نداء
عاجل للكشف عن مصير
المعتقل
بهاء مصطفى جغل
علمت
اللجنة السورية لحقوق الإنسان من مصدر
مطلع بأن السيد بهاء مصطفى جغل (دمشق/1976)
كان يسكن مع أخته –المنفصلة عن زوجها-
وأولادها في مدينة إسلام آباد في
باكستان، ثم اعتقل إثر القرار الذي
اتخذته الحكومة الباكستانية بترحيل كل
العرب المقيمين على الأراضي
الباكستانية إثر التوتر والحرب التي
حصلت في المنطقة عام 2001، وحسب المصدر
فإن التحقيقات التي أجرتها الحكومة
الباكستانية مع بهاء أثبتت براءته من
أي صلة محتملة مع جهات غير مرغوب فيها،
إلا أنها قررت ترحيله إلى بلده الأصلي
سورية وفقاً للأوامر الصادرة بإجلاء
المواطنين العرب إلى بلدانهم.
ويقول
المصدر: كانت أسرة بهاء تتوقع أن تلتقي
به في سورية حيث وعدتها السفارة
السورية في إسلام آباد بإطلاق سراحه
بعد وصوله وبعد الإطلاع على ملفات
التحقيق التي جرت في إسلام آباد وخلوها
من المخالفات، إلا أن أثره فقد تماماً
بعد ترحيله، والذي تم فعلاً وفق
معلومات السفارة السورية بتاريخ 3/5/2001
وقد
علم فيما بعد باعتقاله داخل فرع فلسطين
للتحقيق العسكري قيد التحقيق، وهذا
يعني أنه تعرض للتعذيب الشديد
وللضغوطات النفسية والبدنية وحجز في
زنزانة انفرادية رطبة ومظلمة تحت
الأرض.
ومن
الجدير بالذكر فقد أكد المصدر بأن بهاء
ضعيف البنية ويعاني من وعكات صحية
متواصلة.
إن
اللجنة السورية لحقوق الإنسان تطالب
السلطات السورية بالكشف عن مصير بهاء
مصطفى جغل المعتقل لديها منذ سنتين
ونصف تقريباً وبيان حالته الصحية
ومكان احتجازه، والإفراج عنه فوراً أو
تقديمه لمحاكمة عادلة إن كان بحقه شيء.
وتتوجه
اللجنة إلى كافة الأصدقاء والمنظمات
الإنسانية والحقوقية للعمل للكشف عن
مصير المعتقل المذكور، والتعرف على
حالته والتهم الموجهة إليه ومساعدته
في الحصول على حقوقه التي ضمنها له
الدستور السوري والمواثيق العالمية.
وتود
اللجنة أن تنوه إلى الحالة المأساوية
لعشرات المعتقلين السوريين والعرب
الذين رحلوا إلى سورية إثر ما سمي
بالحرب على الإرهاب ومعاناتهم الشديدة
والتعذيب الجهنمي الذي يتعرضون إليه
في فرع فلسطين وسجن صيدنايا، على الرغم
من براءة الكثيرين مما نسب إليهم أو
لفق بحقهم. ولعل حالة ماهر عرار التي
أفرجت عنه السلطات السورية بعد ضغط
الحكومة الكندية التي يحمل جنسيتها
مثال واضح في هذا السياق.
اللجنة
السورية لحقوق الإنسان
11/12/2003
|