ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
ملف
مركز الشرق العربي قراءات
في نتائج الانتخابات
الاسرائيلية 25-1-2013 أهم
العناوين 1.
في أوج دوامة نتائج
الانتخابات الاسرائيلية:
نتنياهو عقد اجتماعا أمنيا حول
سوريا 2.
خاص جداَ :قراءة في نتائج
الانتخابات الاسرائيلية ..ثورة
اجتماعية تشهدها اسرائيل 4.
الانتخابات الاسرائيلية
والنهج المتطرف المرتقب!! *
عبدالله محمد القاق 5.
قراءة سريعة في انتخابات
الكنيست الاسرائيلية بقلم
محمود فنون 6.
قراءة اولية فى نتائج
انتخابات اسرائيل بقلم احمد
السعيد 7.
نتنياهو عقد اجتماعا
طارئا لأركانه حول «الكيماوي»....مصادر
عسكرية إسرائيلية: الأسد بدأ
يسقط 9.
ليبرمان: الحكومة
الإسرائيلية المقبلة ستضع
القضايا المحلية ضمن أولوياتها
قبل العلاقات الخارجية 10.
ما
بعد انتخابات إسرائيل..
سيناريوهات صعبة وائتلافات
جديدة 12.
حركة
فتح: نتائج الانتخابات
الاسرائيلية تكشف عن رغبة في
الاستقرار 13.
قراءة
في الانتخابات الاسـرائيلية:
لبيد يشكل حكومة نتنياهو 14.
الانتخابات
الإسرائيلية تضعف نتنياهو في
أوج دوامة نتائج الانتخابات
الاسرائيلية: نتنياهو عقد
اجتماعا أمنيا حول سوريا عــ48ـرب تاريخ
النشر: 24/01/2013 - آخر تحديث: 08:13 في
أوج الدوامة السياسية التي
خلقتها نتائج الانتخابات
الاسرائيلية، دعا رئيس الحكومة
الاسرائيلية بنيامين نتنياهو،
أمس الثلاثاء، رؤساء الاجهزة
الأمنية لبحث التطورات في سوريا
وموضوع الاسلحة الكيماوية. الاجتماع
انعقد بحضور قائد أركان الجيش
الاسرائيلي بيني غانتس، رئيس
الموساد تامير بادرو، رئيس جهاز
الاستخبارات العسكرية افيف
كوخافي وقائد سلاح الجو
أميرأيشل وبغياب وزير الأمن
ايهود براك، الذي يشارك في
المؤتمر الاقتصادي المنعقد في
دافوس في سويسرا وبمشاركة وزير
الأمن الداخلي افي ديختر.
.واعتبر
الاجتماع استثنائيا ليس بسبب
مضامينه بل بسبب توقيته، غداة
الاعلان عن نتائج الانتخابات
الاسرائيلية وفي أوج الاتصالات
الأولية الجارية لتشكيل حكومة
جديدة في اسرائيل. .صحيفة
"هارتس"، التي أوردت النبأ
في موقعها على الشبكة، اليوم
الخميس، اشارت أن نتنياهو زار
قبل عشرة أيام أحد المواقع
العسكرية الاسرائيلية في
الجولان المحتل على الحدود مع
سوريا، وبحث الوضع الأمني في
سوريا ومسألة الاسلحة
الكيماوية، وبعدها بيومين دعا
لاجتماع طاقم التساعية لبحث
الوضع في سوريا وذلك بعد غياب
الموضوع عن طاولة البحث لفترة
طويلة. وكان
نتنياهو قد أمر مؤخرا ببناء "جدار
حدودي" على فرار الجدار
الجاري العمل به على الحدود
المصرية. =============== خاص
جداَ :قراءة في نتائج
الانتخابات الاسرائيلية ..ثورة
اجتماعية تشهدها اسرائيل تنشر
محطة اخبار سورية فيما يلي
تحليلا خاصا
من مصادرها الاعلامية
العربية الفلسطينية حول نتائج
الانتخابات الاسرائيلية
الاخيرة : أكدت
نتائج الانتخابات الاسرائيلية
التي جرت يوم (الثلاثاء 22/1/2013)
على حدوث ثورة اجتماعية في
اسرائيل من خلال حصول حزب "هناك
مستقبل" بزعامة يائير لابيد
على 19 مقعداً، ليصبح ثاني حزب في
القوة البرلمانية للسنوات
الأربع القادمة، وفوز حزب العمل
بـ 15 مقعداً بزعامة شيلا
يخيموفيتش، وكلا الحزبين
يدعوان إلى تغييرات اجتماعية
بارزة في المجتمع الاسرائيلي،
ويضعان في مقدمة أولويات
برنامجيهما تحسين الوضع
المعيشي وتأمين السكن للأزواج
الشابة، أو للشباب! لذلك
فإن الحكومة القادمة ستكون من
أهم أولوياتها الوضع الداخلي
الاسرائيلي، أي تحسين الوضع
المعيشي، وأما المواضيع
الثانية مثل المفاوضات مع
الجانب الفلسطيني أو الملف
النووي الايراني فقد تكون
مواضيع ثانوية وليست رئيسية...
كما أن هناك مطالبة بتغيير أو
تعديل النظام السياسي في
اسرائيل، وهذا ما يصر عليه حزب
"هناك مستقبل". والثورة
الاجتماعية التي شهدتها
اسرائيل في صيف 2011 ساهمت إلى حد
كبير في تصاعد قوة الوسط
واليسار في اسرائيل، وضعف معسكر
اليمين، ولكن هذا المعسكر بقي
يشكل الأغلبية في الكنيست 62
مقعداً مقابل 58 مقعداً واذا تم
استثناء الأحزاب العربية
وكالعادة، فإن قوى الوسط
واليسار تمتلك فقط 46 مقعداً
برلمانياً. نسبة
التصويت كانت أقل من 65 بالمائة
في المجتمع الاسرائيلي
اليهودي، في حين أن نسبة
التصويت في الوسط العربي
الفلسطيني وصل إلى 55 بالمائة،
وهي نسبة متدنية جداً. انطلاقاً
من هذه النتائج فإنه يمكن القول
والاستنتاج بأن حكومة اسرائيل
القادمة ستهتم بالموضوع
الاجتماعي، وهذا الأمر لا تختلف
عليه الأحزاب الاسرائيلية، أما
المواضيع ذات الخلاف بين
الأحزاب سيجمد البحث فيها إلى
أجل غير مسمى لأنه من المستحيل
التوصل إلى اتفاق حولها نظراً
للتناقض في المواقف حولها، ومن
أهمها: ·
حل النزاع مع الجانب
الفلسطيني والتوصل إلى اتفاق حل
نهائي، بل تأييد لربما التوصل
إلى اتفاق مرحلي، اتفاق سلام
اقتصادي فقط! ·
موضوع تجنيد المتدينين،
وتطبيق الخدمة العسكرية
الالزامية عليهم، كما هي مطبقة
على بقية الشبان والشابات. أما
استقرار الحكومة القادمة
فيعتمد ذلك على طبيعة الائتلاف
ومدى تجاوز الاختلاف في الرأي
والمواقف حول العديد من
المواضيع الحساسة، أو تأجيل
البحث فيها للمستقبل. الحكومة
القادمة برئاسة نتنياهو وأشكال
الائتلاف المحتملة لا
بدّ من القول في البداية أن
بنيامين نتنياهو هو أقوى
المرشحين لتولي منصب رئاسة
الحكومة الاسرائيلية القادمة
لسببين: الأول أنه زعيم أكبر حزب
فاز في الانتخابات، ومعسكر
اليمين يقف إلى جانبه، والثاني
أن توصية الأحزاب اليمينية
المقدمة لرئيس دولة اسرائيل
خلال بدء مشاورات تشكيل الحكومة
ستكون لصالح نتنياهو. هناك
احتمال بأن يرشح عدد من أعضاء
الكنيست زعيم حزب "هناك
مستقبل" يائير لابيد، ولكن
هذا العدد لن يكفي. واذا فشل
نتنياهو في تشكيل حكومة، فإن
لابيد قد يكلف فيما بعد، وهذا
الاحتمال ضعيف جداً جداً.. وأمام
نتنياهو عدة احتمالات لتشكيل
ائتلافه الحكومي القادم. الاحتمال
الأول: حكومة
وحدة وطنية تضم الأحزاب (الليكود
بيتنا 31 مقعداً) و(شاس 11 مقعداً)
وديغل هتوراة (7 مقاعد)، و(هناك
مستقبل 19 مقعداً)، و(كاديما
مقعدان)، و(العمل 15 مقعداً) و(الحركة/
ليفني 6 مقاعد)، وميرتس (6 مقاعد).
وتعتمد على قاعدة برلمانية
واسعة (87 مقعداً). ولكن
هناك صعوبات في تشكيل هذه
الحكومة ومنها: 1.
رفض زعيمة حزب العمل
الانضمام إلى حكومة تنوي اتخاذ
إجراءات وقرارات اقتصادية صعبة
جداً، وهذا يتناقض مع مطالبها
الاجتماعية في تحسين ظروف الوضع
الاجتماعي. وترفض الانضمام إلى
نتنياهو لأنه حزب يميني متطرف
جداً، ولا تريد "حرق"
الحزب، وتفضل أن تكون زعيمة
المعارضة بدلاً من وزيرة! 2.
رفض ليفني أن تكون عضوا في
حكومة بزعامة نتنياهو وتفضل أن
تكون في المعارضة! 3.
هناك خلاف حاد بين موقفي "شاس"
وحزب "هناك مستقبل" حول
التجنيد للمتدينين.. وحول
الثورة الاجتماعية، إذ أن هذه
الثورة ضد المتدينين في الأساس.
وقد وقعت معركة اعلامية عنيفة
متبادلة بين الحزبين خلال
المعركة الانتخابية. وأمام
نتنياهو صعوبة ليست كبيرة في
تجاوز ذلك، لأن الحزبين معنيان
بالانضمام للحكومة وللحصول على
مناصب وزارية. 4.
حزب ميرتس يرفض أن يكون في
حكومة زعيمها يميني، ويفضل أن
يكون في المعارضة. الاحتمال
الثاني: حكومة
يمينية صرفة تضم الأحزاب
اليمينية بقاعدة برلمانية 60
مقعداً، وقد يضم نتنياهو اليه
حزب كاديما وبزعامة شاؤول موفاز
لتصل قاعدتها البرلمانية إلى 62
مقعداً.. ولكن هناك صعوبات أيضاً
في تشكيل أو ادارة هذه الحكومة
ومنها:- 1.
ستكون يدي نتنياهو مقيدة
تماماً إذ أن مواقف حزب البيت
اليهودي (11 مقعداً) ستسيء إليه
دولياً ومحلياً.. وقد تقوي
اليمين داخل الليكود نفسه، وقد
يضطر الى دفع ثمن باهظ قد يحرق
مستقبله السياسي من خلاله.
واضافة إلى ذلك، فقد تكون هذه
الحكومة غير مستقرة إذ أن أي
خلاف سيؤدي إلى سقوطها، ومن
الصعب أن تتخذ قرارات مصيرية
وتكون معزولة دولياً. 2.
قد لا يقبل حزب كاديما
بالانضمام، وقد يكون سقف مطالبه
عالٍ جداً... وفي كلا الحالتين
فإن نتنياهو سيكون بمأزق إذ أن
حكومته ستكون ضيفة ولن يقر
البرلمان أي قرار لها، واذا كان
موفاز في الحكومة، فأي قرار
مصيري سيكون من الصعب اقراره
أيضاً لأن الأغلبية الضئيلة في
مثل هذه القرارات غير مقبولة. 3.
الاحتمال الثالث: 4.
حكومة علمانية صرفة تضم
الأحزاب: الليكود بيتنا (31
مقعداً)، وهناك مستقبل (19 مقعداً)،
وحزب العمل (15 مقعداً)، والحركة/
ليفني (6 مقاعد)، وميرتس (6 مقاعد)،
وكاديما (2 مقعد)، أي تكون
قاعدتها البرلمانية 79 مقعداً..
وهناك صعوبات تواجه نتنياهو في
تشكيل هذه الحكومة ومن أهمها
رفض شيلايخيموفيتش الانضمام
لمثل هذه الحكومة، وكذلك رفض
ليفني لذلك، وميرتس أيضاً. الاحتمال
الرابع: حكومة
ائتلاف من الوسط واليمين تضم
الأحزاب: الليكود بيتنا (31
مقعداً)، هناك مستقبل (19 مقعداً)،
شاس (11 مقعداً)، ديغل هتوراة (7
مقاعد)، وكاديما (2 مقعد) أي أن
القاعدة البرلمانية الداعمة هي
70 مقعداً. هناك
صعوبة في تشكيل هذه الحكومة وهي
التوفيق بين حزبي شاس، و"هناك
مستقبل"، وهذا أمر قد يستطيع
نتنياهو تجاوزه من خلال تجميد
بحث موضوع التجنيد الالزامي
للمتدينين. ومن
هنا يمكن القول أن أمام نتنياهو
أربع احتمالات لتشكيل ائتلافه
الحكومي، ولربما الاحتمال
الرابع هو الأوفر حظاً. ولكن
التساؤل: إذا قرر زعيم حزب هناك
مستقبل عدم المشاركة في ائتلاف
حكومي برئاسة نتنياهو، فهل
يستطيع نتنياهو تشكيل ائتلاف
حكومي. بالطبع
يستطيع ذلك وتشكيل حكومة يمينية
صرفة ضعيفة جداً، وتحت مطرقة
المطالب الدينية الكبيرة،
وأمام معارضة قوية وتكون هذه
الحكومة غير مستقرة! وهناك
من يتوقع في اسرائيل أن أي
ائتلاف يشكله نتنياهو لن يكون
مستقراً، لذلك ستكون هناك
امكانية كبيرة لاجراء انتخابات
مبكرة بعد سنة ونصف أو سنتين على
الأكثر... واذا توفر مثل الشعور
لدى قائد حزب هناك مستقبل (يائير
لابيد)، فإنه قد لا ينضم الى أي
حكومة في الفترة الحالية للحفاظ
على حزبه، وتفادي انحلاله أو
ضعفه بسبب انضمامه الى ائتلاف
يميني قد يتخذ قرارات صعبة لا
ترضي الجمهور. =============== المدينة
- عمان الخميس
24/01/2013 تساؤلات
عدة في إسرائيل حول الوجهة التي
ستتخذها الحكومة المقبلة في ظل
ما أفرزته الانتخابات
البرلمانية من نتائج أمس
الأربعاء، بعدما كشفت النتائج
الأولية عن انقسام حاد في
إسرائيل بشأن المستقبل، عكسه
صعود قوى الوسط واليسار
والقائمة العربية على حساب قوى
اليمين واليمين المتطرف، لتجد
إسرائيل نفسها عشية إعلان
النتائج، عند مفترق طرق حاد،
أصبح معه بنيامين نتنياهو الذي
سيتم تكليفه بتشكيل الحكومة
المقبلة من قبل الرئيس
الإسرائيلي شيمون بيريس،
باعتبار أن جبهته (الليكود-
بيتنا) هي الحائزة على أكثرية
المقاعد (31 مقعدًا) مضطرًا إلى
تشكيل ائتلاف واسع تصبح المواقف
المبدئية معه غائمة، والسياسات
فضفاضة، والحسم عسيرًا، في عام
كان يظن نتنياهو أن أمامه فيه
مهاما جساما، وبخاصة فيما يتعلق
بحسم الملف النووي الإيراني،
وترقب ما قد تفرزه الأحداث في
سوريا المجاورة. يقول
الخبير في الشؤون الإسرائيلية
حلمي موسى لـ «المدينة» (قبل
ساعات فقط من ظهور النتائج
الاولية للانتخابات
الإسرائيلية)لا أحد يستطيع
قراءة المشهد الإسرائيلي
بصورته بالمستقبل القريب من دون
أن يأخذ بالحسبان ما جرى ويجري
في المنطقة العربية من تغيرات
وما يحدث في العالم عموما من
أزمات. وقد تبين في الأشهر
الأخيرة، وخصوصًا في حرب غزة
والخطوة الفلسطينية في الأمم
المتحدة أن سرعة التغيير في
العالم تتزايد وأن قسما من
التغيير يعود أيضا إلى تزايد
التطرف الإسرائيلي، وتشهد على
ذلك المواقف الإسرائيلية
الأخيرة من الاستيطان وتعزيزه
في الضفة الغربية والقدس
المحتلة، تارة باسم الرد على
الخطوة الفلسطينية في الأمم
المتحدة، وتارة باسم الحق
الطبيعي في الاستيطان في أرض
إسرائيل الكاملة وفي القدس
المحتلة خصوصا. وكانت هذه
الخطوات كفيلة بزيادة الغضب
الدولي الذي تجلى ليس في
بالاكتفاء بالتنديد، وإنما
بالتفكير بصوت عال في اتخاذ
خطوات عقابية، وصار كثيرون
بإسرائيل يخشون من أن تقود إلى
عزلة دولية. وأيا ما يكون الحال
فإن الواضح هو أن ما كان يعرف
بوسط اليسار في إسرائيل، خصوصا
حزب العمل، صار يخشى على وجوده
من مجرد التمسك بشعارات التسوية
الإقليمية والسلام مع
الفلسطينيين. فالجمهور
الإسرائيلي المنقسم بين يمين
متطرف ويمين أشد تطرفا لم يعد
لديه متسع للاستماع إلى أي
طروحات تدعو للتفاوض مع العرب
وتعني عمليا الاستعداد للتخلي
عن أجزاء «من أرض إسرائيل».
وهكذا، وبعد أن كان خطاب بار
إيلان، بوابة دخول اليمين
بقيادة بنيامين نتنياهو منهج
التسوية السياسية ترسخ
الانكفاء عن هذا النهج في
الانتخابات الحالية. فـ
«الليكود» نفسه خضع لعملية تطرف
شديدة، تمثلت ليس في حصول أنصار
موشي فايغلين، وهم أيضا أنصار
أرض إسرائيل الكاملة، على ربع
أصوات أعضاء «الليكود»، وإنما
في تحولهم إلى كتلة تضع على رأس
القائمة للكنيست النشطاء الأشد
تطرفا وتبعد من تعتبرهم معتدلين.
وهكذا تحول جدعون ساعر، وجلعاد
أردان وأمثالهما، وهما لا
يخفيان اشمئزازهما من حل
الدولتين، إلى أبرز قادة «الليكود».
لذلك لم يكن موضع جدال أن يرفض «الليكود»
مجرد مناقشة أمر إدخال خطاب بار
إيلان، وبالتالي حل الدولتين،
في برنامج «الليكود - بيتنا»
الانتخابي. فانضمام أفيغدور
ليبرمان وحزبه، «إسرائيل بيتنا»،
إلى القائمة الموحدة خلق ظروفا
تعزز تطرف هذا المعسكر. لكن
لأن التطرف لا يقف عند حد، سرعان
ما نشأ في معسكر اليمين نزوع
أكبر للتطرف يتمثل حقيقة في
اعتبار المستوطنين طليعة
الكفاح الصهيوني ورأس حربته في
المواجهة. وهكذا لم تعد مصلحة
إسرائيل عموما هي الفيصل في
اتخاذ المواقف التي تتناسب مع
التغيرات الإقليمية والدولية
بل صارت مصلحة الاستيطان هي
الفيصل، ولهذا تعززت بشدة قوة
حزب «البيت اليهودي»، حيث صار
الحديث يدور عن قوة ثالثة بعد «الليكود»
و«العمل». وبديهي أن ما نشأ على
هذه الخلفية من صراعات في معسكر
اليمين التقليدي قاد إلى تشكل
معسكر أكثر تطرفا على يمين
معسكر اليمين التقليدي. ويرى
كثيرون أن الصراع الدائر حاليا
في معسكر اليمين التقليدي بين
كل من الليكود - بيتنا، وشاس،
والبيت اليهودي، قد يترك آثارا
مهمة في المستقبل القريب. وكان
رئيس الكنيست الليكودي رؤوفين
ريفلين، قد تكهن بشكل مفاجئ بأن
حكومة نتنياهو لن تكون مستقرة
في المستقبل القريب وأن الأمر
قد يضطر الإسرائيليين إلى
التبكير بانتخابات جديدة في
أقرب وقت. قبل
ساعات من بدء التصويت كان
نتنياهو يعلن صباح مساء أنه ليس
في وارد السماح للوسط، لا لحزب
العمل ولا لتسيبي ليفني أو
يائير لبيد، بلعب أي دور سياسي
في الحكومة المقبلة. وهذا يعني
أنه لا يريدهم شركاء، لكنه سارع
فور ظهور النتائج الأولية إلى
التعهد للإسرائيليين بأنه
سيعمل على بناء ائتلاف موسع قدر
الامكان، لن يستطيع بدون تشكيل
حكومة برئاسته. وكان
كثيرون يعتقدون قبل ساعات فقط
أنه رغم حدة الجدال الحالي بين «الليكود
- بيتنا» و«البيت اليهودي»، فإن
نتنياهو لا يملك ترف التحالف مع
الوسط. فاليمين الأشد تطرفا
يعشش أصلا داخل حزبه ويحول دونه
والتحالف مع الوسط. وأصلا يصعب
أن يتحالف نتنياهو وليبرمان مع
الوسط لأن أيديولوجيتهما
تتعارض مع مثل هذا التحالف.
وربما أن نتنياهو سيحاول
المراهنة على التحالف مع الوسط
لابتزاز شروط أفضل من «البيت
اليهودي» و«شاس» بعد ظهور نتائج
الانتخابات. لكن
جل هذه المسائل مربوطة أساسا
بمدى صحة استطلاعات الرأي التي
تمنح «البيت اليهودي» و«شاس» و«عوتسما»
لإسرائيل القدرة على تشكيل
معسكر قومي ديني أشد تطرفا من
الناحية الأيديولوجية من معسكر
اليمين القومي ممثلا حاليا بـ «الليكود
- بيتنا» بزعامة نتنياهو. لكن
مهما كانت النتائج فإن من شبه
المستحيل أن يشهد الكنيست
المقبل قدرة على تغيير مسار
النزوع الحالي نحو التطرف، وهذا
يعيد إلى الواجهة حاجة الواقع
الإقليمي الراهن إلى إحداث صدمة
عسكرية أو سياسية يمكن أن تقود
فعلا إلى تغيير الوجهة الراهنة
في إسرائيل. وفي دراسة للباحث
نبيل السهلي الذي يرى أنه بعد
حلّ الكنيست الإسرائيلي الخامس
عشر يوم الاثنين 15/10/2012 وتحديد
موعد الانتخابات الإسرائيلية
العامة المبكرة في يوم 22/1/2013،
برزت أسئلة عديدة عن خصائص
النظام السياسي الإسرائيلي
والعوامل المؤثرة في اتجاهات
تطور المشهد الإسرائيلي، فضلًا
عن التكتلات الحزبية التي تشكل
الأطياف السياسية في إسرائيل،
وتداعيات نتائج الانتخابات على
الفلسطينيين في ظل تسارع النشاط
الاستيطاني في عمق الأراضي
الفلسطينية وخاصة في مدينة
القدس المحتلة. واللافت
أن الانتخابات الإسرائيلية
للكنيست تأتي في ظل احتجاجات
اجتماعية متزايدة في إسرائيل
تتصدرها الاعتبارات الأمنية
والقلق المتزايد من اقتراب
امتلاك إيران القوة النووية،
ناهيك عن تحولات إقليمية ودولية
ستفرض نفسها بشكل مباشر على شكل
التكتلات والقوى السياسية في
إسرائيل، وعلى الخيارات
والقرارات والأولويات التي
ستكون على أجندة عمل الحكومة
الإسرائيلية القادمة سواء كانت
سياسية أو اقتصادية أو عسكرية. يلاحظ
المتابع للشأن السياسي
الإسرائيلي أن ثمة خصائص أساسية
وبارزة للنظام الحزبي
الإسرائيلي في المقدمة منها
كثرة التشظيات والاندماجات
الحزبية وتشكيل تكتلات قبل كل
انتخابات إسرائيلية عامة
للاستحواذ على مقاعد أكثر من
أصل 120 مقعدا في الكنيست
الإسرائيلي. ويلحظ المتابع أن
الائتلافات والتكتلات عادة ما
تحصل بين أحزاب من طيف سياسي
واحد له أهداف ومواقف متقاربة
من الحياة السياسية
والاجتماعية والاقتصادية في
إسرائيل، والثابت أن غالبية
التكتلات تتآكل مع مرور الوقت،
أو تتم عملية اندماج فيما بين
أحزابها المختلفة خاصة عند
تشكيل قوائم لخوض الانتخابات
العامة في إسرائيل. فحزب
العمل -على سبيل المثال لا الحصر-
وهو الحزب الذي قاد إسرائيل
لسنوات عديدة كان محصلة سلسلة
طويلة ومعقدة من الاندماجات بين
أحزاب المعسكر اليساري، في حين
تشكل حزب «الليكود» عبر ائتلاف
بين أحزاب اليمين والوسط مع بعض
أفراد حزب «العمل» كانوا انشقوا
عن حزب العمل وأيدوا فكرة أرض
إسرائيل الكاملة، وقد سطع نجم
تجمع «الليكود» بعد فوزه في
انتخابات صيف عام 1977، الأمر
الذي أتاح بعد التاريخ المذكور
الفرصة للأقلية العربية
وأحزابها المختلفة دخول اللعبة
الانتخابية في إسرائيل. ومع
صعود الأحزاب الدينية الشرقية
والغربية ممثلة بحركتي شاس
والمفدال إلى واجهة العمل
السياسي في إسرائيل في عقد
التسعينيات من القرن المنصرم،
باتت الخريطة السياسية تتشكل من
أربعة أطياف رئيسية منذ أوائل
التسعينيات من القرن الماضي،
وهي: تكتل حزب العمل وحلفاؤه،
وتكتل حزب الليكود وحلفاؤه بما
فيها حزب إسرائيل بيتنا الذي
يتزعمه أفيغدور ليبرمان، فضلًا
عن الأحزاب الدينية الغربية
والشرقية، وتكتل الأحزاب
العربية. وبعد
تشكيل أرييل شارون -الميت
سريريًا- لحزب كاديما المنشق عن
الليكود في نهاية عام 2005 أصبحت
الخريطة السياسية في إسرائيل
تتشكل من خمسة تكتلات رئيسية
إضافة إلى أحزاب كثيرة في خارج
التكتلات. وقد تتم عمليات
انشقاقات كبيرة في داخل صفوف
الأحزاب والتكتلات المذكورة
وتشكيل أحزاب أخرى لخوض
الانتخابات الإسرائيلية التي
بدأت الثلاثاء الماضي. على
خلفية الهاجس الأمني في المجتمع
الإسرائيلي تمّ الإعلان عن
تحالف غير مسبوق بين بنيامين
نتنياهو وأفيغدور ليبرمان في
قائمة انتخابية واحدة، وهو
التحالف الذي يسعى للسيطرة
السياسية. وأشار محللون سياسيون
في إسرائيل إلى أن التحالف
المذكور قد يشكل الخطوة الأولى
نحو تشكيل حكومة حرب في
إسرائيل، بحيث تكون أولوياتها
خيار الحرب مع إيران في المقام
الأول، وكذلك الإبقاء على عدوان
مستمر على قطاع غزة، وهذا ما نجح
فيه نتنياهو حيث أرسل رسالة
للمواطن الإسرائيلي أنه هو
القادر على هذا القرار لكنه
يحتاج إلى تفويض شعبي من جديد
للحفاظ على أمن وبقاء إسرائيل
وصيرورتها، وأن هذا هو الهدف
الأسمى من تشكيل حكومته
القادمة، وهو التوجه نفسه الذي
يحمله أفيغدور ليبرمان زعيم حزب
إسرائيل بيتنا. لكن ما جاءت به
النتائج قد يشير إلى رغبة
الناخب الإسرائيلي في حكومة
تعكف على ايجاد حلول لمشكلات
اجتماعية واقتصادية داخل
إسرائيل وليست خارجه في الجوار
او في طهران. ومن
الأهمية الإشارة إلى النشاط
السياسي للأقلية العربية في
إسرائيل، فعلى الرغم من دخول
العرب لعبة الحياة السياسية في
إسرائيل فإنهم غير ممثلين حتى
اللحظة بنفس ثقلهم البشري، ففي
حين يشكلون نحو 20% من سكان
إسرائيل لا يستحوذون إلا على
عشرة مقاعد في الكنيست
الإسرائيلي الخامس عشر المنحل،
وهم قد حصلوا في انتخابات أمس
على اثني عشر مقعدا، اي ما يساوي
عشرة بالمائة من مقاعد
البرلمان، وهو ما يقل كثيرا عن
نسبتهم بين السكان حيث يمثلون
20%. وتتركز
الأهداف الرئيسية للأحزاب
العربية حول قضايا مطلبية
للأقلية العربية في إسرائيل
بشكل رئيسي، ناهيك عن شعارات
عامة تدعو إلى إقامة دولة
فلسطينية في الضفة الغربية
وقطاع غزة. ويلحظ المتابع لتطور
الأحزاب العربية في إسرائيل
حدوث انقسامات بين فترة وأخرى
نظرًا لتمايز المواقف من قضايا
مختلفة. إسرائيل
بعدما كشفته النتائج من انقسام
حقيقي بنسبة 50-50 باتت حائرة،
تتعثر خطاها، بحثا عن مسار، قد
يغلب عليه انكفاء على معالجة
قضايا الداخل، وحيرة في التعامل
مع ملفات ملتهبة في الخارج، من
صراع في حكومات الجوار بدول
الربيع العربي، إلى انتخابات
برلمانية في الأردن قد تقرر
بدورها ملامح المستقبل في
الأردن، وما قد يترتب عليه بشأن
تسويات الملف الفلسطيني. =============== الانتخابات
الاسرائيلية والنهج المتطرف
المرتقب!! * عبدالله محمد القاق الدستور تخوض
اسرائيل انتخابات مبكرة بعد
اقتراح رئيس الوزراء
الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حل
البرلمان واجراء انتخابات
جديدة جراء تطور الاوضاع في
المنطقة في ضوء ثورات الربيع
العربي.. ولعل المفاجأة الجديدة
في هذه الانتخابات التي تحظى
باهتمام عربي ودولي، في ضوء
انتخاب الرئيس المصري محمد
مرسي، والاوضاع المتأزمة في
سورية والخلاف الناشب بين
الرئيس اوباما ورئيس وزراء
اسرائيل، هي في تحالف نتنياهو
وحزب اسرائيل “بيتنا” بزعامة
وزير الخارجية السابق افيغدور
ليبرمان المعروف بعدائه الشديد
ضد الفلسطينيين والعرب وصاحب
مقولة “الترانسفير” الفلسطيني
من اراضي عام 1948 لبناء مستوطنات
عليها واستقدام مستوطنين جدد من
اوروبا واثيوبيا وأفريقيا! وهذا
التحالف من شأنه ان يزيد من
توحيد مواقف اسرائيل المتشددة
من التطورات الراهنة ومن مواجهة
حقيقية لايران، بعد ان ابدت
الادارة الامريكية رغبة في
ايجاد الحلول السياسية للملف
النووي الايراني حيث يرى
المحللون السياسيون الامريكيون
انه ينبغي التفاوض مع ايران في
موضوعات ملحة بدل محاولة عقابها
بالغزو العسكري او العزل، لان
مثل هذه المفاوضات من شأنها ان
تكون محركا يحوّل طاقة وقوة
ملموسة الى نتائج سياسية مهمة
لانها قد تثمر مع طهران ضغطا
اكبر لتحسين سلوكها وقد تؤدي
الى التخلي مؤقتا عن برنامجها
النووي في المرحلة الحالية!! والانتخابات
الاسرائيلية، ترى بعض الاحزاب
الاسرائيلية ان تحالف “الليكود”
مع “اسرائيل” بيتنا قد لا يحقق
الكثير من المكاسب لنتنياهو، بل
سيجعل موقفه اكثر صلابة امام
الاسرائيليين في كونه اراد ان
يحصن اسرائيل من حيث الامن
والامان!! وفي هذا الاتجاه يقول
سيفر بلوكر الكاتب في صحيفة
يديعوت احرونوت “ان نتيناهو
وليبرمان يبحثان عن خطة
واستراتيجية متكاملة لحكم
اسرائيل بطريقة الحزب الواحد..
وفرض سيطرتهما واجبار الوزراء
من الكتل الاخرى على قبول
توجهاتها تجاه ايران وغيرها..
والحصول على مزيد من السيطرة
وهذا هو سبب هذا الاندماج والذي
يهدف في النهاية الى تحقيق
الفوز المريح والمكاسب في
الكنيست!! واذا
كانت كل الدلائل والمؤشرات تؤكد
ان نتنياهو سيبقى في منصبه
كرئيس للوزراء باعادة انتخابه
مجددا فانه سيواجه خيارات اكثر
صعوبة من ذي قبل وهو ما قد يرغمه
على تغيير موقفه المتمسك بمبدأ
“ حل الدولتين” خاصة وان
الاستطلاعات الاخيرة اثبتت ان
طبيعة التمثيل النسبي الذي
يتميز به النظام البرلماني
الاسرائيلي والذي بموجبه
يستطيع اي حزب يحصل على نسبة 2%
من الناخبين تأمين مقعد من اصل
120 من اجمالي مقاعد الكنيست،
يمثل قدرة الائتلافات الجديدة
على تغيير شكل الكنيست وكذلك
الحكومة المقبلة! وهذا
بالطبع يعني بعد القرار المدوي
بالموافقة على فلسطين دولة بصفة
مراقب في الامم المتحدة.. ان
الوزراء المعارضين صراحة
لسيادة الفلسطينيين في الضفة
الغربية وقطاع غزة سيزداد عددهم
وسيتخذون قرارات حاسمة وقاسية
ضد الفلسطينيين ويستمرون في حجز
الضرائب والرسوم العائدة
للسلطة الفلسطينية ويزيدون من
عمليات الاستيطان خاصة وان
تصريحات ليبرمان الاخيرة
يستبعد فيها التوصل الى حل سلمي
مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس
وهو نفس الكلام الذي قالوه ضد
الرئيس الراحل ياسر عرفات
والذين تآمروا عليه وقتلوه
بالسم! والواقع
ان هذه الانتخابات ونتائجها
المرتقبة في ضوء التصريحات
الاسرائيلية المتشددة تهدف الى
اعاقة العملية السلمية، وزيادة
المستوطنات ومصادرة الاراضي
وتهويد مدينة القدس وطمس
الثقافة والهوية للقضاء على كل
فرص السلام وسبل الوصول اليه!! وفي
تقدير المحللين السياسيين
الامريكيين ان فوز نتيناهو
بالانتخابات من شأنه ان يضع
فريق الامن القومي الجديد
لادارة الرئيس الامريكي اوباما
في مواجهة واقع سياسي مغاير
داخل اسرائيل من شأنه اضفاء
مزيد من التعقيد على عملية
السلام لان الحكومة
الاسرائيلية الجديدة بعد
التحالفات اليمينية سيغيب عنها
اصوات ورموز محسوبة على التركيز
المعتدل، الذي يعمل لصالح تحقيق
حل الدولتين امام صعود واضح
للاصوات المتشددة حيث ان كل
الدلائل تشير الى صعود “صاروخي”
لحزب اليمين الاسرائيلي “البيت
اليهودي” بزعامة نفتالي بينيت
الذي دائما يدعو الى ضم فوري ل
“60” في المائة من اراضي الضفة
الغربية لاسرائيل، وهو من
المرجح ان يكون ثالث اكبر
الاحزاب داخل الكنيست المقبل! وبرنامج
“البيت اليهودي” يهدف الى
معارضة اقامة دولة فلسطينية من
اي نوع غربي نهر الاردن، رغم ان
سوق الافكار الاسرائيلية تتجه
داخل المجتمع الاسرائيلي الى
رفض الدولة الثنائية القومية
لانها تشكل خطرا كما يرى الرئيس
الاسرائيلي شمعون بيريز على
الصيغة المطلوبة للصهيونية
واليهودية والديمقراطية! لقد
اهتم الكونغرس الامريكي بهذه
الانتخابات التي ستجري اليوم
والتي حذرت دراسة من الاثار
والتداعيات التي ستنعكس على اثر
وسمعة الولايات المتحدة في
منطقة الشرق الاوسط نتيجة هذه
الانتخابات خاصة وانه سيكون
لمقررات القيادة الاسرائيلية “اليمينية
الجديدة” تداعيات وانعكاسات
عميقة على القضايا التي تحتل
اولويات امريكية عالية، ومنها
التهديد والخطر المحتمل من
ايران وحلفائها في المنطقة
وقضايا الخلافات الفلسطينية -
الاسرائيلية المستمرة، بسبب
توقف المفاوضات جراء غطرسة
اسرائيل ومواصلة عمليات
الاستيطان، فضلا عن التغييرات
السياسية في الدول العربية
المجاورة لاسرائيل! فالمطلوب
من الادارة الامريكية في عهدها
الجديد تحرك الرئيس الامريكي
نحو اسرائيل للضغط عليها من اجل
الدخول في العملية السلمية التي
تهدف الى انهاء الصراع العربي -
الاسرائيلي واقامة الدولة
الفلسطينية المستقلة ووفق
المستوطنات الاسرائيلية
المتنامية في مدينة القدس بصفة
مبدئية كمدخل لانهاء الصراع
وبدء المفاوضات العملية
والجادة لانهاء الصراع في عهد
الرئيس اوباما اذا كان صادقا في
وعوده الرامية في وقف وحل الوضع
المتأزم بالمنطقة من خلال
استمرار اسرائيل في احتلالها
للاراضي العربية منذ حوالي 64
عاما دون الاذعان للقرارات
والقوانين الدولية الرامية الى
“حل الدولتين”!! =============== قراءة
سريعة في انتخابات الكنيست
الاسرائيلية بقلم محمود فنون تاريخ
النشر : 2013-01-24 تدل
النتائج شبه النهائية ان اللوحة
المكونة للكنيستى التاسعةة
عشرة ستكون تقريبا كما يلي : الليكود
بيتنا برئاسة نتنياهو حصلت علىى
31 مقعد ويوجد
مستقبل برئاسة لبيد حصلت على
مقعدا 19 ا
وحصلت شاس على 11 مقعدا والبيت
اليهودي عاةة 11 مقعدا ويهوديت
هتوراة على 7 مقاعد ليكون
المجموع 79 مقعدا من غلاة
المتطرفين اليمينيين وقريب
منهم العمل برئاسة شيلي يحميفوش
وحصل على 15 مقعدا والحركة
برئاسة ليفني على 6 مقاعد وكاديما
برئاسة موفاز على 2 مقاعد ليكون
المجموع 23 مقعدا بينما
حصلت ميرتس على 6 مقاعد وحصلت
القوائم العربية علىى 12 مقعدا ونأخذنا
بعين الاعتبار ان النتائج
النهائية الرسمية لم تعلن بعد
،وأن هناك أصواتا لا بد من
احتسابها وفقا لنظام القوائم
المتبع وهذا ما يمكن ان يؤثر
قليلا جدا على النتائج التي
اعتمدناها في التحليل . بعد
ذلك نقول ان المنحى العام
والاساسي للوجهات السياسية
الصهيونية هي يمينية بامتياز اما
عن تشكيل الحكومة ،واذا ما
أخذنا بالإعتبار تجارب تشكيل
الحكومات السابقة فإن الحكومة
التي ستنتج هي يمينية – آخذين
بعين الاعتبار ان الفوارق بين
اليمين واليسار الصهيوني هي
فوارق بسيطة وتتعلق بالسياسات
الداخلية أكثر منها بالسياسات
الخارجية لقد
سبق واشترك الليكود مع العمل في
تشكيل حكومات سابقة كما اشتركت
شاس مع الليكود في حكومات كثيرة وتدل
المعطيات أن قائمة يوجد مستقبل
مستعدة للمشاركة مع الليكود
بيتنا في تشكيل حكومة .وسبق
وشاركت لفني وهي من أصل ليكودي
وكذلك موفاز سبق وأن تشارك مع
الليكود . ان
قائما بمجموع تسعة وسبعين صوتا
هي مرشحة للاشتراك في تشكيل
الحكومة اذا ما اتفقت بينها على
توزيع المقاعد والامتيازات كما
هي العادة المتبعة ويمكن ان
ينضم لهم حزب العمل ب خمسة عشر
مقعدا لتصل قاعدة الحكومة الى 94
مقعدا . ان
احتمال تشكيل حكومة برئاسة
نتنياهو ب :61 مقعدا فما فوق هو
احتمال كبير جدا . وعلق
ليبرمان االمتهم بالفساد وهو من
قائمة بيتنا على هذه النتائج
بقوله" أن نتائج الانتخابات
دلت على تحقيق مهمتين أساسيتين،
وهما ضمان مواصلة المعسكر
القومي في قيادة الدولة، وضمان
استمرار نتنياهو في رئاسة
الحكومة لولاية أخرى" واستخلص
لبيد ضرورة تشكيل حكومة موسعة
وقال:. إن
الدولة العبرية تواجه أزمة
اقتصادية من شأنها أن تحطم
الطبقة الوسطى، وتواجه
انتقادات دولية متزايدة
وتهديدات أمنية، وأن من شأن
تشكيل حكومة وحدة واسعة أن
تتمكن إسرائيل من مواجهة هذه
التحديات. "وأكد
أن هذه هي رسالة نتائج
الانتخابات للكنيست الـ19
واستخلص أن مواطني إسرائيل
قالوا لا لسياسة الكراهية
والانقسام والتطرف والعداء
للديمقراطية." وقال
لبيد لل بي بي سي : إنه لن ينضم
إلى أي تكتل يهدف لمنع بنيامين
نتنياهو من تشكيل حكومة. وأضاف
أن نتائج الانتخابات توحي بأن
هناك ضرورة للعمل سويا، وقال
نتنياهو وهو يتحدث إلى عدد من
النشطاء والمشجعين في تل أبيب
إنه "سيعمل على تشكيل أوسع
حكومة ممكنة والبحث عن أكبر قدر
من الشركاء" اما
عن امكانية التعرض لإيران
مستقبلا فإن برنامج نتنياهو
الذي سبق وصرح بأنه "لن يسمح
لإيران بامتلاك السلاح النووي
في عهد حكمه"هذا البرنامج
أصبح ملزما بالحصول على موافقة
كتل انتخابية كثيرة من أجل
السير به ،كما أنه بالاساس لم
يكن ممكنا بدون موافقة الولايات
المتحدة وبدون الإطمئنان الى
انعدام امكانية أي تدخل
سوريوامكانية تدخل فاعل لحزب
الله . اما
مسألة" السلام " مع
الفلسطينيين فإنها بالأساس لا
تعتمد على فوز هذه الكتلة أو تلك
في الإنتخابات الاسرائيلية
،ذلك أنها مسألة أكثر تعقيدا من
ذلك ،وهي تحتاج لمناخات دولية
ضاغطة تستند على ميزان قوى فاعل
لصالح الفلسطينيين كأن تتدخل
سوريا بسلاحها الكيماوي
يساندها حزب الله وكأن تكون قوى
فلسطينية تمتهن النضال ولا
تمتهن بقاء القيادة
والإمتيازات وترفع السلاح في
وجه اسرائيل بشكل مؤثر يرغمها
على محاولة الوصول الى تسويات . لا
بد ان يتدخل عامل من هذه العوامل
الثلاث أو كلها أو بعضها من أجل
دفع اسرائيل الى ميدانة
التنازلات الحقيقية مهما كان
حجمها . لقد
تراجع تكتل نتنياهو الانتخابي
ولكن ليس الى مستوى خسارة تشكيل
الحكومة ،تراجع على الأغلب بسبب
مواقف نتنياهو الرعناء تجاه
أمريكا ومحاولته التدخل ولو
لفظيا في الانتخابات الامريكية
،وبسبب ضعف برنامجه الاقتصادي
الذي يقوم على توزيع العبء
،والاضرار بالأغلبية ،وبسبب
انه جرّب أكثر من مرّة وكان لا
يلبي طموحات ناخبيه "وقد مله
الناخب الاسرائيلي "على حد
قول أحدهم على الرغم من أنه توصل
الى أمن جنوب إسرائيل بشكل دائم
. يضاف الى ذلك تحالفه الوطيد مع
حزب اسرائيل بيتنا الذي ثيت
فساد رئيسه . ان
حرب نتنياهو على قطاع غزة قد
كانت عنصر قوة له وخاصة ما توصل
اليه من اتفاقات سياسية عبر
مرسي مع حماس لضمان متابعة
مصالح الامن الاسرائيلي من جهة
الجنوب انه
مجرد تراجع في عدد المقاعد وليس
خسران للمرتبة الاولى وان
نتنياهو سيشكل الحكومة =============== قراءة
اولية فى نتائج انتخابات
اسرائيل بقلم احمد السعيد تاريخ
النشر : 2013-01-24 للتوضيح:
فى الانتخابات الاسرائلية لا
يستطيع اى حزب تشكيل حكومة
الا بحصولة عل اغلبية فى
الكنيست والاغلبية فى الكنسيت
الاسرائيلى 60 +1 ... وعدد مقاعد
الكنيست حوالى 120 مقعد يقوم
رئيس الحكومة بتكليف اكبر حزب
بتشكيل الحكومة تتضح
النتائج يوم الخميس القادم بشكل
رسمى الرئيس
بعد اسبوع مشاورات يعطى الحزب
صاحب اكبر مقاعد الفرصة لتشكيل
الكومة لمدة 24 يوما واذا
فشل فى تشكيل الحكومة يعطى فرصة
اخرى بنفس المدة واذا
فشل يقوم رئيس الحكومة بطلب
تشكيل الحكومة من الحزب صاحب
القوة الثانية فى الانتخابات اذن
نتنياهو وفق المعطيات الحالية
سيقوم بتشكيل الحكومة وان
فشل سيعطى لبيد الفرصة لتشكيل
الحكومة الجديدة ملاحظات اولا واضح
من التغيرات الحالية فى
الانتخابات الاسرائلية هزيمة
ساحقة لتحالف نتنياهو وليبرمان
فبعد ان حصلوا على 42 فى
الانتخابات السابقة مجتمعين ..
الان عدد اصواتهم مجتمعين فقط 31
مقعد ثانيا: لبيد
هو مفاجاة الانتخابات
الاسرئيلية استطلاعات الراى لم
تكن تعطية اكثر من 11 مقعد على
الاكثر وها هو يحصل على 19 مقعد
متجاوزا احزاب كبيرة فى اسرائيل
مثل حزب العمل وحزب البيت
اليهودى وشاس حزب اليهود
الاشكناز الشرقيين .. وسبب فوز
لبيد تركيزة على الملف التعليمى
والاهم تركيزة على الملف
الاقتصادى وايضا
كان مغريا للبرجوازيين فحصل
منهم ف شمال اسرائيل وتحديدا من
سكان تل ابيب على اموالا طائلة
مولت حملتة الانتخابية والرجل
كان اعلامى كبير وشهير فى
اسرائيل يقدم برنامج اسبوعى
بقناة اسرائيل الثانية فحصل على
شعبية كبيرة .. تواصل مع الشباب
عبر صفحتة على الفايس بوك .. لا
يتفائل الكثيرين بوجودة فى
حكومة نتنياهو او حصولة على عدد
كبير من المقاعد فالرجل بدا
حملتة الانتخابية فى مستوطنة
ارئيل ومن اهم اهداف حزبة
الجديد اتفاق
سلام على اساس " دولتين
لشعبين " عبر حل يقضى بإقامة
الدولتين الإسرائيليه
والفلسطينيه جنبا الى جنب ، مع
الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية
اليهودية الكبرى والحفاظ على
امن ( اسرائيل كدولة ) تعيش فيها
اغلبية يهودية ثالتا: :
ابرز الخاسرين فى الانتخابات
الليكود واسرائيل بيتنا :
بنيامين نتنياهو الذى قام
بانتخابات مبكرة من اجل تمرير
الموازنة والحصول على مقاعد
اكثر وتحالف اقوى يخسر المعركة
الانتخابية ويبدوا ان الليكود
تراجع بثمانى مقاعد عن
الانتخابات السابقة ولم يتفوق
الا بمقعد واحد عن حزب يوجد
مستقبل الذى يقودة لبيد
وبمقعدين على الارجح عن الحزب
التاريخى المنافس لة حزب العمل
.. نتنياهو بضمة فى حكومتة
السابقة للمتطرفين وتحديد
ليبرمان والسياسة الخارجية
الغريبة التى صدرها الاثنين
للعالم اخافت الجمهور
الاسرائيلى .. ايضا وقوفة فى وجة
اوباما ودعمة الصريح ولاول مرة
فى تاريخ السياسة الاسرائلية
للمرشح الامريكى رومنى ضد
اوباما .. يبدوا انها الوجبة
المرة التى يتجرعها نتنياهو
الان ويدفع ثمنها فالجمهور
الاسرائيلى لا يغامر بالمطلق
بعلاقتة بالولايات المتحدة..
هروب الناخب الروسى الذى هو
اساس عدد الاصوات الكبير الذى
يحصل علية تحالف نتنياهو
وليبرمان هروبهم الى احزاب مثل
يوجد مستقبل كما اسلفنا سابقا
وبعض الاحزاب اليهودية الاخرى
فاليهود الروس المؤيدين
لليبرمان انحلوا عنة وهربوا منة
واتجهوا للبيت اليهودى .. اضافة
الى حتمية ادانة ليبرمان فى
المحكمة فى قضية الفساد والرشوة
الشهيرة سكان
المستوطنات الجنوبية الذى
رفضوا انهاء الحرب مع غزة بهذا
الشكل المذل والمهين لاسرائيل
وصرحوا بذلك علانية عبر الاعلام
ها هم ينتقمون من نتنياهو وهم
كتلة كبير وكبيرة جدا الان
ينتقمو لانفسهم ويصوتون لغير
نتنياهو وليبرمان رابعا:
مكاسب عادية 1:
حزب العمل صحيح انة عدل من عدد
الاصوات من ثمانية اصوات فى
الانتخابات السابقة الى 18 مقعد
الا ان التوقعات كانت تقول انة
سيحصل على اكثروهذا يفسر سبب
عدم الفرحة الكبيرة فى مقر
الحزب عقب صدور النتائج الخاص
بالعينة التلفزيونية .. وسبب
توقع حصول العمل ويحموفيتش
قائدة الحزب على عدد مقاعد اكبر تراجع
اليمين اولا .. وغياب الحزب
المناس كاديما الذى يم يتجاوز
نسبة الحسم اصلا .. وتفسيرا
لحصول العمل على عدد المقاعد
الكبيرة هى ضمها لاقطاب
الاحتجاج الشبابى ستاف شافير
البالغة من العمر 27 عاما التى
برزت خلال الاحتجاجات الشعبية
ضد غلاء المعيشة ما سمى وقتها
باعتصام الخيام وكانت ناطقة
باسم ااحتجاجات فى اسرائيل رغم
صغر سنها أن تحتل المكان التاسع
في قائمة العشرة مرشحين
الأوائل، وسبقت بذلك سياسيين
مرموقين مثل: نحمان شاي،
وأفيشاي برفيرمان. وللمتفائلين
بوصولها لهذا العدد من المقاعد
اقول ولا
تعتبر يحموفيتش نفسها يسار بل
تعتبر كلمة يسار شتيمة فهى
تعتبر نفسها بانها وسط وصوتت فى
بدايايتها السياسية لصالح
الحزب الشيوعى واخفت اقوالها
بخصوص كرهها لليسار بعد ضغوط
كبيرة من اقطاب الحزب وضمت
قائمة العمل ايضا صاحبة عمود
الراى ميراف ميخائيلى ومع ان
افكارها لا تروق بالمطلق
ليحموفيتش الا انها احتلت
المرتبة الخامس لمرشحى الحزب
وكتبت مقالا شهيرا تقول فية
الجيل الذى سيسقط نتنياهو عام
2011 2:
يعتبر البيت اليهودى كاسبا ايضا
ولكن مكسب عادى فى ضل توقع
استطلاعات الراى وصولة للكنيست
بنسب مقاعد اكبر مما حصل علية
وكان البيت اليهودى بقيادة
بينيت حصل على 12 مقعد وفق العينة
التلفزيونية وكان متوقعا ان
يحصل على مقاعد اكبر .. فى ضل
تراجع حزب اسرائيل بيتنا
وتحالفة مع الليكود .. اغلب
مصوتين الحزب من المستوطنين ومن
اليهود الروس .. حزب البيت
اليهودى الذى ربما يتصدر عناوين
الاخبار بسبب تصريحات قياداتة
المثيرة للجدل فمثلا احد مرشحى
الحزب ويدعى غمبل دعا لتفجير
الم =============== نتنياهو
عقد اجتماعا طارئا لأركانه حول
«الكيماوي»....مصادر عسكرية
إسرائيلية: الأسد بدأ يسقط |
القدس - «الراي» | ذكرت
مصادر عسكرية اسرائيلية ان
مرحلة الحسم في سورية قد دنت وان
الرئيس بشار الاسد بدأ يسقط. وقالت
المصادر ان رئيس الحكومة
الاسرائيلية بنيامين نتنياهو
دعا كبار مسؤولي المنظومة
الامنية الى اجتماع أمني خاص
واستثنائي، لبحث قضية مخازن
الاسلحة الكيماوية التي
يمتلكها النظام السوري، وآخر
تطورات الازمة السورية. وحضر
الاجتماع كل من رئيس أركان
الجيش الجنرال بيني غانتس،
ورئيس جهاز الموساد تامير
باردوا، ورئيس جهاز
الاستخبارات أفيف كوخابي،
وقائد سلاح الجو أمير يشيل.
وبسبب سفر وزير الدفاع ايهود
باراك للمشاركة في مؤتمر دافوس
الاقتصادي في سويسرا حل مكانه
وزير حماية الجبهة الداخلية افي
ديختر. وحسب
صحيفة «هآرتس»، فان الاجتماع
كان مهما جدا، لناحية التوقيت
الذي يجري فيه وهو ذروة
الاتصالات السياسية الاولية
لتشكيل الائتلاف الحكومي
الجديد في اسرائيل وبعد ظهور
النتائج الاولية للانتخابات. ويذكر
ان نتنياهو زار قاعدة «ابتيال»
العسكرية في الجولان، واطلع على
الوضع القائم وتلقى شرحا من
قادة الجيش حول تطورات الوضع
تناولت ملف السلاح الكيماوي
السوري، والفراغ الامني الذي
نشأ في الاراضي الخاضعة للسيطرة
السورية من الجولان، بسبب
المعارك الدائرة بين النظام
السوري والثوار. وبعد
يومين على زيارة نتنياهو
للجولان، دعا الى اجتماع للجنة
التساعية الوزارية لمناقشة ذات
الموضوع، وأمر نتنياهو أخيراً
الهيئة الامنية بالبدء باقامة
جدار أمني على الحدود السورية
مع اسرائيل، على غرار الجدار
الموجود على الحدود مع مصر. وفي
دمشق، ظهر الاسد على شاشة
التلفزيون الرسمي السوري وهو
يشارك في مراسم عيد المولد
النبوي في جامع الافرم الواقع
في حي المهاجرين في شمال دمشق. وبث
التلفزيون صورا مباشرة اظهرت
الاسد وهو يصلي الى جانب مفتي
الجمهورية الشيخ أحمد حسون
ووزير الاوقاف محمد عبد الستار
السيد وعدد من المسؤولين. =============== جيروازاليم
بوست 2013/1/23 ذكرت
صحيفة جيروازاليم بوست
الأربعاء أن مفاجأة من العيار
الثقيل فجرها الصحفي والمذيع
التلفزيوني السابق يائير لبيد
رئيس حزب "يش عتيد" أو ما
يطلق عليه اسم "هناك مستقبل"
في الانتخابات الإسرائيلية
بحلوله في المرتبة الثانية بعد
حصوله بحسب النتائج الأولية على
18 أو 19 مقعداً في الكنيست
المقبلة، وبهذه النتيجة يكون
لبيد قد فرض نفسه شريكا لا يمكن
تجاوزه في أي ائتلاف حكومي في
المستقبل القريب. وبعد
مسيرة مهنية في التلفزيون، ترك
لبيد البالغ من العمر "49
عاماً - الذي كان يعمل كاتباً
كبيراً في صحيفة يديعوت أحرونوت-
الصحافة قبل سنة لكي يؤسس حزب
"يش عتيد" ويباشر التحضير
للانتخابات الإسرائيلية. وهذه
"الوسطية" التي يتمتع بها
"ذو الملامح الجذابة"
ورثها عن والده وزير العدل
السابق والصحفي السابق أيضا
يوسف لبيد المعروف بـ"طومي"،
الذي ترأس حزباً علمانياً
مناهضاً بشدة لليهود
المتطرفين، وهذا الحزب حقق
تقدما في 2003م بحصوله على 15 مقعدا
قبل أن يتراجع لاحقاً، وتوفي
يوسف لبيد في 2008م. وكان
لبيد قد ركز خلال حملته
الانتخابية على حقوق
العلمانيين والدفاع عن الطبقات
الوسطى التي أنهكت بسبب ارتفاع
أسعار المساكن، وعبرت عن ذلك
بالنزول إلى الشوارع بكثافة في
صيف 2011 وخصوصا في تل أبيب. وتشير
صحيفة جيروزاليم بوست إلى أن
لبيد قد صرح في مطلع الشهر
الحالي أن حزبه ليس من وسط
اليسار، وإنما من وسط الوسط،
مشيراً إلى أن حزبه يتمتع
ويدافع عن حزب الطبقة الوسطى
الإسرائيلية. واستهدف
لبيد في حملته المتطرفين اليهود
الذين لا يؤدون الخدمة العسكرية
ولا يدفعون الضرائب، قائلا إنه
يجسد موقف دافعي الضرائب الذين
خدموا في الجيش ثم عملوا كل
حياتهم "ولا يمكنهم شراء شقة
لأولادهم، لان العبء لا يجري
تقاسمه بمساواة مع الشرائح
الأخرى في المجتمع"، مطالبا
بأن يؤدي الجميع الخدمة
العسكرية بدون استثناء." لكن
حزبه يضم رغم ذلك نائبا من
المتطرفين هو "دوف ليبمان"،
ونائبين من أصول أثيوبية،
ودرزية، ومنشقة عن حزب ميرتس
اليساري، ومحافظ هرتسيليا
السابق، وقائد الشرطة السابق في
القدس، ومسؤولاً سابقاً في جهاز
الشاباك. أما
على الصعيد الاقتصادي فإن لبيد
يعد ليبرالياً، حيث كتب في
رسالة نشرتها صحيفة "تايمز
أوف إسرائيل" على موقعها
الإلكتروني "تصوروا حكومة
إسرائيلية تكون شفافة وأقل حجما
ومسؤولة، تصوروا نظاماً
انتخابياً يتيح لأحزاب صغيرة
الدخول إلى الكنيست". كما
أنه يؤيد استئناف المفاوضات مع
الفلسطينيين من أجل التوصل إلى
"طلاق ودي" بين الطرفين،
وإقامة دولة فلسطينية مع إبقاء
المستعمرات الكبيرة في الضفة
الغربية تحت سيطرة إسرائيل، كما
أنه يعارض تقسيم القدس. ولبيد
- الذي يحظى بشعبية كبرى- ملاكم
هاو، ويمارس الفنون القتالية،
وكاتب روايات أيضا مثل والدته
"شولاميت لبيد" التي كانت
روائية إسرائيلية معروفة،
ويهوى التمثيل أيضا =============== ليبرمان:
الحكومة الإسرائيلية المقبلة
ستضع القضايا المحلية ضمن
أولوياتها قبل العلاقات
الخارجية /مصدر:
شينخوا/ 2013:01:25.09 القدس
24 يناير 2013 /صرح وزير الخارجية
الاسرائيلي السابق افيجدور
ليبرمان وهو أيضا الرجل الثاني
في تحالف الليكود- بيتنا في
الانتخابات الأخيرة اليوم (الخميس)
بأن الحكومة المقبلة ستضع
القضايا المحلية ضمن أولوياتها
قبل القضايا الدبلوماسية. وقال
في تصريحاته للإذاعة
الاسرائيلية صباح اليوم (الخميس)إن
نتائج الانتخابات التي اجريت
يوم 22 يناير الجاري أظهرت
الحاجة لتغيير أولويات اسرائيل
وإن الحكومة يجب أن تلتزم بذلك
إذا أرادت النجاح. اظهرت
النتائج بعد إحصاء نحو 99% من
الأصوات في لجنة الانتخابات
الاسرائيلية حصول تحالف
الليكود-بيتنا على 31 مقعدا في
الكنيست المقبل في حين حصل حزب
يش عتيد (هناك مستقبل) الوسطي
على 19 مقعدا واحتل المركز
الثاني . ويدعو
الحزب بشكل رئيسي للمساواة في
تحمل الأعباء في المجتمع
الاسرائيلي ودمج اليهود
المتشددين في القوة العاملة
والجيش ومعالجة قضايا أخرى على
جدول الأعمال بالنسبة للطبقة
المتوسطة في اسرائيل. وخلال
المقابلة أكد ليبرمان استمرار
بنيامين نتانياهو في منصبه
كرئيس للوزراء وأنه ستكون هناك
حكومة ائتلافية واسعة بدلا من
الحكومة محدودة النطاق. وقال
ليبرمان للإذاعة الاسرائيلية
"مما لا شك فيه هذا ما تحتاجه
اسرائيل الآن". ولم
يتطرق ليبرمان خلال المقابلة
الى قضايا المساواة في تحمل
الأعباء وتحسين الظروف
المعيشية للطبقة المتوسطة وشدد
على انه يدعم أيضا مناقشة تلك
القضايا. وفيما
يتعلق بعملية السلام المتوقفة
مع الفلسطينيين قال ليبرمان إن
اسرائيل مستعدة للاجتماع مع
الفلسطينيين لاجراء محادثات
"في أي وقت وأي مكان". وقال
"نرغب في التوصل لاتفاقية
تسمح لنا بالتعايش السلمي". وفيما
يتعلق بالانتقادات الدولية
لاسرائيل بسبب بناء آلاف
الوحدات السكنية، أعلنت
الحكومة الاسرائيلية انها
ستقوم بالبناء في الضفة الغربية
والقطاع اي1 والقدس الشرقية،
وقال ليبرمان إن العالم به ما
يكفي ليقلق بشأنه بدلا من القلق
بشأن ما يحدث في اسرائيل. واختتم
كلامه بالقول "هناك مالي
والجزائر وسوريا وباكستان
وجمهورية كوريا الديمقراطية
الشعبية وايران، اقول للعالم
لديك العديد من التحديات ولديك
ما يكفيك بالفعل". توقفت
محادثات السلام بين اسرائيل
والفلسطينيين في عام 2010 بسبب
استمرار البناء في مستوطنات
الضفة الغربية. =============== ما
بعد انتخابات إسرائيل..
سيناريوهات صعبة وائتلافات
جديدة الثلاثاء
10 ربيع الأول 1434هـ - 22 يناير 2013م معهد
العربية للدراسات يتوجه
الناخبون الإسرائيليون (اليوم)
٢٢ يناير/كانون الثاني إلى
صناديق الاقتراع لاختيار أعضاء
الكنيست التاسع عشر، في
انتخابات تبدو نتائجها محسومة
مسبقاً لصالح تشكيل بنيامين
نيتانياهو حكومته الثالثة،
ويظل السوال الرئيس المطروح
اثناء الانتخابات وبعدها هو:
كيف سيشكل نيتانياهو حكومته
الائتلافية الجديدة في ظل
متغيرات الخريطة الحزبية في
الدولة العبرية. وهو
ما تسعى هذه الورقة للإجابة
عليه من خلال رصد وتحليل
التحولات الحزبية التي شهدتها
الساحة السياسية الإسرائيلية
خلال الشهرين الماضيين و"التوليفات"
المحتملة للحكومة الجديدة. تراجع
نيتانياهو وعودة ليفني شهدت
الساحة الحزبية والانتخابية في
إسرائيل تحولات عميقة خلال
الشهرين الماضيين، حيث دشنت
الحملة الانتخابية انتهاء
العمر الافتراضي لحزب "كاديما"
الذي أسسه رئيس الوزراء الأسبق
آريئيل شارون العام
٢٠٠٥، في مقابل ظهور
حزبين رئيسيين جدد هما "هناك
مستقبل" العملاني بزعامة
يائير لبيد وحزب "الحركة"
بقيادة تسيبي ليفني. بالتوازي،
أظهرت استطلاعات الرأي - التي
بلغ عددها نحو ٦٠
استطلاعاً خلال شهرين - صعود حزب
"البيت اليهودي" اليميني
المتشدد بزعامة نفتالي بينيت،
وسط توقعات بحصوله على المرتبة
الثالثة في الكنيست الجديد بنحو
١٤ مقعداً. وفي نفس الوقت
استعادة حزب "العمل" جزءا
من شعبيته بارتفاع نصيبه
الانتخابي من ١٣ إلى
١٧ مقعداً تحت زعامة شيلي
يحيميوفيتش. وعبر
نظرة بانورامية للمشهد
الانتخابي الراهن في إسرائيل،
خلال الشهرين الماضيين، نجد أنه
في نهاية أكتوبر
٢٠١٢ ومع إقرار حل
الكنيست الثامن عشر وإعلان
نيتانياهو عن تحالفه مع زعيم
"إسرائيل بيتنا" ووزير
الخارجية المستقيل أفيجدور
ليبرمان في تكتل "الليكود -
بيتنا"، كانت الاستطلاعات
تشير إلي فوز "مريح"
لنيتانياهو وليبرمان بنحو
٤٢ إلى ٤٥ مقعداً
وحصول "كاديما" على
١٠ مقاعد والعمل على
١٩ مقعداً و"هناك
مستقبل" على ١٥ مقعداً. ولكن
جاءت الرياح بما لا تشتهي "سفينة
نيتانياهو"، حيث اصطدم رئيس
الوزراء الإسرائيلي بعدد من
العوامل التي اعاقت تقدمه
واضطرت شعبيته للتراجع في
مقدمتها العوامل الآتية: 1-
تراجع اهتمام الناخب العبري
بملف التهديد الإيراني، والذي
كان يمثل القضية الرئيسية
لتحالفه تحت شعار "حكومة قوية
لمواجهة التهديدات". فقد ركز
نيتانياهو على قدرته على مواجهة
البرنامج النويي الإيراني
المثير للجدل وإظهار نفسه بمظهر
"الزعيم القوي" الذي يمكنه
التصدي للتحديات الأمنية التي
تواجه الدولة العبرية في ظل
التحولات الدرامية في المنطقة
ونشوب الحرب الأهلية في سوريا
وصعود الإسلام السياسي للسلطة
في مصر. 2-
في المقابل، قادت الحرب علي غزة
واعلان التهدئة مع "حماس"
مبكراً، وتراجع الجدل بشأن
البرنامج النووي الإيراني،
واستبعاد مخاطر انتقال تداعيات
الحرب السورية إلى إسرائيل، إلى
صعود القضية الاجتماعية إلى
مقدمة اهتمامات الناخب
الإسرائيلي. 3-
توازي ذلك مع توجيه ضربة غير
متوقعة لأفيجدور ليبرمان
الحليف الرئيسي لنيتانياهو،
عبر اتهامه بخيانة الأمانة في
قضية تعيين سفير في بيلاروسيا
قدم له معلومات بشأن تحقيقات
للشرطة مما أجبر ليبرمان على
الاستقالة من منصب وزير
الخارجية. هذه
العوامل/ التحولات دفعت
الناخبين الإسرائيليين إلى
إعادة توجيه الأصوات بعيداً عن
تكتل "الليكود -بيتنا"،
وكان الخيار الرئيسيي للناخبين
اليمنيين هو حزب "البيت
اليهودي" الذي استعاد عافيته
مجدداً عبر قيادة نفتالي بينيت
الذي نجح في مخاطبة جمهور
اليمين بشعاراته المتشددة،
التي تلخصت في رفض إخلاء
المستوطنات والهجوم على السلطة
الفلسطينية والترويج لحل
الدولة الواحدة، ويشير
المحللون في هذه النقطة إلى أن
نفتالي بينيت نجح في الحصول على
أصوات الناخبين - غير الروس-
الذين صوتوا لصالح ليبرمان في
انتخابات ٢٠٠٩. وهم
الناخبون الرافضون لعملية
السلام والتعامل مع السلطة
الفلسطينية وأغلبهم من قاطني
المستوطنات في الضفة المحتلة
والمناطق القريبة من قطاع غزة
وعلى حدود جنوب لبنان. وبالفعل
أصبح "البيت اليهودي"
المتقدم في استطلاعات الرأي في
انتخابات يناير
٢٠١٣، نتيجة تراجعات
منافسيه، حيث انتقل من مصاف
الأحزاب الصغيرة (٣ مقاعد فقط
في الكنيست الثامن عشر) إلى حيز
الأحزاب الكبيرة إلى مركز متقدم
وبتوقع حصوله على ١٤
مقعداً. و"البيت اليهودي"
هو وريث حزب "المفدال"
وحركة "جوش امونيم"
الاستيطانية في الأراضي
المحتلة. ويتبني الحزب خطاب
الحاخامين كوك الأب والابن الذي
يدافع عن دولة إسرائيل كجزء من
"الحل الإلهي"، فيما يعرف
بـ"الصهيونية الدينية"،
إلى جانب الدعم المطلق لمشروعات
الاستيطان في الأراضي المحتلة
والدفاع عن شعار "إسرائيل
الكاملة" الذي يضم الضفة وغزة
للدولة العبرية. وبالتوازي،
صب صعود الخطاب الاجتماعي في
صالح حزب "العمل" الذي نجح
في جذب قسم من جمهوره القديم من
أبناء الطبقة الوسطى في المدن
الكبرى مثل تل أبيب وحيفا، إلى
جانب دفاعه الواضح عن النساء في
مواجهة الهجمات "اللفظية
والجسدية" من قبل "الحريديم"
المتشددين. وقاد عودة اهتمام
الطبقة الوسطى وشباب الجامعات
بخطاب زعيمة "العمل" شيلي
يحيموفيتش إلى ارتفاع نصيب
الحزب في الكنيست - بحسب
الاستطلاعات - إلى ١٧
مقعداً. ولكه ظل بعيداً عن
العودة كحزب قائد في الدولة
العبرية. وهي الوضعية التي
فقدها في انتخابات
٢٠٠٣ مع انهيار
عملية السلام ويبدو أنه لن يكون
قادراً على العودة لها في ظل
الظروف الراهنة. وفي
المقابل، كان قرار تسيبي ليفني
للعودة إلى الحلبة السياسية عبر
حزب "الحركة" بمثابة "رصاصة
الرحمة" التي وجهتها إلي حزب
"كاديما". فقد قاد تأسيس
ليفني لحزب "الحركة" إلى
خروج البقية الباقية من قيادات
حزب شارون وتحول مؤيدو خطاب "كاديما"
الوسطي إلى حزب ليفني في ظل عدم
قدرة شاؤول موفاز على الحفاظ
على التوليفة الشارونية الخاصة
بخطاب "الأمن والسلام معاً"
وتردده في التعامل مع حكومة
نيتانياهو عبر دخوله وخروجه من
الائتلاف الحكومي في أقل من
شهرين. مما جعله يظهر بمظهر "القائد
المتردد". ورغم
صعود بورصة التوقعات بشأن قدرة
ليفني على الحشد الانتخابي، فإن
دخولها المتأخر ساهم في انخفاض
نصيبها الانتخابي المحتمل إلي
٧ مقاعد، حيث كانت في منافسة
شرسة على جمهور المدينة والطبقة
الوسطى والشباب مع "العمل"
وحزب "هناك مستقبل". و"هناك
مستقبل" يمثل الحزب
الليبرالي التقليدي الذي يدافع
عن القيم العلمانية وتمثل
العلاقة بين الدين والسياسة
قضيته الرئيسية. فزعيم الحزب
يائير لبيد نجح في حشد أصوات
العلمانيين الغاضبين من تزايد
نفوذ اليهود المتشددين من
الحريديم في المدن الصغيرة
والمجال العام وتحديهم لحكم "المحكمة
العليا" بتجنيد طلاب التوراة
في الجيش الإسرائيلي، ووفقاً
للاسطتلاعات فإن جمهور الشباب
العلماني و"الملحد" سيمنح
"هناك مستقبل" نحو ١١
مقعداً في الكنيست. في
المقابل، فإن أنصبة الأحزاب
الآخرى ظلت ثابتة، وسط توقعات
بحصول "شاس" الحريدي علي
١١ مقعداً و"يهدوت
هتوراة" الديني المتشدد على
٦ مقاعد ومثلهم لحزب "ميريتس"
اليساري و١١ مقعداً
للأحزاب والقوائم العربية. سيناريوهات
الحكومة الائتلافية الجديدة وفقا
لنتائج انتخابات الكنيست
الثامن عشر المتوقعة حسب
استطلاعات الرأي الأخيرة، ليوم
الجمعة 18 يناير فإننا أمام
برلمان منقسم بين الأحزاب
اليمينية والحريدية المتشددة
وبين أحزاب اليسار والوسط ومعها
القوائم العربية.. نتيجة
انتخابات 2013 كما رسمتها
استطلاعات 18 يناير: *حزب
الليكود بيتنا ..... عدد المقاعد 35 *حزب
العمل ..... عدد المقاعد 17 *حزب
البيت اليهودي ..... عدد المقاعد 14 *حزب
هناك مستقبل ..... عدد المقاعد 12 *حزب
شاس ..... عدد المقاعد 12 *حزب
الحركة ..... عدد المقاعد 7 *حزب
يهدوت هتوراة ..... عدد المقاعد 6 *حزب
ميريتس ..... عدد المقاعد 6 *حزب
القوائم العربية ..... عدد
المقاعد 11 وبحسب
النتيجة المتوقعة للانتخابات
فإن أحزاب وتكتلات اليمين (الليكود-
بيتنا، البيت اليهودي) ستحصل
على 49 مقعداً مقابل 42 مقعدا
لأحزاب اليسار والوسط (العمل،
هناك مستقبل، ميريتس) و18 مقعداً
للحزبين الحريديين شاس ويهدوت
هتوراة و11 مقعداً للاحزاب
العربية. وبحسب
هذه النتيجة فإن نيتانياهو لا
يمكنه الاعتماد على التحالف مع
الأحزاب الحريدية فقط كما كان
يسعى في بداية الانتخابات
لتشكيل الحكومة الائتلافية حيث
سيكون لديه في هذه الحالة 53
مقعداً فقط. مما يجعل هذا
السيناريو "المثالي" لرئيس
الوزراء الإسرائيلي مستبعد
ويصبح أمام سيناريوهين فقط
لتشكيل الحكومة. وهو الأمر الذي
يجعل نيتانياهو مقيد الحركة
خلال الفترة المقبل. ويزيد من
احتمال فشل تشكيله الحكومة أو
عدم القدرة على الاستمرار
للسنوات الأربع كاملة مما يرجح
إجراء انتخابات مبكرة جديدة
خلال العامين المقبلين. أولاً:
سيناريو الحكومة اليمينية
المغلقة وهو
السيناريو القائم على التحالف
مع حزب "البيت اليهودي"
اليميني المتشدد وأحزاب
الحريديم ليصبح لدى الحكومة
الائتلافية 67 مقعداً في الكنيست
الإسرائيلي، وهذا التحالف يوفر
لنيتانياهو أغلبية مريحة في
البرلمان وحكومة يمينية واضحة
المعالم. ولكن
هذا السيناريو به عدة سلبيات –
بالنسبة لنيتانياهو وليبرمان –أبرزها
أن الاضطرار لطلب تحالف الأحزاب
الحريدية سيقوي شوكة هذه
الأحزاب والمعروفة بـ"الجوع
المالي"، حيث إن الحريديم
يدخلون الائتلافات الحكومية
على قاعدة زيادة مخصصات
العائلات الكبيرة– عدد افراد
الأسرة الحريدية في المتوسط 7
افراد – أو ما يعرف في
الميزانية بمخصصات الأطفال. وبالتوازي
فإن "شاس" و"يهدوت
هتوراة" لن ينضما للحكومة دون
ضمان عدم انخراط شباب الحريديم
في الخدمة العسكرية وهو الأمر
الذي سيحبط بالضرورة جمهور "إسرائيل
بيتنا" من الروس الذي دخلوا
عبر السنوات العشر الأخيرة في
"حرب مفتوحة" مع اليهود
المتشددين. وأخيراً
فإن ضم الحريديم للحكومة
سيتوافق مع معركة حول وزارة
الإسكان. وهي قضية انتخابية
رئيسية لتحالف "الليكود –
بيتنا"، حيث يستحوذ حزب "شاس"
خلال الحكومات الأخيرة على منصب
وزير الاسكان عبر القيادي في
الحزب اريئيل اتياس. ووجه "الليكود"
و"إسرائيل بيتنا" والصحف
العبرية انتقادات حادة لاتياس
بشأن توجيهه ميزانيات الوزارة
لصالح توفير مساكن للحريديم على
حساب الروس والفئات الأخرى داخل
الدولة العبرية. وتعهد ليبرمان
بوضوح خلال المعركة الانتخابية
بتولي أحد اعضاء قائمة "الليكود
– بيتنا" وزارة الاسكان في
الحكومة المقبلة. بالتوازي،
فإن ضم حزب "البيت اليهودي"
كشريك رئيسي في الحكومة سيفرض
على نيتانياهو منح الحزب
المتشدد وزارات رئيسية من ضمن
وزارات ما يسمي بـ"الحكومة
المصغرة". وهي الوزارات التي
توزعت بالأساس بين اعضاء تحالف
"الليكود – بيتنا"، مما
يهدد التحالف بالتفكك والدخول
في صراعات زعامة خلال الفترة
المقبلة. في
الوقت نفسه، فإن حزب "البيت
اليهودي" سيمثل عبئاً على
نيتانياهو بسبب رفضه الحاد لأي
محاولات لاستئناف المفاوضات مع
الفلسطينيين مع معارضته لما
يعرف بتعهدات "بار ايلان"،
في إشارة لخطاب نيتانياهو في
جامعة بار ايلان قبل عامين
والذي تحدث فيه عن قبول حل
الدولتين. وفي
ظل هذه الموقف المتعنت من "البيت
اليهودي"، فإن نيتانياهو
سيجد نفسه في مأزق انعدام مساحة
الحركة بشأن المفاوضات مع
الفلسطينيين، وهو الأمر الذي قد
يزيد من حجم الفجوة بينه وبين
الإدارة الأمريكية الحالية. وفي
هذا السياق، فإن الحكومة
اليمينية المغلقة هي حكومة تسير
على سلك رفيع من الحسابات
المعقدة، ولعل امكانية انهيار
الائتلاف الحاكم اليميني
المغلق تظل قائمة في حالة
الخلاف على توزيع الوازرات أو
إجبار واشنطن نيتانياهو على خوض
اي شكل من اشكال المفاوضات خلال
العام الحالي. ثانيا:
سيناريو التحالف مع ليفني ولبيد تبدو
إمكانية تحالف شيلي يحيموفيتش
زعيمة "العمل" مع
نيتانياهو مستبعدة خلال الفترة
الراهنة، حيث إن يحيموفيتش تسعى
لخوض معركة المعارضة من أجل
العودة بـ"العمل" إلى
قيادة الدولة العبرية. وقد
أعلنت زعيمة "العمل" أكثر
من مرة خلال الأسابيع الأخيرة
رفضها التام الانضمام لحكومة
ائتلافية مع تكتل "الليكود –
بيتنا". وفي
هذا السياق، لا يكون هناك بديل
لنيتانياهو من أحزاب اليسار
والوسط لدعوتهم لدخول الائتلاف
الحاكم سوى تسيبي ليفني ويائير
لبيد، وبحسب المحللين
الإسرائيليين فكل من الخيارين
"احلاهما مر". بالنسبة
للتحالف مع يائير لبيد العلماني
يعني مباشرة خسارة الحليف
الحريدي المتمثل في "شاس" و"يهدوت
هتوراة" مما يعني أن التحالف
الحاكم سيكون بين "الليكود –
بيتنا" و"البيت اليهودي"
و"هناك مستقبل" بإجمالي 61
مقعداً فقط مما يخلق ما يعرف
عبرياً بـ"ائتلاف على المحك"
يعتمد على اغلبية صوت واحد فقط
في الكنيست وهي وضعية لا تمكن
الحكومة من خوض معارك واضحة
المعالم في البرلمان. فحزب "هناك
المستقبل" مثل حزب "شينوي"
العلماني - الذي برز في انتخابات
2003 قبل ان يختفي مع اعتزال زعيمة
تومي لابيد العمل السياسيي- رفض
الشراكة مع الأحزاب الدينية
المتشددة ويشترط لدخوله أي
ائتلاف حكومي استبعاد هذه
الأحزاب وتجنيد الشباب الحريدي
في الجيش. وبالتالي
فإن ثمن ضم "هناك مستقبل"
سيكون باهظاً جداً بالنسبة
لنيتانياهو ويهدد حكومته بعدم
البقاء لأكثر من أشهر قليلة،
مما يحتم في حال الميل لهذا
السيناريو ضم حزب تسيبي ليفني
للائتلاف الحاكم. وهو الخيار
الذي يتعارض مع سياسات
نيتانياهو الخاصة بالتسوية
السلمية ورفض اخلاء مستوطنات
الضفة الغربية. ولعل حديث
نيتانياهو – بداية الشهر
الحالي – عن أن انضمام ليفني
للحكومة يعني خضوعها لسياساته
فيما يتعلق بالسياسة الخارجية
قد أظهر أن وجود ليفني في
الحكومة الجديدة شبه مستحيل. الدراسة
من إعداد أكرم ألفي، معهد
العربية للدراسات =============== الإثنين
21 يناير 2013 - 8:51 م وكالة الأناضول
الشرق الأوسط اليمين
المتطرف هو التيار القادم بقوة
ليسيطر على الساحة السياسية
الإسرائيلية عقب انتخابات
الكنيست (البرلمان) المقررة
غدًا، بحسب ما ذكره محللون تم
استطلاع آراءهم حول نتائج
الانتخابات القادمة بتل أبيب
وتداعياتها المحتملة على
الساحتين العربية والدولية. وتركزت
تعليقات المحللين على
السيناريوهات السياسية
المستقبلية على ضوء فوز جناح
اليمين المتطرف، على صعيد
العلاقات الإسرائيلية بفلسطين
والعرب وتركيا والولايات
المتحدة، مرورًا بما سيطرأ على
عملية السلام بمنطقة الشرق
الأوسط. النائب
العربي في الكنيست الإسرائيلي
ورئيس "الكتلة الموحّدة
والعربية للتغيير"، أحمد
الطيبي، يجزم، وفقاً لرؤيته،
بأن الراسم القادم للسياسة
الإسرائيلية هو ذاته رئيس
الوزراء الحالي "بنيامين
نتنياهو" ويقول: إن "هناك
إمكانيتين لتركيبة الائتلاف
الحكومي الإسرائيلي المقبل،
الأولى: أن تكون يمينية خالصة،
والثانية: يمينية مع لفيف من
أحزاب أخرى، وفي كل فإن نتنياهو
هو الذي سيرسم سياسة هذه
الحكومة". الصورة
تبدو قاتمة كما يراها النائب
الطيبي فهو لا يعتقد أن هناك أي
"تغيير متوقع في السياسات
الإسرائيلية بالمقارنة مع
الماضي"، حيث يصف الأفق
السياسي بالمغلق، قائلا إن "الأفق
السياسي مغلق والتوتر في
المنطقة سيبقى سيد الموقف". وكما
يرى الطيبي فإن تحالف نتنياهو
مع حزب "إسرائيل بيتنا" (يميني)
بزعامة وزير الخارجية المستقيل
أفيغدور ليبرمان، هو "إشارة
إلى أين ستكون وجهته السياسية
لاسيما أنه يتحالف مع أكثر
الأحزاب تطرفًا في إسرائيل،
مضيفًا أن هذا التحالف إلى جانب
تحالف آخر مع حزب "البيت
اليهودي" (يميني) بزعامة
نفتالي بينت، "يعتبر بمثابة
خطوات تجميلية لوجه يميني متطرف
قبيح". وحول
مستقبل المفاوضات وعملية
السلام مع الفلسطينيين، يقول
الطيبي إنه "لن تكون هناك
مفاوضات جادة مع بنيامين
نتنياهو"، ويعتبر أن "نتنياهو
معني فقط بمفاوضات من أجل الصور
وتضييع الوقت"، والحل لذلك
كما يقدمه النائب العربي هو "ضرورة
وجود ضغوط دولية من قبل أمريكا
والاتحاد الأوروبي اللذين يجب
أن يغيرا من طريقة تعاملهما مع
الملف الفلسطيني الإسرائيلي"،
لافتا إلى أن "أسلوب
المفاوضات الفلسطينية -
الإسرائيلية وجهًا لوجه وبنفس
الطريقة في الـ 17 عامًا الماضية
أثبت فشله". أما
على مستوى العلاقات العربية
الإسرائيلية فالنائب العربي
بالكنيست يعتقد أن "انتخاب
اليمين سيزيد من التوتر في
المنطقة". وفيما
يتعلق بالصورة القادمة في مشهد
العلاقات التركية الإسرائيلية،
فالأمر متوقف على "مدى تقبل
إسرائيل للمطالب والشروط
التركية خاصة بعد الجرائم التي
ارتكبتها الأولى بحق سفينة
مرمرة عام 2010"، بحسب ما يقول
الطيبي الذي يبيّن أن "ليبرمان
هو الذي منع نتنياهو من تقديم
الاعتذار لتركيا وهذا يدل على
ضعف نتنياهو وسطوة ليبرمان في
الحكومة السابقة، والسؤال هنا
ما الذي سيسلكه نتنياهو في هذا
المجال بعد الانتخابات، فأنا
أعتقد أنه قد يغيّر من طريقه وقد
يفضّل تقليص الهوة بينه وبين
تركيا وهنا يجب عليه الاعتذار
بعد جريمة مرمرة". ويعلق
النائب الطيبي على مستقبل
العلاقات الإسرائيلية
الأمريكية، قائلاً إن "هناك
توترًا شديدًا بين الرئيس
الأمريكي باراك أوباما
ونتنياهو، ولكن هذا لا يقول بأن
هناك توترًا بين أمريكا
وإسرائيل، فأمريكا هي الداعم
الأقوى سياسيًّا وأمنيًّا
لإسرائيل في المحافل الدولية،
والعلاقات الشخصية هي مشكلة فقط
بين أوباما ونتنياهو، والسؤال
هنا هل هذا التوتر سينعكس على
طريقة تعامل البيت الأبيض مع
الحكومة الإسرائيلية القادمة،
ننتظر لنرى". ويتفق
أشرف العجرمي، وزير الأسرى
الفلسطيني السابق والمتخصص في
الشؤون الإسرائيلية، مع الرؤية
السابقة للمشهد السياسي
الإسرائيلي، حيث يقول: إن "الخارطة
ستبقى كما هي من حيث وجود أغلبية
للجناح اليميني في الساحة
الحزبية الإسرائيلية خاصة مع
وجود تحالفات بين نتنياهو وحزبه
الليكود (يمين وسط) مع اتجاهات
أكثر يمينية في الساحة الحزبية
الإسرائيلية كحزب إسرائيل
بيتنا". وبالتالي
-كما يعتقد العجرمي- فإن "نتنياهو
هو من سيكون رئيس الحكومة
القادم وسيواصل نفس السياسة
سواء في ما يتعلق بالمناخ
الفلسطيني أو بالملفات الأخرى
في العلاقة مع الدول العربية
والعلاقة مع تركيا من جهة، وأي
علاقة تربط إسرائيل مع
المستويات الإقليمية والدولية
من جهة أخرى". ووفقًا
لتوقعات العجرمي التي بناها على
نتائج لاستطلاعات الرأي، فإن
"معسكر اليمين سيحصل على ما
نسبته 63 إلى 65% من أصوات
الناخبين أي ما نسبته أكثر من 50%
من مقاعد البرلمان الإسرائيلي. ويتوقع
العجرمي أن "إسرائيل على
أعتاب عزلة سياسية على المستوى
الإقليمي والدولي"، ويلفت
إلى التقارير الصحفية التي
تتحدث عن مبادرة أوروبية صاغتها
فرنسا وبريطانيا وبدعم من
ألمانيا لإطلاق عملية "مفاوضات
إسرائيلية فلسطينية" على
أساس حدود 1967، ويشير إلى أنه "من
الواضح أن نتنياهو ضمن التركيبة
الحزبية الحالية والقادمة لن
يكون مستعدًا للتجاوب مع عملية
سياسية واتجاه دولي كهذا
وبالتالي من المتوقع أن يكون
هناك رد فعل دولي وعزلة أكبر،
كون إسرائيل ستنكشف بأنها دولة
لا تريد على الإطلاق الذهاب نحو
عملية سياسية جادة أو أي تسريع
لإنهاء صراعها مع العرب أو
الفلسطينيين". ولدعم
العزلة على إسرائيل يقترح
المتخصص في الشؤون الإسرائيلية
أن "يُقدم الفلسطينيون على
إنجاز مصالحة وطنية وعلى وجه
السرعة أولاً، ومن ثم توحيد
السلطة الفلسطينية ومؤسساتها
القيادية على مختلف مستوياتها،
ووضع استراتيجية مقاومة جديدة
تستند على الدعم الدولي،
والعزلة الإسرائيلية المتوقعة،
للتوجه نحو محاكمة إسرائيل
والتضييق عليها في كل المؤسسات
الدولية كمحكمة الجنايات
الدولية حتى تشعر أنه كلما طال
الاحتلال كلما كان الثمن الذي
ستدفعه أكبر". أما
عملية السلام في ظل الحكومة
الإسرائيلية القادمة، فالأمر
كما يراه العجرمي متوقف على "مدى
الدفع الدولي الحقيقي لعملية
السلام"، ويضيف أنه "دون
هذا الدعم لن تتقدم العملية
خطوة إلى الأمام، وإسرائيل كما
أُجبرت في مؤتمر مدريد على
الذهاب نحو عملية مفاوضات يجب
أن تُجبر الآن بضغط دولي أمريكي
أوروبي للذهاب نحو عملية
مفاوضات على حدود 1967". وعلى
صعيد العلاقة التركية
الإسرائيلية ومدى تحقيق
انفراجة في العلاقات، يقول
العجرمي إن هذا "مرهون
بالموقف الإسرائيلي من العلاقة
مع تركيا على اعتبار أن تركيا
لديها مطالب، وإسرائيل تشعر
الآن أنها بحاجة إلى علاقات مع
الدول الإسلامية كتركيا،
خصوصاً في ظل الدور التركي في
سوريا، وعلاقات تركيا مع مصر
ودول الربيع العربي، وبالتالي
فإسرائيل بحاجة إلى تركيا في
هذه المرحلة، وفي نفس الوقت لا
أدري كيف ستنتهج الحكومة
الإسرائيلية سياستها تجاه
تركيا". جدير
بالذكر أن الطرف الفلسطيني يصر
على إنهاء الاستيطان لاستئناف
المفاوضات، ويرى أن أي مبادرات
لا تلزم حكومة الاحتلال بوقف
الاستيطان وإطلاق سراح
المعتقلين الفلسطينيين، وخاصة
المعتقلين قبل اتفاق أوسلو، لن
توفر أرضية لإطلاق مفاوضات
جادة، ويعتبر المفاوضون
الفلسطينيون أن تلك ليست شروطا
بل هي التزامات على حكومة تل
أبيب تنفيذها، وأن الاستيطان
فعل غير شرعي وباطل على أي أرض
فلسطينية في حدود '1967' بموجب
القانون الدولي والإرادة
الفلسطينية. من
المقرر أن يتوجّه الناخبون
الإسرائيليون يوم غد الثلاثاء
إلى صناديق الاقتراع لاختيار
أعضاء الكنيست الـ120، بعد قرارٍ
أصدره "الكنيست" في نوفمبر
الماضي، بإجراء انتخاباتٍ
مبكرة. وأظهرت
استطلاعات الرأي العام، تفضيل
الناخبين الإسرائيليين لـ"بنيامين
نتنياهو" رئيس الوزراء
الحالي، وزعيم ائتلاف "ليكود
بيتنا" اليميني المتطرف،
الذي يتحالف مع وزير الخارجية
المستقيل على خلفية قضايا فساد
"أفيغدور ليبرمان". يذكر
أن من المتوقع محافظة اليمين
الإسرائيلي على تقدمه في
الكنيست، والذي بدأ منذ
انتخابات عام 2009، بعد تقدمه على
اليساريين، الذين كانوا
يستحوذون على 70 مقعدًا في
انتخابات 2006. والكنيست
الذي يعني اسمه بالعبرية "المجمع"
هو البرلمان الإسرائيلي،
المسؤول عن التشريع ومراقبة
الحكومة، ويضم 120 عضوًا. وبحسب
نظام السلطة الإسرائيلية
البرلماني، تتم الانتخابات
العامة للكنيست فقط، حيث ينتخب
أعضاء الكنيست رئيسًا للحكومة
من بينهم، ويقرون تعيين جميع
الوزراء. اليمين
المتطرف هو التيار القادم بقوة
ليسيطر على الساحة السياسية
الإسرائيلية عقب انتخابات
الكنيست (البرلمان) المقررة
غدًا، بحسب ما ذكره محللون
استطلعت وكالة الأناضول
للأنباء آراءهم حول نتائج
الانتخابات القادمة بتل أبيب
وتداعياتها المحتملة على
الساحتين العربية والدولية. وتركزت
تعليقات المحللين على
السيناريوهات السياسية
المستقبلية على ضوء فوز جناح
اليمين المتطرف، على صعيد
العلاقات الإسرائيلية بفلسطين
والعرب وتركيا والولايات
المتحدة، مرورًا بما سيطرأ على
عملية السلام بمنطقة الشرق
الأوسط. النائب
العربي في الكنيست الإسرائيلي
ورئيس "الكتلة الموحّدة
والعربية للتغيير"، أحمد
الطيبي، يجزم، وفقاً لرؤيته،
بأن الراسم القادم للسياسة
الإسرائيلية هو ذاته رئيس
الوزراء الحالي "بنيامين
نتنياهو" ويقول، في حديثه
لمراسلة الأناضول: إن "هناك
إمكانيتين لتركيبة الائتلاف
الحكومي الإسرائيلي المقبل،
الأولى: أن تكون يمينية خالصة،
والثانية: يمينية مع لفيف من
أحزاب أخرى، وفي كل فإن نتنياهو
هو الذي سيرسم سياسة هذه
الحكومة". الصورة
تبدو قاتمة كما يراها النائب
الطيبي فهو لا يعتقد أن هناك أي
"تغيير متوقع في السياسات
الإسرائيلية بالمقارنة مع
الماضي"، حيث يصف الأفق
السياسي بالمغلق، قائلا إن "الأفق
السياسي مغلق والتوتر في
المنطقة سيبقى سيد الموقف". وكما
يرى الطيبي فإن تحالف نتنياهو
مع حزب "إسرائيل بيتنا" (يميني)
بزعامة وزير الخارجية المستقيل
أفيغدور ليبرمان، هو "إشارة
إلى أين ستكون وجهته السياسية
لاسيما أنه يتحالف مع أكثر
الأحزاب تطرفًا في إسرائيل،
مضيفًا أن هذا التحالف إلى جانب
تحالف آخر مع حزب "البيت
اليهودي" (يميني) بزعامة
نفتالي بينت، "يعتبر بمثابة
خطوات تجميلية لوجه يميني متطرف
قبيح". وحول
مستقبل المفاوضات وعملية
السلام مع الفلسطينيين، يقول
الطيبي إنه "لن تكون هناك
مفاوضات جادة مع بنيامين
نتنياهو"، ويعتبر أن "نتنياهو
معني فقط بمفاوضات من أجل الصور
وتضييع الوقت"، والحل لذلك
كما يقدمه النائب العربي هو "ضرورة
وجود ضغوط دولية من قبل أمريكا
والاتحاد الأوروبي اللذين يجب
أن يغيرا من طريقة تعاملهما مع
الملف الفلسطيني الإسرائيلي"،
لافتا إلى أن "أسلوب
المفاوضات الفلسطينية -
الإسرائيلية وجهًا لوجه وبنفس
الطريقة في الـ 17 عامًا الماضية
أثبت فشله". أما
على مستوى العلاقات العربية
الإسرائيلية فالنائب العربي
بالكنيست يعتقد أن "انتخاب
اليمين سيزيد من التوتر في
المنطقة". وفيما
يتعلق بالصورة القادمة في مشهد
العلاقات التركية الإسرائيلية،
فالأمر متوقف على "مدى تقبل
إسرائيل للمطالب والشروط
التركية خاصة بعد الجرائم التي
ارتكبتها الأولى بحق سفينة
مرمرة عام 2010"، بحسب ما يقول
الطيبي الذي يبيّن أن "ليبرمان
هو الذي منع نتنياهو من تقديم
الاعتذار لتركيا وهذا يدل على
ضعف نتنياهو وسطوة ليبرمان في
الحكومة السابقة، والسؤال هنا
ما الذي سيسلكه نتنياهو في هذا
المجال بعد الانتخابات، فأنا
أعتقد أنه قد يغيّر من طريقه وقد
يفضّل تقليص الهوة بينه وبين
تركيا وهنا يجب عليه الاعتذار
بعد جريمة مرمرة". ويعلق
النائب الطيبي على مستقبل
العلاقات الإسرائيلية
الأمريكية، قائلاً إن "هناك
توترًا شديدًا بين الرئيس
الأمريكي باراك أوباما
ونتنياهو، ولكن هذا لا يقول بأن
هناك توترًا بين أمريكا
وإسرائيل، فأمريكا هي الداعم
الأقوى سياسيًّا وأمنيًّا
لإسرائيل في المحافل الدولية،
والعلاقات الشخصية هي مشكلة فقط
بين أوباما ونتنياهو، والسؤال
هنا هل هذا التوتر سينعكس على
طريقة تعامل البيت الأبيض مع
الحكومة الإسرائيلية القادمة،
ننتظر لنرى". ويتفق
أشرف العجرمي، وزير الأسرى
الفلسطيني السابق والمتخصص في
الشؤون الإسرائيلية، مع الرؤية
السابقة للمشهد السياسي
الإسرائيلي، حيث يقول لـ"الأناضول":
إن "الخارطة ستبقى كما هي من
حيث وجود أغلبية للجناح اليميني
في الساحة الحزبية الإسرائيلية
خاصة مع وجود تحالفات بين
نتنياهو وحزبه الليكود (يمين
وسط) مع اتجاهات أكثر يمينية في
الساحة الحزبية الإسرائيلية
كحزب إسرائيل بيتنا". وبالتالي
كما يعتقد العجرمي فإن "نتنياهو
هو من سيكون رئيس الحكومة
القادم وسيواصل نفس السياسة
سواء في ما يتعلق بالمناخ
الفلسطيني أو بالملفات الأخرى
في العلاقة مع الدول العربية
والعلاقة مع تركيا من جهة،
وأي علاقة تربط إسرائيل مع
المستويات الإقليمية والدولية
من جهة أخرى". ووفقًا
لتوقعات العجرمي التي بناها على
نتائج لاستطلاعات الرأي، فإن
"معسكر اليمين سيحصل على ما
نسبته 63 إلى 65% من أصوات
الناخبين أي ما نسبته أكثر من 50%
من مقاعد البرلمان الإسرائيلي". ويتوقع
العجرمي أن "إسرائيل على
أعتاب عزلة سياسية على المستوى
الإقليمي والدولي"، ويلفت
إلى التقارير الصحفية التي
تتحدث عن مبادرة أوروبية صاغتها
فرنسا وبريطانيا وبدعم من
ألمانيا لإطلاق عملية "مفاوضات
إسرائيلية فلسطينية" على
أساس حدود 1967، ويشير إلى أنه "من
الواضح أن نتنياهو ضمن التركيبة
الحزبية الحالية والقادمة لن
يكون مستعدًا للتجاوب مع عملية
سياسية واتجاه دولي كهذا
وبالتالي من المتوقع أن يكون
هناك رد فعل دولي وعزلة أكبر،
كون إسرائيل ستنكشف بأنها دولة
لا تريد على الإطلاق الذهاب نحو
عملية سياسية جادة أو أي تسريع
لإنهاء صراعها مع العرب أو
الفلسطينيين". ولدعم
العزلة على إسرائيل يقترح
المتخصص في الشؤون الإسرائيلية
أن "يُقدم الفلسطينيون على
إنجاز مصالحة وطنية وعلى وجه
السرعة أولاً، ومن ثم توحيد
السلطة الفلسطينية ومؤسساتها
القيادية على مختلف مستوياتها،
ووضع استراتيجية مقاومة جديدة
تستند على الدعم الدولي،
والعزلة الإسرائيلية المتوقعة،
للتوجه نحو محاكمة إسرائيل
والتضييق عليها في كل المؤسسات
الدولية كمحكمة الجنايات
الدولية حتى تشعر أنه كلما طال
الاحتلال كلما كان الثمن الذي
ستدفعه أكبر". أما
عملية السلام في ظل الحكومة
الإسرائيلية القادمة، فالأمر
كما يراه العجرمي متوقف على "مدى
الدفع الدولي الحقيقي لعملية
السلام"، ويضيف أنه "دون
هذا الدعم لن تتقدم العملية
خطوة إلى الأمام، وإسرائيل كما
أُجبرت في مؤتمر مدريد على
الذهاب نحو عملية مفاوضات يجب
أن تُجبر الآن بضغط دولي أمريكي
أوروبي للذهاب نحو عملية
مفاوضات على حدود 1967". وعلى
صعيد العلاقة التركية
الإسرائيلية ومدى تحقيق
انفراجة في العلاقات، يقول
العجرمي إن هذا "مرهون
بالموقف الإسرائيلي من العلاقة
مع تركيا على اعتبار أن تركيا
لديها مطالب، وإسرائيل تشعر
الآن أنها بحاجة إلى علاقات مع
الدول الإسلامية كتركيا،
خصوصاً في ظل الدور التركي في
سوريا، وعلاقات تركيا مع مصر
ودول الربيع العربي، وبالتالي
فإسرائيل بحاجة إلى تركيا في
هذه المرحلة، وفي نفس الوقت لا
أدري كيف ستنتهج الحكومة
الإسرائيلية سياستها تجاه
تركيا". من
جانبها، قالت أميرة أورون،
المتحدثة باسم الخارجية
الإسرائيلية، في اتصال هاتفي مع
مراسلة الأناضول الأناضول، إن
"السياسة الخارجية لتل أبيب
ستستمر هي نفسها في الاهتمام
الكبير الذي توليه سواء لمنطقة
الشرق الأوسط من جهة أو
للعلاقات مع تركيا من جهة أخرى". وأشارت
إلى الأهمية الكبرى التي توليها
إسرائيل للعلاقات مع تركيا،
باعتبارها "دولة مهمة في
المنطقة، ومفتاحًا مهمًا
للاستقرار في منطقة الشرق
الأوسط"، على حد قولها. وأضافت:
"كما عبرنا في الماضي، فنحن
نريد أن يتغير الجو الذي يسود
العلاقات الإسرائيلية التركية،
ونتمنى أن
تعود العلاقات الثنائية من جديد
بعد الانتخابات الإسرائيلية
المقرر اجراؤها يوم غدٍ
الثلاثاء. وفي
ردها على مدى قبول تل أبيب
للمطالب والشروط التركية لعودة
العلاقات الثنائية، قالت أورون:
"نحن مستمرون في محاولة إرسال
الرسائل الإيجابية لتركيا،
ونحتاج أن نفهم بالضبط تفاصيل
الاعتذار الذي تطلبه تركيا". وأوضحت:
"على الرغم من أني لا أتولى
الملف التركي في الخارجية
الإسرائيلية إلا أنني أستطيع
القول بأن هناك نقاشًا مستمرًا
داخل الإدارة الإسرائيلية،
وهناك محاولات لمناقشة هذا
الأمر مع الجانب التركي وجهات
أخرى في المجتمع الدولي، لنفهم
بالضبط كيف نتمكن من إزالة هذه
العقبة". ورأت
المتحدثة باسم الخارجية
الإسرائيلية أن عودة العلاقات
التركية الإسرائيلية "بحاجة
إلى تنازلات من كلا الجانبين،
وأن يكون هناك تفاهم متبادل
لأهمية العلاقات الثنائية من
أجل المنطقة". ودعت
أورون إلى ضرورة بذل كافة
الجهود من أجل تحقيق انفراجة في
العلاقات مع تركيا، قائلة: "على
الرغم من عدم توقعي لماهية
الحكومة الإسرائيلية القادمة
عقب هذه الانتخابات إلا أنني
مقتنعة أن أهمية تركيا كدولة
أمر معروف داخل كافة الأجهزة
الإسرائيلية، وعليه يجب أن يؤخذ
هذا الأمر بعين الاعتبار". وتوترت
العلاقات التركية الإسرائيلية
جراء الهجوم البحري الإسرائيلي
على سفينة مرمرة الزرقاء التي
كانت متوجهة لقطاع غزة في مايو/أيار
2010، ومطلب تركيا من إسرائيل
الاعتذار عن الحادثة والتعويض
عن مقتل نشطاء أتراك كانوا على
متن السفينة، وازدادت حدة
التوتر بعد أن انتهكت طائرة
إسرائيلية أجواء قبرص الشمالية
التركية في 14 مايو/أيار الماضي. أما
على صعيد الملف الفلسطيني، فدعت
أورون، المسؤولين الفلسطينيين
وعلى رأسهم رئيس الدولة
الفلسطينية محمود عباس إلى
العودة لطاولة المفاوضات،
قائلة إن "الملف الفلسطيني له
أهمية كبيرة في سياستنا
الخارجية، وحكومتنا تبذل الجهد
من أجل إزالة كل العقبات التي
تواجهها في هذا الملف". وتعتبر
المتحدثة باسم الخارجية
الإسرائيلية أن فشل المفاوضات
بين الجانبين الفلسطيني
والإسرائيلي يرجع إلى "وقوف
الإدارة الأمريكية إلى جانب
المطالب الفلسطينية"، وتضيف
أنه "بسبب اهتمام الأمريكيين
بما هو بجانب الفلسطينيين لا
نرى تقدمًا، ولذلك أتمنى على
الرئيس عباس أن يتفهم مطالب
الإسرائيليين وأن يعود لطاولة
المفاوضات من جديد". وتابعت
قائلة إن "رئيس الوزراء
بنيامين نتنياهو عبر عن رأيه
قبل أربع سنوات بحل الدولتين
للشعبين الفلسطيني
والإسرائيلي، ولذلك يجب على
الفلسطينيين أن يعززوا هذه
الإرادة داخل القيادة والجمهور
الإسرائيلي، وأن يزيلوا كافة
الشروط المسبقة التي يقدموها"،
بحسب تعبيرها. في
المقابل، يصر الطرف الفلسطيني
على إنهاء الاستيطان لاستئناف
المفاوضات، ويرى أن أي مبادرات
لا تلزم حكومة الاحتلال بوقف
الاستيطان وإطلاق سراح
المعتقلين الفلسطينيين، وخاصة
المعتقلين قبل اتفاق أوسلو، لن
توفر أرضية لإطلاق مفاوضات
جادة، ويعتبر المفاوضون
الفلسطينيون أن تلك ليست شروطا
بل هي التزامات على حكومة تل
أبيب تنفيذها، وأن الاستيطان
فعل غير شرعي وباطل على أي أرض
فلسطينية في حدود '1967' بموجب
القانون الدولي والإرادة
الفلسطينية. ومن
المقرر أن يتوجّه الناخبون
الإسرائيليون يوم غد الثلاثاء
إلى صناديق الاقتراع لاختيار
أعضاء الكنيست الـ120، بعد قرارٍ
أصدره "الكنيست" في تشرين
الثاني/ نوفمبر الماضي، بإجراء
انتخاباتٍ مبكرة. وأظهرت
استطلاعات الرأي العام، تفضيل
الناخبين الإسرائيليين لـ"بنيامين
نتنياهو" رئيس الوزراء
الحالي، وزعيم ائتلاف "ليكود
بيتنا" اليميني المتطرف،
الذي يتحالف مع وزير الخارجية
المستقيل على خلفية قضايا فساد
"أفيغدور ليبرمان". يذكر
أن من المتوقع محافظة اليمين
الإسرائيلي على تقدمه في
الكنيست، والذي بدأ منذ
انتخابات عام 2009، بعد تقدمه على
اليساريين، الذين كانوا
يستحوذون على 70 مقعدًا في
انتخابات 2006. والكنيست
الذي يعني اسمه بالعبرية "المجمع"
هو البرلمان الإسرائيلي،
المسؤول عن التشريع ومراقبة
الحكومة، ويضم 120 عضوًا. وبحسب
نظام السلطة الإسرائيلية
البرلماني، تتم الانتخابات
العامة للكنيست فقط، حيث ينتخب
أعضاء الكنيست رئيسًا للحكومة
من بينهم، ويقرون تعيين جميع
الوزراء. =============== حركة
فتح: نتائج الانتخابات
الاسرائيلية تكشف عن رغبة في
الاستقرار رام
الله -د ب أ قال
عضو اللجنة المركزية لحركة
التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"
محمد المدني ان نتائج
الانتخابات الاسرائيلية تدل
على ان المجتمع الاسرائيلي معني
بالاستقرار بعيدا عما قامت به
الحكومات المتعاقبة التي تحاول
تجنيد الجمهور الاسرائيلي
باتجاه التطرف وخاصة حكومة
بنيامين نتنياهو الاخيرة. وأضاف
المدني الجمعة ان ما حققه
الاعلامي يائير لبيد زعيم حزب
"هناك مستقبل" من نتائج في
الانتخابات دليل على أن الجمهور
الاسرائيلي ضد سياسة التطرف
التي يتبعها بنيامين نتنياهو
وشريكه أفيجدور ليبرمان. وأوضح
أن نتائج الانتخابات تظهر ان
المنطق والتعقل غلب على التطرف،
مشيرا إلى أن المناخ لدى
الجمهور في اسرائيل مهيأ حاليا
افضل من السابق من اجل الوصول
الى قواسم مشتركة لحل الدولتين. وحول
الدعوة الامريكية للعودة
للمفاوضات قال المدني ان "موقف
السلطة واضح حيال المفاوضات حيث
انها تبحث عن مفاوضات جدية خاصة
ان لدينا تجارب سابقة مع حكومة
نتنياهو فهي كانت تغلق دائما
جميع السبل لإحلال السلام
وتحقيق الامن والاستقرار في
المنطقة". وتابع
"الكرة الان في ملعب الحكومة
الاسرائيلية الجديدة فنحن
لدينا النية والرغبة للعودة
والوصول الى الدولة الفلسطينية
المستقلة ولكن اسرائيل هي من
تعيق ذلك من خلال الاستيطان
والاعتقالات المستمرة". وبشأن
المصالحة الفلسطينية، قال
المدني: إن المصالحة عنوان من
عناوين العمل الوطني
الفلسطيني، مؤكدا ان هناك نية
لدى فتح وحماس لتحقيقها وخاصة
بعد الدعوة التي قام بتوجيهها
رئيس الحكومة المقالة اسماعيل
هنية لرئيس لجنة الانتخابات
المركزية حنا ناصر، وقال ان
المصالحة اصبحت ناضجة بين حركة
حماس ومنظمة التحرير التي تضم
الى جانب فتح كافة الفصائل
الفلسطينية. =============== قراءة
في الانتخابات الاسـرائيلية:
لبيد يشكل حكومة نتنياهو القدس
المحتلة - خاص قال
اسماعيل ابو مهرة من مركز اطلس
للدراسات الاسرائيلية في قراءة
أولية لنتائج الانتخابات
الاسرائيلية التي أقل ما يمكن
أن يُقال عن نتائجها بالمفهوم
الإسرائيلي أنها كانت
دراماتيكية، وخالفت ما كانت
تنبىء به نتائج الاستطلاعات،
حيث لأول مرة - منذ حكومة شارون -
يكاد يتساوى معسكري اليمين وما
يطلق عليه يسار، صحيح ان
بنيامين نتنياهو لا زال هو
الشخص الوحيد الذى يستطيع أن
يشكل الحكومة القادمة، ولكنه
سيكون أشبه بسلطان بدون سلطات
حقيقية أو ليس أكثر من ملك عار
كما يقول الصحفي من هآرتس جدعون
ليفي، بعد أن خسر تحالف نتنياهو
ليبرمان عشرة مقاعد على الأقل
لصالح البيت اليهودي وحزب لبيد،
ولم يعد بوسعهم ان يشكلوا
النواة الصلبة المقررة لأى
ائتلاف حكومي. حزب
«يوجد مستقبل» بزعامة يائير
لبيد هو المنتصر الحقيقي، ولبيد
هو نجم هذه الانتخابات، عدد
المقاعد الـ19 التي حصل عليها
وقوة كتلة اليسار مجتمعة تجعله
صاحب الفيتو الأقوى في تشكيل
الحكومة وفى تحديد أولوياتها
وسياساتها الاقتصادية
والسياسية، فإن فاز نتنياهو
بمقعد رئاسة الحكومة فان لبيد
هو من سيشكل حكومة نتنياهو
ويحدد برنامجها. واذا
استكملنا قائمة المنتصرين فإن
حزب البيت اليهودي هو المنتصر
الثاني الذى قدم فهماً وأسلوباً
جديداً لتقديم الصهيونية
الدينية الجديدة للإسرائيليين،
صهيونية دينية تجمع بين
العلمانيين والمتدينين، بين
الخدمة في الجيش وصناعات
الهايتك، وبين رواد المعاهد
الدينية، بين رواد مقاهي تل
أبيب وبين عصابات التلال في
الضفة، ويبدو ان نفتالي بينت
زعيم الحزب حاول ان يستنسخ
ليبرمان جديد بقبعة دينية، بعدد
مقاعده التي تتراوح بين 11-12 يبدو
انه ضمن مقعده في حكومة نتنياهو.
كما ان حزب ميرتس الذى ضاعف
مقاعده من 3 الى 6 هو الفائز
الثالث، وهذا يؤكد ان هوية
الحزب اليسارية الواضحة قد
أعادت اليه مصوتيه الذين غادروه
سابقاً لصالح كاديما والعمل. الضحية
الحقيقية للانتخابات كان تحطم
حزب كاديما الذى كان الحزب
الأكبر وتراجع بشكل هائل الى ان
كان يصارع تجاوز نسبة الحسم
وحصل على مقعدين، ويبدو ان
موفاز ويسرائيل حسون سيكونان في
الحكومة القادمة، ومن بين
الخاسرين كان حزب العمل بزعامة
يحيموفيتش الذى دفع على ما يبدو
ضريبة تنكره لهوية الحزب
السياسية وتذبذبه بين أجندتين
اجتماعية وسياسية، فلم تحسن
التركيز على الموضوع
الاجتماعي، واظهرت عدم أصالة
وميوعة في السياسي، أثارت شكوك
الناخبين التقليدين لحزب
العمل، كما لم تستطع أن تشكل
بيتا وعنوانا لقاعدة كاديما
الباحثة عن بيت وعنوان جديد،
كما ان تسيبي ليفنى وحزبها
الحركة كانا من بين الخاسرين،
وأسئلة كثيره تلوح حول مستقبل
حزبها وموقعه القادم في الحياه
السياسية. ربما أحد أهم نتائج
الانتخابات أن الأحزاب
التقليدية في المعسكرين قد خسرت
لصالح أحزاب جديدة وأشخاص جدد،
وهذا مؤشر على أن الناخب
الإسرائيلي لم يصوت بدافع
الأيديولوجية السياسية، وانما
بدافع رغبته في التغيير بدافع
رغبته في حياه أفضل، فلا
تهديدات نتنياهو السياسية
والأمنية قد نجحت ولا أجندة
ليفنى السياسية قد أثرت،
والواضح ان الأجندة السياسية
الأمنية والصراع مع
الفلسطينيين لم يكن ذي صلة
بالنسبة للناخب، وهذا ربما لأن
الأمن الشخصي للإسرائيليين لم
يكن محل تهديد ولم يظهر الجانب
الفلسطيني كعنصر مهدد ومؤثر على
حياتهم اليومية. لكن من جهة أخرى
لا نستطيع أن نتجاهل نتائج
الحرب الأخيرة على غزة
باعتبارها متغيراً ضمن عوامل
أخرى أسهمت في خسارة تحالف
نتنياهو ليبرمان، حيث أن
القاعدة الانتخابية الأكبر لهم
هي في المدن الجنوبية، سكان هذه
المدن ورؤساء بلدياتها أظهروا
احباطاً من عدم قدرة نتنياهو
على حسم الحرب، وقد تبدى ذلك في
استنكاف نشطاء الليكود في هذه
المدن عن المشاركة في
الانتخابات التمهيدية للحزب.
ويبدو أن ذلك انعكس على حرارة
مشاركتهم في الانتخابات. على
المستوى الفلسطيني فلا يتوقع ان
تغير هذه النتائج شيئاً ذي
أهمية، فالحكومة القادمة
والاكثر ترشيحاً ستكون
ائتلافاً بين نتنياهو ولبيد
وأحزاب أخرى، ومن الواضح أنها
ستركز على معالجة المواضيع
الداخلية، المساواة في تحمل
العبء الأمني أي ايجاد قانون
بديل لقانون طال يلزم المتدينين
بالمشاركة في الخدمة العسكرية،
وبالإضافة الى معالجة الموازنة
والتقليصات التي ستضطر الحكومة
اليها، ومواضيع اخرى لها اهميه
داخلية، أما على المستوى
السياسي والأمني فان لبيد الذى
قد يكون مرشحاً لوزارة الخارجية
فان جسده لا يشتعل بحراره
الصراع لكنه سيسعى ان تبدو
اسرائيل كأنها صاحبة مشروع
ومبادرة سياسية، وذلك فقط من
باب ذر الرماد في العيون، فهو
صاحب أجندة سياسية يمينية
ليبرالية، هدفه السياسي سيتركز
على فك عزلة اسرائيل وتقديمها
كصاحبه مشروع للسلام، أي التمسك
بعملية السلام بعيداً عن السعي
لصنع السلام مما سيضع
الفلسطينيين أمام لعبة علاقات
عامة صعبة وأمام امتحان عسير هم
يدركون أنها عملية بلا فائدة،
لكنها ربما ستحظى بقبول دولي،
هدف اسرائيل منها فك عزلتها
وتحميل المسؤولية للفلسطينيين. =============== الانتخابات
الإسرائيلية تضعف نتنياهو واشنطن
بوست: سيكون
صعبا على نتنياهو المواءمة بين
مطالب لبيد ومطالب الأحزاب
الدينية (رويترز) قالت
صحيفة أميركية إن الانتخابات
الإسرائيلية التي جرت أمس أضعفت
رئيس الوزراء الإسرائيلي
بنيامين نتنياهو، وزادت الآمال
بتشكيل حكومة أكثر ميلا إلى
الوسط من شأنها تخفيف العلاقات
المتوترة مع واشنطن وإرسال
إشارات بمرونة أكثر في جهود
عملية السلام مع الفلسطينيين. وأوضحت
واشنطن بوست في تقرير لها أن هذا
التحول يعرّض نتنياهو لضرورة
عمل توازن دقيق، وهي أن ينجح في
تشكيل تحالف يضم أيضا جناح صقور
حديث الظهور في حزبه ليكود
والأحزاب اليمينية والدينية
الأخرى التي لا تزال قوية
بالبرلمان. وأظهرت
الاستطلاعات المأخوذة من مراكز
الاقتراع أن القائمة المشتركة
لحزب الليكود وإسرائيل بيتنا قد
خسرت ربع مقاعدها في البرلمان (من
42 إلى 31 مقعدا) مع نمو مدهش لحزب
وسطي جديد "ييش أتيد" أو
"المستقبل لنا" والذي يبدو
أنه سيكون عنصرا رئيسيا في
تحالف مقبل. ومن
الواضح أن تحالف ليكود-بيتنا
يظل هو أكبر كتلة حزبية
بإسرائيل، إلا أنه لا يستطيع
تشكيل حكومة بدون إبرام تحالفات
مع مزيد من الأحزاب، وأن "ييش
أتيد" سيكون هو الحزب الذي
يجب على نتنياهو تكوين تحالف
معه حتى يشكل الحكومة الجديدة
التي ستكون أقل يمينية من حكومة
نتنياهو الحالية. يُشار
إلى أن مطالب ييش أتيد تشمل
استئناف المحادثات مع
الفلسطينيين. "مفاجأة
الانتخابات الإسرائيلية بروز
حزب ييش أتيد المتوقع له أن يحصد
19 مقعدا بقيادة يائير لبيد
الإعلامي السابق حديث العهد
بالعمل السياسي "وقالت
واشنطن بوست إن حكومة إسرائيلية
تضم وسطا أكبر من الممكن أن تحسن
علاقات نتنياهو المتوترة مع
الرئيس الأميركي باراك أوباما
وتخفف عزلة إسرائيل الدولية
التي ازدادت مع المأزق الذي
وصلت إليه عملية السلام مع
الفلسطينيين وإعلان نتنياهو
الأخير بزيادة بناء المستوطنات
في الضفة الغربية. وأشارت
الصحيفة إلى نمو حزب يميني
متشدد آخر "البيت اليهودي"
الذي يؤيد استمرار بناء
المستوطنات، الأمر الذي يجعله
بديلا غير قوي لحزب ييش أتيد في
التحالف المحتمل أن يشكله
نتنياهو. وذكرت
واشنطن بوست أن محادثات تشكيل
التحالفات ستكون صعبة وطويلة. وقالت
إن مفاجأة الانتخابات
الإسرائيلية هي بروز حزب ييش
أتيد المتوقع له أن يحصد 19 مقعدا
والذي يقوده يائير لبيد
الإعلامي السابق حديث العهد
بالعمل السياسي. وأوضحت
أن لبيد أقام حملته الانتخابية
على مطلب ينهي المعاملة
التفضيلية لعشرات آلاف اليهود
المتطرفين المعفيين من الخدمة
الإلزامية بالجيش من أجل متابعة
دراساتهم الدينية مع استمرار
مرتباتهم الحكومية. وذكرت
أن الدعوة للمساواة بالخدمة
الإلزامية وتخفيف العبء على
الطبقة الوسطى أراحت كثيرا من
العلمانيين الإسرائيليين الذين
يدفعون ضرائب عالية ويؤدون
الخدمة الإلزامية. وفي
حديث له أمام مؤيديه ألمح لبيد
إلى المأزق في عملية السلام
ومطالبه المحلية قائلا "يجب
على إسرائيل أن تخاطب تحديات
الجمود الدبلوماسي والتقسيم
الخاطئ للعبء على المواطنين". وقالت
الصحيفة: سيكون صعبا على
نتنياهو المواءامة بين مطالب
لبيد ومطالب الأحزاب الدينية
التي ظلت حليفا تقليديا له. ونسبت
واشنطن بوست لأميت سيغال المحلل
والمراسل الصحفي قوله "لبيد
سيحدد ملامح حكومة نتنياهو
المقبلة". المصدر:واشنطن
بوست =============== 2013-01-23 القدس
العربي رام
الله ـ 'القدس العربي' من وليد
عوض: اعلنت القيادة الفلسطينية
الاربعاء بشكل رسمي عن
استعدادها للتعامل مع اية حكومة
اسرائيلية تشكل في اسرائيل عقب
اجراء الانتخابات العامة التي
جرت الثلاثاء. وقال
الناطق الرسمي باسم الرئاسة
نبيل أبو ردينة، 'سنتعامل مع أي
حكومة إسرائيلية تلتزم بقرار
الجمعية العامة للأمم المتحدة
القاضي بإقامة دولة فلسطينية
على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس'. وأضاف
أبو ردينة تعقيبا على نتائج
الانتخابات الإسرائيلية في
بيان رسمي قائلا 'ما يهمنا في
الحكومة الإسرائيلية القادمة،
هو أن تلتزم بحل الدولتين ووقف
الاستيطان والاعتراف بقرار
الجمعية العامة للأمم المتحدة
الصادر في التاسع والعشرين من
شهر تشرين الثاني (نوفمبر)
الماضي، دولة فلسطينية على حدود
عام 1967 وعلى رأسها القدس'. وأوضح
'هذا هو الطريق للتعامل مع أي
حكومة إسرائيلية قادمة، والتي
عليها الاختيار بين السلام أو
حالة الجمود التي ستنعكس سلبا
على الجميع'. وأضاف
أبو ردينه، 'نحن جاهزون للتعامل
مع أي حكومة إسرائيلية تلتزم
بهذه المرجعيات الدولية
القائمة على قرارات الشرعية
الدولية'. ومن
جهته كان كبير المفاوضين
الفلسطينيين صائب عريقات قال
مساء الثلاثاء أن نتائج
الانتخابات الإسرائيلية شأن
داخلي، معتبراً أن على أي حكومة
تنبثق عن هذه الانتخابات أن
تنفذ حل الدولتين إن أرادت
السلام. وأظهرت
معطيات شبه رسمية لنتائج
الانتخابات البرلمانية التي
جرت في اسرائيل الثلاثاء وجود
تعادل بين تكتل أحزاب اليمين
والمتدينين المتزمتين من جهة
وتكتل أحزاب الوسط واليسار
والأحزاب العربية من جهة أخرى. وقالت
الإذاعة الإسرائيلية العامة
الاربعاء إن كلا من التكتلين
حصل على 60 مقعدا في الكنيست
التاسعة عشرة، يتقدمهم حزب
ليكود بزعامة رئيس الوزراء
الإسرائيلي المنتهية ولايته
بنيامين نتنياهو الذي حصل على 31
مقعدا. وفي
ظل حالة الانتظار التي تعيشها
القيادة الرسمية للسلطة
الفلسطينية لمعرفة طبيعة
تشكيلة الحكومة الاسرائيلية
القادمة وامكانية ان تضم احزاب
اليسار التي تطالب بالعودة
للمفاوضات السلمية مع
الفلسطينيين للوصول لحل سياسي
للصراع حذرت فصائل المقاومة من
المراهنة مرة اخرى من قبل رام
الله على المفاوضات مع اسرائيل،
مشيرة الى ان تراجع عدد المقاعد
التي حصل عليها ائتلاف الليكود
بزعامة نتنياهو و'اسرائيل بيتنا'
بزعامة افغيدور ليبرمان- '31
مقعدا' - كان بسبب انتصار
المقاومة في الحرب الاسرائيلية
الاخيرة على غزة. وقال
الناطق الرسمي باسم حركة حماس
سامي ابو زهري ان نتائج
الانتخابات الإسرائيلية تعكس
انتصار المقاومة الفلسطينية،
وهو ما بدا واضحـا من خلال تراجع
أسهم نتنياهو الانتخابية بعد
فشله في مواجهة المقاومة في
معركة 'حجارة السجيل'، الاسم
الذي اطلقته المقاومة على الحرب
الاسرائيلية الاخيرة على غزة. وأوضح
ابو زهري انه بالرغم من التغير
الكبير في الخارطة الحزبية
الإسرائيلية فإن هذه الأحزاب
متفقة في برامجها الانتخابية
على استمرار العدوان والتنكر
للحقوق الوطنية الفلسطينية ،
مشيرا الى ان حماس ستواجه هذا
الوضع من خلال مزيد من الوحدة
الوطنية وتفعيل خيار المقاومة،
وقال:'نحن واثقون من انتصار
شعبنا خاصة في ظل استمرار
التشرذم في الساحة السياسية
الإسرائيلية'. ومن
ناحيته قال ابو مجاهد الناطق
بإسم لجان المقاومة في فلسطين:
إن الرهان على نتائج الانتخابات
الاسرائيلية وما ستفرزه هو وهم
وخداع وتضليل وأن الوسط واليمين
واليسار الاسرائيلي جميعهم
يتسابقون إلى تنفيذ المخطط
الاسرائيلي المعادي للشعب
الفلسطيني منذ عهد هرتزل والى
وقتنا هذا. واضاف
أبو مجاهد في بيان صحافي تعقيبا
على نتائج الإنتخابات
الاسرائيلية 'إن الأحزاب
الاسرائيلية ما هي إلا منتوج
عصابات الهاجاناه والاتسل
والبالماخ فلا يوجد يمين أو
يسار أو وسط في تعاملهم مع
الفلسطينيين وقضيتهم بل جميعهم
سواء في عدائهم للشعب الفلسطيني
وقد تخرج قادة الأحزاب
الاسرائيلية من مدارس الإرهاب
والإجرام'. وتابع
الناطق بإسم لجان المقاومة 'بأن
هذه الإنتخابات مغمسة بالدم
الفلسطيني فالكل يعلم جيدا بأن
أحد أهم الأهداف للعدوان
الاسرائيلي الأخير على قطاع غزة
هو إستثمار الدم الفلسطيني في
بورصتهم الإنتخابية'، مؤكدا أن
التحديات التي تواجه القضية
الفلسطينية تتطلب من الكل
الفلسطيني الإسراع في إنجاز
الوحدة والمصالحة وإعادة
اللحمة للصف الفلسطيني على أساس
مشروع المقاومة باعتباره هو
السبيل الوحيد لمواجهة
الاحتلال الاسرائيلي. ومن
جهتها وصفت الجبهة الشعبية
لتحرير فلسطين نتائج انتخابات 'الكنيست'
التاسعة عشرة بأنها جنوح جديد
نحو تكثيف سعار الاستيطان
والحرب والعدوان، والاصرار على
المضي قدما في تهويد مدينة
القدس والاراضي الفلسطينية
والعربية المحتلة، وتنذر برفع
وتيرة الحصار والخنق الاقتصادي
للشعب الفلسطيني وحل ازمات
الاحتلال بما فيها الاقتصادية
على حساب الشعب الفلسطيني وارضه
وموارده الحياتية. واعتبرت
الشعبية في بيان صحافي هذه
النتائج بأنها تعكس الاستهتار
بالقانون الدولي والانساني
واتفاقيات جنيف ونوعا من
السخرية مما يسمى بعملية السلام
والمفاوضات والمفاوضين
والمجتمع الدولي برمته. وقالت
الشعبية انه يجب استخلاص نتائج
هذه الانتخابات، وان تضع حدا
للجري وراء سراب حلول اثبتت
مسيرة عشرين عاما من المفاوضات
ومأساويتها، جرى استخدامها من
قبل قادة الاحتلال لكسب الوقت
وخداع الشعوب العربية والمجتمع
الدولي، ووسيلة لتصفية حقوق
الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها
حقه في العودة الى دياره التي
شرد منها بالعنف والارهاب ونيل
الحرية والاستقلال. ودعت
الجبهة الى مراجعة سياسية شاملة
واعتماد برنامج وطني موحد
ونضالي بديل للمفاوضات
الثنائية بالمرجعية الامريكية،
يقوم على اطلاق المقاومة
الشعبية الشاملة والكفاح
المتنوع لابناء الشعب
الفلسطيني داخل الوطن وخارجه
ومحاربة التطبيع وتفعيل
المساءلة والمقاطعة الدولية،
وانهاء الانقسام واستعادة
الوحدة الوطنية ومكانة منظمة
التحرير من الجميع ممثلا شرعيا
وحيدا للشعب الفلسطيني على اساس
ديمقراطي عبر الانتخابات، طبقا
لاتفاق المصالحة ووثائق الوفاق
الوطني. =============== المدينة
نيوز – خاص -
احرز ائتلاف حزبي الليكود
بزعامة نتانياهو واسرائيل
بيتنا بقيادة وزير خارجيته
السابق اليميني المتطرف
الثلاثاء فوزا صعبا في
الانتخابات النيابية بحصوله
على 31 مقعدا فقط في الكنيست من
اصل 120، مقابل مفاجأة
الانتخابات المتمثلة بحزب "يش
عاتيد" الذي حل في المرتبة
الثانية حاصدا 18 او 19 مقعدا يليه
حزب العمل (يسار-وسط) حاصدا 17
مقعدا . واشارت
نتائج نشرتها القناة
التلفزيونية الثانية
الاسرائيلية انه حل في المرتبة
الرابعة حزب البيت اليهودي
اليميني المتطرف ، الحلفاء
الطبيعيون لنتانياهو الذين
يمثلون المستوطنين بزعامة
نفتالي بينيت، يليهم حزب شاس
الديني المتشدد لليهود
الشرقيين المعروفين بالسفارديم
(11 الى 13 مقعدا) وحزب يهودية
التوراة الذي يمثل اليهود
الاشكينازيين ( 6 مقاعد). بينما
حصل حزب "هتنوعاه" بزعامة
وزيرة الخارجية السابقة تسيبي
ليفني على 7 مقاعد وكذلك حزب
ميريتس اليساري. وحصلت
الاحزاب العربية الثلاثة
الرئيسية ( حزب الجبهة
الديموقراطية للسلام
والمساواة، القائمة العربية
الموحدة، حزب التجمع) على ما بين
8 و11 مقعدا. وفي
المحصلة، حقق تكتل اليمين
المشكل من حزبي الليكود
واسرائيل بيتنا والاحزاب
الدينية وحزب البيت اليهودي
اكثرية ضعيفة من 61 او 62 نائبا،
وفق القناة الثانية في
التلفزيون الاسرائيلي. وافادت
اللجنة الانتخابية ان نسبة
المشاركة بلغت 66,6 % عند الساعة
8.00 مساءً بالتوقيت المحلي ، في
ارتفاع طفيف مقارنة مع النسبة
المسجلة في الانتخابات
التشريعية السابقة عام 2009 (65,27%)
ردود
الافعال الفلسطينية والامريكية قال
اسماعيل هنية رئيس الحكومة
الفلسطينية المقالة في مؤتمر
صحافي في معبر رفح الحدودي مع
مصر مع رئيس الوزراء الماليزي
محمد نجيب عبد الرازق الذي قام
بزيارة قصيرة الى غزة الثلاثاء
ان "اتجاهات الانتخابات
الاسرائيلية من الواضح انها
تنتقل من حكومة متطرفة الى
حكومة اكثر تطرفا". من
جانبه، شدد كبير المفاوضين
الفلسطينيين صائب عريقات على ان
نتائج الانتخابات التشريعية
الاسرائيلية شأن داخلي
اسرائيلي، معتبرا ان على اي
حكومة تنبثق عن هذه الانتخابات
ان تنفذ حل الدولتين ان ارادت
السلام. وقال
عريقات في تصريح لوكالة فرانس
برس بعيد ظهور النتائج الاولية
لهذه الانتخابات "الانتخابات
الاسرائيلية ونتائجها شأن
اسرائيلي داخلي ولكن مهما كانت
طبيعة الائتلاف الحكومي
الجديد، فالمطلوب من اي حكومة
جديدة ان ارادت السلام ان توقف
الاستيطان وتطلق سراح الاسرى
الفلسطينيين حتى يصار الى تنفيذ
خيار حل الدولتين ان ارادوا
اعادة المصداقية لعملية السلام
". وفي
واشنطن، اكد البيت الابيض مجددا
تأييده لحل الدولتين في الملف
الاسرائيلي-الفلسطيني، الا انه
اعلن انتظاره المقاربة التي
ستتبعها الحكومة الاسرائيلية
في هذا الملف. وقال
المتحدث باسم البيت الابيض جاي
كارني "علينا الانتظار لرؤية
تشكيلة الحكومة الاسرائيلية
المقبلة والطريقة التي ستعالج
فيها ملفات عالقة منذ زمن طويل
ومهمة جدا". ------------------------ المقالات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |