النظام
في دمشق يدين ببقائه لخوف الامريكيين
من
بديل اسوأ .. سورية تدعم اليوم
منظمات
إرهابية
.. ونود أن نتعايش بسلام مع كل جيراننا
معارضون سوريون
اجتمعوا
في واشنطن:
رسالتنا
إلى الحكومة الامريكية أن البديل لحزب
البعث
ليس
تطرف الإخوان..
نحن موجودون
pp
واشنطن ـ من من لو مارانو: أعلن
قادة إحدي مجموعات المعارضة السورية
الذين التقوا في واشنطن في عطلة نهاية
الأسبوع الماضي، أنهم يهدفون إلي
اقامة دولة
علمانية متعددة الأحزاب.
واعتبر
رجل الأعمال المقيم في واشنطن ورئيس
حزب
الإصلاح السوري فريد
الغادري، أن الحكومة السورية مضلّلة
لأن حزب البعث الحاكم ما
زال يعيش أجواء الستينات،
وأنها تدين ببقائها لخوف الأمريكيين
من أن يكون البديل
أسوأ، نظراً لتصاعد نفوذ
الإخوان المسلمين ومتطرفين آخرين في
السنوات العشرين
الأخيرة.
وكان
الغادري قد تشاور مع زعماء قبائل قدموا
إلي أوروبا للقائه.ppp
وقال
إنه لأول مرة، دعا ائتلاف من الأحزاب
العربية والكردية والمسيحية، ناخبيه كي
يتحركوا من أجل الديمقراطية في سورية.
وأضاف أن هذه الأحزاب في صدد الانضواء
تحت لواء
الائتلاف الديمقراطي السوري.
ولفت
إلي أن هدفه دحض الأسطورة التي تقول إن
البديل الوحيد لحزب البعث
هم الإخوان المسلمون، ورسالته إلي
الحكومة الأمريكية هي
التالية إذا كنتم تريدون
الديمقراطية في سورية، فنحن موجودون .
واعتبر أن سياسة
العصا والجزرة التي اعتُمدت
حتي الآن، لن تنجح في تغيير سورية.
وقال
الغادري سنبذل
الجهد في الائتلاف لجعل الحشود
المؤيدة للديمقراطية تؤثر في الحكومة
الامريكية ، واشار الي ان
حزب البعث هو الحاكم في سورية، منتقدا
المجموعات الإسلامية المتطرفة لانها
تفسد الامور في نظره، معربا عن اعتقاده
بان المعارضة
الديمقراطية ستخلف الآخرين
في البلاد.
ومن
المقرر أن يعقد لقاء ثان في أوروبا
في 17 و18 كانون الثاني (يناير)
المقبل. وفي معرض رده عن الأسئلة، قال
الغادري إن
الائتلاف ذاتي التمويل لكن
من غير العدل التحدث عن أشكال الدعم
الأخري التي حصل
عليها من الحكومة الامريكية.
ونتج
عن اجتماعات عطلة الأسبوع وثيقة معقدة
بالعربية، أوجز الغادري
بنودها الأساسية. وينص البند الأول علي
استبدال النظام
الديكتاتوري الحالي في
سورية بنظام حكم ديمقراطي وعصري، يخضع
للمساءلة من قبل الشعب
السوري، بواسطة انتخابات
حرة .
كما
تنص الوثيقة علي احترام حقوق الإنسان
وحرية
التعبير، والمساواة أمام
القانون وإفساح المجال أمام جميع
السوريين للمشاركة في
الحياة السياسية.
وتدعو
الوثيقة ايضا إلي مكافحة الإرهاب
بمختلف أشكاله. وقال
الغادري في هذا الإطار نعرف
جميعنا أن سورية تدعم الآن منظمات
إرهابية تقتل
الأبرياء . وتابع نودّ أن
نتعايش بسلام مع كل جيراننا .
وتنوي
المعارضة إصلاح النظام
التربوي لاستئصال ثقافة الكراهية علي
حد تعبيرها. وقال الغادري علّمني حزب البعث
في سن الخامسة أن أكره اللبنانيين
والأتراك والعراقيين والإسرائيليين .
وقال
إن نهاية حزب البعث أصبحت وشيكة، ودعا
كل السوريين للانضمام إلي الائتلاف
الجديد، وادراك أن الرئيس
الامريكي، جورج بوش، جاد في حديثه عن
الديمقراطية في
الشرق الأوسط، كما دعاهم
إلي التخلّص من خوفهم من حزب البعث.
من
ناحيته لفت ممثّل
الحزب الديمقراطي الكردستاني في
سورية، توفيق حمدوش، إلي أن الأكراد
يشكلون
أكثر من 20 في المئة من
السوريين، قائلاً منذ وصول حزب البعث
إلي السلطة عام 1963،
عاني الأكراد من ظروف صعبة
جداً، فاللغة والثقافة الكرديتان
محظورتان في سورية،
والأكراد مبعدون من كل
المناصب الإدارية والحكومية .
ومن
شأن تغيير النظام أن يضمن
حقوق الأكراد الذين يعيشون في سورية
موحدين في أمة واحدة علي حد قوله.
وقال
حمدوش إن العقائد المفلسة للنظام
البعثي دمّرت نسيج المجتمع السوري،
مضيفاً نطلب من كل البلدان
الديمقراطية أن تتوقف عن دعم نظام بشار
الأسد الستاليني
القائم علي الخوف والترهيب،
كما ندعو دول الاتحاد الأوروبي، مثل
فرنسا وألمانيا،
بالإضافة إلي روسيا، إلي
دعم قضيتنا، وندعو الشعب السوري إلي
المشاركة بفعالية في
هذا الائتلاف الديمقراطي،
بهدف تحقيق تغيير جذري وديمقراطي لكل
السوريين .
وقال الغادري
إن هذا الحزب قوي بين الشبان والطلاب
في سورية .
ومن
جهته، اعتبر علي الحاج
حسين الذي مثل حزب الحداثة
والديمقراطية من اجل سورية أنه علي
الرغم من أننا ندعو
إلي تحركات سلمية، لم يُسمح لنا حتي
الآن بالعمل في سورية .
يشار
الي ان فراس
قصاص الذي أسس هذا الحزب موجود خارج
سورية لأسباب لم تحدد، فكل الأشخاص
الذين
يطالبون بالديمقراطية، يتم
طردهم علي حد قوله.
وقال
الحاج حسين إنه من أصل 17 ألف
سجين سياسي في سورية، تقر الحكومة
بوجود ألفين فقط.
يشار
إلي أن الولايات المتحدة
لديها سفارة الآن في دمشق، لكن بدون
سفير.
وقال
الغادري نعرف جميعنا أن سورية
تسمح للمقاتلين بدخول العراق، بهدف
مهاجمة قوات التحالف، وأضاف بصفتي امريكياً
من أصل سوري، يجب ألا نقبل بتعيين سفير
امريكي في سورية، هذا نوع من
التطبيع وحالياً، اختارت
سورية من خلال أنشطتها الإرهابية، ألا
تطبع علاقاتها مع
الولايات المتحدة .
أما
الأحزاب الأخري المشاركة في الائتلاف،
فهي التالية:
الحركة السريانية المسيحية
بقيادة جان عنتر، والمحفل الديمقراطي
السوري بقيادة
حمدان العاصي، وجمعية قبلية
ممثلة بمحمد الغيدا، ورابطة المرأة
السورية والطفل
بقيادة بدريه خليل، وجمعية
سورية لكل السوريين بقيادة مالك عساف،
والرابطة السورية
لحقوق الإنسان برئاسة سلام
أمير، ومركز البحوث الديمقراطي
منشورات بالميرا بقيادة
خالد حقي، وثلاثة أحزاب
أخري طلبت عدم ذكر اسمها لأسباب أمنية.
(يو
بي آي)
القدس
العربي / 2003/11/21
|