ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 30/09/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

ملف مركز الشرق العربي  

اجتماع الامم المتحدة والقضية السورية

29-9-2012

 

دول مجموعة البريكس تدعو أطراف النزاع في سورية الى وقف إطلاق النار بشكل متزامن

صوت روسيا

دعا وزراء الخارجية لدول مجموعة البريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) جميع أطراف النزاع في سورية الى وقف إطلاق النار بشكل متزامن.

وجاء في بيان صدر عن اجتماع الوزراء يوم الأربعاء 26 سبتمبر/أيلول على هامش عمل الجمعية العامة للأمم المتحدة: "انهم (الوزراء) يقفون الى جانب وقف إطلاق النار فورا وبشكل متزامن وبدء عملية مصالحة سياسية بمشاركة جميع قطاعات المجتمع عبر الحوار وبدعم من المجتمع الدولي".

من جانبها، أفادت وزارة الخارجية الروسية بأن اجتماع مجموعة البريكس الذي شارك فيها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، تركز على الوضع في سورية وحولها.

وجاء في بيان للخارجية الروسية: "أعرب شركاء روسيا في مجموعة البريكس عن قلقهم من تصاعد العنف المسلح وتردي الوضع الانساني في البلاد. وشدد المشاركون على أن تسوية النزاع يجب أن تتم دون تدخل خارجي أو فرض موقف ما على أحد الأطراف".

وتابع البيان أن دول البريكس أكدت خلال اللقاء على ضرورة تعزيز الوجود الأممي في سورية وأعربت عن تأييدها لمهمة الأخضر الابراهيمي المبعوث الأممي العربي المشترك الى سورية. وأضافت الخارجية أن الوزراء أقروا في ختام اجتماعهم بيانا مشتركا.

وشددت الوزارة مرة أخرى أن تسوية الأزمة السورية يمكن أن تتحقق عبر وقف العنف وإطلاق حوار سياسي واسع يولي اهتماما بمصالح جميع السوريين ويعتمد على احترام استقلال وسيادة ووحدة أراضي البلاد.

وأضاف البيان أن وزراء دول البريكس بحثوا أيضا موقفهم من مفهوم "المسؤولية عن الحماية".‏

تجدر الاشارة الى ان مفهوم "مسؤولية الحماية"، التي تم الاتفاق عليها خلال قمة زعماء العالم عام 2005، يفرض على الدول مسؤولية حماية سكانها من الابادة الجماعية وجرائم الحرب والتطهير العرقي وما يتصل بها من الجرائم ضد الانسانية، ويطالب المجتمع الدولي بالتدخل اذا لم يتم الوفاء بهذا الالتزام.

وذكرت الخارجية الروسية أن الوزير لافروف شدد خلال الاجتماع أن المسؤولية الرئيسية عن حماية السكان تقع، وفق قرارات القمة العالمية في عام 2005، على عاتق الدول نفسها، أما مساهمة المجتمع الدولي فيجب أن يكون طابعها، قبل كل شيء، سلميا، وتعتمد على الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة. أما استخدام القوة، فلا يمكن أن يكون مبررا الا في حالات استثنائية وبتفويض من مجلس الأمن الدولي. وأكد المشاركون في اجتماع البريكس على أن أحد الأهداف المشتركة لبلدانها يتمثل في جعل مفهوم "مسؤولية الحماية" يخدم أهدافا سلمية وانسانية بحتة.

من جهته اوضح عضو لجنة التضامن مع شعبي سورية وليبيا أوليغ فومين في حوار لقناة روسيا اليوم ان الانقسام الدولي حول سورية سيقود الى استمرار سفك الدمان وزيادة عدد القتلى. واشار الى انه يؤيد سياسية روسيا التي تدعو الى وقف دعم المسلحين بالمال والسلاح، لانه الشرط الاساسي لوقف العنف.

=================

سرجي لافروف: التحريض على القيام بالأعمال الإرهابية مرفوض أصلا

القبس

29-9-2012

قال وزير الخارجية الروسي سرجي لافروف الذي حضر الاجتماع الوزاري لمجلس الأمن الدولي حول الشرق الأوسط على هامش جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نويورك إن التخلي عن اتفاقات جنيف الخاصة بسوريا تضع تنفيذ المبادئ الأساسية للأمم المتحدة موضع التساؤل. وتناول موضوع تضارب آراء المشاركين في الاجتماع كالسابق فيما يتعلق بالوضع في سوريا.

ومن البديهي أن مواقف أعضاء مجلس الأمن الدولي كانت معروفة قبل بدء جلسته. فقد أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما مجددا من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة أنه لا يمكن وضع حد لمعاناة الشعب السوري إلا عن طريق رحيل بشار الأسد. وكان تصريحه هذا أشبه بإنذار مفاده أنه يتوجب على السوريين وقف تأييد نظام الأسد (رغم أن جزءا كبيرا منهم ما زالوا يؤيده) وإلا فإن الحرب غير المعلنة ضد سوريا سوف تستمر. أما ما يخص الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند فقد دعا الأمم المتحدة إلى حماية المناطق السورية التي تسيطر عليها المعارضة أو بالأحرى إلى تنفيذ السيناريو الليبي في سوريا.

ويشير الخبراء إلى أن مثل هذه التصريحات تأتي بمثابة رد على السؤال: لماذا تستمر إراقة الدم في سوريا؟ هذا ما أكده سرجي لافروف في خطابه الذي ألقاه في اجتماع مجلس الأمن الدولي حيث قال:

إن قسطا كبيرا من المسؤولية عن استمرار إراقة الدماء في سوريا تتحمله الدول التي تحرض معارضي نظام بشار الأسد على رفض وقف إطلاق النار وخوض الحوار وعلى المطالبة باستسلامه دون شرط أو قيد. ومثل هذا الموقف غير واقعي بل ويمكن الجزم بأنه يشجع المعارضة المسلحة على استخدام الأساليب الإرهابية..

الأعمال الإرهابية التي وقعت في سوريا خلال الشهرين الآخرين لم يرد عليها مجلس الأمن الدولي ولم يندد بها، على الرغم من أن اتفاقات جنيف تقضي بتخلي طرفي النزاع عن هذه الأساليب. وأكد سرجي لافروف أثناء مقابلة مع الصحفيين ما يلي:

المهم ألا يتخلي جميع المشاركين في لقاء جنيف عن الاتفاقات المتوصل إليها خلاله.. عندما تقع الأعمال الإرهابية يلازم بعض شركائنا الغربيين الصمت أو يقولون إنهم ضد الأعمال الإرهابية غير أنه يقوم بها من يئس من إمكانية التخلص من النظام الدموي. وهذا الموقف خطير للغاية لأنه يؤدي إلى تبرير الإرهاب.

البيان المشترك الصادر عن اجتماع فريق العمل الدولي في جنيف وافق عليه أعضاء مجلس الأمن الدائمو العضوية وجامعة الدول العربية وتركيا والاتحاد الأوروبي والأمين العام للأمم المتحدة. ويرى الوفد الروسي أنه لا حاجة إلى إصدار قرار إضافي لخوض الحوار على أساس مبادئ بيان جنيف. ورأيه هذا تشاطره سائر دول مجموعة (بريكس)، مع العلم أن دولتين مشاركتين فيها وتحديدا - روسيا والصين - تتمتعان بالعضوية الدائمة في مجلس الأمن الدولي. فأقرت دول (بريكس) في إطار عمل الجمعية العامة للأمم المتحدة بيانا مشتركا، دعما لاتفاقات جنيف باعتبارها أساسا لتسوية الأزمة السورية.

لا يجوز نسيان أن النزاع السوري ليس مشكلة شرق أوسطية وحيدة. ومع ذلك لم تبذل في الآونة الأخيرة عمليا جهود في سبيل حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

يقول سرجي لافروف:

تدعو روسيا بإلحاح إلى تنشيط جهود الرباعي الدولي بالتعاون الوثيق مع جامعة الدول العربية لاستئناف المباحثات الفلسطينية الإسرائيلية في أسرع ما يمكن. وإننا نرى خطأ كبيرا في عجز الرباعي الدولي عن عقد لقاء وزاري على هامش المناقشة السياسية العامة الجارية حاليا في دور الجمعية العامة للأمم المتحدة..

أوضح مصدر في مقر الأمم المتحدة أن لقاء الرباعي بشأن التسوية الفلسطينية الإسرائيلية لم ينعقد بسبب تعنت الولايات المتحدة.

=================

الأمم المتحدة: اللاجئون 700 ألف في نهاية العام

تم النشر في 2012/09/27

القبس

دمشق، جنيف- أ ف ب، رويترز، يو بي أي- شن آلاف المقاتلين المعارضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد امس هجوما وصفوه بالحاسم على حلب. وفيما، تستمر أعمال العنف في سوريا من دون أفق لأي حل. وفي وقت بقيت الأزمة السورية محور الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة في يومها الثاني، أعلنت الحكومة السورية أن %60 من حل هذه الأزمة بيدها و%40 بيد الخارج.

وتتفاقم الأزمة الإنسانية المرافقة للأحداث السياسية والميدانية. وقد حذرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة من أن عدد اللاجئين الذين يفرون من سوريا قد يصل إلى 700 ألف بحلول نهاية العام الحالي.

ويأتي ذلك غداة اليوم الأكثر دموية في النزاع المستمر منذ أكثر من 18 شهرا، وقد حصد أكثر من 305 قتلى.

الصراع على مواقع استراتيجية

في مدينة حلب وريفها، تستمر الاشتباكات والعمليات العسكرية، تخللتها هجمات لمقاتلي المعارضة على حواجز ونقاط تجمع للقوات النظامية، ومعارك في محيط مواقع استراتيجية للقوات النظامية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد «دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والكتائب الثائرة المقاتلة بالقرب من مطار النيرب العسكري، مشيرا الى أنباء عن خسائر بشرية في صفوف المقاتلين والقوات النظامية.

وكان المقاتلون هاجموا قبل ذلك حواجز ونقاط تجمع للقوات النظامية في ريفي حلب الغربي والجنوبي».

كما انفجرت سيارة مفخخة عند حاجز ايكاردا للقوات النظامية على طريق حلب- دمشق الدولي، تبعته اشتباكات. وقال مصدر عسكري إن سائق باص رفض الامتثال لأوامر الجنود النظاميين على إحدى نقاط التفتيش الواقعة قرب مدينة البرقوم، فأطلق الجنود النار على الباص ما أدى الى انفجاره.

السيطرة على منبج

وفي مدينة حلب، قال الضابط في الجيش الحر ان الهجوم الفعلي على حلب قد بدأ وكان المرصد افاد عن وقوع اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين في أحياء الصاخور والأشرفية وجمعية الزهراء، وتعرض أحياء الميسر ومساكن هنانو وطريق الباب لقصف جوي وبري عنيف، في وقت أكد الجيش الحر سيطرنه الكاملة على منطقة منبج في ريف حلب.

كما أفاد ناشطون بوقوع انفجارين، أحدهما في قدسيا في ريف دمشق والآخر في حي البياض في حماة، في وقت تعرضت مناطق في إدلب لقصف بطائرات الميغ، طال أيضا مناطق في درعا وحمص واللاذقية. وفي الوقت نفسه، أفرج عن النساء اللواتي اعتقلن في بانياس الاربعاء ضمن 80 شخصا.

تفجير أنبوب نفط

من جهة ثانية، أقدم مجهولون على تفجير أنبوب للنفط في منطقة أم مدفع في جنوب الحسكة. وأوضح المرصد أن الانفجار تسبب بحريق كبير، وأن العملية ترافقت مع خطف مدير محطة تل البيضا لضخ النفط.

الحل بيد الحكومة!

الى ذلك، قال الناطق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي، في مقابلة مع صحيفة «الجمهورية»، «نحن نعتبر أن %60 من الحلّ هو في يد الحكومة السورية و%40 ليس عندنا»، مشيرا الى أن الدعوات السورية للحوار «هي دائماً غير مشروطة ولم تتوقف، فمنذ بدء الأزمة لم تغلق الدولة باب الحوار، والحكومة السورية تجسّ نبض المعارضين بمعدل مرة كل شهرين».

لكن مقدسي أضاف «بالنسبة الى المجموعات المسلّحة، فنحن لا نعتبرهم معارضة، وكلّ من يحمل سلاحاً ليس معارضاً، بل هو متورّط في تقويض الأمن السوري واستهداف البلاد، خصوصاً عندما يكون هذا الاستهداف لمنشآت حيوية خاصة».

وقال إن «إيران صديق مهمّ لسوريا ونثق بالنيّات الإيرانية الى أبعد حدود، والدور الإيراني جزء من الحلّ، بينما تنظر الإدارة الأميركية الى سوريا بعيون إسرائيلية».

وعمّا تريده سوريا من لبنان، قال مقدسي «إنّ لبنان هو الخاصرة الرخوة لسوريا التي تمرّ حالياً في أوضاع صعبة، ونحن نعتب على أشقائنا اللبنانيين بمقدار محبتنا، فما يربط سوريا بلبنان كثير، لذلك نحن نطلب منه دائماً دوراً أكبر من أيّ دولة أخرى».

700 ألف لاجئ

وتتفاقم الأزمة الإنسانية المرافقة للأحداث السياسية والميدانية. وقد توقعت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ارتفاع عدد اللاجئين السوريين من 300 ألف حاليا الى أكثر من 700 الف بنهاية عام 2012.

وبناء على هذه التوقعات زادت وكالات الإغاثة الإنسانية التابعة للمنظمة الدولية توقعاتها للأموال التي تحتاجها لسد احتياجات هؤلاء اللاجئين الى 487.9 مليون دولار.

وأشار المنسق المكلف اللاجئين السوريين في المفوضية بانوس مومتزيس الى أن العدد «مبني على الاتجاهات» في حركة النزوح، والتي تظهر أن «ما بين ألفين وثلاثة آلاف لاجئ يعبرون الحدود يوميا» هربا من الصراع الدائر في سوريا الى أربع دول مجاورة، هي: تركيا ولبنان والأردن والعراق، أو ينتظرون التسجيل في المقرات في هذه الدول، موضحا أن «عددا كبيرا من هؤلاء يصل إلى مخيمات اللاجئين ولا يحملون سوى ملابسهم».

وقالت المفوضية إنها تبذل قصارى جهدها بشكل عاجل للاستعداد لفصل الشتاء لأن معظم اللاجئين يعيشون في خيام أو في الهواء الطلق.

أوروبا تطالب بممرات إنسانية.. قبل الشتاء

نيويورك - أ. ف. ب - طالبت المفوضة الأوروبية للمساعدات الإنسانية كريستالينا جورجييفا بفتح ممرات للوكالات والمنظمات الإنسانية في سوريا، في حين ان الوضع يتفاقم مع اقتراب الشتاء. وقالت في ختام اجتماع مع مسؤولين عن منظمات غير حكومية وممثلين عن أبرز الدول المانحة من اجل سوريا الأربعاء: إن «الظروف تزداد صعوبة. مع الشتاء الذي يقترب سيواجه السكان المزيد من المخاطر». وأضافت «كي نعمل اكثر، يجب ان نتمكن من الوصول الى داخل سوريا.. ولكن الامر يتعلق بحرب في المدن، ومن الصعب جدا توزيع المساعدات. وبالإضافة الى ذلك، فإن الأوضاع تتغير بسرعة، وإن موقعا يمكن الوصول اليه صباحا يتعذر الوصول اليه مساء!».

بريطانيا تتبرَّع بــ 8 ملايين جنيه إسترليني

لندن - يو. بي. آي - تعهَّدت بريطانيا بتقديم 8 ملايين جنيه استرليني، أي ما يعادل 13 مليون دولار، مساعدات اضافية لضحايا الحرب في سوريا ليرتفع إلى 38.5 مجموع المساعدات التي قدمتها لهم حتى الآن.

وستذهب 3 ملايين من المساعدات البريطانية إلى صندوق رعاية الطفولة التابع للأمم المتحدة الــ (يونيسيف) لتأمين المياه النظيفة والصرف الصحي والتعليم لنحو نصف مليون لاجئ سوري. أما الــ 5 ملايين المتبقية فسيتم انفاقها من خلال خطة الأمم المتحدة المركزية للرد على الحالات الطارئة لتأمين الإمدادات الأساسية للأشخاص داخل سوريا لمساعدتهم على مواجهة الشتاء المقبل.

=================

 حمد بن جاسم وسيدا يبحثان تطورات سوريا

تم اللقاء على هامش اجتماعات الدورة الـ 67 للجمعية العامة للأمم المتحدة

نيويورك ـ قنا ووكالات

بحث معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في مقر الوفد الدائم لدولة قطر مع السيد عبد الباسط سيدا رئيس المجلس الوطني السوري والوفد المرافق له المستجدات الخاصة بالشأن السوري.

وتم اللقاء على هامش اجتماعات الدورة الـ 67 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حاليا في نيويورك. من جهته طالب "المجلس الوطني السوري" المعارض في بيان الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالتدخل الفوري لـ "اتخاذ كافة الإجراءات السياسية والعسكرية، لوقف المذابح اليومية التي يرتكبها النظام"، معتبرة ما يجري بأنه يشكل "سابقة في تاريخ سورية والمنطقة .

كما تواصلت أعمال القصف والمعارك العنيفة في سوريا اليوم الخميس من دون أفق لأي حل، في وقت بقيت الأزمة السورية محور الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة في يومها الثاني.

وشهدت الأمم المتحدة الأربعاء اجتماعا وزاريا لمجلس الأمن خصص للربيع العربي واحتلت فيه الأزمة السورية حيزا واسعا، تزامن مع اجتماع عربي للبحث في شروط تدخل عسكري "عربي" محتمل في سوريا، بعد الدعوة القطرية إلى "تدخل عربي سياسي وعسكري" والقيام بـ"هو ضروري لوقف سفك الدماء". ودعا الرئيس التونسي منصف المرزوقي إلى إرسال "قوة حفظ سلام" عربية إلى سوريا.

ورفض نظيره المصري محمد مرسي في كلمته أمام الجمعية العامة أي تدخل عسكري أجنبي في البلاد.

وعلى هامش الدورة السنوية للأمم المتحدة في نيويورك، أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن بلاده تسعى إلى تشكيل مجموعة اتصال جديدة حول سوريا.

وقال خلال مؤتمر صحفي "نؤمن أنه من خلال الحوار الوطني والتوافق يمكن لأطراف النزاع في سوريا التوصل إلى حل متين لا يكون مؤقتا".

ولم يكشف أحمدي نجاد أسماء الدول المدعوة إلى المجموعة الجديدة، من دون أن يتضح مصير مجموعة الاتصال الحالية التي تضم إيران وتركيا والسعودية ومصر. وانتقدت الدول الغربية فشل مجلس الأمن في الاتفاق على حل للأزمة السورية.

واعتبرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن المجلس "ما زال مشلولا"، بينما قال نظيرها الفرنسي لوران فابيوس "لسنا قادرين حتى الآن على تقديم رد" على الأزمة. ورد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بتحميل "القسم الأكبر من المسؤولية" للدول التي تدعم المعارضة السورية المسلحة وتطلب من النظام "استسلاما غير مشروط".

وأدى استخدام روسيا والصين حق النقض "الفيتو" ثلاث مرات إلى فشل مجلس الأمن في التوصل إلى قرارات تدين النظام السوري.

=================

دول عربية تبحث في الأمم المتحدة تدخلا عسكريا في سورية

الغد الاردنية

نيويورك - بحث عدد من الدول العربية اول من أمس في الأمم المتحدة شروط تدخل عسكري "عربي" محتمل في سورية فيما حضت الأمم المتحدة مجلس الامن الدولي "المشلول"، على الاتفاق لايجاد مخرج للنزاع.

وعقد مجلس الأمن في اليوم الثاني من اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك اجتماعا وزاريا خصص للربيع العربي واحتلت فيه الأزمة السورية حيزا كبيرا من المناقشات.

واعرب الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي الذي قامت منظمته بتعليق عضوية دمشق منددة في مطلع ايلول (سبتمبر) بوقوع "جرائم ضد الانسانية"، عن أسفه لأن "مجلس الامن فشل مرة جديدة في تحقيق اهداف بسبب الخلافات بين الدول الاعضاء الدائمة العضوية فيه".

كما عقد وزراء خارجية الدول الاعضاء في الجامعة العربية اجتماعا مغلقا بحثوا فيه سبل التحرك وجرت مناقشات بين مسؤولين عرب والموفد الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية الى سورية الدبلوماسي الجزائري الاخضر الابراهيمي.

وكان الابراهيمي رسم الاثنين امام مجلس الامن الدولي صورة قاتمة للوضع في سورية مبديا اسفه لعدم وجود حل في الافق لنزاع اوقع خلال 18 شهرا اكثر من 30 الف قتيل واسفر عن 1.2 مليون نازح داخل سورية و300 الف لاجئ في الدول المجاورة.

وايد الرئيس التونسي منصف المرزوقي إرسال "قوة حفظ سلام عربية" الى سورية واصفا الرئيس السوري بشار الاسد ب "دكتاتور دموي.. ونيرون فعلي قادر على تدمير البلاد برمتها للبقاء في السلطة". وقال متحدثا لوكالة فرانس برس "ينبغي ان تكون هناك قوة تدخل عربية لحفظ السلام".

وجاء موقف المرزوقي غداة دعوة امير قطر الثلاثاء في مجلس الامن الى التدخل العسكري العربي في سورية "لوقف سفك الدماء".

وتتصدر قطر الدول العربية الداعمة للثورة السورية حيث ذكر اميرها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الثلاثاء في الامم المتحدة بارسال الجامعة العربية عام 1976 قوة من 30 الف جندي لمحاولة وقف الحرب الاهلية في لبنان. كما تحدث عن خطة بديلة تقضي بفرض منطقة حظر جوي فوق اجزاء من الاراضي السورية.

غير ان الامين العام للجامعة العربية اشار الى ان امير قطر لا يتحدث برأيه عن "قوة مقاتلة" عربية في سورية.

واعرب الرئيس المصري محمد مرسي عن معارضته لتدخل عسكري اجنبي في سوريا لكنه اكد ان على الرئيس السوري ان يرحل. وهذا هو الموقف الذي تعلنه الولايات المتحدة منذ اشهر.

وتستبعد واشنطن اي تحرك عسكري مباشر في سورية غير ان وزيرة خارجيتها هيلاري كلينتون ستعلن هذا الاسبوع عن مساعدة اضافية من المعدات "غير القاتلة" للمعارضة السورية، بحسب ما افاد دبلوماسي اميركي.

ومجلس الامن منقسم حول ايجاد مخرج للازمة في سورية بين الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا من جهة، ومن جهة اخرى روسيا والصين اللتين عرقلتا ثلاثة مشاريع قرارات تهدد دمشق بعقوبات.

وقالت كلينتون خلال الاجتماع الوزاري انه "مع تزايد الفظاعات، ما زال مجلس الامن مشلولا" مشددة على وجوب "السعي مجددا لايجاد وسيلة للتقدم.. من اجل وضع حد لاعمال العنف في سورية وتحاشي حصول انعكاسات" على الدول المجاورة.

وعبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس والبريطاني وليام هيغ عن "صدمتهما" امام عجز الدول الخمس عشرة عن التحرك.

واعتبر رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون ان دماء عشرات الاف القتلى في سورية "وصمة عار فظيعة على سمعة الامم المتحدة".- (ا ف ب)

 

=================

كلينتون تدعو إلى إيجاد «وسيلة للتقدم» في الحل وترى مجلس الأمن «مشلولا»

اجتماع عربي مغلق يناقش التدخّل العسكري في سوريا

المصدر:    نيويورك- الوكالات

التاريخ: 28 سبتمبر 2012

وضعت دول عربية خيار التدخل العسكري في سوريا على طاولة البحث والمناقشة في محادثات خلف ابواب مغلقة في الأمم المتحدة، في وقت وصفت وزير الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون مجلس الأمن بـ«المشلول»، مشددة على وجوب «السعي لإيجاد وسيلة للتقدم».

وعقد مجلس الامن في اليوم الثاني من اعمال الجمعية العمومية للامم المتحدة في نيويورك اجتماعا وزاريا خصص للربيع العربي واحتلت فيه الازمة السورية حيزا كبيرا من المناقشات.

وعقد وزراء خارجية الدول الاعضاء في الجامعة العربية اجتماعا مغلقا بحثوا فيه سبل التحرك، حيث جرت مناقشات مع الموفد الخاص للامم المتحدة وجامعة الدول العربية الدبلوماسي الجزائري الاخضر الابراهيمي.

واعرب الامين العام للجامعة نبيل العربي عن اسفه لان «مجلس الامن فشل مرة جديدة في تحقيق اهداف بسبب الخلافات بين الدول الاعضاء الدائمة العضوية فيه».

وصرح الرئيس التونسي المنصف المرزوقي لوكالة «فرانس برس» ان بلاده تؤيد ارسال «قوة حفظ سلام عربية» الى سوريا.

وقال في تصريحات على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة: «عملية عربية لحفظ السلام، نعم، الامر ممكن. سنشجع كل ما يندرج في خانة الحل السلمي، لكن ان لزم الامر، أجل، ينبغي ان تكون هناك قوة تدخل عربية لحفظ السلام».

مجلس مشلول

ودعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون مجلس الامن الى السعي مجددا للتوصل الى اتفاق حول الملف السوري. وقالت خلال الاجتماع الوزاري: «مع تزايد الفظاعات، ما زال مجلس الامن مشلولا واصر على ان نسعى مجددا لايجاد وسيلة للتقدم» نحو اتفاق «من اجل وضع حد لاعمال العنف في سوريا وتحاشي حصول انعكاسات» على الدول المجاورة.

وتستبعد واشنطن اي تحرك عسكري مباشر في سوريا غير ان كلينتون ستعلن هذا الاسبوع عن مساعدة اضافية من المعدات «غير قتالية» للمعارضة السورية، بحسب ما افاد دبلوماسي اميركي.

وعبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس والبريطاني وليام هيغ عن «صدمتهما» امام عجز الدول الـ15 عن التحرك. واعتبر رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون ان دماء عشرات الاف القتلى في سوريا «وصمة عار فظيعة على سمعة الامم المتحدة».

روسيا والصين

ولكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حمل «القسم الاكبر من مسؤولية» العنف في سوريا للدول التي تدعم المعارضة السورية المسلحة وتحضها، بحسب زعمه، على «مواصلة المعركة بدلا من الموافقة على وقف اطلاق النار والحوار مع النظام». واعتبر انه من التناقض ان تطلب هذه الدول نفسها من النظام السوري «استسلاما غير مشروط».

ولزم وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي موقعا دفاعيا، مؤكدا ان «الصين وفت بواجباتها وتصرفت كقوة ايجابية في البحث عن حل سياسي للمسالة». واكد ان «الصين مستعدة للانضمام الى باقي الاسرة الدولية لبذل مجهود من اجل تسوية المسالة السورية بطريقة عادلة وسلمية وملائمة».

لقاءات العربي

التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذكر بيان وزعته الجامعة أن اللقاء اتسم بالمصارحة، وبحث سبل التعاون بين المنظمتين، خاصةً فيما يتعلق بسوريا.

وأجرى الأمين العام لقــاءات مــــع وزراء خارجــــية تركيا وألمانيا والنرويج وإيران تناولت القضـــايا التي يتم تنــــاولها في إطار الأمم المتحــدة، وخاصةً القضايا العربية وكيفية توفير الدعم اللازم لها وعلى رأسها الأزمة السورية والقضية الفلسطينية.

وأجرى العربي عددًا من اللقاءات مع رؤساء ومسؤولي الدول العربية والأجنبية وتركزت المحادثات بين الأمين العام وأمير دول قطر على الجهود العربية لمعالجة الأزمة السورية.

مجموعة إيرانية

اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أول من امس ان طهران تسعى الى تشكيل مجموعة اتصال جديدة حول النزاع في سوريا، في مبادرة لن تلقى ترحيبا في دول عدة. وقال الرئيس الايراني خلال مؤتمر صحافي: «نؤمن انه من خلال الحوار الوطني والتوافق يمكن لاطراف النزاع في سوريا التوصل الى حل متين لا يكون مؤقتا».

واضاف: «بالتالي نريد ان نمهد لبدء حوار وتفاهم وطنيين بين الجانبين ونبذل جهودا لتشكيل مجموعة اتصال من دول مختلفة».

 ورفض كشف اسماء الدول التي طلبت منها ايران الانضمام الى مجموعة الاتصال مؤكدا انه يأمل في ان تعلن الخارجية الايرانية ذلك في الايام المقبلة. وطهران من دول مجموعة الاتصال الحالية التي تضم ايران ومصر والسعودية وتركيا ودعت الى ارسال مراقبين الى سوريا لوقف دوامة العنف.

=================

  لافروف: الوضع في سوريا حرب أهلية

قال إن الأسد تعلم في الغرب.. وأصدقاؤه هناك وليس في روسيا

لندن: «الشرق الأوسط»

على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك قال سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، في لقاء تلفزيوني، إنه يرى الوضع في سوريا حاليا بمثابة حرب أهلية، محملا المسؤولية للدول التي تصر على ضرورة رحيل الأسد قبل بدء أي حوار، ولا تخفي دعمها للجيش السوري الحر الذي تهيمن عليه جماعة الإخوان المسلمين. ثمة عناصر ذات صلة بتنظيم القاعدة هناك، فضلا عن عناصر إرهابية أخرى.

وفي سياق رده على سؤال طرحه عليه الصحافي تشارلي روز حول ما إذا كانت الأزمة قد دخلت في طريق مسدود، أجاب بأن ذلك يعتمد على من تستمع إليه. فإذا كنت تستمع إلى الحكومة، على حد قوله، لن تجد أي مصدر مستقل وموضوعي عن الوضع العسكري. وقال: «نحن معنيون بدرجة أكبر بكيفية القضاء على هذه الحالة من الجمود».

ولدى سؤاله عن مقترحاته بشأن الإجراءات التي يمكن أن يتخذها العالم للقضاء على هذه الحالة من الجمود، أجاب قائلا «نحن نخطط للقيام بما اتفقنا عليه جميعا في يوم 30 يونيو (حزيران) في جنيف عندما أيدنا كوفي أنان، كان هناك اجتماع وزاري مع الـ5 أعضاء الدائمين بمجلس الأمن بحضور أمير قطر ووزير الخارجية التركي وسكرتير عام الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. استغرقنا بضع ساعات من العمل المضني في ذلك اليوم وتوصلنا إلى وثيقة تحمل اسم بيان جنيف بالإجماع ونعتقد أن هذه كانت بمثابة تسوية عادلة جدا بين الأطراف الفاعلة الخارجية الرئيسية والتي يجب فرضها على الأطراف المعنية. بعدها، تلقينا ردا إيجابيا من حكومة الأسد بشأن هذا البيان، ثم طلبنا من الحكومة تعيين محاورين لبدء حوار بشأن تشكيل هيئة حاكمة انتقالية. ومن المفترض أن تتمتع تلك الهيئة الحاكمة بصلاحية بدء الانتخابات وصياغة دستور جديد. بعدها، رفضت الحكومة الوثيقة تماما، ولكن مثلما ذكرت، كان هذا إجماعا من جانب جميع الأطراف الخارجية الرئيسية. لاحقا، اقترحنا تبني تلك الوثيقة في مجلس الأمن ورفض شركاؤنا ذلك».

وبسؤاله عما ينتظر أن يحدث للأسد بموجب هذه الوثيقة، أجاب بأنه بموجبها، يتحتم على حكومة الأسد تعيين محاورين والبدء في مناقشة على أساس الموافقة حول من سيمثل جزءا من الهيئة الحاكمة التي ستضطلع بمسؤولية صياغة الدستور الجديد والإعداد لإجراء انتخابات حرة نزيهة.

وحول ما إذا كان يرى أنه من المعقول أن يطلب من الأسد التنحي، بعد كل أعمال القتل الوحشية التي ترتكبها حكومته بحق السوريين الآخرين، قال إن هناك أولوية قصوى ألا وهي وقف أعمال العنف وإراقة الدماء، ومحاولة إنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح البريئة. وهذا هو الموقف الذي انعكس في مؤتمر جنيف. أما البديل فهو الاستمرار في القتال بهدف الإطاحة بالرئيس الأسد، يبدو هؤلاء الذين اختاروا هذا الخيار مستعدين لدفع الثمن ممثلا في إزهاق أرواح بشرية.

وعند سؤاله عما إذا كان يعني أنه يلقي باللائمة على الثوار، وليس حكومة الأسد، في إزهاق أرواح الشعب السوري، قال إنه لا يهدف لتوجيه اللوم لأي طرف، وإنما يحاول عرض الموقف الواقعي. بعبارة أخرى، إذا ما اتفقنا جميعا على أنه يجب وقف إراقة الدماء وأن هذا هو دورنا، فإن جميع الأطراف الخارجية التي لها أي تأثير كان على الأحزاب السورية يجب أن تتحد وتأمرهم بوقف القتال، ثم الجلوس على طاولة مفاوضات لمناقشة مستقبل سوريا. وبسؤاله عما إذا كان يرى ضرورة إجراء محادثات مع الأسد والثوار لمناقشة خياراتهم ومحاولة الوصول إلى تسوية، أجاب بأنه إذا ما كانت أولوية إنقاذ أرواح بشرية هي أولويتنا القصوى، فسيكون هذا هو أقصر الطرق. أما إذا كانت أولى أولوياتنا هي الإطاحة بالأسد، مثلما كانت الأولوية القصوى هي خلع ميلوسوفيتش في يوغوسلافيا أو صدام حسين في العراق أو القذافي في ليبيا، فيجب أن يفهم الناس أن هذا سيختلف إلى حد ما عن إنقاذ الأرواح البشرية بشكل فوري. وأشار إلى أن روسيا تدين أي استخدام للقوة من دون تصديق مجلس الأمن.

وفي سياق سؤاله عن مزاعم مفادها أن حكومته قد انزعجت مما حدث في ليبيا في ما يتعلق بالإجراءات التي صدقت عليها المملكة المتحدة والأمم المتحدة واتخذتها الحكومة الفرنسية وعما إذا كان هذا قد يؤثر على رؤيته بشأن الإجراءات التي يمكن اتخاذها في سوريا، أشار إلى أن كلمة «الانزعاج» ليست بالكلمة الدقيقة، إنما الكلمة الأدق هي «الخداع» وعندما يتعلق الأمر بقضايا دولية على درجة كبيرة من الأهمية تهدد حياة مئات الآلاف من البشر، يكون للخداع ثمن باهظ. كان الخداع متعلقا بفرض منطقة حظر جوي. طرحت الفكرة لأول مرة إبان أزمة العراق. وكان التفسير الذي قدم في ذلك الوقت هو أن صدام حسين لا يملك حق التصرف في قواته الجوية وأن المجال الجوي العراقي سوف يخضع لرقابة من التحالف الذي صدق عليه مجلس الأمن.

وقال لافروف: «لا أعتقد أنني بحاجة لاسترجاع ما حدث في ليبيا. فقد تمثلت واقعة خداع أخرى في حظر الأسلحة الذي فرض بالإجماع. صوتنا عليه لنجد لاحقا أن دولا مثل فرنسا وقطر تتباهى علنا بأنها تزود الثوار بالأسلحة، فيما يشكل انتهاكا لقرار مجلس الأمن». وأضاف لافروف: «أرغب في توضيح نقطة، وهي أننا لم نكن متحالفين مع القذافي أو الأسد. لقد تلقى تعليمه في أوروبا. وأصدقاؤه في غرب أوروبا، وليس في روسيا، وعندما يزعم الناس أننا نحمي الأسد، فإن هذا يعبر عن جهل تام بحقيقة الموقف».

=================

المرزوقي: نطالب بإرسال قوة حفظ سلام عربية في سوريا

الاخبار السياسية

طالب الرئيس التونسي المنصف المرزوقي في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الخميس، بإرسال قوات سلام عربية إلى سوريا، داعيا إلى تدخل عاجل لإغاثة الشعب السوري.

وأشار المرزوقي إلى أن "ما تشهده سوريا اليوم من تقتيل ودمار سيرهن لعقود مستوى عيش الشعب السوري", لافتا إلى أن "من الضروري أن يجري تدخلّ إنساني عاجل لإغاثة الشعب السوري ولرحيل النظام السوري".

وبدأت يوم الثلاثاء الماضي أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 67، حيث تتصدر الأزمة في سورية جدول أعمال تلك الاجتماعات.

ودعا الرزوقي إلى "بعث قوة حفظ سلام عربية الى سوريا تسهر على تأمين المرحلة الانتقالية, التي نرجو أن تفضي لدولة ديمقراطية ومجتمع تعددي ومتعايش".

وكان أمير قطر حمد بن خليفة دعا في كلمته أما الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء الماضي الدول العربية إلى التدخل العسكري في سوريا لحل الأزمة ووقف نزيف الدم السوري على غرار تدخل قوات الردع العربية لحل الأزمة في لبنان في سبعينيات القرن الماضي.

في حين رفض الرئيس المصري محمد مرسي مؤخرا أي تدخل أجنبي بالقوة في أحداث سوريا، مشيرا إلى أن ذلك سيكون خطأ كبيرا اذا حصل، مضيفا أن الأهم حاليا هو وقف حمام الدماء الجاري في سوريا.

وباءت جهود دول عربية بالإضافة إلى منظمات دولية بالفشل في إيجاد حل للأزمة المستمرة في سورية منذ 18 شهرا, منها مبادرتين للجامعة العربية, وخطة للمبعوث الاممي كوفي عنان, الا ان تلك الخطط لم تجد طريقها للتنفيذ, وسط تبادل الاتهامات بين السلطات والمعارضة بعدم الالتزام بتطبيق تعهداتهم في بعض منها, ورفض الحكومة السورية مبادرة للجامعة العربية تقضي بتفويض الرئيس بشار الأسد صلاحياته لنائبه حيث اعتبرتها سوريا مساسا بسيادتها.

=================

سوريا في الأمم المتحدة: لا شيء أكثر من الكلمات

من المقرر أن يجتمع وزراء خارجية ودبلوماسيون كبار من "أصدقاء سوريا" في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة، لكن هذا الاجتماع لا يتوقع منه أكثر من الكلام.

جون أيرش وآمنة بكر

الأمم المتحدة ـ تواجه الدول الغربية والعربية التي تطالب برحيل الرئيس السوري بشار الأسد ضغوطا للتوصل إلى خطة لتحقيق ذلك، لكن عدم رغبتها في التحرك خارج مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي وصل لطريق مسدود يجعلها تبدو منقسمة وعاجزة.

ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية ودبلوماسيون كبار من "أصدقاء سوريا" - وهي مجموعة تضم الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية وتركيا- في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة.

وقال نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية لرويترز: "أتوقع فقط أن تقدم أفكار، لن تكون هناك خطط ملموسة... الحكومات ليست مستعدة لتنفيذ خطط ومجلس الأمن لا يتفق على أي شيء".

وأدت الانتفاضة المستمرة منذ 18 شهرا إلى مقتل 30 ألف شخص وفقا لناشطين. وتصاعدت الاحتجاجات إلى قتال مسلح ونعرات طائفية يمكن أن تجر قوى إقليمية.

وسلطت الجمعية العامة هذا الأسبوع الضوء على الجمود العالمي، حيث ندد معظم الدول الأعضاء البالغ عددها 193 بالأحداث في سوريا، لكن لا يوجد شيء ملموس أكثر من الكلمات.

وتمسكت روسيا بموقفها بأن رحيل الأسد يجب ألا يكون شرطا مسبقا لانتقال سياسي وإنها لن تؤيد تحت أي ظرف قرارا من الأمم المتحدة يمكن أن يؤدي إلى تدخل عسكري. واستخدمت موسكو حق النقض "الفيتو" ثلاث مرات لعرقلة قرارات تندد بالأسد.

ورسم الأخضر الابراهيمي، مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية، صورة قاتمة لجهود الوساطة عندما أبلغ مجلس الأمن أن الوضع في سوريا يزداد سوءا وان حكومة الأسد تتشبث بأمل العودة إلى الماضي. وبعد خمسة أسابيع من توليه مهمة الوساطة سلم بأنه ليس لديه خطة وانما "بضعة أفكار".

ويبدو خصوم الرئيس السوري أقل اتحادا في موقفهم. فقد دعت قطر -وهي من أشد منتقدي الأسد- إلى خطة بديلة وحثت الدول العربية مرة اخرى على تشكيل قوة إقليمية لوقف إراقة الدماء.

لكن دبلوماسيين سعوديين ومصريين يمثلون الدولتين اللتين من المرجح أن تشكلان مثل هذه القوة أبلغوا رويترز أن خطط قطر غير واقعية.

وحاولت مصر التي يتولى السلطة فيها الرئيس الإخواني الجديد محمد مرسي ضم تركيا والسعودية وإيران -الحليف الرئيسي للأسد في المنطقة- إلى المحادثات بشأن ايجاد حل، لكنها فشلت في جمعهم حول طاولة المحادثات للمرة الثانية.

ولم يكد الرئيس الأميركي باراك أوباما المشغول بجهود إعادة انتخابه في السادس من نوفمبر "تشرين الثاني" يذكر سوريا في كلمته أمام الجمعية العامة. وحثت فرنسا -المستعمر السابق لسوريا- الأمم المتحدة على حماية المناطق "المحررة" في سوريا، لكن مسؤولين أقروا في احاديث الخاصة بان هذه النداءات رمزية بالأساس.

وتوافق معظم الدول بما فيها روسيا والصين على مباديء خطة السلام السابقة المكونة من ست نقاط وإطار اتفاق تم التوصل إليه في جنيف بين الاعضاء الدائمين في مجلس الأمن.

ومثل هذه الخطط تولد ميتة ما لم يتم التوصل إلى اتفاق مع روسيا بشأن ضمان كيفية تنفيذها.

وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو لرويترز: "للأسف كل هذه الوساطات فشلت... إننا جميعا ندعم الأخضر الإبراهيمي لكننا تعلمنا انه يجب ان يكون هناك تفويض قوي يعطى للممثل الخاص".

وقال إن مجموعة أصدقاء سوريا تكونت للدفاع عن حقوق الشعب السوري وليس لتقويض الأمم المتحدة. وأصبحت المجموعة الآن معاقة مثل مجلس الأمن.

ويصف دبلوماسيون غربيون وعرب اجتماع الجمعة بأنه فرصة "لتبادل الأفكار". وسيجري في الجلسة تقييم الجهود لتشكيل حكومة انتقالية تضم كل الأطياف وزيادة المساعدات الإنسانية غير القتالية للمعارضة.

كما دعت فرنسا وتركيا إلى إقامة مناطق لحظر طيران تحرسها طائرات أجنبية لحماية المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. ومع فتور الولايات المتحدة إزاء هذه الفكرة يبقى الاقتراح مجرد فكرة.

وقال مسؤول أميركي طلب عدم نشر اسمه قبل اجتماع الجمعة: "بالطبع فإننا لم نستبعد قط في أي مرحلة أي شيء من على الطاولة".

وأضاف قائلا: "نعتقد أنه مازال يوجد مجال لعملية انتقالية عن طريق التفاوض تؤدي إلى حكومة مؤقتة وفي النهاية إلى سوريا جديدة... هذا لا يتعلق برسم خطوط حمراء".

وعبر دبلوماسي عربي خليجي بارز عن نفس الموقف الأميركي محذرا من أي تدخل عسكري مباشر. وقال إن الدول العربية ترى الولايات المتحدة على انها مفتاح الخروج من الجمود.

واضاف قائلا: "انتهاج القنوات الشرعية لحل القضية هو أفضل وسيلة وأي إجراء تتخذه الدول منفردة سيؤدي إلى مزيد من العنف".

وقال الدبلوماسي: "الولايات المتحدة هي البلد الوحيد الذي يمكنه أن يجبر روسيا على تغيير موقفها"، مضيفا أنه لا يرى تحركا حقيقيا بشأن الأزمة إلى ما بعد الانتخابات الأميركية.

=================

«لافروف» يؤكد لـ«المعلم» احترام روسيا غير المشروط لسيادة واستقلال سورية

ابنا: واصل وزير الخارجية السوري «وليد المعلم» لقاءاته الرسمية في مبنى الأمم المتحدة بنيويورك على هامش اجتماعات الدورة الـ 67 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأجرى المعلم لقاء مع وزير الخارجية الإيراني «علي أكبر صالحي» حيث بحث الوزيران آخر المستجدات على صعيد العلاقات الثنائية والتعاون المتبادل بين البلدين الصديقين في ضوء العلاقات الثنائية المميزة بين الجانبين.

كما تناقش الوزيران في سبل تطوير التعاون والتشاور القائم في جميع المجالات المشتركة، وتبادلا الرؤى بخصوص مهمة المبعوث الأممي «الأخضر الإبراهيمي» وكيفية دعم هذه المهمة بما يكفل ضمان عدم التدخل الخارجي بالشأن السوري، وقيام عملية سياسية بقيادة سورية فقط، وبثوابت وطنية متفق عليها واتفق الجانبان على استمرار التشاور، وثمن المعلم المساعي الحميدة التي تبذلها الجمهورية الإسلامية الإيرانية لمساعدة الشعب السوري على تجاوز الأوضاع الحالية.

كما التقى الوزير السوري نظيره الروسي «سيرغي لافروف» حيث تبادل الوزيران وجهات النظر في مجال العلاقات الثنائية وسبل تطويرها ودفعها قدما في ضوء مستوى العلاقات المميزة بين البلدين.

وقدم المعلم شرحاً لآخر المستجدات المتعلقة بالأوضاع في سورية وتناول مع لافروف بعض التفاصيل المتعلقة بالأعمال الإرهابية التي تستهدف المؤسسات السورية العامة والخاصة والتي تتم بسبب استمرار سياسات بعض الدول في إيواء وتدريب وتمويل وتسليح المجموعات الإرهابية المسلحة.

وأكد لافروف موقف روسيا المبدئي المؤسس على الاحترام غير المشروط لسيادة واستقلال سورية ووحدة اراضيها، وكذلك لتسوية الازمة سلميا في هذا البلد دون تدخل خارجي.

وقالت وزارة الخارجية الروسية إن المعلم أكد تأييد ضرورة الانهاء العاجل للعنف في سورية واطلاق مفاوضات سورية دون شروط مسبقة في اطار القاعدة السياسية - القانونية الدولية وقرارات مجلس الامن وخطة «كوفي انان» وبيان "مجموعة العمل" في جنيف.

كما التقى المعلم مع وزير خارجية توغو «اليوت اوهاين» الذي تشغل بلاده حاليا منصب العضو غير الدائم بمجلس الأمن الدولي، وشرح له الأوضاع في سورية والاستهداف الذي تتعرض له بدعم من الدول التي باتت مواقفها معروفة وواضحة بالتآمر على الشعب السوري.

وشكر وزير خارجية توغو الوزير المعلم على تقديم وجهة نظر بلاده حول حقيقة ما تعاني منه سورية ووعد بنقل كامل الصورة لقيادة بلاده على ان يستمر التشاور الدبلوماسي بين الجانبين.

=================

 رئيس الوزراء: ندعو لإنهاء الوضع السوري الحزين

معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني

نيويورك-قنا:

شدد معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية على ضرورة الانتهاء باسرع ما يمكن من الوضع الحزين الذي يتعرض له الشعب السوري.

وقال معالي رئيس مجلس الوزراء في تصريح لقناة الجزيرة الفضائية بثته الليلة " الان يوجد الحاح كبير على ايجاد حل سريع لهذه القضية وعدم الاستمرار بالوضع الحزين للشعب السوري". واضاف "اننا ابلغنا اصدقاءنا بانه لابد من عمل ما يجب عمله لانهاء هذا الوضع"

وقد شارك معاليه امس فى اجتماع لجنة اصدقاء سوريا على هامش اجتماعات الدورة الـ 67 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حاليا في نيويورك وذلك بحضور سعادة السيد نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية وسعادة السيدة هيلاري كلينتون وزيرة خارجية الولايات المتحدة الامريكية. وتم خلال الاجتماع استعراض أهم الموضوعات المدرجة على جدول الاجتماع وبحث كيفية التعامل مع الأزمة السورية والسبل الكفيلة بمواصلة تقديم المساعدة الإنسانية للاجئين داخل وخارج سوريا. وترأس معاليه وفد قطر في الاجتماع السنوى لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليح العربية ووزيرة خارجية الولايات المتحدة الامريكية سعادة السيدة هيلاري كلينتون.كما التقى معاليه وزراء خارجية عمان والاردن وتركيا والامارات.

=================

 مصادر دبلوماسية غربية: زمن التسوية لم يحن بعد في سوريا

قالت إن حماية المناطق المحررة أو التدخل العسكري العربي مستبعدان في الوقت الحاضر

باريس: ميشال أبو نجم

الشرق الاوسط

29-9-2012

استبعدت مصادر دبلوماسية غربية في باريس أن تجد الفكرتان «الجديدتان» اللتان طرحتا في الأسبوع الأول من انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة والاجتماعات الرديفة «اجتماع مجلس الأمن الدولي على المستوى الوزاري، بدعوة من ألمانيا، الاجتماع التنسيقي لسبعة من الوزراء العرب، لقاء المبعوث العربي - الدولي إلى سوريا مع أمين عام الأمم المتحدة وأمين عام الجامعة العربية، اللقاءات الثنائية متعددة المستوى». طريقهما إلى التنفيذ معتبرة أن شلل الأسرة الدولية وعجزها عن التحرك يعنيان أن الجميع «ينتظر حصول تحولات ميدانية» من شأنها تحريك الوضع ومعاودة إطلاق المساعي السياسية «الجدية».

وتناولت هذه المصادر، بداية الفكرة الأولى التي طرحها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولند والقاضية بـ«توفير الحماية للمناطق المحررة» التي تعتبر باريس أنها خرجت عن سلطة الدولة، والتي بدأت بتوفير المساعدة الإنسانية والخدماتية لها بالتعاون مع المجالس المحلية والثورية التي تشكلت فيها.

وفكرة الرئيس الفرنسي ليست جديدة تماما؛ إذ إنها تطوير لمبدأ «المناطق الآمنة». والفرق بين الفكرتين أن الثانية أكثر تحديدا‘ إذ تتناول مناطق تقع شمال وشرق سوريا، وبحسب المصادر الفرنسية، فإنها تضم نحو 700 ألف شخص ويمكن أن تتم شيئا فشيئا مع التطورات الميدانية.

والحال، كما تقول المصادر الدبلوماسية، أن توفير الحماية يحتاج لتدخل قوة عسكرية. وكان وزير الدفاع الفرنسي نفسه قد اعتبر أن مشروعا كهذا بحاجة إلى إقامة منطقة حظر جوي «جزئي» أي لا يشمل كافة الأراضي السورية. وبما أن باريس تكرر منذ البداية أن أي تدخل عسكري يفترض صدور قرار من مجلس الأمن الدولي، فإن الطريق إليه يبدو مسدودا لأن الموقف الروسي - الصيني لم يتطور حتى الآن، وبالتالي لا يبدو أن مجلس الأمن الدولي قادر على سلوك هذا الدرب في الظروف الحالية.

وقالت مصادر فرنسية إن المجلس المذكور قد «لا تتاح فرصة التدخل في سوريا إلا في مرحلة ما بعد انهيار النظام» وذلك وفق الطريقة التي تدخل بها في العراق من أجل المحافظة على الأمن وإيجاد الإطار السياسي والترتيبات الضرورية لإعادة بناء الدولة السورية. وتذهب بعض الأوساط إلى اعتبار أن المبعوث الخاص، الأخضر الإبراهيمي يمكن أن يضطلع بهذه المهمة في فترة لاحقة. غير أن الدوائر الدبلوماسية في باريس وغيرها من العواصم المعنية، تريد للجمعية العامة للأمم المتحدة أن تلعب دورها في توفير الحماية للمدنيين السوريين، وفق مبدأ «واجب الحماية» الذي يقع على عاتق الأمم المتحدة. ولذا، فإن السؤال المطروح اليوم يتناول «الصيغة» التي يمكن التوصل إليها من أجل «تفعيل» هذا المبدأ.

أما الفكرة الثانية، فقد أطلقها أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، الذي يقترح تدخلا عسكريا عربيا مذكرا بما فعلته الجامعة العربية في لبنان في السبعينات، حيث أرسلت قوة قوامها 30 ألف عسكري سميت وقتها قوة الردع العربية. وترى هذه المصادر أن الصعوبة الأولى لتحقيق هذه الفكرة هو غموضها، إذ ليس المعروف ما إذا كان المقصود إرسال قوة قتالية عربية أم قوة فصل أو قوة مراقبة لوقف النار. وكل من السيناريوهات الثلاثة يطرح إشكالية مختلفة وتعترضه صعوبات يبدو من المستحيل في الوقت الراهن التغلب عليها. وبأي حال تتساءل المصادر الدبلوماسية عن «هوية» الدول العربية التي ستكون مستعدة لإرسال قوات تغطي كامل الأراضي السورية، وعن كيفية تصرفها ميدانيا إذا كان إرسالها سيتم قسريا، أي بغياب موافقة النظام السوري الذي لن يقبل كما هو منتظر قوة كهذه.

على ضوء هذه المعطيات، تعتبر المصادر الدبلوماسية أن الفترة الراهنة «ليست لإيجاد حل للأزمة السورية، بل لإدارتها بمعنى السعي لإبقائها محصورة في الداخل السوري»، وحجب عدواها عن دول الجوار قدر الإمكان. وحتى الآن، لا تبدو أية دولة غربية بمفردها ولا الحلف الأطلسي كمنظمة عسكرية تنضوي تحت لوائها «جاهزين» للتدخل العسكري في سوريا بغض النظر عن صعوبة استصدار قرار بهذا المعنى من مجلس الأمن الدولي.

=================

بيرت: يجب محاسبة المسؤولين عن القتل في سوريا

وزير الدولة البريطاني أكد لـ«الشرق الأوسط» الدعم الدولي لـ«قيادة الرئيس هادي»

اليستير بيرت

نيويورك: مينا العريبي

الشرق الاوسط

على الرغم من تأكيد دول غربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، على أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة السياسية، هناك التزام شديد بأهمية اعتماد آلية لمحاسبة النظام السوري على القتل في البلاد. وفي حديث مع «الشرق الأوسط» على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، اليستير بيرت: «يجب محاسبة من وراء القتل وهذا العنف المأساوي في سوريا». وردا على سؤال حول إمكانية منح الرئيس السوري بشار الأسد وأعوانه حصانة مقابل التخلي عن السلطة، كانت إجابته واضحة بأن «هناك ضرورة لمحاسبة المسؤولين ولا يمكن التخلي عن ذلك». ولكنه في الوقت نفسه لفت إلى «تفضيل حل سياسي» بناء على ما يتفق عليه السوريون في المرحلة المقبلة، في إشارة إلى ضرورة اعتماد آلية سياسية تضمن انتقال السلطة في سوريا. ولكن يبدو أن أي مبادرة يتفق عليها السوريون لن تشمل حصانة أو ضمانات للرئيس السوري.

وردا على سؤال حول إمكانية اعتماد آلية مثل المبادرة الخليجية التي مهدت لتخلي الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح عن السلطة وتسليمها إلى خلفه عبد ربه منصور هادي، مع وضع تفاصيل محددة لشكل انتقال السلطة والتمهيد لانتخابات في البلاد، كان رد بيرت بسيطا، إذ قال: «أتمنى ذلك». وبعد تنهيدة قال: «أتمنى أن يحدث ذلك.. ولكن لا نرى بوادر له». وأضاف أنه «في النهاية الشعب السوري يجب أن يقرر»، في إشارة إلى دور المعارضة وخاصة معارضة الداخل في تحديد مسار العملية السياسية. ولكن النموذج اليمني شمل بندا عن الحصانة لصالح وهي التي يبدو أنه لن يتم الاتفاق عليها دوليا بالنسبة للأسد.

وكانت المملكة المتحدة قد شاركت مع اليمن والسعودية ترؤس اجتماع «مجموعة أصدقاء اليمن» صباح أول من أمس، حيث تواصل بريطانيا لعب دور أساسي في تأييد الرئيس هادي بالإضافة إلى الحث على إنجاح «المؤتمر الوطني» الذي من المتوقع عقده قبل نهاية العام للاتفاق على سلسلة من القضايا، منها دستور جديد وقانون انتخابات تمهيدا لانتخابات في البلاد. وهناك مخاوف من مقاطعة جهات يمنية معارضة للوضع الراهن للحوار الوطني، مما يعني عدم جعله وسيلة شاملة لحل مشاكل البلاد. وحول الخطوات التي يمكن أن يقوم بها المجتمع الدولي لحث جميع الأطراف على المشاركة، قال بيرت: «في النهاية هذه قضايا على الشعب اليمني أن يقررها، ولكن الذي كان واضحا في اجتماع (مجموعة أصدقاء اليمن) وفي لقاءات سابقة مع المجتمع الدولي أن الكثير من الأمور يمكن أن تتبلور لتعوق المسار ولكن إذا حدث ذلك، فالضرر الذي يحل بمستقبل اليمن سيكون كبيرا». وأضاف قائلا «أي حوار وطني يتطلب المساومة ويتطلب من الأطراف الجلوس معا حول الطاولة وأن يضعوا بعض القضايا إلى الجنب، ونحن وراء التزام الرئيس كليا حول الحوار، والمجتمع الدولي يقول للأطراف المعنية نحوا هذه القضايا جانبا ولا تضيعوا هذه الفرصة». ولف إلى أن «دعم المجتمع الدولي كريم جدا في ما يخص المساعدات الدولية»، مما يعني أن أمام اليمن الفرصة لبلورة مستقبل أفضل في حال تم اعتماد سياسة إصلاح تنموي وبناء مشروع وطني إلى الأمام.

وفي حال ظهر من سموا في البيان الختامي الخارج من اجتماع «مجموعة أصدقاء اليمن» بأنهم «مخربون» للعملية السياسية في البلاد، في إشارة غير مباشرة إلى الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، أكد بيرت أن المجتمع الدولي يمكن أن يلجأ إلى مجلس الأمن لمحاسبة هؤلاء، وذلك يمكن أن يتضمن فرض عقوبات على الأشخاص ضمن سياسة الضغط السياسي والاقتصادي عليهم.

وكان من الواضح الارتياح الدولي للرئيس اليمني خلال اجتماعات الجمعية العامة، وخاصة بعد لقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما معه. وقال بيرت: «الرئيس هادي أظهر قيادته ورغبته في أخذ بلاده إلى الأمام»، مشيرا إلى الخطوات التي قام بها هادي منذ تولي الحكم، وخاصة في ملاحقته لعناصر من تنظيم القاعدة.

=================

شارك باجتماع خليجي - روسي وترأس مجلس السلم العربي - الإفريقي والتقى عدداً من وزراء الخارجية    29/09/2012

الخالد: المرحلة المقبلة لانجاح مهمة الإبراهيمي في سورية

السياسة

 تدهور الوضع سيؤدي إلى حرب أهلية.. وتزايد أعداد اللاجئين يقلق الدول المجاورة والبعيدة

 الأمم المتحدة -(كونا): قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد إن "لروسيا دورا مؤثرا في مجلس الأمن ومن المهم التواصل معها وإطلاعها على وجهة النظر العربية تجاه الحالة في  سورية.

جاء ذلك في تصريح له عقب مشاركته في اجتماع بين ممثلي دول مجلس التعاون الخليجي ووزير خارجية روسيا سيرجي لافروف عقد بدعوة روسية.

وقال الشيخ صباح الخالد "كان هذا الاجتماع في غاية الأهمية ونحن نحرص على التواصل مع روسيا لتبادل وجهات النظر معها في موضوع  سورية." وأضاف أنها كانت "مسؤولية كبيرة أن نشرح لوزير خارجية روسيا كل القضايا (المتعلقة بالوضع السوري) ووجهة النظر العربية إزاءها وكل المراحل التي مرت بها معالجة القضية داخل الجامعة العربية".

وأوضح أن المطلوب الآن من المبعوث العربي الاممي المشترك الأخضر الإبراهيمي في المرحلة القادمة ضمان نجاح مهمته وتوضيح طبيعتها.

وقال: إن دول مجلس التعاون استمعت الى وجهة نظر روسيا التي هي "عضو مؤثر ودائم العضوية في مجلس الأمن. ويهمنا التواصل معها ونقل وجهة النظر العربية ونقل الاتفاق حول القضية السورية كما يهمنا التوصل إلى حل يمكن الشعب السوري من رسم مستقبله في  سورية. لقد كان صوتنا واحدا مع العرب جميعا وقد استثمرنا هذا اللقاء في مناقشة كل ما يتعلق بالوضع السوري".

وأضاف "إننا نشهد تدهورا كبيرا للوضع في  سورية وانحدارا قد يؤدي الى حرب أهلية كما نشهد سفك دماء وتشريد مواطنين سوريين في داخل  سورية وخارجها. وأعداد اللاجئين في تزايد في كل من الأردن وتركيا ولبنان والعراق. بل حتى الدول العربية مثل تونس والجزائر والمغرب تتحدث عن وصول أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين طلبا لملاذ آمن".

وتطرق إلى الاجتماع الوزاري لحوار التعاون الآسيوي ووصفه ب "المهم" مذكرا بأن سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح دعا في الاجتماع الوزاري السنة الماضية الى عقد قمة أولى للحوار الآسيوي في الكويت في منتصف الشهر القادم.

وأوضح أن ثلاثة أسابيع تفصلنا عن انعقاد تلك القمة لذلك "كان اجتماع اليوم(أمس) مناسبة لإطلاع مجموعة الحوار الآسيوي على استعدادات الكويت وتحضيراتها للقمة المرتقبة في منتصف الشهر القادم, والكويت على استعداد لتزويد الأعضاء بكل المعلومات التي يريدون الإطلاع عليها مع أملنا الكبير في أن نرحب بهم ان شاء الله قريبا مع رؤسائهم في الكويت".

أما عن اجتماع "أصدقاء اليمن" الذي ترأسه المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة لمساعدة اليمن في ظروفه الاقتصادية الصعبة, فأشار  الى أن "نجاح المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية يتطلب مسارا اقتصاديا على أرض الواقع".

ودعا إلى تحرك دولي يعكس شعور المجتمع الدولي بالمسؤولية تجاه الوضع الاقتصادي والاجتماعي في اليمن وضرورة تحسينه وتعزيز التنمية في البلد.

وذكر أن الكويت أعلنت مساهمتها في تقديم منح وقروض ميسرة من خلال الصندوق الكويتي للتنمية بمبلغ 500 مليون دولار أميركي خلال السنوات الثلاث القادمة لتنفيذ المشاريع مشيرا الى أن الكويت "بدأت تعاونها مع اليمن منذ خمسين عاما وهي اليوم حريصة على مواصلة دعمه وتعتبر أن أمنه واستقراره من أمنها واستقرارها".

وعن رئاسته للجانب العربي في اجتماع مجلس الأمن والسلم العربي والإفريقي قال إنها كانت فرصة ممتازة للاجتماع بالأصدقاء الأفارقة والتأكيد على أهمية القمة العربية-الإفريقية التي ستعقد في الكويت في الربع الأول من السنة القادمة".

وأشار الى أنه أطلع المجتمعين على الاستعدادات للقمة وعلى تفاصيل اللجان التي شكلت وجميع ما يتعلق بالأمور الترتيبية.

وكان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ترأس الجانب العربي في الاجتماع التشاوري الاستثنائي للدول الأعضاء في مجلسي السلم والأمن العربي والأفريقي على هامش اعمال الدورة ال¯67 لأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وتم خلال الاجتماع الاشارة الى التحضيرات الجارية لعقد القمة العربية - الافريقية الثالثة في دولة الكويت مطلع العام المقبل.

وبحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أوجه التعاون لاسيما الاقتصادي مع وزراء خارجية كل من رومانيا وكرواتيا وبوروندي وجمهورية الجبل الأسود.

وقال وزير خارجية رومانيا تيتو كورلستسيان في تصريح له ان المباحثات السياسية والدبلوماسية التي عقدها مع الشيخ صباح الخالد كانت "ممتازة بسبب العلاقات الخاصة التي تربط البلدين".

وأشار الى أن رومانيا سوف تحتفل في العام المقبل بمرور خمسين عاما على تأسيس العلاقات الدبلوماسية مع الكويت والتي وصفها بأنها "50 عاما من التعاون الاقتصادي والسياسي".

واستذكر وقفة رومانيا بجانب الكويت في فترات عصيبة أثناء غزو النظام العراقي البائد لها في أغسطس من عام 1990 حينما تولت رومانيا رئاسة مجلس الأمن.

ولفت وزير خارجية رومانيا الى أن مجلس الأمن وقتذاك تبنى قرارات تؤكد استقلال الكويت وسيادتها ووحدة أراضيها.

وتعهد بمواصلة رومانيا تحفيز العمل من أجل إنشاء المزيد من المشاريع الاقتصادية والاستثمارية الى جانب توفير المزيد من البعثات الدراسية الى رومانيا.

وأوضح أن جامعات رومانيا تعد من ضمن الجامعات الأفضل في أوروبا وتتخصص في دراسات النفط والغاز الطبيعي كما أنها تضم طلبة من مختلف دول العالم العربي.

وذكر أن الشيخ صباح الخالد وجه إليه دعوة لزيارة الكويت في الشهر المقبل مضيفا انه قبل الدعوة بكل سرور.

مذكرات تفاهم

وقالت وزيرة خارجية كرواتيا فيسنا بوسيك في تصريحات لها في أعقاب مباحثاتها مع الشيخ صباح الخالد "اتفقنا على تبادل مذكرات التفاهم وسوف نعين المجالات الممكنة للتعاون بين الكويت وكرواتيا".

وأشارت الى أن كرواتيا تعتزم تنفيذ مشروع استثماري واسع في قطاعات الطاقة والنقل والسياحة والزراعة.

ولفتت وزيرة خارجية كرواتيا الى أن بلادها سوف تحصل على عضوية الاتحاد الاوروبي في غضون عشرة أشهر فقط ما يتيح مجالا اكبر للتعاون الدولي.

وذكرت أن الشيخ صباح الخالد وجه إليها دعوة رسمية لزيارة الكويت معلنة قبول الدعوة.

 مشاريع تمويل

من جهته قال وزير خارجية بوروندي لورينت كافاكور ان المباحثات التي عقدها مع الشيخ صباح الخالد ركزت على سبل البدء مجددا في تطبيق التعاون الثنائي بين البلدين.

وأوضح أن الشيخ صباح الخالد طلب طرح المشاريع التي يمكن أن يمولها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية.

وأكد وزير خارجية بوروندي ان بلاده قدمت مشاريعها الى (مؤتمر شركاء بوروندي في التنمية) والمقرر عقده في مدينة جنيف في التاسع والعشرين من اكتوبر المقبل بمشاركة 350 ممثلا عن دول ومنظمات دولية من بينها الكويت.

وذكر ان المباحثات تطرقت الى القمة العربية - الافريقية المقرر عقدها في الكويت في أواخر مارس المقبل.

ووصف العلاقات بين بوروندي والكويت بأنها "جيدة" مشيرا الى أن سفير الكويت لدى نيروبي وكينيا سوف يقدم أوراق عتماده سفيرا غير مقيم لدى بوروندي قريبا.

وقال ان الكويت مرشحة لعضوية مجلس الأمم المتحدة الاقتصادي والاجتماعي للفترة 2013 - 2015 متعهدا بأن تصوت بوروندي لصالح الكويت.

الجبل الاسود

وقال وزير خارجية جمهورية الجبل الأسود نيبوجسا كالوديروفيك في تصريحات مماثلة بعد لقائه الشيخ صباح الخالد "بحثنا سبل توسيع رقعة التعاون الثنائي بين البلدين".

وأضاف أنه تم الاتفاق في خطوة أولية على توقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي بين البلدين لتوفير بيئة أعمال أفضل.

وأكد وزير خارجية جمهورية الجبل الأسود قبول دعوة الشيخ صباح الخالد لزيارة الكويت.

=================

اردوجان يتهم موسكو بمساندة المجزرة ويكشف نكوص بكين بعدم عرقلة «المناطق الآمنة» وكلينتون تعلن مساعدات إضافية للمعارضة المدنية

الأمم المتحدة و «الجامعة» تحذران من «ساحة معركة إقليمية»

تاريخ النشر: السبت 29 سبتمبر 2012

الاتحاد

عواصم (وكالات) - أعرب كل من أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون وأمين عام الجامعة العربية نبيل العربي والمبعوث العربي الدولي لسوريا الأخضر الإبراهيمي الليلة قبل الماضية، عن خشيتهم من تحول سوريا إلى “ساحة معركة إقليمية”، بحسب ما أفاد متحدث باسم الأمم المتحدة. في حين انتقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان روسيا والصين وإيران قائلاً إن موقفها تجاه الأزمة السورية يسمح باستمرار أعمال القتل هناك دون هوادة، مشدداً بقوله خلال مقابلة على الهواء مباشرة مع قناة “ان.تي.في” التلفزيونية التركية “المصدر الرئيسي لخيبة الأمل هو موسكو. فبدلاً من أن تنتقد دمشق تساند المذبحة”. من ناحيته، قال الناطق باسم الخارجية الصينية هونج لي أمس، إن بكين ليست مسؤولة عن تدهور الصراع، أو وقوع خسائر بشرية بسببه في سوريا، مبيناً في إيجاز صحفي أوردته وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية، أن بكين “تشعر بحزن عميق بسبب وقوع ضحايا مدنيين أثناء الصراع في سوريا”.

وفي السياق، أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس، تقديم مساعدة إضافية إلى المعارضة المدنية السورية بقيمة 45 مليون دولار، مبينة خلال اجتماع لمجموعة “أصدقاء الشعب السوري” على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بينويورك، أن 30 مليون دولار من هذا المبلغ ستخصص للمساعدة الإنسانية، و15 مليوناً للمعارضة المدنية، ما يرفع قيمة المساعدة الأميركية الاجمالية للمعارضة السورية إلى 130 مليون دولار. كما قالت كلينتون إن إيران لم تدع مجالاً للشك في أنها ستفعل كل ما يمكنها لحماية حكومة “وكيلها وصديقها الحميم” الرئيس السوري بشار الأسد، في حين أكد نظيرها الفرنسي لوران فابيوس على أن بلاده ستزيد اتصالاتها مع المعارضة المسلحة السورية.

والتقى بان كي مون والعربي والإبراهيمي في مقر الأمم المتحدة الليلة قبل الماضية، للتأكيد على “الضرورة الحيوية للمجتمع الدولي في أن يتوحد لدعم مهمة” الوساطة التي بدأها الإبراهيمي بعد استقالة سلفه كوفي عنان. وقال المتحدث الأممي مارين نيسركي “إنهم يخشون إذا ما استمر العنف، من أن تصبح سوريا ساحة معركة إقليمية، وأن تقع فريسة قوى لا علاقة لأهدافها “ بالأزمة السورية. وأشار نيسركي إلى أن بان كي مون والعربي والإبراهيمي أشاروا إلى “فظاعة انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة من الحكومة والمعارضة” في سوريا، وطلبوا أن يسهم المانحون بشكل أكبر في العمليات الإنسانية في سوريا ولفائدة اللاجئين في بلدان الجوار. وكان زعماء العالم المجتمعون في الأمم المتحدة أعربوا عن شعورهم بالقلق إزاء العنف المتواصل في سوريا، لكنهم يختلفون بشأن طريقة التعامل مع الصراع بين المعارضة المسلحة وغالبيتها من السنة، والرئيس الأسد المنتمي إلى الأقلية العلوية.

وبدوره، قال أردوجان في مقابلة بثتها على الهواء مباشرة قناة “ان.تي.في” التلفزيونية التركية “المصدر الرئيسي لخيبة الأمل هو روسيا. فبدلاً من أن تنتقد سوريا تساند المذبحة”. وأضاف “تقف الصين بجانب روسيا، ورغم أن الرئيس الصيني هو جينتاو أخبرني بأنهما لن يستخدما حق النقض ضد الخطة (لإقامة منطقة آمنة) للمرة الثالثة، إلا أنهما فعلا ذلك في التصويت بالأمم المتحدة”. ووصف أردوجان موقف طهران بشأن الانتفاضة المستمرة منذ 18 شهراً ضد الأسد بأنه موقف “يتعذر فهمه”. وكان من المقرر أن يسافر أردوجان إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، غير أنه ألغى زيارته في اللحظة الأخيرة. وأرجع مسؤولون إلغاء الزيارة إلى ازدحام جدول أعماله قبل مؤتمر رئيسي للحزب الحاكم غداً الأحد، غير أن بعض المراقبين قالوا إنه علامة على الشعور بخيبة الأمل تجاه الطريق المسدود الذي وصلت إليه دول العالم بشأن الأزمة السورية. وأكد أردوجان مجدداً أن “أيام الأسد معدودة. ربما يضطر للرحيل قريباً، فهو لا يستطيع المقاومة أكثر من ذلك”.

وفي رد على الانتقادات التركية وأخرى بريطانية بشأن هذه الأزمة، قال الناطق باسم الخارجية الصينية “ لا نقبل أن تعرب بعض الدول عن وجهات نظرها وتستهدف الصين”. وذكر هونج “ تؤيد الصين التوصل إلى حل سياسي للصراع السوري بهدف إنهاء العنف سريعا، وتجنب وقوع ضحايا مدنيين”. واعتبر المسؤول الصيني أن تسهيل إجراء حوار سياسي بين الأطراف المعنية في سورية، وإجراء عملية انتقالية تحت سيطرة الشعب السوري هو الحل الوحيد للصراع ومعاناة الشعب في سورية. وأضاف أنه يتعين على المجتمع الدولي أن يبذل جهوداً مشتركة لتحقيق هذا الهدف مع الأخذ في الحسبان صورة أكبر للسلام والاستقرار في سوريا والشرق الأوسط. وذكر أنه يتوجب على بعض الدول أن تتعلم الدروس من أخطاء الآخرين وتراجع سياساتها إزاء الصراع في سوريا.

وفي اجتماع مصغر لمجموعة “أصدقاء الشعب السوري” بنيويور بحضور ممثلين لنحو 20 بلداً، أعلنت كلينتون عن المساعدات الإضافية البالغة 45 ميلون دولار، في حين شارك في اللقاء 9 من الشخصيات السورية المعارضة التي اتى بعضها من سوريا إلى نيويورك لشرح الحاجات الميدانية أمام أعضاء المجموعة. وقال دبلوماسيون أميركيون إن هذا الاجتماع هدف إلى مساعدة المعارضة السورية في “حماية نفسها والدفاع عن نفسها”، علماً أن واشنطن تحجم عن تقديم أي مساعدة عسكرية إلى المقاتلين المعارضين.

=================

"أصدقاء سوريا" تبحث رحيل الأسد عن السلطة

تاريخ النشر : 2012-09-28

غزة - دنيا الوطن

بحث مجموعة "أصدقاء سوريا" خطة لرحيل الرئيس بشار الأسد عن السلطة، حيث تواجه الدول الغربية والعربية ضغوطا للتوصل إلى خطة لتحقيق ذلك، لكن عدم رغبتها في التحرك خارج مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي وصل لطريق مسدود يجعلها تبدو منقسمة وعاجزة. ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية ودبلوماسيون كبار من "أصدقاء سوريا" -وهي مجموعة تضم دولا منها: الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية وتركيا- في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الجمعة.

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي: "أتوقع فقط أن تقدم أفكارا، لن تكون هناك خطط ملموسة، الحكومات ليست مستعدة لتنفيذ خطط ومجلس الأمن لا يتفق على أي شيء".

ومن جهتها، تمسكت روسيا بموقفها بأن رحيل الأسد يجب ألا يكون شرطا مسبقا لانتقال سياسي، وأنها لن تؤيد تحت أي ظرف قرارا من الأمم المتحدة يمكن أن يؤدي إلى تدخل عسكري. استخدمت موسكو حق النقض (الفيتو) ثلاث مرات لعرقلة قرارات تندد بالأسد.

=================

 أحمد داود أوغلو: على مجلس الأمن التحرك لوقف القتل الممنهج في سوريا

الجمعة 28 أيلول 2012،   آخر تحديث 22:27

لبنان الان

لفت وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو خلال كلمة له أمام الإجتماع الـ 67 للجمعية العامة للأمم المتحدة، الى أن "هناك دولاً تعتمد أساليب عنف وهو عنف الدولة، ونحن نعتقد أن الحياة الإنسانية مقدسة وأن الاذى الذي يلحق بأي من البشر هو أمر سيء".

وشدد أوغلو على ضرورة التعاون من أجل تخفيف المعاناة على البشر، لافتا الى أنه "علينا أن نسعى بالعبور بالإنسانية الى السلام التام".

وعلق أوغلو على الفيلم المسيء الى الإسلام، منددا بكل أشكال الدعوة الى الكراهية ضد المسلمين أو أي من أبناء باقي الديانات، لافتا الى أن "الإسلاموفوبيا" أصبحت شكلا جديدا من أشكال العنصرية، مشيرا الى أننا "علينا أن نؤسس لسياسة دولية تمنع أي إهانة لأي ديانة لأن الحرية تعني المسؤولية".

وفي الموضوع السوري، أشار أوغلو الى أن "شعب سوريا ما زال يعاني القمع والعنف من قبل نظامه"، لافتا الى أن "النظام السوري يواصل حملته القمعية ويجب أن يكون هناك نتائج كي يتحرك المجتمع الدولي لمنع القتل في سوريا"، مشددا على أن "النظام في سوريا عليه أن يفتح المجال أمام تحول ديمقراطي وعلى السوريين أن يختاروا من يمثلهم".

وقال:"الدولة التركية تقف مع الشعب السوري ونحن نعتني بأكثر من 90 ألف سوري غادروا منازلهم".

وقال:"على النظام السوري الرحيل وللسوريين الحق في إختيار من يقودهم".

=================

نجاد: حركة عدم الانحياز اوكلت لي مسؤولية متابعة موضوع سوريا باعتباري رئيساً للحركة

قال رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية محمود احمدي نجاد أنه "تابع على هامش الجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة موضوعي تعيين البنية الجديدة لعدم الانحياز والقضية السورية"، واعلن انه "من المقرر ان يعقد وزير الخارجية الايراني اجتماعا بالتنسيق مع وزراء خارجية حركة عدم الانحياز، من اجل إعداد مسودة اولية للبنية الجديدة للحركة".

وأكد ان "حركة عدم الانحياز اوكلت لي مسؤولية متابعة موضوع سوريا باعتباري رئيساً للحركة، وقد قمنا بمباحثات من اجل تشكيل مجموعة الاتصال بشأن سوريا".

وأضاف نجاد لدى وصوله الى مطار مهرآباد الدولي بطهران قادما من نيويورك أن "منظمة الامم المتحدة والجمعية العامة تعتبر مركزا ومرجعا دوليا، ولعله يمكن القول انها المرجع الوحيد اليوم لإبداء وجهات النظر بشأن جميع القضايا العالمية، وبعضها يتخذ صبغة تنفيذية، لذلك كانت مشاركة الشعب الايراني في هذه الجمعية امرا ضروريا وواجبا".

واعتبر نجاد أن "الزيارة الى نيويورك كانت فرصة مناسبة لإجراء لقاءات ومحادثات مع العديد من المسؤولين والمفكرين الاميركيين"، مضيفاً "لقد شرحت في هذه الزيارة وجهات نظر الشعب الايراني بشأن النظام العالمي القادم".

واعلن نجاد أنه "تم الترحيب برؤية الشعب الايراني ومواقفه بشأن القضايا العالمية"، وقال "لقد أدى وجود الفراغ في التبيين الواضح للنظام العالمي القادم، الى ان ينتظر الجميع ليعلم وجهة نظر الشعب الايراني في هذا المجال"، مضيفاً أنه "من المؤسف ان هناك نقاط ضعف رئيسية في النظام العالمي الحالي، ولكن قلما سمعنا عن ما هو البديل له، لذلك بذل الوفد الايراني سعيه لكي يدلي بإيضاحات جيدة بشأن النظام العالمي القادم، ومن حسن الحظ لاقت انعكاسا واسعا في وسائل الاعلام".

ولفت الى ان "الهدف من الاصرار على اجراء حوارات مع المفكرين ووسائل الاعلام العالمية، هو ايصال رسالة ايران الى العالم، وبما ان الشبكة الاعلامية العالمية هي بيد الذين لا يريدون وصول رسالة الشعب الايراني، لذلك فقد تمت الاستفادة من هذه الفرصة لاجراء حوارات حية مع الشعوب في جميع القارات، وتم تبيين وجهات نظر الشعب الايراني بكل وضوح".

الانتقاد

28-09-2012

=================

المعلم: منظمة التعاون الإسلامي فشلت في مساعدة الشعب السوري

(دي برس)

التقى رئيس الوفد السوري وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين بوزير خارجية ماليزيا داتوسري حنيفا أمان على هامش اجتماعات الدورة السابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث بحث الجانبان العلاقات الثنائية المميزة بين البلدين وسبل تحسين ودفع هذه العلاقات قدما بما يخدم العلاقات بين الشعبين الصديقين.

وقدم المعلم عرضاً مفصلاً للأوضاع في سورية والتعاون الذي تبديه سورية مع المبادرات الدولية التي تطرح بالشكل الذي يناسب ويحترم السيادة السورية ومصلحة الشعب السوري، وفقاً لوكالة الأنباء السورية سانا.

من جهته أكد وزير الخارجية الماليزي دعم بلاده للحوار المنشود في سورية بين أطياف الشعب السوري، مؤكداً موقف بلاده الرافض للتدخل الخارجي في الشؤون السورية، مضيفاً أن إيقاف العنف يستلزم حتماً وقف إمداد السلاح للمجموعات المسلحة.

وعلى صعيد العمل والتعاون ضمن منظمة التعاون الإسلامي أكد المعلم أن المنظمة فشلت في مساعدة الشعب السوري وكانت مواقف بعض الدول الأعضاء فيها جزءاً من المشكلة وليست جزءا من الحل.

واختتم الجانبان الاجتماع بالتوافق على ضرورة استمرار المشاورات وضرورة دعم كل المبادرات الإيجابية والبناءة التي تهدف لمساعدة السوريين على ايجاد حل وطني للأوضاع في سورية.

كما التقى وزير الخارجية والمغتربين مع وزير خارجية أوكرانيا كوستانتين غريشينكو حيث تبادل الوزيران وجهات النظر في مجال العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تحسينها بما يخدم مصالح البلدين والجاليات المهمة لمواطني الدولتين والتي تشكل جسرا اساسياً للتواصل بين الطرفين حيث أكد المعلم حرص سورية على توفير ما يلزم لضمان هذا التواصل بالشكل الأنسب.

كما قدم المعلم شرحاً للأوضاع التي تمر بها سورية ولاسيما موضوع استهداف معيشة الشعب السوري عبر سياسة العقوبات الاقتصادية والمالية الجائرة التي تطبقها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي.

من جهته أعرب وزير الخارجية الأوكراني عن دعم بلاده لمهمة مبعوث الأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي في سورية ونوه بالتعاون السوري في هذا الصدد وكذلك التعاون السوري مع منظمة الصليب الأحمر الدولي.

كما التقى المعلم مع وزير خارجية الجزائر مراد مدلسي حيث تطرق الجانبان للعلاقات الثنائية بين البلدين والروابط الوثيقة والتاريخية بين الشعبين السوري والجزائري اضافة للجهود الدبلوماسية الجارية والمتعلقة بالاوضاع في سورية ومهمة المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي وقدم خلالها وزير الخارجية والمغتربين شرحا لآخر مستجدات الموقف السوري والدعم الجدي الذي توفره سورية لمهمة الإبراهيمي، مؤكداً أن نجاح أي مبادرة يعتمد على ضرورة احترام مبدأ رفض التدخل الخارجي بالشؤون السورية واحترام إرادة السوريين باختيار مستقبل بلادهم بأنفسهم، ووقف تمويل وتسليح وإيواء المجموعات المسلحة.

من جهته أكد وزير خارجية الجزائر حرص بلاده على استقرار سورية وتمسك بلاده باحترام سيادتها واستقلالها.

واتفق الجانبان بنهاية اللقاء على ضرورة دعم الجهود والمبادرات البناءة التي تهدف لمساعدة الشعب السوري وضرورة استمرار التشاور الثنائي بين البلدين فيما يخص جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك.

=================

كلينتون : ايران تقوم بكل ما هو ممكن لحماية تابعها في دمشق

الجمعة 28/09/2012 - 09:42 مساءاً

رام الله- شبكة راية الإعلامية:

علنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ، اليوم الجمعة، تقديم مساعدة اضافية الى المعارضة المدنية السورية بقيمة 45 مليون دولار.

واوضحت كلينتون في اجتماع لمجموعة اصدقاء سوريا على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة، ان 30 مليون دولار من هذا المبلغ ستخصص للمساعدة الانسانية و15 مليونا للمعارضة المدنية. وبذلك، ترتفع قيمة المساعدة الاميركية الاجمالية للمعارضة السورية الى 130 مليون دولار.

وشارك في الاجتماع تسع من الشخصيات السورية المعارضة التي اتى بعضها من سوريا الى نيويورك لشرح الحاجات الميدانية امام اعضاء المجموعة.

وضم الاجتماع المصغر ممثلين لعشرين دولة عضوا في مجموعة اصدقاء سوريا، علما ان المجموعة تضم نحو مئة عضو.

واورد دبلوماسيون اميركيون ان هذا الاجتماع هدف الى مساعدة المعارضة السورية في "حماية نفسها والدفاع عن نفسها"، علما ان واشنطن تحجم عن تقديم اي مساعدة عسكرية الى المقاتلين المعارضين.

من جهة اخرى، قالت كلينتون ان ايران ستقوم بكل ما هو ممكن لمساعدة نظام الرئيس السوري بشار الاسد.

واضافت امام اجتماع لاصدقاء الشعب السوري بحضور تسعة من الناشطين المعارضين السوريين "لم يعد هناك اي شك بأن ايران ستقوم بكل ما هو ممكن لحماية تابعها وشريكها في دمشق".

واضافت ان "ايران هي اهم خشبة خلاص للنظام السوري" ، متهمة طهران بـ "بالقيام بكل ما هو بمقدورها لتجنب العقوبات الدولية".

وتتهم الادارة الاميركية طهران بتقديم الدعم العسكري الى النظام السوري.

وخلال اجتماع عقد الاسبوع الماضي في القاهرة لمجموعة الاتصال حول سوريا التي تتالف من مصر والسعودية وايران وتركيا، اقترحت طهران ارسال مراقبين من هذه البلدان الاربعة الى سوريا ودعت "الى وقف متزامن لاعمال العنف من قبل طرفي النزاع، والعمل لاقرار تسوية سلمية من دون تدخل اجنبي، ووقف المساعدات المالية والعسكرية الى المعارضة السورية".

ونفت طهران ان تكون ارسلت مقاتلين من الحرس الثوري الى سوريا.

المصدر: وكالات

================

أكد أن اقتراح سمو الأمير يهدف لوقف حمام الدم

حمد بن جاسم: القوات العربية لسوريا ليست قتالية

الأمير أكد ضرورة التدخل العربي لوقف حمام الدم

سوريا مقبلة على دمار بشري واقتصادي بسبب تعنّت النظام

اقتراح قطر بإرسال قوات عربية لسوريا ليس جديدًا

القوات العربية التي ذهبت لسوريا كانت قليلة وغير مهيّأة عتادًا

نيويورك - قنا:

أكد معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أن اقتراح حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى بشأن إرسال قوات عربية إلى سوريا لوقف سفك الدماء ليس اقتراحًا جديدًا، بل هو اقتراح منذ عدة أشهر.

وشدّد معاليه، في مقابلة مع قناة الجزيرة الفضائية أمس على هامش مشاركته في اجتماعات الدورة السابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن حضرة صاحب السمو كان واضحًا لديه بأنه سيكون هناك مزيد من القتل والدمار، وهذا ما حصل فعلاً في سوريا.

وقال: إنه عندما طرح سمو الأمير الدعوة أمام الجمعية العامة، في كلمته، أعتقد أنه كان يُؤكّد أنه لا بدّ من وقف فعلي، وتدخل فعلي عربي دولي لوقف حمام الدم، وأن تكون هذه القوات بمثابة قوات حفظ الأمن إلى أن يُحدّد الشعب السوري اختياره.

وعمّا إذا كان المقترح القطري يلقى دعمًا وتجاوبًا من الدول العربية أكد معاليه أن هناك دولاً عربية كثيرة تنظر إلى هذا الموضوع بإسراع واهتمام، وهناك من الدول من تُؤيّد عمل شيء، وهناك دول ترى أن التدخّل لحفظ الأمن يحتاج إلى موافقة أطراف أخرى.

وأضاف معاليه: لكن كما تعلمون كانت هناك أصلاً قوات عربية ذهبت لمراقبة وقف إطلاق النار في السابق في بداية الأحداث، وهذه القوات، لأنها كانت قليلة وغير مهيّأة عتادًا، لم تستطع القيام بمهمّتها بوقف حمام الدم، والسيطرة على الوضع والاقتراح أتى من هنا، ويجب أن يكون هناك عدد كاف لقوات حفظ الأمن، ووقف الاقتتال في سوريا.

عن رأي الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بأن هذه الخطوة يُمكن أن تزجّ المنطقة في (حرب جديدة)، قال معاليه: طبعًا أنا أحترم وجهة نظر الرئيس الإيراني، وهو له تحليله في هذا الموقف، وهو أكيد مطلع على الموقف في سوريا بشكل يومي.

وأضاف: هذه القوات ليست ذاهبة لأن تُحارب، ولكن لوقف ما يجري في سوريا، ويجب أن يكون هناك تعاون كبير بين كل دول المنطقه دون استثناء في هذا الموضوع.

وردًّا على سؤال عمّا إذا كان الطرف الآخر سيستجيب لمثل هذه الخطوة قال معاليه: واضح أن الطرف الآخر يعتقد أن هناك حسمًا لهذه العملية، وهو منذ عدة أشهر يُحاول حسمها، وفي رأيي أن العملية لن تنحسم بهذه الطريقة، بل سيكون هناك دمار بشري واقتصادي لسوريا لسنوات طويلة بسبب التعنت والاستمرار في هذا النهج.

وعن تقييمه للجهود الدولية في هذا المرحلة التي وصلت إليها الثورة السورية خاصة أن هناك طرفًا آخر مهمًّا هو الولايات المتحدة، قال معاليه: تعرفون أن أمريكا في هذا الشهر والشهر القادم تمر بمرحلة انتخابات، ولذلك هناك نوع ما من الجمود في القرارات لمثل هذا القرار.

وأضاف معاليه: كلنا يعرف أن العالم كله (الغرب وأمريكا) ينظر لهذا الخلاف بأنه يجب وضع نهاية له.

وقال معاليه: لقد سمعنا كلمة الرئيس الأمريكي، ورئيس الوزراء البريطاني و الرئيس الفرنسي ، ووزير الخارجية الألماني، ورئيس الوزراء الإيطالي. كلهم يتكلمون عن مرحلة انتقالية، والانتقال إلى نظام يتحقق حسب ما يريده الشعب، ولكن هل سيتحقق بمزيد من الخسائر، أو في فترة أطول ، أو أقرب ؟.. وهذا هو ما ستوضحه المرحلة القادمة بشكل أكبر.

================

وزيرة الخارجية الأمريكية تلتقي نظيرها التركي في الأمم المتحدة

2012:09:28.08:41    حجم الخط    اطبع

واشنطن 26 سبتمبر 2012 (شينخوا) التقت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اليوم (الأربعاء) مع نظيرها التركي أحمد داود أوغلو على هامش الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، بحسب وزارة الخارجية الامريكية.

وذكر بيان نشرته وزارة الخارجية عقب اللقاء أن كلينتون، خلال اجتماع موجز، شكرت أولا دعم الحكومة التركية للولايات المتحدة عقب الهجوم على القنصلية الأمريكية في ليبيا والذي أسفر عن مقتل السفير الأمريكي كريس ستيفنز وثلاثة آخرين من الموظفين الأمريكيين .

وقالت الوزارة ان وزيرى الخارجية تحدثا ايضا عن جدول اعمال الاجتماع المخصص بشأن سوريا في الأمم المتحدة يوم الجمعة و"أهمية الإعداد لهذا الاجتماع بشكل جيد".

وبحسب البيان، فإن اجتماع الجمعة سوف يركز على استمرار تقديم الدعم للمعارضة السورية "ليس فقط من خلال السبل التي اتفق الجانبان لتفعيلها على الأرض ولكن ايضا دعم الجهود لتوحيدها".

وفي النهاية، دعت كلينتون تركيا واسرائيل "لحل القضايا الصعبة التى تجمعهما".

وأعربت كلينتون عن استعدادها لمساعدة الدولتين لحل نزاعاتهما "نظرا للعدد الكبير من المصالح الاستراتيجية والتحديات التي تشترك فيها تركيا واسرائيل"، وفقا للبيان.

/مصدر: شينخوا/

================

 تأكيدات في الأمم المتحدة: «لا مناطـق عازلة في سـوريا»

وال-أبرزت دعوة رئاسة مجلس الأمن الى اجتماع تحت عنوان «السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط والتعاون بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية»، أمس الأول، بحضور وزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وديبلوماسيين عرب بينهم أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي، حجم الآمال التي تعلقها الدول الكبرى على الجامعة العربية لتمهيد الطريق أمام المجتمع الدولي «لاتخاذ القرارات المناسبة بشأن الأزمة السورية في الوقت المناسب».

ويقول ديبلوماسي بارز في الأمم المتحدة لـ«السفير» ان الامم المتحدة «تركز على التعاون مع جامعة الدول العربية وخصوصا في الموضوع السوري، وليس اختيار الاخضر الابراهيمي مبعوثا مشتركا للجامعة العربية والامم المتحدة تفصيلا لدى المعنيين في نيويورك»، ويستطرد: «إلا ان المشكلة في هذا الشأن تتمثّل بأنّ الحكومة السورية لا تثق البتة بالجامعة العربية وهي حقيقة لا تنكرها الدول».

تدابير كثيرة كانت مطروحة في الشأن السوري لم تعد موجودة على «الأجندة الاممية»، منها إنشاء مناطق عازلة في سوريا «وذلك بسبب تجربة البوسنة في تسعينيات القرن الفائت، حيث تبين ان سياسة المناطق العازلة فاشلة لناحية حماية الناس».

أما لبنان البلد الصغير الذي لا تلتفت إليه الدول الكبرى، في هذه الأيام، إلا من زاوية جيرته لسوريا، فإن صدى ما تطالب به الأصوات السياسية اللبنانية محلياً، تردد في نيويورك وخاصة لدى بعض الأوساط الديبلوماسية الغربية، وذلك عبر التداول بتوسيع التفويض الممنوح لقوات «اليونيفيل» ونشرها على طول الحدود مع سوريا.

ويقول الديبلوماسي نفسه ان هذا الطرح «غير موجود البتة لا على الأجندات الأممية ولا في أذهان أصحاب القرار، لأن المسألة تتعلق فعلياً بقرار يتخذه مجلس الامن الدولي بالإجماع وهو أمر يفتقد الى توافق الدول الخمس دائمة العضوية».

ويضيف أن فكرة تحييد لبنان والنأي به عن الأزمة السورية «يكررها دوما الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون ونائبه للشؤون السياسية الخاصة جيفري فيلتمان، فضلا عن القلق على النازحين السوريين والخشية من مخاطر تهريب السلاح عبر الحدود»(بين لبنان وسوريا).

وبدا موقف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بقوله في كلمته أمام الجمعية العامة أن مسؤولية العنف في سوريا تتحمله الجهتان (الحكومة والمعارضة المسلحة)، مثيراً للاهتمام خاصة أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تبنى خطاب الأمم المتحدة ذاته».

وتركز الأمم المتحدة على ضرورة وقف العنف لأنها قلقة جداً على حياة المدنيين، وثمة قلق من الانقسام المستمر في مجلس الأمن الدولي «الذي لا يسهل التوصل إلى حل قريب لسوريا والأمم المتحدة محدودة الحركة في هذا المجال وأي قرار بعقوبات معينة ليس متاحاً في هذا الشأن»، على حد تعبير ديبلوماسي يعمل في نيويورك.

وتعمل الأمم المتحدة في الأزمة السورية على مستويات عدة، فمن الناحية الإنسانية، «تقوم وكالاتنا المختصة بما يتوجب عليها، ويقود الأخضر الإبراهيمي حالياً الوساطة السياسية والديبلوماسية، أما لناحية حقوق الإنسان، فإن دوراً فاعلاً يلعبه مجلس حقوق الإنسان في جنيف، الذي يعمد إلى توثيق عمليات العنف والجرائم بحق المدنيين في سوريا تهيئة لمحاسبة المرتكبين في المستقبل ولعدم الإفلات من العقاب في جرائم مماثلة»، يقول ديبلوماسي بارز في نيويورك.

يضيف: «بعد ان توقف عمل المراقبين الدوليين الـ300 في سوريا لم يعد للامم المتحدة اي وجود على الارض الا عبر وكالاتها التنموية العاملة في بلدان العالم كله، ولكن طاقماً أممياً من مساعدي الاخضر الابراهيمي موجود في سوريا حالياً، علماً أن مكتب الإبراهيمي الاساسي هو في نيويورك».

لا احد متفائل في الشأن السوري، بحسب الديبلوماسي نفسه، «حتى الإبراهيمي شخصياً عكس تشاؤمه في كلمته امام الجمعية العامة والتي اراد من خلالها خفض التوقعات في الشأن السوري، ملمّحا الى ان الازمة السورية ستتطلب وقتاً طويلا وهو لا يحمل حلولاً سحرية وأن السلام لن يتم غداً».

 

================

 الأمم المتحدة والجامعة العربية يحذران من تحول سوريا إلى ساحة للحرب الإقليمية

الجمعة 28 سبتمبر 2012 - 11:02 ص وكالات الشرق الأوسط

حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والسيد نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية من خطورة تحول سوريا إلى ساحة قتال إقليمية مع تزايد حدة العنف بين قوات الرئيس بشار الأسد وقوات المعارضة المسلحة.

وعقد الجانبان اجتماعا تشاوريا على هامش إجتماعات الدورة السابعة والستين للجمعية العامة، ضم السيد الأخضر الإبراهيمي الممثل المشترك الى سوريا ، أعربا فيه عن القلق من امكانية سقوط سوريا فريسة في يد أطراف تختلف أجندتهم عن مصلحة سوريا، في حالة استمرار العنف الحالي.

وأكد بان كي مون والعربي خلال الإجتماع على أهمية التوصل الى وسيلة لوقف العنف، وعلى الحاجة الى إصطفاف المجتمع الدولي للعمل معا لتعزيز مهمة السيد الإبراهيمي نحو تحقيق حل سياسي شامل تقوده سوريا، ويحقق المطالب المشروعة للشعب السوري.

واتفق الجانبان خلال الإجتماع التشاوري على أن هذه العملية يجب أن تؤدي إلى تغيير حقيقي والى قطيعة مع الماضي.

كما أعرب أمين عام الأمم المتحدة وأمين عام الجامعة العربية عن قلقهما البالغ إزاء انتشار وشراسة انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها القوات الحكوميةالسورية وجماعات المعارضة على حد سواء.

وناقش الإجتماع كذلك سبل تشجيع المزيد من الدعم لمعالجة الأزمة الإنسانية الخطيرة في سوريا وتداعياتها على الدول المجاورة، ودعا الجانبان الجهات المانحة الى المساهمة بسخاء أكثر لتلبية الأحتياجات الإنسانية داخل سوريا واحتياجات

اللاجئين في البلدان المجاورة.

================

بان كي مون والعربي والابراهيمي يحذرون من تحول سوريا الى "ساحة حرب اقليمية"

الاخبار المحلية

حذر الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون والامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي والمبعوث الخاص المشترك لسوريا الاخضر الابراهيمي، من اشتداد القتال في سوريا لان ذلك من شأنه تحويل البلاد الى "ساحة حرب اقليمية " ومن ثم وقوعها قريبا فريسة للجهات الفاعلة الخارجية.

وجاء في بيان صادر عن مكتب الامين العام للأمم المتحدة، يوم الخميس، ان "المسؤولون الثلاثة حذروا من خطورة تحول سوريا الى ساحة حرب اقليمية مع تزايد حدة العنف معربين عن قلقهم من وقوع سوريا فريسة للجهات الفاعلة التي ليس لاجندتها علاقة بسوريا في حالة استمرار ارتفاع حدة العنف".

ودعا بان الى "اجتماع يضم المسؤولين الثلاثة ليتم التركيز خلاله على كيفية معالجة المستويات المروعة من العنف"، معتبرا ان ذلك "ضرورة حيوية للمجتمع الدولي  للعمل بشكل مشترك لتعزيز مهمة الابراهيمي نحو حل سياسي شامل من شأنه معالجة المطالب المشروعة للشعب السوري".

وعينت الأمم المتحدة, في شهر أب الماضي, الدبلوماسي الجزائري الأخضر الابراهيمي مبعوثا امميا وعربيا إلى سورية, خلفا لكوفي عنان, وذلك بعدما فشلت جهود المبعوث السابق كوفي عنان ومساعيه الرامية لحل الازمة السورية.

ورحبت عدة دول عربية وغربية بتعيين الاخضر الابراهيمي مبعوثا امميا الى سورية, مبدية دعمها لإتمام مهمته, كما أعلنت الحكومة السورية أنها ستقدم له كل ما يلزم لإنجاح مهمته من أجل مصلحة البلاد.

وأضاف البيان ان "المسؤولين الدوليين اتفقوا على ان هذه العملية يجب ان تؤدي الى تغيير حقيقي وانفصال عن الماضي معربين عن شعورهم بالقلق البالغ جراء انتشار وشراسة انتهاكات حقوق الانسان التي ارتكبتها كل من الحكومة وجماعات المعارضة".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قال في كلمة له خلال افتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الثلاثاء الماضي، إن الأزمة السورية لم تعد محصورة في سوريا بل باتت ازمة اقليمية وتهديد الأمن والسلام العالميين، مطالبا بوقف العنف ومنع تدفق السلاح لطرفي النزاع في سوريا.

وأشار البيان الى انه بسبب التدهور الكبير في الوضع الانساني التدهور الكبير في الوضع الانساني ناقش المسؤولين الثلاثة سبلا لتشجيع زيادة الدعم لمعالجة الازمة الانسانية الخطيرة في سوريا، وتأثيرها على الدول المجاورة واتفقوا على ان المانحين ومن ضمنهم الجامعة العربية بحاجة الى المساهمة بسخاء أكثر لتلبية احتياجات المتضررين داخل سوريا واللاجئين في البلدان".

 وتقدر، تقارير دولية، اعداد المهجرين داخل سورية جراء الأحداث الدامية التي تشهدها سوريا  بـ 1.5 مليون مهجر، فيما تصل أعداد السوريين اللاجئين خارج سوريا نتيجة الأزمة في البلاد إلى أكثر من 250 ألف لاجىء، في حين تتصاعد أعمال العنف والمواجهات بين الجيش السوري ومسلحين معارضين في مختلف المناطق السورية، ما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا.

ودعا بان كي مون في وقت سابق المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن ودول المنطقة، لتقديم الدعم الكامل للأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي العربي المشترك إلى سورية لتنفيذ مهمته الصعبة المكلف بها"، مضيفا أنه "ينبغي على المجتمع الدولي ألا يغض الطرف عن توسع اعمال العنف والقتل في سوريا، وخروجها عن السيطرة.

وكان تقرير لجنة مجلس حقوق الانسان المستقلة للتحقيق في انتهاكات حقوق الانسان في سوريا الذي صدر مؤخرا أشار إلى أن "قوات النظام السوري" هي المسؤولة الأولى عن ارتكاب جرائم حرب في سوريا، وأن القصف العشوائي لـ "قوات النظام" يعد السبب الرئيسي لسقوط ضحايا في سوريا، كما بين التقرير أن الجيش السوري "قام بعمليات إعدام جماعية" في عدد من المناطق السورية، في حين لفت التقرير إلى أن مسلحي "الجيش الحر" ارتكب أيظا انتهاكات لحقوق الانسان في سوريا.

وباءت جهود دول عربية بالإضافة إلى منظمات دولية بالفشل في إيجاد حل للأزمة المستمرة في سورية منذ 18 شهرا, منها مبادرتين للجامعة العربية, وخطة للمبعوث الاممي كوفي عنان, الا ان تلك الخطط لم تجد طريقها للتنفيذ, وسط تبادل الاتهامات بين السلطات والمعارضة بعدم الالتزام بتطبيق تعهداتهم في بعض منها, ورفض الحكومة السورية مبادرة للجامعة العربية تقضي بتفويض الرئيس بشار الأسد صلاحياته لنائبه حيث اعتبرتها سوريا مساسا بسيادتها.

================

الامم المتحدة وروسيا والصين يحذرون من تحول سوريا الى ساحة حرب اقليمية

28/09/2012 05:48:02

الاضواءنت

سوريا متابعات : حذر الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون والامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي والمبعوث الخاص المشترك لسوريا الاخضر الابراهيمي، من اشتداد القتال في سوريا لان ذلك من شأنه تحويل البلاد الى "ساحة حرب اقليمية " ومن ثم وقوعها قريبا فريسة للجهات الفاعلة الخارجية.

وجاء في بيان صادر عن مكتب الامين العام للأمم المتحدة، يوم الخميس، ان "المسؤولون الثلاثة حذروا من خطورة تحول سوريا الى ساحة حرب اقليمية مع تزايد حدة العنف معربين عن قلقهم من وقوع سوريا فريسة للجهات الفاعلة التي ليس لاجندتها علاقة بسوريا في حالة استمرار ارتفاع حدة العنف".

ودعا بان الى "اجتماع يضم المسؤولين الثلاثة ليتم التركيز خلاله على كيفية معالجة المستويات المروعة من العنف"، معتبرا ان ذلك "ضرورة حيوية للمجتمع الدولي  للعمل بشكل مشترك لتعزيز مهمة الابراهيمي نحو حل سياسي شامل من شأنه معالجة المطالب المشروعة للشعب السوري".

وعينت الأمم المتحدة, في شهر أب الماضي, الدبلوماسي الجزائري الأخضر الابراهيمي مبعوثا امميا وعربيا إلى سورية, خلفا لكوفي عنان, وذلك بعدما فشلت جهود المبعوث السابق كوفي عنان ومساعيه الرامية لحل الازمة السورية.

ورحبت عدة دول عربية وغربية بتعيين الاخضر الابراهيمي مبعوثا امميا الى سورية, مبدية دعمها لإتمام مهمته, كما أعلنت الحكومة السورية أنها ستقدم له كل ما يلزم لإنجاح مهمته من أجل مصلحة البلاد.

وأضاف البيان ان "المسؤولين الدوليين اتفقوا على ان هذه العملية يجب ان تؤدي الى تغيير حقيقي وانفصال عن الماضي معربين عن شعورهم بالقلق البالغ جراء انتشار وشراسة انتهاكات حقوق الانسان التي ارتكبتها كل من الحكومة وجماعات المعارضة".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قال في كلمة له خلال افتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الثلاثاء الماضي، إن الأزمة السورية لم تعد محصورة في سوريا بل باتت ازمة اقليمية وتهديد الأمن والسلام العالميين، مطالبا بوقف العنف ومنع تدفق السلاح لطرفي النزاع في سوريا.

وأشار البيان الى انه بسبب التدهور الكبير في الوضع الانساني التدهور الكبير في الوضع الانساني ناقش المسؤولين الثلاثة سبلا لتشجيع زيادة الدعم لمعالجة الازمة الانسانية الخطيرة في سوريا، وتأثيرها على الدول المجاورة واتفقوا على ان المانحين ومن ضمنهم الجامعة العربية بحاجة الى المساهمة بسخاء أكثر لتلبية احتياجات المتضررين داخل سوريا واللاجئين في البلدان".

 وتقدر، تقارير دولية، اعداد المهجرين داخل سورية جراء الأحداث الدامية التي تشهدها سوريا  بـ 1.5 مليون مهجر، فيما تصل أعداد السوريين اللاجئين خارج سوريا نتيجة الأزمة في البلاد إلى أكثر من 250 ألف لاجىء، في حين تتصاعد أعمال العنف والمواجهات بين الجيش السوري ومسلحين معارضين في مختلف المناطق السورية، ما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا.

ودعا بان كي مون في وقت سابق المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن ودول المنطقة، لتقديم الدعم الكامل للأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي العربي المشترك إلى سورية لتنفيذ مهمته الصعبة المكلف بها"، مضيفا أنه "ينبغي على المجتمع الدولي ألا يغض الطرف عن توسع اعمال العنف والقتل في سوريا، وخروجها عن السيطرة.

وكان تقرير لجنة مجلس حقوق الانسان المستقلة للتحقيق في انتهاكات حقوق الانسان في سوريا الذي صدر مؤخرا أشار إلى أن "قوات النظام السوري" هي المسؤولة الأولى عن ارتكاب جرائم حرب في سوريا، وأن القصف العشوائي لـ "قوات النظام" يعد السبب الرئيسي لسقوط ضحايا في سوريا، كما بين التقرير أن الجيش السوري "قام بعمليات إعدام جماعية" في عدد من المناطق السورية، في حين لفت التقرير إلى أن مسلحي "الجيش الحر" ارتكب أيظا انتهاكات لحقوق الانسان في سوريا.

وباءت جهود دول عربية بالإضافة إلى منظمات دولية بالفشل في إيجاد حل للأزمة المستمرة في سورية منذ 18 شهرا, منها مبادرتين للجامعة العربية, وخطة للمبعوث الاممي كوفي عنان, الا ان تلك الخطط لم تجد طريقها للتنفيذ, وسط تبادل الاتهامات بين السلطات والمعارضة بعدم الالتزام بتطبيق تعهداتهم في بعض منها, ورفض الحكومة السورية مبادرة للجامعة العربية تقضي بتفويض الرئيس بشار الأسد صلاحياته لنائبه حيث اعتبرتها سوريا مساسا بسيادتها.

================

المبادرة المصرية للأزمة السورية .. غياب السعودية يثير التساؤلات

على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة استضاف وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو وزرء دول المبادرة المصرية المعنية بمناقشة الأزمة السورية فيما غابت السعودية عن اللقاء الذي تم بمقر إقامة الوزيرالمصري.

القاهرة ـ اشرف كمال

وأتى الاجتماع عقب فشل اجتماع قمة لدول المبادرة في نيويورك بسبب غياب رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان، في محاولة من الرئيس المصري لمناقشة آلية إقليمية لإنهاء الأزمة السورية .

وقد بحث وزراء خارجية مصر وتركيا وإيران تطورات الوضع في سوريا، فيما أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية عمرو رشدي أن وزير خارجية إيران علي أكبر صالحي استعرض نتائج زيارته إلى دمشق ولقائه الذي عقد مع الرئيس السوري بشار الأسد عقب اجتماع القاهرة.

واضاف الدبلوماسي المصري أنه تم بحث سُبل تقديم مبادرة مشتركة لدول المبادرة المصرية للخروج من الأزمة، وسُبل دعم المبعوث المشترك الأخضر الإبراهيمي، وقد اتفق الوزراء على مواصلة المشاورات.

ودفع غياب السعودية عن اجتماع نيويورك ومن قبله اجتماع القاهرة، المراقبين إلى التساؤل حول الأسباب الحقيقية لغياب السعودية، خاصة بعد مشاركة مساعد وزير الخارجية السعودي في الاجتماع الأول لدول المبادرة. 

================

تمديد مهمة المحققين الدوليين في سورية وسط تصاعد حدة المعارك

28.09.2012

أقر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف الجمعة مشروع قرار عربي يمدد مهمة محققي المجلس لمدة ستة أشهر أخرى في سورية، وذلك للتحقق من احتمال وقوع جرائم حرب خلال أعمال العنف التي تشهدها سورية.

وأدان المجلس تصاعد وتيرة أعمال العنف، في الوقت الذي تصاعدت فيه حدة المعارك في مدينة حلب، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين قوات المعارضة والنظام منذ أمس الخميس.

ووافق المجلس بغالبية 41 صوتا مقابل رفض ثلاث دول هي روسيا والصين وكوبا وامتناع ثلاث دول أخرى هي الهند وأوغندا والفيليبين، على القرار الذي قدمته المجموعة العربية بدعم من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وينص على تمديد مهمة اللجنة الدولية المستقلة للتحقيق حول سورية، ويطلب من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بدعم اللجنة وتوفير مقومات نجاح عملها.

أصدقاء سورية

في غضون ذلك، تستضيف وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الجمعة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، اجتماعا لمجموعة أصدقاء الشعب السوري.

وكشف مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية أن الاجتماع سيتناول الدعم الذي تقدمه دول المجموعة إلى المعارضة السياسية السورية، والسبل الكفيلة بمواصلة تقديم وتفعيل المساعدة الإنسانية للاجئين السوريين داخل وخارج سورية، إضافة إلى سبل تشديد الضغوط على نظام الرئيس بشار الأسد.

معارك طاحنة في حلب

يأتي ذلك، فيما أعلنت لجان التنسيق المحلية في سورية ارتفاع عدد قتلى أعمال العنف الخميس إلى 50 شخصا، 15 منهم في حلب.

وأكد مصدر عسكري أن معارك عنيفة اندلعت في أحياء العرقوب وميسلون على مدى ساعات عدة. وأشار المصدر إلى أن مقاتلي المعارضة حاولوا لعدة مرات مساء الخميس اقتحام ساحة سعد الله الجابري وسط المدينة، إلا أنهم لم ينجحوا في ذلك.

وأفاد  رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن بأن المعارك في حلب تجري على نطاق غير مسبوق ولم تتوقف، مضيفا أن المواجهات كانت تجري في السابق في شارع أو شارعين من قطاع معين، لكنها تدور الآن على عدة جبهات.

كما أفاد سكان في أحياء  تسيطر عليها قوات النظام وسط المدينة مثل السليمانية وسيد علي التي كانت حتى الآن بمنأى من أعمال العنف، عن بوقوع مواجهات وإطلاق نار غير مسبوق.

وتتعرض الأحياء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة شرقا لقصف متواصل منذ الخميس من قبل القوات النظامية.

ومنذ التقدم الكبير الذي حققوه نهاية يوليو/تموز بعد اندلاع المعارك في العاصمة الاقتصادية للبلاد، لم ينفذ مقاتلو المعارضة أي عملية واسعة النطاق في حلب، بسبب نقص العتاد بمواجهة القوة النارية لقوات النظام.

من جهة أخرى، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أنبوبا للنفط انفجر منتصف الليلة الماضية في منطقة أم مدفع  جنوبي الحسكة، مما أدى إلى اندلاع حريق هائل لم يخمد حتى الآن، كما قام مسلحون باختطاف مدير محطة تل البيضا لضخ النفط.

في العاصمة دمشق، اقتحمت القوات النظامية أحياء كانت تسيطر عليها قوات المعارضة، وشنت حملة اعتقالات ودمرت عددا من المنازل، حسبما ذكر المرصد السوري وناشطون.

وأضاف المرصد عن عمليات الاقتحام نفذت في أحياء برزة وجوبر والقابون.

فيما أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية التي تضم شبكة من الناشطين المناهضين للنظام عن "حملة أمنية وعسكرية كبيرة" على هذه الأحياء.

================

 قلق عراقي إزاء الصراع في سوريا

سميرة علي مندي

28.09.2012

ما زالت تداعيات الأزمة السورية تثير قلق العراق، الذي يرى مراقبون ومحللون سياسيون أن موقفه أصبح حرجا مع استمرار الضغوط الإيرانية والأميركية عليه لتغيير سياسته ازاء ما يحدث في سوريا.

نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي، أعرب عن قلق العراق من أن يُدخل الصراع في سوريا المنطقة وشعوبها في دوامة احتراب لا يعلم مداها أحد، محذرا من الرهان على الحسم العسكري في سوريا، واصفاً إياه بـ"الأمر الخطير".

وقال الخزاعي في كلمة العراق أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إن التدخل الإقليمي والدولي السلبي في الشأن السوري لن ينجو من آثاره المدمرة أي طرف، ومنهم المتدخلون في هذه القضية، مؤكداً أن "الأحداث في سوريا أثبتت أن الحسم بالعنف والقوة قد يضاعف وجع السوريون والمنطقة".

وكان الخزاعي الذي يترأس وفد العراقي الى الدورة الـ67 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التقى على هامش الاجتماعات وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلنتون وبحث معها مجمل القضايا الإقليمية والدولية، وسبل التعاون الثنائي بين العراق وأمريكا.

كلنتون طلبت من العراق، بحسب بيان للرئاسة العراقية، وقف رحلات الطائرات الإيرانية عبر الاجواء العراقية إلى سوريا لاشتباه واشنطن بأنها تحمل أسلحة للنظام السوري.

عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي النائب قاسم الاعرجي وفي حديث لإذاعة العراق الحر أكد أن العراق سيرفض أي مطلب أميركي بمنع الطائرات الإيرانية، لافتا إلى أن العراق متمسك بموقفه المحايد والرافض لدعم أي طرف من أطراف النزاع في سوريا، موضحا أن العراق بلد مستقل، وذو سيادة، والطلب الأميركي يأتي في إطار مسلسل محاصرة إيران، والعمل على إسقاط النظام السوري، بينما تقوم أميركا وبدعم من قطر والسعودية وتركيا بتأييد المسلحين.

الاعرجي أقر بعدم قدرة نظام الدفاع الجوي في السيطرة على الأجواء العراقية، لكنه اشار إلى عدم وجود أية أدلة تثبت مرور أسلحة من إيران عبر الأراضي العراقية إلى سوريا، داعيا واشنطن إلى مراقبة الدعم التركي لقوى المعارضة، والدعم الروسي للنظام السوري عبر أسطولها الموجود في المنطقة.

الكاتب والمحلل السياسي خالد السراي يرى أن العراق أصبح في موقف حرج، ومن الصعب عليه الرضوخ للمطالب الأميركية، خاصة وأن لدى إيران أوراق ضغط عديدة.

إلى ذلك قال وزير خارجية العراق، هوشيار زيباري، انه طلب من طهران الامتناع عن استخدام أراضي العراق واجوائه لإرسال أسلحة إلى دمشق.

وقال زيباري، في مقابلة مع شبكة CNN الإخبارية الاميركية، رداً على سؤال حول ما يقال حول نقل إيران كميات كبيرة من الأسلحة إلى سوريا عبر العراق، إن هذا لا يحصل بدعم الحكومة العراقية ومعرفتها، وإن العراق طلب من الولايات المتحدة وأجهزة الاستخبارات معلومات حول طبيعة تلك الشحنات، فإذا كان فيها أسلحة أو مواد محظورة فإن ذلك سيتعارض مع قرارات الأمم المتحدة، وستتخذ الحكومة العراقية إجراءات لتفتيش تلك الطائرات."

واثق الهاشمي رئيس المجموعة العراقية للدراسات الإستراتيجية يرى أن العراق مستعد للتعاون مع الجانب الأميركي في موضوع عبور الأسلحة من إيران إلى سوريا، وحادثة منعه الأسبوع الماضي طائرة كورية شمالية متوجهة إلى سوريا من عبور مجالها الجوي للاشتباه في احتمال أن تكون تحمل أسلحة، دليل على تعاون العراق.

ويعتقد الهاشمي أن العراق يتعرض إلى ضغوط من كل الجهات وتوقع أن تزداد هذه الضغوط خلال الفترة المقبلة، لكن العراق وبحسب رأيه سيحرص على التعاون مع الجانب الأميركي والمجتمع الدولي مع بدء العد التنازلي لنهاية نظام بشار الأسد، ولن يجازف بسمعته كرئيس للجامعة العربية.

ساهم في الملف مراسل إذاعة العراق الحر في بغداد محمد كريم

===============

أمريكا تطلب اتصالاً مع الوفد السوري عبر لافروف، ودمشق: سنسلح كل كردي بصاروخ

28 Sep 2012 at 1:05pm

طلب الوفد الأمريكي المشارك في اجتماعات الدورة السابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة اتصالا مع الوفد السوري المشارك في الدورة وذلك عبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وقالت مصادر عربية في فرنسا لموقع المنار أن الولايات المتحدة أرادت بحث قضية سلاح الدمار الشامل الذي تمتلكه سوريا، وحسب المصادر المذكورة أعطى السوريون تطمينات بضمانة روسيا أن السلاح الكيماوي والسلاح الجرثومي لن يستخدم بأية حال من الأحوال في الداخل السوري وفي الصراع القائم حاليا بين الدولة السورية والمعارضة المسلحة التي تدعمها الولايات المتحدة مباشرة وعبر حلفائها العرب و الأتراك في المنطقة.

المصادر العربية قالت أن الوفد السوري أكد أن هذه الأسلحة مؤمنة وبعيدة عن الخطر ولن يتم استعمالها إلا في حال تعرض سوريا لتدخل عسكري خارجي. في تلك الحال فقط سوف تعتبر الدول المحرضة والمشاركة في أي عدوان على دمشق هدفا مشروعا للصواريخ السورية المحملة برؤوس كيماوية وجرثومية ومنها دول في الجوار السوري دون تحديد أية دول. غير أن المصدر العربي أشار إلى ان تركيا و”إسرائيل” هدفان ثابتان للصواريخ السورية الغير تقليدية في حال تعرض الجمهورية العربية السورية لتدخل عسكري خارجي كما طلب أمير قطر في الأمم المتحدة وتبعه أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي في المطلب على عادة العربي منذ توليه منصب الأمانة العامة للجامعة بدعم خليجي.

في نفس السياق قالت مصادر كردية سورية مقربة من حزب العمال الكردستاني ومن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا والذي يعتبر الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني أن سوريا أرسلت لتركيا رسالة قالت فيها أن التدخل التركي في سوريا الذي وصل إلى حد التدخل العسكري المباشر على الحدود وفي إدلب يوف يدفع سوريا إلى تسليح كل كردي في تركيا وفي سوريا بصاروخ ، وأضاف المصدر الكردي أن هناك توجها جديا لدى النظام في سوريا لتسليح المقاتلين الأكراد بأسلحة ثقيلة وحديثة من ضمنها صواريخ كورنيت التي يحتاجها الأكراد في حربهم ضد تركيا و التي سوف تغير وجه الصراع في جبال قنديل في حال حصل عليها مقاتلو حزب العمال الكردستاني، فضلا عن معدات ومدافع هاون وأسلحة كثيرة يطلبها الكردستاني .

وهم التدخل العسكري العربي..

يسخر العسكر الفرنسي والساسة الفرنسيون من دعوة أمير قطر لتدخل عسكري عربي في سوريا ويقول السفير الفرنسي السابق في طهران (فرنسوا نيكولو): في مواجهة العجز عن استعمال القوة العسكرية هناك طريقان الأول العمل على السلام حتى ولو كان غير مكتمل وحتى الغير مؤكد ، والثاني العمل على دفع الأزمة إلى قمتها حتى تعبها ونحن في أوروبا والولايات المتحدة اخترنا الطريق الثاني حل بدلا من التدخل مستخدما كلمة Talleyran والتي تعني عدم التدخل وفي نفس الوقت تدخلا ويريد السفير في قوله هذا التأكيد أن الغرب سوف يسلح المعارضة حتى تستعر الحرب وتستمر طويلا وتستنزف النظام دون أن يتدخل مباشرة.

القائد السابق لرئاسة أركان الجيش الفرنسي الجنرال (جان فلوري) قال تعليقا على كلام أمير قطر يمكن لنا في حالة قصوى القيام بغارات جوية ضد القصر الجمهوري ومواقع حيوية للجيش السوري ولكن يجب أن يأتي هذا كردة فعل على عمل يقوم به النظام ويلزمنا ضوء أخضر دولي وأيضا بعد هذا كل كيف ستكون النتيجة؟ يتساءل الجنرال الفرنسي.

(كريستيان شينو) الصحافي في إذاعة فرنسا الدولية والخبير في شؤون الشرق الأوسط قال أن العرب تدخلوا عسكريا مرتين خلال العصر الحديث الأول في لبنان عام 1976 ولكن عبر قوات مؤلفة من جنود سوريين وفي العام 1991 في الكويت تحت جناح تدخل عسكري أمريكي، وهناك التدخل العسكري الخليجي في البحرين للإبقاء على العرش السني هناك والقضاء على الثورة ، ولكن أيا كان عربيا أو دوليا فالتدخل العسكري في سوريا ليس في حسابات الغرب، حاليا هناك الكثير من العقبات والشروط الصعبة التي تقف في وجه أي تحرك في هذا الاتجاه.

المنار

================

كلينتون تعلن عن مساعدة إضافية للمعارضة السورية بقيمة 45 مليون دولار

الجمعة 28 أيلول 2012

أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون "تقديم مساعدة إضافية الى المعارضة المدنية السورية بقيمة 45 مليون دولار".

وأوضحت كلينتون في اجتماع لمجموعة "أصدقاء سوريا" على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة أن" 30 مليون دولار من هذا المبلغ ستُخصص للمساعدة الإنسانية و15 مليونا للمعارضة المدنية".

هذا وأشارت خلال اجتماع آخر عقد في نيويورك حول سبل مساعدة المعارضة السورية، الى أن "ايران ستقوم بكل ما هو ممكن لمساعدة نظام الرئيس السوري بشار الأسد".

وقالت امام اجتماع لأصدقاء الشعب السوري بحضور تسعة من الناشطين المعارضين السوريين: "لم يعد هناك أي شك بأن ايران ستقوم بكل ما هو ممكن لحماية تابعها وشريكها في دمشق".

(أ.ف.ب)

================

وزير خارجية سورية يلتقي نظراءه الأجانب في نيويورك

الجمعة 2012/9/28 8:18 م

أ.ش.أ: التقى وزير الخارجية السوري وليد المعلم على هامش اجتماعات الدورة السابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك مع الدكتور على اكبر صالحي وزير خارجية إيران حيث بحث الوزيران أخر المستجدات على صعيد العلاقات الثنائية والتعاون المتبادل بين البلدين.

وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الوزيرين تناقشا في سبل تطوير التعاون والتشاور القائم فى جميع المجالات المشتركة وتبادلا الرؤى بخصوص مهمة المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي وكيفية دعم هذه المهمة بما يكفل ضمان عدم التدخل الخارجي بالشأن السوري وقيام عملية سياسية بقيادة سورية فقط وبثوابت وطنية متفق عليها واتفق الجانبان على استمرار التشاور.

والتقى المعلم أيضا وزير خارجية روسيا سيرجى لافروف حيث تبادلا وجهات النظر في مجال العلاقات الثنائية وسبل تطويرها ودفعها قدما، كما التقى المعلم مع وزير خارجية توجو اليوت اوهاين الذي تشغل بلاده حاليا منصب العضو غير الدائم بمجلس الأمن الدولي وأطلعه على الأوضاع في سورية.

================

وزراء خارجية الخليج يعقدون جلسة مباحثات مع لافروف

الجمعة, 28 سبتمبر 2012 17:39

عقدت بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، على هامش اجتماعات الدورة الـ67 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أول أمس، جلسة مباحثات بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية روسيا الاتحادية.

وقد رأس جانب دول مجلس التعاون الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية، بحضور وزراء خارجية دول المجلس، ومعالي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، بينما ترأس الجانب الروسي معالي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

وتم خلال الاجتماع بحث تطورات الأزمة السورية. وتواجه الدول الغربية والعربية التي تطالب برحيل الرئيس السوري بشار الأسد ضغوطا للتوصل إلى خطة لتحقيق ذلك لكن عدم رغبتها في التحرك خارج مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي وصل لطريق مسدود يجعلها تبدو منقسمة وعاجزة.

ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية ودبلوماسيون كبار من أصدقاء سوريا، وهي مجموعة تضم الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية وتركيا في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس  الجمعة.

وسلطت الجمعية العامة هذا الأسبوع الضوء على الجمود العالمي، حيث ندد معظم الدول الأعضاء البالغ عددها 193 بالأحداث في سوريا، لكن لا يوجد شيء ملموس أكثر من الكلمات.

وتمسكت روسيا بموقفها بأن رحيل الأسد يجب ألا يكون شرطا مسبقا لانتقال سياسي، وأنها لن تؤيد تحت أي ظرف قرارا من الأمم المتحدة يمكن أن يؤدي إلى تدخل عسكري.

من جهته، أكد الرئيس التونسي منصف المرزوقي، أن بلاده تؤيد إرسال “قوة حفظ سلام عربية” إلى سوريا. وقال على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة: “سنشجع كل ما يندرج في خانة الحل السلمي، لكن إن لزم الأمر، أجل، ينبغي أن تكون هناك قوة تدخل عربية لحفظ السلام”.

وجاء تصريح الرئيس التونسي غداة دعوة قطر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى تدخل عسكري عربي في سوريا “لوقف سفك الدماء”. وعقد وزراء دول الجامعة العربية اجتماعا، الأربعاء الماضي، في مقر الأمم المتحدة لبحث الوضع في سوريا. وأضاف المرزوقي متحدثاً بالفرنسية: “سبق أن تحدثت تونس عن قوة سلام عربية”

================

 المعلم يلتقي وزراء خارجية إيران وروسيا وتوغو ويضعهم بصورة ما يجري في سورية.. لافروف يؤكد استمرار بلاده في دعم سورية لتجاوز الأوضاع الحالية

شام برس

نيويورك..

واصل رئيس الوفد السوري وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين اللقاءات الرسمية في مبنى الأمم المتحدة بنيويورك على هامش اجتماعات الدورة السابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة وأجرى لقاء مع الدكتور علي أكبر صالحي وزير خارجية جمهورية إيران الإسلامية حيث بحث الوزيران آخر المستجدات على صعيد العلاقات الثنائية والتعاون المتبادل بين البلدين الصديقين في ضوء العلاقات الثنائية المميزة بين الجانبين.

كما تناقش الوزيران في سبل تطوير التعاون والتشاور القائم في جميع المجالات المشتركة وتبادلا الرؤى بخصوص مهمة المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي وكيفية دعم هذه المهمة بما يكفل ضمان عدم التدخل الخارجي بالشأن السوري وقيام عملية سياسية بقيادة سورية فقط وبثوابت وطنية متفق عليها واتفق الجانبان على استمرار التشاور.

وثمن المعلم المساعي الحميدة التي تبذلها الجمهورية الإسلامية الإيرانية لمساعدة الشعب السوري على تجاوز الأوضاع الحالية.

كما التقى وزير الخارجية والمغتربين سيرجي لافروف وزير خارجية روسيا الاتحادية حيث تبادل الوزيران وجهات النظر في مجال العلاقات الثنائية وسبل تطويرها ودفعها قدما في ضوء مستوى العلاقات المميزة بين البلدين.

وقدم وزير الخارجية والمغتربين شرحاً لآخر المستجدات المتعلقة بالأوضاع في سورية وتناول مع لافروف بعض التفاصيل المتعلقة بالأعمال الإرهابية التي تستهدف المؤسسات السورية العامة والخاصة والتي تتم بسبب استمرار سياسات بعض الدول في إيواء وتدريب وتمويل وتسليح المجموعات الإرهابية المسلحة.

ووضع المعلم نظيره الروسي بصورة آخر مستجدات مهمة الأخضر الإبراهيمي والجهود التي تبذلها سورية لإنجاح مهمته بما يضمن سيادة واستقلال القرار السوري ووضعه أيضاً بصورة الجهود السلبية التي مازالت تمارس من قبل باقي الدول لتقويض مهمة الإبراهيمي.

من جانبه أكد وزير الخارجية الروسي استمرار بلاده في دعم ومساعدة سورية على تجاوز الأوضاع الحالية ضمن الثوابت والمرجعيات المعروفة وفي سياق احترام ثوابت القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة.

واتفق الجانبان على استمرار التشاور والتنسيق عبر القنوات الدبلوماسية النشطة بينهما.

كما التقى المعلم مع وزير خارجية توغو اليوت اوهاين الذي تشغل بلاده حاليا منصب العضو غير الدائم بمجلس الأمن الدولي وشرح له الأوضاع في سورية والاستهداف الذي تتعرض له بدعم من الدول التي باتت مواقفها معروفة وواضحة بالتآمر على الشعب السوري.

وشكر وزير خارجية توغو الوزير المعلم على تقديم وجهة نظر بلاده حول حقيقة ما تعاني منه سورية ووعد بنقل كامل الصورة لقيادة بلاده على ان يستمر التشاور الدبلوماسي بين الجانبين.

كما التقى المعلم رئيس وزراء سانت فينسنت وغرينادين رالف ايفيرارد غونسالفيس حيث أكد رئيس الوزراء دعم بلاده للاستقرار في سورية ونوه بعدم دعم بلاده للقرارات التي اتخذت ضد سورية في الجمعية العامة للأمم المتحدة وأكد أن بيانات بلاده تدعم موقف سورية في المحافل الدولية.

كما استذكر رئيس وزراء سانت فينسنت وغرينادين زيارته الأخيرة إلى سورية وطلب نقل تحياته لسورية قيادة وشعبا.

وشكر وزير الخارجية والمغتربين رئيس الوزراء على موقف بلاده واتفق الجانبان على استمرار التشاور والتنسيق المشترك.

حضر اللقاءات الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين والمندوب الدائم لسورية لدى الامم المتحدة الدكتور بشار الجعفري والناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية والمغتربين الدكتور جهاد مقدسي.       

================

  بان كي مون والعربي والإبراهيمي يخشون تحول سوريا إلى «ساحة معركة إقليمية»

واشنطن: سوريا نقلت أسلحة كيماوية لتعزيز أمنها

دمشق، نيويورك، واشنطن- الوكالات- غداة إعلان المعارضة السورية بدء «هجوم حاسم» على حلب، حقق مقاتلوها تقدما على عدة جبهات في حلب، أمس، من دون تحقيق اختراق مهم، بينما نفذ الجيش النظامي عمليات دهم واقتحامات في عدة أحياء من العاصمة دمشق، يسيطر عليها المعارضون، وفي الوقت نفسه واصل عمليات القصف الجوي والبرّي على عدة محافظات، لا سيما حمص وحماة ودرعا.

سياسيا، حذر كل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، والمبعوث الدولي لسوريا الأخضر الابراهيمي من تحول سوريا الى «ساحة معركة إقليمية»، بينما قال وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا، مستشهدا بمعلومات للمخابرات، إن سوريا نقلت بعض أسلحتها الكيماوية لتحسين أمنها، لكن مواقع الأسلحة الكيماوية الرئيسية مازالت كما هي، وآمنة تحت سيطرة حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.

ووسط انقسام مجلس الأمن الدولي، وعجزه بخصوص اتخاذ موقف موحد من الأزمة السورية، ناقشت مجموعة «أصدقاء سوريا» في نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، خطة لدفع الأسد الى التنحي، بينما قال دبلوماسيون مصريون وسعوديون إن الاقتراح القطري بخصوص إرسال قوة عسكرية عربية الى سوريا «غير واقعي».

نيويورك، واشنطن- أ ف ب، رويترز، يو بي أي- حذر كل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، والمبعوث الدولي لسوريا الأخضر الابراهيمي من تحول سوريا الى «ساحة معركة إقليمية»، بينما قال وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا، مستشهدا بمعلومات للمخابرات، إن سوريا نقلت بعض أسلحتها الكيماوية لتحسين أمنها، لكن مواقع الأسلحة الكيماوية الرئيسية مازالت كما هي، وآمنة تحت سيطرة حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال بانيتا في مؤتمر صحفي في وزارة الدفاع «وردت بعض معلومات للمخابرات بأنه تم نقل بعض تلك المواقع حتى يتمكن السوريون من تعزيز أمن ... الأسلحة الكيماوية. لذلك ففي حين أنه جرى نقل بعضها .. فإن المواقع الرئيسية مازالت كما هي ومازالت آمنة».

تزامن ذلك مع اجتماع لمجموعة «أصدقاء سوريا» في نيويورك، أمس، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

معركة إقليمية

وأفاد مارين نيسركي، المتحدث باسم الأمم المتحدة، أن بان كي مون والعربي والإبراهيمي التقوا مساء الخميس في مقر المنظمة الدولية للتأكيد على «الضرورة الحيوية للمجتمع الدولي في أن يتوحد لدعم عمل» الإبراهيمي.

وقال المتحدث «إنهم يخشون إذا ما استمر العنف، من أن تصبح سوريا ساحة معركة إقليمية، وأن تقع فريسة قوى لا علاقة لأهدافها» بالأزمة السورية.

وقال نيسركي إن المسؤولين الثلاثة أشاروا الى «فظاعة انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة من الحكومة والمعارضة» في سوريا، وطلبوا أن يسهم المانحون بشكل أكبر في العمليات الإنسانية هناك ولفائدة اللاجئين في بلدان الجوار.

التدخل الأحادي «خطر»

من جهته، وفي سياق تعليقه على دعوة قطر للقيام بتدخل عسكري في سوريا، قال وزير الدفاع الأميركي في حديث إلى الصحافيين، إن دعوة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لا تغير قناعته بأن المقاربة الأفضل هي «الضغط الدبلوماسي والاقتصادي الدولي على الرئيس السوري بشار الأسد حتى يتنحى».

وأضاف بانيتا أنه إذا قرر المجتمع الدولي التحرك عسكرياً- إذا استلزم الأمر- «فسنكون جزءاً منه»، لكن التدخل العسكري الأميركي الأحادي الجانب سيكون «خطأ فادحاً».

خطة لتنحي الأسد

هذا وتواجه الدول الغربية والعربية التي تطالب برحيل الأسد، ضغوطا للتوصل الى خطة لتحقيق ذلك، لكن عدم رغبتها في التحرك خارج مجلس الأمن الدولي- الذي وصل إلى طريق مسدود - يجعلها تبدو منقسمة وعاجزة.

وأمس، اجتمع وزراء خارجية ودبلوماسيون كبار من «أصدقاء سوريا» -وهي مجموعة تضم الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية وتركيا- في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة.

وكان الأمين العام للجامعة العربية صرح بأنه «لن تكون هناك خطط ملموسة...الحكومات ليست مستعدة لتنفيذ خطط، ومجلس الأمن لا يتفق على أي شيء».

وسلطت الجمعية العامة الأسبوع الماضي الضوء على الجمود العالمي، حيث ندد معظم الدول الأعضاء بالأحداث في سوريا، لكن لا يوجد شيء ملموس أكثر من الكلمات.

وتمسكت روسيا بموقفها بأن رحيل الأسد يجب ألا يكون شرطا مسبقا لانتقال سياسي. وبعد خمسة أسابيع من توليه مهمة الوساطة سلم الإبراهيمي بأنه ليس لديه خطة، وإنما «بضعة أفكار».

ويبدو خصوم الرئيس السوري أقل اتحادا في موقفهم. فقد دعت قطر الى خطة بديلة، وحثت الدول العربية مرة أخرى على تشكيل قوة إقليمية لوقف إراقة الدماء.

لكن دبلوماسيين سعوديين ومصريين يمثلون الدولتين اللتين من المرجح أن تشكلان مثل هذه القوة، قالوا إن خطط قطر «غير واقعية».

وحاولت مصر ضم تركيا والسعودية وإيران الى المحادثات بشأن ايجاد حل، لكنها فشلت في جمعهم حول طاولة المحادثات للمرة الثانية. والرئيس الأميركي باراك أوباما- المشغول بالانتخابات الرئاسية- بالكاد ذكر سوريا في كلمته أمام الجمعية العامة. وحثت فرنسا الأمم المتحدة على حماية المناطق «المحررة» في سوريا، لكن مسؤولين أقروا في الأحاديث الخاصة بأن هذه النداءات «رمزية بالأساس».

خطط تولد ميتة

وتوافق معظم الدول، بما فيها روسيا والصين، على مبادئ خطة السلام السابقة المكونة من ست نقاط وإطار اتفاق تم التوصل إليه في جنيف بين الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن. ومثل هذه الخطط تولد ميتة ما لم يتم التوصل الى اتفاق مع روسيا بشأن ضمان كيفية تنفيذها.

وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن «مجموعة أصدقاء سوريا تكونت للدفاع عن حقوق الشعب السوري، وليس لتقويض الأمم المتحدة. وأصبحت المجموعة الآن معاقة مثل مجلس الأمن».

ويصف دبلوماسيون غربيون وعرب اجتماع الأمس بأنه كان فرصة «لتبادل الأفكار». وجرى في الجلسة تقييم الجهود لتشكيل حكومة انتقالية تضم كل الأطياف السورية، وزيادة المساعدات الإنسانية غير القتالية للمعارضة. كما دعت فرنسا وتركيا الى إقامة مناطق لحظر طيران. وقال مسؤول أميركي، طلب عدم نشر اسمه، «لم نستبعد قط في أي مرحلة أي شيء من على الطاولة. نعتقد انه مازال يوجد مجال لعملية انتقالية عن طريق التفاوض».

وعبر دبلوماسي عربي خليجي بارز عن الموقف نفسه، محذرا من أي تدخل عسكري مباشر.

------------------------

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ