نحو
50 ديبلوماسياً أميركياً يوجهون رسالة
إلى
بوش ينتقدون فيها سياسة إدارته في
الشرق الأوسط
وجه
حوالى 50 ديبلوماسياً اميركياً
متقاعداً الى الرئيس جورج بوش رسالة
يشكون فيها من سياسة إدارته تجاه منطقة
الشرق الاوسط. وفي ما يأتي النص الكامل
للرسالة:
"السيد
الرئيس
نحن
الديبلوماسيين الأميركيين المتقاعدين
نشيد بزملائنا البريطانيين الـ52 الذين
بعثوا أخيراً برسالة الى رئيس الوزراء
توني بلير ينتقدون فيها سياسته تجاه
الشرق الاوسط ويدعون بريطانيا الى ان
تمارس مزيداً من التأثير على الولايات
المتحدة. إننا كموظفين متقاعدين في
السلك الديبلوماسي نبدي اهتماماً
قوياً بسياسة بلادنا الخارجية وصدقية
الولايات المتحدة في العالم. كما نشعر
بقلق عميق لتبنيك في 14 نيسان (ابريل)
الماضي خطة رئيس الوزراء الاسرائيلي
ارييل شارون الاحادية التي تقضي برفض
حقوق ثلاثة ملايين فلسطيني, وانكار حق
اللاجئين في العودة الى ديارهم,
والاحتفاظ بخمسة تجمعات استيطانية
كبيرة في الضفة الغربية المحتلة.
إن
هذه الخطة تتحدى قرارات مجلس الامن
التابع للأمم المتحدة التي تقضي بأن
تعيد اسرائيل الاراضي المحتلة.
إنها
تتجاهل القوانين الدولية التي تعتبر
المستوطنات الاسرائيلية غير شرعية.
إنها
تهزأ بقرار الامم المتحدة 194, الذي تم
تبنيه في 1948, والذي يؤكد حق اللاجئين في
ان يعودوا الى ديارهم او يتلقوا
تعويضاً عن فقدان ممتلكاتهم وعوناً
لإعادة التوطين في بلد مضيف اذا
اختاروا ان يفعلوا ذلك.
وهي
تضعف "خريطة الطريق" للسلام التي
صاغتها اللجنة الرباعية, التي تضم
الولايات المتحدة. وهي, أخيراً, تنقض
سياسة اميركية قائمة منذ وقت طويل في
الشرق الاوسط.
وجاء
لقاؤك مع شارون في اعقاب سلسلة جلسات
تفاوض مكثفة بين الاسرائيليين
والاميركيين, لكن الفلسطينيين
استبعدوا منها.
وفي
الواقع, عمدت ورئيس الوزراء شارون
دائماً الى اقصاء الفلسطينيين من
مفاوضات السلام.
وعبّر
وزير الاعلام الفلسطيني السابق ياسر
عبد ربه عن رد الفعل السائد للناس في
ارجاء العالم عندما قال: "اعتقد ان
الرئيس بوش أعلن موت عملية السلام
اليوم".
وباغلاقك
الباب بوجه المفاوضات مع الفلسطينيين
وامكان قيام دولة فلسطينية, برهنت على
ان الولايات المتحدة ليست شريك سلام
غير متحيز.
لقد
وضعتم الديبلوماسيين والمدنيين
والعسكريين الاميركيين الذين يؤدون
مهماتهم في الخارج في موقف يتعذر
الدفاع عنه بل وينطوي على خطورة.
إن
تأييدك المطلق للاغتيالات غير
القانونية التي يرتكبها شارون, وجدار
اسرائيل الذي يشبه حائط برلين,
واجراءاتها العسكرية القاسية في
الأراضي المحتلة, والآن تبنيك لخطة
شارون الأحادية يكلف بلادنا صدقيتها
ومكانتها وأصدقاءها.
إن
الوقت لم يفت بعد لإعادة التأكيد على
مبادئ العدالة والانصاف الاميركية في
علاقاتنا مع كل شعوب الشرق الاوسط.
لنؤيد
المفاوضات بين الفلسطينيين
والاسرائيليين, مع قيام الولايات
المتحدة بدور وسيط نزيه فعلاً.
إن
العودة الى تقاليد العدالة الأميركية
العريقة ستوقف المد الحالي من البغض في
أوروبا والشرق الاوسط, بل حتى في
العراق. ولأن النزاع الاسرائيلي ـ
الفلسطيني يكمن في لب المشاكل في الشرق
الأوسط, ستبتهج المنطقة كلها ـ والعالم
ـ إلى جانب الاسرائيليين والفلسطينيين
عندما يتوقف القتل ويتحقق السلام.
مع
خالص التقدير".
وهنا
عدد من أبرز الديبلوماسيين الموقعين
على الرسالة:
اندرو
آي. كيلغور, سفير لدى قطر, 1977-1980,
ريتشارد اتش. كرتس, كبير مفتشين سابق,
وزارة الاعلام الاميركية, كولبرت سي.
هيلد, ديبلوماسي سابق وكاتب, توماس جاي.
كارولان, قنصل عام في اسطنبول, 1988-1992,
ادوارد برنيير, قنصل سفارة لشؤون
الاعلام والثقافة, اسلام آباد, باكستان,
دونالد أي. كروس, قنصل اميركي في القدس,
السفير ادوارد ال. بيك, رئيس سابق
للبعثة الديبلوماسية في العراق
وموريتانيا, جون باول, قنصل اداري في
بيروت, 1975-1976, جون غانتر دين, آخر منصب
شغله سفير الولايات المتحدة لدى الهند,
غريغ تيلمان, مدير, مكتب انتشار
الأسلحة الاستراتيجية والشؤون
العسكرية, مكتب المعلومات والابحاث,
جيمس أكينز, سفير لدى السعودية, تالكوت
سييل, سفير لدى سورية, يوجين بيرد, قنصل
سفارة في السعودية, ريتشارد اتش. نولت,
سفير لدى مصر, راي كلوز, رئيس محطة جدة,
السعودية, 1971-1979, شيرل مكارثر, ملحق
تجاري, بانكوك.
واشنطن
/ الحياة ـ 2004/05/5
|