|
في الحرب على الإرهاب أين تذهب
السودان؟
ميشيل
روببين: زميل زائر في معهد واشنطن
مع الانتباه
المتركز على الضربات (الموجهة) ضد
أفغانستان، فإن التغيير الأكثر
راديكالية في سياسة الولايات المتحدة
تجاه أي دولة إسلامية منذ 11/9 كان في
التقارب المتسارع بين الولايات
المتحدة والسودان، وهي دولة استضافت
أسامة بن لادن بين الـ1991و1996. إن دفء
العلاقات السريع بين واشنطن والخرطوم
يثير السؤال "ما هو ثمن التآلف؟
ـ
العقوبات والإرهاب :
لقد اعتبرت إدارة
الولايات المتحدة السودان على أنها
دولة راعية للإرهاب منذ آب/1993.
والأسباب كثيرة، فقد شكلت السودان
ملاذاً آمناً لمنظمة أبو نضال، وحزب
الله اللبناني، والجهاد
الإسلامي الفلسطيني، وحماس، والجماعة
الإسلامية، وجبهة الإنقاذ الإسلامي في
الجزائر. وفي نيسان/1996، طردت إدارة
الولايات المتحدة ديبلوماسياً من
البعثة السودانية إلى الأمم المتحدة
بسبب ارتباطات مع متآمرين كانوا
يخططون لنسف مبنى الأمم المتحدة
ونفق نيويورك في الـ1993. إن عقوبات
الأمم المتحدة على السودان والتي يتم
إقرارها في قرار مجلس الأمن 1044و1054و1070..
تعود إلى رفض الخرطوم تسليم الرجال
المسلحين الذين حاولوا اغتيال على
الرئيس المصري حسني مبارك في أديس
أبابا، أثيوبيا، في /6/1995. ودعت
العقوبات إلى تخفيض عدد الديبلوماسيين
السودانيين وتقيد حريتهم في السفر،
وكذلك تخفيض (العدد) المسموح به لرحلات
الطيران لشركات الطيران السودانية
وتوابعها.
بعد أن وافقت
الولايات المتحدة على الامتناع (عن
التصويت)، رفع مجلس الأمن التابع للأمم
المتحدة العقوبات في 28/9/2001.
ـ جهاد /
دم/ ونفط :
السودان، عضو في
الجامعة العربية منذ 1956، ربما كان
الأكثر بين الدول العربية تمزقاً
إثينياً ودينياً. ففي حين أن القسم
الشمالي من الأمة عرب ومسلمون بشمل
غالب، فإن النصف الجنوبي من البلاد إما
مسيحيون أو أرواحيون بشكل غالب. وفي
حين أن اتفاقية الحكم الذاتي لجنوب
السودان قد أنهت الحرب الأهلية من 1962ـ
1972، إلا أن الحرب اندلعت ثانية في (1983)
بعد أن فرض محمد جعفر النميري الشريعة
الإسلامية في الشمال، وأضعف الحكم
الذاتي في الجنوب. 
|
