مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

آخر تحديث يوم الأربعاء 23 / 10 / 2002م

ـ التعريف دراسات  متابعات   قراءات  هوامشرجال الشرق من أرشيف الشرق | صحيفة الشرق العربي |ـ
ـ| مشاركات الزوار |ـجســـور |ـجديد الموقع |ـكــتب | مجموعة الحوار |
ـ

.....

   
 

كتـــــب

ورفعنـا لـك ذكـرك

بوسوروث

يعلن المؤرخ المستر بوسوروث في كتابه محمد والدين المحمدي عن جوانب من عظمة محمد صلى الله عليه وسلم فيقول:

كما كان محمد (صلى الله عليه وسلم) رئيساً للدولة، كان رئيساً للدين أيضاً. أي أنه كان قيصراً وبابا في شخص واحد، ولكنه بابا في غير مزاعم البابا، وقيصر دون أن تكون له جيوش قيصر.

فإذا حق لرجل أن يقول عن نفسه أنه يحكم بحق إلهي فقد كان ذلك الإنسان محمداً. إذ كان حاصلاً على سلطان الحكم لا من طريق وسائله العادية، ولا بمقوماته المعروفة. كان محمد (صلى الله عليه وسلم) في وقت واحد مؤسساً لأمة، ومقيماً لدولة، وبانياً لدين وهو وإن كان أمياً فقد أتى بكتاب يحوي أدباً وقانوناً وأخلاقاً عامة، وكتباً مقدسة في كتاب واحد. وهو كتاب يقدسه إلى يومنا سدس مجموع النوع البشري لأنه معجزة في دقة الأسلوب، وسمة الحكمة، وجلال الحق، كما يقول عنه محمد (صلى الله عليه وسلم): إنه معجزته الخالدة، حقاً إنه لمعجزة.

ثم إذا نظرنا إلى الظروف والأحوال وإلى ما كان لمحمد (صلى الله عليه وسلم) من الاحترام الفائق الوصف عند أتباعه وقارناه بآباء الكنيسة وبقديسي القرون الوسطى فإن أدعى شيء للدهش من محمد (صلى الله عليه وسلم) أنه لم يدّع قط القدرة الذاتية على إحداث المعجزات. نعم كان يفعل ما يقول.

وكان أتباعه يرونه يقوم بتحقيق كل ما يقول: أفنريد بعد هذا برهاناً قاطعاً على صحة صدقه وإخلاصه. لم يحرص محمد (صلى الله عليه وسلم) إلى آخر حياته على شيء، إلا على الذي يلقب به من أول أمره، وهو لقب أعتقد بأنه سيأتي يوم ترضى فيه أي فلسفة، وأخلص مسيحية أن تسلم له به وهذا اللقب هو: (رسول الله)، نعم إنه رسول الله حقاً.

السابق

 

for

S&CS

للأعلى

2002 © جميع الحقوق محفوظة     

   

ـ التعريف دراسات  متابعات   قراءات  هوامشرجال الشرق من أرشيف الشرق | صحيفة الشرق العربي |ـ
ـ| مشاركات الزوار |ـجســـور |ـجديد الموقع | كــتب | مجموعة الحوار |
ـ