الحرية
لعارف دليله ورفاقه
تلقت
لجان احياء المجتمع المدني وانصار
الديمقراطية بقلق كبير انباء مؤكدة عن
تردي الاوضاع الصحية للدكتور عارف
دليلة استاذ الاقتصاد وعضو لجان احياء
المجتمع المدني، وتؤكد الانباء، ان
هناك مخاوف كبيرة وجدية على حياته بسبب
مضاعفات الامراض التي اصابته، خصوصاً
في ظل افتقاده الرعاية الصحية وعدم
توفر الادوية المناسبة داخل السجن.
ولاشك
ان الخوف على صحة عارف دليلة، يتجاوز
قلق لجان احياء المجتمع المدني، ليصير
قلقاً وخوفاً في صفوف كل الوطنيين
السوريين الراغبين في رؤية بلادنا
تخرج قوية من مواجهة تحدياتها
الداخلية والخارجية بهمة ومشاركة
ابنائها بكل قدراتهم الفاعلة والنشطة،
والتي لايمكن ان تتم الا في ظل تصفية
ارث ثقيل، كرسته الدولة الشمولية،
وخصوصاً لجهة اعتقال اصحاب الرأي،
وتغييب الحريات، وتعميم الاجراءات
والسياسات الاستثنائية خلافاً
لمحتويات الدستور والقانون والمواثيق
الدولية الخاصة بحقوق الانسان التي
وقعتها سوريا.
ان
تدهور الاوضاع الصحية للدكتور عارف
دليلة، ليست حالة فردية، بل ان كثير من
المعتقلين امثاله يعيشون حالات
مماثلة، الامر الذي يتطلب الدعوة الى
اطلاق سراحهم من المعتقلات التي زجوا
بها دون وجه حق وخلافاً للقانون، وهي
حالة كل معتقلي الرأي ومنهم نشطاء
المجتمع المدني الذين مضى على
اعتقالهم أكثر من عامين.
ولجان
احياء المجتمع المدني في سوريا، اذ
تحذر من تدهور الحالة الصحية للدكتور
عارف دليلة، تطالب السلطات القيام بكل
الاجراءات الضرورية لمعالجته على ان
يكون ذلك خطوة في اتجاه اطلاق سراحه
ليستكمل علاجه في اجواء مناسبة، كما
تدعو اللجان الهيئات الحقوقية الوطنية
والعربية والدولية لاعلان تضامنها مع
مطلب اطلاق دليله وزملائه من معتقلي
الرأي في سوريا، وتصفية ملف الاعتقال
السياسي بصورة نهائية.
دمشق
12/12/2003
لجان
احياء المجتمع المدني في سورية
|