ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 23/03/2013


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

ملف مركز الشرق العربي  

متابعة ردود الفعل على انتخاب رئيس الحكومة الانتقالية واولويات الحكومة

21-3-2013

عناوين الملف

1.  ماذا جرى في الائتلاف الوطني ...؟؟..زهير سالم

2.  المعارضة السورية: هيتو يعتزم خلال شهر تشكيل حكومة تضم عشر حقائب أساسية

3.  القاهرة تصفها بالخطوة الإيجابية...الجامعة ترحب بانتخاب هيتو رئيساً للحكومة

4.  العربي يرحب بانتخاب غسان هيتو رئيسا لحكومة سورية مؤقتة

5.  هيتو: تركيز الحكومة الموقتة أولاً على حاجات السوريين في الداخل

6.  شخصيات سورية بارزة تنشق عن «الائتلاف»

7.  هيثم المالح: وفد الائتلاف السوري للقمة العربية سيضم الخطيب وصبرا وهيتو

8.  "هيئة التنسيق الوطنية": رئيس "الحكومة المؤقتة" للمعارضة جاء "بإرادة خارجية"

9.  تركيا ترحّب بانتخاب رئيس حكومة للإئتلاف الوطني السوري المعارض

10.                     رئيس الحكومة السورية المؤقتة: الحكومة ستبدأ عملها من المناطق المحرّرة.. ولا حوار مع نظام الأسد

11.       الائتلاف الوطني السوري يقرر تجميد عضوية 5 شخصيات فيه بينهم نائبة الرئيس سهير الأتاسي والمتحدث باسمه وليد البني

12.                     هيتو: الحكومة السورية المؤقتة وليدة الائتلاف الوطني وهو مرجعيتها

13.                     اللبواني: الائتلاف الوطني هيئة غير منتخبة وطريقة عمله غير شرعية

14.       الخطيب: ما زلت أؤيد السلطة التنفيذية.. لكني سأعمل على إنجاح تجربة الحكومة...قال لـ «الشرق الأوسط» إنه باق في منصبه وإن الائتلاف مرجعية قانونية وسياسية للحكومة الانتقالية

15.                     ليبراليون يقاطعون الائتلاف الوطني لسوري المعارض

 

 

 

ماذا جرى في الائتلاف الوطني ...؟؟

زهير سالم*

وأخيرا حسم رجال الائتلاف الوطني أمرهم واختاروا رئيسا للحكومة المرتقبة . اقتحموا العقبة التي طالما تهيبوا وتهربوا من استحقاقاتها . كان الكثيرون يتساءلون عن سر التأخر وها هو سر التأخر والتلوم والتربص بين أيدينا . أصوات ومواقف كلنا يقدر أن المشهد السوري آخر ما يحتاج إليها.

كان المتوقع من شركاء الائتلاف الوطني ألا يتوافقوا . وكان المنتظر للألغام التي ظن البعض أنه قد احتواها أن تنفجر عند أول منعطف ، وكان المقدر لأي عملية تصويت أن تكون لها نتائجها التي نتابعها اليوم على وسائل الإعلام : تنابذ وتبادل اتهام ..

لن ينفع جميع الأطراف التداري وراء القواعد والأصول الديمقراطية . لن ينفعنا في هذا المقام أن ينتصر فريق على فريق حوارا أو جدلا ، فالواقع القائم بغض النظر عن المحق ومخالفه هو ضد مصلحة الثورة والثوار ولمصلحة أعدائهم بكل المعايير . والخاسر الأول فيما نتابع هو هذه الهيئة الوطنية ( الائتلاف الوطني )

لقد يؤثر الرجال السوريون الذين يؤمنون أن مصلحة الثورة هي الأولوية أن يصمتوا دائما عن بعض هؤلاء الذين يتصدرون المشهد على كل المستويات بحق أو بأخيه .يصمتون عن كل التجاوزات والإساءات والانتقاصات ؛ مقتنعين أن هذا هو دور الأم الحقيقية الذي يقدرونه ضروريا في هذه المرحلة لدفع المفسدة الأكبر ( الشقاق والفراق ) ..

الأخطر في المشهد أن البعض حاول أن يخرج بالذي حصل في الائتلاف الوطني عن كونه تجاذبا بين مجموعتين سوريتين وطنيتين على اختيار رئيس حكومة . كان الأخطر محاولة البعض للدفاع عن وجهة نظرهم أن يخرجوا بالتعاطي الديمقراطي من إطاره الوطني إلى إطاره العربي . مدعين أن الذين رجحوا مرشحا على آخر إنما رجحوا علاقة مع دولة شقيقة على أخرى !! ادعاء يسيء إلى أصحابه أولا كما أنه يسيء إلى الائتلاف الوطني والعملية الوطنية ككل .

 إنه مما ينبغي التأكيد عليه أولا أن الذين قاموا بعملية الاختيار

قاموا بذلك على أسس وطنية بحتة ..

وأن حرص الائتلاف الوطني بكل مكوناته وشخصياته على علاقة إيجابية متوازنة مع جميع الدول الشقيقة عربية وإسلامية لا حدود له . وهو حرص يحتل رأس سلم أولويات الائتلاف الوطني بكل مكوناته وشخصياته.

لقد تمت عملية الاختيار الديمقراطي في مناخ عام من الثقة والشفافية وتوفيرالاحترام الكامل لكل المرشحين. ودون الانتقاص من أهلية أي مرشح وقدراته أو التشكيك فيه .

إن محاولة البعض أن يردد أن الشخصية الوطنية التي تم اختيارها إنما كانت مرشحة فريق وطني بعينه هو دعوى عريضة يشكل حالة اتهامية تسيء أول ما تسيء لأصحابها ، وتصادر أصلا على مطلوب الثورة الديمقراطي والتشاركي .

إنه من نافلة القول أن نكرر أن من حق أي فريق أو شخصية وطنية – ديمقراطيا - أن يكون له مرشحه وأن يحاول إقناع أكبر عدد من المشاركين به ؛ ومع ذلك فقد أعلنت جماعة الإخوان المسلمين أنها لا مرشح لديها لموقع رئيس الحكومة . وأنها لا فيتو لديها على أي من المرشحين ، وأنها ستكون داعمة لأي مرشح يتوجه التوافق إليه ..

 ولقد أعلنا دائما أننا نؤمن أن التوافق هو الطريق الأقرب لجمع العقول والقلوب . وأن التوافق في كل مرحلة من مراحل العمل الوطني هو الخيار الذي يتقدم الذهاب إلى صندوق الحسم بالانتخاب ؛ ولكن التوافق لا يعني أن يفرض القليل إرادته على الكثير ، كما لا يعني تدوير الاستحقاقات الوطنية في دوامات التسويف والتعطيل ..

إن التعاطي الديمقراطي هو فعل إيجابي يقوم على الثقة بالذات ، وعلى احترام الشركاء ، وعلى الحوار البناء في سبيل الإقناع وكسب الأنصار . كما يقوم مع الحرص على نصرة الرأي على قبول الآخر شخصا وجهدا ورأيا ..

وسياسات الرفض والنقض والقذف بالاتهام سياسات موروثة من عهد بائس ثار شعبنا عليها وعلى أصحابها .

=================

المعارضة السورية: هيتو يعتزم خلال شهر تشكيل حكومة تضم عشر حقائب أساسية

الخميس 2013/3/21 10:05 ص

المحيط

 قالت مصادر في المعارضة السورية إن رئيس الحكومة المكلف غسان هيتو سيزور حلب في الأيام المقبلة، وإنه يعتزم خلال شهر تشكيل حكومة تضم نحو عشر حقائب أساسية، بينها حقيبتا الدفاع والداخلية، وقد يترك وزارة الخارجية لرئيس الائتلاف الوطني السوري معاذ الخطيب.

وكان الائتلاف انتخب هيتو رئيساً للحكومة بغالبية 35 صوتاً من أصل 49 شاركوا في الاقتراع، متغلباً على مرشحين آخرين، هما وزير الزراعة الأسبق أسعد مصطفى والخبير الاقتصادي أسامة القاضي.

وعلمت صحيفة "الحياة" اللندنية أن هيتو حظي بدعم كتلتي المجلس الوطني والمجالس المحلية، (الإخوان) والأمين العام لـ الائتلاف مصطفى صباغ، مقابل تحفظ من قبل الإخوان على مصطفى بسبب دوره بعد أحداث الثمانينات في حماة وسط سورية.

وقالت مصادر للصحيفة إن "بين الأسباب الرئيسية التي تم على أساسها اختيار هيتو، أنه غير مسيس ولعب دوراً بارزاً في وحدة تنسيق الدعم الإنساني" التي كانت تعتبر قناة الدعم بين الدول المانحة والائتلاف.

وكانت مصادر ديبلوماسية غربية قالت لـ "الحياة" إن ديبلوماسيَين، بريطاني وفرنسي، عُينا مستشارين لدى وحدة التنسيق.

وأوضحت مصادر المعارضة السورية إن التحدي الأول الذي يواجه هيتو سيتمثل بزيارته إلى شمال سورية، على أن يتبعها ببدء عملية تشكيل حكومة موقتة، تضم حقائب الطاقة والصحة والتعليم والدفاع والداخلية والجمارك واللاجئين والمساعدات الإنسانية والإدارة المحلية والمصالحة، مع احتمال أن يكون وزير الدفاع مدنياً يشرف على عمل هيئة الأركان برئاسة اللواء سليم إدريس.

وأشارت إلى أن الحكومة الموقتة ستعكس التركيبة الإثنية والمناطقية والدينية في سورية. وقالت "إن هيتو سيعمل من مكتب داخل الأراضي السورية وبالقرب من الحدود مع تركيا".

ورأت المصادر أن الائتلاف يعمل بمطلب الجامعة العربية المتمثل بتشكيل هيئة تنفيذية لتسلم مقعد سورية في القمة العربية المقررة في الدوحة في 26 الشهر الجاري، وأن تشكيل الحكومة ليس شرطاً يسبق ذلك.

وتوقعت أن يحضر الخطيب وهيتو القمة العربية، على أن ترفع القمة كتاباً إلى الأمم المتحدة لإعطاء مقعد سورية إلى الائتلاف.

وأملت بـموقف إيجابي في نيويورك على أساس أن 137 دولة في الأمم المتحدة اعترفت بـالائتلاف، مع إشارتها إلى أن بكين وموسكو تضغطان ضد ذلك.

وأوضحت المصادر أن الائتلاف سمى هيتو رئيساً لحكومة مؤقتة وليس انتقالية، لترك الباب مفتوحاً أمام تشكيل الحكومة الانتقالية لـالتفاوض مع النظام شرط أن تسفر المفاوضات عن تنحي النظام.

وأشارت إلى أن الخطوة الأخيرة تحظى بدعم عدد من الدول الإقليمية والكبرى.

===================

القاهرة تصفها بالخطوة الإيجابية...الجامعة ترحب بانتخاب هيتو رئيساً للحكومة

الراية

القاهرة-وكالات: أعرب نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية عن ترحيبه بنجاح "الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة"، في انتخاب غسان هيتو رئيسا لحكومة مؤقتة. وأكد العربي في بيان للجامعة على أن قرارات جامعة الدول العربية طالما طالبت قوى المعارضة السورية بتوحيد جهودها والاتفاق على أرضية سياسية مشتركة، واصفا التطور الأخير بأنه "خطوة في هذا الاتجاه". وأعرب الأمين العام عن أمله في أن تدعم هذه الخطوة جهود جامعة الدول العربية والمجتمع الدولي للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية.

كما رحبت مصر أمس بانتخاب هيتو رئيسا لحكومة انتقالية تشرف على الأراضي السورية الخاضعة لسيطرة المعارضة في سوريا. وقال مصدر دبلوماسي مطلع بوزارة الخارجية المصرية إن انتخاب هيتو خطوة إيجابية في إطار رؤية مصر بأهمية توحيد المعارضة السورية وتقوية تماسكها تحت راية الائتلاف الوطني السوري المعارض ورئيسه معاذ الخطيب، مؤكدا أن هذه الخطوة من الممكن أن تساهم في محاولة اكتشاف حل سياسي جديد للأزمة السورية شريطة أن يقوم النظام السوري بالتجاوب مع الجهود الدولية لحل الأزمة السورية. وأعرب المصدر عن أمل مصر في أن تقوي هذه الخطوة وسائل وإمكانات الائتلاف لمساعدة الشعب السوري، من أجل التحضير للتناوب السياسي، ومن أجل العمل على بناء سوريا حرة وديمقراطية خاصة في ظل استمرار تدهور الأوضاع في سوريا وسقوط مزيد من الضحايا والمصابين المدنيين كل يوم.

وأضاف أن انتخاب غسان هيتو خطوة مهمة لعدد من الاعتبارات أولها أنه أحد قيادات الائتلاف الوطني المعارض وله علاقات طيبة ما سيعزز من تماسك وقوة الائتلاف السوري المعارض، موضحا أن ثاني هذه الاعتبارات هو دور غسان هيتو المشهود له في مجال العمل الإغاثي والإنساني في مساعدة أبناء الشعب السوري في الداخل والخارج. وأشار المصدر إلى وسطية واعتدال غسان هيتو وتمتعه بقدرات إدارية ولوجستية عالية ستمكنه من خلال رئاسة الحكومة الانتقالية من التواصل مع الداخل والخارج. وأكد أن الرؤية المصرية للأزمة السورية تركز على دعم مصر التام للشعب السوري وللحل السياسي الذي تعتبره مصر أنه هو الأمثل للشعب السوري لضمان وحدة سوريا الإقليمية والمجتمعية، مضيفا أن هذا يتطلب اتخاذ كل ما يلزم لوقف آلة القمع العسكرية السورية، مشددا على أن النظام السوري لم يعد له مكان في سوريا المستقبل، منوها إلى ترحيب مصر بأي خطوة توافقية يقوم بها الائتلاف السوري المعارض الذي يحظى بدعم مصر.

===================

العربي يرحب بانتخاب غسان هيتو رئيسا لحكومة سورية مؤقتة

تم النشر فى الشرق الاوسط 21 / مارس / 2013 الساعة 2:9

سبعة ايام

أعرب الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن ترحيبه بنجاح الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة، في انتخاب غسان هيتو رئيسًا للحكومة المؤقتة.

وأكد العربي، أن قرارات جامعة الدول العربية طالما طالبت قوى المعارضة السورية بتوحيد جهودها، والاتفاق على أرضية سياسية مشتركة.

وأعرب الأمين العام عن أمله في أن تدعم هذه الخطوة جهود جامعة الدول العربية والمجتمع الدولي، من خلال الأخضر الإبراهيمي، المبعوث العربي - الدولي المشترك؛ للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، يحقن دماء الشعب السوري ويحقق تطلعاته وطموحاته، في بناء نظام جديد يحقق الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة لجميع أبناء سوريا بلا استثناء.

===================

 هيتو: تركيز الحكومة الموقتة أولاً على حاجات السوريين في الداخل

المستقبل

أكد غسان هيتو، رئيس الحكومة الموقتة التي شكلها "الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة"، أنه يعمل الآن على وضع برنامج وخطة الحكومة القادمة، لافتا، في أول حديث صحافي له أعطاه لوكالة "الأناضول" التركية، إلى أن "الجهود حاليا تنصب باتجاه تقليل عدد الوزارات، لأن التركيز سيكون على خدمة المواطن السوري في المناطق المحررة في الداخل"، مشيراً إلى أن "الاهتمام بحاجات السوريين في الداخل، هو واجبٌ أولاً، ثم إنه سيكون عاملاً في تقوية الحاضنة الاجتماعية للثورة، لأن الثوار على الأرض هم العنصر الرئيس في انتصارها المؤكد بإذن الله".

الحكومة المؤقتة والإئتلاف

وأوضح هيتو، أن "الحكومة المؤقتة، وليدة الائتلاف الوطني، وهو مرجعيتها، وعندما تقدم وزارات الحكومة، وبرنامجها، فإن الائتلاف هو من يصادق عليها، حيث سيوافق على الوزراء، وبرنامج الحكومة، وميزانيتها، ثم إنه سيراقب عمل الحكومة، ودرجة تنفيذها للبرنامج".

ووصف العلاقة بينه وبين "الزملاء" في الائتلاف بشكلٍ عام وعلى مستوى القيادة تحديداً، بأنها "قوية ومتينة وحميمية، ومبنية على التفاهم المشترك"، مشدداً على أنهم متفقون في كل الملفات، ومبدياً تفاؤله بالخطوات القادمة، وبالعلاقة مع باقي أطياف المعارضة.

ولفت إلى أن الخطة العامة هي التوجه إلى الداخل، وهذا يعني التواصل مع كافة الأطياف السياسية والاجتماعية، ومع الجهاز العسكري، ومع الكتائب وتشكيلات المعارضة الأخرى، على الرغم من أن قليل منها خارج الائتلاف كما قال، حيث ان معظم الأطياف وقوى الحراك، واللجان ممثلة في الائتلاف، مستدركا أن الخطة لن تنجح إلا بالتواصل مع جميع شرائح المجتمع.

مقر الحكومة

وعن مقر الحكومة في الداخل السوري، أفاد هيتو أن "هناك نحو 100 ألف كيلومتر مربع محرر، وهناك مساحات واسعة لاختيار المكان منها، وسيتم الكشف عن المكان لاحقا"، مؤكدا وجود عدة أماكن قد لا تحدد حاليا لدواع أمنية، ومشيرا إلى وجود مناطق واسعة في الشمال، "سيتم الاختيار منها، مع السعي قدر الإمكان لتجاوز الخطر وتجنبه، وقد يساعدهم الخبراء العسكريون بذلك". لكن هيتو ذكر أيضاً أن "الحكومة وأعضاءها جزءٌ من الشعب السوري في النهاية، وإذا كان الشعب مستعداً للتضحية والمخاطرة لتحقيق أهدافه في الحرية والكرامة، كما شاهد العالم بأسره، فإن كل عضوٍ في الحكومة أياً كان مستواه، يجب أن يكون مستعداً للقيام بمثل تلك المخاطرة والتضحية"، مشددا على أن "الحكومة ستعمل على تحقيق التوازن في ما يتعلق بهذا الأمر"، ولفت إلى أنه "لنجاح الحكومة في المرحلة القادمة، يجب أن يكون تركيزها على الداخل"، واصفا ذلك بـ"استراتيجية الحكومة الجديدة".

وصرح هيتو أن الدعم الدولي بشكل عام، "متفاوت في الكم، إن صح التعبير، ولكن هناك دول دعمت بشكل معقول من الناحية العسكرية، وهناك دول وعدت، ولم تنفذ وعودها"، مبيناً أنه "إجمالاً، الوعود التي صرح بها في المؤتمرات السابقة، لم يتحقق معظمها".

تحديات الحكومة

وبشأن التحديات الداخلية أكد هيتو أن "الحكومة المؤقتة ستنطلق من التأكيد على مبدأ وحدة سوريا أرضاً وشعباً، لكن هذا لا يمنع أن تبدأ عملها من المناطق المحررة، كخطوات مبدئية"، لافتا إلى أن "الحكومة لها أهداف عديدة، أولها وأهمها يتمثل في بذل كل جهدٍ ممكن لإسقاط النظام، ومن ثم يصبح مجال عمل هذه الحكومة كامل سوريا كما تعرف اليوم"، مشدداً على أنها "ستحارب التجزئة، وأي شكلٍ من أشكال التقسيم".

وأشار إلى أن "أي مجموعة تحارب النظام في الداخل، هي مجموعة وطنية تشارك الحكومة هدف إسقاط النظام، إلا أنه جدد تأكيده على أن الخطة تتمثل في الحوار، والتواصل مع كل قوى الحراك الثوري على الأرض، والجماعات والكتائب المقاتلة"، مضيفا أن "الحكومة ستعمل ما بوسعها من أجل توحيد الصفوف من الناحية العسكرية تحت سقف هيئة الأركان، وإيجاد أكبر تنسيق بين الكتائب"، وقال إنه متفائل "بوجود أجواء تساعد على التوحيد والتنسيق بين هذه الجماعات، وأن يبدأ ذلك بشكل فعلي، وذلك انطلاقاً من إدراك الجميع لضرورة تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي، لأنه يصبّ في خدمة المصلحة الوطنية العليا".

وعن تقديم التهنئة له لكسبه ثقة الإئتلاف وحصوله على منصب رئيس الحكومة المؤقتة، اعتبر هيتو أنه "قد تقبل التهنئة لأنها خطوة تاريخية، فاليوم سيذكره التاريخ، حيث شهد تأسيس أول حكومة سورية حرة، نشأت بعد قيام الثورة، وبعد خمسين عاما من الاضطهاد والاستبداد المستمر، من حكم البعث، وحكم الأسد الأب والابن" وأضاف هيتو أن "التهنئة والمباركة تكون لهذه الخطوة، وليست لي شخصيا، والأمر هو تكليف لي، وأعتبر أن هذه المهمة ليست سهلة، ولكن أعول وأراهن على تضافر الجهود بين أفراد الشعب، الذي لا نظن إلا أنه جاهز للمرحلة القادمة، ونعتبر أنه سيساعد هذه الحكومة على أداء مهامها، لذا قررنا بعد الاستشارة مع الأخوة في الائتلاف تشكيل الحكومة، بحيث تعمل في الداخل، وثقتنا كبيرة بتعاون الشعب السوري في هذه المرحلة، ولا سيما أنه بدأ منذ شهور بتنظيم شؤونه إدارياً في كثيرٍ من المناطق، الأمر الذي يُظهر الطبيعة المدنية والحضارية لهذا الشعب، ويؤكد الحاجة لوجود حكومة تُحدث نقلةً في تلك الجهود".

الحل السياسي

وعن آفاق الحل السياسي في سوريا قال هيتو، "إن النظام أمعن في القتل والظلم والتشريد، ونحن لسنا ضد الحلول السياسية لأسباب غوغائية، ولكننا واقعيون ونقول ان هذا النظام الذي قتل وشرد ودمر البلاد، وأهلك العباد، حتى الحيوان قتله، كانت له فرص عديدة على مدى عامين، أن يعطي بوادر للحوار والتغيير، إلا أنه رفضها كلها، لذلك من يقول ان المعارضة ترفض الحوار، فعليه أن يعود إلى النظام، وإلى عامين من السابق، ليجد وجود فرص للحل بشكلٍ يُحقق طموحات الشعب السوري، لكنه هو من رفضها".

وتابع قائلا: "كما أكد الائتلاف الوطني دائماً، نحن في المعارضة لسنا ضد أي حوار، ونفضل أن يكون الحل سياسيا، ولكن ليس مع هذا النظام، الذي رفض الحوار، وتصرفاته اليومية وإصراره على القتل اليومي، واطلاق الصواريخ، ورمي البلدات والمدن بالمدافع، والدبابات ووجود الشبيحة المتواصل في المدن، وقتل الأبرياء، دليل قاطع على أن هذا النظام غير جاهز للحوار، ورافض له".

من الإدارة إلى الحكومة

وكشف هيتو أن عائلته دمشقية، من حي ركن الدين، الذي يقطن فيه السوريون من الأصول الكردية، مذكرا بأبرز وجوه العائلة وأهم علمائها، وهو الدكتور حسن هيتو، الكاتب المعروف.

وشدد على أن "الأكراد وغير الأكراد، هم جزء من الشعب السوري الذي فيه التركمان والعرب ويغرهم"، لافتا إلى أنه، كرئيس للحكومة، ينظر إلى الشعب الكردي، كـ"جزء لا يتجزأ من الشعب السوري الكبير، ولهم دور فعال ورئيسي في هذه الثورة، كغيرهم من الشعب السوري المشارك بالثورة بكل فئاته".

وعن خلفيته الإدارية أفاد هيتو أن خبرته المهنية، هي حصيلة 25 عاما من العمل، ومنها آخر 20 عاما قضاها في الأعمال الإدارية العليا، وقد أتيحت له الفرصة لإدارة عدد متنوع من الأقسام، والتعامل مع عدد كبير من الموظفين، والتعامل بملفات صعبة، والتوفيق بين وجهات النظر. وهو "يأمل" أن تكون حصيلة هذه الخبرة قد أهلته لمسؤولياته في المرحلة القادمة. إضافة إلى ذلك، قام هيتو بأعمال تطوعية في عدة مجالات، من خلال قيادة الجاليات العربية والإسلامية في أميركا، وكان له دور في تأسيس عدة مؤسسات للدفاع عن المسلمين والعرب والأقليات الأخرى، وتعريفهم بحقوقهم، وحضهم على المشاركة الفعالة في المجتمع وكيفية القيام بذلك. وقد أتاحت له كل هذه التجارب فرصة أيضا للتعامل مع ملفات شائكة، والتعرف الى قضايا العرب والمسلمين في أميركا بشكل عام.

===================

شخصيات سورية بارزة تنشق عن «الائتلاف»

المصدر:    عواصم ــ وكالات

الامارات اليوم

التاريخ: 21 مارس 2013

أعلنت 12 شخصية بارزة، على الأقل، من الائتلاف الوطني السوري المعارض، أمس، تعليق عضويتها في الائتلاف بعد يوم من انتخاب غسان هيتو رئيساً لحكومة المعارضة، فيما شنت صحف سورية هجوماً لاذعاً على هيتو معتبرة انه «أميركي من أصل سوري» و«عُيّن» بدعم تركيا وقطر. في حين توسعت دائرة استهداف القوات السورية للأراضي اللبنانية، أمس، بسقوط خمسة صواريخ سورية في خراج بلدة القصر اللبنانية الحدودية في وادي البقاع، بينما تعرضت مناطق في جنوب دمشق إلى قصف من القوات النظامية، بالتزامن مع شن الطيران الحربي غارات جوية على مناطق في وسط سورية وشمالها.

وعلقت 12 شخصية بارزة على الأقل من الائتلاف السوري، بينها النائب الثاني لرئيس الائتلاف، سهير الأتاسي، والمتحدث باسم الائتلاف، وليد البني. ويأتي قرار تلك الشخصيات وسط خلاف مرير بشأن انتخاب غسان هيتو رئيساً لحكومة المعارضة.

ومن بين الشخصيات الأخرى التي أعلنت «تجميد» عضويتها في الائتلاف، كمال اللبواني ومروان حاج رفاعي ويحيى الكردي وأحمد العاصي الجربا، فيما توقعت مصادر انشقاق عدد اخر من اعضاء الائتلاف.

وعلى الرغم من أن تلك الشخصيات أوردت أسباباً مختلفة لقرار الانشقاق، إلا أن بعضهم أعرب عن معارضته لانتخاب هيتو والطريقة التي انتخب بها.

وقال اللبواني لـ«فرانس برس» إن «الائتلاف هيئة غير منتخبة، ولذلك فليس لها الحق في اختيار رئيس وزراء على اساس حصوله على تصويت الأغلبية، كان يجب ان يتم ذلك بالتوافق». وجرى انتخاب هيتو في اسطنبول، الثلاثاء الماضي، بأصوات 35 من اعضاء الائتلاف البالغ عددهم نحو 50 عضواً، بعد نحو 14 ساعة من المشاورات. وخرج عدد من اعضاء الائتلاف قبل التصويت على انتخابه.

وأضاف اللبواني «نحن اعضاء الائتلاف لم ننتخب لتمثيل السوريين، ولذلك فإن هيتو لا يمثل سوى الـ35 عضواً الذين صوتوا له، هذه الحكومة هي بمثابة هدية لنظام (الرئيس) بشار الأسد».

من جهته، قال البني إن «القضية الأساسية هي توقيت التصويت والطريقة التي جرى بها. لقد دفع الائتلاف من اجل الحصول على الأغلبية في مجموعة لم يتم انتخابها»، وأضاف «كل واحد منا لديه اسباب مختلفة لتجميد عضويته. وسنصدر بياناً يمثلنا جميعاً في الأيام المقبلة».

وأعلنت الأتاسي قرارها على صفحتها على موقع «فيس بوك»، وقالت «لأنني مواطنة سورية، فإنني أرفض ان أكون رعية ولا زينة، أعلن تجميد عضويتي في الائتلاف الوطني». ويتوقع ان يشكل هيتو، المدير السابق في تكنولوجيا المعلومات، الذي عاش في الولايات المتحدة، حكومة من التكنوقراط ستنتقل الى داخل سورية في محاولة الى فرض النظام، وتقديم الخدمات لمناطق واسعة يسيطر عليها المعارضون المسلحون.

إلى ذلك، شنت صحف سورية هجوماً لاذعاً على هيتو، وقالت صحيفة «الوطن» المقربة من نظام الرئيس السوري بشار الأسد «بعد خلافات على المناصب استمرت أشهراً، نجحت جماعة الإخوان المسلمين، مدعومة من العثمانيين (تركيا) وآل ثاني (العائلة الحاكمة في قطر) في تعيين الأميركي من أصل سوري، غسان هيتو، لرئاسة حكومة مؤقتة بلا وزراء لإدارة ما يسمى بالمناطق المحررة التي لايزال السوريون يجهلون مكانها».

واشارت الصحيفة الى ان هيتو «شخص تم اسقاطه بالمظلة ولا يعرف شيئاً عن سورية التي غادرها بعمر الـ17 هارباً من اداء واجبه الوطني في الخدمة العسكرية»، لينتقل الى الولايات المتحدة «حيث أقسم فيها على خدمة مصالحها والدفاع عنها، وهو يحمل جنسيتها».

واعتبرت صحيفة «تشرين» الحكومية ان الاجتماع عقد «ليوزعوا (المعارضون) الأدوار من جديد وفق الرؤية القطرية»، متسائلة «كيف لا وهي المكلفة دفع فواتير السفر والإقامة في تلك الفنادق التي تفوح منها رائحة التآمر».

على الصعيد الميداني، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بريد إلكتروني، إن حي الحجر الأسود في (جنوب) مدينة دمشق تعرض للقصف من قبل القوات النظامية، مشيراً إلى ان المناطق الجنوبية من العاصمة، لاسيما منها مدخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، وحي القدم، شهدت اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامة عند منتصف الليلة قبل الماضية، من دون معلومات عن خسائر بشرية.

وتشهد مناطق في العاصمة، لاسيما الأطراف الجنوبية والشرقية، اشتباكات واعمال قصف بشكل مستمر، تستهدف خصوصاً جيوباً لمقاتلي المعارضة في هذه المناطق. وفي محيط العاصمة، أفاد المرصد عن اشتباكات عنيفة في مدينة داريا (جنوب غرب) التي تحاول القوات النظامية منذ فترة فرض سيطرتها الكاملة عليها. وإلى الجنوب من دمشق، افاد المرصد عن قصف تعرضت له بلدة بيت جن القريبة من هضبة الجولان السورية التي تحتل إسرائيل أجزاء واسعة منها، تزامناً مع اشتباكات عنيفة في محيط البلدة. وفي محافظة الرقة (شمال)، أفاد المرصد عن إغارة الطيران الحربي على مناطق في مدينة الرقة التي باتت منذ السادس من مارس أول مركز محافظة خارج سيطرة نظام الرئيس بشار الأسد.

وفي محافظة حماة (وسط)، شن الطيران الحربي السوري غارة على بلدة كفرناز، التي يشهد محيطها اشتباكات بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام، بحسب المرصد. وفي محافظة حمص (وسط)، قال المرصد ان حي بابا عمرو في جنوب غرب مدينة حمص، يشهد اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة تزامناً مع قصف تعرض له، أمس، بعد ساعات من تعرض حي الوعر القريب منه لقصف عند منتصف الليل.

ويتعرض حي بابا عمرو، ذو الرمزية العالية، لقصف متزامن مع اشتباكات على اطرافه منذ عودة مقاتلي المعارضة اليه بعد عام من سيطرة القوات النظامية عليه. وأشار المرصد الى تعرض مدينة القصير في ريف حمص لقصف من القوات النظامية صباحاً.

وفي بيروت، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبناني الرسمية، أن خمسة صواريخ سقطت «في خراج بلدة القصر الحدودية - قضاء الهرمل مصدرها الجانب السوري». وأضافت الوكالة أن هذه الصواريخ سقطت «جراء الاشتباكات الدائرة داخل الأراضي السورية».

وكان الرئيس اللبناني ميشال سليمان، اعتبر أن القصف الجوي السوري لمناطق في لبنان انتهاك مرفوض لسيادة لبنان، وأعلن أنه أعطى توجيهاته لإرسال رسالة احتجاج الى سورية بهذا الشأن.

===================

 هيثم المالح: وفد الائتلاف السوري للقمة العربية سيضم الخطيب وصبرا وهيتو

الأربعاء 20 آذار 2013،   آخر تحديث 19:07

النشرة

كشف رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية هيثم المالح في حديث لوكالة "الأناضول" التركية عن أسماء الوفد السوري الذي سيشغل مقعد سوريا في القمة العربية في قطر وهم رئيس الإئتلاف أحمد معاذ الخطيب ورئيس الحكومة السورية الانتقالية غسان هيتو، ونائب رئيس الائتلاف رياض سيف وعضو الائتلاف مصطفى الصباغ ورئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرا ".

وأشار الى أن "مشاركة سيف تبقى مرهونة بتماثله للشفاء في ألمانيا حيث يعالج حاليا".

===================

"هيئة التنسيق الوطنية": رئيس "الحكومة المؤقتة" للمعارضة جاء "بإرادة خارجية"

 "أنباء موسكو"

أكد هيثم مناع، رئيس "هيئة التنسيق الوطنية" في المهجر أن قرار "الائتلاف الوطني السوري" اقتراح تشكيل حكومة مؤقتة "سيموت"، مؤكدا أن رئيسها جاء بـ"إرادة خارجية".

وتقاطعت تصريحات مناع مع قرار الائتلاف السوري المعارض، اليوم الأربعاء، تجميد عضوية ثلاثة من أعضائه أبرزهم نائب الرئيس سهير الأتاسي والمتحدث باسم الائتلاف وليد البني والعضو كمال اللبواني علي بسبب خلافات على شخصية رئيس الحكومة الجديد. 

وأوضح في حديث لصحيفة "الحياة" اللندنية: " إذا أرادوا السير بخط تشكيل الحكومة فيجب أن يلعبوها في شكل جيد، لا أن يجلبوا أشخاصاً ليست لديهم أي قيمة إدارية أو تكنوقراطية"، لافتا إلى أن هيتو "ليست لديه إمكانية لتشكيل حكومة قادرة على النجاح بالحد الأدنى".

 وهاجم مناع رئيس حكومة المعارضة السورية المؤقتة غسان هيتو بشدة، قائلا " إنه أحد الأشخاص الذين جاؤوا حديثاً إلى تركيا وليس إلى سوريا. لديهم ورقة حسن سلوك من قوى إقليمية وجنسية أميركية وقبول تركي"، مؤكدا أن "لم يسمع به (هيتو) أحد من قبل" تعيينه.

وأضاف أن "المجلس الوطني"، ارتكب "سلسلة من الأخطاء الكبيرة منذ تأسيسه" في عام 2011، معتبراً خطوة تشكيل الحكومة  المؤقتة هي "الخطيئة الأكبر"، ووصفه بأنه "إجراء أحادي الجانب".

وردا على سؤال حول ما إذا كان تعيين رئيس حكومة موقتة بمثابة نهاية لبيان جنيف، أجاب مناع أن "اقتراح الحكومة الموقتة سيموت. وأي إجراء أحادي الجانب لن يكون ضد بيان جنيف، بل ضد أي حل سياسي. وسيؤدي إلى استمرار العنف العبثي من النظام والمعارضة".

 وجدد مناع عزم "هيئة التنسيق" على تشكيل أوسع قطب مدني وديمقراطي سوري قادر على مواجهة الدكتاتورية، معتبراً أن "التفاهات التي تمت بعمليات تنصيب رئيس حكومة لا يمكن إلا أن تؤخر الحل".

 وتابع قائلا إن "الحل السياسي ليس وجهة نظر، بل قضية وجودية ضد الصوملة. البعض يريد صومال لاند في الشمال وحكومة مركزية في الجنوب".

وانتخب الائتلاف، أمس الثلاثاء، رجل الأعمال غسان هيتو رئيسا لحكومتها الانتقالية المؤقتة، حيث حصل هيتو، بحسب بيان صادر عن الائتلاف، على"35 صوتاً من أصل 53  عضواً شاركوا في عملية التصويت".

وانسحب بعض كبار أعضاء الائتلاف ومنهم الزعيم القبلي أحمد جربا والمعارض وليد البني وكمال اللبواني من الجلسة قبل التصويت احتجاجا على ما قالوا إنه مسعى متسرع مدعوم من الخارج لاختيار هيتو.

 

===================

تركيا ترحّب بانتخاب رئيس حكومة للإئتلاف الوطني السوري المعارض

أنقرة -(يو بي أي) --

رحّبت تركيا بانتخاب الإئتلاف الوطني السوري المعارض، رئيساً لحكومته المؤقتة، بعد عدد من الإجتماعات التي جرت في اسطنبول يومي الإثنين والثلاثاء الفائتين.

ونقلت صحيفة "زمان" التركية اليوم الأربعاء، عن بيان للخارجية، أن انتخاب رئيس لحكومة الائتلاف المؤقتة، "هو مؤشر قوي على عزم المنظمة وسعيها لرعاية الشعب السوري كممثل شرعي وحيد لهم".

وأكدت الوزارة على ثقتها واعتقادها أن المعارضة السورية ستلبي بنجاح الحاجات العاجلة ومطالب الشعب السوري "رغم القمع المستمر للشعب من قبل النظام".

وكانت الهيئة العامة للإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أعلنت أمس الثلاثاء فوز غسان هيتو بانتخابات رئاسة حكومة الإئتلاف المؤقتة، التي من المنتظر أن تدير المناطق التي "حرّرتها" المعارضة المسلحة.

 

===================

رئيس الحكومة السورية المؤقتة: الحكومة ستبدأ عملها من المناطق المحرّرة.. ولا حوار مع نظام الأسد

الامان

 قال غسان هيتو، رئيس الحكومة السورية المؤقتة، إنّ الحكومة ستبدأ عملها من المناطق المحررة، تمهيداً لعقد المؤتمر الوطني العام بعد سقوط النظام، وصولاً إلى انتخابات حرة وشفافة، تعبّر عن تطلعات الشعب السوري.

وقال إنّ الحكومة المؤقتة ستعمل كل ما بوسعها لبسط سيطرة نواة الدولة السورية الجديدة في المناطق المحررة، تنظيمياً وإدارياً بشكل تدريجي، وبالتعاون مع قيادة أركان الجيش الحر والكتائب، موضحاً أنّ ذلك سيكون عن طريق إرساء الأمن وسلطة القانون، ومكافحة الجريمة، والحدّ من فوضى السلاح، وحماية المنشآت الاستراتيجية والمرافق العامة والخاصة، وإعادة تشغيل كل ما يساعد الشعب على أن يحيا بحرية وكرامة، وبتفعيل القضاء والمؤسسات الإدارية والخدمية الواقعة تحت سيطرة الثوار، والتحكم في المعابر الحدودية المحررة، واعتبارها المنافذ الوحيدة لإدخال المساعدات الإنسانية، بالتعاون مع وحدة تنسيق الدعم الإغاثي والإنساني ومع المنظمات الدولية والإغاثية حتى تصل المساعدات لمستحقيها الحقيقيين داخل الوطن وخارجه. وذلك مع إعطاء الأولوية لتأمين الدعم المالي والعسكري للجيش الحر وهيئة الأركان والثوار.

وأكّد هيتو أن الحكومة ستولي اللاجئين والنازحين رعاية خاصة لهم، حيث ستشكل جهازاً خاصاً لمتابعة أوضاعهم، وتقديم الخدمة لهم، مع ووضع المخططات اللازمة لإعادتهم إلى المناطق المحررة بعد تأهيلها وصولاً للهدف الأساسي في هذا المجال وهو أن يعود كل مواطن سوري إلى بيته الذي نزح منه مع اكتمال النصر المؤزر بإذن الله.

هيتو يوضح معالم سياسته

وأشار إلى أن الحكومة الجديدة ستنطلق من مبدأ التأكيد على السيادة الوطنية الكاملة وعلى وحدة سورية أرضاً وشعباً، موضحاً «الأمر الذي لا يتحقق بإصرارنا على إسقاط بشار الأسد ونظامه بكل أركانه قبل كلّ شيء».

وبينّ أن سياسة الحكومة ستتركز على «الحفاظ على سورية المعروفة بنسيجها الاجتماعي المتنوع، الذي تشكلت منه على مدى العصور، فالكل سواسية أمام القانون، دون تمييز أو تفريق بسبب الدين أو العرق أو المذهب أو الإقليم، بحيث يكون مبدأ المواطنة للجميع الأرضية الأساسية لعمل الحكومة المؤقتة».

ووجّه هيتو تحية «ملؤها الإكبار لثوارنا الأبطال في الكتائب على كل الجبهات، وإلى هيئة أركان الجيش الحر، بكلّ قادته وعناصره الشرفاء، في كّل شبر من تراب وطننا الحبيب، هؤلاء الذين لولا تضحياتهم ما كانت سورية لتتحرر يوماً من الاستبداد والاستعباد».

وأكّد أنّ الحكومة المؤقتة لن تغفر لمن أوغل في دماء السوريين، مضيفاً أنّ هؤلاء يجب أن يقتادوا إلى المحاكمات العادلة في سورية الجديدة.

وقال إنّ جيش سورية الوطني سيبنى على أسس جديدة، وسيستعيد دوره الأساسي في الدفاع عن الأرض والشعب، بعيداً عن تسييسه أو زجّه في العملية السياسية بأيّ شكل من الأشكال. ودعا جميع الضباط وصف الضباط وجنود الجيش النظامي أن يلقوا السلاح وأن ينحازوا إلى شعبهم، وألا يأتمروا لأمر حاكم ظالم قرّر الشعب مصيره.

مطالب من المجتمع الدولي

وطالب هيتو المجتمع الدولي بـ «أن يقرّ أولاً وقبل كل شيء أن هذه الثورة ثورة شعب، وأنّ ما يجري ليس قتالاً بين فريقين، وأنّ الشعب السوري ثار لاسترداد حريته وكرامته ضد نظام غاصب للسلطة، كان ولا يزال فاقداً لكلّ شرعية»، موضحاً أنّ سورية كان لها دور إقليمي فاعل، وهي دولة مؤسسة لهيئة الأمم المتحدة، وهي تريد أن تعود عضواً فاعلاً في منظومة المجتمع الدولي، تساهم في ترسيخ الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة والعالم.

كما وضع هيتو المجتمع الدولي أمام مسؤولياته القانونية والسياسية والأخلاقية «بتوفير كافة أشكال الدعم للحكومة المؤقتة بدءاً من شغل مقعد سورية في جامعة الدول العربية وهيئة الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية، الأمر الذي سيمكن الحكومة الجديدة من استلام السفارات وتسلميها، وبعد أن اعترفت أكثر من 130 دولة بالائتلاف الواطني لقوى الثورة والمعارضة ممثلاً شرعياً للشعب السوري، والذي انبثقت عنه هذه الحكومة المؤقتة، وتعتبره المرجعية السياسية والقانونية لها، فقد حان الوقت للاعتراف بهذه الحكومة ممثلة للدولة السورية فوق أيّ أرض وتحت أي سماء».

وتقدّم رئيس الحكومة المؤقتة، بالشكر للمملكة العربية السعودية ودولة قطر وتركية والإمارات العربية المتحدة وباقي الدول العربية الشقيقة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وباقي الدول الأوروبية الصديقة للشعب السوري بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأميركية على الدعم السياسي والمادي الذي قدّمته لثورة الشعب السوري.

ولفت هيتو عناية المجتمع الدولي إلى أنّ هناك أموالاً مجمّدة للنظام هي ملك للشعب السوري وأنّ هذا الشعب يريد استعادتها بشكل فوري لتسيير شؤون الحكومة وخدماتها التي ستقدّمها للشعب في المرحلة الراهنة.

إلى الدول الداعمة للنظام

وتوجّه إلى الدول الداعمة للنظام الأسدي بالقول لهم: «لا تراهنوا على خيار خاسر، لا تراهنوا على خيار خاسر، لن يرحمكم شعبنا، بل لن ترحمكم أجيالكم القادمة على دعمم هذا الظالم، والوقوف إلى الجانب الخاطئ من التاريخ، فلا يمكن أي قوة في العالم أن تفرض على شعبنا خيارات لا يرتضيها».

وأكّد للشعب السوري ألا حوار مع نظام الأسد. وأن الحكومة ستعمل بأعلى درجات الشفافية والمسؤولية ولن تتوانى عن محاسبة كل مخطئ ومساءلة كل مقصر، وأنّ هذه الحكومة هي خادمة للشعب.

وختم هيتو قائلاً: «أنتهز الفرصة ونحن في ذكرى الثورة في الثامن عشر من آذار حيث أريقت أول قطرة دم في درعا مهد الثورة السورية لتضيء درباً مليئاً بالتضحيات والنور، وأنتهز هذه الفرصة لأتوجه إلى كل أم ثكلى وأب مفجوع وأخ مكلوم، إلى كل شهيد حي في علياء الله عز وجل، إلى كل طريد في القفار والوديان، إلى كل نازح في داخل البلاد، ولاجئ خارجها، إلى كل ثائر بطل يحمل في يده بندقية، وغصن زيتون، أتوجه إليهم لنقول جميعاً إن النصر آت لا محالة، إن النصر آتٍ لا محالة، إن النصر آتٍ لا محالة، وإن المستقبل أفضل، أتوجه إليهم لأقول لهم إن المستقبل أفضل».

===================

الائتلاف الوطني السوري يقرر تجميد عضوية 5 شخصيات فيه بينهم نائبة الرئيس سهير الأتاسي والمتحدث باسمه وليد البني

20 مارس  2013 الكاتب : Maram

أفادت مصادر مطلعة لسكاي نيوز عربية داخل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بتجميد عضوية 5 شخصيات فيه بينهم نائبة الرئيس سهير الأتاسي والمتحدث باسمه وليد البني إضافة إلى كمال اللبواني وأحمد عاصي جربا ويحيى الكردي.

وفي تصريحات لسكاي نيوز عربية قال اللبواني “إن الشخصيات المذكورة قد جمدت عضويتها بشكل طوعي وليس بناء على قرار من الائتلاف تجميد عضويتهم كما أشيع”.

المعارضة السورية.. مسيرة انقسامات وخلافات

ويعيد هذا الانسحاب لأعضاء في الائتلاف الوطني الحديث عن خلافات المعارضة السورية، وهي السمة التي رافقتها ضمن مسيرة طويلة حتى بدأت تتشكل سياسيّا.

فعند انطلاق الاحتجاجات السورية في مارس من عام 2011 واتساع رقعة المظاهرات المطالبة بالإصلاح، كانت المعارضة السورية في موقف المتفاجئ وعجزت عن التوحد في الأشهر الأولى من الاحتجاجات.

أول اجتماع لمعارضين من “إعلان دمشق” ومعارضة الخارج والإخوان المسلمين كان في اسطنبول نهاية أبريل ثم في أنطاليا بداية يونيو ثم في بروكسل في 4 يونيو حيث دعا المجتمعون إلى رحيل الأسد وتسليم مهامه لنائبه.

أما معارضة الداخل فاجتمعت في دمشق ممثلة بشكل أساسي بهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي التي ثضم معارضين بارزين أمثال عارف دليلة ورجاء الناصر وحسن عبدالعظيم وحسين العودات وهيثم مناع، ودعوا إلى “إسقاط النظام الاستبدادي” لكنهم رفضوا التدخل الأجنبي.

مع اتساع المظاهرات تعمق دور لجان التنسيق التي أخذت على عاتقها تنظيم المظاهرات، فكان مطلوبا من معارضة الخارج التواصل مع هذه التنسيقيات فأسس في 2 أكتوبر 2011 في اسطنبول المجلس الوطني السوري برئاسة برهان غليون وضم ممثلين من إعلان دمشق والعشائر السورية والإخوان المسلمين وشباب ممثلين للتنسيقيات.

استمرت الاتهامات للمجلس الوطني بعدم تمثيل المعارضة وسيطرة الإخوان المسلمين عليه على الرغم من مساعي المجلس تبديد هذه الاتهامات بتسليم رئاسة المجلس في يوليو 2012 للمعارض “الكردي” عبدالباسط سيدا ثم المعارض “المسيحي” جورج صبرة.

في نوفمبر 2012 توسعت رقعة المعارضة السياسية بتشكيل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في العاصمة القطرية الدوحة، وانتخب الخطيب السابق للمسجد الأموي أحمد معاذ الخطيب رئيسا له، وضم المجلس الوطني السوري والهيئة العامة للثورة السورية ولجان التنسيق المحلية ونحو 10 كيانات سياسية أخرى معارضة.

لقي الائتلاف اعترافا من أكثر من 130 دولة عربية وإقليمية وغربية، ودعته الجامعة العربية لاستلام مقعد سوريا هناك بشرط تشكيل هيئة تنفيذية.

في 19 مارس 2013 انتخب غسان هيتو رئيسا لحكومة مؤقتة للمعارضة لإدارة المناطق التي سيطرت عليها المعارضة، ولكن اليوم التالي شهد انسحابا لبعض أعضاء الائتلاف لمعارضتهم تشكيل حكومة مؤقتة.

===================

 هيتو: الحكومة السورية المؤقتة وليدة الائتلاف الوطني وهو مرجعيتها

الأربعاء 20 آذار 2013،   آخر تحديث 18:59

النشرة

أكد رئيس الحكومة السورية المؤقتة غسان هيتو، أنه "يعمل الآن على وضع برنامج وخطة الحكومة القادمة"، لافتا إلى أن "الجهود حاليا تنصب باتجاه تقليل عدد الوزارات، لأن التركيز سيكون على خدمة المواطن السوري في المناطق المحررة في الداخل"، مشيراً إلى أن "الاهتمام بحاجات السوريين في الداخل، هو واجب أولاً، ثم إنه سيكون عاملاً في تقوية الحاضنة الاجتماعية للثورة، لأن الثوار على الأرض هم العنصر الرئيس في انتصارها المؤكد".

وأوضح هيتو في حديث لوكالة "الاناضول" التركية، أن "الحكومة المؤقتة وليدة الائتلاف الوطني وهو مرجعيتها، وعندما تقدم وزارات الحكومة، وبرنامجها، فإن الائتلاف هو من يصادق عليها، حيث سيوافق على الوزراء، وبرنامج الحكومة، وميزانيتها، ثم إنه سيراقب عمل الحكومة، ودرجة تنفيذها للبرنامج".

ووصف هيتو "العلاقة بينه وبين الزملاء في الائتلاف بشكلٍ عام وعلى مستوى القيادة تحديداً، بأنها قوية ومتينة وحميمية، ومبينة على التفاهم المشترك"، مشددا على "أنهم متفقون في كل الملفات"، معربا عن "تفاءله بالخطوات القادمة، وبالعلاقة مع باقي أطياف المعارضة".

ولفت هيتو إلى أن "الخطة العامة هي التوجه إلى الداخل، وهذا يعني التواصل مع كافة الأطياف السياسية والاجتماعية، ومع الجهاز العسكري، ومع الكتائب وتشكيلات المعارضة الأخرى، على الرغم من أن قليل منها خارج الائتلاف"، مشيرا الى أن "الخطة لن تنجح إلا بالتواصل مع جميع شرائح المجتمع".

ولفت هيتو الى ان "النظام السوري أمعن في القتل والظلم والتشريد"، مشيرا الى "اننا لسنا ضد الحلول السياسية لأسباب غوغائية، ولكننا واقعيون ونقول أن هذا النظام كانت له فرص عديدة على مدى عامين، أن يعطي بوادر للحوار والتغيير، إلا أنه رفضها كلها، لذلك من يقول أن المعارضة ترفض الحوار، فعليه أن يعود إلى النظام".

===================

 اللبواني: الائتلاف الوطني هيئة غير منتخبة وطريقة عمله غير شرعية

الخميس 21 آذار 2013،   آخر تحديث 07:45

النشرة

أشار عضو الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية كمال اللبواني في حديث صحفي إلى أن "الائتلاف هيئة غير منتخبة وطريقة عمله غير شرعية، إضافة إلى أن تشكيله جرى بنفوذ دولة عربية"، معتبرا في حديث صحفي ان "انتخاب رئيس حكومة انتقالية غير معروف هو إهانة للسوريين وللثورة وتضحياتها".

===================

الخطيب: ما زلت أؤيد السلطة التنفيذية.. لكني سأعمل على إنجاح تجربة الحكومة

قال لـ «الشرق الأوسط» إنه باق في منصبه وإن الائتلاف مرجعية قانونية وسياسية للحكومة الانتقالية

إسطنبول: ثائر عباس

رغم تفضيله إنشاء سلطة تنفيذية تدير المناطق الخارجة عن سلطة نظام الرئيس بشار الأسد، فإن رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد معاذ الخطيب، تفاعل، حسب ما قاله في حديث مقتضب أجراته معه «الشرق الأوسط» بعد إعلان اسم رئيس الحكومة الانتقالية في اجتماع إسطنبول للمعارضة السورية، مع صوت الأغلبية في الائتلاف الميالة لفكرة تشكيل حكومة مؤقتة، وإنه يسعى الآن مع بقية أعضاء الائتلاف إلى إنجاح هذه الخطوة، كما أكد في حواره مع «الشرق الأوسط».

ومع تسمية غسان هيتو رئيسا للحكومة الانتقالية السورية ازدادت التكهنات حول إمكانية استقالة الخطيب من رئاسة الائتلاف، غير أنه أوضح أنه لا يجد مبررا لتداول هذا الموضوع خصوصا أن ولايته تنتهي في غضون شهرين فقط، وعندما يحين موعد ذلك الاستحقاق، فإنه سيقرر ما إذا كان يرغب في الاستمرار في هذا الموقع عبر الترشح له مجددا، أو خدمة القضية السورية من موقع آخر. ويوزع الخطيب المهام بين الحكومة الانتقالية والائتلاف؛ فيحدد مهام الأولى بـ«الأمور التنفيذية داخل المناطق المحررة»، بينما يعتبر الأخير «مرجعية سياسية وقانونية للحكومة، بالإضافة إلى إدارته الملفات السياسية».

وفي ما يلي نص الحديث المقتضب:

* ما الخطوة التالية بعد تشكيل الحكومة؟

- سيضع رئيس الوزراء برنامجه ويعرضه على الهيئة العامة للائتلاف لإقراره أو تعديله بما يتناسب وتقديم أفضل ما يمكن للداخل السوري.

* نُقل عنك معارضتك مبدأ الحكومة وتفضيلك مبدأ سلطة تنفيذية تدير المناطق المحررة؛ ما موقفك الآن؟

- على المستوى الشخصي ما زلت أفضل السلطة التنفيذية حتى الآن، لكن القرار بتأليف الحكومة تم اتخاذه في الائتلاف وفقا لإرادة الأكثرية ومشينا في الموضوع. نحن جسم واحد ولا بد من العمل لإنجاح هذا الموضوع كجسم واحد بما فيه مصلحة الثورة والشعب السوري الذي يعاني الكثير في الداخل، ولا بد لنا من القيام بكل ما يمكننا من أجل تخفيف العبء عنه ومساعدته في الخلاص من الوضع القائم.

* هل ينهي تشكيل الحكومة المؤقتة مبدأ الحوار مع النظام، وما مصير مبادرتك للحوار مع أشخاص من النظام لم تتلطخ أيديهم بالدماء؟

- موضوع مبادرتي منفصل عن (تشكيل) الحكومة (المؤقتة)، هو موضوع إنساني وأخلاقي وحقوقي. النظام هو من دمر المبادرة. طرحنا في هذه المبادرة ما نراه الأفضل، وقد رفضها النظام، لكنه الآن يحاول التحايل لتحقيق ما يعتقد أنه مكاسب. المبادرة كانت واضحة وإنسانية، وتخلو من الشروط العسكرية أو السياسية، وهو (النظام) حاول أن يقفز فوقها. والآن وبعد أن خرب الطريق عليها يحاول القول إنه يقبل أو ما إلى ذلك. لكن الناس ملت من محاولات الاحتيال التي يقوم بها.

* الآن بعد أن قررتم تشكيل حكومة وافقت عليها كل أطراف المعارضة تقريبا..

- (مقاطعا) أغلبها.

* هل تتوقعون ترجمة الوعود الدولية لكم مع تشكيل هذه الحكومة؟

- أنا لا أريد أن أدخل في موضوع التوقعات، فالتوقعات لا أضعها في الحسبان. ما هو على المحك العملي الآن هو الحكومة، وسنرى كيف يجري التفاعل معها. هناك استحقاقات وواجبات دولية حيال المجتمع السوري نحن نطالب بها. بطبيعة الحال نحن مستاؤون من الموقف الدولي الذي يكتفي بالتفرج على شعب يقتل بكل وحشية بأيدي النظام ومن دون أدنى اعتبار للمعايير الإنسانية والأخلاقية. النظام ينال السلاح والمال ونحن نتلقى الوعود. سنتان مرتا، والشعب يذبح والمجتمع الدولي يتفرج، وهذا عار كبير على الدول الكبرى.

* هل من ضمانات استمرارية لهذه الحكومة؟

- ضمانتها هي حاجة الشعب السوري لها، وهذه أكبر الضمانات برأيي. طبعا هناك أمور فنية، ونقاط لم تعط حقها، هذه نقاط تحتاج إلى استدراك وإلى حركة ما. وأعود فأؤكد أن ضمانتها هي الشعب السوري الذي يحتاج للخروج من حالة الضعف التي زج به فيها النظام. منذ اليوم الأول خرج الشعب السوري مع شعار: «يا الله ما إلنا غيرك» وهذا ما نضعه في حسباننا في كل خطواتنا، وإذا أتتنا المساعدة من أي مكان، فهي مشكورة، شرط أن تكون مساعدة غير مشروطة.

* إذا انتهت الحلول السلمية، فماذا يتبقى؟

- النظام هو من أجبر الناس منذ البداية على اللجوء إلى الحلول الأخرى، وفرض عليهم أن يحملوا السلاح للدفاع عن أنفسهم. والناس سوف يستمرون في طريقهم، فلا خيارات أخرى أمامهم.

* لكن الأمور تبدو معقدة وطويلة الأمد؟

- نقول للنظام إن الكرة في ملعبه، فهو الذي فتح باب الدمار لسوريا بتعنته وعدم استجابته لأبسط الحقوق الإنسانية. فإذا كان حريصا على مصلحة البلد، فعليه أن يستجيب لمصالح الناس الأولية ولمطالبهم التي دفعت بهم إلى الثورة عليه.

* ماذا عن دور المتطرفين في سوريا؟

- الشعب السوري ليس إرهابيا، النظام، الذي يقتل الناس ويقصف المخابز والجامعات ولا يفرق بين طفل وشيخ وامرأة، هو الإرهابي. الشعب السوري شعب حضاري، ولم يكن همجيا في يوم من الأيام. لقد قدم الشعب السوري في المناطق المحررة نموذجا حضاريا راقيا في تعاطيه مع مؤسسات الدولة ومع المرافق العامة وتشغيله هذه المرافق وحده. كل إنسان يقاتل الظلم نحن معه، وكل من يدافع عن أرض سوريا ونسائها وأطفالها نحن معه. فدماء السوريين - كما قلت مرارا - أهم من طول لحية بعض المقاتلين. الأمر يجري تضخيمه ربما لتبرير التقاعس وربما لأهداف أخرى. وأنا أكدت أننا لن نرضى أن يقصف إنسان واحد يحمل سلاحه ضد الظلم ونصرة للمظلومين في سوريا. نحن ضد كل فكر تكفيري ودموي، فالإسلام دين تسامح، ونحن مجتمع منفتح ومتسامح.

===================

ليبراليون يقاطعون الائتلاف الوطني لسوري المعارض

  علق تسعة من أعضاء الائتلاف الوطني السوري المعارض عضويتهم في الائتلاف أمس بعد يوم من اختيار شخصية مدعومة من الاسلاميين لمنصب رئيس الوزراء المؤقت.

واتهم الاعضاء الليبراليون الاقل عددا جماعة الاخوان المسلمين ذات النفوذ الكبير وحلفاءها الذين يضمون مجموعة صغيرة من المسيحيين بالسيطرة على الائتلاف.

وبعد اجتماع في اسطنبول اختار الائتلاف يوم الثلاثاء الفائت غسان هيتو الذي تلقى تعليمه في الغرب ويعيش في المنفى رئيسا مؤقتا للحكومة. ولا يحظى هيتو بشهرة كبيرة في سوريا.

فيما يحظى بتأييد الاخوان المسلمين والامين العام للائتلاف مصطفى الصباغ الذي تربطه علاقات قوية بدول الخليج العربية وفقا لما قالته مصادر في الاجتماع.

وفي ظل سيطرة الإسلاميين على الإئتلاف قال دبلوماسيون ومصادر في المعارضة إن الغرب ابدى فتورا بشأن امكانية قيام الائتلاف بتشكيل "حكومة" وبدلا من ذلك جاء الدعم الخارجي الرئيس للفكرة من قطر.

وقال وليد البني المعارض وعضو ما يعرف بمجموعة التسعة في تصريح لرويترز ان جماعة الاخوان المسلمين وبدعم من قطر فرضت مرشحا لرئاسة الوزراء. وقال ان مجموعته ستنسحب اذا لم يعد الائتلاف النظر في هذا الترشيح.

وتضم المجموعة ايضا سهير الاتاسي نائب رئيس الائتلاف و ريما فليحان وهما اثنتان من بين ثلاث نساء في الائتلاف المكون من 62 عضوا ويهيمن عليه الاسلاميون.

ووفقا لمصادر من داخل الائتلاف زاد التوتر بين الاخوان المسلمين ورئيس الائتلاف معاذ الخطيب ما دفع جماعة الاخوان وحلفائها لتشكيل حكومة مؤقتة في مسعى لتقويض الخطيب.

وقالت المجموعة في بيان ان قرارات الائتلاف باتت تملى من الخارج وانه لا يلتزم بالمباديء الديمقراطية.

وقالت الاتاسي انها لا تقبل ان تكون وكيلا لقوى اجنبية على حد وصفها.

واختار الإئتلاف أمس هيئة سياسية من 11 عضوا لتحل محل كيان سابق عمل على أساس مؤقت.

وقالت مصادر في الائتلاف إن الهيئة السياسية الجديدة التي يرأسها الخطيب ستضم عددا من الشخصيات الأقل شهرة.

وتقول مصادر بالمعارضة ان من الصعب تفادي حدوث منافسة بين الخطيب وهيتو حيث سيسعى الاخير لتشكيل حكومة بنهاية الشهر الجاري ستضم وزيرا للخارجية وهو الدور الذي يلعبه الخطيب حاليا بصفته رئيسا للائتلاف.

وقال مصدر آخر بالائتلاف انه بمجرد ان يشكل هيتو الحكومة فإن دور الائتلاف سينتهي.

ويقول أنصار الخطيب انه في حال تقويض دوره فإن الانتفاضة قد تفقد مدافعا مؤثرا عن النهج المعتدل.

وفي شهر شباط الماضي قال الخطيب انه مستعد للتفاوض مع اعضاء بعينهم داخل الحكومة السورية وهي الخطوة التي اصابت بالاحباط العديد من اعضاء الائتلاف.

وقال هيتو انه لن يكون هناك أي تفاوض مع" نظام الاسد ".

وشكل الائتلاف بدعم من الدول الغربية ودول الخليج في قطر العام الماضي لجمع السياسيين المناوئين للرئيس السوري بشار الاسد وبناء كيان حكومي بديل لكن الانقسامات ضربت أوصال الكيان الوليد بعد فترة وجيزة من الوئام.

------------------------

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ