ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
الملف
السياسي الدور
الروسي زيارة
لافروف وزير الخارجية الروسي لمصر
والأردن ... 4
– 7 / 11 / 2012
زهير
سالم* في
4 / 11 / 2012 وصل وزير الخارجية
الروسي إلى مصر ليلتقي فيها على
مدى يومين بوزير خارجيتها
ورئيسها السيد محمد مرسي وبنبيل
العربي الأمين العام للجامعة
العربية وبالأخضر الإبراهيمي
المبعوث الأممي إلى سورية .
وليطير منها إلى عمان فيلتقي
وزير خارجيتها ومليكها الملك
عبد الله الثاني ورئيس الوزراء
السوري المنشق رياض حجاب وفي كل
من مصر والأردن التقى السيد
لافروف بقادة فلسطين من منظمة
التحرير بمن فيهم السيد محمود
عباس وقيادات من السلطة ومن
حماس . سنقتصر في هذا التقري على
مجريات الملف السوري فقط .. مصر
تستقبل لافروف !!! مع أن جماعة
الإخوان المسلمين التي ينتمي
إليها الرئيس المصري أصلا مدرجة
حسب حكم قضائي صادر عن المحكمة
الروسية العليا ضمن القائمة
الروسية للمنظمات الإرهابية .
مصر تستقبل لافروف !!! مع أن
السيد لافروف أكد في هذه
الزيارة على مشروعية قرار
المحكمة الروسية بوصم جماعة
الإخوان بالإرهاب بقوله : – حسب
الأهرام - إنه قد تم اتخاذه
نتيجة ما قامت به هذه المنظمة (
يعني جماعة الإخوان المسلمين )
من جرائم ( داخل أراضينا ) . مصر
تستقبل لافروف !!! مع أن يدي لا
فروف وقدميه ملطختان بدماء
أطفال سورية ورجالها ونسائها .
مصر تستقبل لافروف !!! و لم
تستقبله أي مظاهرة احتجاج ولو
من عشرات من المصريين فما يجري
على الشعب السوري لم يعد يعني
أحدا من المصريين في شيء !! هذا
بينما خرجت مظاهرة حية من القوى
الإسلامية الأردنية تحتج على
استقبال الإرهابي القاتل
لافروف على الأرض الأردنية مما
يقتضينا أن نسجل الفضل لأهله من
أشقائنا في الأردن على أرض
الشام الكبير . في
مصر بينما كان وزير الخارجية
المصري معنيا بصفقات إضافية
لاستقبال سياح وسائحات روسيات
على الأرض المصرية ؛ تم التطرق
للملف السوري ليؤكد الوزيران
على اتفاق كل من موسكو والقاهرة
على ضرورة وقف نزيف الدم في
سورية . دون أن يشرح أحد الوزيرن
على أي اساس يمكن أن يتم ذلك .
الدم السوري هو الذي يحرج الناس
فإذا وقف نزيف الدم يمكن للشعب
السوري أن يغور بألف داهية كما
يردد المصريون . في
مصر يتذكر لافروف وزميله المصري
المبادرة المصرية الرباعية
المنسية فيؤكد دعمه لرباعية
القاهرة والمبادرة المصرية لحل
الأزمة السورية بشراكة ( مصر –
إيرانية ) مع
وزير خارجية الربيع العربي يتهم
لافروف قوى الربيع العربي بقوله:
( هناك قوى متطرفة تستغل الربيع
العربي لتجميد المفاوضات
الإسرائيلية الفلسطينية )
الفزعة إلى إسرائيل على طريقة
الشريك بشار نفسها . يؤكد
لا فروف اتهامه لقوى الثورة
السورية في حضور وزير الخارجية
المصرية ( فالثورة تصنعها قوى
مدعومة من دول أجنبية تشجعها
على القتال وتدعمها بالسلاح )
دون أن يسمع ردا أو نكيرا المهم
عند وزير خارجية مصر ( السائحات
الروسيات ). وحين
تتساءل جريدة الأهرام عن حقيقة
تزويد روسية لبشار الأسد
بالسلاح يجيب ( بأن ذلك يتم حسب
اتفاقات وصفقات معقودة مسبقا مع
ما يسميه الحكومة السورية ) .
فيحرج الصحفي المصري الأريب . في
مصر التقى لا فروف بنبيل العربي
الذي كان نبيلا بحق حين خرج من
اللقاء مع لافروف ليقول الحقيقة
بأكثر من طريقة ( لم نتفق على شيء
) ( اتفقنا على عدم الاتفاق ) (
لقاؤنا لم يسفر عن أي
شيء ).. وفي
مصر التقى لافروف مع الأخضر
الإبراهيمي ودار بينهما عبر
الإعلام هذا السجال : قال
الإبراهيمي ( لا بد من اتفاق
اممي مبني على اتفاق جنيف وإلا
فالخطورة قد تطال دولا بعيدة
جدا ) يعني أنها قد تصل إلى روسية
. وقوله لابد من الاتفاق على
الاتفاق تفسيرا لحقيقة أن الروس
جعلوا من اتفاق جنيف حائط واطئ
يختبئون خلفه ويفسرونه كما
يريدون . يؤكد الإبراهيمي ( إن
الاختلاف بين الدول الدائمة
العضوية حول اتفاق جنيف يؤخر
الحل في سورية ) ويجيبه لافروف (
لن نعقد صفقات بشأن بشار الأسد )
مما يعني أنهم سيظلون
متمسكين به . وفي
مصر يلتقي لافروف الرئيس المصري
ويوجه إليه دعوة باسم الرئيس
بوتين لزيارة موسكو ولا ندري إن
كان الرئيس المصري سينسى أنه
مصنف كإرهابي حسب قرار المحكمة
العليا . ويبدو
انه من غير المستحسن أن نغادر
الموقف الروسي في مصر دون
التنويه بطروحات ( بوغدانوف )
المبعوث الروسي الخاص للرئيس
الروسي إلى الشرق الأوسط
الذي اعلن موافقة بلاده على
( اقتراح انقرة ) بتشكيل لجنة حول
سورية تضم ( روسية وإيران وتركية
) . ويضيف
بوغدانوف إن بلاده اقترحت ثلاث
لجان ثلاثية : ثلاثية تضم ( مصر
والسعودية وتركية ) . وأخرى تضم (
مصر وإيران وتركية ) وثلاثية
ثالثة تضم ( تركية وإيران وروسية
) لاحظ تكرار دور إيران . من
القاهرة يطير لافروف إلى عمان
لتخرج مظاهرة شعبية تحتج على
استقبال قاتل السوريين على
الأرض الأردنية . يلتقي لافروف
في عمان مع وزير الخارجية
والعاهل الأردني ليكرر أكاذيبه
نفسها :في عمان يؤكد لافروف تمسك
بلاده بوثيقة جنيف حسب التفسير
الروسي كما نبه عليه الإبراهيمي
أكثر من مرة والذي يتركز حول
بقاء بشار الأسد وإعادة
السوريين إلى بيت الطاعة
المستبد الفاسد . وليعيد
الحديث عن تسليح المعارضة
بصواريخ ستينغر ولا أدري لماذا
يتخوف منها نظام لا يقصف
شعبه بالطائرات . ويتهم
لافروف الشعب السوري
باللامبالاة بالدم النازف !!!
ربما هو أكثر اهتماما بهذا الدم
لذا يصر في الأردن على التمسك
ببشار الأسد . ويكرر تهديده ( من
يريد تغيير بشار الأسد فعليه أن
يستعد لإكمال حمام الدم ) . هذه
الرسالة التي قام لا فروف
بإيصالها إلى الأشقاء في الأردن
. دون أن يؤثر في موقفه ما يسمعه
من هنا وهناك . في
عمان أيضا التقى لافروف بالسيد
رياض حجاب ويعرض عليه الحوار
ويرفض التخلي عن بشار الأسد ) مع
أن رئيس الوزراء البريطاني عرض
تأمين المخرج الامن والتنازل عن
مقاضاته أمام محكمة الجنايات
الدولية ) لافروف
يعرض على حجاب زيارة موسكو .
وحجاب يرفض ويصر على رحيل الأسد
..) ولكي
يوظف لافروف لقاءه مع حجاب على
طريقته يخرج على الإعلام بتصريح
يقول فيه ( إن
روسية هي الدولة الوحيدة التي
تعمل مع جميع أطراف الأزمة
السورية – النظام والمعارضة –
نسوق هذا التصريح للذين يرددون
على أسماعنا دائما إن لم نربح من
اللقاء فلن نخسر . في
اتهام صارخ للربيع العربي
وتطلعات الشعوب العربية
النبيلة يطلق الإرهابي لافروف
اتهاما سخيفا للشعب السوري
بقوله ( إن التطلعات النبيلة
للشعوب العربية لا يجوز ان تسمح
بالتحول إلى بؤرة للإرهاب
وتهريب السلاح والمخدرات ) حسب
ما ذكرت وكالة الأنباء
الإماراتية . نضع
هذا القراءة برسم كل القائلين
بالحوار مع ( بوتين الرهيب ) . لندن
: 22 / ذو الحجة / 1433 7
/ 11 / 2012 ---------------- *مدير
مركز الشرق العربي للاتصال
بمدير المركز 00447792232826
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |