ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 24/07/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

ملف مركز الشرق العربي

الأكراد في سوريا وتطورات المنطقة

23-7-2012

 

عن الفيدرالية الكردية في سوريا

لؤي الجاف

تشتّت الامبراطورية العثمانية في بدايات القرن الماضي، وبدأت الدول المنتصرة في الحرب العالمية الاولى تطرح التفاهمات وتوقع على وثائق تقسيم الشرق الاوسط بما تناسب مصالحها وتبقي على نفوذها في المنطقة. ومن سؤ حظ الشعب الكردي انه اصبح ضحية هذه التفاهمات والمشاريع التقسيمية السرية وقسمت اراضيه على أرض الواقع بين دول الجوار، حيث لحق بالدولة السورية الجزء الشمالي والشمال الشرقي من كردستان على امتداد الحدود مع العراق وعلى طول حدود سوريا مع تركيا، أي محافظات الحسكة (أو الجزيرة)، محافظة الرقة و محافظة حلب.

ان الحركة الكردية في سوريا ونضالها من أجل نيل حقوق الشعب الكردي في هذا الجزء من كردستان كانت وما زالت جزءا من حركة التحرر الكردية ونضالها، وهي اليوم تمثل تطلعات الشعب الكردي في سوريا وتناضل من أجل دولة تعددية ديمقراطية فيها تصان الحقوق الاساسية للمواطنة وتصان كرامة الانسان وتضمن حقوقه. وترى بعض اطراف الحركة الكردية في سوريا ان الادراة الذاتية في المناطق الكردية هي الحل الامثل للشعب الكردي ضمن اطار الدولة السورية، فمن غير الممكن القبول بأي نظام لا يتعامل مع الكرد بروح الشراكة وابناء لوطن واحد.

ان طرح فكرة نظام حكم تعددي فيدرالي في دولة سورية اتحادية في المستقبل القريب مشروع سياسي طموح ومقبول بشكل كبير على مستوى الجماهير الكردية وبامكان المعارضة بشقّيه العربي السوري والكردي السوري فهمه ومناقشته وهضمه ووضع الآليات العملية لتطبيقه، حيث ان من شأن هذا المشروع ان ينهي عصر التقلبات السياسية والاجتماعية والاقتصادية في سوريا ويفتح باب التفاهم والتعايش المشترك وبالتالي الازدهار والتطور بما يضمن حقوق الكل في سوريا الغد. لقد أثبتت الفيدرالية نجاحها كنظام سياسي في العديد من دول العالم، وخاصة الدول المتعددة القوميات والطوائف والمذاهب.

ان العالم المتحضر في عصرنا هذا والمتمثل بالشعوب الديمقراطية الناضجة في كيفية ادارة شؤونها والتي تصون حقوق جميع مواطنيها بدون تمييز في دساتيرها وقوانينها تعلمت من باب السياسة العملية بعد مئات السنين من العمل الدؤوب وتراكم التجارب على ان هضم حقوق الآخرين شئ غير مجدي وغير نافع والاحسن هو الحوار والتفاوض واعطاء الحقوق لاصحابها. والانسان المتحضر يعرف مدى حجم الفوائد المجنية في جميع المجالات عندما نختار نظام حكم تعددي فيه يؤخذ بنظر الاعتبار الرأي والرأي الآخر.

ان أمام السوريين خيارين سياسيين لمستقبل بلادهم، فاما خيار العسكرة والتناحر والتقاتل لنيل الحقوق بقوة السلاح واما خيار التعددية والفيدرالية الذي يأخذ فيه كل ذي حقه في دولة اتحادية تصان فيه حقوق جميع القوميات والطوائف والمذاهب.

باريس

=================

القوى الكردية السورية في طريقها لتحرير القامشلي من يد النظام

سقوط قتيلين في الحسكة.. والمعبر الحدودي تحت سيطرة المقاتلين

أربيل: شيرزاد شيخاني

اكد مصدر قيادي كردي سوري أن «الأنظار تتجه حاليا نحو تحرير مدينة القامشلي، العاصمة الإدارية والسياسية للمنطقة الكردية داخل سوريا»، موضحا أن «تحركات بدأتها القوى السياسية الكردية هناك بهدف ترحيل قوات الأمن والجيش منها، تمهيدا لإعلان تحريرها من يد النظام». وقال المصدر إن «تحرير مدينتي كوباني وعفرين يعني تحرير نصف منطقة كردستان سوريا، حيث إن عدد سكانهما يبلغ نحو مليون ونصف المليون، ما يعني نصف العدد الحالي للسكان الأكراد في سوريا».

كشف القيادي الكردي أن «قتيلين وقعا يوم أمس في المناطق الكردية، أحدهما في ديريك والثاني في القامشلي، التي بدأت فيها التحركات باتجاه تحريرها من قبضة نظام الرئيس بشار الأسد»، مشيرا إلى أن «تحرير القامشلي سيكون له دلالات كبيرة باتجاه إعلان نجاح الثورة السورية في المناطق الكردية، ونحن الآن في طور التحرك على القيادات والقوات الموجودة في المنطقة لتسليم المدينة طوعا، لأننا لا نريد أن نخوض حرب المدن مع قوات النظام؛ مثلما وقعت في الكثير من المدن الأخرى، ونسعى إلى التفاهم مع القيادات التابعة للنظام بالتسليم حقنا للدماء وعدم تعريضهم وأهلنا إلى مصادمات لا يستفيد منها لا هم ولا نظامهم، وستشهد الأيام القليلة القادمة مزيدا من الجهود بهذا الاتجاه».

في غضون ذلك، نفى نائب وزير البيشمركة الكردية أنور الحاج عثمان الأنباء التي أوردتها وسائل الإعلام حول دخول قوات البيشمركة إلى الأراضي السورية. وفي وقت أظهرت لقطات مصورة ومعروضة على موقع «يوتيوب»، وتظهر مسير عدد من أفراد البيشمركة، والذي فسر بأنهم يسيرون باتجاه الأراضي السورية لتحرير مدينة القامشلي، قال نائب وزير البيشمركة بحكومة إقليم كردستان العراق: «لم نتلق أي أوامر من القيادة العليا بتقديم أي نوع من الدعم اللوجستي، أو أي شكل من أشكال المساعدة للثوار الكرد في المناطق الكردية داخل سوريا».

=================

 الكرد من أربيل يعتزمون إعلان خارطة طريق الدولة الكردية وأنباء عن خلاف حاد بين المالكي وزيباري

2012-07-22 بغداد ـ الصباح الجديد

تتصاعد وتيرة المتغيرات العراقية على خلفية ما يحدث في سوريا. وقد يكون الارتباك مخيما على النخبة السياسية العراقية مع تقلبات الوضع بين المعارضة ونظام الاسد.

ففي يوم واحد سيطر مسلحون من  افغان طالبان وسعوديون وجزائريون وعرب قادمون من فرنسا، على معابر سورية مع الجارة تركيا، وترددت انباء غير مؤكدة عن خلاف حاد بين رئيس الوزراء ووزير خارجيته حول الموقف من الوضع «المتغير» في سوريا.

في غضون هذا يتحرك الكرد من أربيل لاعلان خارطة طريق الدولة الكردية، بعد دخول كرد سوريا على خط المواجهة المسلحة في القامشلي بسوريا.

مصادر مطلعة كشفت، امس الاحد، عن وجود خلاف وصفته بـ»الكبير» بين رئيس الوزراء نوري المالكي ووزير الخارجية هوشيار زيباري على خلفية الاحداث التي تشهدها سوريا.

وقالت المصادر لصحيفة «المستقبل» اللبنانية، إن «زيباري أبلغ المالكي أن الوضع في سوريا انتهى لمصلحة المعارضة تقريباً، وأن مصير (الرئيس السوري بشار) الأسد قد حُسم، وأن أيامه في السلطة باتت معدودة، إلا أن المالكي رفض حديث زيباري، وعدّه منسجماً مع المحور المعادي لسوريا».

وأوضحت المصادر أن «زيباري نصح المالكي بفتح خطوط اتصال جدّية مع المعارضة السورية من أجل ضمان العلاقات بين البلدين بعد سقوط الأسد، وإيجاد خط رجعة مع السوريين».

ولفتت المصادر إلى أن «المالكي دخل في مشادة كلامية مع زيباري تم على أثرها تكليف وكيل وزير الخارجية لبيد عباوي بتمثيل العراق في اجتماع الدوحة (اليوم) الذي يُعقد للتباحث بشأن الأزمة السورية».

وأكدت المصادر نفسها أن «الاشكالات بين زيباري والمالكي واختلاف المواقف، تأتي بسبب الضغوط الإيرانية على الحكومة العراقية في سياق دعمها لنظام الاسد في مواجهة المعارضين السوريين».

في تطور ميداني، افاد مصور فرانس برس في تركيا أن مجموعة من نحو 150 مقاتلا من دول اسلامية عدة كانوا يتمركزون السبت في معبر باب الهوى السوري على الحدود مع تركيا، والذي سقط بأيدي المعارضة السورية المسلحة الجمعة.

واضاف المصور ان المسلحين من الجزائر والمملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة ومصر وفرنسا والشيشان وتونس وبعض الدول الافريقية.

كما اعلن عدد منهم انهم ينتمون الى شورى طالبان، في حين قال غيرهم: انهم ينتمون الى القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. وكانوا مسلحين برشاشات كلاشينكوف وقاذفات صاروخية والغام يدوية الصنع.

وافاد المصور، ان هذه المجموعة من المسلحين لم تكن موجودة في المكان الجمعة بعد سقوط هذا المعبر بايدي المعارضين السوريين المسلحين.

في شأن آخر، اعلنت لجنة المرحلين والمهجرين النيابية، امس الاحد، عن تخصيص عشر طائرات لاجلاء العراقيين المقيمين في سوريا على نفقة المجلس.

وقالت رئيسة اللجنة لقاء وردي ان «رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي خصص عشر طائرات على نفقة المجلس لنقل العراقيين من دمشق الى العراق».

يشار الى ان رئيس الرابطة الوطنية للاجئين والمهجرين العراقيين في سوريا مرتجى الكعبي نقل استغاثة العوائل العراقية المقيمة في سوريا بالحكومة العراقية والصليب الاحمر الدولي لاجلائهم من المناطق التي يقيمون فيها، والتي تحولت في الأيام الأخيرة الى ساحة قتال حقيقية بين الجيش الحكومي السوري والجيش السوري الحر المعارض، كاشفا عن تعرض حافلة تقل عراقيين الى صاروخ من قبل مقاتلين عرب في منطقة حدودية.

وكشف مصدر في قيادة عمليات نينوى، امس الاحد، عن تمكن الجيش السوري النظامي من استعادة منفذ اليعربية على الحدود العراقية، مبيناً أن المنفذ قد تعرض الى اعمال تخريبية وسرقة.

وقال المصدر لوكالة «شفق نيوز» إن «قوات النظام السوري النظامية عاودت سيطرتها على منفذ اليعربية الحدودي بعد انسحاب قوات الجيش السوري الحر المتمثل بالمعارضة».

وأوضح المصدر أن الموظفين العاملين في المنفذ بالجانب السوري لم يتمكنوا من مزاولة اعمالهم بسبب العمليات التخريبية والسرقة والنهب التي تعرض لها المنفذ».

وفي سياق ذي صلة كشف اتحاد القوى الديمقراطية الكردية في سوريا، امس الأحد، عن انسحاب معظم القوات السورية من المخافر الحدودية الواقعة على الشريط الحدودي مع إقليم كردستان العراق، فيما أفاد شهود عيان بسيطرة حزب العمال الكردستاني على عدد من هذه المخافر.

 وقال عضو اتحاد القوى الديمقراطية الكردية في سوريا، إبراهيم مراد لوكالة «السومرية نيوز» إن معظم المخافر الحدودية السورية الواقعة على حدود إقليم كردستان انسحبت منها القوات العسكرية السورية»، مشيراً إلى إن «تلك المخافر مازالت فارغة و لم تسيطر عليها بعد أية جهة».

من جانب اخر اكد شهود عيان في قرية شيبانا غرب محافظة دهوك التي تقع على الحدود العراقية السورية سيطرة مسلحين تابعين لحزب العمال الكردستاني على عدد من المخافر الحدودية السورية الواقعة على حدود اقليم كردستان العراق.

وقال المواطن جعفر ياسين،52سنة، إنه «شاهد،مساء السبت، مسلحين كرد في أكثر من أربعة مراكز حدودية سورية قبالة قريته والمناطق المحيطة بها، مؤكداً إن المسلحين ينتمون إلى حزب،pyd، الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني».

يذكر أن نحو 7 كيلومترات من الحدود العراقية السورية تقع ضمن المناطق الادارية لاقليم كردستان، وتتبع محافظة دهوك، فيما تقع مسافات اخرى من الحدود العراقية - السورية ضمن محافظة نينوى، إلا أن قوات تابعة لوزارة البيشمركة ومنذ عام 2003 تقوم بتأمينها من الناحية الأمنية، وكانت الوزارة قد نشرت قوات تابعة لأحد ألويتها في تلك المناطق قبل فترة.

من ناحية اخرى، كشف مصدر مطلع، امس الاحد، عن استهداف المجاميع المسلحة للعراقيين المقيمين في سوريا بحجة دعمهم لنظام الاسد.

وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه لوكالة «شفق نيوز»، ان «اللاجئين العراقيين في سوريا مستهدفون حاليا من قبل مجاميع مسلحة بحجة تقديمهم الدعم  والمساعدة للنظام السوري».

واوضح المصدر ان «العراقيين في سوريا يعانون حاليا من عمليات اختطاف وابتزاز وقتل بحقهم بسبب اتهامهم بدعم النظام السوري».

يشار الى ان مصدراً أمنياً كشف، الثلاثاء الماضي، عن وصول 21 جثة لأشخاص عراقيين مقيمين في سوريا إلى منفذ الوليد الحدودي في محافظة الانبار.

وطالب رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، أول أمس الجمعة، الامم المتحدة بالتدخل «العاجل» لحماية العراقيين في سوريا وتسهيل عودتهم الى البلاد، فيما أشر تعرض عراقيين لعمليات قتل وسلب ونهب، اكد الصفح عن من اتخذ مواقف سلبية ولم يتورط «بسفك الدماء».

وكان من المتوقع ان يعلن المجلس الوطني الكردي السوري خلال اجتماع في أربيل امس الأحد لجنة عليا لادارة الاقليم الكردي في سوريا بعد سيطرة الأكراد على أربع مدن هناك.

وقال عضو في المجلس الوطني الكردي السوري، إن المجلس ومجلس شعب الغرب سيعلنان اليوم عن لجنة عليا لادارة الاقليم الكردي في سوريا.

واضاف عضو المكتب السياسي لحزب يكيتي الديمقراطي الكردي في سوريا محمود محمد ان «المجلس الوطني الكردي السوري ومجلس شعب الغرب سيتناقشان اليـوم بمدينة اربيل آلية ادارة اقليم كـردي في سوريا بعد التحرر مـن النظـام الحاكـم».

واشار الى انه «من المقرر ان يتم اليوم تشكيل لجنة عليا مشتركة بين المجلسين بهدف ادارة اقليم كردي في سوريا بعد التحرر من نظام بشار الاسد»، موضحًا أن «المناقشات ستجري بشأن كيفية التنسيق لادارة الاقليم الكردي السوري».

وقال القيادي في حزب اليسار الديمقراطي السوري شلال كدو انه «ضمن اللجنة العليا المرتقبة سيتم تشكيل لجان فرعية لادارة كل جانب من الجوانب المهمة على سبيل المثال لجنة الامن، واللجنة العسكرية، واللجنة الصحية، ولجان اخرى». وابلغ وكالة «أكانيوز» الكردية قائلا «لم نواجه اية مشكلة حتى الان في المناطق التي يقطنها الكرد بسوريا والتي تحررت من سيطرة النظام الحاكم، ونسعى لمعالجة مشكلات قلة الخدمات في تلك المناطق».

وكان ممثلو المجلس الوطني الكردي السوري، ومجلس شعب غرب كردستان وهما طرفان اساسيان كرديان في سوريا قد وقعوا اتفاقية في 12 من الشهر الحالي للاعلان عن تشكيل هيئة عليا مشتركة بينهما باسم (الهيئة الكردية العليا) بهدف تنظيم صفوف الطرفين ضد نظام حكم بشار الاسد.

يأتي هذا فيما خرجت مدينة «ديريك» في محافظة الحسكة عن سيطرة النظام السوري وبسط الثوار الأكراد سيطرتهم عليها بعد اشتباكات عنيفة لاسيما مع مفرزة الأمن العسكري التي رفضت الخروج من المدينة لتكون رابع مدينة كردية يتم تحريرها خلال 24 ساعة.

وتتمتع مدينة «ديريك» بموقع استراتيجي هام من حيث وقوعها في المثلث الحدودي بين سوريا والعراق وتركيا، ويبلغ عدد سكانها 300 ألف نسمة، وتقطنها أغلبية كردية إلى جانب أقلية من المسيحيين والعرب وتبعد مسافة 190 كم عن مدينة الحسكة، و90 كم عن قامشلو ونحو 900 كم عن العاصمة دمشق.

وكانت القوى الكردية المؤلفة من حزب الاتحاد الديمقراطي والمجلس الوطني الكردي والتنسيقيات الشبابية سيطرت خلال اليومين الماضيين على مدينة كوباني ذات الغالبية الكردية في محافظة حلب وذلك بعد أن لاذت قوات الحكومة وموظفو مؤسساتها بالفرار.

وخلال ساعات فرضت سيطرتها الكاملة على مدينة عفرين في حلب أيضا بعد هروب القوى الأمنية والعسكرية، عقب تهديدات تلقتها من التشكيلات الكردية المسلحة. وفي مدينة عامودا الواقعة في محافظة الحسكة وجه الثوار الأكراد تهديدات مماثلة لعناصر النظام بترك المدينة، واستطاعت تحرير بعض المرافق الحكومية حتى الآن.

وبهذه التحركات يزيح الثوار الأكراد أعباء كبرى من على كاهل الجيش السوري الحر الذي يقاتل قوات النظام في المدن الرئيسة كحمص وإدلب ودرعا ودمشق، في حين يقاتل الأكراد في المدن الحدودية البعيدة وغالبا ما يتم ذلك بتنسيق غير مباشر.

=================

الإعلان عن تشكيل لجنة عليا لإدارة المناطق الكردية في سوريا

22/07/2012 17:35

أربيل22تموز/يوليو(آكانيوز)- أعلن مسؤول لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني الكردي المعارض بسوريا، اليوم الأحد، عن تشكيل لجنة عليا مشتركة بين المجلس ونظيره الشعب لغربي كردستان لإدارة المناطق الكردية في سوريا بعد "تحريرها" من قبضة قوات بشار الأسد.

وأفاد عبدالحكيم بشار لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز)، أن "المجلسين الوطني والشعب لغربي كردستان الكرديين المعارضين بسوريا أعلنا اليوم في مدينة قامشلو عن تشكيل لجنة عليا مشتركة بينهما لإدارة المناطق الكردية في سوريا بعد تحريرها من قبضة قوات الأسد"، مشيراً الى أن "اللجنة ستضم ممثلين عن الجانبين بهدف ضمان الشراكة والتعاون في إدارة المناطق الكردية المحررة في سوريا وملء الفراغ الأمني بعد إنسحاب قوات الأسد منها".

من جهته دعا علي شمدين عضو المجلس الوطني الكردي المعارض بسوريا خلال حديثه لـ(آكانيوز)، "جميع الأطراف السياسية الكردية في الداخل والخارج السوري الى الإنضمام الى اللجنة العليا المشتركة التي تم الإعلان عنها اليوم لإدارة المناطق الكردية المحررة في سوريا بهدف ضمان وحدة الصف والكلمة وقوة التأثير للكرد في ذلك البلد".

وأضاف شمدين أنه "الإعلان عن تشكيل اللجنة العليا المشتركة لإدارة المناطق الكردية المحررة في سوريا عزز وجود الكرد على الساحة السورية في ظل المستجدات الراهنة".

وتشهد سوريا منذ آذار/مارس من العام الماضي، انتفاضة شعبية تطالب بإنهاء حكم عائلة الرئيس بشار الأسد، قبل أن تتحول الى صراع مسلح أودى بحياة نحو 17 ألف شخص، بحسب منظمات حقوقية.

من: فرياد محمد، تر: آسو حاجي

=================

 "خبات" الكردية: قوى الامن السورية تخلي سلميا مدن كردستان سوريا

22.07.2012

صحيفة هاولاتي كتبت ان الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني لا زالا يحتفظان بممثليهما في سوريا.

واضافت الصحيفة ان ممثليات الحزبين والحركة الاسلامية الكردستانية لم يجر سحبها من سوريا حتى الان.

ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني في السليمانية عبد الوهاب ان اهمية بقاء ممثل الحزب في سوريا تكمن في انه لا تزال هناك احزاب كردية خارج السرب وان العمل جار على توحيدها.

الى ذلك كتبت صحيفة خبات ان مدينة قامشلوا تستعد للانتفاضة بعد كوباني وعفرين. ونقلت الصحيفة عن كاوه عزيزي عضو المجلس الوطني الكردي السوري ان محافظتين من ثلاث محافظات كردية هي (كوباني وعفرين والحسكة) قد تحررت، ومن المنتظر ان تقوم الجماهير المنتفضة اليوم او غدا بتطهير المحاففظة الثالثة ومركزها القامشلي.

واضاف عزيزي ان القوى الامنية السورية تقوم باخلاء مدن كردستان بشكل سلمي وان القوى المسلحة الكردية تحتل موقع القوى الامنية السورية من اجل المحافظة على امن واستقرار هذه المدن.

واتهمت خبات في خبر اخر نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني بالوقوف "حجر عثرة" امام اقامة مصفى للنفط في خانقين.

ونقلت الصحيفة عن رئيس لجنة النزاهة في مجلس محافظة ديالى زياد احمد قوله ان المجلس طلب مرات عدة من وزارة النفط الموافقة على اقامة مصفى في قضاء خانقين لكن طلباته ترفض دائما من قبل الشهرستاني.

واضاف احمد ان حقل النفط خانة في خانقين هو حقل مشترك بين ايران والعراق وان ايران مستمرة في سحب النفط من هذا الحقل يوميا بمعدل لا يقل عن 10 الاف برميل ما يعادل خمسة مليارات دولار كل عام.

صحيفة كوردستاني نوى كتبت ان البرلمان الكردستاني يعكف الان على اقامة مركز للبحوث والدراسات لديه.

ونقلت الصحيفة عن ريبين رسول المستشار السياسي لرئيس البرلمان ان المركز سيكلف بدراسة مشاريع القوانين المقدمة للبرلمان وتقديم البحوث حولها بعد اقرارها وتشخيص مواطن الخلل فيها اضافة الى مهمة تنظيم العلاقة بين البرلمان والمنظمات والهيئات الدولية في مجال تدريب وتاهيل البرلمانيين وموظفي البرلمان.

واضاف رسول ان المركز يتألف من اربعة اقسام هي قسم البحوث وقسم الاحصاء والمعلومات وقسم التدريب وقسم الاستبيانات.

  الصحيفة كتبت ايضا ان مشروع اقامة سد ايسلو التركي يشكل خطرا على وضع العراق المائي. ونقلت الصحيفة عن عطا محمد مدير منظمة التطوير المدني قوله ان المنظمة ستقوم بحملة بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني من اجل الوقوف بوجه مساعي الحكومة التركية لاقامة هذا السد وانها ستسعى الى نقل هذه الفعاليات الى تركيا وايران واوروبا.

=================

أكراد سوريا يسيطرون على 4 مدن ويطردون الأمن

مئات المنشقين عن جيش الأسد يدخلون من كردستان للمشاركة في معركة قامشلو

السبت 02 رمضان 1433هـ - 21 يوليو 2012م

دبي - جمعة عكاش

خرجت مدينة "ديريك" في محافظة الحسكة عن سيطرة النظام السوري، وبسط الثوار الأكراد سيطرتهم عليها بعد اشتباكات عنيفة، لاسيما مع مفرزة الأمن العسكري، التي رفضت الخروج من المدينة، لتكون رابع مدينة كردية يتم تحريرها خلال 24 ساعة.

وتتمتع مدينة "ديريك" بموقع استراتيجي هام من حيث وقوعها في المثلث الحدودي بين سوريا والعراق وتركيا، ويبلغ عدد سكانها 300 ألف نسمة، وتقطنها أغلبية كردية إلى جانب أقلية من المسيحيين والعرب، وتبعد مسافة 190 كم عن مدينة الحسكة، و90 كم عن قامشلو، ونحو 900 كم عن العاصمة دمشق.

وكانت القوى الكردية المؤلفة من حزب الاتحاد الديمقراطي والمجلس الوطني الكردي والتنسيقيات الشبابية سيطرت خلال اليومين الماضيين على مدينة كوباني ذات الغالبية الكردية في محافظة حلب، وذلك بعد أن لاذت قوات الحكومة وموظفو مؤسساتها بالفرار.

وخلال ساعات فرضت سيطرتها الكاملة على مدينة عفرين في حلب أيضا بعد هروب القوى الأمنية والعسكرية، عقب تهديدات تلقتها من التشكيلات الكردية المسلحة.

وفي مدينة عامودا الواقعة في محافظة الحسكة وجه الثوار الأكراد تهديدات مماثلة لعناصر النظام بترك المدينة، واستطاعت تحرير بعض المرافق الحكومية حتى الآن.

ويزيح الثوار الأكراد أعباء كبرى من على كاهل الجيش السوري الحر، والذي يقاتل قوات النظام في المدن الرئيسة كحمص وإدلب ودرعا ودمشق، في حين يقاتل الأكراد في المدن الحدودية البعيدة، وغالبا ما يتم ذلك بتنسيق غير مباشر.

وبالتزامن مع هذه التحركات دخلت قوة كردية سورية تضم المئات من المنشقين عن جيش النظام إلى الأراضي السورية بعد أن تلقت تدريبات عسكرية في إقليم كردستان العراق، ويتوقع أن تشارك هذه القوة في معركة قامشلو، وأن تساعد إلى جانب التشكيلات الموجودة في حماية الأمن وإدارة المنطقة حتى يسقط نظام بشار الأسد.

=================

قيادي كردي سوري: القوات الكردية تتقدم نحو قاميشلو

21/07/2012 14:23

اربيل21تموز/يوليو(آكانيوز)- أعلن قيادي كردي سوري، اليوم السبت، عن تحرير مدينة عامودا (شمال محافظة الحسكة) الكردية بشكل تام ويتم إدارتها الآن من قبل الكرد أنفسهم، مشيراً الى ان القوات الكردية تتقدم نحو مدينة قاميشلو الواقعة بالمحافظة ذاتها.

Syria Qamishliوقال عضو قيادة حزب اليسار الديمقراطي في سوريا، شلال كدو، لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) ان "القوات الكردية المنضوية تحت القيادة المشتركة للمجلس الوطني الكردي ومجلس الشعب الكردي في سوريا، تدير المدن والمناطق التي انسحبت منها قوات نظام بشار الأسد".

وتابع بالقول "نسعى الى ملء الفراغ الأمني والإداري في تلك المناطق بشكل مشترك".

ولفت الى ان "مدينة عامودا وقعت تحت سيطرة الكرد، أسوة بمدن كوباني (عين العرب) و أفرين (عفرين) وعدة مناطق أخرى"، مشيراً الى ان "القوات الكردية تتقدم نحو مدينة قاميشلو (30 كم شرق عامودا)".

من جهته، قال عضو المجلس الوطني الكردي في سوريا، علي شمدين، لـ(آكانيوز) ان "القوات الكردية لم تواجه أية مشكلة تذكر في بسط سيطرتها على تلك المناطق، بسبب انسحاب معظم وحدات جيش النظام السوري باتجاه (العاصمة) دمشق".

وأضاف شمدين ان "نحاول ملء أي نوع من الفراغات الناجمة عن انسحاب القوات النظامية من مناطقنا وفق خطة موضوعة سلفاً، بواسطة الكفاءات الذاتية".

وكانت دمشق قد شهدت الأربعاء الماضي، إنفجاراً أستهدف مبنى الأمن القومي وسط العاصمة السورية، ما أسفر عن مقتل وزير الدفاع داود راجحة ونائبه وصهر الرئيس السوري آصف شوكت ورئيس خلية الأزمة.

وتشهد سوريا منذ آذار/مارس من العام الماضي، انتفاضة شعبية تطالب بإنهاء حكم الرئيس بشار الأسد، قبل أن تتحول الى صراع مسلح أودى بحياة نحو 17 ألف شخص، بحسب منظمات حقوقية.

وتشير إحصاءات غير رسمية إلى أن عدد الكرد في سوريا يبلغ 3 ملايين نسمة يتهمون نظام الحكم بتطبيق سياسية عنصرية بحقهم منذ تولي البعث السلطة في ستينيات القرن الماضي.

ويضم المجلس الذي تأسس أواخر تشرين الأول أكتوبر 2011، أكثر من 15 حزباً إضافة إلى العديد من التنسيقيات والحركات الشبابية والشخصيات الكردية المستقلة.

ويعمل على الاعتراف بالشعب الكردي في سوريا ومنحه حق تقرير المصير يختار بموجبه صيغة لامركزية لإدارة المناطق ذات الأكثرية الكردية في شمال وشمال شرق سوريا.

وخاض المجلس الكردي مفاوضات مع أطراف المعارضة الأخرى لتشكيل تكتل عريض للمعارضة لكن دون تحقيق نتائج ايجابية.

من: فرياد محمد، تر: احسان ايرواني

=================

"السياسة" عن نائب بريطاني: قلقون من إمكانية انسلاخ المناطق الكرديّة عن سوريا

السبت 21 تموز 2012

نقلت صحيفة "السياسة" الكويتيّة عن نائب في مجلس العموم البريطاني "قلق حكومته من أن تكون المناطق الكردّية في شرق سوريا وشمالها الشرقي تمكنت خلال هذه الفوضى العارمة من الانسلاخ عن الدولة، وسيطرت على المعابر الحدوديّة مع العراق ومنطقة الحكم الذاتي الكردي في مثلث حدود السورية- التركية- العراقية (منها معبر جرابلس) لاسقاط تلك الحدود مع أكراد العراق، بهدف ضم تلك المناطق الى الحكم الذاتي بحيث تصبح مضاعفة المساحة، وذلك دعماً للدولة الكردية الموعودة في الدول الاربع المجاورة: ايران وسورية والعراق وتركيا".

وقال البرلماني البريطاني إنّ "ما يقال عن المناطق الكردية الواسعة التي تتحضر لإعلان انفصالها واستقلالها عن سوريا، خصوصاً بعد استحكام الخلافات بين المعارضات السورية والكردية في الخارج والداخل، يمكن ان يقال أيضاً عن المناطق الدرزية الممتدة من درعا القريبة نسبياً من العاصمة دمشق حتى مرتفعات الجولان بأعماق كبيرة، إلا ان وجود اسرائيل جنوباً والجبل الدرزي اللبناني غرباً، قد يحد من طموحات دروز سوريا في اعلان الاستقلال لأن اوضاعهم وقلة أعدادهم تختلف عن اوضاع الاكراد".

وكشف النائب البريطاني أنّ التقارير الاستخباريّة الواردة من محافظات سوريا الى وزارتي الخارجيّة والدفاع في لندن تؤكد أنّ "حرب تحرير المدن والقرى والمحافظات بدأت بالفعل، وان هذه المناطق تتساقط الواحدة تلو الاخرى في ايدي الثورة، كما ان احتلال المعابر الحدودية والمرافئ البحرية وتدمير المطارات واحتلالها، قائم على قدم وساق".

=================

يتلقون تدريبات في إقليم كردستان.. مصادر في المجلس الوطني لـ عكاظ:

قوة كردية من 1000 شخص استعدادا لما بعد الأسد في الشمال

كشفت مصادر مطلعة وموثوقة في المجلس الوطني الكردي في تصريح لـ «عكاظ» أن قوة عسكرية مؤلفة من حوالى 1000 عسكري كردي منهم منشقون وآخرون رافضون الخدمة العسكرية، يتلقون تدريبات عسكرية في إقليم كردستان العراق، مشيرا إلى أن هذه القوة جاهزة لملء الفراغ الأمني لمرحلة ما بعد الأسد.

وأضافت أن ثمة اتفاقا بين الأحزاب الكردية وحزب (بي. يو. دي) التابع لحزب العمال الكردستاني في سورية، على تشكيل لجان شعبية لحفظ الأمن والاستقرار في المناطق الكردية في حال سقوط النظام السوري. مشيرا إلى أن قوات النظام غادرت مناطق الشمال الكردي، منذ يومين ولم يعد هناك أي وجود عسكري لقوات النظام.

وحول سبب مغادرة الجيش السوري هذه المناطق، رجحت مصادر في المجلس الوطني الكردي، أن النظام السوري لا يريد وقوع المزيد من الانشقاقات بين صفوفه والحفاظ على ما تبقى من قواته.

ووفق المصادر فإن القوة مكونة من مجندين كرد سوريين انشقوا سابقا عن جيش النظام السوري، وآخرون رفضوا الخدمة العسكرية، بعد اندلاع الاحتجاجات وفروا إلى إقليم كردستان العراق وانتظموا في معسكر تدريبي تحت إشراف قوات حرس الإقليم «البيشمركة».

وأكدت المصادر أن المجندين تلقوا تدريبات عسكرية منذ التحاقهم في المعسكر قبل أشهر، وأنهم باتوا على أهبة الاستعداد للقيام بمهمة حماية المناطق ذات الأكثرية في شمال وشمال شرق سورية.

وانشق الآلاف من المجندين الأكراد من جيش النظام السوري منذ اندلاع انتفاضة شعبية تطالب بإنهاء حكم عائلة الرئيس بشار الأسد قبل 17 شهرا، ولجأت الغالبية الساحقة منهم إلى إقليم كردستان.

وكانت القوى السياسية الكردية أعلنت الأسبوع الماضي عن اتفاق بين المجلسين الوطني الكردستاني، ومجلس الشعب لغربي كردستان برعاية رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني استعدادا لمرحلة ما بعد رئيس النظام السوري بشار الأسد.

وبحسب بيان صادر باسم المجلسين، فإنهما توصلا «لاعتماد وثيقة هولير والبناء عليها وتفعيل البنود الواردة فيها، ووضع الآليات اللازمة لتنفيذها وتشكيل هيئة عليا مشتركة (الهيئة الكردية العليا)، مهمتها قيادة الحراك الكردي في هذه المرحلة».

=================

 650 مجندا كرديا سوريا يتوجهون من دهوك إلى سوريا لحماية المناطق الكردية

20-07-2012 | (صوت العراق) - أضف تعليق -

السومرية نيوز/ دهوك

أكد مصدر كردي رفيع المستوى، الجمعة، بأن 650 مجندا كرديا سوريا توجهوا من محافظة دهوك إلى سوريا لحماية المناطق الكردية هناك، مبينا أن المجندين كانوا قد هربوا من الخدمة العسكرية في سوريا خلال الأشهر الماضية وتلقوا تدريبات في الإقليم.

وقال المصدر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "قوة عسكرية تقدر بـ650 مجندا كرديا سوريا، توجهت، قبل ظهر اليوم، إلى الحدود العراقية السورية، تمهيدا لدخولها سوريا، بهدف حماية المناطق الكردية هناك".

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "هؤلاء الجنود كانوا قد هربوا خلال الأشهر الماضية، من الخدمة العسكرية في سوريا ولجئوا إلى محافظة دهوك"، مشيرا إلى "أنهم تلقوا تدريبات عسكرية في المحافظة".

وسيطر الجيش السوري الحر، أمس الخميس (19 تموز 2012)، على معبر البو كمال الحدودي مع العراق وسبعة مخافر عسكرية للجيش السوري من دون أي مقومة للجيش النظامي، فيما أغلقت القوات العراقية المنفذ بدورها وسحبت الموظفين منه.

وشكل رئيس الحكومة العراقية، نوري المالكي، أمس الخميس، لجنة برئاسة وزير النقل هادي العامري، لتسهيل عودة العراقيين من سوريا إلى بغداد، كما وضع طائرته الخاصة بتصرف اللجنة.

ودعت الحكومة العراقية، في (17 من تموز الحالي)، رعاياها المقيمين في سوريا إلى المغادرة والعودة إلى البلاد بعد "تزايد حوادث القتل والاعتداء" عليهم، بعد ساعات على تسلم جثامين 23 عراقياً بينهم صحافيان قتلوا في أحداث سوريا.

وكان السفير السوري في العراق نواف الفارس، أعلن في (11 من تموز 2012)، عن انشقاقه عن نظام الرئيس بشار الأسد، واصفاً الأخير بـ"الدكتاتور"، داعيا عناصر الجيش النظامي والشباب السوري إلى الالتحاق بالثورة وعدم السماح للنظام بزرع الفتنة، في حين أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين السورية في اليوم التالي، عن إعفاء الفارس من منصبه على خلفية التصريحات التي أدلى بها ضد نظام الأسد، مؤكدة في الوقت نفسه استمرار العلاقات الثنائية مع بغداد.

وتشهد سوريا منذ 15 من آذار 2011، حركة احتجاج شعبية واسعة بدأت برفع مطالب الإصلاح والديمقراطية وانتهت بالمطالبة بإسقاط النظام بعدما ووجهت بعنف دموي لا سابق له من قبل قوات الأمن السورية وما يعرف بـ"الشبيحة"، أسفر حتى اليوم عن سقوط ما يزيد عن 17 ألف قتيل بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان في حين فاق عدد المعتقلين في السجون السورية على خلفية الاحتجاجات الـ25 ألف معتقل بحسب المرصد، فضلاً عن مئات آلاف اللاجئين والمهجرين والمفقودين، فيما تتهم السلطات السورية مجموعات "إرهابية" بالوقوف وراء أعمال العنف.

=================

أكراد سوريا يركنون إلى السلم الأهلي باتفاق ينتظر التطبيق

    دبي حسين جمو

التاريخ: 19 يوليو 2012

بعد سلسلة من الحوادث الأمنية التي شهدتها المناطق الكردية في سوريا، جمع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني عدداً من الأحزاب الكردية للتوقيع على وثيقة «إعلان هولير» بين المجلس الوطني الكردي المدعوم من بارزاني نفسه ومجلس شعب غرب كردستان المدعوم من حزب العمال الكردستاني.

وجاء الاتفاق على خلفية حوادث خطف واعتقال نفذتها لجان شعبية للموالين لحزب العمال الكردستاني، ووصلت ذروتها بالقبض على سكرتير حزب آزادي الكردي مصطفى جمعة خلال محاولته الدخول إلى إقليم كردستان، وسبقتها حملة إعلامية على جمعة بعد تسريب وثيقة تركية وردت إلى قنصليتها في أربيل وتشير إلى تنسيق أنقرة مع أطراف كردية محسوبة على حزب آزادي بتشويه صورة العمال الكردستاني والترويج لمقولة ارتباطه بالنظام السوري، وهو ما نفاه جمعة وحزبه بشدة.

 كما وقعت حوادث خطف وقتل غامضة لمناهضين للعمال الكردستاني خلال الشهور الماضية، وللمفارقة فإن كل حوادث الخطف استهدفت ناشطين يعملون على إسقاط النظام.

«أحرار عفرين»

وفي مطلع يوليو، قامت كتيبة تطلق على نفسها «أحرار عفرين» التابعة للجيش الحر بخطف قيادي من اللجان الشعبية التابعة للعمال الكردستاني وقتله، ورد عليه الأخير بقتل أربعة من عائلة قائد الكتيبة، وتبادل الطرفان تشويه جثث القتلى.

وتقع عفرين في أقصى شمال غرب سوريا ويطل عليها لواء الاسكندرون من الغرب، وتتكون من 400 قرية تمتد على التلال الوعرة التي تكسوها أشجار الزيتون.

وشهدت مدينة كوباني الواقعة على الكتف الشرقي لمجرى نهر الفرات عند بدء دخوله إلى سوريا صدامات أكثر وضوحاً حيث أطلق موالون للعمال الكردستاني النار في الهواء لتفريق تظاهرات هتفت للجيش الحر، إلا أن طبيعة منطقة كوباني العشائرية المؤلفة من نحو 300 قرية، وقفت في وجه فرض السيطرة بالقوة، وخرج 15 ألفاً على الأقل من أبنائها في تظاهرة رداً على حادث إطلاق النار التي قال العمال الكردستاني إنها كانت رداً على استفزاز قام به بعض المحسوبين على حزب آزادي.

خزان التنظيمات

وفي منطقة الجزيرة (الحسكة، القامشلي ، ديرك، سري كانيه، عامودا، درباسية)، وقعت حوادث مشابهة إلا أن تلك المناطق تعتبر خزاناً للتنظيمات السياسية الكردية، وتعتبر مدينة القامشلي هي الوجه المدني والسياسي لأكراد سوريا، ومن لا موطئ قدم له في القامشلي فلا شيء له، وهذا ما دفع بارزاني إلى الضغط على الأطراف الكردية السورية للاتفاق فيما بينهم و«إنقاذ القامشلي» من بوادر اقتتال كردي- كردي كان قاب قوسين أو أدنى وبحاجة إلى شرارة في عاصمة الأكراد السوريين.

الاتفاقية أبعدت شبح الاقتتال، لكنها لم تطبق حتى الآن باستثناء بند إيقاف الحملات الإعلامية المتبادلة.

إعلان هولير

تضمنت وثيقة «إعلان هولير» الاتفاق على تشكيل هيئة عليا مشتركة باسم «الهيئة الكردية العليا»، مهمتها رسم السياسة العامة وقيادة الحراك الكردي في هذه المرحلة المصيرية، واعتماد مبدأ المناصفة في هيكلية كافة اللجان والتوافق في اتخاذ القرارات. وتضمن أيضا تشكيل ثلاث لجان تخصصية لمتابعة العمل الميداني، والتأكيد على وقف الحملات الإعلامية بكافة أشكالها.

وشدد الإعلان على تحريم العنف ونبذ كافة الممارسات التي تؤدي إلى توتير الأجواء في المناطق الكردية، واعتماد اللائحة الداخلية الملحقة بوثيقة هولير التي تتضمن آليات العمل. كما تضمن تشكيل اللجان خلال أسبوعين من تأريخ التوقيع على الاتفاق، وإلغاء المظاهر المسلحة في المناطق والبلدات الكردية.

=================

 تحليل: كرد سوريا يسيرون على خطى كردستان العراق

22-07-2012 | (صوت العراق) - أضف تعليق -

(آكانيوز)

في تطور نوعي لافت انسحبت معظم القوات السورية من المخافر الحدودية الواقعة على الشريط الحدودي مع إقليم كردستان العراق، في وقت أكد فيه شهود عيان سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي المقرب من حزب العمال الكردستاني على عدد من هذه المخافر.

وفي هذا الصدد نشرت صحيفة (ترومبتر) الهولندية في عددها الصادر اليوم الأحد أن كرد سوريا ربما يقتفون اثر خطى إقليم كردستان الذي نجح في إقامة منطقة عازلة بعد الغزو العراقي للكويت العام 1990، ونجح في تحصين نفسه من التطورات العسكرية والأمنية التي شهدها العراق منذ ذلك الوقت، وعزز ذلك بعد العام 2003، مركزا على تطوير الإقليم عبر العمران وإنشاء قوة عسكرية تحمي الإقليم من أي تطورات عسكرية طارئة.

وكان عضو إتحاد القوى الديمقراطية الكردية في سوريا، إبراهيم مراد أعلن لوسائل الإعلام أمس إن معظم المخافر الحدودية السورية الواقعة على حدود إقليم كردستان انسحبت منها القوات العسكرية السورية، مشيراً إلى إن تلك المخافر مازالت فارغة و لم تسيطر عليها بعد أية جهة.

ولم تستبعد الصحيفة أن اقليم كردستان ربما "يدرب كوادر إدارية وحتى عناصر مسلحة من كرد سوريا، بغية تأهيلهم لإدارة مناطقهم في خطوة تدل على تنسيق بين إقليم كردستان وكرد سوريا، وهذا ما يثير قلق أطراف إقليمية من ضمنها العراق وتركيا وإيران" .

وبحسب الصحيفة فان ذلك "يزيد من احتمالات دولة كردية مترامية الأطراف في المستقبل، على رغم أن مراقبين يرون صعوبة تحقق ذلك في المستقبل القريب".

وفي هذا الصدد يقول الكاتب كفاح محمود كريم في حديثه إلى وكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) إن مخاوف إقامة دولة كردية هو مجرد "تهويلات إعلامية تشبه إلى حد كبير ذات الأسلوب الذي يشاع عن إقليم كردستان العراق أيضا وبالذات فيما يتعلق بحق تقرير المصير والتخوف من نشوب حرب قومية".

ويتابع "لأجل ثني الكرد عن مطامحهم في نيل حقوقهم المشروعة في الحرية والانعتاق تحت ظل أنظمة ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان وخياراته في العيش سلميا باستخدام وسائل التعبير عن الرأي في الانتخابات والاستفتاءات الحرة والنزيهة بعيدا عن التسلط والوصاية والإقصاء، ولذلك تراهم يصورون نيل الشعب الكردي في غرب كردستان (سوريا ) بأنها ستحدث تغييرا جيوسياسيا يؤدي إلى إحداث حروب أو فوضى اجتماعية أو سياسية".

ويعتبر مراقبون أن وجود معارضة منقسمة بين أجندة علمانية وراديكاليين قوميين وأصوليين إسلاميين، وقد تجلى ذلك في مؤتمر القاهرة لأطراف المعارضة السورية، ينذر بطول مواجهة ستمتد ربما لسنين، مما يتطلب من القوميات والطوائف تحصين نفسها والتهيؤ لأي طارئ.

وعلى نفس الصعيد لا يرى عبد العظيم محمود حنفي الكاتب المصري والأستاذ في العلوم السياسية في حديثه إلى ( آكانيوز) أن "الكرد في العراق وسوريا يسعون إلى الانفصال والتوحد لصعوبة ذلك في الوقت الحاضر، وهي محاولة لضرب كفاح الشعبين نحو تأسيس دولة الحرية والعدالة والمواطنة".

ويستطرد "هناك حديث في اتجاه تضخيم المخاوف، لكن هناك من ينسى أو يتناسى أن الكرد هم ضحية أزمة شرعية النظم العربية التي تحتويهم والتي أضفت عليهم سمتي التهميش السياسي والحرمان الاقتصادي" .

ويزيد بالقول "الأزمة محصلة لعدة عوامل أهمها : فشل تجارب التنمية القومية وضياع قدر من المكاسب في الحفاظ على استمرار النظام مع فساد نسق الحكم بغياب بعض مؤسساته وفساد العلاقات بين مؤسسات الحكم وبالأخص علاقات الضبط والمساءلة . فالمؤسسات موجودة من الناحية القانونية إلا أنها معطلة عن القيام بمهامها الأصلية مع نمو وظائف جهازى الجيش والشرطة ونموهما سرطانيا بحيث يصبحان أجهزة لحماية هيكل قوه قهري يسيطر على قدرات المجتمع ويقمع الناس عسفاً".

وبحسب حنفي فان "خلاصة التجربة السياسية في تلك النظم هي استبدال الخوف بالتخويف".

من جهته يشير الكاتب محمود الوندي في حديثه إلى (آكانيوز) إلى أن "من حق الكرد في العراق دعم أبناء قوميتهم في سوريا، كما أن تشكيل إقليم كردي في سوريا فهو حق طبيعي، ضمن فيدرالية أو أي شكل آخر من أشكال الدولة يختاره الشعب عبر الاقتراع".

من: عدنان أبو زيد. تح: عبدالله صبري

=================

 بيان: الأكراد مطالبون بإعلان موقفهم لدحر الإشاعات

أرسلت “لجان التنسيق المحلية” بياناً إلى “زمان الوصل” حول الأكراد والثورة السورية ننشره كما ورد:

تواترت الأحاديث والإشاعات حول العمل على انفصال الأكراد في المنطقة الشرقية في البلاد. علما أنه يتواجد حاليا في مناطقنا في الجزيرة عناصر من الجيش الحر المنضوي في الثورة السورية، وعناصر عسكرية منشقة كانت قد غادرت البلاد في وقت سابق وعادت حاليا. وهم جميعا يعملون تحت هدف واحد هو إسقاط النظام.

 

=================

رئاسة إقليم كردستان تنفي توغل البيشمركة في الاراضي السورية

المحرر: MN | SA

الأحد 22 تموز 2012   15:38 GMT

السومرية نيوز/ أربيل

نفت رئاسة إقليم كردستان العراق، الاحد، أنباءً تناقلتها وسائل اعلام محلية في الإقليم بقيام قوات من البيشمركة التابعة للإقليم بالتوغل في الاراضي السورية في اعقاب فقدان الجيش السوري السيطرة على الحدود مع العراق.

وقال بيان أصدره متحدث رسمي باسم رئاسة الإقليم، وحصلت "السومرية نيوز"، على نسخة منه "نشرت بعض المواقع والصحف انباء زعمت توغل قوات البيشمركة في داخل سوريا"، مضيفاً "نؤكد أن هذا الخبر لا أساس له من الصحة وبعيد عن الحقيقة".

وكانت وسائل اعلامية في اقليم كردستان قد نشرت انباءً افادت بقيام قوات من البيشمركة التابعة للاقليم بالتوغل في المناطق ذات الاغلبية الكردية في شرق سوريا.

كان مصدر كردي رفيع المستوى أكد، الجمعة (20 تموز الحالي)، أن 650 مجندا كرديا سوريا توجهوا من محافظة دهوك إلى سوريا لحماية المناطق الكردية هناك.

فيما نفى عضو المجلس الوطني الكردي في سوريا نوري بريمو، في اليوم نفسه، توجه 650 مجندا كرديا سوريا الى سوريا للسيطرة على المناطق الكردية هناك، لافتا إلى أن أكراد سوريا ليسوا بحاجة لقوة من الخارج.

على صعيد متصل، كان مصدر عسكري عراقي، قد ذكر الجمعة (22 تموز الحالي) أن القوات العراقية توغلت داخل شريط حدودي مع سوريا، بنحو 2 كم تحسبا لاي اختراق للحدود في اعقاب سقوط الحدود بيد الجيش السوري الحر المعارض.

وتشهد سوريا منذ 15 من آذار 2011، حركة احتجاج شعبية واسعة بدأت برفع مطالب الإصلاح والديمقراطية وانتهت بالمطالبة بإسقاط النظام بعدما ووجهت بعنف دموي لا سابق له من قبل قوات الأمن السورية وما يعرف بـ"الشبيحة"، أسفر حتى اليوم عن سقوط ما يزيد عن 17 ألف قتيل بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان في حين فاق عدد المعتقلين في السجون السورية على خلفية الاحتجاجات الـ25 ألف معتقل بحسب المرصد، فضلاً عن مئات آلاف اللاجئين والمهجرين والمفقودين، فيما تتهم السلطات السورية مجموعات "إرهابية" بالوقوف وراء أعمال العنف.

يذكر أن نظام دمشق تعرض ويتعرض لحزمة متنوعة من العقوبات العربية والدولية، كما تتزايد الضغوط على الأسد للتنحي من منصبه، إلا أن الحماية السياسية والدبلوماسية التي تقدمها له روسيا والصين اللتان لجأتا إلى استخدام حق الفيتو مرتين حتى الآن، ضد أي قرار يدين ممارسات النظام السوري العنيفة أدى إلى تفاقم النزاع الداخلي الذي وصل إلى حافة الحرب الأهلية، وبات يهدد بتمدد النزاع إلى دول الجوار الإقليمي.

توصية

=================

صالح مسلم: لا يوجد اتفاق مسبق بشأن دخول قوات معسكر دهوك لسوريا

قال رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي (ب.ي.د) صالح مسلم يوم الأحد إنه لا يوجد اتفاق مسبق بين حزبه والمجلس الوطني الكردي بشأن دخول قوات عسكرية كردية من إقليم كردستان إلى المناطق الكردية في سوريا، لكنه أكد في الوقت نفسه أن حزبه سيجتمع مع المجلس الوطني الكردي لتقرير مصير تلك القوات.والقوة العسكرية التي يتحدث عنها مسلم تمركزت في منطقة قريبة من قرية فيشخابور الحدودية التابعة لقضاء زاخو تمهيدا لدخولها إلى الأراضي السورية لحماية المناطق الكردية.

والقوة قوامها 650 عنصرا غادرت معسكرها في دهوك قبل يومين، وهي مكونة بالأساس من مجندين كرد سوريين انشقوا عن الجيش السوري وفروا إلى إقليم كردستان العراق وانخرطوا في معسكر تدريبي بمحافظة دهوك تحت إشراف قوات حرس الإقليم “البيشمركة”.

وكان مصدر مطلع في منطقة ديريك التابعة لمحافظة الحسكة ذات الأكثرية الكردية في أقصى شمال شرق سوريا قد أبلغ وكالة (ميديانيوز) بأن عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي حثوا أهالي القرى الحدودية المتاخمة لحدود إقليم كردستان للتصدي لتلك القوات فيما إذا دخلت المناطق الكردية.لكن مسلم نفى صحة تلك الأنباء، وقال لـ(ميديانيوز) “نحن نعمل على تامين الاستقرار والحفاظ على السلم الأهلي لا على توتير الأوضاع بين الشعب. لا أساس لهذا الخبر”

وأضاف “لم نتخذ موقفا بشأن تلك القوة العسكرية حتى الآن”، متابعا بالقول “لا بد على المجلسين (المجلس الوطني الكردي ومجلس الشعب لغربي كردستان التابع لحزب الاتحاد الديمقراطي) اتخاذ قرار بشأنها”.

واستدرك بالقول “لكن لا يوجد اتفاق مسبق بيننا بشان دخول تلك القوات”.

وقال مسلم “أجريت اتصالات مع المجلس الكردي ومع رئيسها إسماعيل حمي وسنجتمع بهذا الخصوص”، منوها إلى أن “قدوم تلك القوات ستكون حسب الحاجة وفي الزمن المناسب”.

وكان الجانبان قد وقعا في 11 من الشهر الجاري اتفاقا باسم “إعلان هولير” برعاية رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، ويهدف بالدرجة الأساس إلى تنسيق الجهود بينهما ووضع حد لأعمال العنف بين القوى الكردية بعد وقوع حوادث من ذلك القبيل أثارت المخاوف لدى البعض من اندلاع اقتتال كردي – كردي.

وينص الاتفاق على أن الطرفين توصلا إلى اعتماد “وثيقة هولير” والبناء عليها وتفعيل البنود الواردة فيها ووضع الآليات اللازمة لتنفيذها. وكذلك الاتفاق على تشكيل هيئة عليا مشتركة باسم “الهيئة الكردية العليا”، مهمتها رسم السياسة العامة وقيادة الحراك الكردي في هذه المرحلة المصيرية، واعتماد مبدأ المناصفة في هيكلية كافة اللجان والتوافق في اتخاذ القرارات.

وتضمن أيضا تشكيل ثلاث لجان تخصصية لمتابعة العمل الميداني، والتأكيد على وقف الحملات الإعلامية بكافة أشكالها.وشدد الإعلان على تحريم العنف ونبذ كافة الممارسات التي تؤدي إلى توتير الأجواء في المناطق الكردية، واعتماد اللائحة الداخلية الملحقة بوثيقة هولير التي تتضمن آليات العمل. كما تضمن تشكيل اللجان خلال أسبوعين من تأريخ التوقيع على الاتفاق.

وكان المجلس الوطني الكردي قد قال يوم السبت إن مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي استولوا على المقار الحكومية ومخافر الحدود في منطقة ديريك دون تنسيق معه.

وعلق مسلم على ذلك بالقول “الأمر لم يكن بقرار منا إنما عندما رحل بعض موظفي الدولة من مراكزهم بادر الشعب بالاستيلاء على تلك المؤسسات وقد تدخل وحدات الحماية الشعبية (التابعة لـ ب.ي.د) لحماية الشعب من هجمات القوات الأمنية وبالنتيجة استشهد أحد عناصرها وجرح عنصر آخر”.

ولدى حزب الاتحاد الديمقراطي لجان شعبية مسلحة تقول إنها تتولى حماية المناطق ذات الأكثرية الكردية في شمال وشمال شرق البلاد.

وتقيم منذ أشهر نقاط تفتيش في تلك المناطق لكن هذا الأمر أثار امتعاض القوى الكردية الأخرى وكادت الخلافات في منطقة عفرين في محافظة حلب أن تؤدي إلى اندلاع اقتتال كردي – كردي.ويبدو أن حزب الاتحاد الديمقراطي ينظر إلى القوة العسكرية الكردية المرتقب دخولها إلى البلاد كمنافس في المناطق الكردية بعد أن كان هو الطرف الوحيد الذي يملك السلاح ويبسط سيطرته وحواجزه في تلك الأماكن.

ميديانيوز

=================

مازن حماد .. مخاوف ما بعد الأسد

صحيح أن المعارضة السورية تبحث بشكل أو آخر مرحلة ما بعد سقوط النظام، وصحيح أن الدكتاتورية التي حكمت البلاد عقوداً طويلة لم تعد هي وحدها السائدة في سوريا، وصحيح أيضاً أن أيام الرئيس بشار الأسد أصبحت معدودة، إلا أن هناك إحساساً قوياً بأن ما أنجزته المعارضة هو شيء ثمين ولكن لا يمكن الحفاظ عليه.

وسط عدم توافر جهة قادرة على استلام السلطة تكمن المخاوف الحقيقية، إذ أن الجيش الحر والمجلس الوطني وصلا إلى نقطة متقدمة لكنهما ليسا على استطاعة للتعامل معها. وكما يقول بعض الدبلوماسيين للصحافة الغربية، فإنه لا تتوافر قوى ذات مصداقية لدى المعارضة لتقوم بمنع البلاد من الوقوع أسيرة للفوضى.

ويضيفون أن المطلوب هو عودة المغتربين السوريين ليعملوا على منع حدوث فراغ خطير جداً في السلطة سيقع حتماً إذا سقط النظام، وقد تنامى هذا الشعور بعد تفجير الجيش الحر مبنى الأمن القومي وسط دمشق حيث بدا النظام الذي خسر في الانفجار هيبته وقياداته الأمنية عاجزاً عن لملمة الأمور أو الظهور بمظهر القادر على إلحاق الهزيمة بالمعارضة.

وتقول صحيفة «الغارديان» اللندنية إن أربعين عاماً من الحكم البوليسي أحبطت أي إمكانية لتطوير مجتمع مدني في سوريا، فالمؤسسات الرسمية الرئيسية معجونة بحزب البعث الذي يعمل كعيون وآذان للنظام.

وعندما تسقط المؤسسات المهترئة مع انهيار النظام، لن تبقى هناك إمكانية للمراقبة والمحاسبة، بل يذهب البعض إلى توقع مشاهد في دمشق كتلك التي شهدتها بغداد بعد الغزو عام «2003»، ما لم تكن هناك جهة قادرة على ضمان السلم الأهلي والأمن والنظام في البلاد.

وكانت معظم دول العالم تقف متحمسة إلى جانب المجلس الوطني السوري في وقت مبكر من الثورة السورية، لكن هذا الحماس فتر بعد أن تبين أنه غير قادر على تجميع هيئة ذات مصداقية وقادرة على قيادة سوريا.

لا أحد يدري كم من الوقت يلزم لسقوط النظام، ولكن الكل يعلم أن على المجلس الوطني أن يسارع إلى صياغة أدواته وشحذ إمكانياته لتولي السلطة وإلا فإن الثمن سيكون تصاعداً مرعباً لحرب أهلية لا تبقي ولا تذر.

=================

بشار الاسد يأمر بتزويد حزب العمال الكردستاني بالأسلحة والإمدادات.

أكدت مصادر المعارضة السورية امس، ان معارك طاحنة وحاسمة تدور بين قوات الجيش الحر المعارض والجيش النظامي، للسيطرة على مدينتي دمشق وحلب. واكدت المصادر ان الجيش النظامي وجد مقاومة كبيرة، في محاولته لاستعادة بعض احياء دمشق الواقعة تحت سيطرة قوات المعارضة، مستخدما الاسلحة الثقيلة والطيران.

وأعلن المجلس العسكري التابع للجيش السوري الحر في مدينة حلب, النفير العام لتحرير المدينة، حيث تشن قواته معارك عنيفة خاصة امام مبنى المخابرات الرئيسي. وأعلن الجيش الحر أمس سيطرته على معبر باب السلام الحدودي مع تركيا، وهو الثالث بين البلدين، فيما استعاد الجيش النظامي السوري سيطرته على معبر اليعربية على الحدود العراقية. وتجيء هذه التطورات في وقت أكد فيه مصدر قيادي كردي سوري أن التنسيقيات الكردية بدأت تحركاتها لإعلان تحرير مدينة القامشلي (العاصمة الإدارية والسياسية للمنطقة الكردية داخل سوريا).

بينما أكد مصدر في الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط»، أن خططا توضع بالفعل للعمل خارج مجلس الأمن، بعد أن استعملت روسيا والصين الفيتو للمرة الثالثة دفاعا عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وعززت تركيا أمس قواتها المنتشرة على الحدود مع سوريا عبر إرسال بطاريات صواريخ أرض - جو وناقلات جند إلى جنوب شرقي البلاد، بحسب ما نقلته وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، بينما أشارت تقارير إخبارية إلى أن الرئيس السوري, أصدر أوامر بتزويد حزب العمال الكردستاني التركي المحظور (بي كيه كيه) بالأسلحة والإمدادات.

من جهة ثانية, دعت قطر إلى تغيير مهمة المبعوث الدولي كوفي أنان لتتركز حول انتقال السلطة في سوريا, حسب ما جاء في كلمة الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، رئيس الوزراء القطري، في افتتاح اجتماع اللجنة الوزارية العربية في الدوحة امس.

الشرق الاوسط

=================

بيان الى الراي العام من المكتب التنفيذي لاتحاد القوى الديمقراطية الكوردية في سوريا

الأثنين 23 تموز 2012

ياجماهير شعبنا السوري العظيم

تمر الان بلدنا سوريا بمرحلة حساسة وعصيبة اثر الزوبعة القوية التي عصفت بنظام القتل والاجرام وادت الى تهاوي رموزه المجرمين امام ضربات ابطال سوريا من الجيش الحر والثوار في دمشق وريفها وان النصر ات لاريب فيه.

ياابناء سوريا البواسل اننا في اتحاد القوى الديمقراطية الكوردية في سوريا ندعوا كافة جماهير الشعب السوري في كل المدن والقصبات الى النفير العام والمشاركة الفعالة في دعم الثوار وبكل الوسائل المتاحة وتقطيع اوصال العصابات الاسدية ودحرها وتوجيه الضربات الساحقة لهذه العصابات ليتمكن اخوتنا في دمشق من انجاز النصر العظيم وذلك

بقطع الطريق الرئيسية التي تمد النظام بالدعم اللوجستي والاضراب العام في كل المدن والقرى والعصيان المدني للموظفين وخاصة العاملين في المؤسسات الاقتصادية الكبرى (الشركة السورية للنفط- مؤسسة الحبوب-المصارف العامة والخاصة –المراكز الخدمية للنقل والمواصلات )

ياجماهير شعبنا الكوردي في كل المدن الكوردية العظيمة

ان اليوم هو يوم الرجال الشجعان يوم نثبت فيها للعالم اجمع بان الكورد السوريين هم اصلاء في هذا الوطن وهم اصحاب الارض وان ثورتهم هي ثورة كل السوريين وان الكورد هم من يستطيع تغير موازين القوى في الثورة السورية نعم نحن قادرين على اسقاط اخر قلاع الاسد وزبانيته وهي مدننا الكوردية التي بقيت امنة على مدى ستة عشر شهرا من عمر الثورة ولدينا الكثير لنفعله من اجل انجاح ثورتنا العظيمة وهي ليس فقط الاستيلاء على مركز خدمي بالاساس هو لنا وانما توجيه الضربات الموجعة لقلاع الاجهزة الامنية وزنازينها التي طالما احتجزت خيرة شبابنا على مدى عقود وكم من الشباب الكوردي توفي تحت التعذيب في هذه الاقبيه العفنة

ان نظام القتل والاجرام لازال يضخ نفطنا نفط كل السوريين من اراضينا ليملئ الجزء الفارغ من جيوب مخلوف وشاليش وينهب هذه الخيرات التي احتكرها منذ عقود لابل لازال يصدر هذا النفط الى روسيا والصين مقابل الرصاص التي يقتل فيه اخوتنا وابنائنا وان قطع ضخ هذا النفط  بالتعاون مع اخوتنا الجيش السوري الحر والثوارهو واجب قومي كوردي وواجب وطني ويكفي خنوعا للصوص والسارقين

اوقفو ا شحن القمح من مخزوننا الوطني باتجاه مطاحن الاخرس واعوانه لتؤمن الغذاء للشبيحة الذين اقترفوا مجازر الحولة والتريمسة

واننا في اتحاد القوى الديمقراطية الكوردية اذ نحذر شبابنا الكوردي الانجرار وراء الزوبعات الاعلامية والاستعراضية التي افتعلتها اجهزة الامن ومن يدور في فلكهم بانه تم تسليم المدن الكوردية لفئة معينه من الكورد ونبين ان من وراء هذه الاشاعات هو الكشف عن عناصر الجيش السوري الحر البطل ليتم الانقضاض عليهم والفتك بهم وكذلك لإظهار الكورد بمظهر الانفصاليين البعيدين عن الثورة السورية وما قدمته من دماء بريئة وهي بعشرات الالاف

اخوتنا واهلنا وشبابنا الابطال ان من شيم الكورد واخلاقهم عبر التاريخ بان من يبذل الدماء يستحق الوفاء وان الدماء السورية التي بذلت من اجل نيل الشعب السوري حريته تستحق منا ككورد ان نكون اوفياء لهذه الدماء واننا نحن الكورد سنقوم بتحرير مدننا وبالتعاون مع كافة شركائنا بطرد ازلام النظام وان نحافظ على امنه وسلامة ابنائها ومنها تنطلق قوافل الثوار الكورد واخوتهم العرب والاشوريين لتحرير بقية المدن السورية

عشتم وعاشت سوريا

الخلود لشهداء الكورد والثورة السورية وفي مقدمتهم عميد الشهداء مشعل التمو

المكتب التنفيذي لاتحاد القوى الديمقراطية الكوردية في سوريا

 

=================

الكتلة الكردية في المجلس الوطني السوري: آخر التطورات على الساحة السورية والمناطق الكردية

الأثنين 23 تموز 2012

كان لتفجير مبنى الأمن القومي ومقتل أركان النظام السوري ومن معهم في اجتماع خلية ادارة الأزمة، وتحت ضربات الجيش السوري الحر ونقل معركته الى قلب مدينة دمشق أثره في انقطاع التواصل المركزي بين قطعات جيش النظام ، الأمر الذي ادى الى انسحابهم وهروبهم من الكثير من المناطق، وما سيطرة بعض القوى والمجموعات على بعض المدن واالبلدات (ديريك،تل كوجر، عامودا, عفرين, كوباني وغيرها) الا نتيجة لتلك الأحداث ، وفي خضم الأخطاء التي ارتكبت نتيجة العاطفة الهياجة والتسرع في اتخاذ القرار المنفرد نهيب بشعبنا الكردي وكافة قواه السياسية وحراكه الثوري بضرورة الالتزام بما يلي حفاظاً على وحدة النسيج الوطني :

1 ـ الحفاظ التام على السلم الأهلي والسهر على تأمينه في هذه الظروف الحساسة

2 ـ الحفاظ على ممتلكات الدولة ومؤسساتها من مباني ومحتويات

3 ـ الحذر من خلق حالة فوضى وما يسببه من أعمال السلب والنهب في ظله كما حدث في بلدة تل كوجر

4 ـ ضرورة المشاركة والتنسيق مع كافة مكونات و أطياف المجتمع السوري وقواه السياسية والاجتماعية كوننا جميعاً شركاء في الوطن وما ستخلقه هذه الشراكة في اتخاذ القرار المشترك من اطمئنان الجميع في العيش دون تمييز في سوريا المستقبل

5ـ ضرورة رفع علم الاستقلال الى جانب العلم الكردي والاعلام الاخرى على المباني التي تستدعي ذلك

الرحمة والخلود لشهداء ثورة الحرية والكرامة وانتفاضة اذار 2004 الخالدة

الشفاء العاجل لجرحانا والحرية لمعتقلينا

23.07.2012

=================

 هوشنك بروكا : سوريا الصعبة

عامودة نت

لم يعد النظام السوري الذي يقتل شعبه منذ 17 شهراً "نظاماً صعباً" كما كان. هو لم يعد بعد عملية الأربعاء النوعية التي أودت بحياة أربعة من كبار أركان النظام المقربين من الدائرة الضيقة للأسد، حتى الآن،

صعباً على السقوط، كما ذهب إلى ذلك الكثيرون من أهل التوقعات والتحليلات والإستراتيجيات.

ربما يكون من الصعب الإجابة على سؤال من قبيل متى وكيف سيسقط النظام، لكنه بات من السهل القول، خصوصاً بعد خروج الكثير من المدن والبلدات والمعابر الحدودية مع العراق وتركيا عن سيطرة قوات الأسد، بأن سقوطه بات قريباً على الأبواب. ما يعني أن النظام بات قاب قوسين أو أدنى من السقوط، شاء من شاء وأبى من أبى. لكنّ ذلك ليس هو كل بيت القصيد السوري. نهاية الأسد ونظامه، لا تعني بأيّ حالٍ من الأحوال نهاية "الدراما" السورية. وسقوط الأسد الذي لم يعد صعباً، لا يعني أنّ القادم من سوريا سيكون سهلاً.

سقوط الأسد، لا يعني بالضرورة "خلاص" سوريا كلياً، أو صعودها، في المستقبل القريب على الأقل، كما قد يتوقعه البعض. ولذلك أسبابه السياسية والإجتماعية والثقافية والإقتصادية الكثيرة على الأرض، سواء في الداخل السوري، أو في خارجه.

من المعلوم أنّ سقوط الأسد ونظامه، لم يعد ضرورة سورية فحسب، وإنما بات ضرورة إقليمية ودولية أيضاً. لكنّ اللامعلوم هو ما ستؤول إليه سوريا من بعد هذا النظام. صحيحٌ أنّ العالم في أغلبه، هو متفقٌ على ضرورة هذا السقوط، لكنّ اللامتفق عليه بعدُ، هو سوريا القادمة وشكل القادم من الحكم فيها، الذي لا يزال محلّ اختلاف بين أقطاب المعارضات السورية نفسها، من "مؤتمر إستانبول" (26ـ27 مارس الماضي) إلى مؤتمر القاهرة الأخير (2 ـ3 من يوليو الجاري).

ومن الأهمية بمكان الإشارة إلى أنّ اللاإتفاق على قادم سوريا ما بعد الأسد على مستوى الداخل السوري، وتحديداً بين أطياف وفصائل المعارضات السورية، نابعٌ بالدرجة الأساس من لاإتفاق خارجها الإقليمي والدولي عليها. تأسيساً على ذلك يمكن القول، بأنّ كثرة التدخل الإقليمي والدولي في القضية السورية، كان ولا يزال سبباً رئيسياً وراء تكاثر المعارضات السورية. عليه فإنّ اختلاف عواصم القرار الدولي والإقليمي على سوريا، هو الذي زاد من طين الثورة السورية بلّةً، وأدى إلى تكريس الخلاف بين المعارضات في سوريا.

الصراع على سوريا، إذن، هو الذي أدى في النتيجة، إلى صبّ الزيت على نار الصراع فيها. لهذا من الصعب القول الآن، ب"استقلالية" المعارضات السورية، بمختلف توجهاتها وتياراتها وآيديولوجياتها، أو التعويل على "استقلالية" قرارها،

كلّ المعارضات السورية، بدون استثناء، تتحرك ب"وحي" من عواصم إقليمية أو دولية متدخلة في الشأن السوري، بصورة مباشرة أو غير مباشرة. كلها تريد أن تبحث عن موطئ قدمٍ لها في قادم سوريا، انطلاقاً من خارجها.

فصعوبة سوريا وقادمها، نابعةٌ أولاً وآخراً من صعوبة خارجها المتدخل في كلّ تفاصيل شئونها. هذا الخارج، الذي لم ولن يترك كبيرةً وصغيرة سورية، إلا وسيتدخل فيها. أما الأصعب في أمر سوريا القادمة فهو تعدد هذا الخارج الموزع على أكثر من جبهة إقليمية ودولية.

فهناك على الحدود على طول أكثر من 850كم، "تركيا الأردوغانية" التي ترى نفسها امتداداً للدولة العثمانية والتي تتخذ من سوريا "عمقاً استراتيجياً" مهماً لها، وهناك دول الخليج وعلى رأسها السعودية وقطر، والتي تحسب "سوريا السنية"(سوريا الأكثرية) على خارطة "قمرها السني"، وهناك إيران(مع "العراق الشيعي") التي ستتمسك بسوريا حتى النهاية بإعتبارها جزءاً لا يتجزأ من "هلالها الشيعي"، وهناك الغرب(أميركا+أوروبا) الذي لن يترك إسرائيل وحيدةً في مواجهة "المجهول السوري"، وهناك على الحدود مع الجولان المحتل، إسرائيل التي ستفعل كلّ ما في وسعها لئلا تتحول سوريا من "عدوة معتدلة" طيلة أكثر من 40 سنةٍ إلى "عدوة متطرفة"، وهناك في الشرق الأوروبي روسيا التي لن تتخلى بسهولة عن آخر موطئ قدمٍ لها(ميناء طرطوس) في مياه المتوسط الدافئة، وهناك أيضاً الأكراد(في الشمال بزعامة العمال الكردستاني وفي الجنوب بزعامة مسعود البارزاني) الذين لن يتركوا أكرادهم السوريين، ثواراً في سوريا من دون قضية، والذين يشكلون امتداداً لقضيتهم الكبرى: كردستان الكبرى.

كلّ هؤلاء تهمهم سوريا ما بعد الأسد ومستقبلها. كلّ هؤلاء سيحاولون الدخول إلى سوريا التي لن تكون بأي حالٍ من الأحوال، كما يريد لها السوريون أن تكون.

الكلّ سيتدخل في سوريا وسوف يدخلها، لا ليخرج منها، بل ليبقى فيها، إلى أن تشاء السياسة وما حولها من مصالح.

الكلّ سيتدخل، لأن كلٌّ ينظر إليها من نافذة "عمقه الإستراتيجي" الخاص به. فمثلما للأتراك فيها عمقٌ، كذا للأكراد فيها عمق. ومثلما للعرب السنة فيها عمق، كذا للفرس مع العرب الشيعة فيها عمق. ومثلما لأهل "الإسلام هو الحلّ" فيها عمقٌ كذا لأهل "ولاية الفقيه" فيها عمقٌ، ومثلما لأميركا فيها عمقٌ كذا لروسيا والصين فيها عمقٌ، ومثلما للغرب فيها عمقٌ كذا للشرق فيها عمق. سوريا، بحكم موقعها في الجغرافيا والسياسة وما بينهما من تاريخٍ وثقافة، هي عمقٌ لكلّ العالم. ما يعني أنها ستدفع فاتورة صراع الكلّ ضد الكل. وما يحدث في سوريا منذ 17 شهرٍ، هو خيرُ شاهدٍ على هذه الفاتورة الباهظة الثمن.

بناءً على كلّ ما تقدم، يمكن القول بإنّ القادم من سوريا، في المستقبل القريب في الأقل، لن يكون أقل صعوبة من سوريا الفائتة.

سوريا القادمة، ستكون صعبةً بمعارضاتها، حيث الأحزاب والأيديولوجيات والطوائف صعبةٌ.

هي، ستكون صعبةً بين سنييها(و ربما درزييها) وعلوييها، بين مسلميها ومسيحييها، بين عربها وأكرادها وآشوريييها.

هي، ستكون صعبةً في وحدتها كما في فرقتها، في كلها كما في أجزائها، في دولتها الواحدة، كما في دويلاتها، في مركزها كما في أطرافها.

هي، ستكون صعبة في داخلها كما في خارجها.

صعُبَ العراق على العراقيين، لهذه الأسباب أو لأخرى شبيهة، كذا ستصعب سوريا على السوريين لذات الأسباب ولذات الدوافع. المكان مختلف، لكنّ الزمان يبقى واحداً، كما الأسباب تبقى هي نفسها: حيث الطائفة أكبر من الدولة، والقومية أكبر من الوطنية، والخيمة أكبر من البرلمان، والدين أكبر الدنيا، والجامع أكبر من الجامعة، وقانون السماء في "دولة الله" أعلى من قانون الأرض في "دولة الإنسان"، والشورى أهم من الديمقراطية، وحقوق الإنسان في السماء أهم من حقوقه على الأرض، والأكثرية ديكتاتورية على الأقلية.

سوريا القادمة ستكون صعبةٌ، حيث كلّ شيءٍ فيها وعليها وحواليها، لا يزال صعباً: الجغرافيا صعبةٌ، والتاريخ صعبٌ، والثقافة صعبةٌ، والمال صعب، والسياسة صعبةٌ، والدينُ صعبٌ، والدنيا صعبةٌ.

سوريا تصعُب، فهل من مسهّل؟

هوشنك بروكا

=====================

القوى الكردية السورية في طريقها لتحرير القامشلي من يد النظام

أربيل: شيرزاد شيخاني

أكد مصدر قيادي كردي سوري أن «الأنظار تتجه حاليا نحو تحرير مدينة القامشلي، العاصمة الإدارية والسياسية للمنطقة الكردية داخل سوريا»، موضحا أن «تحركات بدأتها القوى السياسية الكردية هناك بهدف ترحيل قوات الأمن والجيش منها، تمهيدا لإعلان تحريرها من يد النظام». وقال المصدر إن «تحرير مدينتي كوباني وعفرين يعني تحرير نصف منطقة كردستان سوريا، حيث إن عدد سكانهما يبلغ نحو مليون ونصف المليون، ما يعني نصف العدد الحالي للسكان الأكراد في سوريا».

====================

اتفاق كردي على تشكيل لجان لإدارة منطقتهم بينما المعارضة السورية لاتزال منشرذمة ومنقسمة … هل يعني ذلك ان الأكراد نحو حُكم بمنطقة منابع النفط والغاز سيُقلق “الحكومة السنية” القادمة في دمشق ؟؟؟ ..

كتب الخبير الاستراتيجي والعسكري لشبكة الجزراوي الاخبارية

      في شهر مايو/أيار 2012 زار وفد من المجلس الوطني الكردي الولايات المتحدة، وقالت الصحف الأمريكية حينها إن واشنطن طلبت من المجلس فتح جبهة عسكرية كردية في المنطقة الشمالية الشرقية ضد الجيش السوري النظامي وذلك لتخفيف الضغط عن الجيش الحر في المناطق الغربية.

 منذ أيام، وللمرة الأولى، بدأ الأكراد التحرك عسكريا، واليوم السبت 21-7-2012 أعلنوا السيطرة على “ديريك” (المالكية)، وهي منطقة تعيش فيها أغلبية كردية إضافة إلى الأرمن والعرب والأشوريين والسريان والكلدان.

      في ذلك الوقت، وجه موقعنا أسئلة في غاية الأهمية حول زيارة الوفد الكردي إلى واشنطن إلى أحد أعضاء لجنة أوروبا للمجلس الوطني الكردي، ولم يصلنا رد.

      وبالتزامن مع التحرك العسكري الكردي في “ديريك”، كانت هناك خطوات سياسية حيث أعلن عضو في المجلس الوطني الكردي السوري أن المجلس الوطني الكردي السوري، ومجلس شعب الغرب سيعلنان عن لجنة عليا لادارة الاقليم الكردي في سوريا.

      وقال عضو المكتب السياسي لحزب يكيتي الديمقراطي الكردي في سوريا محمود محمد لوكالة كردستان للانباء(آكانيوز) اليوم ان “المجلس الوطني الكردي السوري ومجلس شعب الغرب سيتناقشان غدا بمدينة اربيل، آلية ادارة اقليم كردي في سوريا بعد التحرر من النظام الحاكم”.

      من جهته، قال القيادي في حزب اليسار الديمقراطي السوري شلال كدو لـ(آكانيوز) انه “ضمن اللجنة العليا المرتقبة، سيتم تشكيل لجان فرعية لادارة كل جانب من الجوانب المهمة، على سبيل المثال لجنة الامن، واللجنة العسكرية، واللجنة الصحية، ولجان اخرى”.

      هذا التطور السياسي- العسكري الكردي، يحمل التطورات والنتائج:

      – هذا الإعلان شو شبه توجه كردي نحو الفيدرالية، خاصة مع الصراحة الكردية في الاعلان عن لجان أمنية وعسكرية وخدمية، وهو ما يعني عمليا الحكم الذاتي بعيدا عن “مركزية دمشق”،

      – المنطقة الشمالية الشرقية في سوريا، وحيث أعلن الأكراد عن الإدارة للإقليم الكردي توجد فيها قوميات أخرى مثل العرب والأشوريين، وهذا من شأنه أن يخلق تساؤلات حول دور القوميات الأخرى، وخاصة العشائر العربية، والتخوف من حصول مواجهات مسلحة بين هذه الأطراف هناك،

      – هذا التطور يشكل أيضا صدمة لقوى المعارضة السورية، التي حصل خلاف سياسي كبير بينها وبين الأكراد مما أدى إلى انسحاب الأكراد الذي احتجوا على عدم ذكر “الشعب الكردي”. إعلان الأكراد عن إدارتهم لمنطقتهم وإطلاقهم عليها اسم “الاقليم الكردي” هو معناه “دولة الشعب الكردي” وهو ما يرفضه الطيف الواسع من المعارضة لسورية خصوصا تلك التي كانت في القاهرة.

      – إذا كان هناك ثمة من مرحلة انتقالية في سوريا، وبناء على الخلاف الكردي – العربي الحاصل، فمن شأن ذلك أن يقود إلى “حكومة سنية خالصة” في دمشق برعاية الجامعة العربية-مجلس الأمن الدولي،

      – في العراق يوجد نفط في المنطقة الشمالية حيث يوجد حكم ذاتي كردي، وكذلك يوجد نفط في المنطقة الجنوبية والوسطى، ولكن الوضع في سوريا مختلف حيث يتركز الغاز والنقط في شمال شرق سوريا، وهي مصادر وموارد رئيسية لدعم خزانة أي حكومة سورية في دمشق، وبالتالي سيكون السؤال الاستراتيجي الكبير: كيف ستنصع الحكومة في دمشق قرارا سياسيا إذا كان المورد الاقتصادي الرئيسي غير خاضع لسيطرتها ؟

      – لا يمكن أن تدعو الولايات المتحدة الأكراد إلى التحرك العسكري في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا، مقابل عدم تقديم ضمانات أمريكية للحكم الفيدرالي الكردي القادم إلى البلاد، من قبيل الشركات الغربية والتعاون مع الحكومة الكردية في مجال النفط والغاز ودعم البنية التحتية في تلك المنطقة،

      – تركيا لن تكون سعيدة جدا بالتطورات الكردية لأن امتداد فيدرالية كردية من العراق إلى سوريا على حدودها، لن يكون مريحا لها، ولكن مع وجود دعم غربي للحكم الكردي، فإن تركيا قد تغضب في الاعلام فقط،

      – إن المناطق الكردية هي المنطقة الوحيدة في سوريا التي لم تحصل فيها مواجهات عسكرية مع الحكومة السورية طوال الفترة الماضية، رغم أن المظاهرات الكردية لم تتوقف يوما، وخلال فترة قصيرة استطاع الأكراد الاتفاق على لجان لإدارة المنطقة التي يعيشون فيها فيما المعارضة السورية لاتزال منقسمة على بعضها ولم تستطع التوصل إلى أي اتفاق عملي لشكل مستقبل الحكم في البلاد،

      – من الملاحظ أن الأكراد، وكما جاء في تصريحاتهم أعلاه، كان تفكيرهم منشغلا في تشكيل لجان خدمية وعسكرية وأمنية لإدارة منطقتهم، ولم ينصرفوا إلى تحديد شكل دولتهم الفيدرالية فيما إذا كانت علمانية أو مدنية أو إسلامية، فيما انشغلت المعارضة السورية وتصارعت حول توصيف الدولة القادمة. وقد لعبت الخلفية اليسارية لمعظم القوى الكردية دورا كبيرا في تجاوز ما اختلفت عليه المعارضة السورية، حيث الأكراد غير مكترثين بالنظريات السياسية وتوصيف شكل دولتهم أكثر من اكتراثهم بتحقيق حلمهم القديم وهو إدارة شؤونهم بأنفسهم.

      – من شأن ما قام به الأكراد أن يشجع الاقليات الأخرى على القيام بنفس خطواتهم، مثل العلويين والدروز والاسماعليين، وإن كان ذلك صعبا، فعلى سبيل المثال لا توجد أحزاب عند العلويين تتحدث باسمهم وجميع المعارضين العلويين يعملون في إطار أحزاب سورية علمانية يسارية أو في إطار هيئات سياسية أخرى سورية، ولا توجد أحزاب ذات صفة علوية كما لا يوجد مجلس ديني يشكل مرجعية دينية للطائفة العلوية فضلا عن أن العلويين يجنحون للبقاء في ظل الدولة السورية وهذا ما أكده التاريخ منذ من قبل الاستقلال وحتى اليوم طالما كانت الدولة توفر لهم الحماية.

=====================

 المسألة الكردية والثورة السورية: أية مخاطر وأية فرص؟

عامودة نت

تأسس أول تنظيم كردي خاص في سورية عام 1957، وقت كانت الحمى القومية العربية تبلغ واحدة من أعلى ذراها. قبل ذلك وبعده بربع قرن على الأقل ظلت البيئة الكردية في سورية تنشط سياسيا عبر تنظيمات

غير كردية، في الحزب الشيوعي السوري تحديدا، وتنجذب وجدانيا إلى كرد العراق وتحولاتهم.

وفي النصف الثاني من ثمانينات القرن العشرين، وقعت ثلاثة أشياء كان لها أثر بالغ على تسييس الوسط الكردي السوري وتوجهاته العامة. أولها مذبحة حلبجة التي سقط فيها نحو 5000 كردي في يوم واحد قبيل انتهاء الحرب العراقية الإيرانية عام 1988، وقبلها ومعها حملة الأنفال التي شنها نظام صدام حسين ضد أكراد العراق وسقط خلالها عشرات الألوف من الكرد. وثانيها تصاعد المقاومة الكردية المسلحة في تركيا بقيادة حزب العمال الكردستاني الذي كان زعيمه عبدالله أوجلان مقيما في دمشق حينها، وكانت تقدر نسبة المقاتلين الكرد السوريين في صفوفها بالثلث من إجمالي المقاتلين. وثالثها تهاوي الشيوعية، دعوة ومعسكراً، وكانت الإطار الفكري السياسي الوحيد الذي جمع عربا وكردا في سورية.

كان من حصائل هذه العمليات الثلاث أن رفعت بحدة من مستوى الوعي الذاتي الكردي، ومن درجة تسييسه، ومن استقلاله الذاتي في تمثيل نفسه سياسيا.

لكن خلال تلك الفترة كانت تعمل ديناميتان أخريان. أولا تكاثر وتخاصم الأحزاب الكردية بجهد دائب من النظام. إثر الانتفاضة الكردية في عام 2004، ينسب إلى محمد منصورة، رئيس جهاز الأمن السياسي في محافظة الحسكة في سنوات سابقة، لومه محافظ المدينة سليم كبول على أنه وحّد الكرد بعدما كان هو فرّقهم بين أحزاب كثيرة متخاصمة. والثانية أثر العلاقات الطيبة بين النظام وبين القيادات الكردية العراقية وخصومة النظام السوري الأسدي العنيفة مع نظام صدام حسين، فضلا عن دعمه لحزب العمال الكردستاني في تركيا، وتسهيل أموره نسبيا في سورية.

لكن في عام 1998 اضطر النظام إلى طرد عبدالله أوجلان تحت الضغط التركي، ما عنى عمليا تسليمه إلى الاعتقال. وفي الفترة ما بين 1998 – 2011 تعرض كثير من ناشطي الحزب من السوريين إلى الاعتقال والمحاكمة بأحكام قاسية أمام محكمة أمن الدولة، أو التسليم إلى السلطات التركية بموجب أحكام اتفاق أضنة 1998.

لكن حتى في أيام أوجلان كان الحزب مثار انقسام، على كل حال، في الساحة الكردية السورية، وكان كثير من الناشطين الكرد على خصام شديد معه لأسباب من بينها أنه ألغى الساحة الكردية السورية وقصر وجود الكرد ومطالبهم القومية على تركيا والعراق وإيران.

كانت النتيجة الإجمالية لهذه العمليات مزيج من التمثيل السياسي الذاتي كما سبق القول، ومن الضعف الجامع. هذا الواقع انتهى بالتدريج بين 1998 و2004.

وفي عامي 2002 و 2003، تطورت مواقف متباينة جدا بين الناشطين العرب والكرد من “غزو” العراق في نظر العرب و”تحريره” في نظر الكرد. ثم بعد نحو عام تفجرت احتجاجات كردية في القامشلي، يسميها الكرد انتفاضة، انتشرت بسرعة إلى كل مناطق التواجد الكردي في سورية، وسقط خلالها نحو 30 شهيدا. وكانت هذه أول مرة في تاريخ الكيان السوري يقع فيها عنف وضحايا من الكرد في احتجاج جماعي. قبل ذلك وعلى الدوام كان يعتقل ناشطون ويتعرض أكثرهم للتعذيب، لكن لم يحصل تمرد كردي، ولم يحمل كرد سوريون السلاح أبدا، ولم يواجهوا بعنف مسلح من جهة السلطات. وهذا خلافا لما هو الحال في أقاليم كردستان العراقية والتركية والإيرانية.

ولعله في هذه الفترة دخل تعبير “كردستان الغربية” التداول لأول مرة، لتسمية مناطق التواجد الكردي في سورية (ويفترض أن كردستان الجنوبية هي في العراق والشمالية في تركيا والشرقية في إيران). ويعادل تعبير كردستان تعبير “الوطن العربي”، ويضمر الحمولة ذاتها من تطلع إلى التوحيد، وتجاوز التقسيم المفترض. ويثير لذلك شعورا يتراوح بين عدم الارتياح وبين الرفض الصريح في أوساط الطيف السوري الناشط الذي يعرض اليوم نزعة وطنية سورية أقوى من أي وقت سبق، وليس نزعة قومية عربية. والمفارقة اللافتة أن التنظيم الذي يتكلم على “كردستان الغربية” أكثر من غيره اليوم، حزب العمال الكردستاني ذاته، هو في آن عضو في “هيئة التنسيق الوطنية” التي تضم قوميين عربا و”يسارا” ممانعا، وهو الأقرب إلى النظام أيضا، ويبدو أن لديه رخصة منه بقمع الناشطين الكرد المعارضين المشاركين في الثورة وبإقامة حواجز في المناطق الكردية. ويتواتر أن يطلق ناشطون كرد تعبير الشبيحة الكرد على أعضاء هذا الحزب. المفارقة الأهم أن هذا الحزب الذي “انتخب” ما يسميه “مجلس شعب غربي كردستان” هو نفسه من أسقط المناطق الكردية في سوريا من خريطة كردستان الكلية، معتبراً كرد سوريا مهاجرين من كردستان تركيا، مرةً على لسان عبد الله أوجلان حين كان مقيماً في دمشق، وثانية على لسان صالح مسلم رئيس الفرع السوري للحزب (PYD) وعضو قيادة هيئة التنسيق الوطنية، في تصريحات له هذا العام.

2

شارك كرد في الثورة السورية منذ البداية. رفعوا لافتات وهتفوا بالكردية والعربية، وشكلت بلدة عامودا في الحسكة أقرب شيء إلى معادل كردي لبلدة “كفرنبل المحتلة” من حيث خفة الدم والتعليقات الساخرة والمأسوية في آن.

وعلى نحو ما كانت الثورة مناسبة لإعادة تشكل واسعة في المعارضة التقليدية السورية، فقد شكلت أيضا مناسبة لإعادة تشكل المجتمع السياسي الكردي السوري، وللعلاقة بينه وبين المعارضة العربية التقليدية. منذ مطلع تسعينات القرن العشرين لم يكن قد بقي تنظيمات مشتركة عربية كردية تقريبا، لكن هذا التحول اقترن بعلاقات أكثر من ذي قبل بين التنظيمات والائتلافات السياسة هنا وهناك، وبقدر أكبر من التفاعلات، وبعلاقات طيبة على المستويين السياسي والإنساني. ولأول مرة في تاريخ سورية المعاصر، صارت مفهومة حساسيات الكرد ومطالبهم في بعض أوساط المعارضة العربية. ومنذ مطلع هذا القرن، ولأول مرة أيضا، سجلت القضية الكردية حضورا مستمرا كبند ثابت من بنود تفكير وعمل المعارضين السوريين.

وبتأثير جملة هذه التحولات والتفاعلات، تشكل ضرب من إجماع غير مستقر على مبدئين: الحقوق الكردية الثقافية والسياسية التي قد يعبر عنها أحيانا بمبدأ حق تقرير المصير، ووحدة سورية أرضا وشعبا. وكان تجنب توضيح الأمر والخوض في تفاصيله هو ما يبقي هذا الإجماع قائما، لكن على قلق.

الزلزل الذي مثلته الثورة فكك هذا الإجماع الهش. المجلس الوطني الكردي الذي تشكل إثر المؤتمر الوطني الكردي الذي وجهت الدعوة إلى انعقاده في شهر آب 2011، لكنه لم ينعقد إلا في أواخر تشرين الأول، كان أبرز وجوه التشكل الجديد للمجتمع السياسي الكردي السوري. المجلس انسحب من اجتماع اسطنبول للمعارضة السورية المنعقد في الأسبوع الأخير من آذار 2012، وقيل إن رفض مناقشة ورقة قدّمها المجلس الوطني الكردي حول حقوق الشعب الكردي في سوريا كان السبب المباشر لهذا الانسحاب. وكان الناشطون الكرد انسحبوا للمرة الأولى من اجتماع معارض في اسطنبول في آب 2011 أطلق عليه “مؤتمر الإنقاذ الوطني”، كان دعا إليه كل من هيثم المالح والشهيد مشعل تمو، والسبب هو اسم الجمهورية العربية السورية الذي يبدو أنه كان جرى الاتفاق على عدم التعامل به في ذلك المؤتمر، لكن يبدو أن الإخوان المسلمين المشاركين فيه أصروا على كتابته في صدر قاعة الاجتماع. وتكرر الأمر في اجتماع القاهرة في الأسبوع الأول من تموز، وقيل إن السبب هذه المرة هو اعتراض بعض المشاركين العرب على تعبير الشعب في وصف الكرد، وعلى مطلب اللامركزية السياسية الذي قدمه المجلس الوطني الكردي.

وبعد كل واحد من هذه الاجتماعات ارتفعت حرارة التعبير عن المواقف، وقيل كلام متوتر كان يستحسن ألا يقال.

لكن وراء هذه الانسحابات المتكررة التي صارت موضع تندر بين الناشطين الكرد أنفسهم مزيج من الحساسية الشديدة ومن تقدير مبالغ فيه على الأرجح لاحتمالات التغير الجيوسياسي التي قد تترتب على الثورة السورية. هناك على الأقل شعور كردي منتشر بأن الثورة وما قد تتمخض عنه من سورية جديدة فرصة لمطالب وتصورات ينبغي ألا تهدر.

تقابله خشية من الجانب العربي من مضاعفات ذلك على كيان البلد ومستقبله.

وهذا وضع مولد لأزمة ثقة متبادلة. يخشى الكرد من أن المعارضين العرب يريدون منهم الدعم اليوم إلى حين إسقاط النظام، ثم يستأنفون حيال الكرد سياسة النظام ذاتها أو نسخة منها محورة تحويرا طفيفا. ويخشى المعارضون العرب أن مطالب الكرد الخاصة بالاعتراف الدستوري بالقومية الكردية وباللامركزية السياسية، وتعابير مثل “الشعب الكردي” و”كردستان الغربية”، تضمر تطلعا “انفصاليا” لا يستطيعون تحمل جريرته التاريخية.

يصدر الكرد عن مظلومية تاريخية يميل كثيرون منهم إلى تحميل “العرب” المسؤولية عنها حتى حين يكون هؤلاء العرب معارضون. وتعبير مثل “عقلية عفلقية” يبدو سيفا مسلطا على أي ناشط عربي لا يجاري الناشطين الكرد في كل مطالبهم. وهو ما يشكل إهانة لمن كانوا على الدوام معارضين للنظام البعثي ومن يحترمون الكرد ولا ينكرون حقوقهم. المظلومية الكردية حقيقة وكبيرة ولايحوز أي ناشط أو سياسي كردي شرعية من دون بناء سياسته عليها. لكن أن يعتبر العربي مضطهدا أو قاهرا لمجرد كونه عربياً فهذا غير عادل، وغير مثمر سياسيا.

هذا فضلا عن اعتبارات مهمة من نوع أن العرب المشاركين في أية مؤتمرات تعقد اليوم للمعارضة لا يملكون من الشرعية ما يبيح لهم القبول بمطالب كردية من نوع اللامركزية السياسية أو الإقرار الدستوري بحقوق قومية للشعب الكردي، على غموض التعبيرين. ليس الأمر أنهم يعترفون أو لا يعترفون بالحقوق الكردية، أو أنهم مصابون بـ”العقلية العفلقية” على ما يقول ناشطون كرد، بل إنه لا يحق لهم التصرف، لا يملكون التفويض للإقرار بما يزيد على مبدأ المساواة والاحترام المتساوي.

ووراء هذه التعارضات مسارات تاريخية مختلفة ومتقاطعة بين القطاعات الناشطة في البيئتين العربية والكردية. أكثرية الناشطين والمثقفين السوريين اليوم لا يعرفون ذاتهم بدلالة القومية العربية، بل بدلالة وطنية سورية غير واضحة المعالم وقلما جرى الشغل عليها. بالمقابل، يسجل الحس القومي أعلى ذراه عند أكثرية الناشطين والمثقفين الكرد. هذا تعميم، يغفل حالات كثيرة غير مطابقة. هناك معارضون عرب قوميون ومتشددون في قوميتهم، وهناك كرد ليسوا قوميين كردستانيين، بل وطنيون سوريون. لكن كميل عام يبدو أنه بينما يذهب الكرد إلى القومية، يعود منها العرب. وتبدو سورية مساحة تقاطع عارضة بين هذين المسارين.

ويبدو أيضا أن هذا أحد منابع التوترات المتكررة وعدم ثقة بين الطرفين. العرب يزدادون سورية، لكن لغاتهم في التعبير عن سوريتهم ليست واضحة دوما، أو أنها تقول أشياء متعارضة، فكيف يمكن أن يُجمِع الكرد على الهوية السورية بينما لم يجمع عليها العرب، وهم من يشكلون أكثرية في الكيان السوري؟ وإذا كانت سورية جزءا من الوطن العربي على ما تقول إحدى وثائق اجتماع القاهرة الأخير، فلماذا لا تكون المناطق الكردية جزءا من الوطن الكردي، كردستان؟

لكن، بالمقابل، هل يمتنع التوافق على الوطنية السورية إلا بتخليين متقابلين: عربي عن الرابطة العربية، وكردي عن الرابطة الكردستانية التي هي مشروع وحلم أيضا؟

لا ينبغي أن يكون الأمر كذلك. فوق أنه ممتنع، وأن من غير الممكن أن يدير الكردي السوري ظهره لكرد العراق وتركيا وإيران ولا يعمل على تنمية روابطه معهم، ومن غير الممكن وغير المعقول أن يدير العربي السوري ظهره لعالم عربي تجمعه به روابط متنوعة، فوق ذلك فإن هذا لا ينبغي أن يكون مرغوبا، وليس تقدميا بحال.

ربما هناك عرب لا يريدون ارتباطا بالعالم العربي. لكن لا يمكن بناء إجماع بين السوريين العرب على هذا التفضيل. وقد يكون هناك كرد لا ينشدون إلى كردستان، لكن يستحيل أن يتشكل إجماع كردي على ذلك.

وسنناقش في الفقرة الختامية ما ناره خيارا ديمقراطيا منفتحا على الازدواج الثقافي.

هناك بالطبع خيار الانفصال الكردي. وليس هناك أرضية أخلاقية متسقة للاعتراض على مبدئه، وإن كان الدخول في التفاصيل يفتح الباب لشياطين كثيرة. وعلى كل حال لا يبدو أن العائق الأكبر أمام هذا هو الاعتراض المؤكد لأكثرية السوريين، وإنما هو مفعول النظامين الإقليمي والدولي، بالنظر إلى أن الأمر سيقتضي إعادة تشكل واسعة للإقليم ككل. وهو ما يثير تساؤلا عما إذا كان ممكنا معالجة المسألة الكردية في بلد واحد من البلدان الأربعة التي يتوزع عليها الكرد.

لكن هذا الترابط ذاته يعني أن الانفصال الكردي ممكن في حالة وقوع تغيرات كبرى في النظامين الإقليمي والدولي، حرب كبرى مثلا، على شاكلة الحرب العالمية الأولى التي أتت على حياة السلطنة العثمانية واصطنعت الدول الإقليمية الحديثة، أو مثل الحرب العالمية الثانية التي تمخضت عن استقلال بلداننا، وعن نشوء الكيان الإسرائيلي. وقد ينفتح باب أو أكثر للسير نحوه عند وقوع تغير إقليمي مهم مثل الغزو الأميركي للعراق الذي تمخض عن أول كيان فيدرالي كردي في شمال العراق، أو حتى ثورة شعبية كبيرة كتلك المندلعة في سوريا اليوم، ومن المحتمل أن تزعزع الستاتيكو القائم في الإقليم زعزعة كبيرة (وسننظر في الأمر بقدر من التفصيل بعد قليل).

ولا يمكن لأحد أن يقطع باستبعاد هذا الاحتمال، وإن لم يكن ملحوظا اليوم. ولا وجه للاعتراض عليه على مستوى المبدأ، كما قلنا. فإذا كان هناك دول للعرب والترك والفرس، فلم لا تكون ثمة دولة أو دول للكرد؟

يبقى خيار قيام إطار سياسي مشترك للجميع: مجال مشرقي مفتوح، أو كومنويلث مشرقي يجمع بين سورية والعراق وتركيا وإيران، ويكون الكرد الحلقة الوسيطة فيها. لكن هذا البديل أكثر عقلانية من أوضاعنا الراهنة. وليس هناك ديناميات ظاهرة اليوم تدفع باتجاهه.

3

شكلت الثورة السورية، بالنسبة لكرد سوريا، مناسبةً لإعادة التفكير في العلاقة بين الوطنية السورية والنزعة القومية الكردستانية. وهناك اليوم ميل متعاظم عند الحركة السياسية الكردية لاستثمار لحظة الثورة إلى الحد الأقصى لتحقيق مطالب كردية خاصة على حساب الوطنية السورية. إنه لمن اللافت أن تلك المطالب التي طالما اقتصرت عموماً على الحقوق الثقافية والاعتراف الدستوري بوجود الشعب الكردي (إضافة إلى رفع المظالم، وأبرزها استعادة الجنسية)، ارتفع سقفها مع تصاعد الثورة إلى ما يقترب من الفيدرالية من غير أن تسمى كذلك. ففي الوقت الذي طالب فيه المجلس الوطني الكردي بـ”اللامركزية السياسية” نظاماً لسوريا المستقبل، يطالب الكثير من الناشطين الكرد المستقلين صراحةً بكيان فيدرالي ضمن إطار وحدة البلاد.

بالنسبة للحركة السياسية الكردية التي اجتمع معظمها في إطار المجلس الوطني الكردي، هناك قراءة للبعدين الإقليمي والدولي لمفاعيل الثورة السورية، لا تستبعد إعادة رسم الخرائط في المنطقة. فالنظام الذي اختار المواجهة العنيفة لانتفاضة الشعب السلمية في بدايتها، يبدو من هذا المنظار أنه لن يغادر الحكم قبل تدمير الكيان السوري وزلزلة المنطقة المحيطة به من لبنان إلى تركيا والعراق.

لكن أليست هذه قراءة مندفعة أو تقديرا مبالغا فيه للتغيرات الجيوسياسية التي قد تترتب على الثورة السورية، بينما توحي سابقة الاحتلال الأميركي العراق بالذات (وقبله الحرب اللبنانية المديدة)، بصلابة كيانات الدول؟ هذا فضلا عن الفرق الكبير في عملية التغيير. لدينا في سورية ثورة شعبية ضد نظام طغيان يبدو محتوما أنها ستنجح في إسقاطه، وإن بثمن باهظ، ومتن هذه الثورة مكون من عرب، فيما أسقط نظام صدام الأميركيون، الذين كانوا رعوا طوال 12 عاما كيانا شبه مستقل في كردستان العراق. هذا فوق أن نسبة الكرد من السكان في العراق تفوق ضعفي نسبتهم في سورية، والمناطق الكردية منحازة مكانيا هناك فيما تقل المناطق الكردية الصافية في سورية. وفوق ذلك سوابق التاريخ التي ليس فيها صراع عربي كردي مسلح. هذا يزكي تقديرات أكثر حذرا بخصوص حصائل الثورة السورية على مستوى “إعادة رسم الخرائط”.

ما يهم وما نتناوله هنا هو، على كل حال، هو التصورات والتقديرات. وما توحيه التصورات والتقديرات هو أنه كلما طال أمد الثورة وتأخر سقوط النظام، زادت احتمالات اتجاه الصراع نحو نوع من البلقنة الإقليمية، وارتفعت معها رهانات ومخاوف الفاعلين المحليين أو الإقليميين على ذلك ومنه. فقد اشتغل النظام أكثر ما اشتغل على مسارين: العلويون الذين سعى بقوة إلى ربط مصيرهم بمصيره، والكرد الذين دفع بهم نحو الحياد السلبي (أنا كردي مالي علاقة!)، وينسحب التكتيك الأخير على مسيحيي سوريا أيضاً. كان التطبيق العملي لخطة تحييد الكرد ودفعهم نحو الانفصال النفسي عن مناخ الثورة الوطنية، هو بتسليم زمام الأمور في المناطق ذات الغالبية الكردية إلى الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني، مقابل التسريب المتعمد لمقاطع فيديو تصور شبيحة علويين يقومون باضطهاد أسرى ثورة الحرية، وتشجيع شبان علويين على ارتكاب مجازر فظيعة بحق سكان سنة فيهم أطفال ونساء، أو الإساءة إلى أماكن العبادة الخاصة بالمسلمين السنة.

ثم أن مصلحة النظام في تحييد الكرد عن الثورة تقاطعت مع الأزمة الوجودية التي يعيشها حزب العمال الكردستاني في السنوات القليلة الماضية، ومع رغبة الحركة السياسية الكردية التقليدية في استعادة زمام المبادرة التي فقدتها إبان انتفاضة 2004.

بالنسبة لحزب العمال الكردستاني ضاقت مساحات المناورة أمامه كثيراً منذ طرد زعيمه عبد الله أوجلان من سوريا، خريف العام 1998، ثم إلقاء القبض عليه بعد أشهر. فهذا التنظيم الستاليني المسلح، والقائم على عبادة الفرد الزعيم إلى حد بعيد، دخل منذ ذلك الحين في مسار انحداري بالمعاني كافة، فحدثت فيه انقسامات وانقطعت موارده اللوجستية والبشرية إلى حد مقلق، بعدما حرَّمَ عليه النظام السوري النشاط في سورية وانطلاقاً منها.

من ناحية أخرى شكل صعود حزب العدالة والتنمية الإسلامي في الفترة نفسها سبباً إضافياً لإضعاف الحزب الكردستاني في تركيا وتضييق مساحة الحركة أمامه. فإذا كانت الحكومات التركية السابقة، سواء من اليسار الأتاتوركي أو اليمين، قد واجهت المطالب الكردية والتمرد الكردي بالقمع الشديد المعمم الذي كانت نتيجته التفاف معظم الكرد حول الحزب الكردستاني، فقد ظهر ضوء الحل السلمي للمشكلة الكردية في نهاية النفق للمرة الأولى في عهد العدالة والتنمية. وإذا كانت حكومات أردوغان المتعاقبة لم تقدم إلى اليوم حلاً مقبولاً للمشكلة الكردية، فقد نجحت بالمقابل في استمالة نصف الكرد تقريباً، وهم يصوتون في الانتخابات لصالح الحزب الحاكم الذي يشكل المنافس الوحيد لحزب أوجلان على الناخب الكردي. هذا ما يفسر ابتعاد هذا الحزب الأخير عن مخاصمة القوى السياسية التركية الأكثر شوفينية، وكذا “الدولة العميقة” (الجيش) وتركيز هجومه على أردوغان والتيار الإسلامي عموماً.

سوف نجد حصائل هذه الخصومة المستجدة في كل من تركيا وسورية الثورة في صيغة “الإدارة الذاتية” التي طرحها أوجلان كأفق سياسي للحل في تركيا، ونسخة مطابقة لها في “كردستان الغربية” أي المناطق ذات الأكثرية الكردية في سوريا، بعد 15 آذار 2011. وتنطوي فكرة الإدارة الذاتية على تكتيك سياسي ينطلق من مصالح حزبية ضيقة أكثر من كونها صيغة قارة لحل المشكلة الكردية. ففي تركيا التي انقسم كردها بين مناصرة حزب العمال الكردستاني وحزب العدالة والتنمية الحاكم وتظهر فيها باطراد تيارات فكرية – سياسية أكثر مدنية وأكثر ميلاً للسلم، أصبح شعار “الإدارة الذاتية” يعني حكم حزب أوجلان للمناطق الكردية في صيغة دكتاتورية الحزب الواحد الستالينية. ويكشف التناقض الحاد بين الفرع السوري للحزب والمجلس الوطني الكردي، عن تنافس مماثل على السلطة في المناطق الكردية.

وعلى المستوى الإقليمي، ترتسم اليوم خطوط انقسام كردي كردي بين زعامتي مسعود البارزاني وعبد الله أوجلان. وفي حين تموضعت “الجبهة البارزانية” في التحالف الإقليمي المعادي للنظام السوري (ويضم السعودية وقطر وتركيا، وقوى 14 آذار في لبنان) تموضعت “الجبهة الأوجلانية” في التحالف الإقليمي المضاد الذي يضم، إلى النظام السوري المتهاوي، كلاً من إيران والقوى الشيعية العراقية وحزب الله اللبناني وحزب العمال الكردستاني.

وفي داخل تركيا نفسها نلاحظ أن المعارضة التركية اليسارية والقومية تشغل، في موقفها من الثورة السورية، موقعا أقرب إلى النظام السوري. ويدعو حزب أوجلان إلى “وحدة قوى اليسار في تركيا” بمناسبة الثورة السورية.

في الأمر ما يريب بأن وراء هذه المواقف اصطفافات وقرابات مذهبية. يشكل العلويون قسما مهما من القاعدة الاجتماعية لليسار التركي، وتضم قيادة حزب العمال الكردستاني عدداً مهماً من العلويين، إضافة إلى أن العلوية هي مذهب ما يقارب نصف كرد تركيا. قد لا يكون هذا وحده عاملا مفسرا، لكن سيكون من قبيل حالة الإنكار نفي تأثيره.

4

الخلاصة هي أن النظام السوري حاول تفعيل زلزال التقسيم عبر الإقليم إلى حد بعيد، سواء فيما يتعلق بالشيعة والعلويين، أو فيما يتعلق بالكرد، وبدرجة أقل المسيحيين في سوريا ولبنان (والعراق الذي تم تهجير معظم مسيحييه قبل اندلاع الثورة السورية بسنوات). وقد يكون في هذا ما من شأنه – كلما تأخر سقوط النظام – أن يطرح على القوى العظمى سيناريو إعادة رسم خرائط “الشرق الأوسط” حلاً لـ”مشكلة الأقليات الدينية والقومية المهددة” بسقوط النظام السوري. أو ما يحفز مجموعات سياسية دينية وإثنية متنوعة على التفكير في هذا الاتجاه. مواقف البطريرك الراعي وميشيل عون دالة جداً في هذا السياق، ولا تقل عنها أهمية نبرة المظلومية الكردية في محافل المعارضة السورية في الخارج. قبل اعتراف بريطانيا بالمجلس الوطني السوري، استقبلت وزارة الخارجية البريطانية وفداً من المجلس الوطني الكردي السوري بقيادة رئيسه حكيم بشار. كما استقبلت وزارة الخارجية الأميركية وفداً مماثلاً و”تفهمت” المطالب الكردية في اللامركزية السياسية في سوريا ما بعد الأسد. وهذا كله معطوف على التوتر السياسي المتفاقم في العراق بين تيار نوري المالكي المساند للنظام السوري ومسعود البارزاني الذي هدد بالانفصال ما لم يتخلَّ المالكي عن طموحاته الدكتاتورية.

الغرب “القلق على مصير الأقليات” يلائمه هذا النوع من المشاهد، في حقبة ما بعد الحادي عشر من أيلول التي استعادت، بطريقة ما، الصراع الحضاري التاريخي بين غرب مسيحي وشرق مسلم. عدم قبول تركيا المسلمة في النادي الأوروبي والنزعة الشوفينية المعادية للإسلام، وقد كانت صاعدة في الغرب (حظر الحجاب في فرنسا والمآذن في سويسرا مثلاً)، وليس هناك أية مؤشرات حاسمة لتراجعها، هما من أبرز الأعراض على انتكاسة الثقافة الغربية عن قيم الحداثة، ومن شأن ذلك أن يلعب دوراً شديد السلبية في تحديد مصائر شعوب الشرق. فما بالك والثورة السورية تقدم كل الإغراءات لاستعادة مناخ الحرب العالمية الأولى، حيث كانت المواجهة بين “الرجل المريض” المسلم وأوروبا الاستعمارية “البيضاء”؟

5

نعود إلى القول، ختاما، إن هناك عدم توافق “زمني” بين ثورات الشعوب العربية الموصوفة بحق بأنها ثورات استقلال ثانٍ (وهذا ينطبق بخاصة على الثورة السورية) وبين المناخ الكردي الساعي إلى استقلاله الأول. لدى العرب أنظمة دكتاتورية أقرب في سلوكها إلى احتلال أجنبي، لكنها تبقى نظرياً من “جلدتها” القومية. في المقابل ليس لدى الكرد أنظمة من جلدتهم تسعى إلى إسقاطها، بل أنظمة “أجنبية” تماماً قد لا يشكل إسقاطها أي منفعة قومية للكرد، بصرف النظر عن المصلحة المشتركة المؤكدة في التحول الديموقراطي.

يعيش العرب والكرد في زمنين مختلفين كما أسلفنا، وبينما يخلق هذا شروطا لعدم الثقة المتبادل بين الطرفين، فإنه في شروط الثورة السورية يخلق أيضا مساحة حد أدنى مشتركة. هناك مصلحة أكيدة للعرب والكرد في سورية ديمقراطية هي التطلع المبدئي للثورة، وعليها يمكن أن يجمعوا اليوم، وفي نطاقها يمكن أن تكون اختلافاتهم مثمرة. من شأن مجال ديمقراطي مفتوح في سورية أن يتيح للسوريين شروطا أفضل للكفاح من أجل مطالبهم الفردية والجمعية. وسيوفر للسوريين جميعا، للعرب والكرد وغيرهم، أطرا شرعية للمداولة العامة والقرار الأصوب.

ما نراه ونقترحه هنا على أرضية سورية الديمقراطية، وما نرى حاجة إلى مزيد من العمل عليه، هو التمييز بين العروبة والكردية كمناط للهوية والانجذاب الثقافي والإنساني (وليس للقومية)، وبين الوطنية كمناط للمواطنة والحقوق المتساوية. الوطنية السورية هي مساحة التفاعل الإيجابية بين كرد وعرب وغيرهم كمواطنين أفراد. ويفترض أن تضمن هذه الوطنية، فوق المساواة الحقوقية بين الأفراد، المساواة الجمعية بين المكونات الثقافية للمجتمع، أي الفرص المتكافئة في تنمية الثقافة الخاصة، والحق المتساوي في الاحترام.

ربما يعترض عرب على أن المساواة الجمعية تتعارض مع كون الكرد 8-10% من السوريين فيما العرب نحو 85%. لكن هذا الواقع سيعكس نفسه على أفضل نحو في شروط الحرية والمساواة، وهو لا يقتضي تنصيصا خاصا عليه، إن في اسم البلد أو في الدستور. بل إن هذا الواقع مسوغ إضافي لقدر من التمييز الإيجابي لمصلحة الكرد، تعويضا عن مظالم سابقة، وتوفيرا لشروط التقارب والثقة المتبادلة.

على أن هذا النموذج الذي يجعل السورية مناطا للمواطنة، ولا يطلب من الكرد والعرب جحد روابطهم الثقافية، غير مستقر في الواقع. فهو عمليا يعني أن العقل سوري، أو أن الرابطة السورية تقوم على المصلحة الواقعية، فيما القلب عربي أو كردي. وهو ما يجرد الوطنية السورية من حرارة العاطفة، ويجعل منها توافقا باردا يذوب كلما سخنت الأوضاع في البلد أو حوله لسبب ما. هذا بينما تبقى الروابط الثقافية الدافئة منعزلة عن عمل العقل التحليلي البارد.

لكننا لا نعرف بديلا واقعيا أفضل.

يمكن لتوافق عقلاني قائم على المساواة في سورية ديمقراطية، ويستمر جيلا أو جيلين، أن يصنع لنفسه قلبا. وبعد جيلين، من يدري ما يحصل؟ كلام الأوطان النهائية حديث خرافة.

=====================

هيثم منّاع: تلقيت عرضًا من ضباط لقيادة سورية

محرر الموقع  – شبكة الجزراوي الاخبارية

أكد المعارض السوري هيثم منّاع المقيم في الضاحية الجنوبية بباريس أن ضباطا من الجيش السوري وأطرافا دولية لم يسمها عرضت عليه قيادة البلاد في المرحلة المقبلة.

وقال منّاع أن هذه الاطراف بررت عرضها بأنه شخصية لديها قبول لدى المعارضة السورية وبعض أركان النظام الحالي الذين لم تتلوث أيديهم بدماء الشعب السوري. ورفض منّاع كل تلك العروض لأنه الرجل غير المناسب بتولي المسؤولية في المرحلة القادمة،على حد قوله.

وأشار المعارض السوري الى أن ما عرض عليه في مرحلة ما بعد النظام صيغة على غرار”اتفاق أوسلو” الذي وقّعه الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات مع مسؤولين اسرائيليين في العام 1993 ولم يسفر عن أي تسوية بين الطرفين.مؤكدا أنه يرفض مثل هذه الطروحات

=====================

الكرد و الخطوة الثانية .....و دائما الخطوة الثانية ؟!!

2012-07-22

ولات شيرو

 رغم تقديم الحركات الكردية في الأجزاء الأربعة من كردستان تضحيات جسام في سبيل نيل الحقوق المشروعة لشعب مضطهد يبلغ تعداده أكثر من أربعين مليون نسمة تعرض و يتعرض لأبشع أنواع الظلم من قتل وسجن و تهجير ...... , هذه الحركات - سياسية كانت أم  عسكرية - دائما تخطو الخطوات الأولى بنجاح من تجيش و تنظيم  وإدارة و ....  , و ثم تلاقي صعوبات كبيرة , أو فشل في تنفيذ الخطوة الثانية , و نتساءل هنا عن الأسباب المعرقلة لتنفيذ الخطوة الثانية ؟؟؟ ممكن أن نحصر أسباب فشل الحركات الكردية و عدم تنفيذها للخطوة الثانية إلى أسباب ذاتية و موضوعية , حيث عدم نضوج إحداها تؤثر سلبا على الأخرى و ممكن ان تنفيها , فما هي تللك الأسباب ؟؟

من المعلوم ظهرت الحركات الكردية المسلحة , و حسب المعلومات المتوفرة من المصادر الإسلامية منذ اجتياح القوات الإسلامية المناطق الكردية في أربعينيات القرن السابع عشر الميلادي  - معلوماتنا شحيحة عن هذه الحركات في الفترة الرومانية و ما قبلها - و لكنها كانت مناطقية و ذات طابع عشائري و قليلة التنظيم و أهدافها غير قومية نتجت إما عن الظلم أو فقدان سيطرتها على مناطقها أو سخرها بعضهم لأهدافهم ( تسخير العباسيين الأكراد ضد الدولة الأموية ) , و كلها جوبهت بالحديد و وقمعت بقسوة و شدة , وبقي الحال على ما هو عليه إلى نهايات القرن السابع عشر حيث قيام الثورات الإنكليزية و الفرنسية و الأمريكية وما نتج عنها من مبادئ و افكار  و انتشار الفكر القومي في العالم , حيث قامت ثورة كردية عام 1925في شمال كردستان بقيادة الشيخ سعيد بيران التي تخطت المناطقية و العشائرية , و أكثر تنظيما , وأشرف عليها قيادة حكيمة متخصصة , و ذات أهداف قومية واضحة مع ذلك لم تلقى طريقها للنجاح ( لم تخطي الخطوة الثانية ) لأن الظرف الموضوعي لم يكن متوفرا أي لم تلقى دعما خارجيا  (معنوي أو مادي ) , و كذلك الحركة أو الثورة التي يقودها  حزب العمال الكردستاني في كردستان المالية , رغم شعبيتها و تنظيمها الحديدي , ولكن بسبب عدم تهيئة الظرفين الذاتي ( ظهور حماة القرى ) و الموضوعي ( عدم الاعتراف بها من قبل دول صاحبة القرار العالمية ) , رغم انطلاقتها و بقوة منذ ثلاثة عقود , لم تستطع أن تخطي الخطوة الثانية رغم وصول قوتها إلى الذروة في التسعينيات من القرن الماضي .

أما في كردستان العراق كل الثورات و الحركات الكردية التي قامت فيها لم تستطع أن تخطو الخطوة الثانية بسبب العاملين اللذين ذكرناهما سابقا , حتى ثورة البرزاني الخالد رغم اتساعها و ضخامتها و قوتها و ما  ألحقته من ضعف للحكومة المركزية في بغداد لم تحقق طموحات الشعب الكردي كاملة رغم ما حققته من مكاسب للشعب الكردي بسبب عدم تهيئة الظروف الدولية في ذلك الحين , و ما سر نجاح أكراد العراق في الوصول إلى ما توصلوا إليه في الفترة الأخيرة هو نضوج الظرفين الموضوعي ( اتفاقاتهم مع المعارضة العراقية , دعم الدول صاحبة القرار العالمية لهم ) , و الذاتي ( قوتهم الاقتصادية و العسكرية , مصالحتهم الداخلية و خاصة الحزبين الرئيسيين  ) , و بحكمة و تصميم استطاعوا تخطي الخطوة الثانية - رغم كل العراقيل و الصعوبات - و ثم الثالثة و هي مرحلة احقاق الحقوق القومية .

و كل كلامنا السابق موجه لأكراد سوريا , حيث بدأت حركتهم السياسية في ثلاثينيات القرن الماضي كخطوة أولية , و لكن بقيت الحركة في مكانها - راوح مكانك - فترة ثمانية عقود فقط !! حتى السنة الماضية و ذلك في اتفاقهم وتشكيلهم للمجلس الوطني الكردي السوري و هذه تعتبر الخطوة الثانية و تهيئة للظرف الذاتي و خطوة باتجاه المرحلة الثالثة (مرحلة احقاق الحقوق ) , و التي أصبحت على مرمى حجر إن استطاعوا استغلال الظرفين الذاتي و الموضوعي المهيئين لهم في هذه الفترة ؟؟؟ و لكن يجب أن يكونوا بحكمة و تصميم إخوتهم أكراد العراق ؟؟ لأن عدم استخدام الحكمة يعني ضياع حقوق شعب طال انتظاره .

=====================

سكرتير اليساري الكردي محمد موسى لـ«ولاتي» : لا علم لنا بوجود الجنود الكرد السوريين المنشقين في كردستان العراق و لم يتم مشاورتنا في الإعداد أو التنسيق بشانهم

2012-07-22

ولاتي

 قال سكرتير حزب اليساري الكردي في سوريا محمد موسى لموقعنا اليوم انه لم يكن للمجلس الوطني الكردي اي علم او معرفة بمسألة تدريب المنشقين الكرد السوريين المتواجدين في كردستان العراق وانه لم يتم التشاور معه كمجلس بخصوص احتواء تلك القوة و تدريباتها و تسليحها او حتى احتمال دخولها الى المدن الكردية السورية ، مضيفاً "انه يمكن للاجئين الكرد السوريين المدنيين الرجوع الى اماكنهم الاصلية في المناطق الكردية السورية .

مشيراً الى انه سيتم اليوم عقد اجتماع بين المجلسين الكرديين (الوطني و الشعب) حول اخر التطورات الجارية في المنطقة الكردية و سيأخذ موضوع الجنود الكرد السوريين حيزا مهما من الاجتماع ، مضيفاً انه سيتم في الاجتماع نفسه مناقشة بنود (وثيقة هولير) بين المجلسين وضرورة تطبيقها على الواقع لاسيما البند الخامس منه والذي ينص على " تحريم العنف ونبذ كافة الممارسات التي تؤدي الى توتير الأجواء في المناطق الكوردية".

====================

 الكرد من أربيل يعتزمون إعلان خارطة طريق الدولة الكردية وأنباء عن خلاف حاد بين المالكي وزيباري

2012-07-22

تتصاعد وتيرة المتغيرات العراقية على خلفية ما يحدث في سوريا. وقد يكون الارتباك مخيما على النخبة السياسية العراقية مع تقلبات الوضع بين المعارضة ونظام الاسد.

ففي يوم واحد سيطر مسلحون من  افغان طالبان وسعوديون وجزائريون وعرب قادمون من فرنسا، على معابر سورية مع الجارة تركيا، وترددت انباء غير مؤكدة عن خلاف حاد بين رئيس الوزراء ووزير خارجيته حول الموقف من الوضع «المتغير» في سوريا.

في غضون هذا يتحرك الكرد من أربيل لاعلان خارطة طريق الدولة الكردية، بعد دخول كرد سوريا على خط المواجهة المسلحة في القامشلي بسوريا.

مصادر مطلعة كشفت، امس الاحد، عن وجود خلاف وصفته بـ»الكبير» بين رئيس الوزراء نوري المالكي ووزير الخارجية هوشيار زيباري على خلفية الاحداث التي تشهدها سوريا.

وقالت المصادر لصحيفة «المستقبل» اللبنانية، إن «زيباري أبلغ المالكي أن الوضع في سوريا انتهى لمصلحة المعارضة تقريباً، وأن مصير (الرئيس السوري بشار) الأسد قد حُسم، وأن أيامه في السلطة باتت معدودة، إلا أن المالكي رفض حديث زيباري، وعدّه منسجماً مع المحور المعادي لسوريا».

وأوضحت المصادر أن «زيباري نصح المالكي بفتح خطوط اتصال جدّية مع المعارضة السورية من أجل ضمان العلاقات بين البلدين بعد سقوط الأسد، وإيجاد خط رجعة مع السوريين».

ولفتت المصادر إلى أن «المالكي دخل في مشادة كلامية مع زيباري تم على أثرها تكليف وكيل وزير الخارجية لبيد عباوي بتمثيل العراق في اجتماع الدوحة (اليوم) الذي يُعقد للتباحث بشأن الأزمة السورية».

وأكدت المصادر نفسها أن «الاشكالات بين زيباري والمالكي واختلاف المواقف، تأتي بسبب الضغوط الإيرانية على الحكومة العراقية في سياق دعمها لنظام الاسد في مواجهة المعارضين السوريين».

في تطور ميداني، افاد مصور فرانس برس في تركيا أن مجموعة من نحو 150 مقاتلا من دول اسلامية عدة كانوا يتمركزون السبت في معبر باب الهوى السوري على الحدود مع تركيا، والذي سقط بأيدي المعارضة السورية المسلحة الجمعة.

واضاف المصور ان المسلحين من الجزائر والمملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة ومصر وفرنسا والشيشان وتونس وبعض الدول الافريقية.

كما اعلن عدد منهم انهم ينتمون الى شورى طالبان، في حين قال غيرهم: انهم ينتمون الى القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. وكانوا مسلحين برشاشات كلاشينكوف وقاذفات صاروخية والغام يدوية الصنع.

وافاد المصور، ان هذه المجموعة من المسلحين لم تكن موجودة في المكان الجمعة بعد سقوط هذا المعبر بايدي المعارضين السوريين المسلحين.

في شأن آخر، اعلنت لجنة المرحلين والمهجرين النيابية، امس الاحد، عن تخصيص عشر طائرات لاجلاء العراقيين المقيمين في سوريا على نفقة المجلس.

وقالت رئيسة اللجنة لقاء وردي ان «رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي خصص عشر طائرات على نفقة المجلس لنقل العراقيين من دمشق الى العراق».

يشار الى ان رئيس الرابطة الوطنية للاجئين والمهجرين العراقيين في سوريا مرتجى الكعبي نقل استغاثة العوائل العراقية المقيمة في سوريا بالحكومة العراقية والصليب الاحمر الدولي لاجلائهم من المناطق التي يقيمون فيها، والتي تحولت في الأيام الأخيرة الى ساحة قتال حقيقية بين الجيش الحكومي السوري والجيش السوري الحر المعارض، كاشفا عن تعرض حافلة تقل عراقيين الى صاروخ من قبل مقاتلين عرب في منطقة حدودية.

وكشف مصدر في قيادة عمليات نينوى، امس الاحد، عن تمكن الجيش السوري النظامي من استعادة منفذ اليعربية على الحدود العراقية، مبيناً أن المنفذ قد تعرض الى اعمال تخريبية وسرقة.

وقال المصدر لوكالة «شفق نيوز» إن «قوات النظام السوري النظامية عاودت سيطرتها على منفذ اليعربية الحدودي بعد انسحاب قوات الجيش السوري الحر المتمثل بالمعارضة».

وأوضح المصدر أن الموظفين العاملين في المنفذ بالجانب السوري لم يتمكنوا من مزاولة اعمالهم بسبب العمليات التخريبية والسرقة والنهب التي تعرض لها المنفذ».

وفي سياق ذي صلة كشف اتحاد القوى الديمقراطية الكردية في سوريا، امس الأحد، عن انسحاب معظم القوات السورية من المخافر الحدودية الواقعة على الشريط الحدودي مع إقليم كردستان العراق، فيما أفاد شهود عيان بسيطرة حزب العمال الكردستاني على عدد من هذه المخافر.

 وقال عضو اتحاد القوى الديمقراطية الكردية في سوريا، إبراهيم مراد لوكالة «السومرية نيوز» إن معظم المخافر الحدودية السورية الواقعة على حدود إقليم كردستان انسحبت منها القوات العسكرية السورية»، مشيراً إلى إن «تلك المخافر مازالت فارغة و لم تسيطر عليها بعد أية جهة».

من جانب اخر اكد شهود عيان في قرية شيبانا غرب محافظة دهوك التي تقع على الحدود العراقية السورية سيطرة مسلحين تابعين لحزب العمال الكردستاني على عدد من المخافر الحدودية السورية الواقعة على حدود اقليم كردستان العراق.

وقال المواطن جعفر ياسين،52سنة، إنه «شاهد،مساء السبت، مسلحين كرد في أكثر من أربعة مراكز حدودية سورية قبالة قريته والمناطق المحيطة بها، مؤكداً إن المسلحين ينتمون إلى حزب،pyd، الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني».

يذكر أن نحو 7 كيلومترات من الحدود العراقية السورية تقع ضمن المناطق الادارية لاقليم كردستان، وتتبع محافظة دهوك، فيما تقع مسافات اخرى من الحدود العراقية - السورية ضمن محافظة نينوى، إلا أن قوات تابعة لوزارة البيشمركة ومنذ عام 2003 تقوم بتأمينها من الناحية الأمنية، وكانت الوزارة قد نشرت قوات تابعة لأحد ألويتها في تلك المناطق قبل فترة.

من ناحية اخرى، كشف مصدر مطلع، امس الاحد، عن استهداف المجاميع المسلحة للعراقيين المقيمين في سوريا بحجة دعمهم لنظام الاسد.

وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه لوكالة «شفق نيوز»، ان «اللاجئين العراقيين في سوريا مستهدفون حاليا من قبل مجاميع مسلحة بحجة تقديمهم الدعم  والمساعدة للنظام السوري».

واوضح المصدر ان «العراقيين في سوريا يعانون حاليا من عمليات اختطاف وابتزاز وقتل بحقهم بسبب اتهامهم بدعم النظام السوري».

يشار الى ان مصدراً أمنياً كشف، الثلاثاء الماضي، عن وصول 21 جثة لأشخاص عراقيين مقيمين في سوريا إلى منفذ الوليد الحدودي في محافظة الانبار.

وطالب رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، أول أمس الجمعة، الامم المتحدة بالتدخل «العاجل» لحماية العراقيين في سوريا وتسهيل عودتهم الى البلاد، فيما أشر تعرض عراقيين لعمليات قتل وسلب ونهب، اكد الصفح عن من اتخذ مواقف سلبية ولم يتورط «بسفك الدماء».

وكان من المتوقع ان يعلن المجلس الوطني الكردي السوري خلال اجتماع في أربيل امس الأحد لجنة عليا لادارة الاقليم الكردي في سوريا بعد سيطرة الأكراد على أربع مدن هناك.

وقال عضو في المجلس الوطني الكردي السوري، إن المجلس ومجلس شعب الغرب سيعلنان اليوم عن لجنة عليا لادارة الاقليم الكردي في سوريا.

واضاف عضو المكتب السياسي لحزب يكيتي الديمقراطي الكردي في سوريا محمود محمد ان «المجلس الوطني الكردي السوري ومجلس شعب الغرب سيتناقشان اليـوم بمدينة اربيل آلية ادارة اقليم كـردي في سوريا بعد التحرر مـن النظـام الحاكـم».

واشار الى انه «من المقرر ان يتم اليوم تشكيل لجنة عليا مشتركة بين المجلسين بهدف ادارة اقليم كردي في سوريا بعد التحرر من نظام بشار الاسد»، موضحًا أن «المناقشات ستجري بشأن كيفية التنسيق لادارة الاقليم الكردي السوري».

وقال القيادي في حزب اليسار الديمقراطي السوري شلال كدو انه «ضمن اللجنة العليا المرتقبة سيتم تشكيل لجان فرعية لادارة كل جانب من الجوانب المهمة على سبيل المثال لجنة الامن، واللجنة العسكرية، واللجنة الصحية، ولجان اخرى». وابلغ وكالة «أكانيوز» الكردية قائلا «لم نواجه اية مشكلة حتى الان في المناطق التي يقطنها الكرد بسوريا والتي تحررت من سيطرة النظام الحاكم، ونسعى لمعالجة مشكلات قلة الخدمات في تلك المناطق».

وكان ممثلو المجلس الوطني الكردي السوري، ومجلس شعب غرب كردستان وهما طرفان اساسيان كرديان في سوريا قد وقعوا اتفاقية في 12 من الشهر الحالي للاعلان عن تشكيل هيئة عليا مشتركة بينهما باسم (الهيئة الكردية العليا) بهدف تنظيم صفوف الطرفين ضد نظام حكم بشار الاسد.

يأتي هذا فيما خرجت مدينة «ديريك» في محافظة الحسكة عن سيطرة النظام السوري وبسط الثوار الأكراد سيطرتهم عليها بعد اشتباكات عنيفة لاسيما مع مفرزة الأمن العسكري التي رفضت الخروج من المدينة لتكون رابع مدينة كردية يتم تحريرها خلال 24 ساعة.

وتتمتع مدينة «ديريك» بموقع استراتيجي هام من حيث وقوعها في المثلث الحدودي بين سوريا والعراق وتركيا، ويبلغ عدد سكانها 300 ألف نسمة، وتقطنها أغلبية كردية إلى جانب أقلية من المسيحيين والعرب وتبعد مسافة 190 كم عن مدينة الحسكة، و90 كم عن قامشلو ونحو 900 كم عن العاصمة دمشق.

وكانت القوى الكردية المؤلفة من حزب الاتحاد الديمقراطي والمجلس الوطني الكردي والتنسيقيات الشبابية سيطرت خلال اليومين الماضيين على مدينة كوباني ذات الغالبية الكردية في محافظة حلب وذلك بعد أن لاذت قوات الحكومة وموظفو مؤسساتها بالفرار.

وخلال ساعات فرضت سيطرتها الكاملة على مدينة عفرين في حلب أيضا بعد هروب القوى الأمنية والعسكرية، عقب تهديدات تلقتها من التشكيلات الكردية المسلحة. وفي مدينة عامودا الواقعة في محافظة الحسكة وجه الثوار الأكراد تهديدات مماثلة لعناصر النظام بترك المدينة، واستطاعت تحرير بعض المرافق الحكومية حتى الآن.

وبهذه التحركات يزيح الثوار الأكراد أعباء كبرى من على كاهل الجيش السوري الحر الذي يقاتل قوات النظام في المدن الرئيسة كحمص وإدلب ودرعا ودمشق، في حين يقاتل الأكراد في المدن الحدودية البعيدة وغالبا ما يتم ذلك بتنسيق غير مباشر.

====================

تقدير مرحلة سقوط بشار وفيق السامرائي الشرق الأوسط

نشر في : 23/07/2012   ;

وفيق السامرائي

الشرق الأوسط

منذ تفجير مقر الحزب الجمهوري الإيراني، الذي تسبب في مقتل أكثر من سبعين مسؤولا قبل ثلاثة عقود، لم يتلق نظام في العالم ضربة قاضية كما تلقاها نظام بشار. والتفجير السوري يعد الأخطر على الإطلاق، لأنه أصاب القيادة العسكرية والأمنية إصابة مدمرة، ولأنه حدث في يوم تمكن الثوار من نقل المعركة إلى قلب دمشق، ولأن بشار وأخاه ماهر بقيا وحيدين في إدارة صراع حسمت مقوماته لصالح الثوار، خصوصا بعد فقدانهما العماد آصف شوكت القائد المؤثر في التشكيلات العسكرية والأمنية، ولأن التفجير وقع في أهم موقع لإدارة الصراع، ولأنه سيؤدي حتما إلى فقدان ثقة أدوات القتل وانهيار معنوياتهم.

بمعزل عن التفجير، فقد حققت الثورة السورية مفاجأة كبرى باقتحامها «المبكر» لمدينة دمشق، وهو ما سيدفع النظام إلى سحب تشكيلات قتالية من المحافظات البعيدة، التي بدأها بسحب وحدات مدرعة من جهة الجولان، لمحاولة إعادة السيطرة على الوضع في دمشق. وسيتسبب قرار كهذا في انهيار شامل لقوات النظام في كل المحافظات، مما يدعم انتفاضة شعبية شاملة تطرد بقاياه إلى مناطق تبعثر غير مسيطر عليه.

ومن الناحية الأمنية، فإن التطورات المثيرة الأخيرة تثبت الحقائق التالية:

أولا: انهيار قدرة الاستخبارات على متابعة حركة المعلومات، وفشلها في التوصل إلى خطط ونيات وتحركات الطرف المقابل. وفي حالة كهذه، تصاب القيادة العسكرية بالشلل والتخبط وعدم القدرة على اتخاذ قرارات صحيحة، فتتلقى ضربات متتالية غير متوقعة، تفقدها توازنها.

ثانيا: انهيار قدرة الأمن على حماية المواقع المهمة. فالفشل في حماية مكتب الأمن القومي، الذي يشرف عليه أحد أبرز جنرالات المخابرات القدامى، يعطي انطباعا واضحا عن أن الاختراقات الأمنية وصلت إلى كل مكان.

ثالثا: فشل قوات النظام في منع تدفق السلاح والعتاد إلى قلب دمشق وعلى مقربة من مقار القيادة والسيطرة والأمن. وهذا يعني أن المقاتلين سيتلقون دعما كبيرا يساعد في تغيير المعادلات خلال فترة وجيزة.

رابعا: وجود ارتباطات عميقة لقوى المعارضة مع العاملين في المواقع الحساسة، مما يجعل تحركات النظام مكشوفة. وما يقوله المعارضون عن هذه الارتباطات أصبح واضحا وذا مصداقية عالية.

وفي ظل الاضطراب الذي ساد في اليوم الرابع لاقتحام دمشق، خرج وزير الإعلام السوري على شاشة التلفزيون الحكومي، مدعيا القدرة على تجنيد خمسة ملايين مقاتل خلال 48 ساعة، وأشار إلى أن ما استخدم من القوة البشرية للجيش لم يتجاوز الثمانية في المائة. وهو ادعاء مضحك تماما، تثبت بؤسه العمليات الميدانية في كل أجزاء سوريا، التي شهدت زج آلاف المدرعات.

ولمحاولة استمالة الغالبية العظمى من الشعب، صدر قرار بتعيين العماد فهد الفريج نائبا للقائد العام ووزيرا للدفاع. وهو شخص سيكون معزولا عن مناطق انتمائه الثائرة، ومعزولا عن القيادة الفعلية للجيش، لأن النظام لا يمكن أن يسلم القيادة العسكرية بيد شخص من أغلبية ثائرة.

وما قيل عن انسحاب قوات النظام من بعض أحياء دمشق، فإن من المتوقع أن يتم اللجوء إلى أسلوب تفادي المجابهة المباشرة، لعدم كفاية القوات لإدارة معارك واسعة ومباشرة وحامية. مع تزايد فرص الانشقاقات العسكرية. وإن مدينة دمشق لا يمكن تغطيتها بالفرقة الرابعة وقوات الحرس الجمهوري، بل ستحتاج السيطرة عليها إلى أضعاف هذه القوات. وهو ما لم يعد متاحا، إلا على حساب المحافظات الأخرى. وهذا يسوق إلى احتمال مطروح يشير إلى أن النظام كان يخطط للانتقال مع عناصر قوة من العاصمة إلى منطقة الساحل، للتمترس هناك تمهيدا لإعلان دولة الطائفة. ووفق كل الحسابات فإن خطوة كهذه ستكون محكومة بالفشل لأنها ستتعرض لضغوط شديدة متواصلة، لا سيما في ظل حالات التداخل السكاني.

ويستدل مما يقوله المعارضون، على أن ثوار المعارضة سيديمون ضغطا «تعرضيا» شديدا – حسب اللغة العسكرية – على دمشق والمحافظات الأخرى. ووفقا للمستجدات الحالية، يفترض أن تتضاعف أعداد الانشقاقات العسكرية لتصبح بالآلاف يوميا. ويبدو أن الثورة السورية مكتوب لها الحسم من دون تدخل عسكري دولي. وها هم قادة الكرملين وقادة مخابراتهم باتوا يدركون سذاجة تقييمهم للثورة السورية، عندما قالوا إن المعارضين ليسوا قادرين على قهر الجيش الحكومي حتى لو حصلوا على السلاح اللازم. والآن بدأت مرحلة سقوط بشار، التي يفترض أن تكون قصيرة للغاية.

====================

الاسد يسلم القامشلي لحزب العمال الكردستاني              عربي ودولي           الرئيسية

المدينة نيوز - أعلن المجلس العسكري التابع للجيش السوري الحر في مدينة حلب حالة النفير العام، ودعا كافة عناصره إلى الالتحاق فوراً بالتزامن مع بدء ما أطلق عليها اسم عملية "حلب الشهباء" لتحرير حاضرة الشهباء.

وأعلن المجلس العسكري ايضاً أن معظم المناطق الموجودة في ريف حلب تم تحريرها وسيتم التحرك باتجاه حلب المدينة.

وقالت مصادر في الجيش الحر إن كتائب تابعة له تمكنت من السيطرةِ على منطقتي طريق الباب والصاخور في حلب.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات عنيفة تدور في أحياء سيف الدولة والجميلية والميرديان وقرب قسم شرطة الزبدية وبمحيط مبنى الهجرة والجوازات.

وفي هذه الأثناء، قالت تنسيقيات الثورة في دير الزور إن قوات النظام سلمت مدينة القامشلي لحزب العمال الكردستاني الذي بدأ بوضع حواجز داخل المدينة.

هذا التحرك يأتي بعد أن أكد الناطق العسكري باسم جبهة ثوار سوريا مهيمن الطائي , أن الجيش الحر والثوار سيطروا على المعابر الثلاثة في الحسكة على الحدود مع العراق، وقال إنه ستتم السيطرة على القامشلي بشكل كامل خلال الساعات المقبلة.

وأضاف أن الثوار الأكراد ولواء ثوار قبيلة شمر وتشكيلاتٌ أخرى تشترك في هذه المعارك ضد قوات النظام السوري.

ومن جهته، أفاد اتحاد تنسيقيات شباب الكرد لـ"العربية" بأن مدينة القامشلي محاصرة من قبل قوات الحماية الشعبية التي أمهلت قوات النظام ساعاتٍ للانسحاب بأمان.

إلى ذلك، أعلن اتحاد تنسيقيات الثورة أن مدينة الهول في ريف الحسكة قد أصبحت في قبضة الجيش الحر. ( العربية )

====================

اكراد سوريا سينفصلون عن المركز ايضاوللاكراد السوريين اقليمهم ايضا

اكد ضابط سابق في المخابرات السعودية ان الف كردي سوري دخلوا الاراضي العراقية من جهة اقليم كردستان على مدى الستة اشهر الماضية ويتلقون حاليا تدريبات عسكرية باشراف مباشر من قبل رئيس جهاز الباراستن مسرور البارزاني ، مشيرا الى انهم ينتظرون ساعة الصفر لدخول سوريا.وقال عبدالله البندر

، الذي يمتلك علاقات طيبة سابقة مع اعضاء في المجلس الوطني الكردي السوري ،ان المتدربين اصبحوا جاهزين للسيطرة على المناطق الكردية في سوريا في حالة الاطاحة بنظام الاسد لغرض حمايتهم وممتلكاتهم من اي تدخلات داخلية سورية او اقليمية تركية.واضاف البندر ان عملية التدريب تضمنت تقسيم الاكراد السوريين الى اربع مجاميع مؤلفة من (250) عنصرا تم ادخالهم في معسكرات التدريب العائدة لقوات البيشمرگة حيث توزعوا معهم لغرض التمويه وعدم جلب الانتباه، مضيفا: ان مجموعتين منهم قد اتمت التدريبات بينما ستنهي المجموعتان تدريباتهما في غضون الاسبوع المقبل بعد ان تدربوا مدة (45) يوما على حرب الشوارع واستخدام الاسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة والدعم اللوجستي والاتصالات المتطورة المرتبطة بالاقمار الصناعية مع وحدة المراقبة المركزية داخل جهاز الباراستن في كردستان.

====================

الأسد يدرك ضرورة رحيلة

الأسد يسلح حزب العمال الكردستاني التركي

المسلم ـ متابعات  | 3/9/1433 هـ

ذكر تقرير صحافي نشرته صحيفة تركية اليوم الأحد ان الرئيس السوري بشار الاسد اصدر اوامر بتزويد حزب العمال الكردستاني التركي المحظور (بي كيه كيه) بالاسلحة والامدادات.

وأوضحت صحيفة "حريت" في تقريرها انه تم كشف النقاب عن المساعدات التي أمر بها الاسد في تقرير خاص اعدته قيادة الجندرمة التركية وارسل الى ادارة الشرطة.

وذكر التقرير ان الاستخبارات السورية قدمت مساعدات مالية وتنظيمية لحزب العمال الكردستاني بناء على اوامر الرئيس الاسد.

وتضمن التقرير اسماء العديد من السوريين الذين قدموا الدعم المالي واللوجيستي لحزب العمال الكردستاني.

واضافت الصحيفة ان مسؤولي الجندرمة التركية حددوا مخزنين للاسلحة في المدن السورية حيث يدير حزب العمال الكردستاني انشطته.

وتابع التقرير انه رغم عدم وجود اي معسكر حربي لحزب العمال الكردستاني في الاراضي السورية، الا ان العديد من السياسين الاكراد في المنطقة يشاركون في عملية تدريب اعضاء الحزب على استخدام الاسلحة.

يشار الى ان تركيا تنتقد بشدة الحكومة السورية بسبب تعاملها مع الاحتجاجات التي تشهدها سورية منذ اذار (مارس) من العام الماضي للمطالبة بالاصلاحات، كما استقبلت ما يقدر باكثر من 32 الف لاجئ سوري.

ولقى اكثر من 14 الف شخص حتفهم خلال هذه الاحتجاجات بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن.

ويتعذر التحقق من هذه البيانات، لان الحكومة السورية لا تسمح لوسائل الاعلام ومنظمات الاغاثة الاجنبية بدخول البلاد.

وعلى صعيد آخر، جدد ألكسندر أورلوف السفير الروسي في فرنسا، تأكيده صعوبة استمرار الرئيس السوري بشار الأسد في الحكم، معتبراً أنه يتعين تنظيم رحيله "بطريقة حضارية"، كما تم أثناء العملية الانتقالية في اليمن.

وقال السفير في تصريح لصحيفة "لو باريزيان" الفرنسية: إن من الصعب استمرار الرئيس الأسد في الحكم، مشيراً إلى أنه سيرحل وأنه هو نفسه يدرك ذلك، لكن يجب تنظيم الأمر بطريقة حضارية كما جرى في اليمن مثلا.

وأكد السفير الروسي، على موقف بلاده التي تؤكد أن مصير الرئيس بشار الأسد لا يقرره إلا الشعب السوري بعيداً عن أي تدخل أجنبي، بعكس ما ترى دول غربية تدعو لرحيله.

وتابع السفير قائلاً:إن الشعب السوري هو من يتعين عليه أن يقرر مستقبله، وان هناك في الداخل معارضة مستعدة للتفاوض مع الرئيس الحالي.

واعتبر السفير الروسي قبول الرئيس السوري للبيان الختامي لاجتماع جنيف في 30 يونيو، كان خطوة للإمام، خاصة بعد تعين ممثله للمفاوضات القادمة مع معارضيه.

كان ألكسندر أورلوف سفير روسيا في فرنسا قد صرح من قبل استعداد الرئيس السوري بشار الأسد للرحيل، الأمر الذي نفاه وزير الإعلام السوري.

يذكر أن روسيا والصين استخدمتا الخميس الماضي، للمرة الثالثة حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار غربي في مجلس الأمن الدولي يهدد بفرض عقوبات إضافية على سوريا.

====================

لسنا انفصاليين ووحقوقنا لن تكون في مهب الريح

2012-07-22

لافا خالد

 ليس الأمر مبالغا القول أن الكرد أكثر مكونات الشعب السوري التي علمت وعانت مبكراً إجرامية نظام البعث منذ اغتصابه للسلطة ,وليس الأمر مبالغا إن كان نصيب الكرد مضاعفا من المشاريع العنصرية والشوفينية والقرارات الإستثنائية التي ألغت وجود المكون الكردي من الخارطة السورية  وأبقتهم في دائرة التهميش والجهل والفقر والتهجير على امتداد أربعة عقود مظلمة , ولكن المبالغ فيه بشدة واستهجان هو بعض الشوفينين الذين لم تطهر ثورة الكرامة عقولهم من رجس افكار البعث , حيث و في الأيام القليلة الفائتة وبعد التطورات الدراماتيكية في المشهد الثوري السوري خاصة بعد قيام الجيش السوري الحر البدء بتحريرمدن شمال شرق سورية بدت تطفوا اقلام عنصرية تتهم الكرد بالانفصاليين , وهذه الإتهامات في ظل هذه التطورات الغاية في الحساسية والدموية تعتبر سابقة غير محسوبة لضرب الاخوة الكردية العربية بعضها ببعض والتأثير على الحراك الثوري  , متناسين حجم التضحيات التي قدمها الكرد في سبيل تحرر سورية  مع الإشارة إلى أن تكرار هذه  الاقاويل الشوفينية بحق الكرد من تهم الإنفصال والتمزق والمس بوحدة البلاد والتهديد بالويل والوعيد سيسبب ردة فعل غاضبة  لن يتم السيطرة عليها لاحقا.

الكرد ليسو انفصاليين وليسوا بإقصائيين ولن يصادروا حقوق أحد في مناطقهم وكذلك لن يتنازلوا على حقوقهم ولن يتركوها في مهب الشوفينين ثانية ولن يقبلو بوحدة تخدم أحدا على حساب أحد كما كان الحال عليه في زمن البعث المجرم

الكرد لسوا انفصاليين لا بل بدا الموقف الكردي من الثورة ومنذ اندلاعها لافتا ومؤثرا على الحراك الثوري في وقت كانت أهم المدن صامتة عن الثورة

الكرد ليسوا انفصاليين لأن أحدا من الكرد لم يرفع سقفه أبعد من إطار الوطن السوري الواحد

الكرد ليسوا انفصالين لأنهم  لم يضطهدوا أحدا لا بل كانو في دائرة الظلم وهم في عقر دارهم

الكرد ليسوا انفصاليين لأنهم  قدموا الشهداء والنفوس العزيزة نصرة للوطن سوريا

الكرد ليسوا انفصاليين  ولكن للكرد خصوصيتهمالسياسيّة والثقافيّة والقوميّة التي لم تستوعبْها العديد من أطراف المعارضةُ السوريّة  ولهم وحقوقا لايمكن الإفراط فيها ويجب صونها في دستور سوريا الجديدة

الكرد ليسوا انفصاليين لأن تحرير مدن الكرد هو جزء من تحرير الوطن سوريا

الكرد ليسوا انفصاليين لأنهم لو أرادوها لكانوا فعلوها

الكرد ليسوا انفصاليين والثوار في الميدان على امتداد عمر الحراك الثوري المستمر يصدحون بأعلى أصواتهم واحد واحد واحد الشعب السوري واحد

الكرد ليسوا انفصاليين لأنهم يعتزون بشرف الأنتماء للوطن سوريا بالعلم أنهم كانو في دائرة الإقصاء عن الوطن طويلا

الكرد ليسوا انفصاليين لأنهم يحبون مبادئ الحرية والعدالة والمساواة والشراكة في الوطن وهو ما سيتحقق لهم في سورية الجديدة

إذن على هذه العقول المريضة أن تعترف بخطأها بحق الكرد وبالمظالم التي مورست ضدهم وعليهم أن يطهروا عقولهم ويعترفوا بشرعية حقوقهم  وأن الكرد كانوا ومايزالون الوحدويين الحقيقيين الذين لم ولن يكونوا ذات يوم انفصاليين ودعاة تفرقة وتشرذم بين مكونات الشعب السوري , ولكنهم لن يقبلوا في سورية الجديدة التدليس عليهم باسم القيم الوحدوية  وفي نفس الوقت يمارسون بحقهم بقايا قوانين البعث المجرم 

 الكرد لن يقبلوا بعد الآن  اتهامات من أحد وبات لزاما أن تتصدى لهذه النواعق كل القوة الثورية السورية التي تعي تماما أن الكرد مكون رئيسي وفاعل في سوريا

وأسال  هؤلاء الأنفصاميين بأفكارهم ماذا لو تحررت أي محافظة أخرى قبل قرى ومدن الكرد هل يعني ذلك أنهم انفصاليين أم هو قدر الكردي أن يحلف بكل الكتب المقدسة وبكل اللغات ويستمر في تقديم صكوك البراءة من تهمة أنهم ليسوا انفصاليين.....

------------------------

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ