بيان
وحدة الحوار القومي
مركز الشرق العربي
فلسطين
من
بلفور... والتقسيم...إلى جنيف
تكسرت النصال على النصال،
وبصمت رهيب مصطنع مفروض على الساحة
العربية والإسلامية
تمر الذكريات السود، ذكريات
الجرائم المستنكرة التي ارتكبها الغربي
المتغطرس ضد أمتنا منذ مطلع القرن
العشرين، والتي بدأت جرائرها مع الحرب
العالمية الأولى ، وانهيار الدولة
العثمانية، واستفراد الغرب بالساحة،
وإنشاء واقع يعتمد على القوة دون الحق،
وعلى الغشم والطغيان دون العدل والمنطق...
في التاسع والعشرين من تشرين
ثاني 1948 صدر عن المنظمة الدولية، قرار
تقسيم فلسطين، الذي رفضته الأمة
بإجماع، ونصبت قرنا كاملا من جهدها
وجهادها، ودم أبنائها وثرواتها للتصدي
له...
ولعله ليس من المصادفات أن
تتزامن هذه الأيام ذكرى تقسيم فلسطين مع
إطلاقة التنازل الأخير وليس الآخر تحت
عنوان (وثيقة جنيف )!! لقد بدت العصبة
الموقعة على هذه الوثيقة
السوداء أكثر كرما بالحقوق
الفلسطينية من
بلفور بوعده المشؤوم، وأكثر عبثية من كل
جوقة المارقين التي شهدها تاريخ القضية.
إن وحدة الحوار القومي في مركز
الشرق العربي، تؤكد في ذكرى التاسع
والعشرين من تشرين الثاني، ذكرى قرار
التقسيم الأرعن، على ثابت الأمة المعلن
والأساس في رفض قرار التقسيم بكل أبعاده
وتداعياته وملحقاته، ورفض كل ما بني
عليه ونتج عنه، و تؤكد في السياق ذاته
إدانتها المطلقة لكل محاولات تمييع
القضية،أو بيعها، أو التنازل عن أي حق
من حقوق الشعب الفلسطيني، ولا سيما حق
العودة الذي كفلته قوانين ما يعرف
بالشرعية الدولية...
ونؤكد أن ممثلي الشعب
الفلسطيني الحقيقين هم أولئك الأحرار
الذين يبذلون نفوسهم كريمة على أرض
القدس والمقدسات ...
وستبقى معركة أمتنا مع العدو
المغتصب معركة وجود وليست معركة حدود أو
حقوق..إن الوثيقة الوحيدة التي ستكتسب
حق النفاذ هي الوثيقة الممهورة بدم
الشهداء الزكي، وكل الوثائق غيرها لن
يساوي ثمن الحبر الذي يكتب به.
وستستمرالمعركة حتى يكون اللقاء
الموعود... نحن شرقي النهر وهم غربيه يوم
يختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر..
29\11\2003
وحدة
الحوار القومي
مركز
الشرق العربي للدراسات الحضارية
والاستراتيجية
|