ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 20/12/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

ملف مركز الشرق العربي  

الاسد ينفذ المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني

19-12-2012

1.  ناشطون: غارات جوية على "اليرموك".. والجيش النظامي ينسحب من مناطق بريف حماة

2.  ماذا يحصل في مخيم اليرموك؟ ومن يسيطر عليه؟

3.  حركة نزوح من مخيم "اليرموك" بدمشق بسبب المسلحين

4.  معارك اليرموك السوري وأبعادها المحليّة واللبنانيّة

5.  قصف مخيم اليرموك بدمشق "يحطم مزاعم رعاية المقاومة"

6.  سورية تنفي لـ"السفير" أي تدخل للجيش في معارك اليرموك!

7.  المجلس الوطني الفلسطيني يبحث طرد جبريل من عضويته

8.  اليرموكيون والخوف من المصير العراقي

9.  مذبحة صبرا.. وشاتيلا تتكرر في مخيم اليرموك!

10.                     المجلس الوطني الفلسطيني يطالب بالتدخل السريع لحماية مخيم اليرموك في سوريا

11.                     المجلس الوطني يدين جبريل ويتعهّد بإسقاط عضويّته..مطالبات فلسطينية بوقف المجازر بمخيم اليرموك

12.                     النــزوح يتــواصــل مــن مخـيـم الـيـرمـوك: بــوادر عملـيــة عسكـريــة ضخـمـة تتشـكــل

13.                     الحر يتقدم في «اليرموك».. والفلسطينيون ينزحون إلى لبنان

14.                     مئات السوريين والفلسطينيين يعبرون الحدود الى لبنان

15.                     الثوار يحققون المزيد من التقدم في مخيم اليرموك و150 ألف فلسطيني في دائرة المعاناة

16.                     المرصد: انسحاب القوات النظامية من مناطق في حماة...المعارضة السورية تتقدم في "اليرموك" والجيش يحضر هجوماً مضاداً     

17.                     بعد إعلان المعارضة سيطرتها علي المخيم....الجيش السوري يحاصر اليرموك وسط نزوح الفلسطينيين

18.                     «الحر» يتقدّم في المخيم... والفصائل تتبادل الاتهامات

19.                     نازحون من اليرموك: «تركنا كل إشي وهربنا»

20.                     مصدر: ألف فلسطينى يدخلون لبنان بسبب القتال في دمشق

21.                     مقاتلو المعارضة يتقدمون في مخيم اليرموك بدمشق.. و«الأسد» يستعد لهجوم مضاد

22.                     المجلس الوطني الفلسطيني يطالب المجتمع الدولي بحماية سكان مخيم اليرموك في دمشق

23.                     فياض: قصف مخيم "اليرموك" جريمة من قبل نظام لم يعد له أي صلة بالشرعية

24.                     المجلس الوطني الفلسطيني يطالب بتحييد المخيمات في سوريا

25.                     نائب الأمين العام لفدا:قصف مخيم اليرموك جريمة حرب ويطالب بحماية اللاجئين

26.                     قوات الأسد تحاصر مخيم اليرموك في دمشق

27.                     صحيفة: جيش الأسد يتهيأ لاقتحام مخيم اليرموك

28.                     جبريل: انسحبنا من مخيم اليرموك حقناً للدماء

29.                     كره الأسد للفلسطينيين!

30.                     عصابات الأسد ترتكب مجزرة بمخيم اليرموك في دمشق

31.                     سؤال عالماشي – صبرا وشاتيلا الأسد في مخيم اليرموك

 

 

 

ناشطون: غارات جوية على "اليرموك".. والجيش النظامي ينسحب من مناطق بريف حماة

وكالات-هيا أفاد ناشطون سوريون بأن الطيران الحربي شن غارات جوية على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق بعد ظهر يوم 18 ديسمبر/كانون الأول، وذلك بعد ساعات من سيطرة مقاتلي المعارضة على اجزاء كبيرة من المخيم.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان له "نفذت القوات النظامية عدة غارات جوية على مخيم اليرموك بمدينة دمشق رافقه تصاعد لسحب الدخان من المنطقة". كما اكد معارضون اخرون ان القصف الجوي رافقه قصفاً مدفعياً وبالهاون.

بدوره قال احد السكان ان "مئات من عناصر الجيش السوري الحر متواجدون" داخل المخيم.

من جانبها قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) في بيان ان السوريين واللاجئين الفلسطينيين الذين يقطنون في مخيم اليرموك "عانوا على وجه الخصوص من اشتباكات مسلحة كثيفة اشتملت على استخدام الأسلحة الثقيلة والطائرات. وتفيد التقارير الموثوقة الى وقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين اضافة الى تدمير ممتلكاتهم في اليرموك".

واشار البيان الى "موجات كبيرة من النزوح في الوقت الذي يقوم فيه سكان المخيم، بمن في ذلك موظفون لدى الأونروا وعائلاتهم، بالتدافع بحثا عن الامان في الوقت الذي يستمر فيه النزاع المسلح".

وذكرت الأونروا انها تقوم "حاليا بايواء ما يزيد عن 2600 شخص نازح داخل منشآتها وفي مدارسها التابعة لمنطقة دمشق، ولا يزال الرقم آخذا في الازدياد بتسارع". واضافت ان لاجئين فلسطينيين آخرين "يفرون بعيدا خارج دمشق"، وان "بعضهم وجد طريقه إلى لبنان. وتفيد التقارير الأولية بأن عددهم أكثر من الفين".

في سياق متصل، أفاد ناشطون سوريون بأن "مسلحين معارضين أعلنوا سيطرتهم على بلدة حلفايا (ريف حماة) بعد أن هاجموا مواقع للجيش النظامي وسيطروا عليها"، مضيفين أن "قوات الجيش انسحبت من عدد من المراكز والحواجز في ريف حماة الشمالي وذلك بعد اشتباكات مع مجموعات مسلحة معارضة بدأت قبل 48 ساعة".

واكد الناشطون أن مسلحين معارضين اقتحموا يوم 18 ديسمبر/كانون الأول مقر الفرقة 34 في درعا واستولوا على آليات تابعة للجيش".

أما في دمشق فقد اوضح الناشطون أن "قصف طال أحياء بجنوب دمشق وتركز على الحجر الأسود، فيما دارت اشتباكات بين الجيش ومسلحين معارضين عند اطراف بلدة زملكا بريف دمشق"، مضيفين أن "قصف وقع على مدن عربين وزملكا وكفر بطنا وعدة مناطق بالغوطة الشرقية كما تجدد القصف على مدن وبلدات المليحة وداريا وشبعا".

سانا: عمليات الجيش مستمرة في ريف دمشق للقضاء على المسلحين

من جهتها، قالت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) إن وحدة من الجيش قضت على عدد من الإرهابيين في الذيابية والبحدلية بريف دمشق".

وفي الغوطة الشرقية، أوضحت سانا إنه "دمرت وحدة من جيشنا الباسل اليوم وكرا لمجموعة إرهابية مسلحة تطلق على نفسها اسم "لواء الإسلام" في زملكا".

كما تستمر الاشتباكات بين الجيش النظامي ومقاتلين معارضين في ريف دمشق، لا سيما في داريا التي دخلتها القوات النظامية وتحاول السيطرة عليها كلها للقضاء على معقل مهم للمجوعات المعارضة ينطلقون منه في هجماتهم في اتجاه دمشق. كما تعرضت مناطق عدة للقصف المدفعي من القوات النظامية والقصف بالطيران.

وفي باقي مناطق ريف دمشق لا يزال الجيش السوري يحقق مزيداً من النجاحات ويتقدم على جميع المحاور ويستهدف أوكار وتحصينات المجموعات المسلحة بدقة عالية إذ تمكن خلال الساعات الـ48 الماضية من تدمير وقتل عدد كبير من الإرهابيين.

=================

 ماذا يحصل في مخيم اليرموك؟ ومن يسيطر عليه؟

الأربعاء 19 كانون الأول 2012،   آخر تحديث 09:36 خاص النشرة - خاص النشرة

"85% من سكان مخيم اليرموك غادروه وآلاف المسلحين يسيطرون عليه"، هذا هو وباختصار الوضع في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في العاصمة السورية دمشق بحسب ممثل "حركة فتح" في سوريا سمير الرفاعي. فكل حديث عن انشقاقات في صفوف الفصائل الفلسطينية واندلاع قتال بينها وبين القوات السورية النظامية كلام لا يلقى صدى على أرض الواقع هناك، خصوصاً أن رواية "الجبهة الشعبية- القيادة العامة" و"حركة فتح" رواية واحدة لما يحصل في اليرموك.

وفي هذا السياق، يقول الرفاعي لـ"النشرة": "مسلحو المعارضة دخلوا مخيمنا وهجّروا سكانه بعدما أبلغوهم صباح الاثنين أنّ عليهم المغادرة ما بين الساعة السادسة والثامنة الى أبعد تقدير"، لافتاً إلى أن "جزءاً قليلاً جداً من سكان المخيم لا يزالون يتواجدون فيه، فيما القسم الأكبر من المتواجدين فيه حالياً هم من مسلحي المعارضة"، مقدراً عددهم بالآلاف.

ويشير الرفاعي إلى أن "المخيم محاصر تماماً من قبل الجيش وقوات الأمن السورية وهو وفي حال لم يخرج منه المسلحون سيتحول قريباً إلى ساحة معركة وهو ما نتفاداه". ويضيف: "نبذل جهوداً حثيثة ونقوم باتصالات مكثفة لاخراج المسلحين وبالتالي تجنيب المخيم معركة حتمية، فنحن بمنأى عن الصراع الدائر هناك ولم نكن يوماً طرفاً سياسياً في سوريا ولن نكون".

وعن الموقف السياسي للفصائل الفلسطينية من الثورة السورية، يقول الرفاعي: "في بادىء الأمر كان هناك خلاف بين الفصائل على قضية حمل السلاح، ولكن حالياً الوضع اختلف تماماً ويمكن القول أن موقف الفصائل كافة موحّد بوجوب خروج المسلحين".

ويوضح الرفاعي أن "معظم الفلسطينيين الذين تركوا اليرموك غادروا للمخيمات المجاورة أي إلى خان شيخون ومنطقة المزة والجديدة، كما إلى مدارس الأونروا وأحياء دمشق، فيما اتجه قسم إلى مخيمات اللاجئين في حمص وحماة كما اتجه البعض إلى لبنان".

ما ينقله الرفاعي من سوريا يتوافق تماما مع رواية مسؤول "الجبهة الشعبية-القيادة العامة" في لبنان أبو عماد رامز مصطفى للأحداث الدائرة هناك، ففيما ينفي نفياً قاطعاً ما يُحكى عن حصول انشقاقات في صفوف الجبهة، يتحدث عن أعداد كبيرة من المسلحين اقتحمت المخيم ما دفع عدداً من الفلسطينيين للتصدي لهم، جازماً بأن من دافعوا عن مخيمهم من كل الفصائل وليسوا فقط من "الجبهة الشعبية القيادة العامة". ويقول لـ"النشرة": "نحن مع النظام السوري بالمعنى السياسي ولكننا نجزم ألا علاقة لنا بما يحصل في سوريا وبالتالي لو صح ما يحاول البعض اشاعته عن أن النظام الذي صمد أكثر من 20 شهرا بحاجة للجبهة للقتال عنه لكان من الأفضل له تسليم السلطة للمعارضة دون أي تفكير".

ويكشف أبو عماد أن "النظام السوري لم يكن راضياً بالأصل عن تشكيل لجان شعبية داخل المخيمات بعكس ما كان يُشاع"، ويضيف: "نحن لا يعنينا أصلا النظام السوري، وما يعنينا سوريا بشعبها وبالتالي نحن لن نفكر يوماً بالاساءة له".

وبالعودة الى مجريات الأحداث في اليرموك، يؤكد أبو عماد أن "المخيم اعتُدي عليه من قبل المسلحين" مستبعدا أن يكون هناك "قرار لدى أي من الفصائل الفلسطينية بايواء هؤلاء المسلحين".

وينفي أبو عماد أن يكون "الأمين العام المساعد لـ"الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة" طلال ناجي قد وصل إلى لبنان وعقد اجتماعا لمسؤولي القيادة العامة في لبنان في مخيم برج البراجنة في بيروت، ووضعهم في أجواء التطورات الجارية في سوريا"، نافياً أيضاً أن يكون الأمين العام للجبهة أحمد جبريل قد انتقل إلى مدينة طرطوس بعيداً عن أحداث مخيم اليرموك، مشدداً على أنّ "جبريل في مقر عمله يزاول مهامه كالمعتاد ولا صحة لما يُحكى عن انتقاله إلى طرطوس".

=================

حركة نزوح من مخيم "اليرموك" بدمشق بسبب المسلحين

الانباء

شهد مخيم "اليرموك" جنوبي دمشق حركة نزوح كبيرة بسبب الاشتباكات العنيفة بين اللجان الشعبية والجماعات المسلحة التي تحاول السيطرة على المخيم.

 حركة نزوح من مخيم "اليرموك" بدمشق بسبب المسلحين

ابنا: طالب وزير الخارجية السوري «وليد المعلم» بعدم ايواء المسلحين داخل مخيم "اليرموك" جنوبي دمشق، وذلك في رسالة وجهها الى الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون».

وقد شهد المخيم حركة نزوح كبيرة بسبب الاشتباكات العنيفة بين اللجان الشعبية والجماعات المسلحة التي تحاول السيطرة على المخيم.

ومازال مخيم اليرموك جنوبي العاصمة دمشق يشهد اشتباكات عنيفية بين اللجان العشبية والجماعات المسلحة، في وقت يستعد فيه الجيش لدخول المخيم، بعد ان ضرب طوقا امنيا محكما حول جميع مداخله لمنع خروج المسلحين.

وقال أحد عناصر الجيش السوري: "الحمد لله نحن مسيطرين، وعملنا تطويقا أمنيا كاملا حول المخيم، وسندخل قريبا بإذن الله".

وقال آخر: "سنحرر المخيم من العصابات المجرمة، ونستأصل هذا المرض الخبيث الذي يأتي لسوريا، يدا بيد جنب إخواننا الفلسطينيين الذين تأثروا بالأزمة مثلهم مثلنا".

وأكدت الفصائل الفلسطينية  ان محاولات الاستدراج المتكررة التي حاول البعض فرضها على الشارع الفلسطيني في مخيم اليرموك وغيره من المخيمات لن تمر، محملة الجماعات المسلحة مسؤولية مايجري للشعب الفلسطيني داخل المخيمات.

وقال القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين «جمعة العبد الله»: "ثمة جهات خارجية أعطت توجيهات للعصابات المسلحة للإعتداء على المخيمات وضربها وتدميرها بهدف تهجيرها الى أماكن أكثر بعدا عن دول الطوق، الجهات التي قامت بهذا العمل وهذا القصف تتحمل المسؤولية التاريخية".

ويرى البعض ان النظام السوري لايرى في مصلحته الزج بالفلسطينيين في الحرب الدائرة بالبلاد، سيما وانه عمل طوال الفترة الماضية على ضمان وسلامة امن المخيمات.

=================

 معارك اليرموك السوري وأبعادها المحليّة واللبنانيّة

الأربعاء 19 كانون الأول 2012،   آخر تحديث 08:51 ابتسام شديد - "الديار"

النشرة

هل تنجح التطورات السورية في تطبيق مقررات الحوار الوطني بعدما تعذر على طاولة الحوار تحقيقه ؟ سؤال فرضته الأحداث الأخيرة في سوريا والمعارك الطاحنة في اليرموك والمعلومات عن خروج آلاف السوريين ونزوحهم الى لبنان وكذلك خروج الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد جبريل من المخيم والانتقال الى مكان آمن، قيل انه في الساحل السوري.

وبغض النظر عن صحة المعلومات فان الأكيد والواضح في الوسائل الإعلامية المتلفزة بان مخيم اليرموك في العاصمة السورية شهد معارك عنيفة وان الثوار من جيش حر ومسلحين فلسطينين باتوا ينتشرون في احياء المخيم المكتظ عادة بالسكان، كما انه يستحيل على الجبهة الشعبية، قيادة وعناصر، البقاء فيه وبالتالي فإنهم مجبرون على المغادرة او على تغيير الولاء الذي التزمت به الجبهة منذ تأسيسها بقيادة ابو جهاد _ احمد جبريل.

إذاً تداعيات الأحداث في مخيم اليرموك ترخي بظلالها على مقررات طاولة الحوار وابرزها السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، علماً ان هذا السلاح كان محصوراً في المواقع العسكرية التي انشأتها الجبهة الشعبية القيادة العامة في منطقة الناعمة على الساحل الجنوبي لمدينة بيروت، وفي اوسايا في المنطقة الحدودية في البقاع الغربي، وبالتالي فان اي خربطة تلحق بالجبهة الشعبية في اليرموك الدمشقي حيث مقر القيادة هناك، سيصيب في اماكن أخرى، وتحديداً في ابرز مواقعها العسكرية، الناعمة واوسايا.

وترى اوساط سياسية مطلعة في هذا الشأن، ان ما جرى في سوريا من معارك في اليرموك وضع مصير القواعد العسكرية للجبهة الشعبية في لبنان امام خيارين أحلاهما مر ُ، الأول هو عدم القدرة اللوجستية على الاستمرار بعدما تغيرت قواعد اللعبة فلسطينياً، وبعدما التحق الفلسطينيون بكافة أطيافهم تقريباً مع حركة حماس الى جانب الثورة السورية، وبالتالي تتعطل حركة الإمدادات المطلوبة لبقاء واستمرار قواعد جبريل العسكرية في لبنان.

اما الأمر الثاني المنتظر والذي تتخوف منه الأوساط ان يكون له انعكاساته على الداخل اللبناني، كما يقول العارفون، هو ان تتحول عقيدة العناصر المتواجدة في هذه القواعد الى نصرة المحور الذي ينقض على سوريا، ويلتحق بالفلسطينيين الذين سبقوهم ان في حركة حماس او الجهاد الإسلامي، وبذلك تتحول تلال الناعمة الى مكان تتحول فيه المطالبة بإزالته من 14 آذار لتصبح قوى 8 آذار من أشد المطالبين بضرورة إزالته.وهنا لا بد من التذكير بان قاعدة الناعمة العسكرية كانت مركزاً متقدماً على شاطىء البحر المتوسط، أرادها محور الممانعة موقعاً عسكرياً متقدماً لأية أعتداءات اسرائيلية، كما انها وقفت باستمرار امام المحاولات اللبنانية الحثيثة للاستيلاء على طريق الجنوب لقطعها على المقاومة وبالتالي فان اي تغيير في أهدافها سوف يصطدم بحجم رادع يعيد لها وظيفتها الأساسية. ومن خلال التطورات الدراماتيكية، فان الخشية ان يعمد بعض المغامرين اللبنانيين من انصار الثورة السورية الى الإعتقاد بان الناعمة اصبحت تحت سيطرتهم سياسياً وعسكرياً، وان يسعى هؤلاء الى ربط الإقليم السلفي مع صيدا الأسير وصولاً الى المجاهدين الإسلاميين في عين الحلوة، معتقدين انهم ينسحبوا في قطع الطريق الدولية عن المقاومة في الجنوب، وربما يتناسى هؤلاء ان محور الممانعة يضع دائرة حمراء واسعة النطاق في هذه المنطقة الاستراتيجية.

ويبقى السؤال، هل ادخلتنا معارك اليرموك السوري في نفق لبناني مجهول عنوانه من جديد، السلاح الفلسطيني خارج المخيمات.

=================

قصف مخيم اليرموك بدمشق "يحطم مزاعم رعاية المقاومة"

3000 مسلح من الجيش السوري الحر وجبهة النصرة دخلوا مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين

الأربعاء 19 ديسمبر 2012 09:33 صباحاً

((عدن الغد)) بي بي سي

تبتدئ صحيفة الغارديان بابها العالمي بتقرير صاعق من باكستان يقول "الإسلاميون مسؤولون عن مقتل المتطوعات اللائي يكافحن شلل الأطفال".

ويقول التقرير الذي أعده مراسل الصحيفة لشؤون جنوب آسيا، جيسون بيرك، إن خمس فتيات متطوعات لمكافحة شلل الأطفال قد قتلن على أيدي مسلحين في عدة هجمات. وينقل التقرير عن مسؤولين باكستانيين قولهم إن مسلحين ملثمين يستخدمون الدرجات النارية هم المسؤولون عن أربعة هجمات على المتطوعات في كراتشي وإنهم ينتمون إلى حركة طالبان.

أما الهجوم الخامس فقد حصل في بيشاور في اليوم الثاني لحملة مكافحة مرض شلل الأطفال المنتشر في المنطقة، وكانت ضحيته شابة متطوعة في السابعة عشرة من عمرها.

ونقل التقرير عن تقارير أخرى بحصول هجوم سادس في كراتشي أيضا راح ضحيته موظف صحي.

مكافحة شلل الأطفال "مؤامرة" غربية

ويقول التقرير إنه ليس واضحا من هو المسؤول عن أعمال القتل هذه الموجهة ضد العاملين الصحيين، وأكثرهم متطوعون، إلا أن مسلحي طالبان استنكروا حملة مكافحة شلل الأطفال واعتبروها "مؤامرة غربية".

ويذكر التقرير أن المسؤولين الباكستانيين وموظفي الأمم المتحدة، وهي شريك للحكومة الباكستانية في الحملة، قد اجتمعوا بعد أعمال القتل هذه كي يقرروا ماذا يفعلون لمعالجة الوضع وقد قرروا تعليق الحملة مؤقتا.

وقد دعت كل من منظمة الصحة العالمية وصندوق الطفولة التابع للأمم المتحدة (اليونيسيف)، في بيان مشترك لهما، قادة التجمعات السكانية المتضررة إلى بذل ما بوسعهم لحماية متطوعي وعمال الصحة وخلق بيئة آمنة لهم كي يتمكنوا من أداء عملهم.

"اللحظة التاريخية" التي "حطمت" مزاعم نظام الأسد

وفي صدر الصفحة الثانية للقسم العالمي للغارديان أيضا، هناك تقرير عن اضطرار آلاف اللاجئين الفلسطينيين إلى مغادرة مخيم اليرموك، وهو أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في دمشق، إلى مخيم صبرا وشاتيلا الآمن نسبيا في لبنان خوفا من قصف الطائرات السورية.

وينقل التقرير، الذي أعده مراسل الصحيفة في بيروت، مارتن شولوف، عن بعض الهاربين من مخيم اليرموك الذين وصلوا إلى بيروت، قولهم إن الهجوم على معسكر اليرموك يعتبر "لحظة تاريخية" في الحرب السورية لأنها حطمت ادعاء النظام السوري أنه راعي المقاومة ضد إسرائيل. وذكر أن تبعات قصف مخيم اليرموك قد تخطت سوريا إلى لبنان والأردن اللذين يتوقعان أزمة لاجئين جديدة.

وقد وصل إلى لبنان نحو ألف لاجئ فلسطيني بعد أقل من 24 ساعة من قصف الطائرات السورية لمسجد ومدرسة داخل المخيم والذي تسبب في مقتلب 25 شخصا على الأقل وجرح عشرات آخرين.

وينقل التقرير عن أحد اللاجئين، أبو خليل، قوله "لن يثق بهم (النظام السوري) أحد في المستقبل بعد ما فعلوه يوم الأحد".

وذكر أبو خليل أن 3000 من أفراد الجيش السوري الحر وجبهة النصرة، الحليفة لتنظيم القاعدة، هم الآن داخل المخيم.

"ريبة ومرح"

وفي الباب العالمي لصحيفة الفاينانشال تايمز، المتخصصة في الشأن الاقتصادي، هناك تقرير تتصدره صورة كبيرة وسط الصفحة لمدني مالي يحمل بندقية لمقاتلة الإسلاميين الذين يسيطرون على شمالي البلاد.

ويركز التقرير الذي حمل عنوان "هولاند يبدأ مهمة حساسة لتحسين العلاقات مع الجزائر"، على زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند للجزائر والتي تهدف إلى تحسين العلاقات مع مستعمرتها السابقة التي لم تكن على أحسنها في ظل رئاسة سلفه نيكولاي ساركوزي، وكذلك طلب مساعدة الجزائر لفرنسا في أزمتها الاقتصادية.

ويذكر التقرير أن أحد أهم المواضيع على جدول الأعمال هو الطلب من الجزائر أن تساهم في تحقيق الاستقرار في مالي، المستعمرة السابق الأخرى لفرنسا والتي يسيطر متشددون على أجزاء من شمالها.

ويذكر التقرير أن زيارة الرئيس الفرنسي تأتي في نهاية عام احتفلت فيه الجزائر بمرور خمسين عاما على الاستقلال من فرنسا بعد استعمار دام 132 عاما. والزيارة، حسب التقرير، تجعل الرئيس الفرنسي يلعب دور المستجدي للمساعدة من الجزائر، على النقيض من دور الشرس الذي لعبه سلفه ساركوزي.

ويضيف التقرير قائلا "إن الجزائر تنظر إلى هذه الزيارة بعين الريبة من جهة والمرح من جهة أخرى، فالاقتصاد الجزائري أصبح قويا بفضل مبيعات النفط والغاز في السنوات الأخيرة وأن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قد أعلن هذا العام عن خطة خمسية لتحسين البنى الأساسية للاقتصاد الجزائري".

وينقل التقرير عن محمد بغالي، رئيس تحرير جريدة الخبر الجزائرية قوله "إن هناك أزمة اقتصادية في أوروبا وإن هولاند قد جاء إلى الجزائر كي يجد حلولا اقتصادية لمشاكله".

=================

سورية تنفي لـ"السفير" أي تدخل للجيش في معارك اليرموك!

تاريخ النشر : 2012-12-19

رام الله - دنيا الوطن

نفت مصادر سورية رسمية لـ"السفير" أن يكون الطيران الحربي قد نفذ أي غارات جوية على مخيم اليرموك حتى مساء اليوم، مشيرة إلى أن العملية العسكرية لم تبدأ بعد وأن التواجد العسكري عل مداخل المخيم هدفه "منع تمدد الإرهابيين إلى خارج المخيم نحو مناطق أخرى في المدينة".

 وأفاد مراسل "السفير" في دمشق زياد حيدر عن استمرار تدفق النازحين من المخيم لليوم الثاني على التوالي، فيما استمرت

ملامح عملية عسكرية كبرى بالتشكل، وذلك بعد يومين من

الاستعدادات التي اتسمت بتواجد آليات عسكرية ثقيلة بينها مدرعات وناقلات جند على مداخل المخيم ولاسيما في الدوار المؤدي إلى شارعي المخيم الرئيسيين.

ولكن وفقًا للمصادر فإن "القوات السورية لمتتلق أية تعليمات بالدخول إلى المخيم"،مشيرة إلى أن "القيادة العسكرية لم تتخذ أي قرار بالتدخل في الصراع الدائر داخل المخيم بعد".

 واستنادا لما سبق، تبقى"الجبهةالشعبية-القيادةالعامة" الفصيل الأساسي المقاتل داخل المخيم، والتي وفقا لذات المصادر لا زالت تحتفظ بمقرها في منطقة الخالصة

وشهد اليوم تبادل قذائف "مورتر" سقطت في عدة مناطق  سكنية، كما فجر مقاتلون المعارضة مبنى بلدية المخيم وفقا لما تناقلته شبكات إخبارية معارضة، وهو ما نتج عنه دخان كثيف كان يمكن رؤيته من مختلف أنحاء دمشق صباح اليوم.

وقالت لاحقا مصادر محلية أن الدخان الذي ظهر في فيديوهات متأخرة على أنه قصف طيران، هو ناتج في الحقيقة عن تفجير مبنى البلدية،نافية في الوقت ذاته أن يكون الطيران الحربي أو أي من وحدات الجيش دخل على خط الاشتباك.

 ومن جهة أخرى أعلن الجيش السوري بأنه يحاول القضاء أو القبض على القناصة المتمركزين في الأبنية المتقدمة من المخيم والذين يصعب وجودهم من دخول الجيش، وذلك كمرحلة أولى تسبق الدخول إلى المخيم قبل الدخول إلى مخيم اليرموك

=================

المجلس الوطني الفلسطيني يبحث طرد جبريل من عضويته

نشر 19 كانون الأول/ديسمبر 2012 - 06:30 بتوقيت جرينتش

البوابة

قالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن المجلس الوطني الفلسطيني، الذي يشكل السلطة العليا لمنظمة التحرير، دعا المجتمع الدولي إلى "حماية اللاجئين الفلسطينيين" وجدد مطالبته بضرورة تحييد المخيمات، "محذرا مما يعدُّ لمخيم اليرموك خاصة في هذه الأيام من محاولات لاقتحامه وارتكاب مزيد من المجازر ضد سكانه."وأدان المجلس دور الأمين العام للحركة الشعبية - القيادة العامة، أحمد جبريل، أحد حلفاء النظام السوري، مشيراً إلى أنه لعب دورا في "إدخال المخيمات الفلسطينية في سوريا بمعارك وصراعات،" مشيرا إلى أنه سيعرض في جلسته المقبلة إسقاط عضويته و"عضوية كل من أسهم في قتل الفلسطينيين وساعد على ذلك."

وتأتي هذه المواقف الفلسطينية في وقت طالب وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، الفلسطينيين في مخيم اليرموك بعدم إيواء من وصفها بـ"المجموعات الإرهابية،" وطردها من المخيم، كما تأتي في أعقاب إدانة دولية لقصف طائرات النظام للمخيم.

الى ذلك حمّل محمد اشتية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ورئيس حملة إغاثة الفلسطينيين في سوريا، السلطات السورية مسؤولية سلامة اللاجئين الفلسطينيين على أراضيها، مؤكدا رفضه الانخراط بالصراع الدائر في البلاد، بينما قال المجلس الوطني الفلسطيني إنه على إسقاط عضوية أحمد جبريل، زعيم الجبهة الشعبية، القيادة العامة.

وقال أشتية، في حديث لـCNN الاميركية : "ما حصل في مخيم اليرموك أمر مأساوي، لقد تعرض الفلسطينيون للقتل دون أن يكون لهم علاقة بالأحداث الدائرة بسوريا، لقد حددنا موقفنا منذ اليوم الأول وهو ضرورة ألا نكون جزءا من ما يجري في سوريا."

وندد أشتية بـ"توريط الفلسطينيين" في الوضع السوري، محملا دمشق مسؤولية سلامة أرواح اللاجئين الذين وصفهم بأنهم "ضيوف وتقع على عاتق الحكومة السورية مسؤولية حمايتهم."

=================

 اليرموكيون والخوف من المصير العراقي

الأربعاء 19 كانون الأول 2012،   آخر تحديث 08:35 علي الأمين - "صدى البلد"

النشرة

نحو مئة الف فلسطيني وسوري نزحوا من مخيم اليرموك في اليومين الماضيين. فالمخيم الذي يتصل بمدينة دمشق جنوبا، واستنادا الى اكثر من مصدر فلسطيني، نزح منه هذا العدد في اتجاه لبنان ومخيم عين الحلوة تحديدا، لأن "اليرموك" بات هدفا لعمليات قصف الطائرات والمدفعية النظامية، بعدما احكم الجيش السوري الحر السيطرة على اكثر من 80 في المئة منه، وأيضا بعد هجوم مضاد شنه ضد مقاتلي الجبهة الشعبية القيادة العامة، ومجموعات امنية وعسكرية تابعة للنظام السوري.

الوصف المتداول لما يجري في المخيم "نكبوي". النزوح الاخير كان الاضخم والاقسى خلال مسار الثورة السورية، ففي الايام القليلة الماضية زادت وتيرة القصف المدفعي والجوي وشملت كل احياء المخيم الذي يبلغ عدد سكانه ما يفوق 150 الفاً. يروي نازحون ان السكان نزحوا بارواحهم نحو احياء العاصمة دمشق ومحيطها، ولم يستطع معظمهم ان يخرج اياً من امتعته. هذا في ظل توقعات أن تتجه الامور نحو الاسوأ، اذ ان النظام السوري يحشد جنوده على تخوم المخيم تمهيدا لاقتحامه في ظل مخاوف من تدميره كليا.

لكن ماذا تعني سيطرة الجيش الحر على المخيم؟ وما هي الاسباب التي دفعت بمخيم اليرموك إلى ان يكون في قلب المواجهة بين الجيش الحر والنظام؟ بحسب المصادر الفلسطينية النازحة من هناك فإن المخيم جغرافيا كان صلة الوصل بين منطقتين اساسيتين يسيطر عليهما الجيش الحر، هما منطقة الحجر الاسود وحي التضامن والميدان. والمخيم شكل نقطة تواصل مفتوحة بين المنطقتين استخدمها الجيش الحر. وكان التجوال في طرق المخيم متاحًا ولا وجود لحواجز امنية وعسكرية، الا ان "القيادة العامة" في المخيم اعتقلت بعض عناصر الجيش الحر في داخل المخيم، ورغم مطالبتها من قبل "الفصائل الفلسطينية" بعدم التورط في المواجهات والاعتقالات، وعدم زج المخيم في المواجهة، فان مقاتلي "القيادة العامة" اصروا على نصب الحواجز وتنفيذ اعتقالات، وصلت الى اعتقال جرحى ومصابين في بعض المستشفيات، بعد قصفها بمدافع الهاون.

وتحول مقاتلو "القيادة العامة" الى عائق لوجستي بين منطقتين يسيطر عليهما "الجيش الحر"، ما دفع بمقاتليه الى شن هجوم استهدف مقر قيادة الخالصة والتي تضم المقر العسكري للقيادة العامة والسجن، ومركز الاذاعة في اليرموك، وتم تحرير السجناء السوريين والفلسطينيين بعدما كان الجيش الحر سيطر على قاعدة المزرعة خارج دمشق وهي الموقع العسكري والامني ومقر عمليات الجبهة. وبسقوط هذين المركزين يرجح مصدر فلسطيني ان تكون قيادة احمد جبريل انتهت وتلاشت فعليا. ومهدت هذه العملية لسيطرة الجيش الحر، وبمؤازرة وعون من قبل "تنسيقيات الثورة" الاربع داخل المخيم. وواكب السيطرة على اليرموك حصول انشقاق داخل القيادة العامة بتزعم ابن شقيقة جبريل وهو نجل القيادي في الجبهة فضل شرورو الانشقاق واعلن انضمامه الى صف الثورة السورية، وبانتقال الامين العام احمد جبريل ومساعديه الى داخل دمشق وفي شارع بغداد تحديدا حيث يوجد احد مقرات الجبهة.

في موازاة هذه المعارك المرشحة الى التصعيد، ومع افراغ المخيم من معظم سكانه، ومنهم الذين لجأوا اليه من السوريين في الاشهر السابقة والمقيمين اصلا، تبدو الاتصالات السياسية غير ذات جدوى في تحييد المخيم، فقيادة منظمة التحرير الفلسطينية وعبر ممثلها في دمشق الدكتور سمير الرفاعي، يقتصر دورها على مواكبة عملية نزوح الفلسطينيين من سورية ليس اكثر.

تدفق النازحين الفلسطينيين الى لبنان من سورية لا يتجاوز 3 في المئة من ابناء مخيم اليرموك، وهو رقم متواضع جدا في مقابل أعداد الذين نزحوا إلى داخل الاراضي السورية، وتشير المصادر المتابعة الى ان غلاء الاسعار هو ما يحول دون ان يكون لبنان جاذبا للنازحين الفلسطينيين، الذين يفضلون البقاء في سورية رغم سوء الاوضاع الامنية على المجيء الى لبنان. والى ذلك ايضا ثمة مزاج فلسطيني عام يدفع باصحابه الى ان يقفوا الى جانب الشعب السوري بدفع ضريبة الانتقال الى سورية المقبلة، ولا يريدون لهذا الانتقال ان يكون موسوما بصورة احمد جبريل. وفي الذاكرة الفلسطينية السورية لم تزل تجربة العراق ماثلة في الاذهان، حين تحولت بعض المنظمات الفلسطينية الى ادوات لنظام البعث وصدام حسين، فتمّ استخدامها في قمع الشعب العراقي وحماية نظام الاستبداد.

ومع الانباء عن انتهاء القيادة العامة بقيادة جبريل عسكريا وتنظيميا، فان اولى الجثث السياسية تكون قد سقطت في النهر الاقليمي الجديد.

=================

مذبحة صبرا.. وشاتيلا تتكرر في مخيم اليرموك!

يوسف الكويليت

الرياض

جيلُ ما بعد الاستعمار الفرنسي لسورية من قيادات وأحزابٍ، وكامل الشعب هم من ساند وحارب واستضاف الشعب الفلسطيني وسنّ القوانين بكامل حقوقه أسوة بالشعب السوري، لكن المزايدة على القضية بدأت مع نظام الأسد الذي أُجبر على الحرب ضد إسرائيل خوفاً من استفزاز الشعب، وفي ظله احتُل الجولان، وقيل عن تواطؤ واتهامات للأسد الأب، لكن ما يُضحك أن كل إصلاح وعمل سياسي يتوجه للمواطن السوري، كان يصطدم بأن الدولة في حالة حرب ومواجهة، وخرجوا علينا بشعار المقاومة والممانعة في حين لم ترد السلطة على تدمير نواة المفاعل النووي الذي ضربته إسرائيل، وعلى تدمير منصات الصواريخ السورية في البقاع اللبناني، وحتى جبهة الجولان، وبدون توقيع سلام مع إسرائيل، لم تشهد إطلاق رصاصة من دولة الممانعة..

احتضنت حكومة الأسد حماس باتفاق مع إيران، واستطاعت أن تضعها على تقاطع مع السلطة الفلسطينية، إلى حد المناوشات وسجن أعضاء من الطرفين، لكن حماس في سورية ظلت صوتاً بلا فعل بحيث لم يسمح لها بممارسة أي نشاط عسكري ضد إسرائيل بل مجرد رافعة شعارات، لكنها في السنوات الأخيرة شعرت أنها جزء من النظام الذي يريد تحويلها إلى لعبة في يده، ومع انفجار الثورة خرجت بأعضائها إلى قطر..

حالياً تجري حرب مدمرة في مخيم اليرموك الفلسطيني، دمر مسجد آوى الهاربين من القصف ليموتوا داخله بعمل مشابه لما تقوم به إسرائيل، فقط لأن انحياز المخيم للثوار ومناصرة الجيش الحر، اقتضى هروب أحمد جبريل المعروف بولائه للنظام من الجبهة الشعبية - القيادة العامة، ثم لأن المخيم نقطة الهجوم الاستراتيجي على وسط دمشق، لكن الكذبة الكبرى فشلت أن تصدق، فالفلسطيني الذي من أجله قال النظام إنه في حالة حرب مع إسرائيل يهاجم المخيم ويقتل ساكنيه، وبالتالي فالاعتبارات القديمة لم تعد تنطلي على نظام يريد أن يحمي محيط قصره، والتضحية ليس بالشعب السوري، لكن من ادعى أنهم في حمايته..

الشعب الفلسطيني استنكر بكل فصائله ما يجري في مخيم اليرموك، والحكومة الفلسطينية هددت برفع الملف إلى مجلس الأمن ما يؤكد عري حكومة الأسد، وبالتأكيد فإن التضامن الفلسطيني مع السوري المناهض للنظام هو الإدراك المشترك أنهما في خندق واحد، وأن الأسد وجبريل وبعض جبهته ممن زايدوا على فلسطين اتضح وجههم الحقيقي، خاصة وأن الوعي عند المواطن الفلسطيني، وكذلك السوري يفوقان ما كانت تخادع به سلطة دمشق..

إسرائيل مسرورة بما يجري في المخيم، لأن ذبح أي فلسطيني بدءاً من الأرض المحتلة، ومروراً بالأردن ثم لبنان وأخيراً بسورية، يجعلها تحاول توظيف آلة دعايتها بأن الفلسطيني محارَب بين أبناء عمومته، فكيف تستطيع ضمان ولائه وهو الذي يعلن تدميرها؟

ومثل هذه الذرائع تقنع الشعوب التي لا تدري بأسباب الصراع ومنشئه وتطوره، لكن الأسد يحاول تقليد إسرائيل بمذبحة صبرا وشاتيلا داخل مخيم اليرموك وبلا وازع أخلاقي..

وبسقوط النظام سوف تتكشف حقائق خطيرة، سواء التعامل مع إسرائيل، أو لعبة الورقة الفلسطينية واتخاذها هدفاً باطنياً لمؤامرة مشتركة ضدهم مع العدو، فحساب الزمن كبير ولا غطاء على الحقائق الواضحة..

=================

المجلس الوطني الفلسطيني يطالب بالتدخل السريع لحماية مخيم اليرموك في سوريا

2012:12:19.08:19   

عمان 18 ديسمبر2012/ طالب المجلس الوطني الفلسطيني اليوم (الثلاثاء) بالتدخل السريع لوقف المجازر التي يتعرض لها الفلسطينيون في مخيم اليرموك في دمشق، داعيا المجتمع الدولي للتحرك بشكل عاجل للاضطلاع بمسؤوليته لحماية اللاجئين الفلسطينيين وفقا لقواعد للقانون الإنساني الدولي.

وحذر المجلس الوطني الفلسطيني من مقره في عمان اليوم في بيان صدر عنه " من حصول هجرة جديدة للاجئين الفلسطينيين على أيدي أبناء العروبة مما يضيف إلى معاناتهم مآس ومعاناة جديدة بسبب شدة القصف الذي تنفذه طائرات ودبابات النظام السوري ما أوقع خسائر كبيرة بالأرواح، وجرح المئات، بمن فيهم الأطفال والنساء، وتدمير للممتلكات وتدهور ظروفهم المعيشية ".

وجدد المجلس مطالبته بضرورة تحييد المخيمات الفلسطينية وعدم التدخل بالحرب، مؤكدا أن المخيمات الفلسطينية لم تكن يوما طرفا في الصراع الدائر بسوريا، محذرا مما يعد لمخيم اليرموك خاصة في هذه الأيام من محاولات لاقتحامه وارتكاب المزيد من المجازر ضد سكانه.

وثمن المجلس وحدة الفصائل الفلسطينية في دمشق عن هذا الموضوع وفقا لما جاء في رسالتهم للرئيس الفلسطيني محمود عباس، وبذلك لم يعد احد يخرج على قرار القيادة بعدم التدخل " سوى شرذمة قليلة تسعى وراء مصالحها الخاصة ".

وادان المجلس الوطني الفلسطيني دور امين عام الجبهة الشعبية القيادة العامة احمد جبريل في إدخال المخيمات الفلسطينية في سوريا بمعارك وصراعات جديدة مكررا ما فعله عام 1983 عندما قصف قوات الشهيدين ياسر عرفات وخليل الوزير أبو جهاد المحاصرة في طرابلس بالمدفعية.

وأكد المجلس الوطني الفلسطيني انه في دورته السابعة عشر في عمان عام 1984 اتخذ قرارا بتجميد عضوية احمد جبريل وقيادات الجبهة الشعبية - القيادة العامة، وبالتالي سيعرض هذا الأمر مجددا على أول اجتماع للمجلس الوطني لإسقاط عضويته وعضوية كل من أسهم في قتل الفلسطينيين وساعد على ذلك وفقا للمادة 73 من اللائحة الداخلية للمجلس الوطني الفلسطيني التي تنظم حالات إسقاط العضوية.

وناشد المجلس الوطني الفلسطيني الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية تحمل مسؤولياتها في حماية اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، داعيا المنظمات ذات العلاقة لتقديم المساعدة الإنسانية الطارئة للاجئين الفلسطينيين في سوريا في هذا الوقت الحرج .

وأكد المجلس الوطني الفلسطيني انه أرسل رسائل بهذا الخصوص إلى الاتحاد البرلماني العربي وللبرلمان العربي ومجلس اتحاد منظمة التعاون الإسلامي وإلى الاتحاد البرلماني الدولي والاتحادات البرلمانية الأوروبية لوضعهم في صورة هذا الأمر الخطير.

وكانت قوات النظام السوري قد قصفت بالطائرات مخيم اليرموك جنوب دمشق وتستعد لاقتحامه بحجة ان قوات المعارضة السورية تتخذ من المخيم مقرا لها .

=================

المجلس الوطني يدين جبريل ويتعهّد بإسقاط عضويّته..مطالبات فلسطينية بوقف المجازر بمخيم اليرموك

الراية

عمّان- يو بي أي: طالب المجلس الوطني الفلسطيني المجتمع الدولي بالتدخّل السريع لحماية الفلسطينيين في سوريا، وقال إنه سيُسقط عضوية الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة أحمد جبريل. وطالب الذي يتخذ من العاصمة الأردنية عمّان مقرّاً له، في بيان، المجتمع الدولي بـ"التدخّل السريع لوقف المجازر التي يتعرّض لها الفلسطينيون في مخيم اليرموك" في مخيم اليرموك جنوب العاصمة السورية في دمشق، داعياً إيّاه إلى التحرّك بشكل عاجل للإضطلاع بمسؤوليته لحماية اللاجئين الفلسطينيين وفقاً لقواعد للقانون الإنساني الدولي. وحذّر "من حصول هجرة جديدة للاجئين الفلسطينيين على أيدي أبناء العروبة، ما يضيف إلى معاناتهم مآسٍ ومعاناة جديدة بسبب شدة القصف الذي تنفذه طائرات ودبابات النظام السوري ما أوقع خسائر كبيرة بالأرواح، وجرح المئات، بمن فيهم الأطفال والنساء، وتدمير للممتلكات وتدهور ظروفهم المعيشية". وجدّد البيان مطالبته بـضرورة تحييد المخيمات الفلسطينية وعدم التدخّل بالحرب"، وأكّد أن المخيمات الفلسطينية لم تكن يوماً طرفاً في الصراع الدائر بسوريا، محذّراً "ما يُعدُّ لمخيم اليرموك خاصة في هذه الأيام من محاولات لاقتحامه وارتكاب المزيد من المجازر ضد سكانه".

وثمَّن البيان "وحدة الفصائل الفلسطينية في دمشق عن هذا الموضوع وفقاً لما جاء في رسالتهم للرئيس الفلسطيني محمود عباس، وبذلك لم يعد أحد يخرج على قرار القيادة بعدم التدخّل، سوى شرذمة قليلة تسعى وراء مصالحها الخاصة وتشايع النظام السوري أو تدافع عنه". وأدان البيان الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة "أحمد جبريل ودوره في إدخال المخيمات الفلسطينية في سوريا بمعارك وصراعات جديدة، مكرّراً ما فعله عام 1983 عندما قصف قوات الشهيدين ياسر عرفات وخليل الوزير أبوجهاد المحاصرة في طرابلس شمال لبنان بالمدفعية".

وأكّد المجلس الوطني الفلسطيني في بيانه أنه في دورته الـ17 في عمّان عام 1984 اتخذ قراراً بتجميد عضويّة أحمد جبريل وقيادات الجبهة الشعبية - القيادة العامة، وبالتالي سيُعرض هذا الأمر مجدّداً على أوّل اجتماع للمجلس الوطني لإسقاط عضويّته وعضويّة كل من أسهم في قتل الفلسطينيين وساعد على ذلك. وناشد المجلس الوطني الفلسطيني الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية تحمل مسؤولياتها في حماية اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، داعيًا المنظمات ذات العلاقة لتقديم المساعدة الإنسانية الطارئة للاجئين الفلسطينيين في سوريا في هذا الوقت الحرج. وأكّد المجلس الوطني الفلسطيني أنه أرسل رسائل بهذا الخصوص إلى الاتحاد البرلماني العربي وللبرلمان العربي ومجلس اتحاد منظمة التعاون الإسلامي والى الاتحاد البرلماني الدولي والاتحادات البرلمانية الأوروبية لوضعهم في صورة هذا الأمر الخطير. وقتل أكثر من 10 أشخاص في مخيم اليرموك خلال اليومين الماضيين في "أوّل غارة جوية عليه منذ بدء الثورة على نظام الرئيس السوري بشار الأسد"، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وشهد المخيم أمس الإثنين نزوحاً واسعاً بعد اشتباكات بين المعارضة السورية المسلّحة التي دخلت المخيم، وبين مسلّحين فلسطينيين، لا سيّما من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة، الموالية للنظام.

=================

النــزوح يتــواصــل مــن مخـيـم الـيـرمـوك: بــوادر عملـيــة عسكـريــة ضخـمـة تتشـكــل

18 Dec 2012 at 7:22pm

زياد حيدر

تواصل تدفق النازحين من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق امس، فيما استمرت ملامح عملية عسكرية كبرى بالتشكل، مع مواصلة القوات السورية حشد الدبابات على مداخل المخيم، لكن لم يصدر قرار نهائي باقتحامه لإخراج المسلحين منه.

ونفت مصادر رسمية سورية لمراسل «السفير» في دمشق زياد حيدر أن يكون الطيران الحربي قد تحرك حتى مساء أمس، مشيرة إلى أن العملية العسكرية لم تبدأ بعد، وأن التواجد العسكري على مداخل المخيم يهدف إلى منع «تمدد الإرهابيين إلى خارج المخيم نحو مناطق أخرى في المدينة».

ويبلغ عدد سكان المخيم 150 ألفا غالبيتهم العظمى من اللاجئين الفلسطينيين، ومن بينهم سوريون أيضا. وقد نزح قسم كبير منهم خلال اليومين الماضيين بسبب الاشتباكات التي وقعت داخل المخيم بين فلسطينيين ومسلحين.

وقد استمر تدفق النازحين من مخيم اليرموك لليوم الثاني على التوالي، فيما استمرت ملامح عملية عسكرية كبرى بالتشكل، وذلك بعد يومين من الاستعدادات التي اتسمت بتواجد آليات عسكرية ثقيلة، بينها مدرعات وناقلات جند، على مداخل المخيم، لا سيما في الدوار المؤدي إلى شارعي المخيم الرئيسيين، ولكن من دون أن تتلقى أية تعليمات بالدخول، وفقا لما نقلته مصادر ميدانية واسعة الاطلاع لـ«السفير».

ووفقا للمصادر عينها لم تتخذ القيادة العسكرية أي قرار بالتدخل في الصراع الدائر داخل المخيم بعد. استنادا إلى ذلك، تبقى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة هي الفصيل الأساسي المقاتل داخل المخيم، والتي وفقا للمصادر ذاتها ما زالت تحتفظ بمقرها في منطقة الخالصة في نهاية «شارع 30».

وكتبت صحيفة «الوطن» السورية إن «الجيش يتهيأ لعملية عسكرية في مخيم اليرموك، وان عددا كبيرا من الجنود تجمعوا استعدادا لعملية عسكرية».

وشهد يوم أمس تبادلا لقذائف الهاون التي سقطت في عدة مناطق سكنية. كما فجر مسلحون مبنى بلدية المخيم وفقا لما تناقلته شبكات إخبارية معارضة، وهو ما نجم عنه دخان كثيف كان يمكن رؤيته من مختلف أنحاء دمشق صباح أمس. وقالت لاحقا مصادر محلية إنه كان الدخان الذي ظهر في فيديوهات متأخرة على أنه قصف طيران، ولكنه لم يكن سوى نتيجة تفجير مبنى البلدية، نافية في الوقت ذاته أن يكون الطيران الحربي أو أية وحدة من وحدات الجيش قد دخلت على خط الاشتباك.

وقال شهود عيان إن غالبية سكان مخيم اليرموك قد نزحوا في الساعات الأخيرة، باتجاه مناطق محيطة. وقامت وكالة غوث اللاجئين (الاونروا) بتعليق النشاطات الدراسية لاستقبال اللاجئين المتدفقين، مع حمولتهم الخفيفة من أغراض شخصية. وشهدت مساجد المناطق المحيطة كالزاهرة والميدان ازدحاما كثيفا، في ساعات النهار.

وقال سكان من المخيم لـ«السفير» إن عمليات نهب وسرقة جرت للمباني وعيادات الأطباء والمراكز الطبية، كما للمنازل والمتاجر، وذلك في الوقت الذي انتشر قناصة المعارضة على أسطح الأبنية ومآذن الجوامع. ووفقا لمصادر فلسطينية، فإن القسم الأكثر ازدحاما من المخيم بات تحت سيطرة فصائل المعارضة، فيما يتواصل القتال في المناطق الأخرى.

ونقلت وكالة «فرانس برس» عن سكان في المخيم قولهم ان «المسلحين المدعومين من فلسطينيين من فصائل مناهضة للنظام السوري أحرزوا تقدما واضحا على الأرض داخل مخيم اليرموك». وقال احد السكان إن «مئات من عناصر الجيش السوري الحر متواجدون» داخل المخيم.

وذكرت وكالة «الاونروا»، في بيان، إن «السوريين واللاجئين الفلسطينيين الذين يقطنون في مخيم اليرموك عانوا على وجه الخصوص من اشتباكات مسلحة عنيفة اشتملت على استخدام الأسلحة الثقيلة والطائرات. وتفيد التقارير الموثوقة عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين إضافة إلى تدمير ممتلكاتهم في اليرموك».

وأشارت «الاونروا» إلى «موجات كبيرة من النزوح في الوقت الذي يقوم فيه سكان المخيم، بمن في ذلك موظفون لدى الأونروا وعائلاتهم، بالتدافع بحثا عن الأمان في الوقت الذي يستمر فيه النزاع المسلح». وذكرت إنها تقوم «حاليا بإيواء ما يزيد عن 2600 شخص نازح داخل منشآتها وفي مدارسها التابعة لمنطقة دمشق، ولا يزال الرقم آخذا في الازدياد بتسارع». وتابعت إن «لاجئين فلسطينيين آخرين يفرون بعيدا خارج دمشق، وان «بعضهم وجد طريقه إلى لبنان. وتفيد التقارير الأولية بأن عددهم أكثر من ألفين». وتقدر «الاونروا» أن خمسين في المئة من سكان المخيم خرجوا منه بسبب الأحداث.

وعبرت «الأونروا» عن «القلق البالغ حيال سلامة لاجئي فلسطين في سوريا»، مناشدة «سائر الأطراف عدم اللجوء إلى الإجراءات التي تهدد أرواح المدنيين وممتلكاتهم».

وقال فلسطيني من سكان المخيم قدم نفسه باسم أبو السكن لوكالة «فرانس برس» إن «وضع الجيش الحر الاستراتيجي جيد في المخيم، وان عناصره دخلوا المخيم من الجهة الجنوبية، وبات في إمكانهم إدخال تعزيزات». وأشار إلى «أزمة إنسانية حادة في المخيم الذي يخلو من المستشفيات، والطرق فيه باتت غير آمنة».

وفي غزة، دعت الفصائل الفلسطينية إلى تجنيب مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا الأحداث الدائرة في هذا البلد، ودانت الفصائل «المجزرة» في مخيم اليرموك بسوريا. وشددت على أن الفلسطينيين «ليسوا طرفا في الصراع السوري الداخلي».

السفير

=================

الحر يتقدم في «اليرموك».. والفلسطينيون ينزحون إلى لبنان

عواصم - وكالات | 2012-12-19

حقق مسلحو المعارضة السورية أمس تقدما واضحا على الأرض داخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق، لكن الجيش يحضر هجوما مضادا واسع النطاق ما دفع بالسكان إلى نزوح كثيف.

وفيما أصبح شمال البلاد خطرا بالنسبة لعمل الصحافة بسبب وجود جهاديين، أفرج عن الصحافي الأميركي ريتشارد آنجيل الذي كان خطف قبل خمسة أيام في سوريا كما أعلنت شبكة «أن بي سي» التي يعمل لديها صباح الثلاثاء.

وفي جنوب العاصمة يحاول مسلحو المعارضة السيطرة على مخيم اليرموك.

وقال أحد سكان مخيم اليرموك إن «مئات من عناصر الجيش السوري الحر متواجدون» داخل المخيم. ودخل الرجل المخيم لجلب أغراض شخصية من منزله قبل أن يغادره من جديد.

وأشار إلى دعوات وجهت من مساجد المخيم الواقع في جنوب العاصمة السورية عبر مكبرات الصوت إلى السكان ليغادروا المكان. وأضاف الشاهد أن الجيش السوري أمهل السكان حتى الساعة 12.00 (10.00 ت.ج) لأخذ أغراضهم والرحيل.

إلا أنه قال لوكالة فرانس برس إنه لم يلحظ تواجدا للجيش السوري في محيط المخيم.

ويبلغ عدد سكان المخيم 150 ألفا غالبيتهم العظمى من الفلسطينيين، لكن بينهم سوريون أيضاً. وقد نزح قسم كبير منهم خلال اليومين الماضيين بسبب الاشتباكات التي وقعت داخل المخيم بين مقاتلين معارضين للنظام السوري وفلسطينيين موالين للنظام. كما تعرض المخيم الأحد لغارات جوية من طيران حربي تابع لجيش النظام ما تسبب بمقتل ثمانية أشخاص.

وكانت أعداد من سكان المخيم نزحت منه مع بدء المعارك في محيطه قبل أشهر، إما إلى أحياء أخرى في دمشق وإما إلى خارج سوريا.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن مسلحي المعارضة يحاولون السيطرة على المخيم وطرد المقاتلين الفلسطينيين المؤيدين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد منه.

من جهتها كتبت صحيفة الوطن القريبة من السلطة أن «الجيش يتهيأ لعملية عسكرية بمخيم اليرموك» وأن عددا كبيرا من الجنود تجمعوا الاثنين استعدادا لعملية عسكرية.

والثلاثاء كان الجنود يمنعون المرور عند المدخل الشمالي للمخيم فيما كان حوالي مئة رجل وطفل يستعدون لمغادرة المكان كما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.

على صعيد آخر، قال أمين عام منظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي أمس إن القضية السورية باتت في «بداية النهاية» داعيا القيادة مرة أخيرة إلى «التضحية من أجل الشعب» مستبعدا في الوقت ذاته فتح المنظمة مكتب تمثيل للمعارضة.

وأوضح خلال مؤتمر صحافي في مقر المنظمة بجدة أن «المسألة السورية تمر حاليا بمرحلة حرجة وهناك مسؤولية دولية باتجاه بدء عملية سياسية (...) وفقا للتقارير التي نتلقاها من عدة مصادر فإنها بداية النهاية».

وتابع «عندما تدخل الدول والشعوب هذه المرحلة فإن الخروج منها بتضحية من يقود الأمور، لا بد أن يضحي الزعماء من أجل شعوبهم».

=================

مئات السوريين والفلسطينيين يعبرون الحدود الى لبنان

Wednesday, December 19, 2012 - 12:18 AM

شهدت نقطة المصنع اللبنانية الحدودية مع سورية حركة نزوح واسعة لمئات السوريين واللاجئين الفلسطينيين القادمين تحديدا من مخيم اليرموك وجواره في العاصمة السورية. ومع إزدياد أعداد النازحين تواجه جمعيات الإغاثة اللبنانية صعوبات حقيقية في تأمين المساكن المناسبة لمئات العائلات.

ففي صفوف طويلة ينتظر مئات السوريين عند نقطة المصنع الحدودية اللبنانية مع سورية تصاريح الأمن العام التي تخولهم الدخول الى الأراضي اللبنانية.

حركة نزوح واسعة تشهدها هذه النقطة الحدودية من سوريين ولاجئين فلسطينيين مع توارد المعلومات عن احتدام المعارك في محيط مخيم اليرموك في دمشق.

وفي المقابل هناك من يؤكد على أن الأوضاع الأمنية في دمشق لا تثير القلق وأن من يأتي الى لبنان فلغرض الزيارات العائلية.

وفي بلدة مجدل العنجر القريبة من نقطة المصنع تنشط الجمعيات المعنية بإغاثة النازحين السوريين. لكنها باتت تشكو اليوم من ضعف الإمكانيات المتوفرة لديها مع تفاقم أعداد النازحين.

وتبقى الخشية من أن تتضاعف أعداد النازحين من سورية خلال الأيام المقبلة، خصوصا في ظل الصعوبات التي باتت تواجه المنظمات الإنسانية لناحية تأمين المساكن اللائقة لهم.

روسيا اليوم

=================

 الثوار يحققون المزيد من التقدم في مخيم اليرموك و150 ألف فلسطيني في دائرة المعاناة

رام الله ـ أحمد رمضان ووكالات

حقق الثوار مزيداً من التقدم في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق وحذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من أن 150 ألف فلسطيني باتوا في دائرة المعاناة، فيما تواصلت تداعيات وردود الفعل على الجريمة التي ارتكبها نظام بشار الأسد بمشاركة الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة بزعامة أحمد جبريل أول من أمس ضد الفلسطينيين في مخيم اليرموك والتي سقط ضحيتها 36 قتيلاً وعشرات الجرحى، وفرار الآلاف من أهالي المخيم، وطالب المجلس الوطني الفلسطيني بالتدخل السريع لوقف المجازر التي يتعرض لها اللاجئون الفلسطينيون في اليرموك، داعياً المجتمع الدولي للتحرك بشكل عاجل للاضطلاع بمسؤوليته لحماية اللاجئين وفقاً لقواعد القانون الإنساني الدولي.

الثوار يتقدمون

فقد حقق الثوار أمس تقدماً واضحاً على الأرض داخل مخيم اليرموك جنوب دمشق. وقال احد سكان مخيم اليرموك ان "مئات من عناصر الجيش السوري الحر متواجدون" داخل المخيم. ودخل الرجل المخيم لجلب اغراض شخصية من منزله قبل ان يغادره من جديد.

واشار الى دعوات وجهت من مساجد المخيم الواقع في جنوب العاصمة السورية عبر مكبرات الصوت الى السكان ليغادروا المكان. واضاف الشاهد ان جيش نظام الأسد دعا السكان لاخذ اغراضهم والرحيل. الا انه قال لوكالة "فرانس برس" انه لم يلحظ تواجداً للجيش السوري في محيط المخيم.

وتابع الشاهد ان "البعض قرر الامتثال للانذار والبعض الاخر قرر البقاء". وقال انه شاهد في شوارع المخيم العديد من عناصر الجيش السوري الحر الذين قدموا من احياء مجاورة لا سيما الحجر الاسود ويلدا.

ووفق "المرصد السوري لحقوق الانسان"، فإن الثوار يحاولون السيطرة على المخيم وطرد المقاتلين الفلسطينيين المؤيدين لنظام الاسد منه.

وافاد المرصد عن "اشتباكات عند اطراف مخيم اليرموك ومنطقة الحجر الاسود بين قوات النظام وعناصر اللجان الشعبية التابعة للجبهة الشعبية ـ القيادة العامة من جهة ومقاتلين من عدة كتائب مقاتلة بينهم فلسطينيون أيضاً".

وأسفرت الاشتباكات، بحسب المرصد، "عن احراق الية ثقيلة لقوات النظام وسقوط خسائر بشرية في صفوف الطرفين".

وكان الجنود التابعون لجيش الاسد يمنعون المرور عند المدخل الشمالي للمخيم فيما كان نحو مئة رجل وطفل يستعدون لمغادرة المكان كما أفاد مراسل "وكالة فرانس برس".

وقال فلسطيني من سكان المخيم قدم نفسه باسم ابو السكن للوكالة عبر "سكايب" ان المقاتلين من الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة انسحبوا الى ما وراء مواقع الجيش السوري، فيما "انضم فلسطينيون آخرون الى الثوار".

ورأى ان "وضع الجيش الحر الاستراتيجي جيد في المخيم، وان عناصره دخلوا المخيم من الجهة الجنوبية، وبات في امكانهم ادخال تعزيزات".

وأشار إلى أزمة إنسانية حادة في المخيم الذي يخلو من المستشفيات، و"الطرق فيه باتت غير آمنة".

"الأونروا"

وكالة "الاونروا" تحدثت في بيان أمس عن تزايد الاحتياجات الانسانية مع فرار السكان من اليرموك بعيداً عن القتال والتجائهم الى مدارس الاونروا للحماية".

وقالت "الاونروا" "في الوقت الذي لا يزال فيه النزاع في سوريا وآثاره على المدنيين يتصاعد، فإن الأونروا تبذل كافة الجهود للاستجابة للاحتياجات الإنسانية للاجئي فلسطين. وخلال الأيام الماضية، فإن السوريين وما يزيد على 150000 لاجئ من فلسطين يقطنون في مخيم اليرموك في ضواحي دمشق قد عانوا على وجه الخصوص من اشتباكات مسلحة كثيفة اشتملت على استخدام الأسلحة الثقيلة والطائرات".

وتفيد التقارير الموثوقة إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين إضافة إلى تدمير ممتلكاتهم في اليرموك. وهناك أيضاً موجات كبيرة من النزوح في الوقت الذي يقوم فيه سكان المخيم، بمن في ذلك موظفون لدى "الأونروا" وعائلاتهم، بالتدافع بحثاً عن الأمان في الوقت الذي يستمر فيه النزاع المسلح. وتقوم "الأونروا" حالياً بإيواء ما يزيد على 2600 شخص نازح داخل منشآتها وفي مدارسها التابعة لمنطقة دمشق، ولا يزال الرقم آخذاً في الازدياد بتسارع. وتعمل "الأونروا" بالتنسيق مع شركائها الإنسانيين، بما في ذلك الهلال الأحمر العربي السوري ووكالات الأمم المتحدة والمجلس الدنماركي للاجئين لضمان توفير احتياجات لهم من الملجأ وفرشات النوم والبطانيات والغذاء والمواد الضرورية الأخرى.

وتابع البيان "أن لاجئي فلسطين يفرون بعيداً خارج دمشق. وعلى الرغم من أن اتجاه هذه الحركة لا يمكن أن يتم تحديدها بدقة، إلا أن البعض منهم قد وجد طريقه إلى لبنان. وتفيد التقارير الأولية بأن أكثر من 2000 شخص قد دخلوا، أو يحاولون الدخول، إلى لبنان"

واوضح البيان ان "الأونروا تشعر بالقلق البالغ حيال سلامة لاجئي فلسطين في سوريا، وهي تناشد كافة الأطراف بعدم اللجوء إلى الإجراءات التي تهدد أرواح المدنيين وممتلكاتهم"، مثمنة " قيام الحكومة اللبنانية بالسماح للاجئي فلسطين من سوريا بالبحث عن الأمان في لبنان، وتؤكد على أنه ينبغي أن يتم منح اللاجئين الذين يهربون من النزاع كافة أشكال السلامة والحماية التي يستحقونها بموجب أحكام القانون الدولي".

المجلس الوطني

وفي رام الله، حذر المجلس الوطني الفلسطيني في بيان صدر عنه امس من حصول هجرة جديدة للاجئين الفلسطينيين على أيدي من سماهم (أبناء العروبة) مما يضيف إلى معاناتهم مآسٍ ومعاناة جديدة بسبب شدة القصف الذي تنفذه طائرات ودبابات النظام السوري ما أوقع خسائر كبيرة بالأرواح، وجرح المئات، بمن فيهم الأطفال والنساء، وتدمير للممتلكات وتدهور ظروفهم المعيشية.

وجدد المجلس الوطني الفلسطيني ضرورة تحييد المخيمات الفلسطينية وعدم التدخل بالحرب، مؤكداً أن المخيمات الفلسطينية لم تكن يوماً طرفاً في الصراع الدائر بسوريا، محذراً مما يعدُّ لمخيم اليرموك خاصة في هذه الأيام من محاولات لاقتحامه وارتكاب مزيد من المجازر ضد سكانه.

وثمَّنَ المجلس الوطني الفلسطيني وحدة الفصائل الفلسطينية في دمشق حول هذا الموضوع "وفقاً لما جاء في رسالتهم للرئيس محمود عباس، وبذلك لم يعد أحد يخرج على قرار القيادة بعدم التدخل سوى شرذمة قليلة تسعى وراء مصالحها الخاصة وتشايع النظام السوري أو تدافع عنه".

ودان المجلس الوطني الفلسطيني أحمد جبريل "ودوره في إدخال المخيمات الفلسطينية في سوريا بمعارك وصراعات جديدة مكرراً ما فعله عام 1983 عندما قصف قوات الشهيدين ياسر عرفات وخليل الوزير أبو جهاد المحاصرة في طرابلس بالمدفعية". وأكد المجلس الوطني الفلسطيني انه في دورته السابعة عشرة في عمان عام 1984 اتخذ قراراً بتجميد عضوية احمد جبريل وقيادات الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة، وبالتالي سيعرض هذا الأمر مجدداً على أول اجتماع للمجلس الوطني لإسقاط عضويته وعضوية كل من أسهم في قتل الفلسطينيين وساعد على ذلك وفقاً للمادة 73 من اللائحة الداخلية للمجلس الوطني الفلسطيني التي تنظم حالات إسقاط العضوية.

فصائل غزة

وفي قطاع غزة، أكدت القوى الإسلامية والوطنية إدانتها لمحاولات جر المخيمات الفلسطينية للصراع الدائر في سوريا، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني بكافة فئاته وقواه السياسية ليس طرفاً في الصراع السوري الداخلي.

وقال كايد الغول، القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عقب انتهاء اجتماع القوى الوطنية والإسلامية لمناقشة تطورات الأوضاع في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، وبعد المجزرة التي ارتُكبت بحق أبناء الشعب الفلسطيني في مخيم اليرموك وعملية التهجير للاجئين الفلسطينيين: "ندين المجزرة التي ارتكبت بحق أبناء شعبنا في مخيم اليرموك، ونجدد دعوتنا لجميع الأطراف في سوريا بعدم تحويل المخيمات الفلسطينية إلى ساحة للاقتتال السوري الداخلي".

وشدد الغول أن القوى دعت في اجتماعها جميع القوى الفلسطينية في سوريا بالالتزام بالموقف الوطني الفلسطيني الذي اتخذته بتجنيب المخيمات الفلسطينية والشعب الفلسطيني من أن يكون جزءاً من حالة الصراع الداخلي في سوريا.

وبين الغول أن "القوى دعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لتحرك سياسي فاعل على المستويين العربي والدولي من أجل تجنيب المخيمات الفلسطينية تبعات الصراع السوري الداخلي، بالإضافة إلى دورها الاغاثي إزاء المهجرين من أبناء الشعب الفلسطيني في المخيمات السورية".

كماد دعت القوى المنظمات الدولية، وبشكل خاص "الأونروا"، للقيام "بدورها الإغاثي والإنساني تجاه أبناء الشعب الفلسطيني في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا" مؤكدة تقديرها "العالي للدعم والاحتضان الدائم من الشعب العربي السوري الشقيق للقضية الوطنية الفلسطينية وللاجئين الفلسطينيين، الذين احتضنتهم سوريا منذ نكبة 1948، وتتمنى للشعب السوري الشقيق الخروج من هذه المحنة بما يعيد له وحدته ودوره العربي الفاعل".

تحرير بلدات في حماة

ثوار "الجيش الحر" تمكنوا من السيطرة على عدد من المدن والبلدات والقرى في ريف حماة الشمالي بعدما هاجموا عدداً من المراكز والحواجز.

وقال "المرصد السوري لحقوق الانسان" في بيان بعد الظهر "انسحبت قوات النظام من الحواجز والمقرات في مدن وبلدات وقرى كفرنبودة وحلفايا وحيالين والحماميات وذلك بعد اشتباكات عنيفة مستمرة منذ 48 ساعة".

واشار الى معلومات أولية عن سقوط قتلى في صفوف قوات النظام إثر استهداف حاجز الغربال في كفرنبودة براجمات الصواريخ قبل الانسحاب منه، والى قتل وأسر عناصر حواجز في قريتي حيالين والحماميات، بالاضافة الى الاستيلاء على آليات عسكرية.

وكان المرصد أفاد أول من أمس عن انسحاب قوات النظام من حواجز الشيخ حديد وباب الطاقة وحصرايا في المنطقة نفسها.

واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان مقاتلين من مجموعات عدة "بدأوا هجوماً واسعاً على معظم الحواجز في ريف حماة" اعتباراً من الأحد الماضي. كما أعلن عضو القيادة المشتركة العسكرية العليا لـ"الجيش السوري الحر" العقيد الطيار الركن قاسم سعدالدين في بيان ليل الاحد ـ الاثنين "بدء عمليات تحرير مدينة حماة وريفها من عصابات الاسد وشبيحته".

الأمم المتحدة

وتتزايد أعداد القتلى والجرحى مع تصاعد العمليات القتالية في دمشق وريفها. وقالت منظمة الصحة العالمية إن أكثر من مئة مصاب ينقلون يومياً إلى المستشفى الرئيسي في دمشق الذي يعاني من نقص في الأدوية وامدادات التخدير.

وأضافت في بيان صدر خلال مؤتمر صحافي في جنيف "معظم الإصابات عبارة عن حروق وإصابات بأعيرة نارية وأخرى نتيجة انفجارات". وتابعت: "جرى الإبلاغ عن نقص في المراهم الخاصة بالحروق والمعدات وامدادات التخدير والتدخل الجراحي".

وفي جنيف أيضاً، أكدت متحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي أمس أن هذه الوكالة التابعة للأمم المتحدة تلقى صعوبات متزايدة لمساعدة السوريين بسبب "تصعيد العنف" و"نقص الشركاء" الإنسانيين على الأرض.

وقالت اليزابيث بايرز في مؤتمر صحافي: "إن الحاجات الانسانية تتزايد حالياً في سوريا" حيث يوزع برنامج الاغذية العالمي معظم مساعداته بفضل الهلال الاحمر العربي السوري.

واضافت ان نحو 2,5 مليون شخص، مقابل 1,5 مليون سابقاً، يحتاجون لمساعدة غذائية، موضحة أنها أرقام من الهلال الاحمر العربي السوري.

واوضحت المتحدثة ان البرنامج لا يتمكن في الوقت الحاضر سوى بلوغ 1,3 مليون شخص شهرياً، معربة عن أسفها لـ"تصعيد العنف" خاصة في شمال البلاد.

ودليل على هذا العنف المتزايد أشارت الوكالة في بيان إلى "أن الهجمات على شاحنات برنامج الاغذية العالمي ازدادت في الاسابيع الاخيرة". وقد سجل البرنامج عشر هجمات منذ تشرين الاول، معظمها في الاسابيع الاخيرة، لكن في معظم الحالات استطاعت الوكالة الاممية من استعادة المؤن بفضل مفاوضات عبر "أطراف أخرى".

فضلاً على ذلك يؤثر نقص البنزين على توزيع المساعدات وكذلك العدد غير الكافي للشركاء الانسانيين على الارض.

واكدت بايرز أن السكان يواجهون "نقصاً في الخبز (...) خصوصاً بسبب نقص الوقود الضروري لتشغيل المخابز".

وتقدر الامم المتحدة عدد السوريين الذين يحتاجون للمساعدة الانسانية بنحو أربعة ملايين شخص. وتستعد المنظمة الدولية لتنشر الاربعاء حاجاتها المالية لسوريا حتى حزيران المقبل.

وأعربت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس عن قلقها من تأثير تدهور الوضع الأمني في سوريا على الدول المجاورة.

وفي جلسة مشاورات مغلقة بمجلس الأمن الدولي قدمت آموس إفادة لأعضاء المجلس حول زيارتها لدمشق يوم السبت الماضي، مؤكدة أن الحال يستدعي القلق بشأن تأثير تدهور الوضع الأمني في سوريا على الدول المجاورة.

وقالت آموس للصحافيين بعد المشاورات "في اجتماعاتي في دمشق يوم السبت طلبت من الحكومة السماح للأمم المتحدة باستيراد الوقود لأن نقصه يقوض عملياتنا الإنسانية، وطلبت من المسؤولين النظر في السماح بعمل عشر منظمات دولية غير حكومية إضافية في البلاد".

وأضافت: "أكدت لهم أن وكالات الأمم المتحدة الإنسانية تنوي مواصلة العمل داخل سوريا لمساعدة أولئك الناس المحتاجين".

وأشارت إلى انها أبلغت الحكومة السورية "ان وكالات الأمم المتحدة الإنسانية ستتواصل بشكل أكبر مع المعارضة داخل سوريا لتتمكن تلك الوكالات من مساعدة المحتاجين".

ورداً على أسئلة الصحافيين حول ما تردد عن سحب عدد من موظفي الأمم المتحدة من سوريا فيما تطلب مزيد من المنظمات غير الحكومية دخول البلاد، قالت آموس: "إن الأمم المتحدة ذكرت أنه يجب النظر في نقل موظفي الأمم المتحدة الدوليين غير الأساسيين الذين لا يسهمون في العمل الإنساني الطارئ بشكل مباشر ليعملوا خارج دمشق".

وأضافت وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية أن "الوضع الأمني في دمشق ما زال متقلباً"، مشيرة إلى سماعها دوي القصف طيلة زيارتها لسوريا.

وقالت: "من الواضح أن الوضع الأمني ما زال متقلباً، لذا ندرس مجموعة من الخيارات المتاحة وكيف يمكن أن نواصل العمل داخل سوريا من خارج دمشق عندما يسمح الوضع الأمني، وننظر إلى مكاتبنا الأخرى بأنحاء سوريا، لقد كنا موجودين في 8 مناطق ولكننا اضطررنا لنقل موظفينا من منطقتين ولدينا موظفون محليون في 5 مواقع أخرى بالإضافة إلى دمشق، إننا ندرس نقل الموظفين إلى مناطق أكثر أمناً وننظر في مجموعة الخيارات المتاحة".

تركيا

في أنقرة، دعا وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو طهران امس الى ان "تبعث برسالة واضحة" الى النظام السوري لوقف العنف ضد شعبه. وصرح للصحافيين في انقرة "بدلاً من انتقاد نظام (صواريخ باتريوت)، يجب على ايران ان تقول كفى للنظام السوري المستمر في قمع شعبه واستفزاز تركيا من خلال الانتهاكات الحدودية". واضاف: "حان الوقت لتوجيه رسالة واضحة الى النظام السوري".

وتأتي تصريحاته بعد أن أعرب عدد من المسؤولين السياسيين والعسكريين عن قلقهم بشأن قرار الحلف الاطلسي نشر صواريخ باتريوت الاميركية الصنع على الحدود بين سوريا وتركيا تحسباً لاي هجوم من الجانب السوري.

وكان رئيس أركان القوات المسلحة الايرانية الجنرال حسن فيروزأبادي اعتبر ان نشر هذه الصواريخ جزء "من خطط لحرب عالمية" تعد لها "البلدان الغربية"، بينما قال وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي ان هذه الخطوة "استفزازية" ويمكن ان تؤدي الى نتائج "غير محسوبة".

إلى ذلك، ذكرت وكالة أنباء "الأناضول" التركية أمس، أن عسكريين ألماناً مكلّفين بالإشراف على نشر منظومات صورايخ "الباتريوت"، وصلوا أمس إلى ولاية أضنة الواقعة في جنوب تركيا.

وأشارت الوكالة إلى أن طائرة شحن تابعة للجيش التركي، حطّت مساء أول من أمس في مطار أضنة، وعلى متنها عدد لم تحدده من العسكريين الألمان برفقة عسكريين أتراك.

وذكرت أن ذلك يأتي بعد مصادقة الحكومة الألمانية على إرسال المنظومات التي طلبت أنقرة من حلف شمال الأطلسي (الناتو) نشرها على أراضيها، في إطار التدابير الدفاعية على الحدود مع سوريا.

طهران

في غضون ذلك، قالت إيران أمس، إن مبادرتها لحل الأزمة السورية تعتبر أفضل السبل لتحقيق مطالب الشعب السوري واستتباب الأمن في سوريا.

ونسبت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) الى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست قوله امس، "إن مبادرة إيران ذات البنود الستة حول الأزمة السورية هي أفضل السبل لتحقيق مطالب الشعب السوري واستبباب الأمن في سوريا".

وأضاف مهمانبرست في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، "إن موقف إيران تجاه سوريا شفّاف تماماً، والحل الوحيد لتسوية الأزمة السورية هو السماح للشعب السوري كي يقرر مصيره السياسي بنفسه والإبداء بوجهة نظره حيال الحكومة التي يريدها من خلال الإدلاء بصوته".

وحذّر من أن أي إجراء يفضي الى الحرب أو إذكاء الاضطرابات الداخلية في سوريا، يعرّض أمن الشعب السوري الأعزل الي الخطر.

ودعا الدول الإقليمية التي وصفها بـ"الدول الدخيلة على المنطقة"، و"كل الأطراف المؤثرة" الى بذل مساعيها "لحل الأزمة السورية والعمل على توفير المناخ المناسب لإجراء حوار وطني بين ممثلي أطياف الشعب السوري".

روسيا

وفي موسكو، أكد نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي الياس أوماخانوف أمس، التزام بلاده بموقفها القائل إن مصير سوريا يجب أن يقرره الشعب السوري فقط، وأن أي تدخّل خارجي سيؤدي لتصعيد الوضع.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن أوماخانوف قوله خلال لقائه نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية حسين أمير عبد اللهيان بموسكو، "إن مجلسي البرلمان الروسي والخارجية الروسية والحكومة ورئيس الدولة ملتزمون بخط وموقف موحد حيال الحالة السورية".

وأضاف: "نحن ننطلق من أن مصير سوريا يجب أن يقرره الشعب السوري لوحده.. وأن أي محاولة من الخارج لفرض هذا النموذج أو ذاك للأسف تؤدي الى تصعيد الوضع".

وذكر أن "الكثير من المواطنين الروس يعيشون في سوريا، ولذلك بالنسبة لنا فإن الوضع يحمل بعداً إنسانياً أيضاً".

أما المسؤول الإيراني فأكد أن بلاده ترى في روسيا شريكاً استراتيجياً وتؤيد التعاون الوطيد بين البلدين في العديد من المجالات.

الصين

وفي بكين، قالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشونينغ في إيجاز صحافي يومي، "إن الصين تحترم خيار الشعب السوري وتتخذ موقفاً منفتحاً وإيجابياً تجاه أي خطة تسوية سياسية تكون مقبولة بشكل واسع من الأطراف السوريين". وقالت هوا إن الصين لطالما أكّدت أن القوة لا يمكنها أبداً أن تحل المسألة السوري. فالحل الوحيد هو التسوية السياسية. وحضت الأطراف السوريين على السعي إلى وقف لإطلاق النار ووقف العنف.

ودعت المتحدثة الصينية أطراف النزاع في سوريا إلى البدء من بيان اجتماعات جنيف، وإطلاق محادثات في أقرب وقت ممكن والتفاوض ووضع خريطة طريق انتقالية سياسية.

وحضت هوا أيضاً الأطراف على تشكيل هيئة إدارة انتقالية تكون واسعة التمثيل وتكون مهمتها تنفيذ الانتقال السياسي وإنهاء الأزمة السورية في أقرب وقت ممكن.

الإبراهيمي

في غضون ذلك أجرى مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا الاخضر الابراهيمي محادثات في القاهرة مع وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، وغادر من دون الادلاء بأي تصريحات عقب اللقاء.

وأكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها أن لقاء وزير الخارجية بالابراهيمي يأتي في إطار الجهود والاتصالات التي يجريها محمد عمرو بشأن الوضع في سوريا. وأضافت أن الجانبين استعرضا آخر التطورات على الساحة السورية وما تتطلبه من مضاعفة الجهود لدعم الإغاثة الإنسانية للشعب السوري، كما تطرقا إلى الجهد المصري والعربي والدولي الهادف إلى وقف إراقة الدماء في سوريا بأسرع ما يمكن.

=================

المرصد: انسحاب القوات النظامية من مناطق في حماة...المعارضة السورية تتقدم في "اليرموك" والجيش يحضر هجوماً مضاداً                               

آخر تحديث:الأربعاء ,19/12/2012

الخليج

حقق مسلحو المعارضة السورية، أمس، تقدماً واضحاً على الأرض داخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق، لكن الجيش النظامي يحضر هجوماً مضاداً واسع النطاق ما دفع بالسكان إلى نزوح كثيف .

وقال أحد سكان مخيم اليرموك إن “مئات من عناصر الجيش السوري الحر موجودون” داخل المخيم، ودخل الرجل المخيم لجلب أغراض شخصية من منزله قبل أن يغادره من جديد . وأشار إلى دعوات وجهت من مساجد المخيم عبر مكبرات الصوت إلى السكان ليغادروا المكان، وأضاف أن الجيش السوري أمهل السكان حتى الساعة 00 .12 (00 .10 ت .غ) لأخذ أغراضهم والرحيل . إلا أنه قال إنه لم يلحظ وجوداً للجيش السوري في محيط المخيم .

ونزح قسم كبير من سكان المخيم ال150 ألفاً خلال اليومين الماضيين بسبب الاشتباكات التي وقعت داخل المخيم بين مقاتلين معارضين للنظام السوري وفلسطينيين موالين للنظام . وقال الشاهد إن “البعض قرر الامتثال للإنذار والبعض الآخر قرر البقاء”، وأضاف أنه شاهد في شوارع المخيم العديد من عناصر الجيش الحر الذين قدموا من أحياء مجاورة لا سيما الحجر الأسود ويلدا .

وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن مسلحي المعارضة يحاولون السيطرة على المخيم وطرد المقاتلين الفلسطينيين المؤيدين للنظام منه . وأفاد صباحاً عن “اشتباكات عند أطراف مخيم اليرموك ومنطقة الحجر الأسود”، أسفرت “عن إحراق آلية ثقيلة للقوات النظامية وسقوط خسائر بشرية في صفوف الطرفين” .

من جهتها، كتبت صحيفة الوطن القريبة من السلطة أن “الجيش يتهيأ لعملية عسكرية بمخيم اليرموك”، وأن عدداً كبيراً من الجنود تجمعوا استعداداً لعملية عسكرية، ومنع الجنود المرور عند المدخل الشمالي للمخيم، فيما كان نحو 100 رجل وطفل يستعدون للمغادرة . وقال فلسطيني قدم نفسه باسم أبو السكن إن مقاتلين من الجبهة الشعبية-القيادة العامة انسحبوا إلى ما وراء مواقع الجيش السوري، فيما “انضم فلسطينيون إلى الثوار” . ورأى أن “وضع الجيش الحر الاستراتيجي جيد، وأن عناصره دخلوا المخيم من الجهة الجنوبية، وبات في إمكانهم إدخال تعزيزات” . وأشار إلى أزمة إنسانية حادة في المخيم الذي يخلو من المستشفيات، و”الطرق فيه غير آمنة” .

وشهد معبر المصنع الحدودي مع سوريا، شرق لبنان، عبوراً كثيفاً لفلسطينيين نازحين من مخيم اليرموك هرباً من العنف . وسينضم هؤلاء إلى نحو ألفي فلسطيني آخرين دخلوا لبنان خلال الأيام الثلاثة الماضية، حسب تقديرات وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والأمن اللبناني .

وأشارت “أونروا” في بيان إلى تقارير من مصادر مختلفة تشير إلى نزوح عدد كبير من سكان اليرموك إلى أماكن أكثر أمناً في دمشق أو حتى خارج البلاد، وقالت إنه حسب تقارير عدة “فإن نحو 50% من سكان اليرموك” نزحوا، وإن الرقم قد يكون أعلى، مشيرة إلى أن الكثيرين يلجأون إلى مراكز أونروا .

وأفاد المرصد أن غارات شنتها طائرات استهدفت دمشق وريفها، وذكر أن مناطق في الغوطة الشرقية بريف دمشق تعرضت للقصف بالطائرات الحربية وقذائف أرضية، وأضاف أن بلدة شبعا ومحيطها تعرضت للقصف من الطائرات وقاذفات الصواريخ بالتزامن مع اشتباكات في المنطقة .

وفي حماة (وسط)، انسحبت القوات النظامية من عدد من المراكز والحواجز في ريف المحافظة الشمالي، بعد اشتباكات عنيفة مع مجموعات معارضة بدأت قبل 48 ساعة، وقال المرصد “انسحبت القوات النظامية من الحواجز والمقرات في مدن وبلدات وقرى كفرنبودة وحلفايا وحيالين والحماميات بعد اشتباكات عنيفة مستمرة منذ 48 ساعة” . وأشار إلى معلومات أولية عن سقوط قتلى في صفوف القوات النظامية إثر استهداف حاجز الغربال في كفرنبودة براجمات الصواريخ قبل الانسحاب منه، وإلى قتل وأسر عناصر حواجز في قريتي حيالين والحماميات، إضافة إلى الاستيلاء على آليات عسكرية .         (وكالات)

=================

بعد إعلان المعارضة سيطرتها علي المخيم

الجيش السوري يحاصر اليرموك وسط نزوح الفلسطينيين

الاهرام

وذلك وسط حركة نزوح كبيرة من سكان المخيم إلي مناطق أكثر أمنا في العاصمة أو الفرار باتجاه لبنان, بينما أرسلت موسكو سفنا حربية للبحر المتوسط تحسبا للحاجة لإجلاء الرعايا الروس.

وأكد محمود الخالدي السفير الفلسطيني في سوريا أن أكثر من95% من لاجئي المخيم قد فروا منه ونزحوا بسبب شدة القصف الذي تنفذه طائرات ودبابات النظام. وقال الخالدي في تصريحات لوكالة أنباء معا الفلسطينية أن اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش الحر والجيش التابع للنظام السوري في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وأن دمارا كبيرا حل في منازل اللاجئين بالمخيم.

من جانبها, أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدني( الأونروا) أنه في الوقت الذي لا يزال فيه النزاع في سوريا مشتعلا وآثاره علي المدنيين تتصاعد, فإن الأونروا تبذل كافة الجهود للاستجابة للاحتياجات الإنسانية للاجئي فلسطين.

وفي واشنطن, قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند إن الهجمات الجوية الدامية التي شنتها الحكومة السورية علي لاجئين فلسطينيين وحالات القتل التي سببها الصراع مع المعارضة المسلحة تمثل تصعيدا كبيرا ومنذرا بالخطر. وقالت نولاند إن هذه الهجمات تمثل تصعيدا كبيرا ومنذرا بالخطر للصراع في سوريا.

يذكر أن منطقة مخيم اليرموك تضم المئات من الأسر الفلسطينية اللاجئة والمقيمة في سوريا منذ سنوات.. وتقدر الأونروا عدد اللاجئين الفلسطينيين في سوريا بنحو500 ألف يقيمون في دمشق والمدن السورية الأخري.

وفي مناطق دمشق وريفها, قتل13 شخصا إثر قيام الطيران النظامي بشن عدة غارات علي مناطق في الغوطة الشرقية إستخدمت خلالها الطائرات الحربية وقذائف أرضية.وأضاف المرصد إن بلدة شبعا ومحيطها تعرضت للقصف من الطائرات الحربية وقاذفات الصواريخ بالتزامن مع اشتباكات في محيط المنطقة.وكان المرصد السوري قد ذكر أن200 سوريا قد قتلوا أمس الأول في أنحاء البلاد

علي صعيد متصل, أعلنت منظمة الصحة العالمية إن ما يصل إلي100 مصاب ينقلون يوميا إلي المستشفي الرئيسي في دمشق الذي يعاني نقصا في الأدوية وامدادات التخدير. وأضافت في بيان صدر خلال مؤتمر صحفي في جنيف أغلب الاصابات عبارة عن حروق واصابات بأعيرة نارية وأخري نتيجة انفجارات.

وفي نيويورك, حذرت مسودة قرار صاغتها الولايات المتحدة وروسيا في مجلس الامن التابع للامم المتحدة لتمديد بعثة حفظ السلام في الجولان من أن التوترات بين البلدين قد تتصاعد مع إمتداد الحرب الاهلية السورية الي المنطقة. وتعبر مسودة القرار ـ التي من المنتظر ان يعتمدها مجلس الامن اليوم ـ عن القلق لوجود الجيش السوري وجماعات معارضة مسلحة ومعدات عسكرية غير مسموح بها في المنطقة الفاصلة.

وتقول المسودة إن الحوادث التي وقعت مؤخرا عبر خط وقف اطلاق النار اظهرت احتمالات تصعيد التوترات بين اسرائيل و سوريا كما انها تعرض وقف اطلاق النار بين البلدين للخطر.

وفي أنقرة, وصل وفد ألماني يضم39 شخصا إلي مدينة أضنة جنوب تركيا علي متن طائرة تابعة لقيادة القوة الجوية التركية محملة بقطع صاروخ باترويت. ووصل الوفد الالماني مع أجزاء صاروخ باترويت الي تركيا في اطار تنفيذ قرار حلف الناتو لنصب انظمة دفاعية جوية تحسبا لهجمات جوية ضد تركيا خاصة من سوريا البلد المجاور لتركيا.

من جهته, أكد اللواء عدنان سلو رئيس أركان الحرب الكيماوية في سوريا سابقا, أن النظام السوري يمتلك ترسانة كبيرة من الأسلحة الكيماوية قد تضاهي الترسانة النووية الإسرائيلية, علي حد تعبيره.

=================

«الحر» يتقدّم في المخيم... والفصائل تتبادل الاتهامات

الاخبار

لم يكن أحد يتوقّع مثل هذا السقوط المدوي والسريع لمخيّم اليرموك، وخضوع أجزاء واسعة منه لسيطرة الجيش الحر وتنظيمات إسلامية معارضة. آخر الأخبار الواصلة من أرض المخيّم، تؤكد استمرار المواجهات المسلحة، وسماع أصوات إطلاق نار من وقت لآخر، أما المناطق الجنوبية المحاذية لأحياء التضامن والعروبة والتقدم، فتعرضت لقصف عنيف جداً، في وقت تبادلت فيه الفصائل الفلسطينية الاتهامات والمسؤولية حول المعارك في المخيّم. حالة الانقسام في علاقة الفصائل مع النظام السوري، عادت لتطفو على السطح مرة أخرى، في الوقت الذي نالت حركة حماس النصيب الأكبر من الاتهامات التي تقول «إن عناصر مسلحة من الحركة ما زالت موجودة على أرض مخيم اليرموك، عملت على مساعدة الجيش الحر في حربه ضد اللجان التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ــ القيادة العامة، والسيطرة لاحقاً على المخيم».

إلا أن مسؤول العلاقات الدولية في حركة حماس، أسامة حمدان، أكد، في حديث تلفزيوني، أنّه «لا يمكن تبرير قصف مخيّم اليرموك بالقول إنّ هناك طرفاً ما قاتل إلى جانب معيّن»، وأكّد أنّ «ما جرى في المخيّم أمر مدان ومرفوض ومستنكر، ولا سيما أن الشهداء كلهم من الفلسطينيين». كما جزم أنّ «ليس هناك أحد من حركة حماس شارك بالقتال في سوريا».

من جهته، طالب رئيس هيئة التنسيق الوطنية السورية، هيثم مناع، جميع أطياف الفصائل الفلسطينية بالتزام سياسة «النأي بالنفس. والتزام الحياد وعدم التدخل في الأزمة السورية»، في حين أشار المسؤول الإعلامي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ــ القيادة العامة، أنور رجا، إلى أنّ «لا أحد من عناصر الجبهة تدخّل في الحرب السورية. لا أحد منهم قام بنشاط خارج حدود المخيمات الفلسطينية».

ميدانياً، نفّذ الطيران الحربي السوري غارات جوية على مخيّم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بعد ظهر أمس، وذلك بعد ساعات من سيطرة مقاتلين معارضين على أجزاء كبيرة من المخيم. وحقّق مسلحو المعارضة السورية تقدماً على الأرض داخل مخيّم اليرموك، لكن الجيش يحضر هجوماً مضاداً واسع النطاق، بحسب الصحف السورية المقرّبة من النظام، ما دفع بالسكان إلى نزوح كثيف.

وقال أحد سكان المخيّم إنّ «مئات من عناصر الجيش السوري الحر متواجدون» داخل المخيم، وإنّ معظمهم قدم من أحياء مجاورة، لا سيّما الحجر الأسود ويلدا. كما أشار إلى دعوات وجّهت من مساجد المخيّم عبر مكبّرات الصوت إلى السكان ليغادروا المكان. وأضاف أنّ الجيش السوري أمهل السكان حتى منتصف يوم أمس لأخذ أغراضهم والرحيل. إلّا أنّه قال لوكالة «فرانس برس» إنّه لم يلحظ تواجداً للجيش السوري في محيط المخيّم.

وتابع الشاهد أنّ «البعض قرّر الامتثال للانذار، والبعض الآخر قرّر البقاء». وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، فإنّ مسلحي المعارضة يحاولون السيطرة على المخيّم، وطرد المقاتلين الفلسطينيين المؤيدين للنظام السوري منه. وأفاد المرصد، صباح أمس، عن «اشتباكات عند أطراف مخيّم اليرموك ومنطقة الحجر الأسود بين القوات النظامية وعناصر اللجان الشعبية التابعة للجبهة الشعبية ــ القيادة العامة من جهة، ومقاتلين من عدة كتائب مقاتلة بينهم فلسطينيون أيضاً». وأسفرت الاشتباكات، بحسب المرصد، «عن احراق آلية ثقيلة للقوات النظامية وسقوط خسائر بشرية في صفوف الطرفين».

من ناحية أخرى، منع الجنود السوريون المرور عند المدخل الشمالي للمخيم، فيما كان زهاء مئة رجل وطفل يستعدون لمغادرة المكان، كما أفادت وكالة «فرانس برس». وقال فلسطيني من سكان المخيّم، قدّم نفسه باسم أبو السكن، لوكالة «فرانس برس»، عبر «سكايب»، إنّ المقاتلين من الجبهة الشعبية ــ القيادة العامة انسحبوا إلى ما وراء مواقع الجيش السوري، فيما «انضم فلسطينيون آخرون إلى الثوار». ورأى أنّ «وضع الجيش الحر الاستراتيجي جيّد في المخيم، وأنّ عناصره دخلوا من الجهة الجنوبية، وبات في امكانهم ادخال تعزيزات». كما أشار إلى أزمة انسانية حادة في اليرموك الذي يخلو من المستشفيات، و«الطرق فيه باتت غير آمنة».

==================

نازحون من اليرموك: «تركنا كل إشي وهربنا»

كأنّ قدر الفلسطيني أن «يترك كل إشي» ويهرب. أن يهرب من القتل والغدر، مرّة من أرضه فلسطين، ومرّات في النبطية وتل الزعتر وصبرا، واليوم في اليرموك. يحمل صرّته ومفتاح بيته، ويتأبط زوجته وأطفاله، ويهرب من الموت. قضيتهم كانت دوماً قميص عثمان، كل من أراد أن يدّعي الحق أمسك بها. وعند اقتتال الإخوة، نالوا نصيبهم من القتل. اليوم يهجرون من اليرموك من جديد، يروون حكايات عن مخيم بات «مدينة أشباح» بعد نزوح أهله، وعن قصف مجنون لطائرات وصواريخ، وعن حسرة وألم مما يجري في سوريا، ومما ينتظرهم من تهجير. معاناتهم لا تنتهي مع دخولهم الى لبنان، فهنا أيضاً دولة قررت «النأي بنفسها» حتى عن المساعدة الإنسانية

عفيف دياب, أسامة القادري

الاخبار

البقاع | لم تنم الحاجة أم محمود ملء جفنيها مذ غادرت أرض قريتها، الصفصاف، في الجليل الفلسطيني قبل 6 عقود من الزمن. زمن، لم تذق فيه أم محمود س. (74 عاماً) الا طعم حمل «صرّة» ثياب النزوح من فلسطين، الذي ورثته أباً عن جد، وأورثته مرّ التعب الى أولاد وأحفاد يجولون اليوم في أصقاع الأرض بحثاً عن مذاق طيب لا صواريخ طائرات فيه، ولا سكاكين «مالحة» تُمعن قتلاً في مخيمات أم محمود من النبطية الى تل الزعتر وصبرا وصولاً الى اليرموك في دمشق.

في حافلة الهروب من «مقتلة» اليرموك، روت أم محمود قصة «فلسطينها» في طبعتها الجديدة. غادرت المخيم قهراً وقسراً ووجعاً. صبت جام غضبها على «أمة العرب» من المحيط الى الخليج: «شو بدي خبرك يما... تركنا كل إشي وهربنا». منذ 3 أيام وأم محمود خارج «يرموكها». نامت على قارعة طريق قرب ساحة السبع بحرات في دمشق، قبل أن تصعد حافلة مع جيرانها الى حدود لبنان، فمخيم عين الحلوة في صيدا: «راح انزل عند بنتي بالمخيم». خرجت مع جارتها منى سيراً على الأقدام تحت وابل من القصف المدفعي «قصفوا المخيم بالطائرات... وقالوا لنا أن نغادر. وأنا ما عندي الا بنتي هون بعين الحلوة. وين بدي روح بالشام؟».

أكثر من ألف فلسطيني من مخيم اليرموك في دمشق، وصلوا أمس، الى الحدود اللبنانية، في محلة المصنع. منهم من استقل حافلات وسيارات أجرة ومنهم من وصل سيراً على الأقدام. يروون حكايات وحكايات عن المخيم، وعن القتل والقصف والرصاص وصراعات الإخوة وحروب الشوارع والأزقة. يعتب الحاج أبو علي ج. (69 عاماً) على كل من استهدف المخيم من داخله وخارجه «ما عرفنا كيف طلعنا». ويتابع «آخر إشي كنت افكر فيه أنو ارجع على عين الحلوة بعد هالعمر». ويردف «أصيب منزلي بقذيفة هاون، والله نجانا».

أبو علي، الذي وصل الى المصنع اللبناني ظهر أمس، مع أحفاده السبعة وأمهاتهم الثلاث، يقص علينا، وعلى من تجمهر من سوريين هاربين، قصة اليرموك «يمكن ما يظل مخيم. لأنو كل الناس طلبوا منها تفل». ويقول إن الجيش السوري الحر سيطر بالكامل على المخيم «وانضم اليه عناصر من القيادة العامة والجبهة الديموقراطية والجبهة الشعبية». ويتابع أنه «غادر المخيم قبل يومين الى حي المزة، الى أن وصل (أمس) الى المصنع، فمخيم الجليل في بعلبك».

من بقي اذاً في مخيم اليرموك في دمشق؟ يقول الشاب طه إن نحو 70 في المئة من السكان غادروا الى وسط دمشق، والأغلبية منهم ينوون التوجه الى لبنان، مشيراً الى أنّ المخيم تعرض صباح أمس لقصف عنيف من راجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة. وأضاف أن الدمار «لا يوصف، وهناك جثث في الشوارع لمقاتلين ومدنيين»، موضحاً أن «الجيش النظامي السوري يتمركز عند مداخل المخيم»، وأن اللجان الشعبيه فيه تلقت أوامر بإبلاغ السكان بمغادرة منازلهم ما بين الخامسة والتاسعة صباحاً (أمس وأول من أمس).

وليد هـ. (45 عاماً)، الذي غادر مخيم اليرموك مع زوجته وأولادهما الأربعة، يقول إن المياه والكهرباء مقطوعة عن المخيم منذ 4 أيام، لافتاً الى أن أغلبية السكان الفلسطينيين غادروا المخيم أو نزحوا الى أحياء أكثر أمناً في داخله. ويوضح وليد، الناشط في تنظيم فلسطيني داخل اليرموك، أن الجيش السوري النظامي أرسل اليهم قراراً بوجوب الابتعاد عن مسرح العمليات العسكرية أو الخروج من المخيم تمهيداً لـ«طرد المسلحين الغرباء منه».

وعند دخولهم الى نقطة المصنع الحدودية عانى النازحون إشكاليات إدارية منعتهم من الدخول الى لبنان، واضطر بعضهم الى المبيت أمام كافيتيريا الأمن العام اللبناني، الى أن أتت موافقة المدير العام للأمن بدخولهم، قبل أن يتوزعوا عند أقاربهم في المخيمات الفلسطينية في الجليل في بعلبك، وفي برج البراجنة في بيروت، وعين الحلوة في صيدا.

«رحلة التيه للعائلات الفلسطينية لم تتوقف عند مخيم اليرموك في دمشق. منذ 40 عاماً، تنقلت هذه العائلات في عمليات تهجير قسرية من مخيمي البرج في بيروت، وتل الزعتر. واليوم تعود الى ذاكرة الفلسطينيين، معاناة التهجير يشهد عليها جيل جديد ما كان بحسبانه أن يوماً سيأتي ويتهجرون منه من دمشق، الى لبنان»، يقول أنور الذي قضى ليلته برفقة عائلته المؤلفة من طفلتين وصبيين، إضافة الى زوجته، أمام مبنى كافيتيريا الأمن العام.

ويقول أنور إن السبب كان يتعلق في كون أوراق أطفاله الثبوتية ناقصة، «مع أنني حصلت على اذن موافقة مغادرة لي ولزوجتي من ادارة الهجرة والجوازات السورية، وعلى أساسه سمحوا لي بالخروج من سوريا»، فكان خياره المبيت في البرد القارس عوضاً أن يعود أدراجه خوفاً من الموت المتنقل في جميع المناطق السورية. يتابع وهو يوضب أغراضه في احدى السيارات المتجهة الى برج البراجنة «انتظرنا من الساعة السابعة مساءً حتى العاشرة صباحاً والحمد لله أتت الموافقة».

لم تنقطع دمعة ربى، ابنة العشرين ربيعاً، وهي تتحدث عن الخوف الذي يسيطر على المواطنين، تقول «الوضع أسوأ من اللي بتشوفوه بالتلفزيون، الخوف ملاحقنا من زاوية لزاوية». تروي كيف بدا المشهد الأخير للمخيم، بعدما تلقت، كما غيرها، عبر رسائل نصية على الهواتف الجوالة، وجوب ترك المخيم أول من أمس. من الساعة الخامسة فجراً حتى التاسعة صباحاً «أصبح المخيم متل مدينة أشباح. دمار وغبار، وصوت مدافع ورصاص». وتسرد حكايتها كيف انتقلت مع باقي أفراد أسرتها من المخيم الى منطقة السبع بحرات، ليتمكنوا من الحصول على موافقة مغادرة الى لبنان، باعتبار أن لديها أقارب لوالدتها في «الجنوب ولاد خالتي بمخيم عين الحلوة».

ومع تدفق النازحين الفلسطينيين برزت مشاكل متعددة لم تكن في حسبان الوافدين في مثل هذه الظروف الامنية والإنسانية السيئة، حيث إن السلطات اللبنانية لم تتخذ قرارات استثنائية لإزالة العراقيل أمام إدخال هذه العائلات في ظل واقع انساني يفرض نفسه يوماً بعد يوم.

لم يكن بحسبان جهاد وزوجته وأطفالهما الثلاثة، الآتين الى أقارب لهم في مخيم الجليل، أن تكون إحدى العراقيل ثمن دخوله الى لبنان، بحيث تقدر التأشيرة بـ25 ألف ليرة عن كل شخص، فكل ما يملكه من أموال، دفعها لسيارات الأجرة التي نقلته من مكان الى مكان داخل سوريا، الى أن نجح في الوصول الى كاراج السومرية، ما اضطره للانتظار ريثما يأتي قريبه من صيدا الى المصنع كي يدفع له 50 ألف ليرة ثمن تأشيرتين له ولزوجته. يقول «هين الانتظار ثلاث ساعات جنب اللي شفناه من الساعة الخامسة فجراً حتى الثالثة عصراً» ساعة وصوله الى نقطة المصنع الحدودية. حال أم طالب السبعينية، ليس أفضل، فهي تنتظر إنجاز معاملة دخولها مع أبنائها الى لبنان، الى مخيم عين الحلوة في صيدا، عند درج مبنى الأمن العام، تقول باكيةً «الله كاتب علينا النزوح، وان نُبقي مفاتيح ديارنا كي تذكرنا بالأيام الصعبة، الله يهدي البال ويرجع كل الناس على ديارهم».

اما أحمد العلي الذي عاد أدراجه هو وزوجته وأولادهما الأربعة، لأنه لم يتسن له الحصول على اذن مغادرة من ادارة الهجرة والجوازات في منطقة السبع بحرات، فيقول «رحت السبع بحرات، ومبنى الهجرة والجوازات مزدحم بالناس، يعني اذا وصل دوري انا وحظي يمكن يعطوني اذن ويمكن لأ، فما اتوقعت أن الأمن العام اللبناني يرجعنا في مثل هذا الظرف الاستثنائي».

كما برزت مشكلة أخرى تتعلق بالنازحين الذين يحملون جواز سفر فلسطينياً صادراً عن السلطة الفلسطينية، ويؤكد محسن أنه كان قد حصل على إذن مغادرة قبل اسبوع لكن «الأمن رجعنا لأننا نحمل جواز السلطة الفلسطينية، ومعي اذن مغادرة من سوريا، ايش السبب ما بعرف».

وفيما توزع بعض النازحين على أقارب لهم في لبنان، ملأ البعض الآخر ساحات البلدات في مجدل عنجر وبرالياس وتعلبايا وسعدنايل على أمل ايجاد مكان يؤويهم، بعدما أصبح إيجاد شقة أو سكن من سابع المستحيلات في تلك القرى.

 

==================

مصدر: ألف فلسطينى يدخلون لبنان بسبب القتال في دمشق

رويترز

18-12-2012 | 22:36

قال مصدر عند الحدود اللبنانية اليوم الثلاثاء: إن أكثر من ألف لاجئ فلسطيني يعيشون في سوريا عبروا إلى لبنان في الساعات الأربع والعشرين المنصرمة، بعد سيطرة المعارضة السورية على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق.

وتستضيف سوريا ما يزيد على 500 ألف لاجئ فلسطيني وتصور نفسها دائما على أنها مدافعة عن النضال الفلسطيني برعايتها عدة فصائل فلسطينية مسلحة.

وقالت مصادر بالمعارضة السورية ومصادر فلسطينية: إن قوات المعارضة سيطرت بشكل كامل على مخيم اليرموك أمس الاثنين، وأن القوات الحكومية تقصف المخيم الواقع على بعد ثلاثة كيلومترات من وسط المدينة.

والمعركة في اليرموك ضمن سلسلة من الصراعات على الأطراف الجنوبية لدمشق، حيث يحاول مقاتلو المعارضة تضييق الخناق على قاعدة القوة بالنسبة للأسد البالغ من العمر (47 عاما) بعد 21 شهرا من الانتفاضة التي قتل فيها 40 ألف شخص.

وقال أبو علي (75 عاما) إنه ترك منزله في اليرموك صباح اليوم مع زوجته وأبنائه الثلاثة مع سقوط قذائف مدفعية على المنطقة التي تتزاحم فيها المباني السكنية.

وقال الرجل المسن عند نقطة المصنع الحدودية "خرجنا على الأقدام بدون متعلقاتنا حتى وصلنا إلى وسط دمشق. ركبنا سيارة اجرة وسرنا مباشرة إلى الحدود".

ويقول أبو علي: إنه سيبقى مع أقاربه في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا بجنوب لبنان. وقدر أن 70% من سكان اليرموك فروا، لكنه أضاف أن الكثيرين قضوا ليلتهم في شوارع دمشق.

وفر أكثر من نصف مليون لاجئ سوري إلى دول مجاورة خلال الانتفاضة وتقول المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن أكثر من ثلاثة آلاف شخص يطلبون الآن اللجوء للخارج يوميا.

ويستضيف لبنان وهو أقرب دولة لدمشق 154 ألفًا، لكن وكالات الإغاثة تقول إن اقتحام المعارضة للعاصمة قد يجبر أكثر من 100 ألف آخرين على الفرار في ساعات، وقامت كل من حكومة الأسد والمعارضة السورية، التي يهيمن عليها السنة، بتجنيد وتسليح الفلسطينيين مع تحول الانتفاضة إلى حرب أهلية.

ووضع القتال المعارضة المدعومة من بعض الفلسطينيين في مواجهة مقاتلين فلسطينيين تابعين للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة المؤيدة للأسد. وقالت مصادر بالمعارضة: إن العديد من مقاتلي الجبهة انشقوا وانضموا للمعارضة، وأن زعيم الجبهة أحمد جبريل ترك المخيم منذ ثلاثة أيام.

وقال عمال إغاثة، شريطة عدم الكشف عن هويتهم: إن اشتباكات الشوارع خفت حدتها اليوم، ولم تكن هناك إشارة على وجود الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة في اليرموك، لكن القصف الحكومي استمر، وكان بعض السكان النازحين يجلسون في حدائق في حيي الميدان والزهراء المجاورين.

وقالوا: إن قوات المعارضة انتشرت في المخيم بما في ذلك مقر قيادة الجبهة.

==================

مقاتلو المعارضة يتقدمون في مخيم اليرموك بدمشق.. و«الأسد» يستعد لهجوم مضاد

المصري اليوم

حقق مسلحو المعارضة السورية، الثلاثاء، تقدمًا واضحًا على الأرض داخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، جنوب دمشق، لكن الجيش يُحضر هجومًا مضادًا واسع النطاق، ما دفع بالسكان إلى نزوح كثيف. وقال أحد سكان مخيم اليرموك إن «مئات من عناصر الجيش السوري الحر متواجدون» داخل المخيم. ودخل الرجل المخيم لجلب أغراض شخصية من منزله قبل أن يغادره من جديد. وأشار إلى دعوات وُجهت من مساجد المخيم الواقع في جنوب العاصمة السورية عبر مكبرات الصوت إلى السكان ليغادروا المكان. وأضاف الشاهد أن الجيش السوري أمهل السكان حتى منتصف الليل لأخذ أغراضهم …–

==================

المجلس الوطني الفلسطيني يطالب المجتمع الدولي بحماية سكان مخيم اليرموك في دمشق

عمان ـ سبأنت:

طالب المجلس الوطني الفلسطيني المجتمع الدولي والقوى المحبة للسلام في العالم التدخل السريع لوقف المجازر التي يتعرض لها الفلسطينيون في مخيم اليرموك بدمشق.

وحذر المجلس الذي يتخذ من مدينة عمان مقراً له في بيان له اليوم من حصول هجرة جديدة للاجئين الفلسطينيين بسبب شدة القصف الذي تنفذه طائرات ودبابات القوات السوريه ما أوقع خسائر كبيرة بالأرواح.

سبأ

=================

فياض: قصف مخيم "اليرموك" جريمة من قبل نظام لم يعد له أي صلة بالشرعية

2012-12-18 15:04:20

 محيط ـ يوسف عفيفي

جدد رئيس رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض إدانته للقصف الذي استهدف مخيم "اليرموك" للاجئين الفلسطينيين بدمشق من قبل النظام السوري ، والذي اسفر عن مقتل 28 شخصا .

وقال فياض علي الصفحة الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" اليوم الثلاثاء إن ماجرى ويجري ضد الشعب الفلسطيني في مخيم "اليرموك" هو جريمة من قبل نظام لم يعد له أي صلة بالشرعية.

جدير بالذكر ان مخيم اليرموك بجنوب دمشق جزء من منطقة تمتد من شرق الى جنوب غرب العاصمة حيث تحاول قوات الأسد منذ اسابيع إخراج المعارضة السورية من عند مشارف العاصمة.

=================

المجلس الوطني الفلسطيني يطالب بتحييد المخيمات في سوريا

2012-12-18 14:42:51

 محيط - وكالات

طالب المجلس الوطنى الفلسطينى بالتدخل السريع لوقف المجازر التى يتعرض لها اللاجئون الفلسطينيون فى مخيم اليرموك بالعاصمة السورية دمشق، داعيا المجتمع الدولى للتحرك بشكل عاجل للاضطلاع بمسئوليته لحماية اللاجئين الفلسطينيين وفقا لقواعد القانون الإنسانى الدولى.

وحذر المجلس - فى بيان أصدره اليوم الثلاثاء من مقره بالعاصمة الأردنية عمان - من حصول هجرة جديدة للاجئين الفلسطينيين على أيدى أبناء العروبة مما يضيف إلى معاناتهم مآسى ومعاناة جديدة بسبب شدة القصف الذى تنفذه طائرات ودبابات النظام السورى ما أوقع خسائر كبيرة بالأرواح وجرح المئات بمن فيهم الأطفال والنساء وتدمير للممتلكات وتدهور ظروفهم المعيشية.

وجدد ضرورة تحييد المخيمات الفلسطينية وعدم التدخل بالحرب، مؤكدا أن المخيمات الفلسطينية لم تكن يوما طرفا فى الصراع الدائر بسوريا، محذرا مما يعد لمخيم اليرموك خاصة فى هذه الأيام من محاولات لاقتحامه وارتكاب مزيد من المجازر ضد سكانه.

وثمن المجلس وحدة الفصائل الفلسطينية فى دمشق حول هذا الموضوع وفقا لما جاء فى رسالتهم للرئيس محمود عباس (أبومازن)، مشيرا إلى أنه لم يعد أحد يخرج على قرار القيادة الفلسطينية بعدم التدخل سوى شرذمة قليلة تسعى وراء مصالحها الخاصة وتشايع النظام السورى أو تدافع عنه.

وأدان المجلس الوطنى الفلسطينى، أحمد جبريل زعيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "القيادة العامة" ودوره فى إدخال المخيمات الفلسطينية فى سوريا بمعارك وصراعات جديدة مكررا ما فعله عام 1983 عندما قصف قوات الشهيدين ياسر عرفات وخليل الوزير "أبو جهاد" المحاصرة فى طرابلس بالمدفعية.

وأشار المجلس إلى أنه فى دورته ال 17 فى عمان عام 1984 اتخذ قرارا بتجميد عضوية أحمد جبريل وقيادات الجبهة الشعبية "القيادة العامة"، وبالتالى سيعرض هذا الأمر مجددا على أول اجتماع للمجلس الوطنى الفلسطينى لإسقاط عضويته وعضوية كل من أسهم فى قتل الفلسطينيين وساعد على ذلك وفقا للمادة (73) من اللائحة الداخلية  للمجلس التى تنظم حالات إسقاط العضوية.

وناشد الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية إلى تحمل مسئولياتها فى حماية اللاجئين الفلسطينيين فى سوريا، داعيا المنظمات ذات العلاقة لتقديم المساعدة الإنسانية الطارئة للاجئين الفلسطينيين فى سوريا فى هذا الوقت الحرج.

وأكد المجلس أنه أرسل رسائل بهذا الخصوص إلى الاتحاد البرلمانى العربى وللبرلمان العربى ومجلس اتحاد منظمة التعاون الإسلامى وإلى الاتحاد البرلمانى الدولى والاتحادات البرلمانية الأوروبية لوضعهم فى صورة هذا الأمر الخطير.

وكانت تقارير صحفية قد أشارت إلى تعرض مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق أول أمس الأحد لقصف جوى مكثف للمرة الأولى نفذه الطيران الحربى للجيش السورى النظامى ما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة آخرين.

يشار إلى أن مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين يعد الأكبر فى سوريا ويضم نحو 150 ألف لاجىء.

=================

نائب الأمين العام لفدا:قصف مخيم اليرموك جريمة حرب ويطالب بحماية اللاجئين

رام الله - دنيا الوطن

أكد خالد الخطيب نائب ألأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) أن قصف طائرات النظام السوري لمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق هو جريمة حرب بكل معنى الكلمة تضاف إلى جرائم النظام السوري ضد أبناء شعبه المتواصلة منذ أكثر من عام .

وطالب الخطيب المجتمع الدولي التدخل العاجل ودون تردد لحماية مخيمات اللاجئين في سوريه وخاصة مخيم اليرموك المحاصر منذ صباح أمس والذي يتعرض للقصف العنيف من قوات نظام بشار الأسد تمهيداً لاقتحامه وارتكاب مجازر جديدة بحق أبنائه .

وشدد نائب الأمين العام لـ(فدا) على موقف السلطة الوطنية وكافة الفصائل والأحزاب الفلسطينية الداعي إلى تحييد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الصراع الداخلي في سوريه وعدم زجهم في أتون الحرب التي ليسوا جزءاً منها .

وطالب الخطيب دول العالم ووكالة الغوث بسرعة تقديم الإغاثة للاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك وحمايتهم من قوات النظام السوري الذي فقد عقله وشرعيته السياسية والأخلاقية .

وأشار نائب الأمين العام لـ(فدا) أن اجتماعاً طارئاً للقوى الوطنية والإسلامية في مدينة غزة يعقد ظهر اليوم ، وسيخصص لبحث تداعيات التطورات الجارية في محيط وداخل مخيم اليرموك ودور القوى السياسية في دعم وإسناد شعبنا هناك .

=================

قوات الأسد تحاصر مخيم اليرموك في دمشق

عمون - قال ناشطون سوريون إن قوات النظام تحاصر مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بالعاصمة دمشق اليوم الثلاثاء.

ووصلت تعزيزات من القوات الليلة الماضية إلى أطراف المخيم، وذلك بعدما أعلن مسلحو الجيش السوري الحر سيطرتهم على معظم مناطقه.

في غضون ذلك، واصل سكان المخيم النزوح منه إلى مناطق أكثر أمنا في دمشق أو الفرار إلى لبنان.

وقال مسؤول من حرس الحدود اللبنانية لوكالة الأنباء الألمانية، إن نحو ألفي لاجئ فلسطيني عبروا إلى الأراضي اللبنانية على متن حافلات أو بسيارات منذ مساء أمس.

وأكد محمود الخالدي السفير الفلسطيني في سوريا، أن أكثر من 95% من لاجئي المخيم قد فروا منه ونزحوا بسبب شدة القصف الذي تنفذه طائرات ودبابات النظام السوري.

وقال الخالدي في تصريحات لوكالة أنباء "معا" الفلسطينية، أن اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش الحر والجيش التابع للنظام السوري في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وأن دمارا كبيرا حل في منازل اللاجئين بالمخيم.

=================

صحيفة: جيش الأسد يتهيأ لاقتحام مخيم اليرموك

تاريخ النشر : 2012-12-18

رام الله - دنيا الوطن

نقلت صحيفة الوطن السورية المقربة من النظام عن شهود عيان نزحوا من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين أنهم شاهدوا أعدادا كبيرة من عناصر جيش النظام السوري متجمعة عند دوار الكرة الذي يتفرع منه شارع الثلاثين المحاذي لمخيم اليرموك من الجهة الغربية.

ولفتت الصحيفة في عددها الصادر صباح الثلاثاء أن هذه التجمعات ربما تشير إلى التمهيد لعملية عسكرية يشنها النظام السوري داخل المخيم لمهاجمة عناصر من الجيش الحر التي دخلته منذ أيام.

وفي الأثناء، ذكرت مصادر إعلامية أن 6 فلسطينيين استشهدوا الاثنين، جراء عمليات قصف بالدبابات التابعة للجيش السوري، وبقذائف الهاون وإطلاق نار من قبل القناصة باتجاه كل ما يتحرك في مناطق التماس في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق.

ونقلت المصادر أنه لوحظ الاثنين تسجيل عمليات نزوح واسعة شملت المئات من سكان مخيم اليرموك، الذين واصلوا مغادرته الى بعض المناطق الامنة خارجه وداخله، علما أنه لم يبق إلا مساحات محدودة جدا من المناطق داخل المخيم لا تتعرض للاستهداف بشكل يومي كما يحدث في معظم أحياء المخيم.

وأفادت تنسيقيات الثورة السورية مساء الاثنين أن عناصر الجيش السوري الحر المعارض سيطروا على مقر الجبهة الشعبية –القيادة العامة الموالية للنظام السوري في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين الذي ما يزال يتعرض لقصف شديد وسط اشتباكات عنيفة.

ووصفت تنسيقية "مخيم اليرموك" على صفحتها على "فيسبوك" الوضع في المخيم، الذي يضم مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين، متوتر للغاية، فيما تتصاعد أصوات إطلاق النار وانفجارات القذائف في أنحاء المخيم في ظل اشتباكات بين عناصر الجيش الحر، والجيش النظامي بمشاركة "القيادة العامة".

وذكرت أن هناك نقصاً كبيراً في الاحتياجات الإنسانية، فيما تسبب قصف الجيش النظامي السوري بإصابات خطرة في المخيم، فيما يعاني المخيم من نقص حاد في الخدمات الطبية وندرة في الطواقم الطبية والإسعاف العاملة لنقل وإنقاذ الجرحى.

وكان عشرات اللاجئين الفلسطينيين قد قتلوا وأصيبوا في غارات شنتها مقاتلات النظام السوري على مسجد ومدرسة في مخيم اليرموك أمس الأحد.

وفي سياق ذي صلة، تعرضت مخيمات الحسينية والسيدة زينب لعمليات قصف عنيف طال العديد من الأحياء، ما تسبب بدمار وأضرار مادية جسيمة، حيث إن معظم المناطق التي استهدفت خالية من السكان الذين نزحوا إلى مناطق أكثر أمنا داخل وخارج هذه المخيمات.

ودعا نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم على "ضرورة أن يحرص الفلسطينيون على عدم إيواء أو مساعدة المجموعات الإرهابية الدخيلة على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق والعمل على طردها" حسب وصفه.

وبثت وكالة "سانا" للأنباء مساء الاثنين خبرا ذكرت فيه أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أجرى اتصالا هاتفيا مع المعلم تناول خلاله الأوضاع في سورية بصورة عامة ومهمة مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي وكذلك الوضع في مخيم اليرموك بصورة خاصة.

وادعى المعلم خلال الاتصال على أن "ما تقدمه سورية الفلسطينيين فيها منذ عقود لم تقدمه أي من الدول المضيفة لهم وأن سورية سبق لها أن حذرت مرارا من خطورة زج الفلسطينيين بالأزمة السورية ومن محاولات حرفهم عن حقوقهم وفي مقدمتها حق العودة".

وزعم المعلم أنه "منذ أربعة أيام دخلت مجموعات إرهابية مسلحة تابعة لجبهة النصرة إلى بعض أحياء المخيم الذي يقطنه فلسطينيون وسوريون بعد قيام تلك المجموعات الإرهابية المسلحة بقصف مدفعي على أحياء في المخيم أصابوا خلاله جامعا ومشفى" حسب ما قال.

=================

جبريل: انسحبنا من مخيم اليرموك حقناً للدماء

نشر 18 كانون الأول/ديسمبر 2012

البوابة

نفى احمد جبريل الأمين العام للجبهة الشعبية – القيادة العامة لتحرير فلسطين الأنباء التي تناقلتها وسائل الإعلام عن انتقاله الى لبنان بعد ان سيطر الجيش الحر وجبهة النصرة على مخيم اليرموك ومقر الجبهة الشعبية - القيادة العامة داخل المخيم.

جبريل أكد في تصريحات صحفية أن اجتماع المكتب السياسي للجبهة الشعبية - القيادة العامة خرج بعد قرارات , أهمها التمسك بضرورة عدم التدخل في الشأن السوري.

وحول الأحداث الأخيرة في مخيم اليرموك قال جبريل : التزمنا الحياد وقام سكان المخيم بتشكيل لجنة لحماية الممتلكات داخل المخيم والتصدي لمحاولات الجيش الحر و جبهة النصر في اقحام الفلسطينيين في الشأن السوري, فنحن كنا وما زلنا نريد البقاء خارج دائرة الصراع فعدونا الذي نعرفه هو من احتل أرضنا وليس من استضافنا أو جاورنا.

وتابع جبريل : موقع المخيم الاستراتيجي بات مطمعاً للجيش الحر الذي أراد أن يصل خطوطه وتحديدا بين منطقتي التضامن و الحجر الأسود لذا أقامت مجموعات من الجيش الحر وجبهة النصرة وبعض المتطوعين العرب بالتسلل تباعاً إلى المخيم من حي المغاربة الى أن وصل عددهم الى 400 مقاتل ليشنوا هجوماً على سكان المخيم ومقر القيادة العامة مخلفين عشرة قتلى فيما زاد عدد الجرحى المئة.

اما حول ما اشيع عن فراره من مخيم اليرموك قال جبريل: لم اكن موجوداً اصلا في المخيم فقد كنت مشاركاً في اجتماع مع القوى الفلسطينية في دمشق , كما ان رجال الجبهة الشعبية القيادة العامة نفذوا التعليمات بعدم اطلاق النار حقناً للدماء والانسحاب بهدوء لتفويت الفرصة على من اراد اقحام الفلسطينيين في الشأن السوري, مقللاً في الوقت ذاته من اهمية سيطرة الجيش الحر والمعارضة السورية على مخيم اليرموك الذي يعتبر أحد معاقل القيادة العامة , كما أكد على أن الجيش السوري لم يقم بالدفاع عن المخيم ولم يطلق جندوه طلقة واحدة تجاه الطرف الآخر لينفي بذلك ضمنياً ما تردد عن قيام الجيش السوري بقصف المخيم بالطائرات.

أما عن المستقبل فقال جبريل : الخيارات ما زالت مفتوحة رافضاً الإفصاح عن الخطوة القادمة التي تعتزم الجبهة الشعبية – القيادة العامة القيام بها.

=================

كره الأسد للفلسطينيين!

حسين شبكشي

الشرق الاوسط

19-12-2012

لعل أبلغ وصف على مجازر نظام الأسد في سوريا بحق الفلسطينيين هو الذي جاء على لسان أحد القادة الفلسطينيين أنفسهم، وهو ممدوح نوفل قائد الثورة الفلسطينية في لبنان، والذي قال: إن ما ارتكب من السوريين من مجازر بحق الفلسطينيين بدعم ومساندة من حركة «أمل» في برج البراجنة وتل الزعتر وغيرهما من مواقع وأماكن وجود الفلسطينيين، والتي سميت لاحقا بحرب المخيمات، كانت أسوأ وأفظع من مجزرة صبرا وشاتيلا التي أقدم عليها أيلي حبيقة وسمير جعجع بدعم كامل من الإسرائيلي أرييل شارون، وأيده في ذلك زعماء فلسطينيون آخرون.

تذكرت هذه الواقعة وأنا أتابع بأسى شديد الهجوم الموتور من قبل الجيش السوري على مخيم الرمل الفلسطيني بمدينة اللاذقية الساحلية والذي أدى إلى قتل الكثيرين وإصابة العشرات وتهجير المئات من سكانه، وكذلك الأمر بالنسبة لمخيم الفلسطينيين في مدينة حمص.

وواقع الأمر أن مسلسل الكراهية الهائل من قبل نظام الأسد بحق الفلسطينيين ليس بجديد أبدا، فهناك شواهد مهمة تؤكد على ذلك، ولعل من أهمها تأسيس المخابرات السورية لفصيل فلسطيني منشق على «فتح» بقيادة سعيد مراغة والملقب بأبو موسى وهو الذي انطلق من سهل البقاع وسُلم له مخيم قوات اليرموك إضافة إلى 60 طنا من الأسلحة عن طريق سوريا وبدأ في عملياته ضد الفصائل الفلسطينية الأخرى يساعده في ذلك فصائل فلسطينية منشقة مدعومة من المخابرات السورية هي بقيادة أبو نضال وأبو صالح وقدري أيضا. وتم رعاية أحمد جبريل ليكون واجهة «للنضال» و«المقاومة» وأعطي جواز سفر سوريا خاصا بعد أن أسقطت منظمة التحرير الفلسطينية علاقتها به واعتبرته خارجا عليها. ونظام الأسد كان يعي ويدرك تماما أنه لن «يستطيع» استعادة الجولان ولن يفتح جبهتها أبدا ولذلك انشغل بتأجيج الجبهة اللبنانية من جهة وحاول تملك سلطة القرار الفلسطيني من جهة أخرى ولكن ياسر عرفات لم يمكنه من ذلك، وبالتالي كان اللجوء دوما إلى تقوية خصوم عرفات والعمل على شق الصف الفلسطيني.

وطبعا كان قمة التآمر على الفلسطينيين هو ما فعله حافظ الأسد مع إدارة رونالد ريغان بموافقتهم على دخول إسرائيل إلى لبنان وإخراج الفلسطينيين كمنظمة التحرير من أراضيها وتوزيعهم إلى تونس واليمن مقابل أن يصفي الأسد معارضيه في مدينة حماه دون اعتراض، وهذا ما تم حرفيا. ولكن منظمة التحرير لم تتزعزع مكانتها في نظر العالم كالممثل الشرعي والوحيد للفلسطينيين وهنا كان بدء الدخول إلى مرحلة «حماس»، تلك الحركة الإسلامية المحسوبة على تيار الإخوان المسلمين (العدو الأكبر لنظام الأسد) ولكن مصلحة وهدف تمزيق كلمة الفلسطينيين كانت أهم، فتعامل النظام العلماني اللاديني مع حركة أصولية سياسية. وأحدثت قوة حماس المدعومة من سوريا وحلفائها أكبر شرخ في جدار وحدة الصف الفلسطيني (مع عدم إغفال قصور مهول من منظمة التحرير نفسها)، ولعل اللافت أن يطلق اسم «فرع فلسطين» على أخطر وأشد فروع الاستخبارات السورية وأسوئها سمعة في اعتقال وتعذيب كل من يدخلها.

تاريخ العلاقة السيئة بين النظام السوري والفلسطينيين مليء بالأمثلة والنماذج المشينة حتى ولو كان ظاهر المسألة أن الفلسطينيين حاصلون على أفضل معاملة على الأرض في سوريا، إلا أن المساهمة الفعلية في تمزيق الصف الفلسطيني فتتت كلمتهم وزادت من الاقتتال البيني ومكنت إسرائيل من توسيع رقعتها الاستيطانية واستغلال الوضع، ولذلك ليس غريبا أبدا حجم الحقد والغضب الذي شوهد في الأيام القليلة الحزينة الماضية ومخيمات الفلسطينيين تدك من الجيش السوري في نفس وقت دك إسرائيل وقواتها لغزة، فالهدف يبدو واحدا.

=================

عصابات الأسد ترتكب مجزرة بمخيم اليرموك في دمشق

المسلم ـ وكالات  | 2/2/1434 هـ

ارتكبت العصابات التابعة لنظام الأسد المجرم مجزرة بشعة في مخيم اليرموك التابع للاجئين الفلسطينيين بالعاصمة السورية دمشق ظهر اليوم الأحد.

وأفاد مصادر صحفية متطابقة أن عشرات الشهداء الفلسطينيين ارتقوا في الغارات، حيث استهدف القصف مناطق عدة في المخيم ومسجد مكتظ باللاجئين الفلسطينيين، في منطقة يحاول فيها مقاتلو المعارضة تحقيق تقدم في العاصمة

وذكرت تلك المصادر أن القصف استهدف مسجد عبد القادر داخل المخيم والذي كان يؤوي أكثر من 100 أسرة فلسطينية مشردة بفعل قصف عصابات الأسد للمخيم.

وقال نشطاء أن القتلى سقطوا بسبب اصابة مسجد في المخيم بصاروخ. وفر اللاجئون الى المسجد هربا من قتال آخر في ضواح مجاورة بدمشق. \

وكان هذا أول قصف جوي ترد عنه أنباء على المخيم منذ اندلاع الثورة ضد الرئيس بشار الأسد في العام الماضي.

ويظهر تسجيل فيديو نشر على موقع يوتيوب جثثا وأشلاء متناثرة على درجات ما يبدو أنه مسجد.

من جهتها، أدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس المجزرة الوحشية التي ترتكب بحق اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك في سوريا الجريحة .

وأكد القيادي في حركة حماس أسامة حمدان في تصريحات إعلامية مساء الأحد على أن حركته تدين هذه المجزرة وتعقد اتصالات مكثفة في هذه الأثناء لوقف المجازر والاعتداءات التي تستهدف اللاجئين الفلسطينيين في سوريا.

وكان الجيش السوري الحر قد أحكم سيطرته على مخيم اليرموك  وانسحبت قوات الأسد من المخيم ، بعد اشتباكات عنيفة بين الطرفين.

ومخيم اليرموك الواقع في جنوب دمشق جزء من منطقة من مساحة من الأرض تمتد من شرق إلى جنوب غرب العاصمة السورية حيث تحاول قوات الأسد منذ عدة أسابيع صد مقاتلي المعارضة عن مدخل قاعدة سلطة الأسد.

وتؤوي سوريا أكثر من 500 ألف لاجيء فلسطيني يعيش أغلبهم في اليرموك.

===================

سؤال عالماشي – صبرا وشاتيلا الأسد في مخيم اليرموك

توقعنا الجريمة.. لم نكن نعرف وقتها، فالطبيعة الاجرامية الانتقامية لهيئة اركان المجازر لعائلة الأسد كانت دافعنا للاعتقاد بان مسلسل جرائم عائلة الأسد وجنرالاته الدمويين لن تتوقف منذ أن بدأها الأسد الكبير «حافظ» في لبنان ضد شعبنا وقياداتنا الفلسطينية. فهل سنشهد صبرا وشاتيلا الأسد في مخيم اليرموك بدمشق ؟! ليس بعيدا فمن يقتل السوريين ويبيد ويدمر مدنهم وقراهم بهذه الوحشية لن يتورع عن ارتكاب مجازر مثلها وأفظع بحق الفلسطينيين ؟!.

أراد بشار الأسد بمجزرة مخيم اليرموك توسيع دائرة المناطق المحروقة في سوريا ونسف مقولة الرئيس ابو مازن بأن المخيمات الفلسطينية هي مواطن آمنة لكل السوريين الباحثين عن الأمان، ولعله خطط لاستدراج المخيمات لإثبات مقولة المؤامرة الكونية، لكن يجب ألا يغيب عن بالنا أن انتقاما ما من الفلسطينيين بنكهة ايرانية تجري أحداثه في أسوأ عملية استغلال للأحداث الجارية في محيطه والأحياء الملاصقة كحي التضامن والقدم والحجر الأسود.

لا نبالغ اذا قلنا أن أرقام الضحايا الفلسطينيين الذين سقطوا بنيران جيش ومخابرات عائلة الأسد يفوق أرقام الضحايا بنيران الاحتلال الاسرائيلي خلال عقود من الصراع المسلح، وربما لا يعلم الكثير من ابناء شعبنا أن كبير هؤلاء المجرمين ضد الانسانية حافظ الأسد الذي ورث ابنه بشار «سجل العار» كان مسؤولا عن محاولة اغتيال قائد الثورة الفلسطينية ياسر عرفات «ابو عمار» على الأراضي السورية في النصف الثاني من السبعينات، ناهيك عن مسؤوليته المباشرة عن ارواح عشرات الالاف من ابناء شعبنا الفلسطيني الذين قضوا في مخيمات لبنان، فقواته قصفت ودمرت مخيمات فلسطينية من شمال لبنان حتى جنوبه. ولعلي من الشاهدين على قصف مدفعية قوات الاسد في طرابلس لبنان وقصف الطائرات الحربية الاسرائيلية لمواقع المناضلين الفلسطينيين في آن واحد، فهيئة اركان المجازر كانت شريكا وفيا مخلصا صادقا مع الاحتلال أثبت كفاءة ومهارة واحترافا في حملات سفك دماء الوطنيين الفلسطينيين.

ينفذ بشار الأسد خطة تهجير الفلسطينيين من تجمعهم الأكبر في سوريا( مخيم اليرموك )، يسعى لارهابهم واجبارهم على الهروب الى الاردن ولبنان، رغم علمه ان للفلسطيني في سوريا حقاً كما للسوري في فلسطين حق , فالعلاقة المصيرية بين الشعبين لا تقوى على فك عروتها الوثقى نيران دباباته أو راجمات الصواريخ أو حتى طائراته الحربية، فما بين الشعبين تاريخ في الكفاح المشترك وسجل مشترك عظيم من التضحيات والبطولات من أجل حرية فلسطين وسوريا.

ينتقم الأسد من الفلسطينيين لأنهم لم يكونوا كخادمه ورجل مخابراته احمد جبريل، فقد أرادهم «شبيحة مجرمين وبلطجية مسخرين» يعاونونه في جرائمه ضد الشعب السوري، لكن الأحرار الوطنيين الفلسطينيين ما كان لهم الا الانتصار المعنوي لإرادة أبناء الأمة العربية الشعب السوري والوفاء لحسن كرم ضيافته منذ أكثر من ستين عاما، فمالا يعلمه الأسد الصغير أن الفلسطينيين عروبيون دون تنظيرات أو شعارات حزبية، قوميون لا يمكنهم الا ان يكونوا مع الأمة في سرائها وضرائها، فهم مع الشعب السوري ولن يكونوا ابدا مع مجرم ضد الانسانية.

ما زال الأسد صغيرا حتى يفهم معاني التاريخ والمصير المشترك وجذور اللغة والفكر القومي الانساني المشتركة، ويدرك الحقيقة التاريخية التي هي ان السوريين والفلسطينيين توأمان.

 

نقلاً عن موقع الحياة الجديدة

------------------------

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ