ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
ملف
مركز الشرق العربي مجازر
النظام السوري بحق الطفولة اقلام
عربية وعالمية تحليل: ممارسات
النظام السوري باستغلال
الاطفال يعيد صور مآسي العراق 13/06/2012 09:22 أمستردام 13 حزيران/يونيو
(آكانيوز)- يذكّر تقرير للأمم
المتحدة صدر هذا الاسبوع ويفيد
بقيام القوات السورية بإعدام
أطفال وتعذيبهم واستخدامهم
دروعاً بشرية خلال عمليات
عسكرية ضد معارضين، بالكثير من
مآسي اطفال حروب في العراق
والبوسنة وفيتنام ومناطق أخرى
من العالم. ويبدو ان التاريخ
يعيد نفسه فيما يتعلق بضحايا
الحروب من الاطفال، فالتقرير
الذي نشر الثلاثاء (12 حزيران/
يونيو 2012) يتضمن الاشارة الى
قيام قوات سورية بإعدام أطفال
في سن الثامنة وتعذيبهم، ويعيد
الى الاذهان قتل اطفال عراقيين
في وسط وجنوب البلاد وفي اقليم
كردستان اثناء الانتفاضة
العراقية العام 1991 بعد حرب
الخليج الثانية (17 يناير إلى 28
فبراير 1991). ويشير احمد حسين
العراقي المقيم في أمستردام في
هولندا، في حديثه الى وكالة
كردستان للانباء(آكانيوز) الى
ان اخاه الاصغر (9 سنوات) دُفِن
شمال مدينة الحلة في وسط العراق
العام 1991 حيث وُجدت رفاته في
المقابر الجماعية التي اكتشفت
العام 2003. وكان الالاف من جثث
الفتيان والأطفال عُثِر عليها
في مقابر جماعية في انحاء
متفرقة في العراق بعد العام 2003،
بعدما اعدمتهم قوات تابعة لنظام
الرئيس العراقي البائد صدام
حسين. وتروي أم حسين
المقيمة في هولندا والتي كانت
لاجئة سابقة في معسكر رفحاء
الصحراوي لـ( آكانيوز) ان "ابنها
(10 سنوات) اقتيد مع ابيه بعد
الانتفاضة العام 1991 حيث لم يعثر
لهما على أي اثر الى الان". وفيما يتعلق
بالتقرير الاممي حول سوريا فان
التقديرات تشير الى ان نحو 1200
طفل قتلوا منذ بدء الاحتجاجات
الشعبية قبل 15 شهراً ضد نظام
بشار الأسد الذي تعرض لانتقادات
شديدة للقمع العنيف الذي يواجه
به الانتفاضة الشعبية. ولا ينسى عمر جمال
العراقي الكردي المقيم في
بلجيكا منظر عشرات الأطفال
الكرد الذين شارك في دفنهم
بعدما عصفت بهم رياح الاسلحة
الكيماوية حينما قصفت قوات صدام
حسين مدينة حلبجة في أواخر
الحرب العراقية الايرانية
العام 1988. ويذكّر متحف أقيم
خصيصا لصور الضحايا (تم افتتاح
المتحف في يوم 15 أيلول/سبتمبر من
سنة 2003 )، اضافة الى مئات الصورة
التي تتداولها وسائل الاعلام
والميديا، بحجم الكارثة التي
حلت بالمدينة، حيث كان للأطفال
نصيب كبير من حصص الموت التي
وزعتها الحرب. ويقول سالم قادر،
العراقي الكردي المقيم في
هولندا انه فقد من عائلته اربعة
اشخاص اضافة الى ثلاثة اطفال في
عمر التسع والثمان سنوات،
فارقوا الحياة متأثرين بالغاز
السام الذي ضُرِبت به مدينة
حلبجة. ويتابع سالم لـ(آكانيوز)
قائلا "خلّف منظر الاطفال
الذين انتزعت ارواحهم نسمات
الهواء السامة، والجثث الملقاة
على الارصفة والطرقات جرحا
عميقا في نفسي، وبسبب ذلك
يُعالَج سالم منذ سنوات في
هولندا جراء مشاكل نفسية يعاني
منها ولّدتها تجربته المرة في
حلبجة". ولثوثيق الضحايا من
الاطفال في حلبجة، عمل المخرج
أكرم حيدر على تسليط الضوء على
المأساة عبر تجسيد قصة الفتى
علي في فيلمه (حلبجة.. الأطفال
المفقودون)، والذي عُرِض ضمن
برنامج الأفلام الوثائقية في
مهرجان دبي السينمائي الدولي في
دورته الثامنة. وعلي فتى كردي فُقِد
خلال أحداث حلبجة وعاد بعد أكثر
من عشرين سنة ليجد أهله
بانتظاره في المدينة الكردية،
التي ما زالت بانتظار مئات
الأطفال ممن فقدوا في تلك
الأحداث. وبحسب الفيلم، فان علي
هو أول طفل يُمحى اسمه من الشاهد
في مقبرة الضحايا، وأول اسم
يُضاء داخل متحف (شهداء أحداث
حلبجة) وحتى يتم التعرف إلى علي
وعائلته الحقيقية، تم إجراء فحص
الحمض النووي له وللعائلات
الخمس التي كان من المحتمل أن
يكون ابنها. وتعيد مناظر اطفال
الحرب في سوريا ومن قبل في
حلبجة، الى الاذهان صورة أشهر
طفلة في حرب فيتنام، وهي (كيم
فان) والتى تبلغ من العمر 50 عاما
الان، حينما كانت طفلة فى العام
1972 عندما هربت من المعبد الذي
كان على وشك الانفجار. وتقول (كيم فان) "بعد
ثوانٍ معدودة رأيت دخانًا أصفر
وبنفسجياً، احاط بالمكان الذى
اختبأت فيه مع عائلتى لمدة
ثلاثة أيام، وبعدها سمعنا أصوات
أزيز فوق رؤسنا، وكانت الطائرات
تحلق، وألقت علينا القنابل". وأردفت "فجأة
اهتزت الأرض وارتفعت درجة
الحرارة لتتخطى المائة درجة
مئوية مسببة ألسنة لهب برتقالية
فى كل اتجاه". وتواصل القول
"وصلت النار حتى ذراعى اليسرى
وأذابت ملابسى القطنية، وأصبحت
الأشجار كالمصابيح الغاضبة،
وتجاوز الألم الجلد والعضلات". وأضافت "ظننت فى
البداية أنى سوف أصبح قبيحة
ومشوهة ولن أعود كما كنت قبل
الانفجار، وبدأت أصرخ وأركض
وراء أخي الأكبر، ولم ألاحظ
وجود أي غريب يلتقط الصور،
وبعدها فقدت الوعى، وأخذنى
المصور الذي التقط الصورة إلى
المستشفى". وبحسب الكاتب
الهولندي مارك فوس في حديثه الى
( آكانيوز) فان "الصورة التي
تظهر فيها كيم فان وهي تهرول مع
الاطفال في الشوارع وخلفها
الدخان والانفجارات والجنود
التي هربت فيها كيم، اختصرت حجم
المأساة في حرب فيتنام، مثلما
الهمت صورة الاطفال الكرد الذين
خنقهم الغاز السام وهم على متن
شاحنة، الهمت العالم الاصرار
على ايقاف مآسي الحروب". وتتشابه مآسي أطفال
الحروب في اسبابها وتأثيراتها،
فقد حدث ذات الامر في حرب
البوسنة عندما راح مئات الاطفال
ضحايا للانفجارات والإعدامات،
حيث خلدتهم أعمدة صغيرة أنشئت
في متنزه وسط سراييفو وكتب
عليها أسماء 521 طفلا قتلوا خلال
الحصار. وتشير إحصاءات
اليونيسيف الى إن "حروب
العالم قتلت مليون طفل ويتمت
مثلهم، وأصابت 4.5 مليون
بالإعاقة، وشردت 12 مليوناً،
وعرَّضت 10 ملايين للاكتئاب
والصدمات النفسية". ويشير أحد مسؤولي
اليونيسيف إلى أن "أكثر من
نصف مليون طفل عراقي سيكونون
بحاجة إلى علاج نفسي من الصدمة
النفسية التي تعرضوا لها خلال
الحرب". من: عدنان أبو زيد، تح:
وفاء زنكنه ================ طفال سورية: آخر
ربع ساعة الوطن السعودية أشعر للمرة الأولى في
هذا – العام – من الكتابة، أن
القلم مع أطفال سورية مجرد زيف
ونفاق ومتاجرة بهذه العيون
الصغيرة المذبوحة. أشعر أن
الكتابة مجرد ركض فوق هذه الجثث
البريئة، مثلما أشعر أنها
محاولة كاذبة لإراحة الضمير أو
متاجرة رخيصة بهؤلاء الصغار. أشعر أن الأحبار حين
تكتب عن دماء الأطفال فإنها لا
تنتصر لهم بقدر ما تهزم الكاتب
الجبان الذي يريح ضميره بسكبة
حبر من قلم رخيص بينما الطفل
يسكب دمه كاملاً حتى جفاف القلب
كي تستيقظ أمة من سبات الوحشية.
وفي حياتي، وقفت على آلاف الصور
المروعة لكن صورة أطفال سورية
ستبقى ذروة الامتحان وأنا أهرب
منها جباناً خائفاً وأنانياً
إلى الخلف.. كيف؟ عندما أفعل كل
ما استطعت كي لا يشاهد أطفالي في
وطنهم الآمن المستقر مناظر
العذاب الأخير. عندما أخشى على
أطفالي من كذبة عابرة للألم
النفسي إن هم شاهدوا هذه
المناظر، بينما الطفل السوري
يواجه العذاب الجسدي وكل درعه
هو جلده، وكل ما يملكه هو أن
يخفي الرصاص عن وجهه بكفيه، كما
هي الفطرة. أشعر أن تقوى الله
ومخافته أصبحت في زمن هذا
المجرم السفاح مجرد لزمة لغوية
يحاول أن يغرسها حتى في ضمائرنا
ونحن نستمرئ، بل نهرب من هذه
الصور الوحشية المخيفة. ولكم من
قمة النفاق أن قصره (النعمان)
يقع على شارع دمشقي غير اسمه إلى
اسم محمد الدرة. اليهود
الصهاينة قتلوا (درة) واحدة
بينما هذا المجرم السفاح يقتل (الدرر)
في حفلة جماعية. أشعر أن هذا المجرم
السفاح يحتمي بكل النقائض:
يحتمي بفيتو الشيوعي الملحد من
روسيا وبكين، مثلما يحتمي
بالخطبة العصماء من لحية رجل
دين مثل حسن نصر الله. أشعر أن
العالم بأسره، إلا من بضعة
شرفاء، يتواطؤون ضد الأطفال مع
بطل المسرحية. أشعر أنني أعيش
هذا الأسبوع – بالخطأ – وأن
وجودي حياً لمشاهدة تلك الوجوه
إنما هو صدفة مريضة. أسلَّي نفسي
أن هؤلاء في رحمة الله خير وأبقى
من الحياة في براثن غابة. أقول
لها إن ثواني – الذبح – الأخيرة
أرحم من آخر ربع ساعة من الحياة.
كيف كان هؤلاء الأطفال في الربع
الأخير من آخر ساعات الحياة؟
كيف كان الرعب؟ كيف كان الطفل
حياً يشارك المقطع الأخير من
حياة طفل آخر؟ كيف كان ذلك الطفل
المحظوظ لأنه قتل أولاً فلم
يشاهد بقية مفاصل الرعب؟ تصوروا:
كيف عاش آخر طفل ربع ساعته
الأخير وكم هي – القرون –
الطويلة التي شاهدها بعيونه في
آخر ربع ساعة؟ تخيلوا أطفالاً
يعيشون ربع ساعة في براثن قتلة،
تصوروا بالخيال: تلك المسافة
الطويلة ما بين الطفل الأخير
حتى الأول. علي سعد الموسى
2012-05-29 12:41 AM ================ قاتلو أطفال
كوفي عنان... وماذا بعد? السياسة غسان المفلح بالتأكيد في ثورة
كالثورة السورية, لايمكن تقييم
الخطاب السياسي لاي جهة
كانت, ما لم نلاحق أثر هذا
الخطاب على موازين القوى على
الارض. سمعنا منذ يومين في أروقة
مجلس الأمن, خطابات كثيرة كلها
أجمعت, بما فيها السيد كوفي عنان
والسيد بان كي مون على أن
العصابة الأسدية تتحمل كامل
المسؤولية عن العنف, وعن انسداد
الأفق في خطة عنان التي لم تنفذ
منها العصابة أي بند, لا على
صعيد سحب الجيش وعلى صعيد اطلاق
سراح المعتقلين..وتحولت كتلة
عنان هذه من مراقبين
وديبلوماسيين سابقين, إلى شهود
يمنع عنهم الكلام, ويمنعون من
دخول مزرعة القبير في ريف حماة,
بعد قتل كامل سكانها ذبحا وحرقا
البالغ عددهم 130 واخذ 30 منهم إلى
جهة مجهولة ليصبحوا في عداد
المفقودين- من قبل "شبيحة"
النظام وبإشراف مباشر من أجهزة
الأمن, أعتقد أنه لو كان السيد
كوفي عنان حريص على حماية دم
شعبنا كما يزعم, لكانت حادثة
مجزرة القبير, ومنع اجهزة
العصابة لمراقبي عنان من دخول
المزرعة لمدة يومين بعد المجزرة,
لكان منذ لحظتها أعلن فشل خطته,
وترك الكرة في ملعب مجلس الأمن
الدولي. كل ما سمعناه من السادة
مندوبي الدول, لاغبار عليه,
تقريبا والذين حملوا العصابة
مسؤولية كاملة عما يحدث في
بلدنا ولشعبنا..بقيت المافيا
الروسية تعزف منفردة نشيد دم
أطفال سورية..محملة المعارضة
المسؤولية, من دون خجل أو رادع
من ضمير أو خلافه..وهنا نود
الاشارة إلى رأس الكنيسة
الارثوذكسية الروسية الذي زار
رأس العصابة الأسدية وهو يقتل
في شعبنا..وقد غطيت تكاليف
الزيارة من الاموال المسروقة من
عرق شعبنا ودمه أين هذا المقام
الديني مما يحدث الآن? هذه
الخطابات على قوتها البلاغية,
والقانونية من حيث ادانتها
للعصابة الأسدية لم تستطع في
الواقع ترجمة هذه الخطابات إلى
اي حركة تساهم في دعم ثورة شعبنا
في موزاين القوى على الارض كما
قلنا, فكان مهرجانا خطابيا يشبه
إلى حد كبير مهرجانات حزب البعث
بالمناسبات القومية, جعجعة بلا
طحين. لكن شعبنا أثبت في جمعة"
ثوار وتجار حتى الانتصار"
وخروج نحو الف نقطة تظاهر غطت كل
مدن سورية وريفها تقريبا, من
القامشلي إلى اللاذقية ومن حلب
إلى درعا مرورا بدمشق. كانت
رسالة قوية أن هذا الشعب لن
يتراجع عن نيل حريته وكرامته..ورسالة
لعنان وبان كي مون ومجلس الأمن,
كي يقروا بفشل خطة عنان, التي لا
عمل لها اليوم سوى محاولة الضغط
على المعارضة عموما, والمجلس
الوطني خصوصا, بمساعدة نبيل
العربي والمجلس العسكري المصري
تحديدا, وبعض أطراف هيئة
التنسيق, من أجل تشكيل وفد موحد
للمعارضة لكي ينتقل عنان مباشرة
إلى بند مبادرته السادس وهو
الجلوس إلى طاولة الحوار..هؤلاء
لم يدركوا بعد حتى اللحظة ان
شعبنا سيسقط كل من يفكر بالجلوس
مع العصابة الأسدية, تحت اي
ذريعة كانت..وهم يعرفون ذلك..يريدون
حرقنا كمعارضة, وكأشخاص لا نملك
قرار شعبنا بل نعبر عنه أو من
المفترض أن نكون كذلك..لن ندخل
في نقاش البند السادس هذا, مهما
كانت الظروف حتى ينفذ عنان
البنود الخمسة الأولى من خطته,
التي تحولت بفعل الزمن الروسي-
الإسرائيلي- الاوبامي
بانتخاباته الرئاسية..إلى غطاء
لقتل اطفالنا..قال لي صحافي
أميركي" أوباما عندما يدخل
مكتبه البيضاوي لاهم له سوى
البحث عن إعادة انتخابه مرة
أخرى للرئاسة, لهذا فكروا
كمعارضة سورية بطرق انجع من
مطالبته بالتدخل" فقلت له"شعبنا
يطالبه بالتدخل, ونحن كذلك,
لكننا بالمقابل لا نتكئ على هذا
الأمر..وعلى عنان ان يعلن فشل
خطته, هذا مطلب شعبنا من كوفي
عنان..عليه ألا يحمي قاتل
أطفالنا من أجل أن تستمر وظيفته
الحالية برواتب ضخمة, هو ومن معه...ليعذروننا
على هذه اللغة لقد اصبحتم غطاء
للجريمة وحرب الابادة ضد شعبنا. كاتب سوري ================ من المسؤول عن
زلزال الحولة السوري والعربي؟ حمّودان عبد
الواحد* وأنا بصدد توريط قلمي
في موضوع حسّاس وخطير أدلي فيه
برأيي وأشعر بثقل مسؤولية
الكتابة حوله، أبدأ قبل كلّ شيء
بتسجيل نقطتيْن من الأهمية
بمكان: أوّلا: براءة من الله
ورسوله والمؤمنين إلى قاتلي
الأطفال وذابحي الأبرياء في
سوريا بصفة عامة، والويل
واللعنة والخزي والعار والذل
على جزاّري الحولة بصفة خاصة. ثانيا: حين يكون
الواقعُ الذي نريد معالجتَه
معقّداً وذا أوْجُهٍ متعدّدة،
مُتداخِلَ العناصر ومُتشابِكَ
العلاقات كما هو حال الوضع
الراهن السوري، فلا بدّ للباحث
المفكّر فيه مِنْ أخذ كلّ هذا
بعين الاعتبار، وإلاّ فلن تكون
نتيجةُ التحليل مساعدةً على فهم
الحقيقة والوصول إليها. إذا لم يكن القارئ
مُتّفِقًا معي على هاتيْن
النقطتيْن فإنّي أطلب منه بكلّ
بساطة أن لا يتابع قراءة ورقتي
المختصرة هذه. بعد وقوع مجزرة
الحولة الهمجية التي ذهب
ضحيّتَها عددٌ كبير من
السوريّين من بينهم عشرات
الأطفال الأبرياء، كثُرَت
ردودُ الأفعال على المستوى
الفردي والجماعي، الشعبي
والرسمي، الشرقي والغربي..
وجاءت كلُّها مندّدة منتقدة،
غاضبة وشاجبة، لكنّها كانت
حائرة ومتردّدة إذ ظهر أنّها لم
تكن مُتّفِقة حول الجهة المنفذة
والمسؤولة عن هذه العملية
الوحشية المنحرفة عن الوعي
الأخلاقي والحضاري للإنسان. وبينما لم تتردّد
الأغلبيةُ من توجيه أصابع
الاتهام إلى النظام السوري
وأعوانه، ولا سيما عناصر
الشبيحة، قام آخرون بتعيين
جماعات "إمّا جهادية معادية
للنظام، وإمّا تابعة للجيش
السوري الحرّ، وإمّا مرتزقة
يعملون لجهات مشبوه بها وعدوّة
لسوريا كدولة ووطن تتعايش فيه
بسلام أقلياتٌ وطوائفٌ مختلفة.."،
كمسؤولة عن ارتكاب هذه المذبحة.
والحالة هذه، لا يَسَعُ المرء،
وهو يتابع على شبكة الإنترنت
كلّ ما يُقال ويدور حول حدث "زلزال
الحولة" كما سمّاه الشاعرُ
والمفكّر السوري أدونيس، إلاّ
أنْ يُسجّل حضورَ سؤال مِلْحاح
طرحَ نفسَه بقوة على كلّ من
يَسكنُه هاجسُ الحقيقة
وتُحَفّزُ مواقفَه معرفةُ
الوقائع بطريقة محايدة
وموضوعية: هل للنظام الحاكم في
سوريا من فائدة في ارتكاب مجزرة
الحولة وقتل الأطفال؟ بعيدا عن الأسلوب
العاطفي والانفعالي الذي طبع
مواقفَ كلّ من الأطراف المنحازة
والمتعارضة، وتحدّياً لكابوس
الفوضى العربية التي تقضّ
مضاجعَنا وتُذْعِر الصغارَ
والكبار منّا، وصموداً أمام كلّ
إرادة غير عربية تحاول المساس
بعقولنا وإصابتنا بجنون
الانتماء الطائفي وجرّنا إلى
التفكّك والانحلال ومن ثَمّ
الهلاك، يليق بكلّ من يحاول أن
يفهم ما يحدث وما يُمكن أن
يترتبَ عنه من تبعات وتداعيات
خطيرة تَوَخّي التأنّي وعدم
الانصياع وراء اليقينيّات
المسبقة والاعتقادات المطلقة
في سياق مليء بالشكوك والريبة
والشبهات، وتتحكم فيه قوى عديدة
ومختلفة تتضارب فيها مصالحُها
وتسعى كل واحدة منها إلى فرض
رؤيتها ووجودها على الآخرين-
إمّا بالعنف والاستبداد
والحديد والنار، وإمّا بالحيلة
والخديعة، وإمّا بهاتيْن
الوسيلتيْن معاً، وإمّا بوسائل
أخرى- من أجل تحقيق غاياتها. لهذا لا حرج من
الاستماع إلى من يدافعون عن
النظام ويُبْعِدون عنه
مسؤوليةَ المجزرة، وقراءةِ
دلائلهم والوقوفِ على
تفسيراتهم، ثم الانصاتِ إلى
دلائل وتفسيرات من يحمّلون
النظامَ مسؤوليةَ ما يُمكن
نعتُه بجريمة في حق الإنسانية. يقدّم أصحابُ الموقف
القائل بأن النظام لا يمكنه أن
يكون وراء مجزرة الحولة لأنه لا
وجود لمصلحة له في ارتكابها،
مجموعةً من العناصر لتبرير ما
يذهبون إليه. هاكم بعضها أو أهمّ
ما تسمح به مساحةُ هذه الورقة: - كيف يمكن للنظام أن
يجرّ على نفسه الويلات بارتكاب
هذا النوع من المجازر وهو يعرف
أنّه مراقب من طرف الأسرة
الدولية التي تتابع كلّ ما
يفعله في تعامله مع الأزمة
الداخلية؟ كيف يُقدم على جريمة
بهذا الحجم الكبير من الوحشية
وفِرَق المراقبين الأمميّين
منتشرة هنا وهناك لتقصي
الحقائق، وجمع الشهادات
والعناصر لتوثيق ما يحدث؟ إنّه
يعرف أنّ الإقبال على مثل هذه
المذابح يعني إعطاء ذرائع وعلل
لن يستطيع نفيَها أو التهرّب
منها لتفادي انتقاداتِ وهجماتِ
ودعوات مَن يريدون التدخل
العسكري في الشأن السوري. ارتكاب مجزرة الحولة
هو بمثابة رهان على تدويل عسكري
للإشكالية السورية، لهذا من
الواضح أنّ المستفيد الوحيد
منها هو الذي كان وراءها وقام
بتنفيذها، واستفادته منها تكمن
في إرادة إسنادها للنظام الحاكم
قصد إثارة ردود فعل محلية
وإقليمية ودولية ربما تؤدّي إلى
التدخل الأجنبي.. - إنّ التطورات التي
شهدتها المشكلةُ السورية
مباشرة بعد حدوث المذبحة تصبّ
في مصلحة من كان وراءها إذ أدانت
أغلبيةُ دول العالم النظامَ
السوري وحمّلته مسؤوليةَ
المجزرة، وطُرِدَ سفراءُ سوريا
من عدّة عواصم غربية، وأُعْلِن
عن عقوبات جديدة على سوريا،
وفَرَضَ موضوعُ التدخّل
العسكري والمناطقِ العازلة
نفسَه أكثر ممّا مضى... أليست هذه
هي مطالب المعارضة؟ - إنّ الصور التي تعرض
أطفال الحولة المقتولين تبيّن
أن جثثهم لم تتعرّض للتمزّق وهي
في هيئة تامة وكاملة، ولو كان
قتلُهم حدث نتيجةَ قصفٍ
بالدبابات والأسلحة الثقيلة
التي تملكها الحكومة السورية
لكانت هذه الجثثُ أشلاء وقطعاً...
هل يمكن للقصف المدفعي أن يكون
أنيقًا إلى هذه الدرجة؟ هذا
يعني أنّ المجزرة نفذتها
جماعاتٌ أو عصابات إرهابية قامت
بعملية القتل بطريقة مباشرة
وبوسائل وأسلحة مختلفة. وهذه
الجماعات ليست ضدّ السلطة
الحاكمة فقط بل هي تُكِنُّ
العداءَ والضغينة لسوريا
والسوريّين ككل، وقد تكون
مختلفة عن فِرَق المعارضة
المعروفة ولا تربطها بها علاقة،
وقد لا تكون سورية، قد تكون
إسرائيلية أو عربية وقد تكون من
قوم آخرين، لكنّها تستبيح في
ممارستها لِلْعنف كلّ شكلٍ من
أشكال القتل، وتسمح لنفسها
باستهداف الأطفال والشيوخ
والنساء وكلّ مواطن غير مشارك
في عملية القتال والمواجهة
المسلحة. وهي بنهجها هذه
الطريقة في إراقة الدماء تسعى
بالأساس إلى زرع الرعب والخوف
في النفوس، وإحداث البلبلة
والفوضى وسط المجتمع، وخلق جوّ
من انعدام الثقة بين الأفراد
والطوائف.. كلّ هذا في سبيل
الغاية الكبرى أي تحقيق أجندة
ومشاريع من يخطّطون لحرق سوريا
والعمل على زعزعة الاستقرار في
المنطقة العربية. ولا يُستبعَد
أن تكون هذه الجماعات تعمل في
إطار ما يُسَمّى بالمشوّشين
الحريصين على إغراق الأطراف
المتنازعة في أدغال الأزمة
المظلمة والحيلولة دون إمكانية
بزوغ حلّ في الأفق السياسي
المسدود. والخوف أن يتوصّل
هؤلاء إلى وضع السوريّين في
مأزق السطاتيكو الذي تطغى عليه
رائحةُ الموت والدم بشكل مستمرّ
ودائم حيث يصعب إيجاد الحلول
يوما بعد يوم... هذا بالإضافة إلى
تعميق هوّة الأزمة مع الجيران
الأتراك... - ترتكز النقطة
السابقة على ما جاء في خطاب
الرئيس السوري بشار الأسد فى
مجلس الشعب، يوم الأحد 3/ 6/ 2012،
ولا سيما في سياق تعريفه
وتشريحه للمشكلة التي تتخبّط
فيها سوريا وتحديد القوى
المؤثرة فيها: "لا نواجه
مشكلة سياسية "..." ما
نواجهه هو عبارة عن مشروع فتنة
وتدمير للوطن، وأداة هذه الفتنة
هي الإرهاب، فكيف يمكن أن نربط
بين العمل السياسي والإرهاب؟
"..." نحن الآن لم نعد في
الإطار الداخلي السياسي، نحن
الآن نواجه حربا حقيقية من
الخارج، والتعامل مع الحرب
يختلف عن التعامل مع خلاف داخلي
بين أطراف سورية". من هنا فالفصل "بين
الإرهاب والعملية السياسية هو
أساسي لكي نفهم ونعرف كيف
نتحرّك باتجاه حلّ أو تحسين
الظروف التي نعيش بها". أما أصحاب الموقف
القائل بعكس ما سبق، أي أن
النظام هو الذي وراء مجزرة
الحولة لأنّ له مصلحة في
ارتكابها، فيقدمون عدداً من
العناصر لتبرير رأيهم، نذكر
منها ما يلي: - ادعاء النظام أنه
يحارب عصابات إرهابية وجماعات
جهادية تستعمل العنف
والتفجيرات، هو ورقة يستعملها
لنزع الشرعيّة عن المطالب
الثورية للمعارضة، والتشكيك في
أهدافها التي يدّعي أنّها زرعُ
الانقسامات وإشعالُ نار
المواجهة الطائفية والحرب
الأهلية.. كلّ هذا- حسب أقواله-
خدمة للعدوّ الخارجي، القريب
والبعيد معاً. - النظام السوري
كأغلب الأنظمة السياسية
العربية مصاب بعمى السلطة وحصر
دائرتها في نقطة المركز الذي
يتفرّد بإصدار القرارات وتسيير
شؤون ما يُسمّى "الرعيّة"
بلغة الهراوة والضرب والسجن
والتعذيب والقتل، ولا يعير كبير
اهتمام لذبح الأبرياء وسقوط
المئات والآلاف من ضحايا الشعب.. - لا يخشى النظامُ
لجوء مجلس الأمن إلى المادة 7
وتفعيلها من أجل قرار يسمح
بالتدخل العسكري لأن روسيا
والصين اللتيْن تتمتعان بحق
الفيتو في مجلس الأمن هما ضدّ
هذا الحلّ الدولي. أما العقوبات
الاقتصادية والمالية الغربية
المفروضة عليه فيقلّل النظامُ
من شأنها لأنه يستطيع اختراقَها
عن طريق إيران ولبنان وروسيا
والعراق ودول أخرى.. انطلاقا من
هاتيْن النقطتيْن، يعتبر
النظامُ نفسَه في مأمن من كل
عقوبة أو تدخل من شأنه الإطاحة
به. فما الذي يمنعه إذن من
مباشرة أفعال إجرامية بالغة
الخطورة في حق مواطنين أبرياء
كما هو حال أطفال ونساء وشيوخ
الحولة، بل وكلّ الأبرياء
الآخرين؟ - ليست مجزرة الحولة
هي الأولى من نوعها أو الأسوأ،
فقد تعوّدت السلطة الحاكمة في
سوريا منذ أربعة عقود على
ارتكاب مذابح أخرى كانت أبشعها
مجزرة حماة في سنة 1982. بالإضافة إلى ما سبق،
يعتمد أصحابُ هذا الموقف في
إلصاق جريمة الحولة إلى النظام
على إشاعة نشرتها في البداية
مصادرٌ إسرائيلية، ثمّ
تناقلتها الصحافةُ العربية
والغربية، تقول بأنّ "آصف
شوكت، صهر بشار الأسد، المنحدر
من قرية قريبة من الحولة كان قد
تعرّض- في 5 مايو 2012 مع خمسة من
كبار شخصيات النظام- إلى محاولة
اغتيال عن طريق تسميم طعامهم،
قامت بها كتيبة "الصحابة"
التابعة للجيش السوري الحر. ولا
يُستبعَد أن تكون مذبحةُ الحولة
انتقاماً نفّذته مليشيات
النظام ممّا يُذَكِّر بمذبحة
سجن تدمر في بداية سنة 1980 لمّا
تعرّض حافظ الأسد والد بشار إلى
محاولة اغتيال". "جريدة
لوفيغارو 29- 5- 2012". أمام هذه الآراء
والشروحات المتعارضة
والاتهامات المتبادلة، هناك من
يَتَبَنّى موقفًا لا يُرَجِّحُ
فيه كفّة طرف في النزاع في تحمّل
مسؤولية المجزرة، بل يلقيها على
عاتق النظام والمعارضة معاً،
ويتطلّع إلى معرفة الحقيقة بغض
النظر عن موقفه السياسي والفكري
من النظام أو المعارضة. فالأهم
بالنسبة له هنا هو تشكيل لجنة
مختلطة، سورية ودولية، مستقلة
أو رسمية، لكن نزيهة لتقصّي
الحقيقة وكشف المجرمين
ومحاسبتهم أكانوا من النظام
الحاكم أو المعارضين. وهؤلاء
يعتقدون أنّ من قام بهذه
المجزرة هو بحقّ مسؤول عنها
إنسانيا وأخلاقيا، لكنه أيضاً
مسؤول عنها على المستوى السياسي
والجنائي... غير أنهم يؤكّدون أن
الخطوة العاجلة اليوم تقتضي
حماية فعلية وتامّة لجميع
المدنيين السوريين من أطفال
ونساء وعجزة... وهذه الحماية ممكنة
إذا ما توفّرت الإرادةُ
السياسية الدولية وتوقّفت
القوى العالمية الكبرى من
استعراض عضلاتها فيما بينها
والتفكير في مصالحها على حساب
سوريا والسوريّين... وإذا لم
تستطع هيئةُ الأمم المتحدة أن
ترسل اليوم على الأقل 3000 مراقب
مثلا- كما تقترح ذلك بعضُ
المنظمات الدولية "أفاز"
المستقلة الناشطة في مجال حقوق
الإنسان وحماية الحريات- وتفرض
على الجهات المتنازعة ترجمةً
فورية لخطة عنان للسلام على أرض
الواقع حتّى يُمكن عن طريق
الحوار الانتقال في العملية
السياسية، فمعنى هذا أن المؤسسة
الأممية قد أصيبت بالشرخ والشلل
والضعف والهرم من جرّاء عراقيل
داخلية تأتيها من أعضائها، ولم
تعد قادرة على القيام
بمسؤولياتها وواجباتها الدولية.
وهذا يُحَتّم على
الجميع الدعوةَ والتفكير في
إعادة هيكلتها وطريقة عملها
انطلاقاً من معطيات العالم
الجديد، عالم اليوم لا عالم
الحلفاء والخريطة الجيوسياسية
التي ورثتها الإنسانية إبّان
خروجها من الحرب العالمية
الثانية، حتى تستطيع حماية
المدنيين والمواطنين في كلّ
دولة من دول العالم، وتمكينهم
من العيش في أمن وسلام دون شروط
سياسية مسبقة أو رؤية قائمة على
النفعية والبراغماتية. ================ سوريا.. التقسيم
على أجساد الأطفال د. محمد سلمان
العبودي التاريخ: 03
يونيو 2012 البيان عندما يتعلق الأمر
بذبح الأطفال، فكل الأعذار تصبح
مرفوضة أخلاقاً وشرعاً
وقانوناً. لا أحد يستطيع
التعليق على الديكتاتورية التي
ما زالت تمرح وتسرح في أجزاء
واسعة من وطننا العربي. حيث غيّب الإنسان
وتحول إلى أداة قص ولزق وتنفيذ
لمخططات خارجية صريحة، وقد نصبر
على الديكتاتورية أحيانا تحت
ظرف من الظروف حتى يتسنى الوقت
المناسب لإزالتها، وقد نعجب
بالدكتاتور عندما يحارب الكبار
ممن يقفون في مواجهته، غير أنه
عندما يتحول الصراع إلى ذبح
الأطفال والنساء والشيوخ بدم
بارد لغرض في نفس فلان ضد فلان
فهذه قمة الدناءة وقلة في
المروءة. يا ترى ما الذي يحدث
في سوريا التي تحولت إلى ساحة
حرب وصراع؟ كيف يجرؤ رجل واحد أو
مجموعة من (الرجال) على سفك دماء
الأطفال الأبرياء؟ ما هي تلك
اللعبة القذرة التي تدور في
شوارع ومدن سوريا؟ ويا ترى من هم
الأبطال المقنعون الذين أخفوا
وجوههم؟ ما هي تلك الخيوط التي
تشابكت مصالحها على حساب دم
الأطفال العرب والمسلمين
النائمين في أحضان أمهاتهم؟ ثم ما هو دور
ومسؤولية النظام القائم، وما هو
دور المقاومة، وما هو دور جيش
سوريا الحر، وما هو دور
الولايات المتحدة الأميركية،
وما هو دور إسرائيل، وما هو دور
فرنسا، وما هو دور بعض البلدان
العربية فيما يحدث هناك؟ الكل
يلقي بالمسؤولية على الآخر،
والكل يقدم الدلائل، والكل يضرب
بالأطفال عرض الحائط. وأصبحنا
نصدق ولا نصدق. إن الدفاع عن
النفس ومحاربة الإجرام لا يعطي
الحجة لأي عمل إجرامي آخر من نفس
القوة والصنف. لقد شبع النظام حكماً
منذ أكثر من أربعين عاماً، وحان
للشعب السوري أن يختار لنفسه
نظاما آخر ورئيسا آخر وحكما
آخر، وهذا ما سيحدث آجلاً أم
عاجلاً. ولكن شريطة ألا يكون على
حساب أرواح الأطفال الأبرياء. قد يكون للدفاع عن
النفس مبرر للقتال إلا أن جرجرة
الآخر للقيام بأعمال إجرامية
يعتبر في أحكام القانون جريمة
في حد ذاتها. للقتال أحكام
وقوانين ومبادئ ملزمة للطرفين.
وإن لم يلتزم بها أي منهما فقد
خرج على القانون والمبادئ ويجب
محاسبته، حتى ولو كان على حق في
غايته. وهذه المبادئ الأساسية
نظمها الإسلام منذ بداية الدعوة
والتزم بها الخلفاء الراشدون
ومن جاء بعدهم. سوريا تواجه اليوم
مصيراً مؤكداً لدينا. والمخطط
الموضوع لتقسيمها بدأت بشائره
تهل من خلال تصريحات الرئيس
الفرنسي الجديد. وبدأت طبول
الحرب الخارجية تدق في الغرب
تحت قيادة الأمم المتحدة
مستخدمين شعار إنقاذ المواطن
السوري، كما كان تحت شعار إنقاذ
الشعب الليبي وقبله العراقي
والأفغاني، بعد أن تظاهروا
لفترة وجيزة من الزمن بعدم
التدخل في الشأن الداخلي السوري. وكانت مجزرة الحولة
التي راح ضحيتها عشرات الأطفال
تمثل تلك الشرارة المنتظرة
والمخطط لها لبدء الترتيبات
اللازمة للمرحلة المقبلة. وقرار
طرد الدبلوماسيين بشكل جماعي ما
هو إلا بداية الغيث الذي لم
ينهمر بعد. وما زلنا نجهل لماذا
لم يحزن الغرب بنفس الكم والكيف
على آلاف الأطفال الذين أبيدوا
بدم بارد في جنوب لبنان على يد
الجيش الإسرائيلي. ولا على أطفال غزة
الذين أحرقوا كالألعاب النارية
على يد الطائرات الحربية
الإسرائيلية، ولا على أطفال
العراق وأفغانستان الذين لم
يحظوا حتى بتنديد الأمم المتحدة.
لن يرضى أحد على ما يحصل في
سوريا، ولن يجرؤ أحد على تبرير
طريقة النظام في البقاء في
الحكم، ولا يمكن السكوت على
التلاعب بأرواح الأطفال هناك
ولا بتمزيق وحدة الشعب السوري
من قبل الدول التي تدير
سياساتها مجموعة من أصحاب
النفوذ الصهيوني، سواء في
الولايات المتحدة الأميركية أو
في فرنسا أو بريطانيا. إن ما يضحك بحق في
مأتم الحزن أن يعزي نتانياهو
أرواح أطفال مجزرة الحولة! السوريون مقبلون على
مرحلة مخطط لها مسبقاً، وربما
يتم تقطيعها كما تقطع أجساد
أطفالها. ================ «مذبحة الحولة»..
ولا حول! الحياة
اللندنية جميل الذيابي ما أصعبَ لحظات
الكتابة عندما تكون الدماءُ
رخيصةً في عالم يفتقر إلى
الشهامة والنخوة والإنسانية! ما
أصعبَ لحظات النوم عندما تكون
كل الشاشات والصفحات تحمل
أخباراً دمويةً تكتظُّ بصور
مجازر فظيعة تُنفَّذ ضد نساء
وأطفال أبرياء، كما يفعل النظام
في دمشق! حاولتُ تجميع شتات
الكلمات التي تتقاطر حروفها
حزناً، وتنزف دماً على أطفال
سورية الذين نفّذ فيهم نظام «الشبيحة»
الجمعة الماضي مجزرةً جديدةً
تفوق في وحشيتها المذابح
الإسرائيلية في «دير ياسين» و«صبرا
وشاتيلا» و«قانا»، وفشلتُ.
حاولتُ مراتٍ ومراتٍ، وفشلتُ.
حاولتُ ثم حاولت، ولكنني فشلتُ.
معذرةً أيها القراء، ليس في يدي
قرار أو سلاح لنصرة هؤلاء
الأبرياء، إلا كتابة تعابير
تشبه الإنشاء. تعلمنا مما يحدث في
سورية أن لدينا طغاةً وقتلةً
يتفوقون على الوحشية
الإسرائيلية منذ أن اغتصبوا
فلسطين وحتى يومنا هذا. تعلمنا
من درس سورية أن الجامعة
العربية «جيفة ميتة»، لا تعبّر
عن الشعوب، ولا تملك قراراً،
وليست لها قدرة على استنهاض
العالم، والوقوف بقوة لمنع سفك
الدماء ونصرة الأبرياء. تعلمنا
أن البلاد العربية لا تكترث
بقتل الأطفال، وإنْ بدتْ
حزينةً، فحزنُها ليس إلا غيمةً
يتيمة فوق صحراء جرداء. تعلمنا
أنّ بعضنا يقتل بعضاً من أجل
البقاء على كراسي السلطة، ولو
كانت جدرانُ الرئاسة ملطخةً
بالدماء، والناسُ يتضورون
جوعاً وعطشاً لا يجدون الماء
والغذاء. تعلمنا أن مَنْ
صَمُّوا آذاننا بشعارات
المقاومة والممانعة هم كاذبون
وخائنون، بل أعداءٌ لنا، بلا
استثناء. نحر للأطفال وتعذيب
واغتصاب ومجازر وإبادة جماعية
يقوم بها نظام «الشبيحة» حتى
اغتال مفرداتِ «ماما» من أفواه
الأطفال، وقتَلَ المفردات في
ألسنة النساء - كل النساء - من
جراء الفجيعة والمجازر الفظيعة. ترتعش اليدُ وتعجزُ
عن الكتابة عندما ترى مشاهد
مفرحةً وأخرى مفزعةً تلتئم على
شاشة واحدة وعلى صدر صفحة
واحدة، وفي لحظة واحدة. خبر يحمل
صورةً خضراءَ، وخبرٌ آخرُ يحمل
ألواناً حمراء متوشحة بالدماء
وأيُّ دماء؟! دماء أطفال أبرياء!
لا تعلم كيف تفرح لوجه الحرية في
الانتخابات المصرية والقلب
ينزف في سراديق العزاء وعلى
مشاهد النعوش وتلذذ «الفَجَرَة»
بنحر الأطفال بالسكاكين وقتل
الأمهات بدم بارد وأين؟! في
سورية معقل التاريخ والسلام
والوئام. الجمعة الماضي ارتكب
نظام الأسد مجزرة في الحولة في
ريف حمص، انضمت إلى سلسلة
المجازر السابقة في باب عمرو
ودرعا وجسر الشغور، تحت أعين
المراقبين الدوليين المنتشرين -
كما يزعمون في سورية - وهم لا
يفعلون إلا القليل الضئيل. سحقاً لهذا العالم
الفاشل، وتباً لهذه الدول
العربية الواهنة التي لا تقول
ولا تفعل. سحقاً للأمم المتحدة
ومجلس الأمن المشرع للقتل
والذبح. تباً لمنظمة المؤتمر
الإسلامي وجامعة الدول العربية
وكل المنظمات الدولية التي تزعم
بأنها تكترث للإنسان، وهي تتفرج
على مشاهد القتل اليومية، وفي
الوقت نفسه تتخاطب مع نظام مجرم
يقتل الأطفال ويسفك الدماء.
فعلاً، لقد ماتت النخوةُ
والإنسانية في قلوب البشرية. من
يفسر للعالم كيف تصمت الولايات
المتحدة على نحر الأطفال وقتل
النساء، وهي ترى المجازر في
سورية منذ عام ونيف؟! سحقاً
لروسيا «ربيبة البعث» والشريكة
في المذابح وترخيص القتل للطغاة.
تباً للصين المستبدة ومن يتعامل
معها، وهي ترسل الوفود إلى
دمشق، لا لمنع القتل، بل
لتبريره وتسويغه كبضاعة. يضيق التنفسُ ويتوقف
النبضُ عندما ترى صور قتل
الأطفال على الشاشات الإخبارية
العربية والأجنبية، فيما
القنوات السورية وأبواق النظام
يمتدحون صمود الطاغية المُهدِر
لكرامتهم والقاتل لأبناء
جلدتهم. تغمض عينيك برهةً،
بحثاً عن استعارة مشهد آخر يعيد
الأمل فتجتاحك نوبةُ بكاء
لتتذكر أن «الله يُمهِل ولا
يُهمِل». كم من «حمزة» قتله هذا
النظام، لكن كم من «حمزة» سيحيا
في قلوب أطفال سورية من جديد. الحل سهل أيها العالم
المتواطئ والمتنافس على قتل
السوريين، فقط شرعوا تسليح
الجيش الوطني الحر، ليتمكن من
حماية المدنيين من مخالب النظام
و«بربرية الشبيحة»، حتى ينتصر
لأرواح الشهداء، وإلا فسيستمر
النظام في تنفيذ عمليات
انتقامية ومذابح جماعية، ولن
تكون مجزرة الحولة الأخيرة، لأن
«البعث» لا يعرف إلا لغة العنف
والوحشية عبر قتل الأطفال، وبقر
بطون النساء، وشنق الرجال بلا
استثناء. وعلى الشعوب العربية
أن تنهض من السبات، وتنتصر
للشعب السوري كيفما يشاء!! ================ في سورية..
السبق الصحفي "عدد الضحايا" الوطن السعودية عضوان الأحمري في سورية، المشهد
يتكرر بشكل يومي، والمجازر في
ازدياد. صور الأطفال المروعة
تنتشر كل يوم أكثر من الذي سبقه،
والناقل: صحفي أو سوري شاهد على
المجزرة. في سورية، الإعلام
ناقل أكثر منه ناقداً،
والصحفيون يتفاخرون بنقل أخبار
المجزرة، والإعلام الأميركي،
بكل غباء، لا يستحي من النقل
وكتابة المقالات والآراء عن
سورية، لكنه يستحي ويخجل من ذكر
أسباب عدم التدخل العسكري. لم يعقد المقارنات
حتى ويسهب فيها ناقداً لموقف
دولته التي اكتفت بـ"التنديد"
فقط، لكنها كانت أكثر تعطشاً
للوعيد والقصف في الحالة
الليبية قبل أن يقوم حلف شمال
الأطلسي بالمهمة ويدك المدن
الليبية دكاً حتى سقط معمر
القذافي. في سورية، الإعلام
أصبح ساحة للمزايدين، لأخبار
الفنانين والدعاة الذين
يقتاتون على جراح وآلام اليتامى
والضحايا... صورة للداعية، صورة
للفنان، صورة للكومبارس حتى،
يبتسم فيها الضحية رغماً عنه،
وأحياناً يلتقطون الصور مع
الأطفال، فيكون المشهد باسماً
فيه براءة طفل تم استغلالها من
أجل "فلاش". في سورية، الحقيقة
واضحة، لكن الإعلام يستحي من
نقلها. الحسابات والموازين
مختلفة، ولا أحد يعرف معيار
الاختلاف، لكننا نتفق أننا
جميعاً متواطئون، لأننا اعتدنا
الصمت في مثل هذه المواقف، وإن
تحدث أحدنا، كان موقفه "صفصفة
حكي". في سورية، الصورة بلون
الدم، ورائحة الدم. المشهد
دموي، البعض يتأثر، ويظهر تأثره
إعلامياً، وبعد دقائق تجده
ضاحكاً مستبشراً في شأن آخر،
ويموت أطفال سورية على يد
الجزار، ويستحي الإعلام أن
ينتقد الصمت الدولي ويبحث
أسبابه، وتبدأ وسائل الإعلام
التي تعاني من انحطاط مهني
بتخويف أميركا من أن سقوط بشار
هو سقوط لإسرائيل، ويصبح وقتها
الإعلام مستخدماً من قبل
المتنفعين لا خادماً للقضايا. ================ معذرة أطفال
سوريا إبراهيم محمد
باداود السبت 02/06/2012 مناظر القتل والبطش
التي شاهدناها الأيام الماضية
من خلال المذابح التي يقوم بها
الشبيحة في سوريا لو أخفينا بعض
الأصوات وأعدنا عرضها لما وجدنا
لها شبيها في كل مناظر القتل
والتدمير التي شاهدناها خلال
السنوات الماضية بما فيها الحرب
التي شنت من قبل اليهود على غزة
أو من قبل قوات التحالف على أي
دولة. أن ترى منظر رجل أو
شاب يقتل قد تكون من المناظر
التي اعتدنا عليها خلال الحروب
الماضية، لكن أن ترى الأطفال
تقتل بهذه البشاعة فهذا ما لم
نره، ولعل الشبيحة وجيش النظام
في سوريا أرادوا بهذه الأفعال
أن يحققوا سبقًا يجعلوننا من
خلاله نعتاد على هذه المناظر
البشعة. الأطفال الذين لو
وجدنا أحدهم يبكي لفعلنا
المستحيل لجعله يبتسم، الأطفال
الذين لو وجدناهم مرضى أو
أيتاما أو معاقين لحرصنا على
رفع معنوياتهم والاهتمام بهم
والعمل على راحتهم، كيف يمكن
ليد تأتي لتقتلهم، لقد انتقد
الرسول صلى الله عليه وسلم من لا
يقبل الأطفال بأن الرحمة نزعت
منه فكيف بمن يقتل الأطفال
ويفتخر بهذا الفعل؟ ماذا يمكن
أن نطلق عليه؟ هو ليس إنسانا
وليس وحشا، فكثير من الوحوش لا
يمكن أن تؤذي الصغار أو تقتلهم،
فهؤلاء ليسوا بشرًا بل هم
كائنات خارج إطار الإنسانية
تمامًا. معذرة لكم أيها
الأطفال، معذرة أننا لا يمكن أن
نفعل شيئا لكم إلا البكاء
والدعاء، معذرة أننا نشاهدكم
تقتلون ولا نملك إلا هذه
المشاهدة، بل أحيانا نقوم
بإغلاق تلك المناظر خوفًا على
المشاعر، معذرة أطفال سوريا،
فالمعادلة معكم تختلف، فإن كانت
مع أطفال تونس ومصر وليبيا
واليمن تصب في مصالح عظمى فهي
معكم تأتي في تيار معاكس
فالمصلحة العظمى أن تموتوا
ليعيش غيركم من أصحاب المصالح. حسبكم الله ربكم، فهو
بيده كل شيء، ومنه الفرج وعليه
التكلان، ولا حول ولا قوة إلا
بالله. ================ مجازر بشعة في
سورية!! الشرق القطرية فواز العجمي مشاهد
المجازر التي عرضتها وسائل
الإعلام في الحولة والقبير
بسورية لا يمكن وصفها ولا يمكن
تصورها أو حدوثها لأنها أبشع من
البشاعة وأقذر من القذارة وأوحش
من الوحوش عندما نشاهد أطفالاً
وقد ذبحوا بدم بارد بالسكاكين
ونشاهد نساء وقد فجرت أدمغتهن
وبقرت بطونهن بالرصاص. تلك المشاهد التي
رأيناها عبر شاشات التلفزة
تقشعر لها الأبدان ولا تصدقها
عين إنسان ولا تتحملها نفس
بشرية لهول بشاعتها وهول مصابها
وفداحة جريمتها ومن شاهد تلك
المشاهد على وسائل الإعلام
الأخرى غير التلفزة مثل الفيس
بوك والإنترنت سيرى العجب
العجاب ويرى ما يشيب له الغلمان
عندما يشاهد رؤوس الأطفال وقد
قطعت بالفؤوس والسكاكين ويرى
النساء كذلك سيرى مشاهد لا يمكن
للإنسان أن يتحملها ولا يمكن أن
يقف عندها وسيصاب المشاهد
بالدوار من فظاعة وبشاعة وشناعة
تلك المجازر. النظام السوري يدعي
أن مسلحي المعارضة هم من نفذ هذه
المجازر الوحشية.. والمعارضة
السورية تقول إن النظام السوري
هو من قام بهذه المجازر وهنا من
أجل الوصول إلى الحقيقة لابد من
إجراء تحقيق دولي محايد وفوراً
للوقوف على الحقيقة وهذا يتطلب
الإسراع فوراً لتحديد المسؤول
عن هذه الجرائم وتقديمه للعدالة
سواء عناصر النظام أو عناصر
المعارضة أو طرف ثالث كما أشار
السيد كوفي أنان المبعوث الدولي
والعربي. لابد من الوقوف على
الحقيقة.. ولابد من معرفة
المسؤول عن هذه المجازر ولابد
من تقديمه للعدالة فوراً لأن
مثل هذه الجرائم يجب ألا تمر
ويجب محاسبة ومعاقبة مرتكبيها
لأنها استهدفت أطفالاً أبرياء
ونساء بريئات قتلوا وقتلن بدم
بارد وبشكل مقزز وبشع ووحشي. إن مثل هذه المجازر
بحق الأطفال والنساء والشيوخ
يجب ألا تمر علينا مرور الكرام
وننساها أو نتناساها أو نغض
الطرف عنها لأننا إذا فعلنا ذلك
فإن المسؤول عنها سواء النظام
السوري أو مسلحو المعارضة أو
طرف ثالث فإن مثل هذه الجرائم
سوف تستمر وتحصد أرواح الأطفال
والنساء دون ردع أو خوف. إن الشعب العربي
السوري شعب عريق وحضاري ومثل
هذه المجازر والجرائم بحق
الأطفال والنساء غريبة على
سلوكه وحياته ولا يمكن للعقل أن
يصدق أن تحدث مثل هذه الجرائم
على الأرض العربية السورية مما
يشير إلى بروز ظواهر غريبة على
هذا المجتمع وظهور كلاب مسعورة
في صفوفه وهذه الكلاب المسعورة
التي تنهش الأطفال الأبرياء
والنساء البريئات والشيوخ
والعجزة لابد من ملاحقتها فوراً
والقضاء عليها لأن بقاء مثل هذه
الكلاب المسعورة يهدد حياة
الشعب السوري ويمهد لحرب طائفية
مسعورة تحرق الأخضر واليابس ولن
تقف عند حدود سورية بل ستمتد
نارها لدول أخرى، لهذا نطالب
بالسماح للجان التحقيق الدولية
بالوصول إلى مواقع هذه المجازر
فوراً وتحدد المسؤولية وتقديم
المسؤولين للعدالة. =============== سوريا: بعد
الحولة .. نعم "خلصِت" يا
بشار الشبكة العربية
العالمية: وائل مرزا الثلاثاء, 05
يونيو 2012 18:32 (خلصِت). لأن زبانيتك
وصلوا إلى القمّة في جنونهم،
وارتكبوا مجزرة الحولة. ذبحوا
الأطفال بالسيوف، فارتفع دعاء
الأمهات الثكالى إلى عنان
السماء. وهانحن نرى دلائل
الاستجابة: حصاراً دولياً في
الخارج، وارتفاعاً هائلاً في
نشاط الثورة وفعالياتها في
الداخل. وكما قال أحدهم: «أطفال
الحولة.. بدمهم يقطعون سلك
العصابة الدبلوماسي.. وهو من
سيقطع الرقبة المدجّجة بالحقد
وبالموت.. وسيدحرجها من أعلى قمة
في جبل قاسيون». وإن كان رأيي أن
السلك المذكور سـ (يُساهم)
مساهمةً فقط، أما القطع الحقيقي
فسيقوم به الشعب السوري. (خلصِت). لأن معنويات
جنودك وشبيحتك باتت في الحضيض.
ولأن بعضهم صار يشكّ في البعض
الآخر لدرجةٍ لايعلم بها أحدٌ
أكثر منك. وصدّقني أن معهم
الحقّ، لأن مخبرينا بينكم صاروا
أكثر مما تتصورون.. (خلصِت). لأنكم تقطفون
زهورنا الجميلة. تعتقدون أنكم
تُعرّون أشجار الثورة،
ولاتعلمون أنكم تحولونهم إلى
قناديل مضيئة تنير لنا الدرب
وتُحدد لنا الطريق. هل تعرف
يابشار ماذا يعني أن تقتلوا
حمزة الخطيب وهاجر وغياث مطر
وآلاف غيرهم؟ هل تعرف ماذا يعني
أن تقتلوا باسل شحادة، شهيد
الحب والفن والإنسانية؟ يعني
أنكم أشعلتم لنا شمعةً باهرة
الضوء على طريق الحرية. يعني
أنكم تساعدوننا كي نُعلن للعالم
أجمع أن باسل كتب بدمائه
الطاهرة صفحةً خالدةً من صفحات
الوحدة الوطنية السورية. فلانجد
حرجاً، ونحن في خضمّ محاولاتكم
لبث سموم الحرب الطائفية، من
الإشارة إلى انتمائه لشركاء
الوطن من إخوتنا المسيحيين. (خلصِت). لأن روسيا
تغازلنا من أكثر من عاصمة..
وبأكثر من طريقة.. وبعروضٍ كنا
نطلبها مبكراً ويرفضون مجرد
الحديث فيها، فصاروا يُلحّون في
طلبها الآن، والأمر للشعب أولاً
وآخراً.. (خلصِت). لأن أبطال
الثورة استطاعوا الوصول إلى عقر
دارك في عملية خلية إدارة
الأزمة. ولأنهم أذاقوا وحوشك
السمّ الزُّعاف، فمنهم من هلكَ،
ومنهم من يَنتظر. (خلصِت). لأن أبطال (الجيش
الحرّ) صاروا يسيطرون على
غالبية ريف دمشق. أي أنهم باتوا
على بعد كيلومترات معدودة من
قصوركم التي باتت (أقفاصاً)
لاتستطيعون مغادرتها إلا حين
تقررون المجازفة بالذهاب إلى
المطار بتذكرة سفرٍ بلا عودة،
ماشين أو.. محمولين.. وهم يعرفون،
على فكرة، الكثير عن الطائرات
التي غادرت دمشق الأسبوع الماضي.. (خلصِت). لأن أبطال (الجيش
الحرّ) والثوار في الداخل
والخارج يرصدونكم كما لم يحدث
من قبل في تاريخ سوريا المعاصر.
فأماكن سكنكم معروفة مسكناً
مسكناً. وأسماء كباركم من
القتلة والجزارين تُكتبُ اسماً
اسماً. وكل أفعالكم ومذابحكم
وجرائمكم تُوثّقُ جريمةً جريمة.
وكل رسائلكم ومواقعكم
الإلكترونية تُتابع بشكلٍ
لاتتوقعونه. وكما قال كاتب هذه
الكلمات منذ عام: «نحن حطّمنا
جدارَ الخوف حتى.. بات يخشى
الخوفُ منّا.. قادمون.. سوف
نأتيكم كما الأمطارُ تأتي.. سوف
نطلع.. من شقوق الأرض.. من كل
الجهات..». (خلصِت). لأن لدينا
موقعاً على الإنترنت بعنوان (صفحة
أخلاق الثورة السورية)! هل
تُصدّق هذا يابشار؟ هل تعرف
مامعناه؟ معناه أن ثورةً لها
أخلاق..لابدّ أن تنتصر على نظامٍ
لايعرف لتلك الكلمة معنى. (خلصِت). لأن نخوة
أطفال العالم بدأت تتحرك
ببراءتهم، بعد أن ماتت
الإنسانية في نفوس أهلهم،
وانهارت صدقية كل شعارات حقوق
الإنسان التي يرفعونها. هل
سمعتم مثلاً أن أطفالاً في
السويد ألقوا أنفسهم على أرض
سوقٍ تجاري للفت الأنظار إلى
مايجري لأطفال سوريا. السويد
يابشار.. وليس السويداء. أما
السويداء فقد تمّ فيها إعلان
تجمع (أحرار سوريا) في جبل
العرب، والذي يضم 200 شخصية
أصدروا بياناً يؤكد على دعم
الثورة بكل الإمكانات التي
يملكها في المناطق السورية. هل
أخبرك زبانيتك بهذا يابشار؟ أم
أنهم لايزالون يغرقونك
بأوهامهم التي تؤكد لك أنهم
نجحوا في تحييد هذا وذاك؟ (خلصِت). لأن أبطال
درعا وحمص والساحل وحماة وإدلب
والرقة والقامشلي ودير الزور
أعطوا وضحّوا وقدّموا وافتدوا
بلادنا الطاهرة على مدى خمسة
عشر شهر بشكلٍ لاتكاد البشرية
تراه إلا في الأساطير، ثم إن
الأوان آن لتحمل حلب الراية
بقوة منذ أسابيع. وأخيراً،
جاءتكم دمشق. فرغم أن ريفها
مُشتعلٌ يحرقكم بلهيبه كالنار
منذ شهور، ومع أن قلبها لم يتوقف
عن الحركة على نبض الثورة من أول
يوم، إلا أن الفيحاء حملت اليوم
الراية، ودخلت في المعركة بقوةٍ
ليس ماترونه منها الآن.. إلا
طلائعها الأولى. (خلصِت). لأن «مقطورات
القطار الدمشقي قد بدأت تتحرك
واحدة إثر أُخرى.. بالأمس
فتيانهم وشبابهم الذين شبوا عن
الطوق.. و اليوم تجارهم.. و بقية
علمائهم.. وعندما تتحرك دمشق..
فلن تتوقف إلا في قمم قاسيون ..»
كما قال الشباب الرائعون في (اتحاد
شباب دمشق للتغيير). خلصِت. ولو لم تعلم
ألمانيا وفرنسا وبريطانيا
وأستراليا وإيطاليا وكندا
واليابان وهولندا وسويسرا
وغيرها أنها (خلصِت) لما قاموا
بطرد سفرائك شرّ طردة.. فهؤلاء
لايحبون السوريين للون عيونهم،
ولايحترمون حتى مبادئهم
الإنسانية المعلنة، وإنما هم
قادرون على قراءة إشارات
النهاية. خاصةً حين تكون بهذه
القوة وهذا الوضوح. وأخيراً وليس آخراً،
(خلصِت).. لأن أهل حمص رفعوا، وهم
يتظاهرون في دمشق، رايةً كتبوا
عليها، وأنا أنقلها كما هي: «وإذا
يعني هجّرتنا من حمص ياغبي..
مفكّر خلصت منّا؟! منطلع
منتظاهر بالشام... جايينك جايينك..
يابشار جايينك.. أهل حمص جايينك..
عنصّ القصر جايينك». الله وأكبر.. والله (خلصِت). =================== دماء الأطفال «ضريبة»
الثورة ضد حكم بشار الأسد نشر فى يوم
السبت 26 مايو 2012 عبد الفتاح
بدوي أربعة عشر شهرًا مضت
على بداية الثورة السورية، ذاق
خلالها السوريون ويلات القتل
والدمار والتعذيب، كان للأطفال
النصيب الأكبر من الدماء التي
دفعت ثمن الحرية في مقابل نظام
اعتاد على مواجهة المعارضين له
بمدافع الرشاشات، ولم تسلم
النساء ولا العجائز من يد شبيحة
الرئيس السوري الذين أطلقهم على
الشعب السوري يذبحون الأبناء
ويستحيون النساء. "الحولة" منطقة
هادئة تضم عدة قرى بريف حمص وسط
البلاد، فوجئ أهلها بقصف عنيف
للقوات السورية، في أعقاب
احتشاد عشرات الآلاف من
السوريين، في جمعة أُطلق عليها
"دمشق موعدنا القريب"،
عمّت عدة مدن في مظاهرات مناهضة
لنظام الرئيس السوري بشار
الأسد، وشهدت اشتباكات أعقبها
قصف استمر لأكثر من عشر ساعات
فوق منطقة "الحولة"، ما أدى
إلى مقتل ما يزيد عن 106 متظاهرا
بينهم نحو 50 طفلا، وإصابة نحو 300
جريح، ما ينضم إلى قائمة
المذابح التي ارتكبها النظام
السوري بحق شعبه منذ بداية
الثورة في مارس من العام
الماضي، كما لازم القصف اقتحام
شبيحة الأسد لقرى المنطقة
أذاقوا أهلها أمر أنواع الإرهاب
والقتل والتذبيح. وفي أول رد فعل
إقليمي ناشد رئيس البرلمان
العربي على سالم الدقباسى دول
العالم والأمم المتحدة وجامعة
الدول العربية ومنظمة التعاون
الإسلامي ومنظمات حقوق الإنسان
الإقليمية والدولية التحرك
الفوري والعاجل لوقف ما يرتكبه
النظام السوري من مجازر ومذابح
ضد أطفال سوريا باستخدام
الصواريخ والطائرات الحربية،
ووصف الدقباسي -في بيان له
بالقاهرة- النظام السوري بأنه
"نظام قاتل للأطفال"
مبدياً دهشته واستغرابه أن تجري
عمليات المذابح والمجازر تحت
سمع وبصر مراقبي الأمم المتحدة. وقال الدكتور يوسف
القرضاوي، رئيس الاتحاد
العالمي لعلماء المسلمين،
معلقا على ما ارتكبه النظام
السوري: "هذا النظام لا يؤمن
بالله ولا باليوم الآخر، فراح
يقتل السوريين مستكبرا في الأرض
بغير الحق، مستخدما كل أسلحته
ضد شعبه، وسيحاسبهم الله
ويأخذهم أخذا أليما شديدا أخذ
عزيز مقتدر، وتلا قوله تعالى:
"تلك القرى أهلكناهم لما
ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا"،
فهذه الأعمال الوحشية
الإجرامية لا يمكن أن تُنسى". ومن جانبه أدان
الأمين العام لجامعة الدول
العربية نبيل العربي بشدة
المجزرة، مشددا -في بيان له-
ضرورة محاسبة المسئولين عن
الجرائم والانتهاكات الجسيمة
ضد المدنيين السوريين، والتي
"تجاوزت كل الحدود ولا يمكن
السكوت عنها"، داعيا في الوقت
ذاته المجتمع الدولي ممثلاً في
مجلس الأمن الدولي، إلى تحمل
مسئوليته واتخاذ الإجراءات
الفورية اللازمة لوقف هذا
التصعيد في أعمال العنف والقتل
الذي تقوم به القوات السورية،
مشيرا إلى أنه يواصل مشاوراته
واتصالاته مع الأمين العام
للأمم المتحدة بان كي مون
والمبعوث العربي - الأممي
المشترك كوفي عنان حول الموقف
الذي يتعين على مجلس الأمن
اتخاذه لوقف هذا التصعيد الخطير
في أعمال العنف بسوريا. وعلى
الصعيد الدولي طالبت الحكومة
الفرنسية بتنفيذ فوري لخطة
السلام التي أعدها مبعوث الأمم
المتحدة والجامعة العربية كوفي
عنان، وقال وزير الخارجية
الفرنسي لوران فابيوس: "إن
بلاده ستطلب عقد اجتماع لمجموعة
أصدقاء سوريا بعد أن أبلغ
ناشطون عن مقتل نحو مائة شخص على
الأقل في قصف للقوات السورية". وأعرب وزير الخارجية
الألماني جيدو فسترفيله عن "صدمته"
للقصف على منطقة الحولة، مضيفا
في بيان له: "لقد صدمني
وأرعبني الخبر عن مقتل عشرات
المدنيين، بينهم العديد من
الأطفال، في هجمات لقوات نظام
بشار الأسد"، كما أعرب وزير
الخارجية البريطاني وليام هيج
عن إدانة بلاده لقتل المدنيين
في الحولة. وقال رئيس بعثة
المراقبين الدوليين روبرت مود،
إنه وفريقه يدينون "بأشد
العبارات المأساة الوحشية"
التي وقعت في الحولة بمدينة
حمص، محذرا من أن استخدام العنف
في سوريا قد يقود البلاد إلى "حرب
أهلية". في المقابل تعهد "الجيش
السوري الحر" بالقصاص لشهداء
مجزرة الحولة، داعيا عناصره إلى
"توجيه ضربات عسكرية منظمة"
إلى قوات النظام ورموزه، مطالبا
جنوده في الوقت ذاته بـ"منع
النظام وميليشياته المسلحة
وشبيحته من الوصول إلى المناطق
المدنية من خلال قطع طرق
الإمداد بكافة الوسائل المتاحة". وما زالت الأمهات
السوريات يعتصرن ألمهن على
فقدان أبنائهن وأزواجهن،
يتضرعن إلى الله ليل نهار بقلب
ملؤه الإيمان أن يغيث قوما
نطقوا بكلمة حق أمام سلطان
جائر، قائلين "الشعب يريد
إسقاط النظام". =================== مجازر يُتهم
بها النظام السوري الجزيرة في ما يلي ذكر لبعض ما
قال ناشطو الثورة السورية إنها
"مجازر" ارتكبتها قوات
الجيش النظامي السوري وعصابات
"الشبيحة". - 20/12/2011: المرصد
السوري لحقوق الإنسان يقول إن 111
شخصا قتلوا في ما سماها "مجزرة
كفر عويد" بجبل الزاوية في
محافظة إدلب شمال غرب البلاد.
وقال إن هذه "المجزرة"
نفذتها القوات السورية "بحق
مواطنين ونشطاء مطلوبين
للسلطات الأمنية السورية
حاولوا الفرار إلى البساتين
خوفا من الاعتقال". - 4/2/2012: لجان التنسيق
المحلية تقول إن حوالي 220 شخصا
بينهم أطفال قتلوا في قصف للجيش
السوري بالدبابات وقذائف
الهاون على حي الخالدية في حمص،
وأشارت اللجان إلى أن أكثر من 500
شخص جرحوا في هذا القصف. وبدورها طالبت جماعة
الإخوان المسلمين في سوريا
بإحالة المسؤولين عن "المجزرة
المروعة" إلى المحكمة
الجنائية الدولية، واتهمت
الرئيس بشار الأسد بتحويل أحياء
حمص إلى "ساحة حرب حقيقة"
وخوض "حرب إبادة جماعية" ضد
أبنائها. - 27/2/2012: ناشطون
يقولون إنهم اكتشفوا جثث 64 شابا
تعرضوا لعملية قتل جماعي ذبحا
في حي بابا عمرو بمدينة حمص، كما
تم خطف نساء واقتيادهن إلى جهة
مجهولة. وقال الناشطون إن
عصابات موالية للنظام نفذت هذه
المجزرة أثناء نزوح السكان من
الحي، وأوضحوا أن هؤلاء
النازحين تم إيقافهم عند حاجز
بين منطقة إبل والطريق الدولي،
وتم نقلهم في أربع حافلات، وتم
إنزال الشيوخ على الطريق وذبح
كل الشباب، حيث وجدت جثثهم في
منطقتين الأولى بين قريتيْ
الغجر والتنونة، والثانية شمال
سد الشنداخية. - 28/2/2012: لجان التنسيق
المحلية تقول إن 26 شخصا قتلوا في
"مجزرة جديدة" ارتكبها
الأمن في حي بابا عمرو بحمص
بينهم ثلاث نساء وطفلان. - 12/3/2012: ناشطون
سوريون يقولون إن قوات تابعة
للنظام السوري قتلت 87 شخصا
معظمهم من النساء والأطفال في
حييْ كرم الزيتون والعدوية
بحمص، مؤكدين أن معظم الجثث
عليها آثار تعذيب، وبعضها أحرق
أصحابها وهم أحياء، بينما ذبحت
أخرى بالسكاكين. - 13/3/2012: ناشطون
سوريون يقولون إن قوات الأمن
ارتكبت "مجزرة جديدة"
بعدما أعدمت أربعين شخصا بجوار
جامع بلال في مدينة إدلب، جاؤوا
للتعرف على جثث جرى إعدام
أصحابها في وقت سابق. وأوضح الناشطون أن
قوات الأمن قتلت سبعة أشخاص
كانوا يحاولون الفرار إلى بلدة
بنش بإدلب لكن الأمن كمن لهم
وقتلهم، وحين جاء سكان الحي
للتعرف على الجثث عاجلهم الأمن
والشبيحة بوابل من الرصاص، مما
أدى إلى مقتل أربعين شخصا على
الأقل. - 15/3/2012: شبكة شام
الإخبارية تعلن أنها وثقت أسماء
23 ضحية اكتشفت جثثهم بجانب
مزرعة وادي خالد في الجهة
الغربية من مدينة إدلب، وأوضحت
أن الجثث كانت مقيدة الأيدي
بأربطة بلاستيكية ومعصوبة
الأعين، وقالت إن الضحايا
أعدموا رميا بالرصاص في الرأس. وقد أصدرت الشبكة
السورية لحقوق الإنسان تقريرا
يؤكد المعلومات نفسها ويقول إن
من بين القتلى خمسة أطفال
وسيدة، بالإضافة لأربعة
عسكريين منشقين عن الجيش السوري
أحدهم برتبة ملازم طيار ونقيب،
وقتيل يحمل الجنسية التركية. - 1/4/2012: ناشطون سوريون
يقولون إن قوات الأمن والجيش
النظامييْن ارتكبت مجزرة بحق 18
شخصا من الفارين إلى السهول
خوفًا من الحملة الأمنية في
الغارية الغربية بدرعا، حيث
أعدمتهم جميعا بالسكاكين وحرقت
بعض جثثهم. - 7/4/2012: الهيئة العامة
للثورة السورية تقول إن قوات
الجيش والأمن السوري ارتكبت "مجزرة
مروعة" في اللطامنة بريف
حماة، شملت تصفية ثلاث عائلات
كاملة، فضلا عن القتل العشوائي
برشاشات المدرعات التي اجتاحت
المدينة بعد قصف عنيف. وأكدت الهيئة أن قتلى
هذه "المجزرة" بلغوا سبعين
شخصا، بينهم أكثر من عشرين جثة
محترقة ومشوهة بالكامل لم يعرف
أصحابها، إضافة إلى عشر جثث
اختطفتها قوات الأمن التي كانت
تتحرك في البلدة بسيارات الدفع
الرباعي. - 10/4/2012: ناشطون
سوريون يقولون إن قصف قوات
النظام لبلدة اللطامنة أدى إلى
تدمير خمسة منازل، وأسفر عن
سقوط أكثر من ثلاثين قتيلا، 17
منهم أطفال، وثمانية من النساء،
إضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم
أطفال ونساء. وبين القتلى -حسب
الناشطين- أفراد عائلتين
كاملتين كانوا يقيمون عزاء في
قتلى سقطوا قبل أيام في
اللطامنة، وهم من آل الصالح
عائلة الرائد المنشق جميل
الصالح. - 10/4/2012: ناشطون
يؤكدون أن بلدة تل رفعت في ريف
حلب إلى الشمال من حماة حدثت
فيها "مجزرة" أخرى أوقعت
أكثر من 45 قتيلا، معظمهم اكتشفت
جثثهم متفحمة، وبينهم عائلة
بأكملها، جراء تعرض البلدة لقصف
مدفعي وقصف من المروحيات. وفي وسط سوريا، وثقت
لجان التنسيق المحلية سقوط 52
قتيلا في حمص، في حين وثقت
الشبكة السورية لحقوق الإنسان
عشرين قتيلا منهم أعدموا
ميدانيا من قبل قوات النظام في
حي دير بعلبة. - 21/4/2012: الشبكة
السورية لحقوق الإنسان تكشف عن
"مجزرة مروعة قام بها عناصر
جيش النظام" في أورم الجوز
بإدلب عند حاجز الرامي، وذلك
بحق سبعة من المواطنين خلال
توجههم للمشاركة في مظاهرات يوم
الجمعة في مدينة أريحا، وألقيت
جثثهم في بئر قريب، وحين استخرج
الأهالي الجثث كانت قد انتفخت
وتشوهت بشكل تعذر معه التعرف
على هويات أغلب الضحايا. - 25 مايو/أيار 2012:
الناشطون السوريون يؤكدون أن
قوات النظام السوري ارتكبت
مجزرة في مدينة الحولة بمحافظة
حمص، راح ضحيتها أكثر من مائة
شخص بينهم عشرات الأطفال، كما
أكد رئيس فريق المراقبين
الدوليين في سوريا روبرت مود أن
المراقبين الذين ذهبوا إلى
الحولة تمكنوا من إحصاء "أكثر
من 32 طفلا تحت سن العاشرة
مقتولين، إلى جانب عدد من الجثث
التي تعود إلى نساء ورجال،
ويقدر عددها بنحو ستين". المصدر:الجزيرة ================ أطفال سوريا في
مهبّ الوحشية اوكتافيا نصر الثلاثاء 29
أيار 2012 النهار الصور التي تصل من
سوريا منذ بدء الانتفاضة قبل
ستّة عشر شهراً ينفطر لها
الفؤاد. إنها تشكّل توثيقاً
أساسياً لبعض أسوأ أعمال العنف
في حق المدنيين التي نشهدها منذ
الصحوة العربية التاريخية التي
نتابعها بقلق ونعقد عليها
آمالاً كبيرة. في كل نزاع، ثمة
لحظة ينعصر فيها القلب حيث
الفظائع أكبر من أن تُحتمَل
والصور حية ومروّعة إلى درجة لا
يمكن أن يستوعبها العقل. وفي
الانتفاضة السورية، مجزرة
الحولة في نهاية الأسبوع الماضي
هي نقطة التحوّل بالنسبة إلى
سوريا والنظام البعثي للرئيس
بشار الأسد. بما أنني أعمل في
مجال الإعلام منذ وقت طويل،
وأشهد على بعض أسوأ الفظائع
التي تُرتكَب في العالم، لا بد
لي من الوقوع على صور حيّة،
ومواكبة ما يحدث بعد المجازر،
ورؤية المشاهد البشعة التي
تصوّر ما يقدر عليه الكره
البشري والسلوك البربري في أسوأ
تجلّياته. لسوء الحظ، كانت
للعقود الثلاثة الاخيرة حصّتها
المؤسفة من الفظائع، التي
أطلقنا عليها أسماء مختلفة
للتمييز بينها، فهناك الإبادات
الجماعية، وهناك التطهير
الإتني، والإرهاب، والتوغّلات،
والاجتياحات، والحرب على
الإرهاب، والجرائم ضد
الإنسانية... وتسميات أخرى كثيرة
لا تعني شيئاً لكل من فقد عزيزاً
في أي من مناطق النزاع، من
سييراليون الى البوسنة
وأفغانستان، إلى العراق وغزة،
والآن سوريا. كما في كل هذه
النزاعات، وسواها الكثير، يقف
المجتمع الدولي متفرّجاً ولا
يحرّك ساكناً إلا للإدانة
والتعبير عن الصدمة، في حين أنه
يجدر به التضامن والعمل مع
شركاء متعدّدين (محليين
وإقليميين ودوليين) لوضع حد
للعنف وإنقاذ الأبرياء
العالقين في قلب النزاعات
ومعاقبة المعتدين. عوض ذلك، ها هي
الولايات المتحدة تُجري
محادثات مع عدوّتها اللدودة
إيران، في حين أن وكلاءهما
ينفّذون تمثيليات دراماتيكية
شيطانية في لبنان جديرة بمسرحية
عبثية، لكن شديدي الجهل يعتقدون
أنها حقيقية. أما دول الخليج،
فتغضّ النظر وكأنّ العنف يحدث
على كوكب آخر. وثمن كل هذه
الألاعيب والحيَل هو تأجيل
تسوية النزاع في سوريا،
والموافقة على ارتكاب مزيد من
المجازر في عدد أكبر من المدن،
فيما يكسب نظام الأسد مزيداً من
الوقت، مما يشكّل المصدر الوحيد
لخلاصه في هذه المرحلة. وفي هذه الأثناء، صور
الضحايا، ولا سيما منهم الأطفال
وعمر بعضهم من عمر الانتفاضة،
تُدمي القلوب. يُذبَح هؤلاء
الملائكة بوحشية قبل أن
يتذوّقوا طعم الحياة أو السياسة
أو الوطنية، فيما نحزن على سقوط
الضحايا البريئة. قتل الأطفال
والرضّع أمر لا يمكن تحمّله. العزاء الوحيد، إن
كان هناك من عزاء، هو أنهم عندما
يبلغون جميعاً الراحة الأبدية،
سوف يروون حكايات عن الحرية وعن
بطولة من تجرّأوا على الوقوف في
وجه النظام الديكتاتوري الذي لم
يكن يُمَس من قبل. سوف يتشاطرون
الأمل الذي شعر به المتظاهرون
في أنحاء سوريا، والذي تردّد
صداه وصولاً إلى مهودهم
وأسرّتهم الصغيرة. في الممات كما في
الحياة، الشعور بالعزّة
والإباء ملك لهم، ولا يستطيع
أحد انتزاعه منهم. لا نظام ولا
ديكتاتور ولا جيش ولا سلاح ولا
سكاكين، ولا حتى القبر! ================ مجزرة الحولة
تثير مخاوف من حرب طائفية سورية
شاملة أبيجيل فيلدنغ
– سميث من بيروت ورولا خلف من
لندن يعتبر مقتل أكثر من 90
شخصاً في مدينة الحولة، ثلثهم
تقريبا من الأطفال، نقطة تحول
قاتمة في الاضطرابات التي تجتاح
سورية منذ 15 شهراً. ما حدث في الحولة لم
يكن سابقة، إذ حدثت قبلها مذابح
عديدة. ففي أوائل شهر شباط (فبراير)
الماضي قتل عشرات الأشخاص عندما
قصف النظام في إحدى الليالي
معقلاً للمعارضة في مدينة حمص
الواقعة في وسط البلد. وفي أواخر
الشهر نفسه تحدثت تقارير عن
العثور على عشرات الجثث في
ضواحي حمص. وقتل عشرات آخرون في
بلدة كرم الزيتون المجاورة. لكن وفقاً لفواز
جرجس، مدير مركز الشرق الأوسط
في كلية لندن للاقتصاد، مقتل
هذا العدد الكبير من الأطفال في
منطقة لا تُعرف بوجود قوي
للثوار المسلحين بشكل خاص فيها
كمدينة حمص، يعتبر لحظة ''فاصلة''. وقال: ''إن ما تخبرني
به حادثة الحولة هو أن الصراع
خرج بالفعل عن السيطرة. رائحة
الحرب الأهلية تشتم فيه''. وأضاف محلل آخر ''ما
يخيف في الأمر هو تطرف العنف. لم
نرَ شيئاً من هذا القبيل حتى في
العراق''. ومع تداول مقاطع
الفيديو التي تم بثها على موقع
يوتيوب لجثث أطفال ملطخة
بالدماء قيل إنهم قتلوا في
الحولة، تتنامى المخاوف من
احتمال أن يؤدي العنف إلى
القيام بهجمات ثأرية. وبينما ينفي النظام
مسؤوليته عن المجزرة- ومن غير
الواضح ما إذا كان هناك مدنيون
مسلحون يعملون إلى جانب الجيش
السوري- ألقى كثير من النشطاء
باللائمة على الميليشيات
المسلحة المؤيدة للحكومة التي
تعرف بالشبيحة، في بعض عمليات
القتل على الأقل. وينتمي الشبيحة إلى
الأقلية العلوية التي يستند
إليها النظام. وكان هذا الاسم
المشتق من كلمة أشباح باللغة
العربية، يشير في الأصل إلى
عصابة تعمل في التهريب في مدينة
اللاذقية الساحلية، لكنه
يستخدم الآن للإشارة إلى القوات
غير النظامية التي تقاتل مع
النظام. وتنتشر الطوائف
العلوية والسنية بالقرب من
بعضها في وسط سورية حيث تقع
مدينة الحولة. ومنذ بدأت
الاحتجاجات قبل 15 شهراً حاول
النظام أن يجمع الدعم من
الأقليات ومن المعتدلين من
أبناء الطبقة المتوسطة عبر
تصوير الانتفاضة المطالبة
بالديمقراطية بأنها عمل يقوده
متطرفون سنة يتسمون بالعنف. ويقول نشطاء إن
النظام تعمد إشعال التوترات
الطائفية، وشجع على عسكرة
الطائفة العلوية كي يعزز روايته.
ورغم أن بعض الجماعات المسلحة
تعرف نفسها بأسماء دينية سنية،
وكانت هناك تقارير عن عمليات
عنف ثأرية بين الطائفتين السنية
والعلوية في وسط سورية، عملت
المعارضة بكل ما لديها لاحتواء
الطائفية– مع وجود بعض من يصرون
حتى الآن على أن بإمكانهم
إبقاءها تحت السيطرة. ووفقا لأحد الناشطين
في مدينة حماة الواقعة في وسط
سورية: ''الشعب السوري يعيش معاً
منذ آلاف السنين ولن يحقق
النظام تلك الأمنية (اندلاع
صراع طائفي) مهما حاول''. لكن بعض
المحللين يخشون أن مجزرة بحجم
مجزرة الحولة تظهر أن الصراع في
سورية تجاوز نقطة اللاعودة. وبحسب جوشوا لانديس،
وهو خبير في الشأن السوري في
جامعة أوكلاهوما: ''استراتيجية
النظام تقوم على زرع الخوف في
قلوب الناس. والمجزرة دلالة على
انزلاق سورية البطيء نحو القسوة
والوحشية''. وكما قال جرجس من
كلية لندن للاقتصاد: ''إننا
نتذكر الحرب الأهلية اللبنانية
من خلال مختلف المجازر التي
ارتكبت فيها. وعلى النحو نفسه،
لسوء الحظ، سوف يتم تذكر الحولة
كجزء من سلسلة المجازر العديدة
والكبيرة التي تم ارتكابها.
عندما يبدأ الفساد الأخلاقي
تصبح المجازر آلات وأدوات
تستخدمها مختلف الفصائل لبث
الرعب في معسكرات الطرف الآخر''. وعمدت الحكومات
الغربية على حث قوات المعارضة
السورية على بذل جهود أكبر
لاستمالة الطائفة العلوية التي
تشكل نحو ثلث عدد السكان في
سورية، وتشغل المناصب العليا في
الجيش وفي أجهزة الأمن
والمخابرات. لكن محللين يقولون
إن العلويين على قناعة الآن بأن
وجودهم يعتمد على وجود النظام. =============== شكرا يا بشار،
يا بطل الأبطال، يا قاتل
الأطفال بقلم :رضا سالم
الصامت - تونس شكرا يا بشار، انت
حقيقة بطل الأبطال
وانت ايضا الرجل المناسب في
المكان المناسب، نعم كيف لا
وأنت من أظهرت بطولتك الرائعة
في قتل أطفال في عمر الزهور عن
طريق خدامك من الشبيحة وازلام
النظام في مجزرة الحولة، فبالله
عليك لدي سؤال أريد طرحه عليك يا
سيد القوم هل هؤلاء الأطفال
من الارهابيين ؟ هل لديهم
سلاح ؟ هل يمثلون خطرا على نظامك
يا أسد؟ لكن اطمئن يا فخامة
الرئيس ان الله يمهل ولا يهمل
وان الشعب السوري العظيم
يواجه بصدور عارية و بفخر آلتك
العسكرية التي
دمرت كل شيء، ورغم تعرض أطفال
سوريا لأبشع أساليب القمع، ورغم
قتل المزيد من الشباب السوري
ورغم أن احتجاجات هذا الشعب
سلمية و ليس لديهم سكاكين، ولا
أسلحة نارية. يحملون فقط صوتهم ،
يطالبونك يا حبيبي بالرحيل
فكل الأنظمة الدكتاتورية
مآلها الزوال والشعب سيظل دائما
يطالب بمزيد من الحرية والكرامة
وتوفيرمواطن شغل و تحسين حياتهم
المعيشية المتردية . إنهم
يحملون أفكارا يريدون بها تغيير
حكام طغاة التصقوا بكراسيهم
ونهبوا ثروات بلدانهم . انها شعوب حرة تحمل
مطالب من أجل تحسين ظروفهم
الحياتية والمعيشية ... مطلبهم
الوحيد تغيير النظام، واستعادة
كرامتهم الإنسانية التي هدرت
على مدى سنوات حكم جائر. فما
يحصل الآن في سوريا أو في اليمن،
شيء مرعب، وحسب ما تتناقله
القنوات الفضائية فان المواطن
العربي يشاهد يوميا صورا بشعة
لشباب يافع يتظاهرسلميا
احتجاجا على أوضاعه المتردية،
يحملون على أكتافهم نعوشا
داخلها شهداء سقطوا بنيران
البوليس بدم بارد، يحملون
لافتات مكتوب عليها " الشعب
يريد تغيير النظام " ولا أحد
يستجيب لمطالبهم المشروعة. بحيث هذه الشعوب
اختارت الموت ورفضت الذل
والهوان وحياة الاستبداد
والقمع، و لم يعد يرهبها الرصاص
والدبابات والقنابل، هذه
الشعوب الحرة تريد الحرية
والكرامة لتبني أوطانا نظيفة من
كل رجس وخونة وطواغيت وعملاء ...تريد
اعلاء صوتها مطالبة بحقها في
الحياة الكريمة . فما
يجري في سوريا " من جرائم
الشبيحة " لتجعل المجتمع
الدولي يسارع بأخذ احتياطاته
لمنع تكرار ذلك ولكن ردود فعل
الشعب السوري بفئاته المختلفة
وضعت نظام بشار الأسد في حالة من
التوتر والإرباك والضعف، مما
دفع النظام إلى وضع البعض من
المثقفين والناشطين العلمانيين
خلف القضبان أو دفعهم للخروج من
البلاد، وبذلك ليس هناك مجتمع
مدني له وجهة نظر علمانية
معتدلة قادرعلى أن يعبر عنها،
كما تعكس محاولات الإصلاح نظرة
جامدة لعصرنة الإدارة
والاقتصاد لأنها تستند إلى هيكل
سياسي جامد، فالنتيجة النهائية
ستعتمد على الفكر السياسي وليس
على التوصيات التكنوقراطية
للحكومة. ثم ان المجتمع الدولي
غاضب على نظام الأسد الذي وعد
باصلاحات وخالف وعوده. فمنذ
سقوط الطاغية القذافي وبشار
الأسد لم يتعظ بعد من دروس
الماضي ولا يزال مصمما على
التنكيل بشعبه
رغم خطة عنان و بعثة المراقبين
الدوليين الذين لم يفعلوا شيئا
وللأسف الشديد. بل ازداد
قمع نظام الأسد للاحتجاجات
السلمية المنتشرة في كل مدن
سوريا بأساليب وحشية من اعتقال
وتعذيب وقتل بدم بارد أثار غضب
المجتمع الدولي بل اتخذت
الجمعية الأممية والجامعة
العربية موقفا ضد نظام الأسد
ودعته الحكومات الغربية إلى
التنحي وإصدار عقوبات اقتصادية
على سوريا وخاصة صادراتها
النفطية وشركاتها ... بشارغير
لغته من لغة التصحيح والإصلاحات
إلى لغة الوعيد والتهديد، بل
أكد في عدة مرات أن وتيرة
الإصلاح ليست بطيئة ... في حين أن
معارضيه يعتبرون كلام أسدهم غير
قابل للتصديق ولكن يقول المثل
"إن لم تستحي فافعل ما شئت"
وأنت يا سيادة الرئيس لم تستحي،
وفعلت ما شئت، ارتكبت مجزرة
الحولة الرهيبة قتلت فتيانا
وفتيات في عمر الزهور، انك تحرث
في البحر ولاتعرف إن هذا البحر
سيغرقك ومن معك، فشكرا يا بشار،
يا بطل الأبطال،
يا قاتل الأطفال. ================= كفى يا سورية
فقد أدميتِ قلوبنا 2012-06-12 القدس العربي عندما يسيطر على
الإنسان حب المنصب ويتمسك به
للرمق الأخير فإن زهوة وعظمة
هذا المصب تجعل على عينيه غشاوة
فلا يرى الحقيقة من حوله ولا يرى
سوى نفسه ولا يستمع لغير شيطانه
وهذا ما أصاب النظام السوري من
جنون الحفاظ على نظام الحكم
مهما كلفه الامر حتى لو كان على
حساب أزهاق أرواح بريئة لم
تقترف ذنب سوى انها ولدت في عهد
طاغية لا يرحم صغيرا ولا كبيرا. فسورية اليوم تحترق
بيد أبنائها فما بين نظام مستعد
لحرقها عن أخرها من أجل بقاء
ملكه وسلطانه وما بين ثورة خرجت
على الظلم والطغيان وتغير نظام
جاشم على صدورهم أفسد الحياة
وأهلك الحرث والنسل وأرتكب كل
الجرائم ولكن أنحرفت الثورة عن
مسارها السلمي وبدأت ترد على
سفك دمائها بسفك دماء أخوة لهم
ارتضوا بالامر الواقع و تلاقت
مصالحم مع بقاء النظام فتلطخت
الأيدي بالدماء والكل ينهش في
جسد الوطن بلا هوادة دون أن يعلى
مصلحة الوطن أولا. وفي ظل مؤمرات تنسج
لسورية وصراعات نفوذ للسيطرة
على المنطقة تدفع ثمنها سورية
من دم أبنائها ودولا لا تريد لها
الاستقرار وترمي بكل ثقلها لكي
تزيد النار أشتعالا وتخرج
الأمور في سورية عن السيطرة
وتغرق البلاد في الفوضى وفي خضم
كل هذا تطل الفتنة فيها من بعيد
لتبشرنا بقدوم حرب أهلية لا
تبقي ولا تذر فقد بدأت تطل
برأسها ونارها لن تحرق سورية
وحدها بل سوف تشعل الحرب
الأهلية في الدول المجاورة وما
حدث في لبنان أخيرا خير دليل ذلك
وكذلك خطف المجموعة الشيعية
اللبنانية من قبل المعارضة
السورية سوف يكون الشرارة التي
تشعل هذه الحرب. ولقد تسببت مجزرة
الحولة في تصوير النظام السوري
في أبشع صورة لما سقط من أطفال
صغار لم يقترفوا أثم سوى أنهم
ولدوا في عهد بشار الذي لم يرحم
براءتهم ونعومة اظافرهم بل
قتلهم بدم بارد دون أن يرحم
ضعفهم إن هذه المجزرة هزت وجدان
وضمير العالم وأظهرت هذه
المجزرة للعالم الوجه الحقيقي
للنظام السوري وكم هو قبيح لا
يتوارى عن فعل أي شيء من أجل
بقائه في الحكم. وفي ظل ضعف الجامعة
العربية عن وقف نزيف الدم
السوري وفي ظل وقوف كل من روسيا
والصين في منع أي قرار من مجلس
الأمن يدين النظام السوري سوف
يبقى الرهان على الشعب السوري
في إسقاط هذا النظام وانتصار
الثورة مهما حول النظام أن يغطي
بجرائمه البشعة شمسها التي
أشرقت علي أراضيها. أيمن نصر ================== لماذا يكذب
لافروف؟ الشعب السوري بين
كماشتي الدبّ الروسي والتمساح
العربي اذا كان لافروف
يريدنا أن نصدق 'النظام السوري'
فعليه أن يسحب التفويض الذي
أوكله مجلس الأمن الى كوفي انان
وبعثة المراقبين ولينسحب
المراقبون فوراً من سوريا لأنهم
باتوا شهود زور، أما إذا كان
يريدنا أن نصدّق بعثة المراقبين
الدوليين، فعليه ان يسحب تفويضه
للنظام السوري بارتكاب
المجازر، وليتوقف عن مدّه
بالأسلحة المتطورة لقمع وذبح
أطفال سوريا. ميدل ايست
أونلاين بقلم: صلاح أبوالحسن عندما يرفض "لافروف"
أن يحمّل النظام السوري
المسؤولية عن مجزرة "الحولة"
في حمص، فهذا لا يعني انه يجهل
الحقيقة، بالعكس فإنه يعرفها
تماماً وكاملة، لا بل يعرفها
أكثر بكثير من سواه، لأنه هو من
يغطي المجازر في سوريا منذ
انطلاقة الثورة السورية في
نيسان 2011، من درعا الى بابا عمرو
الى جسر الشغور الى ادلب وحلب
وصولاً الى "الحولة". صحيح أن مجزرة "الحولة"
ليست الأولى في تاريخ النظام
السوري قديمه وجديده، لكنها
المجزرة الأولى بوجود مراقبين
دوليين، مفوضين دولياً
وعربياً، مما يعني ان هذا
النظام لا يأبه للمجتمع الدولي
الذي وافق بالإجماع على انتداب
كوفي انان لمهمة تطبيق قرار
مجلس الأمن رقم 2043 والنقاط "الست"
والتي لم يطبق منها أية نقطة حتى
الآن فهو مطمئن ان قرارات مجلس
الأمن لا تطبق، وتبقى دائما
حبرا على ورق لا أكثر ولا أقل. وربما يهدف النظام
السوري من خلال مجزرة "أطفال
الحولة" تأجيج مشاعر
الانتقام وصولاً الى الحرب
الأهلية، اعتقاداً منه ان عنف
المجازر يحول دون التدخل
العسكري الخارجي، وها هو الروسي
يعلن رفض التدخل العسكري في
سوريا، نعم الروسي ينصح والأسد
يترجم النصيحة! كلام لافروف، ان
مسؤولية "مذبحة الحولة"
تقع على النظام والمعارضة، إذا
جازت ترجمته عبر مجازر التاريخ
الحديث، فهذا يعني أن مجزرة "صبرا
وشاتيلا" هي مسؤولية مشتركة
ومتساوية بين الإسرائيليين
والفلسطينيين، ومجزرتي قانا
الأولى والثانية هي مسؤولية
إسرائيل وحزب الله وأطفال
الجنوب، حتى لا نعود الى
التاريخ القديم نسبياً، وتحميل
مسؤولية مجازر النازية
بالتساوي بين هتلر والروس، فهل
يعرف لافروف ان "مجزرة الحولة"
تفوق وحشية اسرائيل وتساوي
مجازر النازية؟، مع فارق كبير
هو ان كل مجازر النظام السوري
كانت ولم تزل، ضدّ شعبه، فيما
مجازر الآخرين كانت ضد أعداء،
فيمل لم يشهد التاريخ محطات "انتقامية"
من قبل النظام السوري ضد
اسرائيل ردا على مجازر "صبرا
وشاتيلا" او مجازر غزّة. نعم قوة النظام تجلّت
وتتجلى ضدّ شعبه وليس ضدّ أعداء
"الأمة العربية، والرسالة
الخالدة". ونسأل "القيصر"
لافروف: لماذا يحتفل الروس
سنوياً في الساحة الحمراء
بالإنتصار على المانيا النازية
في الحرب العالمية عام 1945، فيما
هم يدعمون المجازر في سوريا؟ المجازر لا تشوه فقط
صورة مرتكبها، فصورة النظام
السوري "البعثي" أصلاً
مشوّهة وبشعة وظالمة، بعد مقتل
أكثر من 11 ألف سوري منذ أكثر من
سنة، إنما وبالتأكيد تشوّه صورة
داعمها وخاصة الروسي. السؤال اليوم، هل
مهمة المراقبين حماية المجازر
وأرشفتها؟ وهل مهمة كوفي انان
رفع تقريره الى بان كي مون
وإحصاء أعداد القتلى
والخروقات، قبل حضور المراقبين
وبعد انتشارهم؟ وكأن النظام
السوري يميز بين "قبل" و"بعد"،
وهل مهمة الجامعة العربية "الأسف
والاستنكار" لهول مشاهد "نعوش
الأطفال" الذين يتلذذ "شبيحة"
النظام بقتلهم ذبحاً
بالسكاكين؟ فما فائدة تحميل
الجنرال "مود" النظام
السوري مسؤولية "المذبحة"
إذا كان لافروف لا يعترف
بتقريره ولا يزال يستند الى "صدقية"
تقارير وليد المعلم وبشار
الجعفري وجهاد المقدسي؟ الجنرال مود رئيس
بعثة المراقبين الى سوريا، قال
بعد المجزرة "ذهب المراقبون
العسكريون والمدنيون إلى
الحولة وأحصوا أكثر من 32 طفلاً
تحت سن العاشرة وستين بالغاً
مقتولين، والتدقيق الذي أجراه
المراقبون كشف استخدام مدفعية
الدبابات، في قصف المدينة"،
علماً ان العدد الحقيقي يفوق
الـ 120 قتيلاً، بينهم 49 طفلاً
وسبع نساء. ليقل لنا "لافروف"
من علينا ان نصدّق "وكالة
سانا" و"الدنيا"، أم "الجنرال
روبرت مود"؟ هو يعرف تماماً
من يجب أن نصدق لكنه "كذاب"،
وربما فات لافروف والجعفري أن
يتهموا الضحايا بقتل أنفسهم،
وسبق للنظام السوري ان اتهم
رفيق الحريري بالانتحار. ولهذا، ربما المطلوب
أكثر، اليوم وغداً، إحصاء عدد
الضحايا وعدد المجازر الذي
سيرتكبها النظام السوري، فـ"الحولة"
لن تكون خاتمة مجازره، طالما
يحظى بدعم روسيا!!، لأن التاريخ
سيسجّل هذه المجازر حتما، في
خانة "النظام الروسي" وليس
فقط في خانة النظام السوري، فـ"شبيحة
النظام" يشعرون بطول باعهم في
ارتكاب المجازر لأن "التغطية"
مؤمنة ومضمونة. اذا كان لافروف
يريدنا أن نصدق "النظام
السوري" فعليه أن يسحب
التفويض الذي أوكله مجلس الأمن
الى كوفي انان وبعثة المراقبين
بموجب القرار 2043، ولينسحب
المراقبون فوراً من سوريا لأنهم
باتوا شهود زور، ولكن يبقى أن
نسأل "لافروف": لماذا دان
مجلس الأمن الدولي المجزرة
بإجماع أعضائه الخمسة عشر بمن
فيهم روسيا والصين؟ أما إذا كان يريدنا
أن نصدّق بعثة المراقبين
الدوليين، فعلى "لافروف"
ان يسحب تفويضه للنظام السوري
بارتكاب المجازر، وليتوقف عن
مدّه بالأسلحة المتطورة لقمع
وذبح أطفال سوريا. منذ 12 نيسان الماضي،
تاريخ صدور قرار مجلس الأمن رقم
2043، أي قبل شهر ونصف تقريبا، ما
الذي تغير؟ لا شيء، المذابح
مستمرة، المعتقلون في السجون،
الدبابات والمدافع داخل القرى
وبين أحياء المدن تحتجب فقط عند
وصول المراقبين، ولا تلبث ان
تدكّ القرى لحظة خروجهم، حرية
التظاهر ممنوعة وتواجه بالرصاص
والدبابات، كما حصل مع تظاهرات
جامعة حلب فور خروج المراقبين،
حتى افراد بعثة المراقبين يجب
ان يحظوا بموافقة النظام،
وبعضهم لم يمنح تأشيرة دخول
للالتحاق بالبعثة، ناصر القدوة
نائب كوفي انان بموجب القرار 2043،
ممنوع عليه دخول سوريا. هذ ليس تحليلاً ولا
تخميناً لما يحدث في سوريا،
فهذا جاء في "التقرير المكتوب
الأول، حول تطبيق القرار 2043"،
الذي اصدره الأمين العام للأمم
المتحدة بان كي مون. البعض اعتقد انه بعد
مجزرة "الحولة" سيحرج "القيصر
الروسي"، فجاءت تصريحات "لافروف"
لتبدد هذا الرهان الخاطئ،
فالمصالح الروسية و"القيصرية"
و"جلد" "الدب الروسي"
لا يخرقه لا الحياء ولا
الإحراج، ولا نعوش الأطفال
وبحور دماء الأبرياء. لكن، المسؤولية لا
تقع على "الدب الروسي" وحده!
المسؤولية تقع على "التمساح
العربي" أيضاً، الذي لا يعنيه
الإنسان العربي، فالإنسان مجرد
رقم ولا قيمة له، مائة ألف قتيل
بـ"الزايد" او بـ"الناقص"
الأمر سيّان، فلماذا يكون
الروسي أو الغربي "ملكياً"
أكثر من الملك؟ فخسارة المواقع
والمناصب والمقامات أهم من
خسارة كل البشر. صلاح أبو الحسن ================ «الأطفال»
هزموا «بشار» ! صيغة الشمري الذي حدث من قتل
للأطفال في «الحولة» السورية
أصاب كل شعوب العالم بالصدمة
والحزن عدا النظام الحاكم في
سوريا، فهو يرى بأنها تكتيك
حربي وخطة من خطط الحرب التي قد
تبقيه لأطول وقت ممكن على كرسي
الحكم، كل الحروب التي حدثت على
مر التاريخ لم تضع قتل الأطفال
ضمن خططها أو حتى تفكر بذلك، لم
يحدث ذلك منذ خلق أبونا آدم عليه
السلام عدا أحداث لاتكاد تذكر
كانت تحت مسمى حرب تطهير عرقي،
بشار الأسد وزبانيته لايعرفون
أنهم بارتكاب مذبحة الأطفال
يثبتون للعالم أنهم يقودون حربا
للتطهير العرقي وليست حكومة
تقود بلدا وتحرص على أمنه، جميع
الأعذار التي قالتها الحكومة
السورية لتبرير هذه المذبحة
النكراء تدينها أكثر من أن تدفع
ببراءتها، الحكومة التي لا
تستطيع المحافظة على الأرواح
البريئة هي حكومة ضعيفة وهشة لا
تستحق البقاء يوما واحدا في
قيادة دفة بلد مثل سوريا، عرفنا
الحكومة السورية منذ عشرات
السنين، والتي أحالت البلد إلى
بلد استخباراتي يعيش فيه الأخ
متوجسا من أخيه، تفعل به
الاستخبارات ما يحلو لها دون
وازع أو ضمير، هدم المساجد وقتل
الأطفال يثبت بما لا يدع مجالا
للشك أن بشار الأسد ما هو إلا
ديكتاتوري ومجرم حرب إن لم يجد
عقابه على أرض الميدان سيجد
نفسه في قفص الاتهام الأممي
ومطارد من قبل جميع دول العالم
كمجرم حرب، كل الذين يدافعون عن
النظام السوري تعرضوا لحرج بالغ
بعد مذابح الأطفال في الحولة
وبدأوا يخففون من لهجة تضامنهم
مع نظام عسكري ديكتاتوري هالك
لا محالة، لا يمكن أن يكذب
التاريخ، فسقوط الديكتاتوريات
حادث لا محالة، لم يستمر حكم
ديكتاتوري دون أن يجد نفسه
محاصرا بالانهيار والموت،
التبريرات التي أطلقتها
الحكومة الديكتاتورية في سوريا
تدل أنها لا تحترم عقول الناس،
ولا تقيم وزنا للضمير، لأنها
تعرف تمام المعرفة أنها
المسؤولة عن روح كل مواطن سوري،
والأطفال الذين استشهدوا في
الحولة لن تمر حادثة ذبحهم مرور
الكرام، بل إنها قاصمة الظهر
لنظام ديكتاتوري لا يقرأ تاريخ
الدول الديكتاتورية جيدا ولا
يريد أن يعتبر! ================= مذبحة الحولة..
ينحرون الأطفال ويبقرون بطون
الأمهات.. لقد بلغ السيل الزُبى فهد بن حجيلان
الخمعلي ليلة كاملة ظللت
أقاوم فيها الأرق، لم أستطع
فيها وقف الدمع الثخين المنهمر
على أرواح الأطهار الأبرياء
الذين ذبحوا بدم بارد في بلدة
الحولة التي ألحقتها عصابات
السفاح «نشار» بخرائب وأطلال
المدائن التي كنا نسمع عنها في
غرائب الآثار. إن مشهد أطفال
قرية الحولة والسكين تجول على
خدودهم المضيئة وأعناقهم
مفصولة وغيرها من المشاهد التي
أبدعتها الهولاكوية المتوحشة
التي ابتلى الله بها أرض سوريا
ذات التاريخ والحضارة العريقة. إن الوحشية
والبربرية التي تقود آلة القتل
المنظم ومن التتار الجدد
المتسلطين على رقاب أهلنا في
سوريا تبعث على التساؤل الذي
يفرض نفسه على الضمير الإنساني
العالمي، كما ردد الثوار
الأشراف، كم من القتلى يكفي حتى
يضع العالم حدا لهذا السفاح
وعصابته المجرمة؟ التي من
الواضح إنها أضحت لا تبالي أن
تحكم على أشلاء وجثث أمتها
السورية الصامدة حتى وإن كان
هؤلاء أطفال دون العاشرة ينحرون
كما تنحر الحملان الوديعة في
ليلة عرس أسود قوامه الأشباح
والوطاويط وحثالة الخلق. وحسبنا
الله ونعم الوكيل. إن العالم الذي يقف
منكسراً ومنخذلاً أمام
الابتزاز الروسي الصيني لن يغفر
التاريخ له هذا الخور، الذي
يجعل كل يوم يمر على الشعب
السوري الصامد المجاهد والأمة
العربية والإسلامية جميعها من
خلفه والعالم الحر الذي بدأ
يفقد مصداقيته والشرعية التي
كان يتغطى بها في الوصول إلى
سلام وأمن عالميين، إن مجلس
الأمن الدولي الذي وصف الأسبوع
الماضي قرية «أبيي» السودانية،
بأن الوضع فيها مهدد للأمن
والسلام العالميين، وهي تنام في
هدوء، يقف عاجزاً أمام دموع
الأطفال اليتامى وصيحات النساء
الثكالى والأرامل الناعبات،
بعد ثلاثة عشر ألف قتيل، وعشرات
الآلاف من الجرحى، وقبل أن يفيق
الناس من صدماتهم تفاجئهم ـ
ويالها من مفاجأة – عصابة «نشار»
بذبح الأطفال والقصر في مشهد
تتقطع له القلوب وتختلط فيه
الضلوع من الهول والفزع. إن الأمة العربية
بشعوبها وحكامها وقياداتها
الاجتماعية والدينية يجب ألا
تكتفي بهذا الصمت العاجز وأن
تغادر محطة السلبية واليأس التي
وضعت نفسها فيها، وأن تتحرك حتى
تجعل من هؤلاء عبرة لكل من يخشى
عصابة المجرم نشار. شكرا لكم فقد
وحدتم «الأمة العربية الواحدة
ذات الرسالة الخالدة» إن رسالة
الأمة العربية التي يتاجر بها
هؤلاء الأفاكون المرتعشة
أياديهم ليست من تاريخ العرب
ولا المسلمين في شيء، فلم يقع في
كل غزوات العرب ولا المسلمين أن
يذبح الأطفال وتبقر بطون النساء
وغيرها من المشاهد المحزنة التي
يتفطر منها القلب أولا على
الذين انعدمت عندهم المروءة
والإنسانية واقترفتها أياديهم
قبل أن تكون على الضحايا
الأبرياء العزل الذين يقولون (ربنا
أخرجنا من هذه القرية الظالم
أهلها واجعل لنا من لدنك وليا
واجعل لنا من لدنك نصيرا). اللهم تقبل شهداء
الثورة في سوريا واجمع كلمة
أهلها على الحق والخير وأَرِنَا
في هؤلاء الظلمة ومن والاهم
أياما كأيام عاد وثمود، وعلى
الثوار التيقن من النصر لأن من
يصل به الانحطاط إلى ذبح
الأطفال فهو في درجة من الخوف لا
يبقى بعدها له مع النصر سهم إلا
إن كان للشيطان في الجنة حظ. مداولات ================ سوريا : ماذا
بعد قتل الأطفال ؟؟؟؟؟ 2012, May
28 - 06:35 لا تزال مشاهد مجزرة
الحولة السورية المروعة محل
متابعة واستنكار لا سيما بعد
ارتفاع حصيلة الضحايا الى ما
يجاوز المئة وعشرة ثـُلثهم من
الاطفال دون العاشرة من عمرهم. دمشق اكدت ان مجموعات
ارهابية مسلحة نفذّت المجزرة
بعد اشتباكها مع حواجز حفظ
النظام واقدمت على احراق منازل
المواطنين مدعية بأن الجيش يقصف
المنطقة. ردود الفعل الدولية
كانت متباينة بحسب الموقف
السياسي حيث ادان الامين العام
للامم المتحدة بان كي مون،
ومبعوث الامم المتحدة كوفي انان
الحادث، في وقت رفض رئيس بعثة
المراقبين الدوليين روبرت مود
الكشف عن هوية الفاعل. متابعون قالوا ان هذا
الكم الهائل من العنف واستهداف
الاطفال انما جاء لاستدراج تدخل
دولي سافر وواضح وهو ما تجلى
بسيل التصريحات والمواقف حيث
دُعي الى اجتماع للجامعة
العربية كما قالت بريطانيا انها
تتشاور مع حلفائها حول رد دولي
قوي ، فرنسا بدورها ادانت
المجزرة كما أعرب وزير الخارجية
الالماني عن صدمته منها، متهما
الحكومة السورية بارتكابها. ما عزز المخاوف هو ما
قالته مجموعات ما يسمى الجيش
الحر من انه لم يعد بوسعه
الاستمرار بالالتزام بخطة وقف
النار اذا لم يتم ايجاد حل فوري
للعنف الذي يمارسه النظام على
حد زعمه وقال في بيان نعلن انه
اذا لم يتخذ مجلس الامن خطوات
عاجلة وسريعة لحماية المدنيين،
فلتذهب خطة انان الى الجحيم. تبقى الاشارة الى
مناورات الاسد المتأهب التي
تجري في الاردن بمشاركة عدة دول
من بينها الولايات المتحدة
وفرنسا والسعودية وقطر
وبريطانيا وغيرها والتي اكد
مصدر اردني انها غير موجهة
لسوريا. ================= دقيقة صمت… على
أطفال الحولة – MAY
27, 2012 رائد جبر يلوم البعض من يكتب
عن الحدث السوري ويحمل النظام
وزر ما يقع يوميا من فظائع. يتهم الكاتب سلفا
بأنه شريك في المؤامرة الكونية
على سوريا العروبة التي تتصدى
للمشروع الصهيوأمريكي و
الإمبريالي و الرجعي و… إلى آخر
اللائحة السخيفة التي لا يمل من
ترديد تفاصيلها الشبيحة
المدافعون بدم بارد عن قتلة
الأطفال في هذا البلد الطاهر. يبدو الأمر مقلوبا،
وكأن الساحر الشقي نجح في اغواء
أنظار الحضور بألاعيب لا تنتهي. فلا جسد بلا رأس هنا،
ولا مقلة لطفل جفت فيها الدموع
هناك. وكل ما في المشهد
الذي أشرف على اخراجه عباقرة
الدعاية الثورية قتلى وسفاح قبض
فاتورة التدخل الأجنبي لإطاحة
النظام المقاوم عقب احتشاد
عشرات الآلاف منهم، في جمعة
أُطلق عليها دمشق موعدنا القريب
، إذ تعرضت المنطقة لقصف عنيف
استمر نحو عشر ساعات على مرأى من
المراقبين الدوليين،
والمتابعين قبل أن تجتاحها
وحدات مقاتلة وتنتقم من سكانها
لتكون النتيجة 106 قتلى بينهم
عشرات الأطفال الذين روعت صورهم
العالم بعدما تبين انهم ذبحوا
بالسكاكين. بعد الحادث انضم رئيس
البرلمان العربي علي سالم
الدقباسى إلى المتآمرين على
سوريا كما يصفهم النظام عندما
أعرب عن فزعه من فظاعة الجريمة
ودعا دول العالم والأمم المتحدة
وجامعة الدول العربية ومنظمة
التعاون الإسلامي ومنظمات حقوق
الإنسان الإقليمية والدولية
التحرك الفوري والعاجل لوقف ما
وصفه بأنه نظام قاتل للأطفال . وتسارعت ردود الفعل
الدولية التي حملت النظام
المسؤولية ودعت إلى تدخل فوري
يوقف آلة القتل. وبعد توالي الادانات
في فرنسا وبريطانيا وألمانيا
وبلدان أخرى، قال رئيس بعثة
المراقبين الدوليين روبرت مود،
إنه وفريقه يدينون بأشد
العبارات المأساة التي وقعت في
الحولة بمدينة حمص، محذرا من أن
استخدام العنف المفرط في سوريا
قد يقود البلاد إلى حرب أهلية . يرتجف العالم غضبا
لمشهد أطفال ذبحوا، ويرتجف أكثر
لأنه مازال عاجزا عن حماية من
تبقى على قيد الحياة. أما الرواية الرسمية
فلا تتغير عصابات مسلحة دخلت
المنطقة، ما أجبر الجيش على
التدخل لحماية أهلها. والنتيجة واحدة،
يتحول معها أطفال الحولة إلى
رقم جديد يضاف إلى اللائحة
الطويلة لضحايا الحرب العالمية
والمؤامرة الكبرى التي تستهدف
النيل من صمود سوريا . لم يكن العالم يعرف
كثيرا في تفاصيل الجغرافيا
السورية قبل سنة، وبات يؤرخ
للأماكن بحسب احصاءات القتلى. عائلات بأكلمها ذبحت
في كرم الزيتون وكفر الطون
وبابا عمرو وكرم اللوز وعشرات
البلدات والقرى الأخرى التي هب
الجيش لـ نجدتها . وليس ثمة ضوء في
نهاية النفق العابق برائحة
الدماء. ولا عزاء للمعارضة.
فمن نكد الدنيا على الشعب
المقهور أن يكون المعارض أسوأ
من جلاده. وبينما ينشغل أهالي
الحولة على غفلة من النظام
بتفقد جثامين أطفالهم، وانتشال
بقاياهم من تحت انقاض المجزرة،
يواصل المعارضون معاركهم
البطولية في قاعات الفنادق،
ويتسابقون إلى العواصم وكل ما
في حقائبهم صراعات لا تنتهي. يتقاتل المعارضون
على اقتسام كعكة مازالت تسيل
منها الدماء، حتى أن مسؤولا في
بلد عربي اشتكى من أن الحديث
يبدأ مع كل منهم عن الوضع
الميداني لينتهي عند مصالح ضيقة
يريدها لذاتها . يعرف النظام خصمه
جيدا، لذلك يمعن أكثر في روايته
وممارساته. أما الصابرون على
مصيبتهم فهم يدفنون ما تيسر من
ضحايا، ويؤرخون ليومهم بحسب
أسماء القرى والمناطق المنكوبة. وعلى الطرف الآخر من
المشهد، يقف العالم متفرجا،
بعدما منحته وسائل الاتصال
الحديثة القدرة على التقاط
الحدث، من دون أن يمتلك الارادة
في التدخل. وبرغم وضوح المشهد
المنقول الذي تكاد تفوح منه
الرائحة عبر الصور، يغدو النقاش
ليس عن القتلى ومن تبقى من
ذويهم، ولا عن الهدف المقبل
لآلة القتل المتجولة. فيقفز البعض إلى
ضرورة تطبيق الخطة الدولية بدء
من بندها السادس، وبدلا من وقف
حمام الدم وتهدئة المواجهات
يدور الحديث عن دعوة للحوار، من
دون أن يوضح صاحب الدعوة هوية
الأطراف المدعوة للجلوس حول
الطاولة. وعلى فرض أن النظام
دعي مع أطراف المعارضة المتجولة
بين العواصم، فمن سيمثل أهالي
أطفال الحولة في الحوار؟ سؤال برسم أصحاب
الدعوة. وحتى يتضح الجواب
عليه، لن يتغير المشهد كثيرا.
بعد الحولة سوف يتعرف العالم
على اسم قرية أو بلدة جديدة،
تغدو مسرحا لجريمة جديدة تمر من
دون عقاب ومن دون أن يقف العالم
دقيقة صمت حدادا على أرواح
أبنائها. وكالة انباء موسكو المقالة تعبر عن رأي
كاتبها /5/2012 Issue 4211 – Date
28 Azzaman International Newspape جريدة الزمان
الدولية العدد 4211 التاريخ 28»5»2012 AZP01 ================= نيويورك تايمز:
طرد دبلوماسيى سوريا ليس كافيًا
وينبغى إقناع روسيا بتغيير
موقفها الأربعاء، 30
مايو 2012 - 14:09 كتبت رباب فتحى أشادت صحيفة "نيويورك
تايمز" الأمريكية فى
افتتاحية عددها الصادر اليوم
الأربعاء بموقف الولايات
المتحدة وعشر دول أخريات بطرد
سفراء ودبلوماسيى سوريا واصفة
إياه بالمؤشر القوى على "اشمئزاز"
المجتمع الدولى حيال مجزرة
الحولة التى حصدت أرواح أكثر من
120 سورى بينهم أطفال، إلا أنها
اعتبرته غير كافٍ ما لم يتم
إقناع روسيا بوقف بيع الأسلحة
والفحم للنظام السورى. ومضت الافتتاحية
تقول إن الأزمة السورية فى حاجة
إلى مزيد من العقوبات
الاقتصادية والدبلوماسية للضغط
على الرئيس بشار الأسد وأعوانه،
غير أن روسيا هى العقبة الأكبر
فى الطريق لتحقيق ذلك، إلا إذا
قررت أن تنضم أخيرًا لركب
المجمع الدولى وتساعد فى وضع
نهاية لهذه الأزمة. وانتقدت "نيويورك
تايمز" وعود الأسد المتكررة
لكوفى أنان للموفد الدولى
ومبعوث الجامعة العربية بوضع
نهاية للعنف قبل ستة أسابيع،
وما حدث فى الحولة أثبت مدى
كذبه، ورغم أن المسؤولين
السوريين ألقوا باللوم على "الإرهابيين"،
وطالبت الافتتاحية بالتحقيق فى
الأمر مع الأخذ فى الاعتبار
شهادة القرويين الذين قالوا
لمراقبى الأمم المتحدة إن "الشبيحة"
أو بلطجية الحكومة التابعين
لطائفة العلويين قاموا بجزء من
عملية القتل، وأطلقوا النيران
على عائلات بأكملها من مسافة
قريبة. وأشادت الافتتاحية
برد فعل مجلس الأمن السريع
بإدانة سفك الدماء، وقالت إن
روسيا والصين أجلتا دائمًا قرار
مجلس الأمن بفرض العقوبات على
سوريا لخشيتهما من أن قرار
المجلس ربما ينتهى بتدخل أجنبى
فى سوريا مثلما حدث فى ليبيا.
إلا أن مارتن ديمبسى، رئيس هيئة
الأركان، حذر الأحد الماضى من
أن استمرار الأسد فى ارتكاب
الفظائع سيؤدى فى نهاية المطاف
إلى تدخل عسكرى، الأمر الذى
ينذر بإذكاء فتيل حرب أكبر،
فإيران تقف على الأبواب، والعنف
الطائفى وصل لبنان وتركيا
والأردن والعراق. ================= براءة الاطفال
تفضح وحشية شبيحة الاسد .. رسالة
من طفلة نجت من مجازر النظام
السورى http://www.alazd.net/contents/newsm/20124.jpg صورة من رسالة الطفلة
للعالم 17-07-1433 11:01 AM ازد
- نت طفلة
تعلمت الكتابة حديثاً، نجت من
مجزرة كرم الزيتون في حمص، ربما
تكون لينا أو علا أو ريمة، ومهما
كان اسمها فإنها لن تنسى ما
شاهدت وسمعت في بلدها، ولن تمحا
صور أصدقائها من ذاكرتها ولا من
حياتها. الناجية من كرم
الزيتون كتبت رسالة لمجهول
عنونته "قصة عن كرم الزيتون"،
ولونت الرسالة بالأزرق والأحمر
كعادة الأطفال عندما يتعلمون
الكتابة. كتبت طفلة كرم
الزيتون في رسالتها: "قتلوا
الأطفال ومزقوا الدمى التي
كانوا بها يلعبون.. الله يخلي كل
الثوار، نحنا أهل كرم الزيتون
ما مننهان". وختمت رسالتها بجملة:
"راجعين على كرم الزيتون بإذن
واحد أحد". قبل خمسة أشهر تزلزلت
سوريا بمجزرة كرم الزيتون في
حمص، وقبل خمسة أشهر قتل ثمانية
أطفال تتراوح أعمارهم بين
الثمانية أشهر وتسعة أعوام،
وقطعت أشلاؤهم حتى الموت.. كان من الممكن أن
يكون لأولئك الأطفال غد
ومستقبل، وكان من المفروض أن
تزلزل تلك المجرزة العالم كما
زلزلته مجزرة الحولة ومجزرة
القبير. ربما لم يكن العالم
مستعداً بعد لأخذ رد فعل حقيقي
على مجازر النظام الأسدي بأطفال
سوريا، ويبقى أطفال كرم الزيتون
والحولة والقبير دليلاً لا يسقط
بالتقادم على تآمر العالم
بأجمعه على الثورة السورية
وأطفالها وشبابها. ================= الحولة.. من
بؤرة للمظاهرات المعارضة
للنظام إلى دير ياسين سوريا ناشطون: شبيحة
الأسد تصرفوا في المدينة
كالعصابات الصهيونية بيروت: «الشرق
الأوسط» يرى معارضون للنظام
السوري أن مدينة الحولة، شمال
شرقي حمص، لم تعد تختلف عن قرية
دير ياسين الفلسطينية إلا
بالموقع الجغرافي، فالمدينة
التي يقطنها أكثر من 123000 نسمة
تعرضت فجر أمس لمذبحة مروعة على
يد مجموعات قالت المعارضة
السورية إنها موالية للنظام راح
ضحيتها أكثر من 110 أشخاص، 50 منهم
أطفال صغار تم تقييد أيديهم
وذبحهم بالآلات الحادة، وفقا
لمصادر المعارضة. تلك المذبحة التي
صدمت صورها العالم، يرى ناشطون
أنها تتقاطع بالسلوك والممارسة
والدوافع مع مذبحة دير ياسين
التي ارتكبتها العصابات
الصهيونية سنة 1948 ضد الشعب
الفلسطيني. ويقول عدنان أحد
أعضاء تنسيقيات ريف حمص: «منذ
بداية الثورة والنظام يتصرف
كالاحتلال الصهيوني ويتعامل مع
مواطنيه تماما كما يتعامل
الصهاينة مع الفلسطينيين؛ يقتل
ويسجن ويعذب ويهجر، لكن هذه
المجزرة بينت بوضوح كم هو مجرم،
لقد فاقهم حقدا ووحشية». ويضيف:
«في دير ياسين ذبح الأطفال
والنساء والمدنيون العزل، وفي
الحولة كذلك. في دير ياسين كان
القصد تهجير الفلسطينيين عن
بلدهم، وهذا ما يقوم به النظام
منذ فترة في مختلف أرجاء مدينة
حمص، وقد وصل في سياسته
التهجيرية إلى منطقة الحولة
ويريد أن يرتكب المجازر الوحشية
ليخيف الناس ويهجرهم». وتقع منطقة الحولة
إلى الشمال الشرقي من مدينة حمص
على مسافة 25 كيلومترا، والجنوب
الغربي لمدينة حماه بنحو 30
كيلومترا، وإلى الجنوب من مدينة
مصياف بنحو 30 كيلومترا، وإلى
الشرق من مدينة الرستن بنحو 30
كيلومترا، وهي اليوم تتبع
إداريا محافظة حمص بعد أن فصلت
عن محافظة حماه التي كانت
تتبعها إلى منتصف الثمانينات
بعد مجزرة حماه. ويؤكد أحد منظمي
المظاهرات في منطقة الحولة أن «المدينة
كانت تشهد مظاهرات متواصلة ضد
نظام الحكم، لا سيما بعد اقتحام
حمص ودخول بابا عمرو من قبل
الجيش النظامي الموالي للأسد»،
ويشير الناشط إلى أن «استمرار
المظاهرات في المدينة وتحولها
إلى بؤرة للثوار بعد انخفاض
وتيرة الثورة في محافظة حمص دفع
النظام إلى تركيز حملته ضدها،
خاصة بعد يوم الجمعة، حيث شهدت
المدينة أكبر المظاهرات
وأكثرها حشدا». وبسبب المجزرة التي
ارتكبت أمس في المدينة فقد نزحت
الكثير من العائلات نحو مناطق
سورية أخرى، حيث نشرت تنسيقية
منطقة الحولة على صفحتها في «فيس
بوك» شريطا يظهر امرأة مع ابنها
نزحا عن المدينة بسبب القصف
المتواصل كما قالا. تتكون الحولة من
بلدات تلدو، تلذهب والطيبة
كفرلاها. ويقع فيها سد شهير يدعى
سد الحولة يتبع بلدة تلدو، يتسع
السد لنحو 100 مليون متر مربع من
المياه تستخدم للري في فصل
الصيف، بالإضافة إلى تربية
السمك وتلطيف الجو. وتقسم
البلدة إلى قسمين: قسم سهلي
تتركز فيه زراعة الخضار والحبوب
(بشكل خاص في تلدو وكفرلاها
والقسم الشرقي من تلذهب)، وقسم
جبلي يزرع بالزيتون واللوز
والعنب (الطيبة والقسم الغربي
من تلذهب). كما أن معظم شباب
المنطقة ذوو خبرة ومهارة عالية
في جميع المجالات مما يجعل
المنطقة أكبر مورد للأيدي
العاملة إلى دول الخليج. وتضم الحولة مراكز
تجارية مهمة وتعتبر أو تكاد
تكون الموزع الرئيسي لكثير من
حاجات المستهلكين ومواد البناء
في المنطقة، إضافة إلى أن معظم
منطقة تلذهب من موظفي الدولة،
أما مدينة كفرلاها فهم من
التجار المهمين في سوريا
المتخصصين في صناعة وتجارة
السجاد. وسميت الحولة بهذا
الاسم بسبب تحول مجاري الأنهار
الآتية من القرى الجبلية مثل
قرية رباح وقرية فاحل وجبل
الحلو وجبل قرية كفرام إليها. تجدر الإشارة إلى أن
مدينة الحولة قد تعرضت للاقتحام
للمرة الأولى من قبل أجهزة
الأمن السورية في أواخر شهر
يوليو (تموز) من العام الماضي
بسبب انضمامها إلى الثورة
الشعبية المناهضة لنظام الرئيس
بشار الأسد. ================ مهمة عنان في
سوريا.. رهان على الوقت والقتل حسان الصالح alssalehhassan@gmail.com وأنا أتابع صور
المجزرة التي ارتكبتها كتائب
الأسد وشبيحته في الحولة في
حمص، أتذكر قوائم المجازر بحق
الشعب السوري منذ استيلاء الأسد
الأب على السلطة في سوريا، ولكن
ما يفرق هذه المجزرة عن
سابقاتها أنها ارتكبت تحت مرأى
من عيون العالم المتمدن الذي
يدعي الدفاع عن الشعب السوري. أجساد أطفال الحولة
ممددة فوق الدماء، وأجساد
بناتنا وأمهاتنا السوريات
ممددة بالقرب من أطفالهن أو
إخوانهن، قتل علني يهدف إلى كسر
إرادة التحرير وكسر إرادة
الثوار للتوقف عن الثورة، قدر
عدد ضحايا المجزرة حوالي 105
شهداء بينهم 50 طفلاً، صور لا
يمكن لآدمي أن يتأملها طويلاً،
سيما أن معظمهم من الأطفال
والنساء، أفعال الذبح والتعذيب
والتنكيل والانتقام مقروءة في
عيون الضحايا وعلى أجسادهم،
مجزرة جديدة أمام عيون
المراقبين الأمميين غير
المسلحين الذين يقودهم السيد
كوفي عنان بإشراف الأمم المتحدة. وأنا أتابع تفاصيل
المجزرة أورد لكم تفاصيل مبادرة
كوفي عنان ونقاطها الست: • إطلاق عملية
سياسية في سوريا تستجيب لتطلعات
الشعب السوري. لم نشهد من هذا
البند سوى إطلاق يد النظام
للسيطرة والإرهاب واستمراره
بالحل الأمني الذي يعتمد على
القتل والتنكيل والقمع المنظم
حتى يخضع الشعب السوري، ويوافق
على حكم الأسد، فالأسد أو لا أحد. • وقف كل أعمال العنف
المسلح من جميع الأطراف وذلك
تحت إشراف الأمم المتحدة من أجل
حماية المدنيين. وهنا تساوي
المبادرة بين القاتل والقتيل
بين المجرم والضحية، الأسد يحتل
سوريا ويمارس أبشع سلوك احتلالي
عنصري ضد الشعب الأعزل، يمارس
القتل والتنكيل المنظم عبر جيش
الأسد وكتائبه وشبيحته والقوى
الأمنية والعناصر المتطوعة
لقتل الشعب السوري من داخل
سوريا وخارجها، أين البند
الجوهري الذي يمكن أن يرفع
القتل عن الشعب السوري وهو سحب
القوات من المدن وإعادتها إلى
ثكناتها فوراً. • تضمن جميع الأطراف
وصول المساعدات الإنسانية إلى
كل المناطق المتضررة من القتال،
والسؤال هنا: من هم الأطراف؟ كيف
للشعب السوري ممثلاً بقوى
الثورة أن يرفض أو لا يضمن وصول
المساعدات التي يحتاج إليها،
المساعدات التي إذا لم تصل إليه
سيموت بسبب نقص الغذاء أو
الدواء؟ كيف للجائع أن يرفض
الخبز؟ وكيف للمريض أن يرفض
الدواء؟ وكيف لعاقل أن يصدق هذا
البند اللامعقول؟ • تقوم السلطات
السورية بتوسيع نطاق عمليات
الإفراج عن المعتقلين الذين
احتجزوا بشكل عشوائي. وهنا أود
أن أبلغ السيد كوفي عنان أن عدد
الشهداء الذين سقطوا منذ بداية
مبادرتك وصل إلى 1600 شهيد، وأن
الاعتقال العشوائي ازداد في
سوريا ولم يتوقف، والسؤال هنا:
هل المطلوب وقف القتل والإفراج
عن جميع المعتقلين في سوريا؟ أم
تخفيف عدد الشهداء إلى 50 شهيداً
في اليوم الواحد؟ • تضمن السلطات حرية
انتقال الصحافيين في أنحاء
سوريا. أقول: لا صحافة ولا حرية
في سوريا، والسلطات لن تضمن سوى
القتل. • أن تحترم السلطات
حق التظاهر السلمي وحرية تشكيل
جماعات. وضمن هذا البند تحديداً
يندرج قتل واعتقال كل من التقى
بالمراقبين الأمميين، وقصف
المناطق التي تستقبل المراقبين
لتعطيهم الصورة الحقيقية عما
يحدث في سوريا، وقد قصفت مناطق
كان فيها مراقبون وحماهم الشعب
السوري من النظام الأسدي. هذه ليست مبادرة
أممية، هذه مؤامرة روسية على
الشعب السوري وثورته، إنه رهان
الوقت الذي خطط له الروس، بينما
ينشغل السيد كوفي عنان بترويج
مبادرته عبر المنظومة الأممية
ليتمكن الأسد من قمع الثورة
بالدبابات والصواريخ الروسية،
راهن الروس بدماء السوريين على
الوقت، وراهنت معهم كل من الصين
وإيران. الكل يعرف بما فيهم
الروس والصين وإيران أن لا وجود
للأسد في سوريا المستقبل،
ولكنهم راهنوا بدمائنا، كما
راهن الأسد الابن الذي يمتلك
عقلية اعتادت على المماطلة
والمراوغة والكذب لتحقيق ما
يريد، راهن معهم على الوقت لعل
حدثاً قدرياً ليس في الحسبان
يبقيه في الحكم ويبقيهم مسيطرين
على سوريا. رهان لا يخسر فيه إلا
الشعب السوري، وهو كفة الميزان
لرهان آخر، الرهان الغربي الذي
يراهن على القتل كي يتدخل، فعدد
الضحايا والشهداء ليس كافياً
للمنظومة الأممية، العالم
الغربي المتمدن يمكنه أن يتحمل
هذا العدد من الضحايا، خاصة أن
مخاوف إسرائيل معلنة من سوريا
المستقبل. أما العرب فقد أُكلوا
يوم أُكل الثور الأبيض. لا مصلحة لأحد في
تغيير النظام في سوريا إلا
للشعب السوري، شعب أدرك أنه
وحده في مواجهة الأسد ومنظومته
وأحلام الداعمين له في الداخل
والخارج، وهو صامد رغم القتل
والتنكيل، يشاهد أطفاله وشبابه
معلقين على صلبانهم، ستمر
أُمُّكُم أسماءُ صارخة في وجه
العالم: أما آن لهؤلاء الفرسان
أن يترجلوا؟ ====================== من أطفال "الحولة"
إلى أطفال أوكرانيا والعالم، مع
المحبة... صورة تظهر بعض
الأطفال الذين قضوا بمجزرة
الحولة في سوريا بقلم: محمد
صفوان جولاق – رئيس التحرير أصدقائنا الأعزاء،
أطفال أوكرانيا والعالم... نحن أبناء قرية "الحولة"
القريبة من مدينة حمص السورية،
نوجه إليكم هذه الرسالة من مكان
لا تعرفونه إلا بالاسم والصفات،
فيه نطير بأجنحة كالملائكة،
نلعب ونرمح، وكأن شيئا لم يكن... كنا قبل أيام مثلكم،
نعيش في الدنيا كما تعيشون،
نتنفس هوائها، ونركض ونقفز بين
سمائها وأرضها. كنا قبل أيام نحلم
كما تحلمون، بمستقبل واعد مشرق،
كأطباء ومهندسين ومعلمين وعمال
وموظفين، وكان منا من بدأ
مشواره نحو حلمه بتعلم الحروف
والأرقام، ومنا من لم يبدأ. كنا وإياكم شركاء في
مرحلة البراءة، التي تهتم
بحمايتها والحفاظ عليها دول
ومنظمات، ومؤسسات وهيئات،
وبرامج وحملات. لم نكن نميز قبل أيام
بين الحرب والسلام، ولا بين
العدو والحبيب، ولا بين شرير
وطيب، لأنها أمور لم تكن تشغلنا
كما يفعل اللعب والدراسة وبرامج
الأطفال، وكنا نعتبرها أمورا
تعني الكبار، من الآباء
والأمهات والأعمام والعمات،
والأجداد والجدات. أصدقائنا الأعزاء،
أطفال أوكرانيا والعالم... لقد علمتنا المدرسة
– كما علمتكم – أن المنشار
يستعمله العم منصور النجار، وأن
الفأس أداة يستخدمها الفلاح في
الحقول، وأن الجندي البطل يدافع
عن الوطن بالسلاح، وكانت
أمهاتنا توبخنا في كل مرة نمسك
فيها سكينا ونلوح بها. كنا نعلم أن جميع هذه
الأدوات مؤذية لنا، ولذلك حذرنا
كثيرا منها، حرصا على سلامة
أجسامنا من أي جرح أو حتى خدش،
لكننا لم نعلم أن لها استخدامات
أخرى غير تلك التي تعلمنا. دخل علينا قبل أيام
رجال لم نعرفهم، ببنادق وأسلحة
وسكاكين وفؤوس، أثاروا الصرخات
والرعب من حولنا، فخفنا وصرخنا
وبكينا كعادة الأطفال، لكننا لم
نكن قادرين على فهم حقيقة ما
يحدث وما سيجري. اقترب بعضهم من
بعضنا، فوضعوا سكاكينهم على
رقابنا ورقاب ذوينا، وصوبوا
نيران أسلحتهم وضربات فؤوسهم
إلى رؤوسنا ورؤوسهم، إلى
أجسامنا وأجسامهم، وعندها فقط
رأينا كيف أن تلك الأدوات
تستخدم هذه المرة للقتل، كما لم
نتخيل من قبل. كانت تلك لحظات في
غاية الصعوبة، بدئا من ضغط
السكين، ومرورا بتفجر الدماء
وضيق النفس، وانتهاء بالموت؛
وكل هذا وسط حالة من الخوف
والهلع والذعر، وأصوات التوسل
والنحيب التي لا تجاب. عشنا قسوة ومرارة
وأحزان جميع مراحل الحياة خلال
دقائق معدودات، وأدركنا بعدها
أننا قتلنا عدة مرات، مرة
بالخوف الذي عصف بأجسامنا، ومرة
بالصدمة لرؤية مشاهد القتل
والذبح من حولنا، ذبح إخواننا
وأخواتنا، وآبائنا وأمهاتنا،
ثم بالسكاكين والفؤوس
والرصاصات تمزق وتقطع أجسامنا. أصدقائنا الأعزاء،
أطفال أوكرانيا والعالم... نحن نعلم جيدا من
قتلنا، لكننا لا نستطيع إيصال
أصواتنا من عالمنا الجديد
لتشهد، ونأسف لأننا سمعنا أن
الدول والمنظمات والمؤسسات
والهيئات لا تعرف من القاتل، أو
لا تريد أن تعرف، أو حتى تتستر
عليه. ولهذا يا أصدقاء،
نوجه إليكم رسالتنا، آملين أن
نحظى بسند منكم ودعم، بعد أن
تبخرت آمالنا وضاعت ثقتنا
بالكثير ممن يدعي حمايتنا. تذكرونا، ادعوا لنا
ولأهالينا بالرحمة، أشعلوا
الشموع حزنا على المجزرة التي
حدثت بحقنا، علها تدفئ برودة
الإنسانية العالمية، وتنير درب
الباحثين عن الحقيقة، لمحاسبة
قتلة ماتت في نفوسهم الضمائر
والمشاعر والأحاسيس. وفي الختام، نتمنى أن
لا تروا في حياتكم ما رأينا، وأن
لا تسمعوا ما سمعنا، وأن تحققوا
أحلامكم التي ما حققنا، مع
المحبة... ملائكة الحولة أوكرانيا برس =================== مجزرة الحولة
تؤجج مخاوف الحرب الأهلية في
سوريا عبدالاله مجيد رغم أن سوريا شهدت
منذ بداية الاحتجاجات في مارس
2011 العديد
من عمليات القتل التي تقاطعت في
تفاصيلها مع المجازر ضد البشرية
إلا أن ما حصل في الحولة في
الأيام الأخيرة يعطي مؤشرات إلى
أن هذا البلد يقترب من الحرب
الأهلية. اعداد عبد الاله مجيد:
يشير قتل اكثر من 90 شخصًا في
الحولة، ثلثهم من الأطفال، الى
منعطف مشؤوم في مسيرة الانتفاضة
السورية المستمرة منذ 15 شهرًا.
وكانت الانتفاضة شهدت مجازر من
قبل. إذ قُتل عشرات الأشخاص
عندما قصفت قوات النظام احد
معاقل المعارضة في مدينة حمص
ذات ليلة في اوائل شباط/فبراير. وفي وقت لاحق من
الشهر تحدثت تقارير عن العثور
على عشرات الجثث على اطراف حمص.
وقُتل عشرات من سكان حي كرم
الزيتون في حمص في آذار/مارس. ولكن فواز جرجس، مدير
مركز الشرق الأوسط في كلية لندن
للاقتصاد، يرى أن قتل هذا العدد
الكبير من الأطفال في منطقة لا
تشهد وجود معارضين مسلحين
وجودًا قويًا مثل حمص، يشكل
لحظة "فاصلة" على حد تعبيره. اكثر من 20 طفلاً
قتلوا في مجزرة الحولة ونقلت صحيفة
فايننشيال تايمز عن جرجس "ان
ما تقوله الحولة هو أن النزاع
خرج بالفعل عن السيطرةن وأن
الأجواء تُشم منها رائحة حرب
اهلية". واضاف محلل آخر "أن
تطرف العنف هو المخيف، فنحن لا
نرى مثيلاً له حتى في العراق". وإذ تصل المشاهد
المروعة لأجساد أطفال الحولة
المضرجة بالدم إلى انظار الرأي
العام العالمي على نحو متسع
باطراد، تتزايد المخاوف من أن
تدفع أعمال العنف الى ارتكاب
اعتداءات ثأرية. وفي حين ينفي النظام
مسؤوليته عن المجزرة، ولا يُعرف
إن كانت هناك شبيحة تعمل مع
الجيش السوري وقت المجزرة، فإن
العديد من الناشطين اتهموا
الشبيحة بارتكاب بعض اعمال
القتل على أقل تقدير. والمعروف أن غالبية
الشبيحة يُجندون من وسط الأقلية
العلوية التي ينتمي اليها اركان
النظام. وكانت التسمية تشير في
الأصل الى عصابة تهريب في مدينة
اللاذقية الساحلية، ولكنها
تُطلق الآن على قوات غير نظامية
تقاتل مع النظام. وتتداخل تجمعات
سكانية علوية وسنية في وسط
سوريا حيث تقع الحولة. ومنذ
اندلاع الانتفاضة قبل 15 شهرًا
حاول نظام الرئيس بشار الأسد
كسب تأييد الأقليات والطبقة
الوسطى عبر تصوير الانتفاضة
المطالبة بالديمقراطية على
أنها حركة يقودها اسلاميون
متطرفون سنة. ويتهم ناشطون النظام
بالتعمد في اذكاء الاحتقانات
الطائفية وتشجيع عسكرة الطائفة
العلوية على تدعيم روايته عن
الأحداث. ورغم أن بعض المجموعات
المسلحة تعرِّف نفسها بتسميات
دينية اسلامية، وأن تقارير
تحدثت عن اعمال عنف واعمال عنف
مضادة بين السنة والعلويين في
وسط سوريا، فان المعارضة عملت
جاهدة على احتواء البعد الطائفي
للنزاع ويؤكد بعض ناشطيها أنه
بالامكان تطويقه حتى بعد كل ما
جرى. ولفت ناشط في مدينة
حماه إلى أن السوريين على
اختلاف مكوناتهم يتعايشون منذ
آلاف السنين، وأن النظام لن
يحقق أمنيته في اشعال نزاع
طائفي "مهما حاول". وقال الباحث المتخصص
بالشؤون السورية في جامعة
اوكلاهوما الأميركية جوشوا
لانديس "إن استراتيجية
النظام هي زرع الخوف في قلوب
الناس وأن المجزرة تعبّر عن
انزلاق سوريا ببطء إلى الوحشية". ولاحظ مدير مركز
الشرق الأوسط في كلية لندن
للاقتصاد فواز جرجس "أننا
نتذكر الحرب الأهلية اللبنانية
بمفردات العديد من المجازر
الكبيرة. وعلى الغرار نفسه
للأسف ستُذكر الحولة بوصفها
حلقة في سلسلة العديد من
المجازر الكبيرة". واضاف أنه
عندما يتفاقم النزاع تصبح
المجازر "وسائل وادوات
تستخدمها الأطراف المختلفة
لارهاب معسكر الآخر". وتدفع الحكومات
الغربية قوى المعارضة السورية
إلى التواصل مع الطائفة
العلوية، التي تشكل نحو 12 في
المئة من سكان سوريا، ويتبوّأ
افراد منها مناصب قيادية في
الجيش واجهزة الأمن
والاستخبارات. ويقول محللون إن
العلويين باتوا على اقتناع الآن
بأن وجودهم يعتمد على بقاء
النظام. ================= مذبحة الحولة:
رسالة دمشق للخليجيين 29/5/2012
د.ظافر محمد العجمي –المدير
التنفيذي لمجموعة مراقبة
الخليج 11:33:26
PM بطانياتهم تشبه
بطانياتنا،شباصات شعر البنت
مثل التي عندي. قالتها أبنتي
ونحن نشاهد مقطع مصور بكاميرا
تلفون نقال يظهر الجثث المبعثرة
للثلاثين طفلا الذين قتلهم
النظام السوري. غطى على صوتها
بعد ذلك صوت مرتفع يصيح بلهجة
سورية'خمسا وعشرين خمسي ألفين
وتنعش،الله أكبر، ألله أكبر،
كلهم أطفال.' غيرت المحطة وغيرت
مكان منامها لتكون بجانبي تلك
الليلة لاهدئ من روعها بعد أن
شاهدت مقطع تعودت أن أحذف مثله
قبل مشاهدته عندما يصلني على 'الواتسب'
مصحوب بتحذير بعدم مشاهدته من
أصحاب القلوب الضعيفة . لكن كيف
أحذف ماشاهدته 'روان' ذات
الثمانية أعوام من ذاكرتها؟ لقد
وصلتها رسالة الاطفال القتلى
وجثثهم تقول لها نشبهكم حتى في
الدم الذي غير ملامحنا .لكن
الاسد وبعد التمهيد لها بالقصف
المدفعي أرسل بمذبحة الحولة
رسالة طويلة للعالم منها
للخليجيين عشر نقاط هي : 1-لاطائلة من فرض
عقوبات أقتصادية أوتجميد أموال
رموز النظام أو عزل دمشق عن
الجامعة العربية والامم
المتحدة، فالحسابات الاقليمية
لصالح الاسد،وطهران بتدخلاتها
العبثية تحقق نجاحا بعد
آخر،وتركيا مرتبكة،وقد كشفت
حرب ليبيا مشاكل رافقت تنفيذ
عمليات الناتو الجوية، وستمنعه
من مهاجمة سوريا. 2-إن إقتراب
التظاهرات من دمشق والتي
سيتبعها بالتأكيد نفس الاحداث
التي تجري خارجها يعني سقوط
النظام،و ما تم في الحولة سوى
إجراء عسكري يعرف بخلق العوائق
على محاور تقدم العدو. 3- الحل الامني مستمر
والخطوة القادمة بعد مجزرة
الحولة هو عدم الاستقرار الذي
سيقود البلاد إلى حرب
أهلية،وعلى قناتي الجزيرة
والعربية الكف عن تحريك الثورة
وتجفيف منابع الدعم الاعلامي
للتمرد . 4-لدي الاسد تصريح
وتسهيلات دولية بالقتل فرغم
بشاعة ممارسات قواته إلا إن ذلك
لم يمنع استمرار تدفق السلاح من
روسيا حيث تزامن وصول
سفينة السلاح
الروسية' تشاريوت' مع
مذبحة الحولة
،بينما نجح حلفائه في إعتراض
سفينة السلاح
الخليجية الليبية
'لطف الله 2 'في لبنان . 5- على الخليجيين الكف
عن المراهنة على أي دورللجيش
العربي السوري في
تغيير النظام بعد أن فقد
الشيمة بقتله الطفل والمرأة
والرجل الاعزل البريء، وبصم
منتسبوه بدم اطفال الحولة عقد
شراكة أبدية مع النظام . 6- ما يحصل على الارض
هو جهد لإيصال العالم
لقبول مرحلة طلب التنحي
كالتي قام بها الرئيس اليمني
علي عبدالله صالح
بشروط منها بقاء الحزب
ورموز النظام
محميين من العدالة ليعودوا
للسلطة بأقنعة جديدة.وعلى مجلس
التعاون تجهيز مسرح الاحداث
لمبادرة خليجية
مشابهة في سوريا. 7- بسبب البعد القبلي
يقف الخليجيون في موقع ملاصق
لسوريا حيث لم
ينجح النظام البعثي في
تعطيل قنوات التواصل، ولن
أحصر ذلك في سكان الجزيرة وهي
نصف مساحة سوريا، كما لن أحصره
في قبيلة'عنزة 'التي منها نصف
الاسر الحاكمة بالخليج،ورسالة
بشار تقول بدأت بحرب عزوتكم من
العشائر وستتحول جمعة العشائر
الى مذابح العشائر. 8- يريد الاسد ان يقول
بخطأ من يراهن على أن مذبحة
الحولة ستأتي بنتائج مذبحة
سربرنيتشا في البوسنة حيث كان
من تبعاتها الحملة الجوية
للناتو أغسطس 1995م التي أنقذت
بقية المسلمين. فمذبحة دير
ياسين في أبريل
1948م نتج عنها تسمية شوارع
القرية عام1980م بأسماء مقاتلي
الإرجون وشتيرن الذين نفّذوا
المجزرة ضد أهلنا في فلسطين.كما
لم يطل من نفذ مذبحة صبرا
وشاتيلا إلا التوبيخ فقط . 9- تسيل الدماء الان
لتجرف أساسات جسر التحالف
السني الذي
يبنيه الخليجيون مع سوريا
الجديدة بعد سقوط نظام حزب
البعث،لكون سوريا بلدا ذا
غالبية سنية. 10- يعمل الاسد على
تهيئتنا لتقبل أرتفاع بشاعة
ممارساته،فما قطع أصابع الصبية
في درعا،إلاعتبة لقتل الشباب ثم
النسوة وأخيراالاطفال،والقادم
هو سيناريو حلبجة. يريد نظام دمشق ان
يقول للخليجيين ،الذين
سيجتمعون مع بقية نظرائهم العرب
في الخليج بدعوة كويتية وضيافة
قطرية لبحث مايجري في سوريا:
'ما أنتم في الخليج الا
برميل نفط يصدر ضجيجا حين يدحرج
للحقول بعد إفراغه في
الناقلة،فلازلتم رغم ضجيجكم
تضخون النفط
للصين وهي تحميني وتبيعون
مشتقاته لروسيا وهي تسلحني.وتكفرون
عن ذلك ببكاء نسائكم على مجزرة
أطفال الحولة،ثم تقيمون حفلات
الوجاهة بالتبرعات التلفزيونية
' فإما ان نساعدهم أو
نكف عن دفعهم للهلاك كما حدث
إبان الانتفاضة الشعبانية
في جنوب العراق ضد الطاغية
صدام بعد حرب تحرير الكويت 1991م.
حيث لايبقى إلا الدفع بمجلس
الامن لإصدار القرارات الواجبة
لحماية الشعب السوري بما في ذلك
ماتحت البند السابع من ميثاق
الأمم المتحدة وهو أضعف الايمان.
يوازيه تأثيث
للعقلية الصينية والروسية
الجوفاء بما يليق بها من ضغط
واقناع لتعديل موقفهما من نظام
الاسد.وفي الوقت نفسه الاعتراف
بالمعارضة والجيش الحر كممثل
للشعب السوري ودعمهم الى أبعد
الحدود . ================= مذبحة مئوية
على يد القوات السورية في حمص الجيش السوري
الحر يلوح بفك التزامه بخطة
انان، والمراقبون الدوليون
يدينون قصفا اودى بحياة حوالي
مئة منهم 32 طفلا. ميدل ايست
أونلاين المجلس الوطني: هذه
اعمال الشبيحة والمرتزقة دمشق ـ دان المراقبون
الدوليون في سوريا السبت "المأساة
الوحشية" في مدينة الحولة في
محافظة حمص بوسط البلاد والتي
ادت الى مقتل 92 شخصا بينهم 32
طفلا، بحسب ما جاء في بيان تلاه
رئيس بعثة المراقبين روبرت مود
امام الصحافيين. وقال مود ان
المراقبين الدوليين "يدينون
باشد العبارات المأساة الوحشية"
في الحولة الواقعة على بعد 25
كيلومترا شمال غرب مدينة حمص،
مؤكدا ان التدقيق الذي اجراه
المراقبون كشف "استخدام
مدفعية الدبابات" في قصف
المدينة. واوضح مدير المرصد
السوري لحقوق الانسان رامي عبد
الرحمن ان "بلدتا تلدو
الواقعة على طرف مدينة الحولة
الجنوبي والطيبة الواقعة على
الطرف الغربي، وهما البلدتان
اللتان تركز عليهما القصف،
تشهدان نزوحا جماعيا الى
المناطق الداخلية في المدينة،
خوفا من تجدد القصف او حصول هجوم". ووزع ناشطون اشرطة
فيديو على مواقع الانترنت تظهر
مشاهد مروعة لاطفال قتلى تغطي
اجسادهم الدماء، بينما ترتفع من
حولهم آيات التكبير واسئلة "اين
انتم يا عرب؟ اين انتم يا
مسلمون؟". واعتبر المرصد
السوري في بيان ان "المجتمعين
العربي والدولي شريكان للنظام
السوري في مجزرة الحولة بسبب
صمتهما عن المجازر التي ارتكبها
النظام السوري وذهب ضحيتها
العشرات من اطفال ونساء وشيوخ
وشبان سوريين". واعلن الجيش السوري
الحر السبت انه سيوقف التزامه
بخطة الموفد الدولي الخاص الى
سوريا كوفي انان، اذا لم يتحرك
مجلس الامن بسرعة لحماية
المدنيين، وذلك غداة مقتل تسعين
شخصا في مدينة الحولة في وسط
البلاد في قصف شنته قوات النظام. وجاء في بيان للقيادة
المشتركة للجيش السوري الحر في
الداخل "نعلن انه اذا لم يتخذ
مجلس الأمن الدولي اجراءات
سريعة وعاجلة وطارئة لحماية
المدنيين فلتذهب خطة انان الى
الجحيم". ودعا المجلس الوطني
السوري المعارض في بيان اصدره
السبت مجلس الامن الدولي الى
"عقد اجتماع فوري" بعد "مجزرة
الحولة الشنيعة" التي حصلت
"في ظل وجود المراقبين
الدوليين". واورد المجلس من جهته
حصيلة للقتلى تجاوزت المئة،
مشيرا الى ان عائلات بكاملها
قتلت "ذبحا" على ايدي "شبيحة
النظام ومرتزقته"، وانه تم
"تقييد ايدي اطفال قبل قتلهم"،
واصفا الهجوم "بالهمجي". ودعا المجلس الى "تحديد
مسؤولية الأمم المتحدة ازاء
عمليات الابادة والتهجير
القسري التي يقوم بها النظام في
حق المدنيين العزل". كما شدد على مسؤولية
المجتمع الدولي في اتخاذ "القرارات
الواجبة لحماية الشعب السوري
بما في ذلك تحت الفصل السابع 'من
ميثاق الامم المتحدة'، والتي
تتيح حماية المواطنين السوريين
من جرائم النظام باستخدام القوة". وتقدر الامم المتحدة
عدد القتلى في سوريا منذ اندلاع
الازمة منتصف آذار/مارس 2011
بحوالي عشرة الاف شخص. ==================== د. عبدالقادر بن
عبدالرحمن الحيدر الاقتصادية للأطفال وضع خاص جداً
في الإسلام، فالرسول ـــ صلى
الله عليه وسلم ـــ إذا هم في
الصلاة وسمع صوت طفل يبكي تعجل
في صلاته. كذلك وكما هو معلوم،
أن الحركة في الصلاة غير
مستحبة، وقد تبطلها، ولكنه ـــ
صلى الله عليه وسلم ـــ حمل
الأطفال في ركوعه وسجوده، وسن
بذلك منهجا لم يشهد التاريخ
البشري مثله، فكان الإسلام أكثر
الديانات رحمة بالأطفال
والضعفاء. كم هو مؤلم أننا لم نر
منظمات حماية الأطفال ترتقي إلى
مستوى هول مذبحة الحولة التي
راح ضحيتها عشرات الأطفال، ولو
أنها حصلت في بلد أوروبي أو في
إسرائيل، لانقلب العالم وجيَّش
الجيوش لنصرة الأطفال وحمايتهم.
تعجب في المقابل كثيراً، أن تلك
المنظمات صرخت كثيراً وطبل لها
كثيرون منا، حول زواج القاصرات،
والآن هؤلاء القصر يقتلون
وتستباح أعراضهم ولم نسمع من
تلك المنظمات إلا بيانات شجب
محدودة. أين العالم المتحضر
من محاسبة شركاء النظام السوري
في تلك المجزرة، التي فاقت
أهوالها مذبحة دير ياسين؟ أكبر
شريك ومشجع في تنفيذ تلك
المجزرة هم الروس، فهم من لا
يزال يضخ الأسلحة لإبادة الشعب
السوري. بل هو المنافح عنه في
المحافل الدولية، وأصدروا
بياناً رسمياً بتبرئة النظام
السوري من المجزرة، وأن الذين
قاموا بذلك على حد زعمه، هم
مجموعات إرهابية معادية للنظام.
عذر أقبح وأشنع من الفعل. السؤال
المهم في هذه القضية، ألا يمكن
ممارسة أي ضغط دبلوماسي على
الروس؟ هل يمكن أن يكون لدولنا
الخليجية، دور ضد روسيا
لإجبارها على تغيير موقفها؟! تعجب كثيراً كذلك، أن
الصين تلك الدولة المؤثرة
دولياً، التي يعتمد اقتصادها
كثيراً على النفط الخليجي
والسوق الخليجية، هي الأخرى
تساند النظام السوري الطائفي.
الصينيون المعروف عنهم
اهتمامهم بمصالحهم الاقتصادية،
هل يمكن ممارسة أي نوع من الضغط
الاقتصادي للانحياز لعدالة
الثورة السورية. دولة إيران الطائفية
تقوم بدور إجرامي في سورية،
يتمثل في دعم النظام بالرجال
والمال والسلاح، على مسمع ومرأى
العالم. بل تعدى الأمر إلى القتل
المباشر للشعب السوري، بإرسال
مرتزقة إيرانيين وعراقيين
ولبنانيين، ومن المؤسف جداً أن
الدول الأوروبية وأمريكا على
علم بذلك ولكن لم تتخذ تجاه تلك
الدولة المعتدية إلا تصريحات لا
تحمل شيئا من الجدية وكأنها من
اللقطات الهوليوودية المتفق
على أدوارها. كم هو مؤلم أن يصرح
أمين عام الأمم المتحدة،
بافتراء أعلن فيه أن بعض من
عناصر القاعدة يقاتلون مع الشعب
السوري الأعزل! في ذلك التصريح
كأن يعطي النظام غطاء لارتكاب
مزيد من القتل، بدعوى وجود
مسلحين وإرهابيين، وهو ما دفع
النظام إلى ارتكاب مزيد من
القتل وقصف المدن وتدميرها. لا يزال العالم الذي
يدعي التحضر يدعم ذلك النظام،
ويطيل من عمره، بالسماح لدول
مثل إيران وروسيا، بتسليح جيش
النظام بأحدث أسلحة على القتل،
وبمنع تسليح الجيش الحر. لذلك
فإن مبادرة السعودية وقطر
بالدعوة لتسليح الجيش الحر، هي
مطلب شعبي سوري، بل هي الحل
الأمثل لإنهاء حالة القتل
اليومي للمدنيين، حيث إنه
بتسليح ذلك الجيش تكون فيه
حماية للأطفال والمدنيين
العزل، ونهاية لتسلط نظام فاسد. العجيب أنه قبل أربع
سنوات في قمة الدوحة بعد الحرب
الإسرائيلية على غزة، خطب رئيس
النظام السوري خطبة عصماء، دعا
فيها بأن نجعل من صور أطفال غزة
وشهدائها لوحة تذكارية، تدرس في
المدارس حتى لا تنسى الأجيال
بشاعة العدو الصهيوني. أثبتت
أحداث الثورة السورية أن جرائم
عصابته الطائفية الوحشية في حق
الشعب السوري، لا يكفيها لوحة
بل تحتاج إلى معارض لاستيعابها.
لقد ذكرت كتب التأريخ أن أجداده
الباطنيين، قد فعلوا في بلاد
الشام من تقتيل أكثر بشاعة مما
قام به الصليبيون. لقد صار الصمت
العالمي يمثل الدعم المبرمج،
لتمكين بعض الأقليات الطائفية،
من التسلط على الأكثرية، ونشر
الفوضى والتقتيل! ================ «العدوّ السوري» المصدر: باسل
رفايعة التاريخ: 08 يونيو 2012 كل يوم يتأخر فيه
التدخل الخارجي لإسقاط النظام
السوري بالقوة، يعني أن جثث
الأطفال والأبرياء تتزايد في
المقابر والمستشفيات، فيما
يجرب المجتمع الدولي مزيداً من
الحلول، وكلها تصل إلى نتيجة
واحدة، وكلها تصطدم بنظام
طائفي، يكذب، ويُخادع، ولا ينظر
إلى السوريين إلا بوصفهم أعداء
يجب قتلهم، والانتصار عليهم
ببقاء النظام إلى الأبد. لا يعنيه ارتفاع
أعداد القتلى والجرحى، لم يأبه
للتمثيل بجثث الأطفال منذ حمزة
الخطيب في درعا، في مطلع الثورة
السورية، إلى مذبحة الحولة، ولم
يأبه لتعذيب الموتى والأحياء
وهدم البيوت على الصغار والكبار
وهم نائمون، مادام قد قرر أنه في
حال حرب مع عدو. الصورة باتت أكثر
وضوحاً، ودقة، وأبرز تفاصيلها
أن الفرقة الطائفية في الجيش
تحارب الأغلبية السكانية،
بوصفها عدوّاً. وقائع الأعمال
الميدانية تثبت ذلك. فالنظام لا
يستخدم أيّا من أساليب التعامل
المتدرج مع حركات التعبير في
الشارع منذ شهور، لا يعترف
بخراطيم المياه، أو بالغاز
المسيل للدموع، ولا باستخدام
الهراوات، ولا بالرصاص المطاطي. مقاطع الفيديو
المنتشرة على الإنترنت تُظهر ما
يفوق المتخيّل غرابة وهمجية.
جنود يتجمعون حول شاب، ويركلونه
ببساطيرهم على رأسه وجسده،
ويطلبون منه أن يقول إن بشار
الأسد هو ربّه. آخرون من «الشبيحة»
يطلقون الرصاص على مسيرة سلمية،
ويقول أحدهم «خذوا ديمقراطية،
بس خلّوها سلميّة». لا يطبق النظام قواعد
الاشتباك المعروفة في العقائد
العسكرية، يطلق نيران الرشاشات
والمدافع والقذائف على
المتظاهرين، وعلى الأحياء
السكنية، يتصرف إزاء عدو حقيقي،
وقد حسم هذه الصفة، ويتعاطى
عسكرياً وإعلامياً على أساس
وحيد، هو أن كل معارض ومطالب
بالحرية ليس أكثر من عدو يجب
قتله، ونسف منزله، وتقطيع جثث
أطفاله وإحراقها، ومن استمع
لبشار الأسد، الأسبوع الماضي،
يجد أكثر من دليل على أن نظامه
سيواصل القتل والتوحش في قادم
الأيام، وهو لن يتقيّد بخطة
كوفي أنان، بل سيعمل كل ما في
وسعه لإفشالها، ويحمّل مسؤولية
ذلك «للمتآمرين والإرهابيين في
الخارج والداخل». كان على المجتمع
الدولي أن يباشر عملاً عسكرياً
لإسقاط النظام السوري منذ شهور،
فأجهزة استخبارات الدول العظمى
تعرف طبيعة التكوين الأمني،
والذهنية القمعية للنظام
السوري، وتعرف أن العقوبات
الاقتصادية لا تضر سوى بالشعب
السوري، وحين تشتدّ فإنها لن
تُلحق ضرراً بقواعده
الاجتماعية المحدودة التي
ترتبط به لاعتبارات طائفية، أو
تحت المخاوف من وصول الإسلام
السياسي إلى الحكم بعد سقوطه. لن يسقط النظام
السوري، لو تظاهر الملايين، ولن
تؤدي عمليات الجيش الحر إلى
انهياره. الحل الوحيد يكمن في
عمل عسكري خارجي، إما بنسخ
التجربة الليبية، أو بتطويرها
على نحو أكثر سرعة وفاعلية،
وعلى الدول العربية أن تقدم كل
دعم عسكري واقتصادي ممكن لعمل
من هذا النوع، فهنا الزمان
والمكان المناسبان لاختبار
التضامن العربي، والوقوف الجاد
مع شعب يتعرض لحرب إبادة، وهو لا
يحتاج إلى أكياس طحين وأدوية
وملابس في مخيمات اللاجئين، بل
يحتاج إلى ما يعينه على الحياة
حراً كريماً فوق أرضه، ولا سبيل
إلى ذلك سوى برحيل هذا النظام. baselraf@gmail.com
================= نداء عاجل:جمعة
عربية للثورة السورية الشرق وصول الربيع العربي
إلى سوريا لم يكن متوقعا. أجل لم
يكن في الحسبان بل كان مفاجأة.
ولا أعتقد أن أي جهاز مخابرات
عربي أو غربي كان يضعها في
حساباته. فالنظام البعثي متجذر
في كل زوايا الدولة ولا يستطيع
أحد أن يفكر بالانقلاب عليه
والدولة تختبئ خلف شعارات
المقاومة والممانعة في وجه
التحالف الذي تسميه (الصهيوأمريكي)....
ولكن الله غالب على أمره. أطفال
صغار في (درعا) أعلنوا قبل أكثر
من عام أن الرئيس (الأسد) غير
مرغوب فيه وأن عليه أن يرحل. كلنا يعرف مقدار
العنف الذي استعمله (البعث
السوري) لتدمير هذا الربيع وسحق
أزهاره على امتداد (القطر
العربي السوري) خاصة في مدينة
حمص التي أصبح حوالي سبعين في
المائة منها ركام ودمار.. الله
أكبر.. طغيان.. غطرسة.. مجازر لم
يقترفها (شارون) في عز انحطاطه..
لا رحمة ولا شفقة.. كيف يعذب
الإنسان العربي السوري أخاه
العربي السوري؟! من هذا الذي فقد
قلبه ووضع مكانه حجراً أو كرة
بلاستيكية حتى يبقى فوق (الكرسي)..
طز في كل كراسي الحكم التي لا
تستحق قطرة دم شامية. ماذا نفعل؟ كيف نسكت
على كل هذا الإجرام المنقطع
النظير؟ نحن العرب المسلمين
الذين نشاهد شلالات الإهانة
التي تصب على رؤوس أهل سوريا هل
نبقى جمهورا يشاهد فيلم (اكشن)
حيا على الهواء؟ كيف نقبل أن
يذبح أطفالنا في الشام ثم تستمر
حالنا كأن الأمر لا يعنينا؟ إنني أرجو وأتمنى من
كل الشباب العربي الذي نهض في كل
الدول العربية التي تعطرت
بالربيع والتي لم تتعطر أن يجعل
سوريا وثورتها همه الأول. يجب
علينا جميعا من المحيط إلى
الخليج أن ننهض لدفع الظلم عن
حارات الشام بكل الطرق الممكنة
لأن الأمر ما عاد يحتمل. يقتل
الشعب السوري مثل قطعان الماشية
دون أن يرف لأحد جفن.. الناتو لا
يعتبر الموضوع مهما. الأمم
المتحدة أرسلت مراقبين لا
يفعلون شيئا غير المراقبة..
وأكثر ما يغيظ مطالبتهم (جميع)
الأطراف بضبط النفس. ماذا يفعل
المذبوح... كيف يضبط نفسه؟ هل
يمنع الدم من توسيخ ثياب
القتلة؟ فلتتوحد كل جهود
الأمة لري حدائق الربيع السوري..
أرجوكم نريد جمعة (ارحل يا بشار)
في كل عواصمنا ومدننا من مسقط
حتى نواكشوط... يجب طرد السفراء
ومنع وجودهم في كل عواصمنا ما
عاد لهم مكان وهم يصرون على
البقاء سفراء للإجرام. جمعة
سورية خاصة على امتداد الوطن
الكبير تشعر أهل الشام أننا
معهم يحزننا ما يحدث لهم
ويمنعنا من الفرح.. حتى يسقط
البعث إلى غير رجعة لأننا
اكتشفنا مقدار الإفك الذي يملأ
صدور البعثيين الذين استولوا
على الحكم بانقلاب عسكري ثم
تشبثوا فيه وعضوا عليه بأسنانهم
وأنيابهم وجعلوا سوريا مزرعة
لهم ولأبنائهم. فلتؤجل كل
مشاريعنا المحلية ولتكن سوريا
قبلة أملنا القادم لأن نجاح
الربيع فيها سيحقق نصرا لا يمكن
التنبؤ بمداه.. ستفوح أزهاره
بإذن الله في الوطن الكبير كله
وسيعلم الطغاة أنهم مهزومون لا
محالة مهما قتلوا وسفكوا من
دماء. أيها العرب جمعة
سورية خاصة على امتداد ساحات
الحرية في المدن العربية كلها
عنوانها (ارحل يا بشار). إسماعيل عاصي – عمان ================= إلاّ الأطفال..
إلاّهم! الشرق ها هم أطفال سوريا،
مرصوفون على جباه العروبة.. وكأن
التاريخ يعيد نفسه، وكأنه لابد
من أن تُقد أعمار الطفولة في
بلاد العرب كل عشر سنوات.. هذا
يجلب الحزن، ويجلب العار. فحتى
في قسوة العرب القدامى قبل
الإسلام وجلافتهم وحروبهم
وثاراتهم لم يقتلوا الأطفال،
ولكنهم الآن يفعلون بكل وحشية
وانعدام رحمة وشيمة ومروءة. هذه
الأفعال هي بشكل صريح توضّح
التقهقر والتخلُّف والسوقية
العربية التي حكا عنها ونقدها
المفكرون الأجلاء الذين حاربهم
الساسة حتى قضوا نحبهم بعد حياة
مليئة بالبُعد والزنازين
والحرمان. إننا أمة عربية
متخلِّفة باستحقاق تاريخي لا
يضاهى، فالعنف والصمت، صفتان لم
تكونا «للإنسان» يوماً من
الأيام، ولم تأمر بها أديان
الله ولا أنبياؤه، فنحن في
خانتين لا ثالث لهما: إما أن
نكون قتلة، أو متفرجين يتقنون
الصمت! لا أرى أي اختلاف بين
مجزرة الحولة بحمص وبين «صبرا
وشاتيلا»، وقد بلغت سوريا
وأهلها مبلغ الكسور في الحنجرة،
لن يقدر الحلق على الأكل أو
الكلام إلا بإخراج الكسور، ولو
بإدخال اليد كما كانت تفعل
الإفريقيات العجائز في أحفادهن
المرضى. عندما يُقتل
الأطفال، فإن الثمن العكسي
يتعدَّى لوعة الأمهات والآباء
وفتوق المقهورين في سوريا،
ويصبح عطباً إنسانياً يصل لأبعد
طفل في العالم، لأقصى قلب في
الأرض..ورغم الخذلان السياسي
العربي العتيق، إلا أن هذه
الدموية التي تحدث في سوريا إن
لم تُوقف سريعاً فإن وبالها
سيأتي ولو بعد حين، فالتاريخ
وإن تكرر أو انفلت أو غابت صوره
فإنه أبداً لا ينسى أن يبقي
لحالاته الخاصة -مثل هذه- نتيجة
مدوّية ولو بعد حين. مراقبة قتل الأطفال،
هو تصدير جيل عريض من الوحوش
والأجساد المجردة!. صالح زمانان ================= علي الرز /
لعيون حافظ بشار الرأي العام عندما رقص جنود
النظام السوري على جثث
المتظاهرين الأبرياء وهم
يهتفون «شبيحة للأبد لجل عيونك
يا الأسد»، أرادوا إيصال رسالة
الى الجيل الشاب الذي تنتمي
اليه غالبية الضحايا بأن كل مَن
يعترض على مبدأ الولاية الدائمة
لبشار الاسد سيكون مصيره مثل
مصير أهالي حماة في ثمانينات
القرن الماضي حين اعترضوا على
ولاية حافظ الاسد الدائمة...
يومها قال المستفيدون من النظام
والقريبون منه ان الاسد الراحل
«ربى السوريين لعشرين سنة
لقدّام». وعندما تحصل مجزرة
مثل الحولة خاطفة ملائكة بعمر
الزهور، وفي الذكرى السنوية
الاولى للجريمة البشعة التي
حملت عنوان «حمزة الخطيب»، فان
مرتكبيها يريدون توجيه رسالة
الى أطفال سورية وذويهم بعدم
الاعتراض على الولاية المقبلة
للطفل حافظ بشار الاسد، وسيخرج
غداً مَن يقول من الحلقة الضيقة
للنظام ان الرئيس السوري أراد
بهذه المجازر ان «يربي السوريين
لعشرين سنة لقدّام». في حديثه مع «صنداي
تايمز» نهاية العام الماضي، سئل
بشار الاسد هل يتوقّع ان يحكم
سورية ابنه من بعده فأجاب: «لا
احد يستطيع ان يقرّر مستقبل
أبنائه». لم يقل ان سورية الغد،
سورية المستقبل، يجب ان تَعْبر
من الحكم الفردي العائلي الى
الديموقراطية والتعددية
والتداول السلمي للسلطة. لم يقل
ان في سورية مَن هو قادر بالطبع
على إدارة البلاد بكفاءة ورؤية،
أعطى إجابة لم يكن بقادر على
إعطاء غيرها، بمعنى ان الحكم
لابنه، وبمعنى ان ابنه اذا أراد
الحكم فسيحصل عليه وستزول كل
المعوقات من أمامه تماماً كما
حصل معه، أما إذا لم يردْ الحكم
فـ «الحشود الشعبية والرغبة
الوطنية والمصلحة القومية»
كفيلة بتغيير رأيه عندما يحين
الوقت. طبعاً لا جدال في ان
النظام الذي ينازع للبقاء فقدَ
كل صلة له بالواقع وتحديداً
واقع العلاقة بالشعب السوري
الذي يقدّم أثمن ما لديه لتحقيق
هدف التغيير. هذا النظام الذي
سيتغيّر عاجلاً ام آجلاً يستخدم
أقصى قوة ناريّة لديه لإعادة
الجيل الشاب الى مرحلة ما قبل «الموبايل»
والكمبيوتر، ولا يرحم الطفولة
لانه يعتقد ان وقود الثورة هو
الجيل الشاب ولا بد من قطع طرق
الإمداد العمرية لهذا الجيل من
جهة، اضافة الى خلق صورة مرعبة
قاهرة في عيون الاطفال تستمرّ
معهم «لعشرين سنة لقدّام». ليست المجازر التي
تستهدف الأطفال في سورية من باب
الصدف او أخطاء المواجهة... ولم
تكن كذلك يوماً. ما معنى ان
تُسحب أظافر أطفال درعا لأنهم
كتبوا شعارات على جدران
مدرستهم؟ وما معنى ان يبلغ بعض
الأساتذة أجهزة الأمن عنهم لو
لم تكن صور القهر والاعتقالات
والتعذيب حُفرت في ضمائرهم «من
عشرين سنة سابقة»؟ ما معنى ان
يؤخذ طفل الى أجهزة الامن ويعود
الى ذويه جثة بلا أعضاء؟ ما معنى
ان يُعتقل الأطفال ويتعرّضوا
لأبشع الاعتداءات كرهائن كي
يسلّم أهلهم المعارضون او
المنتمون الى الجيش الحر أنفسهم
ثم يتمّ ذبحهم مع أهلهم؟ لماذا
يَستخدم النظام الأطفال دروعاً
بشرية عند اقتحام القرى والمدن؟. «لا احد يستطيع ان
يقرّر مستقبل أبنائه»... كان
بشار الاسد يتحدّث عن ابنه فقط
تاركاً مصائر آلاف الأطفال برسم
المجازر من خلال ذبحهم او من
خلال قهرهم بذبح أهلهم... لكن
الواقع الذي غاب عن أهل السلطة
في دمشق يؤكد ان هؤلاء الأطفال،
الأحياء منهم والشهداء، هم
الذين يقرّرون اليوم مستقبلهم
ومصير سورية ومصير النظام فيها
ومصير أيامهم «لعشرين سنة
لقدّام». ================= بشار.. سفاح
الأطفال ومغتصب النساء الوطن السعودية 30-5-2012 يحصل بشار الأسد
بامتياز على لقب "سفاح
الأطفال ومغتصب النساء" فهو
اللقب الذي يستحقه ويجب أن
يسجله التاريخ له، فـ14 شهرا على
الثورة السورية الحُرة، كان
السوريون وما زالوا يعانون
التقتيل والتهجير والتجويع
والتخويف يوميا، فمنذ سقوط أول
شهداء "درعا" الطفل حمزة
الخطيب، شاهدنا آلافا من
الأطفال يموتون بأسلحة مجرمي
أعمى العيون لا طبيب العيون!
وشاهد العالم ومنه روسيا والصين
اللتان تعامى ضميرهما عن
الإنسانية لمصالح مادية
وسياسية مع حليفتهما "إيران"!
فكانتا سببا في استمرار جرائم
في حق أرواح آلاف من الشباب
يقتلون ويدفنون أحياء ومئات
النساء يغتصبن، البكر منهن
والثيب! خلال 14 شهرا شاهد العالم
بأسره أفظع وأبشع المشاهد
الإجرامية على اليوتيوب
والأخبار المتلفزة في حق
الإنسان السوري من مختلف
الطوائف! ومجزرة حولة على
بشاعتها ليست الأولى، لكنها
الأبشع لكونها حصلت أمام
مراقبين دوليين في سورية لم
يعبأ النظام السوري بوجودهم،
فما يزيد على مئة ضحية ومنهم
ثلاثون طفلا تم حرقهم وتمزيقهم
بمدافع وسكاكين مجرمي النظام
اللا إنسانيين! حتى الحيوان لا
يقتل من أجل القتل ولا المتعة
كهؤلاء! ولكن فيما يبدو النظام
الخبيث يقدم على الانتحار بقتل
أكبر عدد من الأبرياء، الذين
يزيدهم ذلك إصرارا على تحرير
أنفسهم! والمخجل أن دول العالم
بأسره خاصة الأول ممن يتصدرون
الحضارة، كلها تقف كمتفرجين
أمام المجازر! فماذا جنا
الإنسان السوري سوى اجتماعات
ولقاءات لأصدقاء سوريا أو دول
الجامعة العربية لتخرج ببيانات
وقرارات هشة يتلاعب به مجرمو
بشار! فما هذه الحضارة التي
تقودها دول العالم الأول ولا
تحترم الإنسان العربي ودمه؟ وما
هذا العجز العربي الذي لا
يستطيع فرض قوته وكلمته وقراره
على المجتمع الدولي! إن ما يحصل
في سوريا عار على الحضارة
الإنسانية في القرن 21 وعار على
العرب وعلى المسلمين، بل عار
على كل من وقف متفرجا أمام
تلفزيون الواقع المرعب في نشرات
الأخبار واليوتيوب! لا أنسى أن أذكر تلك
المسرحية الهزلية التي شارك
فيها بعض الفنانين والمثقفين
السوريين باسم الإنسان، لكن
الثورة فضحت زيفهم وما طنطنوا
به علينا في أعمالهم سنوات،
أمثال دريد لحام وسلاف فواخرجي
وأدونيس وغيرهم من أبواق النظام
السوري، هؤلاء كانوا سببا
للتضليل والغواية، والحمد لله
سقطوا الآن مع سقوط ستار
المسرحية! لكن هذه الثورة أضاءت
بآخرين من الفنانين أمثال فدوى
سليمان وهي من الطائفة العلوية
لكنها منذ انطلاقة الثورة كانت
أولى المناضلات لإسقاط النظام
الهمجي وكذلك أصالة وغيرهما،
فدور الفنان والمثقف أكبر بكثير
لإزالة التضليل الإعلامي
وتركيز الضوء على الحقيقة، لكن
المزيفين لا يستطيعون ذلك. أخيرا، يجب تسليح
الثوار السوريين، على الأقل
ليدافعوا عن دماء أطفالهم
وأعراض نسائهم اللاتي يُغتصبن،
ما دام العالم قد وقف متفرجا
عاجزا عن حمايتهم! حليمة مظفر ==================== من الحولة إلى
حماة: المجازر السورية تتكرر
والعالم 'يبارك' القاتل! عشرات القتلى
والجرحى في اشتباكات بين قوات
الأسد والجيش الحر، وحماة تتحول
لمدينة أشباح. ميدل ايست
أونلاين لا مكان سوى للموت في
'سوريا اليوم'! بيروت - ارتفعت حصيلة
اعمال العنف في سوريا الاحد الى
87 قتيلا هم ستون مدنيا واربعة
منشقين و23 من عناصر القوات
النظامية السورية، وسقط القسم
الاكبر من الضحايا في قصف قوات
النظام على مدينة حماة. وقالت جماعة معارضة
بمدينة حماة إن قصف الجيش
للمدينة أسفر عن مقتل 41 شخصا على
الأقل خلال الأربع والعشرين
ساعة الماضية. وذكرت مصادر معارضة
أن الدبابات السورية وعربات
سلاح المشاة فتحت النار على عدد
من أحياء حماة الأحد بعد سلسلة
هجمات شنها مقاتلو الجيش السوري
الحر المعارض على نقاط تفتيش
على الطرق ومواقع أخرى تحرسها
قوات الرئيس بشار الأسد. وأصدرت الهيئة
العامة للثورة السورية - مجلس
قيادة الثورة في حماة بيانا جاء
فيه أن بين القتلى خمس نساء
وثمانية أطفال. وقال البيان "نتيجة
القصف العنيف والعشوائي تهدمت
بعض البيوت فوق رؤوس ساكنيها
وسقط عشرات من الشهداء وأعداد
كبيرة من الجرحى معظمهم حالتهم
خطيرة". ولم يتسن التأكد من
صحة التقرير من مصدر مستق وكان المرصد السوري
لحقوق الإنسان اشار في وقت سابق
الى ان القصف على حماة استمر حتى
منتصف ليل الاحد الاثنين وتسبب
بمقتل 34 شخصا بينهم اكثر من سبعة
اطفال وخمس نساء. واوضح مدير المرصد
رامي عبد الرحمن ان اشتباكات
عنيفة وقعت الاحد بين القوات
النظامية ومجموعات منشقة، تكثف
على اثرها القصف على احياء عدة
في المدينة. وبين القتلى في حمص،
احصي اربعة منشقين. وقال ناشط لم يذكر
اسمه "نحن خائفون جدا الآن،
لان قوات النظام تحيط بالمناطق
التي تحصل فيها اشتباكات، ونخشى
حصول هجوم جديد". واضاف "ان حماه
مدينة اشباح اليوم. لا نعرف ماذا
سيحصل. لم ننم ليلة امس بسبب
اصوات اطلاق الرصاص والمعارك". واشار الى ان القوات
النظامية "لم تتمكن من دخول
حمص حيث تواجد كثيف للثوار،
فبدأت تستهدف الناس من دون
تمييز بين مقاتلين ومدنيين". وذكر المجلس الوطني
السوري في بيان ليلا ان "القصف
تسبب بموجة نزوح كبيرة"،
مشيرا الى ان اعداد الجرحى
كبيرة جدا، وان "هناك نداء
استغاثة للتبرع بالدم ونقصا
كبيرا في الخدمات الطبية
الضرورية". وجاءت التطورات في
حماة بالتزامن مع اجتماع طارئ
عقده مجلس الامن الدولي لبحث
الوضع في سوريا بعد مجزرة
الحولة التي سقط فيها 108 قتلى
بحسب الامم المتحدة بينهم اكثر
من ثلاثين طفلا دون العاشرة من
العمر. ودان مجلس الامن
المجزرة، مشيرا الى "سلسلة
غارات من الدبابات والمدفعية
الحكومية ضد حي سكني"، والى
ان "هذا الاستخدام الفاضح
للقوة ضد المدنيين ينتهك
القوانين الدولية والتزامات
الحكومة السورية". ================= نظام الأسد في
النزع الأخير 09/06/2012 19:30 الكاتب : محمد
سلمان القضاة السوسنة يمكن
القول إن نظام الجزار بشار يمر
في النزع الأخير، فبشار الذي
بدأ بمواجهة الثورة الشعبية
السورية -التي انطلقت قبل نحو
خمسة عشر شهرا- بدأ بمواجهتها
بالمكابرة والضحك والاستهتار
في خطابه الهزلي الأول، غير
بشار الذي ألقى بسمومه عبر
خطابه الهزيل قبل أيام، وحال
الرئيس الطاغية الذي كان يزأر
للدرجة التي جعلت وزير خارجيته
وليد المعلم يصرح بقدرته على
مسح قارة أوروبا بكاملها عن
الخارطة، تختلف عن حاله الشاحبة
الأخيرة، ذلك برغم أنه أفصح
بأنه وحش من سلالة نادرة، وحش
أوغل في امتصاص
دماء أطفال الحولة، حتى لم يبقي
لهم من يتلقى بهم التعازي! لكن الثورة الشعبية
السورية التي تمثل مطلبها
الأساسي في نيل "الحرية"
ظلت تكبر وتشتعل حتى شملت كافة
أنحاء سوريا، فنساء حلب
الكريمات الفاضلات خرجن أخيرا
يبكين الأطفال من ضحايا المجازر
في الحولة وغيرها، وكذلك خرجن
الكريمات الفاضلات من كل أنحاء
البلاد يشجعن على الثورة في وجه
الطاغية. والمجازر الجماعية
التي تقترفها زمرة بشار وشبيحته
بحق المدنيين
من الشعب السوري، كلها تنذر
بقرب زوال الطاغية، وأما حكمه
فيعتبر زائلا، فهو فاقد للشرعية
وفاقد للسيطرة على معظم أنحاء
سوريا، ومن هنا فيمنك للمرء
ملاحظة أن شبيحة بشار الذين
كانوا في السابق يقتحمون منازل
الأهالي ويعتقلون ساكنيها
ويقومون بتعذيبهم وقتلهم
والتنكيل بهم، بدؤوا -أي شبحة
الأسد- هذه
الأيام يدمرون المنازل على
ساكنيها، وبدؤوا بحرقها وحرق كل
ما فيها، وبدؤوا بحرق المحاصيل
الزراعية بشتى أنواعها، وبحرق
بيادر قمح الثائرين وغير
الثائرين، وذلك على شكل عقاب
جماعي ممنهج بما يشبه سياسة
الأرض المحروقة. ويبدو أن الأسد
الصغير لم يعد يمتلك زمام
الأمور في البلاد، فهو ترك شأن
غرف عمليات قتل الأطفال وشأن
قيادة طائرات الموت ومدافع
الدمار ضد المدنيين من الشعب
السوري الشقيق- ترك كل ذلك بأيدي
الشبيحة، سواء منهم
شبيحة الداخل من طائفته
العلوية أومن لف لفهم، أو
الشبيحة المرتزقة الذين اعترفت
طهران أخيرا بوجودهم في دمشق
وفي أنحاء سوريا، أو الشبيحة
المرتزقة الذين يرسلهم كبيرهم
الصدر أو صغيرهم المالكي من
العراق الإيراني أو كبيرهم حسن
نصر الله من من الضاحية
الجنوبية والجنوب اللبناني،
ألا بئس الشبيحة وبئس كبارهم
وصغارهم وخاب بعون الله مسعاهم
وارتد إلى نحورهم مكرهم وكيدهم
أجمعين. ويتحول الأسد الصغير
من مكابر ومستهتر بآمال الشعب
السوري العريق إلى مراوغ بشأن
كل ما ينادي به المجتمع الدولي
لإخراج سوريا الحبيبة من الأزمة
من أجل منع انزلاق البلاد في
أتون الحرب الأهلية الطائفية. لكن المراوغة لم تفد
بشار بشيء، وخاصة بعد أن تحول
إلى سفاح يسفك دماء الأطفال في
أنحاء البلاد دونما تمييز، فتلك
هي المجازر الواحدة تلو الأخرى،
وذاك هو الجزار بشار وزبانيته
وقد تحولوا من وحوش كاسرة إلى
مصاصي دماء أطفال بامتياز، بل
هم كشفوا عن طبيعتهم الحقيقية،
وحتى أن بشار نفسه اعترف في
خطابه الذي ربما يكون الأخير،
اعترف دون أن يدري بأنه وحش من
نوع مختلف، وذلك بعد أن قال إن
الوحوش تأبى أن تقترف مجازر من
مثل مجزرة الحولة قرب حمص،
ناهيك عن المجازر الأخرى
المتعددة والمتكررة، ومن بينها
مجزرة بلدة القبير في ريف حماة
بعد مجزرة الحولة بأيام، وحبل
مجاز الأسد -سفاح سوريا- لا يزال
على الجرار، فالأسد يجر البلاد
إلى الحرب الأهلية الطائفية،
ولكن نظامه بات في النزع الأخير. مجازر السفاح الجزار
ومصاص الدماء بشار، والتي باتت
تقترف بشكل بليد ووحشي في كل
أنحاء سوريا، بدأت تدق أبواب
ضمائر الأسرة الدولية، بشكل
أقوى، بل بشكل يثير الفزع
والاشمئزاز، ومن هنا تتوالى
لقاءات المجتمع الدولي، ليتحول
قريبا ملف الأزمة السورية إلى
ضرورة تدخل الأمم المتحدة في
سوريا بموجب البند السابع من
الميثاق الأممي. والزمرة الأسدية
الطاغية نفسها -بالمناسبة، هي
من أفشلت مهمة المبعوث العربي
الأممي كوفي أنان، وهي التي
تقصف المدنيين السوريين
بالطائرات والمروحيات وراجمات
الصواريخ والمدافع الثقيلة، بل
وبحسب تصريحات قائد الجيش
السوري الحر العقيد رياض الأسعد
من تركيا، فإن نظام الأسد
الصغير بدأ يقصف الناس في شمالي
سوريا بالأسلحة الكيماوية. والمجازر التي
يقترفها نظام الأسد المتهالك ضد
أبناء وبنات وأطفال سوريا
تعتبرمجازر مرعبة بكل
المقاييس، فشبيحة بشار لا
يكتفون بقصف المدنيين من مسافات
بعيدة، بل يقومون باغتصاب حرائر
المسلمين السنة، وبالتخليص على
أهالي المدن والبلدات السورية
الثائرة من خلال تقطيع أوصالهم
وأجزائهم وذبحهم بدم بارد، بل
وحتى أن شبيحة الأسد ومرتزقة
حسن نصر الله ومرتزقة قم
وكربلاء يقتلون الأطفال
المسلمين السنة الرضع في أحضان
أمهاتهم، واللواتي يلقين نفس
المصير بحراب وسكاكين الشبيحة
والمرتزقة، ولكن مجازر الأسد ضد
المدنيين بدأت بإيقاظ ضمير
المجتمع الدولي وضمير من لديه
بقايا ضمير. ===================== "الأسد يرتدى
حلة فاخرة وزوجته في كامل
زينتها..والاطفال قتلى" آخر تحديث:
الأحد، 27 مايو/ أيار، 2012، 02:36
GMT قتل نحو 30 طفلا
تقل أعمارهم عن عشرة اعوام في
الحولة. بي بي سي حظي مقتل نحو 90
مدنيا، من بينهم عشرات الأطفال،
في منطقة الحولة السورية بالقرب
من حمص، بتغطية واسعة في الصحف
البريطانية الصادرة صباح
الأحد، حيث تناولته الصحف ما
بين تقارير وتحاليل وتغطيات
خبرية. كما استمر اهتمام الصحف
البريطانية بالنتائج الأولية
للجولة الاولى للانتخابات
الرئاسية في مصر. الرئيس وقرينته...وشعبهما نبدأ من صحيفة
الاندبندنت أون صوندي، حيث
يتناول ديفيد راندل في مقال
بعنوان "الرئيس والسيدة
الاولى...وشعبهما" علاقة
الرئيس السوري بشار الأسد
وقرينته أسماء الأسد بالسوريين. ويستهل راندل مقاله
مشيرا إلى ثلاث صور في بداية
المقال: "هو الرئيس، هي
السيدة الاولى، أما هم فأطفال
قتلى. هو يحكم ولكنه لا يحمي، هي
تتسوق دون اكتراث بما يجري في
البلاد، وهم لن يكبروا ابدا.
والده كان ديكتاتورا، والدها
كان طبيبا في هارلي ستريت في
لندن، أما آباؤهم فثكلى. هو
سينام في فراشه وهي ايضا، اما هم
فسيرقدون في قبورهم." ويقول راندل أيما
كانت الطريقة التي تحاول ان
تفسر بها علاقة الرئيس بشار
الاسد بشعبه فإنك ستجد خللا
كبيرا في الصورة. ويضيف راندال "كان
هؤلاء الاطفال احياء منذ يومين
وهم الآن قتلى. أما بشار الاسد
وقرينته فما زلا في قصرهما
ينعمان بحياة الترف، هو يرتدي
حلله الفاخرة، وهي كما تبدو
دائما في صورها في كامل زينتها
وترتدي نظاراتها الشمسية وساعة
ذهبية في معصمها. أما الأطفال
فكانوا في بيوتهم المتواضعة في
الحولة، فقراء ولكنهم احياء. ثم
جاءت القوات واصبح الاطفال كما
تراهم في الصورة اعلاه، ابشع
الصور لما حدث في سوريا حتى الآن." "الأسد مسؤول عن
مقتل الأبرياء" أجرت صحيفة
الاندبندنت اون صنداي مقابلة
حصرية مع الجنرال روبرت مود
رئيس فريق مراقبي الامم المتحدة
في سوريا. وجاءت المقابلة مع
مود ضمن تقرير اعده باتريك
كوكبيرن وعنونه بـ "الاسد
مسؤول عن قتل الابرياء". ويبدأ كوكبيرن
تقريره قائلا: إن الوحشية غير
المسبوقة التي شهدتها الحولة
تضع سوريا على مشارف حرب اهلية. ويستهل كوكبيرن
المقابلة مع مود بسؤاله عما اذا
كانت التقارير عن مقتل اطفال في
الحولة صحيحة. واكد مود التقارير
قائلا "ذهبت دورياتي إلى
القرية ويمكنني ان اؤكد أنهم
احصوا 32 جثة لأطفال تقل أعمارهم
عن العاشرة. وبالإضافة إلى ذلك
عثروا على اكثر من 60 جثة لبالغين". ويقول كوكبيرن إن مود
لم يعط تفاصيل عن كيفية مقتل
المدنيين في الحولة، ولكنه قال
إنها احداث مروعة يمكن الاطلاع
على صور ضحايها على الانترنت. ويقول مود إن مذبحة
الحولة أسوأ احداث العنف في
سوريا منذ اندلاع الانتفاضة ضد
حكم الرئيس السوري بشار الاسد،
لأنها تتضمن القتل العمد لأطفال
وليس لبالغين فقط. ويقول الجنرال مود إن
القتال حول الحولة ليل الجمعة
نشب باستخدام "الدبابات
والمدفعية والقنابل اليدوية
والبنادق الآلية". وهذا يشير
إلى أن القوات الحكومية هي التي
شنت الهجوم لأن الجيش السوري
الحر لا توجد في حوزته اسلحة
ثقيلة. ويقول كوكبيرن: إن
القتل الممنهج للقرويين السنة
واطفالهم في الحولة على يد قوات
علوية يوجه سوريا صوب حرب اهلية
طائفية. ويضيف كوكبيرن إن
مذبحة الحولة قد تمثل مرحلة
شديدة الاهمية في الحرب في
سوريا لأنها ستعطي زخما
للمعارضة السورية في الداخل
والخارج. كما انها ستزيد من
صعوبة الوصول الى تسوية بين
الاسد وخصومه. علاوة على ذلك،
فأنها ستزيد العداوة والكراهية
بين السنة والعلويين. هذا إلى
جانب ان سوريا ليست بعيدة عن
الحدود اللبنانية، والأعمال
الوحشية الأخيرة في الحولة
شبيهة بفظائع الحرب الاهلية
التي دارت رحاها في لبنان بين 1975
و1990. الحولة..رهان فاشل
للأسد؟ واما صحيفة صنداي
تليغراف فتناولت احداث الحولة
في تحليل اعده ريتشارد سبنسر
مراسلها لشؤون الشرق الاوسط. ويتساءل سبنسر في
مستهل تحليله "هل ستكون مذبحة
الحولة رهانا فاشلا للأسد؟" ويقول سبنسر إن
النظام السوري دائما يراهن على
انه كلما زادت الفوضى
والاضطرابات في سوريا، قلت فرص
التدخل لإيقاف الفوضى. فهل كان
رهان الاسد خاطئا فيما يتعلق
بالحولة؟ ويضيف كل الحروب لها
مذابحها: سربرينيتشا، حلبجة ،
والآن الحولة: كل هذه المذابح
تبدو غير حقيقية آن حدوثها،
ولكن الحقائق التي تتكشف مع
الوقت عادة ما تكون افظع مما كان
متخيلا. ويتساءل سبنسر عن
العقلية التي يتفتق عنها وضع
السكين على رقاب الاطفال كما
حدث في الحولة. ويقول إنه لفهم هذا
يجب فهم مسار الحرب الاهلية،
وتكتيك نظام الاسد. ويضيف: إنه يبدو ان
تفسير ما حدث في الحولة هو
التكتيك نفسه الذي تتخذه القوات
السورية الحكومية في غيرها من
القرى والبلدات المحيطة بحمص:
يهاجم الجيش السوري الحكومي
قوات الجيش السوري الحر، ثم
يدخل الشبيحة، أو ما سماها
سبنسر "الميليشيات الشبحية"،
وترتكب فظائع واعمال وحشية ضد
المدنيين. والمليليشيات أو
الشبيحة عادة ما يكونون من
العلويين بينما يكون الضحايا
المدنيين من السنة. ويقول سبنسر إن
الرسالة التي يحاول النظام
دائما ايصالها هي المعارضة
السنية تريد فرض السيطرة السنية
على البلاد وتريد اقصاء
العلويين أو القضاء عليهم. ويضيف قائلا: إنه في
الشهر الماضي كان في دمشق
واستمع من اشخاص متعلمين
وعاقلين واهل للثقة إلى أن (بعض)
دول الخليج وضعت مخدرات في
اطعمة المقاومة مما اصابهم
بالجنون. ويقول إنه لم يخطر
ببال هؤلاء الاشخاص ان هذا مجرد
شائعات يروجها النظام. ويضيف
إذا كان هذا هو حال المتعلمين
المثقفين، فإن من اليسير اقناع
الجنود في الرتب السفلى في
الجيش، وهم من محدودي التعليم،
بارتكاب مثل هذه الفظائع حتى لا
يتمكن السنة من فر ض سطوتهم. ويقول سبنسر: إن
النظام السوري يفترض إنه كلما
زادت الامور اضطرابا وفوضى في
البلاد، قلت فرص تدخل القوى
الغربية والامم المتحدة لحلها،
خصوصا أن الدول الاوروبية الان
تعاني ضغطا اقتصاديا يهدد منطقة
اليورو. ويضيف سبنسر إن دولا
أخرى راهنت على ان الامم
المتحدة لن تتمكن من التعامل مع
الفوضى على أراضيها، وزعماء هذه
الدول يخضعون الآن لمحاكمات في
لاهاي. ================= يُذبح الأطفال
ليخوف بهم الكبار.. الوطن السعودية الأطفال الذين سُرقت
ونهبت حياتهم هم ليسوا إلا
أرواحا بريئة لم تمذهب وتسيس
وتبرمج بعد. ما تعرض له الطفل
المعاصر من انتهاكات طالت روحه
وعقله ووجوده فاقت ما مر به
الأطفال في العصور المظلمة،
لطالما لم تلتفت الشعوب بكثير
من الاعتبار الكبير والإنساني
للطفل، ومارس الكبار جبروتهم في
جعل الطفل "بيدق" حروبهم
الصغيرة والكبيرة في حروب قذرة
طائفية وسياسية، حيث يذبح
الأطفال ليخوف بهم الكبار، ومثل
ذلك في الأسرة.. فالطفل هو
الضحية الأولى للحرب الثنائية
بين الأب والأم حيث يعذب الطفل
لتؤدب الأم. الشواهد كلها تقول
إن الأطفال فقدوا الكثير من
سلامهم وأمانهم وحياتهم نتيجة
لكل ما يقوم به الكبار من قتل
وعنف وانتهاك للطفولة بدم بارد،
وإذ نقول الكبار فهذا يعني
الكبار من الأفراد والمجتمعات
على حد سواء. الأطفال الذين
يُساقون كل يوم إلى الموت
المعنوي والموت الحقيقي يجعل من
الحديث عن الطفولة حديثا ذا
شجون.. إن الأطفال يعانون أوضاعا
صعبة على مستويات كثيرة في
الوقت الذي تشهد فيه حقوق
الإنسان تدهورا ملحوظا فيما يخص
الطفل تحديدا، فكل المواثيق
والقوانين الدولية والمحلية ما
زالت قاصرة عن التطبيق، فهي إما
أن تكون حبرا على ورق وإما هي
تدين وتستنكر بعد أن يكون قضي
الأمر وذهب الأطفال ضحية، وما
يجدي البكاء على اللبن المسكوب! الطفل اليوم ليس
الأوفر حظًا كما قد يُعتقد،
فبقدر ما وفرت له الحياة
العصرية الكثير من وسائل
الإبداع والتكنولوجيا الحديثة
إلا أنه ليس سعيدا بما يكفي،
فلديه "آي باد"، "الإكس
بوكس"، "البي إس بي".. إلخ.
ولكنه يختنق وتضيق به المساحة
التي تقلصت وضاقت في حياته حتى
أصبحت تختصر في مساحة شاشة
ضوئية يحيا من خلالها.. يركض،
يصرخ، يفرح.. وتم اختزال عالمه
الحقيقي إلى مساحة صغيرة كفيلة
بحجب روحه من التحليق. هو هنا
أيضا مستلب اختطفت منه تفاصيل
حياته الطبيعية، هذا بالنسبة
للطفل الذي يعيش في مدن آمنة،
أما أولئك الأطفال الذين يعيشون
في ظل صراعات عرقية وسياسية فهم
الأسوأ حظا عبر التاريخ، ولنا
في أطفال سورية، واليمن،
والعراق مثال ملموس. ليس تقييما ولكنه
الواقع أن المنظمات الحقوقية
فشلت بما يكفي في بناء مجتمع
العدالة والمساواة وسيادة
القانون وصون كرامة الإنسان
وحماية الحريات العامة ونشر
ثقافتها ومراقبة أوضاعها فيما
يخص البالغين فكيف هو الحال مع
الطفل! هناك ما زال قائما
العنف الصامت ضد الطفل، عمالة
الأطفال، التحرش بالأطفال،
زواج القاصرات، الأطفال الذين
يموتون من سوء المعاملة وسوء
التغذية، كل هذه المتوالية هي
جزء من حياة الطفل المعاصر إنما
تحت إطار العنف المستتر. أحاول
أن أكون متفائلة ولكن الحقيقة
أن الأطفال يدفعون ثمنا باهظا
جدا تحت نظر وسمع العالم
الحقوقي. سالمة الموشي
================= أصحاب الأخدود
يظهرون في سورية عبد الله
المومني الأربعاء 06
يونيو 2012 - 10:55 قال الله تعالى: (وَالسَّمَاءِ
ذَاتِ الْبُرُوجِ (1)
وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (2)
وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3)
قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ
(4) النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ (5)
إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ (6)
وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ
بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (7)
وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ
إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا
بِاللَّهِ الْعَزِيزِ
الْحَمِيدِ (8) الَّذِي لَهُ
مُلْكُ السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى
كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) (سورة
البروج). على صفحات المواقع
الاجتماعية، قرأت رواية أب يحدث
عن قصة عشق حصلت لابنه الطفل،
الذي كان يشاهد على شاشة
التلفاز أخبار استشهاد حمزة
الخطيب، الطفل الذي اغتصب من
أهله على يد شبيحة الطاغية
بشار، -بشره الله بعذاب أليم. وأمام هذا المشهد
التلفزي الذي لا يهز ضمائر كثير
ممن يشوش الموت على رغد معيشتهم
الدنيا، سأل الطفل أباه: أين ذهب
الخطيب؟ أجاب الوالد: إلى
الجنة. الابن: أنا أيضا يا
أبي أريد أن أذهب إلى الجنة. لا نعلم كيف تولد في
قلب هذا الطفل هذا العشق للجنة،
في الوقت الذي يخشى أغلب الناس
الموت، ويحبون كل حياة. لم يملك الأب إلا أن
قال إن شاء الله، ظنا منه أنها
عبارة عابرة، أو كلمة على غير
قصد. بعد بضع أيام على مقربة من
البيت، هتف متظاهرون: "على
الجنة رايحيين، شهداء
بالملايين"، بأعلى صوته نادى
الابن أباه: "أبي إنهم ذاهبون
إلى الجنة، هلم نذهب معهم". لم
يكن الوالد كما أخبر على نفسه
ممن يهتم بالسياسة، ولا ممن
يتظاهرون، كان شعاره (عليكم
أنفسكم). ولكنه حين نظر إلى
عيني ابنه رآه متيما بالجنة
طالبا لها، فاستحيى إذ لم يجد في
قلبه ما رآه باديا على ملامح
ابنه الصادقة، ثم استحيى أن
يكون أقبح مثال، أن يكون جبانا
في عيني ابنه، (أن يكون جبانا في
عيني ابنه) فانتعل حذاءه وحمل
ابنه الصغير على كتفيه وخرج مع
المتظاهرين وهتف مع الهاتفين
"على الجنة رايحيين، شهداء
بالملايين". انتهت المظاهرة،
وسلِم المتظاهرون، وتساءل
الصبي: أبت، لمَ لمْ نذهب إلى
الجنة؟ رجع الأب محملا
بالحيرة، بين خشية على أن يفقد
كبده، وبين اعتزاز بالغلام،
عاشق الجنة. قليل هي الأيام التي
تلت المظاهرة الأولى، لتتكرر
الواقعة نفسها، وليهتف الأب
والغلام على كتفيه مع مظاهرة
أخرى مرت بجانب الدار: "على
الجنة رايحيين، شهداء
بالملايين". لكن هذه المرة لم
تسلم الجرة، وأصابت رصاصة غادرة
من الجيش الغادر الصبي في مقتل،
وهو ويقول: "سأذهب إلى الجنة".
ومنذ ذلك اليوم يقول الأب: "أخرج
في المظاهرات، وأنتظر دوري
لألحق بابني إلى الجنة". إقبال هذا الصبي على
الجنة شبيه بإقبال غلام أصحاب
الأخدود الذي كان كلما نجاه
الله من الموت المحقق رجع إلى
الملك على رجليه ليخبره أن الله
قد كفاه كيد جلاديه، أو قل
شبيحته، بل كان إصراره على
الموت أكبر إذ علَّم الملك
السبيل إلى قتله، حيث قال للملك:
"إِنَّكَ لَسْتَ بِقَاتِلِى
حَتَّى تَفْعَلَ مَا آمُرُكَ
بِهِ. قَالَ وَمَا هُوَ قَالَ
تَجْمَعُ النَّاسَ فِى صَعِيدٍ
وَاحِدٍ وَتَصْلُبُنِى عَلَى
جِذْعٍ ثُمَّ خُذْ سَهْمًا مِنْ
كِنَانَتِى ثُمَّ ضَعِ
السَّهْمَ فِى كَبِدِ
الْقَوْسِ ثُمَّ قُلْ بِاسْمِ
اللَّهِ رَبِّ الْغُلاَمِ.
ثُمَّ ارْمِنِى فَإِنَّكَ
إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ
قَتَلْتَنِى". لم يكن موت الغلام
الصالح الذي عرف ربه رخيصا، بل
كان دعوة إلى الله رب الغلام على
رؤوس الأشهاد، فكان استشهاده
حياة أمة آمنت بالله رب الغلام،
حين تحققوا من زيف ألوهية
الطاغية الذي كان يستعمل السحر
والسحرة ليوهم الناس أنه إله من
دون الله. سحر الإعلام اليوم لا
يقل تأثيره عن سحر سحرة
الفراعنة في الأقوام الماضية،
فبشار بحسبهم يمثل جبهة
الممانعة ! وهو الذي يصد كيد بني
إسرائيل ! وهو أسد العرب وزعيمهم
! وهو عدو الأمريكان وخصيمهم ! صدَّق العالم كل ذلك،
فكذَّب مجزرة حماة وقال بأن
أولئك إرهابيون يستحقون
الإعدام، وكذب الاغتيال
والاختطاف والتعذيب والنفي
والسجن وقال إن من حق الدولة أن
تكون لها السيادة على أراضيها
ومن حقها قمع الخونة. طاغية أصحاب الأخدود
لم يكن لأحد أن ينكر ألوهيته،
فهو في أعينهم يملك حياتهم
ومماتهم، يقتل من يشاء ويهب
الحياة لمن يريد، يتفضل
بالإنعام على القريب، ويحبس
الأرزاق على البعيد. فجاء
الغلام فقال باسم الله فأزاح
الله الدابة عن الطريق، وقال
باسم الله فأشفى الله المريض.
فأراد الملك أن يستميله لصفه،
وطلب منه أن يدعي أن ذلك بفضل
السحر الذي تعلمه من ساحر
الملك، فأبى أن يرجع عن دين أن
لا إله إلا الله، فأراد أن يرديه
من أعلى الجبل فكفاه الله
ونجاه، وأراد أن يغرقه فكفاه
الله ونجاه. ولم يكن موته إلا عند
كل شاهد ومشهود، ولم يكن موته
إلا باسم الله رب الغلام، ولم
يكن موته إلا حياة لقومه إذ
آمنوا بالله رب الغلام من بعده. الأحداث نفسها اليوم
تتكرر، دعاوى عريضة، يكذبها
الشهداء الأحياء عند الله في كل
شارع، في كل زنقة وفي كل دار. أقبل الشعب السوري
على الشهادة في سبيل الله،
وشهدوا أن بشار طاغية، وأنه
كذاب، وأنه يحكم بالحديد
والنار، وأنه حليف بني إسرائيل،
وأنه يبيع الشعب السوري وسورية
بأبخس درهم ودينار. وأنه اتخذ نفسه إلها
من دون الله يأمر فلا يعصى ويدعي
"أنا ربكم الأعلى" كما رفع
قبله فرعون مصر نفس الدعوى. عرف
أهل سورية كما عرف أصحاب
الأخدود بأن الشافي الكافي الله
وحده، ورفعوا شعار "إما أن
تصبح سورية جنة أو نذهب جميعا
إلى الجنة". ابتلي أصحاب الأخدود
بعد إيمانهم، فحرقهم الملك الذي
نقم عليهم إيمانهم بالله العزيز
الحميد في أخاديد حفرها لهم في
الأرض ورماهم جميعا. وكذلك يفعل طاغية
سورية، ويشهد على ذلك أطفال
الحولة، والشاب الذي شاهده
العالم يدفنه جلادو الطاغية
الظالم حيا ويقولون له قل: لا
إله إلا بشار، وهو يقول: لا إله
إلا الله، حتى مات وشهادة
التوحيد على لسانه، والرجال
والنساء الذين قطعت حناجرهم وهم
يرفضون السجود على صور الزعيم
الطاغوت المعبود من دون الله. حفر النظام السوري
الغاشم الأخاديد وذبح الأطفال
ودفن الناس أحياء، وما زاد ذلك
الناس إلا إقداما على الموت فلا
تردد، وما هي إلا غميضة كما أنطق
الله صبي تلك المرأة المؤمنة في
المهد في قصة أصحاب الأخدود. (إِنَّ الَّذِينَ
فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ
وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ
يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ
جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ
الْحَرِيقِ (10) إِنَّ الَّذِينَ
آمَنُوا وَعَمِلُوا
الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ
تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا
الْأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ
الْكَبِيرُ (11) إِنَّ بَطْشَ
رَبِّكَ لَشَدِيدٌ (12) إِنَّهُ
هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ (13)
وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ
(14) ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (15)
فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ) (سورة
البروج) قصة الأخدود تتكرر
بين أعيننا اليوم، ليفضح الله
الطواغيت، وليعلمنا سبحانه أن
أقواما خلقوا للآخرة، شهداء
علينا في الدنيا، لنتيقن أن كل
أمر من أمور الناس هو باسم الله
رب الغلام. ومتى كان في الأمة
رجال ونساء وشباب وأطفال رخصت
عليهم أنفسهم في سبيل الله،
وبذلوها فيه سبحانه، متى وطدوا
عزمهم على السفر إلى الله تعالى
مهما كان ثمن الرحلة فما ظهور
الإسلام على الدين كله يومئذ
ببعيد. قصة أصحاب الأخدود من
صحيح الإمام مسلم رحمه الله: حَدَّثَنَا هَدَّابُ
بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا
حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ
حَدَّثَنَا ثَابِتٌ عَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى
لَيْلَى عَنْ صُهَيْبٍ أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه
وسلم- قَالَ « كَانَ مَلِكٌ
فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ
وَكَانَ لَهُ سَاحِرٌ فَلَمَّا
كَبِرَ قَالَ لِلْمَلِكِ
إِنِّى قَدْ كَبِرْتُ
فَابْعَثْ إِلَىَّ غُلاَمًا
أُعَلِّمْهُ السِّحْرَ.
فَبَعَثَ إِلَيْهِ غُلاَمًا
يُعَلِّمُهُ فَكَانَ فِى
طَرِيقِهِ إِذَا سَلَكَ
رَاهِبٌ فَقَعَدَ إِلَيْهِ
وَسَمِعَ كَلاَمَهُ
فَأَعْجَبَهُ فَكَانَ إِذَا
أَتَى السَّاحِرَ مَرَّ
بِالرَّاهِبِ وَقَعَدَ
إِلَيْهِ فَإِذَا أَتَى
السَّاحِرَ ضَرَبَهُ فَشَكَا
ذَلِكَ إِلَى الرَّاهِبِ
فَقَالَ إِذَا خَشِيتَ
السَّاحِرَ فَقُلْ حَبَسَنِى
أَهْلِى. وَإِذَا خَشِيتَ
أَهْلَكَ فَقُلْ حَبَسَنِى
السَّاحِرُ. فَبَيْنَمَا هُوَ
كَذَلِكَ إِذْ أَتَى عَلَى
دَابَّةٍ عَظِيمَةٍ قَدْ
حَبَسَتِ النَّاسَ فَقَالَ
الْيَوْمَ أَعْلَمُ آلسَّاحِرُ
أَفْضَلُ أَمِ الرَّاهِبُ
أَفْضَلُ فَأَخَذَ حَجَرًا
فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ
أَمْرُ الرَّاهِبِ أَحَبَّ
إِلَيْكَ مِنْ أَمْرِ
السَّاحِرِ فَاقْتُلْ هَذِهِ
الدَّابَّ حَتَّى يَمْضِىَ
النَّاسُ. فَرَمَاهَا
فَقَتَلَهَا وَمَضَى النَّاسُ
فَأَتَى الرَّاهِبَ
فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ لَهُ
الرَّاهِبُ أَىْ بُنَىَّ
أَنْتَ الْيَوْمَ أَفْضَلُ
مِنِّى. قَدْ بَلَغَ مِنْ
أَمْرِكَ مَا أَرَى وَإِنَّكَ
سَتُبْتَلَى فَإِنِ ابْتُلِيتَ
فَلاَ تَدُلَّ عَلَىَّ .
وَكَانَ الْغُلاَمُ يُبْرِئُ
الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ
وَيُدَاوِى النَّاسَ مِنْ
سَائِرِ الأَدْوَاءِ فَسَمِعَ
جَلِيسٌ لِلْمَلِكِ كَانَ قَدْ
عَمِىَ فَأَتَاهُ بِهَدَايَا
كَثِيرَةٍ فَقَالَ مَا هَا
هُنَا لَكَ أَجْمَعُ إِنْ
أَنْتَ شَفَيْتَنِى فَقَالَ
إِنِّى لاَ أَشْفِى أَحَدًا
إِنَّمَا يَشْفِى اللَّهُ
فَإِنْ أَنْتَ آمَنْتَ
بِاللَّهِ دَعَوْتُ اللَّهَ
فَشَفَاكَ. فَآمَنَ بِاللَّهِ
فَشَفَاهُ اللَّهُ فَأَتَى
الْمَلِكَ فَجَلَسَ إِلَيْهِ
كَمَا كَانَ يَجْلِسُ فَقَالَ
لَهُ الْمَلِكُ مَنْ رَدَّ
عَلَيْكَ بَصَرَكَ قَالَ
رَبِّى. قَالَ وَلَكَ رَبٌّ
غَيْرِى قَالَ رَبِّى
وَرَبُّكَ اللَّهُ. فَأَخَذَهُ
فَلَمْ يَزَلْ يُعَذِّبُهُ
حَتَّى دَلَّ عَلَى الْغُلاَمِ
فَجِىءَ بِالْغُلاَمِ فَقَالَ
لَهُ الْمَلِكُ أَىْ بُنَىَّ
قَدْ بَلَغَ مِنْ سِحْرِكَ مَا
تُبْرِئُ الأَكْمَهَ
وَالأَبْرَصَ وَتَفْعَلُ
وَتَفْعَلُ . فَقَالَ إِنِّى
لاَ أَشْفِى أَحَدًا إِنَّمَا
يَشْفِى اللَّهُ. فَأَخَذَهُ
فَلَمْ يَزَلْ يُعَذِّبُهُ
حَتَّى دَلَّ عَلَى الرَّاهِبِ
فَجِىءَ بِالرَّاهِبِ فَقِيلَ
لَهُ ارْجِعْ عَنْ دِينِكَ.
فَأَبَى فَدَعَا
بِالْمِئْشَارِ فَوَضَعَ
الْمِئْشَارَ فِى مَفْرِقِ
رَأْسِهِ فَشَقَّهُ حَتَّى
وَقَعَ شِقَّاهُ ثُمَّ جِىءَ
بِجَلِيسِ الْمَلِكِ فَقِيلَ
لَهُ ارْجِعْ عَنْ دِينِكَ.
فَأَبَى فَوَضَعَ الْمِئْشَارَ
فِى مَفْرِقِ رَأْسِهِ
فَشَقَّهُ بِهِ حَتَّى وَقَعَ
شِقَّاهُ ثُمَّ جِىءَ
بِالْغُلاَمِ فَقِيلَ لَهُ
ارْجِعْ عَنْ دِينِكَ. فَأَبَى
فَدَفَعَهُ إِلَى نَفَرٍ مِنْ
أَصْحَابِهِ فَقَالَ اذْهَبُوا
بِهِ إِلَى جَبَلِ كَذَا
وَكَذَا فَاصْعَدُوا بِهِ
الْجَبَلَ فَإِذَا بَلَغْتُمْ
ذُرْوَتَهُ فَإِنْ رَجَعَ عَنْ
دِينِهِ وَإِلاَّ فَاطْرَحُوهُ
فَذَهَبُوا بِهِ فَصَعِدُوا
بِهِ الْجَبَلَ فَقَالَ
اللَّهُمَّ اكْفِنِيهِمْ بِمَا
شِئْتَ. فَرَجَفَ بِهِمُ
الْجَبَلُ فَسَقَطُوا وَجَاءَ
يَمْشِى إِلَى الْمَلِكِ
فَقَالَ لَهُ الْمَلِكُ مَا
فَعَلَ أَصْحَابُكَ قَالَ
كَفَانِيهِمُ اللَّهُ.
فَدَفَعَهُ إِلَى نَفَرٍ مِنْ
أَصْحَابِهِ فَقَالَ اذْهَبُوا
بِهِ فَاحْمِلُوهُ فِى
قُرْقُورٍ فَتَوَسَّطُوا بِهِ
الْبَحْرَ فَإِنْ رَجَعَ عَنْ
دِينِهِ وَإِلاَّ فَاقْذِفُوهُ.
فَذَهَبُوا بِهِ فَقَالَ
اللَّهُمَّ اكْفِنِيهِمْ بِمَا
شِئْتَ. فَانْكَفَأَتْ
بِهِمُ السَّفِينَةُ
فَغَرِقُوا وَجَاءَ يَمْشِى
إِلَى الْمَلِكِ فَقَالَ لَهُ
الْمَلِكُ مَا فَعَلَ
أَصْحَابُكَ قَالَ
كَفَانِيهِمُ اللَّهُ. فقَالَ لِلْمَلِكِ
إِنَّكَ لَسْتَ بِقَاتِلِى
حَتَّى تَفْعَلَ مَا آمُرُكَ
بِهِ. قَالَ وَمَا هُوَ قَالَ
تَجْمَعُ النَّاسَ فِى صَعِيدٍ
وَاحِدٍ وَتَصْلُبُنِى عَلَى
جِذْعٍ ثُمَّ خُذْ سَهْمًا مِنْ
كِنَانَتِى ثُمَّ ضَعِ
السَّهْمَ فِى كَبِدِ
الْقَوْسِ ثُمَّ قُلْ بِاسْمِ
اللَّهِ رَبِّ الْغُلاَمِ. ثُمَّ ارْمِنِى
فَإِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ
ذَلِكَ قَتَلْتَنِى. فَجَمَعَ
النَّاسَ فِى صَعِيدٍ وَاحِدٍ
وَصَلَبَهُ عَلَى جِذْعٍ ثُمَّ
أَخَذَ سَهْمًا مِنْ
كِنَانَتِهِ ثُمَّ وَضَعَ
السَّهْمَ فِى كَبِدِ
الْقَوْسِ ثُمَّ قَالَ بِاسْمِ
اللَّهِ رَبِّ الْغُلاَمِ.
ثُمَّ رَمَاهُ فَوَقَعَ
السَّهْمُ فِى صُدْغِهِ
فَوَضَعَ يَدَهُ فِى صُدْغِهِ
فِى مَوْضِعِ السَّهْمِ
فَمَاتَ فَقَالَ النَّاسُ
آمَنَّا بِرَبِّ الْغُلاَمِ
آمَنَّا بِرَبِّ الْغُلاَمِ
آمَنَّا بِرَبِّ الْغُلاَمِ. فَأُتِىَ الْمَلِكُ
فَقِيلَ لَهُ أَرَأَيْتَ مَا
كُنْتَ تَحْذَرُ قَدْ
وَاللَّهِ نَزَلَ بِكَ
حَذَرُكَ قَدْ آمَنَ النَّاسُ.
فَأَمَرَ بِالأُخْدُودِ فِى
أَفْوَاهِ السِّكَكِ فَخُدَّتْ
وَأَضْرَمَ النِّيرَانَ
وَقَالَ مَنْ لَمْ يَرْجِعْ
عَنْ دِينِهِ فَأَحْمُوهُ
فِيهَا. أَوْ قِيلَ لَهُ
اقْتَحِمْ. فَفَعَلُوا حَتَّى
جَاءَتِ امْرَأَةٌ وَمَعَهَا
صَبِىٌّ لَهَا فَتَقَاعَسَتْ
أَنْ تَقَعَ فِيهَا فَقَالَ
لَهَا الْغُلاَمُ يَا أُمَّهِ
اصْبِرِى فَإِنَّكِ عَلَى
الْحَقِّ ». رواه مسلم moumni.abdo@yahoo.fr ================= سوريا ..
مراقبون بسجلات لإحصاء الضحايا!!
* حلمي الأسمر مائة
وخمسة وعشرون شهيدا كانت حصيلة
السبت في سوريا الثورة، سوريا
المذبحة المفتوحة، سوريا
المراقبين الدوليين، سوريا
شهود الزور، والخذلان العربي
والدولي! منذ أشهر، قلنا في
هذا المكان، أن الجامعة العربية
وما يسمى المجتمع الدولي، مدوا
طوق نجاة لنظام بشار الأسد
وأخيه ماهر، الحاكم الفعلي
لسوريا، في البداية رفضاها،
واعتبرا أن مبادرة العرب كأن لم
تكن، وما لبث النظام المجرم أن
وافق على الإمساك بطوق المبادرة
التي ارتدت لبوس الأمم المتحدة
والجامعة العربية، وحمل عبء
تفاصيلها العبثية كوفي عنان،
ومضى في رحلاته المكوكية بين
دمشق وسواها من العواصم، فيما
قواصم الأسد تـُعْمل قتلا في
شعبه، ومبادرة عنان «شغالة ع
الفاضي» ومراقبوه يتقاضون
مياومات مالية ضخمة، ولا
يراقبون إلا مشهد القتل، وكأني
بهم يحملون سجلات لإحصاء عدد
الضحايا... لا اكثر! ماذا يريد آل الأسد؟
إبادة الشعب السوري؟ حرقه؟ ذبح
أطفاله بالسكاكين، كما فعلوا
بالأمس؟ هم يعرفون أنه لم يعد
بالإمكان العودة إلى ما قبل
الثورة، فمنذ سال دم اول شهيد في
درعا، كتب أل الأسد أول حرف في
نعيهم، الفرق هنا هو في الثمن
الذي سيدفعه الشعب السوري من
أبنائه، هذا يذكرنا بزحف
القذافي وكتائبه على بنغازي،
قبل أن يتدخل الناتو، ولو لم
يفعل، لأباد المجرم الآلاف،
وربما الملايين، وهو ما يفعله
آل الأسد اليوم، إنهم يشربون دم
شعبهم ولا يرتوون، ولا من سبيل
لوقفهم عند حدهم إلا بما صاح به
المغرد تيم حاوي على تويتر/ حين
كتب: نعم لحظر جوي على سورية،
نعم لقصف مراكز قوى النظام
جواً، والباقي يتكفل به الشعب
السوري!! بصراحة متناهية، لا
بد من تدخل خارجي، على أي نحو،
حماية للمدنيين على الأقل، فما
يجري يجل عن الوصف، ودماء شعب
سوريا في رقابنا جميعا، وتحديدا
في رقاب صناع القرار العرب،
والعجم أيضا! عجبا... كيف ينام
هؤلاء؟ ألم يسمعوا أصوات حرائر
الشام وهن يهتفن: مالنا غيرك يا
ألله؟ أم أنهم يشاطرون إسرائيل
موقفها، كما اعتادوا أن يفعلوا
أبدا؟؟ خارج النص: يقول الصحافي
الإسرائيلي عنار شيلو: ذعر يسود
أروقة الجيش الإسرائيلية من
امكانية نجاح الثورة السورية،
هذه الثورة الأكثر بطولة
وتصميما، إسرائيل أكثر الدول
المعنية ببقاء الأسد وحديث
باراك عن قرب سقوطه يأتي
للتغطية على الرغبة
الإسرائيلية، ينبغي ان نعترف أن
هذه هي ساعة الشعب السوري
الجميلة وهي ليست ساعتنا
الجميلة! التاريخ : 27-05-2012 ================= طبول الحرب في «الحولة» مشاري الذايدي 29-5-2012 لم أستطع مشاهدة صور
مجزرة بلدة الحولة في سوريا
كاملة، إلا مرة أو مرتين، رغم
كثرة عرضها على الشاشات. شعور جارف بالقرف
يجتاحك وأنت تشاهد مناظر جثث
أطفال رضع أصيبوا بطلقات نارية
على الرأس، وعن قرب. أي مشاعر خسيسة حركت
من قام بهذه الفعلة الهمجية؟! حاولت أن أفهم الأمر،
لو أن القتلى كانوا سقطوا جراء
قصف من بعيد، لربما، تفهمنا
الأمر باعتبار هذا جزءا من
الحرب، ولكن طلقات مباشرة على
الرأس، وبعضها ضربات بالسواطير
والخناجر، لأطفال وشيوخ ونساء..
فأمر يتجاوز الفهم الطبيعي، إلى
التعامل مع «غرائز» طقسية
يمارسها القتلة، وكأنهم يقدمون
قرابين بشرية لآلهة وثنية ما،
كما نقرأ عن الشعوب البدائية
القديمة. فتحت قناة «الدنيا»
التابعة لنظام الأسد، لعلي أجد
تفسيرا لهذه البشاعة، فوجدت ما
يصدم فعلا، إنكار لأن يكون
القتلة هم شبيحة النظام وجيشه
المجرم، وتحميل من سماهم ضيف
البرنامج، اللبناني، شاكر
البرجاوي، «الجماعات الإرهابية»،
وتوافقه المذيعة بهز الرأس
وإبداء التأثر على الأطفال
القتلى! شككت في نفسي، وقلت
ربما كان القتلة فعلا هم
الجماعات الإرهابية، كما
قالوا، ولكن كيف تقتل الجماعات
أهالي بلدة يناصرونها؟! وأهل
البلدة من السنة، الخزان
الاجتماعي والحاضن للثورة؟! ثم
رأيت تقريرا صوّره المراقبون
الدوليون بعدساتهم، وفي هذا
التقرير تجد شهادات حية من
أهالي البلدة عن قصف الجيش لهم،
وقالت عجوز قروية مسكينة بلهجة
تلقائية: «العلوية فاتوا علينا».
وهي تصف قطعان القتلة بالسواطير
والمسدسات. حتى الجنرال روبرت
مود، رئيس بعثة المراقبين
الدولية، أكد أنه تم استهداف
المدنيين بالقصف بالمدفعية
والتصفية عن قرب بإطلاق الرصاص.
رغم لغة مود الناعمة والمتبنية
في جانب منها لرواية النظام عن
وجود عنف مشترك بينه وبين
المعارضة، لكنه أقر صراحة بقصف
الجيش للحولة ووجود إطلاق نار
عن قرب على الرؤوس والأجساد،
ليأتي مجلس الأمن - رغم الدعم
الروسي الصيني لنظام القتل
الأسدي - ويندد بالإجماع
بالحكومة السورية بسبب هجماتها
بالأسلحة الثقيلة على بلدة
الحولة، حيث وقعت مذبحة راح
ضحيتها 108 أشخاص على الأقل،
بينهم أطفال كثيرون. وقال بيان غير ملزم
أصدره المجلس «يندد مجلس الأمن
بأقوى العبارات الممكنة (لاحظوا
أقوى العبارات الممكنة!) بأعمال
القتل التي أكدها مراقبو الأمم
المتحدة لعشرات الرجال والنساء
والأطفال وإصابة مئات آخرين في
قرية الحولة قرب حمص، في هجمات
شملت قصفا بالمدفعية والدبابات
الحكومية على حي سكني». لكن،
افتح على قناة «الدنيا»، أو
شاهد أبواق النظام الأسدي،
خصوصا من اللبنانيين، لترى
العجب العجاب، إنكار وتهويش
وتغطية للشمس بغربال.. هل هذه
المجازر الهمجية جديدة على
ثقافة الحكم الأسدي، حتى نستغرب
أن تقع هذه المجزرة، ويسفح
إعلام الأسد الدموع الكاذبة
ويبدي الاندهاش البلاستيكي؟ سلسلة من المجازر
ارتكبها النظام، بطريقة طقسية
وحشية، من حماه وجسر الشغور
وتدمر في الثمانينات إلى صفحات
المجازر في لبنان، والآن حماه
ومعها حمص تنال نصيبها من جرائم
ومجازر قوات الأسد. إنه منهج
مستمر ودائم، ويأتي بعد ذلك
محمد حسنين هيكل، صديق الأسد،
ويحاول تسويق رواية النظام
الأسدي علينا من خلال اصطناع
العمق وكشف المؤامرات الكونية
على الأسد. وبمناسبة الحديث عن
الحرب «الكونية» على الأسد كما
يكرر إعلامه بكثرة، فالحقيقة أن
هذه المؤامرة أو الحرب الكونية
تقع على الشعب السوري نفسه وليس
على النظام. النظام الأسدي يحظى «بدلع»
ورعاية ما بعدها رعاية، وصبر ما
بعده صبر، وتفهم ما بعده تفهم،
من المجتمع الدولي، لم ينل عشر
معشاره نظام حسني مبارك أو نظام
القذافي، وقبلهم صدام حسين. أوباما الأميركي،
وبوتين الروسي، اجتمعا على دعم
خطة عنان الميتة أصلا، التي
الغرض منها فقط إطالة عمر
الكارثة في سوريا، وليس تقديم
الحلول الجذرية. إيران، نوري
المالكي، حزب الله، ميشال عون،
روسيا، أميركا، «الناتو»،
الصين، بان كي كون، كوفي أنان،
كلهم يمدون في عمر النظام. الغريب أن الهمس
والجهر أيضا الدولي في تفسير
منع النجدة العسكرية والسياسية
عن الشعب السوري، هو الخوف من
الحرب الأهلية وتمكن الجماعات
الأصولية المسلحة، وفي خلف
الصورة كلها طبعا مراعاة
المصلحة الإسرائيلية. أقول إنه منطق غريب،
لأن عدم دعم المعارضة واحتضانها
وتغذيتها، وسرعة الحسم في سوريا
مع هذا النظام القاتل، هو الذي
سيفجر الحرب الأهلية، وهو الذي
سيعظم دور الجماعات «الجهادية»
ضد نظام الأسد، فما حيلة
المقتول والمحاصر إلا أن يستعين
بالشيطان نفسه لحماية وجوده،
كما قال شارل ديغول ذات مرة. هل يعي المجتمع
الدولي خطورة هذا التقاعس وهذه
الرخاوة وهذا التذاكي المكشوف
في منح المهل لإطالة عمر
الأزمة؟ كلما طال بقاء النظام
زاد التطرف والعنف وانحسر
الاعتدال والخطاب الوطني.. هذه
هي زبدة الأمر، بالإذن من مستر
أوباما. وبقية المسترات في
الغرب. نحن أمام تعامل غربي
ودولي إما جاهل بطبيعة المنطقة
أو متآمر لتصل الأمور إلى
مستنقع الحروب الأهلية وتفجر
النزاعات الطائفية والدينية في
الشرق الأوسط. هل تتسبب كارثة
الحولة وبعدها كارثة حماه في
إحداث صدمة إيجابية لهذا العقل
الغربي الرخو في التعامل مع
الأزمة السورية؟ نرجو ذلك، رغم أن
المؤشرات لا تبشر بخير، فهذه
جريدة «نيويورك تايمز» تذكر في
عدد الأحد الماضي أن روسيا
تواجه ضغوطا دولية متزايدة
لاستخدام نفوذها لتنحية الأسد
مع ازدياد القتل في سوريا،
وآخرها مقتل 90 شخصا في بلدة
الحولة في حمص. وأشارت إلى أن
النموذج اليمني يخضع للكثير من
المناقشة في روسيا، إلى حد أنه
أصبح يعرف في الولايات المتحدة
باسمه الروسي «ييمينسكي
فاريانت». وقال مسؤولون
أميركيون إن أوباما سيبحث هذا
المقترح باللقاء الأول الذي
يجمعه مع الرئيس الروسي
فلاديمير بوتين، وأوضحوا أن
مستشار الأمن القومي الأميركي
توماس دونيلون سبق أن ناقش
الخطة مع بوتين في موسكو قبل
ثلاثة أسابيع. وقال مسؤول
أميركي «إن الولايات المتحدة
جاهزة لطمأنة روسيا أنها ستستمر
في إقامة علاقات وثيقة مع دمشق
بعد الأسد». غير أن المسؤولين
قالوا إنه على الرغم أن
ميدفيديف لم يرفض اقتراح أوباما
حول اعتماد الحل اليمني، فإنه
لم يوافق عليه بشكل قاطع. وهكذا تتعامل إدارة
أوباما بهذه الخفة والمقايضات
السطحية مع التعنت الروسي في
مأساة سوريا. من جانب آخر، نجد
إيران داخلة في عمق الجريمة في
سوريا، كما اعترف مؤخرا اللواء
إسماعيل قائاني، نائب الجنرال
سليماني، القائد العام لفيلق
القدس، (قوة النخبة في الحرس
الثوري الإيراني)، بمشاركة فيلق
القدس العسكري على الأراضي
السورية والضلوع في قمع
المعارضين لنظام الرئيس بشار
الأسد، وذلك من خلال تصريحات
زعم فيها أنه لولا حضور
الجمهورية الإسلامية الإيرانية
لكانت المجازر التي ترتكب بحق
الشعب السوري على يد المعارضين
أوسع من هذا، كما ذكرت وكالة
أنباء «إيسنا» الإيرانية، شبه
الرسمية. كما نجد روسيا تمد نظام
الأسد بالسلاح، والدعم
السياسي، معها الصين، وحزب الله
ضالع في الجهد الأمني والحربي
بفتوى من خامنئي. إذن: لماذا لا تبادر
السعودية وقطر وتركيا وكل دول
الخليج، بل والدول العربية
والإسلامية «الجاهزة» للدعم
الفعلي والحقيقي والعلني
لإنقاذ سوريا وشعبها من جرائم
الأسد ومطامع إيران والروس. برهان غليون محق حين
دعا إلى شن معركة التحرير
الكبرى وترك الدبلوماسية خلف
الظهر. انتهى زمن المهل
والدبلوماسية.. إنها الحرب.. لمن
يريد أن يرى الحال دون قناع. ================ تحليل- مذبحة
الحولة قد تدفع موسكو لتغيير
موقفها من الصراع في سوريا موسكو (رويترز) -
اعتلى فلاديمير بوتين سدة
الرئاسة في روسيا معلنا حقه
الأخلاقي في تعزيز قوة الكرملين
على الساحة العالمية إلا أن
المذبحة التي شهدتها بلدة سورية
يوم الجمعة قد تضغط عليه الان
للتخلي عن أقرب حليف له في الشرق
الاوسط. لكن أي تراجع في موقف
روسيا يجب أن يكون محسوبا
بعناية لحماية مصالحها ولحفظ
ماء الوجه. وقال المبعوث الدولي
في سوريا كوفي عنان إن قتل 108
أشخاص نصفهم من الأطفال في بلدة
الحولة السورية أظهر أن سوريا
وصلت الى حافة الهاوية. وحث عنان الرئيس
السوري بشار الأسد على وقف
القتل الذي يلقي الغرب فيه
باللائمة مباشرة على قوات الأسد. وقال فيودور
لوكيانوف رئيس تحرير صحيفة (راشا
إن جلوبال افيرز) وهو خبير أيضا
في السياسة الخارجية وله صلات
بالكرملين "أعتقد أنه قد تطرأ
تغيرات على موقف روسيا لان
روسيا فقدت قدرتها على التحكم
في الموقف." وأضاف أن ضغوط الغرب
والجامعة العربية على كل من
سوريا وروسيا بعد قتل المدنيين
في الحولة قد تجعل تغيير موقف
روسيا "مرجحا بشكل أكبر من ذي
قبل.. لكن لم يتخذ قرار بعد." وألقى وزير الخارجية
الروسي سيرجي لافروف في تصريحات
بعد محادثات مع نظيره البريطاني
وليام هيج باللوم في مذبحة
الحولة على الحكومة والمعارضة
في سوريا لكنه بدا مستعدا
للتحرك خطوة تجاه مواقف الغرب
والجامعة العربية في الاقرار
بتحمل الأسد المسؤولية الكاملة
عن الامن. ويزور بوتين برلين
وباريس هذا الأسبوع لإجراء
محادثات كان يأمل أن تتصدرها
مشروعات اقتصادية لتحديث
الصناعة الروسية لكن الرئيس
الفرنسي فرانسوا اولوند
والمستشارة الألمانية انجيلا
ميركل قد يكون لهما رأي آخر. وقال الكسندر رار وهو
خبير ألماني في العلوم السياسية
"لم يكن يريد (بوتين) الحديث
عن سوريا التي تجري المبالغة في
نفوذ روسيا فيها.. إذا قرر الغرب
أن بوتين يدافع عن الأسد فإن هذا
سيفسد فرصه في تطوير شراكة مع
ألمانيا وفرنسا وهو أمر مهم
للغاية بالنسبة له." وساعدت روسيا الأسد
على كسب الوقت منذ بدء الصراع
قبل أكثر من عام. وتقول الأمم
المتحدة إن القوات الحكومية
السورية قتلت أكثر من تسعة آلاف
مدني بينما تقول دمشق إن "إرهابيين"
قتلوا الالاف من قوات الشرطة. وقال ديمتري بيسكوف
المتحدث باسم بوتين لرويترز إنه
لا يوجد أحد لديه "معلومات لا
لبس فيها" بشأن الحولة. وأضاف
"يجب ألا ينساق المرء وراء
العواطف في مثل هذه اللحظة
المهمة. "روسيا دولة لها
سياسة خارجية متسقة ولا يليق
الضغط عليها." واستخدمت الصين
وروسيا حق النقض (الفيتو) ضد
قرارين كان يدعمهما الغرب في
مجلس الامن التابع للامم
المتحدة لادانة الحكومة
السورية وأحدهما في فبراير شباط
كان يدعم دعوة الجامعة العربية
للأسد بالتنحي عن السلطة. وقد يشير سياق هذا
الفيتو إلى أن روسيا ربما تكون
اعتادت على الفظائع في سوريا أو
على الاقل يروق لها تصور أن
المسؤولية عن العنف تقع على
عاتق قوات الأسد ومقاتلي
المعارضة السورية بالتساوي.
وجاء التصويت بعد مقتل مئات
الاشخاص في قصف للقوات الحكومية
لمدينة حمص. لكن يمكن القول أن ما
حدث في الحولة مختلف. فالمذبحة وقعت مع
وجود مراقبين تابعين للأمم
المتحدة في سوريا. وظهرت تفاصيل
ما حدث بسرعة وبشكل واضح وقوي.
وقالت الأمم المتحدة إن عائلات
بأكملها قتلت بالرصاص في
منازلها بينما تضررت منازل من
القصف العنيف بالمدفعية. ونشرت صور جثث أطفال
الحولة على الصفحات الأولى في
صحف العالم الغربي لكن تغطية
المذبحة في روسيا لم تحظ بنفس
الاهتمام. ونشرت صحيفة (كومسومولسكايا
برافدا) واسعة الانتشار التي
تؤثر في الرأي العام صورة
لمراقب من الأمم المتحدة أمام
صف من الجثث الملفوفة في ملاءات
وظهر صدر ورأس جثة صبي بوضوح. وكتبت الصحيفة
عنوانا "بدأ الغرب الحرب في
سوريا بسيناريو قصف بلجراد"
في إشارة إلى قصف حلف شمال
الاطلسي لبلجراد عام 1999 بهدف
التصدي للصرب ومنع هجماتهم على
كوسوفو التي كانت جزءا من صربيا. ويلمح التقرير الى ان
الغرب يستغل مذبحة الحولة كمبرر
للتدخل العسكري في سوريا. وذكرت
صحيفتا كومرسنت وازفستيا ان
روسيا تتعرض الان لضغوط قوية
لتغيير موقفها. وقد يدفع الضغط
الدبلوماسي من أجل رحيل الأسد
أو الترتيب لخروجه من السلطة
موسكو لتغيير سياستها القائمة
على انتظار انحسار العنف في
سوريا. وقال فلاديمير
فرولوف وهو خبير في الشؤون
الخارجية له صلات بالكرملين
ويترأس مجموعة (ال.إي.اف.اف)
للعلاقات الحكومية ومقرها
موسكو "أعتقد أننا تخطينا هذه
النقطة الان. تخطينا هذه النقطة
بهذه المذبحة." وصعدت موسكو من
انتقاد الأسد وتقربت من معارضيه
خوفا من ان تخسر الرهان على أمل
أن تحافظ على نفوذها في سوريا
إذا أجبر الأسد على الخروج من
السلطة. لكن الكرملين لا يريد
أن يخسر أقوى موطئ قدم له في
الشرق الأوسط والنظام الذي
يشتري منه أسلحة بمليارات
الدولارات كما أن سوريا تستضيف
القاعدة البحرية الروسية
الوحيدة خارج الاتحاد السوفيتي
السابق. ولا تريد روسيا أيضا
أن تظهر في صورة ضعيفة لانها
دفعت في السابق ثمن ضعفها في
أعقاب انهيار الاتحاد السوفيتي
عندما خسرت مناطق نفوذها
الواحدة تلو الأخرى من شرق
اوروبا الى منطقة الكاريبي
وافريقيا واسيا. وأبرز بوتين رؤيته
لروسيا القوية وهو محاط بقادته
العسكريين خلال الاحتفالات
بعيد النصر في الحرب العالمية
الثانية هذا الشهر وبعد يومين
من توليه الرئاسة. وقال بوتين "تتبع
روسيا سياسة تعزيز الأمن
العالمي ولدينا التزام أخلاقي
كبير للدفاع بقوة عن مواقفنا
لان بلادنا عانت من ضربة
النازية." وأضاف أن دروس الحرب
مازالت مفيدة وأن "احترام
سيادة الدول" ضمانة مهمة لعدم
اندلاع الحرب مرة أخرى وذلك في
إشارة تحذير للجهود الغربية "لتغيير
النظام." وحساسية روسيا تجاه
الشأن السوري لها جذور عميقة
وسيكون من الصعب التغلب على
شكوك في وجود "كمين"
دبلوماسي يقوده الغرب. وأوضح بوتين أنه شعر
بالغضب عندما ساعد حلف شمال
الاطلسي المعارضين الليبيين
العام الماضي على الاطاحة
بالزعيم الراحل معمر القذافي.
وكان الضوء الأخضر قد أعطي
للحلف لشن عمليات جوية في ليبيا
العام الماضي وأحجمت روسيا عن
استخدام حق النقض (الفيتو) في
التصويت على قرار في مجلس الأمن
الدولي. ومنذ ان أغضبت روسيا
الغرب باستخدامها الفيتو في
تصويت بشأن سوريا بمجلس الامن
في فبراير أيدت موسكو بشدة خطة
عنان للسلام في سوريا والتي
قبلتها موسكو لانها لا تشمل أي
دعوة مباشرة للأسد لترك السلطة. وقالت روسيا كثيرا
إنها تؤيد خطة السلام وليس
الأسد وستقبل انتقالا سياسيا
طالما كان نتاجا لعملية سياسية
سورية داخلية بعيدة عن أي شروط
يمليها الخارج على سوريا. ويقول محللون إن
روسيا تراقب سوريا عن كثب في
محاولة لمعرفة ما إذا كان الأسد
يمكنه البقاء في السلطة وتخشى
من أن تصل الأمور إلى حد لا تكون
هناك جدوى من دعمه للبقاء في
السلطة ولا يستحق الأمر
المجازفة بمكانة روسيا على
الساحة العالمية. وقال الرئيس
الأمريكي باراك أوباما في وقت
سابق من هذا الشهر لزعماء
مجموعة الثماني ومن بينهم رئيس
الوزراء الروسي ديمتري
ميدفيديف إن الأسد يجب أن يترك
السلطة وأشار إلى اليمن كنموذج
للانتقال السياسي الذي يمكن
تطبيقه في سوريا. وقال فرولوف خبير
شؤون السياسة الخارجية إنه فيما
يتعلق باليمن فإن السعودية "ضغطت
على المعارضة والحكومة
للموافقة على صيغة للانتقال
السياسي." وأضاف "أعتقد أن
هذا هو ما تحاول موسكو تحقيقه في
سوريا لكنني أخشى أن الأسد يفوت
هذه الفرصة على موسكو." وقال جورجي ميرسكي من
معهد الاقتصاد العالمي
والعلاقات الدولية في موسكو إن
الأدلة دفعت روسيا إلى الاعتراف
بضلوع الحكومة السورية في مذبحة
الحولة لكن الأمر بعيد كل البعد
عن التخلي عن الأسد. وأضاف "سيكون من
الخطأ أن نرى.. إشارة على أن
روسيا بدأت تنأي بنفسها عن
الأسد لان الأسد لم يخسر الحرب
بعد." وسواء كان موقف روسيا
قابلا للتغير أم لا فإن حدود هذا
التغيير في الشأن السوري قد
يكون العقبة الأكبر أمام التوصل
لاتفاق لتنحي الأسد. فنفوذ
روسيا في سوريا ليس قويا مثل
النفوذ الذي استخدمته السعودية
لاجبار الرئيس اليمني السابق
علي عبد الله صالح على ترك
السلطة. فاليمن يعتمد على
مليارات المساعدات التي تأتيه
من السعودية. وقال فرولوف "لا
يمكن أن تقول روسيا للأسد ارحل.
وحتى إذا فعلنا ذلك لا يعني هذا
أنه سيفعل.. علاقتنا ليست بهذا
الشكل.. يمكن أن تسدي روسيا له
النصيحة أو تحثه على فعل هذا
لكنه يتخذ قراراته بنفسه في
نهاية الأمر." وهناك الكثير من
العقبات الاخرى التي تجعل موسكو
تخشى دعم ترتيب من هذا النوع
لاخراج الأسد من السلطة. وأضاف فرولوف "هناك
الكثير من الحديث عن السيناريو
اليمني. لكنه لن يجدي نفعا لانه
في اليمن كان هناك انشقاق فظيع
في صفوف الصفوة الحاكمة وهذا
أمر لم يحدث حتى الان في دمشق." وقال إن الصفوة
الحاكمة في سوريا "تدرك جيدا
أنه بمجرد رحيل الأسد فإن هذا
سيعني بداية النهاية للصفوة
بأكملها وأن البناء كله سينهار." وقد تحتاج روسيا إلى
بعض الاقناع بأن فوضى ما بعد
خروج الأسد من السلطة قد تفيدها
بشكل أكبر من استمرار حالة
الجمود التي تجعل قاعدتها
العسكرية مفتوحة وتنشط تجارتها
التي تشمل السلاح. وقد تقع مذابح
أخرى في سوريا مثلما حدث في
الحولة وربما ترى روسيا أن
الخسارة التي يمكن أن تلحق
بصورتها الدولية ستكون كبيرة
للغاية في النهاية. وقد يميل بوتين لفكرة
تدبير خروج سلمي للأسد يجري
التخطيط له بعناية ويظهر أن
الشعب السوري وحده هو الذي حققه
ربما بقدر من الاغواء من جانب
موسكو. وقال لوكيانوف "يدرك
الكثيرون في روسيا أن الأسد ليس
له مستقبل سياسي. وإذا ساعدته
روسيا حتى لا تتم الاطاحة به بل
يرحل بشكل سلس فيمكن الترويج
لهذه الفكرة على أنها نجاح." من ستيف جاترمان (إعداد ياسمين حسين
للنشرة العربية - تحرير أميرة
فهمي) Reuters ================= القتل الوحشي
لضحايا الحولة مؤشر على تفاقم
الأوضاع في الثورة السورية النظام نفى
مسؤوليته.. والضحايا أدانوه..
والكثير من الأسئلة لا يزال من
دون أجوبة 5-6-2012 الشرق الاوسط بيروت: ليز سلاي
وجوبي واريك* بعد ظهيرة يوم
الجمعة، كان المتظاهرون في جميع
أنحاء سوريا يحتشدون للمشاركة
في المظاهرات المناوئة للسلطة
التي تحولت إلى طقس أسبوعي منذ
بداية الانتفاضة ضد نظام بشار
الأسد قبل 14 شهرا. لكن يوم الجمعة في
الحولة، بوسط سوريا، لم يكن مثل
سواه في سائر المدن الأخرى، حيث
فقدت المدينة، بنهاية اليوم، 108
شهداء على الأقل، بعضهم راح
ضحية القصف، لكن غالبيتهم ذبحوا
في منازلهم. أطلق الرصاص على
النساء والأطفال من مسافة
قريبة، وبعضهم كانت أعناقهم
منحورة والبعض الآخر فقئت
عيونهم. جميع ما حدث على وجه
التحديد في هذه المنطقة الريفية
الممتدة، التي تتألف من مجموعة
من التجمعات السنية أكثر منها
قرى واضحة، كان صعبا نتيجة
القيود التي تفرضها الحكومة
السورية على الصحافيين والضباب
الحتمي الذي غلف يوما من العنف
الكثيف والمتعدد الأوجه. لكن المقابلات التي
أجريت عبر الهاتف ومن خلال «سكايب»
أكدت أنه حتى بمقاييس الثورة
السورية القاسية، فإن ما حدث في
الحولة يوم الخامس والعشرين من
مايو (أيار) كان عملا استثنائيا،
ينم عن كراهية، وربما انتقام،
يكشف عمق العداءات التي تمزق
هذا البلد. فضحت أحداث الحولة،
الواقعة شمال غربي مدينة حمص،
أيضا عجز المجتمع الدولي عن وقف
ما يخشى منه الكثيرون من انفراط
العقد السوري والانزلاق إلى حرب
أهلية شرسة يقتل فيها الجار
جاره والعالم لا يحرك ساكنا،
كما حدث في البوسنة ورواندا في
حقبة سابقة. من جانبه نفى الرئيس
الأسد في كلمته يوم أول من أمس،
الأحد، مسؤولية حكومته عما حدث
في الحولة وألقى باللائمة على
خصومه، مشيرا إلى أنه من غير
المتصور أن تقوم قوات الأمن
بمثل هذا العمل. وقال الأسد في
اجتماع البرلمان الجديد
المنتخب: «مرتكب مجزرة الحولة
ليسوا بشرا، بل هم وحوش. وحتى
الوحوش لا تستطيع أن تقوم بمثل
هذا الفعل». قدم سكان الحولة
روايات مختلفة للغاية، ألقوا
فيها باللائمة على الجيش السوري
والميليشيات الموالية له
المعروفة باسم «الشبيحة»،
الذين يأتون من القرى المحيطة
التي يقطنها أفراد من الطائفة
العلوية التي تنتمي إليها عائلة
الأسد. وبدا واضحا أيضا أن
الكثير من الأسئلة لا يزال من
دون أجوبة. بدأ اليوم، مثل يوم
جمعة عادي، حيث تجمع الرجال في
المدينة بعد الصلاة في موقعين
للتظاهر ضد الحكومة. ترك الرجال
زوجاتهم وأمهاتهم وأخواتهم
والأطفال في المنازل، حيث كان
السبب في كون الكثير منهم بين
القتلى. كان الرجال ينشدون،
بحسب فيديو للمظاهرة. كان الحشد
يرفعون راية سوداء ضخمة كتب
عليها باللون الأبيض بكلمات
تقشعر لها الأبدان، في ضوء ما
كشف عنه في وقت لاحق من ذلك
اليوم: «دع العالم يعرف أننا
نموت والبسمة على وجوهنا». وكما
هو الحال يوم الجمعة هنا، وفي
الكثير من الأماكن الأخرى من
البلاد، وقبل الساعة الواحدة
بقليل، حيث بدأت المظاهرات،
تمركزت القوات السورية حول
المنطقة وبدأت بإطلاق قذائف
المدفعية والرشاشات الثقيلة
لتفريق المظاهرات. ما جرى بعد ذلك لم يكن
واضحا، لكن بحسب ناشطين، على
الأقل في الحولة، هاجم مقاتلو
الثوار موقع الجيش السوري المطل
على المنطقة، وأسفر هذا الهجوم
عن مقتل 9 جنود من بينهم 3 ضباط،
بحسب أحمد قاسم، أحد الناشطين،
الذي قال إنه حصل على الرقم من
المستشفى المحلي. بينما قالت
الحكومة بحسب روايتها لعمليات
القتل ذلك اليوم، إن الكثير من
قواتها قتلوا في هجوم على نقطة
تفتيش. وأوضح قاسم أن قوات
الثوار عانت هي الأخرى من خسائر
في صفوفها. ولم يتضح ما إذا كان
هجوم الثوار قد جاء ردا على
كثافة القصف أم أن كثافة القصف
قد جاءت نتيجة لكثافة الهجوم.
لكن سكان الحولة وصفوا مشاهد
الفوضى، حيث سعى الأفراد إلى
الحصول على ملاذ من القصف
الكثيف غير العادي، في محاولة
لإنقاذ المصابين أو محاولة
الهرب إلى مناطق أكثر هدوءا. وبعيدا عن القصف، في
الطرف الجنوبي الغربي من
الحولة، كان المشهد الأكثر
إيلاما. فتروي سيدة، قالت إن
اسمها فاطمة، أنها شاهدت رجالا
يرتدون الزي العسكري في فترة ما
بعد الظهيرة في شارع قريب، حيث
كانت تسكن عائلة عبد الرزاق
الكبيرة. وقالت فاطمة إنها كانت
تعتقد أن الجنود كانوا يقومون
بمداهمات روتينية لكنها بدأت في
سماع صوت إطلاق النار، تواصلت
على مدى ساعة. وبحسب الشهادة
المصورة لعدد من الناجين، كان
الجنود مصحوبين بميليشيات «الشبيحة»
غير النظامية من القرى المحيطة
وانتشروا في المنازل يطلقون
الرصاص على كل من يجدونه. وتقول فتاة مراهقة
تدعى نور، تلقت رصاصة في البطن،
أمام الكاميرا، من فوق سرير
مستشفى ميداني الأسبوع الماضي:
«في البداية أطلقوا الرصاص على
العائلة الأخرى، ثم أطلقوا
الرصاص على عائلتي، وقد تظاهرت
بأني ميتة، لذا لم يطلقوا علي
النار مرة أخرى». وكان من أوائل
الناشطين الذين وصلوا إلى
المشهد في أعقاب توقف عمليات
القتل، الناشط الذي لقب نفسه بـ«حمزة
العمر». روى حمزة العمر أنه
دلف عبر الباب المفتوح في
المنزل الأول حيث شاهد جثث 4
أطفال ورجل وامرأة. وفي غرفة
ملحقة كانت هناك 4 جثث أخرى
لأطفال وجثة لمراهق، كانت
إحداها قد أطلق عليها الرصاص من
مسافة قريبة، وأخرى قد فقئت
إحدى عينيها، وكانت اثنتان
منهما قد كبلتا قبل أن يطلق
عليهما النار. ويذكر حمزة العمر ذلك
بالقول: «شعرت بالفزع، وشرعت
أجري في الشوارع أبحث عن الجرحى.
لم أجد أي جريح. كانوا جميعهم
قتلى. كانت هناك نساء مطعونات في
الوجه، وأطفال ذبحوا، وبعض
الأطفال أطلق عليهم الرصاص في
الأذن كي تخرج من الأذن الأخرى». بلغت حصيلة القتلى
بحسب الناشط أبو أسامة، الذي
صور المشهد بالفيديو وساعد في
نقل الجثث، 73 شهيدا، غالبيتهم
نساء وأطفال، 62 منهم من أفراد
عائلة عبد الرزاق. وخلال المساء
جرى نقل الموتى في سيارات
وشاحنات إلى مسجد في وسط منطقة
تالدو، حتى مع استمرار القصف.
وفي وقت متأخر من الليل، نحو
الثالثة صباحا، بدأت جولة أخرى
من أعمال القتل راح ضحيتها 12
فردا من عائلة سيد، في منطقة تقع
تحت سيطرة القوات الأمنية
السورية. في اليوم التالي قامت
قناة «الدنيا» الموالية
للحكومة السورية بتصوير المكان
وألقت باللائمة على الإرهابيين. وقالت وكالة الأنباء
العربية السورية الرسمية إن
المتمردين استهدفوا أفراد
عائلة سيد لأنهم تربطهم علاقات
قرابة مع عضو في البرلمان
السوري. لكن مواطني الحولة
أكدوا أن الثوار لا يمكن أن
يكونوا مسؤولين، لأن المنطقة
تخضع لسيطرة قوية من قبل الجيش
السوري. ويقول علي، البالغ من
العمر 11 عاما، الذي نجا من
القتل، إنه تعرض لمحاولة القتل،
وفر تحت جنح الظلام للانضمام
إلى عمه في المنطقة التي يسيطر
عليها الثوار من القرية، وهو ما
لم يكن يفعله لو كان المتمردون
قد قتلوا عائلته، بحسب أبو
أسامة. وفي شهادة مصورة، اتهم
الولد «الشبيحة» بتنفيذ عمليات
القتل. وهو الآن مع الثوار ولا
يمكن الوصول إليه، بحسب ناشطين
في المدينة. ولم يتضح السبب وراء
عمليات القتل. وهل كانت تلك
عمليات انتقامية، ربما للهجوم
على نقطة تفتيش للجيش، أم أنها
لبعض الأمور الأخرى؟ ظاهرة
القتل الجماعي ليست ظاهرة جديدة
على الإطلاق في سوريا، لا في
الحولة وحدها. وفي نوفمبر (تشرين
الثاني) تم صف 11 عاملا سنيا
وأطلق عليهم الرصاص ردا على
إطلاق الرصاص على 9 من العلويين
الذين أنزلوا من حافلة وقتلوا
في اليوم السابق. لكن أهم ما يميز
مذبحة الشهر الماضي كان عدد
الضحايا من النساء والأطفال،
وأنها المرة الأولى التي يوجد
فيها المراقبون الدوليون
لتوثيق آثار المذبحة التي جرت
في ظل خطة السلام التي جرت
بوساطة الأمم المتحدة. هذه المواجهة بمقتل
108 أشخاص - بمن في ذلك 49 طفلا و34
سيدة - إلى جانب فيديوهات مروعة
نشرت على الإنترنت لأكوام جثث
الأطفال الموتى التي أحدثت
موجات من الاشمئزاز حول العالم
وأثارت ردا فوريا. وبعد يوم من
تأكيد المراقبين الدوليين
لعمليات القتل، اجتمع مجلس
الأمن الدولي في جلسة طارئة،
ليصدر بيانا يدين بشكل مباشر
الحكومة السورية على ارتكاب
العنف. في الوقت ذاته، لاحت
أزمة إنسانية عندما فر الآلاف
من سكان الحولة إلى القرى
المجاورة. وقد شهدت مدينة برج
القائي تضخما في عدد السكان من
1000 إلى 5000، حيث سعت النساء
والأطفال إلى البحث عن ملاذ آمن
في المنازل والمدارس وحتى في
المنازل تحت الإنشاء. وقالت
ماريان غازر، رئيس مكتب لجنة
الصليب الأحمر في دمشق: «لم يكن
هناك ما يكفي من الطعام والماء
والدواء، مما شكل قدرا كبيرا من
الضغوط على القرية الصغيرة». من جهته، صرح مسؤول
في وزارة الخارجية، حضر
الاجتماع الذي نوقشت فيه مجزرة
الحولة بأن «هناك شعور واضح بين
المسؤولين في واشنطن بأن حدا تم
تجاوزه، دفع واشنطن وأكثر من 10
دول أوروبية إلى طرد
الدبلوماسيين السوريين من
أراضيها». وقال المسؤول، الذي
تحدث شريطة عدم ذكره: «كان هناك
إحساس بأن شيئا ما يلوح في الأفق.
فقد كان من الصعب وضع غطاء
دبلوماسي على عمل كهذا بلباس
الدبلوماسية». وكانت وزيرة
الخارجية الأميركية، هيلاري
كلينتون، قد تبنت نبرة أكثر حدة
في تصريحاتها تجاه سوريا، حيث
أشارت إلى نفاد الصبر إزاء خطة
سلام الأمم المتحدة التي أظهرت
فشلها في وقف العنف، والجهود
الدبلوماسية لفرض عقوبات أكثر
قسوة ضد سوريا في مجلس الأمن. ================= مجزرة الحولة...
"سربرنيتشا" السورية! تاريخ النشر:
الإثنين 04 يونيو 2012 د. عبدالله
خليفة الشايجي الاتحاد في الوقت الذي يستمر
فيه نزيف الشعب السوري على أيدي
نظامه في ثنائية القمع والدم
التي ظلت تصبغ الثورة السورية
خلال خمسة عشر شهراً مرت حتى
الآن من عمرها، وقد بات كثيرون
يخشون أن تتحول تدريجياً إلى
حرب أهلية ومذهبية ستكون لها
تداعيات على الشأنين السوري
والإقليمي المثقلين بالهموم
والمخاوف والسيناريوهات
المخيفة. في هذه الأثناء يبرز
العديد من المتغيرات على خلفية
المجازر والتحرك الدولي
المتصاعد، وتكثر السيناريوهات
والمخاوف مجدداً من تمدد الحالة
السورية إلى خارج حدودها كما
عبر عن ذلك أكثر من مسؤول وجهة
دولية وعربية، وتتزايد المخاوف
أيضاً في المنطقة والغرب من
احتمال تسرب ترسانة السلاح
الكيماوي والبيولوجي التي
يملكها النظام السوري، إلى قوى
معادية للغرب، بكيفية قد تغير
من قواعد اللعبة وتدفع نحو
المزيد من المجهول في منطقة
دخلت سلفاً مرحلة اللا حسم وعدم
الاستقرار. والراهن أن مجزرة
الحولة البشعة التي سقط فيها
أكثر من مئة قتيل معظمهم من
الأطفال والنساء، تمت تصفيتهم
حسب تقارير المراقبين بقصف
تمهيدي ثم نحروا بالحراب
والسكاكين، قد قادت لإدانة
واسعة من المجتمع الدولي الذي
تحرك أخيراً بعد خمسة عشر شهراً
و13 ألف قتيل، وضمن هذا التحرك تم
طرد الدبلوماسيين والسفراء
والقائمين بالأعمال في أكثر من
13 دولة أوروبية، وكذلك الولايات
المتحدة وكندا وأستراليا، مما
يزيد من عزلة النظام الذي أصبح
دولة منبوذة ومحاصرة. وقد كان
التنديد بالمجزرة البشعة
واسعاً وغاضباً. وزاد الغضب
بإعلان النظام السوري نتائج
لجنة التحقيق الصورية التي زعم
أنه شكلها لهذا الغرض، وقد حمّل
بلا أدنى شعور بالخجل "الجماعات
الإرهابية المسلحة" مسؤولية
قتل وإبادة 108 أشخاص، نصفهم من
الأطفال وثلثهم من النساء قصفاً
وذبحاً وتنكيلًا. وكان هذا
الإخراج فاشلاً طبعاً وغير مؤثر
في عصر الانفتاح الإعلامي الذكي
والفضائيات واليوتيوب الذي تصل
فيه الحقيقة بأكثر من طريقة في
وقت وقوعها إلى الجمهور العريض.
وقد أدمعت عيوننا وبكينا، ونحن
نرى جثث وأشلاء أطفال صغار
ممددة أمامنا، ثم نرى الأكفان
البيضاء ممددة في مقبرة جماعية
لدفن ضحايا مجزرة تشكل وصمة عار
في جبين الإنسانية في القرن
الحادي والعشرين. في كل أزمة وفي كل حرب
تكون هناك انعطافة وحدث مفصلي
يشكل نقطة ولحظة فاصلة تغير
المسار وتشكل نقطة اللاعودة في
تلك الأزمة أو الحرب. وللتذكير
فقط ففي يوليو من عام 1995 قام
سفاح صربيا ميلوسوفيتش،
وأعوانه كقائد القوات الصربية
ميلاديتش، بجمع وإبادة أكثر من
8000 شاب وفتى مسلم في البوسنة في
منطقة ضمن المناطق الآمنة كانت
تحت حماية قوات حفظ السلام
الدولية- الهولندية، التي لم
تحرك ساكناً وسمحت لآلة الموت
الصربية المجرمة والمتعصبة
بقتل ممنهج لآلاف المسلمين في
أكبر مجزرة في قلب أوروبا، شكلت
وصمة عار وجريمة ضد الإنسانية. والحال أن تلك
المجزرة المؤلمة والبشعة كانت
نقطة تحول كبيرة في مسار الحرب
الأهلية في البوسنة والهرسك بعد
سنوات من النزيف، وقد أدت إلى
إدانة واسعة وتدخل دولي ليُشكل
ذلك بداية النهاية لحرب البوسنة
والهرسك الدامية، ومحاكمة
مرتكبي المجزرة من أمثال
ميلاديتش وكارديتش. واليوم مثلما فشلت
الأمم المتحدة سابقاً في حماية
المدنيين العزل في البوسنة
والهرسك وفي "سربرنتشا"
بالتحديد ضمن المناطق الآمنة،
فشل أيضاً 300 مراقب دولي في منع
وقوع مجزرة الحولة -سربرنيتشا
السورية- ومجازر أخرى للأسف.
وحتى إقامة مناطق عازلة، وهو
مطلب كثير من السوريين وغيرهم،
لن تكون آمنة وحدها إذ كانت "سربرنيتشا"
مثالًا على عجز القبعات الزرقاء
عن حماية المدنيين ومنع إبادتهم. ومن المفارقات أنه في
الوقت الذي وقعت فيه مجزرة
الحولة كانت محكمة جرائم الحرب
الدولية تصدر حكماً غير مسبوق
بسجن "تشارلز تايلور" رئيس
جمهورية ليبيريا السابق، لمدة 50
سنة. وذلك لارتكابه جرائم ضد
الإنسانية وجرائم حرب وتزويده
متمردي "الجبهة الثورية
المتحدة" في سيراليون في
الحرب الأهلية هناك بالسلاح،
مقابل استغلال الألماس في
تسعينيات القرن الماضي. وهي حرب
أدت إلى مقتل 120 ألف شخص. ومن الواضح أن مجزرة
الحولة أيقظت الضمير العالمي،
وحركت وحشيتها المجتمع الدولي
لينتفض مجدداً مثلما فعلت مجزرة
"سربرنيتشا". وفي الأسبوع
الماضي نددت دول عربية وغربية
بهذه المجزرة، وعبرت عن غضبها
بطرد السفراء السوريين وانتقاد
الدول الداعمة للنظام السوري،
وعبّر المجتمع الدولي كله عن
تقززه من تلك المجزرة عن طريق
التصريحات التي استمع لها
الجميع في مجلس حقوق الإنسان
التابع للأمم المتحدة في جنيف
الذي ندد بقوة بجرائم النظام
السوري واصفاً إياها بأنها "جرائم
ضد الإنسانية". وفي إدانة
واضحة للنظام السوري ندد
المجلس، بارتفاع وتيرة القتل
وسط استمرار خرق حقوق الإنسان،
وارتكاب جرائم ضد الإنسانية
وممارسة العنف الجنسي ضد النساء
والأطفال. وطالب بتشكيل لجنة
دولية للتحقيق في مجزرة الحولة،
والسماح بدخول هذه اللجنة إلى
سوريا لإجراء التحقيق والإعلان
عن أسماء المسؤولين عن المجزرة،
ومن أعطى التعليمات وارتكب تلك
الأعمال البشعة. واليوم تزداد
المخاوف، وحتى يعود الحديث عن
خيار التدخل العسكري والتحرك
لمنع تفجر حرب أهلية في سوريا،
وهي حرب لن تبقى تداعياتها
مقتصرة عليها، بل ستتمدد إلى
جوارها. وقد رأينا إرهاصات ذلك
في لبنان مؤخراً، وقد يتكرر ذلك
في العراق وغيره من دول الجوار
السوري. كما نرى وجود خطر من نوع
آخر بدأ الحديث عنه بجدية، وهو
القلق من وضع ترسانة السلاح
الكيماوي والبيولوجي التي
طورها، ويملكها النظام السوري
في أكثر من قاعدة وموقع عسكري،
خاصة غازي الأنثراكس والسيرين
القاتلين. ولذلك نرى وسنشهد
المزيد من التحرك والسعي
المحموم بقيادة واشنطن والدول
الغربية لإقناعه بالموافقة على
زيادة عدد المراقبين الدوليين
إلى عدة آلاف مراقب مسلح وجلهم
من الروس والدول التي ليس لها
موقف متشدد من النظام السوري.
ولذلك لم يكن مستغرباً مع بدء
هذه الحملة التي سرعت مجزرة
الحولة من تفعيلها تصريحات
المندوبة الأميركية في الأمم
المتحدة سوزان رايس التي وصلت
إلى الحديث حتى عن إمكانية
العمل خارج الأمم المتحدة
للالتفاف على "الفيتو"
الروسي- الصيني للتعامل مع
الشأن السوري. وكل يوم يتأكد أكثر
صواب قرار دول مجلس التعاون
الخليجي التي كانت أول من انحاز
للشعب السوري وتصرف بمسؤولية
سبقت حتى الدول الكبرى في سحب
الشرعية عن النظام السوري. وكان
لافتاً في نهاية الأسبوع الماضي
اعتراف المبعوث العربي والدولي
كوفي عنان بالإحباط، دون أن
يعترف بفشل مبادرته، على رغم
مسلسل المجازر، وخرق مبادرته
وعدم الالتزام بها. ومن الواضح أن مجزرة
الحولة وتفاقم خرق النظام
السوري للأعراف والقيم، وحّدا
المجتمع الدولي ضده ما يشكل
واقعاً بل نهجاً جديداً، يغير
قواعد اللعبة ويحفز المجتمع
الدولي ومعه العربي ضد النظام
السوري الذي تزداد عزلته
وحصاره، وبالتالي يسرع من سقوطه.
ولكن للأسف ليس قبل أن يُراق
المزيد من الدماء ويُرتكب
المزيد من المجازر أمام سمع
وبصر المجتمع العربي والدولي! ================= دماء الأطفال
تطيح بالجبابرة محمد
علي الهرفي 5يونيو2012 الشرق نعرف أن الطفل
الدرعاوي هو الذي فجر الثورة
السورية، فهذا الطفل الذي كتب
عبارات ضد الطاغية ( بشار ) على
أحد الجدران وكان بالإمكان أن
تمر هذه الحادثة – وهي من طفل
غير مسؤول بكل القوانين - دون
مضاعفات ولكن عقلية الطغاة
أرادت أن تجعل من هذا الطفل عبرة
لكل أهالي درعا بل – وحسب زعمهم
– عبرة لكل السوريين!! طاغية
درعا – وهو قريب للطاغية الأكبر
– أمر بإحضار الطفل وعذبه عذابا
أليما لا يحتمله الكبار فضلا عن
الأطفال، ولما جاء والده وكبار
القوم في درعا – وهم قبائل
أصيلة – لأخذ الطفل قابلهم
المحافظ الطاغية باستخفاف شديد
قائلا: انسوا هذا الطفل الذي لم
تحسنوا تربيته، وأنجبوا سواه،
وإذا كنتم عاجزين عن الإنجاب
فاحضروا نساءكم لتقوم بذلك
نيابة عنكم!! الطفل الدرعاوي بذلك
التصرف الخسيس من طاغية درعا
فجر الثورة المباركة، فظلم
الأطفال يصعب احتماله فكيف
بتعذيبهم وقتلهم!! انطلقت الثورة
السورية – ولا زالت – ورغم
المصاعب الهائلة التي تواجهها،
ورغم المؤامرات الهائلة التي
تواجهها، ورغم المؤامرات
الكبيرة عليها فإنها تشتد يوما
بعد آخر، وستثبت أنها فوق كل
المؤامرات.. جيش الطاغية وشبيحته
أسرفوا في إجرامهم، قتلا
وتدميرا وتهجيرا، ولكن فعلتهم
الأخيرة في (الحولة) كانت هي
الأسوأ في تاريخهم؛ وكل تاريخهم
سيئ!! قتل عشرات الأطفال
بتلك الطريقة البشعة كانت فوق
الاحتمال!! أعتقد أن العالم كله
صدم بما رآه!! والكل لم يعد يحتمل
ذلك الظلم الهائل الذي يمارسه
أتباع طاغية سوريا!! شبيحة الأسد
– وبعقلية الطغاة – أرادوا من
فعلتهم أن يجبروا السوريين على
الاستسلام... جربوا – سابقا –
قتل الرجال واغتصاب النساء وهدم
البيوت لكن كل تلك الأفعال لم
تجعل أحرار سوريا يتوقفون عن
ثورتهم، فاتجه الطغاة إلى قتل
الأطفال والتمثيل بجثثهم ظنا
منهم أن أحرار سوريا سيتوقفون
عن ثورتهم ولكن خاب ظنهم فما حدث
كان طريقا أسرع لانهيار النظام
الفاسد. من المعروف أن الدماء
السورية تسيل في كل مكان في
سوريا، قراها ومدنها وسهولها
وجبالها، لكن دماء الأطفال لها
تأثير آخر!! ستنتفض هذه الدماء
الطاهرة في وجوه الطغاة،
وسينتفض من أجلها أحرار العالم
على مختلف انتماءاتهم الدينية
والمذهبية، وعندها سيجد قتل
هؤلاء أنفسهم في مزبلة التاريخ. ولا بد من القول هنا
أن على العرب ألا يستمروا في
صمتهم وأن على المبعوث الدولي
والعربي كوفي عنان ألا يعطي
حكومة الأسد الفرصة تلو الأخرى
ليعيث فسادا في دماء أحرار
سوريا ولعله يأخذ بنصيحة وزيري
خارجية قطر والسعودية بتحديد
وقت معين لإنهاء هذه المهمة
الفاشلة!! ================= نعي الإنسانية
والضمير أطفال دون سن العاشرة
يقتلون بالسكاكين، وقذائف
الدبابات، شيوخ ونساء يذبحون
وتقطع أطرافهم، مئات المنازل
تهدم وآلاف الفقراء والمساكين
يزحفون في كل الاتجاهات بحثاً
عن منطقة تجنبهم قذائف الدبابات
وفوهات المدافع الآلية التي
تخرج في الثانية مئات القذائف
القاتلة، وتصطادهم في الشوارع
والأزقة، والعالم كله يقف
متفرجاً وكأن إنسانيته انتزعت
وأصبح بلا ضمير! كل ما يفعله
العالم ومؤسساته المسؤولة عن
حقوق الإنسان، هو الاستمرار في
إصدار إدانات خجولة هنا وهناك،
فشلت في توفير بعض الهدوء
والأمان للسوريين منذ أكثر من
عام، ولم تمنع عنهم القتل
والرصاص الذي يحاصرهم في كل
اتجاه، ولا حتى الظلم المستمر
منذ عشرات السنوات. مجزرة الحولة التي
راح ضحيتها أكثر من92 شخصاً
بينهم 32 طفلا دون سن العاشرة، لم
تكن الأولى في سورية ولن تكون
الأخيرة، فالجرائم ممتدة منذ
مجزرة سجن تدمر في يونيو 1980 التي
راح ضحيتها آلاف المعتقلين
السياسيين، ثم مجزرة "حماة"
في فبراير عام 1982م، التي استمرت
27 يوماً، وحصدت أرواح أكثر من 20
ألف سوري من الأطفال والشيوخ
والنساء، وكان يتفاخر حينها
نائب الرئيس رفعت "الفاسد"
الذي منح هذا المنصب مكافأة على
قتله أكثر من 38 ألف سوري في
حماة، وفي العهد القريب كانت
مجزرة سجن "صيدنايا"
العسكري في يوليو 2008م، إثر
عصيان مسلح قام به معتقلون، راح
ضحيته العشرات من السجناء وحراس
السجن، ولا تزال أحداث مجزرة
القامشلي عالقة في الذهن، والتي
وقعت في مارس عام 2004 م، وأدت إلى
مقتل العشرات من الأكراد، ولا
يزال السوريون يتوقعون المزيد
من المجازر في كل يوم وكل ساعة
وكل لحظة، فالآليات العسكرية
تجوب المدن والقرى والأرياف
بحثاً عن موقع مجزرة جديدة،
والطائرات المحملة بالذخائر لا
تزال تحلق فوق المنازل،
والدبابات المتعطشة للقتل
والدمار لا تزال تقف في مداخل
الشوارع ومخارجها، والعالم لا
يزال مختلفاً في كيفية حماية
أطفال ونساء وشيوخ سورية، ربما
ينتظر أن يقل عددهم حتى يسهل
توفير أماكن يلجؤون إليها دون
تكاليف مادية باهظة، أو أن
تكرار المجازر في سورية
واستمرارها أصبح مألوفاً لا
يثير هرمونات التعاطف الإنساني
في شعوب العالم. واقع محزن ومشاهد
مؤلمة تخيم على سورية منذ أكثر
من عام، ولا يتفاعل معها العالم
إلا كمادة إعلامية تملأ شاشات
التلفاز وصفحات الصحف اليومية،
فهل هذا زمان نعي الضمير
والإنسانية والاعتراف بشريعة
الغاب؟ طلال آل الشيخ
2012-05-28 2:11 AM ================= الأبطال في
سوريا تم النشر في
2012/05/20 القبس .. وتستمر أعمال القصف
في سوريا، رغم وقف إطلاق النار
الذي بدأ تطبيقه في 12 أبريل،
ورغم وجود فريق من ثلاثين
مراقباً دولياً بتفويض من مجلس
الأمن الدولي للتحقق من وقف
النار! فما زالت أعمال القتل
الوحشي والمجازر مستمرة من قبل
جيش النظام المجرم، وما زالت
ممارسات الجيش النظامي عبر
مقاطع مصورة على الإنترنت في
ريف دمشق تظهر آثار اقتحام
وتكسير ونهب المنازل والمساكن
الآمنة بعد مداهمات وحشية وبث
الرعب في قلوب الأطفال والنساء
والعجائز، ما لم يفعله اليهود
ضد العرب! أما في دمشق، فحدِّث
ولا حرج عن قتل ومداهمات وحشية
لقوات الأمن والشبيحة وإطلاق
النار على المتظاهرين
السلميين، مع حملات اعتقالات
عشوائية شملت الأطفال! هذا، عدا
القصف المدمر الذي تتعرض له
القرى والأحياء السكنية.
وتتواصل المجازر، حيث قتل أكثر
من 30 طفلاً على مرأى ومسمع من
مراقبي الأمم المتحدة الذين
يصورون الأحداث ويكتبون
التقارير اليومية، لتبقى
شاهداً على النظام وجيشه المجرم..
والعرب والمسلمون مشغولون في
قضايا السياسة والانتخابات،
وتمر عليهم مخططات قتل المدنيين
الأبرياء تحت بند فرض الأمر
الواقع، وزرع اليأس في الأمة عن
إمكانية التغيير لكي ترضى وتخنع
للهيمنة الغربية، ورأس حربتها
اليهود ومن على شاكلتهم. أما إيران الشعوبية
النظام، فتاريخها زاخر ببُغض
العرب وكراهية كل ما يتصل بهم. إن الشعب السوري الحر
يقدم أروع التضحيات والإقدام
للتخلص من الطغمة الحاكمة
الفاسدة، ومَن وراءها مِن أذناب
الغرب. لقد مرت على الأمتين
العربية والإسلامية فترة
انحطاط كانت كغثاء السيل، تنساق
وراء كل ناعق يقدم أفكاراً
ونظريات تخالف الإسلام، وجعلت
من الطهطاوي والأفغاني ومحمد
عبده ورشيد رضا ومَن على
شاكلتهم رواداً للإصلاح،
والغرب استعملهم لضرب دين
الإسلام الصحيح عبر تاريخه
الغارق في الجهل! * * * الوقفة الثانية: لقد
أثبتت الوقائع أن المعايير
المزدوجة لدى الغرب والعالم
المتمدن ولجان حقوق الإنسان
وإيران التي تدعي حماية حقوق
الأقليات في العالم العربي..
تُعَدّ فشلاً وسقوطاً وكذباً،
فهي تدافع عن حقوق البحرينيين،
وهي تقتل الأطفال والنساء
والمدنيين في سوريا ولبنان! وهي
التي تبث الفتنة الطائفية في
العراق والخليج العربي، أما
الغرب والأمم المتحدة، الذين
تصل اليهم التقارير اليومية عن
الأوضاع المؤلمة في سوريا، فهم
مشغولون مع سكان جنوب السودان
وأفريقيا، مع أنهم هم الذين
مزّقوا وبثوا الفرقة والنزاع في
أفريقيا! عبداللطيف سيف
العتيقي ------------------------ المقالات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |