ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 21/07/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

ملف مركز الشرق العربي

تابعوا معنا بداية النهاية ومقتل عناصر من عصابة الاسد

20-7-2012

 

الداوود: تفجير دمشق لن ينال من عزيمة سوريا وصمودها

استنكر الأمين العام لـ"حركة النضال اللبناني العربي" النائب السابق فيصل الداوود، "حادثة التفجير في دمشق"، معتبرا أنه "مع كل تفجير إرهابي تظهر المؤامرة بكامل أشكالها وأوصافها على سوريا التي تشن عليها حربا مدمرة تسقط معها أقنعة من يدعي الإصلاح ومن يعمل لحقوق الإنسان ومن يتبجح انه قادر على تغيير النظام".

ولفت الداوود، في تصريح له، إلى أن "مجموعة من المرتزقة المدعومة من الخارج تستهدف الاستقرار في سوريا والنيل من وحدة شعبها و جيشها وموقعها المقاوم والممانع"، ورأى أن "استشهاد بعض القيادات الأمنية والعسكرية لن ينال من عزيمة سوريا وصمودها والتفاف الشعب حول القيادة في مواجهتها الحرب الإرهابية".

المصدر: وكالات

=================

نظرة في تفجير دمشق

صالح بن عبدالله السليمان

تفجير مبنى الأمن القومي في دمشق عملية كبيرة، ومؤثرة ولن يختلف على ذلك اثنان، ولكن وكما يقال إن منفذ العملية هو أحد الحراس المقربين لبشار، فيكون السؤال هنا، لماذا يوجد هنا؟ ليس لها إلا احتمالان:

1" أن يكون بشار موجودا أو أحد من عائلته.

2" أن يكون بشار قد خرج من دمشق فيكون الحارس قد التحق بالمبنى للحماية.

أنا أرجح الخيار الثاني، حيث إن هناك أنباء تواترت عن هروب بشار بمجموعة سيارات.. وبهذه العملية المفاجئة في التوقيت يكون النظام السوري قد فقد 80% من قياداته المؤثرة، حسب ما ذكرت الواشنطن بوست، وهي ما كان يسمى بخلية معالجة الأزمة، منهم وزير الدفاع ووزير الداخلية ورئيس الأركان ورئيس المخابرات، وعدد كبير من القادة الآمنين.

ماذ بعد؟ هل يستمر النظام السوري بالمكابرة، ويستمر في قتل وقصف وتدمير سوريا حتى ينال مصير القذافي؟ أي عاقل يقول لا، ولكن هل النظام السوري عاقل؟ هل بشار عاقل؟ هذا ما أشك به.

فالنظام السوري يعتمد في بقائه على تحالفات طائفية داخلية وخارجية، ومثل هذا النظام لا شرعية حقيقية له. فهو يعتمد على الطائفة العلوية، وليس كلها ولكن وبصراحة الكثير منها، وتحالف مع الجارين الشيعيين نظام المالكي في العراق وحزب الله في لبنان، من خلال تحالف الجميع مع الولي الفقيه في طهران، على مده بالمال والرجال، وعلى نظام بوتين في روسيا، لأن روسيا بفقدها للحليف الوحيد على البحر المتوسط ستكون معزولة نهائيا عن المياه الدافئة.

ولكن هذه النوعية من الشرعية هي أقرب للاشرعية، فهي واهنة كبيت العنكبوت، فهاهو وزير الخارجية الروسي يتراجع عن دعم نظام بشار ويعلن أن معركة حاسمة تدور.

هذا درس لجميع الحكام، الشرعية الحقيقية تنبع من الداخل، من الشعب، وليس من الخارج، وأي حاكم يحاول الخروج على الشرعية الشعبية فبقاؤه في السلطة مؤقت، طال الزمان أو قصر، قد يختلف السيناريو من دولة إلى أخرى ولكن النتيجة النهائية واحدة.

نتذكر ما قاله أبو الغيط، وزير خارجية مصر: "مصر ليست تونس"، ونتذكر ما قال سيف الإسلام القذافي: "ليبيا ليست تونس أو مصر"، ونتذكر قول علي صالح: "اليمن ليست مصر أو تونس"، ونتذكر قول بشار ووزير خارجية وليد المعلم: "سوريا ليست تونس أو مصر أو ليبيا".

كلهم تصوروا أن سيناريو الثورات واحد، ولكن الحقيقة أن المنشأ والنهاية واحده ولكن الطريق مختلف، وكل الطرق تؤدي إلى روما. هذه هي الحقيقة التي رفض بشار الاستماع لها كما رفض القذافي من قبله، وهذه هي النتيجة.

رحم الله ملك ليبيا الملك الصالح المغفور له بإذن الله إدريس السنوسي الذي تنازل عن الحكم ورفض عروض بعض قطاعات الجيش محاربة الانقلاب الذي قام به القذافي ورفض عروضا جاءته من بعض القوى العربية بإعادته للسلطة، رافضا إراقة قطرة دم واحده. وكذلك البطل السوداني الرئيس سوار الذهب، عندما رفض التمديد لنفسه، مع وجود الكثير من المطالبات ببقائة، ونقل السلطة للشعب.

السلطة لله ثم للشعب، ومن الشعب تستمد الشرعية السياسية، وعندما يُسقط الشعب الشرعية السياسية عن الحاكم، يجب عليه أن يتنحى، هذا إذا كان يحب وطنه ويحب شعبه، أما من يقاتل ويدمر شعبه من أجل السلطة، فهو مجرم وقاتل ومغتصب للسلطة..

أتمنى أن يكون فيما حدث ويحدث وسيحدث درسا واضحا.

=================

 معركة دمشق تحتل افتتاحيات الصحف العربية

القاهرة – حسام الدين مصطفى

التصاعد في وتيرة الأحداث بالشام جعل القضية السورية تشغل الكثير من افتتاحيات الصحف العربية هذا الصباح الخميس 19 يوليو2012 . الشرق القطرية قالت في افتتاحيتها تحت عنوان "أولوية العلم والمعرفة لبناء المستقبل" : لطالما كان رفع منسوب التحصيل العلمي والمعرفي لأبناء قطر أولوية تتصدر اهتمامات حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، ولذلك حرص سموه على تسخير كل الإمكانات للارتقاء بالعملية التعليمية، ووضع كل الخطط والبرامج التي تحقق نهضة تعليمية شاملة، وقد عبرت رؤية قطر الوطنية عن هذا الالتزام، الذي ترجم إلى خطوات عملية في استراتيجيتنا الوطنية الهادفة لجعل قطر رائداً إقليمياً في مجال التعليم والتحصيل العلمي. إن اهتمام سمو الأمير المفدى بالتعليم ينبع من رؤيته الثاقبة بأن تحقيق التنمية المستدامة، ومواكبة العصر يتطلب بناء جيل على درجة عالية من الكفاءة والتحصيل العلمي بما يمكن الدولة من بناء اقتصاد المعرفة القائم على المعرفة والعلم والبحث العلمي. هذه الرؤية الثاقبة لسموه تجلت أمس عبر لفتته الكريمة واستقباله بالديوان الأميري أبناءه طلبة وخريجي منح البعثات الأميرية "منح حمد بن خليفة ومنح تميم بن حمد الدراسية". لقد كان حوار سموه مع أبنائه الطلبة عميق المضمون بليغ المعاني، حيث حثهم على الإنجاز والمثابرة والإفادة من كافة المجالات العلمية المتطورة من خلال المعاهد المرموقة عالمياً واغتنام هذه الفرصة المتاحة لهم للتبادل الفكري والثقافي. إن رسالة سموه إلى أبنائه الطلبة كانت أن مسؤوليتهم ليس فقط نهل المعارف والعلوم في الجامعات العالمية المرموقة بل السعي للتبادل الفكري والثقافي مع مختلف الحضارات والشعوب عبر تعزيز الحوار مع زملائهم وأقرانهم في الجامعات الملتحقين بها والمجتمعات المقيمين فيها كون طالب العلم يعتبر خير سفير لبلاده. إن توجيهات سمو الأمير لأبنائه الطلبة تعكس مدى حرصه على بناء المستقبل الزاهر الذي يقوم على تنمية الموارد البشرية عبر تحصين المواطن القطري بالعلم والمعرفة، وفي الوقت نفسه عبر ترسيخ ثقافة الحوار والانفتاح على سائر الثقافات والحضارات.

غير أن الأهرام المصرية اقتحمت القضية في افتتاحيتها التي قالت فيها تحت عنوان "النار تحرق سوريا‏..‏ والأسد لا يتعلم‏!‏" : لم يكن ما حدث في سوريا أمس من مقتل وزير الدفاع واللواء آصف شوكت صهر الرئيس بشار الأسد نائب رئيس الأركان وآخرين مفاجئا للعالم.. بل إنه كان تطورا متوقعا منذ مدة, وكان التساؤل فقط هو.. متي يحدث ذلك؟! واذا ظل الرئيس الأسد الابن يقتل في شعبه كل يوم بالمئات, فسوف يلقي نفس المصير قريبا.. فالرجل يستخف بثورة الشعب ضده.. ويحاول إعلامه تضليل العالم وإخفاء حقائق ما يجري من خلال الإعلان عن مشروعات وخطط مستقبلية وتعيينات, وبث مسلسلات درامية, بينما النار تحرق كل ركن في الدولة السورية من الشمال إلي الجنوب.. ووحده الرئيس وإعلامه هم من لا يرون تلك الحقائق فلم يتعظ ولم يتعلم الرئيس السوري مما حدث في ليبيا, وهو يشاهد ما جري لنظيره القذافي, ولم يفهم درس ما حدث لعلي عبدالله صالح في اليمن, ومحاولة اغتياله في قلب قصره.. ولم يع درس خروج مبارك من السلطة وسجنه.. بل إن الأسد مضي في غيه وراح يقتل شعبه بالليل والنهار واستخدم قواته المسلحة التي كان يفترض أن توجه مدافعها ودباباتها نحو العدو الحقيقي المحتل في الجولان, إذ بها لا تطلق رصاصة واحدة باتجاهه, وتشن معركة قذرة ضد الشعب الأعزل البرئ الذي يبحث عن حريته. والآن لم يعد يجدي البحث عن خروج آمن للأسد إذ أن من قتل أكثر من20 ألف برئ من الشعب السوري لابد أن يحاسب ويعاقب.

وتتساءل الرياض السعودية قائلة في افتتاحيتها تحت عنوان "هل تحسم دمشق نهاية الأسد؟!": هل تطور الأحداث في دمشق مقدمة لما قبل حسم النهايات للنظام، خاصة وأن استراتيجية الثوار سوف تدخل مرحلة حرب الشوارع في مدينة مكتظة بالسكان وذات جغرافية معقدة على أي سلاح تقليدي مثل الدبابات وراجمات الصواريخ والمصفحات وغيرها، ولعل ذكريات بورسعيد في مصر أثناء حرب 1956م وكيف قهرت الغزاة (وستالينقراد) في روسيا التي حسمت المعركة في المقاومة ضد النازية، تعيدان الذكريات لدمشق، وهنا ماذا سيكون خيار السلطة لو حاصرت قوات الجيش الحر المواقع الحساسة القريبة من قصر الرئاسة؟

وتختتم الافتتاحية بالقول : أسئلة لن تجد الأجوبة، لأن طبيعة الصراع الداخلي سيدفع بنفسه لتخطي الواقع وإدخال القوى الخارجية بقوة قانون التصرفات اللامقبولة من النظام نفسه للداخل السوري، ولعل ما يعد من قرارات خارجية، حتى لو ساد خلاف بين أطراف أعضاء مجلس الأمن فالمداخل والمخارج كثيرة لتقرير المصالح العليا وحمايتها..

بينما تمضي البيان الإماراتية سابحة بافتتاحيتها في أفق آخر وتقول تحت عنوان "مأساة أطفال اليمن": يئن اليمن الشقيق من تحديات جمة تثقل كاهله، وأشدها وطأة أنين الأطفال الذين يعاني قرابة مليون منهم سوءا حادا في التغذية. وأفاد تقرير صدر مؤخرا عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونسيف" أن اليمن ثاني أعلى بلد في معدلات سوء التغذية بعد أفغانستان، وان ما يقرب من مليون طفل يعانون حاليا من سوء تغذية. وأشار التقرير إلى أن مئات الآلاف من الأطفال يواجهون حاليا خطر الجوع في اليمن مع معاناة ما يقرب من مليون منهم من سوء التغذية الحاد. وتختتم الافتتاحية بالقول : كذلك فإن المجتمع الدولي مدعو أن يتحمل مسؤوليته حيال هذه الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي يمر بها اليمن، وأن يدعم الجهود الإنسانية والإغاثية كافة من أجل تخفيف وطأة الأوضاع الإنسانية المتردية في اليمن.

=================

الضربة المذهلة في دمشق... ما دلالتها؟

ثمة احتمالان لتفسير ما جرى في دمشق. إما أنها ضربة نوعية حقيقة للجيش الحر. أو أنها مسعى للأسد لإزاحة الرجال المتنفذين.

ميدل ايست أونلاين

بقلم: د. أسامة عثمان

مقتل وزير الدفاع السوري داوود راجحة، ونائبه وصهر بشار الأسد آصف شوكت ورئيس خلية الأزمة في سوريا حسن تركماني في التفجير الذي استهدف مبنى الأمن القومي وسط دمشق، قطع قول كلِّ خطيب، ودل بقفزة مفاجئة على أن هذا النظام الذي، وإن اقترب مع «المُخلَّفات الثقافية» في انتفاء الوظيفة العملية، أو الاجتماعية، إلا أنه لا يحتفظ بأية مسوغات أخرى؛ لبقائه، كما هي.

فالدلالة المؤكدة أن هذا «النظام» قد تصدع، وهو سيشهد تصدعات متسارعة؛ فيزول كما بيت العنكبوت. وهنا احتمالان، الأول أن هذه الضربة كانت فعلا نوعيا من «الجيش الحر» يشي بمقدار التغلغل الذي بلغه، والاختراق الخطير الذي خوله بالمبادرة...وهذا الاحتمال هو الأقرب إلى الظاهر، والمتفق مع طبيعة النظام الذي لا يترك فرصة للحل الانتقالي، ويصر على الذهاب بالبلد إلى الدمار، ويعرِّض بذلك بنيته، وشخصياته، وعلى رأسهم بشار الأسد لمصير مجهول.

والاحتمال الثاني، أن يكون بشار مستفيدا من هذه التصفية لرجال متنفذين يغلب عليهم الخيار الأمني، وهم على شاكلة ماهر الأسد الجانح نحو دموية وعنفٍ لا نجده في شخصية بشار التي تميل إلى التنظير والجدل، فهذه الشخصية أقرب إلى الحلول الواقعية، ولا سيما حين تتعرض لضغوط حقيقية يفهمها أيُّ عاقل، ويفهم معنى العناد معها.

هذا الاحتمال الثاني مجرد افتراض، وسيحتاج حتى يُتأكد، إلى متابعة التحركات الدولية في مجلس الأمن وخارجه؛ فإذا توجهت الأمور نحو توافق دولي، لحل انتقالي، وواكب ذلك ليونة وتغيرٌ من جانب بشار ومن تبقى معه، بعد إزاحة الأقوياء من أصحاب الخيار الأمني؛ فهذا يرجح أن التخلص منهم كان متوافقا مع ما يريده بشار والمقتنعين بحل سياسي انتقالي، على فَرَض وجودهم.

سوى ذلك فإن هذه الضربة العميقة لا يمكن إلا أن تهز النظام من قلبه، وتذهب هيبته، وتجرِّىء كل متردد، من العسكريين، وغيرهم، على الانشقاق والتمرد، ولا سيما بعد هذه المدة الطويلة التي أظهر فيها النظام عجزه ويأسه عن إخماد الثورة، برغم وعوده المتكررة بذلك، ومواعيده التي ظلت يكذب بعضُها بعضا!

د. أسامة عثمان

=================

مخاوف من توسُّع المواجهة بين دمشق وخصومها إقليميّاً

طارق ترشيشي (الجمهورية)، الخميس 19 تموز 2012

يجمع مراقبون على أنّ سوريا ما بعد تفجير مقرّ الأمن القومي في دمشق، لن تبقى كما كانت قبله على مستوى المواجهة بين النظام وحلفائه وبين معارضيه وحلفائهم، وهي مواجهة مفتوحة لم تستطع مهمّة الموفد الأممي العربي المشترك كوفي أنان ونقاطها الستّ وضع حدّ لها حتى الآن.

فقد خسر النظام السوري في تفجير دمشق قادة كباراً من أركانه، وذلك في عملية أراد منفّذوها منها نيل مقتل منه يكون له ما بعده على مستوى تماسكه، خصوصاً في ظلّ عجز المعارضة المسلّحة عن تحقيق إنجازات في الميدان يمكنها البناء لإسقاط النظام.

ذلك أنّ خطة المعارضة، المسلّحة منها وغير المسلّحة، تقوم على هذا النهج منذ التفجير الأول الذي استهدف مقرّ المخابرات العامة ومقارّ أُخرى مشابهة في قلب العاصمة السورية، وما تلاه من تفجيرات لاحقة وصولاً إلى تفجير مبنى الأمن القومي أمس، ويترافق هذا النهج مع حرب إعلامية ونفسية تتوسّل كلّ صغيرة وكبيرة من أجل النيل من هيبة النظام ورموزه وشيطنتها على أمل أن يؤدي ذلك إلى توافر رأي عام عالمي يضغط في اتّجاه استصدار قرار دولي بتدخُّل عسكري خارجي لإسقاط هذا النظام على غرار ليبيا والعراق وغيرهما.

ولاحظ المراقبون أمس، كيف أنّ الحرب الإعلامية والنفسية نشطت بقوة ضدّ النظام إثر هذا التفجير، ومارستها قيادات في المعارضة ووسائل إعلامية مؤيّدة لها، فبدأت تتحدّث بدايةً عن أنّ قيادات بارزة وقريبة جدّاً من الرئيس السوري قضت أيضاً إلى جانب مَن قضَوا في التفجير، ثم تحدّثت عن "اختفاء" نائب الرئيس السوري فاروق الشرع في دمشق، وبعضها قال إنّه انتقل إلى الأردن، إلى أن أعلن البيت الأبيض أنّه "لا يعرف مكان وجود الأسد" في محاولة للإيحاء أنّه قد غادر دمشق، وكلّ ذلك من أجل استكمال الهدف الرئيسي من تفجير مبنى الأمن القومي وقتل القادة العسكريين والأمنيين الكبار الذين يشكّلون خليّة إدارة الأزمة، وأن يفتح هذا التفجير الباب لانهيار النظام سريعاً عبر تحطيم معنويات القوّات المسلحة السورية والحضّ على حصول انشقاقات واسعة فيها، بعدما ثبُت أنّ ما حصل من انشقاقات فيها منذ بداية الأزمة، لم يؤثّر في بنيانها وعديدها الذي يبلغ مئات الألوف من الضباط والجنود.

ولذلك، يتوقّع المراقبون أن تعنف المواجهة بين النظام وخصومه في قابل الأيام على كلّ المستويات لتأخذ طابع "كسر العظم" أو الحسم في غياب الحلول السياسية، وفي ظلّ توقّعات جدية في أنّ روسيا والصين ستمارسان حقّ النقض "الفيتو" في جلسة مجلس الأمن الدولي المؤجّلة من أمس إلى اليوم، ضدّ مشروع القرار الغربي الذي يقضي بتمديد مهمّة المراقبين الدوليين ووضع الأزمة السورية تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يجيز التدخّل العسكري الخارجي إذا لزم الأمر.

غير أنّ ما بدأ يخشاه المتابعون للمشهد السوري الذي يزداد عنفاً هو احتمال إقدام إسرائيل تحت جنحه، على عمل عسكري ضد حزب الله أو إيران، حيث بدت بمسارعتها إلى اتهام إيران والحزب أمس في الهجوم على باص السياح الإسرائيليين في بلغاريا، كأنّها تبحث عن ذريعة للقيام بهذا العمل في ظلّ انشغال النظام السوري في معركته ضدّ خصومه، كذلك يخشى هؤلاء من أن يؤدّي تصاعد وتيرة المواجهة بين دمشق وخصومها إلى توسّع هذه المواجهة إلى خارج الأراضي السورية، أو نشوب حروب، مباشرة أو غير مباشرة، بين دمشق وعواصم إقليمية تدعم المعارضة، وربما تتوسّع لتشمل المعسكرين الدوليين المتمحورين حول طرفي النزاع.

=================

"ذي تايمز": ماهر الاسد سيجعل الحرب اكثر دموية الآن وشقيقه الرئيس لن يعرف بمن يمكنه ان يثق

لندن – – نشرت صحيفة ذي تايمز" البريطانية اليوم الخميس تحليلاً اخباريا يتناول فيه كاتبه مارتن فليتشر ابعاد اغتيال ثلاثة من كبار اعمدة امن نظام الرئيس بشار الاسد الاربعاء في دمشق اثناء اجتماع ضمهم وبعض الوزراء والمسؤولين الامنيين الآخرين وما قد يسفر عنه ذلك الهجوم من تأثيرات على مسار الثورة ومستقبل سوريا. وهنا نص التحليل: "سارعت دمشق الى تعيين وزير جديد للدفاع لمنع تكون انطباع بوجود فراغ في السلطة في قمة مؤسسة الامن. ولكن وراء الكواليس، من المرجح ان يكون الذعر والشلل السمتان الرئيستان لمزاج نظام ينتابه اصلاً جنون الارتياب.

لم يكن اختراق احدى مؤسسات الامن العليا لدولة معروفة بانها بوليسية مهمة سهلة، وهي تشي بقدر كبير من التواطؤ. وبالاضافة الى ان الرئيس الاسد فقد بعض قادته العسكريين الموثوقين، فانه لم يعد بوسعه معرفة في من يستطيع ان يثق الآن: كان من الممكن بسهولة ان يوجد في اجتماع الامس.

ان التفجير يمكن ان يشجع شخصيات عليا اخرى تنتابها شكوك حول امكانية بقاء الاسد في الاجل الطويل على الاتصال بالمتمردين. ومن ناحية اخرى يمكن ان ينظر كبار العسكريين في انقلاب على النمط المصري وان يختاروا ازاحة الرئيس الاسد مقابل عفو ونهاية لحمام الدم.

ووردت تقارير عن قنابل في وحول مقر قيادة الفرقة الرابعة في الجيش والتي يقودها شقيق الرئيس الاسد الاصغر ماهر المعروف بوحشيته.

ويمكن ان يؤدي الاغتيال بداعمي الرئيس الاسد الدوليين في ايران وروسيا الى البدء بفقدان الثقة في قدرته على الصمود للازمة.

وقال مير جافيدنفار وهو خبير في الشؤون الايرانية: "بالرغم من ان الحكومة الايرانية قريبة من الاسد فانها لن تريد الغرق مع سفينته. من الارجح ان آية الله (علي) خامنئي سيتخلى عن الاسد في اللحظة التي يدرك فيها انه لم تعد لنظامه فرصة للبقاء. وبعد اليوم يمكن لاعداد متزايدة من المسؤولين الايرانيين الحكوميين المراقبين (للاوضاع في )سوريا ان يقولوا ان اللحظة هي الآن".

وفي المستقبل الفوري يمكن ان يعطى المزيد من الصلاحيات والمسؤولية عن صنع القرارات الى ماهر الاسد الحامي المزاج الذي اطلق الرصاص على صهره واصابه في المعدة خلال شجار عائلي.

ويحتمل ان يعني ذلك ان المعركة في دمشق ستصبح اكثر محمومة ودموية اكثر من قبل ومن الارجح ان لا تنتهي قريباً.

وقال رئيس الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية هذا الاسبوع ان النظام (السوري) سحب قوات من مرتفعات الجولان الى دمشق لسحق التمرد في العاصمة.

ويمكن ان تكون روسيا التي تآكلت مصداقيتها في الشرق الاوسط بسبب دعمها للاسد قد عرضت عليه بهدوء الفرصة للجوء في موسكو اذا انهارت سيطرته على السلطة. وقد يسمح لها هذا باستعادة بعض نفوذها بادعائها انها ازالت العقبة الرئيسة امام محادثات بين الحكومة والمعارضة.

غير ان من المستبعد ان يهرب الرئيس الاسد. وهناك اناس كثيرون حوله لا يشكل المنفى خياراً بالنسبة اليهموسيشجعونه على مواصلة القتال. وقال منشق رفيع المستوى هذا الاسبوع ان الرئيس معزول عن الواقع ويعيش في عالم خاص به. وبحلول الوقت الذي يخترق فيه الواقع عالمه المغلق، يمكن ان يكون الاوان قد فات بالنسبة اليه وسيكون من المرجح ان يلقى هو وعائلته مصير عائلة القذافي في ليبيا، بان يقتل وهو يحاول الهرب من اعدائه او تقبض عليه ميليشيا ويعرضه سادة ابلاد الجدد امام الكاميرات".

تقرير اخباري

ونشرت الصحيفة ذاتها تقريرا اخباريا عن حادث الاغتيال الذي وقع في دمشق امس وردود الفعل الدولية عليه كتبه مارتن فليتشر في ما يأتي نصه:

"قتل الثوار السوريون ثلاثة على الأقل من أقرب معاوني بشار الأسد أمس، في تفجير دفع بالقوى الدولية للبحث المستميت عن حل دبلوماسي لصراع يخرج عن نطاق السيطرة.

انفجرت القنبلة داخل مقر الأمن الوطني في أكثر الأحياء تحصينا داخل دمشق، بينما كان الوزراء والجنرالات وقادة الاستخبارات يناقشون الوسائل اللازمة لسحق الانتفاضة التي مضى عليها 17 شهرا.

وقتل في أكثر هجمات الثوار دموية آصف شوكت زوج أخت بشار، وداود راجحة، وزير الدفاع، وحسن تركماني، رئيس خلية الأزمات.

ومن بين الذين نقلوا الى المستشفى وهم يعانون من إصابات بالغة وزير الداخلية محمد الشعار، ومدير الاستخبرات هشام بختيار. ولم يكن مكان وجود بشار الأسد معروفا الليلة الماضية، ولكن لا يوجد دليل على أنه كان مستهدفا في التفجير.

ويقول المحللون إن الهجوم في قلب نظام كان غير قابل للاختراق سابقا ربما يرفع من معنويات الثوار، ويشجع على مزيد من الانشقاقات من جانب مسؤولين يخشون على حياتهم، ويجبر الأسد على سحب قواته الامنية من المدن الثائرة للدفاع عن العاصمة.

وأعلن الجيش السوري الحر مسؤوليته عن التفجير. ولم يوضح كيف استطاع اختراق واحد من اكثر المواقع الأمنية تحصينا، ولكن لا بد أنه حصل على مساعدة من الداخل. وتشير بعض التقارير الى أن الجيش الحر جند حارسا أمنيا إما أنه زرع القنبلة أو فجر نفسه بها.

وأشاد الناطق بلسان الجيش الحر بالتفجير باعتباره "بداية النهاية" و"الأول في سلسلة من العمليات تهدف لإسقاط الأسد وأعمدة ورموز النظام". وقال إنه جزء من المعركة الاخيرة في العاصمة، ووصفت المعركة بأنها "بركان دمشق"، وقد اندلعت في شوارعها هذا الأسبوع.

وتعهد النظام بانتقامات سريعة ودامية، وقال إن التفجير "يزيد من تصميم القوات المسلحة على تطهير البلاد من العصابات الإرهابية".

وفي بيان متلفز قال العماد فهد جاسم الفريج، الذي عين على الفور وزيرا جديدا للدفاع، إنه "سيقطع الذراع الذي سيلحق الضرر بأمن الوطن".

ويخشى القادة الغربيون من ان التفجير علامة على انحدار سوريا نحو حرب طائفية أشد دموية مما حدث حتى الآن. وقال وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا:"هذا وضع ينفلت بسرعة عن السيطرة". أما وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ فقال: "الوضع في سوريا يتدهور كما هو واضح".

وحذر الملك عبد الله الثاني عاهل الأردن من ان "القاعدة" قد تستغل الفوضى في سوريا، وتسيطر على جزء من الترسانة الكيماوية السورية الضخمة.

وقال لقناة "سي إن إن": "معلوماتنا أن هناك وجودا للقاعدة في بعض المناطق داخل سوريا، وكانت تتواجد هناك منذ بعض الوقت. وأحد أسوأ السيناريوهات هو إمكانية وقوع بعض المخزونات الكيماوية في أياد غير صديقة".

وتحدث الرئيس الأميركي باراك اوباما مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين هاتفيا بشكل عاجل، ولكن في محاولة فاشلة للتوافق على مسار للعمل. وقال الناطق باسم الكرملين: "ما تزال الخلافات حول التوجهات موجودة".

وتريد الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا من مجلس الأمن الدولي الموافقة على قرار قد يفرض عقوبات دولية على النظام ما لم ينفذ بسرعة خطة كوفي أنان للسلام، ويوافق على انتقال سياسي سلمي.

وقال جاي كارني، الناطق باسم البيت الأبيض: "نافذة الفرص تغلق. نحن بحاجة إلى طريق موحد لتنفيذ الانتقال الذي يستحقه الشعب السوري".

أما روسيا التي حمت حليفتها في عهد الحرب الباردة من أي عمل دولي منسق، فتهدد بنقض قرار من هذا القبيل. وبناء على طلب أنان، مبعوث الامم المتحدة إلى سوريا، فقد تأجل التصويت من الليلة الماضية إلى اليوم، في الوقت الذي تواصلت فيه المفاوضات.

وقال سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي :"بدلا من تهدئة المعارضة، فإن بعض شركائنا يشجعون على مزيد من التصعيد".

وأضاف :"إن دعم المعارضة سياسة تؤدي إلى طريق مسدود. الأسد لن يتنحى طواعية، وشركاؤنا الغربيون لا يعرفون ما يفعلون تجاه هذه المشكلة".

=================

الجارالله رداً على اتهامات دمشق: دول الخليج لا تتدخل في الشؤون الداخلية السورية

لؤي شعبان

رد وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله على اتهام السلطات السورية لبعض الدول الخليجية بالوقوف وراء التفجير لمبنى الامن القومي في سوريا، مؤكدا ان دول الخليج لا تتدخل في الشؤون الداخلية السورية، ومنهجها في معالجة الوضع في سوريا واضح ومعروف.

وقال الجار الله في تصريح ادلى به على هامش الاحتفال الذي اقامته السفارة الفرنسية مساء امس الاول، بمناسبة اعيادها الوطنية: لا اعتقد ولا اتصور ان تكون هناك اي دولة من دول الخليج وراء تفجير مبنى الامن القومي في سوريا.

من جهة اخرى، اكد الجار الله وقوف الكويت مع الامارات في مكافحتها للارهاب، مضيفا بالقول: اي مساس بأمن الامارات هو مساس بأن دولة الكويت، واي مساس بأمن اي دولة خليجية هو مساس بأمن دولة الكويت.

وكشف الجارالله عن تنسيق امني على اعلى مستوى بين دول مجلس التعاون في قضية مكافحة الارهاب.

رد وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله على اتهام السلطات السورية لبعض الدول الخليجية بالوقوف وراء التفجير لمبنى الأمن القومي الذي أدى إلى مقتل وزيري الداخلية والدفاع وكبار المسؤولين الأمنيين السوريين، مؤكدا أن دول الخليج لا تتدخل في الشؤون الداخلية السورية، ومنهجها في معالجة الوضع في سوريا واضح ومعروف.

أضاف الجارالله: نتمنى بالفعل أن يلتزم الجانب السوري بالنقاط الست الخاصة بخطة المبعوث العربي والدولي كوفي عنان، وأن يتمكن المجتمع الدولي من الإسهام في حقن دماء الشعب السوري الشقيق.

جاء ذلك في تصريح أدلى به الجارالله مساء أمس الأول، على هامش الاحتفال الذي أقامته السفارة الفرنسية مساء أمس الأول بمناسبة أعيادها الوطنية، بحضور عدد من المسؤولين ورجال الأعمال الكويتيين، وجانب كبير من السفراء المعتمدين لدى الكويت.

أمن الخليج

وتطرق الجارالله في تصريحه إلى اكتشاف السلطات الإماراتية لخلية إرهابية مؤخرا، حيث أكد الجارالله وقوف الكويت مع الإمارات، مضيفا بالقول: أي مساس بأمن الإمارات مساس بأمن الكويت، وأي مساس بأمن أي دولة خليجية مساس بالكويت.

وأشار إلى أن المصير المشترك متجسد في تعاملنا مع إخواننا في دول مجلس التعاون، كاشفا عن تنسيق أمني على أعلى مستوى بين دول مجلس التعاون في قضية مكافحة الإرهاب.

وأشار الجارلله إلى أن هذا التنسيق الأمني بين دول مجلس التعاول سيستمر، مؤكدا ارتياح الكويت لمستوى هذا التعاون وما تحقق من خلاله حتى الآن.

الكويت والعراق

وفيما يتعلق بزيارة وزير المواصلات والنقل العراقي للكويت الأخيرة، أكد الجارالله أن الزيارة تأتي في إطار ما اتفق عليه أثناء الزيارة الناجحة لنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد للعراق في مايو الماضي، حيث تم توقيع محضر شمل كل أوجه العلاقات بين الكويت والأشقاء في العراق.

وأشار الجارالله إلى أن هذه الزيارة شهدت التوقيع على تسوية بين الخطوط الجوية الكويتية والعراقية، كما تم البحث في التفاصيل المتعلقة بهذا الاتفاق، وبحث مجالات أخرى بين وزير المواصلات الكويتي ووزير النقل العراقي.

علاقات تاريخية

بالعودة إلى فعاليات احتفالية السفارة الفرنسية بالأعياد الوطنية، أعرب الجارالله عن سعادته في المشاركة بالاحتفالات الوطنية لفرنسا، مضيفا بالقول: هذه المناسبة مثل ما هي عزيزة على أصدقائنا في فرنسا، هي عزيزة أيضا علينا في الكويت، ومشاركتنا هي بمنزلة تعبير عن حرصنا على العلاقات المتميزة بين البلدين.

مساعٍ سلمية

بدورها، أعربت السفيرة الفرنسية، ندى يافي، عن سعادتها بالاحتفال للمرة الثانية بالعيد الوطني الفرنسي في الكويت، بعد أن أقيم الاحتفال الأول للجالية الفرنسية منذ أيام، مشيرة الى أن احتفال اليوم (أمس الأول) هو للأصدقاء الكويتيين وللسلك الدبلوماسي وممثلي الجالية الفرنسية.

وفي هذا الاطار، قالت يافي: اننا أمام لحظة مهمة جدا، ونعيد فيها التأكيد على أمور تبدو بديهية، ولكن من الطيب ان نتذكرها، وهي ان العلاقات بين فرنسا والكويت فعلا راسخة منذ استقلال الكويت ولم يعكرها اي سوء فهم أو مشكلة من أي نوع.

وأشارت يافي الى اعتزاز بلادها بهذا التقارب الشديد في وجهات النظر مع الكويت، وبالتنسيق في المجال السياسي للعمل من أجل السلام والأمن على الصعيدين الاقليمي والدولي، وهو أهم ما تسعى اليه السلطات الفرنسية، لا سيما ان الكويت حاليا تتولى رئاسة المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية.

واشارت الى ان الكويت تسعى دوما الى السلام وتقدم مساعيها الحميدة للتوسط في اي خلافات، وهو ما يميز السياسة الخارجية الكويتية، مضيفة ان السلطات الفرنسية تلتقي مع هذا المنهج، خاصة أن فرنسا تسعى الى الاستقرار في المنطقة والسلام وان تنال الشعوب حقوقها بكل هدوء.

 

الأزمة السورية

وعن موقف بلادها من الأزمة السورية، قالت يافي ان وزارة الخارجية الفرنسية عبرت عقب تفجير دمشق الذي وقع أمس الأول، بان تشبث الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة في ظل الأوضاع التي نشهدها امر غير مجد.

واوضحت يافي ان فرنسا أكدت مرارا وتكرار على ضرورة التوصل الى حل سياسي يرضي كل الأطراف، موضحة أن بلادها لا تريد ان ترى مثل هذه المشاهد الفوضوية التي تعم كل مكان في سوريا.

واعتبرت ان القمع الدموي الذي يمارسه نظام الرئيس السوري، هو الذي يؤدي الى انفجارات مماثلة للانفجار الذي حصل أمس الأول في دمشق.

وزادت بقولها: نناشد كل الجهات التي لا تزال تقدم الدعم للنظام السوري، بضرورة أن تنأى بنفسها عن هذا القمع الدموي، مشيرة بالقول: نسعى حاليا في الأمم المتحدة الى استصدار قرار يضع خطة المبعوث الأممي كوفي عنان للأزمة السورية وكذلك الاتفاق الذي خرج به اجتماع جنيف تحت الفصل السابع، خاصة أنه في المرحلة الحالية يمكن ان تفرض هيبة الاسرة الدولية على سوريا.

وشددت قائلة: لا بد ان يفهم هذا النظام أنه لا مجال الا للحل السلمي والانتقال السلمي للسلطة في سوريا.

 فيتو

وعن موقف كل من روسيا والصين الداعم لنظام الرئيس الاسد، قالت يافي: نأسف بشدة لهذا الموقف، وسنستمر بالعمل في الأمم المتحدة حتى لو كان هناك فيتو «صيني» أو «روسي»، اذ انه ليس لدينا اي خيار اخر غير السعي المستمر سواء مع الاصدقاء والحلفاء او الاعضاء الاخرين في المجتمع الدولي، الى ان يفهم الجميع بان الحال في سوريا والوضع لا يطاق.

اشارت يافي في ختام حديثها الى أن تشبث النظام الاستبدادي بالسلطة لا يجدي نفعا، ولا بد من ان تطبق خطة «عنان»، وان يوضع اتفاق جنيف تحت الفصل السابع للخروج بنتيحة، مؤكدة أنه ليس من مصلحة احد اطلاقا ان تستمر هذه الحالة الدامية في سوريا.

حادث رهيب

من جهته، علق السفير الأميركي لدى الكويت ماثيو تولر على الأحداث التي شهدتها سوريا أمس الأول، بالقول ان ما شهدته سوريا نتيجة التفجير هو بالتأكيد حادث رهيب ومؤسف، ولكنه يظهر حجم الأخطار التي يتسبب بها نظام الرئيس بشار الأسد، بحق الشعب السوري، والتي قادت في النهاية الى التفجير.

وأوضح تولر في تصريح للصحافيين عقب حضوره فعاليات احتفال السفارة الفرنسية بالعيد الوطني، أن النظام السوري يعمل على تنفيذ سياسة توحي بأن هناك حلا عسكريا للأزمة، وهذا ما يخلق جوا من العنف في سوريا. وأضاف: نطالب نظام الرئيس الأسد أن يمتثل في أسرع وقت ممكن لقرارات الأمم المتحدة وبتسهيل عملية نقل السلطة في سوريا، مؤكدا أن نظام الاسد انتهى ولا يمكن لهذا النظام أن يستمر.

واضاف: نريد لهذا العنف أن ينتهي في سوريا وأن يرتاح الشعب السوري بزوال النظام.

وقال تولر، ان مجلس الأمن كان ينظر في اصدار قرارات جديدة تتعلق بالشأن السوري، والتي قد تتأخر قليلا بعد ما شهدته سوريا أمس الأول، مضيفا بالقول: نتوقع من الدول الأعضاء في مجلس الأمن أن يتحملوا مسؤولياتهم ويسارعوا في اصدار قرار يعود بعواقب حقيقية على النظام في حال لم يمتثل لقرارات الأمم المتحدة.

وعن اتهام السلطات السورية أمس الأول لكل من تركيا والسعودية وقطر واسرائيل بالمسؤولية عن تفجير مبنى الأمن القومي السوري، قال السفير الأميركي ان نظام الرئيس الأسد هو المسؤول عن استمرار العنف في سوريا، مضيفا بالقول: لا أصدق أن هذا النظام سيستمر في نهجه باتهام الآخرين وتحميلهم المسؤولية عما يحصل في سوريا حاليا

=================

في دمشق.. معركة أم غزوة؟

لغاية دخوله الى دمشق قبل ايام قليلة، ما كان احد يستطيع تقدير الامكانات الحقيقية للجيش الحر في سوريا، فرواية النظام تقول إن هؤلاء عبارة عن افراد رفضوا تنفيذ اوامر اطلاق النار على المدنيين، وهم فارون ليس الا، ولكن فوجئ الجميع بأن هؤلاء الفارين تمكنوا من الدخول اخيراً الى قلب العاصمة التي حرص النظام على ابقائها على مدى اكثر من عام محصنة حديداً، فهذا يعني ان علينا اعادة شريط الثورة من اوله وقراءة المشهد بعيون محللين وناقدين، وليس كمتفرجين بأيديهم كيس «بوشار» يقرمشونه في الصف الاخير.

وبغض النظر عما اذا كان الذي يحصل الآن في دمشق من مواجهة بين النظام بجيشه النظامي والجيش الحر، هو معركة حسم ام هي تكتيكات لتخفيف الضغط من قبل الجيش الحر عن بقية المحافظات، فإن الحقيقة الآن تتمثل في ان الجيش الحر لديه مقدرة تنظيمية كبيرة، وذلك من خلال بعض المؤشرات الظاهرة للعيان، ومنها:

يتمكن الجيش الحر الان من تأمين كبار الضباط المنشقين الذين يخضعون من قبل النظام لرقابة دقيقة حتى وهم يأخذون حمام شمس مثلا، فقد قرأت في موقع «كلنا شركاء» المعارض، عن احدى الطرق التي تعاملوا بها لتأمين انشقاق ضابط كبير في الطيران، جعلوه يطير من امام اعين الامن بلا طيارة حتى وصل الى خارج الحدود، بطريقة مدهشة، اذ جعلوه يتواصل مع فتاة على انها عشيقته التي تتفق معه على مواعيد غرامية، وفي الواقع كانت هي مواعيد مع افراد من الجيش الحر، ولكن كان على الطيار هنا مهمة اصعب من مهمة التخلص من رقابة النظام، وهي رقابة زوجته التي كادت تفسد خطته مع هذه العشيقة، ولم تقتنع لغاية الآن وبعد خروجها مع زوجها الى خارج البلاد بأن التي كانت تكلمه هي عشيقة افتراضية وليست حقيقية.

من المؤشرات الاخرى، ان الجيش الحر جعل رحلة المعارضين المقيمين في دول مجاورة الى الداخل، بمنزلة النزهة المحفوفة بشيء من مخاطر المغامرة التي لا تزيد على رحلة في ادغال متوحشة، لكن الدليل الذي يصطحبهم على دراية وخبرة واسعتين، وهذا ما شاهدناه على شريط مع برهان غليون الذي دخل بحماية الجيش الحر، وكذلك فقد ارسل لي احد الاصدقاء رسالة الكترونية محملة بسلامات من اصدقاء طفولتي التقاهم في مدينته التي تبعد آلاف الكيلومترات عن الدولة التي يعيش فيها، ثم عاد الى قواعده كما لو انه سافر في الاحلام..! ايضا، من المؤشرات على القدرة التنظيمية الكبيرة لهذا الجيش، هو تمكنه من اسر ضباط برتب عالية تصل الى لواء، كذلك فقد تناقل الناشطون معلومات عن أن الجيش الحر تمكن من تأمين دخول باصات تحمل أفراداً من الجيش الحر لدعم أقرانهم في العاصمة.

والأسئلة التي نطرحها هنا: هل ما قام به الجيش الحر الآن ناجم عن كونه استفاد من أخطاء الإخوان المسلمين في الثمانينات الذين حصروا أنفسهم في مدينة حماة التي هي جغرافياً على شكل حفرة كبيرة، مما سهل القضاء عليهم، وبالتالي وزع - الجيش الحر - معركته في عدة مدن، أم هي فعلاً معركة الحسم والمصير؟ أم هي غزوة لكسر شوكة النظام ثم يعودون إلى قواعدهم؟.. الإجابة ربما تأتي على العيد!

عدنان فرزات

=================

اردوغان ينفي علاقة بلاده بتفجير دمشق.. ويصف الاتهامات "بغير المقبولة"

نفى رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان, يوم الخميس, الاتهامات التي وجهت لأنقرة بأنها مسؤولة عن التفجير الذي حدث في دمشق والذي اودى بحياة عدد من المسؤولين السوريين, واصفا هذه الاتهامات "بغير المقبولة".

وأوضح اردوغان, في تصريحات نشرتها وسائل إعلام تركية, انه "لا يمكن اتهامنا بالقيام بمثل هذه الأفعال وان تركيا لا تقدم على إيذاء الاخوة في سورية"، داعيا "النظام السوري إلى مساءلة نفسه عن حادثة مصرع رموزه الامنية في تفجير امس".

وكان التلفزيون السوري الرسمي أفاد الاربعاء أن تفجيرا إرهابيا استهدف مبنى الأمن القومي بدمشق يوم الأربعاء، أثناء اجتماع وزراء وعدد من قادة الأجهزة المختصة، ما أدى إلى استشهاد راجحة وشوكت وتركماني، إضافة إلى وقوع إصابات بعضها خطيرة في صفوف المجتمعين".

واتهم وزير الإعلام السوري عمران الزعبي قطر والسعودية وتركيا وإسرائيل بالوقوف وراء التفجير الذي استهدف مكتب الأمن القومي، حيث راح ضحيتها عدد من المسؤولين، مشيرا الى ان هذه "جريمة وسيدفعون ثمنها".

واعتبر اردوغان الاتهام السوري لأنقرة "غير مقبول", مبينا ان "اعطاء معلومات مضللة هو اجراء معروف لدى الحكومات القمعية التي تستغل الحوادث لحرف الانظار عن ممارساتها غير الانسانية".

وأضاف انه "في الوقت الذي تحرق فيه المدن وتقصف في سوريا تأتي الحكومة السورية لتلقي الاتهامات على الغير في الحوادث التي تقع في البلاد" متهما النظام السوري "بانتهاج سياسة الارض المحروقة".

وأفادت وكالة (يونايتد برس انترناشيونال) الأمريكية اليوم نقلا عن مصدر سوري وصفته بـ "المطلع" ان السلطات الامنية القت القبض على منفذ عملية التفجير التي استهدفت مبنى الامن القومي في دمشق وأودت بحياة 3 مسؤولين سوريين كبار, وذلك بعد يوم من اعلان "الجيش الحر, وجماعة اسلامية الاربعاء مسؤوليتها عن هذا التفجير.

من جهة اخرى, اشار اردوغان الى ان هناك "حاجة لاحداث تحول سياسي داخل سورية", لافتا "الى نتائج محادثات جنيف الحالي واقرت تشكيل حكومة انتقالية سورية بمشاركة المعارضة من اجل احداث انتقال سياسي في البلاد", مؤكدا ان "تشكيل مثل هذه الحكومة بوجود الرئيس بشار الاسد لن يعطي نتيجة مرجوة" مضيفا انه "لن يتغير شيء".

وكانت "مجموعة العمل الدولية" عقدت اجتماعا في جنيف منذ حوالي اسبوعين, بناءا على اقتراح المبعوث الاممي كوفي عنان من اجل انقاذ خطته بشان سورية, حيث اتفق المشاركون على خطة تتضمن وقف العنف وتطبيق خطة عنان وتشكيل حكومة انتقالية تضم أعضاء من السلطة الحالية في سورية.

تاتي تصريحات اردوغان بعد يومين من إعلان نائب رئيس الحكومة التركية بولنت أرينتش ان أعمال العنف في سورية لا تزال مستمرة, مشيرا إلى أن بلاده ستفرض عقوبات جديدة بحق سورية.

وتشهد العلاقات توترا شديدا بين البلدين بسبب الأحداث التي تشهدها سورية, حيث فرضت تركيا عقوبات على سورية وردت سورية بالمثل, كما طالبت برحيل الرئيس بشار الأسد, وذلك على بسبب ما أسمته ممارسة السلطات السورية أعمال " القمع والعنف" بحق المدنيين في البلاد, في حين اتهمت سورية تركيا بأنها ترعى مسلحين يهاجمون الأراضي السورية انطلاقا من الحدود، الأمر الذي نفته تركيا مرارا.

ويشهد المجتمع الدولي خلافات شديدة في كيفية التعامل مع الأزمة السورية, حيث تطالب دول عربية وغربية بالإضافة إلى "المجلس الوطني السوري" المعارض بتشديد العقوبات على سورية, فضلا عن أهمية اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي للتصويت على مشروع قرار جديد تحت البند السابع ضد سورية يسمح باللجوء إلى "القوة العسكرية القسرية", فيما تعارض كل من روسيا والصين صدور أي قرار في مجلس الأمن يقضي بالتدخل العسكري في سورية, لافتين إلى أن ما يحدث في سورية شأن داخلي يجب حله عبر حوار وطني .

وتتهم السلطات السورية جماعات مسلحة وممولة من الخارج بتنفيذ اعتداءات بحق المواطنين, فضلا عن عمليات تخريبية , هدفها زعزعة امن واستقرار الوطن, في حين تتهم المعارضة السورية ومنظمات حقوقية السلطات بارتكاب عمليات "القمع والعنف" بحق المدنيين في البلاد.

وتشهد عدة مدن سورية منذ نحو 16 شهرا تظاهرات، مناهضة للسلطات، ترافقت بسقوط ألاف الشهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، إضافة إلى نزوح عشرات الآلاف من المواطنين داخل وخارج البلاد.

=================

لأسعد: التفجير ستتبعه انهيارات داخل المنظومة الأمنية

الخميس 19 يوليو 2012   11:45:33 ص

أعلن قائد "الجيش السوري الحر" العقيد رياض أن التفجير الذي استهدف مبنى الأمن القومي في دمشق نفذته مجموعة تابعة للجيش الحر بالتنسيق مع القيادة الخارجية.

وقال الأسعد في اتصال مع صحيفة "الرأي" الكويتية: إن هذه العملية النوعية "تمت بسرية تامة وبنجاح"، مشيرًا إلى أن ما حدث هو انتصار للشعب السوري.

وأضاف: التفجير سيتبعه انهيارات غير متوقعة داخل المنظومة الأمنية وسنشهد سقوط النظام في شكل سريع.

وردًّا على معلومات أشارت إلى وقوع تفجيرات وحدوث اشتباكات في مقرات للفرقة الرابعة يقودها ماهر الأسد، أشار الأسعد إلى أنه لا توجد معلومات لدينا حول هذا الموضوع لكن الذي يحدث وقوع اشتباكات في كل أحياء دمشق.

وكانت وكالة رويترز الإخبارية قد نقلت أنباء شبه مؤكدة عن مقتل ماهر الأسد شقيق بشار الأسد، والمكلف قيادة الفرقة الرابعة من الحرس الجمهوري.

جاء ذلك بعد أن تواردت الأنباء من الأراضي السورية بإصابة ماهر الأسد شقيق رئيس النظام السوري بشار الأسد، خلال التفجير الفدائي الذي استهدف كبار قادة النظام السوري.

وأفادت الأنباء بأن ماهر الأسد أصيب بإصابات بالغة في التفجير الذي استهدف مقر الأمن القومي في العاصمة السورية دمشق يوم الأربعاء، دفعت الطاقم المحيط به لنقله إلى المستشفى الشامي بقلب العاصمة السورية دمشق وسط حراسة مشددة.

وقالت مصادر طبية بالمستشفى: "إن ماهر الأسد قد أصيب بإصابات بالغة بالرأس، وقد وصل إلى المستشفى في حالة حرجة مصحوبًا بقوات نظامية لتأمينه تحيط بالمستشفى وتفرض سياجًا أمنيًّا على مكان إسعافه"، وذلك وفقًا لما تناقلته مواقع الأخبار السورية.

وعقب ذلك، أذاعت رويترز نبأ مقتل ماهر الأسد

=================

 معارض سوري: نتوقع تصعيدًا أكثر من النظام عقب انفجار دمشق

الخميس 19.07.2012 - 07:14 م

عمر ادلبى ممثل لجان التنسيق المحلية فى سوريا

كتب محمد عبد الحميد

كد عمر أدلبى ممثل لجان التنسيق المحلية فى سوريا وعضو المجلس الوطنى، أن تفجير مبنى الأمن القومي السوري، ومقتل عدد من القيادات الأمنية المقربة من بشار الأسد، وعلى رأسهم وزير الدفاع السوري، ونائبه، ووزير الداخلية، هو منعطف حاد فى مسار الصراع بين الثوار والنظام.

وقال أدلبي فى تصريحات لـ"صدى البلد"، إن هذا الانفجار أظهر أن بنية النظام الأمنية والعسكرية اصيبت بضربة قوية، مضيفًا: نتوقع أن يكون هناك تصعيد أكثر من النظام السورى وهذا واضح تمامًا باستمرار القصف على كل المناطق، وتكثيف مستوى القصف على دمشق بشكل خاص.

وتابع: حتى لو أصيبت تلك القيادة الأساسية للجهاز الأمنى والعسكرى السورى إلا أن خطة العمل الموضوعة أصلاً لمواجهة الثورة السورية مستمرة ولن تتأثر كثيرًا فى الوقت الحالى.

وأشار إلى أن النظام السورى سيتأثر بعد فترة قصيرة وهذا التأثير سيأتى من عدد الانشقاقات الكثيرة التى بدأت تظهر فى النظام، مضيفًا: اليوم أحصينا عددًا كبيرًا جدًا من الانشقاقات وهذا دليل على أن هذه العملية ذات تأثير كبير.

وأردف ادلبي: تلك العملية كان لها تأثير على مستوى المجتمع الدولى ومعالجته للازمة حيث اظهرت للعالم مدى قدرة الثوار على استهداف النظام مهما كانت ادواته لمواجهة الثورة قوية، وهذا سيغير من ميزان واسلوب تعامل المجتمع الدولى مع الثوار وسيترك انطباعًا كبيرًا على عدم قدرة النظام على ضبط الأمور لاسيما فى العاصمة دمشق.

وحول الدعم الروسى الايرانى لنظام الأسد قال ادلبى: طوال الفترة الماضية وروسيا وإيران وحزب الله كانوا يقدمون دعمًا كبيرًا جدًا للنظام ومع ذلك الثورة ازدادت قوة والأرض التى كان يقف عليها النظام تتآكل بشكل كبير والثوار فى سوريا ليسوا مهتمين بشكل كبير الآن بمسألة التواصل مع داعمين للنظام من أجل وقف دعمهم له.

وأضاف: حاولنا مرارًا وتكرارًا وقف دعم روسيا وإيران للأسد لكن لم نستطع، لذلك الفترة الأخيرة ركزنا خلال الشهر الماضي على تعزيز قوتنا بشكل ذاتى لمحاولة الالتفاف على حالة انتظار المجتمع الدولى للتدخل لحماية المدنيين فى سوريا وبدأ هذا الأسلوب الجديد فى التعامل مع النظام يكون أكثر فاعلية من قبل الثوار وهذا ما سنستمر عليه وسيكون اكثر نفعا لمستقبل سوريا.

=================

 وزير الدفاع السوري الجديد يؤدي اليمين الدستورية أمام الأسد

الخميس 19.07.2012 - 07:28 م

أفادت وسائل إعلام سورية اليوم، بأن وزير الدفاع السوري الجديد العماد فهد جاسم الفريج أدى اليمين الدستورية أمام الرئيس بشار الأسد.

ذكر ذلك تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" دون التطرق إلى مزيد من التفاصيل بهذا الصدد.

يشار إلى أنه قد تم تعيين العماد فهد جاسم الفريج نائبًا للقائد العام للجيش والقوات المسلحة وزيرًا للدفاع في سوريا خلفًا للعماد داود راجحة الذى لقي مصرعه جراء التفجير الذي وقع بمبنى الأمن القومى في دمشق أمس.

=================

قائد عمليات «الجيش الحر»:عملية دمشق بداية سلسلة من الهجمات لاستنزاف نظام الأسد

محمد الهوارى

كشف العميد المنشق عن المخابرات الجوية السورية، حسام العواك، قائد عمليات الضباط الأحرار بالجيش السورى الحر، أن عملية التفجير التى استهدفت مقر الأمن القومى السورى، جزء من سلسلة هجمات نوعية سيقوم الجيش الحر بتنفيذها خلال الفترة المقبلة لاستنزاف نظام الرئيس السورى بشار الأسد وزعزعته، تمهيداً لمرحلة الحسم الكامل. وقال فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»: «لن نكشف فى الوقت الحالى عن اسم الضابط البطل الذى نفذ عملية دمشق، خوفاً من انتقام نظام بشار من أهله»، مضيفاً أن «الجيش الحر» استخدم مادة شديدة الانفجار فى تنفيذ العملية وهى مادة «سى 4»، لافتاً إلى أنها المرة الأولى التى يستخدم فيها الجيش الحر هذه المادة.

وأكد العواك أنه تم زرع قنبلة داخل مقر الأمن القومى السورى بناءً على معلومات بتحركات رموز نظام بشار الأسد وتم استهدافهم أثناء اجتماعهم داخل المقر، رافضاً الإفصاح عن تفاصيل العملية حرصاً على السرية، خاصة أن الجيش الحر سيقوم بعمليات أخرى مشابهة خلال الفترة المقبلة - حسب قوله.

وأكد العواك أن وزير الداخلية السورى، محمد الشعار، الذى ترددت أنباء عن إصابته فى العملية الأربعاء الأول، لقى مصرعه مساء الأربعاء الأول متأثراً بجراحه. ونفى أن يكون ماهر الأسد، شقيق بشار الأسد بين القتلى أو الجرحى فى العملية، وقال: «قُتل رئيس مكتب الأمن القومى السورى هشام بختيار فى تفجير دمشق، وكذلك حافظ مخلوف، رئيس فرع التحقيق فى المخابرات العامة السورية، ابن خال بشار الأسد، وشبيه شقيقه ماهر، لذلك وقع خطأ وترددت أنباء عن مقتل ماهر، لكن لدينا تأكيدات بأن ماهر الأسد موجود فى منطقة المنارة على طريق دمشق بيروت».

وقال العواك إن النظام السورى يشهد انشقاقات عديدة، وتتزايد منذ تنفيذ عملية دمشق، وأضاف: «نرتب لانشقاقات كاملة فى كتائب وقطاعات عسكرية، كما نستهدف ضرب الحواجز الأمنية من خلال عمليات نوعية، مثل العملية التى نفذناها فى (إعزاز) ومناطق أخرى، وأستطيع القول بأننا نسيطر على مناطق كثيرة محررة».

وحول الرؤوس الكيماوية لدى نظام بشار الأسد، قال العواك: «إن عددها قرابة 800 صاروخ، ونعرف مواقع هذه الأسلحة، ووضعنا خطة محكمة للسيطرة عليها وتأمينها، ونتعهد بألا نستخدمها عند سيطرتنا عليها، وعلى مراكز الأبحاث التى تقوم بتصنيعها وتطويرها، لأنها تصب فى مصلحة الشعب السورى فى النهاية»، مشيراً إلى أنه لا يوجد أى تنسيق بين الجيش الحر وأى أجهزة استخبارات أجنبية.

وقال العواك إن الجيش الحر يستهدف خطوط إمدادات الجيش السورى من أسلحة وغذاء ووقود، وإنه وضع خطة للسيطرة على الموانى والمطارات السورية، فى سبيل منع بشار الأسد من الهروب خارج سوريا. وأضاف: «بشار يغير مكان إقامته كثيراً، وانتقل إلى (بيت الشعب)، وأتى بطائرتين (جازيل)، و4 طواقم طيارين من القوات الجوية، وقام بتدعيم عناصر الحراسة من ألوية الحرس الجمهورى الخاصة به وأهمها حالياً والقائمة بتأمينه اللواءان 104 و 106 فى قصر الشعب، ويوجد فى الحرس الجمهورى ما يسمى الكتائب الأمنية، ويوزعها ما بين قصر المهاجرين وبيت الشعب، لكن الجزء الأكبر منها فى بيت الشعب، ويخضع لحماية لواء عسكرى إيرانى».

وتابع: «كما قام بتجهيز النفق الخاص الذى أقامه منذ سنوات بسيارات دفع رباعى وسيارات مصفحة، لتسهيل انتقاله إلى مطار (المَزَة)، وربما يفكر فى الهروب بهذه الخطة إلى دولة أخرى، أو منطقة الساحل إلى مطار «حميميم».

وعن خطة بشار الأسد لمواجهة الانشقاقات فى صفوف قواته، قال العواك: «إن بشار يعمل على تشديد المراقبة المتبادلة، كل ضابط يراقب الآخر، وهى الطريقة الاستخباراتية الروسية، ويشكل أجهزة أمنية جديدة داخل الأجهزة الأمنية، والقطاعات العسكرية، بمساعدة ضباط من الطائفة العلوية لحماية وأمن القطاعات العسكرية من الانشقاقات، تابعة بشكل مباشر لبشار الأسد بمساعدة شقيقه ماهر، ويوجد انشقاقات كبيرة إلا أنهم يقومون بإعدام المنشقين دون محاكمات بإطلاق الرصاص على رؤوسهم من الخلف، كما يستهدف نظام بشار أسر الضباط المنشقين».

وقال العواك إن الجيش الحر ألقى القبض على مجموعة من عناصر حزب الله اللبنانى، وجماعة «جيش المهدى» الشيعى العراقى، ولديهم من الإثباتات ما سيقومون بكشفه خلال الفترة المقبلة. مشيراً إلى أن عناصر من حزب العمال الكردستانى بدأت فى التعاطف مع الثوار مؤخراً، وتخلت عن مساندة بشار الأسد وتشارك فى عمليات مشتركة مع الجيش الحر ضد قوات بشار 

=================

أنباء عن هروب زوجة الأسد إلى روسيا بعد تفجير دمشق

أ.ش.أ- ذكرت صحيفة ديلى ميل البريطانية اليوم الخميس، أنه ترددت أنباء عن أن زوجة الرئيس السورى بشار الأسد قد فرت إلى روسيا بعد أن قتل الثوار ثلاثة من كبار القادة الأمنيين فى دائرته المقربة.

وقالت الصحيفة إن هناك شائعات سرت حول رحيل أسماء الأسد البريطانية المولد من العاصمة دمشق بعد ساعات من الانفجار الذى أودى بحياة صهر الرئيس ومسئولين كبار آخرين.

وأشارت الصحيفة إلى أنه يعتقد أن الرئيس نفسه يمكن أن يكون فى مدينة اللاذقية الساحلية، التى توجه إليها كنتيجة لهجوم يوم أمس، حيث تزايدت وتيرة العنف بين المقاتلين والقوات الموالية للحكومة فى العاصمة.

وأضافت ديلى ميل أنه كانت هناك علامات اليوم على أن الانتفاضة المستمرة منذ 16 شهرا قد وصلت إلى مرحلة محورية يحتمل مع وصول فرق الثوار إلى المقربين للأسد لأول مرة كما يبدو أن تحدث حالات انشقاق جماعى بين الجنود.

وحذر محللون من أن الاغتيالات وأنباء رحيل زوجة الأسد لن تؤدى إلى انهيار فورى للنظام، غير أن إميل حكيم، المحلل فى معهد لندن الدولى للدراسات الإستراتيجية، قال فى حوار صحفى إن الهجوم أظهر ضعف الأسد بشكل حاسم.

=================

مرجع ديني لبناني يدين انفجار دمشق

2012- م 07:33:19 الخميس 19 - يوليو

الشيخ هاشم منقارة

بيروت - أ ش أ

اعتبر رئيس مجلس قيادة حركة (التوحيد الإسلامي) عضو جبهة (العمل الإسلامي واتحاد علماء بلاد الشام) الشيخ هاشم منقارة أن الأحداث الدامية والتفجيرات التي وصفها بالإجرامية التي تتعرض لها سوريا هي أحداث مؤلمة ومؤسفة.

وقال الشيخ منقارة، في بيان له الخميس 19 يوليو، "إن هذه الدماء التي تسفك هي وصمة عار جديدة على جبين من يدعون الحرص على الإسلام والعروبة ويزعمون أنهم رواد إصلاح وتغيير بينما هم أدوات تنفذ المشاريع المشبوهة والتي تستهدف الإسلام والعروبة معا".

واستنكر التفجيرات والأحداث الدامية والعنف وثقافة القتل الحاصلة في سوريا، وجدد رفضه للعنف ولثقافة الموت وقتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق، داعيا إلى وأد الفتنة وحقن الدماء رفضا لأي مشروع استكباري صهيوني غربي في حق أمتنا العربية الإسلامية.

=================

أنـبـاء عن وجـود الأسـد في اللاذقيـة ... وواشنـطـن ستـواجُـهـه "خــارج مجـلــس الأمــن"

سوريا أمام احتمال "الحسم الثوري": انشقـاقـات بالجملة وإخلاء مُفاجئ لنقاطٍ أمنيّــة وعسكريــة

يارا نصير، الخميس 19 تموز 2012

[سوريا أمام احتمال "الحسم الثوري": انشقـاقـات بالجملة وإخلاء مُفاجئ لنقاطٍ أمنيّــة وعسكريــة]

سقوط ثلاثة منافذ حدودية سوريّة مع العراق وتركيا بيد الجيش الحر.(أ.ف.ب)

بعد انفجار مبنى الأمن القومي الذي زلزل دمشق وأسفر عن مقتل وإصابة عدد من أهم القيادات العسكرية والأمنية، إضافة إلى أفراد من عائلة الرئيس السوري بشار الأسد، اتّخذت الثورة السورية مساراً جديداً تتسارع فيه الأحداث وتظهر علامات تصدّع واضحة ومتواترة في بنية النظام.

فبالتزامن مع أنباء عن مغادرة الأسد العاصمة السورية متجهاً إلى اللاذقية، شهدت كامل الأراضي السورية هجوماً عنيفاً غير مسبوق على كل من دمشق وريفها، وحمص، وحلب وريفها، ودير الزور، والرستن وإدلب. اعتمد جيش النظام في هجماته على قوة عسكرية كبيرة تشمل استخداماً واسعاً للطيران الحربي والقصف المدفعي، بالتوازي مع هجوم شرس من فرق الأمن والشبيحة على مناطق الاشتباكات واقتحامها منازل وتنفيذ عمليات خطف واعتقال عشوائية. وفي دمشق تحديداً وفي سابقة لم تشهدها المدينة من قبل بدأ الهجوم على قلب العاصمة في ساعة مبكرة من ليلة البارحة ولا يزال مستمراً حتى اللحظة شهدت خلاله المدينة قصفاً مدفعياً من جبل قاسيون وصحنايا ومناطق معامل الدفاع على العديد من أحيائها مثل كفرسوسة ونهر عيشة والميدان وبرزة والقابون وركن الدين وقدسيا والهامة والغوطة.

ي مجلس الأمن، فشلت المحاولات الغربية في استصدار قرار تحت البند السابع ضد النظام السوري بفيتو روسي وصيني. وفي أعقاب الاجتماع، حذرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس من استخدام الأسد الأسلحة الكيماوية في حوزته. وقالت إن "احتمال تفكير هذا النظام في استخدام الأسلحة الكيماوية ضد شعبه يجب أن يُشكل مصدر قلق لنا جميعاً". ورأت أن مجلس الأمن "فشل فشلاً ذريعاً" في شأن سوريا، لافتة الى أن واشنطن ستعمل الآن خارج المجلس لمواجهة الأسد.

إعلامياً، أغلقت ادارتا "نايل سات" و"عرب سات" بث قناتي "الدنيا" و"الإخبارية السورية" وفق تصريح للتلفزيون السوري الرسمي إلا أن البث عاد وفق ترددات جديدة في وقت لاحق. من ناحية أخرى شهدت دمشق انقطاعاً مفاجئاُ في شبكة الانترنيت لوقت قصير إضافة لتقطعات مستمرة في شبكة الخليوي حتى هذه اللحظة. وفي سياق متصل أعلنت قيادة الجيش السوري الحر مهلة مدتها 24 ساعة لإخلاء مبنى الإذاعة والتلفزيون بدمشق من العاملين فيه قبل قصفه احتجاجاً على سياسات الإعلام السوري التي وصفها ب"المضللة" و"الكاذبة".

انسحابات مفاجئة للمخابرات والجيش

في تطور غير مسبوق ويُثير تكهنات عديدة في شأن مسار الثورة خلال الأيام والأسابيع المقبلة، شهدت مناطق عديدة عمليات انسحاب مفاجئة بدأت بانسحاب القطعات العسكرية من الجولان على الحدود مع اسرائيل، تلاها انسحاب الجيش من الحدود العراقية، تحديداً البوكمال والمناطق المحيطة بها.كما تواترت أنباء عن إخلاء العديد من مراكز الأمن والشرطة والحواجز المنتشرة داخل المدن في كل من حلب وحمص ودمشق، علاوة على انسحاب دبابات للجيش من مركز باب الهوى على الحدود مع تركيا،حيث أنضمت منطقة باب الهوى إلى بقية المناطق المحررة تحت سيطرة الجيش الحر بشكل كامل أسوة بمدينتي كوباني في الشمال ومنبج في ريف حلب وغيرها.

انشقاقات في الجيش النظامي

كما كان متوقعاً بعد تفجير الأمس، تضاعفت الانشقاقات في صفوف الجيش السوري، إذ شملت وللمرة الأولى "جيش التحرير" الفلسطيني حيث انشق "لواء السويداء" وعديده 400 عسكري بكامل عتادهم ما بين سلاح خفيف ومتوسط. وانقسم هذا اللواء الفلسطيني المنضوي كبقية جيش التحرير في القوات السورية، الى مجموعة توجهت الى درعا حيث انضمت للجيش الحر هناك، فيما توجهت المجموعة الثانية الى مخيم اليرموك للدفاع عن أهاليه.

وعلى صعيد متصل، شهدت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة" بزعامة أحمد جبريل، انشقاق 40 عضواً وانضمامهم الى "الجيش الحر" للدفاع عن الأهالي في المعركة الدائرة في كل من مخيم اليرموك وحي التضامن.

ووقعت انشقاقات شملت مجموعات عسكرية في كل من الرستن ودير الزور ودمشق بينها ضباط برتب تراوحت بين عقيد ومقدم. وعلى الحدود الأردنية – السورية، انشقّ مخفران للهجّانة ما ترك فراغاً أمنياً كبيراً هناك. كما أعلنت القيادة العامة للجيش الحر عن نجاحها في السيطرة على مبنى قيادة الشرطة في مدينة دمشق ضمن العديد من المباني والمنشآت الأمنية والعسكرية الأخرى.

================

التلفزيون السوري يعرض أول لقطات للأسد بعد هجوم الأربعاء

عرض التلفزيون السوري الرسمي مساء الخميس صورا للرئيس بشار الأسد أثناء استقباله وزير الدفاع الجديد فهد جاسم الفريج، وهي الصور الأولى التي يظهر بها الأسد منذ تفجير مقر الأمن القومي في الروضة بالعاصمة دمشق الأربعاء، والذي أسفر عن مقتل 3 من أبرز مساعديه.

وكان التلفزيون قال الخميس إن وزير الدفاع أدى اليمين أمام الأسد.

وكانت مصادر بالمعارضة ودبلوماسي غربي قالوا الخميس إن الرئيس السوري بشار الأسد في مدينة اللاذقية الساحلية "يدير عمليات الرد على اغتيال ثلاثة من كبار القيادات الأمنية".

وأضاف المصدران اللذان صرحا لوكالة "رويترز" دون ذكر اسميهما، أن الأسد الذي لم يظهر علنا منذ التفجير الذي وقع الأربعاء وأسفر عن مقتل صهره واثنين من العسكريين الكبار "يدير العملية الحكومية".

ولم يتضح ما إذا كان الأسد توجه إلى المدينة المطلة على البحر المتوسط قبل الهجوم أم بعده.

وكان البيت الأبيض الأميركي قال الأربعاء إن الولايات المتحدة "لا تعرف شيئا" عن مكان الأسد، بحسب "رويترز" أيضا.

=================

 الجيش يستدعي اليوم قوات الاحتياط

أزمة سوريا تدخل نفقا مجهولا

دخلت الأزمة السورية نفقا مجهولا بعد تمكن الثوار المناهض لنظام بشار الأسد من قتل ثلاثة من أركان الأجهزة الأمنية أمس الأربعاء في تفجير بقلب العاصمة دمشق، ليلحقوا بالنظام أكبر خسارة منذ اندلاع الثورة قبل 16 شهرا. وتتحدث أنباء عن موجة انشقاقات واسعة في عناصر الجيش السوري النظامي وفوضى في صفوف القوات في العاصمة.

كما سرت شائعات عن سفر زوجة الرئيس السوري أسماء الأخرس إلى روسيا، وتوزيع الأقنعة الواقية من الغاز على القوات، مما يزيد المخاوف من احتمال استخدام النظام أسلحة كيماوية.

ويسود غموض حول مكان وجود الرئيس السوري، رغم أن أخبارا غير مؤكدة أشارت إلى إصابته بجروح ومغادرته العاصمة دمشق باتجاه اللاذقية على الساحل المتوسطي.

ولا يعرف على وجه الدقة تفاصيل حادث تفجير مقر الأمن القومي بحي الروضة، مما فتح المجال أمام انتشار الشائعات. وقال التلفزيون السوري إن العملية كانت "هجوما انتحاريا"، وقيل إن المُفجِر ربما كان حارسا شخصيا لوزير الدفاع داوود راجحة أو شخصية أخرى من الدائرة المقربة لبشار الأسد، في حين توقع مصدر مؤيد للنظام لصحيفة ذي غارديان زرع قنبلة في مكان اجتماع القيادات الأمنية بمقر الأمن القومي.

ابو حمزة -وهو من الجيش السوري- قال إن الثوار سعوا إلى لتجنيد معاونين لشخصيات بارزة في النظام من أجل تنفيذ هجمات، وقد حقق الثوار بعض النجاحات في هذا المجال

تجنيد مقربين

وذكر أبو حمزة -وهو أحد أفراد الجيش السوري الحر- أن الثوار سعوا إلى تجنيد معاونين لشخصيات بارزة في النظام من أجل تنفيذ هجمات، وقد حققوا بعض النجاحات، حيث انضم بعض المعاونين إلى صف الجيش الحر منذ مدة طويلة، ولكن لم يتلقوا أوامر بالتحرك.

ويرى نديم شحادة -وهو محلل مختص بالشرق الأوسط في مركز الدراسات تشاتام هاوس بلندن- أن المعارضة السورية "وجهت ضربة في الصميم، تداعياتها كبيرة جدا ويصعب استيعابها"، متوقعا أن يتسبب الحادث في زيادة عنف النظام ضد مناوئيه ومراجعة جميع الأطراف لحساباته، وقال إن "الناس ستقرر هل ستنشق أم لا؟ والروس سيتساءلون عما إذا كانوا قد راهنوا على الحصان الخاسر؟".

وقال التلفزيون السوري الذي تفاعل على غير العادة بسرعة مع خبر التفجير، إن الجيش سيستدعي قوات الاحتياط صباح اليوم الخميس، وقد نفى العماد فهد جاسم الفريج الذي عين وزيرا للدفاع خلفا لداوود راجحة، حدوث انشقاقات عسكرية في إدلب ودمشق، أو وقوع انفجارات في مقر الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري.

انتشار الشائعات

وانتشرت عقب التفجير الكثير من الأنباء التي يستحيل التأكد منها، فقد قال مصدر مؤيد للحكومة السورية إن عناصر من الجيش السوري الحر بدأت تطوف في أحياء من دمشق على متن عربات لإظهار سيطرتها على أجزاء من المدينة، كما تم إعدام عناصر من حزب البعث السوري الحاكم على يد عناصر الجيش الحر.

وأشارت مصادر سورية -دون تقديم أدلة- إلى أن عملية قتل القادة الأمنيين الثلاثة أمس كانت من تدبير النظام كخطوة استباقية لاحتمال قيامهم بانقلاب أو تصفية أسماء مرشحة لتحل مكان الرئيس السوري. ويقول نديم شحادة "سواء كان هؤلاء القادة يحضرون لانقلاب أو لا، فإن الأكيد أن الأمر يتعلق بعملية استخبارية".

ويقول ناشطون إن العديد من الدبابات تركت مهملة في وسط دمشق، كما انشقت عدة فرق عسكرية. ويقول الناشط عمر الدمشقي إن عددا كبيرا من القوات والشرطة بزي مدني انتشرت في شوارع العاصمة عقب التفجير، واتخذ القناصة مواقع لهم على سطح المباني العالية.

المصدر:غارديان

=================

فرنسا: تضاعف أعمال العنف بسوريا يدل على أن الأسد يفقد السيطرة على الوضع

أكدت فرنسا أن مضاعفة أعمال العنف فى سوريا وخاصة بالعاصمة دمشق خلال الأيام الأخيرة وكذلك تزايد عمليات إنشقاق العسكريين يدل على أن النظام في دمشق يفقد يوما بعد يوم السيطرة على الوضع فى البلاد.

وقال برنار فاليرو المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية فى مؤتمر صحفى اليوم /الخميس/ - أن تعنت الرئيس السورى بشار الأسد وتشبثه بالسلطة لاجدوى منه فى مواجهة الشعب الذى يقاتل بطريقة شرعية فى سبيل حريته.

وشدد فاليرة على "الحاجة الملحة والضرورية الآن وأكثر من أي وقت مضى لتنفيذ الإنتقال السياسى لإستعادة الإستقرار في سوريا".

وردا على سؤال حول ما إذا كانت فرنسا لديها معلومات بشأن وجود الرئيس السورى حاليا بمدينة اللاذقية على البحر المتوسط كما أعلنت المعارضة السورية.

أكد الدبلوماسى الفرنسى أن بلاده ليست لديها معلومات فى هذا الصدد.

وعن المناقشات الجارية فى مجلس الأمن الدولى بشأن التوصل إلى قرار خاص بسوريا قال فاليرو "نحن نتفاوض منذ أيام بشكل مكثف مع شركائنا في نيويورك حول مشروع القرار الذي قدمناه للتوصل إلى نص بموجب الفصل السابع يعطي قوة ملزمة لخطة المبعوث الدولى المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان واتفاق جنيف من أجل وقف العنف والبدء فى عملية الانتقال السياسي".

وأضاف أن الاجتماع الذى سيعقد فى وقت لاحق اليوم فى مجلس الأمن له أهمية خاصة مع تصاعد العنف في أنحاء البلاد وخصوصا في العاصمة ومع حشد وتعبئة نظام بشار الأسد للأسلحة الثقيلة لزيادة القمع.

=================

فرنسا: تضاعف أعمال العنف بسوريا يدل على أن الأسد يفقد السيطرة على الوضع

أكدت فرنسا أن مضاعفة أعمال العنف فى سوريا وخاصة بالعاصمة دمشق خلال الأيام الأخيرة وكذلك تزايد عمليات إنشقاق العسكريين يدل على أن النظام في دمشق يفقد يوما بعد يوم السيطرة على الوضع فى البلاد.

وقال برنار فاليرو المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية فى مؤتمر صحفى اليوم /الخميس/ - أن تعنت الرئيس السورى بشار الأسد وتشبثه بالسلطة لاجدوى منه فى مواجهة الشعب الذى يقاتل بطريقة شرعية فى سبيل حريته.

وشدد فاليرة على "الحاجة الملحة والضرورية الآن وأكثر من أي وقت مضى لتنفيذ الإنتقال السياسى لإستعادة الإستقرار في سوريا".

وردا على سؤال حول ما إذا كانت فرنسا لديها معلومات بشأن وجود الرئيس السورى حاليا بمدينة اللاذقية على البحر المتوسط كما أعلنت المعارضة السورية.

كد الدبلوماسى الفرنسى أن بلاده ليست لديها معلومات فى هذا الصدد.

وعن المناقشات الجارية فى مجلس الأمن الدولى بشأن التوصل إلى قرار خاص بسوريا قال فاليرو "نحن نتفاوض منذ أيام بشكل مكثف مع شركائنا في نيويورك حول مشروع القرار الذي قدمناه للتوصل إلى نص بموجب الفصل السابع يعطي قوة ملزمة لخطة المبعوث الدولى المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان واتفاق جنيف من أجل وقف العنف والبدء فى عملية الانتقال السياسي".

أضاف أن الاجتماع الذى سيعقد فى وقت لاحق اليوم فى مجلس الأمن له أهمية خاصة مع تصاعد العنف في أنحاء البلاد وخصوصا في العاصمة ومع حشد وتعبئة نظام بشار الأسد للأسلحة الثقيلة لزيادة القمع.

===================

الجيش سيستخدم كل أنواع الأسلحة للقضاء على المسلحين في العاصمة

الاشتباكات العنيفة تؤدي إلى نزوح جماعي من دمشق

بيروت - أ. ف. ب

   تشهد احياء في العاصمة السورية حركة هروب لمئات من سكانها تحديدا في المزة والميدان الى مناطق اكثر امانا بسبب استمرار الاشتباكات، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، بينما افاد مصدر امني في دمشق ان الجيش النظامي طلب من سكان العاصمة الابتعاد عن مناطق القتال.

 

وقال المرصد في بيان ان القوات النظامية السورية تفرض حصارا على منطقة بساتين المزة الدمشقية حيث "دارت فجرا اشتباكات بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية التي حاولت اقتحام المنطقة مستخدمة المروحيات وقذائف الهاون، ما ادى الى مقتل ما لا يقل عن خمسة من القوات النظامية".

واوضح المرصد ان حي التضامن ومخيم اليرموك شهدا صباح امس حركة نزوح للاهالي حيث شوهدت السيارات على طريق المتحلق الجنوبي، مضيفا ان منطقة السيدة زينب في ريف دمشق شهدت ايضا حركة نزوح باتجاه نجها.

واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان منطقة بساتين المزة "مؤلفة من بيوت عربية من طابق واحد ويعيش فيها مئات يهرب معظمهم خوفا من القصف والحصار الذي تفرضه القوات النظامية ردا على قيام المقاتلين المعارضين فجرا بتدمير مدرعتين واعطاب ثالثة واصابة مروحية".

ووصف المصدر الامني الذي طلب عدم الكشف عن اسمه المعارك الدائرة حاليا في دمشق بين الجيش النظامي والمقاتلين المعارضين بانها "عنيفة"، لافتا الى انها "ستستمر خلال الساعات 48 المقبلة لتنظيف دمشق من الارهابيين مع بداية شهر رمضان".

واوضح انه "حتى الآن فان الجيش اظهر ضبطا للنفس في عملياته لكن منذ التفجير (تفجير مبنى الامن القومي) فانه مصمم على استخدام كل انواع الاسلحة المتوفرة لديه للقضاء على المسلحين في دمشق".

واضاف المصدر ان الجيش "طلب من السكان الابتعاد عن مناطق القتال في حين ان الارهابيين يحاولون استخدامهم كدروع بشرية".

===================

بشار الأسد لم يخرج عن عباءة أبيه!!

دمشق - رويترز

    كان والده شخصية عسكرية صلبة طبق حكم الفرد في البلاد ولم يكن يكترث بمن يعرف ذلك. ثم تولى هو منصب الرئاسة وكان ذا نظرة هادئة ووعد بالديمقراطية والإصلاح وكان هذا هو مجمل الاختلاف بينه وبين والده الراحل.

فقد أثبت الرئيس السوري بشار الأسد أنه شخصية غير مهادنة تماما مثل والده حافظ الأسد الذي أدار بلاده بقبضة حديدية طوال 29 عاما ولدى وفاته عام 2000 ترك لابنه جهاز سلطة راسخا يقوم على حكم الحزب الواحد وقمع المعارضة كما ترك له شبكة من الجواسيس والمتعاونين مع أجهزة الأمن.

كان بشار الاسد عمره 16 عاما فقط حين أصدر والده أوامر بتنفيذ واحدة من أكثر الفظائع دموية في التاريخ العربي الحديث وهي مذبحة عام 1982 التي راح ضحيتها عشرة الاف سوري على الاقل في مدينة حماة لقمع تمرد سني.

وأفلحت حملة القمع تلك وقد يكون الدرس المستفاد محفورا في الاذهان.

ويتهم معارضو بشار الاسد قواته بقتل 13 الفا على الاقل منذ مارس/ آذار 2011 حين تحدى السنة مرة أخرى الاسرة الحاكمة التي تنتمي للاقلية العلوية ويصف الاسد خصومه بانهم ارهابيون يلقون دعما من الخارج وانهم قتلوا الالاف.

كان العالم ينظر الى الأسد الذي تولى السلطة عندما كان عمره 34 عاما فقط وكانت الى جواره زوجته أسماء المحبة للتأنق على انه الامل في التغيير ثم تابع بصدمة تحوله الى واحد من أكثر حكام الشرق الأوسط قسوة.

وفي الشهر الماضي قال امام طلبة في دمشق إن العصر الحالي هو عصر الأقوياء وإنه ليس هناك مكان للضعفاء.

وقبل أسابيع كان قد قال أمام البرلمان الجديد المنتخب إن الجراح عندما يفتح جرحا وينزف الجرح لا يقول الناس له إن يديه ملطخة بالدماء بل تشكره لإنقاذ المريض.

وفي برقية سرية للدبلوماسية الامريكية عام 2009 وصف الاسد بأنه رجل يرى نفسه ملكا فيلسوفا لكنه يرأس مجموعة من الزعماء التي لن تتراجع عن تمسكها بالسلطة.

وجاء في البرقية الامريكية التي نشرها موقع ويكيليكس أنهم "يتمادون في الكذب حتى في وجه أدلة تثبت العكس. إنهم لا يتحرجون من ضبطهم وهم يكذبون."

وقبل عشر سنوات بعد أن جعل تدهور الحالة الصحية لحافظ الأسد السفارة الأمريكية تتناول الخليفة المحتمل أظهرت برقية أمريكية أخرى إلى أي مدى جرى التهوين من قدر بشار.

وقالت البرقية "الابن الأكبر بشار أبعد ما يكون عن السير على نهج والده وفي جميع الأحوال لن تكون له أبدا قبضة أبيه المطلقة على السلطة."

وعلى الرغم من أن بشار الأسد لم يكن مضطرا لانتزاع السطلة مثل والده عندما كان طيارا بالقوات الجوية فإنه افتقر إلى المزايا التي حظي بها الأسد الأب في الأيام الأولى من السلطة.

فقد ولى زمن الحماية السوفياتية إبان الحرب الباردة رغم ان موسكو ما زالت حليفة لدمشق. وفي عصر اليوتيوب لا يمكن إخفاء مذبحة مثل التي ألمت بحماة. وينتقل الربيع العربي من دولة لأخرى مثل فيروس على شبكة الانترنت التي حاولت الشرطة السرية في سوريا تعطيلها في وقت ما.

ومع تصاعد الانتفاضة ثمة دلائل على ان الضغط يؤثر عليه شخصيا.

وكشفت رسائل بين الاسد وزوجته تم اختراقها من خلال جهاز آي باد خاص بزوجته عن الاهتمام بالسترة الواقية من الرصاص.

وقال الاسد لطلبة الجامعة الذين التقى بهم في دمشق انه سُئل أكثر من مرة الاسبوع الماضي عن سبب شحوبه واذا كان ذلك يرجع للضغوط التي يتعرض لها وأضاف انه رد بالنفي وأوضح انه ألمت به وعكة صحية بسيطة في واقع الامر.

وكان تفجير الأربعاء لمبنى الأمن القومي في دمشق أعنف ضربة توجه لحكم الأسد حتى الآن وأسفر عن مقتل وزير الدفاع داود راجحة وآصف شوكت صهر الأسد ونائب وزير الدفاع وحسن تركماني معاون نائب رئيس الجمهورية.

وعلى عكس الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الذي كان يضع دائما مسدسا على خصره وكان يطلق النار من البندقية بيد واحدة فإن بشار الأسد لا تبدو عليه دلائل القسوة ولا حتى الشخصية ذات الجاذبية الشعبية للحكام الطغاة.

لكن لغته لا تقل تحديا عن أي حاكم مطلق وهو يحارب مقاتلي المعارضة الذين يعتبرهم أدوات في يد الدول الغربية .

وقال بشار الاسد أمام نخبة من الشبان المتعلمين إن سورية تتعرض لهجوم بالمال والإعلام والتكنولوجيا من جانب دول غربية وحلفائها العرب باللجوء الى الكذب والخديعة والدعاية السوداء.

وأضاف "المقاومة تمنع الفوضى" وأن للمقاومة ثمنا وللفوضى ثمنا لكن ثمن المقاومة أقل كثيرا من ثمن الفوضى.

ودفع ببشار الاسد إلى دائرة الضوء بعد مقتل أخيه الاكبر باسل في حادث سيارة عام 1994 . وأعده والده حافظ الاسد لخلافته وترقى سريعا في صفوف الجيش وسرعان ما حصل على رتبة عقيد ثم اصبح رئيسا في الرابعة والثلاثين من عمره. ولكن تعهده المبكر بالاصلاح تبدد بشكل كامل تقريبا.

وسرعان ما تلاشى "ربيع دمشق" الذي أعقب وعوده الأولى بالإصلاح عام 2000 .

والان بعد أكثر من 16 شهرا من بدء الانتفاضة التي أصبحت الاكثر دموية واستعصاء على الحل اثبت الاسد ان قدرته على البقاء اقوى من اربعة زعماء عرب اطاحت بهم قوة الشعب او معارضة مسلحة منذ 2010 .

إذ إنه لا تصاعد العنف ولا انهيار الاقتصاد أو العزلة الدولة هزت قاعدة سلطته التي تركزت على مجموعة من الطائفة العلوية وعلى أجهزة المخابرات وعلى جيش قوامه أكثر من 300 ألف فرد.

ويقود ماهر الأسد شقيقه الأصغر الحرس الجمهوري. وكان صهره حتى الأربعاء نائب وزير الدفاع.

ولا يظهر الأسد أي مؤشر على الإذعان. ويمزج تحليله السياسي بلغة علمية ويصف العالم الذي تسعى فيه دول قوية لاستغلال الدول العربية لخدمة مصالحها بأنها مثل عملية التمثيل الغذائي داخل الخلية التي تحتاج الى سكر لتوليد الطاقة اللازمة لحياة الخلية.

لكن المصطلحات التي يستخدمها طبيب العيون الذي درس في لندن تنتهي بكلمات عنيفة.

وتقول برقية السفارة الأمريكية المسربة إنه "ليس بحنكة ولا بفصاحة والده لكنه أيضا يفضل الانخراط دبلوماسيا على مستوى من التجرد يهدف فيما يبدو لإحباط أي طعن مباشر في.. وجهة نظره."

وكتبت مورا كونلي القائمة بالاعمال الامريكية في برقية السفارة الامريكية انه "يفضل ان يرى نفسه كملك فيلسوف.. الرئيس يرد بغضب إذا وجد الزائرون يتحدونه لكن هذا لا يحدث إلا بعد الاجتماع. يبدو أنه يتجنب المواجهة المباشرة."

وبعد أنباء تفجير الأربعاء الذي استهدف مقر الأمن القومي في دمشق قد يكون وقت هذه المواجهة قد اقترب.

==================

مفوضية الأمم المتحدة في سورية تدعو موظفيها للنزول إلى الملاجئ

دمشق - د ب أ، رويترز

    قال ناشطون سوريون إن مفوضية الأمم المتحدة في سورية دعت موظفيها في بعض الأحياء بالعاصمة السورية دمشق للنزول إلى الملاجئ بعد احتدام المعارك فيها.

وأرسلت المفوضية رسائل نصية ، عبر الهاتف الجوال ، إلى موظفيها القاطنين في أحياء "كفر سوسة والحجر الأسود وبساتين المزة والقابون والميدان في دمشق إلى الملاجئ".

وذكر ناشطون أن مروحيات الجيش السوري تقصف هذه الأحياء.

الى ذلك غادر الميجر جنرال روبرت مود فندقه في دمشق امس متجها إلى جنيف بعد انتهاء مهمة بعثة تابعة للأمم المتحدة لمراقبة السلام في سورية التي استغرقت 90 يوما على الرغم من استمرار المعارك بين القوات الموالية للرئيس بشار الأسد ومقاتلي المعارضة في أجزاء من العاصمة.

وينتهي تفويض المراقبين اليوم الجمعة لكن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيقرر في وقت لاحق ما إذا كان سيمدد البعثة 45 يوما.

وقال مود الذي قاد البعثة في مؤتمر صحافي بفندق داما روز "أرحل وأنا راض عن أنني ومعي نحو 400 من النساء والرجال الشجعان بذلنا قصارى جهدنا في ظل ظروف تنطوي على تحديات كبيرة."

وأضاف "من أجل الشعب السوري نحتاج قيادة فعالة من مجلس الامن ووحدة حقيقية حول خطة سياسية ترقى إلى تطلعات الشعب السوري وتقبلها الأطراف."

ومضى يقول "لا بد أن تكون الحكومة والمعارضة على استعداد لتقديم التنازلات اللازمة والجلوس على مائدة المفاوضات" مضيفا أنه ليس هناك أمل في حل الأزمة عبر القتال.

ومن ناحية أخرى قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون امس إن تصاعد العنف في سورية يثير قلقه مضيفا أنه يدين بشدة التفجير الذي وقع في دمشق الأربعاء والذي اسفر عن مقتل وزير الدفاع السوري وصهر الرئيس.

وجاءت كلمة الوداع التي ألقاها مود في الوقت الذي يتأهب فيه مجلس الأمن الدولي للاقتراع في وقت لاحق على مشروع قرار مدعوم من الغرب يهدد السلطات السورية بفرض عقوبات ويهدف إلى إنهاء الصراع المستمر منذ 16 شهرا.

ويقول دبلوماسيون إن روسيا وهي حليف رئيسي لسورية رفضت المشاركة في مفاوضات حول القرار الذي سيمدد بعثة المراقبة في سورية لمدة 45 يوما ويخضع خطة المبعوث الدولي كوفي عنان للسلام للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. وعلق مراقبو الأمم المتحدة الذين لم يتمكنوا من وقف العنف دوريات المراقبة في يونيو/ حزيران بعد تكرر الهجمات عليهم.

[مراقب دولي يهم بمغادرة الفندق في دمشق استعدادا للرحيل (ا ف ب)]

===================

حرب شوارع في دمشق والمروحيات تحرق "القابون"

السكان يهجرون "بساتين المزة" والجيش الحر يسيطر على البوكمال

العواصم: علاء حسن، الوكالات 2012-07-20 12:28 AM    

قصفت مدفعية النظام السوري المتمركزة على جبل قاسيون المطل على العاصمة بصورة مكثفة المناطق التي كانت شهدت اشتباكات بين القوات النظامية والمعارضين المسلحين على مدار الأيام الخمسة الماضية في دمشق، فيما سيطر الجيش الحر على منطقة البوكمال الحدودية مع العراق.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن منطقة "بساتين المزة" في العاصمة دمشق تشهد "نزوحا كبيرا خوفا من عملية واسعة من قبل القوات السورية التي تحاصر المنطقة حيث تجري حرب شوارع بين كتائب الأسد والثوار".

وذكر المرصد في بيان أن "اشتباكات دارت فجرا في منطقة بساتين المزة بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية التي حاولت اقتحام المنطقة". وأضاف أن "الاشتباكات أسفرت عن إصابة مروحية وتدمير وإعطاب ثلاث آليات عسكرية ثقيلة ومقتل ما لا يقل عن خمسة من القوات النظامية التي استخدمت قذائف الهاون والمروحيات في الاشتباكات". كما أوضح أن القصف يتواصل على حي القابون بالعاصمة بصواريخ المروحيات المقاتلة مما أدى إلى احتراق عدد كبير من المنازل وتدمير عدد كبير منها، وسط انتشار القناصة على مداخل الحي في الأبنية المرتفعة.

وشهد حي التضامن ومخيم اليرموك حركة نزوح للأهالي وشوهدت السيارات على طريق المتحلق الجنوبي، وكذلك منطقة السيدة زينب في ريف دمشق. وذكر مصدر أمني رسمي أن الجيش "طلب من السكان الابتعاد عن مناطق القتال". وقتل خمسة على الأقل من عناصر مخفر الشرطة في بلدة جديدة عرطوز إثر مهاجمة المخفر بقذائف مضادة للدروع.

وفي باقي المناطق السورية، تحدثت الهيئة العامة للثورة السورية عن استمرار القصف العنيف على أحياء حمص وريفها خصوصا الخالدية وجورة الشياح والقرابيص والغنطو والقصير وتلبيسة. وأضافت أن "قوات النظام تحشد أكثر من 40 دبابة من نوع تي-72 على الطرف الجنوبي للمدينة وتحرق البيوت في تلك المنطقة وتحاول اقتحام المدينة بينما يتصدى لها الجيش الحر في اشتباكات عنيفة جدا". ولفتت الهيئة إلى إطلاق نار كثيف في دير الزور في البوكمال والخريطة والشحيل، بينما أطلقت قوات الأمن النار على مصلين عند خروجهم من صلاة الفجر من جامع زيد بن ثابت في حماة.

ومن جهته قال المتحدث باسم المجلس الوطني السوري جورج صبرا إن الانفجار الذي استهدف مقر الأمن القومي في دمشق "بداية النهاية لهذا النظام، معتبرا أن "الضربة كبيرة على رأس النظام ورأس أجهزته الأمنية والقمعية". ورأى أن ما جرى أول من أمس "مؤشر جديد على تفكك العقدة الأساسية الموجودة حول النظام من قادة الأجهزة الأمنية والناس الذين يعطون الأوامر بالقتل". وأضاف أنه إشارة جديدة إلى أن "هذا النظام ذاهب إلى نهايته". وقال إن أحدا "الآن لا يعرف من يقود العمل في دمشق". وعبر عن اعتقاده بأن السوريين "يتهيؤون لاستقبال المزيد من الأخبار التي تشي بأن السلطة بدأت تفقد السيطرة ليس فقط على المحافظات والبلاد بل على المؤسسات العسكرية والأمنية". وذكر ناشطون أن الرئيس بشار الأسد نقل أسرته من العاصمة بعد فترة قصيرة من التفجير إلى مسقط رأسه بمدينة القرداحة بمحافظة اللاذقية.

وشهدت مدن تابعة لمحافظة الأنبار غربي العراق مظاهر ارتياح شعبي لسيطرة الجيش السوري الحر على محافظة البو كمال. وطبقا لشهود عيان فإن شباب قريتي سعدة ورمانة الواقعتين على بعد 100 متر من المحافظة السورية توجهوا نحو عناصر الجيش الحر وأبدوا استعدادهم لتقديم أية مساعدة. ورجحت أوساط سياسية عراقية سقوط النظام السوري في غضون الأيام القليلة المقبلة نتيجة تفكك قيادته العسكرية وعزلته الإقليمية. وقال الأكاديمي والمحلل السياسي عمر المشهداني لـ"الوطن" إن نظام الأسد فقد عمقه الذي كان يعول عليه في العراق "بسيطرة الجيش الحر على الحدود العراقية السورية". كما دعا أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأنبار محمود الحديثي الحكومة العراقية إلى إدراك حقيقة نهاية نظام الأسد التي باتت وشيكة. وقال "يجب أن تخضع حسابات حكومة بغداد لرؤية ما يجري على الأرض السورية وترفض كل الإملاءات الإيرانية لإنقاذ النظام، وتؤكد تمسكها بما أعلنته بأنها تقف على الحياد ورفض التدخل في الشأن السوري".

===================

 الأسد يخاطر بكل شيء من أجل السلطة

أصبح الأسد رئيسا لسوريا في سن الـ34 وسرعان ما تبددت وعوده بالإصلاح (الفرنسية)

أثبت الرئيس السوري بشار الأسد أنه شخصية غير مهادنة تماما مثل والده حافظ الأسد، الذي طبق حكم الفرد في البلاد ولم يكن يكترث بمن يعرف ذلك، ثم تولى الابن منصب الرئاسة وكان ذا نظرة هادئة ووعد بالديمقراطية والإصلاح، وكان هذا هو مجمل الاختلاف بينه وبين والده الذي أدار سوريا بقبضة حديدية طوال 29 عاما.

ترك حافظ لنجله عند وفاته عام 2000 جهاز سلطة راسخا يقوم على حكم الحزب الواحد وقمع المعارضة، كما ترك له شبكة من الجواسيس والمتعاونين مع أجهزة الأمن.

كان عمر بشار 16 عاما فقط حين أصدر والده أوامر بتنفيذ واحدة من أكثر الفظائع دموية في التاريخ العربي الحديث، وهي مذبحة عام 1982 التي راح ضحيتها عشرة آلاف سوري على الأقل في مدينة حماة لقمع تمرد سني، وأفلحت حملة القمع تلك وقد يكون الدرس المستفاد محفورا في الأذهان.

واليوم يتهم معارضو بشار قواته بقتل 13 ألفا على الأقل منذ مارس/ آذار 2011، وفي المقابل يصف الأسد خصومه بأنهم "إرهابيون" يلقون دعما من الخارج وأنهم قتلوا الآلاف.

كان العالم ينظر إلى الأسد الذي تولى السلطة عندما كان عمره 34 عاما فقط وكانت إلى جواره زوجته أسماء المحبة للتأنق، على أنه الأمل في التغيير، ثم تابع بصدمة تحوله إلى واحد من أكثر حكام الشرق الأوسط قسوة.

"بعد أكثر من 16 شهرا من بدء الانتفاضة التي أصبحت الأكثر دموية واستعصاء على الحل، أثبت الأسد أن قدرته على البقاء أقوى من أربعة زعماء عرب أطاحت بهم قوة الشعب أو معارضة مسلحة منذ 2010، حيث لم يؤثر تصاعد العنف ولا انهيار الاقتصاد في قاعدة سلطته

"

ودُفع ببشار الأسد إلى دائرة الضوء بعد مقتل أخيه الأكبر باسل في حادث سيارة عام 1994 وأعده والده لخلافته، وترقى سريعا في صفوف الجيش وسرعان ما حصل على رتبة عقيد ثم أصبح رئيسا في الـ34 من عمره، ولكن تعهده المبكر بالإصلاح تبدد بشكل كامل تقريبا.

وقبل عشر سنوات بعد أن جعل تدهور الحالة الصحية لحافظ الأسد السفارة الأميركية بدمشق تتناول الخليفة المحتمل، أظهرت برقية أميركية نشرها موقع ويكيليكس إلى أي مدى جرى التهوين من قدر بشار، وقالت البرقية "الابن الأكبر بشار أبعد ما يكون عن السير على نهج والده وفي جميع الأحوال لن تكون له أبدا قبضة أبيه المطلقة على السلطة".

وعلى الرغم من أن بشار لم يكن مضطرا لانتزاع السلطة مثل والده عندما كان طيارا بالقوات الجوية، فإنه افتقر إلى مزايا حظي بها الأسد الأب في الأيام الأولى من السلطة، فقد ولى زمن الحماية السوفياتية إبان الحرب الباردة، ورغم أن موسكو ما زالت حليفة دمشق، فإنه في عصر اليوتيوب لا يمكن إخفاء مذبحة مثل التي ألمت بحماة، وينتقل الربيع العربي من دولة لأخرى.

ومع تصاعد الانتفاضة في سوريا ثمة دلائل على أن الضغط يؤثر على الأسد شخصيا، حيث كشفت رسائل بينه وزوجته تم اختراقها من خلال جهاز آي باد خاص بأسماء عن الاهتمام بالسترة الواقية من الرصاص.

كما قال الأسد لطلبة الجامعة الذين التقى بهم في دمشق إنه سُئل أكثر من مرة الأسبوع الماضي عن سبب شحوبه وما إذا كان ذلك يرجع للضغوط التي يتعرض لها، وأضاف أنه رد بالنفي وأوضح أنه ألمت به وعكة صحية بسيطة.

ثم جاء تفجير الأربعاء لمبنى الأمن القومي في دمشق كأعنف ضربة توجه لحكم الأسد حتى الآن، وأسفر عن مقتل وزير الدفاع داود راجحة والعماد آصف شوكت نائب وزير الدفاع وصهر الرئيس، والعماد حسن تركماني معاون نائب رئيس الجمهورية.

وبعد أكثر من 16 شهرا من بدء الانتفاضة التي أصبحت الأكثر دموية واستعصاء على الحل، أثبت الأسد أن قدرته على البقاء أقوى من أربعة زعماء عرب أطاحت بهم قوة الشعب أو معارضة مسلحة منذ 2010، حيث لم يؤثر تصاعد العنف ولا انهيار الاقتصاد في قاعدة سلطته التي تركزت على مجموعة من الطائفة العلوية وعلى أجهزة المخابرات وعلى جيش قوامه أكثر من ثلاثمائة ألف فرد.

ولا يُظهر الأسد أي مؤشر على الإذعان، ويمزج تحليله السياسي بلغة علمية ويصف العالم الذي تسعى فيه دول قوية لاستغلال الدول العربية لخدمة مصالحها بأنها مثل عملية التمثيل الغذائي داخل الخلية التي تحتاج إلى سكر لتوليد الطاقة اللازمة لحياة الخلية، لكن المصطلحات التي يستخدمها طبيب العيون الذي درس في لندن تنتهي بكلمات عنيفة.

===================

 أحمد رمضان: العمليات النوعية ستركز على دمشق وحلب والحل بتنحي الأسد

الجمعة 20 تموز 2012،   آخر تحديث 07:56

أكد عضو المكتب التنفيذي في المجلس الوطني السوري أحمد رمضان لـ"الشرق الأوسط" التركيز بات الآن على مدينتي دمشق وحلب، حيث سيتم تنفيذ العمليات النوعية لإنهاك قوات النظام وإخراجها منهما، مضيفا: "العمل اليوم هو على مستويين، ميداني وسياسي. ويرتكز الأول على الدفع باتجاه تحرير بقية المناطق من سيطرة النظام، وهذا ما يدل عليه تحركات الجيش السوري الحر والكتائب الميدانية على الأرض". موضحا: "التركيز اليوم على المنطقة الشرقية (دير الزور) والشمالية (حلب وإدلب) والوسطى (حمص وحماه) والجنوبية (درعا) بهدف تحريرها"، مضيفا: "نتيجة عملية مبنى الأمن القومي كان لافتا انشقاق عدد كبير من الضباط، إضافة إلى مئات الجنود الذين تركوا مراكزهم وأعلنوا انشقاقهم"، مؤكدا أن الجيش الحر تمكن من طرد قوات النظام من عدد كبير من الحواجز العسكرية وفي بعض المراكز الأمنية، وتم تحرير مدينتي إعزاز والباب في حلب".

ورأى رمضان أن "الحل الوحيد الذي لا يمكن التنازل عنه هو تنحي الرئيس السوري بشار الأسد، وهذا ما يعمل عليه المجلس الوطني من خلال مباحثاته مع كل الأطراف لتفعيل الخطة الانتقالية التي أقرت في مؤتمر القاهرة تحت رعاية الجامعة العربية، وسنبذل ما بوسعنا لتصبح جاهزة للتنفيذ في أقرب وقت ممكن".

واعتبر رمضان ان "قوات النظام أصبحت أولا فاقدة للمعنويات، وثانيا بلا قيادة ومنظومة عسكرية، حتى إن منظومة الاتصال داخل القيادة العسكرية والأمنية فقدت أكثر من 50 في المائة من قدرتها على الاستمرار، وبالتالي فإن التواصل مع كتائبها في الميدان بدأ يتقلص، وأصبحت أيضا مخترقة من الجيش الحر وشباب الثورة.

===================

 هل بدأ سقوط النظام السوري بفعل ظاهرة "كرة الثلج"؟

الجمعة 20 تموز 2012،   آخر تحديث 09:40 ناجي س. البستاني - مقالات النشرة

إنفجار مبنى الأمن القومي في دمشق لم يؤدّ إلى مقتل عدد من كبار المسؤولين الأمنيّين في النظام السوري فحسب، بل شكّل ضربة معنويّة "قاتلة" للنظام، علماً أنّ المعنوّيات تلعب دوراً حاسماً في مصير أي صراع لإسقاط أي سلطة قائمة في أي مكان في العالم، ودمشق ليست إستثناءً! صحيح أنّ أيَ مسؤول وأيّ وزير ليس مُنزلاً، ويمكن إستبداله بمسؤولين وبوزراء جدد، لكن الأصحّ أنّ "الفجوة الأمنية" التي أحدثها تفجير دمشق، كبيرة جداً. ومن شأن هذا التحوّل الذي جاء بشكل مفاجئ وبضربة واحدة، أن يؤدّي إلى إحتمال إنهيار النظام السوري عن طريق ما يُعرف بظاهرة "كرة ثلج". كيف يتمّ ذلك، وما هي خيارات النظام السوري للمواجهة؟

بداية، الأكيد أنّ إنفجار دمشق وجّه "ضربة أمنيّة" شبه قاضية لوحدة قيادة العمليّات العسكرية ضد المعارضة السورية المسلّحة، ومسألة إيجاد قيادة بديلة لإستلام زمام الأمور ستحتاج لفترة من الوقت، ليس لتعيين مسؤولين جدد ومحط ثقة فحسب، بل لمعرفة هؤلاء طبيعة المهمّات الواجب إتباعها على الأرض.

كما أنّ هذه "الضربة" منحت المعارضين دفعاً معنوياً كبيراً، بحيث أصبحوا أكثر جرأة  على تحدّي قوات النظام، من خلال النزول إلى الشوارع والساحات بأسلحتهم بشكل أوسع وأكثر كثافة، وفي أماكن جديدة لم يظهروا فيها من قبل، خصوصا في العاصمة دمشق. وهذا الأمر مرشّح للإزدياد والتوسّع ككرة الثلج ما لم يتم مواجهته بشكل حاسم وسريع. أكثر من ذلك، تردّدت معلومات إعلاميّة عن سيطرة المعارضة السورية على عدد من المعابر الحدودية مع كل من تركيا والعراق، الأمر الذي من شأنه – في حال صحّته – تعزيز الدعم اللوجستي للمعارضين بشكل كبير.

و"الضربة المعنويّة" طالت أيضاً الوحدات العسكرية التي كانت لا تزال إلى جانب النظام، لكن بشكل معاكس، بحيث توسّعت رقعة الإنشقاقات وعمليّات الفرار من الخدمة العسكريّة. وترك عدد من العسكريّين مواقعهم، مخلّفين وراءهم آليات وأسلحة مجانية للمعارضة السورية المسلّحة. وأصبح الكثير من الضباط والعسكريّين في موقع الخائف والمتردّد، ينتظر ما سيحصل على الأرض من تطوّرات ليقرّر الجهة التي سيكون إلى جانبها! وكل ما سبق مرشّح بدوره للتحوّل إلى كرة ثلج تكبر مع الوقت، لتصبح الأرقام المعنيّة بالمئات وربما بالآلاف وليس بضع عشرات فقط، وذلك ما لم يتم إعادة الثقة بثبات النظام في دمشق وبديمومته.

وأحدث إنفجار دمشق أيضاً بلبلة على الساحة الإعلامية التي إمتلأت بالإشاعات التي تلعب سلباً ضد النظام السوري، لجهة الإعلان عن مقتل مسؤولين، وعن حصول إنشقاقات عسكرية ودبلوماسية، وعن وقوع إشتباكات داخل مراكز النظام العسكرية الأساسية. ومن بين الإشاعات الكثيرة، الحديث عن مغادرة الرئيس السوري دمشق إلى اللاذقية، خشية سقوط العاصمة بأيدي "الجيش السوري الحر" في أي وقت! وهذا ما دفع الإعلام السوري إلى إظهار الرئيس بشار الأسد وهو يستقبل وزير الدفاع السوري الجديد فهد جاسم الفريج أثناء تأديته اليمين الدستورية، مع التشديد على أنّ مكان الإستقبال هو دمشق.

ولا شك أنّ هدف النظام السوري حالياً هو العمل على وقف توسّع "كرة الثلج" التي ستكبر يوماً بعد يوم، مع كل معركة جديدة، ومع كل إشاعة جديدة، ومع كل إنشقاق جديد. من هنا، يحاول النظام جاهداً إيجاد مجموعة قيادة جديدة لإدارة الأزمة، خاصة بشقّها الأمني على الأرض. ويسعى في الوقت نفسه إلى حماية مواقعه الحالية وعدم السماح بتوسّع مناطق نفوذ المعارضة المسلّحة، خاصة في دمشق لما للعاصمة من أهمية إستراتيجية ومعنويّة في الصراع. كما يسعى النظام السوري حالياً إلى مواجهة الهجمة الإعلامية الكبيرة عليه، في محاولة لتكذيب ما يصفه بالإشاعات والأخبار الملفّقة، نظراً للضرر الميداني وللضرر المعنوي، الذي تلحقه به هذه الإشاعات. ويتردّد في معلومات إعلامية غير أكيدة، أنّ النظام السوري نقل وحدات عسكرية كبيرة من مناطق مختلفة في سوريا، ومنها وحدات كانت مرابطة في مواجهة القوات الإسرائيلية في هضبة الجولان، إلى خط دفاعي جديد يضم المناطق ذات الكثافة العلويّة في سوريا، في خطوة إستباقية لإنهيار سريع ومفاجئ للقوى العسكرية المؤيّدة له في دمشق وفي غيرها من المدن السورية حيث المواجهات الحالية.

لكن الأكيد أنّ النظام السوري يتصرّف حالياً من موقع دفاعي. وهذا بحد عينه تغيير كبير على الساحة السورية، حيث باتت المعارضة في موقع المنقضّ على النظام، بعد أن كان النظام هو من يهاجم المعارضة المسلّحة ويحاول القضاء عليها! وقد يكون أمام النظام أيّام قليلة للتحوّل بسرعة إلى الهجوم، وبأقصى قوّة ممكنة، وإلا فإنّ العد العكسي لسقوطه يكون قد بدأ من دون أدنى شكّ، بغض النظر عن إسقاط كل من روسيا والصين، وعبر حق النقض، مشروع القرار البريطاني – الفرنسي الجديد بشأن سوريا في مجلس الأمن.

وفي الخلاصة، بين تهديدات وزير الدفاع السوري الجديد الذي عُيّن بعد ساعات قليلة على إغتيال سلفه، بسحق المعارضة عبر قوله: "إنّ العمل الإرهابي الجبان لن يثني رجالنا عن متابعة عملهم في ملاحقة فلول الإرهابيّين وبتر كل يد تمتدّ إلى أمن المواطنين"، وتهديدات المعارضة السورية بالنيل شخصياً من الرئيس بشّار الأسد، تناقض كبير، قد تحمل الأيام والأسابيع القليلة المقبلة الكلمة الفصل فيه...

==================

أكد أن "الفرقة الرابعة توزع الأقنعة الواقية من الأسلحة الكيميائية"

الغضبان: تفجير "خلية الأزمة" دليل على هشاشة النظام السوري

الجمعة 20 تموز 2012

أكد عضو المكتب التنفيذي في المجلس الوطني السوري نجيب الغضبان أن تفجير مبنى الأمن القومي في دمشق "يبرهن على هشاشة النظام على الرغم من الصورة الصلبة التي أعطيت عنه"، مستبعداً فرضية "الانقلاب الداخلي". ولفت إلى أن "إعلان النظام وفاة كبار المسؤوليين لديه مباشرة مسألة مفاجئة"، متسائلاً عن "مصير ماهر الأسد وهو الذي كان يحضر عادة مثل هذه الاجتماعات".

غضبان، وفي حوار مع صحيفة "الراي" الكويتية أشار إلى "إمكان حدوث اختراق أمني قام به الجيش السوري الحر بالتنسيق مع عناصر من الجيش النظامي"، موضحاً أن "عملية التفجير النوعية لمبنى الأمن القومي في دمشق تستدعي تنسيقاً من داخل الجيش السوري خصوصاً أن بعض عناصر لديها نوايا في الانشقاق وقد تكون تعمل على تقويض النظام من الداخل".

وتابع: "تكشف العملية بالدرجة الأولى عن الانهيار السريع المتوقع للنظام السوري وتؤكد على الضربة القوية التي تعرض لها، ولا شك أنها تبرهن على القدرات المهمة التي يتمتع بها الجيش السوري الحر".

وقال أن "الشخصيات التي قضت تعتبر من قيادات الصف الثاني الأكثر تأثيرا في إدارة الأوضاع في سوريا على المستوى الأمني. هذا التفجير في رأيي يظهر أمرين: هشاشة النظام على الرغم من الصورة الصلبة التي أعطيت عنه، والتطور المهم في قدرة الجيش السوري الحر. وإذا صحت فرضية الاختراق الأمني من الداخل بالتنسيق مع عناصر من الجيش الحر فهذا مؤشر مهم جداً، خصوصاً أن هناك عناصر عسكرية داخل الجيش السوري ليست راضية على الخيار الأمني الذي يستخدمه النظام".

وعما اذا كان يتوقع إنهيارات سريعة في الجيش السوري، أوضح أن "حركة الانشقاقات تتسارع وأعتقد أن عملية الانشقاق الواسعة تساهم في تقليص عدم قدرة الجيش الحر على استيعاب هذه الاعداد لمرحلة وجيزة، وهذا يعني أن جزءا من المنشقين سيبقى داخل الجيش السوري ويزود الجيش الحر بالمعلومات، وأنا أنطلق من هذه الفرضية على أساس أن عملية التفجير النوعية تستدعي تنسيقاً مع عناصر من داخل النظام ومن داخل الجيش السوري، خصوصا أن بعض عناصر لديها نوايا في الانشقاق وقد تكون تعمل على تقويض النظام من الداخل".

وعن معلومات مستقاة من المعارضة السورية بأن الرئيس بشار الأسد غادر دمشق نحو اللاذقية لإدارة عمليات الرد على إغتيال "خلية الأزمة"، أجاب أن "هذه المعلومات غير مستبعدة وهي تحمل مؤشرات كبيرة وحسب معلوماتنا، نقلت أسلحة إلى هذه المنطقة، ونقل الأسلحة يهدف إلى تحصين آخر مكان يمكن أن يحتمي به أركان النظام". وتابع: "أعتقد أن أمام الأسد خيارين إما اللجوء السياسي إلى روسيا أو إيران".

وأضاف أن "النظام حتى الآن استخدم كل أنواع الأسلحة التقليدية، وثمة معلومات تشير إلى أن الفرقة الرابعة توزع الأقنعة الواقية من الأسلحة الكيميائية على عناصرها وتقاطع ذلك مع تقارير عن نقل مخازن الأسلحة الكيميائية، لكن هذا الاستخدام فيه الكثير من المخاطر، حتى النظام العراقي لم يستخدمه في العامين 1991 و2003، وأعتقد أن النظام السوري لن يلجأ إلى هذا الخيار".

===================

الأسد ينسحب إلى “وطنه” العَلَوي: الآن بدأت الحرب

الجمعة, 20 تمّوز, 2012 | أضف تعليق

طوني عيسى – الجمهورية

يكتنف الغموض مكان وجود الرئيس السوري بشّار الأسد. ولا معلومات عن شقيقه العميد ماهر الذي يقود الفرقة الرابعة في الجيش السوري. لكنّ المؤكد أنّ “الجمهورية الأسديّة” غادرت دمشق، ولن تعود إليها على الإطلاق.

لم تتأكّد المعلومات التي أشارت إلى انتقال الأسد إلى مسقط رأس والده القرداحة، الواقعة في الحُضن العَلوي، حيث يتمتّع بمقدار أكبر من الحماية والقدرة على المواجهة. لكنّ المؤكّد أنّه غادر دمشق، بالمعنى السياسي على الأقلّ، ولم يعُد أمامه إلّا أحد خيارين: إمّا التسليم بتسويةٍ تُخرِجه من السلطة، وإمّا اللجوء إلى “وطنه” العلوي الساحلي، بعد خروج “سوريا الكبرى” من قبضته. ومن هناك، تبدأ الحرب الأهلية الحقيقية.

بالنسبة إلى الأسد، دمشق سقطت عسكريّاً. وفي تقدير الخبراء، سيكون عبثيّاً أن تهدر الفرقة الرابعة وقتها وجهدها للدفاع عن الرئيس في العاصمة… إذا كان العميد ماهر ما زال قويّاً وفي موقعه. فهذه الفرقة جزء من آليات النظام التي تتفسّخ وتنهار، ولا يمكن المراهنة على بقائها متماسكة وموالية.

ولذلك باتت إقامة الأسد في دمشق مغامرة خطرة له، بعدما أثبت الثوار قدرة استخبارية وعملانية نوعية لخرق أضيَق الحلقات اللصيقة، وقد يكونون قادرين في أي لحظة على بلوغ الأسد شخصياً.

وثمّة اقتناع بأنّ “الجيش السوري الحرّ” لم يكن ليحقِّق الخروق النوعية، لولا تلقّيه دعماً لوجستياً واستخبارياً ومالياً من قوى خارجية نزلت بثقلها إلى ساحة المعركة. ويؤكّد ذلك الغموض الذي يحرص النظام على أن يحوط به تفاصيل عملية دمشق ونتائجها.

موسكو تُقاتِل

في بعض الأوساط القريبة من الأسد في بيروت شكوك تطاول قوى خارجية بالتآمر على النظام. وهذه الشكوك لا تُوفّر حتّى روسيا، التي يخشى البعض أن تكون قد أبرمت صفقة سرّية مع الغرب تقضي بتطبيق آليات النموذج اليمني في سوريا، أي تنفيذ استهداف أمني لأركان النظام يفتح الطريق لتسوية سياسية.

لكن هذه الفرضية لا يؤيّدها المتابعون عن كثب للموقف الروسي. ويؤكّد هؤلاء أنّ موسكو تلعب ورقتها الخاصّة في سوريا. فهي تريد الحفاظ على آخر مواقعها الاستراتيجية في الشرق الأوسط. ولم يُقدّم لها الغربيّون حتى اليوم لا الضمانات المُقنِعة باستمرار هذا الموقع بعد تبديل النظام، ولا التعويض في أمكنة أخرى من العالم.

ولذلك، تعتبر موسكو أنّ الدفاع عن النظام في سوريا جزء من معركتها للدفاع عن الوجود والدور الإستراتيجي. وهذا ما عبّرت عنه بالحرب الديبلوماسية التي تخوضها لمنع صدور قرار دولي ضدّ الأسد، وأرفقته بعرض عسكري للعضلات دعماً له.

واللافت أنّ الدعم العسكري الروسي يتركّز على المنطقة الساحلية، سواء بالصواريخ الاستراتيجية المنصوبة، أو بالقطع البحرية حاملة الطائرات. وثمّة شكوك في دور لهذه الترسانة الروسية في إسقاط الطائرة التركية قبل أسابيع. فالأتراك أرادوا اختبار ردّة الفعل الروسية – السورية، فجاءهم الردّ واضحاً. وكان ذلك “بروفا” ومؤشّراً للمرحلة الآتية.

إذا لم يصدر قرار حازم من مجلس الأمن الدولي ينهي الأزمة في سوريا، فمن الواضح أنّ الأسد لن يغادر السلطة أيّاً كان الثمن، ولا القوى الداعمة له ستتيح له ذلك. وبذلك، تكون الحرب الأهلية التي تقدّمت تدريجاً منذ 16 شهراً قد بدأت تندلع على مداها، ومن دون ضوابط.

وسيكون منطقياً انكفاء الأسد إلى المنطقة الأكثر ملاءمة له، بما تبقّى من قوات حفظ النظام، وإمدادٍ إيراني بالرجال والخبراء، ودعم استراتيجي روسي. ومن هناك، سيخوض معركة البقاء. وستكون هذه المعركة مكلفة للسوريين بمقدار ما ستكون طويلة، ومن غير الواضح تقدير نهاياتها. لكنّ سوريا القديمة انتهت.

و”الجمهورية الأسديّة الثانية”، وفق توصيف “الجيش السوري الحرّ”، انتهت في دمشق إلى غير رجعة. وأقصى طموح الأسد أن يستطيع إقامة “الجمهورية الأسديّة الثالثة”، ولو على جزء من سوريا السابقة.

===================

 الصحف الروسية: حادثة تفجير دمشق مازالت تثير الكثير من التكهنات

الجمعة 20 تموز 2012،   آخر تحديث 11:29

نشرت صحيفة "ترود" الروسية مقالا للصحفي الإسرائيلي أفيغدور إيسكين، يذكر فيه أن "ساسة بلاده لا يعتقدون بقرب انهيار النظام الحاكم في دمشق".

ولفت إيسكين، إلى تصريح إذاعي لوزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، اكد فيه أن "الصراع الدائر في سوريا بلغ مرحلة الحرب الطائفية المفتوحة".

واشار إيسكين الى ان ليبرمان توقع ان "يلجأ عشرات الآلاف من العلويين والدروز والمسيحيين إلى إسرائيل إن تمكن الإسلاميون من السيطرة على البلاد"، معتبرا انها "تبدو هنا مفارقة عجيبة، فتل أبيب لا تخفي رغبتها ببقاء نظام الأسد، وتعارض بشدة أي تدخل أجنبي ضده".

وختم الصحفي الاسرائيلي مشيرا الى ان اسرائيل "ترى أن على بشار الأسد استخدام القوة لقمع المتمردين، إن أراد البقاء في السلطة، ولكن ذلك يبدو بعيد المنال في ظل الظروف الدولية والضغوط الشديدة من طرف الولايات المتحدة وأوروبا، بالإضافة إلى المساعدةِ الكبيرة التي تقدمها للثوار في سوريا كل من تركيا والسعودية وقطر والإمارات".

===================

\جنبلاط: الإسراع في إسقاط الأسد هو الأمثل ويجب تسليح المعارضة وأطالب ضباط جبل العرب يالإنشقاق

رد رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط في تعقيبه الأولي عما إذا كان تفجير دمشق سيدفع الرئيس السوري بشار الأسد للإستسلام أو الرحيل "إن هذا التفجير لا يعني أنه سيرحل او يستسلم، بل سيستمر في المواجهة، لذلك فان الإسراع في تسليح وتمويل الجيش السوري الحر، يوفر على سورية، الكثير من الخراب والدمار، ولا سيما عندما نرى ما جرى في مدينة حمص، التي تقريباً سُوِّيت بالأرض، ويحاول أن يفعل نفس الشيء في خان شيخون، إدلب، معرة النعمان، والحفة وغيرها".

ورأى جنبلاط "أن النظام السوري يحاول أن يرسم خارطة شرق الجبال، وأن يُهجِّر أكبر كم ممكن من السكان، وغير صحيح أن السكان هم من السُنّة فقط، ففي حمص كان هناك أكثر من 180 ألف مسيحي، فالذي يدّعي أنه يحافظ على الأقليات، لم يُبق من هؤلاء أحد، نتيجة القصف والتدمير المنهجي لحمص وأحيائها القديمة".

ورداً على سؤال، كرر جنبلاط "أن الأسد لن يستسلم، لذلك فالإسراع في إسقاطه أفضل، ويوفر المزيد من الدماء على الشعب السوري، ويجنب سورية مزيداً من الخراب"، مضيفاً: "عندما ترى اليوم المعارك في شارع بغداد الذي هو من أجمل شوارع دمشق، فكيف إذا استمر في العنادوالاجرام، وهو سيستمر بالعناد، سيكون هناك الكثير من الدم والخراب، الذي لن يردعه شيئ عنه، وقد يجره جنونه الى تدمير مدينة دمشق، لذا ادعو الحكومة اللبنانية، وقد بلغني ان هناك الآلاف من النازحين على الحدود، الى اتخاذ قرار تاريخي بإحتضان الشعب السوري الذي احتضن مئات الآلاف من اللبنانيين اثناء عدوان تموز ٢٠٠٦، بفتح المدارس والمؤسسات لاستقبالهم وإقامة مخيمات للاجئين لتقديم المساعدات الاجتماعية والإنسانية لهم".

وتوجه جنبلاط بنداء الى اهالي جبل العرب داعيا اياهم للالتحاق بالثورة والوقوف الى جانب سائر الوطنيين السوريين في مطالبتهم بالحرية والديمقراطية. وقال: " ادعو كل المترددين الى الخروج من هذا التردد والخوف والانضمام الى الثورة وقد سبق لقسم من اهالي جبل العرب ان قاموا بواجبهم وقد استشهد منهم ابطالاً امثال الرقيب اول مجد الزين وشقيق شقير وياسر عواد وسواهم. كما ادعو الى الانشقاق عن الجيش النظامي والالتحاق بالجيش الحر لانه السبيل الوحيد لاسقاط النظام الحالي. واوجه النداء ذاته الى ابناء الطائفة العلوية الكريمة لأقول لهم انهم سوريون قبل ان يكونوا علويين وانبههم أن الدخول في مغامرات قد تريدها العصابة الحاكمة لوضعهم في مواجهة مع ابناء الطوائف الاخرى."

وحول ما أُشيع بأن الأسد انتقل إلى القرداحة، بلدته، قال جنبلاط: "أنه لم يسمع بذلك، وإذا كانت هذه المعلومات صحيحة، فإن ذلك يعني أنه يُحضِّر لمعركة طويلة وجر البلاد الى مغامرة ذات طابع مذهبي، ومجيئه إلى القرداحة يعني أنه يريد أن يُجري آخر معركة فيها، لكنه أدخل سورية في المجهول. لذلك، أعود واكرر ان تسليح المعارضة السورية ودعم الشعب السوري بالمال يوفر مزيداً مت الدمار والخراب.

وحول علاقات القوى اللبنانية فيما بينها قال جنبلاط: "نحن كحزب تقدمي اشتراكي نظَّمنا الخلاف مع "حزب الله" فيما يتعلق بالنظام السوري، فهم يؤيدون النظام السوري، وهذا خطأ فادح اخلاقياً وسياسياً، فمستحيل التوفيق بين محاربة الظلم والإحتلال والدفاع عن الجنوب ومواجهة الإحتلال الإسرائيلي ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلة، وبين تأييد النظام السوري الذي يفتك بشعبه ويدمر سوريا".

===================

أشتون: انفجار دمشق يؤكد على ضرورة اتخاذ قرار منسجم لتنفيذ خطة سلام خاصة بسوريا

19-07-2012

أشارت مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، كاترين اشتون في بيان مقتضب صدر الليلة الماضية أن الهجوم بالقنابل المدمرة الذي حدث أمس في دمشق واستهدف كبار القادة العسكريين والمسؤولين الأمنيين يؤكد على ضرورة اتخاذ قرار دولي منسجم لفرض خطة عنان للسلام.

وأكد البيان الصادر عن الممثلة السامية للشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي:

"إن الهجوم بالقنابل الذي وقع اليوم ضد الجيش السوري وكبار المسؤولين الأمنيين في دمشق يؤكد على الحاجة الملحة لاتخاذ قرار منسجم من قبل مجلس الأمن للأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتنفيذ خطة كوفي عنان للسلام. أنني أدين هذا الهجوم، وأنا قلقة للغاية بتصاعد موجة العنف وعواقبها المأساوية على السكان السوريين. إنه من الأولوية القصوى أن يتوقف هذا العنف حالا، وأن تلتزم جميع الأطراف بالتوصل إلى تسوية سلمية للنزاع. ( مركز معلومات الجوار الأوروبي).

==================

 الجيش السوري الحر: القوات النظامية أحبطت عملية استهدفت القصر الجمهوري بدمشق

الخميس 19.07.2012 - 06:06 م

قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد

دمشق-أ ش أ

قال قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد إن القوات النظامية أحبطت عملية استهدفت القصر الجمهوري في العاصمة السورية دمشق أمس الأربعاء بسبب التحصينات العسكرية المشددة في محيط القصر .

 

وأكد الأسعد ـ في تصريح لراديو (سوا) الأمريكي اليوم الخميس ـ وقوع انشقاقات كثيرة في صفوف القوات النظامية بعد حادث التفجير الذي هز الجيش النظامي وأحدث خللا واضحا للجميع.

وأشار إلى أن الهجوم الذي استهدف مقر الأمن القومي وسط دمشق وأسفر عن مصرع وزير الدفاع ونائبه ومسئولين أمنين كان هجوما انتحاريا ، موضحا أن منفذ الهجوم استخدم حزاما ناسفا في تنفيذ العملية.

===================

فيتو روسي - صيني لمنع قرار يعاقب النظام السوري     20/07/2012

قلق وارتباك على أعلى المستويات في النظام الإيراني خشية سقوط الأسد

"السياسة" - خاص:

نيويورك - وكالات:

كشفت مصادر ديبلوماسية لـ"السياسة", أمس, عن وجود قلق كبير لدى النظام الإيراني حيال مصير نظام الرئيس السوري بشار الأسد, ولاسيما بعد مقتل ثلاثة من كبار أركانه, ونجاح الثوار في نقل المعركة إلى قلب دمشق.

وأكدت المصادر أن القيادة الإيرانية تعيش ارتباكاً كبيراً وتخشى سقوط الأسد, رغم أن ضباطاً كبارا من "الحرس الثوري" يشاركون في إدارة وتنفيذ العمليات العسكرية في سورية, منذ اندلاع الثورة قبل 16 شهراً.

وبحسب المصادر, فإن الإيرانيين باتوا مرتبكين جداً ويسعون لتقديم جميع أنواع المساعدة الأمنية والعسكرية واللوجستية إلى نظام الأسد لمنع سقوطه الذي بات وشيكاً.

وفي بيان دعم لرفع معنويات قوات النظام السوري المنهارة, أكدت رئاسة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية, أمس, أن الولايات المتحدة و"أذنابها" سيندمون على قيامهم باغتيال المسؤولين السوريين.

وشددت على أن "سورية حكومة وشعباً, قررت الصمود في مواجهة أطماع أميركا وحلفائها في أوروبا والمنطقة, وتمكنت حتى الآن من اجتياز هذه المرحلة جيداً", مضيفة انه "رغم الضغوط الكبيرة للاستكبار العالمي ضد سورية وحركات المقاومة, فإنه سوف لن يكون أمام القوى الشريرة إلا التراجع, ومما لا شك فيه أن إرهاب الدولة الذي يمارسه الأميركيون والكيان الصهيوني محكوم بالفشل".

وأشار البيان الى أنه "رغم أن اغتيال وزير الدفاع وشخصيات سورية أخرى يعد حدثاً أليما, إلا أن كل جندي في الجيش السوري هو بمثابة وزير للدفاع حيث يعتبرون التضحية والاستشهاد في سبيل المقاومة والدفاع لصد هجوم العدو عين الصواب والصلاح في الدنيا والآخرة, ولن يكون بإمكان جيش العدو أن يفعل شيئاً أمام هذا الجيش المقاوم".

وفي السياق نفسه, أعرب وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي لنظيره السوري وليد المعلم عن مواساته في مقتل المسؤولين.

وأكد "أن الشعب السوري سيبقى صامدا بعزيمة وارادة راسختين في الدفاع عن السيادة الوطنية وامنه واستقراره".

من جهة أخرى, وكما كان متوقعاً, استخدمت كل من روسيا والصين , مساء أمس, حق النقض "الفيتو" في مجلس الامن الدولي ضد مشروع قرار يفرض عقوبات على النظام السوري اذا لم يتوقف عن استخدام الاسلحة الثقيلة ضد المعارضين.

وهذه ثالث مرة خلال تسعة اشهر تستخدم فيها روسيا والصين صلاحياتهما كدولتين دائمتي العضوية في مجلس الامن الذي يضم 15 عضوا, لمنع صدور قرار يدين نظام الأسد.

وصوتت 11 دولة لصالح مشروع القرار وامتنعت دولتان عن التصويت.

وقال المبعوث البريطاني في الامم المتحدة مارك ليال غرانت الذي قادت بلاده صياغة مشروع القرار ان "المملكة المتحدة تشعر بالامتعاض الشديد لتصويت روسيا والصين بالفيتو", فيما أكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن "الفيتو" لا يمكن تبريره او الدفاع عنه.

واضاف للصحافيين في لندن "اعتقد ان روسيا والصين ستدفعان ثمنا خطيرا في الشرق الاوسط ديبلوماسيا وسياسيا لاتخاذ هذا الموقف, سيخلص كثير من المراقبين الى انهم وضعوا مصالحهما قبل ارواح وحقوق ملايين السوريين".

بدوره, قال السفير الفرنسي في الامم المتحدة جيرار آرو ان استخدام "الفيتو" يعرض مهمة المبعوث الدولي كوفي انان للخطر, و"يهدف إلى منح النظام السوري مزيداً من الوقت لسحق المعارضة".

وقال السفير الفرنسي مخاطبا حكومتي نظيريه الروسي والصيني ان "التاريخ سيثبت خطأهما, التاريخ سيحاكمهما, لقد بدأ بذلك منذ الان في دمشق", في اشارة الى المعارك العنيفة التي تشهدها العاصمة السورية.

من جهتها, أكدت المبعوثة الأميركية سوزان رايس ان "مجلس الامن فشل فشلا ذريعا في واحدة من اهم المهمات على اجندته لهذا العام", فيما حذر نظيرها الالماني بيتر فيتيغ من ان الشعب السوري هو من "سيدفع الثمن", مؤكداً أن "ايام نظام الاسد معدودة".

في المقابل, قال السفير الروسي فيتالي تشوركين ان مشروع القرار سعى الى "فتح الطريق لفرض العقوبات وكذلك للتدخل العسكري الخارجي في الشؤون الداخلية السورية", مضيفاً ان "خططهم لاستخدام مجلس الامن الدولي لممارسة ضغوطهم على دول ذات سيادة لن تمر".

ويدعو مشروع القرار الذي تدعمه الولايات المتحدة وفرنسا والمانيا والبرتغال, الى فرض عقوبات غير عسكرية بموجب الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة في حال لم يسحب الاسد الاسلحة الثقيلة من المدن السورية خلال عشرة ايام.

===================

فيسك‏:‏ قوة الاغتيالات في سوريا تتناسب مع وحشية النظام

اعتبر الكاتب البريطاني روبرت فيسك أن اغتيالات الأمس لكبار قادة نظام الأسد بمثابة انتقال لمخالب التمرد والثورة في سوريا لتشق طريقها تجاه القلب.

 الأمر الذي سيؤدي إلي وقوع المزيد من المجازر, وفي الوقت الذي توقع فيه معظم المحللين قرب سقوط نظام الأسد وانتهاء المرحلة الدموية من الثورة، قال فيسك في مقاله بصحيفة الإندبندنت البريطانية إن فورة الاغتيالات التي شهدتها العاصمة السورية دمشق أمس استغرقت الكثير من الوقت حتي يتم التخطيط لها,لتتناسب مع حمام الدماء الذي تشهده سوريا, ورأي أن مقدار الكراهية والسخط لدي الشعب السوري حيال ما ارتكبه النظام يكفي لتوجيه ضربة وحشيه تجاه الحكومة السورية, مستشهدا بقول أحد أصدقائه من الشعب السوري بأن جميع المعتقلين ممن سيتاح له الهروب من منشأة الاستخبارات الأمنية التي تجري بداخلها أعمال تعذيب وحشية والتي تعرضت للقصف أمس, سيكون سعيدا لقتل معذبيه, ناهيك عن تعذيب الرئيس.

وقال الكاتب البريطاني إن مجريات الأحداث في سوريا تقترب بالحالة السورية من حال المسلمين في الشيشان وهو ما يجعل موسكو تخشي من أن تصل الثورة في دمشق إلي مرحلة الإطاحة بالأسد.

وعن الخيارات المتاحة في جعبة الرئيس السوري خلال الوقت الراهن رجح فيسك لجوء الأسد إلي الهروب حتي لا يلقي مصيرا مشئوما.

------------------------

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ