ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 18/07/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

ملف مركز الشرق العربي

معركة دمشق الكبرى تحليلات وتصريحات

17-7-2012


تويتر: معركة دمشق الكبرى.. هل تتجه الثورة السورية نحو النهاية؟

نشر 17 تموز/يوليو 2012 - 06:00 بتوقيت جرينتش

يبدو أن الثورة السورية تتجه نحو النهاية، فقد بدأت الاشتباكات وعمليات القتال تدور في وسط العاصمة السورية دمشق بين الثوار والجيش الحر من جهة والنظام السوري بجيشه وشبيحته من جهة أخرى يوم الأحد، وقد تفاعل العديد من المغردين العرب حول ما يحدث في سوريا فأنشأوا هاشتاغ #معركة_دمشق_الكبرى وجاءت التعليقات على النحو التالي:

@abo_khaled1985 لك الله يا شعب الشام العرب لاهون في طعامهم وشرابهم ونسائهم وانت تقدم الشهداء في كل لحظة وتقاتل بالنيابه عنهم

@smo_almshaeer انباء تؤكد دخوول الجيش الحر لدمشق يارب عجل بنصررررك واهلك بشار واعوانه

@alrougui أدرك المقربين من بشار( طلاس و غزاله) وغيرهم ان طائرة الأسد لن تسعهم جميعاً فقرروا الهروب والقفز من سفينة الأسد الغارقه

@mjodiii كنت انتظر متى تبدأ عمليات حاسمة ومؤثرة داخل العاصمة المهم هو رأس الافعى. عمليات نوعية قرب قصر الأسد ترقبو مفاجأة قريبا

@alrougui مساجد دمشق تقاتل عبر منابرها مع الجيش الحر الان في معركة تحرير دمشق في حي التضامن بتكبيرات لشحذ همم اهل دمشق

@naser_alshamari الله اكبر دمشق ثارت وسقوط بشار الكلب وزمرته اصبح قريب بأذن الله سوف ياتي العيد بسقوط بشار وزمرته

@abuomerq8 اشجع من رأيت في الميدان... الذي يكبرون في المآذن وقت اختلاط الحابل بالنابل...يكبرون في اماكن ظاهرة وفي اي لحظة يُقتلون

@AbdMohsnAlmogrn حي الميدان هو حي الأصاله وفيه دمشق القديمه .. يثور الآن وبقوه على الطاغيه ولن يهدأ إلا بطرد النجس بمشيئة الله

@ahmalassaf ختم رمضان الماضي بفتح طرابلس فاللهم اجعل استهلال رمضان القريب فتحا على دمشق والشام

@Najm76 أينَ تفِرّ ؟ يا أسداً في صورةِ هِرّ ! أبوابُ دمشقٍ قد سقطَتْ واكتظَّت بالجيشِ الحُرّ

@RawanAlman3 اي انسحاب الان من اي مسؤول سوري هو انسحاب الجبان اللذي أوشك على الهزيمه ساهَموا في المجازر ولما دنت النهايه خافوا القصاص

@MAldalbahi متفائل جداً بأن مايحدث الان في دمشق، هي بداية النهاية لنظام القمع والإستبداد

@Naif_alDiHaNe عزيزتي حماة من يوم يومك وانتي ام المجازر اللهم انصر عبادك المستضعفين في سوريا وثبت اقدامهم علي نصرة دينك

@atyaaf يَ شام صبراً فإن النصر يقترب ،، وسوف ينصر من للحق ينتسب .. !!* يارب ثبت أقدآمهم وسدد رميهم وانصرهم على القوم الكافرين

@syrianfalcon11 بس كلو يرجع لورا ........ زلم الميدان نزلو عالساحة !! الله محيي رجال الشام

@ALhartheysharaf رغما عن أنفك يالافروف رغما عن أنفك يابوتين رغما عن أنفك يايهود أولمرت رغما عن أنفك يانجاد رغما عن أنوف العالم سوريا‏ حرة

@fahadaljalawy ‏امنيتي ! ان ارى الجيش الحر يقتحم مقر وزارة الاعلام ويعلن كامل سيطرته على دمشق ! الله أكبر

@Anwar_Alarjan اسأل الله ان يهون عليهم ويصبرهم وينصرهم ويؤيدهم بجند من عنده. ما اتمنى الا ان اكون في الشام الان. واردد معهم يالله يالله

@salman_alodah يظل السوريون يضربون أروع الأمثلة في ملحمة البطولة والصبر والفداء والشهادة

@syria_omar تترقب العرب ما يحدث في دمشق وهي مكتوفي الأيدي …اليوم دوركم اضغطوا على حكامكم ليدعموا الجيش الحر وشاركوا بالنصر

=================

معركة دمشق الكبرى على وشك الاندلاع

بيروت - أ. ف. ب

    تجدد القصف المدفعي من قوات النظام السورية صباح امس على حي التضامن في دمشق، ويترافق مع اشتباكات بدأت في حيي كفرسوسة وجوبر في العاصمة، بحسب ناشطين وتمددت الى حي الميدان القريب من وسط العاصمة، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وكان الاحد شهد «اعنف الاشتباكات» في العاصمة منذ بدء الاضطرابات في سورية قبل 16 شهرا، بحسب المرصد.

وقال المرصد السوري في بيان «تدور اشتباكات الان في حي الميدان وحي الزاهرة بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة».

واوضح المرصد ان هناك «آليات عسكرية ومدرعات لقوات النظام متواجدة في بعض مناطق حي الميدان».

وتمركزت آليات مصفحة وناقلات جند امس في دمشق، وذلك للمرة الاولى منذ بدء الاضطرابات في سوريا قبل 16 شهرا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان وناشط .

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي «انها المرة الاولى التي تتواجد فيها آليات مصفحة وناقلات جند في حي الميدان»، في حين اكد ناشط في الحي انها «المرة الاولى التي تدخل فيها مدرعات مجهزة برشاشات ثقيلة الى حي الميدان».

وكانت الهيئة العامة للثورة السورية ذكرت في بيان ان «حشودا أمنية وعسكرية اتجهت بعيد السادسة صباحا الى حي الميدان في دمشق عبر طريق المتحلق الجنوبي» وتضم شاحنات عسكرية مليئة بالجنود و»ثلاثة مدافع مسحوبة مع العربات ومغطاة بشادر أبيض».

وذكرت لجان التنسيق المحلية في بيانات متعاقبة في وقت سابق ان «القصف المدفعي العنيف تجدد على حي التضامن (في جنوب دمشق) منذ الصباح الباكر»، مشيرة الى «اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام» في حي جوبر (في شرق العاصمة)، سبقتها قرابة الخامسة (2,00 ت غ) اشتباكات مماثلة على المتحلق الجنوبي في حي كفرسوسة (في غرب العاصمة).

وذكرت صحيفة «الوطن» السورية الخاصة المقربة من السلطة امس من جهتها ان «الاجهزة الامنية دابت بالتعاون مع وحدات الجيش العربي السوري خلال ال 48 ساعة الماضية على ضرب مجموعات ارهابية سعت للتمركز والتحصن في عدد من الاحياء الملاصقة لمدينة دمشق مثل التضامن والحجر الاسود ودف الشوك ونهر عيشة والقدم وكفرسوسة استعدادا لما سموها بمعركة دمشق الكبرى».

واضافت ان قوات والامن والجيش اشتبكت مع عناصر هذه المجموعات «واوقعت بينهم خسائر فادحة ودمرت عددا من اوكارهم واستسلم العشرات منهم لقوات حفظ النظام».

ونقلت عن الاهالي ان هذه العملية تاتي بعد «اشتباكات عنيفة بين قوات الامن والجيش والمجموعات الارهابية يوم الجمعة اقتحمت خلالها تلك المجموعات مخفر التضامن وقامت بالاستيلاء على جميع موجوداته».

وروى احد سكان مدينة جرمانا الواقعة على طريق مطار دمشق الدولي انه «لم ينم طيلة الليلة «.

وقال «كانت هناك ساحة حرب حقيقية ، وكانت اصوات القذائف واطلاق النار تسمع في البلدات الواقعة على طريق المطار حتى ساعات الفجر الاولى».

واشار بائع صحف في عين ترما (على بعد ثلاثة كيلومترات من دمشق) الى انه اضطر الى ان يسلك طريقا طويلا ليلتف على مناطق الاشتباكات ويصل الى مقر عمله في دمشق.

وقال «اندلعت اشتباكات منذ الصباح في محيط عين ترما، وهناك اصوات انفجارات قذائف ار بي جي واسلحة خفيفة».

وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان ان قوات الامن اغلقت جميع الطرق المؤدية من الغوطة الشرقية في ريف دمشق الى العاصمة.

وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان مدينة قطنا في ريف دمشق تتعرض منذ الصباح للقصف من القوات النظامية السورية، وان «اعمدة الدخان تتصاعد من المنطقة بالتزامن مع تحليق للطائرات الحوامة في سماء المدينة».

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان الاحد «ان المعارك الاعنف» منذ بدء الاضطرابات في منتصف آذار/مارس 2011 «وقعت في احياء التضامن وكفر سوسة ونهر عايشة وسيدي قداد وقداد»، مشيرا الى ان «قوات الامن تحاول السيطرة على هذه الاحياء».

وحذر المجلس الوطني السوري المعارض مساء الاحد المجتمع الدولي «المتردد والعاجز» من «النتائج الكارثية» ل»معارك المصير» التي تشهدها مدينتا دمشق وحمص، مؤكدا ان نظام الرئيس بشار الاسد حول العاصمة الى «ساحة حرب يشنها على الاحياء الثائرة».

ولا تزال احياء في مدينة حمص في وسط البلاد تشهد قصفا من قوات النظام التي تحاول اقتحامها والسيطرة عليها، يترافق مع اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والجيش السوري الحر، بحسب المرصد وناشطين.

وقال المرصد ان احياء الخالدية وجورة الشياح والقرابيص تعرضت امس للقصف من «القوات النظامية السورية التي تشتبك مع مقاتلين من الكتائب الثائرة على مداخل هذه الاحياء التي تتعرض لحصار خانق منذ اسابيع».

في انحاء البلاد الاخرى، قتل اربعة مقاتلين معارضين في اشتباكات فجر امس مع القوات النظامية السورية في مدينة جرابلس في محافظة حلب (شمال). في مدينة حماة (وسط)، وقعت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية السورية والمعارضين في احياء طريق حلب والحميدية والشرقية والقصور والمناخ، بحسب المرصد.

في مدينة دير الزور (شرق)، تجدد القصف صباحا على احياء عدة ما، وقتل شاب في حي الرشيدية اثر اصابته برصاص قناص. وكانت اعمال العنف في سورية تسببت امس بمقتل 105 اشخاص هم 48 مدنيا و41 جنديا و16 مقاتلا معارضا وجنودا منشقين.

=================

معركة دمشق.. بدأت

أسعد حيدر

المستقبل

معركة دمشق بدأت. ما زالت في بداياتها. من الطبيعي، أن تكون محدودة ومتنقلة. المهم أنّها بدأت. النار ستنتشر لأن دمشق نضجت. الرئيس بشار الاسد ونظامه دفعا باتجاه العسكرة. استخدما ونفذا كل عمليات القتل والانتقام ضدّ المدنيين، حتى يندفعوا إلى السلاح. الآن وقد تعسكرت الثورة تقريباً، فإنّ قوّة النظام الأسدي تتراجع، وقوى الثورة تتطوّر وتتقدّم. إعتقد الاسد ونظامه أنّهما قادران على الحسم، إلى درجة أنّ الاسديين في لبنان كانوا يبشّرون كل ثلاثاء بأنّ ساعة الحسم دقّت، لم تدق الساعة ولن تدق، إلاّ لرحيل النظام الأسدي كله.

الروس يصعّدون دعمهم للأسد. يشيعون أنّهم يريدون المحافظة على الدولة في سوريا. كل يوم إضافي من المواجهات المسلحة، يتعمّق تفكّك الدولة. روسيا خاسرة على جميع الصعد. خسرت أكثر من نصف الشعب السوري وأكثرية الشعوب العربية حاليا وغداً كل الشعب. النظام الأسدي زائل، لا محالة، شاء مَن شاء وأبى مَن أبى. الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل تربحان يومياً، لذلك تعملان على تأجيل الحسم، حتى تضعف سوريا والسوريون ويغرق الروس أكثر فأكثر في المستنقع السوري حتى تتكاثر تنازلاتهم. إسرائيل تنام على حرير التفكيك الداخلي لسوريا، لذلك لن تشنّ حرباً مجهولة النتائج.

بعيداً من دمشق، المعركة حتى برأي الأسديين أصبحت على مساحة سوريا. القوى النظامية العاملة تعبت ولم يعد باستطاعتها تغطية كل المناطق المشتعلة. النظام الأسدي لجأ إلى تسليح مجموعات ملتزمة من حزب "البعث" وغيره، وأجبر قوات فلسطينية تحت تهديد إخراجها من سوريا في وقت لا توجد أرض تستقبلها للقتال إلى جانب الشبّيحة. هذا التجييش سلاح ذو حدّين. كلما تصاعدت حدّة القتال، ارتفع منسوب الانشقاقات وتحويل فوهة البندقية باتجاه النظام الأسدي.

الحلفاء من وزن "حزب الله"، يعرفون أكثر من غيرهم أنّ الوضع صعب جداً. في ندوة مقفلة في بعلبك في مطلع هذا الشهر صارح غالب أبو زينب عضو المجلس السياسي لـ"حزب الله" الحاضرين بعد أن أُطفئت الكاميرات، عن الوضع في سوريا ومن سوريا بعد ان تكاثرت أسئلة المشاركين عنها بقوله: "نعرف أنّ النظام في سوريا أمني ومخابراتي وأنّه ارتكب حماقات وأخطاء كبيرة جداً. السيد حسن نصرالله نصح منذ البداية الرئيس بشار الأسد بتقديم بعض الإصلاحات خصوصاً وأنّ الحل الأمني والعسكري لن يجدي، لكنه لم يستجب. نحن نعرف أنّ وضع النظام في سوريا صعب ومعقّد جداً وهو في مأزق ولا نعرف إلى أين يتجه. نحن لسنا مع بشار الأسد ولا النظام، ولكن لأنّ بوصلتنا فلسطين، ولأننا بحاجة إلى عُمق استراتيجي لتأمين مقوّمات المواجهة مع إسرائيل، فإنّنا نقف هذا الموقف. موقفنا ليس حبّاً ببشار الأسد وإنّما بموقع سوريا كعمق استراتيجي للمقاومة".

هذا هو ملخص حديث غالب أبو زينب. المهم ردّة فعل الحاضرين والغالبية العظمى منهم من الملتزمين والمؤيّدين بلا تحفّظ. قال العديد من الحاضرين بصوت عال: "لماذا لا تقولون هذا الموقف علناً، فهو يريح الشارع". جواب غالب أبو زينب كان: "إذا قلنا ما أقوله الآن علناً ورسمياً فإنّ بشار الأسد يسقط اليوم وليس غداً". واقعياً إعلان "حزب الله" مثل هذا الموقف يعني انّ الجمهورية الإسلامية في إيران قد تحوّلت عن بشار الأسد ونظامه، وهذا ما لم يحدث حتى الآن. إيران تبذل جهوداً مضنية لإنقاذ الأسد ونظامه. لكن لأنّها تعرف جيداً استحالة هذه المهمة فإنّها عبر طرح الحوار على أراضيها بين المعارضة السورية والنظام تمد جسراً إلى المعارضة السورية في عملية التفافية على التحوّلات المقبلة.

الدولة السورية مرشّحة للتفتّت أكثر فأكثر. ارتدادات هذا التفتت على لبنان قوية بلا شك. رغم "خيمة" الضمانات الدولية والاقليمية للبنان، فإنّ التوتر مستمر والخوف من المستقبل قائم. حتى الأسديين يردّدون أنّ مسألة تشكيل حكومة جديدة من ثلاث عشرات لتحييد لبنان جدّياً أصبحت ضرورية لدعمه قبل انهيار الأسد.

معركة دمشق، فرضت سباقاً مع الوقت بين النظام الأسدي والمعارضة. وفي لبنان بين ترك أبوابه مشرعة أمام ارتدادات الزلزال السوري أو تحصينه بسرعة. طالما أنّ أكثر الحلفاء تصلّباً أصبحوا يأخذون بحساباتهم سقوط النظام الأسدي، فلماذا التردّد. التحصين بالانفتاح والمصالحة مطلوب اليوم قبل الغد.

assaadhaidar@hotmail.fr

=================

الجيش الحر ينقل المعركة الى قلب دمشق

غزة - دنيا الوطن

أمضت دمشق ليل الأحد/ الاثنين على وقع الاشتباكات العنيفة التي انطلقت من مخيم اليرموك الفلسطيني يوم الجمعة وامتدت نحو أحياء جنوب شرقي العاصمة: التضامن ونهر عيشة والزاهرة لتصل أمس إلى حي الميدان، الذي جرى اقتحامه للمرة الأولى بالمدرعات. وشاهد الدمشقيون أمس أعمدة الدخان تتصاعد في سماء مدينتهم بينما أسفرت الاشتباكات عن قطع الطريق الرئيسي السريع الذي يربط العاصمة بمطار دمشق الدولي، جنوب العاصمة. وأكد الناشطون وقوع ضحايا خلال تلك الاشتباكات إلا أنهم لم يتحدثوا عن رقم محدد. وبينما بث الناشطون لقطات فيديو لمسلحين ملثمين في حي التضامن بدا واضحا في الخلفية مبنى القصر الرئاسي من بعيد. ولفت حالة من الهلع سكان المدينة، التي ظنوا حتى وقت قريب أنها ستكون بمأمن من قصف النظام، الذي بدأ خلال الأيام الثلاثة الأخيرة يكرر السيناريو ذاته الذي نفذه في باقي المدن والمناطق السورية، من حيث القصف المركز و الاقتحام ونشر القوات والقناصة في الشوارع.

ولأول مرة تجري حالات نزوح داخل العاصمة، حيث نزحت العائلات من حيي التضامن والميدان يومي الأحد وأمس الاثنين إلى مخيم اليرموك الذي قام الناشطون الفلسطينيون فيه بفتح عدة مدارس ومساجد وتجهيزها لاستقبال العائلات النازحة، وتأمين مستلزمات الإسعافات الأولية للجرحى، بعد مناشدات عدة أطلقها ناشطون في الأحياء الساخنة لتأمين أدوية والتبرع بالدم للمصابين.

وتعد أحياء التضامن ونهر عيشة والحجر الأسود والقزاز وسيدي مقداد امتدادا لحي الميدان العريق وحي الزاهرة، وتحيط بجنوبه الشرقي الذي هو جنوب شرقي العاصمة بحزام من العشوائيات ذات الكثافة السكانية العالية من أبناء الطبقة الوسطى وما دون وتشكل امتدادا متصلا مع بلدات الغوطة الشرقية ببيلا يلدا عقربا سبينه، والتي تعد بمجملها مناطق مناهضة للنظام حيث ينتشر هناك الجيش السوري الحر وغالبيتها تعرضت لعمليات عسكرية شرسة من قبل قوات النظام وما تزال ترزح تحت الحصار مع بلدات الغوطة الغربية المحيطة بدمشق من جهة الغرب.

ويعد وصول الجيش الحر إلى أحياء جنوب شرقي العاصمة بداية لما أطلق عليه المناهضون للنظام «معركة دمشق الكبرى» والأيام الثلاثة الماضية سجلت أول وأعنف اشتباكات تجري في العاصمة حيث استخدمت قوات الجيش النظامي الأسلحة المتوسطة والثقيلة في قصف أحياء عدة من دمشق بكثافة عالية، وقالت السلطات إنها تلاحق «مجموعة إرهابية» في حي التضامن. وهذه المجموعة المسلحة اتجهت إلى حيي نهر عيشة والحجر الأسود ليل أول من أمس، لتصل إلى منطقة أبو حبل في حي الميدان.

وقال ناشطون في حي الميدان لـ«الشرق الأوسط» إن الثوار في حي نهر عيشة قاموا بقطع الطريق الدولي دمشق - درعا بالإطارات المشتعلة ردا على محاولة اقتحام قوات النظام لحي الميدان. وبث ناشطون فيديو يظهر قيام مجموعة من الشباب يضرمون النار على أاتوستراد دمشق - درعا، وتصاعد دخان أسود كثيف عطل حركة المرور وأدى إلى ازدحام كبير.

وكانت قوات النظام قد حاولت اقتحام حي الميدان صباح أمس، فتصدى لها مجموعة من مقاتلي الجيش الحر وتمكنوا من إعطاب مدرعتين وإحراق سيارة أمن والاستيلاء على باص للشبيحة، ما اضطر قوات النظام إلى التراجع والتمركز عند مبنى جريدة «تشرين» قريبا من كورنيش الميدان.

وبحسب ناشطين أعطت القوات النظامية مهلة للجيش الحر كي ينسحب من حي الميدان وإلا فسيتم قصف الحي، وترافق ذلك مع نزوح أهالي حارة الجورة ذات الأغلبية الموالية، في حين وجهت نداءات للمدنيين لأخذ التدابير اللازمة في حال تم قصف الحي بالمدفعيات الثقيلة، أو النزوح من مناطق الاشتباكات.

وجرت الاشتباكات خلال اليومين الماضيين في أحياء التضامن وكفر سوسة ونهر عيشة وسيدي مقداد والقزاز. ولم تتمكن قوات الأمن والجيش النظامي من السيطرة على هذه الأحياء.

وبث ناشطون مقاطع فيديو تظهر اشتباكات بين كتائب الجيش الحر مع قوات النظام، وبدت الاشتباكات كحرب شوارع، في التضامن ونهر عيشة والميدان، كما تم بث جانب من الاشتباكات على قنوات البث المباشر على الإنترنت وأيضا «الجزيرة مباشر».

وقالت مصادر في المعارضة لـ«الشرق الأوسط» إن هذه «المعركة يتم التحضير لها منذ أكثر من شهر» وهو ما اعتبره الشارع المناهض للنظام «بداية النهاية للنظام» باعتبار أن «دمشق كانت منها البداية بخروج أولى المظاهرات لإسقاط النظام وفيها ستكون النهاية بمعركة التحرير».

وقال الناشط عامر الدمشقي لـ«الشرق الأوسط» إن «الاشتباكات استمرت طوال يوم أمس في حيي الميدان ونهر عيشة، مع وصول تعزيزات عسكرية جديدة تتضمن عشرات المدرعات، حيث تم إغلاق مداخل الحيين وصولا إلى مدخل العاصمة الجنوبي، وفرض حصار على مداخل الحيين ومنع الدخول والخروج وإسعاف الجرحى، كما تم نشر كثيف للقناصة والتي راحت تطلق النار على أي شي يتحرك وحتى استهداف المدنيين بالمنازل» وأضاف عامر الدمشقي أن «قتيلين على الأقل سقطا برصاص قناصة مع إصابة العشرات بجراح بينها حالات خطيرة» ولفت عامر إلى أن أهالي حي الميدان تلقوا «تهديدا من أحد قيادات الفرقة الرابعة» بأنه إذا لم يكفوا عن مناهضتهم للنظام فإن «الحي سيسوى بالأرض» وأضاف «هناك مخاوف من قصف الحي بعد أن تم نصب مدافع هاون على مداخل الحي ولوحظ إجلاء لأهالي حي الجورة الموالين للنظام».

ووجهت نداءات إلى سكان العاصمة للتزود بالمواد الغذائية والطبية استعدادا لما أطلق عليه الناشطون «معركة دمشق الكبرى». وشهدت شوارع العاصمة وجودا أمنيا استثنائيا في حالة استنفار، حيث لم يخل شارع لا سيما وسط العاصمة، من قوات أمن وشبيحة بالعتاد الكامل، مع تمركز لسيارات أمنية مجهزة بأجهزة اتصال عند كل ناصية، أو تقاطع، كما شهدت معظم الشوارع اضطرابات مرورية خانقة، جراء قطع الكثير من الشوارع، وبحسب ناشطين كان هناك «شوارع حيوية خالية تماما من السيارات، وأخرى تغص بازدحام قاتل وبعد العاشرة مساء تبدو غالبية أحياء المدينة وكأنها في حالة حظر تجول» كما لوحظ إقبال سكان العاصمة على شراء المواد الغذائية والأدوية يوم أمس وسط حالة من القلق والاضطراب.

=================

الجيش الحر يغير تكتيكاته وينقل المعارك إلى دمشق

أدخل الآلاف من مقاتليه للعاصمة

بيروت: يوسف دياب

أظهرت المعارك العنيفة التي تشهدها أحياء ومناطق دمشق، نجاح الجيش السوري الحر والثوار في نقل معركتهم من الأطراف، إلى قلب العاصمة حيث معقل النظام السوري، وتحديدا إلى الأحياء القريبة جدا من القصر الجمهوري، والتي تشهد معارك ضارية في محاولة منهم للسيطرة على العاصمة والمؤسسات الحكومية لما لذلك من رمزية في حسم هذه المعركة.

ولفت ناشطون إلى أن الجيش السوري الحر «أدخل في الأيام الأخيرة الآلاف من مقاتليه إلى وسط دمشق لخوض المعركة الحاسمة مع النظام». وتحدث هؤلاء عن «حرب عصابات حقيقية تدور في أحياء دمشق وعلى مدار الساعة». وشدد هؤلاء الناشطون على أن «المبادرة لم تعد بيد الجيش والقوات النظامية إنما بيد الجيش الحر الذين باتوا يطاردون كتائب (الرئيس السوري بشار) الأسد في كل شارع وحي في دمشق».

وفي هذا الإطار أكد العميد فايز عمرو أحد رموز «القيادة العسكرية المشتركة للثورة السورية»، أن «معركة دمشق هي بداية النهاية في هذه المواجهة مع النظام». وشدد عمرو في حديث لـ«الشرق الأوسط»، على أن «الأيام القادمة ستحمل أخبارا طيبة للشعب السوري ولكل الأحرار في هذا العالم». معتبرا أن «معركة دمشق هي معركة كسر عظم هذا النظام، وهي لم تبدأ من الآن في الشام، إنما بدأت مع خطة الثوار بضرب العاصمة الاقتصادية للنظام وهي مدينة حلب، والآن تستكمل فصولها الأخيرة في دمشق».

وقال «إن المعارك التي تجري اليوم في دمشق مخطط لها من قبل الثوار منذ زمن، وكنا ننتظر الموقف الروسي النهائي وموقف (المبعوث العربي والأممي) كوفي أنان، وهذه المعركة بدأت كرد مباشر على الموقف الروسي الذي يقول إن بشار الأسد لن يتنحّى وعلى موقف أنان المخزي، ومواقف بعض العرب، ولا سيما بعد مؤتمر جنيف الذي أعاد الحل إلى المربع الأول والحديث عن حلّ سياسي».

وأضاف عمرو «اسألوا أصغر مجنّد في الجيش السوري، سيقول إن هذا النظام لا يعرف إلا الحلّ الأمني». مشيرا إلى أن «معركة دمشق خففت الضغط عن المدن الأخرى وخصوصا حمص التي تتعرض لإبادة جماعية». لافتا إلى أن «الجيش النظامي يستخدم المدفعية الثقيلة التي لا تستخدم عادة إلا مع العدو على جبهات بعيدة لضرب العاصمة، وهي المرّة الأولى في تاريخ العالم التي يقصف فيها نظام عاصمته بالأسلحة الثقيلة».

=================

معركة دمشق مستمرة.. ومطالبات باللجوء إلى مجلس الأمن

الجيش الحر يرسل الآلاف من قواته إلى العاصمة.. واستنفار أمني كثيف في شوارع دمشق * نداءات للسكان من داخل المساجد للتزود بالمواد الغذائية * الصليب الأحمر يعتبر الوضع حربا أهلية * المغرب وسوريا يتبادلان طرد السفراء.. وتضارب حول انشقاق رستم غزالي * السعودية تدعو المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات حاسمة

احتراق سيارة ودخان كثيف يتصاعد إثر انفجار في أحد شوارع دمشق أمس (إ.ب.أ)

بيروت: كارولين عاكوم ويوسف دياب وليال أبو رحال دمشق - لندن: «الشرق الأوسط» * موسكو: سامي عمارة

اشتعلت المعارك والمواجهات جنوب العاصمة السورية دمشق أمس ولليوم الثاني على التوالي في وقت تصاعدت فيه المطالبات بتحويل الملف السوري الى مجلس الامن.

وشهدت شوارع العاصمة استنفارا أمنيا كثيفا واشتباكات بين عناصر الجيش السوري الحر وقوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد في الأحياء القريبة من القصر الرئاسي، وبالتحديد في حي التضامن ونهر عيشة والزاهرة، وامتدت إلى حي الميدان، الذي جرى اقتحامه للمرة الأولى بالمدرعات. كما شهد حي العسالي وشارع خالد بن الوليد وأحياء جوبر وبرزة والقابون، وحي كفرسوسة، اشتباكات استخدمت فيها قوات الجيش النظامي الأسلحة المتوسطة والثقيلة في قصف أحياء عدة من دمشق بكثافة عالية وشوهدت اعمدة الدخان تتصاعد. ووجهت نداءات عبر المساجد إلى سكان العاصمة للتزود بالمواد الغذائية والطبية.

وتحدث ناشطون عن أن الجيش السوري الحر «أدخل في الأيام الأخيرة الآلاف من مقاتليه إلى وسط دمشق لخوض المعركة الحاسمة مع النظام».

ووسط تدهور سريع في الأوضاع بدمشق، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها باتت تعتبر المعارك في سوريا حربا أهلية.

وبينما تتواصل موجة الانشقاقات في صفوف القوات الأمنية السورية عن النظام السوري، تضاربت التقارير حول انشقاق اللواء رستم غزالي، مدير المخابرات السورية.

وتبادلت المغرب وسورية طرد السفراء, بينما تضاربت التقارير حول انشقاق السفير السوري في الرباط.

من جهتها، أدانت السعودية أمس، استمرار أعمال العنف والمجازر في سوريا، وطالبت المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات حاسمة لحماية السوريين.

وبدوره طالب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أمس إلى ضرورة اللجوء للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لإصدار قرار من مجلس الأمن الدولي.

=================

«الجيش الحر» يخوض «معركة دمشق» ضد قوات الأسد

منة الله الحريري

أحد المصابين يجلس على الرصيف، وبجواه جثث لقتلى سقطوا جراء انفجار قوي هز دمشق، 10 مايو 2012. وقع انفجاران متزامنان بالعاصمة السورية، دمشق، ما أسفر عن سقوط أكثر من 40 قتيلا و170 جريحا، حسب ما أعلن التلفزيون السوري.

تصوير رويترز

اندلعت اشتباكات ضارية بين قوات الرئيس السورى بشار الأسد والجيش الحر المنشق فى عدة أحياء فى العاصمة السورية دمشق، لليوم الثانى على التوالى، ووصفت المعارضة المواجهات بأنها الأعنف منذ بدء الثورة، وقالت إنها «معركة المصير» و«معركة دمشق الكبرى»، وبينما ينتظر الثوار السوريون «ساعة الصفر» لهجوم الجيش الحر على معاقل قوات النظام، ترددت أنباء غير مؤكدة عن هروب الأسد من دمشق للإقامة فى إحدى المناطق العلوية الجبلية الموالية له شمال غرب البلاد.

واندلعت الاشتباكات العنيفة بين الجيش الحر وقوات الأسد وسط إطلاق نار جنونى من المدرعات أصاب المنازل، ودارت حرب شوارع بين القوات النظامية والجنود المنشقين فى حى كفرسوسة وسط دمشق، وامتدت إلى أحياء الزاهرة والعسالى والتضامن والصناعة والميدان ونهر عيشة والقزّاز وسيدى قدّاد، والقدم وسط حالة نزوح جماعية من العائلات، وبعد أن كانت الاشتباكات فى الأحياء الواقعة فى أطراف دمشق من جهات الغرب والشرق والجنوب، امتدت إلى حى الميدان وسط العاصمة وقامت قوات الأسد بقصف تلك الأحياء بالمدفعية بعد وصول تعزيزات كبيرة ومدرعات مصفحة. وقتل العشرات فى الاشتباكات من الجانبين، بينما أغلقت كل المحال التجارية أبوابها، واستهدف الشبيحة وجنود النظام السكان والمنازل والمارة وسط إطلاق رصاص كثيف على أى هدف يتحرك وسمع دوى عدة انفجارات ضخمة فى مختلف الأحياء التى دار فيها القتال.

وفى الوقت نفسه، قصفت طائرات ومدفعية الجيش عدة مدن، أسفر خلال الـ48 ساعة الماضية عن سقوط أكثر من 170قتيلا.

وبينما أكد وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أن الأسد لن يسقط رغم سوء الوضع.

=================

معركة المصير تندلع فى قلب دمشق وقرب نهاية بشار

الاتنين 16 يوليو 2012   1:33:53 ص

حرب ضروس تلك التى تدور الان فى قلب العاصمة دمشق فى احياء كثيرة فى وسط المدينة وبالقرب من الهيئات الحكومية وافرع الامن بدمشق ، حيث تدخل الجيش الحر بقوة لحماية المدنيين التى حاول نظام بشار ان يفنيهم عن بكرة ابيهم ، وسط انباء عن انشقاقات من العيار الثقيل فى صفوف جيش بشار منها على سبيل المثال انباء عن انشقاق قائد المخابرات الجوية .

وافادت اخر الانباء الوارده من دمشق ان معارك عنيفة تدور الان فى ساحة المرجة فى قلب العاصمة دمشق والتى تحتوى على عددا من الوزارات والبنوك والكثير من المراكز الامنية بين الجيش الحر وعصابات بشار الاسد ،

واكد مراقبين ان اندلاع تلك المواجهات فى هذا التوقيت يؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان ساعات الاسد اصبحت معدوده وانه ربما يلاقى مصيرا اسوأ من مصير القذافى اذا بقى فى سوريا .

حيث تعرضت بعض الأحياء في العاصمة السورية دمشق مساء الأحد لقصف عنيف بالأسلحة الثقيلة، أعقبها اشتباكات عنيفة امتدت إلى أحياء قرب وسط العاصمة، وسط حالة نزوح شديدة من بعض الأحياء التي تعرضت لقصف مكثف.

بحسب نشطاء الثورة في العاصمة، فإن أحياء دمشق تعرضت لحملة موسعة استعملت فيها قوات النظام السوري الدبابات والمدرعات وعدد كبير من الجنود على أحياء التضامن ودف الشوك ونهر عيشة ومخيمي فلسطين واليرموك، في وقت تعرض فيه حي نهر عيشة والتضامن لقصف بالهاون امتدت للقزاز والصناعة والقدم.

وفي حي القدم سقط عدد من الجرحى بعضهم بحالة خطرة نتيجة قصف بعض مناطق حي القدم المكتظة بالسكان بقذائف الهاون التي أدت إلى تهدمات جزئية لبعض المنازل، حسب الهيئة العامة للثورة السورية.

ورداً على قصف الحي درات اشتباكات بين قوات النظام وعناصر الجيش الحر امتدت إلى حي الميدان، فيما سمعت أصوات إطلاق النار في قلب العاصمة.

ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد سمعت أصوات إطلاق رصاص كثيف في حي باب السريجة تبعها أصوات تكبير، كما دارت اشتباكات في حي الميدان وحي نهر عيشة المجاور، فيما تواصلت في حي التضامن ومنطقة سيدي قداد.

ودارت اشتباكات بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في منطقة اللوان بحي كفر سوسة بدمشق، كما ألقيت قنبلة صوتية على مخفر الشرطة في حي الصالحية وسط العاصمة.

وتحدثت الهيئة العامة عن سماع دوّي عدة انفجارات ضخمة في حي نهر عيشة، ترافقت مع نار كثيف من رشاشات متوسطة وثقيلة، ما سبّب حالة من الرعب والهلع بين الأهالي الذين تعرّض حيّهم لقطع في التيار الكهربائي.

وبث الأهالي في أحياء التضامن ومخيمي اليرموك وفلسطين نداءات استغاثة بسبب حالات النزوح الكبيرة للأهالي الذين توافدوا إلى الأحياء المجاورة.

وأغلق متظاهرون بعد ساعات من الحملة في مناطق الميدان ومخيم فلسطين وشارع بغداد والقدم والعسالي الطرق، منددين بالعمليات العسكرية والقصف على حي التضامن، فيما عمّت المظاهرات المسائية عشرات المناطق في دمشق وريفها تنديداً بالقصف.

وتعتبر بعض الأحياء الدمشقية كحي كفر سوسة وبرزة من الأحياء التي خرجت عن سيطرة النظام منذ أشهر، في حين تشهد بعض أحياء العاصمة اشتباكات شبه يومية بين عناصر الحر وقوات النظام، كما تنفذ عناصر الحر عمليات اغتيال وخطف لمسؤولين عسكريين سوريين داخل دمشق

=================

الاسعد: معركة الحسم في دمشق على الابواب والعمليات تجري يوميا في قلبها ومحيطها

دمشق - في ظل تطور العمليات العسكرية التي يقوم بها “الجيش الحر”، الذي يؤكد قياديون فيه منذ فترة أن قدراته العسكرية والمعنوية شهدت تطورا ملحوظا في المرحلة الأخيرة، إضافة إلى وجوده “المؤثر” في العاصمة السورية، والحديث اليومي عن اشتباكات تدور في قلب دمشق مع القوات النظامية – بات الحديث عن اقتراب المعركة الحاسمة في دمشق ليس بالأمر المستحيل أو البعيد، على حد تأكيد عدد من الضباط في “الجيش الحر”، الذين يعتبرون أن معنويات قوات النظام تتدهور يوما بعد يوم.

ويدلل هؤلاء على ذلك بتزايد عدد الانشقاقات، ولا سيما في الرتب العليا. وهذا ما يؤكده أيضا، قائد “الجيش الحر” العقيد رياض الأسعد، الذي قال في تصريحات لصحيفة لـ”الشرق الأوسط”: “الاستعدادات لبدء معركة دمشق جارية على قدم وساق، لا سيما أن معركة العاصمة – التي يجب أن تكون الأخيرة والحاسمة – تتطلب استعدادات وحسابات خاصة، وهذا مما أدى إلى تأخير المعركة، التي بمجرد أن تبدأ، ستحسم في فترة قصيرة لا تتجاوز الأسابيع المعدودة”، مضيفا: “أما اليوم، فيمكن القول إن الوضع اختلف، وبات بإمكاننا اتخاذ القرار في الوقت المناسب، بعدما بات (الجيش الحر) يتبع سياسة الاستيلاء على مستودعات الأسلحة التابعة للنظام، إضافة إلى تلك الموجودة على الحواجز”. ونفى الأسعد المعلومات التي أشارت إلى تسلم “الجيش الحر” “صواريخ مضادة للمدرعات وصواريخ أرض/جو لإسقاط المروحيات، التي يمكن أن تستخدمها قوات الأسد لمنع الثوار من دخول العاصمة”.

وفي حين رفض الأسعد الإفصاح عن أماكن وجود “الجيش الحر” بالتحديد في دمشق، قال: “وجودنا واضح من خلال العمليات التي نقوم بها، في دمشق أو في ريفها، وهناك عدد من هذه العلميات نفذت في أماكن عدة من العاصمة، ليست ببعيدة عن القصر الجمهوري”. وعن أهمية وصول المعركة إلى دمشق وبالتالي إلى القصر الجمهوري المعروف بتحصيناته، أجاب الأسعد “ليس القصر الجمهوري الذي يحسم المعركة، بل المهم هو الاستيلاء على القطع العسكرية المحيطة به، ولا سيما الفرقة الرابعة وقوات القصر الجمهوري”، مؤكدا أن “بدء المعركة في دمشق سينعكس إيجابا على وتيرة الانشقاقات، ولا سيما في صفوف القيادات عندما يتأكد الجميع أن النظام بات في نهايته”.. وأكد الأسعد أن النظام السوري كان قد أصدر تعميما، “اعتبر فيه كل الضباط السنّة خلايا نائمة وأمر بتصفيتهم، وذلك بعد اعتقاله أكثر من 3000 ضابط”.

من جهته، اعتبر بشار الحراكي، عضو الأمانة العامة في المجلس الوطني السوري، أن معركة دمشق الحاسمة أصبحت قريبة. وقال: “الاستعداد لهذه المعركة ليس جديدا، فـ(الجيش الحر) يعد لها منذ فترة طويلة، وخير دليل على ذلك العمليات العسكرية التي تنفذ في العاصمة، إضافة إلى وجوده في دمشق وريفها حيث تستقر الكتائب التي تقوم أيضا بالعمليات في العاصمة”.

ولفت الحراكي إلى أن “قدرات (الجيش الحر) لم تكن تسمح له ببدء معركة دمشق، أما اليوم وبعد التطور في عملياته التي استهدفت مواقع في العاصمة واستيلائه على أسلحة، أصبح من الممكن القول إن (الجيش الحر) بات مستعدا لهذه المعركة”.. ويرى الحراكي أن “الأمور بدأت تقترب من النهاية، والحسم لن ينتظر أن تفي الدول بوعودها لتسليح (الجيش الحر)، بعدما أصبح الأخير جاهزا لخوض معركته”، مضيفا أن “قوات النظام المنتشرة في كل المناطق السورية أصبحت منهكة ومشتتة، وحتى تلك التي تحيط بالقصر الجمهوري تم استخدامها في العمليات التي تنفذ خارج العاصمة، إضافة إلى نسبة الانشقاقات المتزايدة التي تفوق تلك التي يعلن عنها، ومن بينها قطع عسكرية بكاملها وضباط برتب عالية”.

ويذكر أن المعارك العسكرية بين طرفي النزاع شهدت تطورا ملحوظا في الأسبوعين الأخيرين، ووقعت اشتباكات عنيفة بين “الجيش الحر” وقوات النظام في العاصمة وضواحيها. إذ دارت، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، في الأسبوع الأخير من الشهر الماضي، اشتباكات عنيفة في أحياء القابون وقدسيا والهامة ودمر في ريف دمشق حول مراكز الحرس الجمهوري ومنازل ضباط الحرس وعوائلهم، على بعد نحو ثمانية كيلومترات من ساحة الأمويين وسط العاصمة السورية، لافتا إلى انتشار ملحوظ للأمن في دمشق، “لا سيما في الشوارع والأحياء التي توجد فيها مراكز أمنية ومبان حكومية والمنطقة المحيطة بالقصر الجمهوري”.

كذلك، أشارت معلومات صحافية إلى أن “المعارضة السورية تعد العدة والخطط الميدانية لدخول دمشق بهدف خوض المعركة الحاسمة مع نظام الرئيس بشار الأسد، والجيش السوري الحر يجهز 30 ألف عنصر”.. وكشفت المعلومات أن “اجتماعات عقدت في تركيا جمعت قيادة الجيش السوري الحر بأجهزة استخباراتية وعسكرية من دول عربية وغربية لبحث كل التفاصيل اللوجيستية اللازمة لنقل المعركة بالكامل إلى قلب دمشق”.

ولفتت إلى أن “نقل المعارك إلى شوارع دمشق سيؤدي إلى خروج الأسد من دمشق باتجاه مدينة اللاذقية الساحلية على الأرجح، وهذا أمر حيوي على المستوى الرمزي والمعنوي، لأنه سيرسل رسالة إلى الداخل السوري والعالم بأن الأسد لم يعد رئيسا لسوريا، مما يعزز فرص إلقاء القبض عليه أو قتله أو هروبه إلى خارج البلاد”.

=================

الجيش السوري الحر يستعد لـ "معركته الأخيرة"

الأربعاء, 11 يوليو 2012 11:32

يؤكد قياديون في الجيش السوري الحر أن قدراته العسكرية والمعنوية شهدت تطورًا ملحوظًا في المرحلة الأخيرة إضافة إلى وجوده في العاصمة السورية.

وتدل الاشتباكات اليومية التي تدور في قلب دمشق مع القوات النظامية على أن اقتراب المعركة الحاسمة في دمشق ليس بالأمر المستحيل أو البعيد.

هذاما يؤكده أيضًا، قائد الجيش الحر، العقيد رياض الأسعد، الذي يقول "الاستعدادات لبدء معركة دمشق جارية على قدم وساق، لا سيما أن معركة العاصمة - التي يجب أن تكون الأخيرة الحاسمة - تتطلب استعدادات وحسابات خاصة، وهذا مما أدى إلى تأخير المعركة، التي بمجرد أن تبدأ، ستحسم في فترة قصيرة لا تتجاوز الأسابيع المعدودة".

ويضيف الأسعد في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" "أما اليوم، فيمكن القول إن الوضع اختلف، وبات بإمكاننا إتخاذ القرار في الوقت المناسب، بعدما بات (الجيش الحر) يتبع سياسة الاستيلاء على مستودعات الأسلحة التابعة للنظام، إضافة إلى تلك الموجودة على الحواجز".

ونفى الأسعد المعلومات التي أشارت إلى تسلم الجيش الحر "صواريخ مضادة للمدرعات وصواريخ أرض/جو لإسقاط المروحيات، التي يمكن أن تستخدمها قوات الأسد لمنع الثوار من دخول العاصمة".

ورفض الأسعد الإفصاح عن أماكن وجود الجيش الحر بالتحديد في دمشق، وقال: "وجودنا واضح من خلال العمليات التي نقوم بها، في دمشق أو في ريفها، وهناك عدد من هذه العلميات نفذت في أماكن عدة من العاصمة، ليست ببعيدة عن القصر الجمهوري".

وعن أهمية وصول المعركة إلى دمشق وبالتالي إلى القصر الجمهوري المعروف بتحصيناته، أجاب الأسعد "ليس القصر الجمهوري الذي يحسم المعركة، بل المهم هو الاستيلاء على القطع العسكرية المحيطة به، ولا سيما الفرقة الرابعة وقوات القصر الجمهوري"

وأكد أن "بدء المعركة في دمشق سينعكس إيجابا على وتيرة الانشقاقات، ولا سيما في صفوف القيادات عندما يتأكد الجميع أن النظام بات في نهايته".. وأكد الأسعد أن النظام السوري كان قد أصدر تعميما، "اعتبر فيه كل الضباط السنّة خلايا نائمة وأمر بتصفيتهم، وذلك بعد اعتقاله أكثر من 3000 ضابط".

=================

شلالات دماء في"معارك المصير" بين النظام السوري ومعارضيه

بيروت ـ شهدت دمشق الاحد "أعنف الاشتباكات" منذ بدء الحركة الاحتجاجية في سوريا قبل 16 شهرا، في حين اكدت بعثة المراقبين اثر زيارتها الثانية الى التريمسة ان هذه البلدة تعرضت للقصف بالاسلحة الثقيلة، وذلك بعد ساعات على نفي السلطات السورية لهذا الامر.

وادت اعمال العنف الاحد الى وقوع 103 قتلى هم 47 مدنيا و41 جنديا نظاميا و15 جنديا منشقا ومقاتلا من المعارضة، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد في بيان ان القسم الاكبر من القتلى سقط في حمص "وسط" ودير الزور "شرق" وادلب "شمال غرب" ودرعا "جنوب" ودمشق وريفها، مشيرا الى انه يضاف لهذه الحصيلة 16 شخصا توفوا متأثرين بجروح اصيبوا بها سابقا او قتلوا او قضوا تحت التعذيب وعثر على جثثهم الاحد.

وكان مدير المرصد رامي عبد الرحمن قال الاحد ان "الجيش النظامي يقصف احياء عدة من دمشق بقذائف الهاون" حيث يتمركز عناصر من الجيش السوري الحر، مضيفا ان القصف "لم يكن يوما بهذه الكثافة" في العاصمة السورية.

واضاف عبد الرحمن "ان المعارك الاعنف وقعت في احياء التضامن وكفر سوسة ونهر عايشة وسيدي قداد وقداد. وتحاول قوات الامن السيطرة على هذه الاحياء الا انها لم تتمكن من ذلك حتى الان".

وازاء هذه الاحداث حذر المجلس الوطني السوري المعارض مساء الاحد المجتمع الدولي "المتردد والعاجز" من "النتائج الكارثية" لـ"معارك المصير" التي تشهدها العاصمة دمشق ومدينة حمص، مؤكدا ان نظام الرئيس بشار الاسد حول العاصمة الى "ساحة حرب يشنها على الاحياء الثائرة".

وقال المجلس الوطني في بيان تلاه جورج صبرة المتحدث الرسمي باسمه من اسطنبول ان المجلس "يضع المجتمع الدولي المتردد والعاجز امام مسؤولياته فحماية ارواح السوريين اهم من اي معاهدات واتفاقات".

واضاف "نحمل الجامعة العربية ومجلس الامن النتائج الكارثية المترتبة على ما يجري هذه الساعات في كل من حمص ودمشق"، مؤكدا ان "العاصمة تحولت الى ساحة حرب يشنها النظام على الاحياء الثائرة" حيث "تتردد اصوات قذائف الهاون والمدفعية وازيز الرصاص".

وتابع "نهيب بالسوريين ان يهبوا اليوم لمساندة حمص ودمشق حيث تجري معارك المصير"، مؤكدا انه "في عاصمة الثورة حمص هناك 1200 اسرة تقبع تحت الحصار الخانق".

واكد صبرة انه "في الاسبوع الاخير وحده انشق في الاسبوع الاخير 62 ضابطا من مختلف الرتب"، مشددا على ان "عنف النظام انقلب عليه "..." ها هي الثورة تتسع وتنتشر وتضيق الخناق عليه في المناطق التي حسب فيها انه بمأمن عن غضب الشعب".

ووضع المجلس الوطني في بيانه مسؤولية ما يجري "على عاتق روسيا وايران اللتين تدعمان النظام وتزودانه بكل اشكال الدعم والسلاح وآلة الموت والدمار" في مواجهة "اناس يتصدون بصدورهم العارية لقوة القهر".

من جانبها دعت بعثة المراقبين الدوليين الاحد بعيد زيارتها الثانية الى بلدة التريمسة في ريف حماه السلطات السورية الى "التوقف عن استخدام الاسلحة الثقيلة" ضد التجمعات السكنية في سوريا، بعد ان اكدت ان هذه السلطات استخدمت الاسلحة الثقيلة في هجومها على هذه البلدة في الثاني عشر من تموز/ يوليو، رغم نفي السلطات السورية لهذا الامر على لسان المتحدث باسم الخارجية السورية.

وجاء في بيان صادر عن المتحدثة باسم هذه البعثة سوسن غوشه ان بعثة المراقبين "تدعو الحكومة السورية الى التوقف عن استخدام الاسلحة الثقيلة في التجمعات السكنية واتخاذ كل الاجراءات اللازمة للحد من الاصابات في صفوف المدنيين".

واكد البيان ان القوات النظامية السورية "استخدمت اسلحة مباشرة وغير مباشرة ومن ضمنها المدفعية والهاون واسلحة خفيفة" في هجومها على التريمسة.

واضاف البيان ان الخبراء العسكريين والمدنيين الذين شاركوا في زيارة البلدة اكدوا ان "اكثر من 50 منزلا احرقت او دمرت" في التريمسة وان "بقعا من الدماء واشلاء بشرية شوهدت في عدد من المنازل".

وكان الناطق باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي اكد في مؤتمر صحافي عقده الاحد ان القوات السورية "لم تستخدم الطائرات ولا الدبابات ولا المدفعية" في مهاجمة التريمسة، معتبرا ان "كل كلام عن استخدام اسلحة ثقيلة في الهجوم على التريمسة عار عن الصحة".

كما اكد ان "خمسة مبان فقط هي التي تعرضت للهجوم من قبل قوات حفظ النظام" في التريمسة، مشيرا الى ان "الاضرار" في البلدة "اقتصرت على هذه المباني فقط التي اتخذها المسلحون مراكز للقيادة".

وهي الزيارة الثانية لبعثة المراقبين الى بلدة التريمسة بعد زيارة اولى حصلت السبت.

واوضحت البعثة في بيانها انها استمعت الى اقوال 27 شخصا من ابناء البلدة كشفت ان "الهجوم بدأ الساعة الخامسة من صباح الثاني عشر من تموز/ يوليو بقصف للبلدة اعقبته عمليات برية".

واضاف البيان انه حسب الاشخاص الذين تم الاستماع اليهم فان "الجيش كان يداهم البيوت بيتا بيتا بحثا عن اشخاص ومستفسرا عن هوياتهم. ونقلوا ان بعض هؤلاء قتل بعد التحقق من هوياتهم وان اخرين نقلوا الى خارج البلدة".

وكررت البعثة ما قالته السبت من انه "استنادا الى بعض الدمار في البلدة وروايات شهود يبدو ان الهجوم كان يستهدف منشقين وناشطين".

واوضح البيان ان "عدد الاصابات لا يزال غير واضح وان البعثة تسعى الى مزيد من التحقيق" لمعرفة عدد القتلى.

كما دعا البيان "الاطراف الى انهاء العنف والسعي الى مرحلة انتقالية سورية سلمية تلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري".

وكانت بعثة المراقبين الدوليين المؤلفة من 300 عنصر غير مسلح علقت عملياتها في منتصف حزيران/ يونيو، بسبب "تصاعد العنف بشكل كبير" في البلاد التي تشهد احداثا دامية منذ منتصف اذار/ مارس 2011 ذهب ضحيتها اكثر من 17 الف قتيل اغلبهم من المدنيين، بحسب المرصد.

وعلى المستوى الدبلوماسي، اعلن المكتب الاعلامي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان كوفي انان سيصل الاثنين الى موسكو وسيعقد لقاء الثلاثاء مع بوتين، مشيرا الى ان "روسيا ستؤكد دعمها لخطة السلام التي طرحها" الموفد الدولي.

من جانبه، اتصل الامين العام للامم المتحدة بان كي مون هاتفيا السبت بوزير الخارجية الصيني يانغ جيشي لمطالبته بأن تستخدم بكين "نفوذها" من اجل ان يتم تطبيق خطة انان لوقف العنف في سوريا.

واستخدمت الصين كما روسيا حق الفيتو الذي تتمتعان به في مجلس الامن الدولي مرتين لمنع صدور قرارين عن المجلس يدينان نظام الاسد.

ويزور بان كي مون الصين الاسبوع المقبل للمشاركة في المؤتمر الوزاري لمنتدى التعاون الصيني الافريقي، بينما يتوجه انان الى موسكو الاثنين المقبل.

وعرض وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي الاحد في تصريحات لقناة العالم الايرانية الناطقة باللغة العربية ان ايران، حليفة دمشق، "مستعدة لدعوة المعارضة السورية الى طهران لاجراء حوار مع الحكومة السورية" دون ان يوضح ما اذا كانت الدعوة تشمل الحركات المسلحة التي تقاتل نظام الرئيس السوري بشار الاسد.

وتحاول طهران المتخوفة من احتمال سقوط نظام دمشق، حليفها الاساسي في المنطقة، منذ عدة اسابيع فرض وجودها عبر مساع دبلوماسية من اجل ايجاد حل للازمة.

واعلن رئيس المجلس الوطني السوري المعارض عبد الباسط سيدا الاحد ان على الرئيس الاميركي باراك اوباما الا ينتظر احتمال انتخابه لولاية جديدة في تشرين الثاني/ نوفمبر وان يتحرك فورا لوضع حد لاعمال العنف التي يذهب ضحيتها الاف الاشخاص في سوريا.

وقال سيدا في حديث لقناة سي ان ان "نود ان نقول للرئيس اوباما ان انتظار يوم الانتخابات لاتخاذ قرار بشأن سوريا ليس امرا مقبولا بالنسبة للسوريين".

واضاف "لا نفهم لماذا تتجاهل قوى عظمى سقوط عشرات الاف القتلى المدنيين السوريين بسبب انتخابات رئاسية يمكن للرئيس ان يفوز فيها او يخسرها".

=================

«معركة دمشق الكبرى» تنطلق من جنوب العاصمة.. والجيش الحر يخوض حرب شوارع

استنفار أمني كامل وقوات الأمن والشبيحة بكامل عتادهم في الشوارع * نداءات للسكان للتزود بالمواد الغذائية والطبية

دمشق - لندن: «الشرق الأوسط» بيروت: يوسف دياب

أمضت دمشق ليل الأحد/ الاثنين على وقع الاشتباكات العنيفة التي انطلقت من مخيم اليرموك الفلسطيني يوم الجمعة وامتدت نحو أحياء جنوب شرقي العاصمة: التضامن ونهر عيشة والزاهرة لتصل أمس إلى حي الميدان، الذي جرى اقتحامه للمرة الأولى بالمدرعات. وشاهد الدمشقيون أمس أعمدة الدخان تتصاعد في سماء مدينتهم بينما أسفرت الاشتباكات عن قطع الطريق الرئيسي السريع الذي يربط العاصمة بمطار دمشق الدولي، جنوب العاصمة. وأكد الناشطون وقوع ضحايا خلال تلك الاشتباكات إلا أنهم لم يتحدثوا عن رقم محدد. وبينما بث الناشطون لقطات فيديو لمسلحين ملثمين في حي التضامن بدا واضحا في الخلفية مبنى القصر الرئاسي من بعيد.

ولفت حالة من الهلع سكان المدينة، التي ظنوا حتى وقت قريب أنها ستكون بمأمن من قصف النظام، الذي بدأ خلال الأيام الثلاثة الأخيرة يكرر السيناريو ذاته الذي نفذه في باقي المدن والمناطق السورية، من حيث القصف المركز و الاقتحام ونشر القوات والقناصة في الشوارع.

ولأول مرة تجري حالات نزوح داخل العاصمة، حيث نزحت العائلات من حيي التضامن والميدان يومي الأحد وأمس الاثنين إلى مخيم اليرموك الذي قام الناشطون الفلسطينيون فيه بفتح عدة مدارس ومساجد وتجهيزها لاستقبال العائلات النازحة، وتأمين مستلزمات الإسعافات الأولية للجرحى، بعد مناشدات عدة أطلقها ناشطون في الأحياء الساخنة لتأمين أدوية والتبرع بالدم للمصابين.

وتعد أحياء التضامن ونهر عيشة والحجر الأسود والقزاز وسيدي مقداد امتدادا لحي الميدان العريق وحي الزاهرة، وتحيط بجنوبه الشرقي الذي هو جنوب شرقي العاصمة بحزام من العشوائيات ذات الكثافة السكانية العالية من أبناء الطبقة الوسطى وما دون وتشكل امتدادا متصلا مع بلدات الغوطة الشرقية ببيلا يلدا عقربا سبينه، والتي تعد بمجملها مناطق مناهضة للنظام حيث ينتشر هناك الجيش السوري الحر وغالبيتها تعرضت لعمليات عسكرية شرسة من قبل قوات النظام وما تزال ترزح تحت الحصار مع بلدات الغوطة الغربية المحيطة بدمشق من جهة الغرب.

ويعد وصول الجيش الحر إلى أحياء جنوب شرقي العاصمة بداية لما أطلق عليه المناهضون للنظام «معركة دمشق الكبرى» والأيام الثلاثة الماضية سجلت أول وأعنف اشتباكات تجري في العاصمة حيث استخدمت قوات الجيش النظامي الأسلحة المتوسطة والثقيلة في قصف أحياء عدة من دمشق بكثافة عالية، وقالت السلطات إنها تلاحق «مجموعة إرهابية» في حي التضامن. وهذه المجموعة المسلحة اتجهت إلى حيي نهر عيشة والحجر الأسود ليل أول من أمس، لتصل إلى منطقة أبو حبل في حي الميدان.

وقال ناشطون في حي الميدان لـ«الشرق الأوسط» إن الثوار في حي نهر عيشة قاموا بقطع الطريق الدولي دمشق - درعا بالإطارات المشتعلة ردا على محاولة اقتحام قوات النظام لحي الميدان. وبث ناشطون فيديو يظهر قيام مجموعة من الشباب يضرمون النار على أاتوستراد دمشق - درعا، وتصاعد دخان أسود كثيف عطل حركة المرور وأدى إلى ازدحام كبير.

وكانت قوات النظام قد حاولت اقتحام حي الميدان صباح أمس، فتصدى لها مجموعة من مقاتلي الجيش الحر وتمكنوا من إعطاب مدرعتين وإحراق سيارة أمن والاستيلاء على باص للشبيحة، ما اضطر قوات النظام إلى التراجع والتمركز عند مبنى جريدة «تشرين» قريبا من كورنيش الميدان.

وبحسب ناشطين أعطت القوات النظامية مهلة للجيش الحر كي ينسحب من حي الميدان وإلا فسيتم قصف الحي، وترافق ذلك مع نزوح أهالي حارة الجورة ذات الأغلبية الموالية، في حين وجهت نداءات للمدنيين لأخذ التدابير اللازمة في حال تم قصف الحي بالمدفعيات الثقيلة، أو النزوح من مناطق الاشتباكات.

وجرت الاشتباكات خلال اليومين الماضيين في أحياء التضامن وكفر سوسة ونهر عيشة وسيدي مقداد والقزاز. ولم تتمكن قوات الأمن والجيش النظامي من السيطرة على هذه الأحياء.

وبث ناشطون مقاطع فيديو تظهر اشتباكات بين كتائب الجيش الحر مع قوات النظام، وبدت الاشتباكات كحرب شوارع، في التضامن ونهر عيشة والميدان، كما تم بث جانب من الاشتباكات على قنوات البث المباشر على الإنترنت وأيضا «الجزيرة مباشر».

وقالت مصادر في المعارضة لـ«الشرق الأوسط» إن هذه «المعركة يتم التحضير لها منذ أكثر من شهر» وهو ما اعتبره الشارع المناهض للنظام «بداية النهاية للنظام» باعتبار أن «دمشق كانت منها البداية بخروج أولى المظاهرات لإسقاط النظام وفيها ستكون النهاية بمعركة التحرير».

وقال الناشط عامر الدمشقي لـ«الشرق الأوسط» إن «الاشتباكات استمرت طوال يوم أمس في حيي الميدان ونهر عيشة، مع وصول تعزيزات عسكرية جديدة تتضمن عشرات المدرعات، حيث تم إغلاق مداخل الحيين وصولا إلى مدخل العاصمة الجنوبي، وفرض حصار على مداخل الحيين ومنع الدخول والخروج وإسعاف الجرحى، كما تم نشر كثيف للقناصة والتي راحت تطلق النار على أي شي يتحرك وحتى استهداف المدنيين بالمنازل» وأضاف عامر الدمشقي أن «قتيلين على الأقل سقطا برصاص قناصة مع إصابة العشرات بجراح بينها حالات خطيرة» ولفت عامر إلى أن أهالي حي الميدان تلقوا «تهديدا من أحد قيادات الفرقة الرابعة» بأنه إذا لم يكفوا عن مناهضتهم للنظام فإن «الحي سيسوى بالأرض» وأضاف «هناك مخاوف من قصف الحي بعد أن تم نصب مدافع هاون على مداخل الحي ولوحظ إجلاء لأهالي حي الجورة الموالين للنظام».

ووجهت نداءات إلى سكان العاصمة للتزود بالمواد الغذائية والطبية استعدادا لما أطلق عليه الناشطون «معركة دمشق الكبرى». وشهدت شوارع العاصمة وجودا أمنيا استثنائيا في حالة استنفار، حيث لم يخل شارع لا سيما وسط العاصمة، من قوات أمن وشبيحة بالعتاد الكامل، مع تمركز لسيارات أمنية مجهزة بأجهزة اتصال عند كل ناصية، أو تقاطع، كما شهدت معظم الشوارع اضطرابات مرورية خانقة، جراء قطع الكثير من الشوارع، وبحسب ناشطين كان هناك «شوارع حيوية خالية تماما من السيارات، وأخرى تغص بازدحام قاتل وبعد العاشرة مساء تبدو غالبية أحياء المدينة وكأنها في حالة حظر تجول» كما لوحظ إقبال سكان العاصمة على شراء المواد الغذائية والأدوية يوم أمس وسط حالة من القلق والاضطراب.

=================

غليون: معركة دمشق قادمة وما نشهده الآن.. بدايات

شام لايف

شام لايف : غليون: معركة دمشق قادمة وما نشهده الآن.. بدايات

هدد رئيس "المجلس الوطني السوري" السابق برهان غليون بأن معركة دمشق لم تبدأ بعد وقال ان "الجيش السوري الحر" قوي جدا وهو ماض نحو ما وصفه بالانتصار. واضاف في اتصال لمحطة "العربية"،:" دمشق هي مدينة صغيرة وكل الاحياء قريبة واليوم دمشق كلها في معركة ومعركة تحرير دمشق قادمة قريبا وما نشهده اليوم هو بدايات"، حسب وصفه.

=================

معركة دمشق الكبرى على وشك الاندلاع

    تجدد القصف المدفعي من قوات النظام السوريه صباح امس علي حي التضامن في دمشق، ويترافق مع اشتباكات بدات في حيي كفرسوسة وجوبر في العاصمه، بحسب ناشطين وتمددت الي حي الميدان القريب من وسط العاصمه، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وكان الاحد شهد «اعنف الاشتباكات» في العاصمه منذ بدء الاضطرابات في سوريه قبل 16 شهرا، بحسب المرصد.\nوقإل ألمرصد السوري في بيان «تدور اشتباكات الان في حي الميدان وحي الزاهره بين القوات النظامية السوريه ومقاتلين من الكتائب الثائره المقاتلة».

واوضح المرصد ان هناك «اليات عسكريه ومدرعات لقوات النظام متواجده في بعض مناطق حي الميدان».

وتمركزت اليات مصفحه وناقلات جند امس في دمشق، وذلك للمره الاولي منذ بدء الاضطرابات في سوريا قبل 16 شهرا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان وناشط .

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي «انها المره الاولي التي تتواجد فيها اليات مصفحه وناقلات جند في حي الميدان»، في حين اكد ناشط في الحي انها «المره الاولي التي تدخل فيها مدرعات مجهزه برشاشات ثقيله الي حي الميدان».\nوكانت الهيئه العامه للثوره السوريه ذكرت في بيان ان «حشودا امنيه وعسكريه اتجهت بعيد السادسه صباحا الي حي الميدان في دمشق عبر طريق المتحلق الجنوبي» وتضم شاحنات عسكريه مليئه بالجنود و»ثلاثه مدافع مسحوبه مع العربات ومغطاه بشادر ابيض».

وذكرت لجان التنسيق المحليه في بيانات متعاقبه في وقت سابق ان «القصف المدفعي العنيف تجدد علي حي التضامن (في جنوب دمشق) منذ الصباح الباكر»، مشيره الي «اشتباكات عنيفه بين الجيش الحر وجيش النظام» في حي جوبر (في شرق العاصمه)، سبقتها قرابه الخامسه (2,00 ت غ) اشتباكات مماثله علي المتحلق الجنوبي في حي كفرسوسه (في غرب العاصمه).

وذكرت صحيفه «الوطن» السوريه الخاصه المقربه من السلطه امس من جهتها ان «الاجهزه الامنيه دابت بالتعاون مع وحدات الجيش العربي السوري خلال ال 48 ساعه الماضيه علي ضرب مجموعات ارهابيه سعت للتمركز والتحصن في عدد من الاحياء الملاصقه لمدينه دمشق مثل التضامن والحجر الاسود ودف الشوك ونهر عيشه والقدم وكفرسوسه استعدادا لما سموها بمعركه دمشق الكبري».

واضافت ان قوات والامن والجيش اشتبكت مع عناصر هذه المجموعات «واوقعت بينهم خسائر فادحه ودمرت عددا من اوكارهم واستسلم العشرات منهم لقوات حفظ النظام».

ونقلت عن الاهالي ان هذه العمليه تاتي بعد «اشتباكات عنيفه بين قوات الأمن والجيش والمجموعات الارهابيه يوم الجمعه اقتحمت خلالها تلك المجموعات مخفر التضامن وقامت بالاستيلاء علي جميع موجوداته».

وروي احد سكان مدينه جرمانا الواقعه علي طريق مطار دمشق الدولي انه «لم ينم طيله الليله «.

وقال «كانت هناك ساحه حرب حقيقيه ، وكانت اصوات القذائف واطلاق النار تسمع في البلدات الواقعه علي طريق المطار حتي ساعات الفجر الاولي».

واشار بائع صحف في عين ترما (علي بعد ثلاثه كيلومترات من دمشق) الي انه اضطر الي ان يسلك طريقا طويلا ليلتف علي مناطق الاشتباكات ويصل الي مقر عمله في دمشق.

وقال «اندلعت اشتباكات منذ الصباح في محيط عين ترما، وهناك اصوات انفجارات قذائف ار بي جي واسلحه خفيفه».

وذكرت الهيئه العامه للثوره السوريه في بيان ان قوات الامن اغلقت جميع الطرق المؤديه من الغوطه الشرقيه في ريف دمشق الي العاصمه.

وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان مدينه قطنا في ريف دمشق تتعرض منذ الصباح للقصف من القوات النظاميه السوريه، وان «اعمده الدخان تتصاعد من المنطقه بالتزامن مع تحليق للطائرات الحوامه في سماء المدينه».

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان الاحد «ان المعارك الاعنف» منذ بدء الاضطرابات في منتصف اذار/مارس 2011 «وقعت في احياء التضامن وكفر سوسه ونهر عايشه وسيدي قداد وقداد»، مشيرا الي ان «قوات الامن تحاول السيطره علي هذه الاحياء».

وحذر المجلس الوطني السوري المعارض مساء الاحد المجتمع الدولي «المتردد والعاجز» من «النتائج الكارثيه» ل»معارك المصير» التي تشهدها مدينتا دمشق وحمص، مؤكدا ان نظام الرئيس بشار الاسد حول العاصمه الي «ساحه حرب يشنها علي الاحياء الثائره».

ولا تزال احياء في مدينة حمص في وسط البلاد تشهد قصفا من قوات النظام التي تحاول اقتحامها والسيطره عليها، يترافق مع اشتباكات عنيفه بين القوات النظاميه والجيش السوري الحر، بحسب المرصد وناشطين.

وقال المرصد ان احياء الخالديه وجوره الشياح والقرابيص تعرضت امس للقصف من «القوات النظاميه السوريه التي تشتبك مع مقاتلين من الكتائب الثائره علي مداخل هذه الاحياء التي تتعرض لحصار خانق منذ اسابيع».

في انحاء البلاد الاخري، قتل اربعه مقاتلين معارضين في اشتباكات فجر امس مع القوات النظاميه السوريه في مدينه جرابلس في محافظة حلب (شمال). في مدينه حماه (وسط)، وقعت اشتباكات عنيفه بين القوات النظاميه السوريه والمعارضين في احياء طريق حلب والحميديه والشرقيه والقصور والمناخ، بحسب المرصد.

=================

الجيش السوري الحر يبدأ معركة دمشق ويهاجم مبنى أمن الدولة في قلبها          

16 يوليو 2012 9:15 م

أكد مصدر بالمعارضة السورية في القاهرة أن معركة دمشق قد بدأت للتو ، بعد سيطرة الجيش السوري الحر بشكل جزئي على عدة مناطق بريف دمشق . وأوضح عمر إدلبي الناشط السوري أن الجيش الحر الذي يستخدم أسلحة خفيفة هاجم قبل قليل مبنى أمن الدولة في قلب العاصمة دمشق ، وأن أخبارا تتواتر عن السيطرة عليه من قبل المعارضة لكنها غير مؤكدة حتى اللحظة ، نظرا لعدم امتلاكها العتاد اللازم الذي يستطيع مواجهة ترسانة جيش الرئيس السوري بشار الأسد .

وأوضح إدلبي أن ما أشيع عن تهديد لحياة الأسد وفرار الشبيحة هي حتى الآن أمنيات لا سند لها من واقع مايجري على الأرض

المصدر : اسرار الاسبوع 

=================

معركة إسقاط النظام في دمشق

تشهد الثورة السورية تطورا غير مسبوق من خلال نقل معركتها مع النظام إلى مدينة دمشق، وهي المدينة التي طالما روج لها النظام باعتبارها موالية له، وما حدث من معارك عسكرية يوم أمس في عدد من أحياء العاصمة مؤشر على اقتراب الحسم والسقوط الوشيك لمنظومة الأمن الموالية لبشار الأسد.

وهي دلالة على أن المعارضة المسلحة دخلت في إستراتيجية محسوبة لتقويض مفاصل النظام وتفكيك آلته الجهنمية، خصوصا إذا أخذنا في الاعتبار التقارير التي نشرتها وسائل الإعلام العربية والدولية حول نقل العديد من تجار وأثرياء دمشق ومدينة حلب أعمالهم خارج سوريا، يقينا منهم بأن الخسارة ستكون كبيرة في حال استمرارهم في تلكما المدينتين، ولعل تلازم العمل العسكري في أحياء دمشق مع نقل التجار أعمالهم يعني فعليا استشعار سكان العاصمة أن النظام أصبح على وشك السقوط، ومن الضرورة الابتعاد عنه وتركه وحيدا في مواجهته مع الثوار، وكل تاريخ الثورات في العالم مرت بهذه التجربة حين تقترب الثورة من العاصمة معناه انهيار المنظومات والشبكات التي كونها النظام لحماية مصالحه وأنصاره.

طبعا النظام يقود حاليا في دمشق معركة حاسمة ليمنع سقوطها بأيدي الثوار، وهو على استعداد أن يقوم بكافة الأعمال الإجرامية ليمنع تداعيها، وقد يستخدم أسلحة جديدة لم يستخدمها من قبل لإيقاف الثوار، ولعل تسريب وكالة الاستخبارات الأمريكية قبل يومين خبر نقل الأسلحة الكيميائية من أماكنها إلى جهات أخرى هو مؤشر آخر على تقدير النظام لاقتراب المعركة في دمشق، ومن الممكن أن يرتكب في الأيام المقبلة مجازر كبرى تتعدى ما حدث في مدن حمص وحماة ودرعا وغيرها من القرى والبلدات، وهو ما يجب أن يأخذه الرأي العام العالمي بعين الاعتبار خصوصا أنه ارتكب مجازره على مسمع ومرأى المراقبين الدوليين وعلى شاشات الفضائيات العالمية، ولن يردعه في سبيل الاحتفاظ بمدينة دمشق أي رادع حتى لو استخدم أسلحة الدمار الشامل.

في معركة حاسمة مثل هذه يجب على الجيش السوري الحر والفصائل الثورية المسلحة أن تعمل على وضع إستراتيجية عمل متكاملة مبنية على التنسيق الكامل مع كل الأطراف العسكرية والمدنية في سبيل توحيد جهود إسقاط حكم بشار، ويتطلب من دول العالم أن تدعم الثوار بالأسلحة المناسبة التي تساعدهم على حماية المدنيين وخوض المعركة مع أجهزته الأمنية بسرعة وحسم، وهي مسؤولية يجب أن لا يتخلى عنها المجتمع الدولي من أجل خلاص الشعب السوري من أسوأ ديكتاتور مر على تاريخ سوريا الحديث، وحتى ينعم الشعب بالحرية والديمقراطية ويحل السلام على سوريا وشعبها العظيم.

=================

بكار يتوقع انهيار عصابات الأسد في معركة دمشق والزعاترة يدعو لدعمها بالإضراب ‏

تاريخ الاضافة : 16/4/2013

برق: في تعليقه على المعركة التي تدور على أبواب العاصمة دمشق, أكد الدكتور عبد الكريم بكار أنها ستؤدي إلى انهيار عصابات الأسد وزيادة الانشقاقات, فيما دعا ياسر الزعاترة

إلى دعم الثوار في معركة دمشق.

 وكتب مغردا على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر):"وصول الاشتباكات إلى دمشق سيؤدي إلى انهيار عصابات الأسد في باقي المحافظات وإلى زيادة الانشقاقات".

ودعا في تغريدته كل محبي الثورة البعد عن المبالغة في تصوير الأحداث, مؤكدا أن المصداقية رهن للدقة والأمانة في التعبير.

 ومن ناحيته, قال الكاتب الصحفي ياسر الزعاترة ‏إن اشتباكات أطراف دمشق تستحق إسنادا من قلب المدينة بالتكبير من فوق أسطح المنازل ورمي المنشورات مع إضراب تجاري ومظاهرات طيارة تعزز ارتباك النظام.

=================

«الوطن» السورية تعترف بـ«معركة دمشق الكبرى»

ذكرت صحيفة الوطن السورية، أمس، أن مئات ممن أسمتهم «الإرهابيين المدججين بالسلاح» قتلوا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية أثناء محاولتهم دخول دمشق، مشيرة الى استمرار المعارك بين «الارهابيين» وبين الجيش النظامي في العاصمة السورية.

ووصفت الصحيفة ما حصل خلال تلك الفترة بـ«زلزال أحدثه الجيش والأجهزة الأمنية تحت أقدام كل إرهابي أراد دخول دمشق لزعزعة امنها واستقرارها».

وأوضحت أن «الارهابيين المدججين بالسلاح ومنه المتطور جدا قتلوا في مناطق عدة في الغوطة الشرقية ودوما وريفها وبساتين حرستا، وغالبية الجثث لا تحمل أي هوية أو ما يمكن أن يدل على اصولها». ونقلت الصحيفة عن أهالي قولهم إنهم سمعوا «الارهابيين» يتحدثون عن استعدادهم لما سموه «معركة دمشق الكبرى»، مشيرة الى ان الهجوم كان يفترض ان يبدأ قبل عشرة ايام، «قبل ان يفاجأوا برد مزلزل من الاجهزة الحكومية».

وقالت ان «اعداد الإرهابيين بدأت تزداد بشكل ملحوظ منذ نحو الشهر في مناطق الريف الشرقي، مستغلين وجود المراقبين الدوليين الذين زاروهم والتقوا بهم».

=================

الجيش الحر يطلق معركة دمشق الكبرى

نشر في 17, July 2012 :: الساعه 1:01 am   |   تصغير الخط   |   تكبير الخط

في إطار ما بات يُعرف بـ”معركة دمشق الكبرى”، شهدت العاصمة السورية، أمس، لليوم الثاني على التوالي، اشتباكات عنيفة، خصوصاً في أحياء الميدان، والتضامن، والزاهرة، وكفرسوسة وجوبر ونهر عيشة، والقدم، أظهرت اقتراب “الجيش السوري الحر” من معقل الرئيس بشار الأسد ومركز نظامه.

واستخدمت خلال الاشتباكات التي انطلقت مساء أمس الأول، الأسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة، تخللها “قصف مدفعي عنيف” على حي التضامن، بينما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنه للمرة الأولى منذ انطلاق الثورة قبل 16 شهراً، غص حي الميدان بآليات مصفحة وناقلات جند، مؤكداً مشاركة الجيش في المعارك بعد أن كان الوجود الأمني في العاصمة مقتصراً على قوات الأمن.

في المقابل، اكتفت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” بالقول إن “الجهات المختصة تلاحق مجموعة إرهابية مسلحة في نهر عيشة (بالقرب من الميدان)”.

إلى ذلك، ترددت أنباء عن وصول زوجة العميد رستم غزالة وشقيقته وزوجها إلى الأردن، وأن “الأمن السوري والشبيحة اعتقلوا عدداً من أقارب غزالة، خلال مداهمة قرية قرفا في محافظة درعا مسقط رأس غزالة، وقاموا بحرق السيارات والمنازل”.

إلا أن غزالة، الذي يعتبر أحد رموز النظام السوري، نفى ما تردد عن انشقاقه، وقال في مكالمة هاتفية مع قناة “الدنيا” الموالية للأسد، “إن كل الأخبار التي بثت حوله وأفراد عائلته عارية من الصحة، وإنه مازال يمارس مهامه وعمله الطبيعي”.

سياسياً، اعتبر وزير الخارجية الروسي أن هناك “ابتزازاً” غربياً لموسكو في موضوع التجديد لبعثة المراقبين الدوليين في سورية، وذلك عشية لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية كوفي أنان.

ورفض لافروف تصريحات الغرب بأن مفتاح الأزمة يكمن في بلاده، موضحاً “الأسد لن يرحل، ليس لأننا ندعمه، بل بكل بساطة لأن قسماً كبيراً من الشعب السوري يدعمه”.

في غضون ذلك، طلبت المملكة المغربية من السفير السوري لديها مغادرة المملكة باعتباره “شخصاً غير مرغوب فيه”، الأمر الذي ردت عليه دمشق بالمثل، في حين اعتبر رئيس الوزراء الأردني فايز الطراونة أن الحوار لم يعد الحل المناسب للأزمة في سورية، وأنه على مجلس الأمن التدخل. ورفض رئيس المجلس الوطني السوري عبدالباسط سيدا، أمس، عرضاً من إيران باستضافة محادثات للوساطة بشأن الأزمة في سورية.

(دمشق، موسكو ـ أ ف ب، أ ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

 

=================

الشبكة السورية لحقوق الإنسان: 21 قتيلا بنيران قوات النظام معظمهم في دمشق وريفها

معارك دمشق.. العاصفة قرب بيت الأسد

المواجهات امتدت إلى عديد الأحياء بالعاصمة دمشق (الفرنسية)

يرى المختصون في الشؤون الإستراتيجية أن المعارك التي امتدت إلى عدة أحياء من العاصمة السورية دمشق، قد تشكل منعطفاً في الثورة السورية التي اندلعت منذ مارس/آذار 2011, خاصة بعد إعلان اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي "أن سوريا باتت تشهد حرباً أهلية".

 وقالت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري اليوم الاثنين إن "الأجهزة الأمنية دأبت -بالتعاون مع وحدات الجيش- على ضرب مجموعات إرهابية سعت للتمركز والتحصن في عدد من الأحياء الملاصقة لمدينة دمشق، مثل التضامن والحجر الأسود ودف الشوك ونهر عيشة والقدم وكفر سوسة، استعداداً لما سموها بمعركة دمشق الكبرى".

وعن هذه التطورات يقول أستاذ العلاقات الدولية في جامعة باريس خطّار أبو دياب إن غالبية سكان مدينة دمشق من الطائفة السنية، فحي الميدان مثلا دخل في الحراك الشعبي منذ انطلاقه, وقد تمكن الجيش السوري الحر وعناصر المقاومة من التمركز في هذا الحي وفي حي التضامن ذي العشوائيات الكثيرة، مما يعني هزيمة جديدة للنظام حسب أبو دياب الذي يرى أنه مهما كانت وتيرة القمع فلم يعد بإمكان النظام السيطرة على مجمل الأراضي السورية.

ويرى أبو دياب أن وصول المعارك إلى أحياء دمشق لا يمثل نقطة تحول جوهرية، بل منعطفا في التعامل مع الأزمة، مضيفا أن عدم قدرة النظام على سحق المعارضة في ريف دمشق خلق توتراً داخل العاصمة, "ولكن هذا لا يعني أن النظام لا يملك احتياطات من الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري وكتائب الشبيحة القادرة على حماية العاصمة", مشيرا في المقابل إلى أن امتداد الشرارة من حي إلى حي سيجعل مهمة النظام صعبة.

ويتابع أن تزايد الانشقاقات داخل القوات النظامية السورية يعني أن أبناء المدن المنكوبة في الجيش أخذوا يتضامنون مع أهلهم، وإذا توسعت هذه الظاهرة فإن الأمور ستكون أصعب على النظام, وهو ما يعني أن "نوعاً من العد العكسي قد بدأ، لكن هذا العد العكسي بالنسبة للنظام يمكن أن يستغرق عدة أسابيع وربما بضعة أشهر".

عن المسؤولية الجنائية وإمكانية إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية، يرى أستاذ العلاقات الدولية أنه يمكن في مرحلة لاحقة توجيه اتهامات إلى أحد أطراف الصراع إذا حصل إجماع دولي, مشيرا إلى تقارير محايدة تحمّل النظام ما نسبته 90% من الجرائم المرتكبة، لكن هناك بعض الفئات المعارضة أيضاً ترتكب مثل هذه الجرائم حسب قوله.

ويختم أبو دياب بأن المجتمع الدولي ما زال أسير الفيتو الروسي الصيني المزدوج، وأسير تردد الغرب وعدم رغبة الولايات المتحدة في القيام بعمل ملموس. ويعتبر أن الأمر يخضع لأجندات خاصة وللغة المصالح، مشيرا إلى أن سوريا أصبحت تشكل ساحة للعبة أمم إقليمية ودولية، تختلط فيها العناصر الجيوسياسية بالاستقطاب الطائفي بالتوازنات الإقليمية، وهو ما يزيد من صعوبة المعالجة باعتبار أن التغيير في سوريا سيؤثر في كل الشرق الأوسط ومنطقة الخليج.

المصدر:دويتشه فيلله

==================

الثورة السورية

معركة المصير تندلع فى قلب دمشق وقرب نهاية بشار

صحيفة البشائر

الاتنين 16 يوليو 2012 1:33:53 ص

حرب ضروس تلك التى تدور الان فى قلب العاصمة دمشق فى احياء كثيرة فى وسط المدينة وبالقرب من الهيئات الحكومية وافرع الامن بدمشق ، حيث تدخل الجيش الحر بقوة لحماية المدنيين التى حاول نظام بشار ان يفنيهم عن بكرة ابيهم ، وسط انباء عن انشقاقات من العيار الثقيل فى صفوف جيش بشار منها على سبيل المثال انباء عن انشقاق قائد المخابرات الجوية .

وافادت اخر الانباء الوارده من دمشق ان معارك عنيفة تدور الان فى ساحة المرجة فى قلب العاصمة دمشق والتى تحتوى على عددا من الوزارات والبنوك والكثير من المراكز الامنية بين الجيش الحر وعصابات بشار الاسد ،

واكد مراقبين ان اندلاع تلك المواجهات فى هذا التوقيت يؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان ساعات الاسد اصبحت معدوده وانه ربما يلاقى مصيرا اسوأ من مصير القذافى اذا بقى فى سوريا .

حيث تعرضت بعض الأحياء في العاصمة السورية دمشق مساء الأحد لقصف عنيف بالأسلحة الثقيلة، أعقبها اشتباكات عنيفة امتدت إلى أحياء قرب وسط العاصمة، وسط حالة نزوح شديدة من بعض الأحياء التي تعرضت لقصف مكثف.

وبحسب نشطاء الثورة في العاصمة، فإن أحياء دمشق تعرضت لحملة موسعة استعملت فيها قوات النظام السوري الدبابات والمدرعات وعدد كبير من الجنود على أحياء التضامن ودف الشوك ونهر عيشة ومخيمي فلسطين واليرموك، في وقت تعرض فيه حي نهر عيشة والتضامن لقصف بالهاون امتدت للقزاز والصناعة والقدم.

وفي حي القدم سقط عدد من الجرحى بعضهم بحالة خطرة نتيجة قصف بعض مناطق حي القدم المكتظة بالسكان بقذائف الهاون التي أدت إلى تهدمات جزئية لبعض المنازل، حسب الهيئة العامة للثورة السورية.

ورداً على قصف الحي درات اشتباكات بين قوات النظام وعناصر الجيش الحر امتدت إلى حي الميدان، فيما سمعت أصوات إطلاق النار في قلب العاصمة.

ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد سمعت أصوات إطلاق رصاص كثيف في حي باب السريجة تبعها أصوات تكبير، كما دارت اشتباكات في حي الميدان وحي نهر عيشة المجاور، فيما تواصلت في حي التضامن ومنطقة سيدي قداد.

ودارت اشتباكات بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في منطقة اللوان بحي كفر سوسة بدمشق، كما ألقيت قنبلة صوتية على مخفر الشرطة في حي الصالحية وسط العاصمة.

وتحدثت الهيئة العامة عن سماع دوّي عدة انفجارات ضخمة في حي نهر عيشة، ترافقت مع نار كثيف من رشاشات متوسطة وثقيلة، ما سبّب حالة من الرعب والهلع بين الأهالي الذين تعرّض حيّهم لقطع في التيار الكهربائي.

وبث الأهالي في أحياء التضامن ومخيمي اليرموك وفلسطين نداءات استغاثة بسبب حالات النزوح الكبيرة للأهالي الذين توافدوا إلى الأحياء المجاورة.

وأغلق متظاهرون بعد ساعات من الحملة في مناطق الميدان ومخيم فلسطين وشارع بغداد والقدم والعسالي الطرق، منددين بالعمليات العسكرية والقصف على حي التضامن، فيما عمّت المظاهرات المسائية عشرات المناطق في دمشق وريفها تنديداً بالقصف.

وتعتبر بعض الأحياء الدمشقية كحي كفر سوسة وبرزة من الأحياء التي خرجت عن سيطرة النظام منذ أشهر، في حين تشهد بعض أحياء العاصمة اشتباكات شبه يومية بين عناصر الحر وقوات النظام، كما تنفذ عناصر الحر عمليات اغتيال وخطف لمسؤولين عسكريين سوريين داخل دمشق

==================

الصحف الفرنسية : الأسد يصعد العنف في سورية عموما ودمشق خصوصا بعد حديثه عن الحرب التي يخوضها

يوليو 16, 2012

باريس / أ ش أ /

ركزت الصحف الفرنسية الصادرة اليوم /الاثنين/ على تطورات الأحداث على الساحة السورية وتصاعد حدة العنف والقمع خلال اليومين الماضيين.

وتحت عنوان “الأسد يصعد من القمع فى سوريا”..ذكرت صحيفة “لو فيجارو”أن الرئيس السورى بشار الأسد قال، قبل ثلاثة أسابيع، خلال مقابلة تلفزيونية: “نحن الآن في حالة حرب، يجب علينا استخدام كل الوسائل “للتغلب على المعارضة”..مشيرة إلى انه ومنذ ذلك الحين، سحقت قواته المتمردين في دوما، قرب دمشق، قصفت للمرة الاولى الخميس الماضى كفر سوسه

وشنت هجوما قاتلا على بلدة التريمسه مما تسبب في مقتل أكثر من 100 شخص.

ونقلت الصحيفة عن رجل أعمال سورى من العلويين وعلى إتصال بالثوار فى سوريا قوله “إن النظام يعتقد أن لديه نافذة شهر أو شهرين لسحق معارضيه”.

ومن جانبها أشارت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية وتحت عنوان “معارك وعنف غير مسبوقة فى دمشق” إلى المعارك وأعمال العنف التى شهدتها أمس /الأحد/ المدن السورية بين الجنود النظاميين والثوار وذلك بعد 16 شهرا من بدء الاحتجاجات فى سوريا والتى واجه خلالها الأسد المجتمع الدولى “العاجز” بعسكرة المدن.

وبدورها كتبت صحيفة “لو باريزيان” أن النظام السورى “ينفى ارتكابه مجزر التريمسة..وإشتباكات حادة فى دمشق” أن المراقبين الدوليين أكدوا أن الجيش السوري استخدم الأسلحة الثقيلة في هجومه على التريمسة وذلك بعد ساعات فقط من نفي دمشق على لسان الناطق باسم وزارة الخارجية السورية.

وأشارت إلى انه في الوقت الذي تشهد فيه العاصمة دمشق أعنف الاشتباكات منذ بدء الحركة الاحتجاجية، حذرت المعارضة السورية من “النتائج الكارثية” ل”معارك المصير” التي تشهدها دمشق ومدينة حمص..مضيفة انه وعلى المستوى الدبلوماسي، اعلن المكتب الاعلامي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان كوفي انان المبعوث الدولى المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة سيصل فى وقت لاحق اليوم /الاثنين/ الى موسكو وسيعقد لقاء غدا /الثلاثاء/ مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين.

وأضافت الصحيفة أن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اتصل هاتفيا أمس الأول /السبت /بوزير الخارجية الصيني يانج جيشي لمطالبته بأن تستخدم بكين “نفوذها” من اجل ان يتم تطبيق خطة انان لوقف العنف في سوريا..مذكرة أن كل من الصين وروسيا قد استخدمتا حق االنقض “لفيتو” الذي تتمتعان به في مجلس الامن الدولي مرتين لمنع صدور قرارين عن المجلس يدينان نظام الاسد.

==================

المجلس العسكري دمشق وريفها

بيان هاام ريتويت

بيان عاجل للغاية

بركان دمشق وزلزال سورية ـ نصرة لحمص والميدان

تعلن القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل ومكتب التنسيق والارتباط وكافة المجلس العسكرية في المدن والمحافظات والكتائب والسرايا التابعة لها عن بدء عملية "بركان دمشق ـ زلزال سورية نصرة لحمص والميدان" في كل المدن والمحافظات السورية وذلكرداً على المجازر والجرائم الوحشية حيث بدأت العملية على الساعة الثامنة مساء بتوقيت العاصمة السورية بمايلي :

أولاً :قطع كل الطرقات الدولية والرئيسبة من حلب إلى درعا ومن دير الزور إلى اللاذقية وشل حركة المواصلات ومنع وصول الإمدادات والاستيلاء عليها في كافة أرجاء سورية من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ومن أقصى الشرق إلى أقصى الغرب

ثانياً : محاصرة كل الحواجز الأمنية والعسكرية والشبيحة المتشرة في سورية والدخول معها في اشتباكات ضارية للقضاء عليها

ثالثاً: الهجوم على كافة المراكز والأقسام والفروع الأمنية في المدن والمحافظات والدخول في اشتباكات ضارية معها ودعوتها للاستسلام أو القضاء عليها.

رابعاً:تأمين انشقاق الضباط والجنود والمدنيين الراغبين بالانضمام للثورة ممن لم تتلطخ أياديهم بدماء الشعب السوري

سادساً: العمل على تحرير الأسرى و المعتقلين لدى الأجهزة الأمنية

سابعاً: التعامل مع العناصر والضباط من حزب الشيطان اللبناني والحرس الثوري الإيراني والميليشيات العراقية والمنظمات الفلسطينية الموالية للعصابة الأسدية كأهداف مشروعة يجب القضاء عليها أينما وجدت على التراب السوري.

يعتبر بركان دمشق وزلزال سورية الخطوة الاستراتيجية الأولى على صعيد التكتيك لإدخال البلاد في حالة العصيان المدني الكامل والشامل والذي سيطبق على كامل التراب الوطن ويدخل حيز التنفيذ فور صدور البلاغ العسكري الأول.

كما نعيد التذكير بأن المهلة المحددة من القيادة كموعد نهائي و أخير لإنشقاق المدنيين والعسكريين من أركان نظام العصابة الحاكمة ممن لم تتلطخ أياديهم بدماء الشعب السوري هو نهاية الشهر الحالي ومن يتخلف عن الانشقاق سيعتبر شريكاً في القتل والجريمة وسيتحمل كامل المسؤولية في ملاحقته ومتابعته أينما كان والقضاء عليه حتى ولو كان في بروج محصنة ولهم فيمن سلكوا الطريق إلى الآخرة خلال اليومين الماضيين أسوة حسنة وقد أعذر من أنذر وللثورة عيون في كل مكان.

عاشت سورية وليسقط الظلم والطغيان

العقيد الطيار الركن قاسم سعد الدين

الناطق الرسمي باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل

قائد المجلس العسكري في حمص

==================

المعركة اليوم ليست داخل دمشق فحسب بل وحول دمشق!!

بقلم: د.عبد الرزاق عيد

لا شك أن الربيع العربي الديموقراطي  بمشاركة كل شعوبه الشرق أوسطية (كردية وآشورية - سريانية وتركمانية وشركسية ...) سيبقى الحدث الأبرز ولو بعد آلاف السنين لوصف بدايات العقد الثاني للقرن الواحد والعشرين ...وذلك لأنه ربيع محسوب تردده وترداده الزمني بآلاف السنين ...حيث بلغ بنا اليأس النظري أن نقبل الحديث ، عن الاستثناء الديكتاتوري للإستبداد الآسيوي .. بل وعن الاستثناء العربي الديكتاتوري العربي ضمن الاستثناء الديكتاتوري الآسيوي والعالمي ...

منذ يومين والحديث عن الاغتصاب الجنسي في محافل المجتمع الدولي ، عن 81 امرأة اغتصبت ،ومن ثم الحديث على أن موضوع الاغتصاب في العالم الشرق أوسطي والعربي في زمن ازدهار ربيعه راح يتحدث عن الاغتصاب الجنسي للرجال ، لتحويل معنى الجنس من دلالته الإنسانية العظيمة و الكونية الرائعة في كونه سر بقاء النوع الإنساني والحيواني والطبيعي ، أي بمثابته سر تجدد الحياة وحيويتها وفرح الإنسانية بإنسانيتها بوصفها هي المعنى الأسمى لهذا الوجود ..إلى فعل تدميري كابوسي (تشبيحي) مرعب موجه إلى تحطيم إنسانية الإنسان وتدمير الشعور بوجوده وكرامته الإنسانية التي تعصف بـ (الأمومة – البنوة –الأبوة ....والآخر الجنسي الذي هو تساكن للروح والجسد الذي يشكل معنى وجود الإنسانية عبر التاريخ ...

تذكرت في هذا السياق أن نظام عصابات التشبيح الأسدي : المتمثل بالتحالف التشبيحي (الطائفي الرعاعي الريفي (الأسدي) والحثالي المديني (الأوباشي العشائري والقبلي المهيمن على حزام المدن ) ...يتقصدون تشويه الجنس والفعل الجنسي بمعناه العظيم (الحفاظ على البقاء وإنسانية الإنسان والتواصل الاجتماعي كنواة للحفاظ على بشرية البشر ) ، لممارسته كوسيلة غريزية وحشية للقهر والتدمير والتحطيم الإنساني لكائنية الكائن ، عبر استخدامه المضاد الشاذ القهري والإغتصابي كعقاب على السلوك الطبيعي والإنساني للبشر في عيشهم لحيواتهم الطبيعية ... أي ليس اغتصاب النساء فقط ولا الرجال فحسب ، بل واليافعين والأطفال...

هذا السلوك الهمجي البربري الذي تأنف عنه الحيوانات البرية لكونها تمارس نواميس كينونتها الطبيعية البرية ، خارج التشوه التشبيحي المرضي العدواني لكائنات جوفاء مفرغة الداخل من كائنيتها الإنسانية ... لقد كتبنا لهم حينها ومنذ حوالي عشر سنوات عند انعقاد مؤتمرهم الثامن لحزب البعث الذي كان يعد بأنه سيكون مؤتمرا إصلاحيا تتويجا لخطاب (القسم الأكذب في التاريخ ) ...وذلك بعد نفوق المقبور الطاغية الأب ...

حيث في هذه الفترة نقل لي صديق طبيب قديم وعريق ويحتل موقعا وظيفيا ومهنيا مهما في جامعة ومشفى حلب ، أنه استقبل عائلة كردية ، مجموعة من الرجال (الأعمام) برفقتهم شاب لم يبلغ العشرين من العمر، وهو في حالة من الذهول والغياب الذهني والنفسي بعد أن تعرض لعمليات عديدة من الإغتصاب ...وذلك في ظروف أمنية عادية كما هو معروف في تلك الفترة ، أي قبل حالة العصاب والهستيريا التي تعيشها عصابات الميليشيا والتشبيح الأسدي اليوم وهي محاصرة في مدينة دمشق.......

والتي نريد أن نوصل لها هذه الرسالة قبل سقوطها الوشيك !

لنتذكر أن هذه العصابة المحاصرة اليوم ...ليس في رقبتها جرائمها المحدثة منذ سنة ونصف وحسب ،بل كانت تقوم بالإغتصاب دون أن تكون محاصرة بالمواجهة العصيبة والعصبية كما هي اليوم ...بل هي كانت تمارس وحشيتها البربرية بمتعة ونشوة جنسية وباسترخاء دون ضغط عصبي خارجي، وبموافقة وتغطية شرعية وقانونية من رئيسهم المعتوه القاصر( الثأثاء الأسدي) وبغطاء من المشروعية الثورية والقومية لحزب البعث في مؤتمره الثامن .... قلنا لهم برسالتنا منذ ما يقارب عشر سنوات : ( كما ونريد بهذه المناسبة أن نهدي ونزف مؤتمر حزب البعث في مؤتمره الثامن هذا الخبر : وهو أن نطمئنهم أن فحولة مخابراتهم لازالت في عز فتوتها ، إذ بلغنا أن شابا كرديا –بشهادة أهله- قد تم اغتصابه في سجن صدنايا وهو اليوم حطام انسان ، فلتمضوا إلى عرين المجد مكللين بالغار .. !؟

ملاحظة : رسالتنا هذه كانت قبل ما يقارب عشر سنوات ،وبعد انعقاد المؤتمر ..تحفظنا على ذكر اسم الشاب ،خشية على سمعته المستقبلية في مجتمعاتنا ...لكن الأخوة الأكراد –والشهادة لله ولوجه الحقيقة- أعلنوا أني إذا تهرضت إلى مساءلة قانونية لما كتبته ونشرته أنهم على استعداد للشهادة أما م القضاء إذا استدعى الأمر ،بغض النظر عن نتائج ذلك وأثره على مستقبل الشاب البريء المعتدى عليه ...لكن عصابات البعث الأسدي ..لم تهتم بهذا الأمر ، الذي بيدو أنه بالنسبة لهم مما لا يستحق ذكره أو الاهتمام به لكونه من يقع في مجريات أمورهم اليومية المشروعة بعد التغطية الفقهية الإيرانية ...رغم أنهم كانوا يستدعوني ويختطفوني من الشارع لأني تعرضت لنظام (الزنى المشروع ) لملالي ايران عندما نعكر عليهم صفو عقيدتهم في نكاح المتعة ..!!!

==================

  المعارضة تحذر من «النتائج الكارثية» وتحمل المجتمع الدولي «المتردد» المسؤولية

وسط دمشق مزنر بالمصفحات العسكرية والمعارك مستمرة

دمشق، موسكو - الوكالات - استمرت المعارك العنيفة في دمشق، بين القوات النظامية والجيش السوري الحر أمس، ولليوم الثاني على التوالي، متخذة طابعاً هو الأخطر والأعنف منذ بدء الاحتجاجات المناوئة لنظام الرئيس بشار الأسد، حيث تشير مجريات الأوضاع على الأرض إلى أن ما يجري في العاصمة السورية قد يكون بداية «الحسم» للصراع المستمر منذ 16 شهراً. فللمرة الأولى تندلع مثل هذه المعارك في وسط دمشق، الأكثر تحصيناً من الناحية الأمنية، وفي أكثر من عشرة أحياء دفعة واحدة ليل نهار، وتترافق مع قصف مدفعي كثيف. وللمرة الأولى أيضاً تحاصر وسط العاصمة - خصوصاً حي الميدان - طوابير من ناقلات الجند والآليات العسكرية المصفحة والمجهزة بالمدافع. وبعد أن كانت قوات الأمن تنتشر لقمع التظاهرات، انهمكت في اشتباكات عنيفة مع مقاتلي المعارضة في محاولة لاستعادة مواقع منهم.

وتزامن ذلك مع انشقاق صهر رستم غزالة (ياسين غزالة) الضابط في المخابرات العسكرية، وهروب زوجة غزالة وابنته إلى الأردن.

من جهة ثانية، تبادل المغرب وسوريا طرد السفراء، في أحدث تطور دبلوماسي تشهده الأزمة السياسية في سوريا.

وجاء ذلك بينما تتواصل الجهود الدبلوماسية الدولية للتوصل إلى حل للأزمة السياسية: فغداة إعلانها عن استعدادها لاستضافة محادثات «للتوصل الى حل» كشفت إيران عن اتصالات تجريها مع المعارضة. كما أجرى المبعوث الدولي كوفي عنان محادثات في موسكو، بينما يصل الأمين العام للأمم المتحدة إلى الصين اليوم. وتأتي الزيارتان في مرحلة دقيقة من الأزمة السورية، وبعد يوم واحد من إعلان اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها باتت تعتبر الصراع الراهن حرباً أهلية «كاملة».

وقبيل ساعات من استقباله عنان، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الدول الغربية بممارسة «ابتزاز» على روسيا لحملها على تأييد عقوبات في مجلس الأمن ضد النظام السوري، مؤكداً أن الأسد «لن يرحل».

دمشق- أ ف ب، رويترز، د ب أ- تجددت المعارك، أمس، بين القوات النظامية والجيش السوري الحر في عدد من أحياء دمشق، وذلك لليوم الثاني على التوالي، متخذة طابعا هو الأعنف منذ بدء الاحتجاجات المناوئة لنظام الرئيس بشار الأسد قبل 16 شهرا، في حين كررت بعثة المراقبين الدوليين، إثر زيارتها الثانية لبلدة التريمسة في ريف حماة، تأكيدها أن هذه البلدة «تعرضت للقصف بالأسلحة الثقيلة»، وذلك بعد ساعات على نفي السلطات السورية لهذا الأمر.

في الوقت نفسه، استمرت العمليات العسكرية والأمنية ضد مناطق سكنية عدة، لا سيما في حمص ودير الزور، مما أسفر عن سقوط 40 قتيلا (حتى لحظة إعداد هذا التقرير، وذلك غداة وقوع 103 قتلى (الأحد)، هم 47 مدنيا و15 منشقا ومقاتلا من المعارضة، و41 جنديا نظاميا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

دمشق مزنرة بالمصفحات

وبعد أن تركزت الاشتباكات الأحد في الأحياء الواقعة في أطراف دمشق، من جهة الغرب والشرق والجنوب، امتدت أمس الى حي الميدان القريب من وسط العاصمة. وللمرة الأولى، منذ بدء الثورة السورية، تتمركز طوابير من الآليات العسكرية المصفحة والمجهزة برشاشات ثقيلة وناقلات جند في حي الميدان، حيث يؤكد ناشطون وشهود عيان أن مقاتلي المعارضة سيطروا على مواقع عدة في الحي. كما أكد الناشطون أن الحكومة أرسلت قناصة للمنطقة لقنص السكان خلال فرارهم، بعد أن شهدت حركة نزوح، ومحاولة نزوح، ليل الأحد الإثنين.

وقد تمركز القناصة في مبنى صحيفة {تشرين} ومآذن المساجد.

وقال المرصد السوري في بيان إن «معارك عنيفة دارت في أحياء الميدان والزاهرة والتضامن (في جنوب دمشق) بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة». كما شملت المعارك حي جوبر (في الشرق)، والمتحلق الجنوبي في حي كفرسوسة (في الغرب)، بالإضافة الى حيي نهر عيشة وسيدي مقداد.

وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية، بدورها، أن «حشودا أمنية وعسكرية اتجهت الى حي الميدان عبر طريق المتحلق الجنوبي»، وتضم شاحنات عسكرية مملوءة بالجنود، و«ثلاثة مدافع مسحوبة مع العربات ومغطاة بشادر أبيض».

وترافقت الاشتباكات مع «قصف مدفعي عنيف» تركز خصوصا على حي التضامن، وامتدت حتى الى ريف دمشق لا سيما الى مدينة قطنا، مما أسفر عن سقوط ضحايا بين السكان في منازلهم. وذكر المرصد أنه تم إرسال سيارات إسعاف لنقل جرحى قوات الجيش النظامي. وأضاف أن عددا من المدنيين سقطوا قتلى جراء الاشتباكات، لكنه لم يتسن على الفور التأكد من الأعداد، نظرا إلى احتدام القتال.

ومن المعلوم أن الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري، هي التي تشرف بشكل أساسي على أمن العاصمة ومحيطها.

ورغم المعارك والقصف، خرج المناهضون للنظام في تظاهرات ليلية وصباحية عمت الشوارع، حيث أغلق المتظاهرون الطرق احتجاجا على اعتداءات القوات الحكومية في تلك المناطق.

 «معارك المصير»

وإزاء هذه الأحداث، حذر المجلس الوطني السوري المجتمع الدولي «المتردد والعاجز» من «النتائج الكارثية» لما وصفها بـ«معارك المصير» التي تشهدها دمشق وحمص، مؤكدا أن نظام الأسد حوّل العاصمة الى «ساحة حرب يشنها على الأحياء الثائرة».

وقال المجلس في بيان «نحمّل الجامعة العربية ومجلس الأمن النتائج الكارثية المترتبة على ما يجري هذه الساعات في كل من حمص ودمشق... ونهيب بالسوريين ان يهبوا اليوم لمساندة المدينتين، حيث تجري معارك المصير»، مؤكدا أنه «في عاصمة الثورة حمص هناك 1200 أسرة تقبع تحت الحصار الخانق».

وأكد المجلس أنه «في الأسبوع الأخير انشق 62 ضابطا من مختلف الرتب»، مشددا على أن «عنف النظام انقلب عليه (...)». ووضع المجلس مسؤولية ما يجري «على عاتق روسيا وإيران».

 قصف التريمسة بالأسلحة الثقيلة

من جانبها، دعت بعثة المراقبين، بعيد زيارتها الثانية الى التريمسة، السلطات السورية الى «التوقف عن استخدام الأسلحة الثقيلة» ضد التجمعات السكنية، بعد أن أكدت أن هذه السلطات استخدمت الأسلحة الثقيلة في هجومها على هذه البلدة الخميس الماضي.

وقال بيان للمراقبين إن القوات النظامية السورية «استخدمت أسلحة مباشرة وغير مباشرة، ومن ضمنها المدفعية الثقيلة» في هجومها على التريمسة «مما أسفر عن حرق أو تدمير أكثر من 50 منزلا.. كما شاهدنا بقعا من الدماء وأشلاء بشرية في عدد من المنازل».

واوضحت البعثة أنها استمعت الى أقوال 27 شخصا من أبناء البلدة أكدوا أن «الجيش كان يداهم البيوت بيتا بيتا بحثا عن أشخاص، ومستفسرا عن هوياتهم. ونقلوا ان بعض هؤلاء قتل بعد التحقق من هوياتهم، وأن آخرين نقلوا الى خارج البلدة».

المغرب وسوريا يتبادلان طرد السفراء

تبادل المغرب وسوريا، أمس، طرد السفراء، في أحدث تطور دبلوماسي تشهده الأزمة السياسية المستمرة في سوريا منذ 16 شهرا.

وطلب المغرب، في بيان لوزارة الخارجية، من نبيه اسماعيل، السفير السوري المعتمد لديه، مغادرة المملكة بـ«اعتباره شخصا غير مرغوب فيه». وأكد البيان أن الوضع في سوريا لا يمكن ان يستمر على ما هو عليه. وعلل هذه الخطوة بفشل الجهود التي بذلتها لتسوية الأزمة السورية،

وأضاف البيان: «وفي الايام الاخيرة ازدادت المجازر المروعة التي اوقعت المئات من الضحايا المدنيين العزل».

ولم يتأخر الرد السوري كثيرا، حيث اعلنت وزارة الخارجية السورية أن السفير المغربي «شخص غير مرغوب فيه».

وأورد التلفزيون الرسمي السوري ان وزارة الخارجية «تعتبر سفير المملكة المغربية المعتمد لديها شخصا غير مرغوب فيه»، وذلك «عملا بمبدأ المعاملة بالمثل».

 الإعلام السوري يعترف بـ«المعركة الكبرى»

اعترف الإعلام السوري بمعارك العاصمة. وذكرت صحيفة الوطن أن «الأجهزة الأمنية دأبت بالتعاون مع وحدات الجيش العربي السوري خلال الـ 48 ساعة الماضية على ضرب مجموعات ارهابية سعت للتمركز والتحصن في عدد من أحياء دمشق، ومنها التضامن والحجر الأسود ودف الشوك ونهر عيشة والقدم وكفرسوسة، استعدادا لما سموها بمعركة دمشق الكبرى».

وأضافت «الوطن» أن قوات الأمن والجيش اشتبكت مع عناصر هذه المجموعات «واوقعت بينهم خسائر فادحة ودمرت عددا من أوكارهم، واستسلم العشرات منهم لقوات حفظ النظام».

 سوريا تعيق وصول الاغاثات

قالت الأمم المتحدة، أمس، إن سوريا ترفض منح تأشيرات لعمال الإغاثة الغربيين «ونحن نحاول التغلب على الاعتراضات لتوسيع عملياتنا الإنسانية في مواجهة الاحتياجات المتزايدة» للشعب السوري في المناطق المضطربة. وأضافت المنظمة الدولية «نحن نعترض على هذا بشدة ونعمل مع الحكومة السورية على التغلب عليه»، مؤكدة أن دراسة أجرتها أجهزتها تشير الى أن محصول القمح في سوريا انخفض الى 2.3 مليون طن هذا العام بعدما سجل أكثر من ثلاثة ملايين قبل عام.

 .. وترفع سعر المازوت %15

أصدرت الحكومة السورية قرارا يقضي برفع سعر ليتر المازوت بنسبة %15، وذلك في زيادة هي الثانية على هذه المادة الحيوية خلال شهرين. ودعت وزارة التجارة «الداخلية» و«حماية المستهلك» «الى العمل على اجراء التعديلات اللازمة على تعريفات اجور النقل المعتمدة».

بغداد ستلاحق السفير السوري المنشق لتورطه بدماء عراقيين

أعلنت بغداد، أمس، أنها ستلاحق السفير السوري السابق لديها نواف الفارس، والذي أعلن انشقاقه عن النظام، لاعترافه بالمشاركة بتسهيل عمليات انتقال وحدات جهادية من سوريا الى العراق. وقال علي الموسوي مستشار رئيس الوزراء نوري المالكي «سنعمل بكل الاتجاهات القضائية والسياسية من أجل أن نستعيد حقوقنا كمواطنيين وكدولة تعرضت الى إرهاب من السفير المنشق، وكل من ساهم ويثبت انه دعم العمليات الإرهابية ضد ابناء الشعب العراقي».

وكان الفارس أعلن في مقابلة نشرتها «صنداي تلغراف» البريطانية انه ساعد نظام بلاده، حينما تولى منصب محافظ لمنطقة دير الزور على ارسال ما وصفها بوحدات جهادية الى العراق لتنفيذ هجمات مسلحة هناك.

مشاهد من أرض المعارك

تشرف الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري بشكل أساسي على أمن العاصمة ومحيطها.

قال الناشط أبو مصعب «لم تحصل اشتباكات مشابهة في دمشق من قبل. يوم 15 يوليو يسجل منعطفا في تاريخ الثورة السورية».

نزح عدد كبير من سكان حي التضامن، بحثا عن ملجأ لدى أقارب لهم في مناطق مجاورة.

أرسلت الحكومة قناصة للمنطقة لقنص السكان خلال فرارهم.

أغلقت قوات الأمن جميع الطرق المؤدية من الغوطة الشرقية في ريف دمشق الى العاصمة.

روى أحد سكان جرمانا الواقعة على طريق مطار دمشق الدولي أنه «لم ينم طيلة الليلة الماضية». وقال «كانت هناك ساحة حرب حقيقية، وكانت أصوات القذائف واطلاق النار تسمع في البلدات الواقعة على طريق المطار حتى ساعات الفجر الأولى».

رغم المعارك والقصف، خرج المناهضون للنظام في تظاهرات ليلية وصباحية عمت الشوارع، حيث أغلق المتظاهرون الطرق احتجاجا على اعتداءات القوات الحكومية في تلك المناطق.

====================

دمشق في قلب الثورة ... والمعارك على مشارف قصر الأسد

النظام ينشر تعزيزات عسكرية غير مسبوقة في أنحاء العاصمة

دمشق - وكالات: هزت دمشق, أمس, لليوم الثاني على التوالي, اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وكتائب "الجيش السوري الحر", هي الأكثر ضراوة منذ اندلاع الثورة قبل 16 شهراً, وبعضها دار في شوارع قريبة من القصر الرئاسي.

واضطر نظام الأسد للجوء إلى قوات عسكرية, للمرة الأولى, في دمشق, ونشر تعزيزات ضخمة واستخدام أسلحة ثقيلة, في إطار تصديه ل¯"المعركة الكبرى" التي يعتزم الثوار خوضها في معقله لإسقاطه, بعد توصلهم إلى يقين بأن المجتمع الدولي لن يتدخل لمساندة الشعب السوري.

وبعد ان تركزت الاشتباكات, اول من امس, في الاحياء الواقعة على أطراف دمشق من جهة الغرب والشرق والجنوب, امتدت, أمس, إلى حي الميدان القريب من وسط العاصمة, استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة.

وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن عن تمركز آليات مصفحة وناقلات جند في حي الميدان, مؤكداً أنها المرة الأولى التي تتدخل فيها قوات عسكرية في العاصمة, إذ أنه "في السابق, كانت قوات الأمن تنتشر لقمع التظاهرات, فيما شارك جنود في القتال" أمس.

واشار الى "معلومات اولية عن سقوط شهداء وجرحى في حي الميدان", والى أن "الثوار استولوا على حافلة متوسطة الحجم لقوات الأمن".

وأكد "أنها نقلة نوعية في المعارك", معتبرا ان الاشتباكات في دمشق تحمل "تهديدا واضحا للنظام وبما انها تتواصل لساعات وأيام يعني ان الثوار أصبحوا داخل العاصمة".

وقال عبدالرحمن, في هذا الاطار, "حين لا تستطيع القوات النظامية السيطرة وترسل الآليات المصفحة, فهذا يدل على ضعف النظام, وعلى حضور قوي للثوار في دمشق", موضحاً أن المقاتلين المعارضين "هم من أبناء المنطقة وليسوا وافدين إليها وبالتالي هم محميون من الأهالي".

بدوره, قال الناشط أبوعمر من حي الميدان "انها المرة الاولى التي تدخل فيها مدرعات مجهزة برشاشات ثقيلة حي الميدان", مضيفاً ان "حدة القصف ارتفعت على احياء اخرى يتواجد فيها الجيش السوري الحر وتشهد اشتباكات لا سابق لها" منذ اول من امس.

وأكد أن "الشوارع خالية, باستثناء حركة ناقلات الجند والجيش السوري الحر".

من جهته, قال الناشط ابومصعب من دمشق ان "تكبيرات تتعالى في حي الميدان من بعض المساجد وتترافق مع نداءات حي على الجهاد", معتبراً ان "15 يوليو (اول من امس) يسجل منعطفاً في تاريخ الثورة السورية", مع وصول المعارك قلب العاصمة, التي كانت تعتبر المنطقة الاكثر تحصيناً من الناحية الأمنية, وتشرف عليها الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الاسد, شقيق الرئيس.

وذكرت الهيئة العامة للثورة ان قوات الامن اغلقت جميع الطرق المؤدية من الغوطة الشرقية في ريف دمشق الى العاصمة.

وبحسب معلومات متقاطعة, شهدت دمشق اول من امس "أعنف الاشتباكات" منذ اندلاع الثورة منتصف مارس 2011, وشملت حي التضامن (جنوب العاصمة) وحي كفرسوسة (غرب العاصمة), وحي جوبر (شرق العاصمة).

وروى احد سكان مدينة جرمانا الواقعة على طريق مطار دمشق الدولي انه "لم ينم طيلة الليلة الماضية (ليل اول من امس)".

وقال "كانت هناك ساحة حرب حقيقية, وكانت اصوات القذائف واطلاق النار تسمع في البلدات الواقعة على طريق المطار حتى ساعات الفجر الاولى", مشيراً الى ان "عددا كبيرا من سكان حي التضامن نزحوا منه بحثا عن ملجأ لدى اقارب لهم في مناطق مجاورة".

في المقابل, ذكرت وكالة الانباء الرسمية "سانا" ان "الجهات المختصة تلاحق مجموعة إرهابية مسلحة في نهر عيشة (بالقرب من الميدان) فرت من حي التضامن" الذي يبعد مئات الأمتار عن القصر الرئاسي حيث يقيم بشار الأسد.

من جهتها, ذكرت صحيفة "الوطن" السورية الخاصة المقربة من السلطة ان "الاجهزة الامنية دأبت بالتعاون مع وحدات الجيش خلال ال¯48 ساعة الماضية على ضرب مجموعات ارهابية سعت للتمركز والتحصن في عدد من الاحياء الملاصقة لمدينة دمشق مثل التضامن والحجر الاسود ودف الشوك ونهر عيشة والقدم وكفرسوسة استعداداً لما سموها بمعركة دمشق الكبرى".

واضافت ان قوات الامن والجيش اشتبكت مع عناصر هذه المجموعات "واوقعت بينهم خسائر فادحة ودمرت عددا من اوكارهم واستسلم العشرات منهم لقوات حفظ النظام".

وبالتزامن مع المعارك في العاصمة, شهدت بلدات في ريف دمشق, ولاسيما قطنا, قصفاً من قوات النظام, تزامناً مع استمرار الهجوم على أحياء حمص المحاصرة, فيما قتل اربعة مقاتلين معارضين في اشتباكات بمدينة طرابلس في محافظة حلب.

ووصف المجلس الوطني السوري المعارض معارك دمشق وحمص بأنها "معارك المصير", وحمل "الجامعة العربية ومجلس الامن النتائج الكارثية المترتبة على ما يجري هذه الساعات" في هاتين المدينتين.

وفي حصيلة غير نهائية, أفادت لجان التنسيق المحلية عن سقوط 26 شهيداً على الأقل في مختلف المناطق, واستشهاد عائلة بكاملها في حي الحميدية بحماة.

------------------------

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ