ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
ملف
مركز الشرق العربي مقالات
وتحليلات في حقيقة الموقف
الامريكي من الثورة السورية 3-1-2013 أهم
العناوين 1.
حقيقة الموقف الأمريكي
في سوريا 2.
موقف امريكي 'مرتبك' في
سورية 3.
المخفي والمكشوف في
الموقف الأمريكي تجاه سـوريا 4.
حقيقة الموقف الروسي
والأمريكي من سورية... بين الطبع
والتطبع! 5.
الائتلاف السوري: انفراج
في الموقف الأمريكي من تسليح
الثوار 6.
الخارجية الأمريكية:
الاعتراف بائتلاف المعارضة
السورية خطوة سياسية وليست
قانونية 7.
ن .تايمز: تغيير موقف
أوباما من سوريا دليل لصعوبة
اتخاذ خطوة استباقية 8.
تصرف وكأن أميركا غير
موجودة 9.
خفايا واسرار الاتصالات
الامريكية والدولية للإبقاء
على الاسد رئيسا لسوريا 10.
سيناريو
سوري قاتم بتوقيع روسي أمريكي 11.
أميركا
والثورة السورية: صناعة التطرف 12.
أنباء
عن اتفاق إيراني أمريكي وتفاوض
حول سوريا..وتصريح "مفاجئ"
لـ"كلينتون" 13.
تحولات
"صورة الأميركيين" أثناء
الثورة السورية 14.
سوريا
وروسيا والإبراهيمي والصمت
الأميركي المريب . . بقلم: عبد
الوهاب بدرخان 15.
أمريكا
تسرع الخطى لتنتهي من
إستراتيجيتها الخاصة بسوريا حقيقة
الموقف الأمريكي في سوريا 07/09/32 إعداد
مجلة البيان قالت وزيرة الخارجية
الأمريكية "هيلاري كلينتون"
يوم الخميس : أعتقد أنني قلت كل
ما يمكنني أن أقول. أنتمي إلى
مدرسة أنّ للأفعال صوتاً أعلى
من الأقوال . هذه إجابتها على
سؤال من قبل صحفي وجه لها قال
فيه " هل على "الأسد" أن
يترك السلطة؟. بالرغم من الوصف
القوي من قبل البيت الأبيض
للفظائع الذي يرتكبها "الأسد"،
إلاّ أن الموقف لا يتعدى الكلام.
فلم يطلب الرئيس الأمريكي من
"الأسد" مغادرة السلطة، بل
طلب وقف العنف. وهذا تناقض واضح
مقارنة مع موقف الخارجية
الأمريكية الذي تبنته مع المصري
"حسني مبارك" الذي أطيح به
في (فبراير) والليبي "معمر
القذّافي" الذي لا يزال
متشبثا بالسلطة.ويغلب الحذر على
الخطابة في اللغة التي تستخدمها
إدارة "أوباما". و تقول صحيفة القدس
إنّ الموقف الأمريكي ترك بعض
المراقبين يتساءلون عن موقف
واشنطن الحقيقي من "الأسد"
وبدد الآمال حالياً للمعارضة
السورية الوليدة وسلط الضوء على
أن الثورات العربية ليست
متساوية على الأقل في حسابات
صنّاع السياسة الأميركيين. ويقول محللون
ومسؤولون أميركيون سابقون أن
البيت الأبيض لم يطالب في واقع
الأمر "الأسد" بالتنحي
لأنه لا يمتلك وسيلة تحقيق مثل
هذا الطلب. ولا تمتلك واشنطن
التي تصارع أزمة مالية لا القوة
العسكرية الفائضة للإطاحة
بحكومة الأسد بالقوة ولا النفوذ
الذي أعطته إياها في مصر سنوات
من العلاقات العسكرية أو
التحالف الدولي الذي أيد
الضربات الجوية على دعائم سلطة
"القذّافي". وقال "اندرو تابلر"
من معهد واشنطن لسياسات الشرق
الأدنى ومؤلف كتاب عن سوريا
سيطرح قريباً في الأسواق أن
مطالبة زعيم بأن يرحل "تقال
عندما يكون النظام على وشك
الانهيار". وقال مسؤول أميركي
سابق له علاقات وثيقة بالإدارة
إن مسؤولين داخل إدارة "أوباما"
يؤيدون الموقف الحذر يجادلون
بأنه إذا قلنا (على الأسد أن
يرحل) وارتفع عدد القتلى ألن
ينظر (ساعتها) إلينا على أننا
ضعفاء حقا؟. وأضاف المسؤول
السابق الذي طلب عدم الكشف عن
هويته في نهاية اليوم ماذا
يمكننا أن نفعل؟ لن نقصفه. وفي خطاب كبير عن
الشرق الأوسط في 19 أيار (مايو)
أشار الرئيس "باراك أوباما"
إلى انه لا يزال يرى بعض الأمل
للزعيم السوري الذي حاول أن
يخطب وده في وقت من الأوقات
قائلاً إن على "الأسد" أن
يقود انتقالاً (إلى الديمقراطية)
أو يفسح الطريق. لكن بعد شهر واحد ومع
زيادة حدة الأزمة قال وزير
الدفاع في ذلك الوقت "روبرت
غيتس" إن شرعية "الأسد"
عرضة للتساؤل وبعد يومين فقط في
12 حزيران (يونيو) أعلن البيت
الأبيض أن شرعيته كزعيم تبددت
بالفعل. قال الناطق "جاي
كارني" سوريا ستكون أفضل حالا
بدون "الأسد". كما تعد الإدارة
عقوبات على قطاعي النفط والغاز
في سوريا اللذين قال "تالبر"
أنهما يمثلان ما يتراوح بين ربع
وثلث الدخل الحكومي. ويقول الخبراء إن مثل
هذه العقوبات من غير المرجح أن
يكون لها تأثير كبير بدون
مساهمة قوية من أوروبا التي
تشتري غالبية صادرات الطاقة
السورية. و بحسب محللين وخبراء
في الملف السياسي للشرق الأوسط
فإن الأزمة في سوريا تشير إلى أن
اللعبة السياسية هناك يتحكم
فيها قدرة النظام السوري على
الحفاظ على أمن الحدود مع (
إسرائيل) وهذا هو الشغل الشاغل
لأمريكا والغرب، وليس الخوف على
المزيد من الضحايا في سوريا. وكل ذلك يترك
انطباعاً بأن "أوباما"
وكلينتون لا يعارضان بقاء "الأسد"
إذ كان من الممكن بقاؤه لمجرد
فترة قصيرة أخرى يجري خلالها
ترتيب انتقال سلس للسلطة. ويقول آخرون إن الدرس
في ليبيا مختلف حيث يظهر انه إذا
انتظر المجمع الدولي لفترة
طويلة قبل التحرك فإن ذلك يجلب
الفوضى. وتواجه الإدارة
الأمريكية مشاكل في الاقتصاد
تؤثر على توجهاتها السياسية
الخارجية، فقبل يومين تم خفض
التصنيف الإئتماني للاقتصاد
الأمريكي وهذا له أثر سلبي يحدث
لأول مرة في تاريخ الولايات
المتحدة، بالإضافة إلى خسائرها
في أفغانستان لذلك هي تحاول
الحصول على ما تريد مع تجنب
التدخل العسكري. ================= رأي القدس 2012-12-11 الموقف الغربي تجاه
تطورات الاوضاع في سورية يبدو
متقلبا مثل طقس لندن، فاحيانا
يكون مرعدا مزبدا عاصفا،
واحيانا اخرى يبدو مشمسا هادئا،
كل هذا في اليوم الواحد، حيث
تتوالى الفصول الاربعة. قبل بضعة ايام اقامت
الادارة الامريكية الدنيا ولم
تقعدها، وتبارى المسؤولون فيها
حول الحديث عن الاسلحة
الكيماوية السورية، واحتمال
لجوء الرئيس بشار الاسد الى
استخدامها ضد شعبه في لحظة يأس،
حتى ان بان كي مون الامين العام
للامم المتحدة شارك في هذه
الجوقة واصدر تحذيرات شديدة
اللهجة للرئيس السوري في هذا
الخصوص. اليوم خرج علينا ليون
بانيتا وزير الدفاع الامريكي
بتصريح قال فيه انه لا توجد اي
دلائل تشير الى ان الرئيس
السوري ينوي استخدام ما في
حوزته من اسلحة كيماوية ضد
شعبه، هذا جميل، ولكن ماذا عن
السبعمئة صاروخ التي جهزها
النظام السوري برؤوس كيماوية
واعدها للاستخدام ضد شعبه؟ وزير الدفاع
الامريكي يقول ان الرئيس الاسد
استوعب فيما يبدو الرسالة
الامريكية وقرر عدم استخدام
اسلحته هذه، ولكن لماذا لا تكون
الادارة الامريكية نفسها
تراجعت عن موقفها، وبدأت تدرس
الملف السوري بطريقة مختلفة؟ هناك عدة دلائل ترجح
الافتراض السابق، يمكن رصدها من
خلال تسليط الاضواء على النقاط
التالية: ' اولا: السيدة هيلاري
كلينتون وزيرة الخارجية
الامريكية قررت عدم رئاسة
اجتماع اصدقاء دمشق الذي سيبدأ
اعماله اليوم في مدينة مراكش
المغربية، وأوفدت نائبها
للمشاركة فيه ممثلا للحكومة
الامريكية، والحجة اصابتها
بفيروس معوي الامر الذي اثار
العديد من الشكوك، وذهاب البعض
الى اتهامها بـ'التمارض' لعدم
حضور هذا الاجتماع المفصلي الذي
قد يقرر الاعتراف بالائتلاف
السوري المعارض ممثلا للشعب
السوري، ووضع استراتيجية
لتسليح المعارضة باسلحة حديثة
متطورة. ' ثانيا: رفض الاتحاد
الاوروبي رفع الحظر فورا عن
ارسال اسلحة للمعارضة السورية
بناء على طلب بريطاني، وتزويد
المعارضة باسلحة حديثة متطورة
بالتالي، مثل صواريخ ستينغر
واخرى مضادة للدبابات. ' ثالثا: وضع الادارة
الامريكية جبهة النصرة على
قائمة الارهاب وحظر ارسال اسلحة
او اموال اليها لانها تشكل
امتدادا لتنظيم 'القاعدة' في
العراق الذي يتبنى ايديولوجية
اسلامية متطرفة على حد وصف
السيدة فيكتوريا نولاند
المتحدثة باسم الخارجية
الامريكية. اللافت ان هذه
المواقف الامريكية والاوروبية
المتضاربة تجاه الملف السوري
تأتي بعد اسبوع من اللقاء
الثنائي الذي انعقد في مدينة
دبلن عاصمة ايرلندا بين السيدة
كلينتون ونظيرها الروسي سيرغي
لافروف. فهل جرى التوصل الى
صفقة بين البلدين لايجاد مخرج
سياسي للازمة السورية؟ جبهة النصرة هي اكثر
الجبهات قوة وشراسة في معاداة
النظام السوري، وتؤكد تقارير
اخبارية ان عناصرها يقفون خلف
معظم الانجازات العسكرية التي
حققتها المعارضة خاصة في حلب
وادلب ومعرة النعمان، بل وفي
دير الزور ايضا، كما انها نفذت
اكثر من 40 عملية 'استشهادية' ضد
اهداف وحواجز امنية للنظام،
علاوة على تفجيرات عديدة داخل
العاصمة. وضعها على لائحة
الارهاب سيؤدي الى شق المعارضة
السورية الى فريق مع امريكا
وآخر ضدها، فريق ارهابي وآخر
غير ارهابي، كما ان هذا القرار
الامريكي سيحرج دولا خليجية الى
جانب تركيا ساعدت على تسليح هذه
الجبهة ووصول الاسلحة اليها،
سواء بشكل مباشر او غير مباشر،
على المستوى الرسمي او الشعبي. المشهد السوري مقبل
على تطورات عديدة في مطلع العام
الجديد، ستكون حافلة
بالمفاجآت، ولكن ما هو غير
مفاجئ ان الشعب السوري سيظل
يدفع الثمن من ارواح ابنائه
للاسف الشديد. ================= المخفي
والمكشوف في الموقف الأمريكي
تجاه سـوريا أو نقل مخزون
الســـلاح الكيماوي والبيولوجي
الكبير لدى النظـــام لقوى
معاديـــة في المنطقة
بالإضافـــة إلى تضييق الخناق
علـــى القاعـــدة وفروعها
العنيفـــة في المنطقة، لأن عدم
مســـاعدة الولايـــات المتحدة
للمقاتل E
داخل ســـوريا سوف
يفســـح المجال أمام القوى
المتطرفة، إذاً أن قراءة دقيقة
للوضع من قبـــل منفذي الثوابت
الامريكية أوصلهم إلـــى
حقيقـــة أن تطـــورات الاحداث
هناك لاتســـير كما هو مطلـــوب
لتلك الثوابت ومن الممكـــن
جداً، إذا ترك الحال ســـتكون
النتيجـــة لغـــير صالح مـــا
تفكر فيـــه أمريكا وكل مـــن
معها، من هنـــا اختارت الإدارة
الأمريكيـــة التوجه نحو
ازدواجية التصرف، ففي ح E
تعمل مع حلفائها في
ســـوريا اليـــوم على
برنامـــج الدعم الـــسري
للمقاتل E،
وأرســـلت الخـــبراء
المخابراتيـــة والعســـكرين
إلى الحدود الســـورية التركية
لتقديم كل الدعم المطلوب
لســـير الأحداث باتجاه
المطلـــوب غربياً وامريكيـــا
على وجه الخصـــوص، ولكن من
الجانب الاخر. فـــرض أولوياتها
الخارجية، ومن ضمنها انجـــاح
المهمة في أفغانســـتان، مـــع
فرض ايقـــاع أمريكي حـــذر في
التعاطي مع ســـوريا، حيث
أشـــار أكثر من مصدر قريـــب
عن التوجهات الامريكية إلى أن
ما تفعله يشـــبه ما كانـــت
تفعلـــه الإدارة الامريكية
وأصدقاؤها في أفغانســـتان
خلال الثمانينيات حيث
التشـــابه بـــ E الحالتE
يبدو مقلقا في
ســـوريا، عمـــا كان في
أفغانســـتان، عندمـــا كانت
تعمل عناصر الاســـتخبارات
الأمريكية عند الحدود على
مساعدة المقاتلـــE
، إلا أن
المجاهديـــن الأفغـــان
ربحـــوا الحـــرب وأسقطوا
الحكومة المدعومة من روسيا،
ولكن من الناحية الســـلبية،
فتح هذا الانتصار المدعوم مـــن
(السي أي إيه) البـــاب على عقود
طويلة من الفـــوضى والتطرف
الجهادي الذي ما زال يهدّد
أفغانستان وجيرانها والمصالح
الأمريكية القريبة والبعيدة في
منطقة جنوب شرقي آســـيا
وبالأخص تجاه الص E،
ويقول أحد الخـــبراء بهذا
الخصوص: لابد أن نشـــير هنا إلى
أن إدارة أوباما تـــدرك
المخاطر المماثلة في سوريا ولحد
الآن وبعد عشرين سنة وإنفاق نحو500
بليون دولار، تســـتعد قـــوات
حلف الناتو التي تبلـــغ قوامها
100 ألف جندي أغلبهم من الامريكي E لمغادرة
أفغانســـتان، في حE
لاتزال حركة طالبان
تسيطر على أغلب أنحائها. ================= حقيقة
الموقف الروسي والأمريكي من
سورية... بين الطبع والتطبع! خالد هنداوي الشرق هل بات الموقف الروسي
في مقام التحول اليوم عما كان
عليه الأمس إزاء المشهد السوري
أم أن المناورة أخذت تختمر أكثر
لتجد روسيا مخرجا مناسبا
لمواقفها السابقة مبررا لما قد
يجد من تطورات بعد لقاء وزير
خارجيتها سيرجي لافروف مع
هيلاري كلينتون في دبلن مؤخرا
ولقناعة روسيا أن الفيلم السوري
في حلبة الصراع أوشك على
النهاية بعد تحقيق الجيش الحر
انتصارات حقيقية نوعية على
الأرض خصوصا في العاصمة دمشق بل
حول القصر الجمهوري والمطار
الدولي، وكذلك ما يجري في حلب
وحماة من مكاسب وتحرير حقيقي
لبلدات وكتائب وأفواج ومطارات
لم يستطع الجيش الأسدي أن
يستردها مكتفيا ببعض القصف
الخائب عليها حقدا وغيظا، وقد
عزز هذا الأمر تصريحات الرئيس
الروسي بوتن في رسالته السنوية
أمام المشرعين الروس من أن
بلاده تشهد مرحلة انعطاف خطيرة
داخل الفلك الدولي الجديد الذي
كثرت فيه المتغيرات والهزات
السياسية الشاملة، ويفهم من
كلامه هذا فيما يتعلق بسياسته
الخارجية في الشرق الأوسط خصوصا
بالنسبة لسورية أن احتضانه
المؤيد للنظام السوري في
المحافل الدولية ومجلس الأمن
يمكن أن ينعكس في شكل سلبي على
مستقبل العلاقات مع دول
المنطقة، وذلك رغم أن بوتن
مقتنع تماما أن المنفعة
الاقتصادية المتأتية من سورية
والمكاسب الاستراتيجية التي
وفرتها لأسطوله سورية لن يتنازل
عنها كونها أمنت له موقعا
جغرافيا متقدما على البحر
الأبيض المتوسط وهذا ما يجعله
من الناحية العسكرية شريكا مع
الولايات المتحدة في إيجاد
تسوية للقضية الفلسطينية من جهة
ولمستقبل سورية من جهة أخرى،
وإن بوتن ليرى أن دخول روسيا في
تسوية سورية بالاتفاق مع أمريكا
والغرب وهي بهذه القوة
والامتيازات أقوى من تخليها عن
نظام الأسد مع قبولها بالبديل
وفقدانها مكاسبها ولذا لابد أن
تناور وتقايض على تقاطع يضمن
لها عدم خسارتها ويوفر الموقف
المبرر الذي يعترف به الغرب
وأمريكا ليصير إلى حل مناسب
للأزمة السورية، ومع هذه
المواقف التي عبر عنها وزير
الخارجية الروسي بقوله: إن
روسيا لم ولن تغير اتجاهها من
النظام السوري يظهر إحكام
المناورة إذ إن روسيا باتت
مقتنعة أكثر من أي وقت مضى أنه
لابد من تعديل بوصلتها نحو
الملف السوري بعد أن تيقنت أن
سقوط الأسد بات قريبا جدا،
ولابد لها أن تحفظ ماء وجهها
وبشكل مبرر، ولكن غاية ما تصر
عليه في طلبها كان متمثلا بقول
بوتن لرئيس وزراء تركيا رجب طيب
أردوغان إنه يحذر من احتمال منح
الإخوان المسلمين دورا مركزيا
في النظام البديل لنظام البعث
العلماني خصوصا بعد ظهور
مجاهدين من القوقاز تطوعوا
للقتال إلى جانب الجيش الحر
خائفا من تجدد القتال ضد قواته
في الشيشان مؤكداً أن الصين
تشاركه هذه المخاوف- طبعا لأنها
تابعة لروسيا في موقفها- محذرا
أن امتداد الإسلام السياسي إلى
دول البلقان وآسيا يشكل خطرا
على تلك الدولتين الكبيرتين،
أقول نعم وبهذه الحجة تذهب
روسيا والصين إلى قبر
الديمقراطية في سورية ودون أي
حق للشعب السوري أن يقرر مصيره
بيده، إن التحرك الحالي لإيفاد
الأخضر الإبراهيمي إلى دمشق من
جديد وعرض خطة متفق عليها بين
أمريكا وروسيا على جزار دمشق
لإنشاء حكومة انتقالية على أن
يبقى هو في السلطة حتى انتهاء
ولايته ولا يترشح لانتخابات
جديدة إنما هي خطة فاشلة أساسا
لأنها لا تراعي تطلعات الشعب
المنتصر على جلاديه خاصة بعد
الصولات الأخيرة للجيش الحر
التي أفقدت النظام الأسدي
سيطرته وهيمنت على العديد من
مراكز قواه بقوة واستمساك، إن
الموقف الروسي مضطر اليوم أن
يسير في اتجاه لن يكون مضمونا
ولكنه يجعله متذرعا أنه عمل
جهده لإيقاف الحرب والرغبة في
الانتقال السلمي للسلطة وهو
يعلم من جهة أخرى أن الأسد لن
يقبل بهذه الخطة أو هم أمروه ألا
يقبل بها وادعوا غير ذلك، وعلى
كل حال فإنهم يشعرون حقيقة أنهم
هم في أزمة ولم يحسنوا تصور
المعركة بين الظالم والمظلوم
وكانوا دوما مساندين للأول ولا
بأس بالاشتراك مع الغرب وأمريكا
لإخراجهم بشكل ما من ورطتهم وإن
اختلفوا في الرؤية، ولعل ما
أكده نائب وزير الخارجية الروسي
ميخائيل بوغدانوف أن المعارضة
تسيطر على الأرض ولم يستبعد
سقوطا وشيكا للنظام أوقع من
تصريحات لافروف أو لعله تقاسم
أدوارا بينهما فمن غير المعقول
أن يصرح النائب شيئا لا يطلع
عليه الوزير وإلا فهذا مما لا
يليق دبلوماسيا وسياسيا
واستراتيجيا، سيما أن لافروف
أكد مؤخرا أنه لا يريد أن يكون
ساعي بريد لإقناع الأسد بالتنحي
عن السلطة وأن على من يعارضونه
من الدول أن يقنعوه بذلك، وهي
حيلة لا تخفي أنه غير راسخ في
موقفه السابق من عدم قبول مجرد
الكلام عن تنحي الأسد، إن
القارئ المتجرد المنصف المتابع
يقتنع جازما أن روسيا في موقفها
الإجرامي اللاأخلاقي ومداورتها
ومناورتها ومؤامرتها على الشعب
السوري وإصرارها على سحق
الأحرار خصوصا أهل السنة وعدم
رفع أية راية لهم في سورية بعد
عائلة الأسد العلوية أو لعدم
وصول الإسلاميين إلى السلطة
أمام العلمانيين والطائفيين
القتلة، إنما تمتد في لعبتها
النارية على حساب دمائنا، وإن
أمريكا والغرب معها لفي موقف
سيئ مقارب حيث التذرع السابق
بعدم تغيير النظام حفاظا على
الأقليات في زمان ظلم الأكثريات
من جهة ولعدم وصول الإسلاميين
أو حتى العلمانيين أو المستقلين
إلى السلطة من جهة أخرى حماية
لإسرائيل التي لم تهنأ ولم تهدأ
كما كانت وتكون مع الأسد الأب
والابن، إن الشرق والغرب
متآمرون على الشعب السوري
وثورته اليتيمة وحتى العرب
والمسلمون الذين لم يقدموا حتى
اليوم عشر ما يطلب منهم لنصرة
أهلهم في سورية. وإن التاريخ لن
يرحم أحدا في مقابل ما يقدم
لنظام القتل الذي يسرح ويمرح
فيه الجزار بشار كما يحلو
لطبيعته المريضة الحاقدة،
ولولا هذا التآمر العالمي ما
كان له أن يفعل تلك المذابح
المروعة على مدى عشرين شهرا
والهولوكوست الفظيع الذي رأينا
أمس حريقه المروع في مجزرة
مدينة حلفايا بريف حماة بعد قصف
الناس المتجمهرين ببارود
الطيران أمام المخبز حيث قتل
على الأقل أربعمائة شهيد عدا
الجرحى في مشاهد مؤلمة للغاية
من تقطيع للأوصال وحرق للرؤوس
كما قصف المشفى الميداني في
قرية اللطامنة بريف حماة كذلك
واستشهد عشرات الجرحى... فإلى
متى ترتوي إيران المجرمة الأولى
مع الأسد وروسيا الدموية
الدائمة إلى الأبد وأمريكا
المنافقة المخادعة من دمائنا؟!
لكن لا ريب أن الشعب السوري
الصامد الحر والجيش السوري
المقاتل الحر وحده بمعونة الله
والتحدي الأسطوري البطل
سيقربون فهم المعادلة التي بدأت
تظهر ليهزم الجمع ويولون الدبر
ويسألون متى هو؟ قل عسى أن يكون
قريبا، وتلك سنة الله في
الظالمين. ================= الائتلاف
السوري: انفراج في الموقف
الأمريكي من تسليح الثوار وكالات قال مسئول بالائتلاف
للأناضول إن ذلك على خلفية
مخاوف من استخدام النظام السوري
السلاح الكيماوي ضد المدنيين قال منير ماخوس، سفير
الائتلاف الوطني السوري
المعارض في باريس، إن هناك
انفراجًا في الموقف الأمريكي من
تسليح الثوار. وأضاف ماخوس في
تصريحات لمراسلة وكالة
الأناضول على هامش مؤتمر "أصدقاء
سوريا" المنعقد بمراكش
المغربية إن هذا الانفراج على
خلفية الخوف من وجود أسلحة
كيماوية واستعمال النظام
السوري لها ضد المدنيين. وبحسب ماخوس فإن
الموقفين الأمريكي والبريطاني
قطعا أشواطًا مهمة لاقتناعهما
بضرورة دعم الثوار السوريين
بالسلاح. من ناحية أخرى قال
مصطفى الصباغ، الأمين العام
للائتلاف الوطني السوري، لـ "الأناضول"
إن اليونان وبعض دول أوروبا
الشرقية لم تعترف بالائتلاف
لارتباطاها بنظام الأسد. ================= الخارجية
الأمريكية: الاعتراف بائتلاف
المعارضة السورية خطوة سياسية
وليست قانونية أوضحت وزارة
الخارجية الأمريكية أن قرار
الرئيس الأمريكي باراك أوباما
الاعتراف بالائتلاف الوطني
السوري ممثلا شرعيا للشعب
السوري يمثل خطوة سياسية ولا
يعني الاعراف القانوني
بالائتلاف كحكومة شرعية لسورية. وقالت فيكتوريا
نولاند الناطقة الرسمية باسم
وزارة الخارجية الأمريكية في
مؤتمر صحفي بواشنطن يوم
الأربعاء: "إنه خطوة سياسية
وليست قانونية". وأوضحت نولاند أن هذا
القرار يرمي الى تشجيع الذين
يعملون على الانتقال السياسي في
سورية ويخططون لمستقبل
ديمقراطي وتعددي. وأشارت الدبلوماسية
الى أن المعارضة السورية يجب أن
تتخذ إجراءات من أجل عزل
المتطرفين الذي يقاتلون حاليا
في صفوفها. ورفضت نولاند
تصريحات وزير الخارجية الروسي
سيرغي لافروف الذي قال إن
اعتراف واشنطن بالائتلاف
الوطني السوري يتعارض مع
اتفاقيات جنيف التي توصل اليها
أعضاء مجموعة العمل حول سورية
نهاية شهر يونيو/حزيران الماضي.
وتابعت أن موقف روسيا من الازمة
السورية يختلف عن مواقف الجزء
الأكبر من المجتمع الدولي.
وشددت على أن الاعتراف
بالائتلاف الوطني لا يشكل خرقا
لاتفاقيات جنيف بل خطوة ضرورية
على طريق تنفيذها، حسب اعتقاد
مجموعة "أصدقاء سورية". وقالت نولاند أنه لا
داعي لدهشة موسكو من موقف
واشنطن هذا، لأن وزيرة الخارجية
هيلاري كلينتون وممثلين آخرين
عن الإدارة الأمريكية كانوا
يعربون عن موقفهم بوضوح. \وكالات ================= ن
.تايمز: تغيير موقف أوباما من
سوريا دليل لصعوبة اتخاذ خطوة
استباقية الجمعة, 07
ديسمبر 2012 11:24 اعتبرت صحيفة (نيويورك
تايمز) الأمريكية، أن التغير في
التعبير عن التحذير من جانب
الرئيس الأمريكي باراك أوباما
بشأن الأسلحة الكيماوية
السورية من "تحريك" إلى "استخدام"
يعكس مدى صعوبة السياسة والتحرك
بشكل استباقي ضد الرئيس السوري
بشار الأسد. وذكرت الصحيفة ـ في
سياق تقرير بثته اليوم الجمعة
على موقعها الإلكتروني ـ أنه لا
يوجد رئيس أمريكي تحدث أكثر عن
الحاجة لمنع استخدام أسلحة
الدمار الشامل وتقييد
المخزونات الموجودة حاليًا. وأشارت إلى إنه لا
يوجد رئيس أمريكي أيضًا أصر
بشكل أكثر علنية على أن هذا وقت
إنهاء حروب الولايات المتحدة في
الشرق الأوسط لا دخول حروب
جديدة. ورأت الصحيفة أنه
عندما حذر أوباما فى المرة
الأولى الرئيس السوري من أن
اتخاذ خطوات حتى لتحريك الأسلحة
الكيماوية باتجاه استخدامها
سيتخطى خطا أحمر ربما يجبر
الولايات المتحدة على التخلي عن
التردد في التدخل فى حرب سوريا
الأهلية كان تحذيرًا باهظ
التكلفة. وأشارت الصحيفة إلى
أن أوباما قال في العشرين من شهر
أغسطس الماضى "لا يمكن أن
يكون لدينا موقف تسقط فيه
الأسلحة الكيماوية والبيولوجية
فى أيدى الأشخاص الخطأ"،
مضيفًا "أن خطًا أحمر بالنسبة
لنا هو بداية رؤية أسلحة
كيماوية يتم نقلها أو
استخدامها، وذلك سيغير
حساباتنا". ولفتت الصحيفة إلى
أنه ومع ذلك فإنه فى الأسبوع
الماضى ووسط تقارير إخبارية
تفيد بأن بعض المواد الكيماوية
تم مزجها من أجل استخدام محتمل
كأسلحة، بدأ الخطر الأحمر الذى
وضعه أوباما يتغير. وأكدت أن تحذيره من
تحريك الأسلحة اختفى من
تصريحاته العلنية وتصريحات
وزير الخارجية الأمريكية كذلك. وأوضحت الصحيفة أن
مثل هذه التحولات ليست بأمر
جديد على المواجهات العالمية
حيث غير الإسرائيليون خطوطهم
الحمراء أكثر من مرة فى الأعوام
الأخيرة عندما تحدثوا بشأن إلى
أى مدى سيسمحون لإيران بالوصول
إلى قدرة على تصنيع سلاح نووي
قبل اتخاذ تحرك. ================= طارق الحميد الشرق الاوسط هناك من يقول: إنه من
الخطأ التعويل على موقف روسي في
سوريا، وهذا صحيح، لكن من الخطأ
أيضا التعويل على موقف أميركي
من الأزمة السورية، خصوصا أن
الأنباء تتحدث الآن عن حالة
ترقب للقاء لم يعلن عن موعده بين
الرئيس الأميركي ونظيره
الروسي، فحتى ذلك الوقت فإن
أمورا كثيرة ستكون قد حدثت على
الأرض في سوريا. وأهم ما يحدث في
سوريا الآن هو حجم القتل
والدمار الذي تقوم به قوات
طاغية دمشق بحق السوريين،
والأمر الآخر تزايد المخاطر
الأمنية على المنطقة من خلال
إطالة عمر الأسد المنتهي أصلا،
فالخطر حقيقي ومحدق بحق سوريا
ككل، وكذلك الأردن، ولبنان،
والعراق، وبالطبع تركيا. فبقاء
الحال على ما هو عليه أمر خطير،
ولا يجب التعامل معه بتردد، أو
بانتظار موقف أميركي. وإذا كان هناك من درس
يجب أن تكون منطقتنا كلها،
وخصوصا المعتدلين فيها، ودعاة
الاستقرار والأمان، قد تعلموه
من السنوات العشر الأخيرة، وما
شهدته منطقتنا من زلازل مهولة،
فهو: تصرَّفْ وكأن أميركا غير
موجودة! صحيح أن أميركا قوة
عظمى، ومن الصعب مناطحتها، فهي
أشبه ببحر متلاطم الأمواج
ويحتاج إلى بحار ماهر يعرف متى
يعتلي موجه، ومتى يستفيد من
سكونه، إلا أن هناك حقيقة ماثلة
أمامنا في السياسات الأميركية
تجاه المنطقة وهي أن أميركا
تتعامل دائما مع الوضع القائم،
بمعنى أنها لا تغير ما حدث، ولا
تضمن تحولا بشكل ديمقراطي صحيح،
بل إنها تتعايش مع الوضع القائم
طالما تم ضمانة أمنها ومصالحها،
وبالطبع مصالح إسرائيل، لا أكثر
ولا أقل. فالقصة ليست قصة قيم،
أو سياسات واضحة مثل حقوق
الإنسان، أو الديمقراطية
وغيرها، وإلا ما تفسير الانشغال
الأميركي الآن بالأقليات
السورية بينما لا نجد نفس
الاهتمام في العراق، أو مصر! وللأسف فإن أكثر من
استوعب أن أميركا تتعايش مع
اليوم التالي، سواء كان
انقلابا، أو اغتيالا، هم ملالي
طهران. ولذا تجد أن إيران لم
تتراجع لحظة في سياساتها
العدوانية تجاه المنطقة،
ودائما ما تدفع الأمور
لمصلحتها، ولذا فإن أي مفاوضات
أميركية إيرانية ثنائية قادمة
ستكون على رؤوسنا، لأن طهران
حينها ستستخدم كل الأوراق التي
بيدها، أي مناطق نفوذها في
المنطقة، من أجل تحقيق مكاسب في
المفاوضات القادمة مع واشنطن
التي كان البعض ينتظر تدخلها
لردع إيران! وعليه، فمن الخطأ
انتظار أميركا التي اعتبرت ما
حدث في البحرين، مثلا، ثورة، بل
إن الواجب اليوم هو عدم
الاكتفاء بالمشاهدة،
والانتظار، وتحديدا في الأزمة
السورية، بل إن على الدول
العربية المعتدلة التحرك وفق ما
يضمن وحدة سوريا ككل، وأمن
المنطقة الذي هو أمننا. فواشنطن
لن تجد غضاضة غدا في إبرام صفقة
في سوريا، أو خلافها، طالما
أنها ضمنت مصالحها ومصالح
إسرائيل، ويكفي أن نتذكر كيف
سلمت واشنطن العراق إلى إيران
بكل بساطة. صحيح أنه لا يجوز
مناطحة أميركا، لكن أكبر خطأ هو
انتظار ما ستفعله، ولذا فإن
النصيحة هي: تصرَّفْ وكأن
أميركا غير موجودة، وحينها
ستتعايش واشنطن مع الأوضاع على
الأرض، فهذا ما فعلته، وتفعله،
أميركا في منطقتنا، على الأقل
في العشر سنوات الأخيرة. ================= خفايا
واسرار الاتصالات الامريكية
والدولية للإبقاء على الاسد
رئيسا لسوريا تاريخ النشر :
2012-12-27 بقلم : عبدالله
عيسى الحقيقة غائبة وسط
ضجيج اعلامي هائل حول الازمة
السورية وروايات متناقضة بين
الاعلام السوري الرسمي واعلام
الثوار السوريين والغريب ان كلا
الطرفين يتسلح بأشرطة فيديو تبث
ليل نهار كلها متناقضة بين
الروايتين . الثوار قاموا ببث
فيديو يصور مجزرة المخبز في ريف
حماة وقالوا "ان طائرات الميج
للجيش السوري قصفت طابور من
المواطنين امام المخبز بينما
فند سوريون موالون للنظام على
فيسبوك رواية الثوار وقالوا ان
قصف الطائرات الحربية كان سيحدث
حفرا عميقة لامتار في الشارع
فاين هي الحفر الناتجة عن القصف
الجوي لا يوجد حفر وان الثوار
اشتبكوا فيما بينهم بقذائف الار
بي جي فحدثت المجزرة وان ما شوهد
في الفيديو حجارة طارت من جدران
المخبز الى الشارع وهذا دليل
على ان الهجوم بالأر بي جي وليس
قصفا جويا اذ لا اثر في الفيديو
لحفر او شظايا صواريخ طائرات
الميج النظامية " فأي
الروايتين نصدق ؟!. مثال واحد على تناقض
روايات النظام مع روايات الثوار
السوريين والاهم من تناقض
الروايات التي تحدث ضجيجا
اعلاميا يخفي تحته تحركات
واتصالات سياسية لحل الازمة
السورية بشرط بقاء الاسد رئيسا
لسوريا واجراء انتخابات رئاسية
في عام 2014 كما يصر الاسد ولكن من
المرجح ان يتم تقليص المدة الى
2013 لإجراء انتخابات رئاسية
يسبقها وقف لإطلاق النار . والسؤال ما هو مصير
ثوار سوريا بعد وقف اطلاق النار
واعتقد حسب المؤشرات انه سيتم
فتح ممر امن لخروج غالبيتهم من
سوريا وان الطبخة السياسية ستتم
مرورا ببيع امريكا للثوار
والتخلي عنهم . وحسب موقع اخبار
بلدنا فقد كشف انه :" خلال
الجلسة المغلقة للقمة
الخليجية فقد لوحظ أن
القادة الخليجيين على قناعة
سياسية بأنه في حال صمد نظام
الرئيس السوري بشار الأسد في
وجه الأزمة السياسية والعسكرية
التي تعصف بنظامه منذ 21 شهرا،
فإن ذلك يعني ان إيران وسوريا
سوف تدشنان عهدا جديدا من
الانتقام السياسي ضد الأنظمة
الخليجية، إذ لوحظ أيضا خلال
الجلسة المغلقة أن قادة الخليج
قد أسقطوا من حساباتهم سقوطا
وشيكا لنظام الأسد، إذ اعتبروا
أن زيارة المبعوث الدولي الأخضر
الإبراهيمي لسوريا، والبحث في
آفاق تسوية جديدة مع الأسد
رتبتها روسيا، بضوء أخضر
أميركي، هي بداية نهاية الأزمة
في سوريا، وأن واشنطن استخدمت
الدول الخليجية كرأس حربة في
الملف السوري، ثم غدرت بها، وهو
ما يعني أن التسوية الجديدة سوف
تتجاوز أي دور للدول الخليجية." التصعيد الاخير بنشر
صواريخ البتريوت في تركيا كان
رسالة لجس نبض سوريا وروسيا
وايران لرصد ردود افعالهم في
حال قيام الناتو بضرب سوريا
فكان رد الحلف السوري حاسم
وشديدا بان نشر الاسد صواريخ
اسكندر الفتاكة والتي لا تستطيع
اعتراضها الدفاعات الجوية مثل
الباتريوت اضافة لموقف رسوي
وايراني شديد ضد ضرب سوريا . وفي الوقت الذي ردد
الاعلام عن هجوم للثوار قرب
القصر الرئاسي في دمشق تعمد
الاسد استقبال الاخضر
الابراهيمي في القصر الرئاسي
وبالتالي لم يكن هنالك هجمات في
محيط القصر الرئاسي وهذا ما
شاهده بالتأكيد الابراهيمي . ولم يكتف الاسد بهذه
الرسالة بل اتبعها برسائل اخرى
بان طلب من البروتوكول الرئاسي
تحديد 45 دقيقة فقط لمقابلة
الابراهيمي وعند انتهاء الجلسة
المحددة ب 45 دقيقة قال
الابراهيمي للأسد :" اريد ان
اطلعك في دقائق على مواقف الدول
التي زرتها بخصوص الازمة
السورية " فقال الاسد :" اسف
لا اريد سماع شيء انتهت
المقابلة ".!!. كانت رسالة قوية
للإبراهيمي وامريكا والدول
الاخرى ان موقف الاسد قوي ولا
يتوسل الحل للازمة السورية. من الواضح ان الازمة
السورية تدخل مراحلها الاخيرة
ولكن لو اتيحت فرصة لأمريكا
للانقضاض على الاسد ستفعل ذلك
خلال الشهرين القادمين لحين
انجاز الحل السياسي ولكن الياس
اصاب كل القوى الخارجية لأسباب
عديدة ولقناعة امريكا ان الثوار
بمفردهم عاجزون عن حسم الموقف
عسكريا وان الاسد وحلفائه قد
كشروا عن انيابهم ولن تسقط دمشق
بدون ثمن باهظ ستدفعه اسرائيل
خاصة حزب الله يتربص ومع اول
صاروخ يسقط على دمشق سيمطر
اسرائيل بألاف الصواريخ اما
التدخل الايراني والروسي فهو
غير معروف الى مدى سيكون . الاشهر القادمة
ستحدد مصير الازمة في سوريا
والاتجاه الواضح حتى الان ان
تسوية سياسية قادمة والمحادثات
كلها تنصب على بقاء الاسد رئيسا
وعدم تخليه عن السلطة . ================= سيناريو
سوري قاتم بتوقيع روسي أمريكي د. إبراهيم
حمّامي تاريخ النشر:
26/12/2012 - ساعة النشر: 14:00 واهمٌ من يؤمن
بالصدفة في عالم السياسة، وأكثر
وهماً من يعتقد أن ما يجري هو من
قبيل التزامن "البريء" بين
موقف وآخر، خاصة في ظل تبادل
الأدوار. واهمٌ من يؤمن
بالصدفة في عالم السياسة، وأكثر
وهماً من يعتقد أن ما يجري هو من
قبيل التزامن "البريء" بين
موقف وآخر، خاصة في ظل تبادل
الأدوار الممارس في الشأن
السوري بين الشرق والغرب
وتحديداً بين روسيا والصين من
جهة وبين الولايات المتحدة
وأوربا من جهة أخرى؛ والذي ظهر
جلياً في مهزلـة مجلـس الأمن
وعجز العالم عن وقف نزيف الدم
السـوري في مجلـس الأمن تحت
حجـة الـ (فيتو)، وهو ما لم يكن
سبباً للعدوان على العراق أو
التدخل في البوسنة وكوسوفو! فجأة لم يعد يشـغل كل
هؤلاء إلا السـلاح الكيماوي
الذي يسـتعد نظام بشـار
لاسـتخدامـه..!! لم يبقَ مسـؤول
أو زعيم إلا عبّر عن "قلقـه
ومخاوفـه" من اسـتخدام
الكيماوي، وهدد آخرون أنهم على
أُهبـة الاسـتعداد للتدخل لمنع
النظام السـوري من اسـتخدام
الكيماوي ضد شـعبـه ـ وكأن
اسـتخدام باقي الأسـلحـة
الفتّاكـة مسـموح ومقبول..!!؟؟ ـ
وبدأ الإعلام يتحدث عن خطط
جاهزة ومناورات في الأردن،
وقوات أمريكيـة إسـرائيليـة
مدربـة للسـيطرة على الأسـلحـة
الكيماويـة خلال دقائق بعد رصد
أماكنها، إضافـة لأفلام إثارة
على بعض المنابر الإعلاميـة. وفي تزامن غير بريء
وصدفة ليست بصدفة خرجت تصريحات
وتقارير لمراكز أبحاث ومواقف
جديدة نرصد منها: ـ أعلن الرئيس
الأمريكي (باراك أوباما) اعتراف
الولايات المتحدة بالائتلاف
الوطني لقوى المعارضة والثورة
ممثلاً شرعياً للشعب السوري. ـ
11/12/2012. ـ أقر المشاركون في
اجتماع «أصدقاء سوريا» بمراكش،
الذين مثلوا 114 دولة بالاعتراف
به كممثلٍ شرعي ووحيد للشعب
السوري ـ 13/12/2012. ـ نقلت صحيفة (ديلي
تلغراف) عن تقرير للمخابرات
الأمريكية بأنها تُقدر نهاية
الرئيس السوري بثمانية إلى عشرة
أسابيع فقط بعد النجاحات التي
أحرزها الجيش الحر ـ 07/12/2012. ـ (روبرت فورد)،
السفير الأمريكي لدى سوريا: "أيام
نظام الأسد في الحكم باتت
معدودة، خاصة مع تزايد وتيرة
المعارك في محيط العاصمة دمشق"
ـ 07/12/2012. ـ رئيس البرلمان
العراقي أسامة النجيفي يتوقع
"سقوط نظام الأسد في غضون
أسابيع قليلة"، داعياً
الثوار السوريين إلى "التعامل
بحكمة مع أبناء الطائفة العلوية"،
ومضيفاً "المعلومات تُشير
إلى أن الأمور ستتغير في سوريا
خلال أسابيع" ـ 06/12/2012. ذكرت صحيفة "كومرسانت"
الروسية، أن روسيا تقاوم ضغوط
الولايات المتحدة؛ كي تُقنع
الأسد بالإستقالة، وقال تقرير
الصحيفة إن "روسيا لا تعتزم
إقناع الرئيس السوري بترك منصبه
طواعية" وأن "موسكو مقتنعة
بأن الأسد لن يخرج طواعية"،
وتابع التقرير أن وزيرة
الخارجية الأمريكية (كلينتون)
أبلغت نظيرها الروسي (سيرجي
لافروف)، خلال اجتماعهما مؤخراً
في دبلن أن حكومة الأسد ستسقط إن
عاجلا أم آجلا، وأنه إذا لم تكن
هناك حكومة إنتقالية فمن المرجح
أن تسقط سورية في الفوضى والعنف
والاقتتال الطائفي ـ 12/12/2012. ـ قالت صحيفة (ذي
كريستيان ساينس مونيتور)
الأمريكية اليوم أن المشهد
السوري الآن في ظل حصار
المعارضة السورية للعاصمة
دمشق، يُشير إلى أن أيام الرئيس
السوري بشار الأسد باتت معدودة
ـ 10/12/2012. ـ اعتبر نائب وزير
الخارجية الروسي (ميخائيل
بوغدانوف) اليوم الخميس أن
النظام السوري يفقد سيطرته على
البلاد، من دون أن يستبعد
احتمال انتصار المعارضة، ونقلت
قناة "روسيا اليوم" عن (بوغدانوف)،
قوله في كلمة ألقاها أمام
الغرفة الاجتماعية الروسية: "يجب
النظر إلى الوقائع... النظام
والحكومة السوريين يفقدان
السيطرة على البلاد أكثر فأكثر."
ـ 13/12/2012. ـ خبراء: سقوط نظام
الأسد ليس وشيكاً، تقرير لصحيفة
الحياة 16/12/2012. مقابل ذلك، اتخذت
الولايات المتحدة خطوة غير
مفهومة ـ في حينها ـ بإدراج أحد
التشكيلات السورية على "لائحة
الإرهاب" الخاصة بها ـ "جبهة
النصرة" ـ لتتبعها
الاستخبارات الإسرائيلة بتقرير
يتحدث عن قرب سيطرة "جبهة
النصرة" ـ هكذا!!! ـ على أسلحة
كيماوية، حيث ذكر تقرير
إستخباراتي إسرائيلي نُشر
الأسبوع الماضي أنه "إذا فشل
الأسد في منع مقاتلي "القاعدة"
من الوصول إلى مخازن السُم
والأسلحة الكيمائية في "السفيرة"
وبالتالي ينجح تنظيم "القاعدة"
ويتسلح بالأسلحة الكيمائية
لأول مرة، ساعتئذٍ تضطر
الولايات المتحدة للقيام بهجوم
جوي ـ ليس على جيش الأسد بل على
مقاتلي المتمردين الذين
يُقاتلونه، لانه إذا تمكن
مقاتلو "القاعدة" من
السيطرة على مخازن الأسلحة
الكيمائية، فمن المتوقع أن
يُطلقوا الصورايخ ذات الرؤوس
الكيمائية ضد مراكز نظام الأسد
في دمشق..!! فسقوط "السفيرة"
يحول الحرب الأهلية السورية إلى
حرب الصواريخ الكيمائية." وتكتمل الصورة
بالتحذيرات التي وجهتها أجهزة
بشار الأسد حول احتمال إطلاق
أسلحة كيماوية على المناطق
السكنية من قِبل "مجموعات
إرهابية" لاتهام النظام بها!! زاوية أخرى لا تقل
أهمية، وهي التقارير المتواترة
التي تتحدث عن فرار قيادات "علوية"
كبيرة مع عائلاتها إلى الساحل،
وخبر آخر بالأمس عن فرار أحمد
جبريل ـ الذي حوّل فصيله
الفلسطيني إلى فصيل "شبيح"
ـ من مخيم اليرموك إلى طرطوس،
وأنباء سابقة عن فتح فرع للمصرف
المركزي السوري في منطقة
الساحل، وتأهيل مطار زراعي في
طرطوس ليُصبح مطاراً مدنياً ـ
تصريحات نزار إسماعيل موسى
محافظ طرطوس في 20/09/2012، وغيرها
من الاستعدادات القائمة على قدم
وساق لتجهيز جيب ساحلي ـ دويلة ـ
يُشكل ملاذاً حصيناً لبشار
وجماعاته، ومن ثم بداية تطبيق
السيناريو المرسوم. لماذا كل ما سبق!؟ نضع الإجابة في
النقاط التالية: ـ وقف العالم "المتحضر"
متفرجاً تاركاً الشعب السوري
يواجه آلة القتل والإجرام وحده! ـ من مصلحة روسيا
والولايات المتحدة، ومن أجل
عيون (إسرائيل) أن يتم تدمير
سوريا كبلد ووطن ومؤسسات! ـ إطالة أمد الثورة
السورية سيُحقق المزيد من
الدمار، وإضعاف البلاد لسنوات
طويلة! ـ تبادلت الولايات
المتحدة وروسـيا الأدوار
لإجهاض أي قرار في الأمم
المتحدة، ولتبرير عدم دعم
الشـعب السـوري! ـ التدخل سـيكون فقط
في اللحظات الأخيرة لمنع تحقيق
انتصار شـعبي على النظام،
ولإبقاء الوضع في موضع
المراوحـة، تماماً كما حدث في
البوسـنـة! ـ لا بد من إيجاد
مبررات للتدخل في اللحظات
الأخيرة! ـ لذلك لا بد من وجود
طرفين "رسميين" متحاربين،
وهو الأمر الذي لم يكن حتى تم
الاعتراف الأخير بالائتلاف
الوطني قبل أيام! ـ أصبح الآن هناك
نظام رسمي هو نظام بشار،
وائتلاف يُعتبر ممثلاً شرعياً
لكن ليس وحيداً، وبالإمكان
التدخل للفصل بين الطرفين! ـ بعد الضربات
والهزائم المتتالية سينكفيء
بشار وجماعاته إلى الساحل
لتنفيذ مخططهم بإقامة دويلة
حصينة، وهو ما سبق وأوضحته
تفصيلياً في تقرير مطول تحت
عنوان خيار الأسد الأخير ـ
الدولة العلوية: http://www.drhamami.net/lasthope.pdf ـ الخيار بات
متداولاً وبشكل كبير، واليوم
تتحدث احدى الصحف البريطانية
وبوضوح، حيث تُشير صحيفة (صندي
تايمز) إلى أنه "لن يعترف
بدويلة الجيب العلوي في الساحل
السوري لو قامت سوى إيران
وكوريا الشمالية وفنزويلا" ـ
16/12/2012. ـ سيستخدم بشار الأسد
السلاح الكيماوي من منطقة
الساحل ضد باقي المناطق
السورية، بعد أن يضيق عليه
الخناق، وربما يتهم "العصابات
المسلحة" الموضوعة على "قوائم
الإرهاب" بذلك! وهنا يأتي تنفيذ
السيناريو المنتظر والمتفق
عليه بين روسيا والولايات
المتحدة، والذي هيأوا له
الأسباب والمبررات على مدى
الأسبوعين الماضيين! سـيتم التدخل الدولي
العسـكري المباشـر في سـوريا،
ليـس دفاعاً عن الشـعب السـوري
ولكن إجهاضاً لثورتـه، ومنعاً
له من تحقيق الانتصار الكامل! يقول ماجد آل عبد
الجبار وباختصار شديد لهذا
السيناريو "هجرة علوية إلى
الساحل مع استعداد عسكري غربي
وتهديد بالتدخل عند استعمال
الكيمياوي! استخدام! فتدخل! ففصل
بين الطرفين وحماية لدولة علوية". ما يجري ليس صدفة أو
تزامن...؛ لا التصريحات ولا
التقارير ولا المواقف ولا
الاعترافات ولا إدراج "جبهة
النصرة" على "قوائم
الإرهاب"، كله يأتي في إطار
التمهيد والاستعداد! هذا ما يُريدونه،
وهذا ما يُخططون له.... لكننا على ثقـة من أن
الشـعب السـوري البطل الذي سـجل
أروع الملاحم في التضحيـة
والفداء والإصرار على نيل
الحريـة، لن يقبل أبداً بإجهاض
ثورتـه، ولا بتدخل عسـكري سـافر
يأتي فقط لتنفيذ مخطط حمايـة (إسـرائيل)
بعد أن أصبح سـقوط النظام
وشـيكاً، حتى لو تطلب الأمر
ثورة أخرى جديدة ضد غُزاة جُدد،
تآمروا عليـه وشـاركوا في ذبحـه!!! لا نامت أعين الجبناء ================= أميركا
والثورة السورية: صناعة التطرف شادي كسحو * الخميس ١٣
ديسمبر ٢٠١٢ الحياة ربما لم يعد مريحاً
لأحد من متتبعي الثورة السورية
أن يزعم اليوم كونية القيم
الأميركية، وربما لم يعد ثمة من
يتوافر على السذاجة الكافية لكي
يجعل من الديموقراطية
الأميركية مثالاً هادياً
لتفكيره. لكن ما لا تفقده أميركا
في أي وقت هو قوتها
وبراغماتيتها، إنه خطاب القوة
والمصلحة في كل مرة، أو هي بكلمة
أخرى القوة غير المفهومة بعد. لذلك يخطئ من يظن بأن
أميركا قد تراهن على دمقرطة
الثورة السورية والسعي نحو
التحول الديموقراطي في المجتمع
السوري، فأميركا تشتق وجودها
أصلاً من الطمس الجذري لماهية
الآخر المغاير والمختلف، ولذلك
فهي لا ترى من دلالة لوجودنا،
نحن السوريين، ووجود بقية الدول
العربية، سوى دلالة مضادة
لوجودها، لذلك فهي اليوم قوة
عارية بلغت أقصى استعلائها
الحضاري والتاريخي لتفريغ
العالم من الغيرية والاختلاف،
وتحولت إلى سلطة قهرية تطارد كل
أشكال التفرد والخصوصية، وتسعى
لفرض مزاجها السياسي والفكري
على الآخر بعامة. إنها بكلمة
واحدة: محض اقتلاع للآخر من
التاريخ الذي ينتمي إليه،
وكلبية سياسية لا ترى في
الآخرين أكثر من هويات مؤقتة
قابلة للصوغ والتشكيل في أي وقت. لم تمتلك أميركا
بَعدُ النضج الروحي والفكري
لفهم ما يجري في بلدان الربيع
العربي، ولعل هذا ما يفسر عدم
إيمانها السياسي بقدرة الشعب
السوري على اختيار حريته إلى
الآن. لكن لهذا السلوك ما يبرره
تاريخياً، كما يرى تشومسكي، فقد
قامت أميركا منذ نشأتها على حكم
قيمة حضاري يقضي بتفوق الإنسان
الأميركي على الآخرين،
واعتباره المواطن الوحيد في
العالم، لذلك فمشكلتها مع
الثورة السورية ليست حول شكل
السلطة كما يظن البعض، وليست
حول الخوف من وصول الإسلاميين
للسلطة كما تدعي، بل إن مشكلتها
هي في كونها تنظر إلى الثورة
السورية كحالة حرية غير غربية،
أي أنها ثورة تقع خارج الأفق
النظري للثورات الغربية، بمعنى
أنها ثورة بلا تقاليد تاريخية
في التحرر العالمي والكوني،
لذلك فرغبة التحرر لدى الشعب
السوري -وفق الفهم الأميركي-
ليست رغبة في الديموقراطية
والتحرر بالمعنى الليبرالي
للكلمة، بل مجرد انتفاضات مرعبة
واحتجاجات عنيفة بلا أي أفق
أخلاقي أو أجندة سياسية محددة. إن أميركا لا تؤمن
بنا إطلاقاً، لذلك يبدو هذا
الترهل الأخلاقي والإنساني
حيال شلال الدم المستمر في
سورية مفهوماً إلى أقصى حد،
فالآخر وفق المدونة الأخلاقية
للعقل الأميركي ليس جزءاً من
الآلة الحقوقية للمجتمع الغربي
المتمدن، لذا فالقضاء على خمسين
ألف سوري، وتشريد ما يناهز
المليوني شخص لا يغير من الموقف
السياسي لأميركا شيئاً،
فالحالة السورية بالنسبة للعقل
السياسي الأميركي هي مشكلة
سياسية أكثر من كونها مشكلة
أخلاقية، خصوصاً عندما يتعلق
الأمر بالمهمة الإلهية لأميركا
المتمثلة بحماية إسرائيل، لذلك
فهذا الانقراض القومي الذي يقوم
به النظام حيال الشعب السوري
ليس أكثر من حدث تأملي عارض في
تاريخ الشرق الأوسط، وليس
مشكلاً إنسانياً مريعاً. إن الدلالة الأخرى
لفهم الموقف الأميركي من الثورة
السورية، هو توجيه النظر إلى أن
أميركا لا تخشى من وصول
الإسلاميين إلى السلطة كما
تدعي، وإنما بالأحرى هي من
يصنعهم، فالتسيب الأميركي
والموقف البراغماتي الذي
تتبناه السياسة الأميركية تجاه
المشكلة السورية، هي التي أوجدت
هذا التطرف المقابل وهذا العنف
المضاد، إنه عنف مقابل عنف،
ونسيان مقابل نسيان، فهو تطرف
ناتج عن سلبية الموقف الأميركي
وانتهازيته، إنه ناتج عن خيبة
أمل المهانين والمذلولين
والمسحوقين، وناتج عن تكشف
أقنعة أميركا في التحرر
والليبرالية وحقوق الإنسان،
إنه ذلك النوع من التطرف الذي
يعتمد في وجوده على اليأس
المطلق وخيبة الأمل المريعة،
التي تجعل الإنسان ينجذب دون
إرادته إلى غريزة الموت
والتدمير وكل ما هو مضاد للحياة. من خلال ذلك يمكن
القول: إن أميركا "كنسيان
جذري للآخر" تشترك في صناعة
التطرف في الوقت ذاته الذي تدعي
فيه الخوف والخشية منه، فما
يتناساه التحليل الأميركي في
نهاية المطاف، هو أنه كلما زاد
تقاعس هذا الموقف حيال العنف
الموجه ضد السوريين، كلما زادت
الرغبة في الانتقام منه وزاد
التطرف الموجه نحوه من قبل
المسحوقين بسببه، وبالتالي
تخلق أميركا عدوها من ذاتها
وتخلق نقيضها من أفعالها، لا
سيما أن التطرف سيغدو والحال
هذه، الفعل الوحيد القادر على
الحيلولة دون تدمير قدرة الشعب
السوري على المواجهة
والاستمرار في الثورة. وهكذا، فالتطرف الذي
يتزايد في سورية، لم يكن خياراً
في أي وقت من الأوقات، وإنما كان
قدراً، فهو ليس صنيع نفسه وليس
صنيع الثقافة السورية المعروفة
بالتعدد والانفتاح، بل هو الابن
غير الشرعي للموقف الغربي
عموماً والأميركي خصوصاً، إنه
ابنها الذي نشأ من تناقضاتها
الفاضحة، فهو الظل المرافق لكل
مراحل الفشل الذي ميزت السياسة
الأميركية في سورية، بل إنه
موجود في صلب السياسة الأميركية
التي تدعي أنها تحاربه. ليس الثائر السوري
اليوم متطرفاً ولا إرهابياً،
فمن يقاوم ويثور من أجل حريته،
إنما يستخدم العنف الوحيد الذي
بحوزته، لذلك فمجابهة التطرف في
سورية، وبالتالي الوقوف إلى
جانب الشعب السوري، إنما يعني
مجابهة الصمت والصمم الدولي
إزاءه، أي مجابهة الأسباب التي
أدت إلى وجوده وساعدت في
استنباته، فالتطرف كما قلنا ليس
وليد نفسه، بل وليد تلك الكلبية
السياسية التي ترعاه وتنتجه
وتعمل على استمراره بطرق مباشرة
أو غير مباشرة. ================= أنباء
عن اتفاق إيراني أمريكي وتفاوض
حول سوريا..وتصريح "مفاجئ"
لـ"كلينتون" تاريخ النشر :
2012-12-06 رام الله - دنيا
الوطن قالت مصادر لـ"سيريا
بوليتيك" إن الاتفاق النووي
الايراني الامريكي جاهز
للتوقيع، إلا أن إيران أدرجت
الملف السوري ضمن الاتفاق كحزمة
واحدة بالتنسيق مع سوريا وروسيا". وترى المصادر أن الحل
الذي تقترحه إيران "لا يعني
بالضرورة بقاء الاسد بل ضمان
خروج آمن له ومجيء نظام بديل ليس
إخوانيا ولا سلفيا وغير معاد
لها ولحزب الله". وتقول المصادر لـ"سيريا
بوليتيك" إنه "بموجب هذا
الاتفاق لن تتخلى إيران عن
برنامجها النووي لكنها تقبل
بتعديل طموحاتها بشأن التخصيب
ونسبته وكشف كل تفاصيله
والتعاون بدرجة أكبر مع
المفتشين". وبحسب المصادر فإنه
في حال حصول توقيع أمريكي-إيراني
فإن "الأزمة السورية ستنتهي"،
وقالت "ما نشهده الان مجرد
ضغوط تسبق الاتفاق السوري
الامريكي"، مضيفا " في حال
عزز النظام السوري وجوده
العسكري في حلب في الفترة
المقبلة فإن من شأنه أن يقوي
الموقف السياسي الإيراني-السوري
التفاوضي". كلينتون تتحدث للمرة
الأولى عن انتقال سياسي ويشير "سيريا
بوليتيك" إلى أن هذه
المعلومات تتزامن مع تصريح لافت
و"مفاجئ" لوزيرة الخارجية
الأمريكية هيلاري كلينتون في
بروكسل يوم الأربعاء 5-12-2012، عقب
محادثات مع وزارء خارجية منظمة
حلف شمال الاطلسي (ناتو)، حيث
كانت تتحدث ضرورة أن يبدأ
الانتقال السياسي في سوريا
بأقصى سرعة ممكنة، وقالت "لكن
هذا يتطلب من نظام الأسد أن يتخذ
قرارا بالمشاركة في عملية
الانتقال السياسي، ويوقف العنف
ضد شعبه.. نأمل أن يقوموا بذلك ..
لأننا نعتقد أن سقوطهم حتمي". ويعتبر تصريح
كلينتون لافتا لأن أغلب
التصريحات التي كانت تصدر عنها
سابقا كانت تشير إلى أن "أيام
النظام معدودة"، فيما هي في
التصريحات الجديد تدعوه
للانخراط في الانتقال السياسي.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه
العبارة أسطقها كثير من وسائل
الإعلام التي ترجمت تصريحات
كلينتون إلى العربية، بما فيها
بعض وكالات الأنباء فيما بقي
الخبر كما هو في النص الإنجليزي
لوكالة "رويترز"، وهنا
صورة عن التصريح، نقلا عن "رويترز"
و"شيكاغو تربيون": ================= تحولات
"صورة الأميركيين" أثناء
الثورة السورية الأخبار - ثابت الأحد, 30 ديسمبر
2012 10:19 النهر نيوز- تماثل الثورة
السورية الثورات العربية
الأخرى من حيث إن الموقف من
الولايات المتحدة وأية قوى
دولية أخرى لا يشغل موقعاً
متقدماً في اهتمامها. الثورة
السورية موجهة ضد نمط ممارسة
السلطة داخلياً، وخصمها النوعي
هــــو النظام، وليــــس أية
جهة خارجية. لذلك لم تشهد الثورة
حرق أعلام أميركية أو هتافات
موجهـــة ضد الأميركيين أو
غيرهم. كان الأميركيون بعــــد
ثورات تونس ومصر وليبيا واليمن،
وشعورهم بأن هــــناك جديداً
عربياً كبيراً يتعين ملاقاته،
أخذوا موقـــــفاً إيجابياً من
الاحتجاجات السورية، وهو ما
لــــم يوفــــر فرصة لأحد في
سورية كي يعترض عليه. في 8 تموز (يوليو) 2011
زار السفير الأميركي في دمشق
روبرت فورد مدينة حماة التي
كانت تشهد تظاهرات بمئات الألوف.
استقبله الحمويون بالترحاب
ورموا أغصان الزيتون على سيارته.
كان شاهداً مرحباً به على سلمية
احتجاجاتهم واتساع المشاركة
فيها، وتضمنت زيارته دعماً
معنوياً مرغوباً، وتشكيكاً
شديداً بسردية النظام عن
احتجاجات محدودة ومسلحة وسلفية.
ومن المفهوم أن الخـــــوة
أثارت غيظاً شديداً من طرف
النظام، ودفع في مواجهتها
الخطاب الممانع، المعادي
غريزياً للأميركيين والغرب،
ومع إحالة الثورة السورية ذاتها
إلى تدبير خارجي أو مؤامرة
خارجية. وفي 13 أيلول (سبتمبر)
2011 زار فورد وسفراء غربيون
آخرون بلدة داريا قرب دمشق
للعزاء بالناشط السلمي الشهير
غياث مطر الذي قضى تحت التعذيب.
كان هذا أيضاً دعماً معنوياً
مرغوباً، وتكذيباً واضحاً
لتصوير النظام للثورة. هذا نزع عن
الأميركيين صفة الخصم المرير في
عين جمهور الثورة السوري. لا
يعني ذلك تحولاً جذرياً في
الموقف المتشكك عموماً
بالأميركيين وسياساتهم، بل هو
طبقة جديدة من التفكير في القوة
العظمى، متوضّعة فوق طبقة أعمق
من التشكك والخصومة، لكن كان
يمكن هذه الطبقة الرقيقة
الجديدة أن تترسخ وفقاً
للتطورات والمواقف التي
سيأخذها الأميركيون. يمكن القول عموماً
إنه لم يمر وقت في سورية كانت
مواقف جمهور سوري واسع غير
سلبية تجاه الأميركيين، بل أقرب
إلى الإيجابية، أكثر مما أثناء
2011. في خريف 2011، وأكثر
بعده، نما بتسارع المكوّن
المسلح للثورة السورية، واتسعت
المطالبات فــــي شكل من
الحماية الدولية للشعب السوري
أو مناطق حظـــــر طيران أو
ممرات إنسانية... وبدا أن
الأميركيين متحــــفظون على
هذه الاقتراحات، من دون أن يكون
لديهم بديل عنها. ولم تمتنع
الولايات المتحدة عن تقديم أي
عون عسكري للمقاومة السورية
المسلحة، بل منعت بلداناً عربية
من تقديم ما رغبت به من عون.
ويحتمل أنها ضغطت على تركيا
لمصادرة توريدات سلاح للمقاومة
السورية. هذا بينما كان مسؤولون
أميركيون وفي «الناتو» يعلنون
المرة تلو المرة أن لا خطط لديهم
لتدخل عسكري في سورية. وقد بدا
كل ذلك أنه بمثابة إتاحة فرص
للنظام كي يسحق الثورة. محصلته
العملية كذلك. والمحصلة نفسها
لتحذير الأميركيين النظام من
استخدام الأسلحة الكيماوية
أواخر صيف هذا العام. فقد بدا
أنه بمثابة إجازة لكل ما دون هذه
الأسلحة. في صيف 2012 صار يسمع
أكثر وأكثر في أوساط ثائرين
وسياسيين سوريين أنه يناسب
الأميركيين أن يدمر السوريون
بعضهم، وإذا كانوا لا يدعمون
النظام حقاً، فإنهم أيضاً لن
يدعموا الثورة كي تحسم الصراع
ضده. ويتجه الاشتباه في أن هذا
ما يناسب إسرائيل صاحبة النفوذ
الكبير في صوغ السياسية
الأميركية في «الشرق الأوسط».
وقد عبر هذا التشكك عن نفسه
بصورة جلية في شعار يوم الجمعة
19/10/2012: أميركا، ألم يشبع حقدك من
دمنا؟ في 2012 ظهرت مجموعات
جهادية تحولت شيئاً فشيئاً إلى
شاغل متقدم بين شواغل
الأميركيين. وفي خريف 2012 ضغط
الأميركيون من أجل تشكيل إطار
معارض واسع يضعف وزن الإسلاميين
في المعارضة، وربما ينخرط في
مفاوضات مع أطراف من النظام.
وكانت الوزيرة كلينتون قد تكلمت
في آخر تشرين الأول (أكتوبر)
الماضي عن أن «المجلس الوطني
السوري» لم يعد التشكيل القيادي
الأنسب للمعارضة. وقد أثار هذا
الكلام السخط لفظاظته وتعاليه. وقبل أسابيع قليلة
وضـــــــعت واشنطن «جـــــبهة
النصـــــرة» السورية على
القائمة السوداء للمنظمات
الإرهابية، الأمر الذي أثار
امتعاضاً في أوســـاط ثائرين
سوريين لا يؤيد أكثرهم الجبهة.
يبدو الأمر بمثابة محاولة لفرض
هواجس الأميركيين على
الثـــــورة الســــورية،
وافتعال صراع في داخلها، بينما
هي لا تزال تخوض صراعها ضد
النظام الأسدي. كان شعار
تظاهرات يوم الجمعة، 14/12/2012،
يتضمن رداً مباشراً على البادرة
الأميركية: لا إرهاب في سورية
غير إرهاب الأسد! وقبل حين، قال رياض
الترك، المعارض السوري البارز،
إن أميركا لا تريد انتصار
الثورة السورية. وهو كلام يجد
أصداء أوسع اليوم مما في أي وقت
سبق من بداية الثورة. يمكن القــــول
عموماً إن 2012 سجل تراجعاً
للصورة الإيجابية للأميركيين
في سورية. لم ينقلب الموقف إلى
عدــــاء عنيف، ولم يجر حرق
أعلام أميركية، لكن السوريين
اليوم أكثر تشككاً بالأميركيين
مما كانوا في العام الماضي. وقد
لا يكون صحيحاً الكلام على
مبادرة أميركية-روسية يحملها
الأخضر الإبراهيمي، وتقضي
ببقاء بشار الأسد في منصبه إلى
منتصف 2014، والحفاظ على أجهزة
الأمن والجيش، لكن بات ظاهراً
للسوريين أن أميركا هي الطرف
الأكثر جفاء حيال ثورتهم بين
القوى الغربية. لا شك عموماً في أن
الأميركيين لم يبلوروا سياسة
واضحة حيال الشأن السوري في 2012
المنقضي. وفي الشهور الأخيرة
يبدو أن سياستهم متمركزة حول ما
هو نتاج جانبي للصراع السوري،
أعني ظهور مجموعات جهادية. وقد
أخفقوا في حشد الموقف الدولي
لمصلحة تغيير النظام السوري، بل
كانوا أقرب إلى كابح في هذا
الشأن. كان من شأن التغيير
السوري أن يكون نقطة تلاقٍ نادر
بين المصلحة الوطنية السورية
والمصلحة المستنيرة
للأميركيين، وأن يُحدث تغييراً
كبيراً في البيئة السياسية
للمنطقة ويطلق ديناميات سياسية
داخلية وإقليمية جديدة. وعلى كل حال، يبدو
اليوم أنه كلما طال الصراع
السوري كان هذا أسوأ لنا لسبب،
وأسوأ للأميركيين لسبب آخر...
وأسوأ للتصور المتبادل بيننا
وبينهم.(الحياة) ================= سوريا
وروسيا والإبراهيمي والصمت
الأميركي المريب . . بقلم: عبد
الوهاب بدرخان الحل السياسي لا يزال
ممكنا في سوريا. هذا ما خلص إليه
وزير الخارجية الروسي سيرغي
لافروف والمبعوث الدولي- العربي
الأخضر الإبراهيمي في نهاية
أسبوع دبلوماسي قاتم واكبه
النظام السوري بتصعيد دموي. لم يقل الرجلان إن
الحل الذي يتحدثان عنه ممكن فقط
وفقا للصيغة التي يريدها النظام
السوري لكنهما أوحيا بذلك عندما
انذرا بأن عدم تقدم الحل يعني أن
سوريا موعودة عندئذ بالجحيم. وقد ظهرت أولى مؤشرات
هذا الجحيم في مجزرتي حلفايا
ودير بعلبة فضلا عن سلسلة مجازر
أخرى توعدت بها مصادر النظام في
ريف دمشق. ولم يكن معروفا أمس
الأحد إذا كان الإبراهيمي يتوجه
إلى النظام أم إلى المعارضة
عندما حذر من سقوط 100 ألف قتيل أو
من تجديد إشارته إلى احتمال
الوقوع في صومال ثانية . فالنظام
غير مكترث والمعارضة استشعرت في
كلامه تهديدا لها. والأهم من ذلك أن
المقترح الذي يحاول الإبراهيمي
وموسكو تسويقه عند المعارضة لم
يستطيعا تسويقه أصلا عند النظام
إذ أن النقطتين الجوهريتين وهما
وقف العنف وتشكيل حكومة
انتقالية بصلاحيات كاملة لا
يمكن أن يلتزمهما بشار الأسد
وفقا للمفهوم الذي يعني في
نهاية المطاف حصول تغيير حقيقي
وجذري في بنية النظام. ورغم التصعيد
الهستيري الذي واكب الأسبوع
الدبلوماسي بين دمشق وموسكو كان
الصمت الأمريكي والأوروبي
صاخبا ومريبا. وباستثناء تعليق
فرنسي يستبعد أن يكون نظام
الأسد جزءا من الحل في سوريا، لم
يصدر أي موقف من واشنطن التي
يعتقد كثير من العواصم بأن تحرك
روسيا والإبراهيمي يتم
بموافقتها وفقا لتفاهمات
لافروف وكلينتون. ويبدو أن الولايات
المتحدة تريد أن تستبعد مسبقا
أي سبب يضطرها للتدخل في سوريا
ولذلك أطلقت يد روسيا لإيجاد حل
سياسي مع علمها بأن الروس لا
يرون سبيلا إلى هذا الحل إلا
بالعمل مع الأسد ونظامه، غير أن
موسكو والإبراهيمي أخطآ أيضا
بتهميش ائتلاف المعارضة
السورية وعدم التحاور المسبق
معه حول البنود المقترحة . ورغم أن النظام أرسل
مبعوثا إلى موسكو لإبلاغها رفضه
صيغة الحكومة ذات الصلاحيات
الكاملة وأنه تعمد تسريب هذا
الرفض إلى الإعلام فإن موسكو
بادرت مع ذلك إلى دعوة الائتلاف
إلى التحاور ثم تفاجأت بالرد
الذي طالبها بالاعتذار للشعب
السوري. ================= أمريكا
تسرع الخطى لتنتهي من
إستراتيجيتها الخاصة بسوريا واشنطن (رويترز) -
تسابق الولايات المتحدة الزمن
لتضع اللمسات الأخيرة لعناصر
استراتيجيتها الخاصة بسوريا إذ
ترسم خطوات جديدة لتشكيل وتعزيز
المعارضة التي لا تزال متشرذمة
فيما تلوح مؤشرات على أن البلاد
تتجه إلى نقطة الحسم في
الاحتجاجات المناهضة للرئيس
بشار الأسد المستمرة منذ 20 شهرا. وبعد أن واجهت
اعتراضات في مجلس الأمن من جانب
روسيا والصين ومخاوفها من تزايد
نفوذ الإسلاميين المتشددين في
الثورة السورية مارست إدارة
الرئيس الأمريكي باراك أوباما
ضغوطا لإعادة تنظيم المعارضة
السورية في ائتلاف واسع جديد.
وتأمل في أن يتمكن الائتلاف
الجديد من تحقيق الاستقرار بعد
ما يعتبره مسؤولون أمريكيون
سقوطا محتوما لحكومة الأسد. لكن مع تطور الأحداث
بسرعة في ساحة المعارك وتحذير
زعماء العالم للأسد من اللجوء
إلى مخزوناته من الأسلحة
الكيماوية كملجأ أخير يقول
محللون دبلوماسيون إن الأزمة
السورية قد تخرج عن نطاق
السيطرة قبل تطبيق خطة انتقال
السلطة التي تدعمها الولايات
المتحدة. يقول ستيفن هيدمان
المتخصص في الشأن السوري في
معهد السلام الأمريكي "الأفق
أمام النظام أقصر تماما مما كنا
نظن حتى قبل ثلاثة أشهر ولا
أعتقد أن تطور المعارضة سار
بنفس الوتيرة." ولتسريع الخطط
ستجتمع وزيرة الخارجية
الأمريكية هيلاري كلينتون مع
حلفاء وممثلين عن المعارضة في
مدينة مراكش المغربية الأسبوع
المقبل. ومن المتوقع أن تعلن
اعتراف الولايات المتحدة
بالائتلاف الجديد باعتباره "الممثل
الشرعي" للشعب السوري في
اعتراف رمزي بكيان تأمل
الولايات المتحدة أن يتحول إلى
حكومة انتقالية. ومن المتوقع أيضا أن
تعرض واشنطن تقديم المزيد من
المساعدات غير القتالية
للمعارضة بينما تدرج واحدة من
أكثر الجماعات المقاتلة تشددا
وهي جبهة النصرة المرتبطة
بالقاعدة على قائمتها للمنظمات
الارهابية. يقول مسؤولون
أمريكيون إن الخطوة تهدف إلى
تحديد موقف الولايات المتحدة
بوضوح من العناصر الأكثر تطرفا
في المقاومة الاسلامية. لكن تقديم امدادات من
السلاح الأمريكي لمقاتلي
المعارضة ليس أمرا مطروحا على
الطاولة في الوقت الحالي ما
يعكس استمرار احجام واشنطن عن
التدخل مباشرة في الصراع حتى في
وقت يعزز فيها حلفاء مثل قطر
والسعودية امداداتهم من السلاح
للمعارضة السورية. تأتي التحركات
الأمريكية المتسارعة إزاء
سوريا في وقت يكثف فيه
المقاتلون الذين يسيطرون على
مساحات واسعة من البلاد هجماتهم
على دمشق ويغلقون الطريق السريع
إلى مطار العاصمة ويخوضون معارك
مع القوات الحكومية في ضواحي
المدينة التي أصبحت تحت الحصار
بشكل متزايد. ------------------------ المقالات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |