الكنز
المرصود في قواعد التلمود
القسم
الثاني
كتاب
(شارل لوران)
في
حادثة قتل الأب توما، وخادمه إبراهيم
عمار
الكتاب
الثاني
حادثة
الخادم إبراهيم
التحقيقات
التي جرت في قضية قتل إبراهيم عمار
(راجع
المقدمة)
يوم
السبت 26 ذي الحجة سنة 1255 هجرية
سئل
مراد الفتال خادم داود هراري عن كيفية
قتل خادم الأب توما، وما حصل بين
المتهمين بخصوص هذه الواقعة، فقال:
ج
ـ في يوم الخميس، أي ثاني يوم قتل الأب
توما، حضر عند سيدي داود هراري الساعة
ثلاثة صباحا تقريباً هارون اسلامبولي،
وإسحاق بتشوتو، ومراد فارحي، وأصلان
ابن المعلم رفائيل فارحي، وهارون
وإسحاق هراري أخوه، وموسى أبو
العافية، ويوسف لينيوده، وجلسوا عنده
حتى الساعة الخامسة تقريباً.
س
ـ ماذا كانوا يقولون لبعضهم ؟
ج
ـ لم أتذكر ذلك لأني كنت مشغولاً في
خدمتهم وكنت أقدم لهم النرجيلة. غير
أني سمعت ماهر فارحي يسأل سيدي واخوته:
كيف صنعوا بالقسيس، وكم من الزمن
احتاجوا لإتمام المسألة ؟ فأجابه داود:
إن كل شيء انتهى ما بين الساعة الخامسة
والسادسة.
ثم
أن هارون اسلامبولي سأله عن الدم فأجاب
هارون هراري، وأخوه إسحاق، بأن
الحاخام موسى سلونكلي ملأ منه زجاجة،
وأعطاها للحاخام موسى أبو العافية
لتسليمها إلى يعقوب العنتابي. ثم سأل
مراد فارحي عن كيفية إخفاء الجثة ؟
فقيل له إني أخفيتها بمساعدة الحلاق
سليمان في أحد المصارف المجاورة لمنزل
الحاخام موسى أبو العافية.
س
ـ قلت أنك ذهبت لتدعو الحلاق بعد
المغرب، وإنك لم ترجع إلى المنزل إلا
بعد العشاء، أي بعد قتل الأب توما،و
نزع ملابسه، ونقله إلى المقعد الخرب.
فأين أمضيت باقي الزمن ؟
ج
ـ ذهبت لشخص أكلفه بكتابة المصروف.
س
ـ ما هو المصروف الذي استدعى استغراق
هذا الوقت في كتابته، ومن هو الشخص
الذي كتبه لك ؟ قل لنا الحق ولا تخف.
لأننا نعلم أنك مأمور ولست مداناً. وقد
طُلب من الوالي العفو عنك. فإذا طلبت
الورقة وظهر كذبك تكون كالباحث على
حتفه بظلفه.
ج
ـ لماذا يريد الباشا الاطلاع على ورقة
المصرف ؟
(صار
تفهيمه: إن ذلك لأجل التأكد من صحة
أقواله بخصوص الزمن الذي يقول أنه صرفه
في الخارج) فقال:
ج
ـ الحقيقة هي أن سيدي
أرسلني إلى ماهر فارحي، ومراد فارحي،
وهارون اسلامبولي، لأخبرهم بمراقبة
خادم الأب توما، لأجل أن يقبضوا عليه !!
س
ـ ذهبت عند من منهم أولاً ؟ وفي أي محل
وجدتهم، وماذا حصل منهم بعد تأدية
مأموريتك ؟
ج
ـ ذهبت أولاً إلى منزل مراد فارحي.
فوجدته في منزله مع إسحاق بتشوتو.
فأخبرتهم بما قال سيدي. ففهم مني الغرض
إسحاق بتشوتو، وقال لي اذهب لأشغالك.
ثم
عرجت على هارون اسلامبولي، فوجدته
يتناول الطعام في أوضته، فأخبرته بما
قال سيدي، فأجابني مثل الأول، ولكنه
سألني أيضاً عن المحلات التي ذهبت
إليها قبل حضوري ؟ فأخبرته بها.
ثم
ذهبت عند ماهر فارحي، وفوجدته على عتبة
باب منزله، ومعه أصلان ابن رفائيل
فارحي. فأخبرتهما بأوامر سيدي فأجابني
ماهر: بأنه عازم على عدم الحراك من محله.
ولما انتهت مأموريتي ذهبت لكتابة
المصروف في الحارة عند شخص يدعى: يوسف
فريج. ثم بقيت أقتل الوقت في الطريق
لغاية العشاء، حيث رجعت إلى المنزل،
فوجدت أن الأب توما قتل كما قررت
سابقاً.
س
ـ قلت يا مراد أن سيدك أخبر مراد فارحي،
وهارون اسلامبولي، وماهر فارحي، أن
يراقبوا حضور الخادم. فغير معقول انك
لا تعرف أين ضبطوه، وأين أخفوه، خصوصاً
وأنك ذهبت من طرف سيدك لأخبار الثلاثة
أشخاص المذكورين بأن يقتلوا الخادم،
وكان إرسالك يوم إشاعة الأمر. فيلزم أن
يكون الخادم قتل أيضاً كما قتل سيده.
فقل لنا الحق إذا أردت أن يعفى عنك ؟
ج
ـ سمعت ماهر فارحي يوم الخميس يقول
للأشخاص الذين كانوا مجتمعين عند سيدي:
أنه نظر الخادم يسأل عن سيده، وأنه كان
واقفاً على باب منزله مع هارون
اسلامبولي، ومراد فارحي، وأصلان ابن
رفائيل فارحي، وإسحاق بتشوتو، فتقدم
نحوهم الخادم، وسأل عن سيده الأب توما
فأجابوه أنه داخل المنزل يطعِّم
طفلاً، ودعوه إلى الدخول فدخل.
س
ـ لا بد أن تكون عالماً بما حصل به،
وبالذي استماله إلى الدخول في البيت
لذبحه ؟
ج
ـ لسبب مشغوليتي بخدمة الخاواجات ما
أمكنني أن أسمع حديثهم كلمة بكلمة. ولكنني
فهمت أنهم فعلوا بالخادم كما فعلوا
بسيده، وأنهم ألقوه في مرحاض الحوش
الموصل إلى المصرف !!
س
ـ كيف قال ماهر فارحي ومن كان معه: أنهم
فعلوا بالخادم مثلما حصل لسيده، من أين
علموا بما حصل للأب توما ؟
ج
ـ سأل أحدهم وهو في المجلس عما تم بالأب
توما ؟ فقصوا عليه الخبر كما قلت
سابقاً. ولما سمع المعلم ماهر ذلك قال:
إنهم فعلوا بالخادم مثلما فعلوا
بسيده، وألقوا الجثة في مراحيض الحوش
الخارج.
س
ـ هل كان حاضراً وقتها أحد غير الخمسة
أشخاص الذي ذكرتهم وما اسم خادم ماهر
فارحي ؟
ج
ـ لا أعرف غير الخمسة أشخاص المذكورين
الذين اشتركوا في قتل خادم الأب توما،
ولا أدري هل خادم ماهر فارحي يعلم
تفصيلات هذه المسألة أم لا؟ واسمه أبو
الفقه، وهو ليس له ذقن
وعمره اثنتا عشرة سنة تقريباً.
س
ـ هل يعلم سليمان الحلاق شيئاً في
مسألة خادم الأب توما ؟
ج
ـ لا، لأني لما ذهبت إليه أمرني سيدي أن
لا أخبره بمسألة الأب توما، ولا بما
أمرت به بخصوص خادمه. ولذلك أظن أنه لا
يعلم هذه المسألة.
سؤال
من الخواجا بودين ـ في أي ساعة توجهت
إلى مراد فارحي، وفي أي محل وجدته ؟
ج
ـ دخلت عند مراد بعد المغرب قبل دخول
الليل، ووجدته يتمشى في الحوش مع إسحاق
بتشوتو، فأخبرته باللازم بخصوص خادم
الأب توما.
سؤال
من شريف باشا ـ كيف عرف سيدك أن خادم
الأب توما سيحضر في الحارة ؟
ج
ـ هو قال إن عادة الأب توما أن يخبر
خادمه بالمحلات التي في عزمه الذهاب
إليها، وأنه يظن بناء على ذلك أن
الخادم سيحضر لأجل التفتيش على مخدمه.
فكلفني بتأدية المأمورية التي ذكرتها.
يوم
الجمعة /3 محرم سنة 1256 هـ /
بناء
على أقوال خادم داود هراري بخصوص مسألة
الأب توما، وما ظهر من توجه مراد
الفتال لينبه بضبط خادمه، كما هو مدون
في المحضر المؤرخ /26 من الشهر الماضي
سنة /1255/ أمر قنصل النمسا بحضور الخواجا
إسحاق بتشوتو لاستجوابه، فحضر بعد
الساعة الثامنة من يوم تاريخه مصحوباً
بالخواجه يوسف هارون، وسئل فأجاب:
ج
ـ في يوم الأربعاء الذي فقد فيه الأب
توما كنت أتنزه مع جناب قنصل النمسا.
وقبل المغرب بربع ساعة صاحبني وكيل
القنصلاتو إلى منزلي. ولما لم أجد
زوجتي هناك ذهبت إلى حارة اليهود، وهو
تركني هناك. فدخلت منزل المعلم رفائيل
فارحي، وجلست مع أولاده نصف ساعة
تقريباً. ثم رجعت إلى منزلي وتناولت
العشاء وأخذت زوجتي عند الخواجا مقصود.
وجلسنا عنده لغاية الساعة التاسعة
ليلاً. ثم رجعنا إلى المنزل ولا أعلم
شيئاً مما قال مراد الفتال في حقي.
س
ـ قال مراد الفتال إنك توجهت عند مراد
فارحي لا عند رفائيل فارحي، فما هي
الحقيقة ؟
ج
ـ الحقيقة أن لمنزلي بابين أحدهما
بشارع الخراب أمام الخمارة، والآخر
بشارع الحوض الأسود. فدخلت من الباب
الأول مع وكيل القنصلاتو الذي كان معي،
وخرجت من الثاني معه أيضاً وتوجهنا إلى
أول حارة اليهود ومن هناك ذهب هو
لسبيله، وأنا قصدت المعلم رفائيل
فارحي. فإذا كان قصدي الذهاب عند مراد
فارحي ما كان فيه ضرورة إلى أن أصنع هذه
اللفة ثم أرجع على أعقابي، بل كان
يمكنني اتخاذ طريق أقصر. وهذا مما يدل
دلالة واضحة على أني لم أتوجه في هذه
الليلة عند مراد فارحي.
طلب
حينئذ مراد الفتال، وسئل عما قاله
بحضور إسحاق بتشوتو ؟ فأجاب بأنه نظره
حقيقة وهو يتمشى أمام البستان الصغير.
فقال إسحاق بتشوتو عند سماعه ذلك منه:
ـ
هذا اختلاق محض.
فاستمر
مراد الفتال قائلاً وزيادة على ذلك: إن
إسحاق بتشوتو حضر عند داود هراري في
ثاني يوم مع مراد فارحي، وماهر فارحي،
وأصلان ابن المعلم رفائيل فارحي،
وهارون اسلامبولي، وكانوا يتحادثون
معاً فيما يختص بهذه المسألة. وكان ذلك
الساعة ثلاثة ونصف تقريباً صباحاً.
س
ـ من الباشا ـ وماذا كانوا يقولون ؟
ج
ـ كانوا يستفهمون من بعضهم عما حصل
بالأب توما ؟ فقال بعضهم ما قررته
سابقاً.
فأراد
أن يعرف البعض الآخر ما حصل بالخادم،
فأجيب بأنهم كانوا مجتمعين في الشارع
أمام منزل ماهر فارحي، فمر الخادم وسأل
على سيده. فأجابوه بأنه في المنزل،
ودعوه للدخول أيضاً. ولما دخل قفلوا
الباب عليه بالأقفال، وفعلوا به كما
حصل للأب توما، ورموه في المراحيض التي
تمر تحت منزل ماهر. وكان ذلك يوم الخميس.
وبقوا معاً مدة خمس ساعات تقريباً.
هنا
قال بتشوتو ـ قد أوضحت محل وجودي يوم
الأربعاء. وأما يوم الخميس فقد أرسل
جناب قنصل النمسا وكيله الساعة ثلاثة
تقريباً لإنهاء مسألة تختص بأحد
حاخامات بيروت. فتوجهت معه عند (شهادة
اسلامبولي) لأجل أن يحضر النقود
اللازمة لهذه المسألة. فلم نجده لأنه
كان ذهب عند أصلان فارحي ابن يوسف.
فوقفت في الطريق مع صاحبي ثم تركته
ودخلت منزل إحدى بنات المعلم سليمان،
المسماة استير، لأعودها لأنها كانت
مريضة. وبعد نصف ساعة رجع لي الوكيل
المذكور، واستحضرنا (شهادة) وكلمناه في
المسألة التي حضرنا لأجلها. وبعد تناول
الغداء معاً توجهنا إلى السوق نحو
الساعة السادسة من النهار تقريباً.
س
ـ من شريف باشا إلى مراد ـ لا تتهم
أحداً زوراً، وقل الحق، لأني لا أريد
غير الحق.
ج
ـ أنا متأكد أن الخمسة أشخاص كانوا
حاضرين. وأما ما قاله بتشوتو عن حصوله
في الساعة الرابعة والخامسة فليس معي
ساعة حتى أعلم الساعات بالضبط. ولكن
الذي أعلم هو أن هؤلاء المتهمين حضروا
وقت الظهر، وجلسوا معاً مدة من الزمن،
ثم ذهبوا.
عندئذ
انسحب بتشوتو.
ثم
سئل مراد الفتال: الساعة إحدى عشرة
أكانت المراحيض موصلة مباشرة إلى
المصرف، أو يوجد طريق آخر يوصلها به ؟
فقال :
ج
ـ المراحيض موصلة مباشرة إلى المصرف.
ثم
انتقل من هذا الموضوع إلى موضوع آخر،
فقال:
كيف
ينكر إسحاق بتشوتو أني نظرته بعد
المغرب مع مراد فارحي؟ هل قصده بهذا
الإنكار أن يتخلص من التهمة.. ولكن نسيت
أن أجادله، وأقول له: هل ينكر أنه في
يوم الخميس مساء قبل ضبط المتهمين بيوم
واحد، كان عند داود هراري، وأنه أرسل
عمه (والد زوجته) عند الحاخام موسى أبي
العافية، وأنهم بقوا هناك لغاية
الساعة الخامسة ليلاً، وأنه قال في
الليلة المذكورة لهؤلاء الخواجات: أظن
أن الحلاق اتهمكم اليوم، وأنه سيصير
ضبطكم باكراً. وفي أثناء الحديث حضر
خادم مراد فارحي، وأخبره أن سيده يطلبه.
فخرج معه وترجاه الحاضرون في أن يرسل
لهم خادم مراد ليخبرهم بما يحصل.
فلماذا طلب بتشوتو للحضور عند مراد ؟
ولماذا أرسل بتشوتو خادمه يقول لهم:
كونوا مطمئنين لأنه لا داعي للانزعاج ؟
وزيادة
على ذلك فإن هارون هراري ذهب يوم
الجمعة، واختفى عند بتشوتو مدة ساعتين
أو ثلاثة. حتى أن اخوته افتكروا أنه
ضبط، وأخبروه بقلقهم عند عودته،
فأجابهم أنه كان عند إسحاق بتشوتو. ثم
صار ضبط اخوة هراري الثلاثة في منزل
داود وكانوا معاً.
س
ـ ما اسم خادم بتشتو الذي كلف بتأدية
هذه المأمورية ؟
ج
ـ الشخص الذي حضر هذه الليلة من طرف
مراد فارحي لطلب بتشوتو يسمى (شهادة)
وهو خادم مراد المذكور، وهو شاب ليس له
لحية.
وأما
خادم إسحاق بتشوتو الذي أرسله
للاطمئنان فاسمه (يحيى بازينه) وهو شاب
قصير ابتدأ شعر ذقنه في الظهور، ويسكن
عند اسحاق بتشوتو.
يوم
الثلاثاء الموافق/ 7 محرم
أقوال
أصلان فارحي ابن المعلم رفائيل التي
حررها قنصلاتو فرنسا:
أنا
الواضع اسمي فيه أدناه، أصلان فارحي،
أقول:
أنه
في يوم الأربعاء الذي فقد فيه الأب
توما كنت في منزلي، وكان معي أخي ماهر
بعد العصر. وجلست على (بنك) مرفوع أمام
الصالة الكبرى، ثم ذهبت بين المغرب
والعشاء عند شقيقتي (بوليتزا)، فوجدت
هناك أصلان (بيريس) وتحادثنا معاً
بخصوص قضية مرفوعة أمام المحكمة، ولم
أخرج في هذه الليلة، ولم أنظر وصول
بتشوتو عندما كنت في (الحوش).
وبعدما خرجت من بيت أختي لم يحضر
بتشوتو عندي ولا عندها، ويمكن أن يكون
عندها وأنا هناك. وأما أخي ماهر فقد
تركته في (الحوش) المغرب، ولا أعلم أنه
أمضى ليلته عندها أو عند غيرها. وليس
لبتشوتو عادة في أن يحضر عندي، ولا أن
أذهب عنده، لأن علاقاتنا ليست على ما
يرام من الوداد بسبب نسائنا. وهذا ما
كتبته بدون خوف في قنصلاتو فرنسا.
الإمضاء:
أصلان رفائيل فارحي
أقوال
الست بوليتزا بنت رفائيل فارحي
حضر
عندي يوم الأربعاء الذي فقد فيه الأب
توما أصلان وماهر إخوتي، وكان ذلك قرب
العصر، وطلع أصلان عندي إلى الدور
الأعلى ما بين المغرب والعشاء. وكان قد
طلع مرة قبلها ومكث أكثر من ساعتين،
وكان معنا أصلان بيريس وكانا يتحادثان
معاً في قضية مرفوعة أمام المحكمة.
وأظن أنه لم يخرج بعد دخوله المنزل.
وإني متأكدة أن الخواجا بتشوتو لم
يحضر، لأن العلاقات الودية بينه وبين
أخي ليست كما يجب بسبب نسائهما. وكذلك
الأمر ما بينه وبين أمي بسبب أقوال
قالها شهادة اسلامبولي.
(كتبت
هذه الشهادة بخط إبراهيم اسكنازي لعدم
معرفتها الكتابة ولا القراءة، وحضر
الياهو سلامة بصفة شاهد أيضاً).
(أقر
وأعترف بأن ما قالته ابنتي هو الحقيقة.
وأقر زيادة على ذلك أن المعلم رفائيل
فارحي زوجي لم يبرح المنزل بعد دخوله.
وأن الخواجه بتشوتو لم يحضر عندنا وأنا
لم أنظره.
(كتب
ذلك بخط الشاهد السالف الذكر وبحضور
الياهو معه).
أقوال
الست اليوكا بنت هارون اسلامبولي
وزوجة ماهر فارحي ابن المعلم رفائيل:
لما
دخلت المنزل طلعت غرفتي لتطبيق
البرقع، ثم نزلت إلى (الحوش) فوجدت
الخواجا بتشوتو داخلاً، فسألني: من
عندكم؟ فأخبرته بأنه يوجد أبي وعمي (والد
زوجي)، وأولاده. وفي أثناء المحادثة
مرت الخادمة خاتون ومعها نرجيلة،
فأخذها منها بتشوتو، وشد نفساً وتركها
ومضى.
(كتب
ذلك أيضاً بخط الكاتب السابق ذكره
وبحضور الشاهد معه)
وقرر
خادم الست بوليتزا: أنه لا يتذكر إذا
كان بتشوتو حضر في هذا اليوم من عدمه.
ملحوظة:
بعد
تحرير هذه المحاضر صار إرسالها إلى
شريف باشا بمعرفة قنصل فرنسا.
|