ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 20/02/2013


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

ملف مركز الشرق العربي  

هل يقرر اوباما تسليح المعارضة السورية ؟؟

19-2-2013

عناوين الملف :

1.  نيويورك تايمز: أوباما قد يعيد النظر بتسليح المعارضة السورية

2.  صحيفة: أوباما قد يقرر تسليح ثوار سوريا

3.  طارق الحميد :الأسد مربوط بأوباما!

4.  تضخيم "النصرة" إعلامياً يهدف الى تجفيف السلاح عن الثوار

5.  إجماع شبه كامل علي تدخل أمريكي في سوريا

6.  انقسام في الإدارة الأميركية حول تسليح المعارضة السورية

7.  واشنطن : خطط التدخل في سوريا جاهزة

8.  عبدالرحمن الراشد :اوباما يريد أن يكسب الحرب مجانا!

9.  تقاعس الرئيس وضع الولايات المتحدة موضع «العاجز»...حذر أوباما تجاه سورية يظهر نقاط ضعـــفه

 

 

نيويورك تايمز: أوباما قد يعيد النظر بتسليح المعارضة السورية

19-02-2013 وسائل إعلام 11:12 ص

صابر

ذكر مسؤولون أميركيون انه في ظل استمرار تدهور الأمور في سوريا، قد يجد الرئيس الأميركي باراك أوباما نفسه مضطراً لإعادة النظر بموقفه واتخاذ قرار بتسليح المعارضة السورية.

ونقلت صحيفة (نيويورك تايمز) الأميركية عن مسؤولين رفيعي المستوى في الإدارة الأميركية قولهم انه بالرغم من الموقف الأمريكي الذي يقضي بعدم تقديم أي دعم قاتل لمعارضي النظام السوري والاكتفاء بالمساعدات الإنسانية، فإن أوباما لا يجد أي سبيل لتسريع رحيل الرئيس السوري بشار الأسد من الحكم.

وأضاف المسؤولون انه فيما تستمر الأوضاع في التدهور، فإن هذا الأمر قد يعيد فتح النقاش حول تزويد بعد أعضاء "المقاومة" السورية بالأسلحة في مسعى لتخطي المأزق في سوريا.

وأشاروا إلى ان المسألة الآن تتركز حول ما إذا كان الرئيس الأميركي، بعد وصول فريق أمن قومي جديد، سيتوصل إلى خلاصات مختلفة.

وقال أحد المسؤولين الرفيعين ان قرار عدم تسليح المعارضة السورية "ليس قراراً نهائياً، وفيما تتطور الأوضاع تزداد ثقتنا بأنه قد يعيد النظر برأيه".

وذكر المسؤولون ان قرار أوباما عدم تزويد المعارضة السورية بالأسلحة كان ناجماً عن تردده وخوفه من وصول الأسلحة إلى أياد غير موثوقة فتستخدم ضد مدنيين أو مصالح إسرائيلية وأميركية.

=======================

 صحيفة: أوباما قد يقرر تسليح ثوار سوريا

الجزيرة

أشارت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إلى أن الرئيس باراك أوباما قد يعيد النظر بموقفه السابق بشأن الأزمة السورية المتفاقمة، وأنه قد يتخذ قرارا بتسليح المعارضة السورية، وذلك في ظل تدهور الأمور في البلاد.

وأضافت الصحيفة أن أوباما سبق أن عارض خططا لأربعة من كبار مسؤولي الأمن القومي في بلاده، أرادوا من خلالها تقديم الدعم العسكري للثوار في سوريا. وقالت إن رفض أوباما لخطط المسؤولين الأميركيين وضع حدا لأشهر من الجدل حول الكيفية التي ينبغي لواشنطن من خلالها الاستجابة بقوة للصراع في سوريا، والذي أسفر عن مقتل حوالي سبعين ألفا حتى الآن.

وقالت إن رفض أوباما لخطة دعم الثوار السوريين ترك البيت الأبيض بلا إستراتيجية بشأن الانتفاضة السورية التي تركت آثارها السلبية على أجواء البيت الأبيض، والتي انطلقت منذ قرابة عامين ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

ونسبت الصحيفة إلى مسؤولين أميركيين قولهم إنه فيما تستمر الأوضاع في التدهور، فإن هذا الأمر قد يعيد فتح النقاش بشأن تزويد بعد فصائل المقاومة السورية بالأسلحة، وذلك في محاولة لتخطي المأزق في البلاد.

وأشار المسؤولون إلى أن أوباما قد يتخذ قرارات جديدة بشأن تسليح ثوار سوريا، وذلك عندما يصبح محاطا بفريق أمن قومي جديد. وقال أحد كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية إن قرار عدم تسليح المعارضة السورية ليس قرارا نهائيا، وإنه بينما تتطور الأوضاع في سوريا، فإن الثقة تزداد في أن أوباما قد يعيد النظر برأيه السابق.

ونسبت الصحيفة إلى مسؤولين أميركيين قولهم إن قرار أوباما عدم تزويد المعارضة السورية بالأسلحة كان ناجما عن التردد والخشية من وصولها إلى أياد غير موثوقة، ومخافة استخدامها بالتالي ضد مدنيين أو ضد مصالح إسرائيلية وأميركية.

وأضافت نيويورك تايمز أنه بالرغم من كل تحفظات أوباما، فإن البيت الأبيض يوضح أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة، مضيفا أن الولايات المتحدة صارت تعرف بمرور الوقت المعارضين السوريين.

=======================

الأسد مربوط بأوباما!

الشرق الاوسط

نقلت صحيفة «السفير» اللبنانية عن سياسيين لبنانيين التقوا بشار الأسد أنه «على يقين» بأنه قادر على النصر، وأنه يقول: «أين كنا وأين أصبحنا، ونحن على يقين بأن الغد لنا.. سوريا تمتلك إرادة الانتصار على المؤامرة»! هنا قد يقول قائل: هل هذا معقول؟

الإجابة بسيطة وهي أن حديث الأسد متوقع، لكن انتصاره وهم. ولفهم تصريحات الأسد، لا بد أن نعي أن الطاغية لا يحلل ما يدور في سوريا وفق معطيات ما يجري على الأرض، بل إنه يقرأ كل صباح، أو كل دقيقة، ما يصدر عن البيت الأبيض، وكل ما يقوله، وما لا يقوله، الرئيس أوباما. فتركيز الأسد منصب فقط على ما إذا كان أوباما يريد التحرك فعليا تجاه الأزمة السورية أو لا، وعدا عن ذلك فإن الأسد لا يكترث بما يدور حوله حتى والجيش الحر يسقط مطاراته الواحد تلو الآخر، والمعارك تدور في دمشق. بل إن الأسد لا يكترث حتى بقول الإيرانيين إن سوريا هي المحافظة الـ35 لهم، وإنها أهم من إقليم خوزستان بالنسبة لإيران، هذا كله لا يهم الأسد، فالأهم بالنسبة له هو ما يقوله ويفعله أوباما المتردد حيال ما يجب فعله في سوريا.

الأسد سيشعر بالراحة، مثلا، عندما يقرأ أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري «تمكن أخيرا» من التحدث يوم الأحد الماضي لنظيره الروسي لافروف، بل قيل إن كيري لم ينجح في الاتصال بلافروف في غمرة أزمة التجربة النووية الأخيرة لكوريا الشمالية. وهذا ليس كل شيء، فالخارجية الأميركية قالت إن كيري ولافروف تباحثا هاتفيا لمدة نصف ساعة وتناولا الوضع في سوريا و«اتفقا أيضا على مراجعة جدول مواعيدهما لتحديد لقاء جديد بينهما خلال الأسابيع المقبلة»!

وعليه، فإذا كان وزير الخارجية الأميركي لا يجد الوقت للتحدث لوزير الخارجية الروسي، وسيقومان بمراجعة جدول أعمالهما للتواصل حول سوريا فمن الطبيعي أن يقول الأسد إنه «على يقين» من النصر، لأنه لا يخشى إلا من موقف أميركي جاد يقلب المعادلة، وما دام أنه لا موقف إلى الآن فإن الأسد يشعر بالراحة. فما الذي سيشغل رجلا قتل 90 ألف سوري حتى الآن، والإيرانيون يتولون تأمين نظامه بقوات قوامها 60 ألف مقاتل؟

ومن هنا فإن القراءة الطبيعية للتصريحات المنسوبة للأسد تقول إنه ليس واهما ومنفصلا عن الواقع وحسب، بل هو رجل متعلق بقشة أوباما. ولذلك، فلن يكترث الأسد إطلاقا بالواقع، فما يهمه هو ما يقوله ويفعله أوباما.. وهذا يشير إلى مدى إحباط الأسد من ناحية، كما يشير إلى أنه بات مربوطا بتحركات أوباما! وعليه فإن الأسد لا يرى خطورة ما دام أوباما لا يتحرك، على الرغم من أن الأحداث على الأرض تقول إن الثوار يتقدمون بينما أصبح الأسد بمثابة المندوب السامي الإيراني في سوريا.

فهل تعي إدارة أوباما ذلك؟ وهل هناك من هو قادر، دبلوماسيا، على توضيح ذلك للرئيس الأميركي؟

=======================

 تضخيم "النصرة" إعلامياً يهدف الى تجفيف السلاح عن الثوار

اسعد حيدر

المستقبل

باراك أوباما، نصير لـ"النصرة" شاء او أبى. حاصر الرئيس الأميركي المعارضة السورية منذ انطلاقتها. وجد دائماً العذر تلو العذر حتى لا تنتصر ويسقط النظام الأسدي. في البداية عندما كان عشرات المتظاهرين المدنيين يسقطون بالرصاص، وعندما كان العشرات ثم المئات يختفون في المعتقلات المقامة على عجل في أقبية الملاعب وغيرها، لم يقل ان الأسد يجب ان يتنحى كما فعل مع القذافي وغيره علناً أو ضمناً. لا يستطيع أوباما أن يقول إنّ الصورة لديه كانت ضبابية. سفيره الناشط جداً روبرت فورد كان يتنقل في سوريا، ويرى ويعرف وينقل الصورة في تقاريره.

لم تكن "النصرة" موجودة. القمع الوحشي وغير المسبوق من نوعه حتى في "جمهوريات الموز" في أميركا اللاتينية، دفع المسالمين إلى حمل السلاح الموجود وليس المستورد.

لم يكن لـ"النصرة" حتى ذلك الوقت اي وجود يذكر. النظام الأسدي وعلى رأسه بشار الأسد عمل لـ"عسكرة" الثورة. كل يوم وجد فيه الثوار والناس العاديون انفسهم "عراة" امام الآلة الحربية الأسدية اضطروا فيه إلى فتح ثغرة للمتطرفين ومنهم "النصرة". الأسد الخبير في توريد الإرهابيين الظلاميين، والعراق شاهد على ذلك، حتى الذين لا يرغبون من العراقيين سقوط الأسد، يقولون اليوم ان الأسد "يستعيد البضاعة التي وردها لنا باسم دعم المقاومة" علما ان "القاعدة" وأخواتها قتلت من العراقيين ألوفا مضاعفة اكثر من الأميركيين. كل شيء بحساب، عند الأسد الاب والابن معاً.

كل يوم جديد من عملية تدمير سوريا الممنهجة، يضخ في "النصرة" ومن على يمينها أو يسارها في التطرف،مزيدا من الدماء والقوة. للأسف أوباما يساهم في ذلك كلما وجد العذر تلو الآخر لحجب السلاح عن الثوار مباشرة أو في منع الآخرين. لقد وصل الامر إلى حد تجفيف المال والسلاح العربي عن الثوار. ان اي لبناني حتى لو لم يشارك في الحروب التي يعيشها لبنان يعرف جيداً ان الثوار في سوريا يحاربون بما هو موجود على الارض. حتى الآن لا يملك الثوار وحدات قتالية مسلحة بالسلاح الفردي نفسه. اما السلاح الثقيل فهو غير موجود الا في حالة الاستيلاء عليه من الجيش أو المنشقين. المعارك اليومية تثبت هذه الواقعة. الهدف واضح الآن، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعطي السلاح للأسد لينتصر، واذا لم يكن بامكانه تحقيق الانتصار، فعلى الأقل ليصمد اطول فترة لتعزيز موقعه في المفاوضات مع الرئيس باراك أوباما. وحدها إيران تقاتل وكأنها تخوض معركة المربّع الاخير، تربحها فتربح الحرب الكونية. تخسرها فتخسر الحرب.

بعض المعارضة السورية، استوعب اللعبة. احمد معاذ الخطيب، بادر إلى طرح مبادرة حسن نوايا. الأسد رفضها عمليا. تابع الخطيب مساره مستندا إلى تكتل مهم معه مشكل من: رابطة علماء دمشق وتجمع تجار دمشق (جدّه عبدالقادر الخطيب كان رئيس غرفة تجار دمشق) الذين يريدون إنقاذ مدينتهم من نار الأسد بعد ان هددهم بها مباشرة، والحراك وشباب التنسيقيات وقسم مهم من الائتلاف وفي مقدمهم رياض سيف. الاخضر الإبراهيمي دعم المبادرة لعلها تنقذ مهمته. ظهرت بعد ذلك مشاريع مبادرات كان آخرها نسخة عن الحل الافغاني. بدل "الجيرغا"، مجلس شيوخ، وبدل القبائل، تنظيمات من النظام القديم مع بعض مكونات المعارضة لتبهير المشروع وتمليحه. في الاسابيع المقبلة سترمى مشاريع مبادرات لا تقدم ولا تؤخر في تصاعد مسار العنف والقتل. الواقع لا شيء سينقذ مهمة الإبراهيمي، ولا في تغيير وجهة مسار التدمير الأسدي طالما يعتبر الأسد بانه اصبح قاب قوسين من الانتصار على "الحرب الكونية" التي تشن عليه. وطالما لم يتفق أوباما مع بوتين.

"الحرب الكونية" التي يتحدث عنها الأسد هي عمليا ضد الشعب السوري. حلفاء النظام الأسدي هم أطراف مباشرون في القتال والدعم المالي المفتوح وتصدير السلاح بلا حساب والمساهمة بكل إنجازات الحرب الكترونياً. اما حلفاء الثورة فانهم لا يتوقفون عن الدعم بكل انواع الخطابات والتصريحات. أقوى الحلفاء مجرد ظاهرة صوتية، الأسوأ من ذلك كله انهم يساهمون في ذبح الثورة وفي العمل لتعميق انقسامات المعارضة السورية طلبا منهم الولاء لهم، ضمن حسابات ضحلة حول مواقعها في مستقبل سوريا. اما الحديث عن مئات الألوف من الإرهابيين فليس الا لإلغاء الشعب السوري وتضحياته، مثل ذلك إنكار رئيس الوزراء وجود مئات الألوف من اللاجئين السوريين في لبنان وتركيا والأردن وحتى العراق ومصر. الواقع وباعتراف دولي فان عدد مقاتلي "النصرة" وأخواتها لا يزيد على عشرة في المئة من كل المسلحين، أما الباقون فهم مسلحون مدنيون ومنشقون من الجيش.

الأسد لم يربح "الحرب الكونية"، الثورة تتقدم ببطء ولكن بثبات. تغيير موازين القوى على الارض كفيل بتغيير الطروح وتسريع الحل. للأسف الحل العسكري يتقدم ولو على حساب الشعب السوري، والحل السياسي مجرد حراك في مستنقعات من الخداع والأوهام.

باراك أوباما يريد إنقاذ الاقتصاد الأميركي، هذا واجبه ودوره. لكن لا يحق له ان يقدم استقالة الولايات المتحدة الاميركية من موقعها ودورها. للفشل الف وجه ووجه. الرئيس السابق جورج بوش فشل في إدارة الحرب ضد الإرهاب. أوباما في طريقه للفشل لانه يعتمد سياسة النأي بالنفس، من الآن وحتى لا يعود العالم محكوماً بأحادية القوة، يكون اوباما مسؤولاً عن إدارة العالم أو لا يكون.

عندما انضم الزنوج إلى الرئيس أبراهام لينكولن انضموا طلبا منهم للحرية. لم يسألوا ماذا بعد الحرية. الآن يقاتل السوريون طلباً للحرية وليس من أجل ما ستقدم لهم الحرية. حان الوقت للخروج من امام فزاعة "النصرة" قبل ان تتحول مع كل يوم تدمير وقتل واحباط إلى خطر حقيقي يحرق الاخضر واليابس، وأول ذلك ان رحيل الأسد اساس الحل.

=======================

إجماع شبه كامل علي تدخل أمريكي في سوريا

الاتنين 18 فبراير 2013   12:08:07 م

رددت أوساط واشنطن أن هناك إجماع شبه كامل بين كبار مستشاري الأمن القومي لمزيد من التدخل العسكري الأمريكي في سوريا، وذلك على الرغم من تحفظات الرئيس باراك أوباما إزاء إشراك إدارته بصورة أكبر في الانتفاضة السورية.

وكشف تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" في الأسبوع الماضي عن استراتيجية أعدتها وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأسبق ديفيد بترايوس،

لإشراك الولايات المتحدة بشكل مباشر في تسليح ودعم المتمردين السوريين بغية تحقيق المزيد من التأثير المباشر على مسار الأحداث في سوريا.

وفي الأسبوع الجاري، وخلال جلسة أمام الكونغرس بشأن الهجمات علي السفارة الأمريكية في بنغازي، أعرب كل من وزير الدفاع السابق ليون بانيتا، ورئيس هيئة الأركان المشتركة مارتن ديمبسي، عن دعم مماثل لتسليح الثوار السوريين.

وتردد أن جيمس كلابر، مدير المخابرات الوطنية، قد وافق على مثل هذه الخطة.

هذه المعلومات ترسم صورة مختلفة تماما عن الرواية الرسمية لإدارة أوباما، وهي التي ظلت متشككة علنا حيال فكرة توفير الأسلحة لجماعات غير معروفة ناشطة في سوريا.

ومن الجدير بالذكر أن المقترحات المطروحة أمام أوباما لا تتضمن خطة ما حول كيفية الخروج، أو ماذا لو لم تسير الأمور وفقا للخطة. كما أنها لا تحدد بأي شكل كيف ستفوز الولايات المتحدة أو تحقق أهدافها.

فقالت ليلى هلال، مديرة فريق الشرق الأوسط في "مؤسسة أمريكا الجديدة" لوكالة إنتر بريس سيرفس، أن الولايات المتحدة قد قبلت منذ فترة طويلة استراتيجية دعم المتمردين كوسيلة لمواجهة نظام الأسد أو على الأقل للظهور بمظهر أنها تفعل شيئا حيال سوريا.

وأضافت أنه حتى لو لم يجري حشد دعم عسكري واسع النطاق في وقت سابق، فقد اتخذت خطوات للسماح للآخرين بتسليح المتمردين... هذا النهج غير المباشرة قوض الثورة.

هذا وقد خلص محللو السياسة الخارجية إلى استنتاجات مختلفة بشأن الآراء المتباينة للرئيس من جهة، وكبار مسؤولي الأمن القومي ووزيرة الخارجية ووزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان المشتركة ومدير وكالة المخابرات المركزية، من جهة أخرى.

فمن ناحية، كتب إليوت أبرامز لحساب مجلس العلاقات الخارجية، واصفا قرار الرئيس أوباما بأنه "خطأ مأساوي"، ومشددا على أنه "لا يمكن للمرء الإفلات من إستنتاج أن السياسة الانتخابية لعبت دورا" في تجاهله نصيحة فريقه للامن القومي.

ومن ناحية أخري، أعرب جوشوا لانديس -الأستاذ المشارك في جامعة أوكلاهوما وصاحب مدونة "تعليق سوريا" التي تحظي بمتابعة واسعة النطاق- عن رأيه المخالف.

فقال لوكالة إنتر بريس سيرفس أن "أوباما لا يبدو وأنه يتفق مع المصالح السائدة في واشنطن والطريقة التي تريد بها صياغة سياستنا الشرق الأوسط".

وإعتبر لانديس أنه بدلا من أن يتأثر بدفعة فريقه تجاه مشاركة أكبر.. فدافعه للبقاء خارج سوريا أنه يعلم أن المصالح القوية سوف تؤثر بسرعة في حال تورطنا هناك... أوباما لا يبدو وأنه يثق في جهاز إتخاذ القرار بشأن الشرق الأوسط.

هذا ولا يعرف الكثير عن الحالة الراهنة لمدي تورط الولايات المتحدة في الانتفاضة السورية علي مدي هذين العامين، والتي يقدر أنها حصدت أروح أكثر من 60،000 سوري.

لكن المعروف هو أن كبار المسؤولين في البيت الأبيض قد أعربوا مرارا وتكرارا عن قلقهم من أن يؤدي تزايد توريد الأسلحة إلى المتمردين السوريين إلى وقوع الأسلحة في "الأيدي الخطأ"،وهو القلق الذي تعمق بسبب تدفق المقاتلين الأجانب في سوريا.

=======================

انقسام في الإدارة الأميركية حول تسليح المعارضة السورية

الثلاثاء, 19 شباط/فبراير 2013 00:26 | الكاتب: المستقبل/17-2-2013 | PDF | طباعة | أرسل إلى صديق

كرد سوريا

هل سيتوقف التاريخ أمام رفض باراك أوباما تسليح المعارضة السورية، فيعتبر هذا الرفض كواحد من ملامح حكمته، أم كخطأ تراجيدي فادح؟

بصورة مفاجئة، اتخذت المسألة بعداً خاصاً، الأسبوع الماضي، في مجلس الشيوخ، عندما اعترف مسؤولان رفيعان في البنتاغون بأنهم، في صيف 2012، ساندوا هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية، ودافيد باتريوس، وزير الدفاع، في توصيتهما بتزويد معارضي بشار الأسد بالسلاح.

والمسؤولان هما ليون بانيتا، وزير الدفاع آنذاك، والجنرال مارتن دمبسي، قائد الجيش الأميركي. وقد أعلنا، في خضم النقاش الذي كان جارياً في مجلس الشيوخ بأن الرئيس أوباما وضع الفيتو على اقتراح هيلاري كلينتون وليون بانيتا.

هذه الخلافات داخل الإدارة الأميركية، بعدما صارت علنية، أحدثت ضجة قوية، الى حدّ أنها تفوّقت على قضية أخرى لا تقلّ حساسية، وهي الهجوم على السفارة الأميركية في بنغازي في 11 أيلول الماضي. والجلسة دامت أربع ساعات بفضل السناتور جون ماكين، خصم أوباما في انتخابات 2008، والمؤيد لتسليح المعارضة السورية. فقد أوصل هذه الجلسة الى ذروتها عندما طرح على ليون بانيتا ومارتن دمبسي سؤالاً: "كم من الناس يجب أن يموتوا قبل أن توصوا بدعم عسكري؟ في آذار الماضي قتل 7500 سوري. والآن بلغنا ستين ألف قتيل سوري!". ثم مفصلاً سؤاله، ثانيةً: هل دعمَ البنتاغون اقتراح السيدة هيلاري كلينتون والجنرال دافيد باتريوس بتزويد المعارضة بالسلاح؟ "هل دعمتم اقتراحهما؟". نعم "دعمناه" أجاب، تباعاً، ليون بانيتا والجنرال دمبسي.

منذ أيام، كشفت صحيفة "الوشنطن بوست" أنه، في صيف 2012، تضافرت جهود وزيرة الخارجية ومدير "السي.آي.إي."، من أجل دعم "خطة" تقوم على "التحقيق المعمق بأوضاع المعارضين السوريين، وعلى تدريب المقاتلين من بينهم، وتزويدهم بالسلاح". وقتها، بدا الصراع كأنه يأخذ منحى جديداً. كان النظام السوري مزعزعاً بعد تفجيرات الثامن عشر من تموز في دمشق، والذي تلاه هجوم على مدينة حلب. القصف الجوي الذي لجأ اليه النظام السوري أعاد ميزان القوى لصالحه(...).

الولايات المتحدة تشرف على تزويد المعارضين السوريين بالسلاح الخفيف؛ وهذا السلاح يأتي من قطر والعربية السعودية عبر تركيا. ولكن واشنطن لا تزوّد هؤلاء المعارضين إلا بأجهزة رؤية واتصال، مناظير وهوائيات. وهي تعارض بشدة تزويدهم بالأسلحة المضادة للطائرات، خوفاً من استخدامها ضدهم لاحقاً.

منذ صدور الفيتو الرئاسي الأميركي على تصدير الأسلحة هذه، استمر المعارضون المسلحون بتسجيل النقاط؛ ولكن بكلفة إنسانية عالية جداً، وبتسلّل التطرّف الى صفوفهم بشكل مقلق. هذا التطور دفع الأوروبيين الى مناقشة احتمال رفع هذا الحظر. والبريطانيون هم أكثر الأوروبيين دفاعاً عن هذه الوجهة. الفرنسيون أقل منهم حماسة، فيما يعارضها الاسكندنافيون بشدّة(...).

أما في الولايات المتحدة، فإن شيئاً لم يصدر عن أوباما، يشي بإمكانية تغيير موقفه. في نهاية الشهر الماضي سألته قناة "سي.بي.إس" عن الموضوع، فأجاب بأنه يصعب عليه حسمه، متابعاً: "نحن لا نقدم خدمة لأحد عندما نستعجل الأمور قبل النظر اليها بتمعّن، أو عندما نأخذ على عاتقنا أموراً من دون التفكير بكافة المسؤوليات المترتّبة عليها".

كان يمكن لاستخدام النظام السوري أسلحة كيميائية ضد حمص الشهر الماضي، أن يثني أوباما عن موقفه. إذ طالما أعلن بأن هذا السلاح هو "خط أحمر"، وله "مضاعفات خطيرة". ولكن وزراة الخارجية أعلنت بعد ذلك انها لا تستطيع التأكّد من استخدام النظام السوري لهذا السلاح.

أما طلائع العهد الجديد، فلا تبدو مختلفة. جون كيري، وزير الخارجية الجديد، أعلن أخيراً: "نحن ننظر إلى أي إجراءات، خصوصاً الديبلوماسية منها، يمكن أن نتخذها للتخفيف من حدة هذا العنف"(...).

=======================

 واشنطن : خطط التدخل في سوريا جاهزة

17/02/2013 10:58 AM

الفجر الجديد-اعلن رئيس أركان الجيش الأميركي الجنرال ريموند اوديرنو، أن " خطط التدخل في سوريا جاهزة، بيد أن الرئيس باراك أوباما يريد حلا دبلوماسيا للأزمة السورية ".

وقال الجنرال في ندوة بمعهد بروكلين للأبحاث في واشنطن أمس الأول " الرئيس أوباما يعتقد أنه يمكن التعامل مع الأزمة في سوريا دبلوماسيا بالعمل مع شركائنا، ولذلك قررنا أن نكون على استعداد إذا دعت الحاجة ".

وأضاف رئيس أركان الجيش الأميركي أن " التدخل في سوريا يجب أن يأخذ بعين الاعتبار الأوضاع السياسية الداخلية هناك، مشيرا إلى أن سلاح الدمار الشامل في سوريا أصبح في مأمن ".

فرنسا تدعو إلى عملية انتقالية من دون الأسد

من جانبه، دعا وزير الدفاع الفرنسي جان-ايف لو دريان ، أمس ، إلى " تحرك في سوريا، لتشجيع القيام بعملية انتقالية من دون الرئيس بشار الأسد ". وقال الوزير الفرنسي أمام المشاركين في مؤتمر حول الدفاع في الخليج يعقد في أبوظبي :"حيال الثمن الباهظ الذي دفعه الشعب السوري حتى الآن، من الملح أكثر من أي وقت مضى التحرك من أجل تجاوز الانقسامات من أجل انتقال سياسي". وأضاف أن " التغيير في سوريا يفترض أن يكون عملية انتقالية لا مكان فيها للرئيس الأسد".

بدوره، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليو ، أمس ، مواصلة دعم فرنسا لجهود كل من مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية المشترك لحل الأزمة السورية الأخضر الإبراهيمي للتوصل لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، وقائد الائتلاف الوطني السوري معاذ الخطيب في اقتراحه بفتح حوار مع النظام في دمشق. وأشار إلى مناقشة الأزمة السورية غدا الاثنين في بروكسل في لقاء وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، قائلاً " أود أن أذكر بأننا ندعم جهود الأخضر الإبراهيمي واقتراح معاذ الخطيب والشروط التي وضعت لذلك". وبين أن شكل المحادثات أقل أهمية من محتواها ، كما " لا بد من التوصل إلى صيغة سياسية لإنهاء الأزمة " في سوريا.

=======================

وباما يريد أن يكسب الحرب مجانا!

المصدر: صحيفة الشرق الاوسط اللندنية

الكاتب: عبد الرحمن الراشد     18 شباط-فبراير, 2013, 12:17 pm

حزب الله تسيل دماؤه في سوريا وليس على الحدود مع إسرائيل، وإيران تنفق بجنون المقامر الخاسر مئات الملايين من الدولارات، وتتصرف بجنون المجروح في سوريا أيضا، ونظام الأسد ينزف بركة دماء كبيرة لأول مرة، بعد أن عاش أربعين عاما يقطع أوردة الآخرين، وروسيا تكابر وتعين نظاما مهزوما بالسلاح والمؤتمرات والفيتو.

يبدو المشهد مناسبا للرئيس الأميركي باراك أوباما، مثل مدير ناجح يكسب الكثير بالقليل من المخاطر والدولارات. يريد تحويل سوريا إلى عراق للإيرانيين، ومصيدة لحزب الله وكذلك روسيا، ويريد التخلص من نظام بشار الأسد بأقل من ثمن مكالمة هاتفية!

على أرض الواقع هذا ما يحدث حتى الآن، ربما من دون تخطيط مسبق، لكن نقول للرئيس أوباما حذار من أن تكون مصيدة لك وللآخرين، لم يعد الوضع في سوريا يحتمل الفرجة. أولا: نحن أمام مأساة إنسانية مروعة. وثانيا: نحن في بدايات أخطر بناء لـ«القاعدة» منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول)؛ فهي الآن تكسب التعاطف والأرض والمساعدات، وبالتالي كل ما تحقق في العشر سنوات الماضية مهدد بأن يتبخر في سوريا. إيران وسوريا تريدان أن يرث الظواهري الأسد، بعد سقوط دمشق، أي إن كان سقوط نظام الأسد محتوما فمرحبا بـ«القاعدة» التي ستفسد حصاد الثورة! هكذا تبدو مسارات الأمور.

أكثر من خمسة عشر ألف مقاتل، هو تقدير قوات جبهة النصرة المتطرفة، التي تقاتل بضراوة قوات الأسد وتستولي على المراكز والحواجز والكثير من الأحياء وبعض المدن، وتجد قبولا من المواطنين إلى درجة الإعجاب، لأنها تقاتل العدو بشراسة وبسالة، وتنفق الكثير على حاجات المواطنين الإنسانية اليومية.

يقول لي أحد المتابعين لتطورات القتال في سوريا، إن جبهة النصرة تحمل ملامح «القاعدة» في فكرها، لكنها تحاول أن تتصرف بخلاف «القاعدة» في تعاملها من أجل كسب تعاطف السكان وتجنيد أبنائهم، هكذا انتفخت هذه الحركة في عدد مقاتليها وإمكانياتها مقارنة بالجيش الحر، الذي رغم أن حجمه يماثل ثلاث مرات جبهة النصرة، عددا، فإنه يعاني بسبب شح إمكانياته وكثرة الضغوط عليه.

لكن ما هي علاقة الجبهة المتطرفة بسياسة الحرب المجانية التي يديرها أوباما من الخلف؟ الإجابة في النتيجة المحتملة، عندما تكسب «القاعدة» موطئ قدم، سيكون أعمق وأهم من كل ما حققته في محاولاتها الكثيرة من أفغانستان إلى شمال مالي. لن يكون سهلا طردها من سوريا في كلتا الحالتين، إن سقط نظام الأسد أو بقي.

كلنا نعرف أن الذي حمى الأسد من السقوط ليس استراتيجيته العسكرية، ولا حتى المدد الهائل من حليفيه الإيراني والروسي، بل نتيجة ترك المعارضة تقاتل هذه القوى مجتمعة وهي مسلحة بأسلحة بسيطة، ووحدها. لو قدمت لها المساعدة أو الحماية، خاصة مع الفارق الهائل في ميزان القوة المستمر منذ عامين، لسقط النظام في أقل من شهر واحد.

نقول للرئيس أوباما إن حرب سوريا ربما تحقق للولايات المتحدة المعركة المثالية، إدماء الخصوم دون تكاليف على الجانب الأميركي، إنما قد تكون كلفتها مخيفة في الفصل اللاحق من الحرب، عندما تتمكن «القاعدة» من معظم الأرض السورية، ومن عواطف السوريين المقهورين. اليوم نرى فرنسا التي كانت في الماضي أقل مبالاة في المشاركة في الحرب على الإرهاب، تخوض حربا صعبة، وربما طويلة، في جنوب الصحراء وشمال مالي، هي نتيجة تراكمات التجاهل الطويلة. وقد تصبح الحرب في سوريا لاحقا كذلك.

أنقذوا الشعب السوري من المذابح ولا تتركوه يجد في «القاعدة» وأشباهها المعين الوحيد. أو لا تلوموه غدا.

=======================

تقاعس الرئيس وضع الولايات المتحدة موضع «العاجز»

حذر أوباما تجاه سورية يظهر نقاط ضعـــفه

المصدر:    ترجمة: عوض خيري

التاريخ: 19 فبراير 2013

أوباما صم أذنيه عن نصائح كبار قادته ودبلوماسييه بضرورة تسليح الثوار السوريين. أ.ف.ب

خلال الأسابيع المقبلة ستتزايد الضغوط على (الرئيس الأميركي) باراك أوباما لكي يفعل شيئاً ملموساً حيال سورية. ويجادل المحافظون الجدد من جهة اليمين و«التدخليون» الليبراليون من جهة اليسار، بأن تقاعس الرئيس قد جعل الولايات المتحدة تبدو عاجزة ومن دون رحمة، وأنه حتى لم يحذ حذو الرؤساء الآخرين في مثل هذه الأمور - كما يقولون - ناهيك عن مشاركته من خلف الكواليس كما فعل في ليبيا، جالساً مكتوف اليدين في حين تتصاعد وتيرة المذابح هناك لتصل الى 70 ألف ضحية، والزيادة على الطريق.

وسيحمَى الجدال أكثر ويصبح أقوى عندما تكتسب خطوط المواجهة في سورية طبيعة طائفية واضحة المعالم، إلا أن مثل هذا الجدل من غير المرجح أن يدفع نحو تغيير المسار طالما فشلنا في قراءة أي نوع من الرؤساء أصبح أوباما في ولايته الثانية، ففي خطابه عن حالة الاتحاد في الأسبوع الماضي، لم يخصص أوباما لسورية سوى نصف جملة فقط من حديثه، وجملة واحدة فقط لإيران، لكنه ركز مطولاً على انسحاب القوات الاميركية من أفغانستان، وهناك تتضح المفارقة، فقد يكون أوباما نظم حملاته الانتخابية باعتباره رئيسا اخلاقيا، إلا أنه صرف الأمور بعد ان أصبح رئيساً بشكل واقعي، والفرق الأساسي بين أوائل عام 2009 عندما أمر بزيادة القوات في أفغانستان وبين هذا اليوم هو أنه أصبح الآن إلى حد كبير أكثر خبرة، فإذا كان قرار زيادة القوات الأميركية في أفغانستان أكبر قرار أصدره أوباما بوصفه القائد الأعلى، فإن القرار كان أيضاً الأكثر تخييباً للآمال، وهناك ثلاثة أسباب تدفعنا للاعتقاد بأنه سيستمر في مقاومة أي توجه نحو التدخل في سورية:

أولاً: كشفت حرب أفغانستان الحد الاقصى لقدرات القوات الأميركية، فبعد ما يقرب من 12 عاماً من بدء أطول حروب أميركا، كان قلق وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) يتلخص في محاولتها معرفة كيفية حماية الجنود الأميركيين المتقهقرين، وحماية المعدات كي لا تقع في أيدي حركة طالبان. وخلافاً لتوقعات جنرالاته، فإن زيادة أوباما للقوات الأميركية بما يصل الى 100 ألف جندي لم تحقق سوى القليل جداً. ولم يحقق إنفاق أكثر من تريليون دولار على الجهود العسكرية والمدنية سوى القليل جداً في تطور دولة يصل تعدادها الى 30 مليون نسمة.

وحتى في العراق، حيث أحرزت زيادة القوات التي أمر بها (الرئيس الاميركي السابق) جورج بوش نجاحاً كما يبدو، فإن الوضع ينحرف هناك بشكل خطر نحو الحرب الأهلية - الطائفية، التي تغذيها مواجهات مشابهة لتلك التي تسود في الوقت الراهن في سورية.

ويريد منتقدو أوباما منه إرسال الأسلحة إلى ثوار سورية، والبعض الآخر منهم يحثه على إقامة منطقة حظر طيران، وهذا المطلب الأخير يلزم أوباما بتصعيد عسكري مفتوح، بل حتى ان إرسال اسلحة خفية لجيش متشرذم من الثوار يدق ناقوس الخطر الأفغاني، فقد تسربت معظم صواريخ «ستينغر» التي أرسلتها الادارة الاميركية للمناهضين للغزو السوفييتي في أفغانستان في ثمانينات القرن الماضي الى أيدي المجاهدين المتشددين المناهضين لأميركا. فمن الصعب أن نصدق أن أوباما سيخاطر بوضع أسلحة خطرة في أيدي ثوار سورية الذين يسيطر على بعضهم تنظيم القاعدة.

مثل هذه الخطوة أيضاً قد تحذر أوباما مما حدث في مالي، إذ إن العديد من المسلحين الاسلاميين الذين أججوا الصراع في مالي تم تدريبهم من قبل الغرب وتزويدهم بأسلحة من هناك. وكما ألمح أوباما إلى صحيفة «نيو ريبوبلك» الشهر الماضي، فإن المأساة الإنسانية في سورية ليست كافية في حد ذاتها لتبرير التدخل العسكري الأميركي، «كيف يمكنني أن أوازن بين عشرات الآلاف الذين قتلوا في سورية وبين عشرات الآلاف الذين يجري قتلهم حالياً في الكونغو؟».. يقول أوباما.

ثانياً: يبدو أوباما الآن أكثر ثقة بنفسه مما كان عليه الحال عندما كان في ذروة انشغاله بزيادة القوات في أفغانستان، إذ إن مزيجاً من السياسة والوضع العسكري كان يدفع الرئيس نحو تصعيد مكافحة المسلحين في أفغانستان، وكان أحد مستشاريه في هذا الشأن هو بطل العراق، الجنرال ديفيد بترايوس. وكما اتضح في ما بعد فإن القليل من العوامل التي ساعدت في العراق تم تطبيقها على أفغانستان، ويخبرنا التاريخ بأن (الرئيس الأميركي الراحل) الشاب جون كينيدي شعر بأنه كان مدفوعاً من قبل جنرالات الولايات المتحدة للموافقة على المواجهة على خليج الخنازير في كوبا عام 1961، بعد أن كان أكثر تشككاً في المشورة العسكرية، وبالمثل فقد اكتسب أوباما عدم ثقة مماثلة بالنصيحة العسكرية.

تجاهل أوباما في أغسطس الماضي المشورة المشتركة لبترايوس، الذي كان آنذاك رئيساً لوكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه)، ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، لتسليح السوريين، وفقاً لما ذكرته صحيفة «نيويورك تايمز». كما رفض نصيحة مماثلة من وزير دفاعه ليون بانيتا، ورئيس هيئة الأركان المشتركة مارتن ديمبسي، وعليه فإن الرئيس الواثق بنفسه فقط هو الذي يرفض توصية بالإجماع من قبل أربعة من كبار مستشاري الأمن القومي.

ثالثاً: لنتصور النصيحة نفسها صادرة عن وزير خارجيته الجديد جون كيري، الذي حل محل كلينتون، أو من وزير الدفاع المحتمل تشاك هاغل، وكلاهما لا يثق بالحلول العسكرية، وبعد رفضه نصيحة بترايوس، فإنه من الصعب ان نتصور أن أوباما سيخضع لنصيحة رئيس الـ(سي آي ايه) الجديد جون برينان، الذي كان من بين أكثر المستشارين الذين يثق بهم في البيت الأبيض.

لقد كانت السياسة الخارجية، على نحو غير عادي، من أكثر اهتمامات فترة أوباما الأولى، وقارنها البعض بفترة (الرئيس السابق ريتشارد نيكسون) و(ووزير الخارجية السابق هنري كيسنجر).

ومن المرجح أن يركز البيت الأبيض أكثر على السياسية الخارجية في الولاية الثانية، وسيلبس أوباما اكثر من أي وقت مضى جلباب كيسنجر.

وهنا يكمن الضعف الحقيقي للرئيس والمتمثل في رفضه اتخاذ خطوات محفوفة بالمخاطر - مثل مناطق حظر طيران لا تدعمها الأمم المتحدة - والفشل في التخطيط للمستقبل أيضاً.

ومع اهتمام العالم بما تتجه إليه الأمور في سورية، سرب حلفاء كلينتون أخباراً بأنها كانت قد نصحت أوباما بتسليح الثوار. ويبدو أنها تشعر بخيبة أمل بسبب عدم تركيز البيت الأبيض.

وتعتبر هذه هي أضعف نقطة في أوباما، فكونك واقعياً لا يعني ان تكون ايضاً سلبياً، فإذا كان هناك منطقة وسطى بين عدم القيام بأي شيء أو القيام بعمل عسكري، فيمكنك ممارسة ذلك على غرار دبلوماسية كيسنجر.

إن افتقار الرئيس للإبداع الدبلوماسي، بدلاً عن شعوره بالحذر، هو «كعب أخيل» الحقيقي للرئيس أو نقطة الضعف الحقيقة لديه، ولعل هذا هو أحد المجالات التي يمكن لكيري أن يساعد فيها.

إدوارد لوس مدير مكتب «فايننشال تايمز» بواشنطن

------------------------

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ