ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 13/05/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 وقائع

من أخبار حقوق الإنسان في فلسطين

الأسرى في سجني النقب و رامون يطالبون وزارة الأسرى بالتدخل

لوضع حد لسياسة الإهمال الطبي

أفاد الأسرى في سجني النقب و رامون لمؤسسة الأسرى " مهجة القدس " بأن هناك عدداً من الأسرى يعانون من سياسة الإهمال الطبي وهم بحاجة لتدخل عاجل لتقديم العلاج اللازم لهم , و ذكر الأسرى للمؤسسة أن الأسير هاني أبو ريدة و الموجود بسجن النقب وهو من سكان قطاع غزة أن وضعه الصحي سيئ  حيث يعاني من أوجاع بعينيه و يوجد إهمال طبي كبير من قبل إدارة السجن تجاه تقديم العلاج اللازم له , من جهة أخرى أورد أسرى سجن النقب أن هناك مشكلة مع إدارة السجن بشأن رسائل الأهالي حيث لا تدخل لهم بسبب الإعاقات التي توجدها إدارة السجن و قد طالب الأسرى بهذا الشأن ضرورة متابعة الصليب الأحمر لهذه الإشكالية ,

و كذلك أورد الأسرى  أن الأسير زهير الأسود يعاني من آلام حادة جداً بسبب الإصابة التي تعرض لها يوم الاعتقال حيث يعاني من ضعف شديد بيده اليمنى ووضعه الصحي يسوء يوم بعد يوم لدرجة لا يستطيع النوم خلال النوم .

كما أفاد الأسرى بسجن رامون أن الأسير أحمد عايش و منيف أبو عطوان وضعهم الصحي سيئ وهم بحاجة لإدخال أطباء لمعرفة وضعهم الصحي و تقديم العلاج اللازم لهم  , كما أضاف الأسرى بسجن رامون أن الأسير مصعب البريم مازال يعاني من آلام بالمعدة و يحتاج للعلاج مع العلم أن له تصوير بالمستشفى منذ ستة أشهر و حتى اللحظة لم يتم إنزاله للمستشفى , كما أضافوا أن الأسير أسعد الشولي لديه ثلاثة كسور بقدمه و إصابة بمحشامه ووضعه الصحي صعب جراء الإصابات التي يعاني منها .

و قد طالب الأسرى بضرورة التدخل من قبل وزارة الأسرى و المؤسسات الحقوقية المعنية بحقوق الإنسان لإدخال أطباء للأسرى المرضى و المصابين داخل السجون ووضع حد لسياسة الإهمال الطبي المتعمد و الذي يعتبر يعد خرقاً فاضحاً لكافة الأعراف و المبادئ الإنسانية و التي بموجبها يمنح الأسير الحق بتقديم العلاج اللازم له في الأسر .

الدائرة القانونية

مؤسسة الأسرى " مهجة القدس"

غزة في : 10\5\2008

-----------------------------

فضائح أبو غريب متواصلة في فلسطين والعراق !!

* بقلم / عبد الناصر عوني فروانة

غزة - فلسطين / 10 -5- 2008

www.palestinebehindbars.org

في الثامن والعشرين من نيسان من عام ألفين وأربعة ، فجرت شبكة تلفزيون CBS الأمريكية فضيحة " سجن أبو غريب" بعد أن نشرت صورا مذهلة ومذلة  لسجناء عراقيين وهم عراة وفي أوضاع مشينة .

صوراً لجنود الإحتلال الأمريكي وهم يتلذذون بتعذيب أسرى عراقيين عراة ويصعقونهم بالكهرباء ويستمتعون بآلامهم ، ويبتسمون ويضحكون لإلتقاط الصور التذكارية ويلوحون بعلامة النصر وكأنهم يمارسون عملاً بطولياً ، صوراً امتُهنت فيها كرامة الإنسان العراقي وآدميته وشَرفه العربي ، وقالت الشبكة آنذاك إنها تملك العشرات منها وتظهر أنماطاً مختلفة من الانتهاكات والتجاوزات بحق السجناء العراقيين.

وبالرغم من تلك الصور وما صاحبها من حملات الشجب والإستنكار ، وبعد مرور أكثر من أربع سنوات على نشرها ، إلا أن المتتبع لأوضاع العراق عموما والمعتقلين خصوصاً يلاحظ أن التعذيب لم يتوقف في أبو غريب ، وتواصل وامتد للمعتقلات الأمريكية الأخرى في العراق ، بأساليب وانتهاكات فاقت كل تصور من حيث انحرافها النفسي والأخلاقي، ولازال المعتقلون العراقيون يتعرضون بشكل متكرر للتعذيب الجنسي من خلال حبسهم وتصويرهم وهم عراة، والاعتداء جنسيا على بعضهم ، بالإضافة الى أن أكثر من معتقل استشهد بالسجون الأمريكية في العراق نتيجة للتعذيب .

 وقد تكشف السنوات القادمة ما هوأخطر وأبشع بكثير مما رأيناه وسمعناه من جرائم ارتكبت بحق الأسرى الأطفال والنساء والشيوخ في سجن أبو غريب وفي سجون الإحتلال الأمريكي الأخرى .

وفي الذكرى الأولى لفضيحة أبو غريب ، أي في أواخر نيسان عام 2005 ، أقدم السجانون الإسرائيليون في قسم 7 في سجن الشارون الإسرائيلي المخصص للاسرى الأطفال على إلتقاط صور فاضحة لأطفالنا الأسرى بعد اجبارهم على التعري ، وعبر اولئك السجانون عن استمتاعهم  بتعريتهم و وبإمتهان كرامتهم وشرفهم ، وكأنهم كانوا يحتفلون بالذكرى السنوية الأولى لفضيحة أبو غريب على طريقتهم الخاصة ، فيما يفرض التفتيش العاري الإجباري على الأسرى بشكل فردي واحيانا جماعي وقد تكون هناك كاميرات مثبته في الزنازين .

وصور إخواننا الأسرى العراقيين تسربت خارج السجن ونشرت ووزعت ، واقشعرت الأبدان لها ، فيما صور اخواننا الأسرى الفلسطينيين بقيت طي الكتمان وفي أدراج السرية ولم تنشر لكن سمع الناس الأحرار عن معاناتهم التي لا يتخيلها العقل البشري  .

ونشرت الصور في العراق أو لم تنشر في فلسطين ، فانه لم يتكرر نشر صور جديدة فاضحة ، لما تسببته من ردة فعل قوية ، ولكن هذا لا يعني عدم الإستمرار في التصوير هنا وهناك وابتزاز المعتقل ومساومته ، اوالإحتفاظ بها لنشرها في الوقت المناسب ، كما أن هذا لا يعني أيضاً  توقف ممارسة الفضيحة ، فالتعذيب المميت والتعري وامتهان الكرامة والشرف في سجون الإحتلال الأمريكي في العراق لا زال مستمراً ولكن بدون صور ، كما تطالعنا به الصحف وبعض التقارير الحقوقية الصادرة من هناك.

 والتعذيب القاسي والمشرع قانوناً في سجون الإحتلال الإسرائيلي والتفتيش العاري وامتهان الكرامة والشرف أيضا لا زال مستمراً ، بل وحجم الإنتهاكات متصاعدة والمواثيق والأعراف الدولية تضرب بعرض الحائط وبعيدا عن وسائل الإعلام .

وهنا تبرز بعض أوجه التشابه فيما بين الإحتلال الأمريكي العراق والإسرائيلي لفلسطين  ليؤكدوا بما ل يدع مجالاً للشك بأن الإحتلال أيا كان اسمه وعنوانه فهو احتلال قمعي ومجرد من كل المفاهيم الأخلاقية والإنسانية ،  وهؤلاء هم الأمريكان والإسرائيليون الذين يدّعون بأنهم الأكثر إنسانيةً واحتراماً لحقوق الإنسان في العالم !

والسؤال اليوم وبعد مرور أربع سنوات على فضيحة أبو غريب هل يحتاج العالم الحر ،  واصحاب الضمائر الحية ، والمؤسسات الفاعلة  في مجالات حقوق الإنسان صوراً فاضحة جديدة لأسرى كي تفوق ضمائرهم ومشاعرهم وتنشط عقولهم ، كي يتحركوا لوقف الممارسات اللاإنسانية بحق الأسرى أينما وجدوا ، ولضمان تطبيق الإتفاقيات الدولية الخاصة بهم ؟

فالجرح واحد والإحتلال زائل والنصر قادم لا محالة

والحرية لأسرى الحرية

*  أسير سابق وباحث مختص بقضايا الأسرى  .

---------------------------

تمنى أن يراهما ويحتضنهما قبل أن يفارق الحياة

وفاة والد أسيرين فلسطينيين حرم من زيارتهما منذ اعتقالهما

غزة 4-5-2008 نعى الباحث المختص بقضايا الأسرى ومدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين عبد الناصر فروانة اليوم ، والد الأسيرين الشقيقين سمير وفادي حسين غانم مرتجى ، الذي وافته المنية مساء يوم أمس الجمعة ، دون أن يتحقق حلمه برؤية نجليه واحتضانهما ، ودون السماح لهما من وداعه الأخير ، داعياً الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته ، وأن يلهم نجليه الأسيرين وذويه الصبر والسلوان .

وذكر فروانة أن والد الأسير مرتجى لم يرَ نجليه منذ اعتقالهما  ، بسبب المنع الأمنى من جهة ، واوضاعه الصحية التي تردت سوءاً في السنوات الأخيرة من جهة أخرى ، حيث ان سمير معتقل منذ خمسة عشر عاماً ، فيما فادي معتقل منذ ست سنوات .

وأضاف فروانة أن أشقائهما أيضاً ممنوعين من زيارتهما بحجج امنية منذ اعتقالهما ، وأوضح انه لم يكن يُسمح سوى لزوجة سمير ووالدته وشقيقه الأصغر من زيارته ، ومع بداية انتفاضة الأقصى منعوا جميعاً من الزيارة ، وبعد اعتقال فادي سمح لزوجته فقط بزيارته كونها من سكان بيت لحم ، ومن ثم منعت هي الأخرى من زيارته ، وبذلك حرم الأسيرين الشقيقين من زيارة أي من أفراد عائلتهما بشكل نهائي منذ سنوات طوال ، ولحسن حظهما فانهما متواجدان الآن سوياً في سجن نفحة الصحراوي ،  .

آلاف الأسرى ممنوعين من الزيارة بشكل فردي وجماعي

وبيَّن فروانة أن الأسير سمير مرتجى ليس الوحيد من الأسرى المحروم من زيارة أهله ، بل هناك المئات من الأسرى محرومين مثله من زيارة أهلهم وأحبتهم منذ سنوات بسبب ما يسمى " المنع الأمني " ، أو ما يسمى المنع الجماعي كما هو حاصل مع أسرى قطاع غزة وعددهم ( 920 أسير ) المحرومين من زيارة ذويهم كعقاب جماعي منذ حزيران الماضي ، الأمر الذي يستدعي التحرك العاجل وخاصة من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومؤسسات حقوق الإنسان للضغط على حكومة الاحتلال من أجل السماح لأهالي الأسرى بزيارة أبنائهم ، كحق مشروع لهم تكفله كافة المواثيق الدولية ، وليس هناك من مبرر على الإطلاق من منع إمراة عجوزة أو شيخ مسن من زيارة أبنائهم لأسباب أمنية ولسنوات طوال ، وهذا دليل قاطع على أن الأمر لا علاقة له بالأمن ، بل هو سيف مسلط على رقاب الأسرى يهدف الى إضعاف معنوياتهم وقتل مشاعرهم وحرمانهم من رؤية أعز أحبائهم وفقدان التواصل الإجتماعي ، وصلة القرابة بهم .

الأمهات والآباء يرحلون وأبنائهم قابعون في السجون

وهذه ليست المرة الأولى التي يفارق فيها والد أسير الحياة دون ان يتمكن من رؤية نجله الأسير او دون ان يسمح للأسير بوداع والده الأخير والمشاركة في تشييع جثمانه الى مثواه الأخير ، فالسنوات الماضية شهدت حالات كثيرة جداً مشابه ورحل العديد من امهات وآباء الأسرى في ظروف مشابهة ، وإذا استمرت تلك الأوضاع على حالها ، وبقيَّ المنع ساري المفعول على مئات الأمهات والآباء والأشقاء ، فان الأيام والشهور المقبلة ستشهد حالات مشابهة كثيرة .

سمير واحد من الأسرى القدامى

وذكر فروانة أن الأسير سمير حسين غانم مرتجى ( 38 عاماً ) من سكان مدينة غزة ، هو واحد من الأسرى القدامى المعتقلين منذ ما قبل اتفاقية اوسلو ، ولقد اعتقل بتاريخ 29-10-1993 ، بعد مرور ايام معدودة جداً على زواجه ، ولقد صدر بحقه حكماً بالسجن الفعلي لمدة عشرين عاماً ، وتنقل خلال فترة اعتقاله بين العديد من السجون فيما يقبع الآن في سجن نفحة الصحراوي ، وخلال اعتقاله حصل على شهادة جامعية من الجامعة العبرية المفتوحة عبر المراسلة ، وشقيقه فادي اعتقل عام 2002 من بيته في بيت لحم حيث كان مقيماً هناك قبل اعتقاله بفترة وجيزة ، وبعد ان تزوج هناك ، وهو يقضي حكماً بالسجن لمدة 16 عاماً ، وهو ايضاً محروم من زيارة أهله ، وحتى زوجته منعت منذ فترة طويلة من زيارته برغم انها من سكان بيت لحم ، وهو يقبع بجانب شقيقه سمير في سجن نفحة الصحراوي ويدرس بالجامعة العبرية عبر المراسلة حيث يسمح للأسرى منذ اضراب العام 1992 بالإلتحاق فقط بالجامعة العبرية المفتوحة ،.

وأكد فروانة على أن هذا أمر مخالف للمواثيق والأعراف الإنسانية والدولية وخاصة المادة ( 116 ) من الفصل الثامن من اتفاقية جنيف " يسمح لكل شخص معتقل بإستقبال زائريه، وعلى الأخص أقاربه على فترات منتظمة، وبقدر ما يمكن من التواتر ، ويسمح للمعتقلين بزيارة عائلاتهم في الحالات العاجلة بقدر الإستطاعة ، وبخاصة في حالة وفاة أحد الأقارب أو مرضه بمرض خطير " .

هذا وتنتظر والدتهما ( أم نبيل مرتجى ) بفارغ الصبر عودة نجليها إليها واحتضانهما دون قضبان وقيود ، قبل أن تفارق الحياة وتلحق بزوجها هي الأخرى ، لا سيما وأنها تعاني من أمراض عدة ووضعها الصحي صعب ويزداد صعوبة يوماً بعد يوم ، وعليه ناشد فروانة المؤسسات الدولية لا سيما منظمة الصليب الأحمر الدولية الى التدخل العاجل لإجبار حكومة الإحتلال بالسماح باستئناف زيارات الأهل لكافة أسرى قطاع غزة ولكافة ذوي الأسرى من المناطق الفلسطينية الأخرى والممنوعين بحجج أمنية واهية .

---------------------------

السجون الإسرائيلية هي الأكثر ظلما وقهرا في العام

فروانة يطالب الجزيرة بمنح الأسرى الفلسطينيون جزء بسيط مما منحته للحاج

غزة – 2-5-2008 – طالب الباحث المختص بقضايا الأسرى ومدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى عبد الناصر فروانة ، اليوم ، قناة الجزيرة الفضائية بمنح قضايا الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الإحتلال الإسرائيلي ومعاناتهم ومعاناة ذويهم ، جزء بسيط وبسيط جداً  من حجم ما منحته لزميلها سامي الحاج الذي أطلق سراحه من سجن غوانتانامو الأمريكي بعد اعتقال دام ست سنوات ، واستهج فروانة الإهمال والتجاهل غير المبرر الذي تتبعه قناة الجزيرة بحق آلاف الأسرى الفلسطينيين والعرب من كافة المناطق والجنسيات ، من الضفة وغزة والقدس و48 ، من لبنان والجولان والأردن وغيرهم ، ولم تمنحهم سوى حلقة واحدة طوال العام المنصرم كانت قبل أيام ، وبعض الدقائق المعدودة التي لا تُذكر ، في حين منحت زميلها الحاج الذي كان معتقلاً في غوانتانامو بشكل فردي مساحات كبيرة ودقائق وساعات طويلة خلال فترة اعتقاله ، وتساءل فروانة ألا يستحق قرابة عشرة آلاف أسير فلسطيني وعربي من اهتمامات الجزيرة ما نسبته واحد في المائة من الإهتمام الإعلامي الذي حظىّ به الأسير سامي الحاج ومن المساحة التي منحت له على شاشات الجزيرة .. ؟؟ .

وأكد فروانة ان الظروف التي تشهدها السجون الإسرائيلية لا تقل قهراً وبؤساً عن تلك التي يشهدها سجن غوانتانامو الأمريكي ، بل بالعكس ، فهي الأكثر ظلماً وقهراً في العالم وهي بدائل لأعواد المشانق ، وأن ما  شاهده ويشاهده العالم من صور للحياة والتعذيب في " غوانتانامو " ، ويسمع عما يجري بداخله ، فانها تحدث منذ سنوات طوال داخل سجون الإحتلال الإسرائيلي ولكن بعيدا عن وسائل الإعلام ، ودون مساندة اعلامية عربية حقيقية لفضح الممارسات التي يتعرضون لها وابراز حجم معاناتهم والعمل من أجل نصرتهم ومساندتهم .

وفي هذا الصدد تطرق فروانة الى السجن الإسرائيلي السري رقم 1391 أو ما عرف لاحقاً "بغوانتانامو الإسرائيلي " نظراً لأوجه التشابه فيما بين المعسكرين الأمريكي في كوبا والإسرائيلي مجهول المكان، خصوصاً بكل ما يتصل بعلامات الاستفهام القانونية والقضائية التي تحوم حول المعسكرين وبما يجري بداخلهما من تجاوز فاضح لمبادئ الديمقراطية والإتفاقيات الدولية ولأبسط حقوق الإنسان ، والإختفاء لسنوات أحياناً ، وللأبد أحياناً أخرى ، حيث هناك العديد من الأسرى الفلسطينيين والعرب ، لا يزال مصيرهم مجهولاً حتى اليوم،.

وأضاف فروانه لعل معسكر غوانتانامو الأمريكي  يتقدم على نظيره الإسرائيلي من حيث الموقع الجمالي على الأقل والضجة الإعلامية التي صاحبته والشهرة والصور التي أخذت من داخله ،  في حين يقع غوانتانامو الإسرائيلي بجانب شارع اعتيادي وسط البلاد ، وحظى بسور حصين من التكتم والسرية ، وهو مكان مجهول وغير معرّف على الخرائط .

الإحتلال واحد ، وسجونه متشابهة

ويقول فروانه وبالرغم من انتقادنا لقناة الجزيرة ، إلا اننا نبرق أحر التهاني واصدقها للأخ سامي الحاج وعائلته وشعبه العريق لتحرره من سجن غوانتانامو بعد اعتقال دام ست سنوات ، ونتمى ان تتحرك الحكومات العربية والإسلامية للمطالبة باطلاق سراح ابنائها من هذا السجن سيء الصيت والسمعة ، واضاف فروانة نحن شعب عانينا الحرمان والقهر ومئات الآلاف منا ذاقوا مرارة السجن والتعذيب ولم تعد هناك عائلة فلسطينية إلا وذاق احد افرادها او جميعهم مرارة السجن ، لهذا نحن نحس بهم ونعي جيداً معنى الحرية ونرحب باطلاق سراح أي أسير عربي من سجون الظلم والإحتلال ، فالإحتلال واحد ايا كان اسمه وسجونهم متشابهة بظروفها وأوضاعها  وباختلاف مسمياتها وأمكنتها الجغرافية .

وأعرب فروانة عن سعادته الغامرة بمشاهدة الأخ سامي مع أهله ، لكنه أكد تأثره الشديد من الصورة المؤثرة له وهو يحضن طفله ويقبله بحرارة بعد تحرره ، وتمنى أن تتكرر تلك الصور وأن يرى كافة الأسرى الفلسطينيين والعرب عائدين إلى بيوتهم وذويهم وأن يحضنوا أطفالهم بلا قيود وقضبان ،

وناشد فروانة الأمتين العربية والإسلامية وممن شاهدوا تلك الصور ، أن يتذكروا بأن هناك عشرة آلاف أسير فلسطيني وعربي يقبعون الآن في مقابر أعدها وشيدها الإحتلال الإسرائيلي خصيصاً لقتلهم جسديا ومعنويا ونفسيا ، وأطلق عليها سجون ومنحها أسماء مختلفة ، وهؤلاء محرومين من احتضان أبنائهم منذ عشرات السنين ومنهم من هم محرومين من مجرد رؤية أطفالهم وآبائهم وأمهاتهم منذ سنوات طوال ، وبالمناسبة ناشد فروانة وسائل الإعلام العربية والإسلامية المختلفة ولا سيما قناة الجزيرة الفضائية بمنح قضايا الأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي ومعاناتهم المساحة الكافية والإهتمام الكبير وبما يوازي حجم معاناتهم وتضحياتهم ، وأن تستمر في تسليط الضوء على الأسرى العرب المحتجزين في سجن غوانتانامو ، لا أن تتوقف بمجرد اطلاق سراح زميلها سامي الحاج ..

--------------------------

بيان صادر عن وزارة الصحة استنكاراً لجرائم الاحتلال المتواصلة

28/4/2008

لم يكن غريباً في ظل الصمت العربي والدولي على جرائم  الاحتلال أن تعبق أجواء غزة هذا الصباح برائحة دماء الاطفال وان تكون أشلاؤهم مظهر الحارة والمدنية في القرن الواحد والعشرون !!...

جريمة جديدة ترتكبها قوات الاحتلال بحق عائلة كاملة تستهدف الاطفال وتسرق منهم حلم الطفولة وتغتال بسمة البراءة...سبعة شهداء حصيلة جريمة ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الاطفال والنساء والآمنين خمسة منهم من عائلة واحدة ، أم وأطفالها الاربعة فيما استشهد اثنين آخرين واصيب تسعة آخرون ستة منهم تم تحويلهم من مستشفى الشفاء بغزة وحالتهم خطيرة.

جريمة لم ترتكبها قوات الاحتلال وحدها  بل شارك فيها المجتمع الدولي والعربي بصمته!!

ان استهداف الاطفال والنساء بات ثقافة تدلل على ان الأحتلال ماضٍ  في ارتكاب المزيد من الجرائم التي تتزامن مع حصار قاتل وظالم ...

 اننا في  وزارة الصحة ونحن ندين هذه الجريمة البشعة التي سجل فيها اطفال شعبنا بدمائهم صرخة غضب في وجه الأمة الصامتة عن ذبح الأطفال لنؤكد أن استمرار هذا الصمت سيؤدي إلى جرائم اخرى..

واننا في الوزارة اذ نضع العالم " المتحضر"في صورة مشهد دموي طفولي صنعته آلة الحرب الصهيونية عندما وقفت سيارات الاسعاف عاجزة عن نقل  الجرحى والمصابين وجثامين الشهداء ولم تستطع حراكاًبسبب نفاذ الوقود ونقل بعضهم على العربات ..مشهد يجسد خطورة خطورة ما يتعرض له أطفالنا ونساؤنا وعليه نؤكد :

§   ضرورة التدخل الفوري والسريع لانقاذ اطفالنا ونساءنا من الموت على ايدي آلة الحرب الصهيونية ووقف المجازر بحق شعبنا

§   نطالب منظمات المجتمع الدولي ومنظمات الصحة وحقوق الانسان وكل الاحرار والشرفاء بالضغط لوقف شلال الدم النازف من جسد اطفالنا ونساءنا وجرحانا..لان السكوت عن هذه الجرائم مهزلة بحق الانسانية في عصر الحضارة والمدنية التي تُدعى؟!

§   نؤكد مطالبتنا بضرورة السماح بتوفير وادخال الوقود اللازم لان نفاذ الوقود وتوقف سيارات الاسعاف عن نقل الجرحى والمصابين عرَّض حياة المصابين اليوم لخطر موت حقيقي

وأخيراًً..نتسـائل ؟!

ألم تحرك دماء وأشلاء أطفالنا نخوة الأمة االعربية والإسلامية ؟؟

ملحق/

إحصائية الجريمة الصهيونية لأحداث يوم الإثنين الدامي الموافق 28/4/2008

أولاً: الشهداء

م.

الإسم

العمر

المكان

ملاحظات

المستشفى

1.

هناء احمد ابو معتق

3

بيت حانون

قصف صاروخي

كمال عدوان

2.

صالح احمد ابو معتق

4

بيت حانون

قصف صاروخي

كمال عدوان

3.

ردينة احمد ابو معتق

5

بيت حانون

قصف صاروخي

كمال عدوان

4.

مصعب احمد ابو معتق

1

بيت حانون

قصف صاروخي

كمال عدوان

5.

ابراهيم حجوج

24

بيت حانون

اطلاق نار

بيت حانون

6.

ميسر مطلق ابو معتق

40

بيت حانون

قصف صاروخي

الشفاء (محول)

7.

اديب عطاالله

42

بيت حانون

اطلاق نار

ــــــ

 

 ثانياً: الإصابات

العدد

أطفال

نساء

خطيرة

ملاحظات

10

4

0

6

ــــــ

 

ملاحظة / في ظل عدم توفر الوقود لحركة السيارات وتواصل الحصار .

خالد راضي             

مدير دائرة الإعلام والعلاقات العامة

------------------------

الأسرى للدراسات : الأسرى فى السجون يحفرون فى الصخر ويتحدون إدارة السجون ويحصلون على الشهادات الجامعية خلال فتة اعتقالهم

" إدارة السجون تسعى جاهدة وعلى مدار الحركة الوطنية الأسيرة أن تفرغ الأسير الفلسطينى من محتواه الثقافى والنضالى وتضع له العراقيل على كل الصعد من أجل تحقيق هذا الهدف " هذا ما أكده مدير مركز الأسرى للدراسات الأسير المحرر رأفت حمدونة .

وأضاف : بأن إدارة السجون تمنع الأسرى من الانتساب للجامعات وتمنعهم من إدخال الكتب للسجون فى محاولة للتنغيص على الأسرى ووضع الحواجز لتقدمهم العلمى والثقافى والفكرى ، ومع هذا استطاع الأسرى فى السجون لايجاد واقع ملىء بالعلم والوعى والمعرفة والثقافة داخل السجون .

وقال حمدونة إن تجربة الانتساب إلى الجامعة المفتوحة فى اسرائيل جديرة بالاهتمام فبفضل الله ثم بفضل المعركة التي خاضوها الأسرى بجوعهم وصبرهم في الإضراب المفتوح عن الطعام فى عام  1992 والذي دام سبعة عشر يوما تم نزع موافقة إدارة السجون للانتساب للجامعة المفتوحة فى اسرائيل فقط بعد رفض الادارة بالانتساب للجامعات العربية بحجة الأمن او التحريض أو المبررات الادارية ، وكانت الموافقة فى الانتساب إلى الجامعة المفتوحة فى اسرائيل  نوع من تعجيز الأسرى لصعوبة اللغة فتفاجأت الادارة من إرادة المعتقلين الذين أتقنوا اللغة العبرية بجهودهم الذاتية ومساعدة بعضهم فانتسب للجامعة عشرات الأسرى وعدد كبير منهم من أنهى دراسته فى البكالريوس وآخرين يكملون دراسات عليا " ماجستير " ومنهم من حصل على شهادات امتياز من الجامعة رغم أن إدارة السجون تضع العراقيل فو وجه الطلبة الأسرى ، كتأخير الكتب لهم ، ومزاجية مدراء السجون فى الموافقة والرفض للأسير فى التعلم ، ومنع إدخال الكتب المساعدة ، وغلاء الرسوم الجامعية ، ونقل الأسرى للعزل لمنعهم من التواصل الجامعى قبل الانتهاء من الدراسة بأشهر ، وأحياناً مصادرة الكتب عند التفتيشات ، او تأخير بعث التعيينات لمقر الجامعة عبر البريد .

وأكد حمدونة والذى أمضى فى السجون الاسرائيلية 15 عام متواصلة أنهى خلالها البكالريوس من الجامعة المفتوحة فى اسرائيل  أثناء فترة اعتقاله وحصل على شهادة الماجستير فى الدراسات الاقليمية تخصص دراسات اسرائيلية من جامعة القدس أبو ديس بعد الافراج عنه  "  أنه رغم كل هذه العراقيل إلا أن الأسرى فى السجون وبكل الوسائل ارتقوا بأنفسهم وأثبتوا ذواتهم وأنهوا دراستهم وخرجوا من السجون وتبوءوا المراكز العالية فى المجتمع ولم يكونوا عبء عليه ، فأصبحوا مدراء ووزراء وحملة شهادات ودراسات عليا وأمناء عامون لتنظيمات وكما كانوا مبدعى مقاومة أثبتوا أنهم طلاب علم ووعى وثقافة .

وقال حمدونة إن المراقب إلى الأسرى والسجون الفلسطينية يجدها مدارس وجامعات ، فالأمي فيها سرعان ما يتعلم القراءة والكتابة ويتحول إلي مثقف يحب المطالعة والمتعلم يتوسع في دراسته ، فيدرس اللغات ويحفظ القرآن ويطالع في شتى العلوم والأبحاث ، ويتخصص في مجالات يميل إليها .

وفى السجون الجلسات التنظيمية والحركية والفكرية والتاريخية والاهتمامات الأدبية والثقافية داخل الغرف وساحة السجن ، وشهد الكثير من الحوارات والنقاشات والتحاليل السياسية والاهتمام بالقضية الفلسطينية والهموم العربية والإسلامية والتطورات الدولية .

وأكد حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن الأسرى ضحوا بأعمارهم وزهرات شبابهم لنصرة دينهم وشعبهم وقضيتهم وتحقيق الكرامة والاستقلال ، فتحملون الألم وتطلعوا بالأمل للمستقبل ، وهم يفخرون بتضحياتهم ويتطلعون بثقة لتحقيق أهدافهم ، اجتمعوا علي محبة الله والوطن واستعلوا علي الصغائر والماديات والمصالح التي أشغلت الكثيرين وتواصلوا بكلمة الحق ، وتعاهدوا علي مسيرة النضال والمقاومة .

-----------------------------

مركز رسالة الحقوق:

مجزرة بيت حانون نقطة سوداء تضاف لسجل الإجرام الصهيوني

أستنكر مركز رسالة الحقوق اليوم إقدام قوات الاحتلال الصهيوني على ارتكاب مجزرة مروعة بحق عائلة أبو معتق في مدينة بيت حانون صباح اليوم والتي أستشهد على إثرها أم وأربعة من أطفالها في قصف مقصود لبيتهم من قبل الطائرات الصهيونية.

وأضاف المركز أن مجزرة بيت حانون نقطة سوداء في سجل الإجرام الصهيوني ، تضاف لسلسة المجازر التي ارتكبت بحق المدنيين العزل ، والتي لم تراعى للحياة فيها أي اعتبار ولم  يكترث الاحتلال لأي صبغة إنسانية تجمع البشرية ، ولم يعتبر لدماء الأطفال الفلسطينيين أي حرمة .

وطالب المركز كافة دول العالم التي تدعي المدنية والحضارة عدم الصمت عن هذه المجازر المرتكبة والتي تهتز إليها كافة الضمائر الحية ، نظرا لبشاعة الجرائم والتي فاقت أي تصور ، مضيفا أنه لابد من تحرك لكافة المؤسسات والهيئات الحقوقية في العالم لوقف الاعتداءات الصهيونية الصارخة بحق المدنيين الفلسطينيين.

--------------------------------

الشيخ النائب إبراهيم عبد الله:

"( الشباك ) يتفنن في تعذيب المعتقلين الفلسطينيين أثناء التحقيق، وما استعمال العائلة من اجل الضغط النفسي على المعتقل إلا واحدة من الأساليب الوحشية التي استحلها الجهاز"...

أعرب رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير عن عدم تفاجئه من إقرار رئيس قسم التحقيقات في جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشباك) ، والذي تضمن اعترافا صريحا  باستعمال أبناء عائلات المعتقلين الفلسطينيين كوسيلة ضغط على للحصول على اعترافات . رئيس قسم التحقيقات الذي كان يتحدث أمام لجنة الدستور في الكنيست الإسرائيلي قال انه " كان بالإمكان انجاز الأشياء بشكل مختلف " ، وكان يرد على التقرير الصادر عن اللجنة الشعبية ضد التعذيب في إسرائيل الذي صدر بعنوان "علاج عائلي" ، بشأن استعمال أبناء عائلات المعتقلين لابتزازهم في التحقيق.

وقال في هذا السياق :" ( الشباك )  يضرب بعرض الحائط كل القوانين والمواثيق الدولية التي تحمي المعتقل من تعسف أجهزة التحقيق ، وتحافظ على حقوقه الإنسانية والقانونية في مواجهة أساليب التحقيق الوحشية والقاسية ، ولطالما قرأنا وسمعنا عن تقارير حيادية عالمية ومحلية شملت صورا من التعذيب أثناء التحقيق أدانتها مؤسسات حقوقية دولية ، من اجل إجبار المعتقلين الفلسطينيين الاعتراف بمخالفات لم يقترفوها لتفادي العذاب ، أو لتجنيب الأسرة ما قد يتعرضون إليه أثناء التحقيق من مذلة وإهانة ". وأضاف:" استعمال الأسرة والعائلة في سبيل الوصول إلى اعترافات المعتقلين  ليست بجديدة ، فالشابك يستعمل هذه الطريقة منذ عشرات السنين   ، متجاوزا بذلك كل الخطوط الحمراء الأخلاقية والقانونية ".

وأكد على أن :" المعتقلين الفلسطينيين يتعرضون لأساليب لا أخلاقية خلال استجوابهم من تحرش جنسي، وتهديد بالاغتصاب ، والتعرض للتنكيل والضرب الشديد، لإرغامهم على الاعتراف أو الموافقة على عروض التجنيد خاصة الأطفال منهم حيث أن الشباك يتبع حربًا منهجية ومتعمدة اتجاه الأطفال المعتقلين بهدف تدمير  الأجيال الفلسطينية وتدمير مستقبلهم ، وهذا دليل على المستوى المتدني والأسلوب المنفلت الذي تتصف به أجهزة التحقيق الإسرائيلية ، والذي يتطلب تحركا وعلى جميع المستويات لكشفه وإلغائه ، أو الحد منه قدر المستطاع ، وخصوصا في الجانب المتعلق بالأسر والعائلات الفلسطينية . "....

وقد بعث الشيخ إبراهيم عبد الله برسالة في هذا الصدد لرئيس الوزراء المسؤول عن جهاز ( الشباك ) ، طالبه فيها بالتدخل لوقف هذه الانتهاكات التي اعترف بها موظف كبير في الجهاز ولم تأت من جهات قد تتهمها إسرائيل بالتحامل وعد النزاهة ، كما ودعاه إلى وقف الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع ، والتوقف عن الاختباء وراء الذرائع الأمنية كمبرر لقتل كل أمل للوصول إلى حل للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني .

--------------------------------

بمناسبة يوم الأسير أسرى الجهاد الإسلامي في سجن أيالون يطالبون بالوحدة و رص الصفوف 

بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني طالب أسرى الجهاد الإسلامي في سجن أيالون بضرورة رص الصفوف و الوحدة و التلاحم بين أبناء الشعب الفلسطيني و عدم انحراف البوصلة عن وجهتها الحقيقية جاء ذلك خلال زيارة محامي مؤسسة الأسرى " مهجة القدس" لسجن أيالون حيث أفاد الأسرى للمحامي بضرورة الوحدة والتلاحم بين حركتي فتح و حماس في سبيل مواجهة التحديات التي تواجه الساحة الفلسطينية ,

كما طالب أسرى الجبهة الشعبية بضرورة الوحدة الفلسطينية و اتخاذ العلاقة بين أسرى الجهاد الإسلامي و الجبهة الشعبية كمثال يحتذى به .

و في سياق زيارته لسجن أيالون أورد الأسرى لمحامي المؤسسة أن الأسير عنان نجيب كانت ظروف اعتقاله بمركز تحقيق المسكوبية سيئة , حيث أفادوا أن الأسير نجيب كان بالعزل الانفرادي لمدة 25 يوم بالمسكوبية و كان التحقيق معه على مدار الساعة و دون إعطائه فترة كافية للنوم و دون أي معاملة إنسانية , و أضاف الأسرى بأن المحققين هددوه بسحب الهوية الإسرائيلية بسبب انتمائه للجهاد الإسلامي و أنهم سينشئون جهازاً خاصاً للقضاء على الجهاد الإسلامي بمدينة القدس , و الجدير ذكره أن الأسير عنان نجيب من سكان مدينة القدس .

كما أفاد الأسرى بمشفى الرملة لمحامي مؤسسة مهجة القدس أن الأسير مهران محمد حسن رجب و الموجود حاليا ً بسجن مشفى الرملة أصيب بمرض السرطان و قد أجري له عملية جراحية بمشفى رمبام بحيفا , و منذ أسبوع لم يقدم له أي علاج حيث أجريت له فحوصات دم وبول و ينتظر حضور طبيب مختص ليحدد نوع الدواء الذي يجب أن يتناوله , و قد طالب الأسير مهران رجب بضرورة التحرك من قبل وزير الأسرى لكي يعمل على إخراجه من السجن للعلاج , لكون الطبيبة التي زارته قالت انه من الأفضل الخروج للأردن للعلاج خارج السجن .

غزة في : 16\4\2008   

--------------------------

الأسرى للدراسات يصدر تقريره الشامل بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الرابع والثلاثون

يأتى يوم الأسير الفلسطينى هذا العام 17/4/ 2008 وهنالك ما يقارب من 11.500 أسير فلسطيني وعربي موزعين على أكثر من 25 سجن ومعتقل ومركز توقيف تحقيق فى دولة الاحتلال ، وهنالك ما يقارب من 360 طفل أصغرهم يوسف الزق ابن 3 الشهور ، وهنالك ما يقارب من 99 أسيرة فى سجن هشارون "تلموند " والجلمة ، وما يقارب من 352 من الأسرى القدامى وما يقارب من 81 منهم ممن أمضى أكثر من عشرين عام  و13 منهم من أمضى ما يزيد عن ربع قرن من الزمان فى السجون الاسرائيلية ، واثنين أمضوا أكثر من 30 عام متتالية " الأسير سعيد العتبة ونائل البرغوثى" و وما يقارب من 1200من الأسرى بالحكم الادارى وما يقارب من 195 من الشهداء فى السجون منذ عام 1967 منهم 48 نتيجة الاهمال الطبى و7 فى عام واحد " 2007" بالاضافة لأسير فى هذا العام *** .

يأتى يوم الأسير الفلسطينى هذا العام وللأسف بحال وظروف أقسى من حال الأسرى فى يوم الأسير الفلسطينى السابق من العام 17/4/  2007  ، فنصف الأسرى ممنوعين من الزيارات ، وأسرى غزة لا يزورون منذ عام كامل بسبب إغلاق المعابر ، ووسط انتهاكات صارخة ترتكب فى حق الأطفال والأسيرات وسياسة التفتيش العاري والتفتيشات الليلية والأحكام الغير منطقية ولا شرعية فى المحاكم العسكرية وتقديم الطعام الغير نظيف من اسري جنائيين والتنقلات المتعاقبة بين الغرف فى القسم الواحد وبين الأقسام فى السجن الواحد وبين السجون المتفرقة من شمال البلاد ومركزها حتى جنوبها ن وانتهاكات المحاكم بتمديدات إدارية وقد تصل لثماني مرات على التوالي ، يأتى رمضان وخمسة شهداء من الحركة الوطنية الأسيرة ودعهم الشعب الفلسطيني شاهدين على أن حريتهم وعزتهم وكرامة شعبهم أعز عليهم من أرواحهم وحريتهم وكل متاع الحياة الدنيا وشاهدة أرواحهم الطاهرة على همجية دولة الاحتلال التى تتعامل بسياسة الموت البطيء والإهمال الطبي بحقهم ، تأتى هذه المناسبة وهنالك ما يقارب من 360 طفل أصغرهم يوسف الزق ابن 3 الشهور ، وهنالك ما يقارب من 99 أسيرة فى سجن هشارون "تلموند " والجلمة ، وما يقارب من 352 من الأسرى القدامى وما يقارب من 81 منهم ممن أمضى أكثر من عشرين عام  و13 منهم من أمضى ما يزيد عن ربع قرن من الزمان فى السجون الاسرائيلية ، واثنين أمضوا أكثر من 30 عام متتالية " الأسير سعيد العتبة ونائل البرغوثى" و وما يقارب من 1200من الأسرى بالحكم الادارى وما يقارب من 195 من الشهداء فى السجون منذ عام 1967 منهم 48 نتيجة الاهمال الطبى و7 فى عام واحد " 2007" بالاضافة لأسير فى هذا العام .

وفى خضم هذه التطورات أعد مستشار وزير الأسرى ومدير مركز الأسرى للدراسات رأفت حمدونة تقرير المركز الشهري بمناسبة رمضان لفضح ممارسات إدارة مصلحة السجون وانتهاكاتها بحق أسرانا :

360 طفل فلسطيني فى سجون الاحتلال بظروف قاسية

من المهم الذكر بأن هنالك قرابة 360 طفل أسير لا زالوا في السجون والمعتقلات الإسرائيلية  ، والأطفال معظمهم موجود فى سجن تلموند المحاذي للأسيرات فى منطقة هشارون بالقرب من نتانيا ، وهنالك عدد آخر منهم موزع فى مراكز توقيف ومعتقلات .

يذكر أن أصغر طفل أسير فى السجون الاسرائيلية هو الأسير الطفل يوسف الزق ولد فى من أمه الأسيرة فاطمة الزق 42 عاما من حي الشجاعية بغزة، والمعتقلة منذ أكثر من 8 أشهر والقابعة بسجن هشارون برفقة العشرات من الأسيرات الفلسطينيات والذي انجبته بمستشفى مئير بكفار سابا في يوم 18/1/20081، وكذلك الطفلة غادة ابو عمر ابنة الأسيرة خولة زيتاوي والتى تبلغ من العمر سنة وسبعة اشهر ابنة الأسيرة خولة زيتاوى .

ويذكر أن من الأسرى فى السجون الأخرى ما يقارب 463 أسير فلسطيني كانوا أطفالا لحظة اعتقالهم، وتجاوزوا سن 18 عاما فى الاعتقال ، وللأسف الأسرى الأطفال يتعرضون لانتهاكات صارخة تستوجب تدخل المسئولين والمؤسسات ووزارة الأسرى والمحررين والمنظمات الحقوقية حيث أن دولة الاحتلال المتمثلة بإدارة مصلحة السجون الإسرائيلية تنتهك كل الأعراف والمواثيق الدولية التى تكفل حماية هؤلاء القاصرين وتأمين حقوقهم الجسدية والنفسية والتعليمية وتواصلهم بأهاليهم ومرشدين يوجهون حياتهم والتعامل معهم كأطفال وليس كإرهابيين كما هو الحال فى السجون ، ويتم الاعتداء عليهم بالضرب، وتهديدهم بالضرب بالشفرات إذا ما حاولوا رفع شكوى للإدارة، والتأثير النفسي بمنع زيارات الأهالي لهم وعقابهم الجماعي، هذا ويعانى الأطفال من اكتظاظ فى الغرف وعد الاهتمام بهم فى التعليم وتوفير أدواته ومعلميه، كما ويتم احتجاز الأطفال مع أسرى جنائيين .

 

99 أسيرة فلسطينية فى السجون :

مهم الذكر بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت خلال انتفاضة الأقصى ما يزيد عن 600 مواطنة فلسطينية، بقي منهن 99  أسيرة يعشن ظروفاً صعبة فى سجن التلموند ( هشارون ) والجلمة ، والأسيرات معظمهن من نابلس وجنين والباقيات من أماكن متفرقة كالقدس و قطاع غزة والخليل وبيت لحم وطولكم وقلقيلية ورام الله وأماكن أخرى .

ويذكر أن أربع أسيرات وضعت كل منهن مولودها داخل السجن، خلال انتفاضة الأقصى، وهن: ميرفت طه، ومنال غانم، وسمر صبيح ، وفاطمة الزق .

وتعرضت الأسيرات للكثير من حملات التنكيل والتعذيب أثناء الاعتقال، وتفيد شهادات عديدة للأسيرات وصلت لمركز الأسرى للدراسات ، ولقد رصد رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات ما يزيد عن عشرين انتهاك بحق الأسيرات فى السجون أهمها طريقة الاعتقال الوحشية للاسيرة أمام أعين ذويها وأطفالها الصغار , وطرق التحقيق الجسدية والنفسية, والحرمان من الأطفال, والاهمال الطبى للحوامل من الأسيرات , والتكبيل أثناء الولادة , وأشكال العقابات داخل السجن بالغرامة والعزل والقوة , والاحتجاز في أماكن لا تليق بهن"الاسيرات " , والتفتيشات الاستفزازية من قبل أدارة السجون , وتوجيه الشتائم لهن والاعتداء عليهن بالقوة عند أى توتر وبالغاز المسيل للدموع , سوء المعاملة أثناء خروجهن للمحاكم والزيارات أو حتى من قسم إلى آخر, والحرمان من الزيارات أحياناً, ووضع العراقيل أمام إدخال الكتب للأسيرات اللواتي يقضين معظم وقتهن بالغرف , عدم  توفير مكاناً خاصاً لأداء الشعائر الدينية, سوء الطعام كماً ونوعاً , وفى العزل يكون سجينات جنائيات يهوديات بالقرب من الأسيرات الأمنيات,  الاكتظاظ فى الغرف ,  قلة مواد التنظيف,  منع عدد من الأسيرات من تقديم امتحان الثانوية العامة والانتساب للجامعات , حرمان الأهل من إدخال الملابس للأسيرات , عدم الاهتمام بأطفال الأسيرات الرضع وحاجاتهم .

 

30 أسلوبا تنتهجها المخابرات الإسرائيلية للتنكيل بالأسرى

كشف محامى مركز الأسرى للدراسات المعتقل إدارياً الاستاذ أحمد شواهنة النقاب عن 30 أسلوبا تنتهجها المخابرات الإسرائيلية للضغط على الأسرى بهدف انتزاع الاعترافات منهم.

وأكد  شواهنة فيما يتعلق بأساليب التحقيق وطرقه، فحدث عن هذه الكوارث ولا حرج، فدولة الاحتلال تستحق وبجدارة أن تدخل 'كتاب غينيس' للأرقام القياسية، إذا ما تعلق الأمر بعدد طرق التعذيب وقذارتها التي تستخدمها ضد الأسرى الفلسطينيين العزل.

وأكد أن ما يزيد هذه الطرق بشاعة أن التعذيب في دولة الاحتلال أصبح مشرعاً بقرارات صدرت عن 'المحكمة العليا' تعطي فيها الضوء الأخضر لأجهزة المخابرات والتحقيق باستخدام كل أشكال التعذيب التي تؤدي إلى انتزاع الاعترافات من الأسرى.

وأوضح أن دولة الاحتلال انتهجت ثلاثين طريقة للتعذيب من ضمنها الشبح وله أكثر من عشرين شكلاً الكيس لتغطية الرأس، المربط البلاستيكي لليدين – السلاسل، والضرب بمختلف الأشكال والدرجات واستخدام العديد من الأدوات المؤذية.

وذكر أن المحققين الإسرائيليين يستخدمون الكرسي المائل ويعتبر من أصعب الأساليب، إضافة لرش الماء البارد والساخن على الرأس، والموسيقى الصاخبة، والعزل في زنزانة منفردة تعرف باسم الصندوق لفترات طويلة، والحرمان من النوم والإجبار على النوم لفترات طويلة لإنهاك الجسم وإضعافه، والحرمان من الطعام والشراب، وتصوير الأسير بأوضاع خادشة للحياء للضغط عليه وتهديده.

وأضاف أن جنود الاحتلال يتبعون أسلوب تعرية الأسرى أمام بعضهم، إضافة إلى نتف شعر الذقن والشوارب، وقلع الأظافر، ومنع الدواء عن المرضى المصابين بأمراض مزمن وخطيرة كالقلب والسكري والضغط، ويستخدم أيضا اعتقال أقارب الأسير وبخاصة النساء للضغط عليه، وكذلك كرسي كشف الكذب، وحقن الأسير بمادة مخدرة وسامة لإضعاف جسمه وأعصابه.

وكذلك المنع الأسير من القيام بالشعائر الدينية، ووضع الأسير الطفل مع الأسرى الجنائيين والمجرمين الخطرين، الأمر الذي جعل الأطفال عرضة للضرب والإهانة والاعتداءات.

 

الاعتقال الإداري جريمة إنسانية :

الاعتقال الإداري هو سياسة قديمة حديثة انتهجتها السلطات الإسرائيلية ولا زالت ضد المواطنين الفلسطينيين ،وتستند إجراءات الاعتقال الإداري المطبقة في إسرائيل والأراضي المحتلة إلى المادة (111) من أنظمة الدفاع لحالة الطوارئ التي فرضتها السلطات البريطانية في سبتمبر /أيلول 1945 ، ولقد استخدمت السلطات الاسرائيلية هذه السياسة وبشكل متصاعد منذ السنوات الأولى لاحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967 ، ولقد أصدرت السلطات الإسرائيلية العديد من الأوامر العسكرية لتسهيل عملية الاعتقال الإداري كان منها القرار 1228 والصادر بتاريخ 17/3/1988 ، والذي أعطى صلاحية إصدار قرار التحويل للاعتقال الإداري لضباط وجنود أقل رتبة من قائد المنطقة ، وجدير بالذكر أن الأسرى الاداريين بمعظمهم موجود فى المعتقلات كالنقب وعوفر ومجدوا ، وللتوضيح فالاعتقال الإداري هو اعتقال بدون تهمه أو محاكمة، يعتمد على ملف سري، وأدلة سرية لا يمكن للمعتقل أو محاميه الإطلاع عليها، ويمكن حسب الأوامر العسكرية الإسرائيلية تجديد أمر الاعتقال الإداري مرات غير محدودة حيث يتم استصدار أمر إداري لفترة أقصاها ستة شهور في كل أمر اعتقال قابلة للتجديد بالاستئناف.

ويؤكد مركز الأسرى للدراسات بأن معظم المعتقلين الإداريين هم معتقلو رأي وضمير تم اعتقالهم نظرا لاعتناقهم أفكار وأراء سياسية بحتة ، كما وأن عدداً كبيراً من المعتقلين الإداريين تعرضوا لفترات طويلة من التحقيق ولم تثبت ضدهم أي تهم أمنية او مخالفات يعاقب عليها القانون .

فدولة الاحتلال عمدت إلى تحويل أعداد كبيرة من الفلسطينيين إلى الاعتقال الإداري وتجديد مدة الاعتقال لبعضهم لفترات متتالية وصلت في بعض الأحيان لخمسة عشر مرة متتالية متذرعة بوجود ملفات سرية ،و هذا الإجراء هو إجراء تعسفي تلجا إليه السلطات الإسرائيلية كإجراء عقابي ضد أشخاص لم تثبت ضدهم مخالفات أمنية . في حين تدعي السلطات الإسرائيلية انه إجراء وقائي احترازي .

وأكثر التمديدات الادارية وضوحاً فى هذا العام وللمرة السابعة على التوالى هو تمديد اعتقال الأسيرة نورا الهشلمون (37 عاماً) من الخليل .

 

195 شهيد فى السجون نتيجة الاستهتار بحياة الأسرى فى السجون

من الواضح بأن هنالك استهتار مستهجن بحياة الأسرى في السجون الإسرائيلية ، فبين الفينة والأخرى بتنا نصحوا على كابوس جديد من سلسلة كوابيس الموت لأسرانا البواسل ، من الشهيد عدوان إلى هدوان إلى العرعير والناطور ودندن والسعايدة والمسالمة وشاهين الضحية إل 195 من ضحايا الإهمال الطبي والاستهتار بحياة الأسرى في السجون الإسرائيلية ولا نعرف من سيكون الرقم 196 إذا لم تكن هنالك وقفة جدية وحقيقية للضغط على إدارة مصلحة السجون من أولى الاختصاص حقوقيين ومؤسسات دولية وصليب أحمر وسلطة فلسطينية عالم يحترم حقوق الإنسان  ، فاستشهاد الأسرى فى السجون وفي ظروف غامضة يجعلنا فى حيرة وتساؤل : ما الذى يجرى فى السجون ؟وما هو تعريف المريض الذى يستحق العلاج هناك ؟ هل الأطباء الذين يداومون فى عيادات ومستشفى الرملة "مراج" هم أطباء أم يلبسون ثياباً بيض فقط ؟ من هنا يجب تشكيل لجان تحقيق للوقوف على أسباب وفاة المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال والتي أصبحت تشكل كابوساً مفزعاً لأهالي الأسرى ويجب التخلص منه تحت أي اعتبار .

فالإهمال الطبي والمماطلة والتسويف في تقديم العلاج وإجراء العمليات الجراحية هي أحد أهم أسباب استشهاد الأسرى ، ومهم الذكر بأن هنالك المئات من الأسرى ممن يعانون من أمراض مختلفة ويحتاجون لرعاية صحية مكثفة ، لذا يجب رفض هذه السياسة والاطلاع على مجريات حياة الأسرى  وحصر المرضى منهم والمطالبة للسماح للطواقم الطبية لإجراء عمليات جراحية عاجلة لمن هم بحاجة لذلك ، فالعشرات من ذوى الأمراض المزمنة ممن يعيش تحت رحمة الطبيب السجان لسنيين حتى يأتيه دور العلاج ، ومنهم من استشهد فور إجراء العملية له .

فالسجون تفتقر للأطباء المحايدين وللأسف الأسرى فى نظرهؤلاء الأطباء لا يستحقون الحياة لأن " أياديهم ملطخة بالدماء وقتلة ومخربين وإرهابيين " فكيف ستجد واقعية قسم المهنة وسط هذه القولبة السلبية والمدمرة والحاقدة ، وللأسف سنبقى نستقبل قوافل الشهداء الأسرى إذا بقينا على هذا الحال من صمتنا وعجزنا .

يذكر أن  آخر الشهداء الأسير فضل عودة شاهين ( 47 عاما) فى سجن السبع ايشل وهو من حى الشيخ رضوان فى قطاع غزة والذى كان يعاني من انسداد في الشرايين وضغط وسكري وكان يحتاج إلى عملية لاعادة فتح الشرايين, كما تبين من الفحوصات التي اجراها في السجن, الا ان إدارة السجون رفضت إجراء العملية.

يذكر أن شاهين اعتقل بتاريخ 15/10/2004وحكم 8 سنوات و5 شهور قضى منها أربع سنوات وبقي له أربع سنوات على انتهاء مدة محكومتيه، والشهيد شاهين هو الشهيد رقم 195 فى السجون ، وأنه الشهيد الأول فى عام 2008.

 

التفتيشات المفاجئة والمتواصلة من وحدات خاصة :

إن إدارة مصلحة السجون بمجملها هي مؤسسة أمنية ، من تاريخ مدير مصلحة السجون إلى مدراء المناطق وفق الجغرافيا والمسماة " بالجوش " وهى ثلاث مناطق ( منطقة الشمال التابع لها سجن جلبوع وشطة والدامون ومعتقل مجدوا ، ومنطقة المركز التابع لها سجن هداريم والتلموند والرملة ومعتقل عوفر وغيرها ، ومنطقة الجنوب التابع لها سجن نفحة وعسقلان والسبع ومعتقل النقب ) 

فالبنية الداخلية فى السجون كلها أمنية من مدير السجن إلى ضابط الأمن والاستخبارات وكل شرطي ، منظومة أمنية كاملة متكاملة معقدة كل قضاياها أمن ، تأكل وتشرب وتتحدث وتعيش هوس الأمن ليل نهار ، ومن أخطر الرؤى والممارسات هو تعامل هذه المنظومة والمتمثلة بإدارة مصلحة السجون مع الأسرى ، وحجة الأمن  مبرر الانتهاك بحقهم وأهليهم على كل المستويات ، فتجد عنصر الأمن فى الغرفة ومحتوياتها وفى نوع ملابس الأسير وتعليمه وزيارته وفورته ومقابلته للمحامى ، وصديقه فى نفس القسم .

وللعلم فأبرز ظاهرة فى ممارسات الإدارة تحت مفهوم الأمن هى التفتيشات ، فيجب أن تتفتش مرات فى نفس الطلعة الواحدة وعلى أهلك يجب أن يتفتشوا المرات فى زيارتهم ، تفتيشهم على الحواجز وعلى بوابة السجن وقبل الزيارة وفى غرفة الزيارة وحدثت انتهاكات صارخة بتفتيش بعض الأهالي فى غرف بشكل عاري وليس بآلة التفتيش المعروفة بالزنانة أو بشكل يدوى فوق اللباس ولطالما انتقم الأسرى وضحوا لرفض هذه الممارسات وكلفهم ذلك حياتهم وانجازاتهم التي حققوها بالدم والجوع .

وهناك تفتيشات عند نقل الأسير من قسم إلى قسم آخر فى نفس السجن ، والأكثر إشكالية هو التفتيش العاري الذى يجبر فيه الأسير وبالقوة خلع ملابسه عند نقله من سجن إلى سجن أو حتى عند ذهابه وعودته من محكمة أو مستشفى ، ولقد ضحى الأسرى كثيراً فى هذا الاتجاه فأضربوا اضطرابات مفتوحة عن الطعام وصلت لعشرين يوما متتالية وحدثت مواجهات بالأيدي كلفت الأسرى العقوبات والعزل الانفرادي والحرمان من الزيارات والتعليم .

ويؤكد مركز الأسرى للدراسات أن إدارة مصلحة السجون قامت بتدريب وحدات خاصة لمواجهة نضال الأسرى لحفظ كرامتهم وأهليهم ، ومن هذه الوحدات ما يسمى بوحدة ناحشون وأخرى أكثر همجية وانتهاك وتدريب ومعدات تسمى وحدة متسادا ، هذه الوحدة تحمل سلاح غير قاتل ولكنه خطير قد يودى بعين أسير ويقعده عشرات الأيام يعانى من الألم جراء الطلقات الخاصة التي يستخدمونها فى سابقة غير معهودة وجديدة ، هذه الوحدة تقتحم غرف الأسرى ليلاً ، وتدخل مقنعة ومسلحة وتمارس الإرهاب فى الصراخ والقيود والضرب ومصادرة الممتلكات الخاصة تصل لألبوم الصور العائلي والأوراق والرسائل من الأهل والممتلكات وتخلط محتويات الغرفة على بعضها فتنثر السكر وتصب الزيت على الملابس وتخلط الحابل بالنابل .

ويذكر أن آخر شهداء المواجهة فى التفتيشات الليلية فى أحداث النقب فى أكتوبر 2007 ، الشهيد محمد ساطي الأشقر من قرية صيدا في طولكرم (23 عاماً) والذى كان يقضي حكماً بالسجن مدة سنتين، ولم يتبق له سوى خمسين يوماً للإفراج عنه.

ولقد أصيب فى أحداث النقب 300 إصابة، وكانت الإصابات عن مسافة قريبة جداً مما يعطي هذه الأسلحة فعالية الأسلحة النارية المعروفة، وقد نتج عن ذلك العديد من الإصابات التي وصفت بالخطرة، سقط على إثرها ".

 

اتخاذ القرارات التنظيمية داخل السجون :

ان اتخاذ القرار ومفهوم الوحدة من خلال التعدد في السجون تجربة رائعة تستحق الاحترام والتقدير لما تحمله من تجربة وممارسة ونجاح وأعتقد أنه من الواجب أن نتطرق لللبنى التنظيمية ومظاهر الوحدة في السجن فالحركة الوطنية الأسيرة ، تعبر عن مجتمعٍ ديمقراطي مسئول ، فهي التي أوجدت داخل السجون بين الأسرى مفهوم الحوار والديمقراطية والتفاهم والتعاون المشترك ، وأول هذه المؤسسات المهمة فى السجون " اللجنة الوطنية العامة " والتى تجمع كل الفصائل فى السجون دون استثناء ويتمثل كل فصيل بممثل عنه ويكون ذو خبرة اعتقالية وقدرة قيادية في اللجنة الوطنية التي تعمل علي بناء الأسير وتحافظ عليه وعلي كرامته  ، وتكسبه الثقافة والتجربة وتضع القوانين الاعتقالية واللوائح الداخلية ، وتضع الخطط بالأغلبية والمراضاة لمواجهة إدارة مصلحة السجون وتحقيق كبرياء الأسرى والعيش الكريم لهم رغم قلة الإمكانيات ، ففي الإضرابات المفتوحة عن الطعام  يدفع الأسرى مقابل تحقيق مطالبهم أرطالاً من اللحم وكثيراً من الهم والتعب وعدداً من الشهداء الذين ساندوا قضيتهم في انتفاضة الأسري والتي تصدرها أهالي المعتقلين والمؤسسات المعنية والمخلصون من أبناء الشعب المقاوم والمكافح والعنيد .

يذكر أن إدارة مصلحة السجون عملت على تشتيت هذه الوحدة فى السجون من خلال فصل الأسرى وفق الانتماء التنظيمى بعد أحداث غزة ولكنها لم تنجح فى تقويض وحدة الأسرى وهذا ما شهدت به أحداث النقب فى أكتوبر 2007 رغم أنها قامت بفصل الأسرى فى أقسام مختلفة داخل السجن الواحد .

 

السجون مدارس وجامعات يحتذي بها :

إن المراقب إلى الأسرى والسجون الفلسطينية يجدها مدارس وجامعات ، فالأمي فيها سرعان ما يتعلم القراءة والكتابة ويتحول إلي مثقف يحب المطالعة والمتعلم يتوسع في دراسته ، فيدرس اللغات ويحفظ القرآن ويطالع في شتى العلوم والأبحاث ، ويتخصص في مجالات يميل إليها .

فمن  السجون تخرج أسرى وبشهادات امتياز من الجامعة المفتوحة فى إسرائيل وباللغة العبرية ، وفى السجون الجلسات التنظيمية والحركية والفكرية والتاريخية والاهتمامات الأدبية والثقافية داخل الغرف وساحة السجن ، وشهد الكثير من الحوارات والنقاشات والتحاليل السياسية والاهتمام بالقضية الفلسطينية والهموم العربية والإسلامية والتطورات الدولية .

هؤلاء الأسرى الرجال الذين ضحوا بأعمارهم وزهرات شبابهم لنصرة دينهم وشعبهم وقضيتهم وتحقيق الكرامة والاستقلال ، فيتحملون الألم ويتطلعون بالأمل للمستقبل ، يفخرون بتضحياتهم ويتطلعون بثقة لتحقيق أهدافهم ، اجتمعوا علي محبة الله والوطن واستعلوا علي الصغائر والماديات والمصالح التي أشغلت الكثيرين وتواصلوا بكلمة الحق ، وتعاهدوا علي مسيرة النضال والمقاومة .

 

دور عملاء الاحتلال في زنازين التحقيق

يحذّر مركز الأسرى للدراسات من دور عملاء الاحتلال في زنازين التحقيق ممن يتقمصون أسماء مناضلين ويؤمنون المعتقل بعد توفير احتياجاته والقيام بمسرحية السجن والتنظيم والاستقبال له في غرف الأسرى الأمنيين.

ويدعوا بضرورة التثقيف في هذا المجال وأهمية وزارة الثقافة ولجان التوعية في التنظيمات ودور وسائل الإعلام الوطنية لترشيد وتوعية المناضلين والمطلوبين وأبناء العمل الوطني من ممارسات وحيل ومكر الشاباك.

ويؤكد المركز أن هنالك نسبة عالية جداً من الأسرى ممن اعترف بهذه الوسيلة ومنهم من تلقى أحكاماً عالية .

 

سياسة العزل الانفرادي فى السجون

تتخذ إدارة مصلحة السجون من العزل الانفرادي سياسية عقاب للأسرى على اى شيء ، ولأتفه الأسباب وقد تتراوح ما بين ساعات حتى سنوات وفق محاكمة ظالمة يقوم عليها الضابط أو نائب مدير السجن أو المدير نفسه ، وفى كل سجن يوجد مكان للعزل الانفرادي ، وهنالك أقسام أعدت للعزل للفترات الطويلة كعزل الرملة تحت الأرض ، وعزل السبع قسم 4 ، وهداريم نسبياً ، وقد يمضى الأسير سنة واثنتين وخمسة ويصل إلى 18 سنة كقضية عزل الأسير أحمد شكري والذي تنقل خلالها من عزل الرملة تحت الأرض إلى عزل عسقلان ثم إلى عزل السبع وغيرها، حيث تزعم إدارة مصلحة السجون أن الأسير المذكور من أخطر الأسرى الأمنيين الفلسطينيين والعرب .

ولا يفوتنا عزل الأسيرات فى الجلمة وعلى رأسهن الأسيرة آمنة منى والأسيرة نورا الهشلمون على خلفية اضرابها عن الطعام .

 

فى نهاية تقرير مركز الأسرى للدراسات بمناسبة يوم الأسير الفلسطينى هذا العام 17/4/ 2008 يناشد مستشار وزير الأسرى ومدير المركز رأفت حمدونة وزارة الأسرى والمحررين ، وكل حر وشريف شعب وأفراد وتنظيمات ومؤسسات وسلطة ورئاسة وحكومة أن تشرح وتفضح ممارسات وانتهاكات هذه الدولة التي تدعى الديمقراطية وصون حقوق الإنسان ليعرف العالم وخاصة المؤثر من الغرب حقيقتها .

وويتمنى مركز الأسرى للدراسات على الجميع من متخصصين وباحثين ومؤسسات رسمية وأهلية وجمعيات حقوق الإنسان والمنظمات المتضامنة مع الأسرى والداعمة لهم التعاون مع موقع الأسرى للدراسات والأبحاث  كشف هذه الممارسات والانتهاكات لما لدى الموقع من كم هائل من التقارير والإحصائيات والحقائق من همجية بحق الأسرى العرب والفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية.

ـــــــــــــــ

*** وفق احصائية رسمية زودنا بها مدير دائرة الاحصاء الأستاذ عبد الناصر فروانة

-----------------------------

تصريح صحفي صادر عن د. لؤي شحادة رئيس مركز الإحصاء الفلسطيني، حيث يستعرض فيه واقع أطفال فلسطين عشية يوم الطفل الفلسطيني:

هناك مليون وتسعمائة ألف طفل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

بالرغم من إرتفاع معدلات الفقر في قطاع غزة، إلا أن غالبية الأُسر الفقيرة التي لديها طفل واحد على الأقل متواجدة في الضفة الغربية.

استعرض د. لؤي شحادة، رئيس مركز الإحصاء الفلسطيني/المدير الوطني للتعداد، وضع الطفل الفلسطيني عشية يوم الطفل الفلسطيني الذي يُصادف يوم السبت الموافق 05/04/2008، والذي يأتي بمناسبة الإعلان كذلك عن التقرير السنوي "أطفال فلسطين ـ قضايا وإحصاءات" 2008:

ضمن احتفالات السلطة الوطنية الفلسطينية بيوم الطفل الفلسطيني، والذي يُصادف في 05/04/2008، أصدر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني تقريره السنوي الحادي عشر بعنوان "أطفال فلسطين ـ قضايا وإحصاءات". وقد تضمن التقرير عرضاً مفصلاً لأحدث البيانات المتعلقة بواقع الطفل الفلسطيني في مجالات الصحة والتعليم والثقافة والبيئة الاجتماعية، بالإضافة إلى ظروف تشغيل الأطفال في سوق العمل الفلسطيني، وواقع فئة المراهقين في المجتمع الفلسطيني.

واستعرض د. شحادة النتائج على النحو التالي:

المجتمع الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية مجتمع فتي ـ حوالي مليون وتسعمائة ألف طفل تحت سن 18 عاماً ـ.

بناء على النتائج الأولية للتعداد العام للسكان والمساكن والمنشأت، 2007، قُدر عدد الأطفال في فلسطين بحوالي مليون وتسعمائة ألف طفل من إجمالي 3,761,646 مواطن يعيشون في الضفة الغربية وقطاع غزة مع نهاية عام 2007. وتُظهر الإحصائيات أن هناك إرتفاع في نسبة الأفراد دون الخامسة عشرة (45%) بينما تقل نسبة الأفراد المُسنين، وهذه النسب تُشير إلى أن معدلات الخصوبة ما زالت مرتفعة على الرغم من انخفاضها مقارنة بالعقد الماضي؛ فالمجتمع الفلسطيني مجتمع فتي يمتاز هرمه بقاعدة عريضة.

تُبين الإحصاءات الديموغرافية واتجاهاتها في المجتمع الفلسطيني، أن الأطفال سيُشكلون الأغلبية في المجتمع لعدة سنوات قادمة، حيث تُعتبر خصوبة المرأة الفلسطينية العالية ومعدلات وفيات الأطفال المتدنية سبباً رئيسياً لاستمرار تمتع الأطفال بالأغلبية في المجتمع. ومن الجدير ذكره أن توقع طول عمر الإنسان في فلسطين للعام 2007 بلغ 73 عاماً للمرأة و 72 عاماً للرجل.

تُفيد البيانات أن الأُسرة الفلسطينية تتشكل في وقت مبكر، حيث يبلغ معدل عمر الأنثى عند الزواج الأول 19 عاماً، و 25 عاماً للذكور للعام 2006.

أكثر من نصف أطفالنا على مقاعد الدراسة

تُشير البيانات الأولية لعام الدراسي 2007 ـ 2008 إلى أن عدد طلبة المدارس في الأراضي الفلسطينية للعام الدراسي بلغ ما مجموعه 1,103,801 طالباً وطالبة، تُشكل الإناث منهم ما نسبته 50.0%، وتُشير البيانات إلى أن هنالك زيادة مُضطردة في أعداد الطلبة في المدارس بشكل ملحوظ خلال الفترة 1994/1995-2007/2008، حيث بلغت نسبة الزيادة في أعداد الطلبة في المرحلتين الأساسية والثانوية 78.6% خلال الفترة 1994/1995 وحتى 2007/2008. والزيادة الكبيرة كانت من نصيب قطاع غزة؛ حيث بلغت 90.1%، أما في الضفة الغربية فقد بلغت نسبة الزيادة خلال الفترة نفسها 56.5%.

في العام 2007/2008 نجد أن 59.4% من طلبة المرحلة الأساسية ملتحقون في مدارس الضفة الغربية مقارنه مع 40.6% في مدارس قطاع غزة. أما في المرحلة الثانوية فإن 58.9% من أبنائنا ملتحقون بالمدارس في الضفة الغربية و41.1% في مدارس قطاع غزة.

تُشير البيانات أن معدل عدد الطلبة لكل معلم في جميع المراحل 23.7 طالباً لكل معلم في العام الدراسي 2007/2008 بواقع 23.7 طالباً لكل معلم في المدارس الحكومية، و28.9 طالباً لكل معلم في مدارس وكالة الغوث الدولية و13.8 طالباً لكل معلم في المدارس الخاصة.

وقد بلغ عدد المعلمين للعام الدراسي 2006/2007 ما مجموعه 42,306 معلماً ومعلمة، بنسبة 45.1% للمعلمين و54.9% للمعلمات.

غالبية الأُسر الفقيرة التي لديها طفل واحد على الأقل متواجدة في الضفة الغربية.

بالرغم من إرتفاع معدلات الفقر في قطاع غزة، أظهرت البيانات حول الفقر لعام 2006 أن ما لا يقل عن 63.6% من إجمالي الأُسر الفقيرة التي لديها طفل واحد على الأقل متواجدة في الضفة الغربية، مقابل 36.4% في قطاع غزة، ومن المتوقع أن تدفع الظروف الاقتصادية القاسية التي يمر بها المجتمع الفلسطيني شرائح إضافية من الأطفال تحت خط الفقر.

بيّنت نتائج أحدث مسح حول ظروف عمل ونشاط الأطفال خلال العام 2007، أن نسبة الأطفال العاملين سواءً بأجر أو بدون أجر (أعضاء أسرة غير مدفوعي الأجر) بلغت 4.6% من إجمالي عدد الأطفال، بواقع 6.5% في الضفة الغربية و1.7% في قطاع غزة. وأن أكثر من ثلثي هؤلاء الأطفال العاملين (74.0%) يعملون لدى أسرهم بدون أجر (96.0% من بين الإناث العاملات و70.7% من بين الذكور العاملين)، مقابل 20.9% يعملون مستخدمين بأجر لدى الغير (1.6% من بين الإناث العاملات و23.5% من بين الذكور العاملين).

وحول القطاع الذي يعمل فيه الأطفال أظهرت البيانات أن 41.8% من الأطفال العاملين في الأراضي الفلسطينية يعملون في قطاع الزراعة بواقع (46.7% في الضفة الغربية و12.0% في قطاع غزة)، و34.0% يعملون في قطاع التجارة والمطاعم والفنادق بواقع 27.8% في الضفة الغربية و71.8% في قطاع غزة.

معظم الولادات في الأراضي الفلسطينية تتم في المؤسسات الصحية

تُظهر البيانات للعام 2006 أن 96.6% من الولادات في الأراضي الفلسطينية حدثت في المؤسسات الصحية، بينما سجلت الولادات التي تمت في المنازل أو على الطريق أثناء التوجه إلى المشفى أو على الحواجز العسكرية 3.4%، وهي أعلى في الضفة الغربية 4.8% مقارنة بقطاع غزة 1.1%.

تُشير بيانات مسح صحة الأُسرة الفلسطيني 2006، إلى أن 34.1% من النساء في الأراضي الفلسطينية قد تلقين جرعة واحدة على الأقل من مطعوم (التيتانوس) خلال حملهن الأخير، بواقع 27.8% في الضفة الغربية و44.6% في قطاع غزة.

وأظهرت البيانات أن ثلثي الأطفال دون الخامسة لديهم بطاقات تطعيم (66.7%)، وترتفع هذه النسبة في الضفة الغربية 69.4% عنها في قطاع غزة 62.8% وترتفع بشكل بسيط بين الذكور 67.6% عنها بين الإناث 65.6%.

تُعتبر أمراض الجهاز التنفسي الحادة، وبشكل خاص الالتهابات الرئوية، سبباً رئيساً لوفيات الرُضع والأطفال، فقد أظهرت بيانات مسح صحة الأُسرة الفلسطيني، 2006 أن نسبة الأطفال دون الخامسة الذين أُصيبوا بالتهابات رئوية بلغت 14.1%، ويلاحظ أن النسبة كانت أعلى في الضفة الغربية 14.5% منها في قطاع غزة 13.5%.

بينت نتائج مسح صحة الأسرة الفلسطيني 2006 أن 10.2% من الأطفال عانوا من قصر القامة ، و1.4% يُعانون من الهُزال، و 2.9%  يُعانون من نقص الوزن.

تُشكل فئة المراهقين (15-19 سنة) 12.4% من إجمالي السكان بواقع 12.0% في الضفة الغربية و13.2% في قطاع غزة.

تُشير بيانات مسح صحة الأسرة الفلسطيني 2006، إلى أن ما نسبته 80.3% من المراهقين (15-19) سنة يُشاهدون التلفاز يومياً في الأراضي الفلسطينية و44.6% يستمعون للمذياع، مقابل 9.4% فقط منهم يقرءون الصحف يومياً.

من ناحية أخرى أفاد 76.6% من المراهقين في الأراضي الفلسطينية أن الفقر يُعتبر من أهم الأمور التي تُقلل الهمة لمتابعة التعليم مع ارتفاع النسبة في قطاع غزة (81.4%) عنها في الضفة الغربية 72.8%.

كما أفاد 65.7% من المراهقين في الأراضي الفلسطينية بأنهم يلجأون إلى أمهاتهم في طلب المساعدة لمواجهة مشاكلهم، وتزيد هذه النسبة في الضفة الغربية عنها في قطاع غزة. بينما احتل الأب المركز الثاني واللجوء إلى الأصدقاء يحتل المرتبة الثالثة في هذا المجال.

18% من إجمالي عدد الشهداء هم من الأطفال

بلغ عدد الشهداء منذ بداية انتفاضة الأقصى وحتى 29/2/2008 ما مجموعه 5,264 شهيداً منهم 959 شهيداً من الأطفال أقل من 18 سنة؛ أي ما نسبته 18.2% من مجموع الشهداء، منهم 384 شهيداً في الضفة الغربية و573 شهيداً في قطاع غزة، بالإضافة إلى شهيدين في الأراضي المحتلة عام 1948.

أظهرت بيانات وزارة شؤون الأسرى والمحررين إلى أن سلطات الاحتلال الصهيوني ما زالت تحتجز 344 طفلاً وطفلة في السجون الصهيونية، ويُحتجز معظمهم في (قسم الأشبال) في سجن (هشارون) ومعظمهم دون سن الثامنة عشرة.

"شبكة فلسطين المعلوماتية"

------------------------

الأسرى للدراسات : انتهاكات قاسية بحق القاصرين الأطفال فى سجون الاحتلال

أفاد مركز الأسرى للدراسات أن هنالك قرابة 344 طفل أسير لا زالوا في السجون والمعتقلات الإسرائيلية من بينهم الطفل يوسف الزق والذي انجبته أمه فاطمة الزق بعد اعتقالها فى مستشفى مئير بكفار سابا في يوم 18/1/2008 ، والأسيرة الطفلة غادة ابو عمر ابنة الأسيرة خولة زيتاوي والتى تبلغ من العمر سنة وسبعة اشهر . والأطفال معظمهم موجود فى سجن تلموند المحاذي للأسيرات وسجن هداريم وريمونيم المعد للأسرى فى منطقة هشارون بالقرب من نتانيا ، وهنالك عدد آخر منهم موزع فى مراكز توقيف ومعتقلات .

ويذكر أن المئات من مجموع الأسرى  11.500 كانوا أطفالا لحظة اعتقالهم، وتجاوزوا سن 18 عاما فى الاعتقال .

وأوضح مدير مركز الأسرى للدراسات رأفت حمدونة أن الأسرى الأطفال يتعرضون لانتهاكات صارخة تستوجب تدخل المسئولين والمؤسسات ووزارة الأسرى والمحررين والمنظمات الحقوقية حيث أنة دولة الاحتلال المتمثلة بادارة مصلحة السجون الاسرائيلية تنتهك كل الأعراف والمواثيق الدولية التى تكفل حماية هؤلاء القاصرين وتأمين حقوقهم الجسدية والنفسية والتعليمية وتواصلهم بأهليهم ومرشدين يوجهون حياتهم والتعامل معهم كأطفال وليس كإرهابيين كما هو الحال فى السجون .

 وأضاف حمدونة مدير المركز أن أحد الأطفال المحررين وهو بعمر (17عاماً) أن سلطات الاحتلال تحرم الأطفال الأسرى من أبسط الحقوق وأنهم يعيشون يعيشون أوضاعاً صعبة للغاية ، وشدد الفتى أن شرطة مصلحة السجون الصهيونية تنتهك حقوق الطفل واستنكر ما تمارسه الشرطة ضدهم من خلال الاعتداء عليهم بالضرب، وتهديدهم بالضرب بالشفرات إذا ما حاولوا رفع شكوى للإدارة، والتأثير النفسي لمنع زيارات الأهالي لهم وعقابهم الجماعى هذا ويعانى الأطفال من اكتظاظ فى الغرف وعد الاهتمام بهم فى التعليم وتوفير أدواته ومعلميه.

 وأضاف مستذكراً ما تعرض له أثناء الاعتقال من قبل قوات الاحتلال،. 'إنهم أجبروني على خلع ملابسي وشبحوني في الصقيع وتحت المطر الغزير، واعتدوا عليّ بالضرب المبرح، وقيدوا رجلي بالسلاسل الحديدية وربطوهما على قطعة من الخشب وقاموا بجلدي على رجلي'.

وتابع الطفل المحرر ، 'بعد هذا التعذيب أدخلوني إلى غرفة التحقيق في 'قدوميم" ثم الى تحقيق الجلمه، وزاد الضرب عليّ بقوة، واستمر التحقيق معي يومين مع مواصلة الضرب بدون شفقة ولا رحمة، حتى أصبحت الدماء تسيل من رأسي وأقدامي، كما تم تهديدي باعتقال والدي وأشقائي وكل من له صلة قرابة بي'.

وأضاف أن الأسرى الأشبال يعانون من فقدان العناية النفسية وعدم وجود مرشدين نفسيين داخل السجن، واحتجازهم مع أسرى جنائيين ، والتخويف والتنكيل بهم أثناء الاعتقال، وأحياناً محاولات تجنيدهم من قبل 'المخابرات الصهيونية ولكن دون جدوى والحمد لله'، وعدم توفر العناية الطبية لهم.

هذا وناشد حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات كافة المؤسسات الرسمية والأهلية  والسلطة الوطنية الفلسطينية والتنظيمات ومنظمات حقوق الانسان بضرورة التأكيد على حق الأطفال  المتبقين في سجون الاحتلال للتمتع بحريتهم واستئناف حياتهم أسوة بكل أطفال العالم

-----------------------

كلمات أصغر أسير في العالم .. يوسف الزق على مقربة من يوم الأسير الفلسطينى

كلمات

مدير مركز الأسرى للدراسات

رأفت حمدونة

هل تعرفونى ؟؟

أنا الأسير الطفل يوسف الزق ابن الأسيرة فاطمة الزق / أم محمود 42 عاما من حي الشجاعية بغزة، والمعتقلة منذ أكثر من 8 أشهر والقابعة بسجن هشارون برفقة أكثر من 90 من الأسيرات الفلسطينيات.

وصديقتى فى السجن أختى الأسيرة الطفلة غادة ابو عمر ابنة الأسيرة خولة زيتاوي والتى تبلغ من العمر سنة وسبعة اشهر .

وأتمنى الفرج مع كتابتى لهذه السطور ، فأنا اشتقت لوالدى وإخوانى وبيتنا الذي لم أراه بعد فأنا ولدت فى السجن وعشت أشهرى فى سجن هشارون – تلموند – قسم 12 مع أمهاتى الأسيرات الحبيبات .

سأحكى لكم قصتى فاقرأوها حيث أنى لم أكن أتصور أن عالم دولة الاحتلال  بهذه القسوة ، وأن فى دنياهم من يحمل هذه الهمجية والعنجهية وكل هذا الحقد ، كنت متصور أن هذه الدولة المسماة إسرائيل على درجة من ما تصوره للعالم عن إنسانيتها ، ولكن الإنسانية منهم بريئة براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام .

بأى ذنب أعيش صرخة الحياة بين كتل اسمنتية سميكة فى السجون ؟؟

بأى ذنب تفتح عيناىَّ على غير وجه أمى لحظة ولادتى ؟؟

من أعطاهم الحق فى تكبيل أمى فى مخاضها ولحظات ألمها عند ولادتى ؟؟

ألا يكفى لعنةً عليكم أن أقول مسقطى رأسى سجنكم ؟؟

لماذا يجب أن أنتظر موافقة ضابط أمن يهودى لكى يدخل لى عبوة حليب وحاجاتى ؟؟

لماذا أحرم من لمسة يد أبى وحنانه ؟؟

من أعطاهم الحق لمصادرة طفولتى وصحبة براءة الأطفال مع من حولى كباقى المواليد ؟؟

لماذا تمنع لعبتى بحجة الأمن ؟؟

لماذا يتم إزعاجى فى كل عدد صباح مساء ؟؟

أخرجونى وأمى فأنا الوليد فى يوم العيد ... فأنا يوسف لأنى فى جب كسيدنا يوسف عليه السلام  .

وأريد أن أحكى لكم كيف تعبت دون اكتراث من سجانى فأنا ذات ليلة من الليالي ارتفعت درجة حرارتى ووصلت الى 39 درجة مؤية وصار يخرج من فمى رغوة بيضاء مع تشنج خفيف فى فمى ، وأخذت أصرخ وأمى والأسيرات يشفقن على ويبكين وأخذت أمى تناجي ربي من أجلى حتى يرفع عنى الالم ويرحمنى ، فعملوا لى كمادات ماء بارد، وصاروا يقيسوا لى درحة الحرارة حتى نزلت ووصلت 37 درجة".

ووضعى تحسن والحمد لله ، متمنية أن يقف العالم إلى جانبنا .

وأنا عبر مركز الأسرى للدراسات الذى أحب وأعشق أناشد كل مؤسسات حقوق الطفل والمنظمات الأهلية والانسانية والقانونية وكل الشرفاء غرباً وعرباً  إلى إنقاذنا والأسيرات من ظلم السجان لأنا لا نقدر عليه ونريد أن نلعب فى حديقة بيتنا ومع إخواننا وأخواتنا الطفلين فاعملوا فى يوم الأسير الفلسطينى الرابع والثلاثون على إطلاق سراح الأسيرات والأسرى الأطفال .

ورغم القيد فأنا سعيد بصحبة أمى وأمهاتى الأسيرات التى أحبهن ، وأوصيكم بأن تساندوهن لأنى غير متصور أن يأتى الفرج لى ولأمى وتبقى إحداهن بعدى ، وهل يعقل ذلك ؟؟ فرغم صغر سنى إلا أنى الراجل الوحيد بينهن وأتمنى لو أخذت كل حكمهن ليتحررن   .

---------------------------

مركز رسالة الحقوق : الاعتقال الإداري المتواصل للأسيرة نورا الهشلمون انتهاك فاضح لكافة الحقوق الإنسانية

قال مركز رسالة الحقوق المهتم بقضايا الأسرى اليوم الأحد إن الاعتقال الإداري المتواصل بحق الأسيرة نورا الهشلمون يعد ضربة قاسمة وانتهاك فاضح وصريح لكافة الحقوق الإنسانية المتعارف عليها في كافة أقطار العالم ، من قبل دولة الاحتلال ، وذلك بعد تمديد فترة الاعتقال الإداري بحقها للمرة السابعة على التوالي.

وأضاف المركز أن الأسيرة الهشلمون الأم لسبعة أطفال دخلت في مرحلة صحية خطيرة إثر إضرابها المتواصل عن الطعام والذي بدأ من تاريخ 12/3/2008 ، الأمر الذي يعرض حياتها للخطر ، ويفتح ملف الأسرى الإداريين بقوة ، والذي تمارس بحقهم إجراءات تعسفية بشعة ، واعتقال دون أي تهم ومحاكمات تذكر ، والتي قد تستمر لسنوات عديدة كحالة الأسير عايد دودين الذي أمضى ما مجموعه 11 عاما في الاعتقال الإداري.

وذكر المركز أن مئات الأسرى المعتقلين في دولة الاحتلال ممن يقبعون داخل السجون يعانون من الإهمال الشديد في دعم ومساندة متابعة قضيتهم من قبل الجميع ، وخاصة في ظل الأوضاع القاسية التي يعيشونها من عزل وإهمال صحي وعدم تلبية أدنى الحقوق الآدمية ليبقوا على قيد الحياة .

وطالب المركز كافة الهيئات والمؤسسات الحقوقية والإنسانية، ووزارة الأسرى الفلسطينية بضرورة تفعيل قضية الأسرى الفلسطينيين من ذو الاعتقال الإداري ، والعمل على إطلاق سراحهم ، وخاصة قضية الأسيرة نورا الهشلمون والذي يفرض عليها الاعتقال الإداري للمرة السابعة ، دون أي مراعاة للحس الإنساني وخاصة بوجود زوجها الأسير محمد سامي الهشلمون في سجن النقب الصحراوي.

-----------------------------

بيان صحافي بمناسبة يوم الصحة العالمي

يصادف السابع من نيسان من كل عام... يوم الصحة العالمي, ويأتي الاحتفال هذا العام بهذه المناسبة العالمية وشعبنا الفلسطيني يعيش أوضاعاً معيشية وصحية قاسية بسبب الحصار المفروض علينا وخصوصا في قطاع غزة, ولا سيما آثاره السلبية الذي نراه أمام أعيننا.

من المعروف أن منظمة الصحة العالمية اختارت تغير المناخ وتأثيراته السلبية على حياتنا كموضوع يجب أن يتزايد الاهتمام به والتعريف بمخاطره على الحياة البشرية ليكون موضعا رئيسيا في الاحتفالات والفعاليات التي ستقام في دول العالم والمنظمات المهتمة بالشؤون الصحية في عالمنا المعاصر, ومن المألوف أن موجات الحرارة والفيضانات والجفاف وهي من مضاعفات التغير المناخي تحصد سنويا أرواح عشرات الآلاف من بني البشر, وهذا يوازي أو يزيد عما تحصده بعض الأمراض, لذلك ارتأت منظمة الصحة العالمية انه من الضرورة تسليط الضوء على هذه المشكلة المناخية التي تؤثر سلبا على حياة البشرية جمعاء.

نسمح لأنفسنا هنا في فلسطين أن نترك هذه الاهتمامات جانبا لفترة قصيرة, لنسلط الضوء على ما يمر به شعبنا الفلسطيني من مآسي وأوضاع صحية قاسية وظالمة, تبدأ من قضايا فساد الدواء والمشاكل المترتبة عليها وطنيا في الضفة, والحصار المفروض على قطاع غزة وتأثيره القاسي والسلبي اقتصاديا وبالتالي صحيا على حياة المواطنين سواء في تلقي خدمة طبية جيدة داخل القطاع أو خارجه إذا استوجب الأمر ذلك. ففي القطاع هناك نقص في كثير من المواد الطبية, وفي جميع أنواع الأدوية مما يعيق العمل والعلاج الطبي في القطاع, أما بالنسبة للعلاج في الخارج فالحصار قد تسبب في وفاة أكثر من 120 حالة مرضية كان بالإمكان إنقاذها لو تم تحويلها لإجراء عمليات جراحية لها, وكمثال على ذلك في شهر مارس الماضي فقط, حرمت 167 حالة من تلقي العلاج بالخارج بسبب الحصار ومنعهم من الخروج من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي, إضافة إلى رفض طلبات تحويل لـ 411 حالة للخارج مما يهدد حياة العديد منهم.

إننا هنا قد ذكرنا جزء من مظاهر هذا الحصار الظالم على شعبنا وآثاره الصحية التي يذهب يوميا من جراءها حياة مرضى فقط لكونهم من أبناء هذا الشعب المناضل الصامد الذي لم يركع ولن يركع يوما للأعداء وحصارهم.

إننا في الكتلة الطبية الديمقراطية إذ نشجب وندين هذا الحصار الظالم  المفروض على شعبنا وخصوصا على قطاع غزة نطالب المجتمع الدولي في يوم الصحة العالمي أن يتذكر مرضانا وجرحانا وأن يعملوا على رفع هذا الظلم والحصار الواقع علينا.

كما نطالب كل المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة وأمينها العام بالعمل على رفع الحصار وتوفير الاحتياجات الطبية, والحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني المحاصر. ونطالب أيضاً السلطة الفلسطينية بضبط كل الأوضاع الصحية وخصوصا قضايا الدواء الفاسد.

كما وإننا نناشد وندعو الجسم الطبي الفلسطيني إلى التكاتف والتعاضد خصوصا في هذه الظروف القاسية التي يمر بها شعبنا. ونطالب بتفعيل الجمعيات والنقابات الطبية جميعا وحسب مبدأ التمثيل النسبي الكامل, لكي يقوم الأطباء ونقاباتهم بدورهم الوطني المنوط بهم دون اعتبار إلى أي توجه سياسي, والعمل على تحسين الأداء الطبي بشكل عام.

ونحي الجميع ونطالبهم بالقيام بدورهم الريادي بعيداً عن زج المؤسسات الطبية في الضفة وغزة في التجاذبات والصراعات السياسية.

وهذا كله يدعو كافة الكتل الطبية في القطاع بالبدء بحوار شامل يؤدي إلى انتخابات نقابية حرة ونزيهة على مبدأ التمثيل النسبي الكامل.

أيها الزملاء الأعزاء...أيها الأطباء الأفاضل ... أنتم من خيرة أبناء هذا الشعب فهيا اعملوا معا على تخفيف آلامه وتضميد جراحه ... إن الشعب كله أهلكم وخيركم خيركم لأهله ... كل عام و أنتم بخير بمناسبة يوم الصحة العالمي.

الكتلة الطبية الديمقراطية

قطاع غزة- فلسطين

6/4/2008

------------------------

مركز رسالة الحقوق

يدين تمديد اعتقال الأسيرة نورا الهشلمون

دأبت سلطات الاحتلال الصهيوني ومنذ قيام كيانهم المزعوم على اعتماد سياسة ممنهجة بحق المناضلين والنشطاء الفلسطينيين، فلجأت للمحاكم العسكرية الغير قانونية لإصدار الأحكام الجائرة بحق الأسرى الفلسطينيين والعرب، وفي سابقة خطيرة هي الأولى من نوعها في العالم تقوم سلطات الاحتلال باعتقال الناشطين الفلسطينيين إداريا دونما محاكمة وقد يستمر الاعتقال الإداري لعدة سنوات.

ومن الجدير ذكره أنه صدر بحق المعتقلين الفلسطينيين خلال انتفاضة الأقصى 18000 قرار اعتقال إداري طالت أطفال ونساء وشبان وشيوخ، وحسب إحصائية للباحث / ناصر فروانة المختص بقضايا الأسرى، فإن العام الماضي شهد ارتفاعاً كبيراً مقارنة بأعوام الانتفاضة السابقة إذ صدر عن قوات الاحتلال ثلاثة آلاف قرار إداري بحق الناشطين الفلسطينيين.

ولقد طال هذا الإجراء الوحشي والغير إنساني الأسيرة المجاهدة/ نورا الهشلمون (37 عاماً) من الخليل ولها ثلاثة أولاد وأربع بنات ، إذ أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على تمديد اعتقال الأسيرة نورا إدارياً للمرة التالية على التوالي ومن الجدير ذكره أنه يتم تجديد الاعتقال الإداري كل ستة شهور، ولقد سبق لقوات الاحتلال الصهيوني اعتقال زوج الأسيرة نورا / نور جابر إدارياً منذ سنتين إدارياً، وكذلك شقيق نور جابر وحكمت عليه 18 مؤبد.

مركز رسالة الحقوق يناشد المؤسسات والهيئات الدولية بالضغط على دولة الاحتلال وإجبارها لوقف سياسة الاعتقالات الإدارية المجرمة.

كما يناشد المجتمع الدولي والعربي والإسلامي بإطلاق حملة تضامنية دولية مع الأسرى الفلسطينيين داخل سجون العدو.

مركز رسالة الحقوق

وحدة دعم الأسرى

-----------------------

فروانة : احياء " يوم الأسير " هذا العام يجب أن يكون نوعياً ، وداعيا القمة العربية الى تبني قضيتهم ، ومتمنيا أن تشهد المحاكم الدولية أول قضية لمحاكمة مسؤولي ادارة مصلحة السجون الإسرائيلية

غزة-26-3-2008 – ناشد الباحث المختص بقضايا الأسرى ومدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين ، عبد الناصر عوني فروانة ، اليوم ، كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية الى تطوير آدائها والنهوض بمستوى فعالياتها بما يتناسب وحجم الخطورة التي يتعرض لها أكثر من أحد عشر ألف أسير وأسيرة ، ولا سيما القابعين منهم في أقسام وزنازين العزل الرهيبة .

وقال فروانة أن احياء " يوم الأسير الفلسطيني " الذي يصادف في السابع عشر من نيسان من كل عام ، يجب أن يكون هذا العام مختلفاً عن الأعوام السابقة من حيث الكم والنوع ، لا سيما وأن أوضاع الأسرى المأساوية تتفاقم ، وأن الفعاليات التقليدية لم تعد مجدية ومؤثرة ، وبالتالي لم تعد كافية لإجبارادارة مصلحة السجون على تحسين معاملتها وعلاقاتها مع الأسرى والأسيرات ، مدللاً على ذلك بمؤشر الإعتقالات المرتفع بشكل مضطرد ، واستمرار  الإعتداءات على الأسرى بشكل عنيف ومتصاعد ، وانتقال أوضاعهم المعيشية من سيء الى أسوأ ، وقائمة المرضى منهم ارتفعت وسياسة الإهمال الطبي تمادت ، ، وأن العام المنصرم شهد رقما قياسيا من حيث عدد الأسرى الذين استشهدوا داخل السجون وقبل شهر التحق بهم الاسير فضل شاهين نتيجة الإهمال الطبي، واذا ما بقيت الأوضاع على حالها فمن الممكن أن نستقبل المزيد منهم على توابيت الموت في أي لحظة وهذا ما يخشاه ذوي الأسرى .

وجدد فروانة تأكيده على أن العام المنصرم كان الأكثر انتهاكاً لحقوق الأسرى والأسيرات ، وأنه شهد تصاعداً في معدل الإعتقالات عن العام الذي سبقه وأن الثلاثة شهور الماضية من العام الجاري شهدت ارتفاعاً في أعداد المعتقلين مقياسا بنفس الفترة من العام الماضي ، وان الأسرى والمعتقلين يتعرضون لهجمة غير مسبوقة تطال مجمل مناحي حياتهم وأوضاعهم بل وتمس شرفهم وكرامتهم .

ضرورة توحيد الجهود لنصرة الأسرى وتشكيل لجنة مشتركة وتقييم وتقويم المرحلة السابقة

وناشد فروانة كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي ، وكافة مؤسسات المجتمع المدني لا سيما المؤسسات الحقوقية والإنسانية ومن ضمنها المؤسسات المعنية بالأسرى ، الى ضرورة توحيد الجهود وشحذ الهمم واستنفار الطاقات بعيدا عن التجاذبات والخلافات والإنقسامات السياسية التي أثرت سلباً وبدون أدنى شك على مجمل قضايا الأسرى وفاقمت من معاناتهم ، مؤكداً على ضرورة العمل الجماعي لجعل قضية الأسرى قضيتهم المركزية وأن تغدو فعلاً لا قولاً قضية كل بيت وعائلة فلسطينية ،  والعمل عبر وسائل الإعلام بكافة أشكالها ومسمياتها لنشر قضية الأسرى ومعاناتهم عربياً واسلامياً وعلى كافة المستويات ..

وطالبهم فروانة بضرورة تشكيل لجنة مشتركة والعمل بفريق واحد تحت مظلة وزارة الأسرى والمحررين وعلى أكثر من صعيد وتقييم وتقويم المرحلة السابقة واستحداث وابتداع سبل جديدة من شأنها أن تعيد الإعتبار لقضية الأسرى على الصعيد الوطني والقومي ، وأن تبرز للعالم معاناتهم التي فاقت حجم المعاناة في كل السجون الأخرى في العالم .

وأعرب فروانة عن استعداد وزارته للتعاون والتنسيق مع كافة الجهات لنصرة الأسرى والإرتقاء بحجم ومستوى الفاعاليات المساندة .

وطالب فروانة كافة ابناء شعبنا ، بالكف عن اصدار بيانات الشجب والإستنكار حول ما يتعرض له الأسرى من قتل نفسي وجسدي متعمد ، والإبتعاد عن اطلاق عبارات التعاطف والتضامن ، والشروع الفوري في البحث عن آليات وأساليب مشروعة وأكثر جدية وتأثيراً ، والتوجه للمشاركة الفعلية في الأنشطة والفعاليات المساندة للأسرى وذويهم .

داعيا الجميع الى القيام بمسؤولياتهم وواجباتهم الوطنية والإسلامية ، تجاه طليعة الشعب الفلسطيني الشهداء مع وقف التنفيذ ، أولئك الذين ضحوا بزهرات شبابهم وبسنوات عمرهم خلف القضبان من أجل قضية فلسطين العربية الإسلامية وبالتالي مساندتهم والعمل من أجل تحسين أوضاعهم والسعي لاطلاق سراحهم هو واجب وطني وعربي واسلامي .

لتبدأ فعاليات " احياء يوم الأسير الفلسطيني " في الأول من نيسان

واقترح فروانة أن تبدأ فعاليات " احياء يوم الأسير الفلسطيني " في الأول من نيسان وفق آلية وطنية تكفل تواصل زخم الفعايات في كافة المحافظات الفلسطينية ، ويكريم خلالها شهداء الحركة الوطنية الأسيرة والأسرى القدامى والأسيرات ويجرى فيها زيارات لذوي الشهداء والأسرى ويعرض خلالها الأفلام الوثائقية وتنظم المسيرات والإعتصامات الحاشدة وتعقد المؤتمرات المميزة ..إلخ ، وإلزام الفضائيات العربية بالمشاركة في ابراز قضية الأسرى ومعاناتهم أو حجز مساحات فيها لعرض هذه القضية ، لا سيما وأن الفضائيات العربية وللأسف مغيبة لقضية الأسرى على مدار العام المنصرم  .

ضرورة اشراك السفارات والجاليات ومكاتب الفصائل في الشتات

واقترح فروانة أيضاً اشراك السفارات الفلسطينية في الخارج وإلزامها بتنظيم الفعاليات بالتوالي ، وكذلك التنسيق مع الجاليات الفلسطينية والعربية في أوروبا ، ومكاتب الفصائل الفلسطينية المختلفة في الشتات ، كما واقترح أيضا التنسيق مع اخواننا في المناطق التي احتلت عام 1948 وبعض المؤسسات والشخصيات الإسرائيلية ، وأن ترتقي تلك الفعاليات تدريجيا لتصل ذروتها في السابع عشر من نيسان وتستمر الى الثاني والعشرون من نيسان " ذكرى يوم الأسير العربي " .

دعوة القمة العربية لتبني قضيتهم

وطالب فروانة القمة العربية المقبلة التي ستعقد بعد ايام الى تبني قضية الأسرى ، وتمنى أن تشهد احتفالات " يوم الأسير الفلسطيني " هذا العام مؤتمراً عربياً اسلامياً ضخماً نصرة للأسرى ، داعيا أبناء الأمتين العربية والإسلامية الى المشاركة في تلك الفعاليات نصرة للأسرى .

  وعلى الصعيد الدولي تمنى فروانة أن تشهد المحكمة الدولية في لاهاي أول قضية لمحاكمة مسؤولين في ادارة مصلحة السجون الإسرائيلية على جرائمهم بحق الأسرى ، كبداية لملاحقة كافة المجرمين.

الصمت الدولي وتخاذل مؤسساته يمنح الضوء الأخضر للإحتلال بالإستمرار في جرائمه

واعتبر فروانة أن صمت مؤسسات المجتمع الدولي وفي مقدمتها منظمة الصليب الأحمر الدولية ولا أباليتها بما يحدث في السجون الإسرائيلية من انتهاكات جسيمة لحقوق الأسرى وللإتفاقيات الدولية وفي مقدمتها اتفاقية جنيف الرابعة ، انما تعلن بذلك صراحة تخاذلها مع حكومة الإحتلال وتمنحها الضوء الأخضر للإستمرار في انتهاكاتها دون رادع حقيقي ، الأمر الذي يستوجب حملة دولية نوعية استكمالا للحملة التي أطلقتها وزارة الأسرى قبل شهر تقريبا للتأثير علي تلك المؤسسات واجبارها على التحرك الجدي ، للضغط على حكومة الإحتلال من أجل احترام الإتفاقيات الدولية المتعلقة بالأسرى ، واجبارها على تغيير معاملتها للأسرى وتوفير احتياجاتهم الأساسية وحماية حياتهم .

 موقع فلسطيني شخصي ومستقل للأسير السابق والباحث المتخصص بقضايا الأسرى ومدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين

عبد الناصر عوني فروانة  غزة- فلسطين - للإتصال جوال / 0599361110 البريد الألكتروني ferwana2@yahoo.com

-------------------------------

مركز رسالة الحقوق : معاناة الأسيرات الفلسطينيات داخل السجون الصهيونية تتفاقم وسط صمت مطبق

قال مركز رسالة الحقوق المهتم بقضايا الأسرى إن أوضاع الأسيرات الفلسطينيات داخل السجون الصهيونية تتفاقم وسط معاناة يغض العالم الطرف عن سماعها ، وعن تلبية الحد الأدنى من الحقوق الإنسانية التي حرمن منها بصورة متعمدة وقاسية من قبل إدارة السجون في دولة الاحتلال والتي يرعاها أقطاب السياسة والعمل السياسي الصهيوني .

وأضاف المركز إن الانتهاكات الصهيونية بحق الأسيرات شكلت حالة خطيرة وذلك في بعض الرسائل التي وصلت لمحامي المركز من الأسيرات ، والتي تشير إلى زيادة حملات المداهمات والتفتيش العاري والتنكيل بحق الأسيرات داخل السجون وخاصة سجن تلموند وهشارون والرملة ، إضافة إلى الحرمان من زيارات الأهالي و الإهمال الصحي من عدم تقديم العلاج للأسيرات وبشكل متعمد من أجل كسر الإرادة و العزيمة التي يتمتعن بها نحو عدالة قضيتهن .

من جانبه ناشد المستشار يوسف الحساينة ، نائب مجلس إدارة مركز رسالة الحقوق كافة المؤسسات والهيئات الحقوقية ، بالتدخل لإنقاذ الأسيرات ممن يتعرضن له من ممارسات لا إنسانية وقاسية ، فاقت أي تصور وتضرب بشكل فاضح للحقوق المنبثقة من الاتفاقيات الراعية لحقوق الإنسان واتفاقية جنيف الرابعة والتي تدعو إلى احترام معاملة الأسرى ، والالتزام بما يضمن الحق في الحياة .

ودعا الحساينة إلى تفعيل الدور الإعلامي في الساحة الفلسطينية والعربية لإبراز قضية الأسيرات ، التي تعاني من صمت مطبق ، وتفعيل القضية وفق خطة مدروسة للإفراج عن الأسيرات ، ونيل حقوقهن ومطالبهن العادلة .

-----------------------------

استشهاد أكثر من 912 طفلا منذ بدء الانتفاضة..

أطفال غزة في مرمى نيران جيش القتله والصواريخ تطال الرضع

كان حلما تحقق بعد خمس سنوات وأصبح سرابا في ثوان معدودة... هكذا بدا حال والدي الطفل الرضيع محمد ناصر البرعي ابن الستة أشهر فقط الذي قتلته الصواريخ الإسرائيلية لأنها ترى فيه خطرا على مستقبلها كما يقول أحد أقربائه.

الطفل الرضيع البرعي وحيد والديه وهو أصغر الشهداء الذين سقطوا خلال سلسلة الغارات الإسرائيلية المكثفة والمتواصلة على غزة والتي حصدت أكثر من (33 ) شهيدا خلال يومين فقط ثلثهم من الأطفال.

رحل الرضيع البرعي عن الدنيا مبكرا وغادرها بعد أن ملأ البيت سعادة وبهجة على حياة والديه اللذان انتظرا قدومه خمس سنوات غير أنه لم يعد بمقدورهما تقبيله ومداعبته حيث دمرت صواريخ الاحتلال كل شيء واختطفت بلا رجعة "ابتسامة" المنزل التي كان يرسمها محمد بشفتيه البريئتين. 

 

سياسة دامغة..!

وتحول قتل الأطفال إلى سياسة صهيونيه دامغة بعد أن وضعتهم طائرات الاحتلال على قائمة الاستهداف ففي أقل من ثمان وأربعين ساعة استشهد عشرة أطفال أصغرهم الرضيع البرعي بعضهم سقط مضرجا بدمائه وهم يلعبون كرة قدم بالقرب من صالة أفراح في مشروع عامر غرب بلدة جباليا شمال قطاع غزة وأصيب خمسة أطفال آخرين بجراح من بينهم شقيقين لأحد الشهداء.

وكان المشهد مؤلما في جباليا حيث حمل المشيعون جثامين "الشهداء" الأطفال الأربعة : ديب دردونة وعمر دردونة وعلي منير دردونة ومحمد نعيم حمودة وحملوا معهم غضبا متزايدا ضد الاحتلال وتأييدا أوسع للمقاومة.

ولم تتوقف عمليات قتل الأطفال منذ بدء الانتفاضة حيث تؤكد إحصاءات أوردتها الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال- فرع فلسطين استشهاد أكثر من 912 طفلا فلسطينيا منذ بدء انتفاضة الأقصى أواخر العام 2000.

وأوضحت إحصاءات الحركة الدولية أن أعلى عدد من الشهداء الأطفال تم تسجيله في العام 2002 حيث بلغ عدد الأطفال الشهداء 192 العدد الأكبر منهم استشهد خلال عمليات قصف صهيوني .

 

يفيقون على "أنغام" القصف..!

وترافق كل عملية قصف لجيش القتله بالطائرات أو القذائف المدفعية إصابة عشرات الأطفال بجروح خاصة عندما تكون في ساعات المساء حيث تتحطم النوافذ وتتطاير الجدران فوق رؤوسهم ويفيقون مذعورين على أصوات الانفجارات والدماء تغطي وجوههم البريئة.

وكثفت قوات الاحتلال مؤخرا من هجماتها التي تستهدف منازل المواطنين أو منشآت مدنية في قطاع غزة ففي عملية قصف استهدفت مؤخرا مبنى وزارة الداخلية غرب غزة أصيب أكثر من ثلاثين طفلا واستشهدت امرأة طاعنة في السن و تحول مكان الفرح القريب من القصف في ثوان إلى مأتم.

واستهداف الاحتلال المتواصل للأطفال الأبرياء يطالهم في منازلهم وفي مدارسهم وأماكن لعبهم وحتى وهم أجنة في بطون أمهاتهم كما حدث في العديد من حالات القصف بالأطفال الأربعة الذين سقطوا في منطقة السودانية شمال القطاع كانوا يمارسون لعبة كرة القدم والرضيع البرعي كان ينام بجوار سرير والده عندما قصفت قوات الاحتلال مبنى وزارة الداخلية.

 

لا تقتلوا "الأمل"..

ويؤكد أستاذ علم النفس د. سمير قوتة أن ضربات إسرائيل نحو الطفولة الفلسطينية غير عبثية أو عشوائية ومقصود منها "إرهاب وزرع الخوف في الطفل الذي يرمز إلى الأمل" مؤكدا أن الأطفال يتأثرون بالعدوان الإسرائيلي غير أنه "يشكل لهم حافزا أقوى على المقاومة والانتقام".

وأطلقت جمعية حقوق الطفل الفلسطيني صرخة استغاثة إلى المجتمع الدولي والى منظمات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة للطفولة – اليونيسف، من أجل التدخل الفوري والعاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة بحق الأطفال في قطاع غزة.

واعتبرت الجمعية في بيان لها أن الصمت على هذه الانتهاكات والجرائم يمثل "مشاركة في جريمة لن يغفر لها التاريخ"، داعية منظمات حقوق الأطفال في العالم العربي والإسلامي إلى ضرورة التحرك والضغط لرفع الحصار الجائر عن قطاع غزة ووقف العدوان.

وقال البيان: "لم يكتف الاحتلال بمنع إدخال الاحتياجات الإنسانية والأساسية للطفل الفلسطيني من غذاء دواء حيث استشهد منذ بدء الحصار أكثر من 37 طفلا ضحية رفض قوات الاحتلال السماح للأطفال بتلقي العلاج داخل وخارج القطاع".

وأطفال غزة يواجهون خطر الموت بأشكال شتى وليس جراء إطلاق الصواريخ عليهم فقط فوفق دراسة أعدتها منظمة اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية فإن الأطفال في غزة يعانون من نقص في أربعة عناصر أساسية وهي النقص في "الحديد" والنقص في فيتامين A والنقص في فيتامين D ومادة "الايوداي" بما ينعكس سلبا على صحتهم وتحصيلهم الدراسي.

أطفال غزة أصبحوا بشكل مستمر في دائرة الاستهداف الإسرائيلي بدليل العدد الكبير من الضحايا الذين سقطوا ما بين شهيد وجريح وأسير منذ بدء الانتفاضة.. فماذا بقي لهؤلاء الأطفال من طفولتهم غير اسمها ؟!

الاتحاد العام للطلبه العرب

المرصد الطلابي العربي لضحايا الاحتلال والحصار

www.arabstudents.jeeran.com

---------------------------

فروانة : الجميع مطالب بعمل نصب تذكاري لشهداء الحركة الأسيرة ، والتعاون لملاحقة  مسؤولي ادارة مصلحة السجون ..

رام الله - 16-3-2008 – ناشد الباحث المختص بقضايا الأسرى ومدير دائر الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين ، عبد الناصر عوني فروانة ، اليوم ، كافة المؤسسات والفعاليات التي تعنى بالأسرى وبحقوق الإنسان وفي مقدمتها وزارة الأسرى الى التعاون والتوحد حول قضية الأسرى باعتبارها قضية مركزية لا اجتهادات حولها ، والشروع الفوري بعمل نصب تذكاري ضخم ومميز لشهداء الحركة الوطنية الأسيرة في أحد الأماكن الهامة في فلسطين ، وذلك تخليداً لهم و تقديراً لنضالاتهم ووفاءاً لدمائهم الطاهرة ، ويتزامن مع ذلك البدء في إعداد كتاب شامل متكامل يتضمن سيرة حياة كل واحد منهم وصورته وأبرز المحطات في حياته وكيفيه استشهاده ، حفاظاً على تراثهم ، معتبراً أن هذا أقل ما يمكن أن نقدمه لهم في الوقت الراهن ، وفاءاً وتقديرا لنضالاتهم وتضحياتهم خلف القضبان ، وأعرب فروانة عن ثقته العالية في أن تلقى دعوته هذه الإستجابة من قبل الرئاسة والحكومة وعن استعداد وزارته للتعاون مع كل الجهاد بهدف انجاز ذلك .

كما دعا فروانة الى ابقاء هؤلاء الأسرى الشهداء ضمن مسؤوليات وزارة الأسرى والمحررين ، من حيث الخدمات والرواتب التي يفترض أن يتلقاها ذويهم ، مما له من مدلولات معنوية لدى ذويهم وزملائهم الأسرى أيضاً ، باعتبارهم كانوا أسرى ، ويجب ابقائهم ضمن اطار الحركة الوطنية الأسيرة ومرجعيتهم تبقى وزارة الأسرى والمحررين .

واضاف فروانة أن استمرار الجرائم الإسرائيلية بحق أبنائنا في كل أنحاء  فلسطين وتصاعد بشكل خاص في غزة وبيت لحم في الآونة الأخيرة ، لا يمنحنا المبرر في التراجع عن اهتماماتنا ومساندتنا للأسرى ، مؤكداً على أن هؤلاء الأسرى هم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني ، ويعانون وعلى مدار الساعة أكثر مما نعانيه في أي بقعة من فلسطين ، والهجمة الشرسة عليهم تبدأ بشروق الشمس ولا تنتهي بغروبها ، فهي مستمرة على مدار ساعات ودقائق اليوم ، واذا كانت غزة قد تحولت الى سجن كبير ، فان السجون والمعتقلات الإسرائيلية تحولت الى مقابر وبدائل لأعواد المشانق .

وقال فروانة إن الإستهتار بحياة الأسرى وعدم توفير وسائل الحماية والرعاية الطبية من قبل سلطات الإحتلال ، يجب أن يقابله استنهاض وطني وقومي غير مسبوق لنصرة الأسرى وانقاذ حياة من تبقى منهم على قيد الحياة  ليعودوا الى ذويهم سالمين غانمين مشياً على الأقدام ، وبدون أمراض مزمنة .

وتابع ان استشهاد الأسير فضل شاهين يعكس حقيقة خطورة الأوضاع المعيشية والصحية التي يحياها الأسرى ، وقال لم نعد نحتمل ولم يعد شعبنا قادر على تحمل أخبارهم القاسية ولا مشاهد وصور الأسرى وهم عائدين على توابيت الموت ، الأمر الذي يقلق كل أهالي وأبناء الأسرى ، فهم  يخشون – لا سمح الله – أن يعود أبنائهم لبيوتهم وبعد سنوات من الأسر والفراق على توابيت الموت .

  وناشد فروانة المؤسسات الحقوقية والإنسانية المحلية والعربية الى البدء في توثيق جرائم ادارة مصلحة السجون بحق الأسرى العزل في سجون الإحتلال .

وأكد فروانة أن آلاف الانتهاكات الجسيمة ارتكبت بحق الأسرى ، وأن ( 195 معتقلا ) استشهدوا منذ العام 1967 ولغاية اليوم ، وآخرهم كان الأسير فضل شاهين الذي استشهد بتاريخ  29 فبراير 2008 في سجن بئر السبع ، إلا أنه وللأسف الشديد لم نسمع عن محاولة واحدة لملاحقة هؤلاء المجرمين ، مما منحهم الإستمرار في جرائمهم ، وتساءل فروانة عن المانع في ملاحقة هؤلاء على الصعيد الدولي .. ؟

وبهذا الصدد دعا فروانة الى تشكيل لجنة من وزارة الأسرى ومن عدة مؤسسات أخرى و البدء الفوري والجدي في جمع وتوثيق المعلومات والشهادات ،  واعداد لوائح اتهام ضد مسؤولين في ادارة مصلحة السجون وسجانين ومحققين وأطباء أيضاً ، والإستعانة بمحاميين وحقوقيين دوليين ، لملاحقة هؤلاء المجرمين الذين ارتكبوا أو كانوا مسؤولين عن جرائم ارتكبت بحق الأسرى وذلك لمحاكمتهم أمام المحاكم الدولية .

----------------------------

في يوم الجريح الفلسطيني

فروانة : الجرحى عموماً والمعتقلون منهم خصوصاً بحاجة الى من يضمد جراحهم ويكفل لهم حياة كريمة  ..!

رام الله - 13-3-2008- ناشد الباحث المختص بقضايا الأسرى ومدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى عبد الناصر فروانة ، اليوم ، منظمة التحرير الفلسطينية وسلطتها الوطنية الفلسطينية رئاسة وحكومة ، وكافة المؤسسات المعنية بالجرحى والأسرى والصحة وحقوق الإنسان الى ايلاء كافة الجرحى في الوطن والشتات الأهمية الفائقة ، ورعاية شؤونهم وتوفير احتياجاتهم الأساسية وضمان حياة كريمة لهم ، والعمل الحثيث وبكل جدية من أجل تقديم العلاج اللازم للجرحى المعتقلين منهم ، واجراء العمليات الجراحية العاجلة لمن هم بحاجة لذلك والعمل من أجل اطلاق سراحهم من أجل وضع حد لمعاناتهم المتزايدة .وفي يوم الجريح الفلسطيني وجه فروانة ، جل تقديره واحترامه وأصدق تحياته للجريح الفلسطيني ، أينما وجد ، أسيراً في نفحة وعسقلان وهشارون .. أو معتقلاً في النقب وعوفر ومجدو ، مواطن أم مقاتل ، وحيثما كان  مقيماً في فلسطين أو في مخيمات الشتات أو في المهجر . 

واعتبر فروانة أن اليوم الثالث عشر من آذار الذي يصادف فيه الذكرى الأربعين ليوم الجريح الفلسطيني ، هو يوم لتكريم هؤلاء الجرحى ، ووفاءاً لهم ولتضحياتهم وتقديراً لمعاناتهم المتواصلة .

وأشار فروانة الى أنه تحدث هاتفياً عدة مرات مع أمين سر لجنة الجريح الفلسطيني ورئيسها بالإنابة الأخ المناضل سمير تركي المقيم حالياً في لاهاي ، وتبادلا الحديث حول الجرحى ومعاناتهم واحتياجاتهم وأبرز العقبات التي تواجه اللجنة واحتياجاتها ، كما تطرقا الى الجرحى المعتقلين منهم القابعين في سجون ومعتقلات الإحتلال .

وأبلغه الأخ تركي أن اللجنة بصدد اقامة احتفالية عامة في أوروبا بهذه المناسبة تقديراً لتضحياتهم وتحت رعاية سيادة الرئيس أبو مازن ، كما و أنها قررت انعقاد المؤتمـر العـام للجنة لانتخاب قيادة جديدة ، وأنها  وجهت رسالة بهذا المضمون الى الأخ الرئيس أبو مازن ، ووصلت فروانة نسخة عنها  .

  يذكر أن هذه اللجنة قد شكلت بقرار من الأخ الرئيس الشهيد أبو عمار لمتابعة شؤون الجرحى وعائلاتهم وتقديرا منه ومن منظمة التحرير افلسطينية لدورهم الرائد في مسيرة الثورة الفلسطينية .

وفي ذات السياق أكد فروانة أنه اذا كنا عاجزين عن وصف معاناة الأسرى والمعتقلين ، فان معاناة الجرحى المعاقين هي الأخرى كذلك ، وقد تكون أكثر من ذلك ، وفي أحياناً كثيرة يجمع الإنسان ما بين الأسر وقساوة السجان ، وما بين الجرح والآلم في آن واحد وهنا تتفاقم المعاناة .

وكشف فروانة أن هناك في السجون والمعتقلات الإسرائيلية العشرات من الجرحى والمعاقين الذين فقدوا أجزاء من أجسادهم أو أبصارهم ، وبعضهم يعانون من آثار وجود رصاصات في أجسادهم جراء الإصابة المباشرة التي لحقت بهم قبل الإعتقال، في ظل سياسة الإهمال الطبي المتعمد في سجون الإحتلال وعدم توفر الأجهزة الطبية المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة، كالأطراف الصناعية لفاقدي الأطراف، مما يفاقم من معاناتهم .

وأوضح فروانة أنه ومما لا شك فيه فان سلطات الإحتلال بكل أجهزتها الأمنية لا تراعي وضع الإنسان واحتياجاته الخاصة لحظة الإعتقال ، وكثير من المعتقلين اعتقلوا وهم جرحى ، وبدلاً من توفير العناية الطبية والعلاج لهم ، مُورس بحقهم أبشع أنواع التعذيب والتنكيل والإعتداء بالضرب بهدف ابتزازهم ومساومتهم أو اجبارهم على الإعتراف ، ومنهم من إلتحق بقافلة الشهداء على اثر ذلك ، مشيراً الى أن الطبيب يمارس دوراً حقيراً أيضاً فيتعامل مع الأسير الجريح بقسوة باعتباره عدو لهم وليس انسان وفقاً لأخلاق مهنة الطب ، كما و يمارس التعذيب معه ويؤلمه أو يهمله يتألم عن قصد .

وتابع كثيراً ما أوقفت قوات الإحتلال سيارات الإسعاف لساعات طويلة على الحواجز وماطلت في السماح لها بالمرور ، وأحياناً أخرى تم اعتقال من بداخلها من جرحى بحجة أنهم مطلوبين ، وفي أحياناً أخرى مشابها تم اقتحام المستشفيات واعتقال مصابين وجرحى وهم على أسرة العلاج أو في غرف العناية المركزة وتمتعذيبهم ومنهم من التحق بكوكبة الشهداء.

وأكد فروانة أن أوضاع الجرحى والمعاقين المعتقلين في سجون ومعتقلات الإحتلال، هي أوضاع صعبة للغاية وحياتهم مهددة  بخطر الموت ، وتحتاج لبذل أقصى الجهود من أجل اطلاق سراحهم .

وبيَّن فروانة أن هناك المئات وقد يكون الآلاف من الأسرى السابقين والمقاتلين القدامى انضموا بعد تحررهم من الأسر أو بسبب كبر سنهم ، الى قوافل الجرحى والمعاقين وذوي العاهات المستديمة ، وجزء كبير منهم لا زال دون عمل ودون مصدر رزق ، ويتنقل من هذه المؤسسة أو تلك باحثاً عن لقمة العيش " كالمتسولين " ، وهذا أخطر ما في الأمر ويعزز لديهم الشعور بالعزلة عن المجتمع ويتسرب لداخلهم ولداخل غيرهم الكآبة والإحباط بسبب إهمالهم من قبل كافة الجهات التي يفترض أن توليهم عنايةً واهتماماً ، الأمر الذي يستدعي من كافة المعنيين وعلى وجه السرعة الإهتمام بالجرحى عموماً والمعتقلون منهم خصوصاً ، وضمان حياة كريمة تتوفر فيها لقمة العيش لهم ولعائلاتهم بكرامة تقديراً ووفاءاً  لتضحياتهم ودمائهم .

--------------------------

المنظمة السورية لحقوق الإنسان ترحب

بإدانة مجلس حقوق الإنسان للتدخل العسكري الإسرائيلي في غزة

استعجل مجلس حقوق الإنسان مناقشة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة بطلب من منظمة الدول الإسلامية، وأدان التدخل العسكري الإسرائيلي المتواصل في قطاع غزة بأغلبية 33 صوتا مقابل صوت واحد.

وللحصول على موافقة واسعة، تضمّن مشروع القرار أيضا إشارة للهجمات الفلسطينية ضد الأراضي الإسرائيلية؛ ومع ذلك تطلب الأمر مشاورات توفيقية حذفت الكثير من المشروع الأصلي للحصول على موافقة بالإجماع.

تزامن التصعيد الذي عرفته منطقة الشرق الأوسط بسبب التوغل الإسرائيلي في قطاع غزة ردا على قصف صواريخ فلسطينية في اتجاه الأراضي الإسرائيلية وما ترتب عن ذلك من سقوط ضحايا مدنين، مع بداية انعقاد مجلس حقوق الإنسان في دورته السابعة.

ونظرا لخطورة الوضع وفداحة ما خلفته هذه الأحداث من ضحايا في صفوف المدنيين، تم تقديم البند الخاص بوضع حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة الذي كان مقررا في 17 مارس لمناقشته طوال يوم 6 مارس، بناء على طلب من الدول الإسلامية.

قرار متوازن لتفادي الخلافات

ومن بين ما ينص عليه مشروع القرار الذي تقدمت به المجموعتان العربية والإسلامية في مجلس حقوق الإنسان في صيغته الأصلية:

- إدانة الهجمات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة والتغلغل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبالأخص هذا الأخير في قطاع غزة الذي ترتب عنه سقوط 125 قتيل ومئات الجرحى من بين المدنيين الفلسطينيين، ومن ضمنهم نساء وأطفال.

 - يعبر القرار عن صدمته للقصف الإسرائيلي الذي تعرضت له بيوت الفلسطينيين وأدى إلى مقتل المدنيين، وللسياسة الإسرائيلية الهادفة لتطبيق عقاب جماعي ضد المدنيين، الأمر الذي يشكل جرائم حرب، ويطالب بتقديم مرتكبي تلك الجرائم للمحاكمة.

 - ينادي القرار بوقف فوري للهجمات العسكرية الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولإطلاق قذائف المقاتلين الفلسطينيين التي أدت إلى مقتل مدنيين إسرائيليين في جنوب إسرائيل.

 وانتهى المشروع بالنداءات الاعتيادية في مثل هذه الحالة للمجموعة الدولية وللمفوضة السامية لحقوق الإنسان من أجل حماية الشعب الفلسطيني ودفع إسرائيل "لوضع حد للانتهاكات الخطيرة المرتكبة من قبلها كقوة محتلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة".

"لا دفاع عن مواطني دولة بانتهاك حقوق الآخرين"

 وتطرقت المفوضة السامية لحقوق الإنسان لويز آربور في كلمتها أمام مجلس حقوق الإنسان للوضع في الأراضي المحتلة وللقرارات السابقة المترتبة عن هذا المجلس في مختلف الجلسات العادية والطارئة؛ كالقرار الصادر في ديسمبر 2006 والخاص بالقيام بتحقيق تحت إشراف المقرر الخاص المعني بالوضع في الأراضي المحتلة جون دوغارد، والذي لم ينجز بسبب "عدم موافقة إسرائيل"؛ أو لجنة التحقيق التي أقر المجلس إرسالها في سبتمبر 2007 برئاسة القس ديسموند توتو بخصوص الأوضاع في بيت حانون، والتي قالت عنها "إنها لم تر النور بسبب عدم استعداد إسرائيل للتعاون من أجل السماح للبعثة بالزيارة انطلاقا من الأراضي الإسرائيلية". وكذا القرار الصادر عن الجلسة الخاصة السادسة بخصوص تحقيق حول الانتهاكات المرتكبة في قطاع غزة من قبل كل الأطراف، أي إسرائيل والسلطة الفلسطينية وسلطة حماس، ولكن التصعيد الذي تعرفه المنطقة حال دون ذلك.

 وبعد التذكير بكل هذه القرارات، عبرت المفوضة السامية عن قلقها "العميق بخصوص مقتل مدنيين"، كما أعادت التعبير عن إدانتها "للهجمات بصواريخ المقاتلين الفلسطينيين ضد أهداف مدنية إسرائيلية، وكذلك الاستعمال المفرط للقوة من قبل قوات الجيش الإسرائيلي".

 وانتهت المفوضة السامية في تقريرها للمجلس إلى المطالبة بـ"تحقيق مستقل وشفاف ومرتكز على القانون بخصوص مقتل المدنيين، ونشر النتائج وتقديم مرتكبي تلك الانتهاكات للحساب".

 وخلصت السيدة آربور إلى أن "الكل سواسية أمام القانون وليس من حق أي طرف أن يدعي أنه مسموح له، في دفاعه عن مواطنيه، بانتهاك حقوق الآخرين".

 

اسرائيل ترفض "قرارات لا علاقة لها بالواقع"

 سفير إسرائيل، إسحاق ليفانون، اهتم في رده برفض التعليل المقدم عن تعطيل مهمة لجنة التحقيق السابقة بقيادة القس ديسموند توتو بسبب رفض إسرائيل، مشيرا إلى أن القرار لم يحدد المكان الذي عليه الدخول منه إلى الأراضي المحتلة، وأنه اقترح عليه الدخول عبر مصر.

 أما عن مشروع القرار المقدم اليوم، فيرى ليفانون أنه صورة طبق الأصل لمشروع القرار الذي قدمته المجموعتان العربية والإسلامية في الدورة السادسة. ويعتبر أن "الدول العربية والإسلامية لا تهتم بإصدار قرارات لها علاقة بالواقع على الأرض، بقدر اهتمامها بعدد القرارات الصادرة"، على حد قوله.

 وحتى بعد التعديلات التي أدخلت على مشروع القرار، وصف السفير الإسرائيلي ما تحدثت عنه العديد من الوفود بأنه "مهزلة"، معددا الهجمات التي تعرضت لها مناطق جنوب إسرائيل، وواصفا ما يعاني منه سكان المنطقة بـ"وضع لا يُطاق".

 

"صمتكم دفع للتهديد بمحرقة ضد الفلسطينيين"

 أما السفير الفلسطيني، محمد أبو كوش، فبدأ كلمته بتقديم الشكر لوسائل الإعلام التي تحدثت عن "الفضائع المرتكبة من قبل إسرائيل، القوة المحتلة، ضد المدنيين العزل، والتي لم تتردد في استخدام طائرات إيف 16 لهدم البيوت على ساكنيها بدعوى الدفاع عن النفس".

وفي كلمته للمجموعة الدولية أوضح السفير أبو كوش بأن "الافتقار إلى إدانة حازمة من قبل المجموعة الدولية لقتل الأطفال الفلسطينيين أو لإنهاء الفضائع، شجع نائب وزير الدفاع الإسرائيلي على التصريح بأن إسرائيل ستطبق محرقة ضد الفلسطينيين، على حد تعبيره".

 وقال السفير الفلسطيني "إن الشعب الفلسطيني الذي سُلبت منه حقوقه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية من قبل قوة احتلال من حقه أن يثور ضد الطغيان والبربرية وفقا للقانون الدولي" وأن "حق الدفاع عن النفس ليس حقا مقتصرا على الإسرائيليين، بل من حق الفلسطينيين أيضا ومن حق كل الواقعين تحت الاحتلال".

أما بعد المشاورات التوفيقية، فذكر السفير أبو كوش بأن ما يتم اليوم في غزة "يذكر بالمجازر الصهيونية السابقة". واستغرب "كيف أن إسرائيل التي تتذكر المحرقة ترغب في تحويل غزة إلى جحيم".

 مشاورات توفيقية بوساطة سويسرية

 مشروع القرار الذي كان يُتوقع ألا يلاقي صعوبات تُذكر نظرا لإدماجه منذ البداية لفقرة تتعلق بالمطالبة بوقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية ضد المدنيين في جنوب إسرائيل، تعرض لتعليق الجلسة في حدود الخامسة مساءا لمدة ساعة بغرض التوفيق بين المواقف. وهو التعليق الذي لعبت فيه سويسرا دورا توفيقيا حسب تصريح ممثل منظمة المؤتمر الإسلامي.

 

وقد تمخض ذلك عن استبدال بعض العبارات من بينها "جرائم حرب" بـ "أمر مخالف للقانون الإنساني الدولي".

ورغم هذه الجهود التوفيقية، اعتبر ممثل الاتحاد الأوربي بأنه "ليس في مقدوره دعم مشروع القرار بنصه النهائي"، وهو ما ترتب عنه امتناع 13 دولة من بينها كل دول الاتحاد الأوربي، وتصويت كندا ضد القرار.

 أما الممثل السويسري بليز غودي، فعلل تصويت بلده بنعم بأنه يجب أن يفهم منه أنه "الإشارة التي يجب تقديمها نظرا لخطورة الأوضاع في جنوب إسرائيل وفي غزة، وللاعتراف بالجهود التي قدمت لتحسين النص الأصلي".

وأضاف السفير السويسري "إننا كنا ننتظر إدانة إطلاق الصواريخ الفلسطينية أيضا"، قبل أن يختتم تدخله بقوله "كنا نرغب في الذهاب إلى أبعد، ولكن ذلك لم يكن ممكنا ولنا أمل في أن نتمكن في المستقبل من الحديث بصوت واحد" في هذا المجلس.

المصدر : معهد جنيف لحقوق الإنسان

المدير التنفيذي : نزار عبد القادر 

سويس إنفو – محمد شريف – جنيف

---------------------------

غزة تحترق.. فأين الشرفاء؟!

وكأنَّه لم يشفِ غليلَ حقدهم ودمويَّتهم أن تغرق غزة بالدموع والظلام، فعادوا ليغرقوها بوابل الظلم والموت والدماء.. إنها النازية الصهيونية تقتل وتفجر وتهدِّم، تنشر الحقد وتنفث الموت وتؤكد للعالم أن هؤلاء النازيين لا يرويهم الدم ولا تشبعهم الأشلاء!

إننا في رابطة الطلاب المسلمين في لبنان إزاء المحرقة الوحشية التي يتعرض لها شعب أعزل إلا من العزة والكرامة في ظل الصمت العربي والإسلامي والعالمي الخزي، نؤكد على ما يلي:

  نكبر في أهل غزة صمودهم وندعوهم رغم الدم والقتل ومرارة الموت ووحشية الدمار إلى الثبات على المبدأ والتمسك بالحقوق، فأهل غزة  شرف الأمة ورمز عنفوانها وكرامتها.

  نستهجن الصمت الإسلامي العربي المهين، ونرى فيه وجهاً من وجوه التواطؤ على ذبح الشعب الفلسطيني، ونقول للحكَّام والحكومات: لا تجمعوا بين ذلِّ الخنوع بعدم النصرة، وقبح التآمر بإغلاق الحدود. وخلوا بين الشباب ونصرة أهل فلسطي، فوالله إن تهلك هذه الفئة لن يكون لكراسيكم حامٍ ولا لسلطانكم دوام..

  نرى في تحريك البارجة الأمريكية قبالة السواحل اللبنانية.حركة البارجات الأمريكية قبالة السواحل اللبنانية بالتزامن مع الهولوكست الإسرائيلية مشاركة في العدوان على الشعب الفلسطيني وتهديداً صارخاً للبنان ودلو المنطقة.

  ندعو شباب لبنان وشرفاءه إلى التعبير عن غضبهم، والضغط على حكوماتهم لاتخاذ مواقف تدعم الشعب الفلسطيني وجهاده بكل ما يملكون من وسائل سلمية.

رابطة الطلاب المسلمين

لبــنان

-----------------------------

في تقرير إحصائي شامل  لوزارة شؤون الأسرى والمحررين:

اسرائيل اعتقلت أكثر من (60 ) ألف مواطن  خلال إنتفاضة الأقصى

وأن ما يزيد عن (11 ألف معتقل ) لازالوا خلف القضبان

بينهم ( 98 ) أسيرة و( 355 طفل ) ومئات المرضى و( 352 ) معتقلين منذ ما قبل أوسلو

بينهم ( 237 معتقل) مضى على اعتقالهم أكثر من 15 عاماً

 رام الله 24-2-2008 - أعلنت وزارة شؤون الأسرى والمحررين، في تقرير احصائي جديد أصدرته اليوم، أن أكثر من ( 60000 ) مواطن اعتقلوا خلال إنتفاضة الأقصى وأن معدل الإعتقالات في ارتفاع مضطرد ، ولا زال منهم ما يزيد عن الـ (11000 معتقل ) يقبعون في السجون والمعتقلات الإسرائيلية ، بالإضافة للعشرات من المعتقلين العرب .

ولفت التقريـر الذي أعده مدير دائرة الإحصاء بالوزارة عبد الناصر عوني فروانة ، إلى أن الـ (11000 معتقل )، موزعون على قرابة 27 سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف، وأن جميعهم يتلقون معاملة وخدمات ومساعدات متساوية ودون تمييز من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية ووزارة شؤون الأسرى والمحررين ، و أن إجمالي رواتب الأسرى والكانتيا ، التي تصرفها السلطة الوطنية الفلسطينية عبر وزارة الأسرى والمحررين في رام الله لكافة الأسرى شهرياً،  تبلغ أكثر من 3 ملايين دولار أميركي .

وبيَّن التقرير ،  أن وبالإضافة لهؤلاء هناك المئات من الأسرى ، يتقاضون رواتب من وزارة المالية مباشرة ، لكونهم كانوا يعملون في الأجهزة الأمنية، أو في وظائف مدنية في السلطة الوطنية قبل إعتقالهم.

وأكد فروانة في التقرير أن قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهجت  منذ احتلالها الأراضي الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس) في الخامس من حزيران- يونيو 1967، العديد من الأساليب والوسائل في اعتقالها للمواطنين الفلسطينيين، بدعوى مقاومتهم للاحتلال وافرازاته ، مبيناً أنها اعتقلت منذ ذلك التاريخ ولغاية اليوم أكثر من ( 700 ألف مواطن ومواطنة )، يشكلون ما نسبته أكثر من 20 % من إجمالي عدد المواطنين المقيمين في تلك المناطق  وهي أكبر نسبة في العالم ، بالإضافة إلى عشرات الآلاف ممن اعتقلوا واحتجزوا لفترات قصيرة، ومن ثم أطلق سراحهم، والآلاف من المواطنين العرب والفلسطينيين من المناطق التي أحتلت عام 1948.

ورأى فروانة، أن حملات الإعتقالات لم تقتصر على فئة أو شريحة محددة، بل طالت الأطفال والشيوخ ، وحتى الفتيات القاصرات والنساء الأمهات والحوامل ، وتصاعدت خلال الإنتفاضة ظاهرة اعتقال زوجات وشقيقات المعتقلين والمطلوبين ، كما جرى استهداف واختطاف  وزراء سابقين ، ونواب في المجلس التشريعي .

وتجري حملات المداهمة حسب التقرير  بمصاحبة الدبابات والمصفحات، وأحياناً تحت غطاء جوي ، وأحياناً أخرى يتخللها هدم منازل واقتلاع أشجار، لافتاً إلى استخدام قوات الاحتلال سياسة اختطاف المواطنين على أيدي قوات الجيش من بيوتهم أو أماكن عملهم التي تقع في مناطق السلطة الوطنية أو عبر قوات خاصة يطلق عليها "وحدات المستعربين"، إضافةً إلى تحويلها المعابر والحواجز العسكرية المنتشرة على الطرق ومداخل المخيمات والمدن إلى كمائن للاعتقال والتنكيل .

واشار فروانة، إلى سياسة استخدام قوات الاحتلال في بعض الأحيان، المواطنين العزل كدروع بشرية أثناء عمليات الاعتقال ، إضافةً إلى استخدامها المؤسسات العامة كالمدارس ، أماكن اعتقال واحتجاز للمواطنين العزل، أثناء الاقتحامات والإجتياحات .

وأضاف ، إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال انتفاضة الأقصى أكثر من ( 60 ) ألف مواطن ، وافتتحت سجون ومعتقلات وأقسام جديدة ، كما وأعيد افتتاح سجون ومعتقلات سبق وأن أغلقت قبل الإنتفاضة ، وذلك لاستيعاب الأعداد الكبيرة من المعتقلين .

مضيفاً أن سلطات الإحتلال أقدمت خلال انتفاضة الأقصى على اختطاف العديد من القيادات السياسية وأعضاء المجلس التشريعي، ووزراء في حكومات فلسطينية سابقة ، و لا زال منهم داخل السجون الإسرائيلية ( 51 ) نائباً ووزيراً سابقاً والعديد من القيادات السياسية ، بل ومنهم نائبة وهي د.مريم صالح.

واعتبر فروانة أن اختطاف النواب والوزراء هو تعدي سافر على المؤسسات الفلسطينية الشرعية وحقوق الإنسان وحصانة النواب والوزراء وانتهاكاً فاضحاً لأبسط الأعراف الدولية.

وأكد فروانة أن جميع المعتقلين الـ ( 11000 ) الموجودين الآن في السجون والمعتقلات الإسرائيلية اعتقلوا خلال خلال انتفاضة الأقصى ، باستثناء ( 535 معتقل ) معتقلين منذ ما قبل انتفاضة الأقصى .

يذكر أنه مع اندلاع انتفاضة الأقصى في الثامن والعشرين من أيلول - سبتمبر عام 2000، لم يكن في السجون الإسرائيلية سوى ( 1250 ) معتقل تقريباً، أفرج عن بعضهم خلال الانتفاضة، لانتهاء مدة محكوميتهم، وعدد قليل منهم ضمن الإفراجات الجماعية.

وبين تقرير الوزارة، أن الخط البياني للإعتقالات في تصاعد مستمر ، وقد سجل العام الماضي زيادة نسبتها ( 34.2 % ) عن العام الذي سبقه 2006 ، وأن قوات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقلت خلال شهر كانون الثاني -يناير الماضي، ( 585 مواطناً ) ، بمعدل 18.9 حالة يومياً ، منهم (445 مواطناً ) من الضفة والقدس وأراضي الـ"48"، و (140 معتقلا ) من قطاع غزة ، وأن العدد يفوق ما تم اعتقالهم في نفس الشهر من العام الماضي ، وانه منذ بداية شهر فبراير الجاري اعتقلت قوات الإحتلال أكثر من 420 مواطن ومواطنة .

معطيات احصائية

وأوضح التقرير أن عدد المعتقلين يتجاوز ( 11 ألفاً  )، موزعين على قرابة 27 سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف، منهم حوالي (9460 معتقل ) من أبناء محافظات الضفة الغربية، وقرابة (900 معتقل  ) من أبناء محافظات قطاع غزة، و(640 معتقلاً ) من أبناء محافظة القدس وأراضي الـ "48" ، بالإضافة للعشرات من الأسرى العرب .

وتابع أن هناك ( 4870 ) معتقلاً محكوماً ويشكلون ما نسبته 44.3 % من اجمالي عدد الأسرى ، وأن ( 5230 ) معتقل موقوفين وبانتظار المحاكمة ويشكون ما نسبته 47.5 % ، فيما يوجد نحو  ( 900 ) معتقل رهن الإعتقال الإداري وبدون تهمة .

و أعرب فروانة في تقريره عن قلقه الشديد من استمرار سياسة الإعتقال الإداري وتصاعدها بشكل ملحوظ حيث سجل قرابة ( 18 ألف ) قراراً ادارياً خلال إنتفاضة الأقصى ، ما بين اعتقال جديد وتجديد الإعتقال ،  فيما كان العام المنصرم الأكثر حيث سجل خلاله ( 3101 ) قراراً ادارياً ، و سجل خلال كانون الثاني - يناير الماضي قرابة ( 260 ) قرار ما بين اعتقال جديد وتجديد الإعتقال الإداري . 

وأكد فروانة أن الإعتقالات الإدارية شملت نخبة من المثقفين والطلبة والقيادات السياسية والنقابية ، وطالت كافة شرائح وفئات المجتمع الفلسطيني وكافة الأعمار ، كما لم تستثني الفتيات والنساء والمرضى ، وأخيراً شملت نواب ووزراء سابقين . 

معتبراً ان الإعتقال الإداري بمثابة احتجاز الى ما لا نهاية ويشكل انتهاكاً فاضحاً لحقوق الإنسان ،حيث أن سجن أي شخص دون توجيه تهمة له أو تقديمه لمحاكمة عادلة ، يشكل خرقاً خطيراً لحق الفرد في الحماية من الاعتقال التعسفي والحماية على شخصه .

وعن الحالة الاجتماعية ذكر تقرير الوزارة  أن من بين المعتقلين  ( 8096 معتقل )  أعزباً ، ويشكلون ما نسبته 73.6 % ، والباقي (2904 ) معتقلاً متزوجاً أي ما نسبته 26.4 % .

وقال فروانة أن أوضاع الأسرى تزداد سوءاً يوماً بعد يوم ، وقائمة الإنتهاكات الجسيمة لحقوقهم الإنسانية تمتد وتطول ، ومعاناتهم تتفاقم أيضاً على كافة الصعد لا سيما في فصل الشتاء في ظل النقص الحاد في الأغطية والملابس الشتوية ، فيما حالات منع الزيارات تزداد بشكل فردي تحت ما يسمى " المنع الأمني " أو بشكل جماعي متمثلة بتوقف برنامج الزيارات وعدم انتظامها ، فيما لا زال أهالي معتقلي قطاع غزة والبالغ عددهم قرابة ( 900 معتقل ) ، ممنوعين من زيارة أبنائهم بشكل جماعي وكعقاب جماعي منذ منتصف حزيران الماضي ، مما يعني أيضاً حرمان المعتقل من حقه  في استقبال زائريه وعلى الأخص أهله وأقربائه ، الأمر الذي يمثل انتهاكاً فاضحاً لأبسط حقوق الإنسان المعتقل ولكافة المواثيق الدولية التي كفلت للأسير الحق في التواصل مع ذويه والالتقاء بهم بشكل منتظم  .

واعتبر فروانة أن الحرمان من زيارة الأهل تشكل معاناةً قل نظيرها في الوقت الحاضر، وهي معاناة مركبة تثقل كاهل الأسرى وأقاربهم في آن واحد ، وتشكل ضربة نفسية قاسية بحقهم ، وهو عقاب جماعي يترك آثاراً نفسية صعبة مضاعفة على نفسيات الطرفين ، ويخلق فجوة في العلاقة الإجتماعية فيما بينهما .

الأسيرات

وبين فروانة، أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال انتفاضة الأقصى، أكثر من ( 700 ) مواطنة ، لازالت ( 98 ) مواطنة منهن رهن الاعتقال، ويشكلن أقل من 1 % من اجمالي عدد الأسرى ، منهن ( 94 ) معتقلة من المحافظات الشمالية والقدس ، و( 4 ) أسيرات من المحافظات الجنوبية ، منهن 4 أسيرات لم تتجاوز أعمارهن الـ 18 عاماً .

وحول طبيعة اعتقالهن أوضح التقرير أن ( 50 ) معتقلة محكومة و( 42 ) موقوفة و( 6 ) معتقلات رهن الإعتقال الإداري .

وذكر التقرير أن أربعة أسيرات قد وضعت كل منهن مولودها في السجن خلال انتفاضة الأقصى وهن: ميرفت طه ومنال غانم ، وسمر صبيح ، وقد تحررن من الأسر ، فيما لا تزال المعتقلة الرابعة فاطمة الزق رهن الإعتقال ، وهي التي وضعت مولودها في السابع عشر من يناير الماضي ، ولم يسمح لأي من أفراد عائلتها بزيارتها منذ اعتقالها في مايو – آيار الماضي .

وأضاف فروانة أن عمليات ولادة الأسيرات لم تقتصر على سنوات انتفاضة الأقصى فحسب، بل سبق ذلك حالات عديدة ، مؤكداً على أن جميعهن تعرضن لنفس الظروف والمعاملة القاسية ولا فرق ما بين الولادة في الانتفاضة أو ما قبلها حسب شهادات المعتقلات .

واشار فروانة الى أن الأسيرات يحتجزن في ظروف قاسية ويتعرضن لمعاملة لاإنسانية ، دون مراعاة لجنسهم أو إحتياجاتهم الخاصة ، و أن شرطة المعتقل والسجانات يقومون دائماً باستفزاز الأسيرات، وتوجيه الشتائم لهن والإعتداء عليهن ، كما يتعرضن للتفتيش العاري المذل، خلال خروجهن إلى المحاكم أو من قسم إلى آخر ، كما يزج ببعضهن أحياناً في أقسام وزنازين العزل الإنفرادي ولفترات طويلة  .

الأطفال

وأكد فروانة أن السجن هو الملاذ الأخير ولأقصر فترة ممكنة بالنسبة للأطفال ، إلا أن سلطات الإحتلال الإسرائيلي جعلت منه الملاذ الأول وليس الأخير ولأطول فترة ممكنة ، وهي تقوم باعتقال الأطفال الفلسطينيين ومحاكمتهم واحتجازهم ضمن ظروف سيئة جداً وغير إنسانية تفتقر للحد الأدنى من المعايير الدولية لحقوق الأطفال بشكل خاص، وتعاملهم معاملة قاسية ولا إنسانية، وتعرضهم لصنوف مختلفة من التعذيب وتنتزع منهم الإعترافات بالقوة ، وتقدمهم لمحاكم صورية لتصدر بحقهم أحكاماً تعسفية تصل في بعض الأحيان للسجن مدى الحياة ، وهذا التصرف يخالف مجموعة كبيرة من القواعد القانونية الدولية التي أقرها المجتمع الدولي, مما يهدد مستقبلهم بالضياع ، حيث حقوقهم تُسلب ، وطفولتهم تُحطم ، والشرائع والقوانين الدولية واتفاقية حقوق الطفل التي تكفل لهم حقوقهم تُضرب بعرض الحائط من قبل سلطات الإحتلال دون رادع .

وكشف تقرير الوزارة الى أن سلطات الإحتلال اعتقلت خلال انتفاضة الأقصى فقط ، أكثر من ( 7000 ) سبعة آلاف طفل ، بقىَّ منهم لغاية الآن في السجون والمعتقلات الإسرائيلية ( 355 ) طفلاً ، ويشكلون ما نسبته ( 3.2 % ) من اجمالي عدد المعتقلين ، وأن العدد الأكبر منهم ( 327 طفلاً ) من الضفة الغربية ، و( 18 ) طفلاً من القدس ، فيما بينهم ( 10 ) أطفال من قطاع غزة  ، هذا بالإضافة للمئات ممن أعتقلوا وهم أطفال وتجاوزوا سن الطفولة ولا زالوا في الأسر.

وأضاف التقرير أن من بين الأسرى الأطفال ( 85 ) طفلاً يعانون من أمراض مختلفة ، فيما 99 % منهم تعرضوا لصنوف مختلفة من التعذيب وعلى الأخص وضع الكيس في الرأس والشبح والضرب .

الأسرى القدامى

ولفت فروانة في تقريره ، إلى وجود ( 352 أسيراً ) معتقلين منذ ما قبل اوسلو وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية ، وهؤلاء يطلق عليهم مصطلح " الأسرى القدامى "  ، من بينهم ( 139) أسيراً من الضفة الغربية و ( 138 ) أسيراً من قطاع غزة وأقدمهم الأسير سليم الكيال المعتقل منذ 30-5-1983 ، و ( 49 ) أسيراً من القدس ، و ( 21 ) أسيراً من المناطق الفلسطينية التي أحتلت عام 1948 ، وبينهم خمسة ( 5 ) أسرى عرب وهم المعتقل اللبناني سمير القنطار وأربعة معتقلين من الجولان المحتلة  .

وأضاف أن أوضاعهم الإعتقالية قاسية للغاية لا تختلف فى شئ عن أوضاع الأسرى عموماً ، فلا اعتبار لكبر سنهم أوعدد السنين التي أمضوها ، أو للأمراض المختلفة التي يعانون منها ،  ومنهم ( 237 ) معتقلاً مضى على اعتقالهم أكثر من خمسة عشر سنة ، حتى تاريخ اعداد هذا التقرير ، والقائمة قابلة للارتفاع خلال الأشهر القليلة القادمة ، وأن من ببين هؤلاء ( 81 ) أسيراً أمضوا أكثر من عشرين عاماً في الأسر بشكل متواصل والذين يطلق عليهم مصطلح عمداء الأسرى ، فيما بينهم أيضاً ( 13 ) أسير مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن ، وهم :

الأسير سعيد وجيه العتبة ( 57 عاماً ) من نابلس ، ومعتقل منذ أكثر من ثلاثين عاماً وبالتحديد منذ 29-7-1977م، ويعتبر أقدم الأسرى عموماً ، ونائل صالح  برغوثي ( 51 عاماً ) من رام الله ومعتقل منذ 4-4-1978م ، وفخري عصفور البرغوثي ( 54 عاماً ) من رام الله، ومعتقل منذ 23-6-1978م ، والأسير العربي سمير سامي قنطار ( 46 عاماً ) ، من قرية عبية في الجنوب اللبناني ومعتقل منذ 22-4-1979 م ، وأكرم عبد العزيز منصور (46 عاماً ) ، من قلقيلية ومعتقل منذ 2-8-1979م،  ومحمد إبراهيم أبو علي ( 52 عاماً )، من يطا الخليل ومعتقل منذ 21-8-1980م، وفؤاد قاسم الرازم ( 50 عاماً ) ، من القدس ومعتقل منذ 30-1-1981م ،  وإبراهيم فضل جابر ( 54 عاماً ) ، من الخليل ومعتقل منذ 8-1-1982 ، و حسن على سلمة ( 50 عاماً ) من رام الله ومعتقل منذ 8-8-1982 ، وعثمان على حمدان مصلح ( 56 عاماً ) من نابلس ومعتقل منذ 15-10-1982 ، سامى خالد سلامة يونس ( 76 عاماً ) من المناطق التي احتلت عام 1948 ومعتقل منذ 5-1-1983 ، كريم يوسف فضل يونس (50 عاماً ) من المناطق التي احتلت عام 1948 ومعتقل منذ 5-1-1983 ، و ماهر عبداللطيف يونس ( 51 عاماً ) ومعتقل منذ 18-1-1983  .

 

الأوضاع الصحية

وأكد فروانة في تقريره أن قرابة ( 1300 ) أسير يعانون أمراضاً مختلفة ومزمنة، ويتعرضون للإهمال الطبي وحياتهم معرضة للخطر، وأن معاناتهم تتفاقم في ظل سياسة الإهمال الطبي المتعمد ، وفي ظل النقص الحاد في الأغطية والملابس الشتوية والأدوية ، وفي ظل وجود عيادات شكلية تفتقر لأطباء مختصين ولأدوية مناسبة ، وسوء الطعام المقدم للأسرى وافتقاره للمواد الغذائية الأساسية ، و وفى حالات كثيرة يتم مساومة الأسير المريض بالإعتراف أو التعامل معهم مقابل تقديم العلاج له.

وأكد فروانة أن تلك الأوضاع الصحية الصعبة تجعل من الأعراض البسيطة أمراضاً صعبة ، وإذا ما طالت فترة الإعتقال فان تلك الأمراض تصبح أمراض مستفحلة ومزمنة تفاقم من معاناة المعتقل المريض ويصعب علاجها وتشكل خطراً على حياته ، ونتيجة لسياسة الإهمال الطبي استشهد ( 47 ) معتقلاً منذ العام 1967 ولغاية اليوم ، وأن أعداد المعتقلين المرضى في تزايد مستمر .

التعذيب في السجون الإسرائيلية

وحول التعذيب في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، لفت التقرير الى أن إسرائيل ما زالت تعتبر الوحيدة في العالم ، التي شرعت التعذيب في سجونها ومنحته الغطاء القانوني ، ومنحت ممارسيه الحصانة القضائية ، مما دفع المحققين للتمادي في ممارساتهم رغم الآثار الجسدية والنفسية  التي تلحق بالأسرى جراء ذلك ، والتي أدت إلى وفاة العشرات منهم في الأسر وبعد التحرر متأثرين من ذلك كما وأن الآلاف من الأسرى المحررين ما زالوا يعانون من آثاره وتوابعه الخطيرة.

وأشار التقرير، إلى أن عمليات التعذيب والإرهاب تبدأ منذ لحظة الإعتقال ، حتى وصوله إلى مركز التحقيق والتوقيف ، ونادراً من يعتقل ولا يتعرض لأحد أشكال التعذيب ، وأن سلطات الإحتلال ابتدعت  أكثر من سبعين شكلاً من التعذيب الجسدي والنفسي، ومنها الضرب،الوضع في الثلاجة، الشبح ، الهز العنيف، الوقوف فترة طويلة، الحرمان من النوم، الحرمان من الأكل، العزل، الضغط على الخصيتين، تكسير الضلوع، الضرب على الجروح، اعتقال الأقارب وتعذيبهم أمام المعتقل، البصق في الوجه، التكبيل على شكل موزة، الضرب على المعدة وعلى مؤخرة الرأس وغيرها .

ونوه التقرير، إلى أنه يلاحظ أن الضرب هو الأكثر تداولاً وشيوعاً ، حيث أن 99 % من الأسرى، تعرضوا للضرب والإهانة ، و96 % حرموا من النوم فترات مختلفة ، وأن  95 % تعرضوا للوقوف لفترات طويلة ، فيما 87 % تعرضوا للشبح وأن 57 % وضعوا في الثلاجة لفترات متفاوتة ، وأن الغالبية العظمى من الأسرى، يتعرضون لعدة أشكال خاصةً إذا طالت فترة الاحتجاز والتحقيق.

شهداء الحركة الأسيرة

ونوه فروانة في تقريره إلى أن الحركة الوطنية الأسيرة قدمت خلال مسيرتها منذ العام 1967 ولغاية اليوم ، (194 شهيداً ) ، منهم على سبيل المثال لا الحصر عبد القادر أبو الفحم ، راسم حلاوة ، اسحق مراغة ، عمر القاسم ، ابراهيم الراعي ، خالد الشيخ علي ، شادي سعايدة ، محمد الأشقر وغيرهم ، ومن هؤلاء الشهداء ( 70 معتقلاً ) استشهدوا نتيجة التعذيب و( 47 معتقلاً ) نتيجة الإهمال الطبي و( 77 معتقلاً ) نتيجة القتل العمد والتصفية بعد الاعتقال ، من بينهم  (7) أسرى استشهدوا نتيجة إطلاق النار المباشر عليهم من قبل الجنود والحراس وهم داخل السجون وكان أخرهم المعتقل محمد الأشقر الذي استشهد بعد اصابته بعيار ناري في رأسه بتاريخ 22 أكتوبر الماضي في معتقل النقب الصحراوي .

، وحسب توزيع المعتقلين الشهداء فان هناك (112) شهيداً من الضفة الغربية، و (61 ) شهيد  من قطاع غزة، و(14 ) شهيد من أسرى القدس وأراضي الـ"48"، وأن هناك (7) شهداء من الأسرى من مناطق أخرى .

 

وأشار تقرير الوزارة الى أن من بين الشهداء ( 71 شهيداً ) استشهدوا خلال انتفاضة الأقصى حسب ما هو موثق لدى الوزارة ، منهم ( 52 شهيداً ) نتيجة القتل والتصفية بعد الاعتقال، و(3) شهداء نتيجة التعذيب، و( 16 شهداء) نتيجة الإهمال الطبي، منهم ( 12 شهيداً ) من أبناء محافظات قطاع غزة، و( 58 شهيداً ) من أبناء محافظات الضفة الغربية وشهيد واحد من المناطق التي أحتلت عام 1948 ، لافتاً الى أن العام المنصرم 2007 ، سجل خلاله رقماً قياسياً حيث أن  ( 7 ) معتقلين استشهدوا خلاله .

  وفي ختام تقريرها دعت وزارة شؤون الأسرى والمحررين جماهير الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية إلى تفعيل وتكثيف الفعاليات المساندة للمعتقلين وقضاياهم العادلة ، وناشدت وسائل الإعلام المختلفة المرئية والمسموعة والمقروءة الى تخصيص مساحات واسعة لقضايا المعتقلين وابراز معاناتهم ومعاناة ذويهم وما يتعرضون له من ممارسات وانتهاكات جسيمة تتعارض وكافة المواثيق الدولية .

-------------------------

البيانات الحقوقية المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها


أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ