سوريـة
مجموعة
الحوار الوطني
حول
الأحكام
على دليلة والبني
قـلـق
... وأمـل
تعرب
مجموعة الحوار الوطني في سورية عن قلقها
العميق، إزاء الأحكام القاسية التي
صدرت بحق المواطنين السوريين: (دليلة 10
سنوات ـ والبني 5 سنوات)، وترى أن هذه
الأحكام وما سبقها من أحكام بحق مواطنين
آخرين: من أمثال رياض سيف ورياض الترك
ومأمون الحمصي، تأتي مناقضة لما يمليه
السياق الوطني والإقليمي والدولي، ولما
تتعرض له سورية والمنطقة العربية من
هجمة شرسة، وتهديدات خارجية، تتطلب
حجماً أكبر من الوعي والعقلانية
والتلاحم الوطني..
ـ
تلحظ مجموعتنا من موقعها الوطني،
وبنيتها التمثيلية للتيارات الأساسية
في المجتمع السوري، أن في مضاعفة
العقوبة للدكتور عارف دليلة، ومن قبل ما
ظهر من حدة التعامل مع الصحفي نزار
نيوف؛ ملمحاً سلبياً خطراً، لا تحب
المجموعة الإفصاح عنه، ولكنه يؤشر على
حقيقة خطيرة في عقلية الذين هندسوا هذه
الأحكام.. وعلى هذا تنطلق دعوتنا للتحرر
من جميع العنعنات الضيقة، التي يحاول
البعض أن يوظفها لخدمة مآرب شخصية، دون
التبصر في العواقب، أو دراسة أبعاد
المستقبل الوطني.
ـ
إن أي أحكام قضائية ستبقى موضع ريبة
وشك، ما لم تصدر عن قضاء مستقل حرّ
ونزيه، إن مجموعتنا تنظر إلى جميع
الأحكام الصادرة عن القضاء العرفي
والأمني على أنها تقع خارج الدائرة
الشرعية القانونية والوطنية...
ومن
موقع وطني متقدم نعلن تعاطفنا وتأييدنا
لباكورة التحرر الوطني في سورية
الأبية، ونشد على أيدي الرجال الذين
أرادوا أن يكونوا الأوائل في زهور
الربيع الوطني، وأن يكونوا أول الغيث..
لينهمر القطر..
إن
الذنب الأساسي لهؤلاء المواطنين ـ في
نظر مجموعتنا ـ هو أنه استقبلوا النداء
الإصلاحي الذي طرحه الرئيس بشار الأسد
في خطاب القسم بثقة ومصداقية، وحاولوا
أن يتعاملوا معه بوعي وإخلاص وجدية.
إن
مجموعتنا، ماتزال تعقد الأمل على
الرئيس بشار ليتقدم بلفتة كريمة، ليس
تجاه هؤلاء فقط، وإنما تجاه الشعب الذي
ينتظر منه الكثير، ولاسيما معتقلي
الرأي والمفقودين والمهجرين القسريين،
وأن تكون موازنته دقيقة بين الانحياز
لإرادة الإصلاح، أو الاستغراق في
سياسات الماضي التي كرست في القطر
كثيراً من المعاني التي نمتنع عن
الإشارة إليها في هذا المقام..
سوريـة
مجموعة
الحوار الوطني
1
/ 8 / 2002
لندن
|