ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 17/04/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


بيان من الإخوان المسلمين بخصوص الأحكام الظالمة

الصادرة من المحكمة العسكرية ضد أربعين من قيادييهم

   بالأمس أسدلت المحكمة العسكرية السابعة أستارها ونطقت بأحكامها فى سرية تامة، حيث لم تستطع ان تواجه الأحكام أهالى المتهمين ولا هيئة دفاعهم ولا الإعلام ولا منظمات حقوق الإنسان، لأنها تشعر فى قرارة نفسها أنها محكمة غير دستورية نشأت بقرار من الحاكم العسكرى بمقتصى قانون الطوارئ، كما أنها لا تملك من خصائص المحاكم والقضاء الطبيعى شيئاً، كما أنها تستيقن أن أحكامها أحكام ظالمة، ومن ثم جاء حرصها على السرية، شأن من يتستر بفعلته حتى لا يراه الناس .

   كما أن ما حدث من جحافل الأمن المركزى ضد الأهالى العزل الذين ذهبوا لمعرفة مصائر ذويهم من ضرب وتفريق ومطاردة واختطاف واحتجاز فى معسكرات الأمن المركزى، وكأن النظام لم يكتف بالظلم والطغيان الذى مارسه ضد الإخوان المتهمين على مدى سنة ونصف فجاء ليبطش بأهليهم وأولادهم .

   إضافة إلى أن الأحكام جاءت شديدة القسوة ظناً من النظام أنه بذلك يخيف الإخوان ويصرفهم عن دعوتهم وتصديهم للظلم والفساد والاستبداد.

   كما أن الأحكام شملت مصادرة أموال بعض المتهمين فى استهانة واضحة بمصالح البلد الاقتصادية نتيجة الآثار الوخيمة لهذه الأحكام على مناخ الاستثمار ولاسيما فى هذه الظروف العصيبة التى تمر بها البلاد .

   كل ذلك يقطع بان النظام فقد صوابه وفقد حياءه وفقد إحساسه بالمصلحة العامة، وأصبح كل همه هو احتكار السلطة وما يجره ذلك على أفراده وتابعيه من منافع مادية، كما يدل أيضاً على مدى الضعف والهشاشة التى وصل إليها النظام وشعوره بفقدان شرعيته وشعبيته وكراهية الشعب له، الأمر الذى تجلى فى مواقف وأحداث كثيرة، وهو ما يدفعه إلى مزيد من البطش والشراسة فى التعامل مع الخصوم السياسيين ليوهم نفسه أنه لا يزال قوياً .

   ونحن نؤكد على أن هذه الأحكام وغيرها من الإجراءات التعسفية لن تفت فى عضدنا ولن تصرفنا عن دعوتنا مقدار شعره وأننا – بإذن الله – ثابتون على منهجنا سائرون على دربنا تحت رعاية ربنا حتى نحقق لشعبنا حريته ونستعيد كرامته وحقوقه من بين أنياب المغتصبين الظالمين، وحتى نرتفع بوطننا إلى المكانة اللائقة بين أمم العالم.

   وليعلم الظالمون أنهم كلما أوغلوا فى ظلمنا وأسرفوا فى اضطهادنا، إنما يزيدوننا بذلك قوة واستمساكاً بالحق، وكلما زادت دعوتنا – بفضل الله – انتشاراً وتجميعاً للقلوب والعقول والعواطف، وإن غداً لناظره قريب .

   وإلى إخواننا الكرام أفراد الشعب المصرى نقول لهم إننا مستعدون للتضحية بكل غالٍ وثمين وهاهم رجالنا يدفعون من حياتهم وحرياتهم وصحتهم وأموالهم وكذلك يدفع أهلهم وأبناؤهم كل ذلك من أجل القيم الرفيعة والمبادئ السامية التى يؤمنون أن عزة الوطن والمجتمع وكرامته وتقدمه وحريته ورفاهية أهله لن تتحقق إلا فى ظلها، وكلها مستمدة من الإسلام الحنيف، فاعتصموا به وارفعوا أصواتكم فى وجه ظالميكم ومغتصبى حقوقكم، ولا تهابوا البطش ولا الإرهاب الحكومى.

   أما رجال الإعلام فندعوهم إلى تقوى الله وذكر الحقيقة وإبداء الرأى الموافق للحق والعدل والخير والحرية والمساواة، وألا يبيعوا آخرتهم بدنيا الطغاة المستبدين، وأن يحترموا قيمة الكلمة والقلم .

   وإلى السياسيين والمفكرين وأصحاب الرأى ومنظمات حقوق الإنسان ندعوكم أن تقفوا فى وجه الطغيان والعدوان على أبسط حقوق الإنسان حتى لا يحاكم المدنيون إلا أمام قاضيهم الطبيعى كما ينص على ذلك الدستور وكل مواثيق حقوق الإنسان الدولية .

   وإلى إخواننا الصامدين الصابرين خلف القضبان والمصادرة أموالهم نقول لهم ( إن النصر مع الصبر وإن الفرج مع الكرب وإن مع العسر يسراً ) ولا أخالكم بحاجة إلى التذكير بأن هذه سنة الدعوات وطريق الأنبياء ( ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم ) ولتعلموا أن الله تعالى ما اصطفاكم لهذا الابتلاء إلى لعلمه بمكانتكم عنده وإرادته فى مزيد من الرفعة (أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل).

        وإلى أسر إخواننا هؤلاء نقول لا تحسبوا أن الظلم دائم .. فقدر الله دائر.

        ما بين غمضة عين وانتباهتها .. يغير الله من حال إلى حال

        ولقد رأينا مصائر الطغاة والمستبدين عبر الزمان وكيف كانت عاقبتهم، فالظلم كما تعلمون وخيم العاقبة .

        وإن كان رجالكم وأهلوكم قد غيبوا خلف السجون فثقوا أننا جميعاً أهلكم وإخوانكم، وثقوا فى عدل الله.

   وأنتم أيها الإخوان المسلمون، فعليكم أن تثبتوا على دعوتكم ومبادئكم ومنهجكم وعليكم أن تضاعفوا حركتكم ونشاطكم، وأن تعلموا الظالمين أنهم إن اختطفوا منا رجالاً فستنبت الدعوة رجالاْ ورجالاً حتى يتحقق النصر للإسلام – بإذن الله - .

   وعليكم بالاستمرار فى الابتهال والدعاء إلى الله سبحانه وتعالى أن يكشف الغمة عن هذه الأمة، وأن يحرر المظلومين .

والله غالب على أمره .. ولكن أكثر الناس لا يعلمون

محمد مهدى عاكف

المرشد العام للإخوان المسلمين

 

القاهرة فى : 10 ربيع الثانى 1429هـ الموافق 16 من إبريل 2008م

 

 

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ