ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 04/07/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

ملف مركز الشرق العربي

مؤتمر المعارضة السورية في القاهرة

3-7-2012

 

المعارضة السورية تبدأ اجتماعها بالقاهرة عقب انسحاب هيئة الثورة

رؤية – هالة عبدالرحمن

القاهرة – أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية انسحابها من مؤتمر المعارضة السورية بالقاهرة، فيما تعقد رموز المعارضة السورية اجتماعا مغلقا، اليوم الثلاثاء، في جولة ثانية من الحوار للاتفاق على وثيقة العهد.

 وقالت الهيئة العامة للثورة السورية، في بيان لها مساء أمس الإثنين، " نعلن انسحابنا من مؤتمر القاهرة ،مؤكدين على ان الأهمية القصوى الأن هي الاستمرار في تعزيز الوحدة الوطنية لقوى الثورة السورية وبشكل أساسي مع الجيش الحر في الداخل وتأمين الدعم لهذا الخيار بكل السبل لان هذا وحده ما يؤمن لثورتنا المباركة النصر الأكيد ويغير المعادلة الداخلية والدولية".

وأضاف البيان، الذي وصل «رؤية» نسخة منه، "مع التصعيد الذي يمارسه نظام بشار الأسد بارتكاب المجازر بحق شعبنا الثائر، في ظل عجز دولي، عبر عنه مؤتمر جنيف الأخير، ليكون الحديث عن وحدة المعارضة السورية مجرد كلام لتمويه هذا العجز، وانطلاقا من المسؤولية الملقاة علينا تجاه ثورتنا المباركة لن نسمح بالدخول في التجاذبات السياسية التي تتلاعب بمصير شعبنا وثورتنا وفق رؤى وأجندات تسمح بوضع ثورتنا بين سندان التجاذبات والصراعات الدولية، ومطرقة نظام الإجرام في سوريا" .

وأكد البيان "إن ثورة شعبنا ثورة الكرامة والحرية ستنتصر بإرادة شعبنا التي لا تقهر، وسنسقط نظام قاتل الأطفال ونبني دولتنا، دولة لكل السوريين بما يمكن شعبنا من تحقيق تطلعاته في الحرية والمساواة والعدالة".

فيما قال مراسل قناة «العربية» الفضائية إن اجتماع المعارضة السورية بالقاهرة سيتم في الساعة العاشرة بتوقيت القاهرة، موضحا "ان الاجتماع المغلق سيعقبه مؤتمر صحفي للإعلان عن بنود وثيقة العهد".

يذكر أنه تم عقد اجتماع للمعارضة بالأمس بحضور وزير الخارجية المصرية ورئيس جامعة الدول العربية نبيل العربي ووزراء خاجية تركيا والعراق.

=================

العراق يرفض التدخل الأجنبي في سوريا

في وقت اكد فيه رئيس الوزراء نوري المالكي اصرار العراق على انتهاج سياسة متوازنة مبنية على عدم التدخل في شؤون الدول الاخرى، اعلن وزير الخارجية هوشيار زيباري رفض العراق لاي تدخل اجنبي في سوريا.

وقال المالكي خلال استقباله بمكتبه الرسمي امس عددا من الاعلاميين والمثقفين على وفق بيان تلقينا نسخة منه: "اننا انتهجنا سياسة حيادية تجاه الأوضاع في سوريا وما زلنا متمسكين بهذه السياسة التي ترفض الانحياز الى طرف معين بهذه الأزمة ضد اخر، ومن هنا رفضنا عبور الاسلحة او الافراد من أراضينا او اجوائنا سواء للنظام او للمعارضة وشجعنا الحوار والحل السياسي المبني على إرادة السوريين انفسهم".

بدوره، قال وزير الخارجية في تصريح خاص لـ"المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي" على هامش مشاركته في مؤتمر المعارضة السورية في القاهرة امس: ان "العراق شارك في هذا المؤتمر باعتباره رئيسا للقمة العربية، ورئاسته للقمة العربية تفرض عليه واجبات والتزامات ومسؤوليات".

واضاف ان "هذا حدث مهم فالازمة السورية تقلق الجميع واخذت بعدا دوليا وإقليميا وعربيا، لذلك فان وجود العراق في هذا المؤتمر له اهمية تتمثل بتوضيح موقف العراق لما يحصل في سوريا ومخاوفها ايضا، لكن هو القرار يبقى للشعب السوري لتقرير مصيره بنفسه وبإرادته ومن دون تدخل أجنبي وصاية اجنبية".

وكان وزير الخارجية قد دعا في كلمة خلال مؤتمر قوى المعارضة السورية الى "الشروع الفوري بحوار وطني يضم جميع الاطراف في عملية سياسية انتقالية تضم جميع الاطراف نحو الديمقراطية وتقرير المصير"، مؤكدا ان "اعلان بغداد الخاص بالقمة العربية جاء لتأكيد هذه الثوابت وبإجماع جميع الدول العربية".

=================

من جنيف إلى القاهرة.. دبلوماسية المؤتمرات السورية مستمرة July 3rd, 2012 9:56 am | محمد الرماح -يسرا عمر الفاروق | المصدر : وكالات

بمجرد انتهاء شهر يونيو بحصيلة قتلى بلغت 2386 شهيدا سوريا ومؤتمر دولى فشل -كالعادة- فى التوصل إلى حل للأزمة السورية، أخذت دبلوماسية المؤتمرات مجراها من جنيف إلى القاهرة، حيث بدأت أعمال مؤتمر توحيد المعارضة فى أعقاب فشل مؤتمر جنيف الدولى فى وقف نزيف الدماء السورى.

شهدت العاصمة المصرية، افتتاح مؤتمر المعارضة السورية الذى تنظمه جامعة الدول العربية على مدى يومين، بهدف توحيد مواقف المعارضة والخروج برؤية مشتركة إزاء مستقبل سوريا وتحديد ملامح المرحلة الانتقالية. جاء المؤتمر بمشاركة ناصر القدوة نائب المبعوث الأممى والعربى كوفى عنان ووزراء خارجية مصر والعراق -الذى يرأس الدورة الحالية للقمة العربية- وقطر «رئيس اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية» إضافة لوزير خارجية الكويت، رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة الوزارى وحضور أكثر من 250 شخصية عربية.

فى بداية الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، ألقى ناصر القدوة كلمة عنان موضحا أن أمام ممثلى المعارضة مهمة تحقيق وحدة الرؤية والموقف والأداء، مضيفا فى بيانه «الوضع القائم يفرض علينا توقع صعوبات كبيرة فى تنفيذ الخطة السداسية».

أما نبيل العربى أمين عام جامعة الدول العربية، فقد أكد أن حكومة سوريا لا تزال تماطل فى تعهداتها، وأن الجامعة العربية والأمم المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدى أمام الجرائم السورية.

من جانبه، نقل وزير الخارجية المصرى محمد كامل عمرو كلمة الرئيس محمد مرسى موضحا الرؤية المصرية لحل الأزمة السورية عبر ثلاث محطات أساسية. الأولى هى توفير الدعم الكامل لمبادرة عنان، والثانية بناء موقف دولى يرفض العدوان والقمع على الشعب السورى، والمحطة الثالثة هى وضع تصور واضح لحل سورى وطنى، يتوافق عليه السوريون، تحت مظلة عربية، وبدعم كامل من الأسرة الدولية. أكد عمرو أن نضال الشعب المصرى مع شقيقه السورى هو واجب تحتمه ثورة 25 يناير، مشددا على تقديم الدعم الكامل لكفاح الأشقاء السوريين، وضرورة إجراء تحقيق فورى وعادل فى الجرائم التى ارتكبت ضد المدنيين العزل.

أوضح المتحدث باسم الخارجية المصرية عمرو رشدى أن هذا الاجتماع الموسع للمعارضة كان فكرة مصرية طرحها وزير الخارجية منذ نحو عام، وتولت مصر دفعها والترويج لها فى مختلف الاجتماعات الخاصة بالأزمة السورية.

كان الجيش السورى الحر قد أعلن رفضه المشاركة فى مؤتمر المعارضة وشددت القيادة العامة للجيش على أن الهدف ليس تنحية الرئيس السورى بل «إسقاط النظام برمته».

تزامنا مع مؤتمر المعارضة السورية، أصدر الأسد مرسوما بأن يسرح من الخدمة فى الدولة كل من تثبت إدانته بحكم قضائى بالقيام بأى عمل إرهابى سواء بالفعل أو التحريض أو تقديم العون للجماعات الإرهابية بأى شكل من الأشكال، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا».

=================

ملامح المرحلة الانتقالية والعهد الوطني : نتائج أعمال اللجنة التحضيرية لمؤتمر المعارضة السورية في القاهرة

ثار السوريون من أجل الحرية والكرامة ومن أجل استعادة الشرعية لسلطة الشعب وبناء الدولة السورية الجديدة على قاعدة المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات لكل أبناء الوطن، بغية انتصار قيم الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعيّة، والشعب السوري الواحد، والعمل لبناء دولة مدنيّة ديمقراطية تعدديّة تؤسّس لجمهوريّة ثانية.

وقد دفع السوريّون من أجل هذا دماءً سخيّة وسجّلوا أساطير للبطولة في كلّ المدن السورية، بحيث أصبحت اسماؤها أيقونات إنسانية تجسد إرادة الحرية في وجه الوحشيّة والديكتاتورية، ولتكتب حروف كلمة حمص ودرعا وبانياس ودير الزور وادلب و حماه وكلّ المدن السورية من ذهب في سطور التاريخ، ولتكون أرواحهم مشاعل طريق الحرية.

تمثّل هذه الدماء والتضحيّات هاجساً حقيقياً يدعو لتوحيد جهود المعارضة ورؤيتها، بعد زمنٍ من التشرذم والخلافات لم يفد إلاّ إلى استمرار السلطة القائمة وزيادة المعاناة، كي ترتقيان بمستواها وعملها بمسؤوليّة إلى ما تقدّمه الثورة التي يصنعها أبناء وبنات الوطن في وطننا الغالي.

اجتمعت اللجنة التحضيريّة لأيّام عدّة، وأجرت مداولات جادّة ومضنيّة، وتوافقت بعد مشاورات وتسويات تنطلق من الشعور بالمسؤوليّة، على طرح هذه النتائج على المؤتمر المنعقد في 2-3 تموز في القاهرة:

• مشروع وثيقة عهد وطني جامع، يشكّل أساساً لتسويّة تاريخيّة شاملة ولدستورٍ جديد؛

• مشروع لتنحية السلطة والمرحلة الانتقالية، يشكّل رؤيّة لانتصار أهداف الثورة؛

كما تقترح اللجنة التحضيرية تشكيل لجنة متابعة تنسّق بين كل أطراف المعارضة وتلتزم بتنفيذ كلّ ما ورد في وثيقتي ومقرّرات المؤتمر، الهادفة لتوحيد الرؤية السياسية تجاه جميع المستجدّات. ولكي تكون الخطوة الأولى على طريق عمليّة التوحيد الضروريّة لجهود المعارضة على جميع الأصعدة.

تتمنّى اللجنة أن يناقش المؤتمرّون هذه النتائج مجتمعة، ويقرّونها كما مهام وصلاحيات لجنة المتابعة المشتركة، بنفس الروح الإيجابيّة التي سادت أعمال اللجنة وانطلاقاً من المسؤوليّة التاريخيّة المترتّبة عليهم تجاه تضحيات شعبهم.

ملامح المرحلة الانتقاليّة

تنحية السلطة والمرحلة الانتقاليّة

تعريفات: مرحلة التنحية هي مرحلة النضال والإصرار حتّى تنحية بشار الأسد ورموز السلطة. والمرحلة الانتقاليّة هي المرحلة الفاصلة بين هذا الرحيل وبين انتخاب رئيس وبرلمان على أساس دستور جديد للدولة السورية، وانبثاق حكومة تمثّل البرلمان المنتخب. كلا المرحلتين تتطلّبان لإتمامهما إجراءات توافقيّة بين قوى المعارضة على الصعد السياسيّة والقانونيّة والأمنيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة، وكذلك على صعيد العدالة الانتقاليّة.

1- مرحلة التنحية:

لن يتمّ الوفاء لتضحيّات ومعاناة الشعب السوري من أجل الحريّة والكرامة إلاّ عبر تنحية رموز السلطة الأساسيين، لأنّ وجودهم يشكّل عائقاً في سبيل تشييد الدولة المدنيّة الديموقراطيّة التعدديّة، دولة المساواة في المواطنة والحريّات، التي سيصنعها السوريون جميعهم. وسيستمرّ النضال من أجل هذا الهدف على الأسس التالية:

• يبدأ الحلّ السياسي في سورية بتنحية بشار الأسد ورموز السلطة، وضمان محاسبة المتورّطين منهم في قتل السوريين.

• سيستمرّ الإصرار الثوري والإرادة الشعبية والثورة حتّى هذا الرحيل.

• لن يأتي التغيير إلاّ بإرادة وايدي السوريين، من خلال غطاء عربيّ-دوليّ يحمي وحدة وسيادة واستقرار سوريّة، تحت رعاية الأمم المتّحدة والجامعة العربيّة وقرارات مجلس الأمن، مع إعطاء الفرصة لخطّة المبعوث المشترك، مع ضمان وضع آليّة إلزاميّة لتنفيذها الفوري.

• ضرورة توحيد جهود المعارضة على كافّة الأصعدة من أجل تحقيق هذا الرحيل بأسرع وقتٍ ممكن.

• الدعوة إلى دعم الحراك الثوري بكافّة أشكاله، وإلى توحيد قواه وقياداته.

• دعوة كافّة الأطراف للعمل بأشدّ الحرص على حماية السلم الأهلي والوطني.

2- المرحلة الانتقاليّة

تبدأ هذه المرحلة عند لحظة تنحية بشار الأسد ورموز السلطة الأساسيين وتنتهي عند انتخاب مجلس تشريعي حرّ على أساس دستور دائم جديد.

• المرجعيّة السياسيّة والقانونيّة

o فور تنحية بشار الأسد ورموز السلطة، تتمّ إقالة الحكومة وحلّ مجلس الشعب الحالي وتشكيل حكومة تسيير أعمال، بالتوافق بين قوى المعارضة السياسيّة والثوريّة، وسلطة الأمر الواقع الوطنيّة ومن لم تتلطّخ أيديه بدماء السوريين أو بنهب المال العام، على أسس تتوافق مع وثائق ومقرّرات مؤتمر القاهرة، لحين تشكيل حكومة انتقالية.

o فور استلام حكومة تسيير الأعمال يتمّ حلّ حزب البعث والمؤسسات التابعة له وسائر الأحزاب، والتحفّظ على أملاكهم وإعادتها للدولة، على أن يسمح لأعضاء هذه التشكيلات إعادة تأسيس نفسها وفق القوانين الجديدة.

o تتمّ الدعوة إلى مؤتمر وطني واسع في دمشق يشمل كلّ القوى السياسيّة ومكوّنات المجتمع بدون استثناء، بهدف إقرار تشكيل جسم تشريعي مؤقت (هيئة عامّة للدفاع عن أهداف الثورة والانتقال الديموقراطي) وحكومة انتقالية من شخصيات مشهود لها بالكفاءة والنزاهة.

o يعمل الجسم التشريعي المؤقت على إصدار إعلان دستوري يستند إلى وثيقة العهد الوطني المقرّة في مؤتمر القاهرة، يتضمّن وضعية الرئاسة في المرحلة الانتقالية، وكذلك مجلس القضاء الأعلى، ومجلس الأمن الوطني، والهيئة العليا للمحاسبة والمصالحة، والهيئة العامّة للتعويضات الاجتماعيّة وإعادة الإعمار. يتولّى هذا الجسم الرقابة على السلطة التنفيذيّة، ويصدر قوانين مؤقتّة تنظّم الحياة العامّة في المرحلة الانتقاليّة، تشمل حريّات الإعلام والتظاهر وتشكيل الأحزاب والنقابات والجمعيّات، كما يلغي المراسيم والقوانين التمييزيّة بحق الشعب الكردي في سوريا وأيّ طيفٍ آخر من أطياف الشعب السوري. كما يضع قانوناً انتخابيّاً لمجلس تأسيسي ومسودّة لدستور دائم للبلاد على أسس العهد الوطني.

o تتولّى الحكومة الانتقالية إدارة شؤون البلاد تحت رقابة الجسم التشريعي الناتج عن المؤتمر الوطني، وتعالج أولويّات إزالة الآثار الاجتماعيّة والعمرانيّة للمرحلة السابقة والنهوض بالاقتصاد الوطني.

o خلال مدّة أقصاها سنة عن تشكيله، يقوم الجسم التشريعي المؤقّت والحكومة الانتقالية بالعمل على إجراء انتخاب برلمان تأسيسي يقرّ مشروع الدستور ويطرحه على الاستفتاء العام في مدّة أقصاها ستّة أشهر.

o فور انتخاب البرلمان التأسيسي، يتمّ حلّ الجسم التشريعي المؤقّت وتشكيل حكومة جديدة على أساس الأغلبيّة التي نتجت عن الانتخابات.

• المؤسّسة العسكريّة والأمن

o عند تنحية بشار الأسد ورموز السلطة، يتمّ التوقيع بين العناصر الشريفة من الجيش النظامي ممن لم تتلطخ ايديهم بدماء السوريين، وبين الجيش السوري الحر والمقاومة المسلحة على وثيقة تفاهم تنظّم عمليّات وقف إطلاق النار وسحب الجيش إلى ثكناته وضبط الأمن وحفظ السلم الأهلي والوطني ويتم ذلك برعاية واشراف مجلس الأمن إذا اقتضى الأمر.

o تشكل الحكومة الانتقالية مجلسا للأمن الوطني بقيادة رئيس السلطة التنفيذية، يضم في عضويته قادة عسكريين شرفاء لم تتلطخ ايديهم بدماء السوريين ومن الجيش الحر والمقاومة المسلحة وشخصيات مدنية ذات صلة، ويخضع للقواعد التي يضعها الجسم التشريعي المؤقت.

o يتولّى مجلس الأمن الوطني عمليّات إعادة هيكلة القوّات المسلّحة والأجهزة الأمنيّة بعد إخضاعها لسلطته، بغية تطهير الأجهزة ممّن ثبت تورّطه، وحلّ الميليشيات المسلّحة (الشبيحة) وسحب السلاح من المدنيين وضمّ من يرغب من الثوّار إلى القوّات المسلّحة. كما يحرص هذا المجلس على الحفاظ على السجلات والوثائق من أجل تسهيل تحقيق العدالة الانتقالية، وحماية السجون، والحفاظ على سلامة الممتلكات العامّة والخاصّة من أيّ عبث.

• العدالة الانتقالية

o يتمّ تشكيل هيئة عامّة للمحاسبة والمصالحة الوطنيّة، تعمل تحت إشراف الجسم التشريعي المؤقت ثمّ البرلمان، انطلاقاً من أسس العهد الوطني، على:

تحقيق العدالة لجميع الضحايا الذين تعرّضوا لانتهاكات منهجية لحقوقهم الإنسانية ولإساءة المعاملة، وتعويضهم ومحاسبة الفاعلين وإيجاد آليات تعويض إضافية اجتماعية تمنع تفاقم النزاعات الاجتماعية.

تحقيق الشفافية في نشر وثائق وحقائق تتعلّق بسلوك مرتكبي الجرائم بالإضافة إلى تجارب الضحايا.

خلق آليات المحاسبة والشفافيّة ومنع حصول انتهاكات جديدة أثناء تطبيق العدالة الانتقالية واستعادة إيمان وثقة المواطنين بمؤسّسات الدولة والمساهمة في تعزيز سلطة القانون والمؤسّسات الديمقراطية ومشروعيتها، بغية ترسيخ بيئة خصبة لترميم الصدوع وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة على الصعيد الوطنيّ والمحلّي.

معالجة التأثيرات الفرديّة والجماعية للعنف والقمع والاستبداد وتوفير الدعم النفسي للأطفال والنساء وضحايا العنف.

إزالة آثار السياسات السابقة، بما فيها الإجحاف بحق نازحي الجولان وأحداث الثمانينات، وانتفاضة 2004 والمصادرات وتداعياتها، وتعويض المتضرّرين وإيجاد حلول عادلة للمشاكل المتراكمة.

إزالة آثار السياسات والقوانين التمييزية والمجحفة بحق الشعب الكردي في سوريا وتداعياتها، وتعويض المتضرّرين وإيجاد حلول عادلة للمشاكل المتراكمة.

o تتضمن الهيئة العامّة للمحاسبة والمصالحة الوطنيّة أصحاب اختصاصات مختلفة قانونية واجتماعية وحقوقية ونفسية وثقافية وشخصيات وطنيّة واجتماعية وفنيّة تتمتّع بالمصداقية والقدرة على التأثير من أجل تنفيذ اليات العدالة الانتقالية عبر الخطوات التالية:

– هيئة قضائية مستقلّة للبت في الجرائم المرتكبة من قبل النظام وتشمل مسؤولي النظام الكبار بحيث تكون نزيهه وموضوعيّة وتحقّق السرعة المنطقية في عمليات المحاسبة.

– لجنة تقصّي حقائق تعمل على جمع الإفادات والتحقيق في جرائم النظام أثناء الثورة وإحالتها للهيئة القضائية وتشمل القيادات العليا والصفوف الأولى من النظام.

– لجنة تاريخية تهدف الى التحقيق في الجرائم طويلة المدى وكشف الحقائق بما يتعلّق بجرائم النظام ضد الشعب السوري مثل مجزرة حماه وملفّ الاعتقالات السياسية والاعدامات الميدانية وملف المهجرين قسرياً والمسرحين بشكل تعسفي.

– لجان مصالحة محلية تتضمن الشخصيات الوطنية والاجتماعية المؤثرة بالاستفادة من الطبيعة المجتمعية تبدأ العمل على عمليات المصالحه الوطنية والحوار الوطني عبر وسائلها المتنوعه وتراعي في تشكيلها الخصوصيات المحلية للتركيبة المجتمعية السورية.

– لجان تحكيم لحل النزاعات الصغيرة الاهلية الناشئة عن مرحلة الثورة فيما يتعلق بالافراد وتراعي القانون في حل القضايا الصغيرة والخلافات الاهلية وتعمل على المصالحة الوطنية.

– تشكل الهيئة مكتباً لتخليد الذكرى يقوم بتكريم ذكرى الشهداء والمعتقلين وانشاء الصروح التذكارية من اجل التعويض المعنوي والنفسي للمجتمع.

– ادخال مفاهيم العدالة الانتقالية ضمن العمل التربوي والمناهج المدرسية والمؤسسات الدينية والاجتماعية والثقافية.

– اصدار عفو على بعض الجرائم الصغيرة المرتبطة بالأحداث الاخيرة.

– فيما يتعلق بالجرائم المرتبطة بأحداث الثورة والتي تشمل الافراد والعصابات (الشبيحه ) يستمر عمل المحاكم العادية وفق القانون السوري متماشيا مع إصلاحها بالطبع في عملية النظر في هذه الجرائم مع ضمان السرعة المنطقية في البت بها وضمان حقّ كلّ المواطنين باللجوء إلى القانون والادعاء الشخصي والمحاكمة العادلة.

– تشكيل فرق دعم نفسي واجتماعي تتبع لمكتب متخصص في الهيئة وبالتعاون مع منظمات المجتمع المدني المتخصصة من اجل علاج حالات الصدمة المرتبطة بكل انواع العنف الذي مورس على النساء والاطفال والمعتقلين من اجل اعادة تأهيلهم وتقديم الرعاية الصحية الضرورية والنقاهة اللازمة لإعادة الدمج.

o تعمل هذه الهيئة بالتعاون مع القضاء على وضع قواعد المحاسبة والمصالحة بما يخصّ أعضاء السلطة السابقة والمجموعات المسلّحة (الشبيحة) وضمان حقّ جميع المواطنين في محاكمة عادلة تؤمّن حقوقهم.

o فور تنحية بشار الأسد ورموز السلطة، يتمّ التحفّظ والحجز على أملاك أعضاء السلطة السابقة وعائلاتهم وأقاربهم المتورّطين في نهب المال العام في الداخل والخارج، كي يعالج الموضوع ضمن قواعد يضعها الجسم التشريعي المؤقت أو البرلمان، بما في ذلك الأموال المحتجزة في الخارج.

• الوضع الاقتصادي الاجتماعي

o يتمّ تشكيل هيئة عامّة للتعويضات الاجتماعية وإعادة الإعمار، تعمل تحت إشراف الجسم التشريعي المؤقت ثمّ البرلمان، انطلاقاً من أسس العهد الوطني، على:

إعانة المنكوبين من الأحداث الحالية، وإعادة إعمار ما تهدّم لهم من أملاك خاصّة،

إعانة أهالي جميع الشهداء والمعتقلين والجرحى والمعاقين وتعويضهم بشكلٍ عادل.

إعادة النازحين والمهجّرين في الداخل والخارج وتسوية أوضاعهم؛

المساهمة مع الحكومة في إعادة إعمار البنى التحتيّة والمنشآت العامّة المتأثّرة من الأحداث، وفي تمويل الإجراءات الاقتصاديّة والاجتماعيّة العاجلة.

o توضع تحت سلطة هذه الهيئة جميع المعونات الخارجيّة والدوليّة، بالتنسيق مع الجهات المانحة. وتصرف من مخصّصاتها مخصّصات هيئة المحاسبة والمصالحة الوطنيّة.

o مطالبة المجتمع الدولي فور تنحية بشار الأسد بإلغاء كافّة العقوبات الشاملة المفروضة على سوريا ومؤسساتها، وأن يساعد على استعادة الدولة لأموال السلطة المحتجزة في الخارج.

o تعمل الحكومة الانتقاليّة على القيام بسياسات تعالج سريعاً خاصّة:

إعادة إطلاق الإنتاج الاقتصادي على كافّة الصعد،تضخّم الأسعار،تأمين المواد التموينيّة الأساسيّة،الفقر وتفاقمه في المناطق المتضرّرة من الأحداث،الاحتكارات.

 

======================

العهد الوطني

تعاهد المؤتمرون على أن يقرّ دستور جديد للبلاد مضامين هذا العهد:

• الشعب السوري شعب واحد، تأسّست لحمته عبر التاريخ على المساواة التامّة في المواطنة بمعزل عن الأصل أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الإثنيّة أو الرأي السياسي أو الدين أو المذهب، على أساس وفاق وطنيّ شامل، شعار آبائه المؤسيين للدولة: “الدين لله والوطن للجميع”. لا يجوز لأحد فرض دينٍ أو اعتقادٍ على أحد، أو أن يمنع أحداً من حريّة اختيار عقيدته وممارستها. النساء متساوون مع الرجال، ولا يجوز التراجع عن أيّ مكتسبات لحقوقهنّ. كما يحقّ لأيّ مواطن أن يشغل جميع المناصب في الدولة، بما فيها منصب رئيس الجمهوريّة، بغض النظر عن دينه أو قوميّته، رجلاً كان أم إمرأة. هكذا يفخر الشعب السوري بعمقه الحضاريّ والثقافي والدينيّ الثري والمتنوّع، ممّا يشكّل جزءاً صميماً من ثقافته ومجتمعه، ويبني دولته على قاعدة الوحدة في التنوع، بمشاركة مختلف مكوّناته دون أيّ تمييزْ أو إقصاء.

• الإنسان هو غايّة العلاقة بين أبناء الوطن الواحد، التي تتأسّس على الالتزام بالمواثيق والعهود الدوليّة لحقوق الإنسان والحقوق الاجتماعية والاقتصادية، اللتان كرستهما البشريّة، وضمان التمتّع بهذه الحقوق للمواطنين والمقيمين على السواء.

• الشعب السوري حرّ وسيّد على أرضه ودولته وهما وحدة سياسية لا تتجزّأ ولا يجوز التخلّي عن أيّ شبرٍ فيها، بما في ذلك الجولان المحتلّ. وللشعب السوري الحقّ في النضال من أجل استعادة أراضيه المحتلّة بكلّ الوسائل الممكنة.

• تشكّل الحريّات الفرديّة والعامّة والجماعيّة أساساً للعلاقة بين أبناء الوطن الواحد، وتكفل الدولة الحريات العامّة، بما فيها حرية الحصول على المعلومة والإعلام، وتشكيل الجمعيات الأهلية والنقابات والأحزاب السياسية، وحرية الاعتقاد وممارسة الشعائر، وحرية التظاهر والإضراب السلميين. وتضع قواعداً لصون هذه الحريّات من هيمنة عالم المال أو السلطة السياسية. كما تكفل الدولة السورية احترام التنوّع المجتمعي ومعتقدات ومصالح وخصوصيّات كل أطياف الشعب السوري، وتقرّ بالحقوق الثقافية والسياسية لكلّ مكوّناته وتطلّعها للتطور والرعاية.

• يضمن الدستور إزالة كافّة أشكال التمييز ضد المرأة ويسعى لخلق المناخ التشريعي والقانوني الذي يؤمّن تمكينها سياسياً واقتصادياً واجتماعياً فيما يتفق مع كلّ المواثيق الدوليّة ذات الصلة.

• تقرّ الدولة السوريّة بوجود شعب كرديّ ضمن أبنائها، وبهويّته وبحقوقه القوميّة المشروعة وفق العهود والمواثيق الدوليّة ضمن إطار وحدة الوطن السوري. ويعتبر الشعب الكردي في سورية جزءاً أصيلاً من الشعب السوري. كما تقرّ الدولة بوجود وهويّة وحقوق قوميّة مماثلة للشعبين السرياني الأشوري والتركماني السوريين.

• سورية هي جزء من الوطن العربي، ترتبط شعوبه بوشائج الثقافة والتاريخ والمصالح والأهداف الكبرى والمصير المشترك. وسوريا عضو مؤسّس في جامعة الدول العربيّة، تتطلّع إلى توثيق مختلف أشكال التعاون والترابط بين البلدان العربيّة.

• يلتزم الشعب السوري دعم الشعب الفلسطيني وحقّه في إنشاء دولته الحرّة السيّدة المستقلّة وعاصمتها القدس، وكذلك دعم جميع الشعوب في تطلّعاتها التحررية.

• تربط الشعب السوري بجميع الشعوب الإسلامية الأخرى جذور تاريخية مشتركة وقيم إنسانيّة مبنية على الرسالات السماوية.

• سورية جزء من المنظومة العالمية وهي عضو مؤسّس في هيئة الأمم المتحدة والمنظمات المتفرّعة عنها، ولذا فهي ملتزمة بمواثيقها، وتسعى مع غيرها من دول العالم لإقامة نظام دولي بعيد عن جميع النزاعات المركزية والهيمنة والاحتلال، نظام قائم على التوازن في العلاقات وتبادل المصالح والمسؤولية المشتركة في مواجهة التحديات والأخطار العامة التي تهدّد أمن وسلام العالم.

• الشعب هو مصدر الشرعية والسيادة التي تتحقّق من خلال نظامٍ جمهوري ديموقراطي مدنيّ تعدّدي، يسود فيه القانون ويقوم على المؤسسات. ولا يجوز فيه الاستئثار بالسلطة أو توريثها بأيّ شكلٍ كان.

• تقوم مؤسّسات الحكم في الدولة السورية على أساس الانتخابات الدوريّة والفصل التام بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، وعلى مبدأ التداول على السلطة عبر الانتخاب السرّي والحرّ، واحترام نتائج الانتخابات التي يقررها صندوق الاقتراع مهما كانت.

• يقرّ دستور جديد أسس النظام الديموقراطي التعدّدي المدني و،نظام انتخابي عصريّ وعادل يضمن حق مشاركة كافّة التيارات الفكرية والسياسية، ضمن قواعد تؤمّن أوسع تمثيل للشعب استقرار النظام البرلماني، وتضبط بشكلٍ دقيق الموارد المالية وإنفاق الأحزاب والجماعات السياسية.

• الجيش السوري هو المؤسسة الوطنية التي تحمي البلاد وتصون استقلالها وسيادتها على أراضيها، تحرص على الأمن القومي ولا تتدخّل في الحياة السياسية.

• تعتمد الدولة مبدأ اللامركزية الإدارية، بحيث تقوم الإدارة المحلية على مؤسسات تنفيذية تمثيليّة تدير شؤون المواطنين والتنمية في المحافظات والمناطق، بهدف الوصول إلى تنمية مستدامة ومتوازنة.

• تصون الدولة الملكية الخاصة، التي لا يجوز الاستيلاء عليها إلاّ للمنفعة العامة ضمن القانون ومقابل تعويض عادل، دون أن يعاد تجييرها لمصالح خاصّة.

• تصون الدولة المال العام والملكيّة العامّة لمنفعة الشعب، وتقوم سياستها على العدالة الاجتماعية والتنمية المتوازنة المستدامة وإعادة توزيع الدخل والثروة عبر النظام الضريبي بين الفئات الاجتماعية وبين المناطق، وكذلك على ضمان حريّة الاستثمار والمبادرة الاقتصادية وتكافؤ الفرص والأسواق ضمن ضوابط تكافح الاحتكار والمضاربات وتحمي حقوق العاملين والمستهلكين.

• تلتزم الدولة السورية إزالة كافّة أشكال الفقر والتمييز ومكافحة البطالة بهدف التشغيل الكامل الكريم اللائق والإنصاف في الأجور، وتحقيق العدالة في توزيع الثروة الوطنيّة، وتحقيق التنمية المتوازنة وحماية البيئة، وتأمين الخدمات الأساسيّة لكلّ مواطن: السكن والتنظيم العمراني، ومياه الشرب النظيفة، والصرف الصحي، والكهرباء، والهاتف والانترنيت، والطرق والنقل العام، والتعليم والتأهيل النوعيين، والتأمين الصحيّ الشامل ومعاشات التقاعد وتعويضات البطالة، بأسعارٍ تتناسب مع مستويات المعيشة.

=================

المعارضة السورية تبحث المرحلة الانتقالية

يواصل 250 شخصية تمثل أطياف المعارضة السورية اليوم في القاهرة مؤتمرا بدأ أمس ويستغرق يومين لبحث رؤية موحدة لمرحلة ما بعد نظام الرئيس بشار الأسد وتوحيد صفوفها. وقد دعت حكومات عربية وتركيا المعارضة السورية إلى التوحد وتجاوز خلافاتها، لكن الجيش السوري الحر سارع إلى إعلان مقاطعته المؤتمر ووصفه بالمؤامرة.

وفي بداية اجتماعات مؤتمر المعارضة السورية في القاهرة -الذي تنظمه الجامعة العربية- أمس حثت دول عربية وتركيا المعارضة السورية المنقسمة على توحيد صفوفها وإيجاد كيان جدير بالثقة بديلا عن حكومة الأسد، لكن وكالة رويترز أشارت إلى أنه سرعان ما تبدت الخلافات في المحادثات.

ونقلت رويترز عن خضر السوطري من جماعة الإخوان المسلمين إشارته إلى أن في صدارة الوثيقة التي يفترض الاتفاق عليها وتوقيعها بندا يدعو إلى الفصل التام بين الدين والدولة، وهو ما لا توافق عليه جماعته رغم تأكيده أنها لا تسعى إلى إقامة دولة دينية.

في حين اعتبر أديب الشيشكلي عضو المجلس الوطني السوري أن من أكبر التحديات سد الفجوة بين السوريين في الخارج والثوار في الداخل، معتبرا أن السوريين في الداخل عليهم أن يقوموا بدور كبير في أي بناء مؤسسي.

وقال المعارض وليد البني إن اللقاء يهدف إلى تشكيل لجنة تنسيق لن تقود المعارضة لكنها ستنفذ القرارات الجماعية وتكون واجهة أمام العالم، لكن رويترز نقلت أيضا عن البعض معارضتهم منح مثل هذه اللجنة دورا كبيرا.

وقال رئيس رابطة الكتاب السوريين نوري الجراح للوكالة إنهم ضد أن تكون للجنة المتابعة المقترحة صلاحيات لتنفيذ القرارات.

من جانبه قال عضو اللجنة التحضيرية لمؤتمر المعارضة السورية في القاهرة خالد الناصر للجزيرة إن تنحي الأسد وإسقاط أركان نظامه ينبغي أن يسبق العمل السياسي الممهد للدولة السورية الحديثة.

في المقابل أعلن الجيش السوري الحر مقاطعته مؤتمر القاهرة وعدّه مؤامرة، وقال في بيان مشترك مع ناشطين معارضين إنه لا سبيل إلى التفاوض مع نظام الرئيس بشار الأسد. واتهم البيان المشاركين في مؤتمر القاهرة برفض جملة من المطالب في مقدمتها التدخل العسكري الخارجي وتسليح الجيش الحر والمناطق العازلة والممرات الإنسانية.

كما اتهم البيان القائمين على المؤتمر بالسعي إلى منح فرصة أخرى لخطة موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان كي يناور مجددا لإقناع الأسد بتطبيق خطته.

وأعلن البيان رفض قيادة الجيش الحر والناشطين الموقعين على البيان نفسه القرارات "الخطيرة" الصادرة عن اجتماع مجموعة العمل حول سوريا في جنيف, معتبرا أن تلك القرارات ترمي إلى إنقاذ النظام السوري.

الجامعة العربية لا تتوقع توحد المعارضة ولكنها تأمل بالتغيير (الفرنسية) سقف التوقعاتوقد اعتبر دبلوماسي من جامعة الدول العربية أن فشل المعارضة السورية في توحيد صفوفها يقوي موقف الأسد ويزيد من صعوبة تصدي المجتمع الدولي للأزمة فيما يتباين مع الطريقة التي تمكن بها معارضو العقيد الليبي الراحل معمر القذافي من توحيد صفوفهم.

ونقلت رويترز عن الدبلوماسي قوله "إنهم يفتقرون تماما إلى الوحدة خلافا للمجلس الوطني الليبي الذي كان منظما وعلى الأرض، الأمر الذي مكننا من تقديم دعم أكبر له. المعارضة السورية بعيدة عن الشعب وغير منظمة".

وفي هذا السياق قال مصدر بجامعة الدول العربية "لا نتوقع أن تتوحد المعارضة اليوم بعد ما شاهدناه في الاجتماعات السابقة، إنهم يتصارعون دوما خلف الأبواب المغلقة لكن هناك دائما فرصة لتغير الأوضاع إلى الأفضل".

وقبيل افتتاح المؤتمر, قال المتحدث باسم المجلس الوطني السوري المعارض جورج صبرا لوكالة الأنباء الألمانية إنه يتوقع نجاحه. وأضاف صبرا أنه ستصدر عن المؤتمر وثيقتان مهمتان، الأولى بعنوان "وثيقة العهد الوطني" والثانية بعنوان "خطوات المرحلة الانتقالية".

من جهتها, قالت الناطقة باسم لجان التنسيق المحلية في سوريا ريما فليحان إن المؤتمر يسعى إلى وضع خريطة طريق للمرحلة القادمة. وأضافت أن جهدا قد بُذل كي يمثل المؤتمر بأكبر قدر ممكن أطياف المعارضة السورية.

دعوات عربية وافتتح الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي المؤتمر, ويشارك فيه وزراء خارجية العراق (رئيسة القمة العربية) ومصر والكويت (رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية) وقطر (رئيس اللجنة العربية الخاصة بسوريا), كما دعي إليه وزراء خارجية فرنسا وتركيا وتونس والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن والموفد الأممي العربي كوفي أنان.

وقال نبيل العربي في افتتاح المؤتمر إن اللجنة التحضيرية للمؤتمر صاغت وثائق وتمكنت من تجاوز العديد من نقاط الخلاف.

واعتبر العربي أن أمام مؤتمر المعارضة السورية اليوم فرصة يجب المحافظة عليها، "وأقول وأكرر من غير  المسموح إضاعة هذه الفرصة بأي حال من الأحوال، فتضحيات الشعب السوري أكبر منا جميعاً وأغلى من أية خلافات أو مصالح فئوية أو حزبية ضيقة".

واتفق المسؤولون الذين تحدثوا في افتتاح مؤتمر القاهرة على ضرورة توحّد المعارضة السورية وعلى اتهام دمشق بعدم الإيفاء بتعهداتها.

فقد قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن معاناة الشعب السوري لن تنتهي إلا إذا بدأت مرحلة انتقالية تحقق تطلعات الشعب السوري. وأضاف "نسعى من أجل رؤية موحدة لشعب سوريا ومصيره", قائلا إن النظام السوري لم يف بالوعود التي أطلقها.

وصدرت دعوات مماثلة لتوحيد صفوف المعارضة السورية عن وزير الخارجية الكويتي صباح الخالد الصباح ووزير الدولة القطري للشؤون الخارجية خالد العطية ووزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري.

من جهته شدد الرئيس المصري محمد مرسي -في كلمة ألقاها نيابة عنه وزير الخارجية محمد كامل عمرو- على ضرورة وقف حمام الدم في سوريا, وأعلن رفضه لأي تدخل عسكري خارجي فيها, قائلا إن وحدة سوريا خط أحمر.

ويأتي مؤتمر القاهرة بعد يومين فقط من اجتماع جنيف الذي قالت أطراف سورية معارضة بينها المجلس الوطني إنه لم يخرج بآليات واضحة أو جدول زمني لنقل السلطة، رغم أنه دعا إلى تشكيل حكومة انتقالية سورية تضم عناصر من نظام الأسد.

=================

المعارضة السورية تعتمد وثيقتي «العهد الوطني» و«خريطة الطريق للمرحلة الانتقالية» ما بعد الأسد

مؤتمر القاهرة يقرر تشكيل لجنة متابعة للتنسيق بين كل الأطراف عبد الباسط سيدا يتحدث إلى بعض الحاضرين بمؤتمر المعارضة في القاهرة أمس (أ.ف.ب) القاهرة: سوسن أبو حسين وصلاح جمعة

تضمنت وثائق مؤتمر المعارضة السورية، الذي بدأ أعماله بالقاهرة أمس، إشارات واضحة من نتائج مؤتمر جنيف وقد بدا ذلك في كلمة الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي الذي أكد وجود إجماع دولي على خطوات واضحة لانتقال السلطة في سوريا، والتي تشمل حكومة انتقالية يشارك فيها جميع أطياف المجتمع السوري.. كما اعتمدت المعارضة السورية وثيقتي «العهد الوطني» و«خريطة الطريق للمرحلة الانتقالية» (ما بعد الأسد).

وكان مؤتمر المعارضة السورية قد بدأ أعماله صباح أمس بمشاركة أكثر من 250 شخصية من قوى المعارضة ووزراء خارجية مصر والعراق والكويت وقطر وتركيا وسفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن. كما وجه الرئيس المصري محمد مرسي كلمة إلى المؤتمر ألقاها وزير الخارجية المصري محمد عمرو تؤكد على الدعم الكامل لشعب سوريا باعتباره امتدادا للأمن القومي المصري وركز على إيمان مصر الثورة بمستقبل سوريا الحرة، موضحا أن باب مصر مفتوح لأبناء سوريا في كل الميادين.

=================

113 قتيل أمس.. وهيئة الثورة السورية تنسحب من مؤتمر القاهرة

رسالة الإسلام ـ وكالات

أعلنت لجان التنسيق المحلية السورية ارتفاع عدد القتلى برصاص قوات النظام السورى أمس الاثنين إلى 113 قتيلاً، كما ذكرت ذلك قناة "الجزيرة" الإخبارية دون مزيد من التفاصيل.

كان المرصد السورى لحقوق الإنسان قد أعلن فى وقت سابق عن مقتل 16500 شخص جراء أعمال العنف التى تشهدها البلاد منذ بدء الاحتجاجات قبل 16 شهراً، وأن نحو 70% من القتلى مدنيون.

من جهة اخرى، أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية انسحابها من مؤتمر القاهرة. وقالت في بيان لها: إن الأهمية القصوى الآن هي الاستمرار في تعزيز الوحدة الوطنية لقوى الثورة السورية، وبشكل أساسي مع الجيش الحر في الداخل وتأمين الدعم لهذا الخيار بكل السبل، وأشار البيان إلى أن هذا الخيار وحده ما يؤمن للثورة النصر الأكيد ويغير المعادلة الداخلية والدولية.

وألمح البيان إلى عدم رغبة الهيئة بالدخول في التجاذبات السياسية التي قال إنها تتلاعب بمصير الشعب وثورته المباركة.

المتحدث باسم الهيئة العامة للثورة في أوروبا بسام جعارة قال لـ"العربية" إن الانسحاب تم بالتنسيق مع الجيش الحر.

هذا واتهم جعارة بعض الأطراف المشاركة في مؤتمر القاهرة بأنها معارضة صنعت في أروقة المخابرات السورية.

وتشهد سوريا منذ منتصف مارس 2011 احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد أسفرت حتى الآن عن سقوط آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين وقوات الأمن، حيث يتهم المعارضون السلطات السورية بارتكاب أعمال عنف وجرائم ضد الإنسانية ضد المتظاهرين والمدنيين العزل.

=================

«مرسى» للمعارضة السورية: لن نقبل استمرار حمام الدم.. ونرفض التقسيم

أكد الرئيس محمد مرسى على رفض مصر القاطع لقمع النضال السلمى للشعب السورى وتقديم الدعم الكامل للثورة السورية، وضرورة إجراء تحقيق فورى وعادل ومحايد فى الجرائم التى ارتُكبت ضد المدنيين العزل. وأضاف الرئيس فى كلمة ألقاها نيابة عنه وزير الخارجية محمد كامل عمرو فى مؤتمر «المعارضة السورية» الذى انطلق أمس فى القاهرة: «إن التزام مصر تجاه سوريا ينبع من مسئولية تاريخية وأخلاقية وإنسانية، فضلاً عن الضرورة السياسية والاستراتيجية والأمنية».

وقال وزير الخارجية: «إن مصر ملتزمة بدعم الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها وتجنب التقسيم والطائفية» وشدد على أن وحدة سوريا خط أحمر لا يقبل المساومة. وتابع عمرو: «لن نقبل استمرار حمام الدم فى سوريا، أو أن يرتهن الوضع بمصالح أطراف وقوى دولية بعيدة عن المصالح المباشرة والأصيلة للشعب السورى». وطالب المجتمع الدولى بالضغط على نظام الأسد لوقف العنف ونزيف الدم فى إطار حل سياسى يحقق المطالب ويجنب سوريا التقسيم والتدخل الخارجى، والإسراع فى عملية المصالحة الوطنية. وعبّر وزير الخارجية عن أمله فى أن تصل نتائج اجتماع جنيف إلى المساعدة على تحقيق الانتقال السلمى من خلال الحل السياسى الذى يشمل الدعم الكامل وغير المنقوص لمبادرة المبعوث المشترك.

ومن جانبه أكد الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى أن أمام مؤتمر المعارضة السورية فرصة لا ينبغى إضاعتها، ولا بد أن تتحمل المعارضة مسئوليتها لتجاوز المرحلة الانتقالية الصعبة، لافتاً إلى أنه كانت هناك عدة قرارات ومبادرات غير مسبوقة للجامعة العربية ولم يُكتب لها النجاح ولم يلتزم بها النظام، مما دفع بعض أطياف المعارضة لممارسة حقهم فى الدفاع الشرعى عن النفس. وشدد على أنه لا يمكن مقارنة ما تقوم به الحكومة بما تفعله المعارضة للدفاع عن نفسها وعن الشعب.

وأشار العربى إلى ما تم فى اجتماع جنيف بمشاركة الدول الدائمة العضوية فى مجلس الأمن وبمشاركة عربية، حيث حاول المجتمعون تطبيق «الفصل السابع» من ميثاق الأمم المتحدة، لكنه لم يتم التوصل إلى ذلك، لكن كان هناك إجماع لدى الأعضاء الدائمين على ضرورة وقف العنف وتنفيذ خطة. كما أكد وزيرا خارجية العراق والكويت أمام المؤتمر ضرورة تحمل المجتمع الدولى لمسئوليته فى حماية حق الشعب السورى فى المطالبة بحقوقه وحماية حياة المدنيين.

ومن ناحيته طالب وزير الخارجية التركى أحمد داوود أوغلو بضرورة الوصول لحل سياسى للأزمة بالتنسيق مع الجامعة العربية والمعارضة السورية. فيما قال الدكتور خالد الناصر أمين عام «التيار الشعبى الحر» فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»: إن المطلوب من رئيس مصر هو مساندة نضال الشعب السورى والوقوف معه، لأن مصر هى أكبر داعم للشعوب العربية، وخاصة بعد الثورة، حيث ينبغى لها أن تستعيد دورها الإقليمى المؤثر.

وشدد الناصر على أن المطلوب، تحديدا، من الدكتور مرسى هو السعى لعزل النظام المجرم وفضح مواقفه، ومساندة مطالب الشعب السورى نحو الحرية والكرامة، وحث المجتمع العربى والدولى على الوقوف بشكل فعال وجدى بكل الوسائل لنصرة الشعب وإيقاف حمام الدم وإغاثة المنكوبين والمهجرين واللاجئين.

وقال الناصر رداً على سؤال لـ«الوطن» حول كيفية دعم مصر للجيش السورى الحر: إن ثورة الشعب السورى سلمية، وكان هناك إصرار على مطالبها وعلى سلميتها، لكن التطور الذى حدث نحو عسكرة الثورة كان المسئول عنه نظام الأسد الذى لجأ إلى كافة أعمال العنف والقتل وزج بالجيش السورى النظامى فى مواجهة الشعب، وأجبر الناس عن الدفاع عن أنفسهم، ومن ثم فعلى مصر ورئيسها المنتخب أن تدعم حق الشعب السورى فى الدفاع عن نفسه بكل الوسائل الممكنة.

وحول تفعيل اتفاقية الدفاع العربى المشترك والتعاون...

=================

مراقبون: خطاب زيباري يظهر تغيرا في موقف العراق من الأزمة السورية

بغداد/ اصوات العراق: وصف مراقبون كلمة وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، في مؤتمر المعارضة السورية الذي يعقد في القاهرة وترعاه الجامعة العربية، والتي أدان فيها النظام السوري واتهمه بدك المدن و"قتل" الأبرياء، بأنه أظهر "تغيرا ملحوظا" في الموقف العراقي حيال الموقف في سوريا.

وقال زيباري ان "النظام السورى دك المدن بالأسلحة الثقيلة والطائرات من دون اكتراث لحياة السكان الأبرياء لاسيما الأطفال والنساء وخاصة فى الحولة وغيرها"، مضيفا أن المعارضة السورية "تمر فى مرحلة صعبة ودقيقة من تاريخها بعد مرور ما يقارب الخمسة عشر شهرا من كفاح مستمر ومن دون هوادة فى التعبير عن آمال وطموحات الشعب السوري من أجل التخلص من نظام شمولي لم يتوان عن استخدام كل وسائل القمع لمجابهة التظاهرات والاحتجاجات السلمية ولم يتورع عن ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وأخيرا دك المدن بالأسلحة الثقيلة والطائرات".

وتابع زيباري: "لم يكن الشعب السوري فى انتفاضته وثورته المستمرة بعيدًا عن ما حصل فى العالم العربي من تمرد على الظلم والطغيان وهدر كرامة الإنسان أسقطت فيها الشعوب العربية حكامها وأنظمتها الديكتاتورية وهى تسعى لبناء أنظمتها الديمقراطية بملء حريتها وإرادتها".

وأبدى زيباري رغبته بالحديث "بصفة شخصية" فيما يتعلق بسوريا، مبينا أن "هنالك تداخلا في التاريخ ووشائج القربى والعلاقات المجتمعية والتداخل المذهبي والقومي بين الشعبين والعلاقات التجارية والاقتصادية والثقافية"، مشيرا الى ان الحكام يذهبون وتبقى العلاقات التاريخية بين الشعبين تقوى أكثر فأكثر.

وقال زيباري ان "موقف العراق لم يكن محايدًا بين المعارضة والنظام كما تصور البعض، بل كان دائما مع تطلعات الشعب السوري وحقه في التعبير عن نفسه وإرادته وبناء مستقبله على غرار مواقفنا السابقة من التحولات السياسية التي جرت في دول أخرى في العالم العربي".

وأضاف أن العراق "لم يكن ضد المعارضة والثورة السورية، لكننا نقول إن الشعب السوري هو الذى يقرر مصيره بملء إرادته".

واستطرد: "أقف أمامكم الآن تتداعى الخواطر أمامي إلى ما قبل أكثر من عقد من الزمان، حيث كانت المعارضة العراقية تجتمع كما تجتمعون أنتم الآن للتوصل إلى رؤية مشتركة في كيفية التخلص من الحكم الشمولي الذى حكم العراق لأكثر من ثلاثين عامًا، وبناء الدولة العراقية الحديثة التي تعتمد مبدأ التداول السلمى للسلطة".

واورد: "بعد مرور ما يقارب العشر سنوات من تجربتنا الفتية بنجاحاتها وإخفاقاتها إلى أنها علمتنا كيف نتغلب على مشاكلنا وكيف تصغر المطامح الفئوية أمام المصالح الوطنية العليا للبلد، ومن خلال تجربة العراق ندرك جيدا ماذا يعنى التصدي والمجابهة لأنظمة القمع الشمولية".

ووجه زيباري الشكر للشعب السوري، قائلا إنه "احتضن المعارضة العراقية في نضالها ضد الدكتاتورية الصدامية وتوحدنا ضد موقف النظام السورى السلبى من العملية السياسية الناشئة في العراق بعد التخلص من النظام السابق".

وقال إنه "سيتم بذل كل الجهود من أجل أن يكون هناك تحول سلمي للسلطة يتسلم فيه ممثلو الشعب السوري قيادة عمليتهم السياسية وبناء الدولة السورية الحديثة من دون أي تدخل عسكري خارجي وإراقة مزيد من الدماء قائلا إن هذا يتطلب الشروع الفوري في حوار وطني يضم جميع الأطراف في عملية سياسية انتقالية لتحقيق تطلعات الشعب السوري نحو الديمقراطية ولتقرير مصيره بنفسه".

وحول اجتماع مجموعة العمل الدولية الأخير في جنيف بشأن سوريا، قال زيباري ان "مجلس الأمن هيئة سياسية تعبر عن مصالح الدول الأعضاء في هذه المنطقة ولاسيما للدول الخمس الدائمة بكل ما يحمله ذلك من تناقضات، ولكنه بالتأكيد سيتعامل بشكل أفضل لو كانت المعارضة السورية موحدة ورسالتها إلى العالم واحدة".

س م ح

=================

انقسامات في مؤتمر "المعارضة" السورية في القاهرة بين العلمانيين والاسلاميين

كشف اليوم الأول من مؤتمر المعارضة السورية في القاهرة أمس، عن خلافات جوهرية بين "المعارضين" خاصة بين العلمانيين والإسلاميين الذين يرفضون الفصل الكامل بين الدين والدولة، فطغى تشرذم المعارضة السورية على افتتاح مؤتمرها الاكبر والذي ضم اكثر من 250 شخصاً.

وقد أعلن ديبلوماسيون ومسؤولون، حضروا المؤتمر الذي غاب عنه رئيس الوزراء وزير خارجية قطر حمد بن جاسم آل ثاني وقيادات في ما يسمى "الجيش السوري الحر"، أنهم لا يتوقعون التوصل إلى اتفاق مهم بين المعارضين، لكنهم يأملون حصول بعض التقدم، وقال مصدر في الجامعة العربية "نحن لا نتوقع أن تتحد المعارضة اليوم بعد ما رأيناه في الاجتماعات السابقة، إنهم دائما ما يتقاتلون خلف أبواب مغلقة، لكن هناك دائما فرصة أن تتغير الأمور إلى الأفضل".

وعقب بدء المحادثات، ظهرت انقسامات بين الإسلاميين والعلمانيين، وكذلك بين "المعارضين" الآتين من داخل سوريا وشخصيات "معارضة" مقيمة في الخارج،. وفي هذا الإطار، أكد إسلاميون اعتراضهم على من يدعون إلى الفصل التام بين الدين والدولة في سوريا الجديدة، فيما اعتبر آخرون أن أي اتفاقات يتم التوصل إليها في القاهرة لن تكون مؤثرة بالضرورة داخل سوريا.

وتشارك في المحادثات 10 جماعات "معارضة"، بينها ما يسمى "المجلس الوطني السوري" الذي يعاني هو نفسه من الانقسامات في صفوفه، بالإضافة إلى نشطاء وشخصيات سورية أخرى، في وقت أكد العضو في جماعة الإخوان المسلمين في سوريا خضر السوطري أن "في صدارة الوثيقة التي يفترض الاتفاق عليها وتوقيعها بندا يدعو إلى الفصل التام بين الدين والدولة وهو ما لا توافق عليه جماعته"، رغم انه شدد على أن جماعته لا تسعى إلى إقامة دولة دينية.

في هذا الإطار، أكد عضو ما يسمى "المجلس الوطني" أديب الشيشكلي أن من أكبر التحديات سد الفجوة بين المعارضين في الخارج والداخل، موضحاً أن المشكلة الأساسية هي الانقسام بين جماعات المعارضة داخل سوريا وخارجها وهو أمر حاسم، لان السوريين في الداخل عليهم أن يقوموا بدور كبير في أي بناء مؤسسي، على حد قوله.

من جانبها اشارت صحيفة "الأخبار" إلى أن مؤتمر المعارضة السورية" شهد مناقشات ساخنة بين أطيافها في محاولة منها للاتفاق أو التوافق، على وثيقتين هامتين، ناقلةً عن مصادر في الجامعة العربية أن الوثيقة الأولى سميت "وثيقة العهد الوطني"، والوثيقة الثانية تتعلق بـ"الرؤية السياسية المشتركة للمعارضة السورية إزاء التعامل مع تحديات المرحلة الراهنة وملامح المرحلة الانتقالية".

وأضافت المصادر للصحيفة عينها إن الوثيقتين، المقرر صدورهما في ختام المؤتمر في حال توافق قوى "المعارضة" السورية عليهما، وضعتهما اللجنة التحضيرية لمؤتمر "المعارضة" السورية التي انبثقت عن اللقاء التشاوري لأطراف "المعارضة" في اسطنبول، فيما عقدت اجتماعات متواصلة، منذ أكثر من عشرة أيام، في القاهرة للإعداد لهذا المؤتمر، بالتنسيق والتواصل مع جامعة الدول العربية ومكتب المبعوث المشترك للأمم المتحدة كوفي أنان، وجميع أطراف المعارضة السورية، وأشارت المصادر إلى أن اجتماعات هذه اللجنة استمرت حتى 30 حزيران الماضي.

بدورها، أفادت مصادر سورية داخل الاجتماع صحيفة "الأخبار" بأنه ظهر في الجلسات الأولى للاجتماعات المغلقة تباين في وجهات النظر بين العديد من الأطراف حول الوثيقتين، وحاولت المصادر التقليل من حجم هذا التباين، مؤكدةً أنه لم يرتقِ إلى درجة الخلافات، دون التطرق إلى النقاط التي تشهد خلافاً حولها.

وأشارت المصادر إلى أن هناك تساؤلات حول مدى رغبة القوى الكبرى في تبني ما يمكن أن يسفر عنه المؤتمر، وخاصة مع ظهور أفكار ومقترحات دولية تتحدث عن تشكيل حكومة انتقالية يمكن أن تضمّ عناصر من النظام الحالي، متهمين المجتمع الدولي بإدخال الشعب السوري طرفاً في مقايضة سياسية كبيرة.

03-07-2012 | 09-57 د | 44 قراءة

=================

داودأوغلو يدعو المعارضين السوريين إلى توحيد صفوفهم و قواهم

وذكر وزير الخارجية أحمد داودأوغلو الذي مثل تركيا في المؤتمر أن الطرف المخاطب لتركيا في سوريا لم يعد سوى الشعب السوري و ممثله المعارضة السورية .

و خاطب داودأوغلو المعارضة السورية قائلا " إنكم لستم جزء من فصائل المعارضة السورية فحسب بل أنكم تمثلون الهيكل الذي سيشكل مستقبل سوريا. و عليكم بتوحيد صفوفكم و قواكم و ترك المشاكل الشخصية جانبا" .

في غضون ذلك تواصل قوات الأسد هجماته ضد الشعب السوري . وأشارت الأنباء إلى مقتل الكثير من السوريين في الهجمات التي نفذها الجيش السوري بإسناد جوي في مختلف لبمدن السورية.

وفي معرض تقديمها معلومات إلى مجلس الأمن الدولي بشأن إنتهاكات حقوق الإنسان في سوريا ، دعت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي إلى إحالة الوضع السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية .

وأفادت بيلاي أن قوات نظام الأسد و المعارضة ترتكب جرائم خطيرة بحق المدنيين في مجال إنتهاك حقوق الإنسان ، وقالت أن هناك معلومات حول إرتكاب قوات النظام بصورة خاصة جرائم ضد الإنسانية .

=================

أكراد سوريا يطالبون بالحكم الذاتي في مؤتمر المعارضة بالقاهرة

قال مسؤول كردي يشارك في مؤتمر المعارضة السورية في العاصمة المصرية القاهرة اليوم الاثنين إن الكرد يطالبون من أطراف المعارضة الأخرى منحهم الحكم الذاتي في المناطق التي يشكلون الأغلبية فيها في سوريا.

وقال عضو العلاقات الخارجية في المجلس الوطني الكردي السوري المعارض سعد الدين ملا لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) إن "المجلس الكردي يطالب بضرورة تثبيت الوضع الإداري وإقرار اللامركزية والحكم الذاتي في الحكم وخاصة في المنطقة الكردية".

وأضاف أن "الأفضل ان تكون سوريا دولة لامركزية اتحادية تتوزع فيها السلطات بين المركز والأطراف وهو ضمانة وشرط لابد إن يكون لبناء الديمقراطية".

وقال ملا "إننا نطالب أيضا ضرورة ان تتضمن الوثيقة بجعل اللغة الكردية كثاني لغة رسمية في سوريا وعلى الأقل في المناطق الكردية ومساواة المرأة مع الرجل وعلمانية الدولة".

وتابع يقول "نحن نرغب بان نكون جزء من الأمة الكردية في الأجزاء الأخرى من كردستان كما العرب هم جزء من الأمة العربية وضمن الدولة السورية".

ولفت ملا إلى أن "الكرد يريدون يأملون أن يخرج المؤتمر بتشكيل هيئة تنفيذية تمثل كافة الأطراف وتشرف سياسيا على المرحلة الانتقالية بعد تنحي الأسد ونتمنى أن ننجح في ذلك في توحيد المعارضة بشكل تحالف".

=================

مؤتمر المعارضة في القاهرة هو استنساخ لمؤتمر جنيف مع فارق بسيط

خرج المؤتمرون في جنيف ,وابتسامة عريضة على وجه الدب الروسي لافروف , ونشوة الانتصار مرتسمة على وجهه الخبيث , فقد استجاب المؤتمرون لكل طلباته , من أمريكا لأوروبا وحتى الجامعة العربية والصين .

ولكن سرعان مادبت الخلافات بين الجميع , واختلفوا حول التفاصيل فلافروف وزمرته يقولون أن الاتفاق لايتضمن خروج بثار من السلطة , بينما الجناح الأمريكي يقول أن الاتفاق يتضمن خروج المجرم من السلطة أولا .

وقد وصلنا لنفس التعبير لقرار مجلس الأمن رقم 242 الصادر بعد احتلال الأراضي العربية , على اسرائيل الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة , وإسرائيل تقول ومعها أمريكا طبعاً , تقول إن نص القرار هو انسحاب اسرائيل من أراض عربية محتلة , وضاعت التفاصيل وضاع القرار , وما زالت الأراضي العربية محتلة .

وسيتمسك الروس بموقفهم والأمريكان بموقفهم , والشعب السوري يذبح في هذه التفاصيل .

نبيل العربي شريك المجرم رامي مخلوف , دعا لاجتماع في القاهرة , هذا الاجتماع يتضمن شخصيات سورية , يطلق عليها البعض شخصيات معارضة , مهمتها الوحيدة هو التوقيع على عدم عسكرة الثورة وسحب السلاح من الثوار , ومنع أي تدخل عسكري خارجي وقطع المساعدات عن الجيش الحر .

 

لنعد قيلاً إلى ماقبل الثورة وبزمن قصير , ونقول لهذه المعارضة , صفوا لنا وجودكم على الساحة السورية , وصفوا لنا طلباتكم من العصابات المجرمة , ومواقفكم كلها , وإن وجد منها حرفاً واحداً داعماً للثورة , أو مناديا لانطلاقها , ستجدون التقدير في مواقفكم الحالية , والرهان بيننا وبينكم على ذلك مع التأكيد سلفاً أن رهانكم خاسر وبكل تأكيد .

ثارت الثورة من درعا وعمت معظم المناطق , وانطلق فيها شباب وشابات الداخل , والمعارضة بكل توجهاتها تنتظر القادم , وساكتة سكوت المقابر , وعندما وجدت المعارضة اصرار الثائرين على تحقيق الأهداف الكاملة للثورة التحقتم فيها , وتآمر غالبيتكم عليها , فالثوار ينادون ادعمونا بالسلاح والعتاد , وأنتم تقولون لانريد عسكرة الثورة , وعشرات الآلاف منهم يذبحون وينكل فيهم والحرائر تغتصب وتهان وتذل , والجمع يقول لا …وكثرت اللاآت القاتلة للثوار والمعينة والداعمة لعصابات الاجرام .

العالم من حولنا لايريد سقوط هذه العصابات الحاكمة المجرمة في سوريا , فكان مؤتمر جنيف يصب في هذا المجال , وهاهو مؤتمركم في القاهرة , مستنسخ من مؤتمر جنيف للحفاظ على هذه العصابات القاتلة , بعدما أن وصلت قناعة العالم والمحرك من قبل الصهيونية العالمية , والصفوية الشيعية , أن الجيش الحر سيقتلع كل مجرم خائن قاتل من سورية الحبيبة , فبدأ التآمر العلني على الثورة .

فعندما يتآمر عليك عدوك , فهو من حقه لأنه عدو , لأنك أيضاً ستتآمر عليه حتى توقع فيه , ولكن عندما يتآمر عليك من تعتقده صديقك , وهو عانى ويعاني كما تعاني , فهذا موقعه في النفس يكون أشد إيلاماً من أي مؤامرات تحاك من قبل عدوك .

هنا سيسقط هذا المتآمر, لأنه لايشعر بالكرامة ولا بالمسئولية , وقد اعتادت نفسه على الذل , ولا يمكنه الخروج من تحت ذل الكرامة , فعندما تربي طيراً كان صغيرا وكبر وأحببت أن تطلقه , فهو لن يستطيع العيش , إلا في قفص عاشه طوال حياته .

إن كل من يوقع على الوثيقة المستنسخة من مؤتمر جنيف في القاهرة من الذين لايمتون لاللكرامة ولا الاحساس ولا اإلى العاطفة الا نسانية بصلة , فمكانتهم في هوة سحيقة سيقعون فيها مع ألد أعداء الأمة في سوريا , وهم أشد عداوة من تلك العصابات المجرمة فهي تقاتل دفاعاً عن وجودها , بينما هؤلاء المؤتمرون يدافعون عن القتلة حتى تحلو لهم حياة الذل والتي اعتادوا عليها .

وهناك رجالاً أشداء أصحاب عزائم لاتلين , اختاروا طريق العز والحرية والكرامة , ولسان حالهم يقول (الشعب السوري لاينذل ) واعتقادهم وعقيدتهم الراسخة (النصر أو الشهادة ) أي الحسنيين تاتي فاهلا بها , هم ثوارنا الأبطال فهم على الحق والحق معهم والله هو الحق والحق ناصرهم لامحالة , فالويل لكم من غضبهم , كما يعاني من غضبهم عصابات الاجرام الحاكمة في سوريا .

د.عبدالغني حمد

=================

المعارضة السورية إلى توافق على ''عهد وطني''  Join our daily free Newsletter

MENAFN - Al-Bayan - 03/07/2012

(MENAFN - Al-Bayan) بدأت في القاهرة، أمس، أعمال مؤتمر المعارضة السورية الموسع، يهيئ لتوافق بشأن مرحلة ما بعد الرئيس بشار الأسد، ويشارك فيه أكثر من 250 شخصية تمثل مختلف أطراف المعارضة السورية، ويهدف إلى توحيد مواقفها، تمهيداً للخروج برؤية مشتركة بشأن الأزمة التي تعصف بالبلاد.

وأعربت فاعليات مشاركة في المؤتمر الذي يختتم اليوم عن تفاؤلها بالتوصل إلى وثيقة عهد وطني وخارطة طريق للأزمة.

وواصلت قوات النظام حربها المفتوحة على المدن السورية المنتفضة، فقصفت أحياء حمص المحاصرة وبلدات في ريف حلب ومناطق في حمص ودير الزور وريف دمشق، واجتاحت مناطق في ريف حماة، وأفاد ناشطون بأن 80 شخصاً لقوا حتفهم.

=================

أهمية دعوة قطر لتوحيد المعارضة السورية

 الوطن القطرية

التاريخ: 03 يوليو 2012

ثلاثة عوامل توختها دولة قطر، في التزامها بمساندة الشعب السوري حتى ينال حريته، ومن أجل إخراج سوريا من محنتها الأليمة، وكما أوضح ذلك أمس سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الدولة للشؤون الخارجية في كلمته في افتتاح أعمال مؤتمر المعارضة السورية الذي بدأت أعماله في القاهرة أمس تحت رعاية جامعة الدول العربية، وهذه العوامل الثلاثة هي: الحرص على وحدة سوريا، وأمن واستقرار شعبها الشقيق، وأن يبتعد عن سوريا الشقيقة شبح الحرب الأهلية.

يقتضي ذلك من المعارضة السورية، أن تضاعف اللحمة بين مختلف أطرافها وأطيافها، وأن تتحمل مسؤوليتها في هذا الصدد، كما أجمع على ذلك كل وزراء الخارجية العرب والأجانب الذين تحدثوا بالجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر المهم أمس، فعلى المعارضة السورية أن تضرب مثلا في قدرتها على إعلاء الشأن الوطني على أي اعتبار آخر، وأن تعصرن الديمقراطية في العلاقة بين مكوناتها لتقدم بذلك مثلا أمام العالم، أنها تنطلق في الأداء من نهج لم يبلغه النظام، بل ولا يعرفه ولم يطبقه.

ففي مقابل تآكل النظام عسكريا بانشقاق جنوده وفرارهم والانضمام للجيش الحر، وسياسيا بانفضاض الكثيرين عنه، يتعين على المعارضة السورية أن تتوحد، لتنال بوحدتها التي يجمعها إطار ديمقراطي معاصر احترام وتقدير العالم، وليمكنها الحركة على مسرح دولي واسع سوف تزداد قناعته بضرورة أفول زمن هذا النظام، ومن ذلك فليس هناك مجال لجفوات تشق صف المعارضة، أو تناقضات تفضي إلى خلافات لا يتقبلها الحال السوري الراهن، وفيه يواصل الدم نزفه نتيجة لجرائم يرتكبها الطغيان بلا ضمير أو مسؤولية.

ولهذا كانت قطر صادقة واستشرافية في دعوتها أمس المعارضة السورية إلى التوحد ولم الشمل، لأن في هذه الوحدة قوة تزيد من هشاشة النظام، وتسهم في تآكله وارتخاء قبضته وزيادة عزلته.

=================

اجتماع القاهرة: ترحيب بالموقف المصري... وتساؤلات عن غياب بن جاسم

محمد القزاز

عُقد في القاهرة، صباح أمس، مؤتمر المعارضة السورية، تحت رعاية جامعة الدول العربية، بهدف توحيد رؤية المعارضة السياسية للتعامل مع تحديات المرحلة الراهنة، ومناقشة وثيقة العهد الوطني.

ويأتي انعقاد المؤتمر، الذي شارك فيه نحو 250 شخصية من شخصيات المعارضة أكثرها من معارضي الخارج، بناء على قرار وزراء الخارجية العرب رقم 7505 الصادر عن الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية التي عقدت في الدوحة في 2 حزيران الماضي، وذلك بهدف الوصول إلى رؤية مشتركة تمكن المعارضة السورية عندما تدخل في الحوار من أن يكون لها تصور واضح وواقعي وعملي للمرحلة المقبلة تساعد في الخروج من هذه الحالة وحل الأزمة بما يلبي تطلعات الشعب السوري في التغيير والإصلاح والديموقراطية ويحافظ على سوريا كدولة مهمة في المنطقة.

حضر المؤتمر كل من نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، ووزراء خارجية مصر والكويت (الرئيس الحالي لمجلس الجامعة العربية) والعراق (الرئيس الحالي للقمة العربية)، ووزير الدولة للشؤون الخارجية القطري (رئيس اللجنة المعنية بسوريا)، ووزير خارجية تركيا (رئيس مؤتمر أصدقاء سوريا).. كما حضر ناصر القدوة نائب المبعوث العربي الدولي كوفي أنان. وكان لافتاً عدم حضور رئيس الوزراء ووزير خارجية قطر حمد بن جاسم آل ثاني، ما طرح الكثير من التساؤلات عن عدم حضوره.

وشدد العربي في كلمته على أن «أمام المعارضة السورية اليوم فرصة تجب المحافظة عليها، فتضحيات الشعب السوري أكبر منا جميعاً، وأغلى من أية خلافات أو مصالح فئوية أو حزبية ضيقة».

بعد انتهاء كلمة العربي طلب من الحضور الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء في سوريا، وحين قدم وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو ليلقي كلمة الرئيس محمد مرسي ضجت القاعة بالتصفيق الحاد، وقال «إن أمن العرب ومصيرهم هو رهن بالتقاء إرادة ونضال شعبينا الأبيين، فسوريا لمصر هي الامتداد المباشر للأمن القومي المصري، والعكس صحيح».

بدوره أعرب هوشيار زيباري وزير خارجية العراق الذي ترأس بلاده القمة العربية عن «أن المعارضة السورية تمر في مرحلة صعبة ودقيقة من تاريخها بعد مرور ما يقارب الخمسة عشر شهراً من كفاح مستمر ومن دون هوادة في التعبير عن آمال وطموحات الشعب السوري من أجل التخلص من نظام شمولي لم يتوانَ عن استخدام كل وسائل القمع لمجابهة التظاهرات والاحتجاجات السلمية، ولم يتورع عن ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان».

وقال أحمد داود أوغلو وزير خارجية تركيا في كلمته «إن تركيا فتحت أبوابها لجميع فئات الشعب السوري التي تحاول أن تنجو من نظام بشار، وأن هناك قرابة 35 ألف سوري يقيمون ضيوفاً على الأراضي التركية». مؤكداً أن دولته لن تغير سياستها تجاه الشعب السوري حتى إن زادت الأعداد.

وعلى هامش المؤتمر، قال الدكتور عبد الباسط سيدا لـ«السفير» إن وثيقة العهد الوطني «هي أساس للمرحلة الانتقالية» وان من أهداف الوثيقة أن تكون سوريا «دولة ديموقراطية تعددية يسود فيها القانون والمساواة بين أبنائها دون تمييز»، مضيفاً «إلى أن يتنحى الأسد سيستمر الشعب السوري في ثورته». وفرّق سيدا بين مؤتمر جنيف والقاهرة، فقال إن «مؤتمر جنيف كان مؤتمراً بين الدول، ولما لها من مصالح واستراتيجيات، أما مؤتمر القاهرة فهو مؤتمر سوري شعبي» مثمناً الموقف الروسي في مؤتمر جنيف، موضحاً أن «الموقف الروسي بدأ يتحرك إلى ما بعد الأسد، ومؤتمر جنيف كانت فيه مكاسب، بيد أنها مكاسب غير كافية»، قائلاً إن «الوضع السوري بات لا يتحمل الدبلوماسية كثيراً... وقد تبين لنا أن خطة أنان لم تكن فاعلة، لكننا لا نستطيع أن نقبل بخطة أخرى تكلفنا مزيداً من الشهداء».

وأشارت ريما فليحان منسقة الإعداد للمؤتمر لـ«السفير» الى أن الجيش السوري الحر «تسرع في الحكم على المؤتمر»، فالمؤتمر يدعو إلى «الحراك الثوري بكل أشكاله، مع دعمه للجيش السوري الحر»، مؤكدة أن «الحل السياسي لن يبدأ إلا بعد تنحي الأسد»، وأن من الضروري أن «يكون هناك حل آمن وسريع، وإذا لم يوجد هذا الحل فلا بد من حلول أخرى».

ومن ناحية أخرى فإن المؤتمر وجه دعوة لـ250 عضواً، تغيب منهم القليل بحسب محمود مرعي، الذي قال لـ«السفير» إن «هناك عدداً من معارضي الداخل اعتقلتهم السلطات السورية منهم النقابي عدنان الدبس، والدكتور إبراهيم البش»، وتم رفض سفر كل من «فائق حويجة، وعلي رحمون، وبسام يوسف، وسعد حاكمي ومناضل قيادي كردي» فيما فضل «رياض الترك وفداء الحوراني ورزان زيتوني عدم حضور المؤتمر خشية الاعتقال»، بينما هنا الكثير من معارضي الداخل منهم «حسن عبد العظيم، وعبد المجيد منجوني، وعبد العزيز الخياش» ومن الخارج «ميشيل كليو، والشيخ الخزنوني، ونواف البشير».

وشكك مرعي في بيان الجيش السوري الحر قائلاً «لا أعتقد أنه بيان حقيقي، ولا أستبعد أن يكون الخبر مسرباً للتشويش».

من جهتها، رأت لما التلاج، وهي معارضة سورية تقيم في رومانيا، أن «شخصيات قليلة هي من امتنعت عن حضور المؤتمر»، رافضة ذكر أسماء بعينها، وقالت إن «بيان الجيش السوري الحر جاء رداً على عدم دعوة أحد منهم، فهم بنظرهم رأوا أن الدعوات كانت موجهة للمعارضة من الداخل أكثر، في حين أن المؤتمر ضم نحو 80 في المئة من معارضي الخارج، والـ20 في المئة الباقية كانت من معارضي الداخل». وأثنت على موقف رئيس مصر الجديد محمد مرسي قائلة إن «مواقف الدكتور مرسي مشجعة، وكنا نضع آمالاً كبيرة على مصر، خاصة أن الشعب السوري استمد شجاعته من الشعب المصري، ونحن نعذر مصر، فهي كانت مشغولة في الداخل أكثر، والآن أصبحت مستقرة».

=================

مؤتمر بالقاهرة استعدادا لمرحلة ما بعد الأسد وقوات النظام تكثف القصف على حمص وريف دمشق

مؤاب نيوز : عقد أمس في القاهرة مؤتمر للمعارضة السورية في وقت يتواصل القصف العنيف على أحياء مدينة حمص المحاصرة في وسط سورية وريف دمشق.

ويهدف مؤتمر المعارضة السورية الذي تنتهي أعماله اليوم إلى توحيد مواقف المعارضة تمهيدا للخروج برؤية مشتركة من الأزمة التي تعصف بالبلاد.

ويشارك في المؤتمر أكثر من 250 شخصية تمثل مختلف أطراف المعارضة السورية بكافة توجهاتها.

ووصفت القيادة العامة للجيش السوري الحر في الداخل مؤتمر المعارضة في القاهرة بأنه "مؤامرة"، مشددة على أن الهدف ليس تنحية الرئيس السوري بشار الأسد بل "إسقاط النظام برمته".

وقال الناطق الرسمي باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل العقيد الطيار الركن قاسم سعد الدين في بيان "نعلن مقاطعتنا ورفضنا المشاركة في المؤتمر المؤامرة الذي يعقد في القاهرة".

وأضاف البيان أن مؤتمر القاهرة يأتي "عقب المقررات الخطيرة لمؤتمر جنيف التي تصب كلها في خانة انقاذ النظام والدخول في حوار معه وتشكيل حكومة مشتركة مع قتلة أطفالنا وأبنائنا من حكومة الحرب التي أنشأها المجرم بشار الأسد".

وكان المجلس الوطني السوري أعلن في بيان أمس أن مؤتمر جنيف الدولي افتقر إلى "آلية واضحة للعمل وجدول زمني للتنفيذ"، مؤكدا أن "أي مبادرة لا يمكن أن تحوز على رضى الشعب السوري ما لم تتضمن صراحة تنحي بشار الأسد والطغمة المحيطة به".

وكان أعضاء مجموعة العمل حول سورية التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا) وتركيا ودولا تمثل الجامعة العربية، اتفقوا السبت في جنيف على مبادئ لعملية انتقال سياسي في سورية.

وينص الاتفاق على تشكيل حكومة انتقالية يمكن أن تضم أعضاء من الحكومة الحالية والمعارضة "يتم تشكيلها على قاعدة التفاهم المتبادل بين الأطراف"، مشيرا الى وجوب تمكين "جميع مجموعات واطياف المجتمع السوري من المشاركة في عملية الحوار الوطني".

ميدانيا، واصلت قوات النظام السوري أمس قصف حمص (وسط) وريف دمشق، وقتل سبعة أشخاص في أعمال عنف.

وقال الناشط خالد التلاوي من حمص في اتصال عبر سكايب إن القصف كان يطال صباح الاثنين "أحياء جورة الشياح والخالدية والمدينة القديمة في حمص المحاصرة".

وقال التلاوي "من الصعب علينا تأمين الغذاء والدواء"، مضيفا ان "الاطباء الميدانيين يقومون ببتر أطراف المصابين لأنهم يفتقرون الى المعدات اللازمة لعلاجهم".

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن الأسبوع الماضي أن أكثر من ألف عائلة محاصرة في حمص وتفتقر إلى أدنى مقومات الحياة خصوصا الخبز والمحروقات والأدوية، مناشدا الصليب الأحمر الدولي التدخل لإجلاء المصابين والمدنيين. وقتل مقاتل معارض في اشتباكات في المدينة أمس. كما قتل مواطن اثر القصف الذي تتعرض له مدينة الرستن في محافظة حمص.

من جهة ثانية، ذكر المرصد ان "قصفا عنيفا يستمر على مزارع حمورية وبلدة بيت سوا في ريف دمشق لليوم الثالث على التوالي"، مشيرا الى "تحليق كثيف للحوامات الحربية". واشار الى ان القوات النظامية قصفت بلدة مديرا في ريف دمشق بقذائف الهاون، وان "حالة من الهلع الشديد تسود الأهالي".

كما أشار إلى سقوط خمسة جرحى على الأقل في عربين بسبب قصف المدينة بالطائرات ومدافع الهاون. في مدينة دير الزور (شرق)، أفاد المرصد عن مقتل أربعة مدنيين إثر سقوط قذيفة على سيارتهم.

وفي محافظة حماة (وسط)، ما تزال بلدة حلفايا محاصرة من القوات النظامية السورية "التي تنفذ حملة مداهمات في الأراضي الزراعية المحيطة بالبلدة"، بحسب المرصد.

واعلنت الهيئة العامة للثورة أن قرية دوما في ريف حماة الشرقي (حماه) تتعرض منذ الصباح الى "حصار خانق من جيش وقوات النظام". في درعا (جنوب)، قتل موطن في مدينة طفس في قذيفة هاون.

واعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس ارتفاع عدد القتلى الذين قتلوا في قصف على موكب تشييع في زملكا في ريف دمشق السبت من 30 الى 65 جرى "توثيق أسمائهم".

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان لوكالة فرانس الاثنين أن 16507 أشخاص قتلوا منذ بدء الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد قبل نحو 16 شهرا، هم 11486 مدنيا، و870 عنصرا منشقا و4151 من عناصر القوات النظامية.

ويدرج المرصد في عداد المدنيين، المقاتلين الذين حملوا السلاح الى جانب الجنود المنشقين ضد النظام.

(ا ف ب)

=================

المعارضة السورية تختتم مؤتمرها اليوم والجيش الحر يصفه بـ «المؤامرة»

توافق لرفض الحكومة الانتقالية ووثيقة للعهد الوطني

 أحمد عبد الله (القاهرة)

تختتم المعارضة السورية اليوم في العاصمة المصرية القاهرة اجتماعها الموسع الذي انطلق أمس بدعوة من الجامعة العربية، وبحضور عدد من وزراء الخارجية العرب ونظرائهم من عدد من الدول المعنية بالأزمة السورية.

وشارك في أعمال المؤتمر سفير خادم الحرمين الشريفين في مصر مندوب المملكة الدائم لدى الجامعة العربية السفير أحمد بن عبدالعزيز قطان.

وعكفت 250 شخصية سورية معارضة خلال الاجتماع على دراسة «وثيقة العهد الوطني»، ووثيقة أخرى تتعلق بالرؤية السياسية المشتركة للمعارضة السورية.

وأكد الرئيس المصري د. محمد مرسي خلال كلمة وجهها إلى المؤتمر تلاها وزير الخارجية محمد كامل عمر رفض بلاده القاطع لقمع النضال السلمي للشعب السوري، وتقديم كافة أشكال الدعم إليه، وضرورة إجراء تحقيق عادل ومحاسبة مرتكبي الجرائم ضده.

وشدد مرسي على رفض مصر القاطع لقمع النضال السلمي للشعب السوري الشقيق، وعلى تقديم الدعم الكامل وغير المنقوص لكفاح أشقائنا السوريين ،مشيرا إلى ضرورة إجراء تحقيق فوري وعادل فى الجرائم التى ارتكبت ضد المدنيين .

وخلال افتتاح أعمال المؤتمر شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي على أهمية توحيد جهود المعارضة السورية، وقال إن انعقاد هذا المؤتمر «يأتي تتويجا لجهود اللجنة التحضيرية لمؤتمر المعارضة السورية التي انبثقت عن اللقاء التشاوري لأطراف المعارضة السورية في إسطنبول»،

وأكد العربي أن الدول العربية أعربت عن رغبتها بتحميل مجلس الأمن لمسؤولياته. مشيرا إلى أن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن أجمعت على ضرورة وقف العنف، وتنفيذ خطة عنان ببنودها الست، وضرورة رحيل النظام وتشكيل حكومة انتقالية بمشاركة كافة الأطياف السورية، وإجراء تعديلات دستورية حقيقية.

وأفادت أنباء أن مختلف أطراف المعارضة لم تتعرض للبحث في دعوة مجموعة العمل حول سورية تشكيل حكومة وحدة وطنية.

من جهتها، قالت ريما فليحان، الناطقة باسم لجان التنسيق السورية المحلية إن اللجنة التحضيرية لمؤتمر القاهرة أعدت وثيقة المرحلة الانتقالية التي وقعت عليها معظم أطياف المعارضة.

من جهتها، وصفت القيادة العامة لما يعرف بـ «الجيش السوري الحر» مؤتمر المعارضة السورية الذي تنظمة الجامعة العربية في القاهرة بأنه «مؤامرة»، مشددة على أن الهدف ليس تنحية الرئيس السوري بشار الأسد، بل «إسقاط النظام برمته».

وقال الناطق الرسمي باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل العقيد الطيار الركن قاسم سعد الدين في بيان يوم 2 يوليو (تموز) «نعلن مقاطعتنا ورفضنا المشاركة في المؤتمر (المؤامرة) الذي يعقد في القاهرة للمعارضة السورية».

ولفت إلى أن «المؤامرة التي تعقد في القاهرة تنص وبشكل مريب على رفض التدخل العسكري الدولي لإنقاذ شعبنا وحمايته، بل وتتجاهل قضايا غاية في الأهمية منها مسألة فرض المناطق الآمنة المحمية من المجتمع الدولي، والممرات الإنسانية والحظر الجوي، وتسليح ودعم الجيش السوري الحر في الداخل».

وأضاف البيان أن مؤتمر القاهرة يأتي «عقب المقررات الخطيرة لمؤتمر جنيف التي تصب كلها في خانة إنقاذ النظام، والدخول في حوار معه، وتشكيل حكومة مشتركة مع قتلة أطفالنا وأبنائنا من حكومة الحرب التي أنشأها المجرم بشار الأسد».

ورفضت القيادة بشكل قاطع «أي شكل من أشكال الحوار والتفاوض مع العصابة القاتلة المجرمة»، مؤكدة أن «السوريين لم يدفعوا الآلاف من دم الشهداء فقط مقابل تنحية الأسد من السلطة، بل لإسقاط النظام برمته بكل أركانه ورموزه».

وتوقع مراقبون سياسيون أن هناك نية لتوحيد المعارضة السورية، وأن قرارا دوليا صدر من قبل الأطراف الداعمة للمعارضة ينص على أنه حان الوقت لتنضوي هذه المعارضة تحت مظلة واحدة تمهيدا لاتفاق إطاري يشكل حلا للأزمة السورية.

=================

المعارضة السورية تعتمد وثيقتي «العهد الوطني» و«خريطة الطريق للمرحلة اﻻ‌نتقالية» ما بعد اﻷ‌سد القاهرة: سوسن أبو حسين وصﻼ‌ح جمعة - 03/07/2012 -

تضمنت وثائق مؤتمر المعارضة السورية، الذي بدأ أعماله بالقاهرة أمس، إشارات واضحة من نتائج مؤتمر جنيف وقد بدا ذلك في كلمة اﻷ‌مين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي الذي أكد وجود إجماع دولي على خطوات واضحة ﻻ‌نتقال السلطة في سوريا، والتي تشمل حكومة انتقالية يشارك فيها جميع أطياف المجتمع السوري.. كما اعتمدت المعارضة السورية وثيقتي «العهد الوطني» و«خريطة الطريق للمرحلة اﻻ‌نتقالية» (ما بعد اﻷ‌سد).

وكان مؤتمر المعارضة السورية قد بدأ أعماله صباح أمس بمشاركة أكثر من 250 شخصية من قوى المعارضة ووزراء خارجية مصر والعراق والكويت وقطر وتركيا وسفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس اﻷ‌من. كما وجه الرئيس المصري محمد مرسي كلمة إلى المؤتمر ألقاها وزير الخارجية المصري محمد عمرو تؤكد على الدعم الكامل لشعب سوريا باعتباره امتدادا لﻸ‌من القومي المصري وركز على إيمان مصر الثورة بمستقبل سوريا الحرة، موضحا أن باب مصر مفتوح ﻷ‌بناء سوريا في كل الميادين.

وقال اﻷ‌مين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في افتتاح اﻻ‌جتماع إن هذا المؤتمر «يمثل فرصة يجب المحافظة عليها»، محذرا من إضاعتها وداعيا المعارضين السوريين إلى «اﻻ‌رتفاع إلى مستوى تضحيات الشعب السوري واﻹ‌سراع بالتوحد والسمو على أي خﻼ‌فات حزبية»، كما أكد على «ضرورة وضع تصور لنظام تعددي ديمقراطي ﻻ‌ يميز بين السوريين».

=================

فصائل «الجيش الحر» غير راضية عن توجهات المعارضة السياسية في مؤتمر القاهرة

أجمعت المعارضة السورية العسكرية على رفض مؤتمر المعارضة السورية الذي تنظمه الجامعة العربية في القاهرة، مقلّلة من إمكانية وصوله إلى قرارات تفيد الثورة السورية، ولا سيما تلك المتعلقة بتسليح الجيش السوري الحر والتدخّل العسكري الدولي.

وأكدت القيادة العامة للجيش السوري الحر في الداخل على ذلك الموقف، وقال الناطق الرسمي باسمها العقيد الركن الطيار قاسم سعد الدين في بيان له «نعلن مقاطعتنا ورفضنا المشاركة في المؤتمر المؤامرة الذي يعقد في القاهرة للمعارضة السورية». ولفت إلى أن «المؤامرة التي تعقد في القاهرة تنص وبشكل مريب على رفض التدخل العسكري الدولي لإنقاذ شعبنا وحمايته، بل وتتجاهل قضايا غاية في الأهمية منها مسألة فرض المناطق الآمنة المحمية من المجتمع الدولي والممرات الإنسانية والحظر الجوي وتسليح ودعم الجيش السوري الحر في الداخل».

وأضاف البيان أن مؤتمر القاهرة يأتي «عقب المقررات الخطيرة لمؤتمر جنيف، التي تصب كلها في خانة إنقاذ النظام (السوري) والدخول في حوار معه وتشكيل حكومة مشتركة مع قتلة أطفالنا وأبنائنا من حكومة الحرب التي أنشأها المجرم بشار الأسد»، رافضا بشكل قاطع «أي شكل من أشكال الحوار والتفاوض مع العصابة القاتلة المجرمة»، ومؤكدا أن «السوريين لم يدفعوا الآلاف من دم الشهداء مقابل تنحية الأسد فقط من السلطة، بل لإسقاط النظام برمته بكل أركانه ورموزه».

وفي حين نفى العميد مصطفى الشيخ أي علاقة له بهذا البيان، أيّد ما أعلنه العقيد سعد الدين، موضحا لـ«الشرق الأوسط» أنّ المجالس العسكرية في الداخل تعمل على اتخاذ قراراتها منفردة انطلاقا من تقويمها للواقع على الأرض، مضيفا «عمدنا إلى إلغاء قيادة المجلس العسكري التابع للجيش الحر، واستعضنا عنه بـ(القيادة العسكرية المشتركة للثورة السورية) التي تضم 12 عميدا ولواء، وأنا أحد أعضائها، فيما قراراتها تكون مشتركة. ونقوم بالتنسيق مع المجالس العسكرية في الداخل ومعظم فصائل المعارضة العسكرية بهدف ضمها إلى هذه القيادة»، لافتا إلى أنّه تم التواصل مع العقيد رياض الأسعد لكنه رفض التعاون.

بدوره أكّد نائب قائد الجيش السوري الحر، العقيد مالك الكردي، أنّه لم يتم التواصل مع الجيش الحرّ بشأن مؤتمر القاهرة، واصفا الأمر بـ«محاولة من بعض أطراف المعارضة لإضعاف الجيش الحر»، ومؤيدا ما أعلنته القيادة العامة للجيش الحر في الداخل حول رفضها لهذا المؤتمر إذا لم يصدر عنه أي مقررات تنص على دعم الجيش الحر والتدخّل العسكري الخارجي، إلا إذا كانت نتائجه تساهم في عملية إسقاط النظام وتمنح الثورة مكاسب جيدة، بحسب ما قال الكردي لـ«الشرق الأوسط».

وفي حين سأل: «ما الفائدة من مؤتمرات كهذه لا تتوصل إلى قرارات تدعم أو تخدم مطالب الثورة السورية؟»، قال «مطالبنا الأساسية هي دعم الجيش الحر وتسليحه إضافة إلى التدخّل العسكري الدولي، وهما مطلبان ملحان بعدما تحولت سوريا إلى ساحة حرب انتشرت فيها التنظيمات، ولا سيما تلك التي يدعمها النظام بهدف إيجاد حالة فوضى».ورأى الكردي أن «ما نراه اليوم هو تخبّط في صفوف المعارضة في ظل التعنّت الروسي وفي غياب أي دعم دولي واضح للقضية السوري»، مضيفا «يبدو من خلال ما يحصل دوليا أنّ هناك محاولة من أجل إيجاد حل معين يفرض على الشعب السوري، للإبقاء على الأسد»، موضحا أن «ما صدر عن مؤتمر جنيف، حيث اعتبروا وكأن القضية السورية هي قضية تشكيل حكومة، خير دليل على ذلك».

أما فيما يتعلّق بقرارات قيادة الجيش الحر في الداخل وعلاقتها بالجيش الحر بقيادة العقيد رياض الأسعد، قال الكردي «المجالس العسكرية في الداخل تعاني من حالة الشرذمة والفوضى، بعضها يتبع للعميد الشيخ وبعضها يقول إنّه تابع للجيش الحر.. وهناك مجموعات أخرى مستقلة تنفرد بقراراتها»، موضحا «الكل أصبح يبحث عن مصدر له في ظل شح الدعم المالي، وبالتالي كل هذه المجموعات تنتمي إلى الجهة التي تقدّم لها هذا الدعم».

=================

اجتماع المعارضة السورية في القاهرة: دعوات للاتحاد لتفرض نفسها ورؤيتها

استحوذ تشرذم المعارضة السورية على افتتاح مؤتمر المعارضة، برعاية الجامعة العربية، في القاهرة أمس، حيث دعت الجامعة العربية ووزراء خارجية عرب وأجانب، المعارضة السورية إلى الاتحاد لفرض نفسها ورؤيتها على المجتمع الدولي، فيما انتقد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي الخطة الجديدة التي قدمها المبعوث الدولي والعربي كوفي انان حول عملية انتقالية في سوريا، معتبرا أنها اقل من توقعات الجامعة العربية، حيث أنها لم تقدم مهلة زمنية «واضحة لانتقال» السلطة.

وعقد حوالى 250 معارضا سوريا، يمثلون أطيافا مختلفة من المعارضة، محادثات في القاهرة، ترعاها الجامعة العربية، تختتم اليوم في محاولة لتوحيد رؤيتها لمرحلة انتقالية سياسية في البلاد. وشارك في افتتاح المؤتمر عدد من وزراء خارجية دول عربية وأجنبية. ويهدف الاجتماع إلى الخروج بوثيقتين، الأولى «وثيقة العهد الوطني» وهي بمثابة «مشروع دستور للدولة السورية الديموقراطية»، والوثيقة الثانية تتضمن «سبل التعامل مع الأزمة وتحقيق تطلعات الشعب السوري في الحرية والديموقراطية».

وشدد العربي، في افتتاح المؤتمر، على «ضرورة عدم إضاعة الفرصة الحالية لتوحيد صفوف المعارضة السورية». وقال «يجب عدم إضاعة هذه الفرصة بأي حال من الأحوال، فتضحيات الشعب السوري أكبر منا جميعا، وأغلى من أي خلافات أو مصالح فئوية، ولا يجوز بعد اليوم إعطاء فرصة للمشككين بقدرة المعارضة السورية على تحمل مسؤوليتها».

وأكد «ضرورة الارتقاء بأساليب العمل حتى يمكن تجاوز هذه المرحلة الانتقالية الصعبة». وقال إن «الحكومة السورية لا تزال تماطل في تنفيذ التعهدات التي التزمت بها على الورق، ومازالت تتبع الخيار العسكري بديلا عن الحل السياسي، ما دفع بعض أطراف المعارضة للدفاع المشروع عن الشعب السوري».

وتابع العربي «ذهبنا كدول عربية إلى اجتماع جنيف من أجل ثلاثة أمور، أولها إشارة واضحة للفصل السابع من الميثاق (الأمم المتحدة) لوقف العنف، وثانيها إطار زمني محدد، إذ أنه كلما زاد الوقت كلما زاد القتل، والأمر الثالث الاتفاق على مرحلة انتقال السلطة». وقال «بالنسبة للأمر الأول لم يحدث بشكل صريح، ولكن هناك تعهدا من الدول كبرى في مجلس الأمن بالنظر في الموضوع، أما الأمر الثالث فحدث، إذ أن الورقة تتضمن مراحل لانتقال السلطة». وانتقد الخطة الجديدة التي قدمها المبعوث الدولي والعربي كوفي انان لاجتماع جنيف، معتبرا أنها اقل من توقعات الجامعة العربية، حيث أنها لم تقدم مهلة زمنية «واضحة لانتقال» السلطة.

وحث وزير خارجية العراق هوشيار زيباري، الذي ترأس بلاده القمة العربية، المعارضة السورية على أن تتحد. وقال «لم يكن الشعب السوري في انتفاضته وثورته المستمرة بعيدا عن ما حصل في العالم العربي من تمرد على الظلم والطغيان وهدر كرامة الإنسان أسقطت فيها الشعوب العربية حكامها وأنظمتها الديكتاتورية وهي تسعى لبناء أنظمتها الديموقراطية بإرادتها».

واعتبر أن «هدف توحيد المعارضة والتوصل إلى اتفاقات ورؤى مشتركة هو مسؤولية وطنية عليا تتعالى على الاهتمامات الفئوية والشخصية، وتسمو على الانتماءات العرقية والمذهبية، من أجل أن تتمكن من توجيه رسالة واحدة إلى العالم أولا، ومن أجل تقديم بديل ذي مصداقية قادر على تحمل مسؤولية إخراج سوريا من أزمتها الحالية، وبناء الدولة السورية الديموقراطية التي تضع الإنسان وكرامته في مقدمة اهتماماتها».

وقال «ليس هناك أمامنا في هذه المرحلة سوى مبادرة كوفي أنان والعمل على تنفيذها، رغم أنها لا تلبي كل طموحات الشعب السوري»، مطالبا «بالتعامل الايجابي معها طالما أنها تفضي إلى عملية سياسية تقوم على انتقال سلمي للسلطة في سوريا».

ودعا وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، الذي ترأس بلاده مجلس الجامعة على المستوى الوزاري، «جميع المشاركين في المؤتمر إلى تحمل المسؤولية التاريخية في هذه اللحظة العصيبة التي يمر بها الشعب السوري، والعمل على تحقيق وحدة الصف، وتقديم التنازلات لصالح وطن جريح يتطلع شعبه نحو تحقيق أهدافه المشروعة في الحرية والديموقراطية».

وشدد وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري خالد بن محمد العطية على دعم بلاده «الكامل لكل ما من شأنه إخراج سوريا من محنتها الأليمة الحالية»، داعيا «أطراف المعارضة السورية إلى تحمل كافة مسؤولياتها في سبيل مساعدة الشعب السوري على تحقيق أهدافه المشروعة من أمن واستقرار وازدهار».

وشدد نائب المبعوث الدولي ناصر القدوة على ضرورة أن تتحد المعارضة «لكي تحصل على المزيد من الدعم الدولي لها وتفرض نفسها في المعادلة».

وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن انقرة «أكدت منذ بداية الأزمة السورية أن حلها يجب أن يكون من خلال الصبغة الإقليمية ومن قلب جامعة الدول العربية». واضاف إن «عملية التغيير ليست سهلة ولابد من المثابرة والكفاح». وطالب المعارضة «بتوحيد مواقفها وأن تتحدث بصوت واحد». وختم قائلا «إن شاء الله نلتقي في دمشق».

=================

مندوب المخابرات السورية في الخارج: انعقاد مؤتمر يشارك فيه كل اطياف المعارضة نجاح بحد ذاته

قال المعارض السوري عمار القربي في حديث لقناة "روسيا اليوم" الاثنين 2 يوليو/تموز تعليقا على عقد مؤتمر للمعارضة السورية بالقاهرة ان "مجرد انعقاد هذا المؤتمر ضمن كل اطياف المعارضة ممثلة من اليمين الى اليسار بكل اثنيات وطوائف سورية من الداخل والخارج هو نجاح بحد ذاته". ووصف المؤتمر بانه "المحاولة الجدية الاولى لجمع اطياف المعارضة".

وذكر المعارض ان لجنة التحضير للمؤتمر التي مثلت اغلبية القوى "وضعت بين ايدينا مسودة لميثاق العمل المشترك وملامح خارطة الطريق لمرحلة ما بعد الاسد".

واشار الى ان كافة قوى المعارضة المشاركة في المؤتمر، وعلى الرغم من وجود بعض الخلافات فيما بينها، كانت "متوافقة على ان مستقبل سورية لن يكون إلا بدون عائلة الاسد".

وخلص القربي الى القول ان "هناك تكاملا بين كل الاطراف من اجل هدف واحد، وهو اسقاط هذا النظام تمهيدا لاقرار ولاقامة دولة ديمقراطية مدنية تعددية مستقلة ذات سيادة".

يُذكر أن عمار القربي كان عميلاً لدى إدارة المخابرات العامة في سوريا, وثمة معلومات تفيد أنه ينشط حالياً في الخارج في أوساط المعارضات السورية لصالح شعبة المخابرات العسكرية السورية.

=================

زيباري: العراق لم يكن محايدا وانحاز إلى الشعب السوري

دعا وزير الخارجية هوشيار زيباري، أمس الاثنين، المعارضة السورية إلى توحيد جهودها لتكون ممثلة لكل مكونات الشعب السوري وأطيافه دون تهميش أو إقصاء لأي فئة، مؤكدا ضرورة تنفيذ مبادرة المبعوث الأممي المشترك كوفي عنان، والتعامل معها بإيجابية، فيما لفت إلى أن موقف العراق لم يكن موقفا محايدا بل إلى جانب الشعب السوري. 

وقال زيباري في مؤتمر صحافي عقده، أمس، في مبنى الجامعة العربية بالقاهرة، إن «مجلس الأمن هيئة سياسية تعبر عن مصالح الدول الأعضاء في المنطقة، ولا سيما الخمسة الدائمين، وسيتعامل بشكل أفضل لو كانت المعارضة السورية موحدة ورسالتها إلى العالم واحدة»، داعيا إياها إلى «توحيد الجهود لأن تكون ممثلة تمثيلا شاملا لكل مكونات الشعب السوري وأطيافه من العرب والكرد والسنة والعلويين والمسيحيين والدروز وجميع الأقليات والقوميات والمكونات دون تهميش أو إقصاء».

وأضاف زيباري أن «مؤتمر المعارضة السورية يحاول التخلص من نظام شمولي لا يكترث لسلامة الشعب»،  مبينا أننا «نعرف من تجربتنا في العراق ماذا يعني التصدي لأنظمة القمع».

وأكد زيباري أنه «لا يوجد أمامنا في هذه المرحلة سوى مبادرة كوفي عنان والتوافق الدولي الذي حصل حولها والعمل على تنفيذها»، مشيرا إلى أن «المبادرة لا تلبي كل طموحات الشعب السوري، ولكن من الأهمية الاستفادة منها والتعامل معها بإيجابية طالما تفضي إلى عملية سياسية تقوم على انتقال سلمي للسلطة في سوريا» .

وأوضح زيباري أن «موقف العراق لم يكن موقفا محايدا، بل وقف إلى جانب الشعب السوري»، مؤكدا «نحن لسنا أوصياء على السوريين ولكننا سنبذل كل الجهود من أجل تحول ديمقراطي للسلطة في سوريا».

ودعا زيباري العالم والشعب السوري إلى «تقديم بديل ذي مصداقية قادرعلى تحمل إخراج سوريا من أزمتها الحالية وبناء الدولة الديمقراطية التعددية التي تضع الإنسان وكرامته في مقدمة اهتماماتها».

ويشارك وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في أعمال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المعارضة السورية، بحضور وزيري خارجية قطر والكويت.

وتنص مبادرة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي أنان التي أطلقها، في ختام اجتماعات مجموعة العمل الدولية في جنيف حول سوريا، في (30 حزيران الماضي)، الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في سوريا، والتعاون بين المعارضة والحكومة، وحث الحكومة السورية على إطلاق سراح المعتقلين، كما دعا إلى حوار وطني يكون خطوة نحو مرحلة انتقالية تضم المعارضة والحكومة على حد سواء.

وتضم مجموعة العمل حول سوريا التي شكلها انان وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، أي الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا، وثلاث دول تمثل الجامعة العربية هي العراق والكويت وقطر، إضافة الى تركيا والأمين العام للجامعة العربية والأمين العام للأمم المتحدة ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي.

يذكر أن سوريا تشهد منذ 15 آذار 2011، حركة احتجاجات شعبية واسعة بدأت برفع مطالب الإصلاح والديمقراطية وانتهت بالمطالبة بإسقاط النظام بعدما ووجهت بعنف دموي لا سابق له من قبل قوات الأمن السورية وما يعرف بـ»الشبيحة»، أسفر حتى اليوم عن سقوط ما يزيد عن 15 ألف قتيل بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان في حين فاق عدد المعتقلين في السجون السورية على خلفية الاحتجاجات الـ25 ألف معتقل بحسب المرصد، فضلاً عن مئات آلاف اللاجئين والمهجرين والمفقودين.

=================

المعارضة سرّ النظام

مؤتمر القاهرة للم شمل المعارضة السورية تحت سقف واحد ، يقرأ من عنوانه. المعارضة معارضات ، والخلافات بين أطرافها أشد قسوة من خلافها مع النظام، ولعل هذا ما يجعل الانتفاضة السورية أطول الثورات عمرا بين نظيراتها العربيات.

الشتائم المتبادلة بين المعارضين سبقتهم الى قاعة المؤتمر، ولم تفلح كل أنواع الاغراءات في لجم الألسنة والصمت قليلا لإنجاح المناسبة. “الجيش السوري الحر” سارع الى وصف المنتدى بأنه “مؤامرة “ تنعقد عقب “القرارات الخطيرة لمؤتمر جنيف”، علما ان الصوت الاعلامي لهذا “الجيش” أقوى من فعله الميداني في الداخل، إذ يقال إن كل مجموعة مسلحة تفتح على حسابها تمويلا وتسليحا وامتدادات. أما “المجلس الوطني السوري” فيحضر شاكيا لانه لم ينل ما كان يتوقعه من هذا الاجتماع وحده الادنى التدخل الاجنبي لطي صفحة النظام الى الابد على الطريقة الليبية، يطالب بالحسم النهائي مع النظام ولايقبل بأي تنازل ولو شكليا لجمع صفوف الخارجين عن اطاره.

دعك من الخصام او الفصام بين معارضات الداخل ومعارضات الخارج، فهذا وحده كفيل باحباط أفضل المؤتمرات مهما يكن إعداده جيدا ومقومات نجاحه متوافرة. فمن في الداخل لا يكف عن اتهام من في الخارج بالعمالة للأجانب، ومن في المنافي او فنادق العواصم لايتوقف عن وصم من هم في الوطن بالاستزلام لأجهزة النظام.

في الاصل، هذه المعارضات خطوط متوازية لايمكن ان تلتقي عند نقطة واحدة. بعضها معارضة كيدية سقف مطالبها ان الله يحب العبيد، وبعضها الاخر معارضة من أجل المعارضة سفسطائية تتحدث عن مكامن الخلل ولا تعطي حلولا، وبعضها الثالث معارضة تتنظر الكسب وتنظر الى الوطن كسلطة ليس إلا ، وبعضها الرابع “موظف براتب” لدى النظام ، ومثلها فئة خامسة تحركها “الهدايا” الخارجية.

معارضة، أشكال وألوان، معارضة علمانية نخبوية تتكلم كثيرا ولاتملك قاعدة شعبية ذلك انها اعتادت ان تخاطب السلطة وليس الناس، ومعارضة دينية طائفية كانت تخيف الاقليات بشعاراتها وصارت مع الانتفاضة تؤكد خوفها بممارساتها.

 وحدها المعارضة الشعبية ولفيف المثقفين العضويين الملتصقين بقضايا شعبهم، تعبر عن أوجاع الناس ويدفعون الثمن والتضحيات، لكنهم مغلوبون على أمرهم ولا يسمع صوتهم في المنتديات والاعلام.

عدد المؤتمرين الذين شاركوا في احتفالية القاهرة، 250 شخصية، لها 250 رأيا وموقفا ، فكيف لها ان تتحد .. هذا هو سر قوة النظام وعلة تماسكه وبقائه حتى الآن.

=================

سيدا لـ الخليج: وثيقة العهد رسالة طمأنة للداخل السوري

اعتبر رئيس المجلس الوطني السوري المعارض عبد الباسط سيدا، اتفاق المعارضة السورية على وثيقتي العهد الوطني، وخطة عمل المرحلة الانتقالية في سوريا، من شأنه أن يبعث برسالة طمأنة للداخل السوري وإلى الجوار الإقليمي والمجتمع الدولي، مشدداً على أهمية مؤتمر المعارضة السورية، لكونه أول مؤتمر من هذا المستوى يعقد بين السوريين منذ بداية الثورة السورية، كما أن له رمزية خاصة، لأنه يعقد تحت سقف الجامعة العربية وفي مصر التي لها مكانة خاصة لدى السوريين .

وقال في تصريحات ل”الخليج” على هامش المؤتمر إن هذا المؤتمر سيركز على وثيقتين الأولى هي وثيقة العهد الوطني، والوثيقة الخاصة بالمرحلة الانتقالية، والتي تنص على المراحل التفصيلية الخاصة بالمرحلة الانتقالية في سبيل أن نتجاوز هذه المرحلة بأقل الخسائر الممكنة .

وعبر عن تفاؤله، قائلاً إنه لمس وجود توافق من أجل المصادقة على هاتين الوثيقتين بعد المناقشة وربما بعد إدخال بعض التعديلات عليهما، مؤكدًا أن هذه الخطوة لو أنجزت ستكون مقدمة لجهد لاحق يستهدف جمع الفصائل المعارضة السورية وتركيز جهودها في مواجهة نظام الاستبداد والفساد .

وعن وجود تناقض بين وثيقة جنيف ووثيقة هذا المؤتمر . قال، بالنسبة لهذا المؤتمر هو مؤتمر سوري مئة في المئة يجمع بين سائر المكونات المجتمعية والسورية، أما بالنسبة لمؤتمر جنيف فضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن إلى جانب الدول العربية مثل قطر والعراق والكويت والجامعة العربية وتركيا، موضحاً أن ما أنجز في جنيف لم يرتق إلى المستوى المطلوب، مذكرًا بإشارة المجلس الوطني السوري إلى نقطة وحيدة بأنه لأول مرة توافق روسيا على مناقشة فكرة ما بعد بشار الأسد، لكن بشكل عام ما ورد في الوثيقة هلامي وضبابي يفسر بتفسيرات مختلفة أو حمال أوجه إذا صح التعبير .

وقال إن هذه الوثيقة لا تلبي المطلوب ونحن عبرنا عن وجهة نظرنا بخصوصها . وعن مستقبل تنحي بشار الأسد وهل تملك المعارضة أدوات تطبيقها على أرض الواقع وخلال العمل العسكري داخل سوريا، قال سيدا، الشعب السوري عندما قام بالثورة لم يسأل أحداً وهو مستمر في هذه الثورة ونحن نقول دائماً نحن نعول على الله، وعلى شعبنا في المقام الأول .

وفي ما يتعلق بالجيش الحر وإعادة تشكيله ليكون أكثر فاعلية في مواجهة النظام قال، الجيش الحر ضلع أساس من أضلاع الثورة السورية وهو الضلع الدفاعي ونحن على تواصل مستمر معه ولدينا مكتب ارتباط ومن خلال هذا المكتب نقوم بتدبير احتياجات هذا الجيش، وبالتالي نحن نعمل على مساعدة هذا الجيش ليتمكن من المزيد من التنظيم وامتلاك المزيد من القوة في سبيل القيام بالواجبات الدفاعية .

وردًا على سؤال حول موافقة المجلس الوطني السوري المشاركة في حكومة وحدة وطنية في وجود رموز من نظام بشار أكد سيدا أن “لا حل في سوريا من دون تنحي بشار الأسد، لا بد أن يرحل أولاً ثم بعد ذلك ننتقل إلى المستوى الآخر من المناقشة” .

وردًا على سؤال حول الدور الإيراني في الأزمة السورية قال، نحن نحترم حقائق التاريخ والجغرافيا والمصالح المشتركة ولسنا في حالة عدائية مع إيران، لأننا نريد أفضل العلاقات مع إيران وهي دولة إقليمية ولاعب إقليمي فاعل، لكن نرجو من الإخوة في إيران أن يتفهموا أن ما يجري في سوريا ثورة شعبية بكل المقاييس وناتجة من احتياجات شعبية، وبالتالي عليهم أن يحترموا إرادة السوريين في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، أما أن يكون هناك دعم مالي ولوجيستي لهذا النظام فهذا لا يمكن أن نقبل به ولا نحترمه ولا يندرج في مصلحة الشعبين الإيراني والسوري .

=================

اجتماع القاهرة يحيط المعارضة السورية بالدعم

• زيباري يرى الأجواء شبيهة بأجواء ما قبل سقوط صدام   • صباح الخالد يدعو المعارضة إلى تحديد الأولويات

قدم اجتماع القاهرة، الذي نظمته الجامعة العربية أمس، الدعم للمعارضة السورية، وطالبت الدول التي شاركت في الاجتماع أطياف المعارضة بالتوحد خلف رؤية مشتركة للمرحلة الانتقالية.

استضافت القاهرة أمس اجتماعاً عربياً وإقليمياً مع معظم أطياف المعارضة السورية في محاولة لتوحيد المعارضة تحت رؤية مشتركة لمرحلة ما بعد نظام الرئيس بشار الأسد. وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في افتتاح الاجتماع، إن هذا المؤتمر “يمثل فرصة يجب المحافظة عليها”، محذراً من إضاعتها، وداعيا المعارضين السوريين إلى “الارتفاع الى مستوى تضحيات الشعب السوري والاسراع بالتوحد والسمو على أي خلافات حزبية”. وأكد العربي “ضرورة وضع تصور لنظام تعددي ديمقراطي لا يميز بين السوريين”، وأشار الى أن “الحكومة السورية لم تلتزم بتعهداتها للجامعة العربية، ولجأت إلى الخيارات العسكرية مما دفع البعض للدفاع المشروع عن النفس”، مؤكدا أنه “لا يمكن المساواة بين ما تقوم به القوات الحكومية وبين ما تقوم به بعض المعارضة، فالقوات الحكومية هي التي تبدأ وتستخدم الأسلحة الثقيلة”.

مرسي

من ناحيته، قال الرئيس المصري الجديد محمد مرسي في كلمة وجهها إلى المؤتمر إن “التزامنا الأخلاقي وواجبنا القومي يحتم علينا الرفض القاطع لقمع الشعب السوري”. وشدد على أن موقف مصر من الأزمة السورية يقوم على مبادئ أولها “الحفاظ على الوحدة والسلامة الإقليمية للدولة السورية، وتجنب سقوطها في هوية التقسيم أو صدام طائفي، إذ إن قوة الأمة في وحدة سورية… فوحدة سورية خط أحمر لا يقبل المساومة”. وأضاف أن “مصر لا تقبل استمرار حمام الدم في سورية واستمرار القمع الوحشي للمدنيين بمن فيهم النساء، ولا تقبل أن يرتبط الوضع في سورية بحسابات قوى دولية تسجل نقاطا في مواجهة قوى أخرى”، مشدداً على أن “المطلوب هو حل سياسي يحقق مطالب الشعب السوري، ويجنب سورية التقسيم والتدخل الخارجي، ويؤسس لمصالحة وطنية حقيقية”. زيباري

وأكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن “مؤتمر المعارضة السورية يحاول التخلص من نظام شمولي لا يكترث لسلامة الشعب”، لافتاً الى “أننا نعرف من تجربتنا في العراق ماذا يعني التصدي لأنظمة القمع”. وشدد زيباري على أن “الاهتمام الأول يجب أن ينصب على توحيد الجهود، وأن تكون المعارضة ممثلة تمثيلاً شاملاً”، مضيفاً أن “وضع سورية اليوم يذكرنا بوضع العراق منذ 10 سنوات”، أي قبيل سقوط نظام الرئيس صدام حسين. وتابع: “انني أقف أمامكم الآن وتتداعى الخواطر أمامي الى ما قبل أكثر من عقد من الزمان، حيث كانت المعارضة العراقية تجتمع كما تجتمعون أنتم الآن، للتوصل الى رؤية مشتركة في كيفية التخلص من الحكم الشمولي الذي حكم العراق لأكثر من ثلاثين عاماً، وبناء الدولة العراقية الحديثة التي تعتمد مبدأ التداول السلمي للسلطة”.

داود أوغلو

أما وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو فقد قال إن ما تمر به سورية هو نتيجة انتقام نظام استبدادي ضد الشعب، لافتا الى أنها أعمال قمع وحشية من قبل قوات النظام السوري، لافتا الى أن تركيا ساندت منذ البداية مطالب الشعب السوري والثورة. وشدد أوغلو على أن النظام السوري الآن فقد شرعيته، وابتعد كثيرا عن المنطق، مشيرا الى ان المخاطب الوحيد لنا في سورية هو الشعب السوري والمعارضة، متوجها الى المعارضة السورية قائلا: “الشعب السوري ينتظر منكم رسالة توحد”. صباح الخالد

ودعا نائب رئيس الوزراء الكويتي وزير الخارجية رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري الشيخ صباح الخالد الصباح جميع المشاركين إلى “تحمل المسؤولية التاريخية في هذه اللحظة العصيبة التي يمر بها الشعب السوري، والعمل على تحقيق وحدة الصف”. واعرب الخالد عن الأمل في أن يخرج هذا الاجتماع بـ”وثيقة تتفق عليها كل قوى المعارضة السورية، لتشكيل رؤية مشتركة تحدد الأولويات وتعطي رسالة اطمئنان الى الشعب السوري في الداخل، والى المجتمع الإقليمي والدولي بأن المرحلة الانتقالية في سورية ستستجيب لتطلعات الشعب السوري وآماله”. وأكد حرص جامعة الدول العربية ومجلسها الوزاري على رعاية كل أطراف المعارضة السورية، وتشجيعها على اتخاذ مواقف موحدة ومشتركة إزاء مستقبل سورية.

العطية

وحث وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري خالد بن محمد العطية، في كلمته خلال الاجتماع، المجتمع الدولي على الضغط على النظام السوري لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه خلال مؤتمر المعارضة السورية، الذي يعقد حاليا في القاهرة، والانصياع الى ارادة الشعب السوري للحصول على حقوقه المشروعة.

«الأطلسي»

على صعيد آخر، دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فوغ راسموسن أمس المجموعة الدولية الى الاتفاق بدون تأخير لتطبيق حل سياسي في سورية. وكما فعل منذ بدء الأزمة في 2011، كرر راسموسن القول إن “حلف شمال الأطلسي ليس لديه اي نية للتدخل في سورية”، ورحب بـ “الرد الموزون” لتركيا، عضو حلف شمال الأطلسي، على إسقاط إحدى طائراتها الحربية من قبل المضادات الجوية السورية في 22 يونيو المنصرم. وردا على سؤال حول احتمال طلب نشر طائرات “اواكس”، التي يملكها حلف الأطلسي في المنطقة، قال راسموسن إن “الحلف لم يتلق أي طلب لنشر وسائل عسكرية”، معلنا ايضاً أن “حلف الاطلسي، كمؤسسة، لا يجري حواراً مع مجموعات المعارضة السورية”.

=================

المعارضة تلتقي في القاهرة لتوحيد صفوفها .. و«الجيش الحر» يصف المؤتمر بـ«المؤامرة»

انطلقت في القاهرة صباح أمس أعمال مؤتمر المعارضة السورية بحضور نحو 250 شخصية من قيادات المعارضة ووزراء خارجية عرب وأجانب، بينهم وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، وذلك لتوحيد المواقف والاتفاق على خطة تحرك، في حين أعلن الجيش السوري الحر عن مقاطعته لهذا المؤتمر، واصفا إياه بـ«المؤامرة»، وسط تواصل اعمال العنف التي توزعت في انحاء عدة من البلاد حاصدة نحو ٩٣ قتيلا. 

وقال الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في افتتاح الاجتماع بأنّ هذا المؤتمر «يمثل فرصة يجب المحافظة عليها»، محذّرا من إضاعتها، وداعيا المعارضين السوريين الى «الارتفاع لمستوى تضحيات الشعب السوري، والاسراع بالتوحّد والسمو على اي خلافات حزبية».

وإذ شدّد  العربي علي أهمية توحيد جهود المعارضة السورية، قال بأنّ انعقاد هذا المؤتمر «يأتي تتويجاً لجهود اللجنة التحضيرية لمؤتمر المعارضة السورية التي انبثقت عن اللقاء التشاوري لأطراف المعارضة السورية في اسطنبول».

وأكد «ضرورة وضع تصور لنظام تعددي ديموقراطي لا يميز بين السوريين».

وأشار العربي الى ان «الحكومة السورية لم تلتزم بتعهداتها للجامعة العربية، ولجأت للخيارات العسكرية، ما دفع البعض للدفاع المشروع عن النفس»، مؤكدا أنه «لا يمكن المساواة بين ما تقوم به القوات الحكومية وبين ما تقوم به بعض المعارضة فالقوات الحكومية هي التي تبدأ وتستخدم الاسلحة الثقيلة».

ولفت العربي إلى أن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن أجمعت على ضرورة وقف العنف وتنفيذ خطة انان ببنودها الست، كما إن هناك إجماعا من جانب الأسرة الدولية على ضرورة رحيل النظام في سوريا، عن طريق خطوات واضحة لانتقال السلطة، وتشكيل حكومة انتقالية بمشاركة كافة الأطياف السورية، وإجراء تعديلات دستورية حقيقية.

من جهته، أكد الرئيس المصري محمد مرسي رفض بلاده القاطع لقمع النضال السلمي للشعب السوري وتقديم كافة أشكال الدعم اليه، وضرورة إجراء تحقيق عادل ومحاسبة مرتكبي الجرائم ضده.

وشدد خلال كلمة وجّهها مرسي الى مؤتمر المعارضة السورية تلاها وزير الخارجية محمد كامل عمرو،  على رفض مصر القاطع لقمع النضال السلمي للشعب السوري الشقيق، وعلى تقديم الدعم الكامل وغير المنقوص لكفاح أشقائنا السوريين، مشيرا إلى ضرورة إجراء تحقيق فورى وعادل فى الجرائم التي ارتكبت ضد المدنيين العزل، لتحديد ومحاسبة المسئولين عن هذه الجرائم بشكل رادع.

كما أكد «أن وحدة الأراضي السورية هي بالنسبة لمصر خط أحمر لا يمكن السماح بتجاوزه، وضرورة إيلاء الأولوية المطلقة لوقف القتل واستهداف المدنيين، ورفض السكوت على استهداف وقتل المدنيين دون حساب أو عقاب رادع».

وعرضت الكلمة لرؤية مصر لسبل حل الأزمة، وذلك عبر ثلاث محطات أساسية: الأولى هي توفير الدعم الكامل وغير المنقوص لمبادرة كوفي انان، والثانية بناء موقف دولي يرفض العدوان والقمع على الشعب السوري ويتخذ كل ما يلزم من إجراءات وبكافة الوسائل المتاحة لوقف نزيف الدم في سوريا الشقيقة، والمحطة الثالثة هي وضع تصور واضح لحل سوري وطني، يتوافق عليه السوريون، تحت مظلة عربية، وبدعم كامل من الأسرة الدولية

من جانبه، دعا الشيخ صباح خالد الحمد الصباح نائب رئيس الوزراء الكويتي وزير الخارجية رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، جميع المشاركين إلى «تحمل المسؤولية التاريخية في هذه اللحظة العصيبة التي يمر بها الشعب السوري والعمل على تحقيق وحدة الصف».

وأعرب عن الامل بأن يخرج هذا الاجتماع بـ «وثيقة تتفق عليها كافة قوى المعارضة السورية لتشكيل رؤية مشتركة تحدد الاولويات وتعطي رسالة اطمئنان الى الشعب السوري في الداخل والى المجتمع الاقليمي والدولي من أن المرحلة الانتقالية في سوريا سوف تستجيب لتطلعات الشعب السوري وآماله».

كما دعا ناصر القدوة مساعد المبعوث الدولي لسوريا كوفي انان المعارضة السورية الى التوحد، مؤكدا ان هذا «ليس خيارا ولكن ضرورة اذا ما ارادت المعارضة ان تكسب ثقة الشعب في سوريا».

وقال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو لشخصيات من المعارضة السورية اجتمعت في القاهرة بأنّ نضالها للإطاحة بالاسد سيتوّج بالنصر.

وأضاف: «مدافع نظام الأسد ودباباته وأسلحته لا قيمة لها في مواجهة إرادة الشعب السوري.  عاجلا أم آجلا ستكون الغلبة لارادة الشعب السوري، وأنتم ستقودون هذه العملية».

هذا، وأكدت قطر على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية خالد العطية، أنّها تدعم كل ما من شأنه إخراج سوريا من محنتها، وأن مطلب العرب هو توحيد رؤية المعارضة لتحقيق آمال الشعب السوري.

وقال هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي بأنّ موقف العراق لم يكن محايدا، بل وقف إلى جانب الشعب السوري.

وتابع: «مجلس الأمن الدولي يمكن أن يتحرك بقوة لو توفرت وحدة المعارضة السورية، وسنبذل كل الجهود ليكون هناك تحول سلمي ديمقراطي في سوريا».

واتهم زيباري النظام السوري بأنه لم يتورع عن ارتكاب جرائم عنيفة ضد شعبه، وأكد ضرورة أن يكون اهتمام المعارضة الأول منصباً على توحيد الجهود.

وأضاف: «مؤتمر المعارضة السورية يحاول التخلص من نظام شمولي لا يكترث لسلامة المدنيين».

وقالت ريما فليحان، الناطقة باسم لجان التنسيق المحلية السورية: «تشتتنا كمعارضة لا يتماشى مع حجم التضحيات السورية. ظروف المرحلة منعت بعض معارضي الداخل من المشاركة».

وقال جورج صبرا المتحدِّث باسم المجلس الوطني السوري أبرز جبهات المعارضة السورية، ان الهدف هو «التوصل الى رؤية موحدة بشأن المرحلة الانتقالية ومستقبل سوريا».

رفض الحكومة الانتقالية

هذا، ويعد الاجتماع الموسّع من أكبر المؤتمرات التي عقدتها المعارضة السورية إلى الآن، وتشارك في المحادثات قرابة عشر جماعات من بينها المجلس الوطني السوري الذي يعاني هو نفسه من الانقسامات في صفوفه بالإضافة إلى نشطاء وشخصيات سورية أخرى.

ويهدف اجتماع المعارضة السورية الى الخروج بوثيقتين الاولى وثيقة العهد الوطني وهي بمثابة مشروع دستور للدولة السورية الديمقراطية والوثيقة الثانية تتضمن سبل التعامل مع الازمة التي تشهدها سوريا وتحقيق تطلعات الشعب السوري في الحرية والديمقراطية.

وأفادت أنباء عن أنّ مختلف أطراف المعارضة سترفض البحث في دعوة مجموعة العمل حول سوريا تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وقال خضر السوطري من جماعة الاخوان المسلمين في سوريا بأنّ في صدارة الوثيقة التي يفترض الاتفاق عليها وتوقيعها بندا يدعو إلى الفصل التام بين الدين والدولة وهو ما لا توافق عليه جماعته رغم انه قال انها لا تسعى إلى اقامة دولة دينية.

وقال أديب الشيشكلي عضو المجلس الوطني السوري: «إن من أكبر التحديات سد الفجوة بين السوريين في الخارج ومن يحتجون على الأسد في الداخل».

وقال دبلوماسي من جامعة الدول العربية: «إن فشل المعارضة السورية في توحيد صفوفها يقوي موقف الأسد ويزيد صعوبة التصدي العالمي للأزمة فيما يتباين مع الطريقة التي تمكن بها معارضو الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي من توحيد صفوفهم».

الجيش الحر

في المقابل، أعلن الجيش السوري الحر مقاطعته المؤتمر، واصفا اياه بـ«المؤامرة» في وقت يتواصل القصف العنيف على احياء مدينة حمص المحاصرة في وسط سوريا وريف دمشق.

وقال الناطق الرسمي باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل العقيد الطيار الركن قاسم سعد الدين في بيان امس: «نعلن مقاطعتنا ورفضنا المشاركة في المؤتمر المؤامرة الذي يعقد في القاهرة للمعارضة السورية».

ولفت الى ان «المؤامرة التي تعقد في القاهرة تنص وبشكل مريب على رفض التدخل العسكري الدولي لإنقاذ شعبنا وحمايته بل وتتجاهل قضايا غاية في الأهمية منها مسألة فرض المناطق الآمنة المحمية من المجتمع الدولي والممرات الإنسانية والحظر الجوي وتسليح ودعم الجيش السوري الحر في الداخل».

وأضاف البيان بأنّ مؤتمر القاهرة يأتي «عقب المقررات الخطيرة لمؤتمر جنيف التي تصب كلها في خانة إنقاذ النظام (السوري) والدخول في حوار معه وتشكيل حكومة مشتركة مع قتلة أطفالنا وأبنائنا من حكومة الحرب التي أنشأها المجرم بشار الأسد».

ورفضت القيادة بشكل قاطع «اي شكل من اشكال الحوار والتفاوض مع العصابة القاتلة المجرمة»، مؤكدة ان «السوريين لم يدفعوا الآلاف من دم الشهداء فقط مقابل تنحية الأسد من السلطة بل لإسقاط النظام برمته بكل أركانه ورموزه».

التطوّرات الميدانية

ميدانيا، قُتِلَ ثلاثون شخصا في اعمال عنف في سوريا امس، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، في وقت تستمر الاشتباكات والعمليات العسكرية في مناطق عدة من البلاد.

وأعلن الجيش السوري الحر عن  تدمير مطارين عسكريين تابعين للنظام السوري، والسيطرة عليهما بالكامل.

وقال الجيش السوري الحر بأنّه تمكّن من تدمير مطارين عسكريين في ريفي حلب وحماه والاستيلاء على ما فيهما .

وفي سياق متصل، أفادت لجان التنسيق المحلية بأن انفجاراً ضخماً وقع في سجن حمص المركزي ترافق مع انقطاع التيار الكهربائي، وأن عدد القتلى وصل بنيران النظام إلى 93 شخصاً امس معظمهم في حمص وحماه وريف دمشق.

وأفاد المرصد عن مقتل مواطنين اثنين جراء القصف الذي تتعرض له بلدة الرستن في ريف حمص.

كما قتل مواطن برصاص قناص على طريق حمص الشام وآخران برصاص قوات النظام في حيي كفرعايا وباب هود في مدينة حمص حيث قتل ايضا مقاتل معارض، فيما استمر القصف على احياء عدة في المدينة.

وقال الناشط  خالد التلاوي بأنّ «العديد من احياء حمص ما زالت تحت الحصار. ومن الصعب علينا تأمين الغذاء والدواء»، مضيفا ان «الاطباء الميدانيين يقومون ببتر اطراف المصابين لانهم يفتقرون الى المعدات اللازمة لعلاجهم».

وأكد أن أهالي المناطق المحاصرة «لا يمكنهم الخروج»، مشيرا الى ان «الاحياء تتعرض للقصف ومحاصرة بالدبابات».

وكان المرصد اعلن الاسبوع الماضي عن ان اكثر من الف عائلة محاصرة في حمص وتفتقر الى ادنى مقومات الحياة خصوصا الخبز والمحروقات والادوية.

وفشلت حتى الآن كل جهود اللجنة الدولية للصليب الاحمر للدخول الى حمص بالتعاون مع الهلال الاحمر السوري من اجل اجلاء المصابين.

وأعلنت لجان التنسيق عن تعرض بلدة تلكلخ في محافظة حمص الى قصف مدفعي عنيف بقذائف الهاون والدبابات وراجمات الصواريخ، وسط انقطاع للتيار الكهربائي والمياه عن البلدة.

كما يطال القصف، بحسب ناشطين، بلدة القصير في المحافظة.

وفي محافظة ريف دمشق، قتل ثلاثة اشخاص في مدينة دوما «التي تشهد انتشارا لقوات النظام»، بحسب المرصد، والتي بقيت تحت القصف لمدة شهر كامل قبل اقتحامها قبل ايام. كما قتل شخص في بلدة المعضمية في ريف دمشق.

وأعلنت الهيئة العامة للثورة السورية عن ان مزارع حمورية في الريف الدمشقي تتعرّض لليوم الثالث على التوالي الى قصف عنيف من قوات الأمن وجيش النظام.

في حين ذكرت لجان التنسيق المحلية ان «قصفا عنيفا بالطائرات الحربية» يستهدف مدينة داريا حيث تدور اشتباكات بين الجيش الحر وجيش النظام.

وفي مدينة دير الزور ، قتل اربعة مقاتلين معارضين اثر سقوط قذيفة على سيارة كانت تقلهم. كما قتل ثلاثة مدنيين في قصف واطلاق نار على المدينة، بحسب المرصد.

وفي محافظة حلب، قتل شخص في قصف في بلدة تل رفعت واثنان جراء القصف على بلدة اعزاز في الريف، ورابع «لا تزال ظروف استشهاده مجهولة»، بحسب المرصد.

وفي محافظة ادلب، قتلت امرأة في سقوط قذيفة على منزلها في سراقب.

وفي محافظة درعا، قتل ستة اشخاص في قصف على مدينة طفس بينهم خمسة في قذيفة على سيارة كانت تقلهم.

وفي محافظة اللاذقية، تعرضت قرى جبل الاكراد لقصف من القوات النظامية السورية.

وفي محافظة حماه، قتل شخص جراء القصف على بلدة طيبة الامام في الريف وآخر برصاص قوات النظام في بلدة عقرب.

من جهة ثانية، افاد ناشطون عن مقتل 15 شخصا في قرية دوما الصغيرة في محافظة حماه، بـ«أيدي الشبيحة».

واكد المرصد السوري وقوع الحادث، الا انه اشار الى عدم حصوله على لائحة باسماء القتلى، موضحا ان العملية جاءت بعد مقتل ثلاثة اشخاص «موالين للنظام» في المنطقة الاحد.

واوضح المتحدث باسم الهيئة العامة للثورة السورية صالح الحموي ان دوما هي قرية سنية صغيرة محاطة بقرى علوية وانها «لم تشهد اي حراك ثوري»، مشيرا الى ان المعلومات المتوافرة حتى الآن من ناشطين في المكان تشير الى «ان الشبيحة دخلوا القرية وقتلوا 15 شخصا بالرصاص».

من ناحية أخرى، اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ارتفاع عدد القتلى الذين سقطوا في زملكا في ريف دمشق السبت الى 65 جراء قصف بالهاون من القوات النظامية طال موكب تشييع، بعد توثيق كل الاسماء.

وقتل اكثر من 16500 شخص في اعمال عنف في سوريا منذ بدء الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد في منتصف آذار 2011، بحسب ما افاد المرصدامس .

الجنرال مود

على صعيد آخر، دعا رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال النروجي روبرت مود جميع الأطراف في سوريا الى «وقف العنف في البلاد والإنتقال الى عملية سياسية».

وقالت المتحدثة باسم بعثة المراقبين الدوليين في سوريا سوسن غوشه، امس: «إن الحنرال روبرت مود عاد من جنيف بعد مشاركته في مجموعة العمل حول سوريا التي عقدت السبت الماضي وحمل للمشاركين في مجموعة العمل هموم السوريين ومعاناتهم».

وأضافت: «لقد أكد مود للمجتمعين في جنيف أن على السوريين حل مشاكلهم بالحوار السلمي للوصول الى إتفاق سياسي، وأن بعثة المراقبين ملتزمة دعم الأطراف السوريين لاتخاذ خطوات حول العملية السياسية».

=================

داوود أوغلو: ليس لدى تركيا تفضيل بين أي من فصائل المعارضة السورية

قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في كلمة افتتاح مؤتمر توحيد المعارضة السورية المنعقد في القاهرة، يو الاثنين 2 تموز، أن تركيا وقفت إلى جانب الشعب السوري منذ البداية، فطالبت السلطة السورية بشكل متكرر بضرورة الاستجابة لمطالب الشعب السوري، وبذلت جهوداً كبيرة لمساعدة النظام السوري في سلوك المسار الصحيح، مضيفاً بأن النظام السوري ابتعد عن المنطق.

وذكر أوغلو أنه ليس لدى تركيا تفضيل بين أي من فصائل المعارضة، مشيراً إلى أن رسالة تركيا لهذا الفصائل واحدة: "توحدوا حول رؤية موحدة من أجل مستقبل بلادكم".

وحذر أوغلو من أن ضعف و تفكك المعارضة سيكون في مصلحة النظام السوري.

=================

برهان غليون: رحيل الأسد يحدده الشارع السورى وليس القوى الدولية

النهار النهار : 02 - 07 - 2012

أكد رئيس المجلس الوطني السوري السابق، أن المرحلة الانتقالية في سوريا تبدأ برحيل زعيم النظام السوري بشار الأسد، وأن المعارضة السورية المجتمعة بالقاهرة، تسعى لإعداد وثيقة تعبر عن رؤيتها للمرحلة الانتقالية.

وقال برهان غليون في حوار مع سكاي نيوز عربية "إن المرحلة الانتقالية ستتم على مراحل أساسية، يتمثل أهمها في رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، ثم إقامة مؤتمر وطني موسع يشارك فيه الشعب السوري بمختلف أطيافه"، وأضاف "المعارضة السورية تسعى لإعداد وثيقة تعبر عن رؤيتها للمرحلة الانتقالية".

وأوضح غليون أن مؤتمر المعارضة السورية الذي يعقد بالقاهرة سيفضي إلى إنشاء برلمان مؤقت، يعمل على تشكيل حكومة انتقالية تمهد لانتخابات شعبية ديمقراطية لاختيار الرئيس المقبل، مشيرا إلى وجود انقسام بالمجتمع الدولي حول رحيل الأسد، فالولايات المتحدة وأوروبا طالبت الأسد بالتنحي مرارا، فيما قالت روسيا إن إنهاء الأزمة السورية لا يتعلق برحيل الرئيس السوري.

وأضاف: "رحيل الأسد مرتبط بالأحداث الميدانية التي يعيشها الشارع السوري، لا بالمجتمع الدولي وآرائه"، مشيرا إلى أن "كفة القوى في الميدان ستميل قريبا لصالح الشعب السوري، وهو الأمر الذي سيدفع الأسد للرحيل".

وشارك غليون في الجلسة الافتتاحية لأعمال مؤتمر المعارضة السورية الذى بدأ أعماله الاثنين بالقاهرة، بحضور الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، ووزير خارجية مصر الدولة المضيفة محمد كامل عمرو، ووزراء خارجية الكويت، والعراق، وقطر، وتركيا، وناصر القدوة نائب المبعوث العربي الأممي كوفي أنان.

كما شارك في الاجتماع نحو 250 من أطياف المعارضة السورية من الداخل والخارج، حيث يناقش المؤتمر تشكيل مظلة جامعة للمعارضة السورية، أو توسيع المجلس الوطني المعارض ليصبح هو المظلة الجامعة.

=================

مؤتمر المعارضة السورية بالقاهرة يطالب بالاعتراف بـ"المجلس الوطني".. والعربي: تضحيات الشعب السوري أغلى من أي خلافات

المؤتمر يهدف إلى التوصل لصيغة موحدة لمواجهة اعتداءات الأسد

250 شخصية لصياغة وثيقتين لتوحيد جهود المعارضة السورية

 العربي: توحيد المعارضة فرصة لايجب تفويتها وانتهاكات الأسد لا يمكن السكوت عنها

 ضحيات الشعب السوري أغلى من الخلافات السياسية بين كتل المعارضة

بدأ اليوم بالتجمع الخامس شرقي القاهرة مؤتمر المعارضة السورية تحت رعاية جامعة الدول العربية وبحضور عدد من وزراء خارجية عدد من الدول العربية والأجنبية ومشاركة الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي.

وحضر الاجتماع كل من وزراء خارجية مصر والكويت ( الرئيس الحالي لمجلس الجامعة العربية ) والعراق ( الرئيس الحالي للقمة العربية )، ووزير الدولة للشئون الخارجية القطري (رئيس اللجنة المعنية بسوريا)، ووزير خارجية تركيا (رئيس مؤتمر أصدقاء سوريا).

كما حضر ناصر القدوة نائب المبعوث العربي الدولى المشترك كوفي عنان، ويهدف الاجتماع إلى الخروج بوثيقتين الأولى وثيقة العهد الوطني وهي بمثابة مشروع دستور للدولة السورية الديمقراطية.. والوثيقة الثانية تتضمن سبل التعامل مع الأزمة التي تشهدها سوريا وتحقيق تطلعات الشعب السوري في الحرية والديمقراطية.

يشارك في الاجتماع نحو 250 شخصية من أطياف المعارضة السورية ، من الداخل والخارج حيث يناقش المؤتمر تشكيل مظلة جامعة للمعارضة السورية أو توسيع المجلس الوطني المعارض ليصبح هو المظلة الجامعة.

ومن جانبه قال الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية "نحن جميعاً نتطلع الى انطلاق مرحلة جديدة، تعلن فيها المعارضة السورية رؤيتها السياسية المشتركة إزاء التعامل مع تحديات المرحلة الراهنة".

وأضاف العربي أنه علي المعارضة أن تعلن كذلك تصوراتها المشتركة لملامح المرحلة الانتقالية للعبور نحو تحقيق ما يتطلع اليه الشعب السورى من طموحات وآمال فى الحرية والديمقراطية والعدل والكرامة الانسانية وفى ظل نظام ديمقراطى تعددى يضمن المساواة فى الحقوق والواجبات لجميع السوريين دون تمييز، أو تفرقة أو اقصاء".

وأضاف "لقد حرصت الأمانة العامة للجامعة على توفير الأجواء الملائمة لانجاح أعمال اللجنة التحضيرية بعيداً عن أية ضغوط أو تأثيرات تمس باستقلالية المعارضة السورية وارادتها الحرة فى تحديد خياراتها السياسية والتنظيمية لبناء مستقبل وطنها".

وشدد على أنه أمام مؤتمر المعارضة السورية اليوم فرصة يجب المحافظة عليها، وأقول وأكرر من غير المسموح إضاعة هذه الفرصة بأى حال من الأحوال، فتضحيات الشعب السورى أكبر منا جميعاً وأغلى من أية خلافات أو مصالح فئوية أو حزبية ضيقة ، ومن هنا لا يجوز بعد اليوم أن نعطى الفرصة مرة أخرى للمشككين بقدرة المعارضة السورية على تحمل مسئولياتها، وعلينا جميعاً المشاركة فى مسئولية توحيد الصفوف والارتقاء بأساليب العمل والرؤية الثاقبة حتى يمكن تجاوز أعباء هذه المرحلة الانتقالية الصعبة.

وأضاف العربي: "لقد واكبت قرارات جامعة الدول العربية الأزمة السورية بمختلف تطوراتها وتداعياتها، وطرحت الجامعة العديد من المبادرات واتخذت العديد من القرارات والتدابير غير المسبوقة من أجل دفع الحكومة السورية إلى حقن الدماء والتخلى عن خيارات الحلول الأمنية، الا أن كل هذه المحاولات – مع الأسف الشديد – لم يكتب لها النجاح ، ولا تزال الحكومة السورية تماطل فى تنفيذ التعهدات التى التزمت بها على الورق معنا ولاتزال تتبع الخيار العسكري بديلاً عن الحل السياسى، مما دفع بعض أطراف المعارضة للدفاع المشروع عن الشعب السورى".

وشدد الأمين العام على أن الجامعة العربية والمجموعة الدولية ممثلة بمجلس الأمن لا يمكن لها السكوت أو التغاضى عن الجرائم والانتهاكات الخطيرة التى ترتكب يومياً بحق الشعب السورى، وان مسئولياتها السياسية والانسانية والاخلاقية أن تتخذ كل التدابير اللازمة لفرض الالتزام بالوقف الفورى لجميع أعمال العنف والقتل الدائرة حالياً حقناً لدماء الشعب السورى ، وللحيلولة دون انزلاق الأوضاع في سوريا نحو سيناريوهات الحرب الأهلية والفوضى التى تهدد ليس فقط وحدة الشعب السورى وأمنه واستقراره وانما تحمل أيضاً التداعيات الخطيرة على مجمل مستقبل الأمن والاستقرار فى المنطقة على اتساعها.

------------------------

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ