ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 01/11/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

ملف مركز الشرق العربي  

الابراهيمي من روسيا الى الصين ماذا بعد؟

31-10-2012

 

الابراهيمي يحض الصين على لعب "دور نشط" في أزمة سورية

الغد الاردنية

بكين (الصين)- اعرب الوسيط الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي الاربعاء في بكين عن امله في ان تلعب الصين "دورا نشطا" من اجل المساهمة في وقف العنف في هذا البلد، لدى لقائه وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي لاجراء محادثات.

وقال الابراهيمي متحدثا الى الصحافيين في وزارة الخارجية بحضور يانغ جيشي، انه يامل ان "تتمكن الصين من لعب دور نشط في ايجاد حل للاحداث في سوريا"، بدون اضافة اي تفاصيل اخرى.

من جهته شكر يانغ الابراهيمي على العمل الذي يقوم به مبديا امله بان تدفع محادثاتهما وهي الثالثة خلال شهرين في اتجاه "تفاهم متبادل" و"معالجة ملائمة لملف السوري".

وتتحفظ الصين على اي تدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى.

واستخدمت الصين وروسيا حق الفيتو لوقف قرارات في مجلس الامن تهدف الى الضغط على الرئيس السوري بشار الاسد لوقف العنف في هذا البلد.

واكد يانغ مجددا هذا الموقف على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة الشهر الماضي في نيويورك معتبرا ان "الحوار السياسي هو الوسيلة الوحيدة الصحيحة لمعالجة هذه المسالة".

وقال ان اي انتقال سياسي يجب ان يقوده الشعب السوري وليس ان تفرضه قوى خارجية.

كما التقى يانغ بثينة شعبان المبعوثة الخاصة للرئيس السوري في اب/اغسطس واستقبل وفدا عن المعارضة في الشهر التالي، وشدد في اللقاءين على اهمية الحوار، وفق ما افادت وزارة الخارجية على موقعها الالكتروني.

وحذر وزير الخارجية المعارضة من اي عملية انتقالية بقيادة قوى خارجية، فيما قال لبثينة شعبان ان على طرفي النزاع التجاوب مع جهود الوساطة الدولية.

ويقول محللون ان تمنع الصين عن دعم تحرك في سوريا ناجم عن استيائها من التدخل العسكري الغربي في ليبيا خلال الثورة العام الماضي، ما ادى الى اطاحة الزعيم معمر القذافي.

ولم تمارس الصين حق النقض ضد قرار في مجلس الامن في اذار/مارس 2011 اجاز لاحقا التدخل عسكريا في ليبيا، غير انها عارضت العملية العسكرية معتبرة انها تخطت التفويض الدولي.

ومن المتوقع ان يقدم الابراهيمي الذي خلف الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي انان بعدما تخلى عن مهمته في سوريا منددا بعدم حصوله على دعم دولي، اقتراحات جديدة لتسوية النزاع في سوريا الشهر المقبل في مجلس الامن.

ووصل الى الصين قادما من موسكو حيث التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين وحذر عقب اللقاء من ان الوضع في سوريا يسير "من سيء الى اسوأ" معبرا عن خيبة امله لفشل الهدنة التي دعا اليها خلال ايام عيد الاضحى الاربعة.

وقال الابراهيمي في مؤتمر صحافي مشترك مع لافروف "لقد قلت سابقا واكرر ان الازمة السورية خطيرة جدا، والوضع يسير من سيء الى اسوأ".

واضاف "اذا لم تكن هذه حربا اهلية، فلا ادري ما هي الحرب الاهلية" بعد الاشارة الى امرأة سورية يحارب ابناها كل مع احد طرفي النزاع، مضيفا "هذه الحرب الاهلية يجب ان تنتهي".

وكانت روسيا ساندت دعوة الابراهيمي الى الجيش السوري ومسلحي المعارضة لوقف المعارك خلال عيد الاضحى.

وفي الوقت نفسه نفت بكين بشكل قاطع اعتماد موقف مؤيد لنظام دمشق وضد المعارضة، مؤكدة انها تنشط من اجل حل مقبول من كافة الاطراف. في المقابل تتهم بكين الدول الغربية بتقويض اي حل سياسي لهذا النزاع.

 

=================

 الإبراهيمي يستحث بكين بعد فشل الهدنة بسوريا

الجزيرة

حث الموفد العربي والدولي المشترك الأخضر الإبراهيمي اليوم الأربعاء الصين على القيام بدور نشط لتسوية الأزمة في سوريا بينما لم تبد أي علامة على تغيير في موقفي موسكو وبكين, وحملت دمشق تركيا ودول الخليج مسؤولية استمرار العنف بعد فشل دعوة الإبراهيمي إلى هدنة في عيد الأضحى.

وجاءت دعوة الإبراهيمي إلى دور أكثر نشاطا للصين في الأزمة السورية خلال اجتماعه بنظيره الصيني يانغ جيتشي الذي أشاد بجهود الموفد الدولي.

وزار الإبراهيمي موسكو مطلع الأسبوع وحذر من أن الوضع في سوريا يزداد سواء, بل إنه تحدث عن حرب أهلية هناك. ولم تثمر محادثاته في موسكو تقدما يذكر, وتوجه إلى بكين في محاولة لإقناع القيادة الصينية بالضغط على نظام الأسد للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة.

ويحاول الموفد المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة إقناع الروس والصينيين -الذين أحبطوا في مجلس الأمن الدولي ثلاثة مشاريع قرارات تدين نظام الرئيس السوري بشار الأسد وتهدده بعقوبات- بتبني موقف أكثر ليونة يسمح لمجلس الأمن باتخاذ خطوات لوقف العنف في سوريا.

ولم يحرز الإبراهيمي أي تقدم في موسكو بما أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كرر اقتراحا سابقا بإحياء بعثة المراقبة الدولية (السابقة) في سوريا مع زيادة عدد أفرادها.

وقال مراسل الجزيرة في بكين إن الإبراهيمي وبعد فشل مبادرته لإرساء هدنة بسوريا في عيد الأضحى يأمل أن تلعب الدول الفاعلة على الساحة الدولية ومنها الصين دورا أكبر لإنهاء الأزمة السورية.

وأشار إلى تصريحات صينية تحذر من أن الأزمة في سوريا لم تعد قاصرة على الحكومة والمعارضة السوريتين, وإنما امتدت تداعياتها إلى المنطقة في إشارة إلى التوتر بين أنقرة ودمشق, وفي لبنان.

دمشق تتهم

وفي دمشق, اتهمت الخارجية السورية أمس تركيا ودول الخليج بالتسبب في ما اسمته استمرار العنف بعد فشل الهدنة التي كان يفترض أن تلتزم بها الحكومة والمعارضة السوريتان بدءا من أول أيام عيد الأضحى ولمدة أربعة أيام.

داود أوغلو أكد دعم بلاده تشكيل حكومة انتقالية في سوريا (الفرنسية-أرشيف)

وقال الناطق باسم الوزارة جهاد مقدسي إن تركيا ودول الخليج لا تزال تمول وتسلح وتؤوي ما سماها الجماعات الإرهابية المسلحة.

وجاءت تصريحات مقدسي في سياق الرد على رفض تركيا دعوة روسية للتفاوض مع نظام الأسد.

وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمس إن "الحوار مع نظام يرتكب المجازر بحق شعبه في دمشق لا جدوى منه".

وأكد دعم بلاده تشكيل حكومة انتقالية كجزء من وثيقة جنيف التي وافقت عليها الحكومة والمعارضة السوريتان مع عدد من الدول الأخرى الصيف الماضي.

وعبر أوغلو عن أسفه لانهيار الهدنة التي اقترحها الإبراهيمي, وانتقد مجلس الأمن "لعدم إصداره إشارة قوية لدمشق" لكي تنهي أعمال العنف المستمرة منذ 19 شهرا.

وفي وقت سابق, أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أن ما يجري في سوريا إبادة للسوريين من قبل النظام وليس حربا أهلية كما قال الإبراهيمي.

المصدر:وكالات

=================

 متاهة الأخضر الإبراهيمي

الرأي الاردنية

سمير الحجاوي

الوضع في سوريا يحتاج إلى فعل على الأرض لوقف شلال الدم المنهمر، وليس حركة دبلوماسية فارغة من المضمون بلا هدف ولا رؤية وجلسات وحوارات بلا طائل أو فائدة.

هذا بالضبط ما يمكن أن توصف به حركة الموفد الدولي المشترك الأخضر الإبراهيمي، الذي يتحرك في فراغ سياسي ودبلوماسي بدون أي نتائج تذكر، ولا شيء غير اللف والدوران، من هذه الدولة إلى تلك، مع استمرار آلة القتل الأسدية بحصد مئات الأرواح يوميا حتى تجاوز العدد أكثر من 50 ألف شهيد.

الإبراهيمي يدور في متاهة لا يعرف كيف يخرج منها، مما سيجبره في المرحلة المقبلة على إعلان فشله، وحزم حقائبه المحملة بخيبة أمل كبيرة ومرارة ربما لم يشعر بمثلها في حياته، فهو يعلم أن لا حل بدون سقوط نظام بشار الأسد المجرم بالكامل، وزوال كل مؤسساته ورموزه ومحاكمة كل المجرمين الذي أوغلوا بدماء الشعب السوري وذبحوه على مرأى ومسمع من العالم.

لكن ما يظهر للعيان هو أن الإبراهيمي يتخبط، فمرة يقول إن تنحي الأسد سابق لأوانه ومرة يدعو إلى إرسال مراقبين دوليين وقوات حفظ سلام، وأخرى يدعو إلى هدنة في عيد الأضحى، وهي أطروحات لا تتفق مع رأي الشعب السوري الثائر الذي يطالب بإسقاط النظام، ودفع في سبيل ذلك الغالي والنفيس وقدم الشهداء والجرحى والمعتقلين والمشردين والنازحين واللاجئين، وهو لن يتنازل عن مطالبه في سبيل هدنة تبقى على نظام الأسد الإرهابي.

الإبراهيمي يدرك تماما انه يدور في حلقة مفرغة وان حركته التي لا تتوافق مع إرادة الشعب السوري وهو نفسه الذي وصف مهمته بأنها «شبه مستحيلة»، وهي حركة محكوم عليها بالإخفاق وكل ما يفعله هو منح نظام الأسد المزيد من الوقت لسفك المزيد من الدماء، وتدمير المدن وقتل الأبرياء وتنفيذ إعدامات ميدانية وإلقاء براميل متفجرة فوق الأحياء السكنية، وقذف الناس بالقنابل العنقودية وقتل اكبر عدد من الأطفال والنساء و الشيوخ والشباب.. وهو ما يجعل منه آلة للموت الأسود والقتل الذي تجاوز كل خطوط الدم وكل مستويات الحقد، وبالتالي فان الإبقاء عليه أو حتى على أي جزء منه خارج إطار العقل والمنطق والمعقول.

على السيد الإبراهيمي ان يكون واضحا وشفافا وعادلا وان يطالب المجتمع الدولي بالتدخل من اجل إقصاء بشار الأسد ونظامه الإجرامي، وإرسال هؤلاء المجرمين إلى محكمة الجنايات الدولية وإتاحة المجال للشعب السوري من اجل تقرير مصيره بنفسه واختيار من يحكمه بإرادته.

ومن هنا فإن أي محاولة لإبقاء نظام بشار الأسد جزءا من المشهد السياسي في سوريا سيبوء بالفشل لأنه لا يوجد أي فرصة ذلك على الإطلاق، فبعد أن أراق هذا النظام الإرهابي سيلا من الدماء لا يقبل السوريون أن يكون شريكا في أي حل وعلى أي مستوى وفي أي مرحلة، وهذا ما يجب أن تفهمه روسيا وإيران الذي يطالب رئيسها احمدي نجاد «بحل يضمن مخرج آمن لكل الإطراف» أي لبشار الأسد ونظامه الذي حول سوريا إلى سماء ملتهبة تمرح فيها طائرات تحمل الموت والدمار والخراب ، وهو الموت الذي وصفه تقرير لوكالة انباء قالت فيه:» سقطت القذيفة التي يرجح أن تكون قارورة أو برميلا من المتفجرات، وسط الشارع على بعد 20 مترا من المنزل. قطعت جثة عدنان إلى نصفين، وبعد دقائق قليلة على الغارة، كانت جثته المشوهة ملتصقة بالأرض وسط بقعة من الدم على بعد خطوات من باب المنزل.. صرخت والدته باكية وهي تضرب بيدها على صدرها «ذهب ابني! من سيهتم بي؟»، وبدت كمن يناجي السماء «يا الله أخذت ابني، ارحمه يارب».. ويصرخ الحاضرون «انظروا ماذا فعل النظام بشعبه!»، و»تعال زرنا هنا يا إبراهيمي»..

فالشعب السوري الذي يتعرض للذبح يوميا يطالب الإبراهيمي بالتركيز على الموت والدمار والمذابح والمجازر لنظام الإجرام الدامي، وتعرية نظام بشار الأسد وفضحه أمام العالم، وجره وعصابته إلى لاهاي لمحاكمته بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وغير ذلك فان مهمة الإبراهيمي «شبه المستحيلة» ستتحول إلى مهمة «مستحيلة» بالتأكيد وسيرحل كما رحل سلفه كوفي عنان يجر أذيال الخيبة والفشل.

 

=================

 الياس حرفوش يكتب :أزمة الإبراهيمي في سورية

ليس معروفاً ما هي الدوافع التي حملت الأخضر الإبراهيمي على قبول مهمة الوساطة في الأزمة السورية بعد إعلان كوفي أنان فشله في ذلك. فالرجل ليس جديداً على العمل الديبلوماسي

وليس من مصلحته أن يختم تاريخه بتجربة فاشلة، كما اصبح منتظراً أن تنتهي مهمته في سورية. خصوصاً أن الإبراهيمي من اكثر العارفين بصعوبة التعاطي مع النظام السوري وصعوبة الحصول على تنازلات منه، يمكن أن تؤدي إلى وضع حد لإمساك هذا النظام بالمفاتيح السياسية والأمنية في سورية.

كانت خطوة الإبراهيمي بالدعوة إلى الهدنة خلال عطلة عيد الأضحى أول تمرين له في التعاطي مع الأزمة. كان الجميع مدركاً أن هذه الهدنة لن تتحقق، لكن المبعوث الدولي اعتمد على الجانب «الإنساني»، معتقداً أن هذه المناسبة الدينية يمكن أن توقظ ضمائر الطرفين إلى وقف القتل. والنتيجة كانت أن الهدنة لم تنفذ وبقيت معدلات القتل على حالها.

الآن يقول الإبراهيمي انه يأسف لأن الهدنة لم تنجح. لكن هذا الفشل هو مؤشر مهم إلى طريقة تعاطيه مع الأزمة السورية، من دون خطة واضحة تسمح له بالتقدم. فهو يجول على العواصم ويجتمع مع المسؤولين ويسمع آراءهم، وكلها باتت معروفة، سواء من الذين يدعمون النظام أو الذين يدعمون معارضيه. لكنه لا يملك ما يعرضه عليهم لمحاولة تحقيق اختراق في الجدار المسدود الذي وصلت هذه الأزمة إليه، لأن الأمم المتحدة نفسها، التي يعمل الإبراهيمي لديها، ويجول على العواصم باسمها، لا تملك أي تصور للحل، بسبب الانقسام القائم في مجلس الأمن والذي يمنع التفاهم على مخرج يرضي كل الأطراف.

وفي موسكو امس أعاد الإبراهيمي تكرار ما سبق أن قاله خلال زيارته إلى بيروت، عندما أشار إلى خطورة النزاع في سورية وحذر من انه يمكن أن «يحرق الأخضر واليابس». فقد اعترف امس أن الوضع في سورية «يتجه من سيء إلى أسوأ»، وتحدث في الوقت ذاته عن الحاجة إلى تغييرات حقيقية وليس تجميلية، وإلى إصلاحات جدية لا شكلية، من دون أن يشير إلى المسؤول عن منع هذه التغييرات والإصلاحات. مع انه أدرى الجميع بذلك.

لا تحتاج الأزمة السورية إلى من يطلق الأوصاف عليها وإلى من ينبه إلى خطورتها. كلنا نعرف ذلك من خلال أخبار القتل وصور الجرائم والدمار التي تصلنا كل يوم. ما تحتاجه هذه الأزمة هو موقف دولي واضح يجبر الطرفين على وقف هذا الاستسهال المخيف لتدمير بلدهم وقتل أهلهم. صحيح أن الابراهيمي يتحدث الآن عن «أفكار جديدة» لديه لتسوية الأزمة، لكن حظ هذه الأفكار لا ينتظر أن يكون افضل من حظ هدنة الأضحى، في غياب موقف دولي يوقف هذه المجزرة المفتوحة، ويفرض التسوية الضرورية التي تقتضي تنازلات من الجميع. ومن الضروري أن يلعب الابراهيمي دوراً في ذلك، وخصوصاً خلال زيارتيه هذا الأسبوع إلى موسكو وبكين، وهما العاصمتان اللتان سمحتا بإنقاذ النظام السوري من الإدانة في مجلس الأمن. عليه أن يكون واضحاً بإقناعهما أن تمسك الرئيس السوري بالبقاء في السلطة هو الذي عطل مهمة كوفي أنان التي كانت تدعو إلى عملية انتقال سياسي «تلبي تطلعات الشعب السوري»، وإلى تنفيذ وقف لإطلاق النار تكون قوات النظام هي البادئة باحترامه، عبر وقف التحرك نحو التجمعات السكنية وإنهاء استخدام الأسلحة الثقيلة. وأن حل هذه العقدة هو وحده الذي سيسمح للأطراف الأخرى المؤيدة للمعارضة بالضغط عليها للسير إلى تسوية يمكن أن يحافظ ما بقي من النظام على موقع فيها.

نقلا عن صحيفة الحياة

=================

قطر ترد على الابراهيمي: ما يحصل 'حرب إبادة' برخصة دولية

دمشق تحمل تركيا ودول الخليج مسؤولية استمرار 'نزف الدم'

مقاتلة تقصف حيا في دمشق واغتيال لواء في القوات الجوية

2012-10-30

القدس العربي

دمشق ـ بيروت ـ وكالات: شن الطيران الحربي الثلاثاء غارة هي الاولى له على أحد احياء العاصمة دمشق منذ بدء استخدامه في النزاع بين نظام الرئيس بشار الاسد ومعارضيه، كما سجل اغتيال ضابط كبير من اعضاء قيادة اركان القوات الجوية.

تزامنا، حملت دمشق تركيا ودولا خليجية مسؤولية استمرار الازمة في سورية، بعد رفض انقرة اقتراحا روسيا بالحوار مع دمشق، انطلاقا من استمرار نظام الرئيس بشار الاسد في 'قتل شعبه' خلال الهدنة المعلنة في عطلة عيد الاضحى، حسب قول وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو.

وفي وقت يزور موفد جامعة الدول العربية والامم المتحدة الى سورية الاخضر الابراهيمي بكين الثلاثاء في اطار سعيه الى ايجاد حل لأزمة تتجه 'من سيىء الى اسوأ' بحسب قوله، برز الى العلن جدل بينه وبين قطر التي رفضت وصف الابراهيمي للوضع السوري بانه 'حرب اهلية'، مؤكدة انه بالاحرى 'حرب ابادة' من نظام على شعبه.

ورد رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني الثلاثاء على الابراهيمي، معتبرا ان 'ما يجري في سورية ليس حربا اهلية ولكن حرب ابادة اعطيت لها رخصة اولا من الحكومة السورية وثانيا من المجتمع الدولي ومن المسؤولين في مجلس الأمن'.

وردت دمشق في بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي، على رفض انقرة دعوة روسية للحوار، محملة تركيا ودولا خليجية مسؤولية استمرار 'نزف الدم السوري'، وداعية انقرة الى 'مراجعة نقدية لسياسات هدامة أثبتت فشلها على الأرض'، بدلا من 'استهداف أمن واستقرار الجار المباشر سورية'.

وكان وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو اكد ان بلاده لن تتحاور مع دمشق لان 'لا معنى لحوار مع نظام يستمر بقتل شعبه حتى خلال عيد الاضحى'، وان خطوة كهذه من شأنها ان تعطي 'شرعية للنظام القائم'.

وكانت روسيا دعت الاثنين على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف، الدول المجاورة لسورية للتحاور معها لانهاء الأزمة، تزامنا مع تحذير الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي من موسكو، من وضع يزداد سوءا في سورية.

ميدانيا، شنت طائرة حربية غارة على حي جوبر في شرق دمشق هي الاولى من نوعها على العاصمة، بحسب ما اشار المرصد السوري لحقوق الانسان. وسبق للنظام ان استخدم مروحيات عسكرية في قصف العاصمة.

وألقت الطائرة اربع قنابل على الحي الواقع عند طرف العاصمة من جهة الشرق والمحاذي لبلدة زملكا في ضواحي دمشق حيث تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين، بحسب المرصد.

وافادت صحافية في وكالة فرانس برس في العاصمة السورية ان صوت انفجار قوي سمع في كل انحاء دمشق.

كذلك شنت الطائرات الحربية غارات على مناطق سورية مختلفة الثلاثاء، منها حي الحجارية في مدينة دوما بريف دمشق ادت الى 'دمار هائل في المنطقة'، وبلدتا عربين وزملكا ومحيطهما في الريف الدمشقي، بحسب المرصد.

كما استهدف الطيران محافظة إدلب (شمال غرب) لا سيما مدينة معرة النعمان التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون ومحيطها، بحسب المرصد الذي اشار الى ان الغارات تركزت على 'محيط المشفى الوطني' في المدينة.

ومع تزايد استخدام النظام السوري للطيران الحربي في الايام الاخيرة وغداة يوم شهد 'اعنف الغارات' على مناطق عدة، كشف الثلاثاء عن اغتيال اللواء الطيار عبد الله محمود الخالدي في حي ركن الدين في شمال العاصمة السورية، وهو احد 'افضل الخبرات في مجال الطيران'، بحسب التلفزيون الرسمي السوري الذي اذاع النبأ في شريط عاجل.

وابلغ مصدر امني في دمشق وكالة فرانس برس ان اللواء 'عضو في قيادة الاركان الجوية'، وتعرض لاطلاق نار ليل الاثنين بعيد خروجه من منزل احد اصدقائه.

واتهم التلفزيون 'مجموعة ارهابية مسلحة' باغتيال الخالدي 'في اطار استهدافها للكوادر الوطنية والعلمية'.

من جهتها، تبنت 'كتيبة شهداء ركن الدين' التابعة للواء الاول بدمشق في الجيش السوري الحر، في بيان على صفحتها على موقع 'فيسبوك'، اغتيال الخالدي 'المسؤول عن التدريب الجوي بأمرية الطيران، والرقيب الاول احمد عبد الحق من فرع المخابرات الجوية'.

في غضون ذلك، شهدت مناطق سورية عدة اعمال عنف الثلاثاء ادت الى مقتل 43 شخصا، بحسب المرصد.

وشهدت بعض احياء مدينة حلب (شمال) اشتباكات بعد محاولة مقاتلين معارضين شن هجوم من حي بني زيد الذي يسيطرون عليه منذ فترة على ثكنة طارق بن زياد في حي السبيل، بحسب ما ذكر مراسل وكالة فرانس برس نقلا عن سكان في المنطقة، علما انها ليست المرة الاولى التي يحاول فيها المعارضون التقدم نحو الثكنة.

وفي محافظة إدلب (شمال غرب)، تستمر الاشتباكات في محيط معسكر وادي الضيف المحاصر، والذي يعد الاكبر في محيط مدينة معرة النعمان الاستراتيجية الواقعة تحت سيطرة المقاتلين المعارضين منذ التاسع من تشرين الاول (اكتوبر).

وكانت العاصمة السورية شهدت دخول العامل الفلسطيني على خط الاشتباكات بين النظام ومعارضين، بعدما سجلت بعد منتصف الليلة الماضية اشتباكات عنيفة بين مقاتلين معارضين للنظام وفلسطينيين موالين له في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين.

واوضح المرصد ان الاشتباكات اندلعت اولا في حي الحجر الاسود (جنوب) بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين، ثم امتدت الى مخيم اليرموك 'حيث دخل مقاتلون من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة على خط القتال الى جانب جيش النظام'.

وافاد المسؤول الاعلامي في الجبهة الشعبية-القيادة العامة انور رجا لوكالة فرانس برس ان 'جماعة من المسلحين الارهابيين حاولوا التسلل فجر الثلاثاء عند الساعة 2.30 (0.30 ت غ) الى مخيم اليرموك'، تصدت لها 'اللجان الشعبية التي شكلناها لمنع اختراق المخيم' الاكبر في سورية من حيث ارقام اللاجئين المسجلة لدى الامم المتحدة والبالغة 148500.

وفي سياق متصل، اعتقلت الشرطة الاردنية الثلاثاء 61 سوريا كانوا في ثلاث شاحنات بالقرب من مدينة معان الجنوبية التي تعد معقلا للاسلاميين.

=================

لماذا يكذب الإبراهيمي؟

سوريا الحرة

قبل العيد وبعد اجتماع حميم مع الطاغية، خرج الإبراهيمي بمبادرة لم يسبقه عليها ولن يخلفه فيها أحد من عباقرة السياسة الدوليين على هذه البسيطة، والمضحك في هذه المبادرة أنه ترك الطرفين يُقدِمان طوعاً على تنفيذ هذه المبادرة؛ وسلّط عليهما وازعاً من ضميرهما، في حين طلب من الضمير العربي والدولي الاسترخاء بعيداً عن أعين الضحايا من الأطفال والنساء والشيوخ. ولا ندري على من كان يكذب الإبراهيمي؟ أكان يكذب على نفسه ليقنعها بأنه يؤدي عملاً مفيداً في هذه المرحلة! أم كان يكذب على العالم ليقنعه بأن الأطراف لا يرغبون بفرض هدنة عليهم وأنهم سوف يذهبون طواعية لهذه الهدنة حباً بالإبراهيمي وطلته البهية، أم أنه كان يكذب على الشعب السوري المسكين ليبيعه أملاً كاذباً بسلام الذئب مع فريسته ليلى.

وطبعاً هذه ليست كذبته الوحيدة، وإنما أتبعها بكذبة أخرى أكبر وأخس حين وصف ما يجري في سورية ”بالحرب الأهلية”, لأنه يعلم علم اليقين أن من يقتل الشعب السوري هو الأسد و عصبته ذات الطابع السياسي من جميع الطوائف والملل والمذاهب، وأن الضحية هي من جانب واحد هو الشعب السوري الأعزل والمدني، فالأطفال والنساء لا تملك الطائرات والقاذفات والمدافع كي تعتدي على جيش عرمرم يملك ترسانة هي الأكبر على مستوى المنطقة العربية باستثناء حبيبته إسرائيل.

وبلغ كذبه خسة منقطعة النظير حين أبدى (خلال مؤتمره الصحفي المشترك في موسكو مع لافروف) ”أسفه لانهيار الهدنة التي دعا الحكومة والمعارضة السوريتين إلى التقيد بها في عطلة عيد الأضحى”، لأنه ليس من البلاهة كي يتوقع نجاحها وهو يعلم أنه لا يوجد أي ضامن لالتزام العصابات الأسدية بوقف العنف ضد الشعب الثائر.

وبلغ كذبه درجة من الوقاحة عندما رفض اتهام الحكومة أو المعارضة بخرق الهدنة, معتبراً أن ما يجري في سورية حرب أهلية. لأن هدفه الحقيقي وراء الهدنة ليس إيقاف القتل والاعتداء من قبل الطاغية على الشعب، وإنما تشريع القتل بعد الهدنة؛ وتثبيت شرعية جديدة يتم تسويقها للعالم بوجود طرفي نزاع ذات صفة أهلية، وبالتالي ينفي صفة العدوان من قبل الطاغية على شعبه، وينفي صفة الاعتداء الدولي من قبل شركاء الطاغية على الشعب السوري، سواء من قبل روسيا أو إيران كدول؛ أو من قبل عصابات حزب اللات وميليشيات المهدي ومرتزقة كوريا.

أما العبارة الوحيدة التي كان صادقاً فيها فهي تشديده على أنه “لا وجود لخطط لإرسال قوة لحفظ السلام”، لأنه يعلم قبل استلامه لمهمته؛ أن العالم جله يقف مع الطاغية وليس لديه أي استعداد لإنقاذ الشعب السوري، وأن العالم يستعد حالياً من خلال ”خطة طوارئ لوقت الحاجة”، ليضمن سلامة إسرائيل في حالة سقوط الطاغية فقط.

وأنه بعد إدراكه لحقيقة المأزق الذي وجد فيه صديقه بشار، بادر لوصف الوضع في سورية بأنه بالغ الخطورة ويزداد سوءاً. وباعتبار أن المهمة الموكلة للإبراهيمي لم تنته بعد، لذلك نراه اليوم يؤكد “أن فشل مساعيه لإقرار هدنة لمدة أربعة أيام لن تثنيه عن السعي إلى خفض العنف وصولاً إلى وقفه؛ بما يساعد على بناء “سورية الجديدة”. وقد نسي عن أي سورية يتحدث بعد خراب مالطا. ربما الإبراهيمي يرغب بجولات سياحية في دول جديدة غير التي زارها في جولته الأولى والتي شملت السعودية وتركيا وإيران والعراق والأردن ولبنان وسورية، ليبادر إلى استئنافها بدءاً من روسيا وبكين ولا ندري بعد ذلك إلى أين.

وبالنظر إلى أن أفكار الإبراهيمي لا تنضب؛ فقد يتكرم بالقليل منها بعدما “يعود إلى مجلس الأمن مطلع الشهر المقبل ليحمل بعضها للتحرك مجدداً”.

وأما الحل السياسي، فحسب أحد كبار دبلوماسيي الإبراهيمي فقد أكد بأن العملية السياسية لن تبدأ قبل أن يكون الأسد والمعارضة قد تقاتلا إلى حد يقتنعان معه بأنه لم يعد هناك من خيار آخر. لذلك شاهدنا جرعة العنف غير المسبوقة اليوم؛ واستخدام القنابل ذات زنة الخمسمئة كيلو غرام تنهال على رؤوس المدنيين في القرى والمدن السورية وبطريقة غير مسبوقة خلال فترة العدوان الأسدي على سورية.

لذلك على الشعب السوري إدراك هذه الحقيقة؛ وللأسف فإنها الوحيدة بين زحمة الحقائق التي يتناقلها الإعلام اليوم، وأن لا يعولوا على غيرها أبداً مهما كانت الكلفة التي تكبدها وسوف يتكبّدها حتى نيل مبتغاه.

الدكتور حسان الحموي 

=================

هدنة الإبراهيمي نجحت بامتياز ولكن

بقلم إلياس مارديني

 

فشل وقف إطلاق النار في سورية أيام عيد الأضحى، لكن خطة الإبراهيمي حققت نجاحا في فرز القوى الناشطة على الأرض تمهيدا للمرحلة المقبلة التي سيسوق لها الدبلوماسي المخضرم في مجلس الأمن الدولي بعد أن أوجد نوعا من التوافق الإقليمي حول ضرورة إيجاد مخرج من المستنقع السوري قبل فوات الأوان. وإلى حين عودة الرئيس الامريكي باراك أوباما إلى البيت الأبيض سيعمل الإبراهيمي مع روسيا والصين على تقريب وجهات نظر جميع المعنيين حيال تفاصيل وأليات الوصول إلى بر الأمان

عن نجاح الهدنة والفرز السياسي

انتهت هدنة المعايدة الإبراهيمية في سورية دون أن يتوقف إطلاق النار حتى ليوم واحد كما كان المراد من الحدث في العلن الدبلوماسي، لكن من السذاجة الحديث عن أن اللاعبين الإقليميين والدوليين المعنيين بشكل مباشر في سفك الدم السوري، والذين زارهم الأخضر الإبراهيمي قبل هدنة العيد يكترثون لحياة المواطن السوري وحياة أطفاله المقبلين على شتاء قارس ومستودعات المؤن السورية تفرغ يوما يعد يوم جراء الحصار العربي والدولي على حكومة دمشق، وكذلك الهجمات التي تتعرض لها هذه المؤسسات بشكل ممنهج ما يطرح الكثير من الأسئلة حول البعد الثوري لمثل هذه الأعمال، وعليه فإن الإقليمي والدولي لا يكترث للسوريين بل يستغل معاناتهم وسيواصل استغلالها لتحقيق مصالحه فهو ليس مؤسسة خيرية، لكن كيف نجحت هدنة المبعوث الأممي والعربي وفي ماذا كلل نجاحها؟

لم تكن الهدنة عند أي مرحلة من مراحلها إنسانية لوقف إطلاق النار، بل كانت وكما غيرها من التحركات خطوة سياسية على رقعة الشطرنج الإقليمية بأبعاد دولية، والحديث الغربي والأوروبي والأطلسي وكذلك التباكي العربي على أعداد الضحايا في سورية ليس سوى نفاق لا أكثر، فعندما ترسم ملامح الساحة الجيوسياسية الدولية لعقود إلى الأمام لا تؤخذ حياة البشر في الحسبان مهما كان عدد الضحايا ولونهم وجنسهم، ومسرحية الحادي عشر من أيلول عام ألفين وواحد خير دليل على ذلك فما بالك إن كان آلاف الضحايا من السوريين.

نجحت خطة المبعوث العربي الأممي الأخضر الإبراهيمي في بلورة عملية فرز سياسي على الأرض السورية المشتعلة بنيران إقليمية ووقود دولي، نجح الرجل في تحديد أبرز قوى المعارضة المسلحة على الأرض مع العالم المسبق أنها متناثرة ومتصارعة فيما بينها على النفوذ والمال والسلاح إلى درجة أنها بدأت بتصفية بعضها البعض لا سيما وأن الجهاديين التكفيريين المتشديين يتدفقون مع فجر كل يوم جديد إلى مهد الحضارات، كما أن الهدنة نجحت في جص نبض القوى الفاعلة على أرض المعركة نظامية كانت أم معارضة وقدرتها على ضبط إيقاع تحركات المواليين لكل طرف منها.

المبعوث الأممي والعربي كان يدرك جيدا أن السلطات السورية ولا سيما العسكر لن يكرروا أخطاء الماضي عندما سحبوا آلياتهم ومعداتهم من المدن السورية التي أحكموا السيطرة عليها مع زيارة المراقبين العرب ومن ثم الدوليين، ولن يسمحوا أيضا للمعارضة المسلحة ببسط سيطرتها أو إحكام هذه السيطرة على بعض المناطق السورية ومن هنا كان الاحتفاظ بحق الرد وهذا ما كان يحدث يوميا لا سيما على الجبهة الشمالية، أما نأي القاعدة بمختلف تسمياتها السورية بنفسها عن الهدنة واستمرارها في تأجيج العنف الطائفي بهجماتها الإرهابية فكلل نجاح خطة الهدنة بوضعه المجتمع الدولي أمام خيار وحيد لا ثان له وهو ضرورة سحق هؤلاء المتشددين بشكل عسكري إنطلاقا من مصالح عدو ليس آخرها دروس العراق والعنف المذهبي المستر وعدم رغبة القارة العجوز رؤية أفغانستان جديدة وطالبان وملا عمر - غنى لهم جهاديون سعوديون في إدلب آخر أيام العيد متوعيدن بذبح النصيرية - على مرمى حجر من حدودها المهترئة أصلا من تدفق المهاجرين.

ما بعد الفرز السياسي

بعد أن حققت الهدنة وعمليات خرقها المرجو منها بدأ الأخضر الإبراهيمي في التحضير للمرحلة المقبلة، وبالتزامن مع آخر أيام هدنة العيد والهجمات الإرهابية التي حملت بصمات مذهبية طائفية كان الدبلوماسي المخضرم في موسكو يطلع المسؤولين الروس على تفاصيل عمله وخطواته نحو بلورة آلية حل للأزمة السورية يرضى به الإقليمي والدولي لا الحل نفسه كما اقترح خلفه كوفي عنان.

اللقاء مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لم يغير كثيرا في الموقف المعلنة مسبقا فروسيا أكدت من جديد دعمها للحوار السوري السوري ورفضها لأي تدخل خارجي تحت أي مسمى وشددت على الدور الإقليمي في تأجيج الصراع وعلى حله أيضا، أما الإبراهيمي فكرر ما أعلنه في المحافل الدولية وعلى المنابر الرسمية حول ضرورة العمل من أجل إيجاد حل للأزمة السورية وجمع أطراف النزاع حول طاولة الحوار، لكن الإبراهيمي الذي بدأ بالتحضير لمرحلة ما بعد الفرز السياسي وتزامنا مع حملات تطهير وتهجير عرقي زادت مؤخرا وجه رسائل بغير اتجاه للقائمين على نشاط الإرهابيين "التفجيرات التي تقع في الأحياء السكنية يجب أن تصنف كأعمال إرهابية تنفذها جماعات لا نرتبط بها بأي شكل"، الرجل شخص بوضوح أن هؤلاء خارج المعادلة التي يتم بحثها خلف الكواليس لجهة من سيجلس على طاولة الحوار – الدول الخليجية والغرب يضغطون كي يجلس المسلحون على طاولة الحوار أما إيران ورورسيا فترفضان - ، أما إذا نظرنا إلى طبيعة الهجمات "الطائفية" في سورية مؤخرا ندرك لماذا ربط الروس وجود الرئيس السوري بشاؤ الأسد بسلامة الأقليات وهو أمر أثار حفيظة الكثيرين في المعارضة السورية الداخلية والخارجية في حين أ هؤلاء المعارضين يقفون بأنفسهم مكتوفي الأيدي أمام تحركات وجرائم الجهاديين الذين طغو على المشهد المعارض السوري، وبدأ المعارض الغير متطرف يخاف من انتقام هؤلاء أو من أن يقوموا بقتله تحت عنوان لم شمل المعارضة السورية الذي يرعاه البترودولار.

بعد موسكو سيتوجه الإبراهيمي إلى بكين استكمالا لجولاته المكوكية في حين أن روسيا وفرنسا ستقومان بمقارنة مواقفهما من سبل تسوية الوضع في سوريا والقضية النووية الإيرانية وذلك أثناء انعقاد اجتماع مجلس التعاون الروسي الفرنسي بباريس في موضوع الأمن حيث سيشارك في الاجتماع وزراء الدفاع والخارجية في كلا البلدين، وذلك في وقت تحاول فيه وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون إقناع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بدعم تدخل عسكري بقيادة أفريقية في شمال مالي التي اكتسحتها الجماعات المتطرفة والمتشددة بالتزامن مع الحرب "الديمقراطية" الأطلسية على الجماهيرة قبل أكثر من عام. قد تكون مالي بعيدة عن سورية لكن إستيلاء المتطرفين على زمام الأمور هناك يعطي للأوروبيين إمكانية إلقاء نظرة على نتائج التدخلات العسكرية غير المحسوبة مسبقا بشكل جيد كما حدث في ليبيا.

نحو البلورة والحسم

حققت خطة الهدنة التي طرحها المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي نجاحا ملموسا بفرزها السياسي للأطراق المقاتلة على الأرض السورية وتحديد البؤر الأكثر توترا في البلاد، كما أن عدم حديث الغرب عن أعداد الضحايا التي لطالما تحدث عناها في كل شاردة وواردة، قد يحمل في طياته موافقة ضمنية على السحق العسكري للمتطرفين في سورية على ألا يتم التعرض للمنشقين الذين يمكن الحوار معهم وفق معطيات ووضع خاص بهم، وهذا الأمر على ما يبدو تم الاتفاق عليه إقليميا في انتظار آلية التطبيق التي سيسوق لها الأخضر الإبراهيمي في مجلس الأمن الدولي بعد عودة الرئيس الأمريكي إلى البيت الأبيض حيث وعد أن يكون أكثر انفتاحا في الحديث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وإنطلاقا من الخطة الناجحة والحديث عن تحييد بعض القوى المؤثرة في دعم المعارضة المسلحة والمتطرفة كقطر، سيعمل المبعوث الأممي العربي في القادم من الأيام على تقريب وجهات نظر الاقليمين والدوليين إنطلاقا من أن الأزمة السورية دخلت مرحلة معقدة مع توافد المجاهدين والسلاح بكثرة وخرجت من حدودها السياسية لتطال لبنان كبداية فقط، وعليه سيتحدث لافروف أيضا مع الفرنسيين عن ضرورة الضغط على اللاعبين الخارجيين المعنيين في الأزمة السورية والمؤثرين على أحجارها، وكذلك إجلاس السوريين تحت سقف واحد لبحث سبل تطبيق مقررات مؤتمر جنيف بعد شرعنته والبحث في وقف إطلاق النار والانتخابات والمرحلة الانتقالية مع التأكيد على أمر واحد وهو سقف رئيس الدولة وأن الرئيس الأسد لن يرحل إلا بانتخابات شفافة ونزيهة تحظى بمراقبة دولية وهو ما أكده لافروف سابقا خلال عشائه في لوكسمبورغ مع نظرائه الأوروبيين.

الروس يدركون جيدا أن الأزمة تتفاقم وألسنة لهيبها بدأت تلسع القريب والبعيد، وأن الحديث عن تقسيم سورية الذي يدور خلف الكواليس سيفتح صندوق باندورا بكل ويلاته ليس على الشرق الأوسط فحسب وإنما على العالم أجمع، ولا سيما أن النكهة الجهادية المتطرفة ستصل أوروبا عبر البوابة التركية، لذا صار لكل الأطراف مصلحة بوضع حد لتعاظم العنف في سورية، لكن الخلاف يكمن الآن في التفاصيل، وهنا تكمن صعوبة المرحلة المقبلة أمام المخضرم الدبلوماسي.

وجهة نظر موقع "صوت روسيا" قد لا تتوافق مع رأي صاحب المقال

=================

الإبراهيمي في الصين وغارات جوية في شمال سوريا

يجري الابراهيمي محادثات مع كبار المسؤولين الصينيين لبحث حلول للأزمة السورية. والطيران الحربي السوري يقصف مناطق في محافظة إدلب واشتباكات ليلية بين المعارضين وفلسطينيين موالين لنظام الأسد في مخيم اليرموك.

يبدأ المبعوث الأممي العربي للأزمة السورية الأخضر الإبراهيمي اليوم الثلاثاء (30 أكتوبر / تشرين الأول) زيارة للصين تستمر يومين، وذلك بعد زيارة قام بها إلى موسكو. ومن المعروف أن روسيا والصين من أقوى حلفاء النظام السوري، وصوتتا ثلاث مرات في مجلس الأمن الدولي ضد قرار غربي عربي لإدانة نظام الرئيس بشار الأسد. وتأتي هذه الجولة بعد فشل الهدنة التي كان الإبراهيمي قد اقترحها خلال أيام العيد، حيث شهدت أيام العيد سقوط مئات القتلى. وكان أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون قد أعرب عن "بالغ استيائه" بسبب عدم احترام طرفي القتال في سورية لوقف إطلاق النار في العيد.

استمرار أعمال القتال في سوريا

ميدانيا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن طائرة سورية حربية نفذت اليوم الثلاثاء غارة جوية على قرية "دير شرقي" بريف "معرة النعمان" بمحافظة إدلب شمال سوريا. وذكر المرصد، في بيان وصل وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم، أن الطائرة فتحت نيران رشاشتها على كروم الزيتون بمحيط قرية دير شرقي التي يوجد فيها نازحون. وأضاف المرصد أن "معلومات أولية وردت بسقوط 10 قتلى و14 جريحا إثر القصف بالطائرات الحربية الذي استهدف مباني في مدينة معرة النعمان اليوم ولا تزال الاشتباكات مستمرة عند المدخل الجنوبي للمدينة كما تعرضت بلدتا حاس وكفرومة للقصف من قبل القوات النظامية". وأوضح المرصد أن حيي "الجبيلة" و"العرفي" وأحياء أخرى من مدينة دير الزور تعرضت للقصف من قبل القوات النظامية مما أدى لتهدم عدد من المنازل وتصاعد سحب الدخان في سماء المدينة.

وفي تطور سابق، وقعت اشتباكات عنيفة بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء بين مقاتلين معارضين للنظام السوري وفلسطينيين موالين للنظام في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق تراجعت حدتها فجرا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون. وأوضح المرصد أن المعارك اندلعت أولا في حي الحجر الأسود في جنوب دمشق بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين، ثم "امتدت إلى مخيم اليرموك الملاصق للحجر الأسود حيث دخل مقاتلون من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة على خط القتال إلى جانب جيش النظام". ولم تكن هذه المرة الأولى التي يتدخل فيها مقاتلو القيادة العامة في المعارك. وشهد مخيم اليرموك جولة اشتباكات عنيفة في شهر آب/أغسطس الماضي تخللها قصف من القوات النظامية على أنحاء المخيم ومخيم فلسطين المجاور وأوقعت العديد من القتلى.

وقالت الهيئة العامة للثورة السورية في رسالة إلكترونية أن "الاشتباكات كانت عنيفة"، وإنها تركزت في محيط مبنى الخالصة في شارع ال15 وفي شارع الثلاثين. ثم أشارت إلى "تعزيزات من جنود النظام السوري مدعومين بالمدرعات" استقدمت إلى المخيم "لمساندة قوات القيادة العامة".

ش.ع/ط.أ (د.ب.أ، أ.ف.ب)

=================

“الابراهيمي” ما يحدث في سوريا ليس حربًا أهلية..و”لافروف” لانعرف من الذي خرق الهدنة

29-10-2012 - 12:45 PM

ona

عقد وزير الخارجية الروسي والاخضر الابراهيمي المبعوث الدولي والعربي من لحل الأزمة السورية مؤتمرًا صحفيًا في موسكو لبحث آخر التطورات في سوريا وللبحث عن مخرج للأزمة والتطرق الى وضع الهدنة على الأرض .

وقال  الأخضر الابراهيمي في المؤتمر الصحفي أن مايحدث في سوريا ليس حربًا أهلية  وأن الأزمة السورية “تتفاقم وتتدهور”وليس هناك خطة لإرسال قوات حفظ سلام إلى البلاد .

كما ناشد أطراف القتال في سوريا بأن “يرحموا شعبهم” ،وأضاف نحتاج تغييرا حقيقيا وليس إصلاحات ظاهرية في سوريا .

أما وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف فقال أننا  لا نعرف من الذي خرق الهدنة بسوريا ولا بد من الضغط على الحكومة والمعارضة في سوريا لوقف القتال والانتقال للحوار .

ونوه الى أننا  نحتاج دعما من الأسرة الدولية لبدء الحوار في سوريا ، كما اقترح إرسال مراقبين دوليين إلى سوريا .

=================

العربي‏:‏ مهمة الإبراهيمي في سوريا شبه مستحيلة

القاهرة ـ نهلة متولي ـ دمشق ـ عواصم العالم ـ وكالات الأنباء‏:‏

أكد الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية ان رئاسة الجمهورية لم تكلف الجامعة بأي مهام تتعلق بالمبادرة التي طرحها الرئيس محمد مرسي لتشكيل لجنة من مصر والسعودية وإيران وتركيا لحل الأزمة السورية‏.‏

جاء ذلك في تصريح له أمس علي هامش افتتاح جامعة برلين التقنية بالغردقة‏,‏ حيث أكد أن أي طرق علي أبواب الازمة مطلوب لانه لايوجد حل لها سوي الحل السياسي‏,‏ مشيرا إلي أن القوي التي تملك حسم القضية كمجلس الأمن والقوي الغربية لاتريد التدخل‏,‏ كما ان النظام السوري لايريد التوقف عن القمع‏.‏

وقال انه لايوجد طرف قادر علي تحقيق الانتصار علي الطرف الآخر علي أرض المعركة وبالتالي ستتفاقم الخسائر كل يوم لافتا إلي ان مهمة الأخضر الإبراهيمي شبه مستحيلة ولابد من الاستجابة لمطالب الشعب السوري غير أن النظام لايريد ان يسمع‏.‏

فيما أبدي الاخضر الابراهيمي مبعوث الامم المتحدة وجامعة الدول العربية لإحلال السلام في سوريا أمس أسفه لعدم تحقيق الهدنة التي رعتها المنظمة الدولية في سوريا نجاحا أكبر لكنه قال انه لن يجعل هذا يثنيه عن عزمه علي مواصلة جهوده لاقرار السلام‏.‏

وصرح الابراهيمي أيضا بعد محادثاته مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في موسكو بأن الامم المتحدة ليس لديها خطط فورية لإرسال قوات لحفظ السلام الي سوريا في الوقت الحالي‏.‏

وقال خلال مؤتمر صحفي‏'‏ أنا آسف جدا‏...‏لأن هذه الدعوة‏(‏ للهدنة‏)‏ لم تلق استجابة للمستوي الذي أملنا فيه لكن هذا لن يثنينا‏.‏ لأن سوريا مهمة جدا ولأن الشعب السوري يستحق دعمنا واهتمامنا‏.'‏

ومضي يقول‏'‏ أعلنت الحكومة أنها ستوقف القتال خلال العطلة وعدد محدود من جماعات المعارضة فعلت الأمر ذاته والآن كل جانب يتهم الآخر بخرق وقف إطلاق النار‏.'‏

وسئل الابراهيمي عما اذا كانت المنظمة الدولية قد ترسل بعثة لحفظ السلام الي سوريا فقال‏'‏ لا توجد خطة في الوقت الراهن لارسال بعثة لحفظ السلام لكن توجد خطة طارئة لان ذلك قد يصبح ممكنا في المستقبل‏.'‏

وفي موسكو‏,‏ أكد وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف أن بلاده ستدعم عودة بعثة المراقبين الأمميين إلي سوريا‏,‏ مشيرا إلي أن ذلك لن يتم إلا بقرار من مجلس الأمن الدولي وموافقة السلطات السورية‏.‏

وقال لافروف ـ خلال مؤتمر صحفي عقده مع الإبراهيمي أمس عقب ختام مباحثاتهما ـ‏'‏ إن المباحثات مع الإبراهيمي أسفرت عن نتيجة مهمة هي ضرورة حث الأطراف السورية علي وقف القتال والتحول إلي المفاوضات‏'.‏

ميدانيا‏,‏ قصفت الطائرات السورية ضواحي علي مشارف دمشق وتسبب انفجار سيارة ملغومة في سقوط عشرة قتلي في العاصمة السورية أمس في آخر يوم من هدنة مدتها أربعة أيام أقر الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون بفشلها‏.‏

بينما افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ان نحو‏80‏ سوريا استشهدوا أمس في انحاء متفرقة من البلاد‏.‏

وذكر المرصد‏,‏ الذي يتخذ من لندن مقرا له في بيان وصل وكالة الأنباء الألمانية‏(‏ د‏.‏ب‏.‏أ‏)‏ ارتفع إلي‏54‏ عدد الشهداء المدنيين الذين انضموا أمس إلي قافلة شهداء الثورة السورية‏.‏ وقال مصد سوري ان التفجير الإرهابي الذي شهده حي جرمانا بريف دمشف أمس اسفر عن مصرع ستة اشخاص واصابة‏67‏ آخرين معظمهم من الأطفال والنساء‏,‏

واضاف المرصد‏:‏ قتل ما لايقل عن‏24‏ من القوات النظامية إثر استهداف آليات بتفجير عبوات ناسفة واشتباكات في عدة محافظات سورية‏.‏

وذكر المركز الإعلامي السوري ان الجيش النظامي قصف حافلة ركاب بمدينة الحجر الأسود في ريف دمشف‏,‏ مما أدي إلي سقوط‏8‏ قتلي‏.‏

من جانبها‏,‏ ذكرت صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية أمس ان القوات النظامية التابعة للرئيس السوري بشار الأسد أصبحت تواجه صعوبات جمة في تعزيز وإرسال مساعدات لقواتها المحدودة بحلب السورية‏,‏ تزامنا مع تأكيد الثوار أنهم استطاعوا التقدم وصولا للمدينة التي تعد من أكبر المدن السورية‏.‏

ونقلت الصحيفة في سياق تقرير أوردته علي موقعها الإلكتروني عن مصدر في حلب قوله إن‏'‏ ما تبقي من القوات النظامية في حلب أصبح عالقا بالمدينة‏,‏ حيث أكدت مصادر سورية مستقلة ـ يتم دعمها عن طرق بعض الدول الخليجية ـ حسبما ذكرت الصحيفة ـ أن المعارضة السورية استطاعت دخول عدة مواقع إضافية بحلب التي بها أكبر مقر للمخابرات السورية‏,‏ إضافة لدخول المناطق المسيحية بها‏.‏

ونسبت الصحيفة إلي مصدر سوري آخر توقعه بأن تسقط حلب بحلول الـ‏5‏ من نوفمبر المقبل‏,‏ منوها بمخاوف سكان المدينة من وقوع هجمات جوية مكثفة من قبل قوات الأسد كونها ستكون العلامة الأخيرة لانقاذ المدينة من السقوط في يد المعارضة‏.‏

بينما ذكرت صحيفة ذي كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية أن الثوار السوريين يقيمون حفلات زواج علي الرغم من حالة الحرب الأهلية التي تمر بها البلاد‏.‏

 

=================

هدنة الإبراهيمي و"الإجبار" الروسي لوقف العنف

أجرى الأخضر الإبراهيمي زيارة إلى روسيا في آخر يوم من أيام الهدنة التي دعا إليها الأطراف السورية خلال أيام عيد الأضحى، في وقت اختلفت فيه التقويمات لمدى التزام الأطراف بالهدنة وتطلعت خلاله غالبية السوريين إلى أي نسبة من النجاح لها.

كتب طه عبد الواحد

وإذا كان أحد أهداف الإبراهيمي من الدعوة إلى هذه الهدنة التأكد من قدرة الأطراف السورية بنفسها على الالتزام بوقف شامل وطويل الأمد لإطلاق النار تمهيداً لبدء العملية السياسية، فإن الخروقات التي تحدث على الأرض أظهرت عدم سهولة تحقيق مثل هذا الأمر دون دور للقوى الإقليمية والدولية الداعمة للأطراف السورية.

المثير للإهتمام هنا ما قاله وزير الخارجية الروسي، الذي التقي الإبراهيمي، في تعليقه على الأزمة السورية من عبارات تشير إلى ضرورة إجبار الأطراف على وقف إطلاق النار، حين قال في المؤتمر الصحفي المشترك مع الإبراهيمي: "مهمتنا الرئيسية في المرحلة الحالية أن نجبر كل السوريين الذين يحاربون بعضهم ضد بعض أن يكفوا عن إطلاق النار وأن يجلسوا خلف طاولة المفاوضات".

وقد كرر الوزير هذه الصيغة التي تتضمن كلمة "إجبار" أكثر من مرة في الأشهر الماضية، وكان قد استخدمها آخر مرة في تصريحات له خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره السويسري ديدييه بوركهالتر في موسكو حين قال لافروف: "في الحديث عن الأولويات كنت لأضع في المرتبة الأولى ضرورة إجبار كل من يحارب في سورية على أن يوقف العنف وأن يجلس خلف طاولة المفاوضات". هذا ما جاء حرفياً في النص الروسي الذي نشره الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الروسية من كلام قاله لافروف.

والكلمة التي استخدمها لافروف باللغة الروسية هي "заставить" (ZASTAVIT) أما تفسيرها في معاجم اللغة الروسية فقد جاء في معجم أوشاكوف أن هذه الكلمة تعني "إجبار أحد ما على فعل أمر ما. أو إجبار أحد ما على التصرف بطريقة معينة" وتتفق معاجم اللغة الروسية الأخرى مع هذا التفسير، فما الذي يقصده لافروف مستخدماً هذه الكلمة في تصريحاته أكثر من مرة في الآونة الأخيرة، في ظل تمسك الدبلوماسية الروسية برفضها لأي قرار يصدر عن مجلس الأمن حول الأزمة السورية تحت الفصل السابع الذي يتيح استخدام القوة لإجبار أطراف الأزمة على تنفيذ قرارات المجلس، لأن موسكو ترى في مثل هذه القرارات انتهاكاً للشرعية الدولية وإباحة للتدخل الخارجي في شؤون الدول، وهو ما يتعارض مع القانون الدولي؟

إلى حين أن يفصح وزير الخارجية بنفسه عما يقصده باستخدام كلمة "إجبار" لا يبقى أمام المحلل سوى تخمين ما الذي قد يعنيه لافروف بهذه الكلمة. بداية يمكن القول إن العلاقات الطيبة بين موسكو ودمشق تستثني كلمة "إجبار" بين الطرفين، ذلك أن التنسيق الدائم بين القيادات في البلدين يسمح لروسيا بأن تتباحث مع القيادة السورية وتتفق معها على أي خطوة ترى الدبلوماسية الروسية ضرورة لإنجازها من أجل حل الأزمة في سورية. وعليه قد تكون المعارضة السورية ومن يقدم الدعم لها هم من يقصد لافروف ضرورة "إجبارهم" لوقف العنف. وهنا لا يمكن تجاهل أمر آخر تؤكد الدبلوماسية الروسية، على لسان أكثر من مسؤول فيها، ضرورة القيام به لإيقاف العنف، إذ ترى الخارجية الروسية أن توقف القوى الإقليمية والدولية عن تقديم الدعم للمعارضة المسلحة شرط ضروري لوقف العنف في سورية.

فإذا كان المقصود بكلمة "إجبار" التي يكررها وزير الخارجية الروسية هو إجبار القوى الإقليمية والدولية على التوقف عن دعمها للمعارضة فالأمر بحاجة إلى توضيح الآليات التي ستعتمدها روسيا لتحقيق هذا "الإجبار". أما إذا كانت المعارضة والمجموعات المسلحة في الأراضي السورية هي المقصودة بهذا الكلام فإنه لا يمكن التعويل على الحد الأدنى من الاتصالات التي تجريها موسكو، حسب تأكيدات وزارة الخارجية الروسية، مع مختلف فصائل المعارضة السورية لتحقيق هذا الهدف، ناهيك عن أن روسيا أقرت بأنها لا تملك أدوات للضغط على هذه المعارضة وطالبت أكثر من مرة بعض القوى الإقليمية والدولية التي تدعم المعارضة بالضغط عليها.

بشكل عام تدرك روسيا ويدرك الإبراهيمي أكثر منها أنه لم يعد بالإمكان الحديث عن صدور أي قرار عن مجلس الأمن بشأن الأزمة السورية، وبأن الحل سيعتمد بصورة رئيسية على تقريب وجهات النظر بين القوى الدولية والإقليمية الكبرى التي أصبحت اليوم لاعباً رئيسياً فاعلاً في المشهد السوري، وروسيا واحد من أهم هؤلاء اللاعبين. لذلك وبحثاً عن موقف روسي داعم لجهوده اتجه الإبراهيمي في آخر أيام الهدنة إلى موسكو أملاً منه في تأييد روسي حازم للخطوة التالية التي تشير بعض المصادر إلى أنها ستكون عبارة عن دعوة لوقف إطلاق النار ضمن خطة شاملة قد يعرضها الإبراهيمي قريباً، بعد انتهاء هدنة المتهم الرئيسي بانتهاكها وفق الناطق الرسمي باسم الخارجية السورية "المجموعات المسلحة التي رفضت منذ البداية الالتزام بهذه الهدنة عبر بيانات رسمية لهذه المجموعات".

على الرغم من تبادل الأطراف السورية الاتهامات بخرق الهدنة إلا أن الإعلان عنها ونسبة الالتزام بها أسست، حسب مراقبين، الحد الأدنى الممكن تحقيقه من أرضية يمكن البناء عليها لإنجاز مهمة وصفها الإبراهيمي نفسه بـ "المستحيلة". وهناك من يرى أن الإبراهيمي ومعه روسيا مطالبان أكثر من غيرهما بالإسراع في عرض هذا الحل لأن الولايات المتحدة ستعمد بعد الانتخابات الرئاسية بعد أيام قليلة، وبغض النظر عمن يفوز بنتيجتها، إما إلى تأجيج نيران الأزمة أو إلى نوع من أنواع التدخل الخارجي، والهدف خلق حالة من الفوضى في المنطقة برمتها، وهو ما يهدد المصالح الروسية مباشرة ويقوض أسس عمل الإبراهيمي بل وسيضع النهاية المؤلمة لمهمته الشاقة.

لذلك على لافروف تحديد كيفية وآليات "إجبار" وقف إطلاق النار كأولوية أكد ضرورة السعي لتحقيقها، وعلى الإبراهيمي الاستفادة من زيارته إلى روسيا ليتمكن من تحقيق وقف لإطلاق النار والتمهيد للحل السياسي السوري - السوري.

(المقالة تعبر عن رأي كاتبها)

 

=================

الدور الخطير للأخضر الإبراهيمي

جمال سلطان

30/10/2012 - 3:03pm

لم يدخل الأخضر الإبراهيمي منطقة عربية أو إسلامية كمبعوث للأمم المتحدة وأتى بخير أبدًا، والإبراهيمي هو المبعوث المفضل أمريكيًّا دائمًا في المنطقة الإسلامية، لأسباب يبدو أنها ستظل مجهولة لسنوات مقبلة، فقد كان مبعوث الأمم المتحدة في أفغانستان لتنسيق أعمال الحكومة العميلة برئاسة كرزاي، ووسيط مأمون بين المجموعة الغربية وقوات الاحتلال وبين مجموعة كرزاي، وفي العراق كان يلعب الدور نفسه تقريبًا بين الحكومة الطائفية العميلة هناك وبين قوات الاحتلال الأمريكي، وأرسله الأمريكان أيضًا إلى اليمن لكنه لم يطل هناك..

وفي كل تلك الأماكن غادر الإبراهيمي وقد ترك وراءه عملاء وخونة ودمارًا على كل المستويات؛ لذلك لم أشعر براحة أبدًا عندما اختاروه مبعوثًا أمميًّا في سوريا، حيث افتتح رحلته بالمقابلة الشهيرة مع بشار وهو منتفخ الأوداج من الضحك والابتسام رغم أنهار الدم التي تسيح فيها البلاد!! ومنذ تسلم الملف السوري وقد بدأ سلسلة من التصريحات والتهويلات التي لا تهدف إلا إلى ترسيخ معنى واحد: وهو أنه لا توجد ثورة شعبية في سوريا، وإنما حرب أهلية بين طوائف مختلفة.

كما كان لافتًا للانتباه أنه عقب دخول الإبراهيمي كوسيط انتشرت في الدوائر السياسية والإعلامية الغربية على نطاق واسع وبصورة مفاجئة تقارير وتسريبات ومقالات وتحقيقات متوالية عما أسموه "الجماعات الجهادية في صفوف المعارضة السورية"، وهي نفس لغة بشار التي أطلقها في البداية لتشويه الثورة، والتي كان الغرب نفسه يسخر منها؛ لأن القذافي أطلقها بنفس الصيغة أيضًا قبل سقوطه؛ من أجل التخويف من ثورة شعبه ومحاولة إثناء الغرب عن دعمها..

الآن بعد ظهور الإبراهيمي انتشرت تلك الأخبار والتقارير والتسريبات والتصريحات بصورة مدهشة جدًّا ومكثفة جدًّا، حتى بدا وكأن الإعلام الغربي يتجاهل مذابح بشار ويتوقف فقط عند "تنظيم القاعدة المزعوم في سوريا"! وهناك محاولة للربط بين الجيش الحر وبين تنظيم القاعدة الناشط في أفغانستان وباكستان والعراق، وهي المناطق التي سبقت "خبرة" الإبراهيمي فيها وعمل مع الأجهزة الأمريكية والغربية فيها لسنوات طويلة، وهي ظاهرة مفاجئة يستحيل أن ننظر إليها بعيدًا عن ظهور الإبراهيمي وتاريخه وعلاقاته وخبراته في البلاد الإسلامية التي شهدت صراعات مسلحة ضد حكومات عميلة.

الأخضر الإبراهيمي ابن منظومة "الجنرالات" في الجزائر وحليفها، وهي منظومة معادية على طول الخط للربيع العربي، وتحالفت حتى النفس الأخير مع الدكتاتوريات الساقطة، وهي تدعم بشار الأسد بكل قوة، كما كانت تدعم القذافي حتى النفس الأخير، وبعد رحيله احتضنت بقايا أسرته وتسرِّب حاليًّا مقاتليه والسلاح إلى مدن وقرى الغرب الليبي لإظهار عجز السلطة الجديدة في طرابلس، كما تعبث مخابراتها على نطاق واسع في تونس، وهو ما قاله لي قيادات رفيعة هناك..

الإبراهيمي ابن تلك المنظومة الجنرالاتية الكئيبة، ومن ثَمّ لا نستطيع أن نتجاهل موقفه السلبي للربيع العربي -لم يصدر منه في أي وقت من الأوقات أي تصريح إيجابي لجميع ثورات الربيع العربي- كما لا يمكن أن نتجاهل حضور "خبراته" السابقة في العراق وأفغانستان، وكلها معادية للنفس الإسلامي وروح المقاومة ومتواطئة ضدها على طول الخط..

وإني أتمنى من فصائل الثورة السورية وقياداتها السياسية الانتباه جيدًا للدور الخطير الذي يلعبه الإبراهيمي لتشويه الثورة السورية وإعطاء قبلة الحياة لنظام بشار وتقليب الرأي العام الغربي ضد ثوار سوريا، أيها الثوار انتبهوا: الإبراهيمي لم يأتِ بخير في أي مكان ذهب إليه.

المصدر: صحيفة المصريون.

=================

الإبراهيمي يلتقي وزير الخارجية الصيني

٣١٠٠١٢ ٤‎‎٤‎‎٩

أجرى المبعوث الأممي والعربي إلى سوريا "الأخضر الإبراهيمي" مباحثات مع وزير الخارجية الصيني "يانغ جيه تشي".

وذكرت مصادر مطلعة أن الإبراهيمي، الذي وصل العاصمة الصينية "بيجين" للحصول على دعمها من أجل إيقاف العنف في سوريا، أبلغ "جيه تشي" أن "الصين يمكنها أن تلعب دورًا فاعلًا في حل الأزمة السورية".

وكان الناطق الرسمي باسم الخارجية الصينية أوضح، في تصريح أدلى به أمس، أن المعلومات حول زيارة الإبراهيمي "سيُفصح عنها في الوقت المناسب".

ومن المتوقع أن يغادر "الإبراهيمي" الصين اليوم.

=================

الكاتب الجزائري أنور مالك يدعو الأخضر الإبراهيمي لإنهاء مهمته في سوريا

متابعات-الوئام:

 دعا الكاتب الجزائرئ أنور مالك عبر موقعه الإلكتروني الأخضر الإبراهيمي بأن عليه أن يخير أعضاء مجلس الأمن والأمم المتحدة بين الإعتذار عن المهمة في سوريا باستقالة بعد إفشال هدنة الأضحى من قبل النظام السوري، أو بقرار فاصل موحّد من مجلس الأمن تحت إطار الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة تبدأ بموجبه مهمتها مع تنحّي بشار الأسد ونظامه.

وقال له “عندما جاء كوفي عنان بعد الجنرال الدابي قلت في اليوم الأول أن مهمته لا تختلف ولم يتغير غير لون اللباس وعنوان البعثة، وهي أم المهازل، لأنني عايشت الداخل السوري وتواصلت مع قيادات سورية بينها العماد آصف شوكت ووزير الداخلية محمد الشعار ومحافظ حمص اللواء غسان عبدالعال وضباط مخابرات وزرت ثكنات وحواجز وسجون ومعتقلات ومشافي، وأدركت من خلال تفكيرهم ودمويتهم أن الحل السلمي في ذلك الوقت دون وسائل ضغط، هو مجرد خطرفة عربية ودولية لا تخدم إلا نظام بشار الأسد.”

وأضاف “كما أعطيت في عدة مداخلات إعلامية ومقالات، مقاربة يجب مراعاتها لإنجاح أي خطة دولية وتتعلق بالإنطلاق من الفصل السابع وتوفير الممرات الآمنة والإنسانية والإغاثية ثم قدمت شروطا لوجستية مختلفة لعمل المراقبين من حمايتهم وغير ذلك، وإن لم يتم مراعاة هذه المقاربة فمصير عنان هو الفشل، وهذا الذي جرى فعلا وللأسباب التي ذكرتها.”

وأمد أنه انتهت بعثة المراقبين الدوليين إلى ما يعرفه الكل من فشل ذريع، ولا تزال حرب الإبادة ضد الشعب السوري متواصلة، وتطورت من قناصة وقصف من بعيد أو محاولات الإقتحام بالدبابات في عهد الجنرال الدابي، إلى مجازر جماعية بالسكاكين والسواطير في عهد عنان وقصف بالطيران الحربي هو ما عليه الآن شأن سوريا.

وتساءل ماذا ستفعل أيها المبعوث الدولي مع شعب قتل وشرّد وذبح من قبل نظام يتلقّى الدعم الروسي والإيراني والعراقي واللبناني والصيني وفق أجندة طائفية وإستقطابية غير إنسانية مطلقا؟ !!

وأشار إلى أن الخضر الإبراهيمي أن مهمة الخضر انتحارية قائلاً “إذا فكرنا بمنطق فشل فيه الدابي وغرق بوحله عنان، والسهلة إذا نظرنا إلى الأمور بمنطق مصلحة الشعب السوري وبلده التي تقتضي توفير آليات فعلية وفهم سليم لحقيقة الأزمة بعد مراجعة الذات وفق تجارب سابقة باءت بالفشل، ويكفي تجربتكم مع هدنة عيد الأضحى التي هي مؤشر سيء وفاصل على ما ينتظركم مستقبلا.”

 وختم قائلاً “ما يحدث هي حرب إبادة ضد شعب كان أعزلا وعندما تخلى عنه العالم راح يدافع عن نفسه ومن حقه ذلك وفق القوانين والأعراف البشرية والديانات السماوية، وليست عبارة عن “حرب أهلية” كما وصفتموها.

=================

سوريا: متاهات الابراهيمي لا زالت مستمرة

الشبكة العربية العالمية: عبد الحفيظ بن عبد الرحيم محبوب

سوريا - سياسة

الأربعاء, 31 أكتوبر 2012 03:09

يتاسف الابراهيمي على فشل هدنة عيد الاضحى والغريب انه كدبلوماسي كان الاجدى ان يتعلم من مبادرة كوفي انان التي فشلت ولم يلتزم النظام السوري بتطبيق ايا من النقاط الست التي اقترحها كفي انان بسبب عدم وجود اليات للمحاسبة من مجلس الامن برغم وجود مراقبين على الارض

ولكنها غير مسلحة على اثر ذلك الفشل تنحى كوفي انان عن الاستمرار في مهمته فجاء الاخضر الابراهيمي بسقف ادنى من السقف الذي فوض به كوفي انان وكدبلوماسي كان الاجدر ان يرفض ان يتولى مهمته بمثل هذا السقف المتدني وكان يفترض الا يقبل مهمته الا بسقف اعلى من سقف كوفي انان وهناك اليات واضحة للحل في ديننا الاسلامي ( وان طائفتان من المسلمين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيئ الى امر الله ) وعدم وجود اليات للمحاسبة هو استخفاف بازمات المنطقة وبشعوبها .

ومؤكد ان النظام لن يتوقف عن العنف والقتل والالتزام بالهدنة التي اقترحها الابراهيمي لانه لو توقف فان سوريا كلها ستخرج  في مظاهرات عارمة تحرج النظام والدول التي تسانده والعالم باسره لان النظام لم يعد يسيطر على الارض الا من خلال القصف الجوي وكثافة النيران التي ابقته كل هذه الفترة .

والغريب ان الابراهيمي يصر على ان العنف الذي يدور في سوريا هي حرب اهلية بينما كوفي انان يعتبرها حرب طائفية وهو تفريغ وواد للثورة التي اندلعت في سوريا وشارك فيها كافة الشعب السوري بكل طوائفه ضد النظام  القمعي الذي لا يفرق بين اطياف الشعب السوري .

ويصر الابراهيمي على الاستمرار في متاهاته وانه يبحث عن مخرج جديد للازمة السورية ويواصل مهمته فبدا اولى محطاته المكوكية الى روسيا لعل وعسى ان تتراجع روسيا عن مواقفها في مجلس الامن فجاءت تصريحات وزير الخارجية الروسي لافروف بالعودة الى المربع الأول وقال ان الحل هو عودة المراقبين الى سوريا وتباكى على الوضع في سوريا مدافعا عن النظام السوري كعادته حتى لا يفتضح امر من اخترق الهدنة وقال ان موسكو محبطة لعدم التزام اطراف النزاع بالهدنة وقال لا معنى للجدال من الطرف المسؤول عن خرق الهدنة وكرر طلب موسكو بجلوس المعارضة مع النظام على طاولة المفاوضات وهي نفس مطالب ايران وكيف تجتمع المعارضة مع نظام يقتل شعبه كما ان المعارضة مسيطرة على ارض الواقع ولولا الطائرات التي يمتلكها النظام والقصف العشوائي والكثيف وامتناع النظام الدولي عن مد المعارضة بقدرات تحيد وتمنع تحليق طائرات النظام في الجو في حين تحث امريكا الجزائر على التدخل العسكري بقيادة افريقية في شمال مالي بينما تمنع الدول العربية المؤثرة في المنطقة كالسعودية وتركيا من التدخل ودعم المعارضة بالاسلحة المماثلة من اجل حسم الازمة السورية لصالح الشعب السوري الذي انتفض ضد نظامه القمعي الذي حكمه بالنار والحديد طيلة اربعة عقود .

ولن يستطيع الابراهيمي استنساخ المبادرة الخليجية في اليمن في سوريا وجعل روسيا تؤثر في الازمة السورية بسبب اختلافات جوهرية وكثيرة  بين الازمتين اولا ان دول الخليج بقيادة السعودية تدخلت منذ البداية في الازمة اليمنية ولم تقف الى جانب النظام اليمني ضد الشعب الثائر حتى اقنعت الرئيس علي عبد الله صالح بالتنحي لصالح نائبه الى ان انتخب الشعب اليمني الرئيس هادي بينما روسيا وقفت الى جانب النظام القمعي ضد الشعب السوري وبذلك هي شاركت في قتل الشعب السوري ولن يقبل الشعب السوري ولا المجتمع الدولي ان يمنح الرئيس السوري هو وعصابته الاجرامية حصانة مقابل التخلي عن السلطة بل لابد من محاسبتهم على جرائمهم التي ارتكبوها ضد الشعب السوري  كما ان المعادلة على الارض هي التي تفرض شروط الحل وليس النظام القمعي الذي فقد شرعيته وفقد سيطرته على الشعب السوري وعلى الارض كذلك بدعم روسيا وايران وحزب الله والعراق  لذلك نجد ان رئيس المجلس الوطني عبد الباسط سيدا اعلن من اسطنبول بان المعارضة بدات تعد للمرحلة الانتقالية وهو رد على الابراهيمي وعلى الموقف الروسي الذي يطالب بجلوس المعارضة مع النظام على طاولة المفاوضات في حين ان  حسم الازمة السورية متوقف على دعم المجتمع الدولي للمعارضة من دون تدخل عسكري الذي يزيد الازمة تعقيدا .

 د. عبد الحفيظ عبد الرحيم محبوب

        استاذ بجامعة ام القرى بمكة        

=================

 الإبراهيمي يبحث من الصين "حلول" للازمة السورية

بكين – وكالات

الشرق

أعرب الوسيط الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي اليوم الأربعاء، في بكين، عن أمله في أن تلعب الصين "دورا نشطا" من اجل المساهمة في وقف العنف في هذا البلد، لدى لقائه وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي لإجراء محادثات.

وقال الإبراهيمي متحدثا إلى الصحفيين في وزارة الخارجية بحضور يانغ جيشي، انه يأمل أن "تتمكن الصين من لعب دور نشط في إيجاد حل للأحداث في سوريا"، بدون إضافة إي تفاصيل أخرى.

من جهته شكر يانغ الإبراهيمي على العمل الذي يقوم به مبديا أمله بان تدفع محادثاتهما وهي الثالثة خلال شهرين في اتجاه "تفاهم متبادل" و"معالجة ملائمة لملف السوري"، وتتحفظ الصين على إي تدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

واستخدمت الصين وروسيا حق الفيتو لوقف قرارات في مجلس الأمن تهدف إلى الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد لوقف العنف في هذا البلد، وأكد يانغ مجددا هذا الموقف على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي في نيويورك، معتبرا أن "الحوار السياسي هو الوسيلة الوحيدة الصحيحة لمعالجة هذه المسالة".

وفي الوقت نفسه نفت بكين بشكل قاطع اعتماد موقف مؤيد لنظام دمشق وضد المعارضة، مؤكدة أنها تنشط من اجل حل مقبول من كافة الأطراف، في المقابل تتهم بكين الدول الغربية بتقويض إي حل سياسي لهذا النزاع.

=================

ما تبقّى في جَعبة الإبراهيمي

أنور صالح الخطيب - كاتب وصحفيّ أردنيّ :

يشكل فشل مبادرة "هدنة العيد"التي أطلقها المبعوث العربي والدولي الأخضر الإبراهيمي في سوريا بداية النهاية لمهمة الإبراهيمي الذي يبدو لمن يتابع نشاطه الدبلوماسي أنه يدور في نفس الحلقات المفرغة التي دار فيها سلفه كوفي عنان قبل تقديمه استقالته واختفائه عن مسرح الأزمة السورية.

عنان قبل استقالته قام بجولة زار خلالها موسكو وبكين وطهران والإبراهيمي يكرر الجولة بنفس المضامين والتحذيرات وأكاد أقول ونفس التعبيرات فكلا المبعوثين يحذر من خطورة الأزمة السورية وامتدادها إلى دول الجوار وكلاهما يصفها بالأسوأ وكأن الأسوأ لم يحصل مع مقتل أكثر من 35 ألف مواطن سوري وجرح واعتقال عشرات الآلاف ونزوح ولجوء أكثر من مليوني مواطن سوري بسبب قصف الطائرات والأسلحة الثقيلة وخطر الشبيحة الذين يذبحون على الهُوية.

الإبراهيمي تعامل مع الأزمة السورية منذ البداية دون مبادرة وخطة واضحة وفضل أن يسمع من جميع الأطراف قبل أن يعلن خطوته المقبلة وهو سمع ورأى خلال الشهور التي مضت على تعيينه الكثير وكان يفترض به أن يعلن استحالة مهمته في ظل نظام يتعامل معه بمنطق كسب الوقت للاستمرار في جرائمه ضد الشعب السوري لكنه فضل مخاطبة الشعور الديني بمناسبة قدوم عيد الأضحى لعل وقف إطلاق النار يتوقف فيستغل الفرصة لتحقيق هدنة تجعل النظام يعيد حساباته وهو الرهان الذي فشل الإبراهيمي فيه لسبب بسيط أن النظام يرفض الهدنة ووقف إطلاق النار وهو إن أعلن موافقته إعلاميًا عليها فهو أجهضها مبكرًا حتى قبل أن تبدأ بارتفاع أعداد الضحايا الذين يسقطون برصاص قوات النظام خلال وجود الإبراهيمي نفسه في دمشق وفي ليلة عيد الأضحى والساعات الأولى للعيد.

الإبراهيمي سيسمع في بكين ما سمعه في موسكو لن نتخلى عن نظام الأسد فمصالح بلدينا في هذه البلاد لها أولوية على كثير من الاعتبارات.. وللتخفيف عنه سيعيدون طرح الأسطوانة المشروخة ليجلس الجميع على طاولة الحوار للخروج من الأزمة وهم أول من يعلم أن النظام لم يبقَ أحد للحوار معه في سوريا والحوار الذي يمكن أن يقبل به هو أن يحاور النظام نفسه لإعادة انتخاب نفسه بنفس الأدوات والوجوه لحكم سوريا مجددًا.

الأفق السياسي مسدود تمامًا والإبراهيمي كما الأمم المتحدة التي يمثلها لا تملك حلاً للأزمة بسبب الانقسام القائم في مجلس الأمن أو بالتحديد بسبب مواقف موسكو وبكين اللتين ترفضان إصدار مجلس الأمن الدولي أي قرار يدين نظام الأسد أو يضغط عليه أو يهدد باللجوء إلى الفصل السابع في حال لم يقم بوقف إطلاق النار.

فشل المجتمع الدولي وسقوطه أخلاقيًا وعدم تحركه جديًا وتفرجه على مشهد شعب بأكمله يذبح على يد نظامه لا يمنع كل صاحب ضمير حي من دعمه للثورة السورية ومطالبها العادلة ورفضه وإدانته جرائم النظام وللدماء التي يسفكها في سبيل البقاء فكما انتصر الناس للثورات في تونس ومصر وليبيا واليمن ينتصرون لثورة الشعب السوري ومطالبه العادلة والأهم فيها سقوط النظام الذي أدار البلاد عقودًا طويلة بالحديد والنار وتكميم الأفواه.

ليس في جعبة الإبراهيمي الكثير أو القليل ليقدمه للشعب السوري وهو بمراوحته في نفس المكان يسهل للنظام من غير قصد أو نية إخماد الثورة السورية وهدم ما تبقى من مدن سورية على رؤوس أهلها.

لا نشكك في حرص الإبراهيمي على انتهاء الأزمة في سوريا وفي نواياه الطيبة تجاه الشعب السوري لكن مهمته وتحركاته وزياراته غير المجدية لبعض العواصم ذات التأثير على النظام السوري وتصريحاته التي يكتفي فيها بتوصيف الأوضاع دون أن يقدم حلاً مقبولاً وممكنًا وناجحًا يزيد من منسوب الدم السوري الذي يراق كل يوم على أيدي النظام وشبيحته ويزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية والمعيشية لملايين الشعب السوري الذين يقصفون بالطائرات والبراميل المتفجرة والأسلحة الثقيلة أمام مرأى ومسمع العالم.

يجب ألا يكون في جعبة الإبراهيمي بعد فشل هدنته سوى كتاب استقالته التي سيوفر بعض الدم السوري الذي لا يكاد يجد في عالم انحاز لمصالحه على قيمه ومبادئه "بواكيَ عليه".

alkateebas@yahoo.com

=================

أوغلوا: تركيا لن تتحاور مع النظام السوري

"أنباء موسكو"

جاء ذلك رداً على سؤال لأحد الصحافيين بشأن الدعوة التي اطلقها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الاثنين، إلى الدول المجاورة لسوريا للحوار مع نظام الرئيس بشار الأسد.

وأضاف أوغلوا: "لا معنى أبداً للتحاور مع نظام استمر في هكذا مجزرة ضد شعبه في عيد الأضحى"، مشدداً أن بلاده لن تقدم ابدا على مثل هذه الخطوة لأنها "تعطي شرعية للنظام القائم".

و كان  لافروف قد أوضح أنه "ينبغي على الوسطاء والأطراف الخارجية المعنية بحل الأزمة السورية أن يقنعوا الأطراف السورية بضرورة وقف إطلاق النار على الفور والتحول للعملية السياسية وليس حث أي طرف على مواصلة العنف".

وأعرب وزير الخارجية الروسي، أمس الاثنين، خلال مؤتمر صحفي مع المبعوث الأممي الأخضر الابراهيمي عن اعتقاده أن الأكثر أهمية في هذه المرحلة هو إقناع الأطراف السورية بضرورة "وقف القتال وخوض مفاوضات السلام".

وقال: "إن مهمتنا الرئيسية في هذه المرحلة إرغام كافة السوريين المتحاربين على وقف إطلاق النار والجلوس وراء طاولة المفاوضات، ومن أجل ذلك يجب أن يستخدم جميع اللاعبين الخارجيين نفوذهم مع المجموعات السورية المختلفة سواء الموالية للحكومة أو المعارضة".

وأبدى الإبراهيمي أسفه لانهيار الهدنة التي دعا الحكومة والمعارضة السورية إلى  الالتزام بها  خلال أيام عيد الأضحى.

وتبادلت الحكومة والمعارضة السورية المسلحة الاتهامات بالمسؤولية عن خرق الهدنة التي لم تصمد سوى ساعات قليلة يوم الجمعة الماضي في أول أيام العيد.

وأعلنت الخارجية الصينية اليوم أن الإبراهيمي سيزور بكين الثلاثاء والأربعاء لإجراء محادثات معمقة بشأن بسوريا.

من جانبه وصف رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني الصراع الذي تشهده سورية بأنه "حرب إبادة" للشعب السوري بـ"رخصة"  من المجتمع الدولي،  وذلك رداً على تصريحات الإبراهيمي التي وصف فيها الصراع بأنه حرب أهلية.

وفي السياق قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من العاصمة الكورية سيول: "أشعر بخيبة أمل عميقة من فشل الأطراف في احترام الدعوة لوقف القتال".

ودعا بان مجلس الأمن المنقسم حول الأزمة السورية ودول المنطقة وجميع الأطراف "إلى تحمل مسؤولياتهم والدفع من أجل وقف لإطلاق النار".

 

=================

الإبراهيمي سيفشل في تغيير مواقف روسيا والصين

عكاظ

 زياد عيتاني (بيروت)

أكد الخبراء والمحللون في سورية ولبنان أن من الصعوبة بمكان، توقع نجاح المبعوث العربي والدولي الأخضر الإبراهيمي في إقناع روسيا والصين خلال زيارته إليهما في تغيير موقفهما من الأزمة السورية، مشيرين إلى تحديات كبيرة تواجه عمل الإبراهيمي، ولا أمل بإحداث أي خرق إلا بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وقال لـ «عكاظ» المعارض السوري هيثم المالح: إن الإبراهيمي عجز في تثبيت هدنة عيد الأضحى فكيف يمكنه تغيير موقف روسيا والصين. وهناك (تخلي دولي) عن الأزمة السورية وعجز كبير في مواجهة حقيقة أن النظام الأسدي القاتل سيسقط وعلى العالم أن يدعم الثورة السورية. وأضاف «الابراهيمي ومهمته وبعد سقوط الهدنة بات في مأزق كبير لأن أية أفكار مشابهة لفكرة الهدنة لم تعد مقبولة عند الشعب السوري الذي لم ير من الهدنة سوى المزيد من القتل والإجرام وأن هذا النظام المجرم لايعير المجتمع الدولي أية أهمية».. من جهته أكد خبير الشؤون الدولية المحلل اللبناني جورج علم أنه من الصعب جدا نجاح الإبراهيمي بإقناع روسيا والصين بتغيير موقفيهما قبل الانتخابات الأمريكية لأن الملف السوري بات على طاولة الرئيس الأمريكي الجديد وبالتالي لا يمكن معالجة هذا الوضع قبل صفقة روسية أمريكية تتناول مواضيع تخص الشرق الأوسط ومنها الملف السوري مع ذلك أن الهدنة التي حاول الإبراهيمي إنجاحها قد سقطت..

وأشار المحلل السياسي الإعلامي اللبناني أسعد بشارة إلى انعدام مؤشرات النجاح بالنسبة لمهمة الإبراهيمي، بما يعوض ما كان يمكن أن يقوم به المندوب الأممي السابق كوفي أنان، لأن عناصر الأزمة السورية لاتزال كما هي إذ إن الموقفين الروسي والصيني سيبقيان في دعم النظام حتى إشعار آخر خصوصا أن هذا الدعم أثمر بالنسبة إليهما استمرار النظام بالصمود أمام الثورة السورية وبالتالي أصبحت مهمة الإبراهيمي وكأنها دخلت في عنق الزجاجة.

=================

قنديل: الابراهيمي تعلم من سلفه انان ان لا يأتي بخطة جاهزة الى سوريا

البنان فايلز

لفت النائب السابق ناصر قنديل ان هدنة المبعوث الاممي والعربي الى سوريا الاخضر الابراهيمي هي الاولى التي تطلب وقف العنف دون سحب الجيش من الشارع، مشيرا الى اننا لسنا امام انكسار المعادلة عبر سحب التداول مع سحب الجيش.

واشار في حديث تلفزيوني الى ان الجميع يعرف تاريخ القوى السياسية التي تواجهها سوريا وهي لا ترى ان الارهاب يضرب ويدمر، لافتا الى ان الابراهيمي تعلم من سلفه كوفي انان ان لا يأتي بخطة جاهزة وكان حريص ان يعلن البراءة من البنود الست.

ولفت الى ان الابراهيمي قال ان هناك دول يجب ان تتعاون والجولة التي قام بها على المتورطين في سوريا تثبت من المتورط في سوريا، معتبرا ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان هو المتورط الاكبر عبر تسليح المعارضة وهو الذي سيخرج من تركيا وليس فقط من سوريا بعد ان ارتكب العديد من الحماقات.

=================

تحرير بوصلة الإبراهيمي

البقعة الساخنة

الأربعاء 31-10-2012

 خالد الأشهب

صحفية الثورة الرسمية

في استطلاع الممكن الذي يؤمل أن تنتهي إليه مهمة الموفد الدولي في سورية الأخضر الإبراهيمي , يكتشف المراقب المتابع أن أي هدنة دائمة في الحرب الدائرة ستعني بالضرورة البحث عن الحل السياسي وليس العسكري ,

وكل بحث عن حل سياسي سيقود بالضرورة إلى تفاوض أو حوار , وكل تفاوض أو حوار سيعني بدوره الذهاب إلى إجراءات الحسم السياسي بما تعنيه من تنافس واستقطاب وربما محاسبة سياسية وصولاً إلى صناديق الانتخابات , والوصول إلى صناديق الانتخابات لا بد أنه يعني بالضرورة أيضاً الاحتكام إلى الشعب وإلى الشارع السياسي ... فهل يعتقد الأخضر الإبراهيمي أن كل التيارات التي تسمي نفسها معارضة سورية على اختلاف توجهاتها وولاءاتها وتسمياتها , سواء اجتمعت أم لم تجتمع , راغبة حقاً وصاحبة إرادة حقيقية في الوصول إلى تلك الصناديق وذلك الحسم ؟‏

من هذا المنظور , يمكن للإبراهيمي أن يستكشف طريقه إلى نجاح مهمته , سواء بين اللاعبين السوريين المحليين أم بين اللاعبين الإقليميين والدوليين في الأزمة القائمة في سورية, فمن لديه المصلحة في الذهاب إلى التهدئة ومن ثم الحوار وصولاً إلى صناديق الانتخابات يعلن ذلك ليل نهار ويدعو إليه , ومن ليس لديه هذه المصلحة يتلطى خلف حجج وذرائع وعناوين تتوزع بين رفض الحوار وصولاً إلى إسقاط النظام أولاً!‏

ولو أن لدى أطياف المعارضة تلك وتياراتها أدنى ثقة بأنها تمثل غالبية السوريين وتستطيع بلوغ السلطة وسدة القرار عن طريق الاحتكام للشعب وصناديق الانتخابات, لما ترددت بقبول ذلك والذهاب إليه , بل والإصرار عليه بوصفها «معارضة تنشد دولة ديمقراطية تعددية مدنية» كما تدّعي, ولو أن لدى ممولي وداعمي بعض أطيافها المسلحة من دول الجوار والإقليم القدر ذاته من الثقة إياها لما ترددوا في تحريضها ودفعها , وحتى الدفع لها كما تفعل الآن , كي تذهب إلى الحوار والصناديق !!‏

بوصلة الموفد الإبراهيمي حتى الآن تائهة , وستظل كذلك طالما أن قوى الجذب المغناطيسي المجاورة والدولية لا تزال تسيطر على توجيه إبرتها وتقييدها , ولن تتحرر حتى تزول هذه القوى أو تفقد قوة جذبها وتتعطل !‏

=================

روسيا ستطلب إرسال مراقبين إلى سورية والإبراهيمي يحذّر من ازدياد الأوضاع سوءاً

موسكو – رائد جبر

المركز الفلسطيني للتوثيق والمعلومات

أعلن وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، أن بلاده ستطلب إرسال مراقبين إلى سورية، مستبعداً فكرة إحلال قوات دولية لحفظ السلام، ودعا «اللاعبين الخارجيين» إلى ممارسة ضغوط «متوازية» على طرفي الصراع، لحملهما على الرضوخ لوقف العنف وبدء الحوار، معتبراً أنه «من دون حوار مع السلطة لن نصل إلى نتائج»، فيما قال المبعوث العربي–الأممي الأخضر الإبراهيمي، إن الأمم المتحدة لا تدرس إرسال قوات إلى سورية، وأوضح أنها «تناقش فقط خططاً استباقية في حال صدور قرار مماثل عن مجلس الأمن». وزاد أن سورية «تشهد حرباً أهلية، والوضع خطر ويزداد سوءاً».

 وقال لافروف في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع الإبراهيمي في ختام محادثاتهما في موسكو أمس، إن روسيا تدعم عودة بعثة المراقبين الأمميين إلى سورية وزيادة عدد أفرادها، لكنه أوضح أن ذلك لن يتم إلا بعد وقف إطلاق النار من الأطراف كافة.

 وأكد الوزير الروسي أن على المجتمع الدولي «أن يعود إلى اتفاق جنيف، الذي حظي بموافقة واسعة». وأضاف «أنطلق من ضرورة السعي إلى بدء حوار ناجح بين السلطة والمعارضة، وهذا يتطلب دعماً من المجتمع الدولي»، معرباً عن الأسف لأن «البعض عرقل عملية السلام ولم يمنح الفرصة الكافية لعمل المراقبين الدوليين في السابق».

 وزاد أن المطلوب «العودة إلى تطبيق بيان جنيف، والخطوة الأولى الواجب القيام بها هي وقف العنف من الأطراف كافة، من أجل الشروع في وضع ملامح المرحلة الانتقالية. وهذا سيتطلب بالطبع مراقبة دولية، وسندعم إعادة بعثة المراقبين الأمميين إلى سورية وزيادة عدد أفرادها». وأضاف أن الأهم في هذه المرحلة هو ألاّ نكون مستعدين لمثل هذا السيناريو فحسب، بل أيضاً العمل على توجيه هذه الأحداث إلى المجرى الصحيح. وأكد لافروف أن موسكو تعول على قيام الغرب بجهود، وأن «عليهم (الغرب) التعود على فكرة أنه يصعب تحقيق أي نتيجة من دون حوار مع الحكومة. هذه هي المشكلة الوحيدة في الوقت الحالي على طريق الانتقال إلى العملية السياسية».

 وأبدى لافروف في المقابل تحفظاً قوياً على فكرة إرسال قوات حفظ سلام إلى سورية، وقال إن ذلك يتطلب «قراراً من مجلس الأمن، ولا يمكن أن يتم من دون موافقة السلطات السورية». وتابع لافروف أن موسكو تشعر أيضاً «بخيبة أمل» من عدم التزام الطرفين في سورية الهدنة.

 وخلافاً لتصريح روسي سابق حمّل المعارضة مسؤولية انهيار الهدنة، قال لافروف إن بلاده «لا تريد أن تتهم جهة واحدة، وما يجري الآن في سورية حرب واستمرار لعنف دموي (...) المطلوب إلزام كل الأطراف السورية بوقف إطلاق النار والجلوس للحوار، وينبغي الضغط على الطرفين وإرسال إشارات متوازية للجميع وليس دعم جهة على حساب الأخرى».

 وأكد انه لا فائدة من الخلاف حول من انتهك الهدنة، وتحدث عن «عمليات استفزاز وردود فعل غير متكافئة». وأضاف: «انهم يتقاتلون بشكل أكبر في سورية، والاستفزازات والردود غير المتكافئة عليها أصبحت أحداثاً يومية. الهدف هو أن يتوقف جميع السوريين عن إطلاق النار ويجلسوا حول طاولة المفاوضات».

 إلى ذلك، قال الإبراهيمي إنه لا توجد لدى الأمم المتحدة خطط لإرسال قوات لحفظ السلام إلى سورية. وأضاف أن الأمين العام بان كي مون أوضح هذه المسألة قبل أيام بشكل جلي، لكنه زاد أن «مناقشات تجري لوضع خطط استباقية تحسباً لتطور طارئ، وفي حال قرر مجلس الأمن إرسال قوات إلى هذا البلد».

 واعتبر الإبراهيمي أن فشل الهدنة «لن يضعف من تصميمنا على مواصلة الجهود، وسورية مهمة جداً، وشعبها يستحق الحصول على دعمنا، وسنواصل بذل الجهود من أجل خفض مستوى العنف ووضع حد له» داعياً المجموعات الدولية إلى «مساعدة شعب سورية على إيجاد حل لأزمته».

 وشدد على «خطورة الوضع»، وقال إنه «يزداد سوءاً». وزاد أن سورية تعيش حرباً أهلية حقيقية على الرغم من أن الجانبين (السلطة والمعارضة) لا يصفان الواقع في سورية بأنه حرب أهلية، فالحكومة تصر على حقها في مواجهة إرهابيين، بينما تقول المعارضة إنها تقاوم نظاماً وحشياً». وأضاف: «إذا لم تكن هذه حرباً أهلية، فلا أدري ما هي الحرب الأهلية». مضيفاً: «هذه الحرب الأهلية يجب أن تنتهي».

 وقال الإبراهيمي إن بعض التفجيرات «خلال فترة العيد في المناطق الآهلة بالسكان المدنيين كانت بالتأكيد أعمالاً إرهابية قامت بها مجموعات ليس لدينا اتصال معها». وشدد الإبراهيمي على حاجة «سورية مثل كل بلدان المنطقة إلى تغييرات حقيقية وليس تجميلية، وإلى إصلاحات جدية وليس شكلية يقوم بها السوريون أنفسهم وبدعم كامل من المجتمع الدولي»، مجدداً دعوته المجتمع الدولي إلى أن يتكلم بلغة واحدة وواضحة.

 =================

 حمد بن جاسم يرد على الإبراهيمي: إن ما يحصل في سوريا ليس حربا أهلية بل حرب إبادة…

وصف حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس الوزراء القطري، ما يجري في سوريا بأنه “حرب إبادة أعطي لها الرخصة من الحكومة السورية والمجتمع الدولي”. وقال آل ثاني في تصريح له “عندما أعلنت الحكومة السورية موضوع الهدنة وأعلنت أنها سترد على أي شيء يحصل على الأرض، كان واضحًا من هذا الكلام أنه لا يوجد هناك هدنة”. وأعرب عن استغرابه إزاء كل ما يجري الآن، وقال:”كل الأطراف تعرف ما هو الحل المطلوب وتعرف ماذا يريد الشعب السوري، وكل ما يجري الآن برأيي تضييع وقت وإعطاء رخصة لقتل الشعب السوري وتدمير مقدرات سوريا”.

ورفض المسؤول القطري توصيف الأخضر الإبراهيمي لما يجري هناك بأنه حرب أهلية، وقال  “نحن نعرف ما يجري في سوريا، هو ليس بحرب أهلية ولكن حرب إبادة أعطي لها رخصة أولًا من الحكومة السورية وثانيًا من المجتمع الدولي ومن المسئولين في مجلس الأمن”.

المصدر: سوريا الغد

=================

 الابراهيمي في الصين وطهران تدعو لدعمه وقطر تشكك في مهمته

أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي أن المبعوث الدولي الى سوريا الأخضر الإبراهيمي سيصل بكين اليوم لبحث الحل السياسي للازمة السورية، وفي وقت دعت ايران الى دعم مهمته، شككت قطر بمهمته واتهمت الغرب بالعجز لانهاء الازمة السورية.

ومن المقرر ان يبدأ المبعوث الأممي للأزمة السورية الأخضر الابراهيمي اليوم الثلاثاء زيارة للصين تستمر يومين وذلك بعد زيارة قام بها الى موسكو.

وقال هونغ: إن الصين تثمّن وتدعم تنسيق الجهود الذي يبذلها الإبراهيمي للدفع باتجاه حل سياسي للمسألة السورية.

وأضاف "نتوقع إجراء محادثات معمّقة معه خلال زيارته وسنبذل جهوداً مشتركة لدفع عملية إيجاد حل سياسي للمسألة السورية قدماً".

وكان هونغ عبّر عن قلق بلاده الإثنين بشأن خرق هدنة عيد الأضحى في سوريا التي اقترحها الإبراهيمي.

من جهتها، اعتبرت السلطات السورية فشل مجلس الأمن الدولي في إدانة التفجير الذي وقع بمنطقة دف الشوك جنوبي دمشق بانه شجع المجموعات المسلحة على مواصلة جرائمها ضد الشعب.

من جانبها، دعت الخارجية الايرانية الى وقف دعم المسلحين ووقف اطلاق النار لتعزيز فرص الحوار الوطني، واشار المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمان برست الى الجهود الكبيرة التي يبذلها المبعوث الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي.

وشدد مهمان برست على ضرورة استمرار جهود سائر الدول من اجل احلال الهدوء في سوريا سعيا لاجراء الحوار.

واضاف: ان الهدنة في سوريا تشكل خطوة متقدمة ولكن خرق المسلحين لها حال دون الوصول الى نتيجة.

كما اكد مهمان برست ضرورة تنفيذ الاصلاحات في سوريا بيد الشعب السوري، مشيرا الى ان دولا تسعى لافشال جهود الابراهيمي في سوريا وهي تنشط في لبنان بهذا الاتجاه. وقال: ان وقف التدخل الاجنبي في سوريا يشكل الخطوة الأولى لحل الأزمة.

على خط آخر، اتهم رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني المجتمع الدولي بالعجز عن التحرك بفاعلية لانهاء النزاع في سوريا، معتبرا ان كل ما يجري الآن تضييع وقت.

واضاف حمد ان بلاده تثق بالاخضر الابراهيمي لكن عليه ان يضع فكرة واضحة لكيفية حل هذا الموضوع امام مجلس الأمن وبدء مرحلة انتقالية، متوقعا ان يكون هناك شلل في الاسبوعين او الثلاثة المقبلة حتى ما بعد الانتخابات الأميركية. وتوقع امكانية التركيز بعدها اكثر بشأن ما ستقوم به الدول الاوروبية والعربية وامريكا.

المصدر : موقع العالم الأخباري

=================

هدنة الإبراهيمي نقطة انعطاف حاسمة في مسار الأزمة في سورية

مع انتهاء اليوم الرابع من أيام عيد الأضحى المبارك باتت الأطراف المتحاربة في سورية في حلّ رسميا من هدنة المبعوث الدولي العربي الأخضر الإبراهيمي.

من حق الجميع التساؤل عما إذا كانت البلاد شهدت هدنة حقيقية في أيام عيد الأضحى المبارك. الجواب واضح ويكفي استعادة شريط أيام الهدنة الملونة بالدم من حديقة الزهور في جنوب العاصمة إلى تفجيرات جرمانا قبل ساعات من الآن وما بينهما من مئات الخروقات من درعا جنوبا إلى حلب ودير الزور وصولا إلى ريف اللاذقية. نعم الهدنة لم تطبق. والسؤال المطروح هو هل كانت الفكرة وصاحبها الدبلوماسي المخضرم الأخضر الإبراهيمي بهذا القدر من السذاجة؟

الاجابة عن السؤال، وإن كانت واضحة بالنسبة لكثيرين وهي لا، تحتاج إلى العودة إلى مهمة المبعوث السابق كوفي عنان وأسباب فشل مهمته طوال أكثر من خمسة أشهر والتي أدت إلى استقالته. كما تحتاج الاجابة إلى قراءة للأوضاع الميدانية على الأرض، وأسباب موافقة الفرقاء على الهدنة، ومواقف القوى الدولية المتغيرة في وجود مخاطر انتقال شرارة الحرب الأهلية في سورية إلى دول الجيران.

قد يحتج قراء كثر على وصف الابراهيمي بالدبلوماسي المخضرم، وأصر على الوصف رغم عشرات المقالات التي قرأتها في الأيام الأخيرة وتعرضت له بشتى أنواع التجريح، ووصل الحد إلى نعته بالفاشل، واتهامه بالتآمر على الشعب السوري. وذهب بعضهم إلى انتقاد جلسة الابراهيمي، وطريقة كلامه. وتعرض كثيرون لمسيرته المهنية وأصوله النضالية من حزب جبهة التحرير الجزائري. وشخصيا أرى أن الإبراهيمي كان يمكن أن يرفض المهمة التي وصفها منذ البداية بالصعبة والمعقدة، ولن يعترض أحد على أن يواصل اجازته من أعمال الوساطة خصوصا أنه قد تجاوز الثامنة والسبعين من العمر.

فشل الهدنة واجتراح الحلول

باجابة مباشرة، فشلت الهدنة. وقل من توقع أن تنجح. ولا أظن أن الدبلوماسي العارف بأمور المنطقة وخفاياها بهذا القدر من السذاجة حتى يتوقع أن تنجح الهدنة بسهولة. وللاستطراد فإن فشل الهدنة يضع الأطراف المؤثرة كل أمام مسؤوليته وقراءته لما يجب أن يكون عليه الحل لاحقا.

فبالعودة إلى موافقة الأطراف على الهدنة نجد أن الحكومة السورية أعلنت موقفها من الهدنة بعد انتهاء يوم وقفة العيد، والواضح أنها تعرضت لضغوطات كبيرة من الجانبين الروسي والإيراني من أجل الموافقة. كما أن القوى المعارضة السياسية أعلنت موافقتها ورمت الكرة إلى نصف ملعب الدولة ،  لكن ازدياد الضغوط على القوى المعارضة والحكومة من الأطراف المؤثرة والفاعلة أثمرت موافقة وإن كانت مشروطة بالرد على أي خروقات من الطرف المقابل.

ويعيدني اقتراح هدنة الإبراهيمي إلى حيل نقابية كنا نتبعها أثناء مؤتمرات اتحاد الطلبة. ففي أثناء المؤتمرات الحاسمة في ظل تقارب النتائج المتوقعة كنا نعمد إلى طرح اقتراح غير مهم للتصويت العلني، وكنا نعلم أن التصويت المذكور لن يؤثر في نتيجة المؤتمر، لكن طرحه كان تكتيكا حتى نكتشف طبيعة التحالفات القائمة، ونستدل على السبيل الأفضل لاستمرار المؤتمر من عدمه.

وأغلب الظن أن الإبراهيمي أراد بطرح اقتراح الهدنة أن يعطي القوى المؤثرة في الصراع السوري الداعمة للمعارضة والحكومة على حد سواء فرصة لمعرفة مدى قدرتها على ضبط ايقاع الأطراف التي تدعمها، وحجم القوى غير الملتزمة بالهدنة من الأساس.

كما أن الإبراهيمي وضع القوى الإقليمية والدولية أمام مسؤولياتها ولم ينتظر كسلفه عنان انتهاء مهمته حتى يكشف أن عدم التعاون من القوى الفاعلة كان سببا في فشل مهمته. ومن المستبعد أن يقدم على نعي مهمته سريعا قبل التوصل إلى حل للأزمة السورية.

وفي هذا الاطار لا يعيب الإبراهيمي عدم وجود خطة واضحة كاملة المعالم حتى الآن، واعتماده على مبدأ الخطوات الصغيرة والرحلات المكوكية، فخطة عنان ذات النقاط الست كانت أفضل حل ممكن للأزمة السورية، لكن غياب الآليات الواضحة، ومحاولة الأطراف حسم الموضوع عسكريا على الأرض أجهض الوساطة خصوصا في ظل تضارب التفسيرات الدولية لنتائج مؤتمر جنيف في نهاية يونيو/حزيران. ويبدو أن الإبراهيمي يراهن على نضوج الحالة الداخلية بوصول الأطراف المتحاربة إلى قناعة بعدم القدرة على الحسم عسكريا، واقتناع المجتمع الدولي بأن ما تشهده سورية هو "حرب اهلية" وفق تعبيره.. يمكن أن تنتقل شرارتها إلى دول الجوار بما يهدد الأمن الإقليمي والعالمي مما يقتضي ضرورة التدخل بسرعة.

زيارة موسكو...

يتزامن انتهاء مهلة العيد رسميا مع زيارة الإبراهيمي إلى موسكو. وتكمن أهمية الزيارة في أنها تأتي قبل أيام من موعد تقديم المبعوث الأممي احاطة إلى مجلس الأمن حول مهمتهه، وربما تقديم اقتراحات عملية للحل.

الإبراهيمي لاقى دعما لافتا في لقائه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي جدد دعم موسكو للمهمة واستعداها للعمل من أجل وقف اطلاق النار، وعودة المراقبين الدوليين بأعداد أكبر إلى سورية، والعمل مع مختلف أطراف الأزمة من أجل إيجاد حل سلمي بالتفاوض على أساس وثيقة جنيف. وشدد لافروف على أن المهمة الرئيسة حاليا "هي حثّ كل السوريين المتناحرين على وقف إطلاق النار والجلوس إلى طاولة المفاوضات". وأكد على أن المطلوب من كل اللاعبين الخارجيين أن يستخدموا نفوذهم "ويؤثروا على مختلف المجموعات السورية الحكومية والمعارضة"، وناشد لافروف مختلف الأطراف الإقليمية والدولية إلى أن "يبعثوا بإشارات مماثلة إليها وأن لا يحرضوا أحد الأطراف على مواصلة العنف، ويقنعوا الجميع بوقف إطلاق النار والانتقال إلى العملية السياسية".

الدعوة الروسية إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية تنبع من قناعة موسكو بأن استمرار الأزمة يهدد بانتقال شرارة الحرب الأهلية إلى دول الجوار، وامكانية نشوب نزاع في المنطقة على أساس طائفي بين الأطراف الإقليمية ، ودخول سورية في دوامة عنف كتلك التي شهدتها دول كثيرة في العالم العربي.

وليس سرا أن روسيا كانت من أول الأطراف التي دعمت هدنة الإبراهيمي منذ اطلاقها وهي اليوم إذ تأسف لعدم تنفيذ الهدنة فإنها تدعو إلى مواصلة الجهود لحل الأزمة بالمفاوضات لأن عكس ذلك سوف يؤدي إلى تدمير ما تبقى من سورية، ويمكن أن يفتح على تدمير المنطقة.

الانعطاف الكبير...

لم تصمد الهدنة وتواصل القتل في سورية طوال أيام العيد، وهي هدنة لم تطبق أساسا في أماكن الصراع الرئيسية في شمال غرب سورية لخوف كل طرف من أن يختل التوازن القائم لمصلحة الآخر في هذه المنطقة التي يبدو أنها ستكون ساحة لأحداث جسام في المستقبل القريب في حال عدم التوصل إلى وقف شامل لاطلاق النار، والجلوس إلى طاولة المفاوضات.

ويبدو أن الأيام المقبلة سوف تكون حبلى بتغيرات درامية في الأزمة السورية، وما بعد هدنة الإبراهيمي ليست كقبلها، وهناك إرادتان واضحتان الأولى ترى أن احتمال التدخل العسكري بات وشيكا مع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية، ونضوج الأوضاع الميدانية بسيطرة المعارضة على مناطق  في الشمال الغربي يمكن أن تكون منطقة عازلة تتعزز في حال النجاح بحسم معركة حلب نتيجة قطع خطوط الامدادات عنها. وأخرى ترى أن الحسم العسكري غير ممكن، وأن استمرار القتال سوف يؤدي إلى تدمير ما تبقى من سورية، وسوف يجر البلاد والمنطقة إلى حرب طويلة لن تنتهي إلا بالجلوس على طاولة المفاوضات.

على الأرض السورية سالت الدماء واستمرت المعارك في أكثر من مكان رغم إعلان الهدنة ولم ينعم بها المواطن السوري بالأمان في أيام عيد الأضحى رغم أنه بأمس الحاجة إلى استراحة من القتل والدماء والدمار. ومما لاشك فيه أن العواصم المعنية والمؤثرة في الأزمة السورية راقبت الهدنة بتمعن وعمق أكثر من تصريحات صحفيين ومراقبين هنا وهناك كالوا الاتهامات إلى أحد طرفي الصراع أو صبوا جام غضبهم على الإبراهيمي. ورغم أن الهدنة لن تنفذ عمليا إلا أن أثرها يتجاوز اطارها الزماني ليرسم ملامح المرحلة المقبلة مع انتهاء صناع القرار في العواصم الإقليمية والعالمية من استخلاص دروس الهدنة، وطبيعة التوازنات على الأرض.

سامر الياس -روسيا اليوم

(المقالة تعبر عن رأي الكاتب)

   ( الثلاثاء 2012/10/30 SyriaNow)

=================

دروس «هدنة» الإبراهيمي . . بقلم: عبدالله إسكندر

عدد القتلى في سورية في اليوم الأول لعيد الأضحى المبارك، مع سريان «وقف العمليات العسكرية» من قبل قوات النظام، كان أقل من المعدل اليومي للأيام السابقة. ورأى الموفد المشترك الأخضر الإبراهيمي عدداً أقل من الضحايا في يوم العيد، محققاً بذلك شعار الهدنة التي دعا إليها. ولا ندري إذا كان مثل هذا الاستنتاج قد يشجعه على الاستمرار في هذا النوع من الوساطات ليبني عليه الحل السياسي الذي يبشر به من دون أن يعرف احد في العالم مضمونه.

في الشكل، التزمت قوات النظام ببيانها عن وقف العمليات، إذ إنها استخدمت حقها في الرد، فهي ردت على المصلين الخارجين من المساجد في أول أيام العيد مطالبين بإسقاط النظام. إذاً، اعتدى هؤلاء المتظاهرون السلميون على النظام لمجرد السير في تظاهرة، فكيف الأمر عندما يطالبون بإسقاط النظام؟ ليتحولوا إلى «عصابات تكفيرية مسلحة»، وبات عليه واجب الرد عليهم بالقنص والقصف والاعتقال. وهكذا، لم تفعل قوات النظام سوى استخدام حقها في الرد على «الخرق الكبير» الذي أقدم عليه المتظاهرون.

في المضمون، تعامل النظام منذ اليوم الأول للحراك السوري، على انه «عصابات مسلحة مأجورة للخارج». وليصبح كل معترض على سياسة النظام، أو حتى إدارته للأزمة «عميلاً مأجوراً» للصهيونية والإمبريالية ودول الخليج وتركيا أيضاً، أي أن النظام وضع منذ انطلاق التظاهرة الأولى، الغالبيةَ الشعبية في خانة «الخيانة والعمالة»، والتي ينبغي القضاء عليها. وهذا ما يفسر هذه الضراوة في القتل والإمعان في التدمير والتهجير لغالبية الشعب.

والتقدير أن تجربة هذه الهدنة التي لم تحصل، غنية بالدروس للإبراهيمي، ما دام يفتش عن آراء وأفكار هنا وهناك. وقد تغنيه هذه التجربة عن استطلاع آراء موسكو وقبلها طهران وغيرهما من العواصم. والدرس الأبلغ هو أن النظام يعتبر أي نوع من المعارضة في البلاد «اعتداء مسلحاً» عليه، ويتعامل معه بكل أنواع الأسلحة الثقيلة التي يملكها. وينسحب هذا الاعتبار، ليس على غالبية الشعب السوري وحسب، وإنما مع كل مؤيد لحقه في الحرية ومتضامن مع مآسيه التي يعانيها على يدي النظام الذي يحكمه.

وعندما سيتصدى الإبراهيمي للأفكار التي يعتبر أنها تؤدي إلى حل في سورية، عليه أن يأخذ في الاعتبار أن أي مسعى لجعل النظام يقبل بأن تكون للسوريين حقوق سيكون بمثابة «اعتداء» عليه، مثله مثل «اعتداء» المتظاهرين السلميين أول من امس. وإذا كان الإبراهيمي يراهن على أي ظرف أو ضغط لحمل النظام على قبول الحوار مع المعارضة، فإن جواب النظام منذ اليوم الأول، أن هذه المعارضة تعمل لأجندة خارجية ولا حوار معها إلا بالسلاح للقضاء عليها.

في هذا المعنى، لا يتعلق الأمر بأن الهدنة مع المعارضة، والتي رغب بها الإبراهيمي، لم تصمد، فهي منذ البداية لم تكن هدنة بالنسبة إلى النظام، الذي لا يعترف أساساً بأنه يواجه معارضة داخلية، وإنما «مجموعات مسلحة» تعيث في البلاد. وإنما يتعلق الامر بنوعية الحل الذي يرتجيه الإبراهيمي عبر الحوار ووقف القتل.

إذا كان النظام لا يستطيع تحمل تظاهرة سلمية، كما أثبتت تجارب الشهور الطويلة الماضية، خصوصاً خلال الفترة التي يفترض به أن «يوقف عملياته العسكرية» خلالها، فكيف يمكن الإبراهيمي أن يقنعه بالحوار مع هؤلاء المتظاهرين ومن يمثلهم في المعارضة، وصولاً إلى حل؟ لا بل كيف يمكن الإبراهيمي أن يقنع روسيا، راعية «وقف العمليات العسكرية»، والتي يزورها غداً بدروس هذه الهدنة المجهضة، وصولاً إلى تحرك دولي يلزم النظام بالكف عن اعتبار أن الأسلحة الثقيلة والتدمير والتهجير والقتل وسيلته الوحيدة للتعامل مع غالبية السوريين؟

عبدالله إسكندر

المصدر: الحياة اللندنية

=================

إيران: الغرب يعمـل على إفشال مهمة الإبراهيمي لأهداف خاصة

سانا

الصفحة الاولى

الأربعاء 31-10-2012

اكد رامين مهمانبرست المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية أن الدول الغربية لا ترغب بتوفير أجواء ايجابية لايجاد حل سلمي للازمة في سورية عبر الحوار الوطني بين مكونات الشعب السوري.

وقال مهمانبرست في مؤتمر صحفي عقده أمس في طهران نحن نلاحظ أن ادوات تلك الدول داخل سورية ترتكب أعمالا ارهابية وان الدول الاجنبية تسعى وراء أهداف سياسية خاصة بها في منطقة الشرق الاوسط لذلك تسعى لافشال جهود ممثلي الامم المتحدة كالسيد كوفي أنان والاخضر الابراهيمي.‏

واضاف مهمانبرست ان الشيء الذي يجب أن يحدث في سورية هو الاصلاحات التي يطمح اليها الشعب السوري الامر الذي لن يتحقق الا من خلال هذا الشعب وعبر آليات وطنية بعيدا عن أي تدخل اجنبي في الشؤون الداخلية السورية.‏

ودعا المتحدث باسم الخارجية الايرانية جميع الدول إلى مواصلة جهودها من اجل تهيئة الاجواء والتحضير للحوار الوطني وتقديم الدعم لجهود الابراهيمي لافتا إلى ان الهدنة التي تم الاعلان عنها ودعا اليها الابراهيمي كانت تشكل خطوة متقدمة لو نجحت لكن خرق المجموعات الارهابية لها حال دون الوصول إلى هذه النتيجة.‏

من جهة ثانية أدان مهمانبرست العدوان الاسرائيلي الاخير على السودان الذي جرى وسط صمت دولي مريب وقال نعتقد انه من الضروري ان يتخذ مجلس الامن اجراء مناسبا ورادعا تجاه العدوان الاسرائيلي المتكرر على دول المنطقة.‏

=================

ماذا تبقى للإبراهيمي بعد انهيار الهدنة في سوريا؟

DW.DE

انهارت هدنة العيد المفترضة في سوريا وسارع الوسيط الدولي الإبراهيمي إلى موسكو وبكين بحثا عن الخطوة التالية واصفا الوضع في سوريا بأنه حرب أهلية. توصيف الإبراهيمي لقي معارضة من قطر التي ترأس اللجنة العربية الخاصة بسوريا.

المجتمع الدولي منقسم في مواقفه تجاه الملف السوري، وهو بالتالي مختلف حول سبل حل الأزمة، وهذا الاختلاف يضع، حسب رأي معظم المراقبين، العصي في مسيرة المبعوث الدولي المخضرم الأخضر الإبراهيمي. ويرى البعض أنه يُدفع بالإبراهيمي إلى منطقة ميتة يصعب التحرك فيها، حتى أن ضيف DW عربية عادل درويش المحرر السياسي في مجلة ميدل ايست والكاتب في صحيفة ديلي ميل البريطانية يقول: "إن مهمة الإبراهيمي ليست حل الأزمة، بل إدارتها".

تفاصيل الملف السوري كلها اليوم موضع خلاف دولي وإقليمي ومحلي، حتى أن مبادرة الإبراهيمي لفرض هدنة خلال أيام عيد الأضحى قد واجهت الانهيار لسبب إصرار طرفي النزاع على التحايل على وقف إطلاق النار وهذا يدفعنا للسؤال: ماذا بوسع الأخضر الإبراهيمي أو أي وسيط غيره أن يفعل؟

"إذا لم تكن هذه حربا أهلية، فلا أدري ما هي الحرب الأهلية؟"

المعارض السوري حسام القطلبي عضو المجلس الوطني السوري في حديثه مع DW عربية اعترض على استعمال كلمة طرفي النزاع لتوصيف وضع الملف مشيرا إلى أن"هناك ثورة سلمية في سوريا تحولت بفعل العنف المنظم من قبل النظام إلى ثورة مسلحة، وهذا لا يطابق إطلاق صفة طرفي النزاع على ما يجري". بدوره أشار الكاتب عادل درويش إلى أن هناك أكثر من طرف في النزاع السوري مبينا "أن هناك عددا مختلفا من الأطراف حتى في صفوف النظام نفسه".

ومن موسكو وفي مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وصف الإبراهيمي ما يجري في سوريا "بالحرب الأهلية... وإذا لم تكن هذه حربا أهلية، فلا ادري ما هي الحرب الأهلية؟"، والكلام للمبعوث المشترك.

حلب قبل يومين اثناء خرق الهدنة.

في ضوء هذا الإعلان شكك المعارض السوري القطلبي في محاولة إيجاد مبادرة للمبعوث الدولي على طريقة مبادرة الجامعة العربية، مرورا بمبادرة كوفي عنان. وخلص القطلبي إلى أن شكل تعاطي كل من روسيا والصين مع معطيات الملف السوري لم يتغير مشيرا إلى أن "المطلوب هو مزيد من الضغط الحقيقي والجذري على هاتين الدولتين لاستصدار قرار ذي جدوى من مجلس الأمن".

تراجعت الحلول فبعثوا "الوسيط الدولي "

ومع غياب أي رؤية دولية للوصول إلى حل- رغم ترجيح الإدارة الأمريكية المتكرر لاحتمال الحل السياسي – ومع تراجع احتمال الحل على الطريقة الليبية، "تنامت فكرة اعتماد وسيط دولي يتولى تداول الأزمة"، وهذا ما ذهب إليه الكاتب والمحلل السياسي حيدر سعيد في حوار مع DW عربية، مشيرا في نفس الوقت إلى أن "مهمة الإبراهيمي من خلال زيارته لبكين وموسكو ستكون محاولة لفرض حل في سوريا لا يكون الأسد طرفا فيه". ويبين سعيد أن الحوار مع الأطراف الدولية الداعمة للنظام في سوريا قد يكون محاولة "لإحياء سيناريو إجراء انتخابات في سوريا سنة 2014 دون أن يشارك فيها بشار الأسد".

من جانبه، أعاد الكاتب عادل درويش إلى الأذهان تصريحات الأخضر الإبراهيمي حين توليه الملف السوري خلفا لكوفي عنان المتشائمة التي أغضبت المعارضة والنظام على حد سواء "فهو قد بدأ مهمته وهو غير متفائل".

حلب في اليوم الاول للهدنة، الناس يهرعون للتبضع.

"صدور قرار أممي مرتبط بصدور قرار عربي"

وفيما يتحدث الإبراهيمي عن حرب أهلية، أكد رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني "أن ما يحصل في سوريا ليس حربا أهلية بل أنها حرب إبادة" وهذا يدفع للسؤال : كيف يمكن للإبراهيمي العمل في ظل هذه القراءة المخالفة لتصوره؟

عادل درويش وصف هذا القول بأنه "مما يطلقه الساسة أكثر من كونه وصفا يستعمله المحللون العلميون، لأن هذه الحرب هي، بكل مقاييس الحروب السابقة، حرب أهلية".

على صعيد آخر، نصح شيخ الصحوة السلفية في السعودية سلمان العودة من وصفهم بالشباب المسلم "بالتوقف عن المشاركة في القتال بسوريا" وهذا إقرار علني بوجود مقاتلين عرب وأجانب في سوريا، سيصعب بلا شك دور الإبراهيمي. وإلى ذلك أشار الكاتب عادل درويش مبينا أن هناك مقاتلين من إيران ومن باكستان وأفغانستان ومن بريطانيا ومن دول عدة ينشطون في سوريا اليوم مؤكدا أنه "لن يتم الرجوع للبلدان التي ينتمي لها هؤلاء إلا بقرار من مجلس الأمن يفرض على هذه الدول مساعدة الإبراهيمي، وهذا القرار لن يصدر إلا إذا اتخذت الجامعة العربية قرار إقليميا يفوت على روسيا والصين استخدام الفيتو في مجلس الأمن".

=================

بين موسكو وبكين ... يلملم الإبراهيمي خيوط حل يطل على تسوية جديدة

2012-10-30

قناة الدنيا

الإبراهيمي في العاصمة الصينية بكين ليومين متتالين حسب ما أعلنت خارجيتها والتي استبقت الزيارة بتجديد دعمها وتقديرها لمهمة المبعوث الدولي , وقبلها زار موسكو ، فماذا ستجلب زيارتاه  من مستجدات, وأين تقف واشنطن الغارقة في عذاب ساندي سياسياً أم أنها ستبقى تدعم عبر وكلائها الإقليميين المجموعات المسلحة فيغيب الحديث عن تسوية يتوقع تقديمها أميركياً أو المشاركة بها .

=================

صحيفة: الإبراهيمي يتسلّم من موسكو مسوّدة حلّ روسي أوروبي

وكالة انباء فارس

كشف مصدر دبلوماسي لـصحيفة الأخبار أنّ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خطّط أن يستغل الموعد المهم مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل، يوم 15 من الشهر الجاري للعمل المشترك مع أوروبا تجاه الأزمة السورية و نقلها للموفد الدولي الاخضر الإبراهيمي خلال لقائه به أمس، ليعتمدها الأخير مسوّدة مشروع حلّ روسي أوروبي .

موسكو (صحيفة الاخبار ) 30 اكتوبر 2012

وقال المصدر ان المسودة قابلة لأن يعمل على تعريبها دولياً وإقليمياً". وينقل المصدر عينه، أهم بنود "خطة الحلّ"، التي طرحها لافروف على هامش اجتماع وزراء الخارجية الأوروبية، بحضور المفوضة العليا للشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد، كاترين آشتون، ووصفها بأنها أجندة مناسبة ووحيدة لإنهاء الأزمة في سوريا.

وقدّم لافروف بنود خطته عبر إشعار الأوروبيين بأنّ الأزمة السورية دخلت مرحلة جديدة من الخطورة، نظراً إلى عدة مستجدات طرأت عليها. وذكر في مقدمتها "أن موسكو قلقة جداً، من تدويل الأزمة السورية". ورأى أنّ "هذه السمة المستجدة تشكّل سبباً رئيسياً، في تدفّق السلاح إلى داخل سوريا، سواء لمصلحة النظام أو المعارضة".

وكشف عن وجود كميات كبيرة من الأسلحة في المنطقة، تُنقَل إلى سوريا وغيرها من الدول، بوفرة وبطريقة غير شرعية". وبناءً على ذلك، قال لافروف إنّ "بلاده لا تستطيع أن تؤكد ما نشرته منظمة "هيومن رايتس ووتش" عن استخدام القوات السورية أسلحة عنقودية روسية الصنع، فإن صحّ أنها استعملتها، فقد تكون وصلت إلى النظام من طريق السوق السوداء".

ونبّه إلى واقع أنّ "المتطرفين المرتزقة قد تسربوا بكثرة إلى الساحة السورية. وهؤلاء يصطادون في الماء الدولي والإقليمي والداخلي العكر". ورأى أنّ "تعاظم دور المتطرفين في الأزمة السورية هو مصدر قلق مشترك، لكلّ من روسيا والاتحاد الأوروبي".

وطرح لافروف بنود خطته للحلّ، وتشكّلت من النقاط الأساسية الآتية، أولاً: "التزام بيان جنيف، وتنفيذه على أرض الواقع. وقدّم لافروف بخصوص هذا البند، لأول مرة، ما يشبه ضمانات روسية بصدد دعمه إلى أقصى حدّ في حال تبنيه من الدول الأخرى. وقال في هذا المجال، إنّ روسيا "تتعهد أنها لا تزال على استعداد لقبول بيان جنيف، بأي شكل يُطرَح في مجلس الأمن". وتوحي هذه الإشارة، بحسب ما فسّرت داخل كواليس الاتحاد الأوروبي، أنّ "موسكو لن تمارس حق النقض ضد أيّ نقطة من بنود اتفاق جنيف خلال التفاوض عليها، بما فيها بند "العملية الانتقالية".

في مقابل ذلك، "اشترط لافروف – وهذه النقطة الثانية من خطته – أن يقبل اللاعبون الخارجيون المنخرطون في الأزمة السورية، كهدف رئيس، ممارسة ضغوط على جميع الأطراف السورية، وإعطائهم إشارة متزامنة على ضرورة إنهاء القتال والجلوس حول طاولة الحوار، والبدء في التفاوض". وفصّل لافروف طرحه بالقول إنّ الأزمة السورية بدأت "تؤثر على دول الجوار، وتزيد من تدفق اللاجئين، ومن تعاظم حوادث الحدود".

=================

 الإبراهيمي سيقدم "أفكارا جديدة" لمجلس الأمن

الأمم المتحدة، 30 اكتوبر 0ان ان ان-فارس) -- يستعد المبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي لتقديم "أفكار جديدة" لمجلس الأمن الدولي وذلك بعد أن انهارت هدنة العيد على وقع هجمات المسلحين على القوات النظامية والاشتباكات وانفجار السيارات المفخخة.

وسيعود الابراهيمي في نوفمبر إلى مجلس الأمن بمقترحات جديدة لحمل المعارضة على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وأكد مصدر دبلوماسي رفيع المستوى بالأمم المتحدة أن المبعوث الدولي سيعود حاملاً بعض الأفكار للتحرك إلى مجلس الأمن في مطلع الشهر المقبل، وصرح دبلوماسي آخر أن العملية السياسية لن تبدأ قبل أن تقتنع المعارضة بأنه لم يعد هناك من خيار آخر، لكنها لم تصل بعد إلى هذه النقطة إلا أن الإبراهيمي لديه بعض الأفكار.

ويتوجه الإبراهيمي هذا الأسبوع إلى الصين في محاولة لحثها على مزيد من التحرك في مجلس الأمن الدولي بشأن الأزمة السورية.

وكالة أنباء عدم الانحياز-س.م

=================

على الإبراهيمي أن "ينعش" العملية السلمية

الثلاثاء, 30 تشرين1 2012 10:54

الكاتب: "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية

Nezavissimaya-Gazetaتناولت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية المحادثات التي أجراها المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو، وكشفت أن "أيا من طرفي النزاع السوري لا يستطيع، في رأي أستاذة معهد موسكو للعلاقات الدولية مارينا سابرونوفا، إحراز الانتصار العسكري في المستقبل القريب، ولهذا ينبغي على الإبراهيمي أن "ينعش" العملية السلمية التي يمكن أن تساعده روسيا على تحريكها."

وترى الأستاذة أن الإبراهيمي يوافق روسيا على ضرورة مشاركة كافة الأطراف بما فيها بشار الأسد، في مفاوضات السلام.

=================

الخروقات تخفق نجاح الأزمة والإبراهيمي ينوي تقديم أفكار جديدة

تقرير: عمر السامرائي

خروقات كثيرة سُجلت خلال مدة الهدنة التي اقترحها الموفد الاممي الاخضر الابراهيمي ما أدى إلى اخفاقها , ولكن رغم ذلك يعتزم الابراهيمي مواصلة مهمته وتقديم أفكار جديدة لمجلس الأمن الشهر المقبل . المزيد في سياق التقرير

هدنة العيد ..مثلما توقع المراقبون و اجمع عليه السوريون..ايام اربعة عمقت الجرح السوري و وسعت الكوة في جدار الأزمة

ما إن دخلت الهدنة اول ايامها , حتى تأكد للجميع أنها ولدت ميتة, مئة وستة عشر قتيلا على الاقل حصدتهم اعمال العنف.  في تسجيل لأول الخروقات

القصف المتواصل على بيوت المواطينين العزل هو ما ميز ثاني ايام العيد ،المرصد السوري لحقوق الانسان ,احصى ثلاثة وسبعين قتيلا في مختلف انحاء البلاد.

اما ثالث ايام الهدنة فسجل قتل مئة و واحد وثلاثين شخصا جراء قصف طائرات النظام في أنحاء متفرقة استهدفت عدة بلدات وقرى.

أكثر من مئة قتيل واكثر من مئة مبنى سويت بالارض واحياء هجرها سكانها وقصف لطائرات النظام لم تسلم منه دمشق في غارات وصفها السكان بانها الاعنف منذ بداية الازمة. كان ذلك مشهد اليوم الرابع و الاخير من الهدنة.

الابراهيمي في أول ردة فعل له من موسكو, أبدى اسفه لانهيار الهدنة، مؤكداً ان الازمة السورية خطيرة جدا

بان كي مون قال أنه محبط لإخفاق هدنة عيد الاضحى في سوريا، ودعا مجلس الأمن الى تحمل مسؤولياته والدفع من أجل وقف لاطلاق النار.

=================

مقدسي: دمشق تحمل تركيا ودول الخليج مسؤولية استمرار نزف الدم وتقويض مهمة الابراهيمي

الثلاثاء , 30 تشرين اول 2012 -20:33

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي في بيان اليوم أن “سوريا تحمل تركيا ودول الخليج مسؤولية استمرار نزف الدم السوري وتقويض مهمة الموفد الدولي الأخضر الابراهيمي”، وقال: “كان جليا لجميع المراقبين عدم الالتزام التركي والخليجي إنجاح قرار وقف العمليات العسكرية الذي التزمته القيادة السورية، مما يحملهما مسؤولية استمرار نزف الدم السوري. وهذا الأمر يشكل تقويضا صريحا من هذه الأطراف لمهمة المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي عبر الاستمرار بسياسة تمويل وتسليح وإيواء المجموعات الإرهابية المسلحة”.

من جهة ثانية، اعتبر مقدسي “أن وزير الخارجية التركي داود أوغلو يستمر في تبني منهج الهروب إلى الامام ورفض إجراء أي مراجعة نقدية لسياسات هدامة أثبتت فشلها على الأرض واستمرار علانية استهداف أمن واستقرار الجار المباشر سوريا”.

وقال: “مواقف أوغلو الأخيرة تدل على الاستمرار بجر وتوريط الشعب التركي بسياسات الحكومة التركية التي بات من الواضح انها لم تعد تحظى بالرضى والاجماع، لأنها لا تتماشى اصلا مع مصالح وطبيعة الروابط التاريخية والأخوية بين الشعبين السوري والتركي”.

وطنية

=================

الإبراهيمي يزور بكين ولافروف يقترح خطة وأوغلو يرفض الحوار مع الأسد

التلفزيون السوري: اغتيال لواء طيار في دمشق

2012-10-30

وكالات | أفاد التلفزيون السوري، الثلاثاء، أن مجموعة مسلحة اغتالت اللواء الطيار عبدالله محمود الخالدي في حي ركن الدين بدمشق.

وفي سياق حرب النظام اليومية على المعارضة، أكد نشطاء في المعارضة السورية أن طائرات النظام السوري الحربية قصفت مواقع للمعارضة على مشارف مدينة حمص اليوم الثلاثاء لمحاولة كسر حصار لقاعدة تابعة للجيش تضم عشرات الجنود. وقالت مصادر في المعارضة إن المنشأة كانت تستخدم في قصف قرى قرب الحدود مع لبنان.

إلى ذلك، ارتكب جيش النظام السوري مجزرة جديدة في إدلب اليوم حيث قتل 19 شخصا نتيجة القصف البري والجوي على معرة النعمان بينهم 4 أطفال من آل قيطاز، فيما ارتفعت حصيلة اليوم الى 35 قتيلاً.

وكان طيران النظام الحربي قد شن غارات سابقة أدت الى مقتل 15 شخصا وتدمير مبنيين. كما يستمر القصف على جميع أحياء المدينة لا سيما الحي الشمالي والمساكن والحارة الغربية والقبلية.

خطة لافروف

يأتي هذا في ما يبدأ الموفد الأممي الأخضر الابراهيمي محادثاته في بكين اليوم في إطار محاولاته مع حليفي الأسد لتمرير حل للأزمة السورية عبر مجلس الأمن.

وفي هذا السياق ذكر مصدر دبلوماسي أن "وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قدم للابراهيمي، خطة كان قد طرحها على هامش اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ووصفها الإبراهيمي بأنها "أجندة مناسبة ووحيدة لإنهاء الأزمة

وتستند خطة لافروف إلى بيان جنيف، وقدم فيها ما يشبه ضمانات روسية في حال تبنيها من الدول الأخرى، مع تعهد بلاده بعدم ممارسة حق النقض على أي بند بما فيها بند "العملية الانتقالية"، في المقابل اشترط لافروف الضغط على جميع الأطراف السوريين لإنهاء القتال والجلوس إلى طاولة المفاوضات.

تركيا ترفض حوار الأسد

في المقابل أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الثلاثاء أن بلاده لن تتحاور أبدا مع النظام السوري الذي استمر "في قتل شعبه" خلال عطلة عيد الأضحى.

كلام الوزير التركي جاء ردا على سؤال لأحد الصحافيين بشأن الدعوة التي أطلقها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين الى الدول المجاورة لسوريا للحوار مع نظام الرئيس بشار الأسد.

(alarabiya.net)

======================

صحف صينية: أزمة سوريا صارت فيروسا معديا ويجب تبني حل الإبراهيمي

علامات أونلاين - ترجمة إسراء زيدان    -    2012-10-30 18:41:15

ارتأت صحف صينية أن الأزمة السورية آخذة في التفاقم لأفق مسدود لاسيما بعد تدخل جهات خارجية ومجموعات غير سورية ما لم يتم التوافق من جميع الجهات على تبني حل الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي العربي.

وأوضحت صحيفة الشعب اليومية الصادرة اليوم الثلاثاء 30 أكتوبر أنه إذا تم تحويل الأزمة السورية إلى فيروس معد قد تتجاوز الحدود المتوقعة على الساحة السياسية وخاصة البطء في عملية الانتقال السلمي والسياسي بطريقة صحيحة للسلطة من خلال الشعب السوري.

وأكدت الصحيفة أنه لابد من الإسراع في عملية انتقالها من الآن، حيث قد تم اختراق الهدنة المُتفق عليها لوقف إطلاق النار من قبل السلطات السورية والتي اقترحها  الإبراهيمي الممثل الخاص للأمم المتحدة قبل عيد الأضحى في 26 أكتوبر.

بالاضافة إلى إعلان فشل أولى المساعي والجهود المختلفة  لوقف الصراع العنيف والخسائر البشرية في الشعب السوري بالرغم من حصول المبادرة على تأييد تركيا وغيرها من الدول، ثم أعلنت الحكومة السورية موافقتها عليها.

ومن ثم فإن الأوضاع في سوريا تزداد تأزمًا يوماً بعد يوم كما أنها تؤثر على الوضع الأمني بالنسبة للبلدان المحيطة بها والإقليمية أيضًا.

وأشارت الصحيفة إلى أن الصرع في سوريا قد تجاوز الحكومة والجيش الحر والمعارضة فقد امتد إلى القوى الخارجية ومجموعات إرهابية وقوى دينية متطرفة (على حد قول الصحيفة) حسب مصالحها الذاتية أيضًا نتيجة لافتقار سوريا لنظام داخلي  كل ذلك يجعل التوصل لحل سياسي للأزمة السورية أمر بالغ الصعوبة.

وتابعت: إن امتداد الأزمة السورية خارج حدودها أصبح أكثر وضوحا فقد امتد إلى دول الجوار والذي تمثل في القصف الجوي على الحدود السورية التركية، ومقتل رئيس المخابرات اللبناني والاشتباكات العنيفة في مخيمات اللاجئين بشمال الأردن والعراق.

كما أن استمرار تفاقم الأوضاع في سوريا يجعل من الصراع الإيراني الإسرائيلي نقطة انفجار بالمنطقة خاصة بعد رفع حالة التأهب بينهما.

وشددت على أن وسائل نقل عدوى الأزمة السورية متعددة ، فتشمل العوامل التاريخية والسياسية والبيئية والأمنية الهشة بالمنطقة العربية والشرق الأوسط، حيث تشغل سوريا مكانة متفردة في الشرق الأوسط بأكمله.

وأضافت الصحيفة أن منطقة الشرق الأوسط تعد عامل قوي وهام للتحالفات الاستراتيجية والمصالح الجيوسياسية، كما أنها منطقة متعددة الديانات مما يجعل تأثير الأزمة على المنطقة أكثر حساسية فيما يتعلق بقضايا الإرهاب والعلاقات السياسية بين البلدان المجاورة وليست قضايا اللاجئين فقط.

كما أن من شأنها تهديد السلام في العالم بأكمله نتيجة لسعي بعض الدول للاستفادة من الأوضاع الحالية وعد الإسراع في الاتجاه نحو الحل السياسي.

وبث التليفزيون الصيني تقريرًا حول أسباب خرق الهدنة فقد نشرت قناة " سي سي تي في " اليوم أن المحلل السياسي السوري "أحمد صوان" صرح بأنه وافق على الهدنة جزئيا كل من الحكومة السورية والجيش السوري الحر المعارض.

واحتفظ الجيش السوري بحق الرد على هجوم المسلحين، أما المعارضة المسلحة فلم يوافق بعض كتائبها على الهدنة، وكذلك جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة.

سجل الجيش السوري في أول أيام العيد أكثر من 20 هجومًا قام به المسلحون ضد المدنيين والعسكريين الحكوميين، بما في ذلك انفجارات في عدة سيارات مفخخة.

كما قام الجيش السوري بالرد الحاسم على الهجمات، حيث أفادت المعارضة استمرار القصف المدفعي من قبل الجيش الحكومي، والقصف الجوي من قبل الطائرات الحربية للجيش الحكومي على مناطق المعارضة، ما أسفر عن سقوط أكثر من 100 قتيل من المسلحين المعارضين والمدنيين في أول أيام العيد.

كما نشرت القناة أيضًا رأي المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية "لوكاشيفيتش"  في خرق الهدنة حيث قال: إن المجموعات المسلحة هي سبب الفوضى في سوريا، حيث تشن هجمات وتخلق مشاكل كلما أبدت الحكومة السورية رغبة في تهدئة الأوضاع.

وفي نفس الوقت أعاقت بعض الدول الغربية مشروع إدانة الهجمات الإرهابية داخل سوريا في مجلس الأمن.

ويعتقد المحلل السياسي السوري أن فشل مبادرة الهدنة هذا يجعل وقف العنف في سورية شيئا أصعب، لأن المعارضة المسلحة ليس لها قيادة موحدة تشكل مرجعية للجميع.

بالإضافة إلى تأثير القوى الخارجية والجماعات المتشددة، الأمر الذي يشكل صعوبة كبيرة أمام وقف العنف في سوريا.

وفيما يخص متابعة وسائل الإعلام الصينية لقضية اللاجئين السوريين فقد ذكر التليفزيون الصيني أن استمرار تفاقم الأوضاع في سوريا أدى إلى نزوح أعداد كبيرة من السوريين إلى الدول المحيطة بهم منها لبنان ومصر.

ووصل عدد اللاجئين السوريين في لبنان إلى 100 ألف لاجئ ويعمل الكثير منهم عائلا لأهله في سوريا ليس لكسب الرزق فقط حيث يعمل معظمهم سائقي أجرة في لبنان ويتقاضي أجرًا ضئيلا ويرسله لأهله في سوريا الذين يعيشون تحت قصف النيران.

وطرحت جريدة "الصين اليومية" رؤيتها في الحل المناسب للأزمة السورية الحالية يكمن في انطلاق جميع الجهات المعنية من المصالح الأساسية طويلة الأجل للبلاد والشعب والاستجابة الفعالة للجهود التي تنظمها الجهات الدولية المختلفة.

وكان على رأسها مساعي الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي لوقف إطلاق النار وتجنب المزيد من الاستنزاف في الأرواح والمنشآت والعمل على الانتقال السياسي بقيادة الشعب السوري نفسه وتخلي القوى الخارجية عن السعي وراء مصالحها الخاصة.

=================

 هيغ: روسيا والصين تحولان دون موقف دولي موحد بشأن سوريا

الثلاثاء 30 تشرين الأول 2012،   آخر تحديث 14:04

النشرة

شدد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ على ضرورة توحيد المعارضة السورية.

وفي مؤتمر صحافي، اعتبر هيغ انه "لا يمكن أن نوقف المساعدات للمعارضة والمدنيين في سوريا"، وقال: "لا بد من موقف موحد دولي بشأن سوريا لكن روسيا والصين تحولان دون ذلك".

 

=================

 تركيا: الحوار مع سوريا لا جدوى منه

الجزيرة

أوغلو عبر عن دعمه لتشكيل حكومة انتقالية في سوريا (الفرنسية) استبعد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلوإجراء أي حوار مع النظام السوري، وفيما وصل المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي إلى الصين لاستكمال المباحثات حول الملف السوري، حملت طهران "الجماعات المسلحة" مسؤولية انتهاك هدنة عيد الأضحى.

وقال أوغلو إن "الحوار مع نظام يرتكب المجازر بحق شعبه في دمشق لا جدوى منه"، وأكد دعمه لتشكيل حكومة انتقالية كجزء من وثيقة جنيف التي وافقت عليها المعارضة والحكومة السورية مع عدد من الدول الأخرى هذا الصيف.

وأوضح الوزير التركي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره من كوستاريكا إنريك كاستيلو إنه شعر بالحزن لانهيار الهدنة التي اقترحها الإبراهيمي أثناء عيد الأضحى بسبب القصف الجوي الحكومي للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة في إدلب على الحدود التركية وجنوب دمشق.

وانتقد أوغلو مجلس الأمن "لعدم إصداره إشارة قوية لدمشق" لكي تنهي أعمال العنف المستمرة منذ 19 شهرا، وأشار إلى أن تركيا تواصل محادثات ثلاثية مع إيران ومصر والسعودية، قائلا إن أنقرة تعلق أهمية على مشاورات مشابهة بين السعودية ومصر بشأن الأزمة السورية.

وردا على ذلك قال الناطق باسم الخارجية السورية جهاد مقدسى إن التصريحات المتكررة لوزير الخارجية التركي "تؤكد من جديد أنه ما زال مصمما على الاستمرار بتوريط الشعب التركي بسياسات الحكومة التركية التي بات من الواضح أنها لم تعد تحظى بالرضا والإجماع من الشعب التركي"، واتهم مقدسي تركيا بالتسبب في انهيار الهدنة وحملها مسؤولية استمرار نزف الدم السوري، وتقويض مهمة الإبراهيمي "عبر الاستمرار بسياسة تمويل وتسليح وإيواء المجموعات الإرهابية المسلحة".

من جانب آخر بدأ الأخضر الإبراهيمي زيارة إلى الصين، سعيا لكسب تأييدها لجهوده الرامية إلى وقف العنف في سوريا، ويأتي ذلك غداة زيارة إلى موسكو أعلن فيها أنه رغم أن دعوته للهدنة لم تلق استجابة على المستوى المرتجى، لن يثنيه ذلك عن مواصلة جهوده، وأكد أن الأمم المتحدة لا تفكر حاليا في إرسال قوات حفظ سلام إلى سوريا.

ليبرمان اعتبر أن سوريا هي مصدر للقلق وانعدام الاستقرار في المنطقة (الأوروبية)

روسيا وإيران

بدوره جدد ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الممثل الخاص للرئيس الروسي في الشرق الأوسط تأكيد بلاده على ضرورة الوقف الفوري للعنف في سوريا. وذكر بيان أصدرته الخارجية الروسية أن بوغدانوف التقى السفير السوري اليوم الثلاثاء، وأكد "الموقف المبدئى لروسيا الداعي للوقف الفوري والشامل لنزيف الدماء والعنف المسلح في سوريا، وضرورة التسوية السلمية السريعة  للأزمة عبر سبل الحوار الوطني الموسع".

وفي طهران حمل المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست "المجموعات المسلحة" في سوريا المسؤولية عن انتهاك الهدنة، وقال في تصريح نقلته وكالة أنباء مهر الإيرانية اليوم إنه "يتعين على دول المنطقة أن تبذل جهودها لمساعدة سوريا من أجل السيطرة على الوضع الداخلي".

واعتبر مهمانبرست أن مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا بذل كل الجهود الممكنة لإقرار وقف إطلاق النار، لكن المجموعات المسلحة في سوريا لم تتجاوب، وأكد أن الإبراهيمي سوف يستمر في مساعيه الرامية إلى إحلال السلام في سوريا".

من جانب آخر قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أثناء جولة في هضبة الجولان اليوم الثلاثاء إن سوريا هي مصدر للقلق وانعدام الاستقرار في المنطقة، وإنه يوجد تخوف من انتقال الأزمة إلى لبنان والأردن.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ليبرمان قوله لدى وصوله إلى معبر القنيطرة، "جئت إلى هنا من أجل أن أؤكد على حقيقة أن سوريا هي مصدر للقلق وانعدام الاستقرار في المنطقة كلها". واعتبر ليبرمان أن هضبة الجولان السورية المحتلة هي جزء لا يتجزأ من دولة إسرائيل ولن تكون هناك تنازلات في ذلك، ومن يفكر بالتنازل عنها فإن هذا يعني الانتحار.

=================

الصين تتهم الغرب بتفويض اي حل سياسي للأزمة في سوريا

31-10-2012 07:26 GMT اطبع

الانتشار

اتهمت الصين، الغرب بتفويض اي حل سياسي للازمة في سوريا، مؤكدةً سعيها الى حل تقبله الاطراف السورية.

=================

الخارجية الصينية: السياسة فقط لا القوة يمكنها تحقيق الحل السلمي في سورية     

الثلاثاء, 30 تشرين الأول 2012 20:21

أكدت وزارة الخارجية الصينية أمس أن الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية سيزور بكين يومي 30 و 31 تشرين الأول الجاري.

ونقلت وكالة الأنباء الصينية شينخوا عن هونغ لي المتحدث باسم الوزارة قوله في مؤتمر صحفي "إن الصين تقدر وتدعم جهود التنسيق التى يقوم بها الإبراهيمي فى تعزيز التوصل إلى حل سياسي للقضية السورية وتتوقع إجراء محادثات متعمقة معه خلال الزيارة وستبذل جهودا مشتركة لدفع عملية الحل السياسي".

وأكد هونغ أن السبل السياسية فقط وليس استخدام القوة يمكن أن تحقق الحل السلمي والملائم للازمة في سورية وأضاف: "إن الصين تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار وحث الأطراف المعنية في سورية على التنفيذ الفعال لاقتراح الإبراهيمي بوقف إطلاق النار وذلك لمنع سقوط المزيد من الضحايا".

وأشار هونغ إلى أن العنف تواصل خلال عطلة العيد ونتج عنه المزيد من الضحايا الأمر الذي أزعج الصين.

وكالات البعث ميديا

=================

جهاز مكافحة الإرهاب في الصين: المتطرفون الاويغور يقاتلون في سورية

الماسة السورية - 2012/10/30

نقلت صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية عن مصادر استخباراتية صينيةأن مقاتلين اويغور من "حركة تركستان الشرقية الإسلامية" التي تنشط في مقاطعة شينج يانغ اويغور الذاتية الحكم في الصين، يشاركون إلى جانب المعارضة السورية المسلحة في المعارك الجارية ضد القوات النظامية.

وقال مصدر في أجهزة مكافحة الإرهاب الصينية للصحيفة إن قيادة منظمات إرهابية في تركستان الشرقية نظمت لأعضائها رحلات الى سورية، لتمكينهم من الانضمام الى "الجهاد" ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وتابعت الصحيفة أن من بين هذه المنظمات حركة تركستان الشرقية الإسلامية وجمعية تركستان الشرقية للتعليم والتضامن اللتين تناضلان من أجل استقلال مقاطعة شينج يانغ التي تسكنها أغلبية من الأويغور المسلمين.

وتابعت الصحفية القول أن مقاتلين من حركة تركستان الشرقية الإسلامية وجمعية تركستان الشرقية للتعليم والتضامن يذهبون الى سورية منذ /أيار الماضي، حيث يقيمون اتصالات بتنظيمات "القاعدة" من أجل القتال ضد الحكومة السورية.

وأضافت الصحيفة أن حركة تركستان الشرقية الإسلامية تتلقى دعما من القاعدة، موضحا انه تحصل على الأموال من تهريب المخدرات والسلاح واختطاف الناس وعمليات النهب. وذكرت "غلوبال تايمز" أن الحركة جندت انفصاليين ومجرمين وإرهابيين هربوا من شينج يانغ، وتم تدريبهم بصورة سرية.

ونقلت الصحيفة عن المصدر أن الإرهابيين من الصين بعد تلقي الأوامر من "القاعدة"، توجهوا الى سورية حيث التقوا "الجهاديين" الموجودين هناك وبدأوا بتشكيل وحدات قتالية في الخطوط الأمامية للمعارك .

وكان مجلس الأمن الدولي قد أدرج حركة تركستان الشرقية الإسلامية في قائمة المنظمات الإرهابية في عام 2009. وتتهمها السلطات الصينية بتنفيذ العديد من العمليات الإرهابية في شينج يانغ.

أما جمعية تركستان الشرقية للتعليم والتضامن، فيقع مقرها في اسطنبول، حيث تجري دراسات واسعة النطاق في مختلف المجالات الانسانية. وتتهم السلطات الصينية الجمعية بدعم الانفصاليين في شينج يانغ.

=================

 هيغ يبحث الأزمة السورية مع الإبراهيمي في لندن

الثلاثاء 30 تشرين الأول 2012،   آخر تحديث 20:27

بحث وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ مع المبعوث الدولي الى سوريا الاخضر الإبراهيمي ملف الازمة السورية في لندن.

------------------------

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ