المياه
في المنطقة الجنوبية من بلاد الشام
(جنوب لبنان، الجولان،
الأردن، وفلسطين)
أعداؤنا نعم، نكرهمهم وسنظل،
نحاربهم ونقاومهم، وندعو أبناءنا إلى
فعل ذلك.... ونؤكد أن هذه هي العلاقة
الطبيعية بيننا وبينهم... ولكنهم مع كل
ما سبق يعملون، ويعملون بجد مخطط
لحربنا، وتكريس كراهيتهم لنا وسلبنا
الأرض ثم الثروة... وقبل كل ذلك الإرادة...
ويجب أن تكون فلسطين (أرض الميعاد) جنة
حقيقية تجذب إليها آخر يهودي
على ظهر
المسكونة.... لا ليستمتع بخيراتها فقط...
وإنما ليضم جهده وثروته وقوته إلى جهد
بقية إخوانه من اليهود للانتصار علينا
في معركة مخططة مدبرة، لا توفر شيئاً،
وليس لمرحليتها حدود... وفي المقابل
يضرب مواطن عربي بائس في المشارق
والمغارب بحثاً عن ظل أمن، حرمه منه
المنفرون، أو رغيف يابس سرقه منه
المتنفذون، أو كأس ماء نقي عزّ حتى
أصبح حلماً بعيد المنال...
أعداؤنا نعم... يعيشون على
أرضنا، يستمتعون بثرواتنا. يشربون كأس
مائنا... وفي هذا التقرير بعض الحقيقية..
للعلم وللعمل... ففي الغد القريب سيحل
الماء كثروة وطنية محل البترول في
الشرق الأوسط... وسنصحو على ثروة حقيقية
قد نهبت ونحن مشغولون (بداحس والغبراء)
أو مشغولون (بالبسوس).
لقد غاب، أو غيّب عنا البعد
المائي لمعركة 1967م، وما سبقها وتبعها
من مشروعات للسيطرة على مياه المنطقة.
بما يعني السيطرة على شرايين الحياة
فيها... ويبدو أن الصمت المقابل عما جرى
كان أفضل أسلوب تكتيكي للتغطية على
حالة الذل والعجز التي انتابت الأمة...وما
تزال...
يعتقد اليهودي المسكون بهاجس
الخطين الأزرقين على الراية الصهيونية
/الفرات والنيل/ أن كل كأس ماء ينزل من
السماء أو يسكن في الأرض هو حقه
التوراتي الذي لا يجوز أن يضيع...
ولذلك فمنذ قيام (الكيان) وهو
التعبير الذي سنستخدمه دائماً للحديث
عن هذا الورم الخبيث، ومحاولات
السيطرة على ثروات المنطقة ومياهها لا
تتوقف...
لقد كان البعد المائي حاضراً
بقوة على خارطة المخططين للمشروع
الحلم منذ بداية القرن.. فإلى جانب
المياه التي تزخر بها الأرض
الفلسطينية المغتصبة ولا سيما في
مناطق الشمال، لا بد أن تمتد أذرع
الاخطبوط إلى جنوب لبنان والجولان
والضفة الغربية وثم الأردن لسرقة كل ما
يمكن سرقته من هذه الثروة المهدورة،
التي كنا وما نزال نتهم بأننا لا
نقدرها حق قدرها...
ولقد بدأت المعركة المائية
مبكرة جداً، وكانت معركة من طرف واحد
مع الأسف، ومع معطيات الطبيعة العنود....
إن دراستنا هذه ستمر على ثلاث حلقات ،
الحلقة الأولى : المياه في جنوب بلاد
الشام . والحلقة الثانية : ستعرض
للمشروعات الصهيونية المقامة على
المصادر المائية بينما ستفصل الحلقة
الثالثة الحديث عن المشروعات
الصهيونية المستقبلية .
أولاً : الحلقة
الأولى
المياه
في جنوب بلاد الشام
ـ المياه في المنطقة الجنوبية من بلاد
الشام (جنوب لبنان، الجولان، الأردن،
وفلسطين).
يتخذ الرصيد المائي في جنوب بلاد الشام
عدة أشكال أهمها:
ـ الأنهار:
أولاً: نهر الأردن: تقدر مساحة
حوض نهر الأردن بـ (43.535) كم٢
تضم المنطقة الممتدة من جنوب لبنان حتى
منتصف وادي عربة؛ وهي منطقة تضم أقاليم
مناخية مختلفة تتراوح بين مناخ حوض
البحر المتوسط والمناخ الصحراوي.
يمتاز
نهر الأردن بعنف الجريان، والتقلب
الشديد في تصريف المياه؛ إذ يتدنى
التصريف إلى (5) م٣/ث في الصيف، في حين يرتفع إلى 60م٣/ث في منتصف الشتاء. ويتراوح عرض النهر بين
(20ـ 30)م.
يتكون نهر الأردن من اتحاد نهر
الحاصباني وروافده
نهر "يغيث" مع مجرىنهر "الدان"
ونهر "بانياس" بعد اتحادهما
بمسافة (1,5)كم. (انظر الخريطة رقم (1))
ويمر نهر الأردن عبر بحيرة
طبريا ثم يلتقي بعد خروجه منها بنهر
اليرموك وذلك بعد أن يقطع (8)كم جنوبي
بحيرة طبريا.
ترفد نهر الأردن من الغرب روافد
عديدة أهمها:
*.وادي البيرة:وهو
من أهم روافد نهر الأردن بعد خروجه من
بحيرة طبريا، يبلغ تصريفه السنوي (5)
ملايين متراً مكعباً ونسبة الملوحة
فيه لا تتجاوز (90)ملغ في اللتر الواحد.
*.وادي المالح: ويجري مبتدئاً من
شمال طوباس ثم يعبر جبال نابلس.
*. وادي الفارعة:ويصب
في النهر شمال البحر الميت بمسافة (32)كم،
ويقدر طوله بنحو(40)كم، ويمتاز بأنه
دائم الجريان فهو أقرب في هذه الناحية
إلى نهر صغير منه إلى وادي سيلي،
وتتجمع مسيلات بداية وادي الفارعة في
سفوح المرتفعات الواقعة بين نابلس
وطوباس، ثم تتضح معالم الوادي جنوب
مخيم الفارعة بسبب رفد ينابيع الفارعة
وعيونها له. ثم يتابع مسيره في نابلس
وعصيرة الشمالية وطلوزة.
لترفده مياه هذه المناطق
المتحدة في وادي الباذان. ويتابع مسيره
في منطقة غور طوباس ثم يتجه نحو الجنوب
الشرقي حتى يصل في النهاية إلى نهر
الأردن. وتبلغ مساحة حوض الفارعة (330)كم2
ويبلغ0 مقدار تصريفه (32ـ 34)مليون متراً
مكعباً في السنة، أما نسبة الملوحة فيه
فتتراوح بين (50ـ 55)ملغ في اللتر الواحد.
*. وادي نعيمة:
يبتدئ من شرقي جبل قرنفل في الغور
الجنوبي ويصب في النهر. ويبلغ تصريفه
السنوي ما مقداره من (12ـ 13) مليون متراً
مكعباً، أما نسبة الملوحة فيه فتبلغ
(25)ملغ في اللتر الواحد.
وترفد نهر الأردن من الشرق
روافد أخرى وأهمها:
*. نهر اليرموك:وهو
أكبر روافد نهر الأردن. وتقدر مساحة
حوضه ب(6800)كم٢يبلغ معدل التصريف السنوي له عند منطقة
العدسية (450)مليون متراً مكعباً. ينبع
هذا النهر من حوران ويصب في نهر الأردن
على بعد 10كم جنوب طبريا. وطوله حوالي (57)
كيلو متر منها (47)كم في الأراضي السورية.
ويبدو تصريف مياه حوض نهر اليرموك
جيداً بفضل شبكة حسنة التسلسل، تتخذ
شكل كف البطة، مؤلفة من أودية،يكون
معظمها ذا جريان مؤقت، تتجمع فيها
الأمطار خاصة في أوائل الربيع. وأهم
هذه الأودية: ـ
ـ الرقاد: وطوله من المنبع إلى
نقطة التقائه باليرموك (73,6)كم ومساحة
حوضه
(504) كم2.
ـ العلان: وطوله (51,8)كم، ومساحة
حوضه (329)كم2.
ـ الهرير: وطوله (105)كم ومساحة
حوضه (4549)كم2.
ـ الذهب: وطوله (77,6)كم، ومساحة
حوضه (820)كم2.
ـ الزيدي: وطوله (101,8)كم، ومساحة
حوضه (1461)كم2.
*. نهر الزرقاء:يعتبر
ثاني أكبر رافد لنهر الأردن إذ تبلغ
مساحة حوضه حوالي 3400كم٢ ،ويبلغ معدل التصريف السنوي لهذا النهر
في منطقة دير علا (83)مليون متراً
مكعباً؛ منها ما يقرب من (38)مليون متراً
مكعباً مقدار التصريف الأساسي
(الدائم الجريان).
*.
وادي العرب: أكبر الأودية الجانبية
الشمالية.وتساوي مساحة حوضه حوالي265كم٢ أما
معدل تصريف مياهه فتساوي (35)مليون
متراً مكعباً في السنة منها (30)مليون
متراً مكعباً دائم الجريان.
*.
وادي زقلاب: تبلغ مساحة حوضه حوالي (110)كم٢، ومعدل تصريفه
السنوي حوالي (13)مليون متراً مكعباً،
منها حوالي (11) مليون دائمة الجريان.
*.
أودية اليابس وكفرنجة والراجب: يبلغ
مجموع مساحة أحواض هذه الأودية
الثلاثة حوالي (320)كم٢تشكل
أهم الناطق الغربية لجبال عجلون. ويبلغ
معدل التصريف السنوي لهذه الأودية
الثلاث كالتالي: ـ
ـ
اليابس (7,5)مليون متراً مكعباً، منها
(3,9)مليون دائم الجريان.
ـ
كفرنجة (12,5)مليون متراً مكعباً، منها
حوالي (5,7)مليون دائم الجريان.
ـ
الراجب (4,0) مليون متراً مكعباً، منها
حوالي (2.9)مليون دائم الجريان.
*.واديا
شعيب والكفرين: تبلغ مساحة حوض وادي
شعيب حوالي (180)كم٢،
ويبلغ معدل تصريف مياه هذا الوادي (فيضان
وجريان دائم) حوالي (10,8) ملايين متراً
مكعباً في السنة منها حوالي (2) مليون
متراً مكعباً كمياه فيضانات: بينما
تبلغ مساحة حوض وادي الكفرين حوالي (180)كم،
ويبلغ معدل تصريف مياه الوادي السنوي (فيضان
وجريان دائم) حوالي (10)ملايين متراً
مكعباً، منها حوالي (2)مليون متراً
مكعباً فيضانات.
ثانياـ
نهر الليطاني: وهو النهر الكبيرالوحيد
الذي يقع مجراه كله في الأراضي
اللبنانية، والذي يبلغ طوله (170)كم، أما
حوضه فتبلغ مساحته (2160)كم٢
تغطي القسم الأكبر من سهل البقاع
وقسماً من لبنان الجنوبي.
ينقل
هذا النهر ما يزيد على (700) مليون متراً
مكعباً من الماء ليصبها في البحر
الأبيض المتوسط بالقرب من صور. أما
منبعه فمن منطقة قرب بعلبك يبلغ
ارتفاعها ألف متر. ومن طبيعة شبكة مياه
الليطاني أنها تتألف من روافد شحيحة
ولكنها دائمة. ومن الروافد التي تصب في
الحوض الأعلى لهذا النهر: ـ
*.
نهر يحوفا ونهر الغزيل: وهما مجريان
مائيان يسيلان في السهل على الضفة
اليسرى من النهر.
*.
نهر البردوني ونهر قب الياس: وهما
نهران يرفدان الليطاني من الضفة
اليمنى وهما يتدفقان من جبال صنين
الصغرى وجبل الباروك، فيحدثان
انجرافات ناشطة بسبب الانحدار الكبير
ويتم خلال هذه الانجرافات جرفٌ هام
لبعض المواد الأرضية.
*.
ينابيع "صيد نايل"
وشتورا: وهي في الضفة اليمنى كذلك،
وتجري في هوة ضيقة الانحدار وتلتقي
بالليطاني، عند نقطة التقائه
بالبردوني.
*.ينابيع
"عميق": في الضفة اليمنى، تؤلف
مستنقعاً واسعاً. يصبح في الشتاء بحيرة
صغيرة.
ثالثاًـ
نهر الحاصباني: سمي كذلك نسبة إلى بلدة
حاصبيا، وهو ينبع من المنحدرات
الشمالية الغربية لجبل الشيخ من جبل
حرمون. ويبعد عن الأراضي الفلسطينية
حوالي 48كم. وتفصل نهر الحاصباني عن
الليطاني حافة ضيقة حوالي (5)كم.
والحاصباني نهر جاف في مجراه الأعلى
ولكنه يصبح نهر دائماً عند بلدة حاصبيا
على مسافة (19)كم من فلسطين حيث يبلغ
اتساع مجراه نحو (15)م. وعلى بعد (4)كم من
فلسطين تغذي النهر الكثير من الينابيع
وخاصة نبع الوزان ونهر يغيث.
يبلغ
معدل التصريف السنوي لنهر الحاصباني
نحو (153)مليون متراً مكعباً. يصل في
الشتاء حوالي (20)متراً مكعباً في
الثانية وتنخفض في أيلول حتى (1)متراً
مكعباً واحداً في الثانية. يمتد نهر
الحاصباني بمقدار (21)كم في الأراضي
اللبنانية ثم يخرج منها ليعرف بعد ذلك
بنهر الأردن.
رابعاً:نهر
الدان: هو أحد روافد نهر الأردن
الرئيسة، ينبع من الجانب الغربي من تل
القاضي على بعد (5)كم إلى الغرب من بلدة
بانياس السورية، وبالقرب من مزرعة
النخيلة، ويجري جنوباً حتى يلتقي بنهر
بانياس. يتغذى بثلوج جبل الشيخ الذائبة
ويبلغ معدل تصريفه السنوي من المياه
(255)مليون متراً مكعباً. ولا تتعدى نسبة
الملوحة فيه (10)ملغ في اللتر الواحد.
خامساً:
نهر بانياس: سمي كذلك نسبة إلى موقع
بانياس عند بداية التقاء الحدود
اللبنانية بالحدود السورية. وهو ينبع
من كهف بانياس عند حافة جبل الشيخ في
الأراضي السورية. ويجري في الأراضي
السورية مسافة تقارب (2)كم قبل دخوله
فلسطين. ويبلغ طوله نحو 9كم، وله عدة
روافد مثل وادي العسل ووادي الخشابي
ووادي زاري. يبلغ اتساع قناة هذا النهر
نحو (20)م. ويبلغ معدل تصريفه السنوي نحو
(1,7)متراً مكعباً في الثانية الواحدة.
سادساً:
نهر العوجا: ينبع من مساقط المياه
المحيطة بمدينة نابلس. وتتجمع مياهه في
رأس العين على بعد (10)كم إلى الشمال
الشرقي من يافا، ويصب في البحر الأبيض
المتوسط على بعد (6)كم شمالي يافا، وهو
أطول أنهار فلسطين الساحلية؛ إذ يبلغ
طوله (26)كم. يبلغ معدل تصريف مياهه
السنوية (220) مليون متراً مكعبا،ً وتبلغ
نسبة الملوحة فيه (160)ملغ في اللتر.
استعملت مياهه في الري وفي تزويد مدن
القدس ويافا واللد والرملة بمياه
الشرب.
سابعاً:
نهر النعامين: أهم منابع هذا النهر هو
تل الكروانة قرب بلدة شفا عمرو، وهو
يصب في الجزء الشمالي من خليج عكا،
يبلغ طوله (6)كم، ومعدل تصريفه السنوي
يساوي 45 مليون متراً مكعباً. أما نسبة
الملوحة فيه فتزيد على (650)ملغ في اللتر
الواحد؛ وهو غير صالح للري.
ثامناً:
نهر المقطع: ينبع هذا النهر من جبال
الفقعوعة والطور وجلبوع، ويخترق مرج
ابن عامر من الجنوب الشرقي إلى الشمال
الغربي ويصب في الطرف الجنوبي من خليج
عكا. يبلغ طوله (13) كم، أما معدل تصريفه
السنوي فيبلغ (10)ملايين متراً مكعباً،
تتراوح نسبة الملوحة فيه بين (230ـ700)ملغ
في اللتر الواحد.
البحيرات:
ـ
▲بحيرة طبريا: يتراوح مستوى
المياه في بحيرة طبريا بين (208,30)تحت سطح
البحر كحد أقصى لارتفاع الماء و(212,38)م
تحت سطح البحر كحد أدنى له، أما معدل
الوسط لمستوى المياه في البحيرة فهو 210
أمتار تحت سطح البحر. ويعود سبب
الارتفاع أو الانخفاض في مستوى مياه
البحيرة إلى فيضان المياه أو نقصه
المرتبط بفصول السنة الأربعة.
يبلغ
طـول البحيرة (21)كم، ويصل أقصى عرض لهـا(12)كم،
أما مسـاحتها فتبـلغ (169)كم٢، وتبلغ سعة
بحيرة طبريا (4,236,000,000)متراً مكعباً من
المياه، وطول محيط شواطئها المتعرجة
(51)كم.
يصل
أقصى عمق لها في الجزء الشمالي الشرقي
إلى (45,6)م، تسجل أقصى درجة للحرارة على
سطح البحيرة في شهر آب إذ ترتفع إلى (30)
درجة مئوية، أما أدنى درجة حرارة فتسجل
أثناء كانون الثاني وشباط وآذار
وتتراوح بين (12ـ15) درجة مئوية. لكن
الحرارة في قعر البحيرة ثابتة ابتداءً
من عمق (20)م وهي بحدود (15) درجة مئوية
صيفاً شتاءً.
تتجدد
الثروة المائية في البحيرة من المصادر
المائية التي تصب فيها؛ أهم هذه
المصادر:
1ـ
نهر الأردن الأعلى الذي يصب في البحيرة
من الطرف الشمالي حاملاً إليها ما
يقارب (700)مليون متراً مكعباً من المياه
سنوياً، تبلغ نسبة ملوحتها (20)ملغ في
اللتر الواحد.
2ـ
حوض وينابيع بحيرة طبريا التي تحمل
إليها سنوياً نحو (240) مليون متراً
مكعباً من المياه؛ وهي:
*.
الجداول الموسمية التي تنحدر من
مرتفعات الجولان السورية المحتلة.
*.
الجداول والوديان التي تصب فيها من
الجانب الغربي وأهمها نهر العامود
والحمام اللذان ينطلقان من جبال
الجليل الأعلى ويرويان سهل الغوير قبل
أن يصبا في البحيرة.
*.
الينابيع المالحة والحارة التي تنبع
على جوانب البحيرة وفي قعرها.
3ـ
الأمطار السنوية التي تتساقط على سطح
البحيرة والتي تتراوح كميتها بين (350ـ
500)ملم في السنة، ولا تتعدى الأيام
الماطرة (50) يوماً في السنة.
وتفقد
البحيرة سنوياً ما يقارب (270)مليون
متراً مكعباً بسبب التبخر. وتفقد (550)
مليون متراً مكعباً أثناء تصريفها
لنهر الأردن سنوياً لدى خروجه من الطرف
الجنوبي لها.
▲بحيرة
الحولة: وهي بحيرة كانت تقع شمال بحيرة
طبريا في مجرى نهر الأردن ولكن تم
تجفيفها على أيدي سلطات الإحتلال.
▲البحر
الميت: إن هذا البحر ذو قيمة اقتصادية
عالية، أما على صعيد الموارد المائية
فليس له قيمة تذكر لشدة ملوحة مياهه
وعدم إمكانية تحليتها لاستخدامها
للشرب أو حتى للري.
ويضم
حوض هذا البحر عدة أودية؛ أهمها:
ـ
وادي زرقاء ماعين: وتبلغ مساحة حوض هذا
الوادي حوالي (270) كم۳،تكوّن
المياه الحارة والساخنة المتدفقة من
الينابيع العديدة في الوادي معظم
كميات تصريف الوادي الأساسي (المياه
الدائمة الجريان) والتي تتراوح في
مجموعها (12ـ15)مليون متراً مكعباً في
السنة عند المصب. ولا توجد قياسات
دقيقة لكمية الفيضانات لهذا الوادي
إلا أنها تقدر بأنها تتراوح بين (5ـ7)
ملايين متراً مكعباً.
ـ
وادي الوالا: تبلغ مساحة حوض هذا
الوادي حوالي (1800)كم۲. ويبلغ معدل
التصريف السنوي لهذا الوادي (جريان
دائم وفيضانات) حوالي (36)مليون مترا
مكعبا منها حوالي(26) مليون مترا كمياه
فيضانات.
ـ
وادي الموجب: تبلغ مساحة حوض (واديا
الموجب والهيدان معاً)حوالي(6500)كم۲، ويبلغ معدل
تصريف هذا الوادي عند مصبه حوالـي (70)
مليون متراً مكـعباً، منها حوالي (30)مليون
كمياه فيضانات.
ـ
وادي الحسا: تبلغ مساحة حوض هذا الوادي
حوالي (2370) كم ٢يبلغ معدل التصريف السنوي
لمياه الوادي حوالي (30)مليون متراً
مكعباً في غور الصافي، منها حوالي (25)
مليون متراً مكعباً كجريان دائم.
*.الينابيع في فلسطين:
ـ
ينابيع وادي القرن: وهي تنبـع من جبال
الجليـل الغربي، ويبلـغ تصريفها
السنوي (7,5)مليون متراً مكعباً، وتبلغ
نسبة الملوحة فيها (25)ملغ في اللتر
الواحد.
ـ
ينابيع الكابري: وتنبع من المياه
الجوفية في الجليل الغربي، أما
تصريفها السنوي فيبلغ (9)مليون متراً
مكعباً. وتبلغ نسبة ملوحتها (25) ملغ في
اللتر الواحد.
ـ
ينابيع وادي المغارة: وتنبع من المياه
الجوفية في الجليل الغربي أيضاً،
ويبلغ تصريفها السنوي (2)مليون متراً
مكعباً، أما نسبة ملوحتها فتبلغ (30) ملغ
في اللتر الواحد.
ـ
ينابيع وادي الحوارث: وتنبع من المنبع
السابق ذاته ويبلـغ مقـدار تصريفها
السنوي (6) مليون متراً مكعباً أما نسبة
ملوحتها فتبلغ من (40 ـ150)ملغ في اللتر
الواحد.
ـ
عين سعديا: وتنبع من جبل الكرمل ويبلغ
تصريفها السنوي (2) مليون متراً مكعباً
ونسبة ملوحتها تحت (1100)ملغ في اللتر
الواحد.
ـ
ينابيع رام الله: وتنبع من الجبال
ويبلغ تصريفها السنوي (0,3)مليون متراً
مكعباً، أما نسبة ملوحتها فتبلغ (20)ملغ
في اللتر الواحد.
ـ
ينابيع القدس: تنبع من الجبال ويبلغ
تصريفها السنوي (0,2)مليون متراً مكعباً
ونسبة ملوحتها تبلغ (20)ملغ في اللتر
الواحد.
ـ
ينابيع الحولة الغربية: مصدرها المياه
الجوفية، ويبلـغ تصريـفها السنوي ما
مقداره (32) مليون متراً مكعباً ونسبة
الملوحة فيها تبلغ (25) ملغ في اللتر
الواحد.
ـ
ينابيع الحولة الشرقية: مصدرها المياه
الجوفية، ويبلغ تصريفها السنوي (38)مليون
متراً مكعباً ونسبة ملوحتها (20) ملغ في
اللتر الواحد.
ـ
ينابيع الجليل الأعلى: ومصدرها المياه
الجوفية، ويبلغ تصريفها السنوي (4)
ملايين متراً مكعباً ونسبة ملوحتها (5)ملغ
في اللتر الواحد.
ـ
ينابيع بيسان العذبة: ومصدرها المياه
الجوفية هناك، ويبلغ تصريفها السنوي
(70) مليون متراً مكعباً وملوحتها لا
تتجاوز (500)ملغ في اللتر الواحد.
ـ
ينابيع بيسان المالحة: وهي تنبع من
المياه الجوفيـة هنـاك، ويبلغ تصريفها
السنوي (50) مليون متراً مكعباً سنوياً
وملوحتها فوق (500)ملغ في اللتر الواحد.
ـ
ينابيع بيسان الجنوبية: ومصدرها
المياه الجنوبية في تلك المنطقة،
وتصريفها السنوي يصل إلى (5) مليون
متراً مكعباً وملوحتها تتراوح بين (50 ـ100)
ملغ في اللتر الواحد.
ـ
ينابيع وادي سجور: ويبلغ تصريفها
السنوي (8)مليون متراً مكعباً،
وملوحتها تصل إلى(20) ملغ في اللتر
الواحد.
ـ
ينابيع الفارعة المالحة: ويبلغ
تصريفها إلى (2) مليون متراً مكعباً
سنوياً وملوحتها تبلغ(1200) ملغ في اللتر
الواحد.
ـ
ينابيع وادي فيق: ويبلغ تصريفها السنوي
(7،) مليون متراً مكعباً وملوحتها تبلغ(50)
ملغ في اللتر الواحد.
ـ
عين العوجة :ويبلغ تصريفها السنوي (7ـ12)
مليون متراً مكعباً أما ملوحتها فتصل
إلى (30) ملغ في اللتر الواحد.
ـ
عين القلط :ويبلغ تصريفها السنوي (5ـ6)
مليون متراً مكعبـا،ً وملوحتها تصل
إلى (25) ملغ في اللتر الواحد.
ـ
ينابيع الفاشخة
المالحة: ويبلغ تصريفها السنوي (40)
مليون متراً مكعباً، أما نسبة ملوحتها
فتصل إلى (1400ـ5000)ملغ في اللتر الواحد.
ـ
ينابيع وادي فشة الدرويش: ويبلغ
تصريفها السنوي (1,2)مليون متراً مكعباً
أما نسبة ملوحتها فتصل إلى (550ـ600) ملغ
في اللتر الواحد.
ـ
عين جدى: ويبلغ تصريفها (3) مليون متراً
مكعباً، ولا تزيد نسبة ملوحتها عن (60ـ90)
ملغ في اللتر الواحد.
▲المياه
الجوفية في الضفة الغربية:ـ
تشكل
المياه الجوفية في الضفة الغربية أكثر
من (75%) من مجموع مصادر المياه فيها.
وتعتمد المياه الجوفية في تغذيتها على
الأمطار التي تسقط فوق المرتفعات،
والتي تتسرب عبر الصخور المنفذة للماء
إلى الأحواض المائية التي تشترك بنظام
ذي طبقة صخرية مائية مشتركة.
ويبلغ
مجموع الرصد المائي الجوفي في الضفة
الغربية ما مقداره (621) مليون متر مكعب،
يتوزع على ثلاثة أحواض مائية (انظر
الخريطة رقم (2))؛ وهذه الأحواض هي: ـ
ـ
الحوض الشمالي ويحتوي على ما مقداره
(135) مليون متر مكعب من الماء.
ـ
الحوض الغربي ويحتوي على ما مقداره (420)
مليون متر مكعب من الماء.
ـ
الحوض الشرقي ويحتوي على ما مقداره (66)
مليون متر مكعب من الماء.
يوجد
فيما بين هذه الأحواض المائية صلات
تجعل الاستغلال المفرط لأيٍّ منها،
يؤدي إلى تملحٍ مطرد فيها جميعاً؛ من
خلال تسرب مياه البحر من الواجهة
الشمالية الغربية إلى الواجهة
الجنوبية الشرقية على شكل توغلٍ بطيء و
لكنه قابل للارتداد-من حيث المبدأ –عن طريق إمدادات مياه عذبة
داخل الطبقات الخازنة للمياه التي
أفرط في استغلالها، مما يقوي ضغط
المياه داخل هذه الطبقات و يدفع مياه
البحر إلى التراجع عبر شرائح الحصى
والرمال.
وإذا
كان هذا الخطر يمكن تداركه فإن هناك
خطراً آخر لا يمكن تداركه، في حال
الإفراط في استغلال هذه الأحواض
المائية؛ ألا وهو الخطر الذي تشكله
أحزمة المياه المالحة الساكنة التي
تحيط بالطبقات الصخرية الخازنة للمياه
العذبة. فملوحة هذه الأحزمة، أعلى من
ملوحة مياه البحر. وهي أحزمة تظل ساكنة
مادام هناك ضغط كافٍ في طبقات المياه
العذبة، أما إذا انخفض ضغط المياه
العذبة إلى حد معين نتيجة الإفراط في
سحب هذه المياه، فإن ذلك يؤدي إلى
تغلغل المياه المالحة إلى داخل خزانات
المياه الأكثر عذوبة، مما يملح شبكة
المياه الجوفية هذه بشكل كلي.
وتغلغل
مياه هذه الأحزمة، يختلف عن تغلغل مياه
البحر من حيث أنه غير قابل للارتداد-من
حيث المبدأ- وعليه فإنه ينبغي أخذ
الاحتياطات الكافية لضمان عدم الوصول
إلى هذه المرحلة.
▲المياه
الجوفية في قطاع غزة:ـ
تعتبر
المياه الجوفية في قطاع غزة، المصدر
الوحيد للمياه فيه؛ حيث أن القطاع لا
يتلقى كميات وافرة من المطر شبيهة بتلك
التي تتلقاها مناطق أخرى من فلسطين،
حيث لا تتجاوز نسبة المطر السنوية في
المعدل (370) ملم/ سنوياً. كما لا توجد
مصادر مياه دائمة الجريان كالأنهار.
ويقدر
مجمل ما يصـل إلى القطـاع من الأمطار
والميـاه السطحيـة بـما مجمـوعه (50ـ60)مليون
متر مكعب مع العلم بأن القطاع يلزمه ما
يقارب (100) مليون متر مكعب، أي أن الفرق
بين ما يستخرج من الأرض وبين ما يصل من
مياه إلى القطاع يغطى على حساب كمية
الماء الاحتياطي في جوف الأرض
وبالتالي على حساب نوعية المياه في
الأحواض الجوفية.
·
مياه
هضبة الجولان: ـ
تقع
هضبة الجولان في الزاوية الجنوبية
الغربية من سوريا، وهي تمتد مسافة (80)
كم تقربياً (من جبل الشيخ حتى الشاطئ
الشرقي لبحيرة طبريا) على شكل شريط ضيق
لا يتجاوز أقصى عرض له (25)كم. وتبلغ
مساحتها الإجماعية (1860) كم٢
إن المسح الغني للمياه الجوفية
في بعض مناطق الجولان، أثبت احتمال
وجود كميات ضخمة من المياه تحتل أكثر
من ضعفي كمية المياه السطحية التي تغذي
بحيرة طبريا، خزان إسرائيل الرئيسي
في نهاية العام
(1993م)، أعلن مسؤول في شركة المياه
الإسرائيلية (ميكوروت) عن اكتشاف ثلاثة
ينابيع غزيرة لمياه الشرب في هضبة
الجولان اعتبرها كافية لتزويد قسم من
المستعمرات هناك بحاجتها من المياه،
بعدما كانت تعتمد في ذلك على مياه الضخ
من بحيرة طبريا، وقال إن تدفقها يبلغ
(10,5) مليون متراً مكعباً سنوياً. [المصدر:
السفير في 23/10/1993م].
وبعد اكتشاف هذه
الينابيع كلفت الحكومة الإسرائيلية
بعض المؤسسات المهتمة بشؤون المياه
إجراء مسح شامل للثروة المائية في
الجولان ووضع درسات وافية عنها. فعكفت
شركة تخطيط المياه (تاهال) على دراسة
الموضوع وتوصلت إلى اكتشافات أخرى اهم
وأعم؛ ووفقاً لمعلومات الشركة فإن
أمطار الجولان الغزيرة والمقدرة بنحو
(1,2) مليار متراً مكعباً سنوياً لا
تكتفي بتغذية المجاري المائية في
الجولان وإسرائيل بل تتحول مخزوناً
مهماً للمياه الجوفية لا مثيل
له في المنطقة
يغذي الينابيع الرئيسة في الجولان
وخارجه، وبفضل هذه الثروة المائية قيل:"إن
الجولان عائم على خزان من المياه".
وعلى الرغم من عدم وجود إحصاء رسمي
لمجمل المياه في الجولان، فإن فئة من
الإسرائيلين منها (أرييل شارون)
تعتبر أن (30%) من المياه المستهلكة
في إسرائيل تأتي من الجولان.
@المراجع:
ـ
د. أسامة مدلل، موارد المياه
والاحتياطات المائية في الأردن،
الأردن، سلطة المصادر الطبيعية. تموزـ
1975م
ـ
خليل أبو رجيلي، المياه في فلسطين
المحتلة، مركز أبحاث منظمة التحرير
الفلسطينية، نيسان ـ 1973م
ـ
هيام ملاط، مياه لبنان ـ نفط لبنان،
منشورات الجامعة اللبنانية، بيروت، 1982م.
ـ
المعجم الجغرافي للقطر العربي السوري،
مركز الدراسات العسكرية، ط1، 1990م
ـ
خليل مصطفى، سقوط الجولان، بدون تاريخ.
ـ
بشير البرغوثي، المطامح الإسرائيلية
في مياه فلسطين والدول العربية
المجاورة، دار الجليل للنشر، عمان، ط1،
1986م.
ـ
فايز سارة، أطلس المياه ( الصراع
والتوافق في الشرق الأوسط)، دار مشرق،
الغرب، ط1، 1996م.
ـ
طارق المجذوب، لا أحد يشرب (مشاريع
المياه في استراتيجية إسرائيل)، رياض
الريس للكتب والنشر، بيروت ـ لبنان، 1998م.
يقدر مجموع
المياه السطحية التي تصب في بحيرة
بنحو 750مليون
م٣. المصدر: مرجع
فرنسي
|