ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 12/06/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

ملف مركز الشرق العربي

المجلس الوطني السوري والقيادة الجديدة

11-6-2012

 

سيدا:المجلس الوطني السوري يسعى لتسهيل الافراج عن المخطوفين اللبنانيين

وكالة الانباء اللبنانية

وال-لفت رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا في حديث لـ"الجمهورية"، تعليقا على خطف اللبنانيين في حلب، الى ان "أسلوب الخطف ليس الأسلوب المناسب للوصول الى الأهداف، ونحن كمجلس وطني نسعى لتسهيل الإفراج عن المخطوفين، أما مسألة وجودهم مع "الجيش السوري الحر" من عدمه فهناك اتفاق فيما بيننا كمجلس وجيش سوري حر بعدم التصريح حول هذا الموضوع، وعدم إعطاء أي معلومات أو بينات عن المخطوفين للحفاظ على سلامتهم، وتسهيل عملية اطلاقهم".

وأعلن أن "هدف الثورة السورية هو إسقاط النظام وليس الاعتداء على المواطنين السوريين أو غير السوريين من الضيوف الأعزاء في سوريا على غرار قافلة الحجاج اللبنانية"، مضيفا "نحن نرضى للشعب اللبناني الذي يقف الجزء الأكبر منه مع ثورتنا تماماً ما نرضاه لشعبنا السوري من حرية واستقلال"، مجددا القول اننا " ضد الخطف كإسلوب، ولو انتمى كل المخطوفين الى "حزب الله" الذي نحترم خصوصيته كحزب لبناني الا اننا نعاتبه بشدة على وقوفه الى جانب قتلة الشعب السوري، ونتوقع من قيادته الوقوف الى جانب الشعب السوري ورفض المجازر التي يتعرض لها النساء والأطفال".

وحول ما يجري داخل اروقة المجلس الوطني السوري رأى ان "الأمانة العامة إجتمعت في اسطنبول، وإنبثق عن هذا الاجتماع انتخاب رئيس جديد للمجلس تقع على عاتقه مهمة استكمال الإصلاحات التي بدأها المجلس لمأسسته والعمل على تفعيل المكاتب وإطلاق آليات ديمقراطية داخل المجلس، ليكون قادرا على تمثيل مستقبل سوريا وقيادة التغيير"، لافتا الى ان "أكبر تحدي أمام الرئيس القادم للمجلس سيكون الإصلاح وذلك لكسب إعتراف معارضيه في الداخل، وكسب المصداقية بنظرهم لأنهم يرون إنهم لا يتمتعون بتمثيل كاف داخل المجلس".

=================

نتخاب سيدا رسالة لأكراد سوريا

06-11-2012 01:50

وكالات - هياانتخب المجلس الوطني السوري يوم السبت الماضي الناشط الكردي عبد الباسط سيدا رئيسا له خلفا للرئيس المستقيل برهان غليون، وهي الخطوة التي اعتبرها مراقبون رسالة واضحة إلى الأكراد في سوريا يراد بها تشجيعهم على مزيد من الانخراط في الحراك الثوري، الذي يهدف لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.

ويرى آخرون أن هذه الرسالة تتجاوز المكون الكردي، وأنها موجهة إلى جميع مكونات المجتمع السوري، وتهدف إلى توحيد صفوف المعارضة ولمِّ شملها لكسب مزيد من التأييد في الداخل والخارج، خصوصا أن سيدا "شخصية توافقية" بإمكانها أن تستقطب كثيرا من المكونات التي ما تزال تتوجس من المجلس الوطني السوري.

وكانت أحزاب كردية قد أعلنت تجميد مشاركتها في أنشطة المعارضة، مطالبة بإيلاء القضية الكردية اهتماما أكبر, لكنها عادت للمجلس في وقت لاحق، كما أن الكثير من المكونات الكردية ترددت في الالتحاق بالثورة ضد النظام، وبعضها لم يغير موقفه إلا بعد نحو عام من انطلاق الثورة التي اندلعت في منتصف مارس/آذار 2011.

ثمرة توافق

ويقول الباحث السوري في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات حمزة المصطفى إن انتخاب سيدا ثمرة توافق بين المجلس الوطني السوري والمجلس الوطني الكردي (تجمع لعدة أحزاب كردية)، وقد أثمرته اتصالات جرت بين المجلسين منذ أسبوعين في صوفيا ببلغاريا.

واعتبر -في تصريح للجزيرة نت- أن هذا الانتخاب "رسالة إلى الأكراد وإلى التنوع العرقي عموما في سوريا"، مشيرا إلى أن سيدا "شخص توافقي وتصالحي، ولا ينتمي إلى أية خلفية حزبية، ولهذه الاعتبارات قد يلعب دورا في التقريب بين وجهات النظر المختلفة داخل المجلس وداخل الساحة السورية بصفة عامة".

وقد تولى سيدا إدارة المفاوضات التي جرت بين المجلس الوطني الكردي والمجلس الوطني السوري -الذي يضم إسلاميين وليبراليين ومستقلين- وحسب الباحث السوري، من المستبعد حاليا انضمام المجلس الوطني الكردي إلى المجلس الوطني السوري.

وتوقع أن يكون هناك تنسيق في المواقف بين المجلسين، وقال "لن يكون هناك انضمام ضمن الصيغة الحالية، وقد يكون مستقبلا ضمن إعادة هيكلة شاملة للمجلس الوطني السوري".

إعادة الهيكلة هذه وإعادة ترتيب البيت الداخلي وعد بها الرئيس الجديد للمجلس الوطني السوري في تصريحات صحفية، حيث قال إن "التحديات كبيرة" وإن "التركيز الأساسي سيكون على إعادة هيكلة المجلس"، مضيفا أنه سيتواصل مع كل الفصائل من أجل التوصل إلى "رؤية مشتركة" بهذا الصدد.

نموذج إيجابي

ومن جهتها قالت عضو المجلس الوطني السوري بسمة قضماني إن انتخاب سيدا -المولود عام 1956 بمدينة عامودا شمال شرق سوريا- "جاء لصفاته الشخصية ولكونه إنسانا توافقيا ومتوازنا وله علاقات طيبة مع الجميع، سواء في المجلس الوطني أو حتى الداخل الثوري في سوريا".

واعتبرت -في تصريح للجزيرة نت- أن انتخاب سيدا "رسالة إلى الأكراد وإلى جميع مكونات الشعب السوري مفادها أننا كشعب سوري وكثورة بشكل خاص يمكن أن نحمل أي شخص إلى سدة الرئاسة، وإلى أعلى المناصب في مؤسسات الدولة السورية المقبلة مهما كان عرقه ومهما كان انتماؤه".

وأضافت أن الرئيس الجديد للمجلس -الحاصل على دكتوراه في الفلسفة- "نموذج إيجابي جدا سيساعد ولا شك في انضمام قوى كبيرة من المكون الكردي إلى الثورة"، وأنه "الصلة الفعالة التي ستحرك ولا شك التواصل مع الجهات الكردية التي ما زالت مترددة نظرا لمعرفته بالقضية الكردية وبالواقع الكردي".

وأكدت أن في نية الرئيس الجديد -الذي يعيش في المنفى بالسويد منذ سنوات- "أن يفعّل دور كل مكونات المجلس الوطني، ونأمل أن يحصل ذلك بسرعة، كما أنه ينوي تفعيل دور الحراك الثوري في المجلس الوطني وذلك عبر تعزيز تمثيليته في هياكل المجلس".

وعبرت عن تفاؤل كل المكونات بقرب توسيع المجلس الوطني السوري وضم قوى من خارجه وتوحيد مواقف المعارضة ورؤاها في مواجهة النظام.

=================

سيدا: مجازر النظام السوري تعبير عن فقدانه السيطرة على مجريات الأحداث

الإثنين 11 حزيران 2012،   آخر تحديث 09:00

شدد رئيس المجلس الوطني السوري المعارض عبد الباسط سيدا، على أن "أولوية فترته الرئاسية للمجلس ستنصب على إعادة هيكلة المجلس بكل أقسامه والعمل على وحدة المعارضة بكل أطيافها".

وأكد سيدا في تصريح خاص لـ"عكـاظ" السعودية أن "الثورة أصبحت في مرحلة قطاف الانتصار، وما المجازر التي يرتكبها النظام السوري إلا تعبير عن فقدانه التوازن والسيطرة على مجريات الأحداث".

وأشار سيدا إلى أن "انتخابه رئيسا للمجلس يعكس حرص المجلس الوطني، ويحمل رسالة وطنية إلى أبناء الشعب السوري كافة أن سوريا المقبلة خالية من التعصب القومي والطائفي"، داعيا في الوقت ذاته الأكراد إلى "تفعيل حراكهم الثوري ضد النظام".

=================

ضغوط لتقليص هيمنة الإخوان على المجلس الوطني السوري: سيدا يخلف غليون والمعارضة تبحث عن التوازن

11 Jun 2012 at 1:12am

الاوسط

بيروت ـ  انتخب المعارض الناشط الكردي عبد الباسط سيدا رئيسا جديدا للمجلس الوطني السوري، في مسعى لاستعادة قيمة اعتبارية للمجلس، بدات تتلاشى أمام رغبة رئيسه السابق برهان غليون في تأبيد بقائه في رئاسته بعدما ضمن ولاء مطلقا من الإخوان المسلمين.

وقال بيان للمجلس الوطني السوري المعارض ان المجلس انتخب سيدا زعيما له خلال اجتماع عقد في مدينة اسطنبول التركية الاحد.

وفي اول تصريح له، أكد سيدا الرئيس الجديد ان نظام الرئيس بشار الاسد “بات في المراحل الاخيرة”، مشيرا الى انه فقد السيطرة على دمشق وعدد من المدن.

وكان سيدا المرشح الوحيد لرئاسة المجلس خلال اجتماع لثلاثة وثلاثين عضوا في الأمانة العامة للمجلس.

ويفسر متابعون تغيير غليون بسيدا كمحاولة من المعارضة والدول الداعمة لها “فرنسا وتركيا على وجه الخصوص” تجديد دماء المعارضة وتوحيد صفوفها ضد نظام يتقن المناورة والاستمرار.

ويقول مراقبون إن سيدا المولود في مدينة عامودا ذات الأغلبية الكردية شمال شرق سوريا ويحمل دكتوراه في الفلسفة ويقيم في السويد منذ فترة طويلة، يتميز بصفتي المعارض الذي “لا ينتمي إلى أي حزب” و”الكردي المعتدل”.

وسيخلف سيدا البالغ من العمر 56 عاما والذي ترأس مكتب حقوق الانسان في المجلس برهان غليون وهو شخصية ليبرالية معارضة، ترأس المجلس منذ انشائه في اغسطس/ اب من العام الماضي.

وقدم برهان غليون رئيس المجلس السابق استقالته من منصبه، بسبب الانتقادات حول إعادة انتخابه.

وكان غليون قد قاد المجلس منذ تأسيسه في تشرين أول/ أكتوبر 2011 لكنه قدم استقالته في أيار/ مايو الماضي بعد أيام فقط من إعادة انتخابه مطلع هذا الشهر، في خطوة اعتبرت تأكيدا للشقاق داخل المعارضة.

وتعرض غليون وهو منفي اخر يعيش في باريس لانتقادات لتمسكه برئاسة مستمرة للمجلس، في الوقت الذي يفترض فيه ان المجلس يمثل “بديلا ديمقراطيا” لحكم الاسد.

ويقول مراقبون إن الانقسامات داخل المجلس أضعفت مصداقيته.

وكان غليون قد واجه انتقادات حادة كذلك بعدما سمح للاخوان المسلمين بشغل مكان أكبر من اللازم في المجلس.

كما أخذت عليه لجان التنسيق المحلية التي تحرك الشارع السوري، عدم التنسيق بين المجلس وناشطيها على الأرض.

وهدد أديب الشيشكلي العضو المؤسس للمجلس الوطني السوري بالاستقالة اذا ظل غليون رئيسا.

وفرض تغيير غليون ضد رغبة جماعة الإخوان المسلمين التي يقال إنها أكثر الأطراف تأثيرا في المجلس، في بقائه رئيسا.

واضطر الإخوان في النهاية إلى دعم سيدا بعد ان أبدى ناشطو المعارضة داخل سوريا اعتراضهم على غليون الذي بدا تجديد رئاسته للمجلس لثالث مرة الشهر الماضي.

وقالت مصادر المعارضة ان انتخاب سيدا قد يساعد في اجتذاب تأييد مزيد من الاكراد للانتفاضة المستمرة منذ 15 شهرا.

وتتفجر مظاهرات ضد حكم الاسد بشكل منتظم في المناطق الكردية من سوريا ولكن ليس بكثافة الاحتجاجات التي تشهدها مناطق اخرى في البلاد.

وتفجرت خلافات علنية بين الأعضاء الأكراد في المجلس الوطني السوري وباقي أعضاء المجلس بشأن قضية حقوق الأكراد، وما إذا كانت سوريا ما بعد الأسد ستبنى حول هيكل اتحادي مشابه لما هو موجود في العراق.

وقال سيدا ان اهم اولوياته ستكون توسيع المجلس واجراء محادثات مع شخصيات المعارضة الاخرى لضمها الى المجلس. وأضاف إن المهمة الأساسية الآن هي إصلاح المجلس واعادة هيكلته.

ويثير صعود نجم الإخوان مخاوف البعض في الدول المجاورة والمجتمع الدولي من أن سقوط النظام سيعقبه صعود حكومة “إسلامية”، وتوسيع نطاق اتجاه بدأ في مصر وتونس في منطقة مضطربة.

وتشير تقارير إلى أن الإدارة الأمريكية تماطل في إعطاء الضوء لتبني خيار التدخل العسكري في سوريا خوفا من أن تؤول مجهوداتها لفائدة الإخوان والمجموعات السلفية المتشددة مثلما هو الحال الآن في ليبيا.

وصعود التيارات الإسلامية المتشددة في سوريا سيمثل عامل تحد لأمريكا خاصة أن أعداء إسرائيل سيكونون على حدودها.

وفي سياق متصل، قال تقرير لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن جماعة الإخوان المسلمين في سوريا ظهرت مجددا لتصبح المجموعة المهيمنة في المعارضة “المتفككة”، بعد ثلاثة عقود من الاضطهاد الذي استأصل وجودها في ثمانينيات القرن الماضي، وهو ما يثير المخاوف في الدول المجاورة والمجتمع الدولي.

فأعضاء الإخوان في المنفى ومؤيدوهم يحتلون أكبر عدد من مقاعد المجلس الوطني السوري الذي يعد المظلة الرئيسية للمعارضة المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد.

ويهيمن الإخوان على لجان الإغاثة التي توزع المساعدات والأموال على السوريين المشاركين في الثورة، إلى جانب طريقتهم الخاصة في إرسال التمويل والسلاح إلى الثوار.

ويرى محللون ونشطاء أن تاريخ سوريا الطويل في النظام العلماني والحجم الكبير للأقليات يجعلان من تحقيق الإخوان لنوع من الهيمنة – كما هو في مصر وتونس – أمرًا صعبًا.

=================

المقدم الحمود: نأمل ان يشكّل سيدا واجهة جديدة من دون الخضوع لضغوط سياسية

الاثنين 11 حزيران 2012

أكّد المقدم المظلي في "الجيش السوري الحر" خالد الحمود أن "الإتفاق بين "المجلس الوطني" و"الجيش الحر" ليس بجديد، وأن المجلس الوطني يشكل الواجهة السياسية للجيش الحر"، ورأى في كلام الرئيس الجديد للمجلس الوطني السوري المعارض عبد الباسط سيدا الذي أدلى به بعيد انتخابه، "تذكيراً إضافياً بأن المجلس الوطني هو الممثل الشرعي الوحيد للجيش الحر، في ظل ظهور أطراف أخرى تقول ما تشاء".

الحمود، وفي تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط"، قال: "ننتظر من المجلس الوطني برئيسه الجديد أفعالاً جديدة، ونأمل أن يشكل واجهة جديدة من دون الخضوع لأي ضغوط سياسية"، معتبراً أن "المجلس القديم ساهم في بعض المحطات بتأخير الثورة عوض دفعها إلى الأمام، فيما المطلوب اليوم في ظل استمرار النظام في عملياته العسكرية وقتل المدنيين دعم الجيش الحر من خلال تسليحه وإقامة الممرات الآمنة ليتمكن من القيام بواجباته والدفاع عن الأبرياء".

وأعرب الحمود عن اعتقاده بأن "المعارضين السوريين لم ينجحوا بعد بإيصال صوت الشعب السوري إلى المحافل الدولية"، مضيفاً في الوقت عينه "نحن لا نطلب تدخلاً عسكرياً، ولكن نريد أن يتم دعم وحدات الجيش الحر للتمكن من دفع الثورة إلى الأمام وإسقاط النظام السوري".

=================

قيادي كردي سوري معارض: انتخاب سيدا أمر ايجابي.. وسنبحث معه القضية الكردية

الاثنين 11 حزيران 2012

اعتبر رئيس "الحزب الوطني الديمقراطي التقدمي الكردي" السوري المعارض عبد الحميد درويش "أن انتخاب عبد الباسط سيدا رئيساً للمجلس الوطني السوري أمر إيجابي في هذه المرحلة الحساسة التي يمر بها الوطن وقضيته الديمقراطية"، مشيراً إلى أن "سيدا كإنسان، هو شخص نزيه وعلى درجة عالية من الثقافة والاتزان، ولكن فيما يتعلق بالجانب السياسي، يجب أن لا ننسى أنه شخصية مستقلة يمثل نفسه فقط، ولا يمثل بالضرورة المكون الكردي في سوريا".

وأضاف درويش في تصريح لصحيفة "الشرق الاوسط": "إننا ننظر بإيجابية إلى هذه الخطوة بانتخاب شخص من أحد المكونات القومية غير العربية في سوريا لقيادة المعارضة في هذه المرحلة النضالية الحساسة، ومع ذلك فنحن ننتظر الخطوات السياسية التالية، وخصوصاً موقف الرئيس الجديد من القضية الكردية التي تعتبر من أهم القضايا التي تهم سوريا في المستقبل، على الرغم من تشكيكنا بقدرته على تحديد موقف داعم للشعب الكردي على الرغم من انتمائه القومي، لأنه بالمحصلة سيكون محكوماً بالسياسة العامة للمجلس الوطني".

وكشف درويش عن أن "مؤتمراً سيعقد في الخامس عشر من الشهر الجاري في إسطنبول يضم كل القوى السورية، وقد دعي المجلس الوطني الكردي السوري إلى حضوره، وسيمثل بنفسه المجلس بهذا المؤتمر"، لافتاً إلى أنّه "سيلتقي أثناء المؤتمر سيدا ويبحث معه جميع الملفات المتعلقة بالقضية الكردية والدور المستقبلي للشعب الكردي لاستكشاف موقفه من هذه القضية وغيرها من القضايا السياسية المتعلقة برسم مستقبل البلد".

=================

المعارضة السورية في الداخل ترحب بدعوة رئيس المجلس الوطني الجديد للحوار

2012:06:11.16:15   

رحبت المعارضة السورية في الداخل أمس الأحد/ 10 يونيو الحالي/ بدعوة رئيس المجلس الوطني السوري الجديد عبد الباسط سيدا، الى الحوار لتوحيد الصفوف والاتفاق على رؤية موحدة بخصوص الازمة في سوريا.

وقال رجاء الناصر عضو هيئة التنسيق الوطنية المعارضة لوكالة أنباء ((شينخوا)) تعقيبا على تصريحات سيدا "نحن في هيئة التنسيق الوطنية مددنا ايدينا بشكل مستمر لجميع قوى المعارضة من اجل توحيد رؤيتنا، ولا نزال نمد يدنا للجميع شريطة ان يؤسس على برنامج سياسي واضح لا يمس بالثوابت الوطنية التي تحافظ على وحدة سوريا وسلامتها".

وتابع ان "المشكلة مع المجلس الوطني السوري ليست في منصب الرئيس، وانما في النهج الذي يتبع فيه"، لافتا الى ان مسألة وحدة المعارضة هي "مشكلة المجلس الوطني".

واكد ان "التغيير المنشود ينبغي ان يتم بأيد سورية لا تخضع لاجندات غير سورية وتحافظ على طبيعة الثورة السلمية"، مشددا على الهيئة "ضد التدخل الاجنبي الخارجي، وهذا الامر خط احمر".

وكان عبدالباسط سيدا الذي انتخب رئيسا للمجلس الوطني السوري المعارض خلفا لبرهان غليون قد قال في مؤتمر صحفي اليوم في اسطنبول إنه "سيبذل كل ما في وسعه في توحيد قوي المعارضة المختلفة للوقوف في وجه النظام السوري".

وتابع انه "اذا لم يتم توحيد المعارضة سيتم التنسيق معها للاتفاق على رؤية موحدة بخصوص الازمة السورية".

وقال إن المجلس الوطني يعمل من خلال اصدقاء سوريا لاستصدار قرار اممي لوضع سوريا تحت البند السابع، مؤكدا ان الدعوة للتدخل الاجنبي خاضع للتطورات الميدانية على الارض.

بدوره، رحب رئيس تيار بناء الدولة السورية المعارض لؤي حسين، بالدعوة لتوحيد صفوف المعارضة، رافضا اي شكل من اشكال التدخل الخارجي لانها "لا تشكل حلا للازمة السورية".

وقال حسين لـ((شينخوا)) "دوما كنا على استعداد للتعاون مع كل صفوف المعارضة السورية لانقاذ البلاد من الازمة السورية التي وصلت الى مرحلة معقدة".

ولكنه لفت الى ان استصدار قرار من مجلس الامن لوضع سوريا تحت البند السابع "سيعقد الازمة ويزيدها اتساعا"، مضيفا "لا نقبل بمثل هذه الخطوات لانها لا تشكل حلا للازمة السورية".

/مصدر: شينخوا/

=================

سيدا لـ«الجمهورية»: الثورة مستمرة حتى إسقاط النظام

جريدة الجمهورية

«واحد واحد واحد الشعب السوري واحد»، على هذه القاعدة تم انتخاب الكردي الدكتور عبد الباسط سيدا رئيساً للمجلس الوطني السوري، واختير لهذا المنصب خلال نهاية اجتماعات الدورة الحالية للمجلس خلفاً لبرهان غليون، المنعقدة في اسطنبول.

رئيس «المجلس الوطني السوري» الجديد خلال مؤتمر صحافي في اسطنبول (رويترز)

• من هو عبد الباسط سيدا؟

هو ابن مدينة عاموده التي أسقطت تمثال حافظ الأسد، وذلك أثناء ما سمي بإنتفاضة القامشلي في آذار ٢٠٠٤ عندما انتفض الكرد بوجه النظام السوري رافعين شعار الحرية. خريج جامعة دمشق قسم الفلسفة، حاصل على دكتوراه في الآشوريات واللغات السامية من جامعة أوبسالا في السويد. هو رئيس مكتب حقوق الانسان في المجلس الوطني.

منذ انضمامه الى المجلس وهو يعمل بإيمان على القضية الوطنية السورية الكبرى، وهي إسقاط النظام البعث. تمرد على المفاهيم التقليدية للعشيرة وخرج عن شبه الإجماع الكردي بالتمايز عن الأحزاب الكردية الممثلة في المجلس، انتسب الى المجلس وأصر على البقاء فيه عند انسحاب الكرد منه بداية، وعمل على عودتهم الى كنف المجلس مع الاحتفاظ بخصوصيتهم. انه مع مبدأ سمو العام على الخاص. وهذا أبرز ما ورد في الحوار:

• هل الحجاج مخطوفون من قبل "الجيش السوري الحر"؟

بداية لا بد من القول أن أسلوب الخطف ليس الأسلوب المناسب للوصول الى الأهداف، ونحن كمجلس وطني نسعى لتسهيل الإفراج عن المخطوفين. أما مسألة وجودهم مع "الجيش السوري الحر" من عدمه فهناك اتفاق فيما بيننا كمجلس وجيش سوري حر بعدم التصريح حول هذا الموضوع، وعدم إعطاء أي معلومات أو بينات عن المخطوفين للحفاظ على سلامتهم، وتسهيل عملية اطلاقهم.

• هل تسنى لك مشاهدة شريط الفيديو الذي بثته قناة "الجزيرة" حول المخطوفين، والذي أعلن فيه انهم بضيافة الجيش السوري الحر؟

كلا لم يتثنى لي ذلك الا انني سعيد بسلامة المخطوفين وأعلن عبر الـ"الجمهورية" أن هدف الثورة السورية هو إسقاط النظام وليس الاعتداء على المواطنين السوريين أو غير السوريين من الضيوف الأعزاء في سوريا على غرار قافلة الحجاج اللبنانية. نحن نرضى للشعب اللبناني الشقيق الذي يقف الجزء الأكبر منه مع ثورتنا تماماً ما نرضاه لشعبنا السوري من حرية واستقلال.

• ماذا تقول عن العلاقة مع "حزب الله"؟ وهل صحيح أن سبب إختطاف الحجاج اللبنانيين كان وجود كوادر من الحزب ضمن هؤلاء الحجاج؟

أكرر وأقول لك إننا ضد الخطف كإسلوب، ولو انتمى كل المخطوفين الى "حزب الله" الذي نحترم خصوصيته كحزب لبناني الا اننا نعاتبه بشدة على وقوفه الى جانب قتلة الشعب السوري، ونتوقع من قيادته الوقوف الى جانب الشعب السوري ورفض المجازر التي يتعرض لها النساء والأطفال.

• هل انتم مع تسليح المعارضة السورية؟

لقد قلنا منذ البداية، على مستوى "المجلس الوطني" بسلمية الثورة، الا أن همجية النظام دفعت أبناء "الجيش الوطني" الى الإنشقاق وتشكيل "الجيش السوري الحر" للدفاع عن الثورة وتأمين استمراريتها ومنع المجازر والقتل الممنهج لإشعال حرب طائفية لا يستفيد منها إلا النظام.

• ماذا يجري داخل أروقة "المجلس الوطني السوري"؟

الأمانة العامة إجتمعت في اسطنبول، وإنبثق عن هذا الاجتماع انتخاب رئيس جديد للمجلس تقع على عاتقه مهمة استكمال الإصلاحات التي بدأها المجلس لمأسسته والعمل على تفعيل المكاتب وإطلاق آليات ديمقراطية داخل المجلس، ليكون قادرا على تمثيل مستقبل سوريا وقيادة التغيير. أكبر تحدي أمام الرئيس القادم للمجلس سيكون الإصلاح وذلك لكسب إعتراف معارضيه في الداخل، وكسب المصداقية بنظرهم لأنهم يرون إنهم لا يتمتعون بتمثيل كاف داخل المجلس.

• ما هي المدة التي ستشغل هذا المنصب؟

دورة واحدة قد تصل مدتها الى ثلاثة شهور، بعد ذلك على المجلس انتخاب رئيس جديد في دورته الثانية لتكريس مبدأ المداورة في الحكم.

• ماذا يعني انتخاب كردي لرئاسة المجلس الوطني السوري؟

الرسالة الأولى هي للكرد وباقي الأقليات السورية وهي واحد واحد واحد الشعب السوري واحد. والرسالة الثانية هي لكل الشعب السوري وهي أن الإنتصار سيكون لنهج الإعتدال.

• هل تتوقع انتخاب كردي لرئاسة الجمهورية السورية؟

هذا يخضع لإرادة السوريين الأحرار بعد انتصار الثورة. الشعب السوري الحر هو من سيحدد الرئيس القادم.

• ما مصير الدكتور برهان غليون بعد استقالته من رئاسة المجلس الوطني؟

كلنا في خدمة الشعب السوري بمنصب وبلا منصب، شعار (للأبد) سقط للأبد ولن يكون لسوريا بعد انتصار الثورة رئيساً للأبد. الدكتور غليون قد قام بما في وسعه خلال فترة رئاسته للمجلس، وهو قدم استقالته قبولا بمبدأ التداول وسيبقى معنا عضوا في المكتب التنفيذي للمجلس.

• هل من كلمة أخيرة؟

التحية الكبرى هي لشعبنا الصامد بوجه واحدة من أعتى الدكتاتوريات، ومجازره شاهدة عليه. من هو قادر على قتل الأطفال بدم بارد لا يستحق قيادة الشعب السوري. الثورة السورية مستمرة بسواعد أبنائها حتى إسقاط النظام. هذا الشعب المناضل يستحق من المجلس الاستماع اليه وتوسيع قاعدته ليضم أكبر فئة من المعارضين السوريين ليصبح الأكثر تمثيلا. على المجلس الإصغاء لسوريا الداخل، وتأمين مقومات صمود الثورة.

=================

هيئة التنسيق الوطنية وتيار بناء الدولة يرحبان بدعوة رئيس "المجلس الوطني السوري" الجديد للحوار

سوريا نيوز

رحبت "هيئة التنسيق الوطنية" وتيار "بناء الدولة السورية" المعارضين يوم الأحد، بدعوة رئيس "المجلس الوطني السوري" المعارض الجديد عبد الباسط سيدا، إلى الحوار لتوحيد الصفوف والاتفاق على رؤية موحدة بخصوص الأزمة السورية، فيما عبروا عن رفضهم لحديث المجلس عن استصدار قرار أممي لوضع سوريا تحت البند السابع.

ونقلت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا)، عن عضو هيئة التنسيق رجاء الناصر، قوله إننا "في هيئة التنسيق الوطنية مددنا أيدينا بشكل مستمر لجميع قوى المعارضة من اجل توحيد رؤيتنا، ولا نزال نمد يدنا للجميع شريطة أن يؤسس على برنامج سياسي واضح لا يمس بالثوابت الوطنية التي تحافظ على وحدة سوريا وسلامتها".

وكان عبد الباسط سيدا الذي انتخب رئيسا للـ"مجلس الوطني السوري" المعارض خلفا لبرهان غليون، قال في مؤتمر صحفي يوم الأحد، في اسطنبول إنه سيبذل كل ما في وسعه في توحيد قوي المعارضة المختلفة للوقوف في وجه النظام السوري.

وانتخب الناشط عبد الباسط سيدا يوم الأحد, رئيسا "للمجلس الوطني السوري" المعارض خلال اجتماع عقد في مدينة اسطنبول التركية, وذلك خلفا لبرهان غليون الذي استقال الشهر الماضي اثر انتقادات تتعلق خصوصا بالتنسيق بين المجلس والناشطين على الأرض.

وتابع الناصر أن "المشكلة مع "المجلس الوطني" ليست في منصب الرئيس، وإنما في النهج الذي يتبع فيه"، لافتا إلى أن "مسألة وحدة المعارضة هي مشكلة المجلس". كما أكد أن "التغيير المنشود ينبغي أن يتم بأيد سورية لا تخضع لأجندات غير سورية وتحافظ على طبيعة الثورة السلمية"، مشددا على أن "الهيئة ضد التدخل الأجنبي الخارجي، وهذا الأمر خط أحمر".

وكان رئيس مكتب العلاقات الخارجية في "هيئة التنسيق" عبد العزيز الخير، أعلن السبت الماضي، إن بعض أطراف المعارضة السورية (في الداخل والخارج) تعتزم عقد مؤتمرين خلال الشهر الجاري والذي يليه في "محاولة لتوحيد جهودها والعمل على إيجاد حل للأزمة في البلاد".

وبين عضو الهيئة أنه "إذا لم يتم توحيد المعارضة سيتم التنسيق معها للاتفاق على رؤية موحدة بخصوص الأزمة السورية"، مشيرا إلى أن "المجلس الوطني" يعمل من خلال أصدقاء سوريا لاستصدار قرار أممي لوضع سوريا تحت البند السابع.

وكان سيدا، قال إن مبادرة المبعوث الدولي كوفي عنان لا تزال قائمة لكنها لا تطبق, وسنسعى عن طريق مجلس الأمن لإدراجها تحت الفصل السابع من اجل إلزام النظام السوري تطبيقها وترك كل الاحتمالات مفتوحة.

وشدد "المجلس الوطني السوري" المعارض مؤخرا على ضرورة اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي للتصويت على مشروع قرار جديد تحت البند السابع ضد سورية يسمح باللجوء إلى "القوة العسكرية القسرية", مشيرا إلى أن السلطات السورية لم تف بالتزاماتها فيما يتعلق بتطبيقها خطة كوفي عنان.

بدوره، رحب رئيس تيار "بناء الدولة السورية" المعارض لؤي حسين، بـ"الدعوة لتوحيد صفوف المعارضة"، رافضا "أي شكل من أشكال التدخل الخارجي لأنها لا تشكل حلا للازمة السورية".

وقال حسين إننا "دوما كنا على استعداد للتعاون مع كل صفوف المعارضة السورية لإنقاذ البلاد من الأزمة السورية التي وصلت إلى مرحلة معقدة"، لكنه لفت إلى أن "استصدار قرار من مجلس الأمن لوضع سوريا تحت البند السابع سيعقد الأزمة ويزيدها اتساعا"، لافتا إلى انه "لا نقبل بمثل هذه الخطوات لأنها لا تشكل حلا للازمة السورية".

وكانت دعوات دولية سابقة، دعت إلى توحيد المعارضة السورية في الخارج والداخل، لم تنجح في لم شمل هذه المعارضة المنقسمة بشأن التعاطي مع الأزمة السورية، وخصوصا موقفها من مسألة التدخل الخارجي.

وقررت جامعة الدول العربية تأجيل مؤتمر المعارضة السورية الذي كان مقررا عقده في مقر الجامعة يومي 16 و17 أيار الماضي، وذلك بناء على طلب من أطراف المعارضة لمزيد من التشاور.

وتعاني المعارضة السورية من انقسامات وتعددات داخل مكوناتها، الأمر الذي يؤدي إلى فشل في توحيد الرؤى تجاه الأوضاع في سوريا، ما ينعكس سلبا على وضعها كمكون واحد.

وتشهد عدة مدن سورية منذ أكثر منذ نحو 14 شهرا تظاهرات، مناهضة للسلطات، ترافقت بسقوط الاف الشهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن حملت السلطات المسؤولية لمجموعات إرهابية مسلحة مدعومة من الخارج, فيما تتهم المعارضة السلطات باستخدام "العنف" لإسكات صوت الاحتجاجات.

=================

سيدا: التدخل العسكري بسوريا لن يتم دون مجلس الأمن

الاثنين 21 رجب 1433 الموافق 11 يونيو 2012

الإسلام اليوم/ وكالات

أكَّد الرئيس الجديد للمجلس الوطني السوري المعارض عبد الباسط سيدا على أنَّ أي تدخل عسكري في سوريا يجب أن لا يحدث إلا في حال حصول تفويض من مجلس الأمن.

وقال سيدا- في تصريح لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): "إنَّه مازال ملتزمًا بخطة المبعوث العربي- الدولي المشترك إلى سوريا كوفي عنان", لكنه دعا الأمم المتحدة لفعل المزيد من أجل أن يلتزم النظام بها.

وطالب سيدا الجيش السوري الحرّ والمواطنين بحملة عصيان مدني، وحثّ أفراد وضباط القوات المسلحة في نظام بشار الأسد إلى الانشقاق والانضمام للجيش السوري الحر.

ويجدر الإشارة إلى أنَّ سيدا الرئيس الجديد للمجلس الوطني السوري الذي حلَّ محل برهان غليون كان يعيش في السويد ولا ينتمي إلى أي حزب سياسي ويصفه زملاؤه في المجلس بأنه "شخصية توافقية".

ويقدر عدد الضحايا الذين سقطوا منذ بداية الأحداث بسوريا في مارس 2011 حتى الآن بـ 14 ألف قتيل بينهم 9862 مدنيًا و 3470 عسكريًا نظاميًا و 783 من عناصر الجيش السوري الحر، كما تصاعدت أحداث العنف بالرغم من وجود 300 من مراقبي الأمم المتحدة هناك.

=================

عبد الباسط سيدا يدعو اركان النظام الى الانشقاق، والمجتمع الدولي الى اعتماد الفصل السابع

6/11/2012 6      :17:05 AM

دمشق (ا ف ب) - حض الرئيس الجديد للمجلس الوطني السوري المعارض عبد الباسط سيدا الاحد من اسطنبول المسؤولين في النظام السوري وفي مؤسسات الدولة الى الانشقاق والانضمام الى المعارضة، كما دعا المجتمع الدولي الى "اتخاذ قرار حاسم تحت الفصل السابع" في مجلس الامن.

وعلى الارض تواصلت اعمال العنف بوتيرة عالية فقتل الاحد 60 شخصا هم 38 مدنيا و16 عسكريا نظاميا واربعة منشقين ومقاتلان معارضان، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال سيدا في مؤتمر صحافي عقده غداة انتخابه رئيسا للمجلس الوطني خلفا لبرهان غليون "ندعو المسؤولين في مختلف الادارات المدنية والعسكرية الى الانشقاق عن النظام والانضمام الى صفوف الشعب لان المواجهة باتت في مرحلة الحسم ولا بد من تحديد المواقف".

واضاف "نطمئن الجميع من ابناء شعبنا طوائف ومذاهب وقوميات وخاصة الاخوة في الطائفة العلوية والاخوة المسيحيين بان سوريا المستقبل ستكون بكل ابنائها ولكل ابنائها رجالا ونساء".

واكد ان "سوريا المستقبل ستكون مدنية ديموقراطية تعددية تحترم سائر الخصوصيات وتقر بحقوق الجميع وتلغي السياسات التمييزية وتعوض المتضررين وتولي الاهتمام الكافي للمناطق التي اهملت".

ودعا المجتمع الدولي الى "الاستمرار في حماية المدنيين ووقف آلة القتل السلطوية بقرار حاسم تحت الفصل السابع" في مجلس الامن.

وكان سيدا اعتبر في حديث لوكالة فرانس برس ان نظام الرئيس بشار الاسد "بات في المراحل الاخيرة"، مشيرا الى انه فقد السيطرة على دمشق وعدد من المدن.

وقال "دخلنا مرحلة حساسة.النظام بات في المراحل الاخيرة"، معتبرا ان "المجازر المتكررة والقصف المركز (على الاحياء الآهلة بالسكان) تشير الى تخبطه".

واضاف ان "المعلومات تشير الى انه (النظام) فقد السيطرة على دمشق ومدن اخرى"، لافتا الى "اننا (المجلس) سندعم الجيش السوري الحر بكل الامكانيات".

وكان المجلس الوطني السوري، اكبر تحالف للمعارضة السورية، اعلن في بيان في وقت سابق الاحد انه انتخب الكردي عبد الباسط سيدا رئيسا له خلفا لبرهان غليون، وذلك في اجتماع للمجلس امس في اسطنبول.

من جهته، افاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن وكالة فرانس برس الاحد ان 14115 شخصا قتلوا في مختلف انحاء سوريا منذ 15 آذار/مارس 2011، مشيرا الى ان بينهم 9862 مدنيا.

واضاف ان عدد المنشقين الذين قتلوا بلغ 783 مقابل 3470 من افراد الجيش النظامي وقوات الامن.

واشار عبد الرحمن الى ان "هذا الرقم لا يشمل القتلى من فرق الشبيحة الموالية للنظام والذين يقدر عددهم بالآلاف".

ولفت الى ان اكثر من ثلاثة آلاف شخص قتلوا منذ بدء تطبيق وقف اطلاق النار بموجب خطة النقاط الست للمبعوث الدولي كوفي انان في 12 نيسان/ابريل الماضي.

من جهته، دعا "الجيش السوري الحر"، في بيان الاحد، ابناء الشعب السوري المشاركة في "التصعيد الثوري السلمي من خلال المشاركة في الاضراب العام ودعمه وتفعيله فهو اولى الخطوات نحو العصيان المدني الشامل".

وشملت الدعوة الى الاضراب العام كذلك "كل العاملين في الدولة في الداخل وفي الخارج" لكي "يعلنوا موقفا شجاعا دون خجل أو تردد".

ووجه "الجيش السوري الحر" "النداء الى العسكريين ضباطا وصف ضباط وجنودا الذين لم تتلطخ اياديهم بدماء اهلهم وابنائهم وبناتهم للالتحاق بصفوف الثورة والانضمام الى صفوف الجيش السوري الحر".

دبلوماسيا، شبه وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الاحد الوضع في سوريا بوضع البوسنة في التسعينات ورفض استبعاد تدخل عسكري فيها.

وصرح هيغ لشبكة سكاي نيوز "لا نعرف كيف ستتطور الامور. سوريا على شفير انهيار او حرب اهلية طائفية وبالتالي لا اعتقد ان بامكاننا استبعاد اي شيء كان".

واضاف "لكن ذلك لا يشبه الوضع في ليبيا العام الماضي حيث قمنا بتدخل ناجح لانقاذ الناس من القتل".

وقال وزير الخارجية البريطاني ان سوريا "تشبه اكثر البوسنة في التسعينات لانها على شفير حرب اهلية طائفية حيث تتبادل قرى مجاورة الهجوم وتتقاتل في ما بينها"، في اشارة الى حرب البوسنة والهرسك بين 1992 و1995.

واعتبر المجلس الوطني السوري في بيان الاحد ان مواقف روسيا من الاحتجاجات في سوريا تسيء الى "العلاقة التاريخية" بين الشعبين الروسي والسوري.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اعلن السبت في موسكو ان روسيا لن توافق على طلب استخدام القوة ضد سوريا في الامم المتحدة.

ودان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاحد خلال الاجتماع الاسبوعي لحكومته "المجازر ضد المدنيين" في سوريا، بحسب بيان صادر عن مكتبه.

من جهته، دعا الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز في مقابلة مع الاذاعة الاسرائيلية العامة الاحد الاسرة الدولية الى مضاعفة جهودها لحقن الدماء في سوريا وعبر عن دعمه للمتمردين.

واضاف "اشعر باعمق احترام للمتمردين الذين يعرضون انفسهم للرصاص الحقيقي وآمل ان ينتصروا".

ميدانيا قتل الاحد 60 شخصا هم 38 مدنيا و16 عسكريا نظاميا واربعة منشقين ومقاتلان معارضان، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

في محافظة حمص قتل 20 مواطنا بينهم ثمانية في حيي الخالدية وجورة الشياح في مدينة حمص التي تحاول القوات النظامية السورية اقتحامها، ومقاتل معارض قتل في اشتباكات في ريف حمص، وستة في مدينة القصير والقرى المجاورة لها التي شهدت اشتباكات وقصف من قبل القوات النظامية السورية، واربعة في بلدة تلبيسة التي شهدت اشتباكات على مداخلها وقصف، وقتيل من مدينة الرستن.

في ريف دمشق قتل ستة مواطنين بينهم محام خطفه مسلحون مجهولون بعد منتصف ليل السبت الاحد من منزله في مدينة حرستا ووجد صباحا مقتولا باطلاق رصاص على راسه وفمه، واخر في بلدة دير العصافير سقط اثر اطلاق رصاص خلال حملة مداهمة بحثا عن مطلوبين للسلطات السورية، ورجل وطفل وطفلة في قطنا باطلاق رصاص عشوائي خلال اقتحام المنطقة بحسب ناشطين في المنطقة، بحسب المرصد.

وفي محافظة ادلب قتل ثلاثة مواطنين احدهم رجل مسن في كفرومة اثر اقتحام القوات النظامية البلدة الاحد، ومواطنان اثنان جراء القصف الذي تتعرض له بلدة معرة النعمان من قبل القوات النظامية، بحسب المرصد.

وفي محافظة حلب قتل خمسة مواطنين احدهم من قرية حيان قتل في ظروف مجهولة، واربعة اثر القصف بالمروحيات من قبل القوات النظامية على بلدات حيان ومارع وعندان بريف حلب.

وفي درعا قتل خمسة مواطنين، هم امرأة قتلت اثر استهداف سيارتها على الطريق الدولي، وشاب قتل برصاص قناصة في بلدة الشيخ مسكين التي شهدت اشتباكات، وثلاثة اثر اطلاق رصاص خلال اقتحام القوات النظامية لبلدة عتمان بريف درعا، بحسب المرصد.

كما سقط مقاتلان من المعارضة خلال اشتباكات في مدينة الحفة وقرية المريج بريف اللاذقية، وسقط جنديان منشقان في مدينة القصير وجندي منشق في تل رفعت ورقيب اول منشق في سرمين بادلب.

وسقط 16 عنصرا من القوات النظامية السورية في اشتباكات وقعت في محافظة درعا، وفي استهداف قافلة عسكرية بريف دير الزور، وفي اشتباكات واستهداف اليات عسكرية في محافظة حمص، وفي اشتباكات في ريف حلب الشمالي، واشتباكات في ريف اللاذقية.

=================

سوريا بين سقوطين

هوشنك بروكا

لا جديد في سوريا الغارقة منذ 15 شهراً بدماء أبنائها، سوى السقوط في المزيد من الدماء، فضلاً عن الإنزلاق نحو المزيد من المجهول. كلّ شيء يكاد يراوح مكانه في الأزمة السورية؛ كلّ شيءٍ يكاد يكون فيها ثابتاً كالقبور. فالنظام في فاشيته ثابتٌ، ورئيسه المتمسك ب"مقولاته المعطّلة"، والدائر ظهره لكلّ العالم ثابتٌ؛ والمعارضات السورية الساقطة في اختلافاتها وخلافاتها ومناوشتها ثابتة؛ والشعب الذي ليس له إلا أن يلعق جراحه ثابتٌ؛ والثورة المحاصرة بأكثر من داخلٍ وخارجٍ ثابتة؛ والعالم المتفرج من حولهم لا يزال ثابتاً. ربما المتغيّر شبه الوحيد، في التراجيديا السورية، هو منسوب الدم السوري المستباح، على طول المكان السوري وعرضه، المفتوح على شتى صنوف الإرهاب والقتل والتعذيب والتدمير والخراب.

من هنا لا يمكن الحديث في سياق الأزمة السورية، التي لا تزال ثابتةً في مجمل مساراتها، عن أيّ جديد في ما يخص خطة المبعوث الدولي والعربي المشترك كوفي أنان.

فأنان الذي أقرّ ضمنياً بفشل خطته، لم يأتٍ بأيّ جديدٍ، حين حذّر العالم من أن الأزمة السورية "تزداد تعمقاً" وأن العنف في سوريا "يتصاعد إلى مستويات أسوأ"، فالفشل كان لا بدّ أن يُكتب لخطته، في ظلّ نظامٍ فاشيٍّ، أرعن، ومراوغ، كالنظام السوري، تعوّد على طريقة "الغوبلزيين"، أن "يكذب ويكذب ويكذب حتى يصدقه الناس".

ثمّ أنّ الأزمة السورية لم "تزداد تعمقاً" الآن للتو، ولم يذهب العنف فيها إلى حدّه الأقصى مع الخطة أو أثنائها، على حدّ تعبير ديبلوماسية أنان، وإنما قبل ذلك بكثير. فسوريا ليست على شفا حرب أهلية، أو على وشك السقوط فيها، كما يُخشى،، وإنما هي دخلت الحرب مع نفسها منذ زمنٍ. هذه الحرب الطائفية بإمتياز، بدأت في سوريا، منذ أنّ سمى النظام السوري الفعل الثوري، ب"الفعل الإرهابي"، وسمى شعب الثورة ب"شعب الإرهاب والعمالة للخارج و المندسيّن والمغررين بهم".

يجب القول أنّ النظام نجح في "تطييف" سوريا، سياسةً وثقافةً واجتماعاً. هو لم ينجح في "تطييف" نفسه، عبر استمالته للطائفة العلوية، وكسبه لولائها وإحتمائه بها فحسب، وإنما نجح أيضاً في صناعة الطائفية المضادة، ودفع الثورة وأهلها، نحو المزيد من "التطييف المضاد"، وإظهارها للأغلبية الصامتة(لا سيما الأقليات كالدروز والمسيحيين والأكراد ناهيك عن العلويين) بأنها مجرّد "تمرّد سني سلفي" ضد "نظام علوي".

وما يحدث على الأرض في سوريا من مجازر فظيعة، ليس إلا ترجمةً حقيقية لهذه الثنائية الطائفية الأكثر من قاتلة، والتي نجح النظام في تكريسها وتعميقها في عموم المجتمع السوري من أقصاه إلى أقصاه.

الطائفة إذن، ومن ورائها حزب الله وإيران(وليس روسيا ولا الصين)، هي على ما يبدو، رهان النظام الأخير.

حرب الأهل ضد الأهل هذه، سورياً، بدأت والحال، منذ أن نجح النظام في الإختباء وراء الطائفة والإحتماء بها، ما أدى بالنتيجة إلى انزلاق الفعل الثوري السوري، هو الآخر، في بعض مساراته، إلى "فعل طائفي"، فتحوّلت الكثير من جمع الثورة وشعاراتها إلى جمع وشعارات "سنية" بدلاً من أن تكون جمع وشعارات سورية صرفة. أما الخطأ الأكبر في ردة الفعل الطائفية هذه، والتي نجح النظام إلى حدٍّ كبير في استغلالها ضد أهل الثورة، فهو ظهور "جيش الثورة" بمظهر "جيش الطائفة"، أكثر من ظهوره كجيشِ كان من المفترض به أن يكون جيشاً لعموم سوريا. هذا ناهيك عن دخول "طرف ثالث" مسلح يقوده جماعات إسلامية متطرفة، عابرة للحدود، على خط الصراع، ل"نصرة" أهل الشعب السوري، وهو ما عكّر صفوة الثورة وأهلها، وزاد من طينها بلةً.

لا شكّ أن "جيش الثورة" ممثلاً ب"الجيش السوري الحرّ"، هو في المنتهى، نتيجةٌ(وليس سبباً) للقتل المبرمج الذي اتخذه النظام السوري، منذ بداية الثورة، سبيلاً لإسقاط الشعب الذي يريد إسقاطه. فإصرار النظام السوري على شعار "يا قاتل يا مقتول"، هو الذي دفع بعناصر "الجيش السوري الحرّ" وتوابعه، إلى الإنشقاق من "جيش يقتل شعبه"، إلى "جيش يحمي شعبه"، كما يقول لسان حاله، ولسان حال البعض في فوقه السياسي، الممثل ب"المجلس الوطني السوري".

ولا شك أيضاً، أنّ "الجيش السوري الحرّ"، بغض الطرف عن الإتفاق أو الإختلاف معه، هو في النهاية جيش مولود من رحم الثورة السورية، ونتيجة من نتائجها.

هو، إذن، جيشٌ من الثورة وإليها، ولا جدال في أنه يحمي بعضاً من أهلها، في بعض حمص، وبعض إدلب وبعضٍ من ريف دمشق. لكنّ كلّ ذلك لا يعني، بأنه "جيش الرحمن المقدس" الذي يقابل "جيش الشيطان المدنس"، أو "الجيش الصح الذي لا يخطأ" مقابل الجيش الكليّ الخطأ. فأخطاء جيش النظام لا تمحي أخطاء "جيش الثورة".

تشكيلة "الجيش السوري الحرّ" وكتائبه المسماة غالباً بتسميات طائفية صرفة، تقول بأن أكثر ما يميّز هذا الجيش هو "عقيدته السنية" المضادة لعقيدة جيش النظام "العلوية". النظام السوري حاول منذ البداية، الـتأسيس الطائفي لهكذا ثنائية طائفية قاتلة، ونجح إلى حدٍّ كبير في إظهار نفسه بمظهر "المدافع الأول والأخير" عن الطائفة العلوية، ضد "الخطر السني" القادم. طائفة النظام الآن، هي رهانه وحصنه الأخيرين. هو ربط نهايته، على ما يبدو، ب"نهاية" طائفته، كما ربطت هذه الأخيرة "نهايتها" بنهايته، ما يعني أنه سيدافع عن وجوده حتى آخر "علوي". وما حشدُ الأسد للأسلحة الإستراتيجية في المناطق العلوية، طيلة الأشهر الماضية، إلا خطوةً استباقية، لمواجهة "المارد السني" في سوريا القادمة.

كما العنف يولّد العنف، كذا القتل في سوريا وّلدّ القتل، ولا يزال حبل القادم منه على الجرّار.

ما يعني أنّ حرب الأهل ضد الأهل، وحرب سوريا ضد سوريا، قد بدأت منذ زمنٍ، وهي منزلقةٌ إليها في قادم النظام وقادم الثورة على حدٍّ سواء، شاء من شاء وأبى من أبى.

"خطة أنان" باتت قاب قوسين أو أدنى من "الإنهيار"، هذا كان متوقعاً منذ الأول من ولادتها، لأنها كانت ولا تزال خطة هشة "بلا أسنان"، كما يقال. فالمشكلة ليست في الخطة ذاتها، بقدر ما أنها في التطبيق. والأسد لم ولن يطبق ما في الخطة، لأن دخولها في التطبيق الحقيقي، سيعني خروجه الحقيقي ليس من السلطة فحسب، بل من كل سوريا، وربما من كلّ العالم.

أما المشكلة الأكبر، فهي عدم وجود أية بدائل حتى الآن لهذه الخطة. فعلى الرغم من الجهود الدولية التي تبذل هنا وهناك، لتشكيل "مجموعة إتصال دولية" تضم كافة الدول الفاعلة في الأزمة السورية، للبحث عن مخارج جديدة لها، إلاّ أن الإجتماع الثنائي الأخير الذي عقد أول أمس في موسكو بين ممثلي خارجية روسيا وأميركا، أثبت أنّ الطريق إلى هذه المجموعة، لا يزال محفوفاً بالكثير من العقبات والمشاكل والخلافات، لعل أهمها فكرة "إشراك" إيران في المجموعة. أما "السيناريو يمني" الذي يجري الحديث عنه مجدداً في الكواليس الدولية، فرغم كونه أفضل الحلول وأقلها كلفةً للجميع، إلا أنّ تكراره سورياً، يبدو حتى اللحظة شبه مستحيلاً، إذ فيه من الشعر أكثر من السياسة، فالنظام والمعارضة(لا سيما تلك الممثلة ب"المجلس الوطني السوري") على حدٍّ سواء غير جاهزين لهكذا حلٍّ، لأن كليهما يركبان السياسة ذاتها "سياسة قتل الناطور"، أو سياسة "الكل أو لا شيء". هذا ناهيك عن الفروق الكبيرة بين طبيعة الثورتين، والشعبين، والنظامين، والمعارضتين.

في المقابل بين هذا السيناريو وذاك، لا توجد حتى الآن أية مؤشرات جادة من "أصدقاء الشعب السوري" تدلّ على نيتهم بالقيام بأي تدخل عسكري في سوريا. الكلّ يريد إسقاط النظام، ويريد للأسد أن يتنحى، ويريد للشعب أن يرسم مصيره بنفسه، لكن كيف؟ لا أحد يجيب على هذا السؤال. ربما لأنّ جوابه سيكون مكلفاً للجميع.

السؤال الأساس إذن، هو كيف سيسقط هذا النظام؟

الأكيد أنّ الشعب السوري، بعد دفعه طيلة الأشهر ال15 الماضية، لأكثر من 14 ألف شهيدٍ(بينهم حوالي 10 آلاف مدني)، بحسب آخر إحصائيات "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، وأضعاف هذا العدد من الجرحى والمعوقين والمشردين والمعتقلين، لن يستطيع إسقاطه لوحده. بقي الحلّ(وربما الأوحد) في التدخل الدولي الذي لا يزال مؤجلاً إلى أجل غير مسمى.

كلما تأجل التدخل الدولي، كلما تأجلت سوريا، وكلما تأجلت هذه الأخيرة، كلما تأجلت الثورة وتأجلت دماء السوريين، إلى أن يشاء العالم ومجلس أمنه.

ليس أمام سوريا والسوريين إلى طريقان لا ثالث لهما: إما التدخل الدولي تحت غطاء الأمم المتحدة وفقاً للبند السابع، وهذا لا يزال مستبعداً في ظل عناد الفيتو المزدوج الروسي/ الصيني، أو التدخل برغبة من "أصدقاء سوريا" خارج إطار الأمم المتحدة، وهذا هو الأرجح والأمكن.

بعد "إنهيار" خطة عنان، سواء مع وجود "خطة بديلة" أو بدونها، مع التدخل الدولي وبدونه، ستبقى الحرب الأهلية(وربما الطويلة الأمد)، هي عنوان المرحلة القادمة في سوريا.

لا إشارات تدلّ على أن "النظام السوري يعيش مراحله الأخيرة"، على حدّ تصريح رئيس المجلس الوطني السوري الجديد د. عبدالباسط سيدا، ولا دلائل تشير إلى أنّ "ساعة التحرير قد دقت، وأن وقت التغيير قد حان"، كما صرّح لسان حال "الجيش السوري الحرّ" اليوم، فالوقائع اليومية على الأرض في المكان السوري الملتهب، تقول بغير ذلك. لكنّ من شبه المؤكد إنّ الصراع في سوريا وعليها لن ينتهي بإنتهاء النظام وسقوطه. فهذا الصراع الذي تحوّل من صراع في سوريا إلى صراعٍ عليها، لم يعد صراعاً محصوراً بين نظامٍ يريد إسقاط الشعب وشعبٍ يريد إسقاط النظام، كما كان الحال عليه في الأول من الثورة، وإنما تطوّر بكلّ أسفٍ، إلى صراعٍ بين شعبٍ وشعب، طائفةٍ وطائفة، عقيدة وعقيدة، أقلية وأكثرية.

نظام الأسد سيسقط، عاجلاً أم آجلاً، لكن الخشية الكبرى هي أن تسقط معه كلّ سوريا، أو يسقط معه كلّ السوريين، بكلّ أحزابهم وطوائفهم وأعراقهم، في نار حربٍ أهلية طاحنة، طويلة الأمد، لا طائل منها.

الأسد ونظامه سيسقطان، رغم أنف إيران وحزب الله وروسيا والصين، لكن السؤال هو:

من سيمنع سوريا من السقوط؟

=================

ترحيب كردي باختيار "عبد الباسط سيدا" رئيساً للمجلس الوطني السوري

الإثنين, 11 يونيو 2012 14:04

دمشق - أ ش أ  

رحب المجلس الوطني الكردي المعارض باختيار عبد الباسط سيدا رئيساً للمجلس الوطني السوري، داعياً إلى تكوين مظلة جامعة لقوى المعارضة السورية.

وقال شلال كدو القيادي في المجلس الكردي - في تصريح خاص لراديو "سوا" الأمريكي اليوم الاثنين- " إن العقبة الرئيسية هي النظرة إلى القضية الكردية ، مشيرا إلى أن النظر إلى هذه القضية تطورت في إطار جولات المحادثات والحوارات بين المجلسين ،

لافتا إلى أن أعضاء المجلس الوطني السوري لديهم تفهما للقضية الكردية العادلة في سوريا .

من جانبه، اعتبر السياسي الكردي عبد الحميد درويش رئيس الحزب الوطني الديمقراطي التقدمي الكردي المعارض ، انتخاب سيدا أمر إيجابي في هذه المرحلة الحساسة التي يمر بها الوطن وقضيته الديمقراطية، وقال إن سيدا شخص نزيه وعلى درجة عالية من

الثقافة والاتزان، ولكن فيما يتعلق بالجانب السياسي يجب أن لا ننسى أنه شخصية مستقلة يمثل نفسه فقط .

على صعيد آخر ، يخيم الهدوء الحذر على الحدود اللبنانية السورية غداة وقوع انفجارات وخطف مواطن لبناني معارض لنظام الرئيس السوري بشار الأسد أمس ونقله إلى داخل الأراضي السورية.

=================

سيدا.. رجل المعارضة التوافقي

المصدر: اسطنبول - أ.ف.ب

التاريخ: 11 يونيو 2012

عبد الباسط سيدا الذي انتخب رئيساً للمجلس الوطني السوري المعارض، كردي مقيم في السويد منذ نحو 20 عاماً، خبير في الحضارات القديمة وصاحب مؤلفات عدة في المسألة الكردية والفكر العربي.

وكان عدد من مسؤولي المجلس تحدثوا عن «توافق» لاختيار عبد الباسط سيدا الذي يوصف بأنه رجل «تصالحي» و«نزيه» و«مستقل». وسيدا من المجموعة الأولى التي عملت على تأسيس المجلس الوطني السوري في الثاني من أكتوبر 2011. وهو عضو في المكتب التنفيذي للمجلس ورئيس مكتب حقوق الإنسان فيه.

ولد سيدا في العام 1956 في مدينة عامودا في محافظة الحسكة ذات الغالبية الكردية. وحصل على دكتوراه في الفلسفة من جامعة دمشق. انتقل بعد ذلك إلى ليبيا، حيث عمل في مجال التدريس الجامعي لمدة ثلاث سنوات، قبل أن يتوجه إلى السويد في 1994 لتدريس الحضارات القديمة منصرفاً إلى العمل الأكاديمي والأبحاث والكتابة.

ويوضح سيدا أنه قام لفترة طويلة «بالعمل السياسي السري» ضد النظام. ويروي مقربون منه أنه كان ناشطاً في الحركة الكردية السورية التي قامت بأكثر من انتفاضة ضد النظام السوري خلال العقود الماضية.

ويقول إنه من دعاة «الحل الديمقراطي العادل للمسألة الكردية في سوريا ضمن إطار النظام التعددي الذي يحافظ على وحدة سوريا أرضاً وشعباً». بعد انتقاله إلى أوروبا، بقي ناشطاً مستقلاً يدافع عن الحقوق الكردية وحضر مؤتمرات عدة ولقاءات في أوروبا في هذا المجال. يصفه أصدقاؤه بأنه «هادئ الطباع ومتزن». وهو بقي بعيداً نسبياً عن وسائل الإعلام خلال السنة الماضية رغم التطورات الخطيرة في بلاده.

لعبد الباسط سيدا مؤلفات عدة. وصدر أول كتاب له في بيروت بعنوان «الوضعية المنطقية والتراث العربي - نموذج فكر زكي نجيب محمود الفلسفي». ومن مؤلفاته أيضاً كتاب «المسألة الكردية في سوريا- نصوص منسية من معاناة مستمرة للأكراد السوريين»، و«ذهنية التغييب والتزييف - الإعلام العربي نموذجاً»، إضافة إلى مجموعة مقالات حول تاريخ الأديان والفكر السياسي. وعبد الباسط سيدا متزوج وله أربع بنات وصبي.

=================

بدأ مهامه بالتحريض الدولي ضد بلده...الرئيس الجديد لمجلس اسطنبول: نسعى لإدراج خطة أنان تحت الفصل السابع    

بعد انقسامات شديدة عصفت بصفوفه، استطاع ما يسمى «المجلس الوطني السوري» المعارض التوصل لانتخاب رئيس له «بالتوافق» بين أعضائه خلفاً لبرهان غليون الذي واجه انتقادات شديدة تتعلق خصوصاً بالتجديد له مرتين، وبضعف التنسيق بين المجلس والمجموعات المسلحة على الأرض، وبالسماح لجماعة الإخوان المسلمين بشغل مكان أكبر من حجمها في المجلس.

وانتخب المجلس ليلة الأحد رئيساً جديداً له هو عبد الباسط سيدا الذي وصفه منسق العلاقات الخارجية للمجلس في أوروبا منذر ماخوس بأنه «لا يملك خبرة سياسية كبيرة وليس لديه تاريخ طويل في المعارضة... ويجب العثور على شخص يلقى قبول الجميع».

وفي أولى تصريحاته بعد انتخابه لثلاثة أشهر قادمة، حرض سيدا المجتمع الدولي على بلاده، وأكد سعي مجلسه، الذي تشكل في اسطنبول في تشرين الأول الماضي لإدراج خطة المبعوث الأممي كوفي أنان تحت الفصل السابع الذي يجيز استخدام أساليب متعددة من القوة بما فيها القوة العسكرية ضد دولة ما لا تمتثل لقرارات مجلس الأمن.

وقال سيدا لوكالة الأنباء الفرنسية: إن العمل سيتركز على «متابعة الجهود في الميدان الدولي من أجل اتخاذ موقف حاسم» تجاه الحكومة السورية.

ورداً على سؤال عما إذا كان «الموقف الحاسم يعني تأييد ضربة عسكرية»، رد قائلاً: إن «مبادرة أنان ما زالت قائمة لكنها لا تطبق... وسنسعى عن طريق مجلس الأمن لإدراجها تحت الفصل السابع من أجل إلزام النظام تطبيقها وترك كل الاحتمالات مفتوحة».

وأضاف: «أنا على استعداد للتواصل مع القوى التي تريد الانضمام إلى المجلس الوطني» الذي يؤكد كثيرون أن الإسلاميين يسيطرون عليه، كما «سنعمل على توثيق العلاقات مع الحراك الثوري والجيش السوري الحر».

وفي مؤتمر صحفي عقده أمس في اسطنبول، حاول سيدا النيل من تماسك مؤسسات الدولة والتفاف الشعب حولها وتشبثه بها، وحض مسؤولي الحكومة ومؤسسات الدولة على الانشقاق والانضمام إلى صفوف «المعارضة».

وقال: «ندعو المسؤولين في مختلف الإدارات المدنية والعسكرية إلى الانشقاق عن النظام والانضمام إلى صفوف الشعب لأن المواجهة باتت في مرحلة الحسم ولا بد من تحديد المواقف».

وفي وقت سابق، اعترف غليون بنفسه لوكالة الأنباء الفرنسية بأن مجلس اسطنبول يعاني من «انقسامات» بين الإسلاميين والعلمانيين، وبين المنفيين ومعارضي الداخل، ولم يكن «بمستوى تضحيات الشعب السوري».

وكان سيدا المرشح الوحيد لرئاسة مجلس اسطنبول خلال اجتماع لثلاثة وثلاثين عضواً في الأمانة العامة للمجلس.

وسيدا (56 عاماً) مواليد مدينة عامودا التابعة لمحافظة الحسكة، وهو عضو في المكتب التنفيذي للمجلس ورئيس مكتب حقوق الإنسان فيه، ويحمل دكتوراه في الفلسفة ويقيم في السويد منذ فترة طويلة.

واختير غليون رئيساً للمجلس في تشرين الأول الماضي باعتباره شخصية قادرة على أن تجمع في المجلس عدداً كبيراً من التيارات وأعيد انتخابه مرتين قبل أن يتقدم باستقالته الشهر الماضي على إثر الانتقادات الحادة التي واجهها.

الوطن السورية

=================

سيدا يبدأ ولايته رئيساً للمجلس الوطني برسائل طمأنة إلى العلويين والمسيحيين

الرأي العام

بدأ عبد الباسط سيدا ولايته كرئيس للمجلس الوطني السوري برسائل طمأنة الى «الجميع من أبناء الشعب السوري وخاصة العلويين والمسيحيين أن سورية المستقبل ستكون للجميع ولكل الطوائف ولن يكون هناك تمييز على اساس الدين والمذهب والجنس والعرق».

ودعا سيدا في مؤتمر صحافي في اسطنبول مع سلفه برهان غليون غداة انتخابه رئيسا للمجلس المسؤولين في روسيا والصين إلى «التمعن بخطورة الموقف في سورية وإلى الانضمام للجهد الدولي المؤازر لمطالب الشعب السوري»، وأضاف: «كذلك ندعو المسؤولين في إيران إلى الإقرار بالواقع على الأرض واحترام إرادة الشعب السوري والاستعداد لمرحلة جديدة»، وتابع: «يمكن لإيران أن تشترك بالمؤتمر حول سورية شرط أن تصدر بيانًا بالاعتراف بحق الشعب السوري باختيار حكومته وان تكون مشاركتها على قاعدة الاعتراف بحق الشعب السوري».

ووجه شكرا خاصا الى دول الخليج وثمن جهود جامعة الدول العربية والأمم المتحدة ومبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سورية كوفي أنان داعيا اياهم الى استمرار الجهود لوقف آلة القتل بقرار تحت الفصل السابع، كما شكر تركيا على «جهودها». وردًا على سؤال حول رفضه أو قبوله بالتدخل العسكري في سورية، أجاب: «مسألة القبول أو الرفض بالتدخل الأجنبي في سورية هي مسألة خاضعة للتطورات الميدانية على الأرض ونحن نطالب بحماية السوريين وحالياً نطالب باستصدار قرار عن مجلس الأمن تحت الفصل السابع وهذا القرار يضع كل الخيارات على الطاولة»، مشيرًا إلى أن «هناك اتفاقًا بأن المجلس الوطني يمثل القيادة السياسية لـ «الجيش الحر» وعلاقتنا بهذا «الجيش الحر» وطيدة ومسألة الدعم من الدول العربية هي متنوعة من سياسي ومادي والدعم المادي يُرسل كإغاثة لمختلف المناطق المنكوبة».

ودعا سيدا «الإخوة في المعارضة السورية بقلب وعقل مفتوحين إلى أقصى درجات التعاون ونحن على استعداد لتقديم ما يلزم لتحقيق ذلك ونعلن عن تصميمنا على توسيع قاعدة المجلس لتضم كل أطياف الشعب السوري».

وقال ان «مشروع إعادة هيكلة المجلس الوطني يعني أن هناك تغييرات في المجلس سواء على صعيد القوى في داخله أو على صعيد القوى التي ستنضم إليه، ونحن على تواصل مع جميع فصائل المعارضة وسوف نعقد اجتماعًا موسعًا معهم ويليه اجتماع برعاية جامعة الدول العربية».

وكشف عن محادثات من أجل دعوة المجلس الوطني الكردي للانضمام إلى المجلس الوطني السوري.

====================

محمد رياض الشقفة: عمر النظام بات قصيراً جداً ورشحنا غليون ولم نفرضه

مراقب الإخوان المسلمين في سوريا في برنامج (مع زينة يازجي) على شاشة تلفزيون دبي

2012-06-10

القدس العربي

دبي 'القدس العربي': كشف محمد رياض الشقفة، المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا، لدى استضافته في برنامج (مع زينة يازجي) الذي بث امس الأحد (10 يونيو) على شاشة تلفزيون دبي، عن محاولات لإقناع بعض الدول بتزويد الجيش الحر بأسحلة متطورة، ملوحاً بأن 'عمر النظام السوري بات قصيراً جداً إذا حصل ذلك'.

واعترف الشقفة أن جماعة الإخوان المسلمين هي فعلاً من رشحت برهان غليون ليرأس المجلس الوطني، متسائلاً: 'ما المشكلة عندما نرشحه انطلاقاً من قناعتنا بأنه الأنسب، وما دام في الأمانة العامة للمجلس من يرى أيضاً بأنه كذلك.'

وعن رفض الاتفاق الذي كان قد وقعه غليون مع هيثم مناع للتوحيد بين قسمي المعارضة الكبيرين، قال الشقفة إنه لا يحق لأي شخص عقد اتفاق دون الرجوع إلى الهيئة أو المؤسسة، في تلميح إلى أن غليون لم يستشر المجلس فيما أقدم عليه، ورداً على اتهامهم بالرغبة في الانفراد بالحكم، قال الشقفة: 'نحن في الجماعة نريد التعاون مع الجميع في حكم سوريا، ومتفقون على ألا ننفرد به'، وأضاف: 'فليطمئن الجميع!'.

وفي إطار حرب التصريحات الدائرة بين مكونات المعارضة السورية، وصف الشقفة المعارض السوري المستقيل من المجلس الوطني، كمال اللبواني، بأنه عنصر مفسد للمعارضة، خرج من سوريا ليهاجم الإخوان، من دون أن يعرفهم، وبأن مواقفه مسبقة.

بدوره فتح كمال اللبواني النار على الإخوان المسلمين، في تصريح للبرنامج، مقللاً من قيمتهم السياسية، معتبراً أنهم ليسوا أصحاب قوة سياسية كبيرة، ولا حتى أصحاب وزن في الشارع. وموازاة مع مع ذلك، اتهمهم بمحاولة احتكار العمل المسلح، بعدما هيمنوا على المجلس الوطني، على حد تعبيره، ووضعوا يدهم على ما يتلقاه من أموال المساعدات، بغرض بناء شرعية على الأرض، رغم أنهم لا يتمكنون من الدعوة لتظاهرة لوحدهم، مفسراً ذلك بـ'الثقة التي يحظون بها غربياً'، وبعلاقاتهم مع أجهزة مخابرات عالمية، و'جهات دولية تريد فعلاً للشعب السوري أن لا يكون حراً'، كما امتدت نيران اللبواني لتصيب برهان غليون، حيث وصفه بممسحة يستعملها الإخوان للتغطية على أخطاء المجلس، لكنه 'رضي أن يكون في الواجهة لأنه مبسوط بالإعلام والأضواء'.

بدوره، اتهم عبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري السابق المنشق عن النظام، في تصريح للبرنامج أيضاً، جماعة الإخوان المسلمين السوريين بمحاولة 'القبض على رقبة المجلس الوطني'، معتبراً خطيئهتم الكبرى هي أنهم يريدون حكم سوريا'، لأن 'سوريا بلد لن يُحكم من قبل الإخوان المسلمين، وليس لهم أن يحكموه، أقولها بكل وضوح، حزب بلون واحد لا يمكنه أن يحكم سوريا'.

وذهب خدام في نفس اتجاه اللبواني بخصوص لجان الإغاثة، حيث استدل على ما وصفها برغبة الإخوان في السيطرة على الحكم إذا سقط النظام، بأنهم 'أسسوا مؤسسة الإنقاذ المدني وجمعوا التبرعات عبرها، فصار لديهم مال، وبدأوا يعطونه لمنتسبيها، وأضاف على ذلك اتهماهم بـ'عدم المشاركة الجدية في الثورة وبالوقوف موقف المتفرج في معركة بابا عمرو'.

تبث هذه الحلقة على شاشة تلفزيون دبي، مساء الأحد (10 يونيو) الساعة: 22:30 بتوقيت الإمارات، الساعة: 18:30 بتوقيت غرينتش، فيما ستكون الإعادة يوم الاثنين (11 يونيو) الساعة: 19:00، والثلاثاء (12 يونيو) الساعة: 05:00 بتوقيت الإمارات، وللتواصل والتفاعل مع البرنامج صفحة البرنامج على فيسبوك بعنوان: الشارع العربي أو (Arab Street)، ومن خلال تويتر عبر (@dubaitv)، ويمكن متابعة الحلقة في أي وقت عبر خدمة (شاهد عبر الإنترنت) على الموقع الإلكتروني الخاص ببرامج مؤسسة دبي للإعلام: (www.vod.dmi.ae).

====================

سيدا: نظام الأسد فقد السيطرة على دمشق ومدن أخرىرئيس "الوطني السوري" الجديد و"الجيش الحر" يؤكدان حلول "ساعة التحرير"

الغد الاردنية

عواصم - أكد الرئيس الجديد للمجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا أن نظام الرئيس بشار الأسد "بات في المراحل الأخيرة"، مشيرا إلى أنه فقد السيطرة على دمشق وعدد من المدن، فيما أكد الجيش السوري الحر أن "ساعة التحرير دقت" داعيا إلى تصعيد العمل الثوري.

وقال سيدا "دخلنا مرحلة حساسة. النظام بات في المراحل الأخيرة"، معتبرا أن "المجازر المتكررة والقصف المركز (على الأحياء الآهلة بالسكان) تشير إلى تخبطه".

وأضاف أن "المعلومات تشير إلى أنه (النظام) فقد السيطرة على دمشق ومدن أخرى"، لافتا إلى "أننا (المجلس) سندعم الجيش السوري الحر بكل الإمكانات".

وشدد على أن العمل سيتركز على "متابعة الجهود في الميدان الدولي من أجل اتخاذ موقف حاسم تجاه النظام الذي يواصل ارتكاب المجازر".

وردا على سؤال عما اذا كان "الموقف الحاسم يعني تأييد ضربة عسكرية"، رد سيدا ان "مبادرة (الموفد الدولي كوفي) انان ما زالت قائمة لكنها لا تطبق. وسنسعى عن طريق مجلس الأمن لإدراجها تحت الفصل السابع من أجل إلزام النظام تطبيقها وترك كل الاحتمالات مفتوحة".

وقال الرئيس الجديد للمجلس ان "التحديات كبيرة"، لكن "التركيز الأساسي سيكون على اعادة هيكلة المجلس الوطني"، مضيفا انه سيتواصل مع كل الفصائل من اجل التوصل الى "رؤية مشتركة" في هذا المجال.

وانتخب أعضاء المجلس الوطني السوري المعارض أمس في إسطنبول سيدا (56 عاما) رئيساً للمجلس خلفاً لبرهان غليون الذي قدم استقالته الشهر الماضي بعد أن قاد المجلس منذ تأسيسه في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتعرض غليون وهو منفي آخر يعيش في باريس لانتقادات لجعله رئاسته للمجلس تجدد بشكل مستمر في الوقت الذي يفترض فيه أن المجلس يمثل بديلا ديمقراطيا للحكم الاستبدادي للرئيس بشار الأسد.

من جهته دعا "الجيش السوري الحر" أبناء الشعب السوري الى الاضراب العام وصولا الى العصيان المدني الشامل، وحث عناصر وضباط الجيش النظامي الذين لم "تتلطخ ايديهم" بدماء شعبهم على الالتحاق بصفوف المقاتلين المعارضين، بحسب بيان صدر أمس.

وجاءت دعوة "الجيش السوري الحر" الذي يتألف بمعظمه من عدد من منشقين عن الجيش النظامي، في بيان حمل توقيع العقيد الطيار الركن قاسم سعد الدين، الناطق الرسمي باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر وقائد المجلس العسكري في حمص وريفها.

وطلب البيان من ابناء الشعب السوري المشاركة في "التصعيد الثوري السلمي من خلال المشاركة في الاضراب العام ودعمه وتفعيله فهو اولى الخطوات نحو العصيان المدني الشامل".

واشار الى أن المشاركة في الاضراب العام والعصيان المدني "لن تعني انتصار طرف على آخر بل انتصار سورية العظيمة بأبنائها"، مشددا على ان "الإضراب العام والعصيان المدني سلاح سلمي فتاك يهز عروش الطغاة والقتلة والمجرمين".

وشملت الدعوة الى الاضراب العام كذلك "كل العاملين في الدولة في الداخل وفي الخارج" لكي "يعلنوا موقفا شجاعا دون خجل أو تردد". واعتبر "الجيش السوري الحر" انه "دقت ساعة التحرير وحان وقت التغيير"، موجها "النداء الى العسكريين ضباطا وصف ضباط وجنودا الذين لم تتلطخ أياديهم بدماء أهلهم وأبنائهم وبناتهم للالتحاق بصفوف الثورة والانضمام الى صفوف الجيش السوري الحر".

وكرر الجيش السوري الحر بحسب البيان، التزامه الدفاع عن كل السوريين في الدفاع "دون أي تمييز قومي أو ديني أو طائفي".-(وكالات)

====================

سورية: المعارضة والنظام يتحصنون بالدعم الدولي والجيش الحر يظهر ثقة بالنفس ويوسع سيطرته على الاراضي

انقسام داخل الطائفة العلوية بين خائف من سياسة الاسد وحانق عليه لفشله بقمع الانتفاضة

2012-06-10

القدس العربي 

لندن ـ 'القدس العربي': لا يعرف ان كانت تصريحات سيرغي لافروف عن دعم روسيا لرحيل الرئيس السوري بشار الاسد تحولا في الموقف الروسي ام انها مجرد تصريحات تعبر عن رفض روسي للتدخل العسكري خاصة ان لافروف اكد ان بلاده ستقف امام اي قرار في مجلس الامن يدعو للتدخل العسكري، بعد ان قال ان بلاده لن تعارض 'ما يريده السوريون'.

وقد قيل في الايام الاخيرة عن تحول ضمني في الموقف السوري تجاه الازمة، حيث فسرت التصريحات القوية لهيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الامريكية على انها تعبير في تقدم مساعي الدول المؤيدة للمعارضة باتجاه فرض حلها على ما يجري في سورية، وهو ما بدأ يتخذ الصيغة اليمنية حسب بعض المصادر. فبعد مذبحتي الحولة والقبير تكثفت الضغوط الدولية على كل من الصين وروسيا لتغيير موقفهما الداعم للاسد. وتقرأ تقارير صحافية غربية في تصريحات لافروف انها تراجع ولو بسيط في الموقف الروسي الداعم للنظام الروسي وسط الدعوات الدولية المتزايدة لرحيل الاسد. وجاءت تصريحات لافروف بعد اعلان المجلس الوطني السوري انتخاب عبدالقادر سيدا رئيسا للمجلس خلفا للرئيس المستقيل برهان غليون، حيث تحاول المعارضة توحيد صفوفها كي تحصل على اعتراف ودعم دولي وتنسق مع قوات المعارضة في الداخل.

تشدد من الطرفين

ويبدو ان هذه التطورات تقف وراء تشدد المعارضة في رفضها للحوار مع النظام، خاصة ان المقاتلين غالبا ما يصرخون كلما قام الجيش باستهدافهم 'اين عنان؟' وهذا تعبير عن موت الخطة. والتوصيف الاحسن للوضع السوري هو انه في حالة من الاستقطاب حيث يتقوى كل طرف بالدعم الخارجي، فمن جهة يؤكد الحلفاء او اصدقاء سورية على اهمية رحيل الاسد كمقدمة لحل الازمة، فيما لا تزال روسيا تواصل دعمها الاسد حفاظا على مصالحها ولانها لا تريد تكرار الدرس الليبي العام الماضي. وعلى الرغم من الدعم الدولي للمعارضة الا ان احدا من الداعمين خاصة امريكا ليست لديها نية او شهية للتدخل العسكري. وفي غياب اي حل فقد تجرأ كل من الطرفين على ارتكاب اعمال من العنف ولعل عنف النظام كان اشنع خاصة ما تفعله جماعات الشبيحة التابعة له. ويخسر النظام الدعم المحلي والدولي بسبب ممارسات الشبيحة الذين ارتكبوا افعالا تعبر عن حس طائفي، وتنقل صحيفة 'لوس انجليس تايمز' عن باحث قوله ان كل الصراع الآن يتمحور حول البعد الطائفي واشارت الصحيفة الى ان المقاتلين انفسهم ارتكبوا اعمال قتل وانتقام ضد ابناء القرى العلويين، مشيرة الى حادث العام الماضي عندما تم جر علويين كانوا في حافلة واعدموا في الحال. واتهم تقرير لمنظمة 'هيومان رايتس ووتش' في اذار (مارس) الماضي الطرفين بارتكاب جرائم حرب. وفي الوقت الذي يقاتل فيه العلويون من اجل بقائهم تخشى الاقليات الاخرى على مستقبلها. وفي غياب الحوار بين الطرفين واستمرار القتال فان حرب استنزاف تدور الان فلا النظام قادر على سحق المعارضة ولا الاخيرة لديها الامكانيات للاطاحة بالنظام.

تطور في القدرات

ومع ذلك تشير تقارير الى ملامح تقدم في عمليات المقاتلين وتحسن في قدراتهم. ويقول تقرير لصحيفة 'واشنطن بوست' انها بدأت تسيطر على مناطق داخل سورية نظرا لتوسع مساحة المعركة وعدم قدرة جيش النظام على السيطرة على المناطق التي تشهد عمليات عسكرية. وقالت الصحيفة ان المقاتلين اظهروا في الاسابيع القليلة الماضية قدرة على مواجهة قوات النظام وتوجيه ضربات قوية لها وتوسيع المساحات التي يسيطرون عليها. ويرتبط هذا بعدم التزام جيش سورية الحر المكون من فصائل تعمل كل واحدة تحت امرة قائد ميداني بخطة كوفي عنان، حيث يؤكد المقاتلون ان الهدنة ميتة وانهم يقومون بالهجمات على الجيش للدفاع عن المدنيين بعد مذبحتي الحولة والقبير اللتين قتل فيهما عدد كبير من الاطفال والنساء. ويقول المقاتلون انهم حسنوا من تسليحهم وحصلوا على معدات وذخائر وتمويل. مع انهم لا يزالون يؤكدون انهم لم يتلقوا دعما من الخارج، على الرغم من التقارير التي تقول ان شحنات اسلحة قطرية وسعودية بدأت بالوصول اليهم والدعوات المتزايدة خاصة نواب في الحزب الجمهوري لتسليح المعارضة. وتقول المصادر التي نقلت عنها الصحيفة ان الاموال التي يحصلون عليها لشراء الاسلحة تأتي من رموز المعارضة في الخارج. وكان مسؤولون امريكيون ومن المعارضة السورية قد قالوا الشهر الماضي ان برنامج نقل اسلحة سري بدأ يصل الى المقاتلين من دول الخليج وان الولايات المتحدة تغض الطرف عن هذه الجهود. وتقترح التطورات من ان المساعدة الخارجية بدأت تترك اثرها على عمل المقاتلين وان عملياتهم بدأت تضغط على النظام وتهدد بتعمق الازمة التي تحولت الى حرب اهلية، واتخذت الطابع الطائفي. وتظل الاسلحة الخفيفة التي حصل عليها المقاتلون اقل من قدرات الجيش السوري النظامي، فالبنادق والمتفجرات ومضادات الدبابات وقذائف الهاون تعتبر تطورا في قدرات المقاتلين لكنها لن تمكنهم في الوقت الحالي من تكبيد الجيش النظامي خسائر فادحة. وعلى خلاف المقاتلين الليبيين الذين سيطروا على مناطق واسعة في شرق البلاد فالمعارضة السورية لا تزال سيطرتها محدودة على مناطق داخل سورية.

يجهدون النظام

ونقلت 'واشنطن بوست' عن باحث في معهد الشرق الادنى في واشنطن ان المقاتلين لن يكونوا بأي حال قادرين على هزيمة الجيش السوري لكنهم بالاسلحة الجديدة يزيدون من الضغوط عليه، مما يؤدي الى حرب استنزاف وزيادة في هروب الجنود من الجيش. ويرى الباحث ان المقاتلين يظهرون قدرات جيدة وان وصفهم من انهم جيش 'ململم من هنا وهناك' غير صحيح بل يبدون الآن كقوة ذات قدرة على شن حرب عصابات. وبالاضافة لقدراتهم العسكرية الجديدة فهناك ثقة بالنفس قوية حيث نقلت عن مسؤول في المجلس العسكري لحمص سامي الكردي قوله انهم في كل يوم يسيطرون على مناطق جديدة، مشيرا الى ان قوات النظام لا تسيطر الا على المناطق التي تتواجد فيها دباباتهم وهناك ادلة ان الجنود لا يتجرأون على مغادرة دباباتهم. وتقول المعارضة المسلحة انهم في كل يوم يقتلون اعدادا كبيرة من قوات الامن حيث زعموا انهم في خلال العشرة ايام الاخيرة قتلوا حوالي 234 من قوات الامن. وتظهر اشرطة الفيديو على يوتيوب استهداف المقاتلين لدبابات النظام بالاربي جي، التي تنفجر. وتقول المعارضة انها استطاعت تحرير منطقتين من قوات النظام قرب ادلب وان معارك تدور يوميا حول مدينة حلب. وينظر الى عودة القصف على احياء حمص خاصة بابا عمرو التي استطاع الجيش السوري في شهر اذار (مارس) الماضي عودة المقاتلين اليها وان الجيش لم يكن قادرا على الاحتفاظ بالمكاسب التي حققه.

كر وفر

ويرى مراقبون ان الجيش السوري قادر في اي لحظة على استخدام القوة المتفوقة ويخرج المقاتلين من المناطق التي يتواجدون فيها لكن الحرب الآن تتخذ شكلا قد يعمل في صالح المقاتلين، فالجيش بعد ان ينجز عملياته ينسحب منها ليعود اليها المقاتلون، وهناك مناطق في الشمال اصبح من الصعب على النظام الحفاظ عليها او ادارتها. ولعل من اهم اسباب الثقة لدى الجيش الحر هو حدوث نوع من التماسك في قواته، خاصة ان بعض الفصائل العاملة في الميدان اخذت تعمل تحت امرة موحدة، وقدرتها المالية التي مكنتها من شراء السلاح من تجار الاسلحة داخل سورية هذا بالاضافة الى زيادة معدلات انشقاق الجنود وتراجع معنوياته بعد 15 شهرا من المواجهات. وفي بعض المناطق مثل حماة بدأ القادة الميدانيون بدفع رواتب للمقاتلين تتراوح ما بين 50 الى 100 دولار في اليوم.

انقسام داخل الطائفة

ويصور الوضع في سورية الآن على انه حرب بين الاقلية العلوية التي يمثلها النظام والسنة وهم الغالبية خاصة بعد المجزرتين، ومع ذلك فالاسد الذي يعتمد على النخب العسكرية العلوية وغالبية الطائفة وبقية الاقليات بدأ ممارساته الشرسة ضد القرى الثائرة تثير مخاوف الطائفة نفسها والتي يشعر عدد من ابنائها بحالة من الاحباط لانهم سيؤاخذون بذنب النظام وافعاله، ويتناقض هذا الوضع مع بداية الانتفاضة حيث اتحدت الطائفة وراء الاسد اما اليوم فهناك نوع من الانقسام حيث تشير صحيفة 'نيويورك تايمز' الى حالة من التجاذب الصعب داخل الطائفة والانقسام بين من يشعر بالاحباط لعدم قدرة الجيش على سحق المقاومة وبين من يرى ان الاسد في سياسته يدفعهم نحو حافة الحرب الاهلية ومواجهة مع السنة. فعلى الرغم من عقيدة البعث التي يتبناها النظام فان الغالبية السنية لا ترى في نظام الاسد الا حكما للطائفة التي لا تشكل سوى 13 بالمئة من عدد السكان. ويشير التقرير الى شعور بعض العلويين الناقدين للنظام انهم معلقون بين طائفتهم التي تتهمهم بالخيانة وبين المعارضة التي يشكل فيها الاسلاميون نسبة لا يستهان بها والتي تنظر اليهم على انهم كفرة وزنادقة. ويرى المؤيدون للاسد من جهة اخرى فيه شخصية ضعيفة غير قادرة على سحق المقاومة مقارنة بوالده الذي دمر مدينة بكاملها لانهاء المقاومة الاسلامية. وبحسب علوي التقته الصحيفة قال انه مع زيادة قتلى الجنود من العلويين فان الاصوات باتت تتهم النظام بانه لا يفعل اللازم لحماية الطائفة. وهناك من يتهم الاسد بخيانة طائفته حيث سمعت هتافات في بعض الاحياء العلوية 'بشار صار سنيا' نظرا لان زوجته اسماء من الطائفة السنية. وتنقل عن علوي في دمشق انه بعد مجزرة الحولة بدأ العلويون يسمعون بشكل مباشر من جيرانهم السنة انه يجب ان يحزموا حقائبهم ويعودوا الى جبال العلويين. وكان منشق علوي من القوات الجوية قد وضع نداء على يوتيوب يدعو فيه طائفته عن التوقف عن ارتكاب جرائم ضد السنة. وقال احمد متسائلا: هل يستحق بشار ان يكون قائدا للعلويين؟ واضاف انه يجب عدم السكوت على الجرائم والالتزام بالمبادىء الدينية والانسانية. ويعتبر المعارضون للنظام من الطائفة قلة، وهناك فيسبوك عن العلويين في الثورة السورية يدعو الى المقاومة السلمية. ولكن السياق العام لا يتسامح مع نقد الطائفة ومن ينتقدها اما يقتل او يهاجر، ويخشى الناقدون للنظام من العيش في مناطق سنية خشية العمليات الانتقامية.

====================

موسكو تتمسك بعقد مؤتمر حول سورية بمشاركة ايران

2012-06-10

القدس العربي 

دمشق ـ ا ف ب: تمسكت روسيا السبت بدعوتها الى عقد مؤتمر دولي حول سورية بمشاركة ايران، رغم رفض العديد من الدول الغربية لهذه المشاركة، وجددت رفضها لاي استخدام للقوة من جانب الامم المتحدة ضد نظام بشار الاسد.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي عقده في موسكو 'ندعو الى مؤتمر حول سورية لتطبيق خطة كوفي عنان'، مشددا على ضرورة دعوة كل الدول ذات التأثير في سورية بما فيها ايران.

واقترح لافروف مشاركة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي، اي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا، اضافة الى اعضاء جامعة الدول العربية والدول المجاورة لسورية بما فيها ايران، رغم ان عددا من الدول الغربية اعلنت في الايام الاخيرة رفضها مشاركة طهران.

واعتبر ان 'القول ان ايران ليس لها مكان لان مسؤولية كل شيء تقع عليها ولانها جزء من المشكلة وليس الحل (...) هو غير منطقي على اقل تقدير من وجهة النظر الدبلوماسية'.

واضاف 'نريد ان يحصل نقاش صريح يحدد ما اذا كان ممكنا التوافق على تدابير منسقة (...) تتصل بالحكومة وكل مجموعات المعارضة' السورية، مؤكدا وجوب عقد هذا المؤتمر 'في اسرع وقت'.

وكانت باريس وواشنطن ولندن رفضت الاربعاء اشراك ايران في مؤتمر حول الازمة السورية، وذلك خلال اجتماع دولي بحث هذه الازمة في اسطنبول.

واتهمت الولايات المتحدة ومثلها المجلس الوطني السوري المعارض، ايران بالتدخل في الشؤون السورية عبر تزويد دمشق بالمساعدات العسكرية.

من جهة اخرى، ذكر لافروف ان موسكو لن توافق على طلب استخدام القوة ضد سورية في الامم المتحدة، معتبرا ان مبادرة من هذا النوع 'ستؤدي الى نتائج خطيرة تشمل منطقة الشرق الاوسط برمتها'.

وقال ان اي تدخل عسكري في سورية 'يهدد بقيام منطقة مزعزعة الاستقرار من المتوسط الى الخليج' وقد يفضي الى 'مواجهة سنية شيعية' في المنطقة.

وسبق ان عطلت موسكو قرارين لمجلس الامن الدولي يدينان القمع الذي يمارسه النظام السوري بحق معارضيه، وتواصل بيع اسلحة لدمشق رغم احتجاج القوى الغربية والمنظمات غير الحكومية.

لكن لافروف اوضح ان موسكو اتخذت مسافة من الاسد في الاسابيع الاخيرة ولن تمانع تنحيه اذا قرر الشعب السوري ذلك.

وقال في هذا السياق 'اذا توافق السوريون انفسهم على هذا الامر، لا يمكننا الا ان ندعم بسرور حلا مماثلا'، وذلك في وقت تستمر مطالبة الدول الغربية بتنحي الرئيس السوري.

====================

«الراي» تقلّب «روزنامة» الحركة الاحتجاجية وتسمياتها منذ «جمعة الكرامة» في درعا

«جُمَعْ» الثورة السورية ... «تستعير» السياسة والتاريخ والدين ... لإسقاط النظام

الرأي العام

| بيروت - من ريتا فرج |

انتقد بعض الليبراليين العرب خروج الحركات الاحتجاجية من المساجد، وتسمية الثورات التي ارتبطت حركتها في الغالب بيوم الجمعة بأسماء مستقاة من شعارات دينية.

واذا عدنا الى أيام الجُمعة في الثورة السورية التي بدأت يوم 15 مارس 2011 يمكن إحصاء نحو 56 تسمية اختلفت عناوينها وفق المطالب التي رفعها المتحركون الميدانيون، في ضوء اجراء عمليات تصويت على جملة من الأسماء المرشحة لكل جمعة على صفحة الثورة السورية ضد الرئيس بشار الأسد.

وعلى إيقاع ثنائية الجمعة والجامع، رسم «مشاة الثورة» كما يسميهم المفكر السوري صادق جلال العظم خريطة سياسية ومطلبية، تمتزج حيناً بتسميات تاريخية كـ «جمعة الشيخ صالح العلي» وحيناً آخر بطابع ديني كـ«جمعة من جهز غازياً غزا». ورغم وجود مؤشرات دينية لأسماء الجمعة، فان الغلبة ارتبطت بتطورات الأزمة السورية من الناحية السياسية، كمثل جمعة «الجيش الحر يحميني» و «الحظر الجوي» و«المجلس الوطني يمثلني».

مع «جمعة الكرامة» في 18 مارس 2011 استهل الثوار «معركة التسميات»، وهي أول جمعة في تاريخ الثورة السورية، وقد سقط فيها أربعة قتلى بعد ثلثاء الغضب، وانتشرت التظاهرات آنذاك في درعا التي أشعلت شرارة الانتفاضة وفي حمص وبانياس ودمشق. وبعد إنشاء صفحة «الثورة السورية» بدأ التواصل بين الناشطين، وجرى منذ ذلك الوقت التصويت على التسميات المقترحة مع كل يوم أربعاء، الى أن يتم اعلان التسمية الفائزة التي تحشد أكبر عدد من الأصوات.

في «جمعة العزة» يوم 25 مارس، وهي الجمعة الثانية، توسعت حركة الاحتجاج في المدن السورية، التي طالبت بالديموقراطية والحرية، ولم تكن قد وصلت الى مطلب إسقاط النظام، وسقط حينها 20 قتيلاً. بعدها أتت «جمعة الشهداء» في الأول من أبريل، وامتدت التظاهرات الى مدن سورية أخرى من بينها مدن كردية، شهدت في السابق انتفاضات متتالية من أجل منح الأكراد حقوقهم السياسية. وتفادياً للغضب الكردي منحت السلطات الجنسية السورية للأعداد المتبقية منهم بعد الاحصاء الاستثنائي العام 1962. انتشرت التظاهرات في «جمعة الصمود» يوم 8 أبريل في ريف دمشق وإدلب وحماه وحمص واللاذقية والقامشلي، وسقط فيها 74 قتيلاً. وبعد «جمعة الإصرار» يوم 15 أبريل، أتى يوم «الجمعة العظيمة» الذي تقاطع مع ذكرى الجمعة العظيمة لدى الطوائف المسيحية وسقط حينها 158 قتيلاً، وقد تم توثيق أسماء القتلى ومن بينهم: خلدون الدروبي ـ حمص، محمد خضير الشيخ ـ بابا عمرو، محمد مشيعل ـ دير بعلبة، معتز بشار الشعار ـ دمشق، سامر جوعانة ـ القابون.

في «جمعة الغضب» يوم 29 أبريل تظاهر آلاف السوريين ضد النظام في دمشق وحمص وبانياس والمناطق ذات الغالبية الكردية، متحدين طلب السلطات الامتناع عن التظاهر، وفي ذلك الوقت دعت السلطات السورية المواطنين إلى الامتناع عن التظاهر يوم الجمعة بعد دعوات إلى «جمعة غضب» في كل أنحاء البلاد، محذرة من أنها ستطبق «القوانين المرعية». ودعا «شباب الثورة السورية» على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» إلى التظاهر في يوم «جمعة الغضب» ضد النظام وتضامنا مع درعا. تلت «جمعة الغضب» «جمعة التحدي» يوم 6 مايو 2011 الذي صادف ذكرى الاحتفال بعيد الشهداء، وشهد الخميس اعتقال أكثر من 300 شخص في بلدة سقبا قرب دمشق من جانب الجيش وقوات الأمن السورية، وفي هذه الجمعة سقط 26 قتيلاً ما رفع عدد الضحايا حتى هذا التاريخ الى 600. وترافق هذا المشهد الدامي مع فرض الاتحاد الاوروبي عقوبات على 14 من مسؤولي النظام السوري. وفي تظاهرة التحدي شارك المعارض السوري البارز رياض سيف (66 عاماً) الذي اعتقل بعد صلاة الجمعة في محيط جامع الحسن في حي الميدان الواقع في دمشق، وهو ينتمي إلى مجموعة «إعلان دمشق» الذي يدعو إلى تغيير ديموقراطي في سورية.

بعد «جمعة الحرائر» يوم 13 مايو 2011 أتت «جمعة أزادي الحرية» (20 مايو 2011) وأزادي تعني الحرية باللغة الكردية، في إشارة التي التضامن بين الأكراد والعرب. وقد نشر الناشطون على صفحة «الثورة السورية ضد بشار الأسد» خلال مرحلة التصويت على اسم الجمعة شعارات مثل «من القامشلي إلى حوران.. الشعب السوري ما بينهان»، و«يا سورية لا تخافي... بشار قبل القذافي»، و«راح الليل وإجا نهار... ارحل ارحل يا بشار». وقبل «جمعة أزادي» خرجت في مدينة الرستن تظاهرة ليلية ناشدت شباب دمشق جعل الجمعة يوماً حاسماً، وهتف المتظاهرون «يا شباب العاصمة بدنا جمعة حاسمة». وفي هذه الجمعة بلغ عدد المناطق التي خرجت فيها التظاهرات نحو 87 منطقة.

يوم 27 مايو 2011 وقع اختيار الناشطين على «جمعة حماة الديار» تكريماً للجيش السوري، ودعوة له للانضمام إلى الاحتجاجات المنادية بإسقاط النظام. وقد نشر المنظمون صورة البطل القومي السوري يوسف العظمة وكتبوا «جمعة حماة الديار - 27 أيار - يوسف العظمة يناديكم». وحماة الديار هما أول كلمتين في النشيد الوطني السوري، أما يوسف العظمة فهو وزير الحربية السوري الذي استشهد في معركة ميسلون العام 1920 أثناء مواجهته جيش الاحتلال الفرنسي. بعد «جمعة أطفال الحرية» في 3 يونيو 2011 أتت «جمعة العشائر» فقد دعا ناشطون سوريون العشائر الى التحرك لدعم الحركة الاحتجاجية، وقالت صفحة «الثورة السورية 2011» على «فيسبوك» إن «العشائر كل العشائر من البداية مع كل ثائر. العشائر تأبى الذل والهوان والضيم والعدوان تنصر الحق ولا تخشى لومة».

في «جمعة الشيخ صالح العلي» (يوم 17 يونيو 2011) خرج السوريون مجدداً في تظاهرات في عدد من المدن، وكان عدد اللاجئين السوريين في تركيا وصل الى 10 آلاف، وسقط خلال هذه التظاهرة 12 قتيلاً، وتقاطعت هذه الجمعة مع دعوة وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الى دخول مراقبين أجانب وفرق إغاثة ووسائل إعلام للوقوف على الأحداث الجارية. والشيخ صالح العلي هو أحد قادة الثورة السورية الكبرى، وينتمي للطائفة العلوية، وكان له دور مهم في مقاومة الانتداب الفرنسي، وتركز نشاطه الثوري في جبال المنطقة الساحلية شمال غربي سورية «جبال اللاذقية». عُرف صالح العلي بتاريخه النضالي فقد قام بالثورة ضد الأتراك وخاض معارك أشهرها «كاف» و«النيحا»، ثم قاوم الفرنسيين وكان قائداً للثورة السورية الكبرى لثلاثة اعوام ونصف العام. وتعد معركة «وادي ورور» من أشهر المعارك لما تكبده الفرنسيون فيها من خسائر.

تلت تلك الجمعة «جمعة إسقاط الشرعية» (24 يونيو 2011) ومن ثم «جمعة ارحل» (1 يوليو 2011) وجمعة «لا للحوار» ( 8 يوليو 2011) التي أعلن فيها منظمو الحركة الاحتجاجية رفضهم دعوة النظام الى الحوار مع أطياف المعارضة لبحث الأزمة التي تعيشها البلاد منذ منتصف مارس الماضي.

في «جمعة أحفاد خالد» (22 يوليو 2011) التي أتت بعد «جمعة أسرى الحرية» (15 يوليو 2011) تظاهر نحو مليون ونصف المليون في مدن سورية عدة، رغم الاجراءات الأمنية عند مداخل المدن والمساجد في العديد من أحياء العاصمة وضواحيها، والانتشار الامني غير المسبوق في حمص والتعزيزات في ادلب وقطع الطرق إلى حماة وحلب وانتشار الدبابات حول دير الزور ودرعا والمناطق الحدودية مع لبنان والعراق وتركيا. وردد المتظاهرون هتافات «كفى قتلاً» و«لا لإثارة حرب طائفية»، تضامناً مع حمص التي شهدت أعنف الحملات العسكرية عليها. واسم «جمعة أحفاد خالد» مأخوذ من مدينة حمص التي عرفت بـ«مدينة ابن الوليد» أي الصحابي خالد بن الوليد، الملقب بـ«سيف الله المسلول» والذي يعتز أبناء حمص بأنهم أحفاده ويتبركون بضريحه الموجود في جامع «سيدي خالد» كما يلفظها أهالي حمص، في منطقة الخالدية المنسوبة اليه، وهي المنطقة التي انطلقت منها أولى التظاهرات في المدينة.

في «جمعة صمتكم يقتلنا» (29 يوليو 2011) تظاهر آلاف السوريين في مختلف المدن تعبيراً عن رفضهم للصمت العربي والإقليمي والدولي عن أعمال القتل في سورية، وقد سجل الناشطون على صفحة الثورة السورية جملة من التعليقات من بينها «العالم دان هجمات النروج التي راح ضحيتها 90 قتيلاً، وفي سورية سقط نحو ألفي قتيل ولا يزال الحكام العرب والجامعة العربية صامتين».

«جمعة الله معنا» (5 أغسطس 2011) كانت أول جمعة من رمضان. سجلت الحركة الاحتجاجية زخماً في التظاهرات التي عمت معظم المدن، مع حضور لافت لريف دمشق حيث سقط 58 شخصاً برصاص الأمن مع إصرار النظام على الخيار الأمني، وقد تقاطعت هذه الجمعة مع تواصل القصف على مدينة حماة، التي حاصرتها 250 دبابة من كل الجهات تمهيداً لاجتياحها.

في «جمعة بشائر النصر» (19 أغسطس 2011) سقط نحو 23 قتيلاً بينهم طفلان، وجاء اختيار هذه التسمية من أجل الاشارة الى المدن التي حاصرها الجيش لقمع التظاهرات. وفي هذا التاريخ أعلن ناشطون في بيان تأسيس «الهيئة العامة للثورة السورية». وقد عمت التظاهرات جزءاً كبيراً من المدن السورية وشهدت حمص أضخم تظاهرة إذ بلغ عدد المتظاهرين في حي الخالدية 20 ألف متظاهر. بعد «جمعة الصبر والثبات» (26 أغسطس 2011) و«جمعة الموت لا المذلة» (2 سبتمبر 2011) تصاعدت نبرة الثوار في سورية فرفعوا شعار «جمعة الحماية الدولية» (9 سبتمبر) مطالبين بحماية المدنيين ودخول مراقبين دوليين ووسائل الإعلام.

استجاب مئات السوريين من مختلف المدن لدعوة الناشطين في «جمعة ماضون حتى إسقاط النظام» (16 سبتمبر 2011) وكُتب على صفحة الثورة السورية عبارات مختلفة من بينها «عندما نقتل نزداد إصراراً.. عندما نعتقل نزداد إصراراً» و«الثورة انطلقت ولن يوقفها سوى إسقاط النظام»، و«جيل جديد ولد في سورية خلال ستة اشهر من الثورة، جيل لا يقبل الخنوع لطاغية ولا السجود لصوره». تقاطعت هذه الجمعة مع دخول الثورة السورية شهرها السادس وارتفعت الأصوات مطالبة بتشكيل مجلس وطني للثورة تم تأسيسه لاحقاً في 2 أكتوبر، وحتى ذلك الوقت وصل عدد الضحايا بحسب ما مصادر الأمم المتحدة الى 2600 ضحية.

عمت التظاهرات المدن السورية في «جمعة توحيد المعارضة» (23 سبتمبر 2011). حينها، لم يتم اعلان تأسيس «المجلس الوطني السوري»، وكانت «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي» أكبر تجمع يضم قوى المعارضة الداخلية، وتأسست في 29 يونيو 2011، وضمت أحزابا في «التجمع الوطني الديموقراطي»، وأحزاب «الحركة الوطنية الكردية»، و«تجمع اليسار الماركسي»، والعديد من القوى والشخصيات الوطنية الديموقراطية، علماً بان جزءاً من الأحزاب التي شكلت الهيئة انسحبت منها في مرحلة لاحقة. انتشرت التظاهرات في «جمعة توحيد المعارضة» في 162 نقطة، وتصدرت نقاط التظاهرات حمص بـ31، تلاها ريف دمشق بـ29 نقطة، ودرعا ودمشق بـ25 و18 على التوالي، و15 نقطة لكل من إدلب وحماة، و14 لدير الزور، و10 لحلب، وأربع للحسكة، فيما سجلت اللاذقية نقطة واحدة فقط.

في «جمعة النصر لشامنا ويمننا» (30 سبتمبر 2011) عمت التظاهرات الاحتجاجية اليمن وسورية، حيث جرى التنسيق بين لجان تنظيم الاحتجاجات في كل من البلدين، تحت شعار «تغيير النظام ورحيل بشار الأسد وعلي عبدالله صالح». وبعد تأسيس «المجلس الوطني السوري» يوم 2 اكتوبر أطلق الناشطون تسمية «المجلس الوطني يمثلني» على يوم الجمعة الواقع فيه 7 أكتوبر 2011 الذي تبعه «جمعة أحرار الجيش» (14 اكتوبر 2011).

وخرج السوريون في تظاهرة «جمعة شهداء المهلة العربية» (21 اكتوبر 2011) احتجاجاً على مقررات جامعة الدول العربية القاضية بإعطاء مهلة من 15 يوماً لإطلاق حوار بين المعارضة والحكومة السورية. وأعد الناشطون شعاراً للتظاهر عنوانه «ألم تكفكم كل هذه الدماء يا عرب؟» وكتب على صفحة الثورة السورية «ها قد بقي 12 يوما ياً جامعة الدول العربية! سنخرج.. زنقة زنقة.. من كل مكان.. سخطاً على ما يسمى بجامعة الدول العربية، على كل السوريين أن يكونوا معنا في كل المدن والقرى السورية.. في جمعة شهداء المهلة العربية».

توافق الناشطون على الخروج في جمعة «الحظر الجوي» (28 اكتوبر 2011) ورفعوا شعار «من أجلك يا حمص.. من أجلك يا سورية.. الحظر الجوي». وتزامنت التظاهرات التي عمت غالبية المدن السورية مع حملة شنّها الناشطون على زيارة وفد جامعة الدول العربية لسورية ولقائه الرئيس بشار الأسد، معتبرين أنّها لا تعنيهم لأنّهم يرفضون مبدأ الحوار مع النظام. وكانت صفحة «الثورة السورية» أطلقت عملية التصويت على تسمية يوم الجمعة منذ الأربعاء، وقد حظيت تسمية «جمعة أجا دورك» بعدد كبير من الأصوات ولكن وبعد دخول اقتراح «جمعة الحظر الجوي» على اللائحة، تمكنت من اجتذاب أكبر عدد من المرحبين.

بعد «جمعة الله أكبر ضد الطغاة» (5 نوفمبر 2011) اختارت قوى المعارضة وصفحة الثورة «جمعة تجميد عضوية سورية في جامعة الدول العربية»، وارتفعت أصوات ناشطين تقول «هيئة التنسيق الوطنية لا تمثلنا». وكانت عملية التصويت انتهت إلى تلبية دعوة الناشطين لدمج تسميتي «تجميد العضوية مطلبنا»، و«هيئة التنسيق الوطنية لا تمثلنا» بعدما حظيتا بأكبر عدد من أصوات المشاركين في عملية التصويت. ومن بين التسميات التي تم التصويت عليها: «جمعة الضمير العربي»، «شهداء الأضحى»، «الوفاء للمعتقلين»، «طرد السفراء»، وغيرها.

تلت «جمعة طرد السفراء السوريين من عواصم العالم» (18 نوفمبر 2011) «جمعة الجيش الحر يحميني» (25 نوفمبر). واتفق الناشطون على تبني هذه التسمية دعماً للجنود الذين انشقوا عن الجيش السوري وانضموا الى «الجيش السوري الحر» وذيلوا الدعوة بعبارة «الجيش الحر يحمي ثورتي السلمية». وهذه القوة العسكرية المنشقة عن الجيش النظامي أعلن تأسيسها في 29 يوليو 2011 لـ «حماية المُتظاهرين السوريين» بقيادة العقيد المُنشق رياض موسى الأسعد، الذي أيّد في حديث هاتفي الى وكالة «فرانس برس» من تركيا فرض حظر جوي على سورية وضرب أهداف استراتجية للنظام السوري، مع رفضه في الوقت نفسه دخول قوات اجنبية الى البلاد من طريق البر. وقد قرر وزراء الخارجية العرب للمرة الأولى اللجوء الى الأمم المتحدة للمساعدة في تسوية الأزمة السورية وأمهلوا دمشق أقل من 24 ساعة لتوقيع بروتوكول بعثة المراقبين لحماية المدنيين.

في 16 ديسمبر 2011 خرج المتظاهرون تحت عنوان «الجامعة العربية تقتلنا» استباقاً لاجتماع جامعة الدول العربية الذي عقد في اليوم التالي على مستوى وزراء الخارجية وخصص للرد على الشروط التي وضعها النظام السوري للقبول بالمبادرة العربية لحل الأزمة. وقد حازت تسمية «الجامعة العربية تقتلنا» معظم أصوات المشاركين في عملية الاستفتاء التي كانت قد انطلقت على صفحة الثورة وتنافست مع تسميات «جمعة التصعيد الثوري» و«جمعة بشار مجرم حرب» و«جمعة يوم الغضب». وعكست عملية التصويت آراء الناشطين السوريين في الخطوات الأخيرة للجامعة العربية واعتبارهم أنها تعطي المهل تلو الأخرى لنظام يمعن في قتل شعبه. وفي هذا الإطار، رفع عدد من الناشطين شعار «فلتسقط الجامعة العربية التي لم تعد تمثلنا» فيما شدد آخرون على ضرورة انتظار موقف الجامعة في اليوم التالي (السبت) ليُبنى على الشيء مقتضاه.

وتزامناً مع وصول المراقبين العرب الى سورية اعتمد الناشطون تسمية «جمعة بروتوكول الموت» (23 ديسمبر 2011) في إشارة إلى بروتوكول المراقبين العرب الذي وقعه النظام مع جامعة الدول العربية، معتبرين أن هذا البروتوكول بمثابة «رخصة مفتوحة للقتل»، وأن النظام استغل توقيعه «لتكثيف عملياته العسكرية التي أودت بحياة المئات في الأيام القليلة الماضية». وكُتب على صفحات الثورة: «قبل أن تتدخل الجامعة العربية كان معدل الشهداء السوريين بين 10 و15 شهيداً يومياً، وبعد تدخل الجامعة وإطلاق مبادرتها أصبح معدل سقوط الشهداء بين 20 و30 يومياً. أما بعد توقيع الحكومة السورية على البروتوكول وما أدراك ما مضمون البروتوكول! فصار معدل سقوط الشهداء 100 شهيد يومياً. الجامعة العربية والعالم يقتلوننا».

وتحت شعار «إن تنصروا الله ينصركم» تبنى الناشطون «جمعة تدويل الأزمة» (6 يناير 2012 ) التي تبعتها «جمعة دعم الجيش السوري الحر» و«جمعة معتقلي الثورة» و «جمعة دعم الجيش السوري الحر» و«جمعة حق الدفاع عن النفس».

وفي 3 فبراير 2012 حمل يوم الجمعة تسمية «عذراً حماة سامحينا» إحياءً لذكرى مجزرة حماة التي وقعت العام 1982 إثر الصراع العنيف بين نظام الرئيس الراحل حافظ الأسد و«جماعة الإخوان المسلمين» التي كانت في تلك الفترة من أنشط قوى المعارضة في البلاد. واتهم النظام حينها «الإخوان» بتسليح عدد من كوادرهم وتنفيذ اغتيالات وأعمال عنف في سورية من بينها قتل مجموعة من طلاب مدرسة المدفعية في يونيو 1979 في حلب. وبدأت المجزرة بتطويق حماة وقصفها بالمدفعية والطيران، ثم اجتياحها عسكرياً بدعوى تطهير المدينة من مسلحي «الاخوان» الذين اتهموا بمحاولة الاستيلاء على السلطة. وفي العام 1980 أصدر الأسد الأب قانون 49 الشهير الذي يجيز إعدام أي منتسب لتنظيم «الإخوان» اثر محاكمة عسكرية.

وبعد «جمعة روسيا تقتل أطفالنا» (10 فبراير 2012) في إشارة الى الموقف الروسي الداعم للنظام السوري، و«جمعة المقاومة الشعبية»، اختار الناشطون اسم «جمعة سننتفض من أجلك يا بابا عمرو» تعبيراً عن دعمهم لأهالي الحي. ويذكر أن هذا الحي الموجود في مدينة حمص شهد أعنف المعارك بين «الجيش السوري الحر» والجيش النظامي، وقد بدأت حركة الاحتجاج فيه مع تصاعد شرارة الحراك الشعبي في حمص التي انطلقت من مسجد خالد بن الوليد يوم 18 مارس 2011. وتمركز في بابا عمرو عدد كبير من المنشقين عن الجيش السوري، وساعدهم سكان الحي وقدموا لهم الدعم اللوجستي، وأشار أحد الناشطين المعارضين الى أن الحي يعتبر استراتيجياً بالنسبة الى «الجيش السوري الحر» اذ يستطيع المنشقون التسلل منه إلى مناطق مختلفة. كما أن وجود بساتين محيطة بالحي تساعد العناصر المنشقين في الفرار خارج مدينة حمص اذا اشتد الضغط عليهم. علماً بان النظام برر حملاته العسكرية المتتالية على الحي بوجود «حركات سلفية جهادية» وهو ما ينفيه الاهالي.

وفي ظل الدعوات التي أطلقها البعض ومن بينهم وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل الى تسليح المعارضة، تبنى الناشطون تسمية «جمعة تسليح الجيش السوري الحر» (2 مارس 2012) تزامناً مع إعلان «المجلس الوطني السوري» إنشاء «مكتب استشاري عسكري مؤلف من عسكريين ومدنيين لمتابعة شؤون قوى المقاومة المسلحة المختلفة وتنظيم صفوفها وتوحيد قواها ضمن قيادة مركزية واحدة».

وإحياءً لذكرى الانتفاضة الكردية، اطلق الناشطون «جمعة تحية انتفاضة الاكراد» (9 مارس 2012) في اشارة الى الحركة الاحتجاجية التي انطلقت في العام 2004 من مدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية بعد مواجهات عنيفة أشعلتها مباراة في كرة القدم بين نادٍ محلي معظم جمهوره من الأكراد المبتهجين بسقوط النظام العراقي، ونادٍ ضيف ات من دير الزور، معظم جمهوره ساخط لسقوط بغداد في يد الأميركيين. لكن القمع الذي تعرض له الاكراد من جانب السلطات الأمنية هو الذي فجر الانتفاضة الكردية التي انتقلت الى كل المدن الكردية علماً بأن الجزء الأكبر من الاكراد حتى ذلك الوقت لم يكونوا قد منحوا الجنسية السورية.

ومع دخول الثورة السورية عامها الأول أطلق الناشطون على صفحة الثورة «جمعة التدخل العسكري الفوري» (16 مارس 2012) وحددوا أهدافهم بـ «حظر الطيران» واقامة «منطقة عازلة». بعدها تقدم الناشطون باتجاه العاصمة دمشق ورفعوا لواء «جمعة يا دمشق قادمون» (23 مارس 2012) فبدت هذه الجمعة كما لو أنها دعوة لأبناء عاصمة الأمويين الى الانضمام الفعلي للحركة الاحتجاجية علماً بأنها شهدت حراكاً شعبياً لكنه لم يصل الى مستوى المدن السورية الأخرى.

ورداً على القمة العربية في بغداد وما تمخض عنها من قرارات، دعا الناشطون إلى «جمعة خذلنا العرب والمسلمون» (30 مارس 2012). أما «جمعة من جهز غازياً فقد غزا» فرفضها الكثير من ذوي التوجهات العلمانية، ورغم ذلك خرج إلى الشارع مئات المتظاهرين الذين أعلنوا استمرارهم في الحركة حتى إسقاط النظام. وكان الهدف من هذه التسمية تسليح «الجيش السوري الحر»، وبدا ان القيمين على اقتراح هذا الحديث المنسوب الى الرسول يشيرون الى دعوة وزير الخارجية السعودي الذي طالب أكثر من مرة بتسليح المعارضة السورية.

بعد «جمعة ثورة لكل السوريين» (13 أبريل 2012) و«جمعة سننتصر ويهزم الأسد» (20 أبريل) وقع الاختيار على «جمعة أتى أمر الله فلا تستعجلوه»، وهو شعار مستوحى من الآية الأولى من سورة النحل «أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ».

على مدى ثلاثة عشر شهراً ونيفاً، تنوعت تسميات ايام الجمعة في الثورة السورية، التي بدأت بـ «جمعة الكرامة» وبلغت حتى كتابة هذه السطور جمعة «نصر من الله وفتح قريب». ورغم وجود بعض الشعارات الدينية التي أثارت حفيظة البعض، فان القسم الأكبر من التسميات التي أطلقت على 56 جمعة اتخذ طابعاً سياسياً أو تاريخياً ولم يتخذ طابعاً دينياً الا لماما.

====================

عبدالباسط سيدا.. مفكر كردي يوصف بـ «التصالحي»

تاريخ النشر: الإثنين 11 يونيو 2012

أ ف ب

عبدالباسط سيدا الذي انتخب ليل السبت الأحد رئيساً للمجلس الوطني السوري المعارض، كردي مقيم في السويد منذ حوالى 20 عاماً وخبير في الحضارات القديمة وصاحب مؤلفات عدة في المسألة الكردية والفكر العربي. ويوصف سيدا بأنه رجل “تصالحي” و”نزيه” و”مستقل”. وقال منسق العلاقات الخارجية في المجلس الوطني بأوروبا منذر ماخوس، إن “سيدا لا يملك خبرة سياسية كبيرة”، لكنه “يلقى قبول الجميع”. وذكر مسؤولون آخرون في المجلس أن سيدا يتميز بصفتي المعارض الذي “لا ينتمي إلى أي حزب” و”الكردي المعتدل”، ويستفيد بالتالي “من وضعه كمستقل”.

وسيدا من المجموعة الأولى التي عملت على تأسيس المجلس الوطني السوري في 12 أكتوبر 2011. وهو عضو في المكتب التنفيذي للمجلس ورئيس مكتب حقوق الإنسان فيه. ويقول سيدا عن تلك الفترة في مقابلة صحفية أجريت معه العام الماضي “قررنا..أنا و24 أكاديمياً وخبيراً سورياً من جميع أنحاء العالم الاجتماع، في اسطنبول في أغسطس 2011 ووصلنا إلى قناعة بضرورة تأسيس مجلس وطني. كان ذلك آنذاك أقرب إلى الحلم”.

ولد سيدا عام 1956 بمدينة عامودا في محافظة الحسكة ذات الغالبية الكردية. وقد حصل على دكتوراه في الفلسفة من جامعة دمشق. انتقل بعد ذلك إلى ليبيا، حيث عمل في مجال التدريس الجامعي لمدة 3 سنوات، قبل أن يتوجه إلى السويد في 1994 لتدريس الحضارات القديمة منقطعاً إلى العمل الأكاديمي والأبحاث والكتابة. ويوضح سيدا أنه قام لفترة طويلة “بالعمل السياسي السري” ضد النظام السوري الذي يسيطر عليه حزب البعث منذ أكثر من 40 عاماً. ويروي مقربون منه إنه كان ناشطاً في “الحركة الكردية السورية” التي قامت بأكثر من انتفاضة ضد النظام السوري خلال العقود الماضية. ويقول أنه من دعاة “الحل الديمقراطي العادل للمسألة الكردية في سوريا ضمن إطار النظام التعددي الذي يحافظ على وحدة سوريا أرضاً وشعباً”.

وبعد انتقاله إلى أوروبا، بقي ناشطاً مستقلاً يدافع عن الحقوق الكردية وحضر مؤتمرات عديدة ولقاءات في أوروبا في هذا المجال. يصفه أصدقاؤه بأنه “هادئ الطباع ومتزن”. وقد بقي سيدا بعيداً نسبياً عن وسائل الإعلام السنة الماضية رغم التطورات الخطيرة في بلاده. لسيدا مؤلفات عدة. وصدر أول كتاب له في بيروت بعنوان “الوضعية المنطقية والتراث العربي - نموذج فكر زكي نجيب محمود الفلسفي”. ومن مؤلفاته أيضا كتاب “المسألة الكردية في سوريا- نصوص منسية من معاناة مستمرة للأكراد السوريين”، و”ذهنية التغييب والتزييف - الإعلام العربي نموذجا”، إضافة إلى مجموعة مقالات حول تاريخ الأديان والفكر السياسي. وسيدا متزوج وله 4 بنات وصبي.

====================

كردي مستقل مقيم في السويد وخبير في الحضارات

JUNE 10, 2012

بيروت ــ الزمان

عبد الباسط سيدا الذي انتخب ليل السبت الاحد رئيسا للمجلس الوطني السوري المعارض، كردي مقيم في السويد منذ حوالى عشرين عاما وخبير في الحضارات القديمة وصاحب مؤلفات عدة في المسالة الكردية والفكر العربي وهو مستقل غير منتم الى حزب سياسي. ويعرف عنه انه يغلب انتماءه السوري على النظرة الكردية الضيقة وهو حسب المراقبين مشروع رجل دولة بامتياز. فيما اكد الرئيس الجديد للمجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا ان نظام الرئيس بشار الاسد بات في المراحل الاخيرة وفقد السيطرة على دمشق وعدد من المدن. وقال سيدا دخلنا مرحلة حساسة.النظام بات في المراحل الاخيرة ، معتبرا ان المجازر المتكررة والقصف المركز على الاحياء الآهلة بالسكان تشير الى تخبطه . واضاف ان المعلومات تشير الى انه النظام فقد السيطرة على دمشق ومدن اخرى . وكان عدد من مسؤولي المجلس تحدثوا عن توافق لاختيار عبد الباسط سيدا الذي يوصف بانه رجل تصالحي و نزيه و مستقل . وقال منسق العلاقات الخارجية في المجلس الوطني السوري في اوربا منذر ماخوس ان سيدا لا يملك خبرة سياسية كبيرة ، لكنه يلقى قبول الجميع . وقال مسؤولون آخرون في المجلس ان سيدا يتميز بصفتي المعارض الذي لا ينتمي الى اي حزب و الكردي المعتدل ، ويستفيد بالتالي من وضعه كمستقل .

من المؤسسين

وسيدا من المجموعة الاولى التي عملت على تأسيس المجلس الوطني السوري في الثاني من تشرين الاول 2011. وهو عضو في المكتب التنفيذي للمجلس ورئيس مكتب حقوق الانسان فيه. ويقول سيدا عن تلك الفترة في مقابلة صحافية اجريت معه العام الماضي قررنا ــ انا و24 اكاديميا وخبيرا سوريا من جميع أنحاء العالم الاجتماع في اسطنبول في آب 2011 ووصلنا الى قناعة بضرورة تأسيس مجلس وطني. كان ذلك آنذاك اقرب الى الحلم . ولد سيدا في العام 1956 في مدينة عامودا في محافظة الحسكة ذات الغالبية الكردية. وقد حصل على دكتوراه في الفلسفة من جامعة دمشق. انتقل بعد ذلك الى ليبيا حيث عمل في مجال التدريس الجامعي لمدة ثلاث سنوات، قبل ان يتوجه الى السويد في 1994 لتدريس الحضارات القديمة منصرفا الى العمل الاكاديمي والابحاث والكتابة. ويوضح سيدا انه قام لفترة طويلة بالعمل السياسي السري ضد النظام السوري الذي يسيطر عليه حزب البعث منذ اكثر من اربعين عاما. ويروي مقربون منه انه كان ناشطا في الحركة الكردية السورية التي قامت باكثر من انتفاضة ضد النظام السوري خلال العقود الماضية. ويقول انه من دعاة الحل الديمقراطي العادل للمسألة الكردية في سوريا ضمن اطار النظام التعددي الذي يحافظ على وحدة سوريا ارضا وشعبا . بعد انتقاله الى اوربا، بقي ناشطا مستقلا يدافع عن الحقوق الكردية وحضر مؤتمرات عديدة ولقاءات في اوربا في هذا المجال. يصفه اصدقاؤه بانه هادىء الطباع ومتزن . وهو بقي بعيدا نسبيا عن وسائل الاعلام خلال السنة الماضية رغم التطورات الخطيرة في بلاده. لعبد الباسط سيدا مؤلفات عدة. وصدر اول كتاب له في بيروت بعنوان الوضعية المنطقية والتراث العربي ــ نموذج فكر زكي نجيب محمود الفلسفي .

ومن مؤلفاته ايضا كتاب المسالة الكردية في سوريا ــ نصوص منسية من معاناة مستمرة للاكراد السوريين ، و ذهنية التغييب والتزييف ــ الاعلام العربي نموذجا ، بالاضافة الى مجموعة مقالات حول تاريخ الاديان والفكر السياسي. وعبد الباسط سيدا متزوج وله اربع بنات وصبي.

/6/2012 Issue 4223 – Date 11 Azzaman International Newspape

جريدة الزمان الدولية العدد 4223 التاريخ 11»6»2012

====================

سوريا: سيدا رئيساً للمجلس الوطني وتنديد بـ"المجازر"

الكاتب العنكبوت الالكتروني منذ 23 ساعة 48 دقيقة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تقدمت المعارضة السورية خطوة جديدة نحو إعادة تشكيل هياكلها السياسية، إذ انتخب المجلس الوطني، التجمع الأكبر للقوى المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد، السياسي الكردي، عبدالباسط سيدا، رئيسا له خلفا لبرهان غليون، كما دعت مجلس الأمن للتدخل وحماية المدنيين.

يشار إلى أن سيدا كان يقيم في أوروبا لسنوات، وهو لا ينشط ضمن الأحزاب السياسية الكردية الموجودة على الساحة، وكان من بين الشخصيات التي عملت المجلس الوطني منذ أكتوبر/تشرين أول 2011، ويرأس مجلس حقوق الإنسان فيه.

ويشكل انتخاب سيدا مفصلاً جديداً للمعارضة السورية لجهة بروز دور قيادي كردي فيها، بعد أن تعثرت عدة محاولات لتوحيد فصائل كردية معارضة مع المجلس الوطني.

وقال بيان صادر عن الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري حول الوضع السياسي والأمني في البلاد، أنه أمام "أمام العزلة الخانقة التي يعيشها النظام بسبب نزع الشرعية الدولية عنه، بعد أن لفظه الشعب السوري، وللتغطية على الانحسار المستمر في نفوذه، صعّد النظام الفاشي في دمشق من عملياته العسكرية، وحوّل في الأيام القليلة الماضية المذابح وتدمير الأحياء وتهجير سكانها إلى سياسة منهجية."

وأشار المجلس إلى ما وصفها بأنها "حملة مركزة تشمل القصف بالأسلحة الثقيلة وحرق المحاصيل الزراعية وتدمير المنازل وتهجير السكان في أحياء الخالدية والبياضة والحميدية وبستان الديوان والقصور والقرابيص في حمص، وكذلك في درعا البلد وفي الحراك والنعيمة والمسيفرة، وفي إدلب واللذقية وجبل الأكراد والحفة."

ودعا البيان المراقبين الدوليين الموجودين في سوريا للتوجه فورا إلى المناطق المنكوبة، كما حض الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة المراقبين الدوليين وحكومات البلدان "للتدخل العاجل من أجل وقف المذابح المستمرة، كما تدعو مجلس الأمن إلى جلسة طارئة لحماية المدنيين السوريين وفق الفصل السابع."

وندد أعضاء الأمانة بما وصفوها بـ"التصريحات غير المنتظرة لوزير الخارجية الروسية التي حاول من خلالها التغطية على المسؤوليات الواضحة والخطيرة للنظام الفاشي السوري في ما يجري من مجازر، والتشكيك بمواقف المعارضة السورية والمجلس الوطني بشكل خاص."

من جانبها، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن مصدرا في محافظة اللاذقية ذكر بأن من وصفها بأنها مجموعات إرهابية مسلحة" قامت بمهاجمة مؤسسات عامة وخاصة في منطقة الحفة وحرقتها وارتكبت عمليات قتل بشعة بحق المواطنين كما حرقت المستشفى الوطني ومديرية المنطقة وهجرت الأهالي من منازلهم وسطت عليها."

وأضاف المصدر أن الجهات المختصة "تعاملت مع هذه المجموعات الإرهابية المسلحة فقتلت عدداً من الإرهابيين وألقت القبض على عدد آخر وما زالت تلاحق فلول هؤلاء القتلة لتقديمهم إلى العدالة واستعادة الأمن والاستقرار للمدينة وإعادة الحياة الطبيعية إلى المنطقة."

كما أشارت الوكالة إلى أن قوات الجيش وأجهزة الأمن شيعت جثث 57 من الجيش وقوات حفظ النظام ومدني "استهدفتهم المجموعات الإرهابية المسلحة أثناء تأديتهم واجبهم الوطني في اللاذقية وحلب وريف دمشق وادلب ودير الزور،" على حد تعبيرها.

يشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من الأخبار الميدانية في سوريا، نظراً لرفض السلطات السورية السماح لها بالعمل على أراضيها.

 

====================

غليون: حكومة لبنان لم تطلب منا التدخل بملف المخطوفين وسحبنا يدنا منه

وال-اكد رئيس المجلس الوطني السوري السابق برهان غليون ان "عملية اختطاف الزوار اللبنانيين في حلب أدانتها المعارضة وطالبنا بإطلاق سراحهم في اسرع وقت"، مشيرا الى المجلس سعى "لاطلاق سراحهم ونساهم في إطلاق سراحهم لكن خطاب الامين العام لـ"حزب الله" السيد نصرالله عقّد الموضوع، مما دفعنا الى سحب من الموضوع"، مشددا على ان الموضوع "أصبح بيد الحكومة اللبنانية وأصبحت هي المسؤولة اليوم"، لافتا الى ان الاخيرة "لم تطلب منا ولا وزير خارجيتها التدخل في الموضوع وليس لدينا علاقة فيه".

واكد خلال مؤتمر صحفي انه لن يكون هناك تغيير في الخط السياسي للمجلس الوطني بعد انتخاب عبد الباسط سيدا رئيسا جديدا، مشيرا الى المجلس سيعمل على اعادة بناء المجلس على اسس ديمقراطية تسمح للقاعدة ان تحاسب القيادة، مشددا على ان المجلس سيركز على خدمة الثورة في جميع قواها، مشيرا الى ان هذا الانتخاب يعبر عن التماسك القوي للمجلس وهو رد على الذين شككوا باستمرار المجلس.

====================

رئيس الوطنى السورى يثمن جهود الجامعة العربية إزاء أزمة ببلاده

الأحد، 10 يونيو 2012 - 17:25

اسطنبول أ ش أ

ثمن الرئيس الجديد للمجلس الوطنى السورى عبد الباسط سيدا الجهود التى تبذلها الجامعة العربية وهيئة الأمم المتحدة ومبعوثهم الدولى كوفى أنان إزاء الأزمة فى بلاده.. داعيا إياهما إلى الاستمرار فى بذل الجهود من أجل حماية ووقف آلة القتل بقرار حاسم تحت البند السابع.

ودعا سيدا ـ خلال مؤتمر صحفى عقده فى مدينة اسطنبول اليوم الأحد غداة انتخابه رئيسا للمجلس ـ المراقبين الدوليين بالتوجه الفورى إلى مدينة حمص والحفة فى محافظة اللاذقية، كما حث أبناء الجاليات السورية فى العالم أجمع إلى تكثيف الاحتجاجات أمام سفارات النظام السورى فى العواصم والمدن الكبرى.

وأكد أن المجلس قام بتخصيص 3 ملايين دولار بشكل عاجل وفورى لإغاثة المناطق المنكوبة.. داعيا سائر المسئولين فى مختلف الإدارات المدنية والعسكرية إلى الانشقاق عن النظام والانضمام إلى صفوف الشعب.. مشيرا إلى أن المواجهة باتت فى مرحلة الحسم ولابد من تحديد المواقف.

 

وأضاف: "لسنا دعاة حرب أو تدخل أجنبى ولكن النظام هو الذى يدفع بالبلاد نحو هذا الاتجاه ويخوض حربا ظالمة على الوطن والشعب، نحن أردناها سلمية، لكن النظام الوحشى الاستبدادى مصر على خيار الإبادة والأرض المحروقة والشعب السورى اتخذ خيار المقاومة ومن هذه المقاومة التاريخية سينبثق فجر الحياة الحرة الكريمة".

وشدد سيدا على أن سوريا المستقبل ستكون لجميع أبنائها، للتركمان والعرب والكرد والسريان الأشوريين والشراكسة والأرمن والمسلمين والمسيحيين و للسنة والعلويين والشيعة والدروز والإسماعيليين واليزيديين.. منوها بأنه لن يكون هناك أى تمييز بحسب الدين أوالمذهب أوالقومية أو الجنس أو الفكر، وتابع: "إن سوريا المستقبل ستكون مدنية ديمقراطية تعددية تحترم سائر الخصوصيات وتقر بحقوق الجميع وتلغى السياسات التميزية وتعوض المتضررين وتولى الاهتمام للمناطق المهملة والمهمشة".

ورحب الرئيس الجديد للمجلس الوطنى السورى عبد الباسط سيدا بتضامن المسئولين فى الاتحاد الأوروبى ودول مجموعة أصدقاء سوريا مع أهداف الشعب السورى ومطالبتهم برحيل النظام.. داعيا المسئولين فى كل من روسيا والصين إلى التمعن جيدا فى خطورة الموقف فى سوريا التى تصل إلى حد تهديد الأمن والاستقرار الإقليمى، وناشدهم الانضمام إلى الجهد الدولى الداعم لمطالب الشعب السورى المشروعة.

كما حث المسئولين فى إيران على الإقرار بالواقع القائم على الأرض واحترام إرادة السوريين والاستعداد لمرحلة جديدة من العلاقات مع سوريا على أساس احترام حقائق التاريخ والمصالح المشتركة للشعبين السورى والإيرانى.. مؤكدا أن سوريا المستقبل ستكون عامل استقلال إقليمى ونقطة ارتكاز لتمازج حضارى.

وتوجه سيدا بالتحية إلى أرواح شهداء الشعب السورى بكل مكوناته وتوجهاته، وكذلك الجيش الحر لدفاعه المشرف عن المدنيين، كما توجه بالشكر للشعوب والدول التى ساندت أبناء شعبه ورغبته المشروعة فى حياة حرة وكريمة، لاسيما دول الخليج العربى لدعمهم النبيل لهم.. معربا عن تقديره لتركيا لما قدمته من تضامن مع أبناء الشعب السورى ولاستضافتها للاجئين من أبنائه.

ودعا المعارضة السورية من أحزاب ومنظمات مجتمع مدنى وشخصيات وطنية إلى التعاون والتنسيق بما يخدم مصالح الثورة.. مشيرا إلى أن المجلس على استعداد لتقديم ما يلزم من أجل تحقيق ذلك.. مؤكدا متابعة مشروع توسيع قاعدة المجلس وإعادة الهيكلة فى أقرب فرصة لتعزيز مكانة المجلس الوطنى مظلة جامعة لقوى الثورة السورية بكافة أطيافها ومكوناتها.

بدوره، رحب برهان غليون رئيس المجلس السابق بعبد الباسط سيدا.. مؤكدا أن انتخابه يعبر عن التماسك العميق للمجلس الوطنى ورد عملى قوى على من شككوا فى قدرة المجلس على الاستمرار.. مضيفا: "نؤكد على وحدة المجلس الوطنى السورى المعارض مع التركيز على أن يكون المجلس فى خدمة الثورة السورية بجميع قواها وتقديم كل وسائل الدعم لها".

====================

سيدا: سوريا المستقبل ستكون لكلّ الطوائف.. وندعو روسيا والصين وإيران لاحترام إرادة الشعب

الاحد 10 حزيران 2012

توجّه رئيس "المجلس الوطني السوري" الجديد عبد الباسط سيدا بالتحية إلى "أرواح شهداء الشعب السوري بكل مكوناته ولـ"الجيش السوري الحر" في دفاعه المشرّف عن الشعب السوري". وفي مؤتمر صحافي للمجلس بعد انتخاب سيدا رئيسًا قال: "أتوجه بالتحية لكل من منحني الثقة في هذه الظروف الدقيقة"، داعيًا "أبناء الجاليات السورية إلى تكثيف الإحتجاجات أمام سفارات النظام السوري".

وإذ طالب المراقبين الدوليين أن "يتوجهوا إلى حمص وإلى الحفة في اللاذقية"، دعا سيدا القوات العسكرية إلى "الإنشقاق عن النظام"، معلنًا عن "تخصيص مبلغ 3 مليون دولار لجميع المناطق المنكوبة"، ومؤكدًا أن "الشعب السوري أخذ خيار المقاومة".

سيدا الذي طمأن "الجميع من أبناء الشعب السوري وخاصة العلويين والمسيحيين أن سوريا المستقبل ستكون للجميع ولكل الطوائف ولن يكون هناك تمييز بين الدين والمذهب والجنس"، قال: "نشكر جميع الدول ونخص دول الخليج ونثمن جهود جامعة الدول العربية والأمم المتحدة و(مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا كوفي) أنان وندعوهم لاستمرار الجهود لوقف آلة القتل بقرار تحت الفصل السابع"، شاكرًا من جهةٍ أخرى تركيا على "جهودها".

إلى ذلك، دعا سيدا المسؤولين في روسيا والصين إلى "التمعن بخطورة الموقف في سوريا وإلى الإنضمام للجهد الدولي المؤازر لمطالب الشعب السوري"، وأضاف: "كذلك ندعو المسؤولين في إيران إلى الإقرار بالوقاع على الأرض واحترام إرادة الشعب السوري والاستعداد لمرحلة جديدة"، وقال: "ندعو إلى الإخوة في المعارضة السورية بقلب وعقل مفتوحين دايعن إيّاهم إلى أقصى درجات التعاون وعلى استعداد لتقديم ما يلزم لتحقيق ذلك ونعلن عن تصميمنا على توسيع قاعدة المجلس لتضم كل أطياف الشعب السوري".

وردًا على سؤال حول رفضه أو قبوله بالتدخل العسكري في سوريا، أجاب: "مسألة القبول أو الرفض بالتدخل الأجنبي في سوريا هي مسألة خاضعة للتطورات الميدانية على الأرض ونحن نطالب بحماية السوريين وحالياً نطالب باستصدار قرار عن مجلس الأمن تحت الفصل السابع وهذا القرار يضع كل الخيارات على الطاولة"، مشيرًا إلى أن "هناك اتفاقًا بأن المجلس الوطني يمثل القيادة السياسية لـ"الجيش الحر" وعلاقتنا بهذا "الجيش الحر" وطيدة ومسألة الدعم من الدول العربية هي متنوعة من سياسي ومادي والدعم المادي يُرسل كإغاثة لمختلف المناطق المنكوبة".

إلى ذلك، قال سيدا: "مشروع إعادة هيكلة المجلس الوطني يعني أن هناك تغييرات بالمجلس سواء على صعيد القوى في داخله أو على صعيد القوى التي ستنضم إليه ونحن على تواصل مع جميع فصائل المعارضة وسوف نعقد إجتماعًا موسعًا معهم ويليه اجتماع برعاية جامعة الدول العربية"، متابعًا: "يمكن لإيران أن تشترك بالمؤتمر حول سوريا شرط أن تصدر بيانًا بالإعتراف بحق الشعب السوري باختيار حكومته وان تكون مشاركتها على قاعدة الاعتراف بحق الشعب السوري".

وختم سيدا بالقول: "نحن على تواصل مع المجلس الوطني الكردي وهناك كتلة كردية موجودة بالمجلس الوطني السوري ونحن دخلنا في مباحثات من أجل دعوة المجلس الوطني الكردي للإنضمام إلى المجلس الوطني السوري".

(رصد NOW Lebanon)

====================

الرئيس الجديد للمجلس السورى: لا حوار مع النظام سوى فى توقيت الرحيل

الأحد، 10 يونيو 2012 - 14:52

كتب مصطفى عنبر

اليوم السابع

أكد عبد الباسط سيدا المنتخب من قبل أعضاء المجلس السورى المعارض رئيسا للمجلس بدلا من برهان غليون فى اجتماع عقد أمس السبت، فى مدينة أسطنبول التركية، أنه لا حوار مع النظام سوى على توقيت الرحيل وكيفيته.

وقال سيدا إن نظام الرئيس بشار الأسد "بات فى المراحل الأخيرة"، مشيرا إلى أنه فقد السيطرة على دمشق وعدد من المدن، مضيفا أن "المجازر المتكررة والقصف المركز على الأحياء الآهلة بالسكان، تشير إلى تخبط النظام، معلنا أن المجلس يدعم الجيش السورى الحر بكل الإمكانيات.

وأوضح سيدا أن العمل سيتركز فى المرحلة المقبلة على متابعة الجهود فى الميدان الدولى من أجل اتخاذ "موقف حاسم تجاه النظام الذى يواصل ارتكاب المجازر".

ولد سيدا فى العام 1956 فى مدينة عامودا فى محافظة الحسكة ذات الغالبية الكردية. وقد حصل على دكتوراة فى الفلسفة من جامعة دمشق. وحصل سيدا على ثقة عدد من مسئولى المجلس من حيث "التوافق"، حيث وصفوة بأنه رجل "تصالحى" و"نزيه" و"مستقل"، وقد يكون سيدا لا يملك خبرة سياسية كبيرة، لكنه يلقى قبول الجميع. ويعتبر سيدا من المجموعة الأولى التى عملت على تأسيس المجلس الوطنى السورى فى الثانى من أكتوبر 2011. وهو عضو فى المكتب التنفيذى للمجلس ورئيس مكتب حقوق الإنسان فيه.

انتقل بعد ذلك إلى ليبيا حيث عمل فى مجال التدريس الجامعى لمدة ثلاث سنوات، قبل أن يتوجه إلى السويد فى 1994 لتدريس الحضارات القديمة منصرفا إلى العمل الأكاديمى والأبحاث والكتابة ويصفه أصدقاؤه بأنه "هادئ الطباع ومتزن". وهو بقى بعيدا نسبيا عن وسائل الإعلام خلال السنة الماضية رغم التطورات الخطيرة فى بلاده.

وفى مقابلة مع بى بى سى العربية، أكد سيدا أن أولوياته بعد انتخابه "ترتيب البيت الداخلى وإجراء بعض الإصلاحات داخل المجلس وإعادة هيكلته".وأوضح أنه يسعى فى المرحلة المقبلة إلى "التواصل مع كافة أطياف المعارضة للوصول إلى رؤية مشتركة لسوريا فى المستقبل والبحث عن الوسائل التى تسهل انضمام القوى المعارضة الأخرى إلى المجلس الوطنى السورى".

وأكد سيدا أن "الحوار مع النظام السورى لم يعد ممكنا بعد اقترافه هذه الجرائم بحق الشعب السورى يوميا"، مشيرا إلى أن "التفاوض بيننا وبين النظام حول كيفية وتوقيت رحيله".

وأوضح أن المجلس السورى يعمل على كافة المستويات لإقناع المجتمع الدولى بضرورة اتخاذ موقف موحد لوقف العنف فى سوريا.

يذكر أن سيدا كان المرشح الوحيد لرئاسة المجلس خلال اجتماع لثلاثة وثلاثين عضوا فى الأمانة العامة للمجلس. وسيخلف سيدا البالغ من العمر 56 عاما برهان غليون وهو شخصية ليبرالية معارضة رأس المجلس منذ إنشائه فى أغسطس من العام الماضى.

===================

غليون: إنتخاب سيدا يعبّر عن تماسك "المجلس الوطني".. وخطاب نصرالله عقّد ملف المخطوفين

الاحد 10 حزيران 2012

أكد رئيس "المجلس الوطني السوري" السابق برهان غليون أنه "لن يكون هناك تأثير كبير في الخط السياسي العام للمجلس الوطني"، وقال في مؤتمر صحافي للمجلس لمناسبة انتخاب رئيس جديد له وهو عبد الباسط سيدا: "سوف نستمر بتقديم كل العون والإغاثة للمدن التي تجتاحها قوات النظام الفاشية وسنبقى في خدمة الثورة السورية".

غليون الذي رأى أن "انتخاب سيدا يعبّر عن التماسك العميق للمجلس الوطني وهو ردٌ على كل من شكك في قدرة المجلس على الاستمرار"، أكد أن انتخابه (أي سيدا) هو "تأكيد على وحدة المجلس الذي هو القوة الرئيسية في المعارضة".

وردًا على سؤال حول موضوع المخطوفين اللبنانيين في سوريا، أجاب غليون: "ليس للمجلس الوطني أو "الجيش الحر" علاقة بالإختطاف وهي عملية أدانها المجلس وطالبنا بإطلاق سراحهم في أسرع وقت وسعينا بطريقة غير مباشرة الى المساهمة بإطلاقهم"، مضيفًا: "بالتاكيد خطاب (أمين عام "حزب الله" السيد حسن) نصرالله عقّد الأمور إلى حدٍّ بعيد، ونحن سحبنا يدنا من الموضوع والقضية بيد الحكومة اللبنانية ودخول أطراف أخرى، والحكومة اللبنانية لم تطلب منا التدخل بالموضوع ونحن لا علاقة لنا فيه".

(رصد NOW Lebanon)

======================

غليون: لا مكان لإيران في مؤتمر حول سورية

تاريخ النشر : 2012-06-11  

 غزة - دنيا الوطن

أعرب «المجلس الوطني السوري» المعارض عن شكوكه حيال الاقتراح الروسي تنظيم مؤتمر حول سورية بمشاركة ايران الحليف الرئيسي للنظام السوري. وقال الرئيس المستقيل للمجلس برهان غليون «لسنا في المبدأ ضد هذه الفكرة، لكن عملياً لا ارى كيفية اشراك دول لا تزال تدعم جرائم هذا النظام في مؤتمر هدفه ايجاد حل».

وأضاف خلال مؤتمر صحافي على هامش اجتماع للهيئات القيادية لانتخاب رئيس جديد للمجلس «نحن نؤيد ان يكون الجميع شريكاً في مؤتمر دولي، لكن بشرط ان تعترف هذه البلدان بحق الشعب السوري في الحرية».

وشدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف السبت على ضرورة الدعوة بأسرع وقت الى مؤتمر دولي حول سورية، وسط تحذيرات من انزلاق البلاد نحو حرب اهلية.

واقترح لافروف مشاركة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن، أي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا، اضافة الى اعضاء جامعة الدول العربية والدول المجاورة لسورية بما فيها ايران، على رغم ان عدداً من الدول الغربية اعلنت في الايام الاخيرة رفضها مشاركة طهران. كما دعا غليون روسيا الى تقديم موقف اوضح في اتجاه الدعوة لتنحي الرئيس السوري بشار الاسد، آخذاً على موسكو نهجها «الملتبس بعض الشيء».

وكانت الولايات المتحدة وبريطاينا وفرنسا رفضت فكرة إشراك ايران في أي مؤتمر في شأن سورية.

=================

أولويات متباينة للأطراف المشاركة .. و«شبح الشمال» يحضر

الحوار ينطلق بلا أوهام: الصورة أولاً

السفير

11-6-2012

ينطلق الحوار الوطني من جديد، قبل ظهر اليوم، تحت سقف قصر بعبدا، في لحظة داخلية وإقليمية ساخنة، جعلت الحوار يصبح، في حد ذاته، حاجة وطنية وضرورة ملحة بمعزل عن نتائجه. بطبيعة الحال، لا أوهام تُعلق على هذا الحوار، ولا مبالغة في التوقعات، ذلك انه من الصعب انتظار اختراقات نوعية في جدار أزمة الثقة والخيارات، ما دامت المعركة في سوريا لم تحسم، والرؤية في المنطقة لم تتحسن، وبالتالي فإن أي فريق من أفرقاء الطاولة لن يلعب كل أوراقه، ولن يقول كلمته النهائية، قبل اتضاح اتجاه الرياح الإقليمية التي ستنعكس على موازين القوى الداخلية. هذه المرة، أصبحت «الصورة التذكارية» لأقطاب الحوار غاية، لا وسيلة، لعلها تفيد في تبريد الجمر المذهبي والطائفي الذي استعر مؤخراً، متسبباً في تهديد حقيقي للاستقرار الهش الذي يترنح على حافة الهاوية، ويواجه اختبارات صعبة بشكل متلاحق، كما حصل بالأمس تحديداً، تحت وطأة حوادث الخطف التي وقعت في منطقة عكار على خلفية مذهبية، في موازاة استمرار إحراق محلات العلويين في طرابلس. وحده، رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع قرر ان يقاطع «الإجماع الوطني» على الحوار، مفضلاً العزف المنفرد، وهو اعتبر في مقابلة مع قناة «الجديد» ان «اللبنانيين بحاجة الى خطوات عملية في قضية الحوار وليس الى صورة»، مشيراً الى ان «النظام في سوريا و«حزب الله» غير جاهزين للجلوس على الطاولة». ورأى ان الرئيس ميشال سليمان دعا إلى الحوار لأنه وجد أن «الأمور مفرفطة بين يديه»، محذراً من ان «الحوار هو فخ لأنه يأخذ انتباهنا إلى وضع آخر ويبعد انتباهنا عن غياب الحكومة».

=================

الأسد.. سعار في مرحلة الانهيار

الوطن القطرية

التاريخ: 11 يونيو 2012

لا يمكن تفسير هذا السعار الذي ألم بنظام الأسد، في هذه الأيام، إلا بتفسير رئيس المجلس الوطني الجديد عبدالباسط سيدا.. وما أكد عليه سيدا، هو أن النظام دخل في مراحل انهياره الأخيرة، بفقدانه السيطرة على دمشق وبعض المدن.

أعداد القتلى، التي تتزايد، في كل يوم جديد، تشير بوضوح إلى ما قلنا به.. وتشير- في الوقت ذاته- إلى صدقية ما قال به رئيس المجلس الوطني السوري.

مرحلة الانهيار الأخيرة، هي مرحلة الدم الغزير.. وثوار سوريا الذين بذلوا الدم لأكثر من عام، ما عادت ترهبهم الآلة الوحشية، التي تسيل الدم، وهم الذين استرخصوا الموت، من أجل الحياة، في معناها الحر والكريم.

الثورة - إذن- ستمضي إلى غاياتها النبيلة.. والنصر الشريف بدأ يلوح في الأفق.. ولأجل أن يتنزل هذا النصر على أرض سوريا، لا بد من وحدة الثوار.. وهي الوحدة التي أوشكت أن تتزعزع، وترسخت أخيرا، بانتخاب رئيس جديد للمجلس الوطني، خليفة لبرهان غليون، الذي كان قد أثار إعادة انتخابه، اتهامات.. وشكوك.

ثوار سوريا، وحّدهم الهدف الشريف.. ووحدتهم قوافل الشهداء.. وحين تزغرد بنادق الثوار في قلب دمشق- عما قريب- ستترسخ الوحدة بينهم أكثر، بالنصر الأكيد، على نظام الوحشية والدم..

بالوحدة والجسارة، دخل نظام الأسد في مرحلة الانهيار.. وبالوحدة والجسارة، سيخرج هذا النظام، من هذه المرحلة، ليدخل مزبلة التاريخ، من أوسخ أبوابه.

=================

 

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ