|
معهد
واشنطن لسياسة الشرق الأدنى
متابعة
سياسية رقم 774
بنكيون
غير متعمدين لحزب الله
آفي
جوريتش، زميل كبير في معهد واشنطن
ومؤلف دراسته القادمة: منار الكراهية
داخل تلفزيون المنار.
إن
المديرين التنفيذيين لمؤسسات أمريكية
متقدمة مالية، واتحادية، وصحفية من
مثل دورية جي. بي مورجان، وووتتشوفيا،
وبنك أميريكان اكسبرس سنتوريان،
وأخبار تلفزيون الأسوسييتد برس،
وتلستارله، وانترلاند، ينبغي أن
يكونوا مدركين بأن منظماتهم هي مشاركة
غير متعمدة في النشاطات الإرهابية
لحزب الله الذي ثبت مؤخراً ضمن (مجموعة
إيه) للإرهاب من قبل وكيل وزير
الخارجية ريتشارد آرميتاج.
في
24 أيلول/سبتمبر 2001، وضح الرئيس جورج.
دبليو. بوش (سنحرم الإرهابيين من
التمويل، ونحرضهم على بعضهم، ونجتثهم
من مواضع اختبائهم الآمنة، ونحضرهم
إلى العدالة). منذ ذلك الوقت، ابتكر كل
من الفرع التنفيذي والكونغرس بعض
الأسلحة الفعالة للجم تمويل
الإرهابيين. في 2 تشرين الثاني/نوفمبر
2001، تم توصيف حزب الله بشكل رسمي على
أنه كيان (موصف بأنه إرهابي عالمي على
نحو خاص) وفقاً للقانون التنفيذي 13224.
هذا التوصيف يفوض حكومة الولايات
المتحدة بفرض عقوبات مالية ضد هؤلاء
الذين يدعمون أو يساعدون بطرق أخرى حزب
الله. بشكل خاص، قانون (المصنف على أنه
إرهابي عالمي على نحو خاص)، إضافة إلى
المرسوم الوطني الذي أصدره الكونغرس (الأجزاء
311 و319)، والذي يفوض وزارة المالية
اتخاذ إجراءات ضد البنية المالية
للمنظمات الإرهابية، بتجميد
تعاملاتهم المالية واستهداف البنوك
الداعمة لهم. بكلمات أخرى، أي بنك
أجنبي يرفض التعاون مع الولايات
المتحدة ضد (الموصوفين على أنهم
إرهابيون على نحو خاص) هو عرضة لأن يتم
تجميد ممتلكاته الأمريكية ولأن يحرم
من الوصول إلى أسواق الولايات المتحدة.
إضافة إلى ذلك، فإن أي بنوك داخلية
تستمر في علاقتها بانسجام مع بنوك
أجنبية مستهدفة قد تكون في حالة انتهاك
للقانون الأمريكي. إن تنفيذ هذه
القوانين أمر بالغ الأهمية في أي
مقاربة أمريكية للتخلص من التمويل
الإرهابي.
إنه
من غير القانوني كذلك أن يقوم أفراد من
المواطنين الأمريكيين بالتبرع بالمال
لأي جزء من حزب الله. فالأمر التنفيذي
12947، ومرسوم القوى الاقتصادية الدولي
الطارئ (50. يو. إس. سي. 1701 ـ 1707) يمنع
تقديم (دعم مالي، أو مادي، أو تكنولوجي)
لأي مصنف على أنه إرهابي على نحو خاص،
في حين أن قانون الولايات المتحدة يجعل
من غير القانوني (تقديم دعم مادي أو
موارد لمنظمة إرهابية أجنبية) (العنوان
18، يو. إس. سي. الجزء 2339 ب).
ـ
الحسابات البنكية:
في
انعطافة مرعبة في بنية البرنامج
التلفزيوني الطويل الذي تنجزه جمعيات
أمريكية خيرية، تغني قناة المنار،
محطة حزب الله الرسمية التلفزيونية
العالمية التي تبث 24 ساعة، تغني من أجل
النقود أثناء استراحات الإعلانات
وتطلع المشاهدين في العالم كله على
الطرق التي يتبرعون بها بالمال لتشجيع
الإرهاب. لقد طلبت المنار من المتبرعين
أن يقوموا بإيداع تبرعاتهم في حسابات
في أربع بنوك لبنانية:
ـ
بنك بيروت الرياض، فرع جوبري (الحساب
50156 ـ 465000 ـ 01 ـ 46) وفرع مزرا (حساب 3 ـ
79131).
ـ
بنك لبنان للتجارة، فرع جوبري (حساب
180146111266018000 و401830).
ـ
بنك بيبلوس، فرع حارة حريك (حساب 5 ـ 1 ـ
133411 ـ 252 ـ 2 ـ 78).
ـ
بنك فرنسا، فرع شياه (حسابات 69283021/25010) و(8
ـ 0 ـ 133553 ـ 251 ـ 02 ـ 78).
تتلقى
هذه البنوك تبرعات تم استجداؤها لحزب
الله نفسه (تحت اسم المنظمة لدعم
المقاومة الإسلامية في لبنان)، وكذلك
أموالاً جمعت بتمويل من حزب الله مثل (صندوق
الانتفاضة في فلسطين المحتلة) و(ثورة
فلسطين) و(صندوق التبرع لإعلام
المقاومة) و(دعم وسائل إعلام المقاومة
تلفزيون المنار). ويغذي الأخير من قبل
حسابين تحت اسم نايف عبد الحسن كريم،
المدير العام لتلفزيون المنار ورئيس
هيئة المدراء.
لقد
رفضت الحكومة اللبنانية بشكل مستمر
تجميد أصول حزب الله، مدعية بأنها
تعتبر المنظمة حركة مقاومة مشروعة لا
جماعة إرهابية. على سبيل المثال، في
توصيفه لحزب الله، فرق الرئيس إميل
لحود بين الإرهاب الذي نشجبه، وحق
الشعوب في الكفاح من أجل تحرير بلادهم
المحتلة. (إذا كانت الحكومة اللبنانية
تريد حماية حزب الله، فهذا حقها. من
ناحية ثانية، فإن قانون الولايات
المتحدة يملي عقوبات صارمة ضد البنوك
اللبنانية التي تحتفظ بأموال وحسابات
لحزب الله).
ـ
الشركات الأمريكية:
في
حين أن البنوك الأجنبية التي تؤوي
حسابات إرهابية قد تواجه عواقب خطيرة
تحت قانون الولايات المتحدة، فإن عدة
منشآت مالية أمريكية كبرى قد تكون كذلك
تقدم الدعم للنشاط الإرهابي عبر
علاقاتهم مع هذه البنوك. هذه تنشئ
العلاقات في الغالب عندما لا يكون
للبنك فرع في بلاد أجنبية، في مثل هذه
الحالات، فإن واحداً أو أكثر من البنوك
المتوافقة في البلاد المتحدث عنها
تعمل بشكل جوهري كعملاء للبنك الأجنبي.
لقد انضمت مؤسسات أمريكية مع البنوك
اللبنانية المذكورة أعلاه بما في ذلك،
ووتشوفيا (بنك تبادل مع اللبناني،
وبيروت الرياض، وبيبلوس)، بنك
نيويورك، وجي بي مورغان تشيس (يتبادل
مع بيبلوس، وفرنسا، وبيروت الرياض)،
سيتي بنك (يتبادل مع بيبلوس)، بنك
أمريكان إكسبرس (يتبادل مع بيبلوس
وبيروت الرياض)، وبنك ستاند ردتشارد
ترد (يتبادل مع بيبلوس).
رغم
أن هذه البنوك الأمريكية هي بغير شك لا
تتعمد مشاركة حزب الله، إلا أنهم
سيكونون غالباً وبالتأكيد في حالة
انتهاك للأوامر الرئيسية والقانون
الفيدرالي إذا استمروا في الإبقاء على
الروابط مع بنكيي حزب الله بيروت حتى
إذا لم يوجدوا في حالة انتهاك مباشر
لهذه القوانين، فإن علاقاتهم مع
البنوك اللبنانية تثير قضية سياسية
خطيرة جداً. على الأقل، فإن علاقات
كهذه تنتهك روح الإجراءات الأمريكية
لمقاومة الإرهاب.
ويبدو
أن عدة منظمات إخبارية أمريكية لديها
كذلك علاقات حميمة مع حزب الله. وفقاً
لمسؤولي المحطة، فإن المنار تتكاتب مع
(إيه. بي. تي. إن) وكذلك مع رويتر التي
تتخذ من لندن مقراً لها، وذلك لتزويد
المشاهدين بما لا يمكن الحصول عليه
محلياً بواسطة شبكة مراسليها الخاصة.
يقدم مكتب إيه. بي في واشنطن خدمات
لمراسل المنار في واشنطن وكذلك
الاتصال الفضائي الضروري للمشاركة في
البث الحي من ستوديوهات المنار في
بيروت. إضافة إلى ذلك، فإن شركة
تلستارة، وهي شركة مقرها كاليفورنيا،
تبث إرسال المنار للمشتركين في شمال
أمريكا. أخيراً، فإن موقع المنار على
شبكة الإنترنت (www.
manar tv . com) قد تمت استضافته
من قبل مساعد أمريكي المقر واحتفظ به
من قبل انترلاند (www.
inter land. Net). إن تقديم خدمات
كهذه للمنار لا يدعم حرية الصحافة، بل
هو بدلاً من ذلك، يساعد ذرائع الدعاية
الإرهابية في مقابل أموال يقدمها
الإرهابيون.
ـ
متضمنات السياسة الأمريكية:
ينبغي
أن تضيف وزارة المالية (المنار) إلى
لائحة عقوبات الإرهاب. إن كون المنار
شركة تابعة مملوكة بالكامل لحزب الله
هو أمر لا ريب فيه. إن المحطة يملكها
أعضاء من الجناح العسكري لحزب الله،
وتدار من قبل عصابات حزب الله سابقاً،
وتأخذ أوامر تحركاتها من ذراع حزب الله
المختص بالدعاية. إن هذه الموارد
المختلفة توجه المال عبر المنار
ليستخدمها حزب الله (جزئياً لأهداف
إنسانية، ولكن أيضاً للدعاية
والنشاطات الإرهابية) هو أمر لا جدال
فيه. في الحقيقة، فإن حزب الله يعترف
بشكل مفتوح بسيطرته على المحطة.
إضافة
إلى ذلك، فإن (مركز تعقب ممتلكات
الإرهابيين الأجانب)، الحملة الحكومية
الأمريكية متعددة الوكالات المسؤولة
عن مراقبة التمويل الإرهابي، ينبغي أن
تبدأ بمراقبة المنار من أجل الحسابات
البنكية المعلن عنها. في الحقيقة، فإن
الحملة الحكومية الأمريكية متعددة
الوكالات ووكالات أخرى ينبغي أن تراقب
كل وسائل تمويل الإرهابيين ووسائل
دعمهم لمشاريع تمويل ممكنة، وتشمل
الأمثلة مواقع حماس، ومحطة راديو
القدس التي تديرها الجبهة الشعبية
لتحرير فلسطين القيادة العامة، وراديو
النور التابع لحزب الله، وصحيفة
الانتقاد، وموقع المنار على الإنترنت.
ينبغي
أن تفتح واشنطن كذلك نقاشاً مع مسؤولي
الاتحاد الأوروبي، فيما يتعلق
بالشركات الأوروبية التي تم الإعلان
عنها على تلفزيون المنار. وتتضمن
الشركات والمنتجات المعروفة؛ شركة (ميلكا
شوكولا) (ألمانيا)، (حليب نيدو نستلة) (سويسرا)،
(معكبات ماجي) (ألمانيا)، (سماس جبنة
وزبدة) (فنلندة)، (جبنة بيكون) (فرنسا)، (الثور
الأحمر) (أستراليا)، (سجائر جوليسس) (فرنسا)
و(مطهر هنكل العام) (ألمانيا).
بعمومية
أكبر، ينبغي أن تكون السلطات
الفيدرالية أكثر صرامة تجاه نشاطات
حزب الله البنكية والاستثمارية. ينبغي
أن يوصف (مكتب وزارة المالية للإشراف
على الممتلكات الأجنبية) البنوك
اللبنانية الأربعة المذكورة آنفاً (وأي
بنوك أخرى يعمل معها حزب الله) على أنها
مؤسسات تؤوي حسابات لمنظمات إرهابية.
إن بنوك التبادل تستطيع عندها أن تصادر
الممتلكات الموجودة في أمريكا لهذه
البنوك الأجنبية المستهدفة.
إضافة
إلى ذلك، ورغم أن منظمات أمريكية مثل
إيه. بي. تي. إن، وتلستاره، ومكتب
واشنطن إيه. بي، والانترلاند ينبغي أن
يسمح لها بمخاطبة متعلقات حرية
التعبير، فإن عليهم أن يفهموا كذلك أن
قبول المال من، أو تقديم الدعم
للتلفزيون الناطق باسم حزب الله له
نتائج سياسية خطيرة.
أخيراً،
ينبغي أن تبدي البنوك الأمريكية حذراً
أكبر وتسييساً ذاتياً عندما تعمل في
الطرق الفرعية المبهمة في الشرق
الأوسط. فهذا ليس مسؤوليتهم وحسب، هذا
هو القانون.
|
