ـ
بطاقـــــة
ـ
الملف الأساسي
مركز
الشرق العربي
بطاقــة
يطمح ( مركز الشرق
العربي للدراسات الاستراتيجية
والحضارية ) أن يمثل حضورا
استراتيجيا ( عقائديا وفكريا ) أصيلا
ومتميزا، يشارك في سد ثغرة في ترددات
الخطاب العربي المعاصر، واضعاً على
رأس اهتماماته:
طرح الرؤى الاستراتيجية فيما
يتعلق بالمنطقة العربية والإسلامية
عموما، ومنطقة الشرق العربي (إقليم
بلاد الشام) خصوصا، وذلك من خلال موقف
استشرافي مؤصل.
القراءة المتأنية لوقائع التاريخ
الحديث، وتشكيلاته وانعكاساته على
واقع الأمة ومستقبلها...
التركيز على ( الإنسان ) وصياغة
ملامح وأبعاد الهوية الحضارية ( للفرد )
و ( المجتمع ). والوقوف في وجه مهدداتها،
والتنادي لحياطتها ورعايتها ..
العناية بالتنمية في جميع
جوانبها، والتبشير بنظم سياسية
واجتماعية قادرة على تحقيق العدل
العام بكل أطيافه.
الحوار الدائب مع ما يطرح من فكر
رديف، أو مشارك أو مخالف، في إطار من
المتابعات والمراجعات، لتوسيع دائرة
الرؤية المشتركة للمثقف العربي.
ومع أن مركز الشرق العربي مركز
فكري محض، إلا أن خطابه يشمل دوائر
ثلاث: صانع القرار، والمثقف والجمهور
العربي بأسلوب إيجابي وبناء...
يقدم المركز إمكاناته إطارا لكل
الراغبين في الحوار، من المثقفين
والكتاب، ويتحمل الكتاب الذين يتقدمون
بإصداراتهم إلى المركز مسئولية آرائهم
وأفكارهم.
الشـــرق
العربـــي
الملف
الأساسي
الشرق العربي مجالنا الحيوي، مع
تأكيدنا على انتمائنا المطلق
للمنظومتين العربية والإسلامية،
واللتان تنتميان بدورهما إلى إطار
حضاري كوني له إيجابياته وسلبياته، في
مضامير واسعة للتنافس البناء، والصراع
المدمر بكل وسائله المعنوية والمادية.
والتزامنا بالتركيز على قضايا الشرق
العربي، أولوية لن تحول دون التعامل مع
قضايا الأمة، هموم الإنسانية في كل
مكان.
ولقد تمثل الشرق العربي ـ جغرافيا
ًـ في الأرض الواقعة شرقي البحر
المتوسط وغربي العراق، وجنوب تركية
وشمال البحر الأحمر والعريش.
كما تمثل سياسياً في أقطار عربية
أربعة: الجمهورية العربية السورية،
المملكة الأردنية الهاشمية،
الجمهورية اللبنانية، ودولة فلسطين.
كما عرف الإقليم تاريخياً باسم بلاد
الشام.
لقد قام المشروع الصهيوني على أساس
تفتيت هذا الإقليم، وإذلال إنسانه،
وتبديد ثرواته، حسب مخططات نطمح أن
نشير إليها في إطار عمل هذا المركز،
وان نوضح أبعادها وأخطارها.
كانت
الضربة الأولى التي تلقاها هذا
الإقليم على أيدي رجال الاتحاد
والترقي، الذين قاموا برمي التمهيد
بتفريغ الخلافة الإسلامية من محتواها
أولا، ثم تدميرها لتحقيق الحلم
الصهيوني الذي اصبح بذلك مشروعاً
قابلاً للتنفيذ.
وكانت الضربة الثانية... بالالتفاف
على مشروع الشريـف حسـين، شريـف مكـة،
ـ رحمه الله تعالى ـ الذي قاد الثورة
العربية ضد الاتحاديين، لإقامة دولة
الشرق العربي الموحد مع عمقه
الاستراتيجي المتمثل في العراق،
فأُحبط المسعى العربي، ونفي الشريف
حسين ومزق الإقليم. حسب اتفاقات(سايكس_بيكو).
ثم كانت الضربة الثالثة، بزرع
الكيان الصهيوني في كبد الإقليم، (فلسطين).
وقد شكلت هذه الضربة وما تزال العقبة
الكؤود في وجه إنسان الإقليم، فشلّت
طاقته، وأعاقت تقدمه،وسلبته حريته
وثروته. وكانت ذريعةً لأنماط من
الاستبداد السياسي.
إن اهتمامات مركز الشرق العربي
ستتوفر كما بينا على ما يلي:-
*
التصدي للمشروع الصهيوني، بكافة
أبعاده، الحضارية، والعقائدية،
والثقافية والاقتصادية.
*
القطر العربي السوري الذي يعيش مرحلة
مخاض للانطلاق في فضاءات الحرية
والتقدم.
*
مجريات القضية الفلسطينية بوصفها قضية
الأمة المركزية بأبعادها الإقليمية
والعربية والإسلامية.
الشرق
العربي بشرياً
يقترب عدد سكان الإقليم، من ثلاثين
مليون نسمة، سدسهم من الفلسطينيين
الذين يعيشون في دول الإقليم المجاورة
لفلسطين. أو في الشتات.
التركيب
العرقي...
90% من سكان الإقليم من العرب، ويشكل
الأكراد و التركمان الذين يعيشون شمال
سورية والشراكسة الذين هاجروا في
هجرتين متتاليتين تمام التشكيل العرقي
في الإقليم.
ويشكل هؤلاء، مع معظم عرب الإقليم
الأكثرية المسلمة التي تعيش فيه،
ويعيش إلى جانب هؤلاء أقلية (عرقية
دينية) هي الأقلية الأرمنية، التي
هاجرت من أرمينية، ويتمركزون بشكل خاص
في شمالي سورية ولبنان.
وينتمي 85% من سكان الإقليم أيضاً
إلى الإسلام، وتعتبر المسيحية الديانة
الثانية، ويتمثل المسيحيون في بقايا
الغساسنة من العرب، كما يتمثلون في
بقايا المهاجرين الذين رافقوا الحروب
الصليبية. وينتشر المسيحيون بالتساوي
على جميع مناطق الإقليم وتنتمي
غالبيتهم لا سيما مسيحيو الأرياف،
وأصحاب الأصول العربية إلى الكنيسة
الأرثوذكسية الشرقية. كما يتمركز
المسيحيون بنسبة أكبر في لبنان، الذي
تم تأسيسه مراعاة لوضعه الطائفي الخاص.
ويعيش الآن على أرض فلسطين، مجموعة
من اليهود الغرباء، الذين توافدوا إلى
فلسطين منذ نهايات القرن التاسع عشر،
وخلال القرن العشرين، وفق مشروع
استيطاني صهيوني... ويشكل هؤلاء اليهود
بحكم غربتهم، وافداً غريباً يعمل
الجسم العربي جاهداً للفظه، والتخلص
منه.
وفي بناء الانتماء الإسلامي نفسه
هناك مجموعة من الانتماءات المذهبية،
التي تعتبر في كثير من الأحيان
امتداداً لحالات من العزلة التاريخية
والحضارية.
ويمكن حصر هذه المذاهب في:-
*
المسلمون السنة وهم أصل سكان الإقليم،
ويمثلون 80% من مسلمي الإقليم.
*
الشيعة الجعفرية، ويتمركزون في لبنان،
وفي بقع متناثرة من سورية.
*
العلويون شمال غرب سورية. من فرق
الإمامية الغالية.
*
الدروز: (لبنان، فلسطين، جنوب سورية) من
بقايا الفاطميين.
*
الإسماعيليون وسط سورية.. من الشيعة
السبعية الغالية الذين يتبعون (الآغا
خان) المقيم في الغرب.
اللغة:-
العربية هي لغة عموم سكان الإقليم.كما
يتكلم الأكراد في مناطقهم اللغة
الكردية. وكذا الأرمن يحافظون على
لغتهم القومية. ولا تزال اللغة (الآرامية)
سائدة في أكثر من قرية من ريف دمشق.
التضاريس:-
يتألف الإقليم من شريط من السهول
الساحلية، ثم سلاسل من الجبال الشرقية
والغربية يقع بينها حفرة الانهدام
الكبير التي تشرخ الإقليم من شماله حتى
جنوبه (البحر الأحمر). وتقع في الإقليم
أخفض نقطة من اليابسة تحت سطح البحر.
ثم هناك امتدادات للسهول
الداخلية، سهول حوران والغوطة.
والمنطقة الوسطى، وسهول الجزيرة.
الأنهار:-
يخترق الإقليم مجموعة من الأنهار
الكبرى، وأهمها:-
الفرات
– دجلة – العاصي – الليطاني –
الشريعة (الأردن) اليرموك ـ بردى ـ
الحاصباني.
العواصم
والمدن الكبرى:-
دمشق
عمان بيروت القدس
حلب
اربد طرابلس يافا
حمص
الزرقاء صيدا حيفا
اللاذقية
العقبة صور غزة
ويعتبر إقليم بلاد الشام، أو إقليم
الشرق العربي، من الأقاليم الغنية
نسبيا بطاقات أبنائه وثرواته الزراعية
والمعدنية إلى جانب موقعه الاسترتيجي
المتميز في نقطة اللقاء بين الشرقين
الأقصى والأدنى، ومن ثم بين الشرق
والغرب. كما يمثل الإقليم وجودا حضاريا
متميزا في منظومة دول البحر الأبيض
المتوسط، حيث أثبتت الدراسات أنه في
رأس شمرا على الساحل السوري تم رسم أول
أبجدية عالمية…
والمعروف أن الألفباء العربي قد
انتقل إلى أكثر لغات العالم، ومنها
اليونانية واللغات الهند وأوروبية..
ولا تزال الأحرف اللاتينية تتوالى حسب
الترتيب الألفبائي العربي الأول.
|