ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
ملف
مركز الشرق العربي متابعة
مؤتمر القمة الاسلامية الطارئة
في مكة المكرمة 15-8-2012 المملكه : تأسيس مركز
للحوار بين المذاهب الإسلامية الاربعاء 15 اغسطس 2012
1:57:02 م البشاير متابعة: محمد
الأحمدي، علي غرسان، ماجد
المفضلي، حسن باسويد، حاتم
المسعودي (مكة المكرمة)تصوير:
مديني عسيري، حسن القربي، رامي
الثقفي اقترح خادم الحرمين
الشريفين الملك عبدالله بن
عبدالعزيز آل سعود على قادة
الدول الإسلامية المشاركين في
قمة التضامن الإسلامي، تأسيس
مركز للحوار بين المذاهب
الإسلامية، للوصول إلى كلمة
سواء، يكون مقره الرياض. وقال الملك لدى إطلاق
أعمال مؤتمر قمة التضامن
الإسلامي التي بدأها وإخوانه
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو
والدول قادة ورؤساء وفود الدول
الإسلامية في قصر الصفا بمكة
المكرمة البارحة «أستحلفكم
بالله أن نكون على قدر
المسؤولية، وأن نكون جديرين
بحملها، وأن ننصر الحق». وبدأت الجلسة
الافتتاحية للقمة بالقرآن
الكريم. بعد ذلك، ألقى خادم
الحرمين الشريفين الملك
عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود
كلمة رحب فيها بقادة الدول
الإسلامية المشاركين في القمة
وقال: «من جوار بيت الله، وأرض
الرسالة الإسلامية الخالدة،
يسعدني أن أرحب بكم في وطنكم
الثاني المملكة العربية
السعودية. سائلا الله -جل جلاله-
في هذه الليالي المباركة أن
يوفقنا على فهم أمور أمتنا
الإسلامية، وأسباب ما حصل لها
من ضعف وتفرق، الأمر الذي انعكس
على تماسكها ووحدتها. أيها الإخوة الكرام: إن الأمة الإسلامية
تعيش اليوم حالة من الفتنة
والتفرق، التي بسببها تسيل دماء
أبنائها في هذا الشهر الكريم في
أرجاء كثيرة من عالمنا
الإسلامي، متناسين قول الحق
تعالى: «الفتنة أشد من القتل». أيها الإخوة الكرام: إن الحل الأمثل لكل
ما ذكرت لا يكون إلا بالتضامن،
التسامح، الاعتدال والوقوف صفا
واحدا أمام كل من يحاول المساس
بديننا ووحدتنا. وبهذا يمكن لنا
-إن شاء الله- أن نحفظ لأمتنا
الإسلامية، تاريخها وكرامتها
وعزتها، في زمن لا يعترف إلا
بالأقوياء. فإن أقمنا العدل
هزمنا الظلم، وإن انتصرنا
للوسطية قهرنا الغلو، وإن نبذنا
التفرق حفظنا وحدتنا وقوتنا
وعزمنا -إن شاء الله-. أيها الإخوة الكرام: استحلفكم بالله -جل
جلاله- أن نكون على قدر
المسؤولية، وأن نكون جديرين
بحملها، وأن ننصر الحق،
مستدركين قول الحق تعالى: «إن
تنصروا الله ينصركم ويثبت
أقدامكم». ومن هذا المنطلق
أقترح عليكم تأسيس مركز للحوار
بين المذاهب الإسلامية، للوصول
إلى كلمة سواء، يكون مقره مدينة
الرياض، ويعين أعضاؤه من مؤتمر
القمة الإسلامي، وباقتراح من
الأمانة العامة والمجلس
الوزاري. هذا وأسأل الله تعالى
أن يثبتنا على ديننا، وأن يحفظ
لهذه الأمة وحدتها ومجدها. والسلام عليكم ورحمة
الله وبركاته. ثم أعطى خادم الحرمين
الشريفين الملك عبدالله بن
عبدالعزيز آل سعود الكلمة
لفخامة الرئيس ماكي سال رئيس
جمهورية السنغال رئيس الدورة
الحالية لمنظمة التعاون
الإسلامي الذي عبر فيها عن
الشكر والتقدير لخادم الحرمين
الشريفين الملك عبدالله بن
عبدالعزيز على حسن الاستقبال
وكرم الضيافة. كما شكر خادم الحرمين
الشريفين على مبادرته بجمع
الأمة الإسلامية بعد القمة
السابقة التي عقدت في مكة
المكرمة والخدمات الجليلة
والكبيرة التي يقدمها ويقوم بها
في مكة المكرمة والمدينة
المنورة لخدمة ضيوف الرحمن،
وقال: «نحن نعرف أن العالم
الإسلامي يواجه صعوبات وأزمات
كبيرة وعلينا الوقوف والتكاتف
من أجل حل هذه الأزمات
والمشكلات الاقتصادية». ودعا فخامته إلى وقف
عمليات القتل التي تحدث في
سوريا وإلى الوقوف مع الشعب
السوري، وكذلك العمليات التي
تحدث لقتل المسلمين في مناطق
مختلفة من العالم الإسلامي وفي
ميانمار الذين يواجهون أزمات
حقيقية، كما نريد مواجهة
الإرهاب الدولي في العالم. وأضاف «كما تعلمون أن
الإسلام كما علمنا الرسول
الكريم صلى الله عليه وسلم يدعو
إلى الحكمة والتواضع والاعتدال
ونحن نعرف أن الجهات المتطرفة
تقف عقبة أمامنا ولكن يجب ألا
يكون لها وجود بيننا، وطالب
الرئيس السنغالي أن تكون القدس
الشرقية عاصمة لدولة فلسطين. وأفاد أن منظمة
التعاون الإسلامي في قمتها
الثالثة طالبت بأن يكون هناك
تعاون وتضامن إسلامي حقيقي
للقضاء على الفقر في العالم
الإسلامي، وقال: إنني أطالب
المنظمات والبنوك الإسلامية
التابعة لها والدول الغنية أن
تقوم بدعم الدول الفقيرة تحت
عنوان التضامن، وآمل أن تقوم
قمتنا بتشجيع البنك الإسلامي
للتنمية ليتمكن من القيام
بواجبه والمهام الموكلة إليه
بالإضافة إلى دعوة القطاع الخاص
للتعاون في هذا المجال. عقب ذلك وجه خادم
الحرمين الشريفين الملك
عبدالله بن عبدالعزيز الشكر
لفخامة الرئيس السنغالي قائلا :
«أشكر فخامة الرئيس على هذه
الكلمة الضافية، ثم أعطي الكلمة
للأمين العام لمنظمة التعاون
الإسلامي البرفسور أكمل الدين
إحسان أوغلي الذي أعلن خلالها
توقيع المنظمة مع وزارة
الخارجية في المملكة العربية
السعودية ــ دولة المقرــ وثيقة
اتفاقية المقر، وكذلك صدور
توجيهات خادم الحرمين الشريفين
الملك عبدالله بن عبدالعزيز
حفظه الله لبناء مقر دائم
لمنظمة التعاون الإسلامي، وهي
هدية كريمة من خادم الحرمين
الشريفين للأمة الإسلامية
ولمنظمة التعاون الإسلامي،
مزجيا شكره لخادم الحرمين
الشريفين على هذه المكرمة
السامية. وقال : «في مهبط الوحي
وفي أطهر بقاع الأرض، هاهم قادة
الأمة الإسلامية ورموزها يلبون
دعوتكم يا خادم الحرمين
الشريفين لحضور الاجتماع
الاستثنائي الثاني للقمة
الإسلامية الذي بادرتم بالدعوة
له، وهاهم ملايين المؤمنين
يسعون ويطوفون بالبيت العتيق
يمثلون أكثر من مليار ونصف من
المسلمين في أرجاء العالم
ويتضرعون إلى الله أن يجمع
القادة على تجاوز الغمة وأن
تكون هذه القمة وسيلة النجاة
للأمة من المخاطر التي تواجهها». وأضاف: «في خطابكم
أمام قمة 2005 م وفي نفس هذا
المكان المبارك قلتم إنه تكمن
في أعماق الأمة الإسلامية رغبة
إسلامية في التغيير إلى الأفضل،
وعزم صادق على إنهاء أوضاع
الأمة وقلتم أيضا «إنكم تتطلعون
إلى أمة إسلامية موحدة وحكم
رشيد يقضي على الحروب والقهر
ويفضي إلى تنمية شاملة تضع حدا
للعوز والفقر وتؤدي إلى انتشار
وسطية تمثل سماحة الإسلام
وأعربتم عن رغبتكم في وجود
المؤسسات الواعدة تعيد للأمة
الإسلامية ووضعها الطبيعي في
سياق الحضارات ومعدلات القوى». وبين الأمين العام
للمنظمة أن القمة اليوم تأتي في
وقت تتطلع الأمة إلى قادتها
لينهضوا بالمسؤولية التاريخية
لتجاوز هذه الظروف العصيبة، وقد
بات واضحا أنه لا يمكن للعالم
الإسلامي الاستمرار على نهجه
الحالي؛ والواجب أن يكون عالمنا
الإسلامي أحد رواد هذا العصر،
وممتلكا مقومات الكفاية وقدرة
الأداة الذاتية لاسيما أن
المسلمين يمتلكون مقومات كبيرة
من الناحية البشرية والخيرات
التي تمكنهم من أن يكونوا خير
أمة أخرجت للناس. وأكد أن الأمانة
العامة لمنظمة التعاون
الإسلامي حققت خلال السنوات
السبع الماضية الكثير من
الإنجازات في المجال التنموي
والاقتصادي وتقوية الأواصر
الاقتصادية بين الدول الأعضاء
عن طريق نظام الأفضلية
التجارية، موضحا أن صندوق
التضامن الإسلامي للتنمية
وصندوق التضامن الإسلامي فقد
بلغ مجموع تمويلهما مليار دولار
خصص لبرنامج التخفيف عن حاجة
الفقر وتطوير البنية التحتية،
كما بذلت الأمانة جهودا حثيثة
في مجال التعاون والتضامن
السياسي للدفاع عن القضايا
العادلة للدول الأعضاء في
المنابر السياسية الدولية مثل
نصرة القضية الفلسطينية
والدفاع عن حقوق الأقليات
والمجتمعات الإسلامية عبر
العالم، وطالت الجهود كذلك
محاربة الإرهاب والدعوة إلى
التمسك بالصفة التي تميز
الإسلام؛ ألا وهي صفة الاعتدال
والوسطية والتسامح. إثر ذلك أعرب خادم
الحرمين الشريفين الملك
عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود
عن شكره للأمين العام لمنظمة
التعاون الإسلامي، وقالك: «أعلن
تحويل الجلسة إلى مغلقة وأشكر
الإخوة المدعوين، وأدعوهم إلى
مغادرة القاعة». ويضم وفد المملكة
العربية السعودية لمؤتمر قمة
التضامن الإسلامي صاحب السمو
الملكي الأمير متعب بن
عبدالعزيز آل سعود، صاحب السمو
الملكي الأمير سلمان بن
عبدالعزيز آل سعود ولي العهد
نائب رئيس مجلس الوزراء وزير
الدفاع، صاحب السمو الملكي
الأمير خالد الفيصل بن
عبدالعزيز أمير منطقة مكة
المكرمة، صاحب السمو الملكي
الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز
مستشار خادم الحرمين الشريفين،
صاحب السمو الملكي الأمير أحمد
بن عبدالعزيز وزير الداخلية،
صاحب السمو الملكي الأمير مقرن
بن عبدالعزيز المستشار
والمبعوث الخاص لخادم الحرمين
الشريفين، صاحب السمو الملكي
الأمير بندر بن سلطان بن
عبدالعزيز رئيس الاستخبارات
العامة الأمين العام لمجلس
الأمن الوطني، صاحب السمو
الملكي الأمير عبدالعزيز بن
عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير
الخارجية. حضر جلسة الافتتاح
أصحاب السمو الملكي الأمراء
والوزراء وكبار المسؤولين من
مدنيين وعسكريين. وأنهى خادم الحرمين
الشريفين الملك عبدالله بن
عبدالعزيز آل سعود وإخوانه
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو
والدولة قادة ورؤساء وفود الدول
الإسلامية، جلسة عملهم المغلقة
الأولى التي عقدت البارحة في
قصر الصفا بمكة المكرمة. المؤشر الاعلامى :
فؤاد المشيخص ================= تونس
تستغل قمة مكة لمطالبة السعودية
بتسليم بن علي الوفد 15-8-2012 دعا العاهل السعودي
عبد الله بن عبد العزيز في
افتتاح أعمال قمة مكة الإسلامية
الاستثنائية إلى إقامة مركز
للحوار بين المذاهب الإسلامية
فيما دعا الرئيس التونسي منصف
المرزوقي الرياض إلى تسليم
الرئيس التونسي السابق زين
العابدين بن علي. وفي كلمته أمام القمة
التي افتتحت مساء الثلاثاء،
اقترح العاهل السعودي تأسيس
مركز للحوار بين المذاهب
الإسلامية يكون مقره في الرياض
بسبب "ما تشهده الأمة
الإسلامية من الفتن والتفرق". وأكد أن "الحل
الأمثل لا يكون إلا بالتضامن
والتسامح والاعتدال والوقوف
صفا واحدا أمام كل من يحاول
المساس بديننا ووحدتنا، فنبذ
التفرقة يحفظ لنا وحدتنا وقوتنا
وعزمنا". تسليم بن علي بدوره، استغل الرئيس
التونسي المنصف المرزوقي قمة
مكة لمطالبة السلطات السعودية
بتسليم الرئيس التونسي السابق
زين العابدين بن علي، الذي يقيم
في المملكة منذ فراره من تونس
عقب الثورة التي أطاحت به مطلع
العام الماضي. ونسبت وكالة الأنباء
التونسية إلى المرزوقي القول إن
"مسألة تسليم بن علي تشكل
حساسية في العلاقات الثنائية
بين السعودية وتونس". وأضاف المرزوقي
متسائلا "كيف تجير المملكة
شخصا اضطهد الإسلام ودنس القرآن
وسرق أموال شعبه، وتمتعه بضيافة
كان من الأجدر أن تقدم لأناس لم
يقترفوا مثل هذه الأفعال؟". وكان رئيس الوزراء
التونسي حمادي الجبالي قد أكد
في وقت سابق أن العلاقات مع
الرياض "أوسع من قضية الرئيس
المخلوع" مشيرا إلى أن هذه
القضية "ستبحث في إطار
القانون التونسي".
وجاءت القمة
الاستثنائية التي دعت إليها
السعودية وسط أنباء بتوجه القمة
إلى إقرار تعليق عضوية سورية في
منظمة التعاون الإسلامي. ================= تعليقاً على مؤتمر
القمة الإسلامى.. البرغوثى لزعماء
القمة: جعلتم الإسلام "57إسلامًا
باطلاً" الوفد هاجم الشاعر
الفلسطينى مريد البرغوثى
المؤتمر الاستثنائى لمنظمة
التضامن الإسلامى أمس
الثلاثاء، دون أن يصرح عما
أغضبه من المؤتمر، قائلاً: "إن
كانت هذه هي القِمّة، فما هو
القاع؟". ووجه البرغوثى رسالة
لرؤساء الدول المجتمعين بالقمة
عبر تغريدة له على "تويتر"
قائلاً فيها: "أنتم من جعلتم
الإسلام الحق 57 إسلاماً باطلاً". وكان وزراء خارجية
منظمة التعاون الإسلامي قد
أوصوا في اجتماعهم أمس
الثلاثاء، في مدينة جدة القريبة
من مكة بتعليق عضوية سوريا في
التكتل الإسلامي، وهو قرار
ينتظر أن يصادق عليه اليوم
زعماء العالم الإسلامي في قمتهم
بمكة المكرمة. يذكر أن منظمة
التضاون الإسلامي تضم 57 دولة،
وتهدف لدمج الجهود والحديث بصوت
واحد لحماية وضمان تقدم
مواطنيهم وجميع مسلمي العالم. ================= نفى
التصريح.. مستشاره الاعلامي:
المالكي لم يتجاوز على قمة مكة
الاسلامية بغداد(الاخبارية) نفى المستشار
الاعلامي لرئيس الوزراء على
الموسوي ، ان يكون المالكي قد
تجاوز او هاجم مؤتمر مكة
الاسلامي الذي عقد في المملكة
العربية السعودية امس . وقال الموسوي (للوكالة
الاخبارية للانباء) اليوم
الاربعاء: إن المالكي لم يهاجم
قمة مكة الاسلامية ويصفها بأن
"قمة الإرهاب على العراق
والدول العربية المظلومة". وأضاف: نحن كحكومة
عراقية نحترم جميع المؤتمر
العربية والدولي الاسلامية
والعامة ، التي لاتدعم الارهاب. هذا ونقلت وكالة مهر
الايرانية القول عن رئيس
الوزراء نوري المالكي خلال حفل
إفطار أقامه بحضور قيادات في
حزب الدعوة الاسلامية وشخصيات
سياسية ودينية أخرى ، إن القمة
الإسلامية التي انعقدت في مكة
المكرمة، "قمة الإرهاب على
العراق والدول العربية
المظلومة". وأضاف المالكي : إن
قمة مكة هي للتآمر على العراق
وسورية ولبنان، مشيراً إلى أن
الدعوة التي وجهت للعراق من قبل
السعودية كانت حصرياً للرئيس
جلال طالباني ومن دون أن تخوّل
أحدا للحضور بديلا عنه. وأضاف: من المحتمل
يشهد العام المقبل سقوط دولتين
وحدوث تغيرات جوهرية فيهما، في
إشارة إلى قطر والسعودية. ================= مرسي يؤكد ضرورة
التعاون بين مصر والسعودية
وتركيا وإيران لحل الأزمة
السورية صوت روسيا أكد الرئيس المصري
محمد مرسي على ضرورة التعاون
بين مصر والسعودية وتركيا
وإيران لحل الأزمة السورية،
معربا عن اعتقاده انه "آن
الاوان أن يرحل النظام السوري". وأضاف مرسى في كلمة
القاها الاربعاء 15 اغسطس/آب
امام المشاركين في الجلسة
المغلقة للقمة الإسلامية
الاستثنائية المنعقدة بمكة
المكرمة: "أستغرب البعض الذين
يغفلون عن حل الأزمة السورية،
والدماء التي تراق حتى في شهر
رمضان المبارك". وتناولت قمة مكة
المكرمة العديد من قضايا العالم
الاسلامى على رأسها الأزمة
السورية والأوضاع في فلسطين
المحتلة والتصدي لمشاريع تهويد
المقدسات والمخاطر التي تحدق
بالمسجد الأقصى في فلسطين .وفي
السياق ذاته، أكد مرسي أن
القضية الفلسطينية هي "القضية
الأولى" بالنسبة لمصر،
والدول العربية، والإسلامية،
داعيا الفلسطينيين الى التحدث
بصوت واحد لتحقيق المصالحة
الوطنية. والتقى مرسي خلال
القمة مع خادم الحرمين الشريفين
وحضر مأدبة السحور التى أقامها
للقادة ورؤساء الوفود
المسلمين، كما التقى عددا من
زعماء الدول الإسلامية وأدى
مناسك العمرة. هذا ومن المتوقع أن
يوافق زعماء الدولِ الاسلامية
في اقتراع اليوم الاربعاء على
تعليقِ عضوية سورية في منظمة
التعاونِ الاسلامي على الرغم من
اعتراضات قوية من جانب إيران. واعتبرت ابتسام
الكتبي أستاذة العلوم السياسية
في جامعة الامارات ان قرار
الاجتماع الوزاري عشية انعقاد
القمة التوصية بتجميد عضوية
سورية في منظمة التعاون
الاسلامي جاء بعد "استنفاد كل
الطرق" مع النظام في سورية،
محملة دمشق مسؤولية احباط
محاولات حل الازمة عبر طرق
سلمية ================= الملك عبد الله: بسبب
التفرق تسيل دماء المسلمين الديار دعا الملك عبد الله
بن عبد العزيز في افتتاح قمة مكة
المكرمة لمنظمة التعاون
الإسلامي، إلى نبذ الخلافات
والفتن، وقال خادم الحرمين
الشريفين إنه "بسبب التفرق
تسيل دماء أبناء الأمة
الإسلامية". وسجل الملك عبد الله
في كلمة الافتتاح أنه بالتضامن
نحفظ للأمة الإسلامية تاريخها
وعزتها، ودعا القادة الحاضرين
بقوله "أستلحفكم الله أن
تكونوا على قدر المسؤولية وأن
تكونوا جديرين بحملها"، في
إشارة إلى مجموع المشاكل التي
تواجه الأمة الإسلامية في هذا
الوقت الراهن. وبالمناسبة اقترح
الملك عبد الله تأسيس مركز
للحوار بين المذاهب الإسلامية
يكون مقره مدينة الرياض، ويتم
اختيار أعضائه من قبل منظمة
التعاون الإسلامي. ================= الإيسيسكو تشيد
بمبادرة خادم الحرمين الشريفين
انشاء مركز للحوار بين المذاهب وكالة انباء
الامارات الرباط في 15 اغسطس /
وام / أشادت المنظمة الإسلامية
للتربية والعلوم والثقافة –
إيسيسكو – بمبادرة خادم
الحرمين الشريفين لإنشاء مركز
للحوار بين المذاهب الإسلامية
يكون مقره في الرياض. واعتبرت المنظمة
الإسلامية في بيان لها وزعته
اليوم أن الاقتراح هو مبادرة
حكيمة من قائد عربي مسلم حكيم
يسعى من أجل إيجاد السبل لجمع
الصف الإسلامي بالتغلب على
أسباب التفرقة والتشرذم. وذكرت الإيسيسكو أن
إنشاء مركز للحوار بين المذاهب
الإسلامية سيعزز من الجهود التي
تقوم بها في هذا المجال في إطار
تنفيذ استراتيجية التقريب بين
المذاهب الإسلامية التي
اعتمدها مؤتمر القمة الإسلامي
العاشر المنعقد في ماليزيا عام
2003. رم ================= قمة إسلامية جديدة أ.د. يوسف رزقة قمة إسلامية جديدة .قادة
القمة يجتمعون في مكة المكرمة .الاجتماع
الميمون في ليلة القدر . ليلة
القدر تظلل القادة المجتمعين .شرف
المكان وشرف الزمان يحيطان
بالقمة وبالقادة ، وهذا فأل حسن
ويبعث على الأمل ، ولأنه كذلك
فأنا الفلسطيني أتعلق بهذا
الأمل ، وأتوجه بخطابي وبمشاعري
إلى القمة الجديدة . قادة القمة يؤلمهم ما
يجري في سوريا وفي بورما ، وهم
محقون في مشاعرهم وأنا
الفلسطيني أتألم مما يتألمون
وأشد على أيديهم إذ خصصوا قمتهم
هذه لسوريا ولبورما . وأتمنى
للقادة النجاح في المعالجة
والخروج بقرارات عملية قابلة
للتنفيذ لوقف شلال الدم النازف
في مدن سوريا وريفها . فقد بلغ
السيل الزبى، وخذل العالم الحر
الشعب السوري وأسلم سوريا
لمعادلة الدم والإنهاك الذاتي. قمة إسلامية في ليلة
القدر وفي مكة المكرمة ،يعني
أنها قمة استثنائية من الوزن
الثقيل ومثمنة بالذهب الإبريز ،
لأن قراراتها ولاشك ستكون على
مستوى الزمان والمكان ، إضافة
إلى القادة المحترمين . نجاح القمة في الشأن
السوري هو نجاح للشأن الفلسطيني
ولا يمكن فصل دمشق عن القدس ،
كما لا يمكن فصل بيت الله الحرام
في مكة عن بيت المقدس قبلة
المسلمين الأولى ولا أحسب أن
قمة في مكة وفي ليلة القدر
يمكنها أن تقفز عن الملف
الفلسطيني عامة وعن ملف المسجد
الأقصى خاصة وهنا أود أن أضع
المسجد الأقصى بين يدي مكة
والقمة وليلة القدر وأقول
للمجتمعين : إن خطر تقسيم المسجد
الأقصى زمنياً بات قريبا جداً
وبدأ الأمر الواقع يفرض نفسه في
المكان . المسجد الأقصى في يوم
السبت لليهود دون سواهم والجمعة
للمسلمين دون سواهم وهو في
أعياد اليهود وما أكثرها لهم
دون غيرهم وهو في أعياد
المسلمين وما أقلها للمسلمين
دون سواهم ، وتجربة المسجد
الإبراهيمي في الخليل حاضرة وقد
تجاوز فيها اليهود التقسيم
الزمني إلى التقسيم المكاني إلى
السيطرة شبه التامة عليه وإلى
اعتباره تراثا يهوديا ،
والمسلمون في غفلة عن هذا . اليوم يدخل اليهود
إلى المسجد الأقصى يومياً من
الساعة 7 إلى 10 صباحاً ومن
الساعة 1 وحتى 3 بعد الظهر وهذا
التنظيم يخلق انطباعا نفسيا
وقانونيا أن لليهود حقا في
المسجد الأقصى وهو مقدمة طبيعية
للتقسيم الزمني الذي أشرت إليه
، وتحدث عن أخطاره الشيخ كمال
الخطيب من قادة الحركة
الإسلامية في فلسطين المحتلة . لأقصى يفرض نفسه على
قمة مكة الإسلامية والأقصى
يتنظر العمل المسئول ، فما عادت
قرارات الشجب والاستغاثة
ملائمة في عصر الربيع العربي
والتغيير الثوري . قمة مكة اليوم
ليست كقمم الأمس ، لذا ينبغي لها
أن تكون قمة ثورية بحجم الدم
النازف وبحجم التهويد المتسارع
للقدس . القدس ودمشق سواء
بسواء لا تريدان خطباً منمقة
ولا قرارات تنظيرية باردة ،
وإنما تريدان نخوة المعتصم وسيف
صلاح الدين ، تريدان عملاً على
الأرض لا بياناً في الأثير ومن
يعقد قمة في مكة ، وفي ليلة
القدر ، جدير أن يكون على مستوى
المكان وعلى مستوى الزمان فلا
تخيبوا رجاءنا . صحيفة فلسطين ================= الرئيس اليمني يقطع
مشاركته في قمة التعاون
الإسلامي ليعود الى صنعاء صوت روسيا قطع الرئيس عبد ربه
منصورهادي مشاركته في قمة منظمة
التعاون الإسلامي، ليعود الى
صنعاء بسبب الأوضاع المتوترة
هناك، صرح عن ذلك مصدر في رئاسة
الجمهورية اليمنية. وأفادت
وكالة "بي بي سي"
البريطانية ان مصدر في الحكومة
اليمنية أكد بأن الرئيس هادي
قطع زيارته للمملكة العربية
السعودية، وعاد إلى اليمن، وذلك
بعد الهجوم الذي تعرض له مقر
وزارة الدفاع بصنعاء، من قبل
جنود من الحرس جمهوري. هذا وكانت قد اندلعت
أمس الثلاثاء اشتباكات عنيفة
بين القوات العسكرية التي تحمي
الوزارة وعناصر من قوات الحرس
الجمهوري التي حاولت اقتحام
المبنى. المصدر: يمن برس محلل سياسي: ما حدث في
صنعاء هو محاولة لاخراج البلاد
عن سيطرة الرئيس الحالي قال المحلل السياسي
أحمد الزرقة في اتصال هاتفي مع
قناة روسيا اليوم، ان ما حدث في
صنعاء يتعلق "بالصراع
السياسي المستمر"، و" أنه
محاولة لاخراج البلاد عن سيطرة
الرئيس عبد ربه منصور هادي
واستعراض لقوة الرئيس السابق
علي عبد الله صالح وأنصاره". وأضاف أن "حركة
التنقلات التي يقوم بها الرئيس
هادي لها تأثيرات سلبية على
مستوى الاستقرار"، وأن ما حدث
البارحة هو "رسالة تستهدف
الرئيس الحالي وتقول له أن
مشروعه للمضي بانتهاكات الجيش
لن يتم بسهولة"، وبرأيه أن
الرئيس علي عبدالله صالح "لم
يخرج من المشهد السياسي وانه
يستطيع تحريك العديد من القوى
المحلية والقبلية والعسكرية،
مما سيعيق تنفيذ المبادرة
الخليجية وانتقال السلطة بشكل
آمن في البلاد". وبرأيه أن
هناك "حالة من التراخي
الدولي بخصوص اليمن" لأن
المجتمع الدولي "مشغول
بالوضع السوري" وأن الغرب لا
يريد اتخاذ قرار حازم بحق
الرئيس صالح " خوفاً من تطور
الأمور الى مواجهات مسلحة في
اليمن". ================= الغول يطالب مؤتمر
التضامن الإسلامي بقرارات جدية
لدعم صمود الفلسطينيين نشر الـيـوم الساعة
13:35 وكالة معا الاخبارية غزة- معا - قال كايد
الغول عضو اللجنة المركزية
العامة للجبهة الشعبية لتحرير
فلسطين و مسؤول فرعها في قطاع
غزة أن كل القمم العربية
والإسلامية التي يتم عقدها
غالباً ما يصدر عنها مواقف
سياسية إعلامية داعمة لفظاً
للقضية الفلسطينية، ولقضية
القدس دون أن تقرن ذلك بمواقف
ملموسة. واضاف الغول في تصريح
وصل "معا" جدية هكذا
مؤتمرات تكمن في دفاعها الجاد
عن القدس والقضية الفلسطينية،
وان مدينة القدس التي لها مكانة
خاصة عند المسلمين تتعرض منذ
فترة للتهويد بشكل كبير
ومتسارع، والمسجد الأقصى يتعرض
لخطر الإزالة وهو ما يتطلب
مواقف حازمة من قبل مؤتمر
التضامن الإسلامي والتي بدونها
لن تكون هناك أي قيمة لأية نتائج
أو قرارات قد تصدر عنه ودون
ترجمات عملية تدعم المدينة
وصمود الشعب الفلسطيني فيها. وأشار إلى أن أحد
الأشكال الرئيسية في دعم الصمود
الفلسطيني في وجه الاحتلال
الإسرائيلي وسياساته تكون
باتخاذ مواقف جادة وحازمة تقطع
مع دولة الاحتلال، خاصة من تلك
الدول التي ترتبط بعلاقات
سياسية واقتصادية معها. وأضاف الغول ضرورة أن
يترابط مع ذلك ضغط موازٍ من دول
قمة التضامن الإسلامي التي
انعقدت مساء أمس في السعودية،
على الدول التي تدعم دولة
الاحتلال الإسرائيلي وخاصة
الولايات المتحدة الأمريكية
التي تغطي الاحتلال لفلسطين،
وتوفر كل عوامل الإسناد والقوة
لاستمراره، وتشجعه على استمرار
سياساته الإجرامية بحق الشعب
الفلسطيني وحقوقه الوطنية عبر
تصديها لأية مواقف دولية أو
مشاريع قرارات في الأمم المتحدة
ومؤسساتها تعمل على تطبيق
قرارات الشرعية الدولية، أو
إدانة الممارسات العدوانية
الفاشية التي تتناقض مع القانون
الدولي واتفاقيات جنيف وغيرها
من المواثيق الدولية. وفي هذا السياق، دعا
الغول إلى استخدام لغة المصالح
واعتبارها أساس في العلاقة مع
الولايات المتحدة الأمريكية،
بحيث تتحدد هذه العلاقة
ارتباطاً بالموقف الأمريكي من
المصالح والحقوق العربية
والفلسطينية. ولفت عضو اللجنة
المركزية للجبهة إلى أنه بدون
الأفعال الجادة والمواقف
الحازمة التي بإمكانها أن تؤثر
على الاحتلال الإسرائيلي ومن
يدعمه، فإن نتائج هذه القمة كما
غيرها من القمم لن تكون أكثر من
ذر للرماد في العيون، ولن يكون
لها أي تأثير آني أو لاحق. ================= الختامي لقمة
التعاون الإسلامي يقر تعليق
عضوية سورية الرياض- (د ب أ): كشفت مسودة البيان
الختامي للقمة الإسلامية التي
انطلقت أمس في السعودية أن قادة
منظمة التعاون الإسلامي قرروا
تعليق عضوية سورية في المنظمة. وشدد القادة ، وفقا
لمسودة البيان الختامي الذي
سيصدر اليوم ، على تحمل السلطات
السورية مسؤولية استمرار أعمال
العنف وتدمير الممتلكات. وأكد القادة خلال
القمة على ضرورة صون وحدة سورية
وسيادتها واستقلالها وسلامة
أراضيها. وأدان قادة التعاون
الإسلامي :''إسقاط سورية لطائرة
عسكرية تركية''، معتبرين هذا
العمل يشكل خطرا كبيرا على
الأمن في المنطقة. ودعا البيان ''الحكومة
السورية إلى الوقف الفوري لكل
أعمال العنف وعدم استخدام العنف
ضد المدنيين العزل والكف عن
انتهاك حقوق الإنسان ومحاسبة
مرتكبيها والوفاء بكل
التزاماتها الإقليمية والدولية
والإفراج عن كل المعتقلين''. وقال البيان إن القمة
قررت تعليق عضوية سورية في
منظمة التعاون الإسلامي وكل
الأجهزة المتفرقة والمتخصصة
نظرا لعدم التوصل لنتائج عملية
لتنفيذ مبادرة المبعوث الأممي
لحل الأزمة السورية. ================= نائب وزير الخارجية
السعودي: قمة مكة فرصة لإيجاد
حلول لقضايا الأمة وتحقيق
تطلعات شعوبها ربيع شاهين الاهرام أكد صاحب السمو
الملكي الأمير عبدالعزيز بن
عبدالله بن عبدالعزيز، نائب
وزير الخارجية، إن خادم الحرمين
الشريفين الملك عبدالله بن
عبدالعزيز حريص على تعزيز
التضامن الإسلامي ولم الشمل
وتحقيق مصالح الأمة الإسلامية. وقال إنه يسعى دائما
لإيجاد حلول عادلة لقضاياهم
وهمومهم، وإنهاء معاناتهم
والوقوف بجانبهم في الظروف
الصعبة التي يمرون بها. وأضاف نائب وزير
الخارجية السعودي في تصريحات
صحفيه له بأن قمة التضامن
الإسلامي الإستثنائية التي
تنعقد في مكة بدعوة كريمة من
خادم الحرمين الشريفين الملك
عبدالله بن عبدالعزيز، تعتبر
فرصة تاريخية لتعزيز التضامن
ولم الشمل ووحدة الصف الإسلامي. وقال: إن دعوة خادم
الحرمين الشريفين الملك
عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه
الله، لعقد القمة الإسلامية
الاستثنائيةتجسد حرصه على
ضرورة إيجاد حلول لقضايا الأمة
الإسلامية، ودعم العمل
الإسلامي المشترك مؤكدًا إن
خادم الحرمين الشريفين استشعر
بحسه السياسي، وحكمته وبعد نظره
ورؤيته الثاقبة، التحديات التي
تواجه الأمة الإسلامية والحاجة
الماسةّ لتعزيز التضامن
الإسلامي. وقال إن الدعوة
الكريمة لعقد قمةإسلامية
استثنائية، جاءت في توقيت هام
وعصيب في أطهر بقاع الأرض، وفي
أيام مباركة من شهر رمضان
الفضيل، موضحًا أن القمة
الاسلامية فرصة مهمة وغير
مسبوقة من حيث الزمان والمكان
لمناقشة هموم الأمة وسبل
إنقاذها في هذه المرحلة الدقيقة
التي تمر بها، الأمر الذي أعطي
بعدا وأهمية مضاعفة لهذه القمة
وضرورة حشد الطاقات
والإمكانيات لاستعادة التضامن
الإسلامي التي كانت ولاتزال
المملكة تنشده باعتباره الطريق
الأمثل لحل قضايا الأمة
الإسلامية. وأوضح سمو نائب وزير
الخارجية السعودي، أن الأمة
الإسلامية تمر بظروف صعبة تتطلب
استمرار التشاور، والتنسيق من
أجل إيجاد حلول عملية لقضايا
الأمة، بما يجسد تطلعات الشعوب
الإسلامية. ================= المؤتمر الإسلامي هو
الابن الشرعي للهزيمة العربية،
وهو الأب الشرعي لمعاهدات الصلح
مع العدو الإسرائيلي.. بقلم:
طلال سلمان 2012-08-15 13:17:17 السفير فجأة، ومن دون سابق
إنذار أو تمهيد أو جدول أعمال
معلن، استدعت السعودية «القمة
الإسلامية» إلى الانعقاد،
استثنائياً، مضفية على الدعوة
طابع التبرّك بزمانها، في العشر
الأواخر من شهر رمضان المبارك،
وبالمكان ذي القداسة، في مكة
المكرمة، إلى جوار الكعبة
المشرّفة. المسرح مثالي لحسم
الصراع المفتوح، منذ وقت طويل،
بين قبائل الإسلام السياسي:
فالمدعوون، بأغلبيتهم الساحقة،
يمثلون دولاً هامشية في آسيا
وأفريقيا، أهميتها بأعدادها
أكثر مما بقدراتها الاقتصادية
وخطورتها السياسية، وللدولة
المضيفة «أفضال» على الكثير من
حكّامها الذين لا يخرجون من
النسيان إلا في مناسبات كهذه،
متسببين في فوضى بروتوكولية
عارمة، خصوصاً أن بعضهم منسي
لطول عهده بالحكم، وبعضهم الآخر
مستجد في السلطة «لا ملف له»،
وهو قد جاء بانقلاب على انقلاب. … وهناك معسكران
متواجهان، بلا أقنعة وبعيداً عن
أصول الضيافة ولياقات استقبال
الخصم: معسكر الإيمان الذي
تقوده «مملكة الخير» يحيط بها
من تفضّلت عليهم في زمن الصعوبة
بهباتها و«الشرهات» ومعسكر
المشكوك في صحة إسلامهم ممن
يريدون تعكير صفو العالم
بمواجهة «طاغوت الشر» الأميركي
و«رمي الكيان الصهيوني الغاصب»
في البحر. وذلك بتصدير الثورة
وتأمين ديمومتها وبناء المزيد
من المفاعلات النووية التي تهدد
سلامة الوجود الإنساني جميعاً،
(بعكس تلك التي في إسرائيل أو
لدى الصديق الأميركي الكبير أو
في بعض أقطار أوروبا). ثم إن معسكر الإيمان
قد تعزز، بتقدير من الباري عز
وجل، فوصلت إلى السلطة في مصر
المحروسة وتونس الخضراء وليبيا
ذات النفط الخفيف، قوى الإسلام
الحنيف… ولم يتبق من الخارجين
على دين الحق، وتحت لافتة
العروبة التي هي نوع من الشِرك،
إلا النظام السوري. كذلك فإن جامعة الدول
العربية، تحت الرئاسة
الخليجية، قد وفرت بعض الجهد
حين طردت سوريا من جنتها،
وحاولت سوق نظامها مخفوراً إلى
مجلس الأمن الدولي، مما سهّل
على وزراء الخارجية في الدول
الإسلامية أن يحذوا حذو أقرانهم
العرب فيطردوا هذه «الدولة
المؤسسة» من جنة دول الدين
الحنيف أيضاً. الدور، الآن، على «ملالي
إيران»، إذن، وعلى الدول
الإسلامية المنتعشة بهواء «الربيع
العربي» المزكى أميركياً، أن
يواجهوا ما سبق أن نالته دمشق من
عقاب، فيتم طردهم، أوـ أقله ـ
تجميد عضويتهم في المؤتمر
الإسلامي… فإذا ما تعذر توقيع
مثل هذا العقاب فليس أقل من «تأديب
طهران» بمقاطعة جماعية أو مؤثرة
لقمة دول عدم الانحياز المقرر
انعقادها فيها بعد أيام قليلة. هل من الضروري العودة
إلى التاريخ والتذكير بأن
استيلاد منظمة المؤتمر
الإسلامي، الذي تبدل اسمها من
دون أن تتبدل وظيفتها، قد تم «قيصرياً»،
بذريعة الرد على إقدام الاحتلال
الإسرائيلي على إحراق المسجد
الأقصى في القدس الشريف... في حين
أن الحقيقة كانت غير ذلك تماماً:
لقد استولدت لوضع الإسلام
السياسي في مواجهة العروبة،
خصوصاً أن القيادة العربية
التاريخية ممثلة بجمال عبد
الناصر، كانت تحت وطأة هزيمة
حزيران 1967. على هذا يمكن القول،
بلا تحرّج، إن هذه المنظمة قد
استولدتها الهزيمة العربية،
فنصح الغرب دول النفط العربي،
بقيادة السعودية، أن تتقدم
الصفوف بالشعار الإسلامي، الذي
كان قد اصطنعت له «الأحلاف»،
بريطانياً وأميركياً من قبل،
وتمت المحاولة لإحلاله محل
العروبة إلا أن حقيقة أن كتاب
الله قد أنزل قرآناً عربياً، قد
أحبطت ذلك الجهد، وإن لم تقتل
الفكرة... فلما وقعت الهزيمة ـ
العربية ـ في مواجهة العدو
الإسرائيلي، تم صرف النظر عن
المواجهة، وجرى الهرب إلى الدين
الحنيف بوصفه «الأصل»، وهكذا
جُعل «الإسلام السياسي» مخرج
طوارئ للساعين إلى النجاة
بأنفسهم من عبء التصدي للمشروع
الإسرائيلي. بتعبير آخر فإن
المؤتمر الإسلامي هو الابن
الشرعي للهزيمة العربية، وهو
الأب الشرعي لمعاهدات الصلح مع
العدو الإسرائيلي. من هنا تتزايد
الأسئلة المشروعة عن ضرورة
الاستعجال بعقد هذه القمة
الإسلامية، في مكة المكرمة
بالذات وفي العشر الأواخر من
رمضان المبارك، من دون جدول
أعمال معلن... اللهم إلا إذا كان
الموعد المحدد من زمن بعيد لقمة
عدم الانحياز، هو السبب المباشر...
خصوصاً أن تجديد القرار بتعليق
عضوية سوريا في المؤتمر
الإسلامي بعد الجامعة العربية،
لن يساعد في صياغة حل للأزمة
الدموية الخطيرة التي تكاد
تلتهم هذه «الدولة الشقيقة»
بدولتها وشعبها وتاريخها
ودورها الحيوي في منطقتها. إن ذلك كله يتم على
حساب فلسطين، قضية مقدسة وشعباً
مشرداً يهيم على وجهه في أربع
رياح الأرض، ويعاني في بلاده
التي يطرد منها على مدار
الساعة، مع ذلك فهو يتشبث بحقه
فيها، وبالقدس الشريف والمسجد
الأقصى تحديداً. وفي صلاة
الجمعة الماضية تزاحم ربع الشعب
الفلسطيني في الداخل للصلاة في
ذلك المسجد «الذي باركنا من
حوله». أما حكاية المسلمين
في دولة ميانمارا فمزحة ثقيلة
لا يليق بقمة تجمع أرهاط
القيادات الإسلامية أن
تستخدمها ذريعة لمؤتمر دولي،
خصوصاً أن «الربيع العربي»
المستورد حديثاً من لدى الصديق
الأميركي لم يشملها بنسائمه
الثورية المنعشة. وباختصار: إنه مؤتمر
للحرب بين المسلمين، وبالشعار
الإسلامي. وليس أجلّ من الخدمات
التي يمكن أن يقدمها مثل هذا
المؤتمر لإسرائيل والإدارة
الأميركية والغرب جميعاً، على
حساب العرب بعنوان فلسطين
أولاً، ثم المسلمين جميعاً ولو
بعنوان سوري ترجمته الفعلية:
إيران. إنه مؤتمر للفتنة
الكبرى الجديدة.. ونتمنى أن يكون الملك
عبد الله قد وافق من نصحه بعقده
انطلاقاً من حسن نواياه، وليس
نتيجة التباس الأمور عليه. ================= الصحف
السعودية: قمة مكة المكرمة
مرحلة فارقة في تاريخ الأمة الأربعاء 15.08.2012 - 12:09
م البلد أجمعت الصحف
السعودية الصادرة اليوم، على أن
قمة مكة المكرمة الاستثنائية
التى دعا اليها خادم الحرمين
الشريفين الملك عبد الله بن عبد
العزيز، حشدت لأول مرة أكبر عدد
من القادة والزعماء العرب
والمسلمين، تعد "مرحلة فارقة"
في تاريخ العالم الاسلامي، نظرا
لعظمة المكان والزمان الذى تعقد
فيه والمخاطر البالغة التى تحدق
بالمسلمين من كل حدب وصوب. من جانبها، أعربت
صحيفة "الرياض" عن
اعتقادها بأن المؤتمر الإسلامي
الحالي لا بد أن يحدث فيه تغيير
نوعي حول أسلوب تعاطيه مع
الأوضاع الخاصة بهذا العالم
الكبير، والعلاقة مع الخارج،
حيث إنه يملك أدوات التأثير في
الشأن العام العالمي. وأوضحت الصحيفة أن
التفكير بطرح مشروع إسلامي
يراعي كل الأحوال يأتي خطوة
أولى لتحقيق الفرص المتاحة،
ورمزية المؤتمر أنه يمثل العالم
كله بقاراته ومواقعه، ونسبة
سكانه، وهو حدث مهم لو أننا
وصلنا إلى رؤية مشتركة ورابط
يضعنا على دائرةالعمل الواحد. وأشارت الصحيفة إلى
أن العالم الخارجي قد يرى هذه
القمة مجرد حضور (بروتوكولي)
لكنه يضع بحساباته أن الإسلام
ممثلا بهذه الدول ما يعني أنه
جزء من محرك للعالم، وبكل
تناقضات أوضاعه الاقتصادية
والثقافية، فبعده الروحي
يتزايد ما يوجب نزع التعامل غير
العقلاني مع هذه الجموع، أو
تصويرها بشكل سلبي، لتخلق
التصورات عداوات خلقها
الاستعمار الذي ظل ينظر للشعوب
وأديانها وروحانياتها بما لا
يليقبها، بينما حقيقة الإسلام
التعايش والسلام للجميع. وطرحت صحيفة "عكاظ"
في افتتاحيتها التي حملت عنوان
"العالم الإسلامي في مكة"
تساؤلا عن جدوى قمة مكة المكرمة
الإسلامية الاستثنائية
وأهميتها. واعتبرت أن التساؤل
بحد ذاته عن أهمية هذه القمة، هو
أحد الأسباب التي دعت إلى قمة
استثنائية تضامنية لمعالجة
قضايا المسلمين الرئيسة. وقالت الصحيفة : ولعل
استشعار خادم الحرمين الشريفين
لما يحيط دول العالم الإسلامي
من أخطار، دفعه للدعوة إلى هذه
القمة، وكانت الاستجابة
السريعة لقادة هذه الدول أكبر
دليل على البعد التضامني
للمسلمين حيال قضاياهم
المركزية. ورأت أن اجتماع قادة
وممثلي 56 دولة إسلامية في مكة
المكرمة، يعكس أهمية القضايا
المطروحة على جدول الأعمال
ويعكس أيضا حجم الوزن السياسي
والبشري لدول المسلمين. وتحت عنوان (قمة مكة..
بين التحديات وأسباب النجاح)
قالت صحيفة "الوطن" إن
قيمتي الزمان والمكان تحالفتا
لتنشرا غلالة روحية شفيفة على
أجواء القمة. وأضافت : تتطلع أنظار
قرابة الملياري مسلم صوب أطهر
البقاع يحدوها الأمل في أن يؤدي
التوقيت الزماني والمكاني
بدلالاته العميقة لتحفيز
المجتمعين للعمل بإخلاص ونية
صالحة وضمير طاهر ومن ثم إنجاح
المساعي الصادقة في توحيد
الكلمة ولم شمل الأمة حتى تتعدى
هذه المرحلة العصيبة من تاريخها
الحديث . ورأت أن القمة تأتي
استجابة لحزمة تحديات وظروف
معقدة تمر بها المنطقة والعديد
من دول العالم الإسلامي الأمر
الذي حتم تنظيم هذه القمة
الاستثنائية والتي يؤمل أيضا أن
تكون استثنائية في نتائجها. ================= القمّة الإسلاميّة
والمسلمون طارق مصاروة االرأي الاردنية تنعقد القمة
الإسلامية الطارئة في مكة
المكرمة من أجل تجميد عضوية
سوريا في المنظمة، وإلى جانب
أهمية الوضع السوري، هناك
فلسطين، ووحدة أبنائها، وأرضها
المحتلة، وهناك وضع الأقليات
الإسلامية المضطهدة في
ميانمار، وسيرلانكا، والفلبين،
وتايلاند. وهناك هذه الحرب التي
يشنها الغرب على الإسلام تحت
غطاء الحرب على الإرهاب. وهناك
مأساة المسلمين الذين يشكلون 100%
من حجم اللاجئين والمشردين في
العالم..وفقراء الأرض وهم أيضاً
المسلمون. وهذه قضايا لم يهتم
بها المؤتمر الإسلامي طيلة نصف
قرن من وجوده بين ظهرانينا ولم
يقدم شيئاً لمئات ملايين
المسلمين! من المؤكد، أن هناك
نيّة صادقة لتحرّك العاهل
السعودي الملك عبدالله بن
عبدالعزيز. وهناك أحزاب إسلامية
كبرى تحكم في أكثر من بلد
إسلامي، وبين رجال الدولة
المسلمين هناك آلاف مستعدون
لخدمة الشعوب المنكوبة،
الفقيرة، والمُشرّدة التي تحمل
هوية الإسلام الدينية
والحضارية، وكل ذلك يجب أن يدفع
أغنياء العرب والمسلمين إلى
تجنيد طاقاتهم وإمكاناتهم
لاستنهاض أمتهم الكبرى.. ليس
بالحسنة المالية، النقدية
المباشرة، وإنما باجتراح
مشروعات عظمى يشارك الأغنياء
والفقراء فيها. فليس جديداً أن
نعرف أن أمم أوروبا العريقة
الغنية خرجت من الحرب وهي تعاني
من الفقر، ودمار مصانعها
ومدنها، وملايين مواطنيها -
يقال إنهم 50 مليوناً - الذين
طحنتهم الحرب. وجاء مشروع
مارشال الأميركي الذي أعاد
الحياة إلى جسد أوروبا، وبعث
فيها روح البناء والتقدم
والازدهار! لنعد إلى مشروع
مارشال، ولندرس أرقامه وأبوابه
في الاستثمار، وسنجد أنها أقل
كثيراً من دخول الدول المنتجة
للنفط في سنة واحدة! اجتماع المسلمين في
مكة عاصمة الإسلام مهم، ويدعو
إلى الاهتمام، يبقى أن يقدم
قادة المسلمين لالتقاط
المبادرة المتاحة، والبدء في
استنهاض أمم المسلمين من وهدة
التخلف، والتذابح، والدم،
والفقر، والمرض..! ( الرأي ) ================= رسالة إلى القمة
الإسلامية محمد المحفوظ * - «
صحيفة الرياض » - 15 / 8 / 2012م - 12:50 م راصد لا ريب أن الدعوة
التي أطلقها خادم الحرمين
الشريفين الملك عبدالله بن
عبدالعزيز، لعقد قمة إسلامية في
مكة المكرمة، تحت شعار التضامن
الإسلامي، تعد مبادرة إسلامية
مهمة وحيوية، وتأتي في وقتها
ولحظتها.. حيث يعيش العالم
الإسلامي من أقصاه إلى أقصاه
العديد من المشاكل والأزمات
المستعصية، والتي تهدد استقرار
وأمن جميع الدول الإسلامية.. وأهمية هذه
المبادرة، نابعة من عدم التفرج
إزاء مشاكل العالم الإسلامي
وأزماته، لأن التفرج لا يعالج
المشاكل والأزمات، وإنما
يزيدها صعوبة وتعقيدا.. واجتماع
قادة الدول الإسلامية في عاصمة
الإسلام الأولى مكة المكرمة،
يعد خطوة مهمة لكل المسلمين،
الذين يتطلعون لأن يتمكن قادة
الدول الإسلامية من التوصل إلى
اتفاقات وتفاهمات وبرامج عملية
لمعالجة أزمات العالم الإسلامي
ومشاكله المتعددة.. وحيوية هذه المبادرة
التي أطلقها خادم الحرمين
الشريفين، نابعة من أنه لايمكن
لطرف واحد أو دولة واحدة من دول
العالم الإسلامي معالجة هذه
المشاكل والأزمات.. وإنما هي
بحاجة إلى تضافر كل الجهود
والطاقات في هذا السبيل، وتعاون
جميع دول العالم الإسلامي من
أجل صياغة رؤية وإستراتيجية
إسلامية متكاملة إزاء واقع
المسلمين ومستقبلهم المنظور..
فجميع الدول الإسلامية مهما كان
حجمها وتأثيرها، هي معنية بأمور
وقضايا العالم الإسلامي،
والشعوب الإسلامية من طنجة إلى
جاكرتا، تنتظر من جميع الدول
القيام بدورها الإيجابي
ومسؤوليتها الإسلامية تجاه
واقع المسلمين في جميع بلدانهم
ومناطقهم.. ومؤتمر مكة المكرمة
ليس نهاية الطريق، وإنما هو
بدايته، والخطوة الأولى
الضرورية لصياغة رؤية إسلامية
شاملة، قادرة على معالجة جميع
الأزمات المستعصية التي تعاني
منها الأمة الإسلامية اليوم..
وهذه الرؤية هي بحاجة أيضا إلى
إرادة إسلامية مستديمة من جميع
الأطراف والقوى والتعبيرات،
لتحويلها إلى برامج عمل، تفكك
مشاكل العالم الإسلامي، وتنهي
موجبات أزماته، وتدير بعض
مشاكله إدارة سليمة وحيوية..
وعلى ضوء ذلك فإن جميع شعوب
العالم الإسلامي، تنظر إلى
القمة الإسلامية في مكة
المكرمة، نظرة خير وتفاؤل
وتتطلع إلى أن تكون هذه القمة،
بداية التحول السياسي
والدبلوماسي لكل دول العالم
الإسلامي، باتجاه الجدية في
التعامل مع كل قضايا المسلمين
بدءاً من قضية المسلمين الأولى
وهي قضية فلسطين والقدس الشريف
مرورا بالأزمات المستجدة التي
بدأت تطل برأسها في العديد من
دول العالم الإسلامي، وانتهاءً
إلى عمليات القتل والتهجير التي
يتعرض لها أهل الإسلام في
ميانمار والتي تتطلب من جميع
العرب والمسلمين وقفة جادة لوقف
العنف والإرهاب الذي يتعرض له
المسلمون هناك.. كما أن هذه
القمة معنية ببناء إستراتيجية
لإنجاز مفهوم التضامن بين
المسلمين، لأن المخاطر
المترتبة على بروز النزعات
الطائفية والقومية في العالم
الإسلامي مخاطر جدية، وتهدد أمن
واستقرار جميع دول العالم
الإسلامي.. وفي سياق العمل على
تعزيز قيم التضامن بين
المسلمين، أود أن أطرح النقاط
التالية: 1 - لا شك أن تنقية
العلاقات الداخلية بين
المسلمين بمختلف مدارسهم
الفقهية وانتماءاتهم المذهبية
من القضايا المهمة، والتي تساهم
في إنجاز قيمة التضامن بين
المسلمين.. لهذا فإننا ندعو
منظمة التعاون الإسلامي، لتبني
إستراتيجية متكاملة تستهدف
معالجة ملفات العلاقة الداخلية
بين المسلمين، والبحث عن حلول
عملية لبعض المشكلات التي تعاني
منها بعض الدول الإسلامية
وبالذات في ما يتعلق بالعلاقة
بين المسلمين مع بعضهم البعض.. وهذا يتطلب من منظمة
التعاون الإسلامي، بذل جهود
نوعية في هذا السبيل، لمحاصرة
كل نزعات الخصومة والعداوة بين
المسلمين، وبناء حقائق التفاهم
والتضامن.. لأن قيمة التضامن بين
المسلمين، ليست نزعة أخلاقية
ووعظية فحسب، بل هي مبادرات
وخطوات عمل متواصلة، تتجه صوب
إزالة كل العقبات التي تحول دون
إنجاز مفهوم التضامن الإسلامي.. 2 - لكي تؤتي القمة
الإسلامية ثمارها المرجوة، في
معالجة مشاكل المسلمين
الراهنة، نشعر بأهمية العمل على
صياغة مبادرات إسلامية متكاملة
تجاه الملفات الحيوية التي
يعيشها العالم الإسلامي اليوم..
فهناك قضايا في العالم
الإسلامي، أصحابها ينتظرون من
القمة مبادرة عملية للمساهمة في
معالجتها أو إدارتها على نحو
صحيح.. فالقمة الإسلامية ينبغي
أن تتحول إلى مشروع عمل متكامل،
يستهدف معالجة بعض الملفات،
وتفكيك بعض المشاكل التي تضغط
سلبا على الواقع الإسلامي
المعاصر.. وهذا بطبيعة الحال
يتطلب نقلة نوعية في مجال عمل
منظمة التعاون الإسلامي.. ونحن
نعتقد أن ظروف الأمة الراهنة
تستدعي إيجاد هذا التحول النوعي
في مسيرة منظمة التعاون
الإسلامي.. 3 - من المؤكد أن القوى
الاجتماعية والدينية والمؤسسات
العلمية، تتحمل مسؤولية مباشرة
في مشروع تعزيز التضامن بين
المسلمين.. لهذا فإننا ندعو
منظمة التعاون الإسلامي، إلى
التفكير في مشروع مؤتمر أو لقاء
إسلامي، يضم كل هذه القوى
والتعبيرات لتدارس شؤون
المسلمين، والتفاكر المشترك في
طريقة معالجة بعض المشاكل أو
إدارة بعض الملفات.. ومن الضروري
أن تتحول توصيات هذه المؤتمرات
واللقاءات، إلى برامج عملية
تستهدف استيعاب جميع قوى العالم
الإسلامي من أجل معالجة كل
القضايا التي تهم هذا العالم
الحيوي بشعوبه ونخبه وتطلعاته
الحضارية.. هذه جملة من الأفكار
والمقترحات، التي تستهدف تعزيز
قيم التضامن والتفاهم بين
المسلمين، وبناء إرادة إسلامية
مستديمة لمعالجة أزمات العالم
الإسلامي.. وكلنا أمل بأن تحقق
هذه القمة الإسلامية، ما يتطلع
إليه أبناء الأمة الإسلامية من
التفاهم والتضامن، وبناء القوة
الإسلامية الحضارية، القادرة
على إحداث التحول النوعي في
مسيرة المسلمين المعاصرة.. ================= تعليقات الصحف
سعودية علي قمة التضامن
الإسلامي و القضايا الراهنة الأربعاء, 15 أغسطس 2012
11:18 الدستور اهتمت الصحف
السعودية بافتتاح خادم الحرمين
الشريفين الملك عبدالله بن
عبدالعزيز آل سعود أمس في مكة
المكرمة قمة التضامن الإسلامية
وما تحمله من ملفات وقضايا. وتحت عنوان (قمة مكة..
بين التحديات وأسباب النجاح)
قالت صحيفة "الوطن" إن
قيمتي الزمان والمكان تحالفت
لتنشر غلالة روحية على أجواء
القمة الإسلامية التي افتتحت
أعمالها أمس في مكة المكرمة بيت
الله الحرام ومهوى أفئدة
المسلمين . وأضافت : تتطلع أنظار
قرابة الملياري مسلم صوب أطهر
البقاع يحدوها الأمل في أن يؤدي
التوقيت الزماني والمكاني
بدلالاته العميقة لتحفيز
المجتمعين للعمل بإخلاص ونية
صالحة وضمير طاهر ومن ثم إنجاح
المساعي الصادقة في توحيد
الكلمة ولم شمل الأمة حتى تتعدى
هذه المرحلة العصيبة من تاريخها
الحديث . ورأت أن القمة تأتي
استجابة لحزمة تحديات وظروف
معقدة تمر بها المنطقة والعديد
من دول العالم الإسلامي الأمر
الذي حتم تنظيم هذه القمة
الاستثنائية والتي يؤمل أيضا أن
تكون استثنائية في نتائجها . واعتبرت أن القضية
السورية تستحوذ على المشهد
العالمي برمته الآن وهي تستحق
ذلك دون شك ، مشيرة إلى أنه يجب
ألا يحجب الأضواء عن جروح أخرى
نازفة في الجسد الإسلامي في
الصومال وبورما وأفغانستان
وغيرها من البؤر الدامية. ولكن
تبقى القضية الفلسطينية هي
السبب الرئيس لحالة عدم
الاستقرار في الشرق الأوسط ، إذ
لا يمكن أن يكون هناك سلام شامل
إلا ضمن قيام دولة فلسطينية
مستقلة ذات سيادة وعاصمتها
القدس استنادا إلى قرارات
الشرعية الدولية . وأكدت الصحيفة أن
الأمة الإسلامية تمتلك من
المؤهلات والقدرات البشرية
والمادية الهائلة، ما يؤهلها
لريادة العالم، إلا أنها تحتاج
أولا لمعالجة أزماتها وهذا
يتطلب بدوره خارطة عمل يمكن من
خلالها وضع برامج طويلة المدى
لوضع حلول للمشكلات التي
تواجهها. وخلصت "الوطن"
بالقول ؛ إن وقوف خادم الحرمين
الشريفين وراء الدعوة لهذه
القمة يضمن لها فرص النجاح، لما
عرف عنه من الرغبة الصادقة في
إصلاح البيت الإسلامي، وقد بذل
جهودا مؤثرة من أجل ذلك. كما أن
استشعاره الدائم لقضايا
المسلمين والإحساس بالمسئولية
تجاهها سيوفر زخما كبيرا
للمؤتمر وسيكون مدعاة إلى
التآخي وتصفية القلوب بجوار بيت
الله العتيق وفي أرضه المقدسة. من جانبها أوضحت
صحيفة "المدينة" أنه ليس
بوسع أحد القول إن القمة
الإسلامية الاستثنائية التي
افتتحها خادم الحرمين الشريفين
أمس يمكنها أن تحقق المعجزات،
فهي لا تملك عصا سحرية، ولكنها
معنية بالدرجة الأولى، وكما ذكر
المليك المفدى بتوحيد الصف
الإسلامي لمواجهة الفتن
الطائفية، والمذهبية، ودرئها،
والتصدي للمخاطر الجسيمة
الناجمة عنها، بما في ذلك
التطرّف، والتحريض، والعنف،
والخروج عن إجماع الأمة . وبينت أن تلك الفتن
تشكل الخطر الحقيقي الذي يهدد
أمن واستقرار الدول الإسلامية
قاطبة، لما يمكن أن تؤدّي إليه
من حروب أهلية، وانقسامات،
وحركات انفصالية بدأت مؤشراتها
تلوح بالفعل في بعض تلك الدول.
وقالت إنه ليس من المستغرب أن يستقطب الوضع
المأساوي في سوريا اهتمام
القمة، ويحتل الأولوية في جدول
أعمالها بعد أن وصل تمادي
النظام السوري في انتهاكاته،
وممارساته الوحشية ضد شعبه . وتوقعت الصحيفة أن
تكون رسالة القمة عشية انعقادها
موجهة إلى النظام السوري، بأن
سياسة الأرض المحروقة التي
يتبعها النظام لا يمكن أن تكون
يومًا ضمانة استقرار أو وسيلة
حل، وأن يكون تعليق عضوية
النظام السوري في منظمة المؤتمر الإسلامي هو شكل آخر
من أشكال العقوبات الدولية ضد
هذا النظام الجائر المستبد .وخلصت
الصحيفة إلى القول: إن القمة
الإسلامية الاستثنائية ليست
حدثًا عابرًا ينتهي ببيان ختامي
يدين ويشجب ويستنكر، وإنما هي
محاولة جادة من قبل مهندس التضامن الإسلامي
الملك عبدالله بن عبد العزيز -أيده
الله- لإنقاذ وتعزيز العمل
الإسلامي المشترك الذي يعتبر
الضمانة الحقيقية للحفاظ على
وحدة وأمن واستقرار الدول
الإسلامية . ================= نجاد والمرزوقي
یلتقیان على هامش القمة
الاسلامیة في مكة
المنار التقى الرئیس
الایراني محمود احمدي نجاد
نظیره التونسي محمد المنصف
المرزوقي، على هامش القمة
الاسلامیة الاستثنائیة
الرابعة فی مكة المكرمة. وبحث الجانبان في
اللقاء العلاقات الثنائیة،
والقضایا ذات الاهتمام
المشترك بما فیها وحدة
العالم الاسلامي في الدفاع عن
المسلمین ومقدساتهم وكذلك
الازمة السوریة. وشهدت القمة
الإسلامية في مكة المكرمة، مساء
الثلاثاء، أول مصافحة بین
الرئیس الایراني محمود
أحمدي نجاد ونظیره المصري
محمد مرسي منذ وصوله الى سدة
الحكم في مصر. ================= افتتح أعمال مؤتمر
التضامن الاسلامي
خادم الحرمين: "الامة
الاسلامية تعيش حالة من الفتن
والتفرق تسيل بسببه دماء
الأبرياء" اقترح تأسيس مركز
للحوار بين المذاهب تكون الرياض
مقرا له السياسة مكة المكرمة - (كونا):
افتتح خادم الحرمين الشريفين
الملك عبدالله بن عبدالعزيز،
الليلة الماضية، الدورة
الاستثنائية الرابعة لمؤتمر
قمة التضامن الاسلامي بحضور
ملوك وأمراء ورؤساء وممثلي دول
منظمة التعاون الاسلامي. وقال الملك عبدالله
في كلمة افتتح بها القمة ان "الامة
الاسلامية تعيش حالة من الفتن
والتفرق تسيل بسببه دماء
الأبرياء" مؤكدا ان "الحل
لا يكون الا بالتضامن والتسامح
والاعتدال والوقوف صفا واحدا في
زمن لا يعترف الا بالأقوياء". واقترح العاهل
السعودي تأسيس مركز للحوار بين
المذاهب الاسلامية تكون
العاصمة السعودية الرياض مقرا
له يعين أعضاؤه من مؤتمر القمة
الاسلامي وباقتراح من الأمانة
العامة والمجلس الوزاري، مشيرا
الى انه بسبب التفرق تسيل دماء
ابناء الامة الاسلامية. ووجه العاهل السعودي
حديثه الى القادة بان يكونوا
على قدر المسؤولية لنصرة الحق
وأن يكونوا جديرين بحملها. من جانبه وجه رئيس
جمهورية السنغال (رئيس القمة
الاسلامية السابق) ماكي سال
رسالة الى النظام السوري داعيا
اياه الى "الرحمة بالشعب
السوري". وقال "باسم
الاسلام نطلب من الحكومة
السورية أن توقف معانات الشعب
السوري" مشيرا الى أن "الخسائر
في سوريا تتحدث عن نفسها ونريد
أن نقف الى جانب الشعب ولهذا
نطالب بموقف موحد لدعم الملف
السوري". وأكد ان "العالم
الاسلامي يواجه صعوبات كبيرة
يتوجب معها الوقوف صفا واحدا"
مشيرا الى انه اضافة الى تدهور
الاوضاع في سوريا ومالي "هناك
الوضع في ميانمار والقضية
الفلسطينية". وشدد على ضرورة
التضامن مع مطالب الفلسطينيين
بان تكون القدس الشرقية عاصمة
لفلسطين. من جانبه، اكد الامين
العام لمنظمة التعاون الاسلامي
اكمل الدين احسان اوغلي ان
العالم الاسلامي يمر الان باصعب
فترة في تاريخه المعاصر. وأوضح أن جدول أعمال
مؤتمر قمة التضامن الاسلامية
الاستثنائي يتركز حول فلسطين
وسوريا ومالي ومسلمي ميانمار
معربا عن الامل بان تقود القمة
الى نجاة الامة الاسلامية. وأعلن ان خادم
الحرمين الشريفين الملك عبد
الله تكفل ببناء مقر جديد
لمنظمة التعاون الاسلامي. واثر هذا اعلن العاهل
السعودي تحويل القمة الى جلسة
مغلقة انتهاء الجلسة
الافتتاحية لتبدأ بعدها اعمال
الجلسة المغلقة. ومن المقرر أن يستكمل
القادة أعمال قمتهم يوم غد
للبحث عن سبل تعزيز التضامن
الاسلامي والتطورات في فلسطين
والوضع في سوريا والوضع في مالي
ومنطقة الساحل وجماعة
الروهينغا المسلمة في ميانمار. وتناقش القمة بنودا
اخرى منها ما يتعلق بتكثيف
الجهود لاعادة الوحدة للأمة
الإسلامية وتعزيز التضامن
الاسلامي. ================= العاهل السعودي
يعانق الرئيس الإيراني خلال
القمة الإسلامية المصريون استقبل العاهل
السعودي الملك عبد الله بن عبد
العزيز، مساء الثلاثاء، الرئيس
الإيراني محمود أحمدي نجاد،
الذي يزور المملكة حاليا،
للمشاركة في القمة الاستثنائية
الإسلامية بمكة المكرمة «معانقا». وبث التليفزيون
الرسمي السعودي اللقاء الذي جرى
بين الملك عبدالله بن عبد
العزيز والذي ظهر فيه الرئيس
الإيراني وهو يعانق العاهل
السعودي الذي ظهر وهو يتكيء على
«عصاه». ويعد هذا اللقاء هو
الأول بين الملك عبدالله
والرئيس الإيراني «أحمدي نجاد»
منذ سنوات. وظهر «أحمدي نجاد»،
وهو يتبادل أطراف الحديث مع
العاهل السعودي الملك عبدالله
بن عبد العزيز. وبدأت الثلاثاء
فعاليات القمة الإسلامية التي
دعا إليها الملك عبدالله بن عبد
العزيز في وقت سابق من هذا الشهر
للم شمل الأمة الإسلامية. وكان وزراء الخارجية
المشاركين في اجتماع منظمة
التعاون الإسلامي وافقوا في وقت
متأخر الاثنين، على توصية «بتعليق
عضوية سوريا بالمنظمة»
مما يزيد من عزلة الرئيس
بشار الأسد. ومن المتوقع أن يعلن
رؤساء وممثلي دول منظمة التعاون
الإسلامي القرار الرسمي بشأن «تعليق
عضوية سوريا» الأربعاء. ومن المعروف أن
القرار يتطلب موافقة أغلبية
الثلثين مما يعني أن إيران لن
تكون قادرة بمفردها على منع
صدوره. ================= قمة مكة المكرمة تشدد
على وحدة الأمة الإسلامية ونبذ
أسباب الفرقة والشقاق 15-08-2012 - 9:39 AM وكالة انباء اونا أكدت القمة
الإسلامية الاستثنائية التي
انعقدت بمكة المكرمة أن اجتماع
الأمة الإسلامية ووحدة كلمتها
هو سر قوتها، ما يستوجب عليها
الأخذ بكل أسباب الوحدة
والتضامن والتعاضد بين
أبنائها، والعمل على تذليل كل
مايعترض تحقيق هذه الأهداف
وبناء قدراتها من خلال برامج
عملية في جميع المجالات. ودعت القمة – في
بيانها الختامى الذي صدر اليوم
الاربعاء – إلى ضرورة نبذ كل
أسباب الفرقة والشقاق السياسي
والفتنة والتشرذم الطائفي بين
أبناء الأمة الواحدة والالتزام
بالمصداقية في العمل الإسلامي
المشترك. ونوه القادة
المشاركون في القمة بالدور
المحوري لمنظمة التعاون
الإسلامي في تعزيز التضامن
الإسلامي وتحقيق غاياته على
الأسس والمبادئ المسئولة
والمشتركة. وفي الشأن
الفلسطيني، أكد البيان أن قضية
فلسطين هي القضية المركزية
للأمة الإسلامية، وعليه فإن
إنهاء الإحتلال للأراضي
الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967
بما فيها القدس الشرقية
والجولان السوري واستكمال
الانسحاب الإسرائيلي من باقي
الأراضي اللبنانية المحتلة،
يعتبر مطلبا حيويا للأمة
الإسلامية قاطبة ومن شأن تسوية
هذه القضية أن يسهم في إحلال
السلم والأمن العالمي. وحث المشاركون على
ضرورة رفع الحصار الإسرائيلي
على قطار غزة واضطلاع مجلس
الأمن بمسئولياته في حفظ وصون
الأمن والسلم الدوليين والتحرك
الفوري لرفع الحصار وإلزام
إسرائيل بوقف عدوانها المستمر
ضد الشعب الفلسطيني. وأعرب البيان
الختامي عن دعمه لانضمام فلسطين
كعضو كامل العضوية في الأمم
المتحدة وطالب جميع الدول
الأعضاء بدعم القرارات الخاصة
بالقضية الفلسطينية في الأمم
المتحدة وباقي المنظمات
الدولية . وحول الوضع في سوريا
أكد البيان الختامي لقمة مكة
المكرمة ضرورة صون وحدة سوريا
وسيادتها واستقلالها وسلامة
أراضيها، وأعرب عن إدانة
المشاركين الشديدة لإراقة
الدماء في سوريا، مشددا على
تحمل السلطات السورية مسئولية
استمرار أعمال العنف وتدمير
الممتلكات. كما أعرب البيان عن
بالغ القلق إزاء تدهور الأوضاع
وتصاعد وتيرة عمليات القتل،
وإدانته إسقاط سوريا لطائرة
عسكرية تركية، معتبرا أن هذا
العمل يشكل خطرا كبيرا على
الأمن في المنطقة ، وداعيا
الحكومة السورية إلى الوقف
الفوري لكل أعمال العنف وعدم
استخدام العنف ضد المدنيين
العزل والكف عن انتهاك حقق
الإنسان ومحاسبة مرتكبيها
والوفاء بكل التزاماتها
الإقليمية والدولية والإفراج
عن كل االمعتقلين. وقررت القمة تعليق
عضوية سوريا في منظمة التعاون
الإسلامي وكل الأجهزة المتفرقة
والمتخصصة نظرا لعدم التوصل
لنتائج عملية لتنفيذ مبادرة
المبعوث الأممي أربي لحل الأزمة
السورية. وحول جماعة
الروهينجا المسلمة في ميانمار،
شدد مؤتمر القمة على أهمية
تعزيز التعاون والحوار مع الدول
غير الأعضاء في منظمة التعاون
التي تتواجد بها مجتمعات
وجماعات مسلمة، وكذلك الممثلين
له المجتمعات بما يحفظ حقوقها
ومواصلة مراقبة أي تطور عن كثب
واستنكر سياسة التنكيل والعنف
التي تمارسها حكومة اتحاد
ميانمار ضد جماعة الروهينجيا
المسلمة. كما استنكر التهميش
التاريخي لجماعة الروهينجيا
المسلمة في ميانمار ودعا سكان
ميانمار لاعتماد سياسة تشمل
جميع مكونات شعبها، بما في ذلك
المسلمون في البلاد وندد بأعمال
العنف التي وقعت في الآونة
الأخيرة. ================= ما نأمله من قمة مكة الأهرام
المصرية ينتظر العالم العربي
والإسلامي ما ستتمخض عنه قمة
مكة المكرمة الاستثنائية,
التي دعا إليها خادم الحرمين
الشريفين الملك عبدالله بن
عبدالعزيز, وتحضرها مصر. وتأتي
هذه القمة في وقت تمر فيه الأمة
الإسلامية بمرحلة حساسة وصعبة,
حيث تفشت الفتن, ووهن جسد الأمة,
وتفرقت الكلمة, وتشتت صف
المسلمين دولا وشعوبا, وأصبحت
ديارهم مشاعة, ومخترقة من
أعدائهم, وأصبح الولاء والتفاني
للطائفة علي حساب الدين الواحد. ولهذا جاءت هذه القمة
كدعوة استغاثة لمعالجة وضع
المسلمين, ومواجهة ما يتعرضون
له من مؤامرات وقلاقل وفرقة في
سوريا, وفلسطين, وميانمار. كما
جاءت كرسالة قوية لوحدة الموقف
الإسلامي مما يحدث, وتوضيح رؤية
العالم للإسلام, وتأكيد أنه دين
سلام وعدل وتسامح. وهذا ما جعل قادة
الدول الإسلامية يلبون دعوة
خادم الحرمين الشريفين, مما
أشاع الأمل لدي المسلمين الذين
يأملون في أن تترافق الاستجابة
مع النية الطيبة والصادقة
لتقديم الحلول الناجعة لمعالجة
ما يعترض العمل الإسلامي, الذي
يستهدف مصلحة المسلمين جميعا. وأول
هذه الحلول, صياغة ميثاق إسلامي
تلتزم به جميع الدول الإسلامية,
تؤكد فيه أهمية الحكم الرشيد,
والعمل في إطار المؤسسات,
والاحتكام للقانون, وزرع الثقة
بين الحاكم والمحكوم, وبين
الدولة والمجتمع, والإصلاح من
الداخل بعقلية جديدة وبأفكار
متنورة, وأن الوصاية الخارجية
لا تسمن ولا تغني من جوع, وأن
يحكم القادة بالعدل والمساواة,
وألا يستبيحوا دماء شعوبهم,
ويفرقوا بين مسلم وآخر,
ويتدخلوا في شئونهم لنصرة طائفة
علي أخري, ومذهب علي آخر. هذا ما نأمله من قمة
مكة الإسلامية, تحقيقا للأمن
والاستقرار والعيش بسلام, بعيدا
عن الحروب والمشكلات المدمرة. ================= أوغلو: العالم
الإسلامي يمر بأصعب فترة في
تاريخه الأربعاء 15 اغسطس 2012 ,
10:39 صباحا عربي ودولى مباشر - أعلن الأمين
العام لمنظمة التعاون
الإسلامية أكمل الدين إحسان
أوغلو، في كلمة له خلال قمة
التضامن الإسلامي في مكة
المكرمة، أن العالم الإسلامي
يمر في هذه المرحلة بأصعب فترة
في تاريخه المعاصر، معتبرا أنه
"لا يمكن لعالمنا الإسلامي أن
يستمر بنهجه الحالي". وأكد "اننا نحتاج
الى تمسك بقيم الاسلام في
الاعتدال والوسطية والتسامح"،
موضحاً ان الملفات المطروحة هي
فلسطين وسوريا ومالي ومسلمي
ميانمار. وأدان البيان
الختامي للقمة إراقة الدماء في
سوريا وإسقاط الطائرات
التركيّة من قبل قوات الرئيس
بشار الأسد، لأن هذا يشكل خطرًا
على استقرار المنطقة، كما دعا
إلى الضغط لوقف استخدام العنف
ضدّ المسلمين في ميانمار (بورما). ورحب البيان بقرار
الجمعيّة العامة للأمم المتحدة
الذي يدين استخدام القوة ضد
المدنيين في سوريا، وطالب
الحكومة السوريّة بوقف كل أنواع
العنف والكف عن انتهاك حقوق
الإنسان ومحاسبة مرتكبيها،
وناشد البيان سوريا بالوفاء
بكافة التزاماتها الإقليميّة
والدوليّة ================= "قمة مكة" تدين
إراقة الدماء بسوريا والعنف ضد
مسلمي بورما الأربعاء 15 اغسطس 2012 ,
10:57 صباحا عربي ودولى مباشر -
وكالات - أدان البيان
الختامي لقمّة منظمة التضامن
الإسلامي في مكة المكرمة
الثلاثاء إراقة الدماء في سوريا
وإسقاط الطائرات التركيّة من
قبل قوات الرئيس بشار الأسد،
لأن هذا يشكل خطرًا على استقرار
المنطقة، كما دعا إلى الضغط
لوقف استخدام العنف ضدّ
المسلمين في ميانمار (بورما). ورحب البيان بقرار
الجمعيّة العامة للأمم المتحدة
الذي يدين استخدام القوة ضد
المدنيين في سوريا، وطالب
الحكومة السوريّة بوقف كل أنواع
العنف والكف عن انتهاك حقوق
الإنسان ومحاسبة مرتكبيها،
وناشد البيان سوريا بالوفاء
بكافة التزاماتها الإقليميّة
والدوليّة. ودعا الدول الأعضاء
المرتبطة بعلاقات دبلوماسيّة
أو اقتصاديّة مع حكومة ميانمار،
إلى استخدام علاقاتها والضغط
لوقف استخدام العنف ضدّ
المسلمين فيها. كما اقترَح العاهل
السعودي الملك عبد الله بن عبد
العزيز تشكيل مركز للحوار بين
المذاهب الإسلاميّة يكون مقرّه
العاصمة الرياض. وقال الملك عبد الله
خلال افتتاح أعمال قمة منظمة
التضامن الإسلامي في مكة
المكرمة بحضور زعماء الدول
الإسلاميّة: "أقترح عليكم
تأسيس مركز للحوار بين المذاهب
الإسلاميّة للوصول إلى كلمة
سواء يكون مقرّه مدينة الرياض
ويعين أعضاؤه من مؤتمر القمة
الإسلامي وباقتراح من الأمانة
العامة والمجلس الوزاري". وأضاف العاهل
السعودي: إن "الأمّة
الإسلاميّة تعيش اليوم حالة من
الفتن والتفرق التي بسببها تسيل
دماء أبنائها في هذا الشهر
المبارك الكريم في أرجاء كثيرة
من العالم الإسلامي". وتابع الملك عبد الله:
إن "الحلّ الأمثل لكل ما ذكرت
لا يكون إلا بالتضامن والتسامح
والاعتدال والوقوف صفًّا
واحدًا أمام كل من يحاول المساس
بديننا ووحدتنا ... فإن أقمنا
العدل هزمنا الظلم، وإن انتصرنا
للوسطيّة قهرنا الغلو، وإن
نبذنا التفرقة حفظنا وحدتنا
وقوتنا وعزمنا". ================= علامي ايراني: قمة
مكة جاءت بعد فشل تغيير النظام
بسوريا 2012, August 15 - 05:56 طهران (العالم) 13/8/ 2012-
اعتبر مدير صحيفة الوفاق
الايرانية مصيب نعيمي ان قمة
منظمة التعاون الاسلامي
المنعقدة في مكة المكرمة جاءت
بعد فشل المحور الذي سعى الى
تغيير النظام السوري بالقوة في
تنفيذ مخططه متوقعا بان لا يخرج
المجتمعون بالقمة بنتيجة محددة
منتقدا في الوقت نفسه تجاهل
القمة لقضية البحرين. وقال نعيمي في مقابلة
مع قناة العالم الاخبارية مساء
الثلاثاء: ان بعض الدول بدأت
تتحرك الان بعد الفشل في المخطط
الذي دخلوا به عبر اطراف غربية
وحولوا سوريا الى ساحة صراع
دولية خطيرة ما اخسر سوريا
كثيرا واخسر الدول العربية
والعالم الاسلامي . واضاف: ان هذه
الطريقة في التعامل تؤكد فشل
النظام العربي بشكل عام والذي
لم يتعامل بحيادية ومنطقية مع
ازمة سوريا والقى اللوم على طرف
واحد في سوريا اي النظام . وتابع: ان المجتمعين
الان في قمة منظمة التعاون
الاسلامي المنعقدة في مكة
المكرمة يقولون ان موضوع القمة
هو سوريا وبورما لكنهم ينسون
البحرين بشكل كامل , ان هذا
الامر لايليق بالمنظمة التي
يفترض ان تكون واقعية , اعتقد ان
الذين دخلوا في القمة سيخرجون
دون نتيجة لان هناك محور ممتد من
واشنطن الى تل ابيب دخل فيه بعض
الدول مثل السعودية وقطر وتركيا
وان هذا المعسكر يمكن لا ينسجم
مع المعسكر الثاني الذي يدعم
المقاومة ولا يقبل بالتدخلات
الغربية . وقال: ان المحور الذي
يقف ضد محور المقاومة اراد
تغيير النظام السوري بالقوة , ان
الدول المتطورة في هذا المخطط
والتي لا تستطيع الخروج كانت
مخطئة منذ البداية في تخطيطها
ورؤيتها للقضية وقد اساءت لكل
مقدرات شعوب المنطقة ولفلسطين
وقضيتها بشكل خاص ونرى ان الطرف
الذي يرحب الان بالقتل واراقة
الدماء والدمار في سوريا ويفرح
به هو الطرف الاسرائيلي . واضاف: ان الامر كان
واضحا منذ البداية وهو محاولة
الانتقام من سوريا ونرى ان
تركيا التي كانت دولة اسلامية
حليفة تورطت بطريقة لايمكن
تبرئتها وهي تستنزف من الداخل
وتستنزف جارتها القوية سوريا
فلا يمكن لتركيا ان تتحدث عن
تحرير غزة ومساعدتها عندما
تنشغل وتشغل شعبها في امور ليست
في مكانها مثل سوريا , نحن نعتقد
ان الحل هو داخل سوريا وداخل
الساحة السورية . ================= كلمة الأمين العام
لمنظمة التعاون الإسلامي في قمة
مكة جدة - دنيا الوطن
في مهبط الوحي وفي أطهر بقاع
الأرض، ها هم قادة الأمة
الإسلامية ورموُزها يلبون
دعوتكم يا خادم الحرمين
الشريفين لحضور الاجتماع
الاستثنائي الثاني للقمة
الإسلامية الذي بادرتم بدعوته.
وها هم ملايين المؤمنين يسعون
ويطّوفون بالبيت العتيق، ومن
خلفهم مليار ونصف مليار من
المسلمين في أرجاء المعمورة
كافة، يتضرعون إلى الله أن يجمع
القادة على تجاوز الأزمة، وأن
تكون هذه القمة وسيلة النجاة
للأمة من المخاطر التي تواجهها. في خطابكم أمام قمة
2005 وفي نفس هذا المكان المبارك،
قلتم "إنه تكمن في أعماق
الأمة الإسلامية رغبةٌ فعلية في
التغيير إلى الأفضل، وعزمٌ
صادقٌ على إنهاء أوضاع التخلف".
وتطلعتم إلى "أمةٍ إسلاميةٍ
موحدةٍ، وحكمٍٍ رشيدٍ يقضي على
الظلم والقهر، ويفضي إلى تنمية
شاملة، تضع حدّاً للعَوْز
والفقر، وتؤدي إلى انتشار وسطية
تمثل سماحة الإسلام". وأعربتم
عن رغبتكم في وجود مؤسسات فاعلة
تعيد للأمة الإسلامية وضعها
الطبيعي في سياق الحضارات
ومعدلات القوة. وتدور الأيام، ويمرّ
العالم الإسلامي في أيامنا هذه،
بأصعب فترة في تاريخه المعاصر
منذ أن وضعت الحرب العالمية
الأولى أوزارها. إن يقظة الشعوب
وتطلعها إلى الحياة الكريمة
والحكم الرشيد الذي تكون فيه
مصلحة الشعوب هي العليا، ويعمل
فيها القادة في خدمة شعوبهم.
وحيث يتجلى حرص الجماهير على أن
لا تعيش خارج سياق التاريخ. كلّ
هذا قد غيّر موازين القوى، ونجم
عنه حراك غير معهود. وتقتضي الحكمة أيضا
أن تكون تلبية مطالب الشعوب هي
مقصد الحكم، ويكون فيه الحوار
السلمي هو أسلوب العمل، والتدرج
في تحقيق الأهداف هو المنهج
المتبع، فنظرة فاحصة لمجريات
الأمور في سجل اليقظات التي
قامت في أرجاء مختلفة من العالم
الإسلامي بدءاً من ثورة الشعب
القيرغزي في صيف عام 2010 على
الحكم الاستبدادي المطلق،
ومروراً بكل الانتفاضات التي
عرفتها الدول العربية منذ نهاية
عام 2010 إلى يومنا هذا، لخير دليل
على مصداقية هذه الحكمة. إن قمة
اليوم هي وقفة تأمل في لحظة صدق
أمام الله والتاريخ تتطلع فيها
الأمة إلى قادتها لينهضوا
بالمسؤولية التاريخية لتجاوز
هذه الظروف العصيبة وقد بات واضحاً أنه
لا يمكن للعالم الإسلامي
الاستمرار على نهجه الحالي،
بينما يقتضي الواجب أن يكون
عالمنا الإسلامي أحد روّاد هذا
العصر الفاعلين، ومسيّري
توجهاته، ممتلكا مقومات
الكفاية، وقدرة الأداء
الذاتية، لا سيما وأن المسلمين
يشكلون ربع سكان العالم، وحباهم
الله بالموارد البشرية
والطاقات والخيرات العميمة
التي تؤهلهم ليكونوا خير أمة
أخرجت للناس. وقد بدأت إرهاصات هذا
التحرّك في البروز عبر برنامج
العمل العشري لمنظمة التعاون
الإسلامي، والذي تبنته قمة 2005.
فقد عالج ذلك البرنامج الخلل
الذي انتاب مسيرة العالم
الإسلامي. وتمّ بالفعل تنفيذ
جزء كبير منه على مستوى منظومة
التعاون الإسلامي. وقد حققت الأمانة
العامة وأجهزتها في السنوات
السبع الماضية كثيراً من
الانجازات في مجال التضامن
التنموي والاقتصادي، كتقوية
الأواصر الاقتصادية بين الدول
الأعضاء عن طريق نظام الأفضليات
التجارية الذي سيقود إلى خلق
فضاء تجاري تستفيد منه كل الدول
الأعضاء، والتخفيف من حدة
الفقر، وخلق فرص العمل، وبرنامج
تنمية إفريقيا، وتعزيز التجارة
البينية، وتقديم المساعدات
الفنية، والمساهمة في بناء
القدرات، وبرامج مكافحة
الأمراض والأوبئة، والنهوض
بصناعة القطن، وتطوير القيمة
المضافة للمنتجات الزراعية.
وبلغ برنامج المنظمة للتنمية في
إفريقيا زهاء أربعة مليارات
دولار في نهاية عام 2011 صرفت في
مجالات السكن والصحة والأمن
الغذائي، والزراعة والتعليم.
أما صندوق التضامن الإسلامي
للتنمية، وصندوق التضامن
الإسلامي، فقد بلغ مجموع
تمويلهما مليار دولار خصصت
لبرنامج التخفيف من حدة الفقرة
وتطوير البنية التحية خصوصا في
البلدان الأقل نموّا. وبذلت الأمانة
العامة جهوداً حثيثة في مجال
التعاون والتضامن السياسي
بالدفاع عن القضايا العادلة
للدول الأعضاء في المنابر
السياسية الدولية مثل نصرة
القضية الفلسطينية، ومناهضة
حملات العداء للإسلام، والتصدي
لكل ما يضر بدول العالم
الإسلامي، والدفاع عن حقوق
الأقليات والمجتمعات الإسلامية
عبر العالم. وطالت جهودنا
التضامنية كذلك مناهضة
الإرهاب، والدعوة إلى التمسك
بالصفة التي تميز الإسلام ألا
وهي صفة الاعتدال والوسطية
والتسامح. كما وسعت الأمانة
العامة من حضورها عالميا،
وأسمعت صوتها وصوت الإسلام في
جميع المحافل الدولية الكبرى.
كما حملنا موضوع التضامن
الإسلامي إلى المنابر الدولية،
واستطعنا، بحمد الله، من خلق
كتلة تصويتيه ملتزمة ومتضامنة
للعالم الإسلامي قوامها 57 صوتا
في الأمم المتحدة وغيرها من
المؤسسات العالمية للدفاع عن
مصالح الأمة الإسلامية، وتعتبر
هذه الكتلة أكبر كتلة تصويت في
الأمم المتحدة، وسابقة فريدة في
تاريخ تلك المنظمة. ويكفي أن
أقول إن الأمين العام لمنظمة
الأمم المتحدة بانكي مون قد ذكر
في عدة مناسبات رسمية أن منظمة
التعاون الإسلامي، قد أصبحت "شريكا
أساسيا واستراتيجيا" لمنظمة
الأمم المتحدة. واليوم، واستكمالاً
لما نحن بصدد تنفيذه بموجب
برنامج العمل العشري، أراد خادم
الحرمين الشريفين انطلاقا من
حرصه الكريم على تضافر جهود
المسلمين وتضامنهم، أن يعزز
المفاهيم التي تؤسس للعمل
الإسلامي المشترك عن طريق
التركيز على موضوع التضامن
الإسلامي الذي يعتبر اللحمة
التي تجمع شتات المسلمين أينما
كانوا. أصحاب الجلالة
والسموّ والفخامة والمعالي، لقد قام السادة
الوزراء بتدارس بنود جدول
الأعمال دراسة مستفيضة
وتداولوا فقرات البيان
الختامي، والقرارات الخاصة
التي ستصدر عن القمة
الاستثنائية، وتوصلوا إلى
توصيات بشأن كل ما سيرفع إلى
مجلسكم الموقّر لإبداء النظر
فيها. وأود أن أشير إلى أن هذه
التوصيات قد عكست الواقع الماثل
للقضايا التي تضمنها جدول
الأعمال، والمتعلقة بالتضامن
الإسلامي، وقضايا فلسطين،
وسوريا، ومالي، وميانمار. كما
أكدت الدور المحوري للأمانة
العامة لمنظمة التعاون
الإسلامي ومؤسساتها المختلفة
في تنفيذ القرارات التي ستصدر
عن القمة.
وستحدد هذه القرارات التوجه
السياسي لمنظمة التعاون
الإسلامي في الأشهر المقبلة.
وأجد من الواجب أن أؤكد أن
الانتقال بهذه التوصيات إلى
حيّز التنفيذ الفعلي يتوقف بشكل
رئيسي على توافر الإرادة
السياسية للدول. ويسرني في ختام كلمتي
هذه أن أزفّ إليكم بشارتين،
لهما ارتباط بالأمانة العامة
لمنظمتكم هذه. والبشرى الأولى
هي استلام الأمانة العامة
للمنظمة من وزارة خارجية
المملكة العربية السعودية (دولة
المقر) وثيقة "اتفاقية المقرّ"
بعد أن تمّ توقيعها رسميا من طرف
السلطات السعودية. وتنظم هذه
الوثيقة الإطار القانوني
لعلاقة المملكة بالأمانة
العامة للمنظمة، كما تشمل
الامتيازات والحصانات لموظفي
الأمانة العامة والوفود
والزوار الذين يؤمون المنظمة. أما البشرى الثانية،
فهي أنه وصلتنا تعليمات خادم
الحرمين الشريفين لبناء المقرّ
الدائم لمنظمة التعاون
الإسلامي، والتي تقدَّم كهدية
كريمة من لدن خادم الحرمين
الشريفين للأمة الإسلامية،
ولمنظمة المؤتمر الإسلامي. وقد
وافق خادم الحرمين الشريفين،
مشكوراً، على عرض فيلم وثائقي
لمدة ثلاث دقائق خلال الجلسة
الختامية لتصميم بناية المقر
الجديد. ويسرني أن أتقدم باسمكم
جميعا لأسدي إلى مقام خادم
الحرمين الشريفين بالغ الشكر
والامتنان لهذه المكرمة
السامية التي ستستفيد منها
المنظمة والأمة الإسلامية
جمعاء. أصحاب الجلالة
والسموّ والفخامة والمعالي، وإننا إذ نتيمن خيراً
بهذه الأمسية المباركة، وفي هذه
الرحاب الطاهرة، وإذ نتمثل
مرامي دعوة خادم الحرمين
الشريفين إلى التضامن الحقيقي،
نؤكد العزم على أن يكون التضامن
الإسلامي هدف كل أعمالنا،
وطريقنا إلى المنعة والقوة
والتقدم، مدركين أن عالم اليوم
لا مجال فيه للضعيف أو العاجز،
ولا تتأتى المنعة إلا برصّ
الصفوف والإيمان بوحدة المصير،
وبما تمليه علينا مسؤولياتنا
التاريخية إزاء موقعنا من
العالم، وإزاء مستقبل أجيالنا
القادمة، وهذا ما ينبغي أن
نتجند له بكل ما أوتينا من عزم
وقوة. راجيا لمداولاتكم
التوفيق والسداد في هذه الظروف
الصعبة. ================= "الشرق الأوسط"
عن مصادر: توجه في قمة مكة نحو
تحميل السلطات السورية مسؤولية
العنف الاربعاء 15 آب 2012 رجحت مصادر مطلعة
لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن
يسعى مشروع البيان الختامي
لمؤتمر القمة الإسلامية
الاستثنائي في مكة المكرمة، نحو
تحميل السلطات السورية مسؤولية
أعمال العنف وتدمير الممتلكات،
مؤكدةً صون وحدة سوريا وسيادتها
واستقلاليتها وسلامة أراضيها. كما ذكرت مصادر أن
المؤتمر وضع إدانة إسرائيل على
رأس قائمة مشروع بيانه الختامي
فيما يتعلق باعتقال آلاف
الفلسطينيين في سجونها
وتعريضهم لشتى صنوف التعذيب . ================= رسالة مكة المكرمة طارق الحميد (الشرق
الأوسط)، الاربعاء 15 آب 2012 التأمت في مكة
المكرمة قمة إسلامية مهمة، من
حيث المكان والتوقيت، يحضرها ما
يزيد على الخمسين دولة إسلامية
وعربية لبّت دعوة خادم الحرمين
الشريفين الملك عبد الله بن عبد
العزيز في هذه الأيام الفضيلة
للنظر في واقع العالم العربي
والإسلامي. تأتي القمة في وقت
تشهد فيه بعض من الدول العربية،
والإسلامية، أحداثا كارثية،
وخير مثال ما يحدث في سوريا من
أعمال إجرامية ترتكب على يد
نظام الأسد بحق الشعب السوري،
ناهيك بمصائب أخرى تقع بحق بعض
من المسلمين في مناطق مختلفة من
العالم حيث التطهير العرقي،
وخلافه. أهمية قمة مكة تكمن
اليوم في أن العالم العربي،
والإسلامي، بات أمام حقيقة
مؤسفة حاول كثر تفادي مواجهتها،
ومنذ زمان بعيد، وهي ضرورة
مواجهة الذات، والاعتراف
بالأخطاء، ووجوب إصلاح الأوضاع
لكي لا تتفاقم أكثر. فبالأمس كان
انتقاد الأوضاع العربية
والإسلامية عملا غير محمود يوصم
فاعله بالتخاذل، حيث كانت قوى
كثيرة تحذر من «جلد الذات»،
بينما وصلنا اليوم لقتل الذات،
وأصبح الانتقاد مهنة، والثورية
تحولت لبطاقة تعريف، وأصبح بعض
«الإسلاميين» دعاة للحرية
والديمقراطية، وبعضهم كان قبل
أعوام بسيطة يدافع عن «القاعدة»،
وطالبان، و«الجهاد» بالعراق! قمة مكة تأتي
ومنطقتنا، تحديدا، تعاني من
طائفية بغيضة هي من صنيعة بعض
دول المنطقة، وعلى رأسها إيران،
وأعوانها من الأسد، وحزب الله،
وكل المحسوبين على طهران في
منطقتنا التي كانت تعرف التعايش
السلمي لكل الأقليات، إلا أن
الطائفية أصبحت الآن سلاحا
سياسيا، وورقة لتعزيز النفوذ،
ولذا فلا بد أن يواجه العرب
والمسلمون مشكلاتهم، وأزماتهم
بأنفسهم؛ وذلك من خلال التساؤل
الجاد: إلى أين نسير؟ وهل نريد
بناء أوطان، ومجتمعات، تحترم حق
التعايش، وتصون الدماء؟ ولماذا
لم نتعلم أن الإقصاء، والتخوين،
ودفن الرؤوس في الرمال.. لن
يقودنا إلا إلى مزيد من
التدهور؟ فإلقاء اللوم على
الغرب ليس مجديا، فنظام الأسد،
مثلا، ليس صنيعة الغرب، بل هو
صنيعة عقود من التهاون، وسياسات
أنصاف الحلول! فالحقيقة المرة
أنه مثل ما أن بيننا، عربيا
وإسلاميا، تجارب ونماذج سعت
للبناء، والسلم، فإن بيننا أيضا
نماذج كرست للتخلف، والجهل،
وتحقير الإنسان؛ وأبرز مثال
النظام الأسدي، الأب والابن،
فهل هذا ما نريده لمنطقتنا،
وأبنائها؟ وهل يقبل المسلمون
قاطبة أن يكون الانقسام
الطائفي، والإقصاء، أمرا لا
يوصم به اليوم إلا هم؟ أسئلة
كثيرة تبحث عن أجوبة فعلية،
وليس بيانات، ووعودا، فواقع
أمتنا محزن، والدليل هجرة
العقول، وتردي التعليم، وتلاشي
ثقافة حق العيش المشترك واحترام
الاختلاف. ومن هنا، ولأجل كل ما
سبق، تعتبر قمة التضامن
الإسلامي بمكة، التي دعا إليها
الملك عبد الله بن عبد العزيز،
مهمة؛ فالمسلمون اليوم في أمس
الحاجة لمواجهة مع الذات، فبدلا
من أن نكرر، مثلا، الشعارات
البالية حول فلسطين، فإن علينا
التساؤل: إلى متى الانقسام
الفلسطيني؟ وهكذا. صحيح أن قمة لا يمكن
أن تصنع كل شيء، لكن أهميتها
تكمن في أن يوضع العرب
والمسلمون أمام الصعوبات التي
تواجههم، وهذا أمر مهم بحد ذاته. ================= قمة الفعل.. لا رد
الفعل ! يوسف الكويليت (الرياض)،
الاربعاء 15 آب 2012 القمة الإسلامية
ندرك أنها لن تعطي نتائج سريعة،
لكن بإمكانها أن ترسم خطوط عمل
واقعي يراعي مختلف الظروف،
فالعقيدة رابط أساسي ومهم بين
ما يزيد عن مليار ونصف مليار
مسلم، وطبيعي أن تحدث خلافات
وتحفظات على العديد من القضايا،
لكن العبرة كيف يكون تحقيق هدف
التضامن وقد واجه الكثير من
المصاعب، وخاصة حين تكون
السياسة علاقة الروابط أو
تفككها، ولو كان هذا العالم
الكبير بالقدر الذي يزاحم الكتل
الأخرى اقتصادياً وتماسكاً
سياسياً، لتغيّر وزنه ودوره،
لكن أن تكون نسبة الفقر والتخلف
وتوفير أبسط وسائل الحياة
الضرورية، معدومة من شريحة
هائلة، فإن أسباباً أخرى مضافة،
وضعت الإسلام بصورة مختلفة وقد
دخل حرباً غير متكافئة مع دول
وقوى استهدفته عقيدة، وإنساناً
ومقدسات.. من خلال صورة القمم
السابقة ونتائجها، نعتقد أن هذا
المؤتمر لابد أن يحدث تغييراً
نوعياً بأسلوب تعاطيه مع
الأوضاع الخاصة بهذا العالم
الكبير، وكذلك العلاقة مع
الخارج، والذي يملك أدوات
التأثير في الشأن العام
العالمي، ويأتي التفكير بطرح
مشروع إسلامي يراعي كل الأحوال،
خطوة أولى لتحقيق الفرص
المتاحة، ورمزية المؤتمر أنه
يمثل العالم كله بقاراته
ومواقعه، ونسبة سكانه، وهو حدث
مهم لو أننا وصلنا إلى رؤية
مشتركة ورابط يضعنا على دائرة
العمل الواحد.. الجهد الذي بذلته
المملكة غير عادي، وتجربة أن
تكون مكة المكرمة هي الحاضن وفي
العشر الأواخر من رمضان،
وتحديداً ليلة القدر بتواجد
ملايين المعتمرين، يضاف لهم
زعماء العالم الإسلامي، وكيف
تدار عملية هذه الحشود وتسيير
طرقها للوصول إلى الحرم المكي،
وضبط الأمن، وإدارة نطاق
الكثافة في الحركة، وتأمين
السكن والمياه والأطعمة،
والنواحي الصحية، أمور سبقت بها
المملكة غيرها، لأن تضاريس
المكان وضغط الزمان وحيز النطاق
الذي يستوعب هذه الجموع، وضعت
أجهزة الأمن وغيرها في تحد صعب،
ومع ذلك فإدارة أمور الحجيج
الذين يزيدون عن العمرة، أعطى
لأجهزة الدولة كلها تجارب تتطور
كل عام، وهي واقعياً، عمل يفوق
التصور والخيال في أبعاده
وتحضيراته وإدارته.. نجاح القمة ولو
بوصولها إلى الحد الأدنى، يعد
تطوراً إيجابياً، لأن جمع دول
ذات تقاليد، وعادات، وغنى وفقر
وتخلف لبعضها، يوجد القناعة،
بأن الحشد ذاته انتصار لدعوة
الملك عبدالله، الذي كان صاحب
الرؤية البعيدة في وضع العالم
الإسلامي في دائرة الاهتمام
ليواجه قضاياه وتعقيداته بنفسه
وبروح الحوار والمواجهة
الشخصية والإخاء.. العالم الخارجي قد
يرى هذه القمة مجرد حضور (بروتوكولي)
لكنه يضع بحساباته أن الإسلام
ممثلاً بهذه الدول، يعني أنه
جزء من محرك للعالم، وبكل
تناقضات أوضاعه الاقتصادية
والثقافية، فبعده الروحي
يتزايد، ولا ينكمش، مما يوجب
نزع التعامل غير العقلاني مع
هذه الجموع، أو تصويرها بشكل
سلبي، لتخلق التصورات عداوات
خلقها النفس الاستعماري الذي ظل
ينظر للشعوب وأديانها
وروحانياتها بما لا يليق بها،
بينما حقيقة الإسلام التعايش
والسلام للجميع.. ================= أحمدي نجاد يأمل أن
تعزز القمة الإسلامية الوحدة الاربعاء 15 اغسطس 2012
6:03:41 ص البشاير غادر الرئيس
الإيراني محمود أحمدي نجاد
طهران متوجهاً إلى المملكة
العربية السعودية للمشاركة في
قمة استثنائية لمنظمة التعاون
الإسلامي تتمحور حول النزاع
السوري الذي تتخذ الرياض وطهران
مواقف متباينة بشأنه بحسب وكالة
فارس للأنباء. وقال أحمدي نجاد: "أتوجه
أولاً إلى الحج في مكة المكرمة
ثم سأشارك في قمة استثنائية
لمنظمة التعاون الإسلامي"
المقرر عقدها في هذه المدينة
الثلاثاء والاربعاء المقبلين". وأضاف الرئيس
الايراني "ان العالم اليوم
يمر بوضع حساس جداً، فمعظم
المجموعات تتحرك والاعداء
يقومون بتحركاتهم فيما يكرس قسم
كبير من طاقة الحكومات
والجماعات الاسلامية للخلافات
والمواجهات"، آملاً أن "تركز
القمة على تعزيز الوحدة وتخفيف
الاحقاد بين البلدان الاسلامية". وتابع نجاد: "هناك
بلدان مختلفة لديها مواقف
مختلفة بشأن التطورات في العالم
الاسلامي، والامة الايرانية
لها موقفها الخ ================= الملك لدى وصوله إلى
جدة ليترأس وفد البحرين إلى
القمة الإسلامية: القمة الإسلامية هي
الأمل الذي تتطلع إليه القلوب اخبار الخليج شارك حضرة صاحب
الجلالة الملك حمد بن عيسى آل
خليفة عاهل البلاد المفدى في
الجلسة الافتتاحية لأعمال
مؤتمر التضامن الإسلامي
الاستثنائي التي بدأت في قصر
الصفا في مكة المكرمة الليلة
الماضية برئاسة خادم الحرمين
الشريفين الملك عبدالله بن
عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة
العربية السعودية الشقيقة
وبمشاركة أصحاب الجلالة والسمو
والفخامة قادة الدول الإسلامية
والأمين العام لمنظمة التعاون
الإسلامي. وقد صل حضرة صاحب
الجلالة الملك حمد بن عيسى آل
خليفة عاهل البلاد المفدى الى
محافظة جدة أمس ليترأس جلالته
وفد مملكة البحرين الى مؤتمر
التضامن الاسلامي الاستثنائي
الذي افتتح في مكة المكرمة في
وقت لاحق ليلة أمس، وذلك بدعوة
كريمة تلقاها جلالته من اخيه
خادم الحرمين الشريفين الملك
عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود
عاهل المملكة العربية السعودية
الشقيقة. وكان في مقدمة
مستقبلي جلالة الملك المفدى لدى
وصوله الى مطار الملك عبد
العزيز الدولي بجدة صاحب السمو
الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن
عبدالعزيز محافظ جدة والدكتور
عبداللطيف بن راشد الزياني
الامين العام لمجلس التعاون
لدول الخليج العربية والشيخ
حمود بن عبد الله آل خليفة سفير
مملكة البحرين لدى المملكة
العربية السعودية وأعضاء
السفارة البحرينية. وقد أدى صفان من حرس
الشرف التحية لجلالة العاهل
المفدى. وقد تفضل جلالة الملك
المفدى لدى وصوله بالتصريح
التالي: إنه لمن دواعي سعادتنا
الغامرة أن ننعم بالإخاء
والمودة وكرم الضيافة من أخينا
خادم الحرمين الشريفين الملك
عبدالله بن عبد العزيز آل سعود
عاهل المملكة العربية السعودية
الذي يجمعنا في البيت الحرام
رمز وحدة المسلمين في هذا اليوم
المبارك، وذلك استجابة
للمسؤوليات التاريخية المشتركة
التي نحملها، وما نتطلع إليه من
التفاهم والتطابق في تحقيق
الأهداف والآمال بتوحيد صفوف
الأمة الإسلامية وجمع الكلمة
وإصلاح ذات البين بما يعزز
الثقة والطمأنينة في قلوب
شعوبنا الإسلامية، ويعمق
علاقاتنا وثوابتنا القائمة على
أسس التعاون والسلام، وذلك من
أجل مستقبل أفضل لشعوب دولنا
الإسلامية. إن اجتماعنا هذا الذي
نلتقي فيه مع إخوتنا قادة الدول
الإسلامية لنتبادل الرأي
والمشورة حول الأوضاع في العالم
الإسلامي، وما سوف نتوصل إليه
من قرارات ونتائج، يدل بوضوح
على أننا أكثر إصراراً على
المضي قدماً في توثيق عرى
التلاحم بين دولنا الإسلامية
على أساس وحدة المسلمين
وتضامنهم، وخاصة في هذه الفترة
المليئة بالتحديات والمخاطر،
وهو تعبير صادق عن إرادتنا،
وصياغة عملية للروابط الثابتة
بيننا، ومن ثم فإن هذه القمة
ونتائجها وغاياتها هي الأمل
الذي تتطلع إليه قلوب وتطلعات
الشعوب الإسلامية في مزيد من
الروابط والوشائج، والحياة
الكريمة التي تقوم على العدالة
وتهدف إلى التحديث الشامل
للحياة في مجالات العلوم
والتكنولوجيا والاقتصاد
والاجتماع والإدارة من أجل
تحقيق الرخاء وتعميق الثقة في
مستقبل آمن ومستقر. إن التشاحن والبغضاء
ونشر الفتن والكراهية تؤدي إلى
تدمير الأمم والشعوب وتقود إلى
تدهورها وضياع هيبتها، ولذلك
قال الله تعالى «ولا تنازعوا
فتفشلوا وتذهب ريحكم».ئ ولهذا
فإننا نعيد التأكيد على المبادئ
الإسلامية وفي مقدمتها رفض
الإسلام للفتنة واعتبارها أشد
الأخطار والذنوب، بل من أكبر
الكبائر كما قال الله تعالى: «والفتنة
أشد من القتل»، وإننا ندعو إلى
تلاحم الأمة الإسلامية دولاً
وشعوباً وطوائف وأعراقا، وإلى
تماسكها، وتوحيد صفوفها،
وكلمتها، بل ورؤيتها، من أجل
عالم أفضل تستطيع فيه الأمة
الإسلامية أن تفتخر بما وصفه به
الله سبحانه وتعالى «كنتم خير
أمة أخرجت للناس». إن هذه هي أخلاق
الإسلام ومبادئه السامية التي
أحرى بنا أن نتذكرها بل ونعيشها
في هذه الأيام المباركة. وفقنا الله جميعاً
ليكون مستقبل عملنا الإسلامي
أكثر فاعلية وازدهاراً، داعياً
المولى العلي القدير أن يجمع
قلوبنا على الخير دائماً، إنه
نعم المولى ونعم النصير. وقد تشكلت بعثة الشرف
برئاسة السيد عبدالمحسن بن فهد
المارك سفير المملكة العربية
السعودية لدى مملكة البحرين. وكان حضرة صاحب
الجلالة الملك حمد بن عيسى آل
خليفة عاهل البلاد المفدى قد
غادر ارض الوطن أمس متوجها الى
المملكة العربية السعودية
الشقيقة. وكان في مقدمة مودعي
جلالة الملك المفدى صاحب السمو
الملكي الأمير سلمان بن حمد آل
خليفة ولي العهد نائب القائد
الأعل. ================= أكد أن الأزمة
السورية تستدعي وقفة جادة .. ملك
البحرين: الشعوب الإسلامية
تتطلع لنتائج قمة التضامن واس
(جدة) عكاظ عبر الملك حمد بن
عيسى آل خليفة ملك مملكة
البحرين عن سعادته الغامرة
بالمشاركة في قمة التضامن
الإسلامي. وقال في تصريح عقب
وصوله الى مطار الملك عبدالعزيز
الدولي بجدة أمس للمشاركة في
القمة المنعقدة في مكة المكرمة
إنه لمن دواعي سعادتنا الغامرة
أن ننعم بالإخاء والمودة وكرم
الضيافة من أخينا خادم الحرمين
الشريفين الملك عبدالله بن
عبدالعزيز آل سعود الذي يجمعنا
في البيت الحرام رمز وحدة
المسلمين. وأضاف، إن اجتماعنا
هذا الذي نلتقي فيه مع إخوتنا
قادة الدول الإسلامية لنتبادل
الرأي والمشورة حول الأوضاع في
العالم الإسلامي وما سوف نتوصل
إليه من قرارات ونتائج يدل
بوضوح على أننا أكثر إصرارا على
المضي قدما في توثيق عرى
التلاحم بين دولنا الإسلامية
على أساس وحدة المسلمين
وتضامنهم. مبينا أن هذه القمة
ونتائجها هي الأمل الذي تتطلع
إليه قلوب الشعوب الإسلامية. واختتم تصريحه قائلا
إننا نؤكد على المبادئ
الإسلامية الرافضة للفتنة
واعتبارها أشد الأخطار والذنوب
وإننا ندعو إلى تلاحم الدول
الإسلامية شعوبا وطوائف
وأعراقا من أجل عالم أفضل
تستطيع فيه الأمة الإسلامية أن
تفتخر بما وصفه إياها الله
سبحانه وتعالى بقوله «كنتم خير
أمة أخرجت للناس..». وكان الملك حمد نوه
بدعوة خادم الحرمين الشريفين
إلى عقد مؤتمر قمة التضامن
الإسلامي. وقال في كلمة وجهها في
وقت سابق أمس إلى الشعب
البحريني بمناسبة العشر
الأواخر من شهر رمضان المبارك،
إن القضية الفلسطينية هي القضية
المركزية للعمل الإسلامي
المشترك ولا بد من العمل لإيجاد
حل عادل ودائم وشامل بإقامة
الدولة الفلسطينية المستقلة
وعاصمتها القدس الشريف وفقا
لقرارات الأمم المتحدة ومبادرة
السلام العربية وقرارات اللجنة
الرباعية الدولية. وأعرب عن
قلقه لما تتعرض له الأماكن
المقدسة في القدس الشريف من
انتهاك لحرماتها وتغيير
لهويتها مطالبا المجتمع الدولي
بضرورة تفعيل قراراته بصورة
عملية لوقف الانتهاكات
والتعديات الإسرائيلية
المستمرة على هذه الأماكن
وضرورة احترام قرارات مجلس
الأمن ومبادئ الشرعية الدولية
واتفاقيات جنيف التي تحظر أحداث
تغييرات جغرافية أو ديمغرافية
في الأراضي الخاضعة للاحتلال. وأكد أن التطورات
المؤسفة والمتسارعة على الساحة
السورية واستمرار أعمال العنف
التي راح ضحيتها عشرات الآلاف
من الشعب السوري الشقيق تستدعي
من الجميع وقفة جادة في أبعادها
وتداعياتها الداخلية
والإقليمية والدولية والاهتمام
لمطالب الشعب السوري المشروعة
ومعاناته الإنسانية وضرورة
تكاتف جهود المجتمع الدولي
لإيجاد حل سياسي للأزمة يضع حدا
للعنف ويوقف إراقة الدماء
ويحافظ على وحدة سوريا وتماسك
شعبها. ================= قمة مكة عبدالله الاشعل عكاظ في رحاب بيت الله
الحرام، وتحت رعاية كريمة من
خادم الحرمين الشريفين، وفي
الأيام الأخيرة المباركة من شهر
القرآن. انعقدت قمة التضامن
الإسلامي. ومن الواضح والمؤكد
أن انشغال المملكة بوقف دماء
الشعب السوري، وحقن دماء
المسلمين فى كل مكان فرضت أن
يكون الموضوع الأساسي لهذه
القمة هو التضامن مع الشعب
السوري الذى أثقلت محنته ضمير
هذه الأمة، بالإضافة إلى تعزيز
التضامن الإسلامي. ولاشك أن
اجتماع قادة الدول الإسلامية فى
الشهر الكريم، وفى الرحاب
المقدسة سيوقظ عقل وقلب الأمة
بحثا عن حل ناجع للأزمة السورية
التى يمكن أن تتطور إلى كوارث
داخل سورية وفى الدول المجاورة،
ولابد أن تبحث كل أطراف الأزمة
مع بقية الزعماء الحلول الناجعة
للأزمة مرتفعين فوق الحساسيات. وقد قرر اجتماع وزراء
خارجية الدول الإسلامىة الذى
يسبق القمة تعليق عضوية سورية
فى المنظمة، لعل ذلك يشكل ضغطا
على النظام صوب التسوية. ومما
يذكر أن منظمة التعاون سبق أن
قررت فى تاريخها منذ قرار
إنشائها عام 1969 وتطبيق ميثاق
جدة عام 1972 تعليق عضوية مصر
وأفغانستان. فقيمة الإجراء هو
إشعار الدولة بأنها معزولة فى
وسطها الإسلامي. وإذا كانت المأساة
السورية تتصدر جدول أعمال
القمة، فإن هموما إسلامية أخرى
تزاحم الاهتمام الإسلامي فى
القمة، وأبرزها قضية المسلمين
فى بورما، وهى ضمن اهتمامات
المنظمة الإسلامية منذ عدة
سنوات فى إدارة الأقليات
الإسلامية فيها، ولكن المشكلة
هذه المرة بحاجة إلى دبلوماسية
إسلامية واضحة وفعالة وليس مجرد
التضامن مع الأقلية الإسلامية. وأظن أن المعادلة
الإقليمية فى سورية تحتاج إلى
دقة فى معالجة الأزمة. فقد دخلت
فيها أطراف كثيرة. وهناك مخاطر
كبيرة على سلامة الأراضى
السورية، وتماسك الشعب السوري،
وهناك نعرة طائفية خطيرة تروج
لها أوساط معادية من مصلحتها أن
تمزق المنطقة كلها وتقسمها إلى
كيانات طائفية. ونظن أن القمة سوف
تشدد على سلامة الأراضي
السورية، والإلحاح بتصور واضح
من شأنه أن ينهي معاناة الشعب
السوري. كذلك نأمل أن تلتفت
القمة إلى اللاجئين السوريين
خاصة أن حملات شعبية بدأت فى
المملكة وفى غيرها لتقديم الدعم
المالي والمعيشي لهؤلاء
اللاجئين. وأخيرا فإن التنسيق
العربي والإسلامي فى الملف
السوري بالغ الأهمية. ويجب أن
توضع قواعد واضحة لهذا التنسيق. ولاشك أن الاهتمام
الشخصي لخادم الحرمين الشريفين
بمحنة الشعب السوري لها أبلغ
الأثر فى تحفيز جهود معالجة هذه
المحنة. ================= هل تكون قمة الوفاق ؟ د. هاشم عبده هاشـم عكاظ •• هناك تفاؤل كبير
بأن تنتهي قمة مكة المكرمة
الاستثنائية اليوم إلى وضع
بوصلة واضحة ومحددة للعمل
الإسلامي في المرحلة القادمة .. •• مصدر هذا التفاؤل
الأساسي هو حرص قيادة هذه
البلاد على تحقيق نقلة نوعية في
العمل الإسلامي الموحد.. مهما
كانت التضحيات.. ومهما استدعى
هذا الهدف من خطوات تقاربية مع
بعضنا البعض.. لسببين اثنين هما : •• أولا : إن الإقليم
لم يعد يحتمل المزيد من
التوترات أو المشكلات والأزمات.. •• ثانيا : لأن أكثر
الدول الإسلامية باتت تشعر حقا
بأنها مهددة بأخطار غير مسبوقة
في حالة استمرار الأوضاع
الحالية في المنطقة والعالم على
ما هي عليه الآن.. وإن اتساع رقعة
هذه التطورات سوف يشمل الجميع
لا محالة.. •• وفي ظل هاتين
القناعتين.. فإن الجميع يترقب أن
تسفر هذه القمة عن خطوات كبيرة
في الاتجاه الصحيح للتعامل مع
القضايا الراهنة.. لاسيما
بالنسبة لإيقاف نزيف الدم في
سوريا.. وفي ميانمار.. والصومال..
والعراق.. واليمن.. وأفغانستان..
وباكستان.. وفي كل مكان يشهد
حالة احتقان مخيفة حتى اللحظة. •• صحيح أن هناك
مصالح متشابكة.. وأن بعض الأطراف
لن تكون مستعدة للتخلي عن
تعهداتها والتزاماتها الحالية،
وهذا ليس مطلوبا على وجه الدقة..
وإنما المطلوب هو أن تقوم بدور
فعال في نقل السلطة بصورة هادئة
في سوريا مثلا.. وأن تؤمن سلامة
المسلمين في ميانمار وأن يقف
الجميع وراء شعب فلسطين لتحريك
قاطرة السلام في الاتجاه الذي
يكفل له قيام دولته المستقلة
وإنهاء حالة الحرب مع إسرائيل. •• ولا أعتقد أن
التوصل إلى هذه الغايات مستحيل
في ظل التفكير الهادئ والصائب
والمستوعب لأخطار استمرار
الأوضاع على ما هي عليه الآن..
حتى وإن اتخذت قرارات سرية وغير
معلنة.. وحتى وإن جرت اتصالات
ثنائية هادئة بين أكثر من طرف
بعيدا عن كاميرات الإعلام
وعلانية التصريح.. •• المهم هو أن
يقترب كل منا من الآخر ونبدأ
مرحلة عمل مشتركة وجادة.. ================= القمة الإسلامية: دعم
انضمام فلسطين للأمم المتحدة
والإشادة بجهود المملكة إدانة القتل التعسفي
في سورية وتعليق عضويتها بـ «التعاون
الإسلامي» ماجد
المفضلي، حاتم المسعودي (مكة
المكرمة) عكاظ تتجه قمة التضامن
الإسلامي الاستثنائية المنعقدة
في مكة المكرمة نحو تعليق عضوية
سورية في منظمة التعاون
الاسلامي، وكافة الاجهزة
المتفرعة والمتخصصة والمنتمية
لها وإنفاذ توصية اجتماع اللجنة
التنفيذية على المستوى الوزاري
في الرابع والعشرين من شهر
يونيو (حزيران) الماضي، وذلك على
ضوء عدم التوصل إلى نتائج عملية
لتنفيذ مبادرة المبعوث الأممي
العربي لحل الأزمة السورية
وكذلك المبادرة العربية
وقرارات اللجنة التنفيذية
لمنظمة التعاون الإسلامي نتيجة
تعنت السلطات السورية وتمسكها
بحسم الموقف من خلال الحل
العسكري. وعلمت "عكاظ" أن
القمة التي انطلقت أعمالها أمس،
بصدد التأكيد على ضرورة صون
وحدة سورية وسيادتها
واستقلالها وسلامة أراضيها،
وإدانة استمرار إراقة الدماء مع
التشديد على تحمل السلطات
السورية مسؤولية استمرار أعمال
العنف وتدمير الممتلكات. وفي
ذات الوقت، تعبر عن بالغ القلق
إزاء تدهور الأوضاع وتصاعد
وتيرة عمليات القتل التي راح
ضحيتها آلاف المدنيين العزل
وارتكاب المجازر في المدن
والقرى على يد السلطات السورية.
وتدين إسقاط سوريا لطائرة
عسكرية تركية، معتبرة أن هذا
العمل يشكل خطرا كبيرا على
الامن والاستقرار في المنطقة.
ومن المنتظر أن ترحب القمة
بقرار الجمعية العامة للامم
المتحدة الصادر بتاريخ 3 اغسطس2012
الذي يدين بشدة استمرار
الانتهاكات الواسعة النطاق
والمنهجية لحقوق الإنسان
وللحريات الأساسية من قبل
السلطات السورية واستخدام
القوة ضد المدنيين والإعدام
التعسفي والقتل والاضطهاد.
وتدعو السلطات السورية إلى
الوقف الفوري لكافة أعمال العنف
وعدم استخدام العنف ضد المدنيين
العزل والكف عن انتهاك حقوق
الإنسان ومحاسبة مرتكبيها
والوفاء بكافة التزاماتها
الإقليمية والدولية والافراج
عن كافة المعتقلين والسماح
للهيئات الإغاثية والإنسانية
بتقديم المساعدات العاجلة
للمتضررين جراء هذه الأحداث
بالتنسيق مع منظمة التعاون
الإسلامي. نبذ الفرقة وحسب التوجه في
مداولات القمة، يتوقع أن تؤكد
على أن اجتماع الأمة الإسلامية
ووحدة كلمتها هو سر قوتها، ما
يستوجب على الأمة الإسلامية
الأخذ بكل أسباب الوحدة
والتضامن والتعاضد بين أبنائها,
والعمل على تذليل كل ما يعترض
تحقيق هذه الأهداف, وبناء
قدراتها من خلال برامج علمية في
المجالات السياسية والتعليمية
والاقتصادية والاجتماعية حتى
يستطيع أبناء الأمة الإسلامية
الترابط مع بعضهم ببعض عقائديا
ووجدانيا ومصيريا في الحاضر
والمستقبل, ونبذ كل أسباب
الفرقة والشقاق السياسي
والفتنة والتشرذم الطائفي بين
أبناء الأمة الواحدة, والالتزام
بالمصداقية في العمل الإسلامي
المشترك. القضية الفلسطينية وفيما يتعلق بالقضية
الفلسطينية، ينتظر أن يؤكد
المؤتمر على أنها تمثل القضية
المركزية للأمة الإسلامية,
وعليه فإن إنهاء الاحتلال
الإسرائيلي للأراضي العربية
والفلسطينية المحتلة منذ عام 1967م,
بما فيها القدس الشرقية
والجولان السوري, واستكمال
الانسحاب الإسرائيلي من باقي
الأراضي اللبنانية المحتلة وفق
قرار مجلس الأمن الدولي رقم 425,
يعتبر مطلبا حيويا للأمة
الإسلامية قاطبة, ومن شأن تسوية
هذه القضية وفق قرارات الأمم
المتحدة ذات الصلة ومبادرة
السلام العربية وخطة خارطة
الطريق أن يساهم في إحلال السلم
والأمن العالمي, ويمكن الشعب
الفلسطيني من ممارسة حقوقه غير
القابلة للتصرف, ومنها حقه في
تقرير مصيره وإقامة دولته
المستقلة ذات السيادة , وعلى
أساس حدود الرابع من يونيو (حزيران)
عام 1967م وعاصمتها القدس الشريف
وإيجاد حل عادل يضمن عودة
اللاجئين الفلسطينيين إلى
ديارهم وفقا لقرار الجمعية
العامة للأمم المتحدة رقم 194.
وبذل الجهود من أجل استعادة
مدينة القدس والمحافظة على
طابعها الإسلامي والتاريخي,
وتوفير المواد الضرورية للحفاظ
على المسجد الأقصى وباقي
الأماكن المقدسة وحمايتها,
وادانة اسرائيل, السلطة القائمة
بالاحتلال, لانتهاكاتها
المتواصلة. والعمل مع المجتمع
الدولي من أجل حملها على وقف
الاستيطان وتفكيك المستعمرات
في الأراضي الفلسطينية المحتلة
والجولان السوري المحتل, وكذلك
وقف بناء الجدار وإزالة الجزء
القائم منه, وفقا للرأي
القانوني لمحكمة العدل الدولية.
وينتظر أن تدعم القمة الاسلامية
الخطة الإستراتيجية متعددة
القطاعات بالقدس, وتدعو الدول
الأعضاء إلى دعم احتياجات القدس
مؤسساتها وأهلها وفقا لهذه
الخطة الإستراتيجية ودعم
المشاريع المتضمنة فيها مع
التأكيد على القرارات السابقة
بخصوص رفع الحصار الإسرائيلي
غير القانوني المتواصل على قطاع
غزة, ومطالبة مجلس الأمن الدولي
بالاضطلاع بمسؤولياته في حفظ
وصون الأمن والسلم الدوليين, و
التحرك الفوري لرفع الحصار
وإلزام إسرائيل بوقف عدوانها
المستمر ضد الشعب الفلسطيني
ودعم انضمام دولة فلسطين كعضو
كامل العضوية في الأمم المتحدة,
ويطالب جميع الدول الأعضاء بدعم
القرارات الخاصة بالقضية
الفلسطينية في الأمم المتحدة
وباقي المنظمات الدولية. وادانة إسرائيل, السلطة
القائمة بالاحتلال, لاستمرارها
في اعتقال آلاف الأسرى وحرمانهم
من الحقوق الأساسية, في انتهاك
صارخ للقانون الدولي
ولاتفاقيتي حنيف الثالثة
والرابعة, ويطالب بالإفراج
الفوري عنهم. وشجب منع سلطات
الاحتلال الإسرائيلي بعض أعضاء
اللجنة الوزارية الخاصة
بفلسطين في حركة عدم انحياز من
الدخول إلى رام الله, الأمر الذي
أدى إلى إلغاء الاجتماع
الاستثنائي للجنة الذي كان
مقررا عقده يومي 5و6 أغسطس 2012م. ومن المتوقع، أن يشيد
المؤتمر بجهود المملكة العربية
السعودية بقيام خادم الحرمين
الشريفين الملك عبدالله بن
عبدالعزيز في الدفاع عن
المقدسات الإسلامية في مدينة
القدس من خلال الدعم السخي
والمتواصل للمدينة المقدسة
ومؤسساتها وأهلها لتمكينهم من
الوقوف في وجه محاولات إسرائيل
لتهويد مدينتهم. الوضع في مالي وحول الوضع في مالي
ينتظر أن يعرب المؤتمر عن قلقه
البالغ من تطورات الاوضاع في
هذه الدولة الأفريقية ومنطقة
الساحل وتصاعد الاعمال
الارهابية التي تؤججها ويلات
الجريمة المنظمة العابرة
للحدود الوطنية ولا سيما
الاتجار بالسلاح والمخدرات
يهدد الاستقرار والسلم
والتنمية الاجتماعية
والاقتصادية لبلدان منطقة
الساحل، وخصوصا مالي التي تواجه
خطر تقسيم اراضيها. وادانة
محاولات الحركة الوطنية لتحرير
ازاود وغيرها من المجموعات
الارهابية المسلحة التي تنتهك
سلامة اراضي هذا البلد. وتاكيد
التضامن مع حكومة الوحدة
الوطنية الانتقالية ودعوة جميع
الدول الاعضاء الى ان تقدم لها
الدعم والمساعدة اللازمين
لمساعدتها على تحقيق اهدافها.
كما يتوقع ان يدين ما ترتكبه
المجموعات الارهابية من مظالم
في حق السكان المدنيين العزل
وما تقترفه من تدمير للمواقع
التي صنفتها منظمة اليونيسكو
ضمن التراث الثقافي العالمي ولا
سيما في تومبوكتو، ويحيي
المؤتمر ويشجع وساطة الجماعة
الاقتصادية لدول غرب افريقيا
ويدعم الجهود الجارية التي
تبذلها البلدان المعنية (الجزائر،
مالي، وموريتانيا، والنيجر)
والاتحاد الافريقي والامم
المتحدة في سبيل مساعدة مالي
على استعادة كامل اراضيها
واستقرارها، مما سيمكنها من
توطيد وحدتها الوطنية وتعزيز
تنميتها. مشكلة مسلمي ميانمار وبشأن قضية المسلمين
في ميانمار ينتظر أن يشدد
المؤتمر على اهمية تعزيز
التعاون والحوار مع الدول غير
الاعضاء في منظمة التعاون
الاسلامي التي تتواجد بها
مجتمعات وجماعات مسلمة وكذلك مع
الممثلين الحقيقيين لهذه
المجتمعات بما يحفظ حقوقها
ومواصلة مراقبة أي تطور عن كثب.
ويستنكر سياسة التنكيل والعنف
التي تمارسها حكومة اتحاد
ميانمار ضد جماعة الروهينجا
المسلمة التي تتنافى مع كل
مبادئ حقوق الانسان والقيم
والاخلاق والقوانين الدولية.
ومن المتوقع أن تشيد القمة
الاسلامية بتبرع خادم الحرمين
الشريفين بمبلغ 50 مليون دولار
أمريكي مساعدات إنسانية لمسلمي
الروهنجا مع دعوة الدول الأعضاء
التي ترتبط بعلاقات سياسية
ودبلوماسية ومصالح اقتصادية مع
حكومة ميانمار إلى استخدام هذه
العلاقات لممارسة الضغط عليها
لوقف أعمال التنكيل والعنف ضد
مسلمي الروهنجيا. كما ينتظر أن يؤكد
المؤتمر على تضامنه ودعمه التام
للسودان والصومال وأفغانستان
وجامو وكشمير والعراق واليمن
وساحل العاج واتحاد جزر القمر
وجمهورية قبرص التركية في
التصدي للتحديات التي تواجه هذه
الدول، وادانة اعتداء أرمينيا
على أذربيجان ويدعو إلى انسحاب
القوات الأرمينية من الأراضي
الاذربيجانية. وفي ذات الوقت
يتوقع أن يشدد المؤتمر على إن
الإصلاح والتطوير أمر متجدد
ومستمر ويقع على عاتق أبناء
الأمة دون غيرهم وضع الخطط
والبرامج العلمية والعملية
التي من شأنها تحقيق نهضتها
ورفعة شأنها، مسترشدين في ذلك
بهدي كتاب الله وسنة نبية صلى
الله عليه وسلم وأن يكون
الإصلاح والتطوير المنشودان
نابعين من الاحتياجات الحقيقية
للأمة الإسلامية وبما يكفل وحدة
نسيج مجتمعاتها وترابطها وبما
يواكب تغييرات العصر الذي نعيشه
ويحقق مقاصد الحكم الصالح
القائم على العدل والمساواة بين
أبناء الأمة الإسلامية واحترام
الأنظمة والقوانين والوقوف في
أي وجه من أوجه التدخل الخارجي
في الشؤون الداخلية ودعوة الدول
الأعضاء لاتخاذ الإجراءات
الكفيلة بتجنيب إذكاء الفتن
والنعرات بين الطوائف
الإسلامية وأن تسعى الدول في
هذا الإطار إلى أن يكون دورها
إصلاح ذات البين والسعي إلى
وحدة الشعوب والوحدة الوطنية
والمساواة بين أبناء الأمة
الواحدة بدلا من أن يكون مدعاة
للفرقة والتناحر ومكافحة
الفساد وحماية حقوق الإنسان
القائمة على مبادئ العدل
والكرامة ومشاركة المواطنين في
إدارة شؤونها وتهيئة المناخ
لقيام مؤسسات المجتمع المدني
التي تعين الحاكم على الوصول
إلى هدف إصلاح وتطوير المجتمع
الإٍسلامي. كما ينتظر أن يؤكد
المؤتمر على أن الإسلام هو دين
الوسطية والانفتاح ويرفض كافة
أشكال الغلو والتطرف والانغلاق
وعلى أهمية التصدي لكل ما يبث
ويروج للفكر المنحرف بكافة
الوسائل المتاحة ويدعو إلى
تطوير المناهج الدراسية بما
يرسخ القيم الإسلامية الأصيلة
في مجالات التفاهم والتسامح
والحوار والتعددية ومد جسور
التواصل بين أبناء الأمة
الإسلامية الواحدة بما يعزز
وحدتها وتضامنها من خلال عقد
الندوات والمؤتمرات التي توضح
هذه القيم. كما ينتظر ان يدعو
للتصدي للتطرف المتستر بالدين
والمذهب وعدم تكفير إتباع
المذاهب الإسلامية وتعميق
الحوار بينهما وتعزيز الاعتدال
والوسطية والتسامح. وكذلك ينتظر ان يشدد
المؤتمر على إدانة الإرهاب
بجميع أشكاله وصوره ورفض أي
مبرر أو مسوغ له وإعادة تجديد
تضامنه مع الدول الأعضاء في
المنظمة التي تعرضت وتتعرض
للعمليات الإرهابية. كما يشدد
على ضرورة محاربة كافة
الممارسات الإرهابية وجميع
أشكال دعمها وتمويلها والتحريض
عليها، معتبرا الإرهاب ظاهرة
عالمية لا ترتبط بأي دين أو جنس
أو لون أو بلد وأكد على أهمية
تضافر الجهود الدولية لمكافحة
هذه الظاهرة، منوها بالجهود
الكبيرة التي بذلتها حكومة
المملكة العربية السعودية في
إنشاء المركز الدولي لمكافحة
الإرهاب تحت مظلة الأمم المتحدة
تنفيذا للتوصيات الصادرة عن
المؤتمر الدولي لمكافحة
الإرهاب الذي عقد في الرياض عام
2005 م ويؤكد على ضرورة التمييز
بين الإرهاب وبين مشروعية
مقاومة الاحتلال الأجنبي التي
لا تستبيح دماء المدنيين
الأبرياء. والتعبير عن القلق
العميق أمام تصاعد ظاهرة الربط
بين الإسلام والإرهاب والتي
تستغلها بعض التيارات والأحزاب
المتطرفة في الغرب للإساءة
للإسلام والمسلمين. والتأكيد
على ضرورة العمل الجماعي لإبراز
حقيقة الإسلام وقيمه السامية
والتصدي لظاهرة كراهية الإسلام
وتشويه صورته وقيمه ورموزه
وتدنيس الأماكن الإسلامية
والعمل الفعال مع الدول
والمؤسسات والمنظمات الإقليمية
والدولية وحثها على محاربة هذه
الظاهرة وعدم جواز استغلال حرية
التعبير ذريعة للإساءة إلى
الأديان كما يؤكد الاجتماع على
ضرورة احترام التنوع الثقافي
والديني والتعايش السلمي
وأهمية مواصلة التعاون على
المستوى الدولي ضد التحريض على
الكراهية والتعصب ويرحب في هذا
الصدد باعتماد مجلس حقوق
الإنسان بالتوافق لقراره رقم
18/16 بشأن مكافحة التعصب
والتحريض على العنف أو الكراهية
والتمييز القائمين على أساس
الدين أو المعتقد باعتباره خطوة
متقدمة لاحترام التعددية
الثقافية. حوار الحضارات كما يتوقع ان يؤكد
المؤتمر على ان حوار الحضارات
هو السبيل الامثل لتجسيد قيم
الاحترام والفهم المتبادلين
والمساواة بين الشعوب لبناء
عالم يسوده التسامح والتعاون
والسلام والثقة بين الامم ويدعو
الدول الاعضاء إلى المشاركة في
برامج مركز الملك عبدالله بن
عبدالعزيز الدولي للحوار بين
اتباع الديانات والثقافات الذي
أنشاته حكومة المملكة العربية
السعودية في فيينا بالتعاون مع
جمهورية النمسا ومملكة اسبانيا
لتعزيز الحوار بين اتباع
الديانات والثقافات وكذلك
المشاركة في تحالف الامم
المتحدة للحضارات الذي ترأسه
بصورة مشتركة تركيا واسبانيا. في المجال الاقتصادي
والاجتماعي ينتظر أن يؤكد
المؤتمر أهمية الاستخدام
الامثل للموارد البشرية
والطبيعية والاقتصادية
المتوفرة في العالم الاسلامي
والاستفادة منها في تعزيز
التعاون بين دوله والعمل على
تنفيذ خطة العمل الرامية الى
تطوير هذا التعاون ودراسة
امكانية انشاء مناطق للتجارة
الحرة بين الدول الاعضاء
والانضمام الى اتفاقيات
والقرارات المبرمة وتنفيذها
ودعم انشطة اللجنة الدائمة
للتعاون الاقتصادي والتجاري (كومسيك).
والترحيب بزيادة حجم التجارة
بين الدول الاعضاء في المنظمة
لتحقيق الاهداف المنصوص عليها
في البرامج العشري كما يرحب
بدخول نظام الافضلية التجارية
في منظمة التعاون الاسلامي حيز
التنفيذ وبروتوكول المنشأة
ويرحب ايضا بانشاء المؤسسة
الاسلامية الدولية لتمويل
التجارة استجابة لدعوة خادم
الحرمين الشريفين الملك
عبدالله بن عبدالعزيز في مؤتمر
القمة الاسلامي العاشر. ================= أكدوا أن قدسية
المكان والزمان يساهمان في
نجاحها .. علماء ومثقفون
وإعلاميون لـ «عكاظ» قبيل
المؤتمر: «القمة» تعالج قضايا
الأمة بوضوح وتوحد صفها وترتب
أولوياتها محمد
المصباحي (جدة)، عبدالله
الذبياني (مكة المكرمة) عكاظ أكد علماء ومثقفون
وإعلاميون، أن القمة ستسهم
إيجابا في حل قضايا الأمة
الإسلامية، موضحين أن تزامنها
في 26 و27 رمضان سيحقق نتائج
مرجوة، كما سيضفي على المؤتمر
مزيدا من الطمأنينة، مبينين أن
الأمة تعيش حاليا أحداثا تستوجب
التفاعل معها ومناقشتها وسيقوم
المؤتمر بهذا الدور. وأوضحوا في
تصريحاتهم لـ«عكاظ» ضرورة
تفاعل المواطنين والمقيمين مع
المؤتمر بإفساحهم الطريق
للوفود الإسلامية، منوهين بأن
هذا الدور التاريخي الذي تقوم
المملكة به في التضامن الإسلامي
عبر هذا المؤتمر والذي بدأ منذ
عهد المؤسس الملك عبدالعزيز
رحمه الله حين عقد المؤتمر
الإسلامي الأول الذي دعا له
مؤسس البلاد في مكة المكرمة
واستمرت هذه المبادرات في عهد
أبنائه يعكس حرص المملكة
واهتمامها بشأن المسلمين. ابن حميد: كلمة
المسلمين تجتمع نأمل أن تحقق القمة
طموحات خادم الحرمين الشريفين
في جمع كلمة المسلمين، فالأمل
كبير بأن يوفق الله أن تكون
القمة سببا في جمع كلمة
المسلمين، ويحفظ كيان الأمة من
الاستهداف. لنجاح القمة؛ لا بد
أن تتغلب القيم الأصيلة
والمصالح الكبرى والوقوف على كل
متطلب عادل لتفعيل قدرات الأمة
وتوحيد طاقاتها، في تضامن حقيقي
وإرادة حازمة، وألا تقف المصالح
الضيقة على حساب المصالح الكبرى
لتحقيق الوحدة الكبرى. إن قضية المسلمين
الكبرى هي فلسطين التي ما زالت
تحت الاحتلال، وفي ديار الإسلام
مذابح جماعية تنظم فيذهب كل يوم
ضحايا، رجال ونساء وأطفال كلهم
عزل مسالمون، فهناك مذابح في
سوريا وبورما من طغات متجبرين،
فليس لهؤلاء الضحايا مطالب سوى
حقوق مشروعة عادلة في العدل
والإصلاح، ولكنهم يواجهون
بالقتل والتعذيب، نسأل الله أن
يوفق قادة العالم الإسلامي في
الخروج بقرارات تعيد للأمة
الإسلامية مجدها. د. صالح بن عبدالله بن
حميد الصالح: متفائلون
بقرارات إيجابية متفائل أن تخرج القمة
بنتائج إيجابية، ونحن على ثقة
في أنه ستتمخض عنها نتائج جيدة
تصب في صالح أبناء الأمة
الإسلامية، فدعوة خادم الحرمين
الشريفين لانعقاد القمة جاءت في
وقت يمر فيه العالم الإسلامي
بأصعب المراحل التاريخية
ويعاني أبناء الأمة من الابتلاء
والمظالم في كثير من الدول. أملي أن تتهيأ للقمة
فرصة للخروج بحلول تساعد في
تخفيف معاناة المسلمين، وأدعو
الله تعالى أن يكلل جهود خادم
الحرمين الشريفين بالنجاح، وأن
يوفقه في جمع كلمة المسلمين
ودفع الشبهات عن الإسلام، لتعلو
كلمة الحق على المنهج الذي وضعه
رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وهي دعوة تمثل حرص خادم الحرمين
الشريفين على خدمة الإسلام
والمسلمين وتوحيد صفوفهم في هذا
الوقت الدقيق وسط المتغيرات
المتلاحقة، لمواجهة المخاطر
التي ألمت بالأمة الإسلامية من
احتمالات التجزئة والفتنة في
الوقت الذي تحتاج فيه الأمة إلى
وحدة الصف وإجماع الكلمة. د. ناصر الصالح قاضي: لقاء يرقبه
المسلمون اجتماع القادة
المسلمين في مكة المكرمة وفي
ليالي العشر من رمضان لقاء
يرقبه ألف مليون مسلم ومسلمة في
أنحاء المعمورة، وقلوبهم تلهج
بالدعوات الصادقات، وكلهم
أمنيات وطموحات بأن يزيل الله
العداوات، ويجنب الأمة
الاعتداءات والزلات، ويذهب
الضغائن والكراهيات، ويجمع
الشتات، وأن تكون هذه
الاجتماعات سببا لإقالة
العثرات وطي صفحات الماضي
والتسامح. إنها أمانات في أعناق
القيادات وبكل تأكيد سوف تضاعف
من المسؤوليات ونترقب بكل
اهتمام ما هو آت. وتأتي القمة في ظروف
استثنائية من رجل استثنائي؛ هو
خادم الحرمين الشريفين الملك
عبدالله بن عبدالعزيز الذي يعمل
على توحيد كلمة المسلمين، والذي
عود العالم العربي والإسلامي
على اليد الممدودة، والقلب
المفتوح، والعقل المنفتح الذي
يختزن مشاكل الأمة. الملك عبدالله دعا
قادة العالم الإسلامي في قمة
استثنائية وجعل الأمور مطروحة
للنقاش بغية التوصل إلى اتفاقات
وحفظ الأمن والاستقرار والوصول
إلى حلول للمشاكل التي تجتاح
العالم الإسلامي. د. سهيل قاضي الوزان: جمع شمل
الأمة وتوحيدها دعوة خادم الحرمين
إلى عقد القمة؛ حرصا على خدمة
أبناء الأمة وتوحيد صفهم في هذا
الوقت الدقيق وسط المتغيرات
المتلاحقة، ومواجهة المخاطر
التي ألمت بالأمة الإسلامية من
احتمالات التجزئة والفتنة في
الوقت الذي تحتاج فيه إلى وحدة
الصف وإجماع الكلمة. المملكة تحظى بمكانة
ريادية بين المسلمين، والتاريخ
يشهد بأن قيادتها منذ عهد
المؤسس الملك عبدالعزيز لم تدخر
جهدا في خدمة الإسلام
والمسلمين، وأن مبادرة خادم
الحرمين الشريفين بالدعوة إلى
انعقاد القمة في مكة المكرمة
تأتي استشعارا من قيادة المملكة
لأوضاع المسلمين، والسعي من أجل
حل مشاكل الأمة الإسلامية. وبصفته قائدا للأمة
الإسلامية وبحكم شخصيته
الاستثنائية، فإن خادم الحرمين
الشريفين يستطيع أن يجمع شمل
الأمة الإسلامية، وأن يجمع كلمة
المسلمين في هذا المكان والزمان
الذي اختاره لعقد القمة، مما
يعكس الأهداف النبيلة التي يحرص
عليها الملك عبدالله لإبعاد
الأمة الإسلامية عن الفتن
والنزاعات والفرقة. عدنان الوزان البار: بيان مكة
سيكون تاريخيا عقد القمة في العاصمة
المقدسة، وفي هذا التوقيت على
وجه الخصوص، يؤكد عمق المملكة
الاستراتيجي، خاصة أن لها
مكانتها، حيث تمثل حصنا لهم في
حل قضاياهم وإنهاء خلافاتهم
ووحدة كلمتهم. وحسب توقعي سيكون
هناك (بيان مكة المكرمة)
الرمضاني التاريخي وتتصدره
قرارات تاريخية وجوهرية
ومفصلية في مسيرة الأمة
الإسلامية ومستقبلها وتعاطيها
مع القضايا والأحداث القارية
والدولية، وسيكون أيضا نقلة
تاريخية سيدونها التاريخ في
أسفاره بمداد من ذهب. إن الأمة الإسلامية
بما تمر به من أزمات هي أحوج ما
تكون لمثل هذا اللقاء، بما يتم
تدارسه وتداوله ومناقشته مما
يتعلق بالشأن الإسلامي العام
والخاص لبعض الدول الإسلامية،
ولأحوال الأمة الإسلامية بصفة
عامة. \ولقد استشعر خادم
الحرمين الشريفين أهمية عقد
المؤتمر في هذا التوقيت، وأهمية
أخذ القرارات، وتأكيد المواقف
والتوجهات لدول العالم
الإسلامي وبشكل جماعي، فدعا إلى
المؤتمر ليقام في ضيافته وفي
رحاب مكة المكرمة بجوار الكعبة
المشرفة، وفي ليال شريفة. د. أسامة فضل البار المعطاني: وقفة حازمة
من القمة المؤتمر جاء في وقت
أحوج ما تكون الأمة له، فأبعاد
كثيرة أدركها خادم الحرمين
الشريفين الملك عبدالله بن
عبدالعزيز، كاختياره الزمان
والمكان، فالمكان هو مكة
المكرمة التي تعد منطلقا
للإصلاح والسلام والرسالة
المحمدية، والزمان هو الأيام
الأخيرة من شهر رمضان شهر
القرآن مما يشجع على أن يؤتي
المؤتمر نتائجه المأمولة ويحقق
التآخي والتآلف الإسلامي. وأملي أن تكون لقادة
العالم الإسلامي وقفة عما يحدث
في سوريا وبورما من قتل لم يشهده
التاريخ، وأرى أن تعلق عضوية
سوريا في القمة الإسلامية،
وإيجاد وقفة حازمة أمام ممارسات
إيران وحزب الله. د. عبدالله المعطاني باقادر: معالجة
الأخطار المحدقة قيام المؤتمر ناشئ عن
غيرة وحرص خادم الحرمين
الشريفين الملك عبدالله بن
عبدالعزيز لإيجاد حلول للعالم
الإسلامي، حيث يأتي الاجتماع في
ظروف استثنائية هذا العام، كما
يقتضي من زعماء المسلمين
الاستفادة منه لمعالجة الأخطار
المحدقة بالإسلام، وسيسهم
المؤتمر في جمع شمل المسلمين
بما يحقق لهم وحدة الانتصار. وانعقاد المؤتمر في
هذا الوقت وفي مكة المكرمة يسهم
في ائتلاف المسلمين، ومثل هذا
الظرف يحفز زعماء الأمة لإيجاد
الحلول، ولإثبات أن المسلمين
المنتشرين في العالم ليسوا
هامشيين. د. أبو بكر باقادر السلمي: نتطلع لحلول
عاجلة هذه المبادرة من خادم
الحرمين الشريفين تنم عن حرص
المملكة على مد يد العون لكل ما
يخدم الأمة الإسلامية وشؤونها،
ومما لا يدع مجالا للشك أن الملك
عبدالله ينظر بقلق إلى ما آلت
إليه الأمور في عالمنا الإسلامي
ويحس بمعاناته، كما يتطلع
لإيجاد الحلول المنطقية
العاجلة لإصلاح شأن المسلمين في
أوطانهم ومجتمعاتهم، والعودة
للأخذ بأسباب الوحدة في الصف
والكلمة، للوقوف بقوة أمام
التيارات التي تسعى جاهدة لهدم
ما تم بناؤه عبر عشرات السنين،
ولصد كل المحاولات التي ما زالت
تسعى لبث الفرقة والخلاف
والاختلاف. وهذه القمة تسهم
إيجابا في إيجاد حلول للقضايا
الإسلامية، حيث تناقش قضايا
عليا بحاجة إلى تناولها، وهو
دور تاريخي تقوم به المملكة في
التضامن الإسلامي الذي بدأ منذ
عهد المؤسس الملك عبدالعزيز حين
عقد المؤتمر الإسلامي الأول
الذي دعا له في مكة المكرمة، وإن
استمرار هذه المبادرات في عهد
أبنائه يعكس حرص المملكة
واهتمامها بشأن المسلمين في كل
أنحاء العالم. د. عبدالله بن عويقل
السلمي المورعي: القمة
مسؤولية تجاه الأمة إن انعقاد هذه القمة
يأتي في ظروف استثنائية، تقتضي
من الجميع التحلي بالصدق وبروح
التضامن حتى تتجاوز الأمة
المرحلة بسلام وأمان، ولذا لا
بد أن تكون هناك إرادة ووقفة
قوية حازمة للنهوض بالأمة
الإسلامية. ولقد حرص خادم
الحرمين الشريفين الملك
عبدالله بن عبدالعزيز على تعزيز
التضامن الإسلامي ووحدة الصف،
ولذلك فإن دعوته للقمة حظيت
باهتمام كبير من قادة وزعماء
العالم الإسلامي، فالجميع يعلق
عليها آمالا عريضة وما ستتمخض
عنه من قرارات تسهم في رأب الصدع
ومواجهة مختلف التحديات التي
تواجهها أمتنا، وفي مقدمتها
الفرقة والخلاف في العالم
الإسلامي. وهذه القمة تؤكد مدى
إدراك الملك عبدالله لحجم
المخاطر التي تواجه العالم
الإسلامي في ظل ما يشهده من تمزق
وخلافات، واختيار الرحاب
المقدسة وليلتين مباركتين من
العشر الأواخر من رمضان يجسد
المسؤولية تجاه الأمة
الإسلامية سعيا لتوحيدها. د. أحمد المورعي حلواني: آمال عريضة
للأمة القمة ستتطرق إلى
قضايا عديدة بات المسلمون بحاجة
ماسة إلى تناولها، فالحال الذي
يمر به المسلمون يستوجب إقامة
مثل هذا المؤتمر لقادة العالم
الإسلامي للتفاعل والتعايش
معها وتناول الأساليب الممكنة
لعلاجها، وذلك ليس بمستغرب على
حكومة المملكة فهي سباقة لكل ما
من شأنه أن يخدم العباد. القمة ستتناول على
طاولتها قضايا إسلامية عظمى
تحتاج فيها إلى التعاون لإيجاد
الحلول لها، وإقامتها في أطهر
البقاع وفي أهم أوقات العام
كفيل بإيجاد حلول إيجابية. إن دعوة خادم الحرمين
الشريفين الملك عبدالله بن
عبدالعزيز لإقامة هذه القمة
الاستثنائية لزعماء وقادة
العالم الإسلامي؛ جاءت إحساسا
منه بحاجة الأمة لجمع الكلمة
ووحدة الصف، والأمة الإسلامية
لها من القمة آمال عريضة
وطموحات كبيرة، وأعناقها تشرئب
نحو نتائج المؤتمر المطمئنة
وقراراته الصائبة وتوصياته
الحاسمة. المذيعة مها حلواني ================= بهية الجشي لـ عكاظ: المرأة لم تغب عن
أحداث العالم الإسلامي منى
الشريف (جدة) أكدت الدكتورة بهية
الجشي النائب الثاني لرئيس مجلس
الشورى في مملكة البحرين أن
مؤتمر القمة الإسلامية
الاستثنائية في مكة المكرمة
بادرة رائعة لخادم الحرمين
الشريفين، معربة عن أملها أن
تكون الدول الإسلامية على صف
واحد. وأشارت الجشي أن
المرأة لم تكن غائبة عن كل
مجريات الأمور وكانت شريكة في
الأحداث الحاصلة في البلدان
العربية، وهي منذ القدم شريك
فاعل وليست مهمشة، مطالبة أن
تضع هذه القمة الإسلامية دور
ومسؤولية المرأة موضع
الاهتمام، ولأن المجتمعات لا
تقوم إلا على دعامتين المرأة
والرجل، وطبعا استيعاب المرأة
في الوقت الحاضر من مجريات
الأحداث وبالأخص دورها في ما
يخص بناء وطنها وما يجري به،
وهذا أعتقد أنه غير صحيح حاليا
وقد تكون له آثار سلبية ولذلك
أتطلع بكثير من التفاؤل إلى
نتائج هذه القمة. وأفادت أن جميع أنظار
العالم الإسلامي تتجه إلى نتائج
هذه القمة، منوهة بأهمية
ودلالات هذه القمة، إذ أن كثيرا
من الأمور المشتركة بين الدول
المشاركة، خصوصا وأن مكة
المكرمة هي مركز الاجتماع،
مشيرة إلى أن هذا الأمر حافز
لننظر في تعاليم ديننا الإسلامي
الحنيف الذي كرم المرأة وأعطاها
حقوقها واعتبرها شريكا ولم يهمش
وجودها. ودعت الجشي القادة
المجتمعين في قمة مكة المكرمة
إلى إعادة النظر والتأكيد على
دور المرأة في المجتمعات
الإسلامية وإصلاح الصورة
السائدة عنها عند الغرب بشكل
خاص حول علاقة الإسلام بالمرأة،
لافتة إلى خطورة الفهم الخاطئ
لهذه الصورة النمطية، مبينة أن
دور القادة يكمن في إثبات أن
الإسلام أعطى المرأة حقوقها
ودورها الريادي وكرمها كثيرا عن
ما أعطتها المواثيق الدولية. ================= قمة السفاح «بشار» الشرق ستنجح القمة
الإسلامية التي تجري في مكة
المكرمة تنظيميا، ولن تنجح في
تحقيق أهدافها السياسية لأن
قلوبهم شتى. نعم لن تخطو الأمة
الإسلامية للأمام خطوة واحدة
لأن تيارات المصالح المتقاطعة
تسيطر على عقليات صناع القرار
السياسي، وقد يكون أكبر وأهم
محور هو محور طاغية الشام
السفاح «بشار الأسد- «أسد على
شعبه نعامة على محتلي الجولان-
وسيكون السفاح هو نقطة التحول
في جدول القمة التي ستستعرض
الكثير من القضايا الرئيسة
والهامشية ثم تحرن في ملف
سوريا، وينتهي المولد بلا «حمص«
الشام. لم يشهد شعب من
الشعوب الإسلامية انتهاكا
وذُلا وسحقا وتشريدا كما حدث
للشعب السوري على مدى خمسين
عاما، فقد تفنن الأب في سحق
أحياء بأكملها وتعبئة السجون
بالمظلومين وأتى الابن بنفس
الفيروس «الساديا« واستعمل نفس
النهج وقرر توجيه رسالة واضحة
وصريحة للشعب السوري فحواها «يا
أحكمكم يا أقتلكم« ولذا انقسم
الشعب السوري بين مناضل في
الجيش الحر أو مغادر خارج أسوار
الوطن. القمة الإسلامية
ستفتح أصعب ملف وهو ملف السفاح
بشار ولن تستطيع إغلاق هذا
الملف الخطير لأن العين العربية
بصيرة واليد قصيرة وفوارق الدعم
من إيران والصين وروسيا مختلفة
تماما، فالدول العربية تدعم
بالكلام وكتلة الضد بقيادة
إيران تدعم بالفعل. لن ينتظر الشعب
السوري نتائج القمة الإسلامية
ولن يخرج هذا الشعب من ليله
الحالك إلا بالمزيد من
الانشقاقات داخل الجيش فقط وما
عدا ذلك بهرجة شكلية لا تقدم ولا
تؤخر، فعليكم يا أهل سوريا
بسهام الليل التي لن تخطئ إن شاء
الله في هذه الليالي المباركة. صالح الحمادي ================= خادم الحرمين:
استحلفكم بالله أن نكون على قدر
المسؤولية.. وإذا أقمنا العدل
هزمنا الظلم اون لاين بدأ خادم الحرمين
الشريفين الملك عبدالله بن
عبدالعزيز آل سعود وإخوانه
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو
والدولة قادة ورؤساء وفود الدول
الإسلامية في قصر الصفا بمكة
المكرمة مساء أمس أعمال مؤتمر
قمة التضامن الإسلامي الذي دعا
إلى عقده خادم الحرمين الشريفين
ويستمر يومين. وبدأت الجلسة
الافتتاحية بالقرآن الكريم. بعد ذلك ألقى خادم
الحرمين الشريفين الملك
عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود –
حفظه الله – الكلمة التالية: بسم الله الرحمن
الرحيم والصلاة والسلام على
رسول الله، وعلى آله وصحبه
أجمعين. أيها الإخوة الكرام: السلام عليكم ورحمة
الله وبركاته: من جوار بيت الله،
وأرض الرسالة الإسلامية
الخالدة، يُسعدني أن أرحب بكم
في وطنكم الثاني المملكة
العربية السعودية. سائلاً الله
– جل جلاله – في هذه الليالي
المباركة أن يُوفقنا على فهم
أمور أمتنا الإسلامية، وأسباب
ما حصل لها من ضعف وتفرق، الأمر
الذي انعكس على تماسكها ووحدتها. أيها الإخوة الكرام: إن الأمة الإسلامية
تعيش اليوم حالة من الفتنة
والتفرق، والتي بسببها تسيل
دماء أبنائها في هذا الشهر
الكريم في أرجاء كثيرة من
عالمنا الإسلامي، متناسين قول
الحق تعالى: (الفتنة أشد من
القتل). أيها الإخوة الكرام: إن الحل الأمثل لكل
ما ذكرت لا يكون إلا بالتضامن،
والتسامح، والاعتدال، والوقوف
صفاً واحداً أمام كل من يحاول
المساس بديننا ووحدتنا. وبهذا
يمكن لنا – إن شاء الله – أن
نحفظ لأمتنا الإسلامية،
تاريخها وكرامتها وعزتها، في
زمن لا يعترف إلا بالأقوياء. فإن
أقمنا العدل هزمنا الظلم، وإن
انتصرنا للوسطية قهرنا الغلو،
وإن نبذنا التفرق حفظنا وحدتنا
وقوتنا وعزمنا – إن شاء الله -. أيها الإخوة الكرام: استحلفكم بالله – جل
جلاله – أن نكون على قدر
المسؤولية، وأن نكون جديرين
بحملها، وأن ننصر الحق،
مستدركين قول الحق تعالى: (إن
تنصروا الله ينصركم ويثبت
أقدامكم). ومن هذا المنطلق
أقترح عليكم تأسيس مركز للحوار
بين المذاهب الإسلامية، للوصول
إلى كلمة سواء، يكون مقره مدينة
الرياض، ويُعين أعضاؤه من مؤتمر
القمة الإسلامي، وباقتراح من
الأمانة العامة والمجلس
الوزاري. هذا وأسأل الله تعالى
أن يثبتنا على ديننا، وأن يحفظ
لهذه الأمة وحدتها ومجدها. والسلام عليكم ورحمة
الله وبركاته. ثم أعطى خادم الحرمين
الشريفين الملك عبدالله بن
عبدالعزيز آل سعود حفظه الله
الكلمة لفخامة الرئيس ماكي سال
رئيس جمهورية السنغال رئيس
الدورة الحالية لمنظمة التعاون
الإسلامي الذي عبَّر فيها عن
الشكر والتقدير لخادم الحرمين
الشريفين الملك عبدالله بن
عبدالعزيز على حسن الاستقبال
وكرم الضيافة. كما شكر خادم الحرمين
الشريفين على مبادرته بجمع
الأمة الإسلامية بعد القمة
السابقة التي عقدت في مكة
المكرمة والخدمات الجليلة
والكبيرة التي يقدمها ويقوم بها
في مكة المكرمة والمدينة
المنورة لخدمة ضيوف الرحمن وقال:
“نحن نعرف أن العالم الإسلامي
يواجه صعوبات وأزمات كبيرة
وعلينا الوقوف والتكاتف من أجل
حل هذه الأزمات والمشكلات
الاقتصادية”. ودعا فخامته إلى وقف
عمليات القتل التي تحدث في
سوريا وإلى الوقوف مع الشعب
السوري، وكذلك العمليات التي
تحدث لقتل المسلمين في مناطق
مختلفة من العالم الإسلامي وفي
ميانمار الذين يواجهون أزمات
حقيقية، كما نريد مواجهة
الإرهاب الدولي في العالم. وأضاف “كما تعلمون
أن الإسلام كما علمنا الرسول
الكريم صلى الله عليه وسلم يدعو
إلى الحكمة والتواضع والاعتدال
ونحن نعرف أن الجهات المتطرفة
تقف عقبة أمامنا ولكن يجب ألا
يكون لها وجود بيننا، وطالب
الرئيس السنغالي أن تكون القدس
الشرقية عاصمة لدولة فلسطين. وأفاد أن منظمة
التعاون الإسلامي في قمتها
الثالثة طالبت بأن يكون هناك
تعاون وتضامن إسلامي حقيقي
للقضاء على الفقر في العالم
الإسلامي، وقال: إنني أطالب
المنظمات والبنوك الإسلامية
التابعة لها والدول الغنية أن
تقوم بدعم الدول الفقيرة تحت
عنوان التضامن، وآمل أن تقوم
قمتنا بتشجيع البنك الإسلامي
للتنمية ليتمكن من القيام
بواجبه والمهام الموكلة إليه
بالإضافة إلى دعوة القطاع الخاص
للتعاون في هذا المجال. عقب ذلك وجه خادم
الحرمين الشريفين الملك
عبدالله بن عبدالعزيز الشكر
لفخامة الرئيس السنغالي قائلاً:
” أشكر فخامة الرئيس على هذه
الكلمة الضافية، ثم أعطى أيده
الله الكلمة لمعالي الأمين
العام لمنظمة التعاون الإسلامي
البرفسور إحسان أكمل الدين
أوغلي الذي أعلن خلالها توقيع
المنظمة مع وزارة الخارجية في
المملكة العربية السعودية دولة
المقرـ وثيقة اتفاقية المقر،
وكذلك صدور توجيهات خادم
الحرمين الشريفين الملك
عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله
لبناء مقر دائم لمنظمة التعاون
الإسلامي، وهي هدية كريمة من
خادم الحرمين الشريفين للأمة
الإسلامية ولمنظمة التعاون
الإسلامي، مزجياً شكره لخادم
الحرمين الشريفين على هذه
المكرمة السامية. وقال: “في مهبط الوحي
وفي أطهر بقاع الأرض، ها هم قادة
الأمة الإسلامية ورموزها يلبون
دعوتكم يا خادم الحرمين
الشريفين لحضور الاجتماع
الاستثنائي الثاني للقمة
الإسلامية، الذي بادرتم
بالدعوة له، وها هم ملايين
المؤمنين يسعون ويطوفون بالبيت
العتيق يمثلون أكثر من مليار
ونصف من المسلمين في أرجاء
العالم ويتضرعون إلى الله أن
يجمع القادة على تجاوز الغمة
وأن تكون هذه القمة وسيلة
النجاة للأمة من المخاطر التي
تواجهها. وأضاف “في خطابكم
أمام قمة 2005م وفي نفس هذا المكان
المبارك قلتم إنه تكمن في أعماق
الأمة الإسلامية رغبة إسلامية
في التغيير إلى الأفضل، وعزم
صادق على إنهاء أوضاع الأمة
وقلتم أيضا “إنكم تتطلعون إلى
أمة إسلامية موحدة وحكم رشيد
يقضي على الحروب والقهر ويفضي
إلى تنمية شاملة تضع حداً للعوز
والفقر وتؤدي إلى انتشار وسطية
تمثل سماحة الإسلام وأعربتم عن
رغبتكم في وجود المؤسسات
الواعدة تعيد للأمة الإسلامية
ووضعها الطبيعي في سياق
الحضارات ومعدلات القوى”. وبيَّن الأمين العام
للمنظمة أن القمة اليوم تأتي في
وقت تتطلع الأمة إلى قادتها
لينهضوا بالمسؤولية التاريخية
لتجاوز هذه الظروف العصيبة، وقد
بات واضحاً أنه لا يمكن للعالم
الإسلامي الاستمرار على نهجه
الحالي؛ والواجب أن يكون عالمنا
الإسلامي أحد رواد هذا العصر،
وممتلكاً مقومات الكفاية وقدرة
الأداة الذاتية لاسيما وأن
المسلمين يمتلكون مقومات كبيرة
من الناحية البشرية والخيرات
التي تمكنهم من أن يكونوا خير
أمة أخرجت للناس. وأكد معاليه أن
الأمانة العامة لمنظمة التعاون
الإسلامي حققت خلال السنوات
السبع الماضية الكثير من
الإنجازات في المجال التنموي
والاقتصادي وتقوية الأواصر
الاقتصادية بين الدول الأعضاء
عن طريق نظام الأفضلية
التجارية، موضحاً أن صندوق
التضامن الإسلامي للتنمية
وصندوق التضامن الإسلامي فقد
بلغ مجموع تمويلهما مليار دولار
خصص لبرنامج التخفيف عن حاجة
الفقر وتطوير البنية التحتية،
كما بذلت الأمانة جهوداً حثيثة
في مجال التعاون والتضامن
السياسي للدفاع عن القضايا
العادلة للدول الأعضاء في
المنابر السياسية الدولية مثل
نصرة القضية الفلسطينية
والدفاع عن حقوق الأقليات
والمجتمعات الإسلامية عبر
العالم، وطالت الجهود كذلك
محاربة الإرهاب والدعوة إلى
التمسك بالصفة التي تميز
الإسلام؛ ألا وهي صفة الاعتدال
والوسطية والتسامح. إثر ذلك أعرب خادم
الحرمين الشريفين الملك
عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود
عن شكره لمعالي الأمين العام
لمنظمة التعاون الإسلامي، وقال
حفظه الله “أعلن تحويل الجلسة
إلى مغلقة وأشكر الإخوة
المدعوين، وأدعوهم إلى مغادرة
القاعة”. ويضم وفد المملكة
العربية السعودية لمؤتمر قمة
التضامن الإسلامي صاحب السمو
الملكي الأمير متعب بن
عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو
الملكي الأمير سلمان بن
عبدالعزيز آل سعود ولي العهد
نائب رئيس مجلس الوزراء وزير
الدفاع وصاحب السمو الملكي
الأمير خالد الفيصل بن
عبدالعزيز أمير منطقة مكة
المكرمة وصاحب السمو الملكي
الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز
مستشار خادم الحرمين الشريفين
وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد
بن عبدالعزيز وزير الداخلية
وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن
بن عبدالعزيز المستشار
والمبعوث الخاص لخادم الحرمين
الشريفين وصاحب السمو الملكي
الأمير بندر بن سلطان بن
عبدالعزيز رئيس الاستخبارات
العامة الأمين العام لمجلس
الأمن الوطني وصاحب السمو
الملكي الأمير عبدالعزيز بن
عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير
الخارجية. حضر جلسة الافتتاح
أصحاب السمو الملكي الأمراء
وأصحاب المعالي الوزراء وكبار
المسؤولين من مدنيين وعسكريين. ================= قمة مكة.. ما الجديد
المنتظر؟ عبدالله العمادي العرب القطرية مع سخونة الأحداث على
الساحة العربية لا سيما
السورية، والتي لا أشك لحظة
أنها السبب أو الدافع الأوحد
والأهم لانعقاد قمة مكة.. التي
انطلقت أمس الثلاثاء في مكة
المكرمة أمام بيت الله الحرام..
قمة استثنائية ثالثة أو قمة
التضامن الإسلامي التي دعت
إليها السعودية بحضور زعماء
وملوك ورؤساء وفود 57 دولة، هم
أعضاء منظمة المؤتمر الإسلامي.. القمة الاستثنائية
الثالثة تنعقد في ظروف وتحديات
جديدة تواجه العالم الإسلامي،
أهمها الحالة الأمنية المقلقة
في المنطقة العربية، لا سيما
كما أسلفنا، الملف السوري
وبالطبع القضية الفلسطينية إلى
جانب أزمة مسلمي ميانمار.. تلك
التحديات التي يرى المراقبون أن
على قمة مكة الاستثنائية الخروج
برؤية إسلامية مشتركة حول تلك
الملفات. السؤال الذي لا بد أن
يطرحه للوهلة الأولى أي متابع
أو مراقب للأحداث بالمنطقة
العربية وقمة مكة هو: ما الجديد
المأمول من هذه القمة؟ هل ستكون
عبارة عن اجتماع رسمي لكبار
شخصيات العالم الإسلامي
الرسميين في الحرم المكي،
يتداولون القضايا ثم تنتهي
الاجتماعات كالمعتاد على جملة
توصيات وقرارات، لا تجد فرص
التنفيذ والمتابعة؟ أم أن الأمر
سيختلف هذه المرة بحكم سخونة
الأحداث والتحديات، وأبرز تلك
التحديات، الملف السوري. هناك شعور شبه عام
سواء على المستوى الرسمي أو
الشعبي العربي على وجه التحديد،
أن ما يحدث في سوريا أمر مؤلم
ولا بد من التصدي له ووقف الدم
المسال الذي زاد عن المتوقع في
الوجدان الشعبي العربي، الأمر
لا شك فيه، لكن الرسمي هناك
تفاوت وتأرجح، وبالمثل يحصل في
عدد من العواصم الإسلامية غير
العربية، وهذا ما يبعث على
القلق أن القمة ستغوص في حل
خلافات الأعضاء حول القضايا
التي بسببها يجتمعون بجوار بيت
الله الحرام، وعلى حساب
المتضررين من تلك القضايا،
والأزمة السورية أبرز مثال. نعود للسؤال مرة أخرى:
ما المأمول من القمة أو الجديد؟ الإجابة التي
ينتظرها كل مهتم ومراقب ومتابع
على السؤال المطروح آنفاً بخصوص
الجديد الذي يمكن أن تخرج به قمة
مكة اليوم، هي الأهم. الكل يدرك
أن القمة الاستثنائية هذه ما
عُقدت في بلد مثل مكة وفي وقت
مثل رمضان، إلا بسبب الوضع في
سوريا، خاصة بعد أن فقد الشارع
العربي والسوري أي أمل في حلول
ناجعة من المجتمع الدولي أو حتى
العربي الرسمي. لذلك أتوقع أن الجديد
المنتظر من قبل الجمهور العربي
على وجه التحديد من هذه القمة هو
الآتي من القرارات والتوصيات: • دفع الرئيس السوري
إلى التنحي بكل وسيلة ممكنة،
صوناً وحقناً للدماء أن تسيل
أكثر، ودفعاً لتقسيم سوريا
والدخول في اقتتال طائفي بغيض،
قد تم التخطيط له أو يُراد له
ذلك. • إرسال رسائل واضحة
وصارمة إلى «أكسجين الحياة»
بالنسبة للنظام السوري المتمثل
في روسيا ومن ثم الصين، وأهمية
دورهما في حقن الدماء السورية،
وأن الاستمرار في دعمه من شأنه
أن يهدد علاقاتهما بدول المؤتمر
الإسلامي لتصل إلى الحد الأدنى. • الضغط على بعض
الدول الأعضاء في المؤتمر،
للامتثال مع الغالبية فيما
يتعلق بحل الأزمة السورية، لا
سيما إيران، التي هي مصدر آخر
فاعل يعتمد عليه النظام في
سوريا. • سيكون جديداً
ومقبولاً من القمة إن خرجت
توصية بإنشاء صندوق مالي لدعم
المسلمين لا سيما وقت الأزمات
والكوارث الطبيعية أو تلك
الناتجة عن تخبطات عالم السياسة. • سيكون مذهلاً لو تم
الاتفاق على ميثاق شرف بين دول
أعضاء المؤتمر الإسلامي يوصي
بأهمية تحييد الجيوش في حال
الخلافات بين الشعوب والحكومات
لكي لا تتكرر المأساة السورية
مرة أخرى. وختاماً.. لنتفاءل،
فمن تفاءل بالخير وجده. ================= وزيرا خارجية مصر
وتونس: قمة مكة جاءت في موعدها العرب القطرية جدة - قنا | 2012-08-15 قال محمد كامل عمرو
وزير الخارجية المصري إن القمة
الإسلامية التي دعا إليها خادم
الحرمين الشريفين الملك
عبدالله بن عبدالعزيز جاءت في
موعدها سواءً في موضوعها وهو ما
تتعرض له الأمة الإسلامية
حالياً من مشكلات أم في الحاجة
إلى وحدة الصف الإسلامي أكثر من
أي وقت مضى. وأعرب عمرو في تصريح
لوكالة الأنباء السعودية أمس عن
أمله في أن يكون تاريخ انعقاد
القمة تاريخاً مباركاً في ليلةٍ
القدر وأن تكون فاتحة خير على
الأمة الإسلامية وأن تحقق القمة
الأهداف المنشودة. ووصف
الموضوعات التي تم بحثها تحضيرا
للقمة بأنها مهمة للعالم
الإسلامي وفي مقدمتها القضية
الفلسطينية «والوضع المؤسف في
سوريا من إراقة الدماء وهو
الأمر الذي لا يقبله أي إنسان
وأيضا ما يتعرض له المسلمون في
ميانمار»، مؤكداً ضرورة
الإسراع في إرسال المعونات
والإغاثة لهم للتخفيف عنهم. من جهته قال الدكتور
رفيق عبدالسلام وزير خارجية
تونس في تصريح مماثل «إن الدعوة
التي وجهها خادم الحرمين
الشريفين تأتي بغية النظر في
التحديات والمخاطر التي تمر بها
الأمة الإسلامية، وسعياً
لتوحيد المسلمين على كلمة الحق
والنظر في القضايا التي تشغل
المسلمين اليوم ومنها ما يتعرض
له الشعب السوري من اضطهاد
واعتداء.. وأن هناك اتفاقا على
مؤازرة الشعب السوري والوقوف
إلى جانبه ونحن متفقون على
تجميد عضوية سوريا حتى يستعيد
هذا البلد توازنه»، معبراً عن
أمله بأن يتجاوز الأشقاء في
سوريا هذه المحنة. وأكد وقوف الجميع إلى
جانب الشعب الفلسطيني واستعادة
أرضه ورفض الاستيطان وتهويد
القدس وتغيير معالمها، إلى جانب
الوقوف مع المسلمين في ميانمار
سواء كان بالجهد أو المساندة
السياسية. ================= مؤتمر
القمة الإسلامي.. تأكيد على رفع
الحصار عن غزة ودعم لانضمام
فلسطين في الامم المتحدة وتعليق
عضوية سوريا مكة المكرمة/PNN-
أعرب بيان صادر عن الدورة
الرابعة لمؤتمر القمة الإسلامي
الاستثنائي بمكة المكرمة، عن
الشكر والتقدير لخادم الحرمين
الشريفين الملك عبد الله بن عبد
العزيز آل سعود، ملك المملكة
العربية السعودية، على دعوته
لعقد هذه القمة الإسلامية
لتعزيز التضامن الإسلامي
والدعم المستمر الذي تسديه
المملكة لمنظمة التعاون
الإسلامي. ورحب المؤتمر
بالنتائج المحرزة في تطبيق
البرنامج العشري الصادر عن قمة
مكة المكرمة الاستثنائية عام 2005،
الذي يستند الى مبادئ الاعتدال
والتحديث والتضامن في العمل
وبصفة خاصة اعتماد ميثاق واسم
جديد للمنظمة، وإنشاء الهيئة
الدائمة المستقلة لحقوق
الإنسان، ومنظمة تنمية المرأة،
وإدارة الشئون الإنسانية
بالأمانة العامة، ومنظمة
العلوم والتكنولوجيا والابتكار. واطلع المؤتمر على
التقارير المقدمة له والتوصيات
المرفوعة إليه من اجتماع وزراء
الخارجية التحضيري للقمة
الاستثنائية، مستعرضاً عدداً
من القضايا الهامة المدرجة على
جدول أعماله والمتصلة بالعالم
الإسلامي وما يمر به من ظروف
استثنائية تستوجب النظر فيها
لمعالجتها والتعامل معها بشكل
يصب في تعزيز التضامن الإسلامي. ودعا الملك عبد الله
بن عبد العزيز، إلى بحث الملف
السوري ومن المنتظر أن ينظر
اجتماع القادة في المقترح الذي
رفعه وزراء الخارجية والقاضي
بتعليق عضوية سوريا في المنظمة،
حيث يؤكد المؤتمر على ضرورة صون
وحدة سوريا وسيادتها
واستقلالها وسلامة أراضيها،
كما يدين بشدة استمرار إراقة
الدماء في سوريا، ويشدد على
تحمل السلطات السورية مسئولية
استمرار أعمال العنف وتدمير
الممتلكات، ويعبر عن بالغ قلقة
إزاء تدهور الأوضاع وتصاعد
وتيرة عمليات القتل التي راح
ضحيتها آلاف المدنيين العزل
وارتكاب المجازر في المدن
والقرى على يد السلطات السورية. كما يدين المؤتمر
إسقاط سوريا لطائرة عسكرية
تركية ويعتبر أن هذا العمل يشكل
خطراً كبيراً على الأمن
والاستقرار في المنطقة. ويدعو المؤتمر
السلطات السورية إلى الوقف
الفوري لكافة أعمال العنف ضد
المدنيين العزل والكف عن انتهاك
حقوق الإنسان ومحاسبة مرتكبيها
والوفاء بكافة التزاماتها
الإقليمية والدولية والإفراج
عن كافة المعتقلين والسماح
للهيئات الإغاثية بتقديم
المساعدات العاجلة للمتضررين
جراء هذه الأحداث بالتنسيق مع
منظمة التعاون الإسلامي. كما يطالب المؤتمر
الدول الأعضاء بتكثيف مشاركتها
في تكثيف البرامج المتضمنة في
البرنامج العشري، وتعزيز
تعاونها في إطار منظمة التعاون
الإسلامي من خلال التوقيع
والمصادقة على الاتفاقيات
والمعاهدات متعددة الأطراف في
إطار المنظمة من أجل إدخالها
حيز التنفيذ. وكان قد أوصى وزراء
خارجية الدول الأعضاء في منظمة
التعاون الإسلامي بتعليق عضوية
سوريا في المنظمة، وذلك
احتجاجاً على الطريقة التي
تتعامل بها الحكومة السورية مع
الأزمة المستعرة في البلاد. فقد أعلن الأمين
العام للمنظمة أكمل الدين إحسان
أوغلو، أن وزراء خارجية الدول
الأعضاء في المنظمة أقروا توصية
بتعليق عضوية سوريا، وستعرض
التوصية على اجتماعات قادة
البلدان الأعضاء في المنظمة
التي ستبدأ اليوم في مدينة مكة،
وستكون الأزمة السورية من أبرز
الملفات المطروحة عليها. وقد استبق وزير
الخارجية الإيراني على أكبر
صالحي، الموافقة على هذه
التوصية بتأكيد رفض بلاده لأي
تحرك من هذا القبيل. وقد تبنى وزراء
الخارجية هذه التوصية - رغم
معارضة إيران - في المؤتمر
التحضيري الذي عقدوه بمدينة جدة
السعودية قبيل انعقاد القمة
الاستثنائية التي دعت إليها
السعودية. ويدين المؤتمر
إسرائيل لاستمرارها في اعتقال
آلاف الأسرى الفلسطينيين في
سجونها وتعريضهم لشتى أنواع
العتذيب. كما يشجب منع سلطات
الاحتلال الإسرائيلي بعض أعضاء
اللجنة الوزارية الخاصة
بفلسطين في حركة عدم الانحياز
من الدخول إلى رام الله الأمر
الذي أدى إلى إلغاء الاجتماع
الاستثنائي للجنة والذي كان
مقرر عقدة يومي 5، 6 أغسطس 2012. ويؤكد المؤتمر على
القرارات السابقة بخصوص رفع
الحصار الإسرائيلي غير
القانوني المتواصل على قطاع غزة. ويعرب ايضا عن دعمه
لانضمام دولة فلسطين كعضو كامل
العضوية في الأمم المتحدة. ويستنكر المؤتمر
سياسة التنكيل والعنف التي
تمارسها حكومة اتحاد ميانيمار
ضد جماعة الروهنجيا الإسلامية
وأعمال العنف التي وقعت ضد
مسلمي ميانيمار في الآونة
الأخيرة، ويحث حكومة ميانيمار
على اتخاذ جميع التدابير
اللازمة لاستعادة الاستقرار
والشروع في عملية إعادة التأهيل
والمصالحة في المنطقة. ويشيد المؤتمر بتبرع
خادم الحرمين الشريفين بمبلغ
خمسين مليون دولار أمريكي
كمساعدات إنسانية لمسلمي
الروهنجيا. ويشيد المؤتمر بجهود
المملكة العربية السعودية
بقيام خادم الحرمين الشريفين في
الدفاع عن المقدسات الإسلامية
في مدينة القدس، كما يشيد
بالجهود التي يبذلها الملك محمد
السادس، رئيس لجنة القدس،
لحماية المقدسات الإسلامية في
القدس الشريف، والوقوف في وجه
الإجراءات التي تقوم بها سلطات
الاحتلال الإسرائيلي بهدف
تهويد المدينة المقدسة. كما يشيد المؤتمر
بالجهود المستمرة التي تبذلها
المملكة الأردنية الهاشمية
للحفاظ على مدينة القدس الشريف
والساعية إلى تثبيت سكانها
العرب على أرضهم في وجه
المحاولات الإسرائيلية لتهويد
مدينة القدس وتغيير معالمها
العربية والإسلامية والمسيحية
وإفراغها من سكانها
الفلسطينيين المقدسيين. ويؤكد المؤتمر على
ضرورة تنفيذ دعوة أمير دولة
قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل
ثاني، بالتوجه إلى مجلس الأمن
الدولي بغرض استصدار قرار يقضي
بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في
جميع الإجراءات التي اتخذتها
إسرائيل منذ احتلال عام 1967 في
القدس العربية بقصد طمس معالمها
الإسلامية والعربية. ويعرب المؤتمر عن
قلقه الشديد للمأساة الإنسانية
في مالي وساحل العاج، ويكلف
الأمين العام باتخاذ الإجراءات
اللازمة لحشد الموارد الضرورية
التي من شأنها المساعدة على
تذليل الصعاب التي يواجهها مئات
الآلاف من اللاجئين والنازحين
في مالي والدول المجاورة. كما يدين المؤتمر
بشدة ما ترتكبه المجموعات
الإرهابية من مظالم في حق
السكان المدنيين العزل، وما
تقترفه من تدمير للمواقع التي
صنفتها منظمة اليونسكو ضمن
التراث الثقافي العالمي
ولاسيما في تومبوكتو. ويؤكد المؤتمر على
تضامنه ودعمه التام للسودان
والصومال وأفغانستان وجامو
وكشمير والعراق واليمن وساحل
العاج واتحاد جزر القمر
وجمهورية قبرص التركية في
التصدي للتحديات التي تواجه هذه
الدول، كما يدين اعتداء أرمينيا
على أذربيجان ويدعو إلى انسحاب
القوات الأرمينية من الأراضي
الأذربيجانية. ويؤكد المؤتمر على أن
الإسلام هو دين الوسطية
والانفتاح، ويرفض كافة أشكال
الغلو والتطرف والانغلاق، كما
شدد على إدانة الإرهاب بجميع
أشكاله ورفض أي مبرر له، وشدد
على ضرورة محاربة كافة
الممارسات الإرهابية وجميع
أشكال دعمها وتمويلها والتحريض
عليها. ================= "المجلس الوطني"
يدعو القمة الاسلامية لوضع
القدس على سلم اولوياتها القدس - - دعا المجلس
الوطني الفلسطيني قمة التضامن
الإسلامي التي انطلقت مساء امس
الثلاثاء في مكة المكرمة
بمشاركة 57 دولة تمثل منظمة
المؤتمر الإسلامي، إلى وضع
القدس على رأس سلم أولوياتها
واتخاذ خطوات عملية لإنقاذ
القدس والمسجد الأقصى . وقال المجلس في بيان
أصدره مساء اليوم من مقره
بالعاصمة الأردنية عمان إنه
يتابع سلسلة القرارات
والإجراءات التي تتخذها سلطات
الاحتلال الإسرائيلي. وحذر المجلس من خطورة
هذه المشاريع مع اقتراب الذكرى
الأليمة لإحراق المسجد الأقصى
في أغسطس عام 1969، داعيا إلى
التنبه ومواجهة هذه الإجراءات
والقرارات التي تهدف في نهاية
المطاف إلى تهويد القدس وطرد
سكانها منها. واعتبر المجلس هذه
الخطوة ضمن مسلسل احتلالي
متصاعد ومتسارع لفرض الوقائع
على الأرض بعد أن اقترح رئيس
الائتلاف الحكومي الإسرائيلي
زئيف الكين تقسيم زماني للمسجد
الأقصى المبارك في خطوة شبيهه
وتكرار لخطة السيطرة على المسجد
الإبراهيمي بمدينة الخليل،
والتي انتهت بنجاح اليهود في
تحويل معظمه إلى كنيس. ================= شخصيات فكرية
وإعلامية جزائرية: مؤتمر مكة
يرد على المشككين في وحدة الأمة الحسني: اجتماع مكة
فرصة من أجل اجتماع كلمة
المسلمين الكاتب عبدالحميد
عبدوس في منتدى إعلامي الجزائر - مكتب «الرياض»
- فتيحة بوروينة
أجمعت أسماء فكرية ودينية
وإعلامية جزائرية على أهمية
انعقاد مؤتمر قمة إسلامي
استثنائي في ظرف تميزه حرمة
الشهر الكريم وحرمة المكان الذي
يحتضن القمة. والتقت الآراء في
التأكيد أن تاريخ ومكان انعقاد
القمة سيلقيان بظلالهما على سير
الاجتماع وعلى نتائجه مهما كانت. ويثمّن الكاتب
الإسلامي محمد الهادي الحسني،
أستاذ الاستشراق والحضارة
الإسلامية في كليتي الشريعة
والعلوم الإسلامية جامعة
الجزائر دعوة خادم الحرمين
الشريفين الملك عبدالله بن عبد
العزيز - حفظه الله - لعقد قمة
إسلامية استثنائية في مكة
المكرمة يكون موضوعها الرئيس
الوضع المتأزم في سوريا. عبدوس: قمة الأحداث
في الظرف العربي والإسلامي
الراهن الحساس ويرى عضو المكتب
الوطني لجمعية العلماء
المسلمين الجزائريين المكلف
بالثقافة والإعلام سابقا أن
مجرد اجتماع المسلمين في مكان
مثل مكة المكرمة هو في حد ذاته
أمر لا يسع الواحد منّا سوى
التنويه به ليقول: "لا أجادل
في أهمية عقد لقاء بين المسلمين
في أي زمان ومكان فضلا عن أن
يكون الزمان رمضان المبارك
والمكان هو المكان الطاهر
المقدس الذي جعله الله قبلة
للمسلمين تهوي إليه أنفسهم في
كل زمان ومكان". ويقول مدير الثقافة
والملتقيات بوزارة الشؤون
الدينية سابقا ان واقع المسلمين
اليوم لا يدعو للتفاؤل "المسلمون
اليوم تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى
وبأسهم بينهم شديد" ومن هنا
تأتي حسبه أهمية اجتماع مكة رغم
تفاؤله القليل بالنتائج التي قد
تتمخض عن القمة وهذا لسببين
اثنين كما يقول، السبب الأول
وهو أن الأمة الإسلامية "التي
تنتج عشر ما تستهلكه والفقيرة
إلى كل ما هي في حاجة إليه كيف
لها أن تتخذ موقفا صارما من
القضايا التي تحيط بها وتشغل
بال أهلها من المسلمين وهي شتى"
والسبب الثاني أن حضور إيران
وتركيا اجتماع مكة وهما دولتان
إقليميتان مهمتان في المنطقة
لكل واحدة منهما الكوكب الذي
يتبعنه قد يصعّب من تحقيق
الإجماع المرجو حول سبل الخروج
من الأزمة في سوريا. ابن رضوان: اجتماع
مكة يجب أن يكون جواباً صريحاً
لمن يشكك في قدرة المسلمين على
الوحدة ويثمّن الأستاذ محمد
الهادي الحسني اهتمام اجتماع
مكة بالموضوع السوري فهو يرى أن
ثمة قضايا لا تقل أهمية عن ملف
الأزمة في سوريا. فالأخيرة كما يضيف
"ليست وحدها القضية فهناك
قضية الأقليات المسلمة ثم هناك
الخطر والأهم وهو إسرائيل"،
وبحسب الهادي الحسني فإن الذي
يتهدد الأمة الإسلامية ليس هو
الخلاف الداخلي في الأمة
الواحدة ولكن هي إسرائيل التي
وضعها الغرب شوكة في خاصرة
الجسد العربي. فالجزائر مثلا يقول
شهدت أزمة داخلية خلال
التسعينيات لم تقوّض أركان
الدولة الجزائرية "لقد اقتتل
الإخوة في الجزائر وأسر من أسر
لكن الجزائر بقيت هي الجزائر،
مثلما بقيت الأمة الإسلامية رغم
خلافاتها وتمزقها، هي الأمة
الاسلامية". الأستاذ محمد الهادي
الحسني حدث مهم ويصف الكاتب الصحفي
عبدالحميد عبدوس مؤتمر القمة
الإسلامي الاستثنائي في مكة
المكرمة ب «الحدث البالغ
الأهمية بل قمة الأحداث في هذا
الظرف العربي والإسلامي الحساس»،
ويرى رئيس تحرير جريدة البصائر،
لسان حال جمعية العلماء
المسلمين الجزائريين أن
المملكة العربية السعودية التي
تحتضن أشغال هذه القمة ونظرا
"لما تملكه من رصيد التقدير
في العالم الإسلامي تستطيع أن
تؤثر إيجابيا على نتائج القمة". وبحسب عبدالحميد
عبدوس فإن القمة بما تمثله من
شرف المكان، مكة المكرمة، أقدس
مقدسات المسلمين، وشرف الزمان،
شهر رمضان المبارك، شهر القرآن
وشهر الانتصارات العظيمة في
التاريخ الإسلامي" تفتح
أبواب الأمل والتفاؤل بأن تستغل
هذه الرموز لإحياء العمل
الإسلامي المشترك لتجاوز
الأزمات والتحديات التي تواجه
الأمة الإسلامية في حاضرها
ومستقبلها" فتفرق الأمة
الإسلامية وتناحر أبنائها يضيف
هو الذي "أطمع الأعداء فيها
وأغراهم بالنيل من مقدساتها في
فلسطين، والاعتداء على كرامة
المسلمين واضطهادهم في بورما
وقبل ذلك في الصين والفلبين مع
تصاعد غير مسبوق لظاهرة
الإسلاموفوبيا في الغرب
المسيحي". ويثمّن عبدوس دعوة
خادم الحرمين الشريفين الملك
عبدالله بن عبد العزيز - حفظه
الله - لعقد قمة إسلامية
استثنائية في مكة المكرمة يكون
موضوعها الرئيس الوضع المتأزم
في سوريا على اعتبار أن ما يحدث
في سوريا "هو مأساة كاملة
الأوصاف، والنزيف اليومي للدم
السوري الزكي، هو نتيجة حتمية
لغياب أو في أحسن تقدير ضعف
العمل الإسلامي والعربي
المشترك". ويعتقد أن نجاح
اجتماع مكة مرهون بفعالية
الإعلام "ليس هناك عمل سياسي
ناجح من دون سند إعلامي فاعل
يربط الجماهير بصناع القرار
والفاعلين في مسرح الأحداث.
والإعلام كما هو معروف لا يكتفي
بنقل الأخبار ووصف الوقائع
ولكنه هو الذي يصنع الانطباع
ويخلق الأثر العاطفي للحدث سلبا
أو إيجابا وهو الذي يعطي البعد
الزماني والمكاني للحدث
والإعلام مطالب بأن يساهم في
مسعى مصالحة الأمة مع تاريخها
ومقدساتها الدينية وثوابتها
الحضارية والترفع على تشجيع
الصراعات المذهبية وإذكاء
الفتن الطائفية في عصر يتكالب
فيه أهل الملل والنحل على الكيد
للإسلام وأهله". تاريخ وموقع مهمان ويعتبر تاريخ ومكان
انعقاد مؤتمر القمة الاسلامي
الاستثنائي مهماً بالنسبة
للدكتور محمد بن رضوان، الوزير
الجزائري الأسبق للشؤون
الدينية فأن "تحتضن مكة
المكرمة مؤتمر قمة إسلاميا
استثنائيا في مثل هذا الظرف
بالذات، ظرف الشهر الكريم أولا،
ثم ظرف الوضع المتردي في
المنطقة العربية بالأخص في
سوريا سيكون له تأثير سيكولوجي
مهم على نفسية المؤتمرين الذين
سيجدون أنفسهم في رحاب الحرم
المكي وفي العشر الأواخر من
رمضان، فكل هؤلاء سيؤدون مناسك
العمرة بلباس الإحرام قبل
اجتماعهم وهذه الخطوة ستجعلهم
يحترمون المكان والشهر الكريم
ويشّرفون المهام التي جاؤوا من
أجلها إذ كل كلمة وكل حركة سيكون
لها قيمة مضاعفة". وحسب الدكتور ابن
رضوان، صاحب البرنامج
التلفزيوني الشهير في الجزائر
"آراء دينية" التي تبث
باللغة الفرنسية في التلفزيون
الجزائري "كنال ألجيري"
الموجهة للجالية الجزائرية في
المهجر فإن اجتماع مكة يجب أن
يكون جوابا صريحا لأولئك الذين
يشككون في قدرة المسلمين على أن
يكونوا جسدا واحدا قلبه مكة
وتحذيرا للذين ما زالوا يشككون
في قدرة الإسلام على أن يكون
منظومة ومنهجا صالحا لإدارة
الشؤون السياسية والمدنية
للمسلمين عبر القرون. ولعل المهم بالنسبة
لرئيس المجلس العلمي ونائب رئيس
مؤسسة الأمير عبدالقادر
الجزائري فهو انعقاد المؤتمر في
حد ذاته حيث يقول: "إن الدعوة
إلى عقد مؤتمر قمة إسلامي
استثنائي في مكة المكرمة من قبل
خادم الحرمين الشريفين هو رسالة
قوية لنا نحن المسلمين وللآخرين
أيضا"، أما بالنسبة للنتائج
التي قد يخرج بها المؤتمرون
فيقول: "لنثق في رحمة الله
سبحانه" قبل أن يضيف في
الختام "إن الوفد الجزائري
استطاع خلال الثورة الجزائرية
في مؤتمر دول عدم الانحياز
بباندونغ الأندونسية أن يسمع
العالم بالقضية الجزائرية وبحق
الجزائريين في الاستقلال وكان
على هؤلاء أن يحصلوا على هذه
الحقوق بالنضال. ================= قمة
إسلامية في حمام شرق!! القبس الكويتية خلف الدواي تنعقد القمة
الاسلامية في مكة المكرمة في ظل
ظروف لايحسد عليها عالمنا
الاسلامي.. شعوب ثائرة.. انظمة
مرعوبة.. وابرياء يطحنون..
ومؤامرات واتهامات متبادلة. وبذا فان اجندة هذه
القمة تحتوي على قضايا كلها
تنبع من قضية واحدة مردها
الربيع العربي الذي قد يتأسلم!!
«الاسلمة هنا من حكم المتأسلمين..
او اتساع رقعة الربيع لدول
اسلامية.. لافرق». لكن لماذا مكة
مكاناً؟.. وليلة السابع
والعشرين من رمضان موعداً؟.. هل
القصد توفير اكثر قدر من موجبات
الوفاء بالكلمة والعهد في حضرة
المكان المهيب قرب البيت
العتيق؟ وفي رمضان علها تصفد
مردة الشياطين؟ لعلنا هنا
لانحتاج للتذكير باتفاق
الفرقاء الفلسطينيين تحت استار
الكعبة وعندما تسلم كل منهم «المقسوم»
اتجه الى مرجعه.. فكان الارتماء
الشهير لحماس في احضان مرشد
الجمهورية الاسلامية في ايران..
ومن بعدهم العراقيون على نفس
الدرب!! اذن العملية لاتقاس
للبعض بالمكان والزمان فمن لا
يشعر بشعبه لن يتذكر ربه.. لكني لو كنت ذا كلمة
في التنظيم لطلبت من كل الزعماء
الاحرام للعمرة وعقد اجتماعهم
وهم محرمون. عندها ساقدم مشهداً «اوسكارياً»
للعالم من خلال صورة جديدة
للقادة تجعل شعوب بعضهم التي
تعرفهم جيداً تعتقد انهم مجرد
اصدقاء يستحمون معاً في حمام
شرقي وهم يتلفلفون بمناشف بيضاء
لن يتسرب بياضها لصدور البعض
منهم. تخيلوا المشهد..
فالاحرام ليس مجرد ملابس.. حيث
لا يغير الله مابقوم حتى يغيروا
ما بأنفسهم.. .ففي كل قمة عربية
او اسلامية يشير معتنقو نظرية
المؤامرة الى ان المخرج هو
الشخص الوحيد الغائب عن الاضواء
فهو دائماً خلف الكاميرا بل
ويزيد هذا المخرج تخفياً انه لا
يكتب اسمه. والتخوين هو اساس
العلاقات بين الانظمة الشرق
اوسطية التي تستمد كثير منها
قوتها للبقاء من الخارج بعيداً
عن نبض الشارع لديها. واليوم وقد صارت
الشعوب هي التي تملي كلمتها منذ
قال زين العابدين بن على
للتونسيين «فهمتكم».. فان مشكلة
الابطال انهم يتناسون ان المخرج
دائماً اطول عمراً منهم.. فهو في
كل مرة يضع امام الكاميرا وجهاً
جديداً.. بل ان السينما الحديثة
اصبحت ترفض فكرة النجم الاوحد
فصارت تقدم اعمالاً عالمية من
خلال المجاميع مايشير الى ان من
بيده جهاز التحكم عن بعد تمكن من
تحريك الشعوب هذه المرة.. فكونوا
مع شعوبكم يروكم نساكاً ويقولوا
لكم تقبل الله منكم بدلاً من..
حمام الهنا!! ================= رسالة
القمة الإسلامية رأي المدينة الأربعاء 15/08/2012 ليس بوسع أحد القول
إن القمة الإسلامية
الاستثنائية التي افتتحها خادم
الحرمين الشريفين الملك
عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه
الله- أمس بمشاركة قادة وممثلي 57
دولة إسلامية يمكنها أن تحقق
المعجزات، فهي لا تملك عصا
سحرية، ولكنها معنية بالدرجة
الأولى، وكما ذكر المليك المفدى
بتوحيد الصف الإسلامي لمواجهة
الفتن الطائفية، والمذهبية،
ودرئها، والتصدي للمخاطر
الجسيمة الناجمة عنها، بما في
ذلك التطرّف، والتحريض،
والعنف، والخروج عن إجماع الأمة.
فقد بات من الواضح أن تلك الفتن
تشكل الخطر الحقيقي الذي يهدد
أمن واستقرار الدول الإسلامية
قاطبة، لما يمكن أن تؤدّي إليه
من حروب أهلية، وانقسامات،
وحركات انفصالية بدأت مؤشراتها
تلوح بالفعل في بعض تلك الدول.
وليس من المستغرب أن يستقطب
الوضع المأساوي في سوريا اهتمام
القمة، ويحتل الأولوية في جدول
أعمالها بعد أن وصل تمادي
النظام السوري في انتهاكاته،
وممارساته الوحشية ضد شعبه
التصورات، وبما جعل من النادر
أن نعثر على أسرة سورية في سائر
أنحائها لم تفقد شهيدًا لها، أو
بيتًا لم يتضرر، ولم يعتد على
حرمته. لذا فقد كان من الطبيعي
ومن المتوقع أيضًا أن تكون
رسالة القمة عشية انعقادها
موجهة إلى النظام السوري، بأن
سياسة الأرض المحروقة التي
يتبعها النظام لا يمكن أن تكون
يومًا ضمانة استقرار أو وسيلة
حل، وأن يكون تعليق عضوية
النظام السوري في منظمة المؤتمر
الإسلامي هو شكل آخر من أشكال
العقوبات الدولية ضد هذا النظام
الجائر المستبد. لعل البعض قد لاحظ
أيضًا في ضوء تصريحات قادة
الدول الإسلامية على هامش القمة
أن النية معقودة لتفعيل التضامن
الإسلامي، وإعادة هيكلة العمل
الإسلامي المشترك بعد الأحداث
الدراماتيكية التي شهدتها
المنطقة فيما يعرف بثورات
الربيع العربي، بما يؤدّي إلى
تحقيق آمال وتطلعات الشعوب
الإسلامية نحو الحرية
والعدالة، والعيش الكريم، وهو
ما يدفعنا إلى القول دون أدنى
مبالغة إن القمة الإسلامية
الاستثنائية ليست حدثًا عابرًا
ينتهي ببيان ختامي يدين ويشجب
ويستنكر، وإنما هي محاولة جادة
من قبل مهندس التضامن الإسلامي
الملك عبدالله بن عبد العزيز -أيده
الله- لإنقاذ وتعزيز العمل
الإسلامي المشترك الذي يعتبر
الضمانة الحقيقية للحفاظ على
وحدة وأمن واستقرار الدول
الإسلامية. ================= “الأزهر”
في رسالة للقمة: الأمة
تنتظرمنكم قرارات قابلة
للتنفيذ مشفوعة بالآليات وصف مؤتمر مكة بأنه
حدث جليل في ظروف قلقة ومضطربة إياد عبدالله -
القاهرة الأربعاء 15/08/2012 المدينة وجه الدكتور أحمد
الطيب شيخ الأزهر الشكر
للمَملكةِ العربيَّة السعوديةِ
ولمنظَّمةِ التعاونِ الإسلامي
لجهودها المشكورةَ في عقدِ
مؤتمر مكة وتنظيمِ هذا اللقاءِ
الاستثنائيِّ البالغِ
الأهميَّةِ. وأشار الطيب فى رسالة
بعث بها لقادة الدول الإسلامية
المشاركين فى هذا المؤتمر حصلت
«المدينة» علي نسخة منها إلى
أنه يذكرهم جميعًا أنَّ
الأمَّةَ كلَّها تنظُرُ
إليهِم، وتترقَّبُ قَراراتٍ
جادَّةً وحاسمةً، وقابلةً
للتنفيذِ، ومشفوعةً بالآلياتِ
والأدواتِ التي تضَعُها موضعَ
التطبيقِ، بعيدةً عن العباراتِ
العاطفيَّةِ، والبياناتِ
التقليديَّةِ، فليس هذا
المؤتمرُ لقاءً عاديًّا، بل هو
مؤتمرٌ استثنائيٌّ بالغُ
الخطرِ والأهميَّةِ، في ظُروفٍ
استثنائيَّةٍ كذلك. وأضاف الطيب أن لقاءً
يجمعُ قادة العالم الإسلامي من
الذين يُمثِّلونَ قُرابةَ ربعِ
البشـريةِ، في سبعٍ وخمسينَ
دولةً من دُوَلِ العالمِ
المعاصِرِ، وفي أمِّ القُرَى
ورِحاب المسجدِ الحرامِ،
وخِلالَ العشرِ الأخيرةِ من
رمضانَ، لحدَثٌ جليلٌ بالغُ
الأهميَّةِ والخطَرِ، في
ظُروفٍ عالميَّةٍ قلقةٍ
ومضطربةٍ، وبخاصَّةٍ في رُبوعِ
العالمِ الإسلاميِّ نفسِه،
الذي يموجُ بالمشكلات،
والقضايا العالقةِ والأزمات. وأضافت الرسالة إنه
انطلاقًا من أن الدين النصيحة
وأن الأزهر من موقعه كمعبر عن
ضمير الأمة فإنه يود تذكير أئمة
المسلمين وقادتهم بما يلي: أولًا: إنَّ كلَّ مَن
يتابعُ أحوالَ العالمِ
الإسلاميِّ المعاصِرِ،
ومشكلاتِه المتتابعةَ، وما
يَموجُ به من أزماتٍ، يعلمُ
علمَ اليقينِ أنَّ مَرَدَّ ذلك
كلِّه، إلى قضيَّةِ القَضايا،
ومنشَأِ المشكلاتِ والأزماتِ
جميعًا، وهي قضيةُ فلسطينَ،
التي حرصَتِ القُوَى الدوليةُ -فيما
بعد الحربِ العالميةِ الثانيةِ-
أن تظلَّ جُرحًا نازفًا في
جسَدِ الأمةِ، يتهدَّدُها
بالأخطارِ، ويضعُ مقدَّساتها
في مَهَبِّ رياحِ الغدرِ
والبغيِ والتآمُرِ الرخيصِ،
وغيرُ خافٍ على أحدٍ ما يجري
فوقَ الأرضِ المقدَّسةِ الآنَ،
من تصفيةٍ للوجودِ العربيِّ
فيها، وتهويدٍ لكلِّ معالمِها،
وابتلاعٍ لما بَقِيَ من
أطرافِها -وهو لا يزيدُ عن
عـشرينَ بالمائةِ من أرضِ
فلسطينَ بالاستيطانِ، وتغييرٍ
للمعالمِ والموازينِ
الديموجرافيةِ والمعماريةِ،
حتى طالَتْ أخيرًا «الحرمَ
القدسيَّ نفسَه» وليسَ القدسَ
العربيةَ وحدَها؛ إذ يُنادِي
قادَةُ الاحتلالِ الباغي
بتقسيمِه بينَ العربِ واليهودِ
- كما فعَلُوا في الحرمِ
الإبراهيميِّ من قبلُ. ودعت الرسالة قادةَ
العربِ والمسلمين إلى مواجهة
البغي والتجاهل الإسرائيلي
للمبادرة العربية، بسحَبِ
المبادرةَ وشقَّ طريق جديد
يقومُ على الشفافيةِ
والمصارحةِ لمواجهةِ هذه
السياساتِ الظالمةِ القائمةِ
على فرضِ الإذعانِ وقبولِ
الأمرِ الواقعِ على أمةِ العربِ
والمسلمينَ، وأضافت الرسالة: «إنَّ
المشاعرَ مُستَفزَّةٌ،
والأخطارَ مُحدِقةٌ، ولابُدَّ
من موقفٍٍ صريحٍ، يجمعُ الأمةَ
من ورائِكم، ويُوحِّدُ
المواقفَ والصفوفَ، وأوَّلها
الصفُّ الفلسطينيُّ قبلَ أيِّ
شيءٍ آخَرَ». وبشأن الأزمةَ
السوريةَ الراهنةَ التي وصفتها
الرسالة بأنها تهدَّدُ الشعبَ
السوريَّ في وجوده بالاقتتالِ
المستمرِّ طوالَ عامٍ ونصفِ
العامِ، وتكادُ تتحوَّلُ إلى
حربٍٍ أهليةٍ ماحقةٍ، أو تقسيمٍ
مدمِّرٍ للدولةِ، دعت الرسالة
قادة القمة إلى تبني موقفٍ
فعَّالٍ إلى جانبِ الشعبِ
السوري المظلومِ، يدفَعُ عنه
بغيَ الطغاةِ الذين فقَدُوا
شرعيَّتَهم بقتلِ شُعوبِهم
وجحدِ حقِّهم في الحريةِ
والديموقراطيةِ وتقريرِ
المصيرِ، معربة عن الأمل في أن
تخرج القمة بقرار يكونَ «عمليًّا
واقعيًّا صَرِيحًا، وطوقَ
نجاةٍ للشعبِ المناضلِ
المظلومِ». وحول المجازر التي
تعرض لها مسلمي الروهينجيا في
ميانمار قالت الرسالة: «لقد
شَهِدَتْ أجهزةٌ دوليةٌ
بالأممِ المتحدةِ بما يُعانيه
إخوانُنا «الروهنجيون» في
دولةِ ميانمار، من تصفيةٍ
وتمييزٍ عرقيٍّ، وإنكارٍ
لهويَّتِهم الوطنيةِ، وطردِهم
بالتضييقِ والاضطهادِ
الجماعيِّ إلى الدولِ
المجاورةِ؛ ممَّا قد يصيرُ
نموذجًا يتهدَّدُ الأقلياتِ
المسلمةَ المتعددةَ في جنوبِ
شرقِ آسيا، لا تَرْعَى فيهِم
الأكثريَّةُ المهووسةُ
بالمشاعرِ القوميةِ إلًّا ولا
ذمَّةً، وتستوجبُ دواعي
المروءةِ الإنسانيةِ والأخوةِ
الإيمانيةِ والمواثيقِ
الدوليةِ -أيها القادة- إنقاذَ
إخوانِنا في هذا الركنِ من
العالمِ؛ حتى يرتدِعَ هؤلاءِ
الذينَ يرتكبونَ ضدَّ
مُواطنيهم المسالمينَ جرائمَ
ترقى إلى جرائمَ ضدِّ
الإنسانيةِ». ووجه فضيلة شيخ
الأزهر خطابه إلي قادة الأمة
قائلاً: إنَّكم لتعلمونَ أنَّ
مشكلَاتنا الأخرى كـ»التطرُّف»
الذي صنَعُوه وغرَسُوه بيننا،
والذي هو صدًى لمظالمِهم،
وانحيازِهم الأنانيِّ الجائرِ،
قد صارَ مشكلةً عَمَّتْ بها
البلوى، وضاقَتْ بها
الصدورُ،ولكنَّ الحكمةَ
السياسيةَ، والنظرةَ «الإستراتيجيَّة»
تستَدعِي عِلاجًا لا يقتصرُ على
القوةِ وحدَها، بل يستخدمُ
الفكرةَ الأصيلةَ الصائبةَ في
مواجهةِ الفكرةِ المجلوبةِ
الباطلةِ، وكثيرونَ مِنكُم
يعلَمُون جهودَ الأزهرِ بفكرِه
الوسطيِّ ومنهجِه المتكاملِ
المعتدِلِ في هذا المجالِ،
واللهُ -تعالى- يقولُ: {وَتَعَاوَنُواْ
عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى
وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى
الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}{5/2}. إنَّنا إذ ندعو لكُم
مخلصينَ، في هذه الأيامِ التي
تُفتَّحُ فيها أبوابُ الرحمةِ
والقبولِ، نُذَكِّرُكم -مرةً
أخرى- أنَّ النفوسَ قلقةٌ،
والمشاعرَ مُستَفزَّةٌ،
والأخطارَ مُحدِقةٌ، والتاريخَ
يُسجِّلُ المواقفَ، والشعوبَ
أصبحَتْ حَكَمًا لا يُمكِنُ
خداعَه أو تهميشَه، واللهُ فوقَ
الجميعِ رقيبٌ وحسيبٌ، فاللهُ
معكم هاديًا ونصيرًا، وهو وليُّ
ذلك والقادرُ عليه. ================= قمة
الرجاء والأمل يترقب العالم
الاسلامي هذه القمة التضامنية
بكثير من الرجاء والأمل محفوفاً
بقلوب المسلمين ودعواتهم بأن
يجلل لقاءهم التوفيق ويلتئم
الشمل نبيلة حسني محجوب الأربعاء 15/08/2012 المدينة في مكة، في الأيام
الفضيلة، أيام العشر الأواخر من
رمضان، 26- 27 الثلاثاء واليوم
الأربعاء يجتمع فيهما قادة
العالم الاسلامي، في رحاب مكة
المكرمة بينهما ليلة القدر هي
خير من ألف شهر، ترقُ فيها
النفوس وهي تطلب "العفو
والعافية" وترتقي في درجات
السلوك الايماني، وهدأة اليقين
برحمة سابغة تتنزل على كل من
تخلص من ضغينته، وتوجّه إلى ربه
بقلب نقي، وعقد النية على
المحبة والسلام. لذلك تأتي دعوة خادم
الحرمين لقادة دول العالم
الاسلامي لانعقاد قمة
استثنائية في مكة المكرمة في
هذه الأيام الفضيلة تأكيداً على
حرصه -حفظه الله- على نجاح هذا
الاجتماع في أقدس مكان وأفضل
زمان؛ استثماراً لهذه الأجواء
الايمانية وهذه الطبيعة
الانسانية التي تتغير بتغير
الأماكن والظروف. جرب نفسك وأنت تدخل
بيت الله الحرام، ماذا يحدث لك
وأنت تشاهد تلك الجموع الغفيرة
وهي مستسلمة بكامل إرادتها
للخالق عز وجل؟! جرب أن تغوص في ذاتك
وأنت ترى الكعبة المشرفة يحف
بها الطائفون، ويجللها السواد
المقدس، هل مازالت هناك تلك
الأرتال من الرغائب الدنيوية
والمطامع الشخصية جذوة
الصراعات الطائفية والمذهبية
والسياسية؟! بالتأكيد هناك دائما
نفوس لا تصقلها مثل هذه
التجربة، ولا تخضها من داخلها
فتسقط عنها شوائب الدنيا، لكن
هناك من يرق كنسمة ويضيء قلبه
بنور المحبة لكل ما حوله ومن
حوله، هي هذه الطبيعة الانسانية
الايمانية التي يُأمل عليها في
قمة تضامن مكة للوصول إلى حل
لقضايا الأمة الاسلامية. القضية رقم واحد على
طاولة بحث القادة هي بالتأكيد
القضية السورية والمذابح
الجماعية التي يقوم بها النظام
السوري الفاقد لشرعيته، بعد أن
حوّل الجيش لقاتل، ونظامه
لعصابة من القتلة، لذلك تتجه
أنظار العالم إلى مكة المكرمة
يحدوها الرجاء والأمل في نجاح
استثنائي يناسب المكان والزمان
ورحابة صدر الداعي. لابد أن العالم يترقب
هذا الاجتماع مدعوماً بالثقة في
الإمكانيات التي توفرها
المملكة العربية السعودية
لإنجاح مثل هذه اللقاءات التي
تُعقد بناء على دعوة موجّهة من
خادم الحرمين الشريفين لقادة
العالم العربي والاسلامي عندما
تغلق الأبواب وتنسد المنافذ
وتضيق مساحات الأمل في انفراجة
ذاتية تنهي صراعا أو تحل قضية. لبنان والحرب
الأهلية انتهت بناء على ما توصل
إليه إتفاق الطائف، والأزمة بين
الفصائل الفلسطينية فتح وحماس
حلت في اجتماع مكة، الأزمة
اليمنية انتهت بخروج آمن لعلي
عبدالله صالح الرئيس اليمني
السابق وانتقال السلطة. لكن ما يميز هذا
الاجتماع أنه يعقد في مكة
المكرمة التي تهفو إليها قلوب
المسلمين من أصقاع الأرض،
وتتعلق القلوب بليلة القدر التي
يُظن أنها الليلة الماضية ليلة
27 رمضان. رغم ما تكنه إيران
لدول الخليج من عداء صريح تمثل
في احتلالها للجزر الاماراتية
وبث البغضاء في قلوب بعض
مواطنيها لحكوماتهم ومواطنيهم
وتأجيج الصراعات الطائفية
وتحريض هؤلاء القتلة من أبناء
الوطن في القطيف والعوامية
بالتظاهر والتعدي على رجالات
الشرطة والتأليب للقيام
بمظاهرات واحتجاجات لبث الفوضى
في المدن الآمنة – رغم ذلك يزيح
خادم الحرمين كل هذا من أمام
عينيه ويوجّه الدعوة لأحمدي
نجادي لحضور المؤتمر، لأن
المصلحة العامة تعلو، والأمة
الاسلامية مجتمعة هي التي تحقق
المصالح الكبرى وتحل القضايا
التي يواجهها المسلمون في كل
مكان. الحل للأزمة السورية
بمبادرة يطلقها خادم الحرمين
الشريفين لا أعرف تفصيلاتها،
ولكني أثق أنها مبادرة تضمن
الحل الكامل للأزمة السورية تحت
مظلة إسلامية لا دولية، كما حدث
في العراق وليبيا، ربما تضمّن
خروجاً آمناً لبشار وزمرته
بإشراف قوات إسلامية توقف نهر
الدم الجاري منذ تفجر الأزمة
السورية. لذلك يترقب العالم
الاسلامي هذه القمة التضامنية
الإسلامية المنعقدة في أقدس
البقاع وفي أفضل الشهور وفي خير
الأيام بكثير من الرجاء والأمل
محفوفاً بقلوب المسلمين
ودعواتهم بأن يجلل لقاءهم
التوفيق ويلتئم الشمل وربما
تكون نهاية لكل هذه الصراعات
وتصعيد الخلافات وينهي
المسلمون صيامهم وقيامهم على
انفراجة مبهجة ليكون عيداً
حقيقياً بعد أيام قليلة من هذه
القمة رغم ما في القلوب من ألم
وحسرة على ضحايا الثورة السورية
وجنودنا البواسل شهداء الواجب
الذين اغتالتهم رصاصات
الطائفية البغيضة. ================= الملك: لا بد من موقف
اسلامي موحد في مواجهة
الاجراءات الخطيرة بالقدس مكة المكرمة - وكالات
الأنباء عاد جلالة الملك
عبدالله الثاني إلى أرض الوطن
اليوم الأربعاء بعد زيارة إلى
المملكة العربية السعودية، أدى
خلالها مناسك العمرة. وشارك جلالته في
أعمال القمة الإسلامية
الاستثنائية الطارئة التي بدأت
أعمالها مساء امس في مكة
المكرمة، إلى جانب قادة ورؤساء
وممثلي 55 دولة عربية وإسلامية،
بدعوة من خادم الحرمين الشريفين
الملك عبدالله بن عبدالعزيز،
تحت عنوان» التضامن الإسلامي». ونبه جلالته في كلمة
له أمام قادة الدول المشاركة في
القمة إلى ما تواجهه مدينة
القدس من إجراءات خطيرة، تتمثل
في محاولات فرض واقع جديد في
ساحات وجنبات الحرم القدسي
الشريف، بالإضافة إلى استمرار
عمليات التهويد والتهجير. ودعا جلالته إلى
اتخاذ موقف إسلامي موحد أكثر
حزما وفاعلية في مواجهة هذه
الإجراءات. وكان خادم الحرمين
الشريفين الملك عبدالله بن
عبدالعزيز دعا في افتتاح قمة
مكة المكرمة الى نبذ الخلافات
والفتن، قائلا انه بسبب الفتن
والتفرق تسيل دماء ابناء الامة
الاسلامية. ================= رأي الدستور تعزيز
التضامن الإسلامي لدعم قضايا
الأمة الدستور تتجه أنظار الأمة
الاسلامية الى مكة المكرمة..
مهبط الوحي، ومهد الرسالة
النبوية الشريفة، تتابع نتائج
القمة الاسلامية بحضور قادة
“57” دولة اسلامية لبوا دعوة
خادم الحرمين الشريفين الملك
عبدالله بن عبدالعزيز، لتدارس
أوضاع الأمة، وايجاد الحلول
الناجعة لقضاياها، وبخاصة
القضية الفلسطينية والازمة
السورية ودعم ومساندة مسلمي
بورما، وتحريرهم من الاضطهاد
الذي يتعرضون له. وفي هذا الصدد، لا بد
من الاشارة الى مكان انعقاد
القمة وتوقيتها، وما لها من
دلالات بالغة.. فانعقاد القمة
الاسلامية في مكة المكرمة.. أشرف
ارض وأطهر مكان تحت الشمس.. مهبط
الوحي، ومولد الهدى صلى الله
عليه وسلم، حيث انطلقت رسالة
الاسلام لتوحيد الأمة، ونشر
رسالة العدل والمحبة والمساواة
في الخافقين، وتحرير العباد من
عبادة الأوثان الى عبادة الواحد
الأحد، وقد زرعت في طول الارض
وعرضها عبارة الفاروق “متى
استعبدتم الناس وقد ولدتهم
أمهتهم احراراً”، الى عبقرية
التوقيت، حيث تعقد في العشر
الأواخر من شهر رمضان المبارك،
واهمية هذه الايام المباركات في
حياة المسلمين، وقد اقلبوا على
عبادة الله بقيام الليل
والاعتكاف في المساجد يطلبون
رحمة من الله ورضوانا، مقتدين
بالرسول صلى الله عليه وسلم،
حيث كان في العشر الاواخر، يشد
مأزره، ويوقظ أهله، في اقامة
الصلاة وقراءة القرآن تقرباً
الى الباري عز وجل. ومن ناحية اخرى، فان
عقد هذه القمة يجيء والامة تمر
بظروف عصيبة، لم تشهد اخطر
منها، وبخاصة ما تتعرض له
القضية الفلسطينية والشعب
الفلسطيني الشقيق، من ظلم ونفي
وتشريد، وما تتعرض له القدس
والمسجد الاقصى من عدوان سافر،
وتدنيس لا ينتهي، لفرض الامر
الواقع، بتهويد المدينة
المقدسة، وقد شارف على الانجاز
بعد الاستيلاء على 86% من اراضي
القدس، والادعاء جهاراً نهاراً
“ان الاقصى جزء من الاراضي
الاسرائيلية، وساحات المسجد
ليست جزءا من المسجد” تمهيداً
للاستيلاء عليها وتهويدها. هذا الواقع المر
يستدعي وقفة حاسمة وقرارات
جريئة من القمة، كما طالب جلالة
الملك عبدالله الثاني في حديثه
الى صحيفة عكاظ السعودية، تسهم
في لجم العدوان الصهيوني، الذي
تجاوز كل الخطوط، وتسهم في دعم
صمود الاشقاء في بيت المقدس. اما القضية الثانية
التي تشغل القمة، وتشغل
المسلمين عامة، فهي الازمة
السورية وانزلاق القطر الشقيق
الى الحرب الاهلية، وسقوط اكثر
من 20 الف بريء، وتحويل الشام
كلها الى أرض محروقة، ما يستدعي
حلاً سياسياً، بعد فشل الاحتكام
للقوة العسكرية والحلول
الامنية وفتح الابواب على
مصراعيها للتدخلات الدولية، ما
يشي بتقسيم البلاد الى دويلات
متناحرة، وامتداد اللهيب الى
دول الجوار. مجمل القول: امام
القمة الاسلامية تحديات خطيرة،
نأمل ان ينجح القادة المجتمعون
بجوار بيت الله الحرام ان يجدوا
الحلول الناجعة لها وفي مقدمتها
نزع فتيل الحرب الاهلية في
سوريا الشقيقة، والوصول الى حل
سياسي، واتخاذ قرارات جريئة
تلجم العدوان الصهيوني على
القدس والاقصى، وقبل ذلك وبعده
ترسيخ التضامن الاسلامي كسبيل
وحيد لعودة الامة الى طريق
الصواب والحق. “ولينصرن الله من
ينصره”. صدق الله العظيم. ================= مسؤولون تونسيون:
القمة دعوة لتوحيد المسلمين جدة: واس 2012-08-15 2:14 AM
أشاد وزير الخارجية
التونسي رفيق عبد السلام بدعوة
خادم الحرمين الشريفين الملك
عبد الله بن عبد العزيز لعقد قمة
للتضامن الإسلامي، مؤكداً أنها
جاءت في وقت مناسب وفي أشرف مكان
تزامناً مع العشر الأواخر من
شهر رمضان المبارك. وقال في
تصريحات صحفية "الغرض من هذه
الدعوة هو النظر في التحديات
والمخاطر التي تمر بها الأمة
الإسلامية، والسعي لتوحيد
المسلمين على كلمة الحق ومناقشة
القضايا التي تشغل المسلمين
ومنها ما يتعرض له الشعب السوري
من اضطهاد واعتداء. هناك اتفاق
على مؤازرة الشعب السوري
والوقوف إلى جانبه، ونحن متفقون
على فعل ذلك حتى يستعيد توازنه،
معبراً عن أمله في أن يتجاوز
الأشقاء في سورية هذه المحنة".
وأكد وقوف الجميع إلى جانب
الشعب الفلسطيني واستعادة أرضه
ورفض الاستيطان وتهويد القدس
وتغيير معالمها، وكذلك الوقوف
مع المسلمين في ميانمار سواء
كان بالجهد أو المال أو
المساندة السياسية. من جانبه رأى مساعد
وزير خارجية تونس للشؤون
العربية والإفريقية عبد الله
التركي أن هذه القمة تسعى إلى
بحث الأوضاع التي تشهدها العديد
من دول العالم الإسلامي وتكثيف
الجهود لمواجهتها والعمل على
حلها بما يعزِّز التضامن
الإسلامي في عالم مليء بالتوتر
والصراعات، وعرض ملامح الواقع
السياسي والأمني في المنطقة
وقضاياها الساخنة. وبدوره قال السفير
التونسي السابق لدى المملكة
قاسم بوسنينة إن المؤتمر يكتسب
أهمية قصوى وتعلق عليه آمال
عريضة لإصلاح أوضاع المسلمين
وجمع كلمتهم على الحق وإيجاد
الحلول الناجعة لمشاكلهم ووضع
الآليات الكفيلة بالحد مما
تعانيه الشعوب الإسلامية من
مظاهر الانقسام والفرقة
والتناحر. وأضاف أن انعقاد هذه
القمة الاستثنائية في مكة
المكرمة وبرئاسة خادم الحرمين
الشريفين سيكون حافزاً قوياً
وعاملاً أساسياً في إنجاح
اجتماع القمة وتحقيق أهدافها
المرسومة بمشيئة الله تعالى. إلى ذلك نوّه رئيس
جمعية الأخوة السعودية
التونسية عمر البجاوي بالدعم
المتواصل من المملكة لمنظمة
التعاون الإسلامي حتى تؤدى
دورها في تعزيز التعاون بين
البلدان الإسلامية في جميع
المجالات. وأكد أهمية انعقاد
المؤتمر في ظل الظروف الدقيقة
التي تمر بها الأمة الإسلاميةـ
مشيراً إلى الحاجة الماسة
لمحاصرة بؤر النزاع وأسباب
الخلاف والفرقة والتصدي لدعاة
الفتنة والالتزام بقيم
الاعتدال والتسامح وتوفير
أسباب الاستقرار والمناعة. ================= هادي: وقف الدماء
السورية أول مهام قمة التضامن مكة المكرمة: علي
العميري 2012-08-15 2:16 AM
الوطن السعودية أكد الرئيس اليمني
عبد ربه منصور هادي أن القمة
الإسلامية الطارئة التي ترأسها
خادم الحرمين الشريفين مساء أمس
تجسد حرصه على نصرة قضايا الأمة
في مرحلة حاسمة من تاريخها، حيث
تحدق بها المخاطر من كل صوب، وقد
كان لهذه الدعوة المباركة صدى
كبير في الأوساط الإسلامية، لما
عرف عنه من دعم ونصرة لقضايا
الأمة. وأبان هادي لـ "الوطن"
أمس أن قمة مكة تميزت عن بقية
القمم بشرف المكان والزمان،
إضافة إلى أن الداعي لها قائد
عربي له مكانته وثقله السياسي.
فمعروف أن خادم الحرمين
الشريفين دأب على الوقوف مع
الشعوب الإسلامية في كل الظروف
والأزمات، وتمنى أن ينجح
المجتمعون في وقف نزيف الدم
الذي يشهده عدد من الدول التي
تشهد صراعات ونزاعات كثيرة، ومن
المؤسف أن نشهد في هذا الشهر
الكريم إراقة لدماء المسلمين في
بعض الدول. وعن تعليق عضوية
سورية في منظمة التعاون
الإسلامي قال الرئيس اليمني "أقل
ما يجب أن يقدمه قادة الدول
الإسلامية لإخواننا في سورية هو
وقف إراقة الدماء"، مشدداً
على أهمية التعاون والتعاضد
لتستعيد الأمة مكانتها الرفيعة
بين الأمم، ممتدحا جهود خادم
الحرمين الشريفين في الدعوة
لهذه القمة والترتيب لها
وإنجاحها. من جانبه رحب نائب
رئيس الوزراء العراقي صالح
المطلك بانعقاد القمة
الإسلامية، وقال في تصريحات
هاتفية لـ "الوطن" إن دعوة
خادم الحرمين الشريفين هي فرصة
لتدارك الانقسامات التي من
الممكن أن تحدث في أغلب الدول
العربية وتعزيز روح التضامن
الإسلامي، وأضاف "تمر أمتنا
اليوم بوضع صعب وتحتاج لوقفة
صادقة وشجاعة من ولاة أمرها
الذين تنتظر منهم شعوبهم أن
يبادروا للمّ الشمل وتحقيق وحدة
هذه الأمة ورص صفوفها، لأنها
تتعرض إلى مخاطر كبيرة جداً
تهدد بتقطيع أوصالها، وعلينا أن
نتدارك الأمر قبل أن يصاب جسدها
بالشلل". وتابع "مطلوب منا
أن نوقف هذا التداعي والانهيار
الموجود في جسد الأمة اجتماعياً
وسياسياً واقتصادياً، واعتبر
أن دعوة خادم الحرمين الشريفين
دعوة مباركة لجميع قادة الأمة
الإسلامية للحضور والاجتماع في
هذا المكان الطيب والزمان
المبارك في آخر أيام شهر رمضان
لبحث الأوضاع التي يشهدها عدد
من دول العالم الإسلامي، وتكثيف
الجهود لمواجهتها والتصدي
لمصادر الفتنة والشقاق فيها،
وإعادة اللحمة للأمة وتعزيز
التضامن الإسلامي لما فيه خدمة
الإسلام والمسلمين ووحدتهم في
هذا الوقت الدقيق" فقد عودنا
على مثل هذه المبادرات الرائدة" ================= رأي الراية ...
المطلوب .. ميثاق شرف إسلامي
جديد الراية تكتسب قمة مكة
المكرمة التي بدأت أعمالها مساء
أمس بالمدينة المقدسة للمسلمين
أهميتها من جلالة وقدسية المكان
والتوقيت الزماني ولذلك فإن
الأنظار تتجه إلى مكة المكرمة
وهي تحتضن القمة الاستثنائية
التي يشارك فيها عدد كبير من
قادة الدول الإسلامية أملا في
أن يخرج الزعماء بقرارات ناجعة
حول القضايا الراهنة ومن بينها
أزمة سوريا ووضع المسلمين في
بورما بحيث تكون هذه القرارات
بمثابة ميثاق شرف إسلامي جديد
يواكب الأحداث والملفات
الساخنة التي ينتظر أكثر من
مليار و300 مليون مسلم من القادة
أن يتخذوا قرارات فورية وقوية
حولها. من المهم أن يدرك
قادة منظمة التعاون الإسلامي
التي تمثل واحدة من أهم
التكتلات العالمية أهمية أن
يرسموا خطط عمل حقيقية حول
الوضع في سوريا وذلك بإجازة
مشروع القرار الذي اقترحه
المجلس الوزاري بتعليق عضوية
النظام السوري في المنظمة وأيضا
أن يتخذوا قراراً حول وضع
المسلمين المأساوي في بورما
إضافة إلى إنقاذ القدس من
مخططات التهويد التي تسعى
إسرائيل بكل الوسائل لتنفيذها
بهدف جعلها عاصمة أبدية للدولة
اليهودية. إن عقد القمة
الإسلامية في مكة المكرمة وفي
الأواخر من الشهر المبارك تمثل
رمزية ودلالة مهمة ورسالة
للعالم بأن قادة المسلمين لن
يخذلوا شعوبهم وان قرارات هذه
القمة ستختلف تماما عن القمم
السابقة خاصة وأن القمة نفسها
تعقد في ظرف دقيق وحساس تمر به
العديد من الدول العربية
والإسلامية حيث تعاني المنطقة
من تصدع بسبب أزمات كثيرة ومن
أهمها الأزمة السورية التي
تنتظر قرارا واضحا وصارما من
القمة، كما أن مشاركة قادة جدد
أنتجتهم ثورات الربيع العربية
ستضفي على القمة نوعا من القوة
والحيوية خاصة وأن هؤلاء القادة
مدعومون شعبيا في دول كانت قد
عانت نفسها من أزمات بسبب
الدكتاتوريات. إن ميثاق الشرف
الإسلامي الجديد المرتجى من
القمة يتطلب توحيد المواقف
والرؤى حول القضايا الراهنة ومن
أهمها الأزمة السورية والعمل
لإنقاذ الشعب السوري خاصة بعدما
فشل مجلس الأمن في حلها
بمزايدات على مصالح خاصة ببعض
دولها ولذلك فإن المطلوب من
القمة عدم خذلان الشعب السوري
بقرارات باهتة كما أن المطلوب
من القمة معالجة ناجعة لأزمات
القدس الشريف وباكستان،
وأفغانستان والصومال ومسلمي
بورما ومعالجة أيضا ظاهرة فوبيا
العقدة الإسلامية التي انتشرت
رسميا وشعبيا ضد الإسلام في
الغرب بمحاولات دغم المسلمين
والإسلام بالإرهاب، ورغم تعدد
الأزمات إلا أن هناك آمالاً
كبيرة وتفاؤلاً إيجابياً في
حصول إجماع إسلامي في أشرف
البقاع من أجل صياغة ميثاق شرف
باسم مكة المكرمة في ليلة
القدر، بحيث يكون للمسلمين دور
فاعل في قيادة المرحلة القادمة
في العالم. ================= القمة الاسلامية
تدعم فلسطين عضوا كاملا بالامم
المتحدة الأربعاء, 15 أغسطس 2012
01:07 الدستور علمت وكالة انباء
الشرق الاوسط أن مشروع البيان
الختامى للقمة الاسلامية
الاستثنائية التى بدأت اعمالها
منذ قليل فى مكة المكرمة ، يؤكد
على دعم الدول الاعضاء فى منظمة
التعاون الاسلامي لانضمام دولة
فلسطين عضوا كاملا للعضوية فى
الامم المتحدة. ويؤكد قادة الدول
الاسلامية على العمل مع المجتمع
الدولي من اجل حمل اسرائيل على
وقف الاستيطان وتفكيك
المستعمرات فى الاراضى
الفلسطينية المحتلة والجولان
السوري المحتل، وكذلك وقف بناء
الجدار وازالة الجزء القائم منه. وتقرر القمة
الاسلامية دعم الخطة
الاسترتيجية متعددة القطاعات
بالقدس كإطار لتحديد اولويات
التمويل الاسلامي لمدينة
القدس، وتدعو القمة الدول
الاعضاء الى دعم احتياجات القدس
ومؤسساتها وأهلها. وتطالب القمة بضرورة
رفع الحصار الاسرائيلي غير
القانونى المتواصل على قطاع
غزة، وان يضطلع مجلس الامن
الدولي بمسئوليته فى حفظ وصون
الامن والسلم الدوليين والتحرك
الفوري لرفع الحصار والزام
اسرائيل بوقف عدوانها المستمر
ضد الشعب الفلسطيني. وتدين
القمة الاسلامية اسرائيل
لاستمرارها فى اعتقال آلاف
الاسري الفلسطينيين وتعذيبهم
فى انتهاك صارخ للقانون الدولي. كما تشجب القمة منع
اسرائيل بعض اعضاء اللجنة
الوزارية بفلسطين فى حركة عدم
الانحياز من الدخول الى رام
الله مما ادى الى الغاء
الاجتماع الاستثنائى للجنة. وتشيد القمة بجهود
السعودية فى الدفاع عن المقدسات
الاسلامية فى القدس وبجهود ملك
المغرب رئيس لجنة القدس لوقف
اجراء اسرائيل لتهويد المدينة
المقدسة، وكذلك جهود الاردن
للحفاظ على هوية مدينة القدس
وتثبيت سكانها العرب المقدسيين
على ارضهم. ================= أوغلو: نأمل أن تكون
قمة مكة وسيلة نجاة الأمة
الاسلامية فوراكسبرس الرياض، 14 أغسطس/آب (إفي):
أعرب الأمين العام لمنظمة
المؤتمر الإسلامي أكمل الدين
أغلو اليوم عن أمله في تكون
القمة الطارئة المنعقدة في
السعودية "وسيلة نجاة الأمة
الإسلامية"، وذلك في كلمة
أدلى بها في جلستها الافتتاحية. وأوضح أوغلو أن
العالم الإسلامي يعيش مرحلة لم
يمر بها منذ الحرب العالمية
الثانية، متطلعا إلى أن تصبح
الحكومات الإسلامية في خدمة
شعوبها، وأن يكون القادة في
مستوى المسئولية. ودعا أوغلو المسلمين
الذين يشكلون ربع سكان العالم،
لاستغلال مواردهم البشرية
والمادية في تحقيق نهضة شاملة. كما دعا الأمين العام
إلى التمسك بقيم الإسلام في
الاعتدال والوسطية وتسامح،
ونبذ التطرف والإرهاب. وأعلن أوغلو توقيع
عقد مع الخارجية السعودية
لتوفير مقر دائم للمنظمة، معربا
عن شكره للعاهل السعودي الملك
عبد الله بن عبد العزيز على "هديته
العظيمة". كان العاهل السعودي
قد دعا في كلمته الافتتاحية إلى
اقامة مركز للحوار بين المذاهب
الاسلامية، مشيرا الى أن
الأمانة العامة والمجلس
الوزراي لمنظمة التعاون
الاسلامي سيقترحان أسماء
أعضائه. ومن جانبه، أكد
الرئيس السنغالي ماكي سال، رئيس
الدورة العادية للمؤتمر، على
ضرورة التوحد للخروج من الأزمات
التي يمر بها العالم الإسلامي. وقال الرئيس
السنغالي إن الأزمة السورية
تحتم علينا الوقوف إلى جانب
الشعب، وناشد سال الحكومة
السورية أن تتوقف عن قتل
السوريين. وتشهد سوريا أزمة
طاحنة منذ مارس/آذار 2011 حين بدأت
احتجاجات شعبية ضد الرئيس بشار
الأسد للمطالبة بإصلاحات
سياسية وقوبلت بقمع من قوات
النظام، بينما حملت حكومة دمشق
"جماعات إرهابية مسلحة"
مسئولية العنف الدموي الذي
يجتاح البلاد. وقد تسبب النزاع
السوري حتى الان في نزوح مليون
ونصف المليون شخص داخل البلاد،
وفرار 270 ألف مدني الى دول
مجاورة، علاوة على مقتل 20 ألف
شخص، وفقا لاحدث البيانات. ودعا الرئيس
السنغالي إلى مواجهة الإرهاب
ومحاربة التطرف الذي يرفضه
الإسلام، واقترح أن تتخذ القمة
قرارا بإيفاد موفد خاص إلى مالي
لإيجاد حل لمشكلاتها. وتشهد مالي أزمة
سياسية منذ 22 مارس/آذار الماضي
عندما وقع انقلاب أطاح بالرئيس
أماني توماني توريه، أعقبه
إعلان الطوارق سيطرتهم على
شمالي البلاد. وتستضيف مكة اعتبارا
من اليوم وحتى غد الأربعاء
القمة الاسلامية الطارئة التي
دعا اليها العاهل السعودي،
لمناقشة سبل مواجهة التحديات
التي يشهدها العالم الاسلامي،
بمشاركة إيران. وتطغى على اجتماع
القمة الإسلامية عدة ملفات
شائكة، يتقدمها الوضع في سوريا،
والقضية الفلسطينية، وكذلك ملف
المضطهدين في ميانمار. (إفي) ================= مكانة قمة مكة رمزية
ولها بعد ديني: ناشطون يدعون قادة
العالم الإسلامي إلى إيجاد بديل
لنظام الأسد فياض درويش ايلاف دعا ناشطون سوريون
قادة الدول الاسلامية لإيجاد
بديل حقيقي للنظام السوري، فيما
اعتبر آخرون أن للمقررات التي
سيتمخض عنها المؤتمر المنعقد في
مكة قيمة معنويّة لا ميدانية. دمشق: طالب المعارض
السوري وعضو مجلس الشعب السابق
الدكتور محمد حبش قادة دول
العالم الاسلامي المجتمعين في
مؤتمر القمة الاسلامية
الاستثنائية المنعقد في مكة
حاليا بأن يقولوا كلمة حق وأن
يطرحوا بديلا حقيقيا لمرحلة ما
بعد خروج النظام الحالي من
سوريا. واتهم الحبش نظام الرئيس
السوري بشار الأسد بالسعي إلى
تشويه صورة معارضيه وحلفائه
والصامتين عما يحصل على الأراضي
السورية، لافتًا إلى أنّ النظام
ذاته قد مارس على شعبه تشويهًا
في الثقافة طيلة أربعين عامًا. وقال الحبش لــ"إيلاف":
"الآن، حين تسأل سوري عن
جامعة الدول العربية أو منظمة
التعاون الاسلامية او الامم
المتحدة او قطر او السعودية او
الامارات او مصر أو كل البلدان
العربية والاسلامية فالصورة هي
الاتهام والتخوين، هذا تشويه في
الثقافة مارسه النظام أربعون
عاما". القمة تنزع الشرعية
عن النظام السوري رمزية لها بعد ديني بدوره، أوضح الصحفي
السوري جديع دوارة لــ"ايلاف"
أن مؤتمر القمة الاسلامية
المنعقد حاليا في مكة يصب في
سياق الجهود الدولية الرامية
لعزل النظام السوري سياسياً. إلا أنّ دوارة رأى أن
قيمة المؤتمر رمزية وتحمل بعدًا
دينيا عندما قال "لكن لم يتضح
بأن لها مفاعيل عملية على
الأرض، بل قيمتها رمزية لها بعد
ديني، من جهة تنزع الشرعية عن
النظام ومن جهة ثانية تحفظ ماء
الوجه لتلك الأنظمة أمام شعوبها
المتعاطفة مع الشعب السوري". حظر جوي على الطيران
السوري هو الحل: وكان عضو المجلس
الوطني السوري والاتحاد
العالمي لعلماء المسلمين،
الدكتور محمد بشير حداد، كشف عن
إعداد المجلس مشروعاً متكاملاً
يتعلق بالأزمة السورية وعرضه
على المشاركين في قمة التضامن
الإسلامي الاستثنائية التي
بدأت يوم الثلاثاء في مكة،
مبيِّناً أن هذا المشروع يركز
على فرض الحظر الجوي على سوريا
وإعلان فقدان نظام بشار الأسد
شرعيته. وطالب بشير حداد،
بفرض حظر جوي على الطيران
السوري والإعلان الصريح عن
فقدان نظام بشار الأسد شرعيته
الدولية بعد المذابح التي
ارتكبها، مناشدا الدول
الإسلامية إيصال الحملات
الإغاثية لمدينة حلب كونها أكثر
المناطق تضررا وكثافة سكانية
وكذلك افتتاح المدارس في مخيمات
اللاجئين لمواصلة أبناء
الضحايا تعليمهم حتى انتهاء
الأزمة. يذكر أن العاهل
السعودي افتتح اليوم قمة
التضامن الاسلامي الاستثنائية
في مكة، مؤكدا أن الامة
الاسلامية تعيش اليوم حالة من
الفتن والتفرق منوها إلى أنها
السبب في سيل دماء أبنائها خلال
شهر رمضان في أرجاء كثيرة من
العالم الاسلامي. واقترح الملك
عبدالله على القادة تأسيس مركز
للحوار بين المذاهب الاسلامية
للوصول إلى كلمة سواء يكون مقره
مدينة الرياض ويعين اعضائه من
مؤتمر القمة الاسلامية
وباقتراح من الامانة العامة
والمجلس الوزاري. وبادرت السعودية
للدعوة الى هذه القمة كوسيلة
لتثبيت قيادتها للعالم
الاسلامي ولتعزيز "التضامن"
بين دول العالم الاسلامي وسط
ازمات جمة تعصف بعدد من هذه
الدول، وفي ظل تصاعد التوترات
المذهبية بين السنة والشيعة. لكن نظرا الى
الانقسام بين الدول الاعضاء
البالغ عددها 57 بلدا تضم اكثر من
مليار ونصف مليار مسلم، لا يمكن
للقمة الا ان تكون ذات تأثير
رمزي. واوصى الاجتماع الوزاري
التحضيري للقمة مساء الاثنين
بتعليق عضوية سوريا في المنظمة،
وهي خطوة رفضتها بحزم ايران
الحليفة الوثيقة لنظام الرئيس
بشار الاسد. وتكتسب القمة رمزية
دينية بانعقادها في المكان
الاكثر اهمية للمسلمين، وخلال
ليلة القدر ذات الرمزية العالية
في شهر رمضان. ================= ننشر مسودة "البيان
الختامي" لقمة التعاون
الإسلامي بمكة الأربعاء 2012/8/15 12:12 ص المحيط دعت مسودة البيان
الختامي لمنظمة التعاون
الاسلامي المنعقدة في مكة
المكرمة إلى تعليق عضوية سوريا
في المنظمة وتلويح بمقاطعة
اقتصادية لحكومة ميانمار
واقتراح بتأسيس مركز للحوار بين
المذاهب الإسلامية. وتضمن البيان اقتراح
بتأسيس مركزا للحوار بين
المذاهب الإسلامية ويكون مقره
الرياض، وهذا الاقتراح تطرق
إليه العاهل السعودي الملك
عبدالله بن عبد العزيز في كلمة
افتتاح قمة التعاون الإسلامي
مساء الثلاثاء 14 أغسطس/آب
الجاري. وقال الملك عبدالله
"إن الأمة الإسلامية تعيش عصر
الفتن والتفرق ولا يمكن مواجهة
ذلك إلا بالتضامن والتلاحم".
واستطرد موجها حديثه للوفود
الإسلامية "استحلفكم
بالله أن تكونوا علي قدر
المسئولية"، مقترحا تأسيس
مركزا للحوار بين المذاهب
الإسلامية ويكون مقره الرياض. وجاءت مسودة البيان
الختامي في 16 صفحة تم تقسيمها
إلي عدة محاور، وتحدث المحور
الأول عن تعزيز التضامن
الإسلامي وأن يتحمل الإعلام
عبئا كبيرا في تحقيق غايات
التضامن الإسلامي وعلي الأسس
والمبادئ المسئولة. وفي المجال السياسي
شدد البيان علي ضرورة صون وحدة
سوريا وسيادتها واستقلالها
وسلامة أراضيها وأدان بشدة
استمرار اراقة الدماء محملا
السلطات السورية مسئولية
استمرار أعمال العنف. وأدان المؤتمر إسقاط
سوريا لطائرة عسكرية تركية
واعتبر هذا العمل يشكل خطرا
كبيرا علي الأمن والاستقرار في
المنطقة، مرحبا بقرار الجمعية
العامة للأمم المتحدة حول الوضع
في سوريا بتاريخ 3 أغسطس/ أب
الجاري الذي يدين بشده استمرار
الانتهاكات الواسعة النطاق
والمنهجية لحقوق الانسان
وللحريات الاساسية من قبل
السلطات السورية واستخدام
القوة صد المدنيين والاعدام
التعسفي والقتل والاضطهاد. وقرر المؤتمر بحسب
المسودة تعليق عضوية سوريا في
منظمة التعاون الاسلامي وكافة
الأجهزة المتفرعة والمتخصصة
والمنتمية لها لتمسك السلطات
السورية بحسم الموقف من خلال
الحل العسكري. واعتبرت مسودة
البيان فلسطين، القضية
المركزية للأمة الإسلامية
وطالب بانسحاب "الاحتلال"
الإسرائيلي للأراضي العربية
والفلسطينية المحتلة عام 1967 بما
فيها القدس الشرقية والجولان
السوري. ودعا البيان إلى
استكمال الانسحاب الاسرائيلي
من باقي الاراضي اللبنانية
المحتلة وفق قرار مجلس الامن
الدولي رقم 425، يعتبر مطلبا
حيويا للأمة الاسلامية قاطبة
ومن شأن تسوية هذه القضية وفق
قرارات الامم المتحدة ذات الصلة
ومبادرة السلام العربية وخطة
خارطة الطريق. وطالب المؤتمر وفق
مسودة البيان ببذل الجهود
لاستعادة مدينة القدس
والمحافظة علي طابعها الاسلامي
والتاريخي وتوفير الموارد
الضرورية للحفاظ علي المسجد
الأقصى وباقي الأماكن المقدسة
وحمايتها ويجدد إدانته
لإسرائيل السلطة القائمة
بالاحتلال لانتهاكاتها
المتواصلة. كما أعرب المؤتمر
بحسب المسودة عن قلقه مما يحدث
في مالي وتصاعد العمليات
الارهابية، وشدد علي أهمية
تعزيز التعاون والحوار مع الجول
غير الأعضاء في منظمة التعاون
الاسلامي التي تتواجد بها
مجتمعات وجماعات مسلمة وكذلك مع
الممثلين الحقيقيين لهذه
المجتمعات بما يحفظ حقوقها
ويستنكر في هذا الصدد سياسة
التنكيل والعنف التي تمارسها
حكومة اتحاد ميانمار ضد جماعة
الروهنجيا المسلمة والتي
تتنافي مع كل مبادئ حقوق
الانسان والقيم والاخلاق
والقوانين الدولية وأوصي
المؤتمر بإيفاد بعثة تقصي حقائق
الي بورما من منظمة المؤتمر
الاسلامي. ويدعو المؤتمر الدول
الاعضاء التي ترتبط بعلاقات
سياسية ودبلوماسية ومصالح
اقتصادية مع حكومة ميانمار إلي
استخدام هذه العلاقات لممارسة
الضغط عليها والتهديد
بالمقاطعة لوقف أعمال التنكيل
والعنف ضد مسلمي الروهنجيا في
ميانمار. ================= رئيس المؤتمر يهنئ
خادم الحرمين بانعقاد القمة
الإسلامية في الرياض الأربعاء, 15-أغسطس-2012 المؤتمرنت - رئيس المؤتمر يهنئ
خادم الحرمين بانعقاد القمة
الإسلامية في الرياض هنأ الزعيم علي
عبدالله صالح، خادم الحرمين
الشريفين على التئام القمة
الإسلامية في عاصمة المملكة
العربية السعودية الرياض، وتحت
قيادته الحكيمة. وقال في برقية للملك:إن
هذه القمة، فرصة لرأب الصدع
وتحقيق الصفح بين الإخوة في
الدين، من العرب خصوصا
والمسلمين عموما، من كل المذاهب
واللغات والطوائف.. وتغليب
الحوار والتعايش، والقبول
بالاختلاف، والاحتكام للسلم
ولمبادئ الدين الحنيف، وقوانين
العدل والإنصاف والتسامح في حسم
الخلافات. وقال:أخي خادم
الحرمين الشريفين، جلالة الملك
عبدالله: يمر العالم العربي
والإسلامي، بموجة من
الاستعداء، والفتن، والقلاقل،
العنصرية والطائفية والسياسية،
وهي لاتخدم إلا الأعداء.. ونثق في حرص جلالتكم
على رأب الصدع، وجمع الكلمة،
وتفويت الفرص أمام أعداء الأمة..وقيادتكم
مشهود لها بالحكمة وبالاتزان
والإخلاص للأمة العربية
والإسلامية. مختتما البرقية
بمخاطبة خادم الحرمين :وفقكم
الله لما فيه خير الأمتين
العربية والإسلامية..والسلام
عليكم ورحمة الله وبركاته. ================= رئيس
السنغال يطالب الحكومة السورية
باسم الاسلام التوقف عن قتل
السوريين الثلاثاء 14 آب 2012،
آخر تحديث 23:56 النشرة دعا رئيس السنغال
ماكي سال رئيس الدورة الحالية
لمنظمة التعاون الاسلامي، في
كلمته في قمة التضامن الاسلامي
جميع المشاركين في القمة الى
العمل بصدق واخوة كاملة، معتبرا
ان العالم الاسلامي يواجه
صعوبات ومآزقف كبيرة والجواب
الحازم الذي يجب ان نتخذه هو
الوقوف كتفا على كتف لحل
المشاكل السياسية والاقتصادية. ورأى أن "هناك بعض
الدول التي خرجت من ازماتها
وهناك دوللا تزال تعيش ازمات
متتالية لذا لا نريد ان تستقيظ
الفتنة بيننا لذا نحن اخترنا
عنوانا لهذه القمة في التضامن
الاسلامي فنحن نهتم بشكل يومي
للازمة السورية والقتلى
المدنيين ونقف في المحافل
الدولية صفا واحدا". واشار الى ان الازمة
السورية تفرض تازمة في ضميرنا
العالمي وضميرنا الاسلامي،
معتبرا ان الخسائر البشرية في
سوريا تتحدث عن نفسها ونريد ان
نقف الى جانب الشعب. ولفت الى اننا "نواجه
رفضا متواصلا من قبل الحكومة
السورية ونحن نريد ان نأخذ
قرارات تتفق مع اهمية المرحلة،
وباسم الاسلام نطالب الحكومة ان
تنتهي من قتل السوريين وانهاء
عذاباتهم". وشدد على ان القدس
الشرقية يجب ان تكون عاصمة
لدولة فلسطين، موضحا اننا نطمح
لان يحظى الفلسطينيون بدولتهم
المستقلة. واكد ان الوضع في
شمال مالي يجب ان يكون ضمن
القضايا المطروحة في جدول
الاعمال. وشدد على ان الامة
الاسلامية يجب ان تكون متضامنة
ليكون لها مكانا في العالم،
معتبرا انه يجب ان نعيد مفهوم
التضامن الاسلامي. ================= مرسى يلقى كلمة عن
مسلمى بورما فى مؤتمر القمة
الإسلامية بمكة اخبار مصر - جريدة
الوطن مجدى الجلاد - مسلسلات
رمضان - السيارات - ميدان
التحرير يلقى رئيس الجمهورية
الدكتور محمد مرسى بعد قليل
كلمته خلال مؤتمر القمة
الإسلامية الاستثنائية بمكة
المكرمة، وستتناول الحديث عن
مسلمى بورما والأوضاع هناك. وستتطرق كلمة الرئيس
مرسى إلى مستجدات القضية
السورية وموقف الدول الإسلامية
مما يحدث فى الأراضى السورية،
والتى تعتبر أهم الموضوعات
المطروحة على أجندة المؤتمر
الإسلامى، والتى تم عقد المؤتمر
بشكل استثنائى من أجلها بعد
تفاقم الأوضاع السياسية وزيادة
أعداد الضحايا المسلمين هناك. وقد وصل الرئيس محمد
مرسى إلى قصر الصفا بمكة
المكرمة لحضور فعاليات القمة
الإسلامية الاستثنائية والتى
ستبدأ بتحرك الوفود المشاركة فى
المؤتمر إلى القصر، وتحرك قادة
ورؤساء الدول من مقار إقامتهم،
حيث يكون فى استقبالهم الملك
عبد الله بن عبد العزيز آل سعود. بعد ذلك تبدأ الجلسة
الافتتاحية للوفود الرسمية
والتى تضم وزراء الخارجية
ورؤساء الحكومات أو رؤساء
الوزارات، ثم جلسة مغلقة تضم
رؤساء الوفود المشاركة والتى
تضم جميع رؤساء الدول المشاركة
بالمؤتمر فقط، ثم يجمعه على
هامش المؤتمر لقاء ثنائى مع
الملك عبد الله بن عبد العزيز آل
سعود على هامش المؤتمر. المصدر: اليوم السابع ================= القمة الإسلامية
الاستثنائية تختتم أعمالها
اليوم بتعليق عضوية سوريا
وبقرارات تتعلق بالتضامن
الأسلامي الجيران ـ مكة
المكرمة تُختتم
في وقت لاحق اليوم الأربعاء في
مكة المكرمة القمة الاستثنائية
لمنظمة التعاون الإسلامي، وسط
توقعات بإقرار الزعماء توصية
تقضي بتعليق عضوية سوريا في
المنظمة. وكانت القمة
الإسلامية قد افتتحت أعمالها
بقصر الصفا في مكة بكلمة للملك
السعودي عبد الله بن عبد العزيز
اقترح فيها إقامة مركز للحوار
بين المذاهب الإسلامية في
الرياض. وقد أوصى وزراء
خارجية منظمة التعاون الإسلامي
في اجتماعهم أمس الثلاثاء في
مدينة جدة القريبة من مكة
بتعليق عضوية سوريا في التكتل
الإسلامي، وهو قرار ينتظر أن
يصادق عليه اليوم زعماء العالم
الإسلامي في قمتهم بمكة المكرمة. وقد انتقد وزير
الخارجية الإيراني علي أكبر
صالحي قبيل بدء اجتماع وزراء
الخارجية الدعوات لتعليق عضوية
سوريا، قائلا إن "ذلك لا يعني
أنك تتحرك على طريق حل المشكل،
بل يعني أنك تزيح المشكل جانبا". ونقلت مصادر مقربة من
الاجتماع التحضيري قولها إن
الجزائر وإيران -وهما من أهم
حلفاء سوريا- وحدهما اللتان
عارضتا التوصية بتعليق عضوية
سوريا. الملك
السعودي والى يساره الرئيس
الإيراني محمود أحمدي نجاد والى
يمينه أمير قطر الشيخ حمد بن
خليفة آل ثاني خلال افتتاح
القمة الإسلامية في مكة أمس وكان الأمين العام
لمنظمة التعاون الإسلامية أكمل
الدين إحسان أوغلو اتهم -في كلمة
افتتاحية أمام وزراء الخارجية-
نظام الأسد بممارسة سياسة الأرض
المحروقة، وإدخال سوريا "في
نفق مظلم لا تعرف نهايته". وعلى هامش القمة،
استقبل العاهل السعودي الرئيس
الإيراني محمود أحمدي نجاد، حيث
أظهرت الصور التي بثها
التلفزيون الرسمي السعودي على
الهواء مباشرة الملك عبد الله
وهو يعانقه ويجلسه بجواره
ليتبادلا أطراف الحديث. من جانبه أكد وفد مصر
برئاسة الدكتور محمد مرسي رئيس
الجمهورية للقمة الإسلامية
الاستثنائية التي اختتمت
فعالياتها مساء اليوم الأربعاء
بمكة المكرمة علي الرفض
التام للاعتداءات التي يقودها
نظام بشار الأسد ضد المدنيين،
مطالبا بضرورة الحل الفوري
للأزمة. كما طالبت الفمة
العالم الإسلامي بضرورة
التحرك الفاعل للضغط علي حكومة
"ميانمار" لوقف الاعتداءات
علي الأقلية المسلمة. وشددت القمة
الإسلامية في مسودة
بيانها الختامي الذي من
المنتظر أن يقره
قادة العالم الاسلامي
بعد ساعات علي ضرورة نبذ كل
أسباب الفرقة والشقاق السياسي
والتشرذم الطائفي
والالتزام بالعمل الإسلامي
المشترك. وقررت القمة تعليق
عضوية سوريا في منظمة التعاون
الإسلامي وكل الأجهزة المتفرقة
والمتخصصة لعدم التوصل لنتائج
لتنفيذ مبادرة المبعوث الأممي
لحل الأزمة. واكدت القمة علي
ضرورة صون وحدة سوريا وسيادتها
واستقلالها وسلامة أراضيها
وأدان بشدة إراقة الدماء في
سوريا وأدانت إسقاط سوريا
لطائرة عسكرية تركية معتبرا هذا
العمل أنه يشكل خطرا كبيرا على
الأمن في المنطقة. ودعا البيان الحكومة
السورية إلى الوقف الفوري لكل
أعمال العنف وعدم استخدام العنف
ضد المدنيين العزل. وأكد البيان أن قضية
فلسطين هي القضية المركزية
للأمة الإسلامية، وإنهاء
الاحتلال للأراضي الفلسطينية
المحتلة منذ عام 1967 بما فيها
القدس الشرقية والجولان السوري
واستكمال الانسحاب الإسرائيلي
من باقي الأراضي اللبنانية
المحتلة، يعتبر مطلبا ضرورى
للأمة الإسلامية. وحث المشاركون على
ضرورة رفع الحصار الإسرائيلي
على قطار غزة واضطلاع مجلس
الأمن بمسئولياته في حفظ وصون
الأمن والسلم الدولين والتحرك
الفوري لرفع الحصار وإلزام
إسرائيل بوقف عدوانها المستمر
ضد الشعب الفلسطيني. وأدان
إسرائيل لاستمرارها في اعتقال
آلاف الأسرى الفلسطينيين في
سجونها وتعريضهم لشتى صنوف
التعذيب وحرمانهم من حقوقهم
الأساسية. وشدد مؤتمر القمة على
أهمية تعزيز التعاون والحوار مع
الدول غير الأعضاء في منظمة
التعاون التي تتواجد بها
مجتمعات وجماعات مسلمة، وكذلك
الممثلين لهذه المجتمعات بما
يحفظ حقوقها ومواصلة مراقبة أي
تطور عن كثب واستنكر سياسة
التنكيل والعنف التي تمارسها
حكومة اتحاد ميانمار ضد جماعة
الروهينجيا المسلمة. كما استنكر البيان
التهميش التاريخي لجماعة
الروهينجيا المسلمة في ميانمار
ودعا سكان ميانمار لاعتماد
سياسة تشمل جميع مكونات شعبها،
بما في ذلك المسلمون في البلاد
وندد بأعمال العنف التي وقعت في
الآونة الأخيرة. ودعا القادة الدول
الأعضاء التي ترتبط بعلاقات
سياسية ودبلوماسية ومصالح
اقتصادية مع حكومة ميانمار إلى
استخدام هذه العلاقات لممارسة
الضغط عليها لوقف أعمال التنكيل
والعنف ضد مسلمي الروهينجيا. كما تطرق البيان
الختامي لقضايا التضامن مع
السودان والصومال وأفغانستان
وجامو وكشمير والعراق واليمن
وساحل العاج واتحاد جزر القمر
وقبرص التركية في التصدي
للتحديات التي تواجه هذه الدول وأكد
البيان أن الإسلام هو دين
الوسطية والانفتاح ويرفض كل
أشكال الغلو والتطرف وشدد على
إدانة الإرهاب بجميع أشكاله
باعتبار أن الإرهاب ظاهرة
عالمية لا ترتبط بأي دين أو جنس
أو لون أو بلد مع ضرورة تضافر
الجهود الدولية لمكافحة هذه
الظاهرة. وأعرب
البيان عن عميق قلقه أمام
تصاعد ظاهرة الربط بين الإسلام
والإرهاب، التي تستغلها بعض
التيارات والأحزاب المتطرفة في
الغرب للإساءة للإسلام
والمسلمين، وأكد ضرورة العمل
الجماعي لإبراز حقيقة الإسلام
وقيمه السامية. وفي المجال
الاقتصادي دعا البيان الى
الاستخدام الأمثل للموارد
البشرية والطبيعية والاقتصادية
المتوافرة في العالم الإسلامي
والاستفادة منها في تعزيز
التعاون بين الدول الاسلامية ،
ورحب القادة بزيادة حجم التجارة
بين الدول الأعضاء في المنظمة
ودراسة إمكانية إنشاء مناطق
للتجارة الحرة بين الدول
الأعضاء. في كلمته في افتتاح
القمة رحب الملك عبد الله بن عبد
العزيزخادم الحرمين الشريفين
بقادة الدول الإسلامية وسأل
الله أن يوفقهم على فهم الأمور
وأسباب الضعف الذي يتعرض له
المسلمون وسبل الحفاظ على
تماسكهم ووحدتهم. وقال إن الإسلام يعيش
اليوم حالة من الفتن التي
بسببها تسيل دماء أبناء الأمة
في هذا الشهر الكريم، وأضاف أن
الحل الأمثل لكل ما يحدث لا يكون
إلا بالتضامن والتسامح
والاعتدال والوقوف صفا وإن
انتصرنا للوسطية حاربنا الغلو
فاستحلفكم بالله جل جلاله أن
نكون على قدر المسئولية وأن
نكون جديرين بتحملها. واقترح اقامةمركز
للحوار بين المذاهب الإسلامية
يكون مقره الرياض، وأعضاؤه من
منظمة التعاون الإسلامي وهو ما
اقرته القمة. و اكد اكمل الدين
احسان اوغلو
الامين العام لمنظمة
التعاون الاسلامي في كلمته علي
أهمية ان يرتبط اي نظام حكم
برغبات الشعوب مشيرا إلي ثوارت
الدول الاسلامية و ثورات الربيع
العربي كخير دليل . وقال انه سيتم توقيع
الامانة وثيقة اتفاقية المقر مع
وزارة الخارجية السعودية وبناء
مقر دائم لمنظمة التعاون
الاسلامي وهي هدية من خادم
الحرمين للدول الاسلامية . ================= منصور: لبنان ينأى
بنفسه عن القرار المتعلق بسوريا
ونامل ان تخرج من محنتها نورت جدد
وزير الخارجية والمغتربين
عدنان منصور “موقف لبنان النأي
بالنفس عن القرار المتعلق
بسوريا في البيان الختامي
لمؤتمر القمة الإسلامي الرابع
الاستثنائي بتعليق عضوية سوريا”،
آملا أن “تخرج سوريا من محنتها
في أقرب وقت”. ألقى منصور كلمة
لبنان في مؤتمر وزراء خارجية
منظمة التعاون الإسلامي
المنعقد في جدة، وجاء فيها: وجاء في الكلمة “أتوجه
بالشكر والتقدير لخادم الحرمين
الشريفين على دعوته الكريمة
لعقد هذا المؤتمر الاستثنائي
وتنظيمه، وعلى الحفاوة التي
لقيناها في هذه الربوع العزيزة
منذ وصولنا اليها. كما اغتنم
المناسبة لأتقدم من اخي صاحب
السمو الملكي الامير سعود
الفيصل الغائب عنا اليوم،
بالتهنئة القلبية على نجاح
العملية الجراحية متمنين له
الشفاء العاجل والعودة الينا في
اقرب وقت للاضطلاع بدوره الفعال
الى جانب أشقائه. واتقدم بأحر
التعازي لوزير الخارجية
الإيرانية على الضحايا التي
سقطت من جراء الزلزال الذي ضرب
شمال إيران منذ يومين، وأودى
بحياة المئات من الإيرانيين”. أضاف “تضمن البيان
الختامي مواضيع حساسة تهم
عالمنا العربي والإسلامي، لا
سيما موضوع فلسطين وسوريا ومالي
ومنطقة الساحل والأقلية
المسلمة في ميانمار وقضايا
الإصلاح والتصدي للعنف والتطرف
والتعاون بين دول المؤتمر”. تابع “وإن كنا نؤيد
وندعم ما جاء في البيان الختامي
المتعلق بفلسطين ومالي ومنطقة
الساحل والأقلية المسلمة في
ميانمار وقضايا الإصلاح، فكم
نتمنى بالنسبة للموضوع
الفلسطيني لو تضمن البيان قرارا
حازما من المؤتمر بوقف وتعليق
أشكال التعاون والتواصل
السياسي والاقتصادي والتجاري
مع العدو الاسرائيلي وممارسة
الضغوط العملية عليه من خلال
تشديد المقاطعة الاقتصادية
معه، وهو الذي لم يتوقف عن فرض
الحصار على شعب فلسطين وانتهاك
الأماكن المقدسة ومصادرة
الأراضي وهدم البيوت وبناء
المستوطنات غير عابئ بالقرارات
الدولية والتوصيات والتنديدات
والإدانات العربية والإسلامية
وغيرها من المقررات التي لا
يكترث لها ولا تؤثر فيه، والتي
يرى فيها أنها لا تساوي الحبر
الذي كتبت فيه”. وقال “أما بالنسبة
للموضوع السوري، فإن لبنان سبق
له ومنذ بداية الحوادث أن اعتمد
سياسة النأي بالنفس وهذه
السياسة استندت في جوهرها الى
أن الحل في سوريا يجب أن يكون
حلا سياسيا داخليا، يعتمد على
الحوار بين القيادة والمعارضة
وعلى تطبيق الاصلاحات. وأن
التدخل الخارجي سيعقد الأزمة
ولن يحلها وأن تدفق الأموال
والسلاح على سوريا يشكل تهديدا
خطرا لوحدة أرضها وشعبها
وسيادتها، ويزيد من دورة العنف
والقتل والدمار. كما أن التأجيج
الاعلامي المبرمج والموجه وبث
النعرات الدينية والطائفية
والمذهبية، واستمرار العنف
بأشكاله كافة ستكون له مضاعفاته
الخطيرة ليس على سوريا ارضا
وشعبا، بل على دول المنطقة ككل
امنا واستقرارا وسلاما”. ختم “لذلك فإن لبنان
يجدد مرة أخرى موقفه حيال
الموضوع السوري الذي تضمنه
مشروع البيان الختامي لمؤتمر
القمة الإسلامي الرابع
الاستثنائي بتعليق عضوية
سوريا، وينأى بنفسه عن القرار
المتعلق بسوريا، وكلنا أمل أن
تخرج سوريا من محنتها في أقرب
وقت لتستعيد عافيتها ودورها
القومي والاسلامي وسط محيطها
ووسط أمتها”. ------------------------ المقالات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |