ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
من
ملفاتنا تطورات
الأوضاع في حلب تحليلات
وتصريحات 29-7-2012 المدينة: "حلب"الرقم الصعب في
معادلة الصراع السوري الأحد, 29 يوليو 2012 10:43 أوضحت صحيفة
"المدينة" السعودية، أن
كثيرين راهنوا على أن حلب هي
الرقم الصعب في معادلة النزاع
بين طاغية سوريا والمعارضة
الشعبية، نظرًا لأهميتها
الديمغرافية، ولموقعها
الاستراتيجي الملاصق لتركيا،
ولأهميتها الصناعية
والاقتصادية بما جعلها العاصمة
الثانية لسوريا، وأن الأمور لم
تحسم إلا إذا شاركت حلب بكل
ثقلها في النزاع. وقالت "إن
ذلك هو ما دعا المراقبين إلى
القول "إن سيطرة المعارضة على
حلب ستعجل بالإطاحة بالرئيس
الأسد؛ لأن حلب ستصبح، في حال
صمود المقاومة الشعبية، محطة
الانطلاق نحو تحرير دمشق". كما أن حجم
الحشود الكبيرة للجيش النظامي
بعد سحب معظم قواته من قرب
الحدود التركية، ودفعها إلى حلب
يزيد من حجم تلك المخاوف
والخسائر المحتملة في صفوف
المدنيين، وحجم الدمار الشامل
المتوقع، لا سيما في ظل التهديد
باستخدام الطائرات. وأشارت إلى
أن ميزان القوى في مثل هذه
المعركة غير المتكافئة، ولابد
أن تأتي ردود فعل المجتمع
الدولي مختلفة هذه المرة لا
سيما في ظل التوقعات بالمجازر
الوحشية التي سيرتكبها الجيش
النظامي والشبيحة في حالة
نجاحهم في اقتحام المدينة،
الأمر الذي يعني في المحصلة أن
النظام سيخسر معركة حلب في
الحالتين. ورأت في ختام
تعليقها أن حلب تشكل الآن
الكابوس المزعج للأسد، وكارثته
التالية بعد الإطاحة بكبار
مساعديه العسكريين والأمنيين،
وهي رسالة يتعيّن عليه أن يفهم
فحواها بأن يعجل بالرحيل. ================= صحف
سعودية تحذر من كارثة إنسانية
وشيكة فى حلب تناولت صحف
سعودية في افتتاحياتها اليوم
الوضع المتفجر بمدينة حلب
السورية، واستمرار الصمت
الدولى والاكتفاء بموقف
المتفرج، وهو ما ينذر بكارثة
انسانية خطيرة قد تعد الاسوأ. !! وتحت عنوان "إنقاذ حلب قبل الإبادة"،
قالت صحيفة "عكاظ" ان
العالم بأجمعه كان يعرف أن
الوضع وصل إلى مرحلة مأساوية
مريرة، ولم يكن يحتاج إلى هذه
النهاية الدامية والختام
الكارثي الذي تعيشه حلب وتحياه
دمشق. وقالت: قبل أن يوجه نظام الأسد قذائفه
وصواريخه وراجماته وشبيحته إلى
أحياء حلب وضواحيها، وقبل أن
يلوح بهذا نحو دمشق كان هذا
النظام كتب بالدم القاني وأرواح
الشهداء وأجساد الضحايا الفصل
الأخير من كارثة سورية السوداء . ورأت أن الإجرام الذي يمارسه النظام
الأسدي لا قبل له في تجارب
الثورات العربية ولم يمارس إلا
في الأنموذج الليبي، إلا أن
الشعب الليبي الثائر، وقفت معه
القوى العربية والدولية مما
ساعده في الإفلات من الجنون
القذافي. وأكدت الصحيفة أن ثورة السوريين ثورة
عظيمة، وغير مستغربة من شعب حر
وجيش حر ، ولكن هذا لا يبرئ
المجتمع الدولي من مسؤوليته
ووجوب إنقاذ الشعب السوري وخاصة
حلب ودمشق من كارثة الإبادة
التي يهدده بها جيش الأسد . من جانبها، وصفت صحيفة "اليوم" قرار
اقتحام مدينة حلب لإخماد الثورة
هناك هو بمثابة استهتار بكل
أرواح المدنيين واستمرار في
تنفيذ المجازر الدموية وهي
معركة تمثل للنظام ركيزة أساسية
في الدفاع عن نفسه. وقالت إن التحذيرات الدولية من حدوث مآس
كبيرة من اقتحام المدينة لاتكفى
لأن النظام السورى أظهر صلفه
وغروره واستهتاره بكل القيم
والأعراف والمبادئ وفضل أن
يستمر في سياسته الدموية. وألمحت الصحيفة إلى أن معركة حلب قد تكون
فاصلة إلا أننا يجب التذكير بأن
نظاما يمتلك قوة نيران هائلة
وأسلحة فتاكة، لا يمكن مقارنته
بما يمتلكه الثوار من أسلحة
خفيفة للدفاع عن أنفسهم وعن
المدنيين واتجاه النظام إلى
استعمال سلاح الطيران
والدبابات والمدافع الثقيلة
سوف يخلف مئات القتلى والجرحى
من المدنيين وسوف تشهد أحياء
حلب حالة نزوح جماعية ويقصد من
هذه المعركة إخافة المدنيين
الثائرين وبث الرعب في نفوس
الثوار والمقاتلين من الجيش
الحر. ================= 120 شهيداً جديداً والطيران يقصف
حلب لليوم الثالث 29-07-2012 لندن / أكدت
الشبكة السورية ومركز دمشق
لحقوق الإنسان أن 120 قتيل سقطوا
في مدن سورية, بينهم مصور صحفي و16
طفلا، بالإضافة إلى خمس سيدات
وذلك مع استمرار قصف طائرات
تابعة للجيش السوري مناطق
متفرقة في مدينة حلب. وسقط في حلب التي تشهد قصفا متواصلا من
طائرات الجيش 32 شخصا، وفي دمشق
وريفها قتل 21 آخرون، فيما وثقت
الشبكة 13 قتيلا في حماه، و12 في
إدلب ومثلهم في دير الزور،
وتسعة في درعا. وقصفت طائرات هليكوبتر حيا بوسط حلب
بينما تأهبت القوات الموالية
للرئيس بشار الأسد لشن هجوم على
مقاتلي المعارضة، ولم تنجح
محاولات استعادة أغلب أحياء
مدينة حلب من أيدي الثوار لليوم
الثالث على التوالي، وسط أنباء
عن تكاتف إدلب ومعرة النعمان مع
حلب، إذا تم قطع الطريق المؤدي
إلى حلب حيث تعطل تقدم نحو 300
دبابة باتجاهها. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن
طائرات الهليكوبتر هاجمت حي
صلاح الدين وأن اشتباكات عنيفة
دارت في أماكن أخرى في حلب،
وأشارت المعارضة أن طائرات
الهليكوبتر تشارك في
الاشتباكات عند مدخل حي صلاح
الدين وتقصفه، مضيفة أن هناك
اشتباكات عنيفة أيضا عند مدخل
حي الصاخور. ================= مدينة حلب السورية في قلب الاعصار وكالات- الرسالة نت غرقت مدينة حلب العاصمة الاقتصادية
لسورية وثاني اكبر مدنها في
دوامة الحرب بعد ان ظلت لفترة
طويلة في منأى عن الاحداث
الدموية التي تهز البلاد منذ
بدء الحركة الاحتجاجية
المعارضة لنظام الرئيس بشار
الاسد في اذار/مارس 2011. واعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان
الجيش السوري شن هجومه المضاد
لاستعادة مناطق تسيطر عليها
المعارضة المسلحة في حلب. وقال
مدير المرصد رامي عبد الرحمن
"يمكننا القول ان الهجوم بدأ"،
موضحا ان "اشتباكات هي الاعنف
منذ بدء الثورة تدور في عدة
احياء" المدينة. واشار الى
"تعزيزات عسكرية (للجيش
السوري) قادمة الى حي صلاح الدين"
الذي يضم العدد الاكبر من
المقاتلين. واضاف ان "حي صلاح الدين يتعرض للقصف
وتدور اشتباكات عنيفة على
مداخله بين مقاتلين من الكتائب
الثائرة المقاتلة والقوات
النظامية التي تحاول اقتحام
الحي الذي يسيطر عليه الثوار". وتحدث عن "سقوط قذائف واشتباكات في حي
السكري الذي يشهد حالة نزوح في
صفوف الاهالي بعد سقوط قذائف (...)
واشتباكات عنيفة في منطقة
الحمدانية استمرت لنحو ساعتين
بين الثوار وعناصر قافلة عسكرية
متجهة الى حي صلاح الدين". وتابع "شوهدت الدبابات في حي سيف
الدولة وتدور اشتباكات على
مداخل حي الصاخور وعدة احياء
اخرى في المدينة". وتحدثت
لجان التنسيق المحلية ايضا عن
معارك في محيط صلاح الدين جنوب
غرب العاصمة الاقتصادية للبلاد. وتعد حلب 2,5 مليون نسمة ومعروفة منذ عقود
بصناعاتها الحرفية خصوصا
النسيجية بفضل القطن الذي يعد
من ثروات البلاد، تقع في شمال
سورية وهي مركز محافظة حلب
وتعتبر مركزا تجاريا بالغ
الاهمية. وتقع حلب على طريق الحرير تاريخيا
وتشتهر بمعالمها التاريخية مثل
قلعتها الشهيرة وكذلك
بصناعاتها اليدوية التقليدية.
وكانت ايضا عاصمة لولاية
مترامية الاطراف تشمل جنوب شرق
الاناضول وسهول الشمال حتى
الحرب العالمية الاولى. وعانت حلب من اتفاق التبادل الحر الذي
وقع مع تركيا في 2005، بحيث افلست
شركات صغيرة كثيرة امام منافسة
المنتجات التركية. لكن ابناء حلب المعروفين بمهارتهم
وحنكتهم في التجارة عرفوا كيف
يواجهون الوضع ليصبحوا اكثر
قدرة تنافسية من خلال تطوير
القطاعات الزراعية الغذائية
والعقاقير والادوية والتركيز
على الصناعات الحرفية. وشهدت
التجارة مع تركيا تطورا ملفتا. وقال عالم الجغرافيا فابريس بالانش مدير
مجموعة الابحاث والدراسات حول
المتوسط والشرق الاوسط "ان
حلب كانت هادئة لانها مدينة
صناعية وتجارية استعادت حظوتها
في نظر النظام بعد عشر سنوات من
العقاب". واضاف ان "التدابير الامنية شديدة جدا
منذ ذلك التاريخ والمتمردون
يأتون من الريف لان اهالي حلب
الاصليين يبقون في منازلهم". وقد جذب العديد من سكان الارياف خصوصا من
السنة والاكراد بفرص العمل
وقدموا ليستقروا في منطقة حلب
الكبرى التي تمتد على مساحة 120
كيلومترا مربعا. والحي التاريخي في المدينة الذي يشتهر
بسوقه ومنازله البورجوازية
التي يعود تاريخ بنائها الى
الحقبة العثمانية والانتداب
الفرنسي، صنفته منظمة
اليونيسكو ضمن التراث العالمي. ويمثل العرب السنة 65 بالمئة من التعداد
السكاني للمدينة فيما يقدر
الاكراد من الطائفة نفسها
والمقيمون في شمال المدينة ب20
بالمئة. والمسيحيون يمثلون
حوالى 10 بالمئة نصفهم من
الارمن، فيما الاخرون هم من
السريان والروم الكاثوليك
والموارنة. اما العلويون الذين لجأوا خصوصا الى حلب
في 1939 بعد ضم لواء الاسكندرون
الى تركيا، فيشكلون 5 بالمئة من
التعداد السكاني للمدينة حيث،
خلافا لدمشق وحمص، لا يوجد حي
علوي صرف غير الحي المخصص
للموظفين في الحمدانية في شرق
المدينة. ويسيطر المعارضون المسلحون على احياء
عشوائية في منطقة حلب التي ياتي
سكانها من الارياف. وهم لا
يسيطرون على الاحياء المركزية
وتلك الواقعة في الغرب
والمأهولة من البورجوزاية، من
المسيحيين وخصوصا ابناء حلب
الاصليين. ================= الجيش
الحر يصدّ الهجوم الأول على حلب السبت, 28 يوليو 2012 22:56 أسمهان ملاك-
مسيساغا محطات سورية اخبار العرب - كندا : حقق الجيش السوري
الحرّ أولى خطواته أمس باتجاه
كسر حصار كتائب الأسد على مدينة
حلب من خلال التصدي للهجوم الذي
قامت به قوات النظام أمس على
محور الحمدانية صلاح الدين، حيث تكبد جيش النظام خسائر في الأرواح
وتدمير عدد من آلياته فضلاً عن
انشقاق طاقمي دبابتين انضموا
إلى الثوار. دولياً، دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا
هولاند مجلس الأمن أمس، الى
التدخل سريعاً لتجنب وقوع مجازر
جديدة في سوريا، في وقت أعلنت
روسيا أنها لم تبرم اتفاقاً
لمنح الرئيس السوري بشار الأسد
اللجوء "ولا تفكر حتى في ذلك". وعبّر الوسيط الدولي كوفي أنان أمس عن
قلقه من "معركة وشيكة" في
حلب داعياً إلى ضبط النفس،
ومؤكداً على "الحاجة الى
تكاتف المجتمع الدولي لتحقيق
انتقال سياسي وحده يحل الأزمة
في سوريا". وحمّل رئيس المجلس الوطني السوري
عبدالباسط سيدا الحلفاء
الدوليين للمعارضة مسؤولية
إراقة الدماء في مدينة حلب إذا
لم يتحركوا بسرعة لمنعها. ميدانياً، أعلن الجيش السوري الحر وقف
الهجوم الذي بدأه جيش النظام
صباح أمس، لاستعادة بعض أحياء
مدينة حلب من دون تحقيق أي تقدم،
مؤكداً تواصل القصف المدفعي ومن
الجو ما أدى الى نزوح عدد كبير
من السكان. وأكد قائد المجلس العسكري لمدينة حلب في
الجيش السوري الحر العقيد
عبدالجبار العكيدي أن "الجيش
الحر أوقف هجوم القوات النظامية
بعدما تكبدت خسائر كبيرة"،
مشيراً الى "تدمير خمس دبابات
وعربات وآليات عسكرية ومقتل
عشرات الجنود بالإضافة الى
انشقاق طاقمي دبابتين". وتابع العكيدي أن "الهجوم الذي بدأ
منذ نحو 12 ساعة توقف ولم تحقق
القوات النظامية أي تقدم لا بل
هي تراجعت الى مواقعها السابقة
في حي الحمدانية"، موضحاً أن
"اوتوستراداً يفصل بين حي
الحمدانية (الذي يسيطر عليه
الجيش النظامي) وحي صلاح الدين (الذي
يتحصن فيه الثوار)".ولفت الى
أن الوضع مساء "كان يقتصر على
قيام قوات النظام بقصف الأحياء
الخارجة عن سيطرتها بالمدفعية
والدبابات والمروحيات انطلاقاً
من حي الحمدانية وكلية المدفعية". وأشار العكيدي الى أن "استراتيجية
الجيش الحر في حلب تقوم على
سياسة التقدم من حي الى حي، أي
السيطرة على حي وتنظيفه من
الأمن والشبيحة ومن ثم الانتقال
الى الحي الآخر". وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان
رامي عبدالرحمن أن "معركة حلب
بدأت وقد يكون وقف الاقتحامات
إجراء تكتيكياً" من قبل جيش
النظام، معتبراً أن "توقف
التقدم في حي صلاح الدين لا يعني
بالضرورة انكفاء". وأوضح أن "سياسة القوات النظامية تقوم
على محاولة التقدم في حي ما
وقصفه، ما يؤدي الى نزوح
المواطنين وبعدها يتم الاقتحام
بشراسة أكبر"، لافتاً الى أن
هذا الأسلوب "اعتمدته القوات
النظامية في دمشق"، وتابع "إن
الوضع في حلب حالياً أكثر
هدوءاً مما كان عليه صباحاً مع
استمرار القصف المتقطع وانتشار
القناصة". وأكد ناشطون في حلب صباحاً بدء الهجوم
على المدينة. وقال عبد الرحمن إن "اشتباكات هي
الأعنف منذ بدء الثورة تدور في
أحياء عدة"، مشيراً الى
استقدام الجيش تعزيزات الى محيط
حي صلاح الدين الذي يضم العدد
الأكبر من المقاتلين جنوب غرب
العاصمة الاقتصادية للبلاد. وأشار الى "سقوط قذائف واشتباكات في
حي السكري الذي يشهد حركة نزوح،
واشتباكات عنيفة في الحمدانية
استمرت لنحو ساعتين". ورأى عبدالرحمن في وقت سابق أمس أن "الوضع
في حلب جيد بالنسبة للثوار حتى
الآن لأنه على الرغم من استخدام
الدبابات فإن الجيش النظامي لم
يحرز أي تقدم منذ الصباح ودمرت
له خمس دبابات". وأفادت معلومات أن المدينة تعاني انقطاع
المياه والكهرباء، بينما يواجه
الذين بقوا فيها صعوبات كبيرة
في الحصول على الخبز. وأفاد عامر وهو متحدث باسم ناشطين في
حلب، أن "آلاف الناس خرجوا
الى الشوارع هرباً من القصف،
وهم في حالة ذعر من قصف
المروحيات التي كانت تحلق على
علو منخفض". ولفت الى أن "عدداً
كبيراً من المدنيين لجأوا الى
الحدائق العامة، ومعظمهم احتمى
في المدارس"، موضحاً أن هؤلاء
"لا يمكنهم مغادرة المنطقة
ولا توجد لديهم أماكن آمنة
تحميهم من القصف". ويتحصن المعارضون المسلحون خصوصاً في
الأحياء الجنوبية والجنوبية
الغربية لحلب. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)
أن الأجهزة الأمنية المختصة
اشتبكت أمس مع "مجموعات
إرهابية مسلحة" في كل من
أحياء الفرقان وسليمان الحلبي
والأنصاري الشرقي في مدينة حلب. وأظهرت لقطات مصورة من مدينة حلب
مقاتلين من المعارضة السورية
يخوضون معارك شوارع مع سماع
أصوات أعيرة نارية متقطعة.
ويعتقد أن اللقطات صورت في حي
صلاح الدين بوسط حلب ويظهر فيها
مقاتلون يُقال إنهم من كتائب
الفرقان يطلقون النار على ما
يعتقد أنها قوات الحكومة
السورية. ويظهر في اللقطات المصورة أيضاً دخان
يتصاعد فوق أبنية سكنية. وفي حين بلغت حصيلة من سقطوا برصاص كتائب
الأسد في سوريا أمس 180 شهيداً
معظمهم في حلب ودير الزور، أفاد
المرصد أن عدد القتلى نتيجة
أعمال العنف في سوريا منذ بدء
الاحتجاجات ضد نظام الأسد في 15
آذار 2011، بلغ حتى أول من أمس، 20028
قتيلاً، مشيراً الى أن بينهم
"13978 مدنياً ومقاتلاً
معارضاً، بالاضافة الى 968
منشقاً، و5082 من القوات النظامية". ويحصي المرصد القتلى من المقاتلين
المعارضين أي المدنيين
المسلحين ضمن حصيلة القتلى
المدنيين. وقال رئيس المجلس الوطني السوري إن
الحلفاء الأجانب للمجلس
يتحملون مسؤولية إراقة الدماء
في مدينة حلب إذا لم يتحركوا
بسرعة لمنعها. وقال عبد الباسط سيدا الذي يزور
الإمارات العربية المتحدة
لإجراء محادثات مع مسؤولين في
مؤتمر صحافي في وقت متأخر أمس،
إن الأصدقاء والحلفاء يتحملون
المسؤولية عما يحدث في حلب إذا
لم يتحركوا على وجه السرعة. وعندما سئل سيدا بشأن الكيفية التي يمكن
بها لحلفاء المجلس المساعدة رد
بقوله إنه يتعين عليهم التحرك
خارج مجلس الأمن التابع للأمم
المتحدة لأن المبادرات داخل
المجلس يمكن عرقلتها باستخدام
الفيتو. وقال سيدا إن أي إجراء يجب أن يكون من
خارج مجلس الأمن من خلال مبادرة
الجامعة العربية ومن خلال قرار
أصدرته الجمعية العامة للأمم
المتحدة. وقال سيدا إنه ينبغي محاكمة الأسد
لارتكابه "مجازر" بحق
السوريين وليس منحه "ملاذاً
آمناً". وأضاف "هناك مجازر،
بالنسبة لنا بشار الأسد يجب أن
يُحاكم، هذا مجرم لا يمكن أن
يؤمن له ملاذ آمن". دولياً، تواصلت المواقف من الأزمة
السورية على انقسامها بين الغرب
وروسيا. وقال الرئيس الفرنسي خلال زيارة الى
مدينة مونلوزان في جنوب غرب
فرنسا أمس، "إن دور دول مجلس
الأمن هو التدخل في أسرع وقت
ممكن" لوقف إراقة الدماء في
سوريا. وأضاف الرئيس الفرنسي "أتوجه مرة أخرى
الى روسيا والصين لكي تأخذا في
الاعتبار أن سوريا ستكون عرضة
للفوضى والحرب الأهلية في حال
لم يتم وقف بشار الأسد في أسرع
وقت". وتابع هولاند "الوقت
لم يفت بعد إلا أن كل يوم يمر
يحدث فيه قمع واحتجاجات
وبالتالي مجازر". وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف
أمس للصحافيين كما نقلت عنه
وكالات الأنباء الروسية، "قريباً
سيكون لدينا بعض الاتصالات
المقررة" مع معارضين سوريين
"سواء في سوريا أو في الخارج". ورداً على سؤال عن إمكانية منح حق اللجؤ
الى الأسد قال لافروف "إننا
لا نفكر حتى في هذا الأمر". وكان لافروف حذر في مؤتمر صحافي عقده أمس
في سوتشي ونقله التلفزيون
الحكومي من وقوع "مأساة" في
حلب، معتبراً في الوقت نفسه أنه
"من غير الواقعي" تصور أن
تبقى الحكومة السورية مكتوفة
الأيدي فيما يحتل مسلحون
معارضون المدن الكبرى. وأعلن لافروف أمس، أن لقاء جديداً حول
التسوية في سوريا سيعقد قريباً
بمشاركة روسيا. وفي هذا الإطار، أكدت روسيا أنها لن
تتعاون في تنفيذ سلسلة العقوبات
الأوروبية الجديدة ضد سوريا
مشددة على أنها لن تقبل بإجراء
أي تفتيش لسفنها. وتعارض روسيا توقيع عقوبات أحادية على
سوريا وترى أنها ستأتي "بنتائج
عكسية". وقال الأميرال فيكتور تشيركوف القائد
العام للأسطول البحري الحربي
الروسي إنه لا يستبعد احتمال
إجلاء العسكريين الروس من
القاعدة الروسية في ميناء طرطوس
السوري. ولفت تشيركوف في تصريحات إذاعية أمس،
إلى أن العسكريين الروس في نقطة
الإمداد والتموين الروسية
بميناء طرطوس من الممكن إجلاؤهم
في حال تعرض هذه المنشأة
لاعتداء مسلح. وفي السعودية، جرى جمع أكثر من 72,3 مليون
دولار في غضون خمسة أيام في إطار
حملة لجمع التبرعات "لنصرة
الشعب السوري" افتتحها خادم
الحرمين الشريفين الملك
عبدالله ين عبدالعزيز الاثنين
الماضي، وفقاً لأرقام رسمية
نُشرت أمس. ================= الجيش السوري يبدأ هجومه على حلب...
و«الجيش الحر» يعلن صد الهجوم دمشق - أ ف ب بدأ الجيش السوري النظامي أمس السبت (28
يوليو/ تموز 2012) هجومه لاستعادة
السيطرة على مدينة حلب التي
تشهد نزوحاً للأهالي من الأحياء
التي تشهد معارك عنيفة مع
المقاتلين المعارضين وخصوصاً
في جنوب وجنوب غرب المدينة،
بينما بلغت حصيلة أمس 145 قتيلاً،
بحسب المرصد السوري لحقوق
الإنسان. من جانبه، أعلن الجيش السوري الحر وقف
الهجوم الذي بدأه الجيش السوري
النظامي صباح أمس لاستعادة بعض
أحياء مدينة حلب، من دون تحقيق
أي تقدم، مؤكداً في الوقت نفسه
تواصل القصف المدفعي الذي أدى
إلى نزوح كبير للسكان. وفي حين حصدت أعمال العنف في سورية أمس 145
قتيلاً، دعا الرئيس الفرنسي،
فرانسوا هولاند مجلس الأمن إلى
التدخل بشكل سريع لوقف إراقة
الدماء في سورية. وأكد قائد المجلس العسكري لمدينة حلب في
الجيش السوري الحر، العقيد عبد
الجبار العكيدي في اتصال هاتفي
مع وكالة «فرانس برس» أن «الجيش
الحر أوقف هجوم القوات النظامية
بعدما تكبدت خسائر كبيرة»،
مشيراً إلى «تدمير خمس دبابات
وعربات وآليات عسكرية ومقتل
عشرات الجنود بالإضافة إلى
انشقاق طاقمي دبابتين». وأكد العكيدي أن «الهجوم الذي بدأ منذ
نحو 12 ساعة (أمس) توقف ولم تحقق
القوات النظامية أي تقدم لا بل
هي تراجعت إلى مواقعها السابقة
في حي الحمدانية»، موضحاً أن «اوتوسترادا
يفصل بين حي الحمدانية (الذي
يسيطر عليه الجيش النظامي) وحي
صلاح الدين (الذي يتحصن فيه
الثوار)». ولفت إلى أن الوضع مساء السبت «كان يقتصر
على قيام قوات النظام بقصف
الأحياء الخارجة عن سيطرتها
بالمدفعية والدبابات
والمروحيات انطلاقاً من حي
الحمدانية وكلية المدفعية». وأشار العكيدي إلى أن «استراتيجية الجيش
الحر في حلب تقوم على سياسة
التقدم من حي إلى حي، أي السيطرة
على حي وتنظيفه من الأمن
والشبيحة ومن ثم الانتقال إلى
الحي الآخر». من ناحيته، أفاد مدير المرصد السوري
لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن
«فرانس برس» أن «معركة حلب بدأت
وقد يكون وقف الاقتحامات إجراء
تكتيكياً» من قبل الجيش
النظامي، معتبراً أن «توقف
التقدم في حي صلاح الدين لا يعني
بالضرورة انكفاء». وأوضح أن «سياسة القوات النظامية تقوم
على محاولة التقدم في حي ما
وقصفه ما يؤدي إلى نزوح
المواطنين وبعدها يتم الاقتحام
بشراسة أكبر»، لافتاً إلى أن
هذا الأسلوب «اعتمدته القوات
النظامية في دمشق». وقال عبد الرحمن «إن الوضع في حلب حالياً
أكثر هدوءاً مما كان عليه
صباحاً مع استمرار القصف
المتقطع وانتشار القناصة». وأكد ناشطون في حلب صباح أمس بدء الهجوم
على المدينة. وقال عبد الرحمن إن «اشتباكات هي الأعنف
منذ بدء الثورة تدور في عدة
أحياء»، مشيراً إلى استقدام
الجيش تعزيزات إلى محيط حي صلاح
الدين الذي يضم العدد الأكبر من
المقاتلين جنوب غرب العاصمة
الاقتصادية للبلاد. وأشار إلى «سقوط قذائف واشتباكات في حي
السكري الذي يشهد حركة نزوح،
واشتباكات عنيفة في الحمدانية
استمرت لنحو ساعتين». ورأى عبد الرحمن في وقت سابق أمس أن «الوضع
في حلب جيد بالنسبة للثوار حتى
الآن لأنه على الرغم من استخدام
الدبابات فإن الجيش النظامي لم
يحرز أي تقدم منذ الصباح ودمرت
له خمس دبابات». وأفادت معلومات
جمعها مراسل لـ «فرانس برس» أن
المدينة تعاني انقطاع المياه
والكهرباء، بينما يواجه الذين
بقوا فيها صعوبات كبيرة في
الحصول على الخبز. وأفاد عامر، وهو متحدث باسم ناشطين في
حلب، وكالة «فرانس برس» عبر «سكايب»
أن «آلاف الناس خرجوا إلى
الشوارع هرباً من القصف، وهم في
حالة ذعر من قصف المروحيات التي
كانت تحلق على علو منخفض». ولفت إلى أن «عدداً كبيراً من المدنيين
لجأوا إلى الحدائق العامة،
ومعظمهم احتمى في المدارس»،
موضحاً أن هؤلاء «لا يمكنهم
مغادرة المنطقة ولا توجد لديهم
أماكن آمنة تحميهم من القصف». ويتحصن المعارضون المسلحون خصوصاً في
الأحياء الجنوبية والجنوبية
الغربية لحلب. في هذا السياق، ذكرت وكالة الأنباء
السورية الرسمية (سانا) أن
الأجهزة الامنية المختصة
اشتبكت السبت مع «مجموعات
إرهابية مسلحة» في كل من أحياء
الفرقان وسليمان الحلبي
والأنصاري الشرقي في مدينة حلب. وأفادت «سانا» السبت أيضاً أن القوات
السورية «حررت» خبيرين
إيطاليين كانا يعملان لشركة
فرعية لمجموعة «أنسالدو»
الإيطالية للطاقة في سورية، بعد
أن فقدا قبل أسبوع. دولياً، تواصلت المواقف من الأزمة
السورية على انقسامها بين الغرب
من جهة، وروسيا من جهة ثانية. وقال الرئيس الفرنسي أمس خلال زيارة إلى
مدينة مونلوزان في جنوب غرب
فرنسا «إن دور دول مجلس الأمن هو
التدخل في أسرع وقت ممكن» لوقف
إراقة الدماء في سورية. وأضاف الرئيس الفرنسي «أتوجه مرة أخرى
إلى روسيا والصين لكي تأخذا في
الاعتبار أن سورية ستكون عرضة
للفوضى والحرب الأهلية في حال
لم يتم وقف بشار الأسد في أسرع
وقت». وتابع هولاند «الوقت لم يفت بعد إلا أن
كل يوم يمر يحدث فيه قمع
واحتجاجات وبالتالي مجازر». من ناحيته، قال وزير الخارجية الروسي،
سيرغي لافروف (السبت)
للصحافيين، كما نقلت عنه وكالات
الأنباء الروسية، «قريباً
سيكون لدينا بعض الاتصالات
المقررة» مع معارضين سوريين «سواء
في سورية أو في الخارج». من جهة أخرى ورداً على سؤال عن إمكانية
منح حق اللجؤ إلى بشار الأسد قال
لافروف «إننا لا نفكر حتى في هذا
الأمر». وكان لافروف حذر (السبت) في مؤتمر صحافي
عقده في سوتشي ونقله التلفزيون
الحكومي من وقوع «مأساة» في
حلب، معتبراً في الوقت نفسه أنه
«من غير الواقعي» تصور أن تبقى
الحكومة السورية مكتوفة الأيدي
فيما يحتل مسلحون معارضون المدن
الكبرى. وفي هذا الإطار، أكدت
روسيا (السبت) أنها لن تتعاون في
تنفيذ سلسلة العقوبات
الأوروبية الجديدة ضد سورية
مشددة على أنها لن تقبل بإجراء
أي تفتيش لسفنها. صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3613 - الأحد
29 يوليو 2012م الموافق 10 رمضان 1433هـ
================= تحذير
عالمي من مجزرة كبرى يرتكبها
نظام الأسد في حلب انضمت بريطانيا وإيطاليا وفرنسا إلى
الولايات المتحدة في التحذير من
مجزرة كبرى قد يرتكبها النظام
السوري في حلب، حيث بدأت القوات
النظامية شن ما وصفته صحيفة
مقربة من نظام بشار الأسد بـ"أم
المعارك". من ناحيتها وصفت
مفوضة الأمم المتحدة لحقوق
الإنسان الهجوم المحتمل بأنه
سيكون "نذير شؤم على المدنيين". فقد أعرب الأمين العام لمنظمة الأمم
المتحدة بان كي مون عن قلقه
البالغ إزاء ما وصفه بتصاعد
موجة العنف في مدينة حلب. كما حذر وزير الخارجية البريطاني وليام
هيغ الجمعة من "خسائر فادحة
في الأرواح وكارثة إنسانية"
في الهجوم المحتمل، وقال "يجب
ألا يقف أي بلد صامتا بينما تهدد
مجزرة محتملة سكان حلب".
وأضاف الوزير البريطاني أنه "يشعر
بقلق عميق من المعلومات التي
تفيد بأن الحكومة السورية حشدت
قواتها ودباباتها حول حلب وبدأت
هجوما عنيفا على المدينة
وسكانها". من جهتها حثت إيطاليا العالم على تكثيف
الضغوط على الأسد لتفادي مذبحة
في المدينة. ونقلت وكالة آكي
الإيطالية للأنباء عن وزير
الخارجية جيليو تيرسي قوله في
بيان اليوم "نحتاج أن نمارس
جميعاً أعلى درجة من الضغط على
الأسد، ليس أقلّه من أجل تفادي
خطر وقوع مذبحة جديدة". أم المعارك وأضاف تيرسي أنه "في غاية القلق من
التقارير الخطيرة عن هجوم في
حلب تستعد له قوات الرئيس الأسد"
وصفته صحيفة الوطن السورية
القريبة من النظام بأنه "أم
المعارك". وأعلن المتحدث باسم الخارجية الفرنسية
برنار فاليرو الجمعة أن فرنسا
"قلقة جدا من المعلومات
الميدانية الواردة" من حلب
وتدعو إلى "وضع حد لأعمال
العنف ولاستخدام النظام السوري
للأسلحة الثقيلة". وجددت قوات الأسد السبت قصفا بريا وجويا
على مدينة حلب في تعزيز لجهودها
الرامية إلى سحق الثوار في
العاصمة التجارية للبلاد، التي
شهدت الجمعة مقتل 43 على أيدي
قوات النظام. وكانت الولايات المتحدة قد أعربت الخميس
عن خشيتها من وقوع مجزرة في
المدينة، مؤكدة في الوقت نفسه
أنها لن تتدخل عسكريا في سوريا. وخلال لقاء مع الصحفيين، قالت المتحدثة
باسم وزارة الخارجية، فيكتوريا
نولاند، إن هناك تقارير جديرة
بالثقة عن وجود استعدادات ضخمة،
بما فيها الدبابات والطائرات
الحربية، لشن هجوم كبير على
المدينة. وأضافت "هذا هو مبعث
القلق، أن نشهد مذبحة في حلب،
وهذا ما يحضر له النظام فيما
يبدو". ومع ذلك أكدت نولاند الموقف الأميركي
المؤكد لعدم تسليم أسلحة
للمسلحين. وقالت "لا نعتقد أن
صب الزيت على النار من شأنه أن
ينقذ الأرواح". نذير شؤم كما ناشدت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق
الإنسان نافي بيلاي القوات
السورية الحكومية والمعارضة
تجنيب المدنيين العنف في حلب
وحقن دمائهم. وقالت في بيان صدر
أمس السبت إنه يجب حماية
المدنيين والأشياء المدنية بما
في ذلك المنازل والممتلكات
الأخرى وأماكن العمل والمدارس
وأماكن العبادة، داعية كل
الأطراف بما فيها قوات الحكومة
والمعارضة أن تميز بين المدنيين
والأهداف العسكرية. وأعربت بيلاي عن قلقها البالغ إزاء
احتمال حدوث مواجهة كبرى في
حلب، في ظل أنباء عن حشد السلطات
لقواتها في حلب وحولها. وأضافت أن تقارير حشد القوات في حلب
وحولها "نذير شؤم" لأبناء
تلك المدينة. وتابعت قائلة إن
مثل هذه الهجمات مستمرة أيضا في
مدينتين رئيسيتين أخريين هما
حمص ودير الزور. وعبرت عن
اعتقادها بأن جرائم ضد
الإنسانية وجرائم حرب ارتكبت
وما زالت ترتكب في سوريا، محذرة
مرتكبيها من أنهم "يجب ألا
يظنوا أنهم سيفلتون من العدالة". وفي حلب أيضا دعت منظمة اليونيسكو جميع
الأطراف الضالعين في النزاع في
سوريا إلى "ضمان حماية الإرث
الثقافي الاستثنائي" في
المدينة. وتتمتع سوريا بتراث
أثري وتاريخي بالغ الأهمية،
وتعتبر دمشق إحدى أقدم المدن في
العالم. ================= الجيش الحر يعلن وقف هجوم القوات
النظامية في حلب وقتلى السبت 111 الاحد 29 تموز (يوليو) 2012 وكالة الصحافة الفرنسية- اعلن الجيش
السوري الحر وقف الهجوم الذي
بداه الجيش السوري النظامي صباح
السبت لاستعادة بعض احياء مدينة
حلب، من دون تحقيق اي تقدم،
مؤكدا في الوقت نفسه تواصل
القصف المدفعي الذي ادى الى
نزوح كبير للسكان. وفي حين حصدت اعمال العنف في سوريا السبت
111 قتيلا، دعا الرئيس الفرنسي
فرنسوا هولاند مجلس الامن الى
التدخل بشكل سريع لوقف اراقة
الدماء في سوريا. واكد قائد المجلس العسكري لمدينة حلب في
الجيش السوري الحر العقيد عبد
الجبار العكيدي في اتصال هاتفي
مع وكالة فرانس برس ان "الجيش
الحر اوقف هجوم القوات النظامية
بعدما تكبدت خسائر كبيرة"،
مشيرا الى "تدمير خمس دبابات
وعربات وآليات عسكرية ومقتل
عشرات الجنود بالاضافة الى
انشقاق طاقمي دبابتين". واكد العكيدي ان "الهجوم الذي بدأ منذ
نحو 12 ساعة توقف ولم تحقق القوات
النظامية اي تقدم لا بل هي
تراجعت الى مواقعها السابقة في
حي الحمدانية"، موضحا ان "اوتوسترادا
يفصل بين حي الحمدانية (الذي
يسيطر عليه الجيش النظامي) وحي
صلاح الدين (الذي يتحصن فيه
الثوار)". ولفت الى ان الوضع مساء السبت "كان
يقتصر على قيام قوات النظام
بقصف الاحياء الخارجة عن
سيطرتها بالمدفعية والدبابات
والمروحيات انطلاقا من حي
الحمدانية وكلية المدفعية". واشار العكيدي الى ان "استراتيجية
الجيش الحر في حلب تقوم على
سياسة التقدم من حي الى حي، اي
السيطرة على حي وتنظيفه من
الامن والشبيحة ومن ثم الانتقال
الى الحي الآخر". من ناحيته، افاد مدير المرصد السوري
لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن
فرانس برس ان "معركة حلب بدات
وقد يكون وقف الاقتحامات اجراء
تكتيكيا" من قبل الجيش
النظامي، معتبرا ان "توقف
التقدم في حي صلاح الدين لا يعني
بالضرورة انكفاء". واوضح ان "سياسة القوات النظامية تقوم
على محاولة التقدم في حي ما
وقصفه ما يؤدي الى نزوح
المواطنين وبعدها يتم الاقتحام
بشراسة اكبر"، لافتا الى ان
هذا الاسلوب "اعتمدته القوات
النظامية في دمشق". وقال عبد الرحمن "ان الوضع في حلب
حاليا اكثر هدوءا مما كان عليه
صباحا مع استمرار القصف المتقطع
وانتشار القناصة". واكد ناشطون في حلب صباحا بدء الهجوم على
المدينة. وقال عبد الرحمن ان "اشتباكات هي
الاعنف منذ بدء الثورة تدور في
عدة احياء"، مشيرا الى
استقدام الجيش تعزيزات الى محيط
حي صلاح الدين الذي يضم العدد
الاكبر من المقاتلين جنوب غرب
العاصمة الاقتصادية للبلاد. واشار الى "سقوط قذائف واشتباكات في
حي السكري الذي يشهد حركة نزوح،
واشتباكات عنيفة في الحمدانية
استمرت لنحو ساعتين". وراى عبد الرحمن في وقت سابق السبت ان
"الوضع في حلب جيد بالنسبة
للثوار حتى الآن لانه على الرغم
من استخدام الدبابات فان الجيش
النظامي لم يحرز اي تقدم منذ
الصباح ودمرت له خمس دبابات". وافادت معلومات جمعها مراسل لفرانس برس
ان المدينة تعاني انقطاع المياه
والكهرباء، بينما يواجه الذين
بقوا فيها صعوبات كبيرة في
الحصول على الخبز. وافاد عامر، وهو متحدث باسم ناشطين في
حلب، وكالة فرانس برس عبر سكايب
ان "آلاف الناس خرجوا الى
الشوارع هربا من القصف، وهم في
حالة ذعر من قصف المروحيات التي
كانت تحلق على علو منخفض". ولفت الى ان "عددا كبيرا من المدنيين
لجأوا الى الحدائق العامة،
ومعظمهم احتمى في المدارس"،
موضحا ان هؤلاء "لا يمكنهم
مغادرة المنطقة ولا توجد لديهم
اماكن آمنة تحميهم من القصف". ويتحصن المعارضون المسلحون خصوصا في
الاحياء الجنوبية والجنوبية
الغربية لحلب. في هذا السياق، ذكرت وكالة الانباء
السورية الرسمية (سانا) ان
الاجهزة الامنية المختصة
اشتبكت السبت مع "مجموعات
ارهابية مسلحة" في كل من
احياء الفرقان وسليمان الحلبي
والانصاري الشرقي في مدينة حلب. وافادت "سانا" السبت ايضا ان القوات
السورية "حررت" خبيرين
ايطاليين كانا يعملان لشركة
فرعية لمجموعة انسالدو
الايطالية للطاقة في سوريا، بعد
ان فقدا قبل اسبوع. وكانت الخارجية الايطالية قالت الاثنين
الماضي ان الشرطة السورية هي من
اوقفت مواطنيها في العشرين من
تموز/يوليو على الطريق بين دمشق
والمطار عندما كانا يستعدان
لمغادرة البلاد. وفي حين بلغت حصيلة العنف في سوريا اليوم
111 قتيلا، افاد المرصد فرانس برس
ان عدد القتلي نتيجة اعمال
العنف في سوريا منذ بدء
الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار
الاسد في 15 آذار/مارس 2011، بلغ
حتى الجمعة 20028 قتيلا، مشيرا الى
ان بينهم "13978 مدنيا ومقاتلا
معارضا، بالاضافة الى 968 منشقا،
و5082 من القوات النظامية". ويحصي المرصد القتلى من المقاتلين
المعارضين اي المدنيين
المسلحين ضمن حصيلة القتلى
المدنيين. ويصعب التاكد من من حصيلة القتلى من مصدر
مستقل منذ توقفت الامم المتحدة
عن احصاء الضحايا في اواخر
العام 2011، كما يتعذر التحقق من
الوقائع الميدانية بسبب الوضع
الامني والقيود المفروضة على
تحركات الاعلاميين. دوليا، تواصلت المواقف من الازمة
السورية على انقسامها بين الغرب
من جهة، وروسيا من جهة ثانية. وقال الرئيس الفرنسي السبت خلال زيارة
الى مدينة مونلوزان في جنوب غرب
فرنسا "ان دور دول مجلس الامن
هو التدخل في اسرع وقت ممكن"
لوقف اراقة الدماء في سوريا. واضاف الرئيس الفرنسي "اتوجه مرة اخرى
الى روسيا والصين لكي تاخذا في
الاعتبار ان سوريا ستكون عرضة
للفوضى والحرب الاهلية في حال
لم يتم وقف بشار الاسد في اسرع
وقت". وتابع هولاند "الوقت لم يفت بعد الا ان
كل يوم يمر يحدث فيه قمع
واحتجاجات وبالتالي مجازر". واستخدمت روسيا والصين الفيتو ثلاث مرات
في مجلس الامن لمنع صدور قرار
يدين النظام السوري لقمعه
الحركة الاحتجاجية المناهضة له. من ناحيته، قال وزير الخارجية الروسي
سيرغي لافروف السبت للصحافيين،
كما نقلت عنه وكالات الانباء
الروسية، "قريبا سيكون لدينا
بعض الاتصالات المقررة" مع
معارضين سوريين "سواء في
سوريا أو في الخارج". من جهة اخرى وردا على سؤال عن امكانية
منح حق اللجؤ الى بشار الاسد قال
لافروف "اننا لا نفكر حتى في
هذا الامر". وكان لافروف حذر السبت في مؤتمر صحافي
عقده في سوتشي ونقله التلفزيون
الحكومي من وقوع "مأساة" في
حلب، معتبرة في الوقت نفسه انه
"من غير الواقعي" تصور ان
تبقى الحكومة السورية مكتوفة
الايدي فيما يحتل مسلحون
معارضون المدن الكبرى. وفي هذا الاطار، اكدت روسيا السبت من
انها لن تتعاون في تنفيذ سلسلة
العقوبات الاوروبية الجديدة ضد
سوريا مشددة على انها لن تقبل
باجراء اي تفتيش لسفنها. وتعارض روسيا توقيع عقوبات احادية على
سوريا وترى انها ستاتي "بنتائج
عكسية". وكانت واشنطن، اعربت الجمعة عن قلقها
ازاء الوضع في حلب، لكنها رفضت
مقارنتها ببنغازي التي استدعت
تدخلا دوليا في ليبيا في 2011. وفي السعودية، جرى جمع اكثر من 72,3 مليون
دولار في غضون خمسة ايام في اطار
حملة لجمع التبرعات "لنصرة
الشعب السوري" افتتحها الملك
عبد الله الاثنين الماضي، وفقا
لارقام رسمية نشرت السبت. ================= أوغلو: اشتباكات حلب تستدعي موقفا
دوليا حازما لمنع النظام من
تكرار المجازر قال الخارجية التركية احمد داوود اوغلو،
يوم السبت، إن "الاشتباكات في
مدينة (حلب) عنيفة جدا ما يستدعي
موقفا دوليا حازما لمنع النظام
من تكرار المجازر التي ارتكبتها
قواته في المدن والبلدات
السورية". واعتبر اوغلو ان "حلب التي تعد
العاصمة الاقتصادية لسوريا
مدينة مهمة جدا لتركيا ايضا"،
مؤكدا ان "تركيا ستفعل ما
بوسعها من اجل وقف القصف الذي
تتعرض له هذه المدينة القريبة
من الحدود التركية". وجاء ذلك في تعليقات لوزير الخارجية
التركية على انباء الاشتباكات
العنيفة في حلب، قائلا
للصحافيين ان "النظام السوري
يريد معاقبة المدينة وسكانها
لخروجها عن طوعه"، معتبرا ان
"القصف والتدمير الذي تتعرض
له حلب يظهر مدى وحشية هذا
النظام". وتشهد حلب منذ أيام عمليات قصف
واشتباكات بين الجيش ومسلحين
معارضين، في وقت أطلق معارضون
نداءات تطالب المجتمع الدولي
بالعمل لوقف العمليات العسكرية
متخوفين من وقوع "مجزرة" في
المدينة. وقال أوغلو إنه "يأمل أن تنتخب حكومة
تمثل ارادة الشعب في سوريا
واضعة مصلحة شعبها نصب عينيها". وأضاف أوغلو، في كلمة ألقاها في ملتقى
الإتحاد العالمي للحقوقيين في
قونيا، أن "تكون الحكومة التي
سينتخبها الشعب السوري حكومة
منفتحة على شعبها، وجاهزة بشكل
مستمر لتقديم الأجوبة على جميع
الأسئلة التي قد يطرحها
المواطنون في دولة يسودها مفهوم
التساوي بين المواطنين ويعتبر
فيها رئيس الجمهورية مواطناً
كبقية أفراد شعبه". ونوه اوغلو إلى أن "الحكومات المنتخبة
بدأت عملها في كل من تونس ومصر
وليبيا والمغرب فيما بدأت رياح
التغيير تهب على اليمن مشدداً
على أهمية عدم إراقة دماء
الأخوة وعلى سلمية التغيير"،
مشيراً إلى "الدور المهم
لمنظمات حقوق الإنسان وإتحادات
الحقوقيين في هذه المرحلة
الحساسة من تاريخ منطقتنا". وتشهد العلاقات بين انقرة ودمشق توترا
شديدا بين البلدين بسبب الأحداث
التي تشهدها سورية, حيث فرضت
تركيا عقوبات على سورية وردت
سورية بالمثل, كما طالبت برحيل
الرئيس بشار الأسد, وذلك على
بسبب ما أسمته ممارسة السلطات
السورية أعمال " القمع والعنف"
بحق المدنيين في البلاد, في حين
اتهمت سورية تركيا بأنها ترعى
مسلحين يهاجمون الأراضي
السورية انطلاقا من الحدود. وتتهم السلطات السورية جماعات مسلحة
وممولة من الخارج بتنفيذ
اعتداءات بحق المواطنين, فضلا
عن عمليات تخريبية , هدفها زعزعة
امن واستقرار الوطن, في حين تتهم
المعارضة السورية ومنظمات
حقوقية السلطات بارتكاب عمليات
"القمع والعنف" بحق
المدنيين في البلاد. وتشهد عدة مدن سورية منذ أكثر من 16 شهرا
تظاهرات، مناهضة للسلطات،
ترافقت بسقوط ألاف الشهداء من
المدنيين والجيش وقوى الأمن،
إضافة إلى نزوح عشرات الآلاف من
المواطنين داخل وخارج البلاد. ================= سكان حلب ينزحون إلى غرب المدينة
هرباً من القصف
آخر تحديث:الأحد ,29/07/2012 يتوافد سوريون هاربون من حلب، مكدسون في
حافلة صغيرة أو في عربة تجرها
سيارة أو في سيارات، ويتحدث
الرجال بصوت خافت وإلى جانبهم
نساء وأطفال مرعوبون، وليس على
لسانهم سوى كلمة واحدة: القصف . وعلى مدخل مدينة الأتارب التي غمرها
الغبار على مسافة ثلاثين كلم
غرب حلب، يصل النازحون من دون
انقطاع منذ الجمعة مرعوبين من
هجوم وشيك شنه الجيش السوري
صباح السبت . وقال أحد المقاتلين وهو يتحقق من هوية
الوافدين بحثاً عن شرطيين
محتملين أو عسكريين أو عناصر “الشبيحة”،
إن “أكثر من ثلاثة آلاف لاجئ
عبروا” الجمعة، لكن النزوح لم
ينقطع منذ صباح السبت، فر أكثر
من ألف مدني من هذا الطريق . ودفعت شدة القصف بالآلاف من سكان حلب،
المركز الاقتصادي للبلاد، إلى
الطرقات هرباً من المعارك إلى
القرى التي يسيطر عليها
المتمردون أو إلى الجانب الآخر
من الحدود في تركيا . وأوقف المقاتلون حافلة عند الحاجز ولزم
فيها الصمت لاجئون مازالوا تحت
صدمة الفرار المتسرع، يعانون من
شدة الحر، ولم ينطق أحد باسمه
لكن بعضهم لفظ كلمات حذرة من دون
التطرق إلى مصدر القصف
والمعارك، ودون اتهام الجيش
النظامي أو المتمردين . وقال رجل وبقربه زوجته التي ترتدي
نقاباً أسود وتحمل رضيعاً “أربعة
أيام من دون ماء ولا كهرباء في
السكري” أحد أحياء جنوب حلب،
وأضاف “هذا الصباح كانت
القذائف تسقط على منازلنا
وعماراتنا كل دقيقتين أو ثلاث”
. توجهت العائلة إلى محطة
الحافلات وفرت من المدينة تحت
القصف وقال الرجل منفعلاً “رأيت
الطائرات تقصف والقذائف تسقط”،
وتحدث عن “صخب كبير” و”أطفال
يبكون” ثم رفض قول المزيد،
والمقاتلون على عجلة والحافلة
يجب أن تنطلق . وفي حافلة أخرى يتحدث سوري في الستين من
عمره تقريباً ويضع نظارات سميكة
بغضب عن “القصف العشوائي” .
ويقول “القذائف تسقط في كل مكان
من حي الفردوس (جنوب) . بعض
المباني انهارت، هناك قتلى
وجرحى تحت الأنقاض” مضيفاً وهو
يمد يديه مشيراً إلى العجز “ماذا
نستطيع أن نفعل سوى الفرار؟” . وتحدث اللاجئون عن القصف أيضاً في حي
صلاح الدين الذي يعدّ من معاقل
المتمردين في حلب، وفي أحياء
المشهد والسكري والفردوس . ورحل كثيرون مع الفجر وقال رجل في سيارة
مكشوفة “انتظرنا الساعة
السادسة (الثالثة تغ) وهربنا،
انظروا إلى الأطفال”، مشيراً
إلى 10 أطفال، وأضاف “لست
متأكداً من أننا سنعود” . ويفتش المتمردون كل السيارات ووثائق كل
رجل يستطيع القتال وقال أحدهم “إننا
نطارد الشبيحة” موضحاً أن لدى
قيادته “قوائم بالأسماء” .
وأضاف “إننا ننظر في أي حي يسكن
اللاجئون ونتأكد مع القيادة”،
واعتقل المتمردون صباح أمس
شرطياً واقتادوه لاستجوابه . وشهد حي صلاح الدين في حلب معارك عنيفة
مع الفجر حيث اشتعلت النيران في
4 مبان، في وقت تمركز المقاتلون
المعارضون وبعض المقاتلين
الأجانب في الشوارع وبعض
الأبنية خلال تصديهم لهجوم
الجيش السوري النظامي . وأفاد مراسل “فرانس برس” في المدينة أن
الهجوم “بدأ الساعة الرابعة
فجراً (1،00ت غ) . وأضاف أن 4 طائرات
مروحية كانت تطلق الصواريخ
ونيران رشاشاتها، مع سقوط قذائف
المدفعية والدبابات، على الحي
المحاصر من الجهات كافة .
(أ .ف .ب) ================= زمام المبادرة بيد الثوار في "ملحمة
حلب" استعد الجيش السوري الحر بالدبابات
والمدفعية لـ"معركة حلب"
التي بدأت أمس بعمليات كبرى في
المدينة، إذ حاولت كتائب الأسد
التوغل عبر حي صلاح الدين، لكن
الثوار صدوا الهجوم ودمروا 8
آليات ومدرعات. وأكد رئيس المجلس الوطني الانتقالي عبد
الباسط سيدا في حديث إلى "الوطن"
أن معركة حلب فاصلة في إنهاء
النظام "فتحريرها يعني تحول
الجيش الحر إلى الخطوة النهائية
وهي تحرير دمشق". وأوضح أن
الجيش الحر المتمركز في مواقعه
يستدرج كتائب النظام، مشيراً
إلى أن دخول كتائب الأسد في
أرتال طويلة من الدبابات في
أحياء سكنية ضيقة بالمدينة تسبب
في ضربهم بقوة. سياسيا أعدت المجموعة العربية في الأمم
المتحدة برئاسة السعودية
المسودة الأولى لمشروع قرار
عربي بشأن الوضع السوري لعرضه
على الجمعية العامة للأمم
المتحدة. أكد رئيس المجلس الوطني الانتقالي
السوري عبد الباسط سيدا أن
استخدام نظام بشار الأسد
للطائرات المقاتلة من نوع ميج
وسوخوي في محاولته استعادة
السيطرة على حلب جاء بعد فشل
قواته في اقتحام المدينة بسبب
المقاومة الكبيرة التي تواجهها
حاليا من قبل الجيش الحر
والشعب، محذرا من حدوث مجزرة
واسعة تستهدف ستة ملايين مواطن
محاصرون في المدينة. وقال سيدا
في حديث لـ"الوطن" أمس أن
معركة حلب فاصلة في إنهاء
النظام "فتحريرها ودحر
القوات التي تهاجمها يعني تحول
الجيش الحر إلى الخطوة النهائية
في تحرير العاصمة دمشق كليا".
وأوضح أن الجيش الحر المتمركز
في مواقعه يستدرج كتائب النظام.
وقال إن دخول كتائب الأسد في
أرتال طويلة من الدبابات في
أحياء سكنية ضيقة بحلب تسبب في
ضربهم بقوة "إضافة إلى
استخدامنا قوة الدبابات
والمدفعية والهاون لأول مرة منذ
بداية الثورة". وكشف سيدا عن معلومات تتعلق بتعاون
طهران مع نظام الأسد بقوله "لقد
تم أسر عناصر من الحرس الثوري
وحزب الله وفيلق بدر الإيراني
ولن نسلمهم وسنتركهم ليحاكمهم
النظام الجديد القادم حتى يعرف
العالم مدى تورط إيران في سفك
دماء الشعب السوري ومحاولة
اغتيال ثورته". وأضاف "أنهم
يشتركون مع نظام الأسد في هذه
الجرائم التي تشمل تدمير المدن
وقتل الأبرياء وصولا إلى تسميم
المياه وتوزيعها في الأحياء
المنتفضة". وبدأ جيش الأسد أمس هجومه المضاد
لاستعادة مناطق يسيطر عليها
الثوار في حلب، فيما أعلن
المرصد السوري لحقوق الإنسان أن
63 شخصا قتلوا في سورية أمس. وقال
مدير المرصد رامي عبدالرحمن بعد
إعلان بدء الهجوم على حلب، إن
"اشتباكات هي الأعنف منذ بدء
الثورة تدور في عدة أحياء" في
المدينة. وأشار إلى استقدام
الجيش السوري "تعزيزات
عسكرية إلى حي صلاح الدين"
الذي يضم العدد الأكبر من
المقاتلين ويقع جنوب غرب
العاصمة الاقتصادية للبلاد.
وتحدث عن "طائرات حوامة تشارك
في الاشتباكات على مداخل الحي
الذي يتعرض للقصف"، مشيرا إلى
"مشاهدة دبابات في حي سيف
الدولة واشتباكات عنيفة على
مداخل حي الصاخور وأحياء أخرى".
وأشار إلى "سقوط قذائف
واشتباكات في حي السكري الذي
يشهد حالة نزوح". من جانبه، أفاد قائد المجلس العسكري
للجيش السوري الحر في حلب
العقيد عبدالجبار العكيدي بأن
"جيش النظام حاول الهجوم على
صلاح الدين لكن الجيش الحر صد
الهجوم ودمروا ثماني آليات
ومدرعات". وأشار العكيدي إلى
"وجود نحو 100 دبابة لجيش
النظام خارج صلاح الدين تم
استقدامها من الجهة الغربية".
وأكد أن معركة حلب "ستكون
قاسية لغياب التكافؤ، لكن لدينا
ثقة بالله ولدينا التصميم".
وأفاد عامر، وهو متحدث باسم
ناشطين في حلب، عبر سكايب بأن
"آلاف الناس خرجوا إلى
الشوارع هربا من القصف، وهم في
حالة ذعر من قصف المروحيات التي
كانت تحلق على ارتفاع منخفض".
ولفت إلى أن "عددا كبيرا من
المدنيين لجؤوا إلى الحدائق
العامة، ومعظمهم احتمى
بالمدارس"، موضحا أن هؤلاء
"لا يمكنهم مغادرة المنطقة
كما أنه لا مكان آمنا تبقى لهم
في سورية". وحصدت أعمال العنف في سورية أمس 63 قتيلا،
بحسب المرصد، هم 29 مدنيا منهم 12
في معضمية الشام بريف دمشق التي
تعرضت لاقتحام القوات
النظامية، بالإضافة إلى 18
مقاتلا معارضا، و16 من القوات
النظامية. وفي دمشق، أشارت
الهيئة العامة للثورة السورية
إلى أن حي كفرسوسة يشهد "حملة
دهم واعتقالات في منطقة القاري
من قبل قوات الأمن والشبيحة".
وفي حمص، قال المرصد إن أحياء
الخالدية وجورة الشياح
والقرابيص تتعرض لقصف عنيف من
قبل القوات النظامية التي تحاول
اقتحام هذه الأحياء. ================= الجامعة العربية تحذر من اقتحام
النظام السوري مدينة حلب بن حلي: المجموعة العربية في الأمم
المتحدة تعد مسودة مشروع قرار
بشأن سوريا القاهرة: صلاح جمعة حذرت الجامعة العربية، أمس، من اقتحام
النظام السوري لمدينة حلب ذات
الكثافة السكانية العالية وخطر
ارتكاب مذابح فيها، بينما صرح
نائب الأمين العام للجامعة،
السفير أحمد بن حلي، بأن
المجموعة العربية في الأمم
المتحدة برئاسة المملكة
العربية السعودية أعدت المسودة
الأولى لمشروع قرار عربي بشأن
الوضع السوري لعرضه على الجمعية
العامة للأمم المتحدة. وأضاف بن حلي أن السعودية حاليا بصدد
مناقشة مشروع القرار العربي مع
المجموعات الجغرافية والسياسية
المختلفة في الأمم المتحدة
وخصوصا أعضاء مجلس الأمن لنيل
الدعم والمساندة للمشروع
العربي، معربا عن تفاؤله بأن
هناك استجابة للجهود العربية من
قبل كثير من الدول. وأوضح بن حلي
في تصريحات له أمس في القاهرة أن
مشروع القرار يستمد عناصره
الأساسية من قرار مجلس الجامعة
العربية على المستوى الوزاري
الأخير الذي عقد في الدوحة بما
فيه الدعوة إلى إنشاء مناطق
آمنة لتوفير الحماية للمدنيين
وتأكيد وصول المساعدات
الإنسانية وتطبيق العقوبات
السياسية والاقتصادية التي
قررتها الجامعة العربية على
النظام السوري. ومن جانبها أبدت الجامعة العربية قلقها
البالغ من اعتزام النظام السوري
اقتحام حلب، وأكدت الأمانة
العامة لجامعة الدول العربية
أنها تتابع ببالغ القلق ما
يتردد عبر وسائل الإعلام
الدولية والعربية وما تؤكده
المؤشرات عن اعتزام القوات
السورية اقتحام مدينة حلب
بالقوة وما يترتب عليه من
ارتكاب فظائع ضد سكان المدينة
ذات الكثافة السكانية العالية. وأعربت جامعة الدول العربية في بيان صدر
أمس عن بالغ استيائها لما تقوم
به السلطات السورية من بطش وقتل
واستعمال كل أنواع الأسلحة، بما
فيها الأسلحة الثقيلة والطيران
الحربي، ضد الشعب السوري
المنتفض والمطالب بالتغيير
والتطوير وتحقيق الديمقراطية. وطالبت الجامعة العربية السلطات
السورية بالإصغاء إلى النداءات
العربية والدولية المطالبة
بوقف مسلسل القتل والعنف ورفع
الحصار عن الأحياء والقرى
السورية والسماح لمنظمات
الإغاثة بإسعاف الجرحى وإدخال
المواد الغذائية والدواء
والوقود إلى السكان المتضررين
وتهيئة المناخ المناسب للبدء في
الانتقال السلمي للسلطة، كما
طالب به مجلس وزراء الخارجية
العرب في قرارهم الصادر يوم 22 من
الشهر الحالي في العاصمة
القطرية الدوحة. وحملت جامعة الدول العربية الحكومة
السورية كامل المسؤولية عن
التبعات التي ستنجم عن سياسة
القمع والقتل التي تمارسها ضد
المواطنين السوريين وما قد
تخلفه هذه السياسة من تداعيات
وعواقب خطيرة على وحدة الدولة
السورية وعلى استقلالها وعلى
السلم الأهلي وبين مكونات
المجتمع السوري، بالإضافة إلى
تداعياتها على المنطقة برمتها. ================= لافروف يحذر من «مأساة وشيكة» في
حلب.. ويؤكد: لا نفكر في منح
الأسد اللجوء قال إنه على النظام أن «يخطو
الخطوة الأولى».. وفرنسا تدعو
مجلس الأمن إلى التدخل مونلوزان - لندن: «الشرق الأوسط» في الوقت الذي يشن فيه الجيش السوري
هجوما عنيفا على مدينة حلب، دعا
الرئيس الفرنسي فرانسوا
هولاند، أمس، مجلس الأمن إلى
التدخل سريعا لتجنب وقوع مجازر
جديدة في سوريا. وفي غضون ذلك،
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي
لافروف إن موسكو لم تبرم اتفاقا
لمنح الرئيس السوري بشار الأسد
اللجوء «ولا تفكر حتى في القيام
بذلك»، كما حذر من وقوع «مأساة»
في حلب، وحمل المعارضة السورية
جزئيا مسؤولية ذلك. وقال الرئيس الفرنسي في تصريح صحافي
خلال زيارة له إلى مدينة
مونلوزان جنوب غربي فرنسا «إن
دور دول مجلس الأمن هو التدخل في
أسرع وقت ممكن» لوقف إراقة
الدماء في سوريا. وأضاف «أتوجه
مرة أخرى إلى روسيا والصين لكي
تأخذا في الاعتبار أن سوريا
ستكون عرضة للفوضى والحرب
الأهلية في حال لم يتم وقف بشار
الأسد في أسرع وقت»، حسبما
أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. واستخدمت روسيا والصين الفيتو ثلاث مرات
في مجلس الأمن لمنع صدور قرار
يدين النظام السوري لقمعه
الحركة الاحتجاجية المناهضة له.
وتابع الرئيس الفرنسي أن «نظام
بشار الأسد يدرك أنه في حكم
المقضي عليه، لذلك سيستخدم
القوة حتى النهاية»، مضيفا أن «الحل
الوحيد الذي سيتيح إعادة جمع
السوريين ومصالحتهم مع بعضهم
بعضا، يكمن في رحيل بشار الأسد
وتشكيل حكومة انتقالية». وتابع
هولاند «الوقت لم يفت بعد، إلا
أن كل يوم يمر يحدث فيه قمع
واحتجاجات وبالتالي مجازر». وبدوره، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي
لافروف، أمس، إن روسيا لم تبرم
اتفاقا لمنح الأسد اللجوء «ولا
تفكر حتى في القيام بذلك». ولم
تصل تصريحات لافروف إلى حد
اعتبارها بيانا بأن روسيا لن
تبحث استقبال الأسد، لكنها من
أقوى المؤشرات حتى الآن على أن
موسكو لا تخطط لعمل ذلك. وعندما
سئل بشأن تقارير إعلامية بأن
روسيا مستعدة لمنح الأسد حق
اللجوء قال لافروف للصحافيين «قلنا
علنا أكثر من مرة إننا حتى لا
نفكر في ذلك». كما حذر لافروف من أن الدعم الدولي
للمعارضة السورية سيقود «لمزيد
من الدماء»، وأنه لا يمكن توقع
أن تذعن الحكومة لمعارضيها
طواعية. وقال لافروف إنه ينبغي
على الدول الغربية والعربية أن
تمارس مزيدا من الضغط على
المعارضة لوقف القتال. وتابع
أنه قد تكون ثمة «مأساة» وشيكة
في مدينة حلب السورية، لكنه
أشار إلى أن المعارضة تتحمل
مسؤولية جزئية على الأقل. وصرح لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع
وزير الخارجية الياباني
كويتشيرو جيمبا، في منتجع سوتشي
على البحر الأسود وهو مقر إقامة
الرئيس فلاديمير بوتين في الصيف
«ينبغي الضغط على الجميع»،
وتابع «للأسف يفضل شركاؤنا
الغربيون القيام بأمر مختلف
قليلا، ويشجعون في الأساس إلى
جانب بعض الدول المجاورة لسوريا
القتال المسلح ضد النظام
ويدعمونه ويوجهونه». وأضاف «ثمن
كل هذا مزيد من الدماء». وقال إن مدينة حلب تحتلها المعارضة
المسلحة، وإن المأساة التالية
تختمر هناك كما يفهم. واستطرد
قائلا «تسيطر جماعات جيدة
التسليح على مدن وتنوي إقامة
نوع من المناطق العازلة وتنظيم
بعض الهياكل البديلة هناك
لحكومة انتقالية. كيف يمكن أن
يتوقع المرء أن تقول الحكومة
السورية (نعم امضوا قدما
وأطيحوا بي؟).. هذا غير واقعي،
ليس لأننا نتمسك بالنظام ولكن
لأنه لن يجدي». وقال لافروف إن
روسيا تدعو الحكومة السورية لأن
«تخطو الخطوة الأولى، ولكن
ينبغي ألا تستغل المعارضة مثل
هذا التحرك من جانب الحكومة
باحتلال مدن وبلدات». وبدوره، قال جيمبا إن سوريا تمر «بلحظة
حرجة للغاية»، وإن وقف إراقة
الدماء يقع على عاتق الحكومة. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب
أردوغان قال في وقت متأخر من
مساء الجمعة إنه على المؤسسات
الدولية أن تتعاون معا للتصدي
للهجوم العسكري على حلب ولتهديد
الأسد باستخدام الأسلحة
الكيماوية. وقال أردوغان في
مؤتمر صحافي في لندن مع نظيره
البريطاني ديفيد كاميرون «هناك
حشد (عسكري) في حلب، والتصريحات
الأخيرة بخصوص استخدام أسلحة
الدمار الشامل هي تصرفات لا
يمكن أن نظل حيالها في موقف
المراقب أو المتفرج». وأضاف
قائلا «ينبغي اتخاذ خطوات في
إطار مجلس الأمن التابع للأمم
المتحدة ومنظمة التعاون
الإسلامي والجامعة العربية،
ويجب أن نحاول معا التغلب على
الوضع». وقال في تصريحات نقلتها
قنوات التلفزيون التركية «في
حلب نفسها يعد النظام لهجوم
بالدبابات وطائرات الهليكوبتر..
آمل أن يحصلوا على الرد الضروري
من أبناء سوريا الحقيقيين». وبدوره، قال كاميرون إن بريطانيا وتركيا
تشعران بالقلق من أن تكون حكومة
الأسد على وشك تنفيذ «بعض
الأعمال المروعة في مدينة حلب
وحولها». ================= سكان حلب يفرون منها غربا إلى
الأتارب ومعاقل الثوار أحدهم: أربعة أيام من دون ماء ولا
كهرباء الأتارب: «الشرق الأوسط» يتوافد سوريون هاربون من حلب، مكدسين في
حافلة صغيرة أو في عربة تجرها
سيارة أو في سيارات، ويتحدث
الرجال بصوت خافت وإلى جانبهم
نساء وأطفال مرعوبون، وليس على
لسانهم سوى كلمة واحدة: القصف.
وعلى مدخل مدينة الأتارب التي
غمرها الغبار على مسافة ثلاثين
كلم غرب حلب، يصل النازحون من
دون انقطاع منذ الجمعة مرعوبين
من هجوم وشيك شنه بالفعل جيش
النظام صباح أمس. وقال أحد المقاتلين وهو يتحقق من هوية
الوافدين بحثا عن شرطيين
محتملين أو عسكريين أو عناصر «الشبيحة»،
إن «أكثر من ثلاثة آلاف لاجئ
عبروا أمس (أول من أمس)»، «لكن
النزوح لم ينقطع منذ هذا
الصباح، فر أكثر من ألف مدني من
هذا الطريق». وحسب تقرير لوكالة
الصحافة الفرنسية، دفعت شدة
القصف بالآلاف من سكان حلب،
المركز الاقتصادي للبلاد، إلى
الطرقات هربا من المعارك إلى
القرى التي يسيطر عليها الثوار
أو إلى الجانب الآخر من الحدود
في تركيا. وأوقف المقاتلون حافلة عند الحاجز، ولزم
فيها الصمت لاجئون ما زالوا تحت
صدمة الفرار المتسرع، يعانون
شدة الحر، ولم ينطق أحد باسمه،
لكن بعضهم لفظ كلمات حذرة دون
التطرق لمصدر القصف والمعارك
ودون اتهام الجيش النظامي أو
الثوار. وقال رجل وبقربه زوجته
التي ترتدي نقابا أسود وتحمل
رضيعا «أربعة أيام من دون ماء
ولا كهرباء في السكري» أحد
أحياء جنوب حلب. وأضاف «هذا
الصباح كانت القذائف تسقط على
منازلنا وعماراتنا كل دقيقتين
أو ثلاث». توجهت العائلة إلى محطة الحافلات وفرت
من المدينة تحت القصف، وقال
الرجل منفعلا «رأيت الطائرات
تقصف والقذائف تسقط»، وتحدث عن
«صخب كبير» «وأطفال يبكون» ثم
رفض قول المزيد، والمقاتلون على
عجلة والحافلة يجب أن تنطلق. وفي حافلة أخرى، يتحدث سوري في الستين من
عمره تقريبا ويضع نظارة سميكة،
بغضب، عن «القصف العشوائي».
ويقول: «القذائف تسقط في كل مكان
من حي الفردوس (جنوب)، بعض
المباني انهارت، هناك قتلى
وجرحى تحت الأنقاض»، مضيفا وهو
يمد يديه مشيرا إلى العجز «ماذا
نستطيع أن نفعل سوى الفرار؟». وتحدث اللاجئون عن القصف أيضا في حي صلاح
الدين الذي يعتبر من معاقل
المتمردين في حلب، وفي أحياء
المشهد والسكري والفردوس. ورحل
كثيرون مع الفجر، وقال رجل في
سيارة مكشوفة: «انتظرنا الساعة
السادسة (الثالثة تغ) وهربنا،
انظروا إلى الأطفال»، مشيرا إلى
عشرة أطفال. وأضاف «لست متأكدا
من أننا سنعود». ويفتش الثوار كل السيارات ووثائق كل رجل
يستطيع القتال، وقال أحدهم: «إننا
نطارد الشبيحة». ================= آلاف النازحين من حلب.. ونداءات
دولية لإنقاذ المدينة سيدا يشكر خادم الحرمين على حملة نصرة
الشعب السوري.. ويؤكد حاجة
الثوار إلى السلاح وسط نداءات دولية لمنع وقوع مجزرة في
مدينة حلب السورية، شنت قوات
نظام الرئيس السوري بشار الأسد
هجوما على أحياء في المدينة
لاستعادة عدد منها والتي كانت
قد سقطت في أيدي الجيش السوري
الحر. جاء ذلك في يوم دام آخر سقط
فيه أكثر من 100 قتيل، أغلبهم في
العاصمة دمشق وريفها، في قصف
حكومي واشتباكات. وفي مؤتمر صحافي في ابوظبي شكر عبد
الباسط سيدا رئيس المجلس الوطني
السوري المعارض خادم الحرمين
الشريفين الملك عبد الله بن عبد
العزيز, على حملة التبرعات التي
اطلقها لنصرة الشعب السوري, كما
شكر قطر على الحملة الوطنية
هناك. وقال انه بحث مع وزير
خارجية الامارات الشيخ عبد الله
بن زايد موضوع تشكيل الحكومة
المؤقتة. وقال نريد السلاح في مواجهة النظام, وشكا
من عدم تقديم الدعم المالي
الكافي. وفر الآلاف أمس من حلب مع انطلاق الهجوم
الذي شنته القوات الحكومية فجر
أمس، حيث قصفت أحياء صلاح الدين
والسكري والحمدانية بالمدفعية،
بينما حلقت طائرات هليكوبتر
وأخرى حربية في سماء المدينة،
معززا وجوده العسكري باستقدام
مدرعات و100 دبابة. وبعد اندلاع
اشتباكات عنيفة تركزت في جنوب
المدينة، أعلن قائد المجلس
العسكري لمدينة حلب في الجيش
السوري الحر العقيد عبد الجبار
العكيدي، أنه تم صد هجوم الجيش
السوري النظامي الذي بدأه فجر
أمس. جاء ذلك بينما أفاد المرصد
السوري لحقوق الإنسان بأن أعمال
العنف في سوريا حصدت أكثر من 20
ألف قتيل منذ اندلاع الثورة في
مارس (آذار) 2011. ================= عن ثورة حلب ومساعي الحل
السياسي ياسر الزعاترة نكتب بينما تتعرض مدينة حلب الشهباء
لحصار وقصف بمختلف أنواع
الأسلحة الثقيلة والطيران. حلب
التي كانت إلى جانب دمشق عنوان
التبريرات التي تساق للتقليل من
شأن الثورة السورية عبر الإصرار
على أنها ثورة أطراف وأرياف
تحركها قوىً خارجية متآمرة مع “الإمبريالية”
العالمية والصهيونية المجرمة!! بعد انخراط دمشق وحلب في الثورة لم تعد
هذه التبريرات قابلة للتسويق،
لكن من استخدموها شهورا طويلة
لم يغيروا رأيهم، بمن فيهم محمد
حسنين هيكل الذي رددها غير مرة،
فضلا عن جحافل الشبيحة المنبثين
في دول عربية كثيرة. في معركة دمشق على سبيل المثال، وبعد أن
ضرب الثوار رؤوس الإجرام في
عملية مبنى الأمن القومي، بل
قبل ذلك بأيام حين كانت
الصدامات المسلحة مندلعة في
أحيائها الرئيسة؛ في المعركة
المذكورة استعاد النظام زمام
المبادرة بهذا القدر أو ذاك عبر
سيطرته من جديد على الكثير من
الأحياء التي سيطر عليها الثوار
لبعض الوقت، لكن ذلك لا يغير في
الحقيقة شيئا، أعني انخراط
المدينة بمختلف أحيائها في
الثورة. الآن يحدث مثل ذلك في حلب. وفيما يصعب
الجزم بنهاية المواجهة الدائرة
فيها، فإن نهج الثورة هو حرب
العصابات، ولا يمكن القول إن
النظام قد تفوق لمجرد استعادة
السيطرة على المدينة أو أجزاء
منها، لاسيما أن الفارق في
السلاح والإمكانات كبير بين
النظام وبين الثوار الذين
يعتمدون على الأسلحة الخفيفة
والكمائن التي تستخدم فيها
متفجرات أكثرها من صناعة محلية. لا يُستبعد بالطبع أن تتفوق حلب في
المعركة وتكون بمثابة بنغازي
ليبيا، لكن ذلك يتطلب حظرا جويا
لا يلوح في الأفق في ظل الموقفين
الروسي والصيني، ما يعني أن حرب
العصابات ستتوالى؛ وتتسع معها
دائرة الانشقاقات في الجيش
والمؤسسة السياسية وصولا إلى
تداعي النظام بالكامل. هذا البعد لا ينفي أن ثمة حديثا جديا عن
شكل من أشكال التدخل العسكري
يتمثل في استحداث مناطق آمنة أو
عازلة تكون بمثابة مأوىً
للثوار، ويبدو هذا التطور على
صلة بشعور أكثر المعنيين
بإمكانية سقوط النظام في أية
لحظة، واحتمال أن تحل مكانه
قوىً تصعب السيطرة عليها في ظل
وجود سلاح كيماوي يخشون من
وقوعه بين أيديها، فضلا عن
المخاوف من تقسيم البلد، لاسيما
بالنسبة لتركيا التي تتابع بقلق
تحركات الأكراد في مناطقهم،
فضلا عن إمكانية لجوء العلويين
إلى مناطق الساحل وتشكيل دولة
لهم فيها. من هنا تكثر التحركات المتعلقة بإيجاد
البديل الذي يملأ الفراغ، وما
قصة مناف طلاس عنا ببعيد، حيث
استقبل الرجل من قبل كثير من
العرب والأتراك ومن الغربيين،
ما يعني إمكانية البحث عن بديل
يحول دون فراغ مخيف، أو تقسيم
محتمل. والحال أن خيار التقسيم يبدو مستبعدا؛
ليس فقط لأن تركيا ترفضه، بل لأن
الثورة التي دفعت الكثير من
التضحيات لن تقبل بأن تكون
خاتمتها تقسيم سوريا مهما كان
الثمن؛ وحتى لو استمرت المعركة
فترة طويلة. المجلس الوطني المعارض، ومعه الجيش
السوري الحر لا يقول الكثير على
صعيد الموقف من التحركات
السياسية الجارية، وهو موقف
يبدو عاقلا إلى حد كبير، لأن
النظام هو المعني بهذه
التحركات، وليس من الحكمة أن
تقدم هي تنازلات مجانية في وقت
يعلن النظام وداعموه وفي
مقدمتهم روسيا وإيران بأن مسألة
تنحي الرئيس غير واردة. إذا يئس النظام من وضعه وقرر بشار الرحيل
مع عائلته، فلكل حادث حديث،
وأية ترتيبات أخرى تأخذ في
الاعتبار التطورات على الأرض
يمكن أن تكون قابلة للتفكير،
لاسيما أن من اقتلع نظاما دمويا
عمره 40 سنة، لن يعجز عن مواجهة
آخرين في حال لم يعبروا عن
تطلعاته في الحرية والكرامة. وفي حين تبدو الهواجس الإسرائيلية هي
الأكثر تحكما بالموقف الأمريكي
والغربي عموما، مع أخذها في
الاعتبار بالنسبة لروسيا، فإن
عموم المواقف لم تعد تشك في رحيل
النظام، وضرورة ترتيب الوضع
التالي. الأمل بالطبع أن تؤدي إطالة أمد
المداولات السياسية إلى
الإطاحة العملية بالنظام،
وحينها لن تعجز المعارضة بشقيها
السياسي والعسكري عن تشكيل
حكومة انتقالية لمدة معينة، حتى
لو استغرق ذلك بعض الوقت وقدر من
الإشكالات الطبيعية في حالة
ثورة تقتلع نظام دمويا يستند في
بعض تجلياته إلى بُعد طائفي
واضح، فضلا عن تعددية مذهبية
وعرقية يتمتع بها البلد، ولن
يكون من السهل التعامل معها. الثورة بعد انخراط حلب ودمشق فيها بقوة
تسير نحو الانتصار، بصرف النظر
عن أسئلة اليوم التالي الكثيرة
والمعقدة؛ تلك التي لا ينبغي أن
تشكك أحدا في مشروعية الثورة
وروعتها وما ستحققه من إنجاز
تاريخي يتمثل في التخلص من نظام
دكتاتوري فاسد جثم على صدور
الناس لأربعة عقود ================= واشنطن ترفض تشبيه حلب ببنغازي تبدو الأنظار
كلها مسمرة على مدينة حلب
السورية، حيث المعارك على أشدها
بين الجيش السوري والمجموعات
المسلحة التي لم تعد حتى وكالات
الأنباء الأجنبية تخفي وجود
أجانب من جنسيات مختلفة في
صفوفها. وعلى وقع المعارك
الحلبية ميدانيا، الصراعات
الدولية سياسيا تحتدم أيضا بين
الغرب وموسكو التي جددت التأكيد
أن روسيا لن تسهم في الإجراءات
التي اتخذها الإتحاد الأوروبي
ضد سوريا، ولن توافق على تفتيش
السفن التي تحمل العلم الروسي. أما لبنان
فعينه تبقى على مسار التطورات
السورية، لتبقى العين الأخرى
ترصد سلسلة الإستحقاقات
المرتقبة إعتبارا من الإثنين،
وتتوزع على أكثر من محور، أولها
صيداوي، إذ ينتظر الإضراب العام
في المدينة في وجه إعتصام الشيخ
أحمد الأسير، الذي جدد التأكيد
ان شرط فك الإعتصام يبدأ بقبول
"حزب الله" بالبحث في سلاحه
على طاولة الحوار بطريقة جدية
وبعيدا من الفوقية. أما ثانيها
فمن كهرباء لبنان، حيث الأزمة
متفاقمة بين عمال المتعهد جباة
الإكراء ومؤسسة كهرباء لبنان،
إذ يهدد المعتصمون الإدارة التي
دعت إعتبارا من الإثنين الى
تسلم الفواتير وإنطلاق فرق
الصيانة. أما ثالثها فداتا
الإتصالات التي تشكل مادة البحث
للاجتماع الموسع الذي دعا إليه
رئيس الجمهورية الإثنين
المقبل، لتقويم الخطة الموضوعة
لإعطاء الداتا. وإلى هذه
الملفات مجتمعة، بقيت المتابعة
اليوم لحلقة جديدة من المسلسل
الأمني الطرابلسي، إذ بعد ليلة
الإشتباكات أمس، عاد الهدوء
النسبي اليوم وسط إنتشار للجيش
في المدينة. مقدمة نشرة
أخبار "تلفزيون لبنان" تواصل وحدات
الجيش والقوى الأمنية
اجراءاتها المشددة في طرابلس
لوضع حد نهائي للتوترات
المتلاحقة بين فترة وأخرى. وفي صيدا
اجراءات أمنية أيضا للمحافظة
على الاستقرار، وسط تحضيرات
لاضراب عام يوم الاثنين هادف
الى إزالة الشوائب. وقد عرض رئيس
الجمهورية وضع المدينة في لقاء
مع النائب بهية الحريري التي
واصلت جولتها على الفاعليات
الصيداوية. وفي شأن آخر،
صرحت مفوضية الامم المتحدة
لشؤون اللاجئين أن عدد النازحين
السوريين الى لبنان يزيد عن
أربعة وثلاثين ألفا وانه تم
تأمين الحماية والمساعدة لهم. وفي لندن عقد
الرئيس ميقاتي اجتماعات مع
رؤساء حكومات بريطانيا وروسيا
وتركيا. وفي سوريا عدة
الحرب مكتملة في حلب ومحيطها،
وسط مواقف دولية تدعو الى تجنيب
المدينة الكارثة. وقد أعلنت
جامعة الدول العربية عن انجاز
مجموعتها مشروع قرار برئاسة
السعودية لتقديمه الى الأمم
المتحدة. وفيما أعلن البيت
الابيض ان لا تدخلا عسكريا في
سوريا، قالت البحرية الروسية
انها ستسحب جنودها في قاعدة
طرطوس في حال تعرضت لهجوم.
الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند
دعا مجلس الأمن الدولي إلى
التدخل الفوري لوقف ما سماه
المجازر في سوريا. مقدمة نشرة
أخبار تلفزيون "أن بي أن" ظل الهاجس
الأمني اليوميات اللبنانية في
نهاية الأسبوع، ولم تكد صيدا
تبدأ بانتفاضة فك أسرها الجمعة
نهارا، حتى سرقت طرابلس منها
الأضواء ليلا في اشتباكات نارية
أطلت من تحت رماد الاحتقان بين
التبانة وجبل محسن وتمكن الجيش
من إسكاتها، قبل أن تتوجه
الأنظار الى الرميلة الشوفية
حيث أوقفت استخبارات الجيش
مجموعة مؤلفة من ثلاثة أشخاص
وضبطت بحوزتهم ترسانة من
المتفجرات وعدتها، بالإضافة
الى قذائف اسرائيلية وأسلحة
فردية. والسؤال لمصلحة من؟ وما
الهدف؟ ومع بداية
الأسبوع الطالع، تزدحم أجندة
الاثنين بسلسلة من البنود: تبدأ
باجتماع اللجنة الوزارية حول
سلسلة الرتب والرواتب وربط
نتائجه بمسار تحرك القطاع
العام، ولا تنتهي باجتماع تقييم
الآلية الجديدة لداتا
الاتصالات، وإصرار مياومي
الكهرباء على التحرك في وجه
إصرار مؤسسة الكهرباء على تسليم
فواتيرها إلى شركات مقدمي خدمات
التوزيع. في سوريا بدأ
الجيش عملية تطهير بعض أحياء
حلب من المسلحين بعدما حقق هذا
الأمر في دمشق، وربما ذلك يفسر
حضور الشهباء في صلب المحادثات
الدولية ضمن أولمبياد لندن أكثر
من الميداليات الذهبية. وفي وقت بدأ فيه
الإعداد لمشروع عربي ضد دمشق في
الجمعية العامة للأمم المتحدة،
كان رئيس الوزراء التركي رجب
طيب أردوغان يدعو الى خطوات
دولية للتعامل مع الحشد العسكري
السوري، كانت موسكو تحذر من خطر
دفع الغرب وبعض العرب ودول
الجوار السوري للمعارضة نحو
القتال المسلح ضد الحكومة وما
يمكن أن ينتج عن ذلك من خطر وقوع
مأساة. الخارجية
الروسية وجهت رسالة حازمة
للأوروبيين مفادها أن عقوباتكم
على سوريا لا تطبق على روسيا،
وتفتيش السفن المتجهة من موسكو
إلى دمشق، غير مسموح به. وفي سبيل
البقاء في البيت الأبيض، لم يجد
باراك أوباما حرجا في تجاوز "ربيع
العرب" المزعوم ليوقع قانونا
حول تدعيم التعاون العسكري بين
الولايات المتحدة وإسرائيل،
فيقطع بذلك الطريق على منافسه
ميت رومني عشية زيارته الى
فلسطين المحتلة. وربما هذا
التسابق الأميركي على خدمة
إسرائيل، هو ما جعل وزير خارجية
العدو الاسرائيلي يأخذ جرعة
قوة، فيتحدث عن إعادة النظر في
جميع معاهدات السلام مع العرب
وربطها مع شعوب "الربيع"،
بدلا من الحكام في المستقبل. مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار" العين على حلب،
معارك ضارية وواسعة يخوضها
الجيش السوري لتأكيد سلطة
الدولة على أحياء عديدة في
المدينة، ويخوضها المسلحون
لتكريس ما بات يعرف ببنغازي
سوريا. المتوافر من معلومات ل
"المنار" أكد أن الجيش نجح
بالتقدم في أبرز معاقل المسلحين
حي صلاح الدين وكذلك حي
الشاغور، وهو كما ذكرت
المعلومات يعتمد القضم
المتدرج، لعدم إيقاع خسائر
كبيرة بين المدنيين. والحال
كانت شبيهة مع منطقة الحجر
الأسود في دمشق، التي استعادها
الجيش بالكامل. وإلى أن ينجلي
الوضع الميداني في حلب، كبرى
المدن السورية، يبقى الهامش
متاحا لتحليلات ومواقف تملأ
الوقت الضائع، فالغرب يتحدث عن
مجزرة، لكن إراقة الدماء هي ثمن
تشجيع الغرب وبعض جيران سوريا
ودعمهم التمرد المسلح، كما قال
وزير الخارجية الروسي سيرغي
لافروف، وسأل لافروف: ماذا
تنتظرون في مثل هذا الوضع، ان
تكتفي الحكومة السورية ببساطة
بالقول: حسنا لقد أخطأت، تعالوا
وانقلبوا علي وغيروا النظام؟ وفي لبنان،
إنحسر حديث السياسة نسبيا
بإنتظار أسبوع حافل بالجلسات
والملفات، وبقي الهاجس الأمني
حاضرا، عبر اشتباكات غب الطلب
يفتعلها مسلحون في طرابلس ثم
يختفون بين الأزقة وتحت مظلات
سياسية. وعند مدخل صيدا
المأزومة بفعل أسر حركة ناسها
وإقتصادها، في الرميلة تحديدا
ضبطت مخابرات الجيش ثلاثة أشخاص
بحوزتهم كمية كبيرة من الصواعق
والمواد المتفجرة والقذائف
والألغام، وعلمت "المنار"
من مصادر أمنية أن أحد الأشخاص
من الرميلة، والشخصين الآخرين
من بلدة كترمايا، والتحقيقات
تتراوح بين أن تكون كل هذه
المواد معدة للعمل، وأما لغرض
الإتجار بها. مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي" العالم منقسم
بين لندن وحلب. مدينة الضباب
جذبت أنظار العالم من خلال
افتتاح أسطوري للألعاب
الأولمبية، أما مدينة سيف
الدولة، حيث كتب المتنبي أجمل
أبياته الشعرية، فيحبس العالم
أنفاسه خوفا عليها، وهو يستقي
أخبار الحملة العسكرية المضادة
التي يقودها الجيش السوري
لاستعادة السيطرة على المدينة.
حتى الروس حلفاء النظام، حذروا
من "مأساة" قد تصيب حلب،
فيما أعلن وزير الخارجية
الروسية سيرغي لافروف أن روسيا
لم تبرم اتفاقا لمنح الرئيس
السوري بشار الاسد اللجوء، وهي
لا تفكر حتى في القيام بذلك. وتماما كما
فقدت ملكة بريطانيا سحرها،
وباتت بحاجة إلى جايمس بوند إلى
يمينها و"مستر بين" إلى
يسارها، كي تعطي حضورها معنى في
حفل الافتتاح الأولمبي، يفقد
الطاقم السياسي اللبناني سحره،
فتدخل الحريرية في غيبوبة وتصبح
مفاتيح الشارع بيد خالد ضاهر
وأحمد الأسير. وفيما يئن بريق
المقاومة في بيروت تحت وطأة "رفاق
السلاح" في دمشق، ويتحول
الإصلاح والتغيير عداء لحقوق
العمال، تبدأ طرابلس رقصة الموت
على الإيقاع السوري. أما قلوب
الجماهير، فباتت تميل إلى نجمات
يطلقن أنفسهن على مواقع التواصل
الاجتماعي، ليفتتحن مرحلة ما
بعد هيفا في الثقافة الشعبية
اللبنانية. مقدمة نشرة
أخبار تلفزيون "المستقبل" غدا تقول صيدا
بكل أطيافها وقواها
وفاعلياتها، تقول كلمتها بموقف
واحد موحد رفضا للفتنة، بعد
جولة للنائب بهية الحريري على
فاعليات المدينة، إختتمتها
بزيارة لرئيس الجمهورية ميشال
سليمان. أما في سوريا
فإن "الجيش السوري الحر"
قال كلمته بإحباط هجوم كتائب
الأسد على مدينة حلب، وكبدها
خسائر فادحة وباءت كل الهجمات
بالفشل، بالرغم من دفع قوات
النظام بمئات الدبابات
والآليات المدرعة المدعومة
بالطائرات الحربية والعمودية.
وفيما أضافت كتائب الأسد مجازر
جديدة الى سجلها الحافل
بالمجازر، أفاد ناشطون أن قرابة
1500 عنصر من "حزب الله"
عبروا الحدود السورية -
اللبنانية عبر الدبوسية
والمصنع فجر اليوم إلى حلب لدعم
كتائب الأسد. مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد" بلا مقدمات
تشتعل جبهة الشمال لإلهاء الجيش
بمعارك موضعية وتحييد نظره عن
أعماق الحدود الشمالية. كيف
اشتعلت في باب التبانة؟ ولماذا
انطفأت؟ لا أحد يمكنه تقدير
الأسباب سوى أن المؤسسة
العسكرية تدفع بمزيد من ثقلها
إلى مصيدة تأكل مخزونها وتدير
وجهها إلى ناحيتها. وبعد ليل
متوتر، عاد الهدوء إلى محاور
القتال في باب التبانة - جبل
محسن وأحياء الأميركان
والملولة، واستعاد الجيش قبضته
على شوارع الحرب الموقتة. وتثمينا لدوره
في الشمال، قام قائد الجيش
العماد جان قهوجي بزيارة لثكنة
فوج المجوقل في غوسطا، حيث أثنى
على جهودهم التي يقودها العميد
جورج نادر، الاسم الوازن في
حادثة الكويخات. ومن متفرعات
الكويخات، فإن زوجة محمد مرعب
مرافق الشيخ عبد الواحد تكشف في
رسالة حصلت عليها "الجديد"
أن زوجها لم يكن رجل دين، بل كان
رقيبا أول متقاعدا في الجيش،
أما وجوده مع الشيخ عبد الواحد
في سيارة واحدة يوم الحادث فكان
بسبب تبرع الشيخ الراحل إيصاله
إلى حلبا لشراء سيارة. ضغوط
سياسية مورست على الزوجة لإقامة
دعوى على الجيش، لكن العائلة في
النهاية عزلت وكالة المحامي
وتحدثت عن انتماء عائلتها
وزوجها إلى المؤسسة العسكرية. ومن مسار الجيش
اليوم على الخطوط الجنوبية،
توقيف عميل وعدد من المضبوطات
والأسلحة الخطرة من صنع
إسرائيلي في بلدة الرميلة. حنا
بولس هو أحد الموقوفين الذي
تقصت عنه "الجديد" في بلدته
فكان له الصيت المؤهل للعمالة. ومن العملاء
إلى الأجراء والمياومين الذين
أصبحوا كقضية بين أيدي وزير
العمل سليم جريصاتي لتشريع
وضعهم مع الشركات. لكنهم من
جهتهم رفضوا أي إجراء قبل
تثبيتهم وهم يتأهبون إلى اثنين
يختلف عن كل الأيام. والاثنين
نفسه سيكون مختلفا في مدينة
صيدا بعد أن تجتمع فاعلياتها
غدا لتقرير مصير الإضراب تنديدا
بظاهرة أحمد الأسير التي تمكنت
للمرة الأولى من جمع المدينة
على مطلب واحد وهو: إزالة هذه
الحالة الغريبة عن الجسم
الصيداوي. في المواقف
السياسية فإن أبرزها ما سيدلي
به النائب وليد جنبلاط لل "بي
بي سي عربي" مساء اليوم ويكشف
عن علاقة هشام إختيار باغتيال
والده. وقال جنبلاط: أعترف أني
كنت من المجاديب والبلهاء الذين
صدقوا أن بشار الأسد يستطيع أن
يقوم بإصلاح سياسي. وأعلن
جنبلاط أنه لم يعد صديقا للروس
الذين تآمروا على الشعب السوري،
متحدثا عن غبن بحق عبد الحليم
خدام، منتقدا الاحتفاء بمناف
طلاس. وبعيدا من
البله السياسي، فإن الأمن يأخذ
مجراه في سوريا. والشعب يذهب فرق
عملة التحدي الدولي والعربي.
بدأت معركة حلب بجيش النظام و"الجيش
السوري الحر" المدعوم بظهير
خلفي عربي ودولي بات يراهن على
سقوط ثاني أكبر المدن السورية.
ولا يبكي العالم الخارجي غدا
على مجازر ستقع وأبرياء سوف
يسقطون، فما يدعمونه اليوم
سيدفع إلى مشهد دموي غدا، ولا
ينتظرون من جيش نظامي إلا أن
يدافع عن مدينة يعلن مئة ألف
فريق مغولي أنه قادم لإحتلالها. مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في" عيون العالم
مسمرة إلى مكانين، حلب حيث
حلبات القتل، ولندن حيث الحلبات
الأولمبية. في الأولى كل
المؤشرات الميدانية والعسكرية
تشير إلى أن حلب، هي في طريقها
إلى أن تكون إما حماه إثنان عام
1982أي أن تدمر بكليتها على يد
الإبن بشار، أو أنها في طريقها
إلى أن تكون بنغازي إثنان، أي أن
تكون العاصمة الموقتة للثورة في
انتظار إسقاط نظام الأسد. علما
أن واشنطن رفضت تشبيه حلب
ببنغازي لغياب الدعم العسكري
الدولي. أما في لندن فقد
استعاضت قيادات العالم
المجتمعة هناك على هامش
الأولمبياد، عن دعم الثوار
بالتحذير من مأساة انسانية
محققة ستقع في حلب، وحده الرئيس
الفرنسي فرانسوا هولاند إنفرد
بدعوة مجلس الأمن إلى التدخل
سريعا في سوريا لمنع حصول مجازر
جديدة في سوريا. في هذه الأثناء
تسعى الدولة إلى لملمة شتاتها
ولكن من دون تحقيق النجاح
المرجو للأسباب الآتية: أولا،
في ظل الاستقالة غير المعلنة
للحكومة، ورغم تسلم الأجهزة
الأمنية الداتا والـimzi بمفعول رجعي
يعود إلى الخامس عشر من كانون
الثاني الماضي وبموافقة مسبقة
على شهرين إلى الأمام، رغم ذلك
فإن قوى الرابع عشر من آذار لن
تشارك في الحوار لأن الرئيس
سليمان لم يتمكن من انتزاع وعد
من "حزب الله" ببحث
الاستراتيجية الدفاعية. ثانيا، وفي ظل
الاستقالة غير المعلنة للحكومة
أيضا، تسعى مكوناتها المؤثرة
إلى تسويات غير مؤسساتية في ما
بينها من دون تسجيل تقدم، ويبقى
ملف المياومين عقدة العقد. ثالثا، وفي ظل
الاستقالة الحكومية غير
المعلنة أيضا وأيضا، لغم الأسير
مهدد بالانفجار في صيدا رغم
توافق قيادات المدينة على
تفكيكه، وقد ارتفع منسوب
المخاطر بإيقاظ جبهة طرابلس
النائمة في توقيت ملتبس يثير
الكثير من الشكوك. ================= طائرات النظام تقصف أحياء
المعارضة .. و100 دبابة لخوض «المعركة
الكبرى» الجيش الحر يصد أولى هجمات النظام
على حلب شهدت مدينة حلب أمس بدء المعركة الكبرى
بين الجيش الحر والقوات
الموالية للنظام، التي بدأت
هجوماً كبيراً على المدينة،
واستخدم الطيران المروحي
والدبابات وسط معارك عنيفة،
فيما قال الجيش الحر إنه صد
هجومين للقوات النظامية في
المدينة ودمر عددا من الدبابات
المتجهة إلى أحد الأحياء، والتي
يبلغ عددها 100 دبابة، في وقت بلغ
عدد القتلى نحو 70 شخصاً سقطوا في
العمليات العسكرية للنظام. وشهد حي صلاح الدين في مدينة حلب معارك
عنيفة مع الفجر، حيث اشتعلت
النيران في اربعة مبان، في وقت
تمركز الجيش الحر في الشوارع
وبعض الأبنية خلال تصديهم
للهجوم. وافاد مراسل
فرانس برس في المدينة ان الهجوم
«بدأ الساعة الرابعة فجرا. وبعد
ثماني ساعات لا يزال القصف
واطلاق النار غزيرا. هذا جنون».
واضاف ان اربع طائرات مروحية
كانت تطلق الصواريخ ونيران
رشاشاتها، مع سقوط قذائف
المدفعية والدبابات، على الحي
المحاصر من كافة الجهات. صد هجومين من جانبه، افاد قائد المجلس العسكري
للجيش السوري الحر في حلب
العقيد عبد الجبار العكيدي
وكالة «فرانس برس» ان «جيش
النظام حاول الهجوم على صلاح
الدين، لكن الحمدلله؛ إن ابطال
الجيش الحر صدوا الهجوم ودمروا
ثماني آليات ومدرعات». واشار
العكيدي إلى «وجود نحو 100 دبابة
لجيش النظام خارج صلاح الدين تم
استقدامها من الجهة الغربية». واكد ان معركة حلب «ستكون قاسية لغياب
التكافؤ، لكن لدينا ثقة بالله
ولدينا التصميم». كذلك تصدى
الجيش الحر لهجوم شنته القوات
النظامية على حي الحمدانية، حيث
كان يتواجد مراسل «فرانس برس». وعلى الطريق شوهدت ثلاث دبابات وآليتان
مدرعتان للقوات النظامية دمرها
المعارضون، بالإضافة الى جثث
خمسة او ستة من القوات
النظامية، مقابل اربعة من
المنشقين.وافادت معلومات جمعها
مراسل «فرانس برس» ان المنشقين
لم يشنوا اي هجوم كبير منذ يومين
بهدف الإبقاء على ذخائرهم من
القذائف المضادة للدروع (آر بي
جي). أعنف الاشتباكات وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن بعد
اعلان بدء الهجوم على حلب، ان «اشتباكات
هي الأعنف منذ بدء الثورة تدور
في عدة احياء» في المدينة. واشار
الى استقدام القوات الموالية
للرئيس بشار الأسد «تعزيزات
عسكرية الى حي صلاح الدين» الذي
يضم العدد الأكبر من الثوار. وتحدث عن «طائرات حوامة تشارك في
الاشتباكات على مداخل الحي الذي
يتعرض للقصف»، مشيرا الى «مشاهدة
دبابات في حي سيف الدولة
واشتباكات عنيفة على مداخل حي
الصاخور واحياء اخرى». واشار
الى «سقوط قذائف واشتباكات في
حي السكري الذي يشهد حالة نزوح». وفي أحد الاحياء جنوب غرب مدينة حلب،
اظهر شريط فيديو بثه ناشطون على
الإنترنت مقاتلين معارضين، وقد
ثبتوا مدفعا رشاشا على شاحنة
صغيرة حمراء اللون، رشت على
جانبها عبارة «لواء التوحيد»،
حيث كانوا يطلقون النيران بشكل
كثيف باتجاه الطائرات
المروحية، وسط صيحات تكبير
اطلقها مقاتلون محتشدون الى جنب
الطريق.وفي فيديو آخر، تظهر
بناية تحترق وتسمع اصوات اطلاق
نار بالتزامن مع سماع صوت
المؤذن يتلو آيات قرآنية من
جامع قريب. وافاد عامر، وهو ناطق باسم ناشطين في
حلب، ان «آلاف الناس خرجوا الى
الشوارع هربا من القصف، وهم في
حالة ذعر من قصف المروحيات التي
كانت تحلق على علو منخفض». ولفت الى ان «عددا كبيرا من المدنيين
لجأوا الى الحدائق العامة،
ومعظمهم احتمى في المدارس»،
موضحا ان هؤلاء «لا يمكنهم
مغادرة المنطقة، كما انه لم
يتبق لهم اي مكان آمن في سوريا».
واعتبرت دمشق وحلب حتى وقت قريب
من الأماكن الآمنة في سوريا. معارك المحافظات وفي حين تتركز الأنظار على حلب، وردت
انباء عن وقوع قتال في بلدات في
انحاء سوريا، حيث سقط نحو 70
قتيلاً، منهم أكثر من 20 في حلب.
وقال المرصد ان ما لا يقل عن
عشرة اشخاص قتلوا عندما اقتحمت
قوات الأمن معضمية الشام قرب
دمشق. واشارت الهيئة العامة
للثورة السورية الى ان حي
كفرسوسة يشهد «حملة دهم
واعتقالات في منطقة القاري من
قبل قوات الأمن والشبيحة». وفي حمص، قال المرصد ان احياء الخالدية
وجورة الشياح والقرابيص تتعرض
لقصف عنيف من قبل القوات
النظامية بحسب المرصد، الذي
اشار الى اشتباكات في مدينة دير
الزور، حيث يتعرض حيا الحميدية
والشيخ ياسين للقصف. وأفادت
تقارير بوقوع مجزرة عندما
استهدفت القوات الموالية
للنظامية حافلة تقل نازحين في
دير الزور ، مما أسفر عن مقتل 20
على الأقل. القصف العشوائي يجبر المدنيين على
النزوح غرباً يتوافد سوريون هاربون من حلب، مكدسون في
حافلة صغيرة او في عربة تجرها
سيارة او في سيارات، ويتحدث
الرجال بصوت خافت والى جانبهم
نساء واطفال مرعوبون، وليس على
لسانهم سوى كلمة واحدة: القصف.وعلى
مدخل مدينة الأتارب التي غمرها
الغبار على مسافة 30 كيلومترا
غرب حلب، يصل النازحون بدون
انقطاع منذ الجمعة، مرعوبين من
هجوم وشيك يشنه الجيش السوري. وقال احد المقاتلين وهو يتحقق من هوية
الوافدين بحثا عن شرطيين
محتملين او عسكريين او عناصر
الشبيحة ان «اكثر من ثلاثة آلاف
لاجئ عبروا» الجمعة، «لكن
النزوح لم ينقطع منذ هذا
الصباح، فر اكثر من الف مدني من
هذا الطريق». ودفعت شدة القصف بالآلاف من سكان حلب،
المركز الاقتصادي للبلاد، الى
الطرقات هربا من المعارك، الى
القرى التي يسيطر عليها الثوار،
او الى الجانب الآخر من الحدود
في تركيا. وقال رجل وبقربه زوجته، التي ترتدي
نقابا اسود وتحمل رضيعا: «اربعة
ايام بدون ماء ولا كهرباء في
السكري»، احد احياء جنوب حلب،
واضاف: «كانت القذائف تسقط على
منازلنا وعماراتنا كل دقيقتين
او ثلاث». توجهت العائلة الى محطة الحافلات وفرت
من المدينة تحت القصف، وقال
الرجل منفعلا: «رأيت الطائرات
تقصف والقذائف تسقط»، وتحدث عن
«صخب كبير واطفال يبكون» ثم رفض
قول المزيد، والمقاتلون على
عجلة والحافلة يجب ان تنطلق. ويفتش الثوار كل السيارات ووثائق كل رجل
يستطيع القتال، وقال احدهم: «نطارد
الشبيحة»، موضحا ان لدى قيادته
«قوائم بالأسماء». واضاف: «ننظر
في اي حي يسكن اللاجئون ونتأكد
مع القيادة»، واعتقل الثوار هذا
الصباح شرطيا واقتادوه
لاستجوابه. ويصل مقاتل من الجيش
الحر الى الحاجز ويتبين انه
قريب الشرطي الموقوف، ويؤكد
الرجل ان قريبه «مجنون» ويجب
اطلاق سراحه، لكنه يعود ادراجه
خائبا. 20 ألف قتيل حصدت اعمال العنف اكثر من 20 ألف قتيل في
سوريا منذ بدء الاحتجاجات ضد
نظام الرئيس بشار الأسد في 15
مارس 2011، بحسب ما افاد مدير
المرصد السوري لحقوق الإنسان
رامي عبد الرحمن. واوضح عبد
الرحمن انه «حتى منتصف ليل 27
يوليو الجاري بلغ عدد القتلى في
سوريا نتيجة الاحتجاجات 20028
قتيلا»، مشيرا الى ان بينهم «13978
مدنيا ومقاتلا معارضا،
بالإضافة الى 968 منشقا، و5082 من
القوات النظامية». أ ف ب ================= قوات الأسد تخسر الجولة الأولى في
«معركة حلب» عواصم - وكالات الانباء بدأ الجيش السوري امس هجوما مضادا
لاستعادة السيطرة على مدينة
حلب، غير ان استعانة قوات
النظام بالمروحيات والدبابات
في قصف احياء المدينة والزج
بوحدة خاصة «كوماندوز» الى جانب
عشرات الجنود في مواجهة مع
الثوار لم تحل دون تكبد القوات
الحكومية خسارة فادحة في اليوم
الاول للهجوم حيث قتل 10 جنود
وجرح العشرات علاوة عن اعطاب
الثوار لخمسة دبابات. واعلن
قائد المجلس العسكري لحلب في
الجيش الحر العقيد عبدالجبار
العكيدي ان «الجيش الحر اوقف
هجوم القوات النظامية بعدما
تكبدت خسائر كبيرة»، مضيفا الى
الخسائر السابقة «انشقاق طاقمي
دبابتين». واشار العكيدي الى ان
«استراتيجية الجيش الحر في حلب
تقوم على سياسة التقدم من حي الى
حي، اي السيطرة على حي وتنظيفه
من الامن والشبيحة ومن ثم
الانتقال الى الحي الآخر». ولفت
الكعيدي إلى أن الوضع مساء امس «كان
يقتصر على قيام قوات النظام
بقصف الأحياء الخارجة عن
سيطرتها بالمدفعية والدبابات
والمروحيات، انطلاقا من حي
الحمدانية وكلية المدفعية». وشهدت احياء حلب امس نزوحا كبيرا
للاهالي من الاحياء التي تشهد
معارك عنيفة. وقال رامي عبدالرحمن مدير المرصد السوري
لحقوق الانسان ان «اشتباكات هي
الاعنف منذ بدء الثورة تدور في
عدة احياء في حلب»، مشيرا الى
استقدام الجيش تعزيزات الى حي
صلاح الدين الذي يضم العدد
الاكبر من المقاتلين. ولفت الى «استمرار
القصف على احياء صلاح الدين
ومساكن هنانو من قبل القوات
النظامية بالتزامن مع تحليق
للطائرات الحوامة التي تستخدم
رشاشاتها»، مشيرا الى «مشاهدة
دبابات في حي سيف الدولة
واشتباكات عنيفة على مداخل حي
الصاخور واحياء اخرى». واشار
الى «سقوط قذائف واشتباكات في
حي السكري الذي يشهد حركة نزوح،
واشتباكات عنيفة في الحمدانية
استمرت لنحو ساعتين». وراى عبدالرحمن ان «الوضع في حلب جيد
بالنسبة للثوار حتى الآن لانه
على الرغم من استخدام الدبابات
فان الجيش النظامي لم يحرز اي
تقدم منذ الصباح ودمرت له خمس
دبابات». واضاف انه نتيجة «عدم
احراز النظام اي تقدم عسكري في
حلب فهناك قافلة عسكرية تتجه من
الرقة الى حلب». وافاد صحفي في المدينة ان حي صلاح الدين
محاصر ويتعرض للقصف وان نحو 100
جندي من المشاة ارسلوا الى هناك.
واضاف ان عددا كبيرا من سكان
المدينة غادروها بينما يواجه
الذين بقوا صعوبات كبيرة في
الحصول على الخبز. وافاد عمر،
وهو متحدث باسم ناشطين في حلب ان
«آلاف الناس خرجت الى الشوارع
في حالة ذعر وسط تحليق منخفض
للمروحيات»، وان عددا كبيرا من
الاهالي «لجأوا الى الحدائق
العامة. وفي حين اعربت دول غربية عن مخاوفها من
حصول «مجازر جديدة»، حذرت روسيا
من وقوع «مأساة» في حلب، غير
انها بررت على لسان وزير
خارجيتها سيرغي لافروف الهجوم
المضاد للقوات النظام على حلب.
وقال لافروف «عندما تحتل
المعارضة المسلحة مدنا مثل حلب..
فمن غير الواقعي تصور انهم (الحكومة)
سيقبلون بذلك»، متهما الغرب
بمساعدة المعارضة المسلحة
قائلا «شركاؤنا الغربيون مع بعض
جيران سوريا، يقومون عمليا
بتشجيع ودعم وتوجيه التمرد
المسلح ضد النظام». وكانت واشنطن، اعربت الجمعة عن قلقها
ازاء الوضع في حلب، لكنها رفضت
مقارنتها ببنغازي التي استدعت
تدخلا دوليا في ليبيا في 2011.
وقال جاي كارني المتحدث باسم
البيت الابيض «نحن قلقون للغاية
بشان الوضع في حلب»، وادان «الهجوم
البشع الذي تنفذه قوات الاسد
على المدنيين». وانضمت تركيا الى الضغط الدبلوماسي
المتنامي على الاسد داعية الى
اتخاذ خطوات دولية للتعامل مع
الحشد العسكري. وقال رئيس
الورزاء التركي رجب طيب اردوغان
في لندن مع نظيره البريطاني
ديفيد كاميرون «هناك حشد عسكري
في حلب والتصريحات الاخيرة
بخصوص استخدام أسلحة الدمار
الشامل هي تصرفات لا يمكن ان نظل
حيالها في موقف المراقب أو
المتفرج»، مضيفا «ينبغي اتخاذ
خطوات في اطار مجلس الامن
ومنظمة التعاون الاسلامي
والجامعة العربية ويجب أن نحاول
معا للتغلب على الوضع». وكان اردوغان قد اشاد بالمعارضة في وقت
سابق. وقال «في حلب نفسها يعد
النظام لهجوم بالدبابات
وطائرات الهليكوبتر.. امل ان
يحصلوا على الرد الضروري من
ابناء سوريا الحقيقيين». وقال
كاميرون ان بريطانيا وتركيا
تشعران بالقلق من أن تكون حكومة
الاسد على وشك تنفيذ «بعض
الاعمال المروعة في مدينة حلب
وحولها». وفي هذا السياق، حثت نافي بيلاي مفوضة
الامم المتحدة لحقوق الانسان
كلا من قوات الحكومة والمعارضة
على حقن دماء المدنيين في حلب. من جهته، قال الامين العام للامم
المتحدة بان جي مون انه يشعر
بقلق عميق بشأن تقارير عن
استخدام محتمل للاسلحة
الكيماوية في سوريا وطالب
الحكومة بالاعلان بشكل قاطع
أنها لن تستخدم هذه الاسلحة «تحت
أي ظرف». لكن البيت الابيض قال
ان تقديم الرئيس السوري وعدا «ليس
كافيا بالتأكيد». وقال جاي
كارني المتحدث باسم البيت
الابيض ان»كلام الاسد ليس له
قيمة بشكل كبير.. اي استخدام
لهذه الاسلحة واي اخفاق في
حماية تلك المخزونات سيكون
انتهاكا خطيرا جدا سيسفر عن
محاسبة هؤلاء المسؤولين عن ذلك». عربيا، قال نائب الامين العام للجامعة
السفير احمد بن حلي امس ان
المجموعة العربية تقوم الان
بمناقشة مشروع القرار مع
المجموعات الاقليمية والسياسية
المختلفة في الامم المتحدة بهدف
حشد التأييد له. واوضح ان مشروع
القرار يتضمن الدعوة الى انشاء
مناطق امنة لتوفير الحماية
للمدنيين. من ناحية ثانية، أفادت شبكة شام
الإخبارية بمجزرة في حي العرضي
بدير الزور ارتكبها جيش النظام،
حيث نفذ إعدامات ميدانية. بينما
تم قصف كل من مدينتي تلبيسة
والسعن في ريف حمص بشكل عشوائي،
وأدى القصف إلى نزوح الأهالي.
كما سقط عدد من الجرحى في القصف
على مدينة الغنطو في ريف حمص. أما في درعا فشنت قوات النظام حملة دهم
واعتقالات في مدينة أنخل، وفي
حمص تم إحراق عدد من المنازل. وسقط في مختلف ارجاء سوريا امس نحو 145
قتيلا اضافة الى اصابة العشرات،
فيما شهد حي كفر سوسة في دمشق «حملة
دهم واعتقالات من قبل قوات
الامن والشبيحة». وفي ريف دمشق،
اقتحمت قوات نظامية مدعومة
بالدبابات و المدرعات بلدة
معضمية الشام وسقط فيها 12 مدنيا
برصاص الامن. وفيما تشهد مدينة
قطنا حملة مداهمات واعتقالات
تعرضت بلدة عرطوز لقصف بقذائف
الهاون والدبابات كما تعرضت
داريا الى «قصف عنيف يتزامن مع
اغلاق قوات النظام للمشافي
وصعوبة الوصول للمشافي
الميدانية». وفي الوقت الذي كانت فيه احياء حمص تتعرض
لقصف عنيف، اقتحمت القوات
النظامية بلدة التوينة بحماة
وسط اطلاق رصاص كثيف و»بدأت
حملة مداهمات واحراق المنازل
والتي اصبحت عملية ممنهجة حيث
يتم احراق منازل النشطاء
والمقاتلين» بحسب المرصد الذي
اشار الى اشتباكات في دير
الزور، حيث يتعرض حيي الحميدية
والشيخ ياسين للقصف. وتحدث
المرصد عن «اشتباكات عنيفة»
تدور عند مداخل مخيم النازحين
في درعا، كما تحدث عن «اشتباكات
عنيفة» تدور بين المعارضين
المسلحين والقوات النظامية
التي «تحاول اقتحام منطقة
اللجاة واضاف ان الجيش يقوم في
الوقت نفسه «بقصف المنطقة
براجمات الصواريخ». في المقابل، واكدت وكالة الانباء
الرسمية (سانا) امس ان القوات
السورية تمكنت» في اطار تطهيرها
بعض المناطق في ريف دمشق من
تحرير خبيرين ايطاليين
اختطفتهما مجموعة ارهابية
مسلحة». على الصعيد الانساني، أعلنت مصادر
عراقية رسمية ان قوات الأمن
السورية منعت امس النازحين
السوريين من دخول الاراضي
العراقية. وقال مصدر جمركي في
منفذ ربيعة الحدودي بمحافظة
نينوى إن قوات الامن السورية
انتشرت امس في منفذ اليعربية
بالجانب السوري وفرضت طوقا
امنيا لوقف النزوح. بدوره، أعلن وزير الخارجية الماليزي
حنيفة أمان، انتهاء عملية إجلاء
الطلبة الماليزيين المسجلين في
السفارة الماليزية بدمشق. وفي سياق عمليات الاجلاء، قال
قائدالبحرية الروسية الادميرال
فيكتور شيركوف امس ان من
المحتمل ان يتم اجلاء الجنود
الروس من قاعدة بحرية روسية في
ميناء طرطوس اذا تعرضت لهجوم
بمجرد صدور امر من القائد العام
للقوات المسلحة الروسية (الرئيس). من جهة ثانية، قالت وزارة الخارجية
الروسية امس ان روسيا» لن تقبل»
تفتيش سفن ترفع علمها وفق ما
تقضي به عقوبات جديدة فرضها
الاتحاد الاوروبي ضد سوريا
بتفتيش الدول الاعضاء بالاتحاد
السفن التي تشتبه في أنها تنقل
أسلحة الى سوريا. سياسيا، أعلن عبد الباسط سيدا رئيس
المجلس الوطني السوري أن
الأمانة العامة للمجلس قد أقرت
في ختام اجتماعها في الدوحة
والذي استمر يومين تشكيل لجنة
للتواصل مع فصائل المعارضة
الأخرى بالداخل السوري والجيش
السوري الحر وبقية الفصائل وبحث
أمر تشكيل حكومة انتقالية مؤقتة. وينتظر أن يبحث المجلس الوطني السوري مع
ممثلي الفصائل السورية الأخرى
المعارضة أمر الحكومة
الانتقالية في اجتماعها المقرر
في القاهرة نهاية الشهر الحالي. وقال سيدا امس في الدوحة إن اجتماع
الأمانة العامة للمجلس الوطني،
الذي انتهى امس، اتفق على ان
الجانب المهم في تشكيل الحكومة
الانتقالية التوافق على شخصية
وطنية ملتزمة بأهداف الثورة منذ
بداياتها لرئاسة هذه الحكومة. ================= بريطانيا تحذر من كارثة انسانية في
حلب حذرت الحكومة
البريطانية من هجوم النظام
السوري على مدينة حلب وسكانها
المدنيين مما قد يؤدي إلى خسارة
مدمرة لحياة المدنيين وكارثة
إنسانية . وجاء تحذير الحكومة البريطانية خلال
ندوة الكترونية نظمها اليوم الاحد مركز
الدراسات العربي الاوروبي
ومقره باريس حول ما هو تأثير
مقتل القادة الأمنيين على قوة
النظام السوري . واضافت روزماري ديفيس الناطقة الرسمية
باسم الحكومة البريطانية يؤكد
الحادث، الذي قُتل فيه عدد من
الشخصيات البارزة في النظام
السوري،أن النظام يفقد قبضته
بثبات، كما يفقد السيطرة على
أجزاء من البلاد. واضافت ديفيس إنه من الواضح اليوم أكثر
من أي وقت مضى أن أيام النظام
باتت معدودة حيث يلجأ إلى العنف
أكثر من أي وقت مضى في محاولة لاستعادة السيطرة.
واضافت ديفيس نحن نشهد الآن
الاعتداء الآثم على مدينة حلب
وسكانها المدنيين مما قد يؤدي
إلى خسارة مدمرة لحياة المدنيين
وكارثة إنسانية. ويجب ألا يكون
للنظام أدنى شك أن العالم يراقب
أعماله وأن المسؤولين عن الجرائم التي تُرتكب سوف يُحاسَبون يوما
ما. واضافت ديفيس اننا ندعو نظام الأسد لوقف
هذا الاعتداء، كما ندعو جميع
البلدان في العالم، ومنضمنها
روسيا، للإنضمام إلينا في إدانة
الأعمال الأخيرة للنظام،
والاصرارعلى عملية سياسية
لإنهاء العنف في سوريا. كما
ينبغي على كل من يملك تأثيرا على
النظام السوري أن يستخدمه الآن،
ولا يجوز أن تصمت أي دولة فيما
حياة الناس في حلب مهددة بمجزرة
محتملة. ================ أنان يخشى
من معركة وشيكة فى حلب قال الوسيط الدولي كوفي عنان انه يخشى من
وقوع معركة وشيكة في مدينة حلب
السورية . وقالت مصادر المعارضة السورية ان طائرات
هليكوبتر تابعة لجيش الرئيس
السوري بشارالاسد قصفت منطقة
يسيطر عليها مقاتلو المعارضة
بحلب امس السبت بينما تأهبت
وحدات مدرعة لشن هجوم يمكن ان
يحدد مصير حلب . وقال عنان في بيان يساورني القلق بشأن
تقارير عن حشد قوات وأسلحة
ثقيلة حول حلب فيما يشير الى
معركة وشيكة في أكبر مدينة في
سوريا. تصاعد الحشد العسكري في حلب والمنطقة
المحيطة بها دليل آخر على
الحاجة الى تكاتف المجتمع
الدولي لإقناع الطرفين بأن
إنتقال سياسيا يؤدي الى تسوية
سياسية هو وحده الذي سيحل هذه
الأزمة ويحقق السلام للشعب
السوري ================ قال إن الشعب السوري يقاتل الى
جانب الجيش وزير الخارجية السوري: النظام
سيقضي على ثوار حلب ا ف ب أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم
خلال مؤتمر صحافي مشترك مع
نظيره الايراني علي اكبر صالحي
في طهران اليوم الاحد، ان الجيش
السوري سيقضي على المتمردين
المسلحين في مدينة حلب التي يشن
هجوما عليها منذ السبت شمال
البلاد. وقال المعلم "لقد تجمعت كافة القوى
المعادية لسوريا في حلب لمقاتلة
الحكومة، وسيتم القضاء عليها
بلا شك"، مضيفا ان "الشعب
السوري يقاتل الى جانب الجيش"
ضد المسلحين المعارضين. ويشن الجيش السوري منذ صباح السبت هجوما
عنيفا على حلب ثاني المدن
السورية والرئة الاقتصادية
للبلاد لاخراج المقاتلين منها. ================ السيناريو الليبي.. معركة حلب
تتوسع والأزمة الانسانية
تتفاقم بيروت ـ تدور اشتباكات عنيفة الاحد في
عدد من احياء حلب بين المقاتلين
المعارضين والقوات النظامية
التي بدات السبت هجوما لاستعادة
السيطرة الكاملة على المدينة
بدون ان تحقق اي تقدم، غداة يوم
شهد مقتل 168 شخصا، بحسب المرصد
السوري لحقوق الانسان. واشار المرصد في بيان الى ان احياء باب
الحديد والزهراء والعرقوب
ومخيم الحندرات في مدينة حلب “شمال”
تشهد اشتباكات عنيفة، بينما
تسمع اصوات انفجارت في عدة
احياء اخرى وشوهدت المروحيات في
سماء حيي صلاح الدين وسيف
الدولة. وفي مدينة حمص وسط سوريا، لفت المرصد الى
ان اشتباكات تدور بالقرب من
قيادة الشرطة في بين القوات
النظامية ومقاتلين معارضين،
اسفرت عن سقوط مقاتل معارض. وفي محافظة ريف دمشق، استمرت الحملة على
بلدة معضمية الشام التي شهدت
السبت مقتل 29 شخصا. وقد واصلت
القوات النظامية اليوم حملات
الدهم والاعتقال، بحسب المرصد
الذي اشار الى مقتل مدني برصاص
قناص في بلدة عربين. وجنوبا، تعرضت بلدات الحراك والغريا
الغربية والكرك الشرقي في درعا
للقصف من قبل القوات النظامية. وقال المرصد ان “اشتباكات عنيفة تدور
قرب مقر الجيش الشعبي في مدينة
ادلب “شمال غرب”، بينما قتل
مدنيان بعد منتصف ليل السبت
الاحد اثر القصف الذي تعرضت له
بلدة حيش في ريف ادلب. من جهتها ذكرت الهيئة العامة للثورة
السورية ان القوات النظامية في
حماه “وسط”، اقتحمت العوينة
وحيالين والشيخ حديد وبريديج في
سهل الغاب “وسط إطلاق نار كثيف
ومحاصرة كفرنبودة من كل المداخل
وقصفها بالرشاشات الثقيلة و
إقتحام قرية المغير وهدم العديد
من المنازل“. وفيما حصدت اعمال العنف في سوريا السبت
168 قتيلا، دعا رئيس المجلس
الوطني السوري المعارض عبد
الباسط سيدا الى تسليح
المعارضين السوريين، مشددا على
وجوب محاكمة الرئيس بشار الاسد
لارتكابه “مجازر” بحق
السوريين. وقال سيدا في مؤتمر صحافي في ابوظبي “نتوجه
الى الاشقاء والاصدقاء لتقديم
الدعم الى الجيش الحر، الدعم
الذي نريده هو دعم نوعي حيث ان
الثوار يقاتلون باسلحة بدائية“. واضاف “نريد سلاحا نستطيع به ايقاف
الدبابات وايقاف الطائرات“. واعتبر سيدا ان “التجربة اليمنية لا
تطبق على سوريا”، في اشارة الى
العفو الذي منح للرئيس اليمني
السابق علي عبدالله صالح بعد
تنحيه تحت وطأة ثورة شعبية. وتابع “هناك مجازر، بالنسبة لنا بشار
الاسد يجب ان يحاكم، هذا مجرم لا
يمكن ان يؤمن له ملاذ امن“. وكان قائد المجلس العسكري لمدينة حلب في
الجيش السوري الحر العقيد عبد
الجبار العكيدي اكد ان “الجيش
الحر اوقف هجوم القوات النظامية
بعدما تكبدت خسائر كبيرة”،
مشيرا الى “تدمير خمس دبابات
وعربات وآليات عسكرية ومقتل
عشرات الجنود بالاضافة الى
انشقاق طاقمي دبابتين“. ولفت الى ان الوضع مساء السبت “كان
يقتصر على قيام قوات النظام
بقصف الاحياء الخارجة عن
سيطرتها بالمدفعية والدبابات
والمروحيات انطلاقا من حي
الحمدانية وكلية المدفعية“. واشار العكيدي الى ان “استراتيجية
الجيش الحر في حلب تقوم على
سياسة التقدم من حي الى حي، اي
السيطرة على حي وتنظيفه من
الامن والشبيحة ومن ثم الانتقال
الى الحي الآخر“. من ناحيته، افاد مدير المرصد السوري
لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن
ان “معركة حلب بدات وقد يكون
وقف الاقتحامات اجراء تكتيكيا”
من قبل الجيش النظامي، معتبرا
ان “توقف التقدم في حي صلاح
الدين لا يعني بالضرورة انكفاء“. واوضح ان “سياسة القوات النظامية تقوم
على محاولة التقدم في حي ما
وقصفه ما يؤدي الى نزوح
المواطنين وبعدها يتم الاقتحام
بشراسة اكبر”، لافتا الى ان هذا
الاسلوب “اعتمدته القوات
النظامية في دمشق“. وقال عبد الرحمن “ان الوضع في حلب حاليا
اكثر هدوءا مما كان عليه صباحا
مع استمرار القصف المتقطع
وانتشار القناصة“. وافاد عامر، وهو متحدث باسم ناشطين في
حلب، ان “آلاف الناس خرجوا الى
الشوارع هربا من القصف، وهم في
حالة ذعر من قصف المروحيات التي
كانت تحلق على علو منخفض“. ولفت الى ان “عددا كبيرا من المدنيين
لجأوا الى الحدائق العامة،
ومعظمهم احتمى في المدارس”،
موضحا ان هؤلاء “لا يمكنهم
مغادرة المنطقة ولا توجد لديهم
اماكن آمنة تحميهم من القصف“. ويتحصن المعارضون المسلحون خصوصا في
الاحياء الجنوبية والجنوبية
الغربية لحلب. وفي حين بلغت حصيلة العنف في سوريا اليوم
168 قتيلا هم 94 مدنيا و33 مقاتلا
معارضا ومنشق واحد و35 جنديا
نظاميا، افاد المرصد ان عدد
القتلى نتيجة اعمال العنف في
سوريا منذ بدء الاحتجاجات ضد
نظام الرئيس بشار الاسد في 15
آذار/ مارس 2011، بلغ حتى الجمعة
20028 قتيلا، مشيرا الى ان بينهم
“13978 مدنيا ومقاتلا معارضا،
بالاضافة الى 968 منشقا، و5082 من
القوات النظامية“. ويحصي المرصد القتلى من المقاتلين
المعارضين اي المدنيين
المسلحين ضمن حصيلة القتلى
المدنيين. ويصعب التاكد من من حصيلة القتلى من مصدر
مستقل منذ توقفت الامم المتحدة
عن احصاء الضحايا في اواخر
العام 2011، كما يتعذر التحقق من
الوقائع الميدانية بسبب الوضع
الامني والقيود المفروضة على
تحركات الاعلاميين. دوليا، تواصلت المواقف من الازمة
السورية على انقسامها بين الغرب
من جهة، وروسيا من جهة ثانية. وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند خلال
زيارة لمدينة مونلوزان في جنوب
غرب فرنسا “ان دور دول مجلس
الامن هو التدخل في اسرع وقت
ممكن” لوقف اراقة الدماء في
سوريا. واضاف الرئيس الفرنسي “اتوجه مرة اخرى
الى روسيا والصين لكي تاخذا في
الاعتبار ان سوريا ستكون عرضة
للفوضى والحرب الاهلية في حال
لم يتم وقف بشار الاسد في اسرع
وقت“. وتابع هولاند “الوقت لم يفت بعد الا ان
كل يوم يمر يحدث فيه قمع
واحتجاجات وبالتالي مجازر“. واستخدمت روسيا والصين الفيتو ثلاث مرات
في مجلس الامن لمنع صدور قرار
يدين النظام السوري لقمعه
الحركة الاحتجاجية المناهضة له. من ناحيته، قال وزير الخارجية الروسي
سيرغي لافروف السبت للصحافيين،
كما نقلت عنه وكالات الانباء
الروسية، “قريبا سيكون لدينا
بعض الاتصالات المقررة” مع
معارضين سوريين “سواء في سوريا
أو في الخارج“. من جهة اخرى وردا على سؤال عن امكانية
منح حق اللجوء الى الاسد قال
لافروف “اننا لا نفكر حتى في
هذا الامر“. وكان لافروف حذر السبت في مؤتمر صحافي
عقده في سوتشي ونقله التلفزيون
الحكومي من وقوع “مأساة” في
حلب، معتبرة في الوقت نفسه انه
“من غير الواقعي” تصور ان تبقى
الحكومة السورية مكتوفة الايدي
فيما يحتل مسلحون معارضون المدن
الكبرى. وفي هذا الاطار، اكدت روسيا السبت انها
لن تتعاون في تنفيذ سلسلة
العقوبات الاوروبية الجديدة ضد
سوريا مشددة على انها لن تقبل
باجراء اي تفتيش لسفنها. وتعارض روسيا توقيع عقوبات احادية على
سوريا وترى انها ستاتي “بنتائج
عكسية“. وكانت واشنطن، اعربت الجمعة عن قلقها
ازاء الوضع في حلب، لكنها رفضت
مقارنتها ببنغازي التي استدعت
تدخلا دوليا في ليبيا في 2011. وفي السعودية، جرى جمع اكثر من 72,3 مليون
دولار في غضون خمسة ايام في اطار
حملة لجمع التبرعات “لنصرة
الشعب السوري” افتتحها الملك
عبد الله الاثنين الماضي، وفقا
لارقام رسمية نشرت السبت. وفي وقت تتصاعد وتيرة المواجهات في
أنحاء مختلفة من سوريا ما يدفع
مزيدا من المواطنين السوريين
إلى الفرار، فان “الوضع
الإنساني تغير في شكل جذري خلال
الأيام الأربعة أو الخمسة
الأخيرة”. وعلق احد الخبراء “يشبه
الأمر الركض خلف قطار يزيد من
سرعته”، موضحا أن المفوضية
العليا للاجئين في الأمم
المتحدة تقدم حاليا مساعدات إلى
120 إلف لاجئ، لكن “العدد الفعلي
اكبر بكثير“. وأضاف الخبير إن عدد اللاجئين الذين
دخلوا الأردن ارتفع هذا الأسبوع
إلى 1300 يوميا مقابل ما بين 400 و500
قبل بضعة أسابيع، معتبرا أن “الأمور
ستتفاقم أكثر. علينا أن ننتقل
إلى السرعة القصوى، فليس ثمة
أموال كافية“. ================ وزراء الأسد يهددون بالقضاء على
المعارضة المسلحة قائد الجيش الحر في حلب يعد بتحويل
المدينة مقبرة للدبابات ويطالب
بحظر جوي تحتدم المعارك في مدينة حلب في وقت يتوعد
الجيش الحر بتحويل المدينة إلى
مقبرة لدبابات النظام مطالباً
في الوقت ذاته بتوفير منطقة حظر
جوي لمنع الطيران من قصف قوات
المعارضة. دمشق: دعا قائد المجلس العسكري لمدينة
حلب في الجيش السوري الحر
العقيد عبد الجبار العكيدي
الغرب الى انشاء "منطقة حظر
جوي" في سوريا، مشددا على ان
مدينة حلب ستكون "مقبرة
لدبابات"الجيش النظامي. وقال العكيدي في مقابلة مع مراسل فرانس
برس شمال سوريا "نقول للغرب
اصبح لدينا منطقة عازلة ولسنا
بحاجة الى منطقة عازلة بل نحتاج
الى منطقة حظر جوي فقط ونحن
قادرون على اسقاط هذا النظام". وتطرق الى الهجوم الذي تشنه القوات
النظامية على مدينة حلب
لاستعادة السيطرة عليها، فشدد
على ان "اي حارة او اي حي
ستدخل الدبابات (التابعة لجيش
النظام) اليه سيكون مقبرة لهذه
الدبابات". معارك عنيفة تدور في حلب وراى ان الجيش النظامي "لا يستطيع (الوصول
الى حلب) الا عبر الطيران
والمدفعية البعيدة وقصف
المدينة وتدمير البيوت لكن
كدخول الى المدينة (حلب) فانه لا
يستطيع". وقال "نحن متحصنون في كل احياء
المدينة ولدينا اسلحة
والحمدلله مضادة للدروع
والطيران المروحي". واشار الى ان خسائر الجيش النظامي في
معارك اقتحام حلب بلغت حتى الآن
"8 دبابات وعددا من العربات
والمصفحات واكثر من 100 قتيل"،
متوقعا ان "يرتكب (النظام)
مجازر كبيرة جدا". واعرب عن خشيته من "استخدام الاسلحة
الكيماوية من قبل هذا النظام
المجرم"، مضيفا "لدينا بعض
المعطيات عن سحب بعض الاسلحة
الكيميائية من المستودعات". ولفت الى ان استراتيجية قواته في حلب
تقوم على "ايماننا بالنصر
وبعدالة قضيتنا ومعنوياتنا
العالية واعتمادنا على ان جيش
النظام هو جيش منهزم ومنهار ليس
لديه قضية ليدافع عنها"،
واعتبر ان النظام "لا يجرؤ
على اخراج الجنود من الثكنات
العسكرية لانه بمجرد خروج هذه
العناصر فهم يلجاون الى
الانشقاق والهروب عن هذا النظام". وكان العكيدي افاد فرانس برس السبت في
اتصال هاتفي ان الجيش الحر
استطاع وقف الهجوم الذي بداه
صباحا الجيش النظامي للسيطرة
على الاحياء التي تتحصن قيها
القوات المناهضة للنظام، خاصة
في حي صلاح الدين. اكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم
خلال مؤتمر صحافي مشترك مع
نظيره الايراني علي اكبر صالحي
في طهران الاحد ان الجيش السوري
سيقضي على المتمردين المسلحين
في مدينة حلب التي يشن هجوما
عليها منذ السبت شمال البلاد. وقال المعلم "لقد تجمعت كافة القوى
المعادية لسوريا في حلب لمقاتلة
الحكومة وسيتم القضاء عليها بلا
شك"، مضيفا ان "الشعب
السوري يقاتل الى جانب الجيش"
ضد المسلحين المعارضين. واكد وزير
الداخلية السوري محمد الشعار ان
القوات السورية ستقوم باقتلاع
كافة اشكال الارهاب، مجددا
دعوته لحاملي السلاح في البلاد
الى "العودة الى رشدهم". وذكر الشعار في اول ظهور له على
التلفزيون السوري مساء السبت
بعد اصابته في الانفجار الذي
استهدف مقر مكتب الامن القومي
في دمشق التابع لحزب البعث "أن
جيشنا الباسل وأمننا الساهر
سيقتلعان الإرهاب بكل أشكاله
وسيعيدان الأمن والاستقرار إلى
ربوع سوريا". وافادت وكالة الانباء الرسمية الاحد ان
الشعار "ترأس أمس (السبت)
اجتماعا في مقر وزارة الداخلية
لمديري إدارات الوزارة. ووجه الشعار رسالة إلى كل من يحمل السلاح
"بالعودة إلى رشدهم" داعيا
اياهم الى "إدراك أنهم ليسوا
إلا وقودا يستثمرهم الآخرون في
مخططهم لضرب استقرار بلدهم". واضاف "إن وجود بعض الثغرات يجب ألا
تكون مبررا لأي أحد كي يبيع نفسه
إلى خارج الحدود ونحن جاهزون
لمساعدة هؤلاء والعودة بهم إلى
جادة الصواب وحضن الوطن ليكونوا
بنائين فيه بدلا من أن يكونوا
مخربين له". الجيش النظامي يستخدم الدبابات
والطائرات لهزم المعارضة وأكد الشعار الذي اصيب في انفجار مبنى
الامن القومي انه عاد إلى عمله
"بهمة أعلى وجهد أكبر وإصرار
أمضى على خدمة الوطن". واضاف "إننا قبل عملية التفجير
الجبانة كنا نعمل بكامل طاقاتنا
ولكننا الآن سنستنفر ما هو
احتياطي في طاقاتنا وسنبذل عشرة
أضعاف ما كنا نبذله سابقا
لمتابعة فلول هؤلاء الإرهابيين
الذين يعبثون بأمن بلدنا". واودى الانفجار الذي وقع في 18 تموز/يوليو
الجاري في حي الروضة الراقي
والواقع وسط العاصمة بحياة رئيس
المكتب هشام اختيار ووزير
الدفاع داوود راجحة ونائبه آصف
شوكت ورئيس خلية ادارة الازمة
حسن توركماني. وتدور اشتباكات عنيفة الاحد في عدد من
احياء حلب بين المقاتلين
المعارضين والقوات النظامية
التي بدات السبت هجوما لاستعادة
السيطرة الكاملة على المدينة
بدون ان تحقق اي تقدم، غداة يوم
شهد مقتل 168 شخصا، بحسب المرصد
السوري لحقوق الانسان. وافاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان
رامي عبد الرحمن فرانس برس ان
"محاولات الجيش النظامي
للسيطرة على مدينة حلب مستمرة"،
مشيرا الى ان "المعارك تتركز
في حيي صلاح الدين وسيف الدولة
ومدخل مخيم الحندرات للاجئين
الفلسطينيين الذي تقع بالقرب
منه قاعدة للدفاع الجوي". ولفت الى وصول المعارك الى وسط مدينة حلب
وتحديدا حلب القديمة حيث "يحاول
الجيش النظامي استرجاع حي باب
الحديد" الذي يسيطر عليه
المقاتلون المعارضون. وافاد الناشط الميداني ابو علاء الحلبي
وكالة فرانس برس ان الاشتباكات
بين الجيش النظامي والمقاتلين
المعارضين "وصلت اليوم الى
احياء باب النصر وباب الحديد
والمدينة القديمة". واوضح ان هذه الاحياء هي عبارة عن "حارات
أثرية وازقة ضيقة جدا تضم
أسواقا مسقوفة وخانات وتتميز
بكثافة سكانية كبيرة وبالتالي
يستحيل اقتحامها قبل قصفها من
بعيد"، مشيرا الى انها تشكل
ايضا "قلب مدينة حلب التاريخي". وقال الناشط الاعلامي ابو هشام الحلبي
لفرانس برس انه "نحو الرابعة
فجرا حاول رتل من دبابات الجيش
النظامي بالقرب من ملعب
الحمدانية اقتحام حي صلاح الدين
لكن الجيش السوري الحر فاجاهم
وهاجمهم على الاتوستراد الفاصل
بين الحمدانية وصلاح الدين ودمر
دبابة واستطاع ايقاف الهجوم". ولفت الى ان "حي هنانو يشهد حالات نزوح
كثيفة خصوصا بعد الاخبار التي
تناقلتها وسائل الاعلام عن
حشودات نظامية لاقتحام الاحياء
وارتكاب مجازر في حلب". من ناحيتها، اوردت وكالة الانباء
السورية الرسمية (سانا) ان "قواتنا
الباسلة تكبد المجموعات
الارهابية المسلحة في حي صلاح
الدين بحلب خسائر فادحة"،
بحسب ما نقلت عن مصدر رسمي في
المحافظة. ولفت المصدر الى ان "حريقا نشب في احد
اقبية الابنية السكنية نجم عنه
انفجار مصنع للعبوات الناسفة في
الحي كانت تستخدمه المجموعات
الارهابية ما ادى الى مقتل
الارهابيين الذين كانوا في
المبنى". والقت الجهات المختصة في حي الاذاعة،
بحسب سانا، القبض على مجموعة
ارهابية مسلحة مؤلفة من اربعة
اشخاص. وفي ريف دمشق، تنفذ القوات النظامية
حملة مداهمات في منطقة
الشيفونية بمحيط مدينة دوما
ومعضمية الشام والسبينة، بحسب
المرصد الذي اشار الى سقوط
مقاتل معارض في الهامة ومدني في
عربين. وفي مدينة حمص وسط البلاد، يتعرض حي
الخالدية لقصف عنيف من قبل
القوات النظامية السورية، في
حين اقتحم مقاتلون معارضون "مبنى
نقابة المهندسين في حي باب هود
وسط مدينة حمص بعد اشتباكات مع
القوات النظامية ادت الى مقتل
اثنين من المقاتلين المعارضين
الذين حطموا مجسما للرئيس
السابق حافظ الاسد وصورة للرئيس
الحالي بشار الاسد. و لفت المرصد الى ان اشتباكات تدور
بالقرب من قيادة الشرطة بين
القوات النظامية ومقاتلين
معارضين، اسفرت عن سقوط مقاتل
معارض. وجنوبا، تدور اشتباكات عنيفة في بلدة
الشيخ مسكين في درعا، بينما
اشتبك مقاتلون معارضون مع دورية
امنية في اصابة ثلاثة سوريين بجروح في انفجار لغم
على الحدود بين لبنان وسوريا افاد مصدر طبي لبناني ان ثلاثة سوريين من
بلدة تلكلخ السورية المجاورة
للحدود مع شمال لبنان نقلوا
الاحد الى احد مستشفيات منطقة
عكار اثر اصابتهم بجروح نتيجة
انفجار لغم بينما كانوا في
المنطقة الحدودية بين البلدين. وقال المصدر نفسه ان مستشفى رحال في عكار
"استقبل بعد منتصف ليل السبت
الاحد ثلاثة جرحى سوريين نتيجة
اصابتهم بلغم ارضي"، موضحا ان
اللغم ادى الى "بتر اقدام
اثنين منهم، في حين اصيب الثالث
بشظايا في مختلف انحاء جسده". واضاف المصدر نفسه ان الثلاثة في
العشرينات من العمر وقد قطعت
رجلا اثنين منهم. كما افاد مصدر محلي لبناني ان اشتباكات
جرت ليل السبت الاحد بين مسلحين
من الجانب اللبناني في منطقة
وادي خالد والجيش السوري من دون
وقوع اصابات. وفي دمشق، ذكرت وكالة الانباء السورية
الرسمية (سانا) ان "الجهات
المختصة وحرس الحدود احبطتا
الليلة الماضية (السبت) محاولات
تسلل مجموعات ارهابية مسلحة من
الاراضي اللبنانية الى سوريا
عند موقعي المتهومة وشهيرة في
ريف تلكلخ فى حمص". ونقلت "سانا" عن مصدر بالمحافظة
قوله ان "المجموعات
الارهابية حاولت التسلل مرات
عدة من الموقعين نفسيهما حيث
تصدت لها الجهات المختصة واوقعت
اصابات مباشرة فى صفوفها
واجبرتها على الفرار الى الداخل
اللبناني". وكانت السلطات اللبنانية والسورية
تبادلت في 25 من تموز/يوليو
الجاري مذكرات يلفت فيها كل
جانب الطرف الآخر الى "الخروقات"
الحدودية المتكررة، ويطالب
بالتشدد في منعها. وتكررت خلال الاسابيع الاخيرة حوادث
تبادل اطلاق النار بين مسلحين
من الجانب اللبناني والقوات
السورية في منطقة وادي خالد
الشمالية الحدودية، مترافقة مع
سقوط قذائف على الاراضي
اللبنانية تسببت بوقوع ضحايا. وتتهم السلطات السورية "ارهابيين"
بالتسلل من لبنان الى سوريا،
كما تتهم تيارات لبنانية بتهريب
سلاح الى المعارضة السورية. قرية السيد
حمود في الحسكة ما اسفر عن مقتل
وجرح عناصر الدورية. وقال المرصد ان "اشتباكات عنيفة تدور
قرب مقر الجيش الشعبي في مدينة
ادلب (شمال غرب)، بينما قتل
مدنيان بعد منتصف ليل السبت
الاحد اثر القصف الذي تعرضت له
بلدة حيش في ريف ادلب. من جهتها ذكرت الهيئة العامة للثورة
السورية ان القوات النظامية في
حماه (وسط)، اقتحمت العوينة
وحيالين والشيخ حديد وبريديج في
سهل الغاب "وسط إطلاق نار
كثيف ومحاصرة كفرنبودة من كل
المداخل وقصفها بالرشاشات
الثقيلة واقتحام قرية المغير
وهدم العديد من المنازل". وحصدت اعمال العنف في سوريا امس 168 قتيلا
هم 94 مدنيا و33 من المقاتلين
المعارضين بالاضافة الى ما لا
يقل عن 41 من القوات النظامية. البابا يوجه نداء عاجلا لوقف اراقة
الدماء في سوريا وجه البابا بنديكتوس السادس عشر الاحد
نداء الاحد دعا فيه الى الوقف
الفوري لاراقة الدماء في سوريا
مطالبا في الوقت نفسه المجتمع
الدولي ببذل كل ما في وسعه
للمساعدة في ايجاد تسوية للنزاع
في هذا البلد. وقال البابا بعد صلاة الاحد في مقره
الصيفي في كاستيل غاندولفو
القريبة من روما "اواصل بقلق
متابعة الاحداث المفجعة واعمال
العنف المتزايدة في سوريا
ونتاجها المؤسف من قتلى وجرحى". واضاف "اجدد ندائي الملح لوقف كل
اعمال العنف واراقة الدماء"
موصيا في الوقت نفسه ب"عدم
ادخار اي جهد وخاصة من قبل
المجتمع الدولي للتوصل الى
تسوية سياسية عادلة للنزاع". واكد البابا ان افكاره تتوجه خصوصا الى
"العدد المرتفع من النازحين
واللاجئين في الدول المجاورة"
لسوريا مطالبا بضمان حصولهم على"المساعدة
الانسانية اللازمة". وفي عظته التي القاها من على شرفة في
كاستيل غاندولفو اعرب بنديكتوس
السادس عشر ايضا من القلق لعودة
العنف الى العراق معربا عن
الامل بان يستقر الوضع في هذا
البلد. وقال البابا "افكاري تذهب ايضا الى
امة العراق الغالية التي تعرضت
للعديد من الهجمات القاسية التي
اوقعت الكثير من القتلى والجرحى". واعرب عن الامل بان "يتمكن هذا البلد
الكبير من استعادة طريق
الاستقرار والمصالحة والسلام". ================== القوات النظامية تهاجم حلب والجيش
الحر يستعد لمعركة "قاسية" دمشق - بدأ الجيش السوري النظامي أمس
هجومه لاستعادة السيطرة على
مدينة حلب التي تشهد نزوحا
للاهالي من الاحياء التي تشهد
معارك عنيفة مع الثوار وخصوصا
في جنوب وجنوب غرب المدينة. وفي حين اعربت دول غربية، وخصوصا واشنطن
وباريس، عن مخاوفها من حصول "مجازر
جديدة"، حذرت روسيا من وقوع
"مأساة" في حلب لكنها في
الوقت نفسه ألقت باللائمة على
قوات الثوار. وأكد ناشطون في حلب صباحا بدء الهجوم.
وقال رامي عبد الرحمن مدير
المرصد السوري لحقوق الانسان ان
"اشتباكات هي الاعنف منذ بدء
الثورة تدور في عدة احياء"،
مشيرا الى استقدام الجيش
تعزيزات الى حي صلاح الدين الذي
يضم العدد الاكبر من المقاتلين
جنوب غرب العاصمة الاقتصادية
للبلاد. ولفت الى "استمرار القصف على احياء
صلاح الدين ومساكن هنانو من قبل
القوات النظامية بالتزامن مع
تحليق للطائرات الحوامة التي
تستخدم رشاشاتها"، مشيرا الى
"مشاهدة دبابات في حي سيف
الدولة واشتباكات عنيفة على
مداخل حي الصاخور واحياء اخرى". واشار الى "سقوط قذائف واشتباكات في
حي السكري الذي يشهد حركة نزوح،
واشتباكات عنيفة في الحمدانية
استمرت لنحو ساعتين". وراى عبد الرحمن ان "الوضع في حلب جيد
بالنسبة للثوار حتى الآن لانه
على الرغم من استخدام الدبابات
فان الجيش النظامي لم يحرز اي
تقدم منذ الصباح ودمرت له خمس
دبابات". واضاف انه نتيجة "عدم احراز النظام اي
تقدم عسكري في حلب فهناك قافلة
عسكرية تتجه من الرقة الى حلب". من جانبه، افاد قائد المجلس العسكري
للجيش السوري الحر في حلب
العقيد عبد الجبار العكيدي ان
"جيش النظام حاول الهجوم على
صلاح الدين لكن الحمدلله فان
ابطال الجيش الحر صدوا الهجوم
ودمروا ثماني آليات ومدرعات". واشار العكيدي إلى "وجود نحو 100 دبابة
لجيش النظام خارج صلاح الدين تم
استقدامها من الجهة الغربية". واكد ان معركة حلب "ستكون قاسية لغياب
التكافؤ، لكن لدينا ثقة بالله
ولدينا التصميم". وافاد مراسل لفرانس برس في المدينة ان حي
صلاح الدين محاصر ويتعرض للقصف
منذ الصباح وان نحو مائة جندي من
المشاة ارسلوا الى هناك. واضاف ان عددا كبيرا من سكان المدينة
غادروها بينما يواجه الذين بقوا
صعوبات كبيرة في الحصول على
الخبز. وافاد عمر، وهو متحدث باسم ناشطين في
حلب، وكالة فرانس برس ان "آلاف
الناس خرجت الى الشوارع في حالة
ذعر وسط تحليق منخفض للمروحيات"،
وان عددا كبيرا من الاهالي "لجأوا
الى الحدائق العامة. وقتل في حلب أمس ستة ثوار في حين قتل عشرة
وجرح العشرات في صفوف القوات
النظامية، بحسب المرصد. من جانبها،
حذرت روسيا أمس على لسان وزير
خارجيتها سيرغي لافروف من وقوع
"مأساة" في حلب، معتبرة في
الوقت نفسه انه "من غير
الواقعي" تصور ان تبقى
الحكومة السورية مكتوفة الايدي
فيما يحتل مسلحون معارضون المدن
الكبرى. وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقده في سوتشي
ونقله التلفزيون الحكومي "عندما
تحتل المعارضة المسلحة مدنا مثل
حلب حيث يلوح خطر وقوع مأساة
اخرى على ما افهم (...) فمن غير
الواقعي تصور انهم (الحكومة)
سيقبلون بذلك". واضاف "هذا ببساطة غير واقعي - ليس
لاننا متمسكون بهذا النظام -
ولكن ببساطة لأن هذا الامر غير
ممكن". وتحدث عن "تجاوزات
ترتكبها جميع الاطراف... علينا
ممارسة ضغوط على جميع هؤلاء"،
متهما الغرب بمساعدة المعارضة
المسلحة. وترفض روسيا اتهامها بدعم نظام بشار
الاسد مؤكدة انها تعتمد نهجا
متوازنا. وتنتقد موسكو الغرب
لانحيازه الى جانب الثوار. وكانت واشنطن، اعربت الجمعة عن قلقها
ازاء الوضع في حلب، لكنها رفضت
مقارنتها ببنغازي التي استدعت
تدخلا دوليا في ليبيا في 2011. وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت
الابيض "نحن قلقون للغاية
بشأن الوضع في حلب"، ودان "الهجوم
البشع الذي تنفذه قوات (الرئيس
بشار) الاسد على المدنيين". وفي دمشق، اشارت الهيئة العامة للثورة
السورية ان حي كفرسوسة يشهد "حملة
دهم واعتقالات في منطقة القاري
من قبل قوات الامن والشبيحة". وأكدت وكالة الانباء الرسمية (سانا) أمس
ان القوات السورية تمكنت "في
اطار تطهيرها بعض المناطق في
ريف دمشق من تحرير خبيرين
ايطاليين اختطفتهما مجموعة
ارهابية مسلحة في وقت سابق". وكانت الخارجية الايطالية أعلنت
الاثنين انها لم تتلق انباء عن
ايطاليين يعملان لحساب مجموعة
انسالدو الايطالية اوقفتهما
السلطات المحلية الجمعة على
الطريق بين دمشق والمطار عندما
كانا يستعدان لمغادرة البلاد.-(ا
ف ب) ================== فلسطينيون:
حلب المعركة الفاصلة بين الثورة
والأسد أعرب ناشطون فلسطينيون عن قلقهم الشديد
حيال ما يجري في مدينة حلب
السورية، معربين في نفس الوقت
عن اعتقادهم بأن المواجهة في
المدينة بين القوات السورية
والمعارضة ستكون "الحاسمة". وطالبوا الأنظمة والشعوب العربية
والإسلامية، والمجتمع الدولي،
بضرورة التحرك السريع لنجدة
المدينة، قبل أن يرتكب النظام
الحاكم مجازر واسعة فيها. وأضافوا إن القوات النظامية تستخدم
القنابل العنقودية والانشطارية
التي تخلف دمارا هائلا. من جانب يرى الناشط الشبابي محمد أبو
حسنة، أن ما يجري في حلب، ليس
غريبا على "طاغية كبشار الأسد"،
مضيفا: "إلا أنني أرى أنه
وكلما زاد وأمعن في القتل
والتشريد يدل على إفلاسه وقرب
نهايته وسقوط نظامه".
وأكمل:"ثقتنا بالله أولا،
ومن ثم أهل سوريا عموما وحلب
خصوصا بأنهم لن يمكنوا جيش بشار
من السيطرة مرة أخرى على حلب؛
فشعارهم اليوم نغزوهم ولا
يغزونا". وأعرب عن توقعه بأن الثورة السورية، قد
اشتد ساعدها وتكتسب مزيدا من
الأراضي وعناصر القوة. من جانبه أشار الناشط الطلابي نضال عيد
أن بشار الأسد لم يعد في كامل
وعيه، ولم يعتبر ممن قد سبقوه في
إشارة إلى الرؤساء الذين أطاحت
بهم أنظمتهم في تونس ومصر
وليبيا واليمن. وأوضح عيد أن ما يزيد "الألم"، و"الحزن"،
هو الصمت العربي والإسلامي
والدولي المطبق الذي ليس له
معنى سوى الرضا التام والموافقة
على كل هذه الجرائم والمجازر. ================== موسكو تبرر الهجوم على المدينة
السورية حلب تحت نار النظام أشعلت القوات النظامية السورية، أمس،
مدينة حلب التي تعتبر معركتها
حاسمة إذ إن سقوطها بالكامل
بايدي المعارضة سيعني الكثير
بالنسبة لنظام يصارع للبقاء
بعدما تسارعت وتيرة تراجعه في
الآونة الاخيرة وكانت حلب
بالتحديد اضافة الى دمشق،
العنوان الأبرز لهذا التراجع. وقصفت طائرات هليكوبتر تابعة للجيش
السوري حي صلاح الدين الذي
تسيطر عليه المعارضة، تزامنا مع
مواجهات على تخومه، كما سجلت
اشتباكات عنيفة في الحمدانية
واحياء الصاخور والسكري
والاعظمية والفرقان والزبدية
والملعب البلدي وسيف الدولة، في
ظل حركة نزوح عن تلك المناطق.
واظهر تسجيل مصور دخانا يتصاعد
من عمارات سكنية في المدينة. وفيما توالت التحذيرات الدولية من حصول
مذبحة في حلب، قال وزير
الخارجية الروسي سيرغي لافروف
في مؤتمر صحافي في موسكو مغطيا
الهجوم النظامي عليها انه «من
غير الواقعي» تصور ان تبقى
مكتوفة الايدي فيما يحتل مسلحون
معارضون المدن الكبرى». ================== في الحدث: وابتدأت معركة حلب
المصيرية بتاريخ : الأحد 29-07-2012 09:18 صباحا حازم
مبيضين يبدو واضحاً أن معركة السيطرة على مدينة
حلب ستكون مصيرية, وطويلة
وباهظة التكاليف, وحتما سيكون
المدنيون من أهلها أكبر
الخاسرين, والواضح أن طرفي
الصراع النظام من جهة والمعارضة
من جهة أخرى يعولان على الدعم
الخارجي, وليس سراً أن روسيا تواصل تسليح النظام
فيما خبراؤها يزودونه بخطط
لمكافحة المتمردين والغرب يدرب
الجيش الحر، وتركيا تؤمن له
قواعد خلفية تتلقى المساعدات
الخليجية المختلفة ومن بينها
الأسلحة, بينما حلب الشهباء
تتهيأ لتكون بنغازي الثانية في
معركة ستكون اختباراً عملياً
للجميع دون استثناء. ولكن وبالرغم أن معركة حلب مصيرية،
فإنها حتى في حال انتصار القوات
الحكومية لن تحسم الوضع بشكل
نهائي, أما في حال انتصار الثوار
فان ذلك يعني أن الأسد يعد أيامه
الأخيرة, وأن على المحيطين به
والمقربين إدراك أن عليهم حسم
أمورهم, والتفكير بمستقبلهم,
حيث سيكون صعباً, إن لم نقل
مستحيلاً, استمرار نظام البعث
بعد تلك الهزيمة, التي ستحول
الشهباء إلى أول منطقة آمنة
تتصل بالحلفاء في تركيا، التي
ستسهل لهم التزود بالمزيد من
السلاح، ويعني هذا حتماً أن
النظام السوري سيضرب عرض الحائط,
بكل التحذيرات الدولية من نتائج
اجتياح المدينة, التي يعني
سقوطها بيد الثوار بداية
النهاية للنظام. معركة حلب ستكون مختلفة عن تلك التي
خاضها النظام ضد مناوئيه في
دمشق العاصمة, فحلب ستظل عصب
سوريا الاقتصادي, وهي قريبة من
حدود دولة لا تخفي دعمها
لمناوئي الأسد, وريفها مسيطر
عليه تقريباً من قوى الثورة, كما
أنها على تماس مع المناطق
الكردية, التي سعى النظام
لوضعها تحت سيطرة قوى تتحالف مع
حزب العمال التركي, لخلق بؤرة
توتر تلهي أنقره عن ما يجري في
سوريا, كما أنها قريبة من الموصل
العراقية, التي لا تخفي العداء
لحكومة المالكي الداعمة للنظام
السوري, وهي بكل هذه المواصفات
مرشحة لان تكون العاصمة الفعلية
والعملية للثورة, بعد أن فقدت
حمص هذه الميزة عند سقوطها تحت
سيطرة النظام. يبدو واضحاً من
نقل المعركة الرئيسية إلى حلب
في أقصى الشمال, أن الجيش الحر
يتبع إستراتيجية إنهاك الجيش
النظامي, من خلال إجباره على
تحريك قوته الأساسية, بآلياتها
الضخمة ومدرعاتها
بين حمص ودمشق, وأخيرا حلب,
ما يعني إنهاكه وإجباره على خوض
معارك متباعدة جغرافياً, بينما
يتنقل أفراد الجيش الحر
بأسلحتهم الخفيفة, وهنا فقط يجب
النظر إلى أن استراتيجية النظام,
هي القضاء على بؤر التوتر واحدة
بعد الأخرى, غير أن الواضح أنه
ما أن يغادر منطقة, يعتقد أنه
أخمد شرارتها, حتى تشتعل من جديد
وبقوة تفوق ما كانت عليه. كان الجيش النظامي يتخلى عن الأطراف,
لإحكام سيطرته على المراكز,
التي باتت اليوم في مرمى نيران
الثوار, الذين تخلوا نهائياً عن
شعار " سلمية ", وانخرطوا في
الحل العسكري, الذي ظن النظام
أنه كفيل بالقضاء على الثورة,
ويظنون أنه الكفيل باستدراج
تدخل خارجي من نوع ما, لمنع
المجازر التي يقولون إن الأسد
سيرتكبها في المدن الثائرة,
خاصة بعد لجوئه إلى استخدام كل
صنوف الأسلحة, باستثناء
الكيماوية, التي تلقى تحذيرات
حتى من حلفائه الروس, بعدم
اللجوء إليها. حلب كما هو واضح, هي " ورطة النظام
السوري ", وسيكون لانتصاره
فيها طعم شديد المرارة, كما أن
هزيمته ستكون البداية الفعلية
لعملية العد التنازلي لسقوطه,
الذي سيعني انهيار حلف "
الممانعة ", وإذا كانت حلب
تأخرت هذه المرة في الانتفاض ضد
النظام, فإن علينا تذكر أن أول
الانقلابات العسكرية انطلقت
منها, حين كانت تلك الانقلابات
تسمي نفسها ثورات. ==================== تجدد
الاشتباكات في أحياء حلب و"المجلس
الوطني السوري" يدعو إلى
تسليح المعارضة ومحاكمة الأسد استؤنفت الاشتباكات اليوم الأحد في عدد
من أحياء حلب بين القوات
النظامية السورية والمقاتلين
المعارضين، في محاولة من النظام
استعادة بعض المناطق التي سقطت
بأيدي "الجيش الحر" الذي
أعلن في وقت سابق أن الجيش
النظامي لم يستطع أن يحرز أي
تقدم على الأرض. وفي نفس السياق،
دعا رئيس المجلس الوطني السوري
عبد الباسط سيدا إلى تسليح
المعارضة "ومحاكمة بشار
الأسد لارتكابه مجازر بحق
السوريين". الجيش النظامي يشن هجوما مضادا على حلب
والأمم المتحدة تطالب بوقفه تدور اشتباكات عنيفة الاحد في عدد من
احياء حلب بين المقاتلين
المعارضين والقوات النظامية
التي بدات امس السبت هجوما
لاستعادة السيطرة الكاملة على
المدينة بدون ان تحقق اي تقدم،
غداة يوم شهد مقتل 168 شخصا، بحسب
المرصد السوري لحقوق الانسان. واشار المرصد في بيان الى ان احياء باب
الحديد والزهراء والعرقوب
ومخيم الحندرات في مدينة حلب (شمال)
تشهد اشتباكات عنيفة، بينما
تسمع اصوات انفجارت في عدة
احياء اخرى وشوهدت المروحيات في
سماء حيي صلاح الدين وسيف
الدولة. وفي مدينة حمص وسط سوريا، لفت المرصد الى
ان اشتباكات تدور بالقرب من
قيادة الشرطة في بين القوات
النظامية ومقاتلين معارضين،
اسفرت عن سقوط مقاتل معارض. وفي محافظة ريف دمشق، استمرت الحملة على
بلدة معضمية الشام التي شهدت
امس مقتل 29 شخصا. وقد واصلت
القوات النظامية اليوم حملات
الدهم والاعتقال، بحسب المرصد
الذي اشار الى مقتل مدني برصاص
قناص في بلدة عربين. ===================== المعلم: سيتم دحر متمردي حلب
بالتأكيد أكد وزير خارجية سوريا وليد المعلم أن
المتمردين الذين يقاتلون
القوات الحكومية في حلب سيتم
دحرهم بالتأكيد. تحدث المعلم في مؤتمر صحفي بمشاركة
نظيره الإيراني علي اكبر صالحي
في طهران التي وصل إليها اليوم
في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها
مسبقا. المعلم أكد أيضا أن الحكومة لن تستخدم
الأسلحة الكيمياوية ضد
المسلحين. في هذه الأثناء واصلت القوات السورية
تدعمها طائرات ودبابات هجماتها
على مدينة حلب التي يسكنها أكثر
من مليوني نسمة الأمر الذي أثار
قلقا من احتمال وقوع كارثة
إنسانية في المدينة. مبعوث السلام الدولي كوفي أنان دعا
الجانبين إلى ضبط النفس ومحاولة
التوصل إلى حل سياسي. =================== طائرات هليكوبتر سورية تقصف حي
صلاح الدين في مدينة حلب
واشتباكات عنيفة في المدينة
لندن في 29 يوليو / بنا / أعلن المرصد
السوري لحقوق الإنسان إن طائرات
الهليكوبتر هاجمت حي صلاح الدين
في مدينة حلب , وإن اشتباكات
عنيفة دارت في أماكن أخرى من
المدينة . وقال المرصد ومقره العاصمة البريطانية
لندن "ان طائرات الهليكوبتر
تشارك في الاشتباكات عند مدخل
حي صلاح الدين وتقصفه"، مشيرة
إلى أن اشتباكات عنيفة تجري
أيضا بين القوات الحكومية
والمعارضة عند مدخل حي الصاخور". وفي ذات السياق أفاد شهود عيان من حلب
الواقعة شمال سوريا بأن مقاتلين
من "الجيش السوري الحر"
المعارض كانوا متواجدين في
مناطق مختلفة من المدينة، بينما
كانت طائرات الهليكوبتر
العسكرية التابعة للقوات
الحكومية تحلق فوق تلك المناطق". وقال شاهد عيان لإذاعة ال بي بي سي كان
ينقل أسرته على دراجة نارية
هربا من القتال الدائر في حلب
ومتوجها إلى بلدة أعزاز القريبة
من الحدود التركية "إننا نعيش
في منطقة حرب، فأنا وأقربائي
نتحرك هنا وهناك في محاولة
للبقاء بعيدا عن القتال , لقد
غادرنا حلب عندما شاهدنا الدخان
وطائرات الهليكوبتر تطلق النار". ==================== اليونسكو تدعو إلى ضمان حماية
الإرث الثقافي في حلب حلب- دعت المديرة العامة لمنظمة
اليونيسكو ايرينا بوكوفا "جميع
الاطراف الضالعين في النزاع"
في سوريا الى "ضمان حماية
الارث الثقافي الاستثنائي"
في مدينة حلب التي تشهد مواجهات
عنيفة بين قوات النظام السوري
والمقاتلين المعارضين. وقالت بوكوفا في بيان ان "اليونيسكو
قلقة بشدة حيال المعلومات عن
معارك كثيفة في حلب". وذكرت بان "هذه المدينة القديمة احتلت
تاريخيا موقعا استراتيجيا على
الطرق التجارية بين الغرب
والشرق، وقد احتفظت بإرث تراثي
استثنائي يعكس تنوع ثقافات
الشعوب التي اقامت فيها منذ
اكثر من الف عام". وتتمتع سوريا بتراث أثري وتاريخي بالغ
الأهمية، وتعتبر دمشق عاصمتها
احدى اقدم المدن في العالم. وأوضحت المديرة العامة لمنظمة الامم
المتحدة للتربية والثقافة
والعلوم انها نبهت المنظمة
العالمية للجمارك والشرطة
الدولية "انتربول" والدول
المجاورة لسوريا الى خطر تعرض
المعالم التراثية السورية
للتخريب والتهريب." ا ف ب" ==================== أردوغان يتخوف من استخدام أسلحة
دمار شامل في حلب لندن - أ ف ب: اعتبر رئيس الوزراء التركي
رجب طيب أردوغان أنه لا يمكن "الاستمرار
في البقاء متفرجين أو مراقبين"
لما يحصل في سورية, داعياً إلى
تحرك مشترك من جانب الأمم
المتحدة ومنظمة التعاون
الإسلامي والجامعة العربية. وقال أردوغان إثر لقائه نظيره البريطاني
ديفيد كاميرون في لندن أول من
أمس, إن "ما يحصل في سورية
بالغ الأهمية والخطورة". وأضاف "نواجه نظاماً يقتل ويذبح شعبه
وعلينا أن نبذل ما في وسعنا معاً,
داخل مجلس الأمن الدولي وأيضاً
منظمة الدول الإسلامية (منظمة
التعاون الإسلامي) والجامعة
العربية لإحراز تقدم كبير
لتفادي هذا الوضع المرعب". وأكد أردوغان أن "التوتر يتصاعد في
حلب والتصريحات الأخيرة بشأن
استخدام أسلحة دمار شامل هي
أعمال لا يمكن أن نبقى متفرجين
عليها أو مراقبين لها". وشدد على "وجوب التحرك في شكل مشترك
داخل مجلس الأمن الدولي ومنظمة
الدول الإسلامية والجامعة
العربية". من جهته, قال كاميرون "أمضينا وقتاً
طويلاً نتحدث فيه عن الوضع
المرعب في سورية, ونحن قلقون
بشدة حيال استعداد النظام
لارتكاب أعمال فظيعة في حلب
وحولها, وهذا سيكون غير مقبول
بالكامل". وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ
حذر في وقت سابق من "خسائر
فادحة في الأرواح وكارثة
إنسانية" في حلب, حيث تستعد
القوات النظامية والمعارضة
المسلحة لمعركة حاسمة. يشار إلى أن النظام السوري أقر الاثنين
الماضي, للمرة الأولى بامتلاكه
أسلحة كيميائية, مؤكداً أنه لن
يستخدمها ضد شعبه, لكنه توعد
باللجوء اليها في حال "عدوان
خارجي". ==================== أنان يبدي بالغ قلقه حيال تصاعد
العنف في حلب جنيف، 29 يوليو/تموز (إفي): أبدى مبعوث
الأمم المتحدة والجامعة
العربية المشترك إلى سوريا كوفي
أنان "بالغ قلقه" حيال
تصاعد أعمال العنف في مدينة حلب
مطالبا أطراف النزاع بتجنب "إراقة
المزيد من الدماء". وقال الأمين السابق للأمم المتحدة في
بيان اليوم "إنني قلق للغاية
حيال التقارير التي تشير إلى
حشد القوات والأسلحة الثقيلة
قرب حلب استعداد لمعركة وشيكة
في المدينة الأكبر في سوريا". وأضاف "أذكر أطراف النزاع
بالتزاماتهم وفقا للقانون
الإنساني الدولي وقانون حقوق
الإنسان وأحثهم على ضبط النفس
وتجنب إراقة المزيد من الدماء". وأوضح أنان أن التصعيد العسكري في حلب
والمناطق المحيطة، يؤكد من جديد
على ضرورة تحرك المجتمع الدولي
بشكل مشترك "لإقناع الأطراف
بأن التحول السياسي وحده، الذي
يتضمن حلا سياسيا، هو ما سيحل
هذه الأزمة وسيجلب السلام للشعب
السوري". وكانت القوات النظامية في سوريا قد بدأت
أمس عملية عسكرية لاستعادة
السيطرة على حلب من الجيش
السوري الحر. وشن الجيش أمس هجوما بريا وجويا
علىأحياء تسيطر عليها المعارضة
المسلحة أسفرت عن مقتل أكثر من
مائة شخص. وتواصل المدفعية والمروحيات التابعة
للقوات النظامية عمليتها اليوم
في حلب، في حين حذر زعيم
المعارضة عبد الباسط سيدا من
وقوع "مجزرة مروعة" في حال
عدم تحرك المجتمع الدولي. (إفي) ==================== بعد أن ظلت في منأى عن الأحداث 29/07/2012 حلب العاصمة الاقتصادية لسورية
تواجه دوامة الحرب بيروت - أ ف ب: غرقت مدينة حلب العاصمة
الاقتصادية لسورية وثاني أكبر
مدنها في دوامة الحرب بعد أن ظلت
لفترة طويلة في منأى عن الأحداث
الدموية المتصاعدة منذ بدء
الحركة الاحتجاجية المعارضة
لنظام الرئيس بشار الأسد في
مارس من العام2011. وحلب التي تعدادها 2,5 مليون نسمة
والمعروفة منذ عقود بصناعاتها
الحرفية خصوصاً النسيجية بفضل
القطن الذي يعد من ثروات البلاد,
تقع في شمال سورية وهي مركز
محافظة حلب, وتعتبر مركزاً
تجارياً بالغ الأهمية. وتقع حلب على طريق الحرير تاريخياً
وتشتهر بمعالمها التاريخية مثل
قلعتها الشهيرة وكذلك
بصناعاتها اليدوية التقليدية,
حيث كانت أيضاً عاصمة لولاية
مترامية الأطراف تشمل جنوب شرق
الأناضول وسهول الشمال حتى
الحرب العالمية الأولى. وعانت حلب من انتفاضة "الإخوان
المسلمين" خلال الفترة من
العام 1979 إلى 1982, ضد النظام, كما
عانت من اتفاق التبادل الحر
الذي وقع مع تركيا في العام2005,
حيث أفلست شركات صغيرة كثيرة
أمام منافسة المنتجات التركية. لكن أبناء حلب المعروفين بمهارتهم
وحنكتهم في التجارة عرفوا كيف
يواجهون الوضع, ليصبحوا أكثر
قدرة تنافسية من خلال تطوير
القطاعات الزراعية الغذائية
والعقاقير والأدوية والتركيز
على الصناعات الحرفية, وشهدت
التجارة مع تركيا تطوراً ملفتاً. في سياق متصل, قال عالم الجغرافيا مدير
مجموعة الأبحاث والدراسات بشأن
المتوسط والشرق الأوسط فابريس
بالانش "إن حلب كانت هادئة
لأنها مدينة صناعية وتجارية
استعادت حظوتها في نظر النظام
بعد عشر سنوات من العقاب". وأضاف أن "التدابير الأمنية شديدة
جداً منذ ذلك التاريخ
والمتمردون يأتون من الريف لأن
أهالي حلب الأصليين يبقون في
منازلهم". وقد جذب الكثير من سكان الأرياف خصوصاً
من السنة والأكراد بفرص العمل,
وقدموا ليستقروا في منطقة حلب
الكبرى التي تمتد على مساحة 120
كيلومتراً مربعاً. والحي التاريخي في المدينة الذي يشتهر
بسوقه ومنازله البورجوازية
التي يعود تاريخ بنائها إلى
الحقبة العثمانية والانتداب
الفرنسي, صنفته منظمة "اليونيسكو"
ضمن التراث العالمي. ويمثل العرب السنة 65 في المئة من التعداد
السكاني للمدينة, فيما يقدر
الأكراد من الطائفة نفسها
والمقيمون في شمال المدينة
بنسبة 20 في المئة, كما يمثل
المسيحيون حوالي 10 في المئة
نصفهم من الأرمن, والآخرون هم من
السريان والروم الكاثوليك
والموارنة. أما العلويون الذين لجأوا خصوصاً إلى
حلب في العام 1939 بعد ضم لواء
الإسكندرون إلى تركيا, فيشكلون 5
في المئة من التعداد السكاني
للمدينة, ولايوجد بخلاف دمشق
وحمص, حي علوي صرف غير الحي
المخصص للموظفين في الحمدانية
في شرق المدينة. ويسيطر المعارضون المسلحون على أحياء
عشوائية في منطقة حلب التي يأتي
سكانها من الأرياف, وهم لا
يسيطرون على الأحياء المركزية
وتلك الواقعة في الغرب
والمأهولة من البورجوازية, من
المسيحيين وخصوصاً أبناء حلب
الأصليين. ==================== اشتباكات عنيفة في حلب وتحذير
أمريكي من "سيناريو عراقي" فيما ذكر ناشطون أن الجيش النظامي
السوري لم يحقق أي تقدم في مدينة
حلب، قالت مصادر إعلامية سورية
رسمية إن القوات الحكومية ألحقت
خسائر فادحة بمقاتلي المعارضة.
الاشتباكات تواصلت الأحد في
سوريا وسط دعوات لتسليح
المعارضة. تدور اشتباكات عنيفة الأحد في عدد من
أحياء حلب بين المقاتلين
المعارضين والقوات النظامية
التي بدأت أمس السبت هجوما
لاستعادة السيطرة الكاملة على
المدينة بدون أن تحقق أي تقدم،
غداة يوم شهد مقتل 168 شخصا، هم 94
مدنيا و33 من المقاتلين
المعارضين بالإضافة إلى ما لا
يقل عن 41 من القوات النظامي،
بحسب المرصد السوري لحقوق
الإنسان. وأشار المرصد في بيان إلى أن أحياء باب
الحديد والزهراء والعرقوب
ومخيم الحندرات في مدينة حلب
تشهد اشتباكات عنيفة، بينما
تسمع أصوات انفجارت في عدة
أحياء أخرى وشوهدت المروحيات في
سماء حيي صلاح الدين وسيف
الدولة. وتدور اشتباكات هي الأعنف منذ بدء
الثورة منذ صباح أمس السبت في
عدة أحياء من مدينة حلب شمالي
البلاد بين الكتائب الثائرة
المقاتلة وقوات الرئيس السوري
بشار الأسد. من جانبه أفاد تقرير سوري اليوم الأحد
بأن الجيش السوري الحق خسائر في
صفوف المسلحين في حلب وريف
اللاذقية. وقال الموقع
الإلكتروني للهيئة العامة
للإذاعة والتلفزيون السوري، إن
القوات المسلحة تطهر كرناز في
ريف حماه من المسلحين. المبعوث ألأممي "قلق" ومن جهته عبر موفد الجامعة العربية
والأمم المتحدة لسوريا كوفي
عنان عن قلقه من "معركة وشيكة"
في مدينة حلب العاصمة
الاقتصادية للبلاد، وذلك في
بيان نشر مساء السبت في جنيف.
وقال عنان "إني قلق من
معلومات حول حشد القوات
والأسلحة الثقيلة حول حلب،
استعدادا لمعركة وشيكة في اكبر
مدينة في سوريا". ودعا عنان
مجددا الأطراف المعنية للعمل
على حل سياسي. وخلص إلى القول "إن التصعيد العسكري
في حلب وجوارها يظهر ضرورة
اتحاد المجتمع الدولي لإقناع
الأطراف (المعنية) بأن وحده
الانتقال السياسي الذي يقود إلى
تسوية سياسية سيحل هذه الأزمة
وسيحمل السلام إلى الشعب السوري". تقرير حول احتدام المعارك في حلب من ناحية أخرى دعا رئيس المجلس الوطني
السوري المعارض عبد الباسط سيدا
في مؤتمر صحافي في أبوظبي الدول
"الأشقاء" و"الأصدقاء"
لعدم مقاتلي المعارضة بسلاح "نستطيع
به إيقاف الدبابات وإيقاف
الطائرات" التي يستخدمها
النظام السوري في المواجهات. تحذير أمريكي من سيناريو العراق من جهة أخرى، ذكرت صحيفة واشنطن بوست
الأحد أن إدارة الرئيس باراك
أوباما حذرت المعارضة السورية
ودعتها إلى عدم تفكيك الأجهزة
الأمنية والحكومية التابعة
للأسد في حال قتل أو أجبر على
التخلي عن السلطة، لأن
المسؤولين الأمريكيين يريدون
تفادي وضعاً مشابهاً للوضع في
العراق الذي أعقب الغزو
الأمريكي عام 2003. وقالت الصحيفة إن المسؤولين
الأمريكيين، وفي جلسات
إستراتيجية مفصلة خلال
الأسابيع الماضية، حثوا
المتمردين والمعارضة السياسية
السورية على رفض أعمال الانتقام
ذات الطابع الطائفي في حال سقوط
حكومة الأسد. وفي طهران، أعلنت وزارة الخارجية
الإيرانية أن وزير الخارجية
السوري وليد المعلم سيصل اليوم
الأحد إلى طهران لإجراء محادثات
مع المسؤولين الإيرانيين. رتال على جميع الجبهات وفي مدينة حمص وسط سوريا لفت المرصد إلى
أن اشتباكات تدور بالقرب من
قيادة الشرطة في بين القوات
النظامية ومقاتلين معارضين،
أسفرت عن سقوط مقاتل معارض. وفي محافظة ريف دمشق، استمرت الحملة على
بلدة معضمية الشام التي شهدت
أمس مقتل 29 شخصا. وقد واصلت
القوات النظامية اليوم حملات
الدهم والاعتقال، بحسب المرصد
الذي أشار إلى مقتل مدني برصاص
قناص في بلدة عربين. وجنوبا،
تعرضت بلدات الحراك والغريا
الغربية والكرك الشرقي في درعا
للقصف من قبل القوات النظامية. وقال المرصد إن "اشتباكات عنيفة تدور
قرب مقر الجيش الشعبي في مدينة
ادلب، بينما قتل مدنيان بعد
منتصف ليل السبت الأحد اثر
القصف الذي تعرضت له بلدة حيش في
ريف ادلب. من جهتها ذكرت الهيئة العامة للثورة
السورية أن القوات النظامية في
حماه، اقتحمت العوينة وحيالين
والشيخ حديد وبريديج في سهل
الغاب "وسط إطلاق نار كثيف
ومحاصرة كفر نبودة من كل
المداخل وقصفها بالرشاشات
الثقيلة واقتحام قرية المغير
وهدم العديد من المنازل". ==================== "المجلس الوطني السوري"
المعارض يحث على اجراء دولي
لمنع الهجوم على حلب (دي برس) قال رئيس "المجلس
الوطني السوري" المعارض ان
الحلفاء الاجانب للمجلس
يتحملون مسؤولية اراقة الدماء
في مدينة حلب اذا لم يتحركوا
بسرعة لمنعها. وقال عبد الباسط سيدا رئيس المجلس الذي
يزور الامارات العربية المتحدة
لاجراء محادثات مع مسؤولين في
مؤتمر صحفي في وقت متأخر السبت
وفقا لوكالة "رويترز": "ان
الاصدقاء والحلفاء يتحملون
المسؤولية عما يحدث في حلب اذا
لم يتحركوا على وجه السرعة". ولم يحدد سيدا الطريقة
التي يتعين على حلفاء المجلس
الوطني السوري تقديم المساعدة
بها ولكنه قال "ان عليهم ان
يعملوا خارج مجلس الامن الدولي
لان المبادرات داخل المجلس يمكن
عرقلتها باستخدام حق النقض (الفيتو)".
وعرقلت روسيا جهودا بتهديد
الاسد بفرض عقوبات من الامم
المتحدة. وقال سيدا "ان أي
إجراء يجب ان يكون من خارج مجلس
الامن من خلال مبادرة الجامعة
العربية ومن خلال قرار أصدرته
الجمعية العامة للامم المتحدة". وقال انه التقى مع وزير خارجية دولة
الامارات الشيخ عبد الله بن
زايد ال نهيان يوم السبت وناقشا
فكرة تشكيل حكومة انتقالية
لسوريا قبل اجراء انتخابات في
نهاية الامر. واضاف ان المجلس الوطني
السوري أنشأ لجنتين لمعالجة هذه
الفكرة الاولى ستقوم بالاتصال
"بالجيش السوري الحر"
وستتولى الثانية التعامل مع
جماعات المعارضة الاخرى. ==================== أعزاز
السورية في حلب تتحول لمدينة
أشباح دمشق: تحولت مدينة أعزاز التابعة
لمحافظة حلب بشمال سوريا إلى
مدينة أشباح نتيجة لقصف قوات
الأسد لها المستمر منذ أسابيع.
وتسبب القصف على المدينة
المحاذية لمعبر السلامة
الحدودي مع تركيا في هدم مئات
المباني من منازل وأماكن عمل
ومدارس ومساجد ومباني عامة، وفي
تخريب أجزاء كبيرة من شبكة
كهرباء المدينة ما ترك أحياء
عديدة منها بدون كهرباء ولا
مياه. وقد تسبب سوء الأوضاع في نزوح عدد كبير
من سكان المدينة إلى القرى
والمدن المجاورة وبقي عدد ضيئل
من الأهالي يحاول التغلب على
آثار القصف في المدينة التي كان
يسكنها قبل بضعة أسابيع 70 ألف
نسمة. وتحفل شوارع المدينة التي
تبدو آثار القصف البري والجوي
واضحة عليها ببقايا الدبابات
والعربات العسكرية المدمرة.
ووصف الأخوان محمد وعبد القادر قبدور
الذين لا يزالان في المدينة
الوضع لمراسلي الأناضول قائلين
إن القصف تسبب في أضرار بالغة في
المدينة وأن بيتهم تعرض لأضرار
نتيجة سقوط قذيفة بجواره تسببت
في حفرة بعمق متر واتساع ثلاثة
أمتار. ==================== «الوطني السوري» يدعو إلى جلسة
طارئة لمجلس الأمن لمنع «مجازر»
حلب ودمشق وحمص دعا المجلس الوطني السوري، أحد أكبر
فصائل المعارضة في الخارج،
الأحد، إلى عقد جلسة طارئة
لمجلس الأمن لمنع الـ«مجازر»
بحق المدنيين، التي اتهم النظام
السوري بالتخطيط لها في حلب
ودمشق وحمص. وحذر المجلس في «نداء عاجل» إلى المجتمع
الدولي من «مجازر جماعية يخطط
لها النظام على غرار مجازره في
الحولة والقبير والتريمسة»،
داعيا مجلس الأمن إلى «عقد جلسة
طارئة لبحث الوضع في كل من حلب
ودمشق وحمص، واتخاذ الإجراءات
الكفيلة بتوفير الحماية
اللازمة للمدنيين من عمليات
القصف الوحشية». وحث زعيم في المعارضة السورية، الحلفاء
الأجانب على تجنب مجلس الأمن
المنقسم التابع للأمم المتحدة
والتدخل مباشرة في المعركة التي
تهدف إلى الإطاحة بالرئيس بشار
الأسد. وقال عبد الباسط سيدا رئيس المجلس
الوطني السوري، إن «الأصدقاء
والحلفاء يتحملون مسؤولية ما
يحدث في حلب ما لم يتحركوا قريبا». وتحتشد قوات «الأسد» لشن هجوم لاستعادة
أحياء من وحدات مقاتلي المعارضة
والمناوشات مستمرة منذ أيام في
أحياء مثل صلاح الدين في جنوب
غرب البلاد، وينظر للمعركة
للسيطرة على حلب التي يسكنها 2.5
مليون نسمة على أنها اختبار
حاسم لحكومة خصصت موارد عسكرية
كبيرة للحفاظ على السيطرة على
مركزي القوة الأساسيين وهما حلب
ودمشق في مواجهة التمرد
المتصاعد. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان،
رامي عبد الرحمن، إنه «إذا هزم
النظام فستكون مرحلة حاسمة
لسوريا». ومن جهة أخرى أعلن مسؤول أردني توقف حركة
الشاحنات الأردنية المتجهة إلى
سورية بشكل تام جراء ما تشهده
سوريا من أحداث وعمليات سلب
وقطع للطرق. وقال نقيب الشاحنات الأردنية، محمد خير
الداوود، لصحيفة «الدستور»
الأردنية، إن «التوقف التام
الذي تشهده حركة الشاحنات جاء
بعد الأحداث الأخيرة التي
تصاعدت في سوريا، ما أدى إلى
عزوف أصحاب الشاحنات رغم أنهم
كانوا يجازفون ويذهبون إلى
سوريا خلال الأسابيع الماضية». وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن
أكثر من 20 ألف شخص قتلوا منذ بدء
الاحتجاجات ضد نظام الرئيس
السوري بشار الأسد منذ أكثر من 16
شهرا. ==================== نبيل
العربي: الوضع في حلب يرقى
لجرائم حرب وصف الدكتور نبيل العربي الأمين العام
لجامعة الدول العربية مايحدث في
سوريا خاصة في مدينة حلب بأنه
يرقى إلى جرائم حرب ، محذرا من
أن مرتكبي هذه الجرائم سوف
يتعرضون لمساءلة دولية. وأكد نبيل العربي في تصريحات صحفية
اليوم دعم الجامعة العربية
لدعوة المعارضة السورية لعقد
جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي
بشأن الهجوم على حلب، ولكن
استدرك قائلا : المهم ما سوف
نخرج به من الذهاب لمجلس الأمن"
في تلميح إلى الفيتو المنتظر من روسيا والصين". وقال إن هناك جهودا لاستصدار قرار من
الجمعية العامة للأمم المتحدة
بثقل قانوني وأخلاقي وسياسي
لمعالجة الوضع في سوريا ، لكن
الأمور مازالت غير واضحة . وأوضح أنه لا يشترط أن يكون قرار الجمعية
العامة في إطار الإتحاد من أجل
السلام لأن كل قرارات الجمعية
العامة بنفس القوة ، أما الهدف
من الاتحاد من أجل السلام فهو
سرعة عقد الجمعية، مشيرا إلى أن
آخر موعد لقبول التعديلات على
المشروع العربي ستكون غدا، وبعد ذلك سوف تبدأ
مناقشة المشروع العربي الأسبوع
القادم. وحول زيارة الوفد الوزاري العربي لموسكو
وبكين لإقناعهم بتغيير مواقفهم
من الأزمة السورية تنفيذا لقرار
مجلس الجامعة العربية الأخير في
22 يوليو الجاري .. قال العربي إنه
أجرى إتصالا اليوم مع الشيخ حمد
بن جاسم رئيس وزراء دولة قطر
وزير الخارجية رئيس اللجنة
الوزارية العربية المعنية
بسوريا لتحديد موعد الزيارة
التي يعتزم الوفد الوزاري
القيام بها لروسيا الصين، مشيرا
إلى أن المجلس الجامعة العربية
كلف كلا من رئيس اللجنة والأمين
العام بهاتين الزيارتين. وقال الأمين العام إن المشاورات مستمرة
لتحديد موعد الوفد العربي إلى
العاصمة الروسية موسكو تليها
العاصمة الصينية بكين. ==================== لوس انجلوس تايمز : ملامح معركة
مدينة حلب السورية.. وتركيا في
موقف صعب تناول باتريك ماكدونيل في صحيفة لوس
انجلوس تايمز الأميركية ملامح
معركة مدينة حلب السورية التي
تحتل المجموعات الإرهابية
المسلحة بعض أحيائها
وبساتينها، معتبراً أن المدينة
التي تشكل مركزاً تجارياً تُعد
ربما أكثر أهمية من دمشق
بالنسبة للرئيس بشار الأسد، وفي
هذا السياق، يقول الكاتب من
بيروت إن "المعركة في شمال
حلب قد تثبت كونها لحظة حاسمة
بالنسبة لكلا الطرفين في النزاع
السوري،..تهدد المسلحين باندحار
يكشف الفوضى التي يعملون فيها
وافتقارهم إلى القوة النارية،
ويشير الكاتب إلى أن "فرق جيش
الحكومة ومجموعات المسلحين
كانت تحتشد الجمعة حول العاصمة
التجارية لسوريا وأغنى مدنها". ويضيف قائلاً
"إن المسؤولين الغربيين
قالوا دائماً إنهم لا ينوون
التدخل (عسكرياً) في سوريا،
لإدراكهم مدى تعقيد النزاع
السوري، "وهذا يفتح المجال
أمام القوى الحكومية، المسلحة
تسليحاً ثقيلاً..، كي تحارب
مجموعات مسلحة تسليحاً ضعيفاً،
والتي يبدو أنها لم تكتسب
الزخم، أما مجلة التايم فقد
نشرت مقالاً كتبه من اسطنبول
بيوتر زاليوسكي تحت عنوان "الأسد
يضع تركيا في ورقة الأكراد في
شمال شرق سوريا"، مشيراً إلى
أن أنقرة لطالما دعمت المجموعات
الإرهابية المسلحة. وفي هذا
الإطار، يقول الكاتب إن "تراجع
قوات الرئيس بشار الأسد من
أجزاء في شمال شرق سوريا على
الحدود التركية كانت لترحب به
تركيا، الداعمة الرئيسية
للمجموعات المسلحة، لولا أمر
واحد، "المنطقة يسيطر عليها
الأكراد، وتخشى أنقرة من أن
يؤدي فراغ القوة إلى نعمة
رئيسية لعدوها رقم واحد، حزب
العمال الكردستاني، الذي أسفرت
3 عقود من عصيانه الإنفصالي إلى
مقتل نحو 40 ألف شخص". وتضيف المجلة أنه "في الوقت الحاضر،
إن أقصى ما بوسع تركيا أن تفعله
لاحتواء التداعيات السورية هو
أن تعدل أوضاعها مع أكراد
الداخل، كما يقول هاغ بوب،
المحلل في مجموعة الأزمات
الدولية، ثم تختم الصحيفة
مقالها بنقلها عن بوب قوله "إن
الوضع عبر الحدود قد يكون
مرعباً بالنسبة لتركيا، لكن فقط
لأن تركيا لم تحل مشكلتها مع
الأكراد من أبناء شعبها". ===================== المعلم: الجيش السوري سيقضي على
المتمردين في حلب آخر تحديث 5:20 PM بتوقيت
بيروت | خاص بالموقع أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم،
خلال مؤتمر صحافي مشترك مع
نظيره الإيراني علي أكبر صالحي
في طهران، اليوم، أن الجيش
السوري سيقضي على المتمردين
المسلحين في مدينة حلب. من جهته،
دعا قائد المجلس العسكري لمدينة
حلب في الجيش السوري الحر
العقيد عبد الجبار العكيدي
الغرب إلى إنشاء «منطقة حظر جوي»
في سوريا، مشدداً على أن مدينة
حلب ستكون «مقبرة لدبابات»
الجيش النظامي. وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم:
«لقد تجمعت كافة القوى المعادية
لسوريا في حلب لمقاتلة الحكومة،
وسيُقضى عليها بلا شك»، مضيفاً
أن «الشعب السوري يقاتل إلى
جانب الجيش» ضد المسلحين
المعارضين. واتهم المعلم «قطر والسعودية وتركيا
والدول الأجنبية عن المنطقة
بمنع انتهاء المواجهات» من خلال
دعم المتمردين وتزويدهم
بالسلاح، متابعاً: «إن سوريا
تستهدف بمؤامرة عالمية أدواتها
دول المنطقة». وأكد المعلم أن «الشعب
السوري مصمم على القضاء على
المؤامرة»، مضيفاً أن «لسوريا
قدرات عسكرية كبيرة ويمكنها
الدفاع عن نفسها». وفي الوقت الذي تصف فيه السلطات السورية
المعارضة المسلحة بـ«عصابات
إرهابية مسلحة» ممولة من
الخارج، أكد المعلم أن مقاتلين
دخلوا سوريا من تركيا والعراق،
موضحاً «أن الإرهابيين الذين
دخلوا سوريا من تركيا يحملون
الجنسيات الليبية والتونسية
والمصرية، والذين دخلوا سوريا
من العراق وأُوقفوا هم أعضاء في
«القاعدة»». وطلب المعلم من الحكومة اللبنانية منع «الإرهابيين
من دخول سوريا انطلاقاً من
أراضيها». وأكد الوزير السوري أن «وجهات نظر إيران
وسوريا حول الوضع في سوريا
متطابقة تماماً». من جهته، أكد صالحي ثقته بأن «الشعب
السوري سينتصر» على المتمردين
والدول التي تدعمهم، وقال: «نحن
نشهد مؤامرة وحشية تنفذها عدة
دول على رأسها النظام الصهيوني»،
طالباً من بلدان المنطقة «التفكير
في العواقب الوخيمة» لسياستها
في دعم المتمردين. في سياق منفصل، صرح قائد المجلس العسكري
لمدينة حلب في الجيش السوري
الحر العقيد عبد الجبار العكيدي:
«نقول للغرب: أصبح لدينا منطقة
عازلة، ولسنا بحاجة إلى منطقة
عازلة، بل نحتاج إلى منطقة حظر
جوي فقط، ونحن قادرون على إسقاط
هذا النظام». وتطرق إلى الهجوم على مدينة حلب
لاستعادة السيطرة عليها، فشدد
على أن «أي حارة أو أي حيّ ستدخل
الدبابات التابعة لجيش النظام
إليه سيكون مقبرة لهذه الدبابات». وأشار العكيدي إلى أن خسائر الجيش
النظامي في معارك اقتحام حلب
بلغت حتى الآن «8 دبابات وعدداً
من العربات والمصفحات وأكثر من
100 قتيل»، متوقعاً أن «يرتكب
النظام مجازر كبيرة جداً». وأعرب العكيدي عن خشيته من «استخدام
النظام الأسلحة الكيماوية»،
مضيفاً: «لدينا بعض المعطيات عن
سحب بعض الأسلحة الكيميائية من
المستودعات». (أ ف ب، يو بي آي) ===================== قائد «الجيش
الحر» في «حلب» يدعو لمنطقة حظر
جوي دعا قائد المجلس العسكري لمدينة حلب في
الجيش السوري الحر، العقيد عبد
الجبار العكيدي، الغرب إلى
إنشاء "منطقة حظر جوي" في
سوريا، مشددا على أن مدينة حلب
ستكون "مقبرة لدبابات "الجيش
النظامي. وقال العكيدي: "نقول للغرب أصبح لدينا
منطقة عازلة ولسنا بحاجة إلى
منطقة عازلة، بل نحتاج إلى
منطقة حظر جوي فقط، ونحن قادرون
على إسقاط هذا النظام"، وتطرق
إلى الهجوم الذي تشنه القوات
النظامية على مدينة حلب
لاستعادة السيطرة عليها، فشدد
على أن "أي حارة أو أي حي
ستدخل الدبابات التابعة لجيش
النظام إليه سيكون مقبرة لهذه
الدبابات". وأضاف، "نحن متحصنون في كل أحياء
المدينة ولدينا أسلحة، والحمد
لله مضادة للدروع والطيران
المروحي"، مشيرا إلى أن خسائر
الجيش النظامي في معارك اقتحام
حلب بلغت حتى الآن "8 دبابات
وعددا من العربات والمصفحات
وأكثر من 100 قتيل"، متوقعا أن
"يرتكب النظام مجازر كبيرة
جدا". ===================== الجيش الحر": حلب ستتحول لمقبرة
لنظام الأسد المسلم/وكالات
| 10/9/1433 هـ أكد الجيش السوري الحر أنه سيحول مدينة
حلب, التي يسعى النظام لتدميرها,
لمقبرة لجنوده ودباباته. ودعا قائد المجلس العسكري لمدينة حلب في
الجيش السوري الحر العقيد عبد
الجبار العكيدي الغرب الى انشاء
"منطقة حظر جوي" في سوريا،
مشددا على ان مدينة حلب ستكون
"مقبرة لدبابات"جيش الاسد. وقال العكيدي "نقول للغرب اصبح لدينا
منطقة عازلة ولسنا بحاجة الى
منطقة عازلة بل نحتاج الى منطقة
حظر جوي فقط ونحن قادرون على
اسقاط هذا النظام". وأضاف ان "اي حارة او اي حي ستدخل
الدبابات (التابعة لجيش النظام)
اليه سيكون مقبرة لهذه الدبابات". وأشار إلى أن جيش الاسد "لا يستطيع (الوصول
الى حلب) الا عبر الطيران
والمدفعية البعيدة وقصف
المدينة وتدمير البيوت لكن
كدخول الى المدينة (حلب) فانه لا
يستطيع". وقال "نحن متحصنون في كل احياء
المدينة ولدينا اسلحة
والحمدلله مضادة للدروع
والطيران المروحي". وأوضح ان خسائر جيش الاسد في معارك
اقتحام حلب بلغت حتى الآن "8
دبابات وعددا من العربات
والمصفحات واكثر من 100 قتيل"،
متوقعا ان "يرتكب (النظام)
مجازر كبيرة جدا". من جهة أخرى, أعلن القنصل في السفارة
السورية في أرمينيا محمد حسام
حافظ انشقاقه عن النظام السوري. جاء ذلك بعد انشقاق ثلاثة سفراء آخرهم
السفير السوري السابق في روسيا
البيضاء ودول البلطيق فاروق طه. وكان السفير
السوري لدى بيلاروسيا ودول
البلطيق فاروق طه قد قال خلال
إعلان انشقاقه عن نظام الرئيس
بشار الأسد، أن النظام في دمشق
لا يتورع عن تهديد مسؤوليه
الراغبين في الانشقاق
بالاعتداء على عائلاتهم
وممتلكاتهم. وأضاف طه إنه أعلن منذ سبعة أشهر معارضته
للحل الأمني في قمع الاحتجاجات
فأنهت الحكومة مهمته
الدبلوماسية بسبب موقفه، لكنه
لم يتمكن من إعلان انشقاقه عن
النظام إلا مؤخرا، نظرا للتضييق
الذي يمارسه النظام على
المسؤولين داخل سوريا وخارجها. ------------------------ المقالات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |