ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 30/01/2013


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

ملف مركز الشرق العربي  

مؤتمر جنيف

 28-1-2013

عناوين الملف :

1.  منّاع يعلن عن حضور دبلوماسيين أمريكيين وروس وأوروبيين 'المؤتمر الدولي السوري' في جنيف ويتهم فرنسا باستهداف القوى الديمقراطية المدنية المعارضة...الرئيس التونسي يدعو المعارضة لتوحيد الصفوف على قاعدة الولاء للشعب.. والشاعر أدونيس يقول إن الأزمة في بلاده تحولت لصراع إقليمي ودولي يتخطى اسقاط النظام

2.  أدونيس أزمة في سوريا تحولت إلى صراع إقليمي ودولي يتخطى إسقاط النظام

3.  معارضة الداخل تتهم فرنسا بالتشويش ومحاولة فرض إملاءاتها...أوباما يدرس أبعاد التدخل العسكري في سوريا

4.  مناع في مؤتمر جنيف: حل سياسي للأزمة...أدونيس: نرفض تحوّل سوريا ميدان جهاد

5.  منّاع يهاجم قطر ويتهم فرنسا بإفشال مؤتمر جنيف

6.  عبد العظيم: نعمل ان يعيد مؤتمر جنيف توجيه مسار الثورة السورية من نهج العنف والصراع المسلح الذي تصاعد في مواجهــــة عنف النظام

7.  معارضون بمؤتمر جنيف: إسقاط مشروع الدولة الديمقراطية سيدمر سورية...والضغوط الخارجية العامل الأساسي لعدم توحد المعارضة

8.  مناع يطالب مجلس الأمن فرض تسوية تاريخية انتقالية على السلطة والمعارضة في سورية

9.  مؤتمر جنيف حول سورية يطرح محاورة النظام

10.                     انعقاد مؤتمر جنيف في ظل منع اعضاء هيئة التنسيق الوطنية من المشاركة

11.                     خدّام لـ سلاب نيوز: مؤتمر باريس هدفه التشويش على مؤتمر جنيف

12.                     منّاع: دبلوماسيون غربيون يحضرون "المؤتمر الدولي السوري" في جنيف وفرنسا تستهدف القوى المدنية المعارضة

13.                     انطلاق أعمال مؤتمر “من اجل سورية ديمقراطية ودولة مدنية” في جنيف ، والديمقراطية السويسرية تحرم 67 معارضا من الحضور .

14.                     أدونيس: الأزمة تحولت إلى صراع إقليمي ودولي يتخطى إسقاط النظام... إلى تهديم سورية

15.                     "هيئة التنسيق": سويسرا امتنعت عن إعطاء فيز للمشاركين في مؤتمر للمعارضة في جنيف

16.                     افتتاح مؤتمر للمعارضة السورية في جنيف بالتشديد على نبذ الحلول العسكرية

 

 

 

منّاع يعلن عن حضور دبلوماسيين أمريكيين وروس وأوروبيين 'المؤتمر الدولي السوري' في جنيف ويتهم فرنسا باستهداف القوى الديمقراطية المدنية المعارضة...الرئيس التونسي يدعو المعارضة لتوحيد الصفوف على قاعدة الولاء للشعب.. والشاعر أدونيس يقول إن الأزمة في بلاده تحولت لصراع إقليمي ودولي يتخطى اسقاط النظام

2013-01-28

القدس العربي

جنيف ـ وكالات: كشف رئيس هيئة التنسيق الوطنية السورية في المهجر، هيثم منُاع، أن دبلوماسيين أمريكيين وروس وأوروبيين حضورا أعمال 'المؤتمر الدولي السوري' الذي انطلقت أعماله في مدينة جنيف السويسرية في وقت لاحق الاثنين الاثنين، واتهم فرنسا باستهداف القوى الديمقراطية المدنية المعارضة في سورية.

وقال منّاع ليونايتد برس انترناشونال إن الهدف من المؤتمر الدولي السوري هو 'توجيه رسالة إلى العالم بأن هناك أغلبية سورية تريد دولة مدنية ديمقراطية '.

وأضاف أن 'هذه الأغلبية همشتها لعلعة الرصاص، وأبعدتها ضربات التطرف، وهشمتها الخيارات الأمنية العسكرية للسلطة، لكنها لم تلغها ولم يحمل مواطن سوري واحد من الذين طالبوا بالتغيير الديمقراطي العلم الأبيض ليستسلم، وإنما شعر وبكل بساطة بأنهم مهمش ومبعد بحكم أنه قال لا للعسكر ولا للحل الأمني، وبحكم أنه قال لا للديكتاتوريات ولا لاستبدال الديكتاتورية بديكتاتورية أخرى، وبحكم أنه قال أيضاً إن السلم الأهلي جزء أساسي من عملية البناء الديمقراطي، لأن زيادة العنف تقلل احتمالات البناء الديمقراطي في البلاد وتضعف كل القوى الديمقراطية السلمية'.

واستغرب منّاع دعوة وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، إلى عقد اجتماع لمجموعة أصدقاء سورية في باريس وقت انعقاد المؤتمر الدولي السوري، مضيفاً أن الحكومة الفرنسية 'تتخبط منذ سنوات وأُصيبت بحالة اختلال وزن منذ أيام ليبيا، وشعرت وكأنها تعود إلى أيام العنفوان الاستعماري، وتغيّر تصرفها وصارت تتعامل مع الناس من منطق فوقي وتريد إملاء أجنداتها عليهم'.

وقال 'الفرق بيننا وبين ما يحدث في باريس هو أننا مجموعة من السوريين الديمقراطيين قمنا بدعوة مجموعة أوسع بكثير من السوريين الديمقراطيين إلى مؤتمر من أجل بناء قطب مدني ديمقراطي على الصعيد الوطني في سورية وفي الدياسبورا، في حين أن ما يحدث في باريس هو دعوة من وزير خارجية فرنسا لسوريين من أجل أن يملي عليهم ما يريد'.

وأضاف رئيس هيئة التنسيق الوطنية في المهجر 'أن فرنسا العلمانية تخشى من القوى الديمقراطية المدنية في سورية وتتحالف مع قوى أحياناً ضعيفة وأحياناً أخرى مشوشة الرؤية لأن مثل هذه القوى بالنسبة لها يمكن أن تكون تابعة، أما نحن فنملك استقلالنا السياسي واستقلال إرادتنا في القرار، ولذلك تخاف منّا'.

وقال مناع 'ما يبعث على الضحك، وللأسف، أن العديد من الأطراف التي تدعم ما يحدث في مالي ضد القوات الفرنسية تتحالف مع من يدعوه فابيوس إلى الخارجية والإليزيه وإلى اجتماع أصدقاء سورية'.

وحذر من أن الأوضاع في سورية 'ستتجه نحو الأسوأ وتتسع المواجهات المسلحة والحرب الأهلية والانقسامات الطائفية ويطول أمدها في حال اخفق الروس والأمريكيون في التوصل إلى حل في إطار مهمة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي'.

وحول مستقبل مهمة الإبراهيمي، قال 'اعتقد أن لديه مفاتيح كثيرة لم يستنفذها كلها، لكنها مرتبطة بوفاق الروس والأمريكيين'، مستبعداً إقدامه على الاستقالة من منصبه لاعتقاده بأنه 'من العناد بحيث لا يقدّم استقالة ولا يقبل الفشل بسهولة'.

وأضاف أن روسيا والولايات المتحدة 'توصلتا إلى تفاهم على أن يكون الحل سياسياً في سورية، وتعملان حالياً على تهميش نقاط الخلاف الأساسية بين المعارضة والسلطة من خلال تعزيز وجهات نظر المعتدلين من الطرفين، وهناك إطار أولي يمكن أن يمهّد الطريق أمام التوصل إلى اتفاق'.

وأشار منّاع إلى أن هيئة التنسيق المعارضة 'تشارك في المؤتمر الدولي السوري في جنيف بشكل أساسي إلى جانب أطراف المعارضة الديمقراطية المختلفة'.

ومنحذّر الشاعر السوري المعروف، أدونيس، من أن الأزمة التي تشهدها بلاده منذ نحو عامين تحولت إلى صراع إقليمي ودولي يتخطى اسقاط النظام إلى تهديم سورية وتحويلها إلى ميدان لـ'الجهاد' الديني تشارك فيه جميع المعسكرات الأصولية في العالم.

وقال أدونيس في كلمة أمام المؤتمر الدولي السوري بمدينة جنيف، اليوم الإثنين، 'إن العمل من أجل سورية ديمقراطية ومن أجل دولة مدنية فيها يبدأ بأن نرفض قطعياً تحول سورية، بحجة تغيير النظام، إلى ساحة لمباريات القوى الأجنبية الاستعمارية في تدخلها باسم الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، وأن نرفض تحويلها باسم هذا التغيير أيضاً إلى ميدان للجهاد الديني تشارك فيه جميع المعسكرات الأصولية الاسلاموية في العالم'.

واضاف أن المسألة العميقة في سورية 'لا تنحصر في مجرد تغيير النظام أو السلطة، فالديكتاتورية ليس مجرد بنية سياسية، إنها أساساً بنية ثقافية اجتماعية وفي الرأس قبل أن تكون في الكرسي، ولا بد في الثورة، إن كانت حقيقية، أن يقترن مشروع تغيير السلطة أو النظام السياسي اقتراناً عضوياً بمشروع آخر هو تغيير المجتمع سياسياً وإدارياً وثقافياً واجتماعياً'.

ودعا الشاعر أدونيس إلى 'المساواة الكاملة بين جميع السوريين، في معزل عن الجنس والدين والمنشأ الإجتماعي أو الإثني السلالي، والتأسيس علمانياً للديمقراطية ولمدنية الحياة والدولة والمجتمع، وإرساء التعددية وتوطيد حقوق الإنسان وحرياته، وفي مقدمتها تحرير المرأة من القيود التي تكبلها وإعادة حضورها الإنساني الكامل، ولا تعود مجر آلة للحرث والإنجاب'.

وتساءل عن 'جدوي ثورة في سورية أو في غيرها من البلدان العربية لا تؤسس لولادة الفرد الحر المستقل ومصيره، وثورة يحكمها تأويل خاص وسياسي للنص الديني في معزل كامل عن الواقع وعن الطبيعة وعن الحياة وعن الثقافة وعن الإنسان نفسه، وثورة تتكلم بلغة غير إنسانية ولغة الأكثرية والأقلية، ولا تلتفت إلى أن المجتمع يقوم على المواطنية الواحدة لا أكثرية ولا أقلية بالمعنى العرقي أو الديني أو اللغوي، بل حصراً بالمعنى الديمقراطي المدني الذي يقوم على الرأي الحر الفردي ويتجلى في صناديق الإقتراع'، على حد تعبيره.

واعتبر أدونيس 'أن ألفباء كل ثورة حقيقية هي الفصل الكامل بين ما هو ديني وما هو سياسي وثقافي واجتماعي، والخروج من من جحيم النظام العسكري المستمر والمتصاعد، من جحيم العسكرة وإباحة الساحة لكل مغامر والإقتتال المسلح والنظرة الواحدة الشمولية'.

وشدد على أن التغيير من دون تلك الأسس 'سيكون انتقالاً من عبودية إلى أخرى، ولن تكون هناك لا ديمقراطية ولا مدنية ولا مواطنية ولا تعددية ولا حقوق ولا حريات'.

كما دعا الرئيس التونسي، منصف المرزوقي، المعارضة السورية إلى نبذ التشرذم وتوحيد الصفوف على قاعدة الولاء للشعب ونكران الذات والمصالح الضيقة، والتأسيس لحراك سياسي يسرّع في نجاح 'الثورة' وتحقيق أهدافها.

وقال المرزوقي في كلمة بافتتاح المؤتمر الدولي السوري، في جنيف، الإثنين، تلاها بالنيابة عنه الناطق الرسمي باسم الرئاسة، عدنان منصّر، إن تونس 'دعمت ولا تزال حق الشعب السوري في نظام مدني ديمقراطي يستجيب لتطلعاته، وكل القوى السورية الحية المطالبة بالحرية والكرامة بمواجهة الاستبداد الجاثم على صدور السوريين منذ عقود'.

وشدد على أن الحل المطلوب في سورية 'لا بد أن يوازن بين استحقاقات الثورة السورية وتطلع ابنهائها من جهة، والحفاظ على وحدة السوريين والتوصل إلى خارطة طريق تأسس لنظام مدني ديمقراطي من جهة أخرى'، مشيراً إلى أن تونس 'تدعم جهود المبعوث العربي والأممي الأخضر الإبراهيمي ودوره الايجابي لتحديد خطة تحظى باتفاق كل الأطراف على أساس تلبية طموحات الشعب السوري وفق مصالحة الوطنية العليا'.

واضاف الرئيس التونسي في كلمته 'أن السوريين، وعلى اختلاف انتماءاتهم وأفكارهم، يحتاجون إلى أفق سياسي أوسع من الذي يمثله اسقاط النظام الحالي ورحيل بشار الأسد، وإلى خارطة طريق وطنية يكون هدفها الأساسي حفظ كيان سوريا ووحدة شعبها باطار سياسي تمثله دولة المواطنة والديمقراطية التي تكفل الحريات للجميع'.

واعتبر أن خارطة طريق 'يمكن أن تكون نقطة إلتقاء بين جميع السوريين تحمي ثورتهم من التدخلات الخارجية، وتدفع بهم جميعاً نحو اعطاء ثورتهم الإتجاه الوطني والديمقراطي الذي قامت عليه منذ البداية'.

وقال المرزوقي 'هذا هو الأفق الذي نعتقد أنه سيعيد سورية إلى لعب دورها المركزي في نظام عربي جديد يقوم على قيمة المواطنة وحقوق الإنسان، والأفق الذي من شأنه أن يجعل التعدد عنصر ثراء واضافة لا عامل فرقة وخراب'.

 

========================

أدونيس أزمة في سوريا تحولت إلى صراع إقليمي ودولي يتخطى إسقاط النظام

January 28, 2013

الزمان

أدونيس أزمة في سوريا تحولت إلى صراع إقليمي ودولي يتخطى إسقاط النظام

جنيف ــ يو بي اي حذّر الشاعر السوري المعروف، أدونيس، من أن الأزمة التي تشهدها بلاده منذ نحو عامين تحولت إلى صراع إقليمي ودولي يتخطى اسقاط النظام إلى تهديم سوريا وتحويلها إلى ميدان لـ الجهاد الديني تشارك فيه جميع المعسكرات الأصولية في العالم. وقال أدونيس في كلمة أمام المؤتمر الدولي السوري بمدينة جنيف، امس، إن العمل من أجل سوريا ديمقراطية ومن أجل دولة مدنية فيها يبدأ بأن نرفض قطعياً تحول سوريا، بحجة تغيير النظام، إلى ساحة لمباريات القوى الأجنبية الاستعمارية في تدخلها باسم الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، وأن نرفض تحويلها باسم هذا التغيير أيضاً إلى ميدان للجهاد الديني تشارك فيه جميع المعسكرات الأصولية الاسلاموية في العالم . واضاف أن المسألة العميقة في سوريا لا تنحصر في مجرد تغيير النظام أو السلطة، فالدكتاتورية ليس مجرد بنية سياسية، إنها أساساً بنية ثقافية اجتماعية وفي الرأس قبل أن تكون في الكرسي، ولا بد في الثورة، إن كانت حقيقية، أن يقترن مشروع تغيير السلطة أو النظام السياسي اقتراناً عضوياً بمشروع آخر هو تغيير المجتمع سياسياً وإدارياً وثقافياً واجتماعياً . ودعا الشاعر أدونيس إلى المساواة الكاملة بين جميع السوريين، في معزل عن الجنس والدين والمنشأ الإجتماعي أو الإثني السلالي، والتأسيس علمانياً للديمقراطية ولمدنية الحياة والدولة والمجتمع، وإرساء التعددية وتوطيد حقوق الإنسان وحرياته، وفي مقدمتها تحرير المرأة من القيود التي تكبلها.

وإعادة حضورها الإنساني الكامل، ولا تعود مجر آلة للحرث والإنجاب .

وتساءل عن جدوي ثورة في سوريا أو في غيرها من البلدان العربية لا تؤسس لولادة الفرد الحر المستقل ومصيره، وثورة يحكمها تأويل خاص وسياسي للنص الديني في معزل كامل عن الواقع وعن الطبيعة وعن الحياة وعن الثقافة وعن الإنسان نفسه، وثورة تتكلم بلغة غير إنسانية ولغة الأكثرية والأقلية، ولا تلتفت إلى أن المجتمع يقوم على المواطنية الواحدة لا أكثرية ولا أقلية بالمعنى العرقي أو الديني أو اللغوي، بل حصراً بالمعنى الديمقراطي المدني الذي يقوم على الرأي الحر الفردي ويتجلى في صناديق الإقتراع ، على حد تعبيره.

واعتبر أدونيس أن ألفباء كل ثورة حقيقية هي الفصل الكامل بين ما هو ديني وما هو سياسي وثقافي واجتماعي، والخروج من من جحيم النظام العسكري المستمر والمتصاعد، من جحيم العسكرة وإباحة الساحة لكل مغامر والإقتتال المسلح والنظرة الواحدة الشمولية .

وشدد على أن التغيير من دون تلك الأسس سيكون انتقالاً من عبودية إلى أخرى، ولن تكون هناك لا ديمقراطية ولا مدنية ولا مواطنية ولا تعددية ولا حقوق ولا حريات .

========================

معارضة الداخل تتهم فرنسا بالتشويش ومحاولة فرض إملاءاتها...أوباما يدرس أبعاد التدخل العسكري في سوريا

الثلاثاء 29 جانفي 2013 الجزائر: ر. شنوف / الوكالات

 

 انعقد بكل من جنيف السويسرية وباريس الفرنسية مؤتمران لمناقشة الوضع في سوريا، الأول نظمته قوى معارضة الداخل التي تعارض عسكرة الثورة، والثاني نظمته فرنسا في إطار اجتماعات مجموعة أصدقاء الشعب السوري، واتهم رئيس هيئة التنسيق الوطنية السورية في المهجر، هيثم منُاع، باريس بمحاولة التشويش على مؤتمر جنيف، وقال إن فرنسا تتصرف بعقلية استعمارية. تأتي هذه التجاذبات بين أطراف المعارضة السورية المشتتة، في وقت أعلن فيه الرئيس الأمريكي عن جديته في دراسة جدوى التدخل العسكري في سوريا، وإن أبدى ترددا في هذه الخطوة.

استغرب هيثم مناع دعوة وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، إلى عقد اجتماع لمجموعة أصدقاء سوريا في باريس وقت انعقاد المؤتمر الدولي السوري، مضيفا أن الحكومة الفرنسية ''تتخبط منذ سنوات وأُصيبت بحالة اختلال وزن منذ أزمة ليبيا، وشعرت وكأنها تعود إلى أيام العنفوان الاستعماري، وتغيّر تصرفها وصارت تتعامل مع الناس من منطق فوقي وتريد إملاء أجنداتها عليهم''.

وقال في حوار مع وكالة ''أسوشييتد برس'' إن ''الفرق بيننا وبين ما يحدث في باريس هو أننا مجموعة من السوريين الديمقراطيين قمنا بدعوة مجموعة أوسع بكثير من السوريين الديمقراطيين إلى مؤتمر من أجل بناء قطب مدني ديمقراطي على الصعيد الوطني في سوريا وفي المهجر، في حين أن ما يحدث في باريس هو دعوة من وزير خارجية فرنسا لسوريين من أجل أن يملي عليهم ما يريد''.

من جهته قال الشاعر السوري علي أحمد سعيد إسبر (أدونيس)، خلال افتتاح مؤتمر جنيف، إن الأزمة التي تشهدها بلاده منذ نحو عامين تحولت إلى صراع إقليمي ودولي يتخطى إسقاط النظام إلى ''تهديم سوريا وتحويلها إلى ميدان للجهاد الديني تشارك فيه جميع المعسكرات الأصولية في العالم''.

في المقابل ومن باريس صرّح رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة جورج صبرا، أن ''سوريا باتت بحاجة لمليارات الدولارات، لكن لا بد من تأمين 500 مليون دولار، وهو المبلغ اللازم لإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد''، مطالبا ''المجتمع الدولي بتأمين السلاح اللازم للإطاحة بالنظام''.

وقال وزير الخارجية الفرنسى، لوران فابيوس، إن سوريا معرضة للسقوط فى أيدى الجماعات الإسلامية المتشددة ما لم تقدم الجهات الداعمة للمعارضة السورية مزيدا من المساعدة، وأضاف ''في مواجهة انهيار دولة ومجتمع هناك خطر بأن تكسب الجماعات الإسلامية أرضا إذا لم نتصرف كما ينبغي''.

من جهته، أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه يقيّم بجد فيما إذا كان تدخل الولايات المتحدة عسكريا سيؤدي إلى تفاقم الأمور.

وقال أوباما في المقابلة التي أجرتها معه مجلة ''نيو ريببليك'' إن عليه أن يقارن بين فائدة التدخل العسكري بسوريا وقدرة وزارة الدفاع على دعم القوات التي مازالت موجودة في أفغانستان، حيث بدأت الولايات المتحدة سحب القوات المقاتلة بعد 12 عاما من الحرب.

وأضاف ''هل يمكن أن يثير (التدخل) أعمال عنف أسوأ أو استخدام أسلحة كيماوية؟ ماهو الذي يوفر أفضل احتمال لنظام مستقر بعد الأسد؟، مشيرا ''وكيف أقيم عشرات الآلاف الذين قتلوا في سوريا مقابل عشرات الآلاف الذين يقتلون حاليا في الكونغو''.

وفي تطور آخر هدد سيلفان شالوم، نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بقصف سوريا إذا حصلت قوات المعارضة المسلحة فيها على أسلحة كيمياوية. وقال شالوم إنه في حال امتلاك حزب الله والمعارضة السورية المسلحة تلك الأسلحة، فإن ذلك ''سيغير قدرات هذه المنظمات بشكل هائل''.

واعتبر المسؤول الإسرائيلي أن هذا التطور يمثل تجاوزا للخطوط الحمر، ويتطلب تناولا مختلفا قد يشمل ما سماه العمليات الوقائية.

 

========================

مناع في مؤتمر جنيف: حل سياسي للأزمة...أدونيس: نرفض تحوّل سوريا ميدان جهاد

السفير    

انتقد رئيس هيئة التنسيق الوطني في المهجر هيثم مناع، في افتتاح مؤتمر المعارضة السورية في جنيف أمس، تخبط سياسة فرنسا حيال الأزمة السورية، مؤكدا أن زيادة العنف لن تعطي حلا، فيما شدد الشاعر السوري علي أحمد سعيد إسبر، المعروف بأدونيس، على رفضه تحول سوريا، بحجة تغيير النظام، إلى ساحة لمباريات القوى الأجنبية الاستعمارية في تدخلها باسم الدفاع عن الديموقراطية وحقوق الإنسان، وأن تتحول إلى ميدان للجهاد الديني تشارك فيه جميع المعسكرات الأصولية الإسلامية في العالم.

وكانت المعارضة السورية قد افتتحت في جنيف أعمال «المؤتمر الدولي السوري من أجل سوريا ديموقراطية ودولة مدنية»، الذي ينظمه «المعهد الاسكندنافي لحقوق الإنسان» و«اللجنة العربية لحقوق الإنسان» و«ملتقى حوران للمواطنة»، بحضور نحو 200 شخصية سورية وعربية وأجنبية، من 36 دولة عربية وأجنبية.

وانتقد مناع، في افتتاح المؤتمر الذي يختتم اليوم، السياسة الفرنسية، ورضوخ السلطات السويسرية للضغوط عبر رفضها منح العديد من المعارضين السوريين تأشيرات دخول لحضور المؤتمر، مشيرا إلى عدم تمكن 67 شخصية من سوريا من الحصول على التأشيرة، ومنهم ناشطون في الإغاثة الإنسانية والطبية، و22 أميناً عاماً لحزب سياسي سوري، وشخصيات من أهم المعارضين في الداخل.

وقال إن «فرنسا تعيش تخبطا في سياستها تجاه سوريا، وان الموقف الفرنسي ناتج من أن المؤتمر لا يشجع الخط الذي تتبناه فرنسا تجاه الأزمة في سوريا». وأضاف «يهدف هذا المؤتمر إلى وقف العنف باعتباره العتلة القاتلة للمشروع الديموقراطي، ومن أجل الوصول الى دولة مدنية باعتبارها الضمان الوحيد لوحدة البلاد وتماسكها والوشائج الإنسانية بين العباد، ومن أجل حقوق وحريات تسجل انتماء الأمم للأزمنة الحديثة»، مشددا على أن زيادة العنف لن تعطي حلاً ولا بد من حل سياسي.

وانتقد المنسق العام لهيئة التنسيق الوطني حسن عبد العظيم، في مداخلة عبر سكايب، منع الحكومة السويسرية له من حضور المؤتمر، واصفا ذلك بأنه يعبر عن عقلية استعمارية من قبل هذه الدول. ودعا إلى «توحيد صفوف المعارضة السورية ورؤيتها وعملها في سعيها لإسقاط النظام»، معتبرا أن «ذلك سيخفف كثيرا من مخاطر التدخل الخارجي في الأزمة السورية».

وركز الشاعر السوري أدونيس في مداخلته على «ضرورة بناء الفكر الديموقراطي الخلاق والأخلاقي القائم على الاحترام الحقيقي، وليس المصطنع للآخر من أجل تحقيق التغيير الثوري إذا أردنا فعلا الانتقال إلى مستقبل أفضل، والقطيعة مع الماضي بسلبياته، وإلا لن نقوم إلا بتغيير استبداد بآخر».

وقال أدونيس إن «الأزمة السورية تحولت إلى صراع إقليمي ودولي يتخطى إسقاط النظام إلى تهديم سوريا وتحويلها إلى ميدان للجهاد الديني، تشارك فيه جميع المعسكرات الأصولية في العالم». وأضاف ان «المسألة العميقة في سوريا لا تنحصر في مجرد تغيير النظام أو السلطة، فالديكتاتورية ليست مجرد بنية سياسية، إنها أساسا بنية ثقافية اجتماعية، وفي الرأس قبل أن تكون في الكرسي، ولا بد في الثورة، إن كانت حقيقية، أن يقترن مشروع تغيير السلطة أو النظام السياسي اقترانا عضويا بمشروع آخر هو تغيير المجتمع سياسيا وإداريا وثقافيا واجتماعيا».

وتابع ادونيس ان «العمل من أجل سوريا ديموقراطية ومن أجل دولة مدنية فيها يبدأ بأن نرفض قطعيا تحول سوريا، بحجة تغيير النظام، إلى ساحة لمباريات القوى الأجنبية الاستعمارية في تدخلها باسم الدفاع عن الديموقراطية وحقوق الإنسان، وأن نرفض تحويلها، باسم هذا التغيير أيضا، إلى ميدان للجهاد الديني تشارك فيه جميع المعسكرات الأصولية الإسلامية في العالم».

وتساءل ادونيس عن «جدوى ثورة في سوريا أو في غيرها من البلدان العربية لا تؤسس لولادة الفرد الحر المستقل ومصيره، وثورة يحكمها تأويل خاص وسياسي للنص الديني، في معزل كامل عن الواقع والطبيعة والحياة والثقافة والإنسان نفسه».(«السفير»)

========================

منّاع يهاجم قطر ويتهم فرنسا بإفشال مؤتمر جنيف

تصنيف الخبر: الهدهد

تاريخ النشر: 2013/01/28 - 07:42 PM

المصدر: وطن

بعد استعدادات «هيئة التنسيق الوطنية» بالتحضير لمؤتمر دولي تحت عنوان «من أجل سوريا ديموقراطية ودولة مدنية» في جنيف اليوم وغد، بالتزامن مع اجتماع للجهات الداعمة للائتلاف المعارض في باريس أشار رئيس «هيئة التنسيق» في المهجر، هيثم مناع، أمس، إلى أنّ 67 شخصاً من المشاركين في المؤتمر لم يحصلوا على تأشيرات إلى سويسرا بضغط من فرنسا. وتابع «فرنسا تريدنا أن نخضع لشروطهم وإدخالنا في الإئتلاف الوطني»، معتبراً أن باريس تعيش تخبطاً في سياستها تجاه سوريا.

ورأى، في تصريح من جنيف، أنّ قطر هي التي تعبّر عن الرغبات والسياسات الأميركية والفرنسية تجاه سوريا. كما قال «إذا كان بعض المعارضين الديمقراطيين الرافضين للعنف ما زالوا في السجون فكيف نتحدث عن أجواء جديدة في سوريا». وأضاف «نحبّ أن نقول للعالم أنّ زيادة العنف لن تعطي حلاً، ولا بدّ من حل سياسي».

من جهة أخرى، طلب مناع «من اتهم النظام بمجزرة السلمية أن يصف عمل جبهة النصرة بالإرهابي والإجرامي بعد أن ثبت تورطها بالمجزرة».

في سياق آخر، نفت دمشق أن تكون قد خطّطت لتفجير في مكة أثناء موسم الحج، وذلك رداً على تصريحات منسوبة لدبلوماسي سوري منشقّ، نشرتها صحيفة «الحياة»، بحسب ما أفاد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية. وأضاف المصدر إنّ «من نقل هذه الأخبار الكاذبة زاعماً بأنّه اختير لتنفيذ عملية تفجير (...) لم يكن في أيّ يوم من الأيام دبلوماسياً سورياً كما ادّعى، بل هو مستخدم محلي سابق بعقد خدمة كان يعمل في القنصلية العامة للجمهورية العربية السورية في جدة».

من جهته، أكد مفتي سوريا، أحمد بدر الدين حسون، «أنّ الرئيس السوري بشار الأسد مستعدّ لأن يتنازل عن السلطة إذا قبل الشعب السوري ذلك». وأشار، في كلمة ألقاها في افتتاح المؤتمر 26 للوحدة الإسلامية في طهران، إلى أنّ «كل دول ما يسمى الربيع العربي تعيش في الفقر والسرقة والحروب الداخلية». ولفت إلى أنّ «المجموعات المسلحة دمرت مدناً بأكملها».

 

========================

عبد العظيم: نعمل ان يعيد مؤتمر جنيف توجيه مسار الثورة السورية من نهج العنف والصراع المسلح الذي تصاعد في مواجهــــة عنف النظام

(دي برس)

قال حسن عبد العظيم المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية عبر سكايب في المؤتمر الدولي السوري في جنيف انه باسم المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي في سوريا ، وباسم قادة أحزاب مؤتمر الانقاذ الوطنية لسوريا نوجه لكم التحية من دمشق لأعضاء هذا المؤتمر للمعارضة الوطنية الديمقراطية في سورية مؤتمر نظمته ودعت إليه وترعاه منظمات حقوقية واهلية ولا ترعاه دول رسمية مازال بعضها يحمل عقلية الهيمنة الخارجية ولا تكتفي بالدعوة لعقد مؤتمر في عاصمة اوربية في نفس موعد مؤتمركم العتيد وإنما تتدخل لمنع انعقاده في جنيف وذلك بالضغط على الحكومة السويسرية لمنع إعطاء تأشيرات السفر مما ادى إلى حرمان 67 عضواً من شخصيات من هيئة التنسيق الوطنية ، وتيار بناء الدولة ومن شخصيات قيادية في المؤتمر الوطني لإنقاذ سوريا من الحضور، ومع ذلك فقد انعقد المؤتمربالنجاح في موعده بجهود الجهات الداعمة.

وتابع: ولابد من توجيه الشكر إلى المعهد الاسكندنافي لحقوق الإنسان ، واللجنة العربية لحقوق الإنسان ، وملتقى حوران للمواطنة.

كما نوجه تحية اعتزاز المناضل للديمقراطي د. منصف المرزوقي رئيس الجمهورية التونسية بعد انتصار ثورة الربيع العربي في تونس واحد الرموز القومية المؤسسة للجنة العربية لحقوق الانسان.

وتحية لأي سفير دولة عربية او غيرها يشارك في حضور المؤتمر لدعم نهج الاعتدال والحل السياسي والانتقال السلمي للسلطة في سوريا الذي يتمسك به المؤتمر ويدعو إليه من واجبنا ان نوجه التحية للمناضلين الوطنيين الديمقراطيين في المعارضة الخارجية الذين لبوا الدعوة وشاركوا في اعمال هذا المؤتمر تغليباً للمصلحة الوطنية للشعب السوري وثورته الصامدة.

واردف قائلا:"- نأمل ان تكون اولويات المؤتمر العمل على وقف العنف ونزيف دماء السوريين من قبل قوات النظام أساساً ومن قبل المجموعات المتطرفة المسلحة التي جرى تسهيل دخولها إلى سورية تحت شعارات الجهاد والنصرة ، وهكذا يوضع الشعب السوري بين مطرقة النظام وسندان المجموعات المتطرفة ، ويتعرض للتدمير والتفجير والتحرير والتطهير،وللنزوح والتهجير ولموجة الغلاء وفقدان المواد الأساسية الغذائية والبترولية.

كما نأمل ان يلقى موضوع المعتقلين في سورية السابقين والجدد اهتماماً في أولوياتكم ومنهم الأستاذ خليل السيد امين سرحزب التنمية الوطني ، ورامي هناوي ، وعبدالعزيزالخير، وإياس عياش ، وماهر الطحان ، وصالح النبواني ومحمد معتوق ، وغيرهم من كوادر هيئة التنسيق الوطنية والمطالبة بوضع حد لملف الاعتقال ، والاحالة إلى محكمة الارهاب والمحاكم الميدانية.

وختم بالقول:"نأمل ان يؤسس هذا المؤتمر ، وما سبقه من مؤتمرات في روما وفي دمشق 23 / 9 / 2012 في إعادة توجيه مسار الثورة السورية من نهج العنف والصراع المسلح الذي تصاعد في مواجهــــة عنف النظام ، وما ينتج عنه من احتراب اهلي وطائفي ومذهبي ، إلى المسار السلمي للثورة ثورة الحرية والكرامة والعدالة والتمسك بقيمها النبيلة والأصيلة ، لتوسيع قاعدتها وقواها ، لتتمكن من تحقيق اهدافها الكاملة ، وبناء الدولة المدنية الديمقراطية لأبناء الوطن جميعاً على تعدد انتماءاتهم القومية ، والطائفية والمذهبية.

 

نتمنى لمؤتمركم النجاح ، والسلام عليكــم

========================

معارضون بمؤتمر جنيف: إسقاط مشروع الدولة الديمقراطية سيدمر سورية...والضغوط الخارجية العامل الأساسي لعدم توحد المعارضة

(دي برس)

 

تواصلت أعمال مؤتمر يقيمه معارضون سوريون ديمقراطيون في جنيف بسويسرا بكلمات ومداخلات لعدد من المعارضين السوريين البارزين وناشطي المجتمع المدني وبعض الشخصيات السياسية والمدنية الدولية.

 وقبل انطلاق الجلسة الأولى للمؤتمر الدولي السوري من أجل سوريا ديمقراطية ودولة مدنية، الذي يحضره نحو 200 شخصية، تحدّث حسن عبد العظيم، المنسق العام لهيئة تنسيق قوى التغيير الديمقراطي المعارضة في سورية عبر (سكايب) للمؤتمرين، وشدد على أهمية القوى السياسية التي ترجّح الحل السياسي والتداول السلمي للسلطة والتي ترفض الضغوط الخارجية التي رأى أنها العامل الأساسي في عدم توحد المعارضة السورية وتوحيد جهودها.

ولفت عبد العظيم نظر القائمين على المؤتمر إلى ثلاثة قضايا أساسية، الأولى استمرار الاعتقال ومصادرة الحريات واستهداف قوى التغيير الديمقراطي في سورية وضرورة العمل على إغلاق ملف الاعتقال السياسي بكافة الوسائل، أما القضية الثانية فهي محاولة تحييد القوى الديمقراطية التي تحاول وقف مسار عنف النظام، وتسهيل بعض القوى العربية والإقليمية إدخال جماعات متشددة ومتطرفة، ووجوب تصحيح قيم الثورة بحيث لا تكون نفس قيم النظام، أما القضية الثالثة فقد دعا إلى ضرورة تركيز الجهود على العمل لتوحيد المعارضة السورية بكل قواها الديمقراطية في الداخل والخارج على أساس رؤية سياسية مشتركة أو آلية تنظيمية مشتركة.

وخصصت الجلسة الأولى لمحور (المخاطر الكبرى على المشروع الديمقراطي) تحدث خلالها رياض درار الخبير بالحركات الإسلامية في سورية، وتحدث عن الحركات الإسلامية المسلحة والمشروع الديمقراطي، وأشار فيها إلى أن الخوف لم يكن من مشاركة الإسلاميين في الثورة وإنما من هيمنة توجّه أصولي متطرف بشعارات طائفية إقصائية مكفّرة لكل من يخالف.

وأوضح أن بعض الجماعات بدأت مطلع الثورة السورية تدعو إلى تطبيق الشريعة الإسلامية، ثم حلّت بعدها دعوات لإمارات إسلامية ومجالس شرعية ودولة خلافة، وأن دور هذه الجماعات برز بعد ظهور (جبهة النصرة) وفرض نفوذها على أغلب الألوية والكتائب المسلحة التي تسابقت للتوحد ضمن جبهات عدة (الجبهة الإسلامية الموحدة، جبهة تحرير سوريا، حركة الفجر الإسلامي وغيرها)، وهي التي تبنّت في خطابها المُعلن وجوب تطبيق الشريعة الإسلامية.

وأشار إلى تعاهد الكثير من الكتائب المسلحة على إسقاط مشروع الدولة المدنية الديمقراطية وإقامة الخلافة الإسلامية وأن تكون السيادة للشرع الإسلامي وليس للشعب، وشدد على أن الإسلام في بنيته لا يتعارض مع العلمانية فهو لا يحكم بالحق الإلهي المطلق، وأن الحاكم فيه ليس نائباً عن الله وأنه لا كهنوت في الإسلام٬ وأن مبادئ المدنية من مفرداته الأساسية.

وقال إن العنف السياسي الذي عادة ما يبدأ بالتطرف الإيديولوجي يمثل تهديداً مباشراً للديمقراطية، والتيار الديني قد يبرر عنفه السياسي بمبررات دينية، ولكنها تبقى إيديولوجية متطرفة خارجة عن الدين الذي يدعو للتسامح والتعارف وسماع الرأي المخالف وحرية الاعتقاد، ورأى أن تشدد الإسلاميين في سورية ضد الحل الديمقراطي يساهم في تأخر الإسلام، وأن إسقاط مشروع الدولة الديمقراطية في سورية هو مشروع لإسقاط سورية، وأنه لابد من تسوية تاريخية لإنقاذ سورية من الانقسام والتناحر بين ما هو إسلامي وغير إسلامي على أرضية المواطنة، وأنه لابد من التمييز بين المسلمين العقلانيين والجماعات الإسلامية التي ترفض الأسلوب السلمي في التحولات الاجتماعية.

من جهته أعرب المعارض السوري ناصر الغزالي في كلمة له حول (الدولة المدنية والطائفية) في سوريا عن قناعته بأن عدم قدرة المعارضة الديمقراطية السورية على تقديم مشروع بديل لما طرحه النظام سيوصلها إلى عنق الزجاجة، وشدد على ضرورة إيجاد خطة عمل يتوافق عليها الحراك المدني والديمقراطي، مشيراً إلى أن سوريا "لم تعد كما نعرفها بل باتت سوريات" وفق تعبيره.

ورأى الغزالي إن التبدل الذي طال البنية الاجتماعية السورية قد انحكم بالتحولات الكبيرة التي طرأت منذ بداية الانتفاضة والمظاهر المختلفة التي اتخذتها حركة الانتفاضة، ومازالت هذه التحولات تدفع بالمجتمع السوري إلى التقوقع ضمن مرجعياته الطائفية٬ فمع تغير مسار الانتفاضة السورية من الخط السلمي إلى المسلح تعرض المجتمع السوري إلى تغير كبير في النزعة الطائفية"، وأشار إلى أنه في بداية الانتفاضة كان للفعل الأهلي تميزه الخاص٬ حيث ظهر بوصفه سلوكاً جماعياً منظماً له هدف واحد هو التخلص من الاستبداد والفساد مما فتح الباب لظهور الخصائص الايجابية للشخصية السورية. وأن بعض الشعارات التي كانت تحض على التمسك بالوطن كقيمة تسمو على كل الانتماءات والمرجعيات والتي استمرت تطلق في كافة المظاهرات قبل توقفها بسبب عنف النظام والعنف المضاد للمجموعات المسلحة إلا تكريس لهذا السلوك وإبراز كل القيم الحضارية والوطنية والثقافية السورية.

المعارض السوري محمود جديد، تحدّث عن (السلطة الدكتاتورية وإنتاج العنف في سوريا) وخلص إلى أنه في ظل القمع والفساد والاستغلال والتهميش والتوزيع غير العادل للثروة في سوريا، وثم الحل الأمني العسكري، واستخدام السلاح، واستباحة الأرض السورية لمخابرات إقليمية وعربية ودولية، وغايات تستهدف تدمير سوريا كدولة وتمزيقها كأرض، تحوّلت البلاد إلى غابة من العنف المزدوج المنفلت من عقاله، ودخلت دوامة العنف المجنون الذي سيؤدي لتدميرها وتخريب النسيج الوطني، وشدد على أنه من واجب الجميع بذل الجهود لإيجاد حل سياسي للأزمة وبشكل مضمون دولياً يعيد النازحين والمهجرين والمعتقلين وتأمين إغاثتهم وحمايتهم من كافة أشكال العنف وترميم الوحدة الوطنية وتحقيق التغيير الوطني الديمقراطي الجذري الشامل عبر صناديق الانتخابات النزيهة والشفافة وتحت رعاية وإشراف دولي.

ومن المتوقع أن يصدر في نهاية المؤتمر بياناً يلخّص رؤية المجتمعين للقضايا الأساسية والتحديات التي تواجه الثورة السورية، ووسائل دعم النضال السياسي السلمي والمقاومة المدنية، واقتراحات لوقف دوامة العنف والتخفيف من الأوضاع المأساوية الراهنة في سورية.

 

========================

مناع يطالب مجلس الأمن فرض تسوية تاريخية انتقالية على السلطة والمعارضة في سورية

(دي برس)

 

دعا رئيس هيئة التنسيق المعارضة السورية في المهجر هيثم مناع الاثنين ٢٨/١/٢٠١٣، الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن إلى عقد مؤتمر دولي من أجل سورية تفرض من خلاله على السلطة والمعارضة تسوية تاريخية وبرنامجاً انتقالياً نحو دولة ديمقراطية، ودعا جميع الأطراف السورية كخطوة أولى إلى "اقتصاد العنف" والتصدي للحل العسكري كغاية من أجل ذاته وبحد ذاته.

وأشاد مناع في ورقة بحثية قدمها خلال مؤتمر (المؤتمر الدولي السوري من أجل سوريا ديمقراطية ودولة مدنية) الذي يُعقد في جنيف بسويسرا الاثنين والثلاثاء، بالحركة السلمية في سوريا وقال وفقا لوكالة "اكي" إنها "على الرغم من عفويتها ونقاط ضعفها ارتقت لمستوى زج مئات الآلاف في الشأن العام بشكل سمح ببعث الروح في الحركة السياسية المعارضة والمجتمع الصامت، ونجحت في أن تكون محوراً جذاباً لأغلبية سورية تغطي الخارطة الجغرافية والطائفية والقومية" حسب قوله.

ورأى أن "القبضة الأمنية الحديدية لأجهزة الأمن والثقل الأخطبوطي لعسكرة المجتمع شكلا سداً منيعاً في وجه التحول السلس من سلطة تسلطية مستوطنة إلى سلطة انتقالية"، وأشار كذلك إلى أن "المال السياسي والتوظيف الإعلامي وتجارة البؤس التي مارستها أطراف تعيش خارج البلد، وأحياناً منذ ثلاثة عقود، جعلتها ترى الدولة كلها سلطة والجيش كله عصابة أو طائفة، وترى فيما يحدث فرصة للثأر والانتقام لهزائم لم يرها الجيل الثائر ولا تُشكل له مرجعية، بل وفرصة للحركات التكفيرية غير السورية التي وجدت في سورية أرضاً للجهاد" وفق ذكره.

وأوضح "لقد قدّمت السلطة السياسية في الأشهر الستة الأولى للحركة الشعبية المدنية أسوأ ما عندها، وحققت في سياستها القمعية العنفية عملية الانتقال في المجتمع من المواجهة السلمية لعنف السلطة إلى السقوط في مستنقع التسلط السلطوي نفسه، أي الانتقال إلى الأرض التي تتقن الدكتاتورية عليها المواجهة"، وأشار إلى استخفاف العديد من المعارضة السورية بوسائل حماية السلم الأهلي في الأوضاع الثورية، ولم يميّز بعضهم بين الاستقلال والتبعية في القرار السياسي، وزاد خطابهم الداعي لدعم العسكرة والتدخل الخارجي العسكري في إضعاف وعي وقدرة الثوار على فك الارتباط مع آليات قتل الثورة.

ورأى أن أنصار المعارضة المسلحة فشلوا في جعل السياسي قائداً وعسكرياً أو في تحرير فصائلهم من أحادية المذهب وحتى في توحيد الرؤية والعمل والاستراتيجيات، وشدد على ضرورة توضيح التخوم بين المشروع المدني الديمقراطي السلمي وأي شكل من أشكال الصراع المسلح والتبعية الطائفية والتابعية السياسية والمالية، ودعا جميع الأطراف كخطوة أولى إلى "اقتصاد العنف"، والتصدي للحل العسكري كغاية من أجل ذاته وبحد ذاته.

وشدد على ضرورة أن تتوصل الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن إلى تسوية تاريخية عبر مؤتمر دولي من أجل سورية يفرض برنامجاً انتقالياً نحو دولة ديمقراطية على الأطراف المؤمنة بإمكانية النصر العسكري في السلطة والمعارضة.

========================

مؤتمر جنيف حول سورية يطرح محاورة النظام

نضال حمادة – جنيف

علمت المنار من داخل اجتماعات "المؤتمر الدولي السوري" الذي يعقد في العاصمة السويسرية جنيف أن هناك اتجاه لتشكيل ثلاثة لجان تنبثق عن اعمال المؤتمر، وهي التالية:

    لجنة لمحاورة النظام.

    لجنة لتوحيد المعارضة.

    لجنة لتأمين الدعم الدولي للمعارضة.

هذا وتستمر اجتماعات المؤتمرين لليوم الثاني على التوالي ومن المنتظر اختتام المؤتمر مساء اليوم الثلاثاء عبر بيان شامل يرسم  خريطة طريق للأزمة السورية كما يتصورها المؤتمرون الذين ينتسب غالبيتهم لهيئة التنسيق الوطني المعارضة.

========================

انعقاد مؤتمر جنيف في ظل منع اعضاء هيئة التنسيق الوطنية من المشاركة

 

باهوز جودي :دمشق - انعقد اليوم في تمام الساعة 11.00 بتوقيت دمشق مؤتمر للمعارضة السورية  في جنيف بسويسرا برعاية كل من المعهد الاسكندنافي لحقوق الانسان واللجنة العربية لحقوق الانسان وملتقى حوران المنظمة للمؤتمر في ظل منع أغلب اعضاء هيئة التنسيق المدعويين الى المؤتمر من المشاركة بسبب الضغوطات على الحكومة السويسرية من قبل بعض الاطراف وقيام الائتلاف الوطني السوري بعقد مؤتمر موازي له في باريس.

حيث شارك اعضاء هيئة التنسيق في دمشق بالمؤتمر عن طريق الانترنت – سكايب – وقد بدأ بالحديث حسن عبدالعظيم المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي, حيث رحب بجميع المشاركين ومنهم رئيس الحكومة التونسية منصف المرزوقي المشارك بالمؤتمر وبالجهات التي نظمت المؤتمر.

ونوه عبد العظيم الى العوائق التي تعرضت لها هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي واعضائها في منعهم من السفر الى سويسرا لحضور المؤتمر وتاسف لرضوخ سويسرا لهذه الضغوط.

وتطرق عبد العظيم إلى حملات الاعتقال الموجهة ضد اعضاء الهيئة بشكل عام دون مراعاة لاي حق وقانون او اي ضمان دولي ومنهم رامي هناوي الذي وصلت انباء عن تحويله الى محكمة عسكرية.

ودعا عبد العظيم الى التركيزعلى جهود القوى المدنية لاعادة الثورة الى سلميتها وسحب البساط من تحت اقدام المجموعات المتطرفة التي انتهكت جميع الحقوق وكرامات المدنيين التي تعمل على تطبيق اجندات خارجية متطرفة ادت الى تدمير سوريا في عنف مدمر موازي لعنف النظام السوري الحاكم.

كما طالب جميع المشاركين بتركيز الجهود لتوحيد القوى الديمقراطية للمعارضة الداخلية والخارجية لتنظيم الجهود لاسقاط النظام الحاكم ولملمة المعارضة المشتتة بسبب التدخلات والضغوطات الخارجية على المعارضة، وتابع عبد العظيم حديثه قائلاً "يجب أن تعمل كل أطياف المعارضة الكردية والعربية لتوحيد الجهود لبناء وطن مدني ديمقراطي تعددي لجميع السوريين, سوريا حرة ديمقراطية لا يستأثر بها اي طرف وتكون سوريا وطن للجميع بجميع اطيافهم القومية والطائفية والاثنية دون استثناء لأحد لان هذا التنوع السوري هو ثراء للوطن السوري".

وتمنى في نهاية كلمته للمؤتمر النجاح والوصول الى صيغة وجهد موحد لنيل ثقة الشعب والنصر للثورة السورية وإعادة النهج السلمي والديمقراطي والثقافي والأخلاقي للثورة السورية.

 

========================

خدّام لـ سلاب نيوز: مؤتمر باريس هدفه التشويش على مؤتمر جنيف

29 كانون الثاني , 2013 | قرأ هذا الخبر: 38

زينة كنعان - سلاب نيوز

انطلقت أمس أعمال المؤتمر " المؤتمر الدولي السوري من أجل سوريا ديموقراطية ودولة مدنية" في جنيف وبحضور 35 حزب متمثلين بشخصيات سياسية وثقافية عربية وأجنبية.

افتتح المؤتمر ممثل هيئة التنسيق الوطني د.هيثم مناع بكلمة تحدث فيها عن بدايات الثورة السورية في درعا، وأكد على الأهمية المتزايدة لنهوض المجتمع المدني والديمقراطي في هذه الفترة من عمر الثورة السورية في ظل تصاعد أعمال العنف في الداخل والتي قد تنذر بحرب أهلية. كما انتقد فرنسا لوقوفها ضد هذا المؤتمر لافتاً إلى وجود ضغوط تعرضت لها سويسرا من قبل بعض الأطراف الدولية للتشويش على المؤتمر وإفشاله .

وألقى السيد عدنان منصر الناطق الرسمي باسم الرئاسة التونسية كلمة الرئيس التونسي المنصف المرزوقي التي حيّا فيها "الثورة السورية" وأكد فيها وقوف تونس إلى جانب الشعب السوري في نضاله لإسقاط النظام . وأكد إلى أنه وعلى الرغم من تعقد الأزمة السورية وازدياد تدخل الأطراف الخارجية بها، وتصاعد أعمال العنف من الطرفين إلا أن الحل المطلوب يجب أن يراعي بالدرجة الأولى الحفاظ على وحدة الشعب والأراضي السورية . ودعا منصر المعارضة السورية إلى التوحد وعدم التشرذم ونبذ كل الخلافات فيما بينها والإلتقاء على مصالح الشعب السوري .

من جهته أكد السيد قيس العزاوي كلمة العراق، رئيس القمة العربية ، حيث أشار إلى أن موقف بلاده كان واضحاً من الأزمة السورية وهو ضرورة الحل الداخل بعيداً عن التدخلات الخارجية مشيراً إلى أن العراق اعتمد في رؤيته هذه على تجربته في هذا الأمر والتي لا تزال تكلفه المزيد من العنف.

كما تحدث الباحث الأمريكي جيمس بول، وهو خبير في الشأن السوري وفي حقوق الانسان، عن دور المخابرات العالمية في زعزعة أمن الدول وبث الفوضى فيها رغم اعتراف قيادات تلك الدول بحق الشعوب في الديمقراطية والحرية محذراً المعارضة السورية من هذا الدور والذي لا يريد للشعب السوري الخلاص السريع والوصول إلى الديمقراطية كما يدعون .

وفي خطوة غير مسبوقة شارك الشاعر السوري الشهير أدونيس بالمؤتمر و قام بمداخلة ركز فيها على "ضرورة بناء الفكر الديموقراطي الخلاق والأخلاقي القائم على الإحترام الحقيقي وليس المصطنع للآخر من أجل تحقيق التغيير الثوري إذا أردنا فعلاً الإنتقال إلى مستقبل أفضل والقطيعة مع الماضي بسلبياته وإلا لن نقوم إلا بتغيير استبداد بآخر".

كما تحدث من العاصمة السورية دمشق عبر سكايب السيد "حسن عبد العظيم" المنسق العام لهيئة التنسيق الوطني منتقداً موقف الحكومة السويسرية من منعه من حضور المؤتمر واصفاً ذلك بأنه يعبر عن عقلية استعمارية من قبل هذه الدول. ودعا عبد العظيم إلى ضرورة توحيد صفوف المعارضة السورية ورؤيتها وعملها في سعيها لإسقاط النظام مبيناً أن ذلك سوف يخفف كثيراً من مخاطر التدخل الخارجي في الأزمة السورية.

سلاب نيوز وفي سياق تغطيتها للمؤتمر تمكنت من الإتصال بعدد من أعضاء المعارضة السورية للإستفسار عن سبب عدم حضورهم المؤتمر. بدوره منذر خدّام "عضو المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق الوطني" أفادنا بأنه بالأصل ممنوع من السفر وبأن السلطات السورية منعت قناة الميادين من القيام بنقل مباشر عبر التلفزيون بين كل من المتواجدين من المعارضة في دمشق والمؤتمرين في جنيف. واتهم خدّام النظام بأنه شريك في محاربة القطب الديمقراطي المدني وبأنه لايريد أي حوار وذلك على الرغم من الدعوات المتعددة التي أُطلقت للمعارضة السورية في الخارج، وإصدار التعليمات بشأن الكف عن أي ملاحقات أمنية لأي شخصية سياسية في المهجر تريد الدخول إلى سوريا للمشاركة في الحوار.

وتعقيباً على دعوات الحكومة السورية للحوار، نفى خدام أن تكون الحكومة السورية قد دعتهم إلى الحوار، مشدداً أنهم لن يشاركوا بأي حوار وفق القواعد التي وضعها النظام، مشيراً إلى أن النظام يريد الإنتقال من اللا استقرار إلى الاستقرار أما المعارضة تريد الإنتقال من الإستبداد إلى الديمقراطية. وتابع خدّام قائلاً: "الديمقراطية هي التي تجلب الإستقرار وليس الإستبداد الذي خبرناه على مدى 5 عقود ولم يجلب لسورية وشعبها سوى الويلات والكوارث".

كما استنكر خدّام وجود عناصر أجنبية كـ تنظيم "جبهة النصرة" التابع للقاعدة، تقاتل على الأراضي السورية ضد الجيش السوري، غير أنه اعتبر إنهم ليسوا كثيري العدد، وبأن النظام هو الذي خلق الأرض الخصبة لوجودها، وبأنها من نتائج النهج القمعي العسكري للنظام منذ البداية.

وحول موقفه من مؤتمر المعارضة المنعقد في باريس برعاية فابيوس والحكومة الفرنسية، اتهم خدّام وفقاً لمعلومات من مصادر خاصة له "مؤتمر باريس بأن هدفه هو التشويش على مؤتمر جنيف ومحاولة من فرنسا لتعويم الإئتلاف بعد أن كاد يغرق في اسطنبول"، و تنبأ بفشل اللقاء خصوصاً أن دولاً كثيرة تغيبت عن الحضور.

من المؤتمر، جدول أعمال اليوم الأول كان كالتالي:

• الجلسة الأولى للمؤتمر بعنوان "المخاطر الكبرى على المشروع الديمقراطي" بإدارة جوناثان ستيل.

المحاضرون: ناصر الغزالي (الدولة المدنية والطائفية)، محمود جديد (السلطة الدكتاتورية وإنتاج العنف في سورية)، رياض درار (الحركات الإسلامية المسلحة والمشروع الديمقراطي).

• الجلسة الثانية بعنوان " انتاج العنف والمجتمع المدني" بإدارة آن ماري ليزان.

المحاضرون: هيثم مناع (العنف والديمقراطية في سورية)، لؤي حسين (الدولة الأمنية وإلغاء الفضاء المدني)، فائق حويجة (حقوق الإنسان في بيانات المعارضة المسلحة)، منذر حلوم وعيسى حداد (هل من خطر على الأقليات الدينية في سورية؟).

وكان هناك مداخلات عدة لكل من أحمد العسراوي من دمشق و أكد فيها على تمسكه بثوابث الثورة السورية والسعي لتحقيقها مهما حاول الغرب افشالها، وحمّل النظام السوري أعمال العنف الحاصلة في سوريا وأنه تسبب بالعنف والعنف المضاد. وأوصى المؤتمرين بالتمسك بمقررات ووثائق المؤتمر الوطني لإنقاذ سورية الذي عقد بدمشق , تحت شعار "التغيير الجذري طريقنا للإنقاذ". والتمسك برؤية هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي للحل السياسي للأزمة السورية, التي سلمتها للمبعوث العربي والـممي السيد الأخضر الإبراهيمي .

و قام أيضاً ناصر غزالي باقتراح تشكيل ثلاثة لجان سريعة:

1- لجنة للتواصل مع القوى المدنية والديمقراطية والتواصل معها بشكل مباشر.

2- لجنة تعمل على جس النبض مع القوى الدولية لعمل مشروع تشارك به كل القوى المدنية.

3- لجنة للتواصل مع بعض أطراف السلطة التي لم تتلوث أيديها بالدم لتكون هذه المبادرة جزء من وقف القتل والموت في سوريا.

وأخيراً توحه د.هيثم مناع للحضور مؤكداً أن "هذا المؤتمر لن يخرج بخفي حنين ولكن سنحاول ان يكون هناك بصمات على الأقل عبر لجنة متابعة".

وانتهت وقائع اليوم الأول للمؤتمر الدولي السوري وسيتابع أعماله اليوم في الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت جنيف/ الحادية عشر بتوقيت دمشق.

========================

منّاع: دبلوماسيون غربيون يحضرون "المؤتمر الدولي السوري" في جنيف وفرنسا تستهدف القوى المدنية المعارضة

سويسرا - يو بي اي

الإثنين ٢٨ يناير ٢٠١٣

كشف رئيس هيئة التنسيق الوطنية السورية في المهجر، هيثم منُاع، أن دبلوماسيين أميركيين وروس وأوروبيين سيحضرون أعمال "المؤتمر الدولي السوري" الذي ستنطلق أعماله في مدينة جنيف السويسرية في وقت لاحق اليوم الاثنين، واتهم فرنسا باستهداف القوى الديمقراطية المدنية المعارضة في سورية.

وقال منّاع ليونايتد برس انترناشونال إن الهدف من المؤتمر الدولي السوري هو "توجيه رسالة إلى العالم بأن هناك أغلبية سورية تريد دولة مدنية ديمقراطية ".

وأضاف أن "هذه الأغلبية همشتها لعلعة الرصاص، وأبعدتها ضربات التطرف، وهشمتها الخيارات الأمنية العسكرية للسلطة، لكنها لم تلغها ولم يحمل مواطن سوري واحد من الذين طالبوا بالتغيير الديمقراطي العلم الأبيض ليستسلم، وإنما شعر وبكل بساطة بأنهم مهمش ومبعد بحكم أنه قال لا للعسكر ولا للحل الأمني، وبحكم أنه قال لا للديكتاتوريات ولا لاستبدال الديكتاتورية بديكتاتورية أخرى، وبحكم أنه قال أيضاً إن السلم الأهلي جزء أساسي من عملية البناء الديمقراطي، لأن زيادة العنف تقلل احتمالات البناء الديمقراطي في البلاد وتضعف كل القوى الديمقراطية السلمية".

واستغرب منّاع دعوة وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، إلى عقد اجتماع لمجموعة أصدقاء سورية في باريس وقت انعقاد المؤتمر الدولي السوري، مضيفاً أن الحكومة الفرنسية "تتخبط منذ سنوات وأُصيبت بحالة اختلال وزن منذ أيام ليبيا، وشعرت وكأنها تعود إلى أيام العنفوان الاستعماري، وتغيّر تصرفها وصارت تتعامل مع الناس من منطق فوقي وتريد إملاء أجنداتها عليهم".

وقال "الفرق بيننا وبين ما يحدث في باريس هو أننا مجموعة من السوريين الديمقراطيين قمنا بدعوة مجموعة أوسع بكثير من السوريين الديمقراطيين إلى مؤتمر من أجل بناء قطب مدني ديمقراطي على الصعيد الوطني في سورية وفي الدياسبورا، في حين أن ما يحدث في باريس هو دعوة من وزير خارجية فرنسا لسوريين من أجل أن يملي عليهم ما يريد".

وأضاف رئيس هيئة التنسيق الوطنية في المهجر "أن فرنسا العلمانية تخشى من القوى الديمقراطية المدنية في سورية وتتحالف مع قوى أحياناً ضعيفة وأحياناً أخرى مشوشة الرؤية لأن مثل هذه القوى بالنسبة لها يمكن أن تكون تابعة، أما نحن فنملك استقلالنا السياسي واستقلال إرادتنا في القرار، ولذلك تخاف منّا".

وقال مناع "ما يبعث على الضحك، وللأسف، أن العديد من الأطراف التي تدعم ما يحدث في مالي ضد القوات الفرنسية تتحالف مع من يدعوه فابيوس إلى الخارجية والإليزيه وإلى اجتماع أصدقاء سورية".

وحذر من أن الأوضاع في سورية "ستتجه نحو الأسوأ وتتسع المواجهات المسلحة والحرب الأهلية والانقسامات الطائفية ويطول أمدها في حال اخفق الروس والأميركيون في التوصل إلى حل في إطار مهمة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي".

وحول مستقبل مهمة الإبراهيمي، قال "اعتقد أن لديه مفاتيح كثيرة لم يستنفذها كلها، لكنها مرتبطة بوفاق الروس والأميركيين"، مستبعداً إقدامه على الاستقالة من منصبه لاعتقاده بأنه "من العناد بحيث لا يقدّم استقالة ولا يقبل الفشل بسهولة".

وأضاف أن روسيا والولايات المتحدة "توصلتا إلى تفاهم على أن يكون الحل سياسياً في سورية، وتعملان حالياً على تهميش نقاط الخلاف الأساسية بين المعارضة والسلطة من خلال تعزيز وجهات نظر المعتدلين من الطرفين، وهناك إطار أولي يمكن أن يمهّد الطريق أمام التوصل إلى اتفاق".

وأشار منّاع إلى أن هيئة التنسيق المعارضة "تشارك في المؤتمر الدولي السوري في جنيف بشكل أساسي إلى جانب أطراف المعارضة الديمقراطية المختلفة".

========================

انطلاق أعمال مؤتمر “من اجل سورية ديمقراطية ودولة مدنية” في جنيف ، والديمقراطية السويسرية تحرم 67 معارضا من الحضور .

28/1/2013

هيئة التنسيق

انطلقت في جنيف صباح اليوم أعمال مؤتمر المعارضة السورية ( من أجل سورية ديمقراطية ودولة مدينة ) بحضور أكثر من 200 شخصية من المعارضة السورية وعدد من الهيئات الدولية والعربية فيما حرمت سويسرا أكثر من 67 شخصية رئيسية من معارضة الداخل من حضور المؤتمر بسبب عدم منحهم تأشيرات الدخول .

وألقى السيد عدنان منصر الناطق الرسمي باسم الرئاسة التونسية كلمة الرئيس التونسي المنصف المرزوقي التي حيا فيها الثورة السورية وأكد فيها وقوف تونس إلى جانب الشعب السوري في نضاله لإسقاط النظام .

وأضاف منصر أن الثورة السورية لا بد ستحقق مشروعها لإسقاط النظام نظرا لحجم التضحيات الكبيرة التي قدمتها بالإضافة إلى إصرارها على المضي في حراكها رغم كل أعمال القمع التي يمارسها النظام لافتا إلى أنه وعلى الرغم من تعقد الأزمة السورية وازدياد الاطراف الخارجية المتدخلة بها بالاضافة الى تصاعد اعمال العنف من الطرفين إلا ان الحل المطلوب يجب يجب ان يراعي بالدرجة الاولى الحفاظ على حدة الشعب والاراضي السورية .

ودعا منصر المعارضة السورية الى التوحد وعدم التشرذم ونبذ كل الخلافات فيما بينها والالتقاء على مصالح الشعب السوري .

من جهته اكد السيد قيس العزاوي كلمة العراق ، رئيس القمة العربية ، حيث أشار إلى أن موقف بلاده كان واضحا من الازمة السورية وهو ضرورة الحل الداخل بعيدا عن التدخلات الخارجية مشيرا الى ان العراق اعتمد في رؤيته هذه على تجربته في هذا الامر والتي لا تزال تكلفه المزيد من العنف .

واوضح العزاوي ان بلاده دعمت كل الجهود العربية لحل الازمة السورية باستثناء تلك التي سعت الى معاقبة الشعب السوري وقطع كل وسائل الاتصال مع نظامه مشيرا الى ان العراق وجهة نظر خاصة اتجاه هذا الموضوع كونه عانى في السابق من هذه القطيعة والتي كلفته الحصار وما تبعه من سياسة لتجويع الشعب العراقي .

واكد العزاوي في نهاية كلمته على موقف العراق الداعم لتطلعات الشعب السوري وحقه في الديمقراطية والحرية والخلاص من نظام الاستبداد .

كما تحدث الباحث الامريكي جيمس بول ، وهو خبير في الشأن السوري وفي حقوق الانسان ، عن دور المخابرات العالمية في زعزعة امن الدول وبث الفوضى فيها رغم اعتراف قيادات تلك الدول بحق الشعوب في الديمقراطية والحرية محذرا المعارضة السورية من هذا الدور والذي لا يريد للشعب السوري الخلاص السريع والوصول الى الديمقراطية كما يدعون .

وانتقد بول العنف الممارس من قبل النظام السوري بحق شعبه مشيرا الى انه قبل اكثر من عشرين عاما الف كتابا عن حقوق الانسان في سورية وقد راعه العنف الذي كان يمارسه حافظ الاسد ونظامه بحق المعارضين .

إلى ذلك قام الشاعر السوري الشهير أدونيس بمداخلة ركز فيها على ضرورة بناء الفكر الديموقراطي الخلاق والأخلاقي القائم على الاحترام الحقيقي وليس المصطنع للآخر من أجل تحقيق التغيير الثوري إذا أردنا فعلا الانتقال إلى مستقبل أفضل والقطيعة مع الماضي بسلبياته  وإلا لن نقوم إلا بتغيير استبداد بآخر.

وكان الدكتور هيثم مناع رئيس هيئة التنسيق الوطني في المهجر قد افتتح المؤتمر بكلمة أكد فيها على الأهمية المتزايدة لنهوض المجتمع المدني والديمقراطي في هذه الفترة من عمر الثورة السورية في ظل تصاعد أعمال العنف في الداخل والتي قد تنذر بحرب أهلية يسعى إليها النظام لتبرير بطشه في المدن والأرياف السورية .

وأشار مناع إلى النظام استطاع أن يجر الحراك السلمي في الداخل إلى حمل السلاح بوجه الدولة و هو الملعب الذي تتقن كل الديكتاتوريات اللعب فيه معتبرا أن ذلك ساهم كثيرا في إطالة عمر النظام وتشابك أوراق حل الأزمة السورية والتي أصبحت لعبة دولية بامتياز .

كما انتقد رئيس هيئة التنسيق الوطني في المهجر موقف الحكومة السويسرية التي حرمت أكثر من 67 شخصية وطنية من معارضة الداخل من الحصول على تأشيرات الدخول لحضور المؤتمر لافتا إلى وجود ضغوط تعرضت لها سويسرا من قبل بعض الأطراف الدولية للتشويش على المؤتمر وإفشاله .

كما تحدث من الداخل عبر سكايب السيد حسن عبد العظيم المنسق العام لهيئة التنسيق الوطني منتقدا موقف الحكومة السويسرية من منعه من حضور المؤتمر واصفا ذلك بانه يعبر عن عقلية استعمارية من قبل هذه الدول

ودعا عبد العظيم إلى ضرورة توحيد صفوف المعارضة السورية ورؤيتها وعملها في سعيها لإسقاط النظام مبينا أن ذلك سوف يخفف كثيرا من مخاطر التدخل الخارجي في الأزمة السورية .

========================

 أدونيس: الأزمة تحولت إلى صراع إقليمي ودولي يتخطى إسقاط النظام... إلى تهديم سورية

الرأي العام

جنيف - يو بي آي - حذّر الشاعر السوري المعروف أدونيس من أن الأزمة التي تشهدها بلاده منذ نحو عامين تحولت إلى صراع إقليمي ودولي يتخطى اسقاط النظام إلى تهديم سورية وتحويلها إلى ميدان لـ «الجهاد» تشارك فيه جميع المعسكرات الأصولية في العالم.

وقال أدونيس في كلمة أمام المؤتمر الدولي السوري بمدينة جنيف، امس، «إن العمل من أجل سورية ديموقراطية ومن أجل دولة مدنية فيها يبدأ بأن نرفض قطعياً تحول سورية، بحجة تغيير النظام، إلى ساحة لمباريات القوى الأجنبية الاستعمارية في تدخلها باسم الدفاع عن الديموقراطية وحقوق الإنسان، وأن نرفض تحويلها باسم هذا التغيير أيضاً إلى ميدان للجهاد الديني تشارك فيه جميع المعسكرات الأصولية الاسلاموية في العالم».

واضاف أن المسألة العميقة في سورية «لا تنحصر في مجرد تغيير النظام أو السلطة، فالديكتاتورية ليست مجرد بنية سياسية، إنها أساساً بنية ثقافية اجتماعية وفي الرأس قبل أن تكون في الكرسي، ولا بد في الثورة، إن كانت حقيقية، أن يقترن مشروع تغيير السلطة أو النظام السياسي اقتراناً عضوياً بمشروع آخر هو تغيير المجتمع سياسياً وإدارياً وثقافياً واجتماعياً».

ودعا أدونيس إلى «المساواة الكاملة بين جميع السوريين، في معزل عن الجنس والدين والمنشأ الاجتماعي أو الإثني السلالي، والتأسيس علمانياً للديموقراطية ولمدنية الحياة والدولة والمجتمع، وإرساء التعددية وتوطيد حقوق الإنسان وحرياته، وفي مقدمها تحرير المرأة من القيود التي تُكبلها وإعادة حضورها الإنساني الكامل، ولا تعود مجرد آلة للحرث والإنجاب». وتساءل عن «جدوى ثورة في سورية أو في غيرها من البلدان العربية لا تؤسس لولادة الفرد الحر المستقل ومصيره، وثورة يحكمها تأويل خاص وسياسي للنص الديني في معزل كامل عن الواقع وعن الطبيعة وعن الحياة وعن الثقافة وعن الإنسان نفسه، وثورة تتكلم بلغة غير إنسانية ولغة الأكثرية والأقلية، ولا تلتفت إلى أن المجتمع يقوم على المواطنية الواحدة لا أكثرية ولا أقلية بالمعنى العرقي أو الديني أو اللغوي، بل حصراً بالمعنى الديموقراطي المدني الذي يقوم على الرأي الحر الفردي ويتجلى في صناديق الإقتراع».

واعتبر أدونيس «أن ألفباء كل ثورة حقيقية هي الفصل الكامل بين ما هو ديني وما هو سياسي وثقافي واجتماعي، والخروج من جحيم النظام العسكري المستمر والمتصاعد، من جحيم العسكرة وإباحة الساحة لكل مغامر والاقتتال المسلح والنظرة الواحدة الشمولية». وشدد على أن التغيير من دون تلك الأسس «سيكون انتقالاً من عبودية إلى أخرى».

 

========================

"هيئة التنسيق": سويسرا امتنعت عن إعطاء فيز للمشاركين في مؤتمر للمعارضة في جنيف

سيريا نيوز

أعلن القيادي في هيئة التنسيق الوطنية للتغيير الديمقراطي منذر خدام, الجمعة, ان سويسرا امتنعت عن إعطاء فيز للمشاركين في مؤتمر جنيف للقوى الديمقراطية والمدنية المزمع عقده يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين.

وقال خدام الذي يشغل منصب رئيس المكتب الاعلامي في الهيئة, بحسب صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "يبدو ان ضغوطات فرنسا على سويسرا التي بشرنا بها زهير سالم القيادي في جماعة الإخوان المسلمين وفي الإئتلاف السوري الممتاز "لقوى الثورة والمعارضة" قد أتت أكلها.......... فحسب المعلومات فإن سويسرا امتنعت عن إعطاء فيز للمشاركين في مؤتمر جنيف للقوى الديمقراطية والمدنية المزمع عقده يومي الإثنين والثلاثاء في 28 و29 من الشهر الحالي وبالتالي لن يتمكنوا من المشاركة في المؤتمر".

وأعلنت "هيئة التنسيق الوطنية" المعارضة، مطلع العام الجاري، عن انعقاد مؤتمر يجمع نحو 37 حزبا وهيئة معارضة، في جنيف نهاية الشهر الجاري، تحت مسمى "المؤتمر الدولي السوري من أجل سورية ديمقراطية ودولة مدنية".

واشار خدام الى انه "على كل القوى الديمقراطية والعلمانية والمدنية واليسارية، أن تتذكر هذا الموقف لفرنسا " صديقة الشعب السوري" مستقبلا... وإن شعبنا بالتأكيد يأخذ علما إضافياً بأن من يدعون "التمثيل الشرعي والوحيد" له ليسوا أكثر من وجه استبدادي أخر وربما اكثر ظلاماً".

وكان القيادي في حركة الاخوان المسلمين والعضو في الائتلاف الوطني المعارض قد انتقد المؤتمر الذي كان مزمعا عقده في جنيف.

وتابع رئيس المكتب الإعلامي في الهيئة إن "من يخشى لقاء أية مجموعة سورية لتعبر عن قناعتها لا يمكن ان يكون حقا مع الثورة لأنه لا يمكن ان يكون مع الديمقراطية والدولة المدنية مهما كان صخب ألسنتهم بها عالياً... السؤال ينبغي ان يوجه ليس للسيد زهير سالم وأشباهه بل لمن يدعون الليبرالية والعلمانية والديمقراطية في داخل ائتلافه".

وكانت هيئة التنسيق المعارضة قالت مؤخرا ان المؤتمر يهدف إلى تعزيز وتشجيع حوار حقيقي بين أطياف المعارضة الديمقراطية السورية بمختلف تكويناتها الوطنية – المواطنية في حوار مفتوح حول نتائج العنف التي تشهده البلاد، ومترتبات تهميش الحل السياسي والمخاطر الطائفية المتصاعدة والولوج المنظم للمقاتلين الأجانب من كل حدب وصوب ومستقبل المشروع الديمقراطي في ظل تغذية المشاريع الاستئصالية المتطرفة على حساب الطموحات المشروعة للشعب السوري من أجل سورية مدنية ديمقراطية".

وكانت تقارير أفادت أن مجموعات إسلامية متجددة تنشط في عدة مناطق من البلاد، وتقاتل القوات الحكومية، في وقت أدرجت الولايات المتحدة مجموعة "جبهة النصرة" على لائحة الإرهاب، قائلة أنها تسمية أخرى لتنظيم القاعدة في العراق.

يشار الى ان يعقد في 28 الشهر الجاري مؤتمر اخر للمعارضة في العاصمة الفرنسية باريس يضم "الائتلاف الوطني" المعارض.

========================

افتتاح مؤتمر للمعارضة السورية في جنيف بالتشديد على نبذ الحلول العسكرية

جنيف (28 كانون الثاني/يناير) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

بحضور نحو مئتي شخصية سورية وعربية وأجنبية من بينهم معارضون سياسيون وباحثون ومختصون بالشأن السوري من 36 دولة عربية وأجنبية، انطلقت في جنيف بسويسرا اليوم (الاثنين) أعمال (المؤتمر الدولي السوري من أجل سورية ديمقراطية ودولة مدنية) الذي ينظمه المعهد الاسكندنافي لحقوق الإنسان واللجنة العربية لحقوق الإنسان وملتقى حوران للمواطنة

وفي افتتاح المؤتمر انتقد رئيسه هيثم مناع السياسة الفرنسية ورضوخ السلطات السويسرية بمنع منح العديد من المعارضين السوريين تأشيرات دخول لحضور المؤتمر في جنيف، وأشار إلى عدم تمكّن 67 شخصاً من سورية من الحصول على التأشيرة ومنهم ناشطين في الإغاثة الإنسانية والطبية و22 أميناً عاماً لحزب سياسي سوري وشخصيات من أهم المعارضين في الداخل، وقال إن فرنسا تعيش تخبطاً في سياستها تجاه سورية، وأن الموقف الفرنسي ناتج عن أن المؤتمر لا يُشجّع الخطّ الذي تتبناه فرنسا تجاه الأزمة في سورية

ويأتي انعقاد المؤتمر في ظل منع السلطات السويسرية منح تأشيرة دخول لمعارضين سوريين من الداخل، واتهام فرنسا بالوقوف وراء ذلك لإفشال المؤتمر وفق المنظمين، لكن الحضور الكثيف طغى على المؤتمر وغصّت القاعة بالمشاركين. ويهدف المؤتمر الذي يستمر يومين إلى مناقشة آثار تهميش الحل السياسي والتهديدات التي تواجه مستقبل المشروع الديمقراطي في سورية

وأوضح مناع في كلمته الافتتاحية أن هذا المؤتمر يهدف لوقف العنف باعتباره العتلة القاتلة للمشروع الديمقراطي، ومن أجل دولة مدنية باعتبارها الضمان الوحيد لوحدة البلاد وتماسك والوشائج الإنسانية بين العباد، ومن أجل حقوق وحريات تسجل انتماء الأمم للأزمنة الحديثة، كما أشار إلى أن واحداً من مهام المؤتمر هو توضيح التخوم بين المشروع المدني الديمقراطي السلمي وأي شكل من أشكال الصراع المسلح والتعبئة الطائفية والتبعية السياسية والمالية، وشدد على أن زيادة العنف لن تُعطي حلاً ولا بد من حل سياسي

كما أوضح أن الدعوة للمؤتمر قد وُجّهت إلى كافة شخصيات المعارضة السورية بما فيها شخصيات من الائتلاف الوطني، مشيراً إلى أن القائمين على المؤتمر كديمقراطيين مدنيين يرفضون منطق الحزب الواحد والممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري

من جهته أكّد الرئيس التونسي المنصف المرزوقي في كلمة له ألقاها بالنيابة عنه الناطق باسم الرئاسة التونسية على قناعته بحتمية تحقيق الثورة السورية لأهدافها بإسقاط الديكتاتورية وبناء الدولة المدنية الديمقراطية، وشدد على ضرورة الموازنة بين تحقيق أهداف الثورة والاستقرار، وشدد على ضرورة توحّد المعارضة السورية ونكرات الذات للإسراع في إنجاز أهداف الثورة

وأشار المرزوقي في كلمته إلى الأزمة الإنسانية في سورية التي تسبب بها الاستبداد الدموي للنظام، وقال إن السوريين يحتاجون إلى خريطة طريق وطنية لحفظ كيان الدولة ووحدة الشعب وتكون نقطة التقاء تحمي السوريين من أي تدخلات خارجية وتضمن عدم تحول الثورة لتنازع أديان وأعراق وقيام عقد مجتمعي يقوم على أساس حقوق الإنسان

فيما رأى قيس العزاوي سفير العراق في الجامعة العربية أن المؤتمر هو خطوة بالاتجاه الصحيح في ظل وضع إنساني سيء تعاني منه سورية وعنف كل الأطراف الذي بات برأيه يهدد سورية كدولة، وشدد على حق السوريين بنظام ديمقراطي يتداول السلطة، ودعا السوريين إلى إيجاد حل سياسي يضمن وحدة سورية أرضاً وشعباً، كما أشار إلى دعم العراق لكل الحلول السياسية التي طُرحت سابقاً لوقف العنف وإيجاد حل سياسي في سورية، وأعرب عن أمله بإيجاد مثل هذا الحل دون تدخل خارجي ودون المزيد من إراقة الدماء، ودعا إلى حوار وطني لا يستثني أحداً، وأن يخرج هذا المؤتمر بتصورات تُسهم بوضع حد لمأساة السوريين

أما الأمريكي جيمس بول، ممثل المجتمع المدني العالمي، وصاحب كتاب (سورية بلا قناع) فقد شدد على ضرورة إيجاد حل واقعي قابل للتنفيذ يأخذ بعين الاعتبار طبيعة المجتمع التعددي في سورية، ويوقف العنف عبر حل ديمقراطي مستدام، وحذّر من التدخلات الخارجية المباشرة وغير المباشرة وجزم بأنها لا يمكن أن تقدّم حلاً لمجتمع أكثر استقراراً

الشاعر السوري أدونيس قال أيضاً في افتتاح المؤتمر إن الوسائل العنفية المسلحة قضاءٌ على الديمقراطية والمدنية، ورأى أن الصراع في سورية تحوّل إلى صراع إقليمي ودولي في آن معاً، وأعرب عن رفضه لتحويل سورية بحجة تغيير النظام إلى ساحة لمباريات القوى الأجنبية في تدخلها باسم الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان أو تحويلها إلى ميدان للجهاد الديني

وشدد على أنه يجب أن يقترن مشروع تغيير السلطة أو النظام السياسي في الثورة السورية بمشروع تغيير المجتمع سياسياً وإدارياً٬ ثقافياً واجتماعياً، بالارتكاز إلى وحدة الأرض والمساواة الكاملة بين السوريين عبر التأسيس علمانياً للديمقراطية ولمدنيّة الدولة والمجتمع وإرساء للتعددية وتوطيد لحقوق الإنسان، وأنه لا بد أن يكون التغيير في الأسس، ودون ذلك لا ديمقراطية ولا مدنية

وفي المؤتمر الذي يستمر يومين تُعقد جلسات صباحية وأخرى مسائية تناقش فيها موضوعات مختلفة تدور حول عدة محاور من أهمها: "التحدي الأكبر للمشروع الديمقراطي: الدولة المدنية والطائفية، إنتاج الدكتاتورية والعنف في سورية، الحركات الإسلامية المسلّحة والمنظورات الديمقراطية"، وأخرى حول "إنتاج العنف والمجتمع المدني: العنف والديمقراطية في سورية، الدولة الأمنية وإلغاء الفضاء المدني، حقوق الإنسان في منظور المعارضة العسكرية"، وجلسة ثالثة حول "حماية المشروع الديمقراطي: تأملات من أجل المساءلة والحقيقة والمصالحة في سورية، حقوق الأقلّيات والديمقراطية في سورية، التطوير وإعادة البناء في سورية، تصنيع العنف والطائفية في أجهزة الإعلام"، وأخرى حول "فرص وحظوظ الحلّ السياسي" أيضا

------------------------

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ