مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

آخر تحديث يوم السبت 15 / 06 / 2002م

التعريف  |   دراسات  |  متابعات  |   قراءات  |   هوامش   |  رجال الشرق  |  من أرشيف الشرقصحيفية الشرق العربي  |

.....

   
 

متابعات

قسم الترجمة والمتابعة

قاعدة الجهاد:

اسم جديد على الطريق إلى فلسطين

ريوفن باز: مدير مشروع أبحاث السلام الراديكالي في حيفا، في إسرائيل، ومؤلف كتاب النسيج المتشابك: تشابكات النضال الإسلاموي الدولية وهو تحت الطبع.

خلال الشهر الماضي /نيسان 2002/، بدأ الأعضاء الباقون من القاعدة بإصدار كتيبات إلكترونية جديدة، عبر مواقع مؤيديهم على الإنترنت تحت اسم قيادة الجهاد. إن استخدام إسلاميين راديكاليين للإنترنت ليس أمراً جديداً، ولكن  بعد هزيمة القاعدة في أفغانستان، فإنه قد أصبح طريقة حيوية فعالة. وقد أدى هذا الاتجاه أيضاً إلى إنشاء عدد كبير من المواقع على شبكة الإنترنت من قبل الراديكاليين السعوديين والمصريين والدارسين الفلسطينيين، الذين يضفون شرعية إسلامية على قضية القاعدة.

مشاركة أكبر في القضايا الفلسطينية ؟

في كانون الأول /2001/، هاجمت عدة مقالات في الصحافة المصرية أسامة بن لادن لتجاهله الفلسطينيين، و تركيزه بدلاً على أفغانستان. وقد جاء الرد الاعتذاري من أيمن أبو هلالي السعودي الذي أصبح مؤخراً الناطق الرسمي لابن لادن، وكان بعنوان (ابن لادن والقضية الفلسطينية)، في الرد وضح أن ابن لادن يخدم القضية الفلسطينية بمهاجمته للمصالح الأمريكية، بما أن إسرائيل هي واحدة من حلفاء أمريكا في العالم الإسلامي، وأنه لا يوجد فرق بين أمريكا والصهيونية. وقد ذهب إلى حد انتقاد حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني بشكل علني لتعاونهما مع عناصر فلسطينية وطنية، باعتبارها مختلفة عن الجماعات الإسلاموية الراديكالية.

إن المبادرة السعودية التي نوقشت وووفق عليها في قمة بيروت العربية في آذار 2002، أعطت ابن لادن وأتباعه الفرصة لرمي عدة عصافير بحجر واحد.. العائلة المالكة السعودية، والحكومات العربية، والدعم الأمريكي لإسرائيل، والدعم العام للفلسطينيين. في الفتوى التي أصدرت في آذار هذه السنة، أفتى أحد مؤيدي ابن لادن السعوديين البارزين الشيخ حامد العلي، بأن المبادرة السعودية ليست شرعية. ووفقاً لهذه الفتوى، (فإن ما يدعى باتفاقيات السلام مع اليهود هي اتفاقيات زائفة وفاسدة، وليست لها أية قيمة عند أمة الإسلام، بما أنها تعارض كتاب الله. إن اليهود الذين يقتلون المسلمين لن تبقى لهم باقية، وكل من يعطيهم يده للسلام في الوقت الذي يسفكون فيه دماء إخوانه المسلمين، هو جبان وجاهل، وليست له أي قيمة عند إخوان القردة والخنازير).

إعلانات منسوبة إلى ابن لادن وقادة الجهاد:

في نفس الشهر، ظهر إعلان بتوقيع خطي من ابن لادن على:

http://66.78.6.55/jehad/osama_alquds.htm

بالطبع فليست هناك طريقة لمعرفة فيما إذا كانت هذه الوثيقة مكتوبة حقيقة من قبل ابن لادن. وقد دعت الوثيقة التي تحمل تاريخ أوائل محرم 1423(أواخر شهر آذار 2002، إلى الثورة على حكام الهرطقة وقتلهم؛ وإلى قتل الأمريكيين واليهود بالرصاص، أو بالطعن، أو حتى بقذفهم بالحجارة). إن هذه التوجيهات مؤشر على استخدام أكثر كثافة للإنترنت من قبل القاعدة واتباعها للتعليق على التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط وأفغانستان.

ظهرت ثلاثة إعلانات أيضاً على مواقع مؤيدي القاعدة على الإنترنت مثل:

www.azzam.com

www.jehad.net

تحت الاسم الجديد (قادة الجهاد) في 19 نيسان ظهر أول إعلان لقادة الجهاد على موقع (منبر التوحيد والجهاد) والذي يعود للشيخ الفلسطيني أبو محمد المقدسي:

www.almqdese.com/afghnistan.fatwa/resalah.htm

ويقول الإعلان، (أولاً وقبل كل شيء، ينبغي أن نؤكد أنه فيما يتعلق بالشيخ أسامة بن لادن حفظه الله، فهو في أمان، ويتمتع بصحة جيدة، ويعد مرافقيه للخطوة التالية. نريد أن نخبر أمتنا الإسلامية أننا بحمد الله نعد لخطة للجهاد تتناسب مع الظروف في المرحلة الحالية). (وهو يكرر وعد ابن لادن الذي ذكره في أحد أشرطة الفيديو خاصته بعد هجمات 11/9 بأن أمريكا وسكانها لن يمكنهم أن يحلموا بحياة آمنة مطمئنة، قبل أن يأمن الفلسطينيون؛ وقبل انسحاب الجنود الأمريكيين من العربية السعودية، وقبل إطلاق سراح السجناء المسلمين في كوبا؛ وقبل استعادة المسلمين قوتهم وعظمتهم، وعندما ترتفع راية التوحيد لتحكم العالم وتوجهه، دون أية مقاومة).

إن الكتيب الإلكتروني الثاني لقاعدة الجهاد، والذي ظهر في 24 نيسان كان بعنوان إعلان قادة الجهاد عن وصايا الأبطال وشرعية الهجمات في واشنطن ونيويورك:

www.alenda.com/print.aspid=566&ty=pr&img=no

إن الفكرة الرئيسية من هذه الوثيقة الهامة والمفصلة كون الولايات المتحدة وإسرائيل تشكلان كينونة واحدة. ولذلك فإن العمليات الانتحارية ضد الولايات المتحدة، بما في ذلك قتل المدنيين الأبرياء، هي أمر مشروع كشرعية قتل الإسرائيليين واليهود. إن تعليل مشروح بالتفصيل في كتابين موجودين على (www.alenda.com) أحد الكتابين ، بقلم صلاح الدين الأيوبي، وسماه حقيقة الحرب الصليبية الجديدة. والكتاب الثاني كتبه الشيخ عبد العزيز بن صالح الجربوع، أحد العلماء البارزين الذين يدعمون القاعدة، بعنوان أسس شرعية الدمار الذي حدث في أمريكا، وهو الأكثر دقة بين التحليلات التي حاولت حتى الآن تسويغ هجمات سبتمبر دينياً.

الإعلان الإلكتروني الثالث لقادة الجهاد نشر في 26 نيسان تحت عنوان الحسناوي: لماذا نشر الشريط الآن؟

www.alenda.com/print.aspid=581&ty=pr

وقد تضمن المسوغات التالية:

إن قضايا القاعدة هي قضايا العالم الإسلامي؛ في أفغانستان، والصومال، والبوسنة والشيشان. إن الدافع الرئيسي وراء هذه العمليات هي الدفاع عن الأراضي الإسلامية المقدسة، بلاد الحرمين والأقصى المبارك. وكانت هذه العمليات الأخيرة دعماً للجهاد في فلسطين ضد العدو اليهودي. لقد قلنا في حينها أن العملية ضد الـ (يو. اس. اس) كول كانت أول هجمة جديدة لدعم الانتفاضة الفلسطينية، وأنه ستتبعها عمليات مشابهة.. ثم جاءت عملية 11/9 اللعينة لتؤكد هذا الإنذار. لقد كان الهجوم ضد مركز التجارة العالمي، أكبر مركز مالي يدعم اليهود. وكان البنتاغون المصدر الرئيسي لآلات الجيش اليهودي من جهة، وداعمه الرئيسي من جهة أخرى. إن اسمه فقط يبعث الرعب في القيادات العربية.

ويختتم الإعلان بتحمل مسؤولية الهجوم ضد الكنيس اليهودي في جربا، في تونس والذي نفذه نزار سيف الدين التونسي: (هناك عمليات نتحمل نحن مسؤوليتها، وأخرى سنتحمل مسؤوليتها في الوقت المناسب).

خلاصة:

يبدو أن بقايا نواة (القاعدة) قد أعاد اكتساب بعض الثقة في الأسابيع الأخيرة، بينما يستمرون في نشر مشاعرهم المعادية للأمريكان عبر الإنترنت. وربما أتت بعض هذه الثقة من التأثير المتعاظم للعلماء الإسلامويين الراديكاليين السعوديين. في الحقيقة، فقد كان هناك تبدل جلي في أوساط هؤلاء العلماء تجاه تسويغ جهاد عالمي ضد الولايات المتحدة... مستشهدين بوجود الولايات المتحدة في العربية السعودية، والحملة على أفغانستان، ودعم أمريكا وتحالفها مع إسرائيل.. والذي لم يستتبع رد فعل حقيقي من الحكومة السعودية.

السابق

for

S&CS

للأعلى

2002 © جميع الحقوق محفوظة     

   

التعريف  |   دراسات  |  متابعات  |   قراءات  |   هوامش   |  رجال الشرق  |  من أرشيف الشرقصحيفية الشرق العربي  |