ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 04/03/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 وقائع

أخبار وبيانات 

حول حقوق الإنسان والأوضاع في فلسطين

ضاربةً بعرض الحائط  المواثيق والأعراف الدولية

الاحتلال الإسرائيلي يشن حرب إبادة على الفلسطينيين في قطاع غزة

في ظل العجز الذاتي لمجلس الأمن والمؤسسات الدولية عن التحرك لحماية المدنيين في قطاع غزة ... تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي في حملتها العسكرية الغير مسبوقة ضد الشيوخ والنساء والأطفال مستخدمة كافة الوسائل القتالية المتطورة ضد المدنيين العزل ... ضاربة بعرض الحائط كافة المواثيق والأعراف الدولية لا سيما القانون الدولي الانساني وإتفاقيات جنيف .

فقد أسفرت هذه الهجمة الشرسة الإجرامية التي أطلق عليها أركان جيش الاحتلال ( بالمحرقة ) التي لم تجلب سوي العار لمرتكبيها حتى يوم الأحد 120 شهيد وأكثر من 320 جريح معظمهم من الأطفال والنساء وبينهم رضع .

وقد أشارت متابعات المكتب الإقليمي للجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد) أن معظمهم قد استشهد إما في منزله أو نتيجة قصف عشوائي غير مبرر لآلة الحرب الإسرائيلية الهمجية.

ويستهجن المكتب الإقليمي ل(راصد) عجز مجلس الأمن الدولي عن ممارسة دوره تجاه الأحداث التي من شأنها تهديد السلم والأمن في منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره ونطالبه بإعادة التحرك لوقف تلك الانتهاكات الجسيمة التي ترتكب في قطاع غزة

ويأتي ذلك كله بالتزامن مع افتقار المؤسسات الطبية لأدني معوقات العمل من معدات طبية ولوجستية .

إننا في المكتب الإقليمي للجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد) إذ نؤكد على التالي :-

أولا : ضرورة خروج المؤسسات الدولية عن صمتها والمباشرة الفورية بالعمل الجاد من أجل وقف الهول والإجرام الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي وتطبيق القوانين الدولية عليها .

ثانياً: ضرورة التحرك من كافة الأطراف العربية والدولية من أجل فتح المعابر لإدخال المعدات والأدوية الأزمة.

ثالثاً: يعتبر المكتب الإقليمي ل( راصد) أن قطاع غزة منطقة منكوبة وعلي هذا الأساس نطالب كافة المؤسسات الإنسانية التحرك من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه.

الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد)

المكتب الإقليمي 3/3/2008

http://pal-monitor.org/Portal/modules.php?name=News&file=article&sid=156 

Superpower ignoring the international laws and norms

Israeli occupation is waging a war of genocide against the Palestinians in Gaza Strip

 

Under self deficit of the Security Council and the international institutions to act to protect civilians in the Gaza Strip ... Israeli occupation forces continue their military campaign in unprecedented third against old people, women and children, using all the means of sophisticated combat against unarmed civilians ... Ignoring the strike all international laws and norms in particular international humanitarian law and the Geneva Conventions.

This has resulted in criminal fierce campaign launched by the Staff of the army of occupation (the Holocaust), which not only brings shame to the perpetrators until Sunday 120 martyrs and more than 320 wounded, mostly women and children, including infants.

News has indicated the regional office of the Palestinian Human Rights Foundation (Monitor) that most had died either in the home or as a result of indiscriminate shelling is not justified for the Israeli war machine barbarism.

The regional office told Jerry (Monitor) inability of the Security Council as the international practice session to events that would threaten peace and security in the Middle East and the entire world and us to move to stop the gross violations committed in Gaza Strip

All this comes in conjunction with the lack of medical institutions to lower impediments to the work of medical equipment and logistics.

We in the regional office of the Palestinian Human Rights Foundation (Monitor) which stresses the following: --

First: the need to break the silence of international institutions and direct immediate work hard to stop the terror and criminality practiced by the Israeli occupation forces and the application of international laws it.

Second: the need to move from all Arab and international parties to open the crossings to introduce equipment and medicine crisis.

Third: The regional office told (Monitor) that the Gaza Strip disaster area and on this basis we call all humanitarian institutions move to save what can be saved.

Palestinian Human Rights Foundation (Monitor)

Regional Office 3/3/2008

http://pal-monitor.org/Portal/modules.php?name=News&file=article&sid=156 

--------------------------------

المنظمة السـورية لحقوق الإنســـان ( سـواسـية )

لكل فرد حق في الحياة والحرية وفي الأمان على شخصه

( المادة /3/ من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان)

لكل شخص، بوصفه عضوا في المجتمع، حق في الضمان الاجتماعي، ومن حقه أن توفر له، من خلال المجهود القومي والتعاون الدولي، وبما يتفق مع هيكل كل دولة ومواردها، الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي لا غنى عنها لكرامته ولتنامي شخصيته في حرية.

( المادة /22/ من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان)

بيان

منذ صباح الأربعاء الواقع في 27/2/2008 و الكيان العاصي على القانون الدولي ماض ٍ في جرائمه ضد المدنيين العزل في غزة دون حسيب أو رقيب.

و عطوفة الأمين العام للأمم المتحدة ماض ٍ في توزيع المسؤولية بالتساوي ما بين الضحية و الجلاد في ظل صمت عربي رسمي مخزٍ و مهين.

مع اســتنكارنا في المنظمة السورية لحقوق الإنسان لموقف عطوفة الأمين العام للأمم المتحدة و إدانتنا  للموقف الرسمي العربي فإننا نشدد على جملة الحقائق و الثوابت التالية :

أولاً : إن ما يحدث في غزة لا يمكن وصفه بالعنف المتبادل ما بين الفلسطينيين و الإسرائيليين كما جاء في تصريح عطوفة الأمين العام للأمم المتحدة ، إن ما تقوم به  الآلة الغاشمة الإسرائيلية من طائرات الإف 16 و الأباتشي إلى قصف الأماكن الآهلة بالصواريخ وصولاً التوغل بدبابات الميركافا – كل ذلك لا يمكن وصفه بالاستخدام المفرط للقوة فحسب و إنما هو جرائم حرب واضحة المعالم للقاصي و الداني.

ثانياً : الاستهداف يشمل أرواح  المدنيين لأسباب عرقية أو سياسية أو دينية سواء أكان ذلك بصورة جزئية أو شاملة بآلة قتل جماعية أو فردية و هو ما يسبل الوصف القانوني لجريمة الإبادة الجماعية على ما تقوم به الآلة العسكرية الإسرائيلية والتي صادرت في الآونة الأخيرة أرواح / 118 / ضحية إضافة إلى / 350 / جريح معظمهم من النساء و الأطفال ، هذا عدا استهداف الطواقم الطبية و البنى التحتية و الحؤول دون اسعاف الضحايا ، هذا عدا الحصار الذي يمس حياة السكان و يهدد بوقف عمل المستشفيات في الوقت الذي تتصاعد فيه أعمال الإبادة الجماعية في غزة.

تحث المنظمة السورية لحقوق الإنسان منظمات العمل الأهلي و الإنساني على التحرك العاجل من خلال :

1. تضافر جهود القوة العالمية الثالثة " قوة المجتمع المدني و الإنساني الحقوقي " بهدف إشراك الجميع في العمل الدولي الإنساني بعد أن ثبت عجز الأنظمة الرسمية عامة و العربي بشكل خاص عن التصدي لجرائم الحرب الغاشمة التي تقودها ذهنية عنصرية تستمرئ دماء المدنين و تقتات على البطش و العدوان .

2. السعي من قبل " قوى المجتمع المدني و الإنساني " للضغط على البرلمانات ( لاسيما الحرة منها )  لسـن قوانين تجيز لمحاكمها اختصاصا شاملاً فيما يتعلق بجرائم الحرب و الجرائم ضد الإنسانية حتى لا يجد مجرم الحرب ملاذاً آمناً وسط عالم متحضر يتحفز لمقاضاته و القصاص منه.

3. السـعي من قبل " قوى المجتمع المدني و الإنساني " لسن تشريعات توسع من دائرة المسؤولية فيما يتعلق بمقترفي الجرائم ضد الإنسانية لتشمل المسؤولية المباشرة و غير المباشرة سواء بالنسبة للفاعلين أو الشركاء أو المحرضين و حتى المتدخلين و صولاً للمتســترين عليها.

4. التعاون الفعال ما بين " قوى المجتمع المدني و الإنساني " لإعداد قوائم ســوداء بأسـماء و صفات مقترفي الجرائم ضد الإنسانية و خاصة الجرائم المرتكبة بحق الشعوب الرازحة تحت نير الاحتلال و تقدير التعويضات عن جميع تلك الانتهاكات.

5. مطالبة الدول كافة و الأقطار العربية خاصة للانضمام للمحكمة الجنائية الدولية و التصديق على نظامها الأســاسي.

6. مطالبة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بتحمل مسـؤولياته و ذلك بإرسال بعثة تقصي حقائق إلى غزة بمشاركة منظمات حقوقية لإعطاء تقرير مفصل عن جرائم الحرب التي تقوم بها آلة الحرب الإسرائيلية في غزة يرفع للجمعية العمومية و مطالبتها بإصدار قرار يدين بدون تحفظ أي إنكار ( شامل أو جزئي ) لجرائم الإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل بحق السكان المدنيين الرازحين تحت احتلالها باعتباره حدثاً تاريخياً على غرار البيان الذي أصدرته الجمعية العمومية و الذي أدان  بدون تحفظ أي إنكار ( شامل أو جزئي ) للمحرقة النازية باعتبارها حدثاً تاريخياً و مطالبتها بالعودة لقرارها باعتبار الصهيونية أعلى درجات العنصرية.

7. المطالبة من " قوى المجتمع المدني و الإنساني " بتجميد عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة بوصفها كيان عاصي على القانون الدولي و منتهك للشرعية الدولية و القانون الدولي الإنساني.

8. المطالبة من " قوى المجتمع المدني و الإنساني " باعتبار إسرائيل كيان غاصب و معتدي و غير راغب بالسلام و الخروج بشرف من جميع المعاهدات الموقعة معه و الامتناع الكلي عن إبرام أي معاهدة مستقبلية معه.

9. التأكيد من قبل " قوى المجتمع المدني و الإنساني " على التمسك بالحقوق المكتسبة دولياً فيما يتعلق بالشعوب الرازحة تحت الاحتلال بشكل عام  و على حق المقاومة المشروعة للشعب الفلسطيني بشكل خاص.

10. التأكيد من قبل " قوى المجتمع المدني و الإنساني " على الحكومات العربية بضرورة تنفيذ قرار الجامعة العربية المتضمن رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني من خلال إجراءات عملية و واقعية على الأرض من خلال إجراءات عملية على الأرض تضمن تنفيذ القرار وأولها إصدار تعليمات واضحة للبنوك للسماح لها بالتعامل مع الحكومة الشرعية في فلسطين ونؤكد بهذه المناسبة على الحكومة الأردنية ضرورة الرجوع عن التعليمات التي تمنع تحويل الأموال للفلسطينيين وإصدار تعليمات واضحة من البنك المركزي تسـمح بموجبها لجميع المصارف تحويل الأموال  للحكومة الفلسـطينية المحاصرة.

دمشـق 3/3/2008

المحامي مهند الحسني

رئيس المنظمة السورية لحقوق الإنسان

www.shro-syria.com

alhasani@aloola.sy

963112229037+  Telefax :  /  Mobile : 0944/37336

------------------------------

قوات الاحتلال الاسرائيلي ترتكب جريمة ابادة جماعية في غزة

وتتحلل من القانون الدولي الانساني

إن إسرائيل التي تعتبر قوة احتلال في قطاع غزة بموجب القانون الدولي ، فإنها تستمر في انتهاكها السافر لهذا القانون من خلال مواصلة تصعيدها العدواني واسع النطاق الذي طال السكان المدنيين في غزة وبذلك أبدت مزيداً من التحلل من قواعد القانون الدولي الإنساني التي تحظر استهداف المدنيين ومنازلهم وممتلكاتهم والأعيان المدنية الأخرى، وتلزم دولة الاحتلال بتسهيل مهام الطواقم الطبية وعمليات إخلاء الجرحى والمرضى. حيث عدد الضحايا في تزايد مستمر وتحديدا بين المدنيين والاطفال حيث تجاوز عدد الضحايا 70 فلسطينا أغلبهم من الاطفال والمدنيين والمئات من الجرحى وذلك منذ صباح 27\2\2008

ويأتي هذا التصعيد الكبير والخطير وأعمال القتل المنظمة التي تنتهك ايضا مبدأ التناسب والتمييز في القانون الانساني ، وسط أزمة حادة تعصف بالمستشفيات الفلسطينية واحتياجاتها الاساسية ، وسط أزمة عامة يعاني منها قطاع غزة نتيجة الحصار المفروض عليه منذ عدة أشهر ، التي تهدف الى الضغط على حركة حماس، وهذه الاجراءات التي ترتقي لمصاف العقاب الجماعي ضد المدنيين وانتهاكا سافرا للقانون الدولي الانساني، مما أدى الى تدهور الحالة الانسانية في القطاع ،وتحديدا اتفاقية جنيف الرابعة التي تهدف لتوفير الحماية لضحايا الحروب وتحديدا للسكان المدنيين في الأراضي المحتلة، حيث تؤكد هذه الاتفاقية على أن دولة الاحتلال ليست مطلقة اليدين في استخدام ما تشاء من القوة أو الإجراءات أو السياسات في إدارتها للأراضي المحتلة، ومن واجبها على الدوام وفق هذه الاتفاقية أن تراعي إلى أقصى حد مصالح السكان المدنيين وحماية ممتلكاتهم .

إننا في المنظمات المعنية بحقوق الإنسان في سورية الموقعة على هذا البيان ندين ونستنكر بشدة هذه الاعمال التي ترتكبها قوات الاحتلال في قطاع غزة ، التي ترتقي الى مصاف الابادة الجماعية ، وتحلل واضح وصريح من كافة القوانين الدولية ذات الصلة وكافة الاتفاقيات والعهود المتعلقة بحقوق الانسان ، وإننا نناشد المجتمع الدولي والهيئات الدولية المعنية بحقوق الانسان للضغط على الحكومة الاسرائيلية من اجل وقف هذه الجريمة الانسانية ، وكذلك الضغط على كافة اطراف النزاع في المنطقة على احترام القانون الدولي الانساني في عدم استهداف المدنيين.

وبهذه المناسبة ندعو مجلس حقوق الإنسان المنعقد بدورته السابعة في جنيف

-  التدخل من اجل وقف هذا التصعيد الخطير وممارسة القوة المفرطة واستهداف المدنيين

-  فك الحصار المفروض على قطاع غزة وتحديدا الاحتياجات الطبية والغذائية والاحتياجات الانسانية الاساسية للسكان المدنيين

-  وقف كافة الاجراءات التي ترتقي لمصاف العقاب الجماعي

-  والتدخل من اجل التزام اسرائيل بالقانون الدولي الانساني وكافة الاتفاقيات المتعلقة بحقوق الإنسان التي صادقت عليها اسرائيل

-  تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة من اجل التحقيق في الجرائم المرتكبة واستهداف المدنيين من طرفي النزاع ومحاكمة المسؤولين عنها

دمشق 2\3\2008

الموقعون

1- لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الانسان في سورية

2- المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سورية

3- جمعية حقوق الانسان في سورية

4- المنظمة العربية الحقوق الانسان في سورية

---------------------------

هذه القضية برسمكم هلا تحركتم؟؟؟؟؟؟؟؟

مخاوف على حياته بعد اتهامه بفضح رواية السلطة عن تعذيب الإمام

رام الله: مخابرات عباس تختطف ممرضاً وتعذّبه بزعم تصويره جثمان الشهيد البرغوثي

[ 25/02/2008 - 11:07 م ] 

مخابرات سلطة عباس تنتقد من ممرض كشف زيف ادعاءاتها بعدم تعذيب الإمام البرغوثي

رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام

أقدم جهاز المخابرات الفلسطيني الخاضع لإمرة رئيس السلطة محمود عباس على اختطاف ممرض فلسطيني يعمل في مستشفى خالد الجراحي، اليوم الثلاثاء (26/2)، بزعم قيامه بتصوير جثمان الشهيد الإمام مجد البرغوثي، إمام مسجد كوبر برام الله، وإظهار التعذيب الذي تعرض له في أقبية تحقيق مخابرات رام الله.

وأكدت مصادر مطلعة لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" أن عناصر جهاز المخابرات اعتقلوا الممرض ناجح عاصي من رام الله، وهو أحد الممرضين في مستشفى خالد الجراحي في رام الله في الضفة الغربية، والذي تعرض للاقتحام من قبل قوات توفيق الطيراوي، وتعرض الأطباء والممرضين وحتى المرضى للتنكيل من قبل تلك القوات.

وذكرت أن الممرض عاصي اقتيد لأحد أقبية التحقيق التابعة لجهاز المخابرات، وأنه يتعرض، وفق معلومات تسربت من داخل جهاز المخابرات، لعملية تعذيب شديد ووحشية تفوق ما تعرض له الشهيد نفسه.

وأوضحت المصادر الفلسطينية المطلعة أن جهاز المخابرات يتهم الممرض عاصي بتصوير آثار التعذيب والتنكيل والازرقاق الذي ظهر على جسد الشهيد، وهو التصوير الذي تم عرضه على فضائية "الأقصى" وعدد من وسائل الإعلام وفضح رواية السلطة التي زعمت أن الشهيد لم يتعرض للتعذيب وأنه توفي وفاة طبيعية.

واعتبرت المصادر أن ما يتعرض له الممرض عاصي من إجرام وتعذيب الآن هو "برسم ومسؤولية جميع الفصائل الفلسطيني التي صمتت وحاولت تبرير أو قللت مما تعرض له الشهيد الإمام وجميع معتقلي حركة حماس وأنصارها والمقاومة عموماً في الضفة الغربية".

وطالبت المصادر التي تحدثت لمراسلنا هذه الفصائل وقوى المجتمع والمؤسسات الحقوقية "بسرعة التدخل لإنقاذ حياة الممرض من عمليات الإجرام التي يتعرض لها". 

----------------------------

مركز رسالة الحقوق

يناشد المنظمات الدولية للضغط على حكومة الاحتلال لحماية الأسرى

تتواصل الممارسات الصهيونية الوحشية بحق الأسرى الفلسطينيين والعرب داخل السجون والمعتقلات، قتلاً وتعذيباً وعزلاً وحرماناً من الحقوق الإنسانية.

اليوم وكما هي أيام الشعب الفلسطيني التي باتت مليئة بالموت والقتل والدمار مجازر متنقلة بحق الأسرى والأطفال والنساء والمنازل والممتلكات والعالم اللاهي المنشغل بتدبير جرائم دولة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني لا يحرك ساكناً وهو يرى ويشاهد في كل يوم جرائم دولة الاحتلال بحق الأسرى في سجون الاحتلال ويسقط الشهداء ويسقط الشهيد فضل شاهين من سكان قطاع غزة شهيداً بسبب الإهمال المتعمد من قبل إدارة مصلحة السجون الصهيونية لديها برنامج تحكم لتدمير الأسرى وسحقهم.

اليوم وبشهادة الأسير/ 195 شهيد، سقطوا أثناء التحقيق داخل السجون ودولة الاحتلال بفضل الدعم الأمريكي والأوروبي شاهين داخل سجون الاحتلال الصهيوني يصل عدد الشهداء الأسرى إلي والتقاعس العربي والإسلامي تواصل جرائمها ضد الأسرى دون مراعاة للمواثيق والمعاهدات الدولية.

مركز رسالة الحقوق يناشد المؤسسات الدولية والإقليمية وتحديداً منظمة الصليب الأحمر ومجلس حقوق الإنسان والمنظمات الدولية والإقليمية للضغط على سلطات الاحتلال لوقف جرائمها بحق الأسرى الفلسطينيين والعرب سرعة التحرك لتنظيم حملات تضامن مع الأسرى وفضح سياسات دولة الاحتلال.

مركز رسالة الحقوق

وحدة دعم الأسرى

http://www.cmrlaw.ps/arabic/news.php?id=486

---------------------------

عقب الإعلان عن استشهاد الأسير فضل شاهين اليوم

وزارة الأسرى والمحررين : (195 أسيراً ) استشهدوا منذ العام 67 ولغاية اليوم

منهم ( 48 أسيراً ) استشهدوا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد

فروانة : الإهمال الطبي خطر خبيث يهدد حياة المئات من الأسرى المرضى

رام الله 29-2-2008- أعلن مدير دائرة الإحصاء بوزارة شؤون الأسرى والمحررين، والباحث المتخصص بقضايا الأسرى ، عبد الناصر عوني فروانة ، اليوم، أن باستشهاد الأسير فضل عودة عطية شاهين ، ارتفع اجمالي عدد شهداء الحركة الوطنية الأسيرة في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، والموثقين لدى الوزارة  منذ احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية عام 1967 ، وحتى اليوم ، الى ( 195 ) شهيداً .

وكان قد استشهد الأسير فضل عودة عطية شاهين ( 47 عاماً ) من مدينة غزة  صباح اليوم الجمعة الموافق 29 فبراير 2008 ، بعد تدهور وضعه الصحي في سجن بئر السبع ، فيما أكد الأسرى أنه كان يعاني من قبل من مرض السكري وأمراض أخرى ، وأنه أبلغ إدارة السجن مراراً بتدهور وضعه الصحي وبما يعانيه وطالبهم بتوفير الرعاية الطبية اللازمة له ، ونقله الى ما يسمى لمستشفى الرملة ، لكن دون جدوى .

وفي ذات السياق أشار فروانة الى أن الشهيد كان قد اعتقل بتاريخ 15-10-2004 على حاجز أبو هولي بقطاع غزة ، وينتمي لحركة التحرير الوطني الفلسطيني ( فتح )  ، وهو متزوج ولديه ولد واحد وكان يقضي حكماً بالسجن لمدة ثماني سنوات ونصف ، وأن اسرته وذويه ممنوعين من زيارته منذ قرابة سنتين ، وأن أسرته ووزارة الأسرى ناشدوا مراراً الصليب الأحمر وادارة مصلحة السجون بضرورة الإفراج عنه أو تقديم الرعاية الطبية له ، إلا أن النهاية كانت مؤسفة ومؤلمة نتيجة تجاهل ادارة مصلحة السجون لمناشدات واحتياجات الاسرى المرضى .

وبهذا الصدد يتقدم وزير شؤون الأسرى والمحررين أشرف العجرمي بإسمه ونيابة عن السلطة الوطنية الفلسطينية وبإسم كافة موظفى وزارة شؤون الأسرى والمحررين بأحر التعازي وأصدقها لمناضلي الحركة الأسيرة ولعموم الشعب الفلسطيني ولذوي الشهيد وعموم عائلته ، باستشهاد الأسير المناضل فضل شاهين .

 وفي أعقاب ذلك أصدرت وزارة الأسرى تقريراً احصائياً جديداً أعدة مدير دائرة الإحصاء فيها عبد الناصر فروانة ، أكد فيه أن الأسير فضل شاهين كان بالفعل يعاني من بعض الأمراض وكثيراً ما طالبت الوزارة إدارة مصلحة السجون بتوفير العناية الطبية له ، ولكن للأسف الشديد ونتيجة للإهمال المتعمد انتهى الأمر باستشهاده ، مما يعكس مدى استخفاف حكومة الإحتلال بحياة الأسرى عموماً وبمئات المرضى خصوصاً الذين يعانون من أمراض خطيرة ومزمنة .

و أشار فروانة في تقريره إلى أن ( 73 أسيراً )، أي ما نسبته 37,4 % استشهدوا في الفترة ما بين 1967 وحتى  8 ديسمبر 1987 ، وأن ( 122 ) أسير استشهدوا منذ بداية الإنتفضة الأولى في ديسمبر 1987 ولغاية الأول أي ما نسبته 62.6 %  ، حيث أن  (42 أسيراً ) استشهدوا خلال الانتفاضة الأولى  9 -12-1987 لغاية منتصف 1994 ، يشكلون ما نسبته 21.5% ، وأوضح التقرير أن (8 أسرى ) استشهدوا من منتصف 1994 م ولغاية 28 سبتمبر- أيلول 2000 ، ويشكلون ما نسبته 4.1 % .

فيما استشهد ( 72 ) أسير خلال انتفاضة الأقصى منذ 28 سبتمبر 2000 ولغاية اليوم ، ويشكلون ما نسبته 36.9 % بينهم ( 21 ) أسير استشهدوا داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية وعلى سبيل المثال لا الحصر محمد الدهامين ، وليد عمرو ، فواز البلبل ، محمد أو هدوان ، سليمان درايجة ، جمال السراحين ، شادي سعايدة وغيرهم ، فيما الباقي استشهدوا نتيجة التصفية الجسدية المباشرة والقتل العمد بعد إعتقالهم وقبل وصولهم للمعتقلات .

وحول كيفية الإستشهاد أوضح فروانه في تقريره أن ( 70 ) أسيراً استشهدوا نتيجة التعذيب القاسي والمشَّرع في السجون الإسرائيلية والذي يحظى بحماية قانونية لممارسيه وحصانة قضائية لمرتكبيه ويشكلون ما نسبته 35.9 % من مجموع الشهداء الأسرى  ، فيما استشهد ( 48 أسيراً ) وما نسبته 24.6 % ، نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتبعة بشكل ممنهج ومبرمج والتي تهدف الى قتل الأسرى ببطء وكان آخرهم الأسير فضل شاهين الذي كان يعاني من عدّة أمراض، ورفضت إدارة السجن تقديم العلاج اللازم له ، مبيناً أن الغالبية العظمى من الشهداء ( 77 ) أسيراً وما نسبته 39.5 % ، استشهدوا نتيجة القتل العمد والتصفية الجسدية المباشرة بعد الإعتقال ، مشيراً أن بينهم  (7) أسرى استشهدوا نتيجة إطلاق النار المباشر عليهم من قبل الجنود والحراس وهم داخل السجون والمعتقلات أمثال الشوا والصمودي والأشقر وغيرهم .

وحول توزيع الأسرى الشهداء بالنسبة للمناطق الجغرافية بَين التقرير، أن (112 شهداء) من مجموع الشهداء الأسرى، هم من مواطني الضفة الغربية، ويشكلون ما نسبته 57.4 %، وأن (62 شهيداً ) هم من أبناء قطاع غزة، ويشكلون ما نسبته 31.8%، و(14 شهيداً ) من أبناء القدس وأراضي الـ"48"، ويشكلون ما نسبته 7.2 %، وأن هناك (7 شهداء) من مناطق أخرى ويشكلون ما نسبته 3.6 %.

وعن شهداء انتفاضة الأقصى من الأسرى أوضح فروانة أن الغالبية العظمى ممن استشهدوا خلال انتفاضة الأقصى  ( 52 أسيراً ) استشهدوا نتيجة للقتل العمد والتصفية المباشرة بعد الإعتقال ، بينهم الأسير محمد الأشقر الذي اطلق عليه الرصاص وهو داخل معتقل النقب بتاريخ 22 أكتوبر الماضي ويشكلون ما نسبته 72.2 %  من مجموع الأسرى الشهداء خلال انتفاضة الأقصى والذين بلغ عددهم ( 72 أسيراً ) ، فيما استشهد ( 3 أسرى ) نتيجة التعذيب ، و( 17 أسيراً ) نتيجة الإهمال الطبي وكان آخر من التحق بقافلة شهداء الحركة الأسيرة هو الأسير فضل شاهين الذي استشهد صباح اليوم في سجن بئر السبع .

لافتاً الى أن العام المنصرم 2007 ، سجل خلاله رقماً قياسياً حيث استشهد خلاله  ( 7 ) معتقلين ، فيما يعتبر الشهيد شاهين الشهيد الأول خلال هذا العام   .

وأشار فروانة أن ( 72 ) اسيراً استشهدوا خلال انتفاضة الأقصى بينهم ( 58 ) من الضفة الغربية و( 1 ) اسير واحد من المناطق التي احتلت عام 1948 ، و( 13 ) أسيراً من قطاع غزة ، كان آخرهم الشهيد فضل شاهين .

وأوضح فروانة أن سجن بئر السبع يعتبر السجن الأول الذي تم بناؤه وتشييده في اسرائيل وافتتح بتاريخ 3 يناير عام 1970 ، حيث أن باقي السجون آنذاك كان قد ورثها الإحتلال عن الإنتداب البريطاني والحكم الأردني بعد حرب حزيران .

وأضاف فروانة أنه في البداية تم إنشاء قسم " إيشل " بغرفه الكبيرة جداً ، وقسم زنازين انفرادية في الجزء الغربي من السجن, ومن ثم جرى توسيع السجن، حيث تم بناء عدة أقسام داخل السجن كأوهلي كيدار ، الاكسات، و قسم العزل ، ويقع هذا السجن شرق مدينة بئر السبع على طريق ( أم الرشراش ) إيلات في منطقة صحراوية .

وأكد فروانة أنه حين افتتح ولغاية اليوم فان ظروفه قاسية جداً وأن أول من استشهد فيه هو الأسير / اسحق مراغة بتاريخ 16/11/1983 .

وفي عام 1984 تم نقل وتوزيع كافة الأسرى الى باقي  السجون و المعتقلات الأخرى ، و بقى السجن للجنائيين فقط ، ولكن بعد عملية التبادل عام 1985 خصص قسم منه للأسرى الفلسطينيين الأشبال ، و بعد عام 1987 تم انشاء قسم خاص للعزل .

ويقبع فيه الآن قرابة ( 1000 ) أسير فسلطيني في قسميه ايشل واهلي كيدار وفى قسم وزنازين العزل،  بجوار سجناء جنائيين يهود وعرب.

وحمل فروانة حكومة الإحتلال الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن استشهاد  الأسير فضل شاهين ومن قبله العشرات من الأسرى ، وعن حياة المئات من الأسرى المرضى المحتجزين في ظروف مشابهة وغير  إنسانية في مقابر تسمى سجون ومعتقلات ، حيث أنها أعدت خصيصاً لقتل الأسرى نفسياً وجسدياً ، ومن لم يلتحق بقافلة الشهداء يبقى يعاني من أمراض السجن والتعذيب وآثارهما .

داعياً الى إجراء تحقيق فوري ومحايد في ظروف وفاة المعتقل شاهين ومن قبله العشرات من الأسرى

وأكد فروانة أن الأوضاع الصحية في سجون ومعتقلات الإحتلال خطيرة جداً ، حيث لا وجود للعيادات ولا للأدوية اللازمة ، في ظل سوء الطعام المقدم للأسرى وافتقاره للمواد الغذائية الأساسية ، مما يعني أن تلك الأوضاع تسبب الأمراض لدى الأسرى واذا طالت فترة الإعتقال تصبح أمراض مزمنة ومستعصية يصعب علاجها وتؤدي لوفاة الأسير داخل الأسر كما حصل مع شاهين ، أو خارجه كما حصل مع مئات الأسرى المحررين الذين كان سبب وفاتهم السجن وآثاره.

وأضاف فروانة أن إدارة السجون تهمل عمداً الأسرى المرضى وتماطل في تقديم العلاج اللازم لهم أو نقلهم لما يسمى مستشفى الرملة وإجراء العمليات الجراحية اللازمة لهم، كما ترفض إدخال الأدوية اللازمة لهم عن طريق الأهل أو عن طريق وزارة الأسرى ، وأحياناً تسمح بذلك لكنها تحتجز العلاج لحين فقدانه لصلاحيته ، وترفض طلبات الوزارة المتكررة بادخال أطباء مختصين ومحايدين لمعاينة المرضى وتقديم العلاج لهم .

وأشار التقرير إلى أنه في حال تقرر نقل الأسرى المرضى إلى ما يسمى مستشفى سجن الرملة لتلقي العلاج، يتم عبر سيارات شحن كبيرة، ويكون الأسير مقيد الأيدي والأرجل وبظروف صعبة، كما يزج الأسير في زنازين لبضعة أيام، مما يفاقم من معاناة الأسير المريض ، وبات الإهمال الطبي خطر خبيث يهدد حياة المئات من الأسرى المرضى.

وذكر أنه في أغلب الأحيان يكون المريض في المستشفى مقيداً بالسرير بسلاسل حديدية، وأحياناً تجرى للأسرى عمليات جراحية وهم بهذا الشكل وبلا مخدر.

واكد فروانة أنه في حال استمرار سياسة الإهمال الطبي المتعمد ، وفي ظل الصمت تجاه هذه السياسة فمن المؤكد أن باقي الأسرى المرضى سيواجهون نفس المصير ، وسنستقبل قريباً العديد من الأسرى على توابيت الموت ، الأمر الذي لم ولن نقبله  وعلى الجميع تحمل مسؤولياته قبل فوات الأوان .

وانتقد فروانة صمت المؤسسات الحقوقية والإنسانية المحلية والعربية والدولية وحتى الإسرائيلية ، وطالبها بالتحرك السريع والجاد والفاعل لملاحقة مجرمي الحرب الذين يتفننون في كيفية اعدام الأسرى وتعذيبهم ومفاقمة معاناتهم بشكل يتناقض مع أبسط حقوق الإنسان ومع ما تتضمنه اتفاقية جنيف .

وأكد فروانة أن وزارته ستواصل جهودها الحثيثة في فضح ممارسات الإحتلال ضد الأسرى وأن الوزير أشرف العجرمي والوفد المرافق له يقومون في هذه الأيام بجولة دولية لتفعيل هذه القضية ، وأكدوا من باريس أن قضية استشهاد الأسير شاهين وموضوع الأسرى المرضى تقف على أجندة اجتماعاتهم ولقاءاتهم ، وشددوا على ضرورة الإفراج عن كافة الأسرى وخاصة المرضى محملين إسرائيل المسؤولية الكاملة قانونياً وإنسانياً عن حياة كافة الأسرى ، وأكد العجرمي ان اسرائيل دولة فوق القانون الانساني والدولي وما تقوم به من مجازر في قطاع غزة وتنكيل يومي بالاسرى في سجونها القمعية هو تعبير حقيقي عن رفضها التعاطي مع قرارت الشرعية الدولية ، فيما أشار التقرير الى أن وكيل وزارة الأسرى زياد أبو عين يواصل جهوده ومساعيه واتصالاته في رام اله منذ الصباح ويتابع هذا الموضوع مع المؤسسات الحقوقية والدولية لا سيما منظمة الصليب الأحمر ومع ادارة مصلحة السجون وعقد مؤتمراً صحافياً بهذا الخصوص .

فلسطين خلف القضبان : موقع فلسطيني شخصي ومستقل للأسير السابق والباحث المتخصص بقضايا الأسرى ومدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين

عبد الناصر عوني فروانة  غزة- فلسطين - للإتصال جوال / 0599361110 البريد الألكتروني ferwana2@yahoo.com

------------------------------

عائشة أصغر سجينة فلسطينية تغادر المعتقل

يقال أن الحياة مجموعة من القصص والحكايا لم تجد بعد من يرويها، بهذه الفكرة صرفت ملل الانتظار على بوابة معتقل تلموند الإسرائيلي اترقب ظهور عائشة، أصغر سجينة تطلق السلطات الإسرائيلية سراحها.

الطفلة عائشة خارج السجن

ففي هذا المعتقل الذي أقف أمامه ولدت الصغيرة قبل ثلاث سنوات، وفي عالم حدوده قضبان المعتقل وملامحه تكشيرة السجان، قضت سنوات عمرها الثلاث محرومة من لون السماء.

وذنب عائشة الوحيد أنها الابنة الوحيدة لامرأة فلسطينية اسمها عطاف عليان، تتهمها إسرائيل بالانتماء لفصيل سياسي معاد لها.

كانت الجدة أم وليد تجلس أمام السجن على صخرة وضعها الحرس لمنع اقتراب المركبات من البوابة. والجدة، التي جاوزت السبعين، هي ما تبقى للصغيرة عائشة من عائلتها بعد أن اعتقل الجنود الإسرائيليون والدها قبل الإفراج عنها بيومين فقط.

كان التوتر والقلق باديان على ملامح العجوز: ' لو أنهم أجلوا اعتقاله يومين أو ثلاثة، سيعيش ولدي بحسرة لأنه لم يضم ابنته إلى صدره'، قالت أم وليد فيما تحجب أشعة الشمس عن وجهها بيديها.

 

عائشة خارجة من السجن مع المحامي

واستطردت تروي تفاصيل اعتقاله التي بدت مشابهة لمئات قصص الاعتقال التي اسمعها، قبل أن تطلب مني أن أسأل الجنود الثلاثة على بوابة المعتقل متى يطلق سراح الطفلة.

ظهور عائشة

وقبل أن أقنعها باستحالة الاقتراب، فتحت البوابة الإلكترونية ببطء مصدرة صريراً مزعجاً، لتظهر عائشة... كانت تمسك بيد رجل تبين فيما بعد أنه محامي الوالدة عطاف وقد كلفته إدارة المعتقل باستلام عائشة وتسليمها لذويها بالخارج.

وفي تلك اللحظة صاحت الجدة وقد انتفضت واقفة على قدميها 'يا حبيبتي يا ستي.. يا حبيبتي يا ستي' فيما اندفعت باتجاه الصغيرة تحتضنها وتقبلها.

لم تتقبل عائشة جدتها التي كانت تراها للمرة الأولى، واختبأت باكية خلف الرجل الذي اصطحبها فيما تصرخ بصوت حاد 'ماما'. وبدأت تسحب يد مرافقها للخلف فيما تتركز عيناها الدامعتان على البوابة التي أغلقت خلفها فحجبت عنها والدتها المنتحبة على فراق صغيرتها.

عائشة تشعر بالغربة حتى بالنسبة لجدتها

وبخطوات مترددة، خطت الصغيرة أولى خطواتها خارج العالم الوحيد الذي عرفته تحتضن بين ذراعيها دمية من قماش وما اتسعت له ذاكرتها الغضة من سنواتها الثلاث التي قضتها في السجن.

عائشة جاوزت سنتها الثالثة بشهرين، ويقول المحامي: 'كان يجب أن تغادر قبل اليوم بستة أشهر على الأقل، وحسب قانون مصلحة السجون، لا يجوز للأطفال فوق سن الثانية مرافقة الوالدة المعتقلة'.

ومثل عائشة، ولد خمسة أطفال داخل المعتقلات الإسرائيلية لأمهات سجينات، وفق إحصائيات 'مؤسسة الضمير' التي ترعى شؤون الأسرى الفلسطينيين في المعتقلات الإسرائيلية، خرج ثلاثة منهم مباشرة بعد الولادة لأسباب صحية تتعلق بظروف الولادة الصعبة، فيما توفي طفل واحد خلال عملية الولادة، وكانت عائشة الخامسة التي أصرت والدتها على إرضاعها.

عودة الى البيت

بسرعة، انشغلت عائشة بهاتفي الخلوي الذي لفت انتباهها برنينه المستمر، وهكذا أفلتت يد المحامي لترافقني وجدتها إلى المنزل.

 

  التأقلم مع المحيط دون خارج السجن ليس سهلا

هناك، انطلقت الصغيرة مستكشفة كل زاوية من زوايا المكان، فيما جلست أحادث الجدة بعد أن فشلت كل محاولاتي مع الصغيرة أحثها على الكلام، كان قلق الجدة يتمحور حول قدرتها على العناية بحفيدتها 'لو أنهم تركوا أحد أبويها طليقا على الأقل، أنا لن أقوى على ملاحقتها في كل مكان، فمرض السكري أتلف قدمي'.

اشتكت الجدة فيما تتنقل نظراتها مع قفزات الصغيرة التي بدت وكأنها تكتشف عالمها الجديد باحثة لنفسها عن مكان فيه.

غابت عائشة بإحدى غرف المنزل لتعود راكضة وقد حملت بين يديها صورة والديها يوم زفافهما، وبما أنها لم تعرف والدها إلا من خلف القضبان ولخمس وأربعين دقيقة فقط هي مدة الزيارة الواحدة، لكنها بالطبع ميزت والدتها ...'من هذه؟' سألتها محاولة جرها للحديث.

 

عائشة مع مراسلة بي بي سي

نظرت إلي الصغيرة وكأنها تعاتبني على جهلي 'ماما...وين ماما؟..أروح ماما؟' تمتمت الصغيرة بمفرداتها الخاصة بها فيما تسمرت عيناها على الإطار الذي تحمله فتتحسس الصورة تارة وتقبلها تارة أخرى. 'وين ماما

فلسطين الحرة 22/1/2008

-------------------------

البيانات الحقوقية المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها


أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ