ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 09/02/2013


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

ملف مركز الشرق العربي  

متابعة القمة الاسلامية في القاهرة

7-2-2013

عناوين الملف

1.   كرزاى للقمة الإسلامية: إدانة "الإرهاب" لا تكفى

2.   برنامج القمة الإسلامية غدًا.. اعتماد الوثائق الختامية يليه المؤتمر الصحفى قبيل مغادرة الوفود

3.   غول في القمة الاسلامية: لتعزيز التعاون الاقتصادي لتقوية تضامننا

4.   ثلاث وثائق تصدر عن القمة الاسلامية بالقاهرة

5.   نص كلمة الرئيس مرسي أمام القمة الاسلامية

6.   رئيس السنغال يدعو القمة الإسلامية لدعم التدخل العسكري الفرنسي في مالي

7.   الرئيس المصري في افتتاح القمة الإسلامية يؤكد أهمية العمل بمسؤولية للتغلب على التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية

8.   مرشد الإخوان يدعو قادة مؤتمر القمة الإسلامية للتوحد لحل أزمة الأمة

9.   نيجيريا تطلب دعم الدول الإسلامية للحصول على عضوية مجلس الأمن

10.                      تقرير اخباري : الازمة في سوريا تفرض نفسها على القمة الاسلامية بالقاهرة رغم غياب دمشق

11.                      المحتجون يستنجدون بالقمة الإسلامية تزامناً مع الاستعداد لجمعة "لا للحاكم المستبد"...المالكي يدعو أمام القمة الإسلامية الى وقف "العنف" في سوريا

12.                      ولي العهد يلقي كلمة المملكة نيابة عن خادم الحرمين خلال افتتاح مؤتمر القمة الإسلامي في القاهرة...الأمير سلمان: سندير ظهرنا لمجلس الأمن إن عجز عن نصرة سوريا وفلسطين

13.                      تويتر تعليقاً على كلمة مرسي في القمة الإسلامية: السوريين هينهضوا معانا !

14.                      مرسي يدعو الدول الاسلامية لدعم جهود تسوية الأزمة السورية

15.                      مهام القمة الإسلامية

16.                      القمة الإسلامية تؤيد حوارا سوريا «جادا».. والسعودية تندد بالإرهاب

17.                      مرسي: على الأسد أن يستوعب الدرس الشعوب باقية ومن يتجاهلونها زائلون

18.                      جدل حول توجيه "مرشد الاخوان" كلمة لزعماء مؤتمر القمة الاسلامية

19.                      الرئيس الفلسطيني يخطئ فى اسم العاهل المغربي فى «القمة الإسلامية»

20.                      رئيس الوزراء: التحديات التي تواجه الامة الاسلامية تتطلب بلورة مواقف مشتركة لمواجهتها

21.                      خادم الحرمين: سنتجاهل مجلس الأمن حال فشله في نصرة السلم...سوريا ومالي تهيمنان على قمة «التعاون الإسلامي»

22.                      مشروع البيان الختامي لقمة منظمة التعاون الإسلامي

23.                      البناء والتنمية يطالب قادة القمة الإسلامية بمواجهة التحديات الراهنة

24.                      مرسي دعا المعارضة السورية إلى الوحدة والأسد للاتعاظ من دروس التاريخ ...خادم الحرمين للقمة الإسلامية: علينا حل مشكلاتنا بأنفسنا... مجلس الأمن عليه تحمل مسؤولياته في الملف الفلسطيني ووقف نزيف الدم في سورية

25.                      أكد أنه يعقد في ظل ظروف دقيقة تمر بها الأمتان العربية والإسلامية...الجارالله: البيان الختامي للقمة يشيد بدور الكويت في نجاح مؤتمر المانحين

26.                      وزير خارجية المغرب: القمة الإسلامية فرصة لإطلاق تجمع اقتصادي إسلامي

27.                      البطش : نأمل من القمة الإسلامية دعم المقاومة بدلا من مبادرة السلام العربية  

28.                      منصور في القمة الاسلامية : ألم يحن الوقت بعد لسياسات حازمة تصدر عنا تردع العدوان الاسرائيلي المتواصل منذ العام 1948

29.                      مرسي: أصدرنا تعليمات بمعاملة السوريين كالمصريين

30.                      القمة الإسلامية تجاهل ذِكر الأسد في بيانها

31.                      سموه شارك في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القمة الإسلامي...أمير البحرين يدعو لدعم التعاون الإسلامي

32.                      خادم الحرمين للقمة الإسلامية : مجلس الأمن فشل في القضية السورية وعلينا الاعتماد على أنفسنا

33.                      القمة الإسلامية تحمل الأسد مسئولية العنف

34.                      دعوة إلى توحد المعارضة السورية في قمة منظمة التعاون الاسلامي

35.                      صحيفة هولندية: أحمدي نجاد لم يزر مصر لحضور القمة الإسلامية فقط

36.                      تطوير التعليم والبحث العلمي في مباحثات اليوم الثاني للقمة الإسلامية

37.                      «كمال ريان»: لا جديد في القمة الإسلامية

 

كرزاى للقمة الإسلامية: إدانة "الإرهاب" لا تكفى

   القاهرة - الأناضول

دعا الرئيس الأفغاني حامد كرزاي دول منظمة المؤتمر الإسلامي إلى التعاون والتنسيق فيما بينها من أجل مواجهة "الإرهاب"، رافضًا الاكتفاء فقط بـ"إدانته".

جاء ذلك في كلمته أمام القمة الإسلامية الـ12 التي بدأت اليوم الأربعاء وتستمر حتى غد الخميس.

وأضاف كرزاي أن "بلاده ظلت ضحية للعنف والإرهاب لسنوات طويلة"، لافتًا إلى أن المسئولين في كابول بذلوا جهودًا كبيرة خلال العقد الماضي لتوفير الأمن والاستقرار للشعب الأفغاني.

وتابع: "الإرهاب والتطرف شكلا لنا معاناة كبيرة، ومواجهته تتطلب تعاون دول المنطقة، والتعاون بين أفغانستان وباكستان كدولتين متجاورتين".

========================

برنامج القمة الإسلامية غدًا.. اعتماد الوثائق الختامية يليه المؤتمر الصحفى قبيل مغادرة الوفود

ربيع شاهين

6-2-2013 | 19:42

صورة تذكارية لقادة وزعماء العالم الإسلامي المشاركين فى مؤتمر القمة الإسلامي المنعقد بالقاهرة

تواصل القمة الإسلامية جلساتها غدا الخميس، حيث تبدأ الجلسة الأولي في تمام العاشرة صباحا، وهي جلسة العمل الثانية، وتناقش التحديات والفرص المتنامية، وفقا لشعار القمة".

وسوف تواصل القمة مناقشة جدول الأعمال والموضوعات المدرجة عليه يعقبها أداء صلاة الظهر ثم تواصل عملها بعقد الجلسة الثالثة في الواحدة بعد الظهر وحتي الثانية والنصف يعقبها غداء عمل تقيمه مصر للوفود المشاركة ثم تعقبه صلاة العصر.

وتعقد جلسة عمل رباعية للدول الأعضاء في هيئة مكتب المنظمة يعقبها استراحة لأداء صلاة المغرب، ثم تعقد الجلسة الختامية في السادسة وحتي السابعة من مساء الغد وتشهد اعتماد الوثائق الختامية، ثم يليها المؤتمر الصحفي الختامي لوزير الخارجية المصري والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي في تمام السابعة مساء، يغادر بعدها الوفود.

========================

 غول في القمة الاسلامية: لتعزيز التعاون الاقتصادي لتقوية تضامننا

الأربعاء 06 شباط 2013،   آخر تحديث 19:00

النشرة

لفت الرئيس التركي عبدالله غول الى ان "علينا ان نضع على قمة اولوياتنا تعزيز التعاون الاقتصادي لتعزيز تضامننا".

واشار في كلمة له في القمة الاسلامية المنعقدة في القاهرة الى "ضرورة تشكيل فرص عمل وتوفير التمويل للدول المشتركة في المنظمة، من اجل معالجة المشكلات التي تعترض الدول". واكد "اننا سنواصل خطواتنا لاسهام في تعزيز التعاون والرفاهية بين الدول الاعضاء".

========================

 ثلاث وثائق تصدر عن القمة الاسلامية بالقاهرة

الأربعاء 6 فبراير 2013 - 5:10 م محمد الرماح مصر

تختتم بعد ظهرغدا الخميس اعمال القمة الاسلامية الثانية عشر التى استضافتها مصر برئاسة الرئيس الدكتور محمد مرسى باعتماد الوثائق الختامية وصدور اعلان القاهرة.

ومن المقرروفقا لجدول الاعمال الرسمى للقمة ان يواصل القادة والزعماء فى اليوم الثانى لقمتهم اليوم الخميس وعلى مدى ثلاث جلسات عمل متتالية لايقطعها الا مواعيد الصلاة وتناول الغذاء بحث موضوع " العالم الاسلامى.. تحديات لجديدة وفرص متنامية" يتفرع منه 6 بنود تتعلق ببؤر الصراعات ..والاوضاع الانسانية المرتبطة بها فى العالم الاسلامى وظاهرة الاسلام فوبيا ومشاكل الاقليات المسلمة فى الدول المقيمين فيها وسبل تحقيق التعاون الاقتصادى والتجارى والعلمى بين الدول الاسلامية.

وفى ختام اعمال القمة من المقرران يعتمد القادة والزعماء بيانيين منفصلين يضمان قرارات القمة فيما يتعلق بمالى والقضية الفلسطنية ثم يعتمد الزعماء اعلان القاهرة الذى يضم باقى قرارات القمة التى تهم دول العالم الاسلامى.

وفى هذا الصدد ايضا اكد مشروع البيان الختامي الذى حظى بموافقة وزراء الخارجية والذى سيتم رفعه للقمة على ضرورة بدء حوار جاد بين التحالف الوطني للثورة السورية وقوى المعارضة وبين "القوى السورية المؤمنة بالتحول السياسي في سوريا من غير المشاركين بأعمال القمع".

ودعا مشروع البيان الذي رفعه وزراء الخارجية في ختام اجتماعاتهم اليوم لعرضه على القادة العرب في اجتماعاتهم التي تبدأ غدا الى افساح المجال أمام عملية انتقالية تمكن أبناء الشعب السوري من تحقيق تطلعاته للاصلاح الديمقراطي والتغيير.

وحمل النظام السوري مسؤولية استمرار أعمال العنف وتدمير الممتلكات في سوريا مطالبا بالوقف الفوري لأعمال العنف والقتل والتدمير واحترام القيم الاسلامية وحقوق الانسان وتجنيب سوريا مخاطر الحرب الأهلية الشاملة.

وشدد مشروع البيان الختامي على ضرورة صون وحدة سوريا وسيادتها واستقلالها وسلامة اراضيها منددا باستمرار عملية سفك الدماء في هذا البلد.

وجدد دعم الدول الاسلامية لحل سياسي للأزمة في سوريا ودعم مهمة المبعوث الأممي المشترك الى سوريا الأخضر الابراهيمي والترحيب بتشكيل التحالف الوطني للثورة السورية وقوى المعارضة.

وعن اليمن اكد مشروع البيان الدعم الكامل لوحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه مشيدا بمبادرة مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة اليمنية وتحقيق الانتقال السلمي للسلطة.

وأشاد مشروع البيان الختامي في صيغته النهائية قبل رفعه للقمة الاسلامية للنظر في اعتماده بجهود السعودية لتنظيمها وعقدها مؤتمرين أحدهما لأصدقاء اليمن والثاني للمانحين في الرياض ونيويورك على التوالي من أجل حشد الدعم اللازم للاقتصاد اليمني..

وفيما يخص لبنان أكد المشروع دعمه للبنان لاستكمال تحرير جميع أراضيها مدينا بشدة الانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة لسيادة لبنان برا وبحرا وجوا.

وتناول مشروع الاعلان الختامي عددا من البنود من بينها الأوضاع في السودان والصومال وجيبوتي واتحاد جزر القمر والنيجر وكوت ديفوار وغينيا وأذربيجان وأفغانستان وجامو وكشمير وكوسوفو والبوسنة وشمال قبرص بالاضافة الى مكافحة الارهاب ونزع السلاح وظاهرة ازدراء الدين الاسلامى في المجتمعات الغربية المعروفة ب "الاسلاموفوبيا.

وبخصوص فلسطين فقد شدد مشروع البيان على الطابع المركزي لقضية فلسطين والقدس الشريف بالنسبة للأمة الاسلامية جميعا وضرورة قيامها بالدفاع عن الاماكن المقدسة بكل طاقتها والوسائل المشروعة مدينا بشدة اسرائيل كقوة احتلال لاعتداءاتها المستمرة على الأماكن الاسلامية والمسيحية المقدسة في القدس.

ورحب في هذا السياق بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في 29 من نوفمبر الماضي بشأن منح فلسطين صفة دولة مراقبة غير عضو بالأمم المتحدة.

كما دان المشروع كذلك العدوان الاسرائيلي الهمجي على غزة في نوفمبر الماضي ومواصلة فرض سلطة الاحتلال عقابا جماعيا على أبناء الشعب الفلسطيني ولاسيما الحصار غير الانساني المفروض على غزة.

ودعا الدول الاعضاء في المنظمة الى عقد مؤتمر للمانحين على وجه السرعة بالتنسيق مع دولة فلسطين لتمويل الخطة الاستراتيجية لتنمية مدينة القدس والتي تبنتها القمة الاسلامية في مكة المكرمة أخيرا.

ودان المشروع اسرائيل بشدة لاستمرارها في بناء جدار الفصل العنصري حول مدينة القدس وتقطيع أوصال الضفة الغربية وعزل القرى الفلسطينية عن بعضها كما دان عصيان اسرائيل للرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية عام 2004 حول جدار العزل

وفيما يتعلق ببيان مالى فقد اكد وزراء خارجية منظمة المؤتمر الاسلامى فى اجتماعاتهم التى عقدت بالقاهرة اليوم على وحدة مالي وسيادتها وسلامة أراضيها منددا بمحاولات الحركة الوطنية لتحرير أزواد وغيرها من الجماعات المسلحة التي تهدد سلامة أراضي هذا البلد.

واعرب المشروع عن تضامنه الكامل مع حكومة مالي مرحبا بقرار مجلس الأمن رقم 2085 ويتعهد أيضا بتقديم الدعم للجماعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا ومبادرة الاتحاد الافريقي للسلام.

ودعا جميع الدول الاسلامية الى المساعدة في تخفيف معاناة الآلاف من اللاجئين والنازحين في مالي مدينا الاعتداءات التي قامت بها الجماعات المسلحة هناك ضد المدنيين وتدمير المواقع التراثية خاصة في مدينة تمبكتو.

========================

نص كلمة الرئيس مرسي أمام القمة الاسلامية

كتب- محمود فاضل:

تسلم الرئيس محمد مرسي، رئاسة القمة الاسلامية الثانية عشر، والتي تستضيفها مصر،  والتي تعد أول قمة إسلامية تستضيفها مصر منذ تأسيس منظمة المؤتمر الإسلامي عام 1969، وأول قمة لمنظمة دولية تعقد في مصر بعد ثورة 25 يناير.

نص كلمة الرئيس مرسي أمام القمة الاسلامية 1

وجاء نص خطاب الرئيس مرسي أمام القمة كالآتي :

أصحاب الفخامة والسمو ملوك ورؤساء الدول والحكومات، أصحاب المعالى الوزراء والسادة رؤساء الوفود،

السيد الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو. أمين عام منظمة التعاون الإسلامى،

السيدات والسادة،

أحييكم جميعا بتحية الاسلام الخالدة فالسلام عليكم و رحمة الله و بركاته .

أود فى البداية، أن أتوجه بالشكر لفخامة الرئيس مكاى سال رئيس جمهورية السنغال ولبلده الشقيق على المجهود الكبير والعمل الدءوب والنشاط البارز طوال فترة رئاستها للقمة الإسلامية خلال الدورة الحادية عشرة ... وعلى توليها هذه المسئولية لفترة امتدت لخمسة أعوام .

تتولى مصر رئاسة الدورة الحالية للقمة ..بعد ثورة 25 يناير المجيدة و فى مرحلة يعمل فيها المصريون على بناء واقع جديد والتأسيس لمستقبل أفضل ... على قاعدة مستقرة من مبادئ العدل والحرية والكرامة و الديمقراطية و الشورى ... كما يتطلع المصريون فى هذه المرحلة أيضاً إلى توثيق أواصر متينة للتنسيق والتعاون والتكامل مع محيطهم الإسلامى والعربي و الإفريقى ... وإلى الانفتاح المثمر على العالم كله على أساس من التكافؤ والاحترام المتبادل ... مع احترام الهوية الحضارية لشعوبنا العظيمة .

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،

السيدات والسادة،

 

إن الأمة الإسلامية العظيمة تعقد علينا الآمال الكبار للتغلب على التحديات التي تواجهها و تدعونا لتعظيم الاستفادة من الموارد والإمكانات التى تزخر بها بلادنا ... ومن ثم، فقد آثرنا أن يكون موضوع قمتنا اليوم... هو

''العالم الإسلامي: تحديات جديدة وفرص متنامية ''

ولعلكم تتفقون معى على أن الموارد العظيمة لأمتنا وقدراتها الكامنة لا تتناسب بحال مع واقعها الحالي و هذا ما يعكس بوضوح جسامة المهام الملقاة على عاتقنا ... فبلادنا تشغل سدس مساحة اليابسة ويقطنها ربع سكان الأرض تقريباً ... كما تمتلك أكثر من نصف احتياطيات العالم من النفط والغاز ... وتزخر بالموارد والثروات الطبيعية ... والأهم من ذلك كله بالشباب الواعد الذين هم أملنا في واقع متميز و مستقبل مبشر يمثلون أكثر من نصف تعداد الأمة.

لكن الواقع يشير فى ذات الوقت ... وعلى المستوى الاقتصادى ... إلى أننا لا نُسهم إلا بنصيب متواضع فى الناتج المحلى الإجمالى العالمى ... وبنصيب أكثر تواضعاً فى مجالات البحث العلمى والابتكار ... ويقل متوسط معدلات المُسجلين بمراحل التعليم المختلفة فى دولنا عن المعدلات العالمية، بل إنه يقل أيضاً عن معدلاته فى الدول النامية غير الأعضاء ... و ترتفع نسبة من هم دون خط الفقر فى بلداننا إلى 38? فى عام 2011 ... وما تزال إحدى وعشرون دولة من دول منظمتنا ضمن الدول الأقل نمواً فى العالم ... ومثلها : ضمن الدول الأقل فى مستوى التنمية البشرية.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،

السيدات والسادة،

لابد من ا?شارة هنا ومن واقع مسئوليتنا جميعا إلى أن هناك قضايا كبرى تتعلق بحاضر ومستقبل عالمنا ا?سلامى ككل ينبغي معالجتها - إضافة إلى الأزمات والمشكلات التى تعترى بعض الدول والأقاليم - ولعل من أبرزها ما يلى:

أولاً: المعضلات الناشئة عن القصور فى النواحى التعليمية والثقافة الدينية وتراجع قدرة المجتمعات على توفير التنشئة الدينية السليمة التي هي السبيل الوحيد لمواجهة جذور التطرف و العنف الذي أحيانا ما يظهر ليهدد أمن مواطنينا و استقرار مجتمعاتنا و التنمية في دولنا.

ثانياً: الصورة السلبية عن الإسلام والمجتمعات ا?سلامية : فبرغم إقرارنا بأن هناك أطرافا خارجية لها أغراضها الخاصة ساهمت في رسم تلك الصورة المشوهة ... إلا أن دولنا تتحمل دون شك نصيبها من المسئولية فى ذلك ... و علينا أن نكثف جهود منظمتنا لتصحيح تلك الصورة بما يمنع الإساءة إلى ديننا الحنيف و يعرف بقيمه الإنسانية الحضارية السامية ...

ثالثاً: في ذات ا?طار، يعاني عدد من الجاليات المسلمة فى دول عديدة من ظاهرة ا?سلاموفوبيا أي كراهية الإسلام أو الخوف المرضي من الإسلام و هو ما يدعونا لمناقشة الأمر بما يستحقه من اهتمام كبير مع شركائنا فى المجتمع الدولى إذ أننا نشعر جميعا بالقلق العميق لما تتعرض له الأقليات المسلمة في عدد من بلاد العالم و نعتقد أن المطالبة باحترام حقوق ا?نسان والحريات الأساسية لكل بني البشر إنما هي مبادئ عالمية مًستقرة ومُتفق عليها و إن احترام حقوق الأقليات هو معيار حقيقي لحضارة الأمم و الشعوب ...

وقد قطعت منظمتنا فى هذا المجال شوطا ينبغى البناء عليه : فباسمكم جميعا أدعو دول العالم ومؤسساته الدولية إلى اتخاذ الإجراءات وإصدار التشريعات اللازمة ... لمواجهة كل محاولات إثارة الكراهية والتمييز والعنف ضد الأشخاص بسبب خلفياتهم العرقية أو العقائدية.

رابعاً: تعزيز وتفعيل الحوار والتفاهم بين العالم ا?سلامى وبين الدول والتجمعات ا?خرى على نحو يضمن تحقيق الاحترام المتبادل ويجسر هوة الثقة بينها ..... فلقد عانينا مرارا من جراء ضعف آليات الحوار القائمة بين الأطراف المختلفة أو عدم فعاليتها ... كما اكتفينا مراراً بالتألم لوقوع قتلى وجرحى جراء الاحتجاجات على أفعال مشينة تُسئ لمقدساتنا ... وقد كان الأجدر بنا أن نتقي جميعا تلك الشرور من خلال الحوار الهادف .

خامساً: ضرورة التصدى للفتن المذهبية والطائفية على صعيد الأمة من خلال الحوار والتثقيف ... لأن تلك الفتن، إن لم نُخمدها سوياً، فإنها سوف تسرى فى جسد الأمة .. وقد تفلح لا قدر الله، فى تحقيق ما فشل أعداء الأمة فى تحقيقه من خارجها ...

وإنني إذ أشيد بما اتفقنا عليه خلال قمتنا الاستثنائية الأخيرة بمكة المكرمة بإنشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية فى الرياض … فإننى أؤكد أيضاً أنه من دواعى فخر مصر أن أزهرها وعلماءها كانوا وسيظلون، إن شاء الله، رافعي لواء العلوم الإسلامية، فى سبيل احتواء خطر الفتنة ونشر صحيح الدين فى كل بقاع العالم الإسلامي.

سادساً: وأخيراً، فإن ما تعانيه بعض دول أمتنا من أوضاع اقتصادية أو إنسانية صعبة سواءً بسبب خلل هيكلى أو جراء كوارث طارئة ... يستدعى النظر فى تطوير منظومة الإغاثة القائمة و إعادة هيكلة الصناديق الإغاثية للمنظمة بما يضمن تنميتها و زيادة فعاليتها والتفكير فى وضع آليات للإنذار المُبكر تضمن المساهمة فى منع أو معالجة آثار مثل تلك الكوارث.. هذا بالإضافة إلى.الاتفاق على تشكيل آلية تنسيقية بين الجمعيات الإغاثية و مؤسسات المجتمع المدني داخل الدول الأعضاء لتوجيه جهودها و رفع كفاءتها مع كل التقدير و الاحترام لما هو قائم من جهود .

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، السيدات والسادة،

إذا كان ما سبق هو عرض وجيز لبعض ما يواجهنا من صعاب... فمن الإنصاف القول بأن منظمتنا بذلت وتبذل الكثير من الجهد فى مختلف المجالات للتغلب على هذه المصاعب ووصولاً لتحقيق التقدم والرخاء لشعوبنا ... كما تعمل أجهزة المنظمة ومؤسساتها على تحقيق التكامل فى مجالات التعاون المختلفة ... الاقتصادى والتجارى ... العلمى والتكنولوجى ... الثقافى والإعلامى ... إلى جانب مجالات الزراعة والصحة والسياحة والعمل والنقل والمواصلات والبيئة وغيرها من المجالات الهامة.

لقد نجحت تلك الجهود فى تحقيق تقدم ملحوظ فى عدة مجالات خلال الفترة الماضية ... حيث زادت نسبة مساهمة الدول الأعضاء فى حجم التجارة العالمية ... كما ارتفع حجم التجارة بين دول المنظمة إلى 17.8? ليقترب من تحقيق نسبة 20? بحلول عام 2015 المستهدفة فى إطار برنامج العمل العشرى للمنظمة ... مما يدفعنا إلى استمرار العمل والارتفاع بسقف تطلعاتنا ... فمازلنا على سبيل المثال بحاجة لبذل المزيد من الجهد فى مجالات التعليم والبحث العلمى .. كما أننا في حاجة إلى تشجيع برامج السياحة البينية للدول الإسلامية و خاصة السياحة الثقافية والعلمية و تبني المعايير العلمية الدقيقة لتحقيق ذلك

وإننى إذ أدعو كافة الدول الأعضاء وأجهزة المنظمة المعنية لدفع العمل فى مختلف القطاعات ... ومن جانبى: أعدكم ببذل قصارى الجهد خلال رئاسة مصر للدورة الثانية عشر للقمة لتدعيم التعاون والعمل الإسلامى المشترك ... ورفع مستوى التنسيق بين مؤسسات وأجهزة منظمتنا.

نواجه على المستوى السياسى العديد من التحديات ... على رأسها وفى قلب كل منا: القضية الفلسطينية... حجر الزاوية لتحقيق الأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط والعالم أجمع ... قضيتنا المركزية والهدف الأسمى لمنظمتنا التى قامت بعد حريق المسجد الأقصى عام 1969 والتى من أهم أهدافها دعم جهاد الشعب الفلسطينى واستعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولته ذات السيادة وعاصمتها القدس .

إن مصر بثورتها التى قامت لإعلاء قيم الحرية والديمقراطية و الشورى والعدالة الاجتماعية ... و بتاريخها الذى يشهد إنها كانت فى كل العصور درع الأمة وأمانها ... مُلتزمة بكل ثبات ووضوح بدعم الشعب الفلسطينى وقضيته العادلة... حتى ينال حريته فى وطنه المستقل ... ومن منطلق هذا الالتزام الثابت سعت مصر لدعم إخواننا المحاصرين فى قطاع غزة ووقف الاعتداء الغاشم الذى تعرضوا له ... وهو ما وُفِقٌنا الله إليه بفضله حقناً لدمائهم الطاهرة.

وفى هذا السياق... فإننا نبارك لأشقائنا فى فلسطين النجاح الذى تحقق بصدور قرار الجمعية العامة للأمة المتحدة للارتقاء بوضعية فلسطين إلى دولة مراقب ... وهو النجاح الذى لم يكن ليتحقق بدون الجهد الذى بذلناه جميعاً على مختلف المستويات لدعم القرار الفلسطينى .. و هو خير دليل على أن تكاتفنا كفيل بأن يبلغنا الغايات المشتركة. ... و من هنا لابد أن يكون ذلك النجاح حافزاً لنا للاستمرار فى العمل المشترك لمواجهة التوسع المحموم في الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية ...بأن نضع المجتمع الدولى أمام مسئوليته في ضرورة اتخاذ إجراءات محددة وخطوات فاعلة لوقف الأعمال الإستيطانية غير المشروعة على الفور ودون تأخير ... وسنناقش فى جلسة خاصة مساء اليوم إن شاء الله موضوع الاستيطان فى الأراضى الفلسطينية المحتلة ... وأتطلع لإسهاماتكم الإيجابية فى مداولاتها.

مايزال جرح سوريا ينزف وتدمى معه قلوبنا ... و ماتزال المأساة الإنسانية مستمرة وماتزال دماؤهم مستباحة ... إن مصر حريصة أشد الحرص على إنهاء الأزمة السورية فى أسرع وقت ممكن ... حقناً لدماء أهلها ... وحفاظاً على وحدة سوريا ... وعلى مقدرات شعبها العظيم

إن على النظام الحاكم فى سوريا أن يقرأ التاريخ و يعي درسه الخالد : إن الشعوب هي الباقية و إن من يعلون مصالحهم الشخصية فوق مصالح شعوبهم ذاهبون لا محالة

إن جهود مصر المستمرة ... والتى بدأتها بإطلاق المبادرة الرباعية في قمة مكة المكرمة لإنهاء معاناة الشعب السورى تقوم على ثوابت واضحة هى: الحفاظ على سلامة تراب سوريا... وتجنيبها خطر التدخل العسكرى الأجنبى الذى نرفضه ... والحرص على أن تضم أى عملية سياسية كافة أطياف الشعب السورى ... دون إقصاء على أساس عرقى أو دينى أو طائفى ... ولقد بدأنا حواراً مع الأطراف الإقليمية والدولية المعنية من أجل التوصل إلى تسوية للأزمة السورية تحقق تطلعات شعبها فى مستقبل أفضل ... وفى هذا السياق أدعو جميع الدول الأعضاء لمساندة تلك الجهود و دعم الخطوات الهامة التي يتخذها السوريين من اجل توحيد صفوفهم ... وإقامة الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية ... والذى أصبح مقره القاهرة ... حيث تقدم له مصر كل الدعم اللازم ليقوم بمهامه على الوجه الأكمل ...

كما أدعو كافة أطياف المعارضة التى لم تنضم للائتلاف إلى التنسيق معه ... وإلى مؤازرة جهوده لطرح رؤية موحدة وشاملة ... لعملية البناء الديمقراطى لسوريا الجديدة.. و أهيب بالمعارضة السورية أن تسرع فى اتخاذ الخطوات اللازمة لتكون مستعدة لتحمل المسئولية السياسية بكافة جوانبها حتى إتمام عملية التغيير السياسي المنشود بإرادة الشعب السوري وحده .

لقد بلغت الأوضاع الإنسانية فى سوريا مبلغاً خطيراً و في كل يوم يزداد تدهوراً للأسف : فقد نزح حتى الآن أكثر من مليون ونصف المليون سورى من قراهم ومدنهم و باتت أوضاعهم المعيشية بالغة الصعوبة ... بينما هاجر مئات الآلاف خارج سوريا ... وقد قمت بإصدار تعليمات بمعاملة الأخوة السوريين فى مصر معاملة المصريين فى تلقى العلاج والالتحاق بالتعليم ... ولعلكم تشاركوننى فى توجيه الشكر لدول الجوار السورى على ما تبذله من جهود مشكورة فى استقبال أشقائنا السوريين وتقديم العون لهم

 أما فى أفريقيا، فلقد تابعنا جميعاً بقلق بالغ التصعيد الحادث فى مالى ... وإن مصر إذ تؤكد على دعمها لوحدة الأراضى المالية وسلامة شعبها وتراثها الثقافى ... فإننا ندعو إلى التعامل مع الوضع هناك... ومع أي حالة مشابهة... من منظور شامل... يتعامل مع الأبعاد المختلفة للأزمة... ويعالج جذورها سياسياً وتنموياً وفكريا وأمنيا في الوقت الذي يراعي فيه حقوق الإنسان . وهو ما يؤكد من جديد على أهمية دعم جهود التنمية فى منطقة الساحل... خاصة فى الشقيقة مالى....

ومع انتهاء المرحلة الإنتقالية فى الصومال بانتخاب فخامة الرئيس حسن شيخ محمود رئيساً للجمهورية ... والذى أرحب به باسمكم جميعا بيننا اليوم ...فإنه يتوجب علينا الاضطلاع بمسئولياتنا تجاه هذا البلد الشقيق ودعم جهود إعادة الإعمار فيه ... وتعزيز الأنشطة التنموية والخدمية فى مجالات بناء مؤسسات الدولة وتطوير القدرات البشرية لمواطنيه

وعلى تخوم عالمنا الإسلامى، خلقت أحداث العنف الطائفية ضد مسلمى ولاية ''راكين'' بجمهورية اتحاد ميانمار وضعاً لا يمكن السكوت عنه ... وفى ظل الأعداد المتزايدة من القتلى والجرحى والنازحين ... فلابد من الاستجابة السريعة للجهود الدولية لحماية مسلمى الروهينجا ومنع أى تمييز ضدهم ... وضمان حصولهم على كامل حقوقهم المشروعة كمواطنين كاملى المواطنة... كما نطالب حكومة ميانمار بتحمل مسئولياتها إزاء الأوضاع المتردية فى ولاية ''راكين'' ... وعلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولى أن يكيلا بمكيال واحد ... وأن يشددا على احترام وضمان حقوق المسلمين فى ميانمار.

 في إطار مواجهة الأزمات السياسية لدولنا الإسلامية و تحديات التدخلات الخارجية و عدم عدالة موازين الآليات الدولية، فإنني أدعو إلى الاتفاق على تأسيس آلية ذاتية فعالة لفض النزاعات بالطرق السلمية والتعامل مع كافة الأزمات التى تواجه دولنا :آلية تحقق مصالحنا وترعى حقوق شعوبنا وتحفظ استقلال قراراتنا الكبرى و تؤدي إلى تقليص التدخل الأجنبى المباشر و غير المباشر فى أحوالنا الداخلية و البينية.. كما تسهم في دعم السلم و الأمن العالمي ...خاصة مع تزايد المخاطر جراء تفجر الأزمات والصراعات هنا و هناك ...

كما أن علينا أن نتكاتف كدول أعضاء في هذه المنظمة الهامة في السعي لإصلاح المؤسسات العالمية و التأسيس لنظام حوكمة رشيد له آليات ديمقراطية حقيقية تمثل فيها دول العالم على قدم المساواة و تساهم في تحقيق السلم و الأمن العالمي بما يؤدي إلى نظام عالمي يدعم قيم العدل و الحق و الشراكة الإنسانية.

 لقد بذلت المنظمة الكثير من الجهد والعمل الدءوب من أجل تعزيز وتفعيل دور المرأة فى مختلف نواحى الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ... إعمالاً لمبادئ شريعتنا الغراء التى أعلت من قدر المرأة ومكانتها ... وإيماناً منا بأهمية دور شقائق الرجال فى المجتمع ... فقد استضافت مصر مقر منظمة تنمية المرأة طبقاً للقرارات الصادرة عن مجلس وزراء خارجية المنظمة ... وحتى يتسنى لهذه المنظمة المتخصصة أن تشرع فى عملها الهادف إلى وضع الخطط والبرامج والمشروعات اللازمة للنهوض بالمرأة وبناء قدراتها ... فإننى أدعو كافة الدول الأعضاء للإسراع بالتوقيع والتصديق على النظام الأساسى للمنظمة.

كما أدعو إلى الاهتمام بتعزيز التواصل الشبابي بين بلداننا في مختلف الجوانب العلمية والأكاديمية والثقافية والفنية و الرياضية وغيرها من خلال إقامة الفعاليات و الأنشطة الشبابية بشكل دوري و خاصة على هامش القمة الإسلامية و توسيع نشاط منتدى شباب المؤتمر الإسلامي للحوار و التعاون و فتح أفرع له في الدول المختلفة ليصبح قناة للتواصل و التعارف المستمر بين شباب العالم الإسلامي و دعم جميع المبادرات الشبابية الجادة التي تسعى لتحقيق نفس الهدف النبيل مع ضرورة تطوير التعاون في برامج و منح التدريب و التبادل الطلابي.

 وفى ختام كلمتى ... أود أن أتوجه بخالص الشكر لأمين عام المنظمة الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو ... والذى قدم خلال فترتي توليه لهذا المنصب الرفيع ... الكثير من الجهد والعمل الدءوب من أجل تحقيق أهداف المنظمة وتعزيز العمل الإسلامى المشترك ... وحرص على قيام المنظمة بدور فاعل على المستوى الدولى .

أدعو الله سبحانه أن يكلل أعمال قمتنا بالنجاح ... وأن يوفقنا خلال رئاسة مصر للقمة ... للعمل على النحو الذى يرضيه سبحانه وتعالى ... ويتجاوب مع تطلعات شعوبنا وآمالهم ... وفقنا الله جميعا لما يحب و يرضى ... إنه نعم المولى ونعم النصير.

'' وقل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المؤمنون ''

صدق الله العظيم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

========================

رئيس السنغال يدعو القمة الإسلامية لدعم التدخل العسكري الفرنسي في مالي

هشام المياني

6-2-2013 | 16:06

أكد الرئيس السنغالي ماكي سال، أن الأمة الإسلامية قد تعرضت للكثير من الضغوط، وأن الزعماء الحاليين قد ورثوا تركة ثقيلة من المشاكل التي تعاني منها شعوب هذه الأمة.

وقال الرئيس السنغالي أمام القمة الإسلامية المنعقدة بالقاهرة، اليوم الأربعاء: إن الأمة الاسلامية تمتلك موارد بشرية تقدر بنحو 1.5 مليار نسمة، وإنه يثق كل الثقة في مستقبل هذه الأمة وقدرة أبنائها على مواجهة التحديات داعيًا قادتها إلى التمسك بحبل الله وبالوحدة وعدم التفرقة.

وأكد الرئيس السنغالي رفض بلاده للعمليات الإرهابية التي حدثت في الجزائر وأوضح أن هناك جماعات إرهابية تريد إقامة دولة في مالي، وأن السنغال قد بذلت جهدا كبيرا من أجل الوقوف بجانب الشعب المالي، لأسفا على عدم تضامن الدول الإسلامية لمواجهة الإرهاب، داعيًا القمة لقبول البيان الذي تمت صياغته حول مالي، والنظر إلى مستقبل الأمة الإسلامية التي كانت تذخر بتقدم علمي كبير وألا نترك قلة لارتكاب جرائم تشوه الدين الإسلامي ويعملون على زيادة الكراهية للإسلام لان سيدنا محمد "صلى الله عليه وسلم" جاء رحمة للعالمين، وهذه هي رسالة الإسلام الذي يقدس حياة البشر.

وحيا الرئيس السنغالي المبادرات التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لنبذ العنف والتطرف وإظهار سماحة الإسلام.

وأكد ماكاي سال رئيس السنغال تأييده للتدخل الفرنسي عسكريًا في مالي وقال : كلما افكر في الجماعات المسلحة بمالي التي تهدد المناطق الآمنة وتنشر الإرهاب أحيي فرنسا التي ساعدت هذا البلد بطلب من مالي، وآسف أنه لا يوجد تضامن بالدرجة الكافية مع هذه الخطوة التي تؤكد نصوص الميثاق في المنظمة علي دعمها كأحد القضايا العادلة.. داعيًا القمة لاعتماد البيان الذي أعدته المجموعة الإفريقية حول مالي.

وأضاف: أدعو العالم النظر إلي حال الأمة وهناك الملايين من المسلمين في العالم ولا نستطيع أن نترك قلة من الإرهابيين يرتكبون تلك الجرائم ويشوهون الدين ويسيئون للإسلام وسيدنا محمد الذي جاء رحمة للعالمين.

واضاف الرئيس السنغالي: من يحكم الحكمة لن ينادي سوي بالوسطية والرحمة وأحيي مبادرات خادم الحرمين الشريفين لحوارات الحضارات وأدعو المنظمة لتبني برامج لتحقيق ذلك وإيقاف حملات الكراهية ضد الإسلام.. وأن نعمل علي تعديل العمل الإسلامي في المجالات المختلفة وفي الميثاق الجديد للمنظمة لافتًا إلي أن هناك خطة عمل عشرية ورغم ذلك ورغم جهود رئاسة المنظمة فصندوق التعاون لم يصله حتي الآن سوي ١،٦ مليون دولار رغم ان المستهدف ١٠ ملايين دولار.

وقال ماكاي سال: اشكر حكومة وشعب مصر علي الاستقبال الحار الذي حظينا به في هذه المدينة التاريخية منارة العلم والحضارة .. مضيفا : العالم الإسلامي يتغير مما يتطلب من امتنا التي تجمعها التحديات والمصير الواحد التوحد لافتا الي نجاح بلاده العام الماضي في تحقيق التحول الديمقراطي بشكل سلمي.

وقال: أفكر الان في الدول المحتلة مثل فلسطين التي مازالت تواجه عقبات في إقامة الدولة.. وافكر في الشعب السوري الذي يتعرض للعنف لمجرد طلب حقه في الحريةوأفكر في لأقليات المسلمة حول لعالم وعلي رأسها الروتين جا في بروما.

وأضاف: أحيي الجهود الدؤوبة التي تبذلها بعض الدول من اجل تحقيق التضامن ولكن يجب ان نعمل علي التكامل لتجاوز المساعدات العامة للتنمية فالأمة لديها ثروات وقيم كبيرة ويجب أن تتوفر الظروف المناسبة حتي يتوفر لكل مسلم الحق في التعليم والعمل والحياة الكريمة.

واضاف: في ختام فترة رئاسة السنغال للمنظمة أشكر أوغلو علي التعاون خلال فترة توليه أمانة المنظمة واتمني للرئيس مرسي النجاح في مدة ولايته ورئاسته للدورة الجديدة.

========================

الرئيس المصري في افتتاح القمة الإسلامية يؤكد أهمية العمل بمسؤولية للتغلب على التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية

[06/فبراير/2013]

القاهرة- سبأ: أبو بكر عباد

أكد الرئيس المصري محمد مرسي حرص مصر على توثيق أواصر التعاون والتضامن والانفتاح مع كافة الدول العربية والإسلامية والعالم بأسره، مؤكداً في الوقت ذاته على أهمية احترام الجميع للهوية الإسلامية العظيمة.

وقال مرسي في افتتاح أعمال القمة الإسلامية الثانية عشر التي تعقد في القاهرة اليوم الأربعاء بمشاركة وفد اليمن برئاسة وزير الخارجية الدكتور ابوبكر القربي "إن شعوب الأمة الإسلامية تعقد الآمال الكبيرة على نتائج قمتنا، وعلى ما سيتمخض عنها من جهود من أجل مواجهة التحديات التي تواجه الأمة".

وأضاف "إن علينا العمل بمسؤولية أكبر للتغلب على التحديات التي تواجهنا، واستغلال الإمكانيات التي تمتاز بها الأمة الإسلامية على مستوى الثروات والعقول والشباب الواعد الذي تزخر بها أمتنا لبناء المستقبل المشرق والمبشر".

وأشار الرئيس المصري إلى أن الأمة الإسلامية تعاني الكثير من الصعوبات والعوائق التي تمر بها أغلب الدول على المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، منوها إلى أن عدد كبير من دول منظمة التعاون الإسلامي تعد من الدول الأقل نموا في التنمية البشرية، وأكثر دول العالم فقراً حيث يشكل 38 في المائة من شعوبها دون خط الفقر.

قال الرئيس مرسي "إن علينا العمل بجد من أجل الارتقاء بمستوى الأمة في كافة المجالات، من خلال التضامن والتعاون المشترك".

ووعد الرئيس المصري أن تبذل مصر قصار جهدها خلال توليها رئاسة الدورة الثانية عشر في دعم العمل الإسلامي المشترك ورفع مستوى التنسيق والتضامن، مشيرا إلى أن المسؤولية الملقاة على عاتقها كبيرة ولابد من تحملها.

واستعرض مرسي عددا من القضايا التي تشغل المشهد الإسلامي في كافة الدول الإسلامية، والتي على رأسها كما ذكر تراجع قدرة المجتمعات الإسلامية في النواحي التعليمية والثقافة الدينية، وبروز الخلل الواضح في ضعف التنشئة الإسلامية، وهو ما يؤثر على ظهور الغلو في الدين وجماعات العنف، مشددا على الجميع تحمل مسؤولياتهم بما يعرف بالقيم الإنسانية السمحاء للإسلام.

وأضاف مرسي "إن الصورة السلبية عن الإسلام والمسلمين لهي من أهم التحديات التي تواجه منظمتنا وعلينا أن نعمل من أجل تصحيحها، والوقوف أيضاً على ما تواجهه عدد من الجاليات المسلمة في العديد من دول العالم ومناقشة هذه القضية البالغة الأهمية مع شركاءنا في المجتمع الدولي".

وقال "إننا نشعر بقلق شديد لما تتعرض له الأقليات المسلمة في العديد من دول العالم، لهذا فنحن ندعو دول العالم ومؤسساته الدولية لاتخاذ الإجراءات وسن القوانين الكفيلة بنبذ العنف غير المبرر ضد الإسلام والمسلمين".

وطالب الرئيس المصري بضرورة التصدي للفتن المذهبية والطائفية في الدول الإسلامية، داعيا إلى أهمية تفعيل مركز الحوار بين المذاهب الإسلامية ليكون أكثر فعالية وتأثير في الواقع الإسلامي.

وحذر الرئيس مرسي من الأوضاع الاقتصادية والإنسانية التي تمر بها الكثير من الدول الإسلامية، وقال: "إن علينا إعادة النظر في منظومة أعمال الإغاثة القائمة حاليا، وإعادة النظر في آليات عمل صناديق الإغاثة التابعة للمنظمة بما يضمن المساهمة في منع أو معالجة الكوارث التي تواجه بعض دولنا".

وأعرب مرسي عن قلقه مما تواجهه بعض الدول الإسلامية من تحديات على المستوى السياسي، تأتي في مقدمتها القضية المركزية للأمة وهي القضية الفلسطينية، مشيرا إلى الدور الذي تلعبه مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية، مستعرضا عدد من القضايا والتحديات التي تواجه عدد من الدول الإسلامية مثل الوضع في سوريا، داعيا في كلمته السوريين إلى ضرورة العمل بجد لتوحيد كلمتهم والاتفاق على رؤية موحده تضمن تحقيق طموحات الشعب السوري الذي يعاني ويلات وظلم النظام القائم.

ولفت مرسي إلى الوضع في مالي وفي ميرنمار والصومال وغيرها من الدول الإسلامية التي تعاني من أوضاع سياسية متوترة.

سبأ

========================

مرشد الإخوان يدعو قادة مؤتمر القمة الإسلامية للتوحد لحل أزمة الأمة

قال الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إن انعقاد مؤتمر القمة الإسلامى  فى  هذه الأوقات التاريخية يتطلب أن نُذكِّر ببعض القضايا المهمة، ليقف كل منا على مسئوليته أمام الله، ثم أمام أمته وأمام الناس .

وأضاف المرشد فى رسالته إلى قادة مؤتمر القمة الإسلامية، أن أمتنا فى  حاجة ملحة للسعى  الحثيث والجاد نحو وحدة حقيقية تجمع الدول الإسلامية كلها على قلب رجل واحد، مضيفا أن العالم من حولنا يتجه لتكتلات عديدة مختلفة المشارب والاتجاهات لتحقيق مصالحهم الخاصة.

وأضاف المرشد: أن أمتنا الإسلامية تواجه الآن العديد من التحديات الجسام التى  تحيط بها من الخارج وتهددها من الداخل، فهناك من لا يريد لأمتنا أمنًا ولا استقرارًا ولا خيرًا، فعلينا أن نعى  حجم المخططات المُحدقة بنا وأن نحبطها فى  مهدها، وأن نتخذ من السبل والتدابير اللازمة نحوها، وأول وأهم عناصر قوتنا هو وحدتنا بلا أدنى شك.

 ودعا المرشد قادة الدول الإسلامية إلى ضرورة الحفاظ على الهوية الإسلامية من التأثر سلبيًّا بتلك المتغيرات التى تحدث فى العالم والتحديات التى تواجه العالم الإسلامى، مشيرًا إلى أن كل من ينتمى  إلى جماعة الإخوان المسلمين ويتبنى أفكارهم ومبادئهم الوسطية فى  العالم كله؛ قدَّموا ويُقدِّمون لأمتهم ورسالتهم كل التضحيات وأيضًا كل الخير، ولا يتعاونون أبدًا إلا على الخير، ولم ولن يكونوا أبدًا سببًا فى  أى  إثم . 

========================

نيجيريا تطلب دعم الدول الإسلامية للحصول على عضوية مجلس الأمن

"أنباء موسكو"

القاهرة ـ أشرف كمال

طالب الرئيس النيجيري "جودلاك جوناثان" القمة الإسلامية بدعم مساعي بلاده للحصول على عضوية مجلس الأمن الدولي. وأضاف خلال كلمته نيابة عن المجموعة الأفريقية، أمام القمة الإسلامية الـ 12 المنعقدة في القاهرة، أن بلاده ستتقدم للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي، مطالباً بالتوافق العام ودعم بلاده.

وأكد ضرورة التعاون بين أفريقيا ومنظمة التعاون الإسلامي، لتحقيق السلام والمساواة وتحقيق التوازن في العالم، مشيرا الى أن الدعوة إلى فرض الديموقراطية على العالم، ينبغي أن تشمل المنظمات الدولية بما فيها مجلس الأمن.

أعرب في كلمته عن تقدير بلاده للتضامن الذي شهدته من منظمة التعاون الإسلامي، على خلفية الأعمال الإرهابية التي شهدتها أخيراً نيجيريا، لافتا إلى خطورة الأنشطة الإرهابية .

ودعا إلى المساندة والعمل على إنجاح تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2580 المتعلق بمالي، بنشر قوات لمواجهة الجماعات الإرهابية، بحسب تعبيره.

========================

 تقرير اخباري : الازمة في سوريا تفرض نفسها على القمة الاسلامية بالقاهرة رغم غياب دمشق

بقلم / عماد الازرق

القاهرة 6 فبراير 2013 (شينخوا) فرضت الازمة في سوريا نفسها بقوة على القمة الاسلامية الثانية عشرة التي افتتحت اليوم (الاربعاء) بالقاهرة لبحث "تحديات كثيرة" تواجه دول منظمة التعاون الاسلامي، رغم غياب دمشق التي تم تجميد عضويتها اخيرا في مكة.

وحث قادة دول اسلامية رئيسية على صلة بالازمة في سوريا، على ضرورة حلها بعد ما يقرب من عامين من الاضطرابات في هذا البلد.

وقال الرئيس المصري محمد مرسي، في كلمة في افتتاح القمة إن "جهود مصر مستمرة (..) لانهاء معاناة الشعب السوري".

وتابع ان هذه الجهود "تقوم على ثوابت واضحة هي الحفاظ على سلامة تراب سوريا وتجنبيها خطر التدخل العسكري الاجنبي (..) والحرص على ان تضم اية عملية سياسية كافة اطياف الشعب السوري دون اقصاء على اساس عرقي او ديني او طائفي".

مضى قائلا "لقد بدأنا حوارا مع الاطراف الاقليمية والدولية المعنية من اجل التوصل الى تسوية للازمة السورية تحقق تطلعات شعبها في مستقبل افضل"، داعيا المعارضة الى الاسراع في اتخاذ الخطوات اللازمة لتكون مستعدة لتحمل المسؤولية السياسية بكافة جوانبها.

وكان الرئيس المصري قد طرح خلال القمة الاسلامية الاستثنائية التي عقدت بمكة في أغسطس الماضي مقترحا بتشكيل لجنة رباعية تضم مصر والسعودية وايران وتركيا للبحث في حل سياسي للازمة في سوريا.

وعقدت هذه اللجنة اجتماعا على مستوى مساعدي الوزراء بالقاهرة تبعته باخر على مستوى الوزراء غابت عنه السعودية.

واليوم عقد الرئيس المصري ونظيراه التركي عبدالله جول والايراني محمود احمدي نجاد، قمة ثلاثية على هامش القمة في اطار المبادرة الرباعية حول سوريا، دون مشاركة سعودية.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية ياسر علي، في مؤتمر صحفي إن القمة الثلاثية عقدت لبحث الوضع في سوريا، مضيفا ان موقف مصر من القضية السورية ثابت يتمثل في وقف نزيف الدماء وتمكين السوريين من ادارة بلادهم دون تدخل خارجي وفى اطار وحدة اراضيهم.

وقال وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي في تصريحات لوكالة أنباء (الشرق الأوسط) حول نتائج القمة الثلاثية "إن الاجتماع سوف يتواصل على مستوى وزراء الخارجية".

وكان ولي العهد السعودي الامير سلمان بن عبدالعزيز، الذي مثل المملكة في القمة، قد غادر القاهرة قبيل انعقاد الاجتماع الثلاثي "لظروف خاصة"، حسب المتحدث باسم الرئاسة المصرية.

وقال العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في كلمة القاها نيابة عنه ولي عهده، إنه "يتعين على دولنا القيام بواجبها في دعم الشعب السوري في محنته والعمل على وقف نزيف الدم المستمر"، مطالبا ايضا مجلس الامن الدولي بضرورة حل الازمة السورية.

وتأتي هذه الدعوات فيما تغيب سوريا عن قمة القاهرة بعد تجميد عضويتها بالقمة الاستثنائية التي عقدت بمكة في السعودية في أغسطس الماضي.

لكن ايران الحليف القوي لدمشق تسجل حضورا ملفتا بالقمة الاسلامية في القاهرة، على خلفية زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى مصر.

حيث تعد زيارة نجاد الى القاهرة هي الاولى لرئيس ايراني بعد عقود من القطيعة الدبلوماسية منذ العام 1979.

وقال وزير الخارجية الايراني ردا على سؤال حول مدى استجابة دمشق لدعوة معاذ الخطيب رئيس الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية للحوار مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، "أتصور أن الحكومة السورية مستعدة للتفاوض مع المعارضة".

وتابع "كان هناك اليوم قمة ثلاثية لمصر وتركيا وإيران بشأن الأزمة، ونحن نتطلع لأن تؤدي إلى حل هذه الأزمة، ونحن متفائلون".

بدوره، قال نوري المالكي رئيس وزراء العراق، احدى دول الجوار لسوريا، في كلمته إن الشعب السوري يعاني من أعمال العنف والقتل والتخريب، ولابد من موقف مساند ومخرج سلمي لتخرج سوريا من أزمتها.

وبجانب الملف السوري برزت ملفات اخرى هامة في القمة التي تعقد تحت شعار "العالم الاسلامي.. تحديات كثيرة وفرص متنامية".

فقد عقدت مساء اليوم "جلسة مغلقة" حول الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية وخطورته وسبل مواجهته والتصدي له.

وعقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عدة اجتماعات كان ابرزها مع رؤساء تركيا عبدالله جول وايران احمدي نجاد، والسودان عمر البشير، تركزت على تطورات القضية الفلسطينية والانتهاكات والاعتداءات الاسرائيلية المستمرة والمصالحة الوطنية.

ودعا عباس، في كلمته في افتتاح القمة، الدول الاسلامية الى دعم الشعب الفلسطيني لتجاوز الازمة المالية والاقتصادية التي يعيشها جراء الحصار والاحتجاز الاسرائيلي لامواله.

وشدد على ضرورة دعم مدينة القدس، وتنفيذ الخطة الاستراتيجية لتنمية القطاعات الحيوية فيها، والتي تبناها مؤتمر القمة الاسلامية الاستثنائي في اغسطس الماضي، داعيا الامانة العامة والبنك الاسلامي للتنمية الى وضع آليات لحشد الموارد المالية اللازمة لتنفيذ خطة التنمية.

بدوره، دعا الامين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي، الى تشكيل "شبكة امان مالية اسلامية" لتلبية الاحتياجات الرئيسية للشعب الفلسطيني في أعقاب تصعيد إسرائيل لإجراءاتها وحجز أموال الضرائب الفلسطينية.

وتناولت القمة الاسلامية ايضا عدة موضوعات رئيسية، وهي الاسلاموفوبيا وبؤر الصراع في العالم الاسلامي، والاوضاع والاحتياجات الانسانية في العالم الاسلامي، والتعاون الاقتصادي، والتعاون العلمي والتكنولوجي.

واعتبر الرئيس التركي عبدالله جول في كلمته ان التحدي الاكبر الذي يواجه الدول الاسلامية يتمثل في تحقيق نمو اقتصادي يليق بامكانيات وقدرات الامة الاسلامية ويتواكب مع طموحات شعوبها ويحقق الاستفادة الافضل من امكانياتها الاقتصادية.

في حين دعا رئيس الوزراء العراقي الذي تعاني بلاده من نشاطات القاعدة، الى ضرورة توحيد جهود أعضاء منظمة التعاون الاسلامي لمكافحة الارهاب الذي يهدد مستقبل البلدان الاسلامية "ويعطي صورة بائسة عن الاسلام".

========================

 المحتجون يستنجدون بالقمة الإسلامية تزامناً مع الاستعداد لجمعة "لا للحاكم المستبد"...المالكي يدعو أمام القمة الإسلامية الى وقف "العنف" في سوريا

بغداد ـ علي البغدادي

المستقبل

تثير الأزمة في سوريا مخاوف لدى الاوساط العراقية يعتريها هاجس انتقال انعكاساتها على العراق، في وقت تتسع الاحتجاجات الشعبية في المدن السنية ضد حكومة نوري المالكي الحليف الابرز لنظام الاسد، والتي تستعد لاطلاق موجة جديدة من التظاهرات يوم غد الجمعة تحمل اسم جمعة "لا للحاكم المستبد ومحكمته الاتحادية"، وذلك رفضاً لسياسات اقصاء العرب السنة وتهميشهم.

ففي الشأن السوري، دعا المالكي في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لفعاليات القمة الاسلامية بدورتها الثانية عشرة في العاصمة المصرية القاهرة، إلى ايجاد حل لوقف "العنف والتخريب" في سوريا.

وقال المالكي في كلمة القاها بالنيابة عن مجموعة الدول العربية في منظمة المؤتمر الإسلامي أن "المؤتمر الحالي ينعقد في ظل ظروف حساسة وخطرة وأمام تحديات تفرض نفسها علينا وتنتظر منا حلولاً شجاعة ووقفات أخوية لتطويق الأزمات التي تشتعل كل يوم بين هذا البلد أو ذاك سواء بسبب مشاكل داخلية أو أجندات خارجية لا تريد لهذه الأمة ان تنهض".

واضاف: "كما نقف أمام الدم السوري من سوريا التي تعاني من العنف والتخريب، ونحتاج إلى إيجاد حل يخرج سوريا من ازمتها"، داعيا إلى "الاجماع على مكافحة الإرهاب الذي يهدد مستقبل بلداننا ويتنقل عبر الحدود من دون جوزات سفر ويعطي صورة مخيفة للعالم عن الإسلام".

في هذه الاثناء، دعا ممثلو الاحتجاجات السنية في العراق مؤتمر منظمة التعاون الاسلامي إلى التدخل لرفع "الظلم" الذي اصابهم ونيل الحقوق "المغتصبة" من حكومة بغداد، معبرين عن شكواهم من تحولهم الى هدف للاحتلال (الاميركي) ثم لايران و"عملائها".

وقالت اللجان الشعبية لـ"ساحات العز والشرف في العراق" في رسالة موجهة الى قمة مؤتمر منظمة التعاون الاسلامي الثاني عشر الذي بدأت أعماله أمس في القاهرة ان "الاحتلال (الاميركي) اعتمد سياسة التفرقة والتقسيم من خلال دستور قائم على المحاصصة والطائفية والعرقية ادى الى تقسيم الشعب العراقي الى ثلاث مكونات، اضافة الى تحجيمه للمكون الاكبر من مكونات الشعب العراقي (اهل السنة والجماعة) زاعماً ان هذا المكون لا تتجاوز نسبة 20 في المئة".

واشارت إلى أن "الاكراد استثمروا هذه الفرصة لتحقيق مصالحهم وانشاء كيان لهم يتوقع الجميع اعلان استقلاله بين عشية وضحها أما المكون الثاني (الشيعة) ومن خلال رفع شعار المظلومية، استطاع اقناع المحتل بأنهم هم وحدهم المظلومون على يد النظام السابق وانهم فقط ابناء العراق الحقيقيون".

وبينت الرسالة ان "الشيعة استطاعوا ايضا وبدعم من ايران الصفوية اقناع المحتل بأن (السنة) وحدهم رفعوا شعارات المقاومة واشهروا السلاح بوجهه (المحتل) وعليه يجب تجريدهم من السلاح اولاً، وعدم السماح لهم بالانخراط في الاجهزة الامنية ثانياً، كي ينفردوا بتلك الاجهزة، ومن ثم تنقض تلك الاجهزة لافتراس ابناء العراق الاصلاء من اهل السنة والجماعة واستئصالهم".

وأوضحت أن "ذلك ادى الى ان يصبح المكون الثالث من مكونات الشعب العراقي (اهل السنة والجماعة) هدفاً للمحتل اثناء وجوده في العراق ولقمة سائغة بيد إيران وعملائها بعد جلائه يسومونهم سوء العذاب والتي دفعت ابناء العراق الى الخروج والانتفاض".

واتهمت الرسالة الحكومة العراقية بـ"تنفيذ اجندة دولة مجاورة منذ الشهر الاول لجلاء المحتل (الاميركي) بدء بقضية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي (المحكوم بالاعدام لاتهامه بالارهاب) مروراً بقضية وزير المال رافع العيساوي وانتهاء بجرائم الاغتصاب التي يتعرض لها السجناء والسجينات اضافة الى عملية الاقصاء والتهميش والتميز الذي يتعرض له اهل السنة الجماعة في العراق".

ولفتت الى ان "الاسبوع السابع لاحتجاجاتنا واعتصاماتنا السلمية، قد اوشك على الانتهاء، ولم تجد مطالبنا المشروعة اذاناً صاغية من قبل اصحاب القرار في بغداد، لذا اضطررنا بعد اللجوء الى الله، اللجوء الى مؤتمركم والأمل يحودنا بأنكم ستكونون عوناً لنا لرفع الظلم والحيف الذي اصابنا ولتحقيق كل حقوقنا المغتصبة من قبل حكومة بغداد".

وتتزامن تلك المواقف مع انتهاء استعداد اللجان الشعبية في العراق لاطلاق موجة تظاهرات حاشدة يوم غد الجمعة أطلق عليها "لا للحاكم المستبد ومحكمته الاتحادية" احتجاجاً على سياسات حكومة المالكي.

وافاد مصدر في اللجان الشعبية في تصريح لصحيفة "المستقبل" ان "ممثلو اللجان الشعبية المشرفة على التظاهرات اتفقت على اطلاق اجتجاجات جديدة بعد صلاة الجمعة الموحدة في ست محافظات عراقية"، مشيرا الى ان "الاستعدادات اوشكت على الانتهاء لاطلاق تظاهرات في الانبار وصلاح الدين ونينوى وديالى وكركوك ومناطق عدة في بغداد على الرغم من محاولات التضييق التي تمارسها الاجهزة الامنية على ائمة مساجد بغداد".

وتشهد محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى وكركوك وديالى وبعض مناطق بغداد تظاهرات منذ الـ21 كانون الاول (ديسمبر) الماضي بمشاركة مئات الآلاف تنديداً بسياسة المالكي والمطالبة بوقف الانتهاكات ضد المعتقلين والمعتقلات وإطلاق سراحهم وإلغاء قانوني المساءلة والعدالة ومكافحة الإرهاب وتشريع قانون العفو العام وتعديل مسار العملية السياسية وإنهاء سياسة الإقصاء والتهميش وتحقيق التوازن في مؤسسات الدولة.

ودفعت الاحتجاجات بعض المتطرفين الى محاولة إثارة صدام مسلح بين السنة والشيعة بعد اعلان تشكيل مليشيا شيعية مسلحة لدعم الحكومة في مواجهة المتظاهرين، وهي خطوة اثارت تنديداً واسعاً دفعت بالمالكي الى اصدار امرا باعتقال الامين العام لـ"حزب الله النهضة الإسلامية" واثق البطاط على خلفية إعلانه تشكيل "جيش المختار" وتهديده السلم الأهلي، بحسب ما افاد به مصدر مطلع.

وقال المصدر إن "المالكي أمر امس الأجهزة الأمنية كل إلى إلقاء القبض على البطاط على خلفية إعلانه تشكيل جيش المختار"، مبينا أن "المالكي يعد ما قام به البطاط تهديدا للسلم الأهلي".

ورد البطاط على امر الاعتقال بالقول انه "لو كانت الحكومة العراقية معصومة لاعتقلت غيره ممن صدرت بحقهم مذكرات قضائية". واضاف ان "جميع البعثيين مجرمون وانه سيقوم بابادتهم"، مقللاً من دور المؤسسات الامنية، ومشيرا الى ان "القوات الامنية بحاجة الى الدعم" في إشارة الى اعلانه تشكيل "جيش المختار".

ويأتي قرار المالكي بعد يوم واحد من بيان شديد اللهجة أصدرته وزارة الداخلية ردت فيه على البطاط وهددت فيه بـ"اتخاذ إجراءات رادعة" بحقه على خلفية إعلانه تشكيل المليشيا الجديدة.

ولاقى إعلان البطاط العديد من ردود الفعل المستنكرة وبعضها من قبل شخصيات مقربة من الحكومة في حين اعتبرتها "القائمة العراقية" مخططاً من المالكي نفسه لإثارة الفتنة في البلاد، مستشهدة بـ"تجاهل المالكي" لما تقوم به التنظيمات الشيعية المسلحة.

========================

ولي العهد يلقي كلمة المملكة نيابة عن خادم الحرمين خلال افتتاح مؤتمر القمة الإسلامي في القاهرة...الأمير سلمان: سندير ظهرنا لمجلس الأمن إن عجز عن نصرة سوريا وفلسطين

حذر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع من أن الدول الإسلامية سوف تدير ظهرها إلى مجلس الأمن الدولي وتعمل على حل مشكلاتها بنفسها إن عجز المجلس عن نصرة الأمن والسلم الدوليين في كل من سوريا وفلسطين ووقف أعمال العنف التي تمارس ضدهما.

وقال ولي العهد في كلمة ألقاها نيابة عن خادم الحرمين الشريفين في مؤتمر القمة الإسلامية الثانية عشرة الذي بدأ عمله أمس في القاهرة، إن «عالمنا الإسلامي يمر بعديد من التحديات والتطورات والتغييرات البالغة الدقة، مما يتطلب منا جميعاً تدارس أبعادها وتداعياتها سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وضرورة اتباع أفضل السبل المنهجية لمعالجتها والتخفيف من حدتها على شعوبنا الإسلامية خاصة في الجوانب الاقتصادية والتنموية وذلك عملاً بقوله تعالى (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان).

هاجس النزاع العربي الإسرائيلي

وتابع سموه «فمن أبرز هذه التحديات ما يتصل بحالات النزاع التي يشهدها العالم الإسلامي وتشكل هاجساً يؤرق كافة الدول الأعضاء بالمنظمة. ويأتي النزاع العربي الإسرائيلي في مقدمة هذه النزاعات، الذي يتمحور حول قضية الشعب الفلسطيني وحصوله على حقوقه المشروعة، والتصدي للتوسع الاستيطاني الذي تمارسه إسرائيل من خلال الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، وشن العمليات العسكرية ضد الشعب الفلسطيني بلا هوادة، الأمر الذي يتوجب علينا جميعاً الوقوف ضده وتكثيف الجهود لحشد موقف دولي موحدٍ لممارسة الضغط على إسرائيل لإيقاف عدوانها وتوسعها في بناء المستوطنات وابتلاع مزيد من الأراضي الفلسطينية، واستئناف المفاوضات وفق المرجعيات الدولية المعروفة ومبادرة السلام العربية وخطة خارطة الطريق، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني الذي طال صبره لاستعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وبما يصب في إطار تعزيز فرص إحلال السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط».

ردع النظام السوري عن جرائمه

وقال الأمير سلمان «ومن جانب آخر، تتفاقم يوماً بعد يوم الأوضاع المأسوية والإنسانية التي يعيشها أبناء الشعب السوري وما يرتكب في حقه من قبل النظام السوري من جرائم بشعة والمتمثلة في التنكيل والتعذيب والقتل الممنهج وتشريد ونزوح الأسر خوفاً من بطش هذا النظام، وبلغت هذه الجرائم مستويات لا يمكن أن يبرر الصمت عنها، أو عدم عمل أي فعل لردعها. فعلى دولنا القيام بواجبها لدعم هذا الشعب في محنته ووقف نزيف دمه المستمر لقرابة العامين، مخلفة الآلاف من القتلى والجرحى.

وعلى المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن أن يتخذ الإجراءات والقرارات اللازمة لردع هذه الجرائم والعنف عن الشعب السوري وإنهاء انتقال السلطة بكل الوسائل الممكنة، خاصة في ضوء اعتراف المبعوث العربي الدولي المشترك لحل الأزمة السورية السيد الأخضر الإبراهيمي في تقريره أمام المجلس بأن الأزمة آخذة في التفاقم بشكل كبير وتنذر بعواقب وخيمة في ضوء تمسك كل طرف بموقفه ودعم بعض الأطراف الفاعلة في مجلس الأمن لمواقف النظام السوري، الأمر الذي لا يساهم في حل المشكلة».

تحذير لمجلس الأمن

وتابع سموه «إن مجلس الأمن هو الكيان الدولي المعني بتحقيق الأمن والسلم الدوليين، وإذا فشلنا في جعله يهب لنصرة الأمن والسلم الدوليين في كل من سوريا وفلسطين ووقف أعمال العنف التي تمارس ضدهما، فعلينا أن ندير ظهورنا له وأن نعمل على بناء قدراتنا لحل مشكلاتنا بأنفسنا.

لقد بذلت المملكة العربية السعودية جهوداً كبيرةً للتعاطي مع القضيتين الفلسطينية والسورية، وذلك انطلاقاً من مسؤوليتها الدينية والتاريخية، ولم تدخر جهداً في تقديم كافة أشكال الدعم السياسي والمادي والمعنوي، وحث المجتمع الدولي على ضرورة القيام بمسؤولياته التاريخية والأخلاقية حيال رفع المعاناة عن الشعبين الفلسطيني والسوري. وأؤكد مجدداً وقوف المملكة العربية السعودية الكامل مع الشعبين الفلسطيني والسوري في هذه النوازل ودعوة كافة الدول إلى تكثيف الجهود على كافة المستويات لتحقيق مطالبهم المشروعة، بعيداً عن التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للأمة الإسلامية وإثارة الفرقة والشقاق فيما بين شعوبها والتأثير على هويتهم الثقافية لتحقيق مآرب سياسية، وذلك حتى نستطيع أن نعزز من فرص تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة .

الإرهاب وكراهية الأديان

وعن خطر الإرهاب قال الأمير سلمان «يشكل الإرهاب ظاهرةً خطيرةً على أمن وسلامة المجتمعات البشرية بلا استثناء، وآفة عالمية لا تنتمي إلى دين أو جنسية، بل وتمثل تهديداً يقوض الأمن والسلم الدوليين. لذا يتحتم علينا مواجهة هذه الآفة الخبيثة حيثما كانت للقضاء عليها ولتسلم البشرية من شرورها، وأن نجتهد في محاربتها بكل الوسائل الممكنة وتحديد الأهداف والوسائل اللازمة لتحقيق ذلك، والعمل بالشفافية والمصداقية اللازمة، وأن نتكل على المولى عز وجل ثم على أنفسنا وقدراتنا لحل مشكلاتنا.

ومن التحديات الكبرى التي تواجهها الأمة الإسلامية اليوم استفحال ظاهرة كره الأديان ورموزها من قبل ذوي الأهداف المشبوهة وبعض أصحاب النفوس الضعيفة، الذين اتخذوا من حرية التعبير والرأي وسيلة للهجوم على المسلمين ومقدساتهم دون أي رادع أخلاقي وقانوني لتجريم مرتكبيها. لذا فإننا نطلب من كافة الدول الأعضاء بالمنظمة أن يدعموا مقترح المملكة العربية السعودية لدى هيئة الأمم المتحدة لاستصدار قرار يدين أي دولة أو مجموعة أو أفراد تتعرض للأديان السماوية وللأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام ووضع العقوبات الرادعة لمثل هذه الأعمال.»

منهجية للعمل الإسلامي

وتابع سمو لي العهد «إننا نعيش في عالم يتقدم بخطى متسارعة في عديد من المجالات العلمية والتقنية والمعرفية، حتى أصبحت هذه المجالات شاهداً على مدى تقدم الدول ورقيها، بل وتساهم في نموها الاقتصادي والاجتماعي بشكل فعلي وملموس. والعالم الإسلامي يزخر بالكفاءات والقدرات المؤهلة ولله الحمد، ومن هنا لا بد من وضع منهجية واضحة لتعزيز العمل الإسلامي المشترك في القضايا الاقتصادية والاجتماعية بين كافة الدول الأعضاء بالمنظمة، تنطلق من ميثاق مكة المكرمة الذي أقرته الدورة الاستثنائية الرابعة للقمة الإسلامية، ولتكون هذه المنهجية بمثابة برنامج عمل يوظف الخبرات والإمكانيات المتاحة بين الدول الأعضاء لطرح حلول واقعية للقضايا الاقتصادية والاجتماعية التي تعيق تطوير المجتمعات الإسلامية وتساهم في تنمية التعاون البناء بين دولنا وشعوبنا ويعزز أواصر التضامن الإسلامي فيما بينها».

مدني أمينا عاما للمنظمة

وكانت أعمال مؤتمر القمة الإسلامية الثانية عشرة برئاسة الرئيس المصري محمد مرسي وبمشاركة 56 دولة تحت شعار (العالم الإسلامي: تحديات جديدة وفرصة متنامية)، ورأس وفد المملكة العربية السعودية إلى أعمال القمة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود «حفظه الله» صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.

وألقى الرئيس ماكي سال رئيس جمهورية السنغال الذي ترأس بلاده الدورة الحادية عشرة للقمة كلمة دعا فيها الدول الأعضاء إلى اعتماد البيان الرسمي حول مالي الذي أعدته المجموعة الإفريقية، وضرورة بذل مزيد من الجهود للتضامن مع مالي في مواجهة ما وصفه بالإرهابيين، وأشاد الرئيس السنغالي ماكي سال في كلمته الافتتاحية بمبادرات خادم الحرمين للتصدي للإرهاب، مطالبا بضرورة تبني استراتيجية تعاون شامل من أجل نشر التعليم والثقافة ومحاربة التطرف.

ووجه الرئيس السنغالي الشكر إلى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو على تعاونه في الأمانة، مهنئا معالي الأمين العام الجديد الأستاذ إياد بن أمين مدني، معربا عن تمنياته بالنجاح للرئيس المصري محمد مرسي خلال رئاسة للدورة الثانية عشرة في خدمة القضايا الإسلامية، قائلا «إن نجاحنا سوف يأتي من اتحادنا واستغلالنا لمواردنا».

من جهته دعا، الرئيس المصري محمد مرسي قادة الدول المشاركة في القمة الإسلامية الثانية عشرة إلى الاتفاق على تأسيس آلية ذاتية فعالة لفض النزاعات بالطرق السلمية، والتعامل مع كافة الأزمات التي تواجه الدول الإسلامية. وقال الرئيس مرسي في كلمته الافتتاحية أمام القمة الإسلامية الثانية عشرة التي تسلمت مصر رئاستها أمس من السنغال «إن هذه الآلية ستحقق مصالح الدول الإسلامية وترعى حقوق شعوبها وتحفظ استقلال قراراتنا الكبرى».

========================

تويتر تعليقاً على كلمة مرسي في القمة الإسلامية: السوريين هينهضوا معانا !

كتبت - يسرا سلامة:

'دى مش كلمة فى مؤتمر..ده خطاب رئاسى'.. كان هذا تعليق تداوله عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي تعليقاً على طول كلمة الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية فى كلمته الافتتاحية لمؤتمر القمة الإسلامية الثانى عشر.

"أحوال الدول الإسلامية والشأن السوري وصورة الإسلام فى العالم والأزمات السياسة التى يمر بها العالم الإسلامي".. فى هذه الدوائر وأكثر كان تدور الكلمة الافتتاحية للرئيس "مرسي" فى مؤتمر القمة الإسلامية؛ تنقل فيها الرئيس من شأن إلى آخر؛ ليوضح من خلالها القضايا والأزمات التى تمر بالعالم الإسلامى.

انطلق سيل من التعليقات على كلمة "مرسي" الافتتاحية بالمؤتمر، والذى تولى رئاسة القمة فى دورتها الحالية؛ حيث قال "سامح حنفى": "مرسي واثق إن ربنا هيسأله في كل حاجة تخص العالم الاسلامي إلا في مصر.. ربنا هيحاسب جبهة الإنقاذ والمعارضة".

وعلق "محمد حسن": "مرسى عد كل الدول الاسلامية اللى فيها نزاعات وما جابش سيرة مصر"، وقالت "عزة محمد" ساخرة من طول كلمة الرئيس: " يا عينى ع اللى عنده سكر ولا واخد ملين فى المؤتمر ده"، وقال "محمد سالم" : الرئيس مرسى من القمة الإسلامية :اعطيت تعليماتى بمعامله اخواننا النازحين السوريين معامله المصريين .طب واخواتنا السوريين اللى هايجوا ذنبهم ايه!".

وتعليقاً على كلمة "مرسى" تجاه القضية السورية وأن مصر تحرص على إنهائها سريعاً، قال "باهر" :" مصر حريصة علي إنهاء الأزمة السورية في أسرع وقت ممكن حقننا للدماء وحفاظاً علي أراضيه.. بتقول إيه.. كان مع نجاد امبارح.. مرسى كل حاجة وعكسها"، وعلق "شاذلى" :" مرسى بيطالب بحقن الدماء السورية.. وأنت امبارح كنت فى أحضان أهم داعم لسفك الدماء السورية".

وفى تعليق ساخر  قال "مدحت أحمد": "تحذير للسوررين المقيمين بمصر.. مرسى قرر انكو هتنهضو معانا.. اهربو أحسن"، وقال "طه": "مرسي النهاردة فى القمة الإسلامية بيقولك سنقف بجوار مسلمى سوريا ومالي، مع إنه امبارح كان قاعد مع أحمدي نجاد، ما علينا.. حمادة أسلوب حياة".

وكان لـ"محمد" رأى آخر وقال:" إحقاقا للحق.. كلمة مرسي فى مؤتمر القمة الاسلامية.. مقبولة"، "منار" وافقته الرأى وقالت: "ربنا معاك وسمعت الخطاب ربنا يوفقك لما يصلح لمصر".

========================

مرسي يدعو الدول الاسلامية لدعم جهود تسوية الأزمة السورية

arabic.china.org.cn / 22:09:39 2013-02-06

القاهرة 6 فبراير 2013 (شينخوا) دعا الرئيس المصري محمد مرسي اليوم (الأربعاء) الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي لدعم جهود تسوية الأزمة السورية بما يجنبها خطر التدخل العسكري الأجنبي.

وقال مرسي، خلال كلمة ألقاها في افتتاح الدورة 12 للقمة الإسلامية بالقاهرة، "إن الجهود المصرية المستمرة والتي بدأتها باطلاق المبادرة الرباعية في قمة مكة لإنهاء معاناة الشعب السوري تقوم على ثوابت واضحة، وهي الحفاظ على سلامة تراب سوريا، وتجنيبها خطر التدخل العسكري الأجنبي الذي نرفضه، والحرص على أن تضم أي عملية سياسية كافة أطياف الشعب السوري دون اقصاء عرقي أو ديني أو طائفي".

وأضاف "لقد بدأنا حوارا مع الأطراف الاقليمية والدولية المعنية من أجل التوصل إلى تسوية للأزمة السورية (..) وفي هذا السياق أدعو جميع الدول الأعضاء لمساندة تلك الجهود ودعم الخطوات الهامة التي يتخذها السوريين من أجل توحيد صفوفهم، واقامة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية".

وأهاب بالمعارضة السورية أن تسرع في اتخاذ الخطوات اللازمة لتكون مستعدة لتحمل المسئولية السياسية بكافة جوانبها حتى اتمام التغيير السياسي المنشود بارادة الشعب السوري وحده.

يشار إلى أن سوريا تغيب عن القمة الاسلامية بالقاهرة بعد تجميد عضويتها بالقمة الاستثنائية التي عقدت بالمملكة العربية السعودية في أغسطس الماضي، على خلفية الأوضاع السياسية والأمنية التي تشهدها.

ودعا الرئيس المصري للاتفاق على تأسيس آلية ذاتية فعالة لفض النزاعات بالطرق السلمية والتعامل مع كافة الازمة التي تواجه الدول الاسلامية، وتابع قائلا "آلية تحقق مصالحنا وترعى حقوق شعوبنا وتحفظ استقلال قراراتنا الكبرى، وتؤدي إلى تقليص التدخل الأجنبي المباشر وغير المباشر، وبما يسهم في دعم السلم والأمن العالمي وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

وأكد الرئيس المصري التزام بلاده بدعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، حتى ينال حريته في وطنه المستقل، مطالبا بالعمل المشترك لمواجهة التوسع المحموم في الاستيلاء على الاراضي الفلسطينية، ووقف الأعمال الاستيطانية غير المشروعة.

وتبحث القمة الاسلامية التي يرأسها الرئيس المصري محمد مرسي، وتعقد تحت عنوان "العالم الاسلامي.. تحديات كثيرة وفرص متنامية"، ستة موضوعات رئيسة وهي الاسلامو فوبياـ والاستيطان الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية.

كما تبحث القمة الاسلامية، بؤر الصراع في العالم الاسلامي، والأوضاع والاحتياجات الانسانية في العالم الاسلامي، التعاون الاقتصادي، والتعاون العلمي والتكنولوجي.

ويشارك بالقمة الاسلامية بالقاهرة نحو 27 رئيسا وملكا، فيما تتنوع مستوى رئاسة باقي الدول، ويبلغ عدد أعضاء منظمة التعاون الاسلامي 56 دولة.

يشار إلى أن القمة الاسلامية التي تعقد اليوم، كان مقررا لها أن تعقد في مارس من عام 2011، وتأجلت لعامين نظرا لاندلاع الثورة المصرية التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.

========================

 مهام القمة الإسلامية

الحياة اللندنية

عبد العزيز التويجري

انعقدت في القاهرة الدورة الثانية عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي، خلال يومي 6 و7 شباط (فبراير) الجاري في أجواء ملبدة، ليس في سماء الدولة المضيفة فحسب، وإنما في مناطق شتى من العالم الإسلامي.

ومنذ مؤتمر القمة الإسلامي الأول الذي عقد في الرباط في أيلول (سبتمبر) 1969، لم يعرف العالم الإسلامي حالة من الضياع والتفكك وعدم اليقين الســياسي، كما يعرفها اليوم، على رغم الأحداث الكبرى التي مرت بها المنطقة طيلة العقود الأربعة الأخيرة.

وإذا كان جدول أعمال قمة القاهرة التي تأتي بعد ست سنوات من القمة الحادية عشرة المنعقدة في داكار عام 2008، يشتمل على موضوعات متعددة تتفرع منها قضايا كثيرة تدخل ضمن اهتمامات العمل الإسلامي المشترك، فإن ثمة ما يمكن أن نطلق عليه من دون تردد «أم القضايا» على صعيد العالم الإسلامي كله، وهي القضية الأساس التي ركزت عليها القمة الاقتصادية العربية الثالثة المنعقدة أخيراً في الرياض، وهي: «القضاء على الفقر والبطالة». فليس الفقر والبطالة منحصرين في العالم العربي فحسب، بل هما متفشيان بشكل مهول في العالم الإسلامي من المحيط إلى المحيط. وليس الفقر فقراً مادياً معيشياً خدماتياً فحسب، وإنما هو فقر الفكر، وفقر القدرة على استنباط الحلول للمشاكل الاقتصادية التي ظلت تتفاقم إلى أن أصبحت معضلات بالغة الخطورة تنعكس على مجمل الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

أما البطالة (أو العطالة كما يعبر عنها بعضهم) التي هي في جل بلدان العالم الإسلامي بمثابة مخزون البارود، أو لنقل بمنتهى الصراحة «قنابل موقوتة»، فهي على شاكلتين: البطالة التقليدية، الناتجة عن انسداد آفاق العمل أمام الباحثين عنه، ونسبة كبيرة من هؤلاء هم من الشباب خريجي الجامعات والمعاهد العليا الذين يتزايد تعدادهم سنة بعد أخرى، والبطالة المقنعة التي تتمثل في هذه الأعداد الوافرة ممن يشغلون المناصب ويدخلون في عداد العاملين، ولكنهم لا يؤدون وظيفة ولا ينجزون عملاً، ليس فقط لأنهم يتكاسلون ويتقاعسون ويرفضون أداء الواجب، ولكن لأنهم أصلاً لا يجدون ما يكلفون به، لسوء التخطيط، أو لسوء الإدارة، وهما معاً يدخلان ضمن ما أسميناه فقر الفكر الناتج عن فقر التعليم بشكل عام.

ولقد اهتمت القمة الإسلامية الاستثنائية الثالثة المنعقدة في مكة المكرمة عام 2005، بهذه القضايا الاقتصادية والاجتماعية، في الوثيقة المهمة الصادرة عنها تحت عنوان: «برنامج العمل العشري لمواجهة تحديات الأمة الإسلامية في القرن الحادي والعشرين»، بحيث ركزت على دعم التنمية والتخفيف من وطأة الفقر، في إطار اهتمامها بالتنمية والقضايا الاقتصادية والاجتماعية والعلمية.

فهل تهتم القمة الإسلامية الثانية عشرة ببناء بيئة مواتية للتنمية للقضاء على الفقر إعمالاً للأهداف الإنمائية للألفية، وتنفيذاً لما ورد في «إعلان الأمم المتحدة بشأن الألفية»؟.

ولا يجوز أن نخدع أنفسنا بالتحايل أو التجاهل أو النسيان، فلا نقر بأن أكثر الفقراء في هذا العالم هم من العالم الإسلامي، تماماً كما أن أكثر اللاجئين في العالم بحسب إحصائيات الأمم المتحدة، هم من البلدان الإسلامية. وكأن هذا الالتزام الدولي الذي شاركت في اعتماده دول منظمة التعاون الإسلامي، بطبيعة الحال، موجَّهٌ إلى العالم الإسلامي أكثر مما هو موجه إلى أية مناطق أخرى من العالم.

وفي ظل هذه الأوضاع المقلقة على صعيد العالم الإسلامي، كان من المهام العاجلة أمام القمة الإسلامية الثانية عشرة، العمل، وبكل الوسائل، لتفعيل ما اتفقت عليه القمة الإسلامية الاستثنائية في دورتيها الثالثة والرابعة. فعلى سبيل المثال، تضمن برنامج العمل العشري الأهداف التالية: 1) القضاء على الفقر المدقع والجوع، 2) تحقيق تعميم التعليم الابتدائي، 3) تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، 4) تقليل وفيات الأطفال، 5) تحسين الصحة النفاسية، 6) مكافحة الإيدز والملاريا والأمراض الأخرى، 7) كفالة الاستدامة البيئية، 8) إقامة شراكة عالمية من أجل التنمية. وهي أهداف لا تزال دون مستوى التحقيق السليم والشامل المأمول.

ومما ينبغي أن نؤكد عليه في هذا السياق أن سوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وانخفاض مؤشرات التنمية التربوية والعلمية والثقافية، في عدد من بلدان العالم الإسلامي، يؤدي إلى زعزعة الاستقرار وإضعاف الوئام الأهلي وإضعاف السلم الاجتماعي، ويتسبّب في نشوب الأزمات السياسية القابلة للتفاقم إنْ لم تتوافر الإرادة السياسية الحازمة للتعامل معها بالحكمة وبالشفافية وبالمستوى الراقي من الشعور بالمسؤولية. وذلك كله مما يدعو الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لتعزيز التعاون والشراكة بينها في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، وتبادل الخبرات الرائدة لمحاربة الفقر والجهل والمرض ولاكتساب شروط النهضة المتكاملة المتوازنة.

ومن أجل ذلك، فإن المأمول أن تكون القمة الإسلامية الثانية عشرة محطة جديدة للانطلاق نحو تفعيل «برنامج العمل العشري لمواجهات تحديات الأمة الإسلامية في القرن الحادي والعشرين»، لأن من شأن التطبيق العملي الشامل لهذا البرنامج المتكامل أن يدفع بالدول الأعضاء في اتجاه استكمال تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، وأن يساعد على إزالة العوائق التي تحول دون النهوض بالعالم الإسلامي في المجالات كافة.

والأمر كله مرهونٌ بالحكم الرشيد الذي يحارب الفساد، ويحافظ على مقدرات الشعوب، ويحقق لها الكرامة والمساواة في ظل العدل والمشاركة في إرساء دولة الحق والقانون.

========================

 القمة الإسلامية تؤيد حوارا سوريا «جادا».. والسعودية تندد بالإرهاب

07-02-2013 | (صوت العراق) - أضف تعليق - القاهرة: سوسن أبو حسين وصلاح جمعة

بينما هيمنت الأزمة السورية على أعمال قمة الدول الإسلامية في القاهرة أمس، تضمنت مسودة البيان الختامي المقرر أن يصدر اليوم, تحميل الحكومة السورية مسؤولية معظم أعمال القتل، والحث على بدء محادثات حول نقل السلطة، والدعوة إلى حوار جاد بين التحالف الوطني للثورة السورية وقوى المعارضة وبين ممثلي الحكومة السورية الملتزمين بالتحول السياسي في سوريا، والذين لم يتورطوا بكيفية مباشرة في أي شكل من أشكال القمع. وعقد على هامش القمة اجتماع ثلاثي مصري ــ تركي ــ إيراني على مستوى القادة خصص للأزمة السورية. ووصف مصدر رسمي تركي المحادثات بأنها كانت مثمرة. وأكد المصدر لـ «الشرق الأوسط» أن المحادثات لم تخرج بنتائج محددة قائلا إنها كانت «تبادلا بناء ومختارات لوجهات النظر».

وشدد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في كلمة وجهها إلى القمة أمس وألقاها نيابة عنه الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي، على أن الإرهاب يشكل ظاهرة خطيرة على أمن وسلامة المجتمعات البشرية بلا استثناء، ووصفه بأنه «آفة عالمية لا تنتمي إلى دين أو جنسية».

كما دعا المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن الدولي إلى «أن يتخذ الإجراءات والقرارات اللازمة لردع هذه الجرائم والعنف عن الشعب السوري وإنهاء انتقال السلطة بكل الوسائل الممكنة»، مشددا على أن مجلس الأمن يعد الكيان الدولي المعني بتحقيق الأمن والسلم الدوليين.

من جانبه، دعا الرئيس المصري محمد مرسي في كلمته بالقمة، النظام الحاكم في سوريا إلى تقديم مصلحة الشعب. وقال مرسي أمام ممثلي 56 دولة عضوا في المنظمة «على النظام الحاكم في سوريا أن يقرأ التاريخ ويعي درسه الخالد»، ودعت القمة، وفقا لمشروع قرار أعده وزراء الخارجية، إلى «حوار جاد بين (الائتلاف الوطني للثورة السورية وقوى المعارضة) وممثلي الحكومة السورية الملتزمين بالتحول السياسي في سوريا والذين لم يتورطوا بشكل مباشر في أي شكل من أشكال القمع.

========================

مرسي: على الأسد أن يستوعب الدرس الشعوب باقية ومن يتجاهلونها زائلون

رضوى عبدالله - القاهرة تصوير - خالد رفقي

الخميس 07/02/2013

انطلقت امس بالقاهرة أعمال القمة الاسلامية الثانية عشرة، وسط إجراءات أمنية مشددة، بمشاركة 26 ملكا ورئيسا، وافتتح الرئيس المصري محمد مرسي القمة بكلمة مطولة اشاد فيها بنتائج وقرارات القمة الاستثنائية الأخيرة بمكة المكرمة بإنشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية فى الرياض، وقال مرسي في كلمته امام الجلسة الافتتاحية: انه برغم إقرارنا بأن هناك أطرافا خارجية لها أغراضها الخاصة التي ساهمت في رسم الصورة المشوهة عن الاسلام والمجتمعات الاسلامية.. إلا أن دولنا تتحمل دون شك نصيبها من المسؤولية في ذلك وعلينا أن نكثف جهود منظمتنا لتصحيح تلك الصورة بما يمنع الإساءة إلى ديننا الحنيف ويعرف بقيمه الإنسانية الحضارية السامية.

وطالب مرسي دول العالم ومؤسساته الدولية باتخاذ الإجراءات وإصدار التشريعات اللازمة لمواجهة كل محاولات إثارة الكراهية والتمييز والعنف ضد الأشخاص بسبب خلفياتهم العرقية أو العقائدية مع تعزيز وتفعيل الحوار والتفاهم بين العالم اﻹسلامى وبين الدول والتجمعات اﻷخرى على نحو يضمن تحقيق الاحترام المتبادل ويجسر هوة الثقة بينها، وقال إن القضية الفلسطينية تمثل حجر الزاوية لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم أجمع، داعيا النظام الحاكم في سوريا الى أن يقرأ التاريخ ويعي درسه الخالد، إن الشعوب هي الباقية وإن من يعلون مصالحهم الشخصية فوق مصالح شعوبهم ذاهبون لا محالة.

واضاف ان جهود مصر المستمرة والتي بدأتها بإطلاق المبادرة الرباعية في قمة مكة المكرمة لإنهاء معاناة الشعب السوري تقوم على ثوابت واضحة هي: الحفاظ على سلامة تراب سوريا وتجنيبها خطر التدخل العسكري الأجنبي الذي نرفضه والحرص على أن تضم أي عملية سياسية كل أطياف الشعب السوري دون إقصاء على أساس عرقي أو ديني أو طائفي، ولقد بدأنا حوارًا مع الأطراف الإقليمية والدولية المعنية من أجل التوصل إلى تسوية للأزمة السورية تحقق تطلعات شعبها في مستقبل أفضل.

من جانبه دعا أكمل الدين إحسان أوغلو، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدول الأعضاء إلى تنفيذ قرارات قمة مكة الاستثنائية بشأن عقد مؤتمر مانحين خاص بمدينة القدس الشريف على أساس الخطة الاستراتيجية لتنمية القطاعات الحيوية، كما دعا في كلمته أمام القمة الإسلامية الثانية عشرة امس الأربعاء، 6 فبراير 2013، إلى تشكيل شبكة أمان مالية إسلامية لتلبية الاحتياجات الرئيسية للشعب الفلسطيني في أعقاب تصعيد إسرائيل لاجراءاتها وحجز أموال الضرائب الفلسطينية.

وفي معرض حديثه عن الإصلاحات والإنجازات التي شهدتها المنظمة، قال إحسان أوغلو إنه يقدم للدول الأعضاء منظمةً متجددة تقف على دعائم قوية، وأكثر قدرة على تلبية تطلعات شعوبها، وتحفيز الأمل لديها، مؤكدا أنها أضحت اليوم أداة فاعلة يعوّل عليها الجميع، ويترقب العالم تحركاتها، ليرتفع سقف الطموحات المنتظرة منها متوازيا مع نجاحاتها، ويصبح المرجو منها أعظم، ومسؤولياتها أكبر.

وأضاف الأمين العام للتعاون الإسلامي أن المنظمة لم تحصر نفسها في طابعها الحكومي، ولم تقف عند حدود تقاليدها المتوارثة، بل وسعّت تحركاتها، لتدنو من نبض الشارع المسلم، عبر إنشاء الهيئة الدائمة والمستقلة لحقوق الإنسان، لافتا إلى القفزة النوعية التي حققتها في مجال تمكين المرأة في العالم الإسلامي، فضلا عن نجاحاتها في خلق مفاوضات مكثفة مع الغرب للتغلب على ظاهرة الإسلاموفوبيا.

وأوضح إحسان أوغلو أن الهدف كان الانتقال بالمنظمة من حيز المراقب للحدث، إلى التفاعل الإيجابي مع الحدث نفسه، مؤكدا أنها تحولت من جهة تنفيذية لتنظيم المؤتمرات إلى منظمة تعاون متنام متكامل، تعبر بشعارها الجديد عن عالمية التوجه وخصوصية التعبير.

وشدد الأمين العام للمنظمة على قوله «إنه ليس إنجازي، إنها ثقتكم التي منحتموني إياها، وأعطيتموني من خلالها الفرصة لأثبت لكم أن المنظمة قادرة على أن تتغير للأفضل وتغير صورتها لدى العالم».

وفيما يتعلق بالشأن السوري، قال إحسان أوغلو إنه ناشد شخصيًا القيادة السورية لوضع المصلحة العليا لبلده ووحدة شعبه فوق كل اعتبار والتضحية، باعتبار أن الحكومات يجب أن تكون في خدمة الشعوب وأن تستجيب لمطالبها وتطلّعاتها، لا أن تكون الشعوب في خدمة الحكومات، وعبّر عن استياء شعوب الأمة الإسلامية من عجز مجلس الأمن الدولي.

وقال الأمين العام إن التحديات التي تواجه المنظمة تؤكد الحاجة إلى إيمان أعمق فيما تقدمه لرفعة وازدهار أمتها، مؤكدا أنها الأفق الواعد، والفرصة السانحة، والمصلحة القائمة، بين دول تتشارك أسمى قيم الأرض، وأرفعها شأنا، وشدد كذلك على أنها بيت الأمة الإسلامية جمعاء، وملاذ دولها، وملجأها، وإطارها الجامع، الذي يشكل قاعدة للتقارب ونبذ الخلافات.

واختتم إحسان أوغلو كلمته بقوله إن المنظمة أمانتكم ووديعتكم التي تحيا بدعمكم، وتعلو بتضامنكم، وتكبر بوحدتكم.

========================

جدل حول توجيه "مرشد الاخوان" كلمة لزعماء مؤتمر القمة الاسلامية

الأسبوع أونلاين

وجّه الدكتور محمد بديع، المرشد العام لتنظيم الإخوان، رسالة من المركز العام للجماعة بالمقطم إلي مؤتمر القمة الإسلامي أمس، وهو ما أثار انتقاد سياسيين وخبراء، وسؤالهم عن صفة 'المرشد' لكي يوجه رسالة لزعماء مؤتمر القمة الإسلامي.

وقال 'بديع' في رسالته: 'أمتنا الإسلامية تواجه تحديات جساماً تحيط بها من الخارج وتهددها من الداخل، وهناك من يريد أن يشعل نار الفتنة'، مشيراً إلي أن 'البعض يستهدف ثورات الربيع العربي، ولا يجب أن ندع مجالاً لشياطين الإنس والجن ليفسدوا علينا علاقاتنا الأخوية التاريخية'.

وعرض 'المرشد' جزءاً من رسالة لحسن البنا، مؤسس الإخوان، وجّهها إلي الملوك والرؤساء، عام 1947، قال فيها: 'إن كل من ينتمون إلي الإخوان قدموا ويقدمون لأمتهم ورسالتهم كل التضحيات، ولم ولن يكونوا أبداً سبباً في أي إثم أو عدوان'.

وقال عبدالله المغازي، أستاذ القانون، إن 'الدولة المصرية لها ممثل وحيد، هو رئيس الجمهورية، ولا يجوز للمرشد توجيه خطاب للقمة الإسلامية، حتي لو كان الرئيس خاضعاً له في الخفاء'، وقال ضياء رشوان، مدير مركز الأهرام للدراسات، إن الرسالة تعكس حالة عدم الإدراك للواقع السياسي الذي تعيشه مصر، وقال وحيد عبدالمجيد، الخبير بمركز الإهرام إن 'الرسالة إنشائية ومضمونها فارغ وكلها كلام حول المؤامرات والشياطين'.

وكانت الجلسة الافتتاحية للدورة 12 للقمة الإسلامية بالقاهرة، شهدت حضور 27 رئيس دولة فقط من بين 56، وقبل بدء الجلسة صافح الرئيس محمد مرسي نظيره الإيراني ووعده مبتسماً بتكرار زيارته لطهران 'هنجيلك تاني'، وأعاد 'مرسي' في كلمته الدعاء للخلفاء الراشدين، وقال إن 'الصورة السلبية عن الإسلام وراءها أطراف خارجية'، مضيفاً أن 'الشعوب هي الباقية، ومن يُعلون مصالحهم الشخصية فوق مصالح شعوبهم ذاهبون لا محالة'، في إشارة إلي الوضع السوري.

========================

الرئيس الفلسطيني يخطئ فى اسم العاهل المغربي فى «القمة الإسلامية»

رويترز

Thu, 07/02/2013 - 00:39

حسام دياب

أخطأ الرئيس الفلسطيني، محمود عباس «أبو مازن»، الأربعاء، أثناء ترأسه جلسة خاصة عن فلسطين، خلال القمة الإسلامية التى تستضفها القاهرة، ووجه الشكر إلي العاهل المغربي الراحل، الملك محمد الخامس، وليس العاهل الحالي، محمد السادس، على الكلمة التي قرأها نيابة عنه رئيس الوزراء المغربي، عبد الاله بنكيران.

وسارع «بنكيران» إلى تصحيح خطأ «عباس» قائلا: «محمد السادس سيدي الرئيس»،  لافتا إلى أن الملك محمد الخامس، قد توفي.

وكان «عباس» أخطأ وأثني على الرئيس السابق، محمد حسني، أثناء مخاطبته للرئيس محمد مرسي، حيث بدأ خطابه بتوجيه الشكر إلى «السيد الرئيس محمد حسـني»، متراجعًا في اللحظة الاخيرة عن نطق اسم الرئيس السابق، ثم قال: «محمد مرسي، رئيس جمهورية مصر العربية».

========================

رئيس الوزراء: التحديات التي تواجه الامة الاسلامية تتطلب بلورة مواقف مشتركة لمواجهتها

الأميرة نيوز 

القاهرة – أكد رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور ان القمة الاسلامية المنعقدة حاليا في القاهرة تاتي في وقت تواجه في امتنا الاسلامية تحديات نوعية تتطلب منا اكثر من اي وقت مضى بلورة وتبني مواقف مشتركة ومتناغمة من قبلنا جميعا صونا لمصالح الامة الاسلامية ودفاعا عن قضاياها المشروعة والمحقة.

ونقل رئيس الوزراء في كلمة القاها في الجلسة المسائية لاعمال القمة تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني لقادة الامة الاسلامية ورؤساء واعضاء الوفود المشاركة وتمنيات جلالته الصادقة للمؤتمر النجاح والتوفيق .

واعرب رئيس الوزراء عن وافر الشكر لجمهورية مصر العربية الشقيقة قيادة وشعبا على استضافتها لهذه القمة الهامة لمنظمة التعاون الاسلامي وعلى حسن الوفادة ودفء الاستقبال الذي حظي به والوفد المرافق من لدن شعب مصر الشقيق والعزيز.

كما اعرب الدكتور النسور عن التهنئة لسيادة الدكتور محمد مرسي رئيس جمهورية مصر العربية على تولي مصر رئاسة هذه القمة في ظل لتحديات التي تواجه الامة الاسلامية مثلما تقدم بالشكر والتقدير لفخامة رئيس جمهورية السنغال على رئاسة بلاده للدورة السابقة بنجاح واقتدار.

واكد رئيس الوزراء ان القضية الفلسطينية ما زالت مستعصية على الحل رغم تبني المجتمع الدولي باسره لمفهوم حل الدولتين باعتباره يشكل الحل الوحيد لهذه القضية عبر اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية في سياق يكفل ايضا حل كل قضايا الوضع النهائي وهي: القدس واللاجئون والامن والحدود والمياه وفقا للمرجعيات الدولية المعتمدة بهذا الخصوص وطبقا لمبادرة السلام العربية بعناصرها كافة وهي المبادرة التي تبنتها منظمة التعاون الاسلامي ايضا كاطار مرجعي لاحلال السلام العادل والشامل في منطقتنا .

وقال رئيس الوزراء ان الحكومة الاسرائيلية تتحمل وزر ومسؤولية هذا الاستعصاء والجمود فهي تنتهج سياسات واجراءات احادية الجانب من شانها تقويض افاق وفرص احلال السلام .

ولفت الدكتور النسور الى ان سياسات الاستيطان الاسرائيلي المدانة التي تنتهك القانون الانساني الدولي والقانون الدولي العام وكذلك كل مرجعيات السلام السياسية والاخلاقية تمضي منفلتة من عقالها بشكل بات يتهدد مفهوم التواصل الجغرافي المطلوب للدولة الفلسطينية وبالتالي قابليتها للحياة .

واضاف رئيس الوزراء ان الاجراءات الاسرائيلية الاحادية الجانب في القدس الشرقية باتت ظاهرة يومية تستهدف تغيير تركيبة القدس الشرقية السكانية ووضعها القانوني كمدينة محتلة وتهدد سلامة مقدساتها الاسلامية والمسيحية من خلال الاعتداءات المتكررة التي تاخذ اكثر من شكل على هذه المقدسات ومن خلال الاعاقة المتعمدة لعمل الاوقاف الاسلامية .

واكد الدكتور النسور ان المملكة الاردنية الهاشمية تتشرف بانها تحمل على عاتقها منذ عقود مسؤولية وامانة الحفاظ على المقدسات في القدس الشرقية المحتلة وتؤدي دورا طليعيا في حمايتها والذود عن مقدساتها واوقافها وفي رعايتها وصيانتها ما استطاعت الى ذلك سبيلا .

وقال اننا في الاردن نؤدي دورا محوريا في دعم صمود اهلنا المقدسيين في القدس للمحافظة على تركيبتها الديمغرافية والحيلولة دون تهويدها ومنع المساس بوضع القدس الشرقية كمدينة واقعة تحت الاحتلال الاسرائيلي مؤكدا ان الاردن سيمضي قدما في ممارسة هذا الدور وحمل هذه المسؤولية حتى تتحرر القدس الشرقية واهلها الصابرون من نير الاحتلال الاسرائيلي .

واهاب رئيس الوزراء بالدول الاسلامية الشقيقة بان تتنبه الى ما يجري في القدس الشرقية من اجراءات اسرائيلية محمومة احادية الجانب تستهدف القدس ومقدساتها، وبان تتبنى مقاربة موحدة وفاعلة في التصدي لهذه الانتهاكات.

وقال يتحتم علينا ان نحمل القوى الفاعلة في العالم على العمل الفوري والجاد والمحدد بسقوف زمنية وضوابط للتنفيذ لاحلال السلام عبر تجسيد حل الدولتين من خلال مقاربة دولية جادة تستهدف انهاء الصراع وليس ادارته مؤكدا ضرورة استئناف المفاوضات الجادة المباشرة التي تستهدف انجاز حل الدولتين ضمن بيئة تسمح باحراز تقدم حقيقي وملموس وانجاز اتفاق نهائي ضمن افق زمني واضح ومحدد.

كما اكد الدكتور النسور ضرورة التصدي لكل المحاولات الرامية الى الربط غير البريء ما بين الارهاب والاسلام العظيم منوها الى ان ديننا الحنيف يشكل منهلا ومعينا اصيلا لا ينضب للقيم والمبادئ والممارسات والمسلكيات والمثل العليا التي تجل حياة الانسان وتعظم المحافظة عليها وعلى كرامة بني البشر اجمعين، وتحث على صون اموالهم واعراضهم وحرياتهم وتجل المرأة.

وقال لابد لنا من تسليط الضوء بشكل ممنهج ومتناسق على مبادئ الاسلام العظيمة وقيمه الرائدة في صون حقوق الانسان وبني البشر وفي الحث على الموعظة الحسنة واحترام الاخر لافتا الى ان المملكة وتكريسا لذلك قامت بجمع طليعة من علماء امتنا الاسلامية وأعلامها في جهد نتج عنه وثيقة "رسالة عمان" وهي وثيقة تستهدف ابراز المضمون الحقيقي لديننا العظيم، مثلما بادرت منذ ثلاث سنوات الى تقديم اقتراح للجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة لتخصيص اسبوع من كل عام للوئام الديني يهدف الى تعريف اتباع الديانات المختلفة باديان الغير.

وقال لقد تبنت الجمعية العامة مقدرة هذا الاقتراح بالاجماع بالفعل مناشدا القمة العمل بشكل جماعي ومتسق لاطلاق المزيد من هذه المبادرات الهامة وتقديمها للعالم باسم منظمة التعاون الاسلامي.

واكد رئيس الوزراء ان منظمة التعاون الاسلامي مطالبة ايضا بالعمل على وقف نزيف الدم المتواصل في سوريا والعمل على اعادة الاستقرار الى ربوع هذا البلد المسلم من خلال الاسهام الفاعل في الجهود الرامية الى وقف القتل ودوامة العنف هناك وتحقيق انتقال سياسي منظم وسريع عبر حوار يؤدي الى تحقيق تطلعات الشعب السوري التي بذل في سبيلها الدماء، ويعيد بناء الوئام المجتمعي في سوريا ويحفظ وحدة سوريا الترابية واستقلالها السياسي ويبعد عنها مخاطر التدخل العسكري او التفكك لا قدر الله.

واكد رئيس الوزراء نحن في الاردن الاقرب الى سوريا والاكثر تاثرا بما يجري فيها، ونستضيف الان ما يزيد عن 340 الف سوري قصدونا طلبا للامن والامان، ونشاركهم القليل الذي نملك، ونقتسم واياهم مواردنا الشحيحة اصلا ومدارسنا ومستشفياتنا وبنيتنا التحتية معربا عن الشكر للدول الشقيقة والصديقة والهيئات الدولية والاقليمية التي ساعدتنا في اداء هذا الواجب، ونناشد منظمة التعاون الاسلامي ودولها الاعضاء بالعمل على تقديم العون لنا لنتمكن من الاستمرار في اداء هذا الواجب نحو الأشقاء السوريين.

كما اكد رئيس الوزراء الحاجة الى وقفة مراجعة جادة تهدف الى تقييم تجربة منظمتنا هذه على امتداد ما يزيد عن اربعة عقود ادت فيها منظمتنا دورا هاما في الذود عن قضايا العالم الاسلامي، والى موضعة منظمتنا لتؤدي دورا اكثر فاعلية على الصعيد الدولي في بيئة دولية شهدت تغييرات جوهرية منذ انشاء منظمة التعاون الاسلامي، واصبحت معها الكتل الدولية المؤطرة تؤدي دورا محوريا متزايدا، الامر الذي يتطلب منا جميعا العمل على تعزيز منظمتنا هذه لتاخذ دورا طليعيا ولتصبح من الكتل الدولية المؤثرة في العالم تحقيقا لمصلحة دولنا وشعوبنا جمعاء.

ولفت الدكتور النسور الى ان الوفد الاردني للقمة يؤيد ترشيح المملكة العربية السعودية الشقيقة لمعالي السيد اياد مدني كامين عام للمنظمة معربا عن الامل بان تشكل هذه القمة علامة فارقة في مسار تجديد منظمتنا وتفعيلها.

-(بترا)

========================

خادم الحرمين: سنتجاهل مجلس الأمن حال فشله في نصرة السلم...سوريا ومالي تهيمنان على قمة «التعاون الإسلامي»

المصدر:    القاهرة- البيان والوكالات

التاريخ: 07 فبراير 2013

 هيمنت أزمتا سوريا ومالي على أعمال القمة الثانية عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي التي افتتحت في القاهرة أمس، وتختتم اليوم الخميس، فضلاً عن القضية الفلسطينية وملفات إسلامية أخرى، حيث انتقدت كلمات القادة موقف النظام السوري والمجموعات المسلحة في مالي وشددت على وحدة أراضي الدولتين، فيما برز موقف لافت من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي أكد في كلمة، ألقاها ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز نيابة عنه، أنه إذا فشل مجلس الأمن في نصرة الأمن والسلم الدوليين «فعلينا أن ندير ظهورنا له».

وقال مرسي في كلمة، افتتح خلالها القمة أمس، ان القضية الفلسطينية «مركزية وحجر الزاوية في تحقيق الاستقرار في المنطقة»، مضيفاً أن «مصر الثورة ملتزمة بكل ثبات ووضوح في دعم الفلسطينيين وقضيتهم العادلة حتى نيل حريتهم».

 وذكر مرسي أنه «لا يمكن قيام سلام والفلسطينيون لم يحصلوا على حقوقهم»، موضحاً أن «بؤر التوتر ما زالت موجودة في اوطاننا.. من سوريا الى فلسطين». وبشأن سوريا، قال مرسي ان بلاده «حريصة على إنهاء الازمة السورية في اسرع وقت ممكن»، داعيا النظام السوري الى أن «يقرأ التاريخ ويعي درسه الخالد بأن الشعوب هي الباقية، وان من يعلون مصالحهم الشخصية فوق مصالح شعوبهم ذاهبون لا محالة».

وأفاد ان مصر «تقدم كل الدعم اللازم للائتلاف الوطني المعارض ليقوم بمهامه»، لافتا الى ان بلاده «بدأت حواراً مع الاطراف الاقليمية والدولية المعنية بالأزمة»، وداعياً «كافة اطياف المعارضة الى توحيد الجهود من اجل بناء سوريا الجديدة»، حيث شدد على «وحدة أراضي سوريا».

وبخصوص مالي، اكد مرسي دعم القاهرة «وحدة أراضي مالي»، مطالباً بـ«معالجة جذور الازمة السياسية». وقال: «نحتاج لتوثيق التعاون بين دولنا الاسلامية في العديد من المجالات، ولابد من العمل على مواجهة بذور التوتر التي تهدد استقرار مجتمعاتنا»، منتقداً اضطهاد أقلية الروهينغيا في ميانمار.

كلمة السعودية

كما ألقى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، كلمة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قال فيها ان «النزاع العربي الإسرائيلي يأتي في مقدمة النزاعات التي تشكل هاجساً، الأمر الذي يتوجب علينا جميعاً تكثيف الجهود لحشد موقف دولي موحدٍ لممارسة الضغط على إسرائيل لإيقاف توسعها في بناء المستوطنات وابتلاع المزيد من الأراضي الفلسطينية واستئناف المفاوضات».

وأردف: «تتفاقم الأوضاع المأساوية والإنسانية التي يعيشها أبناء الشعب السوري، وما يرتكب في حقه من قبل النظام من جرائم، وبلغت هذه الجرائم مستويات لا يمكن أن يبرر الصمت عنها. فعلى دولنا القيام بواجبها لدعم هذا الشعب في محنته ووقف نزيف دمه».

 واستطرد: «على المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، أن يتخذ الإجراءات والقرارات اللازمة لردع هذه الجرائم عن الشعب السوري وإنهاء انتقال السلطة بكل الوسائل الممكنة، في ضوء دعم بعض الأطراف الفاعلة في مجلس الأمن لمواقف النظام السوري».

وشدد ولي العهد السعودي في كلمته نيابة عن خادم الحرمين أنه «إذا فشلنا في جعل المجلس يهب لنصرة الأمن والسلم الدوليين في كل من سوريا وفلسطين ووقف أعمال العنف التي تمارس ضدهما، فعلينا أن ندير ظهورنا له وأن نعمل على بناء قدراتنا لحل مشاكلنا بأنفسنا»، منوهاً إلى أن المملكة «بذلت جهوداً كبيرةً للتعاطي مع القضيتين الفلسطينية والسورية، ولم تدخر جهداً في تقديم كافة أشكال الدعم».

 وقال: «أؤكد مجدداً وقوف المملكة الكامل مع الشعبين الفلسطيني والسوري ودعوة كافة الدول إلى تكثيف الجهود لتحقيق مطالبهما المشروعة». ومن جهة أخرى، لفت ولي العهد السعودي إلى أن الإرهاب «يشكل ظاهرةً خطيرةً لا تنتمي إلى دين أو جنسية، وتمثل تهديداً يقوض الأمن والسلم الدوليين»، مستطرداً: «لذا يتحتم علينا أن نجتهد في محاربتها بكل الوسائل الممكنة».

 وفيما تحدث الأمير سلمان بن عبدالعزيز عن «استفحال ظاهرة كره الأديان ورموزها»، طالب بـ«منهجية واضحة لتعزيز العمل الإسلامي المشترك، تنطلق من ميثاق مكة المكرمة الذي أقرته الدورة الاستثنائية الرابعة للقمة الإسلامية».

كلمة أوغلي

كذلك، ألقى الامين العام لمنظمة «التعاون» أكمل الدين إحسان أوغلي كلمة دعا فيها الدول الأعضاء إلى «عقد مؤتمر مانحين خاص بمدينة القدس على أساس الخطة الاستراتيجية لتنمية القطاعات الحيوية». كما دعا إلى «تشكيل شبكة أمان مالية إسلامية لتلبية الاحتياجات الرئيسية للشعب الفلسطيني في أعقاب حجز أموال الضرائب الفلسطينية».

 وفيما يتعلق بالشأن السوري، قال أوغلي إنه ناشد القيادة السورية «وضع المصلحة العليا ووحدة الشعب فوق كل اعتبار، باعتبار أن على الحكومات أن تستجيب لمطالب الشعوب».

بيان سوريا

وفي تسريبات مسودة البيان الختامي، التي يفترض أن تقر اليوم، دعا المجتمعون إلى «بدء حوار جاد بين الائتلاف الوطني وقوى المعارضة وبين القوى السورية المؤمنة بالتحول السياسي من غير المشاركين في القمع».

ودعا البيان الى «افساح المجال أمام عملية انتقالية تمكن أبناء الشعب السوري من تحقيق تطلعاته»، محملاً النظام «مسؤولية استمرار أعمال العنف». وشدد البيان الختامي على «ضرورة صون وحدة سوريا وسيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها»، منددا بـ«استمرار عملية سفك الدماء».

 وجدد دعم الدول الاسلامية «لحل سياسي للأزمة ودعم مهمة المبعوث المشترك الأخضر الابراهيمي والترحيب بتشكيل الائتلاف الوطني للثورة وقوى المعارضة».

بيان فلسطين

بشأن فلسطين، شدد البيان على «الطابع المركزي للقضية»، مديناً اسرائيل لـ«اعتداءاتها المستمرة في القدس». ورحب في هذا السياق بقرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة في 29 من نوفمبر الماضي بمنح فلسطين صفة دولة مراقبة غير عضو، مديناً «العدوان الهمجي على غزة في نوفمبر الماضي والحصار غير الانساني» على القطاع. ودعا الدول الأعضاء في «التعاون» إلى «عقد مؤتمر للمانحين على وجه السرعة لتمويل الخطة الاستراتيجية لتنمية القدس والتي تبنتها القمة الاسلامية في مكة المكرمة».

بيان مالي

ما فيما يتعلق بالوضع في مالي، فأكد البيان على «وحدة مالي وسيادتها وسلامة أراضيها»، مندداً بـ«محاولات الحركة الوطنية لتحرير أزواد والجماعات المسلحة التي تهدد سلامة أراضيها». وأعربت مسودة البيان الختامي عن «التضامن الكامل مع حكومة مالي»، مرحبة بقرار مجلس الأمن 2085،

ومتعهدة أيضا بدعم للمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا ومبادرة الاتحاد الافريقي للسلام. ودعا البيان الدول الاسلامية الى «المساعدة في تخفيف معاناة الآلاف من النازحين في مالي»، مديناً «الاعتداءات التي قامت بها الجماعات المسلحة ضد المدنيين وتدمير المواقع التراثية في تمبكتو».

** على الهامش

أجواء هادئة

بدت الأجواء هادئة في القاهرة مع افتتاح قمة منظمة التعاون الإسلامي التي جرت في أحد الفنادق القريبة من مطار القاهرة. وقرر وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي تكليف قيادة المنطقة المركزية باتخاذ الإجراءات الضرورية لتأمين مكان انعقاد القمة.

مغادرة مبكرة

غادر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز القاهرة عائدين إلى بلادهم بعد زيارة استغرقت عدة ساعات. وصرحت مصادر مسؤولة في مطار القاهرة أن أمير قطر كان أول المغادرين، نافية مغادرته مبكراً احتجاجاً على بعض أحداث القمة.

جلسات عمل

تعقد القمة تحت شعار «العالم الإسلامي: تحديات جديدة وفرص للتنمية» وتتضمن خمس جلسات عمل، وتبحث ملفات سوريا وفلسطين ومالي و«الإسلاموفوبيا» وأوضاع الأقليات المسلمة في العالم، ووضع آليات للتعاون الثقافي والاجتماعي والاقتصادي بين الدول الإسلامية.

رئيس السنغال

قال الرئيس السنغالي ماكي سال في كلمته إنه «لا يمكن ان نترك قلة من الإرهابيين ان تشوه الدين». واستطرد: «أحيي فرنسا التي لبت طلب مالي لمساعدتها ضد المجموعات الارهابية».

وأردف: «افكر في الشعب السوري الذي يواجه العنف يوميا وهو يطالب بالحرية»، مشيراً في سياق آخر إلى أنه «ما زالت هناك عقبات أمام قيام دولة فلسطينية».

كلمة استباقية

استبق الرئيس المصري محمد مرسي انعقاد القمة بكلمة ترحيبية نشرها عبر الموقع الإلكتروني لمنظمة التعاون الإسلامي، أعرب في سياقها عن ثقته في أن القمة «ستكون ناجحة وتدفع بالتعاون الإسلامي المشترك إلى الأمام، وتخطو خطوات جديدة نحو تحقيق آمال وتطلعات الشعوب».

 واعتبر أن القمة «تحمل دلالة رمزية باعتبارها أول قمة تستضيفها مصر لمنظمة التعاون الإسلامي».

خريطة طريق

قال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إن بلاده تسعى إلى توصل الأطراف المعنية لخريطة طريق من أجل حل الأزمة السورية. وقال للصحافيين على هامش القمة: «الجميع يحاول.. أول خطوة هي وقف العنف وحقن الدماء».

وعما إذا كانت السعودية ستشارك في اجتماعات رباعية مع مصر وإيران وتركيا بشأن الأزمة السورية، أجاب صالحي: «نأمل ذلك».

========================

مشروع البيان الختامي لقمة منظمة التعاون الإسلامي

انتهي وزراء خارجية الدول الإسلامية من صياغة البيان الختامي الذي سيصدر عن مؤتمر القمة الإسلامي في دورته الثانية عشرة ويتضمن أهم القرارات التي سيوافق عليها الزعماء في ختام قمتهم اليوم‏,

 

ويتضمن مشروع البيان الختامي الذي تم رفعه إلي القادة دعوة قادة الدول الاسلامية إلي الحوار الجاد بين التحالف الوطني للثورة السورية وقوي المعارضة وبين ممثلي الحكومة السورية الملتزمين بالتحول السياسي في سوريا والذين لم يتورطوا بشكل مباشر في أي شكل من أشكال القمع.ويهيب قادة الدول الإسلامية بالائتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة السورية أن تسرع في تشكيل حكومة انتقالية تمثل كافة أطراف وطوائف شعبها دون تمييز أو إقصاء, وحذر القادة من أن استمرار التصعيد العسكري سيجر البلاد إلي مخاطر جسيمة تهدد السلم والامن والاستقرار في سوريا والمنطقة بكاملها.

وشدد البيان علي ضرورة صون وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها, منددين باستمرار سفك الدماء, وأكد القادة المسئولية الأساسية للحكومة السورية عن استمرار أعمال العنف وتدمير الممتلكات.

وأكد القادة مجددا دعمهم لحل سياسي سوري للأزمة, داعين مجلس الأمن للاضطلاع بمسئوليته ووضع نهاية للعنف وإراقة الدماء وإيجاد حل سلمي ودائم للأزمة.

ورحب القادة باتفاق المعارضة السورية في الدوحة, وتشكيل الائتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة, داعين باقي قوي المعارضة إلي الانضمام للائتلاف الوطني.

وأدان البيان بشدة العدوان الإسرائيلي غير المبرر وغير المشروع ضد سيادة ووحدة أراضي سوريا, مطالبين المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية لوقف أي عدوان مستقبلي.

وبالنسبة لفلسطين فإن مشروع البيان الختامي سوف يدعو الدول الأعضاء إلي تشكيل شبكة أمان مالية إسلامية لمساعدة فلسطين ويكلف الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي باتخاذ الإجراءات العملية لمتابعة تنفيذ ذلك, ويؤكد مشروع البيان مجددا الطابع المركزي لقضية فلسطين والقدس الشريف بالنسبة للأمة الإسلامية جمعاء.

وجدد مشروع البيان الإدانة الشديدة لإسرائيل للاعتداءات المستمرة والمتصاعدة علي الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.

وثمن القادة الجهود التي يبذلها الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس لحماية المقدسات الإسلامية في القدس الشريف والوقوف في وجه الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

ورحب القادة بمنح فلسطين صفة مراقب غير عضو بالأمم المتحدة وقال' نثمن الدعم الذي حظي به القرار من أغلبية دول العالم باعتبار ذلك خطوة هامة علي طريق تصحيح الظلم التاريخي الذي لحق بالشعب الفلسطيني علي مدي عقود.

ويدين البيان العدوان الإسرائيلي الهمجي علي قطاع غزة الذي وقع في شهر نوفمبر الماضي ومواصلة فرض سلطة الاحتلال عقابا جماعيا علي أبناء الشعب الفلسطيني ولاسيما الحصار غير الإنساني والمخالف للقانون الدولي المفروض علي قطاع غزة, وطالب إسرائيل بالوقف الفوري التام للحصار الذي تفرضه علي قطاع غزة, كما دعا لاتخاذ إجراء عاجل للمضي قدما في إعادة إعمار قطاع غزة, ويشدد علي أن التسوية العادلة والسلمية والشاملة للصراع في الشرق الأوسط يجب أن تستند إلي أحكام القانون الدولي وإلي قرارات مجلس الأمن الدولي وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ويدعو المشروع الأطراف الفلسطينية كافة إلي توحيد جهودهم تحت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني, والاستجابة لدعوات الرئيس محمود عباس إلي عقد انتخابات عامة بأسرع وقت ممكن.

وبالنسبة للبنان فقد أكد القادة دعمه في استكمال تحرير جميع أراضيه من الاحتلال الإسرائيلي.

وفيما يتعلق باليمن, أعرب مشروع البيان الختامي عن دعمه الكامل لوحدة اليمن وسيادته, مشيدا بنجاح مبادرة مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة في اليمن.

وفيما يخص السودان يؤكد مشروع البيان الختامي دعمه للسودان واحترامه لوحدته وسيادته وسلامة أراضية, مرحبا بالاتفاقية الاطارية بين شطريه التي وقعها في أديس أبابا.

وبالنسبة للصومال يرحب مشروع البيان باختيار أعضاء البرلمان الجديد الرئيس حسن شيخ محمود بطريقة ديمقراطية شفافة.

وفيما يخص جيبوتي, يؤكد مشروع البيان تضامنه الكامل مع جيبوتي في نزاعها مع إريتريا.

وحول اتحاد القمر, يدعو مشروع البيان مجددا جميع الدول الأعضاء والمؤسسات التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي إلي دعم اتحاد القمر بموجب القرار الصادر عن مجلس وزراء الخارجية.

ويؤكد مشروع البيان الختامي للقمة الإسلامية الثانية عشرة دعم الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لإنشاء منطقة خالية من السلاح النووي في الشرق الأوسط.

ويعرب المشروع عن الأسف بشأن تأجيل المؤتمر الذي كان مقررا عقده في ديسمبر الماضي بفنلندا حول عدم الانتشار النووي, ويرفض هذا التأجيل الذي يعتبر انتهاكا للقرار الذي اعتمدته الدول الأطراف في معاهدة عدم الانتشار النووي.

ويؤكد البيان حق كافة الدول في تطوير الطاقة النووية للأغراض السلمية وفقا للمعايير التي حددتها الوكالة الدولية للطاقة النووية وتحت إشرافها والتعاون بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي في هذا الخصوص.

ويعرب المشروع عن بالغ قلقه إزاء موقف النظام الإسرائيلي فهو بعدم إعلان نيته المشاركة في المؤتمر يواصل عرقلة انعقاده.

وبالنسبة للنيجر فإن مشروع بيان القاهرة يتضمن دعوة الدول الاعضاء لمواصلة دعم النيجر لتمكينها من مواجهة تحديات التنمية المستدامة.

وفيما يتعلق بكوت ديفوار, يؤكد قادة الدول الاسلامية مجددا تضامنهم مع كوت ديفوار فيما تبذله من مساع لإحلال السلام وإنعاش اقتصادها الذي عصفت به الحرب, ويحث القادة الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي علي تكثيف جهوده لعقد مؤتمر المانحين,.

ويرحب القادة الدول الاسلامية بالتطورات السياسية والاقتصادية الايجابية في غينيا.

وأكد الزعماء مجددا دعمهم لجهود جمهورية اذربيجان الرامية الي استعادة وحدة اراضيها وسيادتها في مواجهة عدوان ارمينيا عليها, داعين الي سحب القوات المسلحة الارمينية بشكل فوري وكامل ودون شروط من الاراضي الاذربيجانية المحتلة بما فيها اقليم ناجورنو كاراباخ.

ويحث قادة الدول الاسلامية الدول الاعضاء والمجتمع الدولي علي مواصلة دعم ومساندة شعب وحكومة افغانستان في مكافحة الارهاب والتصدي للإتجار بالمخدرات وتحقيق الامن والاستقرار واعادة التأهيل والاعمار والتنمية الشاملة والمستدامة.

كما يجدد قادة الدول الاسلامية دعمهم لشعب جامو وكشمير من اجل احقاق حقه المشروع في تقرير المصير.

ويجدد قادة الدول الاسلامية النداء الي جميع الدول الاعضاء بالمنظمة والتي لم تعترف بعد بكوسوفو الي ان تنظر في موضوع الاعتراف بها ومواصلة الاسهام في دعم اقتصاد كوسوفو.

كما يعرب القادة عن أسفهم لإخفاق المفاوضات الاخيرة في التوصل الي تسوية شاملة للقضية القبرصية.

وبالنسبة لميانمار فإن مشروع البيان الختامي المتوقع لقمة منظمة التعاون الإسلامي الثانية عشرة في القاهرة سيتضمن مطالبة السلطات في ميانمار بالسماح بإيصال المساعدات للجماعات المتضررة هناك,كما يدين الأعمال الوحشية المتواصلة في حق الروهينجيا المسلمين في ميانمار.

ويؤكد مشروع البيان دعم الجهود التي يقوم بها الأمين العام لإيجاد الحلول العادلة لقضايا هذه الجماعات مثل قضية المسلمين في جنوب الفلبين والجبهة الوطنية لتحرير مورو.

وفيما يخص مكافحة الإرهاب, يندد مشروع البيان بإرهاب الدولة بجميع أشكاله وتجلياته وأيا كان مرتكبه, مؤكدا الالتزام بتعزيز التعاون المتبادل في مكافحة الإرهاب, ويدين الهجوم الإرهابي علي مجمع الغاز في أميناس بالجزائر.

كما يؤكد مشروع البيان الختامي أنه من الضروري تعزيز ثقافة التسامح بين الشعوب لمواجهة محاولات تغذية الكراهية ضد الإسلام والمسلمين,معربا عن بالغ قلق منظمة التعاون الإسلامي إزاء تنامي الهجمات علي الإسلام والمسلمين.

ويشدد المشروع علي أن الإسلام دين الوسطية والانفتاح وينبذ جميع أشكال التعصب والتطرف والانغلاق, مشيرا إلي ضرورة التصدي لإشاعة أو نشر الفكر المنحرف وبكل الوسائل المتاحة, داعيا في الوقت نفسه إلي وضع مناهج تعليمية.

ويندد المشروع بكل الدعوات المحرضة علي الكراهية الدينية والتي تشكل تحريضا علي العداء أو العنف سواء من خلال وسائل الإعلام المكتوبة أو السمعية البصرية أو الإلكترونية أو أية وسيلة أخري.

كما يؤكد قادة العالم الإسلامي ضرورة التعاون بين الدول الأعضاء من أجل التنفيذ الفعال لاستراتيجية محاربة الإسلاموفوبيا التي أقرتها الدورة الحادية عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي وأهمية التعجيل بعملية تنفيذ قرارها بشأن وضع آلية دولية ملزمة قانونا لمنع التعصب والتمييز والتحيز والكراهية علي أساس الدين وتشويه الأديان.

ويدعو مشروع البيان الدول الأعضاء في المنظمة أن تضمن الاحترام والحماية التامة للأماكن والمواقع والأضرحة والرموز الدينية وأن تتخذ كافة التدابير الإضافية في الحالات التي تتعرض فيها هذه الأماكن المقدسة للتخريب أو التدنيس أو التدمير.

كما يدعو القادة في مشروع بيانهم إلي إنشاء مرصد دولي لرصد دعوات الكراهية العرقية أو الدينية التي تشكل تحريضا علي التمييز والعداء أو العنف في مختلف أنحاء العالم.

========================

البناء والتنمية يطالب قادة القمة الإسلامية بمواجهة التحديات الراهنة

كتب ـ محمد حسن‏:‏ رحبت الجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية‏,‏ بالقمة الإسلامية التي بدأت بالقاهرة أمس‏,‏ وقالت إنها فرصة كبيرة للتعاون والوحدة

بين الدول الإسلامية التي تواجه العديد من المخاطر في الوقت الراهن, مطالبة ـ في بيان لها ـ بالعمل علي إنجاح هذه القمة باعتبارها أول قمة اسلامية تعقد في مصر بعد ثورة52 يناير, وأكدت الجماعة أن مصر تستطيع أن تقود قاطرة العالم الإسلامي في مواجهة التحديات التي تواجهه وعلي رأسها مواجهة حرب الإبادة التي يتعرض لها مسلمو بورما والنظام السوري, الذي يقتل شعبه ودعم الثورة السورية وايجاد حلول عاجلة ومحددة للقضية الفلسطينية.

وطالبت الجماعة قادة الدول الإسلامية بمناقشة التدخل الفرنسي السافر في مالي, باعتباره استعمارا جديدا لنهب واستغلال ثروة الشعب المالي الفقير, وإزالة التحديات التي تعوق التعاون الاقتصادي بين الدول الإسلامية, وضرورة تفعيل الوحدة الإسلامية بين الدول الإسلامية ودعم التحولات الديمقراطية في الدول الاسلامية بعد ثورات دول الربيع العربي.

من جانبه, دعا خالد الشريف المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية, الرئيس الإيراني أحمدي نجاد, المشارك في القمة, بالكف عن مساندة نظام بشار الأسد الذي يقتل شعبه, مشيرا الي ترحيب الجماعة الاسلامية بالتقارب الإيراني مع مصر من أجل وحدة دول العالم الإسلامي وتعاونها.

وحذر علاء أبوالنصر الأمين العام للحزب, إيران من العمل علي تنامي المد الشيعي داخل مصر, وقال إن ذلك خط أحمر لا نقبله, ولن نسمح أبدا بسب الصحابة داخل مصر, كما حذر المتشيعين داخل مصر من الاستقواء بإيران أو تنفيذ أجندة إيرانية تتعارض مع معتقدات أهل السنة أو مصلحة الوطن.

========================

مرسي دعا المعارضة السورية إلى الوحدة والأسد للاتعاظ من دروس التاريخ ...خادم الحرمين للقمة الإسلامية: علينا حل مشكلاتنا بأنفسنا... مجلس الأمن عليه تحمل مسؤولياته في الملف الفلسطيني ووقف نزيف الدم في سورية

 

القاهرة - وكالات: هيمن الوضع السوري, على قمة منظمة "التعاون الإسلامي" التي انطلقت أعمالها على مستوى القادة في القاهرة, أمس وتنتهي اليوم, حيث يتوقع أن يدعو البيان الختامي إلى فتح المجال لعملية انتقالية تمكن الشعب السوري من تحقيق تطلعاته.

وطالب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز, في كلمة ألقاها نيابة عنه, ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبد العزيز, مجلس الأمن الدولي بضرورة حل الأزمة السورية, سيما في ضوء تفاقم الأوضاع الإنسانية للشعب السوري والجرائم التي يرتكبها النظام من بطش وتنكيل.

وقال ان "النظام السوري يقوم بجرائم بشعة متمثلة في التعذيب والقتل لا يمكن الصمت عليها".

واكد ضرورة ان تساند القمة "انتقال السلطة" في سورية, مشيرا الى "أن على المجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن أن يردع الجرائم خاصة في ضوء اعتراف المبعوث الدولي العربي المشترك إلى سورية الأخضر الإبراهيمي في تقريره أمام مجلس الامن, بأن الأزمة تنذر بعواقب وخيمة وكذلك في ضوء دعم بعض الأطراف الفاعلة لموقف النظام السوري الذي يساهم في تعقيد المشكلة" في اشارة الى ايران.

وأضاف ان "على دولنا القيام بواجبها في دعم الشعب السوري في محنته والعمل على وقف نزيف الدم المستمر".

وأشاد بـ "الدعوة الكريمة والتحضير الجيد للقمة, الأمر الذي سيكون له انعكاس إيجابي على نتائج القمة بما يصب في تحقيق تطلعات الأمة الإسلامية".

وأشار إلى أن العالم الإسلامي يمر بالعديد من التحديات والتطورات والتغيرات, مؤكدا أهمية العمل على التخفيف من حدة هذه التطورات على الأمة الإسلامية, سيما في الجوانب الاقتصادية والتنموية.

وقال إن أول التحديات هو حالات النزاع التي يشهدها العالم الإسلامي خاصة النزاع العربي - الإسرائيلي الذي يتمحور حول قضية الشعب الفلسطيني.

وأكد ضرورة أن يعمل المجتمع الدولي على الضغط على إسرائيل للعودة الى المفاوضات بناء على المرجعيات الدولية ومنها مبادرة السلام العربية وخطة خريطة الطريق من أجل تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في إقامة دولته على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.

واتهم مجلس الأمن الدولي بالفشل في تحقيق دوره بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين في حالتي فلسطين وسورية, مشيرا إلى "ضرورة الاعتماد على أنفسنا لحل مشكلاتنا".

وشدد على ان السعودية بذلت جهودا كبيرة للتعامل مع الوضع في فلسطين وسورية وتقديم الدعم المالي والسياسي والمعنوي, مجددا التأكيد على وقوف السعودية مع الشعبين السوري والفلسطيني, ومشددا على ضرورة تحمل مجلس الأمن لمسؤولياته في هاتين القضيتين بعيدا عن التدخل الأجنبي في شؤون الدول الإسلامية من أجل تحقيق مآرب سياسية.

وأشار إلى الخطورة التي يشكلها الإرهاب على المجتمعات الإسلامية و"لذا يتحتم علينا مواجهة هذه الآفة الخبيثة ونجتهد لمحاربتها بكل الوسائل وبالشفافية اللازمة".

ورأى أن من التحديات الكبرى "الإساءة إلى الأديان ورموزها من دون رادع قانوني", كما طالب الدول الأعضاء بأن تدعو إلى قرار دولي يدين أي دولة أو مجموعة تتعرض للأديان السماوية وللأنبياء والرسل مع فرض عقوبات رادعة.

وطالب أيضا بوضع منهجية واضحة لتعزيز التعاون المشترك في القضايا الاقتصادية بين الدول الإسلامية تنطلق من ميثاق مكة المكرمة على أن تكون هذه المنهجية بمثابة برنامج عمل للحلول الاقتصادية والاجتماعية بما يعزز أواصر التضامن الإسلامي.

من جهته, دعا الرئيس المصري محمد مرسي, في كلمة افتتاحية للقمة, فصائل المعارضة السورية الى التوحد من اجل الاسراع بإيجاد حل لأزمة بلادهم.

وقال مرسي امام ممثلي 56 دولة عضو في المنظمة "على النظام الحاكم في سورية ان يقرأ التاريخ ويعي درسه الخالد: ان الشعوب هي الباقية وإن من يعلون مصالحهم الشخصية فوق مصالح الشعوب ذاهبون لا محالة".

ودعا الرئيس المصري فصائل المعارضة السورية التي لم تنضم لـ "الائتلاف الوطني" المعترف به دوليا, الى "التنسيق معه ومؤازرة جهوده لطرح رؤية موحدة وشاملة لعملية البناء الديمقراطي لسورية الجديدة".

واضاف "أهيب بالمعارضة السورية ان تشرع في اتخاذ الخطوات اللازمة لتكون مستعدة لتحمل المسؤولية السياسية بكافة جوانبها حتى اتمام عملية التغيير السياسي المنشود بإرادة الشعب السوري وحده".

وأثارت مبادرة الحوار التي طرحها رئيس الائتلاف الوطني المعارض احمد معاذ الخطيب انتقادات شديدة داخل المعارضة المنقسمة اصلا حتى قبل ان يرد عليها النظام.

ومن المقرر ان تدعو القمة, التي تختتم أعمالها اليوم, وفقا لمشروع قرار اعده وزراء الخارجية, الى "حوار جاد بين التحالف الوطني للثورة السورية وقوى المعارضة وبين ممثلي الحكومة السورية الملتزمين بالتحول السياسي في سورية والذين لم يتورطوا بشكل مباشر في أي شكل من اشكال القمع".

ويؤكد النص ان هذا الحوار يهدف الى "فتح المجال لعملية انتقالية تمكن الشعب السوري من تحقيق تطلعاته في الاصلاح الديمقراطي والتغيير".

========================

أكد أنه يعقد في ظل ظروف دقيقة تمر بها الأمتان العربية والإسلامية...الجارالله: البيان الختامي للقمة يشيد بدور الكويت في نجاح مؤتمر المانحين

أكد وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله أهمية الدورة الـ12 لمؤتمر القمة الاسلامي المنعقدة حاليا بالقاهرة كونها تعقد في ظروف دقيقة وحساسة حيث تمر الأمتان العربية والاسلامية والعالم أجمع بمرحلة دقيقة يعيش الجميع تداعياتها.

وقال الجارالله في تصريح لكونا أمس على هامش أعمال مؤتمر القمة الاسلامي «ان الدول العربية الآن أحوج ما تكون الى اللقاء والتشاور والنقاش والبحث المعمق للقضايا وللتحديات التي تحيط بأمتنا العربية والاسلامية».

وأضاف ان هذا المحفل الاسلامي الذي يعقد على مستوى الأمة الاسلامية في اطار منظمة التعاون الاسلامي هو محفل مهم وحساس وتتاح من خلاله فرص عديدة للدول المشاركة بأن تطرح رؤاها وتصوراتها لتجاوز هذه المرحلة الحرجة التي تمر فيها أمتنا العربية والاسلامية. وأوضح ان جدول أعمال مؤتمر القمة الاسلامي في دورته الـ 12 حافل بالقضايا التي تعيشها أمتنا العربية والاسلامية وفي مقدمتها الوضع في سورية وهو وضع ملح يفرض نفسه على أي لقاء وأي اجتماع. ورأى الجارالله أن الوضع في سورية وما تشهده من ظروف صعبة يعيشها الشعب السوري الشقيق هو وضع يستدعي أن يكون هناك تحرك ودور وجهود لاحتواء الظروف الصعبة لايقاف نزيف الدم لدى الشعب السوري الشقيق. وأكد في هذا الاطار نجاح المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الشعب السوري الذي استضافته دولة الكويت في 30 يناير الماضي واستطاعت من خلاله أن توظف كل امكاناتها لانجاحه من خلال مصداقيتها ودورها وثقلها ما ادى الى تحقيق النتائج التي توصل اليها المؤتمر.

وأشار الى أن البيان الختامي لهذه القمة فيه اشارة لمؤتمر المانحين واشادة بدور الكويت ممثلة في سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في هذا المؤتمر واطراء على الجهود الكويتية وجهود الأمم المتحدة لتوفير هذه المبادرة التي يكون فيها الشعب السوري الشقيق داخل سورية وخارجها في أمس الحاجة إليها بالظروف الصعبة. وكشف الجارالله عن ان جدول أعمال القمة يتضمن بندا يتعلق بمسيرة السلام في الشرق الأوسط، مشيراً الى أن هذا البند هو بند مستمر ودائم في اجتماعات منظمة مؤتمر التعاون الاسلامي. وأضاف أن مؤتمر القمة الاسلامي ستصدر عنه دعوات صريحة وواضحة لأن تتحرك مسيرة السلام وأن تكون هناك جهود لدفع عملية السلام المتعثرة معربا عن أسفه لعدم وجود أي تحرك جدي نتيجة للموقف والتعنت الاسرائيلي.

واعتبر الجارالله ان هناك قضية ساخنة على مستوى الدول الاسلامية والعالم الاسلامي وهي قضية دول الساحل لاسيما قضية مالي وما تشهده هذه الدولة من أعمال ارهابية يسعى المجتمع الدولي الى تطويقها وانهائها. ولفت الى أنه ستصدر عن هذه القمة ادانة لهذه الأعمال الارهابية وتأكيد على الجهود الهادفة لدعم سيادة مالي وسيادة دول الساحل وتخليص هذه الدول من الأعمال الارهابية البغيضة التي تتعرض لها.

وأعلن الجارالله ان الدورة الـ 12 لمؤتمر القمة الاسلامي ستناقش قضايا تتعلق بمنظمة التعاون الاسلامي وتتعلق بالحراك على مستوى المنظمة كما ستتم مناقشة عدد من القضايا الاقتصادية والتجارية والتنموية التي جرى التطرق إليها وسترد ضمن القرارات وسيشار اليها في البيان الختامي.

========================

 وزير خارجية المغرب: القمة الإسلامية فرصة لإطلاق تجمع اقتصادي إسلامي

السبيل - وكالات

اعتبر وزير الخارجية المغربي الدكتور سعد الدين عثماني أن القمة الإسلامية بالقاهرة يمكن أن تشكل فرصة لتوسيع التعاون الاقتصادي بين دول منظمة التعاون الإسلامي لخلق تجمع اقتصادي على غرار التجمعات في آسيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية، مشددا على أنه ليس هناك تناقض بين التكامل الاقتصادي العربي والإسلامي.

وقال الوزير- في حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط- إن رئيس وزراء المغرب عبد الإله بن كيران سوف يترأس وفد المملكة إلى القمة.

وأضاف أننا نتطلع إلى أن يصدر عن هذه القمة قرارات لها تأثير في مستقبل العالم الإسلامي، خاصة أنها تعقد في القاهرة عاصمة مصر لدورها المهم في العالم الإسلامي والمنطقة.

ونوه بأن المنظمة تسعى حاليا إلى زيادة التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي بين الدول الإسلامية، لافتا إلى أن التبادل التجاري بين الدول الأعضاء تضاعف ثلاث مرات، ويمكن في هذا المؤتمر أن نتخذ المزيد من القرارات وأن يزداد التكامل الاقتصادي بين دول المنظمة.

وشدد على أن التكامل الاقتصادي بين دول المنظمة مهم جدا لأنه يمكن أن يشكل طريقا للتوازن على المستوى العالمي، قائلا: «إننا الآن في زمن العولمة وهي تحتاج إلى تجمعات إقليمية قوية لتثبت في مواجهة رياح العولمة، وهذا التجمع الخاص بالعالم الإسلامي يمكن أن يقوى تدريجيا».

وأشار عثماني إلى أن التجمعات الإقليمية في آسيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية نجحت في أن تصبح مراكز للتعاون الاقتصادي والعلمي والسياسي ونقاط جذب للاستثمارات والتكنولوجيا.

وردا على سؤال حول مدى وجود تناقض بين التعاون الاقتصادي الإسلامي والاتفاقيات التجارية العربية والخطط لإنشاء اتحاد جمركي عربي وسوق مشتركة، قال وزير الخارجية المغربي الدكتور سعد الدين عثماني، إنه ليس هناك تعارض بين سوق عربية مشتركة واتفاقية تجارة عربية حرة وبين التكامل على مستوى منظمة التعاون الإسلامي، ومن المعروف أن كل منظمة إقليمية كبيرة تتقوى بالمنظمات تحت الإقليمية، ومن المهم أن يكون هناك تكامل بين هذه المنظمات وأن تسير تجاه الانفتاح الداخلي.

وأضاف أن اتفاقية التبادل التجاري الحر بين الدول العربية لا يمكن إلا أن تسهم في تقوية التكامل بين الدول الأعضاء في المنظمة.

ولفت إلى دور منظمة التعاون الإسلامي في حصول فلسطين على الأصوات اللازمة لوضع الدولة غير عضو للأمم المتحدة، والعدد الأكبر من أعضائها صوتوا لهذا القرار، وكثير منهم نجح في تعبئة كثير من الأصدقاء لصالح فلسطين، ويمكن فعل ذلك في العديد من المنظمات الدولية لصالح قضية القدس، وغيرها من القضايا التي تهم المنظمة.

وأوضح الوزير أن القمة الإسلامية تضيف أرصدة أخرى للعمل الإسلامي، ويمكن أن تعالج بعض نقاط الضعف في العمل الإسلامي المشترك.

وحول جهود لجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي التي يرأسها المغرب.. قال وزير الخارجية المغربي الدكتور سعد الدين عثماني، إن جهود اللجنة في هذه المرحلة على مستويين الأول هو السياسي والدبلوماسي، وفي هذا المستوى كان هناك محاولات لمطالبة الدول الكبرى خاصة الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن والمنظمات الدولية المهمة مثل اليونيسكو ومجلس حقوق الإنسان وغيرها من المنظمات ذات العلاقة بما يجرى في القدس بالضغط على «إسرائيل» لوقف انتهاكاتها لحقوق الإنسان في القدس الشريف.

وتابع قائلا: «الجميع يعلم أن الدول العربية مجتمعة، وكذلك الدول الأعضاء في المنظمة لا يمكن أن تمارس هذا الضغط على «إسرائيل»، وإنما يمكن للدول الغربية التي لها علاقة مباشرة معها أو المنظمات الدولية أن تفعل ذلك، وهناك حوار ومكاتبات مع هذه الدول والمنظمات باستمرار، كلما وقعت انتهاكات أو تجاوزات إسرائيلية في القدس الشريف للتنبيه بضرورة حماية القدس والمقدسيين والمقدسات الإسلامية والمسيحية، كذلك حماية وتنفيذ القرارات الدولية التي صدرت بشأن المدينة».

وأكد وزير الخارجية المغربي الدكتور سعد الدين عثماني أن علاقات بلاده مع مصر ممتازة، وهناك تشاور دائم بين البلدين في المحافل الدولية وتواصل مستمر وعلاقات ود وأخوة بينه وبين محمد كامل عمرو وزير الخارجية المصري.

وقال: «نحن نتشاور باستمرار في القضايا التي تهم البلدين، وهذا من المفروض أن يترتب عليه علاقات اقتصادية جيدة، فكلانا وقع اتفاقية «أغادير» وهى اتفاقية تبادل حر بين بعض الدول العربية».

وأضاف: «إننا نحاول تجاوز بعض العراقيل أمام الاتفاقية، موضحا أن هناك بعض العراقيل القانونية في بعض الدول التي تحتاج إلى تطوير قوانينها لتواكب الاتفاقية، وفي هذه السنة بالذات حدث تقدم منذ قمت بزيارة للقاهرة بدعوة من وزير الخارجية المصري وننتظر زيارته للمغرب لمواصلة التشاور السياسي السنوي بين بلدينا لنستطيع أن نطور علاقتنا».

========================

البطش : نأمل من القمة الإسلامية دعم المقاومة بدلا من مبادرة السلام العربية      

نشر بتاريخ 06-02-2013 :: 10:27 PM     

رام الله - خاص وطن للأنباء:عقب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي على انعقاد القمة الإسلامية بالقاهرة بالقول " نحن في فلسطين المحاصرة والمحتلة يفترض أن نعلق على هذه القمة أمالاً مفترضة، أولها دعم خيار المقاومة في فلسطين، بدلاً من دعم مبادرة السلام العربية ".

وجاء تعليق البطش من خلال صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي " فيسبوك" مطالبا بإنهاء الحصار وفتح المعابر في غزة ، ودعم صمود أهلنا في القدس، واتخاذ قرارا بحماية المسجد الأقصى ، ودعم الحل السياسي والحوار الوطني وحقن الدماء في سوريا (سوريين وفلسطينيين) .

كما طالب البطش قادة القمة الإسلامية بحل أزمة مخيم نهر البارد في لبنان.

وتمنى البطش للرئيس محمد مرسي ولمصر التوفيق وعلى النجاح في تنظيم (قمة الدول الإسلامية ) معتبرا انعقاد القمة الإسلامية بالقاهرة بالنجاح لمصر العروبة والإسلام ، ويأتي في سياق عودة مصر للدور الكبير في قيادة الأمة .    

========================

منصور في القمة الاسلامية : ألم يحن الوقت بعد لسياسات حازمة تصدر عنا تردع العدوان الاسرائيلي المتواصل منذ العام 1948

سأل وزير الخارجية والمغتربين الدكتور عدنان منصور خلال إلقائه كلمة لبنان في القمة الاسلامية - الجلسة المخصصة لفلسطين، "ألم يحن الوقت بعد لسياسات حازمة تصدر عنا تردع العدوان الاسرائيلي المتمادي والمتواصل منذ عام 1948 وحتى اليوم؟".

وقال منصور في كلمته: "فخامة الرئيس محمد مرسي رئيس جمهورية مصر العربية، أصحاب الفخامة والجلالة والسمو والمعالي، السيدات والسادة، منذ عام 1967 وحتى اليوم والاراضي الفلسطينية تتعرض للقضم والضم وتشهد استيطانا اسرائيليا كثيفا، ومنذ هذا التاريخ وسياساتنا كدول عربية أو دول اسلامية لم تغير شيئا، ولم تمنع اسرائيل من تماديها المتواصل في توسيع الاستيطان، انما على العكس، وفرنا لاسرائيل الكثير الكثير من علاقات وتسهيلات اقتصادية وتجارية وسياسية ودبلوماسية معلنة وغير معلنة، متراجعين عن مقاطعتها، ونحن في مواجهة التحدي الاسرائيلي وعدوانه المستمر".

أضاف: "بعد أن تخلينا عن لاءاتنا الشهيرة، نجد اسرائيل ترفع اليوم في وجهنا لاءاتها بكل تحد وصلف ووضوح كامل، وتقول: لا للدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة ولا للمبادرة العربية، لا لوقف الاستيطان وتفكيك المستوطنات، لا لوقف تهويد القدس وانما اعتبارها عاصمة ابدية لاسرائيل، لا لوقف مصادرة الاراضي وترحيل السكان الفلسطسنيين وتغيير الديمغرافيا، لا لعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم وللقرار الاممي 194 في حق العودة، لا لوقف عمليات الحفريات تحت المسجد الاقصى".

وتابع: "امام هذا الواقع المرير، نحن مطالبون بوقفة صارمة تعبر عن حقيقة منظمتنا وارادتها وجديتها. ونتساءل: ألم يحن الوقت بعد لسياسات حازمة تصدر عنا تردع العدوان الاسرائيلي المتمادي والمتواصل منذ عام 1948 وحتى اليوم؟ والى متى سنحجم عن اتخاذ الاجراءات الكفيلة بوقف كل اشكال التعاون والتواصل مع اسرائيل؟ ان لم نلجأ إلى سياسة واضحة ورادعة فكيف نستطيع ان نحمي ونصون دولنا وشعوبنا من تحدي اسرائيل واعتداءاتها المتكررة التي تشكل لنا تهديدا دائما، وهي تعلم مسبقا حجم الرد الذي تواجهه في كل مرة تشن فيها عدوانا سافرا على دولة من دول منظمتنا حيث لا يخرج هذا الرد عن الادبيات السياسية التي لا توقف العدوان ولا تردعه. ونخشى اذا ما استمرينا على هذه الحال ان يأتي يوم لا يبقى للفلسطينيين فيه قطعة من أرض فلسطين يعيشون فيها ويقيمون عليها دولتهم المنشودة. فهل من قرارات شجاعة لدينا نرفعها في وجه اسرائيل وننفذها على الارض، هذا ما تريده فلسطين وتريده شعوبنا".

========================

مرسي: أصدرنا تعليمات بمعاملة السوريين كالمصريين

تاريخ النشر : 2013-02-06

رام الله - دنيا الوطن-وكالات

أكد الرئيس محمد مرسي في كلمته الافتتاحية للقمة الإسلامية التي تستضيفها القاهرة أن مصر حريصة على إنهاء الأزمة السورية في أقرب وقت ممكن، وقال: "على النظام الحاكم في سوريا أن يقرأ التاريخ ويعي الدرس".

وأضاف أن هناك تعليمات صدرت بمعاملة السوريين في مصر كمعاملة المصريين في التعليم والعلاج.

وأكد أن الأزمة في كل من سوريا وفلسطين، تعرقل مسيرة التنمية في كافة الدول الإسلامية، مؤكداً أن القضية الفلسطينية هي قضية محورية، وقال "نرفض التدخل الأجنبي في سوريا، ويجب أن تضم العملية السياسية كافة الأطراف". ودعا الدول الإسلامية لدعم جهود المعارضة السورية لتوحيد صفوفها، قائلا: "أدعو المعارضة السورية التي لم تنضم للائتلاف الوطني للتنسيق معه".

ووعد أن تبذل مصر جهودها لتدعيم التعاون والعمل الإسلامي المشترك.

وتحدث مرسي عن ظاهرة "كراهية الإسلام" التي باتت منتشرة في عدة دول، وقال إنها تستحق المناقشة، وإن "علينا أن نكثف جهود دول المنظمة لتصحيح صورة المسلمين".

وأضاف "نشعر بقلق بالغ لما تتعرض له الأقليات المسلمة في بعض دول العالم" ودعا إلى التصدي للفتن المذهبية والطائفية من خلال الحوار والتثقيف.

وتوجه الرئيس في كلمته بالجلسة الافتتاحية للقمة الإسلامية التي تستضيفها القاهرة، بالشكر إلى دولة السنغال، لرئاستها للدورة الماضية للقمة.

وكانت فعاليات القمة الإسلامية قد انطلقت اليوم بحضور قادة وزعماء56 دولة، بينها السعودية التي يترأس وفدَها ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وسط خلاف بين إيران ودول عربية حول الملف السوري.

وكشفت مصادر شاركت في الاجتماعات التحضيرية للقمة, أن الخلافات مع إيران بشأن الملف السوري تركزت على المسؤولية وراء الأحداث الدامية في سوريا ورغبة طهران بعدم تحميل النظام منفرداً المسؤولية عن الأزمة في بلاده.

وتشهد العاصمة المصرية تحضيرات أمنية مشددة لتوفير الحماية اللازمة لمؤتمر القمة الإسلامية الثانية عشرة، فيما تقرر نقل مقر عقد القمة إلى فندق قريب من مطار القاهرة تحت حماية القوات المسلحة.

يُذكر أن سوريا لن يتم تمثيلها في القمة، حيث جرى تعليق عضويتها خلال قمة مكة الاستثنائية في أغسطس/آب الماضي.

وسوف تتصدر القضية الفلسطينية والاستيطان الإسرائيلي مناقشات القادة في القمة الإسلامية، إضافة إلى تطورات الأزمة السورية والأوضاع في الصومال والمسائل السياسية ذات التأثير على دول المنظمة وبؤر الصراعات في العالم الإسلامي ومكافحة ازدراء الدين الإسلامي ومعتنقيه فيما يعرف بالإسلاموفوبيا وأنشطة نشر قيم التسامح والوسطية وسبل التواصل مع المجتمعات غير المسلمة ووضع الجماعات والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء.

في سياق متصل، وفي مسودة البيان الختامي للقمة الإسلامية، دعت منظمة التعاون الإسلامي إلى انتقال سلمي سريع للسلطة في سوريا.

كما دعت المسوّدة إلى حوار سريع بين المعارضة السورية وأقطاب النظام الذين لم تتلوث أيديهم بدماء السوريين، واعتبرت المسودة النظام السوري المسؤول الأول عن أحداث العنف الجارية في سوريا.

وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلو، وجود رغبة لدى الجميع لوقف شلال الدم السوري ووقف عمليات التدمير المستمرة هناك.

========================

 القمة الإسلامية تجاهل ذِكر الأسد في بيانها

القاهرة /وكالات

انطلقت  أمس  الأربعاء أعمال القمة الإسلامية في القاهرة  بمشاركة 26 زعيماً. ومن المتوقع أن يتصدر الملف السوري أعمال القمة بالإضافة إلى موضوعي فلسطين ومالي.وتسلمت مصر رئاسة القمة من السنغال في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر وزراء الخارجية يوم أمس، وتمت مناقشة البيان الختامي. وأعلنت القاهرة أن القمة يشارك فيها رؤساء دول وحكومات 26 دولة إسلامية من إجمالي 57 عضواً في منظمة التعاون الإسلامي.  ويشارك في القمة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وولي العهد السعودي سلمان بن عبد العزيز، والرئيس التركي عبد الله غول ، وأمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني، والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس التونسي المنصف المرزوقي، ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.

وسيعقد القادة جلسة خاصة لمناقشة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية. وأظهرت مسودة للبيان الختامي لقمة منظمة التعاون الإسلامي أن زعماء العالم الإسلامي سيدعون إلى إجراء حوار بين المعارضة السورية ومسؤولين حكوميين "غير ضالعين في القمع" لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا. ويصدر البيان في ختام القمة التي تستمر يومين وتبدأ اليوم الأربعاء في القاهرة. ولا تذكر المسودة الرئيس السوري بشار الأسد وتعتبر حكومته المسؤول الأول عن العنف المستمر في البلاد.

ودانت المسودة التي ناقشها وزراء الخارجية في اجتماع تحضيري يوم الثلاثاء بحسب وكالة رويترز،  العنف المستمر في سوريا وتؤكد أن الحكومة السورية تتحمل المسؤولية الأساسية عن استمراره وعن تدمير الممتلكات.وتعبر المسودة عن القلق البالغ بشأن تدهور الوضع وتسارع وتيرة القتل الذي راح ضحيته آلاف المدنيين العزل وارتكاب مذابح في المدن والقرى على أيدي السلطات السورية. ولم يتضح ما إذا كانت إيران حليفة سوريا التي تحضر القمة ستؤيد هذا النص المشدد.

لكن معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض قدم عرض الحوار بعد اجتماعات خلال مؤتمر أمني في ألمانيا مع وزيري خارجية روسيا وإيران وهما الحليفتان الرئيسيتان للأسد. وعلقت منظمة التعاون الإسلامي التي تضم 56 عضواً عضوية سوريا في أغسطس/ آب الماضي بسبب قمع الأسد العنيف للانتفاضة.

ودعت مسودة البيان قوى المعارضة السورية إلى الإسراع في تشكيل حكومة انتقالية وأن تكون مستعدة لتولي المسؤولية السياسية بالكامل لحين الانتهاء من عملية التغيير السياسي المنشود. ودعت المسودة النظام السوري إلى إبداء الحكمة والدعوة إلى حوار جاد بين الائتلاف الوطني للثورة السورية وقوى المعارضة وممثلين عن الحكومة السورية يلتزمون بالتحول السياسي في سوريا ولم يكونوا ضالعين في أي شكل من أشكال القمع.

وقال مصدر في المعارضة السورية إن الائتلاف الوطني لم يدعُ إلى القمة ولن يحضر رغم أن مقره في القاهرة.

========================

سموه شارك في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القمة الإسلامي...الأمير يدعو لدعم التعاون الإسلامي

القاهرة - قنا:

شارك حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى إخوانه أصحاب الجلالة والفخامة والسمو رؤساء وفود الدول الإسلامية في الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة الثانية عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي" تحديات جديدة وفرص متنامية "وذلك بفندق فيرمونت في العاصمة القاهرة أمس. حضر الجلسة معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وعدد من أصحاب السعادة أعضاء الوفد المرافق لسمو الأمير. وكان حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى قد وصل إلى القاهرة ظهر أمس للمشاركة في الدورة الثانية عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي. وكان في استقبال سموه لدى وصوله والوفد الرسمي المرافق في مطار القاهرة الدولي سعادة السيد وائل المعداوي وزير الطيران المدني بجمهورية مصر العربية الشقيقة وسعادة السيد سيف مقدم البوعينين سفير دولة قطر لدى جمهورية مصر العربية والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية والسادة أعضاء سفارة دولة قطر بالقاهرة وعدد من كبار المسؤولين المصريين. وقد أدلى سمو الأمير لدى وصوله بالبيان التالي: يسعدني لدى وصولي إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة، للمشاركة في أعمال مؤتمر القمة الإسلامي الثاني عشر، أن أتوجه بأطيب تحياتي وتحيات الشعب القطري إلى أخي فخامة الرئيس الدكتور محمد مرسي والشعب المصري الشقيق مقرونة بأصدق تمنياتنا له بموفور الصحة والعافية ولشعبه بموصول الرفعة والتقدم والازدهـار. كما أود أن أحيي إخواني قادة الدول الإسلامية المشاركين في هذه القمة التي نأمل أن تسهم في تعزيز مكانة أمتنا الإسلامية ودعم التعاون بين دولها وتكثيف الجهود للتصدي للتحديات التي تواجهها. والله تعالى أدعو أن يوفقنا جميعاً لما فيه الخير لأمتنا ورفعة شأنها.

ودعا الرئيس المصري محمد مرسي، قادة الدول المشاركة في القمة الإسلامية الثانية عشرة إلى الاتفاق على تأسيس آلية ذاتية فعالة لفض النزاعات بالطرق السلمية، والتعامل مع كافة الأزمات التي تواجه الدول الإسلامية. وقال الرئيس مرسي، في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للقمة، إن هذه الآلية ستحقق مصالح الدول الإسلامية، وترعى حقوق شعوبها، وتحفظ استقلال قراراتنا الكبرى، وتؤدي إلى تقلص التدخل الأجنبي المباشر وغير المباشر في أحوالنا الداخلية والبينية، كما تسهم في دعم السلم والأمن العالمي، خاصة بعد تزايد المخاطر جراء تفجر الأزمات والصراعات هنا وهناك. وأوضح أن هذه الآلية تأتي في إطار مواجهة الأزمات السياسية للدول الإسلامية، وتحديات التدخلات الخارجية، وعدم عدالة موازين الآليات الدولية. وطالب الرئيس المصري بضرورة تكاتف الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي في السعي لإصلاح المؤسسات العالمية، والتأسيس لنظام "حوكمة" رشيد له آليات ديمقراطية حقيقية تمثل فيها دول العالم على قدم المساواة، وتساهم في تحقيق السلم والأمن العالمي بما يؤدي إلى نظام عالمي يدعم قيم العدل والحق والشراكة الإنسانية. وأشار إلى أن هناك جاليات مسلمة في دول عدة تعاني من ظاهرة /الإسلاموفوبيا/، الأمر الذي يدعو إلى بحث الأمر مع تلك الدول، مشدداً على أن احترام حقوق الإنسان هو من أصول الإسلام، داعيا في الوقت نفسه دول العالم إلى اتخاذ إجراءات وإصدار تشريعات وإدارة الحوار لكسر الهوة مع العالم الإسلامي، والتخلص من الفتن والمذهبية والطائفية. وحول القضية الفلسطينية، أكد الرئيس المصري أنها حجر الزاوية لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع، ووصفها بأنها القضية المركزية والهدف الأسمى لمنظمة التعاون الإسلامي التي أنشئت بعد حريق المسجد الأقصى المبارك عام 1969. وبشأن تطورات الأوضاع في سوريا، أكد الرئيس مرسي حرص مصر على إنهاء الأزمة السورية في أسرع وقت ممكن حقناً لدماء أهلها وحفاظاً على وحدة سوريا، وعلى مقدرات شعبها ، مطالبا النظام الحاكم في سوريا بأن "يقرأ التاريخ، ويعي درسه بأن الشعوب هي الباقية، وأن من يعلون مصالحهم الشخصية فوق مصالح شعوبهم ذاهبون لا محالة". من جانبه، دعا البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدول الأعضاء إلى عقد مؤتمر مانحين خاص بمدينة القدس الشريف على أساس الخطة الاستراتيجية لتنمية القطاعات الحيوية. كما دعا أوغلي، في كلمته أمام القمة الإسلامية ، إلى تشكيل شبكة أمان مالية إسلامية لتلبية الاحتياجات الرئيسية للشعب الفلسطيني في أعقاب تصعيد إسرائيل لإجراءاتها وحجز أموال الضرائب الفلسطينية. وفي معرض حديثه عن الإصلاحات والإنجازات التي شهدتها المنظمة، قال أوغلي إنه يقدم للدول الأعضاء منظمة متجددة تقف على دعائم قوية، وأكثر قدرة على تلبية تطلعات شعوبها، وتحفيز الأمل لديها، مؤكداً أنها أضحت اليوم أداة فاعلة يعول عليها الجميع، ويترقب العالم تحركاتها، ليرتفع سقف الطموحات المنتظرة منها متوازيا مع نجاحاتها، ويصبح المرجو منها أعظم، ومسؤولياتها أكبر. وأضاف "إن المنظمة لم تحصر نفسها في طابعها الحكومي، ولم تقف عند حدود تقاليدها المتوارثة، بل وسعت تحركاتها لتدنو من نبض الشارع المسلم، عبر إنشاء الهيئة الدائمة والمستقلة لحقوق الإنسان"، مشيراً إلى القفزة النوعية التي حققتها في مجال تمكين المرأة في العالم الإسلامي، ونجاحاتها في خلق مفاوضات مكثفة مع الغرب للتغلب على ظاهرة (الإسلاموفوبيا). وأوضح أن الهدف كان الانتقال بالمنظمة من حيز المراقب للحدث، إلى التفاعل الإيجابي معه، مؤكدا أنها تحولت من جهة تنفيذية لتنظيم المؤتمرات إلى منظمة تعاون متنام متكامل، تعبر بشعارها الجديد عن عالمية التوجه وخصوصية التعبير. وفيما يتعلق بالشأن السوري، ناشد أوغلي (بصفة شخصية) القيادة السورية "وضع المصلحة العليا لبلدها، ووحدة شعبه فوق كل اعتبار والتضحية، باعتبار أن الحكومات يجب أن تكون في خدمة الشعوب، وأن تستجيب لمطالبها وتطلعاتها.. لا أن تكون الشعوب في خدمة الحكومات"، معبرا عن استياء شعوب الأمة الإسلامية من عجز مجلس الأمن الدولي حول الوضع في سوريا. ولفت الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الى أن حجم التبادل التجاري بين الدول الأعضاء بالمنظمة بلغ 670 مليار دولار في عام 2011. وبدوره، قال خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز عاهل المملكة العربية السعودية، إن الأوضاع المأساوية والإنسانية التي يعيشها الشعب السوري تتفاقم يوما بعد يوم، وأن ما يرتكب في حقه من قبل النظام السوري من جرائم بشعة لا يمكن أن يبرر الصمت عنها، أو عدم عمل أي فعل لردعها. ودعا خادم الحرمين الشريفين، في كلمته أمام القمة التي ألقاها نيابة عنه سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز ، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن، إلى اتخاذ الإجراءات والقرارات اللازمة لردع هذا النظام، وإنهاء انتقال السلطة بكل الوسائل الممكنة، خاصة في ضوء اعتراف المبعوث العربي الدولي المشترك الأخضر الإبراهيمي أمام المجلس بأن الأزمة آخذة في التفاقم بشكل كبير، وتنذر بعواقب وخيمة في ضوء تمسك كل طرف بموقفه، ودعم بعض الأطراف الفاعلة في مجلس الأمن لمواقف النظام السوري . وقال الملك عبدالله بن عبدالعزيز "إن مجلس الأمن هو الكيان الدولي المعني بتحقيق الأمن والسلم الدوليين، وإذا فشلنا في جعله يهب لنصرة الأمن والسلم الدوليين في كل من سوريا وفلسطين، ووقف أعمال العنف التي تمارس ضدهما، فعلينا أن ندير ظهورنا له، ونعمل على بناء قدراتنا لحل مشاكلنا بأنفسنا". ولفت إلى أن العالم الإسلامي يمر بالعديد من التحديات والتغييرات بالغة الدقة، الأمر الذي يتطلب من الجميع دراسة أبعادها وتداعياتها، واتباع أفضل السبل المنهجية لمعالجتها، والتخفيف من حدتها على الشعوب الإسلامية خاصة في الجوانب الاقتصادية والتنموية، وأوضح أن النزاع العربي- الإسرائيلي يأتي في مقدمة هذه التحديات، ويتمحور حول قضية الشعب الفلسطيني، وحصوله على حقوقه المشروعة، والتصدي للتوسع الاستيطاني بالاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، وشن العمليات العسكرية ضد الشعب الفلسطيني بلا هوادة. وشدد على ضرورة الوقوف ضد هذه الأعمال، وتكثيف الجهود لحشد موقف دولي موحد لممارسة الضغط على إسرائيل لإيقاف عدوانها، وتوسعها في بناء المستوطنات، وابتلاع المزيد من الأراضي الفلسطينية، واستئناف المفاوضات وفق المرجعيات الدولية المعروفة، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

كما دعا خادم الحرمين الشريفين الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي إلى دعم المقترح السعودي لدى الأمم المتحدة لاستصدار قرار يدين أي دولة، أو مجموعة، أو أفراد تتعرض للأديان السماوية وللأنبياء والرسل ، ووضع العقوبات الرادعة لمثل هذه الأعمال. من جانبه، دعا الرئيس السنغالي، ماكي سال، الذي رأست بلاده الدورة الحادية عشرة للقمة الإسلامية، الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى اعتماد البيان الرسمي للقمة حول مالي الذي أعدته المجموعة الإفريقية. وطالب الرئيس السنغالي، في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للقمة ، الدول الأعضاء ببذل المزيد من الجهود للتضامن مع مالي فى مواجهة من وصفهم بـ "الإرهابيين"، معرباً عن أسفه "لعدم التضامن الكافي مع مالي في المنظمة". كما دعا إلى ضرورة تبني استراتيجية تعاون شامل من أجل نشر التعليم والثقافة ومحاربة التطرف، منوها بالدور الذي قامت به قمة /داكار/ لتدعيم العمل الإسلامي في مختلف المجالات. وفيما يتعلق بالأزمة السورية قال الرئيس ماكي سال، "إن بلاده تقف مع الشعب السورى الذي يتعرض للعنف والقتل بسبب مطالبته بالحرية"، مؤكدا أن التحديات والمتغيرات الجديدة التي تواجه الدول الإسلامية تتطلب وحدة وتعاونا كبيرا بين أعضاء منظمة التعاون الإسلامي. وعن تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، قال "على الرغم من الاعتراف بفلسطين كدولة غير عضو /مراقب/ في الأمم المتحدة إلا أنه لايزال هناك تحد آخر يتمثل في الاعتراف بالقدس الشريف عاصمة لها، وكذلك في حال أقليات /الروهينجا/ المسلمة في ميانمار". ولفت الرئيس السنغالي إلى أن صندوق التبرعات الخاص بمنظمة التعاون الإسلامي نجح في جمع 6 مليارات دولار، وإن كان قد أشار إلى أن الهدف هو جمع 10 مليارات دولار، داعيا الدول الأعضاء إلى الإسهام في دعم الصندوق بالشكل المنشود. وأوضح أنه منذ قمة داكار عام 2008 وقمة مكة المكرمة الاستثنائية في أغسطس 2012 يتم العمل على تطوير التعاون الإسلامى في المجالات المختلفة، وإعداد الآليات اللازمة لذلك، مشيرا إلى خطط عمل عشرية وبرامج خاصة بالتنمية في أفريقيا.

وتبحث القمة، التي تعقد تحت شعار "العالم الإسلامي: تحديات جديدة وفرص للتنمية" من خلال 5 جلسات عمل، جملة من الموضوعات والقضايا أبرزها مستجدات القضية الفلسطينية، والاستيطان الإسرائيلي في القدس، وسبل حل الأزمة السورية، وسبل التصدي لظاهرة الخوف من الإسلام "الإسلاموفوبيا". كما تبحث القمة أوضاع الأقليات المسلمة في العالم خاصة أقلية الروهينجا في ميانمار، ووضع آليات للتعاون الثقافي والاجتماعي والاقتصادي بين دول العالم الإسلامي. وسبق انعقاد القمة اجتماعات مكثفة عُقدت على مدار الأيام الماضية على مستوى كبار المسؤولين والخبراء في الدول المشاركة بالقمة، وكذلك اجتماعات لوزراء خارجية تلك الدول على مدى اليومين الماضيين حيث أعدوا مشروع البيان الختامي للقمة. وقد استبق الرئيس المصري محمد مرسي انعقاد القمة بكلمة ترحيبية نشرها عبر الموقع الإلكتروني لمنظمة التعاون الإسلامي الاثنين الفائت، عبَّر في سياقها عن ثقته في أن "القمة ستكون ناجحة وتدفع بالتعاون الإسلامي المشترك إلى الأمام، وتخطو خطوات جديدة نحو تحقيق آمال وتطلعات الشعوب". واعتبر أن القمة تحمل دلالة رمزية "باعتبارها أول قمة تستضيفها مصر لمنظمة التعاون الإسلامي.

ومن المقرر أن تدعو القمة، وفقاً لمشروع قرار أعده وزراء الخارجية، الى "حوار جاد بين التحالف الوطني للثورة السورية وقوى المعارضة وبين ممثلي الحكومة السورية الملتزمين بالتحول السياسي في سوريا والذين لم يتورطوا بشكل مباشر في أي شكل من أشكال القمع". ويؤكد النص أن هذا الحوار يهدف الى "فتح المجال لعملية انتقالية تمكن الشعب السوري من تحقيق تطلعاته في الإصلاح الديموقراطي والتغيير". ويشدد النص على ضرورة "احترام وحدة وسلامة أراضي سوريا وسيادتها"، مؤكدا في الوقت نفسه أن "الحكومة السورية هي المسؤول الرئيسي عن استمرار العنف" الذي أسفر عن سقوط أكثر من ستين ألف قتيل خلال أقل من سنتين في سوريا. ولم يشر القادة في مشروع قرارهم الى مصير الرئيس السوري.

========================

خادم الحرمين للقمة الإسلامية : مجلس الأمن فشل في القضية السورية وعلينا الاعتماد على أنفسنا

الخميس 07 فبراير 2013 , 11:25 صباحا عربي ودولى

مباشر- كونا - طالب العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز مجلس الأمن الدولي بضرورة حل الأزمة السورية لا سيما في ضوء تفاقم الأوضاع الإنسانية للشعب السوري والجرائم التي يرتكبها النظام من بطش وتنكيل.

 وقال الملك عبدالله في كلمة وجهها للقمة الإسلامية وألقاها نيابة عنه ولي العهد السعودي الأمير سلمان عبد العزيز "أن على المجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن أن يردع هذه الجرائم خاصة في ضوء اعتراف المبعوث الدولي العربي المشترك إلى سورية الأخضر الإبراهيمي في تقريره أمام مجلس الامن بأن الأزمة تنذر بعواقب وخيمة وكذلك في ضوء دعم بعض الأطراف الفاعلة لموقف النظام السوري الذي يساهم في تعقيد المشكلة".

وأضاف ان على دولنا القيام بواجبها في دعم الشعب السوري في محنته والعمل على وقف نزيف الدم المستمر.

وأشاد بالدعوة الكريمة والتحضير الجيد للقمة الأمر الذي سيكون له انعكاس إيجابي على نتائج القمة بما يصب في تحقيق تطلعات الأمة الإسلامية.

 وأشار إلى أن العالم الإسلامي يمر بالعديد من التحديات والتطورات والتغيرات، مؤكدا أهمية العمل على التخفيف من حدة هذه التطورات على الأمة الإسلامية لاسيما في الجوانب الاقتصادية والتنموية.

وقال إن أولى التحديات هي حالات النزاع التي يشهدها العالم الإسلامي خاصة النزاع العربي - الإسرائيلي الذي يتمحور حول قضية الشعب الفلسطيني.

وأكد ضرورة أن يعمل المجتمع الدولي على الضغط على إسرائيل للعودة الى المفاوضات بناء على المرجعيات الدولية ومنها مبادرة السلام العربية وخطة خريطة الطريق من أجل تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في إقامة دولته على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.

واتهم العاهل السعودي مجلس الأمن الدولي بالفشل في تحقيق دوره بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين في حالتي فلسطين وسورية، مشيرا إلى "ضرورة الاعتماد على أنفسنا لحل مشاكلنا".

وشدد على ان السعودية بذلت جهودا كبيرة للتعامل مع الوضع في فلسطين وسورية وتقديم الدعم المالي والسياسي والمعنوي مجددا التعبير عن وقوف السعودية مع الشعبين السوري والفلسطيني، ومشددا على ضرورة تحمل مجلس الأمن لمسؤولياته في هاتين القضيتين بعيدا عن التدخل الأجنبي في شؤون الدول الإسلامية من أجل تحقيق مآرب سياسية.

ولفت إلى الخطورة التي يشكلها الإرهاب على المجتمعات الإسلامية، مضيفا "لذا يتحتم علينا مواجهة هذه الآفة الخبيثة ونجتهد لمحاربتها بكل الوسائل وبالشفافية اللازمة".

ورأى انه من التحديات الكبرى الإساءة إلى الأديان ورموزها دون رادع قانوني وطالب الدول الأعضاء بأن تدعو إلى قرار دولي يدين أي دولة أو مجموعة تتعرض للأديان السماوية وللأنبياء والرسل مع فرض عقوبات رادعة.

وطالب بوضع منهجية واضحة لتعزيز التعاون المشترك في القضايا الاقتصادية بين الدول الإسلامية تنطلق من ميثاق مكة المكرمة على أن تكون هذه المنهجية بمثابة برنامج عمل للحلول الاقتصادية والاجتماعية بما يعزز أواصر التضامن الإسلامي

========================

القمة الإسلامية تحمل الأسد مسئولية العنف

نشر فى07. Feb, 2013

القاهرة / أكد البيان الختامي للقمة الإسلامية التي عقدت في القاهرة صباح أمس، كواليس المؤتمر شهدت مناقشات عديدة حول الأوضاع الراهنة في سوريا، ووفق ما تم تسريبه من مسودة البيان فقد دعا البيان الختامي للمؤتمر إلى إجراء حوار جاد بين الائتلاف الوطني السوري وقوى المعارضة، وبين ممثلي الحكومة السورية الملتزمين بالتحول السياسي في سوريا والذين لم يتورطوا بكيفية مباشرة أي شكل من أشكال القمع، وحمل النظام السوري مسئولية استمرار أعمال العنف وتدمير الممتلكات في سوريا مطالبا بالوقف الفوري لأعمال العنف والقتل والتدمير واحترام القيم الإسلامية وحقوق الإنسان وتجنيب سوريا مخاطر الحرب الأهلية الشاملة.

وجدد البيان دعم الدول الإسلامية لحل سياسي للأزمة في سوريا ودعم مهمة المبعوث الأمم المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، والترحيب بتشكيل التحالف الوطني للثورة السورية وقوى المعارضة.

وأدان البيان بشدة العدوان الإسرائيلي، غير المبرر وغير الشرعي، ضد سيادة ووحدة أراضى سوريا، وطالب المجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات الفورية بوقف أي عدوان مستقبلي، ولاسيما في ظل هذا الموقف الدقيق، وحث البيان النظام السوري بالتخلي بالحكمة.

ومن جهة أخرى، دعا البيان إلى تشكيل لجنة تقصى حقائق لبحث شكوى السودان ورفع تقرير وتكليف الأمين العام برفع التقرير على وجه السرعة لهيئة مكتب المنظمة.

وتناول البيان الوضع في مالي، وأكد مجددا على الموقف الثابت للجهود الحالية، التي تبذل من أجل استعادة جمهورية مالي ووحدة أراضيها لإعادة إرساء سلطة الدولة على مجمل الأراضي الوطنية، وفى هذا الصدد نأخذ علما باعتماد القرار رقم 2058 الصادر عن مجلس الأمن، الذي حدد نهجا عالميا لتسوية الأزمة متعددة الأبعاد التي تشهدها مالي، وذلك المبادرات المطروحة من قبل اتحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا وندعو إلى التعجيل بنشر البعثة الدولية لدعم مالي، كما ندعو الدول إلى توفير دعم لوجستي ومالي لهذه البعثة.

ودعا البيان الدول لأعضاء والمنظمات الإنسانية إلى تقديم المساعدة الإنسانية اللازمة من أجل التخفيف من معاناة آلاف اللاجئين والنازحين في مالي ومنطقة جنوب الصحراء ودان ما ترتكبه الجماعات والمنظمات الإرهابية من أعمال شنيعة في حق السكان المدنيين وما تقترفه في تمبكتو.

========================

 دعوة إلى توحد المعارضة السورية في قمة منظمة التعاون الاسلامي

في افتتاح قمة منظمة التعاون الاسلامي في القاهرة دعا الرئيس المصري محمد مرسي فصائل المعارضة السورية إلى التوحد، من أجل الاسراع بإيجاد حل للأزمة في بلادهم.كذلك أوضحت الرئاسة المصرية للقيادة الايرانية أن مصالحها في العالم العربي مرتبطة بمساندتها للشعب السوري لانهاء نزيف الدم.

ويقول وزير الخارجية المصري محمد كمال عمرو:

“نحن مع حل سياسي، يجنب سوريا مخاطر التقسيم، سواء التقسيم الجغرافي أو التقسيم العرقي، ونحن مع انتقال سريع وسلمي للسلطة ونحن مع الاستجابة للمطالب المشروعة للشعب بأسره”. من جانب آخر يعقد القادة جلسة خاصة لمناقشة الاستيطان الاسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وهو موضوع يدرج تقليديا في اجتماعات المنظمة.

ويقول كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات:

“اتخذ قرار خلال القمة العربية بتوفير مائة مليون دولار شهريا للسلطة الفلسطينية، ولكن إلى حد الآن لم ينفذ هذا التعهد”. إلى ذلك يشمل جدول أعمال القمة قضايا أخرى بينها الأقليات المسلمة في العالم.

من جانبه يقول موفد يورونيوز إلى القاهرة محمد شيخ ابراهيم:

“انعقاد القمة الاسلامية يأتي ضمن تحديات وتحولات تعيشها هذه الدول، أبرزها القضية الفلسطينية والأزمة السورية والملف الايراني، قضايا يحاول المجتمعون إيجاد آلية مشتركة للتغلب عليها، رغم الرؤى السياسية المختلفة لكل دولة”.

========================

صحيفة هولندية: أحمدي نجاد لم يزر مصر لحضور القمة الإسلامية فقط

رام الله - دنيا الوطن

قالت صحيفة (ان ار سي هاندلسبلاد) الهولندية في معرض تعليقها على زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لمصر لحضور قمة منظمة التعاون الإسلامي إن الرئيس المصري محمد مرسي زار طهران في آب/ أغسطس الماضي لحضور قمة عدم الانحياز في إشارة إلى حدوث تغير في مصر تحت حكم جماعة الإخوان المسلمين.

ثم جاءت زيارة أحمدي نجاد للعاصمة المصرية كأول رئيس إيراني يزور مصر منذ الثورة الإسلامية في إيران.

ورأت الصحيفة التي صدرت مساء الأربعاء أن الرئيس الإيراني لم يأت للقاهرة لحضور القمة الإسلامية، التي تختتم أعمالها في القاهرة اليوم الخميس، فقط "بل من أجل شؤون ثنائية بين إيران ومصر".

وقالت إن مرسي استقبل أحمدي نجاد بقبلة رغم أنه كان أعلن العام الماضي أنه "لن يوجه دعوة لاحمدي نجاد أبدا طالما استمر دعمه للنظام السوري.. ولكن التأكيدات التي تطلق أثناء الحملات الانتخابية لا تظل سارية فيما بعد".

وختمت الصحيفة تعليقها بالقول: "يبدو أن الجمود في الوضع الحالي في سورية يبرر إقامة علاقات مع الطرف المعادي".

========================

تطوير التعليم والبحث العلمي في مباحثات اليوم الثاني للقمة الإسلامية

استؤنفت "الخميس" جلسات القمة الثانية عشرة لمنظمة المؤتمر الإسلامي التي بدأت أعمالها أمس بالقاهرة، بمشاركة قادة وزعماء 26 دولة.

ويتضمن جدول أعمال القمة الإسلامية اليوم أربع جلسات حول بنود جدول الأعمال تحت عنوان "تحديات جديدة وفرص متنامية"، قبل أن يتم اعتماد الوثائق الخاصة بالقمة وإصدار بيان القاهرة الختامى.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية الدكتور ياسر علي بأن جلسات اليوم ستركز على تبادل ونقل التكنولوجيا وتطوير التعليم والبحث العلمي في البلدان الإسلامية حيث نجحت المنظمة في الوصول بمتوسط إنفاق الدول الإسلامية على البحث العلمي إلى 0.8في المائة من إجمالي الناتج الدخلي خلال السنوات الأربع الماضية، وتأمل المنظمة في الوصول بهذه النسبة إلى أكثر من 1 في المائة، وصولا إلى نسبة3.5 في المائة مستقبلا على غرار متوسط الإنفاق في الدول المتقدمة.

وأضاف علي أن الدول الأعضاء تبحث أيضا الإعداد لعقد أول قمة إسلامية تخصص للعلوم والتكنولوجيا.

========================

«كمال ريان»: لا جديد في القمة الإسلامية

الخميس 2013/2/7 10:45 ص

متابعة – رضوى سعد:

أوضح كمال ريان، نائب رئيس تحرير جريدة الأحرار، أن القمة الثلاثية بين «مرسي» و «جول» و «نجاد» لم يصدر عنها بيان رسمي بعد انعقادها، موضحا أن الملف السوري كان الملف الرئيسي على جدول المباحثات هو وقف نزيف الدم في سوريا – وفقا لتصريحات الدكتور ياسر على، المتحدث الرسمي باسم رئيس الجمهورية- .

وأضاف خلال مداخلة هاتفية له في برنامج «صباح ON» على فضائية «ONTV»، أن الاجتماع سيستكمل اليوم باجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث، إلى جانب المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أن إشراك إيران كان بدافع دورها المؤيد للنظام السوري و محاولة لإقناع الأسد بمطالب شعبه.

وأشار إلى أن المشكلة المتعلقة بكافة القمم الإسلامية و العربية أنها تخرج بقرارات و توصيات دون أي آليات للتنفيذ، مشيرا إلى أن مجلس الأمن الدولي هو المنظمة الدولية الوحيدة المنوطة بالتنفيذ، مؤكدا أن القمة الإسلامية لا بد ألا نتوقع منها إصدار أي قرارات على الأرض.

------------------------

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ