مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

آخر تحديث يوم الإثنين 30 / 12 / 2002م

ـ التعريف دراسات  متابعات   قراءات  هوامشرجال الشرق من أرشيف الشرق | صحيفة الشرق العربي |ـ
ـ| مشاركات الزوار |ـجســـور |ـجديد الموقع |ـكــتب | مجموعة الحوار |
ـ

.....

   
 

كتـــــب

الكنز المرصود في قواعد التلمود

الفصـل السادس

حياة الأجانب وأشخاصهم

مباح قتل غير اليهود ـ القتل أمر واجب عند التمكن من إجرائه ـ الحفرة والنفاق الممكن استعماله ـ القواعد المنصوص عنها في هذا الفصل تشمل النصارى وباقي الأمم ـ حوادث تاريخية مذكورة في كتب اليهود

غير مصرَّح للكاهن أن يبارك الشعب باليد التي قتل بها شخصاً ولو حصل القتل خطأ أو ندم الكاهن بعد ذلك. ولكن قال الحاخام (شار): إنه يمكنه أن يبارك الشعب بتلك اليد إذا كان المقتول غير يهودي ولو حصل القتل بقصد وسبق إصرار.

فينتج من ذلك أن قتل غير اليهودي لا يعدّ جريمة عندهم، بل فعل يرضي اللهّ !!

وجاء في كتاب (بوليميك): إن لحم الأميين لحم حمير، ونطفتهم نطفة حيوانات غير ناطقة!! أما اليهود فإنهم تطهروا على طور سينا. والأجانب تلازمهم النجاسة لثالث درجة من نسلهم، ولذلك أمرنا بإهلاك من كان غير يهودي!!

ويقول التلمود: (اقتل الصالح من غير الإسرائيليين، ومحرَّم على اليهودي أن ينجّي أحداً من باقي الأمم من هلاك، أو يخرجه من حفرة يقع فيها، لأنه بذلك يكون حفظ حياة أحد الوثنيين).

وجاء في صحيفة أخرى: (إذا وقع أحد الوثنيين في حفرة يلزمك أن تسدها بحجر). وزاد الحاخام (رشي) إنه: يلزم عمل الطرق اللازمة لعدم خلاص الوثني المذكور منها (أي من الحفرة).

وقال (ميمانود) الشفقة ممنوعة بالنسبة للوثني: فإذا رأيته واقعاً في نهر، أو مهدداً بخطر، فيحرم عليك أن تنقذه منه، لأن السبعة شعوب الذين كانوا في أرض كنعان المراد قتلهم من غير اليهود لم يقتلوا عن آخرهم، بل هرب بعضهم واختلط بباقي أمم الأرض. ولذلك قال (ميمانود) إنه يلزم قتل الأجنبي، لأنه من المحتمل أن يكون من نسل السبعة شعوب. وعلى اليهودي أن يقتل من تمكن من قتله، فإذا لم يفعل ذلك يخالف الشرع.

هذا ومن ينكر شيئاً من الاعتقادات اليهودية يعتبر أنه كافر، ومن تلامذة الفيلسوف (ابيقور)،ويلزم بغضه واحتقاره وإهلاكه، لأنه جاء في الكتب: (كيف لا أبغض يا إلهي من يبغضك).

إذا قصد يهودي قتل حيوان فقتل شخصاً خطأ، أو أراد قتل وثني أو أجنبي فقتل يهودياً، فخطيئته مغفورة ملاحظة للقصد.

على أنه من المعلوم المقرران قتل اليهودي من الجرائم التي لا تغتفر، فيلزم أن يكون قتل الأجنبي عندهم من الفضائل حتى أنهم يسامحون القاتل في هذه الحالة.

وقال التلمود: إنه جائز قتل من ينكر وجود الله، وإذا نظر أحد اليهود كافراً في حفرة فعليه أن لا يخرجه منها، وحتى ولو وجد فيها سلما يمكن الكافر أن يخرج بواسطته منها وجب على اليهودي نزعه محتجاً بأنه أخرجه حتى لا ينزل عليه قطيعه. وإذا وجد حجراً بجانب الحفرة وجب عليه وضعه عليها، ويقول أني أضع هذا الحجر ليمر عليه قطيعي.

وقال التلمود: (من العدل أن يقتل اليهودي بيده كافراً، لأن من يسفك دم الكافر يقرب قرباناً إلى الله).

وجاء في التلمود أيضاً: (إن الكافر كما قال الحاخام [اليعازر] هم يسوع المسيح ومن اتبعه. وقال الرابي (يهوذكيا) إن هذه اللفظة تشمل الوثنيين على العموم).

أما ما جاء من قوله تعالى: (لا تقتل) (يقصد في الوصايا العشر) فقال ميمانود: إنه تعالى نهى عن قتل شخص من بني إسرائيل.

ومن المفروض عندهم قتل كل من خرج عن دينهم، وخصوصاً الناصريين، لأن قتلهم من الأفعال التي يكافئ الله عليها. وإذا لم يتمكن اليهودي من قتلهم فمفروض عليه أنه يتسبب في هلاكهم في أي وقت أو على أي وجه كان، ويعدون ذلك من العدالة، لأن التسلط على بني إسرائيل سيدوم مادام واحد من الكفار. فلذلك جاء أن من يقتل مسيحياً أو أجنبياً أو وثنياً يكافأ بالخلود في الفردوس والجلوس هناك في السراي الرابعة. أما من قتل يهودياً فكأنه قتل العالم أجمع ومن تسبب في خلاص يهودي فكأنه خلص الدنيا بأسرها[1].

ولذلك قال (ميمانود): (يصفح عن الأمي إذا جدف على الله، أو قتل غير إسرائيلي، أو زنا بامرأة غير يهودية ثم تهود، لكنه لا يصفح عنه إذا قتل يهودياً أو زنا بامرأة يهودية ثم صار يهودياً. (سنهدرين ص 17).

والذي يرتد عن الدين اليهودي يعامل معاملة الأجنبي، غير أنه إذا فعل ذلك لأجل أن يغشهم فلا خوف عليه ولا جناح، لأنه إذا أمكن اليهودي أن يغش أجنبياً ويوهمه أنه غير يهودي فهذا جائز. أما الذين تعمدوا واختلطوا بالنصارى، وعبدوا الأصنام مثلهم فيعتبرون كأنهم منهم، ويلقون في حفرة ولا يستخرجون منها.

وهذه التعاليم القاسية الصادرة عن النفاق معلومة لدى اليهود الحديثي العهد المدعين الفلسفة وحب القريب[2]، وأفكارهم الحقيقية تظهر من وقت لآخر. وهكذا فقد مدح اليهودي (جراز) (برن رهين) الشهير الذي كان يغش الأجانب بالعبارة الآتية: (إنه في الحقيقة انفصل من الأمم اليهودية في الظاهر، ولكن مثله كمثل المحارب الذي يستولي على أسلحة العدو وراية العدو لأجل أن يتمكن من الفتك به وإهلاكه).

ووصف المعلم (جراز) المذكور ـ وهو خوجة في مجمع الحاخامات في مدينة (برزلو) ـ المسيحي بالعداوة، وقال: (إنه يجب إعدامه، ومدح الوسائط التي يمكن بها التوصل لهذا الغرض، ولو كانت صادرة عن نفـاق أو خيانة !!)

هذا وحب سفك الدم البريء عند الحاخامات ثابت في التاريخ العام، لأنه جاء فيه: إن شاول خرج لمحاربة المسيحيين وهو لا يقصد إلا القتل والفتك بهم فتكاً ذريعاً. ومذكور في رسائل الرسل: أن اليهود كانوا يُهيِّجون سكان المدن التي يسكنونها ضد المسيحيين.

وقالت: اليهود في كتابهم المسمى: (سدرحا دوروت): إن الحاخامات تسببوا برومة في قتل جملة من النصارى !!

ومن الأمور المتفق عليها اتهام الإمبراطور (انطونين لبيو) ببغض المسيحيين ولكن في سنة 1781 اعترض العالم (هافز) على حقيقة الأمر العالي الصادر من هذا الإمبراطور لمنفعة المسيحيين. على انه إذا كان ذلك الأمر حقيقياً وأنه صدر لأجل أن يحمي النصارى من فتك الشعب بهم في بعض المدن ـ كما ادعى ذلك المؤرخ (ازيب) في كتابه (26.4) ـ فإن ذلك لا ينفي ما ذكر في كتاب (سدرحا دوروت) صحيفة 127 وهو ما يلي:

(الحاخام الرباني يهوذا كان محبوباً لدى الإمبراطور، وأطلعه على حيل الناصريين قائلاً له: (إنهم سبب وجود الأمراض المعدية). وبناء على ذلك تحصل على الأمر بقتل كل هؤلاء الناصريين الذين كانوا يسكنون رومة في سنة 3915(عبرية) أي 155 بعد المسيح.

وجاء في الكتاب نفسه بعد هذه العبارة: (إن الإمبراطور (مارك اوريل) قتل جميع الناصريين بناء على إيعاز اليهود).

وقال في صحيفة 125 (أنه في سنة 3974 أي 214 بعد المسيح قتل اليهود مائتي ألف مسيحي في رومة وكل نصارى قبرص).

وذكر في كتاب (سفر يوكاسين) المطبوع في مدينة امستردام سنة 1717 في الملزمة 108 (أنه في زمن البابا [كليمان] قتل اليهود في رومة وخارجاً عنها جملة من النصارى (كرمال البحر، وأنه بناء على رغبة اليهود قتل الإمبراطور (ديو كليسيين) جملة من المسيحيين ومن ضمنهم الباباوات (كليس ومرسلينوس) وأخا (كليس) المذكور، وأخته روزا.

ومن المعلوم أنهم كانوا من المحبوبين عند الإمبراطور (نيرون). فيظهر لك جلياً أيها القارئ أن القاعدة المعلومة عند اليهود لم تكن مجرد خط مكتوب، وأنه كلما قدر اليهود على استعمال ذراعهم في القتل استعملوه ولم يدعوه في راحة.


[1] ـ الملحوظ أن أصل شريعتهم كما عبر عنها القرآن الكريم علقت حظر  قتل  الإنسان مطلقاً، وليس باعتبار عرق أو دين. وتأمل صياغة القرآن لهذا المعنى التوراتي الذي حرفه اليهود (من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً) ومعنى النفس يشمل كل نسمة آدمية وهذه الآية أوضح دليل على عملية التحريف التي وقعت في التوراة كتاب الله الذي جاء هدى ونواً. (ز)

[2] ـ كذا في الأصل ولعلها الغريب. (ز)

السابق

 

for

S&CS

للأعلى

2002 © جميع الحقوق محفوظة     

   

ـ التعريف دراسات  متابعات   قراءات  هوامشرجال الشرق من أرشيف الشرق | صحيفة الشرق العربي |ـ
ـ| مشاركات الزوار |ـجســـور |ـجديد الموقع | كــتب | مجموعة الحوار |
ـ