مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

آخر تحديث يوم الثلاثاء 31 / 12 / 2002م

ـ التعريف دراسات  متابعات   قراءات  هوامشرجال الشرق من أرشيف الشرق | صحيفة الشرق العربي |ـ
ـ| مشاركات الزوار |ـجســـور |ـجديد الموقع |ـكــتب | مجموعة الحوار |
ـ

.....

   
 

كتـــــب

ورفعنـا لـك ذكـرك

توماس كارليل

قال في كتابه محمد رسول الهدى والرحمة صفحة 4 :

يزعم المتعصبون والملحدون أن محمداً، صلى الله عليه وسلم، لم يكن يريد بقيامه إلا الشهرة الشخصية، ومفاخر الجاه السلطان، كلا وأيم الله، لقد كان في فؤاد ذلك الرجل الكبير ابن القفار والفلوات، المتوقد المقلتين، العظيم النفس، المملوء رحمة وخيراً وحناناً وبراً وحكمة وحجىّ واربة ونهى؛ أفكار غير الدنيوي ونوايا خلاف طلب السلطة والجاه، إلى أن قال: وكان من دأب محمد، صلى الله عليه وسلم، أن يعتزل الناس في شهر رمضان، وينقطع إلى السكون والوحدة، دأب العرب وعادتهم، ونعمت العادة، ما أجل وأنفع ولا سيما لرجل كمحمد، لقد كان يخلو إلى نفسه، فيناجي ضميره صامتاً بين الجبال الصامتة، متفتحاً صدره لأسرار الكون الخفية، أجل حبذا تلك العادة ونعمت، وما الرسالة التي أداها إلا حق صراح، وما كلمته إلا صوت صادق صادر من العالم المجهول، وإنما هو قطعة من الحياة، تفطّر عنها قلب الطبيعة، فإذا هي شهاب قد أضاء العالم.

وقال صفحة 7 منه:

لقد أصبح من العار على أي متمدن أن يصغي إلى ما يظن من أن دين الإسلام كذب، أو أن محمداً كذاب وقد آن لنا أن نحارب ما يشاع من مثل هذه الأقوال السخيفة، وهل رأيتم رجلاً كاذباً يستطيع أن يوجد ديناً، والله إن الرجل الكاذب لا يستطيع أن يبني بيتاً من الطوب.

وقال صفحة 53 منه تحت عنوان تأثير الإسلام على العرب وفضله عليهم:

لقد أخرج الله العرب بالإسلام، من الظلمات إلى النور، وأحيا به من العرب أمة هامدة، وهل كانت إلا فئة من جوالة الأعراب، خاملة فقيرة تجوب الفلاة، منذ بدء وجودها، لا يسمع لها صوت، ولا تحس منها حركة، فأرسل الله لهم نبياً بكلمة من لدنه، ورسالة من قبله، فإذا الخمول قد استحال شهرة، والغموض نباهة، والضعة رفعة، والضعف قوة، وسع نوره الأنحاء وعم ضوءه الأرجاء، وعقد شعاعه الشمال بالجنوب، والمشرق بالمغرب، وما هو إلا قرن بعد هذا الحادث، حتى أًصبح لدولة العرب رِجل في الهند ورجل في الأندلس كل ذلك بنور الفضل والنبل والمروءة والبأس والنجدة ورونق الحق والهدى، ومازال للأمة العربية رقي في درج الفضل، وتعريج إلى ذرى المجد، ومادام مذهبها اليقين، ومنهاجها الإيمان.

وقد وصف المستشرق المذكور (محمداً)، صلى الله عليه وسلم، أكمل وصف وأثنى عليه أعظم الثناء في كتابه الأبطال فقد أسهب في وصف عبقريته، وبطولته في نبوته.

السابق

 

 

for

S&CS

للأعلى

2002 © جميع الحقوق محفوظة     

   

ـ التعريف دراسات  متابعات   قراءات  هوامشرجال الشرق من أرشيف الشرق | صحيفة الشرق العربي |ـ
ـ| مشاركات الزوار |ـجســـور |ـجديد الموقع | كــتب | مجموعة الحوار |
ـ