ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
ملف
مركز الشرق العربي مواقف
البطريرك الماروني بشارة
الراعي من
الثورة السورية وتداعياته الجزء
الثاني 16-6-2012 السفير السوري:
التعاون مفتوح مع البطريرك
الراعي وسوريا تريد الخير
للبنان 2011-03-16 13:28:40 قدم السفير السوري في
لبنان علي عبد الكريم علي
التهئنة للبطريرك الماروني
المنتخب مار بشارة بطرس الراعي
في بكركي، معلناً أنَّ "للبطريرك
كل المؤازرة منا من أجل دعمه". علي أعلن من بكركي
بعد تقديم التهاني، أنَّ "البطريرك
الراعي مدعو لزيارة دمشق ومرحب
به دائماً"، مضيفاً: "كما
تعلمون ان الرعية موجودة في
سوريا كما في لبنان، فبراد
وبكركي كلاهما يمثلان مرجعية
لهذه الطائفة"، مجدداً القول:
"إنَّ التعاون مفتوح مع
غبطته، والصفحة مفتوحة ولكن
نرجو ان تعطي ثماراً". ورداً على سؤال، أجاب
علي: "صاحب الغبطة مطمئن
لعلاقة لبنان مع سوريا وسوريا
تريد كل الخير للبنان". شام نيوز- وكالات ================= 14 آذار تتحفظ
على زيارة الراعي إلى دمشق و«الكتائب»
ترحب الاثنين 21 مارس
2011 الأنباء قال منسق الأمانة
العامة لقوى 14 آذار د.فارس سعيد
ان العالم العربي يمر بمرحلة
انتقالية. وردا على سؤال حول
اعتزام البطريرك الماروني
الجديد بشارة الراعي زيارة
دمشق، قال: أنا لست مع التسرع في
هذا الأمر.. موضحا ان البطريرك
الراعي يتمتع بأسلوب آخر غير
اسلوب سلفه البطريرك صفير الا
انه يختزن ثوابت الكنيسة، التي
لا يملكها لا هو ولا صفير، وهي
تؤكد على سيادة واستقلال لبنان،
وأكيد ليس البطريرك الراعي من
يفرط بها. وتابع سعيد يقول:
زيارة البطريرك إلى سورية ربما
شكلت نقزة لدى بعض الناس، حتى لو
كانت دعوية، لا اتصور ان
البطريرك الراعي الذي يحظى
بتقدير اللحظة السياسية
واللحظة الرعوية، يمكن ان يزور
سورية دون استشارة مجلس
المطارنة وبالتوافق مع الكنيسة
المارونية، في لحظة المتغيرات
العربية وفي لحظة هبوب رياح
الديموقراطية في المنطقة حيث لا
ندري بعد ستة اشهر أو سنة، من
يبقى من الأنظمة ومن لا يبقى. وحول زيارة الراعي
المنتظرة إلى سورية قال عضو
كتلة القوات اللبنانية انطوان
زهرة ان نية البطريرك القيام
بزيارة رعوية لسورية، وليس
زيارة سياسية، وخصوصا انه أي
الراعي كان اكد أن العلاقات
السياسية تمر عبر الدولة
اللبنانية، وليس عبر الكنيسة
المارونية. وأسف زهرة لأن تكون
نية الراعي شيئا ونية من
يحاولون استدراج الكنيسة الى
موقف سياسي شيئا آخر، مؤكدا ان
بإمكان البطريرك الفصل تماما
بين الضيفين، خاصة انه لم يتعرض
لما تعرض له البطريرك صفير. لكن النائب سامي
الجميل، عضو كتلة الكتائب أكد
الوقوف إلى جانب البطريرك
الراعي إذا زار سورية أو لم
يزرها، لافتا الى أفضلية
الزيارة الرعوية. وإذا لم تكن
كذلك فإن الراعي سيطالب بحقوق
اللبنانيين وسيبقى ثابتا على
مواقفه الوطنية. ================= البطريرك
الراعي: سأزور سورية هذا العام
وألتقي المسؤولين السوريين اضيفت بواسطة Alaa في 19 مارس 2011. قال البطريرك
الماروني بشارة بطرس الراعي إنه
سيزور سورية السنة الحالية
وستكون زيارة رعوية وإنه سيطلب
خلال الزيارة اللقاء مع
المسؤولين السوريين للتحدث
بأمور تخص الموارنة. ونقلت الوكالة
الوطنية اللبنانية للإعلام عن
البطريرك الراعي قوله خلال
لقائه مع الصحفيين في الصرح
البطريركي في بكركي أمس: إن
البطريركية المارونية وجهت
دعوة إلى القيادات في سورية
للمشاركة في حفل التنصيب الجمعة
في 25 آذار أسوة بالدول التي تضم
الأبرشيات المارونية، وأضاف
الراعي: إن القضايا السياسية
بين لبنان وسورية يعنى بها
السياسيون ولست أنا رجل دولة بل
نحن علينا أن نمهد للسياسيين من
أجل الحوار البناء. وحول العلاقة مع
سورية والانفتاح عليها قال
الراعي: ليست المرة الأولى التي
يحدث فيها مثل هذا الأمر ولدينا
أبرشيات ثلاث في سورية والعلاقة
بين سورية ولبنان معروفة والمثل
يقول (الجار قبل الدار) وهذا ليس
بجديد وقد بعثنا بدعوات لكل
رؤساء الدول والملوك للمشاركة
في الاحتفالات والتي لدينا فيها
أبرشيات. وأضاف الراعي: إن
المطلوب من البطريرك أن يزور
الأبرشيات وعليه أن يزورها كل
خمس سنوات وأنا سأزور أبرشياتنا
في سورية. إلى ذلك أكد النائب
نبيل نقولا أن انفتاح سورية
تجاه بكركي موضوع مهم جداً ولا
يجب مزجه مع أي مواضيع أخرى
مضيفاً: إن البطريرك مار بشارة
بطرس الراعي ليس للبنان فقط بل
هو لأنطاكية وسائر المشرق
وبالتالي فإن الانفتاح أمر
طبيعي. وأمل نقولا في أن
يكون البطريرك الراعي جامعاً
لكل اللبنانيين وليس لفئة دون
أخرى مشيراً إلى أن الراعي يملك
كل المؤهلات للعب هذا الدور. بدوره أعرب النائب
محمد رعد رئيس كتلة الوفاء
للمقاومة عن أمله في أن يوفق
البطريرك الراعي في رعاية كل
اللبنانيين والاهتمام بشؤونهم
الوطنية وتقديم خطاب جامع. وقال رعد عقب زيارة
تهنئة قام بها مع وفد من أعضاء
الكتلة للبطريرك الراعي: أعربنا
عن رغبتنا باستمرار التواصل
واستئناف الحوار وتنشيطه في
المرحلة المقبلة مشيراً إلى أن
اللبنانيين استبشروا خيراً
بالقاعدة التي انطلق منها والتي
تحمل عنوان الشراكة والمحبة بين
اللبنانيين. ================= حضور سوري رسمي
وشعبي لحفل تنصيب البطريرك
الراعي اليوم الجمعة 25 مارس
2011 بيروت يحتفل عصر اليوم بحفل
تنصيب البطريرك الماروني
الجديد بشارة بطرس الراعي بحضور
رئيس الجمهورية ورئيس المجلس
والحكومة ورؤساء الطوائف
اللبنانية والوزراء والنواب
والهيئات الديبلوماسية العربية
والأجنبية. وتشارك حشود شعبية
سورية من الابرشيات المارونية
في حفل التنصيب، وقد اوعز الى
الجهات الحدودية تسهيل عبور هذه
الحشود الآتية بمعظمها من
محافظة حلب. أما التمثيل السوري
الرسمي في الحفل فيتوقع ان يكون
وزير شؤون الرئاسة السورية. ================= شركة ومحبة:
شعار البطريرك الماروني الجديد شركة ومحبة يريدها
البطريرك الجديد شعار عمله على
جميع الأصعدة الدينية والوطنية
والسياسية بقلم طوني عساف بكركي، الجمعة 25 مارس
2011 (zenit.org). " شركة ومحبة" هو
شعار البطريرك الماروني مار
بشارة بطرس الراعي في خدمته
البطريركية الجديدة. شركة ومحبة في حياته
الخاصة شركة ومحبة – قال
الراعي - قادت حياتي مذ ولدت في
حملايا، وقبلت سر المعمودية،
ورافقتني راهبا في الرهبانية
المارونية المريمية، ورافقتني
كاهنا ثم اسقفا نائبا بطريركيا
في بكركي ومن بعدها مطرانا على
ابرشية جبيل". "شركة ومحبة"
أعرب البطريك عنها منذ البداة
لقداسة البابا بندكتس السادس
عشر الذي بعث برسالة تهنئة
للبطريرك الجديد قرأها اليوم
خلال حفل التولية، السفير
البابوي في لبنان المونسنيور
غابرييلي كاتشا. وتوجه البطريرك
الراعي الى سلفه البطريرك مار
نصرالله بطرس صفير معرباً له
وللبطاركة عن شكره "للثقة
والبركة" وقال: " أعدكم
بأنني أواصل عيشي في الشركة
والمحبة، فيما اتسلم اليوم
التولية القانونية من يدكم". شركة ومحبة في العمل
السياسي لخدمة الوطن بالشركة والمحبة
توجه غبطته الى رئيس الجمهورية
اللبنانية العماد ميشال سليمان
فقال: " هو الله دعانا معا
وعلى التوالي بفائق حكمته
وعنايته من بلاد جبيل، من
عمشيت، ونحن فيها جيران، يفصل
بين بيتكم الوالدي ودار
المطرانية طريق ضيق، انتم
لرئاسة بلادنا وانا لرئاسة
كنيستنا. نسأله، سبحانه وتعالى،
ان يقود خطانا بالشركة والمحبة،
في خدمة الوطن والكنيسة". وبالشركة والمحبة
أعرب عن رغبته في التعاون مع
رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه
بري، ومع رئيس مجلس الوزراء
الشيخ سعد الدين الحريري، ورئيس
مجلس الوزراء المكلف السيد نجيب
ميقاتي، ومع الوزراء والنواب
وسائر اركان الدولة اللبنانية
وسفراء الدول. شركة ومحبة في العمل
الكنسي وشرح
الراعي أن الشركة في بعدها
العمودي "هي اتحاد بالله"،
وفي بعدها الافقي هي " وحدة مع
جميع الناس". اما المحبة
فتثبت رباطها، "كما يثبت
الطين حجارة البناء". من اجل هذه الشركة
والمحبة دعا غبطته الى العمل
داخل الكنيسة المارونية،
ابرشيات ورهبانيات، اكليروسا
وعلمانيين، اخويات ومنظمات
رسولية ومؤسسات. كما ودعا الى
التعاون من اجلها، على المستوى
الكاثوليكي في مجلس البطاركة
والاساقفة الكاثوليك ولجانه،
وفي مجلس بطاركة الشرق
الكاثوليك، وعلى على المستوى
المسكوني من خلال التعاون مع
بطاركة الكنائس الارثوذكسية
واساقفتها، ومع رؤساء الكنائس
الانجيلية لا سيما من خلال مجلس
كنائس الشرق الاوسط. كما ودعا صاحب الغبطة
الى العمل والتعاون في عوالم
الانتشار، "حيث ابناء
كنائسنا ينتشرون في القارات
الخمس. اننا نحييهم حيثما هم
ونستحضرهم معنا في هذا الاحتفال
المقدس، ونحفظهم ذخيرة في
قلوبنا وخواطرنا، ونحملهم
موضوع صلاتنا الدائم. وقد حمل
مطارنتهم وكهنتهم الى مجمعنا
انتظاراتهم وحاجاتهم، فسنعمل
جاهدين على تلبيتها". شركة ومحبة على
الصعيد الإقليمي وتوجه الراعي الى
ممثلي البلدان العربية
الحاضرين في الاحتفال
والقادمين من الجمهورية
العربية السورية، وإمارة قطر،
وجمهورية قبرص، والمملكة
الهاشمية الأردنية، ودولة
الكويت وجمهورية مصر العربية،
وقال لهم انه من الشركة والمحبة
"نعمل معا في بلدان الشرق
الاوسط ومعكم، حضرة ممثلي رؤساء
الدول الشقيقة، فنحافظ على
علاقاتنا التضامنية مع العالم
العربي ونوطدها، ونقيم حوارا
صادقا وعميقا مع اخواننا
المسلمين، ونبني معا مستقبل عيش
مشترك وتعاون". وأضاف: " ذلك ان
مصيراً واحداً يربط بين
المسيحيين والمسلمين في لبنان
وسائر بلدان المنطقة، وثقافة
خاصة بنا جميعا بنتها الحضارات
المتنوعة التي تعاقبت على
اراضينا، وتراثا مشتركا اسهمنا
كلنا بتكوينه، ونعمل على تطويره
". وقال الراعي إنه
يواكب بقلق ما يجري في هذا او
ذاك من البلدان العربية، آسفاً
لوقوع قتلى وجرحى، ومصلياً من
اجل الاستقرار والسلام فيها. ================= صفير «ضيّع»
مناسبتين لزيارة سوريا الأولى
لقاء البابا بولس الثاني وجولة
على الأبرشيات بما فيها قبر مار
مارون الراعي المنفتح
للحوار يزورها كملاذ آمن
للمسيحيين وتطبيق ما ورد في
السينودس 9-4-2011 كمال ذبيان هل ضيّع البطريرك
المستقيل نصرالله بطرس صفير،
فرصة زيارة سوريا، في اثناء
توليه سدة البطريركية، وقد فتحت
الابواب امامه، في اكثر من
مناسبة، وابرزها زيارة البابا
يوحنا بولس الثاني الى مهد
المسيحية في سوريا، وتفقد اول
كنيسة بنيت في منطقة القنيطرة،
اضافة الى الطريق التي سار
عليها بولس الرسول، فلم يذهب
صفير الى دمشق لملاقاة رأس
الكنيسة الكاثوليكية التي
تنتمي اليها الطائفة المارونية
في لبنان، وكان مبرره انه لن
يزور سوريا، طالما قواتها
العسكرية في لبنان. اما المناسبة
الثانية، فكانت الدعوة لزيارة
قبر مار مارون، وتدشين كنيسة
هناك، اهداها الرئيس السوري
بشار الاسد، بعد زيارة العماد
ميشال عون الى براد قرب حلب، حيث
عاش ومات القديس يوحنا مارون،
ومعه انطلقت المارونية
السريانية السورية (نسبة الى
سوريا الطبيعية)، لكن سيد بكركي
رفض التوجه الى سوريا، ولو من
باب الزيارة الراعوية، بالرغم
من انسحاب الجيش السوري من
لبنان. ولا يعطي البطريرك
السابق، مبرراً او تفسيراً لعدم
زيارته سوريا، وكان يتحدث في
مجالسه، انه يريد ان يتلقى دعوة
رسمية، وقد جاء من يقول له، ان
لا يوجد تقليد في سوريا، ان توجه
دعوة لرجال دين، فقد تأتي
الدعوة من وزيرالاوقاف او مفتي
سوريا، ويرتب لقاء مع الرئيس
بشار الاسد، او قبله والده
الرئيس حافظ الاسد، الا ان كل
المحاولات باءت بالفشل. وقد ربط صفير زيارته،
بان تكون شاملة لقادة موارنة
ومسيحيين سياسيين، لحصول
مصالحة بين النظام في سوريا
وخصومه في لبنان، لكن اقتراحه
لم يلق تجاوباً في دمشق. فهل ما امتنع عن
القيام به البطريرك صفير، يقوم
به خلفه البطريرك الراعي؟ لا توجد عوائق عند
السيد الجديد في بكركي، فالظروف
السياسية والامنية مختلفة، فلا
وجود سورياً في لبنان،
والعلاقات اللبنانية - السورية
تتحسن ولا وجود لمشكلات تحول
دون حصولها، وان المسائل
العالقة بين البلدين، لجهة
ترسيم الحدود، وما يقال عن وجود
مفقودين ومعتقلين في السجون
السورية، فهذه من اختصاص
الدولتين، وتمر عبر القنوات
الرسمية. فالدعوة شبه
الرسمية، وُجهت للبطريرك
الراعي من خلال ما اعلنه السفير
السوري في لبنان علي عبد الكريم
علي، الذي ذهب الى بكركي مهنئا
باسم دولته ورئيسها، عندما اشار
الى ان البطريرك الجديد مرحب به
في سوريا، وهي اشارة كافية
للدعوة المفتوحة، والمتروك
للراعي ان يقرر موعدها وظروفها،
لا سيما وان هناك ابرشيات
مارونية لا بدّ من ان يزورها بعد
ان تخلف سلفه. وفي اوساط بكركي
تفاؤل كبير في احتمال ان تحصل
الزيارة في وقت ما، وبعد ان يرتب
الراعي البيت الداخلي المسيحي،
وهو على رأس اولوياته، وينظم
وضع الابرشيات في لبنان وملء
الفراغات فيها، والاطمئنان الى
الوضع الداخلي اللبناني، وبعد
ذلك تصبح الزيارة قائمة. والعارفون بالبطريرك
الراعي، يقولون انه منفتح
للحوار، وليس لديه اي موقف سلبي
من سوريا، التي يقول في مجالسه،
انها الملاذ الآمن للمسيحيين
عموماً والموارنة خصوصاً، في ظل
ما يتعرض له المسيحيون في اكثر
من دولة عربية او في فلسطين
المحتلة من قبل الاسرائيليين،
وعلى الوضع المسيحي الآمن
والمستقر في سوريا، سيبني
الراعي علاقاته مع القيادة
فيها، بما يوصل الاطمئنان الى
المسيحيين في لبنان، وهو يلتقي
مع دعوة السينودس من اجل لبنان
الذي اصدر نداءه قبل 14 سنة،
ويدعو المسيحيين اللبنانيين
الى التفاعل مع محيطهم القومي
والجغرافي الطبيعي، انطلاقا من
سوريا. فبطريرك انطاكية
وسائر المشرق للموارنة، في
سوريا، سيكون في الموقع
الجغرافي الطبيعي، لما يمثله هو
وكنيسته، ولا يجوز لمن تنتشر
رعاياه في المشرق العربي، ان
يسجن نفسه تحت شعار «مجد لبنان
اعطي له» فقط، بل ان يشع هذا
المجد على الجغرافيا الطبيعية
والدينية والشعبية والسياسية
والحياتية. ================= داؤه أدخل
حيوية جديدة في البطريركية
المارونية البطريرك
الراعي بين الحسابات
الفاتيكانيّة والوقائع
المحليّة اسلام تايمز -
نجح البطريرك مار بشارة بطرس
الراعي عند اختياره لسدة
البطريركية في 15 آذار الماضي في
ادخال حيوية جديدة على صعيد
الكنيسة المارونية والبطريركية
المارونية. اسلام تایمز 8-4-2012 البطريرك الراعي بين
الحسابات الفاتيكانيّة
والوقائع المحليّة ورغم ان البطريرك
السابق مار نصر الله بطرس صفير
بقي حتى لحظة استقالته من
الموقع البطريركي متمتعاً
بنشاط لافت واداء مميز وحيوي
ومثير للنقاش والاشكالات في
الوقت نفسه، فتحت عملية انتخاب
البطريرك الجديد الباب أمام
تغيرات هامة، سواء على صعيد
الجسم الكنسي وفريق العمل في
البطريركية المارونية، أو لجهة
كيفية التفاعل مع الأحداث
والتطورات. ومع ان البطريرك
الراعي حرص على التأكيد دائماً
أنه يسير في الاتجاه السياسي
والكنسي نفسه الذي سار عليه
البطريرك صفير، فإنه بدأ بإطلاق
سلسلة من المواقف التي تشير الى
وجود بعض التغيرات في الأداء
السياسي، ومنها ما قاله عن «استعداده
للقيام بزيارة رعوية لسوريا وان
هذه الزيارة ليست من المحرمات»
في حين ان البطريرك صفير رفض
القيام بهذه الزيارة رغم تلقيه
الكثير من الدعوات من القيادة
السورية. أما على صعيد الأوضاع
اللبنانية الداخلية فقد اطلق
البطريرك الجديد سلسلة من
المواقف اثارت بعض الالتباسات
مع تأكيده الانتفاح على جميع
القوى والفعاليات السياسية
والحزبية. تشير مصادر مطلعة على
أجواء الكنيسة المارونية "إلى
ان الفاتيكان أدى دوراً أساسياً
في عملية التغيير التي حصلت
داخل البطريركية المارونية وان
هناك رغبة فاتيكانية بانتهاج
سياسة جديدة من قبل هذه
البطريركية". فما هي الظروف التي
أحاطت باختيار البطريرك
الراعي؟ وأي دور للفاتيكان في
التغييرات التي حصلت أو قد تحصل
داخل البطريركية المارونية؟
وماذا عن الحسابات المحلية
والسياسية في أداء البطريرك
الراعي؟ العناصر المؤثرة في
الاختيار تتعدد الروايات التي
تتحدث عنها المصادر الكنسية
وبعض المصادر السياسية
المسيحية حول العوامل الؤثرة في
عملية اختيار البطريرك الراعي
لمنصبه الجديد. ففيما تقول بعض
المصادر "ان هذا الاختيار جرى
بتوجيه مباشر من الفاتيكان
لإحداث تغيير حقيقي داخل
الكنيسة المارونية على
الصعيدين الديني والسياسي وانه
استجابة لرغبة قوية داخل
المجتمع المسيحي"، تقول
مصادر أخرى إن اختيار البطريرك
الراعي "جاء نتيجة حسابات
دولية وفاتيكانية ومحلية وانه
كان هناك مطارنة آخرون لهم
الأولوية في الوصول الى هذا
الموقع، لكن الأمور تغيرت في
اللحظات الأخيرة من عملية
الانتخابات، ما أدى إلى تقدم
حظوظ البطريرك الراعي على غيره".
وتكشف المصادر
الكنسية "انه قبل حصول عملية
الانتخابات للبطريرك الجديد
عمد الفاتيكان من خلال بعض
المؤسسات المسيحية الى اجراء
استطلاع داخل البيئة المسيحية
حول "البطريرك المفضل" لدى
المسيحيين وان المطران الراعي
حصل على 32٪ من الأصوات
متقدماً على جميع المطارنة
بأكثر من 25 نقطة، وان هذا
الاحصاء أدى دوراً أساسياً في
ترجيح حظوظه بين المطارنة وعلى
صعيد الفاتيكان". لكن مصادر سياسية
مسيحية أخرى اشارت الى "انه
كان هناك تنافس بين الراعي
ومطارنة آخرين وان حظوظ الراعي
لم تكن متقدمة كثيراً على غيره
نظراً إلى قربه الشديد من
البطريرك صفير ومن بعض القوى
السياسية اللبنانية في قوى 14
آذار"، و"ان الفاتيكان لم
يكن يفضل اختيار البطريرك
الراعي، لكن بعض الجهات الدولية
وجهات لبنانية محلية تحركت بقوة
لدعم الراعي والقيام بحملة
مكثفة لاختياره بطريركاً". وبغض النظر عن أي
الروايتين أكثر دقة وصحة، فإن
كل المصادر الكنسية والسياسية
اللبنانية تؤكد "ان اختيار
البطريرك الراعي أدخل حيوية
كبيرة على صعيد البطريركية
المارونية وانه سيكون له دور
كبير في المرحلة المقبلة لتعزيز
دور الكنيسة المارونية
لبنانياً وإقليمياً ودولياً".
بين الحسابات
الفاتيكانية والوقائع المحلية لكن ما هي العناصر
التي ستؤثر في أداء البطريرك
الجديد؟ وما هو الفارق بين
الحسابات الكنسية والوقائع
المحلية في التحكم في مواقف
البطريرك الراعي؟ تقول المصادر
السياسية المسيحية "ان
الفاتيكان يسعى إلى إعادة تعزيز
دور البطريركية المارونية على
الصعيد العربي والاقليمي، وذلك
في إطار سياسة حماية الوجود
المسيحي في الشرق، وانه لذلك
يقتضي الانفتاح على بعض الدول
العربية والإسلامية كسوريا
وايران، وان البطريرك الراعي
سيعتمد هذه السياسة وهذا ما
بدأه بإعلانه الاستعداد لزيارة
سوريا رعوياً وعدم تدخله في
القضايا السياسية بين لبنان
وسوريا". أما على صعيد المواقف
المحلية والسياسية للبطريرك
الراعي، فيبدو ان الصورة ليست
واضحة تماماً، سواء لدى الأوساط
المسيحية أو الجهات اللبنانية،
فمنذ انتخابه بطريركاً بدأ
الراعي اعلان سلسلة مواقف تؤكد
انفتاحه على الجميع وان
البطريركية المارونية ليست
لطرف دون آخر، وقد لقيت هذه
المواقف ترحيباً من معظم
الأطراف اللبنانية. لكن بموازاة هذه
المواقف بدأ الراعي يطلق بعض
التصريحات التي تشير الى تبنيه
مواقف تدعم اطرافاً معينة دون
أخرى ومنها تأكيده ضرورة بقاء
الوزير زياد بارود في موقعه في
وزارة الداخلية بعكس ما يعلنه
العماد ميشال عون وتكتل التغيير
والاصلاح، وقد أثار إعلانه أن «حكومة
اللون الواحد هي حكومة غير
دستورية» بعض الأسئلة
والالتباسات، سواء لجهة صحة هذا
الموقف أو لكونه امتداداً لبعض
المواقف التي يطلقها قادة 14
آذار. لكن بعيداً عن
الحسابات السياسية التفصيلية
والمواقف من بعض التطورات التي
قد تدخل البطريرك الراعي في
سجالات داخلية، من الواضح ان
الراعي بدأ تحركاً مكثفاً في
جميع الاتجاهات من أجل العمل
على فتح قنوات الحوار مع جميع
الأطراف، وشكلت جولته على
القيادات السياسية والدينية
فرصة لبحث عقد قمة روحية
إسلامية - مسيحية وللدعوة في
الاسراع في تشكيل الحكومة
الجديدة برئاسة الرئيس نجيب
ميقاتي. اذن نحن امام مرحلة
جديدة على صعيد الكنيسة
المارونية والبطريركية
المارونية، وقد يكون من السابق
لأوانه الحكم على أداء البطريرك
الراعي ومواقفه قبل مضي فترة من
الزمن، لكن لا بدّ من التأكيد ان
مهمة البطريرك الجديد لن تكون
سهلة سواء من أجل حماية الوجود
المسيحي في لبنان والمشرق لجهة
اعادة التواصل مع جميع الأفرقاء
في لبنان والمنطقة. لذلك إن أداء
الراعي سيكون محسوباً ومراقباً
بدقة من الجميع، والكل سينتظر
ماذا سيحمله إلينا من متغيرات
في الرؤية الاستراتيجية
للكنيسة المارونية في ظل ما
تشهده المنطقة العربية من
تطورات كبيرة. / انتهى التقرير / ================= البطريرك زكا
عيواص يعرب عن اعتزازه بالوحدة
الوطنية التي امتازت بها سورية
عن غيرها من دول العالم دمشق ـ سانا 3-4-2011 أعرب قداسة البطريرك
مار اغناطيوس زكا الأول عيواص
بطريرك انطاكية وسائر المشرق
والرئيس الأعلى للكنيسة
السريانية الأرثوذكسية في
العالم أجمع عن إيمانه وثقته
بوعي الشعب السوري من مخاطر
الانزلاق بالفتنة الطائفية
التي نادى بها البعض من خارج
الوطن داعيا السوريين للوقوف في
وجه جميع المؤمرات التي تتعرض
لها البلاد. وقال قداسة البطريرك
في بيان صادر عن بطريركية
انطاكية وسائر المشرق للسريان
الأرثوذكس بدمشق إن العقل
المدبر لهذه المؤامرة أخطأ إذ
اعتقد بأن إشعال نار الفتنة
الطائفية سيقض مضجع السوريين
ويضعضع الجدار المتين الذي يحمي
سورية ويمتعها بالأمن والسلام
مؤكدا اعتزازه بالوحدة الوطنية
التي امتازت بها سورية عن غيرها
من دول العالم. وأدان قداسة
البطريرك محاولات بعض الأيادي
الغربية التي تحرك بعض ضعاف
النفوس لتأليب الرأي العام في
الداخل والخارج والوصول إلى
مآرب خاصة لا تخدم مصلحة سورية
ومواطنيها الشرفاء. ================= في كل مرة ينتخب
بطريرك جديد، نشهد ديناميكية
جديدة وزخما جديدا يفرض نفسه جعجع لفرنجية
وعون: الثلاثاء يوم آخر ولقاء
بكركي سيتطوي الصفحة بأحداثها اخبار العرب 18-4-2011 أعلن رئيس الهيئة
التنفيذية في القوات اللبنانية
سمير جعجع في حديث لصحيفة "الجمهورية"
أنه "ينظر إلى لقاء الثلثاء
في بكركي على أنه يوم جديد وشمس
جديدة، ستطوى فيه صفحة بأحداثها
وأحزانها وأوجاعها وذكرياتها
كلها، وتفتح صفحة جديدة سننظر
من خلالها إلى الحاضر والمستقبل
بكل ما يحمل من إيجابية وَخير"،
مضيفا انه "لو لم يكن
الاجتماع مرتكزا على هذه الأسس،
لما شاركت فيه". وأكد جعجع "أنه
أبدى استعداده للحضور في اللحظة
التي طرح فيها البطريرك الراعي
الموضوع، وخصوصا أننا منذ العام
1990 نعيش في هذه الأجواء. فالحرب
كانت في زمن الحرب، وفي اللحظة
التي وافقنا فيها على الانتقال
من الحرب إلى السلم والدخول في
اتفاق الطائف، قرّرنا ترك الحرب
بكل ذكرياتها، وبدء مرحلة
جديدة، وإلا ماذا يعني الدخول
في اتفاق إنهاء الحرب في لبنان؟" وشدد جعجع على أن "يوم
الثلثاء هو يوم جديد، وانه
سيذهب واضعا كل شيء ورائه"،
كاشفا "أنه سيحاول الذهاب
أبعد من الشكليات والسلام
والكلام والخروج بإيجابيات".
لافتا الى انه "لا شك في أنه
يختلف مع عدد من الموجودين في
كثير من النقاط السياسية، في
حين يلتقي مع الرئيس أمين
الجميّل في الكثير من النقاط،
ويبقى هناك مع ذلك نقاط لقاء مع
رئيس تكتل "التغيير والاصلاح"
العماد عون ورئيس تيار "المردة"
النائب سليمان فرنجية، مؤكدا
"سعيه إلى تخطي نقاط الخلاف
في الوقت الراهن، لنصل إلى نقاط
اتفاق والبناء عليها". وأكد أنه "سيصافح
فرنجية وجميع الموجودين"،
لافتا الى انه "ليس محرجا من
أي مصافحة، لأن من يتخذ قرارا
بالذهاب إلى اجتماع مماثل لفتح
صفحة جديدة، عليه أن يتصرف على
هذا الأساس، وأنا اعتبرت أنني
صافحت العماد عون والنائب
فرنجية حتى قبل لقاء بكركي".
وأعرب عن اعتقاده أن "موافقتهما
على الاجتماع تؤكد وجود نيّات
إيجابية لديهما، والأهم تعزيز
هذه النيات الإيجابية والذهاب
أبعد في اتجاه كتابة صفحة بيضاء
جديدة". ورأى جعجع أنّ "الأهمية
هذا اللقاء في ظل التطورات التي
يعيشها العالم العربي مزدوجة،
فمن جهة هذا اللقاء تأخّر 21
عاما، ومن جهة ثانية ينعقد وسط
تحوّلات كبيرة تعيشها المنطقة"،
رافضا مقولة إنّ "البطريرك
الراعي نجح حيث فشل البطريرك
مار نصرالله صفير، فالأخير أدى
دورا أساسيا وكبيرا على المستوى
الوطني والسياسي، والتاريخ
سيحكم في هذا الإطار". وأضاف
انه "لو كانت الأدوار معاكسة،
وكان البطريرك الراعي بطريركا
بين العامين 1986 و2011 وانتخب
البطريرك صفير خلفا له، لحصل
الشيء نفسه. ففي كل مرة ينتخب
بطريرك جديد، نشهد ديناميكية
جديدة وزخما جديدا يفرض نفسه"،
متمنيا "أن يتخطى اللقاء
الشكليات، وأن نعطي أولوية
للنقاط المتفقين عليها ونحاول
جمع جهودنا لتحقيق تقدّم ما في
هذا المجال". وأعلن جعجع "أنه
سيسعى إلى الخروج يوم الثلثاء
بآليات تواصل بين الفرقاء كلهم"،
لافتا في هذا الإطار إلى "آليات
تواصل قائمة مع حزب الكتائب،
ويمكن أن نؤسس آليات مماثلة مع
التيار الوطني الحر وتيار
المردة لنصل إلى مرحلة نبحث
فيها في مختلف القضايا بغضّ
النظر عن درجة اتفاقنا أو
خلافنا عليها". مشيرا الى ان
"لا يرى بوادر فشل، ومجرّد
انعقاد الاجتماع يعدّ نجاحا.
أما تحديد نسبة النجاح فهي رهن
ظروف اللقاء"، مؤكدا أنه لا
يحمل "أي ورقة عمل، فاللقاء
تمهيدي لمزيد من العمل
الإيجابي، لكنه في الوقت نفسه
يتخطى المصالحة". وتعليقا على
الانتفاضات العربية، لفت جعجع
إلى أنها "المرة الأولى منذ
الحرب العالمية الأولى، نشهد
فيها تحركا حقيقيا وصادقا
وشفافا على مستوى الشعب العربي،
لا يقف وراءه انقلاب عسكري أو
دولة أجنبية أو توازن قوى معين،
فالشعب يريد العيش بكرامة بشرية
وإنسانية، ويخطئ من يعتقد أن
محرك الانتفاضات هو الظروف
المعيشية المتردية، على رغم
أهميتها". وشدد على أن "ما
يحصل ليس حوادث سياسية إنما
حوادث تاريخية"، متوقعا "الخروج
بشرق أوسط جديد بالمعنى الحقيقي
للكلمة، وليس كما تريده أميركا
أو دول أخرى". وعن انعكاس تطورات
سوريا على الداخل اللبناني، رأى
أن "التحول الذي بدأت تشهده
الدولة العربية مترجم واقعا في
لبنان منذ عشرات السنين،
وبالتالي عندما ينتهي هذا
التحول سيجد لبنان نفسه قادرا
على التحاور والتواصل مع مختلف
المجتمعات باللغة نفسها. فلغة
الأنظمة ستختفي لتحلّ مكانها
لغة الشعوب، كما ستختفي القيود
لتحلّ مكانها الحريات". وأعرب
عن "تفاؤله بالمستقبل من غير
أن يستبعد بعض التداعيات في
المدى القصير، منها اقتصادي
جرّاء التراجع الاقتصادي الذي
تعيشه المنطقة". وأكد جعجع أن "لا
خوف من زعزعة الوضع الأمني في
لبنان حتى الآن"، معتبرا أن
"الاتهامات التي ساقتها
سوريا في حق عضو كتلة "المستقبل"
النائب جمال الجرّاح لن تصل إلى
نتيجة، فنحن اعتدنا هذه
الأساليب في التعاطي". وإذ
رأى فيها "ما هو أبعد من
الأهداف السياسية"، مشيرا
الى انه "لم يلمس حتى الساعة
شيئا محددا يجعلنه يتخوّف"،
داعيا في الوقت نفسه الأجهزة
الأمنية اللبنانية إلى "التنبه". واشار جعجع الى أن
"اجتماعات 14 اذار مستمرة على
مستوى الأقطاب وبين مكونات 14
آذار كلها، لكنّ معظمها غير
معلن للأسباب الأمنية المعروفة.
أما البرنامج السياسي الذي
أعلناه في 14 شباط و13 آذار
الماضيين، فلا يزال قائما حتى
اللحظة الأخيرة، لكن الوتيرة
تختلف بحسب الظروف والتطورات". وفي الملف الحكومي،
عزا جعجع التأخير إلى "رؤية
الفريق الآخر للأمور، فهو لا
يريد بناء دولة، في حين يحاول
رئيس الجمهورية العماد ميشال
سليمان والرئيس المكلف نجيب
ميقاتي، كل من موقعه، بناء
الدولة، وبالتالي من الطبيعي أن
يعملا على موجتين مختلفتين".
وأضاف ان "الأهم بالنسبة إلى
حزب الله وضعه وموقعه وليس بناء
الدولة، وهم يرون في الحكومة
وسيلة أو ممرا لتحقيق أهدافهم". وفي الختام، وجه جعجع
رسالة إلى عون وفرنجية عشية
لقاء بكركي، قائلا: "الثلثاء
يوم آخر". ================= قمة مسيحية في ظل
الإنتفاضة السورية كمال ريشا الثلثاء 19 نيسان (أبريل)
2011 علق احد المطلعين على
لقاء بكركي الرباعي الذي جمع
اليوم اربعة قادة موارنة برعاية
البطريرك مار بشارة بطرس الراعي
بأن الإنتخابات النيابية
المقبلة عام 2013 قد تشهد تحالفا
إنتخابيا بين النائب سليمان
فرنجية و"القوات اللبنانية"
نظرا لجو الود والتآلف الذي ساد
اللقاء! فرنجية كان اول
الواصلين الى بكركي، حيث عقد
فور وصوله إجتماعا مع البطريرك
الراعي، أعقبه الدكتور جعجع
والرئيس امين الجميل. أما آخر
الواصلين فكان العماد عون. وفور
إكتمال النصاب، انتقل عون وجعجع
والجميل برفقة المطران ابو جودة
الى الصالون الكبير حيث كان
البطريرك الراعي وفرنجية في
الانتظار، فتصافح الجميع
وتبادلوا التحية بطريقة
طبيعية، ما شكل بداية إذابة جبل
الجليد للمرة الاولى بين فرنجية
وجعجع منذ العام 1978. اللقاء حصل على طاولة
مستديرة ترأسها البطريرك
الراعي وجلس الى يمينه الرئيس
الجميل والدكتور جعجع
والمطرانان رولان ابو جودة
ويوسف بشارة والى يساره عون
وفرنجية والمطرانان سمير مظلوم
وبولس مطر. وفي مقابله جلس
الراهب الحبيس في "دير طاميش"
يوحنا الخوند، الذي غادر "المحبسة"
خصيصا ليشارك البطريرك الراعي
في رعاية اللقاء. البداية كانت مع صلاة
وعظة روحية تلاها الراهب الخوند
واستمرت مدة خمسة واربعين دقيقة!
ثم افتتح البطريرك الراعي
اللقاء بدعوة المجتمعين الى
التبصّر في الوضع المسيحي
اللبناني، وفي الشرق، في ضوء
المستجدات التي تعصف بالمنطقة،
وضرورة الالتزام ـ"شرعة
العمل السياسي" التي اقرتها
الكنيسة واعتمادها في التخاطب
بين الافرقاء المسيحيين. وذكرت معلومات من
المجتمعين ان الامور والخلافات
الشخصية لم يتم التطرق اليها
بما يشبه اتفاقا غير معلن بين
الجميع على دفن هذه الخلافات
وعدم نبش قبورها اعتبارا من
اليوم. ما يعني عمليا طي صفحتين
من تاريخ الانقسام المسيحي
ساهمتا في شرذمة المسيحيين
وإستضعافهم: الاولى، مقتل
النائب طوني فرنجية، والثانية
"حرب الالغاء"، التي شنها
العماد عون لشطب القوات
اللبنانية من المعادلة
السياسية اللبنانية، وذلك
للمرة الاولى ومن دون شروط. وتأكيدا لطي صفحة
الخلافات الشخصية، ابلغ
الدكتور سمير جعجع وسائل
الاعلام التابعة للقوات
اللبنانية بضرورة التعاطي مع
تيار المردة والتيار العوني على
غرار التعاطي مع اي قوة سياسية
اخرى في البلاد. الاعلاميون في الصرح
البطريركي نقلوا اجواء
الارتياح والود التي سادت
اللقاء حيث تبادل المجتمعون
المزاح والنكات بدون ان يظهر
عليهم ما يشير الى وجود اي خلاف
لا سابق ولا مستجد، كما نقل
إعلاميون ان المجتمعين اتفقوا
على الاختلاف وليس الخلاف. كما
اتفقوا على تبني المطالب التي
تخص الطائفة المارونية في
النظام السياسي اللبناني و التي
لا خلاف عليها، مثل التعديلات
المقترحة على قانون الانتخابات
وضرورة إقتراع المغتربين،
وإعادة الهوية اللبنانية
للمغتربين الذين فقدوها، فضلا
عن اعتماد اللامركزية الادارية. اللقاء انتهى
بالاتفاق على ان لا يكون
الاخير، وان يلتقي قادة
المسيحيين كلما دعت الحاجة. وفي
ختام اللقاء اصدر المجتمعون
بيانا تلاه المسؤول الاعلامي
للصرح البطريركي وليد غياض ابرز
ما جاء فيه: أكد البيان، "ان
الاجتماع كان اخويا ووطنيا
بامتياز، ساده جو من الصراحة
والمسؤولية والمودة، وقد تمت
مقاربة المواضيع المطروحة
انطلاقا من التمييز بين ما هو
متفق عليه وما هو خاضع
للتباينات السياسية المشروعة
في وطن ديموقراطي يحترم الحريات
والفروقات مع المحافظة على وحدة
الوطن واحترام ثوابته وصون
مصالحه الاساسية". ================ دعوات للبطريرك
بشارة الراعي الى عدم زيارة
سوريا في الظروف الحالية إستغربت اوساط روحية
وسياسية إصرار "البطريرك
الماروني مار بشارة بطرس الراعي
للمرة الثالثة منذ توليه المنصب
البطريركي قبل فترة قصيرة، على
طرح ملفات الاجندة اللبنانية
امام القيادات المارونية التي
تجتمع اليوم في بكركي، من آخرها
الاقل اهمية الآن مثل بيع
الاراضي والانحسار المسيحي عن
بعض المناطق في البقاع والجنوب،
والغبن الحاصل في وظائف الدولة
على مختلف المستويات بحق الجناح
المسيحي"، معتبرة أنه "من
المفترض ان يبدأ البطريرك
بتشريح بنود تلك الاجندة من
رأسها حسب الاهمية القصوى
كموضوع سلاح "حزب الله"،
وضرب تنفيذ القرارات الدولية
الصادرة عن مجلس الامن عرض
الحائط، ومحاولات توريط لبنان
في حرب جديدة مع اسرائيل, وتجاهل
الوضع المسيحي المتأزم في سورية
الذي قد يتطور الى نزوح مسيحي
شامل. و قالت جريدة "السياسة"
الكويتية ان رجال الدين
الموارنة اعربوا عن قلقهم من ان
"تعطي مثل هذه اللقاءات
والقمم غير المدروسة وغير
المتفق على بنودها من الاساس
ردود فعل عكسية لدى الشارع
المسيحي والماروني، تنتقص من
هيبة الصرح البطريركي الذي تمكن
البطريرك نصرالله صفير طوال نحو
3 عقود من الزمن المحافظة عليها
من خلال مواقفه الثابتة والصلبة".
وكشفت القيادات
الروحية المارونية النقاب عن أن
هناك "عرائض مسيحية دينية من
لبنان واوروبا والولايات
المتحدة وعرائض سياسية مماثلة
سترفع الى الفاتيكان وعواصم
القرار الغربية لحمل البطريرك
الراعي على عدم زيارة سورية
وتعويم بشار الاسد ونظامه
القمعي"، داعية البطريرك الى
"التريث قليلا اذا كان مصمما
على زيارة سورية حتى يسقط
نظامها البعثي الراهن ويأتي على
انقاضه نظام ديمقراطي لا يستغل
هذه الزيارة". تم إضافته يوم الخميس
02/06/2011 م - ا ================= مصالحة الرعية.. و«الراعي» وليد ابي مرشد الشرق الاوسط 28-4-2011 من تصالح مع من، فيما
سُمي بلقاء «المصالحة المسيحية
- المسيحية» في مقر البطريركية
المارونية في بكركي الأسبوع
الماضي؟ إذا كان المقصود من
اللقاء مصالحة الأحزاب
والتيارات المارونية المتخاصمة
مع بعضها البعض، فذلك يقتضي،
بادئ ذي بدء، إعلان تحرر بعضها
من الالتزامات الخارجية التي «تسدد»
خطاها في لبنان. وفي غياب هذا
الإعلان، أكد البيان الختامي
للقاء أن مقاربة المجتمعين
للقضايا المطروحة عليهم حصلت «انطلاقا
من التمييز بين ما هو متفق عليه
وما هو خاضع للتباينات السياسية
المشروعة» - أي الالتزامات
الخارجية. إدراج هذا «التحفظ»
على مشروع المصالحة المارونية -
المارونية يؤكد أن هذه المصالحة
لم تعد قضية لبنانية داخلية
بقدر ما هي قرار يرتبط بـ«أضواء
خضراء» إقليمية، وربما دولية.
واقتصار الاختراق الشكلي
الوحيد في اللقاء على مصافحة
بروتوكولية بين القطبين
المارونيين اللدودين، سليمان
فرنجية وسمير جعجع - على الرغم
من عمق الخلافات الشخصية بينهما
- يوحي بأن المصالحة الفعلية
التي شهدتها بكركي كانت بين «الرعية
والراعي» وليس بين الأقطاب
الموارنة، أي بين القاعدة
المارونية التي يمثلها هؤلاء
الأقطاب وسدة البطريركية
المارونية في عهد البطريرك
الجديد بشارة الراعي. أن يحقق
البطريرك الراعي، بعد أسابيع
معدودة من انتخابه للموقع
الروحي الأول للموارنة، ما تعذر
على سلفه، البطريرك نصر الله
صفير، أن يحققه طيلة عهده في سدة
البطريركية، إنجاز يصعب
التقليل من أبعاده، المسيحية
أولا، واللبنانية ثانيا، خصوصا
أنه يأتي في وقت تعيش فيه الساحة
اللبنانية حالة استقطاب سياسية
- مذهبية حادة بين طائفتي لبنان
الرئيسيتين: السنية والشيعية. على خلفية هذا الواقع
المقلق، لا يسع أي لبناني يتطلع
إلى استقرار بلده إلا أن يرحب
بدور مسيحي فاعل على الساحة
الداخلية، من شأنه أن يكسر
الحلقة المغلقة التي يتواجه
فيها تيار المستقبل وحزب الله (وحلفاؤهما)
ويعيد إلى اللعبة السياسية بعض
توازنها. بانتظار أن يتحول
لبنان إلى نظام علماني، قد تكون
المفارقة «السياسية» المطلوبة
على ساحته تكاثر اللاعبين
المذهبيين وتعددهم، فبقدر ما
تتنوع قضاياهم تتراجع احتمالات
الفتنة الثنائية السنية -
الشيعية. مع ذلك، وعلى الرغم
من الاحتمال القائم بأن تبقى
المصالحة المارونية –
المارونية بروتوكولية الطابع،
فإن لقاء البطريرك الراعي مع «الرعية»،
وعلى مسافة واحدة من أقطابها،
أعاد إلى الصرح البطريركي دوره
الرعوي بعد سنوات من تسييسه
بفعل الحملات المتواصلة عليه. لكن من التبسيط بمكان
إغفال دور الظروف الإقليمية
المتغيرة بين عهدي البطريرك
صفير والبطريرك الراعي في إعادة
ترتيب الأولويات المسيحية في
لبنان، وفي مقدمتها ذلك المتغير
الجذري المتمثل بظاهرة
الانتفاضات العربية المطالبة
بسقوط الأنظمة الموروثة عن
الخمسينات، وما قد تحمله هذه
التغييرات من احتمال تنامي
النفوذ الأصولي أو السلفي في
بعض الدول العربية. قد يكون من المغالاة
توقع تحول دول الانتفاضات
العربية إلى دول سلفية أو
أصولية، في وقت تسعى فيه شعوبها
إلى دخول القرن الحادي والعشرين
من بوابته الديمقراطية المشرعة
عالميا، لكن هامش الحرية
المفترض أن توفره الأنظمة
الديمقراطية لشعوبها، وتحديدا
حرية تشكيل الأحزاب، قد يفسح
المجال لقيام بؤر متشددة تهدد
الوجود المسيحي فيها. بالنسبة للبنان،
وبصرف النظر عما يُعرف عن
مركزية النظام السوري
وسلطويته، يشكل التنوع المذهبي
للمجتمع السوري والمنحى
العلماني لنظام الحكم في دمشق
شكلا من أشكال الحاجز الواقي
لمسيحيي لبنان من تمدد التيارات
الإسلامية المتشددة إلى أرضه،
وذلك يعني أن بلوغ الانتفاضات
الشعبية العربية ساحة سورية من
شأنه أن يثير مخاوف مسيحيي
لبنان من انهيار الحاجز الواقي
من التهديدات السلفية، الأمر
الذي يستدعي، بدوره، البحث عن
عباءة أخرى تحتمي تحتها الأقلية
المسيحية في لبنان. ومن أولى من
البطريركية المارونية بحماية
الوجود المسيحي في لبنان، بما
تملكه من أوراق خارجية؟ ================ رسائل المثقفين
المسيحيين الى رؤساء الكنائس في
سوريا « في: 10 31, 2011, 04:54:14 » بيان المثقفين
السوريين المسيحيين إلى غبطة
البطريرك الراعي وسائر أصحاب
الغبطة رؤساء الكنائس في سوريا “الحقُّ الحقُّ
أقولُ لكم إن لم تقع حبة الحنطةِ
في الأرض وتَمُتْ فهي تبقى
وحدَها. ولكنْ إن ماتَتْ تأتي
بثمرٍ كثيرٍ. مَنْ يُحبُّ نفسهُ
يُهلكها ومَنْ يبغضُ نفسه في
هذا العالم يحفظَها إلى حياةٍ
أبدية. وإنْ كانَ أحدٌ يخدمني
فليتبعني” بهذا الكلام خاطب
السيد المسيح له المجد تلامذته
والعالم كله مختاراً، غير مجبر
أن يقدم نفسه فداءً عن العالم
وليتألم ليصبح العالم أجمل. وقد أصبحت التضحية
هذه موروثاً إنسانياً للسوريون
جميعاً، وهي تتجلى اليوم بأبهى
صورها بهذه الثورة التي اختارت
أن تتخذ تسامح وتضحية السيد
المسيح قدوة لها، فقدمت شهدائها
بنبل وكبر وألم صامت أمام سكوت
العالم كله، وأمام آلة قمع
بربرية عزّ نظيرها في التاريخ.
مختارة ثوابتها: لاعنف، لا حرب
أهلية، لا تقسيم، لا تدويل. رغم ذلك فإن المواقف
الكنسية كانت مخجلة ومحرجة لنا
كمثقفين مسيحيين نؤمن أن سورية
تتسع للجميع ليعيشوا بود وسلام
وتفاهم، وتضيق بالناس عندما
تصرّ عصابة مجرمة أن تعد علينا
أنفاسنا. وفي الوقت الذي سعينا
ومازلنا نسعى به إلى أن تتخذ
الكنيسة موقفاً واضحاً وصريحاً
لدعم ثورة الشعب السوري من أجل
الحرية والديمقراطية وبناء عقد
اجتماعي جديد يؤمن لكل السوريين
أسباب العدالة والحرية والحياة
الكريمة والتقدم إلى مصاف الأمم
الحية. بدلاً من ذلك نُفجع بموقف
غبطة البطريرك الراعي يتجه
اتجاهاً مخالفاً تماماً ويسمح
لنفسه بأن يتحدث باسم المسيحيين
في الشرق شاملاً معهم السوريين
ومصوراً أن حياة المسيحيين بخطر. إن هذه الاسطوانة
التي يروج لها الاعلام الأمني
السوري، مستنكرة جداً وسخيفة
إلى أبعد حد. لأن المسيحيين،
وطيلة 1500 عام من شراكتهم في
الوطن مع إخوتهم المسلمين لم
يتعرضوا للاضطهاد، باستثناء
مرحلتين: مرحلة المستعمر
العثماني ليدعم استعماره،
ومرحلة الاستبداد الأسدي الذي
قزّم دور المسيحيين بشخصيات
تافهة تردد مقولته التافهة بأن
حكم الأسد هو حماية للمسيحيين.
إن هذه المقولة التافهة هي
جريمة مزدوجة بحد ذاتها حيث
أنها تصوّر إخوتنا المسلمين
وكأنهم يسعون للقضاء علينا،
وتصورنا بدور الطفل الذليل الذي
هو بحاجة للحماية. لا يا غبطة البطريرك
يرفض المسيحيون السوريون أن
يعيشوا في محمية، كما يرفضون
اتهام غبطتكم لإخوانهم
المسلمين بأنهم خطر على
المسيحيين أو غير المسيحيين.
وإذا كان “النظام” الذي تسعون
للدفاع عنه هو الضمانة
للمسيحيين فنقول لغبطتكم: بئس
هذه الحياة وأن الموت أفضل من
هكذا مذلة، ثم أليس من المفترض
أن يحمينا الرب الذي خلقنا؟.
أليس الوقوف مع الحق واجب
مسيحي، بغضّ النظر عن الغد: ” لا
تهتمّوا لأمر الغدّ، لأن الغدّ
يهتم بأمر نفسه”. ثم دعونا
نعترف لغبطتكم بأمر مهم وهو أن
معدل الهجرة السنوية للمسيحيين
من لبنان وسوريا في ظل هذا “النظام”
كانت الأكبر على مدى تاريخنا
كله. إننا نرفض أن يكون
المسيحيون عبيداً للخوف
والابتزاز، وإننا بكل الأحوال
لا نقبل أن يستمر شعبنا السوري
بهذه العبودية بحجة حماية
المسيحيين، مهما كانت التضحيات.
وإننا بهذه المناسبة نستنكر
مواقف كل الشخصيات اللبنانية
المسيحية التي تبنت وجهة النظر
هذه، ومنها للأسف موقف الجنرال
ميشيل عون الذي كنا نعتز
بمواقفه، فإذ بنا نُفجع بموقفه
وهو الذي طالما ناضل من أجل
الحرية: “يا أَبَتِ اِغْفِرْ
لهم لأنّهم لا يدرون ماذا
يفعلون” إننا أمام أزمة وطنية
حقيقية بسبب عصابة مسلحة تصرّ
على بقاءها في السلطة أو خراب
سوريا، ونحن كشعب سوري اخترنا
الحياة الشريفة أو الموت، لأن
الله خلقنا كاملي الحرية
والإنسانية وعلى صورته ومثاله،
وترك لنا خياراتنا العاقلة،
وإننا ندرك أن العالم كله لا
يريد لنا الحرية، ولكننا
اخترناها معتمدين على ايماننا
بالله وبإيماننا بالشعب السوري
وتلاحمه. إننا نتطلّع إلى موقف
من الكنيسة المارونية ومن سائر
رؤساء الكنائس السريانية
والكلدانية والآشورية، الشرقية
والغربية والبروتستانتية
والأرمنية في سوريا، موقف يرفض
الظلم والقمع والقتل، ويقف إلى
جانب خيارات الشعب وينبع من
التعاليم المسيحية التي لا تقبل
القتل والظلم والتشريد والفساد
والتلفيق والتزوير: “مكتوبٌ أن
بيتي بيت الصلاة. وأنتم جعلتموه
مغارة لصوص”. أما نحنُ فإننا
مصممونْ على السير مع كل أبناء
شعبنا السوري على طريق الجلجلة،
لنغرس تلك الحنطة في تراب سوريا
لتأتي قيامة سوريا الجديدة
الحرة الديمقراطية التي تريد
الخير لها ولجيرانها وأولهم
وأولاهم لبنان الحبيب الذين
سنحبه لا كما أحبه “النظام”،
ولنتخلص من خطيئتنا الأصلية وهي
قبولنا بهذه العصابة المسلحة
حتى اليوم: ” لهذا قد وُلدتُ أنا
ولهذا قد أتيتُ إلى العالم
لأشهدَ للحقّ. كل هو من الحقّ
يسمعُ صوتي” وقع هذا البيان
مجموعة كبيرة من المثقفين
السوريين المسيحيين في الوطن،
وأعضاء تنسيقيات الجلجلة لدعم
ثورة الشعب السوري، لا نذكر
أسمائهم لأسباب لا تخفى على أحد. 2011 نقلاً عن موقع :
المندسة ================= البطريرك الراعي من
روما: مشروع الشرق الأوسط هدفه
تقسيم العالم العربي إلى دويلات
طائفيّة 23-06-2011 16:07 شارك البطريرك
الماروني مار بشاره بطرس الراعي
في قداس افتتاح اعمال مؤتمر
المؤسسات المانحة لكنائس الشرق R.O.A.C.O.،
وهي مؤسسات كاثوليكية غير
حكومية، برئاسة رئيس مجمع
الكنائس الشرقية الكاردينال
ليوناردو ساندري. استهلت الجلسة
الافتتاحية بكلمة للكردينال
ساندري رحب فيها بالحضور، معبرا
عن فرحه بانتخاب البطريرك
الراعي على رأس الكنيسة
المارونية التي تعيش معه ربيعا
جديدا عنوانه الشركة والمحبة.
ثم شدد على اهمية المؤتمر الذي
يخصص اليوم الاول من أعماله
للبحث في حاجات بلدان الشرق
الاوسط للمساهمة في استقرارها
وللتعبير عن التضامن معها عبر
دعم المشاريع الانمائية
لابنائها. محاضرة بعد ذلك،استمع
المشاركون الى محاضرة البطريرك
الراعي تحت عنوان "الاوضاع
الاجتماعية والاقتصادية في
لبنان والشرق الاوسط”. وقد
تناول فيها عناوين ثلاثة: - الاوضاع الاجتماعية
والاقتصادية والسياسية في
الشرق الاوسط. -أبعاد هذه الاوضاع
ومخاطرها على المواطنين عامة
والمسيحيين خاصة. -التطلعات
المستقبلية من الناحيتين: أ- السياسية: وذلك
وفقا لما ستؤول اليه المظاهرات
والاعتراضات في العالم العربي،
مع ما تنطوي عليه من مخاوف في
حال انتهت الامور الى انظمة
متشددة طائفيا. وما يخشى ان تؤول
اليه وهو مشروع الشرق الاوسط
الجديد الذي على ما يبدو، يرمي
الى تقسيم بلدان العالم العربي
الى دويلات طائفية. ب- دور الكنيسة حيال
هذه الاوضاع، وهو ما رسمه
سينودس الاساقفة من اجل الشرق
الاوسط للمحافظة على وجود
المسيحيين في أوطانهم من اجل
خدمة مجتمعاتهم على المستوى
الثقافي والاقتصادي والانمائي. بعد مداخلة البطريرك
الراعي جرى نقاش وطرح لعدد من
الاسئلة التي عكست اهتماما
كبيرا لدى ممثلي المؤسسات
المانحة بالسلام والاستقرار في
بلدان الشرق الاوسط. وفي جلسة بعد الظهر،
استمع المؤتمرون الى مداخلة
بطريرك الاقباط الكاثوليك
الكاردينال انطونيوس نجيب الذي
تحدث عن اهمية السينودس الخاص
من اجل الشرق الاوسط. وكان البطريرك
الراعي التقى ظهرا المسؤول عن
العلاقات العامة في حاضرة
الفاتيكان المطران بيتشو BECCIU. ================= غبطة البطريرك
الراعي والمواقف الملتبسة بقلم/الياس بجاني* الوكالة الوطنية
للإعلام بتاريخ 28 حزيران/2011: "أسف
البطريرك الماروني مار بشارة
بطرس الراعي "للوضع
الإقتصادي المتردي في كل
القطاعات الصناعية والإنتاجية،
ما يساهم في استمرار هجرة
الشباب"، مطالباً الحكومة بـ"العمل
على تخفيف معاناة الناس"،
ومشدداً على "ضرورة التعامل
معها بشكل إيجابي من دون مواقف
مسبقة، لأنَّ وجود حكومة أفضل
من عدم وجودها، على أن تجري
محاسبتها في ضوء ما تحققه من
إنجازات". الفرق كبير جداً بين
النقد البناء والمحق والمجرد من
المنافع الذاتية، وبين التهجم
الشخصي والرخيص والنفعي، ونحن
عندما سلطنا الضوء قي بداية هذا
الأسبوع بقوة عبر نشرات أخبارنا
اليومية اللبنانية عبر خطوطنا
الهاتفية في كندا ومن خلال
موقعنا الالكتروني على مواقف
غبطة البطريرك بشارة الراعي
الأخيرة المستنكرة والمرفوضة
كلياً من قبلنا والتي كانت
تناولت بالمديح ومنح البركات
والتمنيات وفترات السماح حكومة
سوريا وإيران في لبنان التي
يرأسها نجيب ميقاتي، فنحن وبصدق
لم نتهجم على غبطته وهو الذي نحب
ونحترم ونجل، بل تناولنا مواقفه
وكلامه المجافي لثوابت بكركي
ولدورها وعبرنا عما يجيش في
داخلنا وضميرنا بناءً على
قناعاتنا الوطنية والإيمانية
والأخلاقية. نذّكر من غفل عنهم
الهدف البناء للنقد وتسميتنا
الأشياء بأسمائها دون مواربة
وبصراحة متناهية بأن الفرق كبير
بين التهجم والنقد وكبير جداً.
ولمن استغربوا موقفنا الواضح
والصريح واعتبروه تهجماً
جارحاً نقول إنه من حقنا
كلبنانيين عموماً، وموارنة
تحديداً، لا بل من واجبنا
الوطني والضميري والوجداني أن
ننتقد بشكل بناء وموضوعي
وأخلاقي مواقف وممارسات كل من
يعمل في الشأنين العام والسياسي
وكذلك الديني، وغبطة البطريرك
الراعي من بينهم لأننا لسنا
كسياديين في الوطن الأم وبلاد
الانتشار مواشي تُربط رقابها
بحبال وتساق إلى المعالف
والزرائب والمسالخ، كما أن
مركبات النقص من ذمية وتقية
بعيدة جداً عن فكرنا وتتناقض
كلياً مع أسس إيماننا الراسخ. نحن لبنانيون أحرار
نفتخر بلبنانيتنا وهويتنا
ورسالتنا وحضارتنا ونقدس دماء
شهدائنا الأبرار أكنا في الوطن
الأم أو في بلاد الانتشار، كما
أننا نرفض بقوة كما كان حال
أهلنا الذين سبقونا منذ 7000 سنة
أن نعامل كالعبيد والأغنام
لأننا بشر أحرار وأصحاب رأي
ونحترم قضية وكرامة وعنفوان
الإنسان اللبناني. في قاموسنا الوطني
والقيمي كل مسؤول أكان رجل دين
أو غيره وبمجرد أن يصبح في موقع
المسؤولية وحقل الشأن العام يجب
ألا يتوقع أن تحميه أي هالة
وتحجب أخطاءه وخطاياه وتغفل
أقواله وممارساته، وذلك لأنه
ارتضى طوعاً أن يخدم الناس
والوطن، والخادم هو "الراعي
الصالح الذي يعرف خرافه وخرافه
تعرفه" وعليه أن يسمع أراء
الآخرين برحابة صدر وشفافية
ويقبل مبدأ المحاسبة كون
الإنجيل المقدس يقول إن "كبير
القوم هو خادمهم"، وبالتالي
القداسة هي فقط للقديسين،
والقديسون وحدهم لا يخطئون. من هنا فإن كلام غبطة
البطريرك الراعي الوارد في
مقدمة مقالنا الذي يتناول حكومة
سوريا وإيران والمطلوبين
للعدالة في لبنان، ورغم محبتنا
واحترامنا له، نعم هو كلام
مرفوض ومستنكر ولا يمكننا
السكوت عليه لأنه كلام سياسي لا
يليق بموقعه ولا بصرح بكركي
الذي أعطي له مجد لبنان. كما أنه
كلام مجافِ للحقيقة وبعيد جداً
عن روحية الإيمان وليست فيه
جرأة الشهادة للحق المطلوبة
باستمرار من سيد بكركي ومن كل من
يخاف الله. قال غبطته إن الحكم
يجب ألا يكون مسبقاً على
الحكومة، بل يجب انتظار أفعالها
ومن ثم محاسبتها. عجبي وهل حتى
الآن لم يرَّ غبطته أعمال حزب
الله وارتكابات النظام السوري
وجماعات ولي الفقيه المستمرة
بحق أهلنا ووطننا منذ العام 1976
قهراً وإرهاباً وقتلاً
وتهجيراً وتفكيكاً واقتلاعاً
وإلغاءً لمؤسسات وكيان وهوية
وطن الأرز؟ وهل اتهام المحكمة
الدولية رسمياً قادة حزب الله
باغتيال الرئيس الحريري وكوكبة
من قادة ثورة الأرز جاء من أوهام
وتخيلات وهو حكم مسبق؟ وهل حكومة يرأسها
الميقاتي الذي ولاه حزب الله
وقادة دولتي محور الشر سوريا
وايران يمكن أن تجلب إلى لبنان
واللبنانيين غير الدمار
والفوضى والإجرام والانتهاكات
بكافة أنواعها؟ وهل سوريا وإيران
ومرتزقتهما في لبنان يخفون
مشاريعهم الهدامة التي تسعى
علناً لتدمير لبنان وتهجير أهله
وإسقاط نظامه وتحويل كل
اللبنانيين إلى عبيد وإتباع؟ هل يريدنا غبطته أن
ننتظر حتى يكملوا مشاريعهم
وغزواتهم وحروبهم ومن ثم
نحاسبهم؟ وهل تمت محاسبتهم على
أي جريمة ارتكبوها من مثل غزوة
بيروت والجبل وحرب 2006 وقتل سامر
حنا وغيرها الكثير؟ وهل للدولة
أي سلطة على دويلاتهم ومربعاتهم
الأمنية لتتمكن من محاسبتهم؟ أي محاسبة تلك التي
يتكلم عنها غبطته؟ وهل حزب الله
يرضى بأن يٌحاسب، ومن هي الجهة
حالياً داخل لبنان القادرة على
محاسبته في حين أن دويلته
مهيمنة على كل مفاصل الدولة؟ مع
العلم ان الحزب الإيراني المسلح
هذا المسمى حزب الله يدعي
باطلاً أنه إلهي ومقاوم ومحرر
وفوق المحاسبة وسلاحه مقدس
ويهدد بقطع أيدي وبقر بطون من
يقترب منه ويربط مصيره بالإنجيل
والقرآن وبوجود إسرائيل. وماذا عن هجمة الحزب
العلنية على مصادرة وشراء
أراضينا تحديداً مستعملاً كافة
وسائل الإرهاب والفساد
والإغراء؟ فهل هذه الجريمة
أيضاً تستوجب ألا تكون أحكامنا
مسبقة على حكومة يرأسها هذا
الفيلق العسكري الإيراني
ويديرها والوزراء فيها مع
رئيسهم مجرد أدوات لا أكثر ولا
أقل؟ براحة ضمير نقول إن
كلام غبطته مرفوض ونتمنى ألا
يتكرر. أما الأغنام التي تسير
وراء ميشال عون وتطبل لحزب الله
وتهاجمنا على خلفية الجهل
والحقد والغنمية فهؤلاء نحن غير
معنيين بهم ولا بكلامهم الهرطقي
والصبياني لأنهم وكما يقول
الإنجيل، "لو كانوا منا لما
خرجوا عنا". البعض ادعى أن قداسة
البابا بارك الحكومة الميقاتية
وبالتالي غبطة البطريرك ملزم هو
أيضاً بهذا الأمر. هذا ادعاء
مسطح فيه الكثير من التبسيط
للأمر لأن قداسة البابا قال
لغبطته، "علمنا أنه أصبح
عندكم حكومة فمبروك"، وهو لم
يزيد على ذلك حرفاً واحداً، أما
كلام غبطته ففيه استخفاف
لعقولنا وخروج عن الحقيقة
وتعمية على أمر واقع مر مفروض
على وطننا وأهلنا بقوة السلاح
والمال والبلطجة والإرهاب. باختصار، من حقنا أن
ننتقد ومن حق غيرنا أن يرفض
انتقادنا أو يقبل به وهذه هي
الحرية، إلا أننا لا نتهجم ولا
نعتدي ولا نساير في نفس الوقت
على حساب الحقيقة. فعندما طلب
الكتبة والفريسيون من السيد
المسيح إسكات تلاميذه قال لهم (لوقا
19-40): "لو سكت هؤلاء لكانت هتفت
الحجارة" . ونحن لن نسكت على
أي قول أو فعل يمس وطننا الحبيب
لبنان ويتطاول على مقوماته
السيادية والاستقلالية، ونقطة
على السطر. ونختم بقول بولس
الرسول" (غلاطية1-10): "هل أنا
أستعطف الناس؟ كلا، بل أستعطف
الله. أيكون أني أطلب رضا الناس،
فلو كنت إلى اليوم أطلب رضا
الناس، لما كنت عبدا للمسيح". *الكاتب معلق سياسي
وناشط لبناني اغترابي *تورنتو/ كندا في 02
تموز/2011 ================= رسالة الحريري الى
البطريرك الراعي الخميس, 30 حزيران, 2011 |
أضف تعليق وضعت أوساط قريبة من
تيار “المستقبل” رسالة الرئيس
سعد الحريري الى البطريرك مار
بشارة بطرس الراعي في سياق
عملية التشاور في القضايا
الوطنية التي بدأها الحريري مع
البطريرك صفير ويستمر فيها مع
البطريرك الراعي. وأكدت هذه الأوساط
لصحيفة “الأنباء” الكويتية ان
الرسالة التي نقلها مستشار
الحريري للشؤون المسيحية داود
الصايغ تؤكد على متانة العلاقة
بين “بيت الوسط” وبكركي الى
وضعه في الاجواء السياسية التي
يملكها رئيس الحكومة الأسبق،
كذلك التطرق الى المحكمة
الدولية من زاوية العدالة
وإقرارها وليس من منطلق الثأر
السياسي او ما شابه، وبالتالي
ان بكركي كانت ولم تزل داعمة
للمحكمة الدولية وهذا ما يؤكده
البطريرك الراعي الذي يحرص
ويشدد على مبدأ العدالة
والالتزام بالمحكمة من قبل
الحكومة اللبنانية. ولفتت الأوساط الى ان
“الرئيس الحريري الذي كان وراء
شعار المناصفة والتزم بهذا
الشعار في رئاسة الحكومة وقبلها
فإنه الآن مصر على الاستمرار في
دعم المناصفة بين المسلمين
والمسيحيين في كل مراكز وقطاعات
ومرافق الدولة ومؤسساتها”. ================= 2011/08/25 مسيحيو المشرق:
مسؤولية تاريخية لافشال خطط
الاقتلاع في ظل الثورات
والانتفاضات الحاصلة في انحاء
العالم العربي اليوم، وفي خضم
حديث عن تحولات كبرى تعيشها
المنطقة ستؤدي الى تغيير وجهها
لمئة سنة قادمة، يعيش المسيحيون
اللبنانيون ومعهم مسيحيي
المشرق ككل، هاجس وجودهم ودورهم
ومستقبل ابنائهم أكثر من أي وقت
مضى. ولعل استشعار الخطر
الذي بدا واضحًا خلال السنوات
الماضية خاصة بعد تهجير مسيحيي
العراق، ازداد حدة في ظل
التطورات المتسارعة والازمات
التي تعصف بالمنطقة، وبعد بروز
شعارات طائفية في سوريا تهدد
بترحيل المسيحيين الى بيروت مما
جعل المسيحيين السوريين ومعهم
اللبنانيين يعيشون هاجسًا
يوميًا بخطر "الاقتلاع"
كما حصل مع مسيحيي القدس الذين
لم يتبقَ منهم الا الفًا او
الفين كحد اقصى. واللافت ان الحملة
لتهجير المسيحيين من المشرق
والتي تبدو منهجية ومنظمة،
تترافق مع سياسيات صهيونية
وغربية مواكبة، نوجزها بما يلي: - حديث اوروبي عن
الاقليات المسيحية في الشرق،
وضرورة منحهم اللجوء السياسي
وتسهيل هجرتهم الى الغرب،
بذريعة حمايتهم وحماية حقوق
الانسان. ويبرز في هذا المجال،
الاعلانات الرسمية التي
اعلنتها الدول الاسكندنافية عن
تساهل كبير في منح الاقليات
المشرقية ومنها الاقليات في
ايران، حق اللجوء السياسي وان
اعداده هؤلاء اللاجئين في تزايد
مستمر. - مقالات صدرت في صحف
اسرائيلية ونشرتها الكثير من
المواقع الصهيونية تحرّض على
مسيحيي المشرق وتتهمهم بمعاداة
السامية، وتعتبر ان العيش بين
اليهود وهؤلاء صعب حتى في ظل
سلام في المنطقة. ولعل الاسباب التي
تدفع الى معاداة المسيحيين
ومحاولة تهجيرهم عديدة، وقد وعى
لها التيار الوطني الحر مبكرًا،
لذلك كان التفاهم بين التيار
وحزب الله، جزء من حماية
المسيحيين في الشرق وحفظ دورهم،
من منطلق وطني قومي عربي وليس من
منطلق طائفي مذهبي ضيق. ولعل
السياسة التي يتبعها البطريرك
الراعي اليوم تحت عنوان "شراكة
ومحبة"، والتي تأتي بموافقة
ومباركة من الفاتيكان، ما هي
الا دليل ساطع على وعي هؤلاء
خطورة الوضع، والقلق من أن
سياسات الحكومات السابقة في
لبنان، التي ناصرها البطريرك
صفير ومن معه، ساهمت الى حد بعيد
في ازدياد الشرخ بين المسيحيين
والمسلمين، وبين المسيحيين
والمسيحيين، مما أدى الى تيئيس
المسيحيين وهجرتهم الى بلاد
الله الواسعة والتخلي عن ارضهم
ووطنهم. وا زال هناك قسم من
المسيحيين يحلمون تلك الاحلام
البائدة بتقسيم لبنان، واقامة
كونتون مسيحي فيه يكون منارة
الشرق بحسب زعمهم، لذلك يعادون
البطريرك الراعي لانهم يجدون في
سياسات الانفتاح البطريركي
عائقًا أمام تحقيق طموحاتهم
ومشاريعهم، لذا يدفعون الى
اختراع "وهم" الخطر الشيعي
المسلح على المسيحيين وهو ما
لاحظناه في تضخيم حادثة انطلياس
وغيرها من الاحداث السابقة، وكل
ذلك من أجل تحقيق هدف من اثنين:
اما دفع المسيحيين الى التخلي
طوعاً عن الهوية والأرض، فيفرون
من خطر مجهول يتهدد وجودهم
وكرامتهم واولادهم، واما دفعهم
للمواجهة وحمل السلاح في وجه
ابناء وطنهم الامر الذي يضرب
صيغة العيش المشترك التي يتميز
لبنان ويصبح مفهوم التقسيم سهل
التحقيق. اما الاسباب التي
تدفع الغرب الى تبنى خطة تهجير
المسيحيين فتبدو عديدة واهمها: من
مصلحة الصهيونية ان تنشر ثقافة
التهجير والاقتلاع و التغيير
الديمغرافي في الشرق، واسقاط حق
العودة للفلسطينين وابقائهم في
اماكن تواجدهم وتوطين
الفلسطينيين مكان المسيحيين
المقتلعين. - من مصلحة اسرائيل ان
تقطع التواصل الشرقي – الغربي،
فتخلي الشرق من مسيحييه الذين
هم القناة الطبيعية للتواصل بين
الشرق الاسلامي والغرب
المسيحي، لتحتل هي هذه المكانة
وتقدم نفسها انها تلك الصلة
فتفرض على الغرب الاعتماد عليها
وحدها في تأمين مصالحه في
الشرق، وبالتالي امدادها بكل ما
يلزم لها من عناصر قوة البقاء
والاستمرار. - في ظل ازدياد التطرف
الاصولي في الغرب، يرى بعض
المفكرين الغربيين ان اوروبا
"العجوز" التي تحتاج الى
شعوب الشرق للعمل فيها ولاعادة
"شباب" المجتمعات، يجب ان
تحد من هجرة المسلمين اليها،
وتفتح الباب لمسيحيي المشرق،
وذلك - بحسب رأيهم- لان
المسيحيين أكثر قدرة على
الاندماج في المجتمعات
الاوروبية بسبب وحدة الدين
والثقافة، ولأن وجود المسيحي
المهاجر في اوروبا اقل إثارة
للتطرف والعنصرية اليمينية من
وجود المسلمين الذين تختلف
عاداتهم وتقاليدهم ولباسهم عن
الاوروبي المسيحي. بلا شك، ان افراغ
الشرق من مسيحييه، سيكون ضربة
قاسية لكل مشاريع التطور
والانفتاح فيه، فالخطة الغربية
بتفتيت المنطقة من خلال تهجير
المسيحيين واثارة الاقتتال
المذهبي السني الشيعي، لن يبقي
لهذا الشرق واهله الا التعاسة
والدماء والدموع. لذلك يمكن
اعتبار ان من يقف ضد "الشراكة
والانفتاح" التي اعلنها
البطريرك الراعي، وهم انفسهم
الذين وقفوا ضد التفاهم بين
التيار الوطني الحر وحزب الله
قبل ان يقرأوه، يمكن اعتبارهم –
من حيث يدرون او لا يدرون-
مساهمين في المشاريع الغربية
التقسيمية المعدة للمنطقة. وفي هذا المجال،
يتحمل المسيحيون أيضًا مسؤولية
كبرى في الحال الذي وصلوا اليه،
والذي قد يجدون انفسهم فيه في
المستقبل. ان وعي المسيحيين
المشرقيين ووقوفهم بوجه
المخططات التي ترسم لتهجيرهم،
هو الاساس الذي يمنع اقتلاعهم
من ارضهم، وتشريدهم. وكما أعاق
المسيحيون اللبنانيون سابقًا،
من خلال وقوفهم الى جانب
المقاومة في الدفاع عن لبنان،
تمرير المشروع الاميركي في
المنطقة وتحقيق حلم الشرق
الاوسط الجديد الذي بشرتنا به
كوندوليزا رايس خلال حرب تموز،
يستطيع المسيحيون المشرقيون
اليوم ايضًا ان يعيقوا تحقيق
المشاريع التقسيمية والتفتيتية
للمنطقة، من خلال التفاعل مع
محيطهم وقضاياه والوقوف ضد أي
تدخل اجنبي في شؤونهم، والقول
باعلى صوت: ارضنا كرامتنا لن
نتخلى عنها ولن نساوم على
وجودنا ومصيرنا، فاما نكون في
هذه الارض، او لا نكون. *استاذة العلاقات
الدولية في الجامعة اللبنانية
الدولية. ================= بطريرك موارنة لبنان:
العنف والحرب ليسا وسيلة
للديمقراطية والإصلاح جهينة نيوز: 7-9-2011 دعا البطريرك
الماروني مار بشارة بطرس الراعي
الأسرة الدولية وفرنسا إلى عدم
التسرع في القرارات التي تريد
فيها تغيير الأنظمة وإلى
التفكير ماذا بعد متسائلا.. هل
نحن ذاهبون إلى أنظمة متشددة
وعنفية أكثر أم إلى تفتيت
العالم العربي. ونقلت الوكالة
الوطنية اللبنانية للإعلام عن
الراعي قوله في حديث متلفز أمس..
إن ما نطالب به الأسرة الدولية
وفرنسا هو عدم التسرع في
القرارات التي ترمي إلى تغيير
الأنظمة.. فهم طالبوا أن يكون في
العراق ديمقراطية وهذه
الديمقراطية حصدت أرواحا ولم
تنته بعد والبلدان العربية كلها
في مخاض فإلى أين سنصل.. وهذه
سورية إلى أين ستصل... وأضاف.. إن
على المجتمع الدولي وفرنسا أن
يفكروا إلى أين نحن ذاهبون.. هل
إلى أنظمة متشددة وعنفية أكثر
أم إلى تفتيت العالم العربي...
وعلى كل حال هذا ليس لمصلحة
الشعوب عامة ولا لمصلحة
الأقليات ولا المسيحيين لأن
الإنسان يأبى أن يعيش في جحيم
فمن حقه أن يعيش سعيدا في هذه
الدنيا وعلى السياسات أن تؤمن
أجواء سليمة لكل الناس. وقال الراعي.. إن
الكنيسة تريد أن تكون الأنظمة
السياسية حامية لحقوق
المواطنين مضيفا.. نبارك كل نظام
يحترم حقوق الشعوب والسلام
والعدالة وكرامة الإنسان. وأضاف.. لا يجوز أن
نلعب بمصائر الشعوب فلا يكفي أن
نقول ونطالب بالإصلاح وأن توضع
الديمقراطية وأن تعطى الناس
حقوقها عبر الحرب والعنف لافتا
إلى ان هناك وسائل أخرى
كالمؤتمرات الدولية والحوار
والتعاون بين الدول على المستوى
الاقتصادي فالدول تستطيع أن تضع
شروطا من أجل الديمقراطية لا أن
تصنع حربا من أجلها لأن
الاختبارات في العالم العربي
كلها أدت إلى الخراب. وقال.. علينا أن نفكر
جديا ماذا بعد.. هل نحن ذاهبون في
سورية مثلا إلى حرب أهلية... فهذه
إبادة شعوب وليست ديمقراطية ولا
إصلاحاً.. وهل نحن ذاهبون إلى
تقسيم سورية إلى دويلات فهذا
السؤال يطرح أيضا على كل
البلدان العربية وينبغي على
الأسرة الدولية أن تواكب الأمور
حتى النهاية فلا يكفي أن نشعل
ونبارك الحروب بل أن ندرك إلى
أين سنصل وهذا هو نداء الكنيسة
فهي لا تؤمن أبداً بالعنف
والحرب. من جهة ثانية أكد
الراعي خلال مأدبة عشاء أقامها
على شرفه رئيس مجلس الشيوخ
الفرنسي جيرار لارشيه في
العاصمة الفرنسية باريس ضرورة
أن يتوافق اللبنانيون على تفاهم
جديد انطلاقا من الميثاق الوطني
داعياً إلى العمل على الحد من
تأثيرات المخاطر التي تشهدها
المنطقة. وحذر البطريرك
الراعي من أي انحراف نحو التطرف
أوالتفتيت على قواعد دينية
عقائدية مشيرا إلى أنه أطلق
لهذه الغاية الدعوة إلى مقاربات
جديدة على الصعيد اللبناني
لإعادة الفئات المتخاصمة إلى
الحوار و العقل. وأوضح أن هذه
المقاربة تتم عبر معادلة تنطلق
من الميول إلى التغيير في
المنطقة دون التنكر للقيم
والمصالح اللبنانية الخاصة و
منها التنوع في الوحدة العيش
معا بمساواة مجددا الدعوة إلى
تعزيز فرص الحوار بروح المصالحة
الوطنية الحقة. واعتبر أنه ليس
بمقدور فئة لبنانية في الظروف
الحالية أن تلزم لبنان بمستقبل
ما. ================= جعجع: الجيش خيارنا
الوحيد والنظام السوري انتهى
وسقوطه بات حتمياً إعتبر رئيس حزب «
القوّات اللبنانيّة » سمير جعجع
أنّه بمسألة تمويل « المحكمة
الدولية الخاصة بلبنان » فهناك
« التزامات ماليّة للحكومات
السابقة بشأنها وحتى لو تحوّلت
الحكومة إلى حكومة تصريف أعمال
فهي لا يمكنها أن تتهرّب من
التزماتها هذه »، مشيرًا إلى
أنّ « الحكومة اليوم تحت المجهر
وأقل خطأ منها سيضعها في سلّة
النظام السوري وفي هذه الحالة
لن تكون العواقب على لبنان حلوة
أبدًا ». جعجع، وفي حديث لقناة
« mtv
»، قال: « رئيس الحكومة نجيب
ميقاتي يحاول أن يتحمّل
مسؤوليّاته لأنّه يعرف جديّة
الوضع، و »حزب الله » قد يفضّل
تمويل المحكمة الدولية على
العزلة الدوليّة التي قد
تواجهها الحكومة ». ولجهة الهجوم على
الجيش والدفاع عنه، قال جعجع: «
إنّ الفريق الآخر مضحك مبكي فهو
يشن حرباً طويلة عريضة دفاعاً
عن الجيش، وإذا كان من أحد يصادر
دور الجيش فما هو إلا هذا
الفريق، والنائب خالد الضاهر
كان يُعبّر عن موقف معيّن
بتعابير غير دبلوماسيّة فقامت
قيامتهم »، مؤكّدًا في الوقت
عينه أنّ « الجيش هو خيارنا
الوحيد أما الفريق الآخر فيعتبر
أنّ الجيش « شرّابة » لدى
المقاومة ». وعن الوضع في سوريا،
رأى جعجع أنّ « مسار الامور أصبح
واضح لهذه الجهة وحتى الآن مضى 6
أشهر على الثورة فيها وبالتالي
الزخم الموجود في هذه الثورة ما
زال كما هو والموقف العربي
كذلك، طبعًا باستثناء قطر التي
منذ البداية كانت مع كل الثورات
»، وقال: « برأيي أنّ النظام
انتهى وسقوطه بات حتميًا ». وإذ اعتبر أنّ «
الثورة السوريّة حقّقت نقاطًا
على المستوى الخارجي والنظام
فقد نقاط ارتكازه الخارجيّة
لذلك القصّة أصبحت « طابشة »
لمصلحة الثوّار السوريين »، قال
جعجع: « في موازين القوى كما هي
اليوم لا أرى الامور ذاهبة إلى
حرب أهليّة داخل سوريا »،
مضيفًا: « الثورة في سوريا
ساعدتها ظروف المنطقة ووقوف
النظام إلى جانب إيران ». جعجع الذي رأى أنّ «
ترتيب الأوضاع الداخلية وتغيير
التحالفات لم تعد تفيد الرئيس
السوري بشّار الاسد »، سأل: «
كيف أنّ وزير الخارجيّة عدنان
منصور وحده تنبّه من بين 20 أو 21
وزير خارجيّة اجتمعوا إلى أنّه
لم يُتّفق على بيان « جامعة
الدول العربية » تجاه سوريا؟
فهناك 19 دولة عربية لم نمش معها
لأنّها لا تستعمل العصا ولأنّها
تحسن التعامل معنا ولأنّ
جماعتنا تعمل عندهم ». وأضاف: «
أين هي الحكومة؟ وهل هذا موقف
الحكومة؟ فإذا أخذنا تصاريح
رئيس الجمهورية ميشال سليمان
ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي نرى
أنّهما في مكان ووزير الخارجيّة
في مكان آخر ». واعتبر جعجع أنّه «
إذا استمرينا بهذه الطريقة لـ10
سنوات بعد سنصبح بلا وجود »،
فالمجتمع الدولي يعتبر لبنان في
قبضة سوريا وسياسة الخارجيّة
اللبنانيّة تكرّس هذه النظريّة
». وفي موضوع ملف خطة
الكهرباء التي طرحها وزير
الطاقة والمياه جبران باسيل،
رأى جعجع « أنّ « الصورة «
سرياليّة » بعض الشيء، فموضوع
الكهرباء بدأ في المجلس النيابي
على أساس أنّ هناك معارضة
تناقشه وفجأة تفجّر بشكل لم نعد
ندري ماذا يحصل فيه ». وأضاف: «
هناك مجموعة تفاصيل يجب
متابعتها لمعرفة ماذا سيحصل
بهذا الملف لكن أشك بأن يؤدي إلى
سقوط الحكومة لأنّ سقوطها لا
علاقة له لا بالـ »التيّار » (الوطني
الحر) ولا بالـ »التيّار » (الكهربائي)
». وشدّد جعجع على أنّ «
قرار استقالة الحكومة هو في يد
من قرّر تشكيلها »، وقال: « نحن
متعبون لأنّ كل وضع البلاد في
مهب الريح »، وسأل: « أين
الفائدة في الربح والخسارة في
بلد كله خاسر؟ »، مضيفًا: « ما
يحدث على مستوى موضوع الكهرباء
غريب لأنّ تصرفات البعض غريبة »،
مشيرًا إلى أنّ « الامور لها طرق
طبيعيّة ومنطقيّة تسلكها »،
ومذكّرًا بأنّه « بتاريخ المجلس
النيابي لم يقدّم أحد مشروع
كلفته بهذا الحجم ». واعتبر جعجع أنّ «
وزير الطاقة والمياه جبران
باسيل تجنّب الآليّة الطبيعية
في ملف الكهرباء، وعليه أن يسلك
الطريق الطبيعي ويقول إنّ هذا
الوضع لم يعد يحمل الانتظار،
والموضوع بالشكل المطروح فيه
غير طبيعي ولا أريد أن أعتبر أنّ
هناك نوايا سيّئة لأحد »، وسأل
في هذا الاطار: « لماذ لا يتم
تشكيل الهيئة الناظمة؟ »،
داعيًا إلى عدم وجوب « الابتزاز
فإما أن تعطوني مليار و200 مليون
دولار وإلا لا كهرباء وخذوها من
السماء ». وإذ شدّد على أنّ «
هناك إطارًا عامًا لحل المشكلة
وُضع في الحكومة السابقة وعلى
باسيل اعتماده ووضع تصوّر كامل
للمشروع »، قال جعجع: « حزب الله
» يتولّى الوساطة لأنّ «
التيّار الوطني الحر » يرفض
سلوك الطريق الطبيعي لهذا
الموضوع ». وأضاف: « في مسألة
المناقصة على « الهيئة الناظمة
» أن تشرف لا أن تكون مستشارًا
للوزير باسيل ». وذكّر جعجع بأنّه «
منذ عام 2005 حتى الآن كان وزراء
الطاقة في الحكومات المتعاقبة
من فريق « 8 آذار » من الوزير
محمّد فنيش وآلان طابوريان
وصولاً الى جبرن باسيل، ففي
حكومات ما بعد العام 1990 وفي أغلب
الاوقات كان فريق « 8 آذار »
الحالي يتولى حقيبة الطاقة ». وعن موقع رئيس « جبهة
النضال الوطني » وليد جنبلاط
اليوم، قال جعجع: « هو في
المختارة وسيبقى في المختارة،
وبرأيي أنّه في حالة ترقّب
ومواقفه « براغماتية » بامتياز
وكلنا نعلم أنّ وليد جنبلاط يقف
بحسب الوضع الإقليمي والدولي
وإذا ذهبت الامور إلى مكان آخر
فيصوّب سياسته على هذا الاساس ». وأكّد جعجع أنّ
الموقف من « الحكومة أكثر
إلحاحًا من بعض التعيينات
الإداريّة »، إلا أنّه قال: «
كان لدي خيبة أمل كبيرة في موضوع
المديريّة العامة للأمن العام
مع أنّ لا شيء لدي تجاه (المدير
العام للأمن العام) اللواء
عبّاس ابراهيم كان لدي خيبة أمل
في هذا الملف خصوصًا من رئيس
الجمهوريّة ميشال سليمان و(النائب
ميشال) عون وهذا أمر مؤسف ». ولجهة العشاء الذي
جمع قيادات من قوى « 8 آذار »
بشأن خطّة الكهرباء، قال جعجع: «
لم أستطع استيعاب أو تفسير
العشاء الذي جمع أطرافًا على
العشاء في منزل اللواء عبّاس
ابراهيم ». ورأى جعجع أنّ «
الوجود المسيحي في لبنان
والمنطقة لا يتّكل على الانظمة
الديكتاتورية القائمة، وإذا
استلمت السلطة أنظمة أصوليّة
فسنعارضها كما عارضنا بعض
الانظمة الحالية وأكثر »،
معتبرًا أنّ « مثل العراق خاطئ
لأنّ ما جرى هو تغيير تاريخي فيه
عام 2003، والتغيير عندما حصل في
أوروبا أدّى إلى مذابح طويلة
عريضة ». وأشار جعجع إلى أنّه
« إذا أخذنا نسبة الضحايا من
المسيحيين في العراق فهي أدنى
من نسبة السنّة أو الشيعة وما
يصيب المسيحيين في المنطقة يصيب
غيرهم لأنهم في صلب الأحداث ». واعتبر جعجع أنّه «
في حال سقط النظام في سوريا فبعض
حلفائه سيلتفّون حول « حزب الله
»، وأضاف: « حزب الله » كتنظيم
سياسي على رأسنا وعلينا أن
نحمله ولا أحد يقول له « ما أحلى
الكحل بعينك » لكن كتنظيم عسكري
لا يمكن أن يستمر »، وأضاف: «
المعادلة التي أوجدت « حزب الله
» لم تعد موجودة » ولا يمكنه أن
يستمر بهذا الشكل وعليه أن
يتّخذ قرارًا جريئًا ويتخلى عن
أذرعه العسكريّة ». وبشأن العلاقة مع «
حزب الله »، أشار جعجع إلى أنّ
الحزب » لم يبدِ في أيّ فترة
قبولاً بالتحاور معنا وهو يعتبر
أنّ لديه الحقيقة المطلقة
ويحاور فقط من يعتبر أنّه
يستطيع أن يأخذهم إلى موقفه
وناحيته ويرفض التعاطي مع من
رأيه مختلف عنه ». وأوضح جعجع أنَّ وزير
الداخليّة والبلديات مروان
شربل بذاته أصدر تكذيبًا من
مكتبه لما نقلته صحيفة « السفير
» عن تحذيره لي بعدم تناول ملف
لاسا »، وفي هذا الموضوع، قال: «
نعم طرحت مع الوزير شربل موضوع
لاسا بالطول والعرض لأنّ
الموضوع شغل بالي ولأنّ لاسا
بدت خارجة عن سلطة الدولة »،
لافتاً إلى أنَّ « تدابير
أمنيّة إتُّخذت أمّنت الأمن في
لاسا الأسبوع الماضي »، موضحاً
أنَّ « البطريرك مار بشارة بطرس
الراعي حاول معالجة مسألة
العقارات وهو غير مولج بمعالجة
القضايا الامنيّة »، وإعتبر أنه
« إذا تمّت معالجة الامور
العقاريّة تكون طريقة البطريرك
جيّدة ». ورداً على سؤال بشأن
موضوع شبكة اتصالات المكتشفة في
بلدة ترشيش في قضاء المتن، أجاب
جعجع: « لن تفيد « حزب الله » بأي
شيء ». وعن قضية إختطاف
الاستونيين، قال: « قضيّة
الاستونييين انتهت بطريقة
مؤسفة فالاستونيين يُخطفون في
لبنان ليتم التفاوض بين الدولة
الاستونية مع الدولة السورية
للإفراج عنهم ». وأضاف: « أنا لا
أفهم كيف أنّ هناك لبنانيين
يحبون سوريا أكثر من لبنان ». ولفت جعجع إلى أنَّ «
حكومة الرئيس فؤاد السنيورة
قرّرت مهاجمة (تنظيم « فتح
الاسلام ») في مخيّم نهر البارد
على الرغم من معارضة سوريا ». وفي ما خصّ شهداء
القوّات، قال جعجع: « شهداؤنا
استشهدوا في سبيل ما يحلمون به »،
مضيفاً: « لم نكن نظن أنّ محكمة
ستقوم لمعرفة حقيقة اغتيال
الرئيس رفيق الحريري
واستطرادًا ستحاكم كل من استشهد
لتحقيق هذا المشروع وصولاً إلى (رئيس
الجمهوريّة السابق) بشير
الجميّل »، معتبراً أنَّ «
الجهة عينها التي وقفت وراء
اغتيال شهداء ثورة الارز هي تقف
وراء اغتيال شهداء القوات
اللبنانيّة ». وعن القداس السنوي
الذي تقيمه القوات اللبنانية
على نية شهدائها، كشف جعجع أنَّ
« البطريرك الحالي (مار بشارة
بطرس الراعي) هو راعي هذا القداس
(القداس الذي سيقام على نية
شهداء المقاومة اللبنانية في 24
أيلول في ملعب فؤاد شهاب
الرياضي – جونية) والبطريرك
السابق مار نصرالله بطرس صفير
سيترأسه »، وعن العلاقة مع
البطريرك الراعي، قال: «
البطريرك الراعي لديه آراءه
ومقاربته ولا يمكن لذلك أن يفسد
في الود قضيّة وأن يغير موقفنا
التاريخي الفعلي تجاه بكركي ». وأكد أنَّ « شهداء
القوات استشهدوا لأجل كل
اللبنانيين والحرية والسيادة
والاستقلال وادعو للمشاركة في
القداس »، وعن لقاءات بكركي،
قال: « أنا مستمر بلقاءات بكركي
حتى النهاية على الرغم من خيبات
الأمل »، كاشفاً أنَّ « إجتماع 23
أيلول في بكركي مخصّص لقانون
الانتخابات وأعمال اللجنة
مشجّعة »، مضيفاً: « التمسّك
بالمناصفة لا يجب ان يكون
صوريًا بل يجب ان ينتخب
المسيحيون 64 نائبًا والمسلمون 64
نائبًا والامثل هو الدائرة
الفرديّة، ويمكن اعتماد one
man one vote
أو لبنان دائرة واحدة
يصوّت فيه المسيحيون لـ64 نائبًا
والمسلمون لـ64 نائبًا والخيار
الرابع أو ما يأتي في الفئة
الثانية هو النسبيّة ». ولفت إلى
أنَّ « إقتراع غير المقيمين
متّفقون عليه نظريًا لكن عمليًا
ثمة تقصير »، معتبراً أنَّ « على
« التيار الوطني الحر » أن يضغط
بشأن اقتراع غير المقيمين وليس
بشأن الكهرباء ». وعن العلاقة مع
الرئيس سعد الحريري، قال: « لا
غيوم ولا « غطيطة ولا ضباب، كنت
خائفًا من أخذ الحريري رهينة
لهذا دعوته إلى عدم العودة إلى
لبنان، وإذا أراد أن يعود إلى
بيت الوسط أو قريطم نعم أقول له
إبقى حيث أنت، وبيوت كل
اللبنانيين هي بيوته ». وعن العلاقة بين «
القوات اللبنانيّة » و »الكتائب
اللبنانيّة »، أكد « إذا ربحوا «
الكتائب » ربحنا نحن واذا ربحنا
نحن يربحون « الكتائب »،
والتنافس بيننا لا يعكر
العلاقات على صعيد القيادات »،
لافتاً إلى أنَّ « العلاقة مع
النائب سامي الجميل عادية فمنذ
سنتين تعرّفت عليه بينما علاقتي
برئيس حزب « الكتائب » الشيخ
أمين الجميّل فتعود إلى 40 سنة،
ومعرفة 40 سنة غير معرفة سنتين ».
ورداً على سؤال آخر، أجاب: » نمر
اليوم بأيام عادية في « 14 آذار »
وعام 2005 كان الذروة »، مضيفاً: «
أؤيد تحركات المجتمع المدني
ولكن للأطراف السياسية حسابات
أخرى أعمق ». وعن العلاقة مع (رئيس
تكتل « التغيير والاصلاح »)
النائب ميشال عون، قال: « كل يوم
يجب أن نبدأ علاقة جديدة معه
وسنبقى نحاول وإلى أين نصل « ربك
عليم ». وبشأن العلاقة مع رئيس
تيّار « المردة » سليمان
فرنجية، أكد أنَّ « الحادثة
التي حصلت أخيرًا فرديّة ». وعن العلاقة مع رئيس
الجمهورية ميشال سليمان، أجاب:
« الرئيس سليمان دعاني الى
العشاء قبل شهرين وفي النهار
ذاته أجبته بأنّ لدي ارتباطات
واعتذرت وقلت له إذا سبّق
العشاء أسبوعًا أو أجّل أسبوعًا
يمكنني الحضور فأجابني انّ ذلك
غير ممكن »، مضيفاً: « كنت أتمنى
أن يلعب الرئيس سليمان دورًا
أكبر »، وقال: « يستطيع الرئيس
القيام بدور أكبر ومن الطبيعي
أن يلقى بعض المواجهات ». ================= مواقف البطريرك
الماروني المدافعة عن النظام
السوري وسلاح حزب الله تثير
عاصفة في لبنان النائب حرب لـ «الشرق
الأوسط» : كلامه لا ينسجم مع
مسار بكركي التاريخي بيروت: يوسف دياب 11-9-2011 قوبلت مواقف
البطريرك الماروني بشارة بطرس
الراعي المفاجئة، التي أطلقها
من باريس ودافع فيها بشدة عن
النظام السوري كحام للأقليات
وللوجود المسيحي في لبنان
والمنطقة، وأعطى فيه شرعية
لبقاء سلاح حزب الله خارج إطار
الدولة «إلى حين تحرير باقي
الأراضي اللبنانية المحتلة
وعودة اللاجئين الفلسطينيين
إلى بلادهم»، بعاصفة ردود
سياسية من فريق 14 آذار الذي صدم
بكلام رأس الكنيسة المارونية،
في حين لاقت هذه المواقف
ارتياحا واسعا عند فريق الثامن
من آذار والسفير السوري لدى
لبنان. فقد عبر النائب بطرس
حرب (14 آذار) عن صدمته من كلام
البطريرك عن النظام السوري وعن
سلاح حزب الله، وقال في تصريح لـ«الشرق
الأوسط»: «هذا الموقف فاجأنا
جميعا لأنه لا ينسجم مع مسار
بكركي التاريخي، ولم نجد له ما
يبرره ولم نفهم الدوافع التي
قادته إلى هكذا مواقف». ورأى أن
«ما قاله البطريرك الراعي من
باريس لا يخدم الواقع المسيحي
في لبنان والمنطقة، وهو
بالتأكيد لا يعبر عن رأينا،
سيما أننا لم نفهم دوافعه
وخلفياته». أضاف حرب: «عندما
يعود البطريرك إلى لبنان
سنلتقيه ونستوضح منه أسباب
مواقفه المفاجئة، خصوصا موقفه
من سلاح حزب الله الذي يقع خارج
المسار التاريخي لبكركي، التي
طالما نادت بقيام الدولة وبسط
سلطتها الشرعية على كامل
الأراضي اللبنانية، لكن أيا
كانت الأسباب والدوافع نحن
نعتبر ما صدر عن غبطته لا يعبر
عن رأينا ويتناقض كليا مع
توجهنا السياسي». بدوره رأى نائب رئيس
مجلس النواب فريد مكاري أن «المواقف
التي أطلقها البطريرك الماروني
مار بشارة بطرس الراعي فيها
انقلاب موصوف على مسيرة بكركي
التاريخية وانقلاب آخر على موقف
مجلس المطارنة الموارنة»،
سائلا: «كيف يتسامح صاحب الغبطة
مع وجود دويلات مسلحة وسلاح
خارج الشرعية؟». واعتبر أن «الراعي
فقد دوره كمظلة مسيحية بعدما
استعدى بمواقفه 70% من المسيحيين»،
متمنيا عليه «دعوة القيادات
المسيحية إلى خلوة جامعة في
بكركي للبحث في الاستراتيجية
المسيحية». وقال: «لو كان هذا
الموقف موقف الفاتيكان، لكان
حري بالبطريرك أن يقصد روما
ويحاول تغيير سياسة عاصمة
الكثلكة». في المقابل أشاد
السفير السوري في لبنان علي عبد
الكريم علي بمواقف البطريرك
الماروني تجاه ما يجري في
سوريا، واصفا إياها بـ«المواقف
المسؤولة والعميقة التي تستحق
الثناء وهي تعبير عن رؤية فكرية
ووطنية وسياسية متوازنة
ومسؤولة منسجمة مع دور الكنيسة
التي يمثلها في مواجهة المؤامرة
التي تستهدف المنطقة برمتها وهي
مواقف تعبر أيضا عن رأي
الفاتيكان». أما النائب نعمة الله
أبي نصر عضو تكتل التغيير
والإصلاح الذي يرأسه النائب
ميشال عون فاعتبر أن البطريرك
الماروني «يريد إعطاء فرصة
للنظام السوري، وهو لا يأخذ
المواقف بتسرع بل هي ستثير روما
وغيرها من الجهات الدولية».
ودعا «من له مأخذ على البطريرك
أن يزوره ويتحاور معه عندما
يعود إلى لبنان، لا أن يتهجم
عليه عبر الإعلام»، وشدد على أن
«البطريرك هو الأمل في إجراء
المصالحة المسيحية - المسيحية». ================= البطريرك الراعي: ما
يحصل في سوريا إبادة شعوب وليس
ديمقراطية ولا إصلاح الإثنين 05 أيلول 2011،
آخر تحديث 11:41 الالكترونية
اللبنانية طالب البطريرك
الماروني مار بشارة بطرس الراعي
خلال مقابلة مع قناة "فرانس
24" المجتمع الدولي وفرنسا عدم
التسرع في القرارات التي تبغي
تغيير الانظمة، لافتاً الى أنهم
" طالبوا ان يكون في العراق
ديمقراطية وهذه الديمقراطية
حصدت ارواحا وأرواحا ولم تنتهي
والبلدان العربية كلها في مخاض
فإين سنصل وهذه سوريا فالى أين
ستصل، هل هي ذاهبة الى حرب أهلية
سنية علوية فهذه أبادة شعوب
وليست ديمقراطية ولا اصلاح وهل
نحن ذاهبون الى تقسيم سوريا الى
دويلات طائفية؟". وتابع الراعي: "الى
أين نحن ذاهبون في المنطقة هلى
الى انظمة متشددة وعنفية أكثر
أم الى تفتيت عالمنا العربي
الذي يصب لا يصب في مصلحة الشعوب
عامة ولا في مصلحة الاقليات ولا
المسيحيين". الراعي أكد أن "الكنيسة
لا يمكن ان تتلون بأي نظام لا بل
هي تريد أن تكون الانظمة
السياسية حامية لحقوق
المواطنين فنحن لا نقول بأننا
مع نظام فلان بل مع نتائجه
وثماره،هل هذا النظام يحترم
التعددية في المجتمع وهل هو
متشدد ومتعصب دينيا وهل هو
ديكتاتوري نرفضه". الراعي توجه الى "مسيحيي
الشرق بالدعوة الى الصمود
والتحمل"، لافتا الى "وجوب
العمل مع الاسرة الدولية
لمساعدتهم ولحمايتهم لانه لا
يجوز اللعب بمصائر الشعوب فل
يكفي ان نطالب بلاصلاح بل هناك
وسائل اخرى كالمؤتمرات الدولية
والحوار والتعاطي بين الدول على
المستوى الاقتصادي". ================= GMT 9:51:00 2011
الثلائاء 6 سبتمبر هل يدافع البطريرك
الراعي عن نظام الأسد؟ غسان المفلح الايلاف قال البطريرك
الماروني مار بشارة بطرس الراعي
إن ما يحصل في سوريا هو إبادة
شعوب وليس ديمقراطية ولا إصلاح
الراعي في حديثه الى قناة فرانس
24 أجراه معه كمال طربيه، قبيل
لقائه في الأولى والنصف بتوقيت
باريس الرئيس الفرنسي نيكولا
ساركوزي" دعا الأسرة الدولية
وفرنسا الى عدم التسرع في
القرارات التي تعمل على تغيير
الانظمة، سائلاً "هل نحن
ذاهبون الى حرب أهلية سنية
علوية"؟ بحسب عدة محللين
يعتبر كلام البطريرك الراعي
الأخير هذا دفاعاً عمليا عن
نظام بشار الأسد، وما قاله
بداية كان للتغطية على هذا
الدفاع والجدير ذكره أن بيان
مجلس المطارنة الموارنة الأخير
سمى الثورة الشعبية السورية
بأنها" كناية عن اضطرابات". نحن
نقدر مجلس االمطارنة الموارنة،
كمقام ديني أولا وأخيرا بالنسبة
لنا، لكن عندما يبدأ الحديث في
السياسة، وعن ثورة شعبنا الذي
يذبح على مرأى من العالم الحر
وغير الحر، فتصبح للمقامات
الدينية، في هذه الحالة ثانوية
من زاوية التعرض النقدي لهذه
السياسة التي يترجمونها عبر
خطابهم ونشاطهم الدولي، هنا
السياسة تلقي بثقلها، لأن
المذبحة بحق شعبنا جارية،
والمطارنة الموارنة يسمونها
اضطرابات، هل وصل الجناح العوني
التابع لمشيل عون إلى أن يكون
أكثرية داخل هذا المجلس، لأن
هذا التصريح قد سبق لعون ان قاله
وقال أكثر منه؟ خاصة كما نعرف أن
في لبنان ليست المؤسسات الدينية
هي من تعين الأكفأ في مؤسساتها
أو على رأس مؤسساتها بل، يعينهم
السياسيون الذي هم أصلا نتاج
وترسيخ بالآن معا لنظام طائفي
بالمحاصصة، لهذا نجد هذا النزول
الدائم لرجالات الدين إلى الحقل
السياسي، محتجبين خلف قداسة
المعتقدات الدينية والمؤسسات
التي تعبر عنها، وهنا لو كان
شأنا داخليا لبنانيا ربما ما
كنت كتبت عن هذا الأمر، أما أن
يذهب وفدا من مجلس المطارنة
الموارنة إلى باريس، لكي يدعم
نظام قاتل على هذه الطريقة
وبهذا الوضوح، فإن الأمر يستحق
وقفة منا كسوريين، لمشاهدة
الأخوة في لبنان كيف يتعاملون
مع شعبنا، أحيانا لا أصدق عمق
الاختراق الذي قامت به أجهزة
النظام السوري في لبنان لدرجة
يصبح الحق باطل والباطل حق وهذا
نموذج حيث أنه مجرد أن يسمي
البيان للمجلس ما يحدث في سورية
اضطرابات فهو يساوي بين الضحية
والجلاد، بطريقة تنم عن بشاعة
المصالح التي تقف خلف خروج مثل
هكذا بيان وهكذا لغة ليس هذا
وحسب بل أن يقوم المجلس بإرسال
وفد لمقابلة الرئيس الفرنسي
نيقولا ساركوزي من أجل تخفيف
الضغط على النظام السوري، أمر
يدعو للاشمئزاز في الواقع، لأنه
يدعو إلى عمليا إلى استمرار
النظام في ذبح شعبنا وهذا
يذكرني أن هذه الشخصيات نفسها
ومضافا إليها شخصيات أخرى، قد
قامت في وقت ما بمقابلة الرئيس
جاك شيراك 2007وطلبت منه أيضا
تخفيف الضغط عن بشار الأسد
ونظامه، لا بل فقد طلبت منه
أيضا، محاولة الغاء مفاعيل
المحكمة الدولية الخاصة في
لبنان أقصد مفاعيلها على النظام
السوري هنا لم يعد الحديث من
الدين في شيئ بل هنا حديث
وممارسة سياسية تستحق الادانة
والفضح والتعرية، ولا أريد
الدخول إلى دوافع أخرى يمكن أن
تكون وراء مثل هذه الممارسات من
قبل الكثير من الفعاليات
المسيحية في لبنان وسورية!!! ثمة
أمر آخر في تصريحه عندما يتساءل
هل نحن ذاهبون إلى حرب سنية
علوية؟ إنما يعبر المطران
الراعي عن رغبة حقيقية في وصول
الشعب السوري إلى هذا المنعطف!!
لاعتبارات ربما يراها السيد
الراعي تخدم اجندته اللبنانية
الداخلية!!! وقراءتي هذه تنبع من
سياق السلوك والخطاب السياسي
للراعي ولمجلس المطارنة
الموارنة، ماذا يريدون من فرنسا
ومن المجتمع الدولي؟ هل يريدون
أن يحاكم الضحايا، ويدعم نظامهم
الذي يتشدقون أنه حام للأقليات
هم ووئام وهاب!!! أعتقد ان موقف
حزب الله وفي السياق اللبناني
السوري، أكثر احتراما من هذه
المواقف مرة أخرى تعتذر من
المقام الديني لمجلس المطارنة
الموارنة. ================= البطريرك ومقاربة
الثورة – بقلم نبيل بومنصف شكّلت مقاربة
البطريرك الماروني مار بشارة
بطرس الراعي الى الثورات
العربية عموماً والثورة
السورية خصوصاً والتي تتسم
بالتعبير عن مخاوفه من
اتجاهاتها المحتملة نقطة تباين
عميقة مع فئات مسيحية واسلامية
واسعة غالباً ما ظلت صامتة أو لم
تفصح عنها إلا بخفر شديد مراعاة
للعلاقات بين هذه الفئات وبكركي. ومع اختياره زيارته
لباريس منبراً دولياً أساسياً
للجهر بهذه المخاوف من زاوية
إثارة مصير الأقليات في ظلّ هذه
الثورات اكتسب موقف البطريرك
جديّة لم يعد ممكناً تجاوز
أبعادها في قراءة انعكاسات
الحدث السوري على المشهد
اللبناني. بطبيعة الحال بكركي
هي بكركي، التي تشكل العمود
الفقري للموقف المسيحي
واللبناني الأعم، وهو الأمر
الذي يوجب التعامل مع مواقف
سيّدها بغير كل المعايير
الرائجة في معاينة أي موقف
سياسي آخر. ولكن اتباع المناورة
والباطنيّة في هذا المسلك أيضاً
لن يفيد لا بكركي ولا الفئات
السياسية سواء كانت تؤيد وجهة
نظر البطريرك أو تختلف معها. لذا
يمكن استخلاص نتيجتين احداهما
ايجابية والأخرى سلبية لموقف
البطريرك الذي يبدو مفتوحاً على
جدل أوسع في الحقبة المقبلة. تتمثل الخلاصة
الايجابية بأن البطريرك بما
يمثله يساهم مساهمة فعّالة في
كسر جدار الصمت السائد في لبنان
حيال حدث يعني اللبنانيين أكثر
من سائر العرب. فالمخاوف على
الأقليات في سوريا وسواها من
الدول العربية باتت مسألة
جوهرية موضوعة على طاولات
المجتمع الدولي، فيما لبنان
الرسمي والسياسي بمعظمه يغرق في
تفاهات اليوميات السلطوية
والسجالية طامراً رأسه في
الرمال. وإثارة هذه المسألة على
يد البطريرك تثبت الدور الطليعي
لبكركي في مسؤوليتها عن
المسيحيين ومصيرهم في لبنان
وحتى في المنطقة. أما الخلاصة
السلبية فتتمثل في ترجيح مبكر
لكفة المخاوف من الثورة على
كفّة صفحة المتغيرات الضخمة
الأخرى المحمولة في تحرّك
الشعوب ولا سيما منها الشعب
السوري. ذلك أن الموقع “الأقلوي”
وحده لا يبرّر الحكم العاجل على
الثورة من زاوية التخوف من أن
تحلّ نظاماً أشدّ تعصباً من
نظام ديكتاتوري قائم. ويخشى أن يتماهى
إبراز المخاوف وحدّها مع مصالح
النظام ولو لم يكن ذلك مقصوداً.
ثم أنه ليس في الوقائع المثبتة
حتى الآن ما يبرّر على نحو كاف
تعظيم هذا الخطر في حين أن هناك
جانباً تاريخياً بحق يتعين
تلقفه في حركة تحرّر تاريخية
للشعوب الثائرة والسائرة على
هدى انتفاضة استقلالية لبنانية
كانت بكركي رافعتها الكبرى كما
كانت دوماً رافعة كل حركة تحرّر
من دون منازع. أما الخوف على
المسيحيين والأقليات فهو
استحقاق الثورة السورية
تحديداً واختبارها الكبير في
تسفيه النظرية التي تتخوف من
إحلال نظام ذات طابع أصولي أو
سلفي مكان النظام القائم. وفي أي حال الأفضل
للبنان أن ينخرط في جدل قلق
يتعداه الى المثابرة الدولية ما
دام معنياً الى هذا الحد
بتدفقات حدث يطرق أبوابه ويكاد
يقتحم الدار. بقلم نبيل بومنصف المصدر: النهار ================= بعد نقد لبناني.. شيخ
الأزهر يستنكر تصريحات "الراعي"
عن السنة أبوزيد عبدالفتاح استنكر شيخ الأزهر،
الدكتور أحمد الطيب، تصريحات
البطريرك الماروني الكاردينال
اللبناني بشارة بطرس الراعي
بشأن تخوّفه من وصول ما وصفها بـ"أنظمة
متطرفة" للحكم في الدول
العربية. وشدد الطيب خلال
لقائه سفير لبنان لدى القاهرة
خالد زيادة مساء أمس السبت 24/9/2011م،
أن النصارى في المشرق العربي هم
جزء من النسيج الوطني داخل
دوله، حيث لا تفرقة بين مسلم
ونصراني لأن هناك حالة من
التسامح والتعايش بين الجانبين. وكان البطريرك
الراعي أبدى -بعد لقائه الرئيس
الفرنسي نيكولا ساركوزي وعدداً
من كبار المسئولين الفرنسيين في
باريس- تخوفه على الأقليات
النصرانية مما أسماه مشروع
الشرق الأوسط الجديد، ومن مجيء
"أنظمة متطرفة" بدلاً من
بعض الأنظمة العلمانية
الموجودة حالياً. وحذر الراعي من وصول
"الأصوليين السنة" إلى
السلطة في سوريا ومن "خطورة
المرحلة الانتقالية على
النصارى"، معتبرا أنه كان يجب
إعطاء الرئيس السوري بشار الأسد
"المزيد من الفرص لتنفيذ
الإصلاحات". الجماعة الإسلامية
تنتقد الراعي وكانت «الجماعة
الإسلامية» في جنوب لبنان قد
عبرت عن أسفها، في وقت سابق، لما
صدر عن البطريرك الماروني بشارة
الراعي في شأن «الإخوان
المسلمين» في سورية، وتمنت
قيادتها في الجنوب خلال اجتماع
مع قيادة «تيار المستقبل» لو أن
الراعي «لم يخض في غمار هذا
الموضوع إن كان لا يعرف كل
تفاصيله، وإن كان في حاجة إلى
بعض المعلومات بإمكانه أن يأخذ
معلومات أكثر وضوحاً فأهل السنة
في لبنان وسورية من أحرص الناس
على الأقليات الموجودة التي
عاشت معهم منذ زمن طويل وعاشوا
معهم أفضل ما تكون العلاقات
الإنسانية والوطنية بين مختلف
نسيج وأبناء الوطن الواحد». وانتقد مسئول
الجماعة الإسلامية في جنوب
لبنان، بسام حمود، الاتهامات
بأن أهل السنة والإخوان
المسلمين سبب في ما يحدث في
سوريا من اضطرابات، وأنهم
يزيدون الاحتقان الطائفي في كل
من سوريا ولبنان. وقال بسام حمود: «وجهة
نظرنا كجماعة إسلامية الحرص على
تخفيف حدة الاحتقان وسقف الخطاب
السياسي في لبنان وضرورة العودة
إلى لغة العقل والحوار وأصول
اللعبة الديمقراطية، وعلى ذكر
الديمقراطية، نحن نستهجن
ونستغرب أن يخرج لنا بعض
السياسيين ممن لا يعرفون من
الديمقراطية إلا اسمها، فهم
انتهازيون حتى مع حلفائهم
ودكتاتوريون ضمن أحزابهم إذ
إنهم يمارسون سلطة الأب والابن
والصهر، ومن ثم يتطاولون على
غيرهم بعنوان الديمقراطية
ويتحدثون عن أحزاب عريقة علمت
الكثيرين أصول الشورى
والديمقراطية وحسن العلاقة مع
الآخرين. وطبعاً أنا أقصد
تحديداً النائب ميشال عون عندما
يتحدث عن الإخوان المسلمين في
سورية وعن دورهم في مختلف الدول
العربية». وأضاف قائلاً: «التخويفات
التي يشترك فيها الأميركي
والصهيوني، وللأسف بعض
الأشخاص، من حركة الإخوان
المسلمين وأهل السنة بشكل عام،
كلها مردودة على أصحابها وغير
مقبولة». تصريحات الراعي وكان البطريرك
الراعي أبدى تخوفه أكثر من مرة
على الأقليات النصرانية ومن
مجيء "أنظمة متطرفة" بدلاً
من بعض الأنظمة العلمانية
الموجودة حالياً. وحذّر الراعي من “مشروع
الشرق الأوسط الجديد، وفتفتة
العالم العربي إلى دويلات
طائفية”، مؤكّدا أنّ “لا صفقة
على حساب لبنان”. وأوضح بعد زيارته
رئيس مجلس النواب الفرنسي
برنارد أكواييه، “أنّ
المسؤولين الفرنسيين يسألون
دائما الأسئلة نفسها عن الوضع
السياسي في لبنان، وعن دور
لبنان ورسالته وقيمه، انطلاقا
من العلاقة التاريخية مع فرنسا”،
مطَمئنا إلى أنّ “أوضاعنا
الداخلية جيدة، طبعا هناك بعض
الخلافات السياسية في الحكم بين
السنّة والشيعة، وهذا معروف”. وسأل: “هل نحو ذاهبون
إلى حروب أهليّة يدفع ثمنها
الشعب والمسيحيّون خصوصا، كما
هي الحال اليوم في العراق؟ هل
ذاهبون إلى أنظمة أكثر تشدّديّة
تقع على الأقليات وخصوصا
المسيحيين؟ هل نحن ذاهبون فعلا
إلى ما يسمّى مشروع الشرق
الأوسط الجديد؟، أي فتفتة
العالم العربي إلى دويلات
طائفية، وهذا ما نخافه جدّا”. ورأى أنّ هذه “الخيارات
الثلاثة إذا حصلت ستكون ضدّ
مصلحة الشعوب والديمقراطية
والقيم التي من أجلها يشجّع
الغرب وغيره الانتفاضات. ونحن
كمسيحيّين نبدو مثل غنم مباح
للذبح”. ================= الراعي: نخشى المرحلة
الانتقالية في سورية البطريرك بشارة
الراعي في عين الخروبه الخميس 8 سبتمبر 2011
14:23 اعرب البطريرك
الماروني بشارة بطرس الراعي عن
تفهمه لموقف الرئيس السوري بشار
الاسد وفي الوقت نفسه عن "خشيته
من مرحلة انتقالية في سورية"
قد تشكل تهديدا لمسيحيي الشرق،
وذلك قبل زيارة مقررة الى لورد
في جنوب فرنسا. وصرح الراعي خلال
مؤتمر اساقفة فرنسا "كنت آمل
لو يعطى الاسد المزيد من الفرص
لتنفيذ الاصلاحات السياسية
التي بدأها". وقال "في
سورية، الرئيس ليس شخصا يمكنه
ان يقرر الامور لوحده. لديه حزب
كبير حاكم هو حزب البعث. (الاسد)
كشخص انسان منفتح. تابع دراسته
في اوروبا، وتربى على المفاهيم
الغربية. لكن لا يمكنه القيام
بمعجزات لوحده". واضاف "لقد عانينا
نحن من النظام السوري. لا انسى
ذلك، لكن اريد ان اكون موضوعيا.
فالاسد بدأ سلسلة من الاصلاحات
السياسية، ومن المفترض اعطاء
مزيد من الفرص للحوار الداخلي.
مزيد من الفرص لدعم الاصلاحات
اللازمة وايضا تفادي اعمال
العنف والحرب". المقاومة واقر الراعي "لسنا
مع النظام، لكننا نخشى المرحلة
الانتقالية"، مضيفا "علينا
ان ندافع عن المسيحيين وعلينا
ان نقاوم بدورنا". واوقعت
اعمال العنف شبه اليومية في
سورية حسب حصيلة للامم المتحدة
2200 قتيل منذ بدء التظاهرات في
اواسط آذار، غالبيتهم من
المدنيين. ويشدد النظام من جهته
على انه يواجه "عصابات
ارهابية مسلحة". ولزيادة
الضغوط على سورية، اعلنت الاسرة
الدولية اخيرا وخصوصا الولايات
المتحدة واوروبا فرض عقوبات
تجارية صارمة جدا. وتقيم الاقليات
المسيحية في سورية (750 الف
مسيحي، اي 1،4% من السكان) علاقات
جيدة مع الاقلية العلوية
الحاكمة. وغالبية السكان (18
مليونا) هم من السنة. ================= 8 سبتمبر, 2011 14 آذار مستاءة من
تصريحاته …البطريرك الراعي:
لاعطاء فرصة للرئيس للأسد لأنه
بدأ بالاصلاحات دعا البطريرك مار
بشارة الراعي، كما نقلت عنه “LBC”
خلال مؤتمر صحافي عقده في مجمع
البطاركة الفرنسيين، لاعطاء
فرصة للرئيس السوري بشار للأسد
لأنه بدأ بالاصلاحات. ولفت الى ان الغرب
يعتبر حزب الله قوة تدير الشعب
وهذا يؤلمنا، مشيرا الى ان “مشكلة
حزب الله مرتبط بايران وتدعمه
سوريا والمشكلة الاكبر السلاح
وعنده المال وهو منظم وهو اقوى”. ولفت الراعي الى ان “حزب
الله يقول انه يقاوم اسرائيل
المحتلة لارض لبنان، ونحن سألنا
فرنسا وغيرها لماذا لا يطبقون
قرارات مجلس الأمن الدولي لقطع
الطريق وسحب الذرائع من حزب
الله؟ ولماذا لا تطبق القرارات
الدولية ولماذا لا تنسحب
اسرائيل من الاراضي المحتلة؟
لكن لا اجوبة”. ورأى البطريرك
الراعي ان “المشكلة الثانية هم
اللاجئون الفلسطينيون في
لبنان، وحزب الله يقول ان عليه
ان يدافع عنهم ، فلماذا لا تطبق
قرارات الامم المتحدة التي
طالبت بعودة اللاجئين، ولماذا
لا يعود الفلسطينيون ويبقون
مسلحين في ارضنا؟ لا اجوبة؟”. واعلن “اننا نتألم
من وجود حزب الله مسلح وهو في
المجلس النيابي والوزاري وهذا
غير طبيعي”. واعتبر ان المشكلة
تحل بسحب الذرائع لان حزب الله
يقول انه يدافع عن البلد لان
الجيش غير قوي ونحن ندعو لتقوية
الجيش. اوساط 14 آذار مستاءة
من تصريحات الراعي تابعت الأوساط
السياسية اللبنانية تصريحات
البطريرك الماروني بشارة بطرس
الراعي خلال زيارته إلى باريس
التي التقى خلالها الرئيس
الفرنسي نيكولا ساركوزي، ورأت
فيها موقفاً مؤيداً لسورية،
بينما أدت إلى «التهاب» في
أوساط ومنابر 14 آذار. وأثارت تصريحات رأس
الكنيسة المارونية في فرنسا
ردود فعل سلبية من فريق 14 آذار،
وأوساط القوات اللبنانية، التي
كأنها أصيبت بـ«التهابات»
سياسية، حيث اعتبرتها حلقة
جديدة من مسلسل التنازل عن
ثوابت بكركي، ورأت في «انحرافات
البطريرك» وكأنها استنساخ لحال
ميشال عون المرتد ولسليمان
فرنجية «المسورن» ولميشال
سليمان المهادن. ================= الراعي: إذا وصل
السنّة للحكم بسوريا سيسوء
الوضع أكثر مع الشيعة في لبنان الخميس, 08 أيلول 2011 وصل البطريرك
الماروني مار بشارة بطرس الراعي
إلى منطقة لورد وهي المحطة
الثانية في زيارته لفرنسا، ولدى
وصوله ترأس البطريرك الراعي
قداساً إحتفالياً في بازيليك
سيدة الوردية في لورد، عاونه
فيه عدد من المطارنة والكهنة.
وفي خلال زيارة إلى رئيس بلدية
المدينة جان بيار أرتيغاناف،
قال: "على الرغم من أن لبنان
تعذب كثيراً أثناء الوجود
السوري فيه، فما يهمنا اليوم في
لبنان أن تعيش سوريا بسلام وحسن
الجيرة". وأضاف الراعي: "صحيح
أن سوريا خرجت من لبنان بجيشها،
إلا أنها لا تزال على علاقة مع
بعض اللبنانيين الذين لهم مصالح
سياسية مشتركة، وإن المشاكل
التي تحصل اليوم في سوريا بدأنا
ندفع ثمنها كلبنانيين لجهة
إقفال الحدود بين سوريا وعدد من
الدول حيث بتنا لا نستطيع تصدير
المزروعات والمنتجات اللبنانية
عبر الحدود"، منبهاً أنّه "إذا
تأزم الوضع في سوريا أكثر مما هو
عليه، ووصلنا إلى حكم أشد من
الحكم الحالي كحكم الإخوان
المسلمين فإن المسيحيين هناك هم
الذين سيدفعون الثمن سواء أكان
قتلاً أم تهجيراً، وها هي صورة
العراق أمام أعيننا". وتابع الراعي بالقول:
"إن أبناء لبنان يعيشون
متساوين، مسلمين ومسيحيين، على
كل الصعد السياسية والاجتماعية.
وإذا تغير الحكم في سوريا وجاء
حكم للسنة فإنهم سيتحالفون مع
إخوانهم السنة في لبنان، مما
سيؤدي إلى تأزم الوضع إلى أسوأ
بين الشيعة والسنة"، مشدداً
على أن "ما يهم الكنيسة هو ألا
يحصل أي عنف لأننا هذا ما ننبذه
وفي الشرق لا نستطيع تغيير
الديكتاتوريات إلى ديموقراطيات
بسهولة، وإن قضايا الشرق يجب أن
تحل بعقلية أهل الشرق"،
مؤكداً أن "المخاوف كثيرة في
ظل ما يحصل في المنطقة، وصورة
العراق أمام أعيننا حيث يقتل
المسيحيون"، مبديا تخوفه من
"هجرة المسيحيين من الدول
العربية". ورداً على سؤال، أجاب
الراعي: "كل الدول تقول إنها
مع الأقليات في هذه البلدان. وفي
الحقيقة، لا تفعل شيئا،
باستثناء فرنسا التي أكد
المسؤولون فيها عدم ترك
المسيحيين والأقليات"،
لافتاً إلى أن "الدول الكبرى
لا يهمها إلا مصالح اسرائيل،
وما يحصل من تفتيت للدول
العربية هو لصالح اسرائيل".
وسأل الراعي في هذا السياق: "عن
أي ديموقراطية يتحدثون؟ خصوصاً
في ظل ما يحصل في العراق، فإنهم
يستعملون الديموقراطية كشعار
لتغطية ما يقومون به. وأيضا
لماذا الدول الكبرى لا تريد
لبنان أن يقف على رجليه؟ فلماذا
لا يتم تسليح الجيش فيه؟ ولماذا
لا يتم تنفيذ قرارات مجلس الامن
الدولية، خصوصا لجهة عودة
الفلسطينيين إلى بلادهم، لأن
لبنان لا يمكن أن يتحمل
توطينهم، بل يجب أن تكون لهم
دولة عادلة". ================= خدام يرفض مقاربات
البطريرك الماروني ويجول على
الواقع المسيحي في سوريا: يخلق
واقعا إفتراضيا لدعم نظام يحمي
نفسه بتغذية المخاوف لدى
الأقليات كتبها يُقال.نت الخميس, 08 سبتمبر 2011
22:25 إعتبر نائب الرئيس
السوري المنشق عن النظام منذ
العام 2005 عبد الحليم خدام أن
مشكلة البطريرك الماروني بشارة
الراعي تكمن في أنه غير مطلع على
تاريخ الشعب السوري وعلى حجم
ثقافته الوطنية وعمقها. وقال في حديث خاص بـ"يقال.نت"
إن الراعي متأثر ببعض الوفود
التي يرسلها النظام السوري إليه
لتحريضه ودفعه الى إطلاق
تصريحات تتعارض مع واقع حياة
السوريين كما مع الواقع العام
لحياة اللبنانيين. وكشف خدّام ، وهو
حاليا رئيس جبهة معارضة أنشأها
قبل سنوات بهدف إسقاط النظام
السوري الحالي، تاريخ
المسيحيين في سوريا وواقعهم
الحالي ومخاطر الدفاع عن نظام
يثير الأحقاد الطائفية في سوريا
من خلال ادعائه حماية الأقليات. وقال:" إن
المسيحيين في سوريا هم أحد
المكوّنات التاريخية الوطنية
للشعب السوري." المسيحيون في مطلع
الإستقلال وتابع: في مطلع
الإستقلال تمّ اختيار المرحوم
فارس خوري رئيسا للبرلمان ، ثم
أصبح رئيسا للوزراء مرات عدة.
ويمكن القول إن نموذج فارس خوري
كان يعكس واقع الأمر في الحياة
السياسية والإجتماعية
والإقتصادية والثقافية. لقد كان
للقادة المسيحيين دور كبير في
مرحلة بناء دولة الإستقلال. المسيحيون في دولة
الوحدة ولفت الى أنه " بعد
قيام دولة الوحدة مع مصر وحصول
عملية التأميم ، إختفت
البورجوازية الوطنية بشكل عام،
والمسيحية بشكل خاص ، عن المسرح
وهاجرت من سوريا، الى لبنان
وأوروبا والقارة الأميركية،
وبالتالي تراجع دور تلك
القيادات التاريخية، من دون أن
تبرز في الأجيال الجديدة
قيادات، سواء لدى المسيحيين أو
لدى المسلمين، قادرة على إملاء
الفراغ في القيادة السورية." المسيحيون بعد 8 آذار وأضاف: "أما التطور
الثاني ، فكان بعد حركة 8 آذار
واستلام حزب البعث للسلطة. لقد
تبنى حزب البعث نهجا ثوريا أدى
الى توسيع هيمنة الدولة على
الساحة الإقتصادية ، مما أدى
الى هجرة الكثير من السوريين،
من مسيحيين ومسلمين، وتاليا فقد
خرج معظم الطواقم السياسية
والإقتصادية من سوريا." وأشار الى أنه " مع
ازدياد حدة الهجرة ولا سيما في
صفوف المسيحيين ومع تراجع الدور
الإقتصادي كما السياسي
للمسيحيين ، برزت تيارات سياسية
بين الشباب المسيحي، فتكتلوا في
أحزاب تعمل تحت مظلة النظام،
كالحزب الشيوعي وحزب البعث." وقال: " على الرغم
من كل هذه الظروف ، لم يتعرض أي
مسيحي للأذى ، سواء من قبل
شركائه في الوطن أو من قبل
السلطة، ومن تعرض لأي مضايقة
فيكون قد تعرض لاسباب تشمل جميع
السوريين." كان للمسيحيين... وتذكّر أنه كان لحلب
سابقا 13 نائبا موزعين 7 على
المسلمين و6 على المسيحيين، في
حين يوجد حاليا نائب واحد لحلب
ينتمي الى الأرمن، في حين أن حمص
كانت تعرف تجمعا مسيحيا كبيرا
حيث كان هناك تأثير لآل شماس،
ولكن لم يعد هناك ، في ظل نظام
الأسد، أي كان. ويجزم أنه عندما يخرج
أحد أبناء العائلات المسيحية
حاليا للدراسة في الخارج لا
يعود الى سوريا ابدا، وقد سجلت ،
خلال الأربعين السنة الماضية ،
هجرة لحوالي 4 ملايين سوري من
جميع الطوائف. النظام وإثارة
المخاوف وتابع:" في ظل
اتساع دائرة الإحتقان الطائفي
في سوريا، نجح النظام في إثارة
الخوف لدى الأقليات الدينية
والمذهبية ، نتيجة لما كان
يصوره لهم من ردود فعل يتخيلها ،
وبالتالي فهو وضع هذه الأقليات
في قلب دائرة الخوف فلجأت
بأكثريتها الى النظام ، على
الرغم من أن أيا من أبناء هذه
الأقليات لم يستطع أن يسجل
ظاهرة طائفية من قبل الأكثرية
ضدهم( يعتبر خدام أن الأقليات في
سورية تشكل حاليا نسبة 20
بالمائة من بينها 5 بالمائة
ينتمون الى الطوائف المسيحية،
بحسب إحصاء الأحوال الشخصية
للعام 2008). أقول للراعي وفي سياق توجهه الى
الراعي في الكلام قال خدام :"
إن السوريين معروفون باعتدالهم
، ولم تستطع أي حركة أصولية ،
إسلامية أم مسيحية، أن تؤسس
جذورا لها، فيما الحركة الوحيدة
التي تأسست هي "فتح الاسلام"
، وقد أسسها النظام ليستخدمها
في لبنان." أضاف:" من المؤسف
أن البطريرك الراعي ، وبحكم
موقعه الكنسي، لم يتصوّر خطورة
ما يطرحه حول المسيحيين في
سوريا، فهل يعقل الإنطلاق من أن
الطائفة المسيحية هي أقلية في
سوريا، لخلق حالة إفتراضية، وهي
قيام حكم أصولي في سوريا، يلحق
أضرارا بالمسيحيين ، لتُغطي
حالة واقعية أخرى، وهي أن
النظام في سوريا يقتل يوميا
عشرات المواطنين ويعتقل عشرات
الآلاف ويذل الناس؟" وتابع:"يأتي
البطريرك ليدعم هذا النظام بكل
جرائمه ضد حالة افتراضية ليس
لها أي مؤشرات واقعية على الأرض
ولا في ذهن السوريين أو في
نفسيتهم أو في عاداتهم أو في
تاريخهم." ونبه الى أنه "كان
من المفترض ألا يزج البطريرك
موقع بكركي في خدمة نظام يذبح
السوريين ويذلهم." وقال:" في هذه
المناسبة ، ألفت عناية البطريرك
الراعي ، إلى أن حراكا كبيرا
تشهده الطائفة العلوية الكريمة
في سوريا، لأنها بدأت تستشعر
الخطر الذي جلبه لها هذا النظام
بوضعها في مواجهة طائفية مع
مكوّنات الشعب السوري، كما ألفت
الى أن هذا النظام هو بذاته
المناخ الذي سينمو في ظله أسوأ
أنواع التطرف، لتصبح سوريا في
وقت لاحق، إذا لم يتم إسقاط
النظام، الملاذ لكل المتطرفين
في العالمين العربي والإسلامي." أضاف:" نحن نعمل من
أجل أن يكون التغيير في إطار
المحافظة على الوحدة الوطنية
ومحاسبة جميع الأشخاص ، مدنيين
وعسكريين، على الرجائم التي
ارتكبوها بحق الشعب السوري،
وليس على اساس انتماءاتهم
الطائفية أو السياسية أو
الحزبية." وأشار إلى أن "هذا
التوجه يحتاج الى دعم الجميع،
ومن غير المنطقي أن يدعم
الخائفون النظام الذي يركب
الموجة الطائفية البغيضة." وختم:" من واجبات
المعارضة أن تدرك أن أي نظام
جديد يقوم على ردود الفعل
والأحقاد والإنتقام هو نظام
يتناقض مع المصالح الوطنية،
وبهذا فقط نجنب بلادنا ما حصل في
العراق ، لأن مبدأ الحرية متى
أعطي للجميع يسمح بإطلاق آليات
المساءلة العادلة ويكبح جماح
التطرف والإنتقام والتسلط." ================= “اللواء”: مواقف
الراعي “الراديكالية” تجاه
سوريا تحدث إرباكاً في الكنيسة
والأوساط المسيحية September 9, 2011 توقعت مصادر مطلعة
لصحيفة “اللواء” أن تكون
لتصريحات البطريرك الراعي
تفاعلات، فضلاً عن إرباكات في
الساحة المسيحية، ولا سيما في
صفوف قوى 14 آذار، التي أعربت
أوساطها عن انتقادها لهذه
المواقف، مثلما كان رئيس حزب “القوات
اللبنانية” سمير جعجع قد عبّر
عن انزعاجه من الموقف المسيحي
حيال الثورات العربية، معتبراً
انها “مخطئة”، كاشفة أن
البطريرك السابق نصرالله صفير
غير راض عن هذه المواقف، وربما
يجاهر بهذا الاعتراض في
الاجتماع المقبل لمجلس
المطارنة الموارنة. ولوحظ أن “المؤسسة
اللبنانية للارسال L.B.C”
استهلت نشرتها الإخبارية مساء
أمس بالتساؤل عمّا إذا كان
الراعي سيقول الكلام نفسه في
زيارته المقبلة إلى واشنطن، وهل
ستؤثر مواقفه في فرنسا على
برنامج زيارته إلى الولايات
المتحدة فتمتنع الإدارة عن
تحديد موعد له مع الرئيس باراك
أوباما، لا سيما وان مواقفه في
باريس لم تنل رضى الرئيس نيكولا
ساركوزي وباقي المسؤولين. وكيف ستنعكس مواقف
البطريرك على المشهد السياسي
الداخلي أولاً على مستوى مجلس
المطارنة، وثانياً على صعيد
الصراع المحتدم بين قوى 8 و14
آذار؟ وهل سيستطيع البطريرك ان
يجمع مرّة أخرى الزعماء
الموارنة للاتفاق على ثوابت إذا
اعتبر فريق 14 آذار انه انحاز إلى
الفريق الآخر؟ وهل تصريحات
البطريرك تشكّل صدى لدوائر
معينة في الفاتيكان؟ أم خضعت
لتقديراته ومعطياته الداخلية
والخارجية؟. ================= أول بطريرك في تاريخ
الكنيسة المارونية يدافع عن "الجزار"
في وجه "الضحية" كتبت ميرفت سيوفي .....
من دون شك تسببت مواقف البطريرك
بشارة الراعي بصدمة كبرى
للبنانيين ولمسيحيي المشرق،
فهو أوّل بطريرك لبناني في
تاريخ الكنيسة المارونيّة يأخذ
على عاتقه الدفاع عن «الجزّار»
في وجه «الضحيّة»، وعن «القاتل»
في وجه «المقتول»، وما هو أدهى
وأمرّ «بدعة» حديثه عن التخوّف
من حكم «الإخوان المسلمين» كأنه
يختار مفرداته من منظومة
مصطلحات جزارو الديكتاتوريات ،
ولا ندري متى قيّض للإخوان
المسلمين في هذه البقعة
المشرقية الوصول إلى كرسي الحكم
طوال ستين عقدا من الزمن ، إذ لا
سابقة لذلك ولن تكون؛ فلهذه
المنطقة طابعها الذي يفرض عليها
الاعتدال، وإذا كان البطريرك
يريد أن يردّ مخاوفه إلى حقبة
الدولة العثمانيّة، فقد دفع
المسلمون في لبنان وسورية الثمن
الباهظ والكبير ـ وساحة الشهداء
في بيروت خير شاهد على أعواد
المشانق ـ بل وأكثر بكثير من
مسيحييها الذين تسنّت لهم حماية
دوليّة أمّنت لهم استقلالية في
حكم جبل لبنان. حزّ في قلوب
اللبنانيين بألم وخجل شديد أن
يكون بطريرك لبناني شريكاً في
المطالبة بمنح «فرصة» للإمعان
في قتل الشعب السوري، الذي يذوق
اليوم نموذجاً صارخاً مما ذاقه
اللبنانيون طوال ثلاثين عاماً،
وهذا أسوأ ما يفتتح به بطريرك
مسيرته الرعويّة كـ «مرجعية»
لبنانية ، فإذا به منافحٌ عن
الديكتاتوريات والطغيان،وهذا
أبعد ما يكون عن روح المسيحيّة
والمسيح!! وكمسلمة أقول:»إن
كلام البطريرك ومواقفه هي التي
تشكّل خطورة حقيقيّة على
المسيحيين لأنّه عندما يقبل
بذبح آلالاف من المسلمين تحت
ادّعاء حماية المسيحيين، يكون
بهذا يثير مشاعر ملايين قرأت في
كلامه ـ وأنا منهم ـ أن : لا قيمة
لكلّ هذه الدماء، ما دام الدم
المسيحي في سوريا بأمان،
تذكّرنا مواقف البطريرك
بعنصريّة هتلر واعتقاده
بخاصيّة مختلفة للدم الآري»!! مواقف البطريرك
الراعي هذه جاءت في أفق أسبوع
سوريّ شديد العنف والدموية،
وعلى عتبة جمعة «المطالبة
بحماية دولية للمدنيين
السوريين»، وتأتي هذه الجمعة في
ظلّ صمت عربي قبيح ووقح ،
وادّعاء عجز دوليّ كاذب بحجّة
امتناع الصين وروسيا عن دعم
قرار دولي ضدّ النظام السوري،
والحديث الدائم عن عقوبات
أوروبيّة بلهاء، فلو أراد العرب
لوافقت غداً صباحاً روسيا
والصين على قرار دوليّ،
فالتجارة والمصالح والمال
سيّدا الموقف في التعاطي مع
هاتين الدولتين «السفيهتين»
اللتين تتاجران بدماء
الأبرياء، و»أسْفَه» منهما،
الدول العربية نفسها التي لم
تحرّك ساكناً ـ حتى الآن ـ للضغط
عليهما بمصالحهما الكثيرة
والكبيرة في العالم العربي!! ومن»سفاهة وعهر»
جامعة الدول العربية وتآمرها
على الشعب السوري ـ كما سبق
وتآمرت على الشعب اللبناني
وتركته فريسة لنظامها الشقيق في
القمع ـ الترويج وبعد أشهر ستّة
من القتل والقمع بأن مجلس
الجامعة سوف يبحث يوم الثلاثاء
المقبل تجميد عضوية سورية في
حال استمرار عملية قمع
التظاهرات خلال الاجتماع
الدوري له على المستوى الوزاري
وأنّه سيتخذ قرارات شديدة بحق
النظام السوري إذا ظلّ يماطل
ويرفض التعامل مع المبادرة
العربية»، فهل هناك «أتفه» من
هكذا موقف تم تسريبه في الوقت
الذي أبلغ فيه النظام السوري
نبيل العربي أنه يستقبله كأمين
عام لجامعة الدول العربية وليس
كمبعوث حامل ما يسمّى بالمبادرة
العربيّة التي أعلن النظام
السوري رفضه لها جملة وتفصيلاً!!
هل يضحك الحكام العرب على
مواطنيهم أم على أنفسهم؟! وفي
الأصل ألا يتعامل النظام السوري
مع الجامعة العربية منذ العام
2005 بأنها ودولها مجتمعة وحذاءه
سيّان؟! تم إضافته يوم الجمعة
09/09/2011 ================= خالد الضاهر: لهذه
الأسباب دعم البطريرك الراعي
نظام بشار الأسد… ::باتريسيا متّى:: علّق عضو كتلة
المستقبل النائب خالد الضاهر
على كلام البطريرك الماروني مار
بشارة بطرس الراعي الداعم
للنظام السوري فكشف في تصريح
خاص لموقع” 14 آذار” الالكتروني
أن “الرئيس السوري بشار الأسد
قد أرسل موفدين للقاء البطريرك
الماروني مار بشارة بطرس الراعي
في لبنان بغية حشد تأييد
الأقليات اللبنانية لنظامه
الذي يبدو أنه بعد أن اهتزت
ركائزه يعمد الى الهروب الى
الأمام عبر الضغط على الأقليات
في محاولة منه للبقاء في السلطة
متوسلاً الدعم لمواجهة
الأكثرية وكأن الحرب اندلعت بين
الأكثرية والأقلية”. الضاهر الذي شددّ على
أن الأزمة هي في النظام
الديكتاتوري الذي لا يخدم لا
الأكثرية ولا الأقلية عكس
النظام الديمقراطي، أشار الى أن
النظام السوري أرسل رسائل واضحة
الى أقليات المنطقة الممثلين في
لبنان لربطهم بمصيره وليخوض بهم
حرباً ضدّ الحريات مستغرباً
كلام الراعي الذي اعتبره
مخالفاً للتاريخ المسيحي
وتاريخ بكركي الذي لطالما دعم
الحرية ووقف الى جانب الشعب
وحقوقه”. واذ أسف واستغرب
الضاهر “الكلام الذي دعا فيه
الى اعطاء فرصة للنظام الذي
أنتج ما لا يقل عن 3000 قتيل بحسب
الصليب الأحمر الدولي وأكثر من
70000 معتقل ومفقود، اعتبره نتاج
خوف من ممارسات النظام الذي
أرسل رسائل دموية فيها تهديد
وترغيب للأقليات في لبنان لأنه
وبحسب الضاهر فان الأسد يسعى
للمقاتلة بالدروز والمسيحيين
والعلويين في سوريا للمحافظة
على مكاسبه الخاصة ونظامه
الدكتاتوري”. وتابع:”الا أن مصلحة
الأكثرية والأقلية هي في نظام
ديمقراطي لافتاً الى أن خلفيات
تعيين الأسد لوزير دفاع مسيحي
واضحة وهي التمترس وراء الطوائف
الأقلية هناك لمواجهة الشعب
ومطالبه القائمة على الحرية
وعلى اعطاء قيمة للانسان”. ولفت الى أن الأسد قد
قام بهذه المحاولات سابقاً
عندما عاد الجنرال عون من
المنفى بصفقة مع نظامه وواجه
الأكثرية على حساب لبنان
الديمقراطي متسائلاً: لماذا
انقلب عون على تاريخه النضالي
وفضل التعامل مع من يقول طهران
والنظام السوري أولا وليس لبنان
أولا؟ّ ولماذا بدأ بالتعاون مع
أحزاب تفضل تأمين مصلحة بلدان
خارجية على مصلحة الدولة
اللبنانية والمؤسسات؟!. هذا وطالب الضاهر
الراعي باسم تاريخ “المسيحية
المعروف عنه في الدفاع عن الشعب
باعادة قراءة خطابه ودعم الحرية
والنظام الديمقراطي لأن الدين
المسيحي لا يمكن أن يؤيد
الديكتاتورية لأن المسيحيون
أصحاب حقّ والشعب السوري صاحب
حق”. وختم الضاهر:”هل نسي
الراعي أن من “قصف طرابلس هو
نفسه من قصف الأشرفية وزحلة؟
ومن اعتدى على المسيحيين هو
نفسه من اعتدى على الاسلام في
لبنان في الثمانينات؟ لافتاً
الى أن رسالة الأسد كانت واضحة
الى الطائفة المسيحية بالخضوع
لابتزاز النظام السوري والا
فالاساءة الدموية قد تطال
مسيحيي سوريا ولبنان على حدّ
السواء”. المصدر : موقع 14 آذار ================= شدياق: يسمح لي غبطة
البطريرك الراعي كرامة
المسيحيين ليست بالخوف من الآخر الجمعة, 09 أيلول 2011 لفتت الإعلامية مي
شدياق إلى أن "هناك فئة من
الناس تحاول أن تُدخل في عقول
الناس أنّه إذا طار النظام
التوتاليتاري في سوريا فسيأتي
التطرف الإسلامي والإخوان
المسلمون، وستُهضَم حقوق
الأقليات ومن بينهم المسيحيين"،
مشددة في حديث لمحطة "الجديد"
على أن "المسيحيين بقوتهم
وإيمانهم بالتسامح، وأيضاً
بالحرية والمبادئ التي لطالما
آمنوا بها، يستطيعون مواجهة أي
شيء، وليس بالتقوقع والخوف
وبالدفاع عن الأنظمة وأضافت شدياق: "ليسمح
لي غبطة البطريرك الراعي، لكن
كرامة المسيحيين ليست بالخوف من
الآخر، ولا تُحلّ الأمور بهذه
الطريقة" معلّقة بذلك على
تصريحات الراعي حول سوريا و"حزب
الله". وردّت على سؤال عن
البطريرك الماروني السابق
الكاردينال مار نصرالله بطرس
صفير بالقول: الله يوجّهلو كل
خير ================= ارسلان: موقف الراعي
من سوريا يندرج في سياق النهج
القويم للكرسي الرسولي 9-9-2011 أكد رئيس الحزب "الديمقراطي
اللبناني" النائب طلال
أرسلان،"أن الموقف الذي
اتخذه البطريرك الماروني بشارة
الراعي في فرنسا للجم الجموح
الإستعماري للدول الغربية،
يشكل ذروة الحكمة والمسؤولية من
جانب هذه المرجعية اللبنانية
المرموقة". وفي بيان صادر عنه،
رأى ارسلان "إن صاحب الغبطة
يدرك جيدا أن هذا الجموح
الإستعماري همه الوحيد
الهيمنة، ولا يكترث على الإطلاق
بتحرر الشعوب أو برقيها"،
لافتاً إلى أنه "من الواضح
تماما أن قرع طبول الحرب
الإستعمارية ضد سوريا يضع لبنان
أيضا في دائرة الخطر ويهدد
بلدان المشرق بأكملها وينذر
بالكوارث والمآسي، التي شهدنا
ونشاهد نماذج عنها في العراق
وفي ليبيا". واضاف:" إن موقف
صاحب الغبطة تاريخي ويذكر
بمواقف كبار البطاركة عبر
التاريخ ويندرج في سياق النهج
القويم للكرسي الرسولي الذي لو
إستمعت قوى الإستعمار
لتحذيراته ونصائحه لما دمر
العراق وتمزق نسيجه الإجتماعي
وتقطعت أوصاله وهجر أهله،
وأولهم المسيحيين أحفاد
حمورابي ونبوخذنصر وحاملي
ذاكرة أصل الحضارة البشرية". وختم ارسلان بالقول
"من واجب كل عاقل ووطني أن
يتجاوب مع خطوة البطريرك الراعي
إذ لا بد من رفع الصوت الوطني
العاقل في وجه قوى الإستعمار
الهائجة الطامعة بخيرات
المنطقة، الراغبة بحل مشكلاتها
الإقتصادية والإجتماعية على
حسابنا ولو أدى ذلك إلى تدمير
بلداننا، فتحية وطنية وعربية لك
يا صاحب الغبطة". ================= شخصيات مسيحية تحضّر
لثوابت من "الربيع العربي"
ردا على البطريرك Read this story in English من Naharnet Newsdesk 10
أيلول 2011, 10:11 ظهر انقسام داخلي
حيال مواقف البطريرك الماروني
مار بشارة بطرس الراعي في
فرنسا، وغلب على هذا الانقسام
الاصطفاف السياسي بين فريق 14
آذار اضافة الى "الجماعة
الاسلامية"، المنتقد لهذه
المواقف، وفريق 8 آذار الداعم
لها والمرحب بها ولا سيما
التيار الوطني الحر وتيار
المردة. وأفادت "اللواء"
ان شخصيات مسيحية اكاديمية
وسياسية وثقافية تداعت في ما
بينها للتباحث في تنظيم مؤتمر
تحت عنوان اولي "المسيحيون
وربيع العرب" تنتج عنه ورقة
تأسيسية تحدد عناوين وثوابت هذه
العلاقة ودور المسيحيين في
المرحلة المقبلة على العالم
العربي. وكشف مصدر قيادي
مسيحي لصحيفة "اللواء" ان
"قادة مسيحيي 14 آذار"
عازمون على عقد اجتماع عمل مع
البطريرك الراعي بعد عودته من
رحلته الخارجية، بغية البحث معه
في خلفية مواقفه الأخيرة لا
سيما ما يتصل منها بعلاقة
المسيحيين بالربيع العربي عامة
والثورة السورية على وجه
التحديد". وكان الراعي قد دعا
خلال مؤتمر صحافي عقده في مجمع
البطاركة الفرنسيين، لاعطاء
فرصة للرئيس السوري بشار للأسد
لأنه بدأ بالاصلاحات، وقال أن
"هناك فلسطينيون على الأراضي
اللبنانية يملكون سلاحاً
ويريدون حق العودة، و"حزب
الله" يريد أن يساعدهم على
العودة إلى أراضيهم ، ويجب أن
يضغط المجتمع الدولي على
إسرائيل لإعادتهم إلى أراضيهم
وعندها نقول لـ"حزب الله"
سلم سلاحك فلا حاجة لك به منذ
الآن". واضاف المصدر ان
مسيحيي 14 آذار "عازمون على
مصارحة البطريرك بشأن رؤيتهم
الى موقع المسيحيين في هذه
اللحظة الانتقالية الحساسة في
المنطقة وهم سيحددون موقفهم من
بكركي ومن شكل ومستوى العلاقة
معها سياسياً ووطنياً وفق
الاجوبة التي سيسمعونها من
البطريرك". ================= بيان
للجماعة الاسلامية تعليقاً على
ما صدر من البطريرك الماروني
والنائب ميشال عون تعليقاً على ما صدر
عن البطريرك الماروني في فرنسا،
وما قاله النائب ميشال عون،
أصدر المكتب الإعلامي للجماعة
الإسلامية بياناً جاء فيه: طالعنا الموقف الذي
تناقلته وسائل الإعلام عن لسان
غبطة البطريرك الماروني بشارة
الراعي أثناء زيارته لبلدية "لورد"
في فرنسا، الذي ورد فيه في معرض
حديثه عن الوضع في سوريا: "إذا
تغيّر الحكم في سوريا وجاء حكم
للسنّة فإنهم سيتحالفون مع
إخوانهم السنّة في لبنان، ممّا
سيؤدّي إلى تأزّم الوضع إلى
أسوأ بين السنّة والشيعة". كما ورد في جزء من
حديثه "أن المسيحيين سيدفعون
ثمن أي تغيير يأتي بالإخوان
المسلمين – في إشارة إلى
المسلمين بشكل عام- قتلاً أم
تهجيراً، ضارباً لذلك مثالاً
بما جرى في العراق. ثم كان تعقيب لرئيس
تكتّل التغيير والإصلاح النائب
ميشال عون أثنى فيه على مواقف
البطريرك الراعي مضيفاً "إن
المسيحيين سيصبحون ذمّيين في
حال تغيّر النظام". إننا إذ نعتبر أن من
حق أي شخص أن يعبّر عن مواقفه
وتطلّعاته، ما كنّا نتوقع هذا
الموقف من غبطته، خاصة أنه
توصّل بالإستنتاج إلى أن أي
تغيير يقدم عليه الشعب السوري
سينعكس سوءاً على العلاقة في
لبنان بين المكوّنات
اللبنانية، وهذا ما يدحضه
التاريخ الطويل الذي أثبت أن
العائلات اللبنانية عاشت مع
بعضها لعقود طويلة دون قلق أو
خوف من بعضها، وأن المسلمين
يحرصون حرصاً كاملاً على أفضل
علاقة فيما بينهم ومع المكوّنات
اللبنانية الأخرى. إننا نذكّر غبطته أن
كافة مكوّنات الشعب العراقي دون
استثناء دفعت ضريبة الإحتلال
قتلاً وتهجيراً، وفي أغلب
الأحيان دفع المسلمون الثمن
الأكبر، وإن أي مقارنة بهذا
الخصوص لا ترتكز أساساً إلى
معايير عادلة. إن إثارة النعرات
الطائفية وغير الطائفية في هذه
الظروف بالذات لا يعود بالمنفعة
على أيّ من مكوّنات المنطقة،
التي تمتّعت بالعيش المشترك على
مدى قرون من الزمن، فضلاً عن أنه
يفتح الباب لسجالات متبادلة
تعود بالضرر على الجميع. وندعو
إلى تفعيل الحوار الإسلامي
المسيحي الكفيل بطمأنة كل
المكونات، بعيداً عن منطق
التشكيك أو المواقف المسبقة،
ولنترك للشعوب أن تقرر مصيرها
بنفسها، وهي التي عاشت لقرون
يحفظ بعضها بعضاً. المكتب الإعلامي
المركزي 9/9/2011 ================= ملامح مواجهة جديدة
بين البطريرك الماروني الراعي
والتيارات السياسية اللبنانية السبت 2011/9/10 10:20 ص نبيه بري أ ش أ بيروت: تباينت آراء
التيارات السياسية اللبنانية
من تصريحات البطريرك الماروني
مار بشارة بطرس الراعي أثناء
زيارته الحالية إلى فرنسا وتنذر
بمواجهة سياسية ودينية جديدة
بعد تجاوز الأزمة السياسية
الأخيرة حول خطة الكهرباء
واحتمال الدعوة إلى عقد مؤتمر
عن المسيحيين والربيع العربي
يحضره شخصيات مسيحية أكاديمية
وسياسية وثقافية لإعداد ورقة
تأسيسية تحدد عناوين وثوابت هذه
العلاقة ودور المسيحيين في
المرحلة المقبلة على العالم
العربي. وأعلن نبيه بري رئيس
مجلس النواب اللبناني تأييده
كلام البطريرك الراعي في باريس
من أجل حماية لبنان من الأخطار،
ووافق على ما أعلنه، معتبرا أن
رؤيته الثاقبة أثبتت سعة أفق
مرجعيته الدينية والوطنية. وقال بري: "إن هذه
"الرؤية" التي يقودها
الراعي ويعمل على تطبيقها حيال المسيحيين تصب في
خدمة سائر اللبنانيين، وسيكون
له كلام عندما يشاهد رأس
الكنيسة المارونية في جولته
الجنوبية المنتظرة، ولطالما
وجه أكثر من دعوة للجنوب الى
الكاردينال مار نصرالله بطرس
صفير". وصدمت القيادات
المسيحية التي تدور في فلك قوى 14
مارس/ آذار المعارضة من تحذيرات
الراعي من سقوط نظام الرئيس
السوري بشار الأسد على أوضاع
المسيحيين في سوريا، واعتباره
أن سلاح "حزب الله" مرتبط
باستمرار الاحتلال الإسرائيلي،
فقد كشف مصدر قيادي مسيحي أن
قادة مسيحيي 14 آذار عازمون على
عقد اجتماع عمل مع البطريرك الراعي بعد عودته من
رحلته الخارجية، بغية البحث معه
في خلفية مواقفه الأخيرة لا
سيما ما يتصل منها بعلاقة
المسيحيين بالربيع العربي عامة
والثورة السورية على وجه
التحديد. وأضاف المصدر ان
مسيحيي 14 آذار "عازمون على
مصارحة البطريرك بشأن رؤيتهم
الى موقع المسيحيين في هذه
اللحظة الانتقالية الحساسة في
المنطقة وهم سيحددون موقفهم من
الراعى ومن شكل ومستوى العلاقة
معه سياسيا ووطنيا وفق الأجوبة
التي سيسمعونها من البطريرك. ================= الفاتيكان يطلب
إيضاحات من الراعي… زيارة
البطريرك الى الولايات المتحدة
في موعدها كشفت مصادر مطلعة
لصحيفة “اللواء” أن الرئيس
نجيب ميقاتي الذي يزور الديمان
الجمعة للقاء الراعي الذي يجتمع
الخميس برئيس الجمهورية في ذكرى
افتتاح حديقة البطاركة، سيتلو
في نهاية اللقاء بياناً وصف
بالمهم ويتضمن مواقف سياسية
بارزة. وعلمت “اللواء” من
مصادر أوروبية مطلعة أن
الفاتيكان طلب رسمياً من بكركي
كل التصريحات التي أدلى بها
الراعي في فرنسا وأسبابها
الموجبة وخلفياتها ليصار إلى
دراستها وتقييمها تمهيداً
لتحديد الموقف منها. وأشارت المصادر
نفسها إلى أن الكرسي الرسولي
أعرب عن استيائه من الأبعاد
التي حملتها تصريحات الراعي
والتي لا تنسجم مع السياسة
التقليدية التي درجت عليها
بكركي أو الفاتيكان. “الأنباء”: زيارة
الراعي الى الولايات المتحدة في
موعدها زيارة البطريرك
بشارة الراعي الى الولايات
المتحدة قائمة في موعدها ولا
تغيير في برنامجها الرسمي، بما
في ذلك اللقاء مع الرئيس باراك
أوباما، ولا في برنامجها
الراعوي. وتقول مصادر كنسية
تشرف على ترتيبات هذه الزيارة
انه لا صحة للمعلومات التي
توقعت أو أشارت إلى إلغاء
اجتماعات البطريرك الراعي
الرسمية مع المسؤولين في
الإدارة الأميركية، وتشير في
الوقت ذاته إلى أن الاجتماع في
البيت الأبيض هو في الأساس
بدعوة من الرئيس أوباما نفسه
عندما تلقى اتصالا من وزير
المواصلات راي لحود ناقلا إليه
تهاني الرئيس أوباما بانتخابه
على رأس الكنيسة المارونية، حيث
أبلغه في هذا الاتصال برغبة
الرئيس أوباما في الاجتماع به
عندما يزور الولايات المتحدة. وتفيد معلومات
ديبلوماسية بان وزارة الخارجية
الأميركية طلبت تزويدها بما
يشبه المحضر الرسمي لمضمون
المحادثات التي جرت في قصر
الإليزيه بين الرئيس الفرنسي
نيكولا ساركوزي والبطريرك
الماروني، إن بالنسبة لتكوين
صورة مسبقة عما يطرحه البطريرك
الجديد من مواقف تتصل بقضايا
أساسية تتابعها الولايات
المتحدة عن كثب في المنطقة، أو
لجهة حسم القرار النهائي
بالنسبة لشكل ومستوى اللقاءات
الرسمية التي ستكون في جدول
زيارة البطريرك الراعي تحديدا
إلى واشنطن العاصمة التي تشكل
المحطة الأولى في جولته
الأميركية. “الأنباء”: ماذا قال
ساركوزي للبطريرك؟ كتبت صحيفة “الأنباء”
الكويتية: استنادا الى مصادر
ديبلوماسية فرنسية: “قال
الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي
قناعته للبطريرك الماروني
بشارة الراعي بأن نظام الأسد
انتهى، إلا أن هناك عدم يقين في
الوقت الذي يستغرق ذلك، وأن
المعارضة السورية منقسمة وغير
منظمة. لكن موقع سورية الإقليمي
أكثر تعقيدا إقليميا من ليبيا،
فهناك بالنسبة إلى سورية دول
مجاورة مثل تركيا فقدت التأثير
بعدما كان لا حدود لتأثيرها وفق
ما كان يتحدث عنه وزير الخارجية
التركي. إضافة إلى أن موقف روسيا
مازال ضد أي قرار في مجلس الأمن
يشدد العقوبات. ثم إن المعارضة
السورية لم تطلب أي تدخل خارجي
بل ترفضه. والموقف العربي مختلف
عن الموقف إزاء ليبيا ولم يطلب
بوضوح رحيل الأسد مثل أميركا
والأوروبيين. ولا شك في أن
ساركوزي وجوبيه يتحركان بقوة في
الملف السوري على رغم مخاوف
فرنسية طبيعية من تعرض الجنود
الفرنسيين في اليونيفيل لأي سوء
في جنوب لبنان. وعلى رغم الاندفاعة
الفرنسية لمساعدة الثورات
العربية، هناك مخاوف فرنسية حول
احتمال هيمنة إسلام متطرف أكثر
تنظيما من الثوار
الديموقراطيين، ولكن المخاوف
من هذا الاحتمال هي حافز أكبر
لمساعدة القوى الديموقراطية”. المصدر: موقع ١٤
اذار ================= كيلو لـ «الشرق
الأوسط»: الراعي رئيس أقلية
مسيحية في المشرق وما قاله غير
منطقي وغير مقبول ردا على مواقف
البطريرك الماروني حول دعمه
نظام الأسد وخوفه على مسيحيي
سوريا بيروت: بولا أسطيح 17-9-2011 رد المعارض السوري
ميشال كيلو على المواقف التي
أطلقها البطريرك الماروني
بشارة بطرس الراعي من فرنسا
والتي عبر فيها عن تخوفه من «مرحلة
انتقالية في سوريا قد تشكل
تهديدا لمسيحيي الشرق» ودعا «لإعطاء
الرئيس السوري بشار الأسد الوقت
لإتمام الإصلاحات التي بدأ بها». واعتبر كيلو أن
البطريرك الماروني وضع المسألة
«في سياق خاطئ»، مذكرا إياه أنه
(أي الراعي) «وقسم كبير من
المسيحيين اللبنانيين حلفاء
للسنة في لبنان»، متسائلا: «لماذا
إذا تخويف مسيحيي لبنان من
السنة في سوريا؟». وإذ وصف كيلو موقف
الراعي بهذا الخصوص بـ«غير
المنطقي وغير المقبول»، شدد على
أن «البطريرك الماروني رئيس
أقلية مسيحية في المشرق
وبالتالي هو لا يتحدث باسم
المسحيين»، وقال لـ«الشرق
الأوسط»: «الراعي يتحدث فقط
باسم كنيسته وهو لا يلزم أي أحد
آخر بمواقفه فأكثرية المسيحيين
في سوريا وكما يعلم الجميع هم من
الأرثوذكس أما الموارنة في
سوريا فأقلية تنتشر في حلب وفي
جبل الحلو شمال شرقي حمص، كما
ينتشر عدد محدود منهم في
اللاذقية». وعن إمكانية أن تؤثر
مواقف الراعي على وضع مسيحيي
سوريا في حال سقوط النظام، قال
كيلو: «إذا حصل سوء فهم لدى
المسلمين وظنوا أن الراعي يمثل
المسيحيين عامة فسيكون لمواقفه
تأثير سلبي على مسيحيي سوريا
ولكن وفي حال ميزوا أنه يتحدث
باسمه وباسم كنيسته فقط فعندها
لن يكون لمواقفه أي تأثير في
الداخل السوري». وأوضح كيلو أن كلام
الراعي من فرنسا «أثار استغرابا
واسعا في أوساط مسيحيي سوريا»،
وأضاف: «المسيحيون جزء أساسي من
المجتمع السوري وبالتالي يجب أن
يكونوا راغبين بحل مشكلات هذا
المجتمع المزمنة، وأن يؤيدوا
النهج الذي يقود باتجاه نظام من
الحريات والديمقراطية». ولفت
كيلو إلى أنه «ليس المطلوب من
المسيحيين أن يقفوا بوجه النظام
بل أن يؤيدوا دخول سوريا بمرحلة
جديدة يكون لهم دور قيادي فيها».
وردا على سؤال عن إمكانية وجود
مبررات لهواجس البطريرك
الراعي، قال كيلو: «كل الهواجس
مبررة في المرحلة الحالية كلنا
لدينا هواجس بما خص ما نحن
مقبلون عليه، ولكن يجب اعتماد
لغة عقلانية وهادئة تراعي
الواقع الحالي للتعبير عن هذه
الهواجس». واعتبر كيلو أنه «وبمقابل
مخاوف وأحكام البطريرك
المسبقة، لدينا في سوريا رهان
على المستقبل لأن لا شيء مضمون
حتى الساعة»، وأضاف: «من يعمل
بشكل صحيح يكسب الرهان... فمثلا
إذا عرف المتطرفون كيف يتعاملون
مع المرحلة يكسبون الرهان أما
إذا عرفنا نحن العلمانيين كيف
نكسب الشارع فعندها نكسب الرهان.
ولا شك أن هناك رهانات أخرى
كإتمام الإصلاح الداخلي مثلا».
وأمل كيلو أن «يكسب الرهان
الأقل التكلفة والذي يؤدي لقيام
نظام ديمقراطي مدني يحترم الناس
وحقوق الإنسان والتمايز
والاختلاف بين المواطنين». وكان عدد من المثقفين
والناشطين السوريين المسحيين
أصدروا بيانا استنكروا فيه
تصريحات البطريرك الراعي
معتبرين أنه «تجاوز إلى حد بعيد
صلاحيات تمثيله وهو ما جعلنا
جميعا معنيين فوجب علينا التحرك
لرفض تدخله في الشؤون السورية
لما فيه من إثارة للحساسيات بين
أبناء الوطن الواحد بكل طوائفهم
ومذاهبهم». وأضافوا: «نحن نعتبر
تصريحاته بمثابة إساءة لهوية
وأصالة ووطنية الشعب السوري
ونذكر أن المسيحيين عاشوا منذ
مئات السنين إلى جانب إخوتهم في
الوطن السوري دون خوف ولا فضل
لأحد في بقائهم أو حمايتهم فهم
جزء لا يتجزأ من هذه الأرض».
واستنكر الناشطون «محاولة زج
الكنيسة في اللعبة السياسية من
قبل أي جهة دينية أو مدنية تحاول
التشكيك بنوايا أبناء الوطن
الواحد»، معلنين «رفضهم لما
يقوم به النظام السوري من
محاولات تسويق المسيحيين
كمدافعين عنه». وصدر أول من أمس بيان
من مسيحيين سوريين استنكر مواقف
الراعي، وجاء فيه: «إننا نؤمن
بفصل الدين عن السلطة ولسنا من
أنصار التحرك ضمن أي إطار ديني،
إلا أن اجتماعنا اليوم للتوقيع
على هذا البيان هو استثناء فرضه
علينا خطاب غبطة البطريرك الذي
لم يتكلم بصفته الشخصية ولكن
بصفته ممثلا للكنيسة ومدافعا،
بطريقته، عن جميع مسيحيي الشرق،
متجاوزا إلى حد بعيد صلاحيات
تمثيله، وهو ما جعلنا جميعا
معنيين، فوجب علينا التحرك لرفض
تدخله في الشؤون السورية لما
فيه من إثارة للحساسيات بين
أبناء الوطن الواحد بكل طوائفهم
ومذاهبهم». وأضاف البيان: «نحن
نعتبر تصريحاته بمثابة إساءة
لهوية وأصالة ووطنية الشعب
السوري، ونذكر أن المسيحيين
عاشوا منذ مئات السنين إلى جانب
إخوتهم في الوطن السوري دون
خوف، ولا فضل لأحد في بقائهم أو
حمايتهم، فهم جزء لا يتجزأ من
هذه الأرض». واستنكر الموقعون «أي
محاولة لزج الكنيسة في اللعبة
السياسية من قبل أي جهة دينية أو
مدنية تحاول التشكيك بنوايا
أبناء الوطن الواحد». وأضاف البيان: «نرفض
ما يقوم به النظام السوري من
محاولات تسويق للمسيحيين
كمدافعين عنه، من خلال تنظيمه
لحفلات الرقص الجماعي على دماء
الشهداء والتي يختار لها ساحات
المناطق ذات الأغلبية
المسيحية، ونؤكد أن الأزمة
السورية سياسية بامتياز وليست
طائفية، وأن الحراك القائم
حاليا هو ثورة شعبية ذات طابع
مدني. ================= بطريرك أنطاكية
يقاوم مخطط التفتيت الغربي ((
وكالة أخبار الشرق الجديد )) :
التصريحات التي أدلى بها
البطريرك الماروني مار بشارة
بطرس الراعي خلال زيارته لفرنسا
أثارت تفاعلات وردود فعل تطرح
في الواقع كمية كبيرة من
الأخطار التي ينطوي عليها
السلوك الذي تتبعه حكومات الغرب
الاستعماري إزاء المنطقة وما
يثيره من ردود فعل في صفوف
مسيحيي الشرق الذين زعم الخطاب
الغربي التقليدي على امتداد
القرون الماضية اهتمامه
بأوضاعهم بينما تشير الوقائع
والتطورات إلى أن الغرب
الاستعماري لا يلقي بالا لهواجس
هذه الفئة من سكان المنطقة
وأبنائها الأصليين أو لمصالحهم
أو حتى لمصائرهم أمام أولويات
خطط الهيمنة والنهب المؤسسة على
قاعدتي النفط وإسرائيل. يتسم السلوك الغربي
الاستعماري بإشاعة حالة من
الفوضى والاضطرابات الطائفية
والعرقية في بلاد الشرق لتثبيت
هيمنته وقد شكلت تجربة العراق
بعد الاحتلال نموذجا صارخا لهذه
الحقيقة حيث تحول مسيحيو هذا
البلد إلى لاجئين في معظمهم في
كل من سورية ولبنان وقد حظي
مسيحيو العراق في حضن الدولة
الوطنية السورية العلمانية
برعاية واهتمام كبيرين استحقا
ثناء الكثير من الدوائر
والاتجاهات العقلانية في
أوروبا والولايات المتحدة. المخطط الغربي الذي
يتحرك على الأرض السورية يسجل
رعاية سافرة للقوى الطائفية
المتطرفة ويتحرك من خلال الفوضى
المسلحة نحو ترجيح عمليات تفتيت
وتقسيم وضعت خططها منذ وعد
بلفور في كل من باريس ولندن،
ويشمل التورط في هذه الخطة
حكومات أوروبا والولايات
المتحدة الأميركية وحكومات
الدول العربية والإقليمية
المشاركة في استهداف سورية
ومحاولة إخضاعها لشروط الهيمنة
الإسرائيلية وتقسيمها إذا
اقتضى الأمر ذلك. إن المؤشرات على
تغذية العنف الطائفي ومحاولات
تفكيك الدولة الوطنية السورية
وجيشها وتغذية الاتجاهات
التكفيرية والمتطرفة داخل
سورية رافقت الأحداث الجارية
على الأرض منذ شهر آذار الماضي
وتدفق الأموال والأسلحة إلى
الداخل السوري من دول كقطر
وتركيا والمملكة السعودية ومن
جانب تيار المستقبل اللبناني لا
يمكن أن يتم بالأصل دون إيعاز من
العواصم الكبرى الغربية التي
تقود الحملات ضد الدولة السورية
التي ينظر إليها مسيحيو الشرق
بوصفها الجهة الوحيدة الباقية
الراعية لفكرة المواطنة
والشراكة تحت لوائها في الحياة
الوطنية بين المكونات الدينية
والطائفية المختلفة وقد تناقلت
وسائل الإعلام في المنطقة
والعالم الشعارات والهتافات
التي رفعها الاخوان المسلمون في
المناطق السورية التي شهدت
تحركات يدعمها الغرب بكل قوة
والتي دعت جهارا إلى تهجير
المسيحيين من البلاد. الخطة الغربية لضرب
سورية تتقدم بقيادة جيفري
فيلتمان السفير الأميركي
الباقي في إدارة أوباما من
مرحلة المحافظين الجدد
واستراتيجيات الفوضى الخلاقة
وهو يتولى شخصيا تحريك المنظومة
المالية والأمنية والعسكرية
ورعاية الواجهة السياسية
المكرسة لتفعيل الاضطرابات
والأحداث التي تنطوي على الكثير
من المخاطر في نظر شعوب المنطقة. ما أعلنه البطريرك
الراعي من موقع رئاسته لكنيسة
أنطاكية المارونية ليس بعيدا عن
الواقع ولا عن رؤية الفاتيكان
لحقيقة الأخطار التي ينطوي
عليها مخطط التفتيت وإذكاء
العصبيات الطائفية، وهو ما يجري
في إطار الصفقة التي عقدها حزب
العدالة والتنمية مع إدارة
أوباما لتعويم تنظيم الأخوان
المسلمين في المنطقة واعتماده
كمصدر لنخب حاكمة جديدة تضمن
حماية إسرائيل وتثبيت الهيمنة
الغربية على بلدان المنطقة. ليس ما يجري في مر
أيضا غريبا عن هذا السياق وما
يحيط به وبينما يحتضن قادة
الأخوان وجنرالات المجلس
العسكري التزامات كامب ديفيد
الأمنية وأولويات المصالح
الإسرائيلية فهم قد حركوا مناخا
مشحونا بالعنف الطائفي
وبالعصبيات داخل المجتمع
المصري من خلال استهداف
الجماعات المتطرفة للأقباط
وإثارة النعرات وهي جماعات تحظى
بدعم سعودي هو نفسه الذي تحظى به
فصائل التكفير الذي يقودها
عدنان العرعور من عاصمة المملكة. المكابرون من
علمانيي المعارضة السورية
الذين تصدوا للبطريرك الراعي
يكذبون حين ينكرون حقيقة
المخاوف والأخطار التي يثيرها
التآمر على الدولة الوطنية
السورية وكذلك طابور فيلتمان
اللبناني بقيادة ثنائي جعجع
الجميل المتورط في خطة تخريب
سورية إلى جانب الحريري ومعلوم
أن مشروع الكتائب والقوات
السياسي في لبنان يتوسل فرص
التقسيم والتفتيت وهو ضالع
واقعيا في هذا المخطط منذ
السبعينات وإن تبدلت التعبيرات
على امتداد هذه العقود. البطريرك الراعي
أطلق صرخة رد عليها بعض
المسؤولين الفرنسيين بعنجهية
استعمارية تعكس التصميم على خطة
حماية إسرائيل عبر تمزيق
الكيانات الوطنية المشرقية
وليس صدفة أن ذلك يتزامن مع
استعداد إسرائيل لتثبيت وجودها
كدولة يهودية عنصرية تريد أن
تستمد شرعيتها وهيمنتها من
دويلات طائفية وعرقية ممزقة في
المحيط الإقليمي لفلسطين
المحتلة. ================= البابا يعلق قرار
تعيين البطريرك الماروني بشارة
الراعي كاردينالاً
الأحد، 18 سبتمبر 2011 -
11:57 روما (أخبار العرب.نت)
- أكدت مصادر واسعة الاطلاع في
الفاتيكان لصحيفة "الجريدة"
الكويتية أن البابا بنديكتوس
السادس عشر غير معني لا من قريب
ولا من بعيد بالمواقف الأخيرة
التي أعلنها من باريس البطريرك
الماروني بشارة الراعي لا سيما
لناحية إعطاء فرصة جديدة لنظام
الرئيس السوري بشار الأسد،
ومستقبل سلاح "حزب الله" في
لبنان. وأوضحت المصادر أن
وزارة الخارجية في دولة
الفاتيكان استغربت ما يتم
التسويق له لتبرير مواقف الراعي
من أن إيعازا فاتيكانياً الى
بكركي هو الذي دفع بالبطريرك
الى اتخاذ المواقف التي اتخذها
خلال زيارته لفرنسا. وكشفت عن أن
الدبلوماسية الفاتيكانية أبلغت
المسؤولين الفرنسيين على
المستويات كافة أن لا علاقة
للفاتيكان بمواقف الراعي، وأن
موقف الفاتيكان تعبر عنه حصراً
الدوائر الفاتيكانية المعنية
إعلامياً أو دبلوماسياً. وذكر المصدر
الفاتيكاني البارز بكلام
البابا الى السفير السوري لدى
الكرسي الرسولي حسام علاء الدين
في مطلع حزيران/يونيو الماضي
عندما عبَّر أمامه عن "قلقه
الشديد حيال الوضع في سورية"،
مطالبا الرئيس السوري "بالأخذ
بتطلعات المجتمع المدني، وكذلك
الهيئات الدولية". واستعاد المصدر
الفاتيكاني عظة البابا في مقره
الصيفي في كاستل غوندولفو في
السابع من آب/أغسطس الماضي التي
دعا فيها السلطات السورية الى
"التجاوب بالشكل الملائم مع
تطلعات المواطنين المشروعة بما
يراعي كرامتهم ويدعم الاستقرار
الاقليمي". وشدد على أن كلام
البابا شيء وما صدر عن البطريرك
الماروني في باريس شيء آخر.
وبالتالي فإن الفاتيكان الذي
يحترم خصوصية الكنائس الشرقية
في التعاطي مع أوضاعها ويترك
لها هامشا للمناورة وفقا
لاعتباراتها، يرفض في الوقت
ذاته الاحتماء به في ما لا يعنيه
من مواقف. وكشف المصدر
الفاتيكاني الرفيع عن أن الكرسي
الرسولي أبلغ بالطرق
الدبلوماسية والكنسية البطريرك
الراعي انزعاجه من التسريبات
التي توحي بأن ما صدر عنه جاء
بطلب فاتيكاني. كما كشف عن أن
الدوائر المعنية علقت في الوقت
الحاضر قراراً بابوياً كان من
المقرر إعلانه نهاية أيلول/سبتمبر
الجاري بتعيين البطريرك الراعي
كاردينالا أسوة بما درجت عليه
العادة مع البطاركة الموارنة
منذ البطريرك المعوشي مرورا
بالبطريرك خريش وصولا الى
البطريرك صفير. وفسر المصدر
الفاتيكاني تعليق القرار
المذكور بأنه تحفظ عن المواقف
الأخيرة للبطريرك الراعي، مما
يعني أن تمثيل الكنيسة
المارونية في مجمع الكرادلة في
الفاتيكان سيبقى محصورا في
الوقت الحاضر بالبطريرك السابق
الكاردينال نصرالله صفير. ================= الراعي والأسد
ومسيحيّ الشرق كتبهـا : سليمان
الحكيم - بتــاريخ : 9/18/2011 11:42:26 AM,
التعليقــات : 45 الراعي والأسد
ومسيحيّ الشرق البطريرك الراعي
يحذر من فوضى في سوريا من الممكن
أن تؤدي لقتل المسيحيين أو
تهجيرهم منها إسوة بما يحدث
بالعراق فيما لو سقط النظام
البعثي الحاكم في سوريا، وتناسى
البطريرك الراعي بأن النظام
السوري هو من يفتعل هذا القتل
المبرمج للعلويين والمسيحيين
للإدعاء بأنه حامي الشعب
والوحدة الوطنية والمذهبية
وبأن من يقوم بهذه الأفعال هم من
الفوضويين والثائرين على حكم
بني اسد، كما تناسى أن سلاح
الأنظمة العربية بهذا الشأن
متشابه في جميع الدول العربية
وهو فرق تسد واضرب المذاهب
والأديان ببعضها البعض لتستطيع
الحكم والإستمرار بهذا الحكم،
ويبدو أنه تناسى غبطته بأن من
قام بتفجير وإحراق الكنائس في
مصر هو من اذرعة النظام المخلوع
وبأن وزير الداخلية العادلي
متهم بهذه القضية وبأن هناك
تحقيقات مطولة ودقيقة تحدث هناك
من أجل الكشف عن بواطن هذا
الأمر، كما تناسى غبطته
والمفروض أنه لا يتناسى أن من
يقوم بقتل وترويع المسيحيين
وتفجير الكنائس في العراق هم من
الكوادر الحزبية الحاكمة
ولأغراض سياسية بحتة ليس لها أي
علاقة بالدين والمذاهب وبأن
العراق ومنذ مئات السنين تمتع
بالتآخي والتعايش السلمي بين
الأديان ولم يسجل التاريخ اية
حوادث تذكر بشأن هذا الموضوع. من المثير للدهشة أن
يتناول حامي المسيحيين في الشرق
هذا الموضوع من باب الحث على عدم
إسقاط النظام السوري بحجة حماية
مسيحيي الشرق وعاد للتناسي بأن
من يُقتل من الشعب السوري
الشقيق هم من المسلمين الأبرياء
فهل المسلمين في سوريا ابناء
الجارية والمسيحين هناك ابناء
السيدة؟ ما هذه العنصرية؟ هل تناسى البطريرك
الراعي أن من يقوم بالتظاهرات
والمطالبات في سوريا هم من جميع
فئات الشعب السوري ولا فرق بين
علوي أو سني أو مسيحي؟ هل تناسى البطريرك
الراعي من قام بمذابح صبرا
وشاتيلا في بيروت؟ هل تناسى
الراعي دخول القوات اللبنانية
المسيحية بقيادة فادي إفرام
وأبو أرز بغطاء من الجيش
الإسرائيلي وحمايته بل وبتقديم
إنارة ليلية كاملة للمخيمات
الفلسطينة حتى اصبحت تلك
المنطقة وكأن شمس الصباح تشرق
بها لا بغيرها وقاموا بإرتكاب
أفظع مجزرة بالتاريخ الحديث فتم
قتل 3000 فلسطيني وسوري ولبناني
من سكان المخيم من الأطفال
والرجال والنساء ولم يتورعوا عن
ذبح الأطفال وإغتصاب النساء
وبقر بطون الحوامل منهن، حماية
مسيحيي الشرق يا سيادة البطريرك
لا تكون بحماية الأنظمة
الدكتاتورية، لا تكون بحماية
قتلة الأطفال الأبرياء وسفاحي
الدماء ومغتصبي النساء أم أنك
لست معي بهذا؟ حماية مسيحيي الشرق
لا تكون بحماية نظام وُلِدَ على
القتل والقتل وسفك الدماء حتى
ضجت منه السماء والأرض في أرجاء
سوريا أم أنك يا غبطة البطريرك
تتناسى ما فعله النظام في حماة
الثمانينيات؟ لماذا لم نسمع
صوتك أبان تلك الفترة؟ لماذا لم
نسمع صوتك خلال قتل الأبرياء في
اللآذقية ودوما وحمص وحلب
والشام وبقية المناطق السورية
وأصوات الشعب السوري يستنجد
بالله والبشر والحجر فلا من
مغيث، كن يا غبطة البطريرك
إنساناً ولا تكن طاغوتاً من
الطواغيت ولتعلم غبطتك أن منجاة
المسيحيين وغيرهم لا يكون إلآ
بإقامة دولة العدل والحق وليس
دولة الفجر والفسق والطغيان ولا
تنسى ما فعله النظام الذي تدافع
عنه في لبنان من قتل وسجن وخطف
بشكل جماعي تقشعر منه الأبدان
أم أنك نسيت فحق علينا تذكيرك إن
نفعت الذكرى ولا أظنها تنفع مع
المتنفعين يا غبطة البطريرك
أمثالك الذين بنوا مجدهم على
الرياء والنفاق وإلا لذكرت في
موعظتك ما يحيق بلبنان ليس فقط
من قِبل العدو الصهيوني وأنا
اشد على يدك بما ذكرت ولكن ايضاً
بما يحيق بلبنان من مؤامرات
عديدة سواءاً من فرنسا وأميركا
وإيران أم أنك لا تستطيع ذكر
هؤلاء؟ فلما تغاضيت عن إيران
وأميركا وفرنسا لو كنت حقاً
تهتم بمصلحة لبنان ومسيحيي
الشرق ومنهم اللبنانيون بكل
تاكيد؟ إن تجاهل الطوائف
الأخرى التي تُقتل في سوريا
وتُذبح وذكر المسيحيين فقط
يدعونا للتساؤل عن هذه الطائفية
البغيضة التي تحملها غبطتك في
جوانبك، ولا تُدلل بالتأكيد على
الوطنية التي يجب أن يحملها رمز
كنا نعهده من رموز الوطن في
التاريخ، الوطن الذي يحوي
العديد من الطوائف غير
المسيحيية، أين وطنيتك ايها
البطريرك؟ اين توظفها؟ رحم الله
ايام الوطنيون الشرفاء من
البطارقة والكاردينالات الذين
كانوا شعلة للحق، من الذين
اضاؤا سماء الحرية بمجد أقوالهم
وافعالهم الوطنية وكانوا
مِثالاً يَحتذي به كل مواطن
شريف بغض النظر عن لونه وجنسه
ودينه. ================= الراعي الصالح
واردوغان الطامع ما ابلغ واصرح
الانسان عندما ينطق بالحق،
الحقّ الذي يحرّر. وما أوقح
الخبيث المهادن عندما يظن انه
لم يعد يخشى احدا. عندما تحدّث
البطريرك الماروني، راعي ربيع
الكنيسة المسيحية المشرقيّة،
عن مخاوف الأقليات من أكثرية
طاغية تحاول تكوين نفسها من
جديد، قامت القيامة عليه من هنا
وهناك. لكنه تكلّم كلام من سبرت
عيناه أعماق التاريخ الذي لم
تندمل جراحاته بعد. بينما هم
كلّهم حنين الى جاه بائد تبخّر
بفعل غياب سيّدهم بداعي الوان
الواي تيكت. أمّا اردوغان
المتحدر من بني عثمان، اردوغان
الذي يظنّ أنّه دحر العلمانيين
في تركيا على أمل أن يغلبهم من
جديد في سوريا، اردوغان الذي
تربطه بالاخوان المسلمين روابط
عقيدة، أردوغان الذي أعطى نفسه
بتبريد علاقاته مع اسرائيل، صكّ
براءة من جانب واحد للولوج من
جديد في الشرق العربي، اردوغان
المنتصر (برأيه) قال كلاما خطيرا
في مصر. وكلامه جاء اثباتا
واضحا وصريحا أن بطريرك
الموارنة كان على حق. وأنّ
المخاوف التي أبداها كانت فعلا
في محلّها. ماذا قال اردوغان؟ قال إنه "كما كان
في التاريخ التركي شاب قام
بإنهاء حضارة سوداء ودشن حضارة
جديدة عريقة عندما فتح اسطنبول
وهو محمد الفاتح، فإن هناك
شبابا في مصر أغلقوا صفحة
وفتحوا صفحة حضارة جديدة". ما يزال الوقت باكرا
كي نشارك اردوغان فرحه بقلب
النظام في مصر. وعلينا أن نحدّد
بالأوّل نوعيّة الانتفاضة
البرمجة التي طردت آل مبارك من
الحكم. وهل هي حقا ربيع مصري، أو
انقلاب للاخوان المسلمين، او
مسرحية معقدة الاخراج لابقاء
السلطة بأيدي العسكر. لكن عندما
ينعت اردوغان المسيحية
الارثوذكسية بالحضارة السوداء،
فهو ينظر بازدراء عميق الى كل ما
لا ينتمي الى عقيدته في الاسلام
بصلة. وهذا ما يحسب له ألف حساب. وهل لنا أن نذكّر
فاقدي الذاكرة بالفوقيّة
التركية في التعامل مع الشعوب
المحيطة بها؟ وكيف غلّفت هذه
الفوقيّة برداء الاسلام تجنيّا.
وكيف أغرق المشرق،مسيحيا أو
مسلما في الجهل على مدى 400 سنة.
وكيف فتح باب الهجرة للصهيونية
نحو فلسطين. وكيف تفنّن في سياسة
ال " فرّق، تسد". وكيف أن
اراضي المسيحيين في تركيا ما
تزال حتى اليوم تئنّ حنينا الى
اصحابها الذين طردهم
العثمانيون منها منذ أقل من مئة
عام. وكيف أنّ الطرقات المؤدية
من هذا البلد الى شرقنا ماتزال
مدموغة بدم الأرمن الطاهر. وأنّ
ثلث أهل الجبل اللبناني مات
جوعا بعد حصار اسلاف اردوغان له
في الحرب العالمية الاولى. طكلام البطريرك أكبر
بكثير من طموحات وعمالات بعض
الأغبياء في لبنان. وبعض
السفراء الذين يخافون اغضاب
تركيا بعد أن أقفلوا باب أوروبا
في وجهها وأعطوها المشرق العربي
من جديد كجائزة ترضية. كلام البطريرك هو صوت
الحقّ الهادر فهل تسمع الرعيّة؟
أم أنّها من ملتهية من جديد في
تحديد جنس الملائكة؟ وسيم الهنود منسّق الاعلام في
التيّار الوطنيّ الحرّ (
الأحد 2011/09/18 SyriaNow)
================= البطريرك اللبناني
ومأزق النظام السوري 09/18/2011 الساعة 19:15 الكاتب خالد الدخيل هناك ما يشبه
التماهي، بل وربما التلازم
الواضح بين موقف البطريرك
اللبناني الجديد بشارة الراعي،
الذي أعلنه من باريس قبل أيام،
وبين الخطاب السياسي للنظام
السوري وهو يواجه أزمة وجودية
في مواجهة الشعب الذي يفترض أنه
يمثله. فالنظام يخوف الأقليات
والغرب من أصولية وسلفية تحركان
الثورة في سورية، والراعي
يستجيب وتتلبسه هذه المخاوف.
الغريب أن كليهما، موقف الراعي
وخطاب النظام، يعبر عن مرحلة
تبدو في إطار الانتفاضات
الشعبية العربية أنها تتجه نحو
أفق الغروب. ثانياً، ولناحية أن
الراعي يمثل الطائفة
المارونية، وأهم قيادات النظام
السوري تنتمي للطائفة العلوية،
يعبر موقف الأول كما الثاني عن
مخاوف اتسم بها موقف الأقليات
في المنطقة، وهو موقف له سمة
أنثروبولوجية من ناحية، وسمة
نابعة من تاريخ كل دولة تشكلت في
هذه المنطقة في أعقاب الحرب
العالمية الأولى. هذا من حيث
العموم. أما من حيث التفصيل،
فأنا لا أملك تفسيراً واضحاً
لموقف الراعي في الظرف الحالي،
لأنني لست مطلعاً على تاريخ
الصرح الماروني في لبنان، ولا
على تاريخ الراعي نفسه. لذلك أجد
نفسي مضطراً للاستناد إلى ما
يقوله على الأقل بعض الكتاب
اللبنانيين عن هذه المسألة.
وهنا أكاد ألمح ما يشبه الإجماع
بأن موقف الراعي لا يتسق أبداً،
حسب الكاتب اللبناني جهاد
الزين، مع تاريخ الكنيسة
المسيحية. يقول الزين في مستهل
مقالته في صحيفة النهار
الأربعاء الماضي عن تصريحات
الراعي، إنها «.. ليست مجرد
مواقف غير مألوفة صادرة عن
الرئيس الجديد للكنيسة
المارونية، وإنما هي بما تعنيه
حرفياً، انقلاب حقيقي في مواقف
هذه الكنيسة، ليس قياساً
بالبطريرك السابق مار نصرالله
صفير، وإنما بما هو أبعد من ذلك».
لماذا، وكيف؟ لا يبدو أن في
الأمر أكثر بكثير من الخوف
الدفين والمزمن للأقلية من تولي
الأكثرية لمقاليد السلطة. يسجل
الزين ملاحظة لافتة مفادها بأنه
كان للمسيحيين دور ثقافي وسياسي
في سقوط الإمبراطورية
العثمانية. لكن الادعاء كما
يقول، بأن النخب المسيحية ساهمت
من دون تحفظات أو تعقيدات في
إخراج الفرنسيين من لبنان
وسورية، هو نوع من «الترويج
السطحي». كانت هذه النخب، حسب
الزين، قلقة ومتخوفة مما قد
تنتهي إليه حركة الاستقلال هذه،
وهذا الخوف وذاك القلق هو ما عبر
عنه سيد الصرح الماروني في
العاصمة الفرنسية من الثورة
الشعبية ضد النظام السوري. ربما أن في الماضي،
وفي الحاضر أيضاً ما يبرر مثل
هذه التوجسات والهواجس. لكن من
حيث إن التاريخ بطبيعته يتحرك،
وغادر محطات كثيرة، يُنتظر من
القيادات والنخب أن تكون أكثر
قدرة على إدراك هذه الحركة،
واحتمالات توجهاتها. ومن هذه
الزاوية، تبدو تصريحات الراعي
وكأنها خارج الإطار: تبدو دينية
أكثر من اللازم، وطائفية بأكثر
مما يحتمل الموقف، وبالتالي
منحازة بما قد تصبح بسببه
نبوءةً تحقق ذاتها بذاتها،
فمنطقة الشام تمر في هذه اللحظة
بمنعطف سيبرهن عن نفسه، مهما
كانت نتيجة الثورة السورية،
بأنه منعطف تحولي وحاسم. ومع أن
مثل هذه المرحلة الانتقالية
عادة ما تكون بيئة خصبة لإثارة
المخاوف، وإشعال جذوة التوجس،
إلا أنها أيضاً مرحلة مليئة بكل
ما هو مختلف عما ألفناه في
التاريخ السياسي العربي
الحديث، وبالتالي مليئة بكل ما
يبرر الأمل، وتغيير نبرة الخطاب
الطائفي، ووجهة الموقف السياسي. يبدو كما لو أن
البطريرك اللبناني لم يستوعب
تماماً طبيعة أزمة النظام
السوري، وأنها من نسيج مختلف
عما ألفته المنطقة طوال
تاريخها، وبالتالي تتطلب
مقاربة مختلفة، وإعادة تموضع في
الخطاب الذي اعتادت عليه
المنطقة وتربى عليه الجيل الذي
ينتمي إليه الرئيس الجديد لصرح
بكركي. فمثلاً، يشترك النظام
السوري مع النظام العراقي
السابق في أن كليهما يخضع -ولو
شكلياً- لحكم حزب البعث،
وكلاهما أيضاً يمثل حكم عصبة
أسرية تنتمي إلى أقلية دينية
وليس قومية في بلده، وكلاهما
تميز بأنه من أكثر الأنظمة
العربية استبداداً وجرأة على
القمع، والاستهانة بكرامات
الناس. سقط النظام العراقي
السابق على أيدي قوات غزو
أجنبية، وبتعاون من معارضة
اقتربت بعض عناصرها من حد
العمالة، وبعد أن استلمت الحكم
من الأميركيين عمقت تحالفها مع
طهران، جاعلة من العراق ساحة
للنفوذ الإيراني. ومع كل ذلك، بل
وبالرغم منه، جُيِّرت مأساة
المسيحيين في العراق تحت
الاحتلال من قبل البعض للمقاومة
والإرهاب الإسلاميين فقط، وليس
للوضع المستجد بكل تركيبته
وللعوامل التي أدت لنشأته. في
هذا السياق، من المعروف أن حال
المسيحيين في الأردن وسورية
كانت دائماً في التاريخ الحديث
أفضل بكثير من حالتهم في
العراق، بل إن سورية هي الدولة
العربية الوحيدة بغالبية سنية
التي تولى رئاسة الحكومة فيها
عام 1955 شخص مسيحي، هو فارس
الخوري. من هنا، ليس واضحاً
تماماً إن كان موقف الراعي
تعبيراً عن مخاوف متأصلة في
الثقافة، أم عن رؤية طائفية
متأصلة هي الأخرى. ومصدر اللبس
أنه يعتبر أن سقوط النظام
السوري قد يشكل خطراً على
المسيحيين في المنطقة. كأنه في
هذه الحالة يريد من السوريين
تقبل النظام السوري والتعايش مع
استبداده وإعطاءه كل الفرص
لتصحيح نفسه، حتى ولو أدى ذلك
إلى قتل وتشريد وتعذيب وتشويه
عشرات الآلاف من السوريين.
والأغرب في هذا الموقف أنه يأتي
رغم أن ما يواجهه النظام
السوري، وعلى عكس ما واجهه
النظام العراقي السابق، هو
انتفاضة حقوقية وسياسية شعبية
من الداخل، وليس تدخلاً أو
تهديداً أجنبياً، هذا فضلاً عن
أن المصدر الوحيد لهذه الثورة
هو الظلم الذي لحق بسورية،
بمسلميها ومسيحييها، ولذلك جاء
خطابها معبراً باستنارته عن
المظالم التي تصدر عنها، وعن
التطلعات التي ترنو إليها. شعار
هذه الانتفاضة هو «سورية بدها
حرية». والحرية إما أن تكون
للجميع، أو لا تكون على الإطلاق.
لكن البطريرك الراعي بدا في
تصريحاته وكأنه يقول للسوريين:
حقكم الطبيعي في الحرية له ثمن
باهظ سيكون علينا نحن المسيحيين
أن ندفعه، وبالتالي فإن حقكم
يتناقض للأسف مع حقنا الطبيعي
في البقاء في المشرق كمكون
أساسي من مكوناته الحضارية.
وهذه رؤية ليست حصيفة، لأنها
أولاً تستعجل الأمور وتحكم على
نتائج الثورة مسبقاً، وثانياً
لأنها تعتبر أن الاستبداد هو
ترياق الطائفية وصمام الأمان
لحقوق الأقليات، وهي بذلك تضع
هذا المشرق أمام معادلة صفرية
أبدية: إما الاستبداد أو الحروب
الطائفية. ماذا عن حقيقة أن
العلمانية والحرية
والديموقراطية هي الضامن
الوحيد لحقوق الجميع: كل
الجماعات وكل الطوائف؟ ولعله من الواضح أن
النظام السوري بطبيعته،
وبتاريخه الذي يمتد لأكثر من
أربعين سنة، لم يتسع، ولا يمكن
أن يتسع لقيم مثل الحرية
والعدالة والديموقراطية، وهذا
تحديداً هو مأزق هذا النظام في
هذه اللحظة، فسورية الآن تمر
بلحظة مواجهة فاصلة بين نظام
تأسس على المفهوم الأمني
للدولة، وعلى القمع والقتل
ومصادرة الحريات من ناحية، وبين
شعب وصل إلى قناعة أنه ليس أمامه
إلا التضحية بأغلى ما يملك في
سبيل الانعتاق، والحرية. كيف
يمكن أمام هذه المواجهة
الانحياز، مهما كان المبرر، إلى
طرف الاستبداد والقتل، ضد طرف
الانعتاق والحرية؟ وإذا ما
افترضنا أن البطريرك لا يمكن أن
يكون ساق تصريحاته وفقاً لهذا
المنطق، إلا أن هذه التصريحات
وضعته في موقف ملتبس. وهو الموقف
الذي لا يزال يحاول توضيحه،
وربما تصحيحه. ================= الراعي وعون ومصير
المسيحيين 19-9-2011 عندما سئل البطريرك
الماروني السابق مار نصرالله
بطرس صفير مرة عما اذا كان سيزور
قصر المهاجرين، رد على سائله
بسؤال مدوّ: أين يقع قصر
المهاجرين؟ كان ذلك في لحظة
سياسية يبدو فيها الرئيس السوري
بشار الأسد أسداً فوق عرشه لا
تزحزحه شدّة. لكن صفير لم يكن
يومها في وارد الدخول في تسويات
مع النظام البعثي في سورية،
خصوصاً بعدما ربح، بانسحاب
الجيش السوري من لبنان، جولة
تحسب له، منذ ان اعلن النضال ضد
الإحتلال السوري في العام ألفين.
اليوم، والأسد ينهش معارضيه،
يُسأل بطريرك انطاكية وسائر
المشرق للموارنة مار بشارة بطرس
الراعي، في غير مرة، عن زيارة
سورية، فيقول إن الزيارة حتمية
لأنها واجب لأبناء الرعية
المارونية في سورية. والأسوأ،
حينما يسأل عن وضع الأسد، يجيب
أن من الواجب اعطاؤه فرصة ليكمل
ما بدأه! أخطأ الراعي أكثر من
مرة منذ تبوئه منصبه الجديد
خلفاً لصفير. وإن كان قد ورث
خطأً استراتيجياً سالفاً
لوصوله إلى سدّة الكنيسة
المارونية، هو تدخل هذه الكنيسة
تاريخياً في الشأن السياسي
اللبناني. لكن هذا النقاش فقد
فاعليته في لبنان، مع فشل كل
محاولات الفصل بين الدين
والسياسة، مع تغلغل الطائفية في
كل مفاصل الحياة السياسية
اللبنانية. الراعي كرّس نفسه،
منذ توليه منصبه الجديد، لحماية
المسيحيين، وطرحهم دائماً على
أنهم فئة مهددة بالإنقراض.
ولتلك الغاية راح يجمع رموز
المارونية السياسية في بكركي،
ويحثهم على الإلتحام ونبذ
الخلاف والإختلاف، في محاولة
لجرّهم إلى الأحادية التي سقطت
فيها الطوائف الأخرى، خصوصاً
الطائفة الشيعية. بدأ البطريرك
يتدخل في تفاصيل مثيرة
للإشمئزاز، كأن يدعو في
الاجتماعات هذه إلى منع
المسيحيين من بيع أراضيهم
للمسلمين لمنعهم من الهجرة، في
خرق واضح لميثاق العيش المشترك.
بدا الراعي في البداية نائياً
بنفسه عن السياسة، منهمكاً في
الطائفية، واضعاً نصب عينيه
توحيد المسيحيين في مواجهة
المدّ الإسلامي، ومع ذلك فشل في
حل مشكلة اراضي الكنيسة في لاسا
عندما اصطدم بـ «حزب الله»
وتحالفه مع عون، فجاراهما
بتوجهاتهما. لكن البطريرك،
حينما أفشى موقفه السياسي
المضمر، تخلى عن خط سلفه، وهو
الوارث موقفاً سياسياً
تاريخياً لصفير بعد تحرير لبنان
من الإحتلال الإسرائيلي، أشعل
حينذاك الضوء الأخضر لبدء
المسيحيين نضالاً سياسياً ضد
احتلال الجيش السوري
واستخباراته للبنان، وشجع هذا
الموقف الرئيس رفيق الحريري
آنذاك، ليبدأ انعطافة تاريخية
هو الآخر ضد الوصاية السورية،
ويبدأ العمل السياسي ضدها،
بعدما حاولت مع حلفائها
اللبنانيين اطاحته في انتخابات
العام ألفين وفشلت بذلك، فأطاح
به لاحقاً إنفجار السان جورج. وقد عانى صفير
الأمرّين بسبب موقفه هذا، فحورب
من حلفاء سورية في لبنان، حتى
وصل انصار الوزير السابق سليمان
فرنجية إلى تنصيبه بطركاً، في
سخرية سافرة من مقام بكركي،
وشاعت حينذاك عبارة رددها
كثيراً أنصار سليمان بحضوره
وغيابه: «انت البطرك يا سليمان».
لكن في هذه العبارة شيئًا من
الهزء بتدخل الدين بالسياسة،
والردّ عليها بقلبها رأساً على
عقب، بتدخل السياسة بالدين. والأمر نفسه حدث خلال
زيارة رئيس تكتل التغيير
والإصلاح ميشال عون مقام مار
مارون في براد في سورية، وتحدثه
ككاهن باسم المسيحيين
وحمايتهم، فقيل يومها إنه جنرال
إنطــاكية وسائر المشرق، في
دلالة ساخرة على تدخّله، وهو
مدعي الإصلاح والعلمانية، في
الشؤون الدينية والفئوية. ما يحدث مع البطريرك
الراعي اليوم يتخطى هذه
المعادلة. فما قاله عن اعطاء
فرصة للأسد لإكمال ما بدأه لا
يدخل في سياق السياسة ولا في
سياق الدين. المسألة كانت تتطلب
من مقام بكركي موقفاً إنسانياً
ضد القتل، لا موقفاً منحازاً
للنظام أو لمعارضيه. لكن بكركي
اليوم تبدّي احتمال التنكيل
بالمسيحيين مستقبلاً، بإعطاء
الذريعة للتنكيل بالشعب السوري
(ومنه المسيحيون) حاضراً. معادلة
للأسف، تقاطعت مع موقف لميشال
عون أكد فيه أحقية النظام
السوري بقتل خمسة ملايين شخص
لحماية نفسه. في هذا وذاك شيء من
المازوشية، حينما تُغرم الضحية
بجلادها، ولا ترى سواه منقذاً
لها. رامي الأمين - الحياة ================= المشنوق: موقف رجال
الدين المسيحيين في لبنان من
أحداث سوريا يستحق المراجعة قال: فليسمح لنا
البطريرك مهما كانت نظرته
للسلاح لأننا لن نقبل بأن يكون
بديلا للدولة بيروت: «الشرق الأوسط»
19-9-2011 رأى النائب في «كتلة
المستقبل» نهاد المشنوق أن
البطريرك بشارة الراعي «استعجل
في الاستنتاج»، على خلفية
الموقف الذي أطلقه من فرنسا حول
الوضع في سوريا، معتبرا أنه «لو
انتظر قليلا لرأى أن هذه
الثورات الحاصلة في العالم
العربي هي ثورات شعبية وليست
ثورات دينية تبحث عن تطرف، أو
ثورات تسعى لتجعل التطرف واجهة
الدولة، والدليل على ذلك هي
الانتخابات التي جرت لمجالس
الجامعات المصرية بعد ثورة
يناير؛ إذ نال الإخوان المسلمون
21% من عموم مقاعد مجالس الطلاب،
مما يعني أن هناك 69% لا ينتمون
إلى أي تنظيم ديني بل ينتمون إلى
الوطن والديمقراطية وإلى الشعب
المصري من كل حدب وصوب». وأشار، خلال ندوة له
في بلدة سعد نايل البقاعية أمس،
إلى أنه «يجب أن لا يشغل بالنا
أي تأخير في نتائج الثورات
لأنها تحتاج إلى وقت لكي تنضج،
خصوصا في البلدان التي شهدت
وتشهد ثورات حاليا»، لافتا إلى
«أننا لم نتعود على تغييرات في
الوطن العربي تقوم على قاعدة
الانتخابات وليس الانقلاب
العسكري ضد أنظمته، خصوصا أن
هذه التغييرات تلحظ تركيز
المؤسسات، وعملها ينبع من أن
الديمقراطية هي السمة الأولى
للحياة السياسية والاجتماعية». ورأى المشنوق أن «الضمانة
الوحيدة للشعوب هي الديمقراطية
والانتخابات والقدرة على
التعبير واختيار الممثلين، ولا
ضمانات تأتي من نظام ديكتاتوري
لأنها لا تؤسس للاستقرار
الحقيقي، فكيف يمكن أن تؤخذ
ضمانة من شخص من دون نظام
ديمقراطي حر؟». وأعرب عن
اعتقاده أن «موقف البطريرك
الراعي وكبار رجال الدين
المسيحيين يستحق المراجعة لأن
من يبحث عن ضمانات في نظام
ديكتاتوري يظلم المسيحيين
والمسلمين على السواء»، مؤكدا
أن «الضمانة الوحيدة هي
المواطنية التي تستند إلى
الحرية». وشدد، في ما يتعلق
بقانون الانتخابات، على أن «المجموعة
السياسية التي أنتمي إليها لن
تعتمد أي قانون انتخابي ما لم
يكن مطمئنا للمسيحيين على نحو
كامل وعاقلا ومنطقيا أيا كانت
شروطهم»، مكررا تأكيده «المناصفة
في المجلس النيابي والحكومة
ووظائف الفئة الأولى، وأن
المسيحيين هم قلب الجسم
اللبناني ولا يمكن لهذا الجسم
أن يعيش من دون القلب». وقال المشنوق: «فليسمح
لنا الراعي مهما كانت نظرته
للسلاح، إلا أننا لن نقبل أن
يكون بديلا للدولة، ونحن لا
نريد ولا نرغب ولا نقبل إلا أن
نعيش في ظل دولة واحدة لها حرية
القرار والإرادة في كل المواضيع»،
موضحا أنه «لا يمكن لنا كمجموعة
سياسية أن نقبل توجه معظم
البلدان نحو الديمقراطية
والحرية والانتخابات الحرة
ونحن نتجه نحو السلاح أو نكون
رهينة لهذا السلاح، ومعارضتنا
للسلاح هي معارضة سلمية لكن
بالصوت العالي». وأكد المشنوق «رفض
عملية المزايدة في موضوع
المقاومة»، لافتا إلى أن «المطلوب
هو المقاومة نحو الحرية
والديمقراطية، وإن كانت
بالسلاح يجب أن تكون الدولة
مقاومة وأن تكون لنا جميعا
وليست حكرا على أي طرف من
الأطراف». ووصف الحكومة الحالية
بأنها «حكومة الأكثرية
المسروقة من أصوات الشعب، وتضم
ممثلين سياسيين لحزب ينتمي إليه
4 متهمين من المحكمة الدولية
باغتيال الرئيس الشهيد رفيق
الحريري». وسأل: «كيف يمكن
التعايش والتعامل مع مثل هذه
الحكومة»، معتبرا أن «إمكانية
الحياة السياسية والدستورية مع
هذه الحكومة هي محاولة ستبوء
بالفشل ولن تصل إلى نتيجة
مرجوة، وقاعدة تعامل الحكومة
مبنية على الاستقرار الظالم
الذي ينطلق بقبول الظلم والأذى
والاعتداء ما دام يحقق
الاستقرار، فهذا أمر غير مقبول». ================= بطريرك الموارنة...
والهواجس المشروعة دافيد عيسى, الاثنين
19 أيلول 2011 12:59 أثبت البطريرك مار
بشارة بطرس الراعي في خلال فترة
وجيزة أنه بطريرك مختلف عمن
سبقوه من بطاركة أنطاكية وسائر
المشرق. نحن أمام بطريرك جديد
شعبي وعصري في آن ، يذهب إلى
رعاياه وأبنائه ولا ينتظر ان
يأتوا إليه ليسمع مطالبهم
وهواجسهم. حركته لا تهدأ
وديناميته يصعب اللحاق بها.
لديه التعلق الشديد برسالة
الكنيسة المارونية وتراثها
وخطها التاريخي، ولكن لديه
أيضاً قدرة التكيّف مع
المتغيّرات والاوضاع. فالثبات
على المبادئ لا يعني الجمود
والتقوقع والانغلاق وعدم
التطور... والحفاظ على ما سبق من
مواقف وسياسات ليس هدفاً في حد
ذاته، إذ يبقى الحفاظ على
الوجود المسيحي الحر في لبنان
والشرق هو الهدف الأسمى وفوق كل
اعتبار وهو "الثابتة"، أما
ما عداه من أساليب ووسائل
ومقاربات فإنه من المتغيرات
وحيث لكل ظرف ووضع اعتباراته
ولكل مرحلة أحكامها. البطريرك الراعي ليس
بطريركاً تقليدياً وستثبت
الايام واستناداً إلى بوادر
ومؤشرات أولية أنه "بطريرك
ثوروي" إذا صح التعبير، وهو
في صدد الاعداد لـ "ربيع
الكنيسة وبكركي"... ولذلك فإنه
عندما يزور ويتفقد المناطق
اللبنانية فهو يفعل ذلك لإعادة
ربط الرعية براعيها وإزالة
المسافات الفاصلة بين الناس
ومرجعيتهم الدينية... وعندما
يجمع القيادات السياسية فإنه لا
يفعل ذلك على سبيل الاستقطاب
وإنما يلم شمل العائلة الواحدة
للخروج من حال التشرذم والضعف
وليؤكد على مقولة ان في "الاتحاد
قوة"... وعندما يزور عواصم
القرار وتحديداً فرنسا لا يفعل
ذلك فقط على سبيل إحياء تقليد
متبع أو القيام بزيارة
بروتوكولية باهرة في اضوائها
وفارغة في مضمونها... وإنما
يريدها هادفة ومثمرة تصب في
خدمة قضية المسيحيين في وجودهم
وأمنهم ودورهم ومستقبلهم... وفي
هذا الإطار جاءت زيارته الأولى
إلى فرنسا متجاوزاً فيها
اعتبارات العلاقة التاريخية
والعاطفية بين لبنان و "الأم
الحنون" إلى اعتبارات الواقع
العربي المتحرك في اتجاه الغموض
والفوضى والاضطراب واعتبارات
الواقع اللبناني المفتوح على
آفاق اقليمية ملبدة والمتلقي
لانعكاسات وتداعيات ما يحصل في
محيطه وعلى مقربة منه. هذا البطريرك الآتي
من قلب المعاناة ومن تجربة
دينية ووطنية غنية وحافلة، هذا
البطريرك الذي ساهم مساهمة
فعالة في السينودس من اجل لبنان
ويستلهم مبادئه وتعاليمه، هذا
البطريرك الذي كان محوراً
رئيسياً في السينودس من اجل
مسيحيي الشرق الاوسط وعَلماً من
اعلامه وثمرة من ثماره وانتخب
بطريركاً في ظله لأن لكل مرحلة
رجلها وبطريركها... هذا البطريرك
الشاب بحيويته رغم أنه لامس
عتبة السبعين من العمر، لم يذهب
إلى باريس في زيارة مجاملة ولم
يمر عليها مرور الكرام، وإنما
أراد، وهذا من حقه وواجبه، أن
ينقل مخاوف وهواجس المسيحيين في
انطاكية وسائر المشرق إلى مراكز
القرار الغربي وان يحصل على ما
يمكن من تطمينات وضمانات
لحمايتهم وتأكيد دورهم. فما يراه البطريرك
الماروني المتحدر من تاريخ
الشرق والملتصق بواقعه
وتفاصيله لا يراه رؤساء وزعماء
الغرب الملتصقون بمصالحهم
أولاً غير المدركين لخصوصيات
العالم العربي والاسلامي الذي
لا تنطبق عليه النظم والنظريات
الغربية... ولعل "النموذج
العراقي "يشكل نموذجاً
صارخاً من حيث نتائجه الكارثية
بحق المسيحيين والتي حملت
الفوضى والدماء والدموع بدل ان
تحمل الحرية والديمقراطية
والرخاء والهناء. والمسيحيون في
العراق كانوا من ابرز ضحايا هذا
الصراع المفتعل الذي لا ناقة
لهم فيه ولا جمل وجرى تدفيعهم
الثمن الباهظ تهجيراً وهجرة
واقتلاعاً لوجودهم المتجذر في
الارض والتاريخ منذ مئات
السنوات... والاميركيون قبل
غيرهم يعترفون بواقع المخاطر
التي تهدد الاقليات في هذه
المنطقة استناداً إلى التجربة
العراقية وابلغ دليل ما ذكره
التقرير السنوي الصادر هذا
الاسبوع عن وزارة الخارجية
الاميركية بشأن الحريات
الدينية وما قالته وزيرة
الخارجية هيلاري كلينتون عن "الثورات
العربية التي ألهمت الشعوب نحو
الديمقراطية ولكنها عرّضت
الاقليات الدينية والعرقية في
المنطقة لأخطار جديدة" وهذا
ما يؤكد ويتوافق مع مخاوف سيد
بكركي المشروعة. ما جرى في العراق
يجعل هواجس المسيحيين ومخاوفهم
مشروعة ومبررة في سوريا وغيرها
من بلدان "الربيع العربي".
ولا يبالغ البطريرك الراعي ولا
يأتي تحذيره من فراغ إن هو تحدث
عن مخاطر جدية يمكن ان يواجهها
المسيحيون في حال تكرر في سوريا
ما حدث في العراق ونشب صراع
طائفي وحرب أهلية وصار انتقال
من وضع سيئ لا يُدافَع عنه إلى
وضع أسوأ لا يُحتَمل ولا
يُغتَفر... ولا يلام البطريرك
الراعي ان هو سعى إلى طلب ضمانات
وتطمينات لحماية المسيحيين في
حال سقط النظام السوري ولم يكن
البديل الافضل مؤمناً
ومتوافراً... وما هو حاصل حتى
اليوم يفيد ان الغرب مأخوذ
بفكرة إسقاط نظام الاسد ويركز
كل جهوده لتحقيق هذا الهدف
الصعب، ولكنه لا يقارب مرحلة ما
بعد الاسد ولا يجرؤ على وضع
تقديراته ورؤيته بشأن هذه
المرحلة حتى لا تحتسب عليه
اخطاء فادحة ولا يتحمل مسؤولية
وتبعات وضع جديد لم يكن يتوقعه
ولم يحسب له حساب. كلمة حق تقال، ان
البطريرك الراعي في الطريقة
التي اعتمدها في لقاءاته مع
كبار المسؤولين الفرنسيين
وخارجها لتقديم وتظهير موقفه من
قضية الهواجس المسيحية
والمخاطر التي تهدد الاقليات،
فإنه نجح ايضاً في تسليط الضوء
على هذه القضية المنسية
والمهملة وغير المدرجة بعد على
الأجندة الدولية. وفي ذلك يكون
البطريرك الراعي الذي يعكس مناخ
القلق الفاتيكاني على مسيحيي
الشرق قد مارس نوعاً من
الدبلوماسية الوقائية
والاستباقية لاحتواء مخاطر
قادمة ومحتملة ووشيكة يصعب
التعامل معها بعد وقوعها وفوات
الأوان وحيث لا ينفع الندم... وأنه لمستغرب حقاً ان
تقابل جهود البطريرك ومواقفه
بهذه الضجة وردود الفعل التي
اتسمت بالكثير من التسرّع
والانفعال قبل ان يكتشف اصحابها
انهم وقعوا في خطأ تصرف وتقدير،
وان عليهم تصحيح موقفهم قبل ان
يطالبوا البطريرك بتصحيح ما
قاله وما نقل عنه مجتزأ
ومحرّفاً... ما كان يجب ان تُفهَم
تصريحات البطريرك على غير
مقاصدها واهدافها لأن ما قاله
عن سوريا لم يكن دفاعاً عن نظام
وإنما دفاعاً عن الكيان السوري
دولة وأرضاً وشعباً... ولأن ما قاله عن
التطرف والتشدد والاصولية لم
يكن مساساً او تعرضاً للسُنة
وإنما توصيفاً لواقع يشكو منه
السُنة أكثر من غيرهم وبعيد عن
حقيقة الاسلام ورسالته... ولأن
ما قاله البطريرك عن سلاح حزب
الله قيل سابقاً على طاولة
الحوار الباحثة عن استراتيجية
دفاعية، وسعت إليه حكومات ما
بعد العام 2005 التي أثارت مسألة
انهاء الاحتلال الاسرائيلي في
مزارع شبعا من خلفية نزع
الذرائع من يد حزب الله
ومقاومته... ناهيك ان من يثيرون
موضوع سلاح حزب الله من باب
الاثارة وتأجيج الانقسام وليس
من باب إيجاد الحل وإخراج كرة
المسؤولية من الملعب اللبناني
إلى الملعب الدولي كما فعل
الراعي ، يتجاهلون السلاح
الفلسطيني ويتسترون عليه... وما كان يجب ان ترمى
بكركي بالسهام والحجارة خصوصاً
من أولئك الذين رفضوا في السابق
التعرض ورمي السهام والحجارة
على غبطة البطريرك مار نصرالله
بطرس صفير من قبل فريق سياسي
معين وكان يومها المدافعون
بالامس والمنتقدون اليوم على حق
بذلك، فهل لنا ان نعرف ماذا تغير
بين الامس واليوم؟ وعلى جميع
القوى السياسية ان تعرف انه لم
يعد جائزاً ولا مقبولاً استسهال
التطاول والتحامل واعطاء
الدروس في الوطنية والمواقف
لهذا الموقع الوطني لما يمثله
من رمزية ومكانة في لبنان
والعالم، ولا يعقل ولا يجوز
خصوصاً مع البطريرك الراعي وهو
في بداية ولايته البطريركية
جاهداً ومجاهداً في سبيل إعلاء
شأن المسيحيين وتوحيد طاقاتهم
وصون حقوقهم ودورهم وحماية
وجودهم ومستقبلهم، ان يكون
التعاطي معه من قبل البعض بمثل
هذه الخفة والسطحية وأن يعامل
بهذه الطريقة الفوقية وغير
المسؤولة... حتى لو سلمنا جدلاً
ان تصريحاته تنطوي على ثغرات
وأخطاء في التعبير وتظهير
الموقف ، ما كان يجب ان يقابل
الخطأ بخطأ أكبر وأدهى وإنما
كان على من لديه ملاحظات
وتحفظات ان يقصد الصرح
البطريركي لمحاورة صاحب الصرح
ومناقشته واستيضاحه أولاً...
وربما يقول قائل إن البطريرك
الراعي هو من تسرّع في قول ما لا
يقال إلا في الاجتماعات
والمجالس المغلقة، ولكن فاتهم
ان البطريرك الراعي، وأي بطريرك
ماروني آخر، لا يقول لغتين
وخطابين وليس له وجهان ولسانان
ولا تسيّره مصالح متغيّرة وإنما
قناعات راسخة وثابتة... فاتركوا "بطريرك
الشركة والمحبة" يقول ويفعل
ما هو مقتنع به ويراه صواباً
للمسيحيين، وامنحوه الوقت
والفرصة وهامشاً واسعاً للحركة
والموقف... واتركوا "لبنان
الرسالة" يتدبر أموره ويحتاط
للمخاطر الآتية قبل ان تدهمه... ================= 2011-09-19 الإثنين من «تحالف الأقليات»
إلى أين؟ «استبداد الأكثرية» أم
سياسة المواطنة؟ / ياسين الحاج
صالح / ليس المستغرب في ما
صرّح به أخيراً في باريس
البطريرك الماروني بشارة
الراعي عن الشأن السوري اختزال
الانتفاضة السورية إلى حراك
سنيّ، واختزال هذا إلى الإخوان
المسلمين، بل خلو التصريح من أي
بُعد قيميّ، أو حتى من الحصافة
السياسية. لا شيء عن الحرية أو
المساواة أو العدالة أو الكرامة
الإنسانية، أو «المحبة». فقط إن
المسيحيين سيدفعون الثمن إذا
وصل الإخوان المسلمون إلى
السلطة في سورية، من دون أن يعرف
من يعتمد على تصريحات البطريرك
وحدها أن في سورية انتفاضة
تحررية منذ نصف سنة، وأن النظام
الذي يقلق البطريرك على مصيره
قتل فوق 3000 من محكوميه
المسالمين الثائرين، واعتقل
وعذّب عشرات الألوف. كلم الرجل كسياسي،
ومن صنف سياسيي «الريال بوليتيك»
الذين يُسقِطون أي بعد قيمي من
تفكيرهم، ويقتصرون في التحليل
على الوقائع الصلبة، وفي العمل
على مصالح دولهم. ولكن ليست
مصلحة لبنان هي ما يشغل بال
الراعي، بل مصلحة مسيحييه وحدهم.
وهو لم يشعر بالحاجة إلى شرح
الصلة بين وصول الإخوان إلى
السلطة في سورية وبين تحالف «السنّة»
في سورية مع «سنة لبنان»،
وتأزيم «وضع الشيعة»
اللبنانيين الذين لا يقنع
البطريرك أحداً بأن قلبه عليهم
فعلاً. القارئ المعتاد على
لغة المداورة والإحالات الخفية
يفهم أن البطريرك يعتبر
الانتفاضة السورية انتفاضة
سنّية، وأن الإخوان المسلمين هم
الممثلون الطبيعيون للسنّيين
السوريين. ولن تفيد أية شواهد
مغايرة لدفع السياسي الواقعي،
البطريرك الراعي، إلى العدول عن
هذا التقويم الاختزالي.
فالسياسيون الواقعيون خشنو
التفكير والتصرف، يصرفون
باستهانة التمييزات الدقيقة
وتشابك الهويات وتحولها
وبالطابع المتشابك والمتحول
لكل هوية، ليردوا الجميع إلى
الأشكال الأشد ثباتاً وواحدية
للهوية، الدين والمذهب.
السنّيون سنيون، في سورية أو في
لبنان، وسيتحالفون في ما بينهم
ضد الشيعة اللبنانيين. ومع كل
سياسة هوية، وبدرجة تتناسب مع
أشكالها الأكثر ثباتاً وعتقاً،
ثمة عنصر ملازم لا يغيب:
الكراهية. سياسيو الهوية كارهون
أكفاء. وعلى كل حال السياسي
الواقعي كاره جيد. وعاطفة
الكراهية هي ما يلفح وجه قارئ
تصريح رجل الدين اللبناني الذي
لا يشرح لقارئه لماذا سيدفع
المسيحيون الثمن من التغيير
السياسي المأمول في سورية، ولا
يقدم شواهد على ذلك. وليس
مستغرباً بالمثل أن يجد علي
عبدالكريم علي، السفير السوري
في لبنان، أن كلام البطريرك «تعبير
عن رؤية فكرية ووطنية وسياسية
متوازنة ومسؤولة ومنسجمة مع دور
الكنيسة التي يمثلها في مواجهة
المؤامرة التي تستهدف المنطقة
برمتها». لا وجه للاستغراب، وقد
لا يمضي وقت طويل قبل أن تقال
أشياء وأشياء عن مستوى السفراء
السوريين والبعثات
الديبلوماسية السورية وعن
الجهات التي تختارهم وعن معايير
اختيارهم، وعن التركيب الداخلي
لكل من هذه البعثات. هذا ضروري
منذ الآن، ودوماً، ولكن قد لا
تتاح المعلومات الكافية في شأنه
قبل «سقوط النظام». وهو ما يجعل
السقوط هذا حاجة معرفية، فوق
كونه مطلباً سياسياً ووطنياً،
وواجباً أخلاقياً. ولكن
ما هي الرسالة التي تصل
للسنّيين وللإخوان المسلمين من
التصريح الفريد لرجل الدين
اللبناني؟ وإذا كان كلامه يندرج
ضمن منطق «تحالف الأقليات» الذي
تواترت الإشارة إليه أخيراً،
فكيف لا يسوّغ سياسة هوية
معاكسة تعتمد على الأكثرية،
مُعرّفة بالدين والمذهب؟ وهل
يشغل البطريرك موقعاً سياسياً
أو أخلاقياً يبيح له التحفظ عن
استناد الإخوان المسلمين
المحتمل على سياسة أكثرية، «يدفع
المسيحيون ثمنها»؟ هناك نقيضان لسياسة
تحالف الأقليات. نقيض أول على
أرضية سياسة الهوية هو استبداد
الأكثرية، الإسلامية السنّية
في سياقنا. ومن بين جميع الناس،
لا يحق للبطريرك بشارة الراعي
الاعتراض على هذه السياسة لأنه
لا يقترح شيئاً أفضل من إبقاء
الأكثرية ذاتها تحت وطأة
استبداد قاتل، ولأنه يجاهرها
بالكراهية، ويعتبرها خطراً على
المسيحيين والشيعة. بهذا يضع
البطريرك الماروني نفسه في
علاقة وجه وقفا بالإسلاميين
السياسيين الأكثر تشدداً،
الذين يعتبرون مجتمعاتنا
إسلامية، وتالياً ينبغي أن يعود
حكمها إلى الإسلاميين. إذ ما
دامت المسألة سياسة واقعية،
أطرافها هي الطوائف، فلماذا
ينبغي أن تتردد الأكثــرية
الطائفية في الاستفادة من وضعها
الأكثري؟ لكن
النقيض الحقيقي لسياسة تحالف
الأقليات هو ما يناقض أيضاً
سياسة الهوية ككل، ويقوم على
مبادئ المواطنة والمساواة. نخرج
هنا من منطق التفكير بمسيحيين
ومسلمين، وسنّيين وشيعة، إلى
التفكير بمواطنين أفراد،
متساوين حقوقياً (أمام القوانين)
وسياسياً (وراء القوانين، أي في
صنعها)، ويكافحون من أجل
المساواة الاجتماعية. ما يقبل الإسلاميون
بهذا المنطق؟ لديهم تحفظات عنه؟
بلى، ولكن لماذا ينبغي أن يكون
عبء القبول واقعاً عليهم، فإن
لم يقبلوا، اقتدى بهم الكل؟ وهو
ما يترك موقع الدفاع عن مبادئ
المواطنة ومحاولة تجسيدها في
الواقع خالياً. وما ينذر مصير
مجتمعاتنا، في سورية ولبنان على
الأقل، لتوازن القوى بين
الطوائف: لـ «تحالف الأقليات»،
وقد تجسد بديكتاتورية عاتية في
سورية في العقود الأربعة
الأخيرة، أو لاستبداد الأكثرية
المحتمل. من
شأن الاستناد إلى مبادئ
المواطنة والمساواة السياسية
والحقوقية والاجتماعية
المرتبطة بها أن يؤسس لتشكل
أكثرية اجتماعية جديدة، ليست
متميزة عن الأكثرية الدينية أو
المذهبية فقط، وإنما هي ما يتيح
لمتحدّرين من الأقليات أن
يكونوا جزءاً من هذه الأكثرية
الجديدة المتحولة. الانتفاضة في سورية
هي أقرب إلى منطق المواطنة بما
لا يقاس من النظام الذي اعتمد
على تحالف الأقليات منذ نحو
أربعين سنة. ليس انتصار
الانتفاضة على النظام نهاية
للصراع السياسي في سورية، ولا
هو إيذان بدخولنا جنة المواطنة
متساوين، لكن فوز النظام لا
يعني شيئاً غير تغذية التمايزات
الطائفية وسياسة التحالفات
الطائفية التي لا تصلح قاعدة
عامة لنظام سياسي مستقر، كيلا
نقول متحرر. من المرجح جداً أن
يكون للإسلاميين وزن أكبر في
الحياة العامة والسياسية في
سورية بعد سقوط النظام. ولكن من
شأن ذلك أن يقرب، لأول مرة منذ
نحو جيلين، بين الديموقراطية
والعلمانية، بعد تباعد، وبعد أن
ارتضى العلماني النمطي في سورية
أن يكون شاهد زور على استبداد
طائفي مضاد للإسلاميين. ومن
شأنه أيضاً، والأهم، أن يعيد
الأقليات الدينية والإثنية
والمذهبية إلى مواقع نقدية
وتحررية، خرجت منها منذ عقود
بفعل سياسة تحالف الأقليات. عن ملحق تيارات –
جريدة الحياة 18/9/2011 ================= البطريرك الراعي
يعلن أسباب خوفه من وصول السنة
الى الحكم في سوريا
وصل البطريرك
الماروني مار بشارة بطرس الراعي
إلى منطقة لورد وهي المحطة
الثانية في زيارته لفرنسا، ولدى
وصوله ترأس البطريرك الراعي
قداساً إحتفالياً في بازيليك
سيدة الوردية في لورد، عاونه
فيه عدد من المطارنة والكهنة.
وفي خلال زيارة إلى رئيس بلدية
المدينة جان بيار أرتيغاناف،
قال: "على الرغم من أن لبنان
تعذب كثيراً أثناء الوجود
السوري فيه، فما يهمنا اليوم في
لبنان أن تعيش سوريا بسلام وحسن
الجيرة". وأضاف الراعي: "صحيح
أن سوريا خرجت من لبنان بجيشها،
إلا أنها لا تزال على علاقة مع
بعض اللبنانيين الذين لهم مصالح
سياسية مشتركة، وإن المشاكل
التي تحصل اليوم في سوريا بدأنا
ندفع ثمنها كلبنانيين لجهة
إقفال الحدود بين سوريا وعدد من
الدول حيث بتنا لا نستطيع تصدير
المزروعات والمنتجات اللبنانية
عبر الحدود"، منبهاً أنّه "إذا
تأزم الوضع في سوريا أكثر مما هو
عليه، ووصلنا إلى حكم أشد من
الحكم الحالي كحكم الإخوان
المسلمين فإن المسيحيين هناك هم
الذين سيدفعون الثمن سواء أكان
قتلاً أم تهجيراً، وها هي صورة
العراق أمام أعيننا". وتابع الراعي بالقول:
"إن أبناء لبنان يعيشون
متساوين، مسلمين ومسيحيين، على
كل الصعد السياسية والاجتماعية.
وإذا تغير الحكم في سوريا وجاء
حكم للسنة فإنهم سيتحالفون مع
إخوانهم السنة في لبنان، مما
سيؤدي إلى تأزم الوضع إلى أسوأ
بين الشيعة والسنة"، مشدداً
على أن "ما يهم الكنيسة هو ألا
يحصل أي عنف لأننا هذا ما ننبذه
وفي الشرق لا نستطيع تغيير
الديكتاتوريات إلى ديموقراطيات
بسهولة، وإن قضايا الشرق يجب أن
تحل بعقلية أهل الشرق"،
مؤكداً أن "المخاوف كثيرة في
ظل ما يحصل في المنطقة، وصورة
العراق أمام أعيننا حيث يقتل
المسيحيون"، مبديا تخوفه من
"هجرة المسيحيين من الدول
العربية". ورداً على سؤال، أجاب
الراعي: "كل الدول تقول إنها
مع الأقليات في هذه البلدان. وفي
الحقيقة، لا تفعل شيئا،
باستثناء فرنسا التي أكد
المسؤولون فيها عدم ترك
المسيحيين والأقليات"،
لافتاً إلى أن "الدول الكبرى
لا يهمها إلا مصالح اسرائيل،
وما يحصل من تفتيت للدول
العربية هو لصالح اسرائيل".
وسأل الراعي في هذا السياق: "عن
أي ديموقراطية يتحدثون؟ خصوصاً
في ظل ما يحصل في العراق، فإنهم
يستعملون الديموقراطية كشعار
لتغطية ما يقومون به. وأيضا
لماذا الدول الكبرى لا تريد
لبنان أن يقف على رجليه؟ فلماذا
لا يتم تسليح الجيش فيه؟ ولماذا
لا يتم تنفيذ قرارات مجلس الامن
الدولية، خصوصا لجهة عودة
الفلسطينيين إلى بلادهم، لأن
لبنان لا يمكن أن يتحمل
توطينهم، بل يجب أن تكون لهم
دولة عادلة". ================= عون: سقوط النظام في
سوريا ليس في مصلحة المسيحيين
والمسلمين 21 أيلول 2011, 18:47 أعلن رئيس تكتل "التغيير
و الإصلاح" النائب ميشال عون
أن "سقوط النظام في سوريا ليس
في مصلحة المسيحيين والمسلمين
على حد سواء" مشيرا إلى أنه
"إذا تعمّد بعض المشاركين
بالحكومة اللبنانية القيام
بعمل تخريبي ضمن الحكم فلا مانع
من تغييرها". واعتبر عون في مقابلة
مع وكالة "يونايتد برس
انترناشونال"، رداً على سؤال
يتهمه به البعض بأنه لا يترك
للمسيحيين هامشاً من الحرية في
حال سقط النظام في سوريا، "بالعكس
تماماً إذا سقط النظام السوري
لن يكون هناك هامش، ما أراه
إيجابيا هو أننا نساهم بخلق
الأجواء السليمة لإجراء
تعديلات وتغييرات في سوريا مع
المحافظة على الهدوء فيها وهذا
هو الحل". و تشهد سوريا
احتجاجات غير مسبوقة ضد النظام
منذ 15 آذار ذهب ضحيتها حتى الآن
أكثر من 2700 قتيل حسب الأمم
المتحدة. وقال عون ردأ على
سؤال حيال استمرار الحكومة
اللبنانية حتى الانتخابات
النيابية عام 2013 إن الأمر يتعلق
بسلوكها "وحاليا لا أرى
أحداثا تستوجب عدم استمرارها أو
دلائل على أن شيئاً ما يغيرها". وتابع :"أما الحل
العنفي وإسقاط النظام فلن يكون
لا في مصلحة المسلمين ولا
المسيحيين". مشيرا أنه "ليس
هناك مائة حل جيد بل حل واحد جيد
فالتغيير من دون استقرار هو عنف
ودم وفوضى والاستقرار من دون
التغيير هو حكم ديكتاتوري قاتل". وأضاف عون:" أيدنا
إجراء التعديلات الدستورية
لخلق جو ديمقراطي حر في سورية"،
منوها بـ"تجاوب الرئيس بشار
الأسد". وقال:"رأينا أنه لا
يمكن أن نكون مع الفوضى وإذا كان
الحل السلمي متاحاً فلا يمكننا
تأييد الحل عبر البندقية ومهما
كانت نوعية النظام عندما يقبل
بالتعديلات فإننا سنؤيده". ورداً على سؤال عن
التخوف على مستقبل المسيحيين في
المنطقة قال عون:"أخاف من
الانتقال إلى الفكر الديني
الواحد الذي ينتج فكراً سياسيا
أحادياً لأن المنطقة العربية
تعيش اليوم مخاضاً عسيراً مع
حركات أصولية ترفض الحريات
السياسية وتعتبر الديمقراطية
ضد الشريعة وهي الأكثر تنظيماً
من بقية المعارضة". وأضاف:"من
هنا يأتي عدم الاستقرار في تونس
ومصر اللتان لم تستقران بعد على
توجه سياسي واضح ومريح ومطمئن". وقال عون في جواب عن
مدى تلاقي مواقف البطريرك
الماروني بشارة الراعي حيال
مستقبل المسيحيين مع مواقفه
التي يطرحها منذ سنوات إن "البطريرك
الراعي هو الذي أعد للسينودوس
من أجل لبنان عام 1995 وكان أساسيا
فيه وفي السينودوس من أجل
المشرق في العام 2010 كذلك لفت إلى أن "الفكر
البابوي حالياً وخلاصات هذا
السينودوس تتعلق بالتشبث
بالأرض وبالمواطنة مع تناغم
وتلاق مع مختلف مكونات المجتمع
والسير به صعداً باتجاه دولة
حديثة وديمقراطية". وكانت تصريحات
للبطريرك الراعي خلال زيارته
الأسبوع الماضي لباريس
ومحادثاته مع الرئيس الفرنسي
نيكولا ساركوزي وكبار
المسؤولين عن التخوف من مجيء
متشددين إلى الحكم في سوريا قد
أثارت حفيظة قوى 14 آذار. أما عن أميركا و
الغرب فقال: يريدون تثبيت وضع
إسرائيل الاغتصابي في فلسطين
لذلك وقع التناقض بيننا فنحن
ندافع عن وجودنا وهم يدافعون عن
مصالحهم". وأضاف:"إذا مشينا
في سياساتهم فسوف ننقرض فهم لا
يهمهم وجود شعوب أو نسيج
اجتماعي سياسي مختلط ونحن نحيا
في أرض هي مهد الديانات الثلاث
المسيحية واليهودية والإسلام
ولكي يبرروا عنصرية إسرائيل
يريدون القضاء على مجتمعاتنا". و أضاف عون أن تصرفات
الغرب "لا تنم عن مسؤولية"
مشيرا إلى أن العلاقة مع الغرب
" كانت جيدة وقتما كان
الإنسان هو الأساس فيها وحاليا
يتكلمون عن حقوق الإنسان في
بلدان لديها دستور وتريد تطوير
ذاتها بينما يسكتون عن بلاد لا
دستور فيها". و قال:" نريد رؤية
هذه الدول التي تعظنا بحقوق
الإنسان ماذا ستقرر حيال
الاعتراف بفلسطين وحقوق شعبها
كدولة وقتها نعرف كم يحترمون
القوانين الدولية". وقال عون رداً على
سؤال عن الدور التركي المتجدد
في العالم العربي والمشرق عبر
الثورات "إنها محاولة تتريك
جديدة أو تجديد الحالة
العثمانية التي انتهت بعد الحرب
العالمية الأولى وهذه كانت
مرحلة ظلامية بالنسبة لنا عمّ
فيها الجوع والاستعباد
والاضطهاد الديني". وحيال الخلاف الماثل
أمام الحكومة على تمويل المحكمة
الدولية قال عون: "الموضوع
حتى اللحظة مطروح في الصحافة
ولم يدخل حيز النقاش الفعلي لا
بمجلس الوزراء أو بأي مؤسسة
أخرى". وعن موضوع آخر يتعلق
بقانون الانتخاب المطروح على
أساس النسبية وموقف رئيس كتلة
"جبهة النضال الوطني" وليد
جنبلاط الرافض له قال عون:"بالنسبة
للتمثيل على الأرض فإن قانون
النسبية يعطي التمثيل الصحيح"
مردفا: "من يرفضون هذا
القانون حالياً ممثلون بشكل
مضخّم لأنهم مستفيدون من
أرجحيات عددية ضمن النظام
الطائفي تعطى لهم وهي ليست حقاً
لهم" ================= تاريخ ... وتجارب
مرّة، وراء ما قاله البطريرك
الراعي! حسين قطيش, الثلاثاء
20 أيلول 2011 16:02 البطريرك الماروني
بشارة بطرس الراعي ما قال إلا ما
كان يجب قوله، وفي قصر الرئاسة
الفرنسي بالذات، وامام رجالات
"الام الحنون!" هو قال لهم
مباشرة بأنهم ساهموا ويساهمون-
عن قصد او عن جهل وغباء – بتهجير
المسيحيين من الشرق الذي هو مهد
المسيحية. واعطاهم المثل الصارخ
في فلسطين ثم في العراق حيث لم
يعد الوجود المسيحي فيهما إلا
نادراً. والفضل في هذا التهجير
كان للغرب الذي ادّعى ويدّعي
حمايتهم منذ قرون، وهي حماية
كادت ان تطيح بهم حتى في لبنان
خلال احداثه الاخيرة ! والوجود المسيحي في
الشرق كان له تاريخ عريق قبل
الفتح الاسلامي واثناء هذا
الفتح وبعده وصولا الى الاحتلال
الفرنسي – البريطاني وطرد
العثماني من هذا الشرق في بداية
هذا القرن، وهو احتلال وصفه
الغرب في حينه بعودة الصليبيين
الى مهد المسيحية بعد ان طردهم
منها في مرحلة سابقة صلاح الدين
الايوبي لمصلحة المسلمين على
الشكل المعلوم والمنشور بدقة في
كتاب المؤرّخ، الراحل حديثاً،
كمال الصليبي "تاريخ لبنان
الحديث" ، وكتابه الآخر "بيت
بمنازل كثيرة". وما زال كثيرون
يذكرون الى الآن الجملة التي
نطق بها الجنرال الفرنسي اللمبي
على ضريح صلاح الدين في القدس
فور حصول الاحتلال الفرنسي -
البريطاني للمنطقة حيث قال
الجنرال على الضريح "... ها قد
عدنا يا صلاح الدين"!! وقد يكون من المفيد
التذكير بهذه المناسبة بما كان
ينويه الاحتلال الفرنسي –
البريطاني في المنطقة قبل مؤتمر
سايكس- بيكو واتفاقية سان ريمو
في ما بعد اذ قيل ونشر بأن الهدف
الاول لهذا الاحتلال في حينه
كان اقامة دولة لليهود في
فلسطين وتبرير اقامة هذه الدولة
العنصرية باقامة عدة دول عنصرية
مماثلة احداها للموارنة
والمسيحيين في جبل لبنان وواحدة
للسنّة ودولة للدروز واخرى
للعلويين على مساحة لبنان
الحالي وسورية الحالية، ولكن
الثورة التي اندلعت في حينه ضد
هذا المشروع جعلته ينحصر في
اقامة دولة لليهود في فلسطين
ودولة مختلطة اسمها لبنان بعد
ضم الاقضية الاربعة الى
جَبَلِهِ، ودولة مختلطة ايضاً
في سورية مع دولة او دويلة سميت
"شرقي الاردن" من اجل ارضاء
الملك فيصل الاول الذي ناصرهم
ضد الحكم العثماني وخانوه
واعطوه الى جانب شرقيّ الاردن
دولة موحدة في العراق بعد ان كان
المخطّط هو اقامة ثلاث دول في
العراق واحدة للشيعة وثانية
للسنّة وثالثة للاكراد!! ومن اجل اقامة الدولة
الصهيونية في فلسطين على ارض
قيامة المسيح والاسراء
والمعراج والمسجد الاقصى أدار
الغرب ظهره للمسيحيين في فلسطين
تحديداً، ولم يدافع عن وجودهم
خلال الحرب التي اشتعلت بين
اليهود وبين اصحاب الارض الذين
كان معظمهم من المسلمين ، ومع
مرور السنوات تقلّص عدد
المسيحيين في ارض قيامة المسيح
الى الحد الضئيل الذي هو عليه
هذه الايام لتليها في ما بعد
الحرب الاميركية على العراق
وظهور الاصولية الاسلامية
وقيامها بتفجير بعض الكنائس
ودور العبادة الامر الذي دفع
بالمسيحيين الى الهرب والهجرة
من العراق المحتل اميركياً على
الوجه المعلوم! وقبل الوصول الى
سورية والحديث عن وضع المسيحيين
فيها لا بد من طرح الاسئلة عن
دور فرنسا والغرب حيال حماية
المسيحيين في لبنان. في احداث 1958 استنجد
الرئيس كميل شمعون بالغرب
الاميركي بعد ان قال لهذا الغرب
بأن المسيحيين في لبنان اصبحوا
في خطر محدق بفعل ثورة الرئيس
المصري جمال عبد الناصر في
المنطقة، وقد لبّى الاسطول
السادس الاميركي طلب الرئيس
شمعون ونزل جنود المارينز على
شاطئ الاوزاعي ثم رحل الاسطول
الاميركي دون ان يفعل شيئاً!.. وفي حرب السبعينات
والثمانينات في لبنان والتي
دامت نحو 25 سنة لبّت الاساطيل
الفرنسية والاميركية طلباً
مسيحياً لبنانياً ثم رحلت بعدما
دفعت ضريبة حضورها عدداً كبيراً
من القتلى والجرحى في قواتها
العسكرية !! وخلال الحرب
اللبنانية يذكر اللبنانيون
تفاصيل المشروع الذي حمله
الموفد الاميركي ريتشارد مورفي
الى البطريرك صفير والمسيحيين
عموماً في لبنان والذي كان يطلب
منهم الجلاء عن لبنان والمغادرة
الى الجزائر او كندا او اي بلد
آخر حيث البواخر الاميركية كانت
بانتظارهم في عرض البحر !.. ويذكر اللبنانيون
والمسيحيون بخاصة، كيف اقدم
الغرب الاميركي والاوروبي على
تسليم الدولة السورية سلطة
الوصاية على لبنان قبل وبعد
مؤتمر الطائف حيث كانت مصلحة
هذا الغرب النفطية
والاسرائيلية تفرض ذلك ، الى ان
تغيّر الوضع الدولي والاقليمي
فصار اغتيال الرئيس رفيق
الحريري وارغام سورية على
الانسحاب من لبنان وملاحقة
النظام السوري لاخضاعه على
الشكل المعلوم!! وحتى لا ننسى ، لا بد
من تذكير المسيحيين تحديداً
بالدور المتخاذل والمتجاهل
الذي قام به الغرب الاميركي
والاوروبي في احداث 7 ايار العام
2008 عندما سيطر حزب الله على
بيروت وفتح المعارك في الجبل
وفي مناطق اخرى بوجه حليف
اميركا والغرب المسمّى 14 آذار
وهو ما ادّى الى تحوّل وليد
جنبلاط في ما بعد من 14 الى 8 آذار
بعد ان سمِعَ كلاماً مباشراً من
وزيرة خارجية اميركا كوندوليزا
رايس بان الادارة الاميركية
ترفض تغيير الرئيس بشار الاسد
إلا انها ستسعى لتطوير وتحديث
نظامه!! هذا الغرب ، الاميركي
والاوروبي ، تآمر على المسيحيين
في فلسطين وهجّرهم، وكذلك على
المسيحيين في العراق حيث ساهم
ويساهم من حيث يدري او لا يدري
بتهجيرهم ايضاً. وكان ، وكما
ذكرنا ، حاول تذويب او اخضاع او
تهجير المسيحيين في لبنان، وهو
لم يتمكن الى الآن على الاقل !.. عندما تأسّس لبنان
بفضل دولة الاحتلال في حينه "الأم
الحنون" فرنسا في العام 1920
وصولاً الى تاريخ "استقلاله"
العام 1943 كانت اكثرية الشعب
اللبناني مسيحية ، وكانت نسبة
التمثيل فيه 5 للمسيحيين مقابل 4
للمسلمين. وبعد ان انقلبت هذه
الاكثرية واصبحت بمعدّل الثلث
للمسيحيين مقابل الثلثين
للمسلمين تم الاتفاق على ايقاف
تعداد السكان والحكم مناصفة!! ووفق آخر احصاء (غير
رسمي طبعاً) بلغ عدد اللبنانيين
المسجلين ، مقيمين ومهاجرين ،
اربعة ملايين وثمانمئة الف نسمة
يتوزعون بنسبة 34.8% مسيحيين و65.1%
مسلمين ، اي ان عدد مسيحيـي
لبنان هو الآن 1.670.400 مقابل 3.129.600
مسلم. في حين يقال ، وحسب
الاحصاءات ، ان عدد المسيحيين
في سورية يبلغ نحو اربعة ملايين
مسيحي من اصل 22 مليوناً هم مجموع
الشعب السوري. اي ان عدد
المسيحيين في سورية يزيد ثلاث
مرات عن عددهم في لبنان،
وبالتالي فان عدد المسيحيين في
سورية يتقارب مع عدد سكان لبنان
بمسلميه ومسيحيّيه. وبالاستناد
الى الى ما يقال وينشر من حين
الى آخر فان عدد العلويين في
سورية يتقارب مع عدد المسيحيين
فيها اي اربعة ملايين نسمة. وان
عدد الدروز يبلغ نحو مليونين،
والباقي ينتمون الى المذهب
السني والذي يبلغ ما بين 12 إلى13
مليون نسمة. وفي حال تطورت احداث
سورية الحالية الى فتنة سنية –
علوية وفق ما صرح به مؤخرا رئيس
تركيا رجب طيب اردوغان مع
الاشارة هنا بالمناسبة الى انه
يوجد في تركيا نحو 18 مليون علوي
على حدود الدولتين ، فماذا يمكن
ان يحصل للاربعة ملايين مسيحي
في سورية حيث يتواجد في البلد
الواحد والمدينة الواحدة مثل
حمص وحماه سنّة وعلويون
ومسيحيون معاً ؟. وكيف سيكون
تصرّف المسيحيين في حال وقوع
مثل هذه الفتنة التي تناصر
السنّة فيها افواج سلفية من
تنظيم القاعدة وسواها ممّن
يرفضون اي وجود لاي نصراني كما
هو معروف ؟! من هنا نقول بأن رؤية
البطريرك بشارة الراعي وكلامه
الاخير في باريس، وفي مجالسه
الخاصة والمغلقة ، كانت من هذا
المنظار الذي تعامى ويتعامى عنه
الكثير ممن غرقوا في تعصّبهم في
لبنان ، من باب النكاية ليس إلآ!! يجب ان نعلم في لبنان
، ويعلم مسيحيوه وموارنته
تحديداً ، بأن البطريرك
الماروني في لبنان هو بطريرك
الموارنة في "انطاكية وسائر
المشرق" بدءا من سورية التي
ولد فيها وينتمي اليها شفيع
الطائفة القديس مارون. وقبل ان نستنكر اقوال
البطريرك الراعي ونتنكر لها
ونهاجمها ، كان يجب علينا ان
نقرأ ما صرح به بطريرك الطائفة
الارثوذكسية هزيم الذي قال ابعد
واكبر واكثر بكثير مما قاله
البطريرك الراعي حول حقوق
واستقرار وحرية المسيحيين في
سورية برعاية النظام الحالي
ورئيسه، علماً بأن الارثوذكس في
سورية اكثر عدداً من الموارنة ،
وبأن مقر بطريركهم كان وما زال
في دمشق. وبهذه المناسبة لا بد
من تكرار قولنا السابق بأننا
لسنا مع بشار الاسد ونظامه، وقد
ذقنا في لبنان مرارة هذا النظام
على مدى ثلاثين عاماً برعاية
المعارض السوري الاول حاليا عبد
الحليم خدام. ولسنا ايضاً مع
استعمال السلاح اياً كان مصدره
ضد المتظاهرين ومنهم، بل نحن مع
طائف جديد لسورية يعيد الامن
والاستقرار الى هذا البلد
برئاسة بشار الاسد- اذا كان لا
يزال يملك اكثرية شعبية - او
برئاسة غيره ممّن يختارهم الشعب
السوري وفق النظام الديمقراطي
الموعود. وكلمة اخيرة يمكن
قولها ، وقد قالها كثيرون
مؤخراً، بان انفجار سورية
سيتجاوز حدودها ليصل الى كل
جيرانها ... لبنان اولاً ثم تركيا
واسرائيل وسائر دول المنطقة
وبخاصة دول الخليج الحاملة
حالياً لواء اسقاط الرئيس الاسد
ونظامه!! ... أما حول ما قاله
البطريرك الراعي عن الاحتلال
الاسرائيلي وسلاح حزب الله فلنا
كلمة ايضاً .. في عدد لاحق! ================= محمد فاروق الإمام:
البطريرك بشارة الراعي ووهم
تخوفاته من رحيل الأسد موقع أخبار الشرق -
الإثنين، 19 أيلول/سبتمبر 2011 04:18
بتوقيت دمشق شكلت التخوفات التي
أطلقها من باريس البطريرك
الماروني بشارة الراعي والتي
عبر فيها عن تخوفه من "مرحلة
انتقالية في سورية قد تشكل
تهديدا لمسيحيي الشرق".
مبدياً تخوفه من نجاح الثورة
السورية وسقوط النظام فيها
ورحيل بشار أو تقديمه إلى محكمة
مدنية عادلة، شكلت زوبعة في
المجتمع اللبناني، فيما لم يهتم
بها المجتمع السوري بمسلميه
ومسيحييه لأنه غير معني بها. وكان الراعي أدلى
بتصريحات خلال زيارة له إلى
فرنسا الأسبوع الماضي حذر فيها
من خطر وصول الأصوليين السنة
إلى السلطة في سورية، معتبراً
أنه كان يجب إعطاء الرئيس
السوري "المزيد من الفرص
لتنفيذ الإصلاحات السياسية
التي بدأها". كما حذر الراعي في
حديثه من أنه إذا وصلت الأمور في
سورية إلى "حكم أشد من الحكم
الحالي، كحكم الإخوان
المسلمين، فإن المسيحيين هناك
هم الذين سيدفعون الثمن، سواء
أكان قتلاً أم تهجيراً، وها هي
صورة العراق أمام أعيننا، وإذا
تغيّر الحكم في سورية وجاء حكم
للسنّة فإنهم سيتحالفون مع
إخوانهم السنّة في لبنان". شكلت هذه التخوفات
زوبعة وصدمة قاسية في المجتمع
اللبناني المسيحي الذي لم يكن
يتوقع أن تصدر هذه التصريحات من
جانب البطريرك الراعي، إذ اعتاد
اللبنانيون أن تنأى البطريركية
المارونية بنفسها عن الخوض في
المسائل السياسية المباشرة، أو
الحديث عن شؤون بلد آخر، وأن
تكتفي بالحديث عن العموميات
والمبادئ، والدعوة للوحدة
الوطنية والتماسك والحكمة. هذه التصريحات
للراعي دفعت العديد من
اللبنانيين المسيحيين إلى
تسفيه تخوفات الراعي على خلفية
توهمه من تداعيات سقوط النظام
الحالي في دمشق على وضع الأقلية
المسيحية، فقد اعتبر فريد مكاري
نائب رئيس مجلس النواب أن
الراعي استعدى 70% من المسيحيين
في لبنان، وقام بانقلاب موصوف
على مسيرة البطريركية
المارونية التاريخي، لافتاً
إلى أنه يتفهم أن يكون للبطريرك
الراعي خوف على المسيحيين، "لكن
دفاعه عن نظام قمعي أمر غير
مفهوم". من جانبه قال أمين
السر العام للقوات اللبنانية
العميد وهبه قاطيشا "إن
المسيحيين لا يستطيعون تأييد
حكم ظالم يقوم بتقتيل شعبه
وينكل بهذا الشكل، وبات متهما
بارتكاب مجازر ضد الإنسانية".
واستغرب قاطيشا في
حديث للجزيرة نت "أن يطلب
الراعي أن يعيش المسيحيون أقلية
في ظل حكم الدكتاتوريات، لأن
هذا مناف للمسيحية كدين، فنحن
لا نستطيع إلا أن نكون في ظل
دولة تحترم حقوق الإنسان وتبرز
شعاره". وفي مقال للسيد إلياس
الزغبي تحت عنوان (محاججة
الراعي) نشر يوم الأحد 11 من
الشهر الحالي فند فيه تخوفات
الراعي من سقوط النظام السوري
الديكتاتوري قائلاً: (منذ الفتوحات
الإسلاميّة وحقبتي الأمويّين
والعبّاسيّين، كان المسيحيّون
في صلب الدولة وسياسات
الأكثريّة، ولم تنزلق الكنيسة
إلى اللعبة الخطرة بين أقليّة
شيعيّة وأكثريّة سنيّة، ولم
يصدر عن رعاتها كلام مثل الكلام
الصادر عن الراعي في مسألة
تحالف سنّة سورية مع سنّة لبنان
في وجه الشيعة، أو مثل القول إنّ
المسيحيّين سيدفعون ثمن سقوط
الأسد قتلاً وتهجيراً، كما جرى
في العراق! (يبدو أنّه لم ينتبه
إلى أنّ الحكم العراقي الآن ذو
أرجحيّة شيعيّة وانتماء
إيراني، وفي ظلّه حلّ بمسيحيّي
العراق ما حلّ). حتّى في أحلك
المراحل، كحقبتي المماليك
والعثمانيّين، عرف الموارنة
كيف يستفيدون من الأكثريّات
وحروبها، كي يوسّعوا دورهم
وانتشارهم. ألم تتناهَ إلى
أسماع بكركي أصوات تطالب
باستعادة المفقود خلال تلك
الحقبة، في جبيل وكسروان، وما
مسألة لاسا وجوارها سوى تعبير
صارخ عنها؟ وفي التاريخ الحديث،
عاش المسيحيّون عصرهم الذهبي في
سورية قبل حلول حكم البعث "العلماني"
وعائلة الأسد "العنصريّة"،
فهل هناك من يدلّنا اليوم، ومنذ
نصف قرن، إلى فارس خوري آخر، أو
حتّى ميشال عفلق آخر؟ أين هو
المسيحي القوي في نظام الأسد
اليوم، هل هو داود راجحة الذي
جاءوا به إلى الدفاع قبل شهرين،
فقط لتوريط الأقليّة المسيحيّة
في حماية أقليّة أكبر، وفي
انتحار النظام؟ قبل "البعث"
الأسدي كان في سورية أكثر من
مليوني مسيحي، واليوم، في ظلّ
"حامي المسيحيّين"، أصبحوا
أقلّ من مليون، فهل هذا يبرّر
منح الأسد فرصة من جَيب بكركي،
ومن خوّل بكركي توزيع الفرص
والحصص على الشعوب والأنظمة
العربيّة، ولماذا لم تطالب
بفرصة للقذّافي ومبارك وبن علي
وصالح.. وربّما نجاد، وسائر
دكتاتوريّات الشرق، وأين مصلحة
المسيحيّين في الدفاع عن أنظمة
قمع آيلة حتماً إلى السقوط؟ أم
بتنا نريد الحريّة في لبنان
ونستكثرها على السوريّين؟ وهل
يُمكن أن يكون لبنان حرّا بدون
سوريّا حرّة؟ وهل بات لدى
المسيحيّين مركّب خوف من خوض
غمار التجدّد وحركة التحرّر،
وأصبحت وظيفتهم التبشير لما هو
قائم وظالم، خوفا ممّا سيقوم؟ إذا كان الخوف من
النظام "الأصولي" البديل
هو الدافع إلى دعم نظام الأسد،
فمن أكّد لبكركي حتميّة هويّته
الأصوليّة؟.. هكذا قالوا عن
ليبيا وتونس ومصر وسواها، ولم
نر أصوليّات مرعبة حلّت هناك
محلّ الرؤساء المخلوعين،
فلماذا ستكون الأصوليّة
الشرّيرة هي الخلف الوحيد للأسد)! كما كان للجماعة
الإسلامية (الإخوان المسلمون)
في لبنان موقفاً هو الأعنف على
تصريحات البطريرك الراعي التي
وجدت نفسها معنية بشكل مباشر،
فاعتبرت كلامه "مثيرا
للنعرات الطائفية وغير
الطائفية، ويفتح الباب لسجالات
متبادلة تعود بالضرر على الجميع". وقال رئيس المكتب
السياسي في الجماعة الإسلامية
عزام الأيوبي إن "موقف
البطريرك الراعي كان غير
متوازن، واستند لتحليل غير
منطقي، ونحن نخشى أن يكون
تحليله قائما على معلومات
مغلوطة ساقتها إليه بعض الأطراف
في الساحة المسيحية ممن يوالون
النظام السوري". كما أعلن السفير
الفرنسي في بيروت "دوني
بييتون" أن حكومة بلاده "خاب
أملها" من المواقف التي
أطلقها الراعي. وأضاف إن "الأحداث
الحاصلة في سورية لا تطاق،
والنظام السوري وصل إلى طريق
مسدود جراء قمع المعارضة بشراسة". ختاماً أقول للراعي:
على هونك فما هكذا تكون مواقف
رجال الدين الذين يعرفون قبل
غيرهم حرمان القتل وحرمان سفك
الدم بغير وجه حق، وهذا ما يفعله
النظام السوري بتعليمات وأوامر
من بشار الأسد بحق أهل سورية
لأنهم تظاهروا بشكل سلمي وحضاري
مطالبين بالحرية والكرامة
والديمقراطية والدولة المدنية،
التي تساوي بين كل أطياف النسيج
السوري بغض النظر عن العرق أو
الدين أو المذهب أو الاعتقاد،
وقد أعطي الأسد ستة أشهر من
الفرص أزهق فيها أرواح 3000 مواطن
سوري كان من بينهم أكثر من مئة
طفل وعشرات النساء ومئات الشيوخ
وأكثر من مئة ماتوا تحت
التعذيب، واختفى على يد شبيحته
ورجال أمنه ما يزيد على 3000 لا
يعرف مصيرهم هل هم في عالم
الأحياء أم في عالم الأموات،
واعتقل ما يزيد على 70000 وهجر إلى
دول الجوار ما يزيد على 20000 من
بينهم أكثر من ثلاثة آلاف إلى
لبنان، وكنا نتمنى منكم موقفاً
منصفاً مما يجري في سورية من قمع
وسفك للدماء لا خوفاً على
المسيحيين في سورية الذين
سيكونون بألف خير في دولة
القانون والمؤسسات والتعددية
والسلم الأهلي والتداول السلمي
للسلطة كما هي الحال في معظم دول
العالم إذا ما رحل هذا النظام
ورئيسه، الذي قتل اللبنانيين
والفلسطينيين قبل السوريين منذ
اختطاف حافظ الأسد الحكم والغدر
برفاقه في 16 تشرين الثاني عام
1970. __________ محمد فاروق الإمام ================= الشبكة السورية
لحقوق الانسان تعرب عن تقديرها
لتصريحات البطريرك الراعي حول
مايجري في سورية والمؤامرة 21-9-2011 عبرت الشبكة السورية
لحقوق الانسان عن تقديرها
لمواقف وتصريحات البطريرك مار
بشارة بطرس الراعي بطريرك
الموارنة في لبنان حيال حقيقة
ما يجري في سورية وحجم المؤامرة
التي تتعرض لها والتي تستنكرها
وتقف في وجهها كل منظمة شريفة
تحترم نفسها في العالم. ونددت الشبكة في بيان
لها اليوم تلقت سانا نسخة منه
بكل تصريح أو بيان طال البطريرك
الراعي بسبب مواقفه الصريحة
والواضحة التي اطلقها من
العاصمة الفرنسية متسائلة عن
أسباب الصمت حيال تدخل سلف
البطريرك الراعي في الشؤون
السورية وسعيه في المحافل
الدولية لالحاق الأذى بسورية. ونوهت الشبكة بدعوات
البطريرك خلال جولته في مختلف
المناطق اللبنانية كل الاطياف
السياسية وفئات المجتمع
اللبناني إلى التسامح ونبذ
العنف والطائفية مشيرة إلى أن
هذه الدعوات هي من المبادىء
الأساسية لحقوق الانسان. ================= تخوفات في لبنان من
تهميش المسيحيين بعد سقوط
النظام السوري 21-9-2011 أدت تصريحات
للبطريرك اللبناني بشارة
الراعي بشأن الأزمة السياسة
الحالية في سوريا الى ردود
أفعال مختلفة لدى المعارضة
المسيحية في لبنان. فمنهم من
يتخوف من تداعيات سقوط النظام
ومنهم من يحذر من أي موقف على
حساب الحرية. مرة أخرى ينقسم
اللبنانيون بين مؤيد أو معارض
لمواقف فريق سياسي معين. و يسلط
الضوء هذه المرة بشكل خاص على
مواقف المواطنين المسيحيين
بشأن تصريحات البطريرك بشارة
الراعي عن الوضع في سوريا خلال
زيارته إلى فرنسا، حيث قال "إن
المسيحيين سيدفعون الثمن إذا
وصل الإخوان المسلمون إلى
السلطة في سوريا، وإن السنّة
فيها سيتحالفون مع سنّة لبنان
ما سيؤزم الوضع مع الشيعة" .
وفي الوقت الذي يعتبر فيه
مسيحيو قوى الرابع عشر من آذار
المعارضة للحكومة تلك
التصريحات دعما للأنظمة
الديكتاتورية العربية يجد
آخرون من مسيحيي قوى الثامن من
آذار الموالية للحكومة أن
البطريرك الراعي إنما يعبر في
موقفه هذا عن هواجس ومخاوف لدى
مسيحيي المشرق العربي. "الرئيس الأسد ليس
قديسا" بعد قداس يوم الأحد،
خرج ايلي مشعلاني من الكنيسة
بمنطقة الأشرفية مرتاحا، إلا أن
ارتياحه هذا لم ينطلق منعظة
الخوري الصباحية ، بل نبع من طول
مدة انتظاره لمواقف "مسيحية
تاريخية" بهذا الشأن كما
أعلنها البطريرك الراعي مؤخرا
عندما قال، "طال انتظارنا
لبطريرك مثل الراعي وأتى الآن
اليوم المنشود". ويعتبر إيلي
وهو شاب في الثلاثين من عمره ومن
أنصار التيار الوطني الحر، أن
كلام البطريرك الراعي يشكل
انتفاضة في وجه المؤامرة التي
تستهدف المنطقة برمتها، إذ رأى
فيه "تعبيرا عن رؤية فكرية
ووطنية وسياسية متوازنة
ومسؤولة ومنسجمة مع دور الكنيسة
التي يمثلها". أما السيدة ليندا
خوري وهي في الأربعين من عمرها و
من سكان الرابية التي كان رئيس
التيار الوطني الحر ميشال عون
يقيم بها، فاعتبرت أن ما قاله
الراعي "لا يجب ان يثير هذا
الجدل كله، فهو يمثل رأس
الكنيسة المارونية ويعرف أمورا
لا نعرفها نحن". وتنفي ليندا ان يكون
موقفها هذا يعني تأييدا لما
يجري في سوريا، إذ تقول "يجب
أن نفكر في المسيحيين الذين لا
يمكنهم التعبير عن رأيهم في
بلدان مثل العراق ومصر. ففي
العالم العربي لم يبد أي أحد
الإهتمام بهم". وتتساءل ليندا
بدورها قائلة "أعرف أن بشار
الأسد ليس قديسا، ولكن إذا سقط
فمن سيحل مكانه"؟ ثم تجيب على
سؤالها قائلة "الإخوان
المسلمون هم من سيمسكون بزمام
السلطة، والسلفيون أيضاً. وهم
أفظع من نظام بشار الأسد".
وتأخذ ألفاظها نبرة حادة عندما
تستخلص قائلة "ما أن يتم ذلك،
حتى سيكون مستقبل المسيحيين في
سوريا واضحا وسيكون مستقبل
المسيحيين في لبنان أسوأ بكثير". ويؤيدها إيلي دويهي
ذو السبعون عاما من منطقة
كسروان وهو من حلفاء "تيار
المردة" الذي يرأسه النائب
سليمان فرنجية، إذ يرى أن كلام
البطريرك إنما يعبر عن "قلق
وهواجس قائمة أكثر من أي
اصطفافات سياسية". ويضيف إيلي
بالقول "هناك بعض المجموعات
في سوريا تحمل بين طياتها عقائد
لا تعترف بحرية الاختلاف والرأي".
ويجد إيلي في موقف البطريرك "حماية
لمصالح المسيحيين ولوجودهم في
لبنان وسوريا وفي باقي المشرق"،
ويضيف "نحن لا نريد الإنسياق
وراء الموج العالي الذي قد يجرف
المسيحيين المشرقيين إلى
المجهول، في ضوء ما يشهده
المسيحيون في فلسطين والعراق
ولبنان وما يواجهه مسيحيو مصر
وسوريا اليوم". المسيحيون مع الحرية
في لبنان وفي سوريا أيضا ويقابل ذلك موقف
ميشال خوري ،شاب في العشرين من
العمر بمنطقة جبيل، وهو من
أنصار القوات اللبنانية ، حيث
يرى أن "الرئيس السوري اختار
نهج التطرف وقتل شعبه".
ويتساءل ميشال "لا أحد يخبرني
إن النظام السوري يحمي
المسيحيين في لبنان، فمن قمع
المسيحيين في لبنان ومن أخذ
حقوقهم؟ أليس هذا النظام؟ نزوح مواطنين سوريين
الى لبنان هربا من أعمال العنف
ببلدهم ويرى مارك اسكندر
أيضا، وهو صاحب أحد محلات
البقالة في منطقة الأشرفية
ويبلغ من العمر 45 عاماً وينتمي
إلى حزب الكتائب اللبنانية، أن
"الشعب السوري أثبت أن لديه
حركة تحررية سلمية، وليس هناك
خوف ممّن سيخلف النظام السوري".
ويشير مارك إلى أن "ما يضمن
استقرار سوريا وحماية السوريين
المسلمين والمسيحيين لا يتم
بالدفاع عن النظام وتقييدهم
بديكتاتورية الأسد والتصدي
لتطلعاتهم الديمقراطية".
ووجد مارك أن كلام الراعي سيكون
له نتائج سلبية جداً على الحضور
المسيحي في سوريا والشرق، حيث
إن "الدور المسيحي أينما كان
هو حماية لحقوق الإنسان
والحريات من خلال التفاعل مع
مجتمعاتهم وليس طلب حماية هذا
النظام أو ذاك". وفيما تضع مي دويهي
وهي امرأة في الخامسة والثلاثين
من عمرها، شمعة أمام تمثال
العذراء المنتصب على مدخل
المبنى الذي تسكنه في بعبدا،
لتنير "طريق كل الشعوب
المظلومة" كما تقول، فهي ترى
أن كلام الراعي أحبطها لأنه "لا
مصلحة للمسيحيين بأن يكونوا مع
الحرية والديموقراطية في لبنان
وضدها في سوريا". وتقول مي "لم
يعد من المقبول أن يقول أحد
للشعوب العربية: اسكتوا على
الموجود لأن البديل غير معروف".
وتستذكر مي التاريخ اللبناني
فتتساءل "من قتل الزعماء
المسيحيين؟ أليس النظام
السوري؟" وهي إذ تطالب
البطريرك بعدم إعطاء مهلة لقاتل
وديكتاتور" فإنها تتساءل "كيف
نعطيه مهلة إضافية بعدما حكم
على مدى خمسين سنة وأكثر، هو
وأبوه؟". وفي نفس الوقت فإنها
تتخوف من أن يؤدي كلام الراعي
إلى فتنة بين المسلمين
والمسيحيين لأن الراعي "يريد
حمايتنا عبر دعم النظام ولكن
على حساب المطالبين بالحرية". دارين العمري مراجعة: عبدالحي
العلمي ================= قمة روحية إسلامية -
مسيحية طارئة في دار الفتوى
الثلاثاء المقبل مصادر تكشف لـ «الأنباء»
ما قاله ساركوزي للراعي في
باريس وأثار غضبه الجمعة 23 سبتمبر 2011
الأنباء بيروت ـ عمر حبنجر كشفت مصادر دينية في
بيـروت لـ «الأنباء» عن قمة
إسلامية ـ مسيحية تعقد قبل ظهر
الثلاثاء المقبل، بناء على رغبة
البطريرك الماروني بشارة
الراعي، للتداول بالأمور
الطارئة في لبنان والمنطقة،
ولتوضيح خلفيات وأبعاد
التصريحات التي أدلى بها
البطريرك مؤخرا حول الأقليات
الدينية ودعم الأنظمة القائمة
مخافة حلول المتشددين محلهم. وفي خلال الاتصالات
الهاتفية التي جرت مع مفتي
الجمهورية د.محمد رشيد قباني
اثناء وجوده في السعودية التي
عاد منها امس، ركزت أوساط
البطريرك الراعي على المخاوف
التي اعترته من وصول «الإخوان
المسلمين» الى الحكم في سورية
وما يمكن ان يتعرض له المسيحيون
هناك، على غرار ما حصل لهم في
العراق، ما أثار استياء قوى 14
آذار في لبنان بمسلميها
ومسيحييها، إضافة الى جمهور أهل
السنة، الذي يحاول البطريرك
استرضاءه عبر قمة روحية لتوضيح
الصورة. وبررت الأوساط لـ «الأنباء»
انفعالية تصريحات الراعي في
باريس، بالكلام المباشر الذي
سمعه من الرئيس الفرنسي نيكولا
ساركوزي خلال لقائهما في
العاصمة الفرنسية، حيث، وعلى
ذمة الأوساط، بادر ساركوزي
الراعي بقوله: غدا يتسلم
الإخوان المسلمون الحكم في
سورية، ويتصالحون مع إسرائيل،
ثم تتصالحون معها أنتم في
لبنان، وتنتهي مشكلة الشرق
الأوسط(!!). وسأله البطريرك:
وماذا عن اللاجئين الفلسطينيين
في لبنان وغير لبنان؟ فأجابه
ساركوزي بما معناه، يظلون حيث
هم! هنا، ظهرت معالم
الاستياء في نبرة الراعي، حتى
كاد ساركوزي ان ينهي المقابلة،
لولا انه أدرك انعكاسات ذلك على
العلاقات التاريخية بين
البلدين، وعلى أثر تلك المقابلة
قال الراعي ما قاله في باريس عن
ربط سلاح حزب الله بحل قضية
الشرق الأوسط وعودة اللاجئين
الى ديارهم، كما عن دور النظام
السوري في حماية الأقليات
الدينية والمسيحية خصوصا، ثم
كان رد السفير الفرنسي في بيروت
دوني بييتون الذي أعلن عن خيبة
أمل بلاده بتصريحات الراعي. ورد الراعي مطالبا
السفير الفرنسي بالاعتذار وإلا
لن يستقبله في بكركي أو
الديمان، ويبدو ان الاعتذار حصل
بدليل زيارة السفير الى بكركي
وإدلائه بتصريح متفهم لما صدر
عن البطريرك، مؤكدا العلاقات
التاريخية بين فرنسا وبطريركية
الموارنة، التي هي مرجع وطني
مهم في لبنان. وفي إطار حشد الدعم
لموقفه من النظام السوري،
والمخاوف مما بعده، كان لقاء
البطريرك الراعي ببطريرك
الدولة الأرثوذكسي في لبنان
وسورية اغناطيوس الرابع هزيم في
دير سيدة البلمند في شمال
لبنان، الذي يرى كما الراعي ان «حكما
علمانيا متشددا، كالنظام
الحالي في سورية أفضل من حكم
أصولي أكثر تشددا، بالنسبة
للمسيحيين!».المطران سمير مظلوم
قال ان زيارة الراعي لهزيم كانت
لشكره على تهنئته بانتخابه
بطريركيا، وتناول معه التطورات.
وبالعودة الى القمة الروحية
المزمع عقدها الثلاثاء المقبل
فقد علمت «الأنباء» ان
الاتصالات لعقدها تمت مباشرة
بين البطريرك والمفتي، والشيخ
عبدالأمير قبلان وشيخ عقل
الطائفة الدرزية نعيم حسن، دون
المرور التقليدي بلجنة الحوار
الإسلامي ـ المسيحي. وفي
المعلومات ايضا ان حجم القمة لم
يحسم بعد، وهل ستقصر على رؤساء
الطوائف الـ 4، ام تتوسع لتضم
رؤساء الـ 18 طائفة المعترف بها
في لبنان، كما حصل في قمة بكركي
في مايو الماضي؟ وسيكون لافتا
في البيان الذي بوشر بإعداده،
عدم تعرضه لسلاح حزب الله تجنبا
لتحفظ نائب رئيس المجلس
الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ
عبدالأمير قبلان. وستعقد القمة
في دار الفتوى على اعتبار ان
القمة الأخيرة حصلت في بكركي،
حيث تم التوافق المبدئي فيها
بين رؤساء الطوائف ان تكون
القمة المقبلة في دار الفتوى
ومن ثم في المجلس الشيعي وبعده
في مشيخة عقل الطائفة الدرزية،
وسيكون انعقادها في دار الفتوى
مهما في الظرف الراهن، حيث
تعتبر الطائفة السنية انها
تعرضت لانتهاك بشكل مباشر من
البطريرك الماروني، ما شكل
استياء عارما لأبناء الطائفة
السنية وخاصة علماءها ما استدعى
مفتي لبنان د.محمد رشيد قباني
الى معالجة الأمر بحكمة وروية
باعتباره المرجعية الدينية
للمسلمين السنة في لبنان وهو
عاد أمس الخميس من المملكة
العربية السعودية التي كان له
فيها مواقف لافتة خلال لقاءاته
مع المسؤولين السعوديين، حيث
أكد ان الإسلام دين ثقافة
وحضارة وعدل وإحسان وليس بدين
إرهاب او تطرف، مشيرا الى ان
وحدة لبنان، ونموذج عيشه
المشترك الإسلامي ـ المسيحي هو
ضمانة لوحدة المنطقة العربية
واستقرارها، مشددا على ان لبنان
كان وسيبقى وطن الاعتدال
والمحبة والتلاقي والألفة
والعيش المشترك. وختم المصدر بالقول
ان انعقاد القمة سينهي الجدل
القائم بين اللبنانيين لأن
الدين يوحد ويجمع ما سينعكس
إيجابا بطبيعة الحال على الشارع
اللبناني. ================= جولة البطريرك
الماروني والمصالح المشتركة
بين النصارى والشيعة. 2011-09-23 --- 25/10/1432 المختصر/ قام سيد "بكركي"
مالئ الدنيا وشاغل المسيحيين
البطريرك الماروني "بطرس
الراعي" بجولة في فرنسا
لاستعداء الرئيس الفرنسي "نيقولا
ساركوزي" على السنة في سوريا
وتخويف الأوربيين عامة من
الوجود السني في باقي البلدان
العربية والإسلامية التي تشهد
موجات ثورية وأرْبِعَةً تحررية. لقد حرص البطريرك
الماروني "بطرس الراعي"
منذ البداية على إبراز مواقفه
المعادية للثورات العربية،
وحرص أيضا على نقل هذه المواقف
إلى الغرب المسيحي، ولذا قام
البطريرك بجولة في فرنسا لكي
يقول لهم إنه قلق على الوجود
المسيحي في لبنان والمنطقة،
ويسألهم عن ضمانات جدّية تبدّد
قلقه هذا، وأيضا لثنيهم عن أي
قرار أو توجه للوقوف إلى جانب
الثورة السورية....وليبدي لهم
تخوفه من مجيء أنظمة متطرفة
بدلاً من بعض الأنظمة العلمانية
الموجودة حالياً... في إشارة إلى
النظام في سوريا. والغريب في الأمر أنه
في الوقت الذي يصرح فيه ساركوزي
بأن بشار الأسد لم يصْدُق معه،
وأخلّ بوعوده وتعهّداته له...وأنه
–أي ساركوزي-قد قطع علاقته به
كليا، ويتوقع سقوط نظامه قريبا
جدا وعدم دوامه...في هذا الوقت
يحاول البطريرك "الراعي"
استعطاف الجانب الفرنسي أملا في
بقاء بشار الأسد وشيعته. كذلك بدت المواقف
مختلفة في مسألة حزب الله
اللبناني، والذي تحدث عنه
ساركوزي بشكل سلبي وحمله
مسؤولية مّا حدث للكتيبة
الفرنسية. وقال:" عندما يتخلى
هذا الحزب عن السلاح ننفتح عليه"،
وفي المقابل أشاد البطريرك "الراعي"
بوجود حزب الله وتسلحه وبرر هذا
الوجود بعدة ذرائع ، وهي:ضعف
الجيش اللبناني، والوجود
الفلسطيني في لبنان وخطر
التوطين، واستمرار احتلال
إسرائيل جزءاً من الأراضي
اللبنانية في مزارع شبعا. وقال البطريرك مشيرا
إلى حزب الله:" ليس صحيحاً أن
هناك حزباً واحداً يسيطر على
الحكومة اللبنانية الحالية،
ليس صحيحاً أبداً أن حزب الله
يسيطر عليها، وليس صحيحاً كذلك
أنه يمثل كل الطائفة الشيعية،
هناك فيها حركة أمل ومستقلون
ومعارضون لحزب الله". وبهذا يتضح جليا أن
العداء لا يخص ولا يتوجه إلا
للسنة أينما وجدوا وحلوا، وأنه
لا خلاف بين المسيحيين وبين
الشيعة في سوريا وإيران وغيرها
من البلدان العربية
والإسلامية، وهو الأمر الذي
تفسره التصريحات المتوالية من
قبل البطريرك وعدد من قادة
المسيحية المؤيدة لنظام بشار
القمعي والوجود الشيعي المسلح
في لبنان من خلال ميليشيات حزب
الله والحركات الشيعية الأخرى. كذلك قال ساركوزي:"
إن المناهضين للأسد والمحتجين
والمتظاهرين ضده لم يطالبوا
بتهجير المسيحيين، بل إن
الأنظمة الديكتاتورية هي التي
اضطهدت المسيحيين..."وهو
الأمر الذي يخالف تصور البطريرك"الراعي"
ويهدم زعمه الذي يريد إيصاله
إلى الغرب. وفي لقاءه مع إذاعة
"مونت كارلو الدولية"
أثناء تلك الزيارة تحدث
البطريرك الماروني أيضا عن
المخاطر المحدقة بمسيحيي الشرق
كما تناول الثورات العربية
والأحداث الجارية في سوريا من
زاوية تأثيرها على المجتمعات
والأنظمة... فقال:" نحن نسعى
إلى دعم الحضور المسيحي...وننتظر
من فرنسا التي هي أم الحريات
والانفتاح والديمقراطية والفصل
بين الدين والدولة، ولا أقصد
هنا العلمانية التي تنفي وجود
الله، أن تدعم الحضور المسيحي..." والغريب أن مثل هذا
التصريح لو صدر من عالم أو مسؤول
ديني مسلم لقامت الدنيا ولم
تقعد ولهاج الإعلام العلماني
المتطرف واتهمه بالعمالة
والخيانة، لطلبه الدعم
والحماية من دولة أجنبية... وإننا وإن مررنا على
هذا الأمر مرور الكرام
واعتبرناه من باب الولاء الديني
والروحي لفرنسا المسيحية،
فأننا لا نستطيع بأي حال من
الأحول أن نتغافل عن طلب "الراعي"
من حكومة فرنسا التغاضي عن
جرائم الأسد خوفا من أن يتحول
الحكم في سوريا إلى حكم سني. يقول الراعي:"نطالب
الأسرة الدولية وفرنسا بعدم
التسرع في القرارات التي تبغي
تغيير الأنظمة. فبعد مطالبة
الأسرة الدولية أن يكون في
العراق ديمقراطية، حصدت هذه
الديمقراطية أرواحاً وأرواحا
ولم تنته. والبلدان العربية
كلها في مخاض، فإلى أين سنصل؟
وفي سوريا إلى أين سنصل؟" ويضيف:" على
المجتمع الدولي وفرنسا أن
يفكروا بمصير هذه المنطقة، هل
نحن ذاهبون إلى أنظمة متشددة
وأكثر عنفاً أم إلى تفتيت
العالم العربي؟ على كل حال،
فهذا ليس لمصلحة الشعوب عامة
ولا لمصلحة الأقليات، ولا
لمصلحة المسيحيين، لأن الإنسان
يأبى أن يعيش في جحيم ومن حقه أن
يعيش سعيدا في هذه الدنيا، وعلى
السياسات أن تؤمن أجواء سليمة
لكل الناس." وعن تخوفاته من ذهاب
النظام العلوي يقول:" وهنا
نتطلع إلى فرنسا: هل نحن ذاهبون
في سوريا مثلا إلى حرب أهلية
سنية ـ علوية، فهذه إبادة شعوب
وليست ديمقراطية ولا إصلاح. وهل
نحن ذاهبون إلى تقسيم سوريا إلى
دويلات طائفية ؟" وكلام الرجل كما يظهر
كله مغالطات وبعد عن الحاصل
والجاري في أرض الواقع، فأي حرب
أهليه يزعم، والشعب السوري كله
يد واحده ضد هذا النظام الذي
استبدل شعبه بالشبيحة ومليشيات
حزب الله والكتائب الإيرانية. وأي ديمقراطية
أرادها الغرب في العراق، ذلك
الغرب الذي سلم العراق لإيران
وشيعة العراق لضمان وجوده في
المنطقة ولأجل حصتة في النفط
والثروات. وعند وصوله إلى منطقة
"لورد" وهي المحطة الثانية
في زيارته لفرنسا قال البطريرك
الماروني: "إذا تأزم الوضع في
سوريا أكثر مما هو عليه، ووصلنا
إلى حكم أشد من الحكم الحالي
كحكم "الإخوان المسلمين"
فإن المسيحيين هناك هم الذين
سيدفعون الثمن سواء أكان قتلاً
أم تهجيراً، وها هي صورة العراق
أمام أعيننا" وتابع الراعي بالقول:
"إن أبناء لبنان يعيشون
متساوين، مسلمين ومسيحيين، على
كل الصعد السياسية والاجتماعية.
وإذا تغير الحكم في سوريا وجاء
حكم للسنة فإنهم سيتحالفون مع
إخوانهم السنة في لبنان، مما
سيؤدي إلى تأزم الوضع إلى أسوأ
بين الشيعة والسنة". وشدد على أن "ما
يهم الكنيسة هو ألا يحصل أي عنف
لأننا هذا ما ننبذه وفي الشرق لا
نستطيع تغيير الديكتاتوريات
إلى ديمقراطيات بسهولة، وإن
قضايا الشرق يجب أن تحل بعقلية
أهل الشرق". وقال مؤكداً إن "المخاوف
كثيرة في ظل ما يحصل في المنطقة،
وصورة العراق أمام أعيننا حيث
يقتل المسيحيون"، مبديا
تخوفه من "هجرة المسيحيين من
الدول العربية"...متناسيا أن
من عذب وشرد وقتل وفقد ملكه في
العراق هم السنة..لا النصارى ..ولا
الشيعة، وأن هذه الحرب كانت حرب
إبادة قصد منها إنهاء الوجود
السني في العراق. لقد علم أقطاب
المسيحية منذ البداية أن
الثورات العربية لا تخصهم ولا
تحميهم، وإنها ستسلب منهم
الكثير من الحقوق والامتيازات
التي منحت لهم-دون وجه حق- إبان
الحكم الطائفي من قبل الحكام
العرب... ولذا فقد كانوا منذ
البداية من أشد المعارضين لتلك
الثورات، وكانوا من قبل ممن سبح
بحمد سياسات التوريث؛ لأجل بقاء
تلك الأنظمة، فلما تهاوت تلك
العروش وبدأت هذه الدكتاتوريات
في السقوط أخذوا في اللعب على
وتر الطائفية والحروب الأهلية...وهم
الأشد طائفية والأكثر عنصرية
واضطهادا لغير بني ملتهم. المصدر: مركز التأصيل
للدراسات والبحوث ================= هل قال ساركوزي
للراعي ليهاجر المسيحيون من
لبنان إلى فرنسا ؟ مشروع للإتحاد
الأوروبي لاستيعاب 3 ملايين
مسيحي من لبنان وسوريا Friday, September 23, 2011 -
01:55 AM قال أحد أعضاء الوفد
الذي رافق البطريرك الماروني
مار بشارة بطرس الراعي الى
باريس، ان الرئيس الفرنسي
نيكولا ساركوزي سأل البطريرك
الراعي جدياً «ما دام أن
المسيحيين أصبح عددهم مليوناً
وثلاثمئة الف في لبنان
والمسيحيون في سوريا مليون
ونصف، فلماذا لا يأتي المسيحيون
الى اوروبا ويعيشون فيها، مع
العلم انه تم استيعاب مليوني
مهجر مسيحي عراقي في اوروبا». وشرح الرئيس ساركوزي
للبطريرك الراعي انه في ظل صراع
الحضارات، خاصة المسيحي -
الاسلامي، لا مكان للمسيحيين في
المشرق العربي، والافضل ان
يأتوا الى الاتحاد الاوروبي
المؤلف من 27 دولة. اصيب البطريرك
الماروني بالذهول لهذا الكلام،
وقال لساركوزي: «كيف يمكن ان
يحصل هذا الامر؟ فسحب ساركوزي
ورقة تتضمن معلومات ان اكثر من 3
ملايين مسيحي هاجروا من لبنان
خلال العشرين سنة الماضية، وان
منطقة الشرق الاوسط مقبلة على
مشاكل عديدة. عاد البطريرك الراعي
الى لبنان وادلى بتصريحات
مناقضة للكلام الفرنسي واعتبر
ان عليه ان يبدأ بخط عربي كبير
كي يحافظ على المسيحيين، مع
العلم ان البطريرك الراعي التقى
بطريرك الروم الارثوذكس هزيم
الذي كان قد سافر الى موسكو
واجتمع هناك مع بطريرك روسيا
للارثوذكس. واتصل البطريرك
الروسي برئيس الوزراء بوتين
وحصل لقاء بين البطريرك هزيم
ومساعد وزير الخارجية الروسي
الذي قال له ان روسيا ستبقى مع
الرئيس بشار الاسد حتى النهاية،
وانها ستحافظ على طائفة الروم
الارثوذكس وستعمل من خلال
علاقاتها مع ايران وتركيا
والسعودية وسوريا لمنع المس
بالمسيحيين في سوريا، وقد اتفق
البطريرك الراعي الماروني مع
بطريرك الروم الارثوذكس على
اتباع سياسة عربية لحماية
المسيحيين. وفي هذا السياق تعقد
قمة روحية نهار الثلثاء في دار
الفتوى يحضرها بالاضافة الى
المفتي قباني البطريرك الراعي
والشيخ عبد الامير قبلان والشيخ
نعيم حسن، وسيصدر عن الاجتماع
بيان سيتناول التطورات الراهنة
وسيضع البطريرك الراعي القادة
الروحيين في اجواء اجتماعاته في
العاصمة الفرنسية. اجتماع الأقطاب
الموارنة اليوم يعقد اليوم الاجتماع
المسيحي في بكركي في حضور
الاقطاب الموارنة الاربعة:
الرئيس امين الجميل وميشال عون
والنائب سليمان فرنجية
والدكتور سمير جعجع بالاضافة
الى النواب الموارنة. وسيترأس
الاجتماع البطريرك الراعي
والذي سيناقش خلاصة ما توصلت
إليه اللجنة المنبثقة من اجتماع
بكركي الاول والمؤلفة من النواب:
جورج عدوان وآلان عون وسامي
الجميل والوزير السابق يوسف
سعاده والوزير السابق زياد
بارود في شأن قانون الانتخابات.
ودرست اللجنة كل الاقتراحات
لضمان وصول 64 مسيحياً بأصوات
المسيحيين في ظل تقدم قانون
النسبية، لكن القرار يعود الى
الاقطاب الاربعة والبطريرك
الراعي لاتخاذ الموقف النهائي. الى ذلك، يتوجه
البطريرك الراعي الى الجنوب
نهار السبت في زيارة رعوية تشمل
جميع مناطق الجنوب وسيحظى
باستقبالات شعبية حاشدة تؤكد
على عمق الروابط بين اللبنانيين
وخصوصا في منطقة الجنوب التي
واجهت العدو الاسرائيلي، كما
سيولم الرئيس نبيه بري على شرف
البطريرك في المصيلح في مأدبة
غداء ستجمع قادة البلاد
السياسيين والروحيين من كل
الطوائف. وفد روحي سوري في
بكركي الى ذلك، علم ان وفدا
من المرجعيات الروحية السورية
قد يزور بكركي خلال الايام
المقبلة، علما ان البطريرك مار
بشارة بطرس الراعي استقبل امس
عددا من الاكاديميين السوريين
وجرى استعراض للتطورات
السياسية في المنطقة، وشكر
هؤلاء البطريرك الراعي على
مواقفه. وثيقة لـ14 آذار على صعيد آخر، تعقد
قوى 14 آذار المسيحية لقاء موسعا
منتصف تشرين الاول وفي حضور
اكثر من 250 شخصية، بالاضافة الى
بعض المطارنة وسيصدر عن
الاجتماع وثيقة تعرض لواقع
العلاقة الترابطية بين
المسيحيين والثورات العربية
وبأن المسيحيين لا يمكن إلا ان
يقفوا الى جانب حركات «الربيع
العربي» المطالبة بالحرية
والعدالة. وستشكل مضامين
الوثيقة رد غير مباشر على كلام
الراعي وتحذيره من خطر التفتيت
وقيام انظمة متشددة. إقرار خطة الكهرباء أقرّت خطة الكهرباء
بصيغة تشمل قرار مجلس الوزراء
وفي 5 دقائق اعلن بعدها العماد
ميشال عون تحفظه عن صيغة
المشروع كما طرح حفاظا على
التضامن الحكومي، لكنه تحفظ في
الوقت نفسه عن إدخال قرار مجلس
الوزراء في صيغة المشروع لانه
يمس بمبدإ فصل السلطات، متمنيا
لو كان وضع في الاسباب الموجبة،
علما ان العماد عون كان قد عقد
خلوة مع الرئيس بري قبل الجلسة. واللافت ان الجلسة
شهدت تنافسا بين تياري الوطني
الحر وتيار المستقبل وبالتحديد
بين العماد ميشال عون والرئيس
فؤاد السنيورة على انجاز خطة
الكهرباء، وخصوصا ان السنيورة
حرص بعد الجلسة على الادلاء
بتصريح مطول تبنى فيه المشروع
واشاد بكلمة رئيس الحكومة نجيب
ميقاتي في جلسة اللجان النيابية
المشتركة. وافادت مصادر نيابية
ان عون لم يكن امامه خيار آخر
إلا القبول وخصوصا ان الجو الذي
ساد جلسة مجلس الوزراء امس
الاول قد اظهر ان وزير الطاقة
جبران باسيل فشل في إقناع
الوزراء بعدم ادخال التعديلات
التي تصر عليها المعارضة. وسألت المصادر عن
الخلفيات التي تدفع باسيل الى
الاصرار على المشروع من دون
ضوابط، مستغربة اصرار عون على
ادعاء الانتصار في وقت يعرف
القاصي والداني انه لم يستطع
تحقيق اهداف صهره وزير الطاقة. واللافت في الجلسة
التشريعية امس، كان التنسيق بين
الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي
والنائب وليد جنبلاط الذي حضر
مع كل نوابه كما حضر النائب
سليمان فرنجية، للتصويت على
مشروع القرار في حال ذهبت
الامور الى المواجهة، علما ان
اجتماع اللجان النيابية
المشتركة برئاسة بري وحضور
ميقاتي كان قد توصل الى الصيغة
التوافقية واقرار المشروع
بالتعديلات التي طرأت عليه في
جلسة الامس. وفي مجال آخر، شهدت
الجلسة تبادلا للشتائم والكلام
العنيف من العيار الثقيل بين
النائب نقولا فتوش والنواب فريد
حبيب وايلي ماروني واحمد فتفت
على خلفية المشروع الذي قدمه
نقولا فتوش عندما كان نائبا
لتنفيذ قرارات مجلس الشورى التي
صدرت ومنها قرار يتعلق بالتعويض
على اشقائه بمبلغ مئتين وخمسين
مليون دولار على اثر توقيف عمل
المرامل والكسارات في مرحلة
سابقة، وقد اختلط النقاش بين
مضامين الاقتراح العامة التي
تؤكد على تنفيذ الاحكام
القضائية المبرمة، وبين اعتبار
نواب المعارضة ان وراء الاقتراح
غايات واهداف لمصلحة افراد. وحمل فتوش على الرئيس
السنيورة قائلا: لو كانت هناك
دولة لأحيل الى القضاء. واثنى
عدد من النواب على اقتراح فتوش
وتبناه لاحقا النائب العوني
ميشال حلو. كما اقر مجلس النواب
قانون يضمن للسائقين العموميين
حقهم الذي كانوا قد حصلوا عليه
في نهاية عهد الحكومة السابقة. كذلك طرح النائب اكرم
شهيب موضوع اختفاء شبلي
العيسمي، وانتقد النظام السوري
واشاد بشعبة المعلومات، فرد
النائب نواف الموسوي بالنظام
قائلا: ليس هناك في القانون اسمه
شعبة المعلومات بل فرع
المعلومات. ================= 2011-09-24 21:19 ساركوزي يعرض على
البطريرك الراعي هجرة مسيحيي
سورية و لبنان إلى أوروبا قال أحد أعضاء الوفد
الذي رافق البطريرك الماروني
مار بشارة بطرس الراعي إلى
باريس، أن الرئيس الفرنسي
نيكولا ساركوزي سأل البطريرك
الراعي جدياً «ما دام أن
المسيحيين أصبح عددهم مليوناً
وثلاثمئة ألف في لبنان
والمسيحيون في سورية مليون
ونصف، فلماذا لا يأتي المسيحيون
إلى اوروبا ويعيشون فيها، مع
العلم أنه تم استيعاب مليوني
مهجر مسيحي عراقي في اوروبا». وشرح الرئيس ساركوزي
للبطريرك الراعي أنه في ظل صراع
الحضارات، خاصة المسيحي -
الاسلامي، لا مكان للمسيحيين في
المشرق العربي، والافضل أن
يأتوا إلى الاتحاد الاوروبي
المؤلف من 27 دولة. أصيب البطريرك
الماروني بالذهول لهذا الكلام،
وقال لساركوزي: «كيف يمكن ان
يحصل هذا الامر؟ فسحب ساركوزي
ورقة تتضمن معلومات أن أكثر من 3
ملايين مسيحي هاجروا من لبنان
خلال العشرين سنة الماضية، وأن
منطقة الشرق الأوسط مقبلة على
مشاكل عديدة. عاد البطريرك الراعي
إلى لبنان وأدلى بتصريحات
مناقضة للكلام الفرنسي واعتبر
أن عليه أن يبدأ بخط عربي كبير
كي يحافظ على المسيحيين، مع
العلم أن البطريرك الراعي التقى
بطريرك الروم الارثوذكس هزيم
الذي كان قد سافر إلى موسكو
واجتمع هناك مع بطريرك روسيا
للارثوذكس. واتصل البطريرك
الروسي برئيس الوزراء بوتين
وحصل لقاء بين البطريرك هزيم
ومساعد وزير الخارجية الروسي
الذي قال له أن روسيا ستبقى مع
الرئيس بشار الاسد حتى النهاية،
وأنها ستحافظ على طائفة الروم
الارثوذكس وستعمل من خلال
علاقاتها مع ايران وتركيا
والسعودية وسورية لمنع المس
بالمسيحيين في سورية، وقد اتفق
البطريرك الراعي الماروني مع
بطريرك الروم الارثوذكس على
اتباع سياسة عربية لحماية
المسيحيين. الجمل ================= الاحد , 25 ايلول 2011 23:57
مرح ماشي مسيحيو سورية: بين
تصريحات الراعي وزحلاوي..
ومعارضة ميشيل كيلو مرح ماشي – دمشق مثّل موقف البطريرك
الماروني بشارة الراعي الداعم
للخطّ الذي يتبناه النظام
السوري نقطة تحوّل للأنظار إلى
الداخل السوري، وتحديداً إلى
الشارع المسيحي السوري، حيث
خرجت تصريحات المعارض السوري
ميشيل كيلو الأخيرة التي ردّ
فيها على البطريرك الراعي
لتوحّد غالبية المسيحيين في صف
البطريرك الماروني. دفع هذا الكلام
البطريركية المارونية في دمشق
إلى إصدار بيان شديد اللهجة
استخدمت فيه كلاماً قاسياً في
الردّ على المعارض المعروف،
تبعتها بيانات لرؤساء الكنائس
الشرقية والإنجيلية يدعون فيها
المسيحيين إلى التمسك بخط
المسيح وعدم الانقياد إلى ما
يريده الغرب لسورية من أذية
ويلتزمون فيه خط الكنيسة في
سورية بعدم التدخل في الشؤون
السياسية. كما جاءت رسالة الأب
الياس زحلاوي مؤسس جوقة الفرح
في كنيسة سيدة دمشق إلى
البطريرك الراعي لتقول بلسان
حال مسيحيي سورية أن موقف
البطريرك الماروني من قلب
العاصمة الفرنسية يفضح تدخلات
الغرب السافرة في شؤون المشرق
بمسيحييه ومسلميه، حتى إنها
أثرت أشدّ ما أثّرت في مسيحيي
الشرق. حالة سكون مسيحية يرى المراقبون أن
المسيحيين في سورية بأكثريتهم
يقفون مع تصريحات البطريرك
الراعي، وفي هذا تعبّر رسالة
الأب الياس زحلاوي عنهم أكثر
مما تعبّر أي شخصية معارِضة أو
موالية بعيدة عن نبض الشارع
أرادت اليوم أن تركب موجة
التظاهرات متذرّعة بالحرية. وما يدلّ على التزام
المسيحيين بمواقف الراعي، حالة
السكون التي تسود المناطق ذات
الأكثرية المسيحية طوال فترة
الأزمة التي شهدتها سورية وعدم
اشتراك سكانها في التظاهرات. ففي منطقة باب توما
تشهد الشوارع والمطاعم حركة
عادية جداً منذ بداية الأحداث
بل إنها لا تزال نقطة تجمّع
وترفيه لأهل دمشق أكثر من
السابق. والمتتبع لأخبار حمص
وأحداثها الدامية يلحظ غياب
المشاركة في التظاهرات والحراك
السلمي أو الدموي في قرى وادي
النصارى، بل إن قرى الوادي بمن
فيها، وقفت في صفّ النظام ولم
تلتفت إلى كل الدعوات التي
طالبتهم بالتحرّك. وفي جميع المحافظات،
يبدو جلياً غياب المظاهرات
والحراك المناوئ للنظام في
المناطق ذات التوزع المسيحي،
وهذا ما لا يحتاج إلى الاختلاف
فيه. الأب زحلاوي والموقف
المسيحي في غرفته المليئة
بالكتب والجرائد في كنيسة سيدة
دمشق، يطلّ وجه محمود درويش من
صورة بجانب مقعده، يتحدث الأب
الياس زحلاوي عن الشراكة
التاريخية في الوطن قائلاُ: “المسيحيون
والمسلمون يعيشون معاً شركاء في
الوطن ولا خوف على المسيحيين من
المسلمين إذ إن جلّ الأزمات
التي مرّ بها هذا التعايش في
التاريخ كان بسبب إرادة حاكم ما
أذية إحدى الأقليات العددية
للخروج من مطبّ سياسي ما أو فشل
يعاني منه حكمه”. وبعينين ثابتتَين
حازمتَين وآثار سنين طويلة من
المعرفة والثقافة والعمل
المضني في مجال التعايش، يلفت
الأب زحلاوي إلى أن المسيحيين
في سورية اختاروا عدم المشاركة
في التظاهرات لأنهم يريدون
الإصلاح إيماناً منهم بوجود
أخطاء، وهذا ما لا ينكره أحد،
لكنهم في الوقت ذاته مؤمنون
أكثر بدور سورية الممانع في وجه
إسرائيل وحلفائها، وفي هذا لا
يمكن فصل موقف المسيحيين عن
مواقف أبناء وطنهم. وفي معرض رده على
سؤال حول مبررات خوف بعض
المسيحيين من الإسلام السياسي،
يلفت زحلاوي إلى أن ذلك عادي
بالنسبة إلى المسيحيين
والمسلمين معاً، فلا أحد يرغب
بأن يرى السلفيين (التكفيريين)
على رأس الحكم، كما رفض زحلاوي
الردّ على تصريحات ميشيل كيلو
أو سواه. الشارع المسيحي وشبح
الهجرة القضية تحتلّ أحاديث
الشارع المسيحي بين مؤيد ومعارض.
طوني، المسيحي الفلسطيني
المقيم في سورية، يرى أن كلام
كيلو يلخّص الوضع المسيحي في
سورية، بتخوّف المسيحيين غير
المبرَّر من أي حكم إسلامي رغم
أن الشعب السوري غير طائفي ولم
يعانِ يوماً من حروب طائفية
شهدها بعض جيرانه. ويعتبر طوني أن
النظام الأمني هو السبب في
تخويف المسيحيين من الأكثرية
المسلمة التي تشاركهم في الوطن
بقوله: “من مصلحة النظام أن
يكسب المسيحيين والأقليات
الأُخرى ولا سبيل إلى ضمانته
تأييدهم إلا بتصوير الآخرين
وحوشاً تريد القضاء عليهم ليبدو
النظام هو الحامي الوحيد للأمن
والأمان والأقليات”. أما جورج بسمار،
فيأخذ مكانه في إحدى جلسات
الأصدقاء في مقهاه الذي يمتلكه
في دمشق القديمة، ويتأمل جدران
المكان بحنان ثم يقول: “حياة
مسيحيي سورية في كنف هذا النظام
تكفل لهم حقوقهم الدينية
وحرياتهم في العبادة والحياة
بشكل طبيعي” ويتساءل بحزم: “لماذا
سأطالب بتغيير النظام والبديل
يبقى مجهولاً إذا كان المتوفر
جيداً بالنسبة إلي وإلى
المسيحيين؟ وإن كنتُ أعيش حياتي
بكرامة، فلماذا سأسعى إلى
التغيير لا سيما أن هذا التغيير
الآتي غير واضح المعالم ومثير
للشبهات”. من جهته، يؤكد نورس،
طالب جامعي، أن ميشيل كيلو لا
يعبّر إلا عن نفسه ولا يعبّر عن
وجهة النظر المسيحية. كما يبدي نورس
احترامه لموقف الكنيسة في سورية
من الحراك الحاصل إذ يعتبر أن
التزام الكنيسة عدم التدخل في
شؤون السياسة مثالي، متمنياً أن
يلزم جميع رجال الدين من كل
الأطراف مقارّهم الدينية
ويتركوا السياسة لأهلها. ويؤكد نورس بيأس أنه
يسعى إلى الهجرة في أي وقت يمكنه
الحصول عليها، والأسباب
اقتصادية مثل معظم مواطني دول
المنطقة، إلا أن الأزمة الأخيرة
جعلته يفكّر في الهجرة حلاً
حتمياً ومثالياً. على صعيد آخر، تضع
ميرنا، مسيحية آشورية، يدها على
صليبها في حركة لاشعورية ثم
تقول: “الخوف قائم منذ زمن على
مسيحيي سورية بسبب ما تعرضوا له
سابقاً من تمييز ديني وهذا
الحاضن الحضاري في المنطقة يبقى
في خطر في ما لو وصل المتطرفون
إلى السلطة، والأمر يبدو واضحاً
من خلال ما يجري في الدول التي
قامت فيها ثورات في الآونة
الأخيرة”. من جانبه، يجد شادي
دوجي، صاحب شركة، كلام البطريرك
الراعي معبّراً عن خوفه على
رعيته المسيحية لتأتي رسالة
الأب زحلاوي فتتابع تأكيد
الموقف المسيحي الحقيقي،
متابعاً: “لا مبرر لميشيل كيلو
أن يقول تصريحات في معرض رده على
كلامٍ لم يقله البطريرك الراعي
أصلاً”. أما مارك، فهو يتحدث
بألم قائلاً: “أمام شعارات مثل
“المسيحيي ع بيروت”.. لا يسعني
إلا أن أتساءل إلى متى سيعجز
انتماؤنا الوطني عن إنقاذنا
أمام كل أزمة من محاولة تصويرنا
وكأننا غرباء عن هذا الوطن؟ أو
كأننا مهددون بأن نشارك في
المظاهرات لنمالئ الأكثرية
العددية أو لا نشارك ونخسر
ودّهم فنهجّر، نحن الذين لنا مع
التهجير والهجرة قصص معاناة
طويلة”. ويؤكد مارك كلامه من
خلال إصراره على الهجرة مع
عائلته لأن الشراكة في الوطن
تمرّ في الآونة الأخيرة بهزّة
قاسية لا يمكن لانتمائه أن
يتحملها، لافتاً إلى تزايد عدد
المسيحيين المهاجرين حالياً
أكثر من نسبة تزايدهم ما قبل
الأزمة. وبين كلام البطريرك
الراعي ومواقف الأب زحلاوي من
جهة، وتصريحات ميشيل كيلو من
جهة أُخرى، يقف مسيحيو سورية
ملتزمين خطهم المسالم إنما
الداعم للممانعة السورية في وجه
الهجمة الغربية وأعين لإرادة
الحرية وضرورة إصلاح النظام
رافضين بأكثريتهم تسجيل موقف
ضاغط على دولتهم يصب في مصلحة
الدول الغربية وإسرائيل. خبر برس ================= مقابلة / قال إنه ليس
خائفاً على مسيحيي سورية وإنهم
لم يتعرّضوا لمضايقات حتى في
مدن شهدت حراكا شعبيا كحمص المطران خضر لـ «الراي»:
هناك مَن يقول إن باريس تحققت من
الفاتيكان... من أنه لم يتم
الإيحاء للراعي المطران جورج خضر ارسال | حفظ | طباعة |
تصغير الخط | الخط الرئيسي |
تكبير الخط 0
0 | بيروت - من ريتا فرج | يُعتبر متروبوليت
جبل لبنان للروم الارثوذكس
المطران جورج خضر، أستاذ
الدراسات الإسلامية في الجامعة
اللبنانية سابقاً، من أكثر رجال
الدين انفتاحاً على الآخر. حين
تتحاور معه لا تشعر بالحرج،
السؤال معه مفتوح، فهو لا يوصد
الأبواب أمام سائله، وعلى قدر
إضاءاته الفكرية تتوالى معه
الأسئلة، فالسؤال عنده مفتاح
المعرفة. ابن مدينة طرابلس
الذي يكاد يكون من أكثر رجال
الدين المسيحيين اثارة للجدل،
لا يشعر بالقلق على المسيحيين
على خلفية الحراك الاحتجاجي في
سورية، فالمسيحيون في رأيه لا
يحتاجون الى حماية «وهم أحد
مكوَّنات المجتمع السوري، ولا
حاجة لحمايتهم أو الخوف عليهم». ورغم الحذر الذي
يبديه البعض من تداعيات ربيع
دمشق داخلياً واقليمياً، تبقى
التساؤلات حول الحضور المسيحي
ومستقبله شديدة الغموض سواء في
ما يتعلق بموقفهم من الأحداث
الجارية، أم لجهة إثارة ملف
الأقليات. ومع تعاقب
السيناريوات وتفاقم الهواجس
التي كان آخرها تصريحات
البطريرك الماروني بشارة
الراعي خلال زيارته لفرنسا،
احتدم الجدال السياسي داخل
الأوساط اللبنانية والعربية
بشأن مسيحيي سورية ومستقبلهم. «الراي» التقت
المطران خضر وسألته عن الوجود
المسيحي في ظل الثورة السورية.
وفي ما يأتي وقائع الحوار: • العالم العربي
يشهد تحولات سياسية تحديداً في
مصر وسورية. هل تتخوفون على
مسيحيي الشرق في ظل الحراك
الشعبي؟ ومن الذي يحمي
المسيحيين وسط الحديث المتداول
عن وصول الحركات الإسلامية الى
الحكم؟ - أؤمن بأن الذي يحمي
المسيحيين هو المسيح. المسيحيون
لا يحتاجون الى حماية، وليس
بإمكانهم طلب الحماية من الدول
الغربية، لأنها أصبحت دولاً
علمانية. وإذا أخذنا فرنسا
الأقرب الى موارنة لبنان، فمنذ
مجيء شارل ديغول الى الحكم أعلن
أنه يتعامل بالتساوي مع كل
الطوائف في لبنان. ومَن يتابع
السياسة، يفهم أن لا علاقة لها
بمسألة الأقليات وخصوصاً
المسيحيين منهم، فهي تسعى وراء
مصالحها. ومن الواضح أن النفط
المسلم يهمها أكثر من كل
المسيحيين. وروسيا كذلك لم
تُظهر أي اهتمام بالمسيحيين.
والسؤال عندما نتكلم عن حماية
هو هل نعني أننا نريد الحماية من
المسلمين؟ لا أعتقد ذلك. ما حدث
في العراق شكل خطراً حقيقياً
على كل المسيحيين هناك، وشكل
خطراً حقيقياً على الشيعة
والسُنة ايضاً وسط تفاقم الصراع
المذهبي بين المسلمين انفسهم،
بحيث ذهب الكثير من المسيحيين
ضحايا لهذا الصراع الداخلي. وما
يمكن التأكيد عليه أن المنطقة
الممتدة بين سورية ولبنان
وفلسطين لم تشهد حال اضطهاد
ديني أقله في الأزمنة الاخيرة،
بل على العكس شهدت المنطقة
تعايشاً سلمياً بين كافة
الديانات، ولكن هذا لا يعني أن
المسيحيين لم يشعروا بنوع من
الدونية في حقبة الخلافة
الإسلامية، رغم وصول بعض
المسيحيين أواخر العصر
العثماني الى مجلس المبعوثين. • الحركات
الاحتجاجية الجارية في العالم
العربي تطالب بالديموقراطية. هل
الديموقراطية قادرة على حفظ
التعددية الدينية وخصوصاً
بالنسبة للمسيحيين داخل سورية
ومصر؟ - ما يحدث في العالم
العربي يحتاج الى مرحلة زمنية
أكبر حتى تتضح معالمه. والشعوب
العربية يلزمها وقت طويل حتى
تصل الى تطبيق الديموقراطية.
نحن اليوم نمرّ في مخاض تاريخي
ليس من الممكن تحديد نتائجه
خصوصاً لجهة الأنظمة البديلة.
ولا شيء حتى اللحظة يضمن عدم قمع
الأقباط في مصر. وفي حال وصول
حركة الاخوان المسلمين الى
الحكم، فأقصى شيء يمكن أن تفعله
تطبيق الشريعة الإسلامية،
وأتمنى أن تتحول حركة الاخوان
الى حركة معتدلة. • هل تتخوف على
مسيحيي سورية في الوقت الراهن
وخصوصاً بعدما أعرب البطريرك
الماروني بشارة الراعي عن قلقه
عليهم في حال وصول الاسلامويين
الى الحكم؟ - لستُ متخوّفاً على
مسيحيي سورية، سورية تبقى سورية.
وأقصى ما يمكن تصوره إذا جاء حكم
اسلامي هو تطبيق الشريعة
الإسلامية، أو على الأقل الأخذ
بوثيقة الأزهر الاخيرة. وهنا
أريد أن أسأل: إذا طُبقت الشريعة
الإسلامية في سورية في حال سقوط
النظام هل سيتم تطبيق الحدود؟
هذا طبعاً لا أنتظره ولا أتوقعه.
• لكن النظام السوري
يوحي للرأي العام بأن سقوط
النظام سيؤدي الى تهديد
المسيحيين وسيوصل التيار
الإسلامي الى الحكم. ما رأيك في
ذلك؟ - هذا يعود الى تكريس
ما يسمى مسألة الأقليات.
وغالبية الأقليات الدينية أو
الإثنية تشعر بالخطر في حقبة
التحولات التاريخية، وهذا أمر
بديهي في العالم العربي الذي لم
تستطع أنظمته منذ مرحلة
الاستقلال بناء الدولة التي
تحفظ جميع مكونات المجتمع. • هل أنت قلق على
مسيحيي سورية في حال سقوط
النظام؟ - لست قلقاً. سيبقى
للمسيحيين دور كبير في سورية،
وحتى الشريعة الاسلامية لا تمنع
المسيحيين من تولي الحقائب
الوزارية أو دخول المجالس
البرلمانية بإستثناء رئاسة
الدولة. • البيان المشترك
الصادر عن الاجتماع الثنائي
الذي عقد بين البطريرك الراعي
وبطريرك انطاكية وسائر المشرق
للروم الارثوذكس اغناطيوس
الرابع هزيم في البلمند شدد على
أن المواطنة هي التي تحمي
الجميع وعلى نصرة القضايا
الوطنية والعربية العادلة. ما
رأيك في هذا البيان؟ - التركيز على
المواطنة مسألة مهمة، لأن
العالم العربي ليس لديه فكرة
حول المواطنة والتعددية،
بالاحرى لم يمارسها طوال تاريخه
الحديث، فهو لم يربِ نفسه على
هذه الأفكار. كما أشرت سابقاً
فالمسيحيون لا يحتاجون الى
حماية أحد، فهم جزء تاريخي
وتكويني في هذه المنطقة، ولهم
الحق الطبيعي في ممارسة حقوقهم.
وحتى فكرة العروبة التي يتبناها
العرب اليوم، هي في الأساس ذات
أصول مسيحية واكبر مؤسس لها هو
ميشال عفلق بصرف النظر عمّا إذا
كان مات مسلماً أم لا. • يربط البعض بين
الحراك الشعبي الجاري في سورية
وموضوع التقسيم. ما رأيك بهذا
الطرح؟ وهل التقسيم يمكن أن
يؤدي الى تكريس حقوق الاقليات
أم العكس؟ - المسيحيون لا يقبل
أحد أن تكون لهم أرض، وهم أصلاً
يرفضون مشروع التقسيم. التقسيم
مشروع اسرائيلي بالدرجة الاولى
وليس مشروعاً أميركياً، والذي
يؤمّن الحماية لكل العرب بكافة
مذاهبهم هو مشروع الدولة
الحديثة. • هل تواصلتم مع
المسيحيين في سورية بعد الأحداث
الاخيرة؟ - نحن على تواصل دائم
مع المطارنة في سورية، ولم
يتعرّض المسيحيون لأيّ مضايقات
طوال الفترة الماضية حتى داخل
المدن التي شهدت حراكاً شعبياً
مثل حمص وحلب. • كلام البطريرك
الراعي في فرنسا عن الوجود
المسيحي في سورية طرح علامات
استفهام كثيرة بينها الى أي مدى
يوافق الفاتيكان على تصريحات
الراعي. ما رأيك في ذلك؟ - هناك مَن يقول إن
الحكومة الفرنسية تحققت من
الفاتيكان، وأنه لم يتم الايحاء
للبطريرك الراعي. البطريرك
الراعي قريب من الفاتيكان ولديه
الحرية في التصريح بهذا الرأي
أو ذاك. ================= مفتي سوريا في بكركي
على رأس وفد إسلامي ـ مسيحي 27-9-2011 ذكرت مراجع دينية ان
مفتي سوريا أحمد بدر الدين حسون
سيصل الى بكركي الاربعاء على
رأس وفد اسلامي ـ مسيحي سوري
لتهنئة البطريرك الماروني
بشارة الراعي بانتخابه بطريركا. وأكدت المراجع
لصحيفة “الانباء” الكويتية ان
حسون لن يعرج على المواقع
الدينية الاخرى كدار الفتوى
والمجلس الاسلامي الشيعي
الأعلى ومشيخة عقل الموحدين
الدرو، وسيرافقه السفير السوري
لدى لبنان علي عبد الكريم علي. ونقلت صحيفة النهار
اللبنانية عن حسون قوله: “فكرة
الزيارة من حيث المبدأ “موجودة
وتم تداولها مراراً، وعادت إلى
الواجهة بعد مواقف البطريرك
بشارة الراعي التي أطلقها من
باريس منذ مدة، ووجدنا فيها تلك
النظرة الهامة التي تصوب الأمور
وتبدي خشية على أمن شعوب
المنطقة واستقرارها”. وأضاف: “لقد اتصلت
بالبطريرك الراعي بعد عودته من
فرنسا وهنأته على مواقفه،
واتفقنا على لقاء قريب، ولكن لم
نتفق على تحديد المواعيد،
واستغرب من بادر في الإعلام إلى
تحديد مواعيد الزيارة قبل أن
نعلم نحن بها. كما أنني سأزور
القيادات الروحية كافة، من
مختلف الطوائف، في حال تحديد
المواعيد من أجل التباحث في
كيفية إخراج المنطقة من التطرف
والحفاظ على الأمان والاستقرار
والتعايش فيها لجميع أبنائها”. ================= البطريرك الراعي
لجعجع: نحن في خطر .. شام لايف ابلغ
البطريرك الماروني مار بشارة
بطرس الراعي الى رئيس حزب
القوات اللبنانية سمير جعجع ان
مواقفه هذه انما انطلقت من
توجيهات فاتيكانية مبنية على
قراءة أجرتها دولة الفاتيكان
للمتغيرات التي تشهدها المنطقة
العربية، وخرجت من خلالها
باستنتاج مفاده ان هذه
المتغيرات ستؤول الى تقسيم جديد
للمنطقة لن يكون فيه للمسيحيين
دولة، بخلاف اتفاقية سايكس -
بيكو التي كانت أمّنت لهم مثل
هذه الدولة، ولذلك لا يمكن
للمسيحيين ان يقفوا مكتوفين
إزاء ما يجري في سوريا
والمنطقة، وان عليهم أن يرفعوا
الصوت لكي يحافظوا على وجودهم
الى جانب بقيّة الأقليات، لأن
رياح المتغيرات الجارية قد تأتي
على حسابهم، وهذا ما عليهم ان
يتداركوه بعدم الانسياق وراءها.
================= مسيحيو سوريا ونظام
الأسد تجمع حاشد دعما
للرئيس بشار الأسد في حي مسيحي
بدمشق (الفرنسية-أرشيف) قالت صحيفة نيويورك
تايمز الأميركية إن المسيحيين
في سوريا يخشون من التعرض
لأعمال انتقامية من قبل من
وصفتهم بقيادة سنية محافظة في
حال سقط نظام الرئيس بشار الأسد
بسبب ما ينظر إليه على أنه دعم
مسيحي للنظام. وأضافت الصحيفة
اليوم أن المسيحيين يشعرون
بالقلق من أن النضال من أجل
إزاحة الرئيس بشار الأسد يمكن
أن يتحول إلى حرب أهلية، وإطلاق
العنان للعنف الطائفي في بلد
يضم العديد من الأقليات العرقية
والدينية التي وجدت طرقا
للتعايش في معظم الأحيان. وفي ظل الفوضى
المتزايدة، يقول المسيحيون
إنهم يخشون من أن تغيير السلطة
يمكن أن يجعلهم عرضة لطغيان
الأغلبية المسلمة السنية
وحرمانهم من مظاهر الحماية التي
وفرتها لهم عائلة الأسد على مدى
أربعة عقود. وتمثل الأقلية
المسيحية في سوريا حوالي 10% من
السكان، وهم ممثلون في المعارضة
حيث إن ولاءهم للحكومة يحركه
الخوف أكثر مما يحركه الحماس
على حد قول الصحيفة. ويعترف كثيرون -وفق
الصحيفة- أن مصير الأقليات
بمنطقة تتميز بالتنوع هو من بين
المسائل الأكثر إلحاحا التي
تواجه عالما عربيا بحالة
اضطراب، مع فسيفساء من الطوائف
المسيحية والمسلمة وقد طرحت
سوريا هذه المسألة بقوة: هل
تتطلب حماية الأقليات من خطر
أكثر التيارات تشددا وجود رجل
قوي؟ محنة المسيحيين في
سوريا تردد صداها بين الأقليات
الدينية في مختلف أنحاء الشرق
الأوسط، وكثير منهم يعتبرون
أنفسهم في مواجهة المصير
المشترك، ففي العراق انكمش عدد
المسيحيين -منذ الإطاحة بصدام
حسين- بعد أن فروا من سفك الدماء
والتعصب. أما المسيحيون في مصر
فينتابهم القلق من صعود
الإسلاميين، في حين أن
المسيحيين في لبنان -والذين
يمثلون أكبر نسبة الأقليات
بالعالم العربي- فإنهم يشعرون
بالقلق على مستقبلهم في بلد خرج
كأكبر الخاسرين من حرب أهلية. البطريرك الراعي حث
على إعطاء الأسد الوقت الكافي (رويترز) وهذا الشهر، حث
بطريرك الموارنة الكاثوليك في
لبنان بطرس بشارة الراعي على
منح الرئيس الأسد فرصة أخرى
وإعطائه الوقت الكافي لتنفيذ
قائمة طويلة من الإصلاحات التي
وعد بها لكنه لم يسنها أبدا. وتشير الصحيفة إلى أن
التعليقات التي أدلى بها
البطريرك أثارت جدلا ساخنا في
لبنان، لكن البطريرك الراعي،
الذي وصف الأسد بأنه "رجل
ضعيف ولا يستطيع عمل المعجزات"
دافع عن ملاحظاته محذرا من أن
سقوط الحكومة في سوريا يهدد
حياة المسيحيين في الشرق الأوسط. وقال الراعي "تحملنا
النظام السوري ونحن لم ننس ذلك
ونحن لا نقف إلى جانب النظام
ولكننا نخشى تبعات التحول، يجب
أن ندافع عن المجتمع المسيحي
أيضا، يجب أن نقاوم". وتقول نيويورك تايمز
إن بعض المسلمين العلويين من
الطائفة التي ينتمي إليها الأسد
وقيادته، انضم إلى المتظاهرين،
وعندما جاء عدد قليل من هؤلاء
إلى مدينة حماة للانضمام إلى
مظاهرات ضخمة قوبلوا بالتحية
والأغاني والشعر من قبل
المسلمين السنة. وقد انخرط بعض
المسيحيين في صفوف الانتفاضة
ومنهم مفكرون مسيحيون مثل ميشال
كيلو وفايز سارة الذين انضموا
إلى صفوف المعارضة. لكن في وقت تعد فيه
الثورات العربية بنظام جديد خال
من القمع وعدم المساواة، فإن
المخاوف ما زالت قائمة من أن
الإسلاميين -القوة الأكثر
تنظيما في المنطقة- قد يكسبون
مزيدا من النفوذ وبالتالي ستصبح
المجتمعات أكثر تحفظا وربما
ستكون أقل تسامحا على حد قول
الصحيفة الأميركية. المصدر:نيويورك
تايمز ================= البطريرك الراعي
يبحث ومفتي دمشق العلاقات
الأخوية بين سورية ولبنان
وتعميق أواصر الإخاء الإسلامي
المسيحي 29 أيلول , 2011 بيروت-سانا بحث البطريرك
الماروني مار بشارة بطرس الراعي
أمس في بكركي مع مفتي دمشق الشيخ
الدكتور عدنان أفيوني على رأس
وفد يرافقه سفير سورية في لبنان
علي عبد الكريم العلاقات
الأخوية بين سورية ولبنان
وأهمية تعميق أواصر الإخاء
الإسلامي المسيحي لما يمثله من
حصانة للبنية المجتمعية بين
البلدين. وأعرب الوفد خلال
اللقاء عن تقديره لمواقف
البطريرك الراعي منوها بلغة
البطريرك التوحيدية الحوارية
التي تكرس العيش المشترك وتنبه
إلى الأخطار المحدقة التي
تستدعي موقفا مسؤولاً وموحدا
تجاه المخططات العدوانية
الإسرائيلية ومشاريع الفتنة
التي تهدد المنطقة. ورحب الوفد بنتائج
القمة الروحية التي استضافتها
دار الفتوى في لبنان وبيانها
الختامي الذي يدين مظاهر الفتنة
والممارسات التي تهدد العيش
السلمي المشترك في المنطقة. وقال الشيخ أفيوني
بعد اللقاء إن الزيارة كانت
موفقة وجرى فيها إيضاح المواقف
المشرفة للبطريرك. للمتابعة من المصدر: http://www.sana.sy/ara/3/2011/09/29/372252.htm ================= فرنجية يشارك
البطريرك الراعي هواجسه من قيام
أنظمة ديمقراطية بديلة للأنظمة
الحاكمة .. 30 أيلول 2011 رأى رئيس تيار "المردة"
النائب سليمان فرنجية أنّه "قد
تتفاوت نسبة نجاح زيارات
البطريرك الماروني مار بشاره
بطرس الراعي، كما كان يحصل في
السابق، لكن البطريرك على الأقل
يقوم بما هو صحيح، أمّا المواقف
التي إتّخذها فهي تعكس قناعته
وليست إملاءات من أحد، فمواقفه
نابعة من ضميره، والجديد بما
يقوم به بل اللافت أنّه على
مسافة واحدة من الجميع"،
وأضاف: "البطريرك ليس معنا
ولكنّه لم يعد مع غيرنا، وهو
اليوم يتحدّث عن هواجس
المسيحيين وتحديداً مسيحيي
الشرق إنسجاماً مع موقعه
كبطريرك لأنطاكية وسائر
المشرق، وكلّ ما يتحدّث عنه
البطريرك، ولو أزعج بعض من لديه
إرتباطات، هو حديث مشروعٌ
بالنظر إلى ما حدث في العراق
وغيره، من هنا كان الخوف ورفع
الصوت، ففسّر هذا البعض أنّ
البطريرك بات مع نظام دون آخر،
لكن كلّ إنسانٍ مسيحي ليس له
إرتباط لا يمكن له أن يكون ضدّ
موقف البطريرك العقلاني
والمنطقي والمنسجم مع قناعته
ومع الواقع، ونحن لطالما
تمنّينا أن تقودنا بكركي جميعاً
من منطلق أنّها على مسافة واحدة
من الجميع". وردّا على سؤال، أجاب
فرنجية في حديث لموقع "المردة":
"للمرّة الأولى يشعر
اللبناني بتقاطع روحي تُرجم في
القمّة الروحية في دار الفتوى،
وهذا دليل عافية وإذا لم تنعكس
على السياسة اليوم فإنّها تنعكس
على التاريخ وتنعكس على
المستقبل، وغداً سيذكر التاريخ
أنّ المرجعيات الروحية وفي
مرحلة دقيقة وصعبة إجتمعوا
وإتّفقوا، فما يحدث في المنطقة
اليوم وما يُحضّر لها بما فيه
المحكمة الدولية وما يجري في
سوريا ومصر وليبيا كلّ ذلك ليس
بمنأى عن هذا الجوّ، وفي مثل هذه
الحال التلاقي والتفاهم أمرٌ
أساس". وأردف فرنجية قائلاً:
"نحن سألنا وتساءلنا، هل يا
ترى البديل (عن الأنظمة الحالية)
سيكون أفضل، أم الخوف من بديل
أسوأ بإسم الديمقراطية
والحرية؟ فإذا بمصالح الغرب
تتحقّق وخير دليلٍ على ذلك
العراق، حيث تحقّقت المصالح
الأميركية ولم تأتِ
الديمقراطية، وهذا ما قد يحدث
حسب المتابعة في مصر وتونس
وليبيا، ومعلوم أنّ إرادة
الشعوب حقيقية أمّا إرادة الدول
فليست دائماً حقيقية، أمّا في
سوريا فنحن مراهنون على النظام
لأنّه أولاً نظام علماني
والبديل نظام متطرف، مع العلم
أنّهم يقولون أنّ هناك تطرّفاً
ناعماً وتطرّفاً قاسياً، لكن
التطرّف هو تطرّف، ومن هنا
تخوّف البطريرك أنّ التطرّف
سينعكس لا مجال سلباً على كلّ
الأقليات، ومن هنا خوفنا ومن
هنا رهاننا على النظام السوري
من منطلق علاقتنا به وصداقتنا
معه ورهاننا على علمانية هذا
النظام". ورأى فرنجية أن "هناك
التخطيط ومن ثمّ التنفيذ فالفشل
أو النجاح وهناك العلاج. فما
تخطّط لسوريا ليس مشروع ضغط على
(رئيسها) بشار الأسد بل الذي
خُطِّط هو إسقاط النظام، وحصل
هناك إتّفاق إقليمي دولي لإسقاط
هذا النظام بكلّ الإمكانيات،
والرهان بدأ من المدن الكبرى
وتحديداً الشام وحلب لكن صمدتا،
ثم راهنوا على الجيش فبقي
واحداً، وراهنوا على خلافات
داخل النظام فلم تحدث، بل
النظام تماسك وصمد وبقي، واليوم
يراهنون على الإقتصاد والمرحلة
الإقتصادية برأيي هي الأسهل،
فيما المرحلة الأمنية هي
الأخطر، فالإقتصاد عانت سوريا
فيه على مرِّ عقود من ضائقة ومن
عقوبات وبقيت صامدة، والرهان
الإقتصادي هو الرصاصة الأخيرة
والتي لن تصيب، وبالتالي فإن
الرئيس بشار الأسد قرأ صحّ ورأى
صحّ وراهن صحّ، وثقته بجيشه
وشعبه كانت بمحلّها. أمّا الدول
الداعمة وغير الداعمة فهي تعمل
وفق مصالحها، فمثلاً روسيا ولو
أنّها مشكورة على موقفها
ولكنّها تعزّز مصالحها في الشرق
وعلى البحر الأبيض المتوسّط
وبالمقابل تستفيد سوريا من هذا
الدعم في مجلس الأمن ولكن
الأساس صمود سوريا وتماسك
موقفها الداخلي". وخوفاً من استبدال
الدور العربي بآخر تركي في
المنطقة، قال فرنجية: "سنبقى
نتحدّث بالعربية لأنّها تحمي
هذا الرهان وهذا الموقف وهذا
الخطّ الممتدّ تاريخيّاً
وحاضراً ومستقبلاً وليس لدينا
أيّ خيارٍ آخر". وبشأن قانون
الانتخاب، تابع فرنجية: "أنا
كنتُ أوضحت أنّه ليس لدينا
مشكلة في مناقشة أي طرح، لكن من
منطلق إيجاد ضمانات للسلم
الأهلي، وهذا ما أشرتُ إليه حين
البتّ بقانون إنتخاب كلّ طائفة
لنوابها، وأنا أعتقد أنّ ما حصل
هو مزايدة لضرب قانون النسبية
وإقتراح قوانين مماثلة لتطيير
قانون النسبية، وإذا أردنا أن
نكون شعبويين نقول نحن مع هذا
القانون، ولكن إذا أردنا أن
نكون مسيحيين لبنانيين
ولبنانيين وطنيين يجب أن نفكّر
بأمان المجتمع وليس بأمنه،
وأمان المجتمع المسيحي يجب أن
يلحظ مسيحيي عكّار أو بعلبك أو
الجنوب وآخر مسيحي في لبنان،
ويقولون إنّ المشكلة لن تحدث
وفق هذا القانون بين المسيحي
وأي من الطوائف الأخرى بل بين
المسيحي والمسيحي، ومثل هذا
الواقع يعزّز الخطاب المتطرّف،
والتطرّف من كلا الطرفين هو خطر
حقيقي بما يشبه واقع الإعلام
الموزّع على الطوائف والمذاهب
ما أفقده دوره". وحول الاصطفاف
المسيحي، ردّ فرنجية: "نحن
تصالحنا ولم نتوحّد، نحن
إلتقينا وتحاورنا ولم نتّحد،
والأهم تفاهم المجتمعين على عدم
اللجوء إلى العنف، فالتنوّع
حضارة والإختلاف غنىً، وأنا
كسليمان فرنجية وكمردة نمشي بما
يراه البطريرك بشارة الراعي
مناسباً من منطلق دوره الجامع
بين المسيحيين واللبنانيين". ================= التعايش الإسلامي
المسيحي في سورية الحياة اللندنية GMT 2:21:00 2011
الخميس 29 سبتمبر عبدالرحمن
الخطيب تصريح البطريرك
الراعي، رئيس الكنيسة
المارونية في لبنان بأن النظام
السوري الحالي أفضل تعاملاً مع
الطائفة المسيحية السورية من أي
نظام آخر سيأتي بعده، كان له أثر
سلبي عند غالبية مسيحيي سورية؛
ما دعا بابا الفاتيكان إلى أن
يرد على ذلك التصريح بقوله: «نحن
منزعجون جداً من تصريحات
البطريرك التي وقف فيها إلى
جانب نظام الرئيس السوري بشار
الأسد ضد الشعب السوري»، كما أن
محاولة النظام السوري اللعب على
هذه الورقة الأخيرة، بتخويف بعض
إخواننا من الطائفة المسيحية من
الأحداث الجارية في سورية باءت
بالفشل. إن مسيحيي سورية هم
سكانها الأوائل قبل أن يدخل
الإسلام إليها، ويشكل عددهم
فيها من جميع الطوائف نسبة 14في
المئة من السكان، وسكان سورية
من أوائل الشعوب التي اعتنقت
الديانة المسيحية، فقد وصلت
الديانة المسيحية إليها على يد
بولس الرسول بعد وفاة المسيح،
عليه السلام، ببضع سنوات، حين
اعتنق الآراميون (السوريون
القدماء) الديانة المسيحية، إذ
كانت اللغة الآرامية لغة
المسيح، كما اعتنقت بعض القبائل
العربية التي كانت قد استوطنت
سورية، آنذاك، الديانة
المسيحية، مثل الغساسنة في
حوران، وبني تغلب الذين قطنوا
منطقة حلب ومنطقة الجزيرة منذ
عصر ما قبل الإسلام. ينتمي المسيحيون في
سورية إلى كنائس عدة، لغتهم
الأم العربية، وتستخدمها
الكثير من الكنائس كلغة طقسية،
إضافة للآرامية السورية
القديمة (السريانية)، ولا يزال
هناك بعض القرى في سورية ينطقون
باللغة السريانية، منها: قرية
معلولا، وجبعدين، وبخعا،
وقلدون التي تبعد من مدينة دمشق
نحو 60 كم. بل إن هناك الكثير من
أسماء المدن والقرى ذات أصل
سرياني، مثل دمشق (درمسوق)،
وتدمر، التي تعني العجب، وحماة (حارة)،
وكفرسوسة (قرية الفرس). كما أن
هناك كثيراً من الكلمات
المستخدمة في اللهجات العامية
في سورية أصلها سريانية. يقول المؤرخون:
استطاع معاوية بن أبي سفيان،
أول خلفاء بني أمية، أن يستميل
أهل الشام من الطائفة
النصرانية، فعاضدوه في إدارة
الخلافة. وطور جهازاً إدارياً
منظماً جعل مقره حول المسجد،
الذي كان معبداً رومانياً يسمى
معبد جوبيتر، إذ كان المسيحيون
يقيمون صلاتهم في هيكله؛ بينما
كان هو يصلي في زاوية فنائه قرب
قصر الخضراء، حيث كان يقيم.
وكانت الدواوين والسجلات في عصر
عبدالملك بن مروان تدون باللغات
العربية، والقبطية،
والسريانية، بحسب المناطق التي
انتشر فيها الإسلام في ذلك
العصر. وعلى رغم انتشار
الإسلام في أرجاء سورية، فقد
ترك الأمويون المسيحيين على
دينهم. إذ كان المسيحيون يدخلون
من باب واحد مع المسلمين لأداء
شعائرهم الدينية في الشطر
المحاذي للمسجد الأموي، الذي
كان منذ عهد الوثنية معبداً
للشمس (جوبيتر)؛ ثم تحول إلى
كنيسة يوحنا المعمدان. ولما جاء الإسلام،
وثم فتح دمشق، شطراً بالسلم،
وشطراً بالقتال والحرب، اختصّ
المسلمون بشطر، وبقي المسيحيون
في الشطر الآخر. وارتأى
المسلمون أن يتم التخاصص بينهما
باستقلال المسلمين في مكان
المسجد الأموي، مقابل استقلال
المسيحيين بالكنائس الأخرى. كان مسيحيو سورية
قوميين وغيورين على عروبتهم
أكثر من المسلمين في كثير من
الأحيان. إذ حارب (الجراجمة)
سكان الجرجومة، الواقعة شمال
سورية بالقرب من أنطاكيا، بجانب
إخوانهم المسلمين تحت قيادة
حبيب بن مسلمة الفهري. ومثل ذلك
حدث أيضاً مع أهل حمص عندما
حاربوا في صفوف جيش أبي عبيدة
عامر بن الجراح في موقعة
اليرموك ضد الروم البيزنطيين.
بل إن الجيش العثماني في سورية
كان من بين ضباطه وجنوده الكثير
ممن يدينون بالديانة المسيحية. أهل سورية منذ الأزل
يكرهون الحروب الطائفية التي
كانت في بعض الأحيان تُفرض
عليهم. ففي التاسع من تموز عام
1860 اجتاحت جماعة من الرعاع
المنطقة المسيحية من مدينة دمشق
الداخلية، سقط فيها المئات.
فلجأ الآلاف من المسيحيين إلى
بعض دور الأعيان من المسلمين،
إذ احتموا بهم من غدر هؤلاء
الرعاع، منها بيت آل العظم في حي
القنوات. وقد اضطر الأمير
عبدالقادر الجزائري، آنذاك،
لتسليح ألف رجل لحماية
المسيحيين. ثم دعا فؤاد باشا
أعيان مدينة دمشق لاجتثاث شأفة
أولئك المحرضين على تلك
الحوادث، وأمر بإعدام نحو 170
شخصاً من الذين أدينوا بأعمال
القتل والتحريض والنهب. عاش مسيحيو سورية
وتطبعوا بطباع المسلمين
وعاداتهم على مر السنين. يقول
الأديب نيقولا زيادة يصف أمه: «أمي
كانت عندها ملاءة سوداء،
استعملتها لما سكنا في دمشق،
واستعملتها في جنين لما انتقلنا
إليه عام 1917 إلى انتهاء وجود
الدولة العثمانية»، وأكد ذلك
الشيخ علي الطنطاوي بقوله: «كان
نساء الحي جميعاً بالحبرة (الملاءة)
المزمومة، الساترة. وكان على
الوجه المنديل الخشن ذو الثقوب.
وكانت الحبرة عامة حتى إن
النساء النصرانيات واليهوديات
كن يلبسن الملاءة». في الوقت نفسه تطبع
المسلمون بطباع إخوانهم
المسيحيين، إذ يشاركونهم
أعيادهم التي تختص بهم، مثل عيد
ميلاد المسيح، عليه السلام،
وعيد العنصرة (المهرجان) ميلاد
النبي يحيى، عليه السلام، وخميس
أبريل، والجمعة الحزينة،
وغيرها الكثير من الأعياد.
ويتبادل المسلمون والمسيحيون
الهدايا والتهاني خلال تلك
الأعياد، وهذا يعدّ من أرقى صور
التسامح الديني والتعايش
الإثني على أرض مشتركة. لا تختلف نزعات أهل
الأديان عموماً في مقاربة
علاقاتهم بغيرهم عن طابع
العلاقات التي يفرضها السياسي
والثقافي في السياق الحضاري،
الذي تعيشه المجموعة لحظته،
فعندما يعلو صوت شعار معين يفرض
نفسه كالحوار تجد المجموعات
الثقافية الموالية للنظام في
سورية يستخدمون هذا الشعار في
أدبيات خطابهم، حتى يكاد يصبح
فارغ المعنى من كثرة المتاجرة
به، على رغم كونه أضحى بالنسبة
إلى النظام ليس إلا غطاء
لمؤامرة عليهم، فقد أطلقوا على
المواقف الغربية تجاه النظام،
تيمناً بالقــذافي، الحـــملة
الصليبية على سورية. ومن الضروري التذكير
أن هذا النظام هو الذي اضطهد
ولاحق ميشيل عفلق، ما اضطره إلى
الهرب إلى العراق، ومات ودفن
هناك، ولم يرحم هذا النظام
توسلات أهله في طلب دفنه في
سورية، وأن الناشط السياسي جورج
صبرة ما زال يلاقي أشد أنواع
التعذيب في سجونه. ================= رجال دين سوري يزورون
البطريرك الراعي الخميس 03 ذو
القعدة 1432 / 29 أيلول 2011 رجال دين سوري يزورون
البطريرك الراعي استقبل البطريرك
الماروني بشارة بطرس الراعي في
بكركي أمس مفتي دمشق عدنان
أفيوني على رأس وفد سوري من رجال
الدين يرافقه السفير السوري في
بيروت علي عبد الكريم علي. وضم الوفد أمين دار
الفتوى علاء الدين الزعتري،
ومدير الإعلام في وزارة الأوقاف
هيثم جلول، ومطران السريان
الأرثوذكس في دمشق جان قواق،
ورجل الأعمال سيمون بشارة
نقولا، وخطيب مسجد العثمان
بدمشق محمد خير الطرشان. وشكر الوفد البطريرك
الراعي وهنأه على مواقفه، كما
أكد أن «الزيارة إلى لبنان لن
تشمل إلا البطريرك الراعي». وبعد اللقاء الذي
استمر قرابة الساعة، أشار
أفيوني إلى أن «الزيارة كانت
موفقة، جرى فيها إيضاح المواقف
المشرفة للبطريرك». ورداً على سؤال عما
إذا كان الوفد وجه دعوة إلى
الراعي لزيارة سورية، قال
أفيوني: «إن شاء اللـه فسيصار
إلى التنسيق على أعلى مستوى». ================= "مواقف البطريرك
الماروني من النظام السوري مضرة
بالمسيحيين" عشية زيارته إلى
الولايات المتحدة، عاد السجال
مجددا حول مواقف البطريرك
الماروني بشارة الراعي من
النظام السوري ومخاوفه على
مسيحيي الشرق. وكان الراعي قد
أثار ردود فعل غاضبة حين دعا إلى
منح الأسد "فرصة لتطبيق
الإصلاحات". أثارت مواقف
البطريرك الراعي "الداعمة"
للرئيس السوري ردود فعل غاضبة ربما هي من المرات
النادرة في تاريخ العلاقات
اللبنانية الأمريكية أن يقوم
بطريرك الموارنة بزيارة
للولايات المتحدة دون أن يُحَدد
له موعد مسبق للقاء سيد البيت
الأبيض. فالبطاركة الموارنة
عادة ما يُستقبلون بحرارة في
واشنطن نظرا للمكانة التي
يحتلها هؤلاء في بلادهم على
المستويين السياسي والروحي.
ومعروفة زيارات البطريرك
السابق مار نصر الله بطرس صفير
إلى الولايات المتحدة
والاستقبال الحار الذي كان
يلقاه من الرؤساء الأمريكان.
وربما الاستثناء هذه المرة مع
البطريرك الجديد مار بشارة بطرس
الراعي الذي وصل إلى الولايات
المتحدة في زيارة تستغرق عدة
أيام دون أن تكون له أية مواعيد
مسبقة مع مسؤولين أمريكيين. فواشنطن ممتعضة من
تصريحات الراعي التي أطلقها منذ
فترة في باريس والمتعلقة
بمسيحيي الشرق والاحتجاجات
الشعبية التي تعم سوريا منذ
سبعة أشهر. الراعي فاجأ يومها
خصومه وأصدقاءه على السواء حين
دافع عن الرئيس السوري بشار
الأسد وطالب بإعطائه "المزيد
من الفرص لإجراء الحوار الداخلي
وتطبيق الإصلاحات السياسية
التي بدأها". وحذر البطريرك
الماروني مما وصفها "مرحلة
انتقالية في سوريا قد تشكل
تهديدا لمسيحيي الشرق"، وذلك
في إشارة إلى احتمال سقوط
النظام السوري تحت ضغط الشارع.
كلام البطريرك أثار ردود فعل
متباينة مازالت تتواصل حتى الآن.
فالكنيسة المارونية معروفة
بعلاقاتها الحذرة مع دمشق وسلف
الراعي قاد المعارضة المسيحية
ضد النظام السوري. خوف على مستقبل
مسيحيي الشرق البطريرك بشارة
الراعي مع مفتي لبنان محمد رشيد
قباني الأب عادل تيودور
خوري، الأستاذ السابق لعلوم
الأديان في كلية اللاهوت
الكاثوليكية في جامعة مونستر
الألمانية، يستغرب من هذه "الضجة
التي أثيرت حول تصريحات
البطريرك والتي تصوره كحليف
للنظام السوري". ويضيف خوري،
في حوار مع دويتشه فيله، أن ما
طرحه البطريرك يتعلق بمخاوف
وهواجس مسيحيي الشرق خصوصا بعد
معاناتهم في العراق، إذ يدرك
البطريرك أن للاحتجاجات في
سوريا "تأثيرا على وضع
المسيحيين هناك لكنه لم يربط
مصيرهم بالنظام السوري".
ويشدد خوري على أن دعوة
البطريرك إعطاء "المزيد من
الفرص للرئيس السوري لإجراء
الإصلاحات السياسية التي بدأ
بها لا تعني إطلاقا أنه يربط
مصير المسيحيين ببقائه". أما هايكو فيمن،
الباحث في المعهد الألماني
للسياسة الدولية والأمن في
برلين، فيربط موقف البطريرك من
النظام السوري بالوضع اللبناني
وتغيير موازين القوى هناك عبر
تحول الأغلبية المتمثلة بقوى
الرابع عشر من آذار (بزعامة سعد
الحريري) إلى أقلية وتشكيل
حكومة جديدة برئاسة نجيب ميقاتي
القريب من سوريا والمدعوم من
حزب الله، القوة الأساسية في
الأغلبية الجديدة والتي تعرف
بقوى الثامن من آذار. ويضيف
فيمن، في حوار مع دويتشه فيله،
أن الراعي ينظر إلى وضع
الموارنة في لبنان في إطار أوسع
من سابقه، أي من خلال ربط مصيرهم
بمسيحيي الشرق عموما على نقيض
سلفه الذي كان يتصرف كزعيم روحي
لبناني. "الرهان على تحالف
الأقليات ضد الأغلبية خاطئ" يدعو الباحث
اللبناني رالف غضبان المسيحيين
إلى الانخراط بقوة في الحركة
الاحتجاجية في العالم العربي.
في الصورة مظاهرة بحمص ويرى الباحث
الألماني أن البطريرك الماروني
بشارة الراعي لم ينطلق في
مواقفه الجديدة "حرصا على
النظام السوري أو تأييدا له، بل
خوفا من انهيار الدولة السورية
وما يترتب على ذلك من مجهول يشكل
خطرا كبيرا على مسيحيي سوريا
ولبنان". لكن الباحث اللبناني
المتخصص في شؤون الهجرة ومسيحيي
الشرق رالف غضبان يرى أن مواقف
البطريرك بشارة الراعي "مضرة
جدا بالمسيحيين على المدى
البعيد". ويضيف غضبان،
الأستاذ في الكلية الإنجيلية في
برلين، في حوار مع دويتشه فيله،
أن الهواجس والمخاوف على وضع
مسيحيي الشرق مبررة ومشروعة لكن
"التحالف مع نظام البعث
السوري لم يشكل ضمانة لمسيحيي
الشرق بل ساهم في هجرة
المسيحيين من لبنان وهذا واقع
يعرفه الجميع". ويشدد غضبان على أن
"الرهان على تحالف الأقليات
ضد الأغلبية السنية في المشرق
خاطئ تاريخيا، فالأنظمة
الدكتاتورية لن تستمر في ظل
الربيع الثوري العربي وبالتالي
من مصلحة المسيحيين المراهنة
على المستقبل وليس الماضي". ويؤكد غضبان على أن
"الخوف من الثورة السورية غير
مشروع، لأنها بدأت بمطالب
سياسية وهي مازالت سلمية بعد
سبعة أشهر، بينما اعتمد النظام
السوري الحل العسكري والأمني".
وحسب الباحث اللبناني المقيم في
ألمانيا فإن البطريرك بشارة
الراعي "يمثل الماضي وأن
مواقفه تشكل الخطر الفعلي على
مسيحيي الشرق لأنه يضع السنة،
الذين يشكلون الأكثرية في
المنطقة، في خانة التطرف وهذا
خطر جدا. إذا لا يعقل أن نضع
السنة كلهم في خانة واحدة مع
السلفيين. أرى من الضروري أن
يشارك المسيحيون في الحركة
الاحتجاجية وأن تصمت الكنائس في
هذه الفترة تاركة جمهورها يتصرف
بحرية". أحمد حسو مراجعة: عبده جميل
المخلافي ================= مناقشة مواقف الراعي
من سوريا وحزب الله انتهت
بشطبها من بيان المطارنة 01 تشرين الأول 2011, 13:40 شاركت الدوائر
الكنسية في مناقشة المواقف
الأخيرة التي أطلقها البطريرك
الماروني بشارة الراعي في شأن
الوضع في سوريا وسلاح حزب الله،
وتخلل الإجتماع الأخير لمجلس
المطارنة الموارنة حوار شارك
فيه أكثر من اثني عشر مطرانا، في
إطار صياغة النداء الأخير الذي
صدر يوم الأربعاء الماضي عشية
سفر الراعي الى الولايات
المتحدة الأميركية. وانطلق النقاش من
مسودة النداء التي حملها الراعي
الى الاجتماع وهي كانت تتضمن في
الشق الوطني المحاور الآتية: 1- التحذير من تحول ما
تشهده سوريا من حركة شعبية
مطالبة بالحرية والديمقراطية
والتعددية الحزبية والسياسية
الى حرب أهلية ونزاع مذهبي
وطائفي بين السنة والعلويين
يمتد الى لبنان من خلال تحالف
سنة سوريا مع سنة لبنان في
مواجهة تحالف علويي سوريا
ولبنان مع الشيعة اللبنانيين،
مما ينعكس سلبا على مسيحيي
لبنان وسوريا ويدفع بهم إلى
مزيد من الهجرة والانكفاء. 2- التحذير من أن سعي
المجتمع الدولي الى تطبيق
الديمقراطية في سوريا قد ينتهي
بحلول نظام متطرف يديره
الإسلاميون المتطرفون مكان
نظام الرئيس السوري بشار الأسد. 3- الحل لمشكلة سلاح
حزب الله يكون بسحب الذرائع
التي يبرر بها الحزب تمسكه
بسلاحه من خلال ضغط المجتمع
الدولي على إسرائيل للانسحاب من
مزارع شبعا، ومبادرة الولايات
المتحدة الأميركية وأوروبا إلى
تسليح الجيش اللبناني بما يمكنه
من الحلول مكان حزب الله في
مواجهة إسرائيل. وقد استهل أحد النواب
البطريركيين النقاش بالتأكيد
على أن الكنيسة لا يمكن أن تتخلى
عن ثوابتها الاستراتيجية
والمبدئية لاعتبارات تكتيكية –
آنية – مرحلية. وبالتالي فإن
الدخول في تحليلات سياسية
وتوقعات لما يمكن أن تنتهي اليه
مطالبة الشعب السوري بالحرية
والديمقراطية لتبني الكنيسة
على أساسها موقفها، أسلوب يمكن
أن يسيء إلى جوهر تعاليم
الكنيسة، ويظهرها كمن يقف ضد حق
الشعوب في تقرير مصيرها، وكمن
يبرر للأنظمة الدكتاتورية
اغتصابها لحقوق الإنسان
وتجاوزها للأعراف والقوانين
الدولية في التعاطي مع
المظاهرات السلمية. وأضاف: "لا
يمكن للكنيسة أن تعتمد قاعدة
الغاية الشريفة تبرر الوسيلة
الملتوية… وإلا تحولنا من
معلمين ومرشدين الى مساومين على
القيم والتعاليم وحتى العقيدة". وختم النائب
البطريركي مداخلته متوجها الى
البطريرك الراعي بالقول: "لقد
كررتم في أكثر من مناسبة أن
التفاصيل السياسية تبقى من
مسؤولية السياسيين، وأنتم على
حق في هذه المقاربة، وعلينا أن
نلتزم بها قولا وفعلا، بحيث
نترك للسياسيين التحليل ونتمسك
بالمبادئ بمعزل عن المكان
والزمان والظروف". بعد ذلك توجه مطران
من الذين شاركوا في صياغة "شرعة
العمل السياسي في ضوء تعاليم
الكنيسة وخصوصية لبنان" الى
البطريرك الراعي بالقول: "لقد
كانت لكم أياد بيضاء في صياغة
هذه الوثيقة وما تضمنته. كما
كانت لكم صولات وجولات في شرحها
من خلال الندوات والمحاضرات
التي حثت أبناء الكنيسة على
الالتزام بها والعمل بموجب
مضمونها، لاسيما لناحية حق
الشعوب في الحرية وحق الإنسان
في العيش بكرامة وفي التعبير عن
رأيه، وعن ضرورة حصر السلاح
بالدولة اللبنانية دون غيرها من
الجهات الحزبية. فكيف يمكننا
اليوم أن نواجه أبناءنا بمنطق
مغاير؟ هل نقول لهم إن ما تضمنته
الشرعة كان خطأ؟ هل نقول لهم إن
الكنيسة تغير مبادئها وفقا
للظروف؟". وأشار أحد المطارنة
من الذين تولوا مسؤوليات
دبلوماسية في الكنيسة الى ضرورة
الحذر من مخاطر تبني مجلس
المطارنة الموارنة لما ورد في
مسودة النداء التي اقترحها
الراعي، وقال: "لا يجوز أن
نعلن موقفا يمكن أن يفسره العرب
بأنه عدائي تجاه الطائفة السنية
في لبنان والمحيط العربي، لأن
من شأن ذلك أن ينعكس سلبا على
الحضور المسيحي في الشرق عموما
ولبنان خصوصا". وسأل: "ماذا
نكون قد أنجزنا إن اتخذنا موقفا
معارضا لحقوق الأكثرية السنية
في سوريا المدعومة من الأكثرية
السنية في العالم العربي
والخليج خصوصا؟ وكيف يمكن أن
نتحمل تبعة إقدام الدول العربية
الخليجية مثلا على ترحيل
المسيحيين العاملين فيها على
خلفية ما يمكن أن يفسر بأنه دعم
من قبلنا للنظام في سوريا، كما
سبق لبعضها أن رحلت الشيعة
الداعمين لحزب الله؟ وهل يساعد
قطع أرزاق عشرات الألوف من
أرباب العائلات المسيحيين
العاملين في دول الخليج العربي
في تثبيت المسيحيين اللبنانيين
في أرضهم؟ أم أنه سيدفع بهم الى
الهجرة البعيدة مما يقطع أي صلة
لهم بلبنان ودول المنطقة؟". وخلص الى القول: "علينا
أن نكون حذرين وواعين لانعكاسات
أي موقف نتخذه على أبنائنا
ومصالحهم الاقتصادية، لأن
الدور الفاعل للمسيحيين سياسيا
ووطنيا ينطلق من ضرورة تأمين
بيئة اقتصادية واجتماعية
ملائمة لاستقرارهم واكتفائهم
المادي". وتولى مطران سابق على
إحدى الأبرشيات المارونية في
الخارج الكلام محذرا من مخاطر
الدخول في مواجهة مع دوائر
القرار الدولية، وقال: "حسنا
يفعل البطريرك بنقله هواجس
أبنائه ومخاوفهم الى الدول
الفاعلة وإداراتها، ولكن هناك
خيط رفيع يفصل بين المطالبة
بأخذ وجهات نظرنا وقلقنا في
الاعتبار في رسم السياسات
الدولية، وبين الدخول في مواجهة
مع الإدارات الأوروبية
والأميركية". وأضاف: "المعلومات
الدبلوماسية المتوافرة تشير
الى بوادر فتور وبرودة في
العلاقات بين الكنيسة
المارونية وكل من باريس
وواشنطن، وهي برودة يتطلب حفظ
مصالح المسيحيين في الشرق
معالجتها بسرعة قبل أن تتحول
الى قطيعة ويدفع المسيحيون في
لبنان والدول العربية ثمنها.
فالعلاقات بين الفاتيكان وكل من
الإدارتين الأميركية والفرنسية
تمر بشهر عسل منذ سنوات، ونحن لا
يمكننا منفردين أن نغير في مسار
دولي مرسوم، ولا يجوز أن تنتهي
مطالبتنا بألا يدفع المسيحيون
ثمن صراع مذهبي بين السنة
والشيعة والعلويين الى أن
يدفعوا ثمن مواجهة خاسرة سلفا
بين المسيحيين اللبنانيين
والمشرقيين من جهة والمجتمع
الدولي من جهة ثانية". وقال أحد المطارنة
الذين لعبوا دورا بارزا في
السنوات القليلة الماضية في
مداخلته: "منذ عام 2000 أصدر
مجمعنا أحد عشر نداء الى
اللبنانيين. وقد تضمنت هذه
النداءات مواقف من سوريا وسلاح
حزب الله تتناقض كليا مع
المواقف التي نناقشها. فكيف
نواجه أبناءنا اليوم إن نحن
أصدرنا نداء جديدا بالصيغة
المقترحة؟ هل نقول لهم إن
كنيستكم كانت على خطأ على مدى
أحد عشر عاما واليوم هي تصحح
خطأها؟ وهل يمكن لأحد منا أن
يقول إنه غير معني بالنداءات
السابقة؟ كلنا وافقنا عليها ولو
كانت لبعضنا تحفظات ضمنية.
وكلنا دافعنا عن مضمونها. حتى
أنتم يا غبطة البطريرك هددتم
بإنزال الحرمان الكنسي على
السياسيين الذين كانوا
يتطاولون على البطريرك
والأساقفة على خلفية المواقف
التي تضمنتها هذه النداءات.
فكيف نبرر تراجعنا أمام الناس؟
والأهم كيف نبرر تراجعنا أمام
أنفسنا وأمام الله؟ صحيح أن
العودة عن الخطأ فضيلة ولكن
علينا أن نتفق أولا إذا كنا
مخطئين فعلا في مقاربتنا
السابقة". وأثار مطران سبق أن
تولى مسؤوليات إعلامية شكاوى
قال إنه تلقاها من إعلاميين
ومسؤولين مسيحيين وموارنة في
وسائل إعلامية عن وجود مجموعة
من الإعلاميين تدعي صفة "مستشاري
البطريرك" مع أنهم يعملون في
مؤسسات إعلامية ناطقة باسم
أحزاب وتيارات سياسية ومرجعيات
محسوبة على قوى 8 آذار، وهم
يقولون بأن البطريركية
المارونية استدعتهم ليكونوا
مستشارين إعلاميين. نحن نعرف أن
الأستاذ وليد غياض وهو المسؤول
الإعلامي في بكركي. فهل أن ما
تدعيه هذه المجموعة صحيح؟ وإذا
كان ذلك صحيحا فأنا لا أنكر على
البطريرك حقه في إحاطة نفسه بمن
يريد، ولكن ألفت الإنتباه الى
أن وجود مثل هذه المجموعة التي
لها رأي سياسي واحد ومحدد تعبر
عنه في كتاباتها ومواقفها في
صحف ومحطات تلفزيونية معروفة من
شأنه أن يصور البطريركية وكأنها
طرف سياسي، في وقت تسعون الى جمع
القادة المسيحيين من مختلف
التوجهات السياسية. إن تعريف
هذه المجموعة عن نفسها بأنها
لجنة إعلامية استشارية
للبطريرك يثير حساسيات من
واجبنا معالجتها". وقد أوضح البطريرك
الراعي بأن هذه المجموعة موجودة
ولكن أضيفت إليها أسماء أخرى من
توجهات سياسية محسوبة على 14
آذار. وقال: "لست أنا من طلب
حضورها، وإنما هي أعربت عن
رغبتها في التعبير عن رأيها
للمطران صياح الذي اصطحب
المجموعة. وأنا وصلتني اعتراضات.
وعلى هذا الأساس أوقفت
الاجتماعات مع هذه المجموعة
الأسبوع الماضي". ولفت مطران مستقيل
الى أنه ليس ضد زيارة البطريرك
الى بعلبك الهرمل والجنوب، وقال:
"هذه المناطق أعرفها جيدا
وتوليت رعاية الموارنة في بعضها
قبل استقالتي. ولكن في الشكل
أعتقد أن الأحزاب والتيارات
السياسية الغالبة في هذه
المنطقة استغلت الزيارة على نحو
لم تستفد منه البطريركية
المارونية ولا رعيتها. لقد
أعطينا من دون أن نأخذ. على
الأقل كان يفترض أن نستعيد
حقوقنا الوقفية في لاسا. وأن
ننتزع تعهدا بعدم شراء أراضي
المسيحيين في الجنوب. وبوقف
التمدد في الضاحية الجنوبية
وبعبدا". وأضاف: "إن ما
أزعجني في البقاع قولكم يا غبطة
البطريرك بأنكم ستكونون صدى
للإمام موسى الصدر. والبطريرك
الماروني اعتاد تاريخيا أن يكون
الآخرون صدى له ولمواقفه. وقد
فسر موقفكم بأنه تأييد لشعار
"السلاح زينة الرجال". أعرف
تماما أنكم لم تقصدوا ذلك ولكن
هذا لا يمنع أنهم استغلوا ذلك". وتابع المطران
المستقيل: "في الجنوب لاحظت
عبارة "أهلا بكم في جنوب
المقاومة"، وكأن فريقا
سياسيا يريد تفسير زيارتكم على
أنها اعتراف بهوية سياسية واحدة
للجنوب. واعتقد أنه كان من
الضروري أن تثيروا خلال الزيارة
مشكلة أبنائنا الذين أجبروا على
الهجرة الى إسرائيل. من واجبنا
العمل على تبني قضيتهم والعمل
على إعادتهم الى أرضهم ووطنهم
بعد إحدى عشرة سنة على تهجيرهم". وعكس مطران حالي على
إحدى أبرشيات الأطراف تململ
الأوساط السنية في المناطق التي
يتولى رعايتها، وقال: "القيادات
السنية تشكو من تفريق بينها
وبين القيادات الشيعية خلال
زيتاراتكم الراعوية. وقد سمعنا
الرئيس فؤاد السنيورة يشكو من
عدم تلبيتكم دعوة آل الحريري
الى مجدليون في حين لبيتم دعوة
الشيخ محمد يزبك الى العشاء في
بعلبك ودعوة الرئيس نبيه بري
الى الغداء في المصيلح". وقد أوضح البطريرك
الراعي بأنه لا يمكنه أن يفتح
الباب على هذه الدعوات من دون
الدخول في متاهات لا تنتهي. وقال:
"على كل حال أنا سارعت الى
معالجة الشكاوى بالدعوة الى قمة
روحية اقترحت أن تكون في دار
الفتوى. وبالتالي فقد ساويت بين
السنة والشيعة. أما دعوة بري الى
الغداء فكانت بصفته الرسمية
كرئيس لمجلس النواب وفي حضور
رئيس الجمهورية". وذكر مطران من جبل
لبنان بأن قمة روحية انعقدت في
بكركي قبل أسابيع. وصدر عنها
بيان يشدد على مرجعية الدولة في
استكمال تحرير الأرض والدفاع عن
لبنان. واعترض نائب رئيس المجلس
الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ
عبد الأمير قبلان بعد صدور
البيان على تمسكنا بعدم الإشارة
الى دور المقاومة. فما الذي
تغير؟ ولماذا تراجعنا وصرنا
ننقل وجهة نظر حزب الله من
المقاومة والسلاح غير الشرعي.
إن من شأن هذه التقلبات أن تربك
شعبنا وأن تظهرنا في موقع من
يتعرض للضغوط ومن يرضخ لها. وهذا
يفتح الباب على مزيد من الضغط
علينا للحصول منا على مزيد من
التنازلات على حساب قناعاتنا
وخطنا التاريخي ومصالح
المسيحيين ومنطق الدولة". وعقب مطران آخر على
كلام زميله بالإشارة الى أن
موقف البطريركية المارونية من
السلاح خارج إطار الدولة مبدئي
وتاريخي، مذكرا بأن البطريرك
الراحل خريش والكاردينال صفير
رفضا بين العامين 1975 و1989 إعطاء
أية إشارة توحي بتغطية بكركي
للسلاح الذي كان يحمله
المسيحيون في مواجهة
الفلسطينيين الذين أقاموا دولة
ضمن الدولة، والسوريين الذين
كانوا يسيطرون عسكريا على لبنان.
فكيف ننقل اليوم وجهة نظر حزب
الله التي يتذرع بها للإبقاء
على سلاحه خارج إطار الدولة
علما أن الدولة قائمة، في وقت
امتنعنا عن تبرير سلاح
المسيحيين في مواجهة مصادري
السيادة اللبنانية حتى يوم لم
تكن الدولة موجودة؟" وفي ضوء هذه
المناقشات اقترح أحد النواب
البطريركيين العامين إدخال
تعديلات جوهرية على مسودة
البيان الذي حمله البطريرك
الراعي الى مجلس المطارنة
الموارنة منطلقا من ضرورة الأخذ
بقاعدتين: - الأولى: عدم الدخول
في تفاصيل المواقف السياسية من
التطورات الجارية، والاكتفاء
بالمبادئ العامة بحيث لا يتم
التطرق الى مواضيع التحذير من
حرب اهلية يمكن أن تنتهي اليها
الثورة السورية، ولا الى مخاطر
احتمال انتقال السلطة في سوريا
الى الإسلاميين، ولا الى
الذرائع التي يلجأ اليها حزب
الله لتبرير الاحتفاظ بسلاحه
خارج القرار الشرعي للدولة
اللبنانية، ويصار إلى التركيز
على أهمية "السهر على تطبيق
قرارات مجلس الأمن تطبيقا عادلا"،
وعلى "الحرية والمساواة في
الحقوق لجميع شعوب المنطقة
بالتعاون وبعيدا عن العنف". - الثانية: ألا تظهر
الصياغة الجديدة وكأن مجلس
المطارنة الموارنة يعارض
البطريرك الراعي مما يسيء إلى
صورة الكنيسة ووحدتها، بحيث
تستبدل دعوة المسيحيين الى "الالتفاف
حول مواقف البطريرك"،
بالدعوة الى "الالتفاف حول
البطريرك والثقة بقيادته
وحكمته" على قاعدة أنه "يشهد
للحقيقة بجرأة وشجاعة". وقد أخذ مجلس
المطارنة الموارنة برأيه، وصدر
البيان بالصيغة التي صدر فيها
خاليا من المواقف السياسية التي
صدرت عن البطريرك الراعي في
باريس وبعلبك والجنوب. ================= جدل وبوادر انقسام
داخل الكنيسة المارونية في
لبنان الأسد و «حزب الله»
يهزان وحدة بكركي تاريخ النشر: الأحد 02
أكتوبر 2011 مصطفى فحص لم تهدأ حدة الجدل
المستمر في لبنان حول موقف
البطريرك الماروني بطرس الراعي
المتعلق بالوضع في سوريا وسلاح
“حزب الله” اللبناني، إذ لا
يزال التباين واضحاً بين فريق
داعم لموقفه وآخر معارض يعتبره
خروجاً على ثوابت بكركي
التاريخية، إضافة إلى ظهور
بوادر انقسام هو الأول من نوعه
داخل الكنيسة المارونية عكسته
خلافات برزت أثناء اجتماع مجلس
المطارنة الموارنة الثلاثاء
الماضي. وعزز أجواء الانقسام
ما حدث في 25 سبتمبر، حيث ظهر
البطريرك السابق الكردينال نصر
الله بطرس صفير وإلى جانبه سبعة
مطارنة مشاركاً في احتفال لـ”القوات
اللبنانية” بزعامة سمير جعجع
الذي أكد بقاءه على ثوابت بكركي
التاريخية، منتقداً بشده مواقف
الراعي من النظام السوري وسلاح
“حزب الله”. في وقت كان فيه
الراعي يكمل زيارته للجنوب
برعاية تحالف “حزب الله”،
وحركة أمل الذي أطلق عليه لقب “إمام
البطاركة”. كما تلقى قبيل
مغادرته بيروت إلى أميركا رسالة
شكر من مرجعيات روحية وسياسية
سورية على موقفه أبلغه إياها
مفتي دمشق عدنان أفيوني خلال
زيارة إلى بكركي الاربعاء
الماضي. وإذ انتقدت باريس
موقف الراعي، جاء موقف واشنطن
أكثر حدة إذ تحفظت الإدارة
الأميركية على تصريحات
البطريرك إلى درجة إبداء عدم
رغبتها في ترتيب أي لقاءات له مع
مسؤولين إلا في حال قيامه
بتوضيح ما ورد على لسانه من
تصريحات في ما يتعلق بتأييده
منح فرصة لنظام الرئيس بشار
الأسد، وربطه نزع سلاح “حزب
الله” بعودة اللاجئين
الفلسطينيين، وهو الأمر الذي
دفع البطريرك إلى تعديل برنامج
جولته الأميركية ليبدأها من
نيويورك وليس واشنطن. وزاد التزام
الفاتيكان الصمت إزاء موقف
البطريرك الراعي حالة الارتباك
السياسي لدى الموارنة، فقد فسره
مؤيدو البطريرك بأنه تأييداً،
بينما اعتبره المعارضون
مقلقاً، إذ إنه قد يفهم منه
لاحقاً “أن الكنيسة
الكاثوليكية تقف إلى جانب
الأنظمة القمعية، وتفضل
استبداد الأقليات على
ديمقراطية الأكثرية”، الأمر
الذي قد يتسبب بخسارة مسيحيي
المشرق الكثير من مواقعهم
ومكتسباتهم في مواجهة
الأغلبيات في المنطقة. المؤيدون للبطريرك
الراعي يعزون موقفه إلى مخاوف
مستقبلية من حلول أنظمة متشددة
قد تشكل خطراً على الوجود
المسيحي في المحيط العربي ربما
يكون من نتائجها تقسيم المنطقة
وتفتيتها وتهجير المسيحيين،
كما حصل في العراق. وقال النائب
عن “التيار الوطني الحر” آلان
عون” لـ”الاتحاد”: “إن هواجس
البطريرك الراعي مشروعة، وهو
يعبر عنها من باب التحذير
والتنبيه من أخطار قد نواجهها،
ونحن نقف إلى جانبه من أجل
استدراكها”. لكن أستاذ العلاقات
الدولية والعلوم السياسية كمال
اليازجي، نفى هذه الهواجس،
واعتبر في تصريحات لـ”الاتحاد”
أن هذا الكلام يعتمد بشكل أساسي
على نهج التخويف، وشائعات بأن
حرباً أهلية سنية - علوية سوف
تحدث، وأن سوريا سوف تقسم إلى
دويلات طائفية، وأن البديل عن
النظام البعثي هو الإخوان
المسلمون، وأن المسيحيين سوف
يدفعون ثمن التغيير، ويتعرضون
للاضطهاد، وهذا الكلام خطير
وغبر مبرر”. وقال اليازجي “إن
موقف البطريرك الراعي هو حتماً
ليس زلة لسان، ولم يتم اجتزاؤه
كما قال؛ لأن تصريحاته في باريس
عاد وكررها في لبنان أثناء
زيارته إلى بعلبك.. إذن هو كلام
يعبّر عن وجهة نظر متماسكة
تتطابق للأسف مع الدعاية
الرسمية للنظام السوري ومع
أفكار ما يسمّى بمحور الممانعة
الذي يمثله فريق 8 مارس والذي
يشيع أن البديل عن النظام
البعثي هو نظام متعصب، سوف
يضطهد المسيحيين،”. وفي المقابل، عارض
أستاذ علم الاجتماع السياسي في
الجامعة اللبنانية بسام الهاشم
تماماً ما قاله زميله اليازجي
في تفسير المنطق الذي اعتمده
البطريرك الراعي، ورأى أن “كلام
الراعي تعرض لتحريف كبير، وأنه
من الخطأ والإجحاف بحق البطريرك
اعتباره ضد حركات التغيير
والديمقراطية خصوصاً في سوريا،
أو أنه خائف وصول السنة إلى
الحكم وكأن السنة أعداء”. وقال
“الراعي يقول وبكل بساطة، إن
هناك حراكاً حاصلاً في العالم
العربي، وهذا حق للشعوب، ولكن
عمليات التغيير لا يمكن أن تتم
من خلال العمل المسلح، وأن
انحراف الحركات المطالبة
بالحرية باتجاه العنف يؤدي إلى
جرها نحو نقيض طروحاتها
ومطالبها وأهدافها، وقد يؤدي
ذلك إلى تفكيك وحدة المجتمع
وشرذمته”. وأضاف الهاشم “ان
خوف البطريرك الراعي هو استخدام
العنف، سعياً للتغيير الأمر
الذي قد يؤدي إلى تفتيت سوريا،
وأن أي اقتتال سني - علوي في
سوريا سوف ينعكس سلباً على
لبنان، ويقحم المسيحيين في صراع
هم بالغنى عنه”. من جهته، اعتبر منسق
الأمانة العامة لقوى 14 مارس
النائب السابق فارس سعيد أن “الكنيسة
المارونية، تبدو برئاسة الراعي
تتعاطى بأسلوب مختلف جداً، بل
معاكس في الموضوع السوري وسلاح (حزب
الله) عما كانت عليه الكنيسة في
فترة صفير”. وقال “إنه منذ
انتخابه (الراعي)، أبدى
استعداده لزيارة سوريا وللحوار
والانفتاح على سلاح (حزب الله)،
وهذه المواقف مناقضة لمواقف
سلفه، وانتهت بأنها لا تعبر عن
أسلوب وآلية تعاطي جديدة، وإنما
عن قناعات راسخة تدور في رأس
الكنيسة المارونية مفادها أن
الانفتاح المسيحي على النظام
السوري وتفهم أسباب بقاء سلاح (حزب
الله) يعودان بمكاسب إيجابية
على الفريق المسيحي في لبنان”. ورأى سعيد أن الجدار
الذي سيصطدم به الراعي هو أن
النظام السوري بات على شفير
الهاوية، وأن سلاح “حزب الله”
أصبح خارج دائرة الإجماع
اللبناني، وبالتالي قد لا تعوض
المكاسب الخاصة على أهميتها
انتقاص سيادة لبنان ووضعه في
مواجهة الشرعيتين العربية
والدولية. وأضاف “نحن لا نفهم
أين مصلحة البطريركية في ذلك”. وانتقد سعيد بشدة
البطريرك الراعي، معتبراً أنه
يتصرف وكأنه قائد أقلية مسيحية
في لبنان والعالم العربي وخائف
من نظريات وهمية تصف “الربيع
العربي” بأنه اضطرابات أمنية،
وتنظر إلى التغيير بعين القلق
وليس الأمل، وهذا كله يتناقض مع
توجهات المجمع البطريركي
الماروني الذي شارك فيه الراعي
وخرج بتوصيات بأن الموارنة
ليسوا أقلية بل جماعة والفرق
بين الاثنين كبير، فالجماعة
تتفاعل مع الآخرين، إنما
الأقلية تحتمي بمراكز القوى. ومن واشنطن، رأى كبير
باحثين مؤسسة “جرمن مارشل”
الأميركية حسن منيمنة “أن
مواقف الراعي مخالفة لثوابت
الكنيسة المارونية وجنوحا بها
نحو مصالح ذاتية”، معتبراً أن
مواقف البطريرك هي تفريط برصيد
ضخم للكنيسة المارونية خاصة
وللبنان عامة في أميركا، فبعد
أن كانت في عهد صفير وأسلافه
رمزاً للمبدئية والثبات، تجنح
اليوم نحو المنطق المتوقف عند
أفق ضيق هو المصلحة الذاتية دون
اعتبارات مبدئية”. واعتبر
منيمنة أن الراعي من خلال قبوله
بالظلم اللاحق بالمدنيين
السوريين ومن خلال إسقاطه صفة
طائفية عليهم يدعم من حيث لا
يدري مشروع الاقتتال الطائفي
الذي يسعى نظام الأسد إلى
إنزاله بسوريا عقاباً لشعبها،
لكن هذا المشروع لن ينجح، فيما
ستخرج البطريركية من هذه
المرحلة في حالة ضعف وفقدان
صدقية لم تشهدها من قبل”. وأيد اليازجي بأن
الراعي ألحق بصورته ضرراً لا
يمكن إصلاحه، وظهر بمظهر “الشريك
القاتل”، وأحرج بمواقفه شريحة
كبيرة من أبناء رعيته، وأنه
بدلاً من أن تبقى المرجعية
المسيحية فوق المعمعة
السياسية، ظهرت وكأنها حليف
سياسي لفريق 8 مارس. ================= مقالات مختارة من
الصحافة, مواقف الدول العربية,
تحليلات وتقارير الراعي يوضح موقفه:
لم أقل إنني مع السلاح ولا مع
النظام السوري POSTED BY FREEDOMMAN1978
⋅
أكتوبر 2, 2011
⋅
أترك تعليقا أبرز ما تميز به
اللقاء الماروني الموسع الذي
عقد بتاريخ 24/9 في بكركي برعاية
البطريرك الماروني بشارة
الراعي وخصص للبحث في أي قانون
انتخاب يريده الموارنة، ومن
خلالهم، المسيحيون لتأمين أفضل
تمثيل مسيحي في البرلمان،
مبادرة صاحب الرعاية، وبطلب من
النائب في حزب الكتائب نديم
الجميل، الى توضيح ما أثير من
لغط حول مواقفه التي أعلنها من
باريس. وكان النائب الجميل
سأل في مداخلته عن حقيقة ما صدر
من مواقف عن البطريرك الراعي
لقيت ردود فعل متباينة وقال: «أنت
يا صاحب الغبطة المعني المباشر
بها ونود التوضيح والكلام متروك
لك». ورد الراعي قائلاً،
نقلاً عن عدد من المشاركين في
اللقاء الماروني الموسع لـ «الحياة»،
«أنا لا أتدخل في الشأن السياسي
بتفاصيله اليومية وأركز في
مواقفي على التمسك بالثوابت
الوطنية التي لا نحيد عنها ولا
نفرط فيها». وتابع الراعي: «مواقفي
التي أعلنتها في باريس خضعت
لتأويلات واجتهادات من هنا
وهناك وهذا اللقاء مناسبة
لتوضيحها. وابدأ بالحديث عن ما
نسب إلي في شأن سلاح حزب الله.
لأقول أمامكم أنا ضد أن يكون لدى
حزب الله أو أي طرف مشارك في
الحكومة وله نواب في المجلس
النيابي، سلاح». وأضاف: «أنا ضد أن
يحتفظ أي طرف بسلاحه لكن في
الوقت نفسه قلت بصراحة للرئيس
الفرنسي نيكولا ساركوزي عليكم
أن تقوموا بجهد من أجل الضغط على
إسرائيل للانسحاب من مزارع
شبعا، لأن بانسحابها تسقط
الذرائع لاستمرار الحزب في
الاحتفاظ بسلاحه، وعندها نلتقي
جميعاً ونقول لحزب الله إنه لم
يعد من مبرر لهذا السلاح طالما
أن إسرائيل انسحبت من ما تبقى من
الأراضي اللبنانية المحتلة.
وبالتالي لم يعد من حاجة لأي
فريق للتمسك بسلاحه أو الاحتفاظ
به». وفي شأن الموقف من
النظام السوري والأحداث
الجارية في سورية نقل عدد من
المشاركين في اللقاء الموسع عن
الراعي قوله: «أنا لم أقل إنني
مع النظام السوري أو أدعمه،
وبالتالي لا أتدخل في شأنه
الداخلي. لكن النموذج المصري
والعراقي لم يكونا مشجعين من
زاوية ما لحق بالمسيحيين من
أضرار مادية وأخطار معنوية
وهجرة الى الخارج لذلك نحن
خائفون على مستقبل المسيحيين في
سورية إذا ما تكرر فيها ما حصل
في مصر والعراق. هذا كل ما قلته
وتم تحريفه أو نقل بصياغة خاطئة
الى الرأي العام». نقلاً عن موقع كلنا
شركاء ================= هل أعلن البطريرك
الحرب؟! د. عبدالرحمن الطريري 4-10-2011 البطريرك راعي
الكنيسة المارونية في لبنان وفي
زيارة له إلى فرنسا أدلى بتصريح
مدو وخطير، حيث قال: إن سقوط
نظام الأسد يهدد وجود الأقليات
في الشرق وقد يؤدي بهم إلى
الهجرة خارج المنطقة، وتزامن مع
هذا التصريح للراعي تصريح آخر
أدلى به ميشيل عون، حيث هو الآخر
قال إن السنة يشكلون تهديداً
للأقليات. هذا التصريح أحدث
ردود فعل داخل لبنان وخارجه،
منها ما هو ضده ومنها ما هو مؤيد
له داخل الوسط المسيحي وخارجه،
ولعل بعض هذه التصريحات كان
هدفها امتصاص الغضب، إن وجد
غضب، أو محاولة تحسين للتصريح
وتخفيف آثاره في العلاقة بين
مكونات لبنان. تصريح بطريرك
الكنيسة المارونية وتصريح عون
لا يختلفان عما يردده نظام
الأسد في وصفه المتظاهرين
والمحتجين على الحكم الذي استمر
مدة تزيد على 40 عاماً مارس فيها
النظام كل أشكال الظلم
والاستبداد إزاء الأكثرية
السورية، كما طال الأذى الشعب
اللبناني أثناء احتلال سورية
للبنان، ومع ذلك يتجرأ البطريرك
وكذلك عون على تصريحاتهما نحو
المكون السني. أمر عجيب الراعي يخاف
على الأقلية الحاكمة في سورية،
لكنه لا يبدي بالاً ولا يهمه ما
يحدث للأكثرية من ظلم وقتل
وتدمير للممتلكات والبيوت
والمساجد، وهو بهذا التصريح يضع
نفسه بجانب الظلم والظالم
ويخالف تعليمات كنيسته التي لا
ترضى الظلم لأي كان، إلا إذا
كانت تعليمات الكنيسة قد تغيرت
لتغير الأوضاع في المنطقة، وهذا
ربما يبرره من وجهة الراعي
ومنتسبي الكنيسة قبول الظلم
الذي يقع على الآخرين طالما
أنهم ليسوا مسيحيين. من يقرأ أو يسمع
تصريحات راعي الكنيسة
المارونية يتساءل: كيف يكون
بقاء نظام استبدادي تسلط خلال
عقود على السوريين وغيرهم في
مصلحة الأقليات؟! هل يتصور أحد
أن يكون نظام قائم على
الاستبداد حامياً للأقليات؟
وهل فعل ذلك خلال فترة حكمه
سورية؟ الشواهد تقول إنه مارس
الظلم والاستبداد على الأكثرية
وعلى الأقليات. إن تصوير النظام
السوري كحام للأقليات فيه ظلم
وتجاوز للحقيقة، لكن ربما يكون
هناك مصالح متبادلة بين الكنيسة
وأتباعها من جهة والنظام السوري
من جهة أخرى. لست بصدد الرد على
البطريرك لأن من يتجاهل حقائق
التاريخ القديم والحديث
ويتجاهل حقائق الواقع المعاش
ليس من المناسب مناقشته، فهو لم
ينطلق في تصريحاته إلا ليحقق
هدفاً أو أهدافاً لطائفته، وهو
لا يلام على ذلك، لكن لا يكون
ذلك على حساب الآخرين ومصالحهم،
ولا يكون بالتدخل في شؤون بلد
آخر، خاصة عندما يكون تدخله ضد
الأكثرية ومع الأقلية الظالمة
والمعتدية. منذ قرون والمنطقة
العربية، بل العالم أجمع السنة
هم الأكثرية، وعاش بينهم ومعهم
أقليات كثر سواء من ديانات أخرى
كالمسيحيين واليهود والصابئة
واليزيدية، إضافة إلى منتسبي
المذاهب الإسلامية الأخرى، ومع
ذلك عاش الجميع في كنف السنة في
وئام وسلام وأمن وتعلموا وبنوا
أنفسهم وحقق كثير منهم نجاحات
سياسية واقتصادية رفيعة وربما
يجهل أو يتجاهل الراعي أن أحد
رؤساء وزراء سورية، التي يتحدث
عنها، كان مسيحياً بعد
الاستقلال، فهل الأكثرية
السنية تهدد وجود الأقليات؟ التاريخ المعاصر
يقول لنا إن الأقليات في العراق
عاشت جنباً إلى جنب في عهد
الحكومات السنية المتعاقبة،
ومع ذلك لم يتعرضوا لأي أذى ولم
يحدث الاعتداء على المسيحيين
وعلى كنائسهم إلا بعد سقوط نظام
صدام حسين، هذا خارج لبنان، أما
في لبنان فإن الواقع يقول إن
رئيس الدولة وقائد الجيش وكذلك
كثير من المناصب العليا هي من حق
المسيحيين المتفق عليه بين
الطوائف، مع العلم أن المسيحيين
لا يشكلون أكثرية في لبنان، بل
إن المسلمين السنة هم الأكثرية
مقارنة بغيرهم من الطوائف
والمذاهب المتعددة في لبنان، مع
أن سكان وادي بني خالد وهم سنة
لم يدخلوا في التعداد السكاني
إلى وقت قريب. تصريح البطريرك ومعه
عون ومعهما النظام السوري فزاعة
أريد بها إثارة مخاوف الأقليات
لتلتف حول بعضها بعضا وتتحد في
وجه السنة، وهم الأكثرية في
المنطقة، وهذا ليس في مصلحة
أبناء وشعوب المنطقة الذين
عاشوا في مجتمعاتهم كأسرة واحدة
لم ينقصها شيء طوال عقود إلا
عندما بدأت هذه الأقليات تسعى
إلى أخذ كل شيء سواء كان سياسياً
أو اقتصادياً أو ثقافياً وتترك
الأكثرية بلا شيء، ومن يتفحص في
واقع المجتمعات العربية يجد هذه
الحقيقة. إن تصريح البطريرك
ومعه عون يمثل إعلان حرب على
أكثرية طالما عاشت معها أقليات
في وئام وسلام واحترام متبادل،
مع ضمان لحقوق الأقليات في
المجالات كافة. فهل يبقى
الحكماء في هذه الأقليات صامتين
وهم يرون من يشعل الحريق في
مجتمعاتهم؟! ================= نشر بتاريخ 04-10-2011 ::
07:54 AM ربيع العرب وخريف
البطريرك ...بقلم: الياس خوري استعير عبارة خريف
البطريرك من رواية غابرييل
غارثيا ماركيز، لا لأتبنى
الكناية واكتب عن الديكتاتور
العربي في متاهة شيخوخته، بل
لأكتب عن بطريرك حقيقي. يطلق لقب البطريرك
على الرتبة الأعلى في الكنائس
المسيحية الشرقية والغربية. وفي
مكانين فقط هما روما، مركز
الكنيسة الكاثوليكية،
والاسكندرية مركز الكنيسة
القبطية الارثوذكسية، يضاف الى
لقب البطريرك لقب البابا، دلالة
على موقع الأبوة الروحية التي
يحتلها الجالس على السدة
البطريركية. الموقف الذي اتخذه
البطريرك الماروني الجديد في
لبنان بشارة الراعي من الثورة
السورية، يستحق وقفة خاصة، لما
يحمله من دلالات عن موقع
المؤسسة الاكليركية في لحظة
التحولات الكبرى التي تعيشها
المنطقة العربية، منذ انطلاق
رياح الثورة التي حملت بشارة
الربيع الديمقراطي الذي طال
انتظاره. اللافت في خطاب
المؤسسة الاكليركية المارونية
في لبنان، انها انتقلت من
الادعاء بالتبشير بالحرية، على
اعتبار ان لبنان هو وطن
الأقليات التي لا تستطيع العيش
من دون حرية، الى خطاب الذعر
الأقلوي. لا نستطيع ان نحمّل
مسؤولية هذا الذعر للتطورات
التي جرت في العالم العربي منذ
سقوط الدولة العثمانية فقط، بل
ان المؤسسة المارونية حسمت
خيارات التخلي عن خطاب النهضة
العربية التنويري الذي لخصه
فيصل الأول، ملك سورية، قبل
طرده من قبل الفرنسيين الى عرش
العراق، بعبارة: 'الدين لله
والوطن للجميع'. اذ نجح المشروع
الطائفي المتلاقي مع المصالح
الكولونيالية الفرنسية في
توسيع متصرفية جبل لبنان لتضم
مدن الساحل الكبرى: بيروت
وطرابلس وصيدا، اضافة الى
الأقضية الاربعة وجبل عامل. الاصرار على استمرار
تجربة المتصرفية حمل في داخله
وهما وحقيقة، الوهم: هو بناء
دولة للمسيحيين هي دولة لبنان
الكبير، والحقيقة: تمثلت في نقل
جرثومة الحرب الطائفية التي
اجتاحت جبل لبنان الى كل لبنان. تأسست دولة طائفية،
كانت معرضة بحكم تكوينها
للاهتزازات المتتالية، وصولا
الى الحرب الأهلية الكبرى 1975- 1990،
التي اطاحت بالغلبة المارونية
على السلطة، وافقدت لبنان
استقلاله الشكلي. كان المتفائلون
والعقلانيون اللبنانيون
يعتقدون ان دروس الحرب الباهظة
سوف تكشف للبنانيين عبث البنى
الطائفية المتحكمة بهم، لكن
الهيمنة السورية المديدة على
لبنان زادت من الاستقطابات
الطائفية، التي لم تستطع
انتفاضة الاستقلال 2005 ومقاومة
الاجتياح الاسرائيلي 2006، المس
بها، ان لم تكن قد زادت في
تأجيجها. كانت هذه المقدمة
ضرورية كي نفهم ماذا يريد
البطريرك الماروني الجديد، وما
هي المغامرة التي يقود نفسه
ومؤسسته اليها. لا بد من الاشارة هنا
الى ان المارونية السياسية
اللبنانية في محاولاتها
المستميتة للدفاع عن
امتيازتها، قامت بمقامرتين، لم
تكن المؤسسة الكنسية بعيدة
عنهما للأسف، رغم ان القيادة
كانت معقودة انذاك للرهبانيات
وليس للبطريرك: الاولى تغطية
الاجتياح العسكري السوري
المدرع للبنان عام 1976، والثانية
التحالف مع الاحتلال
الاسرائيلي للبنان 1982. وفي
الحالين كان الاتكال على الخارج
كارثة، انتهت الى هزيمة كبرى. ورث البطريرك الراعي
انقساما في المؤسسة السياسية
المسيحية بين تيارين: الاول يقوده الجنرال
عون ويدعو الى التحالف مع
الشيعية السياسية، ضمن ترسيمة
تحالف الأقليات في مواجهة
الأكثرية السنية في بلاد الشام
والعالم العربي. والثاني يقوده سمير
جعجع وامين الجميل يدعو الى
التحالف مع السنية السياسية في
مواجهة خطر تمدد السلاح الشيعي. التيار الأول صار
حليفا للنظام السوري، رغم عدائه
المديد له. والتيار الثاني صار
حليفا للنظام السعودي، رغم
خطابه الطائفي المعلن. التياران صارا بلا
مبرر وجود على المستوى
التاريخي، الأول يخون 'قدسية
استقلال لبنان' عبر تحالفه
الأقليمي الذي لا مكان فيه لهذا
الاستقلال، والثاني يخون
منطلقاته الايديولوجية وعصبيته
الطائفية. الراعي ورث مأزقا،
وورث المؤسسة الطائفية الأم،
التي تفرعت منها وقلدتها جميع
المؤسسات الطائفية الأخرى.
وبدلا من ان يستدير بشكل كامل
ويعود الى منطلقات عصر النهضة،
محررا طائفته المنكوبة
بقياداتها من اسار البنى
الطائفية، اعتقد ان هناك كرسيا
فارغا لزعيم جديد للطائفة، وانه
يستطيع ان يملأ هذا الكرسي
بخطاب الرعب والخوف والتخويف،
الذي قاده الى احضان السفير
السوري في لبنان علي عبدالكريم،
والى تشكيكية ممجوجة بالشعب
السوري، والى لامبالاة تثير
الريبة بآلام شعب يقوم النظام
بقتله وتعذيبه، لأنه يطالب
بحريته. خطاب الخوف ناجم عن
افتراض أن الثورات العربية سوف
تقود الى وصول الاسلاميين الى
السلطة، وعندها سوف تلاقي
الأقلية المسيحية في سورية
المصير نفسه للأقلية المسيحية
في العراق! كيف نناقش بطريرك
الخريف ونحن امام احتمالات
الربيع؟ النقاش مع البطريرك
ومع مؤسسته بلا جدوى، فالبنى
الطائفية لا تصلح أساسا للحياة
السياسية. شرط استقامة السياسة
هو تجاوز هذه المؤسسات بكل ما
يتفرع عنها. لكن الخطر في الخطاب
البطريركي الخريفي، ليس
انعكاسه على الحياة السياسية
اللبنانية المصابة بالعقم، بل
اثره المدمر في المحيط. كأنه
يحاول ان ينشر تجربة المتصرفية
المقيتة في بلاد الشام كلها،
خالقا جوا من الريبة حاول
النظام الاستبدادي في سورية
تعميمه كي يجعل من الاقليات
العلوية والمسيحية والدرزية
دروعا بشرية تحمي المافيا
الحاكمة. البطريرك في خريفه
يرتكب الخطأ الذي يمليه عليه
هذا الخريف، ويأخذه الى الخطأ
الأكبر الذي ترتكبه المؤسسة
الطائفية، خطأ استعداء الشعب
والتعالي عليه والافتراض
المحزن والمخجل ان شرط حرية
الاقليات هو سحق الأكثرية
ووضعها في اقفاص الاستبداد. والمؤسف هو بروز
اصوات بعض الأساقفة ورجال الدين
المسيحيين في سورية، التي تصب
في المجرى نفسه، الى درجة يصبح
من الصعب معها التمييز بينها
وبين اصوات ضباط المخابرات. الخريف الخائف لن
يستطيع حجب شمس ربيع العرب، هذا
هو الرهان والأمل. كما ان لاهوت
الخوف لن ينجح في تحويل مسيحيي
سورية الى وقود وغطاء للنظام.
فالمسيحيون العرب من امرئ القيس
الى ابي تمام ومن اليازجيين الى
البساتنة، ومن قسطنطين زريق الى
جورج حبش، ناضلت اغلبيتهم
الساحقة من اجل المواطنة
والحرية والعلمنة والدولة
المدنية التي يتساوى فيه
الجميع، ورفعت راية الانتماء
الوطني والقومي من اجل تحرير
ديار العرب من الاحتلال
والاستبداد. انه خريف البطريرك
وليس خريف الشعوب العربية، وعلى
ابناء الخريف ان يتوقفوا عن
ارتكاب الخطايا والاخطاء
ويتعلموا قليلا من الشعب السوري
الذي يحوّل ألمه الى بطولة
يومية لا مثيل لها في تاريخ
ثورات الشعوب. عن
القدس العربي/ لندن ================ سوريا.. المفتي
والراعي! 12-10-2011 طارق الحميد أول ما يتبادر إلى
ذهن المتابع للثورة السورية بعد
تصريحات مفتي سوريا الأخيرة،
التي هدد فيها الغرب بأن هناك
انتحاريين جاهزين للقيام
بعمليات استشهادية في حال تم
استهداف سوريا خارجيا، هو: ما
رأي البطريرك الماروني بشارة
الراعي بهذه التصريحات؟ فقد سبق للراعي أن
حذر من أن سعي المجتمع الدولي
إلى تطبيق الديمقراطية في سوريا
قد ينتهي بحلول نظام متطرف
يديره الإسلاميون المتطرفون،
والمقصود السنة بالطبع، بدلا من
نظام بشار الأسد. وجاءت
تصريحاته تلك، أي الراعي، على
الرغم من أن الثورة السورية
كانت تدخل شهرها السادس، وعلى
الرغم من القتل والقمع الوحشي
الذي يتعرض له السوريون على يد
نظام أقلية في دمشق، حيث لم يشفع
كل ذلك الدم والقمع ليقول
الراعي كلمة حق تجاه المظلومين. لكن المفاجأة اليوم
للراعي وغيره ممن يروجون أن
النظام الأسدي هو حامي الأقليات
في سوريا وغيرها، سواء عن حق أو
باطل، هي التصريحات، أو قل
الخطبة الصادرة عن المفتي
السوري أحمد حسون، مفتي النظام
الأسدي، الذي هدد قائلا: «أقول
لأوروبا كلها وأقول لأميركا» إن
المفجرين الانتحاريين الذين
يعيشون بالفعل وسط الأوروبيين
والأميركيين سيكونون على أهبة
الاستعداد إذا تعرضت سوريا أو
لبنان للقصف، مضيفا أن «العين
بالعين والسن بالسن». والسؤال هنا
للبطريرك الراعي، ومن يروجون
نفس قناعاته عن أن النظام
الأسدي هو حامي الأقليات: إذا
كان هذا هو منطق مفتي النظام
الأسدي، فما الذي تبقى للجماعات
الأصولية وقادة الميليشيات؟ بل
إذا كان هذا هو منطق مفتي
النظام، فكيف يخشى الراعي من
قدوم نظام أصولي في دمشق بعد
النظام الأسدي؟ بل الأغرب من كل ذلك،
أنه في الوقت الذي يردد فيه
النظام الأسدي، والمحسوبون
عليه إعلاميا، أو حتى ممن يصفون
أنفسهم برجال دين، أن ما يحدث في
سوريا من ثورة اليوم هو نتاج
أعمال إرهابية تقوم بها مجموعات
مسلحة، يخرج المفتي السوري
ليقول إن هناك انتحاريين جاهزين
في كل من أوروبا وأميركا،
ومستعدين لتطبيق قاعدة «العين
بالعين والسن بالسن»! أمر محزن
حقا حين يتحدث مفتي بنفس لغة
التنظيمات الأصولية المتطرفة. وعليه، ألا يخشى
الراعي اليوم، وغيره، مما قاله
مفتي سوريا؟ أوليس ذلك مدعاة
لمراجعة المواقف؟ فإذا كان لدى
مفتي سوريا انتحاريون في قلب
أوروبا وأميركا، فماذا عن
لبنان؟ وهل كان أبو عدس المزعوم
أحدهم؟ وهل هم على غرار ما رأينا
في العراق منذ سقوط نظام صدام
حسين؟ القصة ليست قصة تندر
هنا، لكنها من الأهمية بمكان،
خصوصا أنها تصدر عن مفتي النظام
الأسدي نفسه، وليست تصريحات الـ«محللين»
المحسوبين على النظام الأسدي.
وبالطبع فمن شأن تلك التصريحات
أن تساعد البعض، وحتى الدول،
على فهم الكثير من خبايا النظام
الأسدي في دمشق، وطريقة التفكير
التي تدار بها الأمور هناك،
وخطورة تأثير كل ذلك على
المنطقة، والأمن فيها. ================= مسيحيو الشرق أين
المصلحة الحقيقية؟ السنة العاشرة ـ
العدد 118 ـ (شهر ذو القعدة 1432 هـ )
ـ (تشرين أول ـ أكتوبر 2011 م) بقلم: الشيخ حسان عبد
الله لا يستطيع الإنسان أن
يتعاطى مع تاريخ المنطقة
العربية ككل ويكون منصفاً في
تقييمه إلا إذا درس الواقع
المسيحي فيها. ذلك أن المسيحية
كانت الديانة الأولى في المنطقة
قبل ظهور الإسلام وكانت المنطقة
محكومة للإمبراطورية الرومانية
وقتذاك، وعند بداية الفتح
الإسلامي للمنطقة تعامل
المسلمون مع المسيحيين على
قاعدة الحفاظ على وجودهم
وأديرتهم ومساكنهم وطقوسهم
وعباداتهم، وأدلُّ دليلٍ على
ذلك هو الكنائس التاريخية التي
ما زالت إلى اليوم شاهدة على
التاريخ المسيحي في المنطقة.
ولم يسلم من هذا الأمان سوى من
سوّلت له نفسه القيام بعمل
تخريبي، أو مناصرة عدوان خارجي. والتاريخ يثبت لنا
الكثير من الوقائع منها ما
أعطاه الخليفة عمر بن الخطاب
لمسيحيي القدس والذي سمي
بالعهدة العمرية وهذا نصه: "هذا ما أعطى عبد
الله أمير المؤمنين (عمر بن
الخطاب) أهل إيلياء (القدس) من
الأمان، أعطاهم أماناً لأنفسهم
وأموالهم وكنائسهم وصلبناهم،
وسقيمها وبريئها وسائر ملّتها
أنه لا تسكن كنائسهم، ولا
تهدّم، ولا ينتقص منها، ولا من
خيرها، ولا من صُلُبهم، ولا من
شيء من أموالهم، ولا يكرهون على
دينهم، ولا يضار أحد منهم ولا
يسكن بإيلياء معهم أحد من
اليهود وعلى أهل إيلياء أن
يعطوا الجزية كما يعطي أهل
المدائن، وعليهم أن يُخرجوا
منها الروم واللصوص، فمن خرج
منهم فهو آمن على نفسه وماله حتى
يبلغوا مأمنهم، ومن أقام منهم
فهو آمن، وعليه مثل ما على أهل
إيلياء من الجزية، ومن أحب من
أهل إيلياء أن يسير بنفسه وماله
مع الروم ويخلي بيعهم وصلبهم،
فإنهم آمنون على أنفسهم وعلى
بيعهم وعلى صلبهم حتى يبلغوا
مأمنهم، ومن كان فيها من أهل
الأرض، فمن شاء منهم قعد وعليه
مثل ما على أهل إيلياء من
الجزية، ومن شاء سار مع الروم،
ومن رجع إلى أهله فإنه لا يؤخذ
منهم شيء حتى يحصدوا حصادهم..
على ما في الكتاب عهد الله وذمة
الخفاء وذمة المؤمنين إذا أعطوا
الذي عليهم الجزية". هذا ديدن تعامل
المسلمين مع النصارى في منطقتنا
وكان لهم دور كبير في نهضة
المنطقة على الأصعدة كافة
العلمية والأدبية والعمرانية
وحملوا هم الأمة وخرج منهم
مناضلون وقادة صنعوا بدمائهم
وآراءهم وتضحياتهم تاريخا
مجيدا لأمة كانت في مصاف الأمم
المتقدمة. وفي كل مرة كان الغرب
يفكر بالتعرض لبلادنا
بالاعتداء كان يتوسل المسيحيين
لمساعدتهم في ذلك، ثم بعد أن
يحقق غرضه أو يفشل في تحقيقه
يتركهم ليواجهوا مصيراً أسودا
ويتعرضوا لخطر الإبادة. وهذا
ليس تقييماً لنا نحن المسلمين،
بل هو ما توصل إليه قادة الفكر
عند المسيحيين. فهذا رئيس أساقفة
بيروت المطران يوسف الدبس الذي
أنشأ "مدرسة الحكمة"
ببيروت يقول في كتابه تاريخ
سورية المجلد الخامس الجزء
الثالث الصفحتان 104, 105 والصادر
عن المطبعة العمومية في بيروت
سنة 1900 ما نصه: "ذكرنا في
تاريخ الموارنة في القرنين
الخامس والسادس القديس مارون
وتلامذته وتكاثر رهبانهم
وأديارهم, وتوافر الجمهور
المنتمي إليهم والمسمى باسمهم.
ونذكر في هذا الصدد طورهم
الدنيوي في هذا القرن, وذلك درس
نلقيه إلى أبناء ملّتنا وجميع
مواطنينا نحذرهم به من التهور
في مهواة المناوأة للسلطة
السائدة فيهم بوسوسة أصحاب
الأغراض البعيدين عنهم. فمن المعلوم أن
الخلفاء الراشدين صرفوا
اهتمامهم عند أخذهم سوريه
وطردهم ملوك الروم منها إلى فتح
مدنها, ولم يكترثوا لسكان
جبالها لقلة أهميتها وعدم
المنفعة منها ولتعسر مسالكها,
وأن ملوك الروم ما انقطعت
مطامعهم في استردادها وظلوا
يوسوسون لسكانها ليلبكوا أمرها
ولا تستقيم حالها ليتيسر لهم
العود إليها,كما حاولوا مرات
عدة فلم يظفروا. فمن ذلك أنهم وسوسوا
للموارنة وكانت مساكنهم حينئذ
في الجبال من جبال الجليل إلى
جبال أنطاكية فلبكوا حكومتهم
وتوافرت غزواتهم في السهول حتى
اضطروا بعض الخلفاء أن يعقد
صلحاً مع ملوك الروم على شرائط
سيأتي ذكرها, ومنها:أن يبكتوا
الموارنة الذين تلقبوا عندئذ
مردة ويصدوهم عن غزواتهم, وكانت
النتيجة حينئذ أن هؤلاء الملوك
البيزنطيين أنفسهم الذين
وسوسوا للموارنة وهيجوهم على
مخالفة رضا حكومتهم انقلبوا على
المردة وأذاقوهم الأمرَّين
ومكروا بهم فسبوا اثني عشر
ألفاً من نخبة شبانهم وأبعدوهم
عن أوطانهم وجيّشوا عليهم
وخربوا أكثر بلادهم وحرقوا
أديارهم وعمدوا إلى القبض على
بطريركهم واتصلوا إلى (طرابلس)
على مقربة منه ولو لم يتدارك
الله أمرهم بالنصر على الجيش
البيزنطي لأبادوهم عن آخرهم.
فهذه هي الأمثولة التي نريد أن
يتمثل بها أبناء ملتنا
ومواطنونا ليخلصوا في الطاعة
للحكومة السائدة عليهم". هذا الأمر يؤكد أن
الدول الكبرى لا همَّ لها سوى
مصالحها الشخصية فإذا تقاطعت
هذه المصلحة مع مصلحة يتوهمها
بعض المغامرين من المسيحيين
تحصل الحروب والغزوات ثم ما
تلبث هذه القوى أن تتراجع عن
غزوها وتهزم كما هي السنة
الإلهية التاريخية لأي غزو
ويتركوا المسيحيين يلاقوا
مصيراً أسودا وعداوة مع جيرانهم
لا تنتهي بأمد قريب. وكي لا يقال إننا
نتحدث عن تاريخ غابر فإن لنا في
لبنان وفي تاريخنا الحديث
شاهداً واضحاً على ذلك. فهذا
الكيان الصهيوني استغل بعض
المسيحيين في حربه على لبنان ثم
عندما وجد أنه لا يستطيع
الاستمرار في احتلاله وغزوه
لأنه لم يعد يتحمل العمليات
العسكرية للمقاومة والخسائر
التي يتعرض لها انسحب من الجبل
وترك المسيحيين الذين قدموا له
خدمات جليلة أثناء احتلاله
وأعانوه على مواطنيهم من
الطوائف الأخرى. فكانت النتيجة
مجازر تعرض لها المسيحيون ولا
يزالون إلى اليوم وبعد أكثر من
عقدين من الزمن يعانون منها
ويعالجون آثارها. وبعد التحرير في
العام ألفين هرب الصهيوني وترك
عملاءَه في الساحة دون أن يفكر
في تأمينهم وكلنا شاهدنا الذل
الذي تعرض له العملاء من قبل
الصهاينة على الرغم من الخدمات
الجليلة التي قدموها لهم. وفي العراق لم يفكر
المحتل الأمريكي والأوروبي في
حماية المسيحيين هناك، فقام
المتطرفون من المسلمين وبغض نظر
أمريكي بارتكاب مجازر فظيعة بحق
المسيحيين والتقديرات أن هناك
حوالي مليوني مسيحي هاجر من
العراق. كل ذلك جعل الفاتيكان
يدرس من خلال سينودوس لبنان
والشرق الأوسط ما هو الأصلح
للمسيحيين في لبنان خصوصاً وأن
بطريركه هو بطريرك أنطاكية
وسائر المشرق وتوصل السينودوس
إلى أن المصلحة المسيحية تكون
من خلال التعايش مع المحيط
الإسلامي واعتبار أن مصالح
المسيحيين في المنطقة هي عين
مصالح المسلمين وهم في مركب
واحد وعليهم التعاون لإيصاله
إلى شط الأمان. انطلاقاً من هذا
المفهوم توجّه البطريرك بشارة
الراعي منذ اللحظة الأولى
لتولِّيه سدة البطريركية إلى
اللبنانيين عموماً والمسيحيين
خصوصاً للدعوة إلى الشركة
والمحبة وهذا الأمر هو الذي
يوفر المصلحة الحقيقية
للمسيحيين في المنطقة، لا
التحالف مع أعدائها الذين لا
يخجلون في أن يطرحوا عليهم أن
يغادروا أوطانهم ويوفرون لهم
المكان الملائم في البلد الذي
يهاجرون إليه. كل ذلك كي لا
يقفوا في وجه مشاريعهم للسيطرة
على المنطقة والقبض على ثرواتها. ونحن في هذا الأمر
سنسعى للتعاون مع سيادة
البطريرك الراعي لتحقيق شراكة
ومحبة حقيقيتين تكفل للبنان
التقدم والعيش الكريم. أما الموقف المسيحي
في سوريا فمن الطبيعي أن يخاف
المسيحيون هناك على مصيرهم، وهم
لا يخافون من الإسلام بل من
نموذج من المسلمين تعاطى مع
أبناء ملتهم في العراق بتفجير
كنائسهم وارتكاب المجازر بحقهم
وساعتئذٍ صح فيهم المثل القائل:
"سأله عن سبب نفخه على اللبن
فأجابه أن الحليب قد كواه".
فهم عاشوا عقوداً مع النظام
الحالي في سوريا لم يحسوا فيها
بفرق بينهم وبين شركائهم في
الوطن. وهنا لا بد من أن أوضح
أنني لا أدعو بذلك إلى رفض
الدولة الإسلامية في أي بلد
إسلامي، بل إني أقول ما يلي: أولاً: إن المطروح في
سوريا ليس نظاماً إسلامياً، بل
إنهم يدعون إلى دولة علمانية،
وبذلك تتساوى الدولة القادمة مع
الدولة الموجودة. في حين أن
العنوان الآخر وهو الممانعة
والمقاومة فهو محرز في هذه
الدولة ومشكوك به في الدولة
المطروحة، بل قد نشك في سلوكها
طريق الممانعة والمقاومة
خصوصاً مع ما نسمعه من بعض
قادتهم عن علاقة مع الكيان
الصهيوني والمقابلات الصحفية
التي أجروها مع وسائل إعلام
صهيونية. ثانياً: إن المتوقع
في حال استفحال الأعمال
التخريبية هو دخول سوريا في
أتون فوضى عارمة تقضي على بنيان
الدولة وتوقع الحرب الأهلية
والمستفيد الأول من ذلك هو
العدو الصهيوني وهذا الأمر
بعينه هو ما يخيف البطريرك
الراعي وكل القيادات المسيحية
ذلك أنه في حال الفوضى فإن الخطر
عليهم وعلى وجودهم سيكون كبيراً
وحتمياً. نحن نوافق البطريرك
فيما قاله للرئيس الفرنسي
ساركوزي بخصوص سوريا لأننا نعرف
أن لا فرنسا ولا الولايات
المتحدة الأمريكية يهمهما ما
تؤول إليه أوضاع المسيحيين في
سوريا، بل في كل المنطقة. إنما
مصلحة الكيان الصهيوني هي ما
يهمهم ورائحة النفط أزكمت
أنوفهم فعطلت تفكيرهم عن ما
يحجبهم عن الوصول إلى منابعه
والسيطرة عليها حتى لو كان
الثمن تهجير كل مسيحيي الشرق
الأوسط. ================= سليمان يوسف 22/10/2011 البطريرك الراعي
يُحرج الكنائس السورية يبدو أن البطريرك
الماروني بشارة الراعي
بتصريحاته الباريسية, التي
انحاز فيها الى جانب حكم الرئيس
بشار الأسد مبرراً ذلك بالخوف
من البديل المجهول على مصير
مسيحيي سورية ولبنان والمشرق
عموماً, أحرج الكنائس السورية
التي التزمت الصمت حيال ما
تشهده بلادها من احتجاجات
وأحداث عنف منذ مارس الماضي.
فبعد تصريحات الراعي, وما
أثارته من ضجيج إعلامي وسجال
حام في مختلف الأوساط والنخب
المسيحية وغير المسيحية, خرجت
الكنائس السورية (الشرقية
والغربية والإنجيلية) عن صمتها,وأصدرت
بياناً مشتركاً,وصفت فيه ما
يجري في سورية بأنه" مؤامرة
خارجية على جميع السوريين"وقالت:"لن
ندع رعايا الكنائس السوريين
لاستجرارهم إلى العنف والقتل
وتنفيذ املاءات خارجية كي تصبح
سورية كالعراق ومصر وليبيا...". انقلاب البطريرك
الراعي على نهج ومواقف سلفه
البطريرك صفير, الذي كان على
خلاف عميق مع حكم الأسدين (الأب
والابن), شكل صدمة سياسية قوية
للسوريين واللبنانيين
المعارضين لحكم الرئيس بشار
الاسد. بيد أن انحياز الكنائس
السورية الى جانب الاسد لم يكن
مفاجئاً. فكما هو معروف في سورية
ومنذ انقلاب حافظ الأسد على
الحكم عام 1970 تخضع مختلف
المؤسسات الدينية (الاسلامية
والمسيحية) الى مشيئة النظام
الشمولي الذي أقامه.في ظل هذا
النظام الاستبدادي, لا مكان
لحرية الرأي والتعبير ولحقوق
الإنسان في قاموسه, يصعب على
رؤساء الكنائس السورية اتخاذ
موقف من أي قضية مهما كانت صغيرة
تخالف فيه مشيئة الحاكم, فكيف
اذا كانت القضية تتعلق بمصير
الحاكم نفسه? أياً كانت الظروف
والأسباب والمسوغات التي عليها
بنت الكنائس السورية موقفها,هي
أخطأت في خيارها وفي حساباتها,
لأنه ليس من الحكمة أن تنحاز الى
جانب نظام مأزوم مُطالَب
بالرحيل من قبل غالبية شعبه.
ووفق كل الحسابات السياسية وغير
السياسية تبدو الكنائس خاسرة
وغير موفقة في خيارها هذا, فإن
سقط حكم الأسد ستفقد "المؤسسة
الكنيسة" الكثير من شعبيتها
ومن رصيدها الوطني, وان صمد وبقي,
ستلام على موقفها السلبي وستتهم
بالوقوف ضد رغبات وتطلعات الشعب
السوري,فضلاً عن أنه ليس من
الواقعية والعقلانية بشيء ربط
مصير المكون المسيحي المتجذر في
الوطن السوري, الذي شكل عبر
التاريخ ملاذاً آمناً لمسيحييه,
بمصير نظام متهالك لم يعد يصلح
لحكم سورية.فالرهان دوماً يجب
أن يكون على الشعوب وليس على
الحكام والأنظمة, أياً كانت
طبيعة هذه الأنظمة والحكومات.
المقلق على صعيد ردود الفعل
السلبية على بيان الكنائس هو أن
تأخذ بعض المجموعات الاسلامية
المتشددة من البيان ذريعة
لإثارة الأحقاد الدينية على
المسيحيين والقيام بعمليات
إرهابية تستهدفهم وكنائسهم. ربما, بيان الكنائس
السورية لاقى ارتياحاً في أوساط
وقطاعات مسيحية شعبية خائفة من
مفاعيل وارتدادات الانتفاضة
السورية. لكن في الوقت ذاته
البيان أثار ردود فعل سلبية
قوية في أوساط "المسيحية
السياسية" وبخاصة لدى
المعارضين للنظام. وقد دعا بعض
المثقفين والنشطاء المسيحيين
السوريين الى التبرؤ من بيان
الكنائس, وفتح حوارات ونقاشات
حول دور وموقف المسيحيين من
الحدث السوري, والبحث في كيفية
دعم المسيحيين للانتفاضة
الشعبية. فالمسيحيون مثلما
كانوا في الماضي السباقين في
نشر الأفكار الديمقراطية في
سورية والمنطقة, كذلك هم اليوم
أكثر المتحمسين لرياح التغير
الديمقراطي التي تهب على
المنطقة,ولا يمكن لهم إلا أن
يكونوا مع الحراك الشعبي الساعي
إلى انهاء الاستبداد والانتقال
بسورية الى دولة مدنية
ديمقراطية تعددية. من المهم
جداً في هذه المرحلة المصيرية
والمحطة التاريخية المفصلية
التي تمر بها سورية والمنطقة أن
يعي مسلمو سورية ويتفهموا مخاوف
شركائهم المسيحيين ويقدروا
الأسباب والظروف التي تحول دون
مشاركتهم الفاعلة في الحراك
الاحتجاجي الشعبي. إنهم (المسيحيون)
يخشون من أن تنزلق بلادهم الى
العنف والفوضى والفتنة التي
يهدد بها بعض رموز النظام.فإذا
ما عدنا الى الماضي القريب
والبعيد سنجد ان غالبية
الانقلابات السياسية والهزات
الأمنية التي شهدتها دول المشرق
جلبت للمسيحيين مزيدا من
الاضطهاد والمظالم والتهجير من
أوطانهم الأم. كما أن موقف
المعارضات السورية مازال يتسم
بالضبابية والغموض من المسائل
والقضايا الأساسية التي تهم
المسيحيين والأقليات الأخرى,
مثل هوية الدولة وطبيعة النظام
السياسي الجديد ومسألة "فصل
الدين عن الدولة" المغيبة
كلياً عن البيانات الختامية
لجميع مؤتمرات ولقاءات وحوارات
المعارضات السورية, وقضية "الحقوق
القومية" للمسيحيين غير
العرب, مثل الآشوريين (السريان)
والأرمن. تجدر الاشارة هنا الى
أن مؤتمر هيئة التنسيق الوطنية
لقوى التغيير الديمقراطي الذي
انعقد في ريف دمشق في 17 سبتمبر
الماضي بمشاركة قوى وأحزاب
عربية وكردية وشخصيات مستقلة
معارضة, أقصى الآشوريين والأرمن
عن المشاركة وخلا بيانه الختامي
من ذكرهم. أخيراً: إن تبديد
مخاوف المسيحيين السوريين
وطمأنتهم على مستقبلهم يتطلب من
الغالبية المسلمة خطابا وطنيا
مقرونا بممارسات وخطوات عملية
تقطع الطريق على تكرار المشهد
العراقي الأليم في سورية. * باحث سوري مهتم
بقضايا الأقليات shuosin@gmail.com ================== لثلاثاء, 25 تشرين1/أكتوير
2011 10:05 الجعفري عن زيارة
البطريرك الراعي لسورية.. قلوب
السوريين مفتوحة أمامه قبل
الأبواب أوضح سفير سورية في
الأمم المتحدة بشار الجعفري
خلال حضوره آخر لقاءات البطريرك
الماروني بشارة الراعي في
الولايات المتحدة في «قمة روحية
مصغرة» جمعته بمتروبوليت الروم
الأرثوذكس في الولايات المتحدة
وكندا فيليب صليبا إضافة إلى
ممثلي الطوائف الإسلامية
الثلاث في لبنان أن «خطاب كل من
الراعي وصليبا يجب تدريسه في مد...ارس
لبنان وسورية كجزء من أدب
التوعية القومية للأجيال
التائهة الباحثة عن هويتها». وأضاف في تعليقه على
كلمتي الراعي وصليبا لصحيفة «السفير»:
«لقد تعلمت أمراً من وجود
البطريرك معنا ورعاية المطران
صليبا لهذا اللقاء أننا كعرب
سواء في الداخل أو في الخارج
علينا أن نجسد ما يمكنني
اختصاره بعبارة واحدة هي «أنا
مسيلم»، وبهذا الوعي نجسد
القواسم المشتركة المسيحية
والإسلامية.... ================== دمشق ترحب بالراعي:
البطريرك أكبر من الدعوات جنبلاط يحرض دروز
سورية ضد النظام: «يا حيف عليكم» بيروت الوكالات: ذكرت
مصادر صحافية لبنانية امس أن
رئيس جبهة النضال الوطني النائب
وليد جنبلاط دعا عدداً من
أصدقائه إلى حفل طربي، «وجبته»
الأساسية القدود الحلبية، في
منطقة الجبل. ومع نهاية الحفل،
حمل جنبلاط الميكروفون وخاطب
الحضور قائلاً: «للأسف، نحن هنا
نستمتع بالطرب، فيما الشعب
السوري ينتفض في وجه الظلم
والطغيان»، موجّهاً انتقادات
قاسية للنظام السوري. وختم
كلامه بالقول: «يا حيف على دروز
سورية الذين كانوا في طليعة كل
الثورات»، وفق ما أوردت صحيفة «الاخبار». في المقابل، أكد رئيس
الحزب الديموقراطي اللبناني
النائب طلال أرسلان على أهمية
العلاقات الأخوية بين سورية
ولبنان وتلازم المسار والمصير
اللبناني السوري. وأدان أرسلان خلال
لقائه أمس في خلدة وفودا شعبية
من مناطق الشوف تضخيم الأحداث
في سورية عبر إعلام مسيس وموجه
ضد الدور الممانع لسورية في
المنطقة. الى ذلك، اشار سفير
سورية في الأمم المتحدة بشار
الجعفري الى ان «خطاب كل من
البطريرك الماروني مار بشارة
الراعي ومتروبوليت الروم
الأرثوذكس في الولايات المتحدة
وكندا فيليب صليبا يجب تدريسه
في مدارس لبنان وسورية كجزء من
أدب التوعية القومية للأجيال
التائهة الباحثة عن هويتها»،
مضيفا انه «لقد تعلمت أمرا من
وجود البطريرك معنا ورعاية
المطران صليبا لهذا اللقاء أننا
كعرب سواء في الداخل أو في
الخارج علينا أن نجسد ما يمكنني
اختصاره بعبارة واحدة هي «أنا
مسيلم»، وبهذا الوعي نجسد
القواسم المشتركة المسيحية
والإسلامية». وحول علاقة سورية
والراعي، اوضح الجعفري في تصريح
لصحيفة «السفير» ان «كلمات
البطريرك الراعي وتحاليله
العميقة لقيت ارتياحا كبيرا في
سورية، قيادة وشعبا، فشكلت
مفصلا هاما من مفاصل التحليل
لواقعنا الذي نعيشه في المنطقة
بدلا من خلق أوهام تفتيتية تفصل
بين الناس». وتابع إن «الكنيسة
المشرقية أثبتت أنها الأدرى
فهما ووعيا لطبيعة منطقتنا أكثر
من أي قراءة غربية». وهل بدأت سورية تستعد
لاستقبال البطريرك الماروني
أجاب ان «البطريرك الراعي يزور
سورية من دون دعوة فهو أكبر من
الدعوات. والقلوب في سورية
مفتوحة أمامه قبل الأبواب.
وعندما يزور سورية يزور وطنه». ================== سفير سوريا بالامم
المتحدة:كلمة الراعي بأميركا
تركت إرتياحا كبيرا بدمشق 2011-10-24 اشار سفير سوريا في
الأمم المتحدة بشار الجعفري لـ"السفير"
الى ان "خطاب كل من البطريرك
الماروني مار بشارة الراعي
ومتروبوليت الروم الأرثوذكس في الولايات المتحدة
وكندا فيليب صليبا يجب تدريسه
في مدارس لبنان وسوريا كجزء من
أدب التوعية القومية للأجيال
التائهة الباحثة عن هويتها"،
مضيفا انه "لقد تعلمت أمرا من
وجود البطريرك معنا ورعاية
المطران صليبا لهذا اللقاء أننا
كعرب سواء في الداخل أو في
الخارج علينا أن نجسد ما يمكنني
إختصاره بعبارة واحدة هي "أنا
مسيلم"، وبهذا الوعي نجسد
القواسم المشتركة المسيحية
والإسلامية". وحول علاقة سوريا
والراعي، اوضح الجعفري ان "كلمات
البطريرك الراعي وتحاليله
العميقة لقيت ارتياحا كبيرا في
سوريا، قيادة وشعبا، فشكلت
مفصلا هاما من مفاصل التحليل
لواقعنا الذي نعيشه في المنطقة
بدلا من خلق أوهام تفتيتية تفصل
بين الناس". وتابع إن "الكنيسة
المشرقية أثبتت أنها الأدرى
فهما ووعيا لطبيعة منطقتنا أكثر
من أي قراءة غربية". وهل بدأت سوريا تستعد
لاستقبال البطريرك الماروني
أجاب ان "البطريرك الراعي
يزور سوريا من دون دعوة فهو أكبر
من الدعوات. والقلوب في سوريا
مفتوحة أمامه قبل الأبواب.
وعندما يزور سوريا يزور وطنه".
================== الراعي لأهل السياسة:
«أنتم كالحطابين تكسرون الناس
كالحطب» 24-10-2011 تبدى لبنان في «وحدة
روحية وجدانية» في دار مطرانية
الروم الأرثوذكس في نيو جرسي.
صاحب الدعوة متروبوليت الروم
الأرثوذكس في الولايات المتحدة
وكندا فيليب صليبا يرحب ببطريرك
أنطاكية وسائر المشرق بشارة
الراعي «المبشر بفجر جديد يطلع
على لبنان، كل لبنان، وكراع
للمسيحيين والمسلمين على
السواء». الطاولة الرئيسة في «البيت
الأرثوذكسي» ضمت الى القطبين
الروحيين المسيحيين، شيوخا من
ممثلي الطوائف الإسلامية
الثلاث إضافة الى سفيري لبنان
في واشنطن أنطوان شديد وسوريا
في الأمم المتحدة بشار الجعفري
والسفير البابوي في الأمم
المتحدة فرنسيس شوليكات،
بالإضافة الى الوفد المرافق
للبطريرك الذي يضم النائب
البطريركي المطران بولس صياح
ومطران أبرشية نيويورك غريغوري
منصور وآباء. «ميني قمة» روحية ختم
بها الراعي لقاءاته في الربوع
الأميركية. إنه «التعفير». على
ما سمى مسك ختام جولته
الأميركية أي «إبقاء الأفضل الى
النهاية». وفي المسك، كذلك
تلاقى رفاق المقاعد الدراسية
الراعي وصليبا والصياح «أولاد
المتن» حيث استذكروا الطفولة في
حملايا وبوميزان وعين الخروبة...ومسيرة
الكهنوت. في كلمته، مر المطران
صليبا على محطات الراعي في درب «الشركة
والمحبة» منذ اعتلائه السدة
البطريركية الى «زيارته
التاريخية الى الجنوب المقاوم
الجريح بعد ألف عام ونيف من
زيارة آخر بطريرك الى تلك الأرض
المقدسة بدم الشهادة»، وصولا
الى النهضة العربية الحديثة
ودور المسيحيين فيها. ومن هنا
تساءل: «لماذا يتقوقع
اللبنانيون على أنفسهم بعد هذا
التراث العظيم الذي قدموه للعرب».
وبعدما توقف عند حركة البطريرك
التي تجعل من شعاره «تجسيدا
للمسيحية بكل تجلياتها»،
استشهد بجبران خليل جبران الذي
عاش وتوفي في الغربة على ضفاف
الهدسون النيويوركي وقال يوما:
«المحبة تصلبك وتكللك... وهذه هي
المحبة التي تبشر بها أيها
السيد قاطعا باستقامة كلمة حقك». «أخي» نادى الراعي
صليبا. فالبروتوكول ينسحب بين
الرفاق. وحياه على جهوده
الجبارة التي قام بها في
المنطقة والتي أثمرت عام 1971
إنشاء دار المطرانية في نيو
جرسي. ومتوجها الى الغرب الذي
يتحدث عن صراع الحضارات
والديانات: «نحن نعيش صداقة
الحضارات والديانات ومن هنا
رسالتنا الى الغرب». ومشددا على
مسألة «الجنسية التي هي الهوية
والجذور»، توجه مجددا
للمغتربين قائلا: «لنبقَ في
سجلات أوطاننا وإلا فلن يحمينا
التاريخ.. فلا تضيعوا أوطانكم
وراء لبناني وعلينا كسر صورة
الجهل التي يسموننا بها.. أبدعوا
في العالم لكن لا تنسوا أن أصلكم
من لبنان وأن أوطانكم وراء
أشخاصكم». وإلى السياسيين، في
معظمهم أو بعضهم، على ما قال،
رسالة من الراعي: «من غير
المسموح أن تجعلوا منا أعداء
لبعضنا». وأسر أنه قال لواحد من
أهل السياسة «انكم كالحطابين
تكسرون الناس كالحطب». وختم
كلمة برفع نخب المناسبة: «عاشت
أميركا... عاش لبنان... عاش العالم
العربي». «خطاب كل من الراعي
وصليبا يجب تدريسه في مدارس
لبنان وسوريا كجزء من أدب
التوعية القومية للأجيال
التائهة الباحثة عن هويتها»،
هذا ما اقترحه السفير السوري
الجعفري الذي قال لـ«السفير»: «لقد
تعلمت أمرا من وجود البطريرك
معنا ورعاية المطران صليبا لهذا
اللقاء أننا كعرب سواء في
الداخل أو في الخارج علينا أن
نجسد ما يمكنني إختصاره بعبارة
واحدة هي «أنا مسيلم»، وبهذا
الوعي نجسد القواسم المشتركة
المسيحية والإسلامية». وحول علاقة سوريا
والراعي، قال الجعفري: «كلمات
البطريرك الراعي وتحاليله
العميقة لقيت ارتياحا كبيرا في
سوريا، قيادة وشعبا، فشكلت
مفصلا هاما من مفاصل التحليل
لواقعنا الذي نعيشه في المنطقة
بدلا من خلق أوهام تفتيتية تفصل
بين الناس». وتابع «إن الكنيسة
المشرقية أثبتت أنها الأدرى
فهما ووعيا لطبيعة منطقتنا أكثر
من أي قراءة غربية». وهل بدأت سوريا تستعد
لاستقبال البطريرك الماروني
أجاب: «البطريرك الراعي يزور
سوريا من دون دعوة فهو أكبر من
الدعوات. والقلوب في سوريا
مفتوحة أمامه قبل الأبواب.
وعندما يزور سوريا يزور وطنه». إلى المائدة
الأرثوذكسية السفير البابوي
الهندي الأصل الذي تولى
التحضيرات للقاء البطريرك مع
الأمين العام للأمم المتحدة بان
كي مون. «اللقاء كان جيدا جدا»
يقول لـ«السفير»، ونسأله أن
يشرح عدم حصول لقاء مع الرئيس
الأميركي، فيجيب: «لا يهم.
الرئيس الأميركي في أواخر عهده
على عكس البطريرك الماروني الذي
سوف يلتقي في مسيرته البطريركية
الطويلة رؤساء كثرا للولايات
المتحدة، فهو ثابت وهم متغيرون».
صحيح أن قوة
الأرثوذكس كبيرة في الولايات
المتحدة، لكن للموارنة حضورا
قويا أيضا نظرا لكونهم ممثلين
بمجلس الأساقفة الكاثوليك في
أميركا. هذا المجلس الذي يجتمع
سنويا مرتين: الأولى في تشرين
والثانية في حزيران ويضم حوالى
أربعمئة عضو يهتم بكل شيء
تعليمي في أميركا ويتولى
التوجيهات العامة للكنيسة
الكاثوليكية. لكلتا القوتين وقع
في الانتخابات الرئاسية
الاميركية، علما بأن كثرا
يتحدثون في أميركا عن ان السواد
الأعظم من الاغتراب اللبناني
هنا غير متحزب ويترك الملعب شبه
فارغ لأصحاب التيارات السياسية
التي تعمل غالبيتها تحت اسم «جمعيات
خيرية». وفي لقاءات البطريرك
الأخيرة كان اجتمع برئيس أساقفة
نيويورك تيموثي إيغان في حضور
الكاردينال إدوار إيغان رئيس
أساقفة نيويورك السابق
والمطارنة من نواب عامين
لأبرشية نيويورك. وترأس أمس
قداسا في كنيسة سيدة لبنان في
بروكلين شارك فيه أكثر من ألف
ومئتي شخص. روزنامة الراعي تشير
الى انطلاقته مباشرة من أميركا
الى كاسيزي في إيطاليا حيث
يشارك في «لقاء الاديان»، ومنها
الى محطة جديدة لدى الراعي في
صناعة التاريخ... العراق. ( السفير ) ================== بشار
الجعفري يقترح تدريس خطاب
الراعي في مدارس سوريا !!!!!!!!!!!!! 24-10-2011, 11:51 AM منقول عن يقال.نت قال السفير السوري في
نيويورك بشار الجعفري على هامش
مشاركته في حفل أقيم على شرف
البطريرك الماروني بشارة
الراعي إن "خطاب الراعي يجب
تدريسه في مدارس لبنان وسوريا
كجزء من أدب التوعية القومية
للأجيال التائهة الباحثة عن
هويتها». أضاف : «لقد تعلمت
أمرا من وجود البطريرك معنا
ورعاية المطران صليبا لهذا
اللقاء أننا كعرب سواء في
الداخل أو في الخارج علينا أن
نجسد ما يمكنني إختصاره بعبارة
واحدة هي «أنا مسيلم»، وبهذا
الوعي نجسد القواسم المشتركة
المسيحية والإسلامية». وحول علاقة سوريا
والراعي، قال الجعفري: «كلمات
البطريرك الراعي وتحاليله
العميقة لقيت ارتياحا كبيرا في
سوريا، قيادة وشعبا، فشكلت
مفصلا هاما من مفاصل التحليل
لواقعنا الذي نعيشه في المنطقة
بدلا من خلق أوهام تفتيتية تفصل
بين الناس». وتابع «إن الكنيسة
المشرقية أثبتت أنها الأدرى
فهما ووعيا لطبيعة منطقتنا أكثر
من أي قراءة غربية». وهل بدأت سوريا تستعد
لاستقبال البطريرك الماروني
أجاب: «البطريرك الراعي يزور
سوريا من دون دعوة فهو أكبر من
الدعوات. والقلوب في سوريا
مفتوحة أمامه قبل الأبواب.
وعندما يزور سوريا يزور وطنه». الراعي اختتم ، أمس
زيارته للولايات المتحدة
الأميركية ويعود الى بيروت قبل
الإقلاع الى العراق في الاول من
تشرين الثاني المقبل، وذلك في
رحلة تستغرق 3 أيام. ================= هل هدّد غازي كنعان
البطريرك الراعي؟ .. 12 تشرين الثاني 2011 هل هي حملة فرنسية-قواتية
ضد البطريرك الماروني مار بشارة
بطرس الراعي وخطه السياسي؟ أم
هي معلومات صحيحة؟ "التسوناني العربي"
كتاب صدر في فرنسا للدكتور
أنطوان بصبوص ونشر على الانترنت
ضد البطريرك الراعي. هل هدّد
غازي كنعان البطريرك حقا بنشر
شريط عنه وقام بتطويعه؟ ولماذا خرج البطريرك
الراعي عن مسار الموقف التقليدي
للبطاركة الموارنة الذين
لطالما قيل أن "مجد لبنان
أعطي لهم"؟ الاجابة عن هذا
السؤال تتطلب العودة الى الوراء
حين كان اللّواء غازي كنعان
الحاكم الحقيقي في لبنان(1982-2002)
قبل أن يعود إلى سوريا ويستلم
منصب وزير الداخليّة لـ"ينتحر"
بعدها في العام 2005. ففي العام 1998،
قرر اللواء كنعان، الممسك بخيوط
اللعبة اللبنانية والعارف
بأسرار اللبنانيين ونقاط
ضعفهم، أن يقف بوجه البطريرك
صفير الذي لطالما كان يحلم
بالإستقلال ويناهض الوجود
السوري في لبنان. فحاول أن يخلق
للبطريرك أخصامًا من داخل
الكنيسة المارونيّة، وقام
باستمالة ثلاث مطارنة لتحقيق
أهدافه وهم: إميل سعادة، ويوسف
بشارة، وبشارة الراعي. إلاّ أن
محاولته مع سعادة وبشارة باءت
بالفشل اذ قام الأخيران باعلام
البطريرك صفير بنوايا كنعان
واسقطا المخطط. أمّا الراعي فقد
رحّب بمبادرة اللواء، واستقبله
مرارًا في أسقفية عمشيت بالقرب
من جبيل- وقد رافقته في احدى
زياراته صحافيّة من اذاعة صوت
لبنان، حيث وجد كنعان الوقت
ملائما من أجل زرع اجهزة
الكاميرا والتنصت في المكان
وذلك تحت ذرائع أمنيّة. وبعد مرور أشهر عدة،
استدعى اللواء كنعان المطران
الراعي -في حينها- الى مقره في
عنجر على اثر تصريح للراعي لم
يرق له. فاستجاب المطران وتوجّه
إلى عنجر "مرفوع الرأس"،
إلاّ أنّه صدم بتأنيب مضيفه
الذي اطلعه على تسجيلات للراعي
سجّلت من دون علمه في أرجاء
الأسقفيّة. ولا شكّ أنّ محتواها
كان مدمّرًا اذ أنّ الراعي أجهش
بالبكاء معلنا أنّه سينتحر اذا
ما نشرت هذه التسجيلات. ولم
يغادر بعدها مقر اقامته الا بمد
ثلاثة أيّام. مات غازي كنعان ودفن
الا أن هذه التسجيلات لا زالت في
الحفظ والصون في الأرشيف السوري. وقبيل زيارة
البطريرك الراعي إلى باريس،
قامت شخصيّات رفيعة المستوى في
دمشق باستقبال أحد المطارنة
المقربين من الراعي، الأمر الذي
يطرح السؤال حول ما اذا كانت هذه
الزيارة لتلقين الزائر ما يجب
أن يقال أمام الرئيس الفرنسي؟ وحده الفاتيكان يعرف
الجواب الحقيقي. ولكن هل كان على
علم بأعمال "بطريركه" "المشينة"
قبل تنصيبه على رأس الكنيسة
المارونية في آذار 2011؟ لا أحد
يعلم، الا أن على المؤمنين سؤال
أنفسهم عن كيفية حلول الرّوح
القدس بشكل مفاجىء على بكركي. واليوم أصبح
البطريرك في وضع لا يحسد عليه
بسبب قوى خارجيّة تتحكم به
وتحرّكه كالدمى. ونتيجة لذلك، قامت
الإدارة الأميركيّة بإلغاء
زيارة البطريرك الراعي
التقليدية الى أميركا بصفته
المرجع الروحي للطائفة
المارونية وثنته عن اللقاء بسيد
البيت الأبيض، فحملت زيارة
الرّاعي إلى أميركا طابعًا
رعويًّا فحسب. الا أن وضع الادارة
الأميركية للعصي في دواليب
البطريرك، لن يؤثّر على مستقبل
أوباما في الإنتخابات المقبلة
نظرًا إلى أنّ سياسة المجتمع
الماروني الأميركي لا تتوافق مع
توجهات البطريرك "الإنقلابيّة". المصدر: جريدة الديار =================== بطريرك موسكو وسائر
روسيا يزور سورية قريباً في "مهمة
سلام" (دي برس) يعتزم بطريرك موسكو
وسائر روسيا كيريل القيام
بزيارة سورية ولبنان في الفترة
ما بين 12 ولغاية 15 تشرين الثاني
الجاري، وسيلتقي البطريرك
كيريل خلال الزيارة الرئيس
السوري بشار الأسد وعادل سفر،
رئيس الوزراء إضافة إلى بطريرك
أنطاكية وسائر المشرق ومفتي
سورية أحمد بدر حسون. وقال نيقولاي
بالاشوف، مساعد إدارة الشؤون
الكنسية الخارجية التابعة
لبطريركية موسكو الجمعة 11 تشرين
الأول، حسبما ذكر موقع "روسيا
اليوم": إنه "اعتبارا من 12
ولغاية 15 تشرين الثاني يقوم
بطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل
بزيارة إلى أراضي بطريركية
أنطاكية وسائر المشرق للروم
الأرثوذكس وتحديداً سورية، حيث
يقع في دمشق كرسي بطريرك
أنطاكية وسائر المشرق اغناطيوس
الرابع هزيم، إضافة إلى زيارته
للبنان". وأوضح بالاشوف أنها
الزيارة الثالثة التي يقوم بها
بطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل
في إطار ما يعرب "بزيارات
السلام"، التي يقوم بها
القائم على الكنيسة
الأرثوذكسية إلى "إخوته"
القائمين على الكنائس
الأرثوذكسية الأخرى. عدا عن ذلك فان
برنامج زيارة ممثلي بطريركية
موسكو وسائر روسيا إلى بطريركية
أنطاكية وسائر المشرق إقامة
قداس في الكنائس الارثوذكسية في
دمشق وبيروت. ومن المتوقع أن يلتقي
القائم على الكنيسة
الارثوذكسية الروسية مفتي
الجمهورية السورية أحمد بدر
حسون ووزير الأوقاف محمد عبد
الساتر السعيد. ويلتقي البطريرك
كيريل الرئيس اللبناني ميشيل
سليمان والبطريرك الماروني
لأنطاكيا وسائر المشرق
الكاردينال بشارة الراعي. وأشار بالاشوف إلى
أواصر وروابط الصداقة الكثيرة
بين روسيا والشرق الأوسط والتي
تعود إلى قرون، وان زيارة
البطريرك كيريل ستكون خطوة هامة
في استمرارية وتعزيز هذه
الروابط خاصة في الأوضاع الصعبة
هذه". وأكد بالاشوف أن "البطريرك
كيريل يصل إلى الشرق الأوسط
بمهمة سلام ودعوة للحوار، ونحن
نأمل في أن تجد جهود الشخصيات
الدينية في المصالحة الوطنية
ووقف حمام الدم والاقتتال
الداخلي في الشرق الأوسط نبضاً
جديداً". ================== خوف المسيحيين من
التغيير في سوريا تم النشر في 2011/11/19 لقد ولّد تصريح
البطريرك الماروني بشارة
الراعي المتعاطف ضمنيا مع
النظام السوري في سبتمبر الماضي
صدمة لكثير من المسيحيين
اللبنانيين، مستغربين أن يأتي
هذا التصريح من الصرح المسيحي
الماروني الأعلى في لبنان، الذي
عانى 29 سنة من الاحتلال السوري
بقيادة حافظ الأسد وابنه بشار.
لكن وإن اختلفنا مع البطريرك -
ان كنا مسلمين أو مسيحيين -
علينا أن نتفهمها. وتفهمها لا
يعني حمل الهموم نفسها، لكن أن
نبحث في الأسباب التي أدت إلى
حملها، وان نتمنى استعداد الشعب
السوري على مستوى الأفراد
والجماعات، وكل وفق قدراته
وإمكاناته، بألا تتحول هموم
البطريرك إلى حقائق ناتجة من
التغيير السياسي في سوريا.
فالبطريرك الراعي كان يخشى على
مستقبل المسيحيين في المنطقة،
متأثرا بما حل بالمسيحيين في
العراق والذي صرح به علنا دفاعا
عن تصريحه السابق المتعاطف مع
النظام السوري. والبطريرك الماروني
لم يكن المرجع المسيحي الوحيد
الذي يحمل هذه الهموم. فزيارة
كيريل - بطريرك موسكو وسائر
روسيا الأسبوع الماضي لدمشق
وبيروت، وفي هذه الظروف، ما هي
إلا تعبير عن أن الكنيسة
الأرثوذكسية الشرقية تشارك
الكنيسة المارونية الغربية
همومها. لكن البطريرك الروسي
وفي عظته التي وجهها للمسلمين
والمسيحيين في سوريا، لم يظهر
تعاطفا للنظام السوري، ولم تكن
تصريحاته قريبة الفحوى من تصريح
البطريرك الماروني الذي قال فيه
ان بشار الأسد مغلوب على أمره،
وانه لا يستطيع أن يعمل
المعجزات. فقد كانت تصريحات
بطريرك موسكو أكثر شمولية
وموجهة للمسلمين والمسيحيين.
فبعد أن ذكر بأن سوريا هي الأرض
التي مشى عليها القديس بولص،
خاطب الجمع قائلا «نطلب من الله
أن يجمعنا مع إخواننا في
الإسلام في المحبة، لأن هذه
الشعوب في هذه المنطقة العريقة
تملك الديانات التقليدية
العريقة. لقد تشاركنا عبر
التاريخ في الحزن والفرح،
وصلاتنا اليوم هي أن تزدهر
سوريا، وأن تزدهر العلاقة بين
مسلميها ومسيحييها». وإشارة
البطريرك إلى أن سوريا هي الأرض
التي مشى عليها القديس بولص،
تذكرنا بأهمية سوريا للمسيحيين
في كل العالم. فالدور الذي لعبه
القديس بولص، في المسيحية، لا
شبيه له في الإسلام، فمع أنه عاش
حوالي مائة سنة بعد المسيح عليه
السلام، إلا أن دوره كان الأهم
في المسيحية، بعد المسيح نفسه.
ولربما من دون القديس بولص كان
من الممكن أن تبقى المسيحية
طائفة ضمن الدين اليهودي.
فسوريا هي المهد الثاني
للمسيحية. لا شك أن التطرف وعدم
الاستقرار الذي حل بالعراق بعد
الغزو الأميركي تسببا بمعاناة
وآلام وقتل وهجرة الملايين من
العراقيين. لكن تغيير النظام
بغزو هو غيره عندما يكون
التغيير نتيجة لإرادة شعبية
تعبر عن نفسها بتظاهرات سلمية
مثلما يجري في سوريا حاليا. كما
أن ضحايا الحرب على العراق عمت
العراقيين بجميع طوائفهم
وأديانهم. هذا والنظام السوري
ليس بريئا من إشاعة الفكرة أو
الصورة بأن المسيحيين سيتضررون
من التغيير في سوريا. وأرى أن
أكثر المتضررين من التغيير في
سوريا هم أولئك السوريون من
السنّة المتحالفين مع النظام،
والمنتفعين من مشاركات في
التجارة مع عائلة الأسد
وأقاربهم. كما يجب التذكير بأن
القيادات العليا في حزب البعث
أغلبها من المسلمين السنة،
وليست من العلويين أو المسيحيين.
لكن المخابرات السورية وصلت إلى
عظة الأحد في الكنائس، فهي تفرض
على رجال الدين المسيحيين مدح
الأسد بعظة الأحد. وهذا لم يمنع
من أن يكون رجال من أهم قياديي
التغيير في سوريا، مثل فايز
سارة، وميشال كيلو من المسيحيين. ولعل أفضل ما نختتم
به موضوعنا، هو ما قاله شاب علوي
مشارك في التظاهرات ضد النظام
السوري لمراسل مجلة تايم في
سبتمبر الماضي: «أود أن أقول
لأصدقائي المسيحيين ألا يخافوا
من التغيير في سوريا، وألا
يفوتهم قطار الثورة، لأنه ومع
ان المسلمين السنة في سوريا
محافظون، لكنهم غير متطرفين». د. حامد الحمود ------------------------ المقالات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |