ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
ملف
مركز الشرق العربي الاشتباكات
في رأس العين من المسؤول ؟؟ 24-1-2013 أهم
العناوين 1.
الإئتلاف الوطني السوري
يشكل لجنة لمنع إشعال الفتنة 2.
المجلس الوطني السوري
يدعو لقطع الطريق أمام الفتنة
في رأس العين 4.
33 قتيلا في اشتباكات بين
المتمرين و الاكراد في بلدة راس
العين بسوريا 6.
لماذا رأس العين؟
ولمصلحة من؟ 7.
مقتل عائلة بقصف قوات
النظام لقرية في ريف حلب...«الائتلاف»
يتهم الأسد بالضلوع في اشتباكات
رأس العين 8.
الاشتباكات في راس العين
ترفع درجة الانذار لدى القوات
التركية 9.
هل يحارب أكراد سوريا على
جبهتين؟ 10.
دمشـق
تتهـم أنقـرة بتمريـر
الإرهابيـين إلى سـوريا –
المسلحـون يـواصلـون هجـومهـم
على رأس العـين 11.
الجيش
الحر لا يريد قتال الاكراد...رأس
العين أو سري كانييه الكردية:
جرح نازف على حدود الكارثة الإئتلاف
الوطني السوري يشكل لجنة لمنع
إشعال الفتنة الأربعاء
2013/1/23 1:48 م محيط
- وكالات أعلن
الإئتلاف الوطني لقوى الثورة
والمعارضة السورية، أنه شكل
لجنة بدأت بالتواصل مع جميع
القوى ووجهاء منطقة رأس العين،
شمال البلاد، من أجل تجنيبها
الوقوع في فخ مخططات نظام
الإجرام. جاء
ذلك في بيان صدر عن الإئتلاف
اليوم، وصلت نسخة منه إلى وكالة
الأناضول، حيث أكد الإئتلاف أن
اللجنة ستعمل على وضع أسس متفق
عليها لتجنيب المنطقة أي
احتكاكات، وتحقيق الحياة
التكافلية المشتركة للشعب
السوري. وأوضح
البيان أن الإئتلاف يحزنه ما
يحصل في مدينة رأس العين، وبأنه
يعمل على تلافيه وإخماد نيران
الصراعات البينية فيها، مذكرا
الجميع بأن من يتعاون مع
النظام، ويساعده في قتل أبناء
شعبه، سيتحمل مسؤلية أعماله. وأشار
البيان إلى أن النظام يسعى إلى
إشعال الفتنة بين السوريين،
ويحاول استثمارها ليسيء إلى
الثورة السورية ويحرف الأنظار
عن كونها ثورة شعب ضد طاغية
لتظهر على أنها اعتداء على
المواطنين السوريين لأسباب
دينية أو عرقية. ودعا
الائتلاف في بيانه الشعب السوري
إلى التلاحم وتجاوز الحزازات
والصراعات، لأن نظاما لم يتورع
عن قصف جامعة حلب، وأفران
حلفايا، ومحطة وقود المليحة،
ولم يتورع عن قتل النساء
والأطفال والأبرياء دون تمييز
بينهم، سوف يعمل بكل طاقته
لتحريض أزلامه على الفتنة،
ومحاولة وضع الناس في مواجهة
بعضهم ============= المجلس
الوطني السوري يدعو لقطع الطريق
أمام الفتنة في رأس العين الأحد
20 كانون الثاني 2013 لبنان
فايلز شدد
المجلس الوطني السوري على انه
"من غير المجدي ومن غير
المقبول استخدام أسلحة ثقيلة في
رأس العين السكنية، وفي مدينة
كانت نموذجاً للتعايش بين مختلف
مكونات المجتمع السوري"،
داعيا بناء رأس العين بمحافظة
الحسكة إلى "تفويت الفرصة على
النظام السوري وعملائه، وقطع
الطريق على الفتنة". ======================== النهار
طالبت
«هيئة التنسيق الوطنية لقوى
التغيير الديمقراطي» المعارضة
أمس المجتمع الدولي بالضغط على
تركيا لمنع نقل الإرهاب إلى
الأراضي السورية، معربةً عن
إدانتها «للهجمات التي تستهدف
المدنيين في مدينة رأس العين
بمحافظة الحسكة». وقالت
الهيئة التي يترأسها المنسق
العام حسن عبد العظيم في بيان
نشرته على موقعها الإلكتروني
أمس: «يتعرض أهلنا في رأس العين (سري
كانية) منذ مدة إلى هجمة مسلحة
مشبوهة من خارج الحدود السورية
ومن داخلها متعددة التفاصيل
والأدوات، زادت حدتها منذ
السادس عشر من الشهر الحالي
مواكبة لبيانات بغيضة وغير
مسؤولة ليس لها من هدف سوى شق
الصف الوطني والنسيج الاجتماعي
المكون لديموغرافية المنطقة (..)
حيث قامت بها بعض الكتائب
والفصائل التي تدعي أنها ذراع
للثورة السورية ككتيبة ما يعرف
بأحرار الأمة، وأحرار غويران،
وكتيبة مشعل تمو، وغرباء الشام،
وأحفاد الرسول، وأبناء سعد بن
أبي وقاص بالإضافة لقوات تابعة
للمجلس العسكري للجيش الحر، (..)
إذ نفذوا فرادى ومجتمعين هجمات
متعددة على المدنيين العزل وعلى
مؤسسات الدولة الخالية من أي
تمثيل للنظام والتي هي أساساً
ملك للشعب، كما أجبرت أغلبية
أهالي المدينة على النزوح وترك
بيوتهم وأملاكهم التي نهبت
وسرقت من الكتائب المذكورة، ما
أجبر وحدات الحماية الشعبية (YPG)
الرد على هذه الهجمات دفاعاً عن
أهل المنطقة ومكونها الاجتماعي
المتنوع القوميات والأديان». ودانت
الهيئة بشدة «ما تقوم به هذه
الجماعات الدخيلة على الثورة،
والتي تمثل أجندات خارجية وعلى
الأخص التركية منها، فهي من
دعمتها بالسلاح والمقاتلين
الأجانب والعتاد والمدرعات
التي عبرت الحدود بخرق واضح
للسيادة الوطنية، وإجرام منقطع
النظير يتنافى مع المواثيق
الدولية ولا يخدم الشعب السوري
وثورته من أجل الحرية والكرامة». ودعت
هيئة التنسيق الشعب السوري لنبذ
«هذه الجماعات الإرهابية ورفع
الغطاء عنها»، مطالبة المجتمع
الدولي بأن «يمارس أقصى أنواع
الضغط على الحكومة التركية التي
تغض النظر بتعمد فاضح وبتأييد
مُثبت بالأدلة لنقل الإرهاب
وأدواته إلى الأراضي السورية». ونقلت
وكالات الأنباء أول من أمس عن
مصادر بالمعارضة قولها إن «خمسة
مواطنين أكراد من لجان الحماية
الشعبية و28 معارضاً مسلحاً
قتلوا في المواجهات المسلحة
الجارية بين الطرفين منذ 48 ساعة
في منطقة رأس العين». وأشارت
المصادر إلى استمرار هذه
المعارك التي يشارك فيها من
جانب المعارضة مسلحون إسلاميون
وما يسمى «الجيش الحر»، بينما
ترتبط «لجان حماية الشعب الكردي»
بالهيئة الكردية العليا التي
يعتبر حزب الاتحاد الديمقراطي
أبرز مكوناتها. ووجه
المجلس المحلي في رأس العين
التابع «للمجلس الوطني الكردي»
في سورية (يضم ممثلين عن معظم
الأحزاب الكردية باستثناء حزب
الاتحاد الديمقراطي) نداء أول
من أمس إلى «ائتلاف الدوحة
ومجلس إسطنبول وميليشيا الجيش
الحر للضغط على المسلحين لوقف
هذه الحرب الإجرامية لكونها
تسيء لمبادئ وأهداف ما يسمى «الثورة»
السورية. وناشد
المجتمع الدولي وكل المنظمات
الدولية والحقوقية والإنسانية
في العالم «التدخل الفوري لوقف
الحرب»، والسلطات التركية «بالكف
عن التدخل ودعم المجموعات
المسلحة تنفيذا لأجندتها
الخاصة». وتفيد تقارير أن
العديد من الإرهابيين يدخلون
رأس العين الواقعة في غرب
محافظة الحسكة من الأراضي
التركية المحاذية للمدينة، كما
أفاد سكان من المنطقة لوكالة
الأنباء الفرنسية عن استقدام
الطرفين تعزيزات بالسلاح
والرجال وحفر خنادق وتحصينات. ======================== 33
قتيلا في اشتباكات بين المتمرين
و الاكراد في بلدة راس العين
بسوريا النهار
الجديد اعلن
المرصد السوري لحقوق الانسان ان
33 شخصا قتلوا في
اشتباكات عنيفة بين
المتمردين والاكراد خلال 48 ساعة
في بلدة راس العين السورية على
الحدود مع تركيا . و اوضح مدير
المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة
الانباء الفرنسية (فرانس برس) ان
28 متمردا لقوا مصرعهم و كذا خمسة
مقاتلين من الاتحاد الديمقراطي
الكردستاني الفرع السوري لحزب
العمال الكردستاني (متمردون
اكراد اتراك). ودعا المجلس
الوطني الكردي الذي يضم 12 حزبا
للاكراد السوريين المعارضة
السورية "الائتلاف و المجلس
الوطني السوري و الجيش السوري
الحر الى الضغط على مقاتليهم من
اجل وقف هذه الحرب الاجرامية
التي تمس بمبادئ و اهداف الثورة".
و يذكر ان اكثر من 60 الف شخص
قتلوا في النزاع الدائر بسوريا
منذ مارس 2011 وفق الامم المتحدة. ======================== الرأي
العام دمشق
- وكالات - واصلت قوات النظام
السوري القصف الجوي والمدفعي
على عدد من المناطق ولا سيما في
ريف دمشق، ودارت معارك عنيفة
بين مقاتلين اكراد موالين
للنظام واخرين اسلاميين في
منطقة راس العين الحدودية مع
تركيا، فيما تظاهر الاف
السوريين في انحاء مختلفة من
البلاد في جمعة «جامعة حلب
هندسة الشهادة» تضامنا مع
الجامعة التي تعرضت لمجزرة
الاسبوع الماضي. ودارت
اشتباكات عنيفة عند بلدية حي
اليرموك في ريف دمشق بين الجيش
الحر وقوات النظام. وجاء
ذلك فيما نددت وكالة غوث وتشغيل
اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا)
بمقتل لاجئين فلسطينيين وغيرهم
من المدنيين في سورية، وذلك في
بيان اصدرته غداة مقتل ما لا يقل
عن 12 لاجئا فلسطينيا وجرح اكثر
من 20 آخرين في قصف على
مخيم الحسينية في ريف العاصمة. وفي
المنطقة نفسها شنت الطائرات
الحربية السورية غارة على بلدة
عربين. كما القت قوات النظام
قنابل عنقودية على بلدة داريا. وفي
إدلب، سمع دوي انفجار قوي ناجم
عن سيارة مفخخة على طريق باب
الهوى، ترافق مع قصف مدفعي عنيف
استهدف المنطقة. وذكر المرصد
السوري لحقوق الانسان أن
معلومات أولية عن الانفجار تشير
إلى استهداف احد الحواجز
العسكرية. وفي
حلب شن الطيران الحربي غارة على
حي المحافظة، كما قصفت القوات
النظامية بالدبابات حي قسطل
حرامي. من
جهة ثانية، وقعت معارك عنيفة
بين مقاتلين اكراد موالين
للنظام واخرين اسلاميين في
منطقة راس العين قرب حدود تركيا. ويسيطر
المقاتلون المعارضون منذ
نوفمبر على المعبر الحدودي لرأس
العين شمال شرق سورية ويتجولون
بحرية بين البلدين. وذكر
ناشط مناهض للنظام اطلق على
نفسه اسم هافيدار عبر الانترنت
ان «عناصر من مجموعات مسلحة
ترتبط بتنظيم جبهة النصرة
اجتازوا الحدود التركية على متن
ثلاث دبابات ودخلوا راس العين
الخميس». واوضح
محمد احد سكان المنطقة ان
المعارك تكثفت واستمرت لوقت
متاخر من ليل اول من امس «بعد ان
تلقى المقاتلون الاكراد
تعزيزات لمواجهة الهجوم الاعنف
الذي اطلقه المقاتلون
المعارضون منذ وصولهم المدينة»
في نوفمبر. واضاف
ان المقاتلين ينتمون الى «جبهة
النصرة» التي ادرجتها واشنطن
على لائحة المنظمات الارهابية
نظرا لارتباطها مع تنظيم «القاعدة»
وكتائب اسلامية كـ «غرباء الشام»
و«احفاد الرسول». وقاتل
عناصر يتبعون لحزب الاتحاد
الديموقراطي الكردي وهو الفرع
السوري لحزب العمال الكردستاني
مرات عدة تنظيم «جبهة النصرة» و«غرباء
الشام» في راس العين. ويخشى
بعض النشطاء من لجوء تركيا التي
تساند المقاتلين المعارضين الى
مجموعات جهادية في سورية في
صراعها ضد الاكراد. واوضح
هافيدار ان «المقاتلين
المعارضين لم يستخدموا
الدبابات لمحاربة النظام وانما
لقصف راس العين». وعبر
الصحافي والناشط الكردي مسعود
عكو عن قلقه ازاء «المعارك بين
الميليشيات الكردية والمقاتلين
المعارضين» مشيرا الى انه «اذا
تحولت المعركة الى صراع بين
الاكراد والعرب فان ذلك من شانه
ان يضع سورية والثورة في خطر». واضاف
ان الاكراد «لا مشكلة لهم مع
الجيش الحر طالما انه يحارب
النظام الا اننا لا نرى مبررا
للهجوم على راس العين». الى
ذلك، تظاهر الاف السوريين في
انحاء البلاد في جمعة «جامعة
حلب هندسة الشهادة» للتضامن مع
ضحايا مجزرة جامعة حلب التي
اوقعت 87 قتيلا عندما استهدف
صاروخان قال معارضون انهما
اطلقا من طائرة حربية سورية
مساكن الطلاب في الجامعة. وشملت
التظاهرات ايحاء الحجر الاسود
في دمشق ومساكن هنانو في حلب
وبلدات بنش وكفرنبل في ادلب
والميادين في دير الزور وتلبيسة
في حمص والقامشلي في الحسكة
والرقة واللطامنة في حماة
ومناطق اخرى. ======================== خورشيد
دلي ايلاف لماذا
تحولت مدينة رأس العين في أقصى
شمالي شرق سوريا إلى ساحة معركة
ساخنة بين كتائب مسلحة من الجيش
الحر وجبهة النصرة من جهة
واللجان الشعبية الكردية التي
تقودها حزب الاتحاد الديمقراطي
الكردي من جهة ثانية؟ وكيف يمكن
النظر إلى توقيت تفجير هذه
المعركة في الوقت الذي كانت فيه
الأنظار تتجه إلى المواجهات
الجارية في محافظتي دمشق وحلب؟
وهل هي في إطار السعي إلى إسقاط
النظام أم أنها حرب بالوكالة
تصب في خدمة أجندة إقليمية؟ بداية،
يبنغي القول إن هذه ليست المرة
الأولى التي تحدث فيها مثل هذه
المواجهات، فسبق وان اندلعت
مواجهات بين الجانبين قبل نحو
شهرين انتهت بالاتفاق على تهدئة
قبل ان تعاود الكتائب المسلحة
الهجوم على المدينة، وهذه المرة
بالدبابات والمدافع، منها
كتائب قدمت من تركيا حيث لا تبعد
المدينة سوى مئتي متر عن الحدود
التركية، ولعل الهجوم على هذا
النحو على المدينة عزز من
القناعة لدى الأكراد بأن هذه
الكتائب المسلحة أصبحت أداة
للسياسة التركية خاصة وان
المدينة لا وجود للجيش النظامي
السوري فيها وكذلك لا مقار
أمنية او عسكرية للنظام ،
فلماذا مثل الهجوم؟ في
الواقع، ثمة من يعتقد أن الهجوم
على مدينة رأس العين يحمل معه
مجموعة من الأهداف والدوافع،
لعل أهمها : الأول
– ان السيطرة على رأس العين
يعني ان الطريق للسيطرة على
باقي المدن في المناطق الكردية
ولاسيما القامشلي أصبحت معبدة
للوصول إلى الهدف الإستراتيجي،
أي وضع اليد على حقول النفط
والغاز في رميلان وكراتشوك
والسويدية... وصولا إلى الحدود
العراقية، وهو ما يعني تأمين
المال اللازم لشراء الأسلحة
وتأمين الحاجات اللازمة عبر
تصدير النفط إلى تركيا. الثاني
– ان السيطرة على هذه المنطقة
تعني قطع الطريق من الآن على
إمكانية قيام إقليم كردي أخر
على غرار إقليم كردستان العراق
وفرض بنية سياسية اجتماعية
محددة في المنطقة تحمل طابع
إيديولوجي محدد عبر الجماعات
الجهادية والسلفية المتشددة،
علما ان المنطقة هي منذ القدم في
تعايش اجتماعي بين الأكراد
والعرب والآشوريين...، مسلمين
ومسيحيين وحتى يهود قبل ان
يهاجر معظمهم إلى الخارج في
الثمانينات من القرن الماضي بعد
ان سمح لهم بذلك، والمنطقة تعيش
في تعددية وعلمانية طبيعية
متجسدة على الأرض، ثقافة وسلوكا
وممارسة. الثالث
– الاعتقاد بأن من شأن فتح جبهة
جديدة في هذه المنطقة البعيدة
عن العاصمة يعني تشتيت القدرات
العسكرية للنظام التي باتت
تتركز بشكل أساسي في دمشق وحلب،
وذلك عبر جر النظام إلى
المواجهة العسكرية في هذه
المنطقة التي بقيت هادئة نسبيا
عن المواجهات العسكرية
الدموية، مقابل تميزها بالحراك
السياسي السلمي. لكن
الثابت، ان هذه الدوافع المحملة
بالمدافع حملت معها مخاطر كثيرة
وكبيرة على الجميع، لعل في
مقدمتها، تحويل الحراك الجاري
إلى نزاع قومي عربي – كردي
وتفجير البنية الاجتماعية في
المنطقة بما يرشح الوضع لنشوب
حرب أهلية طاحنة خاصة وان
البنية الاجتماعية في هذه
المنطقة هي بنية قبلية عشائرية
حزبية. الأمر الثاني ان مثل هذا
الهجوم عمق من الشكوك الكردية
بقوى المعارضة السياسية (
الائتلاف الوطني ) والعسكرية (
الجيش الحر )، فعلى الرغم من
مناشدة الأحزاب والقوى الكردية
لهذه المعارضة بتحديد موقفها من
الهجوم على رأس العين الا أنها
بقيت شبه صامتة باستثتاء
تصريحات قليلة غامضة أقرب إلى
تغطية الهجوم سياسيا، وهو ما
عزز من القناعة لدى الأكراد بأن
هذه المعركة ليست سوى مقدمة
للتخلص منهم كوجود قومي
وبالتالي حقوق منظورة في سوريا
المستقبل، وفي العمق، فان ثمة
قناعة كردية عميقة بأن هذه
الكتائب تخوض الحرب بالوكالة عن
تركيا، وهو ما أدى عمليا إلى
توحيد الصفوف الكردية خلف حزب
الاتحاد الديمقراطي الكردي
الذي خاض هذه المعركة بشراسة،
وبالنتيجة أنضم مئات الشباب
الأكراد إلى صفوف الحزب في
معركة الدفاع عن الوجود
والمطالب. وعلى المستوى
الإنساني، فان هذه المواجهات
عمقت من الأزمة الأمنية
والمعيشية في محافظة الحسكة
خاصة وان عشرات آلاف النازحين
قدموا إليها من ادلب ودير الزور
وغيرها من المحافظات التي شهدت
مواجهات دموية بين الجيشين
النظامي والحر. في
الحقيقة، الذي ينبغي قوله هنا،
هو ان الطريق لإسقاط النظام
السوري لا يمر عبر رأس العين،
ودعم تركيا للمعارضة السورية
المسلحة والسياسية لا يشرع لها
بأن تتحول إلى أداة لها لخوض
الحروب عنها بالوكالة، وعلى
تركيا التي تدافع عن حقوق
الإنسان في الويغور وبورما
وتحارب الأكراد حتى في أفريقيا
أن تدرك أن مشكلتها الكردية تحل
في أنقرة وليس في رأس العين،
وعليه، فان ما جري في رأس العين
وخاصة بالنسبة للأكراد لم يكن
مجرد مواجهة بين اللجان الشعبية
الكردية وكتائب الجيش الحر
وجبهة النصرة، وانما معركة
استراتيجية كبرى بكل ما للكلمة
من معنى، هدفها رسم صورة
المستقبل لما ستكون عليها سوريا
المستقبل، والتي بدأ الأكراد
يحشدون لها المزيد. ======================== مقتل
عائلة بقصف قوات النظام لقرية
في ريف حلب...«الائتلاف» يتهم
الأسد بالضلوع في اشتباكات رأس
العين المصدر:
بروكسل- رويترز موسكو- بيروت-
الوكالات دمشق- الوكالات التاريخ:
24 يناير 2013 اتهم
الائتلاف الوطني السوري
المعارض، في بيان أمس، نظام
الرئيس بشار الأسد بالتورط في
اشتباكات رأس العين، الجارية
منذ أيام بين قوات حزب العمال
الكردستاني، الموالي للنظام،
وعناصر من الجيش الحر، في وقت
قتل خمسة أشخاص من عائلة واحدة،
بينهم ثلاثة أطفال، بقصف صاروخي
على قرية في ريف حلب، مع استمرار
القصف والاشتباكات بين قوات
النظام والثوار في عدة محافظات. وتتواصل
منذ أيام الاشتباكات العنيفة في
مدينة رأس العين الحدودية مع
تركيا في محافظة الحسكة، بين
مقاتلين آكراد وآخرين من
مجموعات معارضة للنظام السوري.
وجدد الائتلاف الوطني السوري
المعارض في بيان أصدره، التعبير
عن الأسف لهذه الأحداث. وجاء
في البيان أن «النظام يسعى إلى
إشعال الفتنة بين السوريين،
ويحاول استثمارها ليسيء إلى
الثورة السورية ويحرف الأنظار
عن كونها ثورة شعب ضد طاغية، إلى
أنها اعتداء على المواطنين
السوريين لأسباب دينية أو عرقية». ودعا
«أنصار الثورة» إلى «عدم مجاراة
النظام في ذلك». وذكر أن اللجنة
التي شكلها قبل يومين لمعالجة
أحداث رأس العين «بدأت بالتواصل
مع جميع القوى ووجهاء المنطقة
لتجنيبها وغيرها من المناطق
السورية الوقوع في فخ مخططات
نظام الإجرام، ومحاولته زرع
صنوف الفتنة ليضمن بقاءه». وقال
إن «اللجنة ستعمل على وضع أسس
متفق عليها لتجنيب المنطقة أي
احتكاكات». الوضع
الميداني وبالتوازي،
قتل خمسة أشخاص من عائلة واحدة،
بينهم ثلاثة أطفال، بقصف صاروخي
على قرية في محافظة حلب في شمالي
سوريا. وذكر المرصد السوري
لحقوق الإنسان في بيان: «استشهد
خمسة مواطنين من عائلة واحدة،
هم رجل وزوجته وثلاثة أطفال،
وأصيب عدد آخر بجروح، بعضهم
بحالة خطرة، إثر قصف صاروخي
تعرضت له قرية أبو طلطل بريف حلب».
وشهدت بعض أحياء مدينة حلب
ومناطق في محافظة إدلب اشتباكات
ومعارك. وتجدد
القصف من القوات النظامية على
بعض أحياء مدينة حمص في وسط
البلاد، وهو اليوم الرابع من
الاشتباكات العنيفة في المدينة
بين القوات النظامية والثوار،
وتتركز خصوصاً في حيي جوبر
والسلطانية. أما
في محافظة درعا، فوقعت اشتباكات
في مدينة بصرى الشام، إثر هجوم
نفذه الجيش الحر على حواجز
للجان الشعبية المسلحة
الموالية للنظام في الحي
الجنوبي والجنوبي الشرقي من
المدينة. في
هذا الوقت، استمرت العمليات
العسكرية في ريف دمشق، لا سيما
في مدينة داريا، التي تشهد
اشتباكات وقصفاً. ووقعت
اشتباكات بين مقاتلين معارضين
والقوات النظامية على أطراف
مخيم اليرموك في جنوب دمشق،
ترافقت مع قصف على الأحياء
الجنوبية من المدينة. ======================== الاشتباكات
في راس العين ترفع درجة الانذار
لدى القوات التركية –
January 23, 2013 دافوس
ــ أنقرة ــ بيروت ــ الزمان تجددت
الاشتباكات امس بين الجيش الحر
والقوات النظامية على طريق مطار
دمشق الدولي. واغلقت
اشتباكات سابقة مطار دمشق
الدولي حتى الان وتسببت في وقف
حركة النقل الجوي نهائيا بين
دمشق وعواصم العالم حيث علقت
شركات الخطوط الجوية رحلاتها
الى دمشق بسبب هذه الاشتباكات
حسب المجلس العسكري في دمشق. من
جهتها أفادت شبكة شام الاخبارية
بأن رتلاً عسكرياً ضخماً من
ناقلات محملة بالدبابات
والمصفحات المليئة بالجنود
وعدد كبير من السيارات
العسكرية، يتحرك باتجاه عرطوز
ودروشا وخان الشيح بريف دمشق. فيما
اشتبكت القوات النظامية ضد
الجيش الحر في عدد من احياء دمشق
منها باب توما والباب الشرقي
وسيدي مقداد. من
جانبه أكد وزير الخارجية
التركي، أحمد داوود أوغلو، أن
على حزب الاتحاد الديمقراطي
الكردستان في سوريا الذي تصفه
المعارضة بأنه واجهة لحزب
العمال الكردستاني يقف على
مسافة من النظام، مشددا على أن
تركيا تراقب الحزب عن قرب، مع
ترابط التطورات مع بعضها. في وقت
استمرت الاشتباكات بين مقاتلي
هذا الحزب والجيش الحر في راس
العين قرب الحدود مع تركيا. فيما
رفعت الاشتباكات في راس العين
درجة الانذار لدى القوات
التركية. وأضاف
داوود أوغلو، في لقناة مع قناة
تركية، من مقر اقامته في منتدى
دافوس الاقتصادي في سويسرا، أنه
اذا أفضت جهود السلام في تركيا،
الى ترك الارهابيين سلاحهم،
تحقيقا للسلام، فإن ذلك سينعكس
بالتأكيد على الدول الأخرى، في
اشارة الى الحزب الكردي في
سوريا. وكشف
داوود أوغلو أن المجتمع الدولي
لم يتمكن من قراءة الملف السوري
بالشكل الجيد، فالطرف المتمثل
بالنظام يمتلك مختلف أنواع
الأسلحة الثقيلة والطائرات،
وصواريخ بعيدة المدى، يقابله
طرف آخر يحاول أن يحمي نفسه
بالأسلحة البدائية، وهو ممثل
بالشعب الذي نهض ليطالب بحقوقه. على
صعيد متصل شدد العقيد الركن
خالد المصطفى قائد عمليات الجيش
الحر في راس العين، وعضو المجلس
العسكري في محافظة الحسكة على
أن المواجهات العسكرية الجارية
ضد مقاتلي منظمة الاتحاد
الوطني، تهدف لاقصائها كُلياً
عن المدينة . وأفاد
للأناضول من موقع تواجده في راس
العين، إن المنظمة الارهابية
اخترقت الهدنة مع الجيش الحر
مرتين، منذ سيطرة الثوار على
المدينة قبل شهرين ونصف الشهر
في معركة ضد قوات النظام. مضيفاً
أن الهدف المباشر لبدء
المواجهات العسكرية مع
مقاتليها، يرجع الى تمرد
مقاتليها عسكرياً، واغتيالهم
أحد مقاتلي الجيش الحر،
وتعذيبهم مقاتلا آخر بوحشية
وتكسير أضلاعه . ويتزامن
هذا التطور رغم وجود هدنة بين
الجيش الحر والحزب الديمقراطي
الكردي بعدم السماح بحدوث أي
صراع مسلح بين الطرفين، مقابل
عدم تعاون الحزب مع قوات النظام
ووقف تحالفهم معه، ووقف تسهيل
مرور عرباته من حواجز الحزب،
حسب ما ذكر عضو المجلس العسكري. وأوضح
قائد عمليات الجيش الحر راس
العين أن المواجهات تجددت في 16
من الشهر الجاري، ولا زالت
مستمرة، وتكبدت فيها خسائر
كبيرة في الأرواح بلغت قرابة 400
مقاتل. فيما
غصت مشافي القامشلي وعامودة
بالجرحى. وتشارك
في المواجهات المسلحة ألوية
وكتائب عربية وكردية في الجيش
الحر . واعتبر
القيادي في الجيش الحر أن من يقف
الى جانب النظام، أو يعرقل
مساعي الثوار لاسقاطه سيصنف
خصما أمام الثوار، وشدد على أن
الهدف هو محاربة النظام
واسقاطه، وليس استهداف فئة
محددة من طوائف الشعب السوري . من
جانبه أعلن الائتلاف السوري
المعارض، أنه شكل لجنة بدأت
بالتواصل مع جميع القوى ووجهاء
منطقة راس العين، شمال البلاد،
من أجل تجنيبها وغيرها من
المناطق السورية الوقوع في فخ
مخططات نظام الاجرام، ومحاولته
زرع صنوف الفتنة ليضمن بقاءه. جاء
ذلك في بيان صدر عن الائتلاف امس
أكد فيه أن اللجنة ستعمل على وضع
أسس متفق عليها لتجنيب المنطقة
أي احتكاكات، وتحقيق الحياة
التكافلية المشتركة للشعب
السوري بكل مكوناته في اطار
الأخوة والمواطنة والتاريخ
المشترك الذي جمعه ولم يفرقه. وأوضح
البيان أن الائتلاف يحزنه ما
يحصل في مدينة رأس العين، وبأنه
يعمل على تلافيه واخماد نيران
الصراعات البينية فيها، مذكرا
الجميع بأن من يتعاون مع
النظام، ويساعده في قتل أبناء
شعبه، سيتحمل مسؤولية أعماله،
لأن ثوابت الائتلاف الأخلاقية
والاجتماعية والدينية، ترفض
تماما هذه التصرفات. ======================== هل
يحارب أكراد سوريا على جبهتين؟ "أنباء
موسكو" ازاد
الوضع تأزما في المناطق التي
يسكنها الأكراد في سورية بعد أن
اصطدمت الميليشيات الكردية
مؤخرا مع عناصر من الجيش الحر،
العدو الرئيسي لقوات النظام
السوري، وقتلت منهم سبعة أفراد. ونقلت
صحيفة "روداو" الكردية عن
مصادر كردية مطلعة ومقربة من
"لجنة الدفاع الشعبي"
الكردية أن اشتباكات عنيفة وقعت
في مدينة رأس العين شمال شرق
سورية قصف
فيها عناصر من الجيش السوري
الحر منازل مدنية
ومواقع لـ"لجنة الدفاع
الشعبي" بالمدفعية والأسلحة
الثقيلة. وتتهم
المصادر الكردية القوى
المتطرفة في الجيش الحر بانتهاك
اتفاقية وقف إطلاق النار،
الموقعة بين الطرفين في ديسمبر/
كانون الأول الماضي. يشار
إلى أن "لجنة الدفاع الشعبي"
الكردية تتبع لـ" حزب الاتحاد
الديمقراطي " في سورية، وهو
أكبر حزب كردي في سورية ومتهم
بإقامة "علاقة مشبوهة مع نظام
الرئيس بشار الأسد"، كما
تنخرط في
الوقت نفسه في نطاق حزب العمال
الكردستاني، الذي يخوض منذ
سنوات حربا ضد تركيا ويقول
رئيس "حزب الاتحاد
الديمقراطي" الكردي أن 1500 ممن
سماهم بالإرهابيين قد دخلوا،
بدعم تركي، الأراضي السورية
وتوجهوا إلى مدينة الرميلان
شمال شرق سورية، وهؤلاء "القادمون
الجدد " هم المتهمون بانتهاك
وقف إطلاق النار، حسب تعبيره. من
جانبه يؤكد الناشط الكردي آزاد
ديفاني أن أنقرة تدعم الجيش
السوري الحر وتزوده دوريا "بمعارضين
إرهابيين أجانب" لافتا إلى أن
"تركيا تريد تأجيج نار الفتنة
بين العرب والأكراد لذا فيه
تدفع بهؤلاء كلما دعت الحاجة". من
جانبها أعلنت "حركة الشباب
الكردي" في سورية على موقعها
الرسمي في التوتير أن قادة
قبيلة "نواف البشير"
يشاركون كذلك بشكل نشط في
النزاع في رأس العين، وأعربت
الحركة عن أملها بأن تهدأ
الأوضاع، مشيرة إلى أن الجيش
السوري الحر أكد في أكثر من بيان
أنه يدافع عن المصالح الكردية
وأن الأخبار الواردة من رأس
العين متناقضة جدا إذ يؤكد كل من
حزب الاتحاد الديمقراطي والجيش
الحر على حد سواء انه انتصر". وأشارت
صحيفة "روداو" إلى أن
بيانات المجلس العسكري للجيش
السوري الحر تعتبر من جهة حزب
الاتحاد الديمقراطي بأنه "
أجير نظام الأسد" فيما تشدد
المعارضة السورية على علاقات
الإخوة مع الشعب الكردي، ومع
ذلك يعطي الجيش الحر أوامر بقصف
منازل الأكراد والملشيات
الكردية. ونقلت الصحيفة عن
معارضين قولهم:" رغم جميع
محاولاتنا تجنب إراقة الدماء
يصرون على الدفاع عن النظام" المثير
للدهشة بحسب بدر مصطفى الناشط
في حركة الشباب الكردي أن الجيش
السوري الحر، الذي يتغنى بـ "مشاعر
الأخوة" تجاه الأكراد يعتبر
في الوقت نفسه أنه ينبغي قتل
الكردي لمجرد أنه لا يشاطر
المعارضة السورية موقفها
وتساءل "هل هكذا تكون الأخوة؟"،
لكنه اعتبر أن ما قام به الجييش
الحر ربما يكون له علاقة
بمحاولات السيطرة على مطار
تفتناز العسكري قرب إدلب. نشير
هنا أن الاشتباكات العسكرية
استمرت في رأس العين حتى نوفمبر/تشرين
الثاني الماضي، لكن الجيش
السوري الحر وحزب الاتحاد
الديمقراطي وقعا منتصف ديسمبر/
كانون الأول 2012 اتفاقا لوقف
النزاع المسلح. في
سياق متصل أكد شروان حسن، ممثل
الحزب في هولندا، أن حزب
الاتحاد الديمقراطي يرفض تواجد
الجيشين السوريين الحر
والنظامي في المناطق الكردية،
وقال:" نحن لا نريد بشار الأسد
أو أية سلطة أخرى غيره، نحن نريد
أن ندير ونحكم أنفسنا بأنفسنا
وليس من قبل أحد ما من دمشق أو من
حمص أو من غيرها من المدن.. لقد
انتهت تلك الأيام"، وأضاف
كذلك:" الأكراد ليسوا بحاجة
إلى مجموعات راديكالية، وإذا ما
أرادت هذه المجموعة أو تلك
تحرير الأراضي السورية فلتحرر
المدن الأخرى كحمص أو حلب "مدننا
محرر ة ولانحتاج لمساعدتهم"،
حسب تعبير حسن. بالمقابل
ثمة ملامح تشير إلى تأزم علاقة
"لجنة الدفاع الشعبي"
الكردية مع دمشق، إذ اصطدم
مقاتلو اللجنة مؤخرا مع قوات
الأسد النظامية في إحدى القرى
الكردية مؤكدين انهم دحروا
القوات السورية من تلك المنطقة. و
تشير التقارير إلى انهم تلقوا
الدعم من "حزب الشباب التقدمي
بزعامة حميد درويش والذي يموله
الاتحاد الوطني الكردستاني،
حزب الرئيس العراقي جلال
الطالباني . وتؤكد
صحيفة "روداو" أن مقاتلي
لجنة الدفاع الشعبي حاصروا
200 جندي بعد معركتهم ضد
القوات الحكومية السورية قرب
مدينة الرميلان النفطية وأن 10
جنود انشقوا وانضموا إلى مقاتلي
اللجنة. ======================== دمشـق
تتهـم أنقـرة بتمريـر
الإرهابيـين إلى سـوريا –
المسلحـون يـواصلـون هجـومهـم
على رأس العـين الاوسط تواصلت
الاشتباكات الدامية بين
المقاتلين الاكراد والمسلحين،
في بلدة رأس العين السورية
الحدودية مع تركيا، فيما اتهمت
دمشق الحكومة التركية بتمرير «الارهابيين»
عبر أراضيها الى سوريا. وفي
الحسكة، تجددت الاشتباكات
العنيفة في مدينة رأس العين على
الحدود التركية بين المقاتلين
الأكراد ومسلحين غالبيتهم من
الإسلاميين المتشددين. وأشار
المرصد السوري لحقوق الانسان،
في بيانات، إلى مقتل ما لا يقل
عن 56 مقاتلا من الجانبين في هذه
الجولة من المعارك التي اندلعت
في 16 كانون الثاني الحالي، والى
ان المسلحين يستخدمون الدبابات
والهاون ضد قوات كردية. وذكر
المرصد أن «القوات السورية
تواصل قصفها الجوي والمدفعي
لمناطق في ريف دمشق»، فيما ذكرت
صحيفة «الوطن» أن «وحدات من
الجيش العربي السوري قامت في
الغوطة الشرقية بملاحقة
المسلحين في مناطق وجودهم، ودكت
تجمعاتهم وأوكارهم واستعملت في
المواجهات كل أنواع الأسلحة بما
فيها سلاحا المدفعية والطيران».
وأشارت إلى أن طريق المطار «آمن
وكانت حركة المرور عليه طبيعية
على الجانبين، والحال ذاتها
بالنسبة لرحلات الخطوط السورية
المدنية القادمة والمغادرة». وفي
حلب، أشار المرصد إلى أن «اشتباكات
دارت بين المسلحين والقوات
السورية في أحياء العامرية وحلب
القديمة والليرمون». وفي
حمص، أشار المرصد إلى «مقتل 23
جنديا ومسلحا مواليا للنظام
وجرح العشرات خلال ثلاثة أيام
من المعارك مع مقاتلين معارضين».
واتهمت
وزارة الخارجية السورية، في
رسالتين متطابقتين بعثت بهما
إلى رئيس مجلس الأمن الدولي
والأمين العام للأمم المتحدة، «تنظيم
القاعدة بتنفيذ التفجير
الانتحاري في حماه» امس الاول و«أدى
إلى مقتل 42 شخصا»، مجددة
اتهامها لتركيا بفتح أبوابها «لكل
إرهابيي العالم لدخول سوريا من
دون قيد أو شرط». وأشارت الى ان
الحكومة التركية «تزودهم بكل
الأسلحة التي يستخدمونها
للاعتداء على الشعب السوري
وارتكاب الاعمال الإرهابية
فيها». ======================== الجيش
الحر لا يريد قتال الاكراد...رأس
العين أو سري كانييه الكردية:
جرح نازف على حدود الكارثة بهية
مارديني الاشتباكات
في مدينة رأس العين، على الحدود
السورية التركية، كر وفر، بين
بعض الأكراد وكتائب الجيش الحر،
على الرغم من تأكيد الجانبين أن
الأكراد مكون أساس من مكونات
الثورة، وأن لا مصلحة للجيش
الحر في قتالهم. تهدأ
اشتباكات رأس العين، أو سري
كانييه، في شمال محافظة الحسكة
على الحدود السورية التركية،
لتعود من جديد على نحو أشد بين
عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي
الكردي وبعض كتائب الجيش الحر.
وتحدث ناشطون هذا الأسبوع أن
المعارك كانت الأشرس منذ اندلاع
المواجهات بين الطرفين، تكبدا
فيها خسائر كبيرة لم يعلنا عنها
بشكل رسمي. وقررت أطراف
المعارضة تشكيل لجان للتدخل بين
الطرفين، كما وزعت بيانات تحض
فيها على وقف هذه الحرب. تركيا
تشهر بالاتحاد كرر
مسؤول اعلام حزب الاتحاد
الديمقراطي في أوروبا لـ"ايلاف"
ما قاله رسام الكاريكاتير
السوري علي فرزات: "داريا
تموت من الحصار والقصف شغال، و
بعض الثوار يريدون تحرير رأس
العين بـ 17كتيبة!". أضاف:
"حين تعلن تركيا أنها لن تقبل
على حدودها بإدارة كردية على
غرار كردستان العراق، فهذا يعني
أننا لن نسلم منها ولا من
حلفائها من الاسلاميين
والقوميين". وأشار
إلى أن البداية كانت مع حملة
تشهير طالت الحزب، تمهيدًا
للدخول العسكري، "وهم تصوروا
أن الشباب الكردي لا يملك القوة
للدفاع عن ارضه، لكننا حاولنا
كجانب كردي بكل ما أوتينا من قوة
تجنب الاصطدام". واستطرد
المسؤول الكردي قائلًا: "لكن
بعد ايام، ونتيجة الضغط التركي،
بدأ التحريض وكانت القشة التي
قصمت ظهر البعير اقدامهم على
استهداف عابد خليل، وهو رئيس
المجلس الشعبي في المدينة،
ولهذا كان الرد قويًا". وتابع:
"وقعنا مع هذه الكتائب هدنة
لوقف القتال عدة مرات، ولكن لا
عهد لهم، فما أن تصلهم تعزيزات
حتى يهاجمونا، وهذه المرة
استخدموا الاسلحة الثقيلة،
وحتى الدبابات". نقاتل
حتى النهاية رأى
المسؤول الكردي أن الشارع
الكردي على قلب رجل واحد، وقد
هددت الاحزاب المختلفة مع حزب
الاتحاد الديمقراطي ووحدات
حماية الشعب بأنها ستتدخل في
القتال، وكذلك هدد شباب الاحزاب
الأخرى والتنسيقيات، لافتًا
إلى أن الهجوم على قوات حزب
الاتحاد بينما كانت وحدات
الحماية الشعبية الكردية تحاصر
أحد المراكز الكبيرة للجيش
السوري النظامي. وقال:
"نحن من حرر المنطقة، ونحن من
يحميهم، وسنقاوم حتى سقوط
النظام، لأننا جزء لا يتجزأ من
الثورة الهادفة إلى اسقاط
النظام بكافة رموزه ومرتكزاته". أضاف:
"اقترحنا تشكيل مجلس محلي من
جميع مكونات المدينة، لكنهم
يقفون بالمرصاد لكل تحرك يهدف
لخدمة المنطقة، والأسوأ هو أنهم
يعدوننا من غير المسلمين، إذ
يصيحون بنا في ساعات القتال
أسلم تسلم"، مؤكدًا أن هؤلاء
يخدمون تركيا والنظام السوري
معًا، "وهي حرب مفروضة علينا
ولهذا سنقاوم بإباء وشرف، حتى
النهاية". لا
نريد قتال الأكراد قال
اللواء المنشق عن الجيش السوري
محمد حسين الحاج علي لـ "ايلاف"
إن الجميع يتحمل مسؤولية ما
يحصل في رأس العين، "والمشكلة
الرئيسية هي في وقوف بعض
الأكراد مع النظام واستخدامهم
كورقة ضغط في المنطقة". أضاف:
"الجيش الحر ليست له مصلحة في
قتال الأكراد، على العكس فهم
مكون رئيسي ومهم من مكونات
الثورة، وهم شركاؤنا في
المظالم، لكن هذا اسلوب النظام
من اجل البقاء، يعمل على
التناقضات ويوظفها لصالحه". وعبّر
محمد حسين الحاج علي عن أسفه من
عدم وعي حزب الاتحاد
الديمقراطي، قائلًا: "لقد
استخدمهم النظام ورقة ضد
الاكراد ثم رماهم، والآن
يستخدمهم ضد الثورة". لا
يعتقد الحاج علي أن الامور
ستتطور باتجاه الاسوأ، بفضل
العقال من الاكراد والقيادات
الشعبية، وهو يعترف بوقوع الجيش
الحر في بعض الاخطاء، "لكن
هناك اخطاء مبررة، فالضرورات
تبيح المحظورات". اسلام
سياسي بلا عقال رأى
المعارض السوري الكردي البارز
صلاح بدرالدين أن سري كانييه أو
رأس العين تشكل نموذجًا مصغرًا
لسوريا المتعددة القوميات
والأديان والأثنيات، وهي تقترب
شيئًا فشيئًا من حدود الكارثة. وقال
لـ"ايلاف: "من سوء طالع هذه
المدينة المنكوبة أن تكون
الضحية الأولى لحالة الفوضى
السائدة بين صفوف قوى الثورة،
وانعدام الضبط والربط بين كتائب
وألوية ومجاميع المقاتلين ضد
النظام، فالجيش الحر وبكل أسف
يفتقر إلى قيادة عسكرية مركزية
موحدة، وهو لا يسيطر على
الغالبية الساحقة من المسلحين،
ولا يمتلك قرار الحرب والسلم في
معظم مناطق المواجهات، لذلك
تحصل الخروقات الأمنية المضادة
والأخطاء والتجاوزات من دون
رادع أو مساءلة أو عقاب، وتصب في
خانة النظام ليستثمرها بدوره ضد
الثورة وتفتيت الجبهة الداخلية
واثارة النعرات العنصرية
والمناطقية". كما
وجه بدر الدين أصابع الاتهام
إلى جماعات الاسلام السياسي
المتفلتة من عقالها، والوافدة
من مناطق أخرى من دون استئذان
الجيش الحر، وإلى فعاليات
المدينة السياسية والاجتماعية
والروحية وتنسيقيات الشباب
التي كانت مواظبة طوال أكثر من
عام على تسيير المظاهرات
الاحتجاجية السلمية المشتركة
تحت شعار اسقاط النظام ونصرة
الثورة، لافتًا إلى تورط حزب
العمال الكردستاني واستغلال
الموقف لتصفية حسابات حزبية مع
خصومه، واثارة الفتن العنصرية،
وركوب موجة النظام في توجيه
الاتهامات إلى الثورة والجيش
الحر والقوى الكردية الأخرى،
وخصوصًا تنسيقيات الشباب
المنخرطة في الثورة منذ
اندلاعها". الحل
بخروج المسلحين تناول
بدر الدين الحلول لقضية رأس
العين، في ظل تشكيل المعارضة
للجان بغية التدخل بين الطرفين
المتنازعين، محملًا المجلس
الوطني السوري الجزء الأكبر من
المسؤولية بوقوفه تحت مظلة
جماعات الاسلام السياسي
والاخوان المسلمين، واستبعاده
الوطنيين والمناضلين الأكراد
من صفوفه، "ففقد بذلك ثقة
الشارع الكردي، بل منح الضوء
الأخضر بسبب مواقفه الهزيلة
والشوفينية تجاه القضية
الكردية لرهط من العنصريين
والانتهازيين والشبيحة وشجعهم
بصورة غير مباشرة على التطاول
ضد الأكراد واستباحة مناطقهم
والاستخفاف بهم ومحاربة حراكهم
ومناضليهم واستهدافهم". ونفى
بدرالدين أن تكون لجان المجلس
السوري قادرة على تغيير الموقف
أو احلال السلام، ورأى أن الحل
يكون بخروج جميع المسلحين من
المدينة، وانتخاب لجان أمنية
وادارية واجتماعية وسياسية من
كافة المكونات، للسهر على
استقرار المدينة وعودة
النازحين والتعويض عن الخسائر
من صندوق خاص يؤسس لهذه الغاية". التنسيق
مفقود أما
الناشط السياسي والمعارض
السوري الدكتور أبوالضاد سالم
السالم فكان له رأي آخر، وقال لـ
"ايلاف" إن النظام السوري
عسكر الثورة بالقتل الممنهج،
ونجح في تخويف مكونات الشعب
السوري من البعبع الإسلامي،
فوقف أغلبهم على الحياد، ما أثر
على مسار الثورة. وحذر
السالم من مخاطر حرب المدن من
دون التحضير الجيد للمعركة،
التي تضمن النصر، وتوفر على
أبناء المدينة ما أمكن من حقن
للدماء والدمار، معبرًا عن أسفه
لعدم التنسيق بين مختلف الفصائل
المقاتلة على الأرض، "فأصبح
تحرير مدينة من أيادي النظام هو
عنوان تدميرها وحصارها بحجة
وجود العناصر المسلحة". لكنه
ثمّن الدور الذي يقوم به
المقاتلون، فلولاهم لما استمرت
الثورة. ورأى
السالم أن دخول بعض الفصائل
المقاتلة مدينة رأس العين
لاحتلال المركز الحدودي منطقي،
"لأننا في معركة تتطلب
السيطرة على كل المناطق الحساسة
من مطارات وثكنات عسكرية ومراكز
حدودية، لكن كان يجب تجنب دخول
مدينة رأس العين، تجنبًا
لتعرضها للقصف". ورفض
السالم أن يقوم الأخوة الأكراد
بقتال الجيش الحر بحجة الدفاع
عن المدينة، مطالباً كل الأطراف
توجيه السلاح ضد النظام والتوحد
لأن حجم المؤامرة ضد سوريا
ككيان يزداد يوماً بعد يوم. ======================== باريس
– معن عاقل الشرق تستمر
المناوشات في مدينة رأس العين
قرب الحدود التركية بين قوى
مسلحة كردية تابعة لحزب العمال
الكردستاني، وفصائل مسلحة
تابعة للمعارضة السورية والجيش
الحر، في الوقت الذي لاتزال
طائرات الأسد تقصف جنوب منطقة
الرميلان، التي توجد فيها حقول
للنفط، ويحاصر حزب الاتحاد
الديمقراطي (العمال الكردستاني
في سوريا) منطقة تل عدس حيث توجد
محطة للغاز ومستودعات القمح قرب
بلدة التوبة، وحتى هاتين
المنطقتين تتعرضان للقصف أيضاً. صراع
عربي كردي وقال
جوان اليوسف وهو معارض مستقل
وعضو مجلس وطني سابق، لـ»الشرق»:
إن استقطابات جديدة نشأت في
مدينة رأس العين، ويكاد الصراع
يتحول فيها إلى صراع عربي كردي،
خاصة أن مواقف المعارضة لم
ترتقِ إلى مستوى خطورة الأحداث،
مشيراً إلى أن تصريح المجلس
الوطني الأخير حول أحداث رأس
العين لم يدعُ المجموعات
المسلحة للالتزام بأخلاقيات
العمل المسلح، فالفيديوهات
المسربة تنقل فظائع وانتهاكات
مريعة لحقوق الإنسان، كما اعترف
التصريح بأن تلك المجموعات
تابعة للجيش الحر. وتساءل
اليوسف: ما مبرر أن يهاجم الجيش
الحر مناطق مدنية ويقصفها
بالدبابات والهاون، مع أنها لا
تشكل أي أهمية بالنسبة للنظام؟!
ونوّه اليوسف بأنه كان يُفترض
للمعارضة أن تتدخل لوقف العنف
لأن ذلك سيشكل استقطابات جديدة
تضرّ بالثورة وتخرج قوى مهمة
منها، كما أن لمنطقة رأس العين
حساسية خاصة تكمن في تركيبتها
السكانية، التي يتقاسمها
الأكراد والعرب، خاصة إذا علمنا
أن المنطقة سبق أن تعرضت لموجة
صراع بين الأكراد والعشائر
العربية المحيطة بالمدينة من
الجنوب والغرب في النصف الأول
من القرن الحالي، ولم تندمل
بعدُ الآثار التي تركتها
انتفاضة 2004 الكردية ومارست
خلالها العشائر العربية عمليات
تشبيح بحق الأكراد. مفهوم
فضفاض للجيش الحر وأدان
اليوسف وقوف «جبهة الجزيرة
والفرات»، المؤلفة من عناصر
تنتمي لعشائر عربية، والتي أعلن
عن تأسيسها في 26 ديسمبر الماضي
في مدينة أورفة التركية، وراء
هذه العمليات، معلقاً أنه إذا
كانت هذه الجبهة تنتمي إلى جسد
المعارضة، فعلى الائتلاف
الوطني تشكيل لجان تحقيق للوصول
إلى الحقائق على الأرض، وأضاف
أن تبني حزب الاتحاد الديمقراطي
أجندة تابعة للنظام لا يبرر
قيام الجيش الحر بالهجوم على
مدينة ليس فيها مخفر شرطة ولا أي
عنصر من عناصر النظام، مؤكداً
أن المعارضة تقرأ بشكل خاطئ دور
هذا الحزب وتعتقد أنه بسبب
عدائه لتركيا تجب مهاجمته أملاً
في الحصول على مكاسب معينة من
تركيا، مشيراً إلى أن الأتراك
لا مصلحة لهم في تفجير الوضع على
حدودهم، وأنهم رغم سيطرتهم على
المعارضة السورية منذ أشهر
ينأون بأنفسهم عن التدخل. وهاجم
اليوسف الجيش الحر بالقول إن
هذا المفهوم أصبح فضفاضاً، لأنه
لا توجد مؤسسة للجيش الحر تلتزم
بغطاء سياسي، وتحوّل هذا الكيان
إلى مجموعات مسلحة تختبئ تحت
مسمى الجيش الحر، وهذا ينطبق
على كل مناطق سوريا، وهو يعكس
فشل الائتلاف في توحيد الجهد
العسكري، ويلاحظ أن هناك
انتهاكات لحقوق الإنسان على
نطاق واسع في سياق العمل
المسلح، وتبدو أكثر وضوحاً في
منطقة الجزيرة شرق سوريا وفي
ريف حلب، منوهاً بأنه في منطقة
الرقة وحدها رُصدت خمس عمليات
خطف لمواطنين مدنيين مسالمين
باسم الجيش الحر وتعرّضوا
لعمليات تعذيب، إضافة إلى رصد
عمليات اغتيال ونهب وسرقة، وأن
هذه المظاهر بدأت تمتد إلى
الحسكة، مضيفاً أن تلك
الممارسات سجلت أيضاً في رأس
العين لاسيما عمليات نهب
مستودعات الحبوب ومنازل السكان
وعمليات خطف وتعذيب، وهي
ممارسات لا تختلف من حيث
وحشيتها عن ممارسات النظام. النظام
مسؤول وأضاف
اليوسف أنه كان يفترض بالجيش
الحر استهداف مناطق استراتيجية
للنظام وليس دخول مناطق مدنية
قد تعرّضها لوحشية انتقام
النظام، فالمناطق الكردية لا
توجد فيها مطارات ولا وحدات
عسكرية، وإذا كانوا جادين في
استهداف مناطق استراتيجية
للنظام فلماذا لم يستهدفوا
المقرات الأمنية في مدينتي
الحسكة والقامشلي؟ ولماذا لم
يبدأوا معركتهم من الحسكة
والقامشلي؟ وحمّل
اليوسف النظام المسؤولية في
نشوب هذا الصراع، متهماً إياه
بالسعي لتفجيره منذ بداية
الثورة، فهو يدعم الاتحاد
الديمقراطي وأوكل إليه مهمة
إدارة هذه المناطق، مضيفاً أن
هذا الحزب في بداية الثورة لم
يكن له أي نفوذ ولم يكن يستطيع
استقطاب مائة متظاهر، لكن مواقف
المعارضة، وأخطاءها أدت لصعود
هذا الحزب، وعندما بدأت أزمة
الإغاثة لم تقدم المعارضة شيئاً
للناس، بينما استولى حزب
الاتحاد الديمقراطي بالتواطؤ
مع النظام على مقدرات المنطقة
وأدارها ووزعها على الناس، كما
ضبط الأمن، وأنشأ محاكم لحل
خلافات الناس ومشكلاتهم. واختتم
اليوسف بالقول إن المجلس الوطني
والائتلاف أساءا للحراك السوري
عموماً وللحراك في المناطق
الكردية خصوصاً، لكن الأحداث في
الشمال الشرقي من سوريا تسير
وفق منطق داخلي خاص بها بسبب
خضوعها لتشابكات إقليمية
معقدة، وتقدم حزب الاتحاد
الديمقراطي كان نتيجة طبيعية
لضعف النظام وتخاذل الأحزاب
الكردية وإهمال المعارضة
الحراكَ الثوري على الأرض. تركيا
لا تقبل بعَلم الكردستاني بدوره،
رأى المحامي الناشط السياسي في
مدينة رأس العين حسن برو، أن ما
يحصل في مدينة رأس العين يعكس
بالضبط التناقض بين أجندة
النظام وتركيا، فالحكومة
التركية لا تقبل أن ترفرف على
حدودها أعلام حزب الاتحاد
الديمقراطي (العمال الكردستاني
سابقاً) الذي تسلم إدارة المدن
والبلدات الكردية بالتواطؤ مع
النظام السوري، مؤكداً أن
الاشتباكات الأخيرة حصلت بعد
هدنة هشة بين الجيش الحر وحزب
الاتحاد الديمقراطي دامت لمدة 23
يوماً، إلا أن الطرفين استمرا
في التحصن ولم يتركا مجالاً
لإنشاء إدارة مدنية، ولذلك اتهم
كل طرف الآخر بخرق الهدنة ليبقى
الأهالي هم المتضررين من الصراع. وأشار
برو أن مبرر دخول الجيش الحر إلى
المدينة هو تحريرها، إلا أن
الموقف تغير بعد دخول قوات
تابعة لـ»جبهة الجزيرة والفرات»
من المعبر الحدودي لتركيا، وكان
يفترض بالجيش الحر مغادرة
المدينة بعد تطهيرها من مقرات
مخابرات النظام والمخافر، وبدل
ذلك عمدت كتائب «جبهة الجزيرة
والفرات» إلى نهب وتخريب منازل
المدنيين وخاصة الأكراد، ما
قوّى مركز حزب الاتحاد
الديمقراطي في مواجهة كتائب
الجيش الحر وجعل الأهالي، خاصة
الأكراد، يقفون ضد هذه الكتائب،
كما أضعف موقف الأحزاب الكردية
المؤيدة للثورة، وبذلك تحققت
أهداف النظام بتحويل الصراع معه
إلى صراع عربي كردي. صراع
مستمر ونوّه
برو إلى أن ممارسات قوات «جبهة
الجزيرة والفرات» جاءت
بالاتفاق مع تركيا نتيجة تقاطع
مصالحهما، إضافة إلى أنه ينطلق
من ذهنية عشائرية عنصرية وموروث
عشائري قديم في ذهنيتهم. وأكد
برو أن هناك تعاطفاً شعبياً مع
حزب الاتحاد الديمقراطي ضد
الجيش، خاصة بعد أن تبرأ رياض
الأسعد ومالك الكردي من تلك
الكتائب، كما أن دعم تركيا هذه
الكتائب أيقظ حساسية الكرد
التاريخية، فمثلاً يدخل كل جرحى
الجيش الحر وعناصره إلى منطقة «جيلان
بينار» الحدودية دون عوائق،
بينما يُمنع الأهالي المدنيون
الهاربون من الدخول. وحول
دور الائتلاف والمجلس الوطني في
الأحداث، قال برو إنهم لم
يفعلوا شيئاً، وشكّلوا أمس لجنة
للتواصل بين الأطراف في المدينة
لوقف القتال وتسليمها لإدارة
مدنية، مضيفاً أن شرق المدينة
يخضع الآن لسيطرة حزب الاتحاد
الديمقراطي، أما غرب المدينة
عند البوابة التركية فتخضع
لسيطرة كتائب الجيش الحر،
والقصف مستمر على الأحياء
الكردية من ثلاث دبابات ومدفعية
كان الجيش الحر استولى عليها من
جيش النظام، وهناك أعداد كبيرة
من الجرحى بين عناصر الجيش وجرى
حفر مقبرة جماعية بواسطة
جرافتين في صوامع مكتب الحبوب
على الحدود التركية لدفن
الضحايا، بينما يسعف حزب
الاتحاد الديمقراطي عناصره إلى
مدينتي الدرباسية وعامودا. وأضاف
برو أن النظام لم يتدخل في
الصراع بشكل مباشر لأن ما يجري
يصبّ في مصلحته، فالطرفان نسيا
صراعهما معه وانهمكا في صراع
يضعفهما معاً، موجهاً نداءً لكل
الشرفاء وللمجلس الوطني السوري
والكردي والائتلاف أن يقوموا
بواجبهم لوقف الاقتتال الدائر،
ومطالبة الطرفين بإخلاء
المدينة من المسلحين، وفتح
المجال لإدارة مدنية مكونة من
كرد وعرب ومسيحيين شيشان، ووقف
القصف المدفعي والدبابات على
المدنيين. ======================== ملخص:
قالت الهيئة في بيان لها ، "
إن بعض الكتائب والفصائل التي
تدعي أنها ذراع للثورة السورية
، شنت هجمات متعددة على
المدنيين العزل وعلى مؤسسات
الدولة الخالية من أي تمثيل
للنظام السوري والتي هي أساسا
ملك للشعب في المدينة، كما
أجبرت غالبية سكانها على النزوح
وترك بيوتهم وأملاكهم التي
تعرضت للنهب والسرقة من قبل هذه
الكتائب " . دمشق
20 يناير 2013 / طالبت "هيئة
التنسيق" السورية المعارضة
اليوم (الأحد) المجتمع الدولي
بالضغط على تركيا لمنع "نقل
الإرهاب" إلى الأراضي
السورية ، معربة عن ادانتها
للهجمات التي تستهدف المدنيين
في مدينة رأس العين بمحافظة
الحسكة السورية ، أقصى شمال شرق
البلاد. وقالت
الهيئة في بيان لها ، تلقت ((شينخوا))
نسخة منه " إن بعض الكتائب
والفصائل التي تدعي أنها ذراع
للثورة السورية ، شنت هجمات
متعددة على المدنيين العزل وعلى
مؤسسات الدولة الخالية من أي
تمثيل للنظام السوري والتي هي
أساسا ملك للشعب في المدينة،
كما أجبرت غالبية سكانها على
النزوح وترك بيوتهم وأملاكهم
التي تعرضت للنهب والسرقة من
قبل هذه الكتائب " . وتشير
التقارير الواردة من راس العين
إلى ان اشتباكات عنيفة تدور منذ
عدة أيام بين مجموعات مسلحة
دخلت المدينة وبين مقاتلين
أكراد من سكان المنطقة . وأضاف
البيان أن "هذه الجماعات
الدخيلة على الثورة تمثل أجندات
خارجية وعلى الأخص تركيا ، فهي
من دعمتها بالسلاح والمقاتلين
الأجانب والعتاد والمدرعات
التي عبرت الحدود بخرق واضح
للسيادة الوطنية وإجرام منقطع
النظير يتنافى مع المواثيق
الدولية ولا يخدم الشعب السوري
وثورته من اجل الحرية والكرامة". ودعت
الهيئة "الشعب السوري إلى نبذ
هذه الجماعات ورفع الغطاء عنها
والتساؤل حول ماهية الهدف وجدوى
الهجوم على مكون أساسي من
مكونات الشعب السوري في منطقة
انتهى فيها أي تمثيل للنظام ،
وتدار عبر مجالس محلية مشكلة من
كل المكونات التي تتعايش بسلام
في تلك المنطقة ، وكانت رائدة في
الالتزام بقيم وأخلاق الثورة
منذ بداياتها عبر مظاهرات
أسبوعية تدعو لاسقاط النظام". وطالبت
الهيئة المجتمع الدولي بممارسة
الضغط على الحكومة التركية،
التي تغض النظر بتعمد فاضح
وبتأييد مثبت بالأدلة لنقل
الإرهاب وأدواته إلى الأراضي
السورية " . يشار
إلى ان راس العين هي مدينة صغيرة
متاخمة للحدود التركية وهي
تابعة لمحافظة الحسكة في اقصى
شمال شرق سوريا ، ويعيش فيها
غالبية من الاكراد إلى جانب
العرب واعداد من المسيحيين. ------------------------ المقالات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |