ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بيـان
من المدنيون الأحرار / سورية
الحرة المطلوب لجنة
تحقيق دولية في أحداث القامشلي يوم بعد
يوم، يسترسل حكام دمشق في البغي
والعدوان. وعلى الرغم من الظروف
الصعبة التي تمر بها سورية
دولياً وإقليمياً يمعن الفريق
الحاكم في توتير الأجواء
الداخلية، وإشعال نار الفتنة،
ليجعل من ذلك، ربما، مدخلاً إلى
وضع داخلي يتيح له المزيد من
الاستعلاء والاستكبار، فبعد
تواتر عمليات الاعتقالات التي
طالت ناشطين ومثقفين وصحفيين
وكتاباً، وقادة تيارات وأحزاب
ولا سيما رجالات إعلان دمشق،
يتحرك النظام في الأرض التي
ملأها بالألغام في الشمال
الشرقي لوطننا الحبيب، ألغام
الحرمان ، حرمان المواطنين
الكرد من الجنسية ومن الحقوق
الإنسانية والحقوق الثقافية،
والحقوق الوطنية، ليمارس هناك
عملية قتل بدم بارد، في محاولة
من رجال النظام لاستدراج
الكرد إلى الفتنة التي
استدرج لها من قبل أبناء مدينة
حماة. في
هذه الساعات العصيبة من تاريخنا
الوطني، نرى أن بيانات الشجب
والإدانة والتنديد بسياسات
النظام البربرية لا تكفي ، وإن
كانت ضرورية لإظهار الوحدة والتلاحم
الوطني في الدفاع عن قدسية
الحقوق الوطنية، وإدانة أي شكل
من أشكال العدوان على حق الحياة
سواء بالقتل أو الاعتقال. إننا في
تجمعنا الوطني المفتوح ـ
المدنيون الأحرارـ نتوجه إلى
الأشقاء الكرد ليحذروا من
الاستدراج ، والذين يمكن أن
يدفعهم إليه المحرضون
المستفيدون ليجعلوا منهم وقود
فتنة، ويتكرر في مدنية القامشلي
أو عين العرب ما حدث من قبل في
حماة وغيرها من المدن السورية. نطالب
جميع القوى الوطنية بإنجاز موقف
وطني يليق بالحدث، يوحد الرؤية
والموقف، ويضع الجريمة التي
ارتكبت في مدينة القامشلي في
إطارها الجرمي الإنساني
والقانوني، ليتحرك بها وبغيرها
على مستوى المحاكم الدولية،
والمنظمات ذات الصلة. على
المعارضة السورية أن تطالب
بجدية تامة، وبصوت موحد، بلجنة
تحقيق دولي، تحقق في أحداث
القامشلي القريبة والبعيدة،
وتفتح ملفات التحقيق في مقتل
الشيخ معشوق الخزنوي، رحمه الله
تعالى، وكذا ملفات آلاف
المفقودين من أبناء المجتمع
السوري. لتكن
الدماء البريئة للشهداء
الأبرار مهراً لانتقال
المعارضة السورية من أمرها
المريج إلى العمل السياسي
المنظم الذي يستخدم أدوات العصر
وأساليبه للأخذ على أيدي
الظالمين. إن دماء
محمد ومحمد ومحمد ليست أقل
شأناً في ميزان الشرعة
الربانية، ولا في ميزان القيمة
الإنسانية ولا في ميزان القانون
المتمدن ؛ من دم الشهيد رفيق
الحريريو ومن
رافقه أو لحق به على أرض لبنان. لجنة
تحقيق دولية ستجعل هؤلاء
المستهترين يفكرون طويلاً قبل
أن تضغط أصابهم على الزناد أو
تنطق شفاههم بحكم الإعدام. ----------------------- البيانات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |