مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

آخر تحديث يوم الأحد 13 / 04 / 2003م

ــ التعريف دراسات  متابعات   قراءات  هوامشرجال الشرق من أرشيف الشرق | صحيفة الشرق العربي |ـ
ـ| مشاركات الزوار |ـجســـور |ـجديد الموقع |ـكــتب | مجموعة الحوار | البحث في الموقع |
ـ

.....

   

 

مجموعة الحوار

 

بيان من مجموعة الحوار الوطني في سورية

حول مجريات الوضع في العراق

كان ما تعرض له العراق الشقيق منذ 20 / 3 / 2003، عدواناً همجياً اعتمد على القوة المادية الطاغية، وتجاوز كل الشرائع السماوية، والقيم الإنسانية، والقوانين الدولية.

ولقد تسبب هذا العدوان الغاشم بمقتل آلاف الأبرياء من أبناء الشعب العراقي الرجال والنساء والأطفال، وهدم المنازل على رؤوس أصحابها، كما هدم المؤسسات العامة والخاصة ودور التعليم والمستشفيات والطرق والجسور.مما يعتبر جريمة حرب بحق الإنسانية والحضارة.

ثم عمدت القوات الغازية، بعد أن أزاحت القوة الوطنية الحاكمة عن الخارطة، إلى إطلاق أيدي ثلة من الرعاع الذين لا يخلو منهم مجتمع، بل ربما تكون نسبتهم في المجتمع الأمريكي أكبر منها في مجتمع أصيل كالمجتمع العراقي، عمدت هذه القوى إلى إطلاق أيدي هؤلاء الرعاع في البنيان العراقي، يسرحون ويمرحون كما يحلو لهم في مدن العراق وقراه، يقتلون النفس، ويسفكون الدم، ينتهكون وينهبون، على مرأى ومسمع من جندي الاحتلال الذي يسره مصاب العراقي، ويبعث فيه النشوة دمار العراق.

تعلن مجموعة الحوار الوطني في سورية، ومن موقع الشعور بالمسئولية التاريخية، والمسئولية القومية، إدانتها البالغة لكل ما جرى ويجري على أرض العراق الشقيق. وتعبر عن قلقها للوضع المأساوي، وما يمكن أن ينتج عنه من تطورات قد تقود إلى المزيد من القتل وسفك الدماء. وتحذر من أن غاية المخطط الأمريكي هي شرذمة العراق، وإلقاؤه في بؤرة صراع إثني طائفي تعطي المسوغات لتقسيمه !!

إن مجموعة الحوار الوطني في سورية لتدعو إلى:

ـ انسحاب فوري لقوات الاحتلال الأجنبي عن أرض العراق، إذ أن وجود القوات الغازية هناك ليس له أي بعد شرعي أو قانوني دولي.

ـ تدعو الخلص والغيارى من أبناء الشعب العراقي على اختلاف انتماءاتهم الإثنية والمذهبية وتوجهاتهم السياسية، إلى المبادرة للسيطرة على واقع العراق، والأخذ على أيدي المستهترين من أصحاب النفوس الضعيفة، العابثين بالأمن العام، ولقد مرت بغداد في تاريخها بأيام صعبة كثيرة، وأثبت الإنسان العراقي فيها أنه قادر على تجاوز الأزمات.

ـ إسكات جميع الأصوات التي تدعو إلى الفتنة والتنابذ، وتقاذف كرة الخذلان، فما جرى ويجري لا يرضى به أي إنسان سليم التفكير، قويم الخلق، بل إن المطلوب التعاون ثم التعاون بين الخلص لتطويق الفتنة بكل أبعادها، وتثبيت مظلة الأمن الاجتماعي، ثم التفرغ لمواجهة الاحتلال.

ـ تدين مجموعة الحوار الوطني في سورية عملية الاغتيال الدنيئة التي جرت في النجف للعلامة (عبد المجيد الخوئي)، وتحذر من فتح مسلسل الاغتيال السياسي، لإشاعة المزيد من الخوف والفرقة بين العراقيين.

لا نرتضي للعراقيين أن يخافوا بعضهم، ولا أن يجعلوا من الأجنبي مرجعاً لهم لحل مشكلاتهم، وليتذكروا دائماً أنهم كانوا وسيبقون شركاء الحضارة والقرار والمصير، وأن هذا الأجنبي وحده هو العنصر الطارئ الزائل على أرضهم، الحريص على أن يلبسهم شيعاً ليضرب بعضهم ببعض.

فليُري العراقيون العالم من أنفسهم خيراً، وإن كان ثمة تنافس فليكن في الخير والترفع عن الدنايا وإبراز السجايا، وهذا الذي تعرفه في إنسان العراق، كل العراق.

13/04/2003السابق

for

S&CS

للأعلى

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إليه ، أو غير معزو .ـ

   

ـ التعريف دراسات  متابعات   قراءات  هوامشرجال الشرق من أرشيف الشرق | صحيفة الشرق العربي |ـ
ـ| مشاركات الزوار |ـجســـور |ـجديد الموقع |ـكــتب | مجموعة الحوار | البحث في الموقع |
ـ