آخر تحديث يوم الأربعاء 09 / 04 / 2003م

.....

مدلولات العدوان على الإعلاميين

بيان من وحدة الحوار الحضاري

في مركز الشرق العربي

لقد استطابت الولايات المتحدة، منذ سيطرتها على منطقة الشرق الاوسط، لعبة الانظمة الشمولية ذات البعد الاحادي، استبعادا لما لا تشتهي من الشرائع والانظمة والاراء والكلمات. فكل عمليات الاستئصال والاقصاء على اختلاف الايدي التي نفذتها كانت في حقيقتها  تعبيرا عن إدارة امريكية  معلنة أو خفية.

صحيح أن حساب السوق الأمريكية لم يطالب مطلوب الصنوق، وأن الولايات المتحدة تحاول اليوم الانقلاب على سياستها تلك بسياسة أكثر رعونة وهمجية وبدائية، إلا ان النهج الامريكي في فرض سياسة (البعد الواحد) تبقى اساسية ووحيدة وشمولية!!

الاداء الاعلامي المتميز للفضائيات الحرة، العربية منها  بشكل خاص ، الذي فضح أكاذيب الادارة الامريكية، وخلع عن الدكتور (جيكل ) معطفه وقفازبيه ليظهره على حقيقته، مجرم حرب، و قاتل اطفال ونساء محترف ومهووس.

الاداء الاعلامي الذي كسر احتكار الحقيقة ، او تكييفها خدمة لمآرب عصبة خسيسة لا تخنبئ في البيت الابيض، إنما خلفه، وهذا هو الاخطر. هذا الاداء هو الذي دفع عصابة الشر وإدارته إلى العدوان على الكلمة (الأخرى) ، الكلمة الطيبة، المجسدة في حملتها من الاعلاميين في بغداد، إنها محاولة بدائية وهمجية لؤد الرأي الآخر، وقمعه والانفراد بساحة الرأي والتعبير، وهو السلوك الذي طالما تغنت الثقافة الامريكية به.

إن إدعاء الخطأ فيما حصل  لن يسوغ الخطيئة، و(الكلمة) لن تكون دولارا ينفرد بتملكه المرابون!!

إن وحدة الحوار الحضاري في مركز الشرق العربي تدين العدوان على الاعلاميين في بغداد، وتستنكر الفعل الهمجي، ومن ابناء الانسانية في الولايات المتحدة، لا غيرهم، ننتظر موقفا.

وحدة الحوار الحضاري

مركز الشرق العربي 

8/4/2003