الحوار
الوطني
وصل
إلى مركز الشرق العربي :
شركة
اكسون موبيل والتغير المناخي
مقدمة
:-
يعتبر ارتفاع
درجة حرارة الأرض والتغيرات المناخية
التي من الممكن أن تحدث نتيجة لها من
القضايا البيئية التي توليها كافة
الدوائر المهتمة بالبيئة اهتماما خاصا
وذلك نظرا لما يمكن أن يسببه ارتفاع
درجة الحرارة في الكرة الأرضية من مخاطر
شديدة ينتج عنها تغير في الأقاليم
المناخية يؤدي إلى تصحر كثير من الأراضي
الزراعية من مختلف أنحاء العالم وكذلك
إغراق الكثير من المدن الساحلية والجزر
الموجودة مما يؤدي إلى كوارث بيئية
وإنسانية عديدة .
ومن المعروف
أن صناعة البترول تلعب دورا خطيرا في
الانبعاثات التي تتسبب في تلويث الجو
بالغازات التي تؤدي إلى ارتفاع درجة
الحرارة وإذا كانت هناك محاولات دولية
لمواجهه هذا الموضوع من خلال عقد
الاتفاقية الاطارية الخاصة بتغير
المناخ سنه 1992 ، وكذلك بروتوكول كيوتو
المرتبط بها سنه 1997 ، إلا أن الشركات
البترولية العالمية تعمل على إفشال هذه
الجهود نظرا لتأثيرها على مصالحهم
الخاصة دونما اعتبار للمخاطر الدولية
الناجمة عن صناعتهم ، حتى انهم في مؤتمر
قمة الأرض الثانية في جوهانسبرج كانوا
وراء خروج توصيات هزيلة بخصوص اتفاقية
للطاقة البديلة غير الملوثة للبيئة .
والورقة
المرفقة هي عبارة عن مقدمة لتقرير من
موقع خاص بمنظمة السلام الأخضر الدولية
يتحدث عن مخاطر صناعة البترول ودور
شركات البترول في إفساد بروتوكول كيوتو
خاصة شركة EXXON
MOBIL التي
ظهرت نتيجة اندماج شركة EXXON وشركة
MOBIL .
كذلك تبين هذه
المقدمة الدور الأمريكي الداعم لهذه
الشركة وخاصة الرئيس جورج بوش.
وللاطلاع على
التقرير كاملا يمكن زيارة هذه الموقع .
http://www.stopesso.com/
شركة
اكسون موبيل والتغير المناخي
"إن
ارتفاع درجة الحرارة في العالم فاق كل
التحديات البيئية الأخرى في القرن 21 "
هناك دليل
دامغ على أن التلوث الناتج عن احتراق
زيت البترول والفحم وغيرها من أنواع
الوقود الحفري يعتبر السبب الرئيسي
للتغيرات المناخية الملحوظة .
وإذا لم يتم
مراعاة وبحث العوامل المسببة لتغير
مناخ الأرض ، فان كارثة ارتفاع الحرارة
في العالم تهدد بحدوث تدمير للأنظمة
البيئية والمقومات الاقتصادية
والاجتماعية في العالم كله .
على مدار
العقد الماضي ، تعتبر EXXON من
أوائل الشركات التي تريد تأخير الاتفاق
الدولي المتعلق بحل مشكلة تغير المناخ
ونجد أن شركات البترول الأخرى لا زالت
تلوث البيئة وتحشد التأييد لصالح
سياسات تدعم استخدام زيت البترول ولكن
شركة EXXON
MOBIL تمثل
أسوأ المؤسسات الأمريكية المندمجة التي
تعارض حماية المناخ .
قبل اندماج
شركتي EXXON
و
MOBIL في عام 1999 قامت
كلا من الشركتين بمحاربة أية تحركات من
شأنها التغلب على مشكلة تغير المناخ .
و قد كون
اندماج الشركتين العملاقتين أدى
إلى حدوث ما يسمي بـ
" نجم الموت " للقضاء على أية
محاولات تهدف للتغلب على مشكلة تغير
المناخ .
قد حاربت
الشركتان وحلفاءها التشريعات
البيئية المعنية بتقنين استخدام الوقود
الحفري . كما قدمت الشركة ملايين
الدولارات لتمويل الحملات السياسية
والمرشحين في الانتخابات الأمريكية .
بالإضافة إلى
ذلك ، أنفقت الشركة الملايين على
الحملات الإعلانية لترويج سياساتها ،
لذلك حصلت الشركة على امتيازات مثل خفض
الضرائب والحول على مساحات من الأراضي
العامة .
ولا تزال شركة
EXXONMOBIL تعوق
سبل حل مشكلة
تغير المناخ .
خلال اجتماع
وزراء الطاقة الثمانية في دترويت صرح
نائب رئيس مجلس إدارة بان شركة EXXONMOBIL أصبحت مقتنعة
بأنه من الأفضل أن ننظر إلى الموقف على
المدى البعيد وان نطرح سؤال
" هل إذا تحول ارتفاع حرارة الأرض
إلى مشكلة حقيقية ،
هل سنقوم بوقف اقتصاديات العالم
الصناعي ؟ ! .
يشتمل هذا
التقرير ( الإنكار والخداع : ترتيب زمني
لجهود EXXON لافساد
محاولات التغلب على ارتفاع حرارة الأرض
) علي تفاصيل محاولات
شركة اكسون موبيل لتأخير
التصديق على معاهدة تغير المناخ و
تأخير إعلان المواقف
العلمية التي تساند الاتفاقية الدولية
خلال عقد من الزمان .
كما
يدور التقرير حول الروابط التي نشأت بين
اجندة اكسون موبيل وقرارات إدارة بوش
والتي لا تراعي مشكلة ارتفاع حرارة
الأرض .
منذ عام 1990
كان لاكسون موبيل أدوار بارزة لنشر الشك
بشأن علوم المناخ .
فمع اختفاء
دور " ائتلاف المناخ العالمي"
و آخرين ، زعمت شركة اكسون موبيل أن
العلماء مخطئين فيما يتعلق بارتفاع
حرارة الأرض ودور الوقود الحفري في هذا
الارتفاع.
وقد جاء هذا
التحرك من جانب شركة اكسون في أعقاب
الاكتشافات التي أوضحها التقرير الأول (
لتجمع الحكومات بشأن تغير المناخ ) في
عام 1990 وقد اظهر هذا التقرير وجود أدلة
قوية حول ارتفاع حرارة الأرض ، وارتفاع
مستوي مياه البحر ، وغيرها من التغيرات
الناتجة عن الانبعاثات المتزايدة من
ثاني أكسيد الكربون وغيرها من غازات
الصوبة الأرضية .
وقد أكد
التقرير الحاجة إلى تخفيض انبعاثات
ثاني أكسيد الكربون بنسبة 60 – 80 % وذلك
من اجل تحقيق الاستقرار للتركيزات
الجوية المرتفعة لهذا الغاز
في الجو .
وقد اعتبرت
اكسون موبيل هذه الدعوة
لخفض مثل هذه الانبعاثات هجوم مباشر
على أعمالها .
وقد بدأت حملة
اكسون موبيل بإعاقة تقدم البحوث
العلمية حول ارتفاع حرارة الأرض
وقد بدأت الحملة باستخدام علماء
مدفوع لهم ومشكوك في نزاهتهم
لنشر الاكتشافات
العلمية المضللة بشكل علن مما أدى إلى
بسط اكسون موبيل نفوذها علي التقييم
العلمي الدولي .
وفي عام 1998
اشتركت اكسون في تخصيص 6 مليون دولار لشن
حملة تهدف إلى تغيير مسار
المناقشات الجارية حول
المناخ وذلك من اجل القضاء على بروتوكول كيوتو وإظهار
أن المؤيدين له كما لو انهم في حالة
انفصال عن الواقع وتشمل هذه الحملة
( وضع خطة للاتصالات مع المؤسسات
البترولية الأمريكية ) .
وقد تم الكشف
عن آخر هجوم على علم المناخ في مذكرة
سرية قدمتها اكسون موبيل إلى الرئيس بوش
في نفس العام ، وتطلب المذكرة ضرورة
إبعاد د. روبرت واتسون ، رئيس مجلس إدارة
" تجمع الحكومات لمناقشة تغير المناخ
" .
و نفذ فريق
العمل في مجال المناخ التابع لادارة بوش
وحلفاؤه رغبة اكسون موبيل في منتصف
أبريل 2002 .
بالإضافة إلى
ذلك ، فان
التقرير يركز على تاريخ الشركة الوثيق
مع جورج بوش حيث لجأ بوش عندما كان محافظ
لولاية تكساس الي شركة
اكسون وماروثون لعمل مسودة مشروع
قرار للتغلب علي مشكلة تلوث الهواء في
تكساس ، وكانت النتيجة
ظهور تشريعات مقترحة مليئة
بالثغرات ، ومن ثم تم رفض تلك التشريعات
.
كما يتتبع هذا
التقرير حيل شركة اكسون موبيل التي تهدف
إلى إعاقة الاتفاقيات المتعلقة بارتفاع
حرارة الأرض ، وقد قامت شركة اكسون
موبيل بتمويل ونشر التقارير الاقتصادية
والإعلان في الصحف ووسائل الإعلام عن
معارضتها للمعاهدات المتعلقة بارتفاع
حرارة الأرض .
وتعتبر
تدابير اكسون موبيل من ابرز الحيل ذات
المكيالين حول دور الدول النامية في
معاهدة المناخ .
ففي الوقت
الذي رحت فيه شركة موبيل بأنه علي
أمريكا رفض هذه المعاهدة
بحجة إن تلك المعاهدة لا تسمح للدول
النامية بالتقدم والتطور
، حشدت اكسون الدول النامية لمعارضة
المعاهدة بالقول بان الدول النامية
قد تتضرر من هذه المعاهدة اقتصاديا
.
خلال
المفاوضات التي سبقت بروتوكول كيوتو
عام 1997 قامت اكسون و موبيل من خلال
ائتلاف المناخ العالمي وغيرها من
الجماعات بنشر رسالة في الولايات
المتحدة تتضمن الآتي " أن الدول
النامية تحاول أن تتملص من المعاهدة
بعدم تخفيض الانبعاثات الصادرة منها
" .
و من خلال
إعلان تليفزيوني معارض للمعاهدة تم عرض
عبارة " أن
المعاهدة ليست عالمية ولن تنجح " .
وفي نفس الوقت
فان " لي
رايموند " من اكسون الذي حضر المؤتمر
العالمي للبترول حذر الدول النامية بان
بروتوكول كيوتو سيحد من نموها
الاقتصادي .
و صرح بان
العالم النامي يجب أن يزيد من استخدام
الوقود الحفري ولا يتم وضع حدود
لاستغلال البترول خشية أن تفقد الدول
النامية الاستثمارات الأجنبية .
مؤخرا هذا
العام ، قامت اكسون كندا بحشد الآراء
لامتناع الحكومة الكندية بالتراجع عن
التصديق على كيوتو .
في يناير قيل
أن " لي رايموند " من اكسون قد اجتمع
مع توني بلير رئيس وزراء بريطانيا
لمناقشة خطة بوش بشأن المناخ ( البديلة
عن بروتوكول كيوتو ) للحصول على موافقة
بلير على الخطة القادمة .
و أخيرا نحن
نتتبع عدم تحمل شركة اكسون المسئولية
ورفضها المستمر لتنمية الطاقة المتجددة
النظيفة والتي تمثل الحل الأمثل للتغلب
على ارتفاع حرارة الأرض .
يمكن القول أن
اكسون موبيل باعتبارها من اكبر ثاني
المؤسسات العالمية تتحمل مسئولية لعب
دورا بارزا لحل المشاكل البيئية التي
تواجه كوكب الأرض ، ألا أنها لم تستغل
قرشا واحدا في مجال تكنولوجيا الطاقة
المتجددة .
إن اثر شركة
اكسون لا يمكن قياسه الآن خاصة في ظل
سياسة البيت الأبيض المتعلقة بالمناخ
ولكن ، أبنائنا هم الذين سيجنون نتائج
هذا الضرر الناتج عن هذه المؤسسة اكسون موبيل.
المقالات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
|