اعداد
قسم الترجمة
(سفينة
الأسلحة كارين إيه)
والمتضمنات
الاستراتيجية للتواطئ الإيراني ـ
الفلسطيني
روبرت
ساتلوف المدير التنفيذي لمعهد واشنطن.
إن
فضح التواطئ الفلسطيني لتهريب خمسة
عشر طناً من الأسلحة وتوصيلها إلى يدي
رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات
عبر مكاتب حزب الله له متضمنات
استراتيجية عميقة للشرق الأوسط.
بالنسبة لإدارة بوش، فإن الرد المناسب
لحادثة(الكارين.إيه) قد يكون له آثار
مكدرة على العلاقات مع دول عربية هامة.
وعلى كل، فإن الفشل في التعامل المباشر
مع التغير الجديد في صفائح المنطقة
التكنونيكية والمتمثل في أمر التهريب
ستكون له آثار تضليل ذات مفعول عكسي .
خلفية
:
منذ
الثورة الإسلامية في إيران، كانت
المعارضة الإيرانية لأي اعتراف
ديبلوماسي بإسرائيل، وعداؤها لأي
تسوية متفاوض عليها للنزاع العربي
الإسرائيلي؛ أمراً أساسيا في سياسات
المنطقة. لهذا السبب، كان شجبُ إيران
لمعاهدات السلام المصرية-الإسرائيلية
والأردنية-الإسرائيلية، والدعوة
لمؤتمر مدريد للسلام في أكتوبر 1991،
وتوقيع إعلان المبادئ بين إسرائيل
ومنظمة التحرير الفلسطينية في 9/1993،
وكل اتفاقيات السلام اللاحقة. وخلافاً
لبعض الانتقادات النظرية لصنع السلام
العربي_الإسرائيلي، فإن لإيران
تاريخاً طويلاً في تدعيم أقوالها
بالأفعال .. وعلى الأخص بمئات ملايين
الدولارات التي أنفقتها طهران في
تدريب،وتسليح،وتقديم دعم لوجستي
لمنظمات معادية لإسرائيل ومعادية
لعملية السلام من مثل (حزب الله) و(الجهاد
الإسلامي) الفلسطيني، وبشكل أكثر
عرضية، لحماس الحركة الإسلاموية
الفلسطينية الرئيسة .
إن
الانتقاد الشديد لعملية السلام لم يعن
بشكل دائم أن عرفات و (آية الله) كانا
أعداء .
في
الحقيقة، وفي 17/2/1979، بعد ستة عشر يوماً
فقط من عودة آية الله خميني إلى إيران،
كان عرفات أول زعيم أجنبي يزور طهران
ويقدم دعمه الشخصي للثورة الإسلامية.
في ذلك الوقت، كان الحلف الفلسطيني ـ
الإيراني مؤسساً على الكراهية
المشتركة لإسرائيل. على كل، فإن هذه
العلاقة قد انتهت فعليا بالحرب
الإيرانية العراقية، عندما وقف عرفات (ومعظم
الزعماء العرب) إلى جانب صدام حسين .
ومما كان يزعج إيران ( إلى جانب وقوفه
مع صدام) نقص حماس عرفات الواضح لإنشاء
دولة إسلامية في كل فلسطين الواقعة تحت
الاحتلال، "من النهر إلى البحر"
حتى حماس بدت أليفة أكثر مما يجب
لطهران، (مما حدا بهما) إلى الإشراف على
إنشاء بديل أكثر عسكرية، (الجهاد
الإسلامي) الفلسطيني، في نفس الوقت
الذي ما تزال تقدم فيه المساعدة لحماس .
لأكثر
من عقد، كانت العلاقات الإيرانية مع
منظمة التحرير الفلسطينية غارقة في
الجمود، حتى أن عرفات اتهم بحوك
مؤامرات لاغتياله .
سياسة
الولايات المتحدة والتحالف الإيراني
الفلسطيني :
إن
العداء المتبادل بين إيران ومنظمة
التحرير الفلسطينية بقيادة عرفات كان
ولمدة طويلة الافتراض المعمول به في
سياسة الولايات المتحدة تجاه الشرق
الأوسط. وفي حين نمت المنظمات
الإسلامية الفلسطينية في شعبيتها (ووقاحتها)،
فقد أُخذ كأمر مسلم به أن عرفات سيرغب
في الاحتفاظ بمناصري منافسيه من
القياديين السياسيين تحت قبضته. لقد
انعكست هذه العداوة المتبادلة في
سياسة الولايات المتحدة طوال هذه
الفترة. إن الحظر التجاري الأمريكي
المفروض على إيران في 1995 و قرار
العقوبات المفروض على إيران وليبيا في
1996 لم يتم إقرارهما بسبب من الخطر
الكبير الذي يفرضه الإرهاب ذي الظهير
الإيراني. لعملية السلام ودعاتها
الرئيسيين .. إسرائيل والسلطة
الفلسطينية. في جميع تلك التطورات، لم
يكن هناك شك في أن إسرائيل والسلطة
الفلسطينية كان ينظر إليهما كلاهما
كأهداف للإرهاب الذي تدعمه إيران. في
الحقيقة، فإن كلاً من القادة
الأميركيين والإسرائيليين كثيراً ما
جادلوا طوال عقد التسعينات بأن متابعة
عملية السلام كان واحداً من أفضل
الدفاعات ضد انتشار الأصولية الدينية
التي تدعمها إيران في العالم العربي .
متضمنات
شحنة كارين إيه :
لقد
ألقى إيقاف شحنة (الكارين إيه) من قبل
البحرية الإسرائيلية بالشك على جميع
هذه الافتراضات. بالتأكيد، فإن هذا
التواطؤ لا يعني بالضرورة أن الطرفين
يشتركان في الطموحات الاستراتيجية
الكبرى التي اعتنقتها القادة
الإيرانيون لزمن طويل وما يزالون...على
سبيل المثال: (تدمير اسرائيل).. رغم أن
هذا ممكن بالتأكيد .
ما
هو واضح أن أهدافهم التكتيكية متكاملة
بما فيه الكفاية لتجعل الطرفين يضعان
جانباً أي عداءات قد تحملهم على
التواني، وذلك ليعملوا سوية. ورغم أنهم
قد ينقلبون ضد بعضهم في النهاية كما
حدث في اتفاقية قنابل المولتوف
اليدوية التي جعلت من ألمانيا النازية
وروسيا الستالينية حلفاء مستبعدين
وقصيري العمر منذ زمن مضى. إن مسألة
كارين إيه لهي دليل على أن إيران وحزب
الله والسلطة الفلسطينية لديهم على
الأقل، قوات مشتركة في المواجهة
العسكرية الحالية ضد إسرائيل. وينبغي
على المرء أن يلاحظ أنه وعلى أحسن
تقدير، فإن السيناريو المقدَّم حول
شحنة كارين إيه، والذي بالكاد يكون
مطمئناً هو أن السلطة الفلسطينية إنما
تستخدم مساعدة عسكرية إيرانية في حملة
عسكرية لتحصل على الاستقلال الفلسطيني
في حدود 1967 .
حتى
الآن، فإن هذه الحقيقة لم تدفع باتجاه
تغير كامل في نموذج تفكير الولايات
المتحدة الاستراتيجي حول الشرق الأوسط.
أولاً، فإن ردة فعل المسؤولين في
الولايات المتحدة تراوحت بين الإنكار
وعدم التصديق، و قد قدم بعض الرسميين
الأميركيين (لم تذكر أسماؤهم) لمجلة
النيويورك تايمز توضيحا بأن القارب
كان متجها إلى الشواطئ اللبنانية
لإعادة إمداد حزب الله. إلا أنه وخلال
بضعة أيام، تم إسقاط هذه الفرضية عندما
قدمت الاستخبارات الإسرائيلية ما قبله
المسؤولون الأميركيون على أنه دليل
مقنع على أن الأسلحة إيرانية المنشأ
وأنها كانت متوجهة إلى السلطة
الفلسطينية في خطة قام مرافقون مقربون
من ياسر عرفات بتنظيمها وتمويلها
وتنفيذها.. بمن فيهم كلاً من مرافقَين
كانا يديران النفقات العسكرية السرية
ولمدة طويلة وأيضا نائب رئيس القوة
البحرية الفلسطينية. ولإكمال مكيدة
الساحر هذه، فقد أشارت الاستخبارات
الإسرائيلية أن رئيس عمليات حزب الله،
عماد مغنية .. الذي يقال أنه العقل
المدبر لتفجير ثكنات المارينز
الأميركيين في 1983 في بيروت، والذي تمت
تسميته مؤخرا في لائحة (إف.بي.آي) ضمن
الإرهابيين الأجانب الأكثر طلباً.. كان
وسيطا رئيسيا في العملية .
ورغم
كونها مقتنعة بالدليل، فإن الحكومة قد
اختارت حتى الآن عدم مواجهة الأهمية
الاستراتيجية لهذا التواطئ الفلسطيني
ـ الإيراني. بدلاً من ذلك، فقد تعلق
مسؤولون كبار بأسئلة مثيرة ولكن لا صلة
أساسية لها بالموضوع من مثل "ماذا
كان قد عرف ومتى عرف،" مركزين
بالدرجة الأولى على عرفات وثانيا على
القيادة الإيرانية العليا علي خامنئي..
بعملهم هذا، فإنهم يحكمون على هؤلاء
القادة وفق معايير إثبات أعلى من تلك
التي حكم الرئيس بوش على أساسها على
أسامة بن لادن فيما يتعلق بمسؤولية
الأخير عن هجمات 11/9 الإرهابية. في تغير
مرعب، طلبت الحكومة من عرفات أن "يحضر
أمام القضاء" أولئك المسؤلين
الفلسطينيين عن عملية تهريب (كارين إيه)،
كما لو أن صفقة الأسلحة كانت جريمة
وحسب وليست مشروعاً استراتيجيا. أكثر
من هذا، أن الرئيس بوش بنفسه طلب من
عرفات مرتين "أن يشجب الإرهاب"..
وهو جدير بالملاحظة لتشابهه مع الطلب
الذي قدمه والده منذ ثلاث عشرة سنة
خلت، أي تماماً قبل أن تفتح الولايات
المتحدة باب الحوار مع منظمة التحرير
الفلسطينية. إن تردد الحكومة في
التعامل مع المتضمنات الاستراتيجية
للاتفاق الإيراني مع منظمة التحرير
الفلسطينية ليس مدهشا. وذلك يعود إلى
أن صفقة (كارين.إيه)، تمثل الكابوس
الأسوأ في سناريو عملية السلام العربي
الإسرائيلي، أعني، أن هذا يعني أن
الديبلوماسية قد استخدمت فقط كأداة
لجعل الحرب ممكنة، لا كوسيلة لجعل
السلام أمراً متعذراً إلغاؤه .
كارين
إيه والحرب على الإرهاب :
حتى
قبل 11/9، فلن يكون سهلاً لحكومة بوش.. أو
أي حكومة.. إدراك التغير النموذجي
والرد بما يتوافق معه. بعد 11/9، لقد كان
صعبا بشكل خاص لأن واحداً من الإنجازات
الديبلوماسية الكبرى لل "الحرب على
الإرهاب" كان نجاح فريق بوش في
مكافحة الإرهاب العربي في أفغانستان
في نفس الوقت الذي أبقت فيه على السلم
مع الدول العربية، وخصوصا السعودية
العربية ومصر. أحد العناصر الرئيسية
كان تجديد التعهد بعملية السلام،
والذي يتجسد في التزام الرئيس غير
المسبوق بتأسيس فلسطين مستقلة، وخطاب
سكرتير الحكومة باول الذي وضع فيه
الحدود الخارجية " لرؤية " السلام
في الشرق الأوسط، والرسالة اللاحقة
لتعيين مبعوث جديد للسلام، الجنرال
أنتوني زيني. إن التعامل مع متضمنات (كارين.إيه)
سيهدد، على المدى القصير، الروابط
العربية الأميركية الهادئة التي حاربت
الحكومة بشكل دائم للحفاظ عليها.
إلا
أن الآثار السلبية للحفاظ على طريقة
"العمل كالمعتاد" في مواجهة
الشناعة الاستراتيجية لمسألة (كارين.إيه)
تفوق بمرات التكاليف قصيرة المدى
لمواجهتها بتغيير واقعي وصريح. إن
تركيزاً على "المبادئ الأولى"
يتطلب تحركاً على أربع جبهات :
*إيران.
مثل الألمان بعد 1997 في حكم (مايكونوس)
إن هناك فرجة فرصة ضيقة للحكومة للضغط
من أجل تحرك دولي ضد النظام الإيراني.
في أعلى القائمة ينبغي أن تكون جهود
الولايات المتحدة لوقف المساعدة
الروسية والأطراف الثالثة الأخرى
لبرامج الأسلحة الإيرانية، وخصوصا
أسلحة الدمار الشامل. إن التهديد
النووي الذي صرح به الرئيس هاشمي
رفسنجاني علناً الشهر الفائت ضد
إسرائيل يلقي الضوء على حجم الخطر الذي
يشكله طموح إيران (بامتلاك) أسلحة
الدمار الشامل .
*حزب
الله: إن مشاركة ناشطي حزب الله في
موضوع (كارين.إيه) مرة أخرى يكشف عن كذب
ادعاءات الحكومة اللبنانية بأن نشاطات
حزب الله محصورة ضمن "مقاومة احتلال
أرض الوطن اللبناني." ("طبعا،
ونظراً لشهادة الأمم المتحدة على
الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان،
فحتى هذا العذر لم يعد شرعياً.")
إن
عملية تهريب تنقل الأسلحة عبر آلاف
الكيلو مترات وتتضمن المشاركة أو
القيام بتمريرها من قبل عدة بلدان
تتوافق مع أكثر التعريفات عقلانية لل
"الإرهاب ذي المدى العالمي." إن رد
الولايات المتحدة الملائم ينبغي أن
يكون بفرض عقوبات اقتصادية على لبنان
بحيث تكون هذه العقوبات مرتبطة بنزع
سلاح حزب الله واعتقال شخصياته
العسكرية الرئيسية. إن هذا التصرف
ستكون له نتائج مفيدة في استهداف مصالح
اقتصادية مهمة لنصير حزب الله الآخر،
سوريا .
السلطة
الفلسطينية :
إن
عملية (كارين.إيه) توحي بضرورة تقسيم
واقعي ورصين لما إذا كانت الشروط التي
أسست عليها العلاقات الأميركية-الفلسطينية
منذ تسع سنوات ما تزال فعالة. إن جوابا
أمنيا سيكون "بلا". وبترجمة هذا
الحكم إلى سياسة، في المناخ السياسي
الجاري، لن يكون أمراً سهلاً. ولكن بعد
11/9، فإن الرئيس بوش أصبح في مقام يسمح
له باتخاذ خطوات جريئة لم يتخذها هو
ولا أحد ممن سبقوه في أي وقت مضى .
ديبلوماسياً،
ينبغي أن تصدر الولايات المتحدة
إعلاناً تعلق فيه العلاقات مع منظمة
التحرير الفلسطينية و(السلطة
الفلسطينية) وأن تعلن كذلك عن أنها
ستوقف مؤقتاً أي جهد أمريكي لتحقيق
الطموح الفلسطيني في دولة مستقلة، حتى
مجيء قيادة فلسطينية ملتزمة بشكل كامل
وغير قابل للتغيير بمبدأ الحل السلمي
للنزاع العربي الإسرائيلي.
إن المشاركة في إنشاء دولة فلسطينية
قيادتها متواطئة مع إيران هو أمر جليّ
الضرر لمصالح الولايات المتحدة . وفي
هذا الإعلان نفسه، ينبغي أن توضح حكومة
الولايات المتحدة الجهود التي هي على
استعداد لتقديمها في سبيل تحقيق
الطموحات الفلسطينية السياسية.. في
سياق تسوية متفاوض عليها مع إسرائيل..
فور أن تصل قيادة جديدة إلى السلطة .
عسكرياً،
ينبغي على الولايات المتحدة
أن تغير طريقة "مسايسة النزاع"،
والتي كانت ملائمة لما بعد كامب ديفيد/
ولما بعد فترة الانتفاضة للمواجهة
الإسرائيلية الفلسطينية، وتتحول إلى
خطوات راسخة لتحالف-مركز نتيجة
إدراكها للتهديد الموجه إلى حليف
للولايات المتحدة من قبل التواطؤ
الإيراني الفلسطيني .
على
الصعيد الاقتصادي، ينبغي أن تراعي
واشنطن وصول المساعدات المالية
الخيرية (والتي سيرتفع مقدارها) إلى
الفلسطينيين عبر وكالة الغوث التابعة
للأمم المتحدة ووكالات العمل
والمنظمات الغير الحكومية ذات العلاقة.
ورغم أن أياً من هذه الجماعات يرجح
كونها خالية من تأثير منظمة التحرير
الفلسطينية ومن الفساد. إلا أنه أمر
يستحق المجازفة لتسهيل مساعدة
الفلسطينيين المحتاجين بينما ينتظر
العالم ظهور قيادة فلسطينية جديدة .
الدول
العربية الرئيسية. لأسباب عديدة، فإن
التواطؤ الإيراني الفلسطيني لا يمكنه
أن يكون خبراً مرحباً به في مصر
والأردن، والسعودية. رغم أن كلاً منها
ستنتقد علناً تعليق الولايات المتحدة
المؤقت للعلاقات مع القيادة
الفلسطينية الحالية، فإن كلاً منها
سترحب كذلك بتجديد الالتزام الأمريكي
للعمل من أجل دولة فلسطينية عندما
تنبثق قيادة فلسطينية مسؤولة، وكذلك
فإنهم سيرحبون بخطوات الولايات
المتحدة القوية لمحاربة إنشاء جسر
إيراني في الضفة الغربية وغزة. إن
اتصالات حذرة وكتومة ولكن على مستوى
عالٍ مع كل من القاهرة وعمان والرياض
بهذا الصدد هي أمر ضروري. عسكرياً،
ينبغي أن تقدم الولايات المتحدة
المساعدة لهذه البلدان لهدف تقوية
استخبارات الدفاع والاستطلاع الموجه
ضد طرق تهريب بديلة محتملة تصل إلى
السلطة الفلسطينية.. بما أن إسرائيل قد
كشفت الآن قناتين (عبر البحر المتوسط
والبحر الأحمر) للتهريب العسكري
التقليدي .
إن
هذه الاقتراحات ما هي إلا الرأس
المستدق للجبل الجليدي. وسيكون لكل
منها أصداء في علاقات الولايات
المتحدة مع العرب، ومع أوروبا، ومع
المسلمين؛ إن الأبعاد (الأميركية
الإسرائيلية) و (العربية الإسرائيلية)
تحتاج أيضاً إلى تقييم كامل في
الحقيقة، وكما في صفقة الأسلحة
التشيكوسلوفاكية في 1955، وطرد السادات
للمستشارين السوفيت في 1972، فقد يمر بعض
الوقت قبل أن يتم إدراك التشعبات
الكاملة (كارين.إيه) ويتم تعريفها،
ومواجهتها .
بقدر
ما ستكون هذه العملية مؤلمة، إلا أن
ضرراً أكبر سيلحق بمصالح الولايات
المتحدة فيما لو تم الاعتقاد بأن (قضية
كارين إيه). لم تحدث أصلاً .
|