مركز
ابن خلدون يواصل تطاوله على الإسلام:
لا
نعترف بالسنة.. والإسلام في حاجة إلى
نبي
جديد
للإصلاح!! .. وصحيح البخاري "غير صحيح"!!
متى
يتدخل الأزهر للرد على خرافات رفاق سعد
الدين إبراهيم؟
ما
يجري بمركز ابن خلدون تعدى كل الحدود
ولم يعد ممكنا السكوت عليه.
تعدى
مرحلة التطبيع مع الكيان الصهيوني
والدعوة لتطبيق النموذج الأمريكي
وتلقي دولارات بالملايين بمباركة
الكونجرس. وامتد إلي حد الإساءة
للإسلام والتشكيك في ثوابته وتشويه
رموزه تحت زعم حرية الرأي والفكر!!
ففي
الأسبوع الماضي كشفنا عما جرى في ندوة
رواق المركز من هجوم رخيص علي الدين
الإسلامي والسخرية من مصطلحات دينية
من أصل الإسلام ووصف للشهداء بأنهم
قتلة وانتحاريون.
وأثار
ما نشرناه ردود فعل غاضبة في الشارع
وبلغ الأمر بالغيورين علي الدين أن
طالبوا باتخاذ مواقف حازمة ورادعة ضد
رواد الرواق الذين يطلقون علي أنفسهم
مثقفين وباحثين.
وكنا
نظن أن مهاترات وتخاريف الرواق سوف
تتوقف عند هذا الحد، غير أن المسئولين
عنه فتحوا أبوابه مجددا الثلاثاء
الماضي أمام من لا هم لهم سوي الاعتداء
علي الإسلام ليواصلوا هجومهم السافر
علي الدين.
وندوة
الثلاثاء الماضي كانت الختامية لسلسلة
الندوات التي يعقدها المركز تحت عنوان
'تجديد الخطاب الديني'، وتحت هذا
العنوان تم عقد عشر ندوات شهدت أنواعا
وأصنافا من ا لتطاول علي الإسلام.
وفي
الندوة الأخيرة وقف أحد أعضاء الرواق
ليلقي تقريرا ملخصا لما دار في هذه
الندوات.. وكشف هذا التقرير عن العجب
العجاب فقد قال أحد المتحدثين ما نصه: 'أكاد
أجزم أن مصر لم تشم رائحة الإصلاح
الديني لصالح الدين، والفكر الإسلامي
يحتاج إلي لوثر جديد 'لوثر كالنبي'
والدافع للإصلاح الديني هو وجود أزمة
للدين مع الواقع ولا ينبغي أن يستمر
الحال علي ما هو عليه'!!
ونقل
التقرير عن أحد أعضاء مركز ابن خلدون
قوله: 'أرفض كل أنواع التدين المبني علي
ما نسب للرسول زورا وبهتانا من أحاديث
وأيضا المعتمد من أقوال السلف، وأن
روايات الرواة مأخوذة بالظن وليس
بتوكيد اللفظ، ودور الأنبياء يوم
القيامة في الشهادة علي الناس وليس
لهم، وأطالب بإنهاء عصر المشايخ ومن حق
كل الناس أن يتدبروا الدين'.
وقال
آخر : 'أطالب بتجديد فهمنا البشري
للنصوص، ولا توجد دراسة نزيهة مبشرة،
والفكر الإسلامي كلام لا يستقيم أمام
منطق ونحن في حاجة إلي عقل حر لنعيد
اكتشاف القرآن'.
ثم
أكد التقرير أن الرواق أبدي إشادته
بإعلان باريس خاصة فيما يطالبه بقراءة
جديدة للقرآن، والدعوة لتعميم الدولة
العلمانية والفصل بين الدين والفكر
الديني، وأن تكون المرجعية الوحيدة هي
القرآن، وإعادة تسليط الضوء علي
النصوص العمومية والعمل بها دون
النصوص الخاصة
بحقبة زمنية معينة أو منطقة جغرافية
والعبارة الأخيرة لا تحتاج لشرح!!
هذا
بعض ما جاء في نص التقرير المطبوع الذي
تم تداوله في الندوة وتحت أيدينا نسخة
منه.
أما
ما جاء في الندوة علي لسان أعضاء
المركز فهو أنكي.. حيث طالب أحد
المتحدثين بألا ننظر لما نقله الرواة
وما جاء في المذاهب وتكون مرجعيتنا
الوحيدة القرآن، لأن أعمال البشر
كما قال يغلب عليها الضلال وأن ناقلي
الحديث لم يدونوا الحديث في حياة
الرسول ليتحقق من صدقها بل دونوها بعد
قرنين ونصف من الزمان مما ينفي
مصداقيتها.
وقال
بشكل صريح: أنا لا اعترف بالسنة لأن
ناقليها أساءوا للرسول ولله.
وتعرض
المتحدث بالإساءة للإمام مالك ابن
أنس، فقد وصفه بأنه مïسيٌîس
حيث كان يخدم الخليفة أبا جعفر
المنصور، وقد طلب منه أن يؤلف كتابا
يوطئ الناس ويطؤهم به فوضع له كتاب 'الموطأ'
خدمة للخليفة وليس للدين.
وذكر
آخر وهو من
أهم أعضاء المركز الذين يعتمد عليهم
سعد الدين إبراهيم بشكل كبير
أن السنة مختلقة وغير دقيقة وصحيح
البخاري غير صحيح، وقال: أتحدي أن يعرف
أحدكم الاسم الكامل للبخاري. ومما قيل
في الندوة علي لسان أحد أعضاء المركز: 'أنا
لا اعترف إلا بالإسلام فهو
وحده العمل الإلهي وما عداه عمل بشري
يغلب عليه الابتداع، وليس في القرآن ما
يؤيده، ولا أهتم بمن يعارضني في رأيي
وجميعنا نتذكر الشيخ محمد عبده الذي
هوجم حين دعا للإصلاح، ولا نتذكر من
هاجمه، ونتذكر قاسم أمين الذي دعا
لإصلاح أحوال المرأة وتحريرها ولا
نتذكر معارضيه، وسوف يذكر التاريخ د.
سعد الدين إبراهيم ودفاعه عن حقوق
الإنسان ودعوته للإصلاح، ولن يتذكر
أحد معارضيه'!!
واستمرت
الندوة علي هذا النحو الذي لا نجد وصفا
له، وأعلن مدير الندوة توصيتين لندوات
(تجديد الخطاب الديني) الأولي تدور حول
أن القرآن لم يقرأ حتى الآن قراءة
دقيقة متفهمة لأحكامه ومعانيه، ولابد
أن نعيد قراءته قراءة دقيقة حتى نصل
إلي مفهوم جديد للخطاب الديني في
مجموعه.
والتوصية
الثانية تدور حول فصل الدين عن الدولة
وتفعيل دور المجتمع المدني ضمانا
للحيادية والاستقلال.
تبقي
الإشارة هنا إلي أن هذه الخرافات التي
أطلقها رواد ابن خلدون تصدي لها خلال
الندوة عدد من أعضاء الرواق نذكر بينهم
الزميل محمد عبد الرحمن عون والمحامي
هشام عواد والصحفي سامي دياب الذين
رفضوا الإساءة للإسلام علي هذا النحو،
فما كان من مدير الرواق إلا أن اتهمهم
بأنهم غوغائيون ولا يسمحون بحرية
الرأي.
وبدورنا
نؤكد أن نشر ما جري في الندوة ليس من
قبيل مصادرة الرأي، أو فرض وصاية عليه..
غير أن أحدا منا لا يقبل الصمت تجاه
محاولات التشكيك والإساءة للدين
الإسلامي.. وهو ما يدعونا لمطالبة
مؤسسة الأزهر بالتدخل والرد علي
خرافات مركز ابن خلدون.
*الاسبوع
المصرية
|