تحت
غطاء محاربة الإرهاب في العالم :
حملة
اسرائيلية لتشويه القرآن والاسلام
آمال
شحادة
منذ
11 ايلول (سبتمبر) 2001, تقوم حملة اميركية
- غربية - عالمية ضد الارهاب الدولي, لكن
سهامها تستهدف لسبب ما غير مجهول,
الاسلام والمسلمين والعرب وشعوباً
اخرى في العالم, الا انها تتجاهل
الارهاب المنظم ضد هذه الشعوب, مثل
الارهاب الاسرائيلي ضد الشعب
الفلسطيني وغيره, في وقت ينشغل العالم
والاعلام بالجوانب العسكرية والامنية
لهذه الحملة ونادراً ما ينشغل
بجوانبها السياسية, اذ هناك جوانب اخرى
تربوية وثقافية واجتماعية وحضارية
واقتصادية, ما زالت مهملة أو لا يتم
التطرق اليها بشكل جدي مع ان آثارها لا
تقل خطورة عن آثار الحرب العسكرية
المدمرة.
وتحاول
الحملة الثقافية الاجتماعية تشويه
صورة العرب والعروبة, والاسلام
والمسلمين, بهدف تكريس قناعة لدى الناس
بأن هناك "جذوراً عميقة للإرهاب في
نفوسهم, يعود اصلها الى الدين الاسلامي
والقرآن الكريم", اي ما معناه ان كل
المسلمين هم "مشروع ارهاب", ومن
يحارب الارهاب حقاً ينبغي عليه ان يقضي
على الاسلام. ولهذا الغرض تشن هذه
الفترة حملة واسعة كانت قد بدأت في
ولاية تكساس الاميركية حيث اصدرت
مجموعة يبدو انها صهيونية كتاب "الفرقان
الحق" الذي تسعى من خلاله للإساءة
الى الاسلام عن طريق تشويه القرآن
الكريم, بكتابته بطريقة لغوية تشبه بعض
الصياغات في القرآن الكريم. وأصدرت
المجموعة الكتاب باللغتين العربية
والانكليزية وقالت انها توجهه الى
العالم العربي والاسلام.
وعلى
رغم ان مثل هذا المشروع لا يمكن له ان
يحقق اهدافه, إذ انه واجه معارضة واسعة,
لكن المجموعة الاميركية قررت استغلال
الاوضاع التي تعيشها المناطق
الفلسطينية لترويج هذا الكتاب, خصوصاً
في هذه الفترة التي تعمل اسرائيل فيها
بيد طليقة في محاربة الفلسطينيين تحت
مظلة "محاربة التنظيمات الارهابية"
وتحظى بدعم الولايات المتحدة
وبريطانيا.
لقد
عرضت المجموعة مبالغ طائلة من الاموال
في مقابل نشر كتابها في صحيفة فلسطينية
الكترونية تدعى "دنيا الوطن".
وبعد فشلها في هذه المحاولة وصل اعضاء
من المجموعة الى المناطق الفلسطينية
داخل الخط الاخضر وطرقوا الابواب لبيع
الكتاب من دون ان يتجرأوا على توزيعه
على المكتبات. وتزامن هذا النشاط مع
نشر مادة لا تقل خطورة في اساءتها الى
الاسلام والمسلمين على الموقع
الالكتروني لاحدى الحركات السياسية
اليهودية وتدعى "يد لاحيم" (يد
للاخوة) والتي جاءت بروح هذا الكتاب
واهدافه ونشرت المادة تحت عنوان "القرآن
الجديد", لكنها سرعان ما اخفتها
وحرصت على نفي دورها إنما بأسلوب غير
مقنع. وتـتبنى مفهوم هذا الكتاب حركات
اخرى في اسرائيل تناضل ضد الزواج
المخـتلط بين يـهوديات وشبان عرب, على
خلفية عنصـرية, ووجدت في تشويه القرآن
الكريم سلاحاً اساسياً لها.
من
الصعب بالطبع القول ان جهات رسمية في
اسرائيل او مؤسسات يهودية رسمية هي
التي تقوم بهذا العمل الاجرامي الخطير,
على رغم ان حكومة اليمين المتطرف في
اسرائيل يمكن ان تكون اول المستفيدين
من هذه الحملة. فهي تحاول باستمرار
وبنجاح واضح, اقناع الادارة الاميركية,
بقيادة الرئيس جورج بوش, ان كل ما تفعله
ضد الشعب الفلسطيني شرعي من اجل مكافحة
الارهاب, بدءاً بالجدار العازل وخنق
مدينة القدس والمساس بحرية العبادة
وحتى الاغتيالات وجرائم القتل اليومية
ضد الاطفال والنساء وغيرهم من
المدنيين. وهي اكثر حكومة في العالم
صفقت للادارة الاميركية على حربها في
العراق, ويقال انها ساهمت فيها اسهاماً
كبيراً من وراء الكواليس.
لكن
ومن دون شك, هناك قوى كثيرة تعمل في
الولايات المتحدة والغرب عموماً, على
اطلاق ألوف المؤسسات الناشطة في مجال
"مكافحة الارهاب" او بشكل أدق تحت
يافطة او حجة "مكافحة الارهاب"
وتجني من وراء ذلك ارباحاً طائلة, فيما
توجهها الاساسي هو ضد العرب والاسلام
والمسلمين. فنجد شركة اميركية بقيادة
مواطن اسرائيلي سابق, متخصصة في قراءة
الرسائل في البريد الالكتروني في
العالم كله, اقتحمت من دون اذن 3 بلايين
رسالة خلال العام الماضي فقط, بدعوى
"البحث عن رسائل ارهابية مشفّرة",
او شركة اخرى تدعي ان لديها متخصصين
قادرين على منع الارهاب الالكتروني من
اسقاط شبكات الانترنت في دول الغرب (وكي
يحصلوا على صفقة تجارية بهذا الشان مع
الولايات المتحدة بثوا اشاعات تقول ان
تنظيم "القاعدة" بزعامة اسامة بن
لادن, بعد نجاحه في تفجير البرجين في
نيويورك ينوي احداث كارثة اخرى بواسطة
اسقاط الانترنت) وهكذا.
ووصل
هذا النشاط الى اسرائيل في الآونة
الاخيرة, ما جعل ممكنًا ربطه بعناصر
معنية فيها. وهي لا ينقصها اعداء للعرب
والمسلمين.
جمعية
"يد لاحيم"
ليس
صدفة ان مؤلفي كتاب "الفرقان الحق"
قرروا توزيع الكتاب في اسرائيل فهم
يلتقون مع عدد من اليهود المتطرفين في
أساليب واهداف المساس بالاسلام بمختلف
الطرق. واذا كانت هذه المجموعة اختارت
اسلوب التحريض بواسطة نشر هذا الكتاب
فإن جمعية "يد لاحيم" اليهودية
المتدينة والتي تعمل منذ خمسين عاماً
في اسرائيل بهدف تعميق اليهودية بين
الشباب والشابات اليهوديات لمنع
اندماجهم بالعرب, استخدمت مختلف
الاساليب للاساءة الى الاسلام وتشويه
صورة المسلمين. فبداية اختارت اسلوب
الترجمة الخاطئة للقرآن عن طريق نشر
مادة في موقعها الالكتروني حول
تفسيرات للقرآن ثم نشرت اعلانات في
الصحف العبرية تدعو الشباب اليهود
للاطلاع على هذه المادة ومعرفة "القرآن
الجديد" من خلال الاتصال بواسطة
هاتف مجاني مع رئيس هذه الجمعية ويدعى
الراب ليفشتس. وبعد ذلك طورت اساليب
التحريض بإصدار كتاب يحمل تفسيرات لما
اسموه بـ"القرآن الجديد" وتوزيع
شريط فيديو يبدأ بزواج بين امرأة
يهودية ورجل مسلم, وبعد فترة قصيرة
يبدأ الزوج بضرب زوجته والاساءة اليها,
فيتحول هذا الشريط المصوّر الى مادة
تحريضية على الاسلام والمسلمين, وجلّ
هدفهم القول ان هذا التعامل هو حسب
القرآن الكريم.
قبل
حوالي شهر عملت الجمعية بشكل علني
ومكثف على نشر هذه المادة وروجت لها من
خلال الاعلانات في الصحف, لكنها سرعان
ما اخفتها وبدأت تتعامل معها بسرية
كاملة. فاقتصرت عملية توزيع الكتب على
المكتبات اليهودية لدى المتدينين,
وكذا الأمر بالنسبة الى شريط الفيديو.
لكن الجمعية لم تلق أي تعاون من أي
فلسطيني.
ولا
يقتصر عمل هذا الجمعية على تشويه صورة
الاسلام والمسلمين, إذ هي تعمل بالاساس
على محاربة الزواج المختلط بين النساء
اليهوديات والمسلمين فتلتقي بذلك مع
المحاولات الاخرى للإساءة الى الاسلام,
اذ تعكس كل منشوراتها التي تتطرق فيها
الى الاسلام اسلوب تشويه صورة
المسلمين. فمثلا يذكر الكتاب ان القرآن
الكريم يتعامل مع المرأة كبهيم ويقول
ان الدين الاسلامي يتعامل مع المرآة
كتعامله مع قطعة أثاث في البيت, وانه
يدعو الرجل الى ضربها والاعتداء عليها
حتى يربيها. كما يقول ان القرآن الكريم
يرى ان المتعة الجنسية محصورة بالرجل
فقط وان المسلم يمكنه إلزام زوجته على
الجماع وبالقوة.
لدى
اتصالنا بالجمعية للحديث عن الموضوع
واجهنا معارضة شديدة من قبل المسؤولين
وعدم تعاون. فهي ترى ان التوزيع الواسع
للمواد التحريضية قد يعرقل تحقيق
اهدافها ولذا تعمل على ترويجها بين
اليهود المتدينين بالاساس, بشكل سري.
لدى حديثنا مع سكرتيرة رئيس الجمعية
الراب ليفشتس, للاستفسار عن "القرآن
الجديد" الذي تتحدث عنه الجمعية, ثار
غضبها واعتبرت تدخلنا في الموضوع
محاولة للتحريض عليهم, وقالت: "نحن
لا نفسر القرآن". ثم عندما تحدثنا
معها عن وجود كتاب واشرطة تسجيل ونشر
رقم اتصال خصيصاً للاستفسار عن
الموضوع اجابت: "وماذا يعنيكم انتم
العرب بمثل هذه المادة؟ هذه المادة
أصدرناها فقط لليهود. هذه مادة داخلية
لنا ولم افهم بعد اي هدف تقصدونه من
خلال نشر المادة في صحف عربية. ماذا
سيفيد؟ نحن نوزعها على اليهود لنحقق
هدفنا نحن". ورفضت مواصلة الحديث,
ولدى اصرارنا على التحدث الى الراب
ليفشتس قامت بتحويل المكالمة الى
مساعده, كما عرفته لنا, وقالت انه يدعى
يوديت. وهذا بدوره قال انه لا يستطيع
الحديث معنا عن الموضوع ويريد بداية
مهاتفة الراب ليفشتس, ثم طلب الاتصال
في ساعة متأخرة من المساء لدى وصول
الراب ليفشتس الى مكاتب الجمعية.
وفعلنا ما طلبه, ولدى اتصالنا كان
جوابه: "نحن لا نعالج مثل هذا
الموضوع. والراب ليفشتس لا يدري عمَ
تتحدثون. لا توجد لدينا مادة كهذه".
هكذا
اختارت الجمعية التعامل مع الموضوع,
لكنها في الخفاء تسعى الى تربية
الاطفال اليهود والفتيان على كراهية
المسلم عن طريق رسم صورة وحشية له. وفي
هذا الوقت بالذات, الذي يتفاقم فيه
التـطرف اليهودي ضد الفلسطينيين فإن
نتائج مثل هذه المادة لا تقتصر على
التحريض على المسلمين والاسلام ومنع
الزواج المختلط بل ستكون بمثابة تحريض
حتى للاعتداء على كل من هو عربـي
ومسـلم . وليـس صدفة ان اقامت هذه
الجمعية مكتباً لها في مدينة القدس,
حيث تجري المحاولات لتهويد هذه
المدينة وطرد كل فلسطيني منها ضمن خطط
متعددة من "الترانسفير".
الشـيخ
عكـرمة صبـري, مـفتي القـدس والاراضـي
المقدسة, يرى في نشاط جمعية "يد
لاحيم" نشاطاً متواصلاً للحركات
الصـهيونية الـتي تضـع عـلى رأس سـلم
مهـماتها مـحاربة الاسـلام. وقال: "في
ظل الظروف الراهنة وتغلغل اليمين
المتطرف فـي اسـرائـيل ومحاربة
الفلسطينيين من جهة والحملة العالمية
على الاسلام, فليس غريباً ان تقوم هذه
الجمعية وغيرها من الجمـعيات بسـلسلة
نشاطات تحـريـضية على الاسلام
ومحاربته".
ويرى
الشيخ عكرمة ان كل الاهداف واردة من
وراء كتاب "الـفرقان الحـق",
وكذلك كتاب ومواد جمعية "يد لاحيم"
وهذا الامر ليس جديداً "لكن احداً لم
يستطع ولن يستطيع تغيير القرآن".
وعبّر
عكرمة عن استغرابه للصمت الذي تلقاه
مثل هذه المحاولات, وقال: "لو كنا نحن
المسلمين قد انتقدنا اي دين سماوي
لقامت الدنيا ولم تقعد. ومع ذلك فنحن
نقول انه لا يجوز لأي مسلم ان يغمز او
ينتقد اي نبي من الانبياء. وكمسلمين
نؤمن بأن داوود وسليمان من الانبياء في
حين يعتبرهما اليهود ملوكاً".
من
تكساس
اسمه
"الفرقان الحق" وهو مؤلف من 368
صفحة من القطع المتوسط. وصدر عن جهة من
ولاية تكساس الاميركية ووصل حديثا الى
اسرائيل. وكما فهمنا فإن الهدف من
وصوله الى اسرائيل ادخاله الى المناطق
الفلسطينية كمدخل آخر الى العالم
العربي.
الكتاب
موجه الى "الأمة العربية خاصة والى
العالم الاسلامي عامة", كما جاء في
المقدمة. وفي البداية يستخدمون كلمات
تبدو في ظاهرها بريئة وقريبة من المنطق
الديني - الانساني, مثل: "يوجد في
اعماق النفس البشرية اشواق للايمان
الخالص والسلام الداخلي والحرية
الروحية والحياة الابدية. واننا نثق
بالإله الواحد الأوحد بأن القراء
والمستمعوين سيجدون الطريق لتلك
الاشواق من خلال الفرقان الحق. ان خالق
البشرية يقدم هذه البركات السماوية
لكل انسان بحاجة الى النور من دون
تمييز لعنصره او لونه او جنسه او لغته
او اصله وأمته او دينه. فالله يهتم
كثيراً بكل نفس على هذا الكوكب",
لكنهم بعد ذلك ينشرون ما يسمونه 77 "سورة"
جاء معظمها تحت العنوان نفسه المذكور
في سور القرآن الكريم, لكن مضمونها
مختلف تماماً. وتم اختيار سور اخرى
بعناوين جديدة تتطرق الى مواضيع هي
بالاساس موضوع التحريض على الاسلام.
في
بداية الكتاب جاءت سورة "الفاتحة",
لكنها مشوّهة وليست كما جاءت في القرآن
الكريم.
ويواصل
معدّو الكتاب بسور اخرى ليصلوا الى
سورة الروح وهي السورة العاشرة في
الكتاب. هذه السورة تكشف بشكل واضح
نيات هذا الكتاب والاهداف التي
ابتغاها معدّوه. ففيها يتطرقون الى "الشهادة"
ويعكس مضمونها هدف المجموعة من ترويج
هذا الكتاب هذه الايام في المناطق
الفلسطينية حيث العمليات الاستشهادية
التي تنفذها التنظيمات الفلسطينية في
اسرائيل. واستعنا بالشيخ كمال خطيب,
نائب رئيس الحركة الاسلامية داخل الخط
الاخضر, ليقرأ معنا ما ورد فيه, فقال
انهم يشوهون ما يؤمن به المسلمون في كل
ما يتعلق بالاستشهاد والشهادة, من خلال
اظهار وكان كل من يستشهد لا يقوم بعمل
وطني أو ديني وانما لرغبته الجنسية.
وتقول السورة المشوّهة والتي لا علاقة
لها بالقرآن: "يا أيها الذين ضلوا من
عبادنا: اذا سئل احدكم عن الروح قال:
الروح من أمر ربي. فما أوتيتم من العلم
كثيراً او قليلاً وما سألتم اهل الذكر
الذين بشروا بالروح قبل جاهلية ملتكم
بمئات السنين. واذا استشهدتم في سبيل
جنة الزنى فقد نعم كفرة الروم قبلكم
بجنة تجري من تحتها الانهار يلبسون
فيها ثياباً خضراً وحمراً متقابلين
ومتكئين على الارائك يطوف عليهم ولدان
ونساء بخمور ولحم طير وما يشتهون وهم
الكافرون. وبزت جنتهم جنتكم التي
استشهدتم في سبيلها فرحين طمعاً بما
وعدتم به من زنى وفجور...".
وتبعاً
للاهداف نفسها يحاول معدو الكتاب
تصوير المسلمين بالوحوش في الآية
السابعة من السورة الرابعة والخمسين
"الاضحى", وكذلك في سورة "الاساطير"
وفيها اتهام للمسلمين بهدم كنيس
اليهود وكنائس المسيحيين.
واما
اختيارهم في السورة الخامسة عشرة لاسم
"الاعجاز" فهو يناقض ما يعتبره
القرآن الكريم ان لا اعجاز به باعتباره
منزلاً من السماء. ثم في الآية الرابعة
من هذه السورة يعتبرون القرآن الكريم
مجرد شكل جميل (...).
وهكذا
مضمون بقية فصول الكتاب الذي يحمل
الكلمات والمعاني المحرضة على الاسلام.
الشيخ
كمال خطيب لم يستغرب مثل هذه الحملة
التي تناسب تماماً الاجواء العالمية
والاسرائيلية المحرضة على الاسلام
والمسلمين, كما قال في حديثه مع "الوسط",
واضاف: "بات واضحاً ان الحرب التي
تشنها الولايات المتحدة على العالم
الاسلامي ليست حرباً عسكرية وحسب بل
فكرية وتربوية وثقافية. فالحرب
العسكرية بدأت منذ الحرب الصليبية
واستمرت لمدة مئة سنة, اما الحملة
العسكرية الاميركية اليوم فتوازيها
مصطلحات جديدة مثل تغيير المناهج
التعليمية بحذف بعض آيات من القرآن من
بعض الكتب المدرسية في عدد من الدول ثم
تأتي على شاكلة كتاب "الفرقان الحق"
وتفسير الجمعية التابعة لشاس للقرآن
الكريم بشكل يمس ويسيء الى المسلمين".
واشار
الشيخ الخطيب الى ان "حملة التحريض
على الاسلام لم تتوقف هنا فقد نشرت
مجموعة غير معروفة عبر موقع الكتروني
صور فتيات اجنبيات شبه عاريات وعلى
ظهورهن شعارات دينية".
ويشير
الخطيب ايضاً الى وسائل الاعلام التي
بدأت تجيرها الولايات المتحدة
لمصلحتها بشكل مباشر وغير مباشر, ويقول:
"انها ملامح الحرب الفكرية
والثقافية التي تريد اميركا ان تجعلها
موازية لغزوها العسكري على العالم
العربي والاسلامي, ضمن مشروع الشرق
الاوسط الجديد الذي يطبق تحت لافتة
الحرب على الارهاب".
الحياة
الوسط ـ 2004/04/26
|