الكنز
المرصود في قواعد التلمود
القسم
الثاني
مقتطفات
من التلمود
ترجمة
عبارات من التلمود بمعرفة
محمد أفندي (موسى أبي العافية)
وكان
الحاخام يعقوب العنتابي يصادق على
التعريب
باقي
ما انتخب من التلمود بمعرفة الحاخام
السابق
19 ـ (الطريورود):
هو كتاب ألفه العالم الرباني يعقوب،
وهو أحد أئمة اليهود وآراؤه معتبرة في
المسائل الدينية. وجاء في البند /158/ من
هذا الكتاب (أنه
محرم على اليهودي أن ينجي أحداً من
بقية الأمم من البئر التي يكون وقع
فيها. وعلى الطبيب اليهودي أن لا يداوي
أمياً مطلقاً ولو بالأجرة إلا إذا أراد
ضرره، أو الانتفاع بأمواله. فإذا كان
مبتدئاً في هذا الفن فليتعلم بمداواة
باقي الأمم ويجوز إجراء المعالجة
مجاناً في هذه الحالة).!!
لاحظ
المترجم هنا أن هذه القاعدة غير متبعة
الآن. وبعد أن تكلم على بعض طوائف المعدودين
محرومين
ذكر موسى أبو العافية شخصاً يدعى رزيق
له شروحات على التلمود يقول فيها:
في فصول غمارة،
وعابوره زاده
(أنه
يلزم قتل اليهود الذي يوشون في حق
بعضهم، ويأكلون اللحم الغير المذبوح).
وأما
من خصوص ما ذكر في كتاب الطوريورود
فالرابي (روبي) يسرد مسألة طبيب يدعى
الرابي (شمسي بن عايشي)
ركب
دواء لمريض أجنبي بدون أجرة، ويستغرب
من وقوع هذا الأمر منه، غير أن يجاوب
أخيراً بالتعليل الآتي: وهو أنه من
المحتمل أن يكون الطبيب أعطى الدواء
بدون مقابل لأجل عمل تجربة. وهذا الأمر
مصرح للطبيب الغير ماهر في فنه ويريد
التعليم.
فيستنتج
من ذلك أن الطبيب اليهودي لا يجب عليه
أن يداوي أمياً مطلقاً ولو بالأجرة إلا
إذا خشي عداوته، فعليه أن يدوايه ويطلب
الأجرة، إذ أن طلب الأجرة لا يوجب
العداوة.
20 ـ غمارة
ص/36ـ
قال
العالم الرباني (رويني موسى بن
ميمون)
في
شرحه المسمى (مشنى)
بعدما
ذكر لتمهيد مقاتلة ثورين أحدهما
ليهودي والآخر لمصري: (إذا جاء مصري
وإسرائيلي أمامك بدعوة ما فانظر فيها
لصالح الإسرائيلي. فإذا وافقت المصلحة
شريعتنا فقل للمصري هكذا تقضي شريعتنا.
وإذا وافقت شريعته فقل له تقضي شريعتك
بذلك. ولا يلزم الاستغراب من هذا
الأمر، لأن
الشعوب الذين لم يحافظوا على الوصايا
خارجون عن الإنسانية ومخلوقون لخدمة
ومنفعة الجنس البشري، أي اليهود).
وافق
على هذا التعريب الحاخام يعقوب
العنتابي.
21 ـ قد
لاحظ الحاخام (سلمون) جامع التوراة: بخصوص ما حصل
لليهود عند خروجهم من مصر، والأسف الذي
حصل عند فرعون لكونه تركهم يخرجون من
أرضه،وتوجهه خلفهم لإرجاعهم، ما يأتي:
(قال
أنه جاء في التوراة:
( فعد
فرعون مركباته وجميع فرسانه وشعبه
كافة، وأخذ معه ستمائة مركبة
منتخبة،وسائر أهل مصر وخيولهم وعليها
رجال مجتبون كل واحد منهم بثلاث حراب،
لكي يجري في أثر الشعب العبراني) فعند
هذه العبارة تساءل الحاخام المذكور
قالاً: أترى من أين كان يوجد عند
المصريين خيول يركبها الفرسان ليسيروا
خلف الإسرائيليين، مع أن البرد أمات كل
بهائمهم؟ ثم أجاب ذاته قائلاً [ أنه كتب
أيضاً أنه من المصريين من كان يخرج بأن
يقول على الأرض ويتلف ما عليها
] فأخفى أعز بهائمهم داخل بيوتهم،
وتحفظ عليها منه فلم تمت. وهؤلاء هم
الذين كانوا يخافون الله، وكلمة موسى،
وهذه الخيول قد غرقت في البحر الأحمر.
ثم
يقول سلمون المذكور في كتابه: (إننا
نفهم منذ هذه العبارة أنه
لابد من استخراج النخاع من رأس الحية
وقتل الأجانب).
وافق
على هذا التعريب الحاخام يعقوب
العنتابي
22 ـ براخوت
ص/59 ـ (فيه
كيفية حصول الزلازل. وهي على ما يستفاد
منه أن الله يغضب عندما يرى تعاسة
الشعب اليهودي، فيضرب برجليه على عرشه
فتحصل الزلازل).
صادق
على هذا التعريب الحاخام يعقوب
العنتابي.
23 ـ خاتنين
ص/62 ـ (يجب
على اليهودي أن لا يسلم على الأميين
إلا خوفاً من الضرر والعداوة مرة واحدة
ـ اعترض على المؤلف في هذا الموضع أن
بعض العلماء يحيون الأميين بالسلام ؟
فأجاب أنهم يضمرون السلام لذاتهم،
وللمعلم الذي علمهم التوراة).
وافق
الحاخام يعقوب العنتابي على هذا
التعريب.
24 ـ بتراث
ص/16 ـ (
قد أخطأ عيسى بن إسحاق خمس مرات في يوم
واحد، لأنه زنى ببنت خاطية، وقتل
نفساً، وكفر بالله، وأنكر قيام الموتى
كما يزعم البعض عند حضور المسيح
ثانياً، وسخر بحقوق البكورية لأنه
تركها إلى يعقوب).
يدعون
أن إسماعيل بن إبراهيم وقت ولادة أخيه
إسحاق رأته سارة أمه يضحك، فاستنتجوا
من ذلك أنه يزني. ومنهم من قال: رأته
يقتل، واستنتج الحاخام سلمون من ذلك أن
إسماعيل لم يحافظ على السبع وصايا.
وحيث أن الإسلام من نسله فلا يجوز
شهادة مسلم على يهودي).
25 ـ هنا
ذكر محمد أفندي (أبو العافية) بعض
ملحوظات مدحاً في الإسلام،
وقال:
(إن في ديانة اليهود أشياء غريبة لا
يمكن ذكرها كلها بالتفصيل: منها أنه
محرم عليهم أن يأكلوا من خبز الأمم ما
لم يكن قد صنع مخصوصاً برسم البيع،
لئلا يكون سبباً للمحبة بينهم وبين
الأمي. وألا يجوز شراء خبز إلا إذا كان
قد صنعه في بيته ثم عرضه للمبيع).
صادق
على هذا التعريب الحاخام يعقوب
العنتابي.
26ـ (محرم
عليهم الأكل من مأكولات باقي الأمم، ولو
وضعت في أواني اليهود، حتى ولا شيء
بيضة واحدة. ويوجد مباحثات عديدة بخصوص
ذلك في الكتب.
أما المشروبات فهي
غير مباحة إذا لمسها أجنبي، وعلى
اليهودي أن يسكبها على الأرض، ويغسل
الإناء. وهكذا الأمر بخصوص العنب. أما
سبب ذلك فهو منع العلاقات الودية بين
اليهود وباقي الأمم).
صادق
على هذا التعريب الحاخام يعقوب
العنتابي.
27ـ جاء في
الإصحاح /388/ من كتاب (كالا حامارات حقاً
مشيتي) (إن
اليهودي الذي يرفع شكوى على أحد أبناء
ديانته، ولو كان أقبح إنسان، لصالح
أجنبي، وتضرر أخوه من تلك الشكوى، أو
ضرب أو قتل، يستحق ذلك المشتكي نفسه
القصاص الذي سبب له. وقد وصف ذلك
المشتكي في الكتاب المذكور بأنه ليس له
محل في الآخرة.
وإذا
عزم يهودي على اتهام يهودي آخر بأمر
ينعدم به، وعلم أحد اليهود بهذا العزم،
لزمه قتله ولا ذنب عليه !!
وإذا
لم يتمكن من قتل ذلك المفتري فالواجب
عقد جمعية للوصول إلى هذه الغاية.
وجميع اليهود القاطنين في تلك الناحية
يلتزمون بالمساعدة على نفقة العمل).
أقر
بصحة هذا التعريب الحاخام يعقوب
العنتابي.
28ـ براخوت
ص/17 ـ (في
هذا الفصل أنموذج لصلاة العقلاء
والحكماء. ومذكور فيه أن سبب عدم فعلهم
إرادة الله هو وجودهم تحت سلطة الشعوب
الأجنبية وتسلط الشياطين عليهم).
أقر
بصحة هذا التفسير الحاخام يعقوب
العنتابي.
29ـ براخوت
ص/20ـ يوجد
في هذا الفصل مقالة يشرح الله فيها
للملائكة لأي سبب صرح الله الربا
لليهود فقط، فقال الله: لأنني أوصيتهم
أن لا يأكلوا ويشبعوا إلا ويسبحوني،
فزادوا على ذلك أنهم يحمدوني حتى إذا
أكلوا بيضة واحدة أو بقدر حبة الزيتون
فقط).
صادق
على هذا التعريب الحاخام يعقوب
العنتابي.
30ـ براخوت
ص/25ـ
(ذكر
في هذا الفصل أن الصلاة ممنوعة أمام الأجانب
ولو أنهم معدودون من الحيوانات).
صادق
على هذا التعبير الحاخام يعقوب
العنتابي.
عندئذ
أمر شريف باشا الحاخام يعقوب العنتابي
أن يكتب بخطه بأنه يشهد بصحة هذه
الترجمة، فأجاب بأنه لا يعرف أن يكتب
باللغة العربية. فأمره بكتابة ذلك
بالغة العبرانية، فأبى قائلاً: لماذا
أكتب بيدي ؟ إذا أنكر أحد شيئاً فالكتب
موجودة تكذبه، وهي أهم من شهادتي.
|