يسر
مركز الشرق العربي أن يقدم لمتابعيه
موجزاً عن كتاب (الخديعة المرعبة)
لمؤلفه الفرنسي تيري ميسان ولمترجمتيه
سوزان قازان ـ ومايا سلمان ولناشره:
دار كنعان للدراسات والنشر في دمشق.
للمؤلف،
والمترجمتين، والناشر.. جميل الشكر من
مركز الشرق العربي ومتابعيه..
هذا
الملخص لا يغني عن قراءة الكتاب، ولكنه
مدخل تشويقي ليحفز القارئ إلى البحث عن
الكتاب وتتبع ما فيه. قد لا نوافق
المؤلف على كثير من استنتاجاته بشأن
الأحداث، ولكن الوقائع التي ساقها
تبقى جديرة بالاحترام والتأمل. كتاب
ننصح بقراءته.
المؤلف:
تيري ميسان
بعد أن
درس العلوم السياسية أحيا تيري ميسان
جمعية دولية للدفاع عن الحريات
الشخصية ثم اتجه إلى مجال صحافة
التحقيقات وأوصله مساره هذا إلى أن
يصبح خبيراً في مجال حقوق الإنسان لدى
مؤتمر الأمن والتعاون الأوروبي ورئيس
تحرير مجلة (مانتنان) الشهرية وهو
يترأس حالياً شبكة فولتير وينشر رسالة
استخبارات سياسية (com. reseauvoltaire. www). وبصفته مراقباً
متيقظاً للقضايا الحالية في العالم
توقف تيري ميسان عند الصور الأولى
للهجوم الذي استهدف البنتاغون وأقلقته
شهادات المسؤولين وتناقضات الرواية
الرسمية ومنها ما يتعلق بالهجمات على
مركز التجارة العالمي فقام بتحقيق
قاده من مفاجأة غريبة إلى أخرى أكثر
غرابة.
أحدث
صدور هذا الكتاب ضجة عالمية كبيرة، إذ
يشكك في الرواية الرسمية الأمريكية
ويعتبرها (مسرحية دموية) أُخرجت لأهداف
سياسية أمريكية، داخلية وخارجية.
توصل
المؤلف إلى هذه الحقائق مرتكزاً على
الروايات الرسمية المتناقضة الصادرة
عن البيت الأبيض ووزارة الدفاع،
وتستند التحقيقات إلى التصريحات التي
أدلى بها الرسميون والمسؤولون غداة
الهجمات، والمراجع كلها متوفرة داخل
المكتبات، يمكن للقارئ الاطلاع عليها
على مواقع الإنترنت كلما أتيح له ذلك.
الكتـاب
يقع
كتاب الخديعة المرعبة المترجم عن
الفرنسية في مائتين وعشرين صفحة من
القطع الوسط. يتخلل الصفحات العديد من
الرسوم والصور التوضيحية. وقد توزع
الكتاب على مقدمة وجيزة وثلاثة أقسام،
تحت كل قسم مجموعة من الفصول.
مقدمـة
المقدمة
في
المقدمة يطرح المؤلف أحداث الحادي عشر
من أيلول: واقعةً تحت التأمل، ففيما
يحفل الخبر بالغرابة والشك والتناقض
يكتفي الرأي العام بالرواية الرسمية
لما جرى، إذ لا تسمح ضرورات الأمن
القومي للسلطات الأمريكية بالإفصاح عن
كل شيء.
ويضع
المؤلف هذه الرواية الرسمية اليوم موضع
التحليل والنقد. ويقول:
(…
فنبرهن لكم في هذا الكتاب أنها عبارة
عن مونتاج سينمائي لا أكثر ولا أقل.
وتساعد العناصر الوثائقية التي
جمعناها على إعادة بناء الحقيقة في بعض
الأحيان. في حين بقيت الأسئلة التي
طرحناها بلا إجابة للوقت الحاضر. إلا
أن ذلك لا يبرر استمرارنا في تصديق
أكاذيب السلطات.
وإننا
في ذلك لا ندعوكم إلى اعتبار كتابنا
هذا حقيقة مطلقة إنما ندعوكم إلى الشك
والتشكيك على ألا تثقوا بغير حسكم
النقدي.
في هذه
الفترة التي تقوم الولايات المتحدة
بالتمييز بين الخير والشر نحاول
جاهدين أن نذكر: أن الحرية ليست
إيماناً برؤية تبسيطية للعالم إنما
تكمن في لب الفهم الشامل، وتوسيع
الخيارات، ومضاعفة الفوارق).
تيري
ميسان
القسم
الأول: (إخراج دموي)
يقع
هذا القسم في أربعة فصول، وأربعين صفحة
تقريباً. تبحث هذه الفصول الطائرة (الشبح)
التي اصطدمت بالبنتاغون. وبوجود شركاء
على الأرض لمنفذي عملية 11/9. وبجواسيس
في البيت الأبيض. ويتحدث في الفصل
الرابع والأخير عن الإيحاءات
والإشارات.
الفصل
الأول: (الطائرة الشبح التي اصطدمت
بالبنتاغون)
(لا بد
أنكم تذكرون الهجوم على مبنى
البنتاغون.. حدث كل شيء بصورة خطيرة
وفجائية إلى حد بعيد، فاستحال الكشف عن
تناقضات الرواية الرسمية على الفور)
ويبدأ
المؤلف بتتبع هذه التناقضات واحدة
واحدة...
تبدأ
القصة باختطاف طائرة بوينغ وخروجها عن
مسارها، فتتبعها طائرتي F
16 تتفوق عليها
بكثير.. أيعقل أن نصدق أن طائرة بوينغ
صغيرة تفلت من طائرتي F
16 !
وأن نظام الرادار العسكري الأمريكي
عاجز عن تحديد موقع طائرة بوينغ في
منطقة لا يتجاوز شعاعها عشرات
الكيلومترات ؟!
وبعد
أن تصل الطائرة إلى الهدف تهبط هبوطاً
عامودياً في موقف البنتاغون وهي تحافظ
على اتجاهها الأفقي دون أن تترك أي
آثار على العشب أو أعمدة الضوء حول
البنتاغون، مع أن الطائرة تسير على
ارتفاع منخفض ثم تصطدم بواجهة الطابق
الأرضي ولا يدخل منها في المبنى سوى
رأسها وتتوقف في اللحظة التي يكاد
جناحاها أن يرتطما بالمبنى، ويتفتت
جسمها على الفور ولا يبقى أي آثار
واضحة للطائرة أو عجلاتها!!
الفصل
الثاني: (شركاء على الأرض)
(حصل
الإرهابيون على الدعم من الأرض)
كان
ينبغي أن يوازي عدد الضحايا 4080 شخصاً
على الأقل، حسب التقديرات الوسطية
للموجودين في المبنى، إلا أن عدد
الضحايا الإجمالي 2843 بما فيه الركاب
وأفراد الطاقم على متن الطائرتين
ورجال الشرطة والإطفاء، يبدو أنه تم
إبلاغ كثير من العاملين في الطوابق
العليا بضرورة التغيب عن مكاتبهم عند
الساعة الموعودة وذلك عن طريق رسائل
إلكترونية إلى شركة أويغو.
حسب
رأي الطيارين المتمرسين إن عملية كهذه
لا يمكن أن ينفذها الهواة وأنها لا
يمكن للطائرة أن تصيب الهدف بهذه الدقة
إلا بوجود جهازي تحكم يصدران إشارة من
الموقع إلى الطائرة لجذبها بشكل آلي..
وقد أثبتت أجهزة راديو غير محترفة وجود
هذه الأجهزة في مركز التجارة وسجلت
إشارتها.
(جاء
في التقرير التمهيدي أن اشتعال وقود
الطائرتين قد أنتج حرارة شديدة أضعفت
البنية التحتية للبرجين) غير أن رابطات
رجال الإطفاء في نيويورك أكدت أنه يمكن
لهذه البنى مواجهة النيران لوقت طويل.
ويؤكد رجال الإطفاء الموجودون للإنقاذ
أنهم سمعوا انفجارات في قاعدة الأبنية
مما يدل على وجود شحنات من الديناميت
في قاعدتي البرجين.
هل
أراد الإرهابيون تخفيف الخسائر
البشرية فأرسلوا الرسائل التحذيرية ؟!
ومن وضع أجهزة التحكم في المبنيين ؟!
ومن وضع الديناميت في قاعدة البرجين ؟ (أيمكن
أن يتم التخطيط لعملية كهذه وإدارتها
ابتداء من مغارة في أفغانستان ؟ وهل
يعقل أن جماعة من الإسلاميين نفذت هذه
العملية)؟!
الفصل
الثالث (جواسيس في البيت الأبيض)
سيناريو
متصور لما حصل في الساعة الحرجة
يتم
الإعلان عن حريق في المبنى التابع
للبيت الأبيض، ثم تتلقى الوكالة
السرية اتصالاً هاتفياً، ويفرض
المهاجمون شروطهم أو يوجهون إنذاراً
نهائياً، ويقومون بالاتصال من خلال
رموز تحديد الهوية الخاصة بالرئاسة
وذلك لهدف محدد، وبما أن التهديد اختفى
مع غياب الشمس فهذا يعني أن بوش شارك
بمفاوضات و(فضح) الابتزاز، وكان
باستطاعة المهاجمين بفضل حيازتهم رموز
تحديد الهوية إعطاء التعليمات للجيوش
عما يحلو لهم، بما فيها تشغيل الجهاز
النووي.. وتبدأ الوكالة السرية من
جهتها بخطة استمرارية الحكومة L
O B وتحمي
كبار المسؤولين السياسيين بإرغامهم
على دخول غرف خاصة محصنة لسلامتهم.
الفصل
الرابع: الـ F B I
بين الإيحاءات والإشارات
ينبغي
على رجال الشرطة عندما يحققون جنائياً
في وقائع على هذه الدرجة من التعقيد أن
يرسموا سلسلة من الفرضيات ويقتفون
أثرها وما حصل خلاف ذلك إذ تم ابتداء
دحض فرضية الإرهاب الداخلي. لماذا ؟!
كان
على الـ F
B I أن
يدرس الرسالة التي تلقاها (سيكريت
سيرفس) خدمات سرية، ليتعرف على
المهاجمين، وكان عليه أن يكتشف ما حصل
بالفعل بالبنتاغون، وكان عليه أن يرجع
إلى مصدر الرسائل التحذيرية التي بعثت
إلى أوديغو لإخطار العاملين في مركز
التجارة العالمي للتغيب عن الدوام.. ثم
إن فكرة الانتحاريين غريبة فالوثائق
التي وجدت ونسبت إليهم كتبت بأسلوب لا
يتماثل مع حقيقة الإسلام، ومن ذلك ذكر (
بسم الله وبسم عائلتي واسمي) وهذا
غير معروف لا في الإسلام ولا عند
المسلمين.
اتهم
الـ F
B I محمد
عطا المصري بأنه قائد العملية حيث أنه
خلال عشر سنوات نجح في إخفاء نواياه
بعناية فائقة، واتصل بشركائه بأساليب
خفية، إلا أنه، مع هذه الدقة والحذر،
يخلف في اللحظة الأخيرة وراءه مجموعة
من المستندات والقرائن والأدلة تكشف
عنه بوضوح وجدية.. أليس ذلك غريباً.
(جهد
الـ F
B I في
إخفاء القرائن وألجم الشهادات عوضاً
عن إدارة تحقيق جنائي، فدعم رواية
الهجوم الخارجي، وحاول إثباتها
وتعزيزها بالكشف عن لائحة مرتجلة
لقراصنة الجو، وبابتكار وثائق إثبات
باطلة (جواز سفر محمد عطا، تعليمات
الانتحاريين إلخ..) والذي تولى إدارة
التلاعب هذا هو مدير الـ F B I روبرت
مولر الذي عين في الأسبوع السابق
للحادي عشر من أيلول.
القسم
الثاني: (الديمقراطية في أمريكا تلاقي
حتفها)
هذا
القسم من ثلاثة فصول وثلاثين صفحة
تتحدث هذه الفصول عن كون الهجمات ضربة
حظ لأمريكا، وعن أخذ الحرب طابعاً
دينياً، وثم عن السلطات التي أدارت
الحرب.
الفصل
الأول: ( رد أو حظ)
جرت في
منتصف شهر تموز 2001 مفاوضات متعددة
الأطراف في برلين شعر خلالها الوفد
الأمريكي بقيادة (توم سيمونو) و(كارل
إندر فورت) و(لي كولدون) بفشلها فكشر
الوفد عن أنيابه متوعداً، حيث أعلن
الأمريكيون أنهم سيجتاحون أفغانستان
في منتصف شهر تشرين الأول ويطيحون
بنظام طالبان.
وفي
بداية شهر أيلول وتحت غطاء مناوراتها
السنوية في بحر عمان (Essentid Harvest) باشرت بريطانيا
في نشر أسطولها، وحشدت قواتها في عرض
البحر في باكستان. فيما نقل حلف الشمال
الأطلسي 40 ألف جندي إلى المنطقة
لمتابعة المناورات (Star
Bright) في
مصر. وهكذا كانت القوات الأمريكية ـ
البريطانية قد تمركزت مسبقاً في
المنطقة قبل الهجمات.
(ولطالما
كره الأمريكيون أن يأخذوا المبادرة في
حرب ما، ففي الماضي كانوا يقدمون
تدخلهم العسكري على أنه رد شرعي،
ومنحتهم هجمات 11 أيلول فرصة لم يكونوا
ليحلموا أن تواتيهم يوماً ما)
الفصل
السادس (من التأبين إلى الحرب المقدسة)
أعلن
في 14 أيلول 2001، يوماً وطنياً للصلاة
وإحياء ذكرى ضحايا هجمات 11/9 ، وبأداء
الصلوات. من الظهر في ذلك اليوم وقفت
ثلاث وأربعون دولة مع دول أوروبا ثلاث
دقائق للحداد.. ويشكل توقيت هذه الصلاة
تحولاً تاريخياً، فقد دخلت الولايات
المتحدة الأمريكية، أثناء هذه الصلاة،
الحرب، حيث علا النشيد الوطني في
الكاتدرائية.. (إن المنظور الذي استخدم
لغرض هذا الحداد الدولي، كان قد استنبط
سراً في تشرين الأول/2001، وتم إنشاء
مكتب للتأثير الاستراتيجي، يعمل بسرعة
فائقة للتلاعب بالرأي العام والحكومات
الغربية).
الفصل
السابع: السلطات المطلقة (التفويض
المطلق)
(سيذكر
المؤرخون أن الديمقراطية كما تصورها
كاتبو إعلان الاستقلال ودستور
الولايات المتحدة، لاقت حتفها بين
تشرين ثاني/2001 ـ وشباط/2002)
حاولت
وكالة الاستخبارات الأمريكية العمل
على أن يعتمد قانون يمنع الصحافة من
ذكر شؤون الدولة، ويجرم المواطنين
والصحفيين الذين يكشفون عنها، ولقد تم
العمل لهذا القانون في تحقيقات 11/أيلول
فحيّد القضاء ولجان التحقيق في
الكونغرس والصحافة، أي كل عناصر القوى
المعارضة، وألزمت الولايات المتحدة
حلفاءها بالعمل لهذا القانون حتى لو
كان معارضاً لقوانينها أو لحقوق
الإنسان.
القسم
الثالث (الإمبراطورية تهجم)
يقع
هذا القسم في أربعة فصول وخاتمة
بالإضافة إلى الملحقات التي تتضمن
النصوص والمستندات والصور في 120 صفحة
تقريباً. وتتكلم هذه الفصول عن تاريخ
ابن لادن وعن دور أمريكا والأعمال
السرية التي تمت وعن المؤامرة، ثم
خاتمة.
الفصل
الثامن (إنه خطأ ابن لادن)
ولد
أسامة بن لادن عام 1957، حاز إجازة
الدبلوم في الإدارة والاقتصاد من
جامعة الملك عبد العزيز، وأصبح رجل
أعمال نبيهاً وفطناً، ثم ألح عليه
الوصي عليه الأمير تركي الفيصل آل سعود
ليدير مالياً العمليات السرية التي
تقوم بهاC
I A في
أفغانستان، فأعدتهم وأمدتهم بالسلاح
وزينت لهم فكرة الجهاد ليحاربوا
الاتحاد السوفييتي، بعد هزيمة الاتحاد
السوفييتي فقدت الولايات المتحدة
الأمريكية اهتمامها تماماً بمصير
أفغانستان، ولا يعرف إن كان ابن لادن
قطع علاقته مع الاستخبارات الأمريكية..
في عام
1992 قامت الولايات المتحدة بإنزال في
الصومال الواقعة تحت انتداب منظمة
الأمم المتحدة، وراح بعض القدماء
الذين حاربوا في أفغانستان يطلقون
النار في وجه
G I S وشاركوا
في عملية لاقى ثمانية عشر جندياً
أمريكياً مصرعهم خلالها. وأعلن ابن
لادن مسؤولاً عن الاشتباكات الدائرة،
وانتزعت الجنسية السعودية من أسامة بن
لادن، فاستقر في السودان بعد أن نال
حصته من الميراث وتقدر بثلاثمائة (مليون)
دولار، فاستثمر هذا المبلغ في تأسيس
عدة مصارف وشركات محلية غذائية
وزراعية للتوزيع ولكنه طرد من السودان
عام 1996. (معلوم أنه طرد من السودان
بضغوط أمريكية ـ الملخص)
في
حزيران 1996 لاقى تسعة عشر جندياً
أمريكياً مصرعهم في هجوم شُن على
القاعدة العسكرية في منطقة (الخبر
السعودية) فاتهمت أمريكا ابن لادن
بذلك، وفي رد له على هذا الاتهام، دعا
ابن لادن إلى الجهاد ضد أمريكا
وإسرائيل..
في 7/
آب/1998، أدت الهجمات على السفارتين
الأمريكيتين في دار السلام (تنزانيا)
وفي نيروبي (كينيا) إلى تدميرهما
دماراً شاملاً، وإلى حصيلة تقدر
بمئتين وثمانية وتسعين قتيلاً، منهم
ثلاثة وعشرون أمريكياً. اتهمت
الولايات المتحدة ابن لادن بأنه أمر
بتنفيذها.. فأمر الرئيس بيل كلينتون
بإطلاق خمسة وستين صاروخ قرصنة على
المعسكرات في جلال أباد وخوست (أفغانستان)،
وعلى مختبر الشفاء (السودان)، وجَرّم
مكتب التحقيقات الفيدرالي ابن لادن
وعرضت مكافأة خمسة ملايين دولار مقابل
رأسه، وتم تجميد أمواله كلها..
في 12/تشرين
الأول/2000، وقع انفجار استهدف المدفع
المتفجر مما أدى إلى تضرر المدمرة
الأمريكية يو. إس. إس. كول (U S S Cole)
في ميناء عدن، وإلى مقتل سبعة عشر
بحاراً وجرح تسعة وثلاثين آخرين..
اتهمت الولايات المتحدة أسامة بن لادن
بأنه من أمر بتنفيذه..
وعند
وقوع أحداث 11 أيلول اتهم ابن لادن، ثم
بدأت تظهر الأشرطة والمستندات التي
تبرهن ذلك.. (إن الرجل الذي دعا للجهاد
ضد الولايات المتحدة وإسرائيل يطالب
مكتب التحقيقات الفيدرالية برأسه
مقابل خمسة ملايين دولار، وقصفت
معسكرات التدريب التابعة له بواسطة
صواريخ قرصنة؛ يتعالج في مستشفى
أمريكي في دبي حيث يبحث فيها مع رئيس
مكتب الـ C
I A المحلي
ويتمتع بعدها بميزات تحت حماية الجيش
الباكستاني في رواالبندي)
ليس
ابن لادن عدواً لأمريكا بل هو عميل
لها، (هذا رأي المؤلف) ومن جهة أخرى هو
لم يقطع يوماً علاقته بعائلته التي
تشكل شريكاً تجارياً أساسياً لعائلة
بوش الأب، وذلك من خلال مجموعة كارليل (carlyle group)، التي تدير
الحسابات المالية لمجموعة ابن لادن
السعودية (إذا كان صحيحاً ما يدعي
العديد من الرسميين الأمريكيين أن
عائلة ابن لادن مازالت على علاقة
بأسامة، وأنها لم تكف يوماً عن تمويل
نشاطاته السياسية، تكون مجموعة كارليل
متورطة في جنح المطلعين لا محالة،
ويكون بالتالي جورج بوش الأب أحد
المستفيدين السعداء بحركة البورصة في
11/9 مما سيشكل سبباً قوياً يدفع مكتب (F B I)
و(O. C. S. O. I) إلى إقفال الشق
المالي للتحقيقات).
الفصل
التاسع (الأعمال مستمرة)
كانت
أمريكا والدول الأوروبية تسعى لإنشاء
خط أنابيب يمر من باكستان وأفغانستان،
وقامت بعمل مفاوضات مع طالبان، لكنها
لم تنجح، فبدأ التخطيط للقضاء على
طالبان.. وكانت أحداث 11 أيلول مدخلاً
لها.
(ستزدهر
أخيراً زراعة الخشخاش التي منعت من
زراعته طالبان، وتتوسع باتجاه أسواق
أمريكا الشمالية، وفي 9 شباط/2002 عقد
حميد قرضاي ونظيره الباكستاني الجنرال
مشرف اتفاقية لإنشاء خط الأنابيب (موضع
الخلاف) في آسيا الوسطى).
الفصل
العاشر (العمليات السرية)
قدم
جورج تنت مدير وكالة الاستخبارات
المركزية CIA مشروعين؛
الأول أسماه (الضربة الأولى، تدمير
القاعدة، إقفال الملاذ الأفغاني)،
والثاني (سجل الهجوم العالمي) وفي
كلاهما توقف على ضرورة الأعمال
السرية، (التي تسمى الحرب القذرة بما
فيها عمليات اغتيالات فردية) حيث أراد
الحصول على مرسوم تخويل عام، بشكل
يؤهله لعمل ما يراه دون أخذ الموافقة
على كل عملية.. وفور الحصول على المرسوم
من الرئيس بوش، تم ضرب أربعة من
المشاهير: زعيم بابواسيا الغربية (تايس
إلواي)، ووزير العدل النيجيري الزعيم (بولا
إيج)، و(عبد الله السيافي) و(إيلي حبيقة)
وكل منهم يحمل الأسباب التي تجعله
عدواً لبوش.. وتمت عمليات القتل هذه
بمساعدة منظمات إرهابية كالموساد.
الفصل
الحادي عشر (المؤامرة)
(تقودنا
العناصر التي بين أيدينا إلى التفكير
في أن هجمات 11 أيلول قد دبرت ونظمت من
داخل جهاز الدولة الأمريكي، إلا أن هذا
الاستنتاج يصدمنا فعلاً لأنه يصعب
علينا أن نتصور بعض الأمريكيين يضحون
بحوالي ثلاثة آلاف إنسان من مواطنيهم،
غير أن هيئة الأركان المشتركة في
الولايات المتحدة قد خططت في الماضي
لحملة إرهاب تستهدف الشعب الأمريكي
نفسه ولكنها لم تنجزها).!!
في
كوبا عام 1958 نجح عدد من الثوار بقيادة
فيدل راوول كاسترو، وتشي غيفارا،
وكاميلو تينفو يغوس في قلب نظام
فكانسيو باتيستا، ووضعت الحكومة
الجديدة التي لم تكن شيوعية بعد، حداً
للاستغلال الذي فرضته بعض الشركات
الأمريكية المتعددة الجنسيات.. وفي
المقابل عملت هذه الشركات على إقناع
الرئيس الأمريكي جون كنيدي بالإطاحة
بالحكومة الجديدة، واستبدالها بأخرى،
وجرى وضع خطة من قبل بعض الجنود
المتطرفين (ولمينتزر) وآخرين أسموها (North Woods
) التي تهدف إلى إقناع المجتمع الدولي
بأن فيدل كاسترو يشكل خطراً على السلام
في الغرب، ولتحقيق ذلك يقتضي التنسيق
وإلحاق أضرار عظمى بالولايات المتحدة
على أن تعزا لكوبا..ومن بعض ما تضمنته
الخطة:
1ـ شن
هجوم على القاعدة الأمريكية غوانتنامو..
تنفذ هذه العملية بقيادة بعض رجال
المرتزقة الكوبيين باللباس الخاص
بقوات فيدل كاسترو، وتتضمن أعمال
تخريب عديدة، وانفجار مخزن الذخائر
فتسبب أضراراً مادية وبشرية جسيمة.
2ـ
إغراق سفينة أمريكية في المياه
الإقليمية الكوبية، وتكون السفينة
خالية وخاضعة للتحكم من بعد، وتنفذ
العملية في وقت تكون سفن وطائرات كوبية
موجودة في المنطقة لينسب الهجوم إليها.
3ـ
تقوم طائرات كوبية مزيفة ليلاً بقصف
دولة مجاورة لكوبا وتكون القنابل من
إنتاج سوفييتي، وذلك لإيهام الدول
المجاورة أيضاً بأنها تتعرض لخطر
الاجتياح ويتم تجنيدها في المشروع
الأمريكي..
ولكن
لم يوافق على هذه الخطة، وكانت النتيجة
اغتيال جون كنيدي عام 1962 وحفظت أوراق
هذه المؤامرة.
شهادات
أمريكيين:
ـ
شهادة إدوارد فريلاند أمام المحكمة
العليا في تورنتو (كندا) والذي ينتمي
للوكالات السرية التابعة للبحرية
الأمريكية بأن مؤامرة في قلب القوات
المسلحة الأمريكية قد حبكت بالفعل
لتنفيذ هجمات الحادي عشر من أيلول.
ـ
شهادة بروس هوفمان رئيس مركز راند
كوربوراشين في مؤتمر نشرته القوات
الجوية الأمريكية قبل ستة أشهر على
الهجمات كان يتحدث بدقة عن سيناريو 11/9
قد أعلن أمام ضباط كبار من القوات
الجوية: (سنحاول أن نشهر أسلحتنا بوجه
القاعدة، التنظيم وربما الحركة
المعروفة بابن لادن).. (فكروا للحظة
بذلك الانفجار، الذي استهدف مركز
التجارة العالمي عام 1993. اليوم كونوا
على ثقة أنه من الممكن إسقاط البرج
الشمالي فوق البرج الجنوبي وقتل ستين
ألف شخص)... (سيجدون أسلحة أخرى، وخططاً
أخرى، ووسائل أخرى لبلوغ أهدافهم.
لديهم الخيار في الأسلحة بما فيها
الآلات المتحركة، الطائرات الخاضعة
للتحكم عن بعد). (يا لها من بصيرة أليس
كذلك ؟!)
شكلت
لجنة رامسفيلد بقيادة دونالد رامسفيلد
لتتولى تقييم التنظيم والتخطيط
الأمنيين في الولايات المتحدة في مجال
الطيران.. ثم رفعت اللجنة تقريرها
والذي يقتضي إصلاح التنظيم
والاستراتيجية الأمريكية فضلاً على
أنه ينقض اتفاقية A
B M لذلك
رفض.
وفي
مؤتمر لدونالد رامسفيلد رئيس اللجنة
بعد 11/9 قال: (إن ما حدث كان لإثبات
الحاجة لرفع المصاريف المخصصة للدفاع،
واستعمال المصاريف الخاصة بالأمن
الاجتماعي إذا ما دعت الحاجة لمصاريف
عسكرية...)
مع
العلم أن مجموع ميزانيات الجيوش
الخمسة والعشرين الأضخم في العالم
تساوي الميزانية العسكرية الأمريكية...!!
(يبقى أن نعرف من على الأرض سيتحمل هذه
المصاريف)
خاتمـة
هجمات
11/9 التي هزت العالم دُبر لها من داخل
أمريكا، كان لها عدة أسباب:
ـ
زيادة نفقات النظام الجوي وتطويره.
ـ
التمكن من إنشاء خط أنابيب يمر
بأفغانستان وباكستان ويدر الربح.
ـ
التمكن من الاستيلاء على الشركات
التابعة للمليونير ابن لادن وعائلته
والتي يكون بوش الأب شريكاً فيها.
ـ
القضاء على كل شكل من أشكال الرفض
للقيادة الأمريكية.
وكل
هذا كان ابن لادن ستاراً له، فما من عمل
إرهابي وقع في العشر سنوات الأخيرة إلا
ونسب إلى ستار له. ويبدو أن أحداث 11/9
تعلن عن الكثير من.. الدم والعرق
والدموع.
|