الكنز
المرصود في قواعد التلمود
الكتاب
الثالث
فساد
الآداب
الفصل
الأول
(القـريب)
قريب
اليهودي هو اليهودي فقط ـ باقي الناس
حيوانات في صورة إنسان هم حمير وكلاب
وخنازير ـ يلزم بغضهم سراً ـ قاعدة
النفاق الجائزة
جاء
في التلمود: أن الإسرائيلي معتبر عند
الله أكثر من الملائكة. فإذا ضرب أميٌّ[1]
إسرائيلياً فكأنما ضرب العزة الإلهية.
ويعتقد
اليهود ما سطره لهم حاخاماتهم من أن
اليهودي جزء من الله، كما أن الابن جزء
من أبيه، (كبرت كلمة تخرج من أفواههم)،
ولذلك ذكر في التلمود أنه: إذا ضرب أمي
إسرائيلياً فالأمي يستحق الموت (سنهدرين
ص 2 و 58)، وأنه لو لم يخلق الله اليهود
لانعدمت البركة من الأرض، ولما خلقت
الأمطار والشمس، ولما أمكن باقي
المخلوقات أن تعيش.
والفرق
بين درجة الإنسان والحيوان هو بقدر
الفرق الموجود بين اليهود وباقي
الشعوب!
وجاء
في تلمود أورشليم ص (94) أن النطفة
المخلوق منها باقي الشعوب الخارجين عن
الديانة اليهودية هي نطفة حصان.!
وقال
الرابي(كرونير): (لا فرق بين الأجنبي
والخارج عن دين اليهود على حسب التلمود.
والغريب هو الذي لا يختتن ولا فرق بينه
وبين الوثني.)
وجاء
في التلمود أن اليهودي يتنجس إذا لمس
القبور[2]
وفاقاً للتوراة ما خلا قبور من عداهم
من الأمم، إذ كانوا يعدونهم بهائم لا
أبناء آدم (بياموت البند 6).
ويعتبر
التلمود أيضاً الأجانب بصفة كلاب
لأنه مذكور في سفر الخروج (12،16) أن
الأعياد المقدسة لم تجعل للأجانب ولا
للكلاب.
وقد
نقل الرابي موسى بن نعمان هذه العبارة
في كتابه فقال ترتبت الأعياد لكم،
وليست للأجانب ولا للكلاب (صحيفة 50.4).
وذُكر
مثل هذه العبارة أيضاً في كتاب الحاخام
(رشي) بخصوص عبارة سفر الخروج (12) التي
ذكرت في نسخة طبعت في مدينة البندقية.
وأما النسخ المطبوعة في مدينة (امستردام)
فلم يذكر فيها عبارة (وليست للكلاب).
وذكر
في كتب أخرى: إن الكلب أفضل من الأجانب،
لأنه مصرح لليهودي في الأعياد أن يطعم
الكلب، وليس له أن يطعم الأجانب، وغير
مصرح له أيضاً أن يعطيهم لحماً، بل
يعطيه للكلب لأنه أفضل منهم[3]!!
والأمم
الخارجة عن دين اليهود ليست فقط كلاباً
بل حمير أيضاً، وقال الحاخام (اباربانيل):
[الشعب المختار (أي اليهود) فقط يستحق
الحياة الأبدية وأما باقي الشعوب
فمثلهم مثل الحمير].
ولا
قرابة بين الأمم الخارجة عن دين
اليهود، لأنهم أشبه بالحمير، ويعتبر
اليهود بيوت باقي الأمم نظير زرائب
للحيوانات.
ولما
قدم بختنصر ابنته إلى ابن (سيرا)
ليتزوجها قال له هذا الأخير: إني من بني
آدم ولست من الحيوانات.
وقال
الرابي مناحم: (أيها اليهود إنكم من بني
البشر لأن أرواحكم مصدرها روح الله.
وأما باقي الأمم فليست كذلك، لأن
أرواحهم مصدرها الروح النجسة).
وكان
هذا رأي الحاخام (اريل)، لأنه كان يعتبر
الخارجين عن دين اليهود خنازير نجسة
تسكن الغابات. ويلزم المرأة أن تعيد
غسلها إذا رأت عند خروجها من الحمام
شيئاً نجساً، ككلب أو حمار، أو مجنون،
أو أميّ، أو جمل، أو خنزير، أو حصان، أو
مجزم[4].
والخارج عن دين اليهود حيوان على
العموم، فسمه كلباً أو حماراً أو
خنزيراً. والنطفة التي هو منها هي نطفة
حيوان.
وقال
الحاخام (اباربانيل) المرأة غير
اليهودية هي من الحيوانات. وخلق الله
الأجنبي على هيئة الإنسان ليكون
لائقاً لخدمة اليهود الذين خلقت
الدنيا لأجلهم، لأنه لا يناسب لأمير أن
يخدمه ليلاً ونهاراً حيوان وهو على
صورته الحيوانية. كلا ثم كلا فإن ذلك
منابذ للذوق والإنسانية كل المنابذة.
فإذا مات خادم ليهودي أو خادمة، وكانا
من المسيحيين، فلا يلزمك أن تقدم له
التعازي بصفة كونه فقد إنساناً، ولكن
بصفة كونه فقد حيواناً من الحيوانات
المسخرة له!!
وعلى
اليهودي أن لا يبالغ في مدح المسيحيين،
ولا يصفهم بالحسن والجمال، إلا إذا قصد
أن يمدحهم كما يمدح الإنسان حيواناً،
لأن الخارج عن دين اليهود يشابه
الحيوان!!
وكان
الحاخام (ناتاتسون) المتوفى في مدينة (لمبرج)
من مدة ثلاث سنوات ينصح اليهود
بالكيفية الآتية:
(أنصحكم
أن لا تتوجهوا إلى محلات التشخيص (التياترات)
خصوصاً عندما يوجد فيها رقص، لأن ملابس
الراقصات تستميلكم إلى الزنا، وجمالهن
يستميلكم إلى الإطناب في مدحهن، مع أن
ذلك ممنوع ومحرم).
فبناء
على هذه القواعد لا يعتبر اليهود باقي
الأمم كأقارب لهم، لأنه لا يمكن اعتبار
الحيوان بصفة قريب للإنسان ويعتبر
التلمود أن يسوع المسيح (عليه السلام)
ارتد عن الدين اليهودي وعَبَد الأوثان!
ويعتبر
اليهود الوثني الذي لا يتهود،
والمسيحي الذي يبقى على دين المسيح،
عدوّ الله وعدوّهم. يعتبر اليهود كل
خارج عن مذهبهم غير إنسان، ولا يصح أن
تستعمل معه الرأفة. ويعتقدون أن غضب
الله موجه إليه، وأنه لا يلزم أن تأخذ
اليهود شفقة عليه.
وذكر
في كتاب التلمود (سنهدرين 1،92) (غير جائز
أن تشفقوا على ذي جنة[5])!!
وقال الرابي (جرسون): (ليس من الموافق أن
الرجل الصالح تأخذه الشفقة على الشرير).
وقال
الحاخام (اباربانيل): (ليس من العدل أن
يشفق الإنسان على أعدائه ويرحمهم).
وجائز
لبني إسرائيل على حسب التلمود أن
يغشّوا الكفار، لأنه مكتوب: (يلزم أن
تكون طاهراً مع الطاهرين ودنساً مع
الدنسين)!!
وقال
الرابي (اليعازر): (يتميز اليهودي عن
باقي الأمم بأفعاله الصالحة[6]
كما يتميز المغربي عن باقي الأمم بشكله
وزيه).
محظور
على اليهود تلمودياً أن يحيوا الكفار
بالسلام ما لم يخشوا ضررهم وعدوانهم.
فاستنتج من ذلك الحاخام بشاي: (إن
النفاق جائز وإن الإنسان (أي اليهودي)
يمكنه أن يكون مؤدباً مع الكافر ويدعي
محبته كاذباً إذا خاف وصول الأذى منه
إليه).
وذكر
التلمود أنه جائز استعمال النفاق مع
الكفار وهؤلاء الكفار هم كل الخارجين
عن الدين اليهودي.
والحسنة
والصدقة الصادرة من بني إسرائيل ترفع
شأنهم وهي مقبولة لديه تعالى. وأما
الصدقة الصادرة من بقية الأمم فهي
خطاياهم لأنهم لا يفعلونها إلا كبرياء
(برابنداول ص 10)
ويعتبر
التلمود كل من لا يختتن من الوثنيين
الأشرار الذين ليس لهم عقيدة دينية.
وأما اختتان المسلمين فلا يمنعهم أن
يكونوا كالباقين، لأنه ليس الختان
الحقيقي!!
مصرح
لليهودي إذا قابل أجنبياً أن يوجه له
السلام، ويقول له (الله يساعدك أو
يباركك) على شرط أن يستهزئ به سراً
ويعتقد أنه لا يمكنه أن يفعل خيراً أو
شراً.
مصرح
لليهود أن يزوروا مرضى المسيحيين
ويدفنوا موتاهم إذا خافوا وصول الضرر
والأذى إليهم منهم!
وكان
الرابي (كهانا) تعود أن يسلم على
الأجانب بقوله: (الله يساعدك) غير أن
سلامه كان مضمراً لسيده أو لمعلمه وليس
للأجنبي[7].
الفصل
الثاني
التملك
والتسلط العموميان
أعطى
الله الأرض لليهود ـ من أين تستنتج هذه
القاعدة التي تجوّز لهم السلب والسرقة
ـ تطبيق غريب لهذه القاعدة
حيث
أن اليهود يعتبرون أنفسهم مساوين
للعزة الإلهية فتكون الدنيا بما فيها
تعلقهم[8]،
ولهم عليها حق التسلط. ولذلك جاء في
التلمود صراحة إذا نطح ثور يهودي ثور
أميّ فلا يلتزم اليهودي بشيء من
الأضرار، ولكن إذا كان الأمر بالعكس
يلتزم الأميّ بجميع قيمة الضرر الذي
حصل لليهودي (ص 36 غامارة). وذلك لأنه ذكر
في التوراة أن الله سلط اليهود على
الأجانب لما نظر أن أولاد نوح لم
يحافظوا على السبع وصايا المعاطاة
لهم، فأخذ أموالهم وسلمها لليهود.
وأولاد
نوح على حسب التلمود هم الخارجون عن
دين اليهود. أما اليهود فإنهم أولاد
إبراهيم. وقال الرابي (البو): (سلط الله
اليهود على أموال باقي الأمم ودمائهم)
وجاء شرح ذلك في التلمود بالكيفية
الآتية:
(إذا
سرق أولاد نوح (أي غير اليهود) شيئاً،
ولو كانت قيمته طفيفة جداً، يستحقون
الموت، لأنهم قد خالفوا الوصايا التي
أعطاها الله لهم. وأما اليهود فمصرح
لهم أن يضروا الأميّ، لأنه جاء في
الوصايا (لا تسرق مال القريب).
وقال
علماء التلمود مفسرين هذه الوصية: إن
الأمي ليس بقريب وإن موسى لم يكتب في
الوصية (لا تسرق مال الأميّ) فسلب ماله
لم يكن مخالفاً للوصايا.
وجاء
زيادة على ذلك: (لا تظلم الشخص الذي
تستأجره لعمل ما إذا كان من إخوتك). أما
الأجنبي فمستثنى من ذلك.
وقد
ضرب الرابي (عشي) مثلاً لذلك فقال: إني
نظرت كرماً حاملاً عنباً، فأمرت خادمي
أن يستحضر لي منه إذا ظهر أنه تعلق
أجنبي، وأن لا يمسه إذا ظهر أنه تعلق
يهودي.
وقال
(ممياند) مفسراً لقوله تعالى (أي في
الوصايا) (لا تسرق): إن السرقة غير جائزة
من الإنسان أي من اليهود، أما
الخارجون عن دين اليهود فسرقتهم جائزة
!!
وهذه
القاعدة مطابقة لما قيل من أن الدنيا
هي تعلق اليهود، ولهم عليها حق التسلط. فالسرقة
من الأجانب ليست سرقة عندهم بل
استراداً لأموالهم. فإذا قال
الحاخام التلمودي لا تسرق يكون الغرض
من ذلك عدم سرقة اليهودي. وأما الأجنبي
فسرقته جائزة لأنهم يعتقدون أن أمواله
مباحة، ولليهودي الحق في وضع اليد
عليها.
وجاء
في كتاب (الروسيا اليهودية ـ ص 119): (إن
الحكام اليهود يبيعون للأفراد الحق في
سلب أموال أشخاص معينين من المسيحيين.
وبعد حصول البيع يكون المشتري دون غيره
من اليهود له الحق في عمل الطرق
اللازمة لوضع يده على أموال ذلك
المسيحي. فأموال ذلك المسيحي التي كانت
مباحة تصبح ملكاً لذلك المشتري من وقت
عقد البيع.
ويجوز
تداخل يهودي آخر مع الأول بصفة شريك
ليتفقا معاً على اللازم إجراؤه
لاسترداد ذلك المال، لأن أموال
الأميين مباحة ولكل يهودي الحق في وضع
يده عليها)!!
وعلى
اليهوديين المذكورين أن يقتسما ما
يتحصلا عليه من الأموال، لأنه إذا
اشترك اثنان من اليهود في سرقة أو غش أو
نهب أحد الأجانب فالقسمة بينهما واجبة.
وقال
العالم (ففنكرن): أموال المسيحيين
مباحة عند اليهود كالأموال المتروكة،
أو كرمال البحر، فأول من يضع يده عليها
يمتلكها!!
وجاء
في التلمود أن مثل بني إسرائيل كمثل
سيدة في منزلها: يستحضر لها زوجها
النقود فتأخذها بدون أن تشترك معه في
الشغل والتعب.
|