يوم
الأربعاء /28/ محرم سنة /1256هـ
سؤال
إلى داود هراري ـ أين مفاتيح الساعة
؟
ج
ـ نظرت موسى سلونكلي لما أخذ الساعة
ولم أنظر المفاتيح
سئل
الحلاق هذا السؤال، فقال:
ج
ـ نزع داود وأخوه ملابس الأب توما
والباقون حاضرون، وأنا لم أقرب
بجانبه بعد نزع الملابس.
س
ـ إلى داود هراري ـ ظهر من أقوال
الحلاق أنك نزعت ملابس الجثة مع
اخوتك، فيلزم أن تكون الأشياء عندك ؟
ج
ـ باقي المتهمين كانوا حاضرين
أيضاً، ومع ذلك فإن موسى سلونكلي هو
الذي أخذ الساعة.
استحضر
موسى سلونكلي وسئل داود هراري
أمامه، فقال:
ج
ـ الحقيقة هي أني نظرت الساعة في
يد موسى سلونكلي.
س
ـ إلى موسى سلونكلي ـ أين الساعة ؟
ج
ـ لم آخذها، ولم أنظرها وليس لي علم
بهذه المسألة، لأني لم أتوجه عند
داود هراري، ولا وجدت مع المتهمين
أيام العيد.
هنا
وجه الكلام إليه وإلى داود هراري
قائلاً: ألم تأخذ الساعة والدم لموسى
أبي العافية ؟
ج
ـ لم أنظر شيئاً كلية.
س
ـ يوجد شهادات عديدة ضدك يا موسى،
ويقول شركاؤك: إنك كنت معهم فأحضر لي
شاهدين يشهدون أنك كنت في محل آخر
يوم القتل ؟
ج
ـ أنا كنت في منزلي، ويشهد بذلك
عائلتي، وليس عندي شهود آخرون.
فقيل
له إن شهادة العائلة غير كافية. فقرر
أنه ليس عنده شهود غير عائلته.
س
ـ إلى داود هراري ـ هل أنت الذي
ناولته الساعة، أو هو الذي أخذها من
تلقاء نفسه ؟
ج
ـ هو الذي أخذها من تلقاء نفسه عندما
نزعت ملابس الأب توما. وأما المفاتيح
فإني لم أنظرها معه، ومن المحتمل أن
يكون أخذها وأنا لم أنظره.
س
ـ هل نزعتم الملابس من على جسم الأب
توما وأخوك فقط، أو ساعدكما
الحاضرون في ذلك ؟
ج
ـ نزعنا الملابس نحن السبعة، لأن
بعضنا كان يسنده للوقوف، وبعضنا
ينزع الملابس. وأتذكر أننا كنا كلنا
حاضرين.
يوم
الخميس /29/ محرم
استحضر
إسحاق هراري، وداود أخوه، وسئلا:
س
ـ أين الساعة ؟
ج
ـ أخذها موسى سلونكلي.
س
ـ كيف أخذها.
ج
ـ مد يده وأخذها.
س
ـ متى أخذها ؟
ج
ـ بعد أن نزع ملابس الأب توما مد يده
تحت الملابس وأخذها.
استحضر
موسى سلونكلي وسئل:
س
ـ أين الساعة ؟
ج
ـ لم آخذها.
س
ـ شهد داود وإسحاق هراري أنك أخذتها.
ج
ـ يكذبون.
س
ـ قالوا أنهم يحلفون على حسب طقس
ديانتهم أنك أخذتها ؟؟
ج
ـ هما خارجان الآن عن الدين.
صار
تحليف الشخصين المذكورين على
التوراة وبأيمان موسى على أنهما
قالا الحق، فحلفا: إننا قلنا الحق،
وهو أن موسى سلونكلي أخذ الساعة.
عندئذ
وجه موسى سلونكلي الخطاب إليهما
قائلاً: لا تعذبوني يا أيها الشهود.
فأجابه: فليعذبنا الله إذا كانت
أقوالنا غير حقيقية.