ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 08/04/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


بيان صادر عن اجتماع الأمانة العامة 

لجبهة الخلاص الوطني في سورية

المنعقد بتاريخ 5 - 6 نيسان/ أبريل 2008

عقدت الأمانة العامة لجبهة الخلاص الوطني في سورية اجتماعها الدوري بتاريخ 5 و6 نيسان/ أبريل 2008 وتدارست الوضع في سورية والمنطقة العربية، وبحثت المقترحات وأوراق العمل المقدمة لتعزيز تفعيل العمل الوطني على مستوى الداخل، وراجعت ما حققته في المرحلة الماضية وبلورت أسس تحرك وطني شامل للمرحلة القادمة.

 

الوضع الداخلي:

درست الأمانة استشرت الفوضى الأمنية وعمت الجريمة في أنحاء البلاد، فارتفعت وتيرة جرائم القتل والسطو والسلب والخطف، وقطع الطرقات والتزوير والرشوة وتجارة المخدرات وانتشارها، ما زاد في قلق الموطنين على أمنهم وأمن عائلاتهم، القلقِ الذي لم يقضِ عليه رفع وتيرة الإعدامات لأسباب جنائية، كسلاح لنشر الترهيب وتعميق حاجز الخوف. كل هذا بينما يخيم البؤس على السواد الأعظم من أبناء شعبنا، مع التدمير الممنهج لأسس الطبقة الوسطى التي ظلت على الدوام طليعة المجتمع وقوته الكامنة في التجدد والتغيير، بالتوازي مع ارتقاء طبقة متسلقة من أثرياء الفساد، الذين وظَّفوا - ومن والاهم من المستبدين في الحكم - سلطة التشريع لتصبح أداتهم في نهب ثروات الوطن وتبديد مقدراته.

وفي إطار سيره المحموم على نهج الترهيب المدروس؛ يتعمد النظام تشديد القبضة الأمنية على الأحرار من الطليعة المثقفة من أبناء شعبنا، وهذا ما شهدناه واقعاً أليماً من خلال الزج بالأفاضل من المفكرين والناشطين الذين لم يرتكبوا سوى إثم المطالبة بالحرية والديمقراطية - في نظره -، ومنهم من يشكو المرض، بل توسعت الاعتقالات لتشمل المواطنين بلا تمييز الذين يُزَج بهم في السجون كل يوم حتى بلغوا المئات، وكل ذلك بالتزامن مع خوف الشعب المتزايد من تبعات سياسات التهور التي يتبناها النظام، والتي قد تلقي به في أتون حرب إقليمية شاملة لا تُبقي ولا تذر، لا يتحرر فيها الجولان العزيز المحتل، بل يحقق فيها الآخرون أجنداتهم وخططهم.

 

أيها الإخوة المواطنون ..

لقد قدم النظام برهاناً جديداً على إيمانه بالبطش والوحشية كوسيلة لإدارة البلاد، من خلال مجزرة القامشلي الأخيرة، فأبى الظالمون إلاّ أن يحوّلوا عيد النيروز إلى مأتم، تُزهَق فيه أرواح المواطنين، وتُسفَكُ فيه دماء الأبرياء، ويُشعَلُ فيه فتيل الفتنة، وتُكرَّس سياسة العزل والإقصاء لفئات شعبنا كله، وهو في وضعٍ أحوج ما يكون فيه إلى الوحدة والوئام.

إن جبهة الخلاص الوطنيّ إذ تجدد استنكارها للمجزرة، وللاستهتار بحياة المواطنين ودمائهم ومشاعرهم؛ لَتدعو أبناء سورية أجمعين؛ إلى التكاتف والتعاضد في إطار المشروع الوطني الواحد.

 

أيها الأحرار .

تتعرض بلادنا لهجمة شرسة تستهدف هويتها الوطنية، وعزلها عن الحاضن والمحيط الطبيعي الجغرافي السياسي، بعدما فتح النظام أبواب سورية مشرعة أمام المد الإيراني، ليزيد الاحتقان بين أبناء الوطن الواحد، مهدداً نسيجه التاريخي المتميز ولحمته الاجتماعية الخلاقة.

إن جبهة الخلاص الوطني في سورية، تدعو الشعب السوري بكل شرائحه وقواه السياسية والاجتماعية والاقتصادية والدينية، إلى توحيد الصفوف للحفاظ على الوحدة الوطنية، والاستعداد للانتفاضة على نظام لم تعد له صلة بالوطن، وأصبح ذيلاً في إستراتيجية إيران الإقليمية.

 

الوضع الخارجي:

تحت شعار التضامن العربي، أمعن النظام في تفتيت الوحدة العربية. وحرص على إضفاء التوتر على أجواء القمة العربية الأخيرة، وكان السبب المباشر في المقاطعة الفعلية من الدول العربية المركزية في المنطقة، فسجل التاريخ أول "قمة للانقسام العربي"، في حقبة كان يُنتظر من سورية أن تلعب دورها الاستراتيجي الطبيعي، وأثبتت الوقائع صدق التكهنات، إذ حاق الفشل الذريع بأعمال القمة، بعدما عُدمت الوسائل والشجاعة لبحث القضايا العربية الملحّة وحلها، ولا سيما الوضع المتأزم في لبنان والعراق، والهمّ الفلسطيني.

 

أيها الإخوة المواطنون ..

إن إصرار رأس النظام على ترديد دعاواه بنجاح القمة التي أجمع الساسة ورجال الدول على إخفاقه في بلوغ الحد الأدنى من النجاح فيها، إنما مرده إلى ارتمائه في مستنقع طهران، وتحوّله إلى أداة في يدها، وورقة للمساومة بين إيران والمجتمع الدولي، وجزءٍ من المشروع الاستراتيجي الإيراني الممتد للسيطرة على المنطقة.

كما يواصل النظام تفعيل حالة الشلل وتعطيل المؤسسات والفراغ الدستوري في لبنان الشقيق، من خلال مناورات الحلفاء، ومن خلال التخريب الممنهج، وتأجيج الخلافات المذهبية والمناطقية متوهماً القدرة على الإفلات من دوره الذي لم يعد خافياً على أحد، في الالتزامات التي ستقررها المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري. فلبنان المستباح يعبث به النظام لتحقيق مصالحه الضيقة فوق بحر من دماء اللبنانيين وأشلائهم.

 

أيها الإخوة المواطنون ..

ما برح نظام العائلة في دمشق المتخبط في أزمته الداخلية يستجدي القبول الإسرائيلي عبر قنواته السرية والعلنية من خلال المفاوضين والرسل، ظناً منه أن تل أبيب هي البوابة الآمنة لضمان الرضى الدولي عنه، وكل ذلك في الوقت الذي تُمتَهن فيه كرامة البلاد وسيادتها وتُسلخ سورية من دورها الإقليمي الرائد ومكانتها العربية عبر الأزمات التي يفتعلها النظام على الصعيد العربي تنفيذاً لأهداف اللاعب الإيراني في المنطقة.

 

التغيير الوطني الديمقراطي:

تؤكد الأمانة العامة لجبهة الخلاص الوطني مجدداً أن التغيير الديمقراطي في سورية هو الحل الذي أصبح ضرورة وطنية، للحفاظ على وحدة الشعب ومصالح البلاد العليا، وهو صمام أمان سياسي واجتماعي ووطني.

إن البديل الوطني السوري لنظام القمع والفساد قد تبلورت معالمه، وإن جبهة الخلاص الوطني تستشهد بما ورد في مشروعها الوطني للتغيير، من أن التغيير في سورية سيعيدها إلى شكلها البرلماني ودورها الطبيعي، بما هي دولة ديمقراطية تعددية يتساوى فيها المواطنون جميعاً في الحقوق والواجبات، وتكون السلطة فيها تداولية يقررها صندوق الانتخاب الحر النزيه وضمن سيادة القانون وفصل السلطات واحترام حقوق الإنسان، فيعود النظام الديمقراطي الوطني القادر على احترام إرادة الشعب، والمؤسسي القادر على حماية السيادة واستعادة الجولان المحتل، وصيانة المصالح والأمن الوطني والقومي، وعلى حماية سورية من الأخطار الخارجية.

 

يا أبناء سوريا الحبيبة ..

لتكن هبة في وجه الطغاة .. تجددون فيها العهد الذي قطعه أجدادكم في ميسلون والغوطة وجبل العرب والزاوية والساحل والجزيرة، وفي كل شبر من وطننا الغالي، وكلنا ثقة أن نيران الغضب التي تعتمل في أفئدتكم هي الإعصار الذي سيقض مضاجع المستبدين، ويعصف بهم. ولتبقَ بيارق الوطن خفاقة، وهاماتِكم مكللة بالغار، وما ساعة الحسم عنكم ببعيدة.

 

 بروكسل في 6 نيسان/ أبريل 2008

الأمانة العامة لجبهة الخلاص الوطني في سورية

 

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ